You are on page 1of 13

‫كلٌة التربٌة للعلوم االنسانٌة‬

‫جامعة الموصل‬
‫ماجستٌر‪/‬علم النفس التربوي‬

‫نظرٌة المجال‬
‫لكٌرت لٌفٌن‬

‫اعداد الطالبة‬
‫رحمه ٌونس‬
‫بؤشراف‬
‫د ‪ .‬صالح محمد فتحً‬
‫كٌرت لٌفٌن‬
‫ولد كٌرت لٌفٌن فً موجٌلنو ‪ Mogilno‬فً بولندا عام ‪ ٠٩٨١‬م وكان‬
‫ترتٌبه الثانً فً أسرة لها اطفال اربعة‪ .‬وعلى الرغم من أن أبا لٌفٌن كان‬
‫قائدا فً المجتمع المحلى ‪ ،‬وكان ٌعمل بالزارعة وٌملك متجرا اال أنه انتقل‬
‫مع أسرته إلى برلٌن عندما بلغ كٌرت الخامسة عشرة من عمره وذلك حتى‬
‫ٌوفر البنائه تعلٌما افضل‬
‫وبعد أن اتم كٌرت تعلٌمه الثانوي التحق بجامعة برلٌن حٌث درس علم‬
‫النفس على ٌد عالم نفسً تجرٌبً مشهور انذاك هو کارل ستٌف وحصل‬
‫على درجة الدكتوراه عام ‪ ٠٨٠١‬م وخدم فً الجٌش األلمانى خالل‬
‫الحرب العالمٌة األولى أربع سنوات‪ .‬وحٌن عاد لً برلٌن انضم إلى هٌئة‬
‫التدرٌس بالمعهد السٌكولوجً وبقى هناك عدة سنوات‪ .‬وفً عام ‪٠٨٩١‬‬
‫عٌن استاذا للفلسفة وعلم النفس واستمر بهذا المنصب حتى عام ‪- ٠٨۱۱‬‬
‫وفى تلك الفترة تزوج وكان ذلك عام ‪٠٨٩٩‬م وانجب أربعة أطفال‪.‬‬
‫وعندما تولى هتلر حكم المانٌا ‪ ،‬كل لٌفٌن استاذا زائرا فً جامعة‬
‫ستانفورد‪ ،‬فعاد إلى المانٌا لفترة قصٌرة لٌصحب أسرته لتقٌم معه فً‬
‫الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة‬

‫وقد عمل استاذا لعلم نفس الطفل فً جامعة كورنل فً الفترة مابٌن ‪٠٨۱۱‬‬
‫‪ ٠٨۱۱ ،‬م ‪ .‬واصبح استاذا لعلم النفس بجامعة اٌوا فً مركز رعاٌة الطفل‬
‫حٌث قام بعمل علمً رائد هو ومجموعة من طالب الدراسات العلٌا فً‬
‫مجال بحوث الفعل ودراسة دٌنامٌات الجماعة ‪.‬‬
‫وقد انتقل علم ‪ ٠٨١١‬مع مجموعة من طالبه إلى معهد مال ثوستس‬
‫للتكنولوجٌا ‪ ،‬حٌث أسس مركزا لبحوث دٌنامامٌات الجماعة وكان أول‬
‫مدٌر له‪ .‬واستمر ٌعمل به حتى ووفاته فً ‪ ٠٩‬فبراٌر ‪ 1947‬وكان فً‬
‫السادسة والخمسٌن من عمره ‪.‬‬
‫الفروض التي تقوم عليها نظرية المجال‬

‫‪-٠‬كل شًء ٌوجد فً مجال من القوى التً تحركه او تغٌره أو تحدده او‬
‫التً تعطٌه درجة من الثبات والوجود‬
‫‪-٩‬سلوك أي فرد فً أي لحظة ما أو موقف ما هو محصلة تؤثٌر القوى‬
‫الفاعلة المتزامنة فً المجال النفسً له أي الفرد‪... .‬‬
‫‪ -۱‬تشكل اتجاهات الفرد وتوقعاته ومشاعره وحاجاته القوى الداخلٌة التً‬
‫تتفاعل مع القوى الخارجٌة لتحدٌد االستجابة التً تصدر عن ذات الفرد‪.‬‬
‫‪-١‬التغٌرات التً تحدث فً هذه القوى تتٌح تغٌرا فً السلوك الذي ٌصدر‬
‫عن الفرد‪ ،‬أي أن هذه التغٌرات هً دالة السلوك‪.‬‬
‫‪ٌ .١‬مثل المجال النفسً المحددات أو المكونات البٌنٌة لنا‪ٌ ،‬ستقبلها الفرد أو‬
‫ٌدركها متفاعلة من المحددات الذاتٌة الداخلٌة له‪.‬‬
‫‪-١‬فهم مشاعر الطفل واتجاهاته ومجاله النفسً ٌسهل التنبإ بسلوك الطفل‬

