You are on page 1of 68

‫مسلك‪ :‬الماستر‬

‫تخصص‪ :‬تربية و إدماج الشباب و األطفال في وضعية صعبة‬


‫الخطاطات المبكرة غير تكيفية و عالقتها بالسلوك اإلجرامي لألحداث‬
‫الجانحين (مركز اإلصالح و التهذيب عين السبع نموذجا)‬

‫بحث لنيل شهادة الماستر‪.‬‬

‫تحت إشراف األستاذ‬ ‫‪:‬من إعداد الطالب ‪:‬‬


‫زكرياء بدري‬ ‫خاليد المسماري‬
.2021- 2020 ‫السنة الجامعية‬
: ‫الملخص‬

‫يهدف هذا البحث إلى معرفة مدى ارتباط الخطاطات المبكرة غير تكيفية بالسلوك اإلج))رامي ل))دى‬
‫األحداث الج)انحين الموج)ودين بمرك)ز اإلص)الح و الته)ذيب عين الس)بع بمدين)ة ال)دار البيض)اء ب)أمر من‬
‫ كم))ا ته))دف أيض))ا إلى الكش))ف عن‬.‫القاضي المكلف باألحداث على إثر ارتكابهم لبعض الجنح أو الجنايات‬
‫ ومن أج)ل اإلجاب)ة على‬.)‫ ح)دثا جانح)ا‬30( ‫الخطاطات األكثر انتشارا لدى أف)راد ه)ذه العين)ة المتمثل)ة في‬
‫ تم تطبيق مقياس الخطاطات المبكرة غير تكيفية في ص))يغته المختص))رة‬،‫إشكالية البحث وفحص فرضياته‬
‫ حيث أسفرت نت))ائج ه))ذا البحث‬،‫ عبارة‬20 ‫ واستبيان السلوك اإلجرامي الذي يتكون من‬،"‫"لجفيري يونج‬
.‫ نقص الحنان‬- ‫ نقص التحكم الذاتي‬-‫ عدم اإلهمال و االستقرار‬:‫على أن الخطاطات األكثر انتشارا وهي‬

.‫ الخطاطات المبكرة غير تكيفية – السلوك اإلجرامي‬:‫الكلمات المفتاحة‬

Résumé

Le but de cette recherche est de déterminer dans quelle mesure les schémas
précoces non adaptés se rapporte au comportement criminel des jeunes
délinquants présents au Centre de correction et de réadaptation à (Ain Sebaa)
de Casablanca, ordonné par le Juge Juvénil pour certaines infractions ou
crimes. Il vise également à détecter les erreurs les plus courantes parmi les
membres de cet échantillon (30 jeunes délinquants). Afin de répondre au
problématique de la recherche en examinant ses divers aspects et hypothèses,
il ya recours axé sur la version abrégée, "Jeffrey Young," qui a mis eu exergue
20 mots clés ciblant les schémas les plus répondus : schémas d’abandon-
instabilité – schémas d’autodiscipline insuffisants- schémas de manque affectif

2
‫‪Les mots Clés : Les schémas Précoces non Adaptés - Comportement Criminel.‬‬

‫إهــــــــــــــــداء‬
‫أهدى هذا العمل إلى والدي الكريمين و‬

‫زوجتي و أبنائي األفاضل لدعمهم و‬

‫تشجيعاتهم لي المتواصل و كما أهديه‬

‫أصدقائي‪.‬‬ ‫أيضا لزمالئي و‬

‫‪3‬‬
‫شـــــــكـــر و تقديــــــر‬

‫أشكر و أقدر كل من ساعدني على إنجازي لهذا العمل‪ ,‬على رأسهم األستاذ‬

‫القدير "زكرياء بدري" على قبوله اإلشراف على بحثي و بالتالي إرشاداته‬

‫البناءة إلنجازه‪ ،‬ثم السيد المندوب العام لإلدارة السجون و إعادة اإلدماج الذي‬

‫رخص لنا من أجل القيام بالبحث الميداني ثم مدير مركز اإلصالح و التهذيب و‬

‫أطر المركز على توجهاتهم البناءة كما اشكر كل من ساهم معي في بناء‬ ‫األساتذة‬

‫‪.‬العمل سواء من بعــــيد أو من قـــــــــــريب‬

‫‪4‬‬
‫فهرس المحتويات‪.‬‬

‫‪ -‬الملخص‪02-----------------------------------------------------‬‬

‫‪-‬إهـــــــداء‪03----------------------------------------------------‬‬

‫‪ -‬شكر و تقدير‪04----------------------------------------------- .‬‬

‫اإلطـــــــار العــــــام للبحــــــــــث‪.‬‬

‫‪ -‬مقـــــدمـــــــــة ‪09---------------------------------------------‬‬

‫أهمية البحث‪1- 09-----------------------------------------------‬‬

‫‪ -2‬أهداف البحث‪10----------------------------------------------‬‬

‫‪ -3‬أسباب اختيار البحث‪10----------------------------------------‬‬

‫‪ -4‬حدود البحث‪10------------------------------------------------‬‬

‫اإلطــــار النظـــــري للبحـــــــث‬


‫دراسة المفاهيم اإلجرائية ‪.‬‬
‫أوال‪ -‬الخطاطات المبكرة غير تكيفية‪.‬‬
‫‪ -‬تمهيد ‪11----------------------------------------------------‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -1‬تعريف الخطاطات المبكرة و أصل نشأتها ‪14-11-------------‬‬
‫‪ - 2‬أنواع الخطاطات‪14-----------------------------------------‬‬
‫‪ -3‬مجال الخطاطات المبكرة غير تكتفية ‪17-14------------------‬‬
‫‪ - 4‬مصدر الخطاطات المبكرة غير تكيفية ‪18---------------------------‬‬

‫‪ - 5‬آلية عمل الخطاطات ‪18-------------------------------------------‬‬

‫‪ - 6‬خالصة ‪19-18---------------------------------------------------‬‬

‫‪: II‬السلوك اإلجرامي‪.‬‬

‫‪ -‬تمهيد ‪20----------------------------------------------------------‬‬

‫‪ 1-‬تعريف الجريمة ‪20----------------------------------------------‬‬

‫‪ 1-1‬منظور العلوم االجتماعية ‪21-20--------------------------------‬‬

‫‪ 1-2‬المنظور القانوني‪21-------------------------------------------.‬‬

‫‪ - 2‬أركان الجريمة ‪22-21-------------------------------------------.‬‬

‫‪ - 3‬أنواع الجرائم ‪23-22--------------------------------------------.‬‬

‫‪ - 4‬تقسيم الجرائم‪23-------------------------------------------------‬‬

‫‪ - 5‬تعريف السلوك اإلجرامي ‪24--------------------------------------‬‬

‫‪ - 6‬أسباب حدوث السلوك اإلجرامي ‪24-23----------------------------‬‬

‫‪ - 7‬النظريات المفسرة للسلوك اإلجرامي ‪24----------------------------‬‬

‫‪ 7-1‬االتجاه البيولوجي‪ -‬المدرسة الوضعية االيطالية ‪27-24-------------‬‬


‫‪ 7-2‬االتجاه السيكولوجي في تفسير السلوك اإلجرامي ‪29-28------------‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ 7-3‬االتجاه السوسيولوجي في تفسير السلوك اإلجرامي ‪33-31-------------‬‬
‫‪ - 8‬خالصة ‪33----------------------------------------------------------‬‬
‫اإلطــــــار المنهجــــــي للبحـــــــــــث‬
‫اإلشكالية ‪37-34---------------------------------------------------------‬‬
‫الفرضيات ‪37------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬المنهج المعتمد في الدراسة ‪37--------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬مجتمع البحث عينته ‪38--------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬أدوات البحث‪42-38-----------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬مقاربة البحث‪42---------------------------------------------------------‬‬
‫الشــــــــــــق الميدانـــــــــــــــــي‬
‫عرض وتحليل ومناقشة النتائج‪- 43----------------------------------------‬‬
‫تمهيد ‪- 44---------------------------------------------------------------‬‬
‫بطاقة حول مركز اإلصالح و التهذيب عين السبع ‪- 45-44------------------‬‬
‫تحليل المعطيات الديمغرافية للمبحوثين‪- 48-45------------------------------‬‬
‫دراسة المقاييس و تحليلها‪- 55-49------------------------------------------‬‬
‫دراسة الفرضيات ‪- 57-56-------------------------------------------------‬‬
‫مقابالت مع مؤطري مركز اإلصالح و التهذيب‪- 59-57---------------------‬‬
‫خالصة ‪-3- 59-----------------------------------------------------------‬‬
‫استنتاجات عامة حول الدراسة ‪-4- 61-60----------------------------------‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطــــار العــــام للبحـث‬

‫‪8‬‬
‫مـــقــــدمــــــة ‪:‬‬
‫تعتبر كل من مرحلة الطفولة و الخبرات الس)ابقة كمراح)ل أساس)ية و مهم)ة في حي)اة الف)رد و‬
‫نموه النفسي و الجسدي و كدا العقلي و التي بموجبها تتكون و تنمو شخصيته‪.‬‬

‫إن الف))رد في حيات))ه يم))ر بمش))اكل نفس))ية ينتج عنه))ا بعض العوائ))ق في نم))وه كم))ا إن ه))ده‬
‫االضطرابات و المشاكل التي تقع لهدا األخير ق))د لقيت اهتم))ام العدي))د من المفك))رين و الب))احثين و على‬
‫رأسهم "يونج" الذي أطلق عليها اسم الخطاطات المبكرة غير تكفية التي بموجبها تتكون االض))طرابات‬
‫النفس))ية و الس))لوكية وك))دا اض))طراب في الشخص))ية و ال))تي ينتج عنه))ا بعض األفع))ال و الس))لوكات‬
‫اإلجرامية‪.‬‬

‫كم)ا اعت)بر"أرون بي)ك" أن الخطاط)ات هي بني)ات معرفي)ة موج)ودة ل)دى األف)راد تتك)ون من‬
‫االعتقادات و االفتراضات و التوقعات و المعاني و كدا القواعد التي يتصورها عن األحداث و اآلخرين‬
‫و البيئة‪.‬‬

‫‪ -1‬أهــمـــية البــحـــث‪.‬‬
‫تكمن أهمية هدا البحث كونه يقوم بمعالجة موضوع حساس جدا لكون ارتباطه بأمن المجتمع‪.‬‬

‫كما أن لهذا البحث أهمیة علمیة تتمثل في النظر إلى الس))لوك اإلج))رامي في المجتم))ع المغ))ربي‬
‫من منظور شامل يتطرق إلى معرفة األسباب الحقيقية لهدا األخير ودال)ك من خالل دراس)ة العالق)ة بين‬
‫العوامل النفسية و االجتماعية والبيئة الطبيعية و ال)تي تس)اهم في الوق)وف على ج)وهر ه)ده المش)كلة ثم‬
‫اعتبار هده الدراس))ة كإض))افة جدي))دة و نوعي))ة في البحث العلمي نظ))را لقل))ة البح))وث المحلي))ة في ه))دا‬
‫المجال‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -2‬أهـــــداف البــحـــث‪.‬‬
‫‪ -‬إن اله))دف الرئيس))ي من ه))دا البحث ه))و الكش))ف و التق))رب من ه))ده الفئ))ة عم))ا إدا ك))انت‬
‫الخطاطات المبكرة غير تكيفية لها عالقة بالسلوكات اإلجرامية لألحداث الجانحين‪.‬‬

‫ثم معرفة السلوكات المنحرفة و اإلجرامية األكثر انتشارا في المجتم))ع بين األح))داث الج))انحين‬
‫وكدا مستوى خطورتها‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على الدور التي تقوم به مؤسسات اإلص))الح و الته))ذيب خصوص))ا في إع))ادة إدم))اج‬
‫هده الفئة في المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بدراسة ميداني)ة على األح)داث المنح)رفين ثم ربطه)ا بالمعطي)ات النظري)ة و دال)ك من‬
‫اجل الوصول نتائج ايجابية‪.‬‬

‫‪ -3‬أســباب اختــيار البــــحــث ‪:‬‬


‫‪ -‬الرغبة الشخصية في معرفة الكثير عن هده الفئة من المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬قلة األبحاث األكاديمية المحلية التي تناولت عالقة الخطاطات المبكرة غير تكيفية و عالقت……ه‬
‫بالسلوك اإلجرامي لألحداث الجانحين‪.‬‬

‫‪ -‬قابلية إجراء هدا البحث من الناحية النظرية و كدا الميدانية‪.‬‬

‫‪ -4‬حــــــدود الــــبـــحـــــث‪:‬‬
‫تنقسم حدود البحث إلى حدين أساسين و هما ‪:‬‬

‫‪ -‬الحد الزمني ‪ :‬لقد تم إجراء دراسة بحثنا ابتدءا ‪08‬ماي ‪ 2021‬إلى غاية ‪ 15‬ماي ‪.2021‬‬

‫‪ -‬الح))د المك))اني ‪ :‬تم إج))راء دراس))تنا الميداني))ة لعين))ة من األح))داث الموج))ودين في " مرك))ز‬
‫اإلصالح و التهذيب عين السبع" بمدينة الدار البيضاء ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطـــار النظـــري للـبـحـــث‬

‫‪11‬‬
‫أوال ‪ :‬الخطاطات المبكرة غير تكيفية‪.‬‬
‫تمـــهــيـــد‬

‫تعتبر الخطاطات المبكرة غير تكيفية من المفاهيم العلمي))ة ال))تي أخ))دت من علم النفس المع))رفي‬
‫حيث يرجع أصلها إلى المراحل األولى للطفولة بينما كلمة "مبكرة" حس))ب "يون))غ" ح))تى هي أص))لها‬
‫الطفولة فهي إ دن عبارة عن بناءات عميقة تتميز باألفكار الثابتة دو استمرارية متطورة ‪.‬‬

‫فمن خالل بحثنا هدا سوف نتطرق عن أصل و ماهية هده الخطاطات المبكرة غير تكيفية ‪.‬‬

‫‪ -1-‬تعريف الخطاطات المبكرة و أصل نشأتها‬

‫إن الخطاطات المبكرة حسب "يونج"هي عبارة " مواضيع أو أنماط واسع االنتشار مس……تحوذة‬
‫تتضمن الذكريات و االنفعاالت و المعارف و األحاسيس الجسدية التي تتعلق بالفرد في ح……د ذات……ه و في‬
‫عالقته مع اآلخرين و يتطور خالل مرحلة الطفولة أو المراهقة و تمثل الحاجيات العاطفية األساسيةثم‬
‫إضافة إلى الخبرات المبكرة للحياة و تتوسع و تظهر معالمها خالل حياة الفرد و تك……ون مختل……ة وظيفي……ا‬
‫بشكل كبير و يوضح "يونج" بأنها أنماط معرفية و محبط……ة وانفعالي……ة لل……ذات و يض……يف أن الس……لوكيات‬
‫ليست جزء من الخطاطات بل تتشكل كاستجابة لهده الخطاطات‪.‬‬

‫"‪.)Young et all , P 37(.‬‬

‫أما "روبير" فقد عرفها أنها برنامج معرفي أو خط))ة توج))ه الس))لوك في تفس))ير المعلوم))ات و‬
‫ح))ل المش))اكل‪ (.‬مقتبس من األســس البيولوجيــة و النفســية للنشــاط العقلي المعــرفي الزيــات فتحي‬
‫مصطفي ص ‪.)1995-263‬‬

‫كم))ا يع))رف " أرون بي))ك" أن " الخطاط))ات هي بني))ات معرفي))ة توج))د للف))رد و تتك))ون من‬
‫االعتقادات و الفرضيات ‪ ،‬التوقعات ‪ ،‬المعاني و كدا القواعد التي يكونها الفرد عن األح))داث و البيئ))ة و‬

‫‪12‬‬
‫اآلخرين و التي تمثل الجوهر العام الذي يستخدمه الفرد لفهم ال)ذات و الع)الم و العالق)ة االجتماعي)ة م)ع‬
‫اآلخرين‪ ، ...‬كما يمكن لهده الخطاطات أن تكون ظاهرية أو ضمنية و تختلف من شخص لألخر"‪.‬‬

‫( مقتبس العالج النفسي المعرفي مفاهيم و تطبيقات لحسين طه عبد العظيم (‪ )2007‬ص ‪.‬‬

‫كما يوض))ح "أرون بيــك" أن م))ا يوج))د داخ))ل ه))ده الخطاط))ات يعت))بر من الوس))ائل الدفاعي))ة و‬
‫العاطفية داخل األفراد فهده األخيرة عندما تكون غير متجانسة تشكل حاجزا فيما يخص بناء الشخص))ية‬
‫والتي ينتج عنها تأثير على القيم و المعتقدات للف))رد و لمن حول))ه ‪ ،‬كم))ا نج))د في بعض األحي))ان بعض‬
‫الخطاطات مستقرة و غير نشطة لفترة زمنية محددة و بمعنى آخر أن الخطاطات تكون نشطة من خالل‬
‫اقترانها بالمثيرات البيئية الخاصة بها ‪ ،‬و قد قسم "أرون بيك" هده الخطاطات إلى خمس أن))واع ‪ :‬وهي‬
‫الخطاطات اإلدراكية – السلوكية – الدفاعية – الوجدانية – الفسيولوجية‪.‬‬

