You are on page 1of 17

‫جامعة القاهرة‬

‫كلية الدراسات العليا للبحوث االحصائية‬


‫دكتوراه تخصص ادارة مشروعات‬
‫الترم االول – مادة السلوك التنظيمي‬
‫دكتور ‪ /‬لبني فايق‬

‫السلوك التنظيمي‬
‫( االدراك )‬ ‫بحث عن احدي المحددات الفردية‬

‫اسالم سيد عبده محمود‬ ‫الدراسين ‪/‬‬


‫محمد حزام تركي الشهري‬
‫محمد احمد عبدالفتاح العيسوي‬
‫عماد على احمد اللوط‬
‫نقاط المناقشة‬

‫‪ ‬تعريف االدراك‬

‫‪ ‬تعريف االدراك االجتماعي‬

‫‪ ‬تاثير االدراك على الفرد‬

‫‪ ‬خطوات عملية االدراك وتكوينها‬

‫‪ ‬العوامل المؤثرة على العملية االدراكية‬

‫‪ ‬خصائص االدراك‬

‫‪ ‬سلوك االفراد فى المنظمات‬

‫‪ ‬اهمية عملية االدراك فى االدارة وبيئة العمل‬

‫‪ ‬تأثير االخطاء االدراكية على االدارة و بيئة العمل‬


‫مقدمة‬
‫❑ يتوقف سلوكنا على كيفية إدراكنا وانتباهنا لما يحيط بنا من أشياء وأشخاص ونظم‬

‫اجتماعية‪ ،‬ونحن نتعامل مع المثيرات الموجودة في البيئة كما نفهمها وندركها وليس كما هي‬

‫عليه في الواقع‪ ،‬وعلى هذا فإن أسلوب إدراكنا لألشياء من حولنا يحدد سلوكنا تجاه هذه‬

‫األشياء وتجاه هؤالء الناس‪ ،‬وحواسنا هي وسيلة لالنتباه إلى المثيرات من حولنا‪ ،‬ثم تأتي‬

‫مجموعة من العمليات الذهنية التي تمثل التمثيل الذهني أو العقلي لتلك المثيرات‪ ،‬فنقوم‬

‫باختيار بعضها‪ ،‬ثم نقوم بتنظيمها‪ ،‬ثم نفسرها ‪ ،‬لكي يؤدي ذلك في النهاية إلى التصرف بشكل‬

‫معين‬

‫❑ لعلنا نتفق جمي ًعا أننا نعيش في عالم معقد ومركب حيث نتعرض ما بين لحظة وأخرى للعديد‬

‫من المثيرات‪ ،‬وقد يظن البعض أن هذا يفرض التعامل التلقائي والعشوائي مع هذه المثيرات إال‬

‫أن الواقع يشير إلى أننا ال نستجيب أو نتعامل مع هذه المثيرات أو نختار من بينها بشكل‬

‫عشوائي وإنما من خالل عمليات محددة ومنتظمة يطلق عليها العلماء اإلدراك‪.‬‬
‫❑تعريفات اإلدراك‬

‫‪-1‬اإلدراك هو العملية المعرفية األساسية الخاصة بتنظيم المعلومات التي ترد إلى العقل من‬

‫البيئة الخارجية في وقت معين‪.‬‬

‫‪-2‬اإلدراك هو العملية التي يقوم الناس من خاللها باختيار وتنظيم وترتيب المعلومات (جرينبرج‬

‫وبارون)‬

‫❑من تعريفات اإلدراك االجتماعي‬

‫‪-1‬اإلدراك االجتماعي هو ‪:‬عملية دمج وتكامل وتفسير المعلومات المتعلقة باآلخرين للوصول‬

‫(جرينبرج وبارون ‪)9102‬‬ ‫إلي فهم أدق لسلوكهم‬

‫‪-2‬اإلدراك االجتماعي هو ‪:‬العملية المنوطة بفهم اآلخرين‪.‬‬

‫‪-3‬اإلدراك االجتماعي هو ‪:‬الممارسات التي تؤدي إلى توليد استجابة لمثير معين‪.‬‬

‫‪-4‬اإلدراك االجتماعي هو ‪:‬عملية استقبال وتنظيم وتفسير وترجمة المدخالت التي ترد إلى الفرد‬

‫من البيئة المحيطة حيث يتم عمل مقارنات وتفاعل بين ما يرد من معلومات أو بيانات وبين‬

