You are on page 1of 21

‫جامعة حسيبة بن بوعلي‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬

‫وعلوم التسيير‪.‬‬

‫التخصص‪ :‬إدارة أعمال‬

‫الفوج‪.02 :‬‬

‫المقياس‪ :‬السلوك التنظيمي‬

‫عنوان البحث‬

‫اإلدراك‬
‫األستاذ (ة)‪:‬‬ ‫من إعداد‪:‬‬

‫أ‪ /‬مصنوعة ‪ .‬أ‬ ‫• مالح المية‬

‫الموسم الجامعي ‪2023/2024 :‬‬


‫خطة بحث‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية عملية اإلدراك‬

‫‪-‬المطلب األول‪ :‬مفهوم وخصائص عملية اإلدراك‪.‬‬

‫‪-‬المطلب الثاني‪ :‬املبادئ العامة لإلدراك‪.‬‬

‫‪-‬المطلب الثالث‪ :‬أمهية االدراك‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أساسيات عملية اإلدراك‬

‫‪-‬المطلب األول‪ :‬العوامل املؤثرة على اإلدراك‪.‬‬

‫‪-‬المطلب الثاني‪ :‬مراحل عملية اإلدراك‪.‬‬

‫‪-‬المطلب الثالث‪ :‬آليات تعزير االدراك عند العاملني‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬طرق تقليل املشكالت اإلدراكية وأثره على السلوك التنظيمي‬

‫‪-‬المطلب األول‪ :‬تقليل املشكالت اإلدراكية‪.‬‬

‫‪-‬المطلب الثاني‪ :‬أثر اإلدراك على السلوك التنظيمي‪.‬‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬


‫مقدمة‬

‫يعت ‪GG‬رب اإلدراك عملي ‪GG‬ة ذهني ‪GG‬ة يس ‪GG‬تقبل فيه ‪GG‬ا الف ‪GG‬رد املعلوم ‪GG‬ات احلس ‪GG‬ية من الع ‪GG‬امل اخلارجي‪ ،‬مث يق ‪GG‬وم‬
‫مبعاجلته ‪GG‬ا وتغيريه ‪GG‬ا وفهمه ‪GG‬ا‪ ،‬وتتض ‪GG‬من االدراك مجي ‪GG‬ع احلواس اخلمس ‪GG‬ة (البص ‪GG‬ر والس ‪GG‬مع واللمس والت ‪GG‬ذوق‬
‫والش ‪GG‬م) الس ‪GG‬تقبال املعلوم ‪GG‬ات ونقله ‪GG‬ا إىل ال ‪GG‬دماغ للتحلي ‪GG‬ل والتفس ‪GG‬ري ويس ‪GG‬اعد اإلدراك يف فهم الع ‪GG‬امل من‬
‫حولنا‪ ،‬التفاع‪G‬ل م‪G‬ع اآلخ‪G‬رين‪ ،‬واختاذ الق‪G‬رارات الذكي‪GG‬ة‪ .‬كم‪G‬ا يعت‪GG‬رب أساس‪G‬يا يف حياتن‪GG‬ا اليومي‪GG‬ة ويس‪G‬اعدنا يف‬
‫التعلم والتكي ‪GG‬ف م ‪GG‬ع التغ ‪GG‬ريات يف البيئ ‪GG‬ة‪ .‬حيث أن دراس ‪GG‬ة وتفهم االدراك اإلنس ‪GG‬اين يعت ‪GG‬رب أم ‪GG‬را ض ‪GG‬روريا‬
‫لدراسة وتفسري السلوك االنساين بصفة عامة‪.‬‬

‫كم‪GG G‬ا ان العملي‪GG G‬ة االدراكي‪GG G‬ة هلا تطبيقاهتا ودالالهتا اهلام‪GG G‬ة يف جمال الس‪GG G‬لوك التنظيمي بغ‪GG G‬رض فهم‬
‫وتغيري سلوك العاملني باملنظمة‪.‬‬

‫ومنا هنا نطرح املشكلة الرئيسية التالية‪:‬‬

‫فيها يتمثل اإلدراك ؟‬

‫وتتفرع منه األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫ما هي مراحل عملية اإلدراك ؟‬

‫ماهي امهية االدراك ؟‬

‫وفيما تتمثل العوامل املؤثرة على اإلدراك ؟‬

‫]أ[‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية عملية اإلدراك‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وخصائص عملية اإلدراك‬

‫*مفهوم عملية االدراك ‪:‬‬

‫ميثل االدراك املرحلة األوىل من مراحل التكوين النفسي لنظام الس‪G‬لوك اإلنس‪G‬اين‪ ،‬ويع‪G‬رف ج‪G‬اري‬
‫االدراك على أن‪GG‬ه تل‪G‬ك العلمي‪GG‬ة اخلاص‪G‬ة بتفس‪G‬ري الرس‪G‬ائل ال‪G‬يت يتم اس‪G‬تقباهلا من خالل احلواس املختلف‪G‬ة ح‪G‬ول‬
‫املثريات يف البيئة احمليطة لتصبح مرتبة وذات معىن‪.‬‬

‫وي‪GG‬رى البعض اآلخ‪GG‬ر أن اإلدراك ه‪GG‬و‪" :‬العملي‪GG‬ة ال‪GG‬يت من خالهلا حياف‪GG‬ظ الف‪GG‬رد على االتص‪GG‬ال والعالق‪GG‬ة بالبيئ‪GG‬ة‬
‫واي مك‪G‬ان آخ‪G‬ر" ووفق‪GG‬ا هلذه العملي‪GG‬ة يس‪G‬تقبل الف‪GG‬رد املث‪GG‬ريات من خالل احلواس املختلف‪GG‬ة‪ ،‬ويت‪GG‬وىل تفس‪G‬ريها‬
‫ويتف‪GG‬ق التعري‪GG‬ف األول والث‪GG‬اين لإلدراك أن‪GG‬ه عملي‪GG‬ة وعلى أن‪GG‬ه يتعل‪GG‬ق باس‪GG‬تقبال وتغي‪GG‬ري الرس‪GG‬ائل ال‪GG‬واردة ح‪GG‬ول‬
‫املثريات اخلارجية‪ .‬اال أن التعريف الثاين مل يقصر العملية اإلدراكية على املثريات اخلارجية يف البيئ‪GG‬ة احمليط‪GG‬ة‬
‫وذكر كلمة وأي مكان آخر ولعل هذا ما اكده التعريف التايل لإلدراك‪.‬‬

‫االدراك هو نقط‪G‬ة البداي‪G‬ة يف الس‪G‬لوك اإلنس‪G‬اين ألن‪G‬ه ميث‪G‬ل تل‪G‬ك العملي‪G‬ة ال‪G‬يت من خالهلا يق‪G‬وم الف‪G‬رد باس‪G‬تقبال‬
‫وتقييم املثريات اليت تنشأ من داخل و خارج الكائن احلي‪.‬‬

‫ان من بني التعب‪GG‬ريات األساس‪GG‬ية ال‪GG‬يت وردت يف ك‪GG‬ل تعري‪GG‬ف لإلدراك ذل‪GG‬ك التعب‪GG‬ري ال‪GG‬ذي ينص على تفس‪GG‬ري‬
‫‪ ،Suterprreting‬ويظه‪G‬ر ه‪G‬ذا التعب‪G‬ري يف الواق‪G‬ع أمهي‪G‬ة عملي‪G‬ة على تفس‪G‬ريهم للواق‪G‬ع احملي‪G‬ط أو للمث‪G‬ريات‬
‫ال‪GG‬يت ت‪GG‬أيت من داخلهم وذل‪GG‬ك من خالل نظ‪GG‬امهم النفس‪GG‬ي‪ ،‬ف‪GG‬إذا ش‪GG‬عر أح‪GG‬د األف‪GG‬راد ب‪GG‬الربد ف‪GG‬إن تفس‪GG‬ريه هلذا‬
‫احلدث جيعله يتجه إىل ارتداء جدا فإنه رمبا يبحث عن العمل يف منطقة اخرى وهكذا‪.‬‬

‫‪-‬ويع‪GG G‬رف "‪ "Wagner‬و« ‪ « Hollenbek‬االدراك بان‪GG G‬ه ‪":‬تل‪GG G‬ك العملي‪GG G‬ة ال‪GG G‬يت من خالهلا يق‪GG G‬وم‬
‫األفراد باختيار‪ ،‬وتنظيم‪ ،‬وختزين‪ ،‬واسرتجاع املعلومات‪.1‬‬

‫‪ 1‬سامر جلده‪ ،‬السلوك التنظيمي والنظريات االدارية احلدينة‪ ،‬األردن – عمان‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬سنة ‪2009‬م‪ ،‬ص‪-55‬‬
‫‪.59‬‬

‫]‪[1‬‬
‫‪-‬ويعرف الكاتبات ‪ Kretiner‬و ‪ Knicki‬اإلدراك بأنه‪ ":‬عملية ذهنية ومعرفي‪GG‬ة تس‪G‬اعدنا على تفس‪G‬ري‬
‫وفهم ما حييط بنا "‪ .‬ويرى كاتب الث‪GG‬الث أن اإلدراك ه‪G‬و الص‪GG‬ورة ال‪GG‬يت ينظم هبا الف‪GG‬رد اخلربات ال‪GG‬يت مير هبا‬
‫واالنطباع ‪GG‬ات ال ‪GG‬يت يكوهنا ويفس ‪GG‬رها‪ ،‬وبالت ‪GG‬ايل يتعام ‪GG‬ل معالبيئ ‪GG‬ة على أساس ‪GG‬ها‪ .‬وبعب ‪GG‬ارة أخ ‪GG‬رى‪ ،‬ف ‪GG‬اإلدراك‬
‫عملية تفكريية تشمل على انتقاء املعلومات وإعطائها معىن معينا‪.‬‬

