Professional Documents
Culture Documents
ملخص البحث
-احملور :الثالث(التأىيل اإلفتائي ا١تعاصر ومقتضياتو)
-عنوان البحث :صناعة ادلفيت على ادلنهج النبوي وأثرها يف محاية اجملتمع من االحنراف الفكري
أسباب االختيار:
ٔ-الرغبة يف ا١تشاركة يف أحد ٤تاور ا١تلتقى الدويل الرابع حول صناعة الفتوى يف ظل التحدايت ا١تعاصرة .
ٕ-تقدًن دراسة متخصصة حول صناعة الفتوى وأثرىا يف ٛتاية اجملتمع من اال٨تراف الفكري يف ظل التحدايت
ا١تعاصرة.
ٖ-التأصيل للمنهج النبوي يف صناعة الفتوى وا١تفيت يف ظل التحدايت ا١تعاصرة.
أمهية البحث:
ٔ -إن موضوع صناعة ا١تفيت موضوع مهم جدا لدى ا١تتخصصُت يف األوساط العلمية ويف غَتىا يف ظل التحدايت
ا١تعاصرة ،والتطورات ا٢تائلة ،وتسارع األحداث وتغيَت األمكنة واألزمنة٦ ،تا أدى ذلك إىل اىتمام العلماء ا١تتخصصُت يف
الشريعة ويف غَتىا من رصد وٖتليل ودراسة.
ٕ٦ -تا يزيد ىذا ا١توضوع أمهية أن مؤ٘تر(صناعة ا١تفيت يف ظل التحدايت ا١تعاصرة) الذي دعت إليو جامعة الشهيد ٛتة
٠تضر -الوادي ،معهد العلوم اإلسالمية ابٞتمهورية اٞتزائرية الدديقراطية الشعبية ،يف جعل ا﵀ور الثالث من ٤تاور ا١تؤ٘تر
ٖتت عنوان(:التأىيل اإلفتائي ا١تعاصر ومقتضياتو) كما جعل من أىدافو(:ا٠تروج بتوصيات إلعداد وصناعة و٘تيّز ا١تفيت يف
ٖتقيق الوسطية و٤تاربة الغلو والتطرف).
مشكلة البحث:
ديكن صياغة ا١تشكلة يف السؤال الرئيسي التايل:
1
يتفرع من ىذا السؤال عدة أسئلة-:
س /ماىي خطورة اإلفتاء بغَت منهج النيب ومن غَت ا١تؤىلُت؟
س /ما أمهية ا١تفيت والفتوى يف حياة ا١تسلم؟
س /ما ىو ا١تنهج النبوي الصحيح يف صناعة ا١تفيت يف ظل التحدايت ا١تعاصرة؟
س/ما أثر صناعة ا١تفيت على ا١تنهج النبوي يف ٛتاية اجملتمع من اال٨تراف الفكري؟
منهج البحث:
سيكون ا١تنهج ا١تتبع -إبذن هللا تعاىل -يف ىذا البحث:
ٔ -ا١تنهج االستقرائي.
ٕ -ا١تنهج االستنباطي.
حدود البحث :تلتمس يف دراسة أحاديث النيب يف ا١تنهج النبوي يف صناعة ا١تفيت.
خطة البحث:
تتكون من مقدمة ،وسبعة مطالب ،وخا٘تة ،والفهارس.
ادلطلب األول :وفيو :التعريف ٔتصطلحات البحث( .صناعة ،ا١تفيت ،الفتوى ،ا١تنهج ،اال٨تراف ،الفكر)
ادلطلب الثاين :أمهية ا١تفيت والفتوى يف حياة ا١تسلم.
ادلطلب الثالث :صناعة ا١تفيت ابإلعداد العلمي.
ادلطلب الرابع :صناعة ا١تفيت على ا١تنهج الوسطي يف فتاوى القضااي ا١تعاصرة.
ادلطلب اخلامس :صناعة ا١تفيت على فن التعامل مع ا١تستفتُت.
ادلطلب السادس :أتىيل ا١تفيت على اٟتذر من التساىل يف الفتوى.
ادلطلب السابع :أثر صناعة ا١تفيت على ا١تنهج النبوي يف ٛتاية اجملتمع من اال٨تراف الفكري.
ا٠تا٘تة :وتشتمل على أىم النتائج والتوصيات.
2
نص البحث
ادلقدمة
اٟتمد ﵁ رب العا١تُت ،والصالة والسالم على نبينا دمحم وعلى آلو وصحبو أٚتعُت.
أما بعد:
مقدم للملتقى الدويل الرابع حول صناعة الفتوى يف ظل التحدايت ا١تعاصرة ،بعنوان(:صناعة ادلفيت على
ْتث ٌفهذا ٌ
ادلنهج النبوي وأثرها يف محاية اجملتمع من االحنراف الفكري) ،وىو عبارة عن دراسة حديثية متعلقة بصناعة ا١تفيت،
مرتبطة اب١تعايَت العلمية والتدريبية مث بيان أثرىا يف ٛتاية اجملتمع من اال٨تراف الفكري ،وقد حاول الباحث فيها ذكر أىم
احتياجات تدريبية للمفيت على ا١تنهج النبوي يف ظل التحدايت ا١تعاصرة ،استقاىا من كتب األولُت واآلخرين من علماء
اإلسالم حول موضوع اإلفتاء؛ ألهنا مهمة دينية تعتمد على الكتاب والسنة واإلٚتاع والقياس.
أمهية ادلوضوع:
تظهر أمهية ا١توضوع من عدة وجوه وىي ٣تملة يف اآليت:
ظل التحدايت
إ ّن موضوع صناعة ا١تفيت موضوع مهم جدا لدى ا١تتخصصُت يف األوساط العلمية ويف غَتىا يف ّ
ا١تعاصرة ،والتطورات ا٢تائلة ،وتسارع األحداث وتغيَت األمكنة واألزمنة٦ ،تا أدى ذلك إىل اىتمام العلماء ا١تتخصصُت يف
الشريعة ويف غَتىا من رصد وٖتليل ودراسة.
و٦تا يزيد ىذا ا١توضوع أمهية أن مؤ٘تر(صناعة ا ١تفيت يف ظل التحدايت ا١تعاصرة) الذي دعت إليو جامعة الشهيد ٛتة
٠تضر -الوادي ،معهد العلوم اإلسالمية ابٞتمهورية اٞتزائرية الدديقراطية الشعبية ،يف جعل ا﵀ور الثالث من ٤تاور ا١تؤ٘تر
ٖتت عنوان( :التأىيل اإلفتائي ا١تعاصر ومقتضياتو) كما جعل من أىدافو(:ا٠تروج بتوصيات إلعداد وصناعة و٘تيّز ا١تفيت
يف ٖتقيق الوسطية و٤تاربة الغلو والتطرف).
مأمس اٟتاجة إىل ا١تنهج الصحيح يف إعداد ا١تفيت من
كثَتا يف ا١توضوع ،وأيقنت أ ّن األمة اإلسالمية ّ
ولقد أتملت ً
بعيدا عن بعض اال٨ترافات اليت جلبت ا١تصائب والنكبات ،كما وجدت أ ّن القرآن الكرًنا١تنابع األصلية الصحيحةً ،
وتصورا وعمالً ،ومن ىنا كان على األمة اإلسالمية
ً وفروعا
والسنة النبوية ،قد وضح لنا ىذا ا١تنهج يف ٚتيع جوانبو أصوالً ً
االستفادة من ا١تنهج الصحيح ،ويف ىذه الدراسة أسلط الضوء على طريقة صناعة ا١تفيت من ا١تنهج النبوي يف ظل
التحدايت ا١تعاصرة.
