You are on page 1of 26

‫‪1‬‬

‫مقدمه البحث‬

‫تعتبر المالحظة وسيله هامه من وسائل جمع البيانات ونظرا‬


‫ألهميتها فقد استخدمت في الماضي والزالت تستخدم في‬
‫الحاضر في مجال البحث والدراسة وقد لجأت إليها الشعوب‬
‫المتحضرة لجمع المعلومات عن األشياء والمواقف المحيطة‬
‫بهم وللتعرف على ظواهر الحياة ومشكالتها‪.‬‬

‫وتعتبر المالحظة في خدمه الجماعة من أهم أساليب دراسة‬


‫السلوك الجماعي وتسجيله بالطريقة القصصية ويحتاج‬
‫األخصائي االجتماعي أن يتعلم دراسة السلوك الجماعي‬
‫ووصف السلوك الذي يالحظه وتستخدم المالحظة كأداة من‬
‫أدوات الدراسة نظرا الن الكثير من صور السلوك المهني‬
‫لألخصائيين وخاصة في المواقف الذي يزداد فيها احتمال‬
‫مقاومه األخصائيين لإلشراف‪.‬‬

‫واألخصائي االجتماعي شانه شان غيرة من العاملين يلجأ إلى‬


‫المالحظة في جمع البيانات عن مختلف الموضوعات مثل‬
‫سلوك األفراد في الجماعات وطرق التربية وطرق معيشة‬
‫األفراد من مختلف الطبقات فالمالحظة من أهم أساليب دراسة‬
‫السلوك الجماعي‪.‬‬

‫كما أن المالحظات المتبصرة تجعل من الممكن تفهم الظواهر‬


‫المعقدة كما أنها تجعلنا من وراء مفاهيم الجماعة وأفكارها‬
‫ومساعدتها وتصرفات‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫تعريف المالحظة‬

‫يعرف البعض المالحظة بأنها المشاهدة الدقيقة لظاهرة ما‬


‫معينه من االستعانة بأساليب البحث من الدراسة التي تتالءم‬
‫مع طبيعة هذه الظاهرة‪ ,‬وهذا هو المعني العام للمالحظة‬
‫وكذلك يستخدم هذا المصطلح نفسه بمعنى خاص فيطلق على‬
‫الحقائق المشاهدة التي يقررها الباحث في فرع خاص من‬
‫فروع المعرفة‪.‬‬
‫ومن هنا يتضح أن المالحظة التي نقصدها هي المالحظة‬
‫العلمية وتختلف من المالحظة في‪-:‬‬
‫‪ ‬أنها تخدم البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ ‬تسجل تسجيال منظما لبيان العالقة بينهما و بين ظواهر‬
‫عامه فهي ليست مالحظه للمتعة‪.‬‬
‫‪ ‬منظمه في وقائية على تصميم لخططها فهي ليست‬
‫مجرد مالحظات عشوائية‪.‬‬
‫‪ ‬أنها عرضه للتحميض لبيان صدقها وصحتها‪.‬‬
‫فإذا ما توفرت هذه العناصر فأنه يمكن تسميتها‬
‫بالمالحظة العلمية والمالحظة العلمية الرفيعة هي‬
‫نقطه البداية في بحوث طريقه العمل مع الجماعات‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫هي النشاط الفعلي للمدركات الحسيه في المشاهدة‬ ‫‪‬‬
‫المقصودة و غير المقصودة وهي تفيدنا في العرف على‬
‫كلمات العميل المسموعة والغير مسموعة‪)2( .‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫محمد سيد فهمي‪ :‬طريقه العمل مع الجماعات بين النظرية والتطبيق‪,‬ـ اإلسكندرية‪,‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫المكتب الجامعي الحديث‪ ,‬ص‪15‬‬
‫‪3‬‬

‫جالل عبر الخالق‪ :‬العمل مع الحاالت الفردية‪ ,‬اإلسكندرية‪ ,‬الكتب الجامعي الحديث‪,‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪ ,2001‬ص ‪247‬‬

‫‪ ‬وتعني المالحظة بالغة اإلنجليزية(‪ )observation‬وان‬


‫كان هناك عدد من الباحثين والعلماء يفضلون ترجمتها‬
‫بالمشاهدة ‪.‬‬
‫وعلى الرغم من وجود العديد من المحاوالت‬
‫واألجتهادات لتحديد أنواع المالحظة وأساليبها إال أن‬
‫االختالفات بنها ضئيلة نسبيا ‪)1( .‬‬
‫‪ ‬والناس جميعا يالحظون أشياء متعددة طوال حياتهم في‬
‫ليلهم ونهارهم ألكن تلك ليس هي المالحظة المعنية أنما‬
‫هي‪-:‬‬
‫‪ -‬تحديد السلوك المرغوب مالحظته بناء على تحديد هدف‬
‫تلك المالحظة ‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الزمن الذي سوف تجمع فيه البيانات ‪.‬‬
‫‪ -‬حساب مدى ثبات وصدق ذالك الدليل حتى يمكن تطبيقه‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد دليل المالحظة‪ :‬عبارة عن جدول يسجل فيه‬
‫مشاهدته للسلوك المرغوب مالحظته ‪.‬‬
‫‪ -‬تدريب القائمين بالمالحظة ‪.‬‬
‫‪ -‬تسجيل المشاهدة في الفترة والزمن المحدد للتسجيل ‪.‬‬
‫‪ -‬البدء في عمليه التفريغ للبيانات والمشاهدات المسجلة‬
‫وتحليلها وتفسيرها ‪)2( .‬‬
‫ويمكننا أيضا أن نعرف المالحظة بالتعريفات اآلتية‪:‬‬
‫التعريف األول‪ -:‬هو مراقبه مقصودة تستهدف رصد أي‬
‫تفسيرات تحدث على موضوع المالحظة سواء كانت‬
‫ظاهرة طبيعية أو إنسانيه ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫عدلي سليمان‪ :‬األسس النظرية التطبيقية للعمل مع الجماعات اإلنسانية ‪,‬القاهرة ‪,‬مكتبه عين‬
‫شمس ‪,‬ص‪. 355‬‬
‫‪4‬‬