‫وعرض لٌفٌن مفاهٌم عدة فً نظرٌته‬

‫وسنعرض إلٌكم هذه المفاهٌم بشًء من التفصٌل‬

‫‪ .1‬الشخص‪:‬‬

‫الشخص كٌان محدود وله خاصتان الفصل والوصل اي ان اي‬


‫شخص ٌنفصل عن المجال الكلً االكبر ومندمجا داخل المجال‬
‫الكلً فً ذات الوقت ‪ٌ ،‬إكد بهذا المجال لٌفٌن بؤن بناء الشخص‬
‫بناء متفاضل متماٌز ٌنقسم إلى أجزاء منفصلة وأجزاء متصلة فً‬
‫آن واحد‬

‫‪ 2 .‬حيز الحياة‬
‫هو المجال النفسً الذي ٌحتوي على مجموع الوقائع الممكنة (المجال‬
‫النفسً الكلً) التً تقوم بتحدٌد سلوك الشخص ومثال على ذلك الخبرات‬
‫والحاجات وامكانٌات السلوك حسب اإلدراك‪ .‬إن السلوك هو وظٌفة حٌز‬
‫الحٌاة وهناك غالف غرٌب ٌحٌط بحٌز الحٌاة ال حدود له وفٌه بعض‬
‫األحداث غٌر النفسٌة والتً تإثر فً البٌئة النفسٌة فً حٌز الحٌاة وتإثر‬
‫فً الشخص إن الوقائع تإثر فً العالم المادي وفق نظرٌة لٌفٌن ونحن نجد‬
‫ذلك فً حٌاتنا الٌومٌة‪ ،‬فقد ٌإدي حدٌث تلفونً أو لقاء عرضً غٌر متوقع‬
‫أو حادث سٌارة مفاجئ إلى تغٌٌر مجرى حٌاة الشخص‪ ،‬ولهذا السبب فإن‬
‫هناك خاصٌة النفاذٌة بٌن الشخص وبٌن المجال النفسً تسمى بالحدود‬
‫الفاصلة‪.‬‬
‫‪ - 3.‬المجال الموضوعي ‪:‬‬
‫المجال الموضوعً ٌإثر على الفرد ومثال ذلك نظام التعلٌم فً الدولة‬
‫الذي ٌخرج من حٌز حٌاة التلمٌذ ولكنه ال ٌإثر علٌه ألنه ٌحدد نوع التعلٌم‬
‫الذي ٌتلقاه فً المدرسة‪.‬‬
‫‪ . 4‬المجال النفسي‪:‬‬
‫هناك تفاعل بٌن الشخص ومجاله النفسً وٌوجد شخص فً مجال نفسً‬
‫خارج حدوده وان المجال النفسً والشخصً ٌعتمدان على بعضهما ضمن‬
‫" حٌز الحٌاة " او داخلها‬
‫‪ -5‬المناطق ‪:‬‬
‫إن كل منطقة من مناطق المجال الكلً تحتوي على الوقائع أو الحقائق‬
‫‪ Facts‬وإن تقسٌم المناطق وتحدٌدها تتم بواسطة عدد الوقائع النفسٌة‬
‫المنفصلة أثناء وجودها فً زمان ومكان محدد مسبقا واقعتٌن( العمل‬
‫واللعب) تنقسم حٌنذاك منطقة المجال إلى منطقتٌن للعمل واللعب‪ .‬وقد‬
‫ٌحتوي الشخص على واقعتٌن هما التوتر النفسً والفزع ففً هذه الحالة‬
‫تنقسم منطقة الشخص الرئٌسٌة إلى منطقتٌن فرعٌتٌن للتوتر والفزع وٌتم‬
‫تسمٌة الوقائع أو الحقائق الرئٌسٌة بالحاجات‪.‬‬
‫‪ -6.‬كيفية االتصال بالمناطق‪:‬‬
‫ان الحدود التً تفصل بٌن منطقة وأخرى فٌها خاصٌة النفاذٌة وتبادل‬
‫االتصال‪ .‬حٌث ٌكون هناك تفاعل وتؤثٌر متبادل بٌن المناطق وٌنتج عن‬
