You are on page 1of 15

‫آلية أمراض أعضاء الجسم ‪ :‬نظرية جديدة تربط بين رد الفعل للضغط النفسي ونوع المرض‬

‫نادر بطو‬
‫الدكتور نادر بطو ‪ ،‬طبيب قلب ‪ ،‬بتاح تكفا ‪ ،‬إسرائيل‪.‬‬
‫المجلة الدولية لبحوث الطب النفسي‬
‫‪International Journal of Psychiatry Research‬‬

‫ملخص‬

‫يوفر فهم اآلليات البيولوجية األساسية على مستوى الخلية‪ ،‬األنسجة واألعضاء قاعدة لصياغة‬
‫نظريات جديدة حول نشوء األمراض‪ .‬في هذه المقالة عرض لنظرية جديدة عن مستوى‬
‫الضغط النفسي في الجسم ونوع المرض في عضو محدد‪ ،‬مع اإلشارة إلى مراحل الحياة األربع‬
‫(أي اإلثارة‪ ،‬التوسع‪ ،‬االنكماش واالسترخاء)‪ .‬يتم تحديد شدة الضغط النفسي من خالل التوازن‬
‫بين شدة المحفز والقدرة الذاتية على التعامل معه‪ .‬ترتبط شدة الضغط النفسي في حالة الضغط‬
‫النفسي الحاد بأحد مستويات الخوف األربعة (أي القلق‪ ،‬الخوف‪ ،‬الذعر والرعب)‪ ،‬المرتبط هو‬
‫أيضا بمراحل الحياة األربع‪ .‬عندما تبقى األزمة الصادمة عالقة‪ ،‬يصبح الضغط النفسي مزمنًا‪.‬‬
‫في مثل هذه الحاالت‪ ،‬تكون أنماط رد الفعل متسقة مع المراحل األربع لرد الفعل للضغط النفسي‬
‫المزمن (أي‪ :‬اإلنذار‪ ،‬المقاومة‪ ،‬التكيف واإلرهاق) التي قد تصبح مؤذية‪ .‬ترتبط مراحل رد‬
‫الفعل األربع‪ ،‬سواء الحادة أو المزمنة منها‪ ،‬بمراحل الحياة األربع؛ عرقلة هذه المراحل تسبب‬
‫األمراض‪ .‬يتم تحديد نوع المرض في العضو حسب المرحلة التي حدثت فيها العرقلة‪ .‬يتعلق‬
‫الجانب األيمن أو األيسر من الجسم ‪ ،‬مسارات الطاقة (ميريديان) أو العضو بتداخل ذكر‪ -‬أنثى‬
‫حيث يرتبط الجانبان األيمن واأليسر باألزمات التي يواجهها الذكور واإلناث بالتالؤم‪ .‬يعتمد‬
‫النسيج المشتق من الطبقة المنتشة (الجنينية) على ثالثة تصورات محتملة للصدمة‪:‬‬
‫‪ )1‬عندما يشعر الشخص في تجربة ما بتهديد للبقاء‪ ،‬ستظهر اإلصابة في طبقة األديم الباطن‬
‫(‪ )The endoderm‬؛ ‪ )2‬إذا كان هناك شعور بنقص في الدعم ‪ ،‬ستظهر اإلصابة في طبقة‬
‫األديم المتوسط (‪);The mesoderm‬؛ و ‪ )3‬عندما يكون هناك شعور باالنفصال (الفراق)‪،‬‬
‫ستظهر اإلصابة في طبقة األديم الظاهر (‪ .)The Ectoderm‬تمثل هذه النظرية الجديدة قاعدة ً‬
‫جديدة ً لتحديد األمراض‪ ،‬ومن الممكن ان تساعد الباحثين في تحديد أهداف عالجية جديدة‪ ،‬وضع‬
‫استراتيجيات وقائية مبتكرة‪ ،‬تشخيص األمراض وعالجها‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪:‬‬
‫مستويات الخوف األربعة؛ مراحل الضغط النفسي األربع؛ أزمة نفسية؛ أنواع األمراض‪.‬‬

‫مقدمة‬
‫أدت التطورات في العلوم الطبية إلى تحسين دراسة األمراض وتصنيفها ‪ ،‬وفهم بعض مسببات‬
‫األمراض ‪ ،‬ولو بشكل جزئي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال تزال مسببات معظم األمراض غير معروفة‪ ،‬وقد ال‬
‫يمكن اكتشافها أو تصنيفها أو تحديدها بسهولة‪ .‬ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أننا ال نطبق‬
‫تعريف "الصحة" على النحو الذي حددته منظمة الصحة العالمية (‪ .)WHO‬بموجب هذا‬
‫التعريف‪ ،‬تعد الصحة "حالة من الرفاه التام البدني والنفسي واالجتماعي وليس فقط مجرد انعدام‬
‫المرض أو العجز" (منظمة الصحة العالمية ‪ .)1948 ،‬ال يتبع هذا التعريف في الواقع لنموذج‬
‫الطب الحيوي )‪ (biomedical model‬الذي يعتبر اإلنسان آلة بيولوجية ‪ ،‬ويعرف الصحة‬
‫على أنها غياب المرض أو الداء ‪ ،‬ويؤكد على دور التشخيص الطبي والتدخل السريري‪ ،‬وأن‬
‫الهدف من العالج هو بلوغ المعايير الفسيولوجية والحفاظ عليها ضمن المستويات الطبيعية‪ .‬ال‬
‫ال وال يؤخذ في الحسبان على اإلطالق ‪ ،‬وغالبا ما يكون الجانب‬‫يزال العالم الروحي مجهو ً‬
‫النفسي مهمش ومهمل‪ .‬يقدم المقال نموذج حيوي‪ -‬نفسي ‪ -‬اجتماعي لمفهوم الصحة ‪ ،‬آخذا بعين‬
‫االعتبار العوامل الفسيولوجية والنفسية واالجتماعية المترابطة ويؤكد بشكل خاص على دور‬
‫الضغط النفسي في تطور المرض‪ .‬يتألف رد الفعل للضغط النفسي من التغيرات الفسيولوجية‪،‬‬
‫السلوكية والنفسية التي تحدث في مواجهة تحدي صحة الشخص ورفاهه‪.‬‬

‫من المقبول عمو ًما أن الرفاه هو شعور شخصي ويختلف اختالفا كبيرا بين األفراد؛ ومع ذلك ‪،‬‬
‫قادرا على تحقيق طموحاته‬
‫يتم تعريف الرفاهية على أنها حالة ذهنية يكون فيها الشخص ً‬
‫وتطلعاته في الحياة ضمن شعور من الحب والسعادة والحرية (‪ .)1‬هذا التفسير هو السبب في‬
‫الحالة غير الصحية لمعظم السكان وال يزال معدل انتشار األمراض المزمنة بازدياد في نفس‬
‫الوقت مع عدم فعالية التدابير الوقائية من األمراض‪ .‬تشكل العديد من االضطرابات الناتجة عن‬
‫الضغط النفسي مسببا ً مه ًما في تكون األمراض وتفاقمها‪ ،‬خاصة عند األفراد الذين يعانون من‬
‫ضغط نفسي شديد وطويل األمد‪ .‬أظهرت األبحاث أن كل جهاز في الجسم تقريبًا يمكن أن يتأثر‬
‫بسبب الضغط النفسي المزمن‪ .‬قد يؤدي التعرض للضغط المزمن إلى حدوث تغييرات طويلة‬
‫األمد أو دائمة في ردود الفعل العاطفية‪ ،‬الفسيولوجية والسلوكية التي تؤثر على احتمال اإلصابة‬
‫بالمرض وعلى سيرورته (‪.)2،3‬‬

