You are on page 1of 5

‫فيسيولوجيا الحواس‬

‫‪ -)2‬فيسيولوجيا السمــع‬

‫تمهيــــــــد‪:‬‬
‫السمع هو مجموعة الوظائف التي توصل إلى إدراك االهت اززات الصوتية بعد الحس‬
‫بها‪ ،‬فعندما ترتطم الموجات أو االهت اززات الصوتية بصيوان األذن تدخل إلى القناة السمعية‬
‫فترى بداخلها حتى ترتطم بغشاء الطبلة المرن للحركة تبعا لنوع االهت اززات‪.‬‬
‫ف السمع هو "مجموعة الوظائف" وليس وظيفة واحدة وأي عطب في واحدة من هذه الوظائف‬
‫يؤدي إلى عطب في السمع‪.‬‬
‫معلومات أولية عن السمع‪:‬‬
‫‪ ‬المقياس المستعمل لمقارنة شدة األصوات المؤثرة في السمع هو الديسيبل ويرمز له‬
‫عادة (‪ )db‬أو (د‪.‬ب)‪.‬‬
‫‪ ‬تحس أذن اإلنسان باألصوات التي تتراوح ذبذباتها بين ‪ 02222-02‬ذبذبة‪/‬ثانية‪.‬‬
‫‪ ‬األذن البشرية أكثر حساسية لألصوات التي تتراوح ذبذباتها بين ‪0222-0222‬‬
‫ذ‪/‬ثانية فهذا النوع من الذبذبات هو أكثر انتشار بالطبيعة‪.‬‬
‫‪ ‬يتغير الحد السمعي العالي وينقص تدريجيا مع تقدم العمر‪ ،‬ولدى الصغار تكون‬
‫الذبذبات المحسوسة لحد ‪ 02222‬ذ‪/‬ثا وتنقص كلما تقدمنا بالعمر لتصل إلى حوالي‬
‫‪ 02222‬ذ‪/‬ثا حتى أو أقل من ذلك في المسنين‪.‬‬

‫تركيب الجهاز السمعي‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫فيسيولوجيا الحواس‬

‫شكل يوضح تشريح األذن‬


‫ينقسم الجهاز العصبي‪ :‬األذن‪ ،‬الجهاز السمعي العصبي‪.‬‬
‫‪-1‬تشريح األذن‪ :‬هي عضو استقبال األصوات بالسمع‪ ،‬وتركيبها مخصص لوظيفة توصيل‬
‫الموجات الصوتية للخاليا الحاسة بالمخ‪ ،‬واألذن عضو يختص بالسمع واالتزان وتحتوي على‬
‫نوعين من المستقبالت الحسية أحدها للموجات الصوتية للسمع واألخرى للتوازن حيث تتكون‬
‫األذن من األذن الخارجية واألذن الوسطى واألذن الداخلية‪.‬‬

‫أقسام األذن‪ :‬تنقسم األذن إلى ثالثة أجزاء رئيسية وهي‪:‬‬


‫أ)‪-‬األذن الخارجية‪ :‬وهي الجزء الذي يجمع األمواج الصوتية ويوصلها إلى الطبلة ويتألف‬
‫هذا الجزء من‪:‬‬
‫‪ ‬الصيوان‪ :‬هو ذلك الجزء الذي يظهر على جانبي الوجه وهو يمثل الجزء الخارجي‬
‫الظاهر من األذن وهو عبارة عن غضروف مغطى بالجلد ويخدم في عملية تجميع‬
‫وتركيز األمواج الصوتية إلى القناة السمعية الخارجية وحماية قناة األذن‪.‬‬
‫‪ ‬القناة السمعية الخارجية‪ :‬وتمتد من صحن األذن إلى أن تصل الطبلة والتي تفصل‬
‫األذن الخارجية عن الوسطى وهذه القناة السمعية التي يبلغ طولها حوالي ‪0,2‬سم وقطرها‬
‫حوالي ‪2,5‬سم وهذه القناة تمرر األصوات التي يلتقطها الصيوان لتقابل غشاء الطبلة‬
‫الذي يقع في نهاية القناة وتوجد في الجزء الخارجي من قناة األذن الخارجية بعض‬
‫الشعيرات في الثلث األولي وتوجد غدد صمغية تفرز المادة الشمعية ويكون لون هذه‬
‫المادة (قهوائي اللون) على الغالب تعمل على حماية طبلة األذن من خالل إزالة الجراثيم‬
‫واألوساخ والمواد الغريبة ونقلها إلى خارج األذن‪.‬‬
‫‪ ‬الغدة الصمغية‪ :‬فائدتها إفراز الصمغ (الشمع) الذي يؤدي إلى حفظ رطوبة القناة‬
‫السمعية ويمنع دخول األجسام الغريبة إلى األذن‪.‬‬
‫‪ ‬الطبلة‪ :‬عبارة عن غشاء رقيق يفصل األذن الوسطى عن األذن الخارجية ويكون لون‬
‫الطبلة عادة رماديا وتتكون من ثالث طبقات‪.‬‬
‫‪ ‬الطبقة الخارجية‪ :‬وهي استمرار لطبقة الجلد المحيط بالقناة السمعية الخارجية‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫فيسيولوجيا الحواس‬