‫ذلك ما " ٌسمى بالحدث ‪ ."Event‬مثال‪ :‬إن الكتاب الدراسً أو أي كتاب‬
‫آخر واقعة والشخص واقعة‪ ،‬فً حٌن قراءة الشخص فً الكتاب حدث‪.‬‬
‫وان الحدود بٌن المناطق قد تكون قابلة للنفاذٌة بدرجة كبٌرة وقد تكون‬
‫جامدة مقاومة للنفاذٌة‪ .‬فإذا كانت الحدود صعبة النفاذٌة كان االتصال‬
‫والتؤثٌر المتبادل صعبا وصلٌال‪ ،‬وبهذا ٌكون الشخص متقوقعا داخل مجاله‬
‫النفسً واتصاله بالواقع المادي ضئٌل كما فً حالة الفصام‪.‬‬
‫‪ .7‬الشخص في المجال‪:‬‬
‫ان موضوع الشخص فً مجاله النفسً ٌتفق وٌختلف عن الموضوع فً‬
‫المجال المادي‪ ،‬فقد ٌكون من الناحٌة المادٌة جالسا فً الصف فً المدرسة‬
‫أو الجامعة فً حٌن ٌكون من الناحٌة النفسٌة فً ملعب الكرة وعلى هذا ال‬
‫تإثر فٌه الوقائع الموجودة فً الصف بالمدرسة مثل شرح المدرس للمادة‬
‫الدراسٌة‪.‬‬
‫‪- 8‬الحركة واالتصال‪:‬‬
‫ٌحدث فً داخل المجال النفسً حركة واتصال بٌن المناطق المختلفة ‪،‬‬
‫وتكون الحركة واالتصال كنتاج للتفاعل بٌن الوقائع فالحدث ‪ Event‬هو‬
‫نتٌجة تفاعل أي حركة واتصال بٌن واقعتٌن أو أكثر وقد اطلق لٌفٌن على‬
‫هذا اسم مبدا االرتباط" ‪.‬‬
‫‪- 9‬إعادة بناء حيز الحياة‪:‬‬
‫ٌتغٌر بناء حٌز الحٌاة نتٌجة للتفاعل بٌن الوقائع وفً حٌز الحٌاة تتزاٌد‬
‫عدد المناطق أو تتناقص وٌمكن استغالل التغٌرات المحتملة فً اعادة بناء‬
‫حٌز الحٌاة ‪.‬‬
‫‪ .11‬التحرك ‪:‬‬
‫إن اإلنسان ٌتحرك فً مجاله النفسً ومن حقه أن ٌتحرك ألنه بؤمس‬
‫الحاجة إلى إطالق بعض الطاقات التً قد تإدي إلى التوتر وأن التوتر فً‬
‫هذا المجال له قٌمة إٌجابٌة حٌث ٌتحرك اإلنسان نحو مكان إشباع الحاجة‪.‬‬
‫وقد تكون الحدود بٌن المناطق سهلة العبور فٌتحقق اإلشباع وٌزول التوتر‪.‬‬
‫وإذا كانت الحدود صعبة فإن اإلنسان ٌبدأ باتخاذ ممرات جانبٌة للحركة من‬
‫أجل الوصول إلى الهدف المطلوب وهو إشباع الحاجة‪.‬‬
‫مثال‪/‬ا الحاجة بوجبة طعام اإلنسان الجائع تكون لدٌه حاجة إلى الطعام‬
‫والهدف هو إشباع هذه الحاجة‬

‫‪ .٠٠‬تغيير البناء الدينامي للمجال النفسي‪:‬‬


‫من الممكن إعادة بناء دٌنامٌات المجال النفسً وذلك بواسطة تغٌٌرات فً‬
‫المناطق والحدود الفاصلة بٌنها وفً القوى المحركة للمجال النفسً مثال‪:‬‬
‫اكتشاف حل جدٌد لمشكلة أو تذكر حادث قد تم نسٌانه أو إدراك شًء جدٌد‬
‫فً المجال النفسً لم ٌكن مدركا من قبل أو دخول عوامل غرٌبة من العالم‬
‫المادي للمجال النفسً‪.‬‬

