You are on page 1of 49

‫الغذاء والتغذية ومراحل الطفولة‬

‫أ ‪ .‬د ‪ /‬مجدى نزيـــــــــه عزمى‬


‫أستاذ ورئيس وحدة التثقيف الغذائى بالمعهد القومى للتغذية‬
‫رئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية‬
‫رئيس مجلس ادارة جريدة الغذاء والتغذية‬
‫عضو اللجنة القومية لعلوم التغذية بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا‬
‫مقدمــــة‬
‫تبين احصاءات منظمة الصحة العالمية ان سوء التغذية يسبب ‪ %54‬من‬ ‫◼‬
‫وفيات االطفال دون الخامسة بطريق مباشر وغير مباشر ‪ ،‬كما تبين من‬
‫دراسات المنظمة بالتعاون مع جامعة هارفارد االمريكية والبنك الدولى عام‬
‫‪ :1996‬ان سوء التغذية يقع على قمة القائمة التي تضم أهم عشرة عوامل‬
‫خطورة مسببة للوفاة المبكرة أو االعاقة‪( .‬لجنة التغذية ‪ .)1998 ،‬كما‬
‫اوضحت نتائج البحث القومى للتغذية (وفاء موسى وآخرون ‪ )1995 ،‬ان‬
‫حوالى ‪ 3/2‬االطفال في السن قبل المدرسى ال يحصلون على احتياجاتهم‬
‫الغذائية من الطاقة ‪ 3/1 ،‬االطفال في نفس السن ال يحصلون على‬
‫احتياجاتهم الغذائية من البروتين ‪5 ،‬ر‪ %53‬من االطفال ال يحصلون على‬
‫احتياجاتهم من فيتامين ‪3 A ،‬ر‪ %83‬منهم ال يحصلون على احتياجاتهم‬
‫من فيتامين ‪1C ،‬ر‪ %86‬منهم ال يحصلون على احتياجاتهم من عنصر‬
‫الحديد‪ .‬ويؤكد عبد الرحمن مصيقر (‪ )1997‬ان الرضع وصغار االطفال ‪،‬‬
‫هم اكثر الفئات التي لها قابلية اكبر لالصابة بسوء التغذية ‪.‬‬
‫ويعتبر سوء التغذية احد االسباب‬
‫الهامة التي تؤثر على التنمية ‪،‬‬
‫كما ان قصور التنمية يؤدى إلي‬
‫المزيد من سوء التغذية مما‬
‫يشكل حلقة مفرغة من نقص‬
‫االنتاج ونقص التغذية ‪ ،‬وعليه‬
‫فان سوء التغذية يعتبر سببا‬
‫ونتيجة لقصور التنمية ‪.‬‬
‫إن االهتمام بصحة الطفل وتغذيته ورعايته من اهم الركائز التي‬ ‫◼‬
‫تقوم عليها التنمية البشرية والقومية الشاملة ‪ ،‬وأقر المؤتمر‬
‫العالمى لقمة الطفولة (‪ )1990‬عدة اهداف دولية على المستوى‬
‫التغذوى منها نشر المعلومات الصحيحة من اجل مكافحة مشاكل‬
‫سوء التغذية ‪ ،‬وبعد دراسات متعمقة ومستفيضة من الهيئات‬
‫الدولية وجهود ‪ 159‬دولة اتفق على عديد من الموضوعات تكون‬
‫استراتيجية العمل نحو تحقيق االهداف لرفع المستوى التغذوى في‬
‫اى دولة ‪ ،‬وقد ارتكزت هذه االستراتيجية على عدة محاور منها‬
‫رعاية الفئات المحرومة اجتماعيا واقتصاديا والحساسة تغذويا‬
‫التي اهمها "االم والطفل" كذلك نشر وتشجيع النظم الغذائية‬
‫السليمة وانماط الحياة الصحية والوقاية من االمراض المزمنة‬
‫المتعلقة بالغذاء )‪.(WHO & FAO, 1992‬‬
‫وفى دراسة عن الحالة الغذائية والتغذوية للرضع وصغار االطفال في‬ ‫◼‬