‫‪ ‬الطبقة المخاطية‪ :‬وهي استم اررية للغشاء المخاطي الذي يبطن األذن الوسطى‪.‬‬
‫‪ ‬طبقة األلياف‪ :‬تتفرع من المنتصف وتقل كلما ابتعدنا عن الوسط‪.‬‬
‫ب)‪ -‬األذن الوسطى ‪:the Middle Ear‬‬
‫عبارة عن حجرة عظمية غير منتظمة تقع مابين الطبلة واألذن الداخلية ويتراوح‬
‫حجمها مابين(‪0,0‬سم‪ )0‬وارتفاعها(‪02‬ملم) وعرضها(‪2,0‬ملم) وتغطى األذن الوسطى بغشاء‬
‫مخاطي ويوجد في األذن الوسطى ثالث عظيمات تعمل كحلقة وصل مابين الطبلة والجدار‬
‫العظمي لألذن الداخلية وهي المطرقة والسندان والركاب‪.‬‬
‫‪-0‬المطرقة ‪ :Malleus‬وهي اكبر العظيمات الثالث يقع رأس المطرقة في الحجرات العلوية‬
‫لألذن الوسطى وتتصل مع الطبلة من جهة السندان من جهة أخرى والذي يتصل بأسفل‬
‫العظمة الثالثة وهي الركاب وتتصل العظيمات ببعضها البعض بواسطة أحزمة ليفية داخل‬
‫األذن الوسطى وعندما تهتز طبلة األذن تحت تأثير الموجات الصوتية التي تقع عليها وتهتز‬
‫تبعا لذلك العظيمات الثالث الموجودة في األذن الوسطى ووظيفة المطرقة نقل الذبذبات‬
‫والمحافظة على الطبلة من التمزق‪.‬‬
‫‪ -2‬السندان ‪ :Incins‬ويتكون من األجزاء التالية(الجسم واليد الصغيرة واليد الطويلة)‪.‬‬
‫‪ -3‬الركاب ‪ :Stapes‬يتصل رأس الركاب بالسندان وتتصل رجل الركاب بالنافذة‬
‫البيضاوية‪.‬‬
‫‪ -4‬قناة استاكيوس‪ :‬وهي امتداد للجمجمة ولها فوائد‪:‬‬
‫‪ ‬تحتضن جميع أجزاء األذن الوسطى وتغطيها مجاال للحركة‪.‬‬
‫‪ ‬موازنة الضغط الخارجي وضغط الهواء‪.‬‬
‫‪ ‬التخلص من إف ارزات األذن الوسطى‪.‬‬
‫ج)‪ -‬األذن الداخلية ‪:The Inner Ear‬‬
‫وهي عبارة عن تجويف عظمي موجود بداخل عظمة الصخرة وتتحكم في السمع وفي‬
‫التوازن في وقت واحد وتتكون األذن الداخلية من‪:‬‬
‫‪-1‬القوقعة ‪ :Cochlea‬وهي مسئولة عن السمع وهي جزء حلزوني الشكل يحتوي عددا‬
‫كبي ار جدا من الشعيرات الدقيقة وعن طريقها يتم تحويل الصوت إلى موجات كهربائية تنتقل‬
‫عن طريق العصب السمعي والدماغ وفي الجزء الخارجي من القوقعة توجد النافذة البيضاوية‬

‫‪51‬‬
‫فيسيولوجيا الحواس‬

‫والجزء الداخلي من القوقعة يوجد على شكل قناة يوجد بها سائل يعرف باسم السائل اللمفاوي‬
‫الداخلي وحجم القوقعة حوالي(‪ )02*9‬وارتفاع(‪2‬ملم) وتتكون من ثالث دهاليز أو أقنية‬
‫اسطوانية الشكل وهي‪:‬‬
‫‪ ‬القناة الطبلية‪,‬‬
‫‪ ‬القناة الدهليزية ‪Vestieblan‬‬
‫‪Cochlear duct‬‬ ‫‪ ‬القناة القوقعية‬