‫‪ .٠٩‬فقدان التوازن ‪:‬‬


‫عدم تساوي التوتر داخل المناطق لإلنسان وارتفاع التوتر فً النظام كله‬
‫وزٌادة الضغط فً مناطق الحدود الفاصلة بٌن منطقة وأخرى (الشخصٌة‬
‫الداخلٌة واإلدراكٌة الحركٌة)‪ .‬وإذا استمر ذلك أدى إلى حدوث سلوك‬
‫انفعالً متهٌج ومفاجئ‬
‫‪ 13‬العودة إلى التوازن‬
‫هناك عدة طرق إلعادة التوازن وهً‪:‬‬
‫التحرك المناسب إلى منطقة إشباع الحاجة وتحقٌق الهدف فعندما ٌحصل‬
‫اإلنسان على الطعام ٌزول التوتر وٌعود التوازن وهذا ما ٌسمى بعلم النفس‬
‫(مبدا إعادة التوازن) ‪ .‬إن ما ٌحدث فً أحالم الٌقظة له أثره حٌث ٌتحرك‬
‫اإلنسان بصورة خٌالٌة مما ٌإدي إلى انخفاض التوتر وإعادة التوازن‪.‬‬
‫‪.14‬نمو الشخصية‪:‬‬

‫إن اإلنسان باستطاعته القٌام بسلوك جدٌد ومع النمو ٌزداد االعتماد‬
‫المتبادل للسلوك وتتكامل األفعال على هٌئة سلوك كلً‪ .‬ومع النمو ٌقل‬
‫تؤثٌر المجال النفسً على اإلنسان وٌزداد التكامل فً السلوك إن النمو‬
‫عملٌة مستمرة ٌصعب تقسٌمها إلى مراحل منفصلة‪ .‬وٌإكد لٌفٌن أن‬
‫تغٌٌرات ارتقائٌة هامة فً سن الثالثة وأن فترة‪ .‬من االستقرار النسبً‬
‫تعقبها حتى المراهقة حٌث تقوم بإعادة التنظٌم الدٌنامً وٌتم النضج‬
‫واالستقرار بمرحلة الرشد‪ .‬وٌإكد لٌفٌن كذلك على النكوص واالرتداد‪.‬‬
‫فالنكوص ٌعنى تغٌر السلوك إلى مرحلة أكثر بدائٌة واالرتداد العودة إلى‬
‫شكل مبكر من أشكال السلوك فً تارٌخ حٌاة الشخص إن اإلحباط ٌإدي‬
‫إلى النكوص واالرتداد‪ .‬وكلما ازداد النمو والنضج تتمكن من التمٌٌز بٌن‬
‫الشخص والمجال النفسً‬
‫طبيعة التعلم في نظرية المجال‬

‫قلنا أن نظرٌة المجال تنطلق من فرضٌة أساسٌة مإداها أن التغٌر فً‬


‫السلوك ٌرتبط بالتغٌر فً الحٌز الحٌوي‪ ،‬وحٌث أن الحٌز الحٌوي مفهوم‬
‫متعدد األبعاد ٌرتبط بكل من البنٌة المعرفٌة للفرد وخبراته ومعلوماته‬
‫ودوافعه ومٌوله واتجاهاته فإن التعلم فً نظرٌة المجال ٌحدث نتٌجة لـ‪:‬‬

‫‪ -‬التغٌر فً البناء المعرفً أو البنٌة المعرفٌة‪.‬‬


‫‪ -‬التغٌر فً النسق الدافعً‪.‬‬
‫‪ -‬التغٌر فً أهداف الفرد وطموحاته وتوقعاته ونسقه القٌمً‬
‫أوالا‪ :‬التعلم كتغير في البنية المعرفية‬

‫ٌشٌر مفهوم البنٌة المعرفٌة إلى المحتوى الشامل للحصٌلة المعرفٌة للفرد‬
‫وخواصها التنظٌمٌة بما تشمله من خبرات ومعلومات والتً تمٌز المجال‬
‫المعرفً للفرد‪ .‬وهً على هذا النحو ذات طبٌعة نمائٌة متغٌرة كمٌا بتراكم‬
‫الخبرات والمعلومات وكٌفٌا بالتفاعل المستمر بٌن مكوناتها وهذا التغٌر‬
‫فً بنٌة الحٌز الحٌوي هو الذي ٌنتج بدوره تغٌرا فً السلوك‪.‬‬

