You are on page 1of 182

‫المستوى الثالث‬

‫إعداد‬

‫نخبة متخصصة من اعضاء هيئة التدريس‬ ‫حَامكمٌة املك عسر ارد‬


‫الإنسانية‬ ‫والعلوم‬ ‫بكلية الآداب‬ ‫ه‪7000‬‬
‫*‬ ‫اك‬
‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪590‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫اد‬
‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬
‫و اليا‬ ‫‪7‬‬
‫‪--2‬‬
‫‪4‬د‬ ‫ا‬
‫‪2‬‬
‫فر ‪.‬‬
‫هود‬
‫‪1‬‬
‫الثقافة الإسلامية‬
‫المستوع الثالث‬

‫إعداد‬

‫تخبة متخصصة‪ .‬من أعضاء هيئة التدريس‬


‫كلية الآداب والعلوم الإنسانية‬

‫مكنا اندلق‬
‫ق‪.5‬نالغ ‪:‬ناقهاء حار ‪//‬نم نا‬
‫‪/‬‬ ‫‪001‬‬ ‫ا‬ ‫را‬ ‫‪١‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5-2‬‬ ‫اا‬ ‫‪01‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬
‫و‬ ‫‪1‬‬ ‫<‪7‬‬
‫و‬
‫سل"‬
‫‪7‬‬
‫لل‬ ‫اذ‬
‫‪3‬‬
‫‪590 9‬‬
‫‪7‬‬
‫‪3‬‬
‫رو حب‬ ‫‪--‬اورح‬
‫‏‪١‬‬
‫ا‬ ‫‪1‬‬
‫‏‪١‬‬
‫‪/‬‬ ‫”‬ ‫‪7‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪53‬‬
‫ا و‬
‫لا"‬ ‫>‪5‬‬
‫‪"2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ا‬ ‫> دك‬ ‫[هي‬ ‫ري‬
‫‪0‬‬ ‫يل ‪3 14‬‬ ‫‏‪0١ 1‬‬
‫نا ‪5‬‬ ‫يل‬
‫‪_--‬‬ ‫‪2 2-7‬‬ ‫‪- 4‬ج‬ ‫اس‬
‫‪5‬م‬
‫كل‬
‫اج‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪00‬‬
‫مر‬
‫ا‬
‫‪00‬‬

‫‪0‬‬
‫‪0‬‬

‫تح‬
‫‪6‬‬
‫لاا‬
‫الحمد لله رب العالمين‪ :‬والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين‪ :‬نبينا محمد‬
‫وعلى آله وصحبه أجمعين‪ :‬وبعد‪.‬‬

‫فلممًا كانت الآأسرة هي اللبنة الأولى التي يتكون منها المجتمع المسلم‪ :‬فقد اهتم الإسلام‬
‫ننية عطلنى ‪5‬‬ ‫هم‬‫ألها‬ ‫اامزا من الوعاية والعتاية‪1 :‬لا‬ ‫ولاه‬
‫اوأو‬
‫ظيا‬‫س ح‬‫ت شر‬ ‫قيي‬
‫‪ 00‬إعداد الفرد الصالح‪ .‬قال‬ ‫حاخر الأآمة ومستقيلها ؛ فمنها ينشأ‬
‫‪00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الله الل ( ينانها القاس أكف أ ركعهع الى لاست‬
‫تساءلون بع ولا يكنا إنِنّ‬ ‫ذهى‬
‫اُوالالل‬
‫تُق‬ ‫اا‬ ‫رَوجَهَا ود‪5‬‬
‫كن عَلَيِث ‪ +‬رَقَيبَا )النساء‪:‬ا‪.]-‬‬

‫وَإنّ من أوجه عناية الإسلام بنظام الأسرة‪ .‬اشتماله على التوجيهات التربوية‪:‬‬
‫والآأحكام التشريعية التي تكفل بناءها على أسس راسخة متينة وقواعد صلبة لا تقتلعها‬
‫العواصف ولا تزعزعها الرياح‪.‬‬

‫والبناء القوي المُحكم لنظام الأسرة ‪ 4#‬الإسلام يعمل على توثيق أواصر العلاقات بين‬
‫نشيّ مجتمعا عظيما يؤدي‬ ‫أفرادها وتوفير الحماية لها من عوامل التحلل والفسادء كما أنه‬
‫رسالته الكاملة التي شرعها الله له‪ #‬الكون المسخر له‪ :‬ويقوم بوجابجبالعيودية الخالصة‬
‫‪4‬‬ ‫للّه تعالى ويؤدي مهمّة إعمار الأرض وإصلاحها لصالح الإنسان فيه‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬

‫كيوق‪:‬؛‬ ‫وغايات‬ ‫الله يناءها اضف‬ ‫شرع‬ ‫فقد‬ ‫الإسلام؛‬ ‫‪#2‬‬ ‫المقدّسس‬ ‫كيانها‬ ‫ولأن للاسزة‬ ‫‪2‬‬

‫مستقرة‬ ‫بحياة‬ ‫ويُزهر ؛‪.‬وتنعم الأسرة‬ ‫وتنشأ السكينة ؛ وينمو الحب‬ ‫العفة؛‬ ‫تتحقق‬ ‫حيث‬ ‫<‬
‫‪2‬‬

‫سعيدة‪ .‬قال الله تعالى‪ :‬لوَمِنْ عقو أنْ خَلْقَّ كمه مِنْ أَنشيكَُ وخا لتسكدا‬
‫إِلَيَهَا وَجَعَلَ بَيِنَكُم مُوَدَةَوَرَحمَةٌا‬

‫أو‬ ‫اةبلارة‬
‫عمتد‬
‫سلام طويلة وم‬
‫إ‪#‬‬‫لرة‬
‫اأس‬
‫ولأنْ العلاقة بين الزوجين ‪ #4‬نظام ال‬
‫وقتية فإنها تقوم وفق إجراءات محكمة بدءًا بأسس اختيار الزوجين‪ .‬ومرورًا بالحقوق‬
‫للك مر مك عل‪ 8‬مسن ‪ 3‬أو طاركة‪.‬‬ ‫آ والواجبات بينهماء وما قد يحيط‬
‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫المقدمة‬ ‫‪/‬‬

‫سلام أحكامه الخاصة المتعلقة بالطلاق أو الخلع أوفسخ‬


‫إ ‪#2‬‬
‫لرة‬
‫اأس‬
‫كما أَنلْنظام ال‬

‫وقد وضع الإسلام منهجا وقاتيًا متكاملا‪ .‬وعالج أبرز المشكلات الأسرية التي يمكن أن‬
‫تعصف بالأسرة وتأتي على بنيانهاء وفق إطار من الدين يحفظ الحقوق‪ :‬ويرعى الحرمات‪:‬؛‬
‫وينظم الحياة‪ .‬ويضمن تشوء حياة مسقرة لأحيال مؤمنة صالحة تؤدي رسالتها وتيني‬

‫قيق السعادة والاستقرار‬


‫حر ‪#4‬‬
‫ون تبيين محاسن الإسلام وتوعية الأجيال بدوره التكبي‬
‫على أمن المجتمع وازدهاره‪ :‬ليوجب الوقوف عند هذا النظام وتأمله‪.‬‬ ‫حه؛فواظ‬
‫لراد‬
‫ا أغ‬
‫بين‬

‫الرئيسية للمقرر‪:‬‬ ‫التقسيمات‬

‫المقدمة‬
‫الوحدة الأولى‪ :‬نظام الآسرة ‪ 4‬الإسلام‪ :‬معناه ومقاصده‬
‫الوحدة الثانية‪ :‬أسسى اختياز الزوحين والخطية‬
‫الوحدة الثالثة‪ :‬أحكام النكاح‬
‫الوحدة الرابعة‪ :‬الحقوق الزوجية‬
‫التعامل معهاأ‬ ‫الزوجية ومنهج الإسلام ‪2‬‬ ‫الخلائات‬ ‫الخامسة‪:‬‬ ‫الوحدة‬

‫الوحنة السادينة‪ :‬الاتقسسال ييح الزوحن أحوالة واعكفانة‬


‫الوحدة السابعة‪ :‬حقوق الوالدين والأولاد‬
‫‪22‬‬

‫‪/‬‬

‫الوحدة الثامنة‪ :‬حقوق الأرحام‬


‫‪/3‬‬

‫‪3‬‬
‫‏‪١‬‬ ‫الوحدة التاسعة‪ :‬العلاقات خارج الآسرة‬
‫الوحدة العاشرة‪ :‬عوامل تفكيك وإضعاف الأسرة‬
‫‪0‬‬

‫وصلى الله وسلم على نبيئا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‬
‫مس ‪-‬‬ ‫رقد‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬
‫زحل‬
‫يا ‪-‬‬ ‫لا‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪5‬‬ ‫دوك ‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬
‫كح‬ ‫نت‬ ‫كا ‏‪3‬‬
‫‪0077‬‬ ‫ا‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 70‬هلال‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫و‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫|‬
‫_‪3--‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6_0‬‬
‫و‬ ‫م‬
‫‪526 5‬‬ ‫كار‬ ‫‪0‬‬
‫ك‪- 0‬‬ ‫‪5‬ا ‪55‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫لب‬
‫‪١‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ا‬ ‫را‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪55592‬‬ ‫اا‬ ‫‪01‬‬ ‫ا‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬
‫و‬
‫سل"‬
‫‪7‬‬
‫لل‬ ‫اذ‬
‫‪3‬‬
‫‪590 9‬‬
‫‪7‬‬
‫‪3‬‬
‫رو حب‬ ‫‪--‬اورح‬
‫‏‪١‬‬
‫ا‬ ‫‪1‬‬
‫‏‪١‬‬
‫‪/‬‬ ‫”‬ ‫‪7‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪53‬‬
‫و‬ ‫ا‬
‫لا"‬ ‫>‪5‬‬
‫‪"2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ا‬ ‫> دك‬ ‫[هي‬ ‫ري‬
‫‪0‬‬ ‫يل ‪3 14‬‬ ‫‏‪0١ 1‬‬
‫ند ‪5‬‬ ‫يل‬
‫‪_--‬‬ ‫‪2 2-7‬‬ ‫‪- 4‬ج‬ ‫اس‬
‫‪5‬م‬
‫كل‬
‫اج‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪00‬‬
‫مر‬
‫ا‬
‫‪00‬‬

‫‪0‬‬
‫‪0‬‬

‫تح‬
‫‪6‬‬
‫‏ةدحولاا‪ ١‬الأآولى‬
‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫معناه ومقاصده‬
‫الوحدة الأآولى‪ :‬نظام الآأسرة في الإسلام‪,‬‬
‫معناه ومقاصده‪.‬‬
‫تهدف هذه الوحدة الى ‪:‬‬

‫الألدشارع‬ ‫مصد‪ 2 :‬مه‬ ‫‪:‬‬


‫خاص‬ ‫دظام‬
‫ن‬ ‫الإسلام‬ ‫‪52‬‬ ‫أان اللاسر‬ ‫‪8‬‬ ‫الطالب‬ ‫لك‬ ‫نلفدكوان‬ ‫أان‬ ‫‪3‬‬

‫الحكيم‪.‬‬

‫لرإ ‪#4‬سلام وغيرها من الأنظمة‬


‫اآس‬
‫*“‪ -‬أن يميز الطالب‪./‬ة خصائص نظام ال‬
‫الوضعية‬
‫‪ -4‬أن يدرك الطالب‪/‬ة أهمية الأسرة ‪ #‬المجتمع عامة والمجتمع الإسلامي خاصة‪.‬‬
‫الطالب‪./‬ة مفهوم ربانية هذا النظام وأنه نظام صالح لكل رفات‬ ‫ف أنمقر‬
‫ومكان‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يبين الطالب‪//‬رة جوانب التوازن ‪ #‬نظام الأسرة ‪ #2‬الإسلام‪.‬‬
‫لا‪ -‬أنيدرك الطالب‪/‬بة أثر نظام الأسرة ‪ #2‬الإسلام على التكافل بين أفراده ‪2‬‬
‫مختلف مراحل الحياة‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يبرهن الطالب‪/‬رة على أن نظام الآسرة‪ #.‬الإسلام نظام متوافق مع الفطرة‬
‫اتوي‬ ‫وه‬
‫|‬ ‫مح‬

‫مهيمنة على شرائع‬ ‫الإسلام‬ ‫شريعة‬ ‫حتى جاءت‬ ‫البشرية كلها‪.‬‬ ‫الشرائع‬ ‫من مقصد‬ ‫الأسرة‬

‫الحقء فكانت الأحكام التي شرعتها للعائلة أعدل الأحكام وأوثقها وأجلها‪.‬‬

‫تظامها الخاضى الذي سردب‬ ‫ه ‪-‬ا‬


‫لري‬
‫أس‬ ‫ام‬
‫ظ كل‬
‫نا ‪4‬‬
‫فالآأسزةة الإسلام ‪ -‬كم‬
‫الأسرة ووجودها‬ ‫شامل يدعم قيام‬ ‫عليه احكامه وحقوق أغرادها وواجباتهم ‪:‬فهو نظام‬

‫وتحقيقها مقاصدها‪.‬‬

‫‪8242-2.‬‬ ‫ط‪:‬؟‪:‬‬

‫لفظ النظام ‪ #4‬اللغة يدل على التأليف والجمع والترتيب؛ ولهذا يقال‪ :‬نظم اللؤلؤ؛‬
‫ااه واس‬ ‫يمعنتى‪ | :‬الف سودي‬

‫القيم والتشريعات والأعراف التي تنظم‬ ‫وعة‬


‫ملى‬
‫جم ع‬
‫منظا‬
‫و الاصطلاح يُطلق ال‬

‫آمًا الأسرة فهي ‪ 4‬اللغة بمعنى عشيرة الرجل وأهل بيته‪.‬‬


‫على‪ :‬الجماعة التي يربطها أمر مشترك‪ .‬تشبيها لهم بأهل البيت‬ ‫لقفظ‬
‫االيطل‬
‫كم‬
‫الواحد‪.‬‬

‫وأصل الاشتقاق الثلاثي (أس ر) ؛ دالٌ على‪ :‬الإحكام والقوة‪ :‬ومنه قوله تعالى‪( :‬وَمَدَدْتآ‬ ‫‪2‬‬
‫ع‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.5‬رواظط‬
‫أَسْرَهُمْ ‪#‬االإسان‪ ]»:‬أقيوتهم‪ :‬ومن معاني الأسرة كك اللغة‪ :‬الدرع الحصينة‪.‬‬

‫أخراد‬ ‫مجم‬ ‫تصمع‬ ‫فالاسدرة‬ ‫الية‪:‬‬ ‫ارتباطها بنظام‬ ‫المعانى وجدنا‬ ‫وللوتاملقا شده‬

‫يربطها أمر مشتركء وأفراد الآسرة يقؤي بعضهم البعض ويشد بعضهم من أزر بعض؛‪ :‬كما‬
‫بمثابة الدرع الحصين الحامي لها‪.‬‬ ‫دها‬
‫ردامن‬
‫ف فر‬
‫أكل‬
‫أن‬
‫‪1‬‬ ‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫المحاض رة‬ ‫؟! |] الوحدة الأولى‪ :‬نظام الأسرة في الإسلام‪ ,‬معناه ومقاصده‬

‫أما يي الاصطلاح الشرعي‪ :‬فالأسرة هي الجماعة التي ارتبط ركناها بالزواج‬


‫الشرعي‪ .‬والتزمتٌ بالحقوق والواجبات التي ترتبت عليه‪ .‬وما ينتج عنه من ذرية؛ وما يتصل‬
‫بها أمنقارب‪.‬‬

‫فالآسرة تتنوع من حيث المدى والا تساع إلى‪:‬‬


‫الغبيرة الصغيرة‪ :‬التي تضم الزوجين والأولاد‪.‬‬ ‫أ‬

‫ب‪ -‬الآسرة الكبيرة‪ :‬التي يتسع إطارها لتعم الآقارب إلى الدرجات البعيدة‪.‬‬

‫|‬ ‫لو‬ ‫ير ارد‬ ‫سد‬ ‫هو ‪ :‬سدع‬ ‫م‬

‫>‬
‫الحديث عن خصائصى الأسرة ‪ #‬الإسلام قائكم على فهم حقيقة العلاقة بين‬
‫لمت اك‬ ‫يار لك اي‬

‫أشراذ‬ ‫من‬ ‫علاقة قل شرو‬ ‫لاون‬ ‫وسملةة‪#‬مودرمة‬ ‫كر‬ ‫وخ‬ ‫جد‬ ‫مه‬ ‫القروةاقظ‬ ‫أحكام‬

‫الأسرة ببقية أغرادها‪ .‬والثانية ‪ :‬علاقة كل فرد منهم باللّه تعالى‪ :‬وهذه العلاقة باللّه هي‬
‫سلام خصائصها المميّزة لها عن أي نظام آخرء ولهذا‬
‫لمهإا ‪#4‬‬
‫اظا‬
‫التي أكسبت الأسرة ون‬
‫تجبد الآيات الحى قتحدث عن الأسرة ف القرآن متسوة حة أوسعتدوونة بالآأسى توي الله اه‬ ‫‪-‬‬
‫ب‬ ‫تعليق الإيمان الصادق بامتثالها‪.‬‬

‫فوجود الله ‪ 4‬وجدان وايمان أفراد الأسر يشكل مرجعية لكل خلاق ذا الأمواء‬
‫راط‬ ‫ف ‪#4‬‬
‫نسبب‬
‫كثري‪4‬ان الأسرة أواتت‬
‫ردانية والأنانية أن تؤ‬
‫للفعلى‬
‫اسبي‬
‫والآراء ويقطع ال‬
‫عقّدهأ‪.‬‬
‫هيه‬

‫المعرفة‬ ‫هشدقك ‪5‬تعميق‪5‬‬ ‫واحد‪:‬‬ ‫أن‬ ‫‪4‬‬ ‫ومعرة‬ ‫وجداني‬ ‫الخصائص حديث‬ ‫عن‬ ‫والحديث‬

‫‏‪١‬‬ ‫ليع‬ ‫سواء‬ ‫عنة‬ ‫الحديث‬ ‫به حين‬ ‫از‬ ‫والاعتز‬ ‫الراقى والرفيع‪:‬‬ ‫الحضارى‬ ‫النظام‬ ‫يهنا‬

‫أو بيننا وبين غيرنا من الأمم‪.‬‬ ‫سناء‬


‫أربع خصائص يرتبط بعضها ببعض‪:‬‬

‫خاصية الأولى ‪ :‬الربانية‬


‫الكريم والسنة النبوية‬ ‫رآن‬
‫ق من‬
‫لمدة‬
‫امست‬
‫والمراد بالربانية أيأن أحكام الأسرة وتشريعاتها ال‬
‫هو تشريج الرب سبصانة وتعائى‪ .‬ماك الخلق والعالم بما يصاحهغ كما قال تعالى‪( :‬آل يَكْلهُ‬
‫لا تَعَلَمُونَ) البقرة (‪1‬ا‪)6‬؛‬ ‫مَنَ خَلَّقَ) اسك )‪ :‬وقال ‪ 4.‬أكثر من موضع ‪ :‬لوََلنَّهُ يَعْلَمُ َأف‬
‫فهو مربيهم ومدبّر شؤونهم‪ :‬فمن هذا نعلم أَنْ أحكام الآأسرة‪ #.‬الإسلام شاملة لكافة أشكال‬
‫الحياة وعناصرها وصورها وأحوالهاء من التكوين إلى التمكين؛ فمن تأسيس الأسرة وتنظيم‬
‫توررهاب‪4‬ية الفرد وتنميته جسدا وروحا للقيام بأمر الله‬
‫شؤونها؛ إلى تمكينها لتقوم بد‬
‫وعبوديته والقيام بمهمة الاستخلاف ‪ #2‬الأرض وعمارتها‪ .‬وهي مهمة لا تنتهي بانتهاء كيان‬
‫الآسرة سواء بالموت أوالتفرق‪ :‬بل حتى الطلاق الذي هو حالة انفراط عقّد الزوجية لم تغفل‬
‫الشريعة أحكام هذا التفرق بين الزوجين كي لا ينعكس أثره السلبي على أفراد الأسرة ومن‬
‫يتصل بهاء ولتظل قائمة ومواصلة القيام بمهامها حتى مع انفصال الزوجين‪.‬‬

‫وتقتصيلاكة غينقأبقٍ‬ ‫امة‬


‫كبق‬
‫أمح أ س‬
‫وربانية هذا النظام تعني أنجنوع ااكببيرنا وه‬
‫للمساس به ولا يمكن تغييره لآنها من لدن الحكيم الخبير‪ :‬وغير مسموح بالاجتهاد فيها؛‬
‫بين‬ ‫فهي لازمة لكل واحد من أغراد الآسرة لا يملك هبتها ولا انتزاعها ولا التنصّل منها ‪ .‬وهذا‬
‫فك‬ ‫التجزء قزة الرف سيسات بامتلاك اكسقيةكمتازعتة فيه متازعة له هازيونيتة أوكقيير ‏‬
‫لدينه وخلقه‪ .‬وكل ذلك حرام لا يجوز‪.‬‬

‫لخاصية الثانية ‪:‬التوازن‬


‫إ‪#‬‬
‫سلام‬ ‫لرة‬ ‫التوازن من أبرز خصائص الشريعة الإسلامية‪ :‬وإذا نظرنا لنظام ال‬
‫اأس‬
‫المفاسد؛ وينظم الأولويات‪ :‬ويرتب الحقوق‬ ‫وجدناه نظاما متوازنا يحقق المصالح‪ .‬ويدرء‬

‫ومقدما الأهم على المهم ‪.‬‬ ‫آحق‬


‫هه م‬
‫منية‬ ‫لنب‬ ‫والواجبات؛‪ :‬معطيا كل‬
‫اجا‬
‫ع‬
‫‪0‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫‏‪ ] !١‬الوحدة الأولى‪ :‬نظام الأسرة في الإسلام‪ ,‬معناه ومقاصده‬

‫ومن مالا مح هذا التوازن ما يلي ‪:‬‬


‫‏‪ ١‬الاوارظ جين مطالي الجهد ومطالت الروح للروجين‪.‬‬
‫حل الله سال الانسان لعيادقة‪ :‬وخر له كل شنيء ليتهيآ لهتحقيقيق هذه الغلية‬
‫وأمره بعمارة الآأرض وإمعامة فيهاء وركبه من روح وجسد‪ .‬وجعل بينهما تكاملاً‪ .‬وجعل له‬
‫حرجت للروح ‪ .‬وحاحات للجسد؛‬ ‫جاجات لا يضلج عيشه إلا يها ‪.‬وهذه الحاجات ” كر ‪2‬‬
‫لا كل لضان السسس بجاجافهولة اقذه الحسية همؤقرا على قدرة الروح على نيل حاجاتها‬
‫الرركية عن الشمان والمعرقة وتحقيق الاخلاض ظَنٌّ طواكف من الأمم الساغة أنه ‪ 3‬كر‬
‫تحقيق حاجة الروح إلا بإهمال الجسد‪ .‬فانصرفوا عن متع الدنيا وحرموا ما أباح الله‬
‫لهم آخرون أهملوا الروح وغرقوا ‪ #‬ملذات الجسد حتى‬ ‫بهاء‬
‫ا من‬‫قعوا‬
‫ومتن‬
‫على أنفسهم وا‬
‫أدى بهم ذلك إلى النزوع للذة المحرمة ‪.‬‬

‫ايوم عا الآخر واختلال التوازن بينهما‪.‬‬ ‫من الطغيان‪ :‬أي طفيان أحد‬

‫يشيع‬ ‫فهو نظام‬ ‫‪0‬‬ ‫وي‬ ‫ان‬ ‫ما‬

‫قوله صلى‬ ‫الحديث‬ ‫عليه‪ .‬أ‬ ‫الإيمآن وأمغرقة ولا يطعت‬ ‫من‬ ‫الرؤح‬ ‫حاجة‬ ‫مع تحتيق‬

‫عَلَيّكَ‬ ‫وَإِنَّلميَنكَ عَلَيّكَ حَقا ‪ .‬وَإِنْ لرَوَجك‬ ‫‪1‬‬ ‫علي ف‬ ‫لجسّدك‬ ‫‪.‬هّن‬ ‫اللفليلةوسلة‪(:‬‬
‫‪87‬‬ ‫اس‬ ‫عر‬ ‫ىر‬

‫حقا ‪ :‬ون لَوِْكَ عَلَيِكَ حا )‪.‬بل إِنّه جعل نيل الوطر من الغريزة سببا للأجر والثواب كما‬ ‫‪:‬‬
‫‏‪١‬‬ ‫قال صلى الله عليه وسلّم ‪ 4‬حديث أبي ذر‪ « :‬وي بضع أحدكم صدقة‪ ,‬قالوا‪ :‬رياسول الله‬ ‫‪3‬‬
‫يل‬
‫هها‬ ‫أيأتي أحدنا شهوته وي‬
‫فكون‬ ‫‪2‬‬
‫‪95‬‬ ‫ِ حرام أكان عليه فيها وزر‬ ‫أجر ؟ قال‪ :‬أرأيتم لووضعها‬
‫ع‬ ‫و تكذلك اذاوسهها ‪ 2‬الجلال كأتهتحو او ووذلك لأنة سدع ممامقن ضوعية كبري‬
‫‪0‬‬ ‫كإعفاف الوماسللممسلمة‪ :‬وتكثير النسل‪.‬‬

‫موازئة بين الحاجات المادية والحاجات المعئوية لكل‬


‫كاذللك‬ ‫ورازئة‬
‫املنمصو‬
‫ب‪ .‬و‬
‫فرد من آفرادالآسرة‪.‬‬

‫(‪ )١‬أخرجه مسلم‪67051. ‎‬‬


‫(خ‪.)٠١١5‬‬
‫)‪ (9‬أخرجه مسلم‪‎‬‬
‫‪٠,‬‬ ‫‪2‬‬
‫المحاضفرة‬

‫فإذا نظرنا للواجبات والحقوق التي شرعها الله نجدها تتنوع بين تحقيق الاحتياج‬
‫على والديه تربيته بالغذاء والكساء‬ ‫وقلد‬ ‫المادي وبين الاحتياج المعنوي‪ .‬فكما أن‬
‫ا ملن ح‬
‫والدواء وكذلك الزوجة على زوجهاء فَإِنْ الشريعة أوجبت كذلك على الوالدين رعاية‬
‫عقول الأبناء ودينهم وأخلاقهم‪ .‬قال صلى الله عليه وسلم ‪« :‬ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن‬
‫ركب‬ ‫بالمعروف»" وقال صلى اللّه عليه وسلم‪« :‬دِينَار آنْمَفتَهُ يخ سَبيل الله ‪!/‬إوَدِيَار لت‬
‫وَدِينَارٌ قَصَدفتَ به عَلَى مسّكين وَدِيتارَ أنْمَقتَهُ على أهُلكَ أَعَطَمُهَا أجرًا الذي أتْمَمَتَهُ عَلَى‬
‫أملك وهذا ‏ حق الجانب المادي للأسرة ‪ :‬بينما نجد الإشارة إلى الجانب المعنوي ‪2‬‬
‫قوله تعالى ‪( :‬يَا أَيُّهَا الَِيِنَآمَتُوا قُوا أَنشْمَكُمْ وَأهْلِيكُمْ نَارَا وَقُودهَا النَاسُ رايت‬
‫‪#‬التحريم‪:‬ة]؛ وقال صلى اللّه عليه وسلم ‪«:‬الرجل راع ‪ #2‬أهله وهو مسؤول عن رعيته‪ :‬والمرأة‬
‫راعية ‪ #‬بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها»” ‪.‬‬

‫ومن التوازن أَنْ هذه الرعاية نفسها تنقلب جهتها حين يكبر الوالدان ويشبٌ الأبناء ‪:‬‬
‫فايلكؤوقالاق_فاحاجة الأنتاء ماديا بالإتفاق والغوة والرعاية النسببية والتتسية كذاك‬
‫لضو الجناح وادخال السرور وتجشب كل مبا يكدر الثقمن والخاطر سقن التا قف عند‬
‫‪0‬‬ ‫ابرع يوقا لبينا‪.‬قال تعالى ‪(:‬وَقَصَى رَببْككَ ألا تَعْبِدُوأ إلا |اماه ونا‬
‫اول لماك‬ ‫ميلف خعفن‪ 3‬الكير عنما أؤ كفم قلآ تفل لهأف ولا‬
‫كَورَِيمًااخ©ْفِضْ لَهُمَا جَنَاحٌ الثَلِمِنَ البَمْمَةِ وَقُل رب انرْعنَْهُيمَاّ كيَمََاانِ ع‬
‫‪١].‬ة‪:"1-‬ءارسإلا[‪‎‬‬

‫ج‪ .‬ومن التوازن كذلك التوازن ‪ #4‬الاهتمام والانشغال بين ما هو داخل الآسرة وخارجها‪.‬‬
‫التوازن بتوزيع المهام‪ .‬فجعلت شغل الرجل خارج المنزل‬ ‫عة‬‫يقت‬
‫ر حق‬
‫شانب‬
‫ل الج‬
‫اهذا‬‫وِ‬
‫حين أسندت إليه مهمة كسب العيش وتحقيق الكفاف ‪ #4‬معيشة بقية أفراد الأسرةمن‬ ‫‪3‬‬
‫مأكل ومشرب وكساء وغير ذلك من ضرورات الحياة وحاجياتها وكمالياتها بينما جعلت‬ ‫‪3‬‬
‫شغل المرأة داخل البيت وذلك بحفظ مال الرجل وأبناته والقيام على شؤونهم وتنفيذ المهمة‬
‫التربوية المناطة بالأبوين تجاه الأبناء‪ .‬ولهذا قال تعالى ‪(:‬روقرن فى بيوتكنَ) الأحزاب‪ :‬سم‬
‫وقال صلى الله عليه وسلم ‪»:‬والمرأة راعية ‪ #2‬بيت زوجها وهي مرسؤعوليةتعنها»" فجعل‬

‫)‪ (5‬أخرجه مسلم ‏‪.175١8‬‬


‫)©( أخرجه مسلم ‪.645‬‬
‫(©) أخرجه البخاري ‪.751‬‬ ‫‪/‬‬
‫(‪ )9‬أخرجه البخاري ‪.742‬‬
‫‪0‬‬ ‫| نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫الوحدة الأولى‪ :‬نظام الأسرة ‪ ١‬في الإسلام‪ .‬معناه ومقاصده‬ ‫‏‪]/‬‬

‫هذا هاولأصل الذي إذا اختل حصل بسببه اختلال ‪ 4‬نواتج الأسرة‪:‬‬ ‫بهاي ‪4#‬ت‪:‬‬
‫ليت‬
‫اؤول‬
‫مس‬
‫المنزل‪ .‬أو يقضي‬ ‫الزوجان كلاهما خارج‬ ‫النشأ ونقص التربية حين ينشغل‬ ‫وأهم ذلك ضعف‬

‫المنزل أكثر مما يقضياه داخلك‪.‬‬ ‫الأنى أو الآم خارج‬

‫فخروج الزوجة للعمل خارج المنزل استثناء من هذا الأصلء وخروج الرجل ويقاؤه‬
‫خارج البيت أيضا استثناء مشروع للحاجة‪:‬؛ فإذا خرجت المرأة بدون حاجة شرعية أوكثر‬
‫لقتصر‪4‬بية‪ :‬وإذا‬
‫أوصل ضاع الأبناء أو حصل لهم االن‬ ‫له‬‫اصار‬
‫خروجها من المنزل أو‬
‫حصل النقص الكبير‬ ‫بقي الرجل خارج المنزل أكثر من الحاجة ضاعت الآسرة كلها أو‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫سيب‬
‫ناصية الثالثة‪ :‬الفطرية‬
‫التي خلق اللّه‬ ‫ليقة‬
‫خ‪ :‬ه‬
‫للاح‬
‫ااصط‬
‫والفطرة ‪ #‬اللغة بمعنى الابتداء والخلق‪ :‬و‪ 4‬ال‬
‫عباده عليها‪ .‬من محبة الخير وإيثاره‪ .‬وكراهية الشر ودفعه‪ :‬فهي الإنسان كما هو قبل أن‬
‫يتأثر بأفكار محيطه الذي نشأ فيه‪.‬‬

‫خطية‪:‬ووالذى يعتسد عليهة تفسين ‪.‬مذ اللفظة اى القطرة انها الخلقة‬ ‫ال |‬
‫اللّه ويستدل‬ ‫والهيئة التي ‪ 2‬نفسن الطفل التي هي معدة ومهيئة لآن يميز بها مصنوعات‬

‫بها على ربه ويعرف شرائعه»"‪.‬‬

‫إذن فالفطرة مرتبطة بخلق اللّه تعالى إذ هي جزء من حكمته وإحكامه لخلقه‪ .‬ومن‬
‫جعباةة والحكامة قات أنة شرع الشرائع التي تناسب ذلك الخلق‪ :‬إذ هو تعالى الذي خلق‬
‫وهو الذي يعلم ما يصلح لخلقه‪ .‬فأمرهم ونهاهم وشرع لهم وفق ما فطرهم عليه وهذا‬
‫سبب إحكام الشرع وعدم وجود الخلّف فيه أَنّه كله من عند اللّه‪ .‬الخلق والشرع كما قال‬
‫للهُلي وَالأَمْبُتَمَابَكَ النّه رَتالْعَالّمينَ)اللعرافعم‪.‬‬
‫ايلآ‬
‫تعالى ‪( :‬‬

‫ونظام الأسرة جزء من هذه الشريعة المحكمة الثابتة المرنة ‪ 4‬نفس الوقت لتسع الناس‬
‫الأسسرة‬ ‫أَنْ نظام‬ ‫بيعني‬ ‫بأحكامها ‪ .‬وهذا‬ ‫وتؤطرهم على مصالحهم‬ ‫بسماحتها كما تصلحهم‬

‫كسائر شرائع الإسلام نظام فطري ينسجم ويتناغم مع خلقة الإنسان‪ .‬ولا يتعارض أو‬

‫فمن الفطرة السوية التي جاء بها الدين ‪-‬على سبيل المثال‪ -‬الآمر بالزواج‬
‫والحث عليه؛ فخالف ذلك بعض أتباع الديانات المحرفة وغلوا بترك الزواج والتبتل‬
‫بزعمهم‪ :‬وهذا مخالف للفطرة فنتج عنه انحراف كثير منهم ووقوعهم ‪ #2‬الرذائل ‪ .‬قال‬
‫تعالى ‪ [ :‬وَرَهْبَانِيَةٌ ابْكَدَعُوهَا ما كُْتَبْئَاهَا عَلَيْهِمُ)الحديد‪.]0:‬‬

‫ظ ف المحور الوجيز (‪)5/15‬‬


‫‪0‬‬ ‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫المحاض رة‬ ‫*' أ الوحدة الأولى‪ :‬نظام الأسرة في الإسلام‪ ,‬معناه ومقاصده‬

‫فنظام الآسرة ‪ #4‬الإسلام كما هوواضح يحقق الفطرة السليمة التي تتيح إشباع الغريزة‬
‫لتمنع ‪ 4‬ذات الوقت الفاحشة وتقطع سبلهاء كما قال صلى الله عليه وسلم ‪« :‬من استطاع‬
‫خنيشاكم لله وأتقاكم‬
‫أإ‬‫للّه‬
‫وقال ‪« :‬أما وال‬ ‫جن»"‬
‫رأحص‬
‫فر و‬
‫لبص‬
‫ل لل‬
‫الباءة فليتزوج فإنه أغض‬
‫له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء غمن رغب عن سنتي فليس مني «"‪.‬‬

‫الزواج‪,‬‬ ‫اطار‬ ‫العلاقات خارج‬ ‫عن‬ ‫النهي‬ ‫يها الدين‪:‬‬ ‫جاء‬ ‫السوية التي‬ ‫الغفطرة‬ ‫ومن‬

‫فخالف ذلك فنام من اليشر فشرعوا وأباحوا هذه العلاقات‪ :‬فنتج عن ذلك فساد عريض‪:‬‬
‫عدا الأمراض البدنية والنفسية والخلقية التي تنش‬ ‫ياعّة‪.‬‬
‫رضي‬
‫ذو‬‫لة؛‬
‫لأسر‬
‫ال‬ ‫ام‬
‫ظك ‪#2‬‬
‫نفك‬
‫وت‬
‫ع سَبِيلا ‪[6‬الإسراء‪ ]":‬‏‬ ‫فَاحِسَة ‪5‬‬ ‫‪2‬د مُوَااليَق إِنَّهُ كن‬
‫اللّه‪ : :‬ا(وَلا تق‬ ‫وصدق‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬

‫الرابعة‪ :‬شيوع المودة والرحمة بين أفرادها‬


‫من‬ ‫وهذه الخاصية قد نبّه عليها القرآن كما قال تعالى ‪ :‬لوَمِنْ يانه أن حدق لح‬
‫‪5‬‬

‫أَنشيِحمْ روجا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَححُم مَّوَدَةوَيَمَةٌ)الروم‪ ”:‬قال الإمام ابن‬
‫كثير رحمه الله ‪« :‬أي‪ :‬خلق لكم من جنسكم إناثا يكن لكم أزواجاء (إلتسكنوا إليها» ولو‬
‫أنه جمل بني آذم كلهم ‪:‬ذكفرا وجعل إناتهم مخ جنس آخر مق غيرهم إما مرخ جان أحويواة‪:‬‬
‫لما حصل هذا الاتتلاف بينهم وبين الأزواج‪ :‬بل كانت تحصل نفرة لوكانت الأزواج من غير‬
‫وجعل بينهم وبينهن‬ ‫م‪.‬‬
‫همن‬
‫سجهم‬
‫نأزوا‬‫جعل‬
‫الجنس‪ .‬ثم من تمام رحمته ببني آدم أن ج‬
‫مودة‪ :‬وهي المحبة‪.‬ورحمة‪ :‬وهايلرأفة‪ :‬فإنٌ الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها أولرحمة‬
‫‏‪٠‬‬ ‫هناء جاو يعوو اي اسحه ولد أوميعاجة إليمية الإتعاق‪ .‬أوللالفة بينهماء وغير ذلك»‪."7‬‬ ‫‪2‬‬

‫فالله تعالى هنا يمتن على العباد بآية متعلقة بربوبيته أي خلقه وتدبيره وتربيته‪ :‬وهذا‬
‫يعني أنّ سكون الرجل لزوجته وما يكون بينهما من مودة ورحمة هو من الفطرة التي فطر‬
‫ذلك عن‬ ‫في‬
‫تلا‬
‫ن‪ .‬و‬
‫يلك‬
‫اللّه الخلق عليها؛ وليس هذا خاضًا باكعلبين بل كل روجين هما كذ‬
‫أهرة أنها الأإن كاوقييا اقسر اف عن القنطرة أصثلا ‪.‬ولو كانوا على ملة الإسلام‪.‬‬

‫)‪ (8‬أخرجه البخاري (‪ )0-51‬ومسلم ‏(‪)١1٠١‬‬


‫)‪ (9‬أخرجه البخاري (‪ )7306‬ومسلم (‪.)1+51‬‬
‫‏(‪ )٠١‬تفسير القوآن التظيم (‪١9/‬؟)‪.‬‏‬
‫والرحمة بين‬ ‫دة‬
‫وحقق‬
‫مت‬‫لة ‪#‬‬
‫افطر‬
‫فالنظام الأسري ‪ #4‬الإسلام نظام متسق مع ال‬
‫الزوج والزوجة ومن ثم سريان هذه المودة والرحمة والعطف إلى نواتج هذه المودة وهم‬

‫انل‬
‫لم‬‫خوحي‬
‫توفر معاني الطمأنينة النفسية والسكن الر‬ ‫تيي‬
‫لة ه‬
‫اأسر‬
‫فال‬
‫لعجن‬ ‫المودة والوحمة جد‬ ‫وهذه‬ ‫بين أغرادها؛‬ ‫والألفة‬ ‫والرحمة‬ ‫عواطف المحبة‬ ‫تبادل‬

‫ولك إِيَاهُ وَبِلْوَلَِيْنِ |اشتليا‬ ‫‪1‬‬


‫العلاقة يالوالدين‪ ,‬كماقال صالى‪ : :‬لوَقَحَى رَييِكَ ل‬
‫إِمَّا يَبْلْمَنَّ ععِنندَدكَ ا كِبَرَ أَحَدُهُمَا أ ولَاهُمَا قلا تقل لَيُمَآأَقِ وَل تَتْهرهُمَا وَفُل‬
‫مّبََهُمَا كَمَا‬
‫لَهُمَا قَوْلَا كُريتَا وَأَخْفِض لَهُمَا جَقاء لذّلٍ مِنَ آلبَعأْمََةر وََقَحلَ رَ‬
‫صَغْيرًأ ‪[ 4‬الإسراء‪:‬م)‪: ]]-‬‬ ‫رتعتان‬

‫تمتد كذلك بتعميق الصلة بين الإخوة‪ :‬فهي علاقة قائمة على عاطفة الود والرحمة‬
‫والبر‪ :‬وصور لنا القران نماذج لهذه الرابطة؛ وذلك ‪ 4‬قصة يوسف عليه السلام مع إخوته‬
‫حين عفا عنهم وأكرمهم بعد إساءتهم له‪ :‬وكذلك طلب موسى من الله تعالى أينشدّ أزره بأخيه‬
‫مة الرسالة لفرعون ‪ .‬وعبر القرآن عن ذلك بشدٌّ العضد‪.‬‬ ‫ه‪#‬‬‫مناس‬
‫هارون دون غيره من ال‬

‫شرع الإسلام الزواج لعدد من المقاصد والحكم التشريعيةء ومن ذلك‪:‬‬

‫‏‪ -١‬تحقيق العفة وتهذيب الميول والغرائز‪:‬‬


‫تتحقق العفة ف الأصل بالتربية على الإيمان ومقاماته من العبودية والاخلاص‬
‫ومراقبة الله والخوف والحياء منه ونحو ذلك‪ .‬ثم شرع الله تعالى من الأسباب والوسائل ما‬
‫اليصر ونعود نك ومن لقنم‬ ‫الأصل وصيائته كالأمر بالضجاب وغض‬ ‫يعدن على تقوييةدهد‬

‫”" ‪5‬‬ ‫وأحصن للفرد»‬ ‫فإنه أغض للبصر‬ ‫الباءة فليتزوج‬ ‫الشياب من استطاع‬

‫‏‪١1٠١‬‬ ‫)‪ .‬وصحيح مسلم (‬ ‫اده‬ ‫البخاري‪.‬‬ ‫صحيح‬ ‫(‪ )١١‬متفق عليه‪.‬‬ ‫‏‪0‬‬
‫'‬ ‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫المحاضفرة‬ ‫الوحدة الأولى‪ :‬نظام الأسرة في الإسلام‪ .‬معناه ومقاصده‬ ‫‪1‬‬

‫‏‪ -١‬تحقيق السكن النفسي‪:‬‬


‫من‬ ‫ره‬
‫ي ‪#‬‬
‫غحصل‬
‫أن الزواج ‪ 4‬النظام الإسلامي © أصله تعاقدي مثلما ي‬‫مع‬
‫‪0‬‬ ‫اصتوو راي ا‬ ‫ل‬ ‫الأنظمة‬
‫بتضكك‪ :‬إل تقس رَاكلدن ف‬ ‫قال عنه اللّه تعالى‪ ( :‬و كبك الخذرنة‪ .‬وقة انط‬
‫ميكَاقَا غْلِيظا ا‬

‫وقد جاءت أحكام الشريعة وتوجيهاتها لتحقيق هذا المقصد‪ .‬فقد اعتبر الارتباط‬
‫الأسري ابتداء ميثاقاً علهلا ‪ ,‬بموضبير يوحي بأن االصيلة دنهم قبل عن الث ‪):‬ا لكر سار]‬
‫ما ينشأ بينهما من ذلك كالميثاق الغليظ الذي يتعاهد ان عليةه‪.‬‬ ‫بحيث يصبح‬ ‫وكأتينا بتعا‬

‫متفازر اتش‬ ‫"ال الى لخو الك اقشع مو ين وها‬


‫َِثَ لقن ‪[#‬البقرة ‪ 10:‬ا]؛‬ ‫وَأَفقمْ‬ ‫إجاس خم‬ ‫وقال تعالى‪َ :‬ك شن‬ ‫ار‬‫ِلَيْها‬

‫وقال صلى اللّه عليه وسلم‪( :‬حَبّبإلي من الدنيا‪ :‬التساع والطيب‪ :‬وجعل قرّة عيني ‪2‬‬
‫الصلاة )‪90.‬‬

‫بماوبئينتهم‪ :‬فمن‬
‫آنه‬
‫ويشمل هذا السكن النفسي الأبناء أيضا فيما بينهم‪ :‬وفيما بي‬
‫مقاصد الشريعة‪ :‬إقامة اللحمة النفسية المتينة بين هذه العناصر الأسرية جميعاء لتكون‬
‫حدة وسع اناق‬
‫القسرة كايا حمارة‬

‫وك سييل تحقيق ‪ 0002‬ب‪0‬تيت أحكام الأسرة على كلما من شأنه أن ينزع بين أطرافها‬
‫ا‬ ‫د‬
‫ج‪22‬‬
‫‪:‬‬
‫أسباب الفرقة‪ .‬ويغرس بينهم اسباب الوثام‪.‬‬
‫ع‬ ‫ا‬ ‫‪9‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪25‬‬ ‫“"'‪ -‬تكثير النسل وبقاء النوع الإنساني واستمراره‪:‬‬

‫بالزواج ويناء الأسرة يستمر الذوع الإنساني وتتكاثر الآمة الإسلامية وتسود وتقوى؛‬
‫مِن نَفْسٍ وَحِدَةٍ وَعَلَقَ مِنْهَا‬ ‫‪0‬‬ ‫قال تغالى‪ ( :‬يَنايها الفاس أتقواذاه‬
‫‪ 5‬تَُوأ آله ألَذِى تَمَآءَلُونَ بيد وَالأَرْحَاءَ إناَّلله‬ ‫نك يقتقنا رجالا ‪0‬‬ ‫ها‬
‫احبر‬

‫رَقِيبً)[النساء‪]:‬‬ ‫كانوك‬

‫ش‪)١‬تن التسائي ((‪0559‬؟)‪ .‬ومستد أحمد‪:)١5099/( ‎‬‬


‫‪ .‬قال تعالى‪0 :‬‬ ‫د‬

‫ممِنْ أَرْوجِحُم بَنِينَ وَحَفَدَهَ وَرَرََكُم مِنّ‬ ‫ل خم‬ ‫قِنْ أَنشيكُْ أَرُوجَا َب‬
‫ل‬

‫ريد ‪#‬النحل‪.:‬؛]‪ .‬وقال تعالى‪[7 :‬وَلَهَدَ‬ ‫دل نزميوث زييفقب اله قا‬ ‫تيسن‬
‫يجَقعَللْننَالَهُمَأ رُواجَا وَدْرَيَةَ ‪[ 6‬الرعدنه]‪.‬‬ ‫أ مكنا ملو قسن‬

‫وك الزواج اتباع لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بإنجاب النسل المؤمن الصالح‬
‫ليباهي بنا الأمم يوم القيامة‪ .‬قال الرسول صلى الله عليه وسلم‪ ( :‬تَروَجِوا الوَدُوة الولو‬
‫فَإِني مُكَاثْرٌبكُمُ الأمة)! ‪0‬‬
‫‪0‬‬

‫؛؟‪ -‬حفشظ الآنساب‪:‬‬

‫الإسلام على سلامة الأنساب وطهرها ونقائهاء فشرع الزواج حفظا لكرامة‬ ‫حرص‬
‫الإنسان وصيانة لعرضه؛ وأحاط الآنساب بسياج منيع يحميها من الزيف والضياع‪ :‬فحرم‬
‫اطب‪.‬‬ ‫ستختل‬
‫ن لا‬
‫أ حتى‬
‫ليه‪:‬‬
‫اي إل‬
‫الزنا وكل ما يؤد‬

‫ومن مظاهر عناية الإسلام بحفظ الأآنساب‪ :‬تحريمه للتبني*"؛ ذلك لآن الحفاظ على‬
‫الشعور بالانتماء‪.‬‬ ‫نفسيا‬ ‫يقوىي‬ ‫‪1‬‬ ‫اللاجتماعي للفردء‬ ‫الانتماء‬ ‫يقوي‬ ‫النسب‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫‪1‬‬ ‫وقد اونا‬

‫‪90‬‬ ‫الف‬
‫عل فق‬ ‫عسل‬

‫ذ المال مَنَسَ )‪6‬‬ ‫مَكْرَاة‬ ‫لهل‬ ‫مَحَبَّة‬

‫‏(‪ .)١١6‬وسنن النسائي (‪.)71777‬‬ ‫ستن أبي داود‬ ‫‪0‬‬


‫(‪ )51‬الشقي نمقي أن نتسب العتكسن إلى تفسنة طقلا ملم آذة ولد غيرزة‪ .‬وليسن وَلذ! له‪ ,‬فيتسية إلى تفسة نسينة الازيرة‬
‫الينوة‬ ‫كام‬
‫ح له‬
‫أثيت‬
‫ويعتبره ابنا من صليه‪ .‬وي‬ ‫ها‪.‬‬
‫تمن‬
‫لقة‬
‫لاءسوحل‬
‫ساده‬
‫الصحيح‪ .‬ويجعله ‪ 4.‬عداد أسرته‪ .‬وفردا من أفر‬
‫وحقوقها‪ .‬من استحقاق إرثه بعد موته‪ .‬إلى غير ذلك‪ .‬وهذا حرام‪ :‬قال الله تعالى‪( :‬وما جمل أدعياءكم أبناءكم ذلكم‬
‫ويأما احتضان ولد غير ولده‪ .‬كاحتضان اليتيم واللقيط‪ :‬فيعطف عليه‬ ‫‪.‬يهد‬‫لحق)وهو‬‫يل ال‬
‫بيقو‬
‫سللّه‬
‫لم وا‬
‫ااهك‬
‫قولكم بأفو‬
‫عض‬
‫ب) ‪.‬‬
‫وجنة‬
‫ويحسن إليه كما يصنع لولده‪ .‬دون أن ينسيه لنفسه‪ .‬هذا مستحب‪ .‬وي الحديث (أنا وكافل اليتيم كهاتين ‪ 4‬ال‬
‫العامة يطلق على هذه الكفالة لفظ التبني وهو إطلاق خاطنئ‪ .‬بل يسمى كفالة واحتضانا‪.‬‬
‫(‪.)١9105‬‬ ‫(‪ )١16‬ستن الترهذي‪‎‬‬
‫؛‪.‬‬ ‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫المحاض ا رة‬ ‫؟' |] الوحدة الأولى‪ :‬نظام الأسرة في الإسلام‪ ,‬معناه ومقاصده‬

‫وحمايته من الجرائم الأخلاقية‪:‬‬ ‫تاقمع‬


‫جأخل‬
‫ملى‬
‫لة ع‬
‫احافظ‬
‫ه‪ -‬الم‬
‫اوقلوعف‪4‬ساد‬
‫تيرحبصين المجتمع وحماية أفراده من ال‬ ‫للأسرة ‪ #2‬الإسلام دور كب‬
‫لامي للأسرة تفككت‬ ‫سام‬
‫ل اإلنظ‬
‫اعدم‬
‫والانحراف‪ .‬ومن الوقوع ‪ 2‬الفوضى الجنسية؛ وإذا ان‬
‫الأسرة وفقدت سعادتها وراحتهاء وفسد المجتمع وفقّد أمنه واستقراره‪.‬‬

‫ويترتب على تكوين الأشرقياء علاقات جديدة بطريق المصاهرة والأنساب‪ .‬حيث قال الله‬
‫غالى (يعر الى خلق يانلتاء مقر تجعلةر كم با وَصهدا وَدآنَ رَبك قَدِيرًا )الفرقان‪]60:‬ء‬
‫فبالزواج تتسع دائرة المعارف؛ وتترابط الأسر وتتقارب العشائر‪ .‬ويترتب على إعفاف الرجل‬
‫والمرآأة عن طريق الزواج‪ :‬إشاعة روح الفضيلة ‪ #2‬المجتمع‪ :‬وصيانة الأعراضن والحرمات؛‬
‫وسد ذرائع الفساد الجنسي بالقضاء على فوضى الاباحية والانحلال؛ وذلك بالامتناع عن‬
‫ظ‪:‬وساا ”‬
‫ايام‬
‫تقلالض‬
‫خا س‬
‫ايقه‬
‫لوقا‬
‫اب و‬
‫ونسا‬
‫العاؤكات المحرمة شترسا‪ :‬واتحفتاظ على الأ‬
‫المجتمع صحيا من العلل وانتشار الأمراض الجنسية الخطيرة‪.‬‬

‫‪ -5‬إكساب الأبناء والبنات العادات الحميدة وتربيتهم التربية الاسلا مية الأصيلة‪:‬‬
‫تقع على كاهل الآسرة مسؤولية بناء شخصية الأبناء والبثات واكسابهم التمسك‬
‫وضبط انفعالاتهم‪ .‬وتنمية مواهبهم‪ :‬وتغذية قدراتهم وطاقاتهم‪:‬‬ ‫بد يدهم ‪ .‬وصقل مهاراتهم‪:‬‬

‫واجتماعيا‪.‬‬
‫‪3-5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪90-‬‬ ‫نت‬ ‫‪8‬‬ ‫ْ‬