‫النموذج الحالي المتعارف عليه والذي يفسر العالقة بين الضغط النفسي والمرض هو "نموذج‬
‫متالزمة التكيف العام" الذي طوره هانز سيليا (‪ .)4‬يعتمد هذا النموذج على فكرة مفادها أن رد‬
‫الفعل لدى جميع الكائنات الحية للضغط يتبع نمط أساسي‪ ،‬ويكون هذا النمط دائ ًما "رد فعل غير‬
‫محدد للجسم حسب الحاجة" ‪ ،‬بغض النظر عن العامل المسبب للضغط‪ .‬يركز هذا النمط على‬
‫بلوغ التوازن (‪ )Homeostasis‬أو الحفاظ عليه‪ ،‬وهو استقرار النظم الفسيولوجية التي تحافظ‬
‫على الحياة‪ .‬لذلك‪ ،‬ال يجيب هذا النموذج على األسئلة التالية‪ :‬لماذا تظهر أمراض التكيف على‬
‫عدة أشكال (‪ )polymorphic‬إذا كانت جميعها نتيجة الضغط؟ لماذا يمكن أن يؤثر نفس‬
‫الضغط على أعضاء المختلفة وأمراض مختلفة في نفس الجهاز؟‬
‫تم في مقال سابق (‪ ،)5‬تقديم نموذج جديد عن النفس ‪ -‬الجسم وهو يصف العالقة بين نوع‬
‫األزمة والموضع الذي تؤثر عليه في الجسم المادي‪ .‬وفقًا لهذا النموذج‪ ،‬ينقسم الجسم إلى سبعة‬
‫أجزاء؛ يرتبط كل جزء بغدة صماء التي ترتبط بجانب معين من الحياة‪ .‬تم تقسيم أجهزة‬
‫األعضاء إلى ‪ 12‬مجموعة والتي تتعلق بأنماط معالجة المعلومات‪ .‬تم تقديم خريطة طبوغرافية‬
‫التي تربط بين األداء النفسي والجسم المادي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تبقى أسئلة أخرى عالقة دون حل‪)1 :‬‬
‫لماذا هناك أمراض مختلفة في ذات العضو‪ ،‬على الرغم من أن األزمة النفسية هي نفسها ولم‬
‫تتغير؟ ‪ )2‬لماذا يتعلق المرض بالجانب األيسر أو األيمن من الجسم؟ ‪ )3‬لماذا تظهر أنواع‬
‫مختلفة من السرطان في نفس العضو؟ تقدم هذه المقالة نظرية جديدة تشرح أسباب ظهور‬
‫األمراض المختلفة في نفس العضو‪.‬‬

‫أهداف المقالة‬
‫تقدم هذه المقالة نظرية جديدة فيما يتعلق بالعالقة بين رد الفعل للضغط النفسي ونوع المرض‬
‫الذي يظهر في عضو معين‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬تصف النظرية الرابط بين الجانب األيمن أو‬
‫األيسر من العضو أو الجسم‪ ،‬وبين المسببات لألنواع النسيجية المختلفة من السرطان في نفس‬
‫العضو‪ .‬كما أنها تقدم مساهمة نظرية فريدة من نوعها من خالل وصف العالقة بين األسباب‬
‫المحددة ألمراض معينة في أعضاء معينة‪ .‬ويتحقق ذلك من خالل البحث في العالقة بين مراحل‬
‫الضغط النفسي األربع ومستويات الخوف األربعة‪ .‬تقترح عملية عرقلة إحدى مراحل الحياة‬
‫األربعة‪ ،‬إمكانية استراتيجية عالجية جديدة تؤدي للوصول لحالة صحية كما حددتها منظمة‬
‫الصحة العالمية‪.‬‬

‫األزمة النفسية‪ ،‬أربع مستويات من رد فعل للضغط النفسي وأربع مراحل الحياة‬
‫تبدي البحوث والعلوم اهتما ًما واسعًا بموضوع الضغط النفسي‪ .‬إذ تنسب له مراحل مختلفة في‬
‫عملية تكون المرض‪ ،‬مرض الشرايين أو السرطان على سبيل المثال‪ ،‬انخفاض النشاط المناعي‬
‫ضد مسببات األمراض‪ ،‬انخفاض جودة الحياة‪ ،‬زيادة حاالت االكتئاب واالنتحار‪ ،‬زيادة‬
‫مستويات القلق وزيادة تناول الكحول‪ .)6( .‬عادة ما يتم تعريف الضغط النفسي على أنه "عالقة‬
‫خاصة بين الشخص والبيئة حيث يتم تقييمها من قبل الفرد على أنها عبء شاق أو أنها تتجاوز‬
‫إمكانياته وموارده وتعرض سالمته للخطر وتهدد رفاهه"‪ )7( .‬التوتر هو عادة ً رد فعل طبيعي‬
‫دورا مه ًما في حماية الكائن الحي من المواقف المهددة‪.‬‬
‫ألزمة يهدف لتحفيز االداء‪ ،‬ويلعب ً‬
‫تتعلق درجة التوتر التي يمكن عيشها واستشعارها في كل موقف بأهمية الهدف المنشود ‪ ،‬كما‬
‫تتعلق معيقات تحقيق الهدف المنشود على شدة ومدة الضغط ودرجة السهولة أو الصعوبة في‬
‫التعامل معه‪ ،‬و ترتبط كل صعوبة أو مشكلة أو عقبة في الحياة بأحد مستويات الخوف‪ :‬القلق‪،‬‬
‫الخوف‪ ،‬الذعر والرعب‪ .‬يتم تعريف المواقف المرتبطة بالقلق والخوف على أنها أزمة نفسية‪،‬‬
‫بينما تلك المرتبطة بالذعر والرعب على أنها صدمات نفسية‪.‬‬

‫تسمى تلك االحداث التي تؤدي لضغط نفسي الذي يمكن معالجته والتعبير عنه بشكل مناسب‬
‫بالتوتر اإليجابي (‪ .)eustress‬يؤدي هذا النوع من التوتر إلى النمو الفكري‪ ،‬التطور الروحي‬
‫والرفاهية‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬إذا لم يتم تقبل الحدث‪ ،‬فمن المحتمل تحويله إلى أزمة أو صدمة‬
‫المرتبطة بالضغط أو بضائقة سلبية‪ .‬وبنا ًء على ذلك‪ ،‬تتجلى الضائقة عندما يكون الضغط أكبر‬
‫من قدرة جهاز الحماية على الحفاظ على التوازن‪ ،‬أو عندما تكون طاقة جهاز الحماية (الحيوية)‬
‫منخفضة‪ .‬في مثل هذه الحاالت‪ ،‬قد ينظر إلى التوتر على أنه ذو تأثير بالغ ويتسبب بضائقة‪،‬‬
‫حتى لو كانت شدته منخفضة‪.‬‬
‫تدرك شدة التحفيز بشكل شخصي وتتعلق بقوة مسبب الضغط والقدرة على مواجهة المشكلة‬
‫والتعامل معها‪ .‬يتم التعبير عن التناسب بين شدة عامل الضغط‪ ،‬واالستعداد الستيعاب المحفز‪،‬‬
‫والقدرة على رد الفعل‪ ،‬على أنها أربع درجات من الضغط‪ )8( .‬تعتمد القدرة على التعامل مع‬
‫المشكلة على ثالثة موارد رئيسية ‪ :‬نفسية‪ ،‬بيولوجية وحيوية‪:‬‬
‫• يسلط المنظور النفسي الضوء على تقييم المواقف العاطفية والذهنية وقدرتها على التعامل مع‬
‫المتطلبات المرتبطة بشكل موضوعي بالقدرة العالية على التكيف‪.‬‬
‫• يسلط المنظور البيولوجي الضوء على وظيفة أنظمة فسيولوجية معينة في الجسم (مثل الغدد‬
‫الصماء أو الجهاز المناعي) التي يتم ضبط نشاطها من خالل شروط نفسية وجسدية ملحة‪.‬‬
‫تعبيرا عن الطاقة الحيوية‬
‫ً‬ ‫• يسلط المنظور الحيوي الضوء على تقييم حالة الحيوية التي تمثل‬
‫المتاحة لإلنسان من أجل التعامل مع الضغوطات بهدف الحفاظ على التوازن‪.‬‬
‫تتمثل إحدى خصائص األنظمة الحية في التدفق الديناميكي ذو المراحل األربع المعروف باسم‬
‫مراحل الحياة األربع (أي التحفيز‪ ،‬التوسع‪ ،‬النكماش والسترخاء)‪ .‬هذا اإليقاع هو أيضا تعبير‬
‫عن قوة الحياة‪ ،‬والتي يمكن مالحظتها في وظائفه الكهربائية والميكانيكية‪ .‬اقتران التحفيز‬
‫والنقباض أثناء عمل القلب هو مثال نموذجي لهذه المراحل‪ .‬تتجلى هذه الظاهرة في جميع‬
‫الخاليا الحية‪ ،‬ويمكن مالحظتها في جسم اإلنسان أثناء التنفس‪ ،‬الدورة الشهرية‪ ،‬التصال الجنسي‬
‫شعورا بالحياة والمتعة‪.‬‬
‫ً‬ ‫والحمل والعديد من الوظائف األخرى عندما يوفر اإليقاع المنتظم‬

