You are on page 1of 56

‫النادفاعية واللأكسيثيميا والسأى الأنفسي لأدى طلبا الأجامعة‬

‫د‪ /‬السيد كامل الشربيني منصور‬


‫ملخص الدراسة‬
‫تهدف الدراسة إلى فحص تأثير تفاعل النوع والتخصص علي الندفاعية واللكسيثيميا‬
‫والسى النفسي ‪ ،‬وفحص الفروق بين طلبة الجامعة من البدو والحضر في الندفاعية‬
‫واللكسيثيميا والسى النفسي ‪ ،‬كما تهدف إلى فحص العلقاات الرتباطية بين درجات الطلبا على‬
‫الندفاعية واللكسيثيميا والسى النفسي ‪ ،‬كما يهدف البحث إلى مدى إسهام المتغيرات المستقلة‬
‫في تفسير درجات طلبا التربية في السى النفسي‪.‬‬
‫وتكونت العينة من ‪ 258‬طالبا وطالبة بكلية التربية بالعريش –جامعة قاناة السويس منهم‬
‫‪ 123‬تخصصات علمية )‪ 55‬ذكور ‪ 68 ،‬إناث( ‪ 135 ،‬تخصصات أدبية)‪ 66‬ذكور ‪69،‬‬
‫إناث( ‪.‬‬
‫وقاام الباحث بتطبيق الختبارات التالية بعد ترجمتها وتقنينها ‪:‬مقياس الندفاعية إعداد‪:‬‬
‫)‪ ، (Patton et al .,1995‬ومقياس تورنتو لللكسيثيميا إعداد ‪Bagby , Parker , &):‬‬
‫‪ ، (Taylor , 1994a,b‬ومقياس السى النفسي إعداد ‪.(Poulin et al., 2005) :‬‬
‫وأسفرت نتائج الدراسة عن التالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود فروق دالة إحصائي ا في الندفاعية تعزى للنوع والفروق لصالح الذكور ‪ ،‬وعدم وجود‬
‫فروق في كل من اللكسيثيميا والسى النفسي ترجع للنوع أو التخصص ‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود فروق دالة إحصائي ا بين طلبا البدو وطلبا الحضر في انخفاض قايمة الذات ‪ ،‬والفروق‬
‫لصالح الطلبا الحضر ‪ ،‬وعدم وجود فروق بين الطلبا البدو والطلبا الحضر في الندفاعية‬
‫واللكسيثيميا والسى النفسي‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود بعض الرتباطات اليجابية الدالة إحصائيا بين أبعاد المقاييس الثلثة بعضها البعض ‪،‬‬
‫ووجود ارتباطات إيجابية دالة إحصائي ا بين الدرجات الكلية لمقاييس الدراسة الثلثة)الندفاعية‬
‫‪ ،‬اللكسيثيميا ‪ ،‬السى النفسي(‪.‬‬
‫‪ -4‬تباين السهامات النسبية لكل من مقياسي الندفاعية واللكسيثيميا في مقياس السى‬
‫النفسي‪.‬‬
‫_______________________________________________________‬
‫*أستاذ الصحة النفسية المساعد بقسم الصحة النفسية ‪ ،‬كلية التربية بالعريش‪-‬جامعة قاناة السويس‪.‬‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫تتعرف الندفاعية على أنها نزوع أو ميل لدى الفرد للتصرف بتسرع وعدم تروي ‪ ،‬وترتبط‬
‫الندفاعية المرتفعة بالقصور في تنظيم الستجابات السلوكية والفسيولوجية المرتبطة بالمكافآت ‪،‬‬
‫وعمليات اتخاذ الق اررات )‪ (Moeller et al ., 2001‬ويصفها الفرد على أنها دالة لخفض التأثيرات‬
‫غير السارة )‪ (Taylor et al., 1997,198‬وترتبط الندفاعية بالعجز عن تأجيل الشباع وعن‬
‫ضبط الذات )‪ (Monterosso & Ainslie , 1999‬وبالسلوك المضاد للمجتمع والعدوانية)‬
‫‪ (Whiteside et al., 2005; Smith et al ., 2006‬وبسوء استعمال المواد المخدرة )‬
‫‪ (Dom et al ., 2006‬وبعسر القراءة )‪ (Baker &Ireland , 2007‬وبالغضبا )‪Jackson‬‬
‫‪ (et al ., 2007‬وباضطرابات الشخصية )‪ (Fossati et al ., 2007‬وبسلوك إصابة الذات )‬
‫‪ (Raust et al ., 2007‬وبالضطرابات النفسية )‪ ، (Enticott et al ., 2008‬كما أنها‬
‫مرتبطة بنقص القدرة على النتباه والبقاء في أداء الممهمة )‪.(Congdon & Canli , 2008‬‬
‫وتحدد اللكسيثيميا على أنها عجز عن التعبير عن المشاعر التي تجيش داخل النفس‬
‫نتيجة لتدني الوعي بوجودها ‪ ،‬وضيق الفق في التصور والتخيل ‪ ،‬وتمثل وصف المشاعر للخرين‬
‫أهمية بالغة في نمو واستمرار العلقاات بين الشخاص بعضهم البعض ‪ ،‬وهي إيجابية وصحية‬
‫للذات‪.‬‬
‫وترتبط اللكسيثيميا بمعدلت مرتفعة من الضطرابات البدنية )‪، (Taylor , 2000‬‬
‫وتعاطي المواد المخدرة )‪ ، (Rasheed ,2001‬وارتفاع المشكلت بين الشخاص ‪ ،‬وبالسلوك‬
‫الجتماعي التجنبي )‪ ، (Baldaro et al ., 2003 ;Spitzer et al ., 2005‬وبانخفاض المودة‬
‫والصداقاة )‪ ، (Picardi et al ., 2005‬وبالقلق المعمم )‪ (Mennin et al ., 2005‬وبالقلق‬
‫الجتماعي )‪ ، (Turk et al ., 2005‬كما ترتبط بتنظيم النفعالت المتدنية )‪Parker et al .,‬‬
‫‪ (2005 ; Sakuraba et al ., 2005‬وباضطرابا الوسواس القهري )‪(Grabe et al ., 2006‬‬
‫وبعدم المان الجتماعي )‪ (Müller et al., 2006‬وبقصور واضح في تجهيز المعلومات )‬
‫‪ (Luminet et al ., 2006‬والفراد الذين يبدون درجات منخفضة من اللكسيثيميا لديهم‬
‫مستويات منخفضة من القلق والكتئابا ‪ ،‬ومستويات مرتفعة من الرضا عن الحياة )‪Extremera‬‬
‫‪ ، (et al ., 2007‬كما أنها منبأ دال على الضطرابات النفعالية والجتماعية )‪Ciarrochi et‬‬
‫‪ (al ., 2008‬وترتبط بتعاطي الكولحيات )‪ ، (Evren et al ., 2008a‬وبضغوط ما تبعد الصدمة )‬
‫‪ ، (O'Brien et al ., 2008‬وباضطرابات الفزع ))‪.Galderisi et al ., 2008‬‬
‫وتيعد السى النفسي مؤش ار دالا على الصحة النفسية المضطربة ‪ ،‬فهو مرتبط بزيادة‬
‫مخاطر التعرض للقلق والكتئابا وتعاطي المواد المخدرة واضطرابات الشخصية)‪Dawson et al .,‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ (2005‬والفشل الكاديمي ‪ ،‬وصعوبات الداء المهني )‪Best et al ., 2004 ; Dyrbye et‬‬
‫‪ (al ., 2006 ; Eisenberg et al ., 2007; Patel et al ., 2007‬كما أنه مرتبط بدرجة كبيرة‬
‫بالحاجة إلى الحصول على المساندة النفسية من قابل الخرين )‪(Korkeila et al ., 2003‬‬
‫مشكلة الدراسة‬
‫جاءت نتائج الدراسات التي تناولت العلقاة بين الندفاعية واللكسيثيميا متضاربة إلى حد‬
‫ما فقد كشفت نتائج دراسة باجبي وتيلر وراين)‪ (Bagby, Taylor , &Ryan , 1986‬عن‬
‫وجود ارتباط منخفض بين التعبيرات الندفاعية واللكسيثيميا‪ .‬أما نتائج دراسة تلمنت وباجبي فاجنر‬
‫وتيلر)‪ (Luminet, Bagby,Wagner , & Taylor , 1999, 350‬فقد انتهت إلى عدم وجود‬
‫ارتباط بين اللكسيثيميا والندفاعية‪.‬وأسفرت نتائج دراسة سترين ومأونز )‪Strien & Ouwens ,‬‬
‫‪ (2007‬عن وجود علقاة إيجابية بين الندفاعية وكل من صعوبات تحديد ووصف المشاعر‪.‬‬
‫وانتهت نتائج دراسة تيتن وميلر وبيلي ودن وكينت )& ‪Teten , Miller , Bailey , Dunn,‬‬
‫‪ (Kent , 2008‬إلى وجود علقاة ارتباطية سلبية بين الضبط الندفاعي واللكسيثيميا‪.‬‬
‫أما نتائج الدراسات التي تناولت العلقاة بين الندفاعية والسى النفسي فقد جاءت مؤكدة‬
‫لهذه العلقاة إوان تراوحت بين ارتباطات منخفضة ومرتفعة فقد كشفت نتائج دراسة باجبي وتيلر‬
‫وراين)‪ (Bagby, Taylor , &Ryan , 1986‬عن وجود ارتباط منخفض بين التعبيرات‬
‫الندفاعية وانخفاض قايمة الذات‪ .‬وأسفرت نتائج دراسة جرانو وكيلتيكانجز‪ -‬جيرفينن وكافنين‬
‫وفيرتنين إوالفنيو وباتير )‪Granö,Keltikangas-‬‬
‫‪ (Järvinen,Kouvonen,Virtanan,Elovainio, &Batear, 2007‬عن أن الندفاعية‬
‫المرتفعة تكون منبئ ا للكتئابا المشخص حديثاا‪ .‬وانتهت نتائج دراسة جيولس وتامم وجيولس‬
‫وتيرن وكاركافي وستانفورد )& ‪Gülec,Tamam, Güleç ,Turhan, Karakufl,‬‬
‫‪ (Stanford, 2008‬إلى وجود ارتباط إيجابي دال بين الندفاعية والسى النفسي‬
‫)القلق‪/‬الكتئابا(‪.‬‬
‫ويلحظ وجود اتساق إلى حد كبير في ارتباط اللكسيثيميا بالسى النفسي فقد انتهت نتائج‬
‫سمنتي وماجني)‪(Marchesi , Brusamonti , &Maggini , 2000‬‬
‫دراسة ماركيسي وبتر م‬
‫إلى أن اضطرابا اللكسيثيميا يكون مرتفع ا في المرضى المكتئبين والقلقين مقارنة بغير المكتئبين‬
‫والقلقين‪ .‬وأسفرت نتائج دراسة بانكير إواجنر ومبك)‪Bankier , Aigner ,& Bach , 2001 ,‬‬
‫‪ (237‬عن ارتباطات بين الكتئابا وكل من صعوبة تحديد ووصف المشاعر ‪ ،‬وعدم وجود ارتباط‬
‫بين الكتئابا وكل من التفكير الموجه خارجيا والدرجة الكلية لمقياس اللكسيثيميا ‪ ،‬وأبانت نتائج‬

‫‪3‬‬
‫دراسة بيشريت وراستمي وبورهيسين وميرزمني)&‪Besharat, Rostami, Pourhosein,‬‬
‫‪ (Mirzamani, 2006,136‬عن وجود ارتباطات ايجابية دالة بين أبعاد اللكسيثيميا والسى‬
‫النفسي‪.‬‬
‫وأسفرت نتائج دراسة مفنيول ودسمت ومرسيل وفرهيج ومممجنك )‪Vanheule , Desmet ,‬‬
‫‪ (Rosseel , Verhaeghe ,& Meganck , 2007‬عن أن اللكسيثيميا ترتبط باللمبالة بين‬
‫الشخاص ‪ ،‬وهناك اهتمامات محدودة في إنجاز توقاعات الخرين‪ .‬وأبانت نتائج دراسة ماتيل وتبتنن‬
‫سلكنجز وتجوكما )& ‪Mattila,Poutanen, Koivisto, Salokangas,‬‬ ‫وكويفستو م‬
‫‪ (Joukamaa, 2008‬عن ارتباط إيجابي بين اللكسيثيميا والكتئابا‪ .‬وانتهت نتائج دراسة إيفرن‬
‫ودالبيومدك وكماك ) ‪ (Evren, Dalbudak, &Ckmak ,2008b‬إلى وجود ارتباطات دالة بين‬
‫القلق وكل من صعوبة ووصف المشاعر والدرجة الكلية لمقياس اللكسيثيميا ‪ ،‬وارتباطات دالة بين‬
‫الكتئابا والبعاد الثلثة والدرجة الكلية لمقياس اللكسيثيميا ‪ .‬وأبانت نتائج دراسة هونكليمبي‬
‫وتولمينن وهينتيكا وكيلما ولوكنين )‪Honkalampi Tolmunen , Hintikka ,‬‬
‫‪ (Kylmä,&Laukkanen , 2009‬عن ارتباط إيجابي دال بين اللكسيثيميا والقلق‪/‬الكتئابا‪.‬‬
‫وأسفرت نتائج دراسة بيركل وبيناتو وبرينيني )‪ (Berrocal ,Pennato, Bernini, 2009‬عن‬
‫وجود ارتباط إيجابي دال بين اللكسيثيميا والسى النفسي‪ .‬وانتهت نتائج دراسة جراينبيرج وتلمنت‬
‫وكورنيل وجريزي وبيرفاز)‪Grynberg,Luminet, Corneille, Grèzes ,Berthoz,‬‬
‫‪ (2010,847‬إلى وجود ارتباط إيجابي دال بين اللكسيثيميا والسى النفسي ‪ ،‬ومع القلق كسمة ‪،‬‬
‫ومع الكتئابا‪ .‬وأسفرت نتائج دراسة هونكليمبي وكفياما – وهنكونن وليتو وهنتيكا وهاتنونن‬
‫ورسينن )‪Honkalampi , Koivumaa-Honkanen,Lehto, Hintikka,‬‬
‫‪ (Haatainen, & Rissanen ,2010‬عن أن اللكسيثيميا ليست منبأا قاوي ا للكتئابا الرئيس‬
‫واضطرابات الشخصية ‪ ،‬وانتهت نتائج دراسة دي سكينا وتلمنت وفيليبوت )‪Di Schiena ,‬‬
‫‪ (Luminet , &Philippot , 2011‬إلى وجود ارتباطات إيجابية دالة بين الكتئابا وكل من‬
‫صعوبة تحديد المشاعر ‪ ،‬صعوبة وصف المشاعر ‪ ،‬وبين الدرجة الكلية لللكسيثيميا والكتئابا ‪،‬‬
‫وعدم وجود ارتباط بين التفكير الموجه خارجي ا والكتئابا‪.‬‬
‫ويمكن صياغة مشكلة الدراسة في ضوء العرض السابق والطار النظري في السئلة التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬هل توجد فروق ترجع إلى النوع والتخصص والتفاعل بينهما في كل من الندفاعية‬
‫واللكسيثيميا والسى النفسي؟‬

‫‪4‬‬
‫‪ -2‬هل توجد فروق بين متوسطات درجات طلبة الجامعة من البدو والحضر في الندفاعية‬
‫واللكسيثيميا والسى النفسي؟‬
‫‪ -3‬هل توجد علقاة ارتباطية بين درجات الطلبا على مقاييس الندفاعية واللكسيثيميا والسى‬
‫النفسي؟‬
‫‪ -4‬هل يمكن التنبؤ بالسى النفسي لدى طلبا التربية بالعريش من درجاتهم على مقاييس‬
‫الندفاعية واللكسيثيميا ؟‬
‫أهمية الدراسة‬
‫‪ –1‬ترجع أهمية الدراسة إلى فحصها للفروق النوعية فقد أفرزت نتائج الدراسات التالية )‬
‫‪Harrison et al., 1998 ; Adlaf et al ., 2001 ; Mason et al., 2005‬‬
‫; ‪;Mattila et al., 2006; Franz et al .,2007 ; Hamer et al., 2008‬‬
‫‪ (Honkalampi et al., 2009‬ارتفاع معدلت انتشار اللكسيثيميا والسى النفسي ‪،‬‬
‫وتؤدي هذه الضطرابات إلى أشكال من سوء التكيف وعدم الضبط النفعالي ‪ ،‬وهذا يتطلبا تقديم‬
‫كافة أشكال الوقااية والعلجات المناسبة لخفض حدة هذه الضطرابات‪.‬‬
‫‪ -2‬أهمية فحص متغيرات الدراسة الحالية لدى الطلبة والطالبات من البدو والحضر في المجتمع‬
‫السيناوى ‪ ،‬مما يساعد على تبني البرامج الرشادية الملئمة التي تعمل على خفض حدة هذه‬
‫الضطرابات‪.‬‬
‫‪ -3‬تكمن أهمية الدراسة في الكشف عن العلقاة بين السي النفسي وكل من الندفاعية‬
‫واللكسيثيميا بهدف تقديم معلومات مفيدة للعاملين في مجال الصحة النفسية ‪ ،‬وتمكينهم من‬
‫تصميم برامج علجية تسهم في خفض حدة هذه الضطرابات ‪.‬‬
‫‪ -4‬كما تكمن أهميتها في تحديد القيمة التنبؤية لمتغيرات الدراسة مما يساعد في تكوين رؤية‬
‫مستنيرة عن مدى إسهامها في السى النفسي‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‬
‫تهدف الدراسة إلى بحث تأثير تفاعل النوع والتخصص علي كل من الندفاعية‬
‫واللكسيثيميا والسى النفسي ‪ ،‬والكشف عن الفروق بين متوسطات درجات طلبة وطالبات الجامعة‬
‫من البدو والحضر في الندفاعية واللكسيثيميا والسى النفسي ‪ ،‬وتحديد العلقاة الرتباطية بين‬
‫الندفاعية واللكسيثيميا والسى النفسي ‪ ،‬وتحديد مدى إسهام متغيرات الدراسة في تفسير درجات‬
‫طلبا التربية في السى النفسي‪.‬‬
‫الطار النظري للدراسة‬

‫‪5‬‬
‫يمكن عرض متغيرات الدراسة تباع ا على النحو التالي ‪:‬‬
‫)أ( الندفاعية ‪Impulsivity‬‬
‫تتضمن الندفاعية ما يلي ‪ :‬مفهومها ‪ ،‬والفروق النوعية في الندفاعية ‪ ،‬والتوجهات النظرية‬
‫المفسرة لها ‪ ،‬وأنواعها‪.‬‬
‫مفهوم الندفاعية‬
‫يرى باتن وستانفورد ومبرت )‪ (Patton, Stanford, & Barratt, ,1995‬أن‬
‫الندفاعية سلوكات محددة وملحظة يقوم بها الفرد تتصف بعدم التبصر والتفكير ‪ ،‬ويترتبا عليها‬
‫عواقابا سلبية على الفرد وعلى المجتمع‪ .‬أما إمفندن )‪ (Evenden , 1999,348‬فيعرفها على أنها‬
‫" الميل للستجابة بسرعة ‪ ،‬وبدون تخطيط ‪ ،‬وبطريقة غير ملئمة للموقاف وينتج عنها نتائج غير‬
‫مرغوبة في أغلبا الحيان"‪ .‬ويعرفها سبي ار وفيسكل)‪ (Spira & Fischel , 2005‬على أنها "‬
‫قاصور في القدرة على ضبط الذات" ويعرف بومستر وسمكميتشل وفاس )‪Baumeister,‬‬
‫‪ (Schmeichel, & Vohs, 2007‬الندفاعية على أنها " عجز الفرد عن التحكم في سلوكه مما‬
‫يعيقه عن الوصول إلى أهدافه ‪ ،‬أو الداء بطريقة مناسبة في المجتمع"‪ .‬كما يعرفها فرمدجو‪-‬‬
‫جارسيا وبيتش ار وركنر وبيرز ‪ -‬جارسيا)& ‪Verdejo-García, Bechara, Recknor,‬‬
‫‪ (Pérez-García, 2007‬على أنها " الميل للستجابة بسرعة ‪ ،‬وردود الفعل غير التخطيطية‬
‫للمثيرات الخارجية والداخلية بدون تقدير للعواقابا السلبية المترتبة على هذه الردود للفرد وللخرين"‪.‬‬
‫ويعرفها الباحث على أنها ‪ ":‬الميل للستجابة بسرعة وعدم تروي وعدم تخطيط ينتج عن‬
‫قاصور في قادرة الفرد على ضبط ذاته ويؤدي إلى عواقابا وخيمة على الفرد والمجتمع"‪.‬‬
‫الفروق النوعية في الندفاعية‬
‫انتهت نتائج دراسة مبريس )‪ (Paris , 1997‬إلى أن الذكور أكثر احتمالا للتعبير عن‬
‫اندفاعيتهم من خلل استغلل الخرين ‪ ،‬بينما تكون الناث أكثر احتمالا أن تعبرن عن إندفاعيتهن‬
‫من خلل سلوكات تدمير الذات‪ .‬وأسفرت نتائج دراسة وايت )‪ (White , 2009 , 26‬عن عدم‬
‫وجود فروق دالة إحصائي ا بين الذكور والناث في الندفاعية‪.‬‬
‫وقاامت كاثرين ولي وآن )‪ (Catharine, Lee ,& Anne, 2011‬بمراجعة مستفيضة‬
‫للدراسات التي تناولت الفروق النوعية في الندفاعية ‪ ،‬وانتهت هذه المراجعة إلى أن الذكور أكثر‬
‫إتيان ا بالسلوكات الجتماعية المشكلة مثل العدوان والسلوك الجرامي المرتبط بالندفاعية مقارنة‬
‫بالناث‪.‬‬
‫التوجهات النظرية المفسرة للندفاعية‬

‫‪6‬‬
‫تعزي الصابة بالندفاعية إلى عوامل جينية فقد أبرزت نتائج دراسة كوندن وكانلي )‬
‫‪ (Congdon &Canli , 2008‬أن العوامل الجينية تفسر حوالي ‪ %45‬من السمات التي تعكس‬
‫الندفاعية‪.‬‬
‫ومن الوجهة العصبية فقد انتهت نتائج دراسة هورنا ودولن إواليوت وديكن وودرف)‬
‫‪ (Horna , Dolan, Elliott, Deakin, & Woodruff, 2003‬إلى وجود فروق في‬
‫المناطق اللحائية بالمخ كدالة للدرجات على مقياس أيزنك للندفاعية ومقياس باروت للندفاعية‬
‫‪ Bis-11‬وأن القصور في الكف يكون مرتبط ا بأبعاد الختلل الندفاعي الوظيفي‪ .‬ويرى مأكتون )‬
‫‪ (Acton , 2003‬أن الندفاعية سلوك مرتبط بالداء التنفيذي المرتبط بالداء في الفص الجبهي‪.‬‬
‫كما أن الندفاعية مرتبطة باضطرابات في الناقالت العصبية ‪ ،‬فالمستويات المنخفضة من‬
‫السيروتونين والمستويات المرتفعة من الدوبامين ينتج عنهما صعوبات في تنظيم السلوكات المبنية‬
‫على النفعالت )‪(Congdon & Canli , 2008 ; Cyders &Smith , 2008‬‬
‫ويرى وايتسايد ولينم ‪ ،‬باروت وآخرون ‪ ،‬كارفر أن الندفاعية سمة شخصية متعددة البعاد‬
‫مرتبطة بضبط النفعال والسلوك)‪Whiteside &Lynam , 2001; Barratt et al .,‬‬
‫‪ (2004 ; Carver , 2005‬بينما يؤكد موريفين وبومستر )‪Muraven & Baumeister ,‬‬
‫‪ (2000‬على أن الندفاعية كحالة تشير إلى قادرة الفرد على تنظيم السلوكات ‪ ،‬وتعتمد على‬
‫المصادر العقلية للفرد والتي تكون متاحة لديه في الوقات الحاضر ‪ ،‬فعندما يتعرض الفرد للمواقاف‬
‫الضاغطة ‪ ،‬ويحاول تنظيم انفعالته ‪ ،‬ويدفع انتباهه للمهمة في بيئة صاخبة ‪ ،‬فهو يستخدم الكثير‬
‫من المصادر العقلية التي ل تمكنه عندئذ من التحكم في اندفاعاته‪ .‬ويؤكد علماء الشخصية على‬
‫أن الندفاعية سمة فردية موروثة تؤثر في السلوك )‪(Eysenck &Eysenck , 1977‬‬
‫وحددت الندفاعية من المنظور المعرفي ‪/‬النفعالي على أنها تركيبا أو بناء يمثل‬
‫السلوكات التي تؤدي إلى العتماد المتزايد على العملية النفعالية والعتماد القال على العملية‬
‫المعرفية)‪ . (Simons et al .2004‬فالفراد ذوو ضبط الذات المنخفض ل يستغلون المعرفة‬
‫النعكاسية والمعقدة في تجهيز النفعالت ‪ ،‬ولذلك فهم من المحتمل أن يتصرفوا بشكل متهور أو‬
‫طائش)‪.(Lieberman , 2007‬‬
‫شل )‪Metcalfe & Mischel ,‬‬
‫وقاد حددت الندفاعية من قابل كل من ميتكاف ومست م‬
‫‪ (1999‬على أنها " نظام ساخن" مرتكز على النفعالت وهو نظام انعكاسي سريع يوجه النفعالت‬
‫وتيبنى على الميجدال ‪) Amygdale‬والتي لها دور حيوي في كل من منبهات الدراك النفعالي‬
‫وفي انتاج الستجابات النفعالية( في مقابل "النظام البارد" والذي يرتكز على العمليات المعرفية‬

