You are on page 1of 25

‫‪‬‬

‫المساندة االجتماعية ودورها في تقبل مريض السكر إلصابته بداء‬


‫السكري ‪ -‬دراسة ميدانية على عينة من المترددين للعالج بمصحة رويال‬
‫التخصصية بالزاوية‬
‫د‪ .‬سمير المختار السيد كريمة ــ قسم علم االجتماع كلية التربية جامعة الزاوية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الملخص‪:‬‬
‫هدف البحث التعرف إلى المساندة االجتماعية ودورها في تقبل مريض السكر‬
‫إلصابته بداء السكري‪ ،‬دراسة على عينة من المترددين للعالج بمصحة رويال‬
‫التخصصية بالزاوية ‪ ،‬وذلك من خالل التعرف على مستوى المساندة االجتماعية لدى‬
‫المرضى المصابين بداء السكري ودرجة تقبل مريض السكر إلصابته بداء السكري ‪،‬‬
‫ثم البحث في طبيعة العالقة بين المساندة االجتماعية ودرجة تقبل مريض السكر إلصابته‬
‫بداء السكري ‪ ،‬وتكونت عينة البحث من (‪ )021‬ما بين مريض ومريضة بداء السكري‬
‫‪ ،‬واتبع المنهج الوصفي التحليلي ‪ ،‬واستخدم االستبيان في جمع البيانات من عينة البحث‪.‬‬
‫وأسفر البحث عن النتائج اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬إن مستوى المساندة االجتماعية لدى المرضى المصابين بداء السكري والمترددين‬
‫للعالج بمصحة رويال التخصصية بالزاوية جاء بدرجة عالية‪.‬‬
‫‪ -‬إن درجة تقبل مريض السكر إلصابته بداء السكري جاء بدرجة عالية‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة ارتباطية طردية ذات داللة إحصائية بين المساندة االجتماعية وتقبل‬
‫مريض السكر إلصابته بداء السكري‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية ‪:‬‬
‫المساندة االجتماعية – تقبل اإلصابة بداء السكري – مرض السكر – مصحة رويال‬
‫التخصصية‪.‬‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪The aim of the research is to identify the social support and its role in the diabetic‬‬
‫‪patient's acceptance of his diabetes, a study on a sample of patients attending the‬‬
‫‪Royal Specialized Clinic in Al-Zawia, by identifying the level of social support for‬‬
‫‪patients with diabetes and the degree of the diabetic's acceptance of his diabetes, then‬‬
‫‪researching the nature of The relationship between social support and the degree of‬‬
‫)‪acceptance of diabetes by a diabetic patient. The research sample consisted of (120‬‬

‫‪163‬‬ ‫‪2023-‬‬
‫‪‬‬

‫‪patients with diabetes. The descriptive analytical approach was followed, and the‬‬
‫‪questionnaire was used to collect data from the research sample.‬‬
‫;‪The search yielded the following results‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪The level of social support for patients with diabetes who are hesitant for‬‬
‫‪treatment at the Royal Specialized Clinic in Al-Zawia came to a high degree‬‬
‫‪The degree of acceptance of diabetes by a diabetic patient was high.‬‬
‫‪-There is a statistically significant direct correlation between social support and the‬‬
‫‪diabetic patient's acceptance of his diabetes.‬‬
‫;‪key words‬‬
‫‪Social support - accepting diabetes - diabetes - Royal Specialized Clinic.‬‬

‫المقدمــــة‬
‫يعد مرض السكري من أكثر األمراض انتشارا في العالم المتقدم والنامي على حد‬
‫سواء ‪ ،‬ويصيب كل من األغنياء والفقراء‪ ،‬الصغار والكبار‪ ،‬الرجال والنساء ‪ ،‬وكثير‬
‫من المرضى ال يظهر عليهم أعراض المرض‪ ،‬وال يعرفون بأنهم مصابون به ‪ ،‬وربما‬
‫يكون وراء هذا االنتشار الكبير لهذا المرض تغير نوع الطعام والسمنة والرفاهية والقلق‬
‫والتوترات النفسية واإلصابة ببعض الفيروسات وغيرها من األسباب ‪ ،‬ويحدث عندما‬
‫يعجز البنكرياس عن إنتاج األنسولين بكمية كافية‪ ،‬أو عندما يعجز الجسم عن االستخدام‬
‫الفعال لألنسولين الذي ينتجه ‪ ،‬وينقسم إلى نوعين رئيسيين النوع األول ‪ ،‬يخضع في‬
‫عالجه لألنسولين وعادة ما يظهر في سن مبكرة ويصيب األطفال والشباب على حد‬
‫سواء‪ ،‬وقد يظهر في أعمار مختلفة خاصة عند المسنين‪ ،‬ظهوره يكون بصورة مفاجئة‬
‫وتطوره سريع‪ ،‬ينتج عندما يعجز البنكرياس على إفراز األنسولين وهو ال يستجيب‬
‫للعالج بالحبوب ‪ ،‬والنوع الثاني وينتج عن عدم مقدرة الجسم على إفراز كمية كافية من‬
‫األنسولين أو وجود كمية غير فعالة مما ينتج عنه ارتفاع سكر في الدم وعالجه يكون‬
‫عن طريق األقراص التي تؤخذ عن طريق الفم وباتباع نظام غذائي معين وممارسة‬
‫الرياضة واإلقالع عن التدخين‪.‬‬
‫ونظرا لما يتسبب به السكري من مضاعفات تؤثر على عدد كبير من أجزاء الجسم‬
‫كاالعتالل العصبي‪ ،‬اعتالل الشبكية‪ ،‬اضطراب الجهاز الهضمي ‪ ،‬وكذلك اعتالل الكلية‪،‬‬
‫تصلب الشرايين والسكتات الدماغية‪ ،‬اضطراب المسالك البولية‪ ،‬وأيضا الضعف‬
‫الجنسي‪ ،‬لذلك فهو بحاجة لنظام عالجي صارم والمراقبة الدورية لنسبة السكر‪ ،‬واتباع‬
‫نظام غذائي خاص والمتابعة الطبية المستمرة‪ ،‬وممارسة الرياضة‪ ،‬ففعالية االلتزام‬
‫بالعالج تعتمد على إدراك المريض ووعيه بأهمية تلك التعليمات وكذلك التزامه بها تفاديا‬
‫‪‬‬ ‫‪164‬‬
‫‪‬‬

‫لمضاعفات المرض‪ ،‬كما تترك العوامل والمشاكل المتعلقة بالعالج أثرا في عرقلة العالج‬
‫مع هذا المرض؛ لذلك يتطلب من المتخصصين التقصي والتدخل على مستوى تقبل‬
‫العالج والعوامل المساهمة فيه بهدف تحسين االستراتيجيات العالجية في التكفل‬
‫بالمرضى المصابين باألمراض المزمنة والمقاومة ضد فشل العالج‪.‬‬
‫وهنا يأتي الدور المهم والفعال للمساندة االجتماعية لمريض السكري من خالل‬
‫مساعدة هذه الفئة لتحسين نوعية حياتهم‪ ،‬مما تساعدهم على زيادة القدرة على التحكم‬
‫بمرضهم‪ ،‬وتحسين حالتهم النفسية يعد أمرا في غاية األهمية؛ ألنه يزيد من تقبل المريض‬
‫لمرضه وحالته الصحية الجديدة ‪ ،‬حيث يعرف التقبل بأن يتقبل الفرد نواحي القصور أو‬
‫العجز الذي يحدث في نفسه ويؤمن بمبدأ الفروق الفردية بين الناس‪ ،‬كما يتقبل نواحي‬
‫القصور عند اآلخرين لكي يتقبلونه‪ ،‬ويجب أال ننسى أن الدعم االجتماعي في حد ذاته‬
‫ليس هو المهم‪ ،‬بل مدى إدراك الفرد لهذا الدعم هو الذي بإمكانه أن يخلق لديه أثرا‬
‫إيجابيا سواء على الجانب النفسي أم البيولوجي ‪ ،‬حيث تعتبر التربية العالجية جزءا ال‬
‫يتجزأ من العالج والتكفل بالمرضى والمصابين في الجوانب البيئية والنفسية‬
‫واالجتماعية المختلفة من الحياة اليومية للمرضى من خالل الحفاظ على المكاسب أو‬
‫المهارات التي يحتاج إليها إلدارة حياته بشكل جيد‪ ،‬وتشمل التربية العالجية أنشطة‬
‫منظمة بما في ذلك المساندة االجتماعية فهي تقوي تقديرهم لذواتهم وتولد لديهم مشاعر‬
‫األمل بدل األلم‪.‬‬
‫والمساندة االجتماعية ليست خاصية ثابتة للفرد أو البيئة المحيطة به‪ ،‬لكنها بناء‬
‫مركب متعدد األبعاد‪ ،‬لذلك ظهرت عدة توجهات نظرية لدراســـــتها وتحديد مفهوما‬
‫لها‪ ،‬فهناك من تناولها من حيث وظائفها وفق أبعادها‪ :‬انفعالية‪ ،‬تقديرية أو أدائية‪ ،‬ومنهم‬
‫من ركز على الشـــبكة االجتماعية للفرد من حيث حجمها ومصـــادرها‪ ،‬والبعض اآلخر‬
‫اهتم بالخصـــائص ّالشـخصـية للفرد من حيث اإلحساس النفسـي بالمسـاندة االجتماعية‪،‬‬
‫ومدى رضـاه عنها‪ ،‬ورغم تباين الباحثين في وجهات النظر بشـأنها إال أن الكل أجمع‬
‫على أهميتها‪ ،‬إذ تعد بالنسبة للفرد من أهم المصـادر األساسية التي يحتاج إليها‪ ،‬وال‬
‫يمكن االستغناء عنها ‪ ،‬فهي ضـرورية السـتمرار حياته وتزوده بالرعاية والحب‬
‫وإحســــاســـــه بالقبول من البيئة المحيطة به‪ ،‬كما تدعم حياته باالنتماء إلى مجتمعه‬
‫الذي يعيش فيه‪ ،‬وتعزز لديه الشــــــعور بالتقدير واالحترام‪ ،‬كما أن ّالمسـاندة‬
‫االجتماعية تؤدي إلى اإلحساس بالسـعادة والتوافق النفسـي واالجتماعي‪ ،‬ومنه التمتع‬
‫بالصــحة النفســية والعقلية للفرد‪ ،‬وعدم توفرها يؤدي إلى االضطرابات النفســية‪،‬‬

