Professional Documents
Culture Documents
اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﻔرد ،وﻫو ﻣﺻدر رﺋﻳﺳﻲ ﻟﻠﺣﻳﺎة ،ﻟذا ﻻ ﻳﻣﻛن ﺗﺄﺟﻳﻝ اﻟﻣﻘدﻣـــﺔ واﻹطﺎر اﻟﻧظري
ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗﺄﻣﻳن اﻟﻐذاء إﻟﻰ ﻣراﺣﻝ زﻣﻧﻳﺔ ﺑﻝ ﻫﻲ ﻣﻼزﻣﺔ ﻟﻘ ار ارت
وﺟﻬود اﻟﺟﻬﺎت اﻟرﺳﻣﻳﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن ﺗوﻓﻳرﻩ ﻟﻸﻓراد داﺧﻝ ﺗﻌﺗﺑر ﻗﺿﻳﺔ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻣن اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ
ﻳﺳد اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻓﺗرة أﺷﻬر ،ﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر أن أﻫﻣﻳﺔ اﻟدوﻟﺔ ﺑﻣﺎ ّ اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ وذات اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟواﺳﻊ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﻳن
اﻟﻐذاء ﺗﺗﺻﻝ ﺑﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻪ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ واﻟﻳوﻣﻳﺔ ﻟﺿﻣﺎن اﺳﺗﻣرار واﻟﻣﻬﺗﻣﻳن وﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت ،وذﻟك ﻷن ﻣﺳﺄﻟﺔ ﺗوﻓﻳر
ﺣﻳﺎة اﻷﻓراد وﺿﻣﺎن دﻳﻣوﻣﺔ ﺣرﻛﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت. اﻟﻐذاء ﻟﻠﻔرد ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻋﻠﻣﻳﺔ وﻋﻣﻠﻳﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ
.2ﻏﻳﺎب اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟذاﺗﻲ :إن ﻣﻌظم دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم ﺗﻔﺗﻘر إﻟﻰ ﺗﺣﻘﻳق اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻐذاء ﺑوﺳﺎﺋﻝ ﺳﻠﻳﻣﺔ ،وﺑﺳﻳﺎﺳﺎت ﺣﻛوﻣﻳﺔ
ﺗﺣﻘﻳق ﻋﻧﺻر اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟذاﺗﻲ ﻣن اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،وذﻟك ﻷن ﺗﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ ﺧطط ﺷﺎﻣﻠﺔ ٕوادارة رﺷﻳدة ﺗﻌﻲ واﻗﻊ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻐذاﺋﻲ
اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻐذاﺋﻲ ﻳﺧﺿﻊ ﻟﻌواﻣﻝ ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻷراﺿﻲ اﻟﺻﺎﻟﺣﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ وﻛﻳﻔﻳﺔ ﺗﺄﻣﻳن ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺿوء ﻣﻌﺎﻳﻳر اﻻﻋﺗﻣﺎد
ﻟﻠزراﻋﺔ ،وﺗوﻓر اﻟﻣﻳﺎﻩ ،واﻟظروف اﻟﻣﻧﺎﺧﻳﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﺗﻧوع اﻟﻣﺗﺑﺎدﻝ واﻻﺳﺗﻐﻼﻝ اﻷﻣﺛﻝ ﻟﻠﻣوارد .وﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم ،ﻳﻣﻛن ﺗوﺿﻳﺢ
اﻟﻣﺣﺎﺻﻳﻝ اﻟزراﻋﻳﺔ وﺗوﻓرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣدار اﻟﺳﻧﺔ .وﻣن اﻟﺟدﻳر اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌﻝ ﻣن ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ،ذات
ﺑﺎﻟذﻛر أن اﻷراﺿﻲ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠزراﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﺗﻣﺛﻝ ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ اﻫﺗﻣﺎم ﻟدى ﻛﺎﻓﺔ اﻟوﺣدات اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ:
) (%24ﻣن ﻣﺟﻣﻝ اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﻛﻠﻳﺔ ﻟﻠﻳﺎﺑﺳﺔُ ،ﻳﺳﺗﻐﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﺣواﻟﻲ ﻌد اﻟﻐذاء ﻣن اﻟﺣﺎﺟﺎت .1اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻳوﻣﻳﺔ ﻟﻠﻐذاءُ :ﻳ ّ
) (%44ﻓﻘط،أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﺗﻘدر اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﻣزروﻋﺔ
© 2019ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ .ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ.
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓﻋﻠﻣﺎً ﺑﺄن
ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ اﻟﻛﻠﻳﺔ،
اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ ﻫﺬﻩ إﺟﻣﺎﻟﻲ
ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ.ﻣن
ﻳﻤﻜﻨﻚ (%ﻓﻘط ﺣﻘﻮﻕ)10
ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺑﻧﺳﺑﺔ اﻷردن.
ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻣﻔرق،
ﺍﻟﻨﺸﺮ، اﻟﺑﻳت،ﺣﻘﻮﻕ
ﺟﺎﻣﻌﺔﻣﻊآﻝﺃﺻﺤﺎﺏ
اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ،ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ
ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ اﻟﺣﻛﻣﺔﺑﻨﺎﺀﻟﻠﻌﻠوم
ﺑﻳتﻣﺘﺎﺣﺔ ﻣﻌﻬد
ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ *ﻫﺬﻩ
( .ﺩﺍﺭ
1999ﺃﻭ اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠزراﻋﺔ ﺗﻘدر ﺑﺣواﻟﻲ )) (%35اﻟﻔرا،
ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻄﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻣﻮﺍﻗﻊ .
)ﻣﺜﻞ /
ﻭﺳﻴﻠﺔ
2014 4/ﺃﻱ
21 ﻗﺑوﻟﻪ
ﻋﺒﺮ ﻳﺦ
ﺍﻟﻨﺸﺮر وﺗﺎ
ﺃﻭ ،
ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ
2014 /
ﺃﻭ /
ﺍﻟﻨﺴﺦ
3 11 اﻟﺑﺣث
ﻭﻳﻤﻨﻊ اﺳﺗﻼم
ﻓﻘﻂ، ﻳﺦر
ﺍﻟﺸﺨﺼﻲﺗﺎ
ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ.
2015 ﻋﻤﺎدة اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ /اﳉﺎﻣﻌﺔ اﻷردﻧﻴﺔ .ﲨﻴﻊ اﳊﻘﻮق ﳏﻔﻮﻇﺔ. - 681 -
دراﺳﺎت ،اﻟﻌﻠوم اﻹﻧﺳﺎﻧﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ،اﻟﻣﺟﻠّد ،42اﻟﻌدد 2015 ،3
ﻣﻠﺧص
ﺗوﺿﺢ اﻟدراﺳﺔ واﻗﻊ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻌواﻣﻝ اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻣﺎ ﺗزاﻝ ﺗؤﺛر ﻓﻲ زﻳﺎدة اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻣﻣﺛﻠﺔ
ﺑﺎﻟﻌواﻣﻝ اﻟدﻳﻣﻐراﻓﻳﺔ )اﻟﻧﻣو اﻟﺳﻛﺎﻧﻲ ،اﻟﺗوزﻳﻊ اﻟﺳﻛﺎﻧﻲ ،اﻟﻧﻣط اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﻲ( ،واﻟﻌواﻣﻝ اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ )ﻣﺣدودﻳﺔ اﻷراﺿﻲ اﻟزراﻋﻳﺔ،
اﻟﻣﻳﺎﻩ ،اﻟﺗﺻﺣر( ،واﻟﻌﺎﻣﻝ اﻟدوﻟﻲ .ﻛﻣﺎ ﺗﺗﻧﺎوﻝ اﻟدراﺳﺔ ،دور اﻟﺟﻬﺎت اﻟرﺳﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻌزﻳز اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ﻛﺎﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻟدوﻟﻳﺔ واﻟﺣﻛوﻣﺎت ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻘدﻳم اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﺣد ﻣن زﻳﺎدة اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ.
وﺗﺳﺗﻧد اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻓرﺿﻳﺔ رﺋﻳﺳﻳﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ ﺗدﻧت ﻛﻔﺎءة اﺳﺗﻐﻼﻝ اﻷراﺿﻲ اﻟزراﻋﻳﺔ ﻣﻊ ﻋدم ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻟﻣﻳﺎﻩ اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ
ﻟﻠزراﻋﺔ ﻗﻠت ﻓرﺻﺔ ﺗﺣﻘق اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ .وﺗوظف اﻟدراﺳﺔ ﻛﻼً ﻣن اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ واﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوظﻳﻔﻲ ﻟﻠوﺻوﻝ إﻟﻰ
ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﺳﺗﻧد ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣﺛﻳﺔ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﺑﺄﻫداﻓﻬﺎ وﺗﺳﺎؤﻻﺗﻬﺎ اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ.
وأﺧﻳ اًر ،ﺧﻠﺻت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻟﺗوﺻﻳﺎت ﻳﺗﻣﺛﻝ أﺑرزﻫﺎ ﻓﻲ أن اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ واﻟﻌرﺑﻳﺔ وﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟﻐﻳﺎب
اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ واﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻣﺎ زاﻟت اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن ﺗواﻓر اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻳص اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳس
اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻣن ﺟﺎﻧب ،وﺗدﺷﻳن أﺳس اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ ذات اﻻﺧﺗﺻﺎص ﺑﺎﻟﺟﺎﻧب
اﻟﻐذاﺋﻲ ،وﺗﺷﺟﻳﻊ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻟﻠﻘﻳﺎم ﺑﺄدوار ﺣدﻳﺛﺔ ﻟﺗﻔﺎدي أزﻣﺔ اﻟﻐذاء اﻵﻧﻳﺔ واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب آﺧر .ﻟذا ﺗوﺻﻲ اﻟدراﺳﺔ
ﺑﺎﻷﺧذ ﺑﺗﺟﺎرب اﻟوﺣدات اﻟﺗﻛﺎﻣﻠﻳﺔ اﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ واﻟﺗﻌﺎون اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻣﻊ آﻟﻳﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ
اﻟزراﻋﻳﺔ واﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ﻟﻼﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ )اﻟﻔﺎو(.
اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟداﻟﺔ :اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ،اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟذاﺗﻲ ،اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ ،اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ ،اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت
اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ.
اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﻔرد ،وﻫو ﻣﺻدر رﺋﻳﺳﻲ ﻟﻠﺣﻳﺎة ،ﻟذا ﻻ ﻳﻣﻛن ﺗﺄﺟﻳﻝ اﻟﻣﻘدﻣـــﺔ واﻹطﺎر اﻟﻧظري
ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗﺄﻣﻳن اﻟﻐذاء إﻟﻰ ﻣراﺣﻝ زﻣﻧﻳﺔ ﺑﻝ ﻫﻲ ﻣﻼزﻣﺔ ﻟﻘ ار ارت
وﺟﻬود اﻟﺟﻬﺎت اﻟرﺳﻣﻳﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن ﺗوﻓﻳرﻩ ﻟﻸﻓراد داﺧﻝ ﺗﻌﺗﺑر ﻗﺿﻳﺔ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻣن اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ
ﻳﺳد اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻓﺗرة أﺷﻬر ،ﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر أن أﻫﻣﻳﺔ اﻟدوﻟﺔ ﺑﻣﺎ ّ اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ وذات اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟواﺳﻊ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﻳن
اﻟﻐذاء ﺗﺗﺻﻝ ﺑﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻪ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ واﻟﻳوﻣﻳﺔ ﻟﺿﻣﺎن اﺳﺗﻣرار واﻟﻣﻬﺗﻣﻳن وﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت ،وذﻟك ﻷن ﻣﺳﺄﻟﺔ ﺗوﻓﻳر
ﺣﻳﺎة اﻷﻓراد وﺿﻣﺎن دﻳﻣوﻣﺔ ﺣرﻛﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت. اﻟﻐذاء ﻟﻠﻔرد ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻋﻠﻣﻳﺔ وﻋﻣﻠﻳﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ
.2ﻏﻳﺎب اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟذاﺗﻲ :إن ﻣﻌظم دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم ﺗﻔﺗﻘر إﻟﻰ ﺗﺣﻘﻳق اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻐذاء ﺑوﺳﺎﺋﻝ ﺳﻠﻳﻣﺔ ،وﺑﺳﻳﺎﺳﺎت ﺣﻛوﻣﻳﺔ
ﺗﺣﻘﻳق ﻋﻧﺻر اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟذاﺗﻲ ﻣن اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،وذﻟك ﻷن ﺗﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ ﺧطط ﺷﺎﻣﻠﺔ ٕوادارة رﺷﻳدة ﺗﻌﻲ واﻗﻊ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻐذاﺋﻲ
اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻐذاﺋﻲ ﻳﺧﺿﻊ ﻟﻌواﻣﻝ ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻷراﺿﻲ اﻟﺻﺎﻟﺣﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ وﻛﻳﻔﻳﺔ ﺗﺄﻣﻳن ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺿوء ﻣﻌﺎﻳﻳر اﻻﻋﺗﻣﺎد
ﻟﻠزراﻋﺔ ،وﺗوﻓر اﻟﻣﻳﺎﻩ ،واﻟظروف اﻟﻣﻧﺎﺧﻳﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﺗﻧوع اﻟﻣﺗﺑﺎدﻝ واﻻﺳﺗﻐﻼﻝ اﻷﻣﺛﻝ ﻟﻠﻣوارد .وﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم ،ﻳﻣﻛن ﺗوﺿﻳﺢ
اﻟﻣﺣﺎﺻﻳﻝ اﻟزراﻋﻳﺔ وﺗوﻓرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣدار اﻟﺳﻧﺔ .وﻣن اﻟﺟدﻳر اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌﻝ ﻣن ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ،ذات
ﺑﺎﻟذﻛر أن اﻷراﺿﻲ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠزراﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﺗﻣﺛﻝ ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ اﻫﺗﻣﺎم ﻟدى ﻛﺎﻓﺔ اﻟوﺣدات اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ:
) (%24ﻣن ﻣﺟﻣﻝ اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﻛﻠﻳﺔ ﻟﻠﻳﺎﺑﺳﺔُ ،ﻳﺳﺗﻐﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﺣواﻟﻲ ﻌد اﻟﻐذاء ﻣن اﻟﺣﺎﺟﺎت .1اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻳوﻣﻳﺔ ﻟﻠﻐذاءُ :ﻳ ّ
) (%44ﻓﻘط،أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﺗﻘدر اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﻣزروﻋﺔ
ﺑﻧﺳﺑﺔ ) (%10ﻓﻘط ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﻛﻠﻳﺔ ،ﻋﻠﻣﺎً ﺑﺄن * ﻣﻌﻬد ﺑﻳت اﻟﺣﻛﻣﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ آﻝ اﻟﺑﻳت ،اﻟﻣﻔرق ،اﻷردن.
اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠزراﻋﺔ ﺗﻘدر ﺑﺣواﻟﻲ )) (%35اﻟﻔرا.(1999 ، ﺗﺎرﻳﺦ اﺳﺗﻼم اﻟﺑﺣث ،2014/3/11وﺗﺎرﻳﺦ ﻗﺑوﻟﻪ .2014/4/21
2015 ﻋﻤﺎدة اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ /اﳉﺎﻣﻌﺔ اﻷردﻧﻴﺔ .ﲨﻴﻊ اﳊﻘﻮق ﳏﻔﻮﻇﺔ. - 681 -
ﻣﺣﻣد أﺣﻣد اﻟﻣﻘداد ،ﻋﺎﻫد ﻣﺳﻠم اﺑوذوﻳب أﺛر دور اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ...
ﺗواﺟﻪ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﻣﻝ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻝ اﻟﻐذاﺋﻲ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗذﺑذب اﻷﺳﻌﺎر .3اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻟﻐذاﺋﻲ :ﻳرﺗﺑط ﻫذا اﻟﻌﻧﺻر ﺑﻌﺎﻣﻝ
ﻓﻲ اﻟﻣواد اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻣﻣﺎ ﻳﺟﻌﻝ اﻟﻣزارع ﻟدﻳﻪ ﻫﺎﺟس اﻟﺗﺧوف ﻣن اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟذاﺗﻲ ،ﻷن ﺗﺣﻘﻳق اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ﻳﺳﺗوﺟب ﺗﺄﻣﻳن
أﺳﻌﺎر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وذﻟك ﻟﻐﻳﺎب اﻟدراﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ واﻟﻼﺣﻛوﻣﻳﺔ اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻟﻸﻓراد ﻣن ﻣﺻﺎدر إﻗﻠﻳﻣﻳﺔ أو ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ﻋﻧد ﻋدم
اﻟدورﻳﺔ اﻟﻣدروﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﺳﺗطﻳﻊ اﻟﻣزارع أن ﻳﺳﺗﻧﻳر ﺑﻬﺎ ﻗدرة اﻟدوﻟﺔ اﻟواﺣدة ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ ﻣﺣﻠﻳﺎً .ﻓﺎﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻟﻐذاﺋﻲ
).(Kaynak, 2010 ﻳﻌﻧﻲ ﺣرﻳﺔ اﻧﺳﻳﺎب اﻟﺳﻠﻊ ﻣن اﻟدوﻝ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ إﻟﻰ اﻟدوﻝ ذات
ه .اﻟﺗﻣوﻳﻝ :ﻻ ﻳﻘﺗﺻر دﻋم اﻷﻓراد واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻣن اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،وﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻟﻐذاﺋﻲ ﻳﺳﺗوﺟب
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﺣﺳب ،ﺑﻝ ﻻ ﺑد ﻣن ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻣن إﻳﺟﺎد إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺷﻣوﻟﻳﺔ ﻟدى اﻟوﺣدات اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﻟﺗوﻓﻳر
ﻗﺑﻝ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ،وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﺗﻛﺎﻣﻠﻲ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﻣﺛﻝ
اﻟدوﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷد اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻟﻐذاﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﺿوء ﺣﺎﺟﺎت اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اء اﻟﻧﺑﺎﺗﻳﺔ أو اﻟﺣﻳواﻧﻳﺔ .ﻟذا ﻓﺈن اﻟﺗﻛﺎﻣﻝﻟﻠﻣوارد اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،ﺳو ً
اﻟﺗﻛﺎﻣﻠﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺳواء ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج أو اﻟﺗﺻﻧﻳﻊ أو اﻟﺗوزﻳﻊ اﻟﻐذاﺋﻲ اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ ﺑﺎت ﻳﻔرض ذاﺗﻪ ﻛون أزﻣﺔ اﻟﻐذاء ﺑﺎﺗت
واﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻷﺳواق. ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ،إﻻ أن ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ ﺗﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻣﺳﺎﺋﻝ:
.4اﻟﺳﻳﺎدة :ﻛﻣﺎ أن ﻋﻧﺻر اﻟﺳﻳﺎدة واﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻘرار أ .ﻋﺎﻣﻝ اﻻﺳﺗﻘرار ﻟدى دوﻝ اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ :إن ﺗوﻓﻳر اﻟﺳﻠﻊ
اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ ﺑﻌﻳدًا ﻋن ﻋواﻗب اﻟﺗﺑﻌﻳﺔ ،ﺗﺟﻌﻝ ﻣن دواﺋر اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺗﺟﺎري ﻣن اﻟدوﻝ اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﺑﺗﺣﻘﻳق
ﺑﻣﺳﺄﻟﺔ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ذات اﺳﺗﻣ اررﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ ﻳﺳﺗوﺟب ﺗوﻓر ﻋﺎﻣﻝ اﻻﺳﺗﻘرار ،ﺑﻌﻳداً ﻋن اﻻﺿطراﺑﺎت
اﻟﺳﺑﻝ وﺗوظﻳف اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﻘﺎدرة ﻟﺗﻣﻛﻳن اﻟﻘرار اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ -ﻓﻲ اﻟداﺧﻠﻳﺔ أو اﻟﺻراﻋﺎت ﺑﻳن اﻟوﺣدات اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ
ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺟﺎﻻت -ﻟﻳﻌﺑر ﻋن إرادة اﻟدوﻟﺔ ﺑﻛﻝ ﻣﻛوﻧﺎﺗﻬﺎ .ذﻟك اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ.
أن اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ أﺻﺑﺣت ﺳﻼﺣﺎً ﺳﻳﺎﺳﻳﺎً ﻟدى اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻣﻛﻧﺔ ب .اﻹرادة اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ :ﻳﻌﺗﺑر ﻋﺎﻣﻝ اﻹرادة اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻣن
ﻣن ﺳﻠﻌﺔ اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺗﺻﻧﻳﻊ اﻟﻐذاﺋﻲ ،وﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﺗﺳﺗﺧدم اﻟدوﻝ اﻟﻌواﻣﻝ اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﺷن أﺑﻌﺎد اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ ﻟﺗﺣﻘﻳق
اﻟﻛﺑرى اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻓﻲ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻣن اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ،وﺑﺧﻼف ذﻟك ﻓﺈن ﻏﻳﺎب اﻹرادة اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻳﺷﻛﻝ
ﺧﻼﻝ ﺟﻌﻝ اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت -وﻋدم ﺗوظﻳف اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﻼزﻣﺔ -ﻟﺗﻌﺑر اﻟﺗﺣدي اﻷﻛﺑر ﻷن ذﻟك ﻳﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﻧﺎﻣﻲ ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ
ﻋن ﻣﺧرﺟﺎت إﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗﺣﻘﻳق اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ .ﻛﻣﺎ أن ٕواﻋﺎﻗﺔ أﻳﺔ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ أو ﺟﻬود ﺗؤطر ﻟﻌﻣﻝ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ
اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻧﻔذة ﺗﺳﺗﺧدم وﺳﺎﺋﻝ ﻣن اﻟﺿﻐوطﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻣﻊ ﺑﻬﺎ اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ.