‫‪7‬‬
‫وهو نظام انعكاسي بطيء يوجه السلوكات ‪ ،‬وهو مبني على الفص المامي أو الجبهي‬
‫‪ Prefrontal Lobe‬ومقارن آمون )موضع التحكم في النفعالت والذاكرة(‪ .‬وفي نفس التجاه‬
‫يقترح لميبرممن )‪ (Lieberman , 2007‬النظام النعكاسي ‪ X‬وهو مرتكز على الحواس ويتسم‬
‫بالسرعة والتلقائية واللية وهو مبني على الميجدال ‪ ،‬في مقابل نظام ‪ C‬وأساسه تلغوي وبطيء‬
‫ومتعمد ‪ ،‬وهو مبني على الفص قابل الجبهي‪.‬‬
‫وللباء دور هام في تنظيم انفعالت أبنائهم واندفاعاتهم )‪ ، (Wong , 2008‬فالمستويات‬
‫المنخفضة من الدفء الوالدي ‪ ،‬وعدم التضمين اليجابي للطفال في السرة ‪ ،‬وقاصور بناء علقاات‬
‫المودة معهم ‪ ،‬وزيادة مستويات الكراه والصراع داخل النسق السري ‪ ،‬كل هذا يزيد من مخاطر‬
‫الندفاعية والسلوك المضاد للمجتمع)‪(Calkins & Keane , 2009‬‬
‫تصنيفات الندفاعية‬
‫يقترح ديكمن )‪ (Dickman , 1990‬نوعين من الندفاعية متمايزين ومستقلين ‪:‬‬
‫الندفاعية الوظيفية ‪ ،‬الندفاعية المختلة وظيفي ا ‪ ،‬ترتبط الولى بالميل لتخاذ قا اررات سريعة عندما‬
‫تكون مناسبة للموقاف ‪ ،‬وترتبط الثانية باتخاذ قا اررات سريعة غير انعكاسية ذات عواقابا وخيمة على‬
‫الفرد‪ .‬واقاترح أيزنك )‪ (Eysenck , 1997‬نوعين من الندفاعية ‪ :‬الندفاعية المنبسطة والتي‬
‫تتضمن اتخاذ قا اررات مع تقدير المخاطر ‪ ،‬والندفاعية التذهانية والتي تشير إلى اتخاذ الق اررات بدون‬
‫وضع في العتبار تقدير عواقابا السلوك‪.‬‬
‫وحدد دوجرتي ومارش وممسايس وسوان )& ‪Dougherty , Marsh , Mathias,‬‬
‫‪ (Swann , 2005‬ثلثة أنماط فرعية هي الستهلل بالستجابة وهي تتم قابل التقويم الشمولي‬
‫للمثير ‪ ،‬كف الستجابة وتتمثل في العجز عن كبح الستجابة الندفاعية التي حدثت من قابل ‪ ،‬ثم‬
‫صعوبة تأجيل الحصول على المكافأة‪ .‬ويحدد يانج وبرممهام )‪Young &Bramham , 2007 ,‬‬
‫‪ (115‬نوعين من الندفاعية السلوكية والتي تتضمن العجز عن كف الفعال اللفظية والبدنية التي‬
‫تتؤدي إلى استجابات سريعة زائدة غير ناضجة ‪ ،‬والندفاعية المعرفية والتي ترتبط بالتشويش أو‬
‫عدم التنظيم في السلوك المرتبط بمشكلت الداء التنفيذي ‪ ،‬وهو ما يعزز حدوث النسيان ‪ ،‬أو‬
‫التخطيط المتدني ‪ ،‬أو إدارة الوقات المتدنى‪.‬‬
‫)با( اللكسيثيميا ‪Alexithymia‬‬
‫تشتمل اللكسيثيميا على ما يلي ‪ :‬مفهومها ومعدلت انتشارها ‪ ،‬والتوجهات النظرية المفسرة‬
‫لها‪.‬‬
‫مفهوم اللكسيثيميا‬

‫‪8‬‬
‫اللكسيثيميا مكون شخصي يعكس اضطراب ا دالا في تنظيم النفعال ‪ ،‬ويشير مفهوم تنظيم‬
‫النفعال إلى مجموعة واسعة من العمليات التي تفيد في تضخيم أو تخفيف أو المحافظة على قاوة‬
‫ردود الفعال النفعالية )‪ (Davidson , 1998 , 308‬كما أنه عملية تتضمن التفاعلت المتبادلة‬
‫بين المجالت المعرفية والحركية – التعبيرية ‪ ،‬والفسيولوجية العصبية لمنظومة الستجابة‬
‫النفعالية )‪.(Taylor et al ., 1997 , 14‬‬
‫وتتوافر مصطلحات عدة مرتبطة باللكسيثيميا وهي الوعى النفعالي والوضوح النفعالي ‪،‬‬
‫ويعتبر سيفنيوس )‪ (Sifneos ,1973,256‬أول من أشار إلى مفهوم اللكسيثيميا عند وصفه‬
‫للقصور المعرفي والوجداني لهؤلء الذين يعانون من اضطرابات سيكوسوماتية ‪ ،‬وعرفه على أنه "‬
‫عجز الفرد عن التحديد والتعبير لفظي ا عن مشاعره أو نقل مشاعره للخرين"‪.‬‬
‫ويشتق مفهوم اللكسيثيميا من الصل اليوناني ‪ Alexithymia‬وهو مفهوم مكون من‬
‫ثلثة مقاطع هي )‪ (A‬بمعنى ل يوجد ‪ ،‬و)‪ (Lexi‬بمعنى كلمات ‪ ،‬و)‪ (Thymia‬بمعنى انفعال ‪،‬‬
‫والترجمة الحرفية للمفهوم "ل توجد كلمات للنفعال"‪.‬‬
‫وقاد عربه )لطفي الشربيني ‪ (2001 ،‬بعجز التعبير أو اللوصفية وعرفه على أنه" عدم‬
‫القدرة أو صعوبة الوصف للعواطف والنفعالت أو عدم الدراية بها"‪.‬‬
‫معدلت انتشاراللكسيثيميا‬
‫جاءت نتائج الدراسات التي تناولت معدلت انتشار اللكسيثيميا متضاربة ‪ ،‬فقد انتهت‬
‫نتائج دراسة مككنن وكارفمنن وفيجل وملكسي ومجكلينن)‪Kokkonnen , Karvonen , Veijola ,‬‬
‫‪ (Läksy, & Jokelainen, 2001‬إلى أن معدلت النتشار لعينة بلغ قاوامها ‪ 5028‬فرد ا كانت‬
‫‪ %9.4‬للذكور ‪ ،‬و ‪ %5.2‬للناث‪ .‬وانتهت نتائج دراسة باركر وتيلر وباجبي)‪Parker , Taylor‬‬
‫‪ (, Bagby, 2003‬إلى أن معدلت انتشار اللكسيثيميا لدى الذكور تفوق مثيلتها لدى الناث‪.‬‬
‫وأسفرت نتائج دراسة ماتيل وستومنن ونمي وتجوكما )‪Mattila , Salminen , Nummi,‬‬
‫‪ (&Joukamaa , 2006‬عن أن معدلت انتشار اللكسيثيميا بلغت ‪ %9.9‬موزعة بين‬
‫‪ %11.9‬في الذكور‪ ،‬و ‪ %8.1‬في الناث‪ .‬أما نتائج دراسة فرانز ومببا وشيفر وسيت ومشمنيدر‬
‫وهرد)‪ (Franz, Popp , Schaefer , Sitte , Schneider & Hardt, 2007‬فقد انتهت‬
‫إلى أن معدلت انتشار اللكسيثيميا لدى الذكور ‪ ، %11.1‬ولدى الناث ‪.%8.9‬‬
‫وأسفرت نتائج دراسة ممسين وتايسون وجونز وبوث )‪Mason , Tyson , Jones‬‬
‫‪ (,&Poths , 2005 , 118‬عن أن معدلت انتشار اللكسيثيميا مرتفعة لدى الناث عنها لدى‬
‫الذكور ‪ ،‬وعن ارتفاع اللكسيثيميا لدى طلبا القسم العلمى مقارنة بطلبا القسم الدبي‪ .‬وأسفرت‬

‫‪9‬‬
‫نتائج دراسة تجوكما ومتنيل وميتنن وكارمفنين وكاسكينن وفيجل )‪Joukamaa, Taanila ,‬‬
‫‪ (Miettunen , Karvonen , Koskinen ., &Veijola , 2007‬عن أن معدلت انتشار‬
‫اللكسيثيميا في الذكور بلغت ‪ ، %6.9‬وفي الناث بلغت ‪ %9.5‬في عينة كلية مكونة من ‪6000‬‬
‫فرد‪ .‬وأسفرت نتائج دراسة)‪ (Honkalampi et al. , 2009‬عن حصول الناث على درجات‬
‫مرتفعة في اللكسيثيميا مقارنة بالذكور ‪.‬‬
‫وتقتربا معدلت انتشار اللكسيثيميا لدى كل من الذكور والناث كما أبانت عنه نتائج‬
‫دراسة )‪ (Taylor et al., 1997,185‬حيث تراوحت معدلت النتشار ما بين ‪ %9‬إلى ‪%12‬‬
‫في عينات من الذكور الراشدين وطلبا الجامعة ‪ ،‬وما بين ‪ %8‬إلى ‪ %12‬في عينات من الناث‬
‫الراشدات وطلبا الجامعة‪.‬‬
‫ومن خلل مراجعة مستفيضة قاام بها ليفنت وهول وليامز وحسن )‪Levant, Hall,‬‬
‫‪ (Williams, & Hasan , 2009,192‬لعدد ‪ 32‬دراسة تأجريت على عينات غير إكلينيكية ‪،‬‬
‫منها ‪ 17‬دراسة أظهرت ارتفاع معدلت انتشار اللكسيثيميا لدى الذكور مقارنة بمثيلتها لدى‬
‫الناث ‪ ،‬وأبرزت دراسة واحدة ارتفاع معدلت انتشار اللكسيثيميا لدى الناث مقارنة بالذكور ‪ ،‬ول‬
‫توجد فروق دالة بين الذكور والناث في معدلت انتشار اللكسيثيميا في ‪ 14‬دراسة‪.‬‬
‫التوجهات النظرية المفسرة لللكسيثيميا‬
‫ميز فريبرجر )‪ (Freyberger , 1977‬بين اللكسيثيميا الولية التي تنتج عن فروق‬
‫بيولوجية أو وراثية واللكسيثيميا الثانوية التي تنتج عن التعرض للحداث الصدمية النفسية‪ .‬وفي‬
‫هذا الصدد أبرزت نتائج دراسة جورجينسن وزتشري وسكات ومكيفك)‪Jørgensen, Zachariae,‬‬
‫‪ (Skytthe, & Kyvik, 2007‬أن ما بين ‪ %30‬إلى ‪ %33‬من حالت اللكسيثيميا تعزى إلى‬
‫الوراثة ‪ ،‬وما بين ‪ %15‬إلى ‪ %20‬يرجع إلى عوامل بيئية ووراثية ‪ ،‬وما بين ‪ %47‬إلى ‪%55‬‬
‫ترجع إلى عوامل بيئية غير وراثية‪.‬‬
‫ومن الوجهة العصبية أشار)‪ (Taylor et al ., 1997,109‬إلى احتمالية أن تعزى‬
‫اللكسيثيميا إلى اضطرابا التوصيل بين نصفي الدماغ اليمن واليسر ‪ ،‬حيث يعجز نصف الدماغ‬
‫اليمن المسؤول عن الدراك النفعالي في إيصال المعلومات إلى النصف اليسر المسؤول عن‬
‫اللغة والتعبير‪.‬‬
‫ويعمل كل من الفص ما قابل الجبهي والميجدال )‪ (Hariri et al 2000‬بالتبادل لتنظيم‬
‫النفعالت وتيفترض أن الفراد الذين لديهم اللكسيثيميا يبدون نشاطا زائدا في الميجدال )‬
‫‪ (Bermond et al ., 2006‬وفي هذا جاءت نتائج الدراسات متضاربة فقد خلصت نتائج دراسة‬

‫‪10‬‬
‫بيرفاز وأرتيجز وفان دي مورتيل وبولين وركيت وكونسولي)‪Berthoz, Artiges, Van de‬‬
‫‪ (Moortele, Poline,Rouquette,& Consoli, 2002‬والتي استخدمت التصوير بالرنين‬
‫المغناطيسي إلى أنه ل توجد فروق في تفاعلية الميجدال بين الفراد الذين لديهم اللكسيثيميا‬
‫والفراد في المجموعة الضابطة‪ .‬كما انتهت نتائج دراسة كيوجل إوايكمن ودونلوسكي وتأرمن وباور‬
‫إوارولت)‪Kugel, Eichmann, Dannlowski, Ohrmann, Bauer,& Arolt,‬‬
‫‪ (2008‬إلى أن صعوبة تحديد المشاعر ترتبط سلبي ا لدى عينة من الذكور والناث بالستجابة‬
‫العصبية في الجهة اليمنى من الميجدال‪.‬‬
‫ويعتبر علماء التحليل النفسي من أوائل الذين لحظوا مرضاهم المصابين بالمراض‬
‫السيكوسوماتية ‪ ،‬حيث يجدون صعوبات بالغة في التعبير عن انفعالتهم بطريقة لفظية ‪ ،‬ولديهم‬
‫نقص في التمثيلت الرمزية ‪ ،‬ومن ثم فإنهم يلجأون إلى ترجمة مشاعرهم بدنيا )‪Simha-‬‬
‫‪ ، (Alpern , 2007‬أما اللكسيثيميا السلوكية فتركز على أن السلوك الملحظ والذي يرتبط به‬
‫الفرد بدلا من النظر إليه على أنه سمة تؤثر في السلوك)‪(Fossati et al., 2001‬‬
‫شبيرو وكزنميك)‪Lane, , Sechrest,‬‬
‫وانتهت نتائج دراسة لين وسيفرست وريدل و م‬
‫‪ (Riedel, Shapiro, & Kaszniak, 2000‬إلى وجود ارتباط دال بين مستوى الوعي‬
‫النفعالي واللكسيثيميا‪ .‬والفراد من ذوي اللكسيثيميا لديهم قادرات محدودة للتعرف وتجهيز‬
‫النفعالت لكل من الجانبا اللفظي وغير اللفظي ‪ ،‬وعجز عن تحديد مشاعرهم ووصفها للخرين ‪،‬‬
‫ويرجع ذلك إلى توقاف في النمو النفعالي أثناء الطفولة خاصة في مراحل ظهور التجريد والترميز‬
‫اللغوي‪.‬‬
‫ت‬
‫ومن الوجهة الجتماعية يرى )‪ (Taylor et al .,1997,17‬أن أحد أهم الملمح الحيوية‬
‫للنمو النفعالي للطفل الرضيع تنبع من علقااته مع مانحي الرعاية‪ .‬وعندما يكون هناك تناغم‬
‫بينهما فإن الطفل يدأبا على تنظيم انفعالته الخاصة ومشاعره الداخلية ‪ ،‬وعندما تفشل العلقاة بين‬
‫الطفل الرضيع ومانحي الرعاية ‪ ،‬فإن ذلك يؤثر سلبا على حياة الطفل فيتعرض لمخاطر المشكلت‬
‫النفسية‪ .‬والرتباط المن بين الطفل ووالديه يقي الطفل من سوء تنظيم انفعالته ‪ ،‬أما الرتباط غير‬
‫المن فيؤدي إلى فشل تطور الكفاءات الجتماعية الضرورية التي تدعم الرتباط المساند في حياته‬
‫فيما تبعد ‪ ،‬وتؤثر بالتالي على تنظيم انفعالته والتعبير عنها)‪. (Taylor & Bagby, 2004‬‬
‫وفي هذا الصدد انتهت نتائج دراسة ورمدن ولمبرتتن وكروك ووتلش )‪Wearden,‬‬
‫‪ (Lamberton, Crook, & Walsh, 2005‬إلى وجود علقاة بين صعوبة تحديد ووصف‬
‫المشاعر وأساليبا التعلق بين طلبا الجامعة ‪ ،‬والتعلق المن يكون سلبيا مرتبطة اللكسيثيميا‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ويرى ملمش وكلن– دليس وكوك وجورسكي )& ‪Lemche, Klann-Delius,Koch,‬‬
‫‪ (Joraschky, 2004‬أن اللكسيثيميا تكون نتيجة للقصور في نمو اللغة الداخلية التي تكون‬
‫مرتبطة بعلقاات التعلق غير المن والمشوش في مرحلة الطفولة‪ .‬وقارر كل من برينبوم وجميس )‬
‫‪ (Berenbaum &James , 1994‬أن الراشدين الذين لديهم اللكسيثيميا عبروا عن خبرات‬
‫تصف تعبيرات انفعالية وآمن انفعالي أقال في حياتهم السرية المبكرة‪ .‬كما عبرت نتائج دراسة‬
‫فكيونشي ومبريس )‪ (Fukunishi &Paris, 2001‬عن هذا بوجود ارتباط إيجابي بين طلبا‬
‫الجامعة الذين يعانون من اللكسيثيميا وأمهاتهم‪.‬‬
‫وبالتأكيد أعطت هذه النماذج تفسيرات متباينة للصابة باضطرابا اللكسيثيميا وربما تعزي‬
‫الصابة بهذا الضطرابا إلى تفاعل الكثير من هذه العوامل معاا‪.‬‬
‫‪Psychological Distress‬‬ ‫)ج( السى النفسي‬
‫يتضمن السى النفسي ‪ :‬مفهومه ومعدلت انتشاره ‪ ،‬والتوجهات النظرية المفسرة له‪.‬‬
‫مفهوم السى النفسي‬
‫يستخدم مفهوم السى النفسي لوصف الضطرابات النفسية العامة للفرد كالضطرابات‬
‫المزاجية والقلق والضغوط المدركة ‪ ،‬وفي هذا يعرف رايندر )‪ (Rinder , 2004,539‬السى‬
‫النفسي على أنه" حالة انفعالية مختبرة من قابل الفرد للستجابة لضغوطات معينة أو مطالبا ينتج‬
‫عنهم أذى دائم أو مؤقات للفرد"‪.‬‬

‫معدلت انتشار السى النفسي‬


‫تظهر الناث مستويات مرتفعة من السى النفسي مقارنة بالذكور ‪ ،‬فقد أبرزت نتائج دراسة‬
‫بوم وجرنبيرج )‪ (Baum &Grunberg, 1991‬أن الناث يعانين من مستويات مرتفعة من‬
‫الكتئابا والسى النفسي مقارنة بالذكور‪ .‬وأسفرت نتائج دراسة هرمسن ومبرو وكريد )‪Harrison,‬‬
‫‪ (Barrow, &Creed, 1998‬عن أن معدلت انتشار السى النفسي لدى الناث بلغ ‪%29‬‬
‫مقارنة ب ‪ %23‬للذكور‪.‬‬
‫وأبانت نتائج دراسة ماكدونا والترز ‪ ،‬دنتون وبترس والترز )‪McDonough‬‬
‫‪ (&Walters, 2001; Denton , Prus ,& Walters , 2001‬عن ارتفاع معدلت انتشار‬
‫كل من السى النفسي والضطرابات النفعالية لدى الناث مقارنة بالذكور‪ .‬وانتهت نتائج دراسة‬
‫أدلف وجليكسمين ومدمرز ونيوتن ‪ -‬تيلر )‪Adlaf,Gliksman, Demers, &Newton-‬‬
‫‪ (Taylor, 2001‬عن ارتفاع معدلت انتشار السى النفسي لدى الناث عنه لدى الذكور‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫وأبانت نتائج دراسة ملكسنن ومارتكينن ولولكا ولوهلما وفري وراكونن )‪Laaksonen,‬‬
‫‪ (Martikainen, Lallukka, Lahelma, Ferrie , &Rahkonen ,2009‬عن أن‬
‫‪ %27‬من الناث ‪ ،‬و ‪ %23‬من الذكور يعانون من السى النفسي ‪ ،‬كما انتهت نتائج دراسة فرجر‬
‫وكومز وكوفس‪ -‬ماسفتي وشوكي وجيجملرادو وبريتي‪ -‬واتل )‪Verger, Combes, Kovess-‬‬
‫‪ (Masfety, Choquet, Guagliardo, & Peretti-Wattel, 2009‬إلى أن معدلت‬
‫انتشار السى النفسي بين طلبا الجامعة البالغ عددهم ‪ 1.743‬بلغ ‪ %33‬لعينة الناث ‪ ،‬وبلغ‬
‫‪ %15.7‬لعينة الذكور‪.‬‬
‫التوجهات النظرية المفسرة للسى النفسي‬
‫تؤكد مدرسة التحليل النفسي على دور العمليات اللشعورية وميكانزيمات الدفاع ‪ ،‬فالسى‬
‫النفسي صراع نفسي لشعوري ‪ ،‬ومحاولة من قابل الفرد لمواجهة الصعوبات الحالية مستخدما‬
‫ميكانزيمات الدفاع التي سبق وأن استخدمها في مرحلة الطفولة المبكرة‪ .‬وتركز النظرية السلوكية‬
‫على الطرق التي يتعلمها الفرد من خلل اقاترانه باستجابات الضغوط في مواقاف محددة ‪ ،‬أما‬
‫النظرية المعرفية فتركز على أن هؤلء الفراد الذين يعانون من السى النفسي لديهم آراء سلبية عن‬
‫أنفسهم وبيئاتهم والمستقبل‪ .‬وتركز نظرية العلقاات بين الشخاص على عزو السى النفسي إلى‬
‫أنماط مضطربة وظيفيا من التفاعلت بين الفراد )‪Atkinson et al .,1996 ; Carson et‬‬
‫‪.(al ., 1996‬‬