‫ويرى "ليفين" أن التغير في البنية المعرفية يحدث من خالل ثالث‬


‫عمليات‬

‫على النحو التالً‪:‬‬


‫التمايز‪ :‬ومن خاللها ٌسعى الفرد إلى مراجعة المناطق الغامضة فً الحٌز‬
‫الحٌوي بحٌث تصبح أكثر وضوحا وتحدٌدا واستقالال‪ ،‬وإدراك عالقة كل‬
‫منها بمجمل المجال النفسً له‪ ،‬وٌحدث التعلم حٌن تصبح الخبرات‬
‫والمعلومات متماٌزة بدقة ومحددة بوضوح ومرتبطة وظٌفٌا ببعضها‬
‫البعض داخل البنٌة المعرفٌة للفرد‪.‬‬

‫التعميم‪ :‬تشٌر عملٌة التعمٌم إلى سعى الفرد إلى تجمٌع وحدات أو مناطق‬
‫الحٌز الحٌوي فً قطاعات أو فنات أكثر عمومٌة بحٌث ٌشمل كل قطاع أو‬
‫فئة األهداف ذات الطبٌعة المشتركة أو المترابطة وظٌفٌا ومع عملٌة‬
‫التعمٌم هذه ٌصبح الحٌز الحٌوي أكثر وضوحا وٌحدث للفرد نوع من‬
‫الوعى بالذات‪ ،‬وٌنعكس هذا على تفاعله اإلٌجابً مع البٌئة‪ .‬ومن أمثلة‬
‫إحداث التعمٌم بٌن مناطق الحٌز الحٌوي أن ٌضع الفرد استذكاره لدروسه‬
‫وحضوره ومحاضراته وطموحاته التعلٌمٌة داخل منطقة أكثر عمومٌة فً‬
‫الحٌز الحٌوي فً نجاحه وتفوقه‪.‬‬
‫التكامل‪ :‬عندما ٌنجح الفرد فً إحداث قدر من التكامل بٌن مناطق الحٌز‬
‫الحٌوي بما تشمله من خبرات ومعلومات وإدراك ما بٌنها من عالقات‬
‫ٌكتسب المجال النفسً له أي للفرد خصائص كٌفٌة تختلف فً فاعلٌتها عن‬
‫الخصائص التً ٌتصف بها المجال النفسً لفرد آخر ٌفشل فى إحداث هذا‬
‫التكامل‪ ،‬ومن ثم ٌكون العملٌة التكامل هنا دورا أساسٌا فً إكساب المجال‬
‫النفسً للفرد خصائص كٌفٌة جدٌدة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التعلم كتغير في النسق الدافعي‬

‫ٌرى "لٌفٌن" أن التعلم ال ٌقتصر على إحداث نوع من التغٌر فً البنٌة‬


‫المعرفٌة للفرد فحسب ‪ ،‬وإنما ٌواكب هذا وٌدعمه إحداث تغٌر فً النسق‬
‫الدافعً على اعتبار أن الحٌز الحٌوي للفرد ٌكون محكوما بدافعٌة الفرد‪،‬‬
‫قٌمه ومٌوله واتجاهاته ومستوى طموحه‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التعلم كتغير فى اهداف الفرد وطموحاته وتوقعاته‬

‫تإثر خبرات النجاح والفشل التً ٌمر بها الفرد على أهدافه الالحقة‬
‫وطموحاته وتوقعاته من خالل تؤثٌرها على المجال النفسً والحٌز الحٌوي‬
‫له فٌرتفع مستوى أهداف الفرد وطموحاته إذا حقق نجاحا ملموسا فً‬
‫الخٌرات المرتبطة بتلك األهداف‪ ،‬فإرتفاع مستوى التحصٌل السابق‬
‫للطالب وإنجازه للواجبات والمهام المدرسٌة ٌإثر على تحدٌده ألهدافه‬
‫الالحقة وتوقعاته للنجاح فٌها‪.‬‬

