You are on page 1of 8

‫‪:‬االشكالية‬

‫تعت بر ظ اهرة العن ف األس ري‪ ،‬والعن ف الموج ه ض د الم رأة بالتحديـد ظـاهرة ذات أبع اد‬
‫تاريخية وحضارية ومجتمعية‪ ،‬فهي ليست قاصرة على مكان دون آخر وال زمـان دون آخر‪،‬‬
‫وال بطبيع ة المجتم ع متحض را أو متخلف ا‪ ،‬غ ربي أو ش رقي ب ل هي قض ية ترتب ط بوج ود‬
‫اإلنسان‪ ،‬والعالقات المتبادلة بين الرجل والمرأة داخل األسرة‪.‬‬
‫وتشير الدراسات إلى أن هذا العنف يمس كل الش رائح النس ائية‪ ،‬حيـث يمكـن أن يك ون من‬
‫ضحاياه المرأة الفقيرة والغنية والمتعلمة واألمية‪ ،‬المتزوج ة والمطلق ة واألرملـة و العازب ة‪،‬‬
‫الطفلة‪ ،‬والمراهقة‪ ،‬والمسنة ‪ ..‬على حد سواء‪ ،‬ويمارسه الطرف األقوى في األس رة وعموم ا‬
‫الرجل سواء كان األب‪ ،‬األخ أو الزوج ‪.‬‬
‫فالعنف األسري أص بح ظ اهرة منتش رة ‪ ،‬تش كل خط ورة كب يرة على الف رد والمجتم ع فه و‬
‫يصيب الخلية األولى في المجتمع( األسرة) بالخلل‪ ،‬بحيث تصبح طبيعة العالقات بين أفرادها‬
‫مبنية على القوة والقسوة والصراع بدل االحترام والتعاون والتقـدير المتبـادل وتوفير األجواء‬
‫اآلمنة ألفرادها‪ ،‬والمالئمة لعيش حياة كريمة‪.‬‬
‫ورغم خطورة ه ذه الظ اهرة وتزاي دها في الس نوات األخ يرة في كـل المجتمعـات وفي‬
‫المجتمع الجزائري خاصة إال أنها كانت وال تزال تشكل طابوا اجتماعي ينظـر إليـه الكثيرين‬
‫على أنه شأن داخلي يخص أفراد األسرة وحدها‪ ،‬وال يجوز الخوض فيـه علنـا وال يقع التنديد‬
‫به‪ ،‬واالعتراف بوجوده وتناوله خارج نط اق األس رة‪ ،‬الش يء ال ذي يجعـل اإلحاط ة ب ه من‬
‫حيث حجم انتش اره داخ ل األس رة والمظ اهر والمنطلق ات واآلثـار النفـسية والجس دية‬
‫واالقتصادية التي يخلفه ا على الض حايا أم را ص عبا بالمقارن ة مـع العنـف فـي الفض اءات‬
‫العامة الذي يعد ظاهرة مرضية وخروجا عن المألوف ويعاقب عليه القانون‪.‬‬
‫ذل ك أن العن ف األس ري يتس تر خل ف ح واجز كث يرة منه ا م ا هـو نفـسي كالخجـل‬
‫والش عور بالمهان ة‪ ،‬وح تى الش عور بال ذنب‪ ،‬والخ وف من انتقـام المعتـدي‪ ،‬إن صـرحت‬
‫الضحية به وما هو اجتماعي كالمحافظة على كي ان األس رة وص ون وح دتها‪ .‬ومن الح واجز‬
‫التي تجعل المرأة تتحمل اإلساءة والقسوة وسوء المعاملة‪ ،‬الخ وف من الع وز والحاج ة ألنه ا‬
‫معتمدة بش كل كام ل من الناحي ة االقتص ادية على من يعنفه ا(الرج ل) وك ذلك الخـوف مـن‬
‫الطرد من المنزل والتشرد في الشارع لفقدانها من تلجأ إليه ‪.‬‬
‫فالرجـل مهم ا ك انت مكانت ه داخ ل العائل ة يح ق ل ه أن يف رض س لطته على الم رأة‬
‫ويخض عها إلرادتـه ح تى ل و تطلب ذل ك اس تعمال الق وة والعن ف‪ ،‬وعليه ا أن تتحم ل ذل ك‬
‫وتـسكت عنـه ‪.‬وهـذا عكس ما يفترض أن يكون في العالقات المتبادلة بين الرجل والمرأة في‬
‫األسرة الـسوية ‪ .‬فكل فرد يؤدي دوره حسب جنسه ومكانته ف المرأة ت ؤدي واجباته ا وتتلقـى‬
‫حقوقهـا مـن الرعاية والحماية واألمان والحنان‪ ،‬كيف وهي األم واألخت والزوج ة واالبنـة‪،‬‬
‫والغنـي للرجل عنها في حياته فالمرأة نصف المجتمع‪.‬‬
‫فالمرأة المعنفة تظهر لديها اضطرابات واض حة في ص حتها النفس ية والجس دية وه ذا‬
‫حسب ما جاء في التقرير الذي نشرته وزارة الصحة األلمانية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن‬
‫اآلث ار ال تي يتركه ا العن ف على النس اء تتلخص في الخ وف واالرتج اف وض يق التـنفس‬
‫الصداع‪ ،‬اإلسهال‪ ،‬أآلم أسفل الظهر‪ ،‬كم ا ي ؤدي اس تمرار العن ف ض د النس اء إلى الـشعور‬
‫بفقدانهن أهميتهن ‪ ،‬وإدمانهن على المهدئات وتطور الرغبة لديهن في إي ذاء انفس هن (حس ين‬
‫الظاهري ‪.2005.‬ص ‪)365‬‬
‫ومن هنا نطرح التساؤل االتي ‪:‬‬
‫‪ -‬ما واقع العنف االسري ضد المراة في المجتمع الجزائري ؟‬
‫التساؤالت الفرعية‪:‬‬
‫م ا الم دى العم ري ال دي يح دث في ه التع نيف على الم راة الجزائري ة من الن واحي‬ ‫‪-‬‬
‫( الجسدية ‪ ،‬الجنسية ‪ ،‬النفسية ) ؟‬
‫هل توجد فروق دات داللة احصائية بين النساء المعنفات باختالف العمر‬ ‫‪-‬‬
‫هل توجد عالقة دات داللة احصائية بين العنف الجسدي و الحنسي على المراة و تاثرها نفسيا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫ما مدى تعنيف المراة الجزائرية جسديا؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما نوع العنف الجنسي الدي يمارس على المراة الجزائرية؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما هو التاثير النفسي المعرضة له المراة الجزائرية المعنفة؟‬ ‫‪-‬‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫توجد فروق احصائية بين النساء المعنفات باختالف العمر‬

