Professional Documents
Culture Documents
الخلفية النظرية للموضوع و الدراسات السابقة دات الصلة
الخلفية النظرية للموضوع و الدراسات السابقة دات الصلة
جاء اختيارنا" للدراسات السابقة انطالقا من متغيرات الدراسة الحالية ,و قد صادفنا دراسات تحمل
متغيرات دراستنا" و هدا حتى نستفيد منها في مختلف الجوانب التي تتطلبها الدراسة الحالية بصفة خاصة و
:البحث العلمي بصفة عامة .سوف" ندكرها حسب التسلسل الزمني على التوالي
لقد تميز موضوع العنف االسري باالهمية و الجدة ,فهناك بعض الباحثين اولو االهتمام في هدا المجال
فاجريت" دراسات في الجزائر" و لكن قليلة مقارنة مع التي اجريت في الدول العربية و االجنبية و هدا في
:حدود مطالعتنا" ,لدا قمنا باختيار" بعض الدراسات التي تخدم موضوعنا" و تم تلخيصها كالتالي
:الجدول التالي نوضح فيه عرض للدراسات السابقة الخاصة بمتغير العنف االسري
:الدراسات االجنبية1-
النتيجة عينة الدراسة و االدوات عنوان الباحث و المرجع
المنهج المستخدم المستخدمة
حصلت الباحثة تم اعتماد استبيان بلغت عينة أنواع العنف lundgrenدراسة
على النتائج مغلق يشمل الدراسة 1000 المستخدم ضد 2001
:التالية امراة من مختلف 350سؤاال يتعلق النساء وآثار هذا جامعة أوبساال في
كان العنف من- مناطق السويد عن بأشكال العنف العنف على .السويد(
الزوج أو المستخدم وما طريق تقسيم حالتهن الصحية بحث منشور(
الشريك السابق تركه عليهن من السويد إلى والنفسية
من% 16- آثار نفسية ،أو مقاطعات حسب والجسمية
المشاركات( في عددالسكان .تراو جسمية ،سواء
البحث تعرضن حت أعمار أفراد كان ذلك من
للعنف الجسدي عينة البحث بين ( ( الـزوج أو
% 28 - الـشريك أو 64-18سنة)
تعرضن للعنف وحصلت الباحثـة الـزوج السابق( ،
النفسي أو من كليهما ) على إجابات
- 19% - حوالي 70بالمئة
تعرضن إلى منهن
تهديد بالعنف
من27% -
النساء
المشاركات(
بالبحث أشرن
إلى أنهن
تعرضن للعنف
ألكثر من مرة
بلغت حوالي
عشر مرات
خالل الزواج
السابق
نصف النساء-
المعنفات قد
أشرن إلى أن
العنف ضدهن
كان يحدث أمام
األطفال
بينت النتائج أن استبيان خاص دراسة تجريبية العنف االسري و اثره دراسة
النساء المعنفات بهده الدراسة شملتعلى مجموعة KARRINLARSSO Nعلى الصحة الجسمية
لديهن مشاكل نفسية من النساء المعنفات والنفسية للمرأة المعنفة 2007
وجسمية أكثر من من المتواجدات في جامعة( اوريبرو بالسويد
النساء غير المعنفات بيوت النساء(بيوت
كماأن هناك فروقا ً
خاصة تقيمها الدولة
بين النساء المعنفات
في السويد) و عينة
تبعا ً للفترة الزمنية
التي تعرضن فيها مكافئة لهامـن النـساء
للعنـف حيـث كانت غيـر المتعرضات
النساء المتعرضات للعنف
للعنف لفترة ست
سنوات أو أكثر لديهم
ضغوط نفسية عالية
مع أعراض اكتئاب
وآالم جسمية أكثر
من النساء
المتعرضات للعنف
لخمس سنوات أو
.أقل
توصلت إلى النتائج جاء ترتيب األبعاد تكونت عينة الدراسة العنف ضد الزوجة دراسة قدرة عبد األمير-
:التالية التـسعة للمقياس كما من 83امرأة متزوجة وعالقته بالصحة الهر 2008
ان أغلبية النساء :يلي عربية معنفة ومسجلة النفسية لدى الزوجات