‫‪165‬‬ ‫‪2023-‬‬
‫‪‬‬

‫والمشكالت الســلوكية لدى المصــاب بمرض السـكري‪ ،‬و منه يمكن القول إن للمســاندة‬
‫االجتماعية دورا فاعال في التخفيف من حدة الضـغوط النفسـية التي يتعرض لها الفرد‬
‫في مختلف مراحل ًحياته‪ ،‬فهي أحد مصادر الدعم النفسي واالجتماعي الذي يحتاجه في‬
‫حياته اليومية‪.‬‬
‫أوالا ــ مشــــــكلة البحث‪:‬‬
‫يصيب مرض السكر جميع األفراد في مختلف األعمار وقد ترجع أســبابه إلى‬
‫عوامل وراثية تنتقل من اآلباء إلى األبناء أو عوامل مكتســـبة من البيئة نتيجة الســـمنة‬
‫أو اإلفراط في األكل‪ ،‬وهو عبارة عن ازدياد نسبة السكر في الدم بنسبة تفوق المعدل‬
‫العادي للشخص الطبيعي‪ ،‬وهناك أنواع عديدة من هذا المرض‪ ،‬من بينها الســـكري‬
‫النوع الثاني أو الغير معتمد على األنسولين أو الســــكر النضــجي الذي يصــيب فئة‬
‫كبار الســن‪ ،‬وســكر الحمل تصــاب به المرأة الحامل‪ ،‬وهو مؤقت يزول بزوال وضع‬
‫المولود‪ ،‬ويتســـبب لهم بعض الضـــغوطات الحياتية والنفســـية واالجتماعية‪.‬‬
‫فالمصاب بالسكري في هذه الفترة الحرجة يحتاج إلى رعاية واهتمام من نواحي‬
‫مختلفة بما فيها الجســمية والنفسـية والعقلية ‪ ،‬ويسـعى دائما إلى تحقيق إشباعاته‬
‫المختلفة‪ ،‬حيث يعاني المصــــاب بداء الســــكري من ضــــغوطات المرض كاحترام‬
‫مواعيد العالج والحقن المســـــتمر واليومي لألنسولين وإتباع نظام حمية‪ ،‬مما قد يســبب‬
‫له ضــغط مادي ونفســي‪ ،‬بهذا الوضـــع فإنه يحتاج إلى تقديم المســــاندة االجتماعية‬
‫بمختلف مصـــادرها وأنواعها لكي يتجاوز هذه المرحلة بأمان ويتعايش مع المرض‬
‫بطريقة ســــليمة‪.‬‬
‫والمســــاندة االجتماعية تعد مصــــدرا هاما من مصــــادر الدعم االجتماعي الفاعل‬
‫الذي يحتاجه اإلنسان‪ ،‬ويؤثر حجم المســــاندة ومســــتوى الرضــــا عنها في كيفية‬
‫إدراك الفرد لحل مشـاكل الحياة المختلفة‪ ،‬وأسـاليب مواجهتها وتعامله مع هذه المشكالت‬
‫عن طريق العالقات االجتماعية المتبادلة بين األشخاص وتمثل جوهر المســــــاندة‬
‫المشــــــاركة الوجدانية أو اإلمداد بالمعارف والمعلومات أو الســــلوكيات ‪ ،‬واألفعال‬
‫التي يقوم بها الفرد بهدف مســــاعدة اآلخرين في مواقف األزمات أو المسـاهمة المادية‪،‬‬
‫حيث إن المسـاندة ترتبط بالصـحة والسـعادة النفسـية‪ ،‬وتزيد من قوة المواجهة لمشكالت‬
‫الحياة‪.‬‬
‫وتعد المسـاندة االجتماعية مطلبا أسـاسـيا يسـعى الكل للحصـول عليها‪ ،‬من أجل‬
‫التخلص من مشـاعر التوتر وعدم االستقرار وعدم الشعور باألمن التي تعرضهم‬
‫‪‬‬ ‫‪166‬‬
‫‪‬‬

‫لالضطرابات النفسية ‪ ،‬وتعتبر األسرة أحد صور المساندة التي ينتمي إليها المريض ‪،‬‬
‫ويعيش مع أفرادها ويقع تحت تأثيرها ويســـــــتمع إلى توجيهات أفرادها‪ ،‬وهي‬
‫المســـؤول األول عن تقديم المســــاندة االجتماعية للمصـــاب بداء السكري والتي‬
‫يشــــــــعر من خاللها باألمان‪ ،‬ويتعـايش أكثر مع المرض‪ ،‬ففي هذه المرحلـة‬
‫تتســــــــع دائرة العالقات االجتماعية لدى المريض ويبدأ في البحث عن االستقالل وعن‬
‫جماعة الرفاق التي لها جزء كبير في تكوين شخصيته من خالل االحتكاك بها فيؤثر‬
‫فيها ويتأثر بها‪ ،‬وكذلك العالقة الوطيدة مع الطبيب المعالج؛ ألنه مجبر على احترام‬
‫نصـــــــائحه وتعليماته المقدمة من قبله ‪ ،‬وقد يحتاج مريض الســكري إلى مســاندة‬
‫اجتماعية من مصــادر مختلفة ‪ ،‬خاصة أن هذا النوع من المرض يصــيب الفرد في‬
‫ســن مبكرة وبصــورة مفاجئة دون اســتعداد نفســي أو جســمي أو معرفي أو معنوي‪،‬‬
‫مما قد يشـــعر الفرد بعدم تقبل المرض‪ ،‬وهذا األخير قد يؤثر على مســـاره النفسـي‬
‫والصـحي واالجتماعي‪ ،‬ويجعله يعاني من ضغوطات وتوترات مختلفة قد تؤثر بصورة‬
‫سلبية على شخصيته وحالته الجسدية والنفسية‪.‬‬
‫ثانيا ــ تســــــــــــاؤالت البحث‪:‬‬
‫‪-0‬ما مستوى المساندة االجتماعية لدى المرضى المصابين بالسكري والمترددين للعالج‬
‫بمصحة رويال التخصصية بالزاوية؟‬
‫‪-2‬ما مدى تقبل مريض السكر إلصابته بداء السكري ؟‬
‫‪-3‬ما طبيعة العالقة االرتباطية بين المساندة االجتماعية وتقبل مريض السكر إلصابته‬
‫بداء السكري ؟‬
‫ثالثا ــ أهداف البحث‪:‬‬
‫‪-0‬التعرف على مستوى المساندة االجتماعية لدى المرضى المصابين بالسكري‬
‫والمترددين للعالج بمصحة رويال التخصصية بالزاوية‪.‬‬
‫‪-2‬التعرف على مدى تقبل مريض السكر إلصابته بداء السكري‪.‬‬
‫‪-3‬البحث في طبيعة العالقة االرتباطية بين المساندة االجتماعية وتقبل مريض السكر‬
‫إلصابته بداء السكري‪.‬‬

‫‪167‬‬ ‫‪2023-‬‬
‫‪‬‬

‫رابعا ــ أهمية البحث‪:‬‬


‫تكمن أهمية البحث في اآلتـــــي ‪:‬‬
‫األهمية العلمية‪:‬‬
‫‪-0‬تتجلى أهمية البحث في االنعكاس اإليجابي للمساندة االجتماعية على صحة المرضى‬
‫من خالل وظائفها المختلفة والمساعدة على تقبل العالج الذي يحد من مضاعفات مرض‬
‫السكر وتعقيداته لدى المرضى‪.‬‬
‫‪ -2‬إن مرض السكر من األمراض المزمنة التي قد تؤثر على المصاب به ‪ ،‬وبصورة‬
‫مفاجئة مما يتطلب تقديم مساندة اجتماعية بأنواعها ومصادرها للمريض ليتقبل إصابته‪.‬‬
‫‪-3‬قد يترتب على مرض السكر مجموعة من اآلثار النفسية والجسمية واالجتماعية مما‬
‫يجعل المريض بحاجة إلى المساندة االجتماعية‪.‬‬
‫‪-4‬الضغوطات التي يتلقاها مريض السكر نتيجة اإلصابة كالحقن اليومي ونظام الحمية‬
‫الغذائية ‪ ،‬واحترام مواعيد العالج مما يستدعي تقديم المساندة االجتماعية للمريض‪.‬‬
‫األهمية العملية ‪:‬‬
‫‪-0‬تعد نتائج البحث محاولة جادة لبعض الجوانب النفسية واالجتماعية المتعلقة باإلصابة‬
‫بداء السكري‪ ،‬تلك التي يمكن من خاللها تقديم بعض التوصيات واالقتراحات لتطوير‬
‫خدمات اإلرشاد النفسي واالجتماعي لتلك الفئة في ضوء النتائج المستخلصة‪.‬‬
‫‪-2‬يمكن أن تفيد نتائج البحث العاملين في مجال علم االجتماع وعلم النفس والمختصين‬
‫في المؤسسات الصحة العمومية والخاصة في الوقوف على حاجة المرضى وتقديم‬
‫الخدمات الصحية والنفسية المناسبة لهم في محاولة منهم لتحقيق الدعم النفسي‬
‫واالجتماعي للمرضى من أجل العناية بصحتهم والتخفيف من آالمهم من خالل تقبل‬
‫العالج وااللتزام به‪.‬‬
‫‪-3‬مساعدة األسر على التعامل مع المشكالت الجسدية والنفسية التي يعاني منها مريض‬
‫السكري من خالل تشجيع المؤسسات والجمعيات المهتمة بمرضى السكري‪.‬‬
‫خامسا‪-‬ــ مفاهيم البحث‪:‬‬
‫تكتسب عملية تحديد المفاهيم أهمية كبيرة في عملية البحث العلمي ‪ ،‬فمن خاللها يمكن‬
‫إزالة الكثير من الغموض الذي يكتنف الموضوع بالنسبة للباحث وللقارئ معا‪ ،‬فتعريف‬
‫المفاهيم من الخطوات األساسية في أي بحث ‪ ،‬ولذلك فقد تم تحديد وتعريف المفاهيم‬
‫األساسية لموضوع البحث على النحو التالي‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪168‬‬
‫‪‬‬

‫‪-0‬المساندة االجتماعية ‪ :‬هي تلك العالقات القائمة بين الفرد واآلخرين ‪ ،‬والتي يدركها‬
‫على أنها يمكن أن تعاضده عندما يحتاج إليها(‪.)0‬‬
‫وتعرف إجرائيا‪ :‬هي تلقي العون والمساعدة من طرف اآلخرين ‪ ،‬والتي تساعده على‬
‫التعايش مع مرضه ‪ ،‬وتشعره بالراحة النفسية وتقبل المرض ‪ ،‬ومحاولة فهمه وحل‬
‫المشكالت الناجمة عن مضاعفاته‪ .‬وتعرف إجرائيا بأنها الدرجة التي يحصل عليها‬
‫مريض السكري على مقياس المساندة االجتماعية في هذا البحث‪.‬‬
‫‪-2‬تقبل داء السكري‪ :‬يمثل استجابة نفسية معرفية وسلوكية يتضح من خاللها قدرة‬
‫الشخص على التكيف مع المتغيرات الحياتية المختلفة ‪ ،‬والتي تمس حالته على أصعدة‬
‫شتى ‪ ،‬كما تمكنه من تطبع كل طارئ ‪ ،‬مما يتماشى وحياته الخاصة ‪ ،‬بحيث ال تمثل له‬
‫هذه التغيرات أي عائق في حياته النفسية واالجتماعية وغيرها (‪.)2‬‬
‫ويعرف إجرائيا‪ :‬هو مجموع االستعدادات النفسية والجسدية والمعرفية التي يتزود بها‬
‫الفرد المصاب لتقبل إصابته بداء السكري للتعايش والتكيف مع الوضع الصحي الجديد‬
‫ومحاولة فهم حالته الصحية وتقبلها بطريقة مرنة‪ .‬ويعرف إجرائيا في هذا البحث بأنه‬
‫الدرجة التي يحصل عليها مريض السكري على مقياس تقبل داء السكري‪.‬‬
‫‪-3‬مرض السكر‪ :‬هو حالة مزمنة ناتجة عن ارتفاع مستوى السكر في الدم ‪ ،‬وقد ينتج‬
‫ذلك عن مجموعة من العوامل البيئية والوراثية ويعد األنسولين المنظم الرئيس لتركيز‬
‫الجلوكوز في الدم‪ ،‬وقد يردع ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى قلة وجود األنسولين(‪.)3‬‬
‫ولتحقيق األهداف السالفة الذكر قسمت الورقة البحثية إلى المحاور الرئيسة اآلتية‪:‬‬
‫أوال‪ -‬ماهية المساندة االجتماعية‪ :‬يعتبر مصــــــــطلح المســــــــانـدة االجتماعية في‬
‫علم النفس االجتماعي حديث العهد مقارنة إلى حقيقته كظاهرة إنســـانية فهي قديمة قدم‬
‫اإلنسان نفســــه‪ ،‬فال يمكننا تصور كائن بشري بدون مساندة ذويه عند الحاجة‪.‬‬
‫واإلنسان كـائن اجتمـاعي بطبعـه كمـا يقول العالمـة " ابن خلـدون "‪ ،‬ال يقوى على‬
‫العيش منعزال عن أفراد المجتمع فهو عضـــو‪ ،‬وفاعل متفاعل يعطي ويأخذ في إطار‬
‫تكاملي‪ ،‬في ضـــــــوء قدراته وإمكانياته التي تعينه على تحقيق ذلك‪ ،‬ويتبادل األفكار‬
‫والقيم والمشاعر مع اآلخرين‪ ،‬ويتلقى منهم التقدير‪ ،‬ويستقبل منهم مشاركتهم إياه‬
‫مشاعره(‪.)4‬‬
‫فمن خالل المســـاندة االجتماعية يمكنه التفاعل مع مجتمعه‪ ،‬فهو ال يقوى على تحقيق‬
‫أهـدافـه في ظـل غيـاب اآلخرين ودعمهم لـه‪ ،‬كمـا أنه يتبادل الدور مع أفراد مجتمعه‪،‬‬
‫وإن كان أكثر احتياجا لها في حال تعرضه لألزمات النفسية‪ ،‬واألمراض المزمنة كداء‬

