‫محاضرات في مادة مناهج‬

‫العلوم القانونية واالجتماعية‬

‫‪-‬المحاضرة األولى‪-‬‬

‫االفواج ‪ 1‬و ‪ 2‬و ‪3‬‬

‫ذ‪ .‬عبد اللطيف اهادي‬

‫‪1‬‬
‫ال شك ان حاجة الباحثين والدارسين والطالب لقواعد البحث المنهجي في مختلف العلوم‪ ،‬بما‬
‫فيها العلوم القانونية تعتبر مسالة اولوية بامتياز‪ ،‬فالطالب في دراسته ال يحتاج فقط إلى قدرة كافية‬
‫الستيعاب المحاضرات‪ ،‬وانما تستوجب منه رصيدا منهجيا يساعده على استثمار إمكانياته‪ ،‬ألنه قد‬
‫يكون أمام مواضيع تأملية غير مباشرة‪ ،‬أو عروض تناقش قواعد قانونية مقابلة‪ ،‬أو تناول مشكلة أو‬
‫ظاهرة معينة‪ ،‬كما يقال بحق " التنظيم نصف العمل"‪ .‬ومفاده أن االستيعاب ال يعطي أكله بأساليب‬
‫عشوائية‪ ،‬بل باعتماد أدوات وطرق ناجحة‪ ،‬تمكن الطالب من توظيف معلوماته بشكل حسن وصحيح‪،‬‬
‫وهنا يقتضي الوضع اعتماد قواعد البحث‪ ،‬تمكن الطالب من صقل شخصيته وابراز مواهبه‪ ،‬عبر‬
‫المساهمة بإنجاز والقاء عروض في مناسبات محددة‪ .‬أيضا فالكتابة القانونية تتميز بداهة بتقنياتها‬
‫الخاصة التي تفرضها طبيعة القانون كعلم يتطلب التعامل معه‪ ،‬وصياغته بدقة وحذر شديدين‪ ،‬واألمر‬
‫ينطبق هنا على إنجاز بحث لنيل شهادة الماستر‪ ،‬وقبل ذلك بحث نهاية أشغال الدراسة المتعلق‬
‫بشهادة اإلجازة ثم الدكتوراه‪.‬‬

‫وبحق‪ -‬حسنا فعل المشرع المغربي بان ادرج مادة مناهج البحث العلمي ضمن مواد العلوم‬
‫القانونية والسياسية بكليات الحقوق ابتداء من سنة ‪ ،2002‬وذلك بعد تسجيل االساتذة الباحثين احتياج‬
‫الطلبة الى مادة تؤطر ابحاثهم على مختلف المستويات‪ ،‬وتم االهتداء الى مادة المناهج لكونها مادة‬
‫علمية تمد الطلبة باليات البحث‪ ،‬تساعدهم على تملك ضوابط علمية في بحث وتحليل الظواهر‬
‫القانونية والسياسية وافتراض حلول مؤقتة وافتحاصها‪ ،‬بتركيب عناصرها بشكل منسق ومنظم الى غاية‬
‫الوصول الى نتائج وخالصات منطقية‪ ،‬تصلح لتكون ضوابط منظمة لتلك الظواهر‪.‬‬

‫منهجية البحث العلمي اذن تعني مجموعة من الخطوات المنظمة التي يتم من خاللها دراسة‬
‫موضوع محدد‪ ،‬والوصول لنتائج ذات قيمة تساهم في حل المشكلة؛ من خالل مجموعة من المقترحات‬
‫والتوصيات التي يدونها الباحث‪.‬‬

