You are on page 1of 18

‫مجزوءة التقويم المؤسساتي‬

‫املوارد املعرفية النظرية واملهنجية‬


‫من اعداد‪:‬‬
‫محمد الزياني‬
‫سمية عزام‬
‫عبد العزيز حسني‬
‫عبد الرحيم الغانجو‬
‫مراد مقتدر‬
‫انس التباعي‬
‫جمال ناير‬

‫تحت تأطير األستاذ المكون‪:‬‬


‫عادل يالي‬

‫السنة التكوينية ‪2022/2023‬‬


‫محاور العرض‬

‫مقدمة‬ ‫‪‬‬
‫تعرف المفاهيم المتعلقة بالتقويم‬ ‫‪‬‬
‫المؤسساتي‬
‫تعرف مفهوم التقويم المؤسساتي‬ ‫‪‬‬
‫التطور التاريخي لمفهوم التقويم‬ ‫‪‬‬
‫المؤسساتي‬
‫الفرق بين التقويم المؤسساتي‬ ‫‪‬‬
‫واالفتحاص الداخلي والخارجي‬
‫المراجع‬ ‫‪‬‬
‫إن التزام نظامنا التعليمي بتحقيق أعلى جودة ممكنة‬
‫ال يمكن تحقيقه دون تقويم مس‪33‬تمر؛ حيث أن منط‪33‬ق‬
‫الجودة رهين بمنطق التقويم»‪.‬‬
‫‪GÉRARD ÉTHIER‬‬

‫ملحوظة‪ :‬نشير إلى أن التقويم بدأ قبل‪1800  ‬في‬


‫بعض الحضارات بصيغة من الصيغ‪ .‬مثال‪ :‬نظام‬
‫الحسبة في التراث الإسلامي‪... ،‬‬

‫مقدمة‬
‫هو‬ ‫ليس‬ ‫الحديث‬ ‫التدبير‬ ‫إن‬
‫الاكتفاء بمباشرة العمليات الإدار ية‬
‫العمليات‬ ‫برمجة‬ ‫على‬ ‫اعتمادا‬
‫الأساسية الروتينية وتسييرها‪ ،‬وإنما‬
‫هو تدبير قائم على خطط وبرامج‬
‫مستخلصة من دراسات وتحاليل‬
‫ميدانية تشخص واقع المؤسسة‬
‫بشكل دقيق مما يسمح بإقامة‬
‫إمكانات‬ ‫تخطيط توقعي يراعي‬
‫المؤسسة و يحسن تحديد الأهداف‬
‫الفعلية‪.‬‬ ‫التي تلائم حاجاتها‬
‫تعرف المفاهيم المتعلقة بالتقويم‬
‫المؤسساتي‬
‫المؤسسة‪:‬كل هيكل تنظيمي اقتصادي مستقل ماليا في إطار‬
‫قانوني واجتماعي معين‪ ،‬هدفه دمج عوامل الإنتاج من أجل‬
‫الإنتاج‪ ،‬أو تبادل السلع والخدمات مع أعوان اقتصاديين‬
‫آخرين‪ ،‬أو القيام بكليهما معا (إنتاج ‪ +‬تبادل)‪ ،‬بغرض‬
‫تحقيق نتيجة ملائمة‪ ،‬وهذا ضمن شروط اقتصادية تختلف‬
‫باختلاف الحيز المكاني والزماني الذي يوجد فيه وتبعا لحجم‬
‫ونوع نشاطه‪.‬‬
‫وإذا كان هذا التعر يف يشمل المؤسسة بصفة عامة فإن‬
‫المؤسسة التعليمية لا تنفصل عن هذا المفهوم العام باعتبارها‬
‫كيانا يتميز بنفس الخصائص المعلن عنها في التعر يف السابق‪.‬‬
‫وهي بدورها تروم في حياة عملها تحقيق التميز والر يادة‪ ،‬غير‬
‫أن ر يادتها ونجاحها رهين بفاعلية الحركة والتغيير المحدث بها‬
‫وبمحيطها ‪.‬‬