‫يتم تطبيق نفس المراحل األربع على رد الفعل للتوتر النفسي؛ هذه المراحل في حالة الضغط‬
‫النفسي الشديد والحاد‪ ،‬هي كما يلي‪ :‬التهديد‪ ،‬التأهب‪ ،‬االنكماش‪ ،‬الحل أو الصدمة‪ )9( .‬تشمل‬
‫الضغوطات المزمنة المتاعب اليومية‪ ،‬أعباء العمل‪ ،‬الصعوبات المالية‪ ،‬اإلحباط الناجم عن‬
‫االختناقات المرورية‪ ،‬جدال ومشاحنات الحياة الزوجية أو المشاكل العائلية‪ .‬الغضب الشديد الذي‬
‫نحبسه ونكبته بداخلنا في كل من هذه الحاالت‪ ،‬أو الشعور بالذنب واالستياء تجاه اآلخرين وتجاه‬
‫أنفسنا‪ ،‬يؤديان إلى متالزمة تكيف عام تؤثر في الدماغ على طبقة ما تحت المهاد (‬
‫هيبوتالموس) ولها تأثير محدد على المنطقة أو العضو المقابل في الجسم‪ .‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫يؤثر التوتر والعبء الزائد في العمل على الغدة الدرقية والعمود الفقري العنقي‪ ،‬و تؤثر‬
‫الصعوبات المالية على الكلى ‪ ،‬المشاحنات الزوجية تؤثر على الثدي األيمن‪ ،‬إلخ‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫ال من تفريغ هذا التوتر‪ ،‬فإننا نحتفظ به بداخلنا حيث تصبح آثاره تراكمية‪ .‬إذا استمرت األزمة‬‫بد ً‬
‫على مدى فترة طويلة (على سبيل المثال‪ ،‬رعاية شريك مصاب بالخرف ‪ )Dementia -‬أو‬
‫أحداث بؤرية وجيزة ال يزال تأثيرها الشعوري قويا بالرغم من مرور وقت عليها (حادثة اعتداء‬
‫جنسي مثالً) (‪ )10‬يصبح التوتر الناجم عن هذه االزمات مزمنًا وينشط أنماط ردود فعل سلوكية‬
‫وفسيولوجية التي تهدف إلى مساعدة اإلنسان في البقاء على قيد الحياة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬في حالة‬
‫التوتر النفسي المزمن قد ال يتكيف النظام مع أنماط رد الفعل‪ )13-11( ،‬ومن الممكن ان تسبب‬
‫اضطرابات ومشاكل في األداء الفسيولوجي‪ ،‬وفي نهاية االمر تؤدي للمرض‪ .‬من الممكن أن‬
‫تتعرقل أنماط رد الفعل السلوكية والفسيولوجية للتوتر النفسي في واحدة من المراحل األربع‬
‫للتوتر النفسي المزمن‪ :‬اإلنذار‪ ،‬المقاومة‪ ،‬التكيف واإلرهاق‪.‬‬
‫ترتبط كل مرحلة من التوتر النفسي الحاد والمزمن بدرجة واحدة من شدة الخوف‪ .‬العالقة‬
‫النسبية بين شدة التحفيز وقدرة رد الفعل ‪ ،‬هي التي تحدد عرقلة إحدى مراحل الحياة األربعة‪.‬‬
‫الشكل ‪ :2‬المراحل األربع للتوتر النفسي الحاد والمزمن وعالقتها بمراحل الحياة األربعة‬

‫ترتبط الدرجة األولى من التوتر النفسي‪ ،‬حينما تكون شدة الضغط النفسي منخفضة‪ ،‬بالقلق‬
‫الذي يمكن أن يسبب حالة من التوتر النفسي‪ ،‬اليقظة المفرطة‪ ،‬زيادة الوعي والنوم المضطرب‪.‬‬
‫تؤدي الدرجة الثانية من التوتر النفسي‪ ،‬عندما تكون درجة رد الفعل متناسبة مع التهديد‪ ،‬إلى‬
‫حالة من التأهب وترتبط بشعور الخوف‪ .‬ترتبط الدرجة الثالثة من التوتر النفسي‪ ،‬عندما تتجاوز‬
‫درجة التحفيز القدرة االستيعابية لجهاز الحماية باإلحساس بالهلع يؤدي إلى اضطراب ما بعد‬
‫الصدمة‪ .‬تثير الدرجة الرابعة من التوتر النفسي‪ ،‬عندما تتجاوز شدة العامل المهدد قدرة جهاز‬
‫الحماية على رد الفعل‪ ،‬مشاعر قوية من الرعب والعجز؛ يتجلى ذلك كصدمة نتيجة لشلل حركي‬
‫وحسي عام‪ ،‬ويؤدي إلى اضطراب ما بعد الصدمة‪.‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬في حالة القلق المزمن بشأن الوضع المهني‪ ،‬يتم عرقلة الغدة الدرقية خالل‬
‫مرحلة اإلثارة مما يتسبب في فرط نشاط الغدة الدرقية (‪ .)Hyperthyroidism‬في حالة الخوف‬
‫الدائم من فقدان الوظيفة‪ ،‬سيتم عرقلة الغدة الدرقية في مرحلة التوسع مما يتسبب في تضخم‬
‫الغدة الدرقية )‪ .(goiter‬إذا ظلت الطاقة الحيوية للغدة كافية‪ ،‬فستكون أعراض المرض تضخما‬
‫(طبيعيًا) أو فرط نشاط الغدة الدرقية؛ أما إذا كانت الطاقة الحيوية للغدة الدرقية منخفضة‪ ،‬فإن‬
‫المرض سوف يظهر على شكل تضخم مع قصور الغدة الدرقية‪ .‬إذا كان الخوف في مستوى‬
‫الهلع‪ ،‬فسيتم عرقلة الغدة الدرقية في مرحلة االنكماش وتظهر على شكل عقيدات )‪. (nodules‬‬
‫من الممكن أن تكون الطاقة الحيوية للخاليا في العقد طبيعية أو منخفضة‪ ،‬وستظهر كعقدة ساخنة‬
‫وعقدة باردة على التوالي‪ .‬سواء كانت الصدمة تعزى إلى رد فعل ألزمة أو أن الكرب المزمن‬
‫أدى إلى اإلرهاق‪ ،‬فستظهر العرقلة في مرحلة استرخاء الغدة كقصور الغدة الدرقية (نقص في‬
‫اإلفراز)‪ .‬وإذا تم استنفاد الطاقة الحيوية بشدة‪ ،‬فإنها تظهر على شكل سرطان‪ .‬األمراض المعدية‬
‫هي مظاهر عرقلة أثناء مرحلة االسترخاء بسبب نقص الطاقة والضعف الوظيفي للخاليا التي‬
‫تتعرض لمهاجمة عامل معدي‪.‬‬
‫مراحل الحياة األربع وأنواع المرض‬
‫في ظل الظروف العادية‪ ،‬يهدأ رد الفعل في المراحل األربع ويستريح الجسم ويعود إلى حالته‬
‫الطبيعية بعد ‪ 3‬دقائق من انتهاء الوضع المهدد وإزالة الخطر الحقيقي أو المتخيل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬إذا‬
‫استمر التوتر النفسي ولم يتمكن الجسم من التغلب عليه‪ ،‬فمن المحتمل أن تكون موارد الجسم‬
‫معرقلة بشكل مزمن في إحدى مراحل الحياة األربع‪ .‬سوف يظهر األمر في البداية كمشكلة في‬
‫األداء الفسيولوجي للجهاز المحدد‪ ،‬ومن ثم يتحول إلى مرض عضوي‪ .‬تحدد المرحلة التي‬
‫حدثت فيها العرقلة نوع المرض الذي يظهر في العضو المحدد‪.‬‬