‫‪169‬‬ ‫‪2023-‬‬
‫‪‬‬

‫السكري‪ ،‬والمســــاندة االجتماعية حظيت باهتمام كبير من طرف الباحثين وذلك من‬
‫خالل دورها النفســــي واالجتماعي في خفض اآلثار الســــلبية لألحداث الضــــاغطة‬
‫والمواقف التي يتعرض إليها الفرد‪ ،‬وذلك عن طريق المساندة التي يتلقاها الفرد من‬
‫خالل الجماعات التي ينتمي إليها كاألسرة واألصدقاء وزمالء العمل والمدرسـة‪ ،‬وترتبط‬
‫المسـاندة االجتماعية بالصـحة والسـعادة النفسية‪ ،‬كما أن غيابها يرتبط بزيادة األعراض‬
‫المرضية(‪.)5‬‬
‫لقي مصــــطلح المســــاندة االجتماعية اهتمام العديد من الباحثين‪ ،‬وكل تناوله من‬
‫زاويته الخاصـــة فهو مصـــطلح جد مركب‪ ،‬وأول من اســـتعمل هذا المصـــطلح هم‬
‫علماء االجتماع في إطار تناولهم للعالقات االجتماعية‪ ،‬حيث صــاغوا اصطالح شــبكة‬
‫العالقات االجتماعية الذي يعتبر البداية الحقيقية لظهور مصــطلح المســـاندة‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫قـدم المنظرون والبـاحثون تعريفـات متبـاينـة لمفهوم المســــــــانـدة االجتماعية من‬
‫حيـث العمومية والنوعية‪ ،‬فقد ركز البعض على العالقات االجتماعية المتبادلة بين‬
‫األشخاص‪ ،‬وركز اآلخر على جوانب محددة فيها باعتبارها تمثل جوهر المسـاندة‪،‬‬
‫كالمشاركة الوجدانية أو اإلمداد بالمعارف والمعلومات أو الســلوكيات‪ ،‬واألفعال التي‬
‫يقوم بها الفرد بهدف مســاعدة اآلخرين في مواقف األزمات‪ ،‬والمساهمات المادية‪.‬‬
‫وترجع جـذور مفهوم المســــــــانـدة االجتماعية إلى علمـاء االجتماع‪ ،‬حيـث تناولوا‬
‫هذا المفهوم في إطـار اهتمـامـاتهم بـالعالقـات االجتماعية‪ ،‬عنـدمـا قـدموا مفهوم‬
‫شــــــــبكة العالقات االجتماعية‪ ،‬والذي يعتبر البداية الحقيقية لظهور مصطلح المساندة‬
‫االجتماعية(‪.)6‬‬
‫وعرفت المســــــاندة االجتماعية بأنها‪" :‬االعتقاد بوجود بعض األشخاص الذين يمكن‬
‫للفرد أن يثق فيهم‪ ،‬والذين يتركون لديه انطباعا بأنهم يحبونه و يقدرونه‪ ،‬ويمكنه اللجوء‬
‫إليهم واالعتماد عليهم عندما يحتاجهم" (‪.)7‬‬
‫وعرفت كذلك بأنها‪ :‬وجود أشــخاص مقربين ممثلين بأفراد األسرة‪ ،‬أو األصدقاء‪ ،‬أو‬
‫الجيران‪ ،‬أو زمالء العمل الذين يتســـــمون بالدعم المعنوي والمشاركة الوجدانية(‪.)8‬‬
‫وعرفت أيضـــــــا بأنها‪" :‬تزويد الفرد بالمعلومة التي تمكنه من االعتقاد بأنه محبوب و‬
‫مقبول‪ ،‬وموضـــــع تقدير واحترام وأنه ينتمي إلى شــــبكة اجتماعية توفر ألعضائها‬
‫التزامات متبادلة "(‪.)9‬‬

‫‪‬‬ ‫‪170‬‬
‫‪‬‬

‫وهي أيضا‪ :‬شـــــــعور الفرد بأنه يتمتع بعالقــات وروابط اجتمــاعيــة طيبــة مع‬
‫المحيطين تمكنــه من االعتماد عليهم والتمــاس المســاعدة منهم والرجوع إليهم عند‬
‫الحاجة والثقة بهم والســعادة بينهم(‪.)01‬‬
‫وخالصة القول نستنتج أن المساندة االجتماعية هي مجموعة من الروابط االجتماعية‬
‫التي تحيط بالفرد وتقدم له الدعم والمساندة سواء كانت مادية أم معنوية‪ ،‬كما أنها تشتمل‬
‫على مكونين رئيسيين هما‪ :‬إدراك الفرد أن لديه عدد كاف من األفراد في حياته يمكنه‬
‫أن يرجع إليهم عند الحاجة ‪ ،‬وتعني أيضا مدى إدراك األفراد لما يبذله اآلخرون من‬
‫جهود في تيسير عملهم‪ ،‬وكيف أنه يمكن االعتماد عليهم للحصول على المساندة عند‬
‫مواجهة المشكالت‪ ،‬وكيف أن اآلخرين مستعدون لالستماع إلى مشاكلهم والحديث معهم‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬أهمية المساندة االجتماعية‪:‬‬
‫تزيد المساندة االجتماعية من قدرة الفرد على المقاومة والتغلب على اإلحباطات‬
‫وتجعله قادرا على حل مشاكله بطريقة جيدة ‪ ،‬كما أن الفرد الذي ينشأ في وسط أسرة‬
‫مترابطة تسودها المودة واأللفة بين أفرادها يصبحون أفرادا قادرين على تحمل‬
‫المسؤولية ولديهم صفات قيادية ‪ ،‬لذلك نجد أن المساندة االجتماعية تزيد من قدرة الفرد‬
‫على مقاومة اإلحباط و تقلل من المعاناة النفسية في حياته االجتماعية ‪ ،‬وأن هذه المساندة‬
‫يمكن أن تلعب دورا هاما في الشفاء من االضطرابات النفسية ‪ ،‬كما تسهم في التوافق‬
‫اإليجابي والنمو الشخصي للفرد‪ ،‬و كذلك تنقي الفرد من األثر الناتج عن األحداث‬
‫الضاغطة أو أنها تخفف من حدة هذا األثر‪ ،‬وعليه فإن هناك عنصران هامان ينبغي‬
‫أخذهما بعين االعتبار وهما‪ :‬إدراك الفرد أن هناك عدد كاف من األشخاص في حياته‬
‫يمكن أن يعتمد عليهم عند الحاجة وإدراك الفرد درجة الرضا عن هذه المساندة المتاحة‬
‫له‪ ،‬واعتقاده في كفاية و كفاءة وقوة المساندة مع مالحظة أن هذين العنصرين يرتبطان‬
‫ببعضهما البعض و يعتمدان في المقام األول على الخصائص الشخصية التي يتسم بها‬
‫الفرد(‪.)00‬‬
‫ويمكن تلخيص أهمية المساندة االجتماعية في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -0‬تزيد من قدرة الفرد على المقاومة والتغلب على اإلحباطات و تجعله قادرا على حل‬
‫مشاكله بطريقة جيدة‪.‬‬
‫‪ -2‬تزيد من قدرة الفرد على مقاومة اإلحباط وتقلل من المعاناة النفسية في حياته‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -3‬تخفف من حدة آثار الصدمات النفسية‪.‬‬

‫‪171‬‬ ‫‪2023-‬‬
‫‪‬‬

‫‪ -4‬تقوم بحماية تقدير الفرد لذاته‪.‬‬


‫‪ -5‬تشجعه على مقاومة الضغوط التي تفرضها عليه أحداث الحياة المؤلمة‪.‬‬
‫(‪)02‬‬
‫‪ -6‬تعتبر عامال واقيا ومخففا من اإلصابة بالعديد من االضطرابات النفسية ‪.‬‬
‫وعليه تظهر أهمية المساندة االجتماعية في كون اإلنسان اجتماعيا بطبعه متفاعال مع‬
‫من حوله في حاالت الضعف والقوة والصحة والمرض‪ ،‬وبالتالي فهو بحاجة إلى‬
‫المساندة في جميع الحاالت التي يعيشها وال يستطيع العيش بمعزل عن اآلخر؛ ألنه‬
‫مفطور على االجتماع مع غيره واالتصال عند الحاجة وعلى تبادل المنفعة معهم‪ ،‬فيشبع‬
‫بذلك حاجته ويسهم في إشباع حاجات اآلخرين‪ ،‬و هو من خالل هذا االجتماع ‪ ،‬يتبادل‬
‫القيم واألفكار والمشاعر ويقدر اآلخرين ويتلقى منهم التقدير ويشاركهم مشاعرهم‬
‫ويستقبل منهم مشاركتهم مشاعرهم‪ ،‬وقد تكون العالقات االجتماعية ضعيفة أو بالغة‬
‫القوة‪ ،‬أو تبدو قوية في ظاهرها وعندما تدعو الحاجة إليها يظهر ضعفها‪ ،‬وقد تبدو‬
‫ضئيلة لكن عند الحاجة إليها تظهر متانتها‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬مصادر المساندة االجتماعية ووظائفها‪:‬‬
‫أ‪ -‬مصادر المساندة االجتماعية‪:‬‬
‫تأتي المساندة االجتماعية من مصدرين رئيسيين هما‪:‬‬
‫‪-0‬األسرة‪ :‬التي تقلل من تأثير عدم القناعة بالعمل وتساعد على التكيف مع طبيعته ويتم‬
‫عن طريقها تعزيز مصادر االقتناع األخرى من خالل اإلنجازات التي يسهم بها الفرد‬
‫خارج موقف العمل‪ ،‬وهذه يمكن أن تعوض المشاعر السلبية التي يشعر بها الفرد في‬
‫عمله‪ ،‬وتعزز احترام الذات لديه والقبول والشعور بالقيمة‪.‬‬
‫‪ -2‬العمل‪ :‬الذي يقلل من تأثير الضغوط النفسية إذ أن التماسك في جماعة العمل وارتفاع‬
‫درجة التفاعل اإليجابي والمودة بين العاملين وبين القيادة يؤدي إلى انخفاض تأثير‬
‫الضغوط عليهم وإلى التمتع بالصحة (‪.)03‬‬
‫ب‪-‬وظائف المساندة االجتماعية‪:‬‬
‫‪-0‬الوظيفة اإلنمائية‪ :‬تتمثل في أن األفراد الذين لديهم عالقات اجتماعية متبادلة مع‬
‫اآلخرين‪ ،‬ويدركون أن هذه العالقات موضع ثقة يسير ارتقاؤهم في اتجاه السواء‪،‬‬
‫ويكونون أفضل في التمتع بالصحة النفسية من اآلخرين الذين يفتقدون هذه العالقات‪.‬‬
‫‪-2‬الوظيفة الوقائية‪ :‬تعتبر المساندة االجتماعية مصدرا هاما من مصادر الدعم النفسي‬
‫االجتماعي الفعال الذي يحتاجه الفرد في مواجهة الضغوط ‪ ،‬حيث يؤثر نمط ما يتلقاه‬
‫الفرد من دعم سواء كان عاطفيا أم معلوماتيا أم ذاتيا في شد عضده و إثراء خبرته و‬