‫الزواج حاجة فطرية يندفع إليها المسلم راغبًا مختارًا لعدد من الأسباب‪ .‬منها‪:‬‬

‫‏‪ -١‬طاعة الله تعالى وامتثال أمره‪:‬‬


‫رغب الإسلام ف بناء الأسرة وحرص على تكويتها‪ :‬لذا جاءت النصوص الشرعية‬
‫كما‬ ‫ولهجعزل؛‬
‫حاثة عليه‪ .‬وداعية له‪ .‬ومرغبة فيه‪ .‬و الزواج الشرعي إنفاذ لأمر ال‬
‫فَأَنحِحُوأ ما ظاب لخم مِن ©َ التسناء‬ ‫قال تعالى‪ ( :‬وَإِنْ فكع ألا تُقسِطا فى اليك‬
‫فق وَثْكَت وَرْبَدعٌ إن جفشع ألا تعدوأ موجه أومَا ملكت أَيَْنْكْم ذَلِكَ أَنق ألا‬
‫‪0‬‬
‫م‬ ‫‪0‬‬ ‫ّ‬ ‫‪5‬‬ ‫د‬ ‫زل‬ ‫ين م‬ ‫ل‬ ‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫ذل‬
‫ل‬ ‫عا‬

‫ص‬
‫عر‬ ‫شمر‬ ‫‪2‬‬

‫)‪0 2‬‬ ‫نه هوج‬ ‫بالصّوْم‬ ‫َيه‬ ‫اوَنق‪ 3‬يققط‪.‬‬ ‫‪65‬‬

‫افتداء يست الأننياء عامة وسنة عو ارنستي معي أده إزاروونضع ماضن‬

‫م اسل‬ ‫ك‪2‬‬

‫الله يوسم عن مله‬ ‫التي ص‬ ‫‪2 111‬‬


‫‪2‬‬
‫ل‬ ‫السصسل‬ ‫‪#‬‬ ‫ل‬

‫النْسَاءَء وَهَالَ بَْضَهُم‪! :‬ل أكل النّحَمَ» وَهَالَ بَعَضهُم‪: :‬لا أنَام‬ ‫السَرٌة فقالل يضهةم‪:‬لا توج‬

‫اليم‬ ‫لوا الى‬ ‫عَلى فرّارش متكوة اللمة الى عَليّه‪ .‬فَقَال‪:‬‬
‫ان‬

‫اس‬
‫تٍ‬
‫‪2‬‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫عن‬ ‫‪8‬‬ ‫اكز‬ ‫عم >‬ ‫ري وي‬

‫ص فتك وجنات‬ ‫لق ا‬ ‫وقال اللّه تال © وصف الرسل ومبيعهم‪:‬‬


‫ار اج‬

‫‪ 2‬ركنا وَدْرَيَةٌةَ )البعدو؛ ذكر ذلك يذ معرض الامتنان وإظهار الا «وقال صن‬
‫ربع سنْ سنن الوقلين‪ :‬الا وَالتكَاحٌ دو الم افوا سيا ‪0‬‬ ‫اللّه عليه وسلم‪:‬‬
‫ا‬

‫‪١1٠١‬‬ ‫(‬ ‫(‪ .)0١11906+10‬وصحيح مسلم‪‎‬‬ ‫البخارىي‪‎‬‬ ‫(‪ )١1‬متفق عليه‪ .‬صحيح‬

‫‏(‪ :)١١8‬و مسد أحمد (‪1409‬؟)‪.‬‬ ‫)‪ (18‬ستن الترضنى‬


‫با‬ ‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫‏‪ ] ''١‬الوحدة الأولى‪ :‬نظام الأسرة في الإسلام‪ ,‬معناه ومقاصده‬

‫"‪ -‬إرواء غريزة الآبوة والآأمومة وإشياع الحاجاتالفطرية والروحية والجسدية‪:‬‬


‫رهما متاج الطبيعي للزواج‪ .‬وتريطينعا‬ ‫ةلاسرو‬ ‫الآبوة والأمومة ل‬
‫بالأيناء والبنات عاطفة قوية تزداد عمقا ورسوخا مع الآيام‪ :‬ولأن الآباء والأمهات ‪32‬‬
‫الإسلام هم أقرب للفطرة؛ فْإِنْ هذه العلاقة تلقاتية يندفعون إليها بدافع الحب الفطري؛‬
‫ويزيده رسوخا التوجيه الرباني‪.‬‬

‫والأبناء والبنات هم ثمرة العلاقة الزوجية‪ .‬لكنها ‪ 4‬النظام الإسلامي ممتدة أن‬
‫يكبروا ويستقلوا عن والديهم‪ .‬حيث تظل علاقتهم بوالديهم قوية بل تزداد قوة وعمقا كلما‬
‫كبر الوالدان وأدرك أبناؤهم قيمتهم بعد أن صاروا مثلهم‪.‬‬

‫‪29‬س ‪--.‬‬

‫الزواج والارتباط بين الرجل والمرأة حاجة غريزية لا يمكن تجاهلها راذا تقطن مها‬
‫وتؤثر على حياة الإنسان نفسيا وفيا ‪.:‬ولآن الزواج ‪ 4‬الأعراف الاجتماعية ليس مجرد‬
‫لقا ء عابر بين الرجل والمرأة اذا ارقناسك‪5 :‬ه ‪1:‬ه "لكك | عرة ولاح ‪ 1‬الاق ‪133‬‬
‫فإنٌ كثيراً من القاس يتصرف عتة أويؤجلة الى ماحل عمرية متأخرة‪ :‬وتقير إاحصائيات‬
‫من الإناث السعوديات قد‬ ‫الهيئة العامة لالإحصاء بالمملكة العربية السعودية‪«:‬أَن ‪7.15‬‬
‫أن سن العنوسة ف‬ ‫بنار‬
‫تيمك‬
‫عف‬‫ايه‬
‫تزوجنٌ عند أعمار أقل من أوتساوي ‏(‪ )١7‬سنة وعل‬
‫المملكة العربية السعودية يبدأ بعد عمر ال (‪) 15‬سنة»”"‪.‬ومن المفارقة أنْ الرجل الذي‬
‫يؤخر زواجه لسن الثلاثين مثلا عندما يقر الزواج فإنّه يبحث عمن أصغر منه ولا يقترن‬ ‫‪2‬‬
‫عادة بمن تقترب منه سنا‪ .‬ثم نجد الفتاة التي بلغت الثلاثين لا يتقدم لها إلا من وصل‬

‫الأربعين وعادة ما يكون متزوجا أومطلقا وهوما يجعل الفتاة ترفض‪ .‬منتظرة رجلا لم‬
‫يسبق له الزواج أؤيكون فارغاً من الزوجة والأطفال وهذا قليل‪ :‬ومن وجد ‪ 4‬هذه السن‬
‫الدي‬ ‫صعام‬
‫تع ال‬
‫قذا م‬‫اب ه‬
‫لوتسب‬‫اوة‬
‫كذلك فإنه لا يرغب في مثل سنها؛ وهكذا زادت الفج‬
‫والانفتاح الاجتماعي ف تأآخر سن الزواج عند الرجال والنساء ‪.‬‬

‫)‪ (19‬الهيئة العامة للإحصاء‪ .‬خلال المسح الديموغراك والذي أجري ‪ 2‬الربع الثالث من عام ‪١7514‬ه‪.‬‏‬
‫‏[‪ !١/‬اكلتتع ا له لقك لامو كات ‪1‬ك لملمة ‪ /‬لكمتاا‬
‫ولهذا جاء الإسلام بالحث على النكاح ‪ #‬أقرب فرصة ممكنة‪ :‬ودعت الشريعة إلى‬
‫تيسير سبل النكاح سواء بتخفيف مؤنته أوبعدم التكلف‪ ##:‬الاشتراطات الاجتماعية أو‬
‫التلكنية فمان كعات ‪ :‬حدر الأيَاتى مِنِحكُمْ وَالصَالِينَ مِنْ عِبَاوِحُمْ وَإِمَابِحُمْ‬
‫إن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمْ الله هن فَضْلِهِ)انون»”) وقال صلى الله عليه وَسَلة وكا اهو‬
‫بذات الدين تريت يداك»‪ "”2‬وقال‪« :‬اذا أتاكم من ترضون دينة وخلقه فزوجوم‪."2‬‬

‫كفي الروك لمكن إذا إحضان وإعفاف للرتجل واكرأة‪ :‬وفية إدراف ف لقب لد‬
‫الستين وأبناؤه لا يزالون ‪ #‬العشرين أو أقل؛ لم‬ ‫لغ‬
‫ب من‬
‫يناس‬
‫الذرية‪ :‬فكم رأينا من ال‬
‫يبلغوا مراحل الرجولة المكتملة‪ .‬بينما رأينا ممن تزوج مبكرا من يرى أحفاده ولم يبلغ‬
‫يةا‪2‬ته‪.‬‬ ‫حكر‬
‫الخمسين‪ :‬فيدرك بركة الأبناء والآحفاد؛ ويدرك الأنس والراحة من سنين مب‬

‫وإذا نظرنا وجدنا أن من يؤخرون زواجهم يتذرعون بااللخومفسمنؤوليات الأسرية‬


‫قهم عن تحقيق مقاصدهم وطموحاتهم الوظيفية‪ :‬أو‬ ‫عاليأن‬ ‫كمسؤولية رعاية ال‬
‫تأطف‬
‫إكمال دراساتهم‪:‬وهذا غير صحيح‪ .‬لأن الذي يعيق فعلا” هو عدم التنظيم والترتيب‬
‫وإساءة إدارة الوقت والجهد نوالا مان الناجحين ‏ شتى المجالات ‪ 2‬العهد السابق‬
‫وجدتاهم ممن تزوج مبكرا ولم يكن ذلك عائقا حقيقياً عن بلوغهم أعلى مراتب السلم‬
‫الوظيفي أو العلمي؛ بينما نجد كثيرين لم يتزوجوا مبكرين وما نرى لهم أي نجاح يذكر‪:‬‬
‫والسبب ‪ #4‬ذلك هو غياب الأهداف أوعدم وضوحها وغياب الإدارة الجادة للحياة‪.‬‬

‫قيتصادي فيمكن تجاوزه بالبحث عن الشريك الملائم والتخفيف‬


‫ااد‬
‫اقلالم‬
‫وعات‬
‫وما ال‬
‫ماع‪.‬‬
‫تا م‬
‫جادر‬
‫تى ن‬
‫من الشروط الأخرى الت‬

‫‪ 11‬أخرجه سل ‪22‬‬
‫أخرجه الترمذي (ح‪)٠١48‬‏ وحسنه الألباني كما‪ 4‬الصحيحة (‪9‬؟‪.)1١‬‏‬ ‫ا‬
‫‏‪١‬م‪-‬اهي أبرز الفروق بين الذكر والأنثى؟ وما هي الحقوق والالتزامات والتأثيرات‬
‫الفروق؟‬ ‫الاعتراف بهده‬ ‫المترتية على‬

‫؟‪ -‬ما هي أبعاد خلق الحياء وتأثيره على الأغراد؛ وما آثار فقدان الحياء ‪:2‬‬
‫‪ -‬اللباس‬
‫‪-‬العلاقة الزوجية‬
‫‪-‬علاقة الأبناء بالوالدين‬
‫‪ -‬علاقة الصغير بالكبير‬
‫‪--‬التجمعات والأسواق‬

‫المقكاست للزواج‬ ‫وما هوالعمر‬ ‫وما هي سلبياته؟‬ ‫الميك"‪9‬‬ ‫الزواج‬ ‫إيجابيات‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫'‪-‬‬

‫بنظرك؟‬

‫‪ -‬هل يمكن الجمع بين الزواج والدراسة؟ ماهي أبرز المعينات على ذلك‪ 5‬وما هي أبرز‬
‫الصعوبات التي تواجه ذلك؟‬
‫مس ‪-‬‬ ‫رقد‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬
‫زحل‬
‫يا ‪-‬‬ ‫لا‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪5‬‬ ‫دوك ‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬
‫كح‬ ‫نت‬ ‫كا ‏‪3‬‬
‫‪0077‬‬ ‫ا‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 70‬هلال‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫و‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫|‬
‫_‪3--‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6_0‬‬
‫و‬ ‫م‬
‫‪526 5‬‬ ‫كار‬ ‫‪0‬‬
‫ك‪- 0‬‬ ‫‪5‬ا ‪55‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫لب‬
‫‪١‬‬
‫” | الوحدة الثانية‬
‫أسس اختيار الزوجين والخطبة‬
‫الوحدة الثانية‪ :‬أآأسس اختيار الزوحين والخطبة‬
‫تهدف هذه الوحدة الى ‪:‬‬

‫أن يبين الطالب‪/‬ة أسباب استمرار الحياة الزوجية واستقرارها‪.‬‬


‫أن يدرك الطالب‪/‬رة أهمية الاختيار المناسب للزوجين‪.‬‬
‫أن يعلل الطالب‪/‬ة أن الآساس ‪ #‬اختيار الزوجين أن يكونا على خلق ودين‪.‬‬
‫أن يدلل الطالب‪/‬ة على مشروعية الخطبة‪.‬‬
‫أينبين الطالب‪/‬ة الآحكام المتعلقة بالخطبة ك‪ :‬النظرة الشرعية؛ حدود تيادل‬
‫الحديث بين المخطوبين‪ .‬الخلوة بالمخطوبة‪ .‬خطبة الرجل على خطبة أخيه‪.‬‬
‫مط | سم‬

‫إبنناء الزواج على أسس سليمة يحقق مقاصده بشكل أفضل‪ :‬ويساعد ‪ 4#‬استمرار الحياة‬
‫وأول ما يواجه تأسيس الآسرة مسألة اختيار الشريكين لبعضهما‪.‬‬ ‫مجهل؛‬
‫آلىكالو‬
‫لة ع‬
‫اوجي‬
‫الز‬
‫ع‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫‪2‬‬

‫سا ؛‪ 1‬الذي يشكل لبنة ‪ #‬بناء الأمة الإسلامية‪:‬؛ التي تعيش الإسلام‬ ‫‏‪.١‬بناء البيت‬

‫؟‪ .‬تكمن أهميته نتيجة لما نشهده من تباين فقا ‪ 4‬واجتماعي ‪ #4‬زماننا الذي فرضته‬
‫التطورات الهائلة ‪ #2‬التقنية والاتصالء فنجد أن أبناء المجتمع الواحد يتفاوتون ‪ 2‬أفكارهم‬

‫الاخاضعا لحكم الهوق والنزوات العايرة‪.‬‬ ‫سمكمة وتات‬ ‫التكتيار‬ ‫ايكون‬ ‫ا‬ ‫‪7‬‬

‫ص‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫راي الوالدين يتمير‬ ‫فإن‬ ‫وخصوصا الوالدين‪.‬‬ ‫الراي؛‬ ‫دوي‬ ‫باستشارة‬ ‫‪ - 7‬ان يكون‬ ‫‪8‬‬

‫بالبركة والنصح‪ .‬واستشارتهما ‪ 4‬مرحلة الاختيار ابتداء متنمام البر بهما‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫وم جَابرٍ بن عبد‬ ‫الحديث‬ ‫الله مك‪2‬‬ ‫التوفيق من‬ ‫أن يكون بعد الاستخارة‪ :‬وطلب‬ ‫ل‬

‫(كان التبي صلى اللّه عليه وسلم يعلمنا الاستخارة ‪ 4‬الأمور‬ ‫الله رضى الله عنهما قال‪:‬‬

‫زينب ققية‬ ‫(لنما انقضتعذة‬ ‫قان‪:‬‬ ‫ف‬ ‫مالك‬ ‫أنس ين‬ ‫كلها «كالسورزة مين القنران )”؟‪.‬وهة‬

‫‪”4‬‬

‫مر‬ ‫‪3‬‬ ‫ك‪ 7‬و‬ ‫ّ‬ ‫‪0‬‬


‫‪1‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫الوحدة الثانية‪ :‬أسس اختيار الزوجين والخطبة‬
‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫جحشى‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة ذه اذكرها عَلَيٌّ [ أي‬
‫يا زيتب أرسل رسول اللّه صلئى‬ ‫اان‪:‬‬
‫‪.‬دءفحتقأتاه‬
‫‪ .‬زي‬
‫‪.‬طلق‬
‫فان‬ ‫‪:‬‬‫ن]ء‬
‫ا لى‬
‫قرها‬
‫اخط‬
‫َ‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ع‬ ‫‪:‬‬
‫ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربي‪:‬‬ ‫ت‪:‬‬
‫ل ]؛‬
‫اطبك‬
‫قيخ‬
‫الله عليه وسلم يذكرك [ أي‬
‫فقامت إلى مسجدهاء ونزل القرآن)‪"”.‬‬

‫أسس اختيار الزوجين‬


‫ِ‬ ‫‪1‬‬ ‫قر‬
‫فأوصى النبي‬ ‫بالئسية للرجل والمراة‪.‬‬ ‫الدذين والخلق اساسن الاختيار؛‬ ‫الإسلام‬ ‫جعل‬

‫صلى الله عليه وسلم عند اختيار الزوجة أن تكون صالحة؛ فعن عبد اللّه بنعسروين العا"‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‪( :‬الدنيًا مََاعٌ‪ .‬وَخيّرٌ مَنَاع الدنيًا المرّأَة الصّالحة)‪,"9‬‬
‫عر‬ ‫‪3‬‬ ‫ع‬ ‫اك‬ ‫‪70-0‬‬ ‫امي‬ ‫قب ‏‪ ١‬لوي‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ع‬

‫وقال صلى الله عليه وسلم‪( :‬تنكح المرأة لأربع‪ :‬لمالها‪ .‬ولحسبها وجمالها‪ .‬ولدينهاء فاظفر‬
‫بذات الدين تربت يداك )”"‪ .‬فنجد أن النبي صلى الله عليه وسلم وصى بالمرأة الصالحة‪:‬‬
‫نناك اعتبارات أخرى ‪-‬غير الدين‪ -‬قد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أنها موجودة‬ ‫ها أ‬
‫كم‬
‫ييارات مباحة‪ .‬وتقدير الرجال يختلف فيها؛ فلم يُتكرها صلى اللّه عليه‬ ‫عند الاناعس‪.‬تفه‬
‫وسلم ولكن بين الأساسس الأهم الذي ينبغي الظفر به ‪ #4‬اختيار الزوجة‪.‬‬

‫وهذا الأساس ليس مقصورا على اختيار الزوجة فقط بلنجد أن النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم قال‪(:‬إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة ‪ 2‬الآأرض‬
‫‪1‬‬
‫وفساد عريض)‪"”.‬‬ ‫كك‬
‫‪"١‬‬ ‫َ‪,‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪-‬‬ ‫غدل على أن أساس اختيار الزوج الصالح أن يكون صاحب خلق ودين‪ :‬وهومعيار مهم‬ ‫‪:‬‬
‫[‬ ‫وجدير بالتقديم على كل المعايير الأخرى‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ْ‬
‫اط‬ ‫‪3‬‬

‫)‪ (1‬صحيح مسلم (‪.)9011‬‬


‫‏(‪.)١4519‬‬
‫(؟) صحيح مسلم‬
‫)‪ (10‬متفق عليه‪ .‬صحيح البخارى ‏(‪ :)5٠50‬وصحيح مسلم ‏(‪.)١535‬‬
‫‏(‪ .)٠١84‬وستن ابن ماجه (‪.)13591‬‬ ‫)‪ (131‬ستن الترصذى‬
‫‪3‬‬ ‫ظ‬ ‫ْ‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬
‫المحاضفرة‬

‫ولا يكفي مظهر التدين‪ :‬بل لا بد من حسن الخلق المصاحب له؛ والسيب ‪ #‬الجمع‬
‫بين هاتين الصفتين‪ :‬أن الإنسان الملتزم بالدين وأخلاق الإسلام سيعطي الزوجة حقها بلا‬
‫نقصان أومنة أوتفضل عليهاء ولن يظلمها ‪.‬كما قال الحسن ‪ 58‬للرجل الذي استشاره ‏‬
‫ا» ‪ "",‬أيضأ‬ ‫ه لم‬
‫مضها‬
‫ل أبغ‬
‫ظ وان‬
‫يمهاء‬
‫نكاح ابنته‪ :‬اروجيا سن يجاف الله ‪:‬فإن أحبها أكر‬
‫هان الروع إذا كاك صاحب هلق ودين كان أحرصى على كر دأرلات در ‪ 1‬الك‬

‫الفقهاء عند اختيار الزوجية تساعد على‬ ‫ها‬


‫رد‬‫كرى‬
‫ثم إهنناك اعتبارات أخ‬
‫حتى تقوم على أسمى ما يكون من الترايط والمودة والمجية‬ ‫الزوحيةء‬ ‫استمرارية الحياة‬

‫العظيم‪.‬‬ ‫المشروع‬ ‫هذا‬ ‫لإنجاح‬

‫فامنلاهذعهتبارات ما يلي ‪:‬‬


‫‪-١‬اليكارة‪:‬‏ والمرأة البكر هي التي لم توطأ ؛ لقوله صلى اللّه عليه وسلم لجابر بن‬
‫م‬ ‫‪ِ.‬‬ ‫سين‬ ‫‪22‬‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫يَا رَسُول الله ‪3‬‬ ‫وتلاعبُهًا ؟ قلت له‬ ‫(أفلا تَرَوْجَتَ بكرًا تلاعبك‬ ‫الله ضاه‪:‬‬ ‫عبد‬
‫دلوتت تن‬
‫والدي ( أو اسْتَشُهدَ ) ولي أَخَوَات صغارٌ ف‏‪َ٠‬كَرهُتٌ أن أتزقة لين مهن ‪.‬فلا تؤدبهن‬
‫رت‬ ‫يل‬ ‫سي‬ ‫ير‬ ‫ع‬ ‫قر‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫ماي‬ ‫اك‬ ‫‪2‬‬

‫تقوم عَليّهِن ‪ :‬روحت كيبا لتَقُومْ َليْهِنْ‬


‫»‬

‫لقي تسبي إلى اويا ينطقها واخلادها ‪ .‬لقوله‬ ‫والمراد بالودود‪:‬‬ ‫"‪-‬الودودالولود‪:‬‬

‫كد ويا الودُودَ الود ‪ .‬مني مكار بكم الأمَمَ) "‪.‬‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪:‬‬

‫الجميلة؛ لأنها أغض لبصره‪.‬‬ ‫تخير‬ ‫الفقهاء‬ ‫يعض‬ ‫‪ :‬استحب‬ ‫الجميلك‬ ‫‏‪١‬‬

‫رجل كذلك‪"7.‬‬
‫اطللب ‪4‬‬
‫وكل ما طاللبم‪#4‬رآة ي‬

‫(‪ )7091‬العيال‪ .‬لابن أبي الدسياه (‪51‬‬

‫ِ از يل حاشيتا قليوبي وعميرة ج” صا ‏‪.١ ١‬‬


‫ْ‬ ‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫الوحدة الثانية‪ :‬أسس اختيار الزوجين والخطبة‬ ‫‪2‬‬

‫بمعنى واحد‪ :‬مأخوذة من خطب فلان‬ ‫طةلاح‬


‫لاءافيصاللغ‬
‫وراالخ‬
‫الخطبّة بكس‬
‫ااج‪.‬‬
‫ولبه‬
‫زا ط‬
‫ل إذ‬
‫لانة‬
‫غل‬

‫بالطلب‬ ‫المتقدم‬ ‫كان‬ ‫واد‬ ‫المواة تقسها افتسنوج أحدى أولياكيا‬ ‫التتيومى‬ ‫ويشمل هذا‬

‫هومريد الزواج اوغيره من قريب اووكيل اوصديق‪.‬‬

‫وغالبا ما تكون الخطبة من جانب الرجل‪ :‬فإن المرأة مجبولة على الحياء الذي قد‬
‫بادمناء رغبتها ‏ الزواج؛ خاصة إذا كانت رغبتها ‏ رجل معين‪ .‬ولا يمنع أن‬ ‫إنعه‬
‫يم‬
‫قن اللقطية وى سانب القفكاة و اوتباقيا ‪.‬كما ِ قصة الابنتين مع موسى عليه السلام عندما‬
‫فنص‬ ‫جو هي آمشجزت القرث اليد‬ ‫إن‬ ‫َ‪:‬‬ ‫( قَالت إِحَدَنِهُمَا يُتأبَت آ‬
‫وسسووعلياة السلا ‪-‬يريده زوجاً لابنته‪ ( -‬إقِّ أَرِيدٌ أن أنححك إختى أَبْنَََ‬ ‫تقال ابرض‬
‫هَفَيْنٍ عل أن كأجون ‪5‬تتَممَلقنَ حِجَجَ )القصص‪ .71/:‬بل ف قصة أم المؤمنين خديجة نبا ما‬
‫يدل على أنها هي التي خطبت النبي صلى الله عليه وسلم ورغبت فيه”"‪ .‬فليس ‪ #2‬هذا عيب‬
‫ركؤ|ويته هاهرأة أيضا مق سعها أوعدا شريك‬
‫ولا حرجء قكما أن مخ سق الرجل أو يع‬
‫‪1‬‬ ‫حياتهاخ حدود لا تتعدى الحياء وتخدشه‪ .‬لا سيما إذا وجدت فيه الصفات التي ترغبها‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫تحقيق سعادتها وراحتها‪.‬‬ ‫وتتوسم فيه الخير ش‬
‫‪0‬‬

‫‏‪١‬‬ ‫وقد دملشعرلىوعيتها‪ :‬القرآن‪ :‬والسنة؛ والإجماع‪.‬‬ ‫عحة؛‬


‫ونكا‬
‫ر ال‬
‫شة ‪2#‬‬
‫مخطب‬
‫ال‬
‫أما القرآن فقوله تعالى‪ ( :‬وَلَا جُنَاعٌ عَلَيَحُمْ فيمًا عَرَضْمُم بده مِنْ خِظْبَّة أَليّسَاءٍ)البقرةمما؛‬

‫دا‬ ‫ينظر‪ :‬السيرة النبوية‪ .‬لابن هشام ‪ :‬ا‪/‬ركما‪.‬‬ ‫را‬


‫د‬ ‫ا‬
‫الى‬
‫ا‬
‫‪2‬‬
‫المحاضخضرة‬

‫أن‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ن‬


‫ط‬ ‫إ‬ ‫ت‬
‫ف‬ ‫‪.‬‬‫س‬‫ة‬ ‫أ‬ ‫ر‬‫ا‬‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ط‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫إ‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫و‬
‫ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)”"‪ .‬وقد خطب النبي صلى اللّه عليه وسلم عائشة نب من أبيها‬

‫وقد أجمع العلماء رحمهم الله على مشروعية الخطبة ‪ #‬النكاح‪.‬‬

‫من مشروعية الخطبة‬

‫والحكمة منها أن تكون فرصة لكلا الطرفين للسؤال عن الآخر ومعرفة الصفات‬
‫تولفاق على أمور الحياة التي تفرضها الرابطة الزوجية‬
‫المي‬
‫ل وا‬
‫اائع‬
‫الخلقيّة والخلقية واولطب‬
‫سيق يجن كل مثهها نقناط الاقاق والاحتادة‪:‬‬ ‫هخا‪:‬‬
‫سن م‬
‫هايك‬
‫دلتم‬
‫عا‬‫الأخى_ فك القدوة على‬
‫المرحلة امضاء ايع أوالاعقة انه‪.‬وميها يبين ذلك حديث فاطمة فت‬ ‫تقوو كه‬
‫فيس رَضيٍ اللّهِ عَنْها عندما قالت‪ : :‬يت النبيّ كل ‪ :‬فقشَلتٌ‪ :‬إن أبَا الجَهُمِ ومُعاوية خطبانية‬
‫لاسي‬ ‫علسلل‬

‫الله ككلة‪ .‬أمّا مُعَاوية‪ .‬عَصَعْلُوكَ لآ مال لَه وأما أب الجهّم فلا يصع الصا عن‬ ‫عَقَالَ سول‬

‫يد َكرِهتَهُ‪ :‬ثم قال‪ :‬انكحي أَسَامَة ‏‪ ٠‬مَدكحَنه مجحل اللناقية حيرا‬ ‫عاتقه انكحي أَسَامَة بن‬
‫ا‬ ‫ل‬
‫‪2‬‬ ‫م‬

‫‏ةرظنلا‪ ١-‬الشرعية ؛‬ ‫‪7.‬‬


‫“مد‬ ‫حرصت الشريعة الإسلامية على أن يتم عقد النكاح على وجه كك غاية الرضا‬ ‫“‪2‬‬
‫ِ‬ ‫‪26‬م‬ ‫والاطمثنان‪ :‬فأذنت ‪ #‬نظر الرجل للمرأة التي يريد نكاحها ونظرها !اليه‪ :‬بل حث النبي‬
‫صلى اللّه عليه وسلم على ذلك وأكد عليه؛ لأن النظر سببٌ لدوام الألفة بينهما؛ فإن النكاح‬
‫عماد‪.‬م نظر‬ ‫وعضه‬‫إذا كان بعد نظرة شرعية كافية كان ذلك أقرب إلى قناعة الطرفين بب‬

‫)‪ (75‬سنن أبي داود (‪١784‬؟)‏ وحسنه الألبانى‪ .‬ومسند أحمد ‏(‪.)١405485‬‬
‫(‪ )١‬ينظر‪ :‬المستدرك على الصحيحين للحاكم رقم ( ‪ .)4545‬وقال‪ :‬صحيح على شرظ مسلم‪ .‬ووافقه الذهبي‪.‬‬ ‫‏‪/‬‬
‫‪2‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫‪ | 71‬الوحدة الثانية‪ :‬أسس اختيار الزوجين والخطبة‬

‫كلا الزوجين إلى الآخر يجعل الزوجين أو أحدهما على جهل بخلقة الآخرء وربما يفاجأ‬
‫الزوج أوالزوجة بعد الزواج بعدم مناسبة الطرف الآخر له‪.‬‬

‫واستحباب النظر يشمل الرجل والمرأة ؛فمن حق الرجل أن ينظر إلى المرأة‪ :‬ومن حق‬
‫المرأة أن تنظر للرجل‪ :‬كما جاء ‪ 4‬حديث المغيرة بن شعبة ذه أن النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫قال له‪( :‬إانلظريهاء فإنه أحرى أن يؤدم بينكما )”" أي‪ :‬أجدر أن تدوم المودة بينكما‪.‬‬

‫وأما القدر الذي يجوز للمرأة أن تبديه وتظهره للخاطب؛ فهو ما تظهره عادة أمام‬
‫حها‪.‬‬
‫كهاإلى‬
‫نعو‬
‫محارمها كأبيها وأخيها‪ .‬فيرى الخاطب وجهها وما يد‬

‫تمام المقصود؛ فالصور لا تظهر‬ ‫قق‬


‫ح لا‬
‫يصور‬
‫والنظر إلى المخطوبة من خلال ال‬
‫الحقيقة غالبا ؛ لما فيها من التلاعب والتفيير والتبديل‪ :‬بل ربما يحصل فيها من التجميل ما‬
‫ل من‬
‫ك‬ ‫ذأكبر‬‫ما وأن الشريعة قد أتاحت ما هو‬
‫ي لا‬
‫سهاء‬
‫هوعلى خلاف الواقع‪ :‬قلا يعتمد علي‬
‫م إرلىأة‪.‬‬
‫لرة‬
‫ااش‬
‫وهو النظر مب‬

‫ومن مخالفات نظرة الخطبة‪ :‬تجمل المرأة بالزينة والمكياج‪ :‬الذي يظهرها على خلاف‬

‫‪ "-‬محادثة المرأة المخطوية ‪:‬‬


‫إذا أذن الشرع برؤية المرأة المخطوبة والنظر إليها فمن باب أولى جواز الحديث معهاء‬
‫ْ‬ ‫والسوال هر عالها ومعرهةهاوريد تعره مها هما يصب ‪#‬امصاحة الثكاع لقهها دوع‬ ‫لفقا‬
‫‪-‬‬ ‫الاسترسال ‪ #4‬أحاديث تخالف الأدب العام والخلق السوي‪ :‬ومن خلال إشراف أهلها؛ لآن‬
‫مير‬ ‫المحادثات الخفية تجلب الشيهة والظنون‪.‬‬

‫‪ “-‬الخلوة بالمرأة المخطوية ‪:‬‬


‫لاتجوز الخلوة بالمرأة المخطوبة لأنها أجنبية عن الخاطب‪ .‬وقد نهى النبي صلى اللّه‬
‫بالمرأة الأجنبية فقال‪( :‬لا يخلون رجل بامرأة)”"‪ .‬ويشمل هذا كل‬ ‫لنوة‬
‫خم ع‬
‫ايهلوسل‬
‫عل‬

‫(‪ )2‬ستن الترمذىي [‪)١١96‬ء‏ وقال‪« :‬هذا حديث حسن»‪ .‬وستن اين ماجه (‪ .) 2161‬وستن النساتي (ه؟؟؟)‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫م‬ ‫اد‬ ‫‏‪٠‬‬


‫‪8‬‬ ‫حك‬

‫وليس له‬ ‫فزحتها‬


‫اجو‬
‫صات‬
‫ما ل‬
‫أسرأة ليست محر ماالة سنواء كانت مغطوبة أوغيرقا‪ .‬كم‬
‫مها بالنسبة له‬
‫حةكعنه‬
‫فنبي‬
‫لمسها أتوقبيلها أاولخروج معها ولو لأماكن عامة؛ لأنها أج‬
‫كسائر الأجنبيات‪.‬‬

‫؛‪ -‬خطبة الرجل على خطبة أخيه ‪:‬‬


‫إذا تقدم رجل لخطبة امرأة وكانت الخطبة قائمة بينهما ‪ 2‬مرحلة الرضا والقبول؛‬
‫فإنه لياجوز لآي رجل آخر أن يتقدم لهذه المرأة ويخطبهاء لقوله عليه الصلاة والسلام‪( :‬لا‬
‫يخطب الرجل على خطبة أخيه‪ .‬حتى يترك الخاطب قبله أويأذن له)”" إلا أنه يجوز للرجل‬
‫الثاني أن يخطب على خطبة الأول ‪ 4‬حالتين‪:‬‬
‫‪ -‬أن يآذن له الخاطب الأول‪ :‬فانه حقه‪ :‬وله أن يتنازل عنه للرجل الثاني‪.‬‬
‫المرآة أو يترد‬ ‫النظر عن هذه‬ ‫الأول‬ ‫الخاطب‬ ‫يصرف‬ ‫_‪ -‬أ‬

‫من إثارة العداوة‬ ‫ك‬


‫لل ‪4‬‬
‫ذيحص‬
‫أخيه‪ :‬ما‬ ‫بة‬
‫طعلى‬
‫خجل‬
‫خطبة الر‬ ‫حمةرمنيم‬
‫تلحك‬
‫وا‬
‫ونشر المحية بينهم‪.‬‬ ‫المسلمين‬ ‫اجتماع‬ ‫على‬ ‫الإسلام‬ ‫يتنافى مع حرص‬ ‫وهذا‬ ‫والشحناء؛‬

‫عدم إشهار الخطبهك ‪:‬‬ ‫‪5‬‬


‫يستحب إسرار وكتمان الخطبة إلى أن يأتي وقت عقد النكاح‪ :‬فإن ف هذا الكتمان‬
‫مصلحة للطرفين ‪ 4‬حال انفساخ الخطبة‪ :‬قلا يؤثر على نفسية الخاطب أوالمخطوبة‪:‬‬
‫‪ 3‬ويقتص ره الاضلدن على أقرب‬ ‫نين واللفس لايخ لاخطر‬ ‫تىالانخل بعطى_اللحاد‬
‫وقتن‬
‫وح‬
‫رنفين‪.‬‬
‫لابطة م‬
‫اقر‬
‫ال‬

‫‪ -5‬لا يجوز للرجل أن يخطب المحرمات من النساء وهم على قسمين ‪:‬‬ ‫و‬
‫أو مصاهرة أو رضاع‬ ‫بسيب تسب‬ ‫اأولا‪ :‬محرمات على سبيل التأبيد‪:‬‬ ‫ل‬
‫‪2‬و‬ ‫عن‬ ‫سنو جو‬
‫‪+‬‬ ‫م‬ ‫‪ 2 0‬وفك‬ ‫اب هيك دمالوايعك‬
‫شستجكت‬
‫تا ‪:‬نهك ل قغا(حنةرعرق اةذتعقداكياك‬ ‫ا‬
‫يعج‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫‏‬ ‫‪١‬‬ ‫ا‬‫‪5‬‬‫ه‬ ‫ن‬ ‫ة‬‫‪-‬‬
‫ن‬
‫غ‬ ‫‪1‬‬
‫بي كال له‬
‫ا‬
‫ه‬ ‫ل‬
‫ت‬ ‫تس نتف‪”:‬‬
‫كن‬ ‫‪,‬‬ ‫ا‬

‫وَخَلاتَحَمَ وَبَنَاتُ لاخ وَبَنَاتٌ الآخت وَامَهْتَحكَمْ الل‬ ‫وَأَخَوتَكَم وَعَمتَكَم‬ ‫‪5‬‬
‫ركُم مِّن‬
‫ُلو فى‬
‫ُحُمجْ ال‬
‫َرْصَعْئَكُْ وَأْحَوفُكُم من الرَطَعَةٍ وَمَهتُ نِسَأَبِحُْ وَرَبَحتيبْ‬
‫‪00‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫سام‬ ‫جمد عد ال‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫عليحكم‬ ‫ناد جتاح‬ ‫فإونى ل تحكونوا دخلق‪ ,‬يون‬
‫ا جد‬
‫يفن ‪:‬‬
‫دام‬ ‫ر‬ ‫فو‬ ‫‪5‬‬
‫فسنايكع اللى مخلت‬

‫بُتَآبحُمْ الذينّ مِن أَضلبحُ‪ :‬وَأن خْمَعُوا بَيْنَ الْأَخْمَيْنٍ إلا ما قد سَلَقَْ)ااسدسا‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫م‬

‫ظُ‬
‫‪0‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫*؟ | الوحدة الثانية‪ :‬أسس اختيار الزوجين والخطبة‬

‫التأقيت إما‬ ‫على سبيل‬ ‫ثائيا‪ :‬محرمات‬

‫‪ -‬بسبب الجمع ‪ :‬كالجمع بين الآختين‪ .‬أاولمرأة وعمتها أاولمرأة وخالتها لقوله صلى‬
‫قر‬
‫الله عليه وسلم‪ ( :‬لا يَجَمَعٌ بِيْنَ المرّأَة وعَمتها ولا بين المرأة وخالتها)”"‪.‬‬
‫ع‬ ‫‪-‬‬ ‫مر‬ ‫ٍِ‬
‫؛ او المشركة غير‬ ‫كالملحرمة‪:‬ء او مطلقته البائنة مئنه يينونة كبرى‬ ‫عارض‪:‬‬ ‫‪-‬اويسيب‬

‫الكتابية‪.‬‬
‫يه‬
‫الصفة التى لا يمكن‬ ‫ماهى‬ ‫ثُ الحياة‪ ..‬ولكن ينظرك‬ ‫كامل‬ ‫‪ -‬لا يوجد شخص‬

‫الحياة؟ وما هى الصفة التى لا يمكن قبولها مطلقا ‪ 2‬شريك‬ ‫التنازل عن وجودها ‪ 2‬شريك‬

‫الحياة؟‬
‫" الوحدة الثالتة‬
‫أحكام النكاح‬
‫الوحدة الثالثة‪ :‬أحكام النكاح‬
‫تهدف هذه الوحدة الى ‪:‬‬

‫أن يعلم الطالب‪/‬رة حكم النكاح واختلاف حكمه باختلاف الأحوال‪.‬‬


‫أن يعدذ الطالب‪//‬رة أركان التكاح وشروطه‪.‬‬

‫ويد الظالب‪ 8 //‬الأنقجة الحرمة‪:‬‬

‫أينميز الطالب‪//‬ة الفرق بين شروط النكاح والشروط ‪ #4‬النكاح‪.‬‬


‫أن يذكر الطالب‪./‬ة ضوابط اشتراط الزوجين ‪ #‬عقد النكاح‪.‬‬
‫أن يذكر الطالب‪./‬ة حكم تعدد الزوجات وشروطه‪.‬‬
‫ةك‬ ‫‪-‬‬

‫أنكنا‬ ‫الضم والجمع ويطلق على الوطء‬ ‫النكاح ‪ 4‬اللغة‪:‬‬

‫وتعريف عقب التكاح اصطلاحا ‪:‬أنه عقد يفيد حل استمتاع كل من الزوجين بالآخر‪.‬‬

‫ا ل‬ ‫لاا‬ ‫لعز وجل وسنة ثبي مسا‬ ‫اب‬


‫ت‪4‬‬‫ككاح‬
‫جاءت مشروعية الن‬
‫وبين أنه ستة الأزبياء‬ ‫لل سيحانه وتعالى‪( :‬فانتكخوا مَاطَاتَ لكهم مانليسَاء و )اسل‬
‫روجا وَدرَْةَةَ )ابعدي‪ :‬وقال صلى‬ ‫‪1‬ا‬
‫َابمنِكَ وَجَعَلَنَ‬
‫قمْلَ‬
‫فقال‪ ( :‬وَلَقَدَ أَرْمَلْنَا يُ‬
‫اللّه عليه وسلم‪ ( :‬أاربلعممنر سستنلين‪ :‬الحياء‪ :‬والتعطر‪ :‬والسواك؛ والنكاح)””‪ .‬بألكد‬
‫عليه بقوله‪( :‬يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن‬
‫للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)”‪ :‬وقد أجمع العلماء رحمهم اللّه على‬
‫مشروعيته‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪0‬‬

‫‪700‬‬
‫اكه‬
‫‪5-5‬‬

‫‪3‬‬

‫حكم النكاج‬

‫الأصلي النكاح أنه مندوب بدلالة الكتاب والسنة؛ ولكن هذا الحكم قد يعدو محسية‬ ‫ب‬
‫كاانلشخصن ققد وهنا أوساها أن مكروها العصرءا‪ .‬كما يلى‪:‬‬ ‫ار‬
‫اولةخشية من الوقوع ‪ #2‬الزنا‪.‬‬
‫وشه‬
‫‪-١‬الوجوب‪:‬‏ عند اشتداد ال‬ ‫ِ‬
‫‪ "١‬الندب‪ :‬عند اعتدال الشهوة وعدم الخوف من الوقوع ‪ 2‬الزنا لعدم وجود دواعيه‪.‬‬ ‫‏‪0‬‬
‫الاياحة‪ 2 :‬حق من لا شهوة له‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬
‫‪ -4‬التحريم‪ :‬إذا قام سبب مانع منه‪ .‬كالزواج من خامسة وي عصمته أربعة نساء‬
‫ونكاح المتعة‪ .‬وكذا لوترتب على النكاح ضرر له أولمن يتزوجها‪.‬‬

‫حسن غريب‬ ‫رالمذي‬


‫تق‬‫ل؟؟)‬
‫ا‪18‬‬
‫)‪ (9‬سنن الترمذى ‏(‪ :)١١/‬و مسند أحمد (‪0‬‬
‫كسام و‪21‬‬ ‫اصوصخ‬ ‫دوو‬ ‫ا‬ ‫الصجازي‬ ‫شحو‬ ‫عابي‬ ‫ربصن‬ ‫‪1‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪١‬‬
‫‪2‬‬
‫ظ‬ ‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫المحاض رة‬ ‫‏‪ | 2١‬الوحدة الثالثة‪ :‬أحكام النكاح‬

‫عدم القيام بالحقوق‪.‬‬ ‫نعه‬


‫ظم‬‫ه‪ -‬الكراهة‪ 2 :‬حق من لا شهوة له‬
‫والنكاح إذا قصد به وجه الله ومرضاته فهو عبادة يؤجر الزوجان عليها‪ .‬فيؤجر‬
‫الزوج على قضاء وطره من أهله‪ :‬ويؤجر على نفقته عليهم؛ ويؤجر على صبره وحسن خلقه‬
‫معهم؛ وتؤجر الزوجة على قضاء وطرها مزعوجهاء وتؤجر على خدمتها له وحسن تبعلها‬
‫تقوو هايدها تبيتها!‬

‫ا ا‪0‬‬

‫وعن أبي مسعود البدري ‪ 5#‬ه‪ :‬عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال‪( :‬إذا أنفق الرجل‬
‫على أهله نفقة يحتسبها فهي له صدقة) ‪.©9‬‬
‫‪2:‬‬
‫جرعي الوحصرة مررصوف ‪ 5‬كال ‪ :‬قال‪ :‬رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيّهِ وَسَلَمَ ‪( :‬إذا‬
‫صُلْتَ ارا حْنْسَهًا د وَصَإمكَشَهُرَهًا بوتشقطت كرجه واطاعت روجا ؛قيل لَهَا‪:‬‬
‫ادْخّلي الْجَنّةَ من أي أَبْوَابِ الّجَنّة شنّتت )‪04‬‬

‫قومتى )‪6‬‬ ‫ب‬ ‫كما أحتى‪.‬‬ ‫نومتي‬ ‫فأحتسب‬ ‫(أما أنا فأنام وأقوم‬ ‫“‪:‬‬ ‫ص‬ ‫معاذ‬ ‫وقال‬

‫الليلء لأنه أراد بالنوم التقَوّي‬ ‫ام‬


‫يه ‪#‬‬
‫قتسب‬
‫فكان ذَينه يحتسب الأجر يذ النوم‪ .‬كما يح‬
‫على العبادة والطاعة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫كبالنية الصائلجة يكن تحهويل الغعادات لغياداك_ويثال نيا شاحيها الأحر كما ينال‬
‫ساثر العبادات الظاهرة الكيرى‪.‬‬ ‫ف‬

‫(‪ )8١‬أخرجه اليخاري (‪ )74711‬ومسلم‪.)1354[( ‎‬‬


‫(‪.)٠١٠١7‬‬ ‫)‪ (76‬أخرجه البخاري‪ )575١( ‎‬ومسلم‪‎‬‬
‫‪1‬‬ ‫سريسة حم‪1 ‎‬‬ ‫‪0‬‬
‫©) أخرجه البخارئ (‪.)7494‬‬
‫معنى الركن‪ :‬هوما يتوقف عليه وجود الشيء‪ .‬وكان داخلاً ‏ حقيقته‪ :‬فلا يتصور‬
‫‏‪١‬‬ ‫وجود النكاح إلا بوجود أركان ثلاثة‪ .‬هي‪:‬‬
‫الركن الآول‪ :‬الزوج‪.‬‬
‫الركن الثاني‪ :‬الزوجة‪.‬‬
‫ارك اكتالك‪ :‬الآيجاب والقبول‪.‬‬

‫الضادن من ولي المرأة أومن يقوم مقامه‪ :‬كأن يقول الولي‬ ‫فظ‬
‫لهو‬
‫لب ف‬
‫ايجا‬
‫فأما الإ‬
‫للاطي» زوك ابقمى يوون تقحل الإتسانوظيها على فنك القبول‪,‬‬

‫وأما القبول فهو‪ :‬اللفظ الصادر من الخاطب أو من يقوم مكقاامهلوكيل ‪ .‬كأن يقؤل‬
‫) أوعبارة تدل على قبول النكاح ‪.‬‬ ‫‪( :‬قبلت ‪ .‬أورضيت‬ ‫الخاطب‬

‫اشترطت الشريعة شروطا ‪ #4‬عقد النكاح ترجع إلى حفظه‪ :‬وتمييزه عن السفاح » ومنها‪:‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ١‬تعيينالزوجين‪:‬‬ ‫‏(‬


‫‪1‬‬

‫‪١‬‬

‫‪-‬‬
‫‪ 1‬وي ‪.‬‬

‫غلا يصح العقد بدون تعيين الزوجين‪ .‬لآن الملقصود ‪ #2‬النكاح التعيين‪ :‬والتعيين يكون‬
‫س‪0‬‬
‫‪4‬‬

‫بالتسمية أوالإشارة إليها أو ما تعرف به الزوجة‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪١‬‬

‫ومثال التعيين أن يقول‪« :‬زوجتك ابنتي فاطمة»‪ :‬أ«وأختي عائشة»‪ .‬أو يقول «زوجتك‬
‫‪١‬‬
‫ٍ‪.‬‬

‫هذه ويشير اليها» ‪.‬‬ ‫ايئنتى‬

‫ويجب ‪ 4‬استثذان المرأة ‪ 4‬نكاحها تسمية الزوج على وجه تقع به المعرفة‪ .‬أتيعيينه‬
‫وتعريفها به بأن يذكر لها نسبه ونحو ذلك‪ .‬لتكون على بصيرة‪.‬‬

‫‪١‬‬ ‫‏َ‬
‫‪0‬‬ ‫اموا‬ ‫ان‬ ‫‪75‬‬ ‫‪7‬‬
‫بك‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫‪ | 8‬الوحدة الثالثة‪ :‬أحكام النكاج‬

‫؟"‪-‬رساالزوحين‬
‫غلا يكره أحدهما على النكاحء فإن كانت المرأة درا فإن أبوها يستأذنهاء فيعرضى‬
‫وإن كانت ثيبا فإنها مُستأمر وتشاور ويطلب رأيها صراخة‪:‬‬ ‫ضء‬
‫فت أو‬
‫تاحرقتسك‬
‫عليها النك‬
‫ولا تنكح البكر حتى‬ ‫أىمرء‬
‫تحت‬
‫س‪-‬‬‫تثيب‬
‫لقوله عليه الصلاة والسلام‪( :‬لا تنكح الأيم ‪ -‬ال‬
‫تستآذن‪ :‬قالوا‪:‬يا رسول الله وكيف إذنها؛ قال‪ :‬أن تسكت )‪»© .‬‬

‫“"‪ -‬الولي للمرأة‪:‬‬


‫ل‬

‫وقوله صّلَّى الله عليه وَسَلَمَ ‪( :‬‬ ‫لقوله صلى اللّه عليه وسلم‪( :‬لا نكاح إلباولي)‬
‫‪13‬‬

‫أيمَا‬ ‫(‬

‫‪5‬‬ ‫قن اع ال‬ ‫‪00‬‬

‫مَّرَات)"©‪.‬‬ ‫بَاطل ثلاث‬ ‫بِقَيّرِإِذْنِ مَوَالييَ فنكاحها‬ ‫كحت‬ ‫المْرّأَة‬

‫فيتولى عمد المرأة وليهاء ليظهر أن المرأة لم تتول الركون إلى الرجل وحدها دون إذن‬
‫الجدية أمام الخاطب فيحميها مانلمتلاعبين‪.‬‬ ‫ر‬‫هلك‬
‫ظآن ذ‬
‫يا‪ .‬ول‬
‫وموافقة ذويه‬

‫والشريفة لوفظ الولى سلظة الأستيفءاد بالراق‪.‬ه تروييع المراهوليذا اشكتررطت فيه‬
‫أو آ أوابن تصمّ ولايته‪ .‬غلا بدٌ أن يكون مكلفاء ذكراء حراء رشيدا‪:‬‬ ‫شروظأ فيس كل أ‬
‫هيوار الصالح قن الطال من الرجال‪ .‬ليستطيع معرفة من يصاح زوجا لموليته‪.‬‬ ‫الخد‬
‫غدل ‪ :‬ليتقي الله ب موليته قلا علا قوَان رواحها الامس ادو أشوو عبامدى نصيات‬
‫لها من ذوي الخلق والدين ‪.‬‬

‫فالولاية على المرأة ‪ 4‬النكاح مظهر تكريم لها وتشريف‪.‬‬


‫‪/‬‬ ‫م‬
‫‪-:‬الشهود‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‏‪١‬‬
‫في‬ ‫الشهود اثنان‪:‬‬ ‫‪000‬‬ ‫الا بولي وشاهدي م‬ ‫زلا م‬ ‫يس‬ ‫لقوله صلى اللّه‬ ‫‏‪١‬‬

‫‪24‬‬ ‫ق ‪4‬د‬ ‫الش‬


‫عهود‬ ‫جة م‬
‫وند‬ ‫ويشترط فيهما أينكونا‪ :‬مكلفين‪ .‬ذكرين‪ .‬عدّلين‪ .‬وال‬
‫وحكم‬
‫النزاع‪ :‬وسدا‬ ‫وقطع أسياب‬ ‫النكاح على أكمل وجوه التحقق وأصحهاء‬ ‫النكاح إثبات عقد‬ ‫‪--‬‬

‫الحرام‪.‬‬ ‫من‬ ‫للحلال‬ ‫ودتمييزا‬ ‫الفسادء‬ ‫لياب‬ ‫‪:‬‬

‫‏(‪.)١1415‬‬
‫(‪ :)1110‬وصحيح مسلم‬ ‫رى‬
‫ايح‬
‫خ صح‬
‫بليه‪.‬‬
‫لفق ع‬
‫)‪(40‬مت‬
‫ا‬
‫‏(‪ :)١١١١‬سفن أبي داود ‏(‪ :)1١80‬وستن ابن ماجه ‏(‪ :)18481١‬وصححه الألباني‪ .‬وينظر‪ :‬صحييح‬ ‫)‪ (61‬ستن الترمذي‬
‫‏‪.)١6‬‬ ‫البحاري (‪/‬ا‪/‬‬
‫‏‪ ٠‬سئن اين ماجه (‪ :)97181‬وصححه الألباني‪.‬‬ ‫)‪ (0‬سنن الترمذي ‏(‪ :)١1١7‬سفن أبي داود( م‬
‫(ع) صحيح ابن حبان ‏(‪ . )5١170‬والستن الكبرى للبيهقي (‪ .)8/1771‬وضححه الألباني‪.‬‬
‫هومن أنكحة الجاهلية الفاسدة‪ :‬وصفته أن يقول الرجل للآخر‪ :‬زوجني ابنتك أو‬
‫أختك أوموليتك على أن أزوجك ابنتي أو أختي أوموليتي بحيث تكون إحداهما صداقا‬
‫ومهرا للأخرى‪ .‬وهذا النكاح محرم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم (نهى عن الشغار)”»‪,‬‬
‫وفيه تضييع حق المرأتين ‪ 2‬المهر وظلمٌ لهما‪.‬‬

‫ننكح الرجل المرأة لمدة مؤقتة معلومة‪ :‬كأن يقول لها‪ :‬تزوجتك شهرا أوسنة‬
‫يأ‬‫هو‬
‫أوسنى أساكر رخسو والاك» ةر النكاح باز يحرم نقوةسلى ادلي وسلم (يا أيها‬

‫‪7‬‬ ‫وو‬ ‫وي‬ ‫او‬

‫ع‬ ‫|‬
‫ع‬ ‫‪7‬‬
‫ا‬ ‫‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬ ‫رجل اخر‬ ‫وه‪:‬جها‬ ‫ترى‬