‫محمد عويس‪ :‬قراءات في البحث العلمي في الخدمة االجتماعية ‪ ,‬القاهرة ‪ ,‬غريب للطباعة ‪,‬‬
‫‪ ,2000‬ص ص ‪238: 239‬‬

‫التعريف الثاني‪ -:‬هو النشاط العقلي للمدركات الحسيه فهي‬


‫مشاهدة مقصودة أو غير مقصودة تفيد في التعرف على‬
‫كلمات العمالء مسموعة أو غير مسموعة ‪.‬‬

‫ومن جانب آخر يمكن تعريف المالحظة على أنها ‪-:‬‬ ‫‪‬‬

‫الحصول على الحقائق من الخبرات والمعلومات من واقع‬


‫المواقف والتصرفات في الحالة الراهنة للعمالء والمستفيدين‬
‫من الجماعات الستخدامها في الدراسة وتقدير المواقف فى‬
‫وضع خطه لعمليه المساعدة‪)1( .‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬نصيفـ فهمي منقربوس و ماهر أبو المعاطي على‪:‬مهارات الممارسة للخدمة االجتماعية‬
‫‪ ,‬حلوان ‪,‬الطبعة األولي ‪,200,‬ص‪272‬‬
‫‪5‬‬

‫((أهميه المالحظة))‬

‫المالحظة من الطرق إلهامه والقديمة والتي تستخدم لجمع‬


‫البيانات في العلوم االجتماعية وهى تفيد في جمع سلوك‬
‫األفراد الفعلي وبعض المواقف الواقعية واتجاهيهم في‬
‫مشاعرهم كذالك تفيد في األحوال التي يقوم فيها الباحثون‬
‫ويرفضون اإلجابة على األسئلة لذالك فهي تيسر الحصول‬
‫على كثير من المعلومات والبيانات في المفاهيم المطلوبة‬
‫والتي لها يمكن الحصول عليها بوسائل أخرى كسلوك‬
‫األطفال ومشاعرهم واتجاهاتهم في سلوكهم أو عزوف‬
‫المبحوثين عن التعاون مع الباحث أو مقاومتهم له وعدم‬
‫رغبتهم في اإلدالء بأية معلومات ‪)1( .‬‬
‫‪6‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫محمد سيد فهمي‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪,‬ص‪15‬‬

‫‪ ‬تعتبر المالحظة وسيله هامه من وسائل جمع البيانات‬


‫وتتميز عن غيرها من أدوات جمع البيانات بأنها تغير‬
‫في جمع البيانات التي تتصل بسلوك األفراد العقلي في‬
‫بعض المواقف الواقعية في الحياة ‪.‬‬
‫‪ ‬وتعرف المالحظة العلمية بأنها العملية العلمية لتسجيل‬
‫األنماط السلوكية لألفراد واألشياء واألحداث بدون سألهم‬
‫أو االتصالـ بهم والباحث الذي يستخدم طريقه المالحظة‬
‫لتجميع البيانات يقوم فقط بمشاهده األحداث حين وقوعها‬
‫في تسجيل المعلومات عنها ‪.‬‬
‫‪ ‬المالحظة العلمية كأسلوب للبحث يجب أن تكون موجهه‬
‫لغرض محدد أن تسجل بدقه وحرص وال تقتصر على‬
‫مجرد الحواس بل تستعين بأدوات علميه دقيقه للقياس‬
‫ضمانا لدقه النتائج وتفاديا لقصور الحواس كما يجب أن‬
‫تخضع للضوابط العادية كالدقة والصحة والثقة في‬
‫أساليب البحث ‪.‬‬
‫أهميه المالحظة بالمشاركة‪-:‬‬
‫‪ -1‬في بعض األحيان يصعب أو يستحيل على الباحث أن‬
‫يجمع معلومات من األفراد موضوع الدراسة استخدام‬
‫االستبيان أو المقابلة فيلجأ إلى المالحظة بالمشاركة‬
‫أن يصبح بهذه الحالة جزء من مجموعه ممن األفراد‬
‫فيتعاونون معه ‪.‬‬
‫‪ -2‬قد يريد الباحث دراسة مجتمع أو ثقافة غريبة أي ال‬
‫يعرفها احد فيستطيع من خالل المالحظة بالمشاركة‬
‫‪7‬‬

‫أن يكون رؤية وفكره ومعرفه ال بأس بها تساعد على‬


‫استخدام األساليب البحثية األخرى ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 1‬محمود سمير طوبار و عبد الرحمن إسماعيل‪ :‬مناهج وأساليب البحث العلمي‪,‬الزقازيق ‪,‬المكتبة العامة ‪,1993,‬‬
‫ص ص ‪100:98‬‬