ﺗوﺟﻬﺎت اﻟدوﻝ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻋﻧد وﺿﻌﻬﺎ ﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ج .ﺗوﻓﻳر اﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ واﻟﺗﻌﺎوﻧﻳﺔ :إن اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ
أو ﺑراﻣﺞ زراﻋﻳﺔ ،أو ﻋﻧد وﺿﻊ ﺗﺷرﻳﻌﺎت ﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ ﺗﺗﻌﻠق اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ وﺗوﻓﻳر ﺳﺑﻝ اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺗﺑﺎدﻝ ﻓﻲ اﻟﻧظرﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ
ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج واﻻﺳﺗﻬﻼك. اﻟﺣدﻳﺛﺔ ،ﻳﺳﺗدﻋﻲ ﺑﻣﺟﻣﻠﻪ ﺗﺷرﻳﻌﺎت وطﻧﻳﺔ ٕواﻗﻠﻳﻣﻳﺔ ﺗﺿﻣن
.5ارﺗﺑﺎط اﻟﻐذاء ﺑﺎﻟﺻﺣﺔ واﻟﻌﺟز اﻟﻐذاﺋﻲ :ﻛﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻗدرة اﻷﻓراد واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻠﻰ ﺗﺄطﻳر اﻟﺷرﻛﺎت وﻣﺟﺎﻻت
اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻣﺳﺄﻟﺔ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ واﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ إﻳﺟﺎد ﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺗﻌﺎون ﺧﺎرج ﺣدود اﻟوﺣدة اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ،ﻛﺗﺷﺟﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر،
ﺗﻛﻔﻝ ﺗوﻓﻳر اﻟﻐذاء ﻋﺎﻟﻣﻳﺎً ﻧظ ار ﺑﺎرﺗﺑﺎط ذﻟك ﺑﺻﺣﺔ اﻻﻓراد وﺣرﻳﺔ اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺗﺟﺎري )اﻻﺳﺗﻳراد واﻟﺗﺻدﻳر(ٕ ،واﻳﺟﺎد ﻣﻧﺎﺧﺎت
ﺑﻣﺧﺗﻠف ﻣراﺣﻠﻬم اﻟﻌﻣرﻳﺔ .وﺑﺎﻟرﺟوع اﻟﻰ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت واﻟﻣؤﺷرات دوﻟﻳﺔ ﺗﺣﻔّز ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ وﺣﻣﺎﻳﺗﻬﺎ.
اﻟرﻗﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﻋن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ واﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ ذات د .ﺗﺄطﻳر ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔرد ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻐذاﺋﻲ :إن اﻹﻧﺗﺎج
اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻣﺟﺎﻝ اﻟﻐذاﺋﻲ .ﻓﻘد أظﻬرت ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ اﻟﻐذاﺋﻲ ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻷﻳدي اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻣدرﺑﺔ واﻟﻣﺗﻌﻠﻣﺔ ،وأن
اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻓﻲ ﺗﻘرﻳرﻫﺎ ﻋﺎم ) (2010أن ﻧﺣو )2009 ﺗوﺟﻬﺎت اﻷﻓراد ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻝ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧدﻣﻳﺔ ﻳؤﺛر ﻓﻲ ﺣﺟم
ﻣﻠﻳون طﻔﻝ دون ﺳن اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻣﺻﺎﺑون ﺑﻧﻘص اﻟﺑروﺗﻳن وﻧوﻋﻳﺔ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻐذاﺋﻲ ،ﻟذا ﻓﺈن اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ
واﻟطﺎﻗﺔ ،وﻋﻠﻰ ﺻﻌﻳد ﺗﺻﻧﻳف اﻟدوﻝ ،ﻓﺈن ) (82دوﻟﺔ ﺑﺎﺗت اﻟﻐذاء ﻳﺳﺗوﺟب أن ﻳﻛون ﻟدى اﻟدوﻝ ﺷرﻳﺣﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﺗﻌﻠﻣﺔ
ﺿﻣن ﻓﺋﺔ دوﻝ اﻟﻌﺟز اﻟﻐذاﺋﻲ ،ﻣﻧﻬﺎ ) (41دوﻟﺔ ﻓﻲ أﻓرﻳﻘﻳﺎ، وﻣدرﺑﺔ ﻻﺳﺗﺧدام اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻷﻣﺛﻝ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺗﺻﻧﻳﻊ
) (19دوﻟﺔ ﻓﻲ آﺳﻳﺎ (9) ،دوﻝ ﻓﻲ أوروﺑﺎ (7) ،دوﻝ ﻓﻲ أﻣﻳرﻛﺎ اﻟﻐذاﺋﻲ ،ﻛﻣﺎ ﻻ ﺑد ﻣن ﺗوﻓﻳر ﻛﻝ اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣن ﻗدرة
اﻟﻼﺗﻳﻧﻳﺔ (6) ،دوﻝ ﻣن اﻟﺷرق اﻷدﻧﻰ وﺷﻣﺎﻝ أﻓرﻳﻘﻳﺎ .ﻛﻣﺎ أن اﻟﻔرد واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ اﻷﺳواق اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ،واﻟﺗﻌرف
ﺗوﻗﻌﺎت ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻏذﻳﺔ ﻟﻸﻋوام اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ ) (2015-2013ﺗﻘدر ﻋﻠﻰ اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺣدﻳﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣن ﻗدرة اﻟﻔرد واﻟﻣﺻﺎﻧﻊ ﻋﻠﻰ
ﺑﺄن ﻧﺳﺑﺔ اﻟذﻳن ﻳﻌﺎﻧون ﻣن ﻧﻘص اﻟﺗﻐذﻳﺔ اﻟﻣزﻣن ﻋﺎﻟﻣﻳﺎً ﺣواﻟﻲ اﻻﺳﺗﻣرار ﻣن ﺧﻼﻝ اﺳﺗﻔﺎدﺗﻬﺎ ﻣن ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﻌﻣﻝ اﻟزراﻋﻲ،
) (%22ﻣن ﻣﺟﻣوع ﺳﻛﺎن اﻟﻌﺎﻟم ).(Mital, 2009 ﺳواء ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج أو اﻟﺗﺻﻧﻳﻊ .ﻛﻣﺎ أن ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ
اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ،ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻳﺳت أزﻣﺔ ﻋرﺿﻳﺔ ﺑﻝ ﺗراﻛﻣﻳﺔ .ﻓﻬﻲ .6ارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر :ﻳﺷﻛﻝ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ
ﺗراﻛﻣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن ﺣﻠوﻝ ﻋﻠﻣﻳﺔ وﻋﻣﻠﻳﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ أﺣد اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﻛﺑﻳرة ﻟﻠﻛﺛﻳر ﻣن دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم ،ﻣﻣﺎ
اﻟﺗﻲ ﺗﻔرﺿﻬﺎ ،ﻛون ﻗﺿﻳﺔ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ﻻ ﺗﻘﻝ ﺗﺄﺛﻳ اًر ﻋن ﻳﺳﻬم ذﻟك ﺳﻠﺑﺎً ﻓﻲ ارﺗﻔﺎع اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻛﻠﻳﺔ ﻟﻠﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،ﻓﻌﻠﻰ
ﻗﺿﺎﻳﺎ اﻷﻣن اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﺎﻷﻣن اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺻﺣﻲ، ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ :ارﺗﻔﻌت اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣن )4ر (2ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﻓﻲ
ﺑﻝ ﻫﻲ أﺷد ﺧطورة ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻧد ﻧﻘص اﻟﻐذاء – اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﻲ ﺑداﻳﺔ اﻟﺳﺑﻌﻳﻧﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻣﻧﺻرم إﻟﻰ
اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﺣﻳﺎة – اﻟذي ﻗد ﻳﺧﻠق ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻬدد ﻣﺗوﺳط )5ر (12ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﺧﻼﻝ اﻟﺛﻣﺎﻧﻳﻧﺎت واﻟﺗﺳﻌﻳﻧﺎت،
اﻻﺳﺗﻘرار اﻟذي ﺗﻧﺷدﻩ اﻟدوﻟﺔ ﺑﻛﻝ ﻣﻛوﻧﺎﺗﻬﺎ .ﻛﻣﺎ أن إﺷﻛﺎﻟﻳﺔ ٕواﻟﻰ ﻗراﺑﺔ ) (18ﻣﻠﻳﺎر ﻋﺎم ) ،(2006وﻟﻳﺻﻝ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳزﻳد ﻋن
اﻟدراﺳﺔ ﺗرﺗﺑط ﺑﻣوﺿوﻋﺎت ﻣﺗﻌددة ،ﻛﺳﻳﺎدة اﻟدوﻟﺔ وﺗﺣدي ﺿﻌف اﻟرﻗم ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ) (2012وﻟﺗﺻﻝ ﺑذﻟك إﻟﻰ ﺣواﻟﻲ
اﻟﺗﺑﻌﻳﺔ وﻳﻧﺗﺞ ذﻟك ﻋﻧد ﻏﻳﺎب ﻣﻔﻬوم اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟذاﺗﻲ ،أو ﻗدرة ) (37ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﺣﺳب ﻣﺻدر ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ
اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﺗوظﻳف ﻣﻌطﻳﺎت اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺗﺑﺎدﻝ أو اﻟﺗﻛﺎﻣﻠﻲ اﻟدوﻟﻳﺔ )ﻓﺎو( .ﻣﻣﺎ أﺳﻬم ﺑﺷﻛﻝ ﻻﻓت ﻓﻲ اﻫﺗﻣﺎم ﻣراﻛز
اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ وﺑﻛﻝ ﻣﺎ ﻳرﺗﺑط ﺑﺎﻹرادات اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﺳﻳﺎﺳﻳﺎً واﻗﺗﺻﺎدﻳﺎً، اﻟدراﺳﺎت ﻓﻲ ﺗﺑﻧﻲ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣؤﺗﻣرات اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ﻟﻠﺑﺣث ﻋن رؤى
وﺿﻌف ﺗوﺟﻳﻪ ﻗدرات اﻟﻘطﺎع ﻟﺧﺎص. ﻋﻠﻣﻳﺔ ٕواﺟراﺋﻳﺔ ﺗﺧﻔض ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،واﻟﺗﻲ
ﻛﻣﺎ أن أزﻣﺔ اﻟﻐذاء ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ذات ﻧﺳب ﺗﺻﺎﻋدﻳﺔ، ارﺗﻔﻌت ﻧﺳﺑﺔ اﺳﺗﻳراد اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ إﻟﻰ ﻗراﺑﺔ ) (%90ﻟﺳد
ﻓﻣﻧذ ﻋﺎم ) (1997ارﺗﻔﻊ اﻟﻌﺟز اﻟﻐذاﺋﻲ ﻣن ) (12ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﺣﺎﺟﺎت اﻟﺷﻌوب اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﺗواﻓر اﻟﻣوارد اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ
ﻟﻳﺻﻝ إﻟﻰ ﺣواﻟﻲ ) (37ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم )(2012 واﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠﻛﻬﺎ ﻏﺎﻟﺑﻳﺔ اﻟدوﻝ ،واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﺑﺎﻟﻘدرات اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ
)اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ .(2009 ،ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑﻝ ﻓﺈن واﻟﺑﺷرﻳﺔ وﺳﻌﺔ اﻟﺣﻳز اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﻣن اﻷرض واﻟﻣﻳﺎﻩ (Wortman,
إﺷﻛﺎﻟﻳﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟرﻗﻣﻳﺔ ﺑﺎﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻟزﻳﺎدة اﻟدﻳﻣﻐراﻓﻳﺔ ،وذﻟك ).1978
اﺳﺗﻧﺎدًا إﻟﻰ ﻧظرﻳﺔ )ﺗوﻣﺎس ﻣﺎﻟﺗوس( ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻣﺗﺗﺎﻟﻳﺔ .7اﻟزﻳﺎدة اﻟﺳﻛﺎﻧﻳﺔ :ﻛﻣﺎ أن ﻧﺳﺑﺔ اﻟزﻳﺎدة اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ ﻟدى
اﻟﻬﻧدﺳﺔ اﻟﺳﻛﺎﻧﻳﺔ ،واﻟﻣﺗﺗﺎﻟﻳﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﻳﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،ﻓﻲ ﻋﺎم اﻟدوﻝ ،ﻳﻔرض ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﺑﺣث ﻋن وﺳﺎﺋﻝ ﺣدﻳﺛﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ
) (1997ﻛﺎن ﻋدد ﺳﻛﺎن اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ) (252ﻣﻠﻳون ﻧﺳﻣﺔ، ﻣواﺟﻬﺔ ظﺎﻫرة اﻟﻌﺟز اﻟﻐذاﺋﻲ .ﻓﺎﻟﺗﻘرﻳر اﻟﺳﻧوي ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
.
وأﺻﺑﺢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ) (2012ﺣواﻟﻲ ) (360ﻣﻠﻳون ﻧﺳﻣﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ ،ﺗؤﻛد ﺑﻳﺎﻧﺎﺗﻪ ﻟﻌﺎم ) (2012ﺑﺄن ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻧﻣو
ﻣﻣﺎ ﻳﻌﻧﻲ اﺧﺗﻼﻝ اﻟﺗوازن ﺑﻳن اﺧﺗﻼﻝ اﻟﻘدرة ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻳص ﻓﺟوة اﻟﺳﻛﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﺗﺻﻝ إﻟﻰ )2ر ،(%2وأن اﻻﻛﺗﻔﺎء
اﻟﻌﺟز اﻟﻐذاﺋﻲ ﻣﻘﺎﺑﻝ ﺗزاﻳد اﻟﺳﻛﺎن. اﻟذاﺗﻲ ﻣن اﻟﺣﺑوب واﻟﺳﻛرﻳﺎت واﻟزﻳوت ﻳﺻﻝ إﻟﻰ )،(%50
وﺗﺗﻣﺛﻝ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣﺛﻳﺔ ﺑﺎﻟﺳؤاﻝ اﻟﻣﺣوري اﻟﺗﺎﻟﻲ: ) (%30) ،(%30وﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ )اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ
-ﻣﺎ أﺳﺑﺎب ﻓﺷﻝ اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت واﻟﺑراﻣﺞ واﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ .(2009 ،ﻛﻣﺎ ﺑﻳن اﻟﺗﻘرﻳر ﺿﻌف اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻘﻧﻲ ﻓﻲ
اﻟزراﻋﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻧﺗﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ؟ وﻟﻣﺎذا ظﻝ اﺗﺳﺎع رﻗﻌﺔ اﻟﺗﺻﺣر وﻣﺣدودﻳﺔ اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ
ﻓﺷﻠت ﻛﻝ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻟزراﻋﻲ رﻏم أﻫﻣﻳﺔ ﺗﻠك اﻟﺑراﻣﺞ ﻓﻲ اﻟزراﻋﻳﺔ ،وذﻟك ﻧظ اًر ﻟﻠﻌﺟز اﻟﻣﺎﺋﻲ وﻏﻳﺎب اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﺗﺣﻘﻳق اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ؟ وﻳﺗﻔرع ﻋن ﻫذا اﻟﺳؤاﻝ اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﻼزم ﻟﻠﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ واﻟﻛﺑﻳرة ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ
اﻟﻔرﻋﻳﺔ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ: اﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ ﺳواء اﻟﻧﺑﺎﺗﻲ أو اﻟﺣﻳواﻧﻲ.
.1ﻣﺎ واﻗﻊ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ،وﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﺗﻲ ﻣﺎ .8اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺣﺎﺻﻳﻝ اﻟزراﻋﻳﺔ ﻓﻲ إﻧﺗﺎج اﻟوﻗود اﻟﺣﻳوي:
زاﻟت ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗزاﻳد ﻓﺟوة اﻟﻐذاء ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ؟ ﻧظ اًر ﻷن اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت
.2ﻣﺎ طﺑﻳﻌﺔ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻣﻌﺿﻠﺔ ﻣﺗﻌددة ﻟدى اﻟدوﻝ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ،ﻓﻘد ﻋﻣﻠت ﺑﻌض ﻫذﻩ اﻟدوﻝ إﻟﻰ
ﺗﺣﻘﻳق اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ؟ وﻣﺎ اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن ﺻﻳﺎﻏﺔ اﺳﺗﻐﻼﻝ اﻟﻣﺣﺎﺻﻳﻝ اﻟزراﻋﻳﺔ ﻓﻲ إﻧﺗﺎج اﻟطﺎﻗﺔ ،وﻫذا أﺳﻬم ﺑدورﻩ
وﺗوظﻳف اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻣﻧﺷودة؟ ﻓﻲ زﻳﺎدة أﺳﻌﺎر اﻟﻣواد اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ،ﻓﻣﺿﻣون ﺗﻘرﻳر
.3ﻣﺎ دور اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ واﻟﺣﻛوﻣﺎت واﻟﺟﻬﺎت ذات ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ ﻟﻌﺎم ) (2008ﺑﻳن ﺑﺄن اﺳﺗﺧدام
اﻟﺣد ﻣن إﺗﺳﺎع ﻓﺟوة اﻟﻐذاء اﻟﻌرﺑﻲ؟
اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻲ ّ اﻟﻣﺣﺎﺻﻳﻝ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻧﻔط ﻗد أﺳﻬم ﺑزﻳﺎدة
أﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ ).(Raabe, 2010) (%50
ﻓرﺿﻳﺔ اﻟدراﺳﺔ
ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣﺛﻳﺔ ﻟﻠدراﺳﺔ وﺗﺳﺎؤﻻﺗﻬﺎ ،ﺗﺳﺗﻧد – ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ
اﻟدراﺳﺔ -ﻋﻠﻰ ﻓرﺿﻳﺔ رﺋﻳﺳﻳﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ ﻛﻠﻣﺎ ﺗدﻧت ﻛﻔﺎءة اﺳﺗﻐﻼﻝ ﺗﻛﻣن إﺷﻛﺎﻟﻳﺔ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺑﺣﺛﻳﺔ ﻋﻧد ﺗﻧﺎوﻝ ﻣوﺿوع اﻷﻣن
اﻟﻣﻔﺎﻫﻳم اﻟﻣﺣورﻳﺔ ﻟﻠدراﺳﺔ: اﻷراﺿﻲ اﻟزراﻋﻳﺔ ﻣﻊ ﻋدم ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻟﻣﻳﺎﻩ اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻠزراﻋﺔ
.1اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟذاﺗﻲ اﻟﻐذاﺋﻲ: ﻗﻠت ﻓرﺻﺔ ﺗﺣﻘق اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ.
اﻟﻣﻔﻬوم اﻹﺳﻣﻲُ :ﻳﻌرف ﺑﻣدى ﻗدرة اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﻳق
اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟذات ﻣن ﺗوﻓﻳر اﻟﻣوارد اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻣن ﺣﻳث اﻟﻘدرة أﻫداف اﻟدراﺳﺔ
ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺗﺻﻧﻳﻊ اﻟﻐذاﺋﻲ وﺑﻣﺎ ﻳﺗﻧﺎﺳب ﻛﻠﻳﺎً ﻣﻊ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﺗﺳﻌﻰ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣﺛﻳﺔ إﻟﻰ اﻟوﺻوﻝ
اﻷﻓراد ﻟﻔﺗرات آﻧﻳﺔ وﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ) .(Quamrul, 2012وﻳرﺗﺑط ﻣﻔﻬوم ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻷﻫداف اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ-:
اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟذاﺗﻲ اﻟﻐذاﺋﻲ ﺑﻘدرة اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ﻓﻲ .1اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ واﻗﻊ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ،وذﻟك ﻋﻠﻰ
ﺗوظﻳف اﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗطﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﺿوﺋﻬﺎ ﺿوء اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣدى ﺗﻧﺎﻣﻲ اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن
اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗرﺟﻣﺔ اﻷﻫداف إﻟﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺗﺗﻼءم اﻟﻌرﺑﻲ ﻣرﺣﻠﻳﺎً.
ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﻣﻊ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﻣﻛوﻧﺎت اﻟدوﻟﺔ ﻣن اﻟﻐذاء ﺗﻣﺎﺷﻳًﺎ ﻣﻊ .2ﺗوﺿﻳﺢ دور اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ واﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﺗﻘﻠﻳﻝ
اﻟﻣﺗﻐﻳرات اﻟﻣﺗﻌددة ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﺎخ واﻟﺻراع اﻟداﺧﻠﻲ أو ﻣن ﺗﺣدﻳﺎت اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ.