‫‪‬‬ ‫‪172‬‬
‫‪‬‬

‫جعله أكثر إدراكا و تقديرا وواقعيا في تقييمه للحدث‪ ،‬مما يسهم بالتالي في زيادة قدرته‬
‫ومهاراته في مواجهة الضغوط والتعامل معها‪ ،‬و بذلك نجد أنه بمقدار تلقي المساعدة و‬
‫الدعم االجتماعي يكون التباين في حدوث الضغوط وخطورة تأثيراتها‪.‬‬
‫‪-3‬الوظيفة العالجية‪ :‬إن المساندة االجتماعية بما تتيحه من عالقات اجتماعية تتسم‬
‫بالثقة‪ ،‬وتعمل كحاجز ضد التأثيرات السلبية لضغوط الحياة‪ ،‬و مثل هذه العالقة إضافة‬
‫إلى أنها تمثل مصدرا للتخفيف من اآلثار السلبية الناتجة عن تعرض الفرد لألحداث‬
‫الضاغطة بما تتيحه من إشباع لحاجات الفرد‪ ،‬فإنها تزيد من شعوره بهويته و تقديره‬
‫لذاته‪ ،‬و تعمل على شحن معنوياته وترفع من مستوى مواجهته للضغوط واعتقاده في‬
‫فاعليته و كفاءته وتعزز ثقته بنفسه‪ ،‬وهي كلها عوامل تساعد على الوقاية من هذه‬
‫الضغوط حيث تساهم كذلك في الشفاء مما يترتب عنها من آثار سلبية على الصحة و‬
‫النفس(‪.)04‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن وظيفة المساندة االجتماعية هي الحفاظ على الصحة العامة‬
‫لإلنسان وتساعده في تحقيق توافقه الشخصي واالجتماعي والنفسي وتجعله أقل عرضة‬
‫وأقل تأثرا بالضغوط واألحداث والمشكالت واألزمات اليومية التي تمر به‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬ماهية داء السكري وتقبل اإلصابة به‪:‬‬
‫أ‪ -‬ماهية داء السكري‪ :‬عرف هذا النوع من المرض بتعريفات متعددة ومختلفة من حيث‬
‫المنطلقات المعرفية ‪ ،‬إال أنها تصب في المعاني نفسها ‪ ،‬فداء السكري يعرف بأنه‪:‬‬
‫وصف ألمراض تتميز بأعراض مشتركة أهمها التبول الشديد المرتبط عادة بارتفاع‬
‫نسبة السكر في الدم وليس انخفاضها ‪ ،‬وتندرج ضمن هذه األعراض المختلفة المسميات‬
‫المتعددة ألنواع داء السكري‪.‬‬
‫وتعرف المنظمة العالمية للصحة (‪ )OMS‬في أول تعريف لها لهذا الداء بأنه‪ :‬حاالت‬
‫اإلفراط السكري ويعني ذلك زيادة معدل الجلوكوز في الدم‪ ،‬وأنه من األمراض المزمنة‬
‫التي تتوقف على عوامل وراثية ويعتبر األكثر شيوعا(‪.)05‬‬
‫ويتميز هذا الداء بمجموعة من األعراض تعطي مؤشرات واضحة تثير االهتمام‬
‫للتقصي عن احتمال اإلصابة به ‪ ،‬يمكن تلخيصها في " كثرة التبول – كثرة العطش –‬
‫جفاف في اللسان مع اإلعياء والخمول – فقدان أو هبوط الوزن – نهم زائد أو اإلحساس‬
‫المفرط بالجوع بسبب اختالل التمثيل الغذائي في الجسم – مشاكل الرؤية – الحكة‬
‫وخاصة في منطقة األعضاء التناسلية – التأخر في التئام الجروح – مشاكل لها عالقة‬
‫بالجهاز العصبي مثل اإلحساس بالتنميل أو الخدر في األطراف وخاصة الطرفين‬

‫‪173‬‬ ‫‪2023-‬‬
‫‪‬‬

‫السفليين – الضعف الجنسي ومولود كبير الحجم لحد غير طبيعي عند السيدات – أو‬
‫إسقاطات متكررة عند الحامل دون سبب واضح ‪ ،‬أما فيما يخص األعراض النفسية فنجد‬
‫القلق واالضطراب النفسي واألرق ومشاكل في الذاكرة حيث يصبح المصاب بداء‬
‫السكري قلقا جدا وخائفا(‪.)06‬‬
‫ب‪ -‬ماهية تقبل اإلصابة بداء السكري‪:‬‬
‫التقبل‪ :‬هو تقبـل حـالـة صــــــــحية جديدة‪ ،‬والتعايش مع المرض وعالجه ‪ ،‬ويعتبر‬
‫أيضـا مفهوم لوصـف المؤشـر الذي يجعل اإلنسان تدريجيا يتعايش مع مرضـه ‪ ،‬ويكون‬
‫فيـه المريض هـادئـا‪ ،‬حيـث إن المرض يجـد مكـانا في حيـاة المريض‪ ،‬والمريض يجـد‬
‫مكانا لمرضه(‪.)07‬‬
‫تقبل داء السكري‪ :‬عبارة عن استجابة نفسية معرفية وسلوكية ‪ ،‬يتضح من خاللها قدرة‬
‫الشخص على التكيف مع المتغيرات الحياتية المختلفة والتي تمس حالته على أصعدة‬
‫شتى ‪ ،‬كما تمكنه من تطبيع كل طارئ بما يتماشى وحياته الخاصة بحيث ال تمثل له هذه‬
‫التغيرات أي عائق في سير حياته النفسية واالجتماعية وغيرها ‪ ،‬ولذلك من المهم التحدث‬
‫عن تقبل الشخص المريض لمرضه العضوي أيا كان نوع هذا المرض إذا ما لم يستدع‬
‫ذلك تكفال نفسيا تكيفيا للمرض ‪ ،‬فيما عدا ذلك ال يمكن ادعاء مشكلة تكيف أو تقبل مع‬
‫المرض(‪.)08‬‬
‫وبذلك فإن تقبل داء السكري يعد من األمراض المزمنــة النــاتجـة عنهـا تفاعالت‬
‫نفســـــــيـة متعـددة تحول دون تكيف المريض مع مرض الســكري‪ ،‬مما يؤدي به إلى‬
‫أن يهرب‪ ،‬ويرفض حقيقة مرضــه بالســكري‪ ،‬ويمثالن استجابة أولية مباشرة وفطرية‬
‫غريزية ‪ ،‬وعدم الوعي والمعرفة الحقيقية بالمرض تفقد المريض وسـائل مكافحة‬
‫مرضـه‪ ،‬أو تقبله والتكيف معه‪.‬‬
‫وعليه أن يأخذ المريض بعين االعتبار المعايير األساسية لمرضــه من خالل تقديره‬
‫لمدى تـأثير مرضــــــــه على نشــــــــاطـاته‪ ،‬ومحيطه وعالقاته االجتماعية والمهنية‪،‬‬
‫كما يتقبل المصـــــــاب بـداء الســـــــكري مرضـــــــه من خالل تقبلـه لمعـايير متعلقـة‬
‫بنمط حيـاته‪ ،‬التمارين الرياضية‪ ،‬التغذية الصحية‪ ،‬تناول األدوية(‪.)09‬‬
‫خامسا‪-‬المراحل التي يمر بها المصاب بالسكري لتقبل إصابته بداء السكري‪:‬‬
‫حدد (مارك كايبس) استراتيجية والتي من خاللها يتم تقبل المرض وهي على النحو‬
‫اآلتي‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪174‬‬
‫‪‬‬

‫‪-0‬الصدمة‪ :‬تعتبر الصدمة أول هجوم على نفسية الشخص المتلقي لخبر إصابته‬
‫بالمرض ‪ ،‬حيث ينشأ من ورائها عدة سلوكيات ال شعورية من قبل الشخص ‪ ،‬وذلك بأن‬
‫الصدمة النفسية تنشأ نتيجة ظهور مفاجئ وغير منتظر لعنصر جديد من حياة الفرد ‪،‬‬
‫والذي يغير وجوده بصفة كبيرة ومهمة ‪ ،‬حيث بسببه يصل الفرد مؤقتا إلى عدم التكيف‪.‬‬
‫‪-2‬اإلنكار‪ :‬ويلي مباشرة مرحلة الصدمة ‪ ،‬حيث يرفض الفرد المصاب بالمرض حقيقة‬
‫إصابته ‪ ،‬كما أنه يفكر بإمكانية تعرضه لمثل هذا المرض (السكري)‪.‬‬
‫‪-3‬التمرد‪ :‬هو ثالث حالة يتعايش معها الفرد بعد تشخيصه لحالته المرضية وهو يمثل‬
‫التعبير المصاحب لعدم الرضا عن وضع معين سواء للفرد أم للجماعة ‪ ،‬وعادة ما يربط‬
‫الفرد سلوكه التمردي هذا حسب وجهة نظره بقدر غير عادل أو محيط عدواني ‪ ،‬وبالتالي‬
‫فهذا السلوك التمردي ناتج عن نظرة مبهمة وغير واضحة وبهذا يكون التمرد ردة الفعل‬
‫الطبيعي لإلحباط‪.‬‬
‫‪-4‬المفاوضة‪ :‬تمثل هذه المرحلة بوادر استيعاب فكرة المرض ‪ ،‬حيث يلجأ الفرد‬
‫المريض إلى الطبيب ويحاول قدر المستطاع اتباع تعليماته ‪ ،‬لكنه بين الحين واآلخر‬
‫يحاول التفاوض مع طبيبه عن حالته الصحية مثل التدخل في مواعيد الدواء وكيفية أخذه‬
‫لها‪.‬‬
‫‪-5‬االكتئاب‪ :‬بعد استيعاب المريض لحاله ‪ ،‬يصيبه نوع من االكتئاب ‪ ،‬وهو حالة نفسية‬
‫تؤدي بالفرد إلى حالة مرضية تتميز بالشعور بالدونية والالمباالة اتجاه الحياة مع تباطؤ‬
‫نفسي حركي ‪ ،‬وإمكانية ظهور عجز معرفي ‪ ،‬فاالضطرابات المعرفية تصبح ذات‬
‫أهمية والحياة العاطفية ال يصبح لها معنى‪.‬‬
‫‪-6‬التقبل‪ :‬عادة ما يصاحب هذه المرحلة هدوء تام من قبل المريض ‪ ،‬وتعاون واضح‬
‫مع الطبيب ‪ ،‬بحيث يحاول المريض إدراج مرضه كجزء من حياته وبتطور هذه المرحلة‬
‫يجد المريض نفسه في حالة من الخضوع التام‪.‬‬
‫‪-7‬الخضوع‪ :‬وهو استسالم كلي من قبل المريض لحالته‪ ،‬وانصياع تام ألوامر الطبيب‬
‫‪ ،‬حيث يفوض المريض أمره لطبيبه وينقاد لنصائحه‪.‬‬
‫‪-8‬التقبل الزائف‪ :‬وهي مرحلة يرفض فيها الفرد شعوريا اإلحساس بالمرض ‪ ،‬وينتابه‬
‫تخوفا شديدا من مضاعفاته وذلك بعد إدراكه التام ومعرفته الكلية بمرضه(‪.)21‬‬
‫سادسا‪-‬الدراسات السابقة التي تناولت موضوع البحث‪:‬‬
‫تعتبر مرحلة مراجعة الدراسات السابقة من أهم مراحل البحث العلمي لتوفير اإلجابات‬
‫العلمية لبعض األسئلة التي تعد أساسية في وضع الدراسات السابقة والحالية في مكانها‬