‫‪ -‬الخطاطات اإلدراكية ‪ :‬فهي شرح المعاني الموجودة للفرد عن العالم ‪.‬‬

‫‪ -‬الخطاطات السلوكية ‪ :‬و تمثل سلوك الفرد الخائف و المفزوع‪.‬‬

‫‪-‬الخطاطات الدفاعية ‪ :‬و تتمحور حول الرغبة في تجنب األلم في األكل و الدراسة اللعب ‪.‬‬

‫‪ -‬الخطاطات الوجدانية ‪ :‬و تمثل تلك المشاعر االيجابية و السالبة ‪.‬‬

‫‪ -‬الخطاطات الفسيولوجية ‪ :‬و تمثل زيادة السرعة في التنفس"‪.)Young et all , P 37(.‬‬

‫أما نشأة وتطور هده الخطاطات حسب "جيفري ي))ونج" و " أرون بي))ك"‪ -‬ف))يرجع إلى ك))ل من‬
‫االستعداد البيولوجي و كدا المزاج العاطفي اللذان يلعبان دورا محوريا في نشوئها ثم يتطرقون إلى دور‬
‫اآلباء و اإلخوة و جماعة األقران ثم التأثيرات الثقافية في تط))ور و اس))تمرار الخطاط))ات المبك))رة غ))ير‬
‫المكتفية‪.‬‬

‫كما أن هده الخطاطات تأتي عن حاجات وجدانية أساسية غير مشبعة في مرحلة الطفول))ة حيث‬
‫افترض " يونج" وجود خمس حاجات انفعالية و عاطفية و رئيسية متعلقة بالكائن البشري وهي ‪ :‬تتعل)ق‬
‫ب))أمن اآلخ))رين‪ -‬االس))تقاللية و الكف))اءة‪ -‬اإلحس))اس بالهوي))ة‪-‬حري))ة التعب))ير عن الحاج))ات و العواط))ف‬

‫‪13‬‬
‫المش))روعة‪ -‬التلقائي))ة –الح))دود الواقعي))ة و ض))بط ال))ذات " اقتباســا عن د‪.‬إبــراهيم تــواتي‪-‬ص ‪-41‬‬
‫الخطاطات المبكرة غير المكتفية في ضوء متغيري الجنس و السن‪ -2018 -‬مجلة العلــوم النفســية و‬
‫التربوية)‪.‬‬

‫‪ -2-‬أنواع الخطاطات‪:‬‬

‫فحسب يونج يوجد نوعين من الخطاطات وهي ‪:‬‬

‫‪ -‬الخطاطات االيجابية المتأخرة‪ :‬حيث يمكن لهده الخطاطة أن الس))ماح للش))خص بأخ))ذ نظ))رة متفائل))ة و‬
‫ايجابية عن ذاته و كدا اآلخرين ثم العالم الخارجي ‪.‬‬

‫‪ -‬الخطاطات السلبية المبكرة ‪:‬‬

‫يعتبر األفراد حسب "جفيري يونج " دوي الخطاطات المؤلمة و التي تتمثل في اإلهمال و عدم‬
‫االستقرار و الحذر و الخجل و الحرمان العاطفي و كدا عدم الكمال هم أف))راد تلق))وا معامل))ة س))يئة أو تم‬
‫التخلي عنهم في مرحلة الطفولة ‪ ،‬حيث يالحظ في سن الرشد تتم عملي……ة تنش……يط ه……ده الخطاط……ات ودال……ك‬
‫من خالل مجموع……ة من األح……داث المؤلم……ة ال……تي م……ر به……ا ه……ؤالء األف……راد في طف……ولتهم فتنش……يط الخطاط……ة‬
‫مرتبط……ة بمجموع……ة من االنفع……االت الس……لبية المتمثل……ة في الح……زن و الخ……وف و الخج……ل‪ ....‬فه……ده األخ……يرة‬
‫(الخطاطات) أصلها الصدمات وكدا اإلساءة التي يأخذها الفرد في طفولته فه……و يتلقى الرعاي……ة و الحماي……ة‬
‫إال أن خطاطته تضل سلبية نظرا للتبعية و عدم الخبرة(نفس المرجع)‪.‬‬

‫‪ -3‬مجال الخطاطات المبكرة الغير المكتفية ‪:‬‬

‫لقد قام "يونج" بتحديد هده الخطاطات إلى ثمانية عشرة(‪ )18‬خطاطة مقسمة إلى خمسة مجاالت‬
‫و دالك وفقا للحاجات العاطفية الغير المشبعة(‪.)Young et all , P 45‬‬

‫‪ -‬مجال االنفصال و الرفض‪ :‬ويحتوي على ‪ 5‬خطاطات وهي ‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -‬خطاطة النقص العاطفي‪ :‬إحساس الفرد بأن اآلخ……رين ال يمنحون……ه ال……دعم الع……اطفي ال……ذي يك……ون بحاج……ة‬
‫إليه حيث إن هدا األخير لديه ثالثة من المميزات‪ :‬نقص ال……دعم الع……اطفي – (غي……اب االنتب……اه – الحن……ان –‬
‫الدفء – الصداقة)‪.‬‬

‫التفاعل العاطفي ‪ :‬عدم وجود الشخص الذي يفهمه ويسمع له نقص ‪.‬‬

‫الحماية‪ :‬غياب الشخص الذي بالحماية و الرعاية له‪.‬‬

‫‪ -‬خطاطة اإلهمال و عدم االستقرار‪ :‬هو إحساس من طرف الفرد بعدم وجود األفراد المهمين له القريبين‬
‫منه قد تخلوا عنه ألنهم سيموتون حاال‪.‬‬

‫‪ -‬خطاطة الشك والتعدي‪ :‬يتخيل الفرد بأن األشخاص اآلخرين يتركوه يعاني و يتعاملون معه بقسوة ألن…ه‬
‫في نظره غير مرغوب فيه مما يجعله يحس بالدونية مقارنة باآلخرين‪.‬‬

‫‪ -‬خطاطة النقص و الخجل‪ :‬يشعر الفرد بالنقص و ليست لديه القدرة مم……ا يظه……ر لدي……ه إحس……اس باإلهم……ال‬
‫بالمقارنة باآلخرين و قل……ة الثق……ة و الخج……ل بخص……وص العي……وب المالحظ……ة كاألناني……ة – الغض……ب‪ -‬رغب……ات‬
‫جنسية‪.-‬‬

‫‪ -‬خطاطة العزلة و النفور‪ :‬وهو شعور بالعزلة و الهروب من اآلخ……رين مم……ا يجعل……ه يحس بأن……ه مختل……ف‬
‫عنهم و ليس منهم‪.‬‬

‫‪-‬مجال النقص االستقاللية و الكفاءة ‪:‬و هي تلك القدرة لتي يتوفر عليها الفرد لالنفص……ال من عائلت……ه كم……ا‬
‫يفع مع أفراد من سنه ( نفس المرجع ص ‪ .)45‬كما يتكون من أربعة خطاطات وهي ‪:‬‬

‫‪-‬خطاطة االرتبــاط بــاآلخرين و عــدم الكفــاءة‪ :‬يحس الفرد أن……ه ليس بمق……دوره تحم……ل المس……ؤوليات بنفس……ه‬
‫كالعناية بنفسه أو حل مشاكله اليومية‪.‬‬

‫‪-‬خطاطة الخوف من المرض و األخطار‪ :‬إحساس الفرد بالفوبيا أي الخوف من وق…وع ك…وارث في لحظ…ة‬
‫كفقدان العقل – نوبة قلبية – االنفعاالت‪ -‬ثم كارثة طبيعية زالزل‪..‬‬

‫‪-‬خطاطة شخصية ضعيفة ضامرة ‪ :‬و تعني دالك التعلق الشديد بشخص أو أكثر من الوالدين و تكون هده‬
‫األخيرة مخالفة االستقاللية الخالية من التكيف االجتماعي حيث تضيق نفس الفرد مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪-‬خطاطة الخوف من المرض و األخطار‪ :‬إحس……اس الف……رد ب……الخوف من وق……وع ك……وارث في لحظ……ة كفق……دان‬
‫العقل – نوبة قلبية – االنفعاالت‪ -‬ثم كارثة طبيعية زالزل‪..‬‬

‫‪-‬خطاطة الخوف من المرض و األخطار‪ :‬إحساس الفرد بالخوف من وقوع كوارث في لحظ……ة ك ‪ :‬فق……دان‬
‫العقل – نوبة قلبية – االنفعاالت‪ -‬ثم كارثة طبيعية زالزل‪..‬‬

‫‪-‬خطاطة الفشل‪ :‬تدل هده الخطاطة بان الفرد غير قادر على النجاح مث……ل اآلخ……رين وفي غ……الب األحي……ان‬
‫يحكم على نفسه بأنه أحمق‪.‬‬

‫مجال نقص الحدود أو عدم المســؤولية ‪:‬إن األف…راد المفحوص…ين تج…د عن…دهم خطاط…ات و ال…تي لم يق…ع‬
‫عليها أي تطور من طرفهم و حسب " يونج" يحتوي هدا المجال على خطاطتين وهي ‪:‬‬

‫‪-‬خطاطــة الشخصــية المبــالغ فيهــا‪:‬إن األفراد الموج……ودين في ه……ده الخطاط……ة ال يحس……ون أنهم مرتبط……ون‬
‫بقواعد التبادل و توجه العالقات االجتماعية كما يالحظوا في شخصيتهم أنهم قادرين على الحص……ول على‬
‫األشياء كيف ما كانت الن هممهم الوحيد هو التعلم من اجل الحصول على القوة و التسلط‪.‬‬

‫‪ -‬خطاطة التحكم الذاتي‪ :‬هي خطاطة تجعل من األفراد عاجزين و غير قادرين على التحكم في ال……ذات أو‬
‫رفضها كما ال يحمل التلميذ إحباط في رغاباته و هو قادر على تهيئة اندفاعاته و كدا انفعاالته ‪.‬‬

‫مجال التوجه المفرط نحو اآلخرين‪ :‬و يوجد فيه ‪ 3‬خطاطات وهما ‪:‬‬

‫‪-‬خطاطة الخضوع‪ :‬يتجلى هدا في دالك الخضوع المفرط من اجل مراقبة اآلخرين ألنهم يشعرون ك……ونهم‬
‫مجبرون في التصرف على النحو من اجل تجنب الغض……ب و االنتق……ام ثم اإلهم……ال كم……ا ويوج……د مظه……ريين‬
‫أساسيين وهما الخضوع للحاجات ‪ -‬االنفعاالت حيث يرى الفرد أن أفك…اره و مش…اعره ليس…ت له…ا قيم…ة‬
‫بالنسبة لآلخرين‪.‬‬

‫‪-‬خطاطة التضحية‪ :‬ترتبط هده الخطاطة بانشغال الفرد بإتمام حاجي……ات و رغب……ات اآلخ……رين رغبتهم مم……ا‬
‫يجعلهم يتصرفون بغية تجنب االدى و المعاناة عن اآلخرين حيث يتول……د عن ه……ده حساس……ية الف……رد ب……األلم‬
‫اآلخر بصفة مبالغ فيها بينما أرائه و مشاعره ليست مهمة‪.)Young et All-2005-P 46( .‬‬

‫‪16‬‬
‫‪-‬خطاطة الحاجة لالستحسان و االعتراف بالجميل‪ :‬و تعني دلك الرغبة الزائدة من اج……ل إث……ارة التق……دير و‬
‫االهتمام بهدف جلب رضا اآلخرين على حساب بناء شخصية قوية حيث هدا التق……دير ال يك……ون من خالل‬
‫أراء الغير ال حسب رأيهم الشخصي‪.‬‬

‫مجال اليقظة و الكف‪ :‬و يوجد فيه ‪ 4‬خطاطات وهما‪:‬‬

‫‪-‬خطاطة التشاؤم و الســلبية‪ :‬تتسم ه……ده الخطاط……ة بالمظ……اهر الس……لبية للحي……اة ك ‪ :‬الم……وت‪ -‬األلم‪-‬الخيان……ة‪-‬‬
‫الخسارة‪ -‬إضافة إلى تقليله من المظاهر االيجابية وكل هدا يؤثر على الفرد وهو نتيجة للتشاؤم‪.‬‬

‫‪-‬خطاطة التحكم االنفعالي المفرط‪ :‬تتسم ه……ده الخطاط……ة ب……التحكم المب……الغ في……ه لتل……ك االس……تجابات التلقائي……ة‪-‬‬
‫المش……اعر‪ -‬تجنب الوق……وع في األخط……اء‪ -‬العدواني……ة و الغض……ب‪ -‬ص……عوبة االع……تراف ب……النقص ثم االهتم……ام‬
‫المفرط بالفكر و االنفعاالت‪.‬‬

‫‪-‬خطاطــة المثاليــة المتطلبــة و النقــد المبــالغ فيــه‪ :‬تمت……از ه……ده الخطاط……ة في إن الف……رد يبقى مس……تمرا في‬
‫المحافظة بشكل عال من الكمال في أرائه و انجازاته و يكون الق……دوة به……دف تجنب االنتق……ادات من ط……رف‬
‫اآلخرين ‪.‬‬

‫‪-‬خطاطة العقاب‪:‬تمتاز هده الخطاطة بميل الشخص انه منفعل و متعصب مما يجعل……ه يع……اقب نفس……ه و ك……دا‬
‫اآلخرين حيث ال تكون له القدرة على فحص الظروف الخفيفة كما يعاني من نقص في التقب…ل الع…اطفي و‬
‫عدم تقبل الرأي األخر‪.‬‬

‫‪ - 4‬كيفية نشوء الخطاطات المبكرة غير تكيفية‪:‬‬

‫تعت))بر مرحل))ة الطفول))ة و خصوص))ا المبك))رة منه))ا مرحل))ة حساس))ة أساس))ية وقاعدي))ة لتك))وين‬
‫الشخصية السوية أو المضطربة للطفل في المستقبل‪ ،‬كما تعتبر ه))ده الخطاط))ات ملزم))ة لألف))راد ألنه))ا‬
‫تسير واقعهم اآلني‪ ،‬كما يؤكد "يونغ" أن ظهور الخطاطات يرجع أساسا لمرحلة الطفولة والمراهقة مما‬
‫يجعلها تتكون في الفرد و تالزمه و يصبح لها دور أساسي في الشعور بالهوية‪.‬‬

‫كما تقر نظرية "يونغ" أن طبيعة الفرد هي من العوامل األولية التي تساهم في تكوين المخطط‪،‬‬
‫الن هده األخيرة (الطبيعة) فطرية تنتج المجال العاطفي لإلنس))ان وتتك))ون أيض))ا من بعض الخص))ائص‬
‫التي نقتبسها و نرثها من الوالدة وتتمثل في الخوف‪-‬الخجل‪(-‬نفس المرجع)‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ -5‬مصدر الخطاطات المبكرة الغير تكيفية‪:‬‬

‫يعود أصل الخطاطات المبكرة غير تكيفية إلى مرح))ل الطفول))ة و ك))دا المراهق))ة فمن تمت تب))دأ‬
‫بالنشأة في شخصية الطفل و تصبح أساسية و مالزمة له ‪.‬‬

‫وتتكون هده الخطاطات من ‪:‬‬

‫‪ -‬الحاجات االنفعالية األساس)ية – الخطاط)ات المبك)رة و دوره)ا في الحي)اة‪ -‬الم)زاج االنفع)الي‬


‫ودوره ‪( .‬نفس المرجع ص‪)39-38-‬‬

‫‪ -6‬آلية عمل الخطاطات‪:‬‬

‫من خالل معرفة كيف تعمل الخطاطة و جب الوقوف على عنصريين ة هما ‪:‬‬

‫‪-‬اإلبقاء على الخطاطة ‪ :‬و تعني الحفاظ على ما يعمله الشخص س))واء ك))ان داخلي))ا أو س))لوكيا‬
‫من اجل حماية إبقاء عمل هده الخطاطة‪.‬‬

‫‪-‬تعافي الخطاطة ‪ :‬هي مجموعة من االنفعاالت و األحاسيس و الذكريات ثم اإلدراكات فتع))افي‬


‫الخطاطة هو الهدف األخير من العالج بها‪)Young ,Klosko et Weishar .2003, P30( .‬‬

‫‪ -7‬خــــالصــــــة ‪:‬‬

‫إن العوامل المؤثرة في حياة األفراد و خصوصا في مراحل األولى من حي))اتهم هي ( األس))رة‪-‬‬
‫المحيط‪-‬المدرسة‪-‬جماعة األقران‪ )...‬فمن أجل خلق ض))مان نفس))ي وص))حي وجب االحتي))اط من نش))وء‬
‫الخطاطات المبكرة الغير تكيفية حيث إن األطفال يحتاجون إلى إش))باع رغب))اتهم و حاج))اتهم من ط))رف‬
‫المحيطين به المشار إليهم أعاله الدين يدفعون بمعتقدات الطفل األساسية إلى التطور‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫كما تم التطرق إلى الخطاطات المبكرة الغير تكيفية و ال…تي هي عب…ارة عن نم…اذج معرفي…ة و‬
‫عاطفية دائمة و صعبة التغير و تتطور في سن جد مبكرة و تعتبر حق))ائق قطعي))ة نح)و ال))ذات و س)المة‬
‫مكوناتها الذاتية و كدا نحو العالم الخارجي‪.‬‬