‫التقويم‪:‬‬
‫في أصله اللغوي يعني إزالة الاعوجاج الظاهر في‬
‫الشيء‪ ,‬ويتناول الطبري هذه اللفظة و يقول بأن‬
‫أقوم تعني أصوب‪ :‬هذا هو التفسير الحرفي الدقيق‬
‫لأصل كلمة (التقويم) و قد ذكرت لفظة التقويم في‬
‫سورة التين‪ ،‬فقال تعالى(لقد خلقنا الإنسان في‬
‫أحسن تقويم )‬
‫و جاء المفسرون على هذه اللفظة فقالوا بأن‬
‫المعنى المراد من هذه اللفظة هو أن الله خلق‬
‫الإنسان في أعدل صورة وأفضل استقامة‪ .‬وذكرت‬
‫قوامين أيضا في سورة النساء فقال تعالى ‪:‬‬
‫"يا أيها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط"‬
‫و هنا تعني دفع المؤمنين للاجتهاد في نشر العدل و‬
‫الاستقامة في الأرض‪.‬‬

‫وقد عرفه البعض على أنه ‪:‬‬


‫عملية منظمة تتضمن جمع المعلومات و البيانات‬
‫ذات العلاقة بالظاهرة المدروسة و تحليلها لتحديد‬
‫درجة تحقيق الأهداف‪ ،‬و اتخاذ القرارات من‬
‫أجل التصحيح و التصويب في ضوء الأحكام التي‬
‫تم إطلاقها‪ ،‬وهذا التعر يف ينطبق على جميع‬
‫المجالات التي تستخدم لفظة التقويم‪.‬‬
‫فالتقويم التربوي هو ركن أساسي من أركان‬
‫العملية التعليمية‪ ،‬يسبقها و يلازمها ويتبعها ويستمر‬
‫بعد نهايتها‪ ،‬و يفرض عليها إحداث تغييرات جوهر ية‬
‫في سلوكيات المشتغلين بها وفي قيادتها‪.‬‬
‫و يعرفه قاموس‪ MICRO-ROBERT‬بأنه حكم‬
‫يطلق على قيمة خاصة بشيء ما‪ ،‬ومن ثم تقدير هذا‬
‫الشيء و تصحيحه‪.‬‬
‫و يعني‪ :‬إعطاء قيمة لشيء ما‪ ،‬وفق مستو يات‬
‫وضعت أو حددت سلفا‪.‬‬
‫التقييم‪:‬‬
‫لقد أجاز مجمع اللغة العربية أن التقييم عملية إضافة‬

‫قيمة الشيء بمعنى آخر بيان قيمة الشيء‪ ،‬على اعتبار‬

‫أنها لفظة مختلفة عن التقويم‪ .‬و يعرفه بعض الباحثين‬

‫على أنه تحديد مستوى الأشياء بدقة ‪ ،‬وهذا يخص‬

‫عمليات الإنتاج و برامج الإدارة و جودتها‪ ،‬وتقييم‬

‫فعالية العاملين‪ ،‬و معرفة نسب النجاح ( الربح) ‪.‬‬

‫بالتالي يمكن اعتبار عملية التقييم كنشاط يقيس‬

‫بدقة مدى تحقيق الأهداف و الغايات المطلوبة‪.‬‬

‫والواقع أن "التقييم" مشتق من القيمة‪ ،‬و"التقويم"‬


‫من القوام‪ ،‬ومعنى الأول التقدير والتثمين‪ ،‬ومعنى‬
‫الثاني التعديل‪.‬‬
‫و يتمحور التقييم حول نشاطين رئيسيين يتابعان عملية‬
‫التنفيذ‪ ،‬و يرصدان الأخطاء فيها‪ ،‬وتأو يلات قد لا‬
‫تعبر بالصدق عن الحقيقة‪ ،‬فمن الأجدر إذن أن‬
‫تتسم هذه العملية بالحياد‪ ،‬و لكي تكون كذلك يتم‬
‫اللجوء إلى القياس فماذا نعنى بالقياس؟‬
‫الفرق بين التقييم و التقويم‬

‫يخلط أو يدمج الكثير من الباحثين بين مصطلحي‬

‫"التقويم" و"التقييم"‪ ،‬و يعتقد البعض منهم بأن المفهومين‬

‫يعطيان المعنى ذاته‪ ،‬خاصة إذا كانت أطروحاتهم تتعلق‬

‫بتقويم البرامج أو المشروعات الاجتماعية‪ ،‬وعلى الرغم‬

‫من المصطلحين يفيدان في بيان قيمة الشيء‪ ،‬فإن كلمة‬


‫"التقويم" صحيحة لغو يا‪ ،‬وهي الأكثر انتشارا بين الناس‬

‫استعمالا‪ ،‬كما أنها تعني بالإضافة إلى بيان قيمة الشيء‪،‬‬

‫تعديل أو تصحيح ما اعوج منه‪.‬‬

‫أما كلمة "التقييم" فتدل على إعطاء قيمة للشيء‬

‫فقط‪ ،‬ومن هنا نجد أن كلمة "التقويم" أعم وأشمل من‬

‫كلمة "التقييم" حيث لا يقف التقويم عند حد بيان‬

‫قيمة شيء ما‪ ،‬بل لابد كذلك من محاولة إصلاحه‬


‫مفهوم التقويم المؤسساتي‬
‫وتعديله بعد الحكم عليه‪.‬‬
‫سيرورة التي من خلالها نعمل على تحديد‬ ‫‪‬‬