‫‪175‬‬ ‫‪2023-‬‬
‫‪‬‬

‫المالئم في إطار التراكم المعرفي ‪ ،‬حيث توفر للباحث إمكانية توجيه جهوده العلمية‬
‫بالبدء مما انتهى منه غيره من خالل تحديد ما تم بحثه وما لم يبحث بعد من جوانب‬
‫مشكلة الدراسة ‪ ،‬كما أن الدراسات السابقة تنجز في إطار مراجعة نقدية ‪ ،‬لتحديد نقاط‬
‫القوة ونقاط الضعف واألساليب والمناهج العلمية التي استخدمت في تلك الدراسات ‪.‬‬
‫‪-1‬دراسة عبدالقادر مقصود وآخرين ‪ ،‬بعنوان‪ :‬المساندة االجتماعية وعالقتها بتقبل‬
‫داء السكري لدى المراهق ‪0201 ،‬م(‪.)01‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على طبيعة العالقة بين المساندة االجتماعية وتقبل داء‬
‫السكري لدى المراهق ‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )051‬مراهقا ‪ ،‬واتبعوا المنهج‬
‫الوصفي التحليلي ‪ ،‬واستخدموا االستبيان في جمع البيانات من عينة الدراسة‪.‬‬
‫وأسفرت الدراسة عن النتائج اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬إن مستوى المساندة االجتماعية لدى المراهق المصاب بداء السكري متوسط‪.‬‬
‫‪-‬إن مستوى تقبل داء السكري لدى المراهق المصاب بداء السكري متوسط‪.‬‬
‫‪-‬توجد عالقة ارتباطية موجبة ذات داللة إحصائية بين المساندة االجتماعية وتقبل داء‬
‫السكري لدى المراهق المصاب بداء السكري‪.‬‬
‫‪-0‬دراسة نوال حمريط ‪ ،‬بعنوان‪ :‬دور المساندة االجتماعية في تقبل داء السكري لدى‬
‫المراهق ‪0202 ،‬م(‪.)00‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على دور المساندة االجتماعية في تقبل داء السكري لدى‬
‫المراهق ‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )051‬ما بين مراهق ومراهقة مصابين بداء‬
‫السكري ‪ ،‬واتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي ‪ ،‬واستخدمت االستبيان في جمع‬
‫البيانات من عينة الدراسة‪.‬‬
‫وأسفرت الدراسة عن النتائج اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬إن مستوى المساندة االجتماعية لدى المراهق متوسط‪.‬‬
‫‪-‬إن مستوى تقبل داء السكري لدى المراهق متوسط‪.‬‬
‫‪-‬يوجد دور للمساندة االجتماعية في تقبل داء السكري لدى المراهق‪.‬‬
‫‪-3‬دراسة سليمان جريو واليامنة إسماعيلي‪ ،‬بعنوان‪ :‬المساندة االجتماعية وعالقتها‬
‫بتقبل العالج لدى مرضى السكري ‪0217 ،‬م(‪.)03‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على العالقة بين المساندة االجتماعية وتقبل العالج لدى‬
‫مرضى السكري ‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )76‬ما بين مريض ومريضة بالسكري‬

‫‪‬‬ ‫‪176‬‬
‫‪‬‬

‫بمدينة المسيلة‪ ،‬واتبع الباحثان المنهج الوصفي التحليلي ‪ ،‬واستخدما االستبيان في جمع‬
‫البيانات من عينة الدراسة‪.‬‬
‫وأسفرت الدراسة عن النتائج اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬إن درجة المساندة االجتماعية لدى مرضى السكري مرتفعة‪.‬‬
‫‪-‬إن درجة تقبل العالج لدى مرضى السكري مرتفعة‪.‬‬
‫‪-‬توجد عالقة ارتباطية قوية بين المساندة االجتماعية وتقبل العالج لدى مرضى السكري‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة سمية حربوش‪ ،‬بعنوان‪ :‬المهارات االجتماعية وعالقتها بتقبل داء السكري‬
‫‪0214 ،‬م(‪.)04‬‬
‫هدفت الدراسة للكتشاف عن مدى عالقة المهارات االجتماعية بتقبل داء السكري لدى‬
‫عينة من المصابين بالسكري بمدينة سطيف ‪ ،‬وتكونت العينة من (‪ )011‬ما بين مريض‬
‫ومريضة بالسكري ‪ ،‬واتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي ‪ ،‬واستخدمت االستبيان‬
‫في جمع البيانات من عينة الدراسة‪.‬‬
‫وأسفرت الدراسة عن النتائج اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬إن مستوى المهارات االجتماعية لدى المرضى المصابين بداء السكري بمدينة سطيف‬
‫مرتفعة‪.‬‬
‫‪ -‬إن مستوى تقبل داء السكري لدى المرضى المصابين بداء السكري بمدينة سطيف‬
‫مرتفعة‪.‬‬
‫‪-‬وجود عالقة ارتباطية قوية بين المهارات االجتماعية وتقبل داء السكري‪.‬‬
‫سابعا‪-‬اإلجراءات المنهجية في الدراسة الميدانية ‪:‬‬
‫‪-1‬مجتمع البحث وعينته‪ :‬تمثل مجتمع البحث في المرضى المصابين بداء السكري‬
‫والمترددين على مصحة رويال التخصصية بالزاوية ‪ ،‬والبالغ عددهم (‪ )021‬مريضا‬
‫مصابا بداء السكري‪ ،‬والذين تتراوح أعمارهم من (‪ )76-22‬سنة ‪ ،‬وذلك حسب األيام‬
‫(األحد ‪ ،‬االثنين ‪ ،‬األربعاء) وتم اتباع أسلوب الحصر الشامل عند جمع البيانات منهم‬
‫وذلك حسب إحصائية ‪2123‬م ‪.‬‬
‫الدراسة االستطالعية‪ :‬تم اختيارعينة استطالعية بواقع (‪ )31‬ما بين مريض ومريضة‬
‫مصابين بداء السكري للتحقق من (الصدق ‪ ،‬والثبات) وذلك قبل التطبيق الفعلي‬
‫لالستبيان‪.‬‬

‫‪177‬‬ ‫‪2023-‬‬
‫‪‬‬

‫الخصائص العامة لعينة البحث ‪:‬‬


‫جدول (‪ )1‬التوزيع التكراري ألفراد عينة البحث حسب النوع‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫النوع‬
‫‪33.3‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ذكر‬
‫‪...7‬‬ ‫‪02‬‬ ‫أنثى‬
‫‪122.2‬‬ ‫‪102‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل جدول رقم (‪ )0‬نالحظ أن نسبة (‪ )%66.7‬من مجموع أفراد عينة البحث من‬
‫اإلناث ‪ ،‬في حين أن نسبة (‪ )%33.3‬من مجموع أفراد العينة من الذكور‪.‬‬
‫جدول (‪ )0‬التوزيع التكراري ألفراد عينة البحث حسب العمر‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫العمر‬
‫‪..7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪30-00‬‬
‫‪0..0‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪43-33‬‬
‫‪33.3‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪54-44‬‬
‫‪02.0‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪.5-55‬‬
‫‪12.2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7.-..‬‬
‫‪122.2‬‬ ‫‪102‬‬ ‫المجموع‬
‫يتبين من الجدول (‪ )2‬أن نسبة (‪ )%33.3‬من مجموع أفراد عينة البحث تتراوح‬
‫أعمارهم بين (‪ )54-44‬سنة ‪ ،‬تليها نسبة (‪ )%29.2‬من مجموع أفراد عينة البحث‬
‫تتراوح أعمارهم بين (‪ )43-33‬سنة ‪ ،‬ونسبة (‪ )%21.8‬من العينة تتراوح أعمارهم‬
‫بين (‪ )65-55‬سنة ‪ ،‬ونسبة (‪ )%6.7‬من العينة تتراوح أعمارهم بين (‪ )32-22‬سنة ‪.‬‬
‫جدول (‪ )3‬التوزيع التكراري ألفراد عينة البحث حسب مدة اإلصابة بداء السكري‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫مدة اإلصابة بداء السكري‬
‫‪14.0‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ 12-1‬سنوات‬
‫‪32.2‬‬ ‫‪3.‬‬ ‫‪ 1.-11‬سنة‬
‫‪37.5‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪ 0.-02‬سنة‬
‫‪10.3‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪ 3.- 32‬سنة‬
‫‪122.2‬‬ ‫‪102‬‬ ‫المجموع‬
‫يتبين من الجدول (‪ )3‬أن نسبة (‪ )%37.5‬من مجموع أفراد عينة البحث تتراوح مدة‬
‫إصابتهم بداء السكري من (‪ )29-21‬سنة ‪ ،‬تليها نسبة (‪ )%31.1‬من مجموع أفراد عينة‬
‫البحث تتراوح مدة إصابتهم بداء السكري من (‪ )09-00‬سنة ‪ ،‬ونسبة (‪ )%08.3‬من‬
‫العينة تتراوح مدة إصابتهم بداء السكري من (‪ )39-31‬سنة ‪ ،‬ونسبة (‪ )%04.2‬من‬
‫العينة تتراوح مدة إصابتهم بداء السكري من (‪ )01-0‬سنوات ‪.‬‬
‫جدول (‪ )4‬التوزيع التكراري ألفراد عينة البحث حسب نوع العالج‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫نوع العالج‬
‫‪41.7‬‬ ‫‪52‬‬ ‫األنسولين‬
‫‪50.3‬‬ ‫‪72‬‬ ‫األدوية فقط‬
‫‪122.2‬‬ ‫‪102‬‬ ‫المجموع‬
‫‪‬‬ ‫‪178‬‬
‫‪‬‬

‫من خالل جدول رقم (‪ )4‬نالحظ أن نسبة (‪ )%58.3‬من مجموع أفراد عينة البحث نوع‬
‫عالجهم يتمثل في (األدوية فقط) ‪ ،‬في حين أن نسبة (‪ )%40.7‬من مجموع أفراد العينة‬
‫نوع عالجهم (األنسولين)‪.‬‬
‫‪ – 0‬أداة البحث ‪ :‬بعد االطالع على األدب السوسيولوجي والدراسات السابقة ‪ ،‬تم بناء‬
‫استبيان المساندة االجتماعية ودورها في تقبل مريض السكر إلصابته بداء السكري وفقا‬
‫للخطوات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد األبعاد الرئيسية لالستبيان ‪.‬‬
‫‪ -‬صياغة فقرات االستبيان حسب انتمائه لكل بعد ‪.‬‬
‫أ‪-‬صدق وثبات األداة‪:‬‬
‫‪-0‬أعد االستبيان بصورته األولية ‪ ،‬وتم عرضه على مجموعة من المحكمين والبالغ‬
‫عددهم (‪ )5‬محكمين متخصصين في مجال المعرفة ‪ ،‬وتم إجراء التعديالت الالزمة من‬
‫حيث الحذف أو اإلضافة أو التعديل‪ ،‬فأصبح عدد فقرات االستبيان المساندة االجتماعية‬
‫ودورها في تقبل مريض السكر إلصابته بداء السكري اشتمل على (‪ )06‬فقرة ‪ ،‬حيث‬
‫اشتمل مقياس المساندة االجتماعية لدى المرضى المصابين بداء السكري والمترددين‬
‫على مصحة رويال التخصصية بالزاوية (‪ )8‬فقرات واشتمل مقياس تقبل مرضى السكر‬
‫إلصابتهم بداء السكري على (‪ )8‬فقرات‪ ،‬علما بأن بدائل اإلجابة عن فقراته تنحصر في‬
‫(دائما – أحيانا ‪ -‬أبدا) ‪.‬‬
‫تم القيام بحساب صدق االتساق الداخلي باستخدام مصفوفة االرتباط البسيط بيرسون‪.‬‬
‫جدول (‪ )5‬ارتباط فقرات استبيان المساندة االجتماعية لدى المرضى المصابين بداء السكري والمترددين‬
‫على مصحة رويال التخصصية بالزاوية بالدرجة الكلية‬
‫االرتباط‬ ‫عدد الفقرات‬
‫‪**2.004‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المساندة االجتماعية لدى المرضى‬
‫المصابين بداء السكري‬
‫يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم معامالت ارتباط بيرسون بين درجات فقرات‬
‫استبيان المساندة االجتماعية لدى المرضى المصابين بداء السكري والمترددين على‬
‫مصحة رويال التخصصية بالزاوية بالدرجة الكلية وهي دالة إحصائيا عند مستوى‬
‫(‪ )1.10‬األمر الذي يؤكد صدق االتساق الداخلي لكل فقرة بالدرجة الكلية لالستبيان ‪،‬‬
‫ومن ثم الوثوق فيه لالستخدام والتطبيق ‪.‬‬