‫فعن)دما تنش)ط خطاط)ة م)ا يك)ون الف)رد مغم)ور بعواط)ف و انفع)االت س)لبية ش)ديدة و من بين‬
‫العوامل التي يمكن أن تنشط تلك الخطاطات هي تلك األح))داث الض))اغطة و من بين ذل))ك نج))د إص))ابة‬
‫أحد األبناء باضطرابات و االنحرافات التي ينتج عنها في بعض األحيان سلوكات إجرامية خطيرة ته))دد‬
‫امن وسالمة المجتمع ‪.‬‬

‫إن ما يمكن استنتاجه هو أن الخطاطات المبكرة غير تكيفي))ة له))ا دور في تط))وير آلي))ات ض))بط‬
‫االنفعال و التي توجد في استراتجية التعامل القمعي و تعتبر من استراتجيات ضبط االنفعال‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ثانيا ‪ :‬السلوك اإلجرامي‬

‫‪ -‬تمــــهيـــــد‪.‬‬

‫لدراسة السلوك اإلجرامي وجب الوقوف و التركيز على علم النفس الجنائي باعتباره جزء‬
‫من علم النفس التطبيقي الذي يقوم بدراسة أسباب الجريمة سواء كانت نفسية – شعورية ‪-‬ال‬
‫شعورية‪ -‬مكتسبة‪ -‬فطرية أو اجتماعية ‪ ...‬فهدا األخير لديه ارتباط بعلم النفس اإلجرامي الذي استفاد‬
‫كثيرا من فروع المعرفة اإلنسانية المتشعبة مثل ‪ :‬علم النفس الشخصية‪ -‬علم النفس النمو‪ -‬علم‬
‫النفس االجتماعي‪ -‬علم االجتماع‪ ..‬ثم ببعض المصطلحات و المفاهيم الجنائية ‪ :‬كالقانون الجنائي‪-‬‬
‫الجريمة‪-‬هجوم إجرامي‪-‬اعتداء إجرامي‪-‬الميل العصبي اإلجرامي‪.‬‬

‫ومن البديهي أَّن الجريمة ال تقوم إال من خالل وجود العناصر الثالثة‪ ،‬وهي الّر كن القانوني‪،‬‬
‫الركن المادي‪ ،‬الركن المعنوي‪ ،‬فالركن القانوني يتمثل في وجود نّص قانوني يعاقب على الفعل‬
‫اإلجرامي ويعتبر وجوده إلزاميًا إلى جانب كّل جريمة‪ ،‬وبالنسبة للركن المعنوي يتمثل في نية الفاعل‬
‫القيام بالسلوك اإلجرامي عمدا‪ ،‬وأّما عن الركن المادي فيتكون من ثالثة عناصر‪ ،‬وهي السلوك‬
‫اإلجرامي والنتيجة الجرمية‪ ،‬والعالقة السببية التي تربط بين السلوك اإلجرامي والنتيجة الجرمية و‬
‫لتوضيح أكثر وجب التطرق إلى مفهوم الجريمة‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف الجريمة‪:‬‬

‫‪ 1-1‬في العلوم االجتماعية‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ -‬في علم االجتماع ‪:‬‬

‫تعني الجريمة ذلك السلوك الذي يقوم به الفرد منتهكا معيارا معينا لوجود دافع معين أو‬
‫التي يخضع لها الفاعل‪(.‬الهاشمي‪،‬‬ ‫لوجود مجموعة من العوامل والظروف أو الضغوط‬
‫محمد‪ :‬موسوعة جرائم النساء العالمية‪.) 2005 ،‬‬

‫‪ -‬وفي علم النفس ‪:‬يعتبر مفهوم الجريمة عند علماء النفس إلى اعتبارها لونا من‬
‫اضطراب السلوك أساسه اضطراب في النمو النفسي و العصابي والعقلي نتيجة عوامل مختلفة تكون‬
‫قد عاقت هذا النمو‪ ،‬ويؤدي إلى نقص في بعض نواحي الشخصية‪ .‬ووفقا لذلك يركز غالبية علماء‬
‫المنحرف والمجرم ومداخل تطور هذه الشخصية‪،‬‬ ‫النفس اهتمامهم العلمي على شخصية الفرد‬
‫مفترضين أن الصراعات النفسية الداخلية التي تبدأ في مرحلة مبكرة من حياة الفرد هي التي تسهم‬
‫في تشكيل نوع من الشخصية المجرمة‪.‬‬

‫كما يقر "برت” ‪ Burt‬أن التصرفات اإلجرامية ما هي في نهاية إال انطالق للدوافع‬
‫الغريزية انطالقا حرا ال يعوقه عائق‪ ،‬ويرى أنه من الممكن النظر إلى أنواع االنحراف المختلفة‬
‫كالسرقة واالعتداء واالغتصاب والجرائم الجنسية وغيرها على أنها تعبيرات لغرائز معينة‪( .‬عثمان‬
‫الصديق‪ ،‬د‪ .‬سلوى وآخرون‪ :‬انحراف الصغار وجرائم الكبار‪.2002 ،‬‬

‫كما اعتبر "بونجر" أن " الجريمة هي كل فعل يخترق داخل الجماعة من الناس تضر بمصالح‬
‫الجميع أو بمصلحة الفئة القوية و يعاقب عليه من قبل هده الفئة أو من قبل جزء منها أو بواسطة أجهزة‬
‫تعين لهدا الغرض (مثل الشرطة) بعقوبة أشد قسوة من مجرد الرفض األخالقي ( أبــو النصــر مــدحت ‪-‬‬
‫‪-2004‬ص‪.)110 -‬‬

‫‪ 1-2‬تعريف الجريمة في التشريع المغربي ‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫لق))د تط))رق المش))رع المغ))ربي في تعريف))ه لمفه))وم الجريم))ة في "الفص))ل ‪ 110‬من الق))انون الجن))ائي" ‪:‬‬
‫"الجريم)))ة هي عم)))ل أو امتن)))اع عن عم)))ل مخ)))الف للق)))انون الجن)))ائي ومع)))اقب علي)))ه بمقتض)))اه"‪.‬‬
‫و لكي يكون مفهوم الجريمة أكثر دقة وجب الوقوف على أركانها الثالثة فهي بمعناها الق))انوني ال تك))ون إال‬
‫بتواجد شروط عامة يطلق عليها أركان الجريمة وهي ‪:‬‬

‫‪ -2‬أركان الجريمة‪:‬‬
‫تتكون من الجريمة ثالث أركان وهي‪:‬‬
‫ـ الركن القانوني‪:‬‬

‫ال يمكن للمشرع أن يخلق جرائم و ال أن يعين لها عقوب))ات إال إذا ت))دخل بنص ق))انوني يض))من ب))ه‬
‫حقوق األفراد و المجتمع‪ .‬وهو بعمله هذا يقرر مبدأ شرعية التجريم والعقاب ومبدأ الشرعية أو القانونية هو‬
‫مبدأ عالمي تأخذ به كل التشريعات الحديثة وهو مبدأ يحمي الفرد من التحكم وال يستطيع القضاء معاقبته إال‬
‫على األفعال التي اعتبرها المشرع جرائم وال معاقبته إال بالعقوبات ال))تي ح))ددها من حيث الن))وع والمق))دار‬
‫بنص سابق‪ ،‬وهكذا فتصرفات الفرد ال تعاقب إال إذا نص القانون على تجريمها وحدد لها عقابا طبقا لمبدأ ‪:‬‬
‫"ال جريمة وال عقوبة إال بنص "‪.‬‬

‫‪ -‬الركن المادي للجريمة ‪:‬‬

‫هو السلوك أو النشاط اإلجرامي المجسد للجريمة أو الفعل المادي للجريمة وهو يتحقق بارتكابها التام‬
‫أو محاولة ارتكابها‪.‬‬

‫إال أن الركن المادي في الجريمة ال يتحقق إال بتوافر ثالثة عناصر أساسية (نشاط إجرامي‪-‬تحقيق‬
‫نتيجة ضارة عن هذا النشاط‪-‬وجود عالقة سببية بين هذا النشاط والنتيجة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الركن المعنوي للجريمة ‪:‬‬

‫وهو عبارة عن انصراف إرادة الشخص إلى ارتكاب جريمة معينة‪ ،‬فالفعل أو االمتناع المخالف‬
‫للقانون ينبغي أن يصدر عن الفاعل وهو على بينة واختيار من تصرفه وعلمه بالواقعة المقبل عليها‬
‫من الناحية المادية والقانونية‪.‬‬

‫‪ -3‬أنواع الجرائم‪:‬‬

‫‪:‬‬ ‫إلى‬ ‫لها‬ ‫المقررة‬ ‫والعقوبات‬ ‫خطورتها‬ ‫حسب‬ ‫الجرائم‬ ‫تنقسم‬


‫‪ -‬جنايات ‪( :‬الفصل ‪ 16‬ق‪.‬ج) ‪ :‬وهي الجرائم التي يعاقب عليها المشرع بإحدى العقوبات‬
‫التالية ‪ :‬اإلعدام أو السجن المؤبد أو المؤقت من ‪ 5‬إلى ‪ 30‬سنة أو اإلقامة اإلجبارية أو التجريد‬
‫‪.‬‬ ‫الوطنية‬ ‫الحقوق‬ ‫من‬
‫‪-‬الجنح ‪(:‬الفصل ‪ 17‬ق‪.‬ج) ‪ :‬وهي نوعان ‪ :‬جنح تأديبية وهي الجريمة التي يعاقب عليها القانون‬
‫بالحبس الذي يتجاوز حده األقصى سنتين وال يتجاوز خمس سنوات‪ ،‬وجنح ضبطية وهي الجريمة‬
‫التي يعاقب عليها القانون بالحبس الذي ال يتجاوز حده األقصى سنتين أو بالغرامة التي تزيد عن‬
‫‪ 1200‬درهم ‪.‬‬
‫ج‪ -‬المخالفات ‪ :‬وهي الجريمة التي يعاقب عليها المشرع بعقوبة االعتقال لمدة تقل عن شهر أو‬
‫الغرامة التي ال تزيد عن ‪ 1200‬درهم ‪(.‬القانون الجنائي المغربي)‪.‬‬

‫‪ -4‬تقسيم الجرائم ‪:‬‬

‫تنقسم الجرائم إلى أربعة أنواع ‪:‬‬

‫‪.‬جرائم سياسية و جرائم الخيانة العظمى‬

‫‪.‬جرائم مدنية كالسكر و خرق النظام ثم القيادة دون رخصة‬

‫‪23‬‬
‫‪.‬جرائم اقتصادية التي قد ترجع إلى الحاجة‬

‫‪.‬جرائم سيكولوجية و ترجع إلى الهوى و الدوافع منها الجنسية‬

‫‪ -5-‬تعريف السلوك اإلجرامي ‪:‬‬

‫يعتبر السلوك اإلجرامي " هو سلوك مضاد للمجتمع و بالتالي فإنه ما هو إال نوع من‬
‫السلوك الشاذ المرضي يحتاج إلى العالج كما تحتاج األمراض العقلية إلى العالج و الرعاية"‬
‫( غدقة شريفة ‪ -2017‬ص‪.)862-‬‬

‫‪ -6‬أسباب ارتكاب السلوك اإلجرامي‪:‬‬

‫يوجد للسلوك اإلجرامي عنصرين أساسين و هما ‪:‬‬

‫‪ -‬السلوك االيجابي ‪ :‬و يتمثل في الفعل الذي يقوم به الفرد من خالل استخدام أحد أعضاء‬
‫جسده لتحقيق نتيجة معينة"‪ ،‬ويتبين أَّن النشاط اإليجابي يتمثل في قيام الجاني بسلوك مخالف في‬
‫القانون‪ ،‬كأن يقتل مشبه فيه شخٍص ما بواسطة أداة حادة‪ ،‬أو يقوم بعملية السرقة من مكان ُمعين‪.‬‬

‫‪ -‬السلوك السلبي ‪ :‬و تتمثل في" امتناع الفرد عن تأدية واجب قانوني"‪ ،‬ويتضح من‬
‫خالل هذا التعريف أَّن النشاط السلبي يتكون من عنصرين‪ ،‬أحدهما االمتناع عن عمل واآلخر‬
‫الواجب القانوني‪ ،‬ومن خير األمثلة على هذا النشاط هو امتناع رجال الشرطة بالقبض على أي‬

‫‪24‬‬
‫ُمجرم‪ ،‬فهذا المتناع ُيعد سلوك إجرامي بسبب امتناعهم عن واجب ُمكلفين به قانوًن ا‪(.‬الفصل ‪431‬‬
‫من القانون الجنائي المغربي)‪.‬‬

‫فقد يكون أحد أسباب السلوك اإلجرامي وراثيا من آباء الجناة‪ ،‬كما فقد يكون الجاني احتضن‬
‫في وسط أفراده يرتكبون بعض السلوكيات اإلجرامية‪ ،‬وبعد أن كبر أصبح يرى أَّن هده السلوكيات‬
‫اإلجرامية شيء عادي‪ ،‬كما يمكن أن يكون سبب السلوك اإلجرامي هو تحقير الجاني من قبل أهله‬
‫أو أصدقائه وفي أي مكان آخر‪ ،‬مما ينتج منه شخًص ا عدوانًّي ا و ُمجرًما‪ ،‬كما يمكن أيضا أن يلعب‬
‫الفقر والحرمان وحالة الفوضى والحرب دوًر ا كبيًر ا في خلق هدا السلوك‪ ،‬ثم ُمصاحبة رفقاء السوء‬
‫واإلقتداء بأثرهم‪ ،‬وقلة العمل الناتجة عن البطالة بدورها تخلق فراغا كبيرا لدى األشخاص مما‬
‫‪،‬‬ ‫يجعلهم أكثر عرضة الرتكاب الجرائم‪(.‬د‪.‬صبري محمد خليل الجريمة و السلوك اإلجرامي‬
‫‪.)2018‬‬

‫إن التفسير المقبول في الجريمة أو السلوك اإلجرامي هو التفسير المتعدد العوامل الذي ياخد‬
‫بتضافر العوامل الفسيولوجية – الجليلة – العقلية – النفسية و االجتماعية و تفاعلها‪.‬‬

‫‪ -7‬النظريات المفسرة للسلوك اإلجرامي‪:‬‬

‫لقد تعددت النظريات و العلوم و المعارف التي تهتم بدراسة السلوك اإلجرامي منها ماهو بيولوجي‬
‫عضوي و سيكولوجي ثم سوسيولوجي وعليه يمكن أن نتطرق في بحثنا إلى ثالثة اتجاهات‬

‫‪ 7-1‬االتجاه البيولوجي‪ -‬المدرسة الوضعية االيطالية ‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫من أهم روادها ومؤسسيها الطبيب االيطالي سيزار "لمبروزو" "(‪( ")Cesare Lombroso‬‬
‫‪ ، )1835-1909‬واألستاذ "انريكوفيري" و"رفاييل كاروفالو"‪ ،‬وكان "لم))بروزو" أول من نب))ه أذه))ان‬
‫الباحثين في علم اإلجرام‪ ،‬إلى دراسة شخصية المجرم على أس))اس علمي س))ليم‪ ،‬حيث س))اعدته مهنت))ه ‪-‬‬
‫كطبيًب ‪ -‬على الدراسة العميقة‪ ،‬حتى خرج منها بنظريته التي ضمنها كتابه الش)هير‪ ،‬ال)ذي أص)دره س)نة‬
‫‪ 1876‬عن "الرجل المجرم" أو "اإلنسان المجرم(د‪ .‬سـميرة أقـرورو‪ ،‬الوجـيز في أسـس علم اإلجـرام‬
‫وأهم مدارسه‪ ،‬الناشر صوماديل‪ ،‬طبعة ‪ ، 2015‬المغرب‪ ،‬ص‪ 41‬إلى ص‪).74‬‬

‫كم))ا تتمح))ور نظري))ة "لم))بروزو"‪ ،‬في أن المج))رم يتم))يز عن غ))يره بص))فات خاص))ة عض))وية‬
‫ونفسية؛ فمن الناحية العضوية‪ ،‬الحظ أن للمجرم مالمح خاصة‪ ،‬تكمن في ع))دم انتظ))ام جمجمت))ه؛ حيث‬
‫ش))ملت أبحاث))ه ثالث مئ))ة وثالث وثم))انون (‪ )383‬جمجم))ة لمج))رمين م))وتى‪ ،‬وح))والي س))تة آالف من‬
‫المجرمين األحياء (بالضبط ‪ )5907‬الحظ من خاللها وجود تجويف غير عادي في ُم َؤ ِّخ َر ِة الجمجم))ة‪،‬‬
‫يشبه ذلك الذي يوجد لدى بعض الحيوانات الدنيا (القردة)‪(.‬نفس المرجع)‪.‬‬