‫منطقة "روض الفرج" بالقاهرة ‪ ،‬شملت ‪ 142‬طفل تتراوح اعمارهم‬


‫بين ‪ 6‬شهور و ‪ 5‬سنوات ‪ ،‬كانت نسبة االطفال المصابة بنقص النمو‬
‫والهزال وزيادة الوزن هى (‪6‬ر‪3 ، %10‬ر‪3 ، %6‬ر‪ %6‬على‬
‫التوالى) ‪ ،‬وان ‪8‬ر‪ %52‬من االطفال مصابون بانيميا فقر الدم بعوز‬
‫الحديد ‪ ،‬وان بتقدير المتناول الغذائى اليومى من‪ :‬الطاقة ـ البروتين ـ‬
‫فيتامين ‪ A‬ـ فيتامين ‪ C‬ـ عنصر الحديد ـ عنصر الكالسيوم ‪ ،‬كان اقل‬
‫من التوصيات الغذائية )‪ (RDA‬وان التقييم الطبى اوضح ظهور‬
‫عالمات الكساح والشحوب والنقص الفيتامينى ‪ ،‬وان التقييم المعملى‬
‫اوضح نقص نسبة الهيموجلوبين واالصابة بالطفيليات‪ .‬وأوصت‬
‫الدراسة بتصميم برنامج للتثقيف الغذائى يوجه المهات اولئك االطفال‬
‫لمكافحة المشاكل التغذوية لديهم‬
‫)‪.(Magdy Nazih and Motaza Rashed, 2000‬‬
‫كما أوضحت كثير من األبحاث والدراسات التى قامت بها‬ ‫◼‬
‫عديد من الهيئات العلمية العالمية ‪ ،‬ان سوء التغذية بأنواعه‬
‫المختلفة له آثار سلبية خطيرة على النمو والقدرات الذهنية‬
‫ومستوى الذكاء والسلوك اإلجتماعى والمناعة ومقاومة‬
‫األمراض والصحة اإلنجابية والقدرة على العمل واألنتاج‬
‫واألصابة بالمشاكل الصحية المزمنة كالبدانة والبول‬
‫السكرى ومشاكل القلب والشرايين وبعض أنواع األورام‬
‫السرطانية ‪...‬الخ‪ .‬والسلوك الغذائى اليومى الصحيح من‬
‫أهم دعائم الصحة العامة والحالة التغذوية ألى مجتمع ‪.‬‬
‫وتشير المسوحات الغذائية والتغذوية والدراسات الميدانية‬ ‫◼‬
‫الحديثة الي إنحصار نقص البروتين والطاقة إلي حد ما‬
‫في بقاع كثيرة من العالم من بينها مصر ‪ ،‬إال أن هذه‬
‫الدراسات تؤكد علي وجود خلل أو نقص واضح فى‬
‫المغذيات الدقيقة مثل الحديد والزنك واليود والكالسيوم‬
‫وفيتامين ‪.C , A‬‬
‫كما أوضحت كثير من الدراسات التي تناولت الحالة‬ ‫◼‬