‫‪179‬‬ ‫‪2023-‬‬
‫‪‬‬

‫ب‪ -‬حساب ثبات االستبيان باستخدام اختبار ألفا كرو نباخ ‪.‬‬
‫جدول (‪ ).‬معامل ثبات استبيان المساندة االجتماعية لدى المرضى المصابين بداء السكري والمترددين على‬
‫مصحة رويال التخصصية بالزاوية باستخدام طريقة ألفا كرو نباخ للفقرات والدرجة الكلية‬
‫الثبات‬ ‫عدد الفقرات‬
‫‪2.0.1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المساندة االجتماعية لدى المرضى‬
‫المصابين بداء السكري‬
‫يتضح من الجدول (‪ )6‬أن جميع قيم معامالت فقرات ثبات استبيان المساندة االجتماعية‬
‫لدى المرضى المصابين بداء السكري والمترددين على مصحة رويال التخصصية‬
‫بالزاوية عالية حيث بلغ معامل الثبات الكلي (‪ ، )1.890‬وتشير هذه القيم العالية من‬
‫معامالت الثبات إلى صالحية االستبيان للتطبيق وإمكانية االعتماد على نتائجها والوثوق‬
‫بها ‪.‬‬
‫جدول (‪ )7‬ارتباط فقرات استبيان تقبل مريض السكر إلصابته بداء السكري بالدرجة الكلية‬
‫االرتباط‬ ‫عدد الفقرات‬
‫‪**2.003‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تقبل مريض السكر إلصابته بداء‬
‫السكري‬
‫يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم معامالت ارتباط بيرسون بين درجات فقرات‬
‫استبيان تقبل مريض السكر إلصابته بداء السكري بالدرجة الكلية وهي دالة إحصائيا‬
‫عند مستوى (‪ )1.10‬األمر الذي يؤكد صدق االتساق الداخلي لكل فقرة بالدرجة الكلية‬
‫لالستبيان ‪ ،‬ومن ثم الوثوق فيه لالستخدام والتطبيق ‪.‬‬
‫جدول (‪ )0‬معامل ثبات االستبيان تقبل مريض السكر إلصابته بداء السكري باستخدام طريقة ألفا كرو نباخ‬
‫والدرجة الكلية‬
‫معامل الثبات‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫البعد‬
‫‪2.0.2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تقبل مريض السكر إلصابته بداء السكري‬
‫يتضح من الجدول (‪ )8‬أن جميع قيم معامالت الثبات عالية ‪ ،‬حيث بلغ معامل الثبات‬
‫الكلي (‪ )1.861‬وتشير هذه القيم العالية من معامالت الثبات إلى صالحية االستبيان‬
‫للتطبيق وإمكانية االعتماد على نتائجها والوثوق بها ‪.‬‬
‫‪-4‬التصميم والمعالجة اإلحصائية للبيانات‪:‬‬
‫إلعادة ترميز االستبيان المساندة االجتماعية ودورها في تقبل مريض السكر إلصابته‬
‫بداء السكري فقد وزعت الدرجات من ‪ 3 -0‬على النحو التالي ‪:‬‬
‫تعطى الدرجة (‪ )3‬لالستجابة (دائما) ‪.‬‬
‫تعطى الدرجة (‪ )2‬لالستجابة (أحيانا) ‪.‬‬
‫تعطى الدرجة (‪ )0‬لالستجابة (أبدا) ‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪180‬‬
‫‪‬‬

‫نتائج تتعلق باإلجابة عن التساؤل األول‪ :‬ما مستوى المساندة االجتماعية لدى المرضى‬
‫المصابين بداء السكري والمترددين على مصحة رويال التخصصية بالزاوية ؟‬
‫جدول ( ‪ ).‬يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية وترتيب الفقرات والدرجة في مستوى المساندة‬
‫االجتماعية لدى المرضى المصابين بداء السكري والمترددين على مصحة رويال التخصصية بالزاوية‪.‬‬
‫المتوسط االنحراف‬ ‫مستوى المساندة االجتماعية لدى المرضى‬
‫الترتيب الدرجة‬ ‫ت‬
‫الحسابي المعياري‬ ‫المصابين بداء السكري‬
‫تشعر أسرتك بالحزن بسبب إصابتك بمرض‬
‫عالية‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2..4070 0.5033‬‬ ‫‪-1‬‬
‫السكري‬
‫تساندك أسرتك في تخطي حاالت القلق بسبب‬
‫عالية‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2.7.03. 0.41.7‬‬ ‫‪-0‬‬
‫مرضك‬
‫تحاول أسرتك مساعدتك على تخطي عجزك‬
‫عالية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2..0.00 0....7‬‬ ‫‪-3‬‬
‫بسبب مرضك‬
‫تشعر بالراحة عند وقوف أسرتك بجانبك وقت‬
‫عالية‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.52235 0.7.17‬‬ ‫‪-4‬‬
‫الحاجة‬
‫ينصحك أصدقاؤك عند محاولة تناولك أطعمة‬
‫عالية‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2.7.... 0.5222‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تضر بصحتك‬
‫يساعدك أصدقاؤك في أخذ جرعات دوائية في‬
‫عالية‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2.7.03. 0.41.7‬‬ ‫‪-.‬‬
‫حالة عدم قدرتك على ذلك‬
‫يحرص طبيبك المعالج على ضرورة متابعة‬
‫عالية‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2.7.... 0.5222‬‬ ‫‪-7‬‬
‫الجدول العالجي الخاص بك‬
‫عالية‬ ‫‪3‬‬ ‫تتلقى التشجيع المستمر من قبل طبيبك المعالج ‪2..4070 0.5033‬‬ ‫‪-0‬‬
‫عالية‬ ‫‪2..5101 0.5570‬‬ ‫المقياس ككل‬
‫يتضح من الجدول (‪ )9‬أن الفقرة (‪ )4‬والتي تنص على (تشعر بالراحة عند وقوف‬
‫أسرتك بجانبك وقت الحاجة) احتلت المرتبة األولى بمتوسط حسابي (‪)2.7907‬‬
‫وانحراف معياري (‪ )1.51135‬ويليها من حيث األهمية الفقرة (‪ )3‬فقد احتلت المرتبة‬
‫الثانية بمتوسط حسابي (‪ )2.6667‬وانحراف معياري (‪ )1.62622‬وهي تنص على‬
‫(تحاول أسرتك مساعدتك على تخطي عجزك بسبب مرضك) ‪ ،‬كما احتلت الفقرتان (‪0‬‬
‫‪ )8 ،‬المرتبة الثالثة بنفس المتوسط الحسابي (‪ )2.5833‬وانحراف معياري (‪)1.64278‬‬
‫وهما تنصان على (تشعر أسرتك بالحزن بسبب إصابتك بمرض السكري ‪ ،‬تتلقى‬
‫التشجيع المستمر من قبل طبيبك المعالج) وجاءتا بدرجات عالية‪.‬‬
‫يعزى ذلك‪ :‬إلى تلقي المصاب بداء السكري المساندة االجتماعية من خالل الجماعات‬
‫التي ينتمي إليها كاألسرة واألصدقاء والزمالء في العمل والطبيب المعالج التي تقوم‬
‫بدور كبير في خفض اآلثار السلبية لألحداث والمواقف السيئة التي يتعرض لها ‪ ،‬فإتاحة‬

‫‪181‬‬ ‫‪2023-‬‬
‫‪‬‬

‫عالقات اجتماعية مرضية تتميز بالحب والود والثقة تعمل كحواجز أو مضادات ضد‬
‫التأثير السلبي لضغوط الحياة على الصحة النفسية والجسمية ‪ ،‬ويرجع أيضا لالرتباط‬
‫القوي لمريض السكري بأصدقائه‪ ،‬حيث يعتبر األصدقاء األسرة الثانية مما يجعله في‬
‫بعض األحيان يفضل األصدقاء على حساب األسرة ويحاول دائما محاكاتهم ومحاولة‬
‫إرضائهم بشتى الطرق‪ ،‬وهذا حتى لو كان على حساب األسرة وهذا راجع إلى طبيعة‬
‫المجتمع الليبي بأنه مجتمع محافظ ومترابط‪ ،‬لذلك احتل األصدقاء منزلة كبيرة نظرا‬
‫لتقارب المستوى الفكري بين مريض السكري وأصدقائه ‪ ،‬األمر الذي يجعله دائما في‬
‫اتصال مع أصدقائه والتواصل معهم وخصوصا في نقل أحاسيسه ومشاعره ‪ ،‬مما يشكل‬
‫لديه نوع من التنفيس االنفعالي والعاطفي ‪ ،‬وكما أن لألصدقاء دورا فعاال في اكتساب‬
‫األفراد سلوكيات معينة‪ ،‬وإتاحة فرصة تحمل المسؤولية االجتماعية وإشباع حاجات‬
‫الفرد لالنتماء والمكانة وإكمال الفجوات وملء الثغرات التي تتركها األسرة ‪ ،‬خاصة في‬
‫النواحي الجسمية والنفسية والمساعدة في النمو الجسمي والنفسي عن طريق إتاحة‬
‫فرصة لممارسة النشاط وتنمية االتجاهات النفسية نحو الكثير من الموضوعات‬
‫والمساعدة على تحقيق أهم مطالب النمو االجتماعي واالعتماد على النفس بإتاحة فرصة‬
‫التدريب والتجريب على التجديد والمستحدث لمعايير السلوك‪ ،‬كما أن لألسرة أهمية‬
‫كبيرة في تلقي المساندة االجتماعية ‪ ،‬فالمريض المصاب بالسكري والذي يعيش في‬
‫أسرة ال تبالي وال تهتم بإعطائه اإلرشادات والنصائح وكافة طرق المساندة تنخفض لديه‬
‫مستوى المساندة االجتماعية‪ ،‬والعكس صحيح بالنسبة للمريض الذي يعيش في أسرة‬
‫مثقفة وذات وعي فكري ومستوى ثقافي يجد نفسه دائما تحت اإلرشادات والنصائح اتجاه‬
‫المرض المصاب به ‪ ،‬من هنا يجب على الوالدين مهما كانت ظروفهما أن يتقبال اإلصابة‬
‫‪ ،‬ومحاولة تقديم المساندة االجتماعية للمصاب بالسكري وتوفير كل ما يحتاجه من دعم‬
‫مادي والمتمثل في توفير العالج والغذاء الصحي المناسب‪ .‬وتتفق هذه النتيجة مع دراسة‬
‫كل من ‪( :‬عبدالقادر مقصود وآخرين ‪2120 ،‬م) ودراسة (نوال حمريط ‪2121 ،‬م)‬
‫ودراسة (سليمان جريو واليامنة إسماعيلي ‪2107 ،‬م) والذين توصلت نتائجهم إلى أن‬
‫مستوى المساندة االجتماعية لدى المراهق المصاب بداء السكري جاءت بدرجة مرتفعة‪.‬‬
‫ويتضح من النتائج الواردة بالجدول أن الفقرتين رقم (‪ )6 ، 2‬جاءتا بدرجة عالية‬
‫واللتان تنصان على (تساندك أسرتك في تخطي حاالت القلق بسبب مرضك ‪ ،‬يساعدك‬
‫أصدقاؤك في أخذ جرعات دوائية في حالة عدم قدرتك على ذلك ) ولكنها حظيت‬
‫باستجابة أقل من المبحوثين حولها فقد احتلت المرتبة الخامسة من حيث أهميتها ضمن‬

