You are on page 1of 8

‫د‪.

‬سحنوني محمد‬
‫أستاذ محاضر"أ "‬
‫جامعة الجزائر ‪3‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‬
‫قسم علوم التسيير‬
‫‪elnhari_05@yahoo.fr‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪:‬‬
‫الهاتف‪0663.54.17.17 :‬‬

‫إىل طلبة إلس نة إ ألوىل ماسرت ختصص إدإرة إملوإرد إلبرشية مقياس إلهندسة إلوظيفية‬

‫مقياس الهندسة الوظيفية‬


‫برنامج مقباس الهندسة الوظيفية‬

‫المحور األول‪ :‬أساسيات اذلندسة الوظيفية‬

‫المحور الثاني‪ :‬مناىج التحليل الوظيفي‬

‫المحور الثالث‪ :‬تصميم و ىيكلة الوظائف‬

‫المحور الرابع‪ :‬إعداد ادلدونات ادلرجعية للمهن و الوظائف و الكفاءات‬

‫المحور الخامس‪ :‬تقييم و تصنيف الوظائف‬

‫المحور السادس‪ :‬استشراف ادلهن و الوظائف‬

‫المحور السابع‪ :‬التسيري التوقعي للوظائف و الكفاءات‬


‫أساسيات الهندسة الوظيفية‬

‫أوال‪ :‬العمل البشري‬

‫حسب ‪" ، M. H. Chamoux‬ىناك تعاريف سلتلفة حبيث مصطلح العمل قد اليستخدم للنشاطات ادلتعبة‬
‫وادلسببة لالرىاق أو حىت للنشاطات اليت تتطلب وسائل و أدوات تقنية‪ ،‬وصلد ىذا ادلضطلح صد يعتمد يف النشاطات اليت‬
‫تتطلب جهد ‪ ،‬وقد صلد يعتمد كمصطلح يف يعض البيئات على النشاطات ذات الطايع ادلادي مادلعنوي اليت تتطلب اجلهد‬
‫الفكري ‪.‬‬

‫‪G. De Terssac, Le travail : un objet commun entre l’ergonomie et les sciences humaines et‬‬
‫‪sociales, in Recherche et Ergonomie, 1998 http://www.ergonomie-self.org‬‬

‫‪ Pluridisciplinaire‬حيث يذكر ‪ Jaccard P‬أنو ىناك‬ ‫ديكن تناول موضوع العمل من العديد من الزوايا‬
‫رلموعة من االبعاد ‪ :‬البعد االقتصادي يهتم بالنشاطات اذلادفة إىل تلبية االحتياجات‪ ،‬و البعد السيكولوجي يتعلق بتحقيق‬
‫الذات على ادلستوى الشخصي‪ ،‬و البعد السوسيولوجي يدرج مفاىيم التعاون و االندماج يف اجملتمع و البحث عن‬
‫التضامن‪( ...‬من محاضرات األستاذ ثابتي الحبيب أستاذ بجامعة معسكر)‪.‬‬

‫طور مفهوم العمل‬


‫ثانبا‪ :‬تَ‬
‫خالل العصور القددية كان بنظر للعمل على أنو خاص بالعبيد‪ ،‬بل وكان سائدا يف الثقافة اليهودية و النصرانية على‬
‫أنو جوء من العقوبة ‪.‬‬

‫أما يف الفكر اإلقتصادي الكالسيكي فإن العمل ىم مصدر لقراء األمم واشباع رغباهتا‪،‬ظهرت ادلؤسسات الصناعية‬
‫و دخلت اآللو كمتغري يف عمليات االنتاج و تغريت أساليب االنتاج و تعددت طرق تنظيمها‪ ،‬أما العمل ارتبط بادلكانة‬
‫االجتماعية للفرد لتأكيد الذات واالنتماء ‪.‬‬

‫إن التطور العلمي والتكنولوجي واالبداع واالصلازات والتنمية االقتصادية صارت من نتائج العمل البشري يف العصر‬
‫احلديث‪.‬‬

‫فالعمل البشري صار حياة يعيشها الفرد عري مراحل إىل غاية التقاعد و صارت مرتبطة بأىداف العامل ‪ ،‬فاالنسان‬
‫‪)S. Mc Mahon : Le Psy de Poche, p. 32‬‬ ‫يف حياتو جيب أن يعمل ليحقق ذاتو و حيقق ذاتو‪(.‬‬
‫تطور العمل البشري داخل ادلؤسسات و وصعوبتو أدى إىل ظهور سلاطر تأثر على صحة العامل نفسيا كالقلق و‬
‫الضغط و االكتئاب وكذا آثار إجتماعية من حيث العالقات يف بيئة العمل ‪ ،‬ىذه الظروف دفعت الباحثني والعاملني يف‬
‫عامل الشغل التفكري يف اجياد أساليب وطرق حتقق التوازن يف حياة الفرد العامل ‪.‬‬