تعرضن للعنف اعراض اكتئابية رسميا في الـسجالت العربيات المعنفات في
الجسدي بشكل مباشر قلق حول الصحة الخاصة بالشؤون مدينة مالمو بالسويد
%بنـسبة68 تعب و ارهاق االجتماعية بمدينة
والعنـف االقتـصادي اعراض جسدية مالمو جنوب السويد تم
بـ %.19والعنف مشاعر الوحدة و اختيارهن بالطريقة
الجنسي بـ ، 13 االغتراب العشوائية و تراوحت
%والعنف النفسي اضطرابات النوم اعمارهن ما بين (-19
يشترك في وجـوده مشاعرالنقص و عدم 55سنة)
كـل أنـواع العنف، الثقة بالنفس
وهذا يعني أن كل القلق االجتماعي
أشكال العنف تؤثر اعراض رهابية
على الحالة النفـسية
للمـرأة المعنفـة .وان
النساء المعنفات
يعانين من
اضطرابات في
صحتهن النفسية
:الدراسات العربية
توصلت الدراسة إلى استخدمت في ذلك معرفة عالقة عمل االساءة الى المراة هبة علي حسين
النتائج التالية :عدم :المقاييس التالية المرأة بالمتغيرات
وجود فروق بين االقتصادية (قلة الـدخل
2003
مقياس اإلساءة إلى-
الـسيدات المتزوجـات .المرأة البطالة ،ضغوط العمل،
العامالت وغير اختبار تكملة الجمل- والعالقة األسرية
العامالت في التعرض األساسية وشخصية الزوجة
لإلساءة من قبل الزوج، اختبار تفهم الموضوع- باإلسـاءةوالعـدوان
مما يشير إلى أن المقابلة الموجهة- عليهـا)
اإلسـاءةالترتبط بعمل .تاريخ الحالة-
الزوجة فقط وإنما تربط
بمتغيرات أخرى
كخـصائص شخـصية
الـزوج ومعتقداته حول
العنف .ومدى قدرته
على تحمل اإلحباطات(
(قلة الدخل ،البطالة،
ضـغوط العمل) وكذلك
تاريخه األسري ،كما
ترتبط اإلساءة بشخصية
الزوجـة واعتمادهـا
علـى الزوج
واستفزازها لزوجها
والعالقة الزوجية
والعالقة الجنسية بينهما
وخلصت الباحثة إلى أن
اإلساءة بكل أشكالها
تؤدي إلى اضطراب
شخصية الزوجة المساء
إليها وشعورها بالقلق
واالكتئاب واإلحساس
بالدونية والعجز مما
يـدفعها لتكـوين صيغة
معرفية سلبية نحو ذاتها
واآلخرين وخاصة
الزوج ونحو أسرتها
مما يـؤدي إلـى زيادة
اضطراب شخصيتها
بتكرار تعرضها
..لإلساءة
تحققت جميع فروض :طبقـت المقاييس التالية هدفت الدراسة إلى الفروق بين دراسة صفوت فرج
الدراسة بوجود فروق مقياس العنف ضد التعرف علـى الفـروق المتعرضات للعنف :وناصر الشيخ 2003
بين المتعرضات للعنـف .المرأة بـين المتعرضـات للعنـف وغير المتعرضات له
وغيـر المتعرضات له وغيـر المتعرضات له في في عدد من المتغيرات
مقياس تنس لمفهوم متغيرات االكتئاب(،
.على متغيرات البحث الذات .الشخصية واإلكلينيكية
والوسواس القهري،
قائمة بيك لالكتئاب- واضطراب الضغوط
التاليـة للصدمة،
واضطرابات النوم،
واألبعاد المختلفة لمفهوم
الذات وقد افترضت
الدراسة وجود فروق بين
المتعرضات للعنف بجميع
صوره اللفظي والجسدي
وغير المتعرضات له،
على جميع المتغيرات
وطبقت الدراسة على عينة
من اإلناث عـددها
242جمـيعهن طالبـات
جامعة الكويت( بالكليات
المختلفة منهن 28
متزوجات،و 214طالبة
.غير متزوجة
توصلت نتائج الدراسة إلى ما قام الباحث بإعداد مقياس هدفت الدراسة بشكل عام مستوى ومظاهر العنف سفيان أبو نجيلة