‫وحيازة وإعداد المعلومات الناجعة‪ ،‬والتي‬


‫تمكننا من الحكم والترجيح بين مجموعة من‬
‫الخيارات العلاجية المتاحة‪ ،‬القابلة للإنجاز‬
‫قصد تسهيل عملية اتخاذ القرار‪.‬‬
‫مجموعة عمليات تقويمية ممنهجة هدفها تحديد‬ ‫‪‬‬

‫نقاط الضعف ونقاط القوة في تدبير وتسيير‬


‫مؤسسة ما‪ ،‬بغية تعزيز نقاط القوة‪  ‬وعلاج‬
‫نقاط الضعف‪ ،‬وتتم هذه العملية على ضوء‬
‫معايير محددة‪ ،‬وترتبط برؤ ية ومشروع‬
‫المؤسسة المنبثق من رؤ ية السلطة الوصية على‬
‫قطاع التربية والتكوين بهدف تحسين الأداء‪.‬‬
‫وقد شهدت السنوات الأخيرة ثورة في مفهوم‬
‫التقويم المؤسسي وأدواته‪ ،‬إذ أصبحت له أهداف‬
‫جديدة ووسائل متنوعة‪ ،‬وأصبح الاهتمام بعمليات‬
‫تقييم السيرورات بشكل خاص الأولو يات‬
‫والمبادرات والعمليات مما يسهل بلورة الأحكام‬
‫واتخاذ القرارات‪ ،‬وحل المشكلات‪ ،‬وأضحى لزاما‬
‫التوجه للاهتمام بمخرجات المؤسسات وقياس‬
‫مردوديتها لتطوير الأداء‪ ،‬فتقويم أداء مؤسسة‬
‫تعليمية ما ولكي يكون فعالا‪ ،‬يتعين أن يأخذ بعين‬
‫الاعتبار جل العوامل‪ ،‬التي تؤثر سلبا أو إ يجابا في‬
‫هذا الأداء مثل ‪:‬‬
‫المناخ التنظيمي والتواصلي‬ ‫•‬

‫السائد بالمؤسسة‪،‬‬
‫ما مدى ملائمة فضاءات‬ ‫•‬

‫المؤسسة للعملية التعليمية ؟‬


‫مستوى تأهيل الأساتذة؛‬ ‫•‬

‫التأطير الإداري والتقني‬ ‫•‬

‫بالمؤسسة؛‬
‫محيط المؤسسة؛‬ ‫•‬

‫ما مدى ملائمة المقررات‬ ‫•‬

‫وتطابقها مع الأهداف ؟‬
‫بالإضافة إلى الرضا المهني‬ ‫•‬

‫لدى العاملين بالمؤسسة‬


‫وغيره‪.‬‬

‫التطور التار يخي لمفهوم التقويم المؤسساتي‬


‫الصيغة الأولى (;‪MADAUS; STUFFLEBEAM‬‬
‫‪ )SCRIVEN, 1989‬تتضمن ستة مراحل ‪:‬‬
‫▪ المرحلة الأولى )‪ : (1900 - 1800‬فرضت التحولات الاجتماعية‬