‫ويعرف الغمري اإلدراك بأنه‪ ":‬العملية املعرفية األساسية اخلاصة بتنظيم املعلومات ال‪GG‬يت ت‪GG‬رد إىل العق‪GG‬ل من‬
‫البيئة اخلارجية يف وقت معني ‪.‬و كذلك يعرف على أنه العملية اخلاصة بتفسري وترمجة املعلومات ال‪GG‬يت ت‪GG‬رد‬
‫الينا‪ .‬ويعرف ‪ cibon‬وزمالؤه اإلدراك بأنه‪":‬عملية تنظيم املعلوم‪GG‬ات ال‪GG‬واردة من الظ‪GG‬واهر واألح‪G‬داث‬
‫واملواقف واألمور واألشياء (املثريات) اخلارجية بوس‪G‬اطة ح‪G‬واس اإلنس‪G‬ان اخلمس‪ ،‬وتفس‪G‬ري ه‪G‬ذه املعلوم‪G‬ات‬
‫واعطائها معىن وصورة فريدة‪ ،‬قد ختتلف عن الواقع‪ ،‬والتصرف وفق هذا التفسري واملعىن"‪.‬‬

‫ومن خالل م ‪GG‬ا س ‪GG‬بق ميكن تعري ‪GG‬ف االدراك على أن ‪GG‬ه‪ ":‬عملي ‪GG‬ة اس ‪GG‬تقبال املث ‪GG‬ريات بواس ‪GG‬طة احلواس اخلمس‬
‫وتفسريها وتنظيمه‪G‬ا"‪ .‬أو تل‪G‬ك العملي‪GG‬ة ال‪G‬يت يق‪G‬وم األف‪G‬راد من خالهلا باختي‪GG‬ار املؤثرات وتنظيمه‪G‬ا وتفس‪G‬ريها‬
‫تفسريا مناسبا حيمل معىن‪ ،‬ويعطى صورة كاملة للعامل او "عملي‪GG‬ة اختي‪GG‬ار مع‪GG‬ىن معني إلحساس‪GG‬اتنا‪ ،‬ويتوف‪GG‬ق‬
‫ه‪GG‬ذا اإلدراك على خ‪GG‬ربة الف‪GG‬رد وتعلم‪GG‬ه ومس‪GG‬توى ذكائ‪GG‬ه ل‪GG‬ذلك خيتل‪GG‬ف األف‪GG‬راد يف إدراك‪GG‬اهتم إلحساس‪GG‬ات‬
‫واحدة تنقل اليهم عن طريق حواسهم‪.‬‬

‫فاإلدراك هو عملي‪GG‬ة عقلي‪G‬ة ال‪G‬يت تتع‪G‬رف من خالهلا على م‪G‬ا حولن‪GG‬ا عن طري‪GG‬ق التنبيه‪G‬ات احلس‪G‬ية ال‪G‬يت ت‪GG‬رد لن‪GG‬ا‬
‫باستخدام حواسنا‪.‬‬

‫‪-‬الفرق بين االحساس واالدراك‪:‬‬

‫االحساس‪ :‬ه‪G‬و الق‪G‬درة على اس‪G‬تقبال معلوم‪G‬ات وإيص‪G‬اهلا لل‪G‬دماغ من خالل احلواس اخلمس‪G‬ة مث‪G‬ل‪ :‬البص‪G‬ر‬
‫والسمع والشم والذوق واللمس‪.1‬‬

‫‪ 1‬ناصر اخلضور‪ ،‬السلوك التنظيمي‪ ،‬عمان – األم ردن‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬سنة ‪2003‬م‪ ،‬ص ‪.12-10‬‬

‫]‪[2‬‬
‫اإلدراك‪ :‬فهو العملية اليت تتم بعد اس‪G‬تقبال املعلوم‪G‬ات وه‪G‬و عملي‪GG‬ة ذهني‪GG‬ة ومعرفي‪GG‬ة ت‪GG‬رتكز يف تنظيم وحتلي‪GG‬ل‬
‫وفهم املعلوم‪GG‬ات وتفس‪GG‬ريها وإعطائه‪GG‬ا مع‪GG‬ىن يت‪GG‬أثر ب‪GG‬ه س‪GG‬لوك الف‪GG‬رد وك‪GG‬ذلك اجتاهات‪GG‬ه‪ ،‬ببس‪GG‬اطة االحس‪GG‬اس‬
‫يعين استقبال املعلومات‪ ،‬بينما اإلدراك يعين فهم وتفسري املعلومات اليت مت استقباهلا‪.‬‬

‫مثال‪ :‬عندما تسمع صوتا قادما من بعيد (احساس)‪ ،‬وعندما تعرف صاحب الصوت (ادراك)‬

‫‪-‬عندما ترى شخصا قادما اليك (احساس) وعندما تعرف أنه صديقك (ادراك)‬

‫*خصائص عملية اإلدراك‪:‬‬

‫بصفة عامة هنالك ثالث خصائص أساسية لإلدراك وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬االختيار ‪ : selection‬ليس هنالك فرد ي‪GG‬رى أو يس‪GG‬مح ك‪GG‬ل م‪GG‬ا ميكن رؤيت‪GG‬ه أو مساعه‪ ،‬ولكن الف‪GG‬رد‬
‫مييل إىل أن ينتقي او خيتار تلك األشياء او األحداث يف البيئة اليت تتصل وتؤيد وتدعم أهداف‪G‬ه الشخص‪G‬ية‬
‫أو اهتمامات ‪GG‬ه‪ .‬مبع ‪GG‬ىن أن اإلدراك عملي ‪GG‬ة اختياري ‪GG‬ة حيث خیت ‪GG‬ار أو ينتقي الف ‪GG‬رد م ‪GG‬ا ي ‪GG‬رغب يف ادراك ‪GG‬ه من‬
‫املثريات اليت يتعرض هلا‪.‬‬

‫يتف‪GG‬اوت اإلدراك من حيث األش‪GG‬ياء أو األح‪GG‬داث ال‪GG‬يت يقوم‪GG‬ون بإدراكه‪GG‬ا‪ ،‬ففي الطري‪GG‬ق رمبا ت‪GG‬درك إح‪GG‬دى‬
‫األمه‪GG‬ات طفًال ص‪GG‬غريًا وه‪GG‬و جيري وتق‪GG‬رتب من‪GG‬ه س‪GG‬يارة منخ‪GG‬رًا بوق‪GG‬وع ح‪GG‬ادث م‪GG‬ؤمل‪ ،‬ويف نفس ال‪GG‬وقت رمبا‬
‫يك‪GG‬ون هنال‪GG‬ك ف‪GG‬ردا آخ‪GG‬ر م‪GG‬ارا جبوار ه‪GG‬ذه الس‪GG‬يدة وال ي‪GG‬درك نفس احلدث‪ .‬وق‪GG‬د يك‪GG‬ون هنال‪GG‬ك شخص‪GG‬ان‬
‫جيلسان معا و يشاهدان برناجما معينا يف التلفزيون‪ ،‬واثناء ذلك يدرك أحدمها ان ال‪G‬يت تق‪G‬دم الربن‪G‬امج تتمت‪GG‬ع‬
‫بوج ‪GG‬ه حس ‪GG‬ن ومجي ‪GG‬ل ج ‪GG‬دا بينم ‪GG‬ا ي ‪GG‬درك الش ‪GG‬خص الث ‪GG‬اين اهنا تتح ‪GG‬دث العربي ‪GG‬ة بطالق ‪GG‬ة ول ‪GG‬ديها ق ‪GG‬وة التعب ‪GG‬ري‬
‫والعرض وهكذا فالناس يرون أشياء خمتلفة ورمبا ي‪GG‬رون نفس الش‪G‬يء بط‪G‬رق خمتلف‪G‬ة وذل‪G‬ك بس‪G‬بب تف‪G‬اوهتم‬
‫باخلربات‪ ،‬ويف التكوين البيولوجي‪ ،‬ويف االهتمامات‪.1‬‬

‫‪ 1‬صالح الدين حممد عبد الباقي‪ ،‬السلوك التنظيمي( املدخل تطبيقي معاصر)‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬سنة ‪ ،2003‬ص‬
‫‪.90-88‬‬

‫]‪[3‬‬
‫واذا ك‪GG‬ان هن‪GG‬اك اتفاق‪GG‬ا عام‪GG‬ا بني علم‪GG‬اء النفس ب‪GG‬أن اإلدراك يتم بطريق‪GG‬ة اختياري‪GG‬ة فرمبا يك‪GG‬ون هن‪GG‬اك أيض‪GG‬ا‬
‫نوعا من اإلدراك االجباري والذي حيدث عندما جيري الفرد على مساع أو رؤية شيء معني‪ ،‬يف هذه احلال‪GG‬ة‬
‫ال حيدد وال خيت ‪GG‬ار الف ‪GG‬رد نفس ‪GG‬ه األش ‪GG‬ياء او االح ‪GG‬داث ال ‪GG‬يت ي ‪GG‬دركها‪ .‬فعن ‪GG‬دما جيلس بعض الطالب أم ‪GG‬ام‬
‫احملاض‪GG‬ر ويس‪GG‬تمعون وينتظ‪GG‬رون ل‪GG‬ه فه‪GG‬ذا ن‪GG‬وع من االدراك االختي‪GG‬اري ألن ك‪GG‬ل ف‪GG‬رد اخت‪GG‬ار املث‪GG‬ري ال‪GG‬ذي يق‪GG‬وم‬
‫بادراك‪GG‬ه ويتف‪GG‬ق م‪GG‬ع اهتمامات‪GG‬ه واهداف‪GG‬ه‪ .‬كم‪GG‬ا أن معظم الطالب جتاهلوا املث‪GG‬ريات احمليط‪GG‬ة هبم مث‪GG‬ل‪ :‬ص‪GG‬وت‬
‫النافذة يف القاعة أو أصوات بعض االفراد داخل او خارج القاعة ‪ ....‬وهكذا‪.‬‬