:يلي للعنف الزواجي الموجه إلى تقدير حجم ومدى الزوجي الموجـه ضد 20006
ينتشر العنف بشكل عام للزوجة انتشار العنـف الزوجـي الزوجة وعالقته ببعض
نسبة 87,36 %وعلى ضـد الزوجة بمظاهره المتغيرات( االجتماعية
األبعاد المختلفة للمقياس المختلفة في قطاع غـزة والسياسية
وعالقتـه بـبعض
:العنـف النفسي %
المتغيـرات االجتماعيـة
. 28,44والعنف والديموجرافية والسياسية
الجنسي . 96,30 وشملت عينة الدراسة
%العنـف الجـسدي 1265زوجة تراوحت
% .66,29والعنـف أعمارهن ما بين -13
المالي واالقتصادي أما 15سنةمن جميع محافظات
بالنسبة ألفراد العينة قطاع غزة
توزعت النتائج كما يلي
الزوجات األكثر تعليما
واللـواتي يعملن،
واللواتي وافقن على
زواجهن أقل تعرضا
للعنف الزواجي من قبل
الـزوج مـن اللواتي لم
يوافقن وكن مترددات
وذوات المستوى
التعليمي األقل وغير
العامالت .ولم تظهر
نتائج الدراسة أية فروق
ذات داللة إحصائية في
درجة تعرض الزوجة
لعنف الزواجي
باختالف أعمارهن عند
الزواج باختالف
أعمارهن الحالية.
التوجد فروق دالة
إحصائية بين درجة
تعرض الزوجات
للعنف باختالف أعمـار
أزواجهن .التوجد
عالقة بين تعرض
الزوجة للعنف الزواجي
وبين عدد األبناء وصلة
القرابة بالزوج ومدة
الزواج .كذلك كلما
ارتفع المستوى
االقتصادي لألسـرة
كلمـا قـل العنـف
الزواجي
حصلت الدراسة على :طبقت األدوات التالية هدفت الدراسة إلى عالقة بعض المتغيرات أمل محمود السيد
:النتائج التالية مقياس تقبل العنف- معرفة خصائص النساء النفسية والمعرفية محمود الدوة و زينب
تميزت النساء( األكثر الزواجي الالتي يتقبلن العنف واالجتماعية بمستويات عبد المحسن درويش
قبوال للعنف الزواجي قائمة األعراض الزواجي ،وما هي تقبل المرأة للعنـف 2007
المنزلي بمجموعة من SCL 90المرضية األسباب التي تجعلهن الزواجي
المظاهر النفسية مقياس األفكار متقبالت لهذا العنف،
والمعرفية المضطربة الالعقالنية وشملت عينة الدراسة
وظهرت هذه النتائج من 220سيدة متزوجة من
خالل أدائهن على قائمة عدة مناطق بجمهورية
مراجعة األعراض مصر العربية ،تراوحت
-scl 90المرضية أعمارهن ما بين (-19
وتتمثل في أعراض 43سنة بمتوسط قدره
مرضية 32سنة
محددة :األعراض
الجسمانية التي تـدفع
بصاحبها إلى الشكوى
الدائمة من األلم في
جميع األعضاء،
والوسـواس القهـري
وهـو اضطراب معرفي
تسيطر فيه أفكار
يصعب مقاومتها رغم
رفضها لها ،الحساسية(
التفاعلية واالكتئاب
والقلق و الذهانية
والالعقالنية .كما
أظهرت المقارنات التي
تمت بين متغيرات
الدراسة أن الزوجة
التي ليس لهـا أطفال
واألمية والتي استمر
زواجها أكثر من عشر
سنوات والمعتمـدة
اقتـصاديا علـى زوجها
هن األكثر قبوال للعنف
الزواجيوخلصت
الدراسة أن تقبل المرأة
للعنف الزواجي ظاهرة
غير صحية بل هي
نتاج لمعاناتها من
اضطرابات نفسية
ومعرفية بالدرجة
األولى .من خالل
استعراض الدراسات
السابقة حول العنف
األسـري .نالحـظ أن
هـذه الدراسات( تناولت
ظاهرة العنف األسري
ضد المرأة ،من حيث
نسب انتشاره
وأشـكاله :نفسي،
جسدي ،جنسي،
اقتصادي ،والعوامل
المؤثرة فيه ،اقتصادية،
اجتماعية وثقافية.