‫توجد عالقة دات داللة احصائية بين العنف الجسدي و الحنسي على المراة و تاثرها نفسيا‪.‬‬

‫اهمية الدراسة‪:‬‬
‫تناولت الدراسة الحالية ظاهرة مرضية تصيب الخلية األولى في المجتمع بالخلل وهي األسرة وم ا له ا من‬
‫تأثير بالغ في تكوين شخصية الفرد خالل مراحـل حياتـه المختلفـة والعن ف األس ري يش كل خط را يه دد‬
‫استقرار وتوازن األسرة وتحول حيـاة أفرادهـا إلـى سلسلة من الشجارات والمشاحنات‪ ،‬وال تي ت تراكم م ع‬
‫الوقت لتشكل ضغوط نفـسية تـؤثر على الصحة الجسمية والنفسية ألفرداها خاصة النساء المتعرضات له‪.‬‬
‫االنتشار الواسع للعنف الممارس ضد المرأة‪ ،‬حيث تشير منظم ة العف و الدولي ة ان إم رة من أص ل ‪3‬نس اء‬
‫على األقل تتعرض للعنف من قبل الرجل سواء كانـت زوجة أو أم أو أخت ‪.‬وهناك ملي ار ام رأة في الع الم‬
‫تتعرض للـضرب واإلكـراه علـى ممارس ة الجنس‪ ،‬وفي الجزائ ر تع رف الظ اهرة انتش ارا ملحوظ ا في‬
‫السنوات األخيرة‪ ،‬حيث تتعرض العديد من النساء في كثير من األسر إلشكال مختلف ة من العن ف ويتحملن‬
‫ذلك وال يصرحن به خوفا من انتقام المعتـدي‪ ،‬وإمـا لعـدم مع رفتهن األم اكن ال تي يلج أن إليه ا من أج ل‬
‫حمايتهن ومنع العنف عنهن‪.‬‬

