You are on page 1of 27

‫جامعة إفريقيا العاملية‬

‫كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‬


‫والسياسية‬
‫قسم اإلدارة‬

‫بحث تكميلي لنيل درجة البكالريوس بعنوان‪:‬‬

‫دور إدارة الوقت في فاعلية التخطيط اإلداري‬

‫إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬

‫د‪ .‬عمر حمد عبد العاطي‬ ‫أميرة احمد داود بابكر‬

‫أبريل ‪2018‬م‬
‫اآلية‪:‬‬
‫ﭧﭨﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ‬
‫ﭼ‬
‫سورة العصر‪ ،‬اآلية من (‪)3 -1‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلهداء‪:‬‬
‫إلى من أرضعتني الحب والحنان‬

‫إلى رمز الحب وبلسم الشقاء‬

‫إلى القلب الناصع بالبياض والدتي الحبيبة (سمية)‪.‬‬

‫إلى من تجرع الكأس فارغاً يسقيني قطرة حب‬

‫إلى من حصد األشواك في دربي ليمهد لي الطريق إلى العلم‬

‫إلى من أعطاني معنى الحياة ووضعني على طريق النجاح‬

‫إلى القلب الكبير والدي العزيز‪.‬‬

‫إلى إخواني الذين وقفوا معي في سميرة حياتي العلمية من كل الجوانب والسبل‬

‫إلى كل من علَّمني حرفاً في مسيرة حياتي العلمية‪.‬‬

‫وإ لى أهلي وعشيرتي‪.‬‬

‫إلى أساتذتي‪.‬‬

‫إلى زمالئي وزميالتي‪.‬‬

‫إلى جامعة إفريقيا العالمية الشامخة بالعلم والمعرفة‪.‬‬

‫إلى رفيقة دربي وسندي في الحياة أمي الحبيبة‪.‬‬

‫إلى أبي مثلي األعلى وقائد أسرتي من علمنا االعتماد على أنفسنا‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الشكر والعرفان‬

‫الشكر أوله وأخره هلل ع‪F‬ز وج‪FF‬ل الق‪F‬دير ال‪FF‬ذي بنعمت‪FF‬ه تتم الص‪F‬الحات وال‪FF‬ذي علَّمن‪FF‬ا م‪F‬ا‬
‫لم نكن نعلم‪ .‬والذي هدانا وما َّ‬
‫كنا لنهتدي لوال أن هدانا اهلل‪.‬‬

‫وأتقدم بوافر الشكر والتقدير إلى األستاذ‪ /‬عمر حمد عبد العاطي‪.‬‬

‫والشكر إلى الذين مهدوا لنا طريق العلم والمعرفة إلى كل من ساهم في إخراج هذا‬
‫البحث‪.‬‬

‫والش‪FF F‬كر والتق‪FF F‬دير ألس‪FF F‬تاذ العلم والمعرف‪FF F‬ة ومعلم األجي‪FF F‬ال األس‪FF F‬تاذ عم‪FF F‬ر حم‪FF F‬د عب‪FF F‬د‬
‫العاطي‪ .‬الذي بذل معن‪F‬ا الجه‪F‬د وال‪F‬وقت المق‪F‬در مش‪F‬رفاً على ه‪F‬ذا البحث وال‪F‬ذي س‪F‬اهم‬
‫بيديه‪.‬‬

‫له الصحة اتجاه الدراسة ونفع اهلل بعمله األجيال نبراساً يضيء أرجاءنا‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫فهرس الموضوعات‪:‬‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬


‫أ‬ ‫اآلية‬
‫ب‬ ‫اإلهداء‬
‫ج‬ ‫الشكر والعرفان‬
‫د‬ ‫فهرس الموضوعات‬
‫الفصل األول‪( :‬خطة الدراسة)‬
‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪2‬‬ ‫مشكلة البحث‬
‫‪2‬‬ ‫أهمية البحث‬
‫‪2‬‬ ‫أهداف البحث‬
‫‪2‬‬ ‫مصادر جمع المعلومات‬
‫‪2‬‬ ‫فرضيات البحث‬
‫‪2‬‬ ‫الدراسات السابقة‬
‫‪3‬‬ ‫هيكل البحث‬
‫الفصل الثاني (اإلطار النظري)‬
‫‪5‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم وتعريف وأهمية وأهداف إدارة الوقت‬
‫‪13‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬معوقات إدارة الوقت‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪14‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم التخطيط وأهمية وأهداف‬
‫‪17‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مبادئ التخطيط اإلداري‬
‫الخاتمة‬
‫‪20‬‬ ‫النتائج والتوصيات‬
‫‪21‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول‬

‫خطة الدراسة‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫الوقت هو ذلك الشيء الذي نتعامل معه بشكل يومي ويرافقنا إال أننها نجه‪FF‬ل‬
‫ماهيت ‪FF‬ه فال يمكن ادخ ‪FF‬اره كالم ‪FF‬ال‪ ،‬وال ‪FF‬وقت ه ‪FF‬و الش ‪FF‬يء الوحي ‪FF‬د المش ‪FF‬ترك بين جمي ‪FF‬ع‬
‫البش‪FF‬ر على اختالف أع‪FF‬راقهم وأجناس‪FF‬هم وأعم‪FF‬ارهم في ه‪FF‬ذا الوج‪FF‬ود‪ ،‬فجمي ‪FF‬ع البش‪FF‬ر‬
‫ل‪FF‬ديهم يومي ‪F‬اً أربع‪FF‬ة وعش‪FF‬رون س‪FF‬اعة فإم‪FF‬ا أن ينظمه‪FF‬ا بأعم‪FF‬ال مفي‪FF‬دة وه‪FF‬ذا م‪FF‬ا يس‪FF‬مى‬
‫بتنظيم الوقت‪.‬‬

‫ح ‪FF‬دد اهلل ع ‪FF‬ز وج ‪FF‬ل ال ‪FF‬وقت لإلنس ‪FF‬ان ب ‪FF‬أن جعل ‪FF‬ه عب ‪FF‬ارة عن تل ‪FF‬ك الف ‪FF‬ترة ال ‪FF‬تي‬
‫يستغلها بالقيام بجميع األعمال الص‪F‬الحة‪ ،‬لتحقي‪F‬ق الغاي‪F‬ة والمقص‪F‬د من خلق‪F‬ه أال وهي‬
‫عمارة األرض فعند موت اإلنسان ينتهي وقته وبالتالي لن يتسنى له فعل أي شيء‪،‬‬
‫وال‪FF‬وقت ه‪FF‬و من األش‪FF‬ياء األربع‪FF‬ة المهم‪FF‬ة ال‪FF‬تي يس‪FF‬أل عنه‪FF‬ا اإلنس‪FF‬ان ي‪FF‬وم القيام‪FF‬ة‪ ،‬كم‪FF‬ا‬
‫جاء في قول رسولنا الك‪F‬ريم (لن ت‪F‬زول ق‪F‬دما عب ٍ‪F‬د ي‪F‬وم القيام‪F‬ة ح‪F‬تى ُيس‪F‬ال عن ارب‪F‬ع‪:‬‬
‫عن عمره فيما أفناه‪ ،‬وعن شبابه فيم‪FF‬ا أباله‪ ،‬وعن مال‪F‬ه من أين اكتس‪FF‬به وفيم‪F‬ا أنفق‪F‬ه‪،‬‬
‫وعن علمه ماذا عمل به) لذا يجب على ك‪F‬ل إنس‪FF‬ان اغتن‪F‬ام وقت‪FF‬ه بالطريق‪FF‬ة الص‪FF‬حيحة‬
‫قبل فوات األوان‪.‬‬

‫يعت‪FF F‬بر ال‪FF F‬وقت من أهم عناص‪FF F‬ر اإلنت‪FF F‬اج‪ ،‬ومن أهم مح‪FF F‬ددات فعالي‪FF F‬ة األف‪FF F‬راد‬
‫والمنظم ‪FF‬ات‪ ،‬وبالت ‪FF‬الي فإن ‪FF‬ه الب ‪FF‬د من العم ‪FF‬ل على تخطي ‪FF‬ط ال ‪FF‬وقت لنم ‪FF‬ع ه ‪FF‬در ال ‪FF‬وقت‬
‫وحتى يتم االستفادة من الوقت المشغول بأقصى فعالية ممكنة‪.‬‬

‫ربم ‪FF‬ا يق‪FFF‬ول ش ‪FF‬خص م‪FFF‬ا أن‪FFF‬ه ال يج‪FFF‬د ال ‪FF‬وقت الك ‪FF‬افي للتخطي ‪FF‬ط‪ ،‬ولكن اإلدارة‬
‫الفعال ‪FF‬ة تتطلب التخطي ‪FF‬ط في ك ‪FF‬ل عم ‪FF‬ل‪ ،‬وأن ك ‪FF‬ل س ‪FF‬اعة تقض ‪FF‬يها في التخطي ‪FF‬ط ت ‪FF‬وفر‬
‫ساعات طويلة عند التخطيط فدقائق من هذا اليوم كما يقال خير من يوم ٍ‬
‫غد‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫يكتس ‪FF‬ب ال ‪FF‬وقت أهمي ‪FF‬ة كب ‪FF‬يرة في نج ‪FF‬اح التخطي ‪FF‬ط وتحقي ‪FF‬ق األه ‪FF‬داف‪ ،‬إال أن‬
‫هدره يمثل السمة الغالبة للتعامل معه مما ينعكس سلباً على عملية التخطيط‪.‬‬

‫أهمية; البحث‪:‬‬

‫يكتس‪FFF‬ب البحث أهميت‪FF F‬ه من تن‪FF F‬اول موض‪FF F‬وع إدارة ال ‪FF‬وقت ودوره في فاعلي‪FF F‬ة‬ ‫‪.1‬‬
‫التخطيط‪.‬‬
‫يرب‪FF F F‬ط البحث بين إدارة ال‪FF F F‬وقت والتخطي‪FF F F‬ط اإلداري وهم‪FF F F‬ا من أهم عوام‪FF F F‬ل‬ ‫‪.2‬‬
‫نجاح المشروعات‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬

‫إبراز دور الوقت في فاعلية التخطيط اإلداري‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫التع‪FF‬رف على معوق‪FF‬ات إدارة ال‪FF‬وقت وأثره‪FF‬ا الس‪FF‬الب على التخطي‪FF‬ط واق‪FF‬تراح‬ ‫‪.2‬‬
‫حلول لمعالجتها‪.‬‬

‫مصادر جمع البيانات‪:‬‬

‫مصادر ثانوية‪ :‬الكتب‪ ،‬المراجع‪ ،‬النت‪.‬‬

‫الفرضيات‪:‬‬

‫تؤدي إدارة الوقت إلى فاعلية التخطيط‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫وظيفة تخطيط الوقت تؤدي إلى التخطيط الجيد‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫دراسة عنتر بعنوان (فعالية إدارة الوقت لدى كلية المعلمين بحائ‪FF‬ل بالمملك‪FF‬ة العربي‪FF‬ة‬
‫السعودية وعالقته بالتحصيل الدراسي) ‪2009‬م‪.‬‬

‫ه‪FF‬دفت الدراس‪FF‬ة إلى التع‪FF‬رف على عالق‪FF‬ة ال‪FF‬وقت ل‪FF‬دى طالب كلي‪FF‬ات المعلمين بحائ‪FF‬ل‬
‫بالمملك‪FF F‬ة العربي‪FF F‬ة الس‪FF F‬عودية وم‪FF F‬دى عالقته‪FF F‬ا بالتحص‪FF F‬يل الدراس‪FF F‬ي‪ ،‬وتتك‪FF F‬ون عين‪FF F‬ة‬

‫‪2‬‬
‫الدراس ‪FF F‬ة ال ‪FF F‬تي تم اختياره ‪FF F‬ا بطريق ‪FF F‬ة عش ‪FF F‬وائية من طالب كلي ‪FF F‬ات المعلمين بحائ ‪FF F‬ل‬
‫بالمملكة العربية السعودية من (‪ )82‬طالباً وشملت جميع المستويات‪.‬‬

‫توصلت الدراسة إلى‪:‬‬

‫أن طالب عين‪FF F F‬ة الدراس‪FF F F‬ة ي‪FF F F‬ديرون بعض وقتهم بكف‪FF F F‬اءة في بعض األحي‪FF F F‬ان‬ ‫‪-1‬‬
‫ويحت‪FF‬اجون م‪FF‬ع ذل‪FF‬ك إلى أن يكون‪FF‬وا أك‪FF‬ثر تمس‪FF‬كاً وحرص‪F‬اً على تط‪FF‬بيق بعض‬
‫استراتيجيات توفير الوقت‪.‬‬
‫إن هن‪FFF‬اك عالق‪FFF‬ة ارتب‪FFF‬اط بين إدارة ال‪FFF‬وقت وبين التحص ‪FF‬يل الدراس ‪FF‬ي‪ ،‬فكلم ‪FF‬ا‬ ‫‪-2‬‬
‫ارتفعت فعالية إدارة الوقت ارتفع معها التحصيل الدراسي‪.‬‬

‫دراس ;;ة أب ;;و ش ;;يخة والقري ;;وتي; بعن ;;وان (إدارة ال ;;وقت في األجه ;;زة الحكومي;;ة; في‬
‫المملكة األردنية) ‪1991‬م‪.‬‬

‫ه ‪FF‬دفت ه ‪FF‬ذه الدراس ‪FF‬ة إلى التع ‪FF‬رف على فلس ‪FF‬فة الموظ ‪FF‬ف الحك ‪FF‬ومي األردني ونظرت ‪FF‬ه‬
‫تجاه الوقت‪ ،‬وبالتالي التعرف على كيفية قضائه لوقت العمل الرس‪FF‬مي وم‪FF‬دى فعالي‪FF‬ة‬
‫في إدارته‪.‬‬

‫توصلت الدراسة إلى النتائج اآلتية‪:‬‬

‫كش ‪FF‬فت عن وج ‪FF‬ود أنم ‪FF‬اط س ‪FF‬لوكية غ ‪FF‬ير مغ ‪FF‬روب فيه ‪FF‬ا تم ‪FF‬ارس أثن ‪FF‬اء س ‪FF‬اعات العم ‪FF‬ل‬
‫الرسمي من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على كفاءة استثمار الوقت وأن وقت‪F‬اً رس‪FF‬مياً‬
‫غ‪FF‬ير قلي‪FF‬ل يه‪FF‬در في غ‪FF‬ير م‪FF‬ا خص‪FF‬ص ل‪FF‬ه‪ .‬وكش‪FF‬فت الدراس‪FF‬ة ك‪FF‬ذلك عن وج‪FF‬ود خل‪FF‬ل‬
‫ظاهر في توزيع األنشطة والمهام‪ ،‬بما ال يدعم مسيرة التطوير اإلدارية المنشودة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫هيكل البحث‪:‬‬

‫يتكون البحث من مقدمة وثالثة فصول وخاتمة‪.‬‬

‫يتناول الفصل األول‪ :‬أساسيات البحث والدراسات السابقة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬إدارة الوقت‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬يتناول مفهوم إدارة الوقت وتعريفه وأهميته وأهدافه وأنواعه‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬معوقات إدارة الوقت‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬عنوانه التخطيط اإلداري‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم وتعريف وأهمية وأهداف التخطيط‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مبادئ التخطيط‪.‬‬

‫الخاتمة وتتكون من النتائج والتوصيات ثم المراجع والمصادر‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إدارة الوقت‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم إدارة الوقت وتعريفه وأهميته وأهدافه‬

‫أوالً‪ :‬مفهوم الوقت‪:‬‬

‫تشير الش‪F‬واهد واألدل‪F‬ة األثري‪FF‬ة إلى حقيق‪FF‬ة مفاده‪FF‬ا أن عام‪FF‬ل أو عنص‪F‬ر ال‪F‬وقت‬
‫ك‪FF F F‬ان قائم ‪F F F‬اً ومعم‪FF F F‬والً ب‪FF F F‬ه في عه‪FF F F‬ود قب‪FF F F‬ل الميالد وفي زمن الفراعن‪FF F F‬ة والب‪FF F F‬ابليين‬
‫واألش‪FF‬وريين حيث اهتمت ه‪FF‬ذه الحض‪FF‬ارات ب‪FF‬الوقت انطالق ‪F‬اً من قناع‪FF‬ة حكمائه‪FF‬ا ب‪FF‬أن‬
‫الوقت وحدة وأساليب استثماره‪ ،‬تتحقق رساالتهم‪ ،‬وتتطور حضاراتهم‪.‬‬

‫فالوقت كان يعد بمثاب‪F‬ة مقي‪F‬اس لألعم‪F‬ال والنش‪F‬اطات باإلض‪F‬افة إلى كون‪F‬ه مح‪F‬دداً له‪F‬ا‪،‬‬
‫حيث ك‪FF F‬ان الب‪FF F‬ابليون‪ ،‬مثالً يع‪FF F‬دون الخط‪FF F‬ط واالس‪FF F‬تراتيجيات اس‪FF F‬تناداً إلى أوق‪FF F‬ات أو‬
‫أزم ‪FF‬ان ال يج ‪FF‬وز تجاوزه ‪FF‬ا وله ‪FF‬ذا ف ‪FF‬إن ال ‪FF‬وقت ك ‪FF‬ان يمث ‪FF‬ل لإلنج ‪FF‬از والب ‪FF‬دء بش ‪FF‬يء م ‪FF‬ا‬
‫وإ تمام ‪FF‬ه وبعي ‪FF‬داً عن التفس ‪FF‬يرات العلمي ‪FF‬ة الجام ‪FF‬دة لل ‪FF‬وقت‪ ،‬ف ‪FF‬إن ال ‪FF‬وقت ع ‪FF‬بر الت ‪FF‬اريخ‬
‫ينط‪F‬وي على مض‪F‬امين نج‪F‬د من الض‪F‬روري‪ F‬تس‪F‬ليط الض‪F‬وء عليه‪F‬ا لكي نك‪F‬ون ق‪F‬ادرين‬
‫على فهم الوقت كمفهوم عملي أو فكري ومن أبرز هذه المضامين ما يلي‪:‬‬

‫ال‪FF F F‬وقت عنص‪FF F F‬ر يتس‪FF F F‬م بالهالكي‪FF F F‬ة أي أن وج‪FF F F‬وده يعتم‪FF F F‬د على ق‪FF F F‬درتنا على‬ ‫‪-1‬‬
‫استثماره في لحظته وليس بعد حين‪ ،‬ألنه ال يمكن تخزين الوقت أو تغييره‪.‬‬
‫الوقت مورد محدود للغاية ال يمكن تعويضه إذا ما مضى وعلي‪FF‬ه ف‪FF‬إن ال‪FF‬وقت‬ ‫‪-2‬‬
‫مورد زائل‪ ،‬غير م تجدد‪.‬‬
‫الوقت يمثل ماال ًألن استثماره بالشكل المالئم يزيد من قيمته وقيم‪FF‬ة األعم‪FF‬ال‬ ‫‪-3‬‬
‫ال ‪FF‬تي تتم في كنف ‪FF‬ه والعكس ص ‪FF‬حيح في حال ‪FF‬ة ع ‪FF‬دم الق ‪FF‬درة على اس ‪FF‬تثماره في‬
‫االتجاه الصحيح‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الوقت مصدر لإلبداع حيث يمكن لإلنسان من بلوغ أهدافه المرسومة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫تعريف إدارة الوقت‪:‬‬