‫إذن فالعمل ‪ :‬لو عدة دالالت‪ ،‬منها‪ :‬القيام بنشاط مبقابل‪ ،‬نشاط جيب اصلازه‪ ،‬جهد‪( ،‬بريييت وآخرون‪، 2015 ،‬‬
‫ص‪ ، ) 205‬كما يفهم من مصطلح العمل بأنو سلسلة من ادلهام و الواجبات ادلنوطة بفرد بغية حتقيق أىداف زلددة‬
‫مسبقا‪ ،‬ويتطلب اصلازىا استخدام وسائل خاصة أدوات ومناىج )‪.(Mucchielli‬‬

‫ثالثا‪ :‬طبيعة العمل البشري و مقوماته‪:‬‬


‫‪ .1‬الع ـ ـ ــامـ ـ ـ ــل‬
‫اجلهد العضلي‬
‫اجلهد الفكري أو العقلي‬ ‫الجهد‬
‫اجلهد النفسي‬
‫إحًتام التسلسل اإلداري واخلضوع لتدرج السلطات واالنقياد للتعليمات‬ ‫االمتثال‬

‫‪ .2‬العـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــل‬


‫الوسائل ادلستخدمة من آالت وغريىا‬ ‫األدوات‬

‫اللوائح التنظيمية والقوانني والطرق ادلعتمدة يف اإلدارة‬ ‫اإلجراءات و المناهج‬


‫رلال وطبيعة العمل‬ ‫الموضوع‬

‫‪ .3‬ظ ــروف العـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــل‬


‫الوقت الذي ديارس فيو العمل‬ ‫الظروف الزمنية‬

‫مكان العمل والظروف احمليطة‬ ‫الظروف المكانية‬


‫العالقات االنسانية يف بيئة العمل‬ ‫الظروف اإلنسانية‬
‫رابعا‪ :‬تنظيم العمل‬

‫اختلف العلماء يف تعريفهم للتنظيم حسب منطلقاهتم النظرية‪ ،‬فالعلماء الذين تأثروا بالتوجو النظري الك ال سيكي‪،‬‬
‫يركزون يف مقاربتهم للتنظيم على البعد الرمسي‪ ،‬وما يتعلق بو من أبعاد بنائية تتعلق بتدرج السلطة‪ ،‬توزيع ادلسؤوليات‪ ،‬الرقابة‬
‫واإلشراف وغريىا من العمليات‪ ،‬ولعل ابرز من ديثل ىذا ا إلجتاه ماكس فيرب يف مقاربتو للتنظيم البريوقراطي‪ ،‬كذلك صلد دركر‬
‫العال قا ت‪ ،‬من أجل تصنيف العمل وتقسيمو إىل‬ ‫‪Drucker‬يعتربه " عملية حتليل النشاط‪ ،‬وحتليل القرارات‪ ،‬وحتليل‬
‫أنشطة ديكن إدارهتا‪ ،‬مث تقسيم ىذه األنشطة نشطة إىل وظائف مث جتميع ىذه الوحدات والوظائف يف ىيك ل تنظيمي‪،‬‬

‫وأخريا اختيار األشخاص الال زمني إلدارة ىذه الوحدات والوظائف ‪(.‬طلعت ابراىيم لطفي‪ :‬علم اجتماع التنظيم ص ‪،11‬‬

‫‪)1993‬‬
‫‪ .1‬المرتكزات األساسية لتنظيم العمل‬

‫يرى ‪ ، Mintzberg‬أن العمل البشري يخضع لمطلبين أساسيين‬


‫تقسيم العمل بني سلتلف ادلهام الواجب تنفيذىا تنسيق ىذه ادلهام إلصلاز العمل‬

‫( محاضرات االستاذ ثابتي لحبيب)‬

‫‪ Lorsch & Lawrence‬لضمان التنسيق بني فرق‬ ‫تعترب فكرة التمييز والدمج من األفكار ادلهمة اليت جاء هبا‬
‫العمل و األفراد جيب متييز الوظائف واألدوار واالدماج بينها للتحكم يف النزاعات اليت قد حتدث ‪.‬‬

‫‪ .2‬المبادئ األساسية للهيكلة التنظيمية‪:‬‬

‫أما حسب ‪ G IBSON‬ىي عبارة عن رلموعة من القرارات التسلسلة كالتايل‪:‬‬


‫‪ ‬القرار األول يشمل تقسيم العمل و التخصص‪.‬‬
‫‪ ‬القرار الثاين يتعلق بتجميع األعمال و األنشطة الوظيفية‪.‬‬
‫‪ ‬القرار الثالث حتديد نطاق اإلشراف و ضبط رلالو‪.‬‬
‫‪ ‬القرار الرابع حتديد ادلسؤوليات والسلطات لكل وظيفة وفق التقسيمات‬
‫(حسين محمود‪،‬تصميم المنظمة‪،‬الهيكل التنظيمي في إجراءات العمل‪ ،‬ط‪ ،2000 ، 2‬ص‪)45‬‬
‫‪ .3‬التحوالت الجوهرية للتصور التنظيمي‬

‫من خالل اجلدول التايل نالحظ تطور مفهوم التصور التنظيمي من الرقابة الشديدة و التخصص وتقسيم العمل إىل‬
‫التنسيق والبحث عن التوليفات ادلناسبة ألداء ادلهام والوظائف‬