‫ومن ضمن ما الحظ أيض)ا ل)دى المج)رم‪ ،‬كثاف)ة الش)عر في ال)رأس والجس)م‪ ،‬وض)يق الجبه)ة‪،‬‬
‫وضخامة الفكين‪ ،‬وطول األذنين أو قصرهما‪ ،‬وبروزهم))ا إلى الخ))ارج بش))كل واض))ح م))ع ع))دم انتظ))ام‬
‫األسنان‪ ،‬وعدم استقامة األنف‪ ،‬والطول المفرط في األطراف واألصابع‪...‬‬

‫ولذلك‪ ،‬خلص "لمبروزو" إلى أن المجرم نوع ش))اذ من الن))اس‪ ،‬يختل))ف عنهم في تكوين))ه ال))ذي‬
‫يجعله اقرب إلى اإلنسان البدائي األول؛ فال يستطيع التكيف مع المجتمع الذي يعيش فيه‪.‬‬

‫ومن الناحية النفسية والعقلية والمزاجية للمجرم‪ ،‬الحظ "لم))بروزو" ك))ثرة الوش))م ال))ذي يرس))مه‬
‫المجرمون على أجسامهم‪ ،‬كما الحظ خالعة هذه الرسوم الوش))مية وب))ذاءتها‪ ،‬فاس))تخلص من ك))ل ذل))ك‪،‬‬
‫تميز المجرمين بصفات نفسية أهمها˸ غلظة قلوبهم وعدم إحساسهم ب))األلم‪ ...‬وه))و م))ا يجعلهم يرتكب))ون‬
‫جرائمهم في سهولة ويسر‪.‬‬

‫هدا وقد اعتقد "لمبروزو" أن النموذج اإلجرامي الكامل للمجرم المطبوع هو الذي يتميز ب))أكثر‬
‫من خمس سمات انحطاطية‪ ،‬أما النموذج غير الكام)ل‪ ،‬فه)و ال)ذي تق)ل س)ماته عن الخمس دون الثالث‪،‬‬

‫‪26‬‬
‫أما من تقل سماته عن الثالث فهو ال يعتبر نموذجا إجرامًّي ا معّي ًن ا‪ ،‬هدا وأكد "لمبروزو" أن هذه الس)مات‬
‫التي يتميز بها المج)رم ليس)ت س)بًبا ب)ذاتها في الجريم)ة‪ ،‬وإنم)ا هي س)مات وص)فات تم)يز المج)رم عن‬
‫غيره‪ ،‬بل وتزيد من قابلية الفرد‪ ،‬وتضاعف استعداده الرتكاب الجرائم أك))ثر من غ))يره‪ ،‬ول))ذلك اس))تنتج‬
‫أن ''المجرم شخص مغلوب على أمره؛ ألنه طبع على اإلج))رام فه))و مج))رم ب))الفطرة أو ب))الميالد" "‪Le‬‬
‫‪( ." criminel né‬نفس المرجع)‪.‬‬

‫وبفضل أفكاره "لمبروزو" أثارت حماس العديد من العلماء و كدا إعج))ابهم بنظريت))ه‪ ،‬بفض))لها‬
‫هي األولى من ألقت الضوء على دراسة جسم اإلنسان من الناحية العضوية والنفسية‪.‬‬

‫و يتبن مم))ا س))بق أن " لم))بروزو" ومن خالل في بحوث))ه الس))ابقة‪ ،‬ف))انتهى إلى وج))ود عوام))ل‬
‫أخرى غير التي اعتمدها سالًف ا تدفع إلى اإلجرام‪ ،‬كما قام بتصنيف المجرمين إلى عدة طوائف هي‪:‬‬

‫‪-‬المجرم بالفطرة أو بالوراثة˸ وهو الذي سبقت اإلشارة إلى سمات بدنه ومالمح شخصيته‪.‬‬

‫‪-‬المجرم المجنون˸ وهو من يرتكب الجريمة تحت تأثير المرض العقلي‪ ،‬ول))ذلك ينبغي وض))عه‬
‫في مصحة عقلية التقاء شره‪.‬‬

‫‪-‬المجرم بالعادة˸ وهو من اعتاد اإلجرام بسبب ظروفه االجتماعية‪ ،‬وأهمها اتصاله ب))المجرمين‬
‫وإدمانه الخمور والبطالة‪.‬‬

‫‪-‬المجرم بالصدفة˸ ويرجع لم))بروزو إجرام))ه إلى الظ))روف والمواق))ف ال))تي يج))د نفس))ه فيه))ا‪،‬‬
‫وتدفعه إلى اإلجرام صدفة أو بسبب حب الظهور و التقليد‪.‬‬

‫‪ -‬المجرم بالعاطفة˸ وهو ش))خص يتم))يز بحساس))ية مفرط))ة‪ ،‬ت))دفع ب))ه إلى االنفع))االت الهوج))اء‬
‫والعواطف المختلفة‪ ،‬من غضب وحب وغيرة وحقد وكراهية‪ ...‬ويصنف لمبروزو المجرم السياسي في‬
‫هذه الخانة‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫كم))ا اهتم "انريكــو فــيري" بم))ا تط))رق إلي))ه أس))تاذه "لم))بروزو" بخص))وص الت))أثير العض))وي‬
‫ال))بيولوجي‪ ،‬غ))ير أن))ه اختل))ف عن أس))تاذه‪ ،‬حيث اعت))بر إن ك))ل من العوام))ل االجتماعي))ة والنفس))ية‬
‫واالقتصادية والجغرافية والسياسية أسباًبا تدفع الفرد الرتكاب الج))رائم‪ ،‬ويع))د "ف))يري" مؤس))س الجن))اح‬
‫البيولوجي االجتماعي للمدرسة االيطالية‪ ،‬كما يرجع له الفضل في تأسيس علم االجتماع الجنــائي "‪La‬‬
‫‪ ،" sociologie criminelle‬و أسس أيضا ما يعرف بقانون التشبع اإلجرامي أو الكثاف))ة اإلجرامي))ة‪،‬‬
‫وقد اعتمد "فيري" في أبحاثه على المنهج التجريبي كما فعل أستاذه "لمبروزو"‪ ،‬و كل ه))دا جعل))ه يقس))م‬
‫المجرمين إلى خمس طوائف هي˸‬

‫‪ -‬المجرم بالوالدة (‪)Criminel Né‬‬

‫‪ -‬المجرم المجنون (‪)Criminel Fou‬‬

‫‪ -‬المجرم العرضي أو بالصدفة (‪)Délinquant d’Occasion‬‬

‫‪ -‬المجرم العاطفي أو االنفعالي (‪)Délinquant Passionnel‬‬

‫‪ -‬المجرم المعتاد(‪( .)Délinquant d’Habitude‬نفس المرجع)‪.‬‬

‫أما "هوتون"‪ Earnest Albert Hooton ( (1954-1887‬و الذي يعد من أبرز المدافعين‬
‫و المؤيدين لنظرية "لمبروزو" في أمريك)ا‪ ،‬و ه)و أس)تاذ االنتربولوجي)ا بجامع)ة "هارف)ارد ارنس)ت " ‪،‬‬
‫حيث تناول بالفحص والتمحيص المجرم األمريكي‪ ،‬من خالل دراسة بعض األبحاث والدراسات السابقة‬
‫حول السلوك اإلجرامي حيث اتخذ في أبحاثه فئات كبيرة من المجرمين وغير المج))رمين‪ ،‬المنتمين إلى‬
‫"‪ "8‬واليات أمريكية إال أنه كان مراعًيا في اختيارهم ظروفهم الخاصة‪ ،‬كعامل الجنس والجنس))ية‪ ،‬مم))ا‬
‫جعله يستنتج وجود صفات انحطاطية موروثة (بيولوجية) يتميز بها المجرمون‪ ،‬و تتمث)ل ه)ده الص)فات‬
‫في ش))كل العي))نين واألن))ف والفم واألذنين والجبه))ة‪ ،‬و االنحط))اط والش))ذوذ الب))دني‪ ،‬ال))ذي ي))وحي على‬
‫انحطاط عقلي حسب "هوتون"‪،‬و الذي له أهمي))ة في ت))برير الظ))اهرة اإلجرامي))ة‪ ،‬كم))ا اعتم))د في بعض‬

‫‪28‬‬
‫دراساته و خصوصا المتعلقة بس))كان أمريك))ا الالتيني))ة‪ -‬التص))نيف الس))اللي الع))رق"‪." racial types‬‬
‫(نفس المرجع)‪.‬‬

‫‪ 7-2‬االتجاه السيكولوجي في تفسير السلوك اإلجرامي ‪:‬‬

‫و يعد "سيَك موند فرويد" رائد له و الذي حاول بدراس))ة الج))انب الخفي من الشخص))ية اإلنس))انية‬
‫من أجل الكش))ف عن عل))ة الجريم))ة‪ ،‬و ال))تي لم ينجح التك))وين ال))بيولوجي في الكش))ف عنه))ا ‪ ،‬وق))د ب))دأ‬
‫تفسيره للسلوك اإلجرامي بتقسيم النفس إلى ثالثة أقسام وهي ˸‬

‫‪ -‬الهو˸ أو الليبدو "‪ "Libido‬و يشمل االستعدادات الموروثة‪ ،‬والنزاع))ات الغريزي))ة‪ ،‬والمي))ول‬
‫الفطرية التي تتمركز في ما يسمى بالالشعور‪.‬‬

‫‪ -‬األنا˸ ويمثل الجانب الشعوري العاقل في شخصية اإلنسان‪ ،‬و الذي يضم مجموع))ة الملك))ات‬
‫العقلية‪ ،‬ويرمز إليه بكلمة (‪ .)EGO‬وتح))اول األن))ا أن تقيم نوًع ا من االنس))جام والتكي))ف بين النزاع))ات‬
‫الفطرية الغريزية من جهة‪ ،‬وبين العادات والتقاليد من جهة أخرى‪ ،‬فان جانبه)ا التوفي)ق تس)امى النش)اط‬
‫الغريزي أو كبت في منطقة الالشعور‪.‬‬

‫‪ -‬األنا األعلى˸ وهو الجانب المث))الي شخص))ية اإلنس))ان ‪ ،‬و ال))ذي يض))م مجموع))ة المث))ل والقيم‬
‫والعادات والتقاليد المورثة‪ ،‬التي تولدها القيم الديني))ة واألخالقي))ة واالجتماعي))ة‪ .‬ويرم))ز إلي))ه ب(‪Super‬‬
‫‪ )Ego‬ويعرف هذا القسم أيضا بالضمير‪ ،‬ومهمته مراقبة األن))ا ومس))اءلتها‪ ،‬ولومه))ا عن أي تقص))ير في‬
‫أداءه ‪.‬‬

‫فالسلوك اإلج)رامي حس)ب "فرويــد" يرج)ع باألس))اس إم))ا إلى عج)ز األن))ا عن تك))ييف المي))ول‬
‫الفطرية والغريزية لدى الشخص مع متطلبات الحياة االجتماعية وتقاليدها‪ ،‬أو إلى التسامي بها أو كبته))ا‬
‫في الالشعور‪ ،‬وإما إلى عجز األنا األعلى عن أداء وظيفتها الكامنة في الردع‪ ،‬وقد أعطى "فرويد" عدة‬
‫أمثلة لما يحدث في جوانب النفس البشرية‪ ،‬من خلل واضطراب‪ ،‬أهمها عقدة أوديب وعقدة الذنب ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫وحسب هدا االتجاه فان كل األشخاص سواء كانوا أسوياء أو مجرمين يمتلكون دوافع هدام))ة و‬
‫مضادة للمجتمع كما يمكن ان نفرق بينهما من خالل أن المجرمين يخضعون لدوافعهم بخالف األس))وياء‬
‫يقومون بكبتها أو يلجاؤوا لمنفذ غير اجتماعيا يتجلى من خالل األنشطة االجتماعية و على هدا األس))اس‬
‫فالمجرم يقوم بارتكاب الجرائم التي يرغب فيها السوي و لكن ال يقدر على فعلها مما ينتج عنها مواجهة‬
‫ضد أنفسنا أو ما يوجد فيها من إغراء نحو الجريمة‪( .‬عبد الرحيم عيسوي المجرم الشاذ ‪..)2002‬‬

‫و عليه يمكن القول أن " فرويد" يرجع له الفضل في تركيز اهتمام الباحثين إلى ضرورة تعميق‬
‫البحث في ذلك الجانب المجهول من الشخصية اإلنسانية‪ ،‬المتمثل في الجانب النفسي‪ .‬فهذا الجانب ال))ذي‬
‫يفسر في كثير من الحاالت ارتكاب بعض الجرائم‪ ،‬كما يساعد على وضع خطة عالجية من أجل تقويم‬
‫المنحرف وسلوكه ‪ ،‬و أيضا مساعدته على التكيف مع المجتمع‪.‬‬

‫‪ 7-3‬االتجاه السوسيولوجي في تفسير السلوك اإلجرامي ‪:‬‬

‫لق))د وص))ف علم))اء االجتم))اع أن الس))لوك اإلج))رامي ه))و ظ))اهرة اجتماعي))ة‪ ،‬كب))اقي الظ))واهر‬
‫االجتماعية األخرى و المجتمع هو الذي ينتج "وصمة" بأنماط السلوك التي تقوم به))ا بعض الجماع))ات‪،‬‬
‫حيث اعتمدوا دراساتهم على الطابع الواقعي ثم يرفضون األطروحات التي تقر بأن االنحراف يرجع‬

‫سببه إلى م))ا ه))و فط))ري أو نفس))ي ‪( .‬مقتبس من كتــاب علم االجتمــاع د‪ .‬فــايز الصــياغ ا ص‬
‫‪ .)284‬و عليه التطرق إلى عدة مدارس و نظريات التي تهتم بدراسة االنحراف و الجريمة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫أ‪ -‬النظريات الوظيفية ‪:‬‬

‫إن الجريمة و االنحراف حسب الوظيفية ماهي إال نتاج يتمث))ل في الت))وترات و ج))وانب الخل))ل‬
‫الهيكلية و االفتقار إلى آليات التنظيم و الضبط األخالقي في المجتمع‪ .‬فإذا لم تت))وازن و تتقاب))ل تطلع))ات‬
‫األفراد و الجماعات مع ما يقدمه المجتمع من مكفاءات أو حوافز ثوابية فان الشقة أو الفجوة بين الرغبة‬
‫و تحقيقها قد يدفع بعض أفراد المجتمع إلى االنحراف حيث يبرز هنا اسم كل من " إميل دوركايم" الذي‬
‫يعتبر من مؤسسي علم االجتماع ثم "روبير ميرتون" (نفس المرجع‪-‬ص ‪.) 2005-283‬‬

‫‪ -‬يعتبر " إميل دوركهايم" "‪ " Emile Durkheim‬هو الذي من طرح مفهوم "الالمعيارية"‬
‫أو الضياع ليصف الشعور بالقنوط و انعدام الهدف الذي يتولد لدى الفرد بفعل عمليات التغير في الع))الم‬
‫الحديث ‪،‬مما يؤدي إلى فقدان المعايير االجتماعية قدرتها على ضبط السلوك الفردي ‪ ،‬كما أش))ار أيض))ا‬
‫إلى أن المع))ايير التقليدي))ة في المجتمع))ات الحديث))ة ق))د تتآك))ل من دون أن تترس))خ‪ (.‬نفس المرجــع ص‬
‫‪.)283‬‬

‫فقد اعتبر إميل دوركهايم أن" الجريمة و االنح)راف هي حق)ائق ووق)ائع اجتماعي)ة و عناص)ر‬
‫مالزمة لتطور المجتمعات الحديثة التي يتحرر فيها الناس من الضوابط و القي))ود ال))تي ك))انت توج))د في‬
‫المجتمعات التقليدية "‪.‬‬

‫كما يعتبر الفرد حسب "دوركهايم" هو أساس تقييم األش))ياء‪ ،‬كم))ا أن))ه لم يس))لم ب))أن المجتم))ع ال‬
‫يتكون إال من مجموع أفراده‪ ،‬وإنما يمثل ش))يئا آخ))ر‪ ،‬ل))ه وج))ود في ح))د ذات))ه س))ماه دوركه))ايم "الش))يء‬
‫االجتماعي"‪ .‬فالمجتمع حسبه يمثل قوة أك))ثر من ق))وة مجم))وع أف))راده‪ ،‬وه))و م))ا أطل))ق علي))ه "الض))مير‬
‫الجماعي" الذي يبقى تأثيره في األفراد أقوي))اء‪ ،‬ب))ل يم))ارس نوًع ا من القه))ر واإلل))زام على األف))راد من‬
‫الخارج ولذلك‪ ،‬ذهب "دوركهايم" إلى أن السلوك ال يكون إجراميا أو منحرفا إال إدا قام بج))رح الش))عور‬
‫الجماعي‪(.‬د‪ .‬سميرة أقرورو‪ ،‬ص‪ 41‬إلى ص‪).74‬‬