‫أهداف المالحظة‬

‫ال تعتبر المالحظة هدفا بل هي الوسيلة التي يستعين بها‬


‫األخصائي االجتماعي للوصول إلى أهداف أساسيه منها‪-:‬‬
‫‪ -1‬التعرف على مؤشرات التغير في السلوك لألفراد‬
‫واتجاهاتهم ‪.‬‬
‫‪ -2‬التعرف على مؤشرات التغير في حياه الجماعة‬
‫ككل ‪)1( .‬‬
‫األهداف التعليمية للمالحظة كوسيلة لجمع البيانات‪-:‬‬
‫‪ ‬فهم طبيعة التعدد في المالحظة وفوائدها لمنهج البحث ‪.‬‬
‫‪ ‬الوقوف على نقاط القوه والضعف والمالحظة باعتبارها‬
‫احد وسائل جمع البيانات ‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف االختالفات بين المالحظة وباقي وسائل جمع‬
‫البيانات ‪.‬‬
‫‪ ‬اكتساب القدرة على توظيف المالحظة في مواقف‬
‫عمليه بأشكال مختلفة تظهر في البحث االجتماعي ‪.‬‬
‫‪ ‬جعل الباحث يقف موقف النقد في تقيم طبيعة‬
‫ومواصفات الدراسات التي تحتاج إلى المالحظة‬
‫كوسيلة ‪)2( .‬‬
‫‪8‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪)1‬إبراهيم بيومي مرعي و محمد حسين البغدادي ‪:‬الجماعات في الخدمة االجتماعية ‪,‬اإلسكندرية‬
‫‪ ,‬المكتب الجامعي ‪.2000 ,‬‬
‫(‪)2‬نعيم عبد الوهاب شلبي ‪ :‬البحث العلمي في الخدمة االجتماعية ‪,‬بورسعيدـ مكتبه الجالء‬
‫‪,‬الطبعة األولى ‪, 2003,‬ص ‪. 161‬‬

‫أساليب المالحظة‬

‫تتضمن مهارة األخصائي االجتماعي في المالحظة اختيار‬


‫األسلوب المناسب في المجال حتى يمكن للمالحظة أن‬
‫تحقق أهدافها بقد المكان حيث أن كل أسلوب له من‬
‫المميزات والعيوب ما يجعله مناسبا في موقف وغير‬
‫مناسب في موقف آخر كما أن هناك أساليب ال تناسب‬
‫الديمقراطية في حق تقرير المصير انطالقا من أن هذه‬
‫الفلسفة تدفع المستفيدين للتعامل مع األخصائي االجتماعي‬
‫والقبول لما يتبعه من خطوات وما يستخدمه من مبادا‬
‫وأدوات متميزة في الخدمة االجتماعية ‪.‬‬
‫األسلوب األول‪ :‬المالحظة العادية البسيطة‪-:‬‬
‫ويقصد بها مالحظه الظواهر كما تحدث تلقائيا في ظروفها‬
‫الطبيعية دون إخضاعها للضبط العلمي وتسجيل ما لم يتم‬
‫التعرف عليه مباشره دون تحديد الجوانب التي يجب‬
‫مالحظتها وبالتالي سوف تكون هناك معلومة عامه عن‬
‫الموضوع أو المشكلة في تسجيل المعلومات في شكل تقارير‬
‫عامه عن الموضوع دون استخدام أدوات دقيقه القياس لقياس‬
‫دقه المالحظة أو موضوعيتها ‪.‬‬
‫األسلوب الثاني‪ :‬المالحظة الموضوعية ‪-:‬‬
‫وفى هذا المجال ترتبط مهارة األخصائي االجتماعي لتحديد‬
‫موضوعيات معينه ومحدده مرتبطة بالموقف أو الحالة أو‬
‫‪9‬‬

‫الموضوع ويسعى األخصائي إلى جمع تلك الحقائق‬


‫والمعلومات في إظهار تلك الموضوعات وجميع‬
‫الموضوعات تكون بصوره العامة للمشكلة أو موضوع‬
‫المالحظة ‪)1( .‬‬
‫(‪ )1‬نصيفـ فهمي منقربوس ‪ ,‬ماهر أبو المعاطيـ على ‪ :‬مرجع سبق ذكره ص ‪. 275‬‬

‫أنواع المالحظة‬
‫المالحظة الغير المتقنة‪-:‬‬ ‫‪)1‬‬
‫‪ -‬عند أجراء دراسة ما في المجال غير المعروف وغير‬
‫المهني فان المالحظ يستخدم نفسه كاداه لجمع البيانات‬
‫وهذا األجراء ال يتطلب قلم ومفكرة لتدوين المالحظات‬
‫وقد يستعين أحيانا بشرائط التسجيل لو الفيديو أو آالت‬
‫التصوير ‪,‬بهدف توثيق الحدث ‪.‬‬
‫‪ -‬والبحث الميداني يقتضي اهتماما خاصا بالتفاصيل‬
‫فالمالحظة يجب أن يسجل كل شيء وما يقال على وجه‬
‫الدقة من دون أن يفسر خالل التسجيل تتمثل في الحكم‬
‫على ما هو يجب تسجيله وما هو غير مهم يمكن تجاوزه‬
‫وعمليه التسجيل على هذا النحو عمليه وبما أن بتقطع‬
‫تواصلها ولهذا فإنها تتطلب أن يسجل المالحظ قليال في‬
‫أن يعمل ذاكرته وذهنه كثيرا و بمهارة يجب أن يقوم‬
‫المالحظ بعد التسجيل مباشرة بتحليل المالحظات‬
‫للخروج بالمعلومات األساسية قبل أن ينسى ما حدث ‪.‬‬
‫‪ -‬هكذا فان المالحظ يسجل السلوكيات الحقيقية في االنفعال‬
‫وفى بعض األحيان يخضع مالحظته للتفسير وهنا فقط‬
‫يربطها بالمشاعر والدوافع التي ال ينبغي أن يهتم‬
‫بتسجيلها خالل المالحظة ‪.‬‬
‫‪10‬‬