‫تبرز أهمية الدراسة الحالية في محاولة تسليط الضوء على العنف األسري الموجه ضد الم رأة في أس رتها‬
‫ب البحث والدراس ة وذل ك من خالل البحث عن أس باب ودوافـع حدوثـه وحجم انتش اره وم دى ش دته‬
‫وخطورته‪ ،‬ومختلف أشكاله ومن يقوم بممارسته في مجتمـع الدراسة‪.‬‬

‫تكمن األهمية التطبيقية للدراسة الحالية في النتائج التي ستسفر عنها ‪.‬حيث تساهم فـي معرفة اآلثار النفسية‬
‫و الجسدية و المترتبة عن تعـرض المـرأة للعنـف وسوء المعاملة داخل آسرتها‪.،‬‬

‫اهداف الدراسة ‪:‬‬


‫محاولة الكشف عن المعاناة النفسية والجسدية للنـساء المتعرضات للعنف داخل أسرهن‪.‬‬
‫محاولة الكشف ن تعرض المرأة للعنف وإلساءة داخـل أسرتها‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫دراسات اجنبية‪:‬‬

‫‪ .LUNDGREN ET  AL 2001‬دراسة لونـدكرين وآخـرون ‪:‬‬

‫" العنـف ضـد المرأة ‪".‬أجريت هذه الدراس ة في جامع ة أوبس اال في الس ويد ‪ .‬ه دفت الدراس ة إلى معرف ة‬
‫أنواع العنف المستخدم ضد النساء وآثار هذا العنف على حالتهن الصحية والنفسية والجسمية ‪ .‬بحيث بلغت‬
‫عينة الدراسـة ‪ 1000‬امراة من مختلف من اطق الس ويد بطريق ة عش وائيةعن طري ق تقس يم الس ويد إلى‬
‫مقاطعات حسب عدد السكان تراوحت اعمار عين ة البحث من (‪64-18‬س نة) وحص لت الباحثـة وفريـق‬
‫العمل على اجابات حوالي ‪70‬بالمئة منهن‪.‬‬

‫تم اعتماد استبيان مغلق يشمل ‪ 350‬سؤاال يتعلق باشكال العنف المستخدم وما تركه عليهن من آثار‬
‫نفسية‪ ،‬أو جسمية‪ ،‬سواء كان ذلك من ( الـزوج أو الـشريك أو الـزوج السابق ) ‪ ،‬أو من كليهما‬

‫‪:‬وحصلت الباحثة وفريق العمل على النتائج التالية‬

‫‪. .‬كان العنف من الزوج أو الشريك السابق‬

‫بالمئة من المشاركات في البحث تعرضن للعنف الجسدي ‪16‬‬

‫بالمئة تعرضن للعنف النفسي ‪28‬‬


‫بالمئة تعرضن الى التهديد بالعنف ‪19‬‬

‫بالمئة من النساء المشاركات بالبحث أشرن إلى أنهن تعرضن للعنف ألكثر من مرة بلغت حوالي عشر ‪27‬‬
‫‪.‬مرات خالل الزواج السابق‬