اﻟﺧﺎرﺟﻲ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺗﻐﻳر اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻷﻓﺿﻝ ﻟﻠﻣﻧﺗﺞ ﻋﻧد .3ﺻﻳﺎﻏﺔ اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻋرﺑﻳﺔ ﺗﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ أﺳس ﻋﻠﻣﻳﺔ
ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻹﻧﺗﺎج اﻟداﺧﻠﻲ أو ﺗﺄﻣﻳن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻋن طرﻳق ٕواﺟراﺋﻳﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻓﺟوة اﻟﻐذاء اﻟﻌرﺑﻲ.
اﻻﺳﺗﻳراد.
اﻟﻣﻔﻬوم اﻹﺟراﺋﻲُ :ﻳﺳﺗﺧدم ﻣﻔﻬوم اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟذاﺗﻲ اﻟﻐذاﺋﻲ أﻫﻣﻳﺔ اﻟدراﺳﺔ
ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻧد اﻟﺑﺣث ﺑﻛﻔﺎءة اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻣن اﻷﻫﻣﻳﺔ اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ﺗﻧﺑﺛق أﻫﻣﻳﺔ اﻟدراﺳﺔ ً
ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم ﺑﻣدى اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ذاﺗﻳﺎً ،ﻟذﻟك واﻷﻫﻣﻳﺔ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ:
أﺻﺑﺣت اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣن أﻛﺛر ﻣﻧﺎطق اﻟﻌﺎﻟم اﺳﺗﻳراداً ﻟﻠﻐذاء أوﻻً :اﻷﻫﻣﻳﺔ اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ:
ﻣﺛﻝ اﻟﺣﺑوب وﻏﻳرﻫﺎ ،وﻫﻧﺎك ﻋﺟز ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﺗﻲ اﻷﻫﻣﻳﺔ اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ﻟﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻣﺷﻛﻠﺔ
اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻷﺳﻣﺎك واﻟﺧﺿروات واﻟﻔواﻛﻪ .وطﺑﻳﻌﺔ اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ أﺑﻌﺎد ﺳﻳﺎﺳﻳﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ
اﻷﺳواق اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﻛرﻫﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻗﻠﻳﻠﺔ ﻣن اﻟدوﻝ واﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،ﻳﺗﻌﻠق ﻣﺟﻣﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﺗوﺿﻳﺢ
واﻟﺷرﻛﺎت ﻣﺗﻌددة اﻟﺣﻳﺛﻳﺎت ،واﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ، اﻟﺗﻔﺳﻳرات اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ﻟدى اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﻳن ﻓﻲ ﺗﺷﺧﻳص ﺗداﻋﻳﺎت
وﺿﻌف اﻟﻘدرة اﻟﺗﻔﺎوﺿﻳﺔ ﻟﻠدوﻝ اﻟﻣﺳﺗوردة ﻟﻠﻐذاء ﺑﺳﺑب ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟواﻧب اﻟﻣذﻛورة.
ﻣﻧﻔردة ﻣﻊ اﻟﻘوى اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ وﺿﻌف ﺛﺎﻧﻳﺎً :اﻷﻫﻣﻳﺔ اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ:
ﻫﺎﻣش اﻟﻣﺳﺎوﻣﺔ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﺣﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻐذاء ودورﻩ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻘرار ﺗﺑرز اﻷﻫﻣﻳﺔ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻟﻠدراﺳﺔ ﻋﻧد رﺻد ﺟﻬود اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي. اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ واﻷﻛﺎدﻳﻣﻳﺔ وﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻓﻲ ﺗزاﻳد ﺗﻧظﻳم
.2اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ: اﻟﻣؤﺗﻣرات واﻟﻧدوات اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻋن اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ
اﻟﻣﻔﻬوم اﻹﺳﻣﻲُ :ﻳﻌﻧﻰ ﺑﺎﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ﻗدرة اﻟوﺣدة ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم واﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ﺑﺷﻛﻝ ﺧﺎص .ﺣﻳث ﻧﻼﺣظ
اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ اﻟواﺣدة أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟدوﻝ ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﻳر اﻟﻣواد ﺗﻧﺎﻣﻲ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺳﻧوﻳﺎً ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ وذﻟك ﺑﻐﻳﺔ اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ
اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ وﺿﻣن اﻟﺣدود اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ ﺻﻳﺎﻏﺔ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻋرﺑﻳﺔ ﺗﻛﺎﻣﻠﻳﺔ ﺗﻠﺗﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺿوﺋﻬﺎ اﻟﺟﻬود
اﻟزﻳﺎدة اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ ﻟﻠﺳﻛﺎن ،ووﻓرة اﻟﺳﻠﻌﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺳﺗﻣر، اﻟرﺳﻣﻳﺔ واﻷﻫﻠﻳﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻷزﻣﺔ ،وﺗﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ أﺳس ﻋﻠﻣﻳﺔ
ووﺟود اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﺳﻠﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻣﻊ ٕواﺟراءات ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﺗﻘﻳﻳم اﻟﺟﻬود ﻓﻲ ﺗرﺟﻣﺔ
اﻷﺧذ ﺑﻣﻌﻳﺎر اﻟﻘدرة اﻟﺷراﺋﻳﺔ ﻟﻸﻓراد ﻻﻣﺗﻼك اﻟﺳﻠﻊ .ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻣدﺧﻼت اﻷﻫداف ﻟﻠوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﻧﺷودة ﻣرﺣﻠﻳﺎً.
آﺧر ،وﺣﺳب ﺗﻌرﻳف ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ )اﻟﻔﺎو( ﻓﺈن
اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ﻳﻌﻧﻲ "ﺗوﻓﻳر اﻟﻐذاء ﻟﺟﻣﻳﻊ أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﺎﻟﻛﻣﻳﺔ ﻣﻧﻬﺟﻳﺔ اﻟدراﺳﺔ
واﻟﻧوﻋﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺗﻳن ﻟﻠوﻓﺎء ﺑﺎﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬم ﺑﺻورة ﻣﺳﺗﻣرة ﻣن أﺟﻝ ﺗوظﻳف اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ اﻟﻣﻘﺎرن وذﻟك ﻓﻲ
ﺣﻳﺎة ﺻﺣﻳﺔ وﻧﺷطﺔ" ،ﻛﻣﺎ وﻳرﺗﺑط ﺑﻬذا اﻟﻣﻔﻬوم ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣث اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﺷﺧﻳص اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻬم ﻓﻲ زﻳﺎدة ﻓﺟوة
اﻟطرﻳﻘﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺄﺧذ ﻓﻲ اﻟﻐذاء اﻟﻌرﺑﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوظﻳﻔﻲ ﻋﻧد
اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣﻳزة اﻟﻧﺳﺑﻳﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟدوﻝ ﻓﻲ إﻧﺗﺎج اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻻدوار اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻌزﻳز اﻻﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ
اﻟﺳﻠﻌﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎﺟﻬﺎ ،وﻓﻲ ﺣدود ﻣﺎ ﺗﻣﻠﻛﻪ ﻣن ﻣوارد اﻟﻣﻧﺷود.
اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ. وﻣﻘوﻣﺎت ،وﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون اﻟﺳﻠﻌﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ذات ﻗدرة ﻋﻠﻰ ّ
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘدم ،ﺗﻧﺎﻗش اﻟدراﺳﺔ ﻣوﺿﻊ اﻷﻣن ً وأﺧﻳرا، اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ).(Maxwell, 1996
اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ﺿﻣن اطﺎر ﻋﺎم ﻟﻠدراﺳﺔ وﺛﻼﺛﺔ ﻣﺑﺎﺣث، اﻟﻣﻔﻬوم اﻹﺟراﺋﻲ :ﻳﺗم ﺗوظﻳف ﻣﻔﻬوم اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ﻓﻲ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ :ﻳﻧﺎﻗش أﺳﺑﺎب اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ اﻟدراﺳﺔ وأﺳﺑﺎب زﻳﺎدة اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،وﻋدم اﻻﺳﺗﻐﻼﻝ اﻟﻛﺎﻣﻝ
ﻣن ﺣﻳث ﺗﺷﺧﻳص اﻟﻌواﻣﻝ اﻟدﻳﻣﻐراﻓﻳﺔ واﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ واﻟدوﻟﻳﺔ .أﻣﺎ ﻟﻣﺎ ﻫو ﻣﺗﺎح ﻣن ﻣوارد طﺑﻳﻌﻳﺔ وﺑﺷرﻳﺔ وﻣﺎﻟﻳﺔ أدى إﻟﻰ ﺿﻌف
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻳﺗﻧﺎوﻝ دور اﻟﺟﻬﺎت اﻟرﺳﻣﻳﺔ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻛﻔﺎءة اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣوارد ٕواﻟﻰ زﻳﺎدة اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻓﻲ
اﻟدوﻟﻳﺔ )ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻔﺎو( واﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ وذﻟك ﻣﻌظم اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ.
ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﻟﺗوظﻳﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻌزﻳز اﻻﻣن .3اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ:
اﻟﻐذاﺋﻲ .اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :ﻳﺳﺗﻌرض اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ اﻟﻣﻔﻬوم اﻹﺳﻣﻲُ :ﻳﻌﻧﻰ ﺑﺎﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﺣﺳب ﺧﺑراء
اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻌزﻳز اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ. )أﻛوﻟﻳد( "اﻟﻔرق ﺑﻳن اﻟﻛﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺟﻬﺎ -اﻟدوﻟﺔ أو دوﻝ
أﻋﺿﺎء ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ أو ﺗﻛﺗﻝ إﻗﻠﻳﻣﻲ -ﻣن اﻟﻐذاء ،واﻟﻛﻣﻳﺔ
اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻳﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟدوﻝ )اﻟﻘﺎﺳم ،2010 ،أ(.
ﻳوﺟد اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ اﻟﻣﻧﺷورة ﻓﻲ ﻛﺗب اﻟﻣﻔﻬوم اﻹﺟراﺋﻲ :ﺗﺳﺗﺧدم اﻟدراﺳﺔ ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻔﺟوة
ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ وﻣﺟﻼت إﻗﻠﻳﻣﻳﺔ وﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ﻣﺣﻛﻣﺔ ,اﺳﺗﻌرﺿت واﻗﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،ﻋﻧد ﺗﻧﺎوﻝ واﻗﻊ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻣن ﺧﻼﻝ
اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ﻣن ﺟواﻧﺑﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ,ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ رﻛز ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة ﻋدد اﻟﺳﻛﺎن ،وﻧدرة وﻣﺣدودﻳﺔ اﻟﻣوارد اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ واﻟﻣﺎﻟﻳﺔ،
اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻓﻲ إﻧﺗﺎج اﻟﻐذاء ﻛﺎﻟﻌواﻣﻝ اﻟﻣﺎدﻳﺔ واﻟﻌواﻣﻝ وﻋدم ﻧﺟﺎﻋﺔ اﻟﻬﻳﺎﻛﻝ اﻹدارﻳﺔ واﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻝ ،وﻋدم
اﻹدارﻳﺔ ,وأﺧرى رﻛزت ﻋﻠﻰ ﺟواﻧب اﺳﺗﻘراﺋﻳﺔ ﻵﻓﺎق اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟزراﻋﺔ ﺿﻣن ﻣﺧططﺎت اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ،وﻋدم اﺳﺗﻐﻼﻝ
اﻟزراﻋﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻣن ﺟﺎﻧب ,واﻟدوﻟﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟطﺎﻗﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ.
اﻟﻘطرﻳﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب آﺧر. .4اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ:
ﺿﻣن ﻛﺗﺎﺑﺔ "واﻗﻊ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ وﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻪ" ,ﺗﻧﺎوﻝ اﻟﻣﻔﻬوم اﻹﺳﻣﻲُ :ﻳﻌﻧﻰ ﺑﺎﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ ﻗدرة اﻟوﺣدة
اﻟﻣؤﻟف }ﺻﺑﺣﻲ اﻟﻘﺎﺳم{ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣوﺿوﻋﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺗﺑﺎدﻝ ،وذﻟك ﺑﺗوﻓﻳر
ﺑواﻗﻊ اﻟﻐذاء اﻟﻌرﺑﻲ ,ﻣﺳﺗﺷﻬدا ﺑذﻟك ﺑﺎﻷرﻗﺎم واﻟدﻻﻻت اﻟﺗﻲ اﻟﺳﻠﻊ اﻷوﻟﻳﺔ واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ واﻟﺧدﻣﻳﺔ ﻷﻓراد وﻣؤﺳﺳﺎت
ﺗوﺿﺢ إﺷﻛﺎﻟﻳﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻳن اﻟﻣوارد اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ واﻟﺑﺷرﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻛﻝ دوﻟﺔ ﻓﻲ إﻗﻠﻳم ﻣﻌﻳن ،وﺑﻬدف ﺗﺣﻘﻳق ﺗﻧﻣﻳﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻓﻲ
وﺑﻳن ﺣﺟم اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻐذاﺋﻲ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ .ﺣﻳث وﺿﺢ ذﻟك اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣﺗﻌددة ،ﺷرﻳطﺔ أن ﻻ ﻳﻛون ذﻟك ﺑدﻳﻼً ﻋن اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ
ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣﻌدﻝ ﺗطور اﻟﻣﺳﺎﺣﺎت اﻟﻣزروﻋﺔ ,وارﺗﻔﺎع ﻛﻠف اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟداﺧﻠﻳﺔ ﻟﻛﻝ دوﻟﺔ ،وأن ﻻ ﻳؤﺛر ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ
اﻟﻣﻌﻳﺷﺔ واﻧﻌﻛﺎﺳﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗﻘﺑﻝ اﻟطﺑﻘﺔ اﻟوﺳطﻰ واﻟﻔﻘﻳرة ﺑﺳﺑب درﺟﺔ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺑﻳن اﻷﻗطﺎر اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ،
ﺗزاﻳد أﻋداد اﻟﺳﻛﺎن ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ .وﺧﻠص اﻟﻣؤﻟف إﻟﻰ ﻋدة وأن ﻻ ﻳﻣس اﻟﺷروط اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﺎﻫدات واﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺎت اﻟﻧﺎﻓذة
إﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت رﺋﻳﺳﻳﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أن واﻗﻊ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ﺳواء ﺑﻳن اﻟدوﻝ ذاﺗﻬﺎ أو اﻟدوﻝ ﻣن ﺧﺎرج اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ
ﻳﺳﺗدﻋﻰ وﺿﻊ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﻛﺎﻣﻠﻳﺔ ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ وذﻟك اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﺑﺗﺄطﻳر ﺟواﻧب اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ ) .(Soomer, 2003وﻟﺗﺣﻘﻳق
ﻟﻠﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن ﻣﻌدﻝ اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﺎﺗت ﺗﺗﺣﻣﻠﻬﺎ اﻟﻣوازﻧﺎت اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻝ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻻ ﺑد ﻣن ﺗوظﻳف ﻋدة ﻣراﺣﻝ
اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ. ﺗﺑدأ ﺑﺗوﻗﻳﻊ اﺗﻔﺎﻗﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة ،ﺗﻠﻳﻬﺎ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺣرة واﻻﺗﺣﺎد
وﻓﻲ دراﺳﺔ أﺧرى ,ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﺔ }راﻧﻳﺎ اﻟدروﺑﻲ{ واﻟﻣوﺳوﻣﺔ "واﻗﻊ اﻟﻧﻘدي وﻟﻠوﺻوﻝ إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺳوق اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ،وﺻوﻻً إﻟﻰ
اﻟﻐذاء اﻟﻌرﺑﻲ وﺗﻐﻳراﺗﻪ اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣﺗﻐﻳرات اﺗﺣﺎد اﻗﺗﺻﺎدي ﻣﺗﻛﺎﻣﻝ.
اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ " ﺑﻳﻧت )اﻟدروﺑﻲ( أﺳﺑﺎب اﻟﻌﺟز اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻣﻔﻬوم اﻹﺟراﺋﻲ :ﺗوظف اﻟدراﺳﺔ ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ
اﻟﻌرﺑﻲ وﺗﻔﺎﻗﻣﻪ واﻟﺗﺄﺛﻳرات اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻟﻠﻣﺗﻐﻳرات اﻟدوﻟﻳﺔ وﺑﺷﻛﻝ ﻋﻧد اﻟﻣﺑﺣث اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ
ﺧﺎص ﺗﺣرﻳر اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺗورة اﻟﻐذاء وﻋﻠﻰ اﻹﺳﺗﺛﻣﺎر ﻟﻠﺣد ﻣن ﻓﺟوة اﻟﻐذاء اﻟﻌرﺑﻲ ،وﻋﻧد اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﺗﻲ
اﻟزراﻋﻲ .ﻛﻣﺎ ﺗﻧﺎوﻟت }اﻟدروﺑﻲ{ أوﺿﺎع اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ﻣﺎ زاﻟت ﺗﻌﻳق اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ وﺗﺄطﻳر ﻣﻐزى اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺗﺑﺎدﻝ ﺑﻳن
ﻣن ﺣﻳث ﻣﻌدﻝ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟزراﻋﻲ وﺣﺻﺔ اﻟﻔرد ﻣﻧﺔ ,وﺗطورﻩ ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻛﺈﻳﺟﺎد ﺳوق ﻋرﺑﻳﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ،وﺗﺑﻧﻲ ﺳﻳﺎﺳﺎت
اﻟﻔﺗرة ) ,(2005-1995وﺣﺟم اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻣﺑﻳﻧﺔ أن ﻗراﺑﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻐذاء ﺳواء ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج أو اﻟﺗﺻﻧﻳﻊ وﻋﻣﻠﻳﺔ
) (%72ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻔﺟوة اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺗﺗرﻛز ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻧﻔطﻳﺔ اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺣر وذﻟك ﺑﻣﺎ ﻳﺣﻘق ﻣﺟﻣﻝ ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ
ﻗطﺎع اﻟزراﻋﺔ ﻋن ) ،(%20وﺗﺷﻣﻝ اﻟﻌراق ،ﻟﻳﺑﻳﺎ ،ﻟﺑﻧﺎن، ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧت ﻣﻌﺗدﻟﺔ ﺛم ﺗﺳﺎرﻋت ﺛم أﺻﺑﺣت ﻣﺗﻔﺟرة ،ورﻏم ﻫذﻩ
اﻷردن ،اﻹﻣﺎرات ،اﻟﻛوﻳت ،ﻗطر واﻟﺑﺣرﻳن. اﻟزﻳﺎدة ﻓﺈن أﻛﺛر ﻣن ) (%70ﻣن اﻟﺳﻛﺎن اﻟﻌرب ﻻ ﻳﺳﺎﻫﻣون
ﺛﺎﻧﻳﺎً :ﺗﺗﺑﺎﻳن ﻣن ﺣﻳث ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺳﻛﺎن اﻟذﻳن ﻓﻲ ﺳن اﻟﻌﻣﻝ، ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ .وﻣن اﻟﺟدﻳر ﺑﺎﻟذﻛر أن اﻷﻗطﺎر اﻟﻌرﺑﻳﺔ
ﻣﺎ ﺑﻳن ﻧﺳﺑﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ )أﻗﻝ ﻣن (%27ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻟﻳﺑﻳﺎ، ﺗﺗﺑﺎﻳن ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﺎ ﺑدرﺟﺔ ﻣﻠﺣوظﺔ ﻓﻬﻲ:
اﻟﻳﻣن ،ﺳورﻳﺎُ ،ﻋﻣﺎن ،اﻷردن ،ﻣﺻر واﻟﻌراق. أوﻻً :ﺗﺗﺑﺎﻳن ﻛﺛﻳ ارً ﻣن ﺣﻳث ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺳﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ
وﻧﺳﺑﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن ) %(34-31ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣن اﻟﻣﻐرب، اﻟزراﻋﺔ ،وﻳﻣﻛن ﺗﻘﺳﻳﻣﻬﺎ إﻟﻰ أرﺑﻊ ﻣﺟﻣوﻋﺎت:
اﻟﺳﻌودﻳﺔ ،ﻟﺑﻧﺎن ،اﻟﺳودان ،ﻣورﻳﺗﺎﻧﻳﺎ وﺗوﻧس ،وﻧﺳﺑﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ أﻛﺛر اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷوﻟﻰ :ﺗزﻳد ﻓﻳﻬﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ ﻗطﺎع
ﻣن ) (%35ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣن اﻹﻣﺎرات ،ﻗطر ،اﻟﺻوﻣﺎﻝ واﻟﻛوﻳت اﻟزراﻋﺔ ﻋﻠﻰ ) (%60ﻣن اﻟﺳﻛﺎن وﻫﻲ أﻗطﺎر ﻳﻐﻠب ﻋﻠﻳﻬﺎ
)ﻣﺣﻣد اﻟﺳﻳد ،1990 ،أ(. اﻟطﺎﺑﻊ اﻟزراﻋﻲ وﺗﺷﻣﻝ اﻟﺻوﻣﺎﻝ وﻣورﻳﺗﺎﻧﻳﺎ.