‫مثيالتها المخزون في الذاكرة على نحو يؤدي إلى سلوك محدد‬

‫‪-5‬اإلدراك االجتماعي هو ‪ :‬الطريقة التي يرى بها الفرد العالم المحيط به‪ ،‬ويتم ذلك عن طريق‬

‫استقبال المعلومات وتنظيمها وتفسيرها‪ ،‬وتكوين مفاهيم ومعاني خاصة‪.‬‬


‫‪-6‬اإلدراك االجتماعي هو ‪:‬عملية استقبال وانتقاء وتفسير لمثير أو أكثر في بيئتنا المحيطة‪.‬‬

‫فنحن نرى من نخالطهم أقاربنا وزمالءنا وأصدقائنا ورؤسائنا‪ ،‬ونستمع لما يقولون ونتلقى‬

‫معلومات ومثيرات من مصادر شتى محيطة بنا فنستقبلها وفقًا لقدرات حواسنا‪ ،‬ثم نفسرها وفقًا‬

‫لدرجة وضوح واكتمال وجاذبية هذه المعلومات أو المثيرات‪ ،‬وفقًا لحاجاتنا ودوافعنا وتوقعاتنا‬

‫وخبراتنا السابقة‬

‫❑ ففي هذه البيئة المليئة بالمثيرات يساعدنا اإلدراك على‬

‫❑ تصنيف وتنظيم ما نتلقاه‪ ،‬فنتصرف وف ًقا لتفسيراتنا للحقيقة التي نراها وندركها‪ ،‬وكثيرا ما‬

‫تكون نفس الحقيقة التي نراها غير الحقيقة التي يراها أو يدركها اآلخرون‪ ،‬أي إننا نفسر ما‬

‫نراه‪ ،‬ونسميه الحقيقة‪ ،‬وقد يكون ما أدركناه هو الحقيقة أو ال يكون‪ ،‬وهكذا فنحن ـ غال ًبا ـ‬

‫نرى ما نحب أن نراه‪ ،‬ونسمع ما نحب أن نسمع‪ ،‬فقد ينظر الناس لنفس الشيء لكنهم يختلفون‬

‫في إدراكه‪ ،‬فمثال يدرك رئيس لمجلس إدارة شركة‪ ،‬أحد مديريه (مدير التسويق مثال) الذي‬

‫يستغرق أيا ًما عديدة لصنع قرارات هامة على أنه بطئ التصرف وغير منظم ويخاف صنع‬

‫القرارات‪ ،‬بينما يدركه شخص آخر (مدير زميل له) على أنه مفكر متأن ومنظم‪ ،‬وهكذا فإن‬

‫نفس الشخص (مدير التسويق) قد قيمه رئيسه سل ًبا بينما قيمه زميله إيجا ًبا‬
‫❑ كما أن اإلدراك هو العملية التي يقوم من خاللها‬

‫الفرد بتنظيم وتفسير انطباعاته الحسية لكي يضيف معني للبيئة التي يوجد فيها‪ ،‬فاألفراد‬

‫المختلفين قد ينظرون إلى نفس الشيء‪ ،‬وبالرغم من هذا يدركونه بطريقة مختلفة‪ ،‬والحقيقة ال‬

‫يوجد أحد منا يرى الواقع كما هو‪ ،‬ولكن ما نفعله هو تفسير لما نراه والذي نطلق عليه الواقع‬

‫تمر عملية اإلدراك في شكل خطوات هي‪:‬‬

‫‪-1‬تبدأ عملية اإلدراك بشعور أو أحساس الفرد بالمثيرات الخارجية الموجودة في البيئة المحيطة‬

‫(مثال ذلك الضوء‪ ،‬الحرارة‪ ،‬الصوت ‪ ،)....‬وتقوم الحواس بعملية االستقبال من خالل السمع‬

‫والبصر‪ ،‬واللمس‪ ،‬والتذوق والشم‪ ،‬ويتم تحويل هذه المثيرات إلى المراكز العصبية بمخ‬

‫اإلنسان‪.‬‬

‫‪-2‬يتم تحويل المشاعر واألحاسيس إلى مفاهيم ومعاني معينة‪ ،‬وذلك عن طريق اختيار وتنظيم‬