‫كما أكد "دوركهايم" أن االنحراف ضروري في المجتمع ألنه يقوم بمهمتين مختلفتين ‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -‬األولى‪ :‬وظيفة تكيفية تلعب دورا محفزا على االبتكار ألنه ي)أتي بأفك)ار جدي)دة و تح)ديات و‬
‫بالتالي ينتج عنه تغيير المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬الثانية‪ :‬وظيفة تساهم في وضع خط فاصل بين ما هو سلوك "س)يئ" و "جي)د" في المجتم)ع‪.‬‬
‫(د‪ .‬فايز الصياغ ‪-‬ص ‪.)285‬‬

‫وفي تفسيره دائما للسلوك اإلجرامي‪ ،‬أكد أن العيش في المجتم)ع يق)ر بوج)ود النظ)ام في)ه‪ ،‬ف)إذا‬
‫أصيب هذا النظام بالخلل‪ ،‬انطلق األفراد وراء تحقيق رغباتهم على نح))و مخ))الف لم))ا ارتض))اه وأرس))اه‬
‫المجتمع من نظام‪ ،‬حيث جعل))ه س))ببا في ارتف))اع الج))رائم في ف))ترات األزم))ات االقتص))ادية‪ ،‬حيث رب))ط‬
‫"دوركهايم" الظاهرة اإلجرامية بالمجتمع‪ ،‬وأكد أنها مالزمة ببقاء المجتمعات‪ ،‬و أيضا لكل مجتمع ينشد‬
‫التطور‪ ،‬ولتسليط الضوء على فكرت))ه ه))ذه‪ ،‬أق))ر ب))أن الجريم))ة ظ))اهرة اجتماعي))ة و طبيعي))ة من إنت))اج‬
‫المجتمع من خالل ما يمنعه من سلوكيات منحرفة بموجب النظم السائدة فيه‪ ،‬فإذا كان بمق))دور المجتم))ع‬
‫القضاء نهائيا على الجريم))ة‪ ،‬س))يجعل غي))اب ذل))ك المعي))ار ال))ذي يف))رق بين الس))لوك المج))رم والس))لوك‬
‫المشروع‪ ،‬إال انه يصعب الوصول إليه ‪ ،‬إال في المجتمعات الخيالية التي ال وجود لها في هدا الواقع‪.‬‬

‫‪ -‬أما "روبــرت مــيرتون" ‪ "R.Merton‬فه)و أيض)ا اعتم)د مفه)وم "الالمعياري)ة" أو الض)ياع‬


‫ليبني نظريته المؤثرة حول االنحراف و التي تقر بأن أصول الجريمة و بدورها تكمن في بنية المجتم))ع‬
‫األمريكي‪ .‬و قد عدل ميرتون مفهوم الضياع ليصبح في تصوره تعبيرا عن الضغوط التي تف))رض على‬
‫سلوك الفرد عندما تكون متعارضة مع المعايير المتعارف عليه مع الواقع االجتماعي ‪.‬‬

‫إن االنح))راف في رأي "م))يرتون" ه))و نتيج))ة من نت))ائج الالمس))اواة االقتص))ادية و ك))دا انع))دام‬
‫الفرص ‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى أن الكتابات و المؤلفات قد تطرقت إلى أهم اإلشكاالت في دراس))ة مفه))وم‬
‫الجريمة حيث جاءت من أجل اإلجابة عن اإلشكال التالي ‪ :‬لمادا تتصاعد معدالت الجريمة في األوق))ات‬
‫التي يبدو فيها مجتمع ما في حالة من االزدهار و الرفاه المادي المتعاظم ؟ وبالتأكي))د على المفارق))ة بين‬
‫التطلعات و الطموحات من جهة و الالمساواة من جهة ثانية ف)ان "م)يرتون" يش)ير إلى حال)ة "الحرم)ان‬
‫النسبي" باعتبارها عنصرا مهما في بروز السلوك المنحرف‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫ومن خالل كتابه "التطلعات و الثواب" يرى أن االنحراف إنما يمثل استجابة طبيعية من ج))انب‬
‫األفراد لألوضاع التي يعشونها حيث يميز بين خمسة من ردود األفعال المحتملة تج))اه ح))االت التج))اذب‬
‫و التوتر القائم بين القيم المتعارف عليها اجتماعيا ومن جهة الوسائل المحدودة لتحقيقها من جهة ثانية ‪:‬‬

‫‪-‬االمتثاليين ‪ :‬فهم يقبلون كال من القيم المتف))ق عليه))ا على العم))وم و األس))اليب العادي))ة المتبع))ة‬
‫لتحقيقها بصرف النظر عما إدا كانت ستؤدي بهم إلى النجاح أو الفشل و تندرج أغلبية الناس ضمن هده‬
‫الفئة‪.‬‬

‫‪-‬المبتــدعون‪ :‬حيث يميلون إلى القيم المتواض))ع عليه))ا اجتماعي))ا إال أنهم يس))تخدمون الوس))ائل‬
‫الشرعية أو الغير الشرعية للوصول إليه))ا حيث ت))دخل في ه))دا الن))وع فئ))ة المج))رمين ال))دين يكتس))بون‬
‫الثروة غبر أنشطة غير شرعية‪.‬‬

‫‪ -‬الطقوسيون ‪ :‬و ينصاع هؤلئك للمقاييس المقبولة اجتماعيا م))ع إنهم ال يميل))ون للقيم الكامن))ة‬
‫وراء هده المقاييس و يجري في هده الحالة دون تردد االل))تزام بالقواع))د بح))د ذاته))ا دون أن تأخ))ذ بعين‬
‫االعتب)ار الم)رامي و الغاي)ات ال)تي تفض)ي إليه)ا و ينتهج الممارس)ات الطقوس)ية من أمض)وا حي)اتهم و‬
‫كرسوها في أعمال روتينية مملة حتى و لو لم تكن المهمات التي يؤذونها تقودهم إلى التق))دم في حي))اتهم‬
‫المهنية أو كانت ال تقدم لهم إال الشيء الميسر من المكافآت الثوابية ‪(.‬نفس الرجع ‪-‬ص ‪..)286‬‬

‫ب‪ -‬النظريات الصراعية " علم اإلجرام الجديد" ‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫في السبعينات من القرن الماضي ظهرت مدرسة اجتماعية جديدة خاص))ة ب))اإلجرام و المجتم))ع‬
‫فقد نشر فريق من الباحثين و المفكرين دراسة موسعة أطلقوا عليه))ا اس)م " علم اإلج)رام الجدي))د " ال))تي‬
‫بصموا فيها وجهة نظر متميزة ذي مرجعية ماركسية ‪.‬‬

‫فقد رفض هؤالء الباحثين األفكار التي تقول بأن االنحراف يتحدد بعوامل و أسباب مفردة مث))ل‬
‫المورث))ات و الخص))ائص البيولوجي))ة أو الشخص))ية أو الالمعياري))ة و الض))ياع في المجتم))ع أو التفك))ك‬
‫االجتماعي أو عملية الوصم فهده النظرية ركزت على أن ‪:‬‬

‫األفراد ينشطون في السلوك المنح))رف ردا على أوض))اع الالمس))اواة في النظ))ام الرأس))مالي و‬
‫على هدا األساس فإن المنتمين إلى المجموعات التي تتبنى " ثقافات مضادة" مثل دعاة التحرر الجنس))ي‬
‫حيث يقومون بعمل سياسي في بعض جوانبه يتحدون النظام االجتماعي‪ .‬كم)ا ت)دور تحليالت ه)ده الفئ)ة‬
‫من منظري علم االجتماع الجديد في إطار بنية المجتمع و في س))عي الق))وى الناف))دة في الطبق))ة الحاكم))ة‬
‫للحفاظ على سلطاتها و قوتها في المجتمع ‪( .‬نفس المرجع ‪ -‬ص‪.)289‬‬

‫‪ -8‬خــــالصــــــة ‪:‬‬

‫يتضح مما سبق أن السلوك اإلجرامي هو خروج أحد أفراد المجتمع عن السياق العام للعادات‬
‫والتقاليد واألعراف والقواعد االجتماعية والقوانين السائدة في هذا المجتمع‪ ،‬و كشكل من أشكال‬
‫التصرفات العدوانية الناتجة عن خلل نفسي أو رغبة بالدفاع عن النفس بدافع غريزة البقاء حيث‬
‫تعددت المواقف و التصورات في دراسة هد المفهوم بين ما هو قانوني و يتمثل في دالك السلوك أو‬
‫النشاط اإلجرامي المجسد للجريمة أو الفعل المادي للجريمة وهو يتحقق بارتكابها التام أو محاولة‬
‫ارتكابها‪ ,‬و ما هو بيولوجي جسماني الذي يقر بأن السلوك اإلجرامي يعود إلى أصول جنية إضافة‬
‫إلى ما هو س))يكولوجي و يتمث))ل في ت))أثير اختالالت الجه))از النفس))ي ل))دا اإلنس))ان و ك))دا على الس))لوك‬
‫اإلجرامي‪ ،‬ثم ما‬

‫‪34‬‬
‫ه))و سوس))يولوجي من خالل دراس))ة الظ))واهر االجتماعي))ة و ك))دا الترك))يز على المؤسس))ات و‬
‫السياقات االجتماعية و الثقافية المختلفة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫اإلطــــار المنهجــي للبــحـث‬

‫‪36‬‬
‫‪-1‬إشكالية البحث‪.‬‬
‫تتمحور إشكالية هدا البحث حول الخطاطات المبكرة غير تكيفية وعالقته))ا بالس))لوك اإلج))رامي‬
‫لألح))داث الج))انحين و ال))ذي أث))ار اهتم))ام العدي))د من المفك))رين و الب))احثين على اختالف مش))اربهم و‬
‫توجهاتهم الفكرية (سيكولوجية‪ -‬سوسيولوجية ‪-‬علم اإلج)رام‪ )...‬و ال)دين ق)دموا العدي)د من الدراس)ات و‬
‫البحوث في هدا المجال و التي أغنت أبحاثهم العلمية وعلى رأسهم ‪:‬‬

‫"جفيري يون))غ" ال))ذي أك))د " أن الخطاط))ات أو المخطط))ات المبك))رة " كم))ا يس)مها البعض هي‬
‫مواضيع أو أنماط واسعة االنتشار تتضمن ال))ذكريات و االنفع))االت و المع))ارف و األحاس))يس الجس))دية‬
‫التي تتعلق بالفرد في حد ذاته و في عالقت))ه ب))اآلخرين و تتط))ور خالل مرحل))ة الطفول))ة و المراهق))ة و‬
‫تتوسع و تظهر معالمها خالل حي)اة الف)رد و تك)ون مختل)ة وظيفي)ا بش)كل كب)ير ‪J.Young et al ( ".‬‬
‫‪.)2005.P7‬‬

‫ثم"هاوسو" فقد اعتبر الخطاطات المبكرة غير تكيفية هي " شعور مؤلم يتكرر في الحاضر‬
‫نتيجة خبرات سيئة في الماضي فهي إدراكات راسخة حول الذات و حول اآلخرين و العلم حيث تترسخ‬
‫مبكرا في الطفولة نتيجة الحرمان و نقص تربوي سليم فتصبح طريقة اإلدراك صلبة و سلبية عند‬
‫الراشد‪)H. awsseaust H Paris 2003p 20(. .‬‬

‫أما "فرويد" و من خالل في تفسيره للسلوك اإلجرامي الحظ بوجود صراع بين ال))ذات ال))دنيا‬
‫التي تمثل الغرائز والنزع))ات والمي))ول الفطري))ة‪" ،‬األن))ا األعلى" أو ال))ذي يمث))ل الض))مير بم))ا فيه))ا القيم‬
‫المكتسبة والمبادئ السائدة في المجتمع‪ ،‬وهو أيضا صراع الذات الشعورية "األنا"و دور هو التوفي))ق بين‬
‫الرغبات الصادرة عن شهوات الذات وبين أوامر الذات المثالية وأيضا قيم المجتمع‪( .‬د‪ .‬سميرة أقــرورو‪،‬‬
‫ص‪ 41‬إلى ص‪..)74‬‬

‫أما المدرسة الوضعية االيطالية قد فسرت السلوك اإلجرامي ومن خالل رائ))دها "لوم))بروزو"‬
‫األستاذ في الطب الشرعي والعقلي في الجامعات االيطالية حيث ه)ده الخ)برة س)اعدته لفهم الظ)واهر و‬

‫‪37‬‬
‫خصوص))ا اإلنس))انية منه))ا و من خالل كتاب))ه " الرج))ل المج))رم" حيث الح))ظ أن "الجن))ود األش))رار‬
‫يتميزون بعدة خصائص جسدية التي توجد عند الجنود األخيار"‪.‬‬

‫ومن بين هده الخصائص التي الحظها "لومبروزو" في الجنود األشرار "الوشمات والرس……وم‬
‫القبيحة التي كانوا يفعلونها على أجسامهم"‪.‬‬

‫ثم من بين مالحظاته خالل عملية التشريح لجثث المج……رمين وج……د بعض العي……وب في تك……وينهم‬
‫الجسدي كاتساع الجمجمة و كثافة شعر ال……رأس و الجس……م وص……غر الجبه……ة وض……خامة الفكين و األس……نان‬
‫الغير المنتظمة‪(.‬نفس المرجع)‪.‬‬

‫أم))ا فيم))ا يخص الج))انب السوس))يولوجي في مقاربت))ه للس))لوك اإلج))رامي و االنح))راف و‬


‫خصوصا مع "هوارد بيكر‪ "Howard Becker‬الذي قال " إن رد الفع……ل ي……ؤمن بوج……ود االنح……راف‬
‫بمعنى أن رد الفعل المجتمعي هو الذي يخلق االنحراف‪( .‬عايد عواد الوريكات‪.)2008 ،‬‬

‫حيث أعطى إسهامات كبيرة خاصة في نظرية الص……م االجتم……اعي و أيض……ا في تطرق……ه لمفه……وم‬
‫االنحراف و يتجلى دالك من خالل و وصم المنحرف من قبل الجماعة التي فيها و يظهر هدا من كتابه‬
‫الشهير " مستخدمو المريخوان……ا" ومن خالل نظ……رة انف……راد المجتم……ع إليهم (نفس المرجــع ص ‪) 194‬‬
‫فمن خالل ه……دا الكت……اب اس……تطاع "بيك……ر" إعط……اء تعري……ف "لالنح……راف" و" المنح……رفين" فق……ال '' إن‬
‫الجماعات االجتماعية تخلق االنحراف بواسطة صنع القواع……د ال……تي يمث……ل خرقه……ا أو انتهاكه……ا انحراف……ا‬
‫بواسطة تطبيق هده القواعد على من ينتهكها أو يخرقها يص……بح من الممكن' خ……ارجون" ف……االنحراف ال‬
‫يعتبر خاصية لفعل يقوم به شخص و إنما هو نتيجة لتطبيق قواع……د و ج……زاءات على ش……خص "م……ذنب"‬
‫و"منحرف " ( سامية جابر االنحــراف االجتمــاعي بين نظريــة علم االجتمــاع و الواقــع االجتمــاعي–‬
‫‪.)1998‬‬

‫أما "روبير ميرتون" اعتبر أن السلوك اإلجرامي أو االنحرافي " بأن……ه مجموع……ة الس……لوكيات‬
‫التي تهدد توازن النظام‪ (.‬دوني سزابو وآخرون ‪ ،1988‬ص ‪)،90‬‬

‫‪38‬‬
‫ولكن إلى أي حد يمكن ربط الخطاط……ات المبك……رة غ……ير تكيفي……ة بالس……لوك اإلج……رامي لألح……داث‬
‫الجانحين؟‬

‫– تساؤالت فرعية‪.‬‬

‫‪ -‬هل هناك عالقة بين خطاطة نقص الحنان و السلوك اإلجرامي لألحداث الجانحين ؟‬

‫‪ -‬هل هن))اك عالق))ة بين خطاط))ة اإلهم))ال و ع))دم االس))تقرار والس……لوك اإلج……رامي لألح……داث‬
‫الجانحين ؟‬

‫‪ -‬هل يمكن ربط خطاطة نقص التحكم الذاتي بالسلوك اإلجرامي لألحداث الجانحين ؟‬

‫‪ -2‬الفرضيات‪.‬‬
‫‪ -‬من المحتمل أن خطاطة نقص الحنان لها صلة بالسلوك اإلجرامي لألحداث الجانحين ‪.‬‬

‫‪ -‬من الممكن أن هن))اك عالق))ة بين خطاط))ة اإلهم))ال و ع))دم االس))تقرار والس……لوك اإلج……رامي‬
‫لألحداث الجانحين‪.‬‬

‫‪ -‬نفترض أن هناك ارتب……اط بين خطاط……ة نقص التحكم ال……ذاتي والس……لوك اإلج……رامي لألح……داث‬
‫الجانحين‪.‬‬