‫ولكن رمبا حيدث ش‪GG‬يء فج‪GG‬ائي او ه‪GG‬ام يش‪GG‬د انتب‪GG‬اه مجي‪GG‬ع احلاض‪GG‬رين وجيربهم ه‪GG‬ذا الش‪GG‬يء (املث‪GG‬ري االخ‪GG‬ر)‬
‫على ادراكه‪ ،‬كان يصدر صوتا غريبا ومرتفعا داخل القاعة‪ ..‬وهذا هو اإلدراك اإلجباري‬

‫الح‪JJ‬دود المغلق‪JJ‬ة‪ :‬وب‪GG‬الرغم من احلقيق‪GG‬ة ال‪GG‬يت مؤداه‪GG‬ا أن االدراك اختياري‪GG‬ا‪ ،‬ف‪GG‬ان الن‪GG‬اس مييل‪GG‬ون ليعرف‪GG‬وا‬ ‫‪.2‬‬
‫ك‪GG‬ل م‪GG‬ا ميكن معرفت‪GG‬ه ح‪GG‬ول موق‪GG‬ف معني ويعتم‪GG‬دون يف تص‪GG‬رفاهتم على ه‪GG‬ذا االف‪GG‬رتاض‪ .‬ووفق‪GG‬ا خلاص‪GG‬ية‬
‫احلدود املغلق‪GG‬ة أو اجملال احملدد لإلدراك ف‪GG‬ان الف‪GG‬رد يس‪GG‬تقبل ع‪GG‬دد حمدد من املث‪GG‬ريات وذل‪GG‬ك ح‪GG‬ىت يتمكن‬
‫من تفس ‪GG G‬ريها اىل مع‪GG G G‬اين ذات دالل‪GG G G‬ة وهن‪GG G G‬اك العدي‪GG G G‬د األخط‪GG G G‬اء للعملي‪GG G G‬ة اإلدراكي‪GG G G‬ة بس ‪GG G‬بب اإلدراك‬
‫االختي‪GG‬اري للمث‪GG‬ريات وحماول‪GG‬ة التحكم فيه‪GG‬ا يف ح‪GG‬دود اجملال اإلدراكي وعلى س‪GG‬بيل املث‪GG‬ال‪ :‬ف‪GG‬إن الن‪GG‬اس‬
‫ع ‪GG‬ادة يكون ‪GG‬ون انطباع ‪GG‬ا معين ‪GG‬ا ح ‪GG‬ول االخ ‪GG‬رين عن طري ‪GG‬ق تق ‪GG‬ييمهم على أس ‪GG‬اس خاص ‪GG‬ية واح ‪GG‬دة مث ‪GG‬ل‪:‬‬
‫الن‪GG G‬وع‪ ،‬ويس‪GG G‬تبعدون اخلص‪GG G‬ائص االخ‪GG G‬رى‪ .‬فالعدي‪GG G‬د من الرج‪GG G‬ال ينظ‪GG G‬ر اىل النس‪GG G‬اء على أهنن امه‪GG G‬ات‬
‫باملفهوم التقليدي بدًال من كوهنن سيدات معاصرات وهلن خصائص مميزة‪.‬‬

‫كم‪GG‬ا تش‪GG‬ري ه‪GG‬ذه اخلاص‪GG‬ية لإلدراك إىل تل‪GG‬ك النزع‪GG‬ة ل‪GG‬دى األف‪GG‬راد الس‪GG‬تكمال ش‪GG‬يء ه‪GG‬و اج‪GG‬زاء ناقص‪GG‬ة وأن‬
‫وضع حدود هلذا الشيء ليمثل اجملال االدراكي‪.‬‬

‫االطار المحيط‪ :‬إن مجي‪GG‬ع أش‪GG‬كال اإلدراك حتدث يف وض‪GG‬ع معني أو يف ظ‪GG‬ل اط‪GG‬ار حمدد حيث تتفاع‪GG‬ل‬ ‫‪.3‬‬
‫في‪GG‬ه ع‪GG‬دة عوام‪GG‬ل مادي‪GG‬ة مث‪GG‬ل‪ :‬االض‪GG‬اءة‪ ،‬واالل‪GG‬وان‪ ،‬وعوام‪GG‬ل أخ‪GG‬رى تتعل‪GG‬ق مبش‪GG‬اعر الف‪GG‬رد إن مث‪GG‬ل ه‪GG‬ذه‬
‫العوامل تؤثر على كون اإلدراك اختياريا‪.1‬‬

‫‪ 1‬مرجع نفسه‪ ،‬صالح الدنيا حممد عبد الباقي‪ ،‬السلوك التنظيمي (مدخل تطبيقي معاصر)‪ ،‬ص‪.93-90‬‬

‫]‪[4‬‬
‫فعلى س‪GG‬بيل املث‪GG‬ال ق‪GG‬د تك‪GG‬ون اجتاه‪GG‬ات أح‪GG‬د األف‪GG‬راد وه‪GG‬و ان يتم‪GG‬ىن ان يس‪GG‬تقبل اش‪GG‬ياء معين‪GG‬ة (ك‪GG‬أن يس‪GG‬مع‬
‫ص ‪GG‬وتا معين ‪GG‬ا) ولكن مث ‪GG‬ل ه ‪GG‬ذا اإلدراك االختي ‪GG‬اري ق ‪GG‬د يت ‪GG‬أثر بالعوام ‪GG‬ل ال ‪GG‬يت ينط ‪GG‬وي عليه ‪GG‬ا احملي ‪GG‬ط بالش ‪GG‬يء‬
‫موضع اإلدراك مثل‪ :‬الضوضاء أو بعد املسافة أو كثافة الصوت وغريها‪.‬‬

‫الترابط‪ :‬يرتبط االدراك بالعمليات املعرفية االخرى‪ ،‬مثل‪ :‬التفكري والتعلم والتذكر‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫التنظيم‪ :‬مييل اإلدراك اىل التنظيم حيث تقوم برتتيب املعلومات اليت ت‪G‬دركها بطريق‪G‬ة جتعله‪G‬ا منطقي‪G‬ة‬ ‫‪.5‬‬
‫ومفهومة‪.‬‬
‫التكامل‪ :‬يشري إىل أن األفراد يدركون املوقف أو الشيء بص‪G‬ورته الكامل‪G‬ة وليس ادراك‪G‬ا جزئي‪GG‬ا مث‪GG‬ال‪:‬‬ ‫‪.6‬‬
‫يدرك االفراد سيارة بشكلها الكامل وال احد يدرك سيارة بدون عجلة حىت لو مل يكن هلا عجالت‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المبادئ العامة لإلدراك‬

‫ميكننا أن نلخص إىل جمموعة املبادئ التالية اليت حتكم اإلدراك اإلنساين‪:‬‬

‫ينطوي اإلدراك على استقبال املثريات اخلارجية والداخلية من خالل احلواس اإلنسانية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وظيفة اإلدراك هي تفسري الرسائل اليت يتم استقباهلا حول املثريات املختلفة اليت يتعرض هلا الفرد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يعترب اإلدراك اختياريا بالرغم من أن الفرد قد جيرب على إدراك بعض املثريات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يت‪GG G‬أثر اإلدراك ب‪GG G‬الفرد نفس ‪GG‬ه من حيث خربت‪GG G‬ه الس ‪GG‬ابقة‪ ،‬ودوافع‪GG G‬ه وحالت‪GG G‬ه العاطفي‪GG G‬ة‪ ،‬وخصائص‪GG G‬ه‬ ‫‪-‬‬
‫الشخصية وقيمه‪ ،‬وقدراته العقلية‪.‬‬
‫يتأثر اإلدراك خبصائص الشيء موضع االدراك مثل‪ :‬حجمه‪ ،‬وكثافته و شذوذه‪ ،‬وتكراره‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتأثر اإلدراك باملوقف الذي حيدث فيه وبالظروف احمليطة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يف ضوء ما سبق يتفاوت األفراد من حيث ادراكهم حىت لنفس الشيء الواحد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ميي‪GG‬ل األف‪GG‬راد إىل تنظيم املث‪GG‬ريات ال‪GG‬يت يتم إدراكه‪GG‬ا على أس‪GG‬اس ع‪GG‬دة مب‪GG‬ادئ مث‪GG‬ل‪ :‬التماث‪GG‬ل والتش‪GG‬ابه‬ ‫‪-‬‬
‫واالستمرار والعالقة بني الشكل واخللفية وغريه‪.1‬‬