‫الدهليز‪ :‬وهو البهو الذي يفتح فيه للقوقعة والقنوات الهاللية‪ ،‬القوقعة بها جهاز حساس‬
‫للسمع ويسمى عضو كورتي ‪ Corti‬وبه خاليا حسية داخلية وخارجية وهي تمثل حلزون‬
‫هرموني مثل القوقعة قاعدته عند األذن الوسطى وللقمة نحو الداخل القنوات الهاللية وبها‬
‫الجهاز الحساس للتوازن في حالة الحركة الزاوية(الدورانية)‪.‬‬
‫وظيفة األذن بالنسبة للقوقعة‪ :‬اهتزاز العظيمات الثالثة نتيجة لالهتزاز جهاز كورتي يقوم‬
‫بتحويل هذه الموجات الصوتية الموجودة باألذن الداخلية إلى نبضات كهربائية عبر العصب‬
‫السمعي إلى المخ حتى تصل إلى القشرة المخية لتتم ترجمتها أو إضفاء المعنى المناسب‬
‫عليها وتفسيرها واالستجابة لها‪.‬‬
‫االتزان (القنوات الهاللية)‪ :‬يقوم جهاز اإلحساس باالتزان في القنوات الهاللية بتحويل‬
‫الحركة الميكانيكية للسائل في هذه األماكن إلى نبضات كهربائية في عصب االتزان(الحركة‬
‫الميكانيكية في السائل تنتج من حركة الرأس في االتجاهات المختلفة‪.‬‬

‫‪ -2‬الجهاز السمعي العصبي‪ :‬المكون من العصب السمعي والدماغ‪.‬‬


‫ا)‪ -‬العصب السمعي‪ :‬يتكون هذا العصب من األلياف العصبية الحسية لنقل االهت اززات‬
‫على شكل إشارات كهربائية عصبية إلى مركز السمع بالمخ حيث يسبب اإلحساس بالسمع‬
‫وتمييز األشياء‪.‬‬
‫ب)‪-‬الدماغ‪ :‬يوجد بالدماغ مراكز السمع تترجم النبضات الكهربائية الملتقطة من أطراف‬
‫العصب السمعي إلى رموز مسموعة ذات معنى‪.‬‬
‫آلية السمع(كيف نسمع األصوات)‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫فيسيولوجيا الحواس‬

‫يمكن أن نسرد آلية سمع اإلنسان لألصوات بالتفصيل حيث من المعروف هذه اآللية تمر‬
‫بثالث مراحل هي كما يلي‪:‬‬
‫المرحلة األولى في األذن الخارجية‪:‬‬
‫يقوم صيوان األذن بالتقاط الذبذبات الصوتية وتجميعها وتنقل عبر القناة السمعية إلى‬
‫الطبلة وتهتز الطبلة وتعتمد شدة اهتزازها على شدة الذبذبات الصوتية وزخمها‪.‬‬
‫المرحلة الثانية في األذن الوسطى‪ :‬تنتقل الذبذبات الصوتية من الطبلة إلى المطرقة المثبتة‬
‫على جدار الطبلة من جهة األذن الوسطى وبحسب مبدأ الروافع تنتقل الذبذبات إلى السندان‬
‫ومن ثم إلى الركاب إلى أن تصل بصورة مضخمة ومركزة إلى الفتحة أو النافذة البيضاوية‬
‫حيث تكون هناك نقطة االلتقاء بين األذن الوسطى واألذن الداخلية‪ .‬من هنا نرى أن وظيفة‬
‫العظيمات هي نقل الذبذبات وتضخيمها وتركيزها‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة في األذن الداخلية‪:‬‬
‫حيث تجري العملية في األذن الداخلية باآللية التالية‪:‬‬
‫يقوم السائل اللمفاوي الخارجي بنقل الذبذبات الصوتية إلى السلم الطبلي ثم إلى السلم‬
‫الوسطي حيث تمتلئ هذه القناة بالسائل اللمفاوي الداخلي ونتيجة لوجود فرق في الجهد بين‬
‫هاذين السائلين يتأثر الغشاء القاعدي الذي يحمل أنابيب جسم كورتي أثناء حركة االهتزاز‬
‫تتالمس أنابيب كورتي مع الشعيرات التي تغطي الغشاء الصقفي الذي يوجد في القناة الثالثة‬
‫(السلم الدهليزي) ونتيجة لوجود فرق في الجهد بين القناة الوسطى والقناة الثالثة تتولد تيارات‬
‫(سياالت عصبية) تتلقفها األلياف والعقد العصبية لتنقلها إلى المراكز الحسية في الدماغ‪.‬‬
‫ومعروف أن جسم كورتي يعمل على حفظ التوازن بتحكم مباشر من المخيخ‪.‬‬

‫‪53‬‬

You might also like