‫هناك قواعد ثابتة تحدد ظهور المرض وفق المراحل األربع للتوتر النفسي وعرقلة إحدى‬
‫مراحل الحياة األربع‪ .‬تتجلى العرقلة في مرحلة اإلثارة بسبب التهديد المتكرر على شكل فرط‬
‫الحساسية واإلفراط في النشاط بسبب التأهب او اليقظة المفرطة‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة العبء‬
‫على النسيج الوظيفي‪ .‬تعمل جميع الغدد الصماء بنفس الطريقة ويظهر عليها نفس النوع من‬
‫األمراض وفقًا لمراحل الحياة األربع‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬إذا تم عرقلة الغدة الصماء خالل‬
‫مرحلة اإلثارة ‪ ،‬فإن ذلك يؤدي إلى فرط النشاط‪ .‬في الغدة الدرقية مثالً‪ ،‬ستظهر فرط بنشاط‬
‫الغدة الدرقية‪ ،‬في البنكرياس كزيادة لألنسولين في الدم‪ ،‬في الغدة الكظرية كفرط كورتيزول في‬
‫الدم‪ ،‬في الجهاز التنفسي كتهيج وسعال‪ ،‬في الجهاز الهضمي على صورة الزحار عندما يتعلق‬
‫األمر باألمعاء الدقيقة‪ ،‬ومتالزمة القولون العصبي سيظهر في القولون‪ ،‬كحساسية في جهاز‬
‫المناعة‪ ،‬كعدم انتظام ضربات القلب وكالصرع في الدماغ‪.‬‬

‫عرقلة الغدة أثناء مرحلة التوسع ستظهر على شكل تضخم (نمو حميد) أو أكياس‪ .‬على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬في الغدة الصعترية‪ ،‬سوف يظهر تضخم الغدة الصعترية على شكل ورم )‪(Thymoma‬‬
‫وفي المبايض كتعدد الكيسات‪ .‬في األعضاء األخرى‪ ،‬يمكن أن يظهر على أنه تضخم العضو‬
‫(مثل الطحال المتضخم‪ ،‬الكبد المتضخم‪ ،‬تضخم القلب‪ ،‬الكلى المتعدد الكيسات)‪ ،‬وفي استسقاء‬
‫الدماغ‪ ،‬إلخ‪ .‬عرقلة في الجهاز الهضمي‪ ،‬الجهاز التنفسي‪ ،‬الرحم والمثانة في مرحلة التوسع‬
‫ستظهر على شكل زيادة في سماكة الغشاء المخاطي مع زيادة اللعاب أو المخاط‪.‬‬

‫تظهر العرقلة في مرحلة االنكماش على شكل كتل في الغدد الصماء والثدي‪ ،‬انكماش العضالت‬
‫الملساء‪ ،‬مثل جدران الشرايين سيظهر في ارتفاع ضغط الدم‪ .‬في الجهاز الهضمي يظهر تشنج‬
‫في المريء‪ .‬في القلب‪ ،‬يظهر اعتالل عضلة القلب الضخامي (نمو مفرط في عضلة القلب)‪ ،‬في‬
‫الدماغ كالشلل الرعاش (‪ ،)Parkinson‬وفي الجلد كتصلب الجلد أو القرحة الجلدية إذا كان‬
‫االنكماش أكثر شدة (مرض بيرجر)‪ .‬في الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي‪ ،‬يظهر كقرحة‪ ،‬مثل‬
‫قرحة المعدة‪ ،‬ومرض كرون‪ ،‬والتهاب القولون‪ ،‬وفي الرحم تظهر ميتروجيا (نزيف مفرط)‪،‬‬
‫وفي المايلين في الجهاز العصبي كتصلب األنسجة المتعدد‪ .‬في الهيكل العظمي والجهاز‬
‫العضلي‪ ،‬يظهر كانقباض في العضالت والتهاب في المفاصل‪ ،‬مثل التهاب المفاصل‬
‫الروماتويدي ‪،‬التهاب الفقرات المتصلبة ‪ ،‬وتآكل القرص الفقري‪.‬‬
‫العرقلة في مرحلة االسترخاء هي تعبير عن نقص في الطاقة‪ .‬يظهر في الغدد الصماء كقصور‬
‫في عمل الغدة إذا كان مستوى الطاقة منخفضًا جدًا (على سبيل المثال‪ ،‬قصور الغدة الدرقية‪،‬‬
‫قصور الغدد التناسلية (‪ ،)Hypogonadism‬نقص الكورتيزول في الدم‬
‫(‪ ،)Hypocortisolemia‬فسوف تظهر على شكل سرطان‪ .‬في العضالت‪ ،‬تظهر على شكل‬
‫رخاوة العضالت‪ ،‬فتق عضلي‪ ،‬وهن عضلي (ضعف العضالت)‪ ،‬وكذلك فتق الحجاب الحاجز‪،‬‬
‫الفتق اإلربي‪ ،‬البطني والسري‪ .‬في القلب‪ ،‬تظهر كاعتالل عضلة القلب (احتشاء عضلة القلب)‪.‬‬
‫في الجهاز العصبي المركزي تظهر على شكل االكتئاب ومرض الزهايمر‪ .‬جميع األمراض‬
‫المعدية والسرطانات تنتج عن العرقلة خالل مرحلة االسترخاء‪ .‬يقوم الجهاز العصبي بجمع‪،‬‬
‫نقل ومعالجة المعلومات ويوجه لتغيير قصير األجل في أجهزة األعضاء األخرى‪ .‬وبالتالي‪،‬‬
‫يتعلق مرض الجهاز العصبي بالجزء المعني‪ ،‬والمنطقة المرتبطة باألعضاء في المخ‪.‬‬