3
مشكلة البحث:
ديكن صياغة ا١تشكلة يف السؤال الرئيسي التايل:
س /ما هي طريقة صناعة ادلفيت على ادلنهج النبوي ؟
يتفرع من ىذا السؤال عدة أسئلة-:
س /ماىي خطورة اإلفتاء بغَت منهج النيب ومن غَت ا١تؤىلُت؟
س /ما أمهية ا١تفيت والفتوى يف حياة ا١تسلم؟
س /ما ىو ا١تنهج النبوي الصحيح يف صناعة ا١تفيت يف ظل التحدايت ا١تعاصرة؟
س/ما أثر صناعة ا١تفيت على ا١تنهج النبوي يف ٛتاية اجملتمع من اال٨تراف الفكري؟
الدراسات السابقة:
بعد البحث والقراءة مل أقف على أية رسالة أو دراسة علمية تناولت ا١توضوع بشكل مباشر سوى بعض البحوث
الصغَتة ،أو بعض ا١تقاالت أو البحوث اليت قدمت يف الندوات أو ا١تؤ٘ترات حول ىذا ا١توضوع وىي كالتايل:
ٔ-أثر الفتوى يف أتكيد وسطية األمة والتصدي للغلو والتطرف ،للدكتور /عبد هللا بن دمحم بن إبراىيم آل الشيخ،
ْتث ٤تكم ٔتؤ٘تر "الفتوى وضوابطو" ا١تنعقد ابجملمع الفقهي اإلسالمي يف رابطة العامل اإلسالمي ٔتكة يف عام ٖٓٗٔ ىـ /
ٕٜٓٓم.
ٕ-استشراف ا١تستقبل يف فتاوى رسول هللا :دراسة يف ضوء السنة النبوية /دمحم سيد أٛتد شحاتةْ .تث ٤تكم،
ٔتؤ٘تر" الفتوى واستشراف ا١تستقبل" نظمتو جامعة القصيم اب١تملكة العربية السعودية بتاريخ ٕٓ – ٕٔ ٖٔٗٗ /ٙ /ىـ .
ٖ-الفتوى خطرىا وأمهيتها -مشكالهتا يف العصر اٟتاضر وحلو٢تا ا١تقًتحة،للدكتور /انصر بن عبدهللا ا١تيمان ْتث
٤تكم ٔتؤ٘تر "الفتوى وضوابطو" ا١تنعقد ابجملمع الفقهي اإلسالمي يف رابطة العامل اإلسالمي ٔتكة يف عام ٖٓٗٔ ىـ /
ٕٜٓٓم.
ومل يتطرق الباحثون إىل منهج السنة النبوية يف صناعة ا١تفيت وأثرىا يف ٛتاية اجملتمع من اال٨تراف الفكري ،الذي
يقوم عليو دراسيت ،ولذلك مل أنتفع منو بشيء ،ومل أ َُع ِّول عليو يف إيراد وال إصدار ،ألهنا مل تستويف بشكل كلي عن ىذا
ا١توضوع ابلتفصيل والتأصيل ،وىذا ما سوف تتناولو ىذه الدراسةٔ-تشيئة هللا تعاىل.-
4
منهج البحث:
سيكون ا١تنهج ا١تتبع -إبذن هللا تعاىل -يف ىذا البحث:
ٔ -ا١تنهج االستقرائي :قمت بتتبع األحاديث النبوية واستقراء النصوص ا١تتعلقة ٔتوضوع البحث .
ٕ -ا١تنهج االستنباطي :قمت ببيان ا١ت نهج النبوي يف صناعة ا١تفيت ،والوقوف على متطلبات صناعة ا١تفيت من
األحاديث ا١تتعلقة ٔتوضوع البحث اليت تساعد على اإلجابة عن أسئلة الدراسة مع التعليق وإيراد أقوال العلماء اليت تدل
على ا١تعٌت ا١تراد من اٟتديث لصناعة ا١تفيت يف ظل التحدايت ا١تعاصرة.
خطة البحث:
تتكون من مقدمة ،وسبعة مطالب ،وخا٘تة ،والفهارس.
ادلطلب األول :وفيو :التعريف ٔتصطلحات البحث( .صناعة ،ا١تفيت ،الفتوى ،ا١تنهج ،اال٨تراف ،الفكر)
ادلطلب الثاين :أمهية ا١تفيت والفتوى يف حياة ا١تسلم.
ادلطلب الثالث :صناعة ا١تفيت ابإلعداد العلمي.
ادلطلب الرابع :صناعة ا١تفيت على ا١تنهج الوسطي يف فتاوى القضااي ا١تعاصرة.
ادلطلب اخلامس :صناعة ا١تفيت على فن التعامل مع ا١تستفتُت.
ادلطلب السادس :أتىيل ا١تفيت على اٟتذر من التساىل يف الفتوى.
ادلطلب السابع :أثر صناعة ا١تفيت على ا١تنهج النبوي يف ٛتاية اجملتمع من اال٨تراف الفكري.
ا٠تا٘تة :وتشتمل على أىم النتائج والتوصيات.
الفهارس :وتشمل على فهرس ا١تصادر وا١تراجع ،وفهرس ا١توضوعات.
5
ادلطلب األول :التعريف مبصطلحات البحث( .صناعة ،ادلفيت ،الفتوى ،ادلنهج ،االحنراف ،الفكر).
أوال :تعريف الصناعة لغةً واصطالحا:
(ٔ)
أ-تعريف الصناعة لغةً–":ابلكسر -حرفة الصانِ ِع وعملو الصْنعةُ" .
صْنـ ًعا .وامرأة
عمل الشيء ُ
صحيح واح ٌد ،وىو ُ
ٌ أصل
الصادٕ)والنون والعُتٌ - وقال ابن فارس-رٛتو هللا(" :-صنع) -
(
صنَ ٌع ،إِذا كاان حاذقَُت فيما يصنعانو" .
ورجل َ
صنَاعٌ ٌ
َ
اصطالحا:
ً ب-تعريف الصناعة
(ٖ)
عبارة عن" :كل عل ٍم أو فن مارسو ِْ
اإلنسان ،حىت ديهر فيو ويصبح حرفة لو" .
ديكن القول إن الصناعة ملكة وعلم يوظف من أجل ٖتقيق غرض من األغراض.
واصطالحا:
ً اثنيا -:تعريف الفتوى وادلفيت لغ ًة
أ-الفتوى وا١تفيت لغةً:
أصالن :أحدمها ُّ
يدل ِ الفتوى وا١تفيت مشتقة من مادة)فىت(،قال ابن فارس-رٛتو هللا-" :-الفاء والتاء واٟترف ا١تعتل-
على طََراوة وج ّدة ،واآلخرة على تبيُت حكم" وبُت األصل األول مث قالَ " :و ُ
األصل اآلخر الفتيا .يقال :أفىت الْفقيو يف ِ
ك قُ ِل اَّلُ يـُ ْفتِي ُك ْم ِيف الْ َك َاللَِة
ت ،إِذا سألت ع ِن اٟتك ِم ،قال اَّل -تعاىل :يَ ْستَـ ْفتُونَ َ ا١تسألة ،إِذا بُت حكمهاَ .و ْ
استَـ ْفتَـْي ُ
(ٗ)
[النساءَ . ]ٔٚٙ :ويقال منو فتوى َوفُـْتـيَا. " .
(٘)
ذاسألت عن اٟتكم ،من قولو
َ ت،إِ
استَـ ْفتَـْي ُ
حكما ..و ْ "وال ُفتيا تبيُت ا١تشكل من األَحكام" " وأَفْـ َىت ا١تفيت إِذا أَحدث
()ٙ
ً
-عز وجل:-يَ ْستَـ ْفتُونك قل هللاُ يـُ ْفتِيكم[ النساء :من اآلية ]ٔٚٙأَي :يسأَلونك سؤ َال تَـ َعلُّم ..وا١تفيت" :من يتصدى
()ٚ
للفتوى بُت الناس ،وفقيو تعينو الدولة؛ ليجيب عما يشكل من ا١تسائل الشرعية" .
اصطالحا:
ً ب-الفتوى وا١تفيت
()ٛ
اصطالحا :قال القرايف" :الفتوى إخبار عن حكم هللا تعاىل يف إلزام أو إابحة"
ً فالفتوى
(ٔ)
اصطالحا" :ىو ا١تخرب ابٟتكم الشرعي مع كونو من أىل الفتيا" .