‫‪ -‬بشير العالق‪ ،‬أساسيات إدارة الوقت‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬د‪.‬ت ‪ ،‬ص ‪13 -11‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪5‬‬
‫فن االس‪FF F‬تخدام الرش‪FF F‬يد لل‪FF F‬وقت وي‪FF F‬ه علم اس‪FF F‬تثمار ال‪FF F‬زمن بش‪FF F‬كل فع‪FF F‬ال‪ ،‬وهي‬ ‫‪-‬‬
‫عملية قائمة على التخطيط والتنظيم والتنسيق والتوجيه والمتابعة واالتص‪FF‬ال‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫هي عملي‪FF‬ة ال تنظ‪FF‬ر للماض‪FF‬ي أو ترتب‪FF‬ط بالحاض‪FF‬ر‪ ،‬وإ نم‪FF‬ا هي أساس ‪F‬اً موجه‪FF‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫إلى المس ‪FF F‬تقبل والتنب‪FF F‬ؤ باالتجاه ‪FF F‬ات والط‪FF F‬رق المختلف‪FF F‬ة الموص ‪FF F‬لة لأله‪FF F‬داف‪.‬‬
‫وح‪FF F‬تى نحس‪FF F‬ن إدارة ال‪FF F‬وقت في المس‪FF F‬تقبل علين‪FF F‬ا أن نق‪FF F‬وم بتخطي‪FF F‬ط ذل‪FF F‬ك في‬
‫الحاضر‪.‬‬
‫إدارة الوقت هي التخطيط الجيد للمه‪FF‬ام والنش‪FF‬اطات ولكي تنجح في التخطي‪FF‬ط‬ ‫‪-‬‬
‫ابدأ يومك بكتابة ما يجب أن تق‪FF‬وم ب‪FF‬ه ورتبه‪FF‬ا حس‪FF‬ب األهمي‪FF‬ة وق‪FF‬رب األم‪FF‬اكن‬
‫وزمن االنتهاء منها‪.‬‬
‫إدارة ال‪FF‬وقت‪ :‬هي عب‪FF‬ارة عن أس‪FF‬لوب إداري يلج‪FF‬أ إلي‪FF‬ه الم‪FF‬ديرون في مختل‪FF‬ف‬ ‫‪-‬‬
‫المس‪FF F F‬تويات اإلداري‪FF F F‬ة االس‪FF F F‬تثمار ال‪FF F F‬وقت المت‪FF F F‬اح إليهم في المنظم‪FF F F‬ة أحس‪FF F F‬ن‬
‫اس‪FFF‬تغالل في إنج‪FFF‬از المه‪FFF‬ام المناط‪FFF‬ة بهم ويتمث ‪FF‬ل ه ‪FF‬ذا األس ‪FF‬لوب اإلداري في‬
‫التخطيط وتنظيم الوقت‪.‬‬
‫ذك‪FF‬ر الج‪FF‬رنيس أن إدارة ال‪FF‬وقت إدارة ال‪FF‬ذات وأن الم‪FF‬دير الفع‪FF‬ال ه‪FF‬و من يب‪FF‬دأ‬ ‫‪-‬‬
‫ب‪FF‬النظر إلى وقت‪FF‬ه قب‪FF‬ل الش‪FF‬روع في مهمات‪FF‬ه وأعمال‪FF‬ه وأن ال‪FF‬وقت يع‪FF‬د من أهم‬
‫(‪)2‬‬
‫الموارد فإذا لم تتم إدارته فلن يتم إدارة أي شيء آخر‪.‬‬

‫أهمية; إدارة الوقت‪:‬‬

‫إن ال ‪FF‬وقت يس ‪FF‬تخدم كمقي ‪FF‬اس لم ‪FF‬دى التق ‪FF‬دم الحض ‪FF‬اري لل ‪FF‬دول وذل ‪FF‬ك من خالل‬ ‫‪-1‬‬
‫(‪)3‬‬
‫معرفة اتجاهات شعبها وتقديره ألهمية الوقت‪.‬‬
‫إن ال ‪FF‬وقت يعت ‪FF‬بر أح ‪FF‬د المؤش ‪FF‬رات الممكن اس ‪FF‬تخدامها لقي ‪FF‬اس كف ‪FF‬اءة وفاعلي ‪FF‬ة‬ ‫‪-2‬‬
‫المديرين‪.‬‬

‫‪ -‬مجدي إبراهيم‪ ،‬أسس إدارة الوقت وموارده‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النشر مكتبة الوفاء القانونية‪2014 ،‬م‪ ،‬ص ‪11 -10‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬عطف عبداهلل المكاوي‪ ،‬إدارة الوقت‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪2013 ،‬م‪ ،‬ص ‪8‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬محمد الصيرفي‪ ،‬إدارة الوقت‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النشر مؤسسة حورس الدولية‪ ،‬د‪.‬ت ‪ ،‬ص ‪15 ، 4‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪6‬‬
‫إن الوقت من الموارد واإلمكانيات الن‪F‬ادرة ال‪F‬تي ي‪F‬ؤدي اس‪F‬تخدامها بكف‪F‬اءة إلى‬ ‫‪-3‬‬
‫الوصول إلى األهداف العامة والخاصة‪.‬‬
‫إن للوقت تكلفة يمكن حسابها على أساس أجر الدقيقة الواحدة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫إن الوقت ال يمكن تخزينه أو ادخاره‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تحديد جيد وفعال وواضح وس‪FF‬ليم لالختصاص‪FF‬ات لمن‪F‬ع التع‪F‬ارض والتض‪F‬ارب‬ ‫‪-6‬‬
‫والتن‪FF F F‬ازع في االختصاص‪FF F F‬ات ويمن‪FF F F‬ع في ال‪FF F F‬وقت ذات‪FF F F‬ه الت‪FF F F‬دخل في أعم‪FF F F‬ال‬
‫(‪)1‬‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫تعمي ‪FF F‬ق واع وم ‪FF F‬درك بالش‪FF F F‬عور بالمس ‪FF F‬ؤولية اإليجابي ‪FF F‬ة تج ‪FF F‬اه النج ‪FF F‬اح الع‪FF F F‬ام‬ ‫‪-7‬‬
‫(‪)2‬‬
‫للمشروع وتعزيز اإلدراك‪.‬‬
‫الوقت أغلى ما يملكه اإلنسان‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫الوقت إذا ذهب ال يمكن أن يرجع‪.‬‬ ‫‪-9‬‬

‫أهداف إدارة الوقت‪:‬‬

‫إن قيم‪FF F F‬ة إدارة ال‪FF F F‬وقت ال تع‪FF F F‬ني التحكم في ال‪FF F F‬وقت لذات‪FF F F‬ه‪ ،‬ولكن التحكم في‬
‫الطرق التي مكن بها لمدير أن يستخدم الوقت لالرتقاء بحياته وتحس‪FF‬ين وض‪FF‬عها من‬
‫خالل المحاور التالية‪:‬‬

‫تقلي‪FF‬ل اإلجه‪FF‬اد‪ :‬يك‪FF‬ون بوس‪FF‬ع إدارة ال‪FF‬وقت أن تمن‪FF‬ع بص‪FF‬ورة جي‪FF‬دة الكث‪FF‬ير من‬ ‫‪-1‬‬
‫(‪)3‬‬
‫اإلجهاد الذي يصيب مديري المكاتب‪.‬‬
‫التوازن بين العمل والحياة الشخصية‪ ،‬حيث الع‪FF‬ادات الجي‪FF‬دة في إنف‪FF‬اق ال‪FF‬وقت‬ ‫‪-2‬‬
‫أن توص‪FF‬لنا إلى حي‪FF‬اة أك‪FF‬ثر توازن‪F‬اً‪ ،‬م‪FF‬ع ت‪FF‬وفر ال‪FF‬وقت المناس‪FF‬ب والطاق‪FF‬ة للعم‪FF‬ل‬
‫وللمنزل واألسرة‪.‬‬

‫‪ -‬سليم بطرس وسامي محد هشام حريز‪ ،‬فن إدارة الوقت واالجتماعات‪ ،‬ط‪ ،1‬منشورات دار دجلة‪ ،‬د‪.‬ن‪2007 ،‬م‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص ‪2 -11‬‬
‫‪ -‬براء رجب تركي‪ ،‬إدارة الوقت‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪ ،‬دار النشرة والتوزيع‪2015 ،‬م‪ ،‬ص ‪4 -1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ثناء إبراهيم موسى فرحان‪ ،‬إدارة الوقت‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الثقافة العلمية‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪89 -88‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪7‬‬
‫النج‪FF‬اح في تحقي‪FF‬ق األه‪FF‬داف ولكي تتحق‪FF‬ق للم‪FF‬دير أهداف‪FF‬ه الشخص‪FF‬ية والمهني‪FF‬ة‬ ‫‪-3‬‬
‫فإنه يكون في حاجة إلى وقت ت‪FF‬تيح ل‪FF‬ه ذل‪FF‬ك‪ ،‬أن ش‪FF‬يئاً لن يتحق‪FF‬ق إن لم يت‪FF‬وفر‬
‫له الوقت إلنجازه‪.‬‬
‫اإلنتاجي‪FF‬ة الشخص‪FF‬ية‪ :‬حيث أن ال‪FF‬وقت في مج‪FF‬ال العم‪FF‬ل يس‪FF‬اوي اإلنتاجي‪FF‬ة ف‪FF‬إن‬ ‫‪-4‬‬
‫كان اإلداري أكثر فاعلية مع أوقاته‪ ،‬فإنه يستطيع تحقيق الزيادة من انتاجيته‬
‫بصورة عالية‪.‬‬
‫التخفي ‪FF‬ف من وط ‪FF‬أة الض ‪FF‬يق والت ‪FF‬وتر النفس ‪FF‬ي ال ‪FF‬ذي يع ‪FF‬تري اإلنس ‪FF‬ان إذا ابتع ‪FF‬د‬ ‫‪-5‬‬
‫(‪)1‬‬
‫عن العمل‪.‬‬
‫تحري‪FF F‬ر الف‪FF F‬رد من نزع‪FF F‬ات األناني‪FF F‬ة وتهيئت‪FF F‬ه لنزع‪FF F‬ات االجتماعي‪FF F‬ة ك‪FF F‬احترام‬ ‫‪-6‬‬
‫قوانين المجتمع وأعرافه وتنمية روح التعاون والخلق الكريم‪.‬‬
‫التخفيف من الضغوط النفسية الملح‪FF‬ة على أس‪FF‬باب وتع‪FF‬ديل الفوات‪FF‬ير بتوجيهه‪FF‬ا‬ ‫‪-7‬‬
‫وجهة نافعة لتنفق مع مصلحة األسرة ولتنفع المجتمع‪.‬‬