‫المهمة الناتجة عن الثورة الصناعية حاجة ملحة لمراجعة البرامج‬

‫الاجتماعية والتربو ية‪ .‬في هذه الحقبة‪ ،‬كانت التقويمات تنجز من طرف‬

‫لجان ملكية أو رئاسية ‪.‬‬

‫▪ المرحلة الثانية ) ‪ :( 1930 - 1900‬أقحم مفهوم التدبير العلمي في‬

‫مجالي التربية والصناعة‪ ،‬وأصبح التقويم أكثر تنظيما وتعميما وفعالية ‪.‬‬

‫▪ المرحلة الثالثة ) ‪ ( 1946 – 1930‬والمرحلة الرابعة ) ‪– 1946‬‬

‫‪ :( 1957‬عرف مفهوم التقويم تحولا في بعده التقني‪.‬‬

‫▪ المرحلة الخامسة ) ‪ :( 1972 – 1958‬أخذت الممارسات التقويمية‬

‫طابعا مهنيا‪.‬‬

‫‪ ‬المرحلة السادسة ) ‪ – 1973‬حاليا(‪ :‬أصبح التقويم تخصصا مستقلا له‬

‫قواعده ومنهجياته الخاصة ‪.‬‬


‫الصيغة الثانية (‪ )GUBA; LINCOLN, 1989‬تم تحديد‬
‫تطور مفهوم التقويم بشكل أكثر شمولية‪ ،‬حيث اعتمد‬
‫مصطلح «جيل» بدل مصطلح «مرحلة» وتم ربط عملية‬
‫التقويم بهدفها وبوظيفة المقوم‪ .‬وتتضمن هذه الصيغة خمسة‬
‫أجيال يرتبط كل واحد منها بمعنى خاص‪.‬‬
‫▪ الجيل الأول ( ‪1890‬إلى‪ )1930 ‬سمي بجيل القياس‪،‬‬
‫حيث أن وظيفة التقويم تمثلت في قياس النجاح(أي الفارق‬
‫بين المنجز و المأمول) باعتماد اختبارات مختلفة‪ ،‬ودور‬
‫المقوم تقني محض ينحصر في استعمال الأدوات المتوفرة أو‬
‫ابتكار أدوات أخرى لقياس جميع المتغيرات الممكنة لموضوع‬
‫التقويم‪.‬‬
‫▪ الجيل الثاني ( ‪1930‬إلى‪ )1970 ‬انتقلت وظيفة المقوم‬

‫وغاية التقويم من القياس إلى القياس المقرون بالتوصيف أي‬


‫البحث عن تفسير النتائج المحصلة‪ .‬واتسع دور المقوم ليشمل‬

‫إضافة إلى القياس تحديد العوامل الخارجية المتحكمة فيه‪.‬‬

‫▪ الجيل الثالث (‪ )1970 – 1980‬إضافة إلى وظائف‬

‫التقويم المشار إليها في الجيل الثاني‪ ،‬أدرجت خلال هذا‬

‫الجيل وظيفة إصدار حكم من طرف المقوم اعتمادا على‬

‫معايير محددة‪.‬‬

‫▪ الجيل الرابع (‪ )1990 – 2000‬يتميز بإشراك مختلف‬

‫المتدخلين في إصدار الحكم على المنتوج المحصل بغية جعل‬

‫التقويم موضوعيا‪ .‬ويتكلف المقوم في هذه الحالة بالوساطة‬

‫والتنسيق‪.‬‬
‫▪ الجيل الخامس (‪-2000‬إلى الآن) ننتقل من تقويم يركز‬

‫على مردودية المؤسسة وأدائها إلى تقويم نقدي يستحضر‬

‫سياق إنجاز المهمة المنوطة بالمؤسسة في إطار تشاركي‪.‬‬

‫الفرق بين التقويم المؤسساتي‬


‫والافتحاص الداخلي والخارجي‬
‫فالتقويم المؤسساتي عملية تهدف إلى السماح بفهم منهجي‬
‫للعوامل المختلفة المؤطرة لحياة المؤسسة والى تقويمها من قبل‬
‫أعضائها للجوانب التربو ية والإدار ية لكامل عملها أو لبعض‬
‫خدماتها وأنشطتها بهدف اتخاذ القرارات المناسبة في إطار‬
‫عملية التحسين المستمر لأدائها‪.‬‬
‫بينما الافتحاص عملية تهدف الى الوقوف على الاختلالات‬
‫والتجاوزات التي يمكن أن تشوب عمليات تدبير المؤسسة‪،‬‬
‫وغالبا ما تقوم بها أطراف من خارج المؤسسة‪ ،‬من خلال‬
‫لجان مركز ية‪ ،‬أو جهو ية‪ ،‬أو إقليمية‪ ،‬أو محلية‪.‬‬
‫المراجع‬
‫‪ ‬ناصر دادي عدون‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬دار المحمدية‬
‫العامة‪1991 ,‬‬
‫‪ ‬إياد علي يحيى الدجني‪ ،‬بحث بعنوان "دور عملية‬
‫التقييم المؤسسي في نشر ثقافة الجودة في جامعات‬
‫قطاع غزة من وجهة نظر فريق التقييم"‪ 2010 ،‬م‬
‫‪ ‬قاموس‪MICRO-ROBERT‬‬
‫‪ ‬عدة تكوين – سلك تكوين أطر اإلدارة التربوية‬
‫بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين –‬
‫‪2022/2023‬‬

You might also like