‫‪ -3‬المنهج المعتمد في البحث‪.‬‬


‫بالنظر إلى طبيعة الموضوع المط)روح أمامن)ا ثم كيفي)ة االستش)كال له)ذا البحث ورغب)ة من)ا في رص)د‬
‫معطيات تتجمع من العمق و الدقة والمص))داقية ففي ه))دا البحث س))وف نتب))نى المنهج الوص))في التحليلي‬
‫ال))ذي يق))وم في))ه الب))احث العلمي بوص))ف الظ))واهر و المش))اكل العلمي))ة المختلف))ة ‪ ،‬و ح))ل المش))كالت و‬
‫التساؤالت التي تقع في دائرة البحث العلمي أي معرفة العالقة ال))تي ترب))ط الخطاط))ات المبك))رة الغ))ير‬
‫تكيفية و السلوك اإلجرامي لألحداث الجانحين‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -4‬مجتمع البحث وعينته‪.‬‬
‫إن تحديد مجتمع البحث هو عملية أساسية و تستحق االهتم))ام حيث يجب معرف)ة ك))ل العناص))ر‬
‫المكونة له لدا فمجتم)ع دراس)تنا ه)و جمي)ع األح)داث المتواج)دين في مرك)ز اإلص))الح و الته)ذيب"عين‬
‫السبع" بمدينة الدار البيضاء و الدين تم إيداعهم من طرف السيد قاضي األحداث نتيجة ارتكابهم لمخالفة‬
‫أو جنحة أو جناية‪.‬‬

‫فعينة البحث هو تلك الجزء األصغر للمجتمع الدراسي لذالك يجب على الب))احث القي))ام بدراس))ة‬
‫ميدانية والتي يلجا من خاللها عينة ممثلة بشكل دقيق للمجتمع األصلي حيث يتم اختيارها وتك))ون دقيق))ة‬
‫ومحددة و أيضا مضبوطة‪.‬‬

‫له))ذا سنش))تغل في بحثن))ا ه))ذا على عين))ة من األح))داث الج))انحين الموج))ودين "بمرك))ز‬
‫اإلصالح و التهذيب عين السبع بمدينة الدار البيضاء" ‪ ،‬وتتكون العينة على الشكل التالي ‪:‬‬

‫– العينة األولى‪ :‬تتكون من ‪ 30‬حدثا من الذكور‪.‬‬

‫– العينة الثانية ‪ :‬تتكون من مدير المركز و ‪ 02‬مؤطرين‪.‬‬

‫‪ -5‬أدوات البحث‪.‬‬

‫لكي تكون عملي)ة القي)ام البحث موض)وعية و ناجح)ة وجب أن يك)ون خاض)عا لمنهجي)ة علمي)ة‬
‫محددة لذا فاعتمدنا على ‪:‬‬

‫‪ -‬اختبار الخطاطات المبكرة غير تكيفية في الصيغة المختصرة "ليونج" المتكون من بن))دا ‪75‬‬
‫و الذي تمت اإلشارة إليه في الجانب المفاهيمي المقتبس من دراسة "د‪ .‬زبيدة الحط))اح" و يتمت))ع ه))دا‬
‫المقي))اس بالوض))وح في اللغ))ة المس))تعملة و وض))وح التعليم))ة‪ -‬إض))افة إلى ال))وقت المخص))ص إلج))راء‬
‫االختبار‪ -‬سهولة التنقيط و التصحيح‪(.‬زبيدة الحطاح ‪ ، 2011 ،‬ص‪ 216‬ــ ‪.)220‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ -‬الصدق ‪ :‬لقد تطبيق مقياس الخطاطات المبكرة غير تكيفية " لجفيري ي))ونج" نظ))را لتناس))به‬
‫مع البحث حيث يتمتع بخصائص الصدق و الثبات و الذي تم التأكد منه على أفراد عينة البحث إض))افة‬
‫إلى اعتماد أراء المحكمين و يتعلق األمر بأربعة أساتذة (علم النفس‪-‬االجتماع) يعمل))ون بمرك))ز تك))وين‬
‫أفراد المندوبية العام)ة لإلدارة الس)جون إع)ادة اإلدم)اج حيث تم التط)رق إلى جمي)ع العناص)ر المكون)ة‬
‫للمقياس التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬وضوح التعليمات‪.‬‬

‫‪ -‬الوقت الكافي المخصص لتطبيق االختبار‪.‬‬

‫‪ -‬سهولة التنقيط و التصحيح‪.‬‬

‫وفيما يخص البنود فهي على الشكل التالي‪:‬‬

‫‪ -01-05‬الحرمان العاطفي‬

‫التخلي أو اإلهمال‬ ‫‪-06-10‬‬

‫الحذر‪ -‬التعدي‬ ‫‪-11-15‬‬

‫االنطواء االجتماعي‬ ‫‪-16-20‬‬

‫عدم اإلتقان‬ ‫‪-21-25‬‬

‫الفشل‬ ‫‪-26-30‬‬

‫‪ -31-35‬التبعية و عدم الكفاءة‬


‫الهشاشة‬ ‫‪-36-40‬‬

‫العالقة االندماجية‬ ‫‪-4-45 1‬‬

‫‪ -46-50‬الخضوع‬

‫‪41‬‬
‫‪ -51-55‬التضحية بالذات‬

‫مراقبة انفعالية مفرطة‬ ‫‪-56-60‬‬

‫المثاليات المفرطة‬ ‫‪-61-65‬‬

‫الحقوق المتطلبة‬ ‫‪-66-70‬‬

‫نقص التحكم الذاتي‪.‬‬ ‫‪-71-75‬‬

‫أما عملية تنقيط هدا االختبار فهي من ‪ 1‬إلى ‪ 7‬كما يلي ‪:‬‬

‫‪.07‬‬ ‫‪ -‬ال ينطبق تماما‬

‫‪.06‬‬ ‫‪ -‬ال ينطبق غالبا‬

‫‪ -‬ال ينطبق تقريبا ‪.05‬‬

‫‪.04‬‬ ‫‪ -‬معتدل‬

‫‪.03‬‬ ‫‪ -‬ينطبق تقريبا‬

‫‪.02‬‬ ‫‪ -‬ينطبق غالبا‬

‫‪.01‬‬ ‫‪ -‬ينطبق تماما‬

‫‪42‬‬
‫ومن أجل معرفة م))دى ص))دق و ثب))ات عب))ارات المكون))ة للخطاط))ات غ))ير تكيفي))ة تم اس))تعمال‬
‫ في الجدل أعاله وه))دا ي))دل على المعلوم))ات ال))تي‬487, ‫"الفاكونباخ" حيث حصلنا نسبة صدق وثبات‬
.‫سنحصل عليها عن طريق هدا المقياس تمتاز بالصدق و بالتالي تطبيقها على عينة البحث‬

Echelle : TOUTES LES VARIABLES

Statistiques de
fiabilité

Nombre d'éléments Alpha de Cronbach

15 ,487

Récapitulatif de traitement des observations

N %

3 1
0 0
Valide 0
,
0

0 ,
Observations Exclusa
0

3 1
0 0
Total 0
,
0

a. Suppression par liste basée sur toutes les variables de la procédure.

43
‫‪ ''-‬مقياس السلوك اإلجرامي" الذي صمم من طرف "والء أدام حمودة" و الذي أيضا اس))تخدم‬
‫في العدي))د من الدراس))ات و البح))وث ‪" .‬مب))ارك محي ال))دين ‪ "2017‬و المتك))ون من ‪ 21‬عب))ارة حيث‬
‫أوصى االس)اتدة المحكمين ال)دين تم ذك)رهم بح)ذف عب)ارة ( ‪ -15‬ماقاع)د أص)لي) نظ)را لع)دم فهم)ا و‬
‫بالتالي صعوبة تطبيقها على أفراد عينة البحث‪.‬‬

‫و فيما يخص عملية تنقيط هدا االختبار فهي كالتالي ‪.‬‬

‫‪ -‬دائما ‪1 :‬‬

‫‪ -‬أحيانا ‪2:‬‬
‫‪ -‬أبدا ‪3 :‬‬
‫ومن اج))ل معرف))ة م))دى ص))دق و ثب))ات عب))ارات المكون))ة لمقي))اس الس))لوك اإلج))رامي تم اس))تعمال‬
‫"الفاكونباخ" حيث حصلنا نسبة صدق وثبات في ( ‪ )417,‬الموجودة في الجدول أس)فله وه)دا ي)دل على‬
‫المعلومات التي سنحصل عليها عن طريق ه))دا المقي))اس تمت))از بالص))دق و بالت))الي تطبيقه))ا على عين))ة‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪Echelle : TOUTES LES VARIABLES‬‬

‫‪Récapitulatif de traitement des observations‬‬

‫‪N‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪100,0‬‬
‫‪Valide‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪a‬‬
‫‪Exclus‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪,0‬‬
‫‪100,0‬‬
‫‪30‬‬
‫‪Observations‬‬
‫‪Total‬‬

‫‪a. Suppression par liste basée sur toutes les variables de la procédure.‬‬

‫‪Statistiques de fiabilité‬‬

‫‪Alpha de Cronbach‬‬ ‫‪Nombre d'éléments‬‬

‫‪,417‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ -6‬مقاربة البحث‪.‬‬
‫إن المقاربة المعتمدة في هدا البحث هي المقاربة النفسية‪-‬االجتماعية ألنها هي القريب))ة من أج))ل‬
‫معالجة إشكالية هده الظاهرة‪.‬‬

‫الشــــق الميـــدانـــي‬
‫عــــرض وتحليـــــل النتائــــج‬

‫‪45‬‬
‫‪.‬عرض وتحليل ومناقشة النتائج ‪-1-‬‬

‫تمهيد‬

‫سنقوم في هدا الشق بمعرفة أسباب ارتكاب السلوكات اإلجرامية من طرف األحداث الج))انحين‬
‫و دال))ك من خالل دراس))ة الخطاط))ات المبك))رة غ))ير تكيفي))ة على أرض الواق))ع ودال))ك من عن مقي))اس‬
‫الخطاطات المبكرة ثم االستمارة إضافة إلى المقابلة مع المعد االجتماعي و النفسي ‪.‬‬

‫بطاقة تقنية بمركز اإلصالح و التهذيب عين السبع ‪:‬‬

‫‪ -‬بدية الخدمة ‪ :‬سنة ‪.2001‬‬

‫هو مؤسسة تابعة للمندوبية العامة لإلدارة السجون و إعادة اإلدماج الخاصة ب))النزالء األح))داث أق))ل من‬
‫‪ 20‬سنة وهي ضمن المؤسسات الس))جنية ال))تي ال))ذي ح))ددها الق))انون المنظم للس))جون "‪ "98-23‬حيث‬
‫حددت المادة ‪ 12‬على إنها مراكز متخصصة اإليواء‪.‬‬

‫‪ -‬الطاقة االستعابية ‪ 700 :‬سجين‪.‬‬

‫‪ -‬المساحة اإلجمالية ‪ 03 :‬هكتارات في المجال الحضري بمقاطعة عين السبع الحي المحمدي‪.‬‬

‫‪ -‬المرافق الموجودة بالمؤسسة ‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ ‬تربوية‪ :‬تدخل ضمن الخريطة المدرسية التابعة لوزارة التربية الوطنية حيث يسهر على عملية التأطير‬
‫أط))ر تربوي))ة و أس))اتذة من المس))توى االبت))دائي ح))تى الباكالوري))ا وهي الوحي))دة على الص))عيد الوط))ني‬
‫الخاضعة لنظام مسار‪.‬‬
‫‪ ‬التكوين المهني ‪ :‬تتوفر المؤسسة ‪ 13‬شعبة بمختلف الو رشات التكوينية حيث يحصل المتدرب النزيل‬
‫على شهادة التكوين المهني في مسار تدربي لمدة سنة ‪.‬‬
‫‪ ‬مجال الترفيه‪ :‬مالعب رياضية‪ -‬المسرح‪ -‬الموسيقى‪-‬التصوير الفوتوغرافي‪ -‬الفن التشكيلي ‪.‬‬
‫‪ ‬البرامج الموجهة للنزالء‪ :‬تتوفر على برامج من الجيل الجديد من قبيل " ماستر كالس" و مقهى ثق))افي‬
‫– طق الطبول‪.‬‬
‫‪ ‬الرعاية الصحية‪ :‬تتوفر المؤسسة على ‪:‬‬

‫‪ 03 -‬أطباء الطب العام‪.‬‬

‫‪ 07-‬ممرضين‪.‬‬

‫‪-‬طبيبة أسنان‪.‬‬

‫– خلية الدعم النفسي واالجتماعي‪.‬‬

‫‪ ‬طاقم أمني‪.‬‬
‫‪ ‬عدد الموظفين‪ 140 :‬موظف‪.‬‬

‫‪ -1‬تحليل المعطيات الديمغرافية الخاصة بالمبحوثين‪:‬‬

‫‪ -‬الجنس ‪ :‬إن كل أفراد العينة هم ذكورا لكون هدا المركز ال توجد به أجنحة خاصة باإلناث‪.‬‬

‫‪ -‬السن‪ :‬يتراوح متوسط سن األحداث في ‪ 17,7‬سنة ‪.‬‬

‫‪ -‬جدول يبن المستوى الدراسي لألحداث الموجودين بالمركز ‪.‬‬

‫العدد‬ ‫المستوي الدراسي للحدث‬ ‫النسبة المئوية‬


‫‪7‬‬ ‫ابتدائي‬ ‫‪23,33%‬‬
‫‪1‬‬ ‫إعدادي‬ ‫‪3,33%‬‬
‫‪47‬‬
‫‪22‬‬ ‫ثانوي‬ ‫‪73,33%‬‬
‫‪30‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪100%‬‬
‫يتبين من خالل الجدول أعاله أن نسبة األحداث المتمدرسين في المستوى الث))انوي ‪%73,33‬‬
‫مرتفعة مقارنة مع المستوى اإلع))دادي و االبت))دائي ‪ .‬وه))دا يع))ني أن تالمي))ذ المرحل))ة الدراس))ة الثانوي))ة‬
‫يكونون أكثر عرضة للجنوح و هدا راجع إلى فترة المراهقة التي تعرف نمو األفراد‪.‬‬

‫‪.‬جدول يوضح معلومات عن وسط إقامة األحداث‬

‫النسبة المئوية‬ ‫مكان اإلقامة‬ ‫العدد‬


‫‪60,00%‬‬ ‫حي شعبي‬ ‫‪18‬‬
‫‪33,33%‬‬ ‫شقة في عمارة‬ ‫‪10‬‬
‫‪6,67%‬‬ ‫قروي‬ ‫‪02‬‬
‫‪100%‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪30‬‬

‫أظهرت النتائج أن نسبة ‪ %60‬ينتمون إلي األحياء الشعبية ثم ‪ %33,33‬ق……ادمين من العم……ارات‬


‫السكنية فوفق اغلب التقارير و األبح……اث أن الجن……وح و الس……لوكات اإلجرامي……ة تنتش……ر بالم……دن و الن……واحي‬
‫واقل في المجال القروي‪.‬‬

‫جدول يبن معلومات عن األفعال الجرمية من طرف عينة البحث‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫النسبة‬
‫نوع الفعل الجرمي‬ ‫العدد‬
‫المئوية‬
‫‪95,00‬‬
‫السرقة‬ ‫‪25‬‬
‫‪%‬‬
‫‪03,00‬‬
‫الضرب و الجرح المؤدي للموت‬ ‫‪3‬‬
‫‪%‬‬
‫‪02,00‬‬ ‫تجارة األقراص الهلوسة و‬
‫‪2‬‬
‫‪%‬‬ ‫المخدرات‬
‫‪100%‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪30‬‬

‫يتبن من خالل الجدول أعاله أن جرائم السرقة بشتى أنواعها األكثر انتش))ارا في ص))فوف ه))ده‬
‫الفئة من األحداث و هدا يفسر أنهم ينح)درون من اس)ر ذات دخ)ل منخفض ثم الض))رب و الج)رح ال))ذي‬
‫يأتي في المرحلة الثانية و تجارة األقراص المهلوسة و المخدرات‪.‬‬

‫جدول يبن معلومات عن المدة السجنية ال فراد عينة البحث‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫المدة السجنية‬ ‫العدد‬


‫‪95,00%‬‬ ‫من ‪ 1‬إلى ‪ 5‬سنوات‬ ‫‪25‬‬
‫‪04,00%‬‬ ‫من ‪ 6‬إلى ‪ 10‬سنوات‬ ‫‪4‬‬
‫‪01,00%‬‬ ‫من ‪ 10‬إلى ما فوق‬ ‫‪1‬‬
‫‪100%‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪30‬‬

‫يت))بين من خالل الج))دول أن ‪ %95,00‬من األح))داث الج))انحين ال))دين تم وض))عهم في مرك))ز‬


‫اإلصالح و التهذيب محكومين بعقوبات سجنية ال تتعدى ‪ 05‬سنوات و هدا يدل علن أغلبيتهم ينحدرون‬
‫من اسر فقيرة فيلجئون إلى هده األفعال من تعويض تلك الخصاص كسرقة الهواتف النقال))ة أو الحق))ائب‬
‫اليدوية ثم ‪ %04,00‬منهم قاموا بجرائم الضرب و الجرح المفضي إلى الموت نتيجة لبعض األس))باب‬
‫أما عن طريق الخطأ أو رفقاء السوء‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫أما ما فوق ‪ 10‬سنوات فهم فوجدهم قليل في المركز فهم م))دانون من االتج))ار في المخ))درات‬
‫أو األقراص المهلوسة‪.‬‬