‫إسترخاء‬ ‫إنقباض‬ ‫إتساع‬ ‫اإلستثارة واإلنذار‬ ‫األزمة‬ ‫الغدة‬


‫‪Hypocortisolemia‬‬ ‫عقيدات الغدة الكظرية‬ ‫تضخم الغدة‬ ‫ارتفاع مستوى‬ ‫إقليمي‬ ‫الغدة الكظرية‬
‫إنخفاض بإفراز هرمون‬ ‫الكظرية‬ ‫الكورتيزول بالدم‬
‫الكورتيزول‬ ‫ورم القواتم‬
‫فرط ألدوستيرونية‬
‫‪Hypotestosteronemia‬‬ ‫الورم الليفي المبيض‬ ‫تضخم الخصية‬ ‫فرط هرمون‬ ‫األنسال ( الذرية)‬ ‫الخصيتين‬
‫إنخفاض مستوى‬ ‫الورم الحميد‬ ‫كيس مسامي‬ ‫االستروجين لدى‬ ‫المبايض‬
‫التيستوستيرون بالدم)‬ ‫المبيض‬ ‫الرجال‬
‫تمزق كيس‬ ‫متالزمة فرط التحفيز‬
‫‪Hypoestrogenemia‬‬ ‫المبيض‬ ‫المبيض (فرط‬
‫(إنخفاض مستوى هرمون‬ ‫الكيس الظهاري‬ ‫االستروجونية)‬
‫اإلستروجين بالدم)‬ ‫المخاطي‬
‫كيس الورم الحميد‬
‫قصور إفراز البنكرياس‬ ‫التهاب البنكرياس الحاد‬ ‫تضخم خاليا بيتا‬ ‫فرط األنسولين‬ ‫الخوف من‬ ‫البنكرياس‬
‫سرطان البنكرياس‬ ‫خاليا بيتا متعددة‬ ‫االصابة الجسدية‬
‫تضخم مرضي من‬
‫خاليا الغدد‬
‫الصماء البنكرياس‬
‫أورام البنكرياس‬
‫سرطان الغدة الصعترية‬ ‫ضمور عضوي‬ ‫الورم التوتي (‬ ‫فرط نشاط الغدة‬ ‫نقص الحماية‬ ‫الغدة الصعترية‬
‫مرض اإليدز‬ ‫‪Atrophy‬‬ ‫سرطان الغدة‬ ‫الصعترية‬
‫الصعترية )‬ ‫الحساسية‬
‫التضخم اللمفاوية‬
‫نقص نشاط الغدة‬ ‫العقيدات الدرقية‬ ‫تضخم الغدة‬ ‫فرط نشاط الغدة الدرقية‬ ‫العمل والدراسة‬ ‫الغدة الدرقية‬
‫سرطان الغدة الدرقية‬ ‫الورم الحميد‬ ‫الدرقية‬
‫كيس الغدة الدرقية‬
‫سرطان الغدة النخامية‬ ‫متالزمة السرج الفارغ‬ ‫‪Hyperplasia‬‬ ‫فرط الغدة النخامية‬ ‫غاية الوجود‬ ‫الغدة النخامية‬
‫نقص هرمون النمو‬ ‫(فرط تنسج)‬ ‫(إفراز هرمون النمو‬
‫تضخم الغدة‬ ‫المفرط)‬
‫النخامية‬
‫قصور‪ /‬خمول الغدة‬ ‫الورم الحميد‬ ‫فرط نسيج‬ ‫البهاق‬ ‫خوف من االغماء‬ ‫الغدة‬
‫الصنوبرية‬ ‫‪Hyperplasia‬‬ ‫الصنوبرية‬
‫ورم الغدة الصنوبرية‬
‫ورم صنوبري أرومي‬

‫إسترخاء‬ ‫إنقباض‬ ‫إتساع‬ ‫االستثارة واالنذار‬ ‫األزمة النفسية‬ ‫العضو‬


‫االلتهاب الرئوي‬ ‫الربو‬ ‫نفاخ رئوي –‬ ‫سعال‬ ‫الخوف من الموت‬ ‫الرئتين‬
‫فشل الجهاز التنفسي‬ ‫االورام الحميدة في‬ ‫إنتفاخ الرئة‬
‫سرطان الرئة‬ ‫االنف‬
‫االمساك‬ ‫االورام الحميدة التهاب‬ ‫تضخم القولون‬ ‫متالزمة القولون‬ ‫الخوف من النقد‬ ‫األمعاء الغليظة‬
‫داء الرتوج‬ ‫القولون التقرحي‬ ‫العصبي‬
‫سرطان‬
‫سوء الهضم‬ ‫قرحة‬ ‫التهاب بطانة‬ ‫التهاب المعدة‬ ‫حدث غير متوقع لم‬ ‫المعدة‬
‫السرطان‬ ‫االورام الحميدة في‬ ‫المعدة‬ ‫يتم هضمه‬
‫المعدة‬
‫سرطان الغدد الليمفاوية‬ ‫تقلص الطحال‬ ‫تضخم الطحال‬ ‫التهاب‬ ‫حدث متوقع لم يتم‬ ‫الطحال‬
‫‪Spleen‬‬ ‫هضمه‬
‫‪contraction‬‬
‫إرتخاء وانسداد األمعاء‬ ‫مرض كرون‬ ‫زيادة إفراز الغشاء‬ ‫التهاب األمعاء الدقيقة‬ ‫تردد‬ ‫األمعاء الدقيقة‬
‫سرطان‬ ‫المخاطي‬ ‫صعوبة إتخاذ قرار‬
‫إعتالل عضلة القلب‬ ‫اعتالل عضلة القلب‬ ‫تضخم القلب‬ ‫إضطراب نظم قلبي‪-‬‬ ‫أزمة افتراق عن‬ ‫القلب‬
‫التوسعي )‪(DCM‬‬ ‫الضخامي (‪)HCM‬‬ ‫عدم انتظام ضربات‬ ‫أحبائهم‬
‫توسع عضالت القلب‬ ‫القلب‬

‫سرطان المثانة‬ ‫ورم حميد في المثانة‬ ‫زيادة إفراز الغشاء‬ ‫إلتهاب المثانة البولية‬ ‫أزمة جنسية‬ ‫المثانة البولية‬
‫المخاطي‬
‫الفشل الكلوي‬ ‫ضمور الكلى‬ ‫كلية كيسية‬ ‫التهاب الكلى‬ ‫أزمة مادية‬ ‫الكلى‬
‫حصى الكلى‬
‫سرطان‬ ‫التهاب التامور المضيق‬ ‫سماكة التامور ‪-‬‬ ‫التهاب التامور‬ ‫الخوف من الحب‬ ‫التامور (شغاف‬
‫جدار القلب‬ ‫القلب)‬
‫سرطان الغدد الليمفاوية‬ ‫ضمور العقدة الليمفاوية‬ ‫اعتالل العقد‬ ‫التهاب‬ ‫تقييم ذاتي متدني‬ ‫الجهاز‬
‫اللمفية‬ ‫الليمفاوي‬
‫حصى المرارة‬ ‫ضمور المرارة‬ ‫تضخم المرارة‬ ‫التهاب المرارة‬ ‫غضب‬ ‫المرارة‬
‫اللحمية‬
‫سرطان‬
‫فشل الكبد‬ ‫تليف الكبد‬ ‫الكبد الدهني (حالة‬ ‫التهاب الكبد‬ ‫إفتقار لحب‬ ‫الكبد‬
‫سرطان‬ ‫مرضية)‬ ‫الواللدين‬
‫تضخم الكبد‬
‫سرطان‬ ‫عقيدات‬ ‫أكياس‬ ‫فرط الحساسية للحلمات‬ ‫اليمين‪ :‬أزمة غير‬ ‫الثدي‬
‫جنسية مع الشريك‬
‫اليسار‪ :‬أزمةمع‬
‫االوالد أو مع االم‬

‫سرطان‬ ‫مايوما‬ ‫أكياس‬ ‫التهاب‬ ‫الحمل والوالدة‬ ‫الرحم‬


‫الورم الليفي‬
‫سرطان‬ ‫تشوهات المريئ‬ ‫زيادة إفراز الغشاء‬ ‫التهاب المريئ‬ ‫حدث لم يتم التعامل‬ ‫المريئ‬
‫المخاطي‬ ‫معه أو لم يتقبل‬

‫الجانبان األيسر واأليمن من الجسم‬


‫يختلف الذكور واإلناث في نواح متعددة‪ .‬وتشمل هذه االختالفات األنماط الظاهرية البيولوجية‬
‫(‪ )14‬والصفات النفسية‪ ) 15( .‬بعض هذه االختالفات تتأثر بالعوامل البيئية‪ )16،17( .‬على‬
‫الرغم من وجود اختالفات جوهرية بين األجناس المتجذرة في علم األحياء‪ ،‬فإن لكل جنس‬
‫طاقته الخاصة‪ .‬المواجهة بين الطاقة الذكورية للحيوان المنوي والطاقة األنثوية للبيضة تخلق‬
‫الحياة بغض النظر عن جنس المولود الجديد‪ .‬يستمر الوالدين في تغذية هذين النوعين من الطاقة‬
‫حتى عمر ‪ 21‬عا ًما تقريبًا‪)18( .‬‬

