Professional Documents
Culture Documents
الادراك
الادراك
السلوك التنظيمي
( االدراك ) بحث عن احدي المحددات الفردية
تعريف االدراك
خصائص االدراك
اجتماعية ،ونحن نتعامل مع المثيرات الموجودة في البيئة كما نفهمها وندركها وليس كما هي
عليه في الواقع ،وعلى هذا فإن أسلوب إدراكنا لألشياء من حولنا يحدد سلوكنا تجاه هذه
األشياء وتجاه هؤالء الناس ،وحواسنا هي وسيلة لالنتباه إلى المثيرات من حولنا ،ثم تأتي
مجموعة من العمليات الذهنية التي تمثل التمثيل الذهني أو العقلي لتلك المثيرات ،فنقوم
باختيار بعضها ،ثم نقوم بتنظيمها ،ثم نفسرها ،لكي يؤدي ذلك في النهاية إلى التصرف بشكل
معين
❑ لعلنا نتفق جمي ًعا أننا نعيش في عالم معقد ومركب حيث نتعرض ما بين لحظة وأخرى للعديد
من المثيرات ،وقد يظن البعض أن هذا يفرض التعامل التلقائي والعشوائي مع هذه المثيرات إال
أن الواقع يشير إلى أننا ال نستجيب أو نتعامل مع هذه المثيرات أو نختار من بينها بشكل
عشوائي وإنما من خالل عمليات محددة ومنتظمة يطلق عليها العلماء اإلدراك.
❑تعريفات اإلدراك
-1اإلدراك هو العملية المعرفية األساسية الخاصة بتنظيم المعلومات التي ترد إلى العقل من
-2اإلدراك هو العملية التي يقوم الناس من خاللها باختيار وتنظيم وترتيب المعلومات (جرينبرج
وبارون)
-1اإلدراك االجتماعي هو :عملية دمج وتكامل وتفسير المعلومات المتعلقة باآلخرين للوصول
-3اإلدراك االجتماعي هو :الممارسات التي تؤدي إلى توليد استجابة لمثير معين.
-4اإلدراك االجتماعي هو :عملية استقبال وتنظيم وتفسير وترجمة المدخالت التي ترد إلى الفرد
من البيئة المحيطة حيث يتم عمل مقارنات وتفاعل بين ما يرد من معلومات أو بيانات وبين
-5اإلدراك االجتماعي هو :الطريقة التي يرى بها الفرد العالم المحيط به ،ويتم ذلك عن طريق
فنحن نرى من نخالطهم أقاربنا وزمالءنا وأصدقائنا ورؤسائنا ،ونستمع لما يقولون ونتلقى
معلومات ومثيرات من مصادر شتى محيطة بنا فنستقبلها وفقًا لقدرات حواسنا ،ثم نفسرها وفقًا
لدرجة وضوح واكتمال وجاذبية هذه المعلومات أو المثيرات ،وفقًا لحاجاتنا ودوافعنا وتوقعاتنا
وخبراتنا السابقة
❑ تصنيف وتنظيم ما نتلقاه ،فنتصرف وف ًقا لتفسيراتنا للحقيقة التي نراها وندركها ،وكثيرا ما
تكون نفس الحقيقة التي نراها غير الحقيقة التي يراها أو يدركها اآلخرون ،أي إننا نفسر ما
نراه ،ونسميه الحقيقة ،وقد يكون ما أدركناه هو الحقيقة أو ال يكون ،وهكذا فنحن ـ غال ًبا ـ
نرى ما نحب أن نراه ،ونسمع ما نحب أن نسمع ،فقد ينظر الناس لنفس الشيء لكنهم يختلفون
في إدراكه ،فمثال يدرك رئيس لمجلس إدارة شركة ،أحد مديريه (مدير التسويق مثال) الذي
يستغرق أيا ًما عديدة لصنع قرارات هامة على أنه بطئ التصرف وغير منظم ويخاف صنع
القرارات ،بينما يدركه شخص آخر (مدير زميل له) على أنه مفكر متأن ومنظم ،وهكذا فإن
نفس الشخص (مدير التسويق) قد قيمه رئيسه سل ًبا بينما قيمه زميله إيجا ًبا
❑ كما أن اإلدراك هو العملية التي يقوم من خاللها
الفرد بتنظيم وتفسير انطباعاته الحسية لكي يضيف معني للبيئة التي يوجد فيها ،فاألفراد
المختلفين قد ينظرون إلى نفس الشيء ،وبالرغم من هذا يدركونه بطريقة مختلفة ،والحقيقة ال
يوجد أحد منا يرى الواقع كما هو ،ولكن ما نفعله هو تفسير لما نراه والذي نطلق عليه الواقع
-1تبدأ عملية اإلدراك بشعور أو أحساس الفرد بالمثيرات الخارجية الموجودة في البيئة المحيطة
(مثال ذلك الضوء ،الحرارة ،الصوت ،)....وتقوم الحواس بعملية االستقبال من خالل السمع
والبصر ،واللمس ،والتذوق والشم ،ويتم تحويل هذه المثيرات إلى المراكز العصبية بمخ
اإلنسان.