‫جدول يبن معلومات عن المستوى المعيشي آلباء أفراد عينة البحث‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫المستوى المعيشي‬ ‫العدد‬


‫‪01,00%‬‬ ‫عالي‬ ‫‪1‬‬
‫‪09,00%‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪9‬‬
‫‪90,00%‬‬ ‫منخفض‬ ‫‪20‬‬
‫‪100%‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪30‬‬

‫يتبن من خالل أن ‪ %90,00‬من المس)))توى المعيش)))ي آلب)))اء األح)))داث المبح)))وثين يتم)))يز‬


‫باالنخفاض و عدم االستقرار كمستخدمين الموسميين أو التجار المتجولين آو عاطلين عن العم))ل و ه))دا‬
‫عامل من شانه أن يكون سببا في جنوح األحداث‪.‬‬

‫جدول يبن معلومات حول اإلجرام في مكان أفراد عينة البحث‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫وجود اإلجرام في مكان اإلقامة‬ ‫العدد‬


‫‪75,00%‬‬ ‫موجود‬ ‫‪25‬‬
‫د‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫خ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ي‬
‫‪25,00%‬‬ ‫غير موجود‬ ‫‪5‬‬
‫‪100%‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪30‬‬

‫‪50‬‬
‫السلوكات الفردية حيث نالحظ ‪ %75,00‬من أفراد عين……ة البحث ت……أثروا س……لبيا بمك……ان س……كناهم و بالت……الي ف……ان‬
‫البيئة المضطربة و المنحرفة تنتج أفراد مجرمين و جانحين‪.‬‬

‫جدول يوضح نتائج اختبار الخطاطات المبكرة غير تكيفية لألحداث الجانحين الموجودين في مركز‬
‫اإلصالح و التهذيب‪.‬‬
‫‪ -1-‬خطاطة اإلهمال و عدم االستقرار‬
‫عدد األحداث‬ ‫التنقيط‬ ‫خطاطة ‪06‬‬ ‫خطاطة ‪07‬‬ ‫خطاطة ‪08‬‬ ‫خطاطة ‪09‬‬ ‫‪10‬‬ ‫خطاطة‬
‫‪1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ -2-‬خطاطة نقص التحكم الذاتي‬
‫خطاطة‬ ‫خطاطة‬ ‫خطاط‬ ‫خطاطة‬ ‫خطاطة‬
‫عدد األحداث‬ ‫الدرجة‬
‫‪71‬‬ ‫‪72‬‬ ‫ة ‪73‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪75‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪3‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪3‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪52‬‬
‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬

‫خطاطة نقص الحنان ‪-3-‬‬

‫عدد األحداث‬ ‫الدرجة‬ ‫خطاطة ‪01‬‬ ‫خطاطة ‪02‬‬ ‫خطاطة ‪03‬‬ ‫خطاطة ‪04‬‬ ‫خطاطة ‪05‬‬

‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪53‬‬
0
3
3 6 6 7 6 6
1
1
4 2 1 2 2 7
4
3
5 7 5 6 7 6
1
1
6 1 2 2 2 7
4
2
7 6 7 7 6 2
8
2
8 7 7 6 7 1
8
1
9 1 1 1 3 6
2
1 1
2 1 1 2 2
0 4
1
8 3 2 2 1 1
1
1
9 1 2 2 2 2
2
1
8 2 1 3 1 1
3
1 1
3 2 1 3 1
4 5
1
9 1 1 3 2 2
5
1 1
2 2 5 1 1
6 1
1 2
6 6 2 6 3
7 3
1 3
7 7 7 7 5
8 3
1 1
3 1 3 2 2
9 1
2 3
6 7 6 7 6
0 2
2 1
7 6 7 6 7
1 0
2 1
1 2 2 3 3
2 1
2 1
2 3 3 2 2
3 2
2
5 1 1 1 1 1
4

54
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬

‫من خالل قراءة و التحليل لمعطيات االستبيان للخطاطات المبكرة غير تكيفية للمبحوثين يتضح‬
‫لنا أن خطاطة اإلهمال و عدم االستقرار جاءت مرتفعة و ترجمت على أنه))ا خطاط))ة أساس))ية‬
‫في تنظيم شخصية الفرد وهدا ما تأكد من خالل نتائج االختبار و المقابالت التي تم إجرائها‬
‫م))ع خلي))ة ال))دعم النفس))ي الموج))ودة في المرك))ز حيث أك))دوا أن ه))ده الفئ))ة تع))اني ض))عف‬
‫الشخصية ثم نقص اإلرادة من اجل مواجه))ة المش))اكل حيث يلج))أ إلى معاكس))ة المجتم))ع من‬
‫ارتكاب أفعال إجرامية‪.‬‬

‫ثم تليه نقص التحكم ال))ذاتي بدرج))ة ف))وق المتوس))ط ثم خطاط))ة نقص الحن))ان ال))تي‬
‫جاءت في المرتبة األخيرة بدرجة تحت المتوسط ومن خالل نت))ائج االختب))ار معظم الح))االت‬
‫و ترجمت نتائجه بأنها هي األخرى خطاطة أساسية في تنظيم شخصية الف))رد حيث ت))بين أن‬
‫أصحاب هده الخطاطة يمتازون بضعف القدرة و السيطرة على ظروف ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫أما خطاطة نقص الحنان التي جاءت في المرتبة األخ))يرة بدرج))ة تحت المتوس))ط‪ .‬فإنم))ا‬
‫تدل على أن األحداث الجانحين أصحاب خطاطة يعانون اإلهم))ال من ط))رف األش))خاص القري))بين منهم‬
‫و المتمثل خصوصا في غياب أو فقدانه الوالدين حيث التأكد من هده النقطة أن أغلبية األح))داث يع))انون‬
‫من التفكك األسري أو بعض المشاكل األسرية األخرى حيث أن جل الواف))دين على المرك))ز يع))انون من‬
‫اإلهمال نقص في الحنان نتيجة الطالق أو موت اح))د الوال))دين أو غياب))ه عن الم))نزل لظ))رف اجتماعي))ة‬
‫كظروف العمل ‪.‬‬

‫أو كما يشير بعض السيكولوجيون أن الحنان العاطفي يعتبر من الحاجي))ات األولي))ة ال))تي ينبغي‬
‫تشبعيها لدى الطفل خاص))ة في مرحل))ة األولى الطفول))ة حيث أن أي نقص في ه))ده الخطاط))ة ول))و ك))ان‬
‫ضعيفا في إشباعها حسب "يونج" المتمثل في رعاية األمومة و التعاطف و كدا الحماية كما يؤثر أيضا‬
‫على جسم شخصية الفرد حيث يتم تفسير هدا بعدم االستقرار العاطفي ‪.‬‬

‫جدول يوضح نتائج اختبار السلوك اإلجرامي لألحداث الجانحين الموجودين في مركز اإلصالح و التهذيب‪.‬‬

‫الحدث رقم‬ ‫ع‪ 7‬ع‪ 6‬ع‪ 5‬ع‪ 4‬ع‪ 3‬ع‪ 2‬ع‪1‬‬ ‫ع‪8‬‬ ‫ع‪9‬‬ ‫ع‪ 21‬ع‪ 20‬ع‪ 19‬ع‪ 18‬ع‪ 17‬ع‪ 16‬ع‪ 14‬ع‪ 13‬ع‪ 12‬ع‪ 11‬ع‪10‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪56‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫للتذكير بعملية التنقيط مقياس السلوك اإلجرامي‬

‫‪ -1‬دائما ‪:‬‬

‫‪ -‬أحيانا ‪2:‬‬

‫‪ -‬أبدا ‪3 :‬‬

‫يت))بين من خالل تفري))غ معطي))ات االس)تبيان أن أغلبي))ة األح)داث الج)انحين الموج)ودين بمرك))ز‬
‫اإلصالح و الته))ذيب بحكم قض))ائي من ط))رف القاض))ي المكل))ف باألح))داث أن أغلبي))ة س))لوكياتهم تتس))م‬
‫ب))اإلجرام و االنح))راف تتمث))ل في الس))رقة و الض))رب و الج))رح ثم اس))تهالك المخ))درات و األق))راص‬
‫الهلوسة فهدا الس))لوك م))ا ه))و إال محاول))ة من اج))ل إثب))ات ال))ذات و ك))دا من اج))ل جلب االنتب))اه به))دف‬
‫الحصول على التقدير و االحترام و تعويض ش)عوره ب))النقص فجمي))ع أف)راد العين))ة ومن خالل تص))ريح‬
‫أفراد خلية الدعم النفسي يرجع بدون شك إلى التنش))ئة االجتماعي))ة الس))يئة ال))تي تتمث))ل في نقص اهتم))ام‬

‫‪57‬‬
‫الوالدين تجاه أبنائهما أو التفكك األسري الناتج عن تخلي األب عن دوره األساسي في التربي))ة و تركه))ا‬
‫لالم إضافة إلى تأثير جماعة األقران التي بدون شك أن تؤثر في اكتساب بعض السلوكات الغير السوية‬
‫ال))تي تك))ون في الغ))الب األحي))ان مشاكس)ة للمجتم))ع فحس)ب بعض الدراس)ات العربي))ة (أحمــد الرباعيــة‬
‫‪ )1984‬اثر الثقافة و المجتم))ع في داف))ع الف))رد إلى ارتك))اب الجريم))ة حيث أك))دت الدراس))ة أن ال))دوافع‬
‫تتمثل أساسا حول الفقر و الشهوة و الشعور بالظلم و االنتقام و اللذة و السيطرة و عدم الرضا و التهور‬
‫األصدقاء و األقارب و تقليد اآلخرين من اجل الحصول على مركز اجتماعي و متاعب الحياة‪.‬‬

‫ثم أيضا "دراسة اميرجين ‪ "1996‬المعنون " بجنوح األطفال" التي تؤكد أن طبيع))ة األس))رة‬
‫لها دور أساسي و كبير في ميل األطفال نح))و الجن))وح و بالخص))وص إن ك))انت األس))رة مفكك))ة و غ))ير‬
‫سعيدة و عالقات عائلية يسودها التوتر و اإلحباط االجتماعي الذي ينتج عن))ه االن))دفاع نح))و الجريم))ة و‬
‫االنحراف إضافة ادا تعرض الفرد ألنواع مختلفة من العنف داخل أسرته أو خارجها و نقص البيئة التي‬
‫تحيط به عاطفيا سيساهم و بدون شك في الجنوح و االنح)راف و االن)دفاع نح)و الجريم))ة كم))ا أن ت))أثير‬
‫األسرة على االنحراف أقوى من تأثير المدرسة و رفاق السوء (دراسات ع‪.‬ا‪.‬ج ‪-2016‬ص‪.)2129+‬‬

‫أما "احمد العموشي ‪ "2008‬الذي ق))ال إن كث))يرا من األطف))ال في مرحل))تين اإلعدادي))ة و ك))دا‬
‫الثانوية يكون لهم الميل إلى الجنوح نظرا لعدم معرفة الفرد لذاته كاالعت))داء على المراف))ق المدرس))ية أو‬
‫االنحراف الجنسي أو قتل نفسه‪.‬‬

‫كما أن "أدلر" تلميذ "سيكموند فرويد" اعتبر أن هناك مجموع))ة من الم))ؤثرات الالش))عورية و‬
‫كدا النزعات الدفينة ال))تي ت))دخل نفس الف))رد في مرحل))ة الطفول))ة األولى تق))ف وراء الس))لوك اإلج))رامي‬
‫إضافة إلى معاملة اآلباء لالبنائهم و خصوصا السنوات األولى من الطفولة التي ال مح))ال على س))لوكهم‬
‫و أفعالهم فحسن التربية و المعاملة ينتج عنه السلوك السوي و إن كانت مسيئة تنتج اندفاعات الفرد نحو‬
‫السلوك اإلجرامي في الصغر أو حتى يكبر و تكتمل شخصيته‪(.‬الصحافة األمنية)‪.‬‬

‫وفي ه))دا الص))دد يق))ول " ‪ " "Liberman‬إن شخص))ية الطف))ل تتك))ون في مض))مون ع))ائلي‬
‫تاريخي معقد و يكون منطقي)ا أن نق)ول أي وض)عية تخ)ل ه)دا النظ)ام الع)ائلي تك)ون منب)ع ل)ردود فع)ل‬
‫مرضية عند الطفل و الذي سيكون ضحية لصدمة نفسية‪ ( ".‬امليلي ‪-2011‬ص ‪.)195‬‬

‫‪58‬‬
‫‪ -2-‬دراسة الفرضيات في ضوء نتائج البحث‪ (.‬الجداول موجودة في المالحق)‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية األولى‪ :‬من المحتمل أن خطاطة نقص الحنان لها صلة بالسلوك اإلجرامي لألحداث‬
‫الجانحين‪.‬‬

‫يتبين من خالل نتائج التحليل اإلحصائي المش)ار إلي))ه في الملح)ق " ‪ " SPSS‬أن خطاط))ة نقص‬
‫الحنان لها عالقة ارتب)اط قوي)ة بالس)لوك اإلج)رامي و الختب)ار ص)حة ه)ده الفرض)ية ثم تط)بيق معام)ل‬
‫االرتباط "بيرسون" حيث حصلنا على ‪ 0.01( :‬و ‪ )0.05‬هدا إن دل فإنما يدل أن الطف))ل ال))ذي يك))ون‬
‫ناقص عاطفيا قد ال يتحمل االحباطات تؤكد من خالل شهادات أف))راد الخلي))ة النفس))ية‪-‬االجتماعي))ة ال))دين‬
‫أكدوا إن معظم األحداث الموجودين في المركز هم ضحية لنقص حنان ناتج تفكك اسري ي))ؤدي ب))ه إلى‬
‫بالطفل إلى ارتكاب بعض السلوكات اإلجرامية و كالسرقة التي تهمن على أفراد عينة البحث‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ -‬الفرضية الثانية ‪ :‬من الممكن أن هناك عالقة بين خطاطة اإلهمال و عدم االستقرار والسلوك‬
‫اإلجرامي لألحداث الجانحين‪.‬‬
‫يتبين من خالل التحليل اإلحصائي أن الفرضية قد تحققت و دال))ك عن طري))ق اس))تخدام ‪SPSS‬‬
‫ثم تطبيق معامل االرتباط "بيرسون" حيث حصلنا على ‪ 0.01( :‬و ‪ )0.05‬هدا إن دل فإنم))ا ي))دل عن‬
‫وجود عالقة قوية الخطاطات المبكرة و السلوك اإلجرامي وقد تبين من خالل تفريغن))ا للمقي))اس و ال))ذي‬
‫وجد بدرجة مرتفعة مقارنة مع الخطاطات األخرى ثم يدل م))دي ص))دق و ثب))ات المقي))اس المطب))ق على‬
‫عينة البحث كما أن األشخاص الدين يملكون هدا المخطط هم دائموا القلق و الح))زن و الخ))وف و البق))اء‬
‫من دون حماية كما أنهم غير مستقرين عاطفيا كما ال يمكن الوثوق فيهم ‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية الثانية ‪ :‬نفترض أن هناك ارتباط بين خطاطة نقص التحكم الذاتي والسلوك اإلجرامي‬
‫لألحداث الجانحين‪.‬‬
‫يتبين من التحليل اإلحص))ائي أعاله الفرض))ية ق))د تحققت و دال))ك عن طري))ق اس))تخدام ‪ SPSS‬ثم‬
‫تطبيق معامل االرتب))اط "بيرس))ون" حيث حص))لنا على ‪ 0.01( :‬و ‪ )0.05‬ه))دا إن دل فإنم))ا ي))دل عن‬
‫وجود عالقة قوية الخطاطات المبكرة و السلوك اإلجرامي وقد تبين من خالل تفريغن))ا للمقي))اس و ال))ذي‬
‫وجد بدرجة متوسطة مقارنة مع خطاطة نقص الحنان ثم يدل مدي صدق و ثبات المقياس المطب))ق على‬
‫عين))ة البحث حيث إن األح))داث الموج))ودين في يمت))ازون التحكم المف))رط و لالس))تجات التلقائي))ة و ك))ف‬
‫الغضب و العدوانية وصعوبة االعتراف بالنقائص و االهتم))ام المب))الغ قي))ه ب))الفكر عن االنفع))االت حيث‬
‫اثبت هدا من طرف أعض))اء خلي))ة ال))دعم النفس))ي الموج))ودة و ال))دين أك))دوا أن ه))ؤالء األح))داث ل))ديهم‬
‫ص))عوبات في التحكم أو االنض))باط في العدي))د من الوض))عيات و لكن يوج))د ل))ديهم البعض في اغلب‬
‫األحي))ان أنهم يجته))دون من اج))ل تحس))ين تحكمهم في ذاتهم و بص))فة متك))ررة لكن دون الق))درة على‬
‫االستمرار في هدا الجهد لمدة طويلة‪.‬‬