‫‪.‬نصف النساء المعنفات قد أشرن إلى أن العنف ضدهن كان يحدث أمام األطفال‬

‫‪ KARRIN LARSSON2007.‬دراسة كارين الرسون‪-‬‬

‫على الصحة الجسمية والنفسية للمرأة المعنفة في جامعة اوريبرو بالسويد‪ ".‬العنف األسري وأثـره‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الفروق بين النساء المعنفات جسمياً‪ ،‬جنسياً‪ ،‬ونفسيا ً من قبل أحد أفراد‬
‫األسرة والنساء غير المتعرضات للعنف في سالمتهن الجسمية والنفسية وهي دراسة تجريبية ‪.‬وهدفت‬
‫أيضا ً إلى معرفة الفروق بين النساء المتعرضـات للعنـف حسب سنوات التعرض للعنف‬

‫شملت عينة الدراسة على مجموعة من النساء المعنفات من المتواجدات في بيوت النساء(بيوت خاصة‬
‫تقيمها الدولة في السويد)‪ ،‬وعينة مكافئـة لهـا مـن النـساء غيـر المتعرضات للعنف وذلك من خالل اإلجابة‬
‫على استبيان خاص أعد لهذه الدراسة ‪.‬وبينت النتائج أن النساء المعنفات لديهن مشاكل نفسية وجسمية أكثر‬
‫من النساء غير المعنفات كما أن هناك فروقا ً بين النساء المعنفات تبعا ً للفترة الزمنية التي تعرضن فيها‬
‫للعنـف حيـث كانت النساء المتعرضات للعنف لفترة ست سنوات أو أكثر لديهم ضغوط نفسية عالية مع‬
‫‪.‬أعراض اكتئاب وآالم جسمية أكثر من النساء المتعرضات للعنف لخمس سنوات أو أقل‬

‫دراسة قدرة عبد االمير هر ‪2008‬‬

‫بالسويد(‬ ‫العنف ضد الزوجة وعالقته بالصحة النفسية لدى الزوجات العربيات المعنفات في مدينة ( مالمو)‬

‫‪.‬وهدفت الدراسة إلى معرفة أكثر أنواع العنف استخداما أو شيوعا ضد الزوجة لدى أفراد عينة البحث ‪.‬‬

‫وكذلك التعرف على العالقة بين العنف والصحة النفسية لـدى النـساء المعنفـات العربيات في مدينة مالمو‬
‫بالسويد‬

‫التعرف على البعد النفسي األكثر ارتباطا بالعنف مـن أبعـاد المقيـاس التـسعة "االعراض‬
‫االكتئابية ‪,‬مشاعر النقص ‪,‬عدم الثقة بالنفس‬

‫‪.‬القلق االجتماعي ‪.‬مشاكل الوحدة و الغتراب‪ ,‬اضطرابات النوم ‪,‬القلق و االرهاق ‪ ,‬االعراض الجسدية‬

‫و تكونت العينة من ‪ 83‬امراة عربية معنفة ومسجلة رسميا في الـسجالت الخاصة بالشؤون االجتماعية‬
‫بمدينة مالمو جنوب السويد تم اختيارهن بالطريقة العشوائية تراوحت اعمارهم بين (‪ 55-19‬سنة)‬

‫وطبقت قائمة اإلعراض المرضية من إعداد الباحثة وتوصلت إلى النتائج التالية ‪:‬أن أغلبية النساء تعرضن‬
‫للعنف الجسدي بشكل مباشر بنسبة ‪ 68‬بالمئة و العنف االقتصادي ‪ 19‬بالمئة و العنف الجنسي ‪13‬‬
‫بالمئة والعنف النفسي يشترك في وجـوده كـل أنـواع العنف‪ ،‬وهذا يعني أن كل أشكال العنف تؤثر على‬
‫الحالة النفـسية للمـرأة المعنفـة وان النساء المعنفات يعانين من اضطرابات في صحتهن النفسية وجاء‬
‫‪:‬ترتيب األبعاد التـسعة للمقياس كما يلي‬