-2يتم تحويل المشاعر واألحاسيس إلى مفاهيم ومعاني معينة ،وذلك عن طريق اختيار وتنظيم
المعلومات وتفسيرها بناء على المخزون من خبرات وتجارب سابقة في ذاكرة الفرد ،وهذا يعني
الخبرات والتجارب السابقة للفرد والمعلومات المخزونة في ذاكراته ،قد تغير وتعيد تشكيل ما
-3المرحلة األخيرة من بين مراحل اإلدراك فتعرف باسم الفعل ،وتتمثل في ردود األفعال التي
-1اإلحساس.
-2االنتباه.
-3التفسير واإلدراك.
ولهذه العناصر الثالثة أهمية كبيرة في إدراك كل من األشياء أو المثيرات المادية مثل صوت
الهاتف أو إشارة المرور ،و األحداث أو المثيرات االجتماعية ،حيث نمارس اإلدراك االجتماعي
-0اإلحساس:
نحن محاطون بالكثير من المثيرات البيئية ،لكننا ال نعي معظمها أو ندركه ،إما ألننا تعلمنا أن
نتجاهلها ،أو ألن حواسنا أي أعضاءنا الحسية غير قادرة على استقبالها واإلحساس بها،
إال أن لهذه الحواس طاقة محددة ومع ذلك تختلف قوة الحاسة من شخص آلخر أحيانًا ،ولدى
فحاسة السمع مثًال تلتقط مدى محد ًودا من الترددات ،أما ما يفوق ذلك
فقد ال يمكن للبشر سماعه ،لكن قد تسمعه حيوانات مثل الكالب ،لكن بعض الناس كفاقدي البصر
فإن هذه المثيرات تؤدي ألحاسيس أو مشاعر ،فالحواس بعد استقبالها للمثيرات الخارجية تنقلها
عبر األعصاب إلى المخ ،وهكذا نشعر أو نحس بالصوت والضوء والملمس والمذاق والرائحة،
وهناك أيًضا مثيرات داخلية في الجسم اإلنساني تنقلها األعصاب للمخ ،مثل اإلحساس بالتعب أو
األلم
-9االنتباه
برغم قدرتنا على اإلحساس بكثير من المثيرات البيئية ،إال أننا ال نلتفت إليها كلها ،بل ننتبه
لبعضها ونتجاهل البعض اآلخر ،إما ألنه غير مهم في نظرنا أو ألننا ال نريد رؤيته أو سماعه،
وهكذا نمارس انتباها انتقائيا لبعض المثيرات ،وحتى ماننتبه له فقد ال ندركه على حقيقته
-3التفسير واإلدراك:
تتضمن عملية اإلدراك تنظيم وتفسير المثيرات التي نحس بها ،فاألصوات والصور والروائح
وبرغم حرصنا على سالمة ونقاء مدركاتنا من التحيز ،فإن خصائص الموقف الذي نعايشه قد
يجعل ذلك صعبًا ،فنحن قد ال نحسن التفسير أو اإلدراك عندما تكون معلوماتنا عن الشيء
( يمكن أن نتخيل هنا محام وقد جاءه من يطلب مشورته ومساعدته في قضية معينة ،للوهلة
األولى سيدرك المحامي موقف هذا العميل بشكل غير دقيق ،إذ أن المعلومات األولية محدودة،
لذلك فإن مشورته ستتأثر بعدم أو قصور إدراكه لموقف هذا العميل ،وفي عملية اإلدراك نحاول
الحاجات و الدوافع
يمتلك الفرد حاجات وعوامل مشبعة و غير مشبعة تحديد العوامل المشبعة و الغير مشبعة هي
التركيب الفسيولوجي للفرد عبارة عن القدرات العقلية و السمات الشخصية و اتجاهات النفسية
الثقافة المحيطة بالفرد بتأثر على طريقة تفكيره مثال ( احترام إشارة المرور)
قوة التأثير
درجة تأثير المثيرات الخارجية تؤثر من حيث قوتها و شدتها مثال الضوء القوي أو الصوت