‫كما يرجع السى النفسي إلى عوامل اجتماعية اقاتصادية فقد قاررت نتائج دراسة إيكر وأرمكر‬
‫سافي )‪Eker & Arkar, 1995 ;Martucci , Balestrieri .,‬‬ ‫م‬
‫‪ ،‬مارمتكسي مبلستريري وبي م‬
‫‪ (&Bisoffi , 1999‬أن الفراد الذين يعانون من الكربا أو السى النفسي عبروا عن استيائهم‬
‫الشديد من قاصور المساندة السرية‪ .‬وأسفرت نتائج دراسة كيتزرو )‪ (Kitzrow , 2003‬عن أن‬
‫إهانة الطفل إواهماله يساهمان في زيادة السى النفسي في مرحلة الجامعة‪ .‬وأظهرت نتائج دراسة‬
‫ماير وستاين وجريمرزد وسيمدت وليامز)‪Myer , Stein , Grimsrud , Seedat‬‬
‫‪ (.,&Williams , 2008‬أن المستويات المرتفعة من السى النفسي تكون أكثر شيوع ا بين‬
‫الفراد من ذوي المستويات القاتصادية الجتماعية المتدنية‪ .‬وأسفرت نتائج دراسة جادل )‬
‫‪ (Gadalla , 2009‬عن أن الصحة البدنية المتدنية والضغوط اليومية يؤدون إلى السى النفسي‬
‫لكل من الذكور والناث‪.‬‬
‫تحديد المصطلحات‬
‫يمكن تحديد مصطلحات الدراسة على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫أ‪ -‬الندفاعية‬
‫يعرف مولر ومبرت ودوجرتي وشميتز وسوان )‪Moeller, Barratt, Dougherty,‬‬
‫‪ (Schmitz, & Swann, 2001,1784‬الندفاعية على أنها " تصرف سريع مفاجئ بدون تدبر‬
‫أو وعي ‪ ،‬والميل نحو ردود أفعال غير مخططة أو سريعة للمثيرات الداخلية أو الخارجية بدون‬
‫اعتبار لسلبيات النتائج على أنفسهم أو الخرين‪.‬‬
‫وهناك ثلثة أبعاد للندفاعية هي ‪:‬‬
‫)‪ (1‬الندفاعية النتباهية ‪ Attentional Impulsiveness‬إقاحام الفكار وتسابقها ‪ ،‬والميل‬
‫نحو ردود فعل سريعة مفاجئة ونقص النتباه والضبط المعرفي‪.‬‬
‫)‪ (2‬الندفاعية الحركية ‪ Motor Impulsiveness‬التصرف بشكل ارتجالي والتلقائية السلوكية‬
‫مثل شراء الشياء بتلقائية أو عفوية‪.‬‬
‫)‪ (3‬الندفاعية غير التخطيطية ‪Non-planning Impulsiveness‬قاصور التخطيط والتفكير‬
‫بعناية )‪.(Patton et al., 1995 ,770‬‬
‫وتعرف إجرائي ا بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس الندفاعية‪.‬‬
‫)با( اللكسيثيميا‬
‫تتعرف اللكسيثيميا على أنها " عدم القدرة على تحديد المشاعر ‪ ،‬أو صعوبة وصفها لفظيا ‪ ،‬أو‬
‫ضيق الفق في التصور والتخيل"‪.‬‬
‫وتشتمل اللكسيثيميا على البعاد التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬صعوبة تحديد المشاعر ‪ Difficulty Identifying Feelings‬صعوبة في قادرة الفرد على‬
‫تحديد المشاعر والتمييز بينهم وبين الحساسات البدنية التي تكون مصاحبة للثارة النفعالية‪.‬‬
‫‪ -2‬صعوبة وصف المشاعر ‪ Difficulty Describing Feelings‬صعوبة في قادرة الفرد على‬
‫وصف المشاعر لفظيا للخرين‪.‬‬
‫‪ -3‬التفكير الموجه خارجيا ‪ Externally Oriented Thinking‬القدرة على التفكير الفعال‬
‫الموجه خارجي ا ‪ ،‬والذي يركز على تفاصيل الحداث الخارجية والعراض البدنية ‪ ،‬والغيابا‬
‫النسبي للتخيلت الداخلية )‪.(Bagby , Parker ,&Taylor , 1994a‬‬
‫وتعرف إجرائي ا بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس اللكسيثيميا‪.‬‬
‫)ج( السى النفسي‬
‫تيعرف السى النفسي على أنه " خبرات انفعالية غير سارة من قابل الفرد ناتجة عن التعرض للضغوط‬
‫"‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ويشتمل السى النفسي على البعاد التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬انخفاض قايمة الذات ‪ Self-Depreciation‬الشعور بعدم القيمة والفائدة ‪ ،‬والمكانة المتدنية‬
‫‪ ،‬والميل للعزلة والبتعاد عن الخرين ‪.‬‬
‫‪ -2‬التهيج أو القابلية للستثارة ‪ Irritability‬حالة تتميز بالعدوانية لتفه السبابا ‪ ،‬والحساسية‬
‫المفرطة ‪ ،‬والغضبا عند توجيه النقد‪.‬‬
‫‪ -3‬القلق‪/‬الكتئابا ‪ Anxiety/Depression‬اضطرابان يتميزان بعدم الرتياح وانشغال البال‬
‫والكدر والنكد والنهاك وصعوبة التركيز وعدم الستقرار والحزن‪.‬‬
‫‪ -4‬التحرر الجتماعي ‪ Social Disengagement‬عدم الكتراث بآراء وأفكار الخرين ‪ ،‬وعدم‬
‫الجدوى في التعامل معهم ‪ ،‬والفتقار إلى المبادأة والدافعية ‪.‬‬
‫وتيعرف إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس السى النفسي‪.‬‬
‫)ه( مفهوم البدو ‪ :‬اصطلح يطلق على فئة من السكان يتميزون بخصائص معينة وسلوك خاص‬
‫ترسمه البيئة المحيطة بهم والتي ل تسمح بإقاامة حياة سكانية مستقرة ‪ ،‬والبداوة في مفهومها‬
‫العام هي نمط من الحياة يقوم على التنقل والترحال الدائم في طلبا الرزق ‪ ،‬ويتوقاف مدى‬
‫الستقرار فيها على كمية الموارد المعيشية المتاحة ‪ ،‬إواذا كانت معظم تعريفات البدو تميل إلى‬
‫مواردها القاتصادية المحدودة‬ ‫الربط بين البداوة والمجتمعات الصحراويـة التي تفرض بطبيعة‬
‫على أهلها حياة البداوة ‪ ،‬بحيث تؤكد على نمط واحد من البداوة ‪ :‬وهى البداوة الرعوية والتي تكاد‬
‫تمثل أكثر أنماط البداوة انتشا ار ‪ ،‬إل أنه توجد أنماط أخرى من البدو )سهير عبد العزيز ‪،‬‬
‫‪.(35- 33 ،1991‬‬
‫ويصنف بن خلدون البدو إلى مستويات ثلث ‪ :‬البدو الخلص وهم رعاة البل)ويطلق عليهم‬
‫)ويطلق عليهم‬ ‫البالة( والبدو الذين يعتمـدون في حياتهـم على رعى الغنـم والماعـز والبقار‬
‫الشاوية والبقارة ( والبدو المستقرون ‪ :‬وهم الذين يعملون بالزراعة البدائية والتي تعتمد على‬
‫المطر والبار والعيون ‪ ،‬إلى جانبا رعى البل والغنام والماعز والبقار‪ .‬كما يصنف البدو أيضا‬
‫إلى بدو خلص ‪ :‬وهم الذين تقوم حياتهم على التنقل والترحال الدائم طوال العام طلب ا للرزق ‪،‬‬
‫وأشباه البدو‪ .‬والبدو في الدراسة الحالية يمثلون النوع الخير )أحمد زايد وآخرون ‪، 1995 ،‬‬
‫‪.(250 – 248‬‬
‫التعريف الجرائي للطلبة البدو‪ :‬هم الطلبة المقيدون بكلية التربية بالطائف ‪ ،‬والذين ينتمون إلى‬
‫أصول بدوية ‪ ،‬والمقيمون بالقرى والتجمعات البدوية المتناثرة في الصحراء بمحافظة الطائف‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫التعريف الجرائي للطلبا الحضر ‪ :‬هم الطلبا المقيدون بكلية التربية بالطائف ‪ ،‬والمقيمين‬
‫بمدينة الطائف بصورة دائمة‪.‬‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫فيما يلي عرض لبعض الدراسات السابقة التي تناولت متغيرات الدراسة الثلثة ‪ :‬الندفاعية‬
‫‪ ،‬اللكسيثيميا ‪ ،‬السى النفسي وسوف يتم عرض هذه النتائج مرتبة تاريخيا وهي تتناول العلقاة‬
‫بين الندفاعية واللكسيثيميا ‪ ،‬العلقاة بين الندفاعية والسى النفسي ‪ ،‬العلقاة بين اللكسيثيميا‬
‫والسى النفسي ‪ ،‬العلقاة بين الندفاعية واللكسيثيميا والسى النفسي‪.‬‬
‫فحصت دراسة هافلند )‪ (Haviland , 1998‬صدق وثبات مقياس كاليفورنيا‬
‫لللكسيثيميا ‪ Q. Set‬لعينة من طلبا الجامعة بلغ قاوامها ‪ 155‬طالبا ‪ ،‬وطبق مقياس بيك‬
‫للكتئابا ‪ ،‬وقاائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية إعداد كوستا وماكري ‪Costa &McCrae ,‬‬
‫‪ ، 1992‬وأبانت نتائج الدراسة عن ارتباط إيجابي بين الندفاعية واللكسيثيميا بلغ ‪، 0.27‬‬
‫وارتباط إيجابي بين الندفاعية والسى النفسي )الكتئابا( بلغ ‪ ، 0.59‬وارتباط إيجابي بين‬
‫اللكسيثيميا والسى النفسي )الكتئابا( بلغ ‪.0.38‬‬
‫هدفت دراسة سكوتز )‪ (Schuetz, 2003‬إلى فحص العلقاة بين اللكسيثيميا والسى‬
‫النفسي ‪ ،‬تألفت عينة الدراسة من ‪ 234‬طالبا وطالبة جامعية ‪ ،‬وتم تطبيق مقياس ‪، TAS-20‬‬
‫وقاائمة العراض المختصرة إعداد ‪ ، Derogatis Melisaratos , 1983 :‬وانتهت نتائج‬
‫الدراسة إلى وجود ارتباط إيجابي دال بين اللكسيثيميا والسى النفسي ‪ ،‬إوالى التنبؤ باللكسيثيميا‬
‫من خلل السى النفسى‪.‬‬
‫هدفت دراسة إسبينا )‪ (Espina , 2003‬إلى فحص اللكسيثيميا والخصائص الشخصية‬
‫والمرضية لعينة من والدي الفتيات المصابات باضطرابات الكل بلغ عددهم ‪ ، 73‬وطبق مقياس‬
‫اللكسيثيميا ‪ ، Tas- 20‬واستبيان الشخصية ليزنك ‪ ،‬وقاائمة بيك للكتئابا‪ .‬وأسفرت نتائج‬
‫الدراسة عن وجود ارتباط بين الندفاعية)كأحد أبعاد مقياس العصابية( واللكسيثيميا بلغ ‪،0.37‬‬
‫وارتباط إيجابي بين الندفاعية والسى النفسي)الكتئابا( بلغ ‪ ،0.35‬وارتباط إيجابي بين‬
‫اللكسيثيميا والسى النفسي )الكتئابا( بلغ ‪.0.28‬‬
‫هدفت دراسة زيمرممن وراسمير ودي ستممدلفين وجيلرد )‪Zimmermann , Rossier, de‬‬
‫‪ (Stadelhofen , & Gaillard , 2005 , 28‬إلى فحص الرتباط بين الندفاعية‬
‫واللكسيثيميا لدى عينة من طلبا الجامعة بلغ عددهم ‪ 286‬طالبا ‪ ،‬وتم تطبيق مقياس الندفاعية‬
‫إعداد ‪ :‬أيزنك وبروسونا واستنج وألسوبا ‪Eyesnck, Persona, Easting, & Allsopp, :‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ 1985‬ومقياس اللكسيثيميا بنسختيه ‪ TAS-20 ،TAS-26‬وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود‬
‫ارتباط بين الندفاعية وصعوبة تحديد المشاعر كما هو مقاس بمقياس ‪ TAS-20‬بلغ ‪،0.20‬‬
‫وعدم وجود ارتباطات بين الندفاعية وباق أبعاد المقياس ودرجته الكلية في نسختتيه ‪،‬وجود ارتباط‬
‫إيجابي بين اللكسيثيميا والقلق والكتئابا‪.‬‬
‫فحصت دراسة ميكولجزاك وتلمنت )‪ (Mikolajczak &Luminet , 2006‬استقرار‬
‫اللكسيثيميا في سياق من التغيرات الحادة في مستوى السى النفسي ‪ ،‬تكونت عينة الدراسة من‬
‫‪ 75‬طالب ا جامعي ا بمتوسط عمري بلغ ‪ 18.24‬سنة ‪ ،‬وتم تطبيق مقياس ‪ ، TAS-20‬وتم تطبيق‬
‫قاائمة العراض المختصرة لقياس السى النفسي إعداد ‪، Derogatis Melisaratos , 1983:‬‬
‫وأبانت نتائج الدراسة عن وجود ارتباط إيجابي دال بين اللكسيثيميا والسى النفسي بلغ ‪، 0.31‬‬
‫‪ 0.39‬في المتابعة ‪ ،‬وأن استقرار اللكسيثيميا مستمر مع زيادة السى النفسي‪.‬‬
‫هدفت دراسة سكوت )‪ (Scott , 2009‬إلى فحص العلقاة بين الندفاعية واللكسيثيميا‬
‫لدى عينة من طلبا الجامعة بلغ عددهم ‪ 150‬طالب ا ‪ 61‬ذكورا ‪ 89 ،‬إناث ا بمتوسط عمري ‪21.9‬‬
‫سنة ‪ ،‬وتم تطبيق مقياس باروت للندفاعية ‪ ، BIS-11‬ومقياس ‪ ، TAS-20‬ونسخة محوسبة‬
‫من مضاهاة مهام الشكال المألوفة إعداد ‪ :‬كاجن ‪ ، Kagan , 1996‬وقاائمة بيك للكتئابا ‪،‬‬
‫وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علقاة إرتباطية إيجابية بين الدرجة الكلية للندفاعية‬
‫واللكسيثيميا بلغت على الترتيبا ‪ ،0.40 ، 0.17 ، 0.31 ، 0.38‬إوالى وجود علقاة ارتباطية‬
‫إيجابية بين كل من الندفاعية النتباهية وكل أبعاد اللكسيثيميا ودرجتها الكلية بلغت ‪، 0.51‬‬
‫‪ 0.50 ، 0.45‬باستثناء التفكير الموجه خارجي ا ‪ ،‬ووجود علقاة إرتباطية إيجابية بين الندفاعية‬
‫الحركية وكل من صعوبة تحديد المشاعر والدرجة الكلية بلغت ‪ . 0.20 ، 0.22‬وعدم وجود علقاة‬
‫بين الندفاعية الحركية وكل من صعوبة ووصف المشاعر والتفكير الموجه خارجي ا ‪ ،‬وجود علقاة‬
‫ارتباطية إيجابية بين الندفاعية غير التخطيطية وكل أبعاد اللكسيثيميا ودرجتها الكلية بلغت‬
‫‪ 0.22 ، 0.16 ، 0.17‬باستثناء صعوبة وصف المشاعر ‪ ،‬وارتباط الكتئابا إيجابيا بالدرجة‬
‫الكلية لللكسيثيميا وكذلك مع صعوبة تحديد أو وصف المشاعر ولم يكن مرتبط ا مع التفكير الموجه‬
‫خارجي ا ‪ ،‬ول توجد فروق نوعية في الدرجة الكلية للكسيثيميا ‪ ،‬على الرغم من أن الذكور أكثر في‬
‫التفكير الموجه خارجي ا مقارنة بالناث ‪ ،‬ومع ضبط تأثيرات الكتئابا الذكور يحصلون على درجات‬
‫مرتفعة في الدرجة الكلية للكسيثيميا وفي صعوبة تحديد المشاعر مقارنة بالناث‪ .‬والجنس لم يكن‬
‫وسيط العلقاة بين الندفاعية والدرجة الكلية للكسيثيميا وصعوبة تحديد المشاعر ‪ ،‬على الرغم من‬

‫‪17‬‬
‫أن صعوبة وصف المشاعر تكون بدرجة محددة مرتبطة أكثر بالندفاعية في الذكور مقارنة‬
‫بالناث‪.‬‬
‫فحصت دراسة إمهوف )‪ (Imhoff , 2009‬علقاة السلوك الندفاعي بالكتئابا لدى عينة‬
‫من الطلبا المدخنين وغير المدخنين بلغ عددهم ‪ 60‬طالبا ‪ ،‬وطبق على العينة مقياس الندفاعية‬
‫إعداد ‪ :‬فاستي وآخرين ‪ Fossati et al ., 2002‬وهو مقتبس من مقياس باروت للندفاعية‬
‫ومقياس بيك للكتئابا ‪ ،‬وانتهت نتائج الدراسة إلى وجود علقاة بين الندفاعية والكتئابا بلغت‬
‫‪.0.49‬‬
‫هدفت دراسة راجنسي وجينكوز )‪ (Ruganci &Gencoz , 2010‬إلى فحص مقياس‬
‫صعوبات في تنظيم النفعال إعداد ‪ Gratz &Roemer , 2004 :‬في البيئة التركية ‪ ،‬تأجريت‬
‫الدراسة على عينة من طلبا الجامعة بلغ عددهم ‪ 338‬طالبا ‪ ،‬وتم تطبيق قاائمة العراض‬
‫المختصرة إعداد ‪ ، Derogatis , 1992 :‬وانتهت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباطات بين أبعاد‬
‫صعوبات في تنظيم النفعال ومن بينها الندفاعية وكل أبعاد قاائمة السى النفسي ‪ ،‬كما أن‬
‫الندفاعية تميز بين الطلبا مرتفعي ومنخفضي السى النفسي‪.‬‬
‫من خلل عرض نتائج الدراسات السابقة والطار النظري يتضح ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الفروق النوعية في الندفاعية واللكسيثيميا والسى النفسي ‪:‬‬
‫)أ( تباينت نتائج الدراسات التالية )‪Paris , 1997; White , 2009 ; Catharine et‬‬
‫‪ (al .,2011‬والتي تناولت الفروق النوعية في الندفاعية‪.‬‬
‫)با( أظهرت نتائج الدراسات التالية);‪Taylor et al., 1997 ; Kokkonnen et al., 2001‬‬
‫;‪Parker et al ., 2003; Mason et al .,2005; Joukamaa et al ., 2007‬‬
‫‪ (Franz et al ., 2007; Honkalampi et al. , 2009; Scott , 2009‬تباينات‬
‫واضحة في معدلت النتشار بين الذكور والناث في اللكسيثيميا‪.‬‬
‫)ج( تظهر الناث مستويات مرتفعة من السى النفسي مقارنة بالذكور )‪Baum &Grunberg,‬‬
‫‪1991; Harrison et al., 1998 ; McDonough &Walters, 2001; Denton‬‬
‫‪، (et al ., 2004 ; Laaksonen et al .,2009 ; Verger et al., 2009‬‬
‫)د( انفردت نتائج دراسة )‪ (Mason et al .,2005‬بالكشف عن ارتفاع اللكسيثيميا لدى طلبا‬
‫القسم العلمى مقارنة بطلبا القسم الدبي‪.‬‬
‫‪ -2‬جاءت نتائج الدراسات التي تناولت وجود علقاة بين الندفاعية واللكسيثيميا متفقة إلى حد‬
‫كبير فقد كشفت نتائج دراسة )‪، (Bagby et al ., 1986 ; Scott , 2009‬عن ارتباطات‬
‫دالة بينهما ‪ ،‬وأظهرت نتائج دراسة كل من )& ‪Zimmermann et al ., 2005 ; Strien‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ (Ouwens , 2007; Scott , 2009‬وجود إرتباطات بين الندفاعية وبعض أبعاد‬
‫اللكسيثيميا ‪ ،‬وأكدت نتائج دراسة )‪ (Luminet et al ., 1999‬على عدم وجود ارتباط بين‬
‫اللكسيثيميا والندفاعية‪.‬‬
‫‪ -3‬أشارت نتائج الدراسات التالية ); ‪Bagby et al ., 1986; Granö et al ., 2007‬‬
‫‪ (Gülec et al ., 2008; Imhoff , 2009; Ruganci &Gencoz , 2010‬إلى وجود‬
‫علقاة بين الندفاعية والسى النفسي‪.‬‬
‫‪ -4‬أشارت نتائج الدراسات التالية); ‪Marchesi et al ., 2000; Schuetz, 2003‬‬
‫‪Besharat et al. 2006 ; Mikolajczak &Luminet , 2006 ;Vanheule et‬‬
‫‪al ., 2007 ; Mattila et al ., 2008 ; Honkalampi et al .,2009 ; Berrocal‬‬
‫‪ ،Honkalampi et al .,2010 ( ; et al ., 2009 ; Grynberg et al ., 2010‬إلى‬
‫وجود ارتباط بين اللكسيثيميا والسى النفسي ‪ ،‬وأبانت نتائج الدراسات التالية )‪Bankier et‬‬
‫‪al ., 2001; Evren et al .,2008b ; Scott , 2009 ; Di Schiena et al .,‬‬
‫‪ (2011‬عن ارتباطات بين بعض أبعاد اللكسيثيميا والسى النفسي‪.‬‬
‫‪ -5‬أشارت نتائج دراسة)‪ (Haviland , 1998 ; Espina , 2003‬إلى وجود ارتباطات إيجابية‬
‫بين الندفاعية وكل من اللكسيثيميا والسى النفسي ‪ ،‬وارتباطات إيجابية بين اللكسيثيميا‬
‫والسى النفسي‪.‬‬
‫فروض الدراسة‬
‫في ضوء ما سبق فإن الدراسة الحالية تسعي إلى التحقق من الفروض التالية ‪:‬‬
‫‪ " -1‬ل يوجد أثر دال إحصائيا للنوع والتخصص والتفاعل بينهما على الندفاعية واللكسيثيميا‬
‫والسى النفسي"‪.‬‬
‫‪ " -2‬ل توجد فروق دالة إحصائي ا بين متوسطات درجات طلبة الجامعة من البدو والحضر في‬
‫الندفاعية واللكسيثيميا والسى النفسي"‪.‬‬
‫‪" -3‬توجد علقاات ارتباطية موجبة دالة إحصائي ا بين درجات الطلبا على أبعاد مقاييس الندفاعية‬
‫واللكسيثيميا والسى النفسي"‪.‬‬
‫‪ " -4‬يمكن التنبؤ بالسى النفسي لدى طلبا التربية بالعريش من درجاتهم على مقاييس‬
‫الندفاعية واللكسيثيميا "‪.‬‬
‫إجراءات الدراسة‬
‫أولا ‪ :‬منهج الدراسة‬