‫قد تختلف كمية الطاقة عند الذكور واإلناث وتتعلق بعدد من العوامل البيئية؛ ومع ذلك‪ ،‬فإنها‬
‫تعتمد بشكل رئيسي على الحب الذي تلقاه الشخص من الوالدين‪ .‬عادة ً ما يكون لدى الرجال‬
‫طاقة ذكرية أكثر‪ ،‬وللنساء طاقة أنثوية أكثر‪ ،‬ومن هنا يكون االختالف في الدماغ بين الجنسين‪.‬‬
‫يتم التعبير عن هذه الطاقات جسديا ووظيفيا‪ .‬تتوافق الطاقة الذكرية مع الجانب األيمن من‬
‫جسمنا والجانب األيسر من الدماغ‪ ،‬في حين أن الطاقة األنثوية تتوافق مع الجانب األيسر من‬
‫الجسم والجانب األيمن من الدماغ‪ .‬لقد وجدت الدراسات أن الرجال يميلون إلى استخدام جانب‬
‫واحد من الدماغ (وخاصة الجانب األيسر للتفكير اللفظي)‪ ،‬بينما تميل النساء إلى استخدام كال‬
‫جانبي الدماغ لالستجابات البصرية واللفظية والعاطفية‪ .‬قد تساهم االختالفات في المخ بين‬
‫الجنسين‪ ،‬والتي تؤثر بشكل خاص على العمليات الكيميائية الحيوية‪ ،‬في الحساسيات المختلفة‬
‫ألمراض معينة وتؤثر في سلوكيات معينة‪ .‬يتحكم الجانب األيسر من الدماغ في الوظائف‬
‫الذكورية مثل الحزم‪ ،‬المنطق‪ ،‬القدرات التحليلية‪ ،‬الحركة‪ ،‬السيطرة‪ ،‬العدوانية‪ ،‬الطموح‪،‬‬
‫اإلسقاط‪ ،‬التزمت‪ ،‬التنظيم‪ ،‬السرعة‪ ،‬العدائية‪ ،‬الحقائق‪ ،‬األنظمة والمصلحة الذاتية‪ .‬في المقابل‪،‬‬
‫يتحكم الجانب األيمن من الدماغ في الوظائف األنثوية‪ ،‬مثل الحدس والعواطف واالنفتاح ونكران‬
‫الذات‪.‬‬
‫لدى الرجال الذين يتعاملون مع الضغوطات‪ ،‬يكون الجانب األيسر من المخ عادة عرضًة لتحفيز‬
‫مفرط وبالتالي يستجيب الجانب األيمن من الجسم ويشعر بالضغط‪ .‬لدى النساء الالتي يتعاملن‬
‫مع الضغوطات ‪ ،‬فإن الجانب األيسر من الجسم أو العضو يشعر بآثار التوتر وهذا يحدد قابلية‬
‫اإلصابة بالمرض‪.‬‬

‫لذلك‪ ،‬تظهر األمراض عند الرجال على الجانب األيمن من الجسم أو على الجانب األيمن من‬
‫األعضاء‪ .‬وعند اإلناث‪ ،‬تظهر األمراض على اليسار‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬قد يظهر الخوف من‬
‫هجر األب أو األم كالتهاب رئوي في الرئة اليمنى أو اليسرى‪ ،‬بالتالؤم‪ .‬عندما يواجه الرجال‬
‫أزمة داخلية‪ ،‬يظهر المرض على الجانب األيمن من الجسم‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬إذا فصل رجل‬
‫من وظيفته بشكل غير متوقع؛ تقوم المعدة بامتصاص الضغط النفسي‪ ،‬ويتم عرقلة مسار الطاقة‬
‫(مريديان) األيمن للمعدة ويظهر األلم في الركبة اليمنى‪ .‬تتجلى هذه الظواهر لدى المرأة على‬
‫الجانب األيسر من الجسم‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬النساء المصابات بالخوف من الموت سوف يصبن‬
‫بأمراض صحية في الرئة اليسرى‪ ،‬بينما يصاب الرجال بالمرض في الرئة اليمنى‪.‬‬
‫التفاعل النفسي والطبقات الجنينية‬
‫تحدد الطاقة الذكرية والطاقة األنثوية الموجودة في البشر تقطبهم المغناطيسي الذي يمكن أن‬
‫يكون إيجابي (يشار إليه بـ "قضيب" إذا كان لدى الشخص طاقة ذكرية زائدة) أو سلبي (يشار‬
‫إليه بـ "مثلث" إذا كان لدى الشخص طاقة أنثوية) أو متوازن (يشار إليه بواسطة "الدائرة" إذا‬
‫كانت الطاقة الذكرية واألنثوية متوازنة)‪.‬‬
‫تميل القطبية السلبية األنثوية إلى عالم األفكار‪ ،‬االهتمامات‪ ،‬اآلراء والخيال (الداخلي)‪ ،‬وتتميز‬
‫بكونها متقبلة‪ ،‬ناعمة‪ ،‬سائلة‪ ،‬ممكنة‪ ،‬مغذية‪ ،‬حسية‪ ،‬متعاطفة‪ ،‬مرنة‪ ،‬عاطفية‪ ،‬متصلة‪ ،‬وتتعلق‬
‫نظرا لوجود ميل إلى االلتزام والتعلق‪ ،‬ينظر إلى أحداث مثل قلة الحب على‬ ‫باللمس والحب‪ً .‬‬
‫أنها مخاوف تهدد البقاء‪ .‬يكون الشعور بالعالم الداخلي النفسي بعمق في الطبقة المنتشة‬
‫(الجنينية) الداخلية‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يقع التأثير على األنسجة التي تنشأ من األديم الباطن‬
‫(‪ ،)Endoderm‬مثل الطبقات الداخلية للجسم‪ ،‬بما في ذلك بطانة معظم الجهاز الهضمي‪،‬‬
‫الرئتين‪ ،‬الكبد‪ ،‬البنكرياس والغدد األخرى المرتبطة بالجهاز الهضمي‪ ،‬وبعض األعضاء‬
‫األخرى (مثل األعضاء التناسلية والمسالك البولية)‪ .‬ترتبط خاليا األديم الباطن أيضًا بأعضاء‬
‫معينة‪ ،‬بما في ذلك القولون‪ ،‬المعدة‪ ،‬األمعاء‪ ،‬الرئتين‪ ،‬الكبد والبنكرياس‪.‬‬

‫تميل القطبية الذكورية اإليجابية إلى العالم الخارجي من األنشطة‪ ،‬اإلثارة‪ ،‬األشخاص واألشياء‬
‫(االنفتاح)‪ ،‬وتتميز بأنها مركزة‪ ،‬موجهة نحو األهداف‪ ،‬مستقرة‪ ،‬قوية‪ ،‬منظمة‪ ،‬منطقية‪ ،‬محفزة‪،‬‬
‫محفزة وانتقادية‪ .‬هذا هو السبب في أن الناس من حولهم يرون أنهم يبالغون في االنتقاد‪.‬‬
‫األحداث المرتبطة بالعالم الخارجي محسوسة في الطبقة المنتشة الخارجية‪ ،‬األديم الظاهر( ‪The‬‬
‫‪ ، )Ectoderm‬الذي يشكل "الغالف الخارجي" للجسم المرتبط بالبيئة الخارجية ويحمي من‬
‫المؤثرات الضارة‪ ،‬مثل الجلد‪ ،‬األنسجة العصبية‪ ،‬الغدة الكظرية‪ ،‬الغدة النخامية‪ ،‬األنسجة‬
‫الضامة في الرأس والوجه‪ ،‬العينين واألذنين‪ )19( .‬يمكن لألشخاص ذوي القطبية المتوازنة‬
‫اتخاذ إجراءات في إطار خطة منظمة أو أن يبقوا المجال مفتوح أمام فرص جديدة‪ ،‬بين القطبية‬
‫السلبية الداخلية واإليجابية الخارجية‪.‬‬