ً ا١تفىت
ب التـ َوقِّي ِيف الْ ُفْتـيَا )ٖٙ٘ٚ (-من حديث أيب ىريرة – هنع هللا يضر-وحسنو األلباين ،انظر :صحيح اٞتامع ِ
)ٔ) أخرجو أبوداود يف سننو (ٖ -)ٖٕٔ /كتَاب العلم َ -اب ُ
الصغَت وزايدتو (ص)ٕٔٔٓ :
ِ
وح يـَتَـيَم ُم )ٖٖٚ (-قال الشيخ األلباين :صحيح .انظر :صحيح اٞتامع الصغَت وزايدتو ب ِيف الْ َم ْجُر ِ)ٕ) أخرجو أبوداود يف سننو (ٔ-)ٜٖ /كتَاب الط َه َارةِ َ -اب ٌ
وزايدتو (ص.)ٕٚٛ :
(ٖ) ا١توافقات ،للشاطيب(٘.)ٕ٘ٗ /
ب الْعِْل ِم)ٖٙٗٔ ( -انظر :قال األلباين :صحيح :انظر :صحيح اٞتامع الصغَت ث َعلَى طَلَ ِ ب ا ْٟتَ ِّ ِ ِ
)ٗ) أخرجو أبوداود يف سننو (ٖ -)ٖٔٚ /كتَاب الْع ْل ِمَ -اب ُ
الصغَت وزايدتو (ٕ.)ٜٔٓٚ /
)٘) آداب الفتوى وا١تفيت وا١تستفيت ،للنووي (ص.)ٖٔ :
8
وابنضباط ا١تفيت اب١تنهج الصحيح للفتوى تنضبط شؤون الناس وحياهتم ،إذ حاجة الناس إىل ا١تفتيُت كحاجتهم إىل
ا١تاء والغذاء ،فأصبحت من الضرورات اليت ال غٌت عنها يف حياة ا١تسلم.
ال :فَـ ُق ْلت :اي رس َ ِ فعن أيب رفاعة-رضي هللا عْنو -قال :انْـتَـ َهْي ُ ِ ِ
ول هللا َر ُج ٌل َغ ِر ٌ
يبَ ،جاءَ ُ َ َُ ب ،قَ َ يب َ وُى َو َخيْطُ ُ
ت إ َىل الن ِّ
ِ ِ ال :فَأَقْـبل علَي رس ُ ِ ِ ِ ِِ
ول هللا َ ،وتَـَرَك ُخطْبَـتَوُ َحىت انْـتَـ َهى إِ َيل ،فَأُِيتَ بِ ُك ْرس ٍّيَ ،حسْب ُ
ت يَ ْسأ َُل َع ْن دينوَ ،ال يَ ْد ِري َما دينُوُ ،قَ َ َ َ َ َ ُ
(ٔ)
آخَرَىا» . ول هللاِ ،وجعل يـعلِّم ٍِت ِ٦تا علمو هللاُ ،مث أَتَى خطْبـتَو ،فَأ َََت ِ ال» :فَـ َق َع َد َعلَْي ِو َر ُس ُ ِ
قَـ َوائِ َموُ َحد ً
يدا ،قَ َ
ُ َُ َ َُ ُ َ َ َ َ َُ ُ
كما أن ا١تفيت البد لو أن يتصف بصفات ٛتيدة كالورع واألمانة والصدق والصيانة الباىرة ،يقول النووي-رٛتو
(ٕ)
مشهورا ابلداينة الظاىرة ،والصيانة الباىرة. "..
ً هللا":وينبغي أن يكون ا١تفيت ظاىر الورع،
متنزىا عن أسباب الفسق وخوارم ا١تروءة ،فقيو النفس سليم
أيضا ":شرط ا١تفيت كونو مكلفا مسلما ثقة مأموان ً
وقال ً
الذىن رصُت الفكر صحيح التصرف واالستنباط متيقظًا ،سواءٌ فيو اٟتر والعبد وا١ترأة واألعمى واألخرس إذا كتب أو
(ٖ)
فهمت إشارتو" .
ابن القيّم -رٛتو هللا -يف فضل العلماء وأح ّقيّتِهم ابلفتوى وتعلي ِم النّاس" :مثّ قام ابلفتوى بعده بـَ ْرُك اإلسالم،
يقول ُ
علما ،وأقلّها تكلّ ًفا،
قلواب ،وأعم ُقها ً
األمة ً
ُت ّ
الرٛتن؛ أولئك أصحابو ؛ ألْ َُ وعصابة اإلديان ،وعسكر القرآن ،وجند ّ
(ٗ)
أعمها نصيح ًة ،وأقرهبا إىل هللا وسيلة" .
إدياان ،و ّ
بياان ،وأصدقها ً
وأحسنها ً
و٦تا يزيد البالء يف ىذا الزمن أن خرج علينا يف وسائل اإلعالم وقنوات التواصل التافهون ٦تن يتصدون ١تسائل األمة
الكبار وأمور العامة العظام ،ويف ىذا معلم من معامل النبوة ،وقد أخرب نبينا دمحم بوقوعو عند كالمو عن أشراط الساعة
ب فِ َيها الص ِاد ُقَ ،ويـُ ْؤ٘تََ ُن فِ َيها ْ
ا٠تَائِ ُن، بَ ،ويُ َكذ ُ
ِ ِ
صد ُق ف َيها الْ َكاذ ُات ،يُ َ اع ُات َخد َ وعالماهتا فقال»َ :سيَأِْيت َعلَى الن ِ
اس َسنَـ َو ٌ
(٘)
ال :الر ُج ُل التافِوُ ِيف أ َْم ِر الْ َعام ِة» .
ضةُ؟ قَ َالرَويْبِ َ
يلَ :وَما ُّالرويبِ ِ
ضةُ ،ق َ
ِ ِ
ُتَ ،ويـَْنط ُق ف َيها ُّ َ ْ َ
ِ ِ
َوُخيَو ُن ف َيها ْاألَم ُ
)ٔ) انظر :ا٠تلل يف مناىج تلقي العلم وعالجو من خالل الدراسات القرآنية ،للدكتور :دمحمعامل أبوالبشر(ص.)ٙ
ب الْعِْل ِم حديث رقم (ٕٕٗ)من حديث أنس بن مالك-هنع هللا يضر ،قال األلباين: ِ
ث على طَلَ ِض ِل الْ ُعلَ َماء َوا ْٟتَ ِّ
(ٕ) أخرجو ابن ماجو يف سننوَ )ٛٔ/ٔ( ،ابب فَ ْ
صحيح .انظر :صحيح سنن ابن ماجة حديث رقم (ٕٕٓ) .
)ٖ) انظر :ا٠تلل يف مناىج تلقي العلم وعالجو من خالل الدراسات القرآنية (ص.)ٙ
11
جيد ا١تفيت طري ًقا إىل العل ِم مأحكام النّوازل ،و٘تييز ّ
اٟتق من الباطل ،فهذا ما حىت َ
اجملمع عليها؛ ّ
إىل األصول ا١تنطوق هبا ،و َ
(ٔ)
اإلخالل ٍ
بشيء منو" . ُ ال مندوح َة للمفيت عنو ،وال جيوز لو
ومن ىنا جيب على ا١تفيت أن يعد نفسو للفتوى ابلعلوم التالية:
أوال :العلم آبايت األحكام من القرآن الكرمي والسنة النبوية.
ً
"فإن ىذين ا١تصدرين مها أساس العلوم الشرعية كلها ،فكل علم ال أصل لو يف الكتاب والسنة فليس من علوم
(ٕ)
الشريعة" .
"ومعرفة اآلايت واألحاديث الدالة على األحكام بطريق النص أو الظاىر ،ومعرفة ما يصح من تلك األحاديث وما
(ٖ)
ال يصح" .
أ-العلم آبايت األحكام من القرآن الكرمي ،وا١تقصود أن يعرف كيف يستفيد األحكام من نصوصو ،وىو يتطلب
معرفة ٜتسة علوم من علومو على التحديد:
ٔ -أحكام القرآن :وذلك ٔتعرفة اآلايت اليت دلت على األحكام منو.
ٕ-علم نزول القرآن :وأجلو معرفة أسباب النزول ،وفيو الوقوف على حكم التشريع ومقاصد الشريعة ،وإدراك الوجو
الذي يكون عليو معٌت اآلية ،ومعرفة ا١تكي وا١تدين.
ٖ -علم الناسخ وا١تنسوخ١.. :تا ينبٍت عليو من إبطال العمل بنص وبناء اٟتكم على خالفو.
ٗ -علم اختالف القراءات :والذي حيتاجو منو ىو الوقوف على وجوه القراءات الثابتة آلايت األحكام ،فلها أتثَت
على استفادة اٟتكم.
٘ -علم التفسَت.. :معرفة وجوه التباين يف أقوال ا١تفسرين وما ترجع إليو ،ومعرفة أىلو والعارفُت بو ،و٘تييز
اإلسرائيليات حذر التأثر هبا يف استنباط األحكام.