‫المعلومات وتفسيرها بناء على المخزون من خبرات وتجارب سابقة في ذاكرة الفرد‪ ،‬وهذا يعني‬

‫الخبرات والتجارب السابقة للفرد والمعلومات المخزونة في ذاكراته‪ ،‬قد تغير وتعيد تشكيل ما‬

‫يستقبله‪ ،‬ومن ثم يراه شيئًا مختلفًا‪.‬‬

‫‪-3‬المرحلة األخيرة من بين مراحل اإلدراك فتعرف باسم الفعل‪ ،‬وتتمثل في ردود األفعال التي‬

‫تنتج عن إدراك اإلنسان للحقائق من حوله‪.‬‬


‫❑ تتكون عملية اإلدراك من ثالثة عناصر رئيسية هي‪:‬‬

‫‪-1‬اإلحساس‪.‬‬

‫‪-2‬االنتباه‪.‬‬

‫‪-3‬التفسير واإلدراك‪.‬‬

‫ولهذه العناصر الثالثة أهمية كبيرة في إدراك كل من األشياء أو المثيرات المادية مثل صوت‬

‫الهاتف أو إشارة المرور‪ ،‬و األحداث أو المثيرات االجتماعية‪ ،‬حيث نمارس اإلدراك االجتماعي‬

‫فندرك اآلخرين وسلوكياتهم‬

‫‪ -0‬اإلحساس‪:‬‬

‫نحن محاطون بالكثير من المثيرات البيئية‪ ،‬لكننا ال نعي معظمها أو ندركه‪ ،‬إما ألننا تعلمنا أن‬

‫نتجاهلها‪ ،‬أو ألن حواسنا أي أعضاءنا الحسية غير قادرة على استقبالها واإلحساس بها‪،‬‬

‫وحواسنا التي تستقبل المثيرات هي‪:‬‬

‫‪-4‬التذوق ‪-5‬اللمس‬ ‫‪-1‬النظر ‪-2‬السمع ‪-3‬الشم‬

‫إال أن لهذه الحواس طاقة محددة ومع ذلك تختلف قوة الحاسة من شخص آلخر أحيانًا‪ ،‬ولدى‬

‫نفس الشخص من فترة ألخرى‪.‬‬

‫فحاسة السمع مثًال تلتقط مدى محد ًودا من الترددات‪ ،‬أما ما يفوق ذلك‬
‫فقد ال يمكن للبشر سماعه‪ ،‬لكن قد تسمعه حيوانات مثل الكالب‪ ،‬لكن بعض الناس كفاقدي البصر‬

‫يطورون حاسة سمع أو لمس بمستوى أعلى أو أقوى من غيرهم‪.‬‬

‫طالما توافرت حواس قادرة على استقبال المثيرات في بيئتنا المحيطة‬

‫فإن هذه المثيرات تؤدي ألحاسيس أو مشاعر‪ ،‬فالحواس بعد استقبالها للمثيرات الخارجية تنقلها‬

‫عبر األعصاب إلى المخ‪ ،‬وهكذا نشعر أو نحس بالصوت والضوء والملمس والمذاق والرائحة‪،‬‬

‫وهناك أيًضا مثيرات داخلية في الجسم اإلنساني تنقلها األعصاب للمخ‪ ،‬مثل اإلحساس بالتعب أو‬

‫األلم‬

‫‪-9‬االنتباه‬

‫برغم قدرتنا على اإلحساس بكثير من المثيرات البيئية‪ ،‬إال أننا ال نلتفت إليها كلها‪ ،‬بل ننتبه‬

‫لبعضها ونتجاهل البعض اآلخر‪ ،‬إما ألنه غير مهم في نظرنا أو ألننا ال نريد رؤيته أو سماعه‪،‬‬

‫وهكذا نمارس انتباها انتقائيا لبعض المثيرات‪ ،‬وحتى ماننتبه له فقد ال ندركه على حقيقته‬

‫وبشكل كامل بل قد ندركه على خالف حقيقته أو بشكل جزئي‬

‫‪-3‬التفسير واإلدراك‪:‬‬

‫تتضمن عملية اإلدراك تنظيم وتفسير المثيرات التي نحس بها ‪ ،‬فاألصوات والصور والروائح‬

‫العطرية وتصرفات الناس وغيرها‬


‫ال تدخل لوعينا خالصة تماما‪ ،‬وعندما ننتبه إليها فإننا نحاول أن ننظم ونصنف المعلومات التي‬