‫األحداث التي تربط العالم الخارجي مع الشعور الداخلي تؤثر على األنسجة‪ .‬الخاليا المشتقة من‬
‫طبقة األديم المتوسط ‪ ،‬والتي تقع بين األديم الباطن واألديم الظاهر‪ ،‬تولد جميع األنسجة األخرى‬
‫في الجسم‪ ،‬بما في ذلك الجلد‪ ،‬القشرة الكظرية‪ ،‬األنسجة اللمفاوية‪ ،‬العضالت الهيكلية‪ ،‬عضالت‬
‫القلب ‪ ،‬النسيج الضام (مثل العظام والغضاريف)‪ ،‬الجهاز التناسلي والجهاز البولي‪ ،‬القلب‬
‫واألوعية الدموية‪ )20( .‬تتواجد الطبقات المنتشة الثالث في معظم األعضاء‪( ،‬األديم الباطن‪،‬‬
‫األديم المتوسط واألديم الظاهر )‪ .‬إن طريقة إدراك وتفسير الصدمة ‪ /‬األزمة ستحدد أي األنسجة‬
‫المشتقة من الطبقة المنتشة في العضو المعين ستتأثر وتظهر كمرض‪ .‬عندما ينظر إلى األزمة‬
‫الصادمة على أنها مهددة للحياة‪ ،‬ستتأثر الخاليا المشتقة من األديم الباطن‪ ،‬وإذا نظر إليها على‬
‫أنها نقص في الدعم فستتأثر الخاليا المشتقة من األديم المتوسط ‪ ،‬وإذا تم إدراكها على أنها‬
‫اضطراب في االتصال‪ ،‬فستتأثر الخاليا المستمدة من األديم الظاهر‪.‬‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬تم فصل رجل يبلغ من العمر ‪ 56‬عا ًما عن العمل بشكل غير متوقع ولم‬
‫يتمكن من التعامل مع هذا الحدث‪ .‬المعدة هي العضو الذي تأثر بهذه األزمة‪ .‬إذا لم يتم حلها‬
‫وبقيت األزمة عالقة‪ ،‬فستتسبب في توتر نفسي مزمن يستهلك طاقة المعدة وتسبب عرقلة في‬
‫مرحلة اإلرهاق‪ .‬إذا انخفضت حيوية الخاليا في المعدة إلى ما دون مستوى حرج معين‪،‬‬
‫تنخفض قدرة احتمال الغشاء وقد تتحول الخاليا إلى خاليا سرطانية‪)21( .‬‬

‫ومع ذلك ‪ ،‬هناك أنواع مختلفة من سرطان المعدة (على سبيل المثال‪ ،‬سرطانة غدية‪ ،‬أو‬
‫ساركومة عضلية ‪ ،‬أو سرطان الغدد الليمفاوية)‪ .‬إذا كان الشعور باألزمة أنها تهديدًا للبقاء‬
‫بسبب صعوبات مالية‪ ،‬فسوف تتأثر األنسجة المشتقة من األديم الباطن وقد تتطور سرطانة غدية‬
‫في خاليا الغشاء المخاطي‪ .‬إذا كانت األزمة األساسية تتمثل في نقص الدعم من الزوج ‪/‬‬
‫الزوجة والعائلة‪ ،‬فإن الخاليا المشتقة من األديم المتوسط سوف تتأثر وقد تتطور الساركوما‬
‫العضلية‪ .‬ومن جهة أخرى ‪ ،‬إذا كانت المشكلة الرئيسية بعد الحدث هي الشعور بالذنب والتقييم‬
‫الذاتي المتدني ‪ ،‬فقد يتطور سرطان الغدد الليمفاوية في المعدة‪.‬‬
‫استنتاج‬
‫تثبت األدلة العلمية المستفيضة أن الضغط النفسي المزمن غالبًا ما يؤدي إلى تغييرات طويلة‬
‫األمد أو دائمة تؤثر على قابلية اإلصابة المرض ونمطه‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يتم وصف هذا التأثير في‬
‫المؤلفات من خالل نموذج متالزمة التكيف العام‪ ،‬وهو نموذج غامض ال يمكن استخدامه لشرح‬
‫ظهور أعراض محددة للمرض في األعضاء أو ظهور أمراض مختلفة في ذات العضو‪ .‬تم في‬
‫مقال سابق‪ ،‬عرض العالقة بين األزمة النفسية والمرض الجسدي (‪ )5‬والتي يحدد فيها نوع‬
‫األزمة أي عضو أو غدة ستتأثر‪ .‬تعتمد المنطقة المعنية على العالقة بين الغدد الصماء السبع‬
‫والجوانب السبعة للحياة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تؤثر األزمات اإلقليمية على الغدة الكظرية‪،‬‬
‫االضطراب االجتماعي بسبب إعاقة بدنية يؤثر على البنكرياس‪ ،‬والتوتر المزمن المرتبط‬
‫باألزمات المهنية يؤثر على الغدة الدرقية‪.‬‬
‫يتم في نفس المقالة وصف الطريقة التي تؤثر بها األزمة على أعضاء ومسارات طاقة محددة‪.‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬تؤثر أزمة غير متوقعة ال يمكن تحملها على المعدة‪ ،‬ويؤثر الخوف من النقد‬
‫على القولون كما تؤثر األزمات المتعلقة بالحمل أو الوالدة على الرحم‪ ،‬واالنفصال عن شخص‬
‫نحبه يؤثر على القلب‪ ،‬إلخ‪ .‬هذه المقالة هي استمرارية للمقاالت السابقة‪ ،‬التي تم فيها تحديد‬
‫األمراض الجسدية كعالمات لألزمات النفسية العالقة التي أدت إلى ضائقة مزمنة‪ ،‬معتبرة ً‬
‫العامل النفسي كمسبب لتطور المرض‪ ،‬وتربط األزمة المحددة بالغدد واألعضاء‪.‬‬
‫في مقالة سابقة أخرى (‪ ،)8‬تم عرض العالقة بين مراحل الحياة األربع ومراحل التوتر النفسي‬
‫األربع ومستويات الخوف األربعة‪.‬‬

‫يتم في هذه المقالة تقديم نظرية جديدة حول العالقة بين شدة التوتر النفسي كما يتصوره اإلنسان‪،‬‬
‫مستويات الخوف األربعة‪ ،‬مراحل الحياة األربع وأربعة أنواع مختلفة من األمراض في نفس‬
‫العضو‪ .‬تحدث األزمة الصادمة بسبب الفشل في تقبل حدث في الحياة‪ ،‬والذي يمكن أن يتحول‬
‫إلى توتر نفسي مزمن إن لم يتم تجاوزه أو التعبير عنه بشكل صحيح‪ .‬تسبب األزمة النفسية أو‬
‫ط ا مزمنة تتداخل مع النشاط الكهرومغناطيسي لجهاز معين‪ ،‬مما يؤدي إلى‬ ‫الصدمة العالقة ضغو ً‬
‫ضعف األداء الفسيولوجي والميل الى المرض‪.‬‬