‫حممد الفاتح حممود بشري املغريب‪ ،‬السلوك التنظيمي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار اجلامعية‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬سنة ‪ ،2015‬ص‪.240‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[5‬‬
‫ق‪GG‬د يس‪GG‬تخدم األف‪GG‬راد االس‪GG‬قاط كأس‪GG‬لوب دف‪GG‬اعي عن‪GG‬د إدراك األش‪GG‬ياء أو األح‪GG‬داث‪ ،‬فيمي‪GG‬ل الف‪GG‬رد‬ ‫‪-‬‬
‫أحيانا إىل اسقاط ما لديه من مش‪G‬اعر أو إجتاه‪G‬ات أو دواف‪G‬ع خاص‪G‬ة على اآلخ‪G‬رين أو األش‪G‬ياء عن‪G‬د‬
‫ادراكها وغالبا ما حيدث اإلسقاط نوعا من التمييز يف اإلدراك وبالتايل يقلل من دقته‪.‬‬
‫يتح ‪GG‬دد الس ‪GG‬لوك اإلنس ‪GG‬اين اىل ح ‪GG‬د كب ‪GG‬ري بن ‪GG‬اء على ن ‪GG‬وع مس ‪GG‬توى إدراك الف ‪GG‬رد للمث ‪GG‬ريات ىف البيئ ‪GG‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫احمليط‪GG‬ة‪ ،‬وعلى ه‪GG‬ذا ف‪GG‬إن أي حماول‪GG‬ة للت‪GG‬أثري يف الس‪GG‬لوك تغ‪GG‬ريه تتطلب ض‪GG‬رورة دراس‪GG‬ة إدراك الف‪GG‬رد‬
‫للعامل احمليط‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية االدراك‪.‬‬

‫يلعب االدراك دورا مهم ‪GG G‬ا يف حياتن ‪GG G‬ا اليومي ‪GG G‬ة‪ .‬فه ‪GG G‬و يس ‪GG G‬مح لن ‪GG G‬ا بفهم الع ‪GG G‬امل من حولن ‪GG G‬ا واختاذ‬
‫القرارات املناسبة‪ ،‬فبدون اإلدراك ‪ ،‬لن نتمكن من رؤية األشياء أو مساعها أو وملس‪GG‬ها أو ت‪GG‬ذوقها او مشها‪،‬‬
‫ولنا نتمكن ايضا من فهم الكلمات أو األفكار أو العواطف‪.‬‬

‫يسمح لنا بإتخاذ القرارات المناسبة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يعتم ‪GG‬د إختاذ الق ‪GG‬رارات على فهمن ‪GG‬ا للع ‪GG‬امل من حولن ‪GG‬ا‪ .‬فب ‪GG‬دون اإلدراك لن نتمكن من حتدي ‪GG‬د اخلي ‪GG‬ارات‬
‫املتاحة لنا أو إختيار اخليار األفضل‪.‬‬

‫يسمح لنا بفهم العالم من حولنا ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫االدراك هو عملية تفسري املعلومات احلسية اليت نتلقاها من العامل من حولنا‪ .‬فه‪G‬و يس‪G‬مح لن‪G‬ا بفهم م‪G‬ا‬
‫نراه ونسمعه ونلمسه ونذوقه ونشمه‪.‬‬

‫يؤثر على سلوكنا ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫ي‪GG G‬ؤثر اإلدراك على س ‪GG‬لوكنا بطريق ‪GG‬ة مباش ‪GG‬رة وغ ‪GG‬ري مباش ‪GG‬رة فعن‪GG G‬دما ن‪GG G‬درك ش ‪GG‬يئا م ‪GG‬ا فإهنا مني ‪GG‬ل إىل‬
‫التصرف بطريقة تتوافق مع إدراكنا‪.1‬‬

‫مرجع سابق‪ ،‬صالح الدين عبد الباقي ‪ ،‬السلوك التنظيمي (مدخل تطبيق معاصر )‪ ،‬ص ‪81‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[6‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أساسيات عملية اإلدراك‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬العوامل المؤثرة على االدراك‬

‫العمر‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يتغري اإلدراك مع تقدم العمر‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬يصبح اإلدراك البصري أقل حدة مع تقدم العمر‪.‬‬

‫الخبرة السابقة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ت ‪GG‬ؤثر اخلربة على االدراك‪ ،‬على س ‪GG‬بيل املث ‪GG‬ال‪ :‬اذا كنت ق ‪GG‬د رأيت ش ‪GG‬يئا من قب ‪GG‬ل‪ ،‬قمن املرجح أن تتع ‪GG‬رف‬
‫عليه بشكل أسرع من شيء مل تره من قبل‪.‬‬

‫الميول واالتجاهات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تؤثر امليول واالجتاهات اليت ميتلكها الفرد على كيفية إدراكه للعامل من حول‪GG‬ه‪ ،‬على س‪GG‬بيل املث‪GG‬ال‪ :‬إذا ك‪GG‬ان‬
‫الفرد مييل إىل اإلرتياب‪ ،‬فمن املرجح أن يدرك األشياء على أهنا سلبية أو خطرية‪.‬‬

‫الحالة المزاجية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫وتتعلق احلالة الباطنية بعواطف ومشاعر الفرد من فرتة زمنية ألخ‪G‬رى‪ .‬ومن أمثل‪GG‬ة احلال‪GG‬ة العاطفي‪GG‬ة‪ :‬الغض‪GG‬ب‬
‫والسعادة واخلوف اليت تؤثر على إدراكه لألشياء واألحداث‪ .‬ولعل من أك‪G‬ثر األمثل‪G‬ة املألوف‪G‬ة لن‪GG‬ا مجيع‪G‬ا ه‪G‬و‬
‫س ‪GG‬وء اس ‪GG‬تقبالنا (إدراكن ‪GG‬ا) لتعلي ‪GG‬ق م ‪GG‬ا من ج ‪GG‬انب أح ‪GG‬د ال ‪GG‬زمالء أو األص ‪GG‬دقاء عن ‪GG‬دما نك ‪GG‬ون يف حال ‪GG‬ة من‬
‫الغض ‪GG‬ب أو الض ‪GG‬يق ومن األمثل ‪GG‬ة األخ ‪GG‬رى ال ‪GG‬يت تفس ‪GG‬ر ت ‪GG‬أثري احلال ‪GG‬ة العاطفي ‪GG‬ة للف ‪GG‬رد املس ‪GG‬تقبل للمث ‪GG‬ريات على‬
‫إدراكه جند ذلك الفرد الذي يشعر بالضيق لعدم حصوله على الرتقية املتوقع‪GG‬ة‪ ،‬مث يس‪G‬يئ اس‪GG‬تقبال م‪GG‬ا يتلق‪GG‬اه‬
‫من مش‪GG‬اركة من مش‪GG‬اعر زمالءه يف العم‪GG‬ل وي ‪GG‬دركها على أهنا نوع‪GG‬ا من املواس‪GG‬اة كم‪GG‬ا رمبا يك‪GG‬ون اخلوف‬
‫أيضا عامًال مؤثرا على إدراك الفرد عند مساع صوت باب نافذة احلجرة بالليل ورمبا يفسره شيئا آخر‪.1‬‬

‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬السلوك التنظيمي وإدارة املوارد البشرية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬سنة ‪ ،2007‬ص ص ‪.220-215‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[7‬‬
‫ميكن أن ت ‪GG‬ؤثر على اإلدراك مث ‪GG‬ال‪ :‬إذا كنت يف م ‪GG‬زاج جي ‪GG‬د فمن املرجح أن تالح ‪GG‬ظ األش ‪GG‬ياء اإلجيابي ‪GG‬ة يف‬
‫العامل من حولك‪.‬‬

‫صفات الفرد الشخصية ‪:personal characteristics‬‬ ‫‪‬‬

‫إن إدراك الفرد ال يتأثر فقط خبربته وحاجاته وحالت‪GG‬ه العاطفي‪GG‬ة ب‪GG‬ل ايض‪GG‬ا بص‪GG‬فاته الشخص‪GG‬ية ال‪GG‬يت متيزه وال‪GG‬يت‬
‫منها النوع ( ذكرا او انثى )‪ ،‬والسن‪ ،‬واحلالة االجتماعية‪ ،‬الدخل وقدرت‪GG‬ه العقلي‪GG‬ة‪ .‬وادراك الرج‪GG‬ل لبعض‬
‫اجلوانب يف ش‪GG‬يء م‪GG‬ا ق‪GG‬د خيتل‪GG‬ف عن إدراك املرأة لنفس الش‪GG‬يء‪ .‬كم‪GG‬ا أن ادراك الش‪GG‬يء خيتل‪GG‬ف ب‪GG‬اختالف‬
‫العمر ومستوى الدخل كما أن القدرات العقلية مثل‪ :‬الق‪GG‬درة على االس‪GG‬تيعاب وال‪GG‬ذكاء وغريه‪G‬ا ت‪GG‬ؤثر على‬
‫االدراك‪.‬‬