‫نتلقاها لتفسيرها وندركها بمعنى معين‪.‬‬

‫وبرغم حرصنا على سالمة ونقاء مدركاتنا من التحيز‪ ،‬فإن خصائص الموقف الذي نعايشه قد‬

‫يجعل ذلك صعبًا‪ ،‬فنحن قد ال نحسن التفسير أو اإلدراك عندما تكون معلوماتنا عن الشيء‬

‫محدودة أو متناثرة وغير مرتبة‬

‫( يمكن أن نتخيل هنا محام وقد جاءه من يطلب مشورته ومساعدته في قضية معينة‪ ،‬للوهلة‬

‫األولى سيدرك المحامي موقف هذا العميل بشكل غير دقيق‪ ،‬إذ أن المعلومات األولية محدودة‪،‬‬

‫لذلك فإن مشورته ستتأثر بعدم أو قصور إدراكه لموقف هذا العميل ‪ ،‬وفي عملية اإلدراك نحاول‬

‫تفسير ما انتقيناه من المثيرات وهذا يتطلب تنظيم ما استقبلناه‪.‬‬


‫العوامل المؤثرة في العملية اإلدراكية‬

‫الحاجات و الدوافع‬

‫يمتلك الفرد حاجات وعوامل مشبعة و غير مشبعة تحديد العوامل المشبعة و الغير مشبعة هي‬

‫التي تؤثرعلى إدراك الفرد‬

‫التركيب الفسيولوجي للفرد‬

‫التركيب الفسيولوجي للفرد عبارة عن القدرات العقلية و السمات الشخصية و اتجاهات النفسية‬

‫عند االنسان مثل ( حسن و سوء الظن )‬

‫الثقافة و المفاهيم االجتماعية السائدة‬

‫الثقافة المحيطة بالفرد بتأثر على طريقة تفكيره مثال ( احترام إشارة المرور)‬

‫قوة التأثير‬

‫درجة تأثير المثيرات الخارجية تؤثر من حيث قوتها و شدتها مثال الضوء القوي أو الصوت‬

‫العالي يجذب انتباه الشخص على عكس الصوت المنخفض أو ضوء الخافت ممكن حواس ال‬

‫تنتبه له مثل ( الفتات مسارات الطريق المضيئة)‬

‫الحركة‬

‫االشياء المتحركة تثير االنتباه أكثر من االشياء الساكنة مثال ( االعالنات التلفزيونية )‬
‫الحجم‬

‫الحجم الكبير بيأثر في عملية إدراك أكثر من الحجم الصغير مثال ( الفتات عدم التدخين )‬

‫التباين‬

‫التباين يقصد بيه اختالف زي األبيض و األسود درجة التباين كل ما بتزيد بتميز الشيء المثير‬

‫مثال ( االلوان الصارخة في اإلعالنات بتثير انتباهك أكثر من اللوان الباهتة )‬

‫التشابه‬

‫التشابه يجذب االنتباه‬

‫مثال ( الزى الموحد فى العمل ) بسبب التشابه أثر على انتباه الشخص فأدرك أنهم يعملوا‬

‫بنفس الوظيفة‬
‫خصائص اإلدراك‬

‫‪1‬ـ يعتمد االدراك على المعرفة والخبرات السابقة‬

‫تعتبر المعرفة والخبرات السابقة األطار المرجعي الذي يمكن الفرد العودة إليه للقدرة على‬

‫التمييز بين األشياء التي يتفاعل معها وبدونها يصعب عليه تنفيذ عملية اإلدراك‪.‬‬

‫مثال على ذلك‪ :‬عندما يرى اإلنسان شيئا جديدا ألول مرة في حياته سيعجز عن التعرف عليه‪.‬‬

‫‪2‬ـ االدراك عملية استداللية‬

‫كثيرا ما يجد اإلنسان نفسه أمام معلومات أو مثيرات حسية ناقصة أو غامضة أو غير مكتملة‪،‬‬

‫لذلك يعمل نظامنا اإلدراكي على توظيف المعلومات المتوفرة للقيام بعمليات االستنتاج‬

‫واالستدالل وذلك لتفسيرها وتعريفها‬

‫مثال على ذلك‪ :‬عندما نقرأ جملة ناقصة أو غامضة سنحاول أن نفهمها باالستنتاج واالستدالل‬