ب -العلم أبحاديث األحكام من السنة الشريفة ،والواجب أن يعرف منها:
ٔ -ما دييز بو الصحيح من السقيم ،وىذا يتطلب معرفة بعلوم مصطلح اٟتديث ،واٞترح والتعديل ،وعلل اٟتديث.
(ٗ)
ٕ-األحاديث اليت تدور عليها األحكام ،وحيسن بو حفظها أو ما تيسر منها وال جيب .
)ٔ) أخرجو ابن عبد الرب يف جامع بيان العلم وفضلو (ٔ.)ٖٚ٘ /
)ٕ) الفقيو وا١تتفقو للخطيب البغدادي (ٔ.)٘ٓٚ /
ا٠تُف ْ ِ
ُت.)ٕٚٙ( - اب الطهارةِ -ابب التـوقِ ِ
يت ِيف الْ َم ْس ِح َعلَى ْ )ٖ) أخرجو مسلم يف صحيحو (ٔ -)ٕٖٕ /كِتَ ِ
ََ َ ُ ْ
(ٗ) انظر :علم مقاصد الشارع ،للربيعة( ص ٕٓ).
(٘) ا١تستصفى ،للغزايل(ٔ.)ٔٚٗ/
( )ٙا١توافقات للشاطيب (ٕ.)ٔٚ/
13
ِ
ومن اعتبا ِر ادلقاصد:
٥ترجا يف ت وا١تش ّقة؛ فَ َم َىت َو َج َد ا١تفيت ل ِ ِ
لسائل ً للعنَ َمحل يف الفتوى؛ طلبًا للمصلحة ا١تشروعة ودرءًا َ طَْر ُق ابب التّ ّ
بف أن يض ِر َ أرشدهُ إليو ،ونبّهو عليو؛ ومثال ذلك قولو تعاىل أليوب -عليو السالم١ -تّا َحلَ َ مسألتو ،وطري ًقا يتخلّص بو َ
اال ْستِ ْدالَل أَن َى َذا تَـ ْعلِيم الْم ْخرِج أليُّ ِ
وب ث[ سورة ص]ٗٗ :ووجو ِ
ََ ْ ُ ب بِِو َوال َْٖتنَ ْ ِ
زوجتَو مائةًَ :و ُخ ْذ بِيَد َك ِض ْغثًا فَ ْ
اض ِر ْ
ُ َ َ (ٔ)
ض ِربَن َزْو َجتَوُ ِمائَةً . ِ ِِ ِ
َ -علَْيو الس َال ُمَ -ع ْن َديينو ال ِيت َحلَ َ
ف لَيَ ْ
اَّل ،أَ ْن َأيْ ُخ ُذوا لَوُ ِمائَةَ ِِشَْر ٍاخ ،
(ٕ)
ول ِ ويف حديث أَيب أ َُم َامةَ يف الزاين الضعيف الذي ِج ْلده َعلَى َعظٍْم« ،فَأ ََمَر َر ُس ُ
(ٖ)
ض ِربوه ِهبا ضربةً و ِ
اح َد ًة» فَـيَ ْ ُ ُ َ َ ْ َ َ
فا١تقاصد ٘تكن اجملتهد من فهم النصوص على مراد الشارع وال ينز٢تا على معٌت مغاير للمعٌت ا١تراد وا١تقصود هبا.
(ٗ)
يقول ابن اٞتوزي -رٛتو هللا":-والفقيو من نظر يف األسباب والنتائج وأتمل ا١تقاصد" .
اثلثا :فهم الواقعة فهما دقيقا.
ا١تفاسد ،وكان الشارع ،واعتبارا للمصاحل و ِ قصد ّ السائل يف ذلك ،مراعاةً ل ْ السؤال ،ومراجعة ّ إن يف التّثبُّت يف فهم ُّ
ويدل عليو ما َوَرَد يف فتوى حىت يعقلَوا عنو ما يقولّ ، السائل فيها ومر َادهُ؛ ّ قول ّ الصحابة ال يفتون يف مسألة مل يفهموا َ ّ
الشيخ ِ ِ
صوموُ ،و ّ ث لو ال ُقبلة ما يُفس ُد َ الشهوة ،فال يؤمن أن ُْٖتد َ قوي ّ الشاب ُّ عبد هللا بن عمر -رضي هللا عنهما ،-أ ّن ّ
(٘)
لضعف شهوتِِو وكما جاء عن ابن عبّاس -رضي هللا عنهما -أنّو قالَ ( :م ْن أَفْـ َىت بُِفْتـيَا يـَ ْع َمى فِ َيها ِ يؤمن ذلك يف ح ِّقو،
()ٙ
فِ َيها فَِإَّنَا إِْٙتَُها َعلَْي ِو) .
()ٚ
ت . ).. علي-رضي هللا عْنو-أنو ،قال..( :إِ َذا َسأ ََل َسائِ ٌل فَـ ْليَـ ْع ِق ْلَ ،وإِ َذا ُسئِ َل َم ْس ُؤ ٌ
ول فَـ ْليَـتَـثَـب ْ وعن ٍّ
رابعا :تغيري الفتوى بتغيري الزمان وادلكان.
ا١تستفىت فيها من ا١تشروعية إىل عدمها ،أوابلعكس ،وىذا
َ معٌت تغَت الفتوى :ىو إبدال اٟتكم الشرعي يف ا١تسألة
شرعا ،ومثالو :أن النصوص القطعية من الكتاب والسنة قد جاءت بتحرًن ا٠تمر والراب ،فهذا
التغيَت قد يكون غَت جائز ً
اٟتكم ٦تا ال جيوز تغيَته ْتال ،وال يقبل من أحد إابحة ما حرم هللا تعاىل بدعوى تغَت الزمان أو ا١تكان.
)ٔ) انظر :ا١توسوعة الفقهية الكويتية (٣ )ٕٗٔ /ٖٙتلة ٣تمع الفقو اإلسالمي (.)ٕٕٔ٘ /ٜ
صن من أ ْغصانو ِِشْراخ وىو الذي عليو البُ ْسر .النهاية يف غريب اٟتديث واألثر (ٕ.)ٕٔٔٙ / ِ
)ٕ) ِشروخ :الع ْذق وكل ًغ ْ
ب ِيف إِقَ َام ِة ا ْٟتَ ِّد َعلَى الْ َم ِر ِ
يض (ٕ)ٗٗٚوقال األلباين :صحيح انظر :صحيح وضعيف سنن أيب ِ ِ
)ٖ) أخرجو أبو داود يف سننو (ٗ )ٔٙٔ /كتَاب ا ْٟتُ ُدودَ -اب ٌ
داود (.)ٕٗٚ /ٜ
)ٗ) تلبيس إبليس (ص)ٜٜٔ :
)٘) الفقيو وا١تتفقو للخطيب البغدادي (ٕ)ٗٔٔ /
) )ٙأخرجو ابن عبد الرب يف جامع بيان العلم وفضلو (ٕ)ٕٛٙ /
) )ٚمصنف ابن أيب شيبة (.)ٕ٘ٛ /ٚ
14
وقد يقع من ا١تفيت تغيَت لفتواه لسبب من األسباب ،ومثالو :ا٠تمر حرام ابلنص ،فإذا اختلف اجتهاد ا١تفيت يف كون
ىذا ا١تسؤول عنو ىل ىو ٜتر أم ال ،فاجتهد وغلب على ظنو أنو ٜتر قال ْترمتو ،مث إذا تغَت اجتهاده وتبُت لو أنو ليس
وما ا٠تَ ْمر َو ِّ
الرَاب ُع ُم ً اإلسالم ابن تيمية-رٛتو هللا -بقولوَ " :وَك َما َحرَم اَّلُ ْ َ
(ٔ)
ٓتمر فإنو يقول إبابحتو ،وىذا ا١تثال ذكره شيخ
ُتَ .ى ْل ُى َو ٜتٌَْر أ َْم َال؟" . ِ
اب الْم َع ِ ِ
يـَْبـ َقى الْ َك َال ُم يف الشَر ُ
إن ىذه القاعدة ليست على اطالقها ،فالثوابت والقطعيات ا١تعلومة من الدين ابلضرورة التتغيَت بتغيَت الزمان
صالِ ِح الْعِبَ ِاد ِيف وا١تكان ،فالذي يتغَت ىو األحكام االجتهادية واالختالفية؛ ألن "الش ِريعةَ مبـنَاىا وأَساسها علَى ِْ
اٟت َك ِم َوَم َ َ َْ َ َ َ ُ َ َ
(ٕ)
ْمةٌ ُكلُّ َها "..فضابط فهم ىذه العبارة يف أمرين: ِ اش والْمع ِاد ،وِىي ع ْد ٌل ُكلُّها ،ور ْٛتةٌ ُكلُّها ،وم ِ
صال ُح ُكلُّ َهاَ ،وحك َ
َ ََ َ َ َ َ َ الْ َم َع ِ َ َ َ َ َ َ
ٔ -التغَت يف الفتوى ،ال يف اٟتكم الشرعي الثابت بدليلو.