‫القيم ‪:values‬‬ ‫‪‬‬

‫يت‪GG G‬أثر أيض‪GG G‬ا االدراك مبا ل‪GG G‬دى الف‪GG G‬رد من قيم وال‪GG G‬يت تعكس معتقدات‪GG G‬ه و ثقاف‪GG G‬ه وحض‪GG G‬ارته وعادات‪GG G‬ه‪ ،‬فعن‪GG G‬د‬
‫مشاهدته أحد اإلعالنات التجارية قد ي‪G‬درك أح‪G‬د املش‪G‬اهدين أن ه‪G‬ذا اإلعالن ال يتف‪G‬ق وأخالقي‪G‬ات اجملتم‪G‬ع‬
‫الع ‪GG‬ريب والقيم الديني ‪GG‬ة‪ .‬بينم ‪GG‬ا ي ‪GG‬درك نفس اإلعالن مش ‪GG‬اهدا آخ ‪GG‬ر وال ميي ‪GG‬ل إىل مث ‪GG‬ل ه ‪GG‬ذا التفس ‪GG‬ري كم ‪GG‬ا ق ‪GG‬د‬
‫خيتلف ال‪G‬زوج والزوج‪G‬ة يف إدراكهم‪G‬ا لش‪G‬يء معني بس‪G‬بب اختالف القيم لك‪G‬ل منهم‪G‬ا‪ .‬ف‪G‬الزوج مثال ل‪G‬ه قيم‬
‫الريف بينما الزوجة هلا قيم املدينة والتحضر‪.‬‬

‫كم ‪GG‬ا ت ‪GG‬ؤثر القيم على كيفي ‪GG‬ة نظرن ‪GG‬ا إىل األش ‪GG‬ياء وتقييمن ‪GG‬ا هلا‪ .‬ق ‪GG‬د ت ‪GG‬ؤثر القيم على الطريق ‪GG‬ة ال ‪GG‬يت تفهم هبا‬
‫املعلوم‪GG‬ات ونتفاع‪GG‬ل معه‪GG‬ا‪ .‬على س‪GG‬بيل املث‪GG‬ال‪ :‬اذا ك‪GG‬ان ل‪GG‬ديك قيم‪GG‬ة الع‪GG‬دل‪ ،‬فق‪GG‬د متي‪GG‬ل إىل رؤي‪GG‬ة األم‪GG‬ور من‬
‫منظور العدل وتقييمها وفقا لذلك‪ ،‬بالتايل ميكن أن تؤثر عامل القيم على الطريقة اليت نفهم هبا األح‪GG‬داث‬
‫ونتفاعل معها‪.‬‬

‫الخبرة ‪: experience‬‬ ‫‪‬‬

‫إن ف ‪GG‬رد من ‪GG‬ا خيزن يف ذاكرت ‪GG‬ه معلوم ‪GG‬ات و مع ‪GG‬اين ودالالت متث ‪GG‬ل يف جمموعه ‪GG‬ا خربت ‪GG‬ه املاض ‪GG‬ية أن مث ‪GG‬ل ه ‪GG‬ذه‬
‫اخلربة املختزن‪GG‬ة ع‪GG‬ادة تقودن‪GG‬ا اىل تك‪GG‬وين توقع‪GG‬ات ‪ ، Expectation‬وت‪GG‬وثر غالب‪GG‬ا ه‪GG‬ذه التوقع‪GG‬ات على‬
‫ادراكن‪GG‬ا احلايل لألش‪GG‬ياء‪ .‬فمثال من خربتن‪GG‬ا املختزن‪GG‬ة أن‪GG‬ه عن‪GG‬د مساع ص‪GG‬راخ نتوق‪GG‬ع ح‪GG‬دوث أش‪GG‬ياء غ‪GG‬ري س‪GG‬ارة‬
‫]‪[8‬‬
‫ومؤملة (مثل وقوع شجار أو حالة وف‪G‬اة أو ح‪G‬ادث معين) وي‪GG‬ؤثر بالت‪GG‬ايل ه‪G‬ذا على إدراكن‪GG‬ا للموق‪G‬ف‪ .‬ورمبا‬
‫بتفاوت إدراكنا من واحد آلخر ف ‪GG‬البعض ق ‪GG‬د ي ‪GG‬درك ‪ 1‬أن جمرد ش ‪GG‬جار ق ‪GG‬د وق ‪GG‬ع عن ‪GG‬د اجلريان ويعقب على‬
‫ذلك بأنه سلوك غري متحضر (سلوك) وهكذا‪ ،‬واذا طبقنا نفس عام‪GG‬ل اخلربة يف جمال اإلدارة‪ .‬فنج‪GG‬د أيض‪GG‬ا‬
‫أن خ ‪GG G‬ربة املديرين أو العام ‪GG G‬ل املختزن ‪GG G‬ة تق ‪GG G‬ودهم إىل تك ‪GG G‬وين توقع ‪GG G‬ات معين ‪GG G‬ة وال ‪GG G‬يت ت ‪GG G‬ؤثر على ادراكهم‬
‫لألحداث‪ .‬فمثال رمبا يبلغ أحد العمال املشرف بوقوع إص‪GG‬ابة يف العم‪GG‬ل ألح‪GG‬د زمالئ‪GG‬ه ومن اخلربة الس‪GG‬ابقة‬
‫للمحرتف فإنه يتوق‪G‬ع أن ه‪G‬ذا احلادث ه‪G‬و نتيج‪GG‬ة ع‪G‬دم اتب‪GG‬اع تعليم‪G‬ات األمن الص‪GG‬ناعي‪ ،‬أو ع‪G‬دم فهم بعض‬
‫العاملني‪ .‬هلذه التعليمات او عندئذ فإن‪GG‬ه ي‪GG‬درك ه‪G‬ذه احلادث‪GG‬ة بأهنا أم‪GG‬ر خط‪GG‬ري وهلا نتائجه‪G‬ا الس‪G‬يئة علي‪GG‬ه‪ ،‬ويف‬
‫نفس الوقت رمبا يكون إدراك العمال بأهنا جمرد حادث عمل يف ضوء خربهتم املختزنة‪.‬‬

‫الواقعية ‪:Motivational‬‬ ‫‪‬‬

‫باالض ‪GG‬افة إىل اخلربة الس ‪GG‬ابقة ف ‪GG‬إن من اخلص ‪GG‬ائص الرئيس ‪GG‬ية للف ‪GG‬رد ال ‪GG‬ذي يس ‪GG‬تقبل املث ‪GG‬ريات وال ‪GG‬يت ت ‪GG‬ؤثر على‬
‫إدراك‪GG‬ه جتد دوافع‪GG‬ه وحال‪GG‬ة الدافعي‪GG‬ة ل‪GG‬دى املس‪GG‬تقبل يقص‪GG‬د هبا حاج‪GG‬ات ‪ needs‬الف‪GG‬رد اخلاص‪GG‬ة ب‪GG‬ه وال‪GG‬يت‬
‫يشعر هبا يف أي وقت وهذه احلاجات رمبا تكون ذات طبيعة فيسيولوجية مث‪GG‬ل‪ :‬احلاج‪GG‬ة إىل الطع‪GG‬ام أو املاء‬
‫او رمبا ذات طبيعة نفسية واجتماعية مثل احلاجة إىل احلب واألمان واالنتماء وحتقيق الذات ‪..‬اخل‪.‬‬

‫وغالبا ما يكون للدافعية تأثري كبري وغري حمسوس علی ادراکنا‪ ،‬حيث أهنا جتعلنا تستقبل م‪GG‬ا نري‪GG‬د اس‪GG‬تقباله‬
‫من مث‪GG‬ريات مث‪GG‬ال‪ :‬ذل‪GG‬ك الش‪GG‬خص اجلائع فإن‪GG‬ه ي‪GG‬درك بطريق‪GG‬ة أك‪GG‬ثر وض‪GG‬وحا الطع‪GG‬ام باملقارن‪GG‬ة م‪GG‬ع غ‪GG‬ريه غ‪GG‬ري‬
‫اجلائع‪ ،‬وك ‪GG‬ذلك الش ‪GG‬خص ال ‪GG‬ذي يش ‪GG‬عر بالوح ‪GG‬دة فإن ‪GG‬ه ي ‪GG‬درك األش ‪GG‬ياء ال ‪GG‬يت تتب ‪GG‬ع الوح ‪GG‬دة مث ‪GG‬ل‪ :‬الص ‪GG‬داقة‬
‫والعشرة أكثر من غريه‪.‬‬

‫ميكن أن يؤثر على كيفية إدراك الف‪G‬رد للع‪G‬امل على س‪G‬بيل املث‪GG‬ال ‪ :‬إذا ك‪G‬ان الف‪G‬رد يتوق‪G‬ع رؤي‪GG‬ة ش‪G‬يء م‪G‬ا فمن‬
‫املرجح أن يراه‪.‬‬

‫االيجاء‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫مرجع نفسه‪ ،‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬السلوك التنظيم وإدارة املوارد البشرية‪ ،‬ص ‪.221‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[9‬‬
‫يؤثر على كيفية إدراك الفرد للعامل إذا أخرب شخص ما الفرد أن شيئا ما مجيل‪ .‬فمن املرجح أن يراه الف‪GG‬رد‬
‫على أنه مجيل‪.1‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل عملية اإلدراك ‪.‬‬

‫تتم عملية اإلدراك‪ ،‬بصورة عامة عند أي إنسان وفق اخلطوات واملراحل التالية ‪:‬‬

‫تعرض اإلنسان لمثير‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ليس كل ما يراه االنسان أو يسمعه أو حيس به يثري انتباهه‪ ،‬وحيث أن اإلنسان يعيش وسط مثريات‬
‫عديدة خمتلف‪G‬ة ال ميكن إس‪G‬تيعاهبا كله‪G‬ا‪ ،‬هلذا خيت‪G‬ار مث‪G‬ريا معين‪G‬ا ويس‪G‬تجيب ل‪G‬ه‪ .‬وبع‪G‬د إختي‪G‬ار الف‪G‬رد معين‪G‬ا‬
‫يستخدم واحدة أو أكثر من حواسه لتحويل املعلومات اخلام عن املثري إىل الدماغ‪.‬‬