‫أنواع الوقت‪:‬‬

‫في غ ‪FF F‬ير م ‪FF F‬ا‬ ‫(‪)2‬‬


‫الن ‪FF F‬وع أألول‪ :‬وقت يص ‪FF F‬عب تنظيم ‪FF F‬ه أو إدارت ‪FF F‬ه أو االس ‪FF F‬تفادة من ‪FF F‬ه‪.‬‬
‫خص‪FF F‬ص ل‪FF F‬ه وه‪FF F‬و ال‪FF F‬وقت ال‪FF F‬ذي نقض‪FF F‬يه في حاجتن‪FF F‬ا األساس‪FF F‬ية مث‪FF F‬ل الن‪FF F‬وع واألك‪FF F‬ل‬
‫والراحة والعالقات األسرية واالجتماعية المهمة وهو على درجة من األهمية لحف‪FF‬ظ‬
‫توازننا في الحياة‪.‬‬

‫الن ‪FF F‬وع الث ‪FF F‬اني‪ :‬وقت يمكن تنظيم ‪FF F‬ه وإ دارت ‪FF F‬ه وه ‪FF F‬و ال ‪FF F‬وقت ال ‪FF F‬ذي نخصص ‪FF F‬ه للعم ‪FF F‬ل‬
‫ولحياتن‪FF F‬ا الخاص‪FF F‬ة وفي ه‪FF F‬ذا الن‪FF F‬وع بال‪FF F‬ذات من ال‪FF F‬وقت يكمن التح‪FF F‬دي الكب‪FF F‬ير ال‪FF F‬ذي‬
‫يواجهن ‪FF‬ا‪ ،‬ه ‪FF‬ل نس ‪FF‬تطيع االس ‪FF‬تفادة من ه ‪FF‬ذا ال ‪FF‬وقت ه ‪FF‬ل نس ‪FF‬تطيع اس ‪FF‬تغالله االس ‪FF‬تغالل‬
‫األمثل‪.‬‬

‫يقسم ألفرد جودلو الوقت إلى أربعة أقسام كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬براء رجب تركي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪88‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪36 -35‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪8‬‬
‫لواً‪ :‬الوقت أإلبداعي‪ :‬هذا النوع من الوقت يخصص لتحلي‪FF‬ل‪ ،‬والتخطي‪FF‬ط المس‪FF‬تقبلي‪،‬‬
‫على الف ‪FF‬رد تنظيم العم ‪FF‬ل وتق ‪FF‬ويم مس ‪FF‬توى اإلنج ‪FF‬از ويالح ‪FF‬ظ أن كث ‪FF‬يراً من النش ‪FF‬اطات‬
‫اإلدارية يمارس فيها هذا النوع من الوقت بحجة إلى تكف‪FF‬ير علمي وعمي‪FF‬ق‪ ،‬وتوجي‪FF‬ه‬
‫وتق‪FF‬ويم كم‪FF‬ا تواج‪FF‬ه في ه‪FF‬ذا الن‪FF‬وع من ال‪FF‬وقت المش‪FF‬كالت اإلداري‪FF‬ة من كاف‪FF‬ة جوانبه‪FF‬ا‬
‫بأس‪FF‬لوب علمي منطقي به‪FF‬ذا تق‪FF‬ديم حل‪FF‬ول منطقي‪FF‬ة وموض‪FF‬وعية‪ F‬تض‪FF‬من فاعلي‪FF‬ة ونت‪FF‬ائج‬
‫(‪)1‬‬
‫القرارات التي تصدر بشأنها‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬الوقت التحضيري‪ :‬يمثل هذا النوع من الوقت الفترة الزمنية التحضيرية ال‪F‬تي‬
‫تس‪F‬بق الب‪F‬دء في العم‪F‬ل وق‪F‬د يس‪F‬تغرق ه‪F‬ذا ال‪F‬وقت في جم‪F‬ع معلوم‪F‬ات أو حق‪F‬ائق معين‪F‬ة‬
‫أو تجهيز معدات أو قاعات أو آالت أو مستلزمات مكتبي‪FF‬ة هام‪FF‬ة قب‪FF‬ل الب‪FF‬دء في تنفي‪FF‬ذ‬
‫العم‪FF F‬ل ويف‪FF F‬ترض أن يعطي اإلدارة ه‪FF F‬ذا الن‪FF F‬وع من النش‪FF F‬اطات م‪FF F‬ا يتطلب‪FF F‬ه من وقت‬
‫نظرا ألهميته‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬الوقت اإلنتاجي‪ :‬يمث‪FF‬ل ه‪FF‬ذا الن‪FF‬وع من ال‪FF‬وقت الف‪FF‬ترة الزمني‪FF‬ة ال‪FF‬تي تس‪FF‬تغرق في‬
‫تنفي‪FFF‬ذ العم‪FFF‬ل ال‪FFF‬ذي تم التخطي‪FFF‬ط ل‪FFF‬ه في ال‪FFF‬وقت اإلب ‪FF‬داعي والتحض ‪FF‬ير ل ‪FF‬ه في ال ‪FF‬وقت‬
‫التحض‪FF F F‬يري ولزي‪FF F F‬ادة فاعلي‪FF F F‬ة اس‪FF F F‬تغالل ال‪FF F F‬وقت يجب على اإلداري أن ي‪FF F F‬وازن بين‬
‫الوقت الذي يستغر في اإلنتاج وتنفيذ العمل وب‪FF‬ني ال‪FF‬وقت ال‪FF‬ذي يقض‪FF‬ي في التحض‪FF‬ير‬
‫(‪)2‬‬
‫واإلبداع‪.‬‬

‫ويقسم وقت اإلنتاج بشكل عام إلى قسمين رئيسيين‪:‬‬

‫‪ /1‬وقت اإلنتاج العادي‪ :‬أو غير الطارئ أو المبرمج‪.‬‬

‫‪ /2‬وقت اإلنتاج غير العادي‪ :‬أو الطارئ أو غير المبرمج‪.‬‬

‫وم‪FF‬ا دامت المنظم‪FF‬ة تس‪FF‬ير ض‪FF‬من خط‪FF‬ة اإلنت‪FF‬اج الع‪FF‬ادي‪ ،‬م‪FF‬ع التحكم في إنت‪FF‬اج‬
‫العادي‪ ،‬فهي وضع جيد‪ .‬وقد يكون اإلنتاج في مثل هذه الحالة قليل ومحدود التأثير‬

‫‪ -‬ياسر خالد سالمة‪ F،‬إدارة الوقت علم وفن وأخالق‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الرضوان للنشر والتوزيع‪2015 ،‬م‪ ،‬ص ‪20 -19‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪21 -20‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪9‬‬
‫وإ ال فمع ‪FF F‬نى ذل ‪FF F‬ك ض ‪FF F‬رورة‪ F‬ح ‪FF F‬دوث تغ ‪FF F‬ير ج ‪FF F‬ذري ط ‪FF F‬ارئ على مس ‪FF F‬توى المنظم ‪FF F‬ة‬
‫الموجهة هذا اإلنتاج‪.‬‬

‫رابع;اً‪ :‬ال;;وقت غ;;ير المباش;;ر أو الع;;ام‪ :‬يخص ‪FF‬ص ع‪FF‬ادة ه ‪FF‬ذا ال ‪FF‬وقت للقي ‪FF‬ام بنش‪FF‬اطات‬
‫فرعي‪FF‬ة عام‪FF‬ة‪ ،‬له‪FF‬ا تأثيره‪FF‬ا الواض‪FF‬ح على مس‪FF‬تقبل المنظم‪FF‬ة وعلى عالقاته‪FF‬ا بالعنص‪FF‬ر‬
‫كمس‪FF F‬ؤولية المنظم‪FF F‬ة االجتماعي‪FF F‬ة‪ ،‬وارتب‪FF F‬اط المس‪FF F‬ؤولين فيه‪FF F‬ا بمؤسس‪FF F‬ات وجمعي‪FF F‬ات‬
‫وهيئ‪FF‬ات كث‪FF‬يرة في المجتم‪FF‬ع‪ ،‬وحض‪FF‬ور إداري لن‪FF‬دوات أو تلبي‪FF‬ة ل‪FF‬دعوات‪ ،‬أو افتت‪FF‬اح‬
‫مؤسسات معينة‪.‬‬

‫الوقت متع‪FF‬دد األن‪F‬واع‪ ،‬فه‪FF‬و مث‪F‬ل الش‪FF‬جرة له‪F‬ا ج‪F‬ذور وف‪FF‬روع وس‪F‬يقان وأوراق‬
‫ولذا فإنه من الضروري‪ F‬معرفة أنواع الوقت أو الفروع المتفرعة عنه‪.‬‬

‫مجاالت الوقت‪:‬‬

‫المجال األول‪ :‬وقت النوم‪:‬‬

‫وقت الن‪FF‬وم ض‪FF‬روري والزم لإلنس‪FF‬ام وص‪FF‬حته وعافيت‪FF‬ه‪ ،‬وال يس‪FF‬تقيم ت‪FF‬وازن اإلنس‪FF‬ان‬
‫النفس ‪FF‬ي والعص ‪FF‬بي والجس ‪FF‬ماني إال ب ‪FF‬ه ويتم تقس ‪FF‬يم وقت الن ‪FF‬وم كم ‪FF‬ا يظه ‪FF‬ر في ثالث ‪FF‬ة‬
‫(‪)1‬‬
‫أنواع‪:‬‬

‫وقت االسترخاء ‪ :‬وهو الوقت الذي يبدأ به الفرد استعداده للنوم والتمهي‪FF‬د ل‪FF‬ه‪ ،‬س‪FF‬واء‬
‫باالض‪FF F‬طجاع لالس‪FF F‬تماع إلى الموس‪FF F‬يقى اله‪FF F‬ادة‪ ،‬أو الح‪FF F‬وار اله‪FF F‬ادئ م‪FF F‬ع زوجت‪FF F‬ه أو‬
‫بالقراءة‪.‬‬