‫وترتبط المنهجية عموما بعلم القانون بمختلف فروعه وأشكاله‪ ،‬فوظيفتها أن ينشأ لدى الطالب‬
‫األسلوب والطريقة في التعامل مع شتى الميادين التي يطرحها علم القانون‪ .‬ذلك أن المشكل الحقيقي‬
‫الذي عانى ويعاني منه الطالب في الدراسة القانونية‪ ،‬سواء في إطار النظام الجامعي القديم أو في‬
‫إطار االصالح الحالي‪ ،‬يتمثل أساسا بالدرجة األولى في عدم إلمامه بأدوات التحليل والتعليق‬
‫والمناقشة والبحث‪ ،‬بطريقة علمية سليمة‪ ،‬وبالتالي نكون أمام طالب الشهادة في الحقوق‪ ،‬ال الطالب‬
‫القانوني بالمعنى الحقيقي للكلمة‪ ،‬في وقت يتطلب أن تكون له شخصية قانونية جديرة بالحصول على‬
‫الشهادة في الحقوق‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ان الطلبة الباحثين في العلوم القانونية في حاجة ماسة الى مناهج البحث العلمي دعما‬
‫لبحوثهم العلمية وتعميقا للعقلية العلمية وايقادا للفكر الخالق في ميدان هذا الفرع من فروع العلوم‬
‫االجتماعية حتى يكون هؤالء الطلبة ملمين بالخطوات التاسيسية في البحث العلمي‪ ،‬وبشروط التوثيق‬
‫الجيد وبمقومات التركيب وكيفية وضع التصميم وما الى ذلك من االساليب والطرق واالجراءات‬
‫والتوجيهات العلمية والفنية التي يتعين ان يلتزم بها الباحث القانوني حتى يتوصل الى نتائج وحلول‬
‫وحقائق علمية صائبة بطرق علمية وموضوعية منظمة ودقيقة ومضبوطة‪.‬‬

‫فال يمكن إجراء البحوث والدراسات االجتماعية الميدانية منها والنظرية دون معرفة مناهج‬
‫البحث االجتماعي واإلطالع على طبيعته وأنواعه وفنونه واالستفادة منه في جمع وتصنيف وتدوين‬
‫المعلومات والحقائق التي يهتم بها الباحث أثناء دراسته وبحثه في موضوع معين‪.‬‬

‫الهدف اذن من هذه المحاضرات هو تقديم ابرز المناهج العلمية التي يمكن توظيفها في مجال‬
‫الدراسات القانونية ومساعدة الطالب والباحث على السواء على استخدام المنهج العلمي في التحليل‬
‫والدراسة لمختلف االوضاع وبطريقة علمية‪ .‬على اساس ان التفكير العلمي المنهجي هو الكفيل بايجاد‬
‫االجوبة المالئمة لمختلف االشكاالت المثارة‪ .‬وبالتالي تجنب إصدار أية أحكام مسبقة أو الوقوع في‬
‫السذاجة العلمية‪.‬‬

‫اننا عندما نستوعب مختلف مناهج البحث في العلوم االنسانية‪ ،‬ونحدد خصائص ووظيفة كل‬
‫منهج منها‪ ،‬يتب ين لنا عكس ما كان يعتقد‪ ،‬ذلك ان المناهج في العلوم االنسانية وان كانت متعددة‬
‫ومتنوعة على مستوى المظهر‪ ،‬فهي في واقعها موحدة ومنسجمة ضمن منهجية وحيدة متكاملة‪ ،‬وان‬
‫هناك منهجا واحدا‪ ،‬هو المنهج العلمي في العلوم االنسانية‪ ،‬هذا المنهج له خطوات محددة ومعينة‪،‬‬
‫ويدمج ضمن خطواته مختلف التقنيات التي تالئم غرض البحث وطبيعة الظاهرة‪ ،‬الن ما كان يعرف‬
‫بالمنهج االستنباطي والمنهج االستقرائي‪ ،‬ليسا في حقيقة االمر‪ ،‬اال اساليب لالستدالل الذهني‪ ،‬توظف‬
‫في البحث وفي غيره من المواضيع‪ ،‬كما ان ما كان يعرف بالمنهج الوصفي والمنهج التجريبي‪...‬ليسا‬
‫سوى تقنيات نوظفها ايضا ضمن البحث العلمي‪.‬‬