‫تسجيل المعلومات وتبسيطها‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫يوص‪G‬ل اإلحس‪G‬اس معلوم‪G‬ات خ‪G‬ام لل‪G‬دماغ حيث يق‪G‬وم برتمجة وتفس‪G‬ري املعلوم‪G‬ات اخلام يف ص‪G‬ور وخمطط‪G‬ات‬
‫ذهنية (فئات معرفية‪ ،‬مسميات ‪...‬إخل) وختزينها‪ .‬وال يقوم الدماغ بتخزين املعلومات اخلام املنقولة اليه يف‬
‫ص‪GG‬ورهتا األص‪GG‬لية ويف ه‪GG‬ذه املرحل‪GG‬ة تلعب ح‪GG‬واس اإلنس‪GG‬ان وجه‪GG‬ازه العص‪GG‬يب دورًا هام‪GG‬ا ويت‪GG‬أثر م‪GG‬ا يس‪GG‬تقبله‬
‫اإلنسان و يسجله من معلومات بقدراته الفسيولوجية والعصبية‪.‬‬

‫تنظيم المعلومات‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫يقوم العقل يف ه‪G‬ذه املرحل‪G‬ة بتنظيم املعلوم‪G‬ات املرتمجة يف أش‪G‬كال ذهني‪GG‬ة وتص‪G‬نيفها وترتيبه‪G‬ا يف وح‪G‬دات او‬
‫جمموع ‪GG‬ات أو فئ ‪GG‬ات مس ‪GG‬تقلة على أس ‪GG‬اس التش ‪GG‬ابه ب ‪GG‬ه أو التكام ‪GG‬ل أو التق ‪GG‬ارب‪ ،‬ومن مث العم ‪GG‬ل على ختزين‬
‫املعلومات واالحتفاظ هبا يف الذاكرة ‪.‬‬

‫تحليل و تغيير المعلومات (المرحلة التفسيرية)‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫مت االنتق‪G‬اء من بني املعلوم‪G‬ات املنظم‪G‬ة و املخزن‪G‬ة‪ ،‬وحتليله‪G‬ا وإعطاؤه‪G‬ا مع‪G‬ىن يف ض‪G‬وء خ‪G‬ربات الف‪G‬رد الس‪G‬ابقة‬
‫يف مثل هذا املوقف‪ ،‬وشخصيته وقيمه وغريها‪ ،‬وهذه املرحلة تعترب أهم جانب معريف يف عملية االدراك ‪.‬‬

‫مرجع نفسه‪ ،‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬السلوك التنظيمي وإدارة املوارد البشرية‪ ،‬ص ‪.222‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[10‬‬
‫تق ‪GG‬وم بتفس ‪GG‬ري املعلوم ‪GG‬ات احلس ‪GG‬ية ال ‪GG‬يت اس ‪GG‬تقبلناها ويتض ‪GG‬من ذل ‪GG‬ك تص ‪GG‬نيف املعلوم ‪GG‬ات وربطه ‪GG‬ا بتجاربن ‪GG‬ا‬
‫السابقة‪.1‬‬

‫التخزين واالسترجاع‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫يتم ختزين املعلومات يف الذاكرة وميكن اسرتجاعها يف وقت الحق عند احلاجة إليها‪.‬‬

‫اإلستجابة السلوكية‪ ( :‬مرحلة االستجابية )‬ ‫‪.6‬‬

‫وتتمث‪GG‬ل ه‪GG‬ذه املرحل‪GG‬ة يف إق‪GG‬دام الف‪GG‬رد على س‪GG‬لوك معني يف ض‪GG‬وء تفس‪GG‬ريه للمث‪GG‬ري واملع‪GG‬ىن ال‪GG‬ذي كون‪GG‬ه عن‪GG‬ه‪.‬‬
‫(استنادا ملا أدرك)‪ .‬وقد تتخذ االستجابة صورة سلوك ظاهري أو سلوك مسترت (تكوين اجتاه)‪.‬‬

‫النتيجة‪ :‬نتيجة السلوك ال‪G‬يت ق‪G‬ام ب‪GG‬ه الف‪G‬رد يف ض‪G‬وء إدراك‪G‬ه للمث‪GG‬ري آخ‪G‬ر خط‪G‬وة يف عملي‪GG‬ة إدراك‪ ،‬ق‪G‬د تك‪G‬ون‬
‫إجيابية أو سلبية بالنية للفرد أو املنظمة أو كالمها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬آليات تعزير اإلدراك عند العاملين ‪.‬‬

‫هناك العديد من اآلليات اليت ميكن أن تساعد يف تعزير االدراك عند العاملني منها‪:‬‬

‫التدريب والتطوير المستمر‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يساعد التدريب والتطوير املستمر العاملني على اكتساب املعرفة واملهارات الالزمة لفهم العامل من ح‪GG‬وهلم‬
‫بشكل أفضل‪ .‬وك‪G‬ذلك ميكن توف‪G‬ري ب‪GG‬رامج تدريبي‪GG‬ة وورش عم‪G‬ل لتحس‪G‬ني مه‪G‬ارات اإلدراك وتعزي‪GG‬ز ال‪G‬وعي‬
‫بالتفاصيل واملالحظة‪.‬‬

‫خلق بيئة عمل إيجابية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تس‪GG‬اهم البيئ‪GG‬ة العم‪GG‬ل اإلجيابي‪GG‬ة يف تعزي‪GG‬ز الش‪GG‬عور بالراح‪GG‬ة والطمأنين‪GG‬ة ل‪GG‬دى الع‪GG‬املني‪ ،‬مما يس‪GG‬اعد على حتس‪GG‬ني‬
‫عملية االدراك‪.‬‬

‫‪ 1‬حسني حرمي‪ ،‬السلوك التنظيمي ( سلوك األفراد واجلماعات يف منظمات األعمال)‪ ،‬عمان – األردن ‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع ‪ ،‬بدون طبعة‪،‬‬
‫سنة ‪ ،2004‬ص ص ‪.74-72‬‬

‫]‪[11‬‬
‫كما جيب ت‪G‬وفر بيئ‪G‬ة عم‪G‬ل تش‪G‬جع الع‪G‬املني على الرتك‪G‬يز واالنتب‪G‬اه مث‪G‬ل ‪ :‬تقلي‪G‬ل التش‪G‬تت والضوض‪G‬اء وتوف‪G‬ري‬
‫ظروف مالئمة للرتكيز‪.1‬‬

‫تشجيع التعلم والتجريب ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫جيب تشجيع العاملني على التعلم والتجريب من خالل املشاركة يف االنش‪G‬طة املختلف‪G‬ة‪ ،‬مما يس‪G‬اعدهم على‬
‫اكتساب خربات جديدة وتطوير قدراهتم اإلدراكية‪.‬‬

‫التحفيز‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫ميكن اس ‪GG G‬تخدام املكاف ‪GG G‬آت والتش ‪GG G‬جيع لتعزي ‪GG G‬ز االنتب ‪GG G‬اه والرتك ‪GG G‬يز وحتف ‪GG G‬يز الع ‪GG G‬املني على حتس ‪GG G‬ني ق ‪GG G‬دراهتم‬
‫اإلدراكية‪.‬‬

‫التحكم في الضغوط‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫ميكن تعزي‪GG‬ز اإلدراك عن‪GG‬د الع‪GG‬املني من خالل تعلم كيفي‪GG‬ة التعام‪GG‬ل م‪GG‬ع الض‪GG‬غوط وإدارة الت‪GG‬وتر‪ ،‬حيث ميكن‬
‫أن يؤثر التوتر الزائد على القدرة على الرتكيز واختاذ القرارات‪.‬‬

‫التوازن والصحة العقلية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫جيب أن يكون لدى العاملني وقت كاف للراحة واالسرتخاء والنوم اجليد‪.‬‬

‫تشجيع التعاون والتواصل‪:‬‬ ‫‪.7‬‬

‫ميكن حتسني اإلدراك من خالل تشجيع العاملني على التعاون والتواصل‪.‬‬

‫توفير الوضوح والشفافية في اإلتصال‪:‬‬ ‫‪.8‬‬

‫جيب أن تك‪GG G‬ون املعلوم‪GG G‬ات والتوجيه‪GG G‬ات مفهوم‪GG G‬ة وواض‪GG G‬حة للع‪GG G‬املني‪ .‬عن‪GG G‬دما يك‪GG G‬ون هن‪GG G‬اك وض‪GG G‬وح يف‬
‫االتصال‪ .‬ميكن للعاملني أن يفهموا توقعاهتم ومهامهم بشكل أفضل مما يؤدي إىل تعزيز‪.‬‬

‫مرجع نفسه‪ ،‬حسني حرمي‪ ،‬السلوك التنظيمي (سلوك األفراد واجلماعات يف منظمات األعمال)‪ ،‬ص ‪.75‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[12‬‬
‫توفير ردود فعل فورية ومالحظات بناءة ‪:‬‬ ‫‪.9‬‬

‫يعت ‪GG‬رب توف ‪GG‬ري ردود فع ‪GG‬ل فوري ‪GG‬ة ومالحظ ‪GG‬ات بن ‪GG‬اءة أداة قوي ‪GG‬ة لتعزي ‪GG‬ز اإلدراك‪ .‬من خالل تق ‪GG‬دمي توجيه ‪GG‬ات‬
‫وإشارات واضحة بشأن أداء العاملني ‪ ،‬ميكن حتفيزهم على حتسني أداء هتم وزيادة مستوى اإلدراك‪.1‬‬