‫وقت االس ; ;;تفراق‪ :‬ه ‪FF F F‬و وقت تح ‪FF F F‬ول الف ‪FF F F‬رد من مرحل ‪FF F F‬ة االس ‪FF F F‬ترخاء إلى مرحل ‪FF F F‬ة‬
‫االستفراق في النوم واالنتقال باإلحساس والشعور من مرحلة التنبيه وردود األفع‪FF‬ال‬
‫إلى مرحلة الراحة‪.‬‬

‫وقت اإليق ;;اظ‪ :‬ه‪FF F‬و وق‪FF F‬ف اإلفاق‪FF F‬ة والتنب‪FF F‬ه الت‪FF F‬دريجي واإلدراك‪ ،‬االس‪FF F‬تعادة الش‪FF F‬عور‬
‫والحيوي ‪FF F F‬ة‪ ،‬وامتالك منظوم ‪FF F F‬ة الحرك ‪FF F F‬ة الداعي ‪FF F F‬ة الرش ‪FF F F‬يدة و اس ‪FF F F‬ترجاع الخ ‪FF F F‬برات‬

‫‪ -‬المرجع لسابق‪ ،‬ص ‪23 -22‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪10‬‬
‫والمعلوم‪F‬ات‪ ،‬والبيان‪FF‬ات الس‪F‬ابقة واس‪FF‬تعادة الق‪F‬وة والرغب‪F‬ة ومنظوم‪F‬ة الس‪F‬لوك وتختل‪F‬ف‬
‫مدة هذا الوقت باختالف المرحلة المرية التي يمر بها الفرد‪.‬‬

‫المجال الثاني‪ :‬وقت العمل‬

‫وه‪FF‬و الش‪FF‬غل الش‪FF‬اغل ال‪FF‬ذي يس‪FF‬تغرق حي‪FF‬اة اإلنس‪FF‬ان‪ ،‬فاإلنس‪FF‬ان ول‪FF‬د ليعملن وليم‪FF‬ارس‬
‫نشاطاً‪ ،‬ومن خالل هذا النشاط يكسب رزق‪F‬ه ويس‪F‬تمد أهميت‪F‬ه ويحق‪F‬ق ذات‪F‬ه‪ .‬ولم‪F‬ا ك‪F‬ان‬
‫وقت العم‪FF‬ل ي‪FF‬زداد م‪FF‬ع تزاي‪FF‬د المس‪FF‬ؤوليات واألعب‪FF‬اء ‪ ،‬فإن‪FF‬ه يتعين دراس‪FF‬ة ه‪FF‬ذا ال‪FF‬وقت‬
‫حيث يمكن تقسيم هذا الوقت إلى ثالثة أجزاء كاآلتي‪:‬‬

‫وقت المواصالت‪ :‬هو وقت االنتقال من المنزل إلى مقر العمل ومن مقر العمل إلى‬
‫(‪)1‬‬
‫المنزل وما يتطلبه ذلك من أنشطة وأعمال ذهنية وجسدية‪.‬‬

‫وقت اللقاءات واالتصاالت‪ :‬وقت الحوار واالستقباالت والترحيب‪.‬‬

‫وقت العم;;ل الفعلي‪ :‬وه ‪FF‬و ال ‪FF‬وقت ال ‪FF‬ذي نق ‪FF‬وم ب ‪FF‬ه ونم ‪FF‬ارس‪ ،‬وف ‪FF‬ق لتوظي ‪FF‬ف ال ‪FF‬وظيفي‬
‫واالختصاصات والمه‪FF‬ام المس‪F‬تندة إلين‪F‬ا‪ ،‬وم‪FF‬ا نمارس‪F‬ه من أنش‪F‬طة ذهني‪FF‬ة وبدني‪F‬ة للقي‪FF‬ام‬
‫بذلك‪.‬‬

‫المجال الثالث‪ :‬وقت األسرة‪:‬‬

‫ه‪FF‬و ال‪FF‬وقت ال‪FF‬ذي يقض‪FF‬يه الف‪FF‬رد م‪FF‬ع أس‪FF‬رته وعائلت‪FF‬ه‪ ،‬يتب‪FF‬ادل في‪FF‬ه الح‪FF‬وار م‪FF‬ع زوجت‪FF‬ه‬
‫وأوالده‪ ،‬أو مع والديه وإ خوته‪ ،‬وهذا الوقت يتكون مما يأتي‪:‬‬

‫لق;;اءات الطع;;ام‪ :‬وه ‪FF‬و وقت لق‪FFF‬اءات الطع ‪FF‬ام وتن ‪FF‬اول الوجب ‪FF‬ات م ‪FF‬ع األس ‪FF‬رة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وبص‪FF‬فة خاص‪FF‬ة وجب‪FF‬تي اإلفط‪FF‬ار والعش‪FF‬اء وإ ذا ك‪FF‬انت الظ‪FF‬روف مواتي‪FF‬ة فوجب‪FF‬ة‬
‫الغ‪FF‬داء أيض‪FF‬ا ًوتعتم‪FF‬د لق‪FF‬اءات الطع‪FF‬ام على إحس‪FF‬اس الف‪FF‬رد بالعائل‪FF‬ة وأهمي‪FF‬ة أن‬
‫يجتمع أفرادها حول المائدة وتناول الطعام معاً‪.‬‬

‫‪ -‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪24‬ذ‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫وقت مشاهدة التلفاز‪ :‬سواء كان هذا الوقت مرتبطاً بمسلس‪FF‬ل معين أو مح‪FF‬دد‬ ‫‪‬‬
‫ل ‪FF F‬ه وقت معين اعت ‪FF F‬ادت األس ‪FF F‬رة أن تجلس إلي ‪FF F‬ه‪ ،‬أو ك ‪FF F‬انت لمش ‪FF F‬اهدة فليم أو‬
‫متابعة نشرات األخبار‪.‬‬
‫وقت حل المشكالت‪ :‬يف‪FF‬رض وقت ح‪FF‬ل المش‪FF‬كالت ذات‪FF‬ه على الف‪FF‬رد‪ ،‬ويج‪FF‬بره‬ ‫‪‬‬
‫على أن يخص ‪FF‬ص ل ‪FF‬ه وقت فالمش ‪FF‬كالت متع ‪FF‬ددة ومتنوع ‪FF‬ة ومختلف ‪FF‬ة من حيث‬
‫التأثير‪ ،‬ومن حيث قوتها ودرجة خطورة المشكلة‪ ،‬ومن حيث أطرافها سواء‬
‫القائمين بها أو المتضررين منها‪.‬‬

‫المجال الرابع‪ :‬وقت الترفيه‬

‫يحت‪FF‬اج اإلنس‪FF‬ان ال‪FF‬ترويح عن نفس‪FF‬ه‪ ،‬وقض‪FF‬اء وقت ممت‪FF‬ع والترفي‪FF‬ه على نفس‪FF‬ه ح‪FF‬تى ال‬
‫يق‪FFF‬ع ض‪FFF‬حية للقل‪FFF‬ق والض‪FFF‬غط واالض‪FFF‬طراب والش‪FFF‬د العص ‪FF‬بي‪ ،‬ومن ثم فإن ‪FF‬ه يم ‪FF‬ارس‬
‫هواية محببة قد تستغرق الوقت بالكام‪F‬ل أو يخت‪F‬ار أك‪FF‬ثر من هواي‪F‬ة وفق‪F‬اً لقدرات‪FF‬ه وم‪FF‬ا‬
‫لدي‪FF‬ه مع ‪F‬اً من وقت مت‪FF‬اح لممارس‪FF‬ة ه‪FF‬ذه الهواي‪FF‬ات ومن ثم يمكن تقس‪FF‬يم وقت الترفي‪FF‬ه‬
‫والتسليمة واالستمتاع إلى أجزاء‪:‬‬

‫ممارس ;;ة الرياض ;;ة‪ :‬ه‪FF F‬و وقت ممارس‪FF F‬ة الرياض‪FF F‬ة‪ ،‬س‪FF F‬واء الفردي‪FF F‬ة منه‪FF F‬ا أو‬ ‫‪‬‬
‫الجماعي‪FF‬ة أو ال‪FF‬ذهاب إلى الس‪FF‬ينما والمس‪FF‬رح أو حض‪FF‬ور المنت‪FF‬ديات الثقافي‪FF‬ة أو‬
‫األحزاب السياسية والجمعيات‪.‬‬
‫لق;;اءات الن;;ادي‪ :‬ه ‪FF‬و وقت لق ‪FF‬اءات الن ‪FF‬ادي أو المك ‪FF‬ان ال ‪FF‬ذي يلتقي في ‪FF‬ه الف ‪FF‬رد‬ ‫‪‬‬
‫بأصدقائه يتبادل معهم أطراف الحديث‪.‬‬
‫الوقت الخاص‪ :‬هو الوقت الذي ينف‪F‬رد في‪F‬ه اإلنس‪F‬ان بنفس‪F‬ه يخل‪F‬و في‪F‬ه إلى ذات‪F‬ه‬ ‫‪‬‬
‫مت‪FFF‬أمالً مفك‪FFF‬راً وممارس‪FFF‬ا ًلعبادت‪FFF‬ه وطقوس‪FFF‬ه الخاص ‪FF‬ة واألش ‪FF‬ياء ذات الطبيع ‪FF‬ة‬
‫(‪)1‬‬
‫األكثر خصوصية‪.‬‬

‫‪ -‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪25 -24‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪12‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬معوقات إدارة الوقت‬