ٕ -التغَت سببو اختالف الزمان وا١تكان والعادات من بلد آلخر.
(ٖ)
َح َو ِال " . ِِ ِ ِ
يقول ابن القيم -رٛتو هللا" :-فَِإن الْ َفْتـ َوى تَـتَـغَيـ ُر بِتَـغَ َُِّت الزَمان َوالْ َم َكان َوالْ َع َوائد َو ْاأل ْ
طعامأ ،تقدار صاع ،وقد نص اٟتديث على الشعَت،
ومثال ذلك :زكاة الفطر ،ومن ا١تعلوم أن النيب قد شرعها ً
طعاما للبهائم ،والتمر صار من الكماليات،
والتمر واألقط ،وىي اآلن ليست أطعمة يف كثَت من البلدان ،فالشعَت صار ً
واألقط ال يكاد أيكلو إال القليل ،وعليو :فيفيت العلماء يف كل بلد ْتسب طعامهم الدارج عندىم ،فبعضهم يفيت إبخراج
األرز ،وآخر يفيت إبخراجها ذرة ،وىكذا ،فاٟتكم الشرعي اثبت وال شك ،وىو وجوب زكاة الفطر ،واثبت من حيث
خرج.
ا١تقدار ،ويبقى االختالف والتغَت يف نوع الطعام ا١تُ َ
ومن أفىت الناس ٔتجرد ا١تنقول يف
وقد أثٌت ابن القيم -رٛتو هللا -على ىذا الفقو الدقيق فقال"- :وىذا ٤تض الفقوَ ،
الكتب على اختالف عُرفهم ،وعوائدىم ،وأزمنتهم ،وأحوا٢تم ،وقرائن أحوا٢تم :فقد ضل ،وأضل ،وكانت جنايتو على
ال ِّدين أعظم من جناية من طبب الناس كلهم على اختالف بالدىم ،وعوائدىم ،وأزمنتهم ،وطبائعهمٔ ،تا يف ٍ
كتاب من َ
كتب الطب على أبداهنم ،بل ىذا الطبيب اٞتاىل ،وىذا ا١تفيت اٞتاىل :أضر ما يكوانن على أداين الناس ،وأبداهنم،
(ٗ)
وهللا ا١تستعان .
فعلى ا١تفيت أن يُراعي عوامل الزمان وا١تكان والعوائد واألحوال فيما يتعلق ابلتغيَت؛ بل إن مراعاة ذلك آكد؛ ألمهية
التغيَت يف التقوًن واإلصالح والنهوض والرقي والتجديد ،و٠تطورتو كذلك إذا اشتمل على مضامُت سياسية تُقارع ىرم
خطرا. ِ
الس ََت واٞتهاد؛ فإنو أعظم ً
السلطة وىرم النظام اٟتاكم ،وكذا إذا تعلق التغيَت بباب ّ
صلى هللاُ َعلَْي ِو َو َسل َم -يـَتَ َخوُ٢تُْم ِابلْ َم ْو ِعظَِة َوالعِلْ ِم َك ْي الَ يـَْن ِفُروا .)ٜٙ( - يب َ -
ِ
اب العلْ ِم َ -اب ُ
ب َما َكا َن النِ ُّ
ِ
)ٔ) أخرجو البخاري يف صحيحو (ٔ -)ٕ٘ /كتَ ُ
الرفْ ِق ِابلر ِعي ِةَ ،والنـ ْه ِي َع ْن إِ ْد َخ ِال
ث َعلَى ِّاإل َم ِام الْ َع ِاد ِلَ ،و ُع ُقوبَِة ا ْٞتَائِِرَ ،وا ْٟتَ ِّ
ضيلَ ِة ِْ اإلمارةِ -ابب فَ ِ
اب ِْ َ َ َ ُ
ِ
)ٕ) أخرجو مسلم يف صحيحو (ٖ - )ٔٗ٘ٛ /كتَ ُ
الْ َم َشق ِة َعلَْي ِه ْم .)ٕٔٛٛ( - ٜٔ-
(ٖ) أدب ا١تفيت وا١تستفيت ،البن الصالح (ٔ ،)٘ٔ/وا١تفيت يف الشريعة ،للدكتور :الربيعة (ص .)ٖٚ
(ٗ) ٣تموعة الفوائد البهية (ص ٖ.)ٜ
(٘) انظر :كتاب التعامل ،للعالمة بكر أبوزيد (ص ٘٘).
) )ٙانظر :مراحل صياغة الفتوى ،أ.د علي ٚتعة ،عضو ىيئة كبار علماء األزىر الشريف ،ديسمرب ٕٗٔٓhttp://www.draligomaa.com ،
http://www.draligomaa.com
18
ٕ -تكييف ا١تسألة :والتكييف ىو إٟتاق الصورة ا١تسئول عنها ٔتا يناسبها من أبواب الفقو ومسائلو ،فنكيف ا١تسألة
مثال :على أهنا من ابب ا١تعامالت ال العبادات ،وأهنا من ابب العقود ،وأهنا من قسم مسمى منها ،أو من العقود
(ٔ)
اٞتديدة غَت ا١تسماة ،والتكييف من عمل ا١تفيت ،وحيتاج إىل نظر دقيق .
ٖ-بيان اٟتكم الشرعي :ويؤخذ ىذا من الكتاب والسنة واإلٚتاع ،ويتم إظهاره بواسطة القياس واالستدالل ،ويتأتى
ىذا بتحصيلو لعلوم الوسائل وا١تقاصد ،كاألصول والفقو واللغة واٟتديث و٨توىا ،وبتدريبو على اإلفتاء الذي ينشيء لديو
(ٕ)
ملكة راسخة يف النفس ،وكذلك ٖتلّيو ابلتقوى والورع ،والعمل على ماينفع الناس .
توصل إليو على الواقع ،وحينئذ فالبد عليو من
ٗ-مرحلة إصدار الفتوى أو التنزيل :أي :إنزال ىذا اٟتكم الذي ّ
إٚتاعا ،وال قاعدة
مقطوعا بو وال ً
ً نصا
اليكر على ا١تقاصد الشرعية ابلبطالن ،والخيالف ً
التأكد أن ىذا الذي سيفىت بو ّ
(ٖ)
فقهية مستقرًة فإذا وجد شيئًا من ىذه األمور ،فعليو ٔتراجعة فتاواه ،حىت تتوفر فيها تلك الشروط .
)ٔ) أخرجو أبويعلى يف مسنده ( ) ٕٗٚ /ٚوالبيهقي يف السنن الكربى ( ٓٔ ) ٔٚٛ /قال الشيخ األلباين ( :حسن ) انظر حديث رقم ٖٓٔٔ :يف صحيح
اٞتامع.
)ٕ) شرح رايض الصاٟتُت ،البن عثيمُت (ٖ.)٘ٚٛ - ٘ٚٚ /
ض ْاأل َْوَال ِد ِيف ا ْ٢تِبَ ِة (ٖٕ)ٔٙ )ٖ) أخرجو مسلم يف صحيحو (ٖ )ٕٖٔٗ /كِتَاب ا ْ٢تِباتـِ ابب َكراى ِة تَـ ْف ِ
ض ِيل بـَ ْع ِ ُ َ َ ُ ََ
21
ادلطلب السادس :أتهيل ادلفيت على احلذر من التساهل يف الفتوى.
إن التساىل يف الفتوى بدعوى التيسَت حرام ،كما َحي ُرُم استفتاء من عُ ِرف ابلتساىل ،ما مل يَ ُكن ا١تفيت ً
صادرا عن
شرعي من الكتاب أو السنّة أو اإلٚتاع أو القياس . ٍ
دليل ٍّ
حاكما أو مفتيًا أن حيكم وال أن يفيت إال من
ً يقول اإلمام الشافعي -رٛتو هللا" :-ال جيوز ١تن استأىل أن يكون
جهة خ ٍرب ٍ
الزم ...وذلك الكتاب والسنة ،أو ما قالو أىل العلم ال خيتلفون فيو ،أوقياس على بعض ىذا ،وال جيوز لو أن ِ
(ٔ)
حيكم وال يُفيت ابالستحسان" .