‫اعراض اكتئابية ‪ 2‬قلق على الصحة ‪3‬تعب و ارهاق ‪ 4‬اعراض جسدية‪5‬مشاعر الوحة و الغتراب‪1 6‬‬
‫اضطراب النوم‪ 7‬القلق ‪ 8‬اعراض رهابية ‪ 9‬مشاعر نقص و عدم ثقة‪1.‬‬

‫‪ :‬دراسات عربية‬

‫دراسة هبة علي حسين ‪ 2003‬االساءة الى المراة‬

‫وهدفت الدراسة إلى معرفة عالقة عمل المرأة بالمتغيرات االقتصادية‪:‬قلة الدخل ‪..‬البطالة‪..‬ضغوط‬
‫‪ :‬العمل‪..‬العالقة االسرية و شخصية الزوجة‪ .‬باالساءة و العدوان عليها و استخدمت المقاييس التالية‬

‫مقياس االساءة الى المراة‬

‫اختبار تكملة الجمل‬

‫استمارة البيانات االساسية‬

‫اختبار تفهم الموضوع‬

‫المقابلة الموجهة‬

‫تاريخ الحالة‬

‫توصلت الدراسة إلى النتائج التالية ‪:‬عدم وجود فروق بين الـسيدات المتزوجـات العامالت وغير العامالت‬
‫في التعرض لإلساءة من قبل الزوج‪ ، ،‬مما يشير إلى أن اإلسـاءة ال يرتبط بعمل الزوجة فقط وإنما تربط‬
‫بمتغيرات أخرى كخـصائص شخـصية الـزوج ومعتقداته حول العنف ‪.‬ومدى قدرته على تحمل‬
‫اإلحباطات وكذلك تاريخه األسري‪ ،‬كما ترتبط اإلساءة بشخصية الزوجـة واعتمادهـا علـى الزوج‬
‫واستفزازها لزوجها والعالقة الزوجية والعالقة الجنسية بينهما‬

‫وخلصت الباحثة إلى أن اإلساءة بكل أشكالها تؤدي إلى اضطراب شخصية الزوجة المساء إليها وشعورها‬
‫بالقلق واالكتئاب واإلحساس بالدونية والعجز مما يـدفعها لتكـوين صيغة معرفية سلبية نحو ذاتها‬
‫واآلخرين وخاصة الزوج ونحو أسرتها مما يـؤدي إلـى زيادة اضطراب شخصيتها بتكرار تعرضها‬
‫‪.‬لإلساءة‬

‫دراسة بنة بوزيون ‪ 2004‬العنف االسري و خصوصية الظاهرة البحرينية‬

‫هدفت الدراسة إلى الحصول على معلومات دقيقة عن مشكلة العنف ضد الزوجـة وعن األبعاد المختلفة‬
‫للعنف على عينة مكونة من‪ 605‬زوحة بحرينية وعلـى متغيـرات دراسة شملت ‪:‬عامل العمل‪ ،‬العامل‬
‫‪.‬االجتماعي‪ ،‬العامل االقتصادي‪ ،‬العامل الثقافي ‪ ،‬أشكال العنف‪ ،‬والمشاكل السلوكية لدى األطفال‬

‫وتشير النتائج إلى أنه كلما تدهورت العالقة االجتماعية بين الزوجة وأهل الـزوج كلما زاد حجم العنف من‬
‫‪.‬جهة والعكس صحيح‬
‫كما توصلت إلى ارتفاع نسب العنف بين النساء غير العامالت مقارنة بالزوجـات العامالت‪ ،‬فالعنف ضد‬
‫الزوجة غير العاملة مرتبط بالعامل االقتصادي لآلسـرة‪ ،‬وهنـاك عالقة عكسية بين معدل الدخل لدى‬
‫الزوجة ونسبة تعرضها للعنف‪ ،‬فكلما زاد معدل دخل الزوجة كلما قل احتمال تعرضها للعنف‬

‫بالنسبة للحالة االقتصادية لألسرة‪ ،‬توجد عالقة عكسية بين المـستوى االقتـصادي لألسرة وبين العنف‬
‫األسري حيث ترتفع نسب العنف لدى األسر ذات المستوى االقتصادي دون المتوسط بينما تتراجع نسب‬
‫‪.‬العنف عند المستويات االقتصادية األعلى‬