العالي يجذب انتباه الشخص على عكس الصوت المنخفض أو ضوء الخافت ممكن حواس ال
الحركة
االشياء المتحركة تثير االنتباه أكثر من االشياء الساكنة مثال ( االعالنات التلفزيونية )
الحجم
الحجم الكبير بيأثر في عملية إدراك أكثر من الحجم الصغير مثال ( الفتات عدم التدخين )
التباين
التباين يقصد بيه اختالف زي األبيض و األسود درجة التباين كل ما بتزيد بتميز الشيء المثير
التشابه
مثال ( الزى الموحد فى العمل ) بسبب التشابه أثر على انتباه الشخص فأدرك أنهم يعملوا
بنفس الوظيفة
خصائص اإلدراك
تعتبر المعرفة والخبرات السابقة األطار المرجعي الذي يمكن الفرد العودة إليه للقدرة على
التمييز بين األشياء التي يتفاعل معها وبدونها يصعب عليه تنفيذ عملية اإلدراك.
مثال على ذلك :عندما يرى اإلنسان شيئا جديدا ألول مرة في حياته سيعجز عن التعرف عليه.
كثيرا ما يجد اإلنسان نفسه أمام معلومات أو مثيرات حسية ناقصة أو غامضة أو غير مكتملة،
لذلك يعمل نظامنا اإلدراكي على توظيف المعلومات المتوفرة للقيام بعمليات االستنتاج
مثال على ذلك :عندما نقرأ جملة ناقصة أو غامضة سنحاول أن نفهمها باالستنتاج واالستدالل
فاإلنسان يلجأ عموما إلى عملية تجميع لألحاسيس المختلفة في فئات معينة وفق تصنيف
واعتمادا على خصائص مشتركة بينها حتى يسهل عليه عملية االدراك.
مثال على ذلك :عندما ترى ألول مرة ش له جناحان ورجالن ف سوف نقول مباشرة بانه طائر
فمثل هذه الخاصية تساعدنا على إدراك وتمييز األشياء الجديدة وغير المألوفة الن نظامنا
فنظامنا المعرفي يمتاز بالمرونة التي تسمح لنا بتوجيه االنتباه والتركيز ليس على كل
المعلومات التي ترد إلينا ،وإنما على معلومات أو خصائص معينة من مواقف لها أهمية خاصة
بالنسبة إلينا وذلك لمعالجتها من اجل اتخاذ موقف ورد فعل سريع .
مثال على ذلك :أثناء شم رائحة مميزة ،فإننا سنحاول التركيز عليها لنميزها (وندركها) وعندما
نكتشف بأنها شبيهة برائحة الغاز فإننا نقوم برد فعل سريع لفتح النوافذ او غلق محابس الغاز و
الخروج من الغرفة
عملية اإلدراك تتم بطريقة آلية ،ال شعورية حيث ال نستطيع مالحظة عملية اإلدراك أثناء حدوثها
ولكن يمكن مالحظة نتائجها بشكل شعوري ومباشر من خالل تصرف الفرد.
سلوك األفراد في المنظمات
❑إن فهم سلوك األفراد وطريقة تصرفاتهم في المواقف المختلفة له أثر كبير في نجاح
المنظمات وحتى نتفهم سلوك األفراد في المنظمات يجب أن تقف على طريقة إدراكهم للواقع أو
العالم الذي يعيشون فيه ،ذلك ألن إدراك الفرد لهذا الواقع يؤثر لدرجة كبيرة على درجة
استجابته للمواقف
❑ حدد جرينبرج وبارون ( )9102عدد من األخطاء التي يمكن أن نقع فيها في عملية اإلدراك
االجتماعي ،منها:
-2تأثير الهالة وتشير إلي الموقف الذي يأخذ فيه الفرد انطباعا عن شخص آخر ويصبح هذا
-3التحيز للشبيه مثل تحيز المرأة للمرأة وتحيز الرجل للرجل ،حيث يميل الشخص نحو التقييم
االيجابي للشبيه.