‫‪ -‬وقد يستخدم المالحظ الرسوم التوضيحية في تحليل‬


‫الوقائع فان الدراسات الميدانية تعطي صورة للمواقف‬
‫التي تتسم بالتعقيد ‪)1( .‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫محمد عويس‪ :‬التخطيط االجتماعي ‪ ,‬القاهرة ‪ ,‬دار النهضة العربية ‪, 2000,‬ص ص‪: 224‬‬
‫‪. 225‬‬

‫المالحظة المقننة‪-:‬‬ ‫‪)2‬‬


‫‪ -‬وهى طريقه قيمه ومهمة لجمع المعلومات وغرضها‬
‫تختلق قليال من غرض المالحظة الغير مقننه التي‬
‫تهتم لجمع الجوانب المتعلقة بالظاهرة المدروسة‬
‫بصوره كيفيه شامله بينما تركز المالحظة المقننة‬
‫على أحداث محدودة تعطى نتائج أكثر تلخيص‬
‫وإنجازا في صوره كميه بأنها المالحظة المقننة اقل‬
‫شموال في الوصف وأكثر تحديدا وتفسيرا فيما يتعلق‬
‫بحدث محدد فان المالحظ هنا يجب أن يكون لديه‬
‫القدرة على اكتساب الخبرات حول البحوث السابقة‬
‫التي أجريت في مجال دراسته وانه يبنى مالحظاته‬
‫على أسس قائمه معبره سالفا لألحداث المحتملة ربما‬
‫تكون مقننه أو غير مقننه ‪)1( .‬‬
‫‪ -‬وتتمثل أنواع المالحظة في الخدمة االجتماعية أيضا‬
‫في ‪:‬‬
‫‪ -‬المالحظة البسيطة‪:‬أي المالحظة على الواقع مباشره‬
‫في ظروف عاديه للموقف وبدون أدوات للضبط أو‬
‫التحكم وهى في الدراسات واالستطالع به ومعايشه‬
‫الباحث لوقائع المالحظة قد تكون ترفا في العالقة ‪.‬‬
‫‪11‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬محمد عويس‪ :‬التخطيط االجتماعي ‪,‬مرجع سبق ذكره ‪ ,‬ص ص ‪225: 224‬‬

‫وسائل المالحظة‬

‫يمكن االستعانة ببعض الوسائل منها‪-:‬‬


‫‪ -‬التقارير الفردية أو الدورية التي يدركها اإلحصائي ‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام المقاييس أو االختبارات السوسيومنرية ‪.‬‬
‫‪ -‬االستعانة بأجهزة التسجيل أو الصور كوسائل معينه‬
‫ويستخدم البعض دليل مالحظه الجماعة ويمكن أعاده‬
‫ليتناول مناطق محدودة المالحظة ‪.‬‬

‫دليل معدل مالحظة الجماعة كما يلي‪:‬‬

‫النوع العام لنشاط الجماعة‪:‬‬

‫نشاط رسمي كالمحاضرة أو الجلوس واالنتباه‬ ‫‪-‬‬


‫لألخصائي ‪.‬‬
‫الشغب والضوضاء التي اليمكن السيطرة عليها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النشاط غير الرسمي والموقف الجماعي مريح ولكنة‬ ‫‪-‬‬
‫غير فعال ‪.‬‬
‫مشاركه فعالة خاضعة للضبط ‪)1( .‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪12‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬إبراهيم بيومي مرعي ومحمد حسين البغدادي ‪ :‬مرجع سبق ذكر ‪ ,‬ص ‪. 145‬‬

‫استجابة الجماعة لألخصائي‪:‬‬

‫استجابات ودية شخصيه تقوم على األخذ والعطاء ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫عدم االرتياح نحو األخصائي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جو سلبي تسوده الالمباالة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هجوم عدواني مباشر ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العالقة بين األعضاء‪:‬‬

‫‪ ‬يتحمس أعضاء الجماعة ويرغبون في مساعدة بعضهم‬


‫البعض ‪.‬‬
‫‪ ‬منافسة حاميه بين األعضاء ويهتم كل فرد بذاته أوال ‪.‬‬
‫‪ ‬منافسة حادة بين الجماعات الفرعية‬

‫بناء الجماعة والعالقة المتبادلة‪:‬‬

‫‪ ‬ليس لها تنظيم أوال يوجد على هدف عام للجماعة ‪.‬‬
‫‪ ‬إدراك كامل للتنظيم وقبول أهداف الجماعة وتقسيم‬
‫واضح ومحدد للمسئولية ‪)1( .‬‬
‫‪13‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪)1‬إبراهيم بيومي مرعي و محمد حسين البغدادي ‪:‬مرجع سبق ذكره ‪,‬ص ‪145‬‬
‫أساليب الضبط التي يقوم بها األخصائي‪:‬‬

‫يستخدم التهديد والتأنيب و الصياح ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫يعتزم الثناء في المكافأة و األسلوب الوردي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتسم بالضبط خاضه بالتعبير عن موافقة أو عدم موافقة‬ ‫‪‬‬
‫الشخصية ‪.‬‬
‫يلجأ إلى الفعل بأبعاد أو طرد أعضاء الجماعة أو العقاب‬ ‫‪‬‬
‫الجسمي ‪.‬‬