‫كما توصلت إلى وجود عالقة عكسية بين مستوى تعلـيم الزوجـة وبـين نـسب التعرض للعنف من قبل‬
‫‪.‬الزوج‪ ،‬فكلما انخفض مستوى تعليم الزوجة كلما ازدادت نـسبة تعرضها للعنف‬

‫دراسة صفوت و ناصر شيخ ‪2004‬‬

‫الفروق بين المتعرضات للعنف وغير المتعرضات له في عدد من المتغيرات الشخصية واإلكلينيكية‬

‫هدفت الدراسة إلى التعرف علـى الفـروق بـين المتعرضـات للعنـف وغيـر المتعرضات له في متغيرات‬
‫االكتئاب‪ ،‬والوسواس القهري‪ ،‬واضطراب الضغوط التاليـة للصدمة‪ ،‬واضطرابات النوم‪ ،‬واألبعاد‬
‫المختلفة لمفهوم الذات وقد افترضت الدراسة وجود فروق بين المتعرضات للعنف بجميع صوره اللفظي‬
‫والجسدي وغير المتعرضات له‪ ،‬على جميع المتغيرات وطبقت الدراسة على عينة من اإلناث عـدده ‪242‬‬
‫جميعهن طالبات جامعة الكويت بالكليات المختلفة منهن ‪ 28‬متزوجة و ‪114‬طالبة غير متزوجة و طبقت‬
‫‪ :‬المقاييس التالية‬

‫مقياس العنف ضد المراة‬

‫مقياس تنس لمفهوم الدات‬

‫قائمة بيك لالكتئاب‬

‫وقد تحققت جميع فروض الدراسة بوجود فروق بين المتعرضات للعنـف وغيـر المتعرضات له على‬
‫متغيرات البحث‬
‫دراسة سفيان ابو نجيلة ‪: 2006‬مستوى و مظاهر العنف الزوجي الموجه ضد الزوجة و عالقته ببعض المتغيرات السياسية و‬
‫االجتماعية‬

‫هدفت الدراسة بشكل عام إلى تقدير حجم ومدى انتشار العنـف الزوجـي ضـد الزوجة بمظاهره المختلفة في قطاع غـزة وعالقتـه‬
‫بـبعض المتغيـرات االجتماعيـة والديموجرافية والسياسية وشملت عينة الدراسة ‪ 1265‬تراوحت اعمارهم بين ‪ 13‬و‪ 55‬سنة من‬
‫جميع محافظاتـ قطاع غزة وقام الباحث بإعداد مقياس للعنف الزواجي‪ .‬الموجه للزوجة وتوصلت نتائج الدراسة إلى ما يلي‪:‬‬

‫ينتشر العنف بشكل عام نسبة ‪ 36.87‬بالمئة وعلى األبعاد المختلفة للمقياس ‪:‬العنـفالنفسي ‪ 44.28‬بالمئة و العنف الجنسي ‪30.96‬‬
‫بالمئة و العنفالجسدي ‪ 29.66‬بالمئة و العنف المالي و االقتصادي ‪ 29.05‬بالمئة‬

‫أما بالنسبة ألفراد العينة توزعت النتائج كما يلي ‪:‬الزوجات األكثر تعليما واللـواتي يعملن‪ ،‬واللواتي وافقن على زواجهن أقل تعرضا‬
‫للعنف الزواجي من قبل الـزوج مـن اللواتي لم يوافقن وكن مترددات وذوات المستوى التعليمي األقل وغير العامالت‬
‫ولم تظهر نتائج الدراسة أية فروق ذات داللة إحصائية في درجة تعرض الزوجات للعنف الزواجي باختالف أعمارهن عند الزواج‬
‫باختالف أعمارهن الحالية‪.‬‬