واآلثار المترتبة عنه و
انعكاساته( على الصحة
النفسية والعصبية
والجسمية للمـرأة
المتعرضة له
واالستراتجيات التي
تـستخدمها النـساء
المعنفـات لمواجهتـه أو
تقبلـه واالستمرار في
المحافظة على هذه
.العالقة إلنتهاكية
:اشكالية الدراسة
تعت""بر ظ""اهرة العن""ف األس""ري ،والعن""ف الموج""ه ض""د الم""رأة بالتحديـد ظـاهرة ذات أبع""اد
تاريخية وحضارية ومجتمعية ،فهي ليست قاصرة على مكان دون آخر وال زمـان دون آخر،
وال بطبيع""ة المجتم""ع متحض""را أو متخلف""ا ،غ""ربي أو ش""رقي ب""ل هي قض""ية ترتب""ط بوج""ود
اإلنسان ،والعالقات المتبادلة بين الرجل والمرأة داخل األسرة.
وتشير الدراسات إلى أن هذا العنف يمس كل الش""رائح النس""ائية ،حيـث يمكـن أن يك""ون من
ضحاياه المرأة الفقيرة والغنية والمتعلمة واألمية ،المتزوج""ة والمطلق""ة واألرملـة و العازب""ة،
الطفلة ،والمراهقة ،والمسنة ..على حد سواء ،ويمارسه الطرف األقوى في األس""رة وعموم""ا
الرجل سواء كان األب ،األخ أو الزوج .
فالعنف األسري أص""بح ظ""اهرة منتش""رة ،تش""كل خط""ورة كب""يرة على الف""رد والمجتم""ع فه""و
يصيب الخلية األولى في المجتمع( األسرة) بالخلل ،بحيث تصبح طبيعة العالقات بين أفرادها
مبنية على القوة والقسوة والصراع بدل االحترام والتعاون والتقـدير المتبـادل وتوفير األجواء
اآلمنة ألفرادها ،والمالئمة لعيش حياة كريمة.
ورغم خطورة ه""ذه الظ""اهرة وتزاي""دها في الس""نوات األخ""يرة في كـل المجتمعـات وفي
المجتم""ع الجزائ""ري خاص""ة إال أنه""ا ك""انت وال ت""زال تش""كل (ط""ابوا)اجتم""اعي ينظـر إليـه
الكثيرين على أنه شأن داخلي يخص أفراد األسرة وحدها ،وال يجوز الخ""وض فيـه علنـا وال
يقع التنديد به ،واالعتراف بوجوده وتناوله خارج نطاق األسرة ،الشيء الذي يجعـل اإلحاط""ة
به من حيث حجم انتشاره داخل األسرة والمظاهر والمنطلق""ات واآلثـار النفـسية والجس""دية0
واالقتصادية التي يخلفه""ا على الض""حايا أم""را ص""عبا بالمقارن""ة مـع العنـف فـي الفض""اءات
العامة الذي يعد ظاهرة مرضية وخروجا عن المألوف ويعاقب عليه القانون.