‫أسباب معوقات إدارة الوقت‪:‬‬

‫عن ‪FF F‬د الت ‪FF F‬دقيق في آف ‪FF F‬اق الحي ‪FF F‬اة ومجاالته ‪FF F‬ا المختلف ‪FF F‬ة‪ ،‬وم ‪FF F‬دى ت ‪FF F‬داخل تل ‪FF F‬ك اآلف ‪FF F‬اق‬
‫والمج ‪FF‬االت م ‪FF‬ع طب ‪FF‬ائع األنفس واألش ‪FF‬ياء يمكن الوص ‪FF‬ول إلى أس ‪FF‬باب وعوام ‪FF‬ل ع ‪FF‬دة تعم ‪FF‬ل‬
‫على إعاق‪FF‬ة ت‪FF‬رتيب الزم‪FF‬ان وإ دارة ال‪FF‬وقت‪ ،‬ومن ه‪FF‬ذه العوام‪FF‬ل م‪FF‬اي تعل‪FF‬ق باإلنس‪FF‬ان نفس‪FF‬ه‪،‬‬
‫ومنه ‪FF‬ا م ‪FF‬ا يتعل ‪FF‬ق ب ‪FF‬األجواء والظ ‪FF‬روف المحيط ‪FF‬ة ب ‪FF‬ه‪ ،‬ومنه ‪FF‬ا م ‪FF‬ا يك ‪FF‬ون خارج‪F F‬اً عن إرادة‬
‫اإلنسان ومقدوره‪ .‬ويمكن إيراد هذه األسباب والمعوقات على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ /1‬قل‪FF‬ة إدراك أهمي‪FF‬ة ال‪FF‬وقت على الص‪FF‬عيد الف‪FF‬ردي (الشخص‪FF‬ي) وعلى الص‪FF‬عيد الجم‪FF‬اعي‪F‬‬
‫الع‪FF F‬ام‪ ،‬ويظه‪FF F‬ر ذل‪FF F‬ك من الممارس‪FF F‬ات واألعم‪FF F‬ال ال‪FF F‬تي يمكن مش‪FF F‬اهدته في حيثي‪FF F‬ات الحي‪FF F‬اة‬
‫اليومية لألفراد والمجتمع ويظهر ذلك أيضا ًمن خالل تسيير األمور في كثير من الدوائر‬
‫والمؤسس‪FF‬ات وأدل مظه‪FF‬ر على ذل‪FF‬ك االص‪FF‬طفاف في طواب‪FF‬ير طويل‪FF‬ة يجس‪FF‬د مظه‪FF‬ره معان‪FF‬اة‬
‫حقيقية وسوء إدارة ألمور‪ ،‬وهدراً كبيراً لألوقات والطاقات‪ F‬البشرية وغيرها‪.‬‬
‫‪ /2‬ض ‪FF‬عف اإلحس ‪FF‬اس ب ‪FF‬الوقت وانقض ‪FF‬اء اللحظ ‪FF‬ات‪ F‬وال ‪FF‬دقائق واألي ‪FF‬ام وال ‪FF‬دهور واألع ‪FF‬وام‪.‬‬
‫وذل‪FF F‬ك العتي‪FF F‬اد م‪FF F‬رور ال‪FF F‬وقت دونم‪FF F‬ا رقيب أو حس‪FF F‬يب والثمن البخس ل‪FF F‬وقت عن‪FF F‬د بعض‬
‫(‪)1‬‬
‫البشر‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ /3‬عدم ومجود أهداف أو خطط‪.‬‬
‫‪ /4‬التكاسل والتأجيل وهذا اشد معوقات تنظيم الوقت‪.‬‬
‫‪ /5‬النسيان وهذا يحدث ألن الشخص ال يعرف ما يريد إنجازه‪.‬‬
‫‪ /6‬عدم وجود أهداف واضحة‪ ،‬أو أن تكون أهداف غير واقعية وغير قابلة للقياس‪.‬‬
‫‪ /7‬عدم وجود خطط محددة بزمن‪.‬‬
‫‪ /8‬االفتقار إلى التنظيم‪.‬‬
‫‪ /9‬التردد في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ /10‬فقدان اإلرادة الحقيقية إلدارة الوقت‪.‬‬

‫‪ -‬عبداهلل علي الشرمان‪ ،‬فن إدارة الوقت وحفظ الزمان‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النفائس للنشر والتوزيع‪1415 ،‬ه‪2005 -‬م‪ ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪48 -45‬‬
‫‪ -‬براء رجب تركي‪ ،‬إدارة الوقت‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الراية للنشر والتوزيع‪2015 ،‬م‪ ،‬ص ‪40 -39‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬أسعد صالح العقلي‪ ،‬إدارة الوقت والمعوقات المؤثرة في استخدام األساليب العلمية‪ ،‬ط‪ ،1‬مركز الكتاب األكاديمي‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫د‪.‬ن‪2015 ،‬م‪ ،‬ص ‪87 ،86 ،85‬‬


‫‪13‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫التخطيط اإلداري‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم التخطيط‬

‫فع‪FF F‬ال من عناص ‪FF F‬ر اإلدارة ول ‪FF F‬ه‬


‫التخطي ‪FF F‬ط طريق ‪FF F‬ة التفك ‪FF F‬ير المنظم وعنص ‪FF F‬ر ّ‬
‫أولوي ‪FF‬ة على جمي ‪FF‬ع عناص ‪FF‬ر اإلدارة األخ ‪FF‬رى‪ ،‬إذ ال يمكن تنفي ‪FF‬ذ األعم ‪FF‬ال على خ ‪FF‬ير‬
‫وجه دون التخطيط لها‪ ،‬فالتخطيط مرحلة التفكير‪ -‬أي تسبق تنفيذ أي عمل‪ -‬والتي‬
‫تنتهي باتخاذ القرار المتعلقة بما يجب عمله‪ ،‬ويكف يتم؟ ومن يتم؟‬
‫يس ‪FF‬تلزم التخطي ‪FF‬ط النظ ‪FF‬ر إلى الماض ‪FF‬ي والحاض ‪FF‬ر والمس ‪FF‬تقبل‪ ،‬فنقط ‪FF‬ة البداي ‪FF‬ة‬
‫نح ‪FF‬و التخطي ‪FF‬ط للمس ‪FF‬تقبل هي تق ‪FF‬ييم الماض ‪FF‬ي والحاض ‪FF‬ر كنقط ‪FF‬ة النطالق المس ‪FF‬تقبل‪.‬‬
‫ويعتمد التخطيط على دعامتين أساسيتين هما‪ :‬التنبؤ‪ ،‬واألهداف‪.‬‬

‫بالنسبة للتنبؤ‪ :‬ه‪FF‬و اس‪F‬تقراء الماض‪FF‬ي واتجاه‪F‬ات ويع‪FF‬بر عن تص‪FF‬ور م‪FF‬ا س‪FF‬وف‬
‫يكون عليه الح‪F‬ال مس‪F‬تقبالً إذا اس‪F‬تمرت ظ‪F‬روف الماض‪F‬ي س‪F‬ائدة كم‪F‬ا هي‪ ،‬وتع‪F‬ني ب‪F‬ه‬
‫‪F‬اء على تفك‪FF‬ير منطقي ق‪FF‬ائم على أس‪FF‬اس من الحق‪FF‬ائق‬
‫أيض ‪F‬اً تلمس أح‪FF‬وال المس‪FF‬تقبل بن‪ً F‬‬
‫والتحليل المنطقي التي تقود إلى توقعات حكيمة لها ما يبررها العقل والمنطق‪.‬‬

‫أم‪FF‬ا األه‪FF‬داف‪ :‬فهي الغاي‪FF‬ات ال‪FF‬تي س‪FF‬وف تس‪FF‬عى نحوه‪FF‬ا الخط‪FF‬ة بغي‪FF‬ة تحقيقه‪FF‬ا‪،‬‬
‫وقد تكون األهداف عامة يعمل المخطط إلى الوصول إليها في المدى الطويل أو ق‪FF‬د‬
‫(‪)1‬‬
‫تكون وقتية تتمثل في عالج مشكلة قائمة‪.‬‬

‫تعريف التخطيط‪:‬‬
‫تعري ‪FF F F‬ف الش ‪FF F F‬عاع وآخ ‪FF F F‬رون (‪1980‬م)‪ :‬التخطي ‪FF F F‬ط بأن ‪FF F F‬ه األس ‪FF F F‬لوب العلمي‬
‫والواعي لتوجيه الموارد البشرية والمادي‪FF‬ة والمالي‪FF‬ة المتاح‪FF‬ة على النح‪FF‬و ال‪FF‬ذي يس‪FF‬اعد‬
‫(‪)2‬‬
‫فيت حقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية في أقصر وقت ممكن وبأقل جهد‪.‬‬

‫‪ -‬حسين محمد جواد الجبوري‪ ،‬التخطيط اإلسراتيجي في المؤسسات العامة‪ F،‬ط‪ ،1‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2014‬م‪ ،‬ص ‪29‬‬


‫‪ -‬المرجع لسابق‪ ،‬ص ‪30‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪14‬‬
‫التخطي ‪FF‬ط مرحل ‪FF‬ة التفك ‪FF‬ير ال ‪FF‬تي تس ‪FF‬بق أي عم ‪FF‬ل واتخ ‪FF‬اذ الق ‪FF‬رارات الخاص ‪FF‬ة باختب ‪FF‬ار‬
‫مجموع ‪FF‬ة األه ‪FF‬داف ال ‪FF‬واجب تحققه ‪FF‬ا والعناص ‪FF‬ر ال ‪FF‬وجب اس ‪FF‬تخدامها (مادي ‪FF‬ة ك ‪FF‬انت أم‬
‫بش‪FF‬رية) وك‪FF‬ذلك مجموع‪FF‬ة الق‪FF‬رارات ال‪FF‬تي توج‪FF‬ه س‪FF‬ير العم‪FF‬ل واإلج‪FF‬راءات التفص‪FF‬يلية‬
‫(‪)1‬‬
‫التي تتبع في تنفيذ األعمال مع وضع البرامج الزمنية الالزمة‪.‬‬

‫يق‪FF‬ول المهن‪FF‬د الفرنس‪FF‬ي "ه‪FF‬نري ف‪FF‬ايول" في تعري‪FF‬ف التخطي‪FF‬ط (إن التخطي‪FF‬ط في الواق‪FF‬ع‬
‫(‪)2‬‬
‫يشمل التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل مع الستعداد لهذا المستقبل)‪.‬‬