‫الغذائية والتغذوية وجود بعض أعراض نقص المغذيات‬


‫الدقيقة رغم توافرها فى الغذاء ‪.‬‬
‫ولذلك فلم تعد االهتمامات العلمية العالمية قاصرة علي تناول عناصر‬
‫الغذاء ومحتوياته وقيمته الغذائية فقط أو عالقته بالوقاية والمكافحة‬
‫لبعض المشاكل الصحية ‪ ،‬لكنها ينبغي أن تتناول محاور أكثر عمقا ً‬
‫لتصل إلي تنمية صحية حقيقية ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫◼ التعرض للعادات والسلوكيات الغذائية اليومية المختلفة ‪.‬‬
‫◼ توازن عناصر الوجبة ‪.‬‬
‫◼ الغذاء ونمط الحياة اليومى ‪.‬‬
‫◼ التداخالت الغذائية المختلفة وتفاعلها وآثارها على عملية االمتصاص ‪.‬‬
‫◼ الخلطات الغذائية ‪.‬‬
‫باألضافة لمحاور اخرى كثيرة تؤثر على الدور الحقيقى للغذاء فى عملية‬
‫التغذية وتحدد البعد الحيوى للغذاء‪.‬‬
‫وكما أنه لم تعد أهمية الغذاء قاصرة على بعد واحد فقط‬
‫وهوعملية االشباع واالستمتاع الذاتى ‪ ،‬فأنه أيضا لم‬
‫تعد قيمة الغذاء قاصرة على بعد واحد فقط وهو القيمة‬
‫الغذائية فحسب ‪ ،‬بل أصبحت ينبغى أن تراعى ثالثة‬
‫أبعاد و هى ‪:‬‬
‫◼ القيمة الغذائية للغذاء ‪.‬‬
‫◼ القيمة الوقائية والعالجية للغذاء ‪.‬‬
‫◼ القيمة الحيوية للغذاء ‪.‬‬
‫‪3×3‬‬
‫الغذاء والتغـذية الصحية‬
‫رغم تعدد غذاء االنسان والحكمة‬
‫والعقل التى ميز بهما هللا بنى آدم‪،‬‬
‫فان الغذاء والتغذية تمثل أكبر مشاكله‬
‫على االطالق‪ ،‬ورغم محدودية غذاء‬
‫الحيوان اال أننا لم نرى عليه بوضوح‬
‫مشاكل سوء التغذية‪.‬‬
‫ووجد االنسان على األرض منذ أكثر من سبعة آالف عام ‪ ،‬كان‬
‫يعيش فيها فى كثير من األحيان ألكثر من مائة عام دون تناول‬
‫دواء واحد‪ ،‬وفى القرن األخير فقط ظهرت معظم التكنولوجيا‬
‫العالجية وكذلك معظم المشاكل المرضية‪ ،‬لماذا؟‬

‫هل ألن االنسان كان يحيا مواكبا للشمس فى استيقاظه ونومه‬ ‫*‬
‫وفى تنظيم مواعيد وجباته ؟‬
‫هل ألن االنسان كان بعيدا عن مصادر التلوث المختلفة‬ ‫*‬
‫( الكيميائية – الكهرومغناطيسية – الفكرية ‪ ...‬الخ ) ؟‬
‫هل ألن االنسان كان قليل التعرض للضغوط النفسية والعصبية‬ ‫*‬
‫المختلفة ؟‬
‫هل ألن االنسان كان أكثر نشاطا ولم يكتشف بعد الريموت‬ ‫*‬
‫كونترول ؟‬
‫ربما تكون واحدة أو أكثر من‬
‫هذه األسباب‪ ،‬فجميعها‬
‫عناصر السلوك المعيشى‬
‫اليومى الذى يحدد الى حد‬
‫كبير المستوى الصحى‬
‫لالنسان‪.‬‬
‫وتتدخل كثير من العوامل‬
‫الفسيولوجية واالجتماعية والتربوية‬
‫والعقائدية والنفسية والسياسية‬
‫واالقتصادية والبيئية‬
‫فى رسم أنماط التغذية لالنسان كمفاهيم‬
‫واتجاهات وسلوكيات حول غذائه‬
‫وتغذيته‬
‫التغذية الصحية من أهم العمليات التى يستطيع‬
‫بها االنسان الحفاظ على حياته ومزاولة‬
‫نشاطاته المختلفة بصورة جيدة ومقاومة‬
‫لألمراض‪ ،‬فالتغذية الجيدة ينبغى أن تقابل‬
‫احتياجات الجسم المختلفة تبعا للسن والجنس‬
‫والحالة الفسيولوجية والنشاط البدنى اليومى‬
‫المبذول‪ .‬فالطفل تختلف احتياجاته من الغذاء‬
‫عن المراهق أو البالغ أو الكهل أو الحامل أو‬
‫المرضع أو المريض أو النشيط أو الكسول‪...‬الخ‬
‫فتزداد احتياجات الطفل والمراهق والحامل والمرضع من‬
‫أغذية البناء والطاقة والوقاية مقارنة بالشخص البالغ‪،‬‬
‫وتزداد احتياجات الذكور الغذائية من مختلف األغذية مقارنة‬
‫باالناث فيما عدا عنصر الحديد‪ ،‬وتزداد احتياجات الشخص‬
‫النشيط من أغذية الطاقة مقارنة بالشخص الكسول‪،‬‬
‫وتنخفض احتياجات الشيوخ الغذائية من مختلف المغذيات‬
‫مقارنة بالشباب ‪ ...‬الخ‪ ،‬وعليه فالتغذية الجيدة هى حصول‬
‫الشخص على جميع العناصر الغذائية األساسية الضرورية‬
‫لبناء جسمه وامداده بالطاقة ومنحه الوقاية ضد األمراض‪،‬‬
‫ويتسم الغذاء بعدم اكتمال واحد منه بجميع العناصر الغذائية‬
‫األساسية مجتمعة‪ ،‬كما أنه يتسم كل غذاء بقيمته الخاصة به‬
‫دون غيره من األغذية سواء أكانت هذه القيمة غذائية أو‬
‫وقائية أو عالجية‪ ،‬لذلك فينبغى الحصول على جميع األغذية‬
‫المتاحة بصورة متوازنة‬
‫للتغذية الصحية مظاهر عامة منها‬