‫ز من‬ ‫هوان يطلق الرجل امراته ثلاثا فتصبح بائنة بين‬
‫فونة‬
‫ي كب‬ ‫ه‬
‫‪95‬‬ ‫ليحلها لزوجها الأول؛ أوأن تتزوج المطلقة بعد طلاقها مع نية التضييق على الزوج الثاني‬ ‫‪0‬‬
‫‪:‬‬ ‫ر‬ ‫لآجل أن يطلقها فتعود للأول؛ وهذا ظلم للزوج الثاني وتعد على حقوقه ومضايقة له‪ .‬كما‬ ‫ش‬
‫أن فيه تلا عبا بالنكاح والطلاق ووضع لهما ة غير محلهما‪.‬‬

‫‏(‪.)١516‬‬
‫(‪ )98‬ممغتفق عليه‪ .‬صحيح البيخاري ‏(‪ :)0١١7‬وصحيح مسلم‬
‫(‪.)5-51‬‬ ‫)‪ (08‬صحيح مشلم‬
‫د‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫الوحدة الثالثة‪ :‬أحكام النكاح‬ ‫‪0‬‬

‫فهذا النكاح باطل محرم لقوله عليه الصلاة والسلام‪( :‬لعن الله المحلل والمحلل‬
‫‪ "4‬وجاء وصفه‪ 3.‬بعض الأحاديث ب( القيس المستعار) ©‪ .‬وترئب اللعن على هذا الفغل‬
‫وكبيرة من كبائر الذنوب‪.‬‬ ‫رهم‬
‫ح أن‬
‫م على‬
‫يدل‬

‫ارق بينه وبين‬


‫ف غي‬
‫تومن‬
‫اني‪:‬‬
‫وأما إن حصل النكاح من غير نية التحليل من الزوج الثا‬
‫الزوجة أوالولي أوالزوج الأول ثم طلقها هذا الزوج‪ :‬فلا حرج على الزوج الأول أن يتزوجها‬
‫يعد ذلك‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬

‫أسن الزوجين‬ ‫اشتراط الزوجين ‪ 2‬عقد النكاح جائز شرعا والمتقصود بك يقوف‬

‫‪ 31102‬الي أكنيوا انف ها‬ ‫‪5‬ن اتكوله شال‬ ‫على )فى ما قية ساس ة لفبوسوى‬
‫ِالْعُقُودٍ ) [المائدة‪.]!:‬‬

‫فية مصلحة‬ ‫قطيية الوفقاء به ما دامت‬ ‫الشركة لو ويودة متاق‬ ‫إذا تعبهدك بالالتزام‬ ‫فالزوج‬

‫)‪,7‬‬ ‫طىهم‬
‫و عل‬
‫رمون‬
‫شمسل‬
‫مشروعة للزوجة‪ :‬والدليل على ذ لك قوله صلى اللّه عليه وسلم‪ ( :‬ال‬
‫وقولة أيضا‪ ( :‬أحق الشروط أتنوقوا بة ما استحللتم به الفروج)‪.©0‬‬

‫‪ #4‬عقد النكاح توعان‪:‬‬ ‫والشروط‬

‫‪:‬‬ ‫العقدء كأن‬ ‫كان الشرط سابقا للعقد أو مقارنا له ‪ #4‬وقت‬ ‫سواء‬ ‫صحيح‪:‬‬ ‫‪ -١‬شرط‬ ‫‏‪2‬‬

‫‪-‬‬ ‫تشجرظ المىاةانيكا مستقاة لياء أو اكمال ذزاسنتهاء أدتفعة مفيقة‪ ,‬أو أن تسافر تهاء املا‬
‫ينقلها من بلدها‪ .‬فهذا الشرط صحيح يلزم الوفاء به من جهة الزوج‪ .‬وكذلك مياشترطه‬
‫الزوج عليها من شروط صحيحة يلزمها الوفاء بها‪.‬‬

‫الألباني‪.‬‬
‫ستن ابن ماجة (‪5‬؟‪.)51‬‬ ‫(ي‪90‬ن)ظر‪:‬‬
‫(‪ )70‬سنن أبدياود ( ‪490‬؟)‪ :‬وصحيح ابن حبان (‪ .)1500‬وحسنه الألياتي‪.‬‬
‫‪0‬ه‬
‫؟‪ -‬شرط فاسد‪ :‬بأن يشترط أحد الزوجين ‏ عقد النكاح شرطأ مخالفا للشرع‬
‫أاولعرف المعتبر شرعاء كأن يشترط الزوج عدم المهر للزوجة‪ :‬أوعدم الجماع‪.‬؛ فإن هذا‬
‫صحيحا‪.‬‬ ‫يك‪.‬ءدييقى العمّد‬ ‫الوفاء‬ ‫ولا يلزم‬ ‫فاسد‪.‬‬ ‫الشرط‬

‫من مشروعية الاشتراط في عقد الزواج‬


‫‪ 000‬الالألامية فظن إلى مصالع الثاس‪ .‬وقسس الى احفيق الا راك ا‬
‫مد زا صن الشريعة‪ :‬ومصاحة الجماعةوالقرن‪ :‬ولذا هد أعطك الزودة ‪ .-‬ل ‪2 1‬‬
‫ها سجالا واسماً ب اخقيار رغباتها وتانقيق سعادتها يما تريده على وه‬ ‫حفت‬
‫‏‪١‬س و‬
‫فسخ إذا لم يَف الزوج بما التزم بتحقيقه‪:‬‬
‫ا تلطلب‬
‫الإلزام على الزوج‪ :‬وبهذا الحق لها أن‬
‫كنا الوجل ضان له أن يشقرظ مخ الشتروظ ما كيه مصلجة لة‪:‬‬

‫‪5‬‬ ‫لس‬

‫تر سا ةمقل أكقى مز اسر أ ةقب ‪57‬‬ ‫سصة‬


‫صص‪5:‬ق‬
‫تنك‬
‫المراد بتعدد الزوجات‪ :‬ارم‬
‫قنرغاء يشرط أن لايزين ها أزيع به الوق تفسة‪:‬‬

‫وقد ثبتت مشروعية تعدد الزوجات إلى أربع نساء بالقرآن الكريم الس النبوية؛‬
‫أما القرآن الكريم فقوله تعالى‪ ( :‬فَأنحِحُواً مَاطَابَ أخُم مِنَ آلِيَسَآءِ مَمْى وَتُلَكَ ‏ ‪5+‬‬
‫ا‬ ‫يب‬ ‫اي‬
‫من عشر نسوة‪( :‬أمسك أزبعا وفارق سائرهن) © فأمره أن يختار من مجموع نسائه أربعة‬
‫منهن ويفارق الباقي‪ :‬فدل على أن حد التعدد إلى أربع نسوة فقط‪.‬‬

‫لةععلدىل‪ .‬قال فالك‪ :‬تحترا‬


‫اقدر‬
‫لددإ هبواحة بشرط ال‬
‫اتع‬
‫ال‬ ‫ك ‪#‬م‬
‫حأصل‬
‫وال‬
‫ألا تَعْدِلُواً فَحِدَةٌ ‪ 6‬النساءس]‪.‬‬ ‫‪ 1-2‬وَرُبعٌ كَاِنْ حِفَكُ‬ ‫مَاطَابَ لخم هن اليَسَاء مَقُوّن و‪5‬‬

‫)‪ (00‬موطأ مالك (‪1‬؟)‪ .‬و صحيح ابن حبان (‪.)1815/‬‬


‫!لا‬
‫د‬ ‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫‪:‬‬ ‫ضفر‬ ‫المحا ‪1‬‬ ‫الوحدة الثالثة‪ :‬أحكام النكاح‬
‫‪.‬‬ ‫رمد ‪2‬ع‬ ‫إزء‬ ‫ء‬ ‫‪0‬‬

‫مشروعية التعدد‬

‫الاين التي ماح عليه التعدد بما يلي ‪:‬‬ ‫لمس‬


‫تكت أن‬
‫نف‬

‫‏‪ - ١‬أانلتعدد ‪4‬حقيقته قد يحتاج إليه الرجل سواء كان ذلك بسبب مرضي الزوجة‬
‫أعوجزها أنوشوزها‪ .‬أكوان بسبب منه لكثرة الفتن من حوله‪ :‬فلا مناص مإنيجاد المنفذ‬
‫رروعة‪..‬‬
‫للشغي‬
‫اسب‬
‫الشررء والأتشوه ذلك سلوك ال‬

‫بل حعلته‬ ‫و ند‬ ‫محد‬ ‫بعداد‬ ‫التعدد‬ ‫د لبعدهم‬ ‫الإسلام‬ ‫والثقافات قيل‬ ‫الديانات‬ ‫شين‬ ‫لم‬ ‫‪7‬‬

‫ظاما‪4‬مه للأسرة بتقييد التعدد بأن لا يتجاوز أربع زوجات؛‬ ‫نإسل‬‫مفتوحا بينما جاء ال‬
‫هنوم السكن والرحمة والإفضاء والمودة‪:‬‬ ‫فج ع‬
‫مزوا‬
‫وهذا التحديد موجودٌ لثلا يتحول ال‬
‫إلى مفهوم مادي لا مكان فيه للأخلاق والمحبة والروح والتربية‪ :‬أويصبح فوق طاقة الرجل‬
‫الى مقسنك ‪.2‬‬ ‫مصلحة‬ ‫فيعجز ويتحول التعدد من‬

‫القدةا ليس واجياء بل ريسا كان الإقر اذا عضن الأحوال هدو الأقضل للرجل‪:‬‬
‫ويرجع ذلك إلى عدد من العوامل؛‪ :‬منها‪ :‬حال الزوج وقدرته وانشغاله وعمره‪ :‬وحال الزوجة‬
‫وقدرتها وانشغالها وعمرهاء وربما كان التعدد حلا لمشكلة تواجه الزوج أوالزوجة‪ :‬وريما‬
‫كان سببا ‪ 4‬حصول مشكلة بسبب عدم أهلية الزوج أوالزوجة للتعدد وفهمهم له‪.‬‬

‫ظ‬ ‫مطلقا‪ .‬قد يفتح باب الزنا واتخاذ الأخدان‪ .‬ولا شك أن‬ ‫دد‬
‫تاقعباب‬
‫اأنلإغل‬
‫غ‪-‬‬
‫‏‪١‬‬ ‫بابهما هوالأعظم خطرا على النظام الاجتماعي القاكم على الأسرة‪.‬‬ ‫مُه‬

‫دروعية التعدد في ظل نظام الآأسرة‬

‫وإذا كانت الشجرة تُعرف من ثمارهاء فإنٌ نظرة سريعة على الحكم والمضالح من‬
‫تشريع التعدد توجب القول به والتشجيع عليه ‪ .‬فمن ذلك ‪:‬‬
‫ت‏‪.١‬كثير نسل أمة النبي صلى الله عليه وسلم؛ وتحقيق رغبة النبي صلى الله عليه‬
‫ومسلبم‪:‬ا ‪4‬هاته بكثرة هذه الأمة‪ .‬قال صلى الله عليه وسلم‪( :‬تزوجوا الودود الولود‬
‫فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)”*‪ :‬فبهذه الكثرة من الذرية يكونون عونا للمجتمع ‪2‬‬

‫؟‪ .‬إعفاف القدر الكبير من الرجال المحتاجين للزواج لسبب أو آخرء وكذلتك النساء‬
‫الألوازتيولااج لهن‪ .‬وتحقيق رغبتهن بالزواج والإنجابء فإن عدد النساء أكثر من عدد‬
‫اةقه من ترك‬ ‫لحماي‬
‫خع و‬
‫أجتم‬
‫الرجالء والحل الأمثل لهذا هو السماح بالتعدد تلحماية الم‬
‫النساء بلا عاكل أو انتشاز حالات العلاقات المخرمة والأولاد غير الشرعين وغير ذ لك‬

‫‪ 3‬الحفاظ على تماسك الأسرة التي يطرأ على الزوجة فيها من الأعذار ما تتعطل‬
‫ينما‬ ‫وظا‬ ‫كلذ‬ ‫العدة‬ ‫فيكون‬ ‫المرض عليها أو العقم‬ ‫معها كحصول‬ ‫الزوج‬ ‫به مصلحة‬

‫فيبقى معها ويتزوج بأخرى تقوم بحقوقه ومصالحه‪.‬‬

‫وقواما عمو عراه‪ :‬الزوج لزوجته‪ .‬متعت كله الأفصلى اسع اده رواية واكياكر‬
‫لزه قفاوف اضنى أ قعطرف راشر هياجفتل ا له فد خميرا كنبينا) (نصدد‪:‬‬
‫ان كرا هة هتحول والمووين تيل مدرفه يتها‪ :‬فيتووج الموى الح شد صوضه إيا اام‬
‫الحفاظ على غشرة الأدثى ضيانة لها ولأولادها‪.‬‬

‫أو مسؤولية ‪0‬‬ ‫وذلك‬ ‫ال‬ ‫واي‬ ‫ببوت‬ ‫‪ . 3‬اعفاءء المرأة من‬

‫واسطالول رقصوة قر ابعذوجو اه |‬

‫قيدديل‬ ‫ولتحقيق تلك الحكم وجني ثمار تشريع التعدد لم دتكركه الشريية سكذاءدوة‬
‫الفستترظك اله بتنروطاء كما يلى‪:‬‬
‫‪ ١‬أن لا يزيد عن أربع زوجات نفس الوقت‪. ‎‬‬
‫؟‪ .‬العدل بين الزوجات‪ .‬والمراد بالعدل هنا العدل ف الأمور الظاهرة التي تكون ‪2‬‬
‫قدرة الإنسان واستطاعته؛ كالتسوية بينهن ‪ #2‬المبيت والنفقة من الطعام والسكن والكسوة‪.‬‬

‫)‪ (01‬ستن أبدياود (‪+0-‬؟)‪ .‬وسنن النسائي (‪9157‬؟)‪.‬‬


‫‪0‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫الوحدة الثالثة‪ :‬أحكام النكاح‬ ‫‪0‬‬

‫ومن المهم هنا التنبيه أنْ النص القرآني منع من الإقدام على التعدّد إذا كان ‪.‬ب ظن‬
‫الإنسان أنه لا يقدر عليه إمّا لفقرم‪ :‬أوعدم قدرته رعاية بيتس‪:‬؛ أو علمه أنه يميل مع‬

‫إحداهنٌ إمّا لصغر سنها أجومالها أو حسبها أومالهاء قفي كل هذا لا يجوز للرجل أن‬
‫التعدد الفاشلة سببها عدم التأمل ‪ #4‬هذه القدرة من عدمها‪.‬‬ ‫لنات‬
‫ام‬‫حثير‬
‫يقدم عليه‪ .‬وك‬

‫قسمي‬ ‫(اللهع هذا‬ ‫ف إن الإنسان لا يتحكم بذ ميل قلبه كما قال صلى الله عليه وسلم‬ ‫قكيه؛‬

‫الحب والمودة‪ .‬وهي التي أشار إليه‬ ‫والمراد‪:‬‬ ‫طلز طكني ضيعلا تملك ولا أملك)‬ ‫فيها أعلك‬

‫فلا تييذوا فل‬ ‫سبحانه ‪ 4‬قوله‪( :‬وَلَن تَسَتَطِيعْوَا أن تدلُو بَعْينَ التساء ولو حرصفق‬
‫‪0‬‬ ‫ال‬

‫مدا‬ ‫‪2‬‬

‫فو | بَحِيمَا )[النساءه»!]‪.‬‬ ‫‪َ2‬تّهُوا فَإنَّ الله كن‬


‫ا ‪7‬ت‬ ‫ل‬ ‫لْمَيْلٍ قفَفتَُتدَدْرُوِهَا كَالْتَعَلَقَةة وإن‬
‫‪3‬‬

‫احج ‪ /‬ريه‬ ‫لى)‬


‫‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬
‫‏‪ -١‬هل يجوز النكاح السري‪ 5‬ومن هم الذين يشترط علمهم‪5‬‬

‫؟‪ -‬هل يجوز النكاح المدني ( العر‪ )2.‬بدون ولي‪5‬‬


‫ءٌ الوحدة الرابعة‬
‫الحقوق الزوجية‬
‫الوحدة الرابعة‪ :‬الحقوق الزوجية‬
‫تهدف هذه الوحدة الى ‪:‬‬

‫‏‪ -١‬أن يستشعر الطالب‪/‬ة أثر الحقوق الزوجية في استقرار الأسرة‪.‬‬


‫؟‪ -‬أن يُبِيَنَ الطالب‪/‬ة جوانب حسن معاشرة الني َه لزوجاته‪.‬‬
‫ات‬

‫عات أن يتعرضه الطالسببة على ضور حسة‪ .‬المعاشرة نين‪ .‬الزوجين‪.‬‬


‫‪ -4‬أن يتعرف الطالب‪/‬ة على حدود العلاقة المباحة بين الزوجين‪.‬‬

‫د‪ -‬أن يتعرف الطالب‪/‬بة على ما حرمته الشريعة في العلاقة الخاصة بين الزوجين‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتعرف الطالب‪/‬بة على صور التعاون على طاغة الله بين الزوجين‪.‬‬
‫‪ -/‬أن يستشعر الطالب‪//‬ة أهمية أداء الحقوق التي لكل والجن مم التويعين عل الأشرع‬
‫وخطورة التفريط فيها‪.‬‬
‫السياة الؤوحية ليست ليوا نلعباء‪ .‬رلك لزه على كنارعلرضة الت |‪000100005‬‬

‫وتوطين للنفس على القيام بحقوق النكاح وتبعاته‪ .‬وحرص على التوافق مع الطرف الآخر‬
‫واحتمال زلاته‪ .‬والتغاضي عن أخطاكة وهحفواكة‪ :‬والقيام بمسؤولية تربية الأولاد وحسن‬

‫إعدادهم‪.‬‬

‫ولكن الله تعالى برحمته جعل ذلك الميل الشديد بين الرجل والمرأة‪ :‬والرغبة ‪3‬‬
‫تحصيل الأهل والذرية‪ :‬وجعل هذه الدوافع من القوة والإلحاح بحيث يجد الإنسان عنتا‬
‫النكاح‪.‬‬ ‫الله تعالى من‬ ‫الا أن يستجيب لها بما شرعه‬ ‫‪ 42‬تجاهلها ‪:‬ولا يملك‬ ‫ومشقة‬

‫التزاوج‪ :‬وتتحقق مقاصد النكاح‪ :‬من تحقيق العفاف والصيانة‬ ‫وبهذا يحصل‬
‫الرحمة والمودة والسكن بينهماء وتعاونهما على القيام بمصالحهما‬ ‫للزوجين‪ .‬وحصول‬
‫وعلى تربية الأولاد ورعايتهم‪ :‬وبه يحصل التناسل والتكاثر؛ ويتحفظ‬ ‫الدينية والدنيوية؛‬
‫والضياع‪ .‬وهذا أمر إذا تفطن له الإنسان ازداد يقينا بحكمة الشارع‬ ‫الأولاد من الهلاك‬
‫اللحكيوى رسمةة رسواقة مو الطاظة بعلم ومظييم قزق دوا نه تماق لاجر كفيك لغياةم |‪1 0‬‬
‫ومعادهم‪.‬‬ ‫ممع ‪#‬ثاشهم‬
‫فيه من الخير والمصلحة له‬

‫والزواج يمثل مرحلة جديدة ‪ #‬حياة الزوجين‪ :‬يسعى كل منهما لتحصيل الحياة‬
‫أن استقامة الحياة الزوجية‪ :‬وقوامها على أتم‬ ‫رة‬
‫يى ذي‬
‫ص عل‬
‫بيخفى‬
‫السعيدة‪ :‬ولا‬
‫فة‬
‫رلا‬
‫عا ا‬
‫م هذ‬
‫بحقق‬
‫اولأأحوكالملها لا يكون إلا بآداء الحقوق‪ :‬والقيام بالواجبات‪ .‬ولا يت‬
‫جاه الكدري من‬ ‫نية‬
‫الك اتكه وق والواججات الكل من الزوجين والوقاء واكم يتفي وا‬
‫بين الووجم عالنا مايكون سببها عدم أداء الحقوق والواجبات‬ ‫صيل‬ ‫ح الت‬
‫تافات‬‫الخل‬
‫هاا ‪.‬‬ ‫ال ب‬
‫تالعم‬
‫عتما ا‪1‬تسصعوضها أو‬
‫‪2‬‬ ‫في الإسلام‬ ‫نظام الأسرة‬
‫المحاضرة‬ ‫*! |] الوحدة الرابعة‪ :‬الحقوق الزوجية‬

‫والحقوق الزوجية منها ما هو مشترك بينهما‪ .‬ومنها ما هو خاص بأحدهما‪ .‬وتفصيل‬


‫ذلك كما يأتى‪:‬‬

‫إذا كانت العلاقة بين الزوجين بتلك الدرجة من القوة والمتانة‪ .‬وحق كل منهما على‬
‫الآخر بتلك المثابة من الخطورة والأهمية‪ .‬فإن من أعظم ما يجب على الزوجين‪ :‬المعاشرة‬
‫بينهما بالمعروف؛ وحسن الصحبة‪ :‬وأن يعرف كل منهما ما لوهما عليه؛ ويقوم بواجبه تجاه‬
‫يهنه‪ :‬ولا يكلفه أو‬ ‫هقر‬
‫صاحبه‪ :‬ويراقب الله فيه؛ فلا يظلمه ولا يمطل بحقه؛ ولواييحت‬
‫يحمله ما لا يطيق‪ :‬قال الله تعالى‪( :‬وَعَاشِرُوهُنَّ بالْمَعْرُوفٍ)الساء»‪:‬اء وقال تعالى‪( :‬وَلَمُنَ‬
‫مِفْلُ الذى عَلَيْهنَ بِالْمَعْرُوفٍ)(البقرة‪.)877 :‬‬

‫وقال الت اللآية السايقة هلي أن الوح علي توعديينا مقزيماأ لتفهلريا مر العامة‬
‫والحذر من ايذائها ومضارتها‪.‬‬ ‫بالحستى‪ :‬والمعاشرة بالمعروف‪ .‬والدقع بالتى هي احسن‪.‬ء‬

‫أحبتأني‬
‫تي ي‬
‫وأن يتقي الله ‪-‬تعالى‪ -‬فيهاء ويحب لها ما يحب لنفسه‪ :‬ويأتي إليها بمثل الذ‬
‫بإهليه‪ .‬قال ابن عباس ذنه‪« :‬إني لأحب أن أتزين لامرآتي كما أحب أن تتزين لي؛ لآن الله‬
‫تغالى يقول‪( :‬وَلَهِنَ مَفْل الى عَلَينَ يِالمَغْرُوفكٍ) (البقرة‪.87)00 :‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬
‫ع س‪,‬‬ ‫ان تعاشره بالمعروفء‪ .‬وتعامله بالحسنىء‪ .‬وتحسن صحيتة ‪,‬‬ ‫كمأ ان من حق زوجها عليها‪:‬‬

‫ل"‬ ‫لق‬ ‫والتودد‬ ‫يب‬


‫وأ ل‪1‬تح ‪1:‬‬ ‫‏‪ ١‬لتطلع إلى غيرد‪:‬‬ ‫وعدم‬ ‫ل‪1‬نظر علية؛‬ ‫له‪ .‬وقصرا‬ ‫الود‬ ‫بإخلاص‬ ‫وذلك‬

‫الامه‬ ‫واظهار محيتة وتقديره‪ :‬ومشاركته‬ ‫وحفظ سره؛‬ ‫والتجمل له‬ ‫وتأئيسة وملا طفته‬

‫وآماله؛ وأكترابحه واتواحّه‪ :‬وتلمقيه اذا دخل بالبشر والسرورء والبشاشة والهشاشة؛ والدعاء‬

‫له بالتوفيق والإعانة‪ .‬وان تحرص على إدخال السرور عليه؛ وكسب مودته ورضاه‪ .‬وان تقوم‬
‫بذلك من غير تكرّه ولا تبرّم؛ ولا منة ولا أذى‪ .‬وإذا فعلت المرأة ذلك؛ محتسية الأجر عند‬
‫الله تعالى‪ :‬فلتبشر بخير كثير وأجر كبير‪ .‬وتوفيق حسن ‪ #2‬الدنيا والآخرة‪.‬‬

‫)‪ (04‬سنن البيهقي برقم‪ :147171 :‬وصححه أحمد شاكر‪.‬‬


‫‪3‬‬ ‫ظ‬ ‫ْ‬ ‫‪2‬‬
‫وكل الحقوق داخلة ‪ #‬الأمر بالمعاشرة بالمعروف‪ .‬وقد قال صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫(خيركم خيركم لأهله‪ .‬وأنا خيركم لأهلي)”"‪ .‬وقد كان صلى الله عليه وسلم جميل العشرة‬
‫دائم البشر يداعب أهله ويلا طفهم» فالحياة الزوجية ليست مادية جسدية فحسب‪ .‬وإنما‬
‫ينضم إلى ذلك السكن النفسي والراحة الروحية‪ :‬بل هي الأسامس‪ 4 .‬سعادة الأسرة‬
‫واستمرار الحياة الزوجية الصحيحة؛ فالسكن النفسي والمودة لا يمكن أن يعوضا؛ وفقّدهما‬
‫والإخلال بيه يؤدي إلى خلل ب نظام الآأسرة يضعف أثرها‪ .‬قال تعالى‪ :‬لوَمِنّ َيِه‬
‫مِنْ أَشْيِكُحَ أَروَجًا لِتَسْكوا إأتكا تعن بتكم قرذ رركا رن ‪3‬‬ ‫أن خَلَيَ آ‬
‫هر يكف وَنَّ)[الروم‪161 :‬‬ ‫ذلِكَ أبنت لق‬

‫وللمعاشرة بين الزوجين صور متعددة تحصل بها الآلفة والمودة بينهما منها‪:‬‬
‫‪-‬إكرام الزوجين لبعضهما‪ :‬بأن يحرصص كل منهما على تقدير الآخر والرفع من‬
‫شأنه ومكانته‪ :‬والإشادة بما يقوم به؛ والثناء عليه وتجنب إهانته بالقول أاولفعل‪ :‬ومحاولة‬
‫إدخال السرور عليه وتأليف قلبه‪ :‬فقّد وصى النبي صلى اللّه عليه وسلم بها خيرا فقال‪:‬‬
‫(اسقوصوا بالتساء كيرا )"*»ووصى ‪:‬التساوكذلك» اضخ حصيق برق محصبق قال ‪ +‬مناااقي‬
‫عمتي قالت ‪ ( :‬أتيت رسول الله صلى اللّه عليه وسلم ‪ #4‬بعض الحاجة فقال‪ :‬أي هذه أذات‬
‫بعل ‪ 5‬قلت ‪ :‬نعم قال‪ :‬كيف أنت له ‪ 5‬قالت ‪ :‬ما آلوه ”إ"لاما عجزت عنه قال‪ :‬فانظري أين‬
‫أنت منه ‪5‬فإنما هو جنتك ونارك )" ‪.‬‬

‫ومن إكرام الزوجة مناداتها بأحب الأسماء إليهاء وتجنب اللمز والتعيير والسب‬
‫والشتم‪ :‬فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدلل زوجاته كما كان ينادي أم المؤمنين‬
‫عائشة تنعكابئش؛ وتارة بالحميراء”"‪ :‬وهو وصف للمرأة البيضاء التي يشوبها شيء‬
‫من الحمرة‪.‬‬

‫)‪ (09‬سنن الترمذىي (‪048‬؟)؛ وقال‪ :‬حسن صحيح‪ .‬وسنن اين ماجه ‏(‪)1١3117‬‬
‫(‪ )1٠١‬متفق عليه‪ .‬صحيح البخارى (‪17١‬؟)‪ :‬وصحيح مسلم‪.)١415348( ‎‬‬
‫)‪ (11‬أي لا أقصر ‪ 4‬طاعته وخدمته‪.‬‬
‫(‪ )51‬غااللألباني ‪ 4‬آداب الزضاف ‪ :‬رواه ابن أبي شيبة وابن سعد والنسائي © « عشرة النساء «وأحمد والطبراني ‪« 4‬‬
‫الأوسط « من ‏‪ «١‬زوائده «وإستاده صحيح كما قال الحاكم ‪.‬‬
‫(‪ )751‬ينظر‪ :‬المعجم الكبير للطبرانى ‏(‪:)٠١١٠١‬‬
‫‪2‬‬ ‫في الإسلام‬ ‫نظام الأسرة‬
‫المحاضرة‬ ‫'! |] الوحدة الرابعة‪ :‬الحقوق الزوجية‬

‫قالت ‪ :‬قال لي‬ ‫صلى الله عليه وسلم ما روته عائشة ‪ ,‬يِب‬ ‫ته‬
‫شوررحسن‬
‫عن ص‬
‫وم‬
‫رسول الله ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪« : -‬إني لأعلم إذا كنت عني راضية ‪ .‬إذا كنت علي‬
‫مين أييرة تمواق ذلك ‪ 6‬قال ‪« :‬إذا كنت عني راضية فإنك تقولين ‪:‬للا‬ ‫قاف أفقلك؟‬ ‫فكب‬
‫وإذا كنت غضبى قلت ‪:‬لا ورب إبراهيم» ‪.‬قالت‪ ::‬قلت ‪ :‬أجل ما أهجدر إلا‬ ‫ورب محمد‬
‫اسئتك‪, )086‬‬

‫ومن حسن العشرة ان يتجنب ضربها‪ .‬فليس الزوج الكريم من يضرب زوجته ‪.‬‬
‫قالت عاكشة نبك‪( :‬ما اضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده ولا امرأة ولا‬
‫خادماً)‪5: .‬‬

‫‪ -‬الملاطفة والمزاح معها‪ :‬فقد كان رسول الله صلى اللّه عليه وسلم يمازح نساءه‬
‫مسابقته صلى اللّه عليه وسلم مع أم المؤمنين عائشة رَبك حيث‬ ‫ويتلطف معهن كما‬
‫فبسقتبهقني‪ .‬فقال‪ :‬هذه بتلك‬
‫قالت‪( :‬فسابقته فسبقته على رجلي‪ .‬فلما حملت اللحم سا‬
‫السيقة)©‪.‬‬

‫‪ -‬التوجيه والتعليم‪ :‬فيحرص الزوج على تعليم زوجته خاصة العلم المفروض‪ .‬الذي‬
‫تقيم به دينهاء وكذلك العلوم التي تهمها ‪ 4‬حياتها ‪ .‬وتسهل عليها تربية أولادها؛ فإن الزوجة‬
‫أوعى بزل قدرها بأسوويها ‪6‬ه وترون‬ ‫اللتملمةتقعهها ساكو يعلية وعلى أولادممين مسيم كي‬

‫أولانها وسياسة ييقهاء قال الله قال الإيكا بها النيعةَامَمُوأ فأ أَشْمَكُمْ وَأَهْلِيكُمَ‬
‫َارًاوَعُودهَا آلتَاسٌ وَآلِجَاره عَليْهَا مََيكَةٌ غِلاظ مِدَا لَا يمَهعَصونَ أله مَآ أَمَرَمُحَ‬
‫‪3‬‬ ‫هنا بومروَقٌ) اقديعا‪:‬‬ ‫ووَيففَلوَق‬

‫قن‬

‫و‪2‬‬ ‫شرة أتنعلمه‬


‫لنعحسن‬ ‫ان م‬
‫دت ‪ #4‬زوجها جهلا بأمور دينه كا‬ ‫ج إن‬
‫ووجة‬
‫وكذلك الز‬
‫‪8‬‬

‫‪١‬‬
‫ع‬

‫‏ْ‬
‫‪.‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪-‬‬

‫وتوجهه‪ .‬ولا يآنف الزوج ولا الزوجة من تلقي العلم والتربية من الآخر‪.‬‬ ‫‪53‬‬

‫)‪ (15‬أخرجه البخاري (ح‪ )8775‬ومسلم (ح‪. )5751‬‬


‫(‪ )51‬الستن الكيرى للتسائي ‏(‪ :.)51١8‬وستن ابن ماجه (‪ :)5891‬وصححه الألباني‪.‬‬
‫(‪ )11‬ستن أبي داود (‪ .)8/101‬وصححه الألباني‪.‬‬
‫ا‪-‬لتعاون ‪ #4.‬شؤون البيت‪ :‬فكما أنْ المرأة هي الأصل ‪ #2‬القيام على شؤون بيتهاء فمن‬
‫ته ما لتاطيق‪.‬‬ ‫جيكلف‬
‫وألا‬
‫زه‪ .‬و‬
‫حسن المعاشرة أن يقوم الرجل على قضاء حوائج أهله وبيت‬
‫فإن شعر بعجزها وضعفها عاونها وساعدها‪ .‬وليس ‪ #2‬ذلك نقص من رجولته أوطعن ‪2‬‬
‫هيبته‪ :‬فقد كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يقوم ‪ 4‬مهنة أهله وخدمتهم كما قالت أم‬
‫المؤمنين ‪( :92:‬كان يخصف نعله‪ :‬ويخيط ثوبه‪ .‬ويعمل ‪ #2‬بيته كما يعمل أحد كم ‪ #2‬بيته) ""؛‬
‫ولاحظ أنها قالت كما يعمل أحد كم ‪ 4‬بيته‪ :‬فهي عادة الصحابة كذلك لم يكونوا يأنفون منه ‪.‬‬

‫‪ -‬ومن المعاشرة بالمعروف ‪ :‬كذلك تزين وتجمل كل منهما للاخر‪ .‬وهذا فطرة وجبلة‬
‫المرأة ‪ .‬ولكن قد تغفله وتهمله بسبب إهمال الرجل وعدم اكتراثه لزينتها وتقصيره ‪2‬‬
‫الثناء عليها‪ .‬فيجب على المرأة التجمّل لزوجها قدر إمكانها‪ .‬ويجب على الزوج الاهتمام‬
‫وإبداء الإعجاب بها وبزينتها‪.‬‬

‫وعلى الزوج أن يتزين لزوجته‪ .‬وكثير من الرجال يهمل هذا ويظنه عيبا أولا يكترث له‬
‫‪:‬والمرأة تحب ذلك من زوجها كما هويحبه منها فيجب عليه أينكون نظيفا مهتما بهندامه؛‬
‫يلبس لها أفضل اللباس‪ :‬ويضع لها أجمل الروائح التي تحبها منه‪ .‬ويمتشط ويغتسل‪ .‬وقد‬
‫كان ابن عباس ذه يقول ‪( :‬إني أحبٌ أن أتزين للمرأة‪ :‬كما أحب أن تتزين لي) ©‪.‬‬

‫)‪ (11‬صحيح ابن حبان ‏(‪ .)151٠‬وصححه الألبانى‪.‬‬


‫ةم اجو اجعاقة‬ ‫(‪ )81‬ستن البيهقي برقم‪ :‬مدر‬
‫'‬ ‫‪4‬‬ ‫'‬ ‫‪71‬‬
‫‪2‬‬ ‫نظام الآأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫© || الوحدة الرابعة‪ :‬الحفوق الزومية‬

‫الإعفاف والاستمتاع‬
‫تنمحقتاع بصاحيه فيما أباحه اللّه له‪ .‬وهذا أمر تدعو إليه‬ ‫سوجي‬‫الز‬
‫لن ا‬
‫ال م‬‫لك‬
‫فصل به المحبة والتآلف‪ .‬وقد مدح الله المؤمنين يقوله‪:‬‬ ‫التكدرى ورتركى هليه الطاممل‪ :‬و‬
‫بهي حَافُِونَ © إلا عَلَ أَرْوَاجيم أَوْمَا مَلَكت أَيْمَانُه‪ :‬قَإِنَهُْمْ غَيْرٌ‬
‫هم ؛ الْعَادُونَ)» (المؤمنون ‪-0‬لا)‬ ‫رليك‬ ‫‪ 0‬را اعءَ ذْلِكَ‬
‫فُمَبن ابتَقى‬ ‫‪4‬‬ ‫لين‬

‫أن يلبي داعي الفطرة لدى صاحبه‪ .‬ويجتهد ‪ 2‬إشباع رغبته ما لم يكن‬ ‫هلما‬
‫نك‬‫ملى‬
‫فع‬
‫هناك مانع يمنعه‪.‬‬

‫لحاجته‪ :‬إلا‬ ‫ها‬


‫د إذا‬
‫ا منه‬
‫رتنع‬
‫أا تم‬
‫فالمرأة يجب عليها أن تستجيب لرغبة زوجها‪ .‬وأل‬
‫امدطي‬ ‫سوكى‬ ‫سوا‬ ‫حسي‪:‬‬ ‫أومانع‬ ‫أوعمرة‪:‬‬ ‫جب أو !]جو ام بحج‬
‫جب‬‫وا‬ ‫صيام‬ ‫من‬ ‫لمائع شرعى‪:‬‬

‫أوحيض أونفاس يقول النبي يلِةِ‪( :‬إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على‬
‫البيت من طعام ونحوه‪.‬‬ ‫أي مشغولة يشؤون‬ ‫التنور )‪9‬‬

‫ويبين عليه الصلاة والسلام أن امتناع المرأة من إجابة زوجها إذا دعاها لحاجته‬
‫معصية عظيمه تستوجب غضب الرب تعالى‪ :‬ولعن ملائكته؛ فقال‪( :‬إذا دعا الرجل امراته‬
‫إلى فراشه فلم تأته لعنتها الملاتكة حتى تصبح ) ‪ .‬وي رواية أخرى‪ ( :‬والذي نفسي بيده ما‬
‫سماء ساخطا عليها حتى‬
‫ل‪4‬‬‫اذي‬
‫فتأبي عليه إلا كان ال‬ ‫ها‬
‫اتهشإلى‬
‫رمرأ‬
‫فو ا‬
‫من رجل يدع‬
‫يرضى عنها زوجها)””"‪.‬‬ ‫‪2‬ت‬

‫‪0‬‬ ‫تتصىبح‪ .‬وان يظل ربها ‪-‬جل‬


‫ع‬ ‫‪2‬‬ ‫ع‬ ‫لك‬ ‫صن اع‬

‫ومن المسلمة التي ترضى أن تبيت والملائكة تلعنها ح‬


‫<‬ ‫وعلا ‪ -‬ساخطا عليها حتى يرضى عنها زوحها؟!!‬

‫)‪ (19‬سنن الترمذى‪ :‬‏‪ .١1١7١‬وصححه الألبانى‪.‬‬


‫(‪ )17١‬رواه البخارى‪ 7١10 ‎:‬ومسلم‪5741 ‎:‬‬
‫'‬ ‫_‬
‫‪.9‬‬
‫‪9‬‬
‫م‬ ‫‪0‬‬
‫و |‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬
‫غ‪١‬‏‬ ‫‪2‬‬
‫ولعظم حق الزوج يك هذاء نهى النبي يَيِةِ المرآة عن الاشتغال بنوافل الطاعات التي‬
‫(لا يحل‬ ‫قال‪:‬‬ ‫أن رسول اللّه ع‬ ‫تمنع الزوج حقه ‪ 2‬الاستمتاع يزوحته‪ .‬فعنْ أبي هريرة فك‬

‫للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه‪ .‬ولا تأذن ‪ #2‬بيته إلا بإذنه) ”"‪.‬‬

‫وزوجها حاضرٌ إلا بإذنه‪.‬‬ ‫وم‬


‫صة عن‬
‫لمرأ‬
‫اى ال‬
‫فنه‬

‫الخالق‪.‬‬ ‫ضية‬
‫ع‪3‬‬‫ملوق‬
‫لخ‬ ‫عة‬
‫الأنه‬
‫طلك‪:‬‬
‫أ‪ 3‬ذ‬‫لته‬
‫مضنيافة‪ :‬وليس غليقا طاع‬

‫وك المقايل؛ فإنه يجب على الزوج أن يقضي وطر زوجته‪ :‬كلما رغيت يذلكء وكان‬

‫قادرا عليه؛ ميالشمغله ذلك عن عبادة واجبة‪ :‬أو طلب معيشة يحتاجها‪.‬‬

‫زنتوجة تتضرر بترك الوطء يسيب عجز الزوج‪ .‬أوامتناعه عنه مع قدرته‬
‫اذالكا‬
‫وإ‬

‫لروعبناص حََشَ قال‪ :‬قال رسول الله كلد (يا‬ ‫ا عم‬‫الله بن‬ ‫د‬‫ب عن‬‫عديث‬‫وك الح‬
‫لا‪:‬‬‫ع غل‬‫فال‪:‬‬
‫ته‪ .‬ق‬
‫عبد اللّه! ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل‪ 5‬قلت بلى يا رسول اللّ‬
‫صم وأفطرء قم ونم‪ :‬فإن لجسدك عليك حمّاء وإن لعينك عليك حقا؛ وإن لزوجك عليك‬
‫حقاً) ”‪.‬‬
‫فنهاه عن المبالغة ‪ #2‬العبادة الذي يترتب عليه إجهاد بدنه وعينه‪ .‬وتفويت حق زوجته‬
‫‪ 2‬الاستمتاع والمؤاتسة‪.‬‬
‫ار اج‬

‫فالاستمتاع بين الزوجين حق لكل منهما على الآخرء لكن لما كان الرجال ‪ #4‬الغالب‬
‫أقوى من النساء‪ .‬وحاجتهم إلى ذلك أكثر‪ .‬وحقّهم عليهن أعظم‪ .‬كان الوعيد على المرأة‬
‫يدر‪.‬‬ ‫أتهكأش‬
‫واج‬‫جعةامنبة زوجها إذا دعاها لح‬ ‫إمتن‬
‫الم‬

‫‪10‬‬ ‫(‪ )/1‬رياه البخارى‪ :‬كبر ‪ :‬ومسلم‪:‬‬

‫("لا) رواه البخاري‪ :54-* :‬ومسلم‪ :‬‏‪.١١64‬‬


‫‪2‬‬ ‫نظام الآسرة في الإسلام‬ ‫‪0‬‬
‫المحاضفرة‬ ‫الوحدة الرابعة‪ :‬الحقوق الزوجية‬

‫والأصل د الاستمتاع بين الزوجين هو إباحة كل أشكال هذه العلاقة باستثتاء ما‬
‫أن‬ ‫جاءت الشريعة بتحريمه‪ .‬قال الله تعالى‪ ( :‬يِمَاوَكُمْ حر رت لحن فَأَنُوأ حَرْئَكُ‬
‫شِقتُمَ )البفرة ‪:‬م‬

‫ريعة عتلىحريمه ما يلي‪:‬‬


‫شصت‬
‫لن‬‫اما‬
‫وم‬
‫والنفاسن ‪:‬فقد هد اللّه باعتزال هذا الموضع قال اللّه‬ ‫‪-‬الجماع يك حال الحيض‬

‫تعالى‪( :‬وَيَسْعَلُوتَكَ عَنِ الْمَحِيضٍ فُلْهُوَأَدَى فَعْتَرِلُوا آَليّسَآءَ فايلمَحِيِضٍ ولا تَقْرَبُوشُنَ‬
‫‪ 3‬فَإِذَا تَطْهَّرْنَ َأَتوشُن مِن حَبْتُ أَمَرَكُمْ الله إن أللّهَ يحب التَوبِينَ وَيُحِب‬ ‫عن يت‬
‫لْمُتَطهَرِينَ )االبشرةب‪ !:‬ولا يمفع الاستمتاع بغير هذا الموضع‪ :‬كالمباشرة والتقبيل وغيره؛‬
‫كما حكت أم المؤمنين عائشة تَ أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يأمرها أن تَتَزْر‬
‫فيباشرها وهي حائض‪ ."”) .‬ووضحه عليه الصلاة السلام بقوله‪( :‬اصنعوا كل شيء غير‬
‫عنههلاا‪.‬‬
‫مير أ‬
‫اا غ‬
‫جيضه‬
‫يل ح‬
‫النكاح)*"‪ .‬أي‪ :‬أباح للرجل أينستمتع بكل شيء من زوجته حا‬

‫‪ -‬تحريم الجماع ‪ 4‬الدبر‪ :‬فيحرم جماع الزوجة ‪ #2‬دبرهاء لقوله صلى اللّه عليه وسلم‪:‬‬
‫(لاتأتوا النسناعبة أذبارهخ)‪ :""7‬ومما يؤكد الثهي أن الدين ليس سوكها لحري والإتجاب‪:‬‬
‫وإنما يختصص هذا بالقبل‪ .‬والدير موضع للقذرء وهومما تنفر عنه القلوب السليمة‬
‫والطباع السوية‪ .‬حتى إن الكاتفات من غير بني آدم بفطرتها قد ترفئعت عته‪.‬‬

‫ويك تهاز رمضان‪:‬‬ ‫بحج أو عمرة‪:‬‬ ‫الآوقات المنهي عنها ‪ :‬كالمحرم‬ ‫تحريم الجماع ل‬ ‫‪-‬‬

‫‪0‬‬ ‫الووواترو جاحايلؤن مجعاقومان‪ :‬شقل متهما يعاق بالقحر ويوثر شع رولهة كان الوا جب‬
‫عليهفا الصاو على البووالخير‪ :‬والشاهي عن الأكم والشر‪ :‬والتأمر بالعروف والنهي عن‬
‫المنكرء كما قال تعالى‪ :‬لوَتَعَاوَنُوا عَلَ الْبِر وَالمَفْوَعم وَلَا تَعَاوَنُوا عل الإثْم وَالْعْدْوَانِ) المائدةه»‬
‫وجعل التآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر من أخص أوصاف المؤمنين‪.‬‬

‫‪ 050‬مق عليه سسيم الإتشازق [‪ -920‬وفسيح مسطله ‪734101‬‬


‫(‪١7‬؟)‪.‬‏‬ ‫(ع‪/‬ا) صحيح مسلم‬
‫)‪ 2‬وصححه الألباني‪.‬‬ ‫ابن حبان (‬ ‫ا اش أحمد (‪.)84417‬وصحيح‬
‫‪1‬‬ ‫المحاضئرة‬

‫ل‪:‬‬
‫وّهجعز‬
‫الآخر على طاعة الل‬ ‫ما‬
‫نينهكل‬
‫ميع‬
‫وىجين أن‬
‫لبةزعل‬
‫اواج‬
‫فمن الحقوق ال‬
‫ب‬ ‫‪0‬‬ ‫جم‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬

‫الحياة‬ ‫ل‪#‬اح‬
‫صير‬
‫إ كب‬
‫والحاجة إليها بين الزوجين أشد لكثرة المخالطة بينهماء ولها دور‬
‫فقد كان‬ ‫مته‪:‬‬
‫ادش‬
‫رخ‬‫ك أو‬
‫لخر‬
‫الزوجية‪ :‬وليس ‪ 4‬تقديم النصيحة منقصة للشريك الآ‬
‫هذا هوهدي النبي صلى اللّه عليه وسلم مع زوجاته‪.‬‬

‫عاؤن ‪:‬على طاعة الله التعاون على آداء العبادات والتذكير بها لا سيما‬
‫تور‬
‫رامنل ض‬
‫اتلك‬ ‫المفروضة وما يتبعها من نوافلها ‏‪ ٠‬فقد قال تعالى‪:‬‬ ‫الصلدة‬ ‫عمود الدين وهى‬

‫منّ‬ ‫ام‬ ‫الله رجلا‬ ‫بألصّلَوة وََضط ير عَلَيِهَاً )اطدما؛ ‪.‬وقال صلى اللّه عليه وسلم‪ :‬ازعم‬

‫الله ار أذ كافك‬ ‫وَرَحَم‬ ‫وَجَهِهَا المءَ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أَبَتَ نضح‬ ‫فإن‬ ‫فَصَلَت‪.‬‬ ‫امْرَأتَه‬ ‫يط‬ ‫ثم‬ ‫فَصَلى‪.‬‬ ‫اليل‬

‫ستل‬ ‫اين‬

‫فَإِنَ أبَى نضحت ‪ 2‬وَجَهِه الا ا‬ ‫من الليّل فَصَلتٌ‪ .‬ثمم أرفظت وها مكان‬

‫‪ 8-‬التشاور بين الزوجين‬

‫لم ‪ #‬قوله تعالى‪:‬‬


‫سليه‬
‫وه ع‬
‫يه صلى الل‬
‫ب به‬
‫نالى‬
‫إن المشورة مسلك شرعي أمر اللّه تع‬
‫(وَشَاورْهُمْ فى الَأّمْيٌ)ال عمرن‪:»:‬فإن كان هذا نبي الأمة فغيره من باب أولى وأحرى‪ :‬فإنه‬
‫بالمشورة تفتح القلوب وتستجلب المودة‪ :‬ولهذا ينبغي أينكون التشاور وتداول الرأي قائما‬
‫بين الزوجين‪ .‬خاصة فيما يتعلق بشؤون البيت‪ .‬وتدبير أمر الأسرة‪ :‬ومصير الآولاد‪ .‬وليس‬
‫من الحكمة أن يستبدٌ الرجل برأيه ولا يلتفت إلى مشورة امرأته‪ .‬بل الآدهى أنيظن الرجل‬
‫‪2‬‬ ‫أن ‪ 4‬استشارتها قدحا لرجولته وقوامته وهذا من الظن السقيم‪.‬‬
‫الأمور وصلاح الحال؛‬ ‫تثرق ث‪4‬امة‬
‫ارسالآ‬
‫فكم من امرأة أشارت برأي صار له أكب‬ ‫‪2‬‬
‫وخير من يقتدى به‪ #‬ذلك رسول اللّه صلى الله عليه وسلم حينما أخذ برأي زوجته آم سلمة‬
‫جىوع؛‬
‫لارعل‬
‫ايش‬
‫يبية؛ وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صالح قر‬
‫دلاح‬
‫اكل‪4‬ح ص‬
‫‪:‬ب‬
‫بن شعبة ذلكه‪:‬‬ ‫يلرة‬
‫م»‪:‬غقا‬
‫لوا‬
‫انحر‬
‫وعدم دخول مكة عامهم ذاكء؛ قال لأصحابه‪« :‬قوموا فا‬
‫«فوالله ما قام منهم رجلء‪ .‬حتى قال ذلك ثلاث مرات؛ فلما لم يقم أحد منهم؛ دخل على‬
‫أسملمة يَبٌ‪ :‬فذكر لها ما لقي من الناس»‪ :‬ققالت أم سلمة‪ :‬ديا نبي الله‪ .‬أتحب ذلك؟‬

‫الألزي‪.‬‬ ‫وصحكك‬ ‫)‬ ‫احصولاً ‪1/111‬‬ ‫‪ :‬ومسل‬ ‫( ا‬ ‫النسائي‬ ‫وسنن‬ ‫) ‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫م‪848‬‬ ‫ذاوة‬ ‫أبن‬ ‫سين‬ ‫(ثثلا)‬
‫‪3‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاككرة‬ ‫|] الوحدة الرابعة‪ :‬الحقوق الزوجية‬
‫ك‬
‫لل ذ‬
‫فلما فع‬ ‫قكك‪:‬‬
‫لالق‬
‫حعو ح‬
‫يوتد‬
‫فك‪.‬‬
‫أحدا مكنهلممة‪ :‬حتى تنحر بدن‬ ‫ترجكثمللام‬
‫أخ‬
‫فنحروا»”"‪.‬‬ ‫قاموا‬

‫عدم إفشاء الأسرار‬

‫فإن الحياة الزوجية علاقة خاصة‪ :‬مبنية على الأسرار‪ .‬وكل واحد من الزوجين‬
‫ملم حعمنا كان أوقيعيا) وهذا أدب عام ‪:‬‬ ‫تكالب كتيان فايرافهن شركف اوسمه‬
‫وهوبين الزوجين آكد لشدة الخصوصية فيه‪ .‬وقد جاء الوعيد الشديد ‏ ذلك حيث قال‬
‫صلى الله عليه وسلم‪( :‬إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة‪ .‬الرجل يفضي إلى‬
‫ها) ‪ "'.‬وهذا يشمل ما يحصل بينهما من أمور الجماع‬
‫س يرنشر‬
‫امرأته؛ وتفضي إليه؛ ثم‬
‫والعورات من قول وفعل ونحوه‪ .‬وهو كما أنه محرم فإنه ليس من المروءة فعل ذلك‪.‬‬

‫فإن التوارث بين الزوجين حق ثابت بمجرد العقد بينهما ولومات أحدهما قبل الدخول؛‬
‫يه‬ ‫وقد ا‬

‫ْ‬ ‫د فين كَقَ‬ ‫وي‬ ‫‪113‬‬ ‫ذه‬ ‫َهابوط‬


‫ا‬ ‫‪ 4‬‏‪ ١‬أو دين )انساءهاا‪.‬‬ ‫د‬ ‫وآدُ فَلَمُنَّ آلثمَنٌ مِمَا تر‬ ‫اخ‬

‫(‪ )09‬صبحيح اليتخارئ (‪.)1771‬‬


‫بيح مسلم (‪.)1551/‬‬
‫نا‬ ‫بح ”نس‬ ‫|‬
‫‪ 07‬ظ ‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫فلك‬

‫حقوق الزوج على زوجته‪:‬‬


‫إن حق الزوج على زوجته من أعظم الحقوق وآكدها‪.‬فعن حصين بمنحصن ذي‬
‫قال‪( :‬حثتني عمتي قالت‪ :‬أتيت رسول الله يله بعض الحاجة فقال‪ :‬أهيذه! أذات بعل‬
‫ت‪ :5‬ما آلوه”" إلا ما عجزت عنه‪ .‬قال‪ :‬فانظري أين أنت‬
‫لت له‬
‫ق أن‬
‫أنت؟ قلت‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬كيف‬
‫ااه حنمكونارك] ‪66‬‬

‫والقبملات‬ ‫ا‬ ‫سداد‬ ‫ا والقدام‬ ‫ارويه‬ ‫‪#‬التصع‬ ‫الواة‬ ‫امسبق‬ ‫كيو‬

‫زوجها )”"‬ ‫حق‬ ‫ريها حتى تؤدي‬ ‫المراة حق‬ ‫نفسي بيده لا تؤدي‬ ‫يد ‪( :‬والذي‬ ‫وقال‬