ذل""ك أن العن""ف األس""ري يتس""تر خل""ف ح""واجز كث""يرة منه""ا م""ا هـو نفـسي كالخجـل
والش""عور بالمهان""ة ،وح""تى الش""عور بال""ذنب ،والخ""وف من انتقـام المعتـدي ،إن صـرحت
الضحية به وما هو اجتماعي كالمحافظة على كي""ان األس""رة وص""ون وح""دتها .ومن الح""واجز
التي تجعل المرأة تتحمل اإلساءة والقسوة وسوء المعاملة ،الخ""وف من الع""وز والحاج""ة ألنه""ا
معتمدة بش""كل كام""ل من الناحي""ة االقتص""ادية على من يعنفه""ا(الرج""ل) وك""ذلك الخـوف مـن
الطرد من المنزل والتشرد في الشارع لفقدانها من تلجأ إليه .
فالرجـل مهم""ا ك""انت مكانت""ه داخ""ل العائل""ة يح""ق ل""ه أن يف""رض س""لطته على الم""رأة
ويخض""عها إلرادتـه ح""تى ل""و تطلب ذل""ك اس""تعمال الق""وة والعن""ف ،وعليه""ا أن تتحم""ل ذل""ك
وتـسكت عنـه .وهـذا عكس ما يفترض أن يكون في العالقات المتبادلة بين الرجل والمرأة" في
األسرة الـسوية .فكل فرد يؤدي دوره حسب جنسه ومكانته ف""المرأة ت""ؤدي واجباته""ا وتتلقـى
حقوقهـا مـن الرعاية والحماية واألمان والحنان ،كيف وهي األم واألخت والزوج""ة واالبنـة،
والغنـي للرجل عنها في حياته فالمرأة نصف المجتمع.
فالمرأة المعنفة تظهر لديها اضطرابات واض""حة في ص""حتها النفس""ية والجس""دية وه""ذا
حسب ما جاء في التقرير الذي نشرته وزارة الصحة األلمانية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن
اآلث""ار ال""تي يتركه""ا العن""ف على النس""اء تتلخص في الخ""وف واالرتج""اف وض""يق التـنفس
الصداع ،اإلسهال ،أآلم أسفل الظهر ،كم""ا ي""ؤدي اس""تمرار العن""ف ض""د النس""اء إلى الـشعور
بفقدانهن أهميتهن ،وإدمانهن على المهدئات وتطور الرغبة لديهن في إي""ذاء انفس""هن (حس""ين
الظاهري .2005.ص )365
ومن هنا نطرح التساؤل االتي :
-ما واقع العنف االسري ضد المراة في المجتمع الجزائري ؟
التساؤالت الفرعية:
م""ا الم""دى العم""ري ال""دي يح""دث في""ه التع""نيف على الم""راة الجزائري""ة من الن""واحي -
( الجسدية ،الجنسية ،النفسية ) ؟
هل توجد فروق دات داللة احصائية بين النساء المعنفات باختالف" العمر؟ -
هل توجد عالقة دات داللة احصائية بين العنف الجسدي و الحنسي على المراة و تاثرها نفسيا ؟
اهداف الدراسة :
محاولة الكشف عن المعاناة النفسية والجسدية للنـساء المتعرضات للعنف داخل أسرهن.
محاولة الكشف ن تعرض المرأة للعنف وإلساءة داخـل أسرتها.
تناولت الدراسة الحالية ظاهرة مرضية تصيب الخلية األولى في المجتمع بالخلل وهي األسرة وم""ا له""ا من
تأثير بالغ في تكوين شخصية الفرد خالل مراحـل حياتـه المختلفـة والعن""ف األس""ري يش""كل خط""را يه""دد
استقرار وتوازن" األسرة وتحول حيـاة أفرادهـا" إلـى سلسلة من الشجارات والمشاحنات ،وال""تي ت""تراكم م""ع
الوقت لتشكل ضغوط نفـسية تـؤثر على الصحة الجسمية والنفسية ألفرداها" خاصة النساء المتعرضات له.