جهة العلم ،وجهةُ العلم ما نُص يف الكتاب أو ويقول أيضا" :ليس ألحد أن يقول يف شيء حالل وال حرام إال من ِ
ً
(ٕ)
َنزَل اَّلُ لَ ُكم ِّمن
السنة أو يف اإلٚتاع أو يف القياس على ىذه األصول وما يف معناىا" قال تعاىل :قُ ْل أ ََرأَيْـتُم ما أ َ يف ُّ
ب يـَ ْوَم ِ ِ ِ ِ ِ ِ ٍِ
ين يـَ ْفتَـ ُرو َن َعلَى اَّل الْ َكذ َ
ّرْزق فَ َج َع ْلتُم ّمْنوُ َحَر ًاما َو َح َالًال قُ ْل آَّلُ أَذ َن لَ ُك ْم ۖ أ َْم َعلَى اَّل تَـ ْفتَـ ُرو َن * َوَما ظَ ُّن الذ َ
اس َوَٰلَ ِكن أَ ْكثَـَرُى ْم َال يَ ْش ُك ُرو َن[ يونس.]ٙٓ ،ٜ٘ : ِ
ض ٍل َعلَى الن ِ الْقيَ َام ِة ۗ إِن اَّلَ لَ ُذو فَ ْ
قال ابن كثَت-رٛتو هللا" :-وقد أنكر هللا تعاىل على من حرم ما أحل هللا أو أحل ما حرم ٔتجرد اآلراء واألىواء اليت
(ٖ)
ال مستند ٢تا وال دليل عليها ،مث توعدىم على ذلك يوم القيامة" .
السلف الصاحل يتحاشون ا١تسارعة إىل اإلفتاء واإلكثار منو؛ بل كانوا يًتامونو فيما بينهم ،قال عبد
ُ ومن ىنا كان
أحدىم عن ا١تسألة ما منهم
الرٛتن بن أيب ليلى" :أدركت مائة وعشرين من األنصار من أصحاب رسول هللا يُسأل ُ
(ٗ)
من أحد إال ود أن أخاه كفاه ،ويف رواية :فَتدىا ىذا إىل ىذا ،وىذا إىل ىذا حىت يرجع إىل األول .
يقول اإلمام النووي-رٛتو هللا ":-حيرم التساىل يف الفتوى ،ومن عرف بو حرم استفتاؤه فمن التساىل :أن ال يتثبت
وي سرع ابلفتوى قبل استيفاء حقها من النظر والفكر ،فإن تقدمت معرفتو اب١تسؤول عنو فال مأس اب١تبادرة ،وعلى ىذا
حيمل ما نقل عن ا١تاضُت من مبادرة ،ومن التساىل أن ٖتملو األغراض الفاسدة على تتبع اٟتيل ا﵀رمة أو ا١تكروىة،
والتمسك ابلشبو طلبًا للًتخيص ١تن يروم نفعو ،أ و التغليظ على من يريد ضره ،وأما من صح قصده فاحتسب يف طلب
حيلة ال شبهة فيها؛ لتخليص من ورطة ديُت و٨توىا فذلك حسن ٚتيل ،وعليو حيمل ما جاء عن بعض السلف من ٨تو
(٘)
ىذا ،كقول سفيان :إَّنا العلم عندان الرخصة من ثقة ،فأما التشديد فيحسنو كل أحد"ـ .
23
(ٔ)
للمشي مع ا٢توى والشهوة ،والشرع إَّنا جاء ابلنهي عن ا٢توى ،واتباع ا٢توى مهلك" .
وكما ح ّذر الفقهاء من التساىل يف الفتوى على غَت سنن الشرع ،وحذروا من ا١تفيت ا١تاجن الذي يفيت هبواه ،وما
ذلك إال لضرره وخطره على الفرد واألمة ،من ٘تيزىا والتزامها بدينها علم ذلك أم مل يعلمو ،كحال فتاوى الغلو ٦تن
يكفرون ٣تتمعات ا١تسلمُت ،أو ينشرون البدع فيها ،أو كمن جيفو أويفرط بفتواه خضوعا للواقع ا١تنحرف وترب ًيرا للشعور
ابلنقص ،كحال أصحاب فتاوى اإلرجاء يف اإلديان ٦تن يقولون :إن العمل ليس من اإلديان؛ بل يكفي فيو ٣ترد التصديق
(ٕ)
ابلقلب والنطق ابللسان فقط ولو مع التمكن من العمل ،واألعمال عندىم شرط كمال فيو فقط وليست منو .
ويف العامل االسالمي أسهمت الفتاوى الباطلة بشكل واضح يف بسط نفوذ التطرف الفكري ١تختلف التيارات بسبب
الفتاوى الضالة اليت تصدر من غَت ا١تؤىلُت للفتوى ،أو من ا١تفتيُت ا١تنحرفُت اليت تديرىا اٞتماعات ا١تتطرفة اليت تروج
التطرف والعنف والكراىية ،مستغلة حالة الفوضى اليت تسود عامل الفتوى ،وتسمح لكثَت من األدعياء أن يصدروا كل يوم
فتاوى كاذبة وغَت صحيحة تنشرىا وسائل اإلعالم ومواقع التواصل االجتماعي.
إن الفتوى ا١تؤصلة على ا١تنهج النبوي الصحيح الصادرة من أىلها ا١تعتربين ،أثرىا كبَت يف ٛتل الناس على ا١تنهج
الوسط يف السلوك واالعتقاد والتصورات ،وأهنا من وسائل حفظ الدين من اال٨تراف الفكري وا١تعتقدات الباطلة ،واٞتفاء
والغلو ،و٤تافظة صالح اجملتمع وٖتسُت صورة اإلسالم وإظهارىا بوجهها اٟتقيقي السمح الذي كان عليو رسول هللا
والعلماء الرابنيون ا١تلتزمون القوًن الذين يسددون مسَتة األمة ويصححون ما عسى أن يقع فيها من ا٨ترافات فكرية
٥تتلفة.
25
أهم التوصيات:
ٔ .أوصــي بصــناعة ا١تفتيــُت علــى ا١تــنهج النبــوي الصــحيح علــى اإلفتــاء٦ ،تــا يقضــي علــى التطــرف والغلــو واال٨تـراف
ا١توجودة يف ٤تيط اجملتمع ا١تسلم.
ٕ .التأكيد على أمهية صناعة ا١تفتُت على ا١تنهج النبوي وخاصة يف القضـااي ا١تعاصـرة مـن خـالل الدراسـة والتـدريب
والتأىيل وكسب ا١تهارات.
ٖ .التأكيــد علــى ضــرورة االعتنــاء ابلكليــات ا٠تاصــة إلعــداد ا١تفتــُت والنهــوض ٔتســتوى الطــالب وا٠تــرجيُت ،وإجيــاد
وسائل لرفع كفاءة ا١تتصدين لإلفتاء يف القضااي الفقهية اٟتديثة يف ظل التحدايت ا١تعاصرة.
ٗ .عقــد دورات تدريبيــة متخصصــة عــن طري ــق وســائل التقنيــة اٟتديثــة ،وإقامــة عالق ــات واســعة بــُت ا١تفتــُت ،م ــع
االستعانة ابجملامع الفقهية ا١تعتمدة.
٘ .أوص ــي بنش ــر ْت ــوث ا١تـ ـؤ٘ترات والن ــدوات ا١تتعلق ــة بص ــناعة ا١تفت ــُت عل ــى نط ــاق واس ــع ،والعم ــل عل ــى تطبي ــق
التوصيات والقرارات الصادرة عن تلك ا١تؤ٘ترات والندوات.
.ٙأوصــي بنشــر ْتــوث ا١تلتقــى الــدويل الرابــع حــول صــناعة الفتــوى يف ظــل التحــدايت ا١تعاصــرة يف ا١تكتبــة الشــاملة
حىت يستفيد منها الباحثون.