‫ويدل على عظم حقه عليها‪ :‬قوله‪( :‬وَلَمُنّ مِفْلُ الذى عَلَيْهِنَ بِالمَعْرُوفٍ وَلِليَجَالٍ‬ ‫كه‬

‫‏‪ -١‬حق القوامة‬


‫ِب‬ ‫عمْْ عَضلٍَ ‏‬
‫قال الله تعالى‪ (: :‬التججَالْ فَومُونَ عَلى آليَمَاءٍ بمقَاَضَل ألنّهُ بَبعْضََهْ‬
‫‪١‬‬
‫‪1‬‬

‫‪0‬‬ ‫م‬
‫‪2‬ل‬
‫‪1‬‬

‫روشآ انققرأ‪ +‬مِنْ أَمُولِهمَ)‪1‬اسدتم ‪:‬قينا يقر الله شوافة الرهان على التساءوهدة العواعة‬
‫“سواه‬

‫اعئف‬
‫ظوزي‬
‫ون ت‬
‫لا م‬
‫اابه‬
‫لها أسبابها ‪ 4‬خلقة الله للرجل واستعداده لهذه المهمة‪ :‬ولها أسب‬
‫ل‬

‫والاختصاصات‪.‬‬
‫درل‬

‫(‪ )9‬أي‪ :‬لا أقصر ‪ 4‬خدمته وطاعته‪.‬‬


‫(‪ )96‬مشت أحض‪ 9150797 82-512 :‬وضححة الأثياتى‪.‬‬
‫(‪ )14‬صحيح ابن حيان ‏‪ .411١‬وصححه الات‬
‫‪8‬‬ ‫‪7 1‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سم‬


‫‪1‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫*'' |] الوحدة الرابعة‪ :‬الحقوق الزوجية‬

‫والقوامة الزوجية هي ولاية يقوم بموجبها الزوج بالقيام على ما يصلح شأن زوجته‬
‫بالعناية والصيانة‪ :‬وبهذا يتبين أن القوامة للزوج على زوجته تكليف للزوجء وتشريف‬
‫للزوجة؛ حيث أوجب عليه الشارع رعاية هذه الزوجة التي ارتبط بها برباط الشرع‪.‬‬

‫والقوامة لها حدودها ومعالمها‪ .‬والزوج الحكيم لا يستبد بقراراته إذا وجد زوجة‬
‫راشدة حكيمة تيينة‪ :‬لأن الحكمة ووشدان العقل كفيلان جهحياة ناححة قاكئفة على الأتناق‬
‫وترجيح الأصلح من الأمور كلها‪.‬‬

‫وهذا هو منهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع أمهات المؤمنين رضي الله عنهن‪ :‬كما‬
‫حةديبية لما استشار أم سلمة بَبْ وقد كانت راجحة العقل حكيمة الرأي‪.‬‬
‫القص‬

‫الطاعة‬ ‫ويك هده‬ ‫مسحصبية للفة‬ ‫وحوي علاط قوق قور‬ ‫على زوجته‬ ‫الزوج‬ ‫حق‬ ‫إن من‬

‫امتثال لأمر الله وأمر رسوله صلى اللّه عليه وسلم‪ :‬؛ويدل على ذلك قول النبي كَله‪( :‬إِذَا‬
‫وَصَامَتَ شِهرّهًا ‪ :‬وَحَفْظتٌ فَرّجَّهَا وأطاعت زوحهَا قيلَ لَهَا‪:‬‬ ‫صَلّت اكَرَْةٌحَمْسَها‬
‫)‪00‬‬ ‫شخت‬
‫َبَوَابِ الْجّنَّة ‪:‬‬ ‫أي‬ ‫انَخْليِ الجنة من‬

‫والحناييك ذال على وجوب طاغة أكر ةلوجه لأنهقرن ظاغة الزوج بالصلوات‬
‫ًِ‬ ‫َ‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫يا‬

‫‪0‬‬ ‫فلما‬ ‫وف‬ ‫‪#‬وقدابيق النييي ضلى الله خليئنه سلج أن من صفات لرأة انصالتكظاء‬

‫رح‬ ‫الوا‬ ‫‪0‬‬ ‫وانتازي‬ ‫التصومى‬ ‫كيذه‬ ‫ا‬ ‫اليا ‪1‬‬

‫ينا هذا مبدأ المشورة بين الزوجين‪ :‬فإن لكل من الشريكين إبداء رأيه‪ :‬فإن توافقا غبها‬
‫تديبير‬ ‫القوامة الشرعية ‪2‬‬ ‫بيد الزوج لما أعطاوالله من حق‬ ‫الأمر‬ ‫والا فالمرجع ‪2‬‬ ‫وتعمت‪:‬؛‬

‫)‪ (69‬أخرجه أحمد (‪.)1551‬‬


‫(‪ )78‬سنن النساتي (‪177‬؟)‪ .‬وصححه الألباني‪.‬‬
‫حفظ الزوج في حضوره وغيبته‬
‫المرأة‬ ‫ات‬ ‫فا ‪4‬‬
‫صمعن‬
‫فإن من حق الزوج على زوجته أنتحفظه إذا غاب عنها كما مر‬
‫وفظجة لزوجها يشمل أمورا منها‪:‬‬ ‫ز وح‬
‫لحة‪.‬‬
‫اصال‬
‫ال‬
‫ره إذا غفل ونسي؛ وتسعى لأن‬ ‫كّه‪.‬‬
‫ذ الل‬‫تاعة‬
‫وى ط‬‫‪-‬حفظه ‪ #4‬دينه‪ :‬بأن تعين زوجها عل‬
‫يظل البيت على ما يحب اللّه تعالى ويرضى‪.‬‬

‫ختظداك هعرضة‪ :‬يأن تسون عرضها‪ :‬وتحعفظ سمعتها من قدنيضها‪ :‬أواقارة‬


‫الشكوك حولهاء وألا تعرض نفسها لمواقف الريبة والشبهة‪ .‬ومن باب أولى أن لا تزني‬
‫والغياذ بالله‪.‬‬

‫أيا كان ذلك المال قليلا أوكثيرا‪:‬‬ ‫ها‬


‫جمال‬
‫زنةوعلى‬
‫‪-‬حفظه ف ماله‪ :‬بأن تكون أمي‬
‫فتحرص الزوجة على ادخار مال زوجها وعدم التبذير فيه لغير حاجة‪ ,‬وألا تنفق منه بغير‬
‫كنها ونلو‪ #4.‬الصدقات‪ .,‬فالمال مال الزوج‪ :‬فإن أذن لها كان لكل منهما الأجر كما قال‬
‫إذ‬
‫(إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة‪ .‬كان لها أجرها بما‬ ‫مه‪:‬‬
‫لعلي‬
‫سله‬
‫و ال‬
‫صلى‬
‫يق ‪88‬‬ ‫أنفقت‪ .‬ولزوجها أجره بما كسبء وللخازن مثل ذلك؛ لا ينقص بعضهم أبجر بعك‬

‫الزوجية الا بإذنه‪ :‬قال صلى اللّه عليه‬ ‫يت‬


‫بد ‪#4‬‬
‫أاذن بدخول أح‬
‫تل‬‫ت ‪4‬ه‪ :‬بأن‬
‫يظه‬
‫‪-‬بحف‬
‫ي ‪2‬ته إلا بإذنه) ©»‪.‬‬
‫بذن‬
‫وسلم‪( :‬لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه؛ ولا تأ‬

‫بأن تحفظ عينه وسمعه واحساسه‪ :‬فلا يرى من زوجته الا‬ ‫عره‪:‬‬
‫ا‪4‬‬‫شظه‬
‫‪-‬محف‬ ‫‪7‬‬
‫مايحب‪ .‬ولا يسمع منها إلا ما يرضى‪ .‬ولا تقابله بما يكره‪ .‬بل تعينه على راحته؛ وتخفف‬ ‫‪2‬‬
‫العبء عنه؛ وتحرص على تحويل بيتها إلى جنة يسكن إليها من تعبه وينسى فيها همومه ؛‬ ‫‪,‬‬
‫بهدو ‪ #4.‬أحسن حال يحبها عليه‪ :‬كما أنه ينبغي على الزوجة أن تتحاشى‬
‫تل‬‫وزين‬
‫وأن تت‬
‫التعريض بزوجها‪ :‬أولمزه‪ :‬أوتقده نقدا مذموماء أوتشبيهه ومقارنته بغيره بقصد الاحتقار‬
‫والازدراء‪.‬‬

‫‏(‪ :)١5705‬وصحيح مسلم (‪1‬؟‪.)٠١7‬‏‬ ‫)‪ (65‬متفق عليه‪ .‬صحيح اليخاري‬ ‫‪/‬‬
‫‪ )68( .‬صحيح البحاري (‪.)0515‬‬
‫‪0‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬ ‫‪0‬‬
‫المحاضفرة‬ ‫الوحدة الرابعة‪ :‬الحقوق الزوجية‬

‫وعليها ‪ 55‬أن تحفظ عهد زوجها وتعظم وتستكثرما يأتي به لها ولبيته وأسرته إن‬
‫كان قليلاً‪ .‬وتتشكره إن كان كثيرا؛ وأن لا تكون ناكرة لمعروفه وجميله؛ فإن هذا الفعل قد‬
‫توعد عليه الصلاة والسلا م بالوعيد الشديد فيه حيث قال‪( :‬ورأيت أكثر أهل النارمن‬
‫النساء‪ .‬قالوا‪ :‬لم يا رسول اللّه‪ 5‬قال‪ :‬بكفرهن‪ :‬قيل‪ :‬يكفرن باللهة قال‪ :‬يكفرن العشيرء؛‬
‫ويكفرن الإحسان؛ لو أحسنت إلى إحداهن دهرا‪ .‬ثم رأت منك شيثا‪ .‬قالع عا وآييت منك‬
‫خيرا قظل)‪.6‬‬

‫'‪ -‬القيام على شؤون المنزل‬


‫فإن على الزوجة أن تقوم على شؤون البيت‪ :‬وما يحتاجه من نظافة‪ :‬وترتيب‪ :‬وإعداد‬
‫جنيات الزوج‪ :‬ومرذ ذلك إلى أعراف الناس وتقاليدهم التي لا‬ ‫ام‬‫حبعه‬
‫الطعام‪ :‬وما يت‬
‫ورعاية‬ ‫الزوج ومودته‪.‬‬ ‫فان فيه كسيا لقلب‬ ‫عظيم للميو اق‬ ‫العمل دور‬ ‫هذا‬ ‫وك‬ ‫تخالف الشرع‪:‬‬

‫من خدمته وإعداد طعامه والقيام بشؤونه‪.‬‬

‫مرأة ومن معاتى الموذة‬


‫وهلد اطخ التكامل النذى قريضتكة‪ .‬الغلاقة الزوحية ميونااللرحل‬
‫والرحمة المتبادلة بين الزوجين‪ :‬فمن موذته ورحمته لها إنفاقه عليها وخدمتهاء ومن مودتها‬
‫نه‪.‬‬
‫ويته‬
‫ؤى ب‬
‫ش عل‬
‫ويام‬
‫ورحمتها له الق‬

‫الاتجاجة امتقاه أت اللمطالى‪:‬‬ ‫حسرج‬


‫ايده‬
‫لق ب‬
‫اد ري‬
‫فإن الأنطلة التزاةآن وتمك‬
‫‏‪١‬‬ ‫وَكَرّنَ فى بُيُوتِكُنَ ‪6‬الاحزاب”اء فإن أرادت الزوجة الخروج لحاجتها فإنها تستأذن زوجها‬
‫ملىسجد فأذنوا لهن)”" فإن‬ ‫لل إ‬
‫اللي‬
‫لقوله صلى الله عليه وسلم‪( :‬إذا استأذنكم نساؤكم با‬
‫جد غفي غيره من باب أولى‪.‬‬ ‫سا ‪4‬‬
‫مازم‬
‫لان ل‬‫استثذ‬ ‫كان هذا الا‬

‫(‪ )08/‬متفق عليه‪ :‬صحيمح البخاري (‪ .)0151‬وصحيح مسلم (‪.)744‬‬


‫‪0‬‬ ‫ااا‬ ‫‪5‬‬
‫(لا تمنعوا إماء الله مساجد‬ ‫ا وية‪:‬‬
‫و)‪.‬‬
‫ريها‬
‫تمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنكم إل‬
‫ت‪:‬أ(ذن‬
‫اللّه)”"‪ .‬ويدل على ذلك أيضا‪ :‬حديث عائشة تن حين رميت بالإفك‪ :‬وفيه‪ :‬فأقلت‬
‫رذنسليول الله يله فجت أبوي ) ©‪.‬‬‫لي أآنتي أبوي‪ 5‬فأ‬

‫وعليه فلا يجوز خروج المرأة من بيتها بغير إذن زوجها إلا إن كان هناك مسوغ‬
‫لخروجها‪ .‬ويستثنى من ذلك بر الوالدين فإنه لا يحق للزوج منع زوجته من زيارتها لوالديها‬
‫ذلك من صلة الرحم المأمور بهاء إلا إن كان يترتب عزلىيارتها لهما مفسدة عليها أو‬ ‫ما‬
‫على زوجها وبيتها وأسرتها فحينئذ يجوز للزوج أن يمنعها دفعا للضرر‪.‬‬
‫‪22‬‬

‫به‬ ‫اى ‪#4‬‬


‫تعال‬
‫كه ت‬
‫مبرأة ْ عقد النكاح أبوعده‪ .‬وقد سماه الل‬ ‫لذيليج‬ ‫هوالمال ال‬
‫بالصداق كما يك قوله‪ :‬لوَءَانُوا آليِّسَآءَ صَدُقَتِهنٌ خحَلَة)‪1‬اسهء‪ .‬لإشعاره بصدق رغبة الزوج‬
‫يوان‬
‫اقج‪5‬ب على الرجل تجاه‪ 2‬زوجته‪ .‬وهوحق من أكد حقوق المرأة على‬
‫وو ح‬
‫‪ 4‬الزوجة؛ وه‬ ‫‪4‬‬

‫‪1‬‬ ‫زوجهاء فيجب عليه ان يوفيها مهرها كاملا بلا منة ولا اذى؛ ولا بخس ولا مماطلة؛ قال‬ ‫_‪-‬‬
‫الله تعالى‪# :‬وَءَاقُوا اليَّسَآءَ صَدَقَاتِهِنَ خحُلَة‪6‬الساء»)‪ :‬أى‪ :‬فريضة واجبة‪ .‬وقيل‪ :‬هبة من اللّه‬
‫‪7‬‬

‫للنساء‪ .‬وقيل‪ :‬عطية بطيب نفسى”"‪.‬‬ ‫ي‬

‫والآيات صريحة ‪#4‬وجوب المهر للزوجة‪ :‬وأنه لا يجوز التواطؤ على تركه‪ :‬وهذا مجمع‬
‫طليةسميق‪ :‬العلماع؟؟‪.‬‬

‫(‪ )6‬متفق عليه صحيح اليخاري ([‪ :)8057‬وصحيح مسلم (‪.)711‬‬


‫(‪ )58‬متفق عليه صحيح اليخاري ‏(‪ :)4151١‬وصحيح مسلم ( ‏‪). 15377١‬‬
‫)‪ (169‬تفسير ابن كثير‪ .‬؟‪ /‬كلماا ‪-‬م ا‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫اه‬ ‫الال‬ ‫‏(‪ )4١‬الماح كن سر سيف‬
‫‪5‬‬ ‫'‬ ‫اذ‬
‫‪1‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫© |] الوحدة الرابعة‪ :‬الحقوق الزوجية‬

‫عاوتة لها لقضاءوشتراءما تحتاجهمنة‬


‫منسى‬
‫وا ل‬
‫‪ .‬يب‬
‫رأاذة تل‬
‫اكالل‬
‫حه ‪#‬مل مسؤوليات الزواج‬
‫مستلزمات حياتها الزوجية‪ ,‬وفيه أيضا إشعار الرجل برتغبت‬
‫وما يتيعة من تفقة على المرأة والقيام يشؤون الأسرة‪ .‬وهذا يُبرز الأهمية التي أولاها‬
‫الربخل اليها برغيته وماله‪:‬‬ ‫ويسقنى‬ ‫الب ىتطلب‬ ‫ارقي‬ ‫للمداة اوأثهاء دالار‬ ‫السام‬

‫صلى‬ ‫ببلل إن الثبي‬ ‫قدره‪.‬‬ ‫المبالغة ‪4‬‬ ‫وعد‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫التيسير والتخفيف‬ ‫المهر هو‬ ‫‪#4‬‬ ‫والأصل‬

‫أي‬ ‫أيسوف ‪ ”-‬مؤونة )‪9‬‬ ‫بركة؛‬ ‫النكاح‬ ‫(أعظم‬ ‫‪ 352‬التخفيف يقولك‪:‬‬ ‫الله عليه وسلم بكن‬

‫أقلهن كلفة‪.‬‬

‫وأكد هذا ما جاء ‪ #‬قصة المرأة الواهبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للرجل‬
‫خلباتما من حديد )؛ فلما عجز عنه؛ سأله‪( :‬هل معك‬
‫وذهلبوفاط‬
‫الذي طلب زواجها‪ ( :‬ا‬
‫يما معك‬ ‫كها‬
‫تقد‬
‫ح ف‬
‫كذهب‬
‫ن( ا‬
‫أل‪:‬‬
‫من القرآن شيء‪ ) 5‬قال‪ :‬معى سورة كذا وسورة كذا‪ .‬قا‬
‫لةمفهر تيسيره وتعليلةة ونا‬
‫من القرآن)”"‪ :‬فهذه النصوص وأمثالها تدل على أن االسئ‬
‫ترصن لتساكمهو) سالفاكيه‬ ‫‪ 4‬هذا قدوتنا صلى اللّه عليه وسلم إذ‬

‫ظ‬ ‫والمابس وا لمحن‬ ‫والغراب‬ ‫الطمام‬ ‫مع‬ ‫اكراة‬ ‫عا يلوم‬ ‫هي‬

‫‪:‬‬ ‫زوجته غنية‬ ‫النظر إلى حال‬ ‫دون‬ ‫الماديف‬ ‫مال‬ ‫وحصي‬ ‫ول‬ ‫الزوج‪:‬‬ ‫واجبة على‬ ‫وهي‬ ‫م‬

‫كانت أوفقيرة‪ :‬كما قال تعالى‪( :‬لِيُنَفِق دُو سَعَةٍ مِن سَعْيَ‪ِ4‬ء وَمَّن قُدِرٌ عَلَيَهِ رِرْقُةر‬
‫ب‬ ‫عَاتَلهُ آللَّهُ)الطلاق‪":‬ا‪.‬‬ ‫فَلَيُنفِقٌ فا‬

‫وينبغي للزوج أن يتحرى ‪ #2‬نفقته المال الحلال؛ فلا يطعم زوجته ولا يكسوها إلا من‬
‫المال الحلال‪ :‬وأن ينفق باعتدال دون تبذير ولا بخل‪ :‬قال صلى الله عليه وسلم لما سأله‬
‫الرجل عن حق الزوجة علية‪( :‬أن كلها اذ اطعمه‪ :‬وتكسوها اذا اكتسيت)‪."9‬‬

‫(‪ )71‬المستدرك على الصحيحين للحاكم (‪77‬؟)‪ :.‬وقال‪ :‬صحيح على شرط مسلم ؛ ووافقه الذهبي‪.‬‬

‫(‪ )64‬ستن أبدياود (‪ .)7411‬والستن الكبرى للنسائي (‪.)571119‬‬


‫|م‬
‫فإن للزوجة أن تأخذ ما يكفيها وولدها‬ ‫ته؛‬
‫وةجعلى‬
‫زنفق‬
‫حال تقصير الزوج ‪ 4‬ال‬ ‫و‬
‫يبنت عقرة تواخائلت‪ :‬يا رسول اللّه إن أبا‬ ‫هقد‬
‫بالمعروف‪ .‬قفي الحديث عن عائشة نين أق‬
‫سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهولا يعلم‪ :‬فققال‪:‬‬
‫(خذي ما ل‪#‬فيك وولدك بالعروف) قمر‬
‫ققته لأنها بذلك تثقل كاهله بالديون؛‬
‫طقةا فو‬
‫وينبغي للمرأة العاقلة ألا تكلف زوجها نف‬
‫‪5‬كر لكا ريع القصب‪ :‬فين الخلق‪ :‬ناض الطبع‪ :‬متنعاب الحياة لا اوري إلى لبقم‬
‫بسبب تلك الديون التي كلفته بها‪ .‬فلا هي كسبت ود قلبه؛ ولا فرحت بما جاءها من نفقات‬
‫وأحمال وأثقال؛ فهذا مما يعكر صفو الحياة الزوجية أن يشعر الرجل بعجزه عن تلبية‬
‫مطالب زوجته التي لا تكاد تنتهي وهو مع ذلك يسعى ويعمل طوال يومه ليوفر لها ما أرادت‪.‬‬

‫وامنل حزقوجة كذلك على زوجها أن يوفر لها السكن اللائق بها وبه‪ .‬من حيث قدرته‬
‫المادية‪ :‬لقوله تعالى ‪ :‬لأسَكِنُوهُنَ مِنْ حَيَتْ سَكُنتُم من وُجَدِكَمْ) الطلاق‪]/:‬؛ ومن حيث‬
‫ملا تمتةه لحاله وحالها من الغتى والفقر ونحو ذلك‪.‬‬

‫)‪ (96‬صحيح البخاري ([‪.)4170‬‬


‫‪8‬‬ ‫ال‬

‫لمصسخ‬ ‫‏‪١‬‬
‫أن يعيشا به‬ ‫وجين‬
‫ل يزمكن‬
‫لذي‬
‫‏‪ - ١‬بنظرك‪ :‬ماهوالمبلغ الذي يمثل الحد الأدنى ال‬
‫( مع استيعاد تكلفة الإيجار الشهري للسكن) ؟ ولماذا كان تقديرك يبهذا المبلغ مع‬ ‫شهريا‬
‫والإيضاح )؟‬ ‫التفصيل‬

‫؟‪ -‬أثقلت التكاليف المعيشية كاهل الآسر؛لغياب المفهوم الصحيح يّ استعمال المال‬
‫الصحيحة‪ .‬فما هو المعيار الذي يمكن به صرف المال والإفادة منه ‪9‬‬ ‫جه ‪4‬‬
‫و‪#‬هه‬ ‫وص‬
‫ورف‬

‫‪ -:‬كيف يتعامل أفراد الأسرة مع وسائل التواصل التي تروج لثقافة الاستهلاك المادي‬
‫الموضة العالمية‪ 5‬وما هو التوجيه النبوي الكريم الذي دلنا‬ ‫سيدو‪#‬ق‬
‫وتسعى وراء كل جد‬
‫مع هذا النوع من الحسابات ومع أصحابها ؟‬ ‫ق ‪#4‬تنا‬
‫الم‬
‫ل وس‬
‫عيه‬
‫عليه رسولنا صلى الله عل‬
‫روح‬ ‫!‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪,‬‬
‫|‬ ‫‏‪١‬‬
‫ا‬ ‫ه‬ ‫قا‬
‫‪1‬‬ ‫‪001‬ا‬ ‫‪1‬ا‬ ‫رق‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪< .0‬ح‬
‫‪4 7‬للا‬ ‫‪3‬‬
‫لل‬ ‫‪---‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫"‬ ‫"‪| 0‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8 ْ 0‬‬ ‫‪2' 8‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪57‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫كاما ‪"7‬‬ ‫"رثا|‬ ‫‏ طغطلا‬
‫‪1‬‬ ‫'‬ ‫‪11‬‬ ‫روع‬ ‫نا‬ ‫او |‬ ‫‪0‬‬ ‫لال“‬ ‫|‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫ا‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اج‬ ‫©‪1‬‬ ‫ع‬ ‫‪5‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫دي‬ ‫‪36‬‬
‫تو‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١‬‬
‫‏‪١‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ل‬ ‫ممل‬ ‫‪+7‬‬ ‫|ه*‬ ‫ص‬ ‫”‪.‬‬ ‫‪ 4‬‏‪35‬‬ ‫نإ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬
‫م‪/‬‬ ‫مث‬ ‫‪5‬‬ ‫<<‬ ‫‏‪901‬‬
‫‪ 7#‬تاملا‬
‫لكك‬ ‫‪١‬‬
‫‪0‬‬ ‫ا‬ ‫‪7‬‬
‫‏‪٠‬‬ ‫ا ا) ‪ #‬ال‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ا‬ ‫ضل‬ ‫‪200‬‬ ‫‪1‬‬ ‫كك‬
‫لا‬ ‫وب‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1‬‬ ‫‏‪١‬‬
‫‪2‬‬ ‫ح‪0‬‬
‫م‬
‫سد‬
‫‪7100-7‬‬
‫يي‬
‫'‬ ‫‪7‬‬
‫ا‬
‫د‬
‫‪7‬‬ ‫اي‬
‫‪2‬‬
‫‪ 0-0‬انا‬
‫‪1‬‬ ‫كا ‪70 1١‬‬
‫>‬
‫‪7 4١‬را ل‬
‫‪<, <> 4 -‬‬
‫‪4‬ا‬ ‫‪١‬‬
‫‪0‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬
‫ا‬
‫‪00‬‬
‫هه‪9‬‬ ‫‪1-8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‏د‪١‬‬
‫‪34‬‬
‫الوحدة الخامسة ‪:‬‬
‫الخلافات الزوجية ومنهج الإسلام في التعامل معها‬
‫تهدف هذه الوحدة الى ‪:‬‬

‫‪-١‬أن‏ يدرك الطالب‪//‬ة أنوجود الخلافات الزوجية أمر طبيعي‪ .‬وأن للخلافات الزوجية‬
‫أسميا نها‪:‬‬

‫"‪-‬أن يفهم الطالب‪//‬ة أسباب الخلافات الزوجية‪.‬‬

‫؟‪-‬أن يتعرف الطالب‪/‬لة على منهج الإسلام ‪ 4‬التعامل مع الخلافات الزوجية وأنه يقوم‬
‫جيي‪.‬‬
‫لن‪:‬اوقائ‬
‫عنبي‬
‫و جا‬
‫على‬
‫‪-4‬أن يدوك الطالب‪/‬رة وسائل الاستقرار والسعادة الأسرية‪.‬‬
‫غاية الزواج ‪ 4‬الإسلام هي الديمومة والاستقرار والثبات؛ لكي تتمكن الآسرة المسلمة‬
‫من النهوض بمهامها ووظائفها الموكلة إليها‪ .‬ورغم سلامة الآسسس والمبادئٌ التي رسخها‬
‫الإسلام لحماية الآأسرة من مظاهر الخلاف والنزاع‪ :‬إلا أن ذلك لا يمنع من ظهور بعض‬
‫الخلافات والمشكلات بين الزوجين‪.‬‬

‫ومن الطبيعي أن يمر الزوجان بمشكلات وصعوبات على امتداد عمر العلاقة الزوجية‬
‫©‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الك‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫بينهماء وهذه سنة الله ‪ #‬البشر‪ .‬قال تعالى‪( :‬وَلا يَرَالُونَ مُخْتَِفِينَ © إلا مَن نَّحِمَ رَبْكَ‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪2‬‬

‫وَلِدَّلِكَ خَلْقَهُمَ [هود‪ :‬‏‪ ١١8‬‏ء]‪-19١‬‬

‫كلمن من اكش كلت والصعويات بيت عت بيت النبوة‪ :‬أشرق الروك‬


‫وأطهرها ولكن كان الرسول صلى اللّه عليه وسلم يتعامل معها بحكمة ورويّة وصبر وحلم‪.‬‬
‫البحث‬ ‫م‬
‫د هو‬
‫عتنكر‬
‫ولكن المس‬ ‫كرر‪:‬‬
‫نغي‬
‫تي و‬
‫سبيع‬
‫مر ط‬
‫فوجود الخلافات الزوجية أم‬
‫عن السبل الصحيحة للوقاية منها وعلاجها إن وقعت‪.‬‬

‫هك >‬
‫إمنَنشآ الخلاف بين الزوجين يفود إلى أسباب غديدة ومتنوعة؛ منها ما يتعلق‬
‫بالطبيعة البشرية لكل من الزوجين‪ :‬ومنها ما يتصل بمؤثرات اجتماعية تحيط بهماء ومنها‬
‫مايرجع إلى الجهل بأحكام الشريعة‪ :‬والفهم الخاطئ للحقوق والواجيات‪.‬‬
‫و‬ ‫كمن ذلك‪:‬‬ ‫‪0‬‬

‫‏‪ -١‬ضعف الوازع الديني‬

‫من أسباب الخلافات الزوجية‪ :‬ترك طاعة الله من القيام بالفرائض وعلى رأسها‬
‫الصلاة‪ .‬والتساهل ‪ #‬اقتراف التنوب‪ .‬والغفلة عن ذكر علام الغيوب‪ :‬التي تكون سببا‬
‫لضيق الحال وقلة البركة واضطراب الحياة الأسرية؛ قال تعالى‪ :‬لوَمَنْ أَعْرّضَ عَن ذِكُرى‬
‫فَإِنَّ له مَعِيمَةً ضَنكا)اصه»‪ :‬و هذا قال الفضيل بن عياض رحمه اللّه‪«:‬والله إني‬
‫لأعلم ذنبي ‪ 4‬خلق زوجتي‪ .‬وك خلق دابتي»”"‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫مي‬
‫انك كرز لاب س‬
‫تأانب‬
‫مل‬‫‪ :) 1‬ر تاادرتيخ دم عشرقو‬ ‫ال ‪7‬كلاميتتهطل‪:‬ر جلتيةة الأالوأاولناء ب يدتميم اذإ‬
‫|‬ ‫ل‬ ‫ا‬
‫‪8‬‬ ‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫!‪ | 4‬الوحدة الخامسة ‪ :‬الخلافات الزوجية ومنهج الإسلام في التعامل معها‬

‫لهذا ينبغي على الزوجين الالتزام بشرع الله تعالى‪ :‬والتواصي والتعاون ‪ #2‬ذلك؛ وتقوية‬
‫الوازع الديني لديهما بكثرة الطاعة والتقرب إلى الله تعالى‪ .‬حتى يشرح الله صدرهما‪:‬‬
‫أمام كرلأيء أفوكرء أووجهة‬ ‫ويطمئن قلبهماء ويتكون لديهما وازع ايتي يتعحا جدا ‪5‬‬
‫نظر تخالف شرع اللّه تعالى‪.‬‬

‫الالتزام بالمنهج الشرعي في اختيار الزوجين‬


‫فقد وضع الإسلام أسسا لاختيار الزوجين ورغب فيهاء وعلى رأسها الدين‪ :‬حيث جعله‬
‫الجمال والمال والنسب‬ ‫هدا تحدير من مغية السعى وزاء‬ ‫شرطا اساهيا ‪ 3‬الاختيار‪ :‬و‬

‫وتعديمهم على الدين والخلق‪.‬‬

‫السكينة ‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سحو‬ ‫ا‬ ‫انكداء؛‬ ‫اا‬ ‫الزوج‬ ‫الاختيار‬ ‫وحسن‬

‫وق‬ ‫هه ]ابح‬ ‫فكثيرا‬ ‫إلى االتشسفلةق والخلاق‬ ‫‪ 131‬ا‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫يودي‬ ‫بها ‪ :‬يتا‬ ‫لضت‬

‫ساس‬
‫لارآمن‬
‫اختي‬
‫الخلافات والمشاكل بين الزوجين بسبب عدم توافقهما؛ نتيجة سوء الا‬

‫لال بالحقوق والواجبات الشرعية‬


‫حددالإسلام قواعد العلاقات الأسرية؛ فجعل لكل طرف فيها حقوقا وجعل عليه‬ ‫‏‪١2‬‬
‫واجبات‪ .‬حتى يعرف كل من الزوجين ما له من حقوق فلا يتعداهاء وما عليه من واجبات قلا‬
‫يقصر ف أدائها؛ فتستقيم الحياة بينهما على أساس شرعي تعبدي؛ قال تعالى‪( :‬وَلَهُنَّ مِكْلُ‬
‫ٍ‬ ‫لَذى عَلَيْهِنٌ ِالْمَعْرُوفٌ»ابهره‪ :»:‬قال ابن كثير رحمه الله‪« :‬أي‪ :‬ولهن على الرجال من‬
‫ْْ‬ ‫ف»""‪.‬‬
‫وليه‬
‫رع‬‫ماعيجب‬
‫لر م‬
‫ب االآخ‬
‫الحق مثل ما للرجال عليهن‪ :‬فليؤد كل واحد منهما إلى‬

‫(ر‪1//9‬ه‪. ):‬‬
‫)‪ /50‬تيفسريرا اب‬
‫كث‬
‫مراعاة الاختلافات الفطرية بين الزوجين‬

‫إن جهل الزوج بطبيعة المرأة المختلفة عن طبيعته؛ وجهل الزوجة بطبيعة الرجل‬
‫المختلفة عن طبيعتها‪ .‬من أكثر الأسباب المؤدية لوقوع الخلافات بينهما‪ :‬فينتظر كلا‬
‫الزوجين من الآخر أن يكون على شاكلته؛ وأن يكون وفق طبعه؛ وأن يكون ‪ 2‬مستوى إدراكه؛‬
‫وك مستوى اهتمامه‪ .‬متجاهلين حقيقة التفاوت الطبيعي بينهما‪ .‬قلكل منهما طبيعة عقلية‬
‫ونفسية واجتماعية مختلفة عن الآخرء وقد قال تعالى‪ :‬ووَلَمَسَ لد ‪ 52‬كَالَْنوم لل عمرن‪:‬ص‪.‬‬
‫ان منا له طبيعته الخاصة‬
‫سفكل‬
‫نخر‬
‫إنب آ‬
‫هذا من جانب الذكورة والآنوثة‪ .‬ومن جا‬
‫ف‪#‬ة جوانب الحياة‪ :‬ويحدث أنيختلف الزوجان بسبيها‪ :‬فعدم تقدير‬ ‫اص ‪2‬‬‫كخا‬
‫وذوقه ال‬
‫الزوج والزوجة لهذا الاختلاف يؤدي إلى‬ ‫اة‬ ‫ععدم‬‫اه‪ .‬و‬
‫رتقبل‬
‫مور و‬
‫الخلاف ‪ 4‬هذه الأم‬
‫الكثير من الشقاق بينهما‪.‬‬

‫‪ 0-‬التدخلات الخارجية‬
‫قد يكون سبب الخلاف بين الزوجين تدخل أطراف خارجية‪ :‬من أسرة الزوج‪ .‬أو‬
‫وكن الحياة الزوجية الخاصة وتوجيه مسارها؛ مما‬ ‫ؤء‪.‬‬
‫شصدقا‬‫اسرة الزوجة؛‪ .‬اومن الا‬
‫وع المشكلات بين الزوجين‪ :‬وتفاقم الخلاف واتساع دائرته‪ :‬حتى إن كان دامع‬ ‫فب ‪#2‬‬
‫وسب‬
‫يت‬
‫هذا التدخل نية حسنة؛‪ :‬فكثير من هذه التدخلات قد تفسد العلاقة بين الزوجين‪ :‬وتأتي‬
‫قىتعلهاما وقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم‪( :‬ليس منا‬
‫بنتائج سلبية عل‬
‫ده) ©‪.‬‬
‫ّايعلى‬
‫سعبد‬
‫مَنْ خبّب امرأة على زوجهاء أو‬

‫وأن‬ ‫التعلهىما؛‬
‫يطف‬
‫لأحد مهما كانت درجة قرابته أوصلته أن يتدخل ‪ #4‬شؤونهماء أوحيت‬
‫يحيطا حياتهما الزوجية بسور من المهابة والاحترام‪ :‬يمنع الآخرين من انتهاكها‪.‬‬

‫أخرحه أبوداود (ه‪3‬؟) ‪.‬‬ ‫ٍ ل‬


‫و‬ ‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫؟" |) الوحدة الخامسة ‪:‬الخلافات الزوجية ومنهج الإسلام فايلتعامل معها‬

‫ر وسائل الإعلام والاتصال الحديثة‬

‫و فيه صصورة الحياة‬


‫شببا‬
‫تن س‬
‫فَإِنَوسائل الإعلام المركية والمسموعة وغيرها قد تكو‬
‫الزوجية كالتقليل من أهميتها؛ والاستخفاف بأمر قوامة الرجل على أهله وبيته؛ أتوسهيل‬
‫له‬ ‫ود‬
‫ج لآ‬
‫وكل‬
‫الحياة الزوحية يبش‬ ‫و‪3‬ير‬
‫صلفة‬
‫تلميا‬
‫الطلاق‪ :‬وأمور العلاقات المخرمة‪ :‬أو ا‬
‫من حيث مشاعر الحب المبالغ فيهاء والهدايا التتين لتاهي‪ .‬والزينة التي لا حد لهاء فيفاجاً‬
‫الزوجان ‪ 4#‬الواقع بخلاف ذلك‪.‬‬

‫‪1111‬‬
‫حفاظا على | سنتقوار الحياة الأسرية؛ وحرصا على اسةتمرار الرابطة الزوجية وضع‬
‫الإسلام منهجا لاحللخلافات بين الزوجين‪ .‬وهذا المنهج يتكون من جانب وقائي يتضمن‬
‫عله‪ :‬وجانبا‬ ‫قافوقب‬‫وخل‬
‫المعارف والآخلاق والمهارات التي يحتاجها كلا الزوجين لتفادي ال‬
‫ها‪.‬‬ ‫ععد‬
‫وت ب‬‫قفا‬
‫وخلا‬
‫علاجيا يتضمن مراحل وخطوات لإصلاح الزوجين والتعامل مع ال‬

‫|‬ ‫طريقة‬ ‫وللتعرف على‬ ‫المستقيل‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫المشكلات‬ ‫الجانب مهم جدا لمنع حدوث‬ ‫وهذا‬ ‫م‬ ‫|‬

‫‪-‬‬ ‫التعامل معها إذا ظهرت‪ .‬ويشمل هذا الجانب أمورا مهمة للغاية ينبغي أن يعرفها كل من‬
‫‪0‬‬ ‫الزوجين‪ :‬ويعود نفسه عليها ‪ :‬ومهارات يكتسيها ويطبقها ‪ 2‬حياته الزوجية‪.‬‬
‫د‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ٍِ‬ ‫‪5‬‬ ‫ب‬ ‫‪33‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪5‬‬ ‫فمن الأمور المهمة التي ينبغي على الزوجين معرفتها‪:‬‬


‫|‬

‫'‬ ‫‏‪ ١‬التأهيل الآسري قبل الزواح‪:‬‬


‫جين عظم‬
‫و من‬
‫ز كل‬
‫ايثليعي‬
‫الزوجية؛ بح‬ ‫اة‬
‫ي على‬
‫حبلين‬
‫ايللالمق‬
‫ينيغي العناية بتأه‬
‫وق‬
‫ق من‬
‫حواج‬
‫وقداسة هذه العلاقة‪ :‬وأهمية المحافظة عليها‪ .‬وما يترتب على هذا الز‬
‫وواجبات لكلا الطرفين ومسؤوليات تستوجب الالتزام بهاء والآحكام الشرعية الخاصة‬
‫بالحياة الزوجية‪ :‬لما له من أثر كبير ‪ 4‬حسن استعد ادهم» وقدرتهم على إدارة الآأسرة‬
‫اتشب الأشرية ‏ |[‬ ‫لت ا‬‫كدها‬
‫‪ 1‬المسوونية وتجنييم مستقكلة العديم مرا تجي‬
‫حل ظ ‪0‬‬
‫‏‪ -١‬تعظيم عقد الزواج والوفاء بشروطه‪:‬‬
‫الاعتقاد الجازم بأن العلاقة الزوجية علاقة سامية من الأهمية بمكان‪ :‬فقّد سماها‬
‫الله تعالى ميثاقا غليظاء قبوله تعالى‪( :‬وَأَحَدْنَ مِنكُم ميقا عَلِيظَا )الم‬
‫وجعل الرسول صلى الله عليهوماع الوضاء يتعدوفها وكدرر ا عق المواثيق والعهود التي‬
‫الله عليه وسلم‪( :‬أكق لسري أن وضوا به ما اسْتَحَلتَمَ ‪,‬به‬ ‫اوت شروهلها فلص‬
‫] ؛وذلك؛» حفظأ لاعشوق ومتعا لأسباب الشقاق والنزاع‪.‬‬ ‫افر‬

‫؟‪ -‬معرفة كل منهما بحقيقة الطبيعة الفطرية للآخر‪:‬‬


‫يجب على الزوج أن يعرف أنالمرأة بفطرتها رقيقة المشاعر‪ :‬ضعيفة البنيان‪ :‬جياشة‬
‫العاطفة‪ .‬وأنها تحتاج ‪ #4‬التعامل معها إلى قدر عظيم من الرحمة والرفق واللين؛ وأن الله‬
‫تعالى أمره بذلك حيث قال‪( :‬وَعَاشِروهُنٌّ بِالْمَعْرُوفٍ)الساء‪.!1:‬‬

‫زلىوجة أنتعرف أن للزوج عليها قوامة شرعية‪ :‬وأنه يجب احترامه وتوقيره‬
‫لع‬‫اجب‬
‫وي‬
‫اهخ‪#4‬تصاصات التي يجب أن ينفرد‬
‫لعت‬
‫ااز‬
‫وطاعته؛ وتقدير جوهمدسهؤولياته‪ :‬وعدم من‬
‫ييا وأن اكله كماتى كان نف ذلنك‪( :‬اليَجَالُ فَوَمُوقعل التسناء هِيمَا فَضَلٌ أللَّهُ بَعْضَهُعْ‪1‬‬
‫عضن ينا انق رأ مأَِنمُّوَلِهمَ)انساء‪:‬ء"ا‪.‬‬

‫واذا توفرت هذه المعرفة لدى الزوجين أفادت كثيرا ك اتقاء وتجنب وقوع الخلافات‬
‫والمشكلات بينهما‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪١‬‬
‫‪1‬‬

‫‪0‬‬ ‫وي‬
‫س‪0‬‬
‫‪4‬‬

‫‪ 62‬ل‬
‫‪5‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫‏‪ | ١‬الوحدة الخامسة ‪ :‬الخلافات الزوجية ومنهج الإسلام في التعامل معها‬

‫إذا وقع الخلاف بين الزوجين ولم يمكن حله بالتراضيء فقد أرشد الإسلام إلى‬
‫معالجة نشوز الزوج أونشوز الزوجة أكولاهما‪ .‬فلكل منهما منهج للإصلاح ووسيلة مختلفة‬
‫للعلاج‪ :‬وهذه الوسائل والطرق ‪ #4‬حل الخلاف يجب أن يبَادَّر بها قبل تفاقم الخلاف‪ :‬بل‬
‫يجب أن تبدأ مع ظهور أول أماراته‪.‬‬

‫(‪ )1‬نشوزا لزوج‪:‬‬


‫نشوز الزوج هو‪ :‬امتناع الزوج عن أداء الحقوق الواجبة عليه‪ :‬كامتناعه عن حقها ‪2‬‬
‫للبيت‪ .‬أوامتناعه من النفقة عليهاء أوسوء معاشرته لها‪.‬‬
‫ونشوز الزوج أشد خطرا على استقرار الحياة الزوجية من نشوز الزوجة؛ لآن القوامة‬
‫جة نشوز زوجها‬ ‫ل حق‬
‫ازوجة‬
‫ع ال‬
‫ملام‬
‫لقاق‪ .‬لذلك أعطى الإس‬ ‫طك ح‬
‫لمل‬
‫اي‬‫بيده‪ .‬كما أنه‬
‫على نسشوز‬ ‫ندل‬ ‫ملسة الزوجة أماراث‬ ‫ا‬ ‫واذ‬ ‫الإصلاح‪.‬‬ ‫الن الموعظة الحسقك ومحاولة‬ ‫باللجوع‬

‫زوجها من الإعراض عنها ش الفراش؛ وسوء معاملتها؛ والتقصير ث بعض حقوقها كالنفقة‬
‫عليها‪ .‬فيجب على الزوجة البحث عن الأسباب التي أدت به إلى ذلك؛ فإن وجدت أنمن‬
‫أسباب نشوزه إهمالها له أاونشغالها عنه أو غير ذلك؛ فعندئن يكون الحل بيدهاء بحسن‬
‫معاملتها لوهآداء حقوقه عليها؛ ليعود إليها كما كان‪.‬‬

‫الزوج‪:‬‬ ‫نشوز‬ ‫علاج‬

‫‏‪٠‬‬ ‫إذا لم يستجب الزوج لمحاولات زوحته العديدة واستعصى عليها الأمرووجدت متنك‬ ‫‪2‬‬
‫ش‬ ‫نفرة شديدة لها؛ غلا جناح عليها أن تقدّم بعض التنازلات عن بعض حقّها على أمل المحافظة‬
‫ل"‬ ‫على ود زوجها واستبقاء كيان الأسرة؛‪ :‬وهذا هومعنى الصّلح الذي ذكره القلهو ‪4‬له‪ :‬لوَإِنِ‬
‫آَمْرَاَةٌ حَاقَتٌ مِنْ بَعَلِهَا نْشُورًا أَوْإِعْرَاضَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهمَا أن يُضَلِحَا بَيَتَهْمَاصُلَخَا‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫قّ‬ ‫‪7‬‬ ‫عد‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫مإ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬

‫والصلحٌ خَيَت)النساتد ا ومن لك قا زلهناهة مس رسن تفقتها أوكتاؤلها عن حديا م‬


‫المبيت إن كان له زوجة أخرى وهكذا‪.‬‬
‫فإذاتم الصلح على ذلك واستقامت الحياة بين الزوجين فقد تحقق المطلوب‪ .‬وإذا‬
‫لة يتوجب التدخل الخارجي للإصلاح‬ ‫حفياهذه‬
‫ل‪ .‬ف‬
‫اهما‬
‫ظل الخلاف والشقاق قائما بين‬
‫ال نشوز الزوج فإن المرأة غير ملزمة بالتنازل عن‬
‫حه ‪4‬‬
‫ومما تنبغي الإشارة إليه أن‬
‫شيء محنقوقهاء ويجوز لها شرعا طاللبطلاق‪ :‬إذا تضررت من سوء عشرة زوجهاء أو‬
‫إعساره بالنفقة عليهاء فالأمر متروك هنا لخيار الزوجة حسب تقديرها لظروقها ومدى‬
‫منفعتها وضررها؛ فإن شاءت استقرت على ما تصالحا عليه وان شاءت طلبت الطلاق‪.‬‬

‫(ب) نشوزالزوجة‪:‬‬
‫داك‬ ‫ار ذهو امجتاعها غن أداء الحقوق الواجية عليهل كبو العم ف‬
‫لاا؛ أو متمد حقه ‪ 2.‬المبييت معها إلا لعذن مشرى‪ .‬أو درك طاضة‬
‫ل ودافنمقول‬
‫الزوج فيما اقورمة وشانطهةدالظاعة أن عونق عون منحرة الله أ تفائة الزوج‬
‫وعصيانه فيما نهى عنه كخروج الزوجة بدون إذن زوجهاء أوإدخال بيته من يكره بدون إذنه‪.‬‬

‫علاج نشوز الزوجة‪:‬‬


‫أرشد الإسلام المؤمنين من الرجال إلى علاج هذا الوضع‪ :‬وجعل هذا العلاج على‬
‫التي قبلها؛قال‬ ‫متتل السريطله إلا اذالم اتفيلم كوس‬ ‫صارلحط‪٠ :‬لا‏ ينبغي للزوج‬
‫اللّه تعالى‪ :‬وات تَخَافُونَ دُمُورهْنَ فوشن وَأَهْجُرُوهُنَ في ألْمَضَاجِعِ وَأَضْرِبُوهُنٌ فَإِنّ‬
‫فتخ‪ :‬قلا تَبْفُوأ عَلَيْهِنَّ سَبِيلَا إن ألنّهَ كن عَلِيَا كُبيرًا)الساءهم‪.‬‬

‫وبيان هذه المراحل كالتالي‪:‬‬


‫‪ 5‬الوعظل‪:‬؛‬
‫هوالكلام اللين الطيب الذي يخاطب به الزوج عقل زوجته مذكرا إياها بحسن‬
‫الصحبة وطيب العشرة‪ .‬ومحذرا إياها من نتائج العصيان والتمرد ش الدنيا والعقاب ‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫لوب الوعظ بالكلمة الحانية والعبارة الرقيقة حب الزوج‬ ‫س ‪#2‬‬
‫أهر‬
‫الآخرة؛ وينبغي أن يظ‬ ‫ٍ‬
‫لزوجته وحرصه على دوام الحياة معها‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫ويختلف منهج الوعظ وأسلوبه حسب نوع النشوز‪ .‬وحسب معرقة الزوج بطبيعة زوجته‬
‫وعقلها وفكرها وعاطفتها‪ .‬فيستخدم أسلوب الوعظ المناسب لهاء ويجب أنيتحين الزوج‬
‫الفرص المناسبة لتقديم وعظه‪ .‬وليتجنب الأوقات التى تتغير فيها نفسية زوجته كفترة‬
‫‪52‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫|) الوحدة الخامسة ‪ :‬الخلافات الزوجية ومنهج الإسلام في التعامل معها‬

‫لرم‪4‬ضجع‪:‬‬
‫اهج‬
‫‏‪ "١‬ال‬
‫فإذا ليمفلح أسلوب الوعظ مع الزوجة انتقل الزوج إلى المرحلة التالية ألواهي الهجر‬
‫زهاء ويكتبر أكفر تأثيرا‪* .‬‬
‫نقضشبومن‬
‫‪ : 1012‬رمودى اقوى‪-‬ك العكاب وإظهان ال‬
‫المرأةولذا يجب استعماله بحذرء والهجر يكون ‪ #2‬المضجع والفراش فقط؛ لا الهجر ‪2‬‬
‫وان هذا‬ ‫ك ول‬
‫ينزل؛‬
‫السلام أوالكلام أاولتعاملات اليومية‪ :‬ولا يصل إلى الخروج من الم‬
‫الهجر أمام الأطفال لتجنب التأثير عليهم‪ .‬ولا أمام الغرباء لتجنب إذلال الزوجة وقهرها‪.‬‬

‫رح‪:‬‬ ‫مببغير‬‫لضر‬
‫ا ال‬
‫*‪-‬‬
‫ليس كل النساء سواء شك طبيعتهن وعقلهن واحساسهن‪ .‬فمنهن من لا يجدي معهن‬
‫الوعظ ولا الهجرء فإذا لم يجد مع الزوجة القول الرقيق الواعظ‪ .‬ولا السلوك الذي‬
‫يمس صميم مشاعرها بهجر زوجها لها ثِ الفراشء‪ .‬وبقيت الزوجة معاندة ومصرة على‬
‫عصيانها وتمردها وسوء عشرتهاء فقد أحل الشرع للزوج أنيلجأ إلى المرحلة الآخيرة‬

‫فإن‬ ‫تبهاء‬
‫ايج‬
‫عبط‬
‫اضوا‬
‫رر و‬
‫مايي‬
‫يفرط بعض الأزواج فقد حدد الشرع لهذه الوسيلة مع‬
‫تجاوزها كان ظالما معتديا واستحق العقوية يقدر اعتدائه‪ .‬وجاء ‪ 2‬الموسوعة الفقهية‪« :‬قال‬
‫المالكية‪ .‬وبعض الشافعية‪ :‬والحنابلة‪ :‬يؤديها بضربها بالسواك ونحوه‪ .‬أوبمنديل ملفوف‪ .‬أو‬
‫بيده لاا سوظء_ؤلا بعصا ؤلا يخقشب؛ لأن‪:‬المقصوذ هنا التأذيبئ‪:9‬‬

‫ظ‬ ‫الزوجة الناشزة العاصية لزوجها تحديا وعنادا وتركها لطاعته فيما أوجب الله عليها من‬
‫ظ‬ ‫حقوقء ولم يفلح معها الوعظ ولا الهجر‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫ب‪ -‬لا يلجأ الزوج إلى أسلوب الضرب إلا حال الضرورة‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫فمسي لتقويم الاعوجاج‪ :‬وليس‬
‫نالآل‬
‫لر ب‬
‫اشعا‬
‫ج‪ -‬أن الهدف من الضرب غير المبرح‪ :‬الإ‬
‫لذيابنأوتقام أوالتشفي‪.‬‬
‫اتع‬
‫ال‬
‫د‪ -‬أينكون الضرب غير مبرح؛ وهو الضرب اليسير الذي لا يكسر عظما ولا يسيل دما‪.‬‬
‫سم‪.‬‬ ‫ج‪#‬‬‫لاسة‬ ‫احس‬
‫ه ‪ -‬أنيتقي الزوج ‪ #4‬الضرب الوجه والأماكن ال‬
‫يط حدى يعطن النقياع لتجقيق ذلك أوكو الشربوساسيؤات ازالمتيرل اها شانة‪.‬‬

‫)‪ '(99‬الموسوعة الفقهية الكويتية (‪.)4/991-‬‬


‫ومن المهم التنبيه إلى أنْ الإسلام يبيح الضرب الذي ذكرنا ضوابطه‪ :‬مع التذكير أَنْ‬
‫ين‪ :‬لقوله صلى الله عليه وسلم‪( :‬لقد‬ ‫مار‬
‫ل خي‬
‫ميسسمن‬‫اجالل ل‬‫من يضرب زوجته من الر‬
‫طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولثك بخياركم ) ‪ .‬وثمة أمر آخر وهو أنه‬
‫تضرب‪ :‬بل من النساء ملناتضرب ولا يجوز أتنضرب‬ ‫ليس كل اصرأة نشزت يجوز أن‬
‫ها أولقدوهنا‪.‬‬ ‫ن ار‬
‫ِمها‬
‫لالشلعل‬
‫بع‬