االنتشار" الواسع للعنف الممارس ضد المرأة ،حيث تشير منظم""ة العف""و الدولي""ة ان إم""رة من أص""ل 3نس""اء
على األقل تتعرض للعنف من قبل الرجل سواء كانـت زوجة أو أم أو أخت .وهناك ملي"ار ام""رأة في الع"الم
تتعرض للـضرب واإلكـراه علـى ممارس"ة الجنس ،وفي الجزائ"ر" تع"رف الظ"اهرة انتش"ارا" ملحوظ"ا في
السنوات األخيرة ،حيث تتعرض العديد من النساء في كثير من األسر إلشكال مختلف""ة من العن""ف ويتحملن
ذلك وال يصرحن به خوفا من انتقام المعتـدي ،وإمـا لعـدم مع""رفتهن األم""اكن ال""تي يلج""أن إليه""ا من أج""ل
حمايتهن ومنع العنف عنهن.
تبرز أهمية الدراسة الحالية في محاولة تسليط الضوء على العنف األسري الموجه ضد الم""رأة في أس""رتها
ب""البحث والدراس""ة وذل""ك من خالل البحث عن أس""باب ودوافـع" حدوثـه وحجم انتش""اره وم""دى ش""دته
وخطورته ،ومختلف أشكاله ومن يقوم بممارسته في مجتمـع الدراسة.
تكمن األهمية التطبيقية للدراسة الحالية في النتائج التي ستسفر عنها .حيث تساهم فـي معرفة اآلثار النفسية
و الجسدية و المترتبة عن تعـرض المـرأة للعنـف وسوء المعاملة داخل آسرتها"
و من الطبيعي ان تتوفر لدى الباحث اسباب و دوافع داتية و موضوعية تساهم في بناء جيد للبحث و علي""ه
في دراستنا" نحددها فيما يلي :
نتشار( بعض اآلراء الخاطئة لدى األسر التي تؤسس لممارسة العنف ضد المرأة من منطلق( ديني.
العنف :سلوك أو فعل إنساني سيتم بالقوة وااالكراه والعدوانية ،صادر عن طرف متوجه ضد االخر به((دف إخض((اعه واس((غالله في
إطار عالقة قوة غير متكافئة (،مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية.
االطالع على مجموعة من االدبيات و الكتب و الدراسات و البحوث السابقة التي تناولت متغيرات الدراسة
الحالية .
اجراء لقاءات مع االساتدة المتخصصين و دوي الخبرة حتى نستفيد من خبرتهم" و االخد بتعليماتهم و
نصائحهم" و توجيهاتهم فيما يتعلقق بكل اجراءات الدراسة الحالية .
االطالع على الميدان الد ستطبق" فيه الدراسة االساسية و التعرف على عينة الدراسة .
التعرف على االبعاد التي تتكون منها االداة و تعدبلها" و اخراجها في شكلها النهائي.
االبتعاد و تجنب المشاكل التي تواجهنا" في الدراسة االستطالعية عند تطبيقنا للدراسة االساسية .
كاي بحث او دراسة تجرى توجه بعض الصعوبات و العراقيل" واجهت هده الدراسة البعض منها سوف"
نعددها في النقاط التالية :
بعض من ا المحكمين اثناء التحكيم رفضوا" ان يحكموا لنا بحكم ان في احد االبعاد (البعد الجنسي) الفاظ
غير مناسبة و غير محترمة و البعض منهم رفضوا" كل البعد و طالبوا بحدفه .
صعوبة في ايجاد العينة من النساء المعرضات للعنف و لو وجدنا فا ن تصرح لك بانها تتعرض للعنف
داخل االسرة امر صعب