‫‪19‬‬
‫هدفت الدراسة الحالية إلي فحص الندفاعية اللكسيثيميا السى النفسي لدى طلبا‬
‫الجامعة ‪ ،‬ولتحقيق ذلك اتبعت الدراسة المنهج الوصفي ‪ ،‬حيث تقدم هذه البحوث الوصفية من‬
‫الحقائق والتعميمات ما يضيف إلى رصيدنا من المعارف مما يساعد على فهم الظواهر والتنبؤ‬
‫بحدوثها )جابر عبد الحميد ‪ ،‬وأحمد كاظم ‪.(187 ، 1989 ،‬‬
‫ثانيا ‪ :‬عينة الدراسة‬
‫تأجريت الدراسة على عينة من طلبا كلية التربية بالعريش – جامعة قاناة السويس بلغ‬
‫قاوامها ‪ 258‬طالب ا وطالبة ‪ ،‬وتمثل العينة التخصصات العلمية وتمثل العينة التخصصات العلمية‬
‫وتمثل العينة التخصصات العلمية وبلغ عددهم ‪ 55) 123‬ذكور ‪ 68 ،‬إناث( والدبية وبلغ عددهم‬
‫‪ 66)135‬ذكور ‪ 69،‬إناث( وامتدت أعمار العينة الزمنية بين ‪ 19-18‬سنة ‪ ،‬بمتوسط عمري‬
‫‪ 18.30‬وبانحراف معياري ‪* .0.36‬‬
‫ثالثا ‪ :‬مقاييس الدراسة‬
‫إجراءات عامة لعداد مقاييس الدراسة ‪:‬‬
‫)أ( قاــام البــاحث بتعريــبا المقــاييس التاليــة ‪ :‬الندفاعيــة ‪ ،‬اللكســيميا ‪ ،‬الســى النفســي وتــم عــرض‬
‫النسخ المعربة والصور الصلية على عدد من أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة النجليزية‬
‫___________________________________________________________‬
‫قاام الباحث بتطبيق الختبارات على عينة الدراسة مع مساعدة زملئه بقسـم الصـحة النفســية بكليـة التربيــة بـالعريش‬
‫أثناء قاضاءه أجازة رسمية من جامعة الطائف خلل العام الجامعي ‪. 2012-2011‬‬
‫بكلية الدابا وذلك للتأكد من دقاة الترجمة ‪ ،‬ثم تم عرض المقاييس علــى أعضــاء هيئــة التــدريس‬
‫بقسم علم النفس بكلية التربية جامعة الطائف للتأكد من وضوح العبارات وملءمتها للغرض الذي‬
‫أعــدت مــن أجلــه ‪ ،‬ومــدى ملئمــة العبــارات للبعــاد ‪ ،‬وتــم إجــراء تعــديلت طفيفــة فــي الصــياغة‬
‫والترجمة ‪ ،‬ثم تم عرض المقاييس المترجمة على اثنين مــن المختصــين فــي اللغــة العربيــة بغــرض‬
‫التحقق من السلمة التلغويـة للعبـارات ‪ ،‬والـذين أبـدوا بعـض الملحظـات تـم تضـمينها ف ي النسـخة‬
‫المعدلة‪.‬‬
‫)با( تـم إجـراء دراسـة اسـتطلعية لجميـع مقـاييس الدراسـة الحاليـة علـى عينـة مـن الطلبا الـذكور‬
‫وال نــاث بكليــة التربيــة بــالعريش – جامعــة قانــاة الســويس بلــغ عــددهم ‪ 25‬طالبــ ا وطالبــة ‪،‬وذلــك‬
‫للوقاوف بشكل دقايق على أي مشكـلت تتعلــق بفهــم البنـــود أو التطــبيق أو الجابــة علــى البــدائل ‪،‬‬
‫وأســفرت هــذه الخطــوة عــن إجــراء تغيــرات طفيفــة فــي بعــض اللفــاظ المســتخدمة ‪ ،‬وأن المقــاييس‬
‫مناسبة للتطبيق على أفراد العينة الستطلعية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫)ج( تم تقنين المقاييس على عينة من الطلبا والطالبات بكلية التربية بالعريش بلغ قاوامهــا )‪(105‬‬
‫طالب ا وطالبة عبر التخصصات العلمية والدبية‪.‬‬
‫)د( تم حسابا الصدق باستخدام أسلوبا التحليل العاملي لكل المقاييس ‪ ،‬حيــث تــم تحليــل المصــفوفة‬
‫الرتباطية المستخرجة من العينة التكلية )‪ (105‬باستخدام طريقــة المكونــات الساســية لهوتيللنــج‬
‫‪ Hottelling‬وتأديرت العوامل تدوي ار تمتعامدا بطريقة الفاريماكس ‪ Varimax‬لكايزر ‪Kaiser‬‬
‫للوقاــوف علــي المكونــات العامليــة للمقيــاس ‪ ،‬وتــم اســتخدام محــك التشــبع الجــوهري للعامــل الــذي‬
‫يســاوي أو يكــون أكــبر مــن ‪ 0.3‬وفــق محــك جيلفــورد ‪ ،‬وتــم اســتخدام محــك الجــذر الكــامن واحــد‬
‫صــحيح وفــق محــك كــايزر )فــؤاد أبــو حطــبا ‪ ،‬أمــال صــادق ‪ (641 ،619 ،1996،‬وكــان محــك‬
‫جوهرية العامل هو أن يحتوي علي ثلثة تشـبعات علــي القاـل ) صـفوت فـرج ‪ (1991 ،‬وقاــد أخـذ‬
‫الباحث بمبدأ التشبع العلى للفقرة إذ تم إشباعها علي أكثر من عامل‪.‬‬
‫‪ -1‬مقياس الندفاعية )‪Barratt Impulsiveness Scale -11 (BIS-11‬‬
‫إعداد ‪(Patton et al .,1995, 770-773) :‬‬
‫صمم باتن وآخرين مقياس ‪ BIS‬لقياس الندفاعية ‪ ،‬وتتألف عباراته من ‪ 30‬عبارة ‪ ،‬وتم‬
‫وضع أربعة بدائل للجابة بحيث تحصل )أبداا‪/‬نادراا( على درجة واحدة ‪ ،‬وتحصل أحيان ا على‬
‫درجتين ‪ ،‬وتحصل كثي ار على ثلث درجات ‪ ،‬وتحصل دائماا‪ /‬دائما تقريباا( على أربع درجات‪.‬‬
‫والعكس في البنود السلبية وهي ‪.30 ،29 ، 20، 15 ، 13 ، 12 ، 10 ، 9، 8 ، 7 ، 1 :‬‬
‫والدرجة المرتفعة تشير إلى مستوى مرتفع من الندفاعية‪.‬‬
‫الخصائص السيكومترية للمقياس‬
‫حسبا معدو المقياس الصدق على عينة من طلبا الجامعة بلغ عددهم ‪ 412‬طالب ا ‪،‬‬
‫وعينة من المرضي النفسيين المقيمين بالمستشفيات بلغ عددهم ‪ 248‬مريض ا ‪ ،‬وعينة من نزلء‬
‫السجون بلغ عددهم ‪ 73‬سجين ا عن طريق التحليل العاملي من الدرجة الولي وأفرز عن وجود ستة‬
‫عوامل هي ‪ :‬النتباه ‪ ،‬الحركة ‪ ،‬ضبط الذات ‪ ،‬التعقيد المعرفي ‪ ،‬المثابرة ‪ ،‬عدم الستقرار المعرفي ‪.‬‬
‫وعن طريق التحليل العاملي من الدرجة الثانية أسفر عن وجود ثلثة عوامل هي ‪ :‬الندفاعية‬
‫النتباهية وتشبعت عليها العبارات التالية ‪ ، 28 ، 26 ، 24 ، 20 ، 11 ، 9 ، 6 ، 5‬الندفاعية‬
‫الحركية وتشبعت عليها العبارات التالية ‪، 25 ، 23 ، 22 ، 21 ، 19 ، 17 ، 16 ، 4 ، 3 ، 2‬‬
‫‪ ، 30‬الندفاعية غير التخطيطية وتشبعت عليها العبارات التالية ‪، 12 ، 10 ، 8 ، 7 ، 1 :‬‬
‫‪ 29 ، 27 ، 18 ، 15 ، 14 ، 13‬وبلغت النسبة الكلية لتباين العوامل الثلثة )‪) (47.3‬‬
‫‪.(Patton et al ., 1995‬‬

‫‪21‬‬
‫وخضع مقياس )‪ (BIS‬لعدة دراسات تحققت من خصائصه السيكومترية فقد قاام كل من‬
‫فاستي ودي سيلي وأكورني ومبرت بدراسة )& ‪Fossati, Di Cehlie , Acquarini .,‬‬
‫‪ (Barratt ,2001,819-826‬لحسابا صدق مقياس الندفاعية ‪ BIS‬على عينة من طلبا‬
‫الجامعة اليطاليين بلغ عددهم ‪ 763‬طالبا ‪ ،‬وجاءت نتائج التحليل العاملي متسقة في البعاد مع‬
‫نتائج أبعاد مقياس الندفاعية ‪ ،‬وبلغت النسبة الكلية لتباين العوامل الثلث ‪ ، 44.5‬كما أظهرت‬
‫النتائج وجود ارتباط دال بين مقياس ‪BIS‬ومقياس العدوانية إعداد ‪ :‬بص ودركي & ‪Buss‬‬
‫‪ Durkee ,1975‬بلغ ‪ 0.22 – 0.36‬وجود ارتباط دال مع مقياس ‪ ADHD‬إعداد ‪ :‬تورد ويندر‬
‫ويمهير ‪ Ward , Wender ., &Reimherr , 1993‬بلغ ‪.0.35‬‬
‫كما قاام )‪ (Güleç et al ., 2008, 251-256‬بدراسة لحسابا صدق مقياس)‪(BIS‬‬
‫على عينة تركية من طلبا الجامعة بلغ قاوامها ‪ 237‬طالبا ‪ ،‬وعينة من المرضي النفسيين بلغ‬
‫عددهم ‪ 83‬مريضا ‪ ،‬وأسفرت نتائج الدراسة عن نتائج مشابهة في أبعاد التحليل العاملي لمقياس‬
‫‪ BIS‬إعداد )‪ (Patton et al ., 1995‬وتم حسابا الصدق التلزمي بين المقياس في نسخته‬
‫التركية ومقياس العدوانية إعداد ‪ Buss& Perry, 1992:‬فبلغ معامل الرتباط ‪ 0.30‬ومع‬
‫المقياس الفرعي العصابية والذهانية من مقياس أيزنك للشخصية إعداد ‪ :‬أيزنك وأيزنك ومبرت ‪:‬‬
‫‪ Eysenck, Eysenck,., & Barrett , 1985‬فبلغت معاملت الرتباط على الترتيبا‬
‫‪ 0.20 ، 0.28‬ومع مقياس الغضبا الحالة – السمة إعداد ‪ :‬سبيلبيرجر وجاكوبز ورسل وكرين‬
‫‪ Spielberger, Jacobs , Russel , &Crane , 1983‬فبلغ معامل الرتباط ‪ 0.29‬وجميع‬
‫هذه المعاملت دالة إحصائي ا عند مستوى ‪ . 0.01‬كما انتهت نتائج دراسة ‪Ireland &Archer‬‬
‫‪ ((, 2008‬إلى أن نسبة التباين للعوامل الثلثة بلغت ‪.38.6‬‬
‫وقاام أيربيرين وجيمينز ‪-‬جيمنيز سيسل وربيو‪ -‬فالمميليد)‪Iribarren , Jiménez-‬‬
‫‪ (Giménez , Cecilia ,&Rubio- Valladolid , 2011 , 56‬بحسابا الصدق التلزمي بين‬
‫مقياس الندفاعية كحالة ومقياس ‪ BIS‬فبلغ معامل الرتباط ‪.0.71‬‬
‫وفي الدراسة الحالية تم التحقق من صدق المقياس عن طريق التحليل العاملي ‪ ،‬وتم‬
‫التوصل إلي تحديد ثلثة عوامل تشبع بها )‪ (17‬بند ا زادت تشبعاتها عن ‪0.30‬وبلغت النسبة‬
‫الكلية لتباين العوامل جمعي ا إلي )‪ .(40.60‬والجدول التالي يوضح ذلك ‪:‬‬
‫جدول )‪(1‬‬
‫مصفوفة عوامل مقياس الندفاعية بطريقة المكونات الساسية تبعد التدوير بطريقة الفاريماكس‬
‫العامل الثالث‬ ‫العامل الول العامل الثاني‬ ‫العبارات‬ ‫م‬

‫‪0.77‬‬ ‫أخطط المهام بعناية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪22‬‬
‫‪0.71‬‬ ‫أؤدي الشياء بدون تفكير‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.38‬‬ ‫ل أنتبه‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.59‬‬ ‫أخطط جيدا للرحلت قابل القيام بها‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.48‬‬ ‫أركز بسهولة‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0.66‬‬ ‫أنا مفكر حذر‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪0.57‬‬ ‫أخطط للمان الوظيفي‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪0.36‬‬ ‫أقاول أشياء بدون تفكير أو تروي‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪0.56‬‬ ‫أحبا التفكير في المشكلت المعقدة‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪0.70‬‬ ‫أغير العمال أو المهام‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪0.60‬‬ ‫أندفع في تصرفاتي‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪0.54‬‬ ‫أتصرف بشكل ارتجالي‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪0.43‬‬ ‫أفكر بطريقة ثابتة‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪0.37‬‬ ‫أفكر في مشكلة واحدة فقط في المرة الواحدة‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪0.69‬‬ ‫أنفق وأقاترض بدرجة تفوق دخلي‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪0.72‬‬ ‫تنتابني هواجس غريبة أو خارجية عندما أفكر‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪0.31‬‬ ‫أشعر بالملل والضجر عندما أكون داخل قااعات‬ ‫‪28‬‬
‫المحاضرات أو المسرح‪.‬‬
‫‪2.44‬‬ ‫‪2.75‬‬ ‫‪3.33‬‬ ‫الجذر الكامن‬
‫‪11.62‬‬ ‫‪13.12‬‬ ‫‪15.86‬‬ ‫نسبة التباين‬
‫يتضح من جدول )‪ (1‬بروز ثلثة عوامل ‪ :‬العامل الول وأطلق عليـه الندفاعيــة الحركيـة ‪ ،‬وأطلــق‬
‫على العامل الثاني الندفاعية غير التخطيطية ‪ ،‬وأطلق على العامــل الثــالث الندفاعيــة النتباهيــة ‪،‬‬
‫ونتج عن هذه الخطوة حذف ثلث عشرة عبارة ‪ :‬خمس عبارات من العامل الول )‪، 21 ، 4 ، 3‬‬
‫‪، (30 ، 22‬وخمس عبارات من العامل الثاني )‪ ، (29 ، 27 ، 18 ، 10 ، 8‬وثلث عبارات من‬
‫العامل الثالث )‪.(24 ، 11 ، 6‬‬
‫كما تم حسابا الصدق في الدراسة الحالية عن طريق حسابا الرتباطات بين البعاد الفرعية‬
‫للمقياس بعضها البعض ‪ ،‬وبين البعاد والدرجة الكلية للبعد )تبعد استبعاد درجة البند من الدرجة‬
‫التكلية للتبعد( )أحمد عبد الخالق ‪ ،195 ،1993،‬فؤاد أبو حطبا وآخرون ‪ (1993،‬والجدولن‬
‫التاليان يوضحان ذلك ‪:‬‬
‫جدول )‪(2‬‬
‫معاملتا الرتباط بين أبعاد مقياس النادفاعية‬
‫الندفاعية النتباهية‬ ‫الندفاعية غير التخطيطية‬ ‫الندفاعية الحركية‬
‫‪-‬‬ ‫الندفاعية الحركية‬

‫‪23‬‬
‫‪*0.25‬‬ ‫الندفاعية غير التخطيطية‬
‫‪*0.22‬‬ ‫‪*0.19‬‬ ‫الندفاعية النتباهية‬
‫‪**0.54‬‬ ‫‪**0.71‬‬ ‫‪**0.74‬‬ ‫الدرجة الكلية للمقياس‬
‫** دال عند مستوى ‪0.01‬‬ ‫* دال عند مستوى ‪0.5‬‬
‫جدول )‪(3‬‬
‫معاملتا الرتباط بين درجة البند والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه لمقياس النادفاعية‬
‫الندفاعية النتباهية‬ ‫م‬ ‫الندفاعية غير التخطيطية‬ ‫م‬ ‫الندفاعية الحركية‬ ‫م‬

‫‪**0.46‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪**0.75‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪**0.73‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪**0.60‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪**0.64‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪**0.62‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪**0.47‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪**0.68‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪**0.59‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪**0.72‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪**0.59‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪**0.58‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪**0.56‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪**0.57‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪**0.54‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪**0.53‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪**0.74‬‬ ‫‪25‬‬
‫يتضح من جدول)‪ (2‬وجدول )‪ (3‬أن جميع معاملت الرتباط دالة عند مستوى ‪0.01 ، 0.05‬‬
‫كما تم استخدام طريقة المقارنة الطرفية وذلك بتقسيم درجات المحك إلى مستويين ‪ ،‬ويتم‬
‫انتقاء مجموعتين متطرفتين من المفحوصين في ضوء درجاتهم الكلية في الختبار )فؤاد أبو حطبا‬
‫وآخرون ‪.(146 ، 1993 ،‬‬
‫وفي هذه الدراسة تم اعتبار الدرجة الكلية للمقياس كمحك ويتم بناء على ذلك تحديد‬
‫مجموعتين أعلي ‪ %27‬وأدني ‪ %27‬ويتم حسابا الفروق في درجات البعاد‪ .‬والجدول التالي يبين‬
‫ذلك‪.‬‬
‫جدول)‪(4‬‬
‫يوضح قايمة"ت" للفروق بين مرتفعي ومنخفضي الندفاعية في درجات البعاد‬
‫قايمة "ت"‬ ‫مرتفعو الندفاعية)‪(27‬‬ ‫منخفضو الندفاعية )‪(26‬‬ ‫المتغيرات‬
‫ع‪2‬‬ ‫م‪2‬‬ ‫ع‪1‬‬ ‫م‪1‬‬
‫‪**7.52‬‬ ‫‪3.37‬‬ ‫‪14.37‬‬ ‫‪1.77‬‬ ‫‪8.76‬‬ ‫الندفاعية الحركية‬
‫‪**11.08‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪22.25‬‬ ‫‪2.16‬‬ ‫‪15.73‬‬ ‫الندفاعية غير‬
‫التخطيطية‬
‫‪**7.31‬‬ ‫‪1.52‬‬ ‫‪16.40‬‬ ‫‪2.43‬‬ ‫‪12.34‬‬ ‫الندفاعية النتباهية‬
‫يتضح من جدول )‪ (4‬وجود فروق دالة إحصائيا بين منخفضي ومرتفعي أبعاد الندفاعية‪.‬‬
‫أما عن ثبات المقياس فقد تم حسابه عن طريق معامل ألفا كرونباخ للعينات الثلثة )طلبا‬
‫الجامعة ‪ ،‬المرضي النفسيين ‪ ،‬السجناء( فبلغ ‪Patton et al .,) .0.80 ، 0.83 ، 0.82‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ (1995,772‬وتم حسابا ثبات المقياس في نسخته اليطالية )‪(Fossati et al .,2001, 820‬‬
‫عن طريق معامل ألفا كرونباخ فبلغ ‪ 0.79‬وعن طريق إعادة تطبيق المقياس بلغ ‪ ، 0.89‬وتم‬
‫حسابا ثبات المقياس في نسخته التركية )‪ (Güleç et al ., 2008, 251‬فبلغ ‪، 0.78‬‬
‫‪ 0.83 ، 0.81‬لعينات الجامعة والمرضي النفسيين والعينة الكلية على الترتيبا‪ .‬وفي الدراسة‬
‫الحالية تم حسابا ثبات المقياس عن طريق معامل ألفا كرونباخ للبعاد والدرجة الكلية فبلغ‬
‫‪. 0.80 ، 0.71 ، 0.74 ، 0.75‬‬
‫وبناء على ما سبق تكونت الصورة النهائية لمقياس الندفاعية من )‪ (17‬عبارة‪.‬‬
‫‪ -2‬مقياس تورنتو لللكسيثيميا )‪Toronto Alexithymia Scale(TAS-20‬‬
‫إعداد ‪(Bagby , Parker , & Taylor , 1994a,b):‬‬
‫صمم باجبي وباركر وتيلر مقياس اللكسيثيميا لقياس تحديد وصعوبة التعبير عن‬
‫المشاعر ‪ ،‬والتفكير الموجه خارجيا ‪ ،‬وتم إعداد النسخة الولى من الختبار عام ‪) 1985‬‬
‫‪ (Taylor, Ryan, & Bagby, 1985‬وبلغت عدد عباراتها ‪ 26‬عبارة ‪ ،‬ثم خضع المقياس لعدة‬
‫تنقيحات كان أهمها تنقيح عام ‪ 1994‬وفيه بلغت عبارات المقياس ‪ 20‬عبارة ‪ ،‬وتم تقنينه على‬
‫عينة من طلبا الجامعة بلغ عددهم ‪ 965‬طالب ا وطالبة بمتوسط عمري ‪ 20.8‬سنة ‪ ،‬وفي الدراسة‬
‫الثانية تم إجراؤها على عينة بلغ قاوامها ‪ 401‬طالبا وطالبة ‪ ،‬وعينة من المرضى النفسيين غير‬
‫المقيمين بالمستشفيات بلغ عددهم ‪ 218‬مريضا وبمتوسط عمري ‪Bagby et al.,) 21.8‬‬
‫‪ ، (1994a‬وتم وضع بدائل للجابة تراوحت من ‪ 5 -1‬بحيث تحصل غير موافق على الطلق‬
‫على درجة واحدة ‪ ،‬وتحصل غير موافق بدرجة متوسطة على درجتين ‪ ،‬وتحصل محايد على ثلث‬
‫درجات ‪ ،‬وتحصل موافق بدرجة متوسطة على أربع درجات ‪ ،‬وتحصل موافق تمام ا على خمس‬
‫درجات ‪ ،‬والعكس في البنود السلبية وأرقاامها هي ‪ .19 ، 18 ، 10 ، 9 ، 5 ، 4‬والدرجة‬
‫المرتفعة تشير إلى مستوى مرتفع من اللكسيثيميا‪.‬‬
‫الخصائص السيكومترية للمقياس‬
‫تم حسابا صدق المقياس عن طريق التحليل العاملي الستكشافي والتوكيدي ‪ ،‬وأسفر‬
‫التحليل عن ثلثة عوامل هي ‪ :‬صعوبة تحديد المشاعر وتشبع عليه العبارات التالية ‪، 6 ، 3 ، 1‬‬
‫‪ 14 ، 13 ، 9 ، 7‬صعوبة وصف المشاعر وتشبع عليه العبارات التالية ‪، 12 ، 11 ، 4 ، 2‬‬
‫‪ 17‬التفكير الموجه خارجي ا وتشبع عليه العبارات التالية ‪، 19 ، 18 ، 16 ، 15 ، 10 ، 8 ، 5‬‬
‫‪ ، 20‬وبلغت النسبة الكلية لتباين العوامل الثلثة ‪ 30.98‬موزعة على البعاد الثلثة على الترتيبا‬
‫‪ 8.75 ، 9.63 ، 12.60‬وأظهر المقياس ارتباطات دالة بين أبعاده ‪ ،‬وارتباطات دالة مع معظم‬