‫‪7‬‬ ‫ا‬ ‫لجال إفاحق اللهدووحق‬

‫وإذا رجعت المرأة عن نشوزها بعد ذلك‪ .‬فيحرم على الزوج التعرّض لها بالضرب‪ .‬كما‬
‫آنه إذا رجعت المرأة عن نشوزها ‪ 2‬أميرحلة من المراحل؛ فلا يجوز الانتقال إلى المرحلة‬
‫الأضد لعموم قوله تماتى‪( :‬فَِنْ أققك ع قلا كبَوقأ عَلَيَهنّ سَبِيلا)ناسهم‪.‬‬

‫جنين‪:‬‬
‫و بي‬
‫زيم‬
‫لتحك‬
‫اال‬
‫‪-4‬‬
‫هذه هي المرحلة العلنية والآخيرة؛ لأن ما سبقها من مراحل كانت سرية بين الزوجين‪:‬‬
‫فقد حرص الإسلام على أن يتم علاج ما يقّع بين الزوجين من خلاف داخل محيط الزوجية‪:‬‬
‫وأن يكون محاطا بالسرية التامة‪ .‬ولكن إذا تعقدت الأمور واستحكمت أسباب الخلاف‬
‫والشقاق بين الزوجين‪ .‬وأخفقا ‪ 2‬احتواء الخلاف‪ .‬وعجزا عن إصلاح ما بينهماء فهنا شرع‬
‫الإسلام اللجوء إلى إعلان أمر الخلاف ‪ #4‬محيط العائلة؛ ليتسنى للاهل أن يختاروا حكما‬
‫؛ قال تعالى‪١ :‬ن‏ ِف‬ ‫ص‪0‬‬ ‫قي‬ ‫لور‬
‫‪3‬‬ ‫شِقَاقَ بَيتِهمَا كَبعَنُوا حَكَمَا مِنْ هَلِي‪4‬ء وَحَكْمَا مِنْ أَهْلِهَآإن يُرِيدَاإِصْلَحَا يم فِق لله‬ ‫ظ‬
‫عد‬ ‫يَيُنَهمَا إِنَّ أن كان‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 2‬ام‬

‫‪ 8‬لاملاب لآو العوضى الإنهن مرحيظ باراكج‬ ‫ييه]‬


‫و الا‬
‫ءعميج‬
‫ربساللع‬
‫ه تو‬
‫هذا‬
‫الإصلاح كما سبق ‪ 4‬الآية الكريمة‪.‬‬

‫أهمية الاسققبازات الأسرية‪:‬‬ ‫'‬


‫‪ 4‬كل هذه المراحل السابقة ينبغي على الزوجين اللجوء للاستشارات الأسرية عند‬
‫الملتخصصين من أهل العلم والخبرة‪ :‬وهومن باب الآخذ بالأسباب‪ .‬ومن باب قوله تعالى‪:‬‬
‫ا(فَسْعَلْوَا أَهَلّ ألدَّكْر إن كُنثْم لا تَعْلَمُونَ)اسل»‪ .‬حيث تقدم هذه المراكز والمكاثب‬
‫‪0‬‬ ‫نظام الآأسرة في الإسلام‬
‫المحاضفرة‬ ‫الوحدة الخامسة ‪:‬الخلافات الزوجية ومنهج الإسلام في التعامل معها‬ ‫‪39‬‬

‫التوجيه والإرشاد الشرعي والنفسي للزوجين‪ :‬وتقوم بمهمة الإصلاح بينهما‪ .‬كما تساعد ‪2‬‬
‫الاجتماعية‬ ‫هم المؤسسات‬ ‫الأسرية من‬ ‫وتعد مكاتب التوجيه والاستشارات‬ ‫كلهماء‬ ‫حل مشا‬

‫عصرنا الحاضر التي تقوم بدور فعال ‪ #4‬هذا الشأن‪.‬‬

‫ا‬ ‫إصلاح‬ ‫فإذا عا نفدت جميع الوسائل الإأصلاحية السايقة وعجز الزوجان عن‬

‫بينهما؛ ققد شرع الإسلام إنهاء الحياة الزوجية بالطلاق‪.‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪"13‬‬ ‫‪|.‬‬ ‫ات‬


‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪52‬‬
‫‪2_1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫لقد وضع الإسلام قواعد لبناء الأسرة السعيدة‪ :‬لا يمكن تحقيق الاستقرار والسعادة‬
‫إلاثك ظلهاء ولا نقصد بالآسرة السعيدة تلك التي تخلومن الخلافات ووقوع المشكلات؛‬
‫حة لسبل تحقيق الاستقرار والسعادة الأسرية‬ ‫ضؤية‬
‫الك ر‬‫و تم‬
‫وانما نقصد بها الآسرة التي‬
‫واسكمرارها‪ :‬وقدزك يقينا أن مرجعيتها ‪ #‬ذلك هو شرع الله تعالى ومنهجه الذي ارتضاه‬
‫لنا دينا‪ .‬ويمكن إجمال تلك الوسائل فيما يأتي‪:‬‬

‫الالتزام بشرع الله تعالى‬


‫قوكاق تمدق القة افيا يقر الل«وعطبيديا يمينا‬ ‫إن سعادة الأسواةغ اسكقتر اوتهاس‬
‫جتيعيا على المنهج الوسطي‪« .‬والنمهاج الامثل للبيت الإمادبي التترقي فولعم البيت‬
‫القائم على طاعة الله ورضاه وتقواه؛ قال تعالى‪ :‬اد انض يعبقك د عل تَقُوَّئ مِنَّ‬
‫و‬ ‫كار جيف‬ ‫كل وناج فهَا ره وي‬ ‫أرقن لكي بس‬ ‫اله ررشووط‬
‫وََللَّهُ لايَمَدِى َلْقَوْمَ آَلطلِمِينَ)التوبة‪:‬ه‪ .]1.‬فكلما كانت الأسرة متمسكة بشرع اللدجائى‬
‫اوم مد معور عي انحرفت عن تعاليم شرع الله وعصته كلما أصايها‬ ‫كانت كو سراي‬
‫الشقاء والقعك والأتهيان‪.‬‬
‫مبداً الشورى بين أفراد الأسرة‬
‫ايندها‪ .‬فالشورى يك ديننا الإسلامي‬ ‫رب‬ ‫فور‬ ‫من أهم وسائل استقرار الآسرة الت‬
‫أشا‬
‫اهمة الصلاة؛‬ ‫إةقلأمر‬ ‫منهج حياة‪ :‬وعبادة من العبادات‪ :‬فقد قرنها الله تعالى بال‬
‫واست‬
‫بجاب‬
‫وجعل الأمر بها بين الأمر بالصلاة والأمر بالزكاة؛ حيث قال تعالى‪( :‬وَالَتِينَ أَسْتَجَابُوا‬
‫يهم وَأَقَامُوا آلصَّلَرة وَأَمرُهُمْ شور بَيْنَهُمْ وَهِمَا رَرْفْمهُمْ يُنَفِفُونَ) اشوى‪.«:‬‬
‫ومن المهم أن يستشعر كل فرد ‪ #‬الأسرة أن أي قرار يتخذه أحدهم ‪ -‬خاصة الوالدان‪-‬‬
‫لياتوقف أثره على صاحبه‪ .:‬بل يسري إلى بقية أفراد الأسرة بشكل أوبآخرء واستشعار كل‬
‫فرد من الأسرة أنه جزء من مجموعة يتفاعلون معه بالفرح والترح‪ # :‬العافية وي البلاء‪:‬‬
‫مين‬
‫تلشأن‬
‫سم ب‬
‫ليهموسل‬
‫ا عل‬
‫أكلّماة ذلك المشاعس الحى كربطهم »وق قال الثبيٌ صلق الله‬
‫عافياة‪(( .‬لبقل لمشي با تادهم وترزاحميه وتنا قي مل لجسل |‪ 3‬قشعن مله عضو‬
‫بة‪:‬‬ ‫ايمت‬
‫المر لأ‬
‫قعمس‬
‫يم‬‫دلسلم‬
‫تا‬‫ا‪#‬لأاعيلةساكر الجسة باتسهروالحمى) دقية! حال‬
‫‪:‬‬ ‫مكويكأشراة أسيرة واس‬

‫ئدها‪:‬‬
‫وىامن‬
‫فلت‬
‫ومن هنا تأتي أهمية الشورى بين أفراد الأسرة‪ .‬وا‬
‫‪ -‬توزيع المسؤولية وتحمّل النتائج على الجميع‪ :‬فتخف الوطأة على صاحب القرار‪.‬‬
‫القرارات الصائبة‪.‬‬ ‫تحخ‪#‬اذ‬
‫انجا‬
‫ال‬ ‫ئل‬
‫اأهم‬
‫سمن‬
‫وورى‬
‫‪ -‬الش‬
‫‪ -‬شعور كل واحد من أفراد الأسرة بأهميته وقيمته‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪ -‬التأليف بين قلوب أفراد الآسرة؛ ليكونوا على قلب واحد‪.‬‬ ‫'‬

‫و‬
‫اصل الفعال والبثاء بين أفراد الأسرة‬

‫هذا التواصل هو أساسسن الاستمرار ‪ 4.‬العلاقة الزوجية‪ :‬وهي مهارة التفاهم والتناغم‬
‫فبةركلد ‪ 4‬التعرف على ما عند الطرف‬ ‫بين الزوجين وكافة أفراد الأسرة‪ .‬وكذا يظهر رغ‬
‫الآخر مآنراء ورغبات وميول وحاجات؛ بغية مشاركته ‪ 4‬تحقيق الرغبات وحل المشكلات‪.‬‬
‫ومن صور التواصل الأسري الفعال‪:‬‬

‫النلككا‬ ‫الألشرة فنوظريق‬ ‫‪-‬الحوار اليناء بين افرادالآسرة‪ :‬خو القاع ل ج‪ 88‬أقواد‬ ‫‪7‬‬
‫‪5‬‬ ‫ع‬ ‫‪1‬‬ ‫ظّ‬ ‫‪.‬‬ ‫قو‬ ‫‪1‬‬
‫‪52‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫'؟ | الوحدة الخامسة ‪ :‬الخلافات الزوجية ومنهج الإسلام في التعامل معها‬

‫وتبادل الآفكار والآراء ووجهات النظر عن كل ما يتعلق بشؤون الآسرة من أهداف ومقومات‬
‫وعقبات‪ :‬بحيث يتم وضع الحلول المناسبة لها‪.‬‬

‫التواصل العاطفي بين الزوجين‪ :‬هومفتاح السعادة الأسرية؛ والعاطفة المتبادلة‬


‫بين الزوجين كفيلة بتحقيق الانسجام والتقارب بينهما؛ إذ لابد من أن يحرص كلا الزوجين‬
‫على أن يشعر الطرف الآخر بحبه له‪ .‬وأن يبوح له بهذه المشاعر ‪ #2‬كل الآوقات وي مختلف‬
‫المواقف‪ .‬حتى تكون علاقتهما علاقة تواصل دائم وحب متجدد‪ .‬وقدوتنا ‏ ذلك هوخير‬
‫البرية صلى الله عليه وسلم‪ :‬فإنه مع كثرة أوعبمائسهؤولياته صلوات الله وسلامه عليه‬
‫يهرته العطرة مواقف كثيرة تظهر مدى ملاطفته وحبه وحُسّن عشرته لزوجاته‪.‬‬ ‫كاسن ل‬
‫‪2‬الةواهل يبن الآماء والأمتاء‪ :‬يتم على الوالدين أ عرها على عسن احتما ات‬
‫أسرية يتم من خلالها عقد حوارات وجلسات نقاشية مع الآبناء‪ .‬للتحدث معهم عن‬
‫مشاكلهم‪ :‬والإنصات لهم باهتمام‪ :‬واحترام آرائهم ومقترحاتهم؛ لتحقيق معنى التواصل‬
‫م‪ :‬وأن مشكلاته واهتماماته هي محل‬ ‫هفرد‬‫ن كل‬
‫ممية‬
‫بين أغراد الأسرة‪ :‬الذي يشعرهم بأه‬
‫قبلي أفراد الأسرة‪ .‬ولاشك أن الاجتماعات الأسرية المنتظمة والمستمرة لها‬ ‫ان ق‬
‫بير م‬‫تقد‬
‫اها‬ ‫او‬ ‫سنا‬

‫ركة في الترويح والترفيه‬

‫من أهم وسائل تحقيق السعادة الأسرية مشاركة الزوجين ومشاركة الآبوين للابناء‬
‫‏‪٠‬‬ ‫ت الفراغ‪ .‬والعمل على تهيئة الجو الترفيهي المناسب‬ ‫قة ع‬
‫وويحي‬
‫‪4‬ممارسة الأنشطة التر‬ ‫خخ‬
‫ظ‬ ‫لهم‪ .‬فللاسرة دور هام ‪ #‬تخفيف الضغط عن أفرادهاء وذلك بتهيثة الوسائل الترفيهية‬
‫‪2‬‬ ‫المناسية لهم من الناحية العمرية؛ والشرعية والتربوية‪ :‬والمشاركة ‪ #‬الترفية؛ والاستمتاع‬
‫نالووايات والمواهب الشتركة بص أكواد اللأسوة وهتاعن أقكران الأشنرة غلى ممفاوها‬
‫لتحقيق ذواتهم عن طريق تحقيق أهادفهم ومنحهم الفرصة للا بتكار والإبداع‪.‬‬

‫وللترفيه على الآسرة فوائد تتمثل ‪ 4‬عدة آمورء منها‪:‬‬


‫‪ -‬التحفيف من الضغوط النفسية لأفراد الآأسرة‪.‬‬
‫إلى حب الترفيه والترويح؛ وإدخال السرور إلى‬ ‫له‬
‫ية ‪#4‬‬
‫مفسي‬
‫‪ -‬تلبية حاجات الإنسان الن‬
‫‪7‬‬
‫ساك ظ زه‬
‫نللل‬
‫تور ‪ :‬خاتكرةه‬ ‫اة م‬
‫لن ا‬ ‫ال‬
‫وأسر‬ ‫وحماية‬ ‫‪:‬لنح‬
‫‪:‬ياة‬ ‫عفيي‬
‫تراتمذط ا‬ ‫‪-‬تجديد ال‬
‫انشا‬
‫لظلوث‬
‫يضفي الحيوية والمرح والسعادة على أجواء الأسرة‪.‬‬
‫‪-‬التخفيف مخ حدة المشكلات الزوحجية‪.‬‬
‫الأسرة وتنمية مشاعر الود والمحبة فيما بينهم‪.‬‬ ‫غقةربين‬
‫اد‬ ‫‪-‬تقوية ال‬
‫أعلا‬
‫‪2‬‬ ‫‪ -١‬بوجهة نظرك‪ ..‬هل الأفضل تدخُل الأهل‪ /‬حل المشكلة‪5‬؟ أتمدعدخملهم‪‎‬‬
‫حلها؟ ولماذا؟‪‎‬‬

‫علها؟‬
‫و قب‬
‫قية‬
‫وزوج‬
‫‏‪ -١‬ما أهم الإجراءات التي يُقترح القيام بها لمنع الخلافات ال‬
‫روح‬ ‫!‬ ‫‪١‬‬ ‫‏‪,‬‬
‫|‬ ‫‏‪١‬‬
‫ا‬ ‫ه‬ ‫قا‬
‫‪1‬‬ ‫‪001‬ا‬ ‫‪1‬ا‬ ‫رق‬ ‫‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪< .0‬ح‬
‫‪4 7‬للا‬ ‫‪3‬‬
‫لل‬ ‫‪---‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫"‬ ‫"‪| 0‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8 ْ 0‬‬ ‫‪2' 8‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪57‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫كاما ‪"7‬‬ ‫"رثا|‬ ‫‏ طغطلا‬
‫‪1‬‬ ‫'‬ ‫‪11‬‬ ‫روع‬ ‫نا‬ ‫او |‬ ‫‪0‬‬ ‫لال“‬ ‫|‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫ا‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اج‬ ‫©‪1‬‬ ‫ع‬ ‫‪5‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫دي‬ ‫‪36‬‬
‫تو‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪١‬‬
‫‏‪١‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ل‬ ‫ممل‬ ‫‪+7‬‬ ‫|ه*‬ ‫ص‬ ‫”‪.‬‬ ‫‪ 4‬‏‪35‬‬ ‫نإ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬
‫م‪/‬‬ ‫مث‬ ‫‪5‬‬ ‫<<‬ ‫‏‪901‬‬
‫‪ 7#‬تاملا‬
‫لكك‬ ‫‪١‬‬
‫‪0‬‬ ‫ا‬ ‫‪7‬‬
‫‏‪٠‬‬ ‫ا ا) ‪ #‬ال‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ا‬ ‫ضل‬ ‫‪200‬‬ ‫‪1‬‬ ‫كك‬
‫لا‬ ‫وب‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1‬‬ ‫‏‪١‬‬
‫‪2‬‬ ‫ح‪0‬‬
‫م‬
‫سد‬
‫‪7100-7‬‬
‫يي‬
‫'‬ ‫‪7‬‬
‫ا‬
‫د‬
‫‪7‬‬ ‫اي‬
‫‪2‬‬
‫‪ 0-0‬انا‬
‫‪1‬‬ ‫كا ‪70 1١‬‬
‫>‬
‫‪7 4١‬را ل‬
‫‪<, <> 4 -‬‬
‫‪4‬ا‬ ‫‪١‬‬
‫‪0‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬
‫ا‬
‫‪00‬‬
‫هه‪9‬‬ ‫‪1-8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‏د‪١‬‬
‫‪34‬‬
‫‪ 1‬الوحدة السادسة‬
‫الانفصال بين الزوجين‬
‫احواله واحكامه‬
‫الوحدة السادسة‪:‬‬
‫الانفصال بين الزوجين‪ .‬اأحواله واحكامه‬
‫تهدف هذه الوحدة الى ‪:‬‬

‫وإنما يكون‬ ‫‏‪ -١‬أنيدرك الطالب‪/‬ة أن قرار الانفصال لا ينبغي أن يكون وليد لحظة؛‬
‫ّلل‪.‬‬
‫أرمطوي‬
‫تفكي‬
‫ود ت‬
‫بع‬
‫؟"‪ -‬أن يتعرف الطالب‪.3./‬على حكمة مشروعية الاتفصال بين الزوجين‪.‬‬

‫*“‪ -‬أن يتعرف الطالب‪/‬رة على صور الانفصال بين الزوجين‪.‬‬


‫‪ -4‬أنيفهم الطالب‪/‬ة تعريف الطلاق ودليل مشروعيته وحكمه‪.‬‬
‫ه‪ -‬أن يتعرف الطالب على ضابط وقوع الطلاق وألفاظه وأقسامه‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يعرف الطالب‪//‬رة أنواع المطلقات وأحكامها‪.‬‬

‫أن يعرف الطالب‪/‬رة أن للطلاق آداب وتوجيهات إسلامية‪.‬‬ ‫‪-7‬‬

‫‪ -4‬أنا يلبطينالب‪/‬رة سبب جعل الطلاق بيد الزوج‪.‬‬


‫‪ -4‬أن يذكر الطالب‪/‬بة دليل مشروعية الخلع والآثار المترتبة عليه‪.‬‬
‫‏‪ -٠‬أن يذكر الطالب‪/‬رة دليل مشروعية الفسخ والآثار المترتبة عليه‪.‬‬
‫يبنن‪.‬‬
‫جل ي‬
‫ونفصا‬
‫ز الا‬
‫لعلى‬
‫ارتية‬
‫‏‪ ١‬أن يبين الطالب‪/‬رة الآثار الاجتماعية المت‬
‫الانفصال بين الزوجين بعد وقوعها‪.‬‬ ‫شملكمعلة‬
‫متعا‬
‫‪ -5‬أنيتعلم الطالب‪/‬رة آلية ال‬
‫المحاضفر‪9‬ة | وو‬

‫يدا‪#‬تهم‬ ‫حعبا‬‫شريخة أكلة وأحكاميا كلها خير‪ :‬وهي مبنية على مراعاة مصالح ال‬
‫العاجلة والآجلة؛ فالتكاح من أعظم العقود عند اللّه وأجدرها بالمحافظة عليهاء وذلك؛ لما‬
‫يترتب عليه من المصالح العظيمة‪:‬؛ ولهذا نفرت الشريعة من الطلاق وحثت الآطراف على‬
‫استفراغ الوسع ‪ 2‬الإبقاء على رباط الزوجية ولوكره الرجل المرأة‪ :‬قال صلى الله عليه‬
‫وسلم‪( :‬لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر)””"‪ .‬ولو أدى ذلك لتنازل‬
‫قعضها‪ .‬تغليبا للمصلحة على المفسدة‪:‬؛ ومع ذلك فإِنٌ الحياة الزوجية قد‬ ‫وب‬‫حرأةقعن‬
‫الم‬
‫تستحيل بين الزوجين لأسباب كثيرة لا مجال لاستعراضها‪ .‬فيحدث أحيانا أينكون الطلاق‬
‫الوحيد لاعتدال الحياة واستقرارها للأبناء خاصّة‪ .‬وإن تألم الزوجان‬ ‫حهول‬‫لال‬
‫اانفص‬
‫وال‬
‫أوالحعيههنا‪.‬‬

‫ولا يعني وقوع الطلاق والانفصال انقلاب العلاقة إلى عداوة دائمة وتربصص؛‪ :‬بل‬
‫الطبيعي إذا اتةتقى كل طرف ريه تعالى أن تكون العلاقة ودية أكثر؛ لآنّ نقاط الخلاف‬

‫بينهما تزول لزوال موجبها وهو الزواج‪ .‬ولهذا ذكرهما الله تعالى بها حين قال‪( :‬وَلَا تَنسَّواً‬
‫لْفَصْلَ بَيتَكُمْ) ابقره لمك]ء ونهى عن اوست دام الأينا ءللإضراراز ياحد الزوحين كمأ قال‪:‬‬

‫العلاقة‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫بقاء‬ ‫يعني‬ ‫رم ‪ .‬وهذا‬ ‫وَلدِوِء)البقرة‪:‬‬ ‫د‬ ‫‪0‬‬ ‫تُضَارٌ وَالٍ دَابوَآدهَا وَل‬ ‫آل‬

‫الإحسان إلى الآخر‪.‬‬ ‫ما‬


‫ه كل‬
‫مجبنعلى‬
‫بينهما تو‬

‫إنمن حق الله الذي عظم هذا الميثاق الغليظ ومن حق الأسرة والأبناء غلى الروجين‬
‫أيننظر الراغب ‪ #4‬الانفصال منهما بحكمة وروية وتأمُل للمآلات المترتبة عليه‪.‬‬

‫فلا ينبغي أن يتخذ قرار الانفصال لإرضاء طرف‪ .‬كميانلابغي أن يكون القرار وليد‬
‫لحظة‪ .‬وإنما نتاج تأمل ونظر وإمهالء بعد الاستخارة وسؤال أهل الرأي والمشورة‪.‬‬

‫نلحم من الطوشيج الاكاتمةء القوو لورفا نوب ة حجان كلب الأمد الشاول‬
‫اق‬‫فوعلى‬

‫فإن شريعة الإسلام قائمة على الحق والعدل وإعطاء الحقوق‬ ‫للك‬
‫ذر ك‬
‫فإذا تعذ‬
‫لاهلها وإزالة الضرر؛ ولاجل ذلك شرع الطلاق بشروطه المعروفة‪.‬‬
‫م‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪)9‬‬
‫‪5‬سلم‬
‫‪4‬ح م‬
‫()‪1‬صحي‬
‫(‪1‬‬
‫‪:‬‬ ‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫المداتع ان‬ ‫الوحدة السادسة‪ :‬الانفصال بين الزوجين‪ .‬أحواله وأحكامه‬ ‫ب‬

‫ما يلى‪:‬‬ ‫الزوجين‬ ‫يبن‬ ‫الانفنصال‬ ‫تشريع طرق‬ ‫الحكم المتلمسة ‪2‬‬ ‫من‬

‫الحالة لا قاكدة‬ ‫النكاح ة هذه‬ ‫المفسدة والضرر الغالب على الزوحين‪ ,‬فيقاء‬ ‫َك‬ ‫‪1‬ج‬

‫ونقمة‪.‬‬ ‫عيث‬

‫العشرة‬ ‫د‬ ‫أ فس‬ ‫الفزاع‬ ‫وأسياب‬ ‫مع عوامل الاختلاف‬ ‫الأسرة‬ ‫بطثر ا على‬ ‫؟"‪ .‬قد‬

‫]‪ 1‬ستول شكوت الاكفاحسال عدلة ناضيف ةمتهما‪:‬‬

‫؟‪ .‬ماقد يحصل لأحد الزوجين من عوارض وطوارئ تفوت على الطرف الآخر مصاحة‬

‫ونحو ذلك‪.‬‬

‫جنين بإحدى ثلاث صور‪ :‬ألواهي‪ :‬الطلاق‪ .‬أاولفسخ‪ .‬أوالخلع‪:‬‬ ‫و بي‬


‫زرقة‬
‫ادثلالف‬‫تح‬
‫سياي‪:‬‬ ‫مقةا به‬
‫كتفل‬
‫ولكل واحهد هن هذه الضود الثلات أحكافة الشاصة ال‬

‫مأخوذ من الإطلاق وهو‪ :‬الارسال والترك وفك القيد‪.‬‬ ‫غة‪:‬‬


‫ل ك‪4‬‬
‫لاق‬
‫اطل‬
‫ال‬
‫وأما ‪ 4‬الاصطلاح الشرعي فهو‪« :‬حل قيد النكاح أو بعضةه))‪,70‬‬

‫ل‬
‫(‪ )1١1‬الإقناع يذ فقه الإمام أحمد بن حنبل للحجاوي‪(4/5). ‎‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪12‬‬ ‫]| كية‪‎9‬‬
‫مشروعية الطلاق تابتة بالكتاب والسنة‪ :‬أما الكتاب فقونه تعالى‪( :‬يَتأَيّهَا أَلتَيُ إِذَا‬
‫طَلَقَمُمُ آليَسَآءَ فَطَلْفُومُنَ لِعدَّتَهِنَّ )|الطلاق‪]:‬؛ وأما السنة خفي حديث ابن عمر عفان يمل‬
‫ها‬
‫عا ثم‬
‫دجعه‬
‫يليرا‬
‫له ف‬
‫لىه عليه وسلم‪ ( :‬مر‬
‫ل صل‬
‫اْبيّ‬
‫حين طلق زوجته وهي حائض قال له الن‬
‫حتى تطهر ثم تحيض حيضة أخرى فإذا طهرت فليطلقها قبل أن يجامعها أيومسكها)”"‪:‬‬
‫وقد طلق صلى الله عليه وسلم حفصة يَنْأغاثمٌ راجعها‪”.‬؟‬

‫الطلاق ‪ #4‬الشريعة الإسلامية حل لعقدة النكاح‪ .‬وقد عرفنا أنْ النكاح أمر حث‬
‫الطلاق أنه مكروه؛ لكن الفقهاء ذكروا أَنْ حكمه‬ ‫م‬ ‫ك‪#‬‬‫حأصل‬‫عليه الشرّع‪ :‬ولهذا فال‬
‫بالتفصيل يتنوع بحسب أحواله‪ .‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬فيكون واجبا‪ :‬على الزوج المؤلي إذا أبى الفيثة‪ .‬أإيذا حلف أنلا يجامع زوجته‬
‫فيمهل أربعة أشهر ثم إما أن يرجع فيجامعها أويجب عليه الطلاق‪.‬‬

‫النكاح‪ #4.:‬حال الشقاق؛ وي حال حاجة المرأة‬ ‫اررمّة‬


‫تادللض‬
‫سحيب‬
‫بونامست‬
‫‪-‬وقد يك‬
‫إلى المحالمة ليرول عنها الصرن وكذا لوتركت الصبلاة‪ :‬أوتركت العفة أونحوهها‪.‬‬

‫‪-‬وقد يكون مباحا للحاجة؛ كسوء خلق المرأة‪ .‬والتضرر بها؛ مع عدم حصول غرض‬
‫النكاح بالزوجة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫النكاح المشتمل على‬ ‫لة‬


‫ا على‬
‫زاله‬
‫إشتم‬
‫‪ -‬ويكره الطلاق عند عدم الحاجة له‪ .‬ولا‬
‫المصالح المندوب اليها‪.‬‬

‫(‪ )١1١‬يتظر‪ :‬ستن ال داود (‪ .)7177‬وسنن التسائي (‪70١‬؟)‪.‬‏ وستن اين ماجه ‏(‪ .)1١١7‬والحاكم ‪ 4‬المستدرك (‪5471‬؟)‬ ‫‏‪/‬‬
‫الشيضين ولم يحرجاه‪ .‬ووافقه الذهبي‪..‬‬ ‫حديث صحيح على شرط‬ ‫بهذا‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫و‬

‫‪8‬‬ ‫اب‬ ‫|‬


‫‪50‬‬ ‫نظام الآأسرة في الإسلام‬
‫المخاضفرة‬ ‫الوحدة السادسة‪ :‬الانفصال بين الزوجحين‪ .‬أحواله وأحكامه‬ ‫]|‬

‫مغلا‬ ‫‪ 2‬الحيض‬ ‫كالطلاق‬ ‫أي إذا كان على صفة بدعية؛‬ ‫للبدعة‪:‬‬ ‫مكرنا‬ ‫ونكون‬

‫أو أن تطلب المرأة الخلع لسبب غير شرعي‪.‬ء لقوله صلى اللّه عليه وسلم‪( :‬أيما امرأة سألت‬
‫زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة)*"‬

‫نابط في وقوع الطلاق‬


‫‪1‬ك اه‬ ‫إذا شن اللرى بلفظ الطلاق الصريه أوكتبه‪ ::‬ققد وقم اللو‬
‫أجوادًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم‪( :‬ثلاث جدهن جد‪ .‬وهزلهن جد‪ :‬النكاح والطلاق‬
‫ولاعبر د حيلق بالنية‪:‬‬ ‫راك]©‬
‫فإن طدّق مُكرها؛ أولا يعرف معنى ما تلفظ به أو كان ‪ #4‬حالة غياب وعي أو عقل؛ فَإِن‬
‫اغلاق) ‪"79.‬‬ ‫ولا عتاق ‪2‬‬ ‫زلا طلاق‬ ‫صلى اللّه عليه وسلم‪:‬‬ ‫طلاقه لا يقع؛ لقوتله‬

‫وإن تلفظ بلفظ غير صريح فلا يقع إلا إذا نوى به الطلاق‪.‬‬

‫ين‪:‬‬ ‫سقمإلى‬
‫قطلا‬
‫تنقسم ألفاظ ال‬
‫‪1‬‬ ‫‪.١‬ألفاظ‏ صريحة‪ :‬وهي التي لا تحتمل معنىّ غير الطلاق كقول الرجل لزوجته‪ :‬أنت‬ ‫_‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫يصيغة الماضي‪.‬‬ ‫مطلهلدقتك‬ ‫أو‬ ‫اومطلعة‬ ‫طالق‪.‬‬

‫هاذلا‪.‬‬

‫‪.) 117737‬وستن الترمذي ( ‏‪ ). 3١ / ١‬وستن الدارمي ( ” ‪ /‬‏‪ .)١177‬وستن‬ ‫‏(‪ .)١787‬مسئن أبي داود‬ ‫(‪ )54:1‬سنك اح‬
‫الألباني‪.‬‬ ‫‏(‪ .)57١5‬وصححه‬ ‫اين ماجه‬

‫‏(‪ )1١5‬ستن أبي داود (‪1١591‬؟)‪.‬‏ وستن الترمذي ‏(‪ .)١11١88‬وستن ابن ماجه ‏(‪ :)75١79‬وحسته الألياني‪.‬‬
‫ها‬ ‫‏(‪ )1١‬مسند أحقد (‪ .)10715‬وستن ابن ماجه ‏(‪ .)1١41‬وحسته الألباني‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪98/1‬‬ ‫الكعن '‬ ‫‪0/‬ة ‪.‬‬
‫|[‬ ‫‪8‬‬ ‫زاك‬ ‫و‬ ‫|‬
‫‪81‬د الالناضا‬ ‫‪ 5‬آكقاظل كتاكية وهيى الت 'تتحتفل الظثلاق وليست صريظةة‬
‫المشتركة لأكثر من معنى كقول الرجل لزوجته‪ :‬أنت حرة‪ :‬أنت بائن‪ :‬الحقي بأهلك‪ .‬غطي‬
‫شعيت وما أفنية للق‬

‫فهذا اللفظ يسمى بلفظ الكناية ولا يقع به الطلاق إلا إذا نواه الزوج أو كانت هناك‬
‫قريئة تدل علية كأن تظلب المرأة عنه الظلاق كيتافظل يبهذا اللفظ‪.‬‬

‫يلىن‪:‬‬
‫مه إ‬
‫سقوع‬
‫قث و‬
‫وينقسم الطلاق من حي‬
‫‏‪ .١‬انظلاق المتجز‪ :‬وهولفظ الطلاق الذي لم يعلق على شيء ولم يكن مضاقا إلى‬
‫ال‬
‫حع ‪4‬‬
‫ليق‬
‫افظ‬
‫مدن ؤيادة الفاظك‪ :‬فهذا الل‬ ‫طالق‬
‫ات‬ ‫حزف‬
‫حق ل‬
‫و يقو‬
‫زمن مستقبلي؛ كأن‬

‫بمجرد صدوره من الزوج متى توفرت الشروط وانتفت الموانع من وقوع الطلاق‪.‬‬

‫"‪ .‬الطلاق المعلق‪ :‬وهو الطلاق الذي تكون صيغته مقترنة يوقت مستقيل أوكعل ما؛‬
‫كأن يقون لزوجكة» انك ظالق اذا كل شون رعضاق» أوأنتك طالق ان حخرسف من الذان‪:‬‬
‫انر‪.‬‬
‫دج م‬
‫لرو‬
‫الشهر أواالخ‬ ‫ومنل‬‫خليه‬
‫دلق ع‬
‫فهذا اللفظ من الطلاق لا يقع إلا إذا وجد المع‬

‫‏قالطلا‪ ١.‬السني‪ :‬وهو الطلاق الذي جاء وفق ما أمر الله بقه ‪4‬وله تعالى‪( :‬إذا‬
‫طلقتم النساء فطلقوهن لعدّتهنْ وأحصوا الاعدلّطة)دق‪:‬ااء وهو أن يطلق الرجل زوجته طلقة‬ ‫و‬
‫ر‬
‫يأو‬
‫غائس‬
‫واحدة ولا يكرره‪ :‬وأن يطلقها ‏ طهر لم يجامعها فيه أو يطلقها وهي حامل‪ :‬أوي‬ ‫‪3‬‬
‫حهوال ‪ 3‬المرأة‪.‬‬
‫لىأهذ‬
‫احر‬
‫مدخول بها بمعنى أنه من أراد الطلاق فإنه يت‬

‫الطلاق على وجه منهي عنه شرعاء كأن يتلفظ‬ ‫يووأنقع‬


‫؟‪ .‬الطلاق البدعي‪ :‬وه‬
‫الحيضء أيوطلقها ب طهر‬ ‫رة‬
‫بالطلاق ثلاث مرات دفعة واحدة؛ أيوطلقها وفهيت ‪#2‬‬
‫وصاحبه اثم لملخالفته لشبرع الله‪.‬‬ ‫جامعها فيك والطلاق البدعي محرم‬

‫|كلم‬
‫ُ‬ ‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫الوحدة السادسة‪ :‬الانفصال بين الزوجين‪ .‬أحواله وأحكامه‬ ‫‪‎‬غ‪|٠‬‬

‫آنواع المطلقات‬
‫أولا ‪ :‬المطلقة الرجعية‬
‫الطلقة الاأوللىث أاونية‪:‬‬ ‫بعد الدخول”‬ ‫قت‬
‫طأةاالتي‬
‫وهي المر‬
‫عها إلى عصيتة بدن‬ ‫املك‬
‫جا ي‬ ‫روجه‬ ‫إن ز‬
‫قا وجميا) أ‬ ‫اسمى‬ ‫لق ي‬ ‫طلتا‬ ‫(ا ا‬ ‫ذ‬
‫رضاها وبدون عقد ولا مهر‪ .‬وتبدأ الزوجة باحتساب العدة من ساعة إيقاع الطلاق‪.‬‬
‫وتسمى المطلقة حينئنذ‪( :‬مطلقة رجعية)‪ .‬وتعتبر المطلقة الرجعية زوجة لها ما لسائر‬
‫كن حقوق من تفقةوسكنى ومحاشرة باللعروف ولها أن تتزين تروك ‪7000‬‬ ‫ال‬
‫ويرثها زوجها وترثه لوحصلت وفاة‪ #.‬أثناء العدة‪ .‬وتكمل عبتها ‪ 2.‬بيت زوجها بود يجوز‬
‫رت ترسياررة اشوا ساس من قال تعالى ( لَا تر جوَهُنَّ‬ ‫ا‬
‫من بُيُوتِهِنٌ وَلَا يَْرُجْنَ إلا أن يَأَتِي نَبّشَاحِسَة مَُببَيَتتَةٍ وَيِلكَ حَدُودُ الله قن كه‬
‫قر النله يحْدِتُ بَحْدَ ذلك أَمْرًا )الصدوهة‪.‬‬ ‫دكسطل عققمة لاكترى‬ ‫نه‬ ‫شرو‬

‫وللزوج مراجعتها ‪ #2‬أثناء العدة‪ :‬فإن أراد الزوج إرجاعها وهي ‪ 4‬العدة فيتلفظ بلفظ‬
‫يفيد إرجاعها كقوله‪ :‬راجعتك‪ .‬رددتك ونحوها‪ .‬أوبالفعل كأن يعاشرها ويجامعها‪.‬‬

‫ويُستحبّ الإشهاد على الرجعة منعا للنزاع والاختلاف‪.‬‬

‫جعها زوجها؛ فإنها تبين منه‪ .‬وتسمى المطاقة حينتئذ‪:‬‬


‫رءاولم‬
‫يدة‬
‫فَإِذا انقضت الع‬
‫انفصالاً تاما لاتحلٌ‬ ‫التى قد بانت من زوجها وانفصلت‬ ‫) ‪ :‬وهي‬ ‫(البائئنة بينونة صغرى‬

‫لك الا بعقد جديد ومهر جديدء ومثله مثل يقية الكعتات أتسانة أولوية على غيره‪ :‬فلها أن‬

‫تختاره أو تختار غيره‪.‬‬

‫كانيا‪ :‬المظلقة البافن واثباكن عكس الرجعية‬


‫جديد ومهر حجديد‪:‬؛‬ ‫أي لعي له يملك زويجييا الرايوحسي | لتصسحه الاا بوه اها وهم‬
‫طقلى يرم اقذي] أن كقحاره أن قكماو غيوم‪:‬‬ ‫الحلسظ ناب ليس لله أزاو ‪8‬‬ ‫كسائر‬

‫‪0‬‬ ‫‏‪ )١‬المقصودياك خول‪ :‬أي ها لا يباج للرجل فعله إل مع زوحتاه‪ .‬كالجماع‪ .‬والضم‪ .‬والقيلة‪ :‬والخلوة التامة ونحو ذلك‬ ‫لاه‬
‫|‪0‬‬ ‫حك‬
‫وهي نوعان‪:‬‬
‫يدخل بهاء‬
‫الآول‪ :‬البائن بينونة صغرى؛ وهي التي عقد عليها وطلقها قبل أن‬
‫‪. 000‬قال اللّه تعالى‪:‬‬ ‫لل ا‬ ‫لصيل البينودة عجر طش و‬
‫ل(يَنآيهَا ألَدِيْن عامئواإِذًا تكن التؤيقكت ؛كَُ ظَلَقْقْتُوضُنٌ فِن قَبْلٍ أن كَمَسُوقُنَ قَمَا‬
‫لح عَلَبْهِن مِنْ ع دَةٍ تَعَْتَكدَُدُوتَها) الاحزاب‪.]6»:‬‬

‫وكذلك المرأة التي طلقها زوجها طلقة او طلقتين وانتهت عد تها دون أن يراجعها‬
‫هذه يانت منه بيئنونة صغرى‪.‬‬ ‫زوجهاء‬

‫الثاني‪ :‬البائن بينونة كبرى‪ :‬وهي شي حق المطلقة طلقة ثالثة‪ :‬وتبداً الزوجة باحتساب‬
‫يوقم مقهاو شسل صقة ممصو الطللقةة القالكة‪ .‬وقميى سيقن ‪ 3‬قبرى‪ !:‬لالت‬
‫مطلّقها إلا بأن يتزوجها رجل آخر ويجامعها ‪.‬كما قال تعالى‪( :‬مَإن طَلَّقَهَا فَلَا تلْ هه مِنْ‬
‫يمه ‪#‬امؤاق سل اللقطلية ودام مبيتا الدخول الحقيقي‬ ‫يَقَدخو تبكرموجا عوك‬
‫بين الزوجين‪ ( :‬حتى يذوق عسيلتك وتذوفي عسيلته”"‪ .‬والعسيلة‪ :‬هي الجماع‪.‬‬

‫الثاني أن لا يكون محللا قصده أن يحللها لزوجها الآول‪ :‬بل‬


‫ا‬ ‫‪1‬‬
‫لرطز ‪#4‬وج‬
‫اشت‬
‫وي‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ب‬ ‫ع‪2‬‬
‫يكون‪ -‬عن‪ 1‬ر ‪-‬غبةع فيها قاصدا دوام عشرتهاء قال صلى الله عليه وسلم‪( :‬لعن الله المحلل‬
‫م‬ ‫‪3‬‬

‫‪.‬‬ ‫له"‬ ‫]|‬ ‫وا‬

‫يعد الفرقة دون أن تتزوج‪ :‬وهى واجبة‬ ‫‪00‬‬ ‫العدة‪ :‬هي المدةالمعينة التي تنتظرها‬

‫واعد سبيها فال صالى‪# :‬تأختدرا الع ةة اوَآَنَفُوا آَللّهَ ربكم )[الطلدق‪!:‬ا‪.‬‬
‫اذ‬ ‫‪5‬‬

‫(‪ .)071١‬وصحيح مسلم‪.)١457( ‎‬‬ ‫(‪ )٠١‬متفق عليه‪ .‬صحيح اليخاري‪‎‬‬

‫حسن صحيح‪ .‬وستن ابن ماجه (‪ .)5591‬ومستد أحمد‪‎‬‬ ‫(‪ :.)١١١١‬وقال‪:‬‬ ‫(‪ )1١9‬ستن أبي داود (‪ .)0717‬وستن الترمدي‪‎‬‬

‫ل‪‎‬‬
‫‪2‬‬ ‫ء‪‎‬‬ ‫‪١‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪7.‬‬
‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫‏‪ ]| ' ١‬الدحدة ال اداسة‪ :‬الانفصال بين الزومين‪ .‬أحواله وأحكافه‬

‫منها‪:‬‬ ‫دة‬
‫يحكم‬
‫دار‬
‫عانتظ‬
‫ولهذا التربص وال‬
‫‏‪ -١‬التعيد للّه‪.‬‬
‫لاط‪.‬‬
‫خابتمن‬
‫اآنس‬
‫اظلالأ‬
‫‪ -‬التأكد من براءة رحم المرأة من الحمل وي ذلك حف‬
‫؟‪ -‬إعطاء فرصة للزوجين لإعادة التفكير ‏ سبب الفرقة ومراجعة الآمور بعد تجربة‬
‫الفراق ث خال العد‪ :‬الناشثة من الظلعة الأولى والغانية‪ :‬لا الثالثة‪,‬‬

‫لماخ المطلقة كمأ يأحي‪:‬‬ ‫حال‬ ‫ومدة هذه العدة الشرعية تخكتلف بحسب‬

‫‪-‬عدة المطلقة ذذات الحيضن‪ :‬ذهذه تع خلاكة قروع‪ :‬لقوله منبحانه وبعال ‪ :‬لوَالمُظلفت‬
‫‪5‬‬
‫‪3‬‬ ‫علسر د‬
‫[البقرةنة))]؛ أي‪ :‬قاكاث حيضات‪.‬‬ ‫كَلمَة فوع‬ ‫هق‬ ‫ب‬ ‫يتريصن‬

‫‪-‬عدة المطلقة اليائس أوالصغيرة التي لم يآتها الحيضر‪ :‬فهاتان تعتدان ثلاثة‬
‫‪ 6‬؛ لقوله تعالى (وَآلتهِى يَيِسْنَ مِنَ الْمَحِيِضٍ مِن يْسَآَبِكُمَ إن أرتِف فَعِدَمْهُنَ كلق‬
‫الطلاق»] ‪.‬‬ ‫يَِضَنَ‬ ‫‪4‬هْر وَالْنِقِى ل‬
‫شَ‬

‫لآن براءة الرحم لا تحصل إلا‬ ‫مم‬ ‫‪-‬عدة المرأة الحامل‪ :‬فهذه تنتهي عدتها بو‬
‫يوضعة‪ :‬قال تعالى‪( :‬وَأَوْلت الْأَْمَالٍ ين فشن ار قلي ‪#‬الصتده ءا‬

‫حقوق المالية للمطلقة‬

‫‪5‬‬ ‫‪ -‬إن كان طلاق المرأة دبعدالدخول بها وجب على الروج أن يدهع مهرها كاملا إن لم‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫قال تعالى‪:‬‬ ‫تكن أخذت منه شيئاً أوأخذت بعضه‪ :‬أوما تشارطا عليه من مؤخر الصداق‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫فَرِيضَةٌ)الساءء»‪.‬‬ ‫كم بهد مِنْهُنٌّ فَكَانُوظْنٌ أعويَفة‬ ‫(قََا [للداء‬

‫‪1001‬‬ ‫لا ا‪‎‬‬ ‫اوداع علد اترامقيل ارول وها‬ ‫|‬ ‫‪١‬‬

‫وَلا مُنْسَوا الْفُضَلل‬ ‫لتقو‬ ‫كعفوا أَقَيَبٌ‬ ‫ون‬ ‫لقاع‬ ‫غفدا‬ ‫يتيوه‬ ‫أو ينف الى‬ ‫يعون‬

‫فبدَيْتَكُمْ) البقرة ‪:‬امه ‪.‬‬


‫|‬ ‫حك‬
‫‪00000‬‬ ‫يج‬ ‫| لعقدا‬ ‫‪ 5‬أن نه يكون هناك مهبر مسمي ب‬

‫تكضمى متاعاء عون ‪,‬الله تمالى‪( :‬لا جتاع عَلَيْحُْإِنْ لَقْهُمُ اليَمَاءَ مَالَمْ تَمَسُوهْنَ‬

‫‪:‬‬
‫َتوفْرضُوا لَهُنّ فَريضَةًٌ وَمَتِعُوضُنّ عَلْ الْمُوسِع قَدَرْهُ و‬
‫وَعَلَ الْمُقْتِرَةَقَدَرَهُ مَتَاعَا ا‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫حيا‬

‫ويختلف‬ ‫وكفرمف‬ ‫على الزوج‬ ‫الاية بحسب‬ ‫كما ‪2‬‬ ‫]ا ا‬ ‫اللويتاه‬ ‫عَنَاعَلَ‬

‫لأنها مازالت زوحتة وق ذ مته‪ :‬وحيث وجب لها التفقة وجب لها السكنخ كذلك؛ وأما المظلقة‬
‫لههاء‬ ‫اليائن قلا شيء‬

‫‪2‬ري‬ ‫حو‬ ‫ليق‬ ‫نل افا‬ ‫(زإد حدق أب‬ ‫ان قال‬ ‫بائنا‪-‬‬

‫‏ىهن‪ ١-‬الله سبحانه عن عضل المرأة ‪-‬أي الإضرار بها ‪ -‬لإجبارها على طلب الخلع؛‬
‫‪3‬‬ ‫فوشو إلا أن يأبون قحم وعبيكةٍ‬
‫ققال سبحانة‪( :‬وَلَا تَعْصُلُوهُنّ لَِذْهَبُوا بِبَعْضٍ مَآ ءَائَييتُه‬

‫وَعَاشِرُوهُنٌ بِاَلْمَعْرُوفٍ)الساء»ه‪ .]:‬فنهى سبحانه عن عضل المرأة ومنعها من حقهاء وأتبع‬


‫ولو اكور بعصو معافوره الراك‬

‫كما نهى تبارك وتعالى إذا قاربت نهاية عدة المرأة المطلقة أن يمسكها زوجها أي‬
‫ااه ‪.‬كما‬ ‫يرجعها لعصمته لا رغبة فيها وانما إضرارا بها لتطول عدتها ويفؤت عليها‬
‫قان لوا تيكومو جروا إكتقذرأ قن يَنْقَل كلكققد قل تقها) ادم‬
‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫المحافرة‬ ‫الوحدة السادسة‪ :‬الانفصال بين الزوجين‪ .‬أحواله وأحكامه‬ ‫‪| ١/‬‬

‫الطازقء‬ ‫اوداع‬ ‫ضح‬ ‫‪١‬ق‏و‬ ‫لاه‬ ‫حنز‬


‫كيد ‪030‬ية جهإيدح‬ ‫بين سيسات‬

‫‪7‬‬ ‫سن )برف‬


‫مالك ‪,‬ي‪9‬مد روي َو اتتريخ با خ ب‬ ‫تان‬ ‫الطلاق بقوله تعالى‪ :‬ار‬

‫أَلطلِمُونٌ ‪[ 4‬البقرة‪. ]06:‬‬

‫المقدر‬ ‫يعد هوقوق‬ ‫بالتفصل‬ ‫وذلك‬ ‫عند الطلاق؛‬ ‫الاحسان‬ ‫‪2‬‬ ‫سيحانهة‬ ‫وعغتفب‬ ‫‪-33‬‬

‫‪2:‬ب »‬ ‫مهالوق‬
‫تب‬‫تلّة‬
‫لاح ممنوقيكقال فهاتى‪( :‬إزلة كتسَدا أْلْقَضِْلَ بيقض‪ :‬إِنَّآل‬
‫فارع‬
‫[البقرة‪ .]00:‬والفضل يعنى الزيادة على القدر الواحب‪.‬‬

‫ؤوحها لغير اا‬ ‫المراة الظطلاق من‬ ‫اللّه عليه وسلم أن تطلب‬ ‫‪ --_-‬حرم النبي صلى‬

‫العظيمة فقال صلى اللّه عليه وسلم‪ ( :‬أيما‬ ‫انسد‬


‫فذا م‬
‫لمام ه‬
‫ا؛ ل‬
‫شرعي يبيح لها ذلك‬
‫امرأة سألت زوجها طلاقها ‪ 4‬غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة)"‪.‬‬

‫‪ -0‬ينبغي للزوجين أن لا يبخس أحدهما حق الآخر سواء كان حقا معنويا؛ كأن يهضم‬
‫جقله وو ]انلك ومنت لكك ارروظعة كفيك احلزاقهوسسته أوزكاق سقا ماتيا بن لا يؤدي ما‬
‫وجب مزلونة قا اه لق اظوكة العلا فزونا حورو الله ورسوله قال تعالى‪( :‬وَإن أَرَدتُمْ أسَفِيدال‬
‫تهتنا‬ ‫كا خدوتنةر‬ ‫كا‬ ‫قْةةُ ف‬
‫تَأَحْدُواْممِئ‬ ‫فل‬ ‫قنظَارًا‬ ‫وَدَاَيثُمٌ إِحَدَنهُن‬ ‫روج‬ ‫‪0‬‬ ‫دوج‬

‫اتا مُبِينًا)[النساء‪ :‬ا‬

‫وقس‬ ‫|!‬ ‫‪5‬‬


‫الطلاق فيسلم بقضا‪.‬‬ ‫أنهكل لاا يعم الإنسان لخير الذي أراده االلألّه لهذ هذا‬
‫عاك‬

‫‏‪ )٠‬ستن أبيوداودا(‪75‬؟‪ .)11‬وسنن الترمذي ‏(‪ . )١141‬وستن اين ماجه ( ‏‪ 1). ٠58‬وصححه الألباني‪.‬‬
‫من جعل الطلاق بيد الزوج‬ ‫مة‬

‫خص الشارع الحكيم هذا الآمر بالرجال مع أن الزوجة طرف ‪ 4#‬العقد‪ .‬وذلك أن‬
‫حل رابطة الزوجية أمر طخ غاية الخطورة تترتب عليه آخار كثيرة لها علاقة بحياة الأسرة‬
‫والمجتمع‪ :‬فيجب أن يكون حل هذه الرابطة ‪ 4‬يد مانليقعدرواقب ويزن الأآمور بالعقل‬
‫والتروي وعدم التأثر بالعواطف وسرعة الانفعال‪ .‬وهذا يرجع إلى أسياب منها‪:‬‬

‫المشاكل والانفعالات أكثر من المرأة‪:‬‬ ‫مىل‬


‫حة عل‬
‫تفطري‬
‫‏‪-١‬قدرة الرجل الخلقية وال‬
‫شاعيم طن القرييق والقميل ف اقغاذ القوار غاتيا‪.‬‬

‫إن الأقانوالقيسات الهمالية اللثرقة هتنب الظلاق نتحملها الوعلندون المواة‪ :‬كتنمة‬
‫اب‬
‫العدة‪ .‬ومؤخر الصداقء واحتياجه إلى مال جديد وتكاليف أخرى لإنشاء زواج جديد‪ .‬وكل‬
‫ق ‪#‬شاع الطلاق وعدم‬ ‫يهل‬
‫إلتم‬
‫هذه التكاليف تجعل الرجل يحرص على بقاء الزوجية با‬
‫الإقدام عليه إلا بوجود أسبابه القوية‪.‬‬

‫؟‪ -‬أن المرأة ‪ 4‬الغالب تغلب عليها العاطفة بحكم رقتها وطبيعتها‪ .‬فلو جعل أمر‬
‫الطلاق بيدها لحكمت عاطفتها؛ وهو الآمر الذي ينهي العلاقة بينها وبين زوجها لأضعف‬
‫الأسماب‪ :‬الى غورو تلق فقا نتقرق الكرأة من تغيرات وتظليات نفسيةق أحوالها التحتامة‬
‫من حيض وحمل ونفاس يضعف قدرتها على التحمل‪.‬‬