‫أهمية; التخطيط‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫تبرز أهمية التخطيط في كيفية استغالل الموارد المادية والبشرية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أهمي ‪FF F‬ة التخطي ‪FF F‬ط تعم ‪FF F‬ل على تحقي ‪FF F‬ق العدال ‪FF F‬ة االجتماعي ‪FF F‬ة ورف ‪FF F‬ع المس ‪FF F‬توى‬ ‫‪-2‬‬
‫المعيشي وإ غالق األصل بين األغنياء والفقراء‪.‬‬
‫إن التخطيط يحقق االستغالل الوقت‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫التخطيط مهم لكل إدارات المنظمة وفروعها‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫يمث ‪FF‬ل التخطي ‪FF‬ط االختي ‪FF‬ار األمث ‪FF‬ل لمس ‪FF‬تقبل المنظم ‪FF‬ة وكلم ‪FF‬ا ك ‪FF‬ان س ‪FF‬ليماً جع ‪FF‬ل‬ ‫‪-5‬‬
‫المنظم‪FF F‬ة في وض‪FF F‬ع أفض‪FF F‬ل وكلم‪FF F‬ا ك‪FF F‬ان مرن ‪F F‬اً ك‪FF F‬انت المؤسس‪FF F‬ة ق‪FF F‬ادرة على‬
‫التكيف مع الظروف الداخلية والخارجية المتغيرة‪.‬‬
‫ع ‪FF‬دم قي ‪FF‬ام اإلدارة بعملي ‪FF‬ات التخطي ‪FF‬ط يجعله ‪FF‬ا متض ‪FF‬اربة األه ‪FF‬داف وفاش ‪FF‬لة في‬ ‫‪-6‬‬
‫(‪)4‬‬
‫تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫أهداف التخطيط‪:‬‬

‫التخطي‪FF‬ط يعم‪FF‬ل على إتب‪FF‬اع الطريق‪FF‬ة العلمي‪FF‬ة والمنطقي‪FF‬ة لح‪FF‬ل المش‪FF‬اكل واتخ‪FF‬اذ‬ ‫‪.1‬‬
‫القرارات المالئمة عن طريق تحديد أهداف واضحة‪.‬‬

‫‪ -‬زكي مكي إسماعيل‪ ،‬أصول اإلدارة والتنظيم‪ ،‬شركة مطابع سودان للعملة المحدودة‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪119‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬عبداهلل طاليه‪ ،‬اإلدارة العامة‪ ،‬دار النشر دمشق‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪65‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬يونس عبدالعزيز مقدادي‪ ،‬يحيى عبدالكريم حداد‪ ،‬علم اإلدارة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار زهران للنشر والتوزيع‪1995 ،‬م‪ ،‬ص ‪58‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬زكي مكي إسماعيل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪122‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪15‬‬
‫التخطيط يحدد أه‪FF‬داف واض‪FF‬حة ي‪FF‬وجب العم‪FF‬ل على تحقيقه‪FF‬ا بأفض‪FF‬ل األس‪FF‬اليب‬ ‫‪.2‬‬
‫(‪)1‬‬
‫والوسائل اإلدارية المالئمة‪.‬‬
‫يه ‪FF‬دف التخطي ‪FF‬ط إلى تحدي ‪FF‬د الوس ‪FF‬ائل والط ‪FF‬رق ال ‪FF‬تي ينبغي س ‪FF‬لوكه من أج ‪FF‬ل‬ ‫‪.3‬‬
‫تحقيق األهداف‪.‬‬
‫يهدف التخطيط لتحقيق النمو واالستمرار للمنظمة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫االبتعاد عن التغيرات غير المتوقعة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫إتمام العمليات اإلداري‪FF‬ة من خالل االس‪F‬تخدام األمث‪F‬ل للم‪F‬وارد من أج‪F‬ل تحقي‪F‬ق‬ ‫‪.6‬‬
‫(‪)2‬‬
‫األهداف‪.‬‬

‫‪ -‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪58‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬زكي مكي إسماعيل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪123 -122‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪16‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المبادئ العامة للتخطيط‬

‫تتطلب الملي‪FFF‬ة التخطيطي‪FFF‬ة مجموع‪FFF‬ة من المب ‪FF‬ادئ ال ‪FF‬تي تكف ‪FF‬ل نج ‪FF‬اح الخط ‪FF‬ة‪،‬‬
‫نذكر منها ما يأتي‪:‬‬

‫‪ /1‬الواقعية‪:‬‬

‫الخطة الجيدة هي التي ترتب‪FF‬ط بواق‪FF‬ع عم‪FF‬ل المؤسس‪FF‬ة بمع‪FF‬نى أن تك‪FF‬ون أه‪FF‬داف‬
‫الخط‪FF F‬ة واقعي‪FF F‬ة وتق‪FF F‬ديراتها مراعي‪FF F‬ة لظ‪FF F‬روف الواق‪FF F‬ع الموض‪FF F‬وعية‪ F‬م‪FF F‬ع األخ‪FF F‬ذ بعين‬
‫االعتب‪FF‬ار اإلمكان‪FF‬ات والم‪FF‬وارد البش‪FF‬رية والمادي‪FF‬ة المتاح‪FF‬ة‪ ،‬فالواقعي‪FF‬ة في التخطي‪FF‬ط أو‬
‫الخط‪FF‬ة تع‪FF‬ني التعام‪FF‬ل م‪FF‬ع األم‪FF‬ور المختلف‪FF‬ة بأحجامه‪FF‬ا وأبعاده‪FF‬ا الحقيقي‪FF‬ة‪ ،‬فال يج‪FF‬وز‬
‫المبالغ‪FF F‬ة وال التقلي‪FF F‬ل من حجم المش‪FF F‬كلة أو الموق‪FF F‬ف أو الظ‪FF F‬اهرة المدروس‪FF F‬ة‪ .‬ويمكن‬
‫القول بأن المقصود بواقعية الخطة ما يأتي‪:‬‬

‫يمكن تنفيذ األهداف في ضوء اإلمكانات المتاحة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫يمكن أن تكون األهداف معبرة عن حاجات المؤسسة بشكل علمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يمكن أن تك‪FFF‬ون الف‪FFF‬ترة الزمني‪FFF‬ة لبل‪FFF‬وغ األه ‪FF‬داف ض ‪FF‬من الح ‪FF‬دود الموض ‪FF‬وعة‪F‬‬ ‫‪-‬‬
‫وحسب طبيعة ومتطلبات كل هدف‪.‬‬

‫‪ /2‬الشمولية‪:‬‬

‫الخط ‪FF F‬ة بطبيعته ‪FF F‬ا عملي ‪FF F‬ة ش ‪FF F‬املة في جوانبه ‪FF F‬ا ومنس ‪FF F‬ق في أجزائه ‪FF F‬ا وتع ‪FF F‬ني‬
‫بشمولية الخطة ما يأتي‪:‬‬

‫الخط ‪FF‬ة الش ‪FF‬املة هي ج ‪FF‬زء من التخطي ‪FF‬ط ووثيق ‪FF‬ة رس ‪FF‬مية له ‪FF‬ا وتش ‪FF‬مل أس ‪FF‬اس‬ ‫‪-‬‬
‫للتخطيط الشامل‪.‬‬
‫الخط‪FF F F‬ة الش‪FF F F‬املة تع‪FF F F‬ني تكام‪FF F F‬ل األعم‪FF F F‬ال واألنش‪FF F F‬طة المختلف‪FF F F‬ة وعلى كاف‪FF F F‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫المستويات بحيث أن كل نشاط يؤثر ويتأثر بالنش‪FF‬اطات األخ‪FF‬رى‪ ،‬وبم‪FF‬ا يط‪FF‬رأ‬
‫عليه‪FF‬ا من تغي‪FF‬ير‪ ،‬ل‪FF‬ذلك لن تتمكن الخط‪FF‬ة من تحقي‪FF‬ق األه‪FF‬داف المنش‪FF‬ودة عن‪FF‬د‬
‫(‪)1‬‬
‫اقتصارها على نشاطات معينة دون غيرها‪.‬‬

‫‪ -‬حسن محمد جواد الجبوري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪32‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ /3‬الوضوح‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الهدف من وضوح الخطة ما يأتي‪:‬‬

‫تح ‪FF F‬دي الجه ‪FF F‬ات المعني ‪FF F‬ة من إدارات أو أقس ‪FF F‬ام أو ش ‪FF F‬عب أو وح ‪FF F‬دات بتنفي ‪FF F‬ذ‬ ‫‪-‬‬
‫وتحقيق األهداف الواردة فيها بشكل واضح‪.‬‬
‫ض ‪FF F‬رورة أن تتناس ‪FF F‬ب واجب‪FF F‬ات أو مه ‪FF F‬ام اإلدارات أو األقس ‪FF F‬ام المختلف ‪FF F‬ة م ‪FF F‬ع‬ ‫‪-‬‬
‫إمكاناتها وقدراتها التنفيذية‪.‬‬
‫وج‪FF F F‬ود قن‪FF F F‬وات االتص‪FF F F‬ال من أس‪FF F F‬فل إلى أعلى ومن أعلى إلى أس‪FF F F‬فل لنق‪FF F F‬ل‬ ‫‪-‬‬
‫المعلومات والبيانات والقرارات‪.‬‬

‫‪ /4‬المرونة‪:‬‬

‫تع‪FF‬ني المرون‪FF‬ة تمت‪FF‬ع الخط‪FF‬ة بق‪FF‬در من الحرك‪FF‬ة وقابلي‪FF‬ة التع‪FF‬ديل يس‪FF‬مح ب‪FF‬إجراء‬
‫التب ‪FF F‬ديل أو التغي ‪FF F‬ير في بعض األج ‪FF F‬زاء أو الخط ‪FF F‬وات أو في الخط ‪FF F‬ة ك ‪FF F‬ل لمواجه ‪FF F‬ة‬
‫أحداث وتغييرات غير متوقعة أو ظروف استثنائية وحسب المتطلبات التي تم‪FF‬ر به‪FF‬ا‬
‫الخط‪FF‬ة ويقص‪FF‬د ك‪FF‬ذلك بمرون‪FF‬ة الخط‪FF‬ة من قابلي‪FF‬ة أه‪FF‬دافها ووس‪FF‬ائلها للتع‪FF‬ديل والتغي‪FF‬ير‬
‫بأقل كلفة ممكنة‪.‬‬