‫الدور العادي الذي يقوم به عضو الجماعة‪:‬‬

‫ضغط و مخاوف وتوتر واضح ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ال مباالة ولكن ينقصهم الحماس في الود ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احترام اآلخرين في مناخ يسوده الصداقة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أخالق وثقه متبادلة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الجو االجتماعي‪:‬‬

‫‪ ‬انقسم الجماعة في مكانات مختلفة من عالقات ثنائيه ‪.‬‬


‫‪ ‬بعض األعضاء ال ينظرون إلى الجماعة نظره قديرة ‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫‪ ‬يشارك الجميع في حياة الجماعة ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬إبراهيم بيومي و محمد حسين البغدادي ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ,‬ص ‪145‬‬

‫المكانة التي تحدد القيادة في الجماعة‪:‬‬

‫المكانة تعود إلى محاباة الكبار ويقوم األخصائي‬ ‫‪‬‬


‫باالختيار لمراكز القيادة‪.‬‬
‫تعود المكانة إلى اليقظة و االنتباه والقدوة االجتماعية‬ ‫‪‬‬
‫والشخصية المحبوبة‪.‬‬
‫ترجع المكانة إلى القوه الجسمية واإلقدام والشجاعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعزى المكانة إلى إثارة عاطفة اآلخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫البرامج خالل الفترة المالحظة‬

‫تعليم بعض الموضوعات عن طريق االستيعاب‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ممارسة مهارة عن طريق عملية التكرار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حل اإلشكاالت بطريقه فرديه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حل اإلشكاالت بطريقه اجتماعيه في مناقشه قصديه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نشاط ابتكاري خالل الفنون أو الكتابة‪)1( .‬‬ ‫‪‬‬
‫‪15‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -1‬إبراهيم بيوميـ مرعي و محمد حسين البغدادي‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪145‬‬

‫المالحظة في طريقه‬
‫خدمة الفرد‬
‫تنشا المالحظة في خدمه الفرد من بداية المقابلة إلى نهايتها‬
‫من المعروف أن أول خطوات المالحظة هي اإلدراك الحسي‬
‫فال ألي معلومات جديدة أن تدخل عقل اإلنسان إال عن طريق‬
‫الحواس حيث أن اإلدراك الحسي واإلدراك الفعلي ومن هنا‬
‫نجد أن المالحظة تعتمد على ‪-:‬‬
‫الحواس‪-:‬‬
‫(كالسمع‪ -‬الشم‪ -‬البصر‪ -‬اللمس‪ -‬الخ‪).......‬‬
‫العقل‪-:‬‬
‫لتفسير هذه المحسوسات وتحليل مدلولها ‪.‬‬
‫مالحظه تتطلب أساسا من سمات الفرد او العميل في‬
‫الجوانب التالية وهي‪-:‬‬
‫الجوانب الجسمية‪:‬‬
‫مثل مظهر العميل وملبسه ونظافته والمظاهر الصحية‬
‫الواضحة وخاصة العاهات والتشوهات باإلضافة‬
‫للجوانب الجسمية الظاهرة من طول ونحافة ‪....‬الخ‪.‬‬
‫الجوانب النفسية‪:‬‬
‫مثل السمات لشخصية العميل ودرجات مقاومه سلوكه ‪.‬‬
‫الجوانب العقلية‪:‬‬
‫‪16‬‬

‫كالتسلسل المنطقي الحديث ومقدرته على التفكير النطقي‬


‫واإلدراك وقدرته على القياس والمفاوضات ‪.....‬الخ‪.‬‬
‫الجوانب االجتماعية‪:‬‬
‫وتعني أسلوب العميل في الحديث ومدى تمتعه بصفات‬
‫حميدة أو تعكس وطبيعة عالقاته باآلخرين الخ‪)1(.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪)1‬صالح الغول‪ :‬مناهج البحث في العلوم االجتماعية ‪,‬القاهرة ‪,‬غريب للطباعة ‪,2001,‬ص ‪25‬‬

‫المالحظة في طريقه‬
‫خدمه الجماعة‬

‫تحتل أساليب المالحظة مكان الصدارة بين أساليب الدراسية‬


‫في ديناميات الجماعة وفى دراسة سلوك الجماعة في حل‬
‫مشكالتهم الجماعية‪ .‬وقد تعددت الدراسات التي استخدمت‬
‫تكنيك مالحظة الجماعة حيث استخدمت في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية منذ لوائل هذا القرن ومن هذه الدراسات دراسة‬
‫(توم دوجالس) ‪.‬‬
‫هذا وقد حدد العالم أهميه المالحظة في العمل مع الجماعات‬
‫ومن هذه ‪-:‬‬
‫‪ ‬تفيد المالحظة في معرفه نمط االتصال في الجماعة و‬
‫تمكننا معرفه ما يحدث والى أي مدى يمكنه االستمرار‬
‫في الحديث والسرعة التي يتحدث بها من يثير المتاعب‬
‫ومن ينصرف عن التحدث وسائل المستخدمة‪.‬‬
‫‪ ‬تسهم المالحظة في فهم ديناميات عمليه صنع القرار‬
‫ومستوى مشاركتهم في أسلوب حصولهم على‬
‫المعلومات وتأثيرهم في العملية الجماعية‪.‬‬
‫‪ ‬تسهم عمليه المالحظة في وفهم العوامل التي ترتبط‬
‫بالقوى في الضبط في العملية الجماعية – هذه العوامل‬
‫‪17‬‬