‫من خالل السياق العام للكالم‪.‬‬

‫‪3‬ـ االدراك عملية تصنيفية‬

‫فاإلنسان يلجأ عموما إلى عملية تجميع لألحاسيس المختلفة في فئات معينة وفق تصنيف‬

‫واعتمادا على خصائص مشتركة بينها حتى يسهل عليه عملية االدراك‪.‬‬
‫مثال على ذلك‪ :‬عندما ترى ألول مرة ش له جناحان ورجالن ف سوف نقول مباشرة بانه طائر‬

‫فمثل هذه الخاصية تساعدنا على إدراك وتمييز األشياء الجديدة وغير المألوفة الن نظامنا‬

‫االدراكي يعمل على استخدام المعلومات المتوفرة ومطابقتها مع خصائص األشياء‬

‫‪ 4.‬االدراك عملية تكيفية‬

‫فنظامنا المعرفي يمتاز بالمرونة التي تسمح لنا بتوجيه االنتباه والتركيز ليس على كل‬

‫المعلومات التي ترد إلينا‪ ،‬وإنما على معلومات أو خصائص معينة من مواقف لها أهمية خاصة‬

‫بالنسبة إلينا وذلك لمعالجتها من اجل اتخاذ موقف ورد فعل سريع ‪.‬‬

‫مثال على ذلك‪ :‬أثناء شم رائحة مميزة‪ ،‬فإننا سنحاول التركيز عليها لنميزها (وندركها) وعندما‬

‫نكتشف بأنها شبيهة برائحة الغاز فإننا نقوم برد فعل سريع لفتح النوافذ او غلق محابس الغاز و‬

‫الخروج من الغرفة‬

‫‪ 5‬االدراك عملية أتوماتيكية‬

‫عملية اإلدراك تتم بطريقة آلية‪ ،‬ال شعورية حيث ال نستطيع مالحظة عملية اإلدراك أثناء حدوثها‬

‫ولكن يمكن مالحظة نتائجها بشكل شعوري ومباشر من خالل تصرف الفرد‪.‬‬
‫سلوك األفراد في المنظمات‬

‫❑إن فهم سلوك األفراد وطريقة تصرفاتهم في المواقف المختلفة له أثر كبير في نجاح‬

‫المنظمات وحتى نتفهم سلوك األفراد في المنظمات يجب أن تقف على طريقة إدراكهم للواقع أو‬

‫العالم الذي يعيشون فيه‪ ،‬ذلك ألن إدراك الفرد لهذا الواقع يؤثر لدرجة كبيرة على درجة‬

‫استجابته للمواقف‬

‫❑ حدد جرينبرج وبارون (‪ )9102‬عدد من األخطاء التي يمكن أن نقع فيها في عملية اإلدراك‬

‫االجتماعي ‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪-1‬التحيز وعدم الموضوعية‪.‬‬

‫‪-2‬تأثير الهالة وتشير إلي الموقف الذي يأخذ فيه الفرد انطباعا عن شخص آخر ويصبح هذا‬

‫االنطباع أساس الحكم عليه ايجابيا أو سلبيا‪.‬‬

‫‪-3‬التحيز للشبيه مثل تحيز المرأة للمرأة وتحيز الرجل للرجل ‪ ،‬حيث يميل الشخص نحو التقييم‬

‫االيجابي للشبيه‪.‬‬

‫‪-4‬خطأ االنطباع األول هناك مثل انجليزي يقول االنطباع األول يدوم‪.‬‬
‫‪-5‬خطا اإلدراك االنتقائي حيث يميل البعض إلي التركيز علي بعض النواحي في الموقف ويهمل‬

‫النواحي األخري ‪ ،‬مثال عندما تسأل أحد المهندسين عن أهم مهنة في المصنع الذي يعمل فيه‬

‫سوف يقول لك مهنة الهندسة ‪ ،‬وإذا سألت مدير التسويق فسوف يقول لك أن أهم وظيفة في‬

‫المصنع هي التسويق‪ ...‬وهذا يفسر لنا لماذا يدرك الناس الموقف الواحد بطرق مختلفة‪.‬‬

‫‪-6‬خطأ القولبة وتعني االعتقاد بأن كل أفراد جماعة معينة تتقاسم خصائص وصفات مشتركة‬