‫‪25‬‬
‫أبعاد قاائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية )‪Bagby et al ., 1994a,b; Parker et al .,‬‬
‫‪ (2003‬كما انتهت نتائج دراسة ليزينج وجراند وفابر )‪Leising , Grande , & Faber ,‬‬
‫‪ (2009‬إلى أن المقياس مرتبط إيجابي ا مع وصف المقدرين لخبرات السى النفسي لدى عينة من‬
‫المرضي والسوياء‪.‬‬
‫وخضع هذا المقياس لدراسات عدة في مختلف أنحاء العالم للتحقق من خصائصه‬
‫السيكومترية ومنها دراسة ); ‪Parker , Bagby , Taylor , Endler , 1993 , 226 -227‬‬
‫‪Güleç, Kse , Güleç , Itak , Evren , &Borckardt, 2009 , 214 ; Tsaousis,‬‬
‫‪Taylor, Quilty, Georgiades, Stavrogiannopoulos, Bagby , 2010, 443‬‬
‫وتأجريت هذه الدراسات على عينات من طلبا الجامعة في كل من ألمانيا وكندا وتركيا واليونان بلغ‬
‫عددهم جميع ا ‪ ،1036‬وخلصت نتائج هذه الدراسات إلى تأكيد العوامل الثلثة )صعوبة تحديد‬
‫المشاعر ‪ ،‬صعوبة وصف المشاعر ‪ ،‬التفكير الموجه خارجياا( ‪ ،‬إوالى وجود ارتباطات دالة بين‬
‫البعاد بعضها البعض تراوحت من ‪ 0.17‬إلى ‪ .0.61‬وبلغت نسبة التباين للعوامل الثلثة كما‬
‫أظهرتها نتائج دراسة )‪. 34.9 (Güleç et al ., 2009, 216‬‬
‫وفي الدراسة الحالية تم التحقق من صدق المقياس عن طريق التحليل العاملي ‪ ،‬وتم‬
‫التوصل إلي تحديد ثلثة عوامل تشبع بها )‪ (17‬بند ا زادت تشبعاتها عن ‪0.30‬وبلغت النسبة‬
‫الكلية لتباين العوامل جمعي ا إلي )‪ .(41.58‬والجدول التالي يوضح ذلك ‪:‬‬
‫جدول )‪(5‬‬
‫مصفوفة عوامل مقياس اللكسيثيميا بطريقة المكونات الساسية تبعد التدوير بطريقة الفاريماكس‬
‫العامل الثالث‬ ‫العامل‬ ‫العامل‬ ‫العبارات‬ ‫م‬
‫الثاني‬ ‫الول‬
‫‪0.38‬‬ ‫غالبا أكون غير محدد )مشوش( لنفعالتي التي أشعر بها‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.45‬‬ ‫أشعر بإحساسات جسمية قاد ل يفهمها الطباء‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.34‬‬ ‫أملك القدرة على وصف أحاسيسي بسهولة‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.72‬‬ ‫أفضل تحليل المشكلت بدلا من وصفها‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.64‬‬ ‫ل أعرف إذا كنت حزين ا أم خائف ا أم غاضب ا عندما أكون متضايقاا‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.33‬‬ ‫أحتار في تحديد إحساساتي الجسمية‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.48‬‬ ‫ل أستطيع تحديد مشاعري بدقاة تامة‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0.65‬‬ ‫من الضروري أن أكون مدرك ا لنفعالتي‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0.70‬‬ ‫يصعبا علي وصف مشاعري تجاه الخرين‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0.36‬‬ ‫يطلبا مني الخرون وصف مشاعري بعمق‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪0.33‬‬ ‫ل أستطيع التعرف على ما يدور بداخلي‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪26‬‬
‫‪0.56‬‬ ‫غالبا ل أعرف أسبابا غضبي‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪0.46‬‬ ‫أفضل التحدث مع الخرين حول أنشطتهم اليومية أكثر من الخوض‬ ‫‪15‬‬
‫في الحديث عن مشاعرهم‪.‬‬
‫‪0.45‬‬ ‫أفضل مشاهدة العروض الترفيهية الخفيفة أكثر من مشاهدة‬ ‫‪16‬‬
‫المسرحيات الدرامية‪.‬‬
‫‪0.63‬‬ ‫أجد صعوبة في إظهار مشاعري الدفينة ولو لقاربا أصدقاائي‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪0.58‬‬ ‫أشعر بأنني قاريبا من شخص ما حتى في لحظات الصمت‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪0.60‬‬ ‫تحديدي لمشاعري تيفيد في حل مشكلتي‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪2.41‬‬ ‫‪2.74‬‬ ‫‪3.16‬‬ ‫الجذر الكامن‬
‫‪12.07‬‬ ‫‪13.69‬‬ ‫‪15.82‬‬ ‫نسبة التباين‬
‫يتضح من جدول )‪ (5‬ظهور ثلثة عوامل ‪ :‬العامل الول وأطلق عليه التفكير الموجه‬
‫خارجي ا ‪ ،‬وأطلق على العامل الثاني صعوبة وصف المشاعر ‪ ،‬وأطلق على العامل الثالث صعوبة‬
‫تحديد المشاعر ‪ ،‬ونتج عن هذه الخطوة حذف ثلث عبارات ‪ :‬عبارتان من العامل الول )‪، 8‬‬
‫‪ ، (20‬وعبارة من العامل الثاني )‪.(2‬‬
‫كما تم حسابا الصدق في الدراسة الحالية عن طريق حسابا الرتباطات بين البعاد الفرعية‬
‫للمقياس بعضها البعض ‪ ،‬وبين البعاد والدرجة الكلية لكل تبعد‪ .‬والجدولن التاليان يوضحان ذلك ‪:‬‬
‫جدول )‪(6‬‬
‫معاملت الرتباط بين أبعاد مقياس اللكسيثيميا‬
‫صعوبة تحديد المشاعر‬ ‫صعوبة وصف المشاعر‬ ‫التفكير الموجه خارجيا‬
‫‪-‬‬ ‫التفكير الموجه خارجيا‬
‫‪**0.21‬‬ ‫صعوبة وصف المشاعر‬
‫‪**0.29‬‬ ‫‪*0.14‬‬ ‫صعوبة تحديد المشاعر‬
‫‪**0.77‬‬ ‫‪**0.61‬‬ ‫‪**0.66‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫جدول )‪(7‬‬
‫معاملت الرتباط بين درجة البند والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه لمقياس اللكسيثيميا‬
‫صعوبة تحديد المشاعر‬ ‫م‬ ‫صعوبة وصف المشاعر‬ ‫م‬ ‫التفكير الموجه خارجي ا‬ ‫م‬
‫‪**0.38‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪**0.45‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪*0.15‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪**0.35‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪**0.73‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪**0.28‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪**0.44‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪**0.49‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪**0.40‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪**0.50‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪**0.67‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪**0.19‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪**0.20‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪**0.21‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪**0.40‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪**0.39‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪27‬‬
‫‪*0.36‬‬ ‫‪14‬‬
‫يتضح من جدول)‪ (6‬وجدول )‪ (7‬أن جميع معاملت الرتباط دالة عند مستوى ‪0.01 ، 0.05‬‬
‫كما تم استخدام طريقة المقارنة الطرفية ‪ ،‬حيث تم اعتبار الدرجة الكلية لمقياس‬
‫اللكسيثيميا كمحك ويتم بناء على ذلك تحديد مجموعتين أعلي ‪ %27‬وأدني ‪ %27‬ويتم حسابا‬
‫الفروق في درجات البعاد‪ .‬والجدول التالي يوضح نتائج هذه الخطوة ‪:‬‬
‫جدول)‪(8‬‬
‫يوضح قايمة"ت" للفروق بين مرتفعي ومنخفضي اللكسيثيميا في درجاتا البعاد‬
‫قايمة "ت"‬ ‫مرتفعو اللكسيثيميا) ‪(26‬‬ ‫منخفضو اللكسيثيميا )‪(26‬‬ ‫المتغيرات‬
‫ع‪2‬‬ ‫م‪2‬‬ ‫ع‪1‬‬ ‫م‪1‬‬
‫‪**12.92‬‬ ‫‪3.37‬‬ ‫‪25.19‬‬ ‫‪2.88‬‬ ‫‪13.96‬‬ ‫التفكير الموجه خارجي ا‬
‫‪** 6.94‬‬ ‫‪2.68‬‬ ‫‪14.57‬‬ ‫‪2.38‬‬ ‫‪9.69‬‬ ‫صعوبة وصف المشاعر‬
‫‪**8.81‬‬ ‫‪7.08‬‬ ‫‪24.92‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫‪11.53‬‬ ‫صعوبة تحديد المشاعر‬
‫يتضح من جدول)‪ (8‬وجود فروق دالة إحصائي ا بين مجموعتي منخفضي ومرتفعي اللكسيثيميا‪.‬‬
‫تم حسابا ثبات المقياس عن طريق معامل ألفا كرونباخ )‪(Bagby et al ., 1994b‬‬
‫فبلغ ‪ 0.81، 0.66 ، 0.73 ، 0.78‬للبعاد والدرجة الكلية للمقياس ‪ ،‬كما تم حسابا ثبات‬
‫المقياس ككل عن طريق معامل ألفا كرونباخ فتراوح للدراسات التالية); ‪Parker et al., 1993‬‬
‫‪ (Güleç et al , 2009, 214 ; Tsaousis et al., 2010, 443‬ما بين ‪ 0.73‬إلى ‪، 0.83‬‬
‫وعن طريق إعادة تطبيق المقياس فبلغ ‪ .(Bagby et al., 1994b)0.77‬وفي الدراسة الحالية‬
‫تم حسابا ثبات المقياس بطريقة ألفا كرونباخ فبلغ ‪0.83 ، 0.73 ، 0.78 ، 0.72‬للبعاد‬
‫والدرجة الكلية على الترتيبا‪.‬‬
‫وبناء على ما سبق تكونت الصورة النهائية لمقياس الكسيثيميا من )‪ (17‬عبارة‪.‬‬
‫‪ -3‬مقياس السى النفسي )‪Psychological Distress Scale (PDMMS‬‬
‫إعداد ‪(Poulin , Lemoine , Poirier , & Lambert , 2005) :‬‬
‫أعد هذا المقياس بولن ولومن وبورير ولمبرت لفحص السى النفسي لدى عينات مختلفة‬
‫من مدينة مونتر بكندا بلغ عددهم ‪ ، 359‬وتراوحت أعمارهم ما بين ‪ 84- 18‬سنة ‪ ،‬وتألفت‬
‫عبارات المقياس من ‪ 23‬عبارة‪ .‬وتم وضع بدائل للجابة تراوحت من ‪ 5 -1‬بحيث تحصل أبد ا‬
‫على درجة واحدة ‪ ،‬وتحصل ناد ار على درجتين ‪ ،‬وتحصل أحيانا على ثلث درجات ‪ ،‬وتحصل كثي ار‬
‫على أربع درجات ‪ ،‬وتحصل كثي ار جدا على خمس درجات والدرجة المرتفعة تشير إلى ارتفاع‬
‫مستويات السى النفسي‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الخصائص السيكومترية للمقياس‬
‫تم حسابا صدق المقياس عن طريق التحليل العاملي الستكشافي لعينة الدراسة الكلية ‪،‬‬
‫وأسفر التحليل عن أربعة عوامل هي ‪ :‬انخفاض قايمة الذات وتشبع عليه العبارات من ‪10 ، 6 ، 2‬‬
‫‪ ، 23 ، 20 ، 17 ، 13 ،‬التهيج أو القابلية للستثارة وتشبع عليه العبارات من ‪، 5 ،4 ، 3 ، 1‬‬
‫‪ .7‬القلق‪/‬الكتئابا وتشبع عليهما العبارات من ‪ ، 14 ، 12 ، 11 ، 9 ، 8‬التحرر الجتماعي‬
‫وتشبع عليه العبارات من ‪Poulin et al., 2005, 1020-)22 ، 21 ، 19 ، 18 ، 16 ، 15‬‬
‫‪(1021‬‬
‫كما أن الدرجة المرتفعة على المقياس مرتبطة مع المقابلة التشخيصية الدولية المركبة‬
‫)‪ Composite International Diagnostic Interview(CIDI‬المشتقة من ‪DSM-‬‬
‫‪ IV,1994‬والتي تتضمن اضطرابات المزاج والقلق والفكار النتحارية )‪Poulin et al., 2005,‬‬
‫‪(1022‬‬
‫وفي الدراسة الحالية تم التحقق من صدق المقياس عن طريق التحليل العاملي ‪ ،‬وتم‬
‫التوصل إلي تحديد ثلثة عوامل تشبع بها )‪ (22‬بند ا وقاد زادت التشبعات عن ‪0.30‬وبلغت النسبة‬
‫الكلية لتباين العوامل جمعي ا إلي )‪ .(52.42‬والجدول التالي يوضح ذلك ‪:‬‬
‫جدول )‪(9‬‬
‫مصفوفة عوامل مقياس السى النفسي بطريقة المكونات الساسية تبعد التدوير بطريقة الفاريماكس‬
‫العامل‬ ‫العامل‬ ‫العامل‬ ‫العامل‬ ‫العبارات‬ ‫م‬
‫الرابع‬ ‫الثالث‬ ‫الثاني‬ ‫الول‬
‫‪067‬‬ ‫أقالل من شأني ‪ ،‬وأضع نفسي في مكانة متدنية‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.39‬‬ ‫كنت عدوانيا لتفه السبابا‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.42‬‬ ‫شعرت بالغطرسة والوقااحة في تعاملتي مع الخرين‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.59‬‬ ‫كنت شخص ا غير صبور‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.72‬‬ ‫انتابني الشعور بأنني عديم القيمة أو الجدوى‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.71‬‬ ‫أنا شخص حساس جد ا ‪ ،‬وأغضبا عندما يوجه إلى أي نقد أو‬ ‫‪7‬‬
‫تعليق‪.‬‬
‫‪0.48‬‬ ‫شعرت بانشغال البال وعدم الرتياح‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪0.83‬‬ ‫شعرت بالحزن‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0.72‬‬ ‫تنقصني الثقة بالنفس‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0.75‬‬ ‫شعرت بالكتئابا أو" شعرت بالكدر والنكد"‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0.39‬‬ ‫شعرت بالعصبية‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪0.49‬‬ ‫أميل إلى العزلة والبتعاد عن الخرين‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪0.64‬‬ ‫شعرت بأنني منهك وتحت ضغط‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪29‬‬
‫‪0.64‬‬ ‫‪ 15‬شعرت بأنني غير مكترث بالشياء التي كانت من قابل تثير‬
‫اهتماماتي‪.‬‬
‫‪0.48‬‬ ‫كنت أقال استقبالا لراء وأفكار الخرين‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪0.31‬‬ ‫أجد صعوبة في مواجهة مشكلتي‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪0.76‬‬ ‫شعرت بعدم جدوى ما أقاوم به‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪0.69‬‬ ‫افتقرت إلى المبادأة والدافعية بشكل عام ‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪0.64‬‬ ‫لدي انطباع بأن ل أحد سبق وأن أحبني‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪0.54‬‬ ‫انتابني الحساس بالتخلص من كل شيء والهربا‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪0.65‬‬ ‫وجدت صعوبة في التركيز في أي شيء‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪0.65‬‬ ‫ينتابني الحساس بأنني قاد لخبطت حياتي‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪1.85‬‬ ‫‪3.06‬‬ ‫‪3.12‬‬ ‫‪4.01‬‬ ‫الجذر الكامن‬
‫‪8.07‬‬ ‫‪13.34‬‬ ‫‪13.56‬‬ ‫‪17.45‬‬ ‫نسبة التباين‬
‫يتضح من جدول )‪ (9‬ظهور أربعة عوامل ‪ :‬العامل الول وأطلق عليه انخفاض قايمة‬
‫الذات ‪ ،‬وأطلق على العامل الثاني القلق‪/‬الكتئابا ‪ ،‬وأطلق على العامل الثالث التحرر الجتماعي ‪،‬‬
‫وأطلق على العامل الرابع التهيج أو القابلية للستثارة ونتج عن هذه الخطوة حذف عبارة واحدة من‬
‫العامل الرابع وهي العبارة الولى‪.‬‬
‫كما تم حسابا الصدق في الدراسة الحالية عن طريق حسابا الرتباطات بين البعاد الفرعية‬
‫للمقياس بعضها البعض ‪ ،‬وبين البعاد والدرجة الكلية للبعد ‪ ،‬والجدولن التاليان يوضحان ذلك ‪:‬‬
‫جدول )‪(10‬‬
‫معاملت الرتباط بين أبعاد مقياس السى النفسي‬
‫التحرر الجتماعي التهيج أو القابلية‬ ‫القلق‪/‬الكتئابا‬ ‫انخفاض قايمة‬
‫للستثارة‬ ‫الذات‬
‫‪-‬‬ ‫انخفاض قايمة الذات‬
‫‪**0.39‬‬ ‫القلق‪/‬الكتئابا‬
‫‪**0.47‬‬ ‫‪**0.54‬‬ ‫التحرر الجتماعي‬
‫‪**0.33‬‬ ‫‪**0.27‬‬ ‫‪**0.48‬‬ ‫التهيج أو القابلية للستثارة‬
‫‪**0.65‬‬ ‫‪**0.79‬‬ ‫‪**0.66‬‬ ‫‪**0.85‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫جدول )‪(11‬‬
‫معاملت الرتباط بين درجة البند والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه لمقياس السى النفسي‬
‫التهيج أو القابلية‬ ‫م‬ ‫التحرر‬ ‫م‬ ‫القلق‪/‬الكتئابا‬ ‫م‬ ‫انخفاض قايمة‬ ‫م‬
‫للستثارة‬ ‫الجتماعي‬ ‫الذات‬
‫‪**0.73‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪**0.67‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪**0.59‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪**0.69‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪**0.71‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪**0.57‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪**0.78‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪**0.74‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪30‬‬
‫‪**0.73‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪**0.75‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪**0.79‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪**0.75‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪**0.75‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪**0.73‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪**0.60‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪**0.66‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪**0.74‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪**0.68‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪**0.53‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪**0.75‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪**0.65‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪**0.69‬‬ ‫‪23‬‬
‫يتضح من جدول)‪ (10‬وجدول )‪ (11‬أن جميع معاملت الرتباط دالة عند مستوى ‪0.01‬‬
‫كما تم استخدام طريقة المقارنة الطرفية ‪ ،‬حيث تم اعتبار الدرجة الكلية لمقياس السى‬
‫النفسي كمحك ويتم بناء على ذلك تحديد مجموعتين أعلي ‪ %27‬وأدني ‪ %27‬ويتم حسابا‬
‫الفروق في درجات البعاد‪ .‬والجدول التالي يوضح نتائج هذه الخطوة ‪:‬‬

‫جدول)‪(12‬‬
‫يوضح قايمة"ت" للفروق بين مرتفعي ومنخفضي السى النفسي في درجاتا البعاد‬
‫قايمة "ت"‬ ‫مرتفعو السى النفسي )‪(28‬‬ ‫منخفضو السى النفسي ) ‪( 28‬‬ ‫المتغيرات‬
‫ع‪2‬‬ ‫م‪2‬‬ ‫ع‪1‬‬ ‫م‪1‬‬
‫‪**11.35‬‬ ‫‪4.62‬‬ ‫‪22.92‬‬ ‫‪2.83‬‬ ‫‪11.28‬‬ ‫انخفاض قايمة الذات‬
‫‪**6.28‬‬ ‫‪2.76‬‬ ‫‪19.92‬‬ ‫‪3.93‬‬ ‫‪14.21‬‬ ‫القلق‪/‬الكتئابا‬
‫‪**11.63‬‬ ‫‪3.48‬‬ ‫‪19.97‬‬ ‫‪2.66‬‬ ‫‪10.28‬‬ ‫التحرر الجتماعي‬
‫‪**6.49‬‬ ‫‪3.44‬‬ ‫‪12.85‬‬ ‫‪2.40‬‬ ‫‪7.71‬‬ ‫التهيج أو القابلية للستثارة‬
‫يتضح من جدول )‪ (12‬وجود فروق بين مجموعتي منخفضي ومرتفعي السى النفسي‪.‬‬
‫وتم حسابا ثبات المقياس بطريقة ألفا كرونباخ فتراوحت للبعاد ما بين ‪0.89-0.81‬‬
‫وللمقياس ككل ‪ . (Poulin et al., 2005 , 1021) 0.93‬وفي الدراسة الحالية تم حسابا ثبات‬
‫المقياس بطريقة ألفا كرونباخ فبلغت للبعاد والدرجة الكلية ‪، 0.77 ، 0.80 ، 0.72 ، 0.79‬‬
‫‪ .0.87‬وبطريقة كل من سبيرمان وجتمان للدرجة الكلية بلغ الثبات ‪.0.80 ، 0.81‬‬
‫وبناء على ما سبق تكونت الصورة النهائية لمقياس السى النفسي من )‪ (22‬عبارة‪.‬‬
‫عرض نتائج الدراسة ومناقاشتها‬
‫أولا ‪ :‬عرض ومناقاشة نتائج الفرض الول‬
‫ينص علي أنه" " ل يوجد أثر دال إحصائي ا للنوع والتخصص والتفاعل بينهما على الندفاعية‬
‫واللكسيثيميا والسى النفسي"‪.‬‬
‫وللتحقق من صحة هذا الفرض فقد تم حسابا تحليل التباين الثنائي لمقاييس الندفاعية‬
‫واللكسيثيميا والسى النفسي"‪ .‬والجدول التالي يوضح ذلك ‪:‬‬
‫جدول)‪(13‬‬
‫نتائج تحليل التباين الثنائي لدرجات الندفاعية واللكسيثيميا والسى النفسي حسبا النوع والتخصص والتفاعل بينهما‬
‫مستوي الدللة‬ ‫قايمة ف‬ ‫متوسط المربعات‬ ‫درجات الحرية‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫مصدر التباين‬ ‫المتغيرات‬

‫‪31‬‬
‫الندفاعية‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪4.02‬‬ ‫‪147.46‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪147.46‬‬ ‫النوع )أ(‬

‫غير دال‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪34.30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪34.30‬‬ ‫التخصص)با(‬


‫غير دال‬ ‫‪0.24‬‬ ‫‪8.94‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8.94‬‬ ‫أ×با‬
‫‪36.67‬‬ ‫‪254‬‬ ‫‪9313.96‬‬ ‫تباين الخطأ‬

‫اللكسيثيميا‬
‫غير دال‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪10.88‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10.88‬‬ ‫النوع )أ(‬
‫غير دال‬ ‫‪0.16‬‬ ‫‪8.11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8.11‬‬ ‫التخصص)با(‬
‫غير دال‬ ‫‪1.18‬‬ ‫‪60.95‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪60.95‬‬ ‫أ×با‬
‫‪51.82‬‬ ‫‪254‬‬ ‫‪13164.37‬‬ ‫تباين الخطأ‬

‫السى النفسى‬
‫غير دال‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪106.56‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪106.56‬‬ ‫النوع )أ(‬

‫غير دال‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪8.25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8.25‬‬ ‫التخصص)با(‬


‫غير دال‬ ‫‪0.17‬‬ ‫‪30.22‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪30.22‬‬ ‫أ×با‬
‫‪175.16‬‬ ‫‪254‬‬ ‫‪44490.60‬‬ ‫تباين الخطأ‬

‫يتضح من نتائج جدول )‪ (13‬ما يلي ‪:‬‬


‫‪ -1‬وجود فروق دالة إحصائي ا في الندفاعية تعزى للنوع لصالح الذكور حيث كان متوسط درجات‬
‫الذكور)‪ (45.69‬ومتوسط درجات الناث )‪. (43.98‬‬
‫‪-2‬ل توجد فروق في الندفاعية تعزى للتخصص والتفاعل بين النوع والتخصص‪.‬‬
‫‪ -3‬ل توجد فروق في كل من اللكسيثيميا والسى النفسي تتعزى للنوع أو التخصص أو التفاعل‬
‫بينهما‪.‬‬

‫وتتفق نتائج الدراسة مع نتائج دراسة )‪(Paris , 1997; Catharine et al .,2011‬‬


‫والتي أبانت عن وجود فروق نوعية في الندفاعية‪ .‬وتختلف مع نتائج دراسة )‪(White , 2009‬‬
‫والتي أظهرت نتائجها عدم وجود فروق دالة إحصائي ا بين الذكور والناث في الندفاعية ‪ ،‬ويمكن‬
‫تفسير نتائج الدراسة في إطار أن الذكور في معترك الحياة يتعرضون لضغوط عدة تدفعهم إلى أداء‬
‫بعض الشياء بدون تروي ‪ ،‬إوالى قاصور في القدرة على التخطيط الجيد ‪ ،‬وتجعلهم يقولون أشياء‬
‫بدون تفكير وتمحيص ‪ ،‬ويشعرون بالملل والضجر عندما يكونون داخل قااعات المحاضرات ‪ ،‬و‬
‫يجدون صعوبة في بناء رؤى مختلفة ‪ ،‬كما أنهم يعجزون عن إيجاد حلول متنوعة للمشاكل التي‬
‫يتعرضون لها ‪ ،‬ويلقاون في أغلبا الحيان صعوبة في الموائمة بين دراستهم وأعمالهم الخرى ‪،‬‬
‫وترتبط هذه التصرفات الندفاعية بما أطلق عليه )‪ (Dickman , 1990‬الندفاعية المختلة‬
‫وظيفي ا والتي ترتبط باتخاذ قا اررات سريعة غير انعكاسية ذات عواقابا وخيمة على الفرد ‪ ،‬وينتج عن‬
‫هذه التصرفات وقاوع الذكور تحت ضغوط يتولد عنها تصرفات مندفعة ‪ ،‬كما يتواءم مع ما حدده )‬
‫‪ (Dougherty et al., 2005‬في أنموذجه الثلثي)الستهلل بالستجابة ‪ ،‬كف الستجابة ‪،‬‬
‫صعوبة تأجيل الحصول على المكافأة( ‪ ،‬ومع)‪ (Young &Bramham , 2007 , 115‬في‬

‫‪32‬‬
‫أنموذجه الثنائي)العجز عن كف الفعال اللفظية والبدنية ‪ ،‬والندفاعية المعرفية غير المنظمة( ‪،‬‬
‫بينما الناث بطبيعة تنشئتهن الجتماعية ل يتعرضن كثيرا إلى مواقاف ضاغطة مثل أقارانهن من‬
‫الذكور‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بعدم وجود فروق في المتوسطات ترجع للنوع أو التخصص في كل من‬
‫اللكسيثيميا والسى النفسي‪ .‬فهذا يتفق مع نتائج الدراسات التالية )‪Scott , 2009 , Taylor‬‬
‫‪ (et al., 1997‬والتي أظهرت نتائجها عدم وجود فروق ترجع إلى النوع في اللكسيثيميا ‪ ،‬كما‬
‫تتفق مع مراجعة)‪ (Levant et al., 2009‬والتي انتهت إلى عدم وجود فروق دالة بين الذكور‬
‫والناث في اللكسيثيميا في ‪ 14‬دراسة‪ .‬وتختلف مع نتائج الدراسات التالية)‪Kokkonnen et‬‬
‫‪ (al., 2001; Parker et al ., 2003; Franz et al ., 2007‬والتي أبانت نتائجها عن‬
‫ارتفاع معدلت انتشار اللكسيثيميا لدى الذكور ‪ ،‬ومع نتائج الدراسات التالية)‪Mason et‬‬
‫‪ (al .,2005; Joukamaa et al ., 2007; Honkalampi et al. , 2009‬والتي خلصت‬
‫نتائجها إلى ارتفاع معدلت انتشار اللكسيثيميا لدى الناث ‪ ،‬ومع مراجعة )‪Levant et al.,‬‬
‫‪ (2009‬والتي أبرزت نتائجها ارتفاع معدلت انتشار اللكسيثيميا في ‪ 17‬دراسة لدى الذكور ‪،‬‬
‫وأبرزت دراسة واحدة ارتفاع معدلت انتشار اللكسيثيميا لدى الناث‪.‬‬

‫وتختلف نتائج الدراسة مع نتائج الدراسات التالية );‪Baum &Grunberg, 1991‬‬


‫‪Harrison et al., 1998 ; McDonough &Walters, 2001; Denton et al .,‬‬
‫‪ ، (2004 ; Laaksonen et al .,2009 ; Verger et al., 2009‬والتي كشفت عن ارتفاع‬
‫معدلت انتشار السى النفسي لدى الناث‪ .‬وتختلف نتائج الدراسة مع نتائج دراسة )‪Mason et‬‬
‫‪ (al .,2005‬والتي انتهت إلى ارتفاع اللكسيثيميا لدى طلبا القسم العلمى مقارنة بطلبا القسم‬
‫الدبي‪.‬‬