26
فهرس ا١تصادر وا١تراجع
ٔ .آداب الفتوى وا١تفيت وا١تستفيت ،أليب زكراي ٤تيي الدين حيِت بن شرف النووي (ا١تتوًفٙٚٙ :ىـ) ،ا﵀قق :بسام عبد الوىاب
اٞتايب ،الناشر :دار الفكر – دمشق ،لطبعة :األوىل.ٔٗٓٛ ،
ٕ .أدب الدنيا والدين ،أليب اٟتسن علي بن دمحم بن دمحم بن حبيب البصري البغدادي ،الشهَت اب١تاوردي (ا١تتوًفٗ٘ٓ :ىـ)
الناشر :دار مكتبة اٟتياة ،الطبعة :بدون طبعة ،اتريخ النشرٜٔٛٙ :م.
فقو الذي ال يَ َس ُع ال َف ِق ِيو َجهلَوُ ،لعياض بن انمي بن عوض السلمي ،الناشر :دار التدمرية ،الرايض -ا١تملكة
ول الِ ِ
أص ُ
ُٖ .
العربية السعودية ،الطبعة :األوىل ٕٔٗٙ ،ىـ ٕٓٓ٘ -م.
ٗ .أضواء البيان يف إيضاح القرآن ابلقرآن ،﵀مد األمُت بن دمحم ا١تختار بن عبدالقادر اٞتكٍت ،الشنقيطي( ،ا١تتوًفٖٜٖٔ :ىـ)،
الناشر :دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بَتوت – لبنان،عام النشر ٔٗٔ٘ :ىـ ٜٜٔ٘ -م .
٘ .إعالم ا١توقعُت عن رب العا١تُت ،﵀مد بن أيب بكر بن أيوب بن سعد ِشس الدين ابن قيم اٞتوزية (ا١تتوًفٚ٘ٔ :ىـ)ٖتقيق:
دمحم عبد السالم إبراىيم ،الناشر :دار الكتب العلمية – يَتوت ،الطبعة :األوىلٔٗٔٔ ،ىـ ٜٜٔٔ -م.
.ٙاألم ،للشافعي أبوعبد هللا دمحم بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن عبد ا١تطلب بن عبد مناف ا١تطليب القرشي
ا١تكي (ا١تتوًفٕٓٗ :ىـ) ،الناشر :دار ا١تعرفة – بَتوت ،الطبعة :بدون طبعة ،سنة النشرٔٗٔٓ :ىـٜٜٔٓ/م.
.ٚاال٨تراف الفكري وسبل مواجهتو يف ضوء السنة النبوية (دراسة موضوعية) ،للدكتور :دمحمعامل أبوالبشر ،رسالة دكتوراه،
ٖٔٗٛىـ .
.ٛاال٨تراف الفكري،مفهومو ـ أسبابو ـ عالجو ،يف ضوء الكتاب والسنة ،للدكتور :طو عابدين .مهعد البحوث العلمية وإحياء
الًتاث.ٕٔٗٛ ،
.ٜتفسَت القرآن العظيم ،أليب الفداء إٝتاعيل بن عمر بن كثَت القرشي البصري مث الدمشقي (ا١تتوًفٚٚٗ :ىـ) ،ا﵀قق :دمحم
حسُت ِشس الدين ،الناشر :دار الكتب العلمية ،منشورات دمحم علي بيضون – بَتوت ،الطبعة :األوىل ٜٔٗٔ -ىـ.
ٓٔ .تلبيس إبليسٞ ،تمال الدين أبوالفرج عبد الرٛتن بن علي بن دمحم اٞتوزي (ا١تتوًفٜ٘ٚ :ىـ) ،الناشر :دار الفكر للطباعة
والنشر ،بَتزت ،لبنان ،الطبعة :الطبعة األوىلٕٔٗٔ ،ىـٕٓٓٔ /م.
ٔٔ .هتذيب اللغة ،﵀مد بن أٛتد بن األزىري ا٢تروي ،أبومنصور (ا١تتوًفٖٚٓ :ىـ) ،ا﵀قق :دمحم عوض مرعب ،الناشر :دار
إحياء الًتاث العريب – بَتوت ،الطبعة :األوىلٕٓٓٔ ،م.
تيسَت علم أصول الفقو ،لعبد هللا بن يوسف بن عيسى بن يعقوب اليعقوب اٞتديع العنزي ،الناشر :مؤسسة الراين للطباعة ُٕٔ .
والنشر والتوزيع ،بَتوت – لبنان ،الطبعة :األوىل ٔٗٔٛ ،ىـ ٜٜٔٚ -م.
ٖٔ .جامع البيان يف أتويل القرآن ،﵀مد بن جرير بن يزيد بن كثَت بن غالب اآلملي ،أبوجعفر الطربي (ا١تتوًفٖٔٓ :ىـ) ،ا﵀قق:
أٛتد دمحم شاكر ،الناشر :مؤسسة الرسالة ،الطبعة :األوىل ٕٔٗٓ ،ىـ ٕٓٓٓ -م.
ٗٔ .جامع بيان العلم وفضلو ،أليب عمر يوسف بن عبد هللا بن دمحم بن عبد الرب بن عاصم النمري القرطيب (ا١تتوًفٖٗٙ :ىـ)،
ٖتقيق :أيب األشبال الزىَتي ،الناشر :دار ابن اٞتوزي ،ا١تملكة العربية السعودية ،الطبعة :األوىل ٔٗٔٗ ،ىـ ٜٜٔٗ -م.
27
٘ٔ .اٟتماية الشرعية من اال٨تراف الفكري ،دراسة ٖتليلية نقدية١ ،تصطفى بن أٛتد سلطان عسَتي ،رسالة علمية تقدم هبا
ا١تؤلف لنيل درجة الدكتوراه يف السياسة الشرعية ،إبشراف :معايل الشيخ األستاذ الدكتور سليمان بن عبدهللا أاب ا٠تيل،
ّتامعة اإلمام دمحم بن سعود اإلسالمية قسم العقيدة ،عام ٖٔٗٙىـ.
.ٔٙا٠تلل يف مناىج تلقي العلم وعالجو من خالل الدراسات القرآنية ،للدكتور :دمحمعامل أبوالبشرْ ،تث ٤تكم منشورٖٔٗٚىـ.
.ٔٚرسالة العكربي يف أصول الفقو ،أليب علي اٟتسن بن شهاب بن اٟتسن العكربي اٟتنبلي (ٖٖ٘ ٕٗٛ -ىـ) ٖتقيق
وتعليق :بدر بن انصر بن مشرع السبيعي ،الناشر( :لطائف لنشر الكتب والرسائل العلمية ،الكويت) ( -أروقة للدراسات
والنشر ،األردن -عمان) الطبعة :األوىل ٖٔٗٛ ،ىـ ٕٓٔٚ -م.
الس ِج ْستاين (ا١تتوًف:
ِ
.ٔٛسنن أيب داود ،أليب داود سليمان بن األشعث بن إسحاق بن بشَت بن شداد بن عمرو األزدي ّ
ٕ٘ٚىـ) ،ا﵀قق :دمحم ٤تيي الدين عبد اٟتميد ،الناشر :ا١تكتبة العصرية ،صيدا – بَتوت ،التكييف الفقهي :د.دمحم عثمان
شبَت ،دار القلم-دمشق(طٔ)ٕٔٗ٘( ،ىـٕٓٓٗ-م).
.ٜٔسنن الًتمذي ،﵀مد بن عيسى بن َس ْورة بن موسى بن الضحاك ،الًتمذي ،أبوعيسى (ا١تتوًفٕٜٚ :ىـ)ا﵀قق :بشار عواد
معروف ،الناشر :دار الغرب اإلسالمي – بَتوت ،سنة النشر ٜٜٔٛ :م.
ٕٓ .السنن الكربى ،ألٛتد بن اٟتسُت بن علي بن موسى ا٠تُ ْسَرْوِجردي ا٠تراساين ،أبوبكر البيهقي (ا١تتوًفٗ٘ٛ :ىـ) ،ا﵀قق:
دمحم عبد القادر عطا ،الناشر :دار الكتب العلمية ،بَتوت – لبنات ،الطبعة :الثالثة ٕٔٗٗ ،ىـ ٕٖٓٓ -م.
ٕٔ .شرح الورقات ،يف أصول الفقو ،لعبد هللا بن صاحل الفوزان ،ا١تدرس ّتامعة اإلمام دمحم بن سعودا إلسالمية ،فرع القصيم،
تقدًن :أٛتد بن عبد هللا بن ٛتيد ،عضو ىيئة التدريس ،بكلية الشريعة الدراسات اإلسالميةّ ،تامعة أم القرى ،الطبعة
الثالثة.