أدت اﻟﻬﺟرة اﻟرﻳﻔﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻣدن داﺧﻝ اﻟدوﻟﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب ،وﺑﻳن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ :ﺗﺗراوح ﻓﻳﻬﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﺑﻘطﺎع اﻟزراﻋﺔ
اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ ﻟﻠﻌﻣﻝ ﻣن ﺟﺎﻧب آﺧر ،إﻟﻰ زﻳﺎدة ﺑﻳن ) (%60-40ﻣن اﻟﺳﻛﺎن وﺗﺷﻣﻝ اﻟﺳودان واﻟﻳﻣن.
ﻛﺑﻳرة ﻟﺳﻛﺎن اﻟﻣدن ،ﻣﻣﺎ أﺛر ذﻟك ﻓﻲ ﺣرﻣﺎن اﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :وﺗﺗراوح ﻓﻳﻬﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﺑﻘطﺎع
ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟرﻳﻔﻳﺔ ﻣن اﻷﻳدي اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ،ﺣﻳث ﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻪ ﺗراﺟﻊ اﻟزراﻋﺔ ﺑﻳن ) (%40-20ﻣن اﻟﺳﻛﺎن ،وﺗﺷﻣﻝ ﻣﺻرُ ،ﻋﻣﺎن،
أداء اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻐذاﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ)ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة، اﻟﺳﻌودﻳﺔ ،اﻟﻣﻐرب ،اﻟﺟزاﺋر ،ﺳورﻳﺎ ،ﺗوﻧس.
.(2011 اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟراﺑﻌﺔ :وﺗﻘﻝ ﻓﻳﻬﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺳﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ
اﻟﺟدوﻝ )(1-1
ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو اﻟﺳﻛﺎﻧﻲ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ واﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ
ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ واﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ واﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﻣدة )*(2010-1950
2010 2005 2000 1995 1990 1985 اﻟﻔﺗرة
6ر%1 7ر%1 8ر%1 9ر%1 8ر%1 9ر%1 اﻟﻌﺎﻟم
6ر%0 98ر%0 9ر%0 92ر%0 95ر%0 %1 اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ
9ر%1 %2 2ر%2 25ر%2 2ر%2 3ر%2 اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ
32ر%2 3ر%2 4ر%2 7ر%2 9ر%3 2ر%3 اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
* اﻟﻣﺻدرUnited Nations, World Rate Population, 2011. :
اﻟﺟدوﻝ )(2-1
ﻧﺳﺑﺔ ﺳﻛﺎن اﻟﻣﻧﺎطق اﻟرﻳﻔﻳﺔ ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ ﻋدد اﻟﺳﻛﺎن ﺣﺳب اﻟﻣﻧﺎطق ﻋﺎﻟﻣﻳﺎً،
وذﻟك ﺣﺳب اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟﺻﺎدرة ﻋن ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ )اﻟﻔﺎو( اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣم اﻟﻣﺗﺣدة* .
اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﻧطﻘﺔ
%21 أﻣﻳرﻛﺎ اﻟﻼﺗﻳﻧﻳﺔ %48 اﻟﻌﺎﻟم
%35 آﺳﻳﺎ اﻟوﺳطﻰ %43 اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ
%69 ﺟﻧوب آﺳﻳﺎ %20 أﻓرﻳﻘﻳﺎ )ﺟﻧوب اﻟﺻﺣراء(
%57 دوﻝ اﻟﻛﺎرﻳﺑﻲ اﻟﺻﻐﻳرة %26 اﻻﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ
دوﻝ ﺟزر اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻬﺎدي
%64 %55 اﻟدوﻝ اﻟﺻﻐﻳرة
اﻟﺻﻐﻳرة
%24 ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻳورو %51 ﺷرق آﺳﻳﺎ واﻟﻣﺣﻳط اﻟﻬﺎدي
* اﻟﻣﺻدر :ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ )اﻟﻔﺎو( اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة.2011 ،
اﺳﺗﻬﻼك ﻏذاﺋﻲ ﻳﺿﺎﻋف اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﺑﻠدان اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ،وﻣن ﻛﻣﺎ ﻧﻼﺣظ وﺟود ﺗﻔﺎوت ﻣﻠﻣوس ﺑﻳن ﺗوزﻳﻊ اﻟﺳﻛﺎن ﻓﻲ
اﻟﺟدﻳر ﺑﺎﻟذﻛر أن ﻣﻌدﻝ اﻟﺗﻐﻳر ﻓﻲ ﻧﺻﻳب اﻟﻔرد ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟرﻳﻔﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ وﺑﻳن اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ
اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻳﺻﻝ إﻟﻰ )7ر (%8ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم وﺑﻧﺳﺑﺗﻲ ﺗﻘدر ﺑـ )40ر (%2ﻣﻘﺎﺑﻝ )37ر (%7ﻋﺎﻟﻣﻳﺎً.
) ،(2012وﺗﺄﺛر 02ر (%11ﻓﻲ زﻳﺎدة اﻟدﺧﻝ ﺧﻼﻝ اﻟﺳﻧوات .3اﻟﻧﻣط اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﻲ ﻟدى اﻟﺳﻛﺎن :ﻛﻣﺎ أﺛﺑﺗت اﻟدراﺳﺎت
اﻟﺧﻣس اﻷﺧﻳرة ،أي ﻣﻧذ ﻋﺎم ) (2007وﺣﺗﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻧﺗﺷﺎر اﻟﺳﻛﺎن وﺗرﻛزﻫم ﻓﻲ ﻣﻧﺎطق دون أﺧرى،
).(Elasrage, 2012) (2012 أﺛر ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﺗوﺳط اﻻﺳﺗﻬﻼك اﻟﻛﻠﻲ ،ﻓﻬو أﻋﻠﻰ وأﻛﺛر ﺗﻧوﻋﺎً
ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺣﺿرﻳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟرﻳف اﻟزراﻋﻲ ،ﺣﻳث أن اﻟﻘدرة
ﺛﺎﻧﻳﺎً :اﻟﻌﺎﻣﻝ اﻟطﺑﻳﻌﻲ: اﻟﺷراﺋﻳﺔ ﻟﻸﻓراد أﻋﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﻣدن ،وﻛذﻟك ﻧﻣط اﺳﺗﻬﻼك اﻟﺳﻠﻊ
ﻳرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻝ اﻟطﺑﻳﻌﻲ ﻋواﻣﻝ ﻓرﻋﻳﺔ ﺗﺗﻣﺛﻝ ﺑﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻳﻣﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻣدن إﻟﻰ ﻧوﻋﻳﺔ اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﺳﺗوردة ﺧﺎﺻﺔ وأن
اﻷراﺿﻲ اﻟزراﻋﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻐذاﺋﻲ ،وﻋﺎﻣﻝ ﻣﻌدﻝ اﻟدﺧوﻝ ﻋﻧد ﺳﻛﺎن اﻟﻣدن اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم أﻋﻠﻰ ﻣﻧﻬﺎ
اﻟﻣﻳﺎﻩ ﻣن ﺣﻳث اﻟﻧدرة وﺳوء اﻻﺳﺗﻐﻼﻝ ،واﻟﺗﺻﺣر. ﻟدى ﻣﻌدﻝ اﻟدﺧﻝ ﻟدى ﺳﻛﺎن اﻟرﻳف )ﺻﻳﺎم .(2009 ،ﻛﻣﺎ أن
.1ﻣﺣدودﻳﺔ اﻷراﺿﻲ اﻟزراﻋﻳﺔ :ﺗﺻﻝ ﻣﺳﺎﺣﺔ اﻷراﺿﻲ زﻳﺎدة دﺧﻝ اﻟﻔرد ﻓﻲ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ وﺧﺎﺻﺔ دوﻝ
اﻟزراﻋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ إﻟﻰ )1ر (%14ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺧﻠﻳﺟﻲ أدت إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻐذاء،
اﻟﻛﻠﻳﺔ ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﺳﺗﻐﻝ ﻓﻌﻼً ﻣن اﻷراﺿﻲ اﻟزراﻋﻳﺔ ﻳﺻﻝ إﻟﻰ ﺣﻳث ﺗؤﻛد اﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺎت اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻣروﻧﺔ اﻹﻧﻔﺎق
ﺣواﻟﻲ )) (%35ﺳﻌﻳد ،2011 ،أ(. ﻋﻠﻰ اﻟﻐذاء ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠدﺧﻝ ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ أن اﻟﻧﺳﺑﺔ ﺗﺻﻝ
إﻟﻰ )06ر (%0إﻻ أن زﻳﺎدة اﻟدﺧﻝ ﺑﻧﺳﺑﺔ ) (%10ﺗؤدي إﻟﻰ
اﻟﺟدوﻝ )(3-1
ﺗوزﻳﻊ اﻟﺳﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟرﻳﻔﻳﺔ ﻋﺎﻟﻣﻳﺎً ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻷراﺿﻲ اﻟزراﻋﻳﺔ
ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﺳﺎﺣﺔ اﻷراﺿﻲ اﻟﺻﺎﻟﺣﺔ ﻟﻠزراﻋﺔ *
اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﻧطﻘﺔ
35ر%8 أﻣﻳرﻛﺎ اﻟﻼﺗﻳﻧﻳﺔ 37ر%7 اﻟﻌﺎﻟم
27ر%8 آﺳﻳﺎ اﻟوﺳطﻰ 40ر%2 اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ
54ر%6 ﺟﻧوب آﺳﻳﺎ 35ر%8 أﻓرﻳﻘﻳﺎ )ﺟﻧوب اﻟﺻﺣراء(
6ر%2 دوﻝ اﻟﻛﺎرﻳﺑﻲ اﻟﺻﻐﻳرة 45ر%1 اﻻﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ
دوﻝ ﺟزر اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻬﺎدي
5ر%6 35ر%6 اﻟدوﻝ اﻟﺻﻐﻳرة
اﻟﺻﻐﻳرة
45ر%5 ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻳورو 48ر%5 ﺷرق آﺳﻳﺎ واﻟﻣﺣﻳط اﻟﻬﺎدي
* اﻟﻣﺻدر :ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ )اﻟﻔﺎو( اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة.2011 ،
اﻟﺟدوﻝ )(4-1
ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻛﻠﻳﺔ ﻟﻠﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻟﻌﺎم )* (2012
اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﺳﻠﻌﺔ اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﺳﻠﻌﺔ
0ر%5 اﻟﻠﺣوم اﻟﺑﻳﺿﺎء 2ر%52 اﻟﺣﺑوب
7ر%24 اﻷرز 1ر%14 اﻷﻟﺑﺎن وﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ
0ر%1 اﻟﺧﺿﺎر 1ر%8 اﻟزﻳوت اﻟﻧﺑﺎﺗﻳﺔ
0ر%4 اﻟﻔﺎﻛﻬﺔ 6ر%7 اﻟﺳﻛر اﻟﻣﻛرر
4ر%2 اﻷﺳﻣﺎك 4ر%6 اﻟﻠﺣوم اﻟﺣﻣراء
* اﻟﻣﺻدر :اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ ،وﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ ﻟﻸﻣم اﻟﻣﺗﺣدة.2013 ،
اﻟذاﺗﻲ اﻟﻣﻧﺧﻔض ﻳﻠﻳﻬﺎ اﻷرز وﺑﻧﺳﺑﺔ )7ر (%24ﺣﻳث ﻳﻌﺗﺑر ﻣن ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﺟدوﻝ ) (4-1ﻧﻼﺣظ أن
اﻟﺳﻠﻊ ذات ﻣﻌدﻻت اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،ﻣﻘﺎﺑﻝ ) (%1ﻧﺳب ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺳﻠﻊ ﻣﺣﺎﺻﻳﻝ اﻟﺣﺑوب ﺗﺳﻬم ﺑﺎﻟﻧﺻﻳب اﻷﻛﺑر ﻓﻲ ﻗﻳﻣﺔ
إﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟذاﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﺣﺻوﻝ اﻟﺧﺿﺎر وﺑﻧﺳﺑﺔ اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ،ﺣﻳث ﺗﺻﻝ إﻟﻰ )2ر(%52
)0ر (%1واﻷﺳﻣﺎك ﺑﻔﺎﺋض )4ر.(%2 وﻫﻲ ﺑﻬذا ﺗﺷﻛﻝ ﻣن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ذات ﻣﻌدﻻت اﻻﻛﺗﻔﺎء
اﻟﺟدوﻝ )(5-1
ﻣﺗوﺳط ﻧﺻﻳب اﻟﻔرد ﻣن اﻟﻐذاء ﻟﻌدد ﻣن اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻣﺗوﺳط اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻋﺎﻟﻣﻳﺎً* .
اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﻳﺔ
اﻟدوﻟﺔ
2012 2010 2008 2006 2005
1ر102 2ر101 6ر102 9ر107 5ر120 اﻷردن
3ر102 009ر1 1ر1 3ر102 5ر107 اﻟﺳﻌودﻳﺔ
4ر102 21ر1 8ر106 9ر110 1ر113 ﺳورﻳﺎ
2ر101 1ر103 0ر106 8ر106 8ر104 ﻣﺻر
6ر103 2ر105 3ر109 1ر124 7ر120 اﻟﻣﻐرب
2ر100 7ر99 6ر99 4ر102 2ر102 ﻣﺗوﺳط اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
2ر102 1ر103 5ر104 1ر105 6ر102 اﻟﻌﺎﻟم
* اﻟﻣﺻدر :اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ ،وﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ ﻟﻸﻣم اﻟﻣﺗﺣدة.2013 ،
وﺑﻧﺳﺑﺔ ﺗﺗﺟﺎوز ) (%50وﺑﺑﻌد ﺳﻳﺎﺳﻲ ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟﺻراﻋﺎت اﻟداﺋرة ﻧﻼﺣظ ﻣن اﻟﺟدوﻝ ) (5-1أن ﻣﺗوﺳط اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
ﻋﻧد ﻣﺻﺎدر اﻟﻣﻳﺎﻩ اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ ).(Nelson, 2010, a ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻧﺻﻳب اﻟﻔرد ﻣن اﻟﻐذاء ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟم أﻗﻝ ﻗﻠﻳﻼً ،إﻻ أن
ﻣن ﺟﺎﻧب آﺧر ،ﻣﺎ زاﻟت اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻷﻣن اﻹﺷﻛﺎﻟﻳﺔ ﺗﻛﻣن ﻓﻲ ﺗوﻓﻳر اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻟﻠﻔرد اﻟﻌرﺑﻲ ﻣن ﺧﻼﻝ
اﻟﻣﺎﺋﻲ واﻟﺗﻲ ﺷﺎرﻛت ﻓﻲ إﻋدادﻫﺎ اﻟﺣﻛوﻣﺎت واﻟﻬﻳﺋﺎت اﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ ﻧﺳﺑﺔ ﻛﺑﻳرة ﻣن اﻻﺳﺗﻳراد اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻣﻣﺎ ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻪ زﻳﺎدة ﻓﺎﺗورة
واﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻏﻳر اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﻣﻳﺎﻩ، اﻟواردات واﺳﺗﺧدام اﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟﺻﻌﺑﺔ ﻟﺗﺄﻣﻳن ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻐذاء
ﺗواﺟﻪ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﺗﺣدﻳﺎت ﻷن اﻟدراﺳﺎت ﻣﺎ زاﻟت ﺗؤﻛد أن ﻟﻠﻣواطن اﻟﻌرﺑﻲ.
ﻣﻌظم اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺳﺗﻛون ﺗﺣت ﺧط اﻟﻔﻘر اﻟﻣﺎﺋﻲ ﺑﺣﻠوﻝ ﻋﺎم .2ﻋﺎﻣﻝ اﻟﻣﻳﺎﻩ :ﻳرﺗﺑط اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ﺑﻌﺎﻣﻝ اﻟﻣﻳﺎﻩ ،وﻳﺳﻬم
) (2025ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟﻧﻣو اﻟﺳﻛﺎﻧﻲ ،وارﺗﻔﺎع ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﻳﺷﺔ، ﻫذا اﻟﻌﺎﻣﻝ ﻓﻲ إﺷﻛﺎﻟﻳﺔ اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻛون
واﻟﺗوﻗﻊ ﺑﺣدوث ﺗﻐﻳرات ﻣﻧﺎﺧﻳﺔ ،وﺳوء اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻳﺎﻩ ،وﻏﻳﺎب اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻳﻧﺗﻣﻲ إﻟﻰ اﻟﻣﻧﺎطق ذات اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﺋﻳﺔ اﻟﺿﻌﻳﻔﺔ،
ﺗوظﻳف اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،وﻋدم اﺧﺗﻳﺎر ﻧوع اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وذات ﺧﺻﺎﺋص اﻷﻣطﺎر اﻟﻣوﺳﻣﻳﺔ اﻟداﺋﻣﺔ ،ﺣﻳث ﺗﻣﺗﻠك
اﻟزراﻋﻳﺔ ذات اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻷﻣن ﺟﻐراﻓﻳﺔ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻘط )5ر (%0ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻣﻳﺎﻩ
اﻟﻐذاﺋﻲ ،وزﻳﺎدة ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﻠوث .وﻫذا ﺑﻣﺟﻣﻠﻪ ﻳﺳﺗدﻋﻲ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻣﺗﺟددة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ،وﻳﺗﻣرﻛز اﻟﺟزء اﻷﻛﺑر ﻓﻲ اﻟﻬﻼﻝ اﻟﺧﺻﻳب
ﻋرﺑﻳﺔ ﺟدﻳدة ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺑﻧﺎء ﻗدرات ﻗﻳﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺗﺧطﻳط ٕوادارة ﻣن ﺑﻠدان اﻟﻣﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ ،وﺑﻠدان اﻟﻧﻳﻝ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﺋﻳﺔ ،وﺗوظﻳف اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻳﺎﻩ ﺑﻛﻔﺎءة ﻋﺎﻟﻳﺔ ،وأن اﻷﻓرﻳﻘﻳﺔ .أﻣﺎ ﻧﺻﻳب اﻟﻔرد ﻣن اﻟﻣﺎء ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﻳﻘﻝ
ﺗﺣﺗوي اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺑراﻣﺞ ﺗدرﻳﺑﻳﺔ ﻓﻧﻳﺔ ﺗﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ ﻋن )600م ،(3ﻣﻊ وﺟود ﺗﻔﺎوت ﺑﻳن اﻟدوﻝ ،ﻓﻲ اﻟﻌراق
اض زراﻋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن ﺗﺷرﻳﻌﺎت ﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ .ﻓﺑﺎﻟرﻏم ﻣن وﺟود أر ٍ واﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻣﻐرﺑﻳﺔ واﻟﺳودان ﺣواﻟﻲ )1000م ،(3ﻣﻘﺎﺑﻝ
اﻟﻌرﺑﻲ ،إﻻ أن اﻟزﻳﺎدة ﻓﻲ ﻋدد اﻟﺳﻛﺎن ﺟﻌﻠت ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺎﺣﺎت )165م (3ﻓﻲ ﻟﻳﺑﻳﺎ ودوﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺧﻠﻳﺟﻲ )اﻟﻔرا.(....،
ﻏﻳر ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺳد ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺳوق ﻣن اﻟﻐذاء ،وﻫﻛذا ﻧﺟد ﻛﻣﺎ ﺗرﺗﺑط ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗوﻓر اﻟﻣﻳﺎﻩ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﻠﺷرب واﻟري ﻓﻲ
ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ -ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﺑﺿﻌف اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻧﻬرﻳﺔ وﺣﺟم اﻟﻣﻳﺎﻩ اﻟﺑﺎطﻧﻳﺔ،
اض ﺟدﻳدة– وﻟﻛن ﺑدرﺟﺎت ﻣﺗﻔﺎوﺗﺔ أن ﻋﻣﻠﻳﺎت اﺳﺗﺻﻼح أر ٍ وﺗزاﻳد ﻋدد اﻟﺳﻛﺎن ،وﻋدم اﻻﺳﺗﻐﻼﻝ اﻷﻣﺛﻝ ﻟﻠﻣﻳﺎﻩ ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟﻬدر،
ٕوادﺧﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻹﻧﺗﺎج اﻟزراﻋﻲ ﻟم ﺗواﻛب اﻟزﻳﺎدة اﻟﺳﻛﺎﻧﻳﺔ؛ وﻋدم ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻟﺗﺧزﻳن ﻓﻲ اﻟﺳدود .ﻛﻣﺎ ﺗرﺗﺑط ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻣﻳﺎﻩ ﺑﻛﻝ ﻣن
اﻷﻣر اﻟذي ﻳﻌﺑر ﺑﺻورة واﺿﺣﺔ ﻋن ﻣﺣدودﻳﺔ ﻫذا اﻟﻣورد اﻟﺑﻌد اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻷن اﻟزراﻋﺔ ﻟﻬﺎ اﻟﻧﺻﻳب اﻷﻛﺛر ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻬﻼك
اﻟﺗﺑﺧر وﺗراﻛم اﻷﻣﻼح ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻣزروﻋﺔ ،وزﺣف اﻟﻛﺛﺑﺎن اﻟطﺑﻳﻌﻲ وﺻﻌوﺑﺔ ﺗﺣﺳﻳن ﻣوﻗﻔﻪ ،واﻷﺳﺑﺎب ﺗﺧﺗﻠف ﻣن ﻗطر
اﻟرﻣﻠﻳﺔ ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟرﻳﺎح ،واﻻﻋﺗﻣﺎد ﺑﺷﻛﻝ ﻛﺑﻳر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻳﺎﻩ اﻟﺟوﻓﻳﺔ ﻵﺧر ،وﻟﻛن ﺗظﻝ اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﻳﺔ أن ﻣﺎ ﻳﻣﻛن إﺿﺎﻓﺗﻪ ﻣن أر ٍ
اض
)ﻣﺣﻣد اﻟﺳﻳد ،1990 ،ب(. زراﻋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﺳوف ﻳظﻝ أﻗﻝ ﻣن اﻟزﻳﺎدة اﻟﺳﻛﺎﻧﻳﺔ
اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ .أﻣﺎ اﻟﻣورد اﻵﺧر ﻓﻬو اﻟﻣﻳﺎﻩ ،وﻧﻘﺻﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌظم
ﺛﺎﻟﺛﺎً :اﻟﻌﺎﻣﻝ اﻟدوﻟﻲ: اﻷﻗطﺎر اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻳﺟﻌﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺧطﻳرة ،ذﻟك أن أﻏﻠب
أﺳﻬﻣت اﻟﻣﺗﻐﻳرات ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟﺟدﻳد ﻓﻲ ﺗراﺟﻊ اﻷﻗطﺎر اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﻋدم ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﺋﻳﺔ ﻟﻠوﻓﺎء
اﻟدور اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻟﻠدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ إﺗﺑﺎع ﺳﻳﺎﺳﺎت رﺳﻣﻳﺔ ﺗؤدي ﺑﺎﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ،ﻣﻘﺎﺑﻝ زﻳﺎدة ﻛﺑﻳرة ﻓﻲ ﻋدد اﻟﺳﻛﺎن ،ﻛﻣﺎ أن
إﻟﻰ ﺧﻔض ﺣﺟم اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ .ﺣﻳث ﻣﺎ زاﻟت اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑﻌض اﻟﻣﻳﺎﻩ ﻏﻳر ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻟﻼﺳﺗﺧدام ﻣن ﺣﻳث اﻟﻧوﻋﻳﺔ.