‫ويمكن تفسير نتائج الدراسة في أن كلا من الذكور والناث يعانون من اضطرابا‬


‫اللكسيثيميا والسى النفسي ‪ ،‬فهم يفضلون التحدث مع الخرين حول أنشطتهم اليومية بدلا من‬
‫الحديث عن مشاعرهم ‪ ،‬كما يصعبا عليهم وصف وتحديد مشاعرهم تجاه الخرين ‪ ،‬كما ينتابهم‬
‫الحساس بعدم القيمة ‪ ،‬والمكانة المتدنية ‪ ،‬ويفضلون في كثير من الحيان العزلة ‪ ،‬ويشعرون‬
‫بالحزن والكآبة والهم ‪ ،‬ويفتقرون إلى الدافعية ‪ ،‬وغير مكترثين بالشياء التي كانت من قابل تثير‬
‫اهتماماتهم ‪ ،‬ولديهم حساسية مفرطة وغضبا متزايد‪ .‬وفي الواقاع فإنه من المتوقاع أن يرتفع‬
‫اضطرابا اللكسيثيميا والسى النفسي لدى الذكور مقارنة بالناث لرتفاع معدلت الندفاعية لديهم‬
‫‪ ،‬ولكن بالرجوع إلى متوسط الدرجات في الندفاعية نجد أن ارتفاع المتوسط لدى الذكور لم يكن‬

‫‪33‬‬
‫كبيرا بما حصلن عليه الناث إوان كان دالا ‪ ،‬وربما يفسر ذلك في ضوء التغيرات التي تعرض لها‬
‫المجتمع المصري في هذه الونة ودور الذكور في ذلك ‪ ،‬كما يمكن تفسير هذه النتائج في ضوء‬
‫العوامل الوراثية ‪ ،‬وفي ضوء عجز نصف الدماغ اليمن في إيصال المعلومات إلى النصف اليسر ‪،‬‬
‫وفي ضوء ارتباط صعوبة تحديد المشاعر سلبيا لدى عينة من الذكور والناث بالستجابة العصبية‬
‫في الجهة اليمنى من الميجدال )‪ ، (Kugel et al ., 2008‬أو قاد يعزى إلى قاصور في تجهيز‬
‫المعلومات النفعالية لدى الجنسين ‪ ،‬أو إلى فشل العلقاة بين الطفل الرضيع ومانحي الرعاية مما‬
‫يؤثر عليه سلب ا في مرحلة المراهقة وما بعدها )‪ ، (Berenbaum &James , 1994‬ويمكن‬
‫تفسير السى النفسي لدى الجنسين على أنه صراع نفسي لشعوري ‪ ،‬وتركيز على الفكار السلبية‬
‫‪ ،‬وقاصور في المساندة السرية ‪ ،‬إواهانة الطفل إواهماله مما يساهم في زيادة السى النفسي في‬
‫مرحلة الجامعة ‪ ،‬إوالى المستويات القاتصادية الجتماعية المتدنية‪.‬‬

‫ثاني ا ‪:‬عرض ومناقاشة نتائج الفرض الثاني‬

‫وينص على أنه " ل توجد فروق دالة إحصائي ا بين متوسطات درجات طلبة الجامعة من البدو‬
‫والحضر في الندفاعية واللكسيثيميا والسى النفسي"‪.‬‬

‫وللتحقق من صحة هذا الفرض فقد تم حسابا المتوسطات والنحرافات المعيارية وقايم )ت(‬
‫لدللة الفروق بين درجات طلبا البدو وطلبا الحضر في الندفاعية واللكسيثيميا والسى‬
‫النفسي‪ .‬وتم القاتصار على عينات البدو والحضر من أهالي سيناء ‪ ،‬وتم استبعاد طلبا الحضر‬
‫من المحافظات الخرى والذين استقروا في مدينة العريش منذ سبعينيات القرن المنصرم‪.‬‬
‫جدول)‪(14‬‬
‫المتوسطات والنحرافات المعيارية لدرجات طلبا البدو والحضر في الندفاعية واللكسيثيميا والسى النفسي وقيمة )ت(‬
‫مستوي‬ ‫قايمة "ت"‬ ‫الطلبا الحضر)‪(70‬‬ ‫الطلبا البدو)‪(58‬‬ ‫أبعاد المقاييس‬ ‫المقياس‬
‫الدللة‬ ‫ع‪2‬‬ ‫م‪2‬‬ ‫ع‪1‬‬ ‫م‪1‬‬
‫الندفاعبة‬

‫غير دالة‬ ‫‪1.55‬‬ ‫‪2.99‬‬ ‫‪12.17‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫‪11.39‬‬ ‫الندفاعية الحركية‬

‫غير دالة‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪2.91‬‬ ‫‪19.30‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫‪18.72‬‬ ‫الندفاعية غير التخطيطية‬
‫غير دالة‬ ‫‪1.03‬‬ ‫‪2.64‬‬ ‫‪14.21‬‬ ‫‪2.48‬‬ ‫‪13.74‬‬ ‫الندفاعية النتباهية‬
‫غير دالة‬ ‫‪1.59‬‬ ‫‪6.42‬‬ ‫‪45.68‬‬ ‫‪6.49‬‬ ‫‪43.86‬‬ ‫الدرجة الكلية للمقياس‬
‫الندفاعية‬
‫اللكسيثيميا‬

‫غير دالة‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫‪15.55‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫‪15.20‬‬ ‫التفكير الموجه خارجي ا‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪3.43‬‬ ‫‪11.75‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫‪12.01‬‬ ‫صعوبة وصف المشاعر‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.94‬‬ ‫‪4.83‬‬ ‫‪19.62‬‬ ‫‪4.73‬‬ ‫‪18.82‬‬ ‫صعوبة تحديد المشاعر‬

‫‪34‬‬
‫اللكسيثيميا السى النفسي‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪7.21‬‬ ‫‪46.94‬‬ ‫‪7.28‬‬ ‫‪46.05‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪6.17‬‬ ‫‪16.91‬‬ ‫‪4.36‬‬ ‫‪15.01‬‬ ‫انخفاض قايمة الذات‬

‫غير دالة‬ ‫‪0.99‬‬ ‫‪4.04‬‬ ‫‪17.02‬‬ ‫‪4.05‬‬ ‫‪16.31‬‬ ‫القلق‪/‬الكتئابا‬


‫غير دالة‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪4.87‬‬ ‫‪15.58‬‬ ‫‪4.85‬‬ ‫‪15.34‬‬ ‫التحرر الجتماعي‬

‫السى النفسي‬
‫غير دالة‬ ‫‪1.46‬‬ ‫‪3.10‬‬ ‫‪9.95‬‬ ‫‪2.61‬‬ ‫‪9.20‬‬ ‫التهيج أو القابلية للستثارة‬
‫غير دالة‬ ‫‪1.57‬‬ ‫‪13.60‬‬ ‫‪59.48‬‬ ‫‪11.89‬‬ ‫‪55.87‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫يتضح من جدول )‪ (14‬ما يلي ‪:‬‬


‫‪ -1‬وجود فروق دالة إحصائي ا بين طلبا البدو وطلبا الحضر في انخفاض قايمة الذات ‪ ،‬والفروق‬
‫لصالح الطلبا الحضر‪.‬‬
‫‪ -2‬ل توجد فروق بين الطلبا البدو والطلبا الحضر في بقية المتغيرات الخرى‪.‬‬
‫ل تتوافر لدى الباحث دراسات تدعم أو تدحض هذه النتائج ‪ ،‬ويمكن تفسير عدم وجود‬
‫فروق بين طلبا البدو والحضر في متغيرات الدراسة في أن المجتمع السيناوي قاد تعرض في الونة‬
‫الخيرة إلى تغيرات جوهرية صاحبت قايام الثورة المصرية في ‪ 25‬يناير ‪ ، 2011‬فقد زادت‬
‫الصراعات الداخلية بين القبائل بعضها البعض ‪ ،‬وزادت حالت الشغبا في الشوارع ‪ ،‬وانتشر الفزع‬
‫والرعبا بين الناس ‪ ،‬واستخدمت كافة وسائل العنف ‪ ،‬ونتج عن ذلك جرائم قاتل مروعة أثرت سلب ا‬
‫على العلقاات المترامية القوية ‪ ،‬وزادت حالت الخذ بالثأر ‪ ،‬والحساس المتزايد بعدم المن في‬
‫كافة جوانبه ‪ ،‬وتأثرت منظومة المبادئ والقيم الخلقاية داخل هذا المجتمع ‪ ،‬وكان من الطبيعي أن‬
‫يسلك الفراد عبر البادية والحضر سلوكات تتسم بالندفاعية وعدم التروي ‪ ،‬والعجز عن إيجاد أفكار‬
‫متنوعة لحلول المشاكل التي تعترضهم ‪ ،‬وقاصور في القدرة على التخطيط الجيد ‪ ،‬وتشوش في‬
‫النفعالت ‪ ،‬وزيادة حالت الضيق والحنق والشعور بالكدر والنكد والتي أثرت جمعيها سلب ا على‬
‫ادراكات الفراد ‪ ،‬وزادت معدلت القلق والكتئابا ‪ ،‬وقاع الفراد تحت تأثير ضغوطات متنامية ‪ ،‬وزادت‬
‫معدلت التهيج والقابلية للستثارة ‪ ،‬والعدوانية لتفه السبابا ‪ ،‬وتنامي الشعور بالغطرسة والوقااحة‬
‫في التعامل بين الفراد بعضهم البعض ‪ ،‬وتفتت أواصر الصلة والعلقاات الطيبة ‪ ،‬وعدم الكتراث‬
‫بالخرين ‪ ،‬والفتقار إلى روح المبادأة والدافعية اليجابية‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بارتفاع متوسط انخفاض قايمة الذات لدى طلبا الحضر مقارنة بطلبا البدو‬
‫في ظل الظروف العصبية التي مر بها المجتمع السيناوي فإن هذا يفسر في ضوء تعقد الحياة داخل‬
‫المدينة ‪ ،‬والتنافس المتزايد بين أفرادها ‪ ،‬وتدني مستوى العلقاات الجتماعية إلى حد ما ‪ ،‬مما ترتبا‬

‫‪35‬‬
‫عليه احساس طلبا الحضر بانخفاض قايمة الذات ‪ ،‬وتناقاص الثقة بأنفسهم ‪ ،‬وعجزهم عن مواجهة‬
‫المشكلت المعقدة وعدم إيجاد حلول مناسبة لها‪.‬‬
‫عرض ومناقاشة نتائج الفرض الثالث‬
‫وينص على أنه " توجد علقاات ارتباطية دالة إحصائيا بين درجات الطلبا على أبعاد مقاييس‬
‫الندفاعية واللكسيثيميا والسى النفسي"‪.‬‬
‫ولتحقيق ذلك تم حسابا معاملت الرتباط بين جميع البعاد ومتغيرات الدراسة الثلثة )الندفاعية ‪،‬‬
‫واللكسيثيميا ‪ ،‬والسى النفسي ( والجدول التالي يوضح ذلك ‪:‬‬
‫جدول )‪(51‬معاملت الرتباط بين أبعاد مقاييس الندفاعية واللكسيثيميا و والسى النفسي‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬‬
‫الندفاعية الحركية‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.3‬‬

‫‪** 0‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪** 8‬‬

‫‪** 8‬‬

‫‪** 9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪* 4‬‬

‫‪** 6‬‬

‫‪** 3‬‬

‫‪** 6‬‬

‫‪** 3‬‬

‫‪** 1‬‬
‫الندفاعية غير‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.1‬‬
‫التخطيطية‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬
‫‪** 3‬‬

‫‪** 5‬‬

‫‪** 2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪** 9‬‬

‫‪* 4‬‬

‫‪4‬‬

‫‪** 3‬‬

‫‪7‬‬
‫الندفاعية النتباهية‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.3‬‬
‫‪** 8‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪7‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪** 4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪* 6‬‬

‫‪** 4‬‬

‫‪** 7‬‬

‫‪** 2‬‬

‫‪** 4‬‬

‫‪** 8‬‬

‫‪** 9‬‬
‫الدرجة الكلية‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.3‬‬


‫‪** 4‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬
‫‪** 4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪** 8‬‬

‫‪** 8‬‬

‫‪** 1‬‬

‫‪* 5‬‬

‫‪** 2‬‬

‫‪** 5‬‬
‫التفكير الموجه خارجي ا‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.1‬‬


‫‪0‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪0‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬
‫‪* 4‬‬

‫‪* 3‬‬

‫‪** 5‬‬

‫‪5‬‬

‫‪** 2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪36‬‬
‫صعوبة وصف المشاعر صعوبة تحديد المشاعر الدرجة الكلية‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.2‬‬

‫‪** 8‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫‪** 8‬‬

‫‪** 4‬‬

‫‪** 1‬‬

‫‪** 8‬‬

‫‪** 7‬‬

‫‪** 0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.5‬‬

‫‪** 0‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪** 8‬‬

‫‪** 6‬‬

‫‪** 2‬‬

‫‪** 0‬‬

‫‪** 9‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.4‬‬

‫‪** 2‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬
‫‪** 8‬‬

‫‪** 0‬‬

‫‪** 6‬‬

‫‪** 0‬‬
‫انخفاض قايمة الذات‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.8‬‬

‫‪** 4‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬
‫‪** 6‬‬

‫‪** 1‬‬

‫‪** 5‬‬
‫‪ -‬القلق ‪ /‬الكتئابا‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.7‬‬

‫‪** 3‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫‪3‬‬
‫‪** 1‬‬

‫‪** 9‬‬
‫التحـرر الجتماعي‬

‫‪0‬‬ ‫‪0.7‬‬

‫‪** 8‬‬
‫‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪** 9‬‬
‫التهيج أو القابلية الدرجة‬

‫‪0.6‬‬
‫للستثارة‬

‫‪** 7‬‬
‫‪-‬‬
‫الكلية‬

‫ويمكن عرض ومناقاشة النتائج الواردة في جدول )‪ (15‬على النحو التالي ‪:‬‬
‫أولا ‪ :‬العلقاة بين أبعاد الندفاعية ودرجتها الكلية وأبعاد اللكسيثيميا ودرجتها الكلية‬
‫‪ -‬وجود ارتباطات ايجابية دالة إحصائيا بين الندفاعية الحركية وصعوبة تحديــد المشــاعر والدرجــة‬
‫الكلية لمقياس اللكسيثيميا وعدم وجود ارتباطات مع تبعد التفكير المــوجه خارجيــ ا ‪ ،‬وتبعــد صــعوبة‬
‫وصف المشاعر‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ -‬وجــود ارتباطــات إيجابيــة دالــة إحصــائي ا بيــن تبعــد الندفاعيــة غيــر التخطيطيــة والتفكيــر المــوجه‬
‫خارجي ا ‪ ،‬والدرجة الكلية لمقياس اللكسيثيميا ‪ ،‬وعدم وجود ارتباطات مـع صــعوبة وصـف وتحديـد‬
‫المشاعر‪.‬‬
‫‪ -‬وجـــود ارتباطـــات إيجابيـــة دالـــة إحصـــائيا بيـــن الندفاعيـــة النتباهيـــة وصـــعوبة وصـــف وتحديـــد‬
‫المشاعر والدرجة الكلية لللكسيثيميا ‪ ،‬وعدم وجود ارتباطات مع التفكير الموجه خارجياا‪.‬‬
‫‪ -‬وجود ارتباطات إيجابية دالة إحصائي ا بيــن الدرجـة الكليـة لمقيـاس الندفاعيــة وكـل أبعــاد مقيــاس‬
‫اللكسيثيميا باستثناء صعوبة وصف المشاعر‪.‬‬
‫تتفق نتائج الدراسة مع نتائج الدراسات التالية )‪Bagby et al., 1986; Scott ,‬‬
‫‪ ، (2009‬وتتفق جزئي ا مع نتائج دراسة كل من );‪Strien & Ouwens , 2007‬‬
‫‪ (Zimmermann et al., 2005‬والتي أكدت على وجود علقاة إيجابية بين الندفاعية وكل من‬
‫صعوبات تحديد ووصف المشاعر‪ .‬وتتفق جزئيا مع نتائج دراسة )‪ (Scott , 2009‬والتي أكدت‬
‫على وجود علقاة ارتباطية إيجابية بين الندفاعية غير التخطيطية وكل أبعاد اللكسيثيميا ودرجتها‬
‫الكلية باستثناء صعوبة وصف المشاعر‪ .‬وتتفق مع نتائج دراسة )‪ (Scott , 2009‬والتي أكدت‬
‫على وجود علقاة ارتباطية إيجابية بين كل من الندفاعية النتباهية وكل أبعاد اللكسيثيميا‬
‫ودرجتها الكلية باستثناء التفكير الموجه خارجيا ‪ ،‬ووجود علقاة إرتباطية إيجابية بين الندفاعية‬
‫الحركية وكل من صعوبة تحديد المشاعر والدرجة الكلية وعدم وجود علقاة بين الندفاعية الحركية‬
‫وكل من صعوبة ووصف المشاعر والتفكير الموجه خارجياا‪ .‬وتختلف مع نتائج دراسة )‪Luminet‬‬
‫‪ (et al., 1999‬والتي أكدت على عدم وجود ارتباط بين اللكسيثيميا والندفاعية‪.‬‬
‫ويمكن تفسير نتائج الدراسة في ضوء أن الطالبا ذو الندفاعية الحركية يؤدي العمال‬
‫بدون تروي ‪ ،‬ويندفع حركي ا في تصرفاته ‪ ،‬ويتهور في أدائه ‪ ،‬كما أنه يتصرف حركي ا بدون تفكير‬
‫واع ‪ ،‬وبدون إدراك جيد لمشاعره وانفعالته‪ .‬وعدم وجود ارتباط بين الندفاعية الحركية وكل من‬
‫التفكير الموجه خارجيا وصعوبة وصف المشاعر ‪ ،‬يمكن تفسير ذلك في أن الطالبا عندما يندفع‬
‫حركي ا في تصرفاته بدون تروي فهو يركز على تفاصيل الحداث الخارجية إلى حد ما ‪ ،‬كما أن لديه‬
‫غياب ا نسبي ا محدود ا لتخيلته الداخلية ‪ ،‬كما يصعبا عليه وصف مشاعره بدقاة تامة ‪ ،‬وجود ارتباط‬
‫إيجابي بين التبعد والدرجة الكلية لللكسيثيميا يؤكد على أن الطالبا يتصرف بدون تفكير إوادراك‬
‫لمشاعره وانفعالته فهو يجد صعوبة في تحديد ووصف مشاعره ‪ .‬ويمكن تفسير نتائج الدراسة‬
‫المتعلقة بالندفاعية غير التخطيطية في أن الطالبا ل يخطط لداء المهام بصورة جيدة ‪ ،‬كما أنه‬
‫يفكر بطريقة ثابتة ‪ ،‬كما أنه يتعرض لهواجس غريبة أو خارجية أثناء أداء للمهام ‪ ،‬بينما يؤدي ذلك‬

‫‪38‬‬
‫فهو يركز على الحداث الخارجية وتنعدم قادرته التخيلية إلى حد كبير على الدراك الجيد ‪ ،‬وعدم‬
‫الرتباط بين التبعد وصعوبة وصف وتحديد المشاعر ربما يفسر في ضوء انخفاض صعوبة وصف‬
‫وتحديد المشاعر بدرجة كبيرة ‪ .‬ويمكن تفسير نتائج الدراسة المتعلقة بالندفاعية النتباهية في أن‬
‫الطالبا الذي يتدنى انتباهه ولديه صعوبة في التركيز ويتصرف على نحو اندفاعي لنه يجد صعوبة‬
‫في قادرته على تحديد ووصف مشاعره ‪ ،‬ويكون مشوشا في انفعالته ‪ ،‬وقاد يجد قاصو ار في التعرف‬
‫على ما يدور بداخله ‪ ،‬ول يدرك سببا غضبه وضيقه ‪ ،‬وعدم وجود علقاة بين التبعد والتفكير الموجه‬
‫خارجي ا يمكن تفسيره في أن النتباه بطبيعته عملية داخلية فهو عملية ذهنية معرفية تتضمن تركيز‬
‫الدراك على منبه معين من بين مجموعة منبهات موجودة حولنا بينما التفكير الموجه خارجي ا‬
‫ينصبا على الحداث الخارجية‪.‬‬
‫كما أسفرت نتائج الدراسة عن علقاة إيجابية دالة إحصائيا بين الدرجة الكلية لكل من‬
‫الندفاعية واللكسيثيميا ويمكن تفسير ذلك في ضوء أن الطالبا المندفع في تصرفاته يؤدي الشياء‬
‫بدون تفكير ‪ ،‬كما يتصرف بشكل ارتجالي ‪ ،‬ولديه صعوبة في التخطيط الجيد ‪ ،‬ويتصلبا أمام فكرة‬
‫واحدة ‪ ،‬ويجد صعوبة في النتباه ‪ ،‬ولديه قاصور في التركيز فهو بطبيعة الحال شخص يعاني من‬
‫قاصور في قادرته على وصف مشاعره وتحديدها ازاء الخرين ‪ ،‬كما يعاني من تدني قادرته على‬
‫إظهار مشاعره الدفينة ولو لقاربا أصدقاائه ‪ ،‬كما أنه في الغالبا يكون مشوشا إزاء انفعالته ويعجز‬
‫عن تحديد ما يدور بداخله‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬العلقاة بين أبعاد الندفاعية ودرجتها الكلية وأبعاد السى النفسي ودرجته الكلية‬
‫‪ -‬وجود ارتباطات ايجابية دالة إحصائي ا بين الندفاعية الحركية وكل أبعاد مقياس السى النفسي‪.‬‬
‫‪ -‬وجود ارتباطات إيجابية دالة إحصائي ا بين تبعد الندفاعية غير التخطيطية وانخفــاض قايمــة الــذات‬
‫‪ ،‬والتحرر الجتماعي ‪ ،‬وعدم وجـود ارتباطـات مـع القلـق‪/‬الكتئـابا ‪ ،‬التهيـج أو القابليـة للسـتثارة‬
‫والدرجة الكلية لمقياس السى النفسي‪.‬‬
‫‪ -‬وجود ارتباطات إيجابية دالة إحصائيا بين الندفاعية النتباهية وكل أبعاد مقياس السى ودرجته‬
‫الكلية‪.‬‬
‫‪ -‬وجود ارتباطات إيجابية دالــة إحصــائي ا بيــن الدرجــة الكليــة لمقيــاس الندفاعيــة وكــل أبعــاد الســى‬
‫النفسى ودرجته الكلية‪.‬‬
‫تتفق نتائج الدراسة مع نتائج الدراسات التالية )‪Bagby et al ., 1986; Ruganci‬‬
‫‪ (&Gencoz , 2010‬وتتفق جزئيا مع نتائج دراسة كل من )‪Granö et al ., 2007; Gülec‬‬
‫‪ (et al ., 2008; Imhoff , 2009‬والتي أظهرت ارتباطا بين الندفاعية والكتئابا‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫ويمكن تفسير نتائج الدراسة في إطار الندفاعية وما تولده من توترات وأسي نفسي ‪،‬‬
‫فالطالبا الذي يتصرف باندفاعية ‪ ،‬ويؤدي الشياء بدون تفكير وتروي ‪ ،‬ويفكر في جانبا واحد من‬
‫المشكلة ‪ ،‬ويجد مشقة في تصميم تخطيط جيد ‪ ،‬ويتأثر تفكيره سلب ا ‪ ،‬ويجد صعوبة في النتباه‬
‫والتركيز من الطبيعي أن تؤثر هذه الندفاعات الرتجالية على حالته النفسية فتخفض قايمة ذاته‬
‫مما يشعر بأنه عديم الجدوى ‪ ،‬ويفقد الثقة في قادراته ‪ ،‬ويجد صعوبات جمة في حل مشكلته ‪،‬‬
‫ويشعر بعدم الرتياح ‪ ،‬والكدر والنهاك ‪ ،‬والحزن ‪ ،‬كما أنه ل يكترث بعلقااته مع الخرين ‪ ،‬ويفتقر‬
‫إلى المبادأة في علقااته مع الخرين ‪ ،‬كما أنه يكون أقال استقبالا لراء الخرين وأفكارهم‪ .‬أما فيما‬
‫يتعلق بعدم وجود ارتباطات بين تبعد الندفاعية غير التخطيطية وأبعاد القلق‪/‬الكتئابا ‪ ،‬التهيج أو‬
‫القابلية للستثارة والدرجة الكلية لمقياس السى النفسي ‪ ،‬فإنه يمكن تفسير ذلك في أن الندفاعية‬
‫التخطيطية ل يؤثر فيها فقط عاملي القلق‪/‬الكتئابا أو التهيج أو القابلية للستثارة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬العلقاة بين أبعاد اللكسيثيميا ودرجتها الكلية وأبعاد السى النفسي ودرجته الكلية‬
‫‪-‬وجود ارتباطات إيجابية دالة إحصائي ا بين كل أبعاد مقياس اللكسيثيميا ودرجته الكلية وكل أبعاد‬
‫مقيــاس الســى النفســي ودرجتــه الكليــة باســتثناء انخفــاض قايمــة الــذات ‪ ،‬والتحــرر الجتمــاعي‬
‫والتهيج أو القابلية للستثارة والدرجة الكلية لمقياس السى النفسي مع التفكير الموجه خارجياا‪.‬‬
‫وتتفق نتائج الدراسة مع نتائج دراسة كل من )‪Schuetz, 2003; Mikolajczak‬‬
‫‪ (&Luminet , 2006 ; Berrocal et al ., 2009 ; Grynberg et al ., 2010‬وتتفق‬
‫جزئيا مع نتائج دراسة كل من );‪Marchesi et al , 2000; Besharat, et al ., 2006‬‬
‫;‪Mattila et al ., 2008; Evren et al ., 2008b; Honkalampi et al ., 2009‬‬
‫‪ (Honkalampi et al .,2010; Di Schiena et al ., 2011‬والتي أشارت إلى وجود ارتباط‬
‫إيجابي دال إحصائي ا بين اللكسيثيميا والقلق‪/‬الكتئابا‪.‬وتتفق جزئي ا مع نتائج دراسة كل من)‬
‫‪ (Bankier et al., 2001; Evren et al ., 2008b; Di Schiena et al ., 2011‬والتي‬
‫أبانت عن ارتباطات إيجابية دالة إحصائيا بين القلق‪/‬الكتئابا وكل من صعوبة تحديد ووصف‬
‫المشاعر‪.‬وتتفق جزئيا مع نتائج دراسة )‪ (Vanheule et al . , 2007‬والتي أشارت نتائجها إلى‬
‫وجود ارتباط بين اللكسيثيميا واللمبالة بين الشخاص‪.‬وتختلف مع نتائج دراسة كل من )‬
‫‪ (Bankier et al., 2001; Di Schiena et al ., 2011‬والتي أظهرت نتائجهما عدم وجود‬
‫ارتباط بين الكتئابا وكل من التفكير الموجه خارجي ا والدرجة الكلية لمقياس اللكسيثيميا‪.‬‬
‫وتفسر نتائج الدراسة في ضوء الدور السلبي الذي تلعبه اللكسيثيميا في السى النفسي ‪،‬‬
‫فالطالبا الذي يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره ‪ ،‬وتكون انفعالته غائمة غير محددة ‪ ،‬وعندما‬
‫يشعر بالضيق ل يستطيع تحديد ما إذا كان حزينا أم خائفا أم غاضبا ‪ ،‬ول يستطيع تحديد مشاعره‬