ٕٕ .شرح رايض الصاٟتُت ،﵀مد بن صاحل بن دمحم العثيمُت (ا١تتوًفٕٔٗٔ :ىـ) ،الناشر :دار الوطن للنشر ،الرايض ،الطبعة:
ٕٔٗٙىـ.
ٖٕ .صحيح اٞتامع الصغَت وزايداتو ،أليب عبد الرٛتن دمحم انصر الدين ،بن اٟتاج نوح بن ٧تايت بن آدم ،األشقودري األلباين
(ا١تتوًفٕٔٗٓ :ىـ)،الناشر :ا١تكتب اإلسالمي.
ٕٗ .صحيح وضعيف سنن أيب داود ،﵀مد انصر الدين األلباين ،مصدر الكتاب :برانمج منظومة التحقيقات اٟتديثية -اجملاين
-من إنتاج مركز نور اإلسالم ألْتاث القرآن والسنة ابإلسكندرية.
ٕ٘ .الفتاوى الكربى البن تيمية ،لتقي الدين أبوالعباس أٛتد بن عبد اٟتليم بن عبد السالم بن عبد هللا بن أيب القاسم بن دمحم
ابن تيمية اٟتراين اٟتنبلي الدمشقي (ا١تتوًفٕٚٛ :ىـ) ،الناشر :دار الكتب العلمية ،الطبعة :األوىلٔٗٓٛ ،ىـ ٜٔٛٚ -م.
.ٕٙالفروق = أنوار الربوق يف أنواء الفروق ،أليب العباس شهاب الدين أٛتد بن إدريس بن عبد الرٛتن ا١تالكي الشهَت ابلقرايف
(ا١تتوًفٙٛٗ :ىـ) الناشر :عامل الكتب ،الطبعة :بدون طبعة وبدون اتريخ.
.ٕٚالفقيو وا١تتفقو ،أليب بكر أٛتد بن علي بن اثبت بن أٛتد بن مهدي ا٠تطيب البغدادي (ا١تتوًفٖٗٙ :ىـ) ،ا﵀قق :أبوعبد
الرٛتن عادل بن يوسف الغرازي ،الناشر :دار ابن اٞتوزي – السعودية ،الطبعة :الثانيةٕٔٗٔ ،ه.
.ٕٛالكتاب ا١تصنف يف األحاديث واآلاثر ،أليب بكر بن أيب شيبة ،عبد هللا بن دمحم بن إبراىيم بن عثمان بن خواسيت العبسي
(ا١تتوًفٕٖ٘ :ىـ) ،ا﵀قق :كمال يوسف اٟتوت ،الناشر :مكتبة الرشد – الرايض ،الطبعة :األوىل.ٜٔٗٓ ،
.ٕٜلسان العرب ،﵀مد بن مكرم بن منظور األفريقي ا١تصري ،الناشر :دار صادر – بَتوت ،الطبعة األوىل
28
ٖٓ٣ .تلة ٣تمع الفقو االسالمي١ ،تنظمة ا١تؤ٘تر االسالمي ّتدة ،العدد. ٚ:
ٖٔ .اجملموع شرح ا١تهذب ((مع تكملة السبكي وا١تطيعي)) ،أليب زكراي ٤تيي الدين حيِت بن شرف النووي (ا١تتوًفٙٚٙ :ىـ)،
الناشر :دار الفكر.
ٕٖ٥ .تتار الصحاح ،لزين الدين أبو عبد هللا دمحم بن أيب بكر بن عبد القادر اٟتنفي الرازي (ا١تتوًفٙٙٙ :ىـ) ا﵀قق :يوسف
الشيخ دمحم ،الناشر :ا١تكتبة العصرية -الدار النموذجية ،بَتوت – صيدا ،الطبعة :ا٠تامسةٕٔٗٓ ،ىـ ٜٜٜٔ /م.
ٖٖ .مدارج السالكُت بُت منازل إايك نعبد وإايك نستعُت ،﵀مد بن أيب بكر بن أيوب بن سعد ِشس الدين ابن قيم اٞتوزية
(ا١تتوًفٚ٘ٔ :ىـ) ،ا﵀قق :دمحم ا١تعتصم اب﵁ البغدادي ،الناشر :دار الكتاب العريب – بَتوت ،الطبعة :الثالثة ٔٗٔٙ ،ىـ -
ٜٜٔٙم.
ٖٗ .ا١تستصفى ،أليب حامد دمحم بن دمحم الغزايل الطوسي (ا١تتوًف٘ٓ٘ :ىـ)ٖ ،تقيق :دمحم عبد السالم عبدالشايف ،الناشر :دار
الكتب العلمية ،الطبعة :األوىلٖٔٗٔ ،ىـ ٜٜٖٔ -م.
ٖ٘ .مسند أيب يعلى ،أليب يعلى أٛتد بن علي بن ا١تثٌُت بن حيِت بن عيسى بن ىالل التميمي ،ا١توصلي (ا١تتوًفٖٓٚ :ىـ)،
ا﵀قق :حسُت سليم أسد ،الناشر :دار ا١تأمون للًتاث – دمشق ،الطبعة :األوىل.ٜٔٛٗ – ٔٗٓٗ ،
.ٖٙمظاىر التيسَت يف الشريعة اإلسالمية ،لكمال جودة أبوا١تعاطيْ ،تث مقدم لنيل درجة الدكتوراه ّتامعة األزىر ،القاىرة ،عام
ٜ٘ٔٚم.
.ٖٚا١تعجم الكبَت ،لسليمان بن أٛتد بن أيوب بن مطَت اللخمي الشامي ،أبوالقاسم الطرباين (ا١تتوًفٖٙٓ :ىـ) ،ا﵀ققٛ :تدي
بن عبد اجمليد السلفي ،دار النشر :مكتبة ابن تيمية – القاىرة ،الطبعة :الثانية.
.ٖٛا١تعجم الوسيط ،جملمع اللغة العربية ابلقاىرة( ،إبراىيم مصطفى /أٛتد الزايت /حامد عبد القادر /دمحم النجار)الناشر :دار
الدعوة.
.ٖٜمعجم مقاييس اللغة ،ألٛتد بن فارس بن زكرايء القزويٍت الرازي ،أبواٟتسُت (ا١تتوًفٖٜ٘ :ىـ) ،ا﵀قق :عبد السالم دمحم
ىارون ،الناشر :دار الفكر ،عام النشرٖٜٜٔ :ىـ ٜٜٔٚ -م.
ٓٗ .ا١تفردات يف غريب القرآن ،أليب القاسم اٟتسُت بن دمحم ا١تعروف ابلراغب األصفهاىن (ا١تتوًفٕ٘ٓ :ىـ) ،ا﵀قق :صفوان
عدانن الداودي ،الناشر :دار القلم ،الدار الشامية -دمشق بَتوت ،الطبعة :األوىل ٕٔٗٔ -ىـ.
ٔٗ .ا١توافقات ،إلبراىيم بن موسى بن دمحم اللخمي الغرانطي الشهَت ابلشاطيب (ا١تتوًفٜٚٓ :ىـ) ،ا﵀قق :أبوعبيدة مشهور بن
حسن آل سلمان ،الناشر :دار ابن عفان ،الطبعة :الطبعة األوىل ٔٗٔٚىـٜٜٔٚ /م.
ٕٗ .ا١توسوعة الفقهية الكويتية ،لوزارة األوقاف والشئون اإلسالمية – الكويت ،الطبعة األوىل ،مطابع دار الصفوة – مصر.
ٖٗ .النهاية يف غريب اٟتديث واألثر ،أليب السعادات ا١تبارك بن دمحم اٞتزريٖ ،تقيق :طاىر أٛتد الزاوى ٤ -تمود دمحم الطناحي،
الناشر :ا١تكتبة العلمية -بَتوتٖٜٜٔ ،ىـ ٜٜٔٚ -م.
ٗٗ .نيل االبتهاج بتطريز الديباج ،ألٛتد اباب بن أٛتد بن الفقيو اٟتاج أٛتد بن عمر بن دمحم التكروري التنبكيت السوداين،
أبوالعباس (ا١تتوًف ٖٔٓٙ :ىـ)عناية وتقدًن :الدكتور عبد اٟتميد عبد هللا ا٢ترامة.الناشر :دارالكاتب،طرابلس – ليبيا،الطبعة:
الثانية ٕٓٓٓ ،م.
29