ﺗﺷﻬد ﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﺧطوات اﻟﻣﺗﺳﺎرﻋﺔ ﻧﺣو اﻟﺧﺻﺧﺻﺔ ﻧﺗﻳﺟﺔ وﻳﺗوﻗﻊ أن ﻳزﻳد اﻟﻌﺟز اﻟﻣﺎﺋﻲ ﻟﻳﺑﻠﻎ ) (282ﻣﻠﻳﺎر ﻣﺗر
ﻋﺿوﻳﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣﻛﻌب ﻋﺎم ) ،(2030ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﻟﻣوارد ﺳوف ﺗﻣﺛﻝ ﺣواﻟﻲ
دور اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺗﺳوﻳق ،وﺣﻝ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ) (%60ﻣن اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت.
اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ،وﺗﺻﻔﻳﺗﻬﺎ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ،واﻗﺗﺻﺎر دور وﻳﻣﻛن أﺧذ ﻣﺻر ﻧﻣوذﺟﺎً ﻟﺣﺎﻟﺔ ﺣﺎدة ﻟﺗﻧﺎﻗص ﻣﺎ ﻳﺧص
اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ وﺿﻊ اﻟﺧطط ،ﻣﻣﺎ أدى إﻟﻰ إﻫﻣﺎﻝ اﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ اﻟﻔرد ﻣن ﻣوردي اﻷرض اﻟزراﻋﻳﺔ واﻟﻣﺎء ،ﻓﻔﻲ اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﻳن
ﻓﻲ اﻟﺗوﺟﻬﺎت اﻟﺗﻧﻣوﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ،واﻟﺗﺄﺛﻳر ﻋﻠﻰ أﻫداف زادت ﻣﺳﺎﺣﺔ اﻷرض اﻟزراﻋﻳﺔ زﻳﺎدة ﻣﺣدودة أﻗﻝ ﻛﺛﻳ ًار ﻣن
اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﻧﺷودة ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟﻐذاﺋﻲ ﺳواء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟزﻳﺎدة اﻟﺳﻛﺎﻧﻳﺔ .ﺛم ﺗﻧﺎﻗص ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳن ﻋﺎﻣﻲ )(1992-1970
اﻟوﺣدة اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ اﻟواﺣدة أو ﻣن ﺧﻼﻝ ﺳﻌﻳﻬﺎ ﻟﻠﺗﻛﺎﻣﻝ اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ ﻣﺗوﺳط ﻣﺎ ﻳﺧص اﻟﻔرد ﻣن ﻧﺣو )2035م (2إﻟﻰ ﺣواﻟﻲ
ﻟﺗوﻓﻳر اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ. )471م (2وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣورد اﻟﻣﺎء ،ﻓﻲ ﻋﺎم ) (1965ﻛﺎن ﻣﺗوﺳط
ﻛﻣﺎ وأﺛر اﻟﻣﺗﻐﻳر اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻣﺎ ﻳﺧص اﻟﻔرد ﻧﺣو )1900م ،(3وﻣﻊ ﺛﺑﺎت اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﺋﻳﺔ
أﺻﺑﺣت ﺗﺣﺗﻛرﻫﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻗﻠﻳﻠﺔ ﻣن اﻟدوﻝ واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﺻﺔ ﻣﺻر ﻣن ﻣﻳﺎﻩ اﻟﻧﻳﻝ )5ر 55ﻣﻠﻳﺎر م،(3
اﻟﺟﻧﺳﻳﺔ ،ﻧﺗﻳﺟﺔ إﻣﻛﺎﻧﻳﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﻳر ﻋﻠﻰ أﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ واﻷﻣطﺎر ) 825ﻣﻠﻳون م (3واﻟﻣﻳﺎﻩ اﻟﺟوﻓﻳﺔ ) 356ﻣﻠﻳون م.(3
واﺳﺗﺧدام أﺳﺎﻟﻳب اﻻﺣﺗﻛﺎر واﻟﺗﻧﺎﻓس ﻏﻳر اﻟﻣﺗوازن ،إن ﺗﻧﺎﻗص ﻣﺗوﺳط ﻣﺎ ﻳﺧص اﻟﻔرد ،ﻓﺑﻠﻎ ﻋﺎم ) (1985ﻧﺣو
اﻟﻣﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﺗﺟﻌﻝ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ إزاء )1200م (3وﻋﺎم ) (2000ﺣو )850م (3ﻓﻘط ،وﻣﻊ ﺗﺿﺎﻋف
ﻣﻧظوﻣﺔ ﻣن اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﺧطﻳرة اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻓﻲ أﻣﻧﻪ اﻟﻐذاﺋﻲ أﻋداد اﻟﺳﻛﺎن أﺧذت ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﺿﺎؤﻝ اﻟﺷدﻳد ،ﻟذﻟك ﻓﺈن
وذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﺣرﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﻳﺔ ،وﺗﺣرﻳر رؤوس اﻷﻣواﻝ ﻣﺻر وﻏﻳرﻫﺎ ﻣن اﻷﻗطﺎر اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻷﺧذ ﺑﺎﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ
اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ،وﻫذﻩ اﻟﺗﺣدﻳﺎت ﺗؤﺛر ﺗﺄﺛﻳ اًر ﻣﺑﺎﺷ ًار ﻓﻲ أﻣﻧﻪ اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ، ﻟﺗﺣﻘﻳق اﺳﺗﺛﻣﺎر أﻣﺛﻝ ﻟﻣوردي اﻷراﺿﻲ اﻟزراﻋﻳﺔ واﻟﻣﺎء ﻣﻣﺎ
وﺗﻧﻣﻳﺗﻪ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺗﺣدﻳﺛﻪ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ذﻟك أن اﻟﺗﺣوﻻت ﺳﻳﻧﻌﻛس إﻳﺟﺎﺑﺎً ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗﺎج اﻟزراﻋﻲ اﻟﻣطﻠوب ﻟﻠوﻓﺎء
اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺎﻻﻧﺗﻘﺎﻝ ﻣن اﻗﺗﺻﺎد ﺻﻧﺎﻋﻲ ﺗﺗﺷﻛﻝ ﺑﺎﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﺳﻛﺎن.
ﻓﻳﻪ اﻟﺛروة ﻣن ﻋﻧﺎﺻر ﻣﺎدﻳﺔ إﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد ﻣﻌرﻓﻲ ،ﻛﻣﺎ أن .3اﻟﺗﺻﺣرُ :ﻳﺳﻬم ﻋﺎﻣﻝ اﻟﺗﺻﺣر ﻓﻲ زﻳﺎدة ﺣﺟم اﻟﻔﺟوة
اﻟﻌواﻣﻝ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ أﺻﺑﺣت ﻋواﻣﻝ رﻣزﻳﺔ أﻛﺛر ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎدﻳﺔ ،ﻓﻠم اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻟدى اﻟدوﻝ .ﺣﻳث ﻳﺗﻌرض ﺣواﻟﻲ ) (%30ﻣن ﺳطﺢ
ﺗﻌد اﻟﺛروة اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻣﺧزوﻧﺎت ﻣن أﻣﻼك ﻋﻘﺎرﻳﺔ ،واﺣﺗﻳﺎطﺎت اﻷرض ﻟﺧطر اﻟﺗﺻﺣر ،وﻓﻘدت ) (1/3ﻣن اﻷراﺿﻲ ﻗدرﺗﻬﺎ
ﻧﻔطﻳﺔ وأرﺻدة ﻧﻘدﻳﺔ ،ﺑﻝ أﺻﺑﺣت ﺗﺷﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫو أﻫم ﻣن اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ (%025وﻛﻣﺎ ﻳﻔﻘد اﻟﻌﺎﻟم ) (10ﻣﻼﻳﻳن ﻫﻛﺗﺎر
ذﻟك ﻓﺗﺷﺗﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗدﻓﻘﺎت ﺧدﻣﻳﺔ رﻣزﻳﺔ ﺗﻘﺎﻧﻳﺔ وﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻣن اﻷراﺿﻲ ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟﺗﺻﺣر ،وﻳﻛﻠف ذﻟك ﻣﺎ ﻣﻘدارﻩ )(42
وﻣﺎﻟﻳﺔ ووﺳﻳطﺔ ،ﻟذا ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺎت ﻣن اﻟﺿروري ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﺳﻧوﻳﺎً ،وذﻟك ﺣﺳب ﺗﻘدﻳر ﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﻔﺎو ﻟﻌﺎم
أن ﻳدﻋم اﻟﻣﺣﺗوى اﻟﻣﻌرﻓﻲ ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﻝ أﺻﺑﺢ ) .(Nelson, 2010, b) (2012وﻳﻌﺗﺑر اﻟﺗﺻﺣر ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ
ﻫذا اﻟﻣﺣﺗوى وﺛﻳق اﻟﺻﻠﺔ واﻻرﺗﺑﺎط ﺑﺎﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺣدﻳﺛﺔ. ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﻌظم دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم ،ﻷﻧﻪ ﻳﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﻧﺎﻗص ﻗدرة
وﺟﺎءت ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻛﺗﺳﻣﻳﺔ ﻣﻣﻳزة ﻟﻠﺗﻐﻳرات اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺑﻳوﻟوﺟﻲ ﻟﻸرض ﻣﻣﺎ ﻳؤﺛر ﻓﻲ ﺧﺻوﺑﺔ اﻷراﺿﻲ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻣﻧذ ﺑداﻳﺔ اﻟﺗﺳﻌﻳﻧﺎت واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌوﻟﻣﺔ وﺗﺷﺎﺑك اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ .أﻣﺎ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﺻﺣر ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﺗﺷﻛﻝ ﺣواﻟﻲ
اﻻﻗﺗﺻﺎدات ،وارﺗﺑﺎط ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﺑﺎﻟدوﻝ ) (%28ﻣن ﺟﻣﻠﺔ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺻﺣرة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم (Campbell,
اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ،واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﻳﺎت ،وﺗﺿﻣﻧت ﺑﻌض ﺑﻧود ) ،2011وذﻟك ﻟوﺟود ﻋواﻣﻝ أﺳﻬﻣت ﻓﻲ ذﻟك ﻛﺎﻟﺗﻐﻳرات
اﺗﻔﺎﻗﻳﺎت ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﻌض اﻟﺑﻧود اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻓﻳﻣﺎ اﻟﻣﻧﺎﺧﻳﺔ ،ﻧﺗﻳﺟﺔ ارﺗﻔﺎع درﺟﺔ اﻟﺣ اررة وﻗﻠﺔ اﻷﻣطﺎر ،ﺣﻳث
اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ ،ﻓﺿﻼً ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺣﺻوﻝ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺗﺧﻔﻳض اﻟﺗﻌرﻓﺔ اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ ،واﻟدﻋم اﻟﻣﺣﻠﻲ ودﻋم
ﻋﻠﻳﻬﺎ .ﻛﻣﺎ أن ذﻟك اﻟﺗطﺑﻳق ﺳﻳؤدي إﻟﻰ ﺗﺧﻔﻳض اﻟرﺳوم اﻟﺻﺎدرات اﻟذي ﻳﻣﺗد ﻓﺗرة زﻣﻧﻳﺔ أطوﻝ ﻣن اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﻳﺔ
اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ وﺗﺧﻳض ﻣوارد اﻟﺧزﻳﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن أن ﺗﻘوم ﺑﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻠدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ،ﻓﺿﻼً ﻋن اﻟﺳﻣﺎح ﺑﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺧزﻳن
اﻟواردات واﻹﻋﺎﻧﺎت )راﻧﻳﺔ ،2008 ،ج( ،ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻝ اﻟﻐذاء أداة اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻬدف ﺗﺣﺳﻳن اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ،واﻟﺳﻣﺎح ﺑﺗوﻓﻳر
ﺿﻐط وﻋﻘوﺑﺔ ﻟﺗروﻳض أﻫداف اﻟدوﻝ وﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻟدى اﻟﻣواد اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣدﻋوﻣﺔ ﻟﺗﻠﺑﻳﺔ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ
ﻣراﻛز إﻧﺗﺎج اﻟﻐذاء اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ .وﻫذا ﺑدورﻩ أدى إﻟﻰ ﺿﻌف اﻟﻘدرة ﻟﻠﻔﻘراء ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺣﺿرﻳﺔ واﻟرﻳﻔﻳﺔ ،إﻻ أن اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﺗرى
اﻟﺗﻔﺎوﺿﻳﺔ ﻟﻠدوﻝ اﻟﻣﺳﺗوردة ﻟﻠﻐذاء ﺑﺳﺑب ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻧﻔردة ﻣﻊ أن ﺗﺣرﻳر اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻣﺗﻌددة اﻷطراف ﺳوف ﻳؤدي إﻟﻰ ﺗﺂﻛﻝ
اﻟﻘوى اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ،وﺿﻌف ﻫﺎﻣش اﻷﻓﺿﻠﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻣﺑرﻣﺔ
اﻟﻣﺳﺎوﻣﺔ ﻟدى اﻟﺣﻛوﻣﺎت واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻧﺗﻳﺟﺔ أﻫﻣﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﺑﻠدان اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ،وﻳرى اﻟﺑﻌض أن ﻫذﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ ﺗﺣﻣﻝ
اﻟﻐذاء اﻟﻳوﻣﻲ ،ودور ذﻟك ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻲ واﻟﺳﻳﺎﺳﻲ. ﺑﻌض اﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ وﻣﻧﻬﺎ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺧﺻوﺻ ًﺎ
وﻣﻊ ﻫذا – ﻳﺟدر اﻟذﻛر– أن اﻷزﻣﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺳﺗوردة ﻟﻠﻐذاء )راﻧﻳﺔ ،2008 ،أ(.
ﺗﺗﻌﺎظم ﻟﻳس ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟﻌﺎﻣﻝ اﻟدوﻟﻲ ﻓﺣﺳب ،ﺑﻝ ﺗﻼزم ذﻟك ﻣﻊ ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﺗﻐﻳرات اﻟدوﻟﻳﺔ ﺗﺣﻣﻝ ﺑﻌض اﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﻳﺔ ﻋﻠﻰ
وﺟود ﺧﻠﻝ ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ ﻟدى اﻟﺣﻛوﻣﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣﺎ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻓﻣﻊ ﺗطﺑﻳق " اﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻟﺟﺎت " واﻟﺗﻲ ﻣن
ﻗﺑﻝ وﺑﻌد اﻟﻣﺗﻐﻳرات اﻟدوﻟﻳﺔ .ﻓﺎﻷدوار اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺎت ﻣﺗﺿﻣﻧﺎﺗﻬﺎ ﺗﺧﻔﻳض ﺟﻣﻳﻊ أﺷﻛﺎﻝ اﻟدﻋم اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻟﻠﻧﺎﺗﺞ واﻟﻣﺷوﻩ
واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﻟم ﺗﺗﻣﻛن ﺑﺷﻛﻝ واﺿﺢ ﻓﻲ اﺳﺗﻐﻼﻝ ﻗدرت ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ﺳﺗرﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ ،واﻟﺗﻲ ّ
اﻟﻣوارد اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،وﺟﻌﻠت أﻧﻣﺎط اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺗوزﻳﻊ واﻻﺳﺗﻬﻼك ﻓﻲ أﻋدﻫﺎ ﺧﺑراء اﻗﺗﺻﺎدﻳون ﻓﻲ ﺳﻛرﺗﺎرﻳﺔ اﻟﺟﺎت ﻣن ﻗﺑﻝ دراﺳﺔ ّ
ﻣﺳﺗوﻳﺎت ﺻﻌﺑﺔ ،أدت اﻵن إﻟﻰ ﺟﻌﻝ أزﻣﺔ اﻟﻐذاء اﻟﻌرﺑﻲ ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺗﺗراوح ﺑﻳن ) ،(%25-%10وﻫذا ﻣﺎ ﻳﻣﺛﻝ ﻛﺎرﺛﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﺿﻣن إدارة أزﻣﺔ ظرﻓﻳﺔ وﻗﺻﻳرة اﻟﻣدى ،ﺧﺎﺻﺔ وان ﻣﺗوﺳط ﻟﻠﺑﻠدان اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟواردات ﻟﺳد اﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬﺎ
ﻣﻌدﻻت اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻐذاﺋﻲ ﺗﻘﻝ ﻛﺛﻳ ار وﺑﺎرﻗﺎم واﺿﺣﺔ ﻋن اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻣﺛﻝ ﻣورﻳﺗﺎﻧﻳﺎ ،وﻣﺻر ،اﻟﻳﻣن ،اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺟﺎوز ﻧﺳﺑﺔ
ﻣﺗوﺳط اﻻﻧﺗﺎج اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ} ﻻﺣظ اﻟﺟدوﻝ ) ،{(6-1وان ﻣﻌدﻝ وارداﺗﻬﺎ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ) (%20ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟواردات ،ﻣورﻳﺗﺎﻧﻳﺎ
اﻟﺗﻐﻳر اﻟﺳﻧوي ﻓﻲ اﻻﻧﺗﺎج ﻣﺎزاﻝ ﺑطﻳﺋﺎ وﺑﻧﺳب ﺛﺎﺑﺗﻪ ﻣﻧذ ﻋﺎم ) ،(%65اﻟﻳﻣن ) ،(%28ﻣﺻر ) ،(%23وﺗؤﻛد اﻟدراﺳﺎت
2002وﺣﺗﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم } 2012ﻻﺣظ اﻟﺟدوﻝ ).{(7-1 اﻟﻣﻌدة ﻋن ﻫذا اﻟﻣوﺿوع أن اﻟزﻳﺎدات ﻓﻲ اﻷﺳﻌﺎر ﺳﺗﻛون ّ
ﻧﻼﺣظ ﻣن اﻟﺟدوﻝ ) (6-1أن ﻣﺗوﺳط إﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻛﺎﻓﺔ أﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣن اﻟﻘﻣﺢ واﻷﻟﺑﺎن واﻟﺳﻛر واﻟﻠﺣوم .وﻫﻲ اﻟﺳﻠﻊ
اﻟﻣﺣﺎﺻﻳﻝ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻗﻝ ﻣن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺗﻲ ﺗﺣظﻰ ﺑدﻋم ﻛﺑﻳر ﻣن اﻟدوﻝ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ،ﻣﻣﺎ ﺳﻳﻧﻌﻛس
اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﻣﺣﺻوﻝ اﻟﺷﻣﻧدر ،ﻛﻣﺎ ﺗوﺟد ﻓروق واﺿﺣﺔ ﺳﻠﺑﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻣوازﻳن اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،ﺣﻳث ﺗﺗﺟﺎوز اﻟواردات
ﻓﻲ اﻟﻌدﻳد ﻣن ﻣﻌدﻝ إﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺳﻠﻊ ) (%50ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟواردات اﻟﻌرﺑﻳﺔ
واﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ،ﻣﻣﺎ ﻳؤﻛد أن اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟزراﻋﻳﺔ ،وﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﻧﺳب ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﻓﻲ اﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟذاﺗﻲ ﻓﻳﻬﺎ،
اﺳﺗﺛﻣﺎر أﻣﺛﻝ ﻓﻲ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﺗﻠﺑﻳﺔ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻔرد اﻟﻌرﺑﻲ، اﻟﻘﻣﺢ )5ر (%57اﻷﻟﺑﺎن )3ر (%70واﻟﺳﻛر )5ر،(%34
ﻷن ﻣﻌدﻝ اﻟﺗﻐﻳر اﻟﺳﻧوي ﻣﺎ زاﻝ ﻣﺗدﻧﻳﺎً وﺑﻣﺗوﺳط ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ واﻟﻠﺣوم )3ر .(%82وﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى إن اﻟﻌدﻳد ﻣن
)1ر (%3ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺳﻠﻊ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ،ﻣﻘﺎﺑﻝ )4ر(%8 اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑﻌﻳدة ﻧﺳﺑﻳﺎً ﻗﻲ ﻗدرﺗﻬﺎ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻋن
و)7ر (%9ﻟدى اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ واﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻟﻠﺳوق اﻟدوﻟﻳﺔ ،وﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺗواﺿﻊ
وﻛﻣﺎ ﻫو ﻣﺑﻳن ﻓﻲ اﻟﺟدوﻝ ) .(7-1إن ﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﻔروق ﻓﻲ ﻗدرﺗﻬﺎ اﻟﺗﺻدﻳرﻳﺔ ،وﻣن ﺛم ﻋﺟز اﻟﺻﺎدرات اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻋن ﺗﺄﻣﻳن
اﻹﻧﺗﺎج اﻟزراﻋﻲ ﺗﺟﻌﻝ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ُﻋرﺿﺔ ﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﻘطﻊ اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣﺳﺗوردات ،ﻓﺿﻼً ﻋن ﺟﻌﻝ
وﺗﻌرض اﻟﺗﺣوﻻت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟراﻫﻧﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻫذا ّ اﻻﻗﺗﺻﺎدات اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،ﻣﺗﻠﻘﻳﺔ ﻟﻠﺳﻌر وﻏﻳر ﺻﺎﻧﻌﺔ ﻟﻪ)راﻧﻳﺔ،
اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ إﻟﻰ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ﻣﻧﻬﺎ: ،2008ب( .ﻛﻣﺎ أن ﺗﺣرﻳر اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻠﻊ اﻟزراﻋﻳﺔ،
-ﻣﺧﺎطر اﻻﻧﻛﻣﺎش :إذ أدت اﻟﺗﺣوﻻت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ إﻟﻰ ورﻓﻊ اﻟدﻋم اﻟﺣﻛوﻣﻲ اﻟﻣﻘدم ﻟﻠﻣزارﻋﻳن ﻳؤدي إﻟﻰ ﺟﻌﻝ ﺷروط
وﻓرة ﻓﻲ اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﻌروﺿﺔ وﻧﻘص ﻓﻲ اﻟطﻠب ﺑﺳﺑب ﺿﻌف اﻟﺗﻣوﻳﻝ واﻹﻗراض اﻟزراﻋﻲ أﻋﻠﻰ ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣﻣﺎ ﺳﻳﻧﻌﻛس ﺳﻠﺑﺎً ﻋﻠﻰ
اﻟﻘدرة اﻟﺷراﺋﻳﺔ. اﻟﻣزارﻋﻳن واﻹﻧﺗﺎج ﺑوﺟﻪ ﻋﺎم ،وﻟﻛﻧﻪ ﺳﻳزﻳد ﻣن ﻛﻔﺎءة اﻟﺗﻣوﻳﻝ.