‫التي البد من فهمها ألي أخصائي اجتماعي يعمل مع‬


‫الجماعات‪.‬‬
‫‪ ‬تسهم المالحظة في فهم وسائل التعبير غير اللفظية‬
‫لعمليه التفاعل الجماعي مثل تعبيرات الوجه والمشاعر ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬ابيل إبراهيم احمد‪ :‬عمليات الممارسة في خدمه الجماعة ‪ ,‬القاهرة‪ ,‬مكتبه زهراء الشرقـ ‪,‬ص‬
‫ص ‪102:100‬‬
‫مهارة المالحظة في خدمه الجماعة‪:‬‬
‫من الموضوعات التي يالحظها األخصائي االجتماعي في‬
‫اجتماع الجماعة مايلي‪-:‬‬
‫‪ ‬مرحله النمو التي تمر بها الجماعة – وما هي الدالئل‬
‫التي تجعل الجماعة تمر بهذه المرحلة من النمو ‪.‬‬
‫‪ ‬أسلوب التفاعل بين أعضاء الجماعة وبين األخصائي ‪.‬‬
‫‪ ‬أسلوب التفاعل بين الجماعة بعضهم البعض وبين‬
‫األخصائي ‪.‬‬
‫‪ ‬نوع ونمط التفاعل المستخدم في الحياة االجتماعية‬
‫والدراسة السليمة للجماعة وتعني أن تكون المالحظة‬
‫مالئمة لموضوعات معينه نخضعها للدراسة – فمثال في‬
‫مرحله معينه يرغب األخصائي االجتماعي في تركيز‬
‫اهتمام في تقبل الجماعة أو نبز الجماعة لألعضاء‪.‬‬
‫‪ ‬البرامج واألنشطة التي تمارسها الجماعة والعيادات‬
‫الموجودة في الجماعة ويمكن أن يقترح أسلوبين‬
‫للدراسة‪:‬‬
‫األول‪ :‬التركيز على أعطاء معين‪.‬‬
‫الثاني‪:‬التركيز على أنماط معينه من السلوك‪)1( .‬‬
‫‪18‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬محمد سيد فهمي‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ,‬ص‪49‬‬

‫إرشادات أساسيه لضمان‬


‫المالحظة الجيدة‬

‫إن يحصل بالمالحظة على معلومات مسبقة على الشيء‬ ‫‪‬‬


‫الذي سيقوم بمالحظته‪.‬‬
‫أن تكون أهداف القائم بالمالحظة واضحة لديه سواء تلك‬ ‫‪‬‬
‫األهداف عامه أو محددة‪.‬‬
‫أن يضع وسيله مالئمة لتسجيل النتائج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المالحظة بعناية اى عدم المالحظة بطريقه سريعة غير‬ ‫‪‬‬
‫منظمه كما يجب أن يعرف المالحظ موضوع المالحظة‬
‫و أن يصدق بياناتها وان ينمي مهارات المالحظة لديه‪.‬‬
‫يجب التدريب على أدوات وأجهزة القياس و الإحاطة بها‬ ‫‪‬‬
‫قبل استخدامها‪.‬‬
‫يجب التسجيل الفوري للمالحظة‪)1( .‬‬ ‫‪‬‬
‫‪19‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫محمود طوبارـ وعبد الرحمن إسماعيل‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ص ‪100:98‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫مزايا المالحظة‬

‫أنها أكثر الوسائل مباشره لدراسة مدى واسع من‬ ‫‪‬‬


‫الظواهر فهناك جوانب عديدة من السلوك اإلنساني‬
‫التهمتم دراستها بدرجه مرضيه‪.‬‬
‫نتطلب عددا اقل من المفحوصين بالمقارنة بالوسائل‬ ‫‪‬‬
‫األخرى‪.‬‬
‫تسمح بتجميع البيانات مع المواقف السلوكية المتتالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسمح بتسجيل السلوك مع حدوثه مع ذات الوقت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال تعتمد بدرجه كبيرة على األشياء الماضية أو‬ ‫‪‬‬
‫االنعكاسات‪)1( .‬‬
‫تكون المالحظة عادة مستقلة وغير متأثر برغبة‬ ‫‪‬‬
‫الشخص الذي يجرى عليه عمليه المالحظة‪)2(.‬‬
‫ال نقيد في جمع بيانات نتصل بسلوك األفراد الفعلي في‬ ‫‪‬‬
‫بعض المواقف الواقعة واتجاهاتهم ومشاعرهم‪.‬‬
‫تقيد في األحوال التي يقاوم فيها المبحوثون أو يرفضون‬ ‫‪‬‬
‫اإلجابة على األسئلة لذالك فهي تيسر الحصول على‬
‫كثير من المعلومات والبيانات التي اليمكن الحصول‬
‫‪20‬‬

‫عليها بطرق أخرى مثل سلوك األطفال ومشاعرهم‬


‫واتجاهاتهم‪)3( .‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬محمد صبري فؤاد النمر‪ :‬التفكير العلمي والتفكير النقدي‪ ,‬اإلسكندرية ‪ ,‬المكتب‬
‫الجامعي الحديث‪, 2003 ,‬ص ‪305‬‬
‫(‪ )2‬نبيل إبراهيم احمد‪ :‬أساسيات خدمه الجماعة ‪ ,‬الجيزة ‪ ,‬مكتبه الزهراء‪ ,2002 ,‬ص‬
‫ص‪.202:198‬‬
‫(‪ )3‬محمد شفيق‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ,2001 ,‬ص ‪.120‬‬