‫توفير فرص للتحدي والتطوير‪:‬‬ ‫‪.10‬‬

‫من خالل توف‪GG G‬ري ف‪GG G‬رص حتدي جدي‪GG G‬دة وتط‪GG G‬وير امله‪GG G‬ارات‪ ،‬ميكن حتف‪GG G‬يز الع‪GG G‬املني على توس‪GG G‬يع ح‪GG G‬دودهم‬
‫وحتس ‪GG‬ني إدراكهم‪ .‬ميكن توف ‪GG‬ري مش ‪GG‬اريع حتفيزي ‪GG‬ة أو ف ‪GG‬رص للت ‪GG‬دريب املتق ‪GG‬دم لتعزي ‪GG‬ز اإلدراك وحتف ‪GG‬يز النم ‪GG‬و‬
‫املهين‪.‬‬

‫تشجيع التوازن بين العمل والحياة الشخصية‪:‬‬ ‫‪.11‬‬

‫ميكن أن يؤثر التوازن الصحيح بني العمل واحلياة الشخصية على االدراك واألداء‪ .‬ميكن توفري سياسات و‬
‫مبادرات تعزز التوازن بني احلياة الشخصية والعمل‪ ،‬مثل ‪ :‬إجازات‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬طرق تقليل المشكالت اإلدارية وأثره على السلوك التنظيمي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬طرق تقليل المشكالت االدراكية‬

‫هنالك العديد من الطرق اليت نتبعها يف حياتنا اليومية وال‪G‬يت تفش‪G‬ل من خالهلا يف اإلدراك ال‪G‬دقيق للمث‪GG‬ريات‬
‫املختلف‪GG‬ة يف البيئ‪GG‬ة احمليط‪GG‬ة بن‪GG‬ا‪ .‬ولكن حلس‪GG‬ن اخلط ف‪GG‬إن هنال‪GG‬ك العدي‪GG‬د من الط‪GG‬رق املعروف‪GG‬ة األخ‪GG‬رى‪ ،‬وال‪GG‬يت‬
‫ميكننا االعتماد عليها لتجنب مثل هذه املشكالت‪ ،‬املشكالت االدراكية واليت من بينها ما يلي ‪:‬‬

‫زيادة عدد تكرارات المشاهدات‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ويقصد هبذه الطريقة زيادة عدد املشاهدات حول الشيء املس‪GG‬تهدف إدراك‪GG‬ه‪ ،‬ومن مث احلص‪GG‬ول على مزي‪GG‬د‬
‫من املعلومات حول هذا الشيء املستهدف وبالتايل زيادة الدقة يف إدراكه‪.‬‬

‫امحد السيد كردى‪ ،‬إدارة السلوك التنظيمي‪ ،‬عمان ‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬بدون طبعة‪ :،‬سنة ‪ ،2011‬ص ص ‪.117-115‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[13‬‬
‫الدقة في المعلومات من حيث الوقت والمكان‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫ويقص‪GG‬د ب‪GG‬ذلك احلص‪GG‬ول على معلوم‪GG‬ات أك‪GG‬ثر دق‪GG‬ة من حيث ال‪GG‬وقت واملك‪GG‬ان لش‪GG‬يء املس‪GG‬تهدف يف عملي‪GG‬ة‬
‫اإلدراك مثال ذلك قيام أحد املديرين مبالحظة املوظفني يف إدارته يف وقت معني‪ ،1‬أو يف ي‪G‬وم معني ب‪G‬داخل‬
‫اإلدارة وذل ‪GG‬ك عن ‪GG‬د ح ‪GG‬دوث مش ‪GG‬كلة م ‪GG‬ا ف ‪GG‬إن ذل ‪GG‬ك ال يعكس بدق ‪GG‬ة م ‪GG‬اذا حيدث داخ ‪GG‬ل ه ‪GG‬ذه اجلماع ‪GG‬ة يف‬
‫العمل‪ ،‬أي ال يكفي إلدراك مستوى أداء املوظفني أو إدراك مستوى العالقة بينهم‪.‬‬

‫تعدد مصادر المعلومات حول الشيء المستهدف‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫وتشري هذه الطريقة اىل ضرورة االعتماد على اكثر من مصدر للمعلومات أو أكثر من وجه‪GG‬ة نظ‪GG‬ر وذل‪GG‬ك‬
‫لتكوين ادراك دقيق حول الشيء املستهدف‪.‬‬

‫االعتم‪J‬اد على المعلوم‪JJ‬ات غ‪J‬ير المتجانس‪J‬ة أو غ‪J‬ير المتوافق‪JJ‬ة م‪JJ‬ع خ‪J‬برات الف‪JJ‬رد لزي‪JJ‬ادة الدق‪JJ‬ة‬ ‫‪.4‬‬
‫في اإلدراك ‪:‬‬

‫خاصة وأن الفرد مييل عادة إىل البحث عن املعلومات اليت تتفق وخرباته أو اعتقاداته الشخصية‪.‬‬

‫زيادة الوعي‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫قم بتط ‪GG‬وير وعي ‪GG‬ك بنفس ‪GG‬ك ومبحيط ‪GG‬ك من خالل الق ‪GG‬راءة والتعلم املس ‪GG‬تمر‪ ،‬قم مبمارس ‪GG‬ة التأم ‪GG‬ل أو اليقظ ‪GG‬ة‬
‫لتعزيز الوعي الذايت‪.‬‬

‫استخدام التكنولوجيا‪:‬‬ ‫‪.6‬‬

‫ميكن للمؤسس‪GG‬ات اس‪GG‬تخدام أدوات التكنولوجي‪GG‬ا لتس‪GG‬هيل العم‪GG‬ل وتقلي‪GG‬ل املش‪GG‬كالت االدراكي‪GG‬ة على س‪GG‬بيل‬
‫املثال ‪ :‬ميكن استخدام تطبيقات التذكري واملنبهات لتنظيم املهام وتذكري املوظفني باملواعيد املهمة‪.‬‬

‫التغذية الصحية‪:‬‬ ‫‪.7‬‬

‫مرجع نفسه‪ ،‬أمحد السيد كردى‪ ،‬إدارة السلوك التنظيمي‪ ،‬ص ص ‪.119-118‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[14‬‬
‫تناول طعام صحي ومتوازن حتتوي على العناصر الغذائية الض‪G‬رورية لص‪G‬حة ال‪G‬دماغ‪ .‬تن‪G‬اول األطعم‪G‬ة الغني‪G‬ة‬
‫باألوميغا‪ 3-‬والفيتامينات واملعادن‪.1‬‬

‫تنظيم الوقت‪:‬‬ ‫‪.8‬‬

‫ح‪G‬اول تنظيم وقت‪GG‬ك بش‪G‬كل جي‪GG‬د وحتدي‪GG‬د أه‪G‬داف حمددة للقي‪GG‬ام هبا يف ف‪G‬رتات زمني‪GG‬ة حمددة‪ .‬ه‪G‬ذا يس‪G‬اعد يف‬
‫ترتيب األفكار وحتسني االدراك‪.‬‬

‫النوم الجيد‪:‬‬ ‫‪.9‬‬

‫تأكد من احلصول على قسط كاف من النوم اجليد لتجنب التعب واإلرهاق الذي يؤثر على اإلدراك‪.‬‬

‫التركيز واالنتباه‪:‬‬ ‫‪.10‬‬

‫حماولة حتسني قدرتك على الرتكيز واالنتباه عرب ممارسة التمارين وتقنيات التنفس العميق‪.‬‬

‫التحفيز العقلي‪:‬‬ ‫‪.11‬‬

‫قم يتحفيز عقلك بشكل منتظم من خالل حل األلغاز أو ممارسة ألعاب الذكاء‪ .‬ه‪GG‬ذا يس‪GG‬اعد على حتس‪GG‬ني‬
‫اإلدراك والتفكري اإلبداعي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أثر االدراك على السلوك التنظيمي‪.‬‬

‫يعري اإلدراك من العناصر األساسية يف عملية التأثري على منط وأسلوب حياة الف‪GG‬رد‪ ،‬وك‪GG‬ذلك ي‪GG‬ؤثر اإلدراك‬
‫على عالقة الفرد مع اآلخرين نسبيا‪ .‬حيث بينت إحدى الدراس‪GG‬ات واألحباث أن اإلدراك ي‪GG‬ؤثر أيض‪GG‬ا على‬
‫اجلوانب اإلداري‪GG‬ة والتنظيمي‪GG‬ة يف املنظم‪GG‬ة قب‪GG‬ل ت‪GG‬أثريه على تق‪GG‬ييم األداء واختي‪GG‬ار الع‪GG‬املني والقي‪GG‬ادة والدافعي‪GG‬ة‬
‫واالتصاالت‪ .‬وفيما يلي عرض التأثري اإلدراك على تلك اجلوانب‪:‬‬

‫تأثير اإلدراك على القيادة‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫مرجع سابق‪ ،‬سامر جلده‪ ،‬السلوك التنظيمي والنظريات اإلدارية احلديثة‪ ،‬ص ‪.67‬‬ ‫‪1‬‬