‫التوجد فروق دالة إحصائية بين درجة تعرض الزوجات للعنف باختالف أعمـارازواجهن‪.‬‬

‫التوجد عالقة بين تعرض الزوجة للعنف الزواجي وبين عدد األبناء وصلة القرابة بالزوج ومدة الزواج‪ .‬كذلك كلما ارتفع المستوى‬
‫االقتصادي لألسـرة كلمـا قـل العنـف الزواجي‪.‬‬

‫التعقيب عن الدراسات ‪:‬‬

‫اس تنتاجا من عرض نا الس ابق و ال دي تناولن ا في ه اهم الدراس ات ال تي اتفقت م ع متغ يرات الدراس ة‬
‫الحالي ة ‪,‬و تن وعت الدراس ات بين م ا ه و محلي و ع ربي و اجن بي ‪ ,‬فك ل دراس ة تف ردت بط رح معين‬
‫فدراسة سفيان ابو نجلة ال تي ج اءت بعن وان مس توى و مظ اهر العن ف ال زوجي الموج ه ض د الزوج ة و‬
‫عالقته ببعض المتغيرات حيث هدفت ه ده الدراس ة الى تق دير حجم و م دى انتش ار العن ف ال زوجي ض د‬
‫الزوجة بمظاهر مختلفة حيث توصلت الى نتيجة ان العنف النفسي ك ان الغ الب االك بر في مظ اهر العن ف‬
‫الزوجي‪.‬‬

‫اما فيما يتعلق بالفرق بين المتعرضات للعنف و الغير متعرضات له جاءت دراسة ص فوان و ناص ر ش يخ‬
‫و ال تي ه دفت الى التع رف على الف رق بين المتعرض ات للعن ف و الغ ير متعرض ات ل ه في متغ يرات‬
‫االكتئاب و الوسواس القهري و اضطراب الضغوط و توصلت الدراسة الى نتيجة ان المتعرض ات للعن ف‬
‫يتاثرن في جوانب شخصيتهن و متغيرات حياتهن بسبب العنف المطبق عليهن‪.‬‬

‫و الن للعنف ضد المراة طابع اسريا نجد دراسة بنة بوزيون بعنوان العنف االسري و التي تحددهدفها في‬
‫الحصول على معلومات عن مشكلة العنف ضد الزوجة لتستخلص نتائج الدراسة في وجود عالقة عكسية‬
‫بين مستوى تعليم الزوجة و نسب التعرض للعنف من طرف الزوج‪.‬‬

‫و باعتبار موضوع دراستنا الحالية ال يقل ضرر عن االساءة لها من حيث الجانب النفسي و الجسمي و‬
‫حتى الجانب المتعلق بعمل المراة و في هدا السياق جاءت دراسة هبة علي حسين و التي هدفت الى معرفة‬
‫عالقة عمل المراة ب المتغيرات االقتصادية لالسرة من حيث قلة الدخل و العالقة االسرية و في شخصية‬
‫الزوجة العاملة ‪,‬و توصلت الدراسة الى انه ال يوجد فروق بين العامالت و الغير عامالت في التعرض‬
‫لالساءة من قبل الزوج‪.‬‬
‫و يتنوع العنف ضد المراة و تختلف تاتيراته و هدا ما اوضحته دراسة قدرة عبد االمير حيث هدفت الى‬
‫معرفة اكثر انواع العنف استخداما ضد الزوجة و توصلت الى نتائج ان اغلب انواع شيوعا هو العنف‬
‫الجسمي يليه العنف النفسي ثم العنف الجسدي‪.‬‬

‫و موضوع العنف كان له نصيب من الدراسات االجنبية فدراسة كل من لوندريجرن و كارين الرسوة‬
‫تناولتا العنف ضد المراة و هدفتا الى معرفة نوع العنف المطبق ضد المراة و الفرق بين النساء المعنفات‬
‫جسديا و نفسيا و جنسيا تكون نتائجهما ان العنف الجسدي و النفسي االكثر شيوعا كما وجدت الفروق بين‬
‫النساء المتعرضات للعنف و الغير كدلك تعزى للجانب الجنسي و النفسي و الجسمي‬

You might also like