‫عيوب المالحظة‬

‫يجب على الباحث أن يدرك حدود استخدام كل أداه ويمكن أن‬


‫تشير إلى بعض الحدود المستخدمة للمالحظة فيما يلي‪-:‬‬
‫‪ ‬تصلح المالحظة أيا كان نوعها في دراسة الجماعات‬
‫المحددة الحجم كالجماعات الصغيرة‪.‬‬
‫‪ ‬ال تساعد الباحث دراسة بعض صور التفاعل االجتماعي‬
‫كالتفاعالت بين األزواج أو عصابات المجرمين‪.‬‬
‫‪ ‬ينحصر دور المالحظة البسيطة بصفه عامه باإلطار‬
‫المرجعي الذي يحدد من وجهه نظر الباحث‪.‬‬
‫‪ ‬قد تتأثر بعض جوانب الضبط التي تستخدم في المالحظة‬
‫المنتظمة تلقائيا في المواقف االجتماعية‪)1( .‬‬
‫‪ ‬أنها مقيدة بفترة معينه فمثال عند انتهاء اجتماع الجماعة‬
‫اليمكن مالحظه أعضاء المجموعة‪.‬‬
‫‪ ‬هناك بعض أنواع السلوك يمكن مالحظتها‪.‬‬
‫‪ ‬قد يتحيز العالم بالمالحظة فال يستدعي انتباهه كل‬
‫غريب‪.‬‬
‫‪21‬‬

‫‪ ‬وقد يتحيز الباحث بأنه يعطي تفسيرات للسلوك بدال من‬


‫وصف السلوك نفسه ولهذا يجب أن يدرك عيوب‬
‫المالحظة دون تحيز ودون إصدار أحكام نشوة الحقائق‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تحديد السلوك الذي يريد الباحث مالحظته‪)2( .‬‬
‫‪ ‬يصعب في المالحظة دراسة أنواع معينه من السلوك‬
‫مثل الخالفات الزوجية‪)3(.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -1‬محمد صبري فؤادـ النمر‪:‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص ‪.305‬‬
‫‪ -2‬نبيل إبراهيم احمد‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪,‬ص ص ‪.202:198‬‬
‫‪ -3‬محمد محمد شفيق‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪,‬ص ‪.120‬‬

‫دور األخصائي االجتماعي‬

‫يسعى األخصائي للحصول على أعلى درجه من الدقة في‬


‫إجراءات المالحظة وذالك بالتغلب على الصعوبات التي‬
‫تعترضه فقد تؤثر على معامل ثبات مقاييسه‪.‬‬
‫ويجب على المشرف مراعاة األتي‪-:‬‬
‫‪ ‬يجب على األخصائي تحديث اإلطار المرجعي لمادة‬
‫المالحظة على أن يكون هذا التحديد واضحا وال تتحمل‬
‫الشك فمثال لو أراد المشرف مالحظته كجماعه في‬
‫موقف يواجه هذه الجماعة كحل المشكلة‪.‬‬
‫‪ ‬يجب على األخصائي تحديد وحدات مالحظته باإلضافة‬
‫إلى تحديد الوحدات الزمنية التي سيجدي فيه مالحظته‪.‬‬
‫‪ ‬يجب على األخصائي مالحظته االختالفات والظرف‬
‫الفردية بين األخصائيين‪.‬‬
‫‪ ‬يجب على األخصائي تبسيط إجراءات المالحظة بقدر‬
‫الإمكان‪.‬‬
‫‪22‬‬

‫‪ ‬يجب على األخصائيين في المحاوالت األولى الستخدام‬


‫المالحظة في أجراء مقابالت جده مع األعضاء‬
‫الموضوعين تحت المالحظة في ذالك للتحقق من مطابقة‬
‫مالحظه األخصائي وما فعلوه أو شعروا به عند ابتداء‬
‫المالحظة‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬محمد شفيق‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ,‬ص ‪120‬‬
‫المناطق التي يركز عليها األخصائي االجتماعي في‬
‫مالحظته‪:‬‬

‫‪ -1‬مالحظة المظهر الخارجي للعميل‪:‬‬


‫‪ ‬ملبسه و مظهرة و نظافته‪.‬‬
‫‪ ‬الجوانب الجسمية الظاهرة مثل طوله وقصره ونحافته‬
‫وسنه ولونه أو بعض العاهات الظاهرة‪.‬‬
‫‪ ‬المظاهر الصحية الظاهرة مثل بعض األمراض إلى‬
‫يكون لها تأثير على المظهر مثل بعض األمراض‬
‫المعدية إلى تترك أثارها على مظهر العميل‪)1( .‬‬

‫‪ -2‬مالحظه سلوك العميل أثناء المقابلة‪:‬‬


‫‪ ‬تعرض العميل لنوبات من البكاء والكذب والدعاء‬
‫واالستكانة أو تعلم حيل العميل الدفاعية التي ترجع إلى‬
‫عدم ثقته بنفسه والتي ينبغي من ورائها التأثير على‬
‫األخصائي الذي لم تتكون فيه الثقة بعد‪.‬‬
‫‪23‬‬

‫‪ ‬تملك العميل لألخصائي رغبه منه في اإلسراع بالعالج‪.‬‬


‫‪ ‬اختيار الموضوعات التي يتحدث عنها وترتيب األفكار‪.‬‬
‫‪ ‬الخجل من البيانات التي سوف يدلي بها أو الخوف من‬
‫العقاب‪.‬‬
‫‪ -3‬مالحظة تفكير العميل ‪:‬‬
‫‪ ‬التسلسل في الحديث ألنه يوضح نظرة العميل للموقف‪.‬‬
‫‪ ‬التناقض مع الحديث وهو مظهر من الحيل الدفاعية‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬محمد حسين فهمي ‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ص ‪17:16‬‬