‫كم))ا أك))دوا على دورهم الفع))ال في تص))حيح الخطاط))ات الخاطئ))ة له))ؤالء األح))داث أمال في‬
‫يصبحوا أكثر مسؤولية وضبطا لتصرفاتهم حيث أكدوا أن فقدان أو غياب األب يجعل من األفراد ع))دم‬
‫القدرة على التصرف ففقدان العالقة األبوية يعتبر كعامل خطر يجعل من األطفال الميل إلى الجنوح‬

‫‪60‬‬
‫مقابالت مع مؤطري مركز اإلصالح و التهذيب ‪-3-‬‬

‫في يوم ‪ 08‬يونيو من ‪ 2021‬كان لقائي مع بعض األطر العاملة بمرك))ز اإلص))الح و الته))ذيب‬
‫بعين السبع الموجود بمدينة الدار البيضاء فبعد التحية و التقديم س))ألوني ح))ول س))بب الزي))ارة حيث ك))ان‬
‫جوابي ‪ :‬زيارتي تدخل في إطار القيام ببحث ميداني لهدا المركز الخاص باألحداث الجانحين‪.‬‬

‫‪ -‬لقاء مدير المركز اإلصالح و التهذيب‪(.‬حاصل على الدكتوراه في القانون الخاص)‪.‬‬

‫بعد االطالع على رخصتي اإلدارية الممنوحة لي من طرف المندوبية العام))ة لإلدارة الس))جون‬
‫و إعادة اإلدماج من السيد المدير و ثلة من األساتذة المختصين في جرائم األحداث ثم األساتذة المشرفين‬
‫على خلية الدعم النفسي للمركز إضافة إلى حسن االستقبال بدؤوا بالتعرف على نوع األس))ئلة ال))تي من‬
‫الممكن العمل عليها داخل المركز والتي بدأت بقراءة محتوى االختبارات ( مقياس الخطاط))ات المبك))رة‬
‫غير تكيفية‪ -‬ثم مقياس السلوك اإلجرامي الذي تم تعديله و تمت اإلش))ارة إلي))ه في الش))ق المنهجي ) فب))دا‬
‫مدير المركز بتقديم المؤسسة كما ورد في البطاقة التقنية للمركز‪.‬‬

‫‪ -‬مقابلة مع األساتذة المهتمين بالجانب السيكولوجي لألحداث في المركز ‪:‬‬

‫‪ -‬مريم ‪ 40‬س))نة م))ؤطرة و مدرس))ة داخ))ل المرك))ز من))د م))دة (حاص))لة على دكت))وراه في علم‬
‫النفس)‪.‬‬

‫س ‪:‬ما نوع األحداث الموجودين داخل المركز و ما هي نوع الجرائم المرتكبة من طرفهم ‪.‬‬

‫ج ‪ :‬كما تعرفون األحداث الموجودين داخل هدا المركز هم ذكور و فيما يخص نوع الجرائم أم‬
‫السلوكات اإلجرامية فلكون))ه أح)داث و يغلب عليهم الطيش نظ))را لع))دم مع))رفتهم عن العقوب))ات ف)أفعلهم‬
‫تتمثل في السرقة‪ -‬الضرب و الجرح‪ -‬استهالك المخدرات و األقراص الهلوسة‪ -‬أما الجنايات فهي قليل))ة‬
‫جدا ‪.‬‬

‫س ‪ :‬ماهي الفئة العمرية الموجودة داخل المركز‪.‬‬

‫ج ‪ :‬الفئة العمرية من ‪ 12‬سنة الى ‪ 20‬سنة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫س ‪ :‬ماهي األسباب التي تجعل هده الفئة من األحداث اإلقبال على السلوكات اإلجرامية‪.‬‬

‫ج ‪ :‬تزكية لما هو موجود ل))ديكم في المقياس))ين كنقص الحن))ان و اإلهم))ال و ع))دم االس))تقرار و‬
‫نقص التحكم الذاتي الموجودة بكثرة داخل المركز ما يمكن إضافته هو مثال التفكك األسري‪.‬‬

‫‪ -‬خالد ‪ 50‬سنة مؤطر و مدرس بمعهد تكوين اطر المندوبية العامة لإلدارة الس))جون(حاص))لة‬
‫على دكتوراه في علم االجتماع)‪.‬‬

‫س ‪:‬ما نوع األحداث الموجودين داخل المركز و ما هي نوع الجرائم المرتكبة من طرفهم ‪.‬‬

‫ج ‪ :‬كما تفضلت األخت األحداث الموجودين داخل هدا المركز هم ذكور أما نوع الجرائم ال))تي‬
‫يمكن أن نظيف هي الجرائم ضد األصول‪.‬‬

‫س ‪ :‬ماهي األسباب التي تجعل هده الفئة من األحداث اإلقبال على السلوكات اإلجرامية‪.‬‬

‫ج ‪ :‬تتمثل في عدم مالئمة ظروف العيش كالسكن الغير الالئ)ق و غي)اب المراف)ق الض)رورية‪-‬‬
‫الفقر لدى أكثرية األسر‪ -‬التفكك األسري الذي ينتج عنه عدم االستقرار و نقص الحنان و بالتالي لم يلقى‬
‫هؤالء األطفال من يعليهم و يربهم تربية جيدة الن مرحلة الطفولة مرحلة أساسية في حياة الفرد لو وق))ع‬
‫فيها خلل ما كما هو موجود لديكم في استبيان "يونج" سينتج عنها خطاط))ات مبك))رة غ))ير تكيفي))ة ت))ؤدي‬
‫باألطفال إلى العدوانية و االنحراف‪.‬‬

‫‪ -4-‬خــــــالصــــة‪.‬‬
‫لقد تطرقنا في هدا الفصل إلى كل ما يتعلق بالشق الميداني للبحث من خالل التطرق إلى قراءة‬
‫نتائج المقياسين و مناقشة الفرضيات في ضل النتائج المتوصل إليها حيث استنتجنا أن خطاطة اإلهمال‬
‫وعدم االستقرار جاءت في المركز األول بنتيج)ة مرتفع)ة ثم الثاني)ة خطاط)ة نقص التحكم ال)ذاتي ثم في‬
‫األخير خطاطة نقص الحنان هم األكثر أنشارا و ارتباطا باألفعال اإلجرامية لهؤالء العينة من األح))داث‬
‫الموجودين بمركز اإلصالح و التهذيب عين السبع‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫استنتاج عام حول الدراسة‬
‫إن الدراسة ال)تي يق)وم به)ا الب)احث من خالل الش)ق النظ)ري‪ -‬المنهجي – المي)داني بإش)كيالته‬
‫الكبرى " الخطاطات المبكرة غير تكيفية و عالقتها بالسلوك اإلجرامي لألحداث الج))انحين" على ان))ه تم‬
‫التطرق بدون شك من شتى الجوانب إال أنه يصعب على أي باحث كيف ما ك))ان نوع))ه أن يحي))ط به))ده‬
‫اإلشكالية ألنها ظاهرة معقدة و متشعبة الجوانب يصعب حصرها في مجال معين و مح))دد ألنه))ا ترتب))ط‬
‫بالفرد خصوصا ‪.‬‬

‫فظاهرة الجنوح ل))دى األح))داث تعت))بر من الظ))واهر االجتماعي))ة الخط))يرة و القديم))ة إلى وقتن))ا‬
‫الحالي فهي تتغير و تتطور مع اإلنسان حيث تعتبر هده الفئة من األجيال الص))اعدة ال))تي من الممكن أن‬
‫تكون لها القدرة و المساهمة في التنمية قدر اإلمكان و منه فان أغلبية األحداث موضوع دراستنا لم يكن‬
‫بالصدفة و إنما من اجل معرفة األسباب المباشرة و الغير المباشرة لها لآلن الضحايا هم دال))ك األطف))ال‬
‫الدين ال ذنب لهم فيما يق)ع لهم حيث وجب على أن يتحم)ل المس)ؤولية من خالل توف)ير الس)كن‪ -‬التعليم‪-‬‬
‫التط))بيب بعي))دا عن الس))كن في اله))وامش و م))ا ي))ترتب عن))ه من مش))اكل اجتماعي))ة و نفس))ية خط))يرة ثم‬

‫‪63‬‬
‫مسؤولية األسرة التي تكمن بالدرجة األولى في التربية و خصوصا و خصوص))ا في مرحل))ة الطفول))ة ثم‬
‫المدرس))ة أيض))ا له))ا نص))يب من المس))ؤولية في تربي))ة األطف))ال حيث تطرقن))ا بك))ل تفص))يل في الش))ق‬
‫المفاهيمي و الميداني من خالل دراسة الخطاطات المبكرة غير تكيفي))ة وعالقته))ا بالس))لوك اإلج))رامي و‬
‫الذي نتج عنه وج))ود عالق))ة ترابطي))ة ج))د قوي))ة من خالل الفرض))يات ال))تي تم التط))رق إليه))ا في الش))ق‬
‫المنهجي و كدا النت)ائج المتوص)ل إليه)ا يت)بين ال)دور و األهمي)ة الكب)يرة له)ا المتمثل)ة في تل)ك المش)اكل‬
‫االنفعالية و كدا الس))لوكية فمثال عن))دما نق))وم بإص))الح خطاط))ة لف))رد م))ا يت))وجب علين))ا تغ))ير مض))مون‬
‫الخطاطة كالمواقف المؤلمة و الصدمات النفسية التي تنتج خطاطات غير تكيفية تثير استجابات و ردود‬
‫أفعال انفعالية مختلفة تجعل من الفرد عرضة لالضطرابات النفسية و العدوانية و حتى اإلجرامية ‪.‬‬

‫كما يتبين أن لكل خطاطة تأثير و دور خاص على الحدث الجانح فعند ما نقول أن خطاطة عدم‬

‫االستقرار هي إحساس من طرف الفرد بعدم وجود األفراد المهمين له و القريبين منه قد تخلوا عنه ألنهم‬

‫سيموتون حاال‪.‬‬

‫و من خالل ما تقدم يمكن القول إن الخطاطات المبك))رة غ))ير تكيفي))ة هي أنم))اط لهزيم))ة ال))ذات‬
‫التي تبدأ من مرحلة الطفولة ثم تتكرر في حياة الفرد تكون نتيج))ة لخ))برات مؤلم))ة مؤلف))ة من ذكري))ات‪-‬‬
‫عواطف‪-‬اإلدراك و األحاسيس حيث تكون راسخة في األعماق‪.‬‬

‫ومنه يمكن القول إننا مسئولون تجاه ما يقع في المجتمع (الدولة‪-‬المجتمع المدني بكل فعاليات))ه)‬
‫من جرائم و سلوكات انحرافية و خصوصا جرائم األحداث ألن العالم اليوم كل))ه منكب من اج))ل حماي))ة‬
‫الطفل ثم إعادة النظر في منظومة القيم ثم الرعاية و خصوصا لالم ألنها منب))ع االس))تقرار و الحن))ان ثم‬
‫باعتبارها مدرسة تنتج شعبا طيب األعراق و األصول ال عدم االس))تقرار و الجن))وح و اإلج))رام الن في‬
‫نهاية المطاف إصالح االعوجاج ال يكون جانبيا بقدر ما يكون من األعماق‪.‬‬

‫وللحد من هده الظاهرة حسب" سكموند فرويد" " إدا أردت أن تعرف العلة في مريض فيجب‬
‫أن تسلط الضوء القوي على تاريخه حتى تظهر الحقائق واضحة تحت مجهر الماضي‪".‬‬

‫‪64‬‬
‫المراجع باللغة العربية ‪:‬‬
‫‪ -‬الزيات فتحي مصطفي ‪1995‬األسس البيولوجية و النفسية للنشاط المعرفي و العقلي ص ‪.263‬‬

‫‪ -‬حسين طه عبد العظيم (‪ )2007‬العالج النفسي المعرفي مفاهيم و تطبيقات ص ‪114‬دار الوفاء‬

‫اإلسكندرية)‪.‬‬

‫‪ -‬د‪.‬إب))راهيم ت))واتي‪-‬ص ‪-41‬الخطاط))ات المبك))رة غ))ير المكتفي))ة في ض))وء متغ))يري الجنس و‬


‫السن‪ - 2018 -‬مجلة العلوم النفسية و التربوية‪.‬‬

‫‪-‬السمالوطي‪ ،‬نبيل توفيق محمد‪:‬البناء النظري لعلم االجتماع‪ ،‬الدار المصرية للكتاب‪ ،‬مصر‪ ،‬د‪.‬ت‪،‬‬
‫ج ‪ ،1‬ص ‪.)238‬‬

‫‪-‬الهاشمي‪ ،‬محمد‪ :‬موسوعة جرائم النساء العالمية‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.)2005‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ -‬عثمان الصديق‪ ،‬د‪ .‬س))لوى وآخ))رون‪ :‬انح))راف الص))غار وج))رائم الكب))ار‪ ،‬المكتب الج))امعي الح))ديث‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2002 ،‬‬

‫‪ -‬مدحت أبو النصر ‪ -2004-‬اإلعاقة االجتماعية ط‪ 1‬القاهرة مجموعة النيل العربية‪.‬‬

‫‪ -‬القانون الجنائي المغربي التعديل الجديد‪.‬‬

‫‪-‬د‪.‬صبري محمد خليل مقال بعن)وان ‪ :‬الجريم)ة و الس)لوك اإلج)رامي ‪:‬التعري)ف و األس)باب‪-‬النظري)ات‬
‫المفسرة و آليات المكافحة ‪ ،‬صحيفة سودانيل ‪.)2018 ،‬‬

‫‪ -‬عبد الرحمان العيسوي – الصحة النفسية و الجريمة الجنائية‪ -‬المكتب العربي الحديث مصر ‪.1996‬‬

‫‪-‬دة‪ .‬سميرة أقرورو‪ ،‬الوجيز في أسس علم اإلجرام وأهم مدارسه‪ ،‬الناش)ر ص)وماديل‪ ،‬طبع)ة ‪، 2015‬‬
‫المغرب‪ ،‬ص‪ 41‬إلى ص‪).74‬‬

‫‪-‬د‪.‬عبد الرحيم عيسوي المجرم الشاذ دار الفكر الجامعي اإلسكندرية مصر ‪.)2002‬‬

‫‪ -‬انطوني غديز علم االجتماع ‪ -‬ترجمة د‪ .‬فايز الصياغ الطبعة األولى ‪.)2005-‬‬

‫‪-‬عاي))د ع))واد الوريك))ات‪،2008 ،‬نظري))ات علم الجريم))ة‪،‬ط‪، 2‬عم))ان‪ ،‬األردن‪،‬دار الش))روق للنش))ر‬
‫والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬سامية جابر االنحراف االجتماعي بين نظرية علم االجتم))اع و الواق))ع االجتم))اعي – اإلس))كندرية دار‬
‫المعرفة الجامعية ‪.1998‬‬

‫‪ -‬دوني سزابو وآخرون ص ‪،90،1988‬المراهق والمجتمع ‪ -‬دراسة مقارنة‪ .-‬ترجمة الطاهر عيس))ى‪،‬‬
‫األزهر بوغنبوز‪ ، ،‬الجزائر‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية)‪.‬‬

‫ــ زبيدة الحطاح (‪ .)2011‬عالقة المخططات المبكرة غير المتكيفة و الذكاء العاطفي بالفشل األك))اديمي‬
‫كلية علوم التربية‪ ،‬جامعة الجزائر‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ -‬الرسائل الجامعية ‪:‬‬

‫غدقة شريفة ‪ -2017-‬الجريمة كحل للصراعات النفسية أم كأسلوب من أساليب التوافق االجتماعي – ‪-‬‬

‫‪.‬مجلة العلوم اإلنسانية العدد‪ -7-‬الجزء ‪ -2-‬يونيو جامعة اسطيف الجزائر‬

‫‪ -‬مبارك محي الدين مؤمنة فيصل ‪ : 2017‬أزمة الهوي))ة وعالقته))ا بالس)لوك اإلج)رامي ل))دي األح)داث‬
‫الجانحين إصالحية الجريف الخرطوم ‪.‬جامعة الربط الوطني‪.‬‬

‫‪ -‬أومليلي حميد (‪ )2011‬أثر األحداث الصدمية داخل األسرة في ظهور اإلدم))ان على المخ))درات عن))د‬
‫المراهق الجانح ‪ .‬قسطنطينة‪.‬‬

‫‪ -‬الصحافة األمنية – األمن و الحياة‪ -‬الدوافع و السلوك اإلجرامي‪.‬‬

‫قائمة الكتب باللغة األجنبية‪:‬‬


‫‪-Young ,Klosko et Weishar .2003, je réinvente ma vie .Québic .Canda P30).‬‬

‫"‪Young et all 2005 , la thérapie des schémas-.‬‬


‫‪-Hawsseaust.H: comment ne pas se gâcher la vie p 20. O.Jacob Paris)(2003).‬‬

‫‪67‬‬
68

You might also like