‫‪‬‬ ‫‪182‬‬
‫‪‬‬

‫فقرات المساندة االجتماعية لدى المرضى المصابين بداء السكري والمترددين على‬
‫مصحة رويال التخصصية بالزاوية بنفس المتوسط الحسابي (‪ )2.4067‬وانحراف‬
‫معياري (‪.)1.76239‬‬
‫نتائج تتعلق باإلجابة عن التساؤل الثاني‪ :‬ما مدى تقبل مرضى السكر إصابتهم بداء‬
‫السكري؟‬
‫جدول ( ‪ ) 12‬يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية وترتيب الفقرات والدرجة في مدى تقبل‬
‫مرضى السكر إصابتهم بداء السكري‪.‬‬
‫مدى تقبل مرضى السكر إصابتهم بداء السكري المتوسط االنحراف الترتيب الدرجة‬ ‫ت‬
‫الحسابي المعياري‬
‫عالية‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.52235 0.7.17‬‬ ‫شعرت بالصدمة عند إخبارك بإصابتك بالسكر‬ ‫‪-1‬‬
‫عالية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2.54271 0.7203‬‬ ‫تلتزم بالنصائح التي يقدمها لك طبيبك المعالج‬ ‫‪-0‬‬
‫عالية‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2.7.... 0.5222‬‬ ‫تتبع نظام الحمية الغذائية حفاظا على صحتك‬ ‫‪-3‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2.74040 0.3333‬‬ ‫تلتزم باالعتناء بصحتك خوفا من مضاعفات‬ ‫‪-4‬‬
‫السكري‬
‫عالية‬ ‫‪.‬‬ ‫تحترم مواعيد حقن األنسولين بطريقة منتظمة ‪2.7.03. 0.41.7‬‬ ‫‪-5‬‬
‫عالية‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2.7.03. 0.41.7‬‬ ‫تحس بالنقص كلما رأيت أصدقاءك في صحة‬ ‫‪-.‬‬
‫جيدة‬
‫عالية‬ ‫‪4‬‬ ‫تحب القيام بمسؤولياتك دون مساعدة اآلخرين ‪2..4370 0.5033‬‬ ‫‪-7‬‬
‫عالية‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2..1231 0..752‬‬ ‫تستطيع التحدث عن مرضك أمام اآلخرين‬ ‫‪-0‬‬
‫عالية‬ ‫‪2.500.0 0.5531‬‬ ‫المقياس ككل‬
‫يتضح من الجدول (‪ )01‬أن الفقرة (‪ )0‬والتي تنص على (شعرت بالصدمة عند إخبارك‬
‫بإصابتك بالسكر) احتلت المرتبة األولى بمتوسط حسابي (‪ )2.7907‬وانحراف معياري‬
‫(‪ )1.51135‬ويليها من حيث األهمية الفقرة (‪ )2‬فقد احتلت المرتبة الثانية بمتوسط‬
‫حسابي (‪ )2.7183‬وانحراف معياري (‪ )1.54170‬وهي تنص على (تلتزم بالنصائح‬
‫التي يقدمها لك طبيبك المعالج) ‪ ،‬كما احتلت الفقرة (‪ )8‬المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي‬
‫(‪ )2.6751‬وانحراف معياري (‪ )1.60130‬وهي تنص على (تستطيع التحدث عن‬
‫مرضك أمام اآلخرين) وجاءت بدرجات عالية‪.‬‬
‫يعزى ذلك‪ :‬إلى المراحل التي يمر بها المريض عند اكتشافه للمرض من الوهلة‬
‫األولى والتي تتمثل في مرحلة اإلنكار والقلق واالكتئاب ومرحلة التقبل ‪ ،‬األمر الذي‬
‫يجعل المصاب بداء السكري يتقبل مرضه بمستوى عال‪ ،‬ومرحلة التقبل قد تبدأ جزئيا‬
‫أو كليا أو أتوماتيكيا ‪ ،‬ومرضى السكري ال يستجيبون بنفس الكيفية والدرجة ‪ ،‬إنما يتحكم‬
‫فيها جملة من العناصر منها عمر المصاب ودور المحيط وشخصية المريض ‪،‬‬
‫فالشخص الوسواسي قد يكون دقيق االنضباط للتحكم الجيد ‪ ،‬والهستيري قد يستخدم‬
‫التوقف عن العالج كأسلوب لمحاولة جلب انتباه اآلخرين كما أن االستجابة النفسية لتقبل‬
‫‪183‬‬ ‫‪2023-‬‬
‫‪‬‬

‫داء السكري لدى المصاب بالسكر تكمن في أن الفرد في حياته اليومية التي يعيشها‬
‫يتعرض إلى مواقف مختلفة والتي بدورها تساهم بشكل فعال في عملية التعلم ‪ ،‬والتعليم‬
‫هو عملية مستمرة طوال حياة الفرد ‪ ،‬فهناك مواقف تسعد اإلنسان وتزيد من تفاؤله‬
‫وطمأنينته مما يحقق له السعادة والتوافق النفسي واالجتماعي ومن ثم تتحقق الصحة‬
‫النفسية ‪ ،‬لكن الطبيعة البشرية تحتم علينا ما يسمى بمصطلح التكيف والتوافق مع هذه‬
‫المواقف واللذان يعتبران من مؤشرات الصحة النفسية ‪ ،‬فإصابة المريض بالسكر ليس‬
‫باألمر الهين فإصابته تستدعي الغضب والتوتر والخوف نتيجة الصدمة ‪ ،‬وهذا يعتبر‬
‫رد فعل عادي وطبيعي نتيجة اإلصابة ‪ ،‬فالمصاب بالسكري في هذه الحالة يسعى إلى‬
‫الحرص على فهم ما المرض؟ وما عالجه؟ وما االحتياطات الالزمة للتماشى مع الحالة‬
‫الصحية الجديدة؟ ألن مرض السكري هو صديق اإلنسان ‪ ،‬إذا صادقته صادقك ‪ ،‬وعلى‬
‫المريض أن يستقبل مرضه ويتماشى مع معطياته وظروفه حتى يواصل حياته بطريقة‬
‫عادية مع أخذ الحيطة والحدر فقط للحفاظ على صحته ‪ ،‬فإذا كان تقبل المريض لمرضه‬
‫المتمثل في السكري سلبيا فإنه ال محالة سيؤثر على جوانب شخصيته وسرعان ما تنهار‬
‫من جوانب مختلفة ‪ ،‬وإذا كان التقبل إيجابيا فاالستجابة النفسية تكون إيجابية والفرد‬
‫يواصل حياته بطريقة عادية‪ .‬وتتفق هذه النتيجة مع دراسة كل من‪( :‬عبدالقادر مقصود‬
‫وآخرين ‪2120 ،‬م) ودراسة (نوال حمريط ‪2121 ،‬م) ودراسة (سليمان جريو واليامنة‬
‫إسماعيلي ‪2107 ،‬م) ودراسة (سمية حربوش ‪2104 ،‬م) الذين توصلت نتائجهم إلى أن‬
‫مستوى تقبل داء السكري لدى المرضى المصابين بداء السكري كانت مرتفعة‪.‬‬
‫ويتضح من النتائج الواردة بالجدول أن الفقرة رقم (‪ )4‬جاءت بدرجة متوسطة‬
‫والتي تنص على (تلتزم باالعتناء بصحتك خوفا من مضاعفات السكري) ولكنها حظيت‬
‫باستجابة أقل من المبحوثين حولها فقد احتلت المرتبة السابعة من حيث أهميتها ضمن‬
‫فقرات تقبل مرضى السكر إصابتهم بداء السكري بمتوسط حسابي (‪ )2.3333‬وانحراف‬
‫المعياري (‪.)1.74848‬‬
‫نتائج تتعلق باإلجابة عن التساؤل الثالث‪ :‬ما طبيعة العالقة االرتباطية بين المساندة‬
‫االجتماعية وتقبل مرضى السكر إصابتهم بداء السكري؟‬
‫جدول (‪ ) 11‬يبين مصفوفة االرتباط البسيط بيرسون بين المساندة االجتماعية وتقبل مرضى السكر إصابتهم‬
‫بداء السكري‬
‫وتقبل مرضى السكر إصابتهم بداء السكري‬
‫المساندة االجتماعية لدى المرضى المصابين بالسكر‬
‫‪**2.001‬‬
‫من بيانات الجدول (‪ )00‬تبين وجود عالقة ارتباطية طردية ذات داللة إحصائية بين‬
‫المساندة االجتماعية وتقبل مرضى السكر إصابتهم بداء السكري‪ .‬بمعنى أن كلما تلقى‬
‫‪‬‬ ‫‪184‬‬
‫‪‬‬

‫مريض السكري المساندة االجتماعية كلما تقبل إصابته بالسكر على نحو إيجابي‪.‬‬
‫فالمساندة االجتماعية تلعب دورا كبيرا في تقبل المريض بداء السكري فهي تقوم بدور‬
‫خفض اآلثار السلبية لألحداث والمواقف السيئة التي يتعرض لها الفرد وخاصة المصاب‬
‫بداء السكري أي‪ :‬كلما كانت المساندة االجتماعية بشكل كبير مثل إتاحة العالقات‬
‫االجتماعية مرضية من طرف األسرة واألصدقاء والطبيب المعالج تتميز بالحب والمودة‬
‫والثقة أصبحت كحاجز ألي تأثير سلبي لضغوط الحياة وعلى الصحة النفسية والجسمية‬
‫للمريض المصاب بداء السكري‪ .‬وتتفق هذه النتيجة مع دراسة كل من‪( :‬عبدالقادر‬
‫مقصود وآخرين ‪2120 ،‬م) ودراسة (نوال حمريط ‪2121 ،‬م) ودراسة (سليمان جريو‬
‫واليامنة إسماعيلي ‪2107 ،‬م) الذين توصلت نتائجهم إلى وجود عالقة ارتباطية ذات‬
‫داللة إحصائية بين المساندة االجتماعية وتقبل اإلصابة بداء السكري‪.‬‬
‫ملخص النتائج‪:‬‬
‫‪-0‬أشارت نتائج البحث إلى أن مستوى المساندة االجتماعية لدى المرضى المصابين‬
‫بداء السكري والمترددين للعالج بمصحة رويال التخصصية بالزاوية جاءت بدرجة‬
‫عالية ‪ ،‬حيث احتلت الفقرة (‪ )4‬والتي تنص على (تشعر بالراحة عند وقوف أسرتك‬
‫بجانبك وقت الحاجة) المرتبة األولى بمتوسط حسابي (‪ )2.7907‬وانحراف معياري‬
‫(‪ )1.51135‬ويليها من حيث األهمية الفقرة (‪ )3‬فقد احتلت المرتبة الثانية بمتوسط‬
‫حسابي (‪ )2.6667‬وانحراف معياري (‪ )1.62622‬وهي تنص على (تحاول أسرتك‬
‫مساعدتك على تخطي عجزك بسبب مرضك) ‪ ،‬كما احتلت الفقرتان (‪ )8 ، 0‬المرتبة‬
‫الثالثة بنفس المتوسط الحسابي (‪ )2.5833‬وانحراف المعياري (‪ )1.64278‬وهما‬
‫تنصان على (تشعر أسرتك بالحزن بسبب إصابتك بمرض السكري ‪ ،‬تتلقى التشجيع‬
‫المستمر من قبل طبيبك المعالج) وجاءتا بدرجات عالية‪.‬‬
‫‪-2‬أوضحت نتائج البحث أن مدى تقبل مرضى السكر إصابتهم بداء السكري جاء بدرجة‬
‫عالية حيث احتلت الفقرة (‪ )0‬والتي تنص على (شعرت بالصدمة عند إخبارك بإصابتك‬
‫بالسكر) المرتبة األولى بمتوسط حسابي (‪ )2.7907‬وانحراف معياري (‪)1.51135‬‬
‫ويليها من حيث األهمية الفقرة (‪ )2‬فقد احتلت المرتبة الثانية بمتوسط حسابي (‪)2.7183‬‬
‫وانحراف معياري (‪ )1.54170‬وهي تنص على (تلتزم بالنصائح التي يقدمها لك طبيبك‬
‫المعالج) ‪ ،‬واحتلت الفقرة (‪ )8‬المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي (‪ )2.6751‬وانحراف‬
‫المعياري (‪ )1.60130‬وهي تنص على (تستطيع التحدث عن مرضك أمام اآلخرين)‬
‫وجاءت بدرجات عالية‪.‬‬