‫‪40‬‬
‫بدقاة تامة ‪ ،‬ول يعي ما يدور بداخله ‪ ،‬ويفشل في تحديد أسبابا غضبه ‪ ،‬فهو بطبيعة الحال شخص‬
‫يشعر بالدونية في تعاملته مع الخرين ‪ ،‬ويشعر بأنه عديم الفائدة ‪ ،‬وتنقصه الثقة بالنفس ‪،‬‬
‫ويفضل العزلة وعدم الختلط ‪ ،‬ويشعر بعدم الرتياح ‪ ،‬وتنتابه حالت من التوتر والقلق والحزن ‪،‬‬
‫ويشعر بأنه منهك واقاع تحت تأثير الضغوط المختلفة ‪ ،‬وهو شخص ل يهتم بالشياء التي كانت من‬
‫قابل تجذبا اهتمامه ‪ ،‬كما أنه أقال تفاعلا مع الخرين ‪ ،‬ول يرغبا في التعامل معهم أو الستماع إلى‬
‫آرائهم وأفكارهم ‪ ،‬ويفضل الهروبا وعدم مواجهة المشكلت ‪ ،‬كما أنه يثور لتفه السبابا ‪ ،‬ويغضبا‬
‫عندما يوجه إليه نقد من الخرين ‪ ،‬أما فيما يتعلق بعدم وجود علقاة بين التفكير الموجه خارجي ا‬
‫وانخفاض قايمة الذات ‪ ،‬والتحرر الجتماعي ‪ ،‬والتهيج أو القابلية للستثارة فيمكن تفسير ذلك في‬
‫ضوء أن التفكير الموجه خارجي ا يكون فيه تفكير الطالبا منصب ا بدرجة كبيرة على الحوادث الخارجية‬
‫بدلا من التركيز على انفعالته ‪ ،‬بينما انخفاض قايمة الذات يتركز في الغالبا على الحساس‬
‫الداخلي ‪ ،‬وفي التفكير الموجه خارجيا يتركز الحديث حول النشطة اليومية للخرين أكثر من‬
‫الخوض في الحديث عن مشاعرهم ‪ ،‬بينما التحرر الجتماعي يشير إلى عدم الكتراث كثيرا‬
‫بالخرين ‪ ،‬وأن الطالبا أقال استقبالا لراء وأفكار الخرين ‪ ،‬وفي التفكير الموجه خارجي ا يتركز‬
‫الحديث كثيرا حول النشطة اليومية للخرين دون انفعالتهم ‪ ،‬وتحليل المشكلت بدرجة كبيرة بدلا‬
‫من وصفها ‪ ،‬بينما الطالبا ذو التهيج أو القابلية للستثارة في كثير من الحيان يثور لتفه السبابا‬
‫‪ ،‬ويشعر في الغالبا بالغطرسة والوقااحة في تعاملته مع الخرين‪.‬‬
‫عرض ومناقاشة نتائج الفرض الرابع‬
‫وينص على أنه "يمكن التنبؤ بالسى النفسي لدى طلبا التربية بالعريش من درجاتهم على‬
‫مقاييس الندفاعية واللكسيثيميا "‪.‬‬
‫ولختبار صحة هذا الفرض تم استخدام تحليل النحدار المتعدد على اعتبار أن درجات‬
‫الندفاعية واللكسيثيميا متغيرات مستقلة ‪ ،‬بينما درجات مقياس السى النفسي متغير تابع"‪.‬‬
‫والجدول التالي يوضح هذه النتائج ‪:‬‬
‫جدول)‪(16‬‬
‫نتائج تحليل النحدار المتعدد للتنبؤ بالسى النفسي من الندفاعية واللكسيثيميا‬
‫المقدار الثابت‬ ‫قايمة "ف"‬ ‫قايمة بيتا‬ ‫نسبة المساهمة‬ ‫الرتباط‬ ‫المتغيرات المستقلة‬ ‫)المتغير التابع(‬
‫المتعدد‬
‫‪0.973‬‬ ‫‪68.67‬‬ ‫‪0.407‬‬ ‫‪0.212‬‬ ‫‪0.460‬‬ ‫صعوبة تحديد المشاعر‬ ‫انخفاض قايمة‬
‫‪44.21‬‬ ‫‪0.221‬‬ ‫‪0.257‬‬ ‫‪0.507‬‬ ‫الندفاعية النتباهية‬ ‫الذات‬
‫‪10.27‬‬ ‫‪54.26‬‬ ‫‪0.351‬‬ ‫‪0.175‬‬ ‫‪0.418‬‬ ‫صعوبة تحديد المشاعر‬ ‫القلق‪/‬الكتئابا‬
‫‪32.43‬‬ ‫‪0.187‬‬ ‫‪0.203‬‬ ‫‪0.450‬‬ ‫التفكير الموجه خارجيا‬
‫‪25.29‬‬ ‫‪0.171‬‬ ‫‪0.230‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫الندفاعية النتباهية‬

‫‪41‬‬
‫‪1.32‬‬ ‫‪49.88‬‬ ‫‪0.331‬‬ ‫‪0.163‬‬ ‫‪0.404‬‬ ‫صعوبة تحديد المشاعر‬ ‫التحرر الجتماعي‬
‫‪42.19‬‬ ‫‪0.301‬‬ ‫‪0.249‬‬ ‫‪0.499‬‬ ‫الندفاعية النتباهية‬
‫‪3.35‬‬ ‫‪26.55‬‬ ‫‪0.301‬‬ ‫‪0.094‬‬ ‫‪0.307‬‬ ‫الندفاعية الحركية‬ ‫التهيج أو القابلية‬
‫‪21.25‬‬ ‫‪0.221‬‬ ‫‪0.143‬‬ ‫‪0.378‬‬ ‫صعوبة وصف المشاعر‬ ‫للستثارة‬
‫‪5.23‬‬ ‫‪55.30‬‬ ‫‪0.353‬‬ ‫‪0.178‬‬ ‫‪0.421‬‬ ‫اللكسيثيميا‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫‪38.35‬‬ ‫‪0.243‬‬ ‫‪0.232‬‬ ‫‪0.482‬‬ ‫الندفاعية‬

‫يتضح من جدول )‪ (16‬ما يلي ‪:‬‬


‫عرض ومناقاشة نتائج الفرض الرابع‬
‫‪ -1‬تسهم صعوبة تحديد المشاعر ‪ ،‬الندفاعية النتباهية بنسبا دالة في انخفاض قايمة الذات‪.‬‬
‫ويمكن تفسير ذلك في ضوء التأثير السلبي لصعوبة تحديد المشاعر فالطالبا يكون في الغالبا‬
‫مشوش وغير قاادر على تحديد مشاعره ‪ ،‬كما أنه يشعر بإحساسات جسمية ل يستطيع‬
‫تحديدها بدقاة ‪ ،‬كما أنه ل يمكنه التعرف على ما يدور بداخله ‪ ،‬وفي الغالبا ل يعرف أسبابا‬
‫غضبه ‪ ،‬كما أنه ل يركز بسهولة ‪ ،‬وليس لديه مرونة كافية للتعامل بايجابية مع المواقاف ‪،‬‬
‫وينتابه هواجس غريبة أو خارجية عندما يفكر ‪ ،‬وكل هذا بطبيعة الحال يؤدي إلى شعوره بعدم‬
‫القيمة أو الجدوى‪.‬‬
‫‪ -2‬تسهم صعوبة تحديد المشاعر ‪ ،‬التفكير الموجه خارجيا ‪ ،‬الندفاعية النتباهية بنسبا دالة في‬
‫القلق‪/‬الكتئابا‪ .‬وتتفق نتائج الدراسة مع نتائج دراسة )‪ (Granö et al ., 2007‬والتي‬
‫أشارت إلى أن الندفاعية المرتفعة تكون منبئ ا للكتئابا‪ .‬ويمكن تفسير ذلك في ضوء عجز‬
‫الطالبا عن تحديد مشاعره ‪ ،‬وقاصوره في التعرف على ما يدور بداخله ‪ ،‬كما أنه يفضل تحليل‬
‫المشكلت بدلا من وصفها ‪ ،‬ويفضل التحدث مع الخرين حول أنشطتهم اليومية أكثر من‬
‫الخوض في الحديث عن مشاعرهم ‪ ،‬كما أنه ل ينتبه ول يركز جيدا ‪ ،‬ويتصف تفكيره بالجمود ‪،‬‬
‫كل هذا يجعله غير مرتاح البال ‪ ،‬ويشعر بالحزن والكدر والنكد والنهاك‪.‬‬
‫‪ -3‬تسهم صعوبة تحديد المشاعر ‪ ،‬الندفاعية النتباهية بنسبا دالة في التحرر الجتماعي‪.‬‬
‫ويمكن تفسير ذلك في ضوء عجز الطالبا عن تحديد مشاعره وعن التعرف على ما يدور بداخله‬
‫‪ ،‬كما أنه يعجز عن تحديد أسبابا غضبه ‪ ،‬ول ينتبه ول يركز بدرجة جيدة ‪ ،‬ولهذا فهو شخص‬
‫غير مكترث بالشياء التي كانت من قابل تثير اهتماماته ‪ ،‬كما يكون أقال استقبالا لراء وأفكار‬
‫الخرين ‪ ،‬ويفتقر إلى المبادأة والدافعية بشكل عام‪.‬‬
‫‪ -4‬تسهم الندفاعية الحركية ‪ ،‬صعوبة وصف المشاعر بنسبا دالة في التهيج أو القابلية‬
‫للستثارة‪ .‬ويمكن تفسير ذلك في ضوء اندفاع الطالبا وعدم ترويه عند القيام بالسلوك ‪،‬‬
‫وتصرفه بشكل ارتجالي ‪ ،‬والتفكير التقاربي ‪ ،‬كما أنه يجد صعوبة في وصف أحاسيسه بسهولة‬

‫‪42‬‬
‫تجاه الخرين ‪ ،‬ومن الصعبا عليه إظهار مشاعره الدفينة حتى لقاربا أصدقاائه ‪ ،‬كل هذا يدفعه‬
‫إلى التصرف بعدوانية لتفه السبابا ‪ ،‬كما تزداد غطرسته ويغضبا عندما يوجه إليه أي نقد‪.‬‬
‫‪ -5‬تسهم اللكسيثيميا ‪ ،‬الندفاعية بنسبا دالة في الدرجة الكلية لمقياس السى النفسي‪.‬‬
‫ويمكن تفسير ذلك في ضوء عجز الطالبا عن تحديد ووصف مشاعره للخرين ‪ ،‬كما أنه يجد‬
‫صعوبة في إظهار مشاعره لصدقاائه المقربين ‪ ،‬كما يفضل تحليل المشكلت بدلا من وصفها ‪،‬‬
‫كما يؤدي الشياء باندفاعية ودون تروي ‪ ،‬ول يخطط للمهام التي يقوم بها ‪ ،‬ويفكر بطريقة‬
‫ثابتة ‪ ،‬وتنتابه هواجس غريبة أو خارجية عندما يفكر ‪ ،‬ول ينتبه للشياء ‪ ،‬والطالبا على هذا‬
‫النحو تتدني قايمته الذاتيه ‪ ،‬ويشعر بالقلق والكتئابا ‪ ،‬ويثور لتفه السبابا ‪ ،‬وينغلق على‬
‫ذاته ‪ ،‬وتتدني علقااته الجتماعية‪.‬‬

‫خلصة وتوصيات‬
‫‪ -1‬أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائيا في الندفاعية تعزى للنوع والفروق‬
‫لصالح الذكور ‪ ،‬وهذا يتطلبا بناء برامج علجية باستخدام العلج الطبي ‪ ،‬والعلج السلوكي‬
‫المعرفي ‪ ،‬والنشطة الرياضية والتدريبا على إدارة القلق ‪ ،‬وحل المشكلت لخفض حدة‬
‫الندفاعية لدى الذكور‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود فروق دالة إحصائي ا بين طلبا البدو وطلبا الحضر في انخفاض قايمة الذات ‪ ،‬والفروق‬
‫لصالح الطلبا الحضر ‪ ،‬وعدم وجود فروق بينهما في الندفاعية واللكسيثيميا والسى‬
‫النفسي‪ .‬وهذا يتطلبا الهتمام بالتنمية الشاملة بمحافظة شمال سيناء لسيما في المدن ‪ ،‬مما‬
‫يتيح توافر الفرص المناسبة للعمل ‪ ،‬ويقلل من فرص الحتكاك المضطربة ‪ ،‬ويقلل من حدة‬
‫الضغوط ‪ ،‬ويمكن الطلبا من الداء الجيد المرتكز على التفكير التباعدي ‪ ،‬ويساعدهم على‬
‫وصف أفكارهم ومشاعرهم ‪ ،‬ويشعرهم بقيمتهم ‪ ،‬ويرقاي من مفهومهم عن ذواتهم ‪ ،‬ويحسن من‬
‫ثقتهم بأنفسهم ‪ ،‬ويساعدهم على النخراط في تفاعلت إيجابية مع الخرين ‪ ،‬ويقلل من حدة‬
‫القلق والكتئابا‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود ارتباطات إيجابية دالة إحصائيا بين الدرجات الكلية لمقاييس الدراسة الثلثة)الندفاعية‬
‫‪ ،‬اللكسيثيميا ‪ ،‬السى النفسي(‪.‬وهذا يتطلبا تصميم البرامج التي تتخفض من حدة الندفاعية‬
‫واللكسيثيميا ومنها برامج العلج بالتحليل النفسي ‪ ،‬والعلج السلوكي المعرفي ‪ ،‬والعلج‬
‫الجماعي ‪ ،‬والمزج بين العلج بالعقاقاير والعلج النفسي ‪ ،‬وهذه البرامج تمكن الطلبا من ضبط‬

‫‪43‬‬
، ‫ وتحسن من قادرتهم على النتباه والتركيز‬، ‫سلوكهم والتقليل من حدة سلوكهم المندفع‬
‫ وتخفض‬، ‫ وتحسن من مستوى المرونة لديهم‬، ‫وتجعلهم قاادرين على التخطيط الجيد لحياتهم‬
‫ وهذا من شأنه أن‬، ‫ كما تمكن الطلبا من تحديد ووصف مشاعرهم للخرين‬، ‫حدة التصلبا‬
‫يحسن من قايمة ذواتهم ويحسن ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم ينخرطون في علقاات اجتماعية‬
، ‫ وتساعدهم على مواجهة المشكلت التي تعترضهم‬، ‫متبادلة قاائمة على التفاهم والوئام‬
‫ وتؤدي إلى انخفاض العدائية والعدوانية التي زادت‬، ‫ وتشعرهم بالرتياح‬، ‫وتنمي أحاسيسهم‬
.‫ وتجعلهم يتحملون النتقادات الموجهة إليهم‬، ‫بينهم في أعقابا ثورة يناير المجيدة‬

Impulsivity , Alexithymia and Psychological


Distress For a university students

Dr. El-Sayed Kamel El-Sherbiny Mansour


Department of Mental Health

The aim of this study was to investigate the effect of both gender
and specialization on Impulsivity , Alexithymia and Psychological
Distress , determining differences between Bedouin and Urban
students in the study variables , The study also aimed to determining
correlation among the study variables, Testing The contribution of
Alexithymia and impulsivity in explaining psychological distress. The
sample consisted of 258 undergraduate students represent scientific
department (55 male & 68 female) literature department (66 male &
69 female) drawn from Alarish Faculty of Education, Suez Canal
University . The sample completed Barratt Impulsiveness Scale -11
(BIS-11) (Patton et al ., 1995) , Toronto Alexithymia scale (TAS-20)
(Bagby , Parker , & Taylor , 1994a,b) , psychological distress scale
(Poulin , Lemoine , Poirier , & Lambert , 2005).
The results revealed that :
*There are statistically significant positive differences between male
and female in impulsivity in favor of male. No differences in the
averages due to gender or specialization on Impulsivity , Alexithymia
and Psychological Distress.

44
*There are statistically significant positive differences between
Bedouin and Urban students in Self-Depreciation in favor of Urban
students. No differences among Bedouin and Urban students in other
scales dimensions.
* There are some statistically significant positive correlation among
the dimensions of scales(Impulsivity , Alexithymia and Psychological
Distress) There are statistically significant positive correlation among
the whole degree of Impulsivity , Alexithymia and Psychological
Distress
* There are variant relative contribution for the independent variables
in predicting with psychological distress.

‫قاائمة المراجع‬

.( 1995) ‫ محمد الجوهرى‬، ‫ عاليه حبيبا‬، ‫ عايدة فؤاد‬، ‫ نجوى عبد المجيد‬، ‫أحمد زايد‬
0 ‫ دار المعرفة الجامعية‬: ‫ السكندرية‬. ‫دراسات في علم الجتماع الريفي والبدوي‬
.‫ دار المعرفة الجامعية‬: ‫ السكندرية‬. ‫ استخبارات الشخصية‬.(1993)‫أحمد عبد الخالق‬
. ‫ مناهج البحث في التربية وعلم النفس‬.(1989) ‫ أحمد خيري كاظم‬, ‫جابر عبد الحميد جابر‬
‫ دار النهضة العربية‬: ‫القاهرة‬
‫ مكتبة دار‬: ‫ القاهرة‬.‫ دراسة ميدانية في علم الجتماع البدوي‬.( 1991) ‫سهير عبد العزيز محمد‬
0 ‫المعارف‬
.‫ مكتبة النجلو المصرية‬: ‫القاهرة‬.‫ التحليل العاملي في العلوم السلوكية‬.(1991) ‫صفوت فرج‬
‫ مناهج البحث وطرق التحليل الحصائي في العلوم النفسية‬.(1996) ‫ أمال صادق‬، ‫فؤاد أبو حطبا‬
.‫ النجلو المصرية‬: ‫ القاهرة‬.‫والتربوية والجتماعية‬
.‫ النجلو المصرية‬: ‫ القاهرة‬.‫التقويم النفسي‬.(1993)‫ أمال صادق‬، ‫ سيد عثمان‬، ‫فؤاد أبو حطبا‬
.‫ دار النهضة العربية‬: ‫ بيروت‬.‫ موسوعة شرح المصطلحات النفسية‬.(2001)‫لطفي الشربيني‬

Acton, S. (2003). Measurement of impulsivity in a hierarchical model


of personality traits: Implications for substance use. Substance Use
& Misuse, 38, 67-83.
Adlaf, E., Gliksman, L., Demers, A., &Newton-Taylor, B. (2001). The
prevalence of elevated psychological distress among Canadian

45
undergraduates: findings from the 1998 Canadian Campus Survey.
J Am Coll Health, 50 ,67–72
Atkinson, R., Atkinson, R., Smith, E., Bem, D., Nolen-Hoeksema, S.
(1996). Introduction to Psychology. USA: Harcourt Brace & Co
Bagby ,R., Taylor ,G.; Ryan ,D.(1986). Toronto Alexithymia Scale:
relationship with personality and psychopathology measures.
Psychotherapy And Psychosomatics , 45 (4), 207-15.
Bagby,R., Parker, J. , & Taylor, G. (1994a). The Twenty-Item Toronto
Alexithymia Scale-I: Item selection and cross-validation of the
factor structure. Journal of Psychosomatic Research, 38(1), 23–32.
Bagby,R., Taylor, G. , & Parker, J. (1994b). The Twenty-Item Toronto
Alexithymia Scale- II: Convergent, discriminate, and concurrent
validity. Journal of Psychosomatic Research, 38(1), 33–40.
Baker, S., & Ireland, J. (2007). The link between dyslexic traits,
executive functioning, impulsivity and social self-esteem among an
offender and nonoffender sample. International Journal of Law and
Psychiatry, 30, 492–503.
Baldaro, B., Rossi, N., Caterina, R., Codispoti, M., Balsamo, A., &
Trombini, G. (2003). Deficit in the discrimination of nonverbal
emotion in children with obesity and their mothers. International
Journal of Obesity, 27, 191–195.
Bankier,B.,Aigner , M.,& Bach, M.(2001). Alexithymia in DSM-IV
Disorder Comparative Evaluation of Somatoform Disorder, Panic
Disorder, Obsessive -Compulsive Disorder, and Depression.
Psychosomatics 42-43.
Barratt, E., Orozco-Cabal, L., &Moeller, F.(2004). Impulsivity and
sensation seeking: a historical perspective on current challenges.
In ,R., Stelmack (Ed). On the psychobiology of personality: essays
in honor of Marvin Zuckerman. Amsterdam: Elsevier Science, pp.
3-17.
Baum, A., &Grunberg, N.(1991). Gender, stress, and health. Health
Psychol 10(2),80-85.
Baumeister, R. , Schmeichel, B. , & Vohs, K. (2007). Self-regulation
and the executive function: The self as controlling agent (2nd ed.).
In A. W. Kruglanski & E. T. Higgins (Eds.), Social psychology:
Handbook of basic principles (pp. 516-539). NY: Guilford Press.
Berenbaum,H., & James, T. (1994). Correlates and retrospectively
reported antecedents of alexithymia. Psychosomatic Medicine, 56,
353–359.