‫‪ /5‬االستمرارية‪:‬‬

‫الخطة عملية متصلة ومستمرة وليست مجرد جهود مؤقت‪FF‬ة لمواجه‪FF‬ة ظ‪FF‬روف‬
‫طارئ ‪FF F‬ة تنتهي ب ‪FF F‬زوال تل ‪FF F‬ك الظ ‪FF F‬روف‪ .‬كم ‪FF F‬ا أن الخط ‪FF F‬ة هي جه ‪FF F‬د منظم فال يرتب ‪FF F‬ط‬
‫باألوض‪FF‬اع الحاض‪FF‬رة فحس‪FF‬ب وإ نم‪FF‬ا تهتم باألوض‪FF‬اع المس‪FF‬تقبلية المنش‪FF‬ودة ال‪FF‬تي ته‪FF‬دف‬
‫التطور والتقدم للمؤسسة كما تتعامل الخطة مع عنصر ال‪FF‬زمن ول‪FF‬ذلك الب‪FF‬د أن تك‪FF‬ون‬
‫مستمرة لحين تحقيق األهداف المرسومة لها‪.‬‬

‫‪ /6‬الدقة‪:‬‬

‫‪ -‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪34 -33‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪18‬‬
‫تع‪FF‬ني الدق‪FF‬ة إتق‪FF‬ان العم‪FF‬ل بش‪FF‬كل جي‪FF‬د ومس‪FF‬توى ع‪ٍ F‬‬
‫‪F‬ال من ج‪FF‬ودة األداء‪ ،‬فالدق‪FF‬ة‬
‫مطلوبة في تقدير االحتياجات ورصد الموارد واإلمكانات وتحديد األه‪FF‬داف ووس‪FF‬ائل‬
‫تحقيقه‪FF‬ا‪ ،‬وتب‪FF‬ني ال‪FF‬برامج والسياس‪FF‬ات واتخ‪FF‬اذ الق‪FF‬رارات‪ ،‬كم‪FF‬ا أن الدق‪FF‬ة مطلوب‪FF‬ة أيض‪F‬اً‬
‫في محتويات الخطة وصحة المعلومات والبيانات المتعلقة بالموارد البشرية والمالية‬
‫والمادية وكذلك دقة تفسيرها وتحليلها وتقديراتها المستقبلية‪.‬‬

‫‪ /7‬التكامل‪:‬‬

‫إن الخط‪FF F‬ة بعناص‪FF F‬رها وأجزائه‪FF F‬ا المختلف‪FF F‬ة ينبغي أن ك‪FF F‬ون كالً متك‪FF F‬امالً بم‪FF F‬ا‬
‫يحق ‪FF F‬ق التناس ‪FF F‬ق بين األه ‪FF F‬داف بعض ‪FF F‬ها م ‪FF F‬ع البعض وبين الوس ‪FF F‬ائل م ‪FF F‬ع بعض وبين‬
‫األهداف والوسائل والمستلزمات المخططة لهذه الموارد‪.‬‬

‫المخط‪FF F‬ة المتكامل‪FF F‬ة هي خط‪FF F‬ة علمي‪FF F‬ة تتراب‪FF F‬ط وتتكام‪FF F‬ل فيه‪FF F‬ا األنش‪FF F‬طة والمتغ‪FF F‬يرات‬
‫واأله‪FFF‬داف والوس‪FFF‬ائل والعملي‪FFF‬ات واإلج‪FFF‬راءات على مس ‪FF‬توى اإلع ‪FF‬داد والتنفي ‪FF‬ذ لتل ‪FF‬ك‬
‫الخطة‪.‬‬

‫‪ /8‬اإللزام‪:‬‬

‫يعد اإللزام صفة أساسية للخطة حيث تصبح بعد اعتماده‪FF‬ا وإ قراره‪FF‬ا برن‪FF‬امج‬
‫مل ‪FF‬زم لإلدارات واألقس ‪FF‬ام والوح ‪FF‬دات المس ‪FF‬ؤولة عن تنفي ‪FF‬ذها ومتابعته ‪FF‬ا على مس ‪FF‬توى‬
‫المؤسس ‪FF‬ة‪ ،‬لتحقي ‪FF‬ق األه ‪FF‬داف المرس ‪FF‬ومة‪ ،‬وب ‪FF‬دون ه ‪FF‬ذا اإلل ‪FF‬زام ال يمكن ض ‪FF‬مان أدنى‬
‫(‪)1‬‬
‫لتنفيذ الخطة‪ ،‬وبالتالي يتعذر تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪ /9‬استخدام األساليب العلمية في التخطيط‪.‬‬

‫‪ /10‬أن يساهم التخطيط في تحقي‪FF‬ق النت‪FF‬ائج بحيث إن الجه‪FF‬ود المبذول‪FF‬ة في المش‪FF‬روع‬


‫(‪)2‬‬
‫تسعى لتنفيذ الخطط الموضوعة من أجل تحقيق النتائج‪.‬‬

‫النتائج‪:‬‬

‫‪ -‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪34‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬زكي مكي إسماعيل‪ ،‬أصول اإلدارة والتنظيم‪ ،‬شركة مطابع السودان للعملة‪2009 ،‬م‪ ،‬ص ‪123‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلدارة الجيدة للوقت تزيد من فاعلية التخطيط اإلداري‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تخطيط الوقت يؤدي إلى وضوح األهداف‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ربط تحقيق األهداف بأوقات ضرورة يؤدي إلى كفاءة الرقابة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مشكلة إدارة الوقت هي مشكلة العص‪FF‬ر ال‪F‬ذي نعيش‪FF‬ه س‪F‬واء في حياتن‪F‬ا العائلي‪F‬ة‬ ‫‪.4‬‬
‫أو حياتنا الوظيفية‪.‬‬
‫الوقت ال يمكن ادخاره لالستخدام في المستقبل‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫الطريقة التي ينفق بها كل من الوقت هي التي تحدد درجة تقدمه في حياته‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫الحي‪FF F‬اة ال تع‪FF F‬د باألي‪FF F‬ام أو الس‪FF F‬عادات أو ال‪FF F‬دقائق‪ ،‬وإ نم‪FF F‬ا تع‪FF F‬د باألح‪FF F‬داث ال‪FF F‬تي‬ ‫‪.7‬‬
‫واجهناها وعشناها وبالخبرات التي اكتسبناها‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫ضرورة تدريب العاملين على مهارات إدارة الوقت‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫لبد من إحكام التنسيق بين اإلدارات منظمات لضرورة‪ F‬الوضوح‪ F‬لألهداف‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫على اإلداريين أن يس‪FF F F F F F‬خروا أوق‪FF F F F F F‬اتهم التس‪FF F F F F F‬خير المفي‪FF F F F F F‬د والمس‪FF F F F F F‬تمر في‬ ‫‪.3‬‬
‫اجتماعاتهم‪.‬‬
‫أن يطبقوا واقع هذا البحث من معلومات نظرية إلى تطبيقات عملي‪FF‬ة تم‪FF‬ارس‬ ‫‪.4‬‬
‫في حياتنا‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المصادر والمراجع‪:‬‬

‫سامي محمد هاشمن سليم بط‪FF‬رس‪ ،‬فن إدارة ال‪FF‬وقت واالجتماع‪FF‬ات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬ ‫‪.1‬‬
‫النشر دجلة ناشرون وموزعون‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫ب‪FF‬راء رجب ت‪FF‬ركي‪ ،‬إدارة ال‪FF‬وقت‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الراي‪FF‬ة للنش‪FF‬ر والتوزي‪FF‬ع‪ ،‬عم‪FF‬ان‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪2015‬م‪.‬‬
‫محم ‪FF F F‬د الص ‪FF F F‬يرفي‪ ،‬إدارة ال ‪FF F F‬وقت‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤسس ‪FF F F‬ة ح ‪FF F F‬ورس الدولي ‪FF F F‬ة للنش ‪FF F F‬ر‬ ‫‪.3‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫عاطف عبداهلل المك‪FF‬اوي‪ ،‬إدارة ال‪FF‬وقت‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤسس‪FF‬ة طيب‪FF‬ة للنش‪FF‬ر والتوزي‪FF‬ع‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫القاهرة‪2013 ،‬م‪.‬‬
‫عبداهلل علي الش‪FF F‬رمان‪ ،‬فن إدارة ال‪FF F‬وقت وحف‪FF F‬ظ الزم‪FF F‬ان‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النف‪FF F‬ائس‬ ‫‪.5‬‬
‫للنشر و التوزيع‪ ،‬د‪.‬ن‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫حسين محمد ج‪FF‬واد الجب‪FF‬وري‪ ،‬التخطي‪FF‬ط االس‪FF‬تراتيجي في المؤسس‪FF‬ات العام‪FF‬ة‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ط‪ ،1‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫زكي مكي إس‪FF‬ماعيل‪ ،‬أص‪FF‬ول اإلدارة والتنظيم‪ ،‬ط‪ ،1‬ش‪FF‬ركة مط‪FF‬ابع الس‪FF‬ودان‬ ‫‪.7‬‬
‫للعملة‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫عبداهلل طاليه‪ ،‬اإلدارة العامة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النشر دمشق‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫ي‪FF‬ونس عب‪FF‬دالعزيز مق‪FF‬دادي‪ ،‬يح‪FF‬يى عب‪FF‬دالكريم‪ ،‬علم اإلدارة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار زه‪FF‬ران‬ ‫‪.9‬‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬د‪.‬ن‪1995 ،‬م‪.‬‬

‫‪21‬‬

You might also like