‫خامسا‪ :‬الهندسة الزظيفية‬

‫عريف الهندسة‬
‫‪ .1‬ت‬

‫مشتقة من الكلمة اإلصلليزية " ىندسة" ‪ ،‬وقد حددت كلمة ىندسة ‪ ،‬يف العلوم اذلندسية ‪ ،‬يف اذلندسة الكيميائية ولكن‬
‫أيضا يف علم النفس الفسيولوجي و أرغونوميا ‪( ergonomi‬علم اذلندسة البشرية) واليت هتتم بـ‪:‬‬
‫ً‬

‫‪ -‬البحث عن "أفضل التوليفات" ‪" ،‬أفضل احللول ادلناسبة التقنية" اليت تتيح التحليل والتعامل مع مواقف العمل أو اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬البحث عن قوانني مشًتكة للعديد من التقنيات وتطبيقها على نفس ادلوقف شلا جيعل من ادلمكن التحكم يف البيئة‬
‫بأكملها والتكيف معها‪( .‬من محاضرات الهندسة الوظيفية لألستاذ ثابتي الحبب جامعة معسكر كلية االقتصاد)‪.‬‬

‫مصطلح اذلندسة يستخدم للتعبري عن رلموعة مندرلة من ادلناىج والتقنيات اذلادفة إىل دراسة وتصميم وتنفيذ‬
‫ومراقبة منجزات أو أعمال أو مشروعات معينة‪ ،‬وقد ارتبط ىذا ادلصطلح تارخييا باآلالت التقنية احملضة ليتسع بعد ذلك‬
‫استخدامو يف العقود األخرية إىل رلاالت إنسانية واجتماعية (حسين بوثلجة‪ ،‬مشرور ‪ ،‬حسيني‪ ،‬مقال في مجلة التنظيم والعمل‪،‬‬
‫تحليل وتوصيف الوظائف كأحد آليات الهندسة الوظيفية العدد ‪ ،2017 ،2‬ص ‪. ) 18‬‬

‫‪ .2‬الوظيفة‪:‬‬

‫حيث تعرب الوظيفة عن" رلموع النشاطات‪ ،‬ادلسارات أو مناصب العمل تتكون من رلموعة نشاطات متصلة ببعضها ‪،‬‬
‫قد تكون رمسية أو غري رمسية ما يشكل رلال كبري لكفاءة قابلة للتحديد يف ادلؤسسة‪(.‬بريييت‪ ،‬ثابيت وبن عبو‪،‬‬
‫‪2015‬ص‪.)337‬‬

‫رلموعة من ادلناصب ادلتماثلة يف مسؤولياهتا واختصاصاهتا واليت تنتمي إىل رلال عمل موحد) مديرية الشؤون اإلدارية‬
‫والعامة بالرباط‪).2001،‬‬

‫وظيفة جتمع بني اخلصائص ادلشًتكة للعديد من الوضعيات ادلهنية وتعبـ ُرر عن وصف عام حملتوى الوظيفة وتكون قابلة‬
‫للتطور والتحيني)‪(Kerlan, 2004, p.80‬‬

‫الوظيفة‬
‫مجموعة مهام‬ ‫مجموعة أنشطة‬
‫‪ ‬مناصب عمل‬ ‫‪ ‬مديريات‬
‫‪ ‬وضعيات عمل‬ ‫‪ ‬أقسام‬
‫‪ ‬مهن‬ ‫‪ ‬مصاحل‬

‫‪ .3‬المهنة‪ ":‬رلموع النشاطات‪ ،‬ادلسارات أو مناصب العمل تتكون من رلموعة نشاطات متصلة ببعضها ‪ ،‬قد تكون‬
‫رمسية أو غري رمسية ما يشكل رلال كبري لكفاءة قابلة للتحديد يف ادلؤسسة‪(".‬بريييت‪ ،‬ثابيت وبن عبو‪(2015،‬‬
‫‪ .4‬الهندسة الوظيفية‬

‫نظام مندمج من ادلناىج واألدوات ادلستخدمة يف رلال حتليل وتصميم وتصنيف و استشراف الوظائف وادلهن‪ ،‬هبدف‬
‫تنمية الكفاءات وتطوير األداء التنظيمي ( بريييت‪ ،‬ثابيت وبن عبو‪ ، 2015 ،‬ص ‪.( 337‬‬

‫أبعاد الهندسة الوظيفية‪:‬‬

‫حتليل وتشخيص الوظائف‬


‫التوصيف والتدوين ادلرجعي للوظائف‬ ‫التحليل‬
‫تقييم اآلداء الوظيفي‬
‫اليقظة و الذكاء الوظيفيني‬
‫استشراف ادلهن والكفاءات‬ ‫اإلستشراف‬
‫التسيري التوقعي للوظائف والكفاءات‬
‫تصميم وىيكلة الوظائف‬
‫تصميم نظم األجور و احلوافز‬ ‫التصميم‬
‫إعداد ادلدونات ادلرجعية للتدريب‬

You might also like