‫يعتمد نوع المرض الذي يظهر في الغدة أو العضو المصاب على مستوى الخوف وشدة الضغط‬
‫النفسي‪ .‬في حالة الضغط الشديد‪ ،‬تثير شدة عامل الضغط درجة من مستويات الخوف األربعة ‪:‬‬
‫القلق‪ ،‬الخوف‪ ،‬الذعر والرعب؛ يرتبط كل مستوى بإحدى مراحل الحياة األربع‪ .‬عندما ال يتم‬
‫ً‬
‫معرقال (مسدودًا) خالل‬ ‫حل األزمة‪ ،‬يزداد الضغط النفسي ويصبح مزمنًا ويظل العضو المحدد‬
‫إحدى مراحل الحياة األربع‪ .‬سيحدد هذا التأثير نوع المرض الذي يحدث في ذلك العضو‪ .‬بينما‬
‫يعتمد التأثير على الجانب األيسر أو األيمن من الجسم على الجوانب الذكورية أو األنثوية‬
‫لألزمات الصادمة‪ .‬قد يفسر هذا على سبيل المثال سبب وجود مرض على الجانب األيمن وليس‬
‫على الجانب األيسر من الرئة ‪ ،‬ولماذا يظهر تصلب الشرايين في الشريان التاجي األيمن وليس‬
‫في الشريان األيسر االلتفافي‪.‬‬

‫أخيرا‪ ،‬جميع أنواع السرطان هي تعبيرات عن التغييرات في الخصائص الكهربائية الحيوية‬ ‫ً‬
‫للخاليا‪ .‬نحن نربط الصدمة كرد فعل في حالة التوتر النفسي الحاد أو مع استنفاد الحيوية في‬
‫حالة من الضغط النفسي المزمن لهذه التغييرات الحيوية الكهربائية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن أن يرتبط‬
‫نوع السرطان الذي يظهر في العضو باألنسجة المشتقة من الطبقات المنتشة (الجنينية) المختلفة‪.‬‬
‫وينقسم مفهوم الصدمة إلى ثالث فئات مختلفة‪ ،‬وهي البقاء‪ ،‬االفتقار إلى الدعم أو االنفصال‪.‬‬
‫عندما ينظر إلى األزمة الصادمة كأزمة مهددة للبقاء‪ ،‬سوف تتضرر األنسجة المشتقة من طبقة‬
‫األديم الباطن‪ .‬عندما يكون هناك نقص في الدعم‪ ،‬تتأثر األنسجة المشتقة من األديم المتوسط‪.‬‬
‫عندما ينظر إلى الصدمة على أنها أزمة انفصال‪ ،‬ستتأثر األنسجة المشتقة من األديم‬
‫الظاهر(األكتودرم)‪ .‬تمثل هذه العالقات قاعدة ً لتصنيف جديد لألمراض الذي قد يساعد في‬
‫األبحاث ل تحديد األزمة النفسية التي يجب معالجتها بدقة‪.‬‬
‫(الجدول ‪.)2‬‬
‫أنثى سلبي‬ ‫قطبية متوازنة‬ ‫ذكري إيجابي‬ ‫القطبية المغناطيسية‬
‫رمز قطبية‬

‫العالم الداخلي‬ ‫متوسط‬ ‫العالم الخارجي‬ ‫شعور التفضيل‬


‫صراع البقاء‬ ‫نقص بالدعم‬ ‫انفصال‬ ‫تصور الصراع‬
‫)‪(survival‬‬
‫األديم الباطن‬ ‫األديم المتوسط‬ ‫األديم الظاهر‬ ‫طبقة الجرثومية المعنية‬

‫الغرض من العالج هو تجديد إيقاع نبض الحياة وفق مراحل الحياة األربع‪ ،‬من خالل معالجة‬
‫األزمة النفسية‪ ،‬وحل األزمة الصادمة عن طريق إكمال عملية التعلم‪ .‬هذه هي القاعدة للحد من‬
‫الضغط النفسي وبلوغ التوازن (‪ .)Homeostasis‬يتم التركيز بشكل خاص على تحسين‬
‫مستوى الحيوية عن طريق إدخال تغييرات في نمط الحياة (مثل النوم‪ ،‬التغذية الشخصية‬
‫الصحيحة والنشاط البدني والجنسي) وهو أمر ضروري للوصول إلى حالة من الرفاهية ومنع‬
‫تطور المرض أو تحويل المرض الحاد إلى مرض مزمن‪ .‬يقترح إجراء مزيد من الدراسات‬
‫السريرية‪ ،‬بما في ذلك التجارب السريرية العشوائية‪ ،‬لتأكيد العالقة بين األزمة النفسية الصادمة‬
‫والمرض‪ ،‬وعرض أمثلة لنجاعة تدخالت من هذا النوع‪.‬‬

‫تضارب المصالح‬
‫لم تحصل هذه الدراسة على منحة محددة من وكاالت التمويل العامة أو التجارية أو غير‬
‫الربحية‪.‬‬
‫מקורות‬
1. Butto N. Integration between psychology and spirituality: A
new paradigm for the essence and the nature of the psyche.
Int J Psychiatry Research. 2019.
2. Cohen S, Kessler RC, Gordon UL. Strategies for measuring
stress in studies of psychiatric and physical disorder. In:
Cohen S, Kessler RC, Gordon UL, editors Measuring stress:
A guide for health and social scientists. New York: Oxford
University Press 1995; 3-26.
3. McEwen BS. Protective and damaging effects of stress
mediators. N Engl J Med. 1998;338(3):171-9.
4. Selye H. Stress and the general adaptation syndrome. Br
Med J. 1950;1(4667):1383-92.
5. Butto N. Psychological conflict and physical illness: A new
mind–body model. Int J Psychiatr Res. 2019;2(7):1-10.
6. Giacobbi PR, Tuccitto DE, Frye N. Exercise, affect and
university students’ appraisals of academic events prior to
the final examination period. Psychol Sport Exerc.
2007;8(2):261-74.
7. Lazarus RS, Folkman S. Stress, appraisal and coping. New
York: Springer 1984.
8. Butto N. Four Phases of Life and four Stages of Stress: A
New Stress theory and Health Concept. Int J Psychiatr Res.
2019;2(6):1-7.
9. Li LL, Gu WJ, Dou JT, et al. Incidental adrenal enlargement:
an overview from a retrospective study in a Chinese
population. Int J Endocrinol. 2015;2015:192874.
10.Baum A, Cohen L, Hall M. Control and intrusive memories
as possible deter- minants of chronic stress. Psychosom
Med. 1993;55(3):274-86.
11.Folkow B. Physiological aspects of the “defense” and
“defeat” reactions. Acta Physiol Scand. 1997;161;Suppl
640:34-7.
12.Henry JP, Grim CE. Psychosocial mechanisms of primary
hypertension. J Hypertens. 1990;8(9):783-93.
13.McEwen BS. Protective and damaging effects of stress
mediators. N Engl J Med. 1998;338(3):171-9.
14.Levant RF, Hall RJ, Williams CM, Hasan NT. Gender
differences in alexithymia. Psychol Men
Masc. 2009;10(3):190-203.
15.Luders E, Gaser C, Narr KL, Toga AW. Why sex matters:
brain size independent differences in gray matter
distributions between men and women. J
Neurosci. 2009;29(45):14265-70.
16.Addis ME, Mansfield AK, Syzdek MR. Is “masculinity” a
problem?: Framing the effects of gendered social learning in
men. Psychol Men Masculinity. 2010;11(2):77-90.
17.Woody S, McLean PD, Taylor S, Koch WJ. Treatment of
major depression in the context of panic disorder. J Affect
Disord. 1999;53(2):163-74.
18.Butto N. Unified Integrative Medicine: A New Holistic Model
for Personal Growth and spiritual evolution. Authorhouse
2014.

19.Slack J.M. Stem cells in epithelial tissues. Science.
2000;287:1431-1433.
20.Chandross KJ, Mezey E. Plasticity of adult bone marrow

stem cells. Mattson MP, Van Zant G eds. Greenwich, CT:

JAI Press 2001.

21.Yang M, Brackenbury WJ. Membrane potential and cancer


progression. Front Physiol. 2013;4:185.
22.Butto N. Psychological conflict and physical illness: A new
mind–body model. Int J Psychiatr Res. 2019;2(7):1-10.

You might also like