‫◼ أن تتم عملية هضم الطعام بسهولة ‪.‬‬


‫◼ أن تكون كمية الغذاء تسد االحتياجات‬
‫الجسدية من نشاط وحيوية ‪.‬‬
‫◼ أن يكون وزن جسم الشخص وخطوطه‬
‫الرئيسية متشابهه ومتماشية مع مثيالتها‬
‫من أجسام من هم فى مثل سنه وجنسه ‪.‬‬
‫الغذاء و التغذية الصحية‬
‫‪3×3‬‬

‫للغذاء والتغذية الصحية ثالثة‬


‫أبعاد ثالثية المحاور‬
‫العادات‬
‫تنظيم و تثبيت مواعيد الوجبات ‪.‬‬ ‫‪(1‬‬

‫االعتماد على األغذية الطبيعية ‪.‬‬ ‫‪(2‬‬

‫مراعاة آمان و سالمة األغذية ‪.‬‬ ‫‪(3‬‬

‫المكونات‬
‫أغذية الطاقة ‪.‬‬ ‫‪(1‬‬

‫أغذية البناء ‪.‬‬ ‫‪(2‬‬

‫أغذية الوقاية ‪.‬‬ ‫‪(3‬‬

‫القيمة‬
‫الغذائية ‪.‬‬ ‫‪(1‬‬

‫الحيوية ‪.‬‬ ‫‪(2‬‬

‫المناعية ‪.‬‬ ‫‪(3‬‬


‫البعد األول‬
‫العادات‬
‫للعادات تأثر كبير على صحة الغذاء والتغذية حيث تستطيع‬
‫بعض العادات الخاطئة ابادة وتدمير أى تدابير صحية تراعى‬
‫فى تغذية الفرد‬
‫تنظيم مواعيد الوجبات‬

‫حيث أوضحت كثير من الدراسات واالحصائيات كما نادت به األمثال‪،‬‬


‫أن تنظيم مواعيد الوجبات مبكرا خاصة المرتبطة بالشمس ـ الفطور‬
‫مع الفجر والعشاء مع العشا والغداء عندما تنصف الشمس السماء ـ‬
‫حيث أوضح العلماء الذين درسوا عالقة األشعة الكونية بالعمليات‬
‫الحيوية للجسم بأنه هناك ارتباط بين هبوط األشعة تحت الحمراء من‬
‫الشمس ـ وهى عند تعامد الشمس مع األرض ـ وبين نشاط العمليات‬
‫الحيوية المختلفة خاصة المرتبطة بالمخ والجهاز الهضمى‪ ،‬وقد‬
‫يكون ذلك سببا فى أن األباء واألجداد جعلوا الوجبة الرئيسية ـ‬
‫الدسمة ـ هى الغداء‪ ،‬وجعلوا الفطور والعشاء خفيفا‬
‫االعتماد على األغذية الطبيعية‬