-ﺗﻔﺎﻗم اﻟﺛﻧﺎﺋﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎد اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ :إذ ﻛﻣﺎ أن ﺗطﺑﻳق أﺣﻛﺎم ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ
أدى إﻋطﺎء اﻷوﻟوﻳﺔ ﻟﻘطﺎع اﻟﺗﺻدﻳر إﻟﻰ اﺣﺗﻛﺎرﻩ ﻟﻌدد ﻛﺑﻳر ﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻔﻛرﻳﺔ ﺳوف ﻳزﻳد ﻣن أﺳﻌﺎر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ
اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ وﻗدراﺗﻬﺎ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟذاﺗﻳﺔ ،وﻣﺗﺑﺎﻳﻧﺔ ﻛذﻟك ﻣن ﺣﻳث ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات واﻻﻣﺗﻳﺎزات واﻹﻋﺎﻧﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ،وﻛذﻟك ﻣن
ارﺗﺑﺎطﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘوى اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻛﺑرى ﻟذا ﻓﺈن أﺛر اﻟﺗﻐﻳرات اﻟﺗﻣوﻳﻼت اﻟدوﻟﻳﺔ ،ﻣﻣﺎ زاد اﻟﻬوة ﺑﻳن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻧﺗﺞ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ﻳﻣﻛن ﺗوﺿﻳﺣﻪ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﺣدﻳد اﻟﻘواﺳم واﻻﻗﺗﺻﺎد اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﻲ ،وﺑﻳن اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌرض واﻗﺗﺻﺎد اﻟطﻠب،
اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﻠﺗوﺟﻬﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺗﻧﻣوﻳﺔ: وﺑﻳن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟذﻛﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟروﺗﻳﻧﻲ.
-ﻋﺟز اﻹﺻﻼح اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌرﺑﻲ اﻟراﻫن :رﻏم ﻣﺎ -ﻧﻘص اﻹﻧﻔﺎق اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﻋﺎﻧﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ،
ﻗﺎﻣت ﺑﻪ ﺑﻌض اﻷﻗطﺎر اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣن ﻣﺣﺎوﻻت إﺻﻼﺣﻳﺔ إﻻ أﻧﻬﺎ ﻓﻘد أدت اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ إﻟﻰ إﺿﻌﺎف دﺧوﻝ ﻓﺋﺎت
ﻟم ﺗﻌد ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟرﻓﻊ اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﻳواﺟﻬﻬﺎ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﻲ اﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻛﺑﻳرة.
ظﻝ ﺗﺣدﻳﺎت اﻟﻌوﻟﻣﺔ. -ﺗﻧﺎﻣﻲ اﻟﻧزﻋﺎت اﻟﺣﻣﺎﺋﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﺿد
-اﻟﺗردد واﻟﺣذر ﺗﺟﺎﻩ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق :ﻟﻘد ﻟوﺣظ ارﺗﻔﺎع ﺻﺎدرات اﻟﺑﻠدان اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،ﺑذراﺋﻊ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ ﻋدم ﻣطﺎﺑﻘﺔ
ﻧﺻﻳب اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻲ ﻣﺟﻣوع اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ ٕواﻟﻰ ﺗﻠك اﻟﺳﻠﻊ ﻟﻠﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺳﻠﻊ
اﻗﺗﺣﺎﻣﻪ ﻣﻳﺎدﻳن ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻟوﺣظ ﺗﻘﻠص ﺗدﺧﻝ اﻟدوﻟﺔ ﻣﻣﺎ ﻏذاﺋﻳﺔ.
ﺳﻳﻧﻌﻛس إﻳﺟﺎﺑﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺟز ﻓﻲ اﻟﻣﻳزاﻧﻳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣﻊ اﻷﺧذ ﺑﻌﻳن اﻻﻋﺗﺑﺎر أن اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻳﻌﺗﺑر ﻣﺟﻣوﻋﺔ
)اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ،2005 ،أ(. ﻣن اﻗﺗﺻﺎدات ﻗطرﻳﺔ ﻣﺗﻧﺎﺛرة وﻣﺗﺑﺎﻳﻧﺔ ﻣن ﺣﻳث ﻣواردﻫﺎ
اﻟﺟدوﻝ )(6-1
اﻟﻣﺣﺎﺻﻳﻝ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ )ﺑﺎﻷﻟف طن( ﻣﺗوﺳط إﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﺑﻌض
ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟدوﻝ اﻷﺧرى*
اﻟﺑطﺎطﺎ اﻟﺣﻣص اﻟﺳﻣﺳم اﻟﺷﻣﻧدر اﻟذرة اﻟﺷﻌﻳر اﻟﺣﺑوب اﻟﻘﻣﺢ اﻟدوﻝ
240ر10 -ر050 557ر- 2ر- 550ر220 293ر37 60ر970 1ر1 اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
760ر12 680ر420 1ر- 2ر- 730ر615 360ر28 اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ 550ر340 2ر2
970ر16 970ر600 2ر- 5ر- 926ر120 790ر37 اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ 100ر700 5ر5
630ر15 300ر450 2ر- 3ر- 750ر650 342ر36 ﻣﺗوﺳط اﻟﻌﺎﻟم 330ر800 2ر2
* اﻟﻣﺻدر :اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ وﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ )اﻟﻔﺎو( ،ﺑﻳﺎﻧﺎت اﻹﻧﺗﺎج اﻟزراﻋﻲ.2012 ،
اﻟﺟدوﻝ )(7-1
ﺗطور إﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ )ﺑﺎﻷﻟف طن(
ﺧﻼﻝ اﻷﻋوام )* (2012 ،2007 ،2002
ﻣﻌدﻝ اﻟﺗﻐﻳر اﻟﺳﻧوي 2012 2007 2002 اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺳﻠﻌﻳﺔ
0ر5 6ر50 1ر50 6ر37 اﻟﺣﺑوب
8ر5 4ر26 9ر22 8ر16 اﻟﻘﻣﺢ
6ر2 5ر7 4ر7 1ر6 اﻷرز
-ر2 4ر1 4ر1 2ر1 اﻟﺑﻘوﻟﻳﺎت
07ر4 6ر1 6ر1 7ر1 اﻟزﻳوت اﻟﻧﺑﺎﺗﻳﺔ
8ر2 -ر3 -ر3 4ر2 اﻟﺳﻛر
5ر1 8ر30 2ر30 3ر27 اﻟﻔﺎﻛﻬﺔ
3ر3 6ر50 3ر48 1ر39 اﻟﺧﺿروات
3ر1 -ر7 -ر7 3ر6 اﻟﻠﺣوم
6ر3 8ر25 6ر24 3ر19 اﻷﻟﺑﺎن وﻣﺷﺗﻘﺎﺗﻬﺎ
3ر2 6ر3 4ر3 -ر3 اﻷﺳﻣﺎك
* اﻟﻣﺻدر :ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ )اﻟﻔﺎو( ،ﺑﻳﺎﻧﺎت اﻹﻧﺗﺎج اﻟزراﻋﻲ ﻟﻌﺎم ).(2012
وﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم ،ﻳﻣﻛن إﻳﺟﺎز اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑب ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﻝ ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻏذﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ ﻟﻸﻣم اﻟﻣﺗﺣدة:
اﻟدوﻟﻲ ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟﺗﺣوﻻت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ -ﺑﻌد اﻧﺗﻬﺎء اﻟﺣرب اﻟﺑﺎردة رﻛزت ﻓﻲ ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﻔﻘر واﻟﺟوع وﻧﻬوض
– ﻋﻠﻰ دور اﻟﺣﻛوﻣﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﻬﺎم ﻓﻲ ﺗﻌزﻳز اﻷﻣن ﺑﺎﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﺔ وﺑﺎﻟﻣﺳﺗوﻳﺎت اﻟﺗﻐذوﻳﺔ واﻟﺗﻌزﻳز ﻣن اﻷﻣن
اﻟﻐذاﺋﻲ ﺑﻣﺎ ﻳﻠﻲ )ﻋﺑد اﻟﻣطﻠب-:(2001 ، اﻟﻐذاﺋﻲ ﻟﻳﺗﻣﻛن اﻟﺳﻛﺎن ﻣن ﻋﻳﺷﺔ راﺿﻳﺔ ،ﻣﻣﺎ دﻓﻊ ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ
.1ﺗوﺟﻳﻪ دور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻧﺣو ﻋﻠﻰ ﺗﺑﻧﻲ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ طوﻳﻠﺔ اﻟﻣدى ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ
اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻹﺻﻼﺣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﻛز ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﻣوازﻧﺎت اﻟﻣﺳﺗدﻳﻣﺔ ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﻠﺑﻳﺔ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت أﺟﻳﺎﻝ اﻟﺣﺎﺿر
اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻛﻠﻳﺔ. واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗروﻳﺞ ﺗداﺑﻳر اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ
.2ﻋدم ﻗدرة اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟﺗزاﻣﻬﺎ ﺑﺷروط ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺻﺎﻟﺣﺔ ﺑﻳﺋﻳﺎً وﺗﻘﻧﻳﺎً واﻗﺗﺻﺎدﻳﺎً واﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺎً )اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ
اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗدرج اﻟﻣرﺣﻠﻲ ﻓﻲ اﻻﻧﺗﻘﺎﻝ ﻣن ﻣرﻛزﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻲ ،2005 ،ب(.
اﻟﻘرار واﻟﺗﻧﻔﻳذ واﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺣرﻳر اﻟﻛﺎﻣﻝ أو ﺷﺑﻪ اﻟﻛﺎﻣﻝ وﻳﺗرﻛز ﻧﺷﺎط اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ:
ﻟﻠﺳﻳﺎﺳﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ واﻟﻧﻘدﻳﺔ واﻟﻣﺎﻟﻳﺔ. -اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻹﻏﺎﺛﻳﺔ :ﺗﻘوم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﻟﻌدﻳد ﻣن
.3ﺗردد اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص اﻟﻌرﺑﻲ ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺗﻧﻣوﻳﺔ داﺧﻝ اﻟﺑﻠدان اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻛﺟزء ﻣن اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺑﺳﺑب ﺗﺧﻠﻲ اﻟدوﻟﺔ ﻋن ﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺣﻣﺎﻳﺔ واﻟﺿﻣﺎن اﻟﺗﻛﻳف ﻣﻊ اﻟظروف اﻟﺑﻳﺋﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ،
ﺑﻬدف ﻣﺳﺎﻋدﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ّ
واﻟﺗﺳﻬﻳﻝ اﻟﻼزم وﻣواﺟﻬﺔ اﻻﺣﺗﻛﺎر واﻟﺗﻧﺎﻓس ﻏﻳر اﻟﻣﺷروع واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﺑﻠدان.
ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺑﻝ اﻟﻌوﻟﻣﺔ ،ﺣﻳث ﻛﺎن اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص -ﺗوﻓﻳر اﻟﻣﺷورة ﻟﻠﺣﻛوﻣﺎت :ﺑﺳﺑب ﻣﺎ ﻳﺗوﻓر ﻟدﻳﻬﺎ ﻣن
ﻣدﻋوﻣﺎً ﺑﻣﻌﺎﻳﻳر إﺟراﺋﻳﺔ ورﻋﺎﻳﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟدوﻟﺔ ،ﻣﻣﺎ أﺛر ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺧﺑراء وﺳﻳﺎﺳﺎت ،وﺧطط زراﻋﻳﺔ ،وﻫﻳﺎﻛﻝ إدارﻳﺔ ،وﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ
ﻓﻲ ﺣﺻﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﺑﻣﺟﺎﻝ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻐذاﺋﻲ. ﻻزﻣﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ.
.4ﻋدم ﻗدرة ﻣﻌظم اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﻳق إﺻﻼﺣﺎت -اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت :ﺗﺗوﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﺻﻠﺔ
ﺟوﻫرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﻏﻳﺎب ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﻛﻳﻳف اﻟﻬﻳﻛﻠﻲ ﺑﺎﻟﺗﻐذﻳﺔ واﻟﻐﺎﺑﺎت وﻣﺻﺎﻳد اﻷﺳﻣﺎك وﺗﺣﻠﻳﻠﻬﺎ وﺗﻔﺳﻳرﻫﺎ وﻧﺷرﻫﺎ
اﻟﺑﻧﻰ
اﻟﻣطﻠوب ،ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ ﺗدﺷﻳن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ُ وﺗزود اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻬﺗﻣﻳن ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ّ
اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ ،ﺣﻳث أﺳﻬم ذﻟك ﻓﻲ زﻳﺎدة اﻟﻣدﻳوﻧﻳﺔ ﻟدى اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ، اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﺧطﻳط واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻟﺗﺳوﻳق واﻟﺑﺣث واﻟﺗدرﻳب
ﻣﻣﺎ أدى ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﺗدﺧﻝ اﻟدوﻝ اﻟداﺋﻧﺔ واﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ وﺻﻧدوق )اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ،2005 ،ج(.
اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ.
اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ:
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺣﻘﻘت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﻌض اﻹﻧﺟﺎزات اﻟﺗﻧﻣوﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت
دور اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻌزﻳز اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻫدﻓت إﻟﻰ ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ ﺑﺷﻘﻳﻪ اﻟﻧﺑﺎﺗﻲ
)اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ ،واﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ واﻟﺣﻳواﻧﻲ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﻧﻔﻳذ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ
)اﻟﻔﺎو((:ﺣﺎﻟﺗﺎ دراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺎت واﻟﺑﺣوث وأﻧﺷطﺔ اﻟﺗدرﻳب وﺗرﻗﻳﺔ ﺗﺳوى اﻷداء،
وﺗﺑﺎدﻝ اﻵراء واﻟﺧﺑرات ،وﻗﺎﻣت ﺑﺈﻧﺟﺎز اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟدراﺳﺎت
أوﻻً :اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ: اﻟﻘوﻣﻳﺔ واﻟﻘطرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗطوﻳر وﺗﻧﻣﻳﺔ إﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ
اﻟﺗﻛوﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﻲ واﻟﻣﻬﺎم ﻣﺛﻝ :دراﺳﺔ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﻐذاء ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،دراﺳﺔ ﻣﺳﺗﻘﺑﻝ
ﺗﺄﺳﺳت اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ ﻋﺎم )(1972 اﻟﻐذاء ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،دراﺳﺔ ﺗوﻗﻊ اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠﻊ
وﻗرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺳودان ،وذﻟك ﺑﻬدف ﻣﺳﺎﻋدة اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ وﻋﻘدت اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟدورات اﻟﺗدرﻳﺑﻳﺔ
ﺗﻧﻣﻳﺔ ﻗطﺎﻋﺎﺗﻬﺎ اﻟزراﻋﻳﺔ ،وﻳﺗرﻛز ﻧﺷﺎط اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻝ واﻟﻧدوات واﻟﻣؤﺗﻣرات رﻛزت ﻓﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻫﻣﻳﺔ ﺗطوﻳر اﻹﻧﺗﺎج
ﻋﻠﻰ ﺗطوﻳر اﻟﻣوارد اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ واﻟﺑﺷرﻳﺔ ﻟﻛﺎﻓﺔ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ، واﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻷﻫم اﻟﻣﺣﺎﺻﻳﻝ اﻟزراﻋﻳﺔ ،ﺿرورة ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻷﻣراض
ٕواﻋداد اﻟدراﺳﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ ،وﺗﺣدﻳد اﻟﻔﺟوة واﻵﻓﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ ،وﻋﻣﻠت ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﻳذ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣﺷروﻋﺎت
اﻟﻐذاﺋﻳﺔ وأﺳﺑﺎﺑﻬﺎ ،ووﺿﻊ اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت وﺗﻧﻔﻳذ ﺳﻳﺎﺳﺎت ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ اﻟﻘطرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗطوﻳر اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ وﺗﻧﻣﻳﺔ إﻧﺗﺎج ﺳﻠﻊ
اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ،ذﻟك ﻋﻠﻰ ﺑﻧﺎء ﻧظﺎم ﻗواﻋد ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻐذاء ﻓرّﻛزت ﻋﻠﻰ ﺗطوﻳر اﻟﻣﺷﺎﺗﻝ ٕواﻧﺗﺎج اﻟﺷﺗﻼت ،ﺗطوﻳر
زراﻋﻳﺔ ﻣﺗﻘدﻣﺔ ،وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﻳذ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻹﻧﻣﺎﺋﻳﺔ إﻧﺗﺎج اﻟﻣﺣﺎﺻﻳﻝ اﻟﺑﺳﺗﺎﻧﻳﺔ ،ﺗرﺑﻳﺔ اﻟﻧﺣﻝ ٕواﻧﺗﺎج اﻟﻌﺳﻝ ،ﺗﻧﻣﻳﺔ
)اﻟدروﺑﻲ ،2008 ،أ(. اﻟﺛروة اﻟﺣﻳواﻧﻳﺔ ).(www.aoad,...