‫‪185‬‬ ‫‪2023-‬‬
‫‪‬‬

‫‪-3‬أكدت نتائج البحث وجود عالقة ارتباطية طردية ذات داللة إحصائية بين المساندة‬
‫االجتماعية وتقبل مرضى السكر إصابتهم بداء السكري‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -0‬يجب تقديم المساندة االجتماعية للمصاب بداء السكري وذلك من خالل توفير كل ما‬
‫يحتاجه من دعم مادي والمتمثل في توفير العالج والغذاء الصحي المناسب ‪ ،‬والوسائل‬
‫الالزمة للتقليل من المرض‪.‬‬
‫‪ -2‬ضرورة المحافظة على العالقة التبادلية بين صحة المرضى بداء السكري وعدم‬
‫تدهور حالتهم الصحية إلى األسوأ مما يجعلهم أكثر تقبال لمرضهم على أنه أمر عادي‬
‫ودون الشعور به‪.‬‬
‫‪ -3‬يعد مرض السكري من األمراض المزمنة التي تصيب جميع الفئات في مختلف‬
‫المراحل العمرية لذلك يجب تقديم الرعاية النفسية والمادية ألفراد المصابين بداء‬
‫السكري بصفة خاصة وذلك بتقديم التوعية والمساندة لتجاوز مخاطر وعواقب اإلصابة‬
‫والتخفيف من أضرارها المستقبلية التي تصيب المريض والعمل على الوقاية والحذر‬
‫والتخفيف من األسباب المؤدية إلى انتشار هذا المرض‪.‬‬
‫‪ -4‬عمل برامج توعوية لدى المرضى المصابين بداء السكري حول مفهوم المساندة‬
‫االجتماعية وخاصة من األسرة واألصدقاء والطبيب المعالج‪.‬‬
‫الهوامـــــــــــــــــــش‪:‬‬
‫‪-0‬بشرى إسماعيل أحمد ‪ ،‬المساندة االجتماعية والتوافق المهني ‪ ،‬ط (‪ ، )0‬مكتبة األنجلو المصرية ‪،‬‬
‫القاهرة ‪2114 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 35‬‬
‫‪-2‬عادل عبدالعال ‪ ،‬مرض السكر ‪ ،‬ط (‪ ، )0‬شركة فجر اإلسالم ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ص ‪. 22‬‬
‫‪-3‬ثير يستشيونج ‪ ،‬ترجمة دار الفاروق ‪ :‬كيف تحافظ على نسبة السكر في الدم؟ ‪ ،‬ط (‪ ، )0‬دار الفاروق‬
‫لالستثمارات الثقافية ‪ ،‬مصر ‪2118 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 30‬‬
‫‪-4‬حكيمة آيت حمودة ‪ ،‬الدور الدينامي للمساندة االجتماعية في العالقة بين ضغوط أحدث الحياة ‪،‬‬
‫الملتقى الدولي حول سيكولوجية االتصال والعالقات االنسانية ‪ ،‬الجزائر‪2115 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 42‬‬
‫‪-5‬حنان مجدي صالح سليمان ‪ ،‬المساندة االجتماعية وعالقتها بجودة الحياة لدى مريض السكر المراهق‬
‫‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬جامعة الزقازيق ‪2119 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 84‬‬
‫‪-6‬شيماء أحمد محمد الديداموني ‪ ،‬المساندة االجتماعية وعالقتها بالموهبة االبتكارية للمراهقين ‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة ‪ ،‬جامعة الزقازيق ‪ ،‬القاهرة ‪2119 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 22‬‬
‫‪-7‬علي خلف هللا ‪ ،‬المساندة االجتماعية في العالقة الخاصة كعامل وسيط للتخفيف من آثار الضغوط ‪،‬‬
‫مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية ‪ ،‬جامعة الوادي ‪ ،‬العدد (‪2105 ، )03‬م ‪ ،‬ص ‪. 90‬‬
‫‪ -8‬علي عبدالسالم علي ‪ ،‬المساندة االجتماعية وتطبيقاتها العملية ‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية ‪ ،‬القاهرة‬
‫‪2115 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 32‬‬

‫‪‬‬ ‫‪186‬‬
‫‪‬‬

‫‪-9‬نسرين صالح جمبي ‪ ،‬تقدير الذات والمساندة االجتماعية لدى عينة من مجهولي الهوية ومعروفي‬
‫الهوية من الذكور واإلناث بمنطقة مكة ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪ ،‬مكة ‪،‬‬
‫‪2118‬م ‪ ،‬ص ‪. 55‬‬
‫‪ -01‬علياء حسين وماجد عباس ‪ ،‬المساندة االجتماعية وعالقتها بالتحصيل الدراسي لدى طالبات‬
‫المرحلة الرابعة ‪ ،‬مجلة علوم التربية ‪ ،‬جامعة الرياضة ‪ ،‬الكوفة ‪ ،‬العراق ‪ ،‬مج (‪ ، )4‬ع (‪2104 ، )6‬م‬
‫‪ ،‬ص ‪. 002‬‬
‫‪ -00‬قدور بن عباد هوارية ‪ ،‬المساندة االجتماعية في مواجهة أحداث الحياة الضاغطة كما يدركها‬
‫العامالت المتزوجات ‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة ‪ ،‬جامعة وهران ‪ ،‬الجزائر ‪2104 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 62‬‬
‫‪-02‬ماهر يوسف المجدالوي ‪ ،‬مصادر االحتراق النفسي وعالقتها بالمساندة االجتماعية لدى عينة من‬
‫السائقين ‪ ،‬مجلة جامعة األقصى ‪ ،‬سلسلة العلوم االنسانية ‪ ،‬مج (‪ ، )08‬ع (‪ ، )2‬غزة ‪ ،‬فلسطين ‪،‬‬
‫‪2115‬م ‪ ،‬ص ‪. 70‬‬
‫‪-03‬نجاح السميري ‪ ،‬المساندة االجتماعية وعالقتها باألزمة النفسية لدى أهالي البيوت المدمرة خالل‬
‫العدوان اإلسرائيلي على محافظات غزة ‪ ،‬جامعة النجاح لألبحاث ‪ ،‬غزة ‪ ،‬فلسطين ‪ ،‬مج (‪ ، )24‬ع‬
‫(‪2101 ، )8‬م ‪ ،‬ص ‪. 64‬‬
‫‪ -04‬علي منصور أبو طالب ‪ ،‬المساندة االجتماعية وعالقتها باألمن النفسي لدى عينة من الطالب‬
‫النازحين وغير النازحين من الحدود الجنوبية بمنطقة جازان ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬جامعة‬
‫أم القرى ‪ ،‬مكة المكرمة ‪2100 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 24‬‬
‫‪-05‬مريم بن سكيريفة ‪ ،‬أساليب مقاومة الضغط النفسي المستخدمة من طرف المصابين بداء السكري‬
‫النوع الثاني ‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية واالجتماعية ‪ ،‬جامعة ورقلة ‪ ،‬الجزائر ‪2105 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 45‬‬
‫‪-06‬فاطمة بن عروم ‪ ،‬دور اإلرشاد األبوي في تأكيد ذات المراهقة المصابة بداء السكري ‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة ‪ ،‬جامعة وهران ‪ ،‬الجزائر ‪2105 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 26‬‬
‫‪ -07‬فريدة بو لسنان ‪ ،‬جودة الحياة من خالل اإلرشاد األسري لمريض السكري ‪ ،‬دراسات في جودة‬
‫الحياة لدى مرضى السكري ‪ ،‬جامعة المسيلة ‪ ،‬الجزائر ‪2107 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 52‬‬
‫‪-08‬جاسم محمد عبدهللا المرزوقي ‪ ،‬األمراض النفسية وعالقتها بمرض العصر السكر ‪ ،‬ط (‪، )0‬‬
‫العلم واإليمان للنشر والتوزيع ‪ ،‬اإلسكندرية ‪2118 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 014‬‬
‫‪-09‬سامرة خنفار ‪ ،‬وعائشة بو صبع ‪ ،‬إشكالية تقبل العالج ونوعية الحياة لمرضى السكري ‪ ،‬دراسات‬
‫في جودة الحياة لدى مرضى السكري ‪ ،‬سلسلة الكتب األكاديمية للعلوم االنسانية واالجتماعية ‪ ،‬جامعة‬
‫المسيلة ‪ ،‬الجزائر ‪2107 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 98‬‬
‫‪ -21‬سعيد قارة ‪ ،‬المساندة االجتماعية وعالقتها بتقبل العالج عند المرضى المصابين بارتفاع ضغط‬
‫الدم األساسي ‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم االنسانية ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‬
‫باتنة ‪ ،‬الجزائر ‪2119 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 66‬‬
‫‪ -20‬عبدالقادر مقصود وآخرون ‪ ،‬المساندة االجتماعية وعالقتها بتقبل داء السكري لدى المراهق ‪،‬‬
‫مجلة الجامع في الدراسات النفسية والعلوم التربوية ‪ ،‬جامعة المسيلة ‪ ،‬مج (‪ ، )6‬ع (‪2120 ، )2‬م ‪،‬‬
‫ص ‪. 42‬‬
‫‪-22‬نوال حمريط ‪ ،‬دور المساندة االجتماعية في تقبل داء السكري لدى المراهق ‪ ،‬رسالة دكتوراه غير‬
‫منشورة ‪ ،‬كلية العلوم االنسانية واالجتماعية ‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪ ،‬بسكرة ‪2121 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -23‬سليمان جريو ‪ ،‬واليامنة اسماعيلي ‪ ،‬المساندة االجتماعية وعالقتها بتقبل العالج لدى مرضى‬
‫السكري ‪ ،‬مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية ‪ ،‬جامعة المسيلة ‪ ،‬ع (‪2107 ، )03‬م ‪ ،‬ص ‪. 41‬‬
‫‪ -24‬سمية حربوش ‪ ،‬المهارات االجتماعية وعالقتها بتقبل داء السكري ‪ ،‬مجلة العلوم االجتماعية ‪،‬‬
‫جامعة سطيف ‪ ،‬ع (‪2104 ، )08‬م ‪ ،‬ص ‪. 25‬‬
‫‪187 2023-‬‬

You might also like