‫الشروط األساسية‬
‫للمالحظة‬

‫يجب أن تتوافر لألخصائي االجتماعي مجموعه من الشروط‬


‫تتمكن من دقه المالحظة وصحتها وهذه الشروط هي‪:‬‬
‫‪ -1‬سالمه الحواس‪:‬‬
‫‪ ‬اليقظة هي سرعة البديهة وحسن اختيار موضوع‬
‫المالحظة ‪.‬‬
‫‪ ‬سالمه التقديرات والمقاييس دون استعمال أدوات‬
‫القياس‪.‬‬
‫‪ ‬الخلو من الظروف المرضية‪.‬‬
‫‪ ‬التسجيل الدقيق المباشر في أول فرصه مناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬الخلو من االنفعاالت والتوتر أثناء المالحظة‪)1( .‬‬
‫‪24‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬حسان ذكي عبد الغفار‪:‬مهارة الخدمة االجتماعية ‪ ,‬القاهرة‪ ,‬جامعه حلوان‪ ,‬ص‪118‬‬

‫خاتمه البحث‬

‫هذا البحث تم االستفادة منه بصورة رائعة وجميله ألنه يلقي‬


‫الضوء على موضوعات ممتازة ‪ ,‬وقد تعلمنا كل شيء عن‬
‫المالحظة في الخدمة االجتماعية‪.‬‬

‫كذالك العمل على الوقوف بجانب المتفوقين بحثيا والمحافظة‬


‫عليهم وعلى موهبتهم‪ ,‬وكذالك كيفيه االستفادة لالمتحان ودفع‬
‫الخوف عنا‪.‬‬

‫كذالك بحثنا عن حل ظاهرة التأخر المدرسي ومن أسبابه‬


‫للعمل على تغلبها مستقبال وكذالك الهروب من المدرسة و‬
‫المشكلة السلوكية والدور العالجي والدور التنموي للوصول‬
‫‪25‬‬

‫بالطلبة إلى أكثر درجة من النمو النفسي ‪ ,‬كذلك المعرفة‬


‫الكاملة لما هو متبع في الخدمات االجتماعية والجماعات التي‬
‫يعمل معها األخصائي االجتماعي وكذالك الطلبة في‬
‫المعسكرات و كذالك التقويم للتعرف على أحسن قيم وكذالك‬
‫معرفه كيفية إعداد برامج للمعسكرات والمكافآت المغرية‬
‫أيضا‪.‬‬

‫المراجع‬

‫المطبعة والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫االسم‬


‫اإلسكندرية‪ ,‬المكتب‬ ‫الجماعات في الخدمة‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬إبراهيم بيومي‬
‫الجامعي‪2000 ,‬‬ ‫االجتماعية‬ ‫مرعي و محمد حسين‬
‫البغدادي‬
‫القاهرة‪ ,‬المكتبة‬ ‫استخدام النهج العلمي‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬احمد مصطفى‬
‫الجامعية‪2004 ,‬‬ ‫في البحوث االجتماعية‬ ‫محمد خاطر‬
‫القاهرة‪ ,‬جامعه حلوان‬ ‫مهارة الخدمة‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬حسان ذكي عبد‬
‫االجتماعية‬ ‫الغفار‬
‫اإلسكندرية‬ ‫العمل مع الحاالت‬ ‫ا‪.‬د‪ /‬جالل عبد الخالق‬
‫الفردية‬
‫القاهرة‪ ,‬غريب‬ ‫مناهج البحث في‬ ‫ا‪.‬د‪ /‬صالح الغول‬
‫للطباعة‬ ‫العلوم االجتماعية‬
‫القاهرة‪ ,‬عين شمس‬ ‫األسس النظرية‬ ‫ا‪.‬د‪ /‬عدلي سليمان‬
‫والتطبيقية للعمل مع‬
‫الجماعات اإلنسانية‬
‫‪26‬‬

‫اإلسكندرية‪ ,‬المكتب‬ ‫طريقه العمل مع‬ ‫ا‪.‬د‪ /‬محمد سيد فهمي‬


‫الجامعي‬ ‫الجماعات بين النظرية‬
‫والتطبيق‬
‫اإلسكندرية‪ ,‬المكتب‬ ‫البحث العلمي‬ ‫ا‪.‬د‪ /‬محمد محمد شفيق‬
‫الجامعي‪2001 ,‬‬
‫اإلسكندرية‪ ,‬المكتب‬ ‫ا‪.‬د‪ /‬محمد صبري فؤاد التفكير العلمي والتفكير‬
‫الجامعي‪2003 ,‬‬ ‫النقدي‬ ‫النمر‬
‫القاهرة‪2000 ,‬‬ ‫قراءات في البحث‬ ‫ا‪.‬د‪ /‬محمد عويس‬
‫العلمي في الخدمة‬
‫االجتماعية‬
‫الزقازيق‪ ,‬المكتبة‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬محمود سمير أ‪.‬د‪ /‬مناهج وأساليب البحث‬
‫العامة‪1993 ,‬‬ ‫العلمي‬ ‫طوبار وعبد الرحمن‬
‫إسماعيل‬
‫بورسعيد‪ ,‬مكتبه‬ ‫البحث العلمي في‬ ‫أ‪.‬د نعيم عبد الوهاب‬
‫الجالء‪2003 ,‬‬ ‫الخدمة االجتماعية‬ ‫شلبي‬

You might also like