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،وﺗطوﻳر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ ﻳﻘوم اﻟﻬﻳﻛﻝ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺎﻳﺎت اﻟوظﻳﻔﻳﺔ واﻟﺗﻲ
اﻟﻣﺳﺎﻧدة ،وﺗروﻳﺞ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ إﻧﺗﺎج ﺗﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ أطر ﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ وﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ .وﺗﻌﺗﺑر اﻟﺟﻣﻌﻳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ
اﻟﻐذاء اﻟﻧﺑﺎﺗﻲ واﻟﺣﻳواﻧﻲٕ ،واﻧﺗﺎج اﻷﺳﻣﺎك ،واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻧواﺣﻲ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻌﻠﻳﺎ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أﻧﻬﺎ ﺗﺿم ﺟﻣﻳﻊ وزراء اﻟزراﻋﺔ
اﻻﺳﺗﻬﻼك ٕواﺟراءات ﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ. اﻟﻌرب ﻣن ﺟﻬﺔ ،وﻫﻲ ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟرﺋﻳﺳﻲ ﻓﻲ وﺿﻊ
وﻳﺗﺑﻊ ﻟﻺدارة ﻋدة أﻗﺳﺎم ﺗﺗﻣﺛﻝ ﺑﻛﻝ ﻣن )ﻗﺳم اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻧﺑﺎﺗﻲ، اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت واﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى .واﻟﺟﻣﻌﻳﺔ
ﻗﺳم اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺣﻳواﻧﻲ ،ﻗﺳم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ ،وﻗﺳم اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﺗﻘوم ﺑﺗﺧطﻳط اﻟﺑراﻣﺞ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻷﻧﺷطﺔ ،وﻣراﻗﺑﺔ
اﻟﺗروﻳﺞ(. اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﻔﻧﻳﺔ واﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻹدارﻳﺔٕ ،واﻗرار اﻟﺧطط اﻹﻧﻣﺎﺋﻳﺔ
.2إدارة اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﺋﻳﺔ :ﺗُﻌﻧﻰ ﺑﺈﻋداد وﺗﻧﻔﻳذ اﻷﻧﺷطﺔ وﺑراﻣﺞ اﻟﻌﻣﻝ ،وﻫﻲ اﻟﻣﺧوﻟﺔ ﺑﺗﻌﻳﻳن اﻟﻣدﻳر اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ .أﻣﺎ
اﻟﻣﺳﺗﻬدﻓﺔ ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻘدرات اﻟﻔﻧﻳﺔ ﻟﻠﻛوادر اﻟزراﻋﻳﺔ واﻟرﻳﻔﻳﺔ، اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﻧﻔﻳذي ﻓﻳﺗﻛون ﻣن ) (7وزراء ﺗﻧﺗﺧﺑﻬم اﻟﺟﻣﻌﻳﺔ
وﺗﻌﻣﻳق ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﻳن واﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ﺑﺎﻟﻘﺿﺎﻳﺎ اﻟﺗﻧﻣوﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ. اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻟﻣدة ﺳﻧﺗﻳن ،وﻳﻌﻘد اﻟﻣﺟﻠس اﺟﺗﻣﺎﻋﺎً دورﻳ ًﺎ ﻛﻝ )(6
وﻳﻧﺑﺛق ﻋن إدارة اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﺋﻳﺔ ﻛﻝ ﻣن )ﻗﺳم ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣوارد ﺷﻬور ،وﻣﻬﺎﻣﻪ ﺗﻧﻔﻳذ ﻗ اررات اﻟﺟﻣﻌﻳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ أﻋﻣﺎﻝ
اﻟﻣﺎﺋﻳﺔ ،ﻗﺳم اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻳﺎﻩ ،وﻗﺳم إدارة اﻟري(. اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ .واﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ اﻹدارة
.3إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ :ﺗُﻌﻧﻰ ﺑﺎﺗﺧﺎذ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺄﻟف ﻣن اﻟﻣدﻳر اﻟﻌﺎم وﻧﺎﺋﺑﻪٕ ،وادارات ﻓﻧﻳﺔ وﻣﺎﻟﻳﺔ،
اﻟﺗرﺗﻳﺑﺎت واﻹﺟراءات اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﻌﺎﻗدﻳﺔ ﻋﻠﻰ ووﺣدات ﻣرﺗﺑطﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﻣﻛﺗب اﻟﻣدﻳر اﻟﻌﺎم ﻛﺎﻟﻣﻛﺗب اﻟﻌرﺑﻲ
ﻣﺳﺗوى اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم وﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات واﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ ،واﻟﻣرﻛز اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟواﺣدة ﺑﺷﻛﻝ ﺧﺎص .وﻳﺗﺑﻊ ﻟﻬذﻩ اﻹدارة ﻋدة أﻗﺳﺎم ﺗﺗﻣﺛﻝ ﺑﻛﻝ واﻹﻧذار اﻟﻣﺑﻛر ،واﻟﻣﻌﻬد اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﻐﺎﻳﺎت ،وﻗﺳم اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﻗﺳم
ﻣن )ﻗﺳم اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻧﺑﺎﺗﻳﺔ ،ﻗﺳم ﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺛروة اﻟﺣﻳواﻧﻳﺔ، اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻗﺳم اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﻳﺔ )اﻟﻧﺟﻔﻲ ،1998 ،أ(.
ﻗﺳم ﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺳﺎﻧدة ،ﻗﺳم ﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﺻﻧﻳﻊ وﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﻋرض ﻟﻸﻫداف اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﻳﻬﺎ أﺑرز اﻟوﺣدات
اﻟزراﻋﻲ ،ﻗﺳم ﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺑﻳﺋﺔ واﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟرﻳﻔﻳﺔ(. واﻷﻗﺳﺎم اﻹدارﻳﺔ اﻟﻔﻧﻳﺔ:
.4إدارة اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺑﺷرﻳﺔ :ﺗﻬﺗم ﺑﺈﻋداد وﺗﻧﻔﻳذ اﻷﻧﺷطﺔ أوﻻً :اﻟوﺣدات اﻹدارﻳﺔ )اﻟدروﺑﻲ ،2008 ،ب(:
اﻟﻣﺳﺗﻬدﻓﺔ ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻘدرات اﻟﻔﻧﻳﺔ ﻟﻠﻛوادر اﻟزراﻋﻳﺔ واﻟرﻳﻔﻳﺔ، أ .اﻟﻣرﻛز اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات واﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ:
وﺗﻌﻣﻳق اﻟوﻋﻲ ﺑﺎﻟﻘﺿﺎﻳﺎ اﻟﺗﻧﻣوﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ .وﻳﺗﺑﻊ ﻟﻺدارة ﻛﻝ ﻣن ﻗﺎم اﻟﻣرﻛز ﺑﻐﻳﺔ دﻋم ﺟﻬود اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ،
)ﻗﺳم اﻟﻣؤﺗﻣرات واﻟﻧدوات ،ﻗﺳم اﻹرﺷﺎد واﻟﺗدرﻳب ،ﻗﺳم اﻹﻋﻼم وﺗدﺷﻳن أﺳس اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻹﻧﻣﺎﺋﻲ اﻟدوﻟﻳﺔ
واﻟﻧﺷر ،وﻗﺳم اﻟﻣرأة اﻟرﻳﻔﻳﺔ(. واﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ اﺳﺗﻘطﺎب اﻟدﻋم واﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻟدﻋم
.5إدارة اﻟﺗﻌﺎون اﻟﻔﻧﻳﺔ واﻟﻌﻠﻣﻲ :ﺗُﻌﻧﻰ ﺑﺗﺧطﻳط اﻟﺑراﻣﺞ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﻳذ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ.
إطﺎر اﻟﺗوﺟﻬﺎت واﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻝ اﻷﻋﺿﺎء ،وﺗﻧﻣﻳﺔ ب .اﻟﻣرﻛز اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﺗوﺛﻳق اﻟزراﻋﻲ :ﻳﻬدف اﻟﻣرﻛز إﻟﻰ
ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺗﻌﺎون ﺑﻳن اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﻬﻳﺋﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﻌﺎون اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟرﺻد واﻟﺗوﺛﻳق ﻟﺗﺷﻛﻳﻝ ﻗﺎﻋدة
اﻟﻣﻧطﻘﺔ ،وﺗﻘدﻳم اﻟﻌون اﻟﻔﻧﻲ ﻟﻠدوﻝ اﻷﻋﺿﺎء .وﻳﺗﺑﻊ ﻟﻬذﻩ ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻣﺗطورة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت ﻟزراﻋﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌددة ،وﺗﺳﻬﻳﻝ
اﻹدارة ﻛﻝ ﻣن )ﻗﺳم اﻟﺑراﻣﺞ ،ﻗﺳم اﻟﺗﻌﺎون اﻟﻌرﺑﻲ اﻟدوﻟﻲ ،ﻗﺳم ﺗﺑﺎدﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ واﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺣدﻳﺛﺔ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ(. وزﻳﺎدة اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ.
.6إدارة اﻟﺷؤون اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻹدارﻳﺔ :ﺗﻬﺗم ﺑﺎﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ج .اﻟﻣرﻛز اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻹﻧذار اﻟﻣﺑﻛر :ﻳﻬدف
واﻟﺟواﻧب اﻹدارﻳﺔ ،وﺗﻣﺛﻝ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﻳﺛﻳﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ. اﻟﻣرﻛز إﻟﻰ ﺗﻘدﻳم اﻻﺳﺗﺷﺎرات اﻟﻔﻧﻳﺔ ٕواﻋداد اﻟﻛوادر اﻟﻣؤﻫﻠﺔ
وﻳﺗﺑﻊ ﻟﻬﺎ ﻛﻝ ﻣن )ﻗﺳم اﻟﺷؤون اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،وﻗﺳم اﻟﺷؤون اﻹدارﻳﺔ(. اﻟﻣﺑﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﺑؤات اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺿوء ﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻻﺳﺗﺷﻌﺎر
.7إدارة اﻟدراﺳﺎت واﻟﺑﺣوث :ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ إﻋداد اﻟدراﺳﺎت ﻋن ُﺑﻌد ﻓﻲ اﻷﻧﺷطﺔ واﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺗﻧﻣوﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ.
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج واﻟﺗﺳوﻳق واﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻻﺳﺗﺷﺎرﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ، ﺗم
د .اﻟﻣﻌﻬد اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﻐﺎﻳﺎت واﻟﻣراﻋﻲ واﻟﺗﻧوع اﻟﺣﻳويّ :
وﺗرﺷﻳد وﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻣوارد اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ واﻟﺑﻳﺋﻳﺔ ،وﺗطوﻳر وﻧﻘﻝ اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت إﻧﺷﺎء ﻫذا اﻟﻣرﻛز ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻏذﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ ﻟﻸﻣم
اﻟﺣدﻳﺛﺔ ،وﺗﻘدﻳم اﻟدراﺳﺎت اﻻﺳﺗﻘﺻﺎﺋﻳﺔ واﻟﺗﻧﺑؤﻳﺔ .وﻳﺗﺑﻊ ﻟﻬﺎ ﻛﻝ اﻟﻣﺗﺣدة )اﻟﻔﺎو( وﻳﻬدف إﻟﻰ ﺗﺄﻫﻳﻝ وﺗدرﻳب اﻟﻛوادر اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ
ﻣن )ﻗﺳم اﻟدراﺳﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ واﻟﺗﺧطﻳط ،ﻗﺳم اﻟدراﺳﺎت ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﻟﻣراﻋﻲ.
اﻻﺳﺗﻘﺻﺎﺋﻳﺔ واﻹﺣﺻﺎء ،ﻗﺳم اﻟدراﺳﺎت اﻟﺑﻳﺋﺔ ،واﻟﻣوارد ﺛﺎﻧﻳﺎً :اﻷﻗﺳﺎم اﻹدارﻳﺔ )اﻟﻧﺟﻔﻲ ،1998 ،ب(:
اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ ،وﻗﺳم اﻟﺑﺣوث اﻟﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ واﻟﺗﻘﻧﻳﺔ(. .1إدارة اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ :ﺗﻬﺗم ﺑﺈﻋداد وﺗﻧﻔﻳذ اﻟدراﺳﺎت
ح( دﻋم ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ذات اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺈدارة واﻟﺣﻳواﻧﻲ ،وﺗﺳﻬﻳﻝ اﻟزﻳﺎرات اﻟﻣﻳداﻧﻳﺔ ﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺧﺑرات ﺑﻳن
اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟزراﻋﻳﺔ: اﻟﻣزارﻋﻳن اﻟﻌرب.
ﻗﺳم اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ ﺗطوﻳر أداء ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و( دﻋم اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ،
اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻣﻬﺗﻣﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﻝ اﻟزراﻋﻲ ﻛﺎﻟﺟﻣﻌﻳﺎت واﻻﺗﺣﺎدات واﻟﻣﺻﺎﻏﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟدوﻝ ،وﺑﻣﺎ ﻳﺧدم ﻣﺻﺎﻟﺣﻬﺎ وﺧططﻬﺎ
واﻟﻣﻬﺗﻣﺔ ﻛذﻟك ﻓﻲ اﻷﻧﺷطﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ واﻟﺧدﻣﻳﺔ واﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ، اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ .ﻣﺛﻝ ﻛﻝ ﻣن ﻣﺷروع ﺗطوﻳر اﻟﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻶﻓﺎت
واﻻﺳﺗﻬﻼﻛﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ،وﺗﻘوم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺗﻘﻳﻳم أداء ﻫذﻩ اﻟزراﻋﻳﺔ واﻟﺣﻳواﻧﻳﺔ ،واﻟﺗﻌداد اﻟزراﻋﻲ ،ﺗﺣﺳﻳن إﻧﺗﺎج اﻷﻋﻼف،
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﻐﻳﺔ ﺗﺣدﻳث ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻣﻝ اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ واﻟﺗﺻﻧﻳﻌﻲ ﺗوﻓﻳر اﻟﺑذور ﻟﻣﺣﺎﺻﻳﻝ اﻟﻐذاء اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ.
ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻐذاء ،واﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗوﻓﻳر اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻼزم ﻟﻌدد ز( اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﻔﺎو( ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻷﻣراض اﻟﺗﻲ
ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ وﺗﻘدﻳم اﻟﻧﺻﺢ واﻹرﺷﺎد ﻟﻠﻛوادر اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ، ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج اﻟزراﻋﻲ واﻟﺣﻳواﻧﻲ :واﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم
واﻹﺳﻬﺎم ﻓﻲ ﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺗﺟﺎرب واﻟﺧﺑرات ﺑﻳن اﻟﺗﻧظﻳﻣﺎت اﻟﻣدﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﺻﺣﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺻﻧﺎدﻳق
اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ إدارة ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟزراﻋﻳﺔ. اﻟدوﻟﻳﺔ اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﺑﺗﻣوﻳﻝ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻐذاﺋﻲ واﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ،
وﻣن اﻟﺟدﻳر ﺑﺎﻟذﻛر ﺑﺄن ﻋدد ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻛﺻﻧدوق اﻷوﺑك ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ،واﻟﺻﻧدوق اﻟدوﻟﻲ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ
اﻟﻣﻬﺗﻣﺔ ﺑﺈدارة اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟزراﻋﻳﺔ ﻳزﻳد ﻋﻠﻰ ) (472ﻣﻧظﻣﺔ، اﻟدوﻟﻳﺔ ،ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ ﻛﻝ ﻣن ﻣرض إﻧﻔﻠوﻧ از اﻟطﻳور وﻣرض
وذﻟك ﺿﻣن إﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ﻋﺎم )) (2010ﺷﻘﻳر ،1986 ،أ(. ﺣﻣﻰ اﻟوادي ،اﻟﻣﺗﺻدع ﻋﺎم ) (2007ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ ﻻ
اﻟﺣﺻر.
اﻟﺟدوﻝ )(8-1
ﻋدد اﻟﺗﻧظﻳﻣﺎت ﻟﺑﻌض اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ٕواﺟﻣﺎﻟﻲ ﻋدد اﻟﻔروع وﺗﺎرﻳﺦ ﺗﺄﺳﻳس أوﻝ ﺗﻧظﻳم*.
ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﺄﺳﻳس أوﻝ ﺗﻧظﻳم إﺟﻣﺎﻟﻲ ﻋدد اﻟﻔروع ﻋدد اﻟﺗﻧظﻳﻣﺎت اﻟدوﻟﺔ
1966 114 18 اﻷردن
1977 - 4 اﻟﺑﺣرﻳن
1948 42 13 ﺗوﻧس
1962 95 6 اﻟﺟزاﺋر
1964 65 6 ﺳورﻳﺎ
1975 203 23 اﻟﺳودان
2005 25 21 اﻟﻌراق
1972 82 17 ﻓﻠﺳطﻳن
1932 - 30 ﻣﺻر
1986 18 19 اﻟﻣﻐرب
1986 7 31 اﻟﻳﻣن
* اﻟﻣﺻدر :ﻣوﻗﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ.20/2 ،
ﺗﺿم ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﻳﺔ ) (184ﺑﻠداً ﻛﺄﻋﺿﺎء ﺑﻣﺎ ﺛﺎﻧﻳﺎً :ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﻳﺔ ):(FAO
ﻓﻳﻪ ﻋﺿوﻳﺔ ﻣﻧظﻣﺔ دوﻟﻳﺔ واﺣدة )اﻻﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ( وﺑﺎﻟرﺟوع اﻟﺗﻛوﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﻲ واﻟﻣﻬﺎم )اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ،
إﻟﻰ ﻏﺎﻳﺎت اﻟﺗﺄﺳﻳس اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﻋﻠﻳﻪ ﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﻔﺎو( ﻋﺎم :(2016-2011
) ،(1945ﻧﻼﺣظ أن ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﺗﺣﺳﻳن ﻣﺳﺗوﻳﺎت اﻟﺗﻐذﻳﺔ وﺗﺣﺳﻳن ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﻔﺎو( ﻣن أﻛﺑر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ
اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟرﻓﻊ ﻣن ﺳوﻳﺔ اﻟظروف اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﻐذاء واﻟزراﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ،
ﻟﺳﻛﺎن اﻟﻣﻧﺎطق اﻟرﻳﻔﻳﺔ ،وذﻟك ﻟﻠﺗﺧﻔﻳف ﻣن ﻣﻌدﻻت اﻟﻔﻘر ﻓﻬﻲ اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟراﺋدة ﻓﻲ اﻫﺗﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﻣﺟﺎﻝ اﻟزراﻋﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﻳﺔ
واﻟﻣﺟﺎﻋﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﻌزﻳز اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ ﻋن طرﻳق ﺗﺷﺟﻳﻊ واﻟﺣﻳواﻧﻳﺔ واﻟﺛروة اﻟﺑﺣرﻳﺔ واﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟرﻳﻔﻳﺔ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻫﺗﻣﺎﻣﻬﺎ
اﻟزراﻋﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ واﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟرﻳﻔﻳﺔ ٕواﻳﺟﺎد إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت طوﻳﻠﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻣوارد اﻟﻐذاء ﻛﺎﻷراﺿﻲ واﻟﻣﻳﺎﻩ.
اﻟﻣﻧﺎطق ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﻧﻬوض ﺑﻣﺳﺗوى اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻣدى ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻣﻊ اﻟﺣﻔﺎظ اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻋﻠﻰ
ﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗدﺷﻳن اﻟﻘرار اﻟﻼﻣرﻛزي اﻟﻣرﺗﺑط ﻣﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﻣﺛﻝ ﻟﻠﻣوارد اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ٕوادارﺗﻬﺎ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺳﺗدام.