‫وفضال عن التعريف باألساسيات وربط النظرية بالممارسة يبقى الهدف ايضا هو تمكين‬
‫الطالب من تقنيات وخطوات انجاز البحث في مجال العلوم القانونية (تأليف البحوث واعداد الرسائل‬
‫الجامعية منذ مرحلة التفكير في اختيار الموضوع مرو ار بجمع المادة والمعلومات المناسبة للبحث‪،‬‬
‫وأخذ المالحظات وتنظيم االفكار الى مرحلة اعداد الفهارس) بمواصفات علمية وموضوعية تساعده‬
‫على تنظيم معلوماته بتسلسل منطقي وبأسلوب قانوني سلس يؤدي إلى نتيجة واضحة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ومن نافلة القول ان البحث العلمي وتطبيق مناهجه ليس مجرد ضرورة اكاديمية او مادة‬
‫دراسية للطلبة في الجامعات‪ ،‬وحسب بل انه اصبح ضرورة حياتية للمجتمعات‪ ،‬فالبحوث العلمية التي‬
‫يقوم بها مختصون في المجاالت المختلفة اصبحت تشكل مرشدا وهاديا للو ازرات والمؤسسات في‬
‫عملها ونشاطها‪ ،‬حيث توفر لها معلومات صحيحة حول المجتمع‪ ،‬ومشاكله وعيوبه‪ ،‬واحتياجاته‪.‬‬
‫وكلما تراكمت البحوث كلما زادت معرفة االنسان الشاملة لمجتمعه‪ ،‬وسهل عليه ايجاج حلول لكل ما‬
‫يعترضه من مشاكل‪.‬‬

‫تظهر أهمية المنهجية في كل مجاالت العلوم االنسانية وفي مجال القانون كأداة فكر وتنظيم‪،‬‬
‫وتخطيط وتنفيذ‪ ،‬وفن و ابداع‪ ،‬تستعمل مجتمعة كوسائل إلعداد طلبة الحقوق لممارسة مهامهم‬
‫القانونية الحقا كما يستعملها رجال القانون أثناء قيامهم بواجباتهم‪ .‬فالمنهجية بمفهومها الفلسفي هي‬
‫الفكر السائد المتبع في األبحاث العلمية‪ ،‬وبمفهومها العلمي هي أحسن الطرق أو األساليب التي يتبعها‬
‫العقل البشري لمعالجة أو دراسة موضوع أو مسألة ما‪ ،‬بغية التوصل إلى الكشف عن الحقيقة إلقناع‬
‫الذات أو إلثبات حقيقة ما إلقناع الغير‪.‬‬

‫بناء على كل ذلك‪ ،‬فاالمر الهام في الدراسة القانونية ليس هو استعراض كل المعلومات‪ ،‬ولكن‬
‫كيفية صياغتها وفق منهجية واسلوب قانوني سليم‪ .‬وال شك ان اتباع قواعد المنهجية ستمكن الطالب‬
‫من اكتساب االسلوب والطريقة العلمية في التعامل مع مختلف المواضيع القانونية‪ ،‬وهي حقائق ال‬
‫تتجسد في المحاضرات التي يلقيها االستاذ المحاضر فقط‪.‬‬

‫واذا كان من الجدير التنويه بمسالة ادراج مادة مناهج العلوم االجتماعية والقانونية داخل‬
‫المنظومة البيداغوجية‪ ،‬فانه يجب التنبيه الى ان معظم الطلبة يتعاملون مع مادة المنهجية كإحدى‬
‫المواد النظرية التي تحفظ وتنسى بعد االمتحان مباشرة‪ ،‬فال يعيرون المادة األهمية الالزمة معتبرين‬
‫أنها مادة غير أساسية‪ ،‬كما أن الكثير منهم يعتقدون أن البحث او الرسالة أو األطروحة أو المقالة‬
‫هي عملية تجميع لمعلومات تدور حول موضوع معين‪ ،‬دون أن يدركوا أن هذه المعلومات التي‬
‫يتلقونها في الكتب والمحاضرات ليست أكثر من مادة خام عليهم استخدامها بأسلوب وطريقة فنية‪ ،‬أي‬
‫بمنهجية معينة النتاج العمل المطلوب منهم‪.‬‬