‫أوضحت كثير من الدراسات والبحوث الغذائية والتغذوية‬


‫والصحية اآلثار السلبية لتراكم المركبات الكيميائية ـ‬
‫المضافة لألغذية اثناء تصنيعها ـ داخل الجسم نتيجة االفراط‬
‫فى استهالكها‪ ،‬خاصة على الكبد والكليتين والعمليات‬
‫الحيوية المختلفة‪ ،‬لذلك فان أكثر الفئات تأثرا بذلك هم‬
‫الفئات الحساسة كاألطفال والمراهقين والحوامل‬
‫والمرضعات والشيوخ والمرضى‬
‫آمان و سالمة الغذاء‬

‫ويقصد بها خلو األغذية من عوامل التلوث‪ ،‬وتعتبر عمليات‬


‫التنظيف لألغذية من أهم العادات الصحية فى الوقت‬
‫الحاضر‪ ،‬حيث تعددت عوامل التلوث ـ تلوث بيولوجى‬
‫وكيميائى واشعاعى ـ وعليه فيجب االهتمام بالنظافة الجيدة‬
‫والتامة للتخلص من الميكروبات والطفيليات وبويضاتها‬
‫وكذلك المبيدات المختلفة التى ترش على المزروعات‬
‫كمبيدات لآلفات والحشائش والحشرات‬
‫البعد الثانى‬
‫المكونات‬
‫تحدد مكونات الوجبة الغذائية الوظائف التى تقدمها تلك الوجبة‬
‫لمن يتناولها‪ ،‬فينبغى أن تقدم الوجبة الغذائية ثالثة وظائف‬
‫رئيسية وهى منح الطاقة والبناء والوقاية‪ ،‬وعليه فينبغى أن‬
‫تتكون الوجبة الغذائية من ‪:‬‬
‫أغذية الطاقة‬

‫وهى المواد الكربوهيدراتية ـ نشويات وسكريات ـ كاألرز والمكرونة والخبز‬


‫بأنواعه المختلفة والدرنات كالبطاطس والبطاطا والقلقاس‪ ،‬والعسل بنوعيه‬
‫والسكر والحلوى‪ ،‬وأيضا المواد الدهنية بنوعيها ـ الحيوانية والنباتية ـ كالسمن‬
‫البلدى والنباتى والزبد والقشدة والزيوت بجميع أنواعها والشحوم الحيوانية‬
‫واألغذية الدهنية كالسمسم واللب والفول السودانى وجوز الهند والمكسرات‪،‬‬
‫حيث ينبغى أن تتوافر واحدة أو أكثر منها فى الوجبة الغذائية لمنح الطاقة‬
‫الالزمة للنشاط والحركة والقيام بالعمليات الحيوية األساسية داخل الجسم‪ ،‬حيث‬
‫كل جرام من المواد الكربوهيدراتية بنوعيها يعطى ‪ 4‬سعر‪ ،‬و أن كل جرام من‬
‫المواد الدهنية بنوعيها يعطى ‪ 9‬سعر‬
‫أغذية البناء‬

‫وهى المواد البروتينية بنوعيها ـ الحيوانية والنباتية ـ كاللحوم بجميع أنواعها‬


‫والطيور بجميع أنواعها واألسماك والكائنات البحرية بجميع أنواعها واألعضاء‬
‫الحيوانية الداخلية كالكبد والطحال واللسان‪ ،‬والبيض واأللبان السائلة‬
‫والمتخمرة والجبن بجميع أنواعه‪ ،‬وكذلك البقول كالفول والعدس والفاصوليا‬
‫الجافة واللوبيا الجافة والترمس والحمص والحلبة‪ ،‬حيث ينبغى أن تتوافر‬
‫واحدة أو أكثر منها فى الوجبة الغذائية لبناء خاليا وأنسجة الجسم وتعويض‬
‫التالف منها‬
‫أغذية الوقاية‬