-4خطأ االنطباع األول هناك مثل انجليزي يقول االنطباع األول يدوم.
-5خطا اإلدراك االنتقائي حيث يميل البعض إلي التركيز علي بعض النواحي في الموقف ويهمل
النواحي األخري ،مثال عندما تسأل أحد المهندسين عن أهم مهنة في المصنع الذي يعمل فيه
سوف يقول لك مهنة الهندسة ،وإذا سألت مدير التسويق فسوف يقول لك أن أهم وظيفة في
المصنع هي التسويق ...وهذا يفسر لنا لماذا يدرك الناس الموقف الواحد بطرق مختلفة.
-6خطأ القولبة وتعني االعتقاد بأن كل أفراد جماعة معينة تتقاسم خصائص وصفات مشتركة
تظهر في سلوكهم .وبالتالي نحكم علي الشخص الريفي بما يقال عن أهل الريف ،ونحكم علي
على مر العقود كانت اهم اهداف االدارة هو البحث عن أفضل الممارسات التي من شأنها أن
تضمن نجاح المنظمات وبقائها و من المعروف ان الجوانب الرئيسية الثالثة للالدارة هي
يعد إدراك األفراد أحد المتغيرات الهامة التي تؤثر على الجوانب الرئيسية الثالثة السابقة
لتحقيق األهداف والغايات التنظيمية واألنشطة اليومية للمنظمة حيث يشكل الموظفون تصورات
حول وظائفهم وأصحاب العمل والزمالء وحتى هيكل المنظمة و يتعاملون مع المثيرات
الموجودة حولهم كما أدركوها وليس كما هي عليه في الواقع مما يؤدي في النهاية إلى التصرف
بشكل معين ولذلك يعد االدراك أداة قوية تلعب دورا هاما في تفاعل مختلف أجزاء المنظمة
صنع القرار
عندما يواجه المديرون موقفا التخاذ قرار ،يمكنهم تحسين عملية صنع القرار عند فهم عملية
اإلدراك و ذلك عن طريق تحليل الوضع الحالى ثم الجمع بين الحقائق وفرزها لمعرفة ما يتم
التعامل معه والتنبه إلى التحيزات وتعزيز اإلبداع واكتشاف طرقا مختلفة قد تكون أفضل وأكثر
فعالية و بناءا على ذلك يقوم المديرون بتطوير بدائل للموقف ومراجعتها والعثور على الموقف
األكثر فعالية.
نظم تقييم األداء
يجب على المديرين فهم األهداف التنظيمية ومقاييس األداء .يحتاج األمر إلى مناقشة بين
المديرين والموظفين ،حيث يجب على المديرين والموظفين االنتباه إلى كيفية قيام الموظف
بالمهمة والتوصل إلى توافق في اآلراء حول كيفية قيامه بالمهمة ،وما هي النتائج التي يحتاج
الموظف إلى تحقيقها ،وماذا عن المكافآت للموظفين وماذا عن خطة التدريب والتطوير.
التواصل
اإلدراك هو جزء مهم من عملية االتصال ،وكثيرا ما تواجه مشكلة اإلدراك الحسي في المنظمة
والتي غالبا ما ترتبط بمشاكل االتصال .نظرا ألن المشكلة اإلدراكية تنشأ بسهولة في العالقة بين
المدير والموظفين ،يجب على المدير أن يكرس نفسه إلدراك الموظفين بعمق حتى يعرف كيفية
اإلدراك في االدارة هو مفهوم ال يمكن تجاهله ألن معظم األنشطة يتم إدراكها حتى قبل أن يصبح
الواقع واضحا .وبما أن اإلدراك قد ال يوفر الواقع الدقيق المطلوب فإنه يميل إلى جعل العالقات
بين العمال في بيئة عمل غير صحية والذى يؤثر بالتالي على اإلنتاجية واألداء التنظيمي وهما
أمران حاسمان في تحديد نجاح المنظمة .لذلك يجب أن يهتم المديرون بتوفير المعلومات الالزمة
اإلدراك االنتقائي -نظرية اإلسناد -تأثير الهالة -تأثير التباين -القوالب النمطية – اإلسقاط