‫ان ممارسة أي عمل تتطلب ان تكون لدينا اساليب ومهارات البحث العلمي‪ ،‬لكي نفهم هذا‬
‫العمل‪ ،‬ونحلل ابعاده ومهاراته االساسية‪ ،‬فمهنة المحاسبة مثال تتطلب ان تتقن مهارات البحث العلمي‪،‬‬
‫كالدقة في التسجيل والنظرة الشاملة للموقف‪ ،‬وتحليل الواردات والمصادر‪ ،‬ونقل الحسابات‪ .‬ومهنة في‬
‫المختبرات ايضا تتطلب اتقان مهارات البحث العلمي مثل استخدام االجهزة واالدوات بدقة‪ ،‬وضبط‬

‫‪4‬‬
‫العوامل والمتغيرات‪ ،‬واجراء التجارب ووضع الفروض الالزمة وتكرار التجربة وهكذا‪ ..‬فاذا كانت‬
‫ممارسة العمل تتطلب اتقانا لمهارات البحث فان تطوير هذا العمل يتطلب ايضا وبحق اتقان هذه‬
‫المها ارت‪ ،‬ان على المهندس ان يعرف كيف يقلل من تلف اآلالت وكيف يجعلها اكثر قدرة على العمل‬
‫بكفاءة‪ ،‬وان على العامل في الخدمة االجتماعية ان يفسر لماذا يستجيب له الناس بطريقة سلبية‪ ،‬وان‬
‫يخطط لكسب ثقتهم فيه‪.‬‬

‫‪5‬‬
 ‫قائمة بأهم المراجع حول مادة مناهج العلوم االجتماعية والقانونية‬

‫المراجع باللغة العربية‬

‫‪ ‬ابراهيم أبراش‪ ،‬البحث اإلجتماعي‪ ،‬قضاياه‪ ،‬مناهجه‪ ،‬إجراءاته‪ ،‬منشورات كلية العلوم القانونية‬

‫واالقتصادية واالجتماعية‪، ،‬سلسة الكتب‪ ،‬العدد ‪ ،10‬مراكش ‪.1994‬‬

‫‪ ‬احسان محمد الحسن‪ ،‬االسس العلمية لمناهج البحث االجتماعي دار الطليعة للطباعة والنشر ‪ ،‬الطبعة‬

‫االولى‪ ،‬بيروت ‪.1992‬‬

‫‪ ‬احميدوش مدني‪ ،‬الوجيز في منهجية البحث القانوني‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪،2015‬‬

‫‪ ‬أكلي‪ ،‬تومي مناهج البحث وتفسير النصوص في العلوم القانونية برتي للنشر‪ ،‬الجزائر‪2019،‬‬

‫‪ ‬الفاخوري‪ ،‬إدريس أسس البحث العلمي ومناهجه [مراكش ‪ :‬مكتبة المعرفة‪.2019 ،‬‬

‫‪ ‬الهمالي‪ ،‬عبد اهلل ا لتقنيات اإلحصائية ومناهج البحث مدخل نظري وتطبيقي للعلوم االجتماعية بنغازي ‪:‬‬

‫جامعة قاريونس‪.2009 ،‬‬

‫‪ ‬بلقاسم سالطنية‪ ،‬حسان الجيالني أسس المناهج االجتماعية ‪ :‬دار الفجر للنشر والتوزيع القاهرة ‪،‬‬

‫‪.2012‬‬

‫‪ ‬بوب ماتيوز‪ ،‬ليزروس الدليل العملي لمناهج البحث في العلوم االجتماعية ؛ ترجمة وتقديم وتعليق محمد‬

‫الجوهري القاهرة ‪ :‬المركز القومي للترجمة‪.2016 ،‬‬

‫‪ ‬بوشعيب اوعبي‪ ،‬مناهج هندسة البحث العلمي في العلوم القانونية‪ ،‬مطبعة دار القلم‪ ،‬الرباط ‪. 2012‬‬