‫وهى مجموعة الفيتامينات ومجموعة المعادن واأللياف النباتية‬


‫بنوعيها ـ القابلة للذوبان فى الماء وغير القابلة للذوبان فى الماء‬
‫ـ وهى المغذيات التى تتوافر فى الخضراوات والفاكهه بكميات‬
‫وفيرة وفى الحبوب والبقول بنسب أقل‪ ،‬ويعتبر طبق السالطة‬
‫الخضراء المتكامل والمتنوع األشكال واأللوان مصدر جيد ألغذية‬
‫الوقاية‬
‫وفيما يلى نعرض لبعض النماذج لوجبات متكاملة العناصر الغذائية من أغذية‬
‫الطاقة والبناء والوقاية‬

‫أغذية الوقاية‬ ‫أغذية البناء‬ ‫أغذية الطاقة‬


‫سلطة خضراء‬ ‫فول أو طعمية‬ ‫خبز‬
‫”‬ ‫فاصوليا جافة أو لوبيا جافة‬ ‫أرز‬
‫”‬ ‫عدس أصفر‬ ‫خبز‬
‫”‬ ‫عدس بجبة و حمص‬ ‫أرز و مكرونة‬
‫”‬ ‫بصارة‬ ‫خبز‬
‫”‬ ‫لحوم حمراء‬ ‫أرز‬
‫”‬ ‫دجاج‬ ‫مكرونة‬
‫”‬ ‫بيـــض‬ ‫خبز‬
‫”‬ ‫جبـــن‬ ‫خبز‬
‫”‬ ‫ســـــــمك‬ ‫أرز‬
‫”‬ ‫كــــــــــبدة‬ ‫مكرونة‬
‫البعد الثالث‬
‫القيمة‬
‫مع نتائج كثير من الدراسات والبحوث الغذائية والتغذوية‬
‫الحديثة‪ ،‬لم يعد االهتمام بالقيمة الغذائية لألغذية وحده كافى‬
‫فالبد من األخذ فى االعتبار ما سمى بالقيمة الحيوية والقيمة‬
‫المناعية لألغذية وذلك لتحديد القيمة الحقيقية لألغذية‬
‫القيمة الغذائية‬

‫وهى ما تحتويه الوجبة الغذائية من عناصر غذائية‬


‫كمواد الطاقة المختلفة والمواد البروتينية‬
‫ومجموعة الفيتامينات ومجموعة المعادن‬
‫واأللياف النباتية‪ ،‬فكلما تعددت مكونات الوجبة‬
‫الغذائية من أغذية الطاقة والبناء والوقاية كلما‬
‫ارتفعت القيمة الغذائية للوجبة‬
‫القيمة الحيوية‬
‫هى الفرق بين مايتناوله األنسان وما يخرجه من بقايا عناصر الطعام‪،‬‬
‫فكلما زادت القيمة الحيوية للعناصر الغذائية التى تحتويها الوجبة‬
‫كلما زادت استفادة الجسم من هذه العناصر‪ ،‬فالقيمة الحيوية‬
‫للبروتين يمكن ان تصل الى ‪ %85‬والسكريات والنشويات الى اكثر‬
‫من ‪ %95‬والدهون الى ‪ ،%75‬لكن المعادن والفيتامينات فتتراوح‬
‫هذه النسبه بين ‪ %90 – 10‬حسب العوامل التى تؤثر عليها‪،‬‬
‫وتتدخل كثير من العوامل الغذائية والتغذوية فى مستوى القيمة‬
‫الحيوية للغذاء مثل نوعية الغذاء ومصادره المختلفة ومعامالت‬
‫اعداده وتجهيزه وطريقة ومواعيد تناوله والتداخالت الغذائية‬
‫المختلفة والعادات الغذائية التى يمارسها األنسان وسالمة وامان‬
‫تلك األغذية والطرق المختلفة لطهى الطعام واألضافات المختلفة‬
‫الطبيعية او الكيميائية ‪...‬الخ‪ ،‬فإنه مما الشك فيه ان مصدر الغذاء‬
‫يؤثر تاثيرا ٌ مباشرا ٌ فى مستوى القيمة الحيوية للعناصر الغذائية‬
‫حيث تؤثر المركبات المختلفة الموجود فى هذا المصدر على مدى‬
‫امتصاص استخدام العنصر الغذائى‪ ،‬كذلك فان مستوى تواجد هذا‬
‫العنصر فى المصدر يعد عامالٌ هاما ٌ فى هذا الصدد‬
‫القيمة المناعية‬