‫وٌرى لٌفٌن أن الحٌز الحٌوى للفرد ٌتغٌر فً اتجاه األهداف والطموحات‬


‫التً ٌتم استخدامها فً المجال النفسً له وعلى ضوء األهمٌة النسبٌة لهذه‬
‫الطموحات وتلك التوقعات ومن ثم ٌمكن للتعلم أن ٌؤخذ مكانه إذا تم إحداث‬
‫تغٌٌر فً المجال النفسً للفرد‪.‬‬
‫نقد نظرية المجال ‪:‬‬

‫قدمت نظرٌة المجال العدٌد من المفاهٌم الهامة التى أفادت فً مٌدان‬


‫اإلرشاد النفسً فقد تزاٌد االنتباه إلى أهمٌة المجال النفسً للشخص‪ ،‬وإلى‬
‫تؤثٌر العوامل غٌر النفسٌة فً حٌز الحٌاة ‪ .‬ونظرٌة المجال نظرٌة شاملة‬
‫متعددة األبعاد تتناول شبكة من التغٌرات المتفاعلة ولٌس مجرد أزواج من‬
‫المتغٌرات المسرفة فً التبسٌط كما فً نظرٌة و المثٌر واالستجابة ‪..‬‬
‫ولقد ساعدت نظرٌة المحال على جعل اإلطار المرجعً الذاتً للشخص‬
‫ٌحظى باالحترام العلمً فً وقت كانت فٌه الموضوعٌة المفرطة هً‬
‫الصوت الغالب فً علم النفس الذى ركز على األفعال المنعكسة الشرطٌة‬
‫والتعلم االرتباطً الشرطً بٌن المثٌر واالستجابة ‪ .‬ولقد رفعت نظرٌة‬
‫المحال اإلنسان إلى مرتبة اإلنسانٌة بوصفه محاال معقدا من الطاقة تحركه‬
‫قوى نفسٌة ولدٌه حاجات نفسٌة وله أهداف وآمال ومطامح وله القدرة على‬
‫االختبار واالبتكار ‪ ،‬بعد أن كادت السلوكٌة تنجح فً خفض اإلنسان إلى‬
‫مستوى اآللة التً تستجٌب آلٌا للمثٌر وتدفعها محركات فسٌولوجٌة كآلة‬
‫مجردة من التلقائٌة واالبتكار والحٌوٌة ‪ٌ ،‬كاد ٌصدق علٌه ما ٌصدق على‬
‫الكالب والقطط والفئران ‪ .‬كذلك فإن نظرٌة المجال أدت إلى إجراء البحث‬
‫فً السلوك اإلنسانى كما ٌعبر عنه فً مجال نفسً اجتماعً وهذا جعل‬
‫نظرٌة المجال تحظى بمنزلة مرموقة فً علم النفس المعاصر‬
‫وهناك انتقادات حول نظرية المجال ومن أهم تلك االنتقادات ما يلي‪:‬‬

‫‪ -٠‬إن من األهداف األساسٌة فً علم النفس هو التنبإ فً السلوك وفً‬


‫نظرٌة المجال عدم امكان التنبإ بالسلوك‪.‬‬
‫‪ -٩‬عدم وضع قوانٌن محددة تلخص النظرٌة‬
‫‪- ۱.‬إن نظرٌة المجال تهمل االهتمام بتارٌخ الفرد وماضٌه على أساس أن‬
‫السلوك ٌعتمد على الحاضر وأن الحاضر له تؤثٌر كبٌر فً ثمن الماضً‬
‫والمستقبل‪ .‬لقد ظهرت هناك إساءة فً استخدام المفاهٌم الرٌاضٌة‬
‫والطبٌعٌة مثل مفهوم القوة الموجهة والقٌمة والتوتر إلخ‪ ،‬وعدم صٌاغتها‬
‫صٌاغة نفسٌة كاملة‪ .‬وٌإكد لٌفٌن أهمٌة قوى المجال الدٌنامٌة التً تسهم‬
‫فً تحدٌد السلوك‪.‬‬
‫التطبيقات التربوية لنظرية المجال‬