‫‪ ‬تمحري‪ ،‬عبد الرحيم منهجية البحث الجامعي لطلبة اإلجازة والماستر والدكتوراه مطبعة تطوان ‪2019‬‬

‫‪ ‬حتحوت‪ ،‬نور الدين منهجية البحث في العلوم السياسية دار األمة‪،‬الجزائر ‪.2019‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ ‬حسين عبد الحميد أحمد رشوان العلم و البحث العلمي دراسة في مناهج العلوم المكتب الجامعي‬

‫الحديث‪ ،‬اإلسكندرية ‪.1992‬‬

‫‪ ‬خروبات‪ ،‬محمد مناهج الدراسة الجامعية وآفاق البحث والتكوين ‪ /‬شمس برينت سال‪2019 ،‬‬

‫‪ ‬ذوقان عبيدات‪ -‬عبد الرحمن عدس‪ -‬كايد عبد الحق البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه‪ ،‬دار الفكر‬

‫للنشر والتوزيع الطبعة الرابعة ‪ ،‬عمان ‪.1992‬‬

‫‪ ‬صالح طليس المنهجية في دراسة القانون منشورات زين الحقوقية الطبعة‪ :‬االولى‪ ،‬لبنان ‪2010‬‬

‫‪ ‬عبد الرحمان بدوي‪ ،‬مناهج البحث االجتماعي‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية القاهرة ‪.1996‬‬

‫‪ ‬عبد الكريم غالب‪ ،‬منهج وتقنيات البحث العلمي‪ -‬مقاربة ابستمولوجية‪ ،‬منشورات عالم التربية‪،‬مطبعة‬

‫النجاح الجديدة‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬الدار البيضاء‪.1992 ،‬‬

‫ديوان المطبوعات‬ ‫‪ ‬عبد الناصر جندلي‪ ،‬تقنيات ومناهج البحث في العلوم السياسية واالجتماعية‬

‫الجامعية‪،‬الجزائر ‪.2005‬‬

‫‪ ‬عبد الواحد الناصر‪ ،‬مفاتيح المنهجية ‪،‬مطبعة إليت الرباط‪.1995 ،،‬‬

‫‪ ‬عوابدي‪ ،‬عمار مناهج البحث العلمي وتطبيقاتها في ميدان العلوم القانونية واإلدارية ديوان المطبوعات‬

‫الجامعية الجزائر ‪.2002 ،‬‬

‫‪ ‬ليلى عبد الوهاب‪ ،‬مناهج وطرق البحث االجتماعي‪ ،‬أصول ومقدمات‪ ،‬المكنب الجامعي األ ازريطة‬

‫االسكندرية‪ ،‬طبعة ‪.2000‬‬

‫‪ ‬محمد الغالي المختصر في أسس ومناهج البحث في العلوم االجتماعية ‪ ،‬سلسلة‪ :‬أبحاث وأعمال‬

‫جامعية سلسلة الدراسات السياسية‪ ،‬القانونية‪ ،‬االجتماعية ; ‪ .1‬مراكش‪ :‬المعرفة‪.2005 ،‬‬

‫‪2‬‬
 ‫المراجع باللغة الفرنسية‬

 Ahmed Moro La méthodologie et les méthodes en sciences humaines et
sociales, Paris, L'Harmattan, 2009

 Armelle Tabary, L’enquête sociale dans le cadre judiciaire : De la saisine par

le juje au rapport écrit du travailleur social, Ed. L’harmattan, Paris, 2005

 Jean-Louis Loubet del Bayle Initiation aux méthodes des sciences sociales,
L’Harmattan Paris 2000

 Luc Van Campenhoudt Jacques Marquet Raymond Quivy, Manuel de recherche

en sciences sociales, 5e édition, Dunod, France, 2017

 Savarèse, EricMéthodes des sciences sociales [Texte imprimé] / Eric Savaresse,...

; pub. dir. par Philippe Ségur
 Editeur: Paris: Ellipses, impr. 2006

 Tomini, Luca Méthodes d'enquêtes de terrain en sciences sociales : Ed. de

l'Université de Bruxelles,2020