‫النزع والإزالة‪ .‬يقال‪ :‬خلع الثوب إذا نزعه وتجرد عنه‪.‬‬ ‫لعل‪#‬غة‪:‬‬
‫اخل‬
‫ال‬
‫وأما هالا صطلاح فهو‪ :‬فراق الزوج لزوجته بعوضض يأخذه الزوج من امرأته أومن‬
‫‪1‬‬ ‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫ان‬
‫المحافرة‬ ‫الوحدة السادسة‪ :‬الانفصال بين الزوجين‪ .‬أحواله وأحكامه‬

‫لف لأن الله تعالى جعل النساء لباسأ للرجال ‪.‬والرجال‬


‫لباساً نهن قال تعالى‪ :‬لاهن لِتَاسٌ لم وَأَنفُمْ لِيَاسٌ لَهُنّ)اابفرة‪.01:‬فإذا افتدت المرأة‬
‫نفسها بمال تعطيه للزوج من أجل أن يفارقها فكأنها خلعت لياس زوجها عنها‪.‬‬

‫دنا كا‬ ‫ثبتت مشروعية الخلع وجوازه ‪ 4‬قوله تعالى‪ :‬لوَلَا يل لخم أن‬
‫عَاتَيتُمُوهْنَ سينا إلا أن ينانا ألا يُقِينَا دوة الله فَإنْ جَفقٌ لا هيما خثورة الله قلا‬
‫جُْنَاع عَلَيّهمَافِيمَا أَقَْدَتٌ نه ‪)-‬البقرة‪171::‬ء فبين سبحانه أنه لا يجوز للزوج أن يأخن ما‬
‫ها؛ و‪ 4‬الوقت‬
‫ويمجحق‬
‫جهرته‪ :‬فإذا كرهت المرأة زوجها وخشيت ألاز تق‬ ‫وم‬ ‫لعهز من‬
‫دف‬
‫بية وجان النكتع بنيينا‬ ‫ل؛غ لك‬
‫اقي]‬
‫و اج قاكفا بس‬
‫للهؤكان‬‫تك‬

‫وي حديث امرأة ثابت بن قيس ذه أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‪ :‬يا‬
‫رسول اللّه؛ ثابت بن قيس ما أعتب عليه ‪ 4‬خلق ولا دين‪ :‬ولكني أكره الكفر ‪ 4‬الإسلام‪:‬‬
‫قيهته؟ قالت‪ :‬نعم‪ :‬فقال رسول الله‬
‫ديني عل‬
‫حترد‬
‫فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‪( :‬أ‬
‫أن المرأة‬ ‫ى‬
‫لذال‬
‫عديث‬
‫صلى اللّه عليه وسلم‪ :‬اقبل الحديقة وطلقها تطليقة)”""‪.‬فهذا النح‬
‫كرفا يمتمها ؤيصد قا عن‬ ‫لكء‬
‫نققأوا عي‬
‫لقبح مننظر أوإسوم ل‬ ‫وشجمعها؛‬
‫زعي‬
‫قد تكره ال‬
‫أداء حقوقه فتخاف ألا تقيم حدود اللّه‪ :‬فحينئن أباح لها الإسلام أن تفتدي نفسها وتدفع‬

‫أنه فصّل أحوال الفرقة بين الزوجين‪ .‬وأعطى‬ ‫نيك‪#2‬اح‬


‫للام‬
‫اإس‬
‫من حسن التشريع ال‬
‫فكما جعل للزوج حق مفارقة زوجته‬ ‫ق‪.‬‬‫وفظ‬
‫قة لح‬
‫حارق‬
‫لللمف‬
‫اّدة‬
‫لكل منهما صورا متعد‬
‫بالطلاق‪ :‬جعلت الشريعة للزوجة حق مفارقة زوجها بالخلع إن توفرت الأسياب الداعية‬
‫ها فله حق‬
‫نبب‬
‫من س‬
‫لذلك؛ وهذا من عدل الشريعة‪:‬؛ فإذا أراد الزوج مفارقة الزوجة دو‬
‫|‬ ‫سح‬
‫الطلاق‪ .‬ويتحمل هو خسارة المهر وتكاليف النكاح ونح و ذلك‪ .‬وإذا أرادت المرأة مفارقة‬
‫شَ‬ ‫د‬
‫دفعه لهها‪.‬‬ ‫المهر الذي‬ ‫إعادة‬ ‫وتتحمل هي غرامة‬ ‫فشرع لها الخلع‪.‬‬ ‫ملك‬ ‫باذ سيب‬ ‫الزوج‬

‫أوتنفر منها لسبب قاهر‪ .‬وي الوقت‬ ‫ها‬ ‫دة لا‬


‫ي حيا‬
‫رعلى‬
‫توجة‬
‫لتاجبر الشريعة الز‬
‫ذاته لا يضيع على الرجل حقه الذي فات عليه‪ .‬فهو بذلك يتيح الفرصة للطرفين لبدء حياة‬
‫زوجية أخرى‪.‬‬

‫طولاق مع سلامة‬
‫لأ‬‫لكن مما ينبغي التنبيه عليه أنه لا يجوز للمرأة أتنطلب الاخلع‬
‫الحال بينها وبين زوجها‪ :‬فإن هذا يعتبر كبيرة من كبائر الذنوب حيث قال صلى اللّه عليه‬
‫وسلم‪( :‬أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها راتحة الجنة)”"‪,‬‬
‫وقجمنها؛ لما‬ ‫زفرا‬
‫صة امرأة ثابت بن قيس عتعْط أنها طلبت ال‬ ‫قء ‪4‬‬‫ويؤكده ما جا‬
‫وصلت إليه من بغضها له؛ وعدم استطاعتها بالقيام بفحقخهشيت على نفسها من الدخول‬
‫‪ 4‬الوعيد الشديد المترتب على كفران العشير‪ .‬أو أن تكره المرأة زوجها كأن يكون سيء‬
‫الفشرة‪ :‬أو كبيرا ‪4‬اسنثة‪ :‬ألوطنعقة‪ :‬أومكنيعا لحدود الله فكرهت اليقاء معة‪ :‬فأعظافا‬
‫ر‪.‬‬
‫ررفع‬
‫ضا و‬
‫ارجلعنه‬
‫عقه؛ لدفع الح‬
‫خشرلع ح‬
‫ال‬

‫ويحرم الإضرار بالزوجة بغرض إلجائها لطلب الخلع؛ لقوله تعالى‪( :‬وَلا تَعْصلُوضُنَّ‬ ‫ظ‬
‫لِحَدْهَمُوا ببَعض مَا أتَيُتّمُوَهُنٌ )النساء‪ :‬؟‪.)1‬‬

‫”‬ ‫(‪ )١1‬سنن أبداود (‪1‬؟‪551‬؟)‪ .‬وستن التيسدية‪ .)١ 11 ‎‬وستن ابن ماجه‪ .)٠١5١( ‎‬وصححه‪ ‎‬الألباتي)‬
‫‪2‬‬ ‫‪١‬‬ ‫َ‬ ‫‪/‬‬ ‫ا‪‎‬‬

‫الى اسل‬
‫‪1‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫!‪ | 11‬الوحدة السادسة‪ :‬الانفصال بين الزوجين‪ .‬أحواله وأحكامه‬

‫إذا حصل الخلع بين الزوجين ترتبت عليه آثاره وهي‪:‬‬


‫عدت‬
‫فأة ق‬
‫دالمر‬
‫فإن‬ ‫دية‪.‬‬
‫عا ل‬
‫لعته‬
‫ااج‬
‫ولا يملك الزوج مر‬ ‫جينء‬
‫ز‏وبين‬
‫لرقة‬
‫االف‬
‫‪-١‬‬
‫الال تكن مده ظو كان التقلع وجسيا لم يحصل تخصودها الذى بذلنس الال من أجل ‪.‬‬

‫؟ البدهيسيضة وإاحدة‪:‬وليسية كالطلقة القى تمت قلات حيخ ات ‪ 11 01‬الله‬


‫عليه وسلم زوجة ثابت بن قيس ع«‪#‬تتهد أتنعتد بحيضة واحدة‪."7‬‬

‫‪4‬‬
‫‪5‬‬

‫ح‬ ‫ح‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫‪:‬‬ ‫)‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫‪ : 3 0‬الوا‬
‫ه الألبا‪-‬ني‪.‬‬

‫حْ‬ ‫‏‪٠‬‬
‫من‬ ‫مطل‬

‫النقض والتفريق‪.‬‬ ‫االفلسخل ‪4‬غة‪:‬‬

‫عليه يمنع من بقائه واستمراره‪.‬‬

‫لاب مشروعية فسخ النكاح‬

‫سق الإساي‬ ‫لوالو‬ ‫الرشاة‪:‬‬ ‫روجام‬ ‫ست يقاء‬ ‫ماقم‬ ‫‪ : 9‬حدوث‬

‫اداء الح قالواجبء ومن ذلك‪:‬‬ ‫كاتيا‪ :‬الا متناع أوالعجز عن‬

‫‪ -‬امتفاع الزوج أو الزوجة عن شيء من الحق الواجب بالنكاح صار للطرف الآخر حقّ‬
‫فسخ النكاحء مثل‪ :‬امتناع الزوج عن النفقة الواجبة‪ :‬فإذا أعسر الزوج بالنفقة أومنعهاء‬

‫‪,‬هشعإدا عااتلووج عاب طويلا‬ ‫تلدق‬


‫لاب ا‬
‫ذلعن‬
‫‪ -‬امتطاع الووعن الجماع أوا‬
‫أكثر من أربعة أشهرء ولم ترضن الزوجة بغياب زوجها‪ .‬رفعت أمرها إلى القاضي ليقوم‬
‫سوخ‪:‬‬
‫فق أ‬
‫لطلا‬
‫ا ال‬
‫بمراسلة زوجها والزامه بالعودة‪ :‬فإن لم يرجع حكم القاضي بما يراه من‬
‫سواء كان غياب الزوج بعذر؛ ‪5‬تتحما تك لقال وعد روه عل ضع ليم أو كان لغين‬
‫كنا _قاناته اودلجااعيع اندر اث لب العطلاق دخا للضرر الواقع عليها‪.‬‬ ‫عؤوويل‬

‫‪ -‬امتناع الزوجة عن الجماع‪ :‬أاومتناعها عانلقرار ‪ #2.‬البيت‪ :‬أاومتناعها عن طاعة‬


‫زوجها ‪ #2‬المعروف فإنه يجعل للزوج حقا ‪4‬فسخ النكاح‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫و"‬
‫‪2‬‬ ‫الى‬
‫‪0‬‬ ‫نظام الأآأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫‪ | ! "8‬الدحدة السادسة‪ :‬الانفصال بين الزومين‪ .‬أخواله وأحكافه‬

‫ثالثا‪ :‬اكتشاف عيب مؤثر ‪ 4‬مقصود العقد؛ سواء كان العيب قبل العقد أوحدث بعده‪.‬‬

‫الآخر قبل عقد النكاح «وتحب على كاد‬ ‫الزوجين على عيوب‬ ‫أن يطلع كل من‬ ‫والأصل‬

‫أو طارئة علية‪ :‬ولا‬ ‫يوبا حامر‬ ‫الموحودة فيه سواء كانت‬ ‫الزوحين الإفصاح عن العيوب‬

‫يار‬
‫لهخحق‬
‫ان ل‬
‫يكجتوزمانهاء فإن حصل العقد واطلع أحد الزوجين على عيب ‪ #2‬الآخر؛ كا‬
‫قر‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫ب‬ ‫‪#‬‬ ‫عي‬ ‫‪5‬‬ ‫يدا‬ ‫‪9‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫م‬
‫معد‬ ‫مركن‬ ‫جدوت‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫بينهما‪,‬‬ ‫اورفع الامر للقاضي فيفسخ النكاح‬ ‫الفكاح؛‬ ‫استمرار‬ ‫لك‬

‫الجماع‪.‬‬ ‫أو المراة اوديمئع‬ ‫بالرجل‬

‫حق الفسخ‪.‬‬ ‫فإذا حدث هذا العيب بأحد الزوجين قبل أوبعد العقد اكانالظيفنها‪0+ .‬‬

‫ما تستحيل معه العشرة الزوجية‪ :‬ويمنع حصول الاستمتاع أو بعضة‪.‬‬ ‫ي‪#‬ب‪:‬‬
‫عط ‪2‬‬
‫لاب‬
‫الض‬
‫وا‬

‫جين ‪2‬‬ ‫‪1‬‬


‫إلى أربعة أقسام‪:‬‬ ‫يينن‪:‬‬
‫جل ب‬
‫ونفصا‬
‫زالا‬
‫لعلى‬
‫ارتية‬
‫يمكن تقسيم الأثار الاجتماعية المت‬
‫‪.١‬الآثارالمترتبة‏ على الرجل‪ :‬فقندان الرجل لزوجه يعني فقندانه السّكن الذي امتن‬
‫رإذع النكاحء وله أثر نفسي بالغ علية‪. :‬كما يؤثر هذا عليه القدرة على الزواج‬ ‫ش به‬‫الله‬
‫مرة ة أخرق اما يسبب زيادة التكلفة المادية؛ واذ نضراف كثي رمن التساءعن الرواج يمطاق‬
‫خاصة إن كان معه أطفال من زوجته السايقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪0‬‬ ‫؟‪ .‬الآثارالمترتبة على المرأة‪ :‬والمرأة كذلك تفقد مصدر أمنها الاجتماعي والنفسي‬
‫والاقتصادي ف كثير من الصور‪ :‬وأكبرمن ذلك كله الأفر النفقسي البالغ عليفا وقد شيّهه‬
‫ياله‬
‫زل‬‫النْبِيّ صلى الله عليه وسلم بالكسر حين قال‪( :‬وكسرها طلاقها)""‪ .‬وهذا اليأثر‬
‫كونها هي التي خالعت وانفضات عنه؛ لأنّ ذلك قد يخفف مرارة الفشل ‪.‬ف علاقة الزواٍ‬
‫لكنه لا يرفع عنها مرارة الإحساس بالخسارة لزوج وأسرة‪.‬‬

‫(‪.)١44‬‬ ‫(‪ )١١‬صحيح مسلم‪‎‬‬


‫يحدث أيضا من مفارقة أطفالها والتزاعات الحاصلة ‪ 4‬أمور الحضانة ونحوها مما يسببٌ‬
‫لها النكد والكدر واصضطراب أمور الحياة‪.‬‬

‫والاقدد‬
‫يطف‬
‫»‪ .‬الآخار اكترتبة على الأبناء‪ :‬غياب أحد الوالدين وهال الرقاية للا‬
‫انحرافهم ووقوعهم ‪ #2‬الأخطاء؛ لأنْ تعاضد الأبوين ومساهمتهما معا ‏ تربية الأولاد‬
‫تلذينا » مشكلات نفسية وصحية‪ .‬وربما‬ ‫صال‬
‫نقدفيسبب‬
‫ايها‬
‫ل وأ‬
‫اشماء‬
‫كاشرا أحد‬
‫الاهتمام العاطفي التاشئعين هي اهب الوالبيى أكدلرينا‪ .‬كا‬ ‫أنهم عانوا ويعانون ضعف‬
‫أتهم عاشوا الصراع التفسي الذئ عاشه الأبوان وبدت آخاره عليهما مَندٌ بداية الأزمة وحتى‬
‫نهايتها‪.‬‬

‫سلبية عن الزواج‪ .‬ويعطي‬ ‫صورة‬ ‫يرسم الانفصال‬ ‫المجتمع‪:‬‬ ‫الآثارالمترتبة على‬ ‫‪2‬‬

‫انطباعاً غير جيد لجنس عن الآخر © دهان الشباب والشابات الذين لم يسبق لهم الزواج‪:‬‬
‫وقد يصرف مثل هذا الانطباع السبيء الشياب والشايات عن التفكير ك الزواج؛ ويجعلهم‬

‫وقد يولد هذا عند بعضهم التورط بعلاقات خارج‬ ‫نه‪:‬‬


‫وعنه‬
‫ررون‬
‫خيتف‬
‫ؤه و‬
‫ين من‬
‫وددو‬
‫يتر‬

‫إطار الزواج خوفا من النتائج السلبية للارتياط الشرعي‬

‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬
‫حوادث‬
‫يجنم الاين مشاكل ممتدّة أو‬ ‫الطلاق والفرقة بسن الزوجسن غاليا‬
‫تشحن نفوس الأطراف ضدّ بعضها‪ .‬ولهذا جاء التوجيه الرباني‪( :‬وَّلَا تَنْسَوَا آلْمَضْلَّ‬
‫ايد ومما ينيقي على الوالدين |اناد الأرتاء عن سفاحة الخلذف وأكان كال‬
‫وَلَدِهِ) البقرة‪.!0‬‬ ‫ل‬ ‫ام‬ ‫ولد يَوَلَيِهَا‬ ‫تعالى‪( : :‬لا مُضَأا‬

‫أن لا يكون الطلاق مسوغا للوقوع ‏ الأذى للآخرين أو حتى‬ ‫رنع‬


‫شث م‬
‫لع وح‬
‫اا دف‬
‫وهذ‬
‫للنقس كما حصيل عن ‪#‬قيرهمن الثاسي ولس ذلك شملا قر العقالووي روانما ااتكقك أن‬
‫نيادر إلى إيجاد الحلول التي تحد الأثر السلبي للطلاق‪ :‬ومن ذلك‪:‬‬
‫‏‪ 4.١‬حال الفرقة بوجود أبناء‪ .‬فعلى الوالدين إيجاد أرضية يتعاونا فيها على رعاية‬
‫‪3‬‬ ‫نظام الآأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫الدحدة ال ادسة‪ :‬الانفصال بين الزومين‪ .‬أحواله وأحكافه‬ ‫!!!|‬

‫المشاحة والعناد والاستيداد‪.‬‬

‫و ِر‬ ‫دها‬‫صنساخ‬
‫؟‪ .‬مشاعر الزوجين المنفصلين تجاه بعضهما لا يجوز محاولة است‬
‫الأبناء فمهما كان الزوج سيئًا ليالزم بنسآن عون اناهيقانوعةنك الحال ‪ #2‬الأم‪:‬‬
‫لا الأبناء مسؤولية اتخاذ مواقف مناصرة‬ ‫ّن لا‬
‫م وأ‬
‫حذلك‬
‫يير‬
‫فالواجب على الأب والأم تقد‬
‫لأجدههنا‪.‬‬

‫اتج‬ ‫اكوا‬
‫‪0‬‬ ‫نع‬ ‫نالصا‬

‫دليل مروءة وديانة؛ وفاء لحق‬ ‫بين الزوحسن‬ ‫التحدث يما حصل‬ ‫المعايب وعدم‬ ‫ع سكو‬

‫الزوج والزوجة يظلان‬ ‫اعقو وتحق الأسهاز‪:‬وابدق الأيتاء إن وجدواء ولحق سا‪0‬‬

‫رات الشجن وتذكر سالف الأيام وقطع الأوقات بتذكر الماضي‬ ‫ي عن‬
‫ثاد‬
‫مبتع‬
‫‪ .0‬الا‬
‫إما حزنا عليه أوغضبا منه‪ :‬وعدم إعطاء الفرصة لأحد من الناس قريبا أم بعيدا نيش‬
‫اد‪.‬‬ ‫سفتنة‬
‫ق لل‬
‫إاله‬‫لتغل‬
‫اواس‬‫واضي‬‫الم‬

‫*‪ .‬المسارعة إلى بناء الات والبحت عن زواج آخر نتجنب فيه أسباب فشل الزواج‬
‫[‬ ‫الأؤلء فالحياة”مليئة بالفرص الجميلة والهبات الربانية الكثيرة التي يحاول الشيطان‬ ‫‪2‬‬
‫‪5‬‬ ‫سب الهلع من تكرار تجربة سابقة فشلت‪.‬‬ ‫حرماننا منها‬

‫إ هعوراض عن الزواج الشرعي والهرب منه إلى‬ ‫لقين‬


‫امطل‬
‫وأخطر ما يقع فيه بعض ال‬
‫علاقات اغير م ‪53‬شروعة؛ ايقضى ق ‪.‬يها الوطر بدون ِ مسؤ عوٍِلية ‪.‬زواج وتعل ]اقس اتقلبي؛ اأو إلى صور‬
‫من الزيجات الفاسدة والمشبوهة التي تضمن لهم الخروج منها بدون خسائر كما يتصورون‪.‬‬
‫م‏‪١‬ا‪-‬هي المشكلة التي تمثل لديك مسألة لا يمكن التعايش‪ .‬مع الطرف الآخر ما‬
‫الاننصال حينها هوالحل؟‬ ‫اختيار‬ ‫وبالتالي سيكون‬ ‫دامت موحودة‪:‬‬

‫؟‪ -‬ما هي الإجراءات والعلاجات التي ينصح باتخاذها قبل اتخاذ قرار الانفصال؟‬
‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1-7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫اا‬ ‫‪١‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‏‪:‬‬
‫‏‪٠‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0-2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪, :‬‬ ‫تل‬ ‫‪-10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ : 1‬‏‪١‬‬ ‫كر‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬
‫ش‬ ‫‪"0‬‬ ‫هدا‬ ‫‪7‬‬ ‫‪31‬‬ ‫|]‬ ‫‪1‬‬ ‫‏‪٠١‬‬ ‫'‬ ‫‪03‬‬ ‫اط‬ ‫د‪7‬‬ ‫ه‪-‬يلا‪1‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ع‬ ‫<‪9‬‬ ‫ذب‬ ‫ك‪2‬‬ ‫‪0-0‬‬
‫ل‬ ‫_‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫‪1‬‬ ‫(ا ‏‪١‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪. 7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 5‬‏‪١‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0-3‬‬ ‫‪--‬‬ ‫|‬ ‫ٍ‬ ‫‪4‬‬ ‫ْ‬ ‫‪0 /‬‬ ‫‪1 4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 133‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1‬و‬ ‫‪31‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫ل‬ ‫‪0‬‬ ‫و‬ ‫‪0‬‬ ‫خا‬ ‫‪0‬‬ ‫مونت‬ ‫|‬ ‫م‪ 0‬يب‬ ‫‪5‬‬ ‫ا ا‬ ‫‪”,‬‬ ‫ا‬
‫‪5-5‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫خا ‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ "17‬لا‬ ‫ك‪7‬‬
‫‪0‬‬ ‫البس‬ ‫ل‬ ‫‪0١‬‬
‫‏‪١‬‬ ‫ا‬
‫د‬ ‫”يبادحسا بسم‬ ‫هك‬ ‫‪4‬م‬
‫ااك‬ ‫‪2/1‬‬ ‫‪6‬‬
‫كلع‬
‫نيودكسمس‬ ‫‪5‬‬
‫‪5‬‬
‫‪‎‬كبكح>‬ ‫‪١‬‬
‫ا‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬
‫‏‪١ ٠‬الوحدة السابعة‬
‫حقوق الوالدين والأولاد‬
‫الوحدة السابعة‪ :‬حقوق الوالدين والأولاد‬
‫تهدف هذه الوحدة إلى ‪:‬‬

‫‏‪ ٠‬أن يدرك الطالب‪/‬ة أهمية وعظم حق الوالدين ‪ #‬الإسلام‪.‬‬


‫‏‪ ٠‬أنْ يذكر الطالب‪./‬ة بعض النصوص الشرعية التي تبين عظم حق الوالدين‪.‬‬
‫دافد‬
‫أن يُبِينَ الطالب‪/‬بة بعض صور الإحسان إلى الوالدين‪.‬‬
‫أن يستشعر الطالب‪/‬لة خطورة عقوق الوالدين وأنه من أكبر الكبائر التي حذر‬

‫أن يتعرف الطالب‪//‬ة على شروط طاعة الوالدين‪.‬‬

‫أن يتعرف الطالب‪/‬بة على صور بر الوالدين بعد وفاتهما‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫أن يتعرف الطالب‪/‬ة على حقوق الأولاد على الوالدين‪.‬‬ ‫لا‬

‫أن يستشعر الطالب‪/‬ة أهمية القيام بحق التربية‪ :‬وأنها من أعظم الحقوق‬ ‫‪4‬‬

‫والواجبات على الآباء والأمهات‪.‬‬

‫أن يذكر الطالب‪/‬ة بعض النصوص الشرعية التي تبين عظم حق التربية‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪9‬‬ ‫المحاخ لطن‬

‫‪ -‬بعد الله تاي ‪ -‬من الوالدين‪ :‬ولا مئة لأحد على‬ ‫ساو لاره‬
‫والد على ولده‪.‬‬
‫لنة‬
‫أحد ‪ -‬بعد الله تعالى ‪-‬اكم‬

‫حسان إليهما بعد‬ ‫إوصى‬


‫اه‪.‬لوأ‬
‫بكر‬
‫ه‪.‬ما بش‬ ‫رعحقه‬
‫كن ب‬
‫شالدي‬
‫والو‬
‫وقد قرن الله حق‬
‫دين مأنعظم الواجبات والطاعات وأجل القربات‪ :‬وقد بلغ‬ ‫اه‪:‬لغبر‬‫وادت‬
‫امرلبعب‬
‫الأ‬
‫دين‬ ‫لبر‬
‫اية‬ ‫للىوأهم‬
‫ال ع‬
‫بارلوالدين‪ #.‬الإسلام منزلة عظيمة ومرتبة سامية‪ :‬ولا أد‬
‫كثر من آية‬ ‫أ فق‬‫ياك له‬ ‫ره ل‬‫ش وحد‬
‫من كون الأمر بدذلك جاء بعد الأمر بعبادة الله‬
‫فقال تعالى ‪ ( :‬وَاعْبُدُوا اله وَلَا ُْرَكُوا به شَيْمًا وَلَاِتَيْنِإِحْسَانًا »«سعت‪ .‬وقال‬
‫تعالى ‪ 2‬وَقَصَى ‪5‬لك أله ةتوَعْبُدُوا! له إِيَام وَبالْوَِتيْنِ إِحْمَانًا» الإسراء‪1":‬‬

‫وقال تعالى‪ :‬و(َوَصَيْنَا الْإمْمَانَ بوَالِتَيْهِ عمَلَفَهُ أمه وَومْتََاعفَلَِ وَصهْنَِالَه ف عَامَيْنٍ‬
‫أواشة‪ :‬‏!‪ ١‬وََلعئكَ إل الْمصيدُ© إن جاهتاك عل أن مُغرة ب مالس ناك بعل‬
‫ملا نطِعْهُمَا وَصَاحِبُْمَا فى الدَنْيَا مَعْرُونًا وَانَبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَتَابَإلَ ؛كُمَإِلَ مَرْجِفْكُمْ‬
‫تكَتبَفُكُمْ يِمَا كُنْكُمْ تَعْمَلُونَ © ) القمانةءنها‪.‬‬

‫والآيات تدل على وجوب شكر الوالدين والإحسان إليهما وطاعتهما بالمعروف‪ .:‬وإن كانا‬

‫لةق‪.‬‬
‫اعصي‬
‫توقخ‪ 3‬م‬
‫اةلالخل‬
‫نا_قمعصية اللى لذنة لأطاع‬
‫ال‬‫اعنعيما‬
‫ظت‬‫يلف‬
‫القرك وات‬

‫وإذااكاثت اللصاحبة بالمعروف واجبة مع الوالدّيّن المشركيّن الذين يجاهدان ولدههًا‬


‫على الشرك ياللة‪ :‬فكيف يالوالدَّيُن المساميى الصالحوواف‬

‫عن سعيد بن أبي بردة عن أبية قال‪ ( :‬كان ابن عمر يطوف‪ :‬ف رأى رجلا يطوف حاملا‬
‫‪0‬‬ ‫و‬ ‫أمه وهو يقول ‪:‬‬
‫إِنَّ دٌعَرتٌ ركابها لم أذعرٌ‬ ‫إني لها بعيرها المذلل‬
‫لاف‬
‫أحماها وماحملتني اكثر‬
‫‪3‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫‪٠‬‬
‫المحاثفرة‬ ‫الوحدة السابعة‪ :‬حقوق الوالدين والأولاد‬

‫أتراني جازيتها ‪.‬يا ابن عمر‪ 5‬فقال ‪ :‬لا ‪ .‬ولا زفرةٌ واحدة )‪ :‬وذ رواية‪ ( :‬ولا بطلقة‬
‫لةقمانتها ‪ .‬ولكن قد أحسنت ‪ .‬والله يثيبك على القليل كثيرا )‪09‬‬
‫طحد‬
‫وا‬

‫وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عفشغط عن النبي َللهِ قال‪( :‬رضا الرب ‪ 4#‬رضا‬
‫ارالك ‪.‬شط الرى فك سخطظ الوالد )ث‪6‬‬

‫لذنجهه‪#‬اد‪ .‬فقال‪ ( :‬أحي والدك ؟قال نعم‪ .‬قال‪ :‬ففيهما‬ ‫اتأ‬


‫وجاء إليه رجل يس‬
‫له تعالى »‬ ‫ل من‬
‫اأجر‬
‫فجاهد)‪ .‬و‪ 4‬رواية أخرى‪ ( :‬أبايعك على الهجرة والجهاد أبتفي ال‬
‫أحد حي‪ 5‬قال نعم ؛كبللاهما‪ .‬قال ‪ :‬فتبتفي الأجر من اللّه تعالى؟‬ ‫دنيك‬
‫لل م‬
‫افه‬
‫ول‪:‬‬
‫فقا‬
‫فأحسن صحبتهما) ”"‪.‬‬ ‫دلىيك‬
‫لع إ‬
‫اارج‬
‫و‪ :‬ف‬
‫قال‪ :‬نعم‪ .‬قال‬

‫بل بين النبي يِه أن بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله تعالى‪ :‬قال ابن مسعود‬
‫قال‪ ( :‬سألت رسول الله كَل ‪ :‬أي العمل أحب إلى الله تعالى ‪ :)5‬وي رواية‪( :‬أي‬
‫لردين‪ .‬قيل ‪:‬‬
‫هىا‪ .‬قيل‪ :‬ثم أيا ؟لقاولا‪ :‬ب‬
‫قاةت عل‬
‫وصل‬
‫جىنة ‪ :‬قال‪ :‬ال‬
‫اربلإل‬
‫الأعمال أق‬
‫ثأمي‪5‬قال‪ :‬الجهاد ‪ #‬سبيل اللّه) ‪0‬‬

‫ويدل على ذلك أيضاً قوله‪ :‬عليه الصلاة والسلام ‪ ( :‬الوالد أوسط أبواب الجنة «فإن‬
‫شثت فأضع ذلك الباب أو احفظه)‪."9‬‬

‫الرجل‪ :‬لاء قال تب إلى‬ ‫قيةا‪5‬ل‬


‫فك ح‬
‫وقال ابن عبامس حيتت للرجل القاتل‪ :‬أم‬
‫اللّه‪ .‬وتقرب إليه ما استطعت‪ .‬فسئل ابن عباس ذفن‪ :‬لسمألته عن حياة أمه‪ 5‬فقال‪( :‬إني لا‬
‫أعلم عملاً أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة) ‪06.‬‬

‫(‪ )1١5‬صححه ابن حجر ‪ 4‬الكلة الشاف ص‪١5197 ‎‬‬


‫الألياني‪.‬‬ ‫ح ‪.‬ه‬
‫ح‏‪7١45‬‬‫ص‪:‬‬
‫وحاكم‬
‫‏(‪ )١١7‬رواه الترمذي‪ . 99481 :‬واين حبان‪95 :‬؛ ‪ ,‬وال‬
‫وصحيح مسلم (‪.)4401‬‬ ‫؟)‪.‬‬
‫‪/‬ري‬
‫‪7‬يخا‬
‫‪ 4‬ال‬
‫(يح‬
‫‏(‪ )١11‬متفق عليه‪ .‬صح‬
‫(‪ )١11‬متقق عليه‪ .‬صحيح اليخاري (‪ .)5+6‬وصحيح مسلم‪(08). ‎‬‬
‫‏(‪ .)14-١‬وصححه الألياتي‪.‬‬ ‫رمذي‬
‫تنن‬
‫‏(‪)١115‬س‬
‫ال‬
‫‏(‪ )1١‬الأدب المفرد‪ .‬للبخاري (‪ :)5‬وصححه الألياني‪.‬‬
‫"|اا‬ ‫‪١‬‬
‫المحاضرة‬

‫والإحسان وغيرها‪.‬‬

‫وبر الوالدين سبب من أسباب رحمة الله للعبد ومغفرة ذنوبه وستره وإجابة دعوته‪.‬‬
‫وقصة الثتلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة ‪ +‬الفارفكان البر سبباً © نجاتهم وتفريج‬
‫وغيرها تدل على عظيم الفضل ‪ 2‬بر الوالدين وحصول السعادة‬ ‫كربتهه””‪ ,‬فهذه النصوص‬

‫‪ 4‬الدارين بسبيهما‪.‬‬

‫إلى فسمين رئيسيين ‪:‬‬ ‫دين‬


‫لوق‬
‫ا حق‬
‫وسيم‬
‫لتق‬
‫اكن‬
‫ويم‬

‫م الأول‪:‬حقوق الوالدين في البر أثناء حياتهما‬


‫ويندرج تحتاه عدة حقوق ‪:‬‬
‫‏‪ -١‬الإحسان إلى الوالدين‬
‫لقد أمر الله تعالى ‏ آيات كثيرة ببر الوالدين والإحسان إليهما وشكرهما بالقول‬
‫والفعل؛ وبين كيفية ذلك ف آيتين جامعتين بليغتين‪ :‬فقال ( وَقَصَى رَتيَِّكعَْأَلبَاّدُوا إلا‬
‫َه زبألتين! إقهانيكا تتافع عقتدةالع لعقهه أكتهب كله قف ل ليغا أن‬
‫وَلَاتَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهْمَا قَوْلًا كَرِيمًا © وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الدُلِمِنَ اليَنْمَة وَكُلْ رَبَ‬
‫انقنيما كما رَيَيَانق صَغِيرًا )اسرد سعه‪.‬‬

‫فأمر بالإحسان إلى الوالدين‪ :‬وأطلقه؛ ليعم جميع أنواع الإحسان بالأقوال و الأفعال؛‬
‫الأيدان والأموال‪.‬‬

‫إحسان‪:‬‬
‫ابرل و‬
‫ثم أكد على أهمية ذلك ‪ 4‬حال كبرهماء لأنهما حينذاك أحوج إلى ال‬
‫واللطف والرفق؛ والاحترام والتوقير‪.‬‬

‫اوللفعل‪ :‬وآن تبد أهما بالسلام‪ :‬وتدعوهما‬


‫فيجب التلطف معهماء والتودد إليهما باولق‬
‫بآحب الأسماء إليهماء وتتأدب معهما ‪ 4‬كلامك وجلستك وطعامك وجميع أحوالك‪.‬‬

‫‪(7‎5‬‬
‫‪7‬سلم‬
‫‪7‬ح م‬
‫)صحي‬
‫(‪ )١11‬متقق عليه‪ .‬صحيح اليخاري (‪ .)57171‬و‬
‫‪2‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاثفرة‬ ‫الوحدة السابعة‪ :‬حقوق الوالدين والأولاد‬ ‫]|‬

‫؟"‪ -‬حق الطاعة تهماء وعدم مخالفة آوامرهما‪:‬‬


‫بر الوالدين يقتضي طاعتهما بالمعروف‪ :‬فإذا أمر الوالد ولده بأن يقضي له حاجة‪:‬‬
‫ةا آر إن ل ‪.‬نا أو يتركه‪ .‬وجب عليه المبادرة إلى ذلك امن غيرالةة‬ ‫‪1021‬‬
‫ولا تردد؛ ولا تبرم ولا تأخف‪ .‬فإن كان ثمة مانع شرعي أو حسي يمنعه من الاستجابة لأمره‬
‫اجتهد ‪ 4‬الاعتذار إليه ‪ ,‬وتلطف ‪ #2‬استرضائه‪ .‬وبيان السبب الذي يحول بينه وبين ما آراده‬
‫منه ‪.‬قال اللّه تعالى ‏‪ ٠‬ملا تفل لَهُمَاأقِ وَلَا ثيه هُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلّا كرِيمًا ) السردما‬

‫معهما‪.‬؛ فكيف بمعاندتهما وعصيان أمرهما‪ 5‬وقال‬ ‫أردخف‬


‫تمج‬
‫اهىلعن‬
‫فن‬
‫تعانى ‪(:‬و أَنلاوشكاُرل لتيَيكَ) «قمادهء»‪ .‬وقال‪( :‬وَاعْبُدُوا الله وَلَا مركو يِه‬
‫‏‪١‬إر‪1‬كل إشهاتًا » سمح وليسن سن شكرهها والإسسان إليك |‬
‫امصيتهها ‪ :‬ومخالفة رغبعيم | تظاعفيما سي طاعة كله ورشاهها من رشا ‪"11‬‬
‫قال يلِهِّه (رضا الله ‪ 4‬رضا الوالدين)‪75.‬‬

‫وهذه الطاعة للوالدين مقيدة بأمرين‪:‬‬


‫‪ -‬أتنكون الطاعة ‪ #2‬المعروف‪ .‬أي ‪ #4‬غير معصية الله تعالى لقوله تعالى‪ :‬ل(وَإِن جَْهَدَاكَ‬
‫عل أن مُشْرِكَ بى مَالَيْسَ لَك بهء عِلْمٌ فلا تُطِمْهُمَا)لفمن»‪ :‬وقال فَلهِ‪( :‬إنما الطاعة‬
‫‪ 4‬المعروف)”"‪ :‬وطاعة الوالدين تكون ‪ #‬الأمور الواجبة والمندوبة شرعاء وأيضا الأمور‬
‫الدنيوية المباحة كالدراسة والزواج والسفر والصحبة وغيرها‪.‬‬

‫‪ -‬أذايكون القيام بالأمر مقدروا غليه‪ .‬بحيت لا يكون قيه على الولد مشقة كبيرة لا‬
‫لله تنما إلا‬ ‫خف‬ ‫نفسه أو بدنه‪ .‬قال تعالى‪7: :‬‬ ‫يقد رعليها أو تمود بالضرر عليه‬
‫)اق تحم] أي بما ‪ 4.‬وسعها وطاقتها‪.‬‬

‫" ‪ -‬التأدب لهما‪ 4.‬الخطاب‪:‬‬


‫قال تعالى‪ :‬لوَقّل يتا قلا كَرِيمًا)الإسردما؛ ولهذا التأدب صور كثيرة منها‪:‬‬
‫‪#‬إحسان المنطق‪ .‬واختيار أعذب الألفاظ وأرقها وأجملها مما فيه تذلل لهماء وإجلال‬
‫واحترام كامل؛ فيناديهما بألفاظ الأبوة والأمومة أوألفاظ التبجيل والتعظيم‪.‬‬

‫وصححه الألياتي‪.‬‬
‫(‪. )4481‬‬ ‫تسنرنمدي‬
‫‏(‪)١179‬‬
‫ال‬

‫(‪ )551‬متفق عليه صنحيح اليخاري (‪ .)5417‬وصحيح مسلم (‪)281:‬‬


‫ملق ل عمس‬

‫الألفاظ والأوصاف التي تُشعر بأن الآبن والنشت رهن إشارة‬ ‫لك‬
‫والديهما وطوع أمرهما وعلى أتاملاستعداد لخدمتهما‪.‬‬

‫؟ ‪-‬التواضع للوالدين وخفض الجناح‪:‬‬


‫مهما بلغ الإنسان من مكانة ومنزلة ‪ 4‬العلم والمنصب والمال وغير ذلك‪ :‬فإنه لا‬
‫لدين عليه‬
‫وإنا حق‬
‫لف‬‫اخلق‬
‫عند ال‬ ‫عة‬
‫يجة‬
‫ف در‬
‫ر من‬
‫يزال صغيرا عند والديه؛ ومهما بلغ‬
‫عظيم» ومرتبتهما عليه كبيرة‪ .‬فقد أمر الله سبحانه بخفض الجناح للوالدين فقال تعالى‪:‬‬
‫يكنا جَمَاعَ آلدّلِّ مِنَ أَلَحْمَةٍ ‪#‬اليسرءعمء فإن الفضل بعد الله يعود إليهماء قمّن‬ ‫( خض‬
‫الإنسان لولاهماة!‪.‬‬

‫ه ‪ -‬الإقرار يفضلهما وتإكرحارس ذاكرتهما عليه‪:‬‬


‫فإن الكريم من يحفظ العهد ويذكره‪ :‬وأحق الناس بذكر فضلهم ومعروفهم وتكراره‬
‫ظم الأمور التي تطيب بها النفوس وتنشرح لها‬‫عمن‬ ‫أذكر‬
‫وإشهاره هما الوالدان؛ بل هذا ال‬
‫دان أن جهدهما مقدَّر وحقهما محفوظ؛ قتحصل لهما الطمأنينة‬
‫لشعر‬
‫اه ي‬
‫لر؛وقب‬
‫اصدو‬
‫ال‬
‫هماما‪.‬‬
‫تته‬
‫ي صح‬
‫فلى‬
‫اس ع‬
‫عنعك‬
‫وي ت‬
‫والسرور الت‬

‫‪- 5‬إدخالالسرور عليهما‪:‬‬


‫السيفات أجراء فكرف بإدكاتة‬ ‫ظم‬
‫ع من‬
‫أامي‬
‫إن كان إدخال السرون على عموم اكس‬
‫على أعظم الناس حقا على الإنسان وهما الوالدان‪ :‬قلا شك أنه من أعظم القربات وأجل‬
‫الطاعات‪ :‬فقد جاء رجل إلى النبي يكِِ مهاجرا من الايملنمإلدىينة يريد بذلك الهجرة‬
‫إلى رسول اللوهاكللجهاد معه‪ .‬وقد ترك والديه يك اليمن يبكيان على فراقه؛ فقال له رسول‬
‫الله يِه أتريد الجنة؟ قال‪ :‬نعم‪ :‬قال‪ :‬ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ولك الجنة)""‪.‬‬

‫ا الدعاء تهماء‪:‬‬
‫كما أمر بذلك الله سبحانه وتعالى © قوله‪:‬لوَقُل ربَ أَنْعَنْهُمَا كَمَا رَيَّيَافى‬
‫صَغِيرًا‪))8‬الإسردك ‪,6‬اء وهو دعاء ‪ 4‬غاية الرقة‪ :‬وفيه تذكير للإنسان بعظيم المنة من‬
‫الوالدين عليه أنهما ربياه صغيراء فلا يفهم هذه الحالة على حقيقتها إلا من حرم الأبوان‬
‫حال الصغرء قالولد ‪ 4‬حال الصغر أشد ما يكون حاجة إلى من يرعاه رعاية خاصة‪.‬‬ ‫‪/‬‬
‫‪4‬‬
‫(‪ )671‬سنن أبي داود (‪8701‬؟)‪ .‬وستن التسائي (‪ .)5515‬وستن ابن ماجه ([‪ .)738711‬وصححه الألباني‪.‬‬ ‫د‬

‫د‬
‫‪05‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫نظام الآسرة في الإسلام‬ ‫‪-‬‬
‫المحاثفرة‬ ‫الوحدة السابعة‪ :‬حقوق الوالدين والآولاد‬

‫التفقة عليهما‪:‬‬
‫أن ينفق عليهما إذا احتاجا إلى النفقة وهوقادر غني ‪.‬‬ ‫ا‪:‬‬‫ملى‬
‫هين ع‬
‫دالد‬
‫لالو‬
‫وحق‬
‫من‬
‫ولىلد إذا كان غنيا لوالده إذا كان ققيرا‪ .‬قول النبي‬
‫لة ع‬
‫انفق‬
‫وقد دل على وجوب ال‬
‫ل ( إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه؛ وإن ولده من كسبه ) وِيّ رواية أبي داود‬
‫ماومنالهم ) ‪ .‬و رواية للنسائي ‪ ( :‬إأنولادكم من أطيب كسبكم ‪.‬‬
‫ألو‬
‫والحاكم ‪ ( :‬فك‬
‫فكلوا من كسب أولادكم) ‪."9‬‬

‫الأولاد‬ ‫عة‬
‫اقدر‬
‫طين ب‬
‫تلوالد‬
‫سلى ا‬
‫ااق ع‬
‫(أنت ومالك لأبيك) ”'" ويكون الإنف‬ ‫وقال يل‬
‫يجهم كما قال تعالى (لا يُكَلِفُ ألنّهُ نَفْسًا ِلَامَآ َاكنهَا) الطلق‪.‬‬
‫عنلحر‬
‫دو‬

‫أوأحدهما‪ .‬فمن قصر‬ ‫هعما‬


‫تينقط‬‫الا‬
‫فدين‬
‫ولوال‬
‫ب با‬
‫من رحمة الله بعباده أنباب البر‬
‫فهناك أبواب للبر لا تزال مفتوحة‪ .‬وسبل للخير متاحة لمن وفه‬ ‫ما‬
‫هناء‬
‫ت أث‬
‫اديه‬
‫يوال‬
‫ح حق‬
‫اللّه تعالى‪.‬‬

‫فمن الأمور التي يبر بها الإنسان والديه بعد موتهما ما يلي‪:‬‬

‫'‬ ‫‏‪ -١‬اقدضاء نوهمالاستههار لَهُما‬ ‫ف‬


‫‏‪١‬‬ ‫فقد بين النبي يَكةِ أن أعمال الإنسان تنقطع بموته إلا ثلاثة أعمال فقال‪( :‬إذا مات‬
‫ع"‬ ‫ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة‪ :‬إلا من صدقة جارية‪ :‬أوعلم ينتفع بهء أوولد صالح‬
‫أن يدعو لوالديه ويستغفر لهما‪.‬‬ ‫سان‬
‫ندير‬
‫إ فج‬
‫ل”"‪.‬‬
‫اه)‬
‫بو ل‬
‫يدع‬

‫‏‪ 555٠‬؟‪ .)655‬وستن الترمذي‪ )8/671 (:‬‏‪٠‬وستن ابن ماجة‪911/( :‬؟)‪:‬‬ ‫(ه‪ )61‬ستن أبي داود‪976( :‬؟) ‪..‬والنسائي‪( :‬‬
‫الألباني‪.‬‬ ‫وصححة‬

‫‏(‪ )١11‬سنن أبي داود (‪010‬؟)‪ -‬وستن ابن ماجه (‪ .)95171‬ومسند أحمد (‪ .)7-91‬وصححه الألياني‪.‬‬
‫(‪ )771/‬صحيح مسلم (‪-)35111‬‬ ‫‪7‬‬
‫مق | ومن‬

‫وما أشد حاجة الوالدين بعد موتهما لاستغفار أبنائهما لهماء ولو استشعر الابن أو‬
‫را؛وا من ذلك‪ ,‬كما قال يَكلِ‪( :‬اإنلله‬‫كماثلهم‬
‫أاره‬
‫لتغف‬
‫البنت ما ينااللهوالدان من ثمرة اس‬
‫ل‪ :‬يا رب أَنّفى لييقهذوهل‪ :‬باستغفار‬
‫وجنة‬
‫ق ال‬
‫يح ‪#2‬‬
‫فصال‬
‫عز وجل ليرقع الدرجة للعبد ال‬
‫ولدك لك ) "'"‪ .‬وأحرص الناس على الدعاء للوالدين هم الأبناء؛ فالزوجة قد تنسى‪ .‬والأخ‬
‫قد ينشغل؛ ولكن الذي يدوم على الدعاء هو الولد الصالح‪.‬‬

‫؟"‪ -‬قضاء الديون التي عليهما‬


‫دار‬ ‫انه السرم ضرفا لوأو دوا‬ ‫ا‬
‫أما حقوق اللّه فإن الولد يؤدي عن والديه ما ف ذمتهما ولم يؤدياه من صيام واجب‬
‫حج أونذرء لقوله يَكِدِ للمرأة التي جاءته وقالت‪ :‬إن أمي ماتت وعليها صوم شهر‪ :‬فقال ‪3‬‬
‫(أرأيت لوكان عليها دين أكنت تقضينه‪ 5‬قالت‪ :‬نعم‪ .‬فقال‪ :‬فدين اللّه أحق بالقضاء)”"‪.‬‬

‫وهص‪»:‬‬
‫صوج‬
‫خلى‬
‫لن ع‬
‫اديو‬
‫وأما حقوق الخلق فيسعى الأولاد ‪ 4‬قضاء الحقوق كلها وال‬
‫هذا الأمر‬ ‫ورة‬
‫خلطعلى‬
‫وتخليص ذمة الوالدين من حقوق الناس ال معنوية والمادية‪ :‬ومما يد‬
‫ليزه بن سلمة‬ ‫ما جار عن النبي ‪ 53‬أنه امتتع مز الصملؤة طلى انيت وكان علية دين»‬
‫يكةِ إذ أتي بجنازة‪ :‬فقالوا ‪:‬يا رسول الله صل عليها ق‏‪٠‬ال‪ :‬هل‬ ‫بي‬
‫نند‬
‫لع‬‫اوسا‬
‫ظه‪ :‬كنز جل‬
‫ترك شيئاً ‪ 5‬قالوا‪ :‬لاء قال‪ :‬فهل عليه دين ؟ قالوا‪ :‬ثلاثة دنانير‪ ,‬قال‪ :‬صلوا على صاحبكم‪.‬‬
‫قال أبوقتادة‪ :‬صل عليه يا رسول الله وعليٌُ دينه‪ .‬فصلى عليه) ‪"7.‬‬

‫صلة أهل ودهما وإكرام صديقهما‬


‫‪3‬‬ ‫فقد حرص الإسلام على صلة الأرحام‪ :‬ولم يقتصر النبي يك على حث المسلمين على‬
‫العطف على أقارب الوالدين ‪ 2‬حياتهماء بل جعل تلك الصلة والير امتدادا بعد مماتهماء‬ ‫[‬
‫د‬ ‫وفاء لهماء قال يله للرجل الذي جاءه وسأله‪ :‬هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد‬ ‫‏‪٠‬‬
‫‏‪١‬‬ ‫موتهماء فقال وَكةِ‪( :‬نعم‪ :‬الصلاة عليهما؛ والاستغفار لهماء وإنفاذ عهدهما من بعدهماء‬
‫‪:‬‬ ‫وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهماء واكرام صديقهما )‪7.‬‬
‫)‪ (118‬ستن ابن ماجه ( ‪ .)"11-‬ومستد أحمد ‏(‪ .)١1١71١‬وحسنه الأرناقوط‪.‬‬
‫(‪ )١189‬متفق عليه‪ .‬صحيح البخاري (‪ .)7681‬وصحيح مسلم‪)١١48( ‎‬‬
‫)‪ (10‬متفق عليه‪ .‬صحيح اليخاري (‪ .)5871‬وصحيح مسلم (‪)3131‬‬
‫(‪ )11‬ستن ابن ماجه (‪572‬؟)‪ .‬ومستد أحمد (‪ .)950011‬والمستدرك على الصحيحين للحاكم (‪ .)177‬وقال‪ :‬صحيح‬ ‫جه‬
‫جماه‪ .‬ووافقه الذهبي‪.‬‬ ‫ر ول‬
‫خاد‬
‫يإسن‬
‫ال‬ ‫سس‬
‫‪0‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاثفرة‬ ‫الوحدة السابعة‪ :‬حقوق الوالدين والأولاد‬ ‫”ا‬

‫‪ 4‬إهداء الآعمال الصائلحة لهما‬


‫قاملنأعمال التي يصل ثوابها للميت‪ :‬الصدقة عنه بالمال‪ :‬والحج والعمرة عنه‪ .‬فقد‬
‫قال سعد ض‪#‬ه للنبي يَلل‪( :‬يا رسول اللها إني أمي افثّاتت نفسها ‪-‬أي ماتت فجأة‪:-‬‬
‫وأراها لو تكلمت تصدقت‪ .‬فهل ينفعها أن أتصدق عنها ؟فقال‪ :‬نعم) ‪ "7‬وقال شيخ‬
‫لنأهضحية عنه‪ .‬والعتق عنه‪ :‬والدعاء‬
‫اع‬‫وحج‬
‫الإسلام رحمه اللّه‪« :‬وكذلك ينفعه ال‬
‫والاستغفار له بلا نزاع بين الأنمق"‪70 .‬‬

‫هإ‪-‬نفاذ العهد والوصية‬

‫فيجب على ذرية الوالدين إنفاذ وصية والديهم سواء فيما يتعلق بتجهيزهما بعد الموت‪.‬‬
‫ذحلوك‪ ,‬أوما يتعلق بأمور الوالدين‬
‫كشؤون التغسيل والتكفين والصلاة عليهما ودفنهما ون‬
‫عامة‪ .‬فيجب تنفين الوصية سواء كانت مكتوية أو لا؛ ما لم يكن فيها محذور شرعي‪.‬‬

‫ققد حذر النبي يك منه وقرنه بالشرك بالله تعالى‬ ‫ئر‬


‫اكبر‬
‫بمن أ‬‫كين‬
‫لوالد‬
‫اق ال‬
‫عقو‬
‫بأكابركر؟ ثلاثاً ‪,‬قلنا بلىيا‬
‫تنبيهاً على عظيم الذنب فيه‪ .‬فقال يلك‪ ( :‬ألاا أنلبتككم ب‬
‫رسول اللّه ‪.‬قال‪ :‬الإشراك باللّه ‪.‬وعقوق الوالدين ‪ .‬وكان متكثا فجلس ‪ .‬فقال ‪ :‬ألواقول‬
‫الزور وشهادة الزور‪ .‬فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت) ‪ "©,‬فجعل العقوق من أكبر‬
‫الكبائر ‪ ,‬وقرنه بالشرك الذي هأوعظم الذنوب ‪.‬‬

‫ومن صور العقوق‪:‬‬


‫‏‪ .١‬عصيان أوامرهما‪ :‬بعدم الاستجابة لأوامر الوالدين عنادا أسوخرية أموماطلة‪.‬‬
‫ويدخل ف هذا أيضأ أداء الأمر على تبرم وضيق وكراهية وتأخير‪.‬‬