‫نظر "لٌفٌن" إلى التعلم باعتباره تغٌرا فً النسق الدافعً للفرد إلى جانب‬
‫أنه أي التعلم تغٌر فً البناء المعرفً له‪ ،‬وقد عبر عن هذا من خالل عدد‬
‫من المفاهٌم كالمجال النفسً والحٌز الحٌوي وتعتبر مفاهٌم ومصطلحات‬
‫مثل ‪ :‬بنٌة المجال والعالقة بٌن مكوناته أو أجزائه واإلدراك الذاتً وإعادة‬
‫تنظٌم المجال والقوى المإثرة فٌه من المفاهٌم التً أثرت التراث‬
‫السٌكولوجً على ٌد "لٌفٌن‪ .‬وفً إطار تفسٌر نظرٌة المجال الظاهرة‬
‫التعلم ٌمكن إشتقاق التطبيقات التربوية التالية‪:‬‬

‫‪-٠‬على المعلم أن ٌكون أكثر وعٌا بخصائص البنى المعرفٌة لطالبه‬


‫والنسق الدافعً الذي ٌحكم المجال النفسً لكل منهم حتى ٌقٌم مواقف‬
‫التعلم على ضوء هذه الخصائص‪.‬‬
‫‪ •٩‬ال ٌكفى إحداث تغٌرات كمٌة فً البنٌة المعرفٌة للطالب وإنما ٌجب‬
‫إحداث تغٌرات كٌفٌة فً هذه البنى المعرفٌة لتعمٌق فهمهم للمادة موضوع‬
‫التعلم‪.‬‬

‫‪ •۱‬كلما كان عرض المادة العلمٌة متماٌز بدقة ومحدد بوضوح كلما أمكن‬
‫استدخالها بٌسر وسهولة فً ذهن المتعلم‪ ،‬مع إحداث قدر من التكامل بٌنها‬
‫وبٌن المعلومات األخرى السابق اكتسابها بحٌث تصبح مرتبطة وظٌفٌا‬
‫ببعضها البعض‪.‬‬

‫‪-١‬على المعلم مساعدة المتعلم على اختٌار ووضع أهداف تتناسب مع‬
‫إمكاناته المعرفٌة وأن تشبع حاجاته الدافعٌة بحٌث ٌحقق المتعلم من خاللها‬
‫قدرا أعظما من النجاح مع تقلٌص خبرات الفشل إلى أدنى حد‪.‬‬
‫‪ -١‬على المعلم أن ٌجنب الطالب المنافسة الشدٌدة أو الحادة حتى تتضاءل‬
‫أنماط الصراع بٌنهم وٌتحول التفاعل االجتماعً واألكادٌمً بٌنهم فً‬
‫االتجاه اإلٌجابً مما ٌحقق لكل منهم قدرا أكبر من التوازن النفسً‬
‫والمعرفً‪.‬‬
‫المصادر‬

‫‪ -٠‬النمو اللغوي والمعرفً للطفل ‪/‬ادٌب عبدهللا محمد‬


‫النواٌسه‪ /‬اٌمان طه القطاونه ‪/‬ط‪٩١٠١ – ٠‬‬
‫‪ -٩‬علم النفس والعملٌات المعرفٌة ‪ /‬د‪ ١‬كاظم محسن الكعبً –‬
‫جامعة المستنصرٌة –بغداد ‪ /‬ط‪٩١٩٠/ ٠‬‬
‫النظرٌة المعرفٌة فً التعلم ‪ /‬االستاذ الدكتور ‪ٌ /‬وسف القطامً‬ ‫‪-۱‬‬
‫‪ -‬دار المسٌرة – عمان ‪ /‬ط‪٩١٠۱- ٠‬‬
‫التوجٌه واالرشاد النفسً ‪ /‬د‪-‬حامد عبد السالم زهران ‪/‬جامعة –‬ ‫‪-١‬‬
‫عٌن الشمس ‪/‬ط‪-٠٨٩١- ٩‬بٌروت –القاهرة‬
‫نظرٌات االرشاد النفسً والتوجٌه التربوي ‪ /‬االستاذ الدكتور –‬ ‫‪-١‬‬
‫صبحً عبد اللطٌف معروف ‪٩١٠٩/‬‬
‫نظرٌات الشخصٌة ‪ /‬الدكتور‪-‬جابر عبد الحمٌد جابر ‪ /‬جامعة‬ ‫‪-١‬‬
‫قطر‪– ٠٨٨١-‬دار النهضة العربٌة‬
‫سٌكولوجٌة التعلم بٌن المنظور االرتباطً والمنظور المعرفً‬ ‫‪-7‬‬
‫‪/‬الدكتور فتحً الزٌات –ط‪٩١١١-٩‬‬

You might also like