‫تظهر في سلوكهم‪ .‬وبالتالي نحكم علي الشخص الريفي بما يقال عن أهل الريف‪ ،‬ونحكم علي‬

‫الشخص الصعيدي بما يقال عن أهل الصعيد ‪،‬‬


‫أهمية عملية اإلدراك في اإلدارة‬

‫على مر العقود كانت اهم اهداف االدارة هو البحث عن أفضل الممارسات التي من شأنها أن‬

‫تضمن نجاح المنظمات وبقائها و من المعروف ان الجوانب الرئيسية الثالثة للالدارة هي‬

‫األفراد و األهداف و العالقات‬

‫يعد إدراك األفراد أحد المتغيرات الهامة التي تؤثر على الجوانب الرئيسية الثالثة السابقة‬

‫لتحقيق األهداف والغايات التنظيمية واألنشطة اليومية للمنظمة حيث يشكل الموظفون تصورات‬

‫حول وظائفهم وأصحاب العمل والزمالء وحتى هيكل المنظمة و يتعاملون مع المثيرات‬

‫الموجودة حولهم كما أدركوها وليس كما هي عليه في الواقع مما يؤدي في النهاية إلى التصرف‬

‫بشكل معين ولذلك يعد االدراك أداة قوية تلعب دورا هاما في تفاعل مختلف أجزاء المنظمة‬

‫صنع القرار‬

‫عندما يواجه المديرون موقفا التخاذ قرار ‪ ،‬يمكنهم تحسين عملية صنع القرار عند فهم عملية‬

‫اإلدراك و ذلك عن طريق تحليل الوضع الحالى ثم الجمع بين الحقائق وفرزها لمعرفة ما يتم‬

‫التعامل معه والتنبه إلى التحيزات وتعزيز اإلبداع واكتشاف طرقا مختلفة قد تكون أفضل وأكثر‬

‫فعالية و بناءا على ذلك يقوم المديرون بتطوير بدائل للموقف ومراجعتها والعثور على الموقف‬

‫األكثر فعالية‪.‬‬
‫نظم تقييم األداء‬

‫يجب على المديرين فهم األهداف التنظيمية ومقاييس األداء‪ .‬يحتاج األمر إلى مناقشة بين‬

‫المديرين والموظفين ‪ ،‬حيث يجب على المديرين والموظفين االنتباه إلى كيفية قيام الموظف‬

‫بالمهمة والتوصل إلى توافق في اآلراء حول كيفية قيامه بالمهمة ‪ ،‬وما هي النتائج التي يحتاج‬

‫الموظف إلى تحقيقها ‪ ،‬وماذا عن المكافآت للموظفين وماذا عن خطة التدريب والتطوير‪.‬‬

‫التواصل‬

‫اإلدراك هو جزء مهم من عملية االتصال ‪ ،‬وكثيرا ما تواجه مشكلة اإلدراك الحسي في المنظمة‬

‫والتي غالبا ما ترتبط بمشاكل االتصال‪ .‬نظرا ألن المشكلة اإلدراكية تنشأ بسهولة في العالقة بين‬

‫المدير والموظفين ‪ ،‬يجب على المدير أن يكرس نفسه إلدراك الموظفين بعمق حتى يعرف كيفية‬

‫التواصل معهم بشكل أفضل‪.‬‬

‫تاثير االخطاء االدراكية على االدارة و بيئة العمل‬

‫اإلدراك في االدارة هو مفهوم ال يمكن تجاهله ألن معظم األنشطة يتم إدراكها حتى قبل أن يصبح‬

‫الواقع واضحا‪ .‬وبما أن اإلدراك قد ال يوفر الواقع الدقيق المطلوب فإنه يميل إلى جعل العالقات‬

‫بين العمال في بيئة عمل غير صحية والذى يؤثر بالتالي على اإلنتاجية واألداء التنظيمي وهما‬

‫أمران حاسمان في تحديد نجاح المنظمة‪ .‬لذلك يجب أن يهتم المديرون بتوفير المعلومات الالزمة‬

‫في أي وقت من األوقات لمنع األخطاء اإلدراكية التالية ‪:‬‬

‫اإلدراك االنتقائي‪ -‬نظرية اإلسناد ‪ -‬تأثير الهالة ‪ -‬تأثير التباين ‪ -‬القوالب النمطية – اإلسقاط‬

You might also like