‫‪8‬ري‪ .)4‬وصحيح مسلم ‏(‪)1١-4‬‬


‫‪7‬بخا‬
‫‪ 1‬ال‬
‫(يح‬
‫(‪ )881‬متقق عليه‪ .‬صح‬
‫‏(‪ )١119‬مجموع الفتاوىء لابن تيمية‪ .‬خأكت‪/‬رة ا‬

‫(‪ )61‬متفق علية‪ .‬صحيح اليحاري (‪501‬؟)‪ .‬وصحيح مسلم (‪-)914‬‬


‫سك | اما‬
‫”‪ .‬الإساءة ‪ 4‬الخطاب‪ :‬كرفع الصوت عليهما أو مناداتهما بأسمائهما مجردة أو‬
‫بألقاب لاتليق؛ أو التأفف والانزعاج‪ :‬أوتحديق النظر إليهماء أو السب والشتم واللعن‪.‬‬

‫*‪ .‬الهجر والبعد‪ :‬بأن يهجر الأولاد والديهم لغير عذر شرعيء أوسبب يضطرهم‬
‫ان منه‬ ‫ج لا‬
‫اربما‬
‫تا‪ .‬و‬
‫حتهم‬
‫يياجا‬
‫مناء ويجهل احت‬ ‫هل ع‬‫الاليسأ‬
‫حيه و‬
‫لذلك؛ فلا يتفقد أبو‬
‫ا غير رؤيته أورؤية أولاده فيحرم والديه من ذلك‪ .‬وألم الفقد والبعد والهجر ربما كان‬
‫أكثر ألما من فقد الطعام والشراب‪.‬‬

‫‪ .4‬تحقيرهما‪ :‬بأن يحط من أقدارهم ‪ 2‬المجالس؛ أويسمه كلامهم‪ :‬أويعتقر‬


‫مهج‪#‬الس أصحابه ورفاقه‪.‬‬ ‫آراءهم‪ :‬وريما وصل الحال ببعضهم الخجل من وجود أبيه مع‬
‫والبنت تستحي من حضور أمها ‪ 4‬لقاءات رفيقاتها‪ .‬وقد لا يتقبل بساطة وعفوية والديه‪.‬‬
‫اٌنقسه فصضئلاً عليهه ا فب ع‪:‬قهومأاساء الأدب معهها‪:‬‬
‫ككأذا رأى أوفظق‬
‫‪0‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاثفرة‬ ‫الوحدة السابعة‪ :‬حقوق الوالدين والأولاد‬ ‫ا‬

‫الأبناء والبنات نعمة كبيرة من الله‪ .‬وقد حرصت الشريعة الإسلامية على طلب الولد‬
‫للحفاظ على الجنسس البشري وتحصيل المصالح العظيمة ف ذلك‪ .‬ورتبت لحصول ذلك‬

‫الأسباب الشرعية‪ :‬وبينت ما يجب تجاههم من حقوق على والديهم‪ .‬حفاظاً لهم؛ ومن أجل‬
‫كربية ضالحة مستقيية‪:‬‬

‫حهانه عليها أتنقابل‬


‫سشكبر ل‬
‫وهذه التّعمة قستوجب شكر الله عليها‪ .‬وأعظم ال‬
‫بالرعاية والحفظ وتحمل مسؤوليتها ليكون الأبناء على طاعة الله ومن حزب اللّه‪ :‬وأن لا‬
‫يُهملون فتستولي عليهم شياطين الجن والإنس‪.‬‬

‫ومن الحقوق الواجبة على الوالدين تجاه الأبناء والبنات‪:‬‬

‫الأول‪ -‬حسن اختيار الأم الصالحة‬

‫من جع الود على والعه‪ :‬انيتس اأعدلاق التردية انماما صحمد على اعهان الزوجة‬
‫الصالحة الودود‪ .‬التي تحسن سياسة أولادها‪ .‬وتعرف كيفية رعايتهم وإعدادهم‪ .‬وتحرص‬
‫على غرس الإيمان ‏ نفوسهم‪ .‬وتهذيب أخلاقهم ‪ .‬وتنشئتهم على مراقبة الله تعالى‪ .‬ورعاية‬
‫حقوقة وحقوق عياده‪.‬‬

‫ولهذا أوصى النبي يلك باختيار المرأة الصالحة الكفء‪ :‬ذات العقل والأدب؛ والمنبت‬

‫سيرته وأخلاقه فقال‪« :‬تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينهاء فاظفر بذات‬
‫الدين تربت يداك»" وقال يِه «الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة‪."3‬‬

‫(‪ )61‬متفق عليه‪ .‬صحيح اليحاري ( ‪ :)05-56‬وصحيح مسلم (‪)57451‬‬


‫‪.)(014/‬‬
‫مح(يح‬
‫)‪(175‬ص‬
‫مسل‬ ‫‪/‬‬
‫ومر‬ ‫ا‬
‫المحاضرة‬

‫لماح زوجها‬
‫صمه‬
‫لمل‬
‫وأهم صفة تطلب ‪ 4‬الزوجة هي الصلاح‪ :‬لأن صلاحها عا‬
‫وأولادهاء ودافعٌ لها للقيام بحقوقهم عليها وتهيتة أسباب الأنس والخير لهم؛ فتسعد بهم‬
‫ويسعدون بها‪ .‬وتكون سبيا لفلاحهم ‪ 4‬الدنيا والآخرة‪.‬‬

‫وهذا الحق من أهم حقوق الأولاد‪ .‬فالأم هي المدرسة الأولى للطفل؛ ومنها يتعلم‬
‫الأخلاق والآداب» والأب هوالقائم والمثفق والموجه والمربي والقدوة‪.‬‬

‫الاسم علوان المسمى‪ :‬ودليل علية؛ وَعَلمّيميزه عن غيرد‪ :‬وسبيل للتفاهم معك؛‬
‫فإن المولود يُعرف من اسمه ‪.‬ف معتقده ووجهته‬ ‫ننه‪:‬‬
‫ام‬‫وقرأ‬
‫ن يُ‬
‫عتاب‬
‫وإذا كان الك‬
‫ويقوم بهوالدهوحال ايك‬

‫هيكعان الأبؤاة لطفزيها اسم سميلاً حددنا!الآن الاسم يضقي ككيرا من ممانيلة علق‬
‫شخصية الإنسان‪ :‬ويبتعدان عن الأسماء القبيحة أوالمنفرة أوالتي يكون فيها محذور‬
‫شرعي‪ .‬ولذلك اهتم النبي يَكِِ بذلك الأمر فكان يسمي أبناءه وبناته وأولاد الصحابة‬
‫بأجمل الأسماء‪ .‬ويغير ما كان منها قبيحا أموخالفا‪.‬‬

‫ويستحب أن يكون للاسم ارتياط بما يحبه الله من أسساكة أو المعاني الحسنة‬
‫المشروعة؛ كالأسماء المعبدة له وأسماء الأنبياء والصحابة والقادة وغيرهم‪ .‬وقد ذكر‬
‫النبي يكل أن من قبلنا كانوا يسمون أولادهم بأسماء أنبياتهم والصالحين مقنومهم‪” .‬‬

‫الحارث وهمام ”""‪.‬‬

‫(‪ )071/‬ينظر‪ :‬تسمية المولود ص‪7‬‬


‫‏(‪)5170‬‬
‫(‪ )871‬ينظر‪ :‬صحيح مسلم‬
‫‏(‪ .)550٠‬وستن النسائي (‪015‬؟)‪ .‬ومسقد أحمد (‪ -)75041‬وصححه الألباني‪:‬‬ ‫ود‬
‫دناأبِي‬
‫)‪ (19‬ينظر‪ :‬ست‬
‫‪0‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫‪٠‬‬
‫المحاثضفرة‬ ‫الوحدة السابعة‪ :‬حقوق الوالدين والأولاد‬

‫ويحرم أن يُسمى باسم قبيح‪ :‬وقد غير النبي بل بعض الأسماء القبيحة‪ :‬كما غير اسم‬
‫عاصية إلى جميلة‪ :‬واسم حفيده حرب إلى الحسنء واسم حزن إلى سهل‪ .‬وغير ذ لك‪"*”.‬‬

‫ولا يجوز أن يكون الاسم على اسم كافر تشيها بوهإعجابا ‪.‬‬

‫ولا يجوز كذلك ما فيه تزكية للنفس مثل‪ :‬مؤمن‪ .‬أو برّة وقد غيره الثبيّ يله إلى‬
‫دول عن الاسم‬
‫عإن‬
‫اسنل‪ .‬ف‬
‫زينب”""‪ .‬وإذا كان يشرع تغيير الاسم القبيح إلى اسم ح‬
‫دول عن الاسم الذي تستقبحه العقول؛ وتشمئز‬ ‫عيجب‬
‫لف‬‫ارى‪.‬‬
‫امنب أولى أح‬ ‫بداءً‬
‫القبيح ابت‬
‫منه النفوس‪ .‬إلى الاسم الذي هأوفضل والنقوسس إليه أميل؛ وهو عند الناس أكمل وأجمل‪.‬‬

‫النفقة‬ ‫ق‬
‫حت ‪-‬‬
‫كان‬
‫لما كان الأولاد بحاجة إلى النفقف لأنهم غير قادرين على الكسب‪ :‬وينشأون ولا مال‬

‫لهم الغالب‪ .‬كان الأب مسؤولاً عن الإنفاق عليهم‪ :‬وذلك بتوفير كل ما يحتاجون إليه عادة‬
‫ومأوى‪.‬‬ ‫ودواء‬ ‫وكساء‬ ‫من غداء‬

‫فالنفقة على الأولاد واجب شرعي على التواعلدا خلاصىة‪ ::‬ق(الل اِلله‬
‫ُنَفِق دُوسَعَةٍ‬ ‫'‬
‫ا‬‫اعامكه‬‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫د‬
‫د‬ ‫عم‬ ‫‪0‬‬
‫ومن قوق عَليْهِ ررقف قَلْيُنَفِقٌ مِمآ عَائَنْهُ ألهلقَّهُ)الصسةق‪:‬م ‪1‬أي‪ :‬لينفق الزوج‬ ‫ممه‬ ‫د‬

‫ومما يجب على كل أب أن يوطّن نفسه عليه أنه ليس لأولاده منفق وكافل بعد الله‬
‫ايلةنفقة عليهم‪ ,‬قال يَلِِ‪( :‬كفى بالمرء‬
‫غيره‪ :‬وأنه مسؤول أمام اللّه تعالى عن هذه الوذر‬
‫قيعومنت) *"‪.‬‬
‫ييض‬
‫إثما أن‬

‫(‪ )091‬ثيت أن النيي يَكّة غير أسماء بعض الصحابة ‪#‬د‪ .‬ينظر‪ :‬صحيح مسلم (‪581‬؟)‪ .‬ومستد أحصد (‪41807‬‬
‫كتدر‬ ‫وغ‪+‬ثلالوةة‪51‬؟)‬
‫‪)7‬‬
‫‪2‬لم‬
‫‪ 1‬مس‬
‫‪5‬صحيح‬
‫‏(‪)١61‬‬
‫(‬
‫‪ (761) ٠‬مستد أحمد (‪ :)60451‬ويتظر‪ :‬صحيح مسلم‪.)955( ‎‬‬
‫اا‬ ‫المحاضرة‬

‫وقد رغبت الشريعة ‪ #4‬هذا الإنفاق وزتبت عليه الأجور العظيمة تحفيزا للوالدين‬
‫وترغيبا لهماء فإن إخراج المال صعب على النفوسء وقد تمتنع منه أوتبخل ببعضه؛ لذلك‬
‫(ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة؛ وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة؛ وما‬ ‫قال َل‬
‫أطعمت زوجتك فهولك صدقة) ‪00‬‬

‫والإنفاق على الأولاد إذا صاحبته النية الصالحة‪ :‬ولم يكن فيه إسراف ولا تبذير ولا‬
‫مخيلة‪ :‬أعظم أجراً وأحب إلى الله من الإنفاق_‪#‬سبيل اللّه‪.‬‬

‫رقبة‪ :‬ودينار تصدقت‬ ‫يقول النبي يَللةِ‪( :‬ديتان أتفققه ف سبيل الله‪:‬ودينان أتفققهة ف‬

‫‪4‬م كسلكين‪ :‬وديتار أنفقته على أهلك‪ :‬أعظمها أجراً الذي أتفقته على أهلك ) ‪.95‬‬

‫ويجب على الوالدين العدل بين الأولاد ‪ 4‬النفقة فقد قال يلهِ‪( :‬اتقوا الله واعدلوا بين‬
‫أولادكم) *"؛ والعدل يكون بحسب حاجة كل واحد منهم سواء كان ‪ #4‬الطعام أواللباس أو‬
‫الدراسة أوالعلاج أغويرها‪.‬‬

‫الحق الرابع‪ -‬حق التربية والتعليم‬


‫تربية الأبناء والبنات من أعظم الواجبات على الآباء والأمهات‪ .‬وكما أن الوالدين‬
‫مسؤولان عن تربية أولادهم ورعايتهم بدنياء فإنهما مسؤولان عن تربيتهم واصلاحهم‬
‫روحيا وأخلاقياً‪ .‬وذلك بآن يجتهدا وسعهما ‪4‬تزكية نفوسهم‪ .‬وتهذيب أخلاقهم‪.‬‬
‫لانوعيهم منذ نعومة أظفارهم‪ .‬لأن الإيمان‬
‫وتعبيدهم لربهم وخالقهم‪ :‬وغرس القإيم‬
‫أالىوهول واجب عليهم‪ :‬بل هو الغاية من وجودهم ‪ .‬وسبب سعادتهم وفلا حهم ‏‬
‫بالله تع‬
‫دنياهم وآخرتهم‪.‬‬

‫(‪ )761‬مسقد أحمد (‪ .)5/1171‬وصححه الألياني‪.‬‬

‫‪+‬‬
‫‪8‬م)‬
‫‪ 9‬مسل‬
‫‪4‬حيح‬
‫() ص‬
‫(‪61‬‬
‫‪5‬م)‪.‬‬
‫‪3‬مسل‬‫‪3‬يح‬
‫‪1‬صح‬
‫‏(‪)١180‬‬
‫(‬
‫‪0‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاثضفرة‬ ‫الوحدة السابعة‪ :‬حقوق الوالدين والأولاد‬ ‫]عا‬

‫ريى آمندرافوا نشم حوكَأَمْلِيك‪ :‬كارا وَثُودقَا‬ ‫االأيه‬ ‫إل الا" على لي‬
‫الكاسٌ وَالِْجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَايكَةٌ غِلاظ شِتادٌ لَا يَعْضصُونَ الله مَاأَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما‬
‫يي‬ ‫فومق‬
‫يو مَر ون )[التحريم‪0:‬‬

‫ومن هنا نعلم أنه لا تبرأ ذمة المسلم حتى يجتهد ‪ 4‬إصلاح نفسة؛ وإصلاح من تحت‬
‫زهومناج وذرية‪.‬‬
‫أايت‬
‫ول‬

‫ولهذه التربية جوانب مهمة كثيرة‪ :‬فمن ذلك‪:‬‬


‫‏‪ -١‬حق التربية الإيمانية‪ :‬فإن الواجب على الوالدين تعاهد أولادهما بالتعليم‬
‫السليمة المعتدلة‪ :‬وبيان مهمات الدين وتوضيح‬ ‫دة‬
‫يعلى‬
‫قهم‬
‫عنشثت‬
‫ل وت‬
‫احيح‬
‫الشرعي الص‬
‫أوركواانهجباته؛ فإن هذه السن هي السن التي تغرس ‪ 4‬نفس الطفل معالم الدين وأسسه‪.‬‬
‫ولذلك كان النبي كَلِِ يتحرص على ذلك‪ .‬كما قال لابن عباس عَيْتَحَه وهولم يبلغ السابعة‬
‫هدهك‪.‬‬
‫ا تج‬
‫جللّه‬
‫تظ ا‬
‫من عمره‪( :‬يا غلام إني أعلمك كلمات؛ احفظ اللّه يحفظك‪ ,‬احف‬
‫إذا سألت فسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله‪ ."0)...‬وأيضا تعليمهم أركان الدين‬
‫وأعظمها الصلاة المفروضة‪ :‬قال الله تعالى (وَأَمٌُ أَهْلَكَ بَأَلصَّل وَ وَآصَطِيرٌ يا‬
‫وقال ‪#‬له‪( :‬مروا أولادكم بالصلاة لسبع؛ واضربوهم عليها وهم أبناء عشر) ""‪ :‬فأمره‬
‫بالصلاة ‪ 4.‬هذه السن حتى يعتاد عليها وتسهل عليه عند بلوغه‪ .‬ومن ذلك تعويد الأطفال‬
‫على الصيام ولو لساعات معدودة من النهار حتى تعتاد نفوسهم عليه إذا بلغوا ولا يستثقلوه‪.‬‬

‫ومن ذلك تشجيعهم على قراءة القرآن والارتباط به ومعاونتهم ‪ 2‬حفظه وفهمه‪.‬‬
‫لنم القرآن‬ ‫عم م‬
‫تيرك‬
‫اهم‪ :.‬قال يَلِ‪( :‬خ‬ ‫يهم‬‫نين‬
‫دد‬‫ابح أموور‬ ‫للأثر ‪.‬‬
‫صبلغ ا‬
‫فإن هذا له أ‬
‫وعلمة ) كل وخيرما يكون التعليم إذا كان ‪ 2‬ذرية الإنسان وفلذة كيده‪.‬‬

‫وكذلك فَإِنٌ على الوالدين إتاحة فرص تعلّم العلوم الدنيوية الناضعة لأبناتهم وبناتهم ؛‬
‫وفعع مينهم ‪ .‬وتزيل الجهالة عنهم‪ :‬وتكسبهم ثقة بأنفسهم‪ .‬وتجعلهم قادرين على‬
‫والتي تر‬
‫التفاعل الإيجابي مع المجتمع وتقديم الومنف‬
‫لعةغلهيمرهم‪.‬‬

‫(‪ .)7101‬وقال‪ :‬حسن صحيح‬ ‫رمذي‬


‫تسنن‬
‫‏(‪)١161‬‬
‫ال‬
‫‏(‪ )١61/‬سنن أبدياود (‪ .)045‬ومسند أحمد (‪ )75711‬وصححه الألياتي‪.‬‬
‫أبدياود (؟‪ .)041‬ومستد أحمد‪(--9)- ‎‬‬ ‫س‪)7‬ن‪.‬ن‬
‫و‪1-9‬‬
‫(‪1‬‬ ‫رنمذي‬
‫تسن‬
‫(‪)١6‬‬
‫ال‬
‫“اع |‬ ‫ا‬
‫المحاضرة‬

‫‪ -1‬حق التربية الأخلاقية‪ :‬فإن الطفل حُلق قابلاً للخير والشر جميعاء وإنما أبواه‬
‫يميلان به إلى أحد الجانبينء لذا من الواجب على الوالدين تنشئة الأولاد على الأخلاق‬
‫الفاضلة سواء فيما يتعلق بعلاقته مع والديه أإوخوته أجويرانه أأوصحابه أو سائر الناس‪:‬‬
‫لرتواضع وحسن المنطق وغير ذلك‪:‬‬
‫حدبترام والصدق والحياء ووالاصب‬
‫اانلهاالأ‬
‫فيوعلم‬
‫بالغ الآثر ‪ 2‬اقتداء‬ ‫مهم‬ ‫يكون‬
‫لي‬‫تتعحتى‬
‫لصفا‬
‫وقبل ذلك لا بد أن يتحلى الوالدان بهذه ال‬
‫الأولاد بوالديهم فيرون هذه الأخلاق متجسدة حاضرة أمام أعينهم‪.‬‬

‫الصغار لمجالسنى الكبار‬ ‫إحضار‬ ‫الأخلاق المجتمعية الفاضلة‪:‬‬ ‫ومن وسائل تعليمهم هدم‬

‫حتى يروا أفعالهم ويقتدوا بهم فتنضج عقولهم‪ :‬ويزول الخجل المذموم لديهم‪ :‬وتنشأ‬
‫فلم يكن يعزل أحفاده ولا يأمر‬ ‫‪4‬نفوسهم صفات الرجال‪ .‬وهكذا كان حال النبي يكل‬
‫دعهم‪.‬‬
‫امن‬
‫لة ب‬
‫واب‬
‫أصح‬
‫ال‬

‫سق افالؤاطفد واكلقعينة كان لامب جز متفكن سوة قاين 'الطفل وأمى قد قطر‬
‫وخلق عليه لا يمكن أن يتخلى عنه‪ :‬لذا فإن من الواجب على الوالدين إتاحة الفرصة للطفل‬
‫أن يستمتع بهذه اللحظات من عمره‪ .‬ولا يضيق عليه فيها‪ .‬ولا يحرمه منهاء حتى ينشأ الطفل‬
‫سليم العقل والروح واتق النفسء ولنا ٍ رسول الله ب أسوة حسنة ف هذا الجانب‪ :‬قال‬
‫أبوهريرة ذ‪#‬ا‪( :‬كان النبي يَلةِ يدلع لسانه للحسين؛ فيرى الصبي حمرة لسانه فيهش إليه)‬
‫"""‪ .‬وهذا محمود بن الربيع ‪ 544‬يقول‪( : :‬عقلت من النبي يله مجةٌ مجها ف وجهي وأنا ابن‬
‫خمس ستين من دلو) *"‪ :‬ومته كذلك الحضن والتقبيل ؛ وهو من الرحمة »وقد حكل ينه‬
‫حَسَنًا ‏ أوحُسَيّنا ‪َ :‬قَالَ له ‪ :‬تبه َا رَسُولَ الله‬ ‫بن حصن عَلَى رَسّولٍ الله يل كيبل‬
‫‪ 5‬قد ولدَ لي عَشَرَةٌمَاهبلّت أحَدَا منَّهُمَ ‏ َفَالَ رَسُولُ الله ة‪ :‬إن من لا يَرَحَم لا يحم "‪.‬‬

‫والتفزل‬ ‫مداعيته‬ ‫والديه يخ‬ ‫دلالة واصبحة أن للطفل حقا على‬ ‫ضري‬ ‫التمادج‬ ‫فكل هذه‬

‫التأثير متهما علية‪.‬‬ ‫لهما وحصول‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫زر تادفرنا‬ ‫د‬ ‫جه‬ ‫اسدوة و حا‬

‫(‪ )581‬صحيح اين حيان (‪ .)3900‬وصححه الألياني‪.‬‬


‫‪١‬‬
‫(‪ )16١‬متفق عليه‪ .‬صحيح اليخاري (‪ .)/7‬وصحيح مسلم‪(57) ‎‬‬
‫)()‪ (101‬أخرجه اليهاري (لاحذه)‪. ‎‬‬ ‫حي‬
‫‪10‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫الوحدة السابعة‪ :‬حقوق الوالدين والأولاد‬ ‫|‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫خامس‪ :‬حق الحفاظ عليه وتحصينه‬

‫والمراد صون الأودلا من العدوان عليهم سواء ‪ 4‬أبدانهم‪ :‬أعوقولهم‪ :‬أوفطرتهم‪.‬‬


‫ويكون ذلك بالمتابعة لهم ومعرفة من يجالسون ويرافقون من حيث أعمارهم وأخلاقهم‪.‬‬
‫ن‪#‬ه الصغير أحوج ما يكون إلى رعايته وتحصينه‬ ‫سفل‬
‫خاصةي سنيّهم الأولى‪ :‬فإن الط‬
‫وتعليمه وتثقيفه وتوسيع مداركه عما يمكن أن يناله من أذى وتحرش ‪ #2‬عرضه‪ :‬ومن‬
‫ذلك‪ :‬تحذيره من كشف عورته أمام أحدء أوتمكين غيره من لمسها على سبيل الجد أو‬
‫المزاح» ويتبع ذلك زرع الثقة بين الوالدين وأولادهما بألا يخفي الولد شيئًا مما قد يتعرض‬
‫لهمن التحرش من أي أحذ كان‪:‬‬

‫الت‬
‫‪292‬‬

‫ريا‬

‫‪4‬ر‬
‫‏‪ ١‬كو‬
‫‏‪ -١‬اختيار أبرز الصور أو المقاطع المتعلقة ببر الوالدين التي أثرت فيك وغيرتك‬

‫؟‪ -‬اختيار أبرز الصورة أوالمقاطع المتعلقة بعقوق الوالدين التي أثرت فيك وغيرتك‬

‫تنانك‬
‫؟‪ -‬كتابة عبارة من بضعة أسطر توجهها لوالديك وتعبر فيها عونا حمبك‬
‫لهما وتهديها لهما‪.‬‬

‫غ‪ -‬البحث عما يمكن به إسعاد والديك وتقديمه لهما‪ :‬هدية‪ .‬رحلف زيارة‪ .‬خدمة‬

‫مال‪..‬‬
‫اً‬
‫‪2‬‬‫د‬ ‫‪ 4‬كح‬
‫‪6‬‬
‫كل‬
‫نك‬
‫و‬
‫ا‬
‫‪6‬ا‬
‫‪1-4‬‬ ‫‪<< 4‬‬
‫ل‬
‫هيدا‬
‫تي‬
‫‪5‬‬
‫را‬
‫‪7‬‬ ‫ب‬
‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬
‫تي‬
‫‪ | 6‬الوحدة الثامنة‬
‫حقوق الأرحام‬
‫الوحدة الثامنة‪ :‬حقوق الأرحام‬
‫تهدف هذه الوحدة إلى ‪:‬‬

‫‏‪ ٠‬أنيدرك الطالب‪/‬ة أهمية وعظم حق الأرحام والقرابة ‪ 4‬الإسلام‪.‬‬

‫حوقام‪.‬‬
‫أ‪/‬ةرحق‬
‫للب‪/‬‬
‫اطا‬
‫‏‪ ٠‬أينُعَدْدَ ال‬

‫‪ .‬أن يُمَيّرْ الطالب‪/‬ة بين صلة الرحم الواجبة والمستحبة‪.‬‬

‫‪ .‬أن يتعرف الطالب‪./‬ة على فضائل صلة الرحم وثمارها‪.‬‬


‫ام‬ ‫‪ 2‬بر‬
‫‏‪ ٠‬أن يَبِيْنَ الطالب‪/‬ة الأسباب المعينة على صلة الرحم‪.‬‬

‫أنّيذكر الطالب‪/‬ة وساثل صلة الرحم‪.‬‬


‫مطاان أ وعا‬

‫لإسلام عناية فائقة بيناء الأسرةء والربط بين أفرادها برباط وثيق من‬
‫لقد عاني‬
‫الملحية والمودة‪ .‬والمواساة والنصرة‪ :‬والإخلاص والنصح‪ .‬والتواصل والتكافل؛ والتعاطف‬

‫والتكاتف‪ :‬والتعاون والتراحم‪.‬‬

‫وتأكيدها‪.‬‬ ‫تها‬
‫يلى‬
‫وع‬‫قلام‬
‫تإس‬
‫حرصص ال‬ ‫يزةة‪.‬‬
‫رري‬
‫ط‪ :‬غ‬
‫فربى‬
‫والولاء بين ذوي الق‬
‫وتعظيم قدرها وبيان حقوقها‪.‬‬

‫ولا عجب فإن قرابة الانسان هم أهله وعشيرته‪ .‬وهم أنصاره وعدّته‪ :‬بهم يأنس‬
‫‪4.‬حال الرخاء؛ وبهم يستعين ‪ 2‬حال الشدة والبلاء؛ فهم ملاذه بعد الله تعالى؛ وهم‬
‫معتصمه عند حلول البلايا‪ :‬وهم المشيرون الناصحون‪ .‬والمحبون الصادقون‪ :‬لأنهم يعدونه‬
‫لهم فلا يرضون بتدنيس شرفه‪.‬؛ ولا تلويث سمعته‪:‬‬ ‫ا‪.‬دا‬
‫دهم‬
‫ت عن‬
‫مورة‬
‫ا وص‬
‫وهم‪:‬‬
‫واحدا من‬
‫ولا ظلمه حقوقه‪ .‬ولابخسه أشياءه‪ .‬ولهذا فهم حريصون أولا على إصلاحه وتقويمه‪ :‬والأخذ‬
‫بيده إلى معاي الأمور؛ ومكارم الأخلاق‪ :‬والنأي به عن مواطن الريب‪ .‬ومواضع التهم‪:‬‬
‫وأسباب الفساد‪.‬‬

‫ومناصرته‪ .‬ودفع الأذى والظلم عنه‪ .‬ولهذا كان للقرابة والأرحام شأن عظيم ‪ #4‬الأسلام‪:‬‬
‫كص‪:‬ءافل‬
‫وخلتا ص‬
‫وحقوق كثيرة تتناسب مع ما يبذلونه لقريبهم من محبة ومودة؛ ونصح وإ‬
‫مادي ومعنوي‪.‬‬

‫حي‬ ‫وصلة الأرحام والإحسان إليهم من أعظم القربات لأن ‪ 2‬ذلك طاعة لله ولرسوله يك‬
‫(‬ ‫الدين الت هو اكد الحعوق تعد حى الل‪#‬ورب وله ‪6‬ه هعد جا ءى‪:‬تصوض الععات‬
‫وحى‬
‫وأاذالء ل‬
‫وهو القطيعة والهجران‪.‬‬ ‫ه‬‫دمن‬
‫ضرت‬
‫والسنة بالأمر بهذا الخلق العظيم ‏ نصوص كثيرة وحذ‬ ‫‏‪٠‬‬

‫أنواع الأقربين‪:‬‬
‫‪ -‬من يتصل بالإنسان من جهة نسبه؛ كالوالدين والأولاد‪ .‬والإخوة والأخوات؛‬
‫والأخوال والأعمام‪.‬‬
‫‪ -‬من يتصل بالإنسان من جهة المصاهرة‪ :‬كأهل الزوج بالنسبة للزوجة‪ .‬وأهل الزوجة‬ ‫‪7‬‬
‫بالنسبة للزوج‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫‪٠‬‬
‫المحاضرة‬ ‫الوحدة الثامنة‪ :‬حقوق الأرحام‬

‫وجوب صلة الرحم والإحسان إليهم‪:‬‬

‫هاولإحسان إلى الأقربين من ذوي النسب والعطف عليهم والرفق بهم والرعاية‬
‫لأحوالهم‪ :‬ومعاملتهم بالحسنى‪ .‬ومعاشرتهم بالمعروف‪ .‬والتواضع لهم‪ :‬والتلطف معهم‪.‬‬

‫وياهمل‪:‬بشاشة ‪ 4‬وجوههم‪ :.‬وإجابة دعوتهم‪ .‬وزيارتهم ومجالستهم؛ وعيادة‬ ‫والتودد إل‬


‫مريضهم‪ :‬وتشييع ميتهم‪ :‬وتفقد أحوالهم‪ :‬والتغافل عن زلاتهم‪ :‬ومواساتهم بالمال والجاه‬
‫والخدمة لهم والنصح لهم‪ :‬ودعوتهم إلى الخير والدعاء لهم‪ :‬ودفع الأذى والظلم عنهم‪.‬‬
‫وبذل المعروف لهم؛ وإعانة محتاجهم‪ :‬وتبادل الهدايا معهم‪ :‬وإيثارهم بالإحسان والصدقة‪.‬‬
‫لقول النبي يِه (الصدقة على‬ ‫هم‪.‬‬
‫يةرعلى‬
‫غصدق‬
‫فإن الصدقة عليهم أفضل من ال‬
‫المسكين صدقة‪ .‬وهي على ذي الرحم ثنتان‪ :‬صدقة وصلة) ‪,"9‬‬

‫جاءت الآيات والأحاديت بالأمر بصلة الرحم محذرة من قطيعتها فدل ذلك على‬
‫وجوب صلة الرحم وتحريم قطعهاء فمن ذلك قوله سبحانه وتعالى‪( :‬لَذِينَ ‪ 00‬عَهَدَ‬
‫أتوالثة يمه أن توش ل وإقيسقوة فى رض أؤلتبكَ‬ ‫ويَقُطدْ ‪3‬‬ ‫تدَقِف‬
‫ِِنيبَعْ‬
‫مهِ م‬
‫أَلنَّ‬
‫القوم بما فيهم قاطع الرحم‬ ‫اء‬
‫ؤهلعلى‬
‫هحان‬
‫هاُلمْكَُْسِرُونَ)البقرة‪ :‬ها فحكم اللّه سب‬
‫م‪.‬‬
‫مجبحأورفعل‬
‫بالخسارة؛ والخسارة لا تكون إلا بترك وا‬

‫وقال ‪#‬لك‪( :‬أيها الناس أطعموا الطعام وأغشوا السلام وصلُوا الأرحام وصّلُوا بالثيل‬
‫‪3‬‬ ‫ءَِ‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫‪5‬‬

‫الثواب العظيم من‬ ‫ك‬


‫ل على‬ ‫والناس نيام تدخلوا جنة ربكم بسلام) ”*"‪ .‬فأمر بها بلِدِ‬
‫ذورتب‬
‫الله سبعاته وتعالى‪.‬‬

‫(‪ )591‬سنن الترمذي (‪ :)91‬وصححه الألياني‪.‬‬


‫‏(‪ .)515١‬ومسند أحمد (‪-)480191‬‬
‫‪ )861( +‬سين الترهذي (‪644‬؟)‪ .‬وقال‪ :‬حديث صحيح‪ .‬وستن ابن ماجه‬
‫إلا‬
‫‪0١‬‬ ‫المحاضرة‬

‫عن أنس بن مالك ذيه قال‪ ( :‬كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل‪:‬‬
‫وكان أحب أمواله إليه بيرحاء*""‪ :‬وكانت مستقبلة الممسجد‪ .‬وكان رسول الله يكل يدخلهاء‬
‫ويشرب من ماء فيها طيب‪ .‬قال أتس فلما أنزلت هذه الآية لإلّن كتالوا لد خيّ تُنفِقُوأ‬
‫رن» لل عمران‪ ]:‬قام أب و طلحة إلى رسول الله يلل فقال‪ :‬يا رسول اللّه‪ :‬إن‬ ‫مناه‬
‫عمرن‪ *:‬وإن أحب‬ ‫الله قبارك وتعائى يقول‪:‬لإلن كتالوأ لي حَيّ مُنَفِق وأ مِنَا تون‬
‫أموالي إلي بيرحاء‪ .‬وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند اللّه‪ .‬قضعها يارسول الله‬
‫حيث أراك اللّه‪ .‬قال رسول الله يكل ‪(( :‬بخ**"‪ .‬ذلك مال رابح؛ وقد سمعت ماقلت‪ :‬وإني أرى‬
‫أتنجعلها ‏ الأقربين) فقال أبوطلحة‪ :‬أفعل يا رسول اللّه‪ .‬فقسمها أبوطلحة ‏ أقاربه‬
‫وبني عمه”"‪.‬‬

‫وي الصحيحين عن ميمونة بنت الحارث نظك‪ ( :‬أنها أعتقت وليدة ولم تستأذن‬
‫النبي يل فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه قالت‪ :‬أشعرت يا رسول الله أني أعتقت‬
‫وليدتي‪ .‬قال‪ ( :‬أوفعلت‪ )5‬قالت نعم‪ .‬قال‪( :‬أما إنك لأوعطيتها أخوالك كان أعظم‬
‫لأجرك)‪."0‬‬

‫وصلة الرحم نوعان من حيث الحكم ‪:‬‬


‫‏‪ .١‬صلة الرحم الواجيكة‪:‬‬

‫بينهما ويشمل ذلك‪ :‬الإخوان والأخوات وأولادهم والآخوال والخالات والأعمام والعمات‪.‬‬

‫الرحم المستحية‪:‬‬ ‫“"‪ .‬صلة‬

‫والخالات‪.‬‬

‫(‪ )861‬مزرعة له‬

‫(‪ )061‬كلمة تقال عند مدح الفعل‪ .‬أاولإعجاب به‬

‫‪+‬‬
‫(‪ )701‬متفق عليه‪ .‬صحيح اليخاري (‪ .)7511‬وصحيح مسلم (‪.)455‬‬
‫(‪ )191‬متفق عليه‪ .‬صحيح البخاري (‪ -)1051‬وصحيح مسلم (‪:)459‬‬
‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المداد للع‬ ‫الوحدةةا اللثثااممننةة‪ ::‬ح حققووقق الأرالحأارحام‬ ‫‪0‬‬

‫ل_ ‪ 4‬الدنيا قبل ثواب الله ف الآخرة‪:‬‬ ‫ئله‬


‫الا و‬
‫ضة إ‬
‫فالح‬
‫مامن عمل ‪:‬من الأعمال الص‬
‫ومن ذلك صلة الرحم‪ :‬فمن فضائل صلة الرحم ف الدنيا ما يلي‪:‬‬
‫‏‪ .١‬أنها سبب لمحبة الأقارب وعطفهم والقرب منهم وكسب مودتهم‪.‬‬

‫وزياةة العسر كما قال كله‪( :‬من سردان ابل له اك‬ ‫قعة‬‫زوس‬
‫رت‬‫لف‬
‫ايت‬‫‏‪ ١‬أنيا س‬
‫ركه وإن تمأاله ‪ 2‬أخرد‪ :‬مليحسل ‪:‬رحسة) ب ‪0‬‬

‫؟ أنها سببية وصل ‪:‬الله تلعيد‪ .‬كما قال الله تفاتى مشاطباً الرحم ل قتكواها قل‬
‫الخلق لها‪( :‬أما ترضين أن أصل من وصلك؛ وأن أقطع من قطعك) ‪"” .‬‬

‫‪ 4‬الآخرة فمن أعظمها‪ :‬أنها سبب لدخول الجنة‪ :‬فقد‬ ‫رةحم‬


‫ل صل‬
‫اائل‬
‫وأما فض‬
‫سأل رجل الفنبيقكالل‪ :‬أخبرني بعمل يد خلني الجنة‪ ...‬فقال النبي يَكلِ‪( :‬تعبد اللّه ولا‬
‫تشرك به شيثاء وتقيم الصلاة‪ :‬وتؤتي الزكاة‪ .‬وتصل الرحم )‪ "*”.‬ففي هذا الحديث‬
‫وأشباهه بيان سبب من أسباب دخول الجنة التي هي مطمع كل مسلم‪ .‬وكفى بهذا الفضل‬
‫حةم‪.‬‬
‫رصل‬
‫لة‬‫اغبا‬
‫مر‬

‫‏باستحا‪ ١.‬النية الصائحة‪.‬ف ذولكا ‪:‬بتغاء ما عند الكلهومناب الدنيا والآخرة‪.‬‬

‫ال‪".‬استعانة باللّه وسؤاله التوفيق وسلوك الطريق السليم ‪ 4‬صلة رحمه وأداء حقهم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وعلى‬ ‫اىصل‬
‫و عل‬
‫امرليسهل‬
‫قارب ورفع الحرج عنهم‪ :‬فهذا الأ‬
‫للفأمع‬
‫اتك‬
‫؟‪.‬ترك ال‬
‫ولةاصل فيما بينهم‪.‬‬
‫لهتسهو‬
‫اابت‬
‫قر‬

‫(‪ .)١١17‬وصحيح مسلم‪(10887) ‎‬‬


‫(‪ )١16‬متقق عليه‪ .‬صحيح اليخاري‪‎‬‬
‫(‪ )١105‬متفق عليه‪ .‬صحيح اليحاري‪ .)5/7١ ( ‎‬وصحيح مسلم‪.)5082( ‎‬‬

‫(‪)1١1١‬متفق عليه‪ .‬صحيح اليخاري (‪ .)5571‬وصحيح مسلم‪.)١5( ‎‬‬


‫مط | ها‬
‫؛‪.‬تحمل عتاب قرابته‪ :‬وسوء أخلاقهم‪ :‬وحمل تصرفاتهم على أحسن المحامل؛ فهو‬
‫واستمرار‬ ‫تهم‬
‫ويعدكسب‬
‫متط‬
‫أدب من آداب الفضلاء النبلاء؛ وبهذا الخلق الكريم يس‬
‫محبتهم‪ .‬قال يِه (ليس الواصل بالمكافي؛ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها )‪"””.‬‬

‫‪.0‬استحضار الإنسان أنه وقرابته تحمة واحدة‪ .‬لا انفكاك عنهم ‪ :‬فمزهم عزه‪ :‬وذلهم‬
‫ذله؛ والرابح ‪ 2‬معاداة أقاربه خاسرء والمنتصر مهزوم‪.‬‬

‫مراتب‪:‬‬ ‫الرحم على ثلث‬ ‫ة‬‫ل ‪4‬ك‬


‫صاس‬
‫الت‬

‫‏‪ -١‬واصل‪ :‬وهو الذي يصل من قطعه‪ .‬ويعطي من منعة‪.‬‬


‫؟‪ -‬مكافئ‪ :‬وهو الذي يعطي من يعطيه؛‪ :‬ويصل من يصله‪.‬‬
‫*‪ -‬قاطع‪ :‬وهو الذي لا يصل ولا يوصّلء ولا يعطي ولا يُعطى‪ .‬وأشد منه‪ .‬من يصله‬
‫غيره وهو يقاطعه‪ :‬ويعطيه وهويمنعه‪ .‬ويحسن إليه وهو يسيء إليه‪ .‬ويحلم عنه وهو يجهل عليه‪.‬‬

‫يعدعة فهو الواصل ‪:‬‬ ‫طة ب‬


‫قالصل‬
‫لا ب‬
‫ا بد‬
‫ومن‬
‫يقول النبي يله (ليس الواصل بالمكافي ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه‬
‫“نه‬ ‫‪1‬‬ ‫و‪2‬‬

‫ايبة أصلهم ويقطعوني؛ وأحسن إليهم‬


‫رن ل‬
‫وجاء إليه رجل فقال‪( :‬يا رسول القله إ‬
‫ويسيئون إلي‪ .‬وأحلم عنهم ويجهلون علي‪ .‬فقال ( لثن كنت كما قلت؛ فكأنما تسقهم المل؛ ولا‬
‫يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك ) ‪.""7‬‬

‫(‪ )111‬صحيح اليخاري (‪)1598‬‬


‫(‪ )511‬صحيح اليخاري (‪.)1550‬‬
‫(‪ )9111‬صحيح مسلم (‪.)8891‬‬
‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المداد للع‬ ‫الوحدةةا اللثثااممننةة‪ ::‬ح حققووقق الأرالحأارحام‬ ‫‪]60‬‬

‫قاطلعأرحام من كبائر الذنوب التي تمحق بركة العمر والمال وكل خير ؛ فلها عقوبات‬
‫يدرعأنجل الله لصاحبه‬
‫معجلة ‪ 2‬الدنيا قبل الآخرة كما قال يلةِ‪( :‬ما من ذنب أج‬
‫هذه‬ ‫ومن‬
‫') ‪.‬‬
‫”رحم‬
‫العقوبة ‪ #4‬الدنيا ‪-‬مع ما يدخر له ‪ #‬الآخرة ‪ -‬من البغي وقطيعة ال‬
‫داتن ‪3‬يا‪:‬‬
‫لوب‬
‫اعق‬
‫ال‬

‫‏‪ -١‬عدم قبول العمل‪ :‬كما قال يله (إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة‪:‬‬
‫فلا يقبل عمل قاطع رحم) ”"‪ :‬فهذا يدل على أن أعمال قاطع الرحم غير مقبولة‪ :‬ويكفي‬
‫حسرة على الإنسان أن يعمل فلا يقبل له عمل عند اللّه‪.‬‬

‫؟‪ -‬قطيعة الله ثه‪ :‬كما قال الله تعالى ‪ 4#‬الحديث السابق‪ :..( :‬وأن أقطع من‬
‫‪1‬‬ ‫|‬ ‫‪1 8‬‬

‫وأما عقوبة قاطع الرحم ‪ 2‬الآخرة فهي حرمانه من دخول الجنة‪ .‬كما قال كَلهِ‪( :‬لا‬
‫يدخل الجنة قاطع) ”" أي‪ :‬قاطع رحم‪.‬‬

‫'‬ ‫و االلّههيه‪‎.‬‬
‫نمر‬
‫ووا‬
‫الي بأ‬ ‫يلهب لا‬
‫‪ .١‬ضعف الديانة‪ :‬وقلة التقوى‪ .‬فإن من هذا حا‬
‫ميركب من الدتسع ما يركب دون حوقدمن الله أممراكية الى‪‎‬‬

‫أموكانة أشورها ربها‬ ‫يلا‬


‫ص ينا‬
‫تى من‬
‫م يعصض‬
‫فإن‬ ‫تلىه»‬
‫بي ع‬
‫اعال‬
‫رالت‬
‫قبر و‬
‫يجد ‪ #‬نفسه منزلة لا تسمح له بالتواضع لقرابته الأقل منه شأنا ومكانة‪ :‬بل ربما يرى أن‬
‫"‪ .‬الك‬
‫‪2‬‬
‫بالزيارة و‬ ‫له الحق ‪ 4‬إتيان الئاس لف وأن يقصدوه‬
‫التعظيم‪.‬‬

‫(‪18١‬؟)‪.‬‏ وقال‪ :‬حديث صحيح‪ .‬وستن أبِي داود (؟‪.)55١‬‏ وستن ابن ماجه ‏(‪.)17١١‬‬ ‫رمذي‬
‫تستن‬
‫‏(‪)١115‬‬
‫ال‬ ‫ا‬
‫)‪ (110‬مستد أحمد ‏(‪ .)1١777‬وحسته الأرناقوط‪.‬‬
‫(‪ )1١17‬الأدب المفرد لليخاري (‪ :)71‬وشعب الإيمان للبيهقي‪.) 1855 ( ‎‬‬
‫(‪ )١11‬ضتفق علية‪ .‬صحيح اليخاري ( ‪ .)4850‬وصحيح مسلم‪)1005( ‎‬‬
‫محف | مما‬

‫*‪ .‬ضعف التواصل وقلة التزاورء فإن الهجر ينسي ويقسي القلوب‪ :‬بل وريما يجلب‬
‫الثمرة أحيانا؛ حدى تتمكن اتحموة فن الظطرفين مشت الرمتان ها ها؟‬

‫وغالبا ما يكون هذا بسبب الانشغال بالدنيا والسعي فيها ليل نهارء فلا يكاد يجد وقتأ‬
‫لنفسه‪ .‬فضلاً عن أن يجد وقتا لآهله وقرابته‪ :‬فالتوازن ‪ #‬مثل هذه الأمور مطلب عظيم ‪:‬‬
‫ليعطي الإنسان كل ذي حق حقه‪.‬‬

‫‪ .4‬العتاب الشديدء واللوم الكثيرء والمحاسبة الطويلة؛ من أحد الطرفين للآخر فإن‬
‫ك‪ | 1‬الأمر ركنا يصد كثيراً من الثان من الصلة‪:‬؛ تعلمة أن من سيزوره سيلقي عليه من‬
‫كلمات اللوم والتوبيخ والتقصير الشيء الكثير فيتجنب سماع هذا بالقطيعة والهجرء وكلما‬
‫كان العتاب شديد! كلما زادت تجوة اليعد‪.‬‬

‫افة والاستقبال‪ :‬فهذا مما يمنع التزاور أحياناً خشية الإثقال‬ ‫يد ‪#4‬‬
‫ضزائ‬
‫ل ال‬
‫اكلف‬
‫ه‪ .‬الت‬
‫على صاحب البيت‪ :‬وتحميله ما لا يطيق من الأمور المادية خاصة إن كان المستضيف قليل المال‪.‬‬

‫الناس من‬ ‫فضل على‬ ‫وشر كبيرء فقل أن يخلو صاحب‬ ‫داء عظيم‪:‬‬ ‫وهو‬ ‫"‪.‬الحسدء‪:‬‬

‫حسد آنداده وقرناته من قرابته وغيرهم‪.‬‬

‫الآخرين‪ :‬يؤدي إلى تياعد الأقارب خوفا من‬ ‫خصوصيات‬ ‫و الفضول والتدخل ‪4‬‬

‫خصوصياتهم‪.‬‬ ‫تدخل الآخرين ‏‬

‫وسائل صلة الرحم‬


‫وهي أعلى درجات صلة الرحم‪ .‬ولها ‪ 2‬نفس‬ ‫ال؛‬
‫ح عن‬
‫لؤال‬
‫الس‬
‫‏‪ .١‬اتزيارة والملاقاةء وا‬
‫سه‪:‬؛ وأثر جميلء ويتأكد هذا الأمر ‪ 4‬حق كبار السن ومن كانت له‬
‫المزوروقع كنبيفر ‪4‬‬
‫قرابة خاصة‪ :‬وأما من كان بعيداً ‪ 4‬محله أو كانت قرابته بعيدة فيكفي ‏ ذلك الاتصال أو‬
‫المراسلة بحسب حاله‪ :‬قال بعض العلماء‪« :‬والصلة بالزيارة إنما تكون ممن قرب من محل‬
‫أرحامه‪ :‬وأما بعيد المحل فتكون زيارته بالكتب إليه أوإرسال الرسولء»‪5 .‬‬

‫)‪ (118‬الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي ريد القيرواني‪ .‬‏‪797 /١‬‬
‫‪0‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫الوحدة الثامنة‪ :‬حقوق الأرحام‬ ‫‪01‬‬

‫‪ 0‬المواساة بالمال والإحسان إليهم‪ :‬والإهداء لهم‪ :‬والتصدق عليهم إن احتاجوا ‪ 5‬فإن‬

‫الهدية تزيل ماك النفوس من بغضاء وشحناء‪ .‬وتزيد المحبة بين القرابة‪ .‬ويختار فيها‬
‫الأوقات المناسبة والمناسبات السعيدة‪ :‬قإن ذلك ادعى لدوام المحبة واستمرارها‪.‬‬

‫على‬ ‫دنقة‬
‫ص مث‬
‫لجرا‬
‫ار أ‬
‫م عحنىتاج من ذوي الرجم فإنها أكث‬
‫لقة‬
‫اصد‬
‫راما ال‬
‫غايلرأرحام‪ .‬كما قال يَلِهِ‪( :‬الصدقة على المسكين صدقة‪ :‬وهي على ذي الرحم صدقة‬
‫امروة‬ ‫د يض‬
‫عليه‬
‫لق ع‬
‫اتصد‬
‫وصلة)””"‪ .‬بوليزداد أجر الصدقة على الرحم إن كان الم‬
‫الكاشح)”'"؛ والكاشح هومن‬ ‫حم‬ ‫رى ذي‬
‫ل عل‬
‫ادقة‬
‫والشحناء؛ كما قال يَلِهِ‪( :‬أفضل الص‬
‫يضمر العداوة ويبطتها‪.‬‬

‫زلممالا‪4.‬ننا‪ :‬سداد الديون‪ :‬وتوفير الحاجيات الأساسية من‬


‫ومن أمتلة المواساة با‬
‫سكن وطعام وشراب وعلاج وغيرها مما لا تستقيم الحياة إلا يك‪.‬‬

‫النصح ‪ 4‬الأقوال‪ :‬والعون ‪ 2‬الأعمال‪ :‬والتعليم والتوجية‪ .‬فإن من الإحسان إلى‬ ‫‪1‬‬

‫القرابة توجيههم إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم‪ :‬إن رآهم على صواب أعانهم‪ .‬وإن رآهم‬
‫على خطأ نصحهم بالمعروف وتلطف معهم‪ :‬فإن هذا الأمررحق عام لكل مسلم‪ .‬ويتأكد ب‬
‫حق القرابة لكثرة الصلة بهم‪.‬‬

‫ظهر الغيب‪ .‬قيحرص المسلم على تعاهد‬ ‫‪ .:‬الدعاء لهم‪ :‬وأصدق الدعاء ما كان‬
‫قرابته بالدعاء وطلب الصلاح له ولهم‪ :‬وسؤال الله أن يكفيهم هموم الدنيا والآخرة‪.‬‬

‫ه‪ .‬المشاركة الاجتماعية ‪ :‬فيشارك المسلم قرابته ‪ #4‬مناسباتهم الاجتماعية من أفراح‬


‫ويحزن لحزنهم‪ :‬فيجيب الدعوة؛ ويزور المريضص‪ .‬ويتبع الجنازة‪.‬‬ ‫هم؛‬
‫حرح‬
‫ر يف‬
‫فن‪:‬‬
‫لحزا‬
‫وأ‬
‫بته أو يبعد الحزن عنهم‪.‬‬
‫رراعلى‬
‫قسرو‬
‫ويعزي أهلها‪ .‬ويفعل كل فعل مما يدخل ال‬

‫(‪ )11‬ستن الترمدي (‪ )8/01‬وستن النسائي (‪585‬؟)‪ -‬وستن اين ماجة (‪ .)4481‬ومسند أحمد (‪ .)448/71‬وصححةه‬
‫‪٠‬‬ ‫الألياتى‬
‫‪_.-‬‬ ‫‏(‪ )1٠١‬مسند أحمد ([‪ -)5961+‬وصححه الأرناقوط‪.‬‬
‫وقاججةتهم‬ ‫وا واللججددةة ‪-‬‬ ‫العم والعمةوا ل جدجد‬ ‫‪5‬‬
‫بأقارع«يك ‪ -‬الخال والخااله و‬ ‫‪1‬‬ ‫صلتك‬
‫َك‬
‫ت‏‪١‬فقل‬
‫د‬

‫اتصال واسأل عن‬ ‫بزيارة ‪1‬أو‬

‫‪2‬‬ ‫َِ‬
‫ير‬
‫الأرحام‪ :‬والتي بلعب ‪3‬‬ ‫الْآادنى من صلة‬ ‫الزيارات التي تتمثملثل الحد‬ ‫ماعدد‬ ‫أيك؛‬ ‫د‬

‫‪0‬‬ ‫د‬ ‫‪1‬‬


‫الأقل‬
‫‏‪١‬‬

‫ا‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1-3‬‬ ‫ل‬ ‫*‬ ‫كَِ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التها‬ ‫قا‬ ‫أ‬ ‫‪8‬‬
‫عندك‬ ‫‪2-22‬‬ ‫دت‬ ‫‪2 7 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تة‪-‬قصلة‬ ‫‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫هلو‬ ‫برال يك‪:.‬‬