ﻣﻘر اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،واﻟﺗﺄﺳﻳس ﻟﻘﺎء اﻟﻘدرات ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻣوارد ﺗﻛرس ﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﻔﺎو( دورﻫﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﻌﻣﻝ
اﻟﺑﺷرﻳﺔ ﻋن طرﻳق إدارة أداء اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﺑﻣﺎ ﻟﻣﻌد
اﻟﻣﺻﺎغ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻬﺎ ﺗﺟﺎﻩ اﻟدوﻝ اﻷﻋﺿﺎء ،وا ُ
ﻳؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﺳﻳن اﻷداء اﻟﻣﻧﺳﺟم ﻣﻊ اﻟﻐﺎﻳﺎت اﻟوظﻳﻔﻳﺔ. ﻣن ﻗﺑﻝ ﻣﺟﻠس ﻣﻧﺗﺧب ﻟﺛﻼث ﺳﻧوات ﻣن ) (49دوﻟﺔ ﻋﺿو
ﺗﺗﻧﺎوب ﻋﻠﻰ ﺗوظﻳف ﻣﻬﺎم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،واﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺎﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ،
ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻔﺎو واﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ: أﻗﺳﺎﻣﻬﺎ اﻟﺛﻣﺎﻧﻳﺔ )اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ واﻟﻣﺎدﻳﺔ ،واﻟزراﻋﺔ وﺣﻣﺎﻳﺔ
ﺗﻌﻣﻝ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻔﺎو ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﻳم اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺗﻧﻣوﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،واﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،واﻟﻐﺎﺑﺎت،
اﻟﻌرﺑﻲ ،ﺣﻳث ﺗدﻋم ﻣﺟﻣوﻋﺔ واﺳﻌﺔ ﻣن ﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻣﺳﺎﻋدة واﻷﺳﻣﺎك واﻷﺣواض اﻟﻣﺎﺋﻳﺔ ،اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺗواﺻﻝ ،إدارة اﻟﻣوارد
اﻟﻔﻧﻳﺔ ،وﺗﺷﺟﻳﻊ اﺳﺗﺧدام ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺧدم اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ واﻟﺑﻳﺋﻳﺔ ،واﻟﺗﻌﺎون اﻟﻔﻧﻲ( .ﻛﻣﺎ ﻳﻛﻣن دور ﻣﻧظﻣﺔ
اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،وذﻟك ﺿﻣن إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎرات اﻷﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ ﻓﻲ ﺗوظﻳف ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﺑوﺟود ﻣﻛﺎﺗب إﻗﻠﻳﻣﻳﺔ
اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ وﺑﻳﺋﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺎﻧدة اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ واﻟﺑراﻣﺞ وﺷﺑﻪ إﻗﻠﻳﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﻧﺎطق اﻟﻌﺎﻟم ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻛﺎﺗب
اﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ واﻟدوﻟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧدم ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ. ارﺗﺑﺎط ﻣﺳؤوﻟﻳﺗﻬﺎ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﻣراﻗﺑﺔ أداء اﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣﻧﺎطﺔ ﻓﻲ دﻋم
ﻛﻣﺎ ﺗﻘوم ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ )اﻟﻔﺎو( ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺑراﻣﺞ اﻻﻋﺗﻳﺎدﻳﺔ واﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣﻳداﻧﻳﺔ ،وﺗﻘدﻳم اﻟدﻋم اﻟﻣﻳداﻧﻲ
اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ﺑﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﺑﺗﺣﻠﻳﻝ وﺗﻔﺳﻳر وﻧﺷر اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت واﻟﻧﺻﺢ ﻟﺣﻛوﻣﺎت اﻟدوﻝ اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص اﻟﺗﺧطﻳط اﻟﺳﻠﻳم
ﻟﻠﺣﻛوﻣﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص .واﻟﻣﻬﺗﻣﻳن ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺎت واﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ .وﻣن
ﻏﻳر اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ وذﻟك ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟرﺷﻳدة اﻟﺟدﻳر ﺑﺎﻟذﻛر أن ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻫﻲ ﻣن اﻟدوﻝ
ﺣوﻝ اﻟﺗﺧطﻳط اﻟﻼزم واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻟﺗﺳوﻳق وﺗﻧﻣﻳﺔ ﻣراﻛز اﻷﻋﺿﺎء وﺣﺳب ﻣﺎ ﻳﻘررﻩ اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟذي ﻳﻧﻌﻘد ﻛﻝ ﺛﻼث
اﻟﺗدرﻳب واﻟدراﺳﺎت اﻟﺑﺣﺛﻳﺔ .وﺗﺳﺗﻔﻳد اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣن ﻣﻧظﻣﺔ ﺳﻧوات ،وﻳﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﻔﺎو( ﺣواﻟﻲ )(3700
اﻟﻔﺎو ،ﺑﻣﺎ ﺗوﻓرﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن اﺳﺗﺷﺎرات ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺣوﻝ اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ ﻣوظف ﻣن ﺑﻳﻧﻬم ) (1400ﻣوظف ﻓﻧﻲ و) (2300ﻣن ﻣوظﻔﻲ
اﻟزراﻋﻳﺔ واﻟﺗﺧطﻳط اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ اﻟﻣﻧﺎﺳب ،ﻛﺎﻷﺳس اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ واﻟﺑﻧﺎء اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
اﻹداري اﻟﻣطﻠوب ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻝ اﻟﻐذاﺋﻲ واﻟﺻﺣﻲ ،واﻷﻣن وﻳوﺟد ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣﻛﺎﺗب اﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ واﻟﻔرﻋﻳﺔ
اﻟﻣﺎﺋﻲ ،وﻗد أﻛد ﻣؤﺗﻣر "ﻓﺎو" اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ ﻟﻠﺷرق اﻷدﻧﻰ أن ﻧدرة ﻟﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﻔﺎو( ﻟﺗﻧﻔﻳذ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺗﻘدﻳم وظﺎﺋﻔﻬﺎ اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ
اﻟﻣﻳﺎﻩ ﻫﻲ واﺣدة ﻣن ﻗﺿﺎﻳﺎ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻷﻛﺛر إﻟﺣﺎﺣﺎً اﻟﺗﻲ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧطﻳط وﺗﻘدﻳم اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻧﺷﺎط
ﻳﻘدر أن ﺗواﻓرﺗواﺟﻬﻬﺎ ﺑﻠدان اﻟﺷرق اﻷدﻧﻰ ،وﺷﻣﺎﻝ أﻓرﻳﻘﻳﺎ ،إذ ّ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟواﻗﻊ اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ
اﻟﻣﻳﺎﻩ اﻟﻌذﺑﺔ ﻓﻲ اﻹﻗﻠﻳم ﺳﻳﺗراﺟﻊ ﺑﻧﺳﺑﺔ ) (%50ﺑﺣﻠوﻝ ﻋﺎم واﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،وﺗﻘدﻳم اﻟﻧﺻﺢ ﻟﺗﻘدﻳم اﻟﺑراﻣﺞ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻣﻝ
) ،(2050وﻗد ﺗم ﺗﺣدﻳد إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت ووﺿﻊ ﺳﻳﺎﺳﺎت ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ً اﻟﻌﻣﻝ واﻟﻣوازﻧﺎت اﻟﻔرﻋﻳﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ
وﻣﻣﺎرﺳﺎت ﺗرﻣﻲ إﻟﻰ اﺳﺗﻧﺑﺎط ﺣﻠوﻝ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص ﻧدرة اﻟﻣدروﺳﺔ .وﻳﻧﺑﺛق ﻋن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) (5ﻣﻛﺎﺗب إﻗﻠﻳﻣﻳﺔ رﺋﻳﺳﻳﺔ
اﻟﻣﻳﺎﻩ وﻣﺷﻛﻼت اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻬﺎ. ﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣن ﻗﺎرة أﻓرﻳﻘﻳﺎ )ﻏﺎﻧﺎ( ،آﺳﻳﺎ ودوﻝ اﻟﻣﺣﻳط
وﻋﻠﻰ ﻣدى اﻟﺳﻧوات اﻷرﺑﻌﻳن اﻟﻣﺎﺿﻳﺔ ﻫﺑط ﻧﺻﻳب اﻟﻔرد اﻟﻬﺎدي )ﺗﺎﻳﻠﻧد( ،أوروﺑﺎ ووﺳط آﺳﻳﺎ )ﻫﻧﻐﺎرﻳﺎ( ،أﻣﻳرﻛﺎ اﻟﻼﺗﻳﻧﻳﺔ
ﻣن ﺗواﻓر اﻟﻣﻳﺎﻩ اﻟﻌذﺑﺔ ﻟدى ﺑﻠدان اﻟﺷرق اﻷدﻧﻰ وﺷﻣﺎﻝ أﻓرﻳﻘﻳﺎ وﺟزء اﻟﻛﺎرﻳﺑﻲ )ﺗﺷﻳﻠﻲ( ،اﻟﺷرق اﻷدﻧﻰ )اﻟﻘﺎﻫرة(.
ﺑﻧﺳﺑﺔ ) ،(%30ﻣﻣﺎ أﺿرم اﻟﻣﺧﺎوف إزاء ﺗدﻫور ﻧوﻋﻳﺔ اﻟﻣﻳﺎﻩ أﻣﺎ اﻟﻣﻛﺎﺗب اﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ اﻟﻔرﻋﻳﺔ ﻓﻣوزﻋﺔ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣن دوﻟﺔ
ﺗﻐﻳر اﻟﻣﻧﺎخ .وﺗﺿﻳف اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟدﻳﻣوﻏراﻓﻳﺔ ﻟﻠﻧﻣو وﺗﺄﺛﻳر ّ )اﻟﻐﺎﺑون ،ﺑﻧﻣﺎ ،ﺗرﻛﻳﺎ ،أﺛﻳوﺑﻳﺎ ،ﺗوﻧس ،زﻣﺑﺎﺑوي ،ﺑرﺑﺎدوس ،ﻏﺎﻧﺎ،
ﻳﻘدر ﻧﻘص اﻟﺳﻛﺎﻧﻲ ﻣزﻳدًا ﻣن اﻹﻟﺣﺎح إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟوﺿﻌﻳﺔ ،إذ ّ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻣﺗﺣدة ،ﺳﺎﻣوا(.
اﻟﺗﻐذﻳﺔ اﻟﻣزﻣن ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻳد اﻹﻗﻠﻳم ﺑﻧﺳﺑﺔ )2ر (%11ﻗﻳﺎﺳﺎً وﻣن اﻟﺟدﻳر ﺑﺎﻟذﻛر ،أﻧﻪ ﻗد ﺑدأت ﻋدة إﺻﻼﺣﺎت ﻓﻲ
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺎرﻳر اﻟﺗﻲ ﻏطت اﻟﻔﺗرة ) ،(2013-2010وﻓﻲ وﻗت ﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﻔﺎو( ﻋﺎم ) ،(2008ﺑﻣﺎ ﻓﻳﻬﺎ إﻋﺎدة ﻫﻳﻛﻠﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻳﺗواﺻﻝ ﻓﻳﻪ ﻣﻌدﻝ اﻟﺗزاﻳد اﻟﺳﻛﺎﻧﻲ ﺑﻧﺳﺑﺔ ) (%2أي ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب وﺗﻔوﻳض ﺻﻼﺣﻳﺎت ﺻﻧﻊ اﻟﻘ اررات ﻟﺗﻛون أﻛﺛر ﻗدرة ﻋﻠﻰ
ﻣن ﺿﻌف اﻟﻣﻌدﻝ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ. اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﺣﺎﺟﺎت ﻣﻊ ﺧﻔض اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف .ﺣﻳث ﻣﺎ زاﻝ ﺗﺣدﻳث
وﺗﺳﺗﻬﻠك اﻟزراﻋﺔ واﻷﻧﺷطﺔ اﻷﺧرى اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻘطﺎع أﻛﺛر وﺗﺑﺳﻳط اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻹدارﻳﺔ ﻣﺳﺗﻣر ،ﺑﺣﻳث ﻳﺗﻳﺢ ﺗﺳﺧﻳن اﻟﻌﻣﻝ
ﻣن ) (%85ﻣن اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﺋﻳﺔ اﻟﺑﻠﻳﺔ وﻛذﻟك ﻣن اﻟري واﻟﻣﻳﺎﻩ اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻟداﺧﻝ وﺑﻧﺎء ﺷراﻛﺎت ﺗﻌﺎوﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف
ودﻋﻣت اﻟﻣرأة اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج اﻟزراﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺟوﻓﻳﺔ ،ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻳﺗوﻗﻊ أن ﻳﻧﻣو اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ
ﺿوء اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻋدات ﻟدﻋم اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺗﻲ ﺗوﻓر وﺳط ازدﻫﺎر اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺣﺿرﻳﺔ ،وﺗوﺳﻌﻬﺎ وزﻳﺎدة اﻟﺻﺎدرات.
ﺗﺣﺳﻳن ظروف ﺳﺑﻝ اﻟﻣﻌﻳﺷﺔ ﺑﻣﺎ ﻳﻧﻌﻛس إﻳﺟﺎﺑﺎً ﻋﻠﻰ اﻷﺳرة وﻗد ﺷرﻋت ﺳﺗﺔ ﺑﻠدان ﻓﻲ اﻹﻗﻠﻳم )ﻣﺻر ،اﻷردن ،اﻟﻣﻐرب،
واﻟﻧﺎﺗﺞ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠدوﻟﺔ )ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ،2009 ،أ(. ﻋﻣﺎن ،ﺗوﻧس ،اﻟﻳﻣن( ﺑﺎﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺟرﻳﺑﻳﺔ ﻟﻠﻣﺑﺎدرة اﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ ﺑﺷﺄن
وﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم ﻳﻣﻛن إﻳﺟﺎز أﻫم اﻷدوار اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ ﻣﻧظﻣﺔ ﻧدرة اﻟﻣﻳﺎﻩ ،اﻟﺗﻲ أطﻠﻘﺗﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) (2013وﺗﺣﺎوﻝ ﻫذﻩ اﻟدوﻝ
اﻷﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ )اﻟﻔﺎو( ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﺗﺣﻘﻳق ﺑراﻣﺞ اﻷﻣن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
اﻟﻐذاﺋﻲ ،ﺑﻣﺎ ﻳﻠﻲ )ﺷﻘﻳر ،1999 ،ب(: -اﻟﺗوﺻﻝ إﻟﻰ إﺟﻣﺎع واﺳﻊ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص ﺟدوﻝ أﻋﻣﺎﻝ
.1ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺣﻛوﻣﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ وﺿﻊ ﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﻣﻌوﻧﺔ اﻹﺻﻼح اﻟﻣﺎﺋﻲ ﺑﻳن ﺟﻣﻳﻊ أﺻﺣﺎب اﻟﺷﺄن اﻟﻣﻌﻧﻳﻳن.
اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﻘﺻﻳر واﻟﻣدى اﻟطوﻳﻝ. -اﻹﻗرار ﺑﺄﻫﻣﻳﺔ دور اﻟﻣزارﻋﻳن ﻓﻲ دﻓﻊ ﻋﺟﻠﺔ اﻟﺗﺣوﻝ
.2ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻓﻲ ﺿﻣﺎن ﺗﻧﻔﻳذ اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﻓﻲ اﺳﺗﺧداﻣﺎت اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﺋﻳﺔ وأﺳﺎﻟﻳب إدارﺗﻬﺎ.
ﻳﺿﻌﻬﺎ ﻣﺟﻠس "ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﻐذاء" ،وﻋن اﻟﻣﺟﻠس اﻻﻗﺗﺻﺎدي -إﺷراك اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ،
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻐذاء واﻟزراﻋﺔ. اﻟﻣورد ﻷﺣدث اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ.و ّ
.3ﺗﻧظﻳم اﻟﻣﻠﺗﻘﻳﺎت ﻟﻠﺣﻛوﻣﺎت ﺑﺷﺄن اﻟﺗﺷﺎور ﻣﻊ ﻣﺧﺗﻠف -إﻗﺎﻣﺔ ﺷراﻛﺎت ذات ﻣﻧﺣﻰ ﻳﺳﺗﻧد إﻟﻰ إﺟراءات اﻟﻌﻣﻝ
اﻟدوﻝ اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وذﻟك ﻟﻼطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﺑراﻣﺞ وﺗﺣﻘﻳق اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ.
واﻟﺗﺟﺎرب ﻟﻛﻝ دوﻟﺔ. -ﺗطوﻳر أدوات ﻟﻠﻘﻳﺎس اﻟﻣﻠﻣوس ﻟﻠﻧﺗﺎﺋﺞ ،وﺟﻣﻊ اﻷدﻟﺔ
.4ﺗﻘدﻳم ﻣﻘﺗرﺣﺎت ﻟﺗﺣﺳﻳن وﺗﻌزﻳز ﻓﺎﻋﻠﻳﺔ اﻟﺗﻧﺳﻳق ﺑﻳن ﻟدﻋم ﻋﻣﻠﻳﺎت اﺳﺗﺻدار اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت وﺻﻧﻊ اﻟﻘرار )ﻣﻧظﻣﺔ
ﺳﻳﺎﺳﺎت وﺑراﻣﺞ اﻟﻣﻌوﻧﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟظروف اﻟﺗﻲ اﻷﻏذﻳﺔ واﻟزراﻋﺔ ﻟﻸﻣم اﻟﻣﺗﺣدة(.
ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ أﻳﺔ دوﻟﺔ ﻋرﺑﻳﺔ. وﻛﻝ ﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺟواﻧب اﻟﺗطوﻳر اﻟرﻳﻔﻲ واﻟﺗﺧﻔﻳض ﻣن اﻟﻔﻘر
.5ﺗﻘﻳﻳم أداء اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻼزم إﺗﺑﺎﻋﻬﺎ واﻟﻣﺟﺎﻋﺔ .ﻣن ﺟﺎﻧب آﺧر ،ﺗﺳﺗﻔﻳد اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ذات اﻟدﺧﻝ
ﻟﺗﺣﻘﻳق ﻋﺟز اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ. اﻟﻣﻧﺧﻔض ﻣن ﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﻔﺎو( ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ "اﻟﻐذاء ﻟﻠﺟﻣﻳﻊ" اﻟذي
.6ﻣﺳﺎﻋدة ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟﻬﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ وﻏﻳر اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻓﻲ أطﻠﻘﺗﻪ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﺎم )1994م( ،وﺣﻣﻠﺔ ﺗﻠﻳﻔود ) (Telefoodﻋﺎم
اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﻲ دراﺳﺔ وﺗوﻓﻳر ﻣﺧﺗﻠف اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ )1997م( ،وذﻟك ﻟدﻋم اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺻﻐﻳرة اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻓﻲ
رﻓﻊ اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،ﺳواء اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج أو ﻣﺟﺎﻻت اﻟزراﻋﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﻳﺔ وﺗرﺑﻳﺔ اﻟﻣواﺷﻲ وﺻﻳد اﻟﺳﻣك ،ﺑﻬدف
اﻟﺗﺻﻧﻳﻊ أو اﻟرﻋﺎﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ. دﻋم اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟﻔﻘﻳرة ﻛﻲ ﺗﻘوم ﺑﺷﻛﻝ ذاﺗﻲ ﺑﺈﻧﺗﺎج ﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻬﺎ ﻣن
ﻛﻣﺎ وﻳﻣﻛن اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ طﺑﻳﻌﺔ اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﺗﻲ ﺗوﻓرﻫﺎ اﻷﻏذﻳﺔ ،ﺣﻳث اﺳﺗﻔﺎدت اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ واﻟﺣﻣﻠﺔ
ﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﻔﺎو( ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟواردة ﻓﻲ ) (138ﻣﺷروﻋ ًﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣذﻛورة ،اﺳﺗﻔﺎدت ﻣﻧﻬﺎ ﻣﻌظم
اﻟﺟدوﻝ ).(9-1 ﻣﻧﺎطق اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ .وﺣﻘﻘت ﺑذﻟك ﻣﺳﺎﻋدات ﻟﻸﺳر اﻟرﻳﻔﻳﺔ،
اﻟﺟدوﻝ )(9-1
اﻟﻧﺳب اﻟﻣﺋوﻳﺔ ﻟﻣﻌدﻻت ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺑراﻣﺞ اﻹﻧﻣﺎﺋﻳﺔ
ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻣن ﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﻔﺎو( ﻟﻸﻋوام )* .(2012-2007
2012 2011 2010 2009 2008 2007 اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ
47 46 44 42 45 47 اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻹﻧﻣﺎﺋﻳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة
11 10 17 14 13 2 اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ
4 11 3 5 4 3 اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ
12 19 11 13 17 13 ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻌﺎون اﻟﻔﻧﻳﺔ
35 33 35 33 31 34 ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺻﻧﺎدﻳق اﻟوطﻧﻳﺔ
1 2 1 2 1 1 اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ
* اﻟﻣﺻدر :ﺗم ﺟﻣﻊ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟواردة ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺑﺎﺣث ﻋﻠﻰ ﺿوء إﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ﻣﻧظﻣﺔ ) (FAOﻟﻸﻋوام اﻟﻣذﻛورة.
اﻟﺟدوﻝ )(10-1
ﺣﺟم اﻟﺻﺎدرات واﻟواردات اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣن اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ )ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر(
ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ).(2012-2005
2012 2011 2010 2009 2008 2007 2006 2005 اﻟﺳﻧﺔ
8ر37 5ر27 5ر26 8ر24 1ر17 1ر15 3ر4 8ر13 اﻟواردات
2ر9 9ر8 8ر6 6ر6 4ر5 1ر5 3ر4 1ر4 اﻟﺻﺎدرات
ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﺗﺣدي اﺗﺳﺎع اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ. ﻧﻼﺣظ ﻣن اﻟﺟدوﻝ ) (10 -1أن اﻟواردات اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣن
ﻛﻣﺎ وﻳؤﺛر اﻟﻧظﺎم اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻣن اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ ﺗﺗزاﻳد ﻛﺛﻳ اًر ﻣﻧذ ﻋﺎم ) (2005وﺣﺗﻰ
زواﻳﺎ ﻋدﻳدة ،ﻓﺎﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻧظﺎم اﻗﺗﺻﺎدي ﻗوي ،وﺗﻣﺗﻠك ) ،(2012ﺣﻳث ﻧﺟد أن ﻣﻌدﻝ اﻟواردات ﺗزاﻳد ﺑﻧﺳﺑﺔ )،(%300
ﺛروات طﺑﻳﻌﻳﺔ وطﺎﻗﺎت إﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﺿﺧﻣﺔ ﻧﺳﺑﻳﺎً ﺗﻛون ﻟدﻳﻬﺎ ﺣرﻳﺔ ﺑﻳﻧﻣﺎ اﻟواردات زادت ﺑﻧﺳﺑﺔ ) ،(%