‫]‪[15‬‬
‫بينت العدي‪GG‬د من الدراس‪G‬ات على أن عملي‪GG‬ة تق‪G‬ييم الع‪G‬املني لفاعلي‪GG‬ة القائ‪GG‬د تت‪GG‬أثر اىل ح‪G‬د كب‪GG‬ري باإلنطباع‪G‬ات‬
‫املتكونة لديهم‪ .‬عن القائد اجليد أو غري اجلي ‪GG‬د‪ ،‬فعن ‪GG‬دما حياول املدير اختاذ ق ‪GG‬رار ح ‪GG‬ول موق ‪GG‬ف معني‪ ،1‬ف ‪GG‬إن‬
‫األفراد العاملني سيدركون املدير بطريقة سلبية إذا كان ذلك القرار غري مناس‪GG‬ب والعكس ص‪GG‬حيح‪ .‬وبن‪GG‬اءا‬
‫على اخلربات الس ‪GG‬ابقة للع ‪GG‬املني ف ‪GG‬إهنم س ‪GG‬يكونون ق ‪GG‬ادرين على إدراكهم م ‪GG‬ديرهم س ‪GG‬واء بطريق ‪GG‬ة س ‪GG‬لبية أو‬
‫إجيابية‪.‬‬

‫تأثير اإلدراك على إختيار العاملين‪ :‬من املعروف أن عملية التقييم يف املنظمة تتم وفق خط‪GG‬وات‬ ‫‪‬‬
‫معين‪GG‬ة ومتسلس‪GG‬لة وأوهلا ع‪GG‬ادة املقابل‪GG‬ة‪ ،‬حيث يلعب االنطب‪GG‬اع األول عن الش‪GG‬خص املتق‪GG‬دم للوظيف‪GG‬ة‬
‫لدى املقابل أثرا بالغا يف عملية االختيار‪ ،‬فإذا كان االنطباع األول جيدا فه‪GG‬ذا يع‪GG‬ين أن املقاب‪GG‬ل ق‪GG‬د‬
‫أدرك أن‪GG‬ه اخت‪GG‬ار املوظ‪GG‬ف املناس‪GG‬ب يف املك‪GG‬ان املناس‪GG‬ب وب‪GG‬الطبع يتوق‪GG‬ع من‪GG‬ه ان يك‪GG‬ون ذا أداء ع‪GG‬ال‬
‫حيقق أهداف املنظمة‪.‬‬
‫تأثير اإلدراك على األداء‪ :‬إذا ما أدرك املدير أداء الفرد العامل بطريقة خاطئة ف‪G‬ان ه‪G‬ذا س‪GG‬يؤدي‬ ‫‪‬‬
‫إىل تق ‪GG‬ييم غ ‪GG‬ري موض ‪GG‬وعي ل ‪GG‬ذلك الف ‪GG‬رد‪ .‬وس ‪GG‬يؤثر س ‪GG‬لبا على ال ‪GG‬روح املعنوي ‪GG‬ة للف ‪GG‬رد وعلى والئ ‪GG‬ه‬
‫التنظيمي‪ .‬ول ‪GG‬ذلك يت ‪GG‬وجب على املدير أن حيدد بش ‪GG‬كل دقي ‪GG‬ق وموض ‪GG‬وعي س ‪GG‬لوك الف ‪GG‬رد العام ‪GG‬ل‬
‫وماهي النتائج املتوقعة من أداءه اجليد‪ ،‬ويكون ذلك من خالل معايري كفؤة لقياس األداء‬
‫ت ‪JJ‬أثير االدراك على الدافعي ‪JJ‬ة‪ :‬ي ‪GG‬ؤثر اإلدراك على الدافعي ‪GG‬ة‪ ،‬فعن ‪GG‬دما ي ‪GG‬درك األف ‪GG‬راد الع ‪GG‬املون أن‬ ‫‪‬‬
‫رواتبهم ال تعادل اجلهد املب‪GG‬ذول وأهنا غ‪G‬ري عادل‪G‬ة‪ ،‬ف‪G‬إن ال‪G‬روح املعنوي‪GG‬ة ل‪G‬ديهم تنخفض وت‪GG‬ؤثر س‪G‬لبا‬
‫على دافعيتهم للعمل‪ ،‬وهذا يؤدي إىل ظهور دوران العمل يف املنظمة‪.‬‬
‫ت ‪JJ‬أثير األدراك على االتص ‪JJ‬االت ‪ :‬إن عملي‪GG G‬ة االتص‪GG G‬ال بني أف‪GG G‬راد املنظم‪GG G‬ة عب‪GG G‬ارة عن معلوم‪GG G‬ات‬ ‫‪‬‬
‫متبادل‪GG‬ة وبالت‪GG‬ايل كمي‪GG‬ة املعلوم‪GG‬ات املتبادل‪GG‬ة بني الع‪GG‬املني يف املنظم‪GG‬ة ت‪GG‬درك بط‪GG‬رق متنوع‪GG‬ة‪ ،‬وب‪GG‬ذلك‬
‫جيب أن تكون هذه املعلومات واض‪G‬حة ودقيق‪G‬ة ح‪G‬ىت ال حتتم‪G‬ل إدراك‪G‬ات خمتلف‪G‬ة‪ ،‬وأن يعم‪G‬ل املدير‬
‫على تقليل اإلختالفات يف اإلدراك بني أفراد املنظمة قدر اإلمكان‪.2‬‬

‫مرجع سابق‪ ،‬سامر جلده‪ ،‬السلوك التنظيمي والنظريات اإلدارية احلديثة‪ ،‬ص ‪.68‬‬ ‫‪1‬‬

‫زاهد حممد ديري‪ ،‬السلوك التنظيمي‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬سنة ‪ ،2005‬ص ‪.71‬‬ ‫‪2‬‬

‫]‪[16‬‬
‫خاتمة‬

‫نستنتج أن اإلدراك عملي‪G‬ة معق‪G‬دة تلعب دورا مهم‪G‬ا يف حياتن‪G‬ا اليومي‪G‬ة‪ ،‬فه‪G‬و يس‪G‬مح لن‪G‬ا بفهم الع‪G‬امل‬
‫من حولنا واختاذ القرارات املناسبة حبيث يشمل العديد من العوامل النفسية والعصبية مما يساهم يف حتس‪G‬ني‬
‫قدراتنا العقلية والتفاعل مع العامل اخلارجي‪.‬‬

‫]ب[‬
‫قائمة المصادر والمراجع ‪:‬‬

‫أمحد الس‪GG‬يد ك‪GG‬ردى‪ ،‬إدارة الس‪GG‬لوك التنظيمي‪ ،‬عم‪GG‬ان‪ ،‬دار احلام‪GG‬د للنش‪GG‬ر والتوزي‪GG‬ع‪ ،‬ب‪GG‬دون طبع‪GG‬ة‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫سنة ‪ 2011‬م‪.‬‬
‫عبد الغف‪G‬ار حنفي‪ ،‬الس‪G‬لوك التنظيمي وإدارة املوارد البش‪G‬رية‪ ،‬اإلس‪G‬كندرية‪ ،‬ال‪G‬دار اجلامعي‪G‬ة‪ ،‬ب‪G‬دون‬ ‫‪.2‬‬
‫طبعة‪ ،‬سنة ‪ 2007‬م ‪.‬‬
‫حس‪GG‬ني ح‪GG‬رمي‪ ،‬الس‪GG‬لوك التنظيمي (س‪GG‬لوك االف‪GG‬راد واجلماع‪GG‬ات يف منظم‪GG‬ات األعم‪GG‬ال )‪ ،‬عم‪GG‬ان –‬ ‫‪.3‬‬
‫األردن‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬سنة ‪ 2004‬م‪.‬‬
‫س‪GG‬امر جل‪GG‬ده‪ ،‬الس‪GG‬لوك التنظيمي والنظري‪GG‬ات اإلداري‪GG‬ة احلديث‪GG‬ة‪ ،‬األردن‪ -‬عم‪GG‬ان‪ ،‬دار أس‪GG‬امة للنش‪GG‬ر‬ ‫‪.4‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬سنة ‪ 2009‬م‪.‬‬
‫ص ‪GG‬الح ال ‪GG‬دين حمم‪GG‬د عب ‪GG‬د الب ‪GG‬اقي‪ ،‬الس‪GG‬لوك التنظيمي (م ‪GG‬دخل تط ‪GG‬بيق معاص ‪GG‬ر)‪ ،‬اإلس ‪GG‬كندرية‪ ،‬دار‬ ‫‪.5‬‬
‫اجلامعة اجلديدة‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬سنة ‪ 2003‬م‪.‬‬
‫ت‪GG‬امر اخلض‪GG‬ور‪ ،‬الس‪GG‬لوك التنظيمي ‪ ،‬عم‪GG‬ان ‪-‬األردن ‪ ،‬دار املس‪GG‬رية للنش‪GG‬ر والتوزي‪GG‬ع‪ ،‬ب‪GG‬دون طبع‪GG‬ة‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫سنة ‪ 2003‬م‪.‬‬
‫زاه‪GG‬د حمم‪GG‬د دي‪GG‬ري‪ ،‬الس‪GG‬لوك التنظيمي‪ ،‬اإلس‪GG‬كندرية‪ ،‬دار املس‪GG‬رية للنش‪GG‬ر والتوزي‪GG‬ع‪ ،‬ب‪GG‬دون طبع‪GG‬ة‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫سنة ‪2005‬م‪.‬‬
‫حمم‪GG‬د الف‪GG‬اتح حمم‪GG‬ود بش‪GG‬ري املغ‪GG‬ريب‪ ،‬الس‪GG‬لوك التنظيمي‪ ،‬اإلس‪GG‬كندرية‪ ،‬دار اجلامعي‪GG‬ة‪ ،‬ب‪GG‬دون طبع‪GG‬ة‪،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫سنة ‪2015‬م‪.‬‬

You might also like