‫الطرافالآخ‪23‬ر) ) فهلل ييععتتير‬ ‫‪1‬‬


‫دون م ‪1‬بادلة من‬ ‫تكرار ل ازليزياارة‬
‫)‬
‫للمناقغة‬
‫‪6-0005‬‬

‫‪ :‬ىق تطفلاً من ثقيل ‪0‬أم صلة رحم‬ ‫م‬‫الت‬


‫ظ‬ ‫‪:‬‬
‫ل‬ ‫قلل‬
‫ل‬ ‫"م‬
‫هج‬
‫ل ‪,2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪>7‬‬ ‫‏‪٠‬‬
‫‪0‬‬
‫ء‪0‬‬ ‫‪]| 2‬‬ ‫ا‬ ‫‪3‬‬ ‫؛‬
‫؛‬ ‫‪2‬‬ ‫د‬
‫‪5‬‬
‫‪| 4‬الوحدة التاسعة‬
‫العلاقات خارج الأسرة‬
‫الوحدة التاسعة‪ :‬العلاقات خارج الأسرة‬
‫تهدف هذه الوحدة إلى ‪:‬‬

‫‏‪ -١‬أنيعلم الطالب‪/‬ة أن الإسلام ضبط التعامل بين الرجل والمرأة خارج العلاقة‬
‫الأسرية‪.‬‬

‫"‪ -‬أنيتعرف الطالب‪/‬ة على الضوابط الشرعية للعلاقة بين الرجل والمرأة خارج‬
‫الأسرة‪.‬‬

‫*‪ -‬أن يفهم الطالب‪/‬ة حكم تشريع الحجاب على المرأة وأدلة وجوبه‪.‬‬

‫‪ -4‬أن يتعرف الطالب‪/‬ة على ضوابط لباس الرجل‪.‬‬


‫إرى‬ ‫ذل‬
‫المحاضرة‬

‫ضبط الإسلام التعامل بين الرجل والمرأة خارج علاقات الأسرة بضوايط شرعية‬
‫العفة والطههارة‪ ,‬وتصان بها الكرادة وتستومن الوقوع ‪ 2‬الفواحشء وتسدٌ‬ ‫‪0‬‬

‫الضوايط الشرعية بين الجنسين خارج علا قات الأسرة‪:‬‬

‫ونهى اللّه عز وجل عن إطلاق‬ ‫ر‪.‬‬


‫صغض‬
‫بأة ب‬
‫لالمر‬
‫ال و‬
‫فقد أمارلإسلام الرج‬
‫البصر للرجال ‏ قول اللّه تعالى‪( :‬قل لِلْمُؤييِينَ يَعْضُوأ مأَِنْصَرِهِمعْ وَيَحْفَظُوأ‬
‫يَقَصُضْنَّ ممِنْ أَيَضَرِهِنٌ‬ ‫ا(وَفُل لِلْمْوْهتَت‬ ‫ى‪:‬‬
‫لوله‬
‫ا ق‬
‫عء ‪4‬‬
‫تلنسا‬
‫ُرُوجَه) انور ‪“:‬لا ول‬
‫م‪ 2‬ج‬ ‫رس‬
‫فُرُوجَهنٌّ ‪6‬النوزاسا‪.‬‬ ‫ع‬ ‫و‬

‫يير‬
‫غظر‬
‫فلا يجوز للرجل أوالمرأة أيننظرا إلى عورة‪ .‬أيونظرا بشهوة‪ .‬أيوطيلا الن‬
‫‪ 00‬البسرمرة أسيابوسيتن القاب ووقوع ‏‪١‬الفاحشة قالقظر بلا حاجة ولا‬ ‫ا كق‬

‫إِنَّ الله حَبيه با يصْنَعُونٌ )لالتون مها‬ ‫وى“‬ ‫‪562‬‬ ‫‪050‬‬ ‫لاتتية‪.‬‬

‫مأنعظم الصمانات الوقائية التى وضعها الاسلام سياجا منيها من الوقوع ب الحرام‬
‫أنه حرم الخلوة بين المرأة الأجنبية والرجل الأجنبي بدون محرّم؛ سدًا لذريعة الفاحشة‪:‬‬
‫رحمارة من تواعي الفتن‪ :‬قال رسول الله ك‪( :‬لا يَحلونٌ رَجَلٌ بامَرَأة إِلاوَمََهاذُومَحَوَم؛‬
‫وَلَامسَافرٍ اهرَةإلامَعَ ذي مَحَرَم) ”‪0‬‬

‫(‪ )1/11‬متفق عليه‪ .‬صحيح البخاري ‏(‪ -)5٠٠1‬وصحيح مسلم (‪:)0954‬‬


‫ظّ‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحافرة‬ ‫الوحدة التاسكة الخلاقات خارد الأسرة‬ ‫!!!]|‬

‫‪101‬‬
‫إذا دعت الحاجة إلى تعامل المرأة مع الرجال الأجانب فإنه يجب عليها أتنلتزم‬
‫بالآداب التالية؛‬
‫وترقيق الكلام عند محادثة الرجال الآأجانب‪ :‬والاقتصار‬ ‫ول‬
‫قع ‪4‬‬
‫لخضو‬
‫ا ال‬
‫‏‪ -١‬عدم‬
‫الكلام على قدر الحاجة؛ لقول الله تعالى‪ :‬لفلا تَحْصَعْنَ بِالْقَولٍ فَيَظِمَعَ الى فى قَلَو‬
‫مَرَضٌ وَفْلَّنَ فَوْلَا مَرُوةًا)اتحزيدم‪.‬‬
‫باعتدال والابتعاد عن التمايل ‪ 4‬الحركة ولفت الانتياه‪ :‬وإنما يجب على‬ ‫؟‪-‬المشي‬
‫المرأة أن تمشي ‪ #‬وجود الرجال على استحياء‪ .‬كما وصفت الآية الكريمة المرأة فقصة‬
‫ينْاقِْءىِعَل)َالقدص‪:‬ه)؛ فلا تمشي‬ ‫خ تَ‬
‫َمَا‬
‫بِهُ‬
‫ْدَل‬
‫سِحَ‬
‫ح‪ :‬لإفَجَآءَنَهُأ إ‬
‫دبيل‬
‫مى س‬‫لعل‬‫اسى‬‫مو‬
‫متكسرة‪ :‬إنما تمشي باتزان ووقار‪.‬‬

‫ذ ‪4‬لك من تحريك دواعي‬ ‫*‪ -‬تجنب إثارة الرجال بالزينة أو الروائح العطرية؛ لما‬
‫لك حرم الإسلام على المرأة التطيب والتعطر إذا‬ ‫ذها؛‬‫لنه ب‬
‫وفتتا‬
‫الشهوة لدى الرجلء وا‬
‫أزاقت اكخروج ب حتشرة الرجال الأجانب حتياء ‪.‬عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسون الله عَلهِ‪:‬‬
‫(أَيُمَا اهَرَأة ة أصَابَتٌ بَخُورًا فَلا تَفَّهّدٌ مَمَنَا الَعشَاءٌالآخرّةٌ)”"‪ ,‬فإذا كان الثهي ‏ هذا‬
‫مارح وأيين اندمل إل ااتصاحة لحضور الصلاة‪.‬‬ ‫الحديت قد وزذ ‪ 2:‬غأن النسا‪+‬‬
‫فهو يشمل من باب أولى النساء عند خروجهن إلى الأسواق أو العمل أو الأماكن العامة‪.‬‬

‫‪1‬ك‬
‫الحجاب هو‪ :‬اللياس الشرعي الذي تستتر به المرأة المسلمة عن غير محارمها‪.‬‬

‫وهويشمل أمرين‪ :‬ستر اليدن‪ .‬وستر الزينة‪ :‬وهو ستر ما تتزين به المرأة وتجمل به‬
‫نفسهاء قال الله تعالى‪:‬اوَلَا يُبَدِينَ زِينَتَوُنٌ»اانوزاسط‪ :‬وتسمى الزينة المكتسبة‪.‬‬

‫‪ 05011 ١ ١‬مسي مسلخ رن‪1). ‎‬‬


‫“| ا‬ ‫المحاك اسه‬

‫‏‪ -١‬الحجاب دين لا عادة‬


‫حجاب المرأة المسلمة جزء من دينها؛ يدل على ذلك نصوص القرآن الكريم والسنة‬
‫المطهرة‪ .‬وليس من العادات والتقاليد كما يظنه البعض‪ .‬ومن وسائتل كيد الشيطان وأعوانه‬
‫اعتبار الحجاب عادة لا دينا؛ لكي يسهل إقناع النساء بالتخلي عنه؛ لأن العادات تتغير بتغير‬
‫تية محفوظة‪.‬‬ ‫بفه‬
‫اية‬
‫ثشرع‬‫الأزمنة والأمكنة‪ .‬أما الأمور ال‬

‫؟‪ -‬الحجاب طاعة لله عز وجل وطاعة لرسوله َل‬


‫فقد أوجب الله تعالى طاعته وطاعة رسوله يِه حيث أمر الله سبحانه وتعالى النساء‬
‫بالحجاب قال تغالى‪َ( :‬يَأَينَا لكين قن لأزوتجلق وبتانك ونشَاء التؤمينيق نين عَلَيَونَ‬
‫مق جَلَبِييِنَّ)الادزب‪+‬؟ها؛ والجلباب‪: :‬هوالثوب الواسع الذي تلبسه امرأة خوق ثيابها تعستر‬
‫به جميع بدنها؛ كالعباءة ونحوهاء وأمرهم بالخمار‪ ,‬فقال تعالى‪( :‬وَلْيَضْرِبُنَ حْمُرِسِنٌعل‬
‫جُيُوبهِنَّ )االقورةاما ‏‬

‫والخمار‪ :‬هو ما تغطي به المرأة رأسها ووجهها وعنقها وصدرها‪.‬‬

‫‪ -‬الحجاب طهارة تلقلوب‬


‫لحدود‬ ‫تطبيق الحجاب طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات‪ :‬وعمارتها ار مط‬
‫الله وشرعهء قال جولعلا‪( :‬وَإِدَا سَاَلتْمُوْيَ مَعنهَا مَسَعَلُوهُنَ مِن وَرَآءِ حِجَابْدلخم‬
‫َظْهَرٌ لُِنُوكُم وَكُلُويهنٌَ)اشمزب»ا‪.‬‬
‫‪4‬الحجاب عفاف وستر‬

‫حجاب المرأة عنوان عفتها ودليل صيانتها‪ .‬فحجابها يبعد عنها الشر والريبة‪ :‬ويقطع‬
‫عنها الأطماع الشيطانية‪ :‬فتكون مهيبة محترمة‪ :‬وكثير من جرائم الأعراض سببه السفور‬
‫‪41‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫‏‪ || ! ٠8‬الوحدة التاسعة‪ :‬العلاقات خارج الأسرة‬

‫ه‪ -‬الحجاب علامة على الحياء‬


‫احتشام المرأة وتخلقها بالأخلاق التي‬ ‫عها‪:‬‬
‫رر ب‬
‫شأمو‬
‫لا ينكر أحد أن من الحياء الم‬
‫الفتن ومواضع الريب‪ .‬والحياء شعبة من شعب الإيمان‪ :‬يبعث على‬ ‫وااعنقع‬
‫معده‬
‫تب‬
‫انء‪.‬‬
‫يل م‬
‫انةلهيحأجم‬
‫ولن تتزين المرأة بزي‬ ‫ئل؛‬
‫اعن‬
‫ذمي‬
‫لئلرويح‬
‫افضا‬
‫ال‬

‫‪2‬‬ ‫ند‬ ‫ميا‬


‫‪ 01‬ا‬ ‫المحاضرة‬

‫حكم تشريع الحجاب‬

‫على المرأة المسلمة البالفة العاقلة الحرّة واشترطوا‬ ‫جوباب‬


‫ح وج‬
‫لعلى‬
‫اماء‬
‫أجمع العل‬
‫ذلك‪:‬؛‬ ‫‪2‬‬ ‫الواردة‬ ‫الشرعية‬ ‫النصوص‬ ‫من‬ ‫على ما استنيّطوه‬ ‫بناعً‬ ‫الشروط‬ ‫جملة من‬ ‫للحجاب‬

‫وهذه الشروط هي‪:‬‬

‫الشرط الأول‪ :‬أن يكون ا لحجاب ساترًا لجميع بدن المرأق بدليل قوله تعالى‪( :‬يَا‬
‫َبُهَا الك قل لِأَرْوَاجِكَ وَبَتَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُجدْنَِينلَ عََلاَيْبهِنٌِيمِنبِْهِنٌ ذَلِكَ‬
‫‪ 3‬يُعْرَفْنَ قلا يُؤّذَّيْنَ ؛ الأحزابوماء وق حديث أمْ علفة تنا زوج النبي وللله؛ أنها قالت‬ ‫‪0‬‬
‫لرسول الله يل حين ذكر الإزار‪ :‬فالمرأة يا رسول الله؟ قال‪( :‬تّرخي شبرًا) ‪ .‬قالت أم سلمة‪:‬‬
‫إِذّا ينكشف عنهاء قال‪( :‬ترخي ذراعًا لا تزيد عليه)”"‪ :‬وي الحديث دلالة على المبالفة ب‬
‫التحرز والاحتياط؛ خشية انكشاف شيء من العورة‪.‬‬

‫الشرط الثاني ‪ :‬أن لا يكون الحجابٌ زينة ‪ 2‬نفسه؛ فقد نهى الله تعانى المؤمنات عن‬
‫إبداء زيتتهين ‏‪ ٠.‬فقال تعالى‪ ( :‬وَلَا يُنْدِيِنَ زِينَتهُنّ )النور سم أي‪ :‬لايُظهِرَنَ شينًا من الزينة‬
‫النهي كل ما كان زينة ظاهرة ة تلفت أنظار الرجال إليها وهذا يُوَكُد لنا‬ ‫للأجانب؛ يدل‬
‫خرمة ما يف هككيرٌ مخ التساء ب غصرئاء كعد أضيح حجانهنٌ التناهي الزن ؛ وللفت‬
‫ّْ‬ ‫‪1‬‬ ‫الانتباه والأنظارء واللّه المستعان‪.‬‬

‫ح متاه؛ لأنَّ معنى الست رلا‬


‫تفٌ‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أن لايكون الحجاب صفيقًا لا يش‬
‫عدي إلاطيسا كان بهذا الوسس» لعا الثوب الأى يشمها تمن البدن لمى يعباب‪:‬‬
‫وقد أخبرَنا النبيٌ يله صنفان من أهل الناروذكر منهم‪( :‬ونساءٌ كاسياتٌ عاريات‪ .‬مميلاتٌ‬
‫ماكلات‪ :‬رؤوسّهن كأسنمة البّخت المائلة‪ ,‬لايَدخُلن الجنة ولا يَجدن ريحهاء وان ريحها‬
‫اوج من مسيرة كذ وكذا) ‪ 8‬قال ابن عبد الب أما قوله‪ ( :‬كاسيات عاريات) ‪ :‬قممناة‬
‫كاسيات بالاسم‪ .‬عاريات ‏ الحقيقة‪:‬؛ إذ لا فسترهن تلكالثياب!*"‪.‬‬

‫وصححه الألياني‪.‬‬ ‫‪7‬ي)‪.‬‬


‫‪7‬سائ‬
‫‪ 7‬الن‬
‫‪5‬سنن‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪1/‬‬
‫(‪ )11/‬صحيح مسلم (‪.)8119‬‬
‫(‪/0‬ا‪)١‬‏ الاستذكان ‪7/106‬‬
‫‪5‬‬
‫‪4‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضفرة‬ ‫الوحدة التاسعة‪ :‬العلاقات خارح الأسرة‬ ‫‏‪ 1١‬ا‬

‫الشرط الرايع‪ :‬أن يكون الحجاب فضفاضًا غيرٌ ضيق‪ .‬لا يصف شيعًا من جسم‬
‫الواسع‬ ‫فااض‬ ‫ض إل‬
‫ف ذلك‬
‫لحصل‬
‫الا ي‬
‫بة‪ ,‬و‬
‫حنجاب إنما هو درء الفتن‬
‫لض م‬
‫اغر‬
‫المرأة؛ لآن ال‬

‫الشرط الخامس‪ :‬أن لا يكون الحجاب مُبِجُرًا أموُطيبًا؛ لورود النهي عن تطيّب المرأة‬
‫ِ ذلك من تحريك داعية الشهوة‪ :‬وقد دل على ذلك‪:‬‬ ‫لط ناد دروجها من بنتها ‪.‬لما‬
‫يت اي دوسى الأضعري ضله أنه قال‪ :‬قال رسول الله ف (أيما امرأة اسعطرك عوك‬
‫على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية)""‪ ,‬وقد وُصمّت بأنها زانية لأنها هيجت شهوة‬
‫الرجال بُعطرهاء وحمّلتهم على النظر إليها‪.‬‬

‫الشرط السادسس‪ : :‬أن لا يُشبه لباسّها لباسّ الرجال وأ نن لا تتشبه بالكافرات؛ فعن ابن‬
‫عباس عإتشد قال‪« :‬لمَن رسول الله يك لتشبهين من الرجال بالنساء؛ والمتشبهات من‬
‫أنه قال‪ :‬قال رسولٌ الله كلل‪( :‬مَن قَشَيّه‬ ‫حديث ابن غمر عقتشهد‬ ‫النساء بالرجال»؛""‪ .‬وك‬

‫بقوم فهو منهم)”""؛ أي‪ :‬من َيه نفسه بالعقار أوبالقساق ب اللياس أو غيره فهو منهم؛‬
‫الإثم‪.‬‬ ‫أي‬

‫أدلة وجوب الحجاب‬


‫دلت أدلة كثيرة على وجوب لبس المرأة الحجاب‪ .‬من أهمها ما يلي‪:‬‬
‫الدثيل الأول‪ :‬آية الحجاب‪ .‬قال الله عز وجل‪( :‬يَتأَيّهَا ألكئ ف لَأَرْوجِك وَيَتايِكَ‬
‫ونْسساءِ الزممين تتبية علتية من عبيون ؟دَلِكَ أَئدَّ أن يُعْرَفْيَ قل ‪:‬يُؤُذَّيّنَ) الأحزاب‪:‬ماء‬
‫تك ‪ ( :‬أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن ‏ حاجة أن يغطين‬ ‫قال ابن عباس‬
‫وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلا بيب)""‪.‬‬

‫(‪ )191‬ستن البيهقي (‪42‬؟؟)‪.‬‬


‫حديث حسن صحيح ‪ :.‬وستن النسائي (‪)5512‬‬ ‫ل‪:‬‬
‫ا‪.‬‬‫ق‪1‬؟)‬
‫و‪82‬‬
‫(‪0‬‬ ‫ترمذي‬
‫ل) ‪+‬‬
‫ا‪77‬‬
‫و‪11‬‬
‫(‪ )11//‬سنن أبي داود (‪2‬‬
‫‏(‪ )١1/8‬صحيح البخاري (‪5‬غ‪5‬ه)‪.‬‬
‫)‪ (11/5‬مسد أحمد‪ :)8110( .‬وستن أبي داود (‪٠17‬غ)‪:‬‏ وقد حسّن ابن حجر إستاده‬
‫حك | ادا‬
‫الدليل الثاني‪ :‬حديث عاتشة تَنقَبعالت‪(:‬يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل‬
‫الله(وَلْيَضْرِيْنَ كُمْرِهِنٌ ‪ 0‬جُيُوبهِنٌ)النوزاساء( شققن مروطهن قاختمرن بها )!""‪ .‬ومعنى‬

‫اختمرن أي‪ :‬غطين وجوههن”"‪.‬‬

‫(فحخمرتٌ وجهي بجلبابي) ”‪,‬‬ ‫ذخ قصة الافك‪:‬‬ ‫فقول عائققة تأ‬ ‫الدئيلالثالث‪:‬‬
‫ع‬ ‫‪#‬راع‬
‫أي الثوب الذي كان عليها‪.‬‬ ‫بجلبابيء‬ ‫وجهي‬ ‫أي‪ :‬غطيت‬ ‫ومعنى فخمرت‬

‫ضوابط لباس الرجل‬


‫يسري اعتقاد سائد لدى بعض النّاس أنّ الحديث عن اللباس والستر والاحتشام أمر‬
‫يخص النساء‪ .‬وهذا خطأ؛ فالرجل معني بآمر اللباس كذلك‪ .‬ومكلف بالتستر ومراعاة‬

‫فقد صح عن النبي ‪ 4‬أن رجلاً سأله‪ :‬يا رسول الله عوراتتا ما نأتي منها وما نذرة‬
‫قال ‪ (:‬احفظ عورتك إلا من زوجتك أوما ملكت يمينك)؛ قلت‪ :‬أرأيت إن كان القوم‬
‫ن‬ ‫اإن‬‫كيت‬
‫ض‪ 5‬قال‪( :‬اإنستطعت أن لا يراها أحد فلا يراها)‪ .‬قلت‪ :‬أرآ‬ ‫ع‪4‬‬‫بضهم‬
‫بع‬
‫أجونا خالياة قال (قالتله ارق وماك أحق أنسكعنا من النامن) صر‬

‫وهذا يعني أنَّ على الرجل الحفاظ على ستر العورة مثله مثل المرأة لا فرق‪ :‬وإنما حد‬
‫عورته يختلف‪ .‬ومن المهم معرقة أنَّ هذا الحكم لا يختلف فيما لو كان الناظر إليه رجلا‬
‫‪1‬‬
‫حءكم سواء‪.‬‬
‫لربا‬
‫ا قر‬
‫غريبا أوقأخأ‬

‫(‪ )081‬مستد أحمد (‪ :)4315‬وسنن أبي داود (‪17‬غ)‪ :‬وستن النسائي (‪ .)154-‬وستن ابن ماجه (‪-1‬؟) ‪ .‬وقال المنذري‪:‬‬
‫بإستاد حسن‪.‬‬

‫(‪ )181‬النهاية ‪ 3‬غريب الحديث‪//١ .‬غة؟‪.‬‏‬


‫(‪ )581‬صحيح اليخاري (‪)145115‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نظام الآسرة في الإسلام‬ ‫‪2-7‬‬
‫المحاضفرة‬ ‫الوحدة التاسعة‪ :‬العلاقات خارج الاسرة‬

‫وعلى الرجل كذلك أن لا يتشبه بالمرأة ‪ #4.‬لباسه‪ .‬فقد لعن رسول اللاّهلصللىّه عليه‬
‫وسلّم المتشبه باالنلساءر مجنال‪"8 .‬‬

‫ومن الأحكام أيضا أن لا يلبس لباس شهرة”"" وأن يحرص على عدم الإسبال ‪ #‬الثياب‬
‫لقول النبي كلِةِ‪( :‬ما أسفل الكعبين من الإزار ضفي النار) ”‪0‬‬ ‫م؛‬
‫دكمب‬‫قوق‬
‫لن ف‬
‫ا تكو‬
‫وأن‬
‫والإزار يشمل‪ :‬الثياب والبنطال ونحو ذلك‪ .‬فكلها داخلة ‪ #4‬الحديث‪.‬‬

‫كما عليه أن يراعي أحوال الومكاالنزمان؛ فيلبس لكل حالة ما يناسبها؛ ويحرص على‬
‫الشريعة‪ .‬ومن الأخطاء التي يقع فيها‬ ‫هتا‬
‫ي حث‬
‫لالتي‬
‫عوءة‬
‫امتثال آداب الإسلام وقيم المر‬
‫بعض الشباب ‪ #‬هذه الأيام‪ :‬البروز ‪ 4‬أماكن التسوق ومجامع الناس بلباس قصير يكاد‬
‫يكشف الفخذ‪ .‬وبعضهم قد يكون عاري الكتفين‪ .‬وهوخلاف المروءة‪ .‬وقد يواقعل ‪2‬إثم إن‬
‫ورة‪.‬‬
‫عثه‬
‫لم‬‫بادت‬

‫)‪ (18‬صحيح اليخاري (مماره)‪.‬‬


‫(‪ )081‬مسند أحمد (‪ :. )41312‬وحسنه الألباتي‪.‬‬

‫دما أسفل من الكمبين من الإزار فقي النارء صحيح البحاري (‪0/0/‬ه)‪.‬‬ ‫(‪ )781‬قال يك‬
‫‪/‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪١‬‬
‫‪ -١‬ما هي علاقة اللباس الساتر بالحجاب‪8 ‎‬‬

‫خارج نطاق الأسرة‪ ..‬اعقد مقارنة بين‬ ‫رلأة‬


‫لينمالرج‬
‫اة ب‬
‫ولاق‬
‫‪ 4# "-‬مفهوم الع‬

‫فيما يأتي‪:‬‬ ‫ابة‬


‫ششاب‬
‫ل ال‬
‫واءاعلى‬
‫ومين سو‬
‫ف ههذين‬
‫مير‬
‫اثلتأث‬
‫حي‬
‫التصرفات والأفعال‬

‫طريقة الكلام‬

‫ي‬
‫ش ال‬
‫ميقة‬
‫طر‬

‫النظرات‬
‫ظ‬ ‫‪:‬‬
‫ل‬ ‫قلل‬
‫ل‬ ‫"م‬
‫هج‬
‫ل ‪,2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪>7‬‬ ‫‏‪٠‬‬
‫‪0‬‬
‫ء‪0‬‬ ‫‪]| 2‬‬ ‫ا‬ ‫‪3‬‬ ‫؛‬
‫؛‬ ‫‪2‬‬ ‫د‬
‫‪5‬‬
‫‏‪ | ٠‬الوحدة العاشرة‬
‫عوامل تفكيك الآأسرة‬
‫الآأسرة‬ ‫عوامل‪ ‎‬تفكك‬ ‫‪ ١‬لوحد‪ ‎‬زف العاسرة‪:‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫هذه الوحدة ل‬

‫منها‪.‬‬
‫سكها واف‬ ‫يهدٍد تما‬ ‫سدر هم م ‪7‬‬
‫ن كل‬ ‫‪:‬ظ على الا‬ ‫‪3‬‬ ‫ا‬ ‫همي‪-‬ة‬ ‫يستث‬ ‫أنن‬ ‫‏‪-١‬‬

‫جمون‬ ‫الانونس لجن والجن الت‬ ‫جنوده من‬ ‫؟‪ -‬أنيدر د‬


‫‪0‬كل ‏‪ ١‬لطالب‪/‬لة وسا وئساتل وأسا ليب ال يشطانيطا وجد‬

‫‪052‬‬
‫الأسرةة‬ ‫‏‪ ١‬لطالب‪/‬ة عوامل‬ ‫أننيبين‬ ‫؟‪-‬‬
‫‪0‬‬

‫عرزا‬ ‫ممق‬

‫جتمع‬ ‫ملى‬‫ااجلب ع‬
‫الحفاظ على الأسرة وينيانها من كل ما يهدد تماسكها وأمنها و‬
‫رة المسلمة حفاظ على دين المجتمع وقيمه وأخلاقه‪.‬‬ ‫سلى‬
‫أظ ع‬‫لحفا‬
‫ا ال‬
‫المسلم؛ لأن‬

‫يت هذا البنيان أوبناء ما تهدّم منه؛‬ ‫بلى‬


‫ثن ع‬
‫تهدي‬
‫ومثلما أن للخير أعوانا يسعون جا‬
‫فإن للشر أعوانا يحاولون تسليط أدوات هدمهم على كل بنيان قائم‪.‬‬

‫ووسائل التفكيك والهدم كثيرة ومتشعبة؛ وطرقها وأدواتها مختلفة؛ إلا أونسائل هدم‬
‫خل إليها بشكل مباشر وصريح‪ :‬بل تدخل وتؤثر بطريقة تدريجية؛ وهي‬
‫د لا‬
‫تسرة‬
‫وتفكيك الأ‬
‫عداوته لبني آدم‪.‬‬ ‫الأولى ‪4‬‬ ‫طريقة إبليس‬

‫ولقد أَخَبِرثَا الله ‪4‬ك كتابه الكريمع أن عداوة |بليس ظاهرة وحقده القديم ‪ 0‬ص‬
‫متنا يَدْعُوأ حِرْيهر د لتكوليا مان‬ ‫كا‬ ‫تعالى‪( :‬إِنَّ لمَّيْكانَ آكُ‪ :‬عَدُرٌ اعدو‬
‫التي يهاجم بها الأسرة‪5 .‬‬ ‫له‬ ‫ئده‬
‫ا جتو‬
‫س له‬
‫وطان‬‫آلسّعير)اقاصنه‪ .‬ولا شك أنوالشي‬
‫‪3‬‬ ‫رعس دف‬ ‫‪1‬‬ ‫الكو افر‬
‫وَيُرِيدُ‬ ‫والإنس ؛يوافقونه ‪ #‬الأهداف والغايات‪ .‬قال تعالى‪( :‬وَآللّهُ يُرِيدٌ أنيَثُوبَ ءَّ‬
‫عَظيمًا) النساء‪1/‬‬ ‫يلوا ‪5‬‬ ‫‪َ1‬تَبِغُونٌ الشَّوَوَاتَ أن‬
‫لَّنِينَ ي‬

‫سر‬
‫آنظام‬
‫لها‬
‫ا علي‬
‫‏‪ -١‬هدم الأسس الغطرية التي قام‬
‫أخبر به النبي الكريم يَكِةِ عن ربه ‪ #4.‬الحديث القدسي‬ ‫رة‬‫طلى‬
‫فس ع‬
‫اوملإبلي‬
‫هج‬
‫قبالكِ‪(:‬قال الله عز وجل‪ :‬إني خلقت عبادي حنفاء‪ .‬وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن ‪+‬‬
‫دينهم‪ :‬وحرمت عليهم ما أحللت لهم) "‪"0‬‬

‫ع‬
‫‪8‬‬ ‫والهجوم على الفطرة وعد قطعه إ بليس على نفسه؛ كما أخبرنا اللّه عنه فقال تعالى‪:‬‬
‫‪7‬‬ ‫(وَلمُرَنَعُمْ فَلَبَعَيَدْق كلق ألثّه) سه والمعنى‪ :‬فليغيرن دين الله الذي فطرهم الله‬
‫وخلقهم عليه‪ :‬فإن الله قد خلق الناس وفطرهم على توحيده وعبادته ومعرفته‪ :‬وفطرهم‬
‫على معرفة الخير والشر؛ وفطرهم على ستر العورات‪ :‬واستحسان النكاح‪ .‬وفحششى الزناء‬
‫وغيرها من الأسسى الفطرية التي يقوم عليها نظام الأسرة‪.‬‬

‫(‪ )181/‬صحيح مسلم (‪.)8545‬‬


‫‪5‬‬
‫‪3‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاضرة‬ ‫‪ ) 1‬الوذه الاسشة عوامل تفكيك الأسسرة‬

‫وابليس يهاجم هذه الفطرة من خلال إقناع بني آدم باستحسان التعري وكشف‬
‫الزنا والأخدان‪:‬‬ ‫العورات وأنه ليس بقبيح‪ :‬أو إقناعهم بعدم وجود غضاضة ‪ 2‬علاقات‬

‫أو إقتاعهم بأن مفهوم الأسرة المتشكلة من زوج وزوجة قد تطور إلى مفهوم جديد يشمل‬
‫يةاة تقتضي المساواة المطلقة وعدم‬ ‫حعجل‬
‫لر و‬
‫اطو‬
‫الشذوذ الجنسي‪ .‬إأوقناعهم بأن الت‬
‫التفريق بين الذكر والأنثى وغير ذلك‪ .‬فيخسر بنوآدم التكريم الذي شرفهم اللّه به‪.‬‬

‫؟” ‪ -‬آمر التاس بالفحشاء‪:‬‬

‫‪( :‬السَبْطنٌ‬ ‫سي‬ ‫ويريتها لهم‬ ‫اناف الواح‬


‫قَقة ودقَضَاة )لقص‬ ‫بتكمم آلفار وَيَأمؤكمبَالْمَخْقَاء وَآللّهُالواستو ‪1‬‬

‫كن فحِشَةٌ وَسَآءَ سَبِيا)الإسرعص‪.‬‬


‫!؟ ‪4‬د‬ ‫‪-‬الزنا‪ :‬قال تعالى إ(وَلَا تَقَوَدُ وأ لد‬
‫‪-‬الشذوذ الجنسي‪ :‬قال تعال(لىأى‪َ:‬تأمُونَ مالَْقاَحسِمََةبَقَكُم بِهَامِن أَمَدِمِنَ‬
‫َلَعَلَمِينَ ‪6‬لالأعراف‪» :‬ها‬

‫ولا شك أنا هلذهفواحش هي من أعظم ما يهدم ويفكك بنيان الأسرة‪.‬‬

‫ين‬
‫جبين‬
‫وريق‬
‫زالتق‬
‫ل‪4‬‬‫السعى‬
‫'‪-‬ا‬
‫الحديث قال‬ ‫وي‬ ‫جنوده على ذلك»‬ ‫التفريق بين الزوجين ويثيب‬ ‫إن إبليس يجتهد ‏‬

‫منزنَةأعطَمُهُمْ‬ ‫يََمتُسَرَاياههَدَنَاهُمَ مه‬ ‫كم‬ ‫يَضَعٌ عَوْشَهُ عَلَى اللَاء‬ ‫(إنَّإِبْلِيسٍ‬ ‫عد‬
‫رم م‬
‫قَالَكُميَجِيءٌ‬ ‫هنا‬ ‫مقت‬ ‫فَعَلتكَذَاوَكدَا يول‬ ‫قَتَنَةٌ ‪:‬يجيه أحَدُهُمْ مَيعُولُ‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫م‬ ‫‪7‬ق ‪#‬ر ل‬ ‫عد هر فر و‪ 2‬د‬
‫هَالَ ‪ :‬فيدنيه منه وَيَقُولٌ العم‬ ‫مَا تَرَكتَهُ حَّى هَرُقَتٌ بَينَه وَبَينَ لمَرَأته‬ ‫أحدقة مول‬

‫‪7‬‬ ‫‪65‬‬
‫‪ -4‬النزغ بين الإخوة ‪ 4‬الأسرة الواحدة‬
‫لايزال إبليس يفرّق بين الإخوة ويكيد لهم المكائد ‪ .‬وربما قطع الصلة بينهم ‪.‬ومن ذلك‬
‫ما حصل ليوسف عَلِكةِ وإخوته‪ .‬فقال تعالى‪ :‬وَأكََدحْْمَنَبى إذ أَخْرَجَف مِنَ التِجْنٍ‬
‫وَجَاءَ بحم مِنَالْبَدْرِ ين يَعْدٍِ أن ؟تَرَعٌالمَّيْطَانُ بَيْن وَبَيْنإَِخْوَق)الوسف‪.1..‬‬

‫بيه‬ ‫‪8‬م)‪.‬‬
‫‪0‬يح‪9‬مسل‬
‫)‪(18‬صح‬
‫‏‪9( ٠‬‬
‫محطاان | ملا‬

‫انمل‬
‫وم‬‫عون‬
‫صناعة الأفلام عموما قد تكون هادفة مصلحة؛ معززة للأسرة‪ :‬وقد تك‬
‫تفكيك الأسرة بل من أخطر عوامل تفكيك الأسرة؛ وذلك لأن الأفلام (تسرّب) مفاهيمها‬
‫إلى العقول بشكل خفي‪ .‬من خلال العقل اللاواعيء ولا تقدم مفاهيمها من خلال مناظرة‬
‫علمية ينتصر فيها أحد الأطراف‪.‬‬

‫ال الأفلام العالمية‪ .‬نستعرض دور جائزة الأوسكار‬ ‫ل من‬


‫خكري‬
‫وىجيه الف‬ ‫امثلالتعل‬
‫وك‬
‫الأفلام الفائزة التي تقوم على قصة شذوذ جنسي أو تعرض فيها‬ ‫ديثت‬‫ا*‪ .‬ح‬
‫زلمية”‬
‫العا‬
‫مشاهد شذوذ جنسيء وزاد فيها تكريم ممثلي تلك الأدوار‪.‬‬

‫وبتأمل واقع التعامل الأسري مع مخاطر الأفلام نلحظ قصور الدور ل‬


‫كربية التاشكة‬ ‫اب‬
‫س على‬
‫حايفن‬
‫هذه الواجيهة‪ .‬قالوالدان يركضان للتكسب وتحصيل المع‬
‫وتحصينهم من موجات الأفلام غير الهادفة‪ .‬وكثير من الأسر قد جلبت التقنية الإعلامية‬
‫البيوت وتركتها مشرعة الأبواب والنوافذ دون توجيه وتربية ومتابعة‪.‬‬

‫كامل السلبي مع وسائل التواصل الاجتماعي‬


‫ومن الآثار السلبية لوسائل الاتصال الحديثة‪:‬‬
‫ا اك‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫‏‪ ١‬ل‬
‫وتكمن خطورتها ‪:‬‬ ‫أخراد الأسرة‪,‬‬ ‫‪0‬‬‫ويشكل ذلك خطراً داهما‬

‫‪131‬‬
‫لوس اتجلوس‪ ,‬ايتدآت من عام‬ ‫(‪ )581‬جائزة الأوسكار‪ :‬جائزة تقدم لأعضل الأعمال الفنية كل عام ‪ 4‬احتفال ستوي‪4.‬‬

‫‪ 2‬العالم‪.‬‬ ‫ئية‬
‫ازة‬
‫تىمجائ‬
‫سهييأعل‬
‫م‪ .‬و‬
‫‪53‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاض رة‬ ‫‏‪ !| ١‬اده لاس عواعل تشكرك الزساة‬

‫مقاطع أناس‪ :‬ومواقع تحارب الإسلام وتنشر الكفر والضلال والإلحاد‪ .‬وتروج‬ ‫وهي تضم‬

‫الأمور التي‬ ‫البدع والشركيات‪ :‬وتلمع صورة معتنقيهاء وتبرز شعائرهم‪ :‬وغير ذلك من‬

‫تتعارض مع قواعد الدين الإسلامي وثوابته‪.‬‬

‫يؤدي‬ ‫اونبط‬ ‫ول د‬


‫ضسائ‬‫‪-‬إضعاف الالتزام بالفرائض‪ :‬فالتوسع ‪ 4‬استخدام هذه الو‬
‫لإهمال الواجبات الدينية؛ نتيجة الانهماك ‪ 4‬استخدامها أوقاتا طويلة دون شعور‪.‬‬

‫قبعض هذه الوسائل تنشر المقاطع الجنسية الإباحية‪ .‬كما‬ ‫حلال‪:‬‬


‫نلة‬
‫اذي‬
‫للر‬
‫اا‬‫وشر‬
‫‪-‬ن‬
‫وتدعوالى المتكرات»‬ ‫القيم والفضائل‪»:‬‬ ‫تنشر نقاشات مخلة بالآداب» ومشاهد تحارب‬

‫وتقضي على الحياء‪.‬‬

‫؟‪ -‬تفكيك العلا قة الزوجية والآسرية‪ .‬ومن صور ذلك‪:‬‬


‫‪-‬إهمال الأسرة؛ لانشغال الزوجين أو أحدهما عنها بوساتل الاتصال والتواصل‪.‬‬

‫‪ -‬الخيانة الزوجية وتورط بعض الأزواج بعلاقات غير شرعية عبر هذه الوسائل‪.‬‬
‫‪ -‬إفشاء الأسرار الزوجية‪ ,‬والمبالغة ‪ 4‬الكشف عن خصوصيات الحياة الأسرية من‬
‫خلال تصوير اليوميات ونشرها للأصدقاء والأقارب‪ :‬ولا يخفى خطر ذلك‪ ,‬لاسيما أن‬
‫هذه البياتات عرضة للاختراق والنشر‪.‬‬

‫ضعف الروايط المجتمعية واكتساب أفعال وسلوكيات خاطئة‪ :‬ومن أهمها‪:‬‬


‫‪ -‬إذكاء روح العنصرية بين أفراد المجتمع‪.‬‬
‫المادي‪ :‬وتلميع صورتهم باعتبارهم‬ ‫‪ -‬التقليد والتأكن بنماذج همّها الاستهلاك‬

‫‪0‬‬ ‫قدوات لغيرهم‪.‬‬

‫‪ -‬العزلة والانطواء على هذه الوسائل؛ وفقدان التواصل الاجتماعي المباشر‪.‬‬


‫‪ -‬طفغيان النزعة الفردية على القيم الاجتماعية‪ :‬وسيادة روح الأنانية؛ مما يؤدي إلى‬
‫اعي‪.‬‬ ‫مري‬
‫تلأس‬
‫جا‬ ‫اطهم‬
‫اثلمحي‬‫وحدا‬‫ضعف اهتمام المستخدمين لها بقضايا وأ‬

‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬

‫المحاضرة‬

‫ثالثا‪ -‬التمرد على الأسرة‬

‫قلىيم الأسريّة التي سنّها الوالدان‪:‬‬


‫لع‬‫اتاة‬
‫التمرد على الأسرة‪ :‬هوخروج الشاب أو الف‬
‫سواء كانت قَيما دينية لا يملك أحد تغييرها‪ :‬أوقيما تورباويجةتهادات خاصة برب الأسرة‪.‬‬

‫السن بين الأبناء والآباىء أو تفاوت بين‬ ‫التفاوت ‪2‬‬ ‫بسيب‬ ‫التمرد‬ ‫هذا‬ ‫ما يحدث‬ ‫وعادة‬

‫اقت‬
‫وطري‬
‫نعن‬
‫قناء‬
‫القيم التربوية المتلقاة عن طريق الأسرة وبين تلك التي يتلقاها الأب‬
‫أخرئى كالمدرسة أو الإعلام‪.‬‬

‫والتمرد هونتيجة حتمية لفقدان الأسرة قيم الحوار والتقارب بين أغرادهاء أوفقدانها‬
‫للفاطقة واكرابظة الحميمية‪ :‬وقبل ذلك كله عياب الخربية الديتية الجادّة؛ لأنّ التعرد غاليا؛‬
‫تكتدوك اهنا عن سستوسماقا الإسلامية‪.‬‬ ‫وتسن‬ ‫سيب قلة مراقية اللفوالتخوف متف‬ ‫كوق‬

‫كن‪:‬‬
‫ل وم‬
‫ذيدة‪,‬‬
‫عأرفستاي لاهاياً عد‬ ‫عة‬
‫قمرد‬
‫ا الت‬
‫ولات‬
‫ل حا‬
‫انا ‪4‬‬
‫وإذا تظر‬
‫‪ -‬سوء معاملة الآباء لأبنائهم‪ .‬وإهمالهم‪ .‬وتنشئتهم على غير شريعة الله ومخافته‪.‬‬
‫‪ -‬فساد تصورات الأبناء للحياة وللمفاهيم الشرعية ووقوع كثير منهم ‪ 2‬أنواع من‬
‫الانحراف السلوكي أو العقدي‪.‬‬
‫‪ -‬عدم الصبرء أوضعفه عند حصول خطأً من أحد أفراد الأسرة تجاه الشاب أو الفتاة؛‬
‫وعدم القدرة على الموازنة بين سلبية الأسرة وبين إيجابياتها‪.‬‬
‫‪ -‬رققة السوء التي تزيّن التمرد؛ وتسهّل له الخروج على الأسرة‪.‬‬
‫‪ -‬استعجال الأبناء ‪ 4‬الوصول إلى الاستقلالية عن الآباء سواء ‪ 4‬اتخاذ القرارء أو‬
‫والتمرد‪.‬‬ ‫إلى الخروج‬ ‫تؤدي‬ ‫وهوما يصبح نقطة خلاف‬ ‫المادي والسكني‪.‬‬ ‫الاستقلال‬

‫لديأةبعناء؛ وعدم تربيتهم على قيم الجماعة والعيش ‪2‬‬


‫افر‬
‫‪ -‬طغيان الأنانية والنزعة ال‬
‫ظلالهاء وما فيه من تخلي الفرد عن بعض خياراته لأجل مصاحة الجماعة‪.‬‬

‫ِ‬
‫‪53‬‬ ‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫المحاض رة‬ ‫') اده إلاضه عواعل تشكرك الأساة‬

‫كاد القدوات السيئة‪ .‬وترك القدوات الحسنة‬


‫الاحتذاء والتقليد قاتم على الإعجاب؛ ووجود القدوات الحسنة ‪ #4‬كافة مجالات‬
‫ءشء بحاجةبجاحة لوجود دالاكلنما ذجاالتي بيستعي بنن يبتتققللييددها ومحاكا ‪5‬‬
‫ذنىالن‬
‫تففاإ‬
‫لة ‪:‬‬ ‫الحياة ‪ 5‬امر لاد د‬
‫ا من‬

‫الإيداع‪.‬‬ ‫لك بدء حياتهم وصولا إلى مرحلة الاستقلال الفكري والقدرة على‬

‫يهن قيم‬ ‫بى ب‬


‫وقتد‬
‫ومن المهم أن لا يكون هناك تعارض بين القيم التي يسلكها الم‬
‫مىييز بين ما يصلح للاقتداء والاستفادة‬ ‫الأسرة‪ :‬وال وجب على المربي تنبيه الاأبنلاءت عل‬
‫رء‪:‬فمنات‬ ‫ص شي‬‫ت كل‬
‫وبين ما لا يصلحم؛ لأنْ النفس ميالة إلى تقليد من تحبه وتعجب به ‪4‬‬
‫واهتمامات‪ .‬بل حتى صلوب الكلام والمفردات‪.‬‬

‫لكن حين يحدث التصادم بين قيم الأسرة وبين قيم القدوات؛ وذلك بتأثير الانفتاح‬
‫الإعلامي وغلبة المقاصد التجارية والرغبة ش الانتشار على حساب القيم الإيجابية التي‬
‫سمحت بصعود القدوات السيتة‪ :‬أو التي تحرص على كل ما هو مثير مهما كان شذوذه‬
‫راجع القدوات الجيدة واملثالية لانصراف غالب النشء‬ ‫تف‪.‬‬
‫تعر‬
‫ين أووال‬ ‫لهدعن‬‫اروج‬‫وخ‬
‫والرقاهية فيما يقدمونه‪.‬‬ ‫اصررة‬
‫ثعن‬
‫إان‬
‫اببلفقد‬
‫عنها بس‬

‫أغليهم‬ ‫هم مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي الذين لا يقدم‬ ‫فأصيحث القدوات‬

‫علما ولا دينا ولا أدبا ولا حتى رقيا معرفيا ينهض به المجتمع‪ :‬والأسواً من ذلك من يقدم‬
‫ستعاسف الأمنوو للتاغثة‪.‬‬

‫ا؛رض‬
‫علعلم‬
‫تعي ا‬
‫ياد‬
‫واجته‬
‫وهذا أمر يهدّد كيان الأسرة؛ لأنيّهتِعارض مع قيم الجد وال‬
‫مع الدين والتربية الحسنة؛ فيضيع جهد الوالدين ‪ #‬التربية والتعليم بواحد من هذه‬
‫التمادج السيئة العي يقبل الشياب على تقليدها ومتابعة أخيارها‪.‬‬

‫الله نبيه‬ ‫عر‬ ‫بها ؛ لذلك‬ ‫تزكية النفمى والارتقاء‬ ‫أهم أسبات‬ ‫الحسنة من‬ ‫والقدوة‬

‫قبله؛ ققال تعالى‪( :‬أَزلشة الّْدِيِنَ عتى آنل‬ ‫ياء‬


‫بدي‬
‫أدينبه‬
‫لقت‬
‫ان ي‬
‫له ؛ أ‬ ‫الكريم محمد‬
‫‪5‬‬ ‫م‬ ‫فَبِهْدَلِهُمُ‬
‫وأخبرنا بأن الرسول له هوقدوتنا الحسنة‪ ,‬فقال‪( :‬لَّهَدَ كن لَكُنْ فى رَسُولٍأله‬
‫وَذَك رَ ألنّهَ كَثِيرًا)التحوب‪ :‬تلكاء‬ ‫ينخد را أيله وََلْقَوْمَ لخر‬ ‫كان‬ ‫زكان‬ ‫منة‬
‫خ‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أ‬

‫ومن هنا كان على الآباء جهد مضاعف ‪ #‬توجيه الأبناء من صغرهم لكيفية اختيار‬
‫القدوات وتقديمهم لهم ياستمرار‪.‬‬
‫أبرز الصعوبات والعقبات التي تواجه الشخص الوحيد الذي ليس عنده‬ ‫ما‪-‬هي‬
‫ييه‬
‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪. ١‬‬
‫نسا‬
‫‪1. 00‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1)0 7 0‬‬
‫‪00‬‬
‫‪72‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪١‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪6‬‬
‫ا‬
‫‪3‬‬ ‫ا‬
‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪0-0‬‬ ‫ا‬
‫‪3‬‬
‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫| فهرس المحتويات‬

‫الوحدة الأولى ‪ :‬معنى نظام الآسرة ومقاصده‬

‫‏‪١‬‬ ‫أولا‪ -‬معنى نظام ا‬


‫‪1‬‬ ‫م الإسلام‬ ‫ثانيًا‪ -‬خصائص نظام ا‬
‫‪8‬‬ ‫ازولاجإ ‪2‬سلام‬
‫ثالقات المقاصد التشريعية من ال‬
‫‪8‬‬ ‫در عند تعس‬ ‫بوركم ردم‬
‫‪7‬‬ ‫خامسا‪ -‬الزواج المبكر‬

‫‪0‬‬ ‫ا‬ ‫‪ 0‬ل‬

‫‪1‬‬ ‫أولا‪ -‬أسس اختيار الزوجين‬


‫‪5‬‬ ‫ثانيا‪ -‬الخطبة‬
‫‪3‬‬ ‫الأحكام المتعلقة بالخطبة‬

‫‪0‬‬ ‫ا‬ ‫لا‬


‫قا |‬
‫ال‬

‫‪1‬‬ ‫أولا‪ -‬تعريف النكاح‬


‫‪7‬‬ ‫قانيا‪ -‬مَشروَعَيَة النكاح وحكية‬
‫‪4‬‬ ‫ثالثا ‪ -‬أركان عقد التكاح‬

‫‪2‬‬ ‫النكاح‬ ‫د‬‫ق‪4‬‬‫عريعة‬‫رابعا‪ -‬شروط الش‬


‫‪1‬‬ ‫خامسًا‪ -‬الأنكحة المحرمة‬
‫جه مره ترجه ممدريسمع‬
‫آ‪0‬‬ ‫سابعًك‪ -‬تعدد الزوجات‬
‫]‪0/‬‬

‫‪00‬‬ ‫ا ا‬

‫‪3‬‬ ‫تركة بين الزوجين‬


‫شوق‬
‫ل املحق‬
‫الا‪-‬‬
‫أو‬
‫‪3‬‬ ‫ثانيًا‪ -‬حقوق الزوج‬
‫‪7‬‬ ‫ثالكًا ‪-‬حقوق الزوجة‬
‫الإسلام‬ ‫‪ 8‬الخلا قات الزوجية ومنهح‬ ‫الوحدةالخامسهة‬
‫ث التعامل معها‬

‫‪14‬‬ ‫أولا‪ -‬أسباب الخلافات الزوجية‬


‫‪1‬‬ ‫‪ #‬التعامل مع الخلافات الزوجية‬ ‫سجلام‬
‫إنه‬
‫ل‪ -‬م‬
‫ايًا‬
‫ثان‬
‫‪5‬‬ ‫كالفاكوس نري سعد رجو سدع سروه‬

‫ل‬ ‫ال‬ ‫ل‬

‫‪7‬‬ ‫أولا‪ -‬حكمة تشريع الانفصال بين الزوجين‬


‫‪0‬‬ ‫نرفصال بين الزوجين‬
‫لا‪-‬اصو‬
‫ثاانيً‬
‫‪0‬‬ ‫‏‪ -١‬الطلاق‬
‫‪1‬‬ ‫"‪ -‬الخلع‬
‫‏‪١15‬‬ ‫؟‪ -‬الفسخ‬

‫‪1‬‬ ‫رابمًا‪ -‬الآثار الاجتماعية المترتبة على انفصال الزوجين‬


‫ا‬ ‫خامسًا‪ -‬آلية التعامل مع مشكلة الانفصال بعد وقوعها‬

‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫|‬ ‫وج‬ ‫الى‬ ‫‪1‬‬


‫نظام الأسرة في الإسلام‬
‫‏‪ | 1١‬فهرس المحتويات‬

‫الوحدةالسابعة ‪ :‬حقوق الوالدين والاولاد‬

‫اناا‬ ‫أولا‪ -‬حق الوالدين‬


‫‏‪١1‬‬ ‫القسم الآول‪ :‬حق الوالدين ‪ #4‬البر أثناء حياتهما‬
‫حا‬ ‫بعد مماتهما‬ ‫لينب‪4‬ر‬
‫االد‬
‫القسم الثاني‪ :‬حق الو‬
‫كنا‬ ‫عقوق الوالدين‬
‫ارا‬ ‫ثانيًا‪ -‬حقوق الأولاد‬

‫الوحدةالثامنة‪ :‬العالاقة ماعلأقربين‬

‫معنى صلة الرحم‬

‫حكم صلة الرحم‬


‫صاسل‪4‬ة الرحم‬
‫مراتب الن‬
‫‪00‬‬
‫‪50‬‬ ‫ا‬

‫‪1‬‬ ‫البيصر‬ ‫‏ضغ‪١-‬‬

‫‪1‬‬ ‫؟‪ -‬تحريم الخلوة‬


‫ددا‬ ‫؟‪-‬الالتزام بآداب الإسلام عند وجود الرجال‬
‫ذا‬ ‫‪ -4‬التزام المرأة بالحجاب الشرعي والثياب المحتشمة‬ ‫اي‬

‫دا‬ ‫ضوابط لباس الرجل‬


‫مر‬
‫‪2‬‬
‫أ‬
‫ع‬
‫‪:‬‬
‫‪,‬‬
‫‪/‬ارا‬

‫الوحدةالحادية عشرة‪ :‬عوامل تفكيك الآسرة‬

‫‪0‬‬ ‫أنواع هجوم إبليس على الأسرة‬


‫‪0‬‬ ‫وج‬

You might also like