46
Bermond, B., Vorst, H., &Moormann, P . (2006). Cognitive
neuropsychology of alexithymia: Implications for personality
typology. Cognitive Neuropsychiatry, 11(3), 332-360.
Berrocal , C.,Pennato,T., Bernini, O.(2009). Relating coping , fear of
uncertainty and alexithymia with psychological distress . The
mediating role of experiential. Journal of Cognitive and Behavioral
Psychotherapies, 9(2), 149-159.
Berthoz, S., Artiges, E., Van de Moortele, P., Poline, J. , Rouquette, S.,
Consoli, S. (2002). Effect of impaired recognition and expression of
emotions on frontocingulate cortices: An fMRI study of men with
alexithymia. American Journal of Psychiatry, 159(6), 961-967.
Besharat, M., Rostami,R., Pourhosein, R., &Mirzamani, M.(2006).
Assessing reliability and validity of Farsi version of the Toronto
alexithymia scale-20 in a sample of opioid substance use disordered
patients. Iran J Psychiatry, 1, 133-139.
Best, K., Hauser, S.,Gralinski-Bakker, J.,Allen, J.,& Crowell, J .(2004).
Adolescent psychiatric hospitalization and mortality , distress levels,
and educational attainment: follow-up after 11 and 20 years. Arch
Pediatr Adolesc Med ,158,749–752.
Calkins, S. , & Keane, S. (2009). Developmental origins of early
antisocial behavior. Development and Psychopathology, 21, 1095-
1109.
Carson, R., Butcher, J., Mineka, S.(1996). Abnormal Psychology and
Modern Life (10th ed.). New York: Harper Collins.
Carver, C. (2005). Impulse and constraint: Perspectives from
personality psychology, convergence with theory in other areas, and
potential for integration. Personality and Social Psychology Review,
9(4), 312-333.
Catharine,P., Lee ,K.,& Anne, K .(2011).Sex differences in impulsivity:
A meta-analysis.. Psychological Bulletin, 137(1), 97-130.
Ciarrochi, J., Heaven, P. , & Supavadeeprasit, S. (2008). The link
between emotion identification skills and socio-emotional
functioning in early adolescence: A two year longitudinal study.
Journal of Adolescence, 31, 564–581.
Congdon, E., & Canli, T. (2008). A neurogenetic approach to
impulsivity. Journal of Personality, 76(6), 1447-1483.
Cyders, M. , & Smith, G. (2008). Emotion-based disposition to rush
action: Positive and negative urgency. Psychological Bulletin,
134(6), 807-828.

47
Davidson, R. (1998). Affective style and affective disorders:
Perspectives from affective neuroscience. Cognition and Emotion,
12 (3), 307-330.
Dawson, D., Grant, B., Stinson, F.,& Chou, P. (2005). Psychopathology
associated with drinking and alcohol use disorders in the college
and general adult populations. Drug Alcohol Depend, 77,139–150.
Denton, M., Prus, S., &Walters, V. (2004). Gender differences in
health: a Canadian study of the psychosocial, structural and
behavioural determinants of health. Soc Sci Med 58 , 2585–2600.
Di Schiena, R., Luminet, O., &Philippot, P.(2011). Adaptive and
maladaptive rumination in alexithymia and their relation with
depressive symptoms. Personality and Individual Differences. 50 ,
10–14
Dickman, S. (1990). Functional and dysfunctional impulsivity:
Personality and cognitive correlates. Journal of Personality and
Social Psychology, 58(1), 95-102.
Dom, G., De Wilde, B., Hulstijn, W., Van Den Brink, W., & Sabbe, B.
(2006). Behavioural aspects of impulsivity in alcoholics with and
without a cluster-B personality disorder. Alcohol and Alcoholism,
41, 412–420.
Dougherty , D., Marsh , D., Mathias , C., & Swann , A.(2005). The
conceptualization and role of impulsivity : Bipolar disorder and
substance abuse .Psychiatric Times , 22(8), 32-35.
Dyrbye, L., Thomas, M., &Shanafelt, T. (2006) Systematic review of
depression, anxiety, and other indicators of psychological distress
among U.S. and Canadian medical students. Acad Med , 81,354–
373.
Eisenberg, D., Golberstein, E., &Gollust, S. (2007). Help-seeking and
access to mental health care in a university student population. Med
Care, 45 ,594–601.
Eker , D., & Arkar , H.(1995).Perceived social support : Psychometric
properties of the MSPSS in normal and pathological group in a
developing country .Soc Psychiatry Psychiatr Epidemiol , 30, 121-
126.
Enticott,P.,Ogloff,J. , Bradshaw, J. , & Fitzgerald, P. (2008). Cognitive
inhibitory control and self-reported impulsivity among violent
offenders with schizophrenia. Journal of Clinical and Experimental
Neuropsychology, 30,157–162.
Espina ,A.(2003). Alexithymia in parents of daughters with eating
disorders Its relationships with psychopathological and personality
variables. Journal of Psychosomatic Research, 55 , 553– 560.

48
Evenden ,J.(1999).Varieties of impulsivity. Psychopharmacology, 146
(4), 348-361.
Evren, C., Sar, V., Evren, B., Semiz, U., Dalbudak, E., & Cakmak, D.
(2008a). Dissociation and alexithymia among men with alcoholism.
Psychiatry and Clinical Neurosciences, 62(1), 40-47.
Evren,C., Dalbudak, D., &Cakmak,D.(2008b). Alexithymia and
Personality in Relation to Dimensions of Psychopathology in Male
Alcohol-Dependent Inpatients. Bulletin of Clinical Psycho-
pharmacology, 1-8.
Extremera, N., Duran, A., & Rey, L. (2007). Perceived emotional
intelligence and dispositional optimism-pessimism: Analyzing their
role in predicting psychological adjustment among adolescents.
Personality and Individual Differences, 42, 1069–1079.
Eysenck, S. (1997). Psychoticism as a dimension of personality. In .A.,
Nyborg (Ed.), The scientific study of human nature (pp. 109-121).
Oxford, England: Elsevier Science.
Eysenck, S. , & Eysenck, H. (1977). The place of impulsiveness in a
dimensional system of personality description. British Journal of
Social and Clinical Psychology, 16, 57-68.
Fossati, A., Barratt, E. , Borroni, S., Villa, D., Grazioli, F., & Maffei, C.
(2007). Impulsivity, aggressiveness, and DSM-IV personality
disorders. Psychiatry Research, 149, 157–167.
Fossati,A., Di Cehlie , A., Acquarini , E ., & Barratt , E. (2001).
Psychometric properties of an Italian version of the Barratt
impulsiveness scale -11(BIS-11) in nonclinical subjects . Journal of
Clinical Psychology , 57(8),815-828.
Franz, M., Popp, K., Schaefer, R., Sitte, W., Schneider, C.,& Hardt, J.
(2007).Alexithymia in the German general population. Soc
Psychiatry Psychiatr Epidemiol, 43,54-62.
Freyberger, H. (1977). Supportive psychotherapeutic techniques in
primary and secondary alexithymia. Psychotherapy and
Psychosomatics, 28, 337-342.
Fukunishi, I., & Paris, W. (2001). Intergenerational association of
alexithymic characteristics for college students and their mothers.
Psychological Reports, 89, 77–84.
Gadalla, T.(2009). Determinants, correlates and mediators of
psychological distress: A longitudinal study Social Science &
Medicine , 68(12), 2199-2205.
Galderisi, S., Manusco, F., Mucci, A., Garramone, S., Zamboli, R.,&
Maj M.(2008).Alexithymia and cognitive dysfunctions in patients
with panic disorder. Psychother Psychosom, 77,182-188.

49
Grabe, H., Ruhrmann, S., Ettelt, S., Müller, A., Buhtz, F.,
Hochrein, A.(2006).Alexithymia in obsessive-compulsive disorder -
results from a family study. Psycho ther Psychosom, 75, 312-318.
Granö, N., Keltikangas-Järvinen, L., Kouvonen, A., Virtanan, M.,
Elovainio, M., Batear, J. (2007). Impulsivity as a predictor of newly
diagnosed depression. Scandinavian Journal of Psychology, 48, 173-
179.
Grynberg, D., Luminet, O., Corneille, O., Grèzes , J., Berthoz , S.
(2010). Alexithymia in the interpersonal domain: A general deficit of
empathy? Personality and Individual Differences, 49 , 845–850.
Güleç, H., Kِse, S., Güleç , M. ,Itak ,S.,Evren , C.,& Borckardt , J.
(2009).Reliability and factorial validity of the Turkish version of the
20-item Toronto alexithymia scale (TAS-20).Bulletin of Clinical
Psychopharmacology , 19 , 214-220.
Güleç, H.,Tamam, L., Güleç , M .,Turhan ,M, Karakufl, G., &
Stanford, M.(2008). Psychometric Properties of the Turkish Version
of the Barratt Impulsiveness Scale-11. Klinik Psikofarmakoloji
Bülteni 18 , 251-258
Hamer, M., Molloy, G., &Stamatakis, E.(2008). Psychological distress
as a risk factor forcardiovascular events: Pathophysiological and
behavioral mechanisms. J Am Coll Cardiol , 52(25),2156-2162.
Hariri,A.,Bookheimer, S., & Mazziotta, J.(2000).Modulating emotional
response: effects of a neocortical network on the limbic system.
Neuro report, 11,43-48.
Harrison, J., Barrow, S., &Creed, F.(1998). Mental health in the north
west region of England: associations with deprivation. Soc
Psychiatry Psychiatr Epidemiol,33(3),124-128.
Haviland, M.(1998). The Validity of the California Q-Set Alexithymia
Prototype. Psychosomatics , 39 (6).536-539.
Honkalampi, K., Koivumaa-Honkanen , H., Lehto, S., Hintikka, J.,
Haatainen, K.,& Rissanen, T.(2010). Is alexithymia a risk factor for
major depression, personality disorder, or alcohol use disorders? A
prospective population-based study. Journal of Psychosomatic
Research, 68, 269–273
Honkalampi,K.,Tolmunen,T.,Hintikka,J.,Kylmä,J.&Laukkanen,(2009).
The prevalence of alexithymia and its relationship with Youth Self-
Report problem scales among Finnish adolescents. Comprehensive
Psychiatry, 50 , 263–268.
Horna, N. , Dolan, M., Elliott, R., Deakin, J. , & Woodruff, P. (2003).
Response inhibition and impulsivity: An fMRI study. Neuro-
psychologia, 41, 1959–1966

50
Imhoff, S.(2009). Impulsivity and Depression in Adolescent Smokers
and Nonsmokers. PHD unpublished in Psychology , The Ohio State
University.
Ireland , J., &Archer , J.(2008).Impulsivity among adult prisoners: A
confirmatory factor analysis study of the Barratt Impulsivity Scale.
Personality and Individual Differences, 45 , 286–292.
Iribarren,M., Jiménez-Giménez , M ., Cecilia , J.,& Rubio-Valladolid ,
J.(2011). Validation and Psychometric Properties of the State
Impulsivity Scale (SIS). Actas Esp Psiquiatr 2011;39(1):49-60
Jackson, R., Neumann, C. , & Vitacco, M. (2007). Impulsivity, anger,
and psychopathy :The moderating effect of ethnicity. Journal of
Personality Disorder, 21, 289–304.
Jørgensen, M. , Zachariae, R., Skytthe, A., & Kyvik, K. (2007). Genetic
and environmental factors in alexithymia: A population-based study
of 8,785 Danish twin pairs. Psychotherapy and Psychosomatics, 76,
369-375.
Joukamaa, M., Taanila, A., Miettunen, J., Karvonen, J., Koskinen, M.,
&Veijola, J .(2007).Epidemiology of alexithymia among adolescents.
J Psychosom Res, 63,373-376
Kitzrow , M.(2003).The mental health needs of today's college
students : challenges and recommendations .NASPA Journal , 41 ,
167-181.
Koivumaa-Honkanen, H., Honkanen, R., Viinamaeki, H., Heikkila, K.,
Kaprio, J., &Koskenvuo, M.(2000). Self-reported life satisfaction
and 20-year mortality in healthy Finnish adults. Am J
Epidemiol,152, 983–991.
Kokkonnen, P., Karvonen, J., Veijola ,J., Laksy, K., Jokelainen, J., &
Jarvelin .(2001). Prevalence and sociodemographic correlates of
alexithymia in a population sample of young adults. Compr
Psychiatry, 42,471-476.
Korkeila, J., Lehtinen, V., &Bijl, R. (2003). Establishing a set of mental
health indicators for Europe. Scand J Public Health, 31,451–459.
Kugel, H., Eichmann, M., Dannlowski, U., Ohrmann, P., Bauer, J.,&
Arolt, V.(2008). Alexithymic features and automatic amygdale
reactivity to facial emotion. Neurosci Lett, 435,40-44.
Laaksonen, E., Martikainen, P., Lallukka, T., Lahelma, E., Ferrie, J.,&
Rahkonen, O.(2009). Economic difficulties and common mental
disorders among Finnish and British whitecollar employees: the
contribution of social and behavioural factors. J Epidemiol
Community Health,63(6),439-446.

51
Lane, R. , Sechrest, L., Riedel, R., Shapiro, D. , & Kaszniak, A.
(2000).Pervasive emotion recognition deficit common to alexithymia
and the repressive coping style. Psychosomatic Medicine, 62, 492-
501.
Leising , D., Grande , T., & Faber , R.(2009). The Toronto Alexithymia
Scale (TAS-20): A measure of general psychological distress.
Journal of Research in Personality , 43(4), 707-710.
Lemche, E., Klann-Delius, G., Koch, R., & Joraschky, P. (2004).
Mentalizing language development in a longitudinal attachment
sample: implications for alexithymia . Psychother Psychosom,
73,366-374.
Levant,R.,Hall,R.,Williams, C.,& Hasan , N.(2009). Gender Differences
in Alexithymia. Psychology of Men & Masculinity , 10 (3)190–203.
Lieberman, M. (2007). Social cognitive neuroscience: A review of core
process. Annual Review of Psychology, 58, 259-289.
Luminet , O., Bagby , R., Wagner , H.,& Taylor , J.(1999). Alexithymia
and the Five Factor Model of Personality: Facet Analysis Validation
. Journal of Personality Assessment, 73, 345-358
Luminet,O.,Vermeulen, N., Demaret, C., Taylor, G., & Bagby, R.
(2006). Alexithymia and levels of processing: Evidence for an overall
deficit in remembering emotion words. Journal of Research in
Personality, 40, 713–733.
Marchesi ,C., Brusamonti, E., &Maggini , C.(2000). Are alexithymia,
depression, and anxiety distinct constructs in affective disorders?.
Journal of Psychosomatic Research, 49 (1),43-49.
Martucci , M., Balestrieri , M., & Bisoffi, G.(1999).Evaluating
psychiatric morbidity in a general hospital : A two –phase
epidemiological survey. Psychol Med , 129 , 823-832.
Mason, O. Tyson, M., Jones, C., & Potts,S.(2005). Alexithymia: Its
prevalence and correlates in a British undergraduate sample.
Psychology and Psychotherapy: Theory. Research and Practice, 78,
113–125.
Mattila, A., Poutanen, O., Koivisto, A., Salokangas, R., & Joukamaa,
M. (2008). The performance of diagnostic measures of depression in
alexithymic and non-alexithymic subjects. General Hospital
Psychiatry, 30 (1), 77-79.
Mattila, A., Salminen, J., Nummi, T., &Joukamaa, M.(2006). Age is
strongly associated with alexithymia in the general population. J
Psychosom Res, 61, 629-35.
McDonough, P., &Walters, V.(2001). Gender and health: reassessing
patterns and explanations. Soc Sci Med ,52(4),547-559.

52
Mennin, D., Heimberg, R., Turk, C.& Fresco, D. (2005).Preliminary
evidence for an emotion dysregulation model of generalized anxiety
disorder. Behav Res Ther ,43,1281-1310.
Metcalfe, J., & Mischel, W. (1999). A hot/cool-system analysis of delay
of gratification: Dynamics of willpower. Psychological Review,
106(1), 3-19.
Mikolajczak, M., &Luminet ,O. (2006). Is alexithymia affected by
situational stress or is it a stable trait related to emotion regulation?
Personality and Individual Differences, 40 ,1399–1408.
Moeller, F. , Barratt, E., Dougherty, D. , Schmitz, J. , & Swann, A.
(2001) .Psychiatric aspects of impulsivity. American Journal of
Psychiatry, 158, 1783-1793.
Monterosso , J., &Ainslie , G.(1999). Beyond discounting :possible
experimental models of impulse control. Psychopharmacology, 146,
339-347.
Müller, J., Alpers, G.,& Reim, N. (2006). Dissociation of rated
emotional valenceand Stroop interference in observer-rated
alexithymia. J Psychosom Res, 61,261-269.
Muraven, M., & Baumeister, R. (2000). Self-regulation and depletion
of limited resources: Does self-control resemble a muscle?
Psychological Bulletin, 126(2), 247-259.
O’Brien, C., Gaher, R., Pope, C.,& Smiley, P. (2008).Difficulty
identifying feelings predicts the persistence of trauma symptoms
in a sample of veterans who experienced military sexual trauma. J
Nerv Ment Dis 196 , 252-255.
Paris, J. (1997). Antisocial and borderline personality disorders: Two
separate diagnoses or two aspects of the same psychopathology?
Comprehensive Psychiatry, 38, 237-242.
Parker , J., Bagby , M., Taylor , G., &Endler , N.(1993). Factorial
validity of the 20-item Toronto alexithymia scale .European Journal
of Personality , 7 , 221-232.
Parker ,P., Taylor , J., Bagby, M.(2003). The 20-Item Toronto
Alexithymia Scale III. Reliability and factorial validity in a
community population. Journal of Psychosomatic Research, 55,
269– 275.
Parker, J. , Wood, L., M., Bond, B.,& Shaughnessy, P. (2005).
Alexithymia in young adulthood: A risk factor for pathological
gambling. Psychotherapy and Psychosomatics, 74, 51-55.
Patel, V., Flisher, A., Hetrick, S.,& McGorry, P. (2007). Mental health
of young people: a global public-health challenge. Lancet, 369,1302–
1313.

53
Patton, J. , Stanford, S., & Barratt, E. (1995). Factor Structure of the
Barratt Impulsiveness Scale. Journal of Clinical Psychology, 51,
768-774.
Picardi, A., Toni, A., & Caroppo, E. (2005). Stability of alexithymia and
its relationships with ‘Big Five’ factors, temperament,
character, and attachment style. Psychother Psychosom, 74,371-378.
Poulin , C., Lemoine , O., Poirier , L., & Lambert , J.(2005). Validation
study of a nonspecific psychological distress scale. Soc Psychiatry
Psychiatr Epidemiol ,40 ,1019–1024.
Rasheed, A. (2001). Alexithymia in Egyptian substance abusers.
Substance Abuse, 22,11-21.
Raust, A., Slama, F., Mathieu, F., Roy, I., Chenu, A.,& Koncke, D..
(2007). Prefrontal cortex dysfunction in patients with suicidal
behavior. Psychological Medicine, 37,411–419.
Ruganci , N.,&Gencoz , T.(2010). Psychometric Properties of a Turkish
Version of the Difficulties in Emotion Regulation Scale. Journal of
Clinical Psychology, 66(4), 442-455 .
Sakuraba, S., Kubo, M., Komoda, T., & Yamana, J. (2005). Suicidal
ideation and alexithymia in patients with alcoholism: A pilot study.
Substance Use & Misuse, 40, 823-830.
Schuetz, S.(2003).The relationship of alexithymia , interpersonal
problems and self- understanding to psychological distress .PHD
unpublished , The Faculty of The Graduate School , University of
Missouri-Columbia.
Scott ,J.(2009).Exploring sex differences in alexthymia and
impulsivity , Does sex moderate the relationship between
alexthymia and impulsivity ?PHD Unpublished , Faculty of
graduate of the Richard , L. Conolly , Long Island University .
Sifneos, P.(1973). The prevalence of ‘‘alexithymic” characteristics in
psychosomatic patients. Psychotherapy and Psychosomatics, 22,
255–262.
Simha-Alpern , A. (2007). I finally have words”Integrating a
psychodynamic psychotherapeutic approach with principles of
emotional intelligence training in treating trauma survivors. J
Psychother Integr, 17,293-313.
Simons, J. (2003). Differential prediction of alcohol use and problems:
The role of biopsychological and social-environmental variables.
The American Journal of Drug and Alcohol Abuse, 29(4), 861-879.
Smith, P., Waterman, M., & Ward, N. (2006). Driving aggression in
forensic and nonforensic populations: Relationships to self-reported
levels of aggression, anger and impulsivity. British Journal of
Psychology, 97, 387–403.
Spira , E., & Fischel , J.(2005). The impact of preschool inattention ,
hyperactivity and impulsivity on social and academic development :

54
A review . Journal of Child Psychology and Psychiatry , 46 , 755
-773.
Spitzer, C., Siebel-Jurges, U., Barnow, S., Grabe, H. , & Freyberger, H.
(2005).Alexithymia and interpersonal problems. Psychotherapy and
Psychosomatics, 74,240–246.
Strien,T. , & Ouwens, M.(2007). Effects of distress, alexithymia, and
impulsivity on eating. Eating Behaviors, 8, 251-257.
Taylor, G. , & Bagby, R.(2004). New trends in alexithymia research.
Psychotherapy and Psychosomatics, 73, 68-77.
Taylor, G. , Bagby, R. , & Parker, J.(1997). Disorders of affect
regulation: Alexithymia in medical and psychiatric illness.
Cambridge, England: Cambridge University Press.
Taylor, G., Ryan, D., & Bagby, R. (1985). Toward the development of a
new self-report alexithymia scale. Psychotherapy and
Psychosomatics, 44, 191-199.
Taylor,G. (2000). Recent developments in Alexithymia theory and
research .Canadian Journal of Psychiatry, 45, 134–142.
Teten, A., Miller, L., Bailey, S., Dunn, N.,& Kent, T.(2008). Empathic
deficits and alexithymia in trauma-related impulsive aggression.
Behavioral Sciences and the Law, 26, 823–832.
Tsaousis,I., Taylor,J., Quilty,L., Georgiades,S., Stavrogiannopoulos, M.,
&Bagby, M.(2010). Validation of a Greek adaptation of the 20-item
Toronto Alexithymia Scale. Comprehensive Psychiatry, 51, 443–448.
Turk, C., Heimberg, R., Luterek, J., Mennin, D.,& Fresco, D. (2005).
Emotion dysregulation in generalized anxiety disorder: a
comparison with social anxiety disorder. Cognit Ther Res, 29,89-
106.
Vanheule, S., Desmet, M., Rosseel, Y., Verhaeghe, P., &Meganck, R.,
(2007). Relationship patterns in alexithymia: a study using the Core
Conflictual Relationship Theme (CCRT) method. Psychopathology,
40, 14–21.
Verdejo-García, A., Bechara, A., Recknor, E. , & Pérez-García, M.
(2007). Negative emotion-driven impulsivity predicts substance
dependence problem. Drug and Alcohol Dependence, 91, 213-219.
Verger, P., Combes, J., Kovess-Masfety, A., Choquet, M., Guagliardo,P.
,& Peretti-Wattel,P.(2009). Psychological distress in first year
university students: socioeconomic and academic stressors, mastery
and social support in young men and women. Soc Psychiatry
Psychiatr Epidemiol, 44 ,643–650.
Wearden, A. , Lamberton, N. Crook, N.& Walsh, V. (2005). Adult
attachment, alexithymia, and symptom reporting: An extension to
the four category model of attachment. Journal of Psychosomatic
Research, 58, 279-288.

55
White , S.(2009).Gender –differentiated manifestations of impulsivity :
Antisocial & borderline personality features .PHD Unpublished
Florida state University , College of Arts &Science.
Whiteside , S., & Lynam, D. (2001).The Five Factor Model and
impulsivity: Using a structural model of personality to understand
impulsivity. Personality and Individual Differences, 30, 669-689.
Whiteside, S. , Lynam, D. , Miller, J. , &Reynolds, S. (2005). Validation
of the UPPS impulsive behavior scale: A four-factor model of
impulsivity. European Journal of Personality, 19, 559-574.
Wong, M. (2008). Perceptions of parental involvement and autonomy
support : Their relations with self-regulation, academic
performance, substance use and resilience among adolescents.
North American Journal of Psychology, 10(3), 497-518.
Young, S., & Bramham , J.(2007). ADHD In Adults A psychological
guide to practice . London : John Wiley & Sons Ltd,
Zimmermann , G., Rossier,J., De Stadelhofen , F.,& Gaillard , F.
(2005). Alexithymia Assessment and Relations with Dimensions of
Personality. European Journal of Psychological Assessment,
21(1),23–33.

56

You might also like