‫األغذية المناعية هى األغذية المحتوية على عناصر ومركبات مناعية وقائية تساهم فى تدعيم‬
‫الجهاز المناعى للجسم أو الوقاية من المشاكل الصحية المختلفة خاصة المزمنة‪،‬‬
‫كبعض أنواع البذور والحبوب واألعشاب والخضراوات والثمار واألغذية الطبيعية‬
‫والفاكهة‬
‫وفيما يلى نتعرف على بعض تلك األغذية‪:‬‬
‫مثل ( الكتان – عباد الشمس – الحبة السوداء ‪....‬الخ )‬ ‫أوال ‪ :‬البذور‬ ‫◼‬
‫مثل ( القمح النابت – العدس النابت – الحلبة النابتة ‪ ...‬الخ )‬ ‫ثانيا ‪ :‬الحبوب‬ ‫◼‬
‫ثالثا ‪ :‬األعشاب مثل ( الكمون – الجنزبيل – البابونيج ‪ -‬البردقوش ‪...‬الخ )‬ ‫◼‬

‫رابعا ‪ :‬الخضراوات مثل ( الثوم – القرنبيط – الخرشوف – اللفت – الزعتر‪. .‬الخ)‬ ‫◼‬

‫مثل ( الزيتون – النبق – التوت ‪...‬الخ )‬ ‫خامسا ‪ :‬الثمار‬ ‫◼‬

‫سادسا ‪ :‬الطبيعية مثل ( اللبن – عسل النحل ‪...‬الخ )‬ ‫◼‬


‫مثل ( الرمان – البلح ‪...‬الخ )‬ ‫سابعا ‪ :‬الفاكهة‬ ‫◼‬
‫الغذاء والتغذية ومراحل الطفولة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تعتبر التغذية فى مرحلة الطفولة من أهم العمليات التى تحدد‬ ‫◼‬
‫بشكل كبير المستوى الصحى للفرد فيما بعد‪ ،‬ولذلك قسم علماء‬
‫التغذية مرحلة الطفولة الى أربعة مراحل فرعية‪ ،‬تتسم كل منها‬
‫بسمات خاصة من حيث متطلبات تغذيتها‪ ،‬والمراحل هى‪:‬‬
‫مرحلة الرضاعة المطلقة (منذ الوالدة حتى الشهر السادس)‬ ‫◼‬

‫مرحلة الفطام (من الشهر السادس حتى نهاية العام الثانى من‬ ‫◼‬
‫العمر)‬
‫مرحلة السن قبل المدرسى (سنتين حتى ستة سنوات)‬ ‫◼‬

‫مرحلة السن المدرسى (ستة سنوات حتى اثنتى عشر سنة)‬ ‫◼‬
‫أوال ‪ :‬مرحلة الرضاعة المطلقة‬

‫ويتضح من تسميتها أهمية االلتزام‬


‫باقتصار تغذية الطفل على الرضاعة‬
‫الطبيعية‪ ،‬حيث أنها األكثر تناسبا وأمانا‬
‫مع متطلبات واحتياجات الطفل فى تلك‬
‫المرحلة‪ ،‬يتغذى فيها الطفل عند طلبه‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مرحلة الفطام‬

‫وهى مرحلة التحول التدريجى لتغذية الطفل من‬


‫االعتماد على الرضاعة الى االعتماد على الغذاء‬
‫االعتيادى ‪ ،‬حيث تستغرق مدة التحول التدريجى‬
‫عاما ونصف‪ ،‬بحيث تكون تغذية الطفل فى العام‬
‫الثانى قائمة على أربعة وجبات اعتيادية مع‬
‫رضعتين فقط متزامنتان مع موعد نوم الطفل‪،‬‬
‫ويستغنى عنهما بانتهاء العام الثانى‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬مرحلة السن قبل المدرسى‬
‫وهى مرحلة االعتماد على األغذية االعتيادية‪ ،‬وتتسم هذه‬
‫المرحلة بارتفاع احتياجات الطفل الغذائية مقارنة‬
‫بحجم ما يستطيع تناوله من الغذاء‪ ،‬ولذلك كان تخطيط‬
‫وجباته اليومية على أساس أربعة وجبات أساسية فى‬
‫مواعيد منتظمة على أن تكون بين كل وجبة وأخرى‬
‫أربعة الى خمسة ساعات لسالمة عمليات الهضم‬
‫واالمتصاص‪ ،‬وكذلك لتنظيم عمليات الشعور بالجوع‬
‫والشبع اللذان يتدخالن بشكل كبير فى تنظيم وزن‬
‫الجسم والوقاية من نقص أو زيادة الوزن‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬مرحلة السن المدرسى‬
‫تعتبر هذة المرحلة هى ختام مراحل الطفولة التى تتحكم تغذيتها فى رسم وتحديد ‪ -‬بشكل كبير ‪ -‬المستوى‬
‫الصحى للفرد خالل فترة مراهقتة‪ ،‬كما أن هذة المرحلة هى أولى مراحل حياة الطفل العملية‪ ،‬التى‬
‫تتسم‪:‬‬
‫◼ بالحركة والنشاط البدنى المتزايد ‪.‬‬
‫◼ باالحتكاك بالمجتمع الخارجى وقرناء سنه وقضاء وقت طويل خارج المنزل مما يعرضه لتقلبات الجو‬
‫المختلفة واألتربة والعدوى ‪...‬الخ‪ ،‬سواء مع الزمالء أو األصدقاء أو الجيران و ذلك فى المدرسة أو‬
‫النادى أو المتنزهات ‪...‬الخ‪ ،‬األمر الذى يشكل طبيعة خاصة لنمط تغذية الطفل فى هذه المرحلة‪ ،‬حيث‬
‫ترتفع احتياجات الطفل الغذائية اليومية فى هذة المرحلة من مختلف المغذيات العامة والدقيقة ‪:‬‬
‫◼ ( مواد الطاقة ‪ :‬كربوهيدريت و دهون ) للنشاط المتزايد ‪.‬‬
‫◼ ( البروتينات ) لمقابلة عمليات النمو والبناء ‪.‬‬
‫◼ ( مجموعة الفيتامينات والمعادن ) لتدعيم الوقاية والمناعة ‪.‬‬
‫األمر الذى جعل لزاما للوفاء بهذه المتطلبات‪ ،‬االلتزام باألربعة وجبات اليومية الرئيسية‬
‫مع وجبة خفيفة بينية صغيرة الحجم ومركزة المغذيات‪ ،‬لسهولة تقبل الطفل لها مع‬
‫قدرتها فى تعويض الطفل احتياجاته االضافية‪ ،‬وعليه فقد لجأت الهيئات الحكومية‬
‫المعنية بصحة وتغذية الطفل الى تقديم تلك الوجبة البينية للطفل عن طريق المدرسة‬
‫لتحتوى على بعض من مواد الطاقة ومواد البناء ومواد الوقاية (المواد‬
‫الكربوهيدراتية والمواد الدهنية والمواد البروتينية وفيتامينات ومعادن) للعمل على‬
‫مساعدة الطفل فى الوفاء باالحتياجات الغذائية االضافية‪.‬‬
‫شـــــــــكرا لحسن متابعتكم‬
‫أ ‪ .‬د ‪ /‬مجدى نزيـــــــــه عزمى‬
‫رئيس وحدة التثقيف الغذائى بالمعهد القومى للتغذية‬
‫رئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية‬
‫رئيس مجلس ادارة جريدة الغذاء والتغذية‬
‫عضو اللجنة القومية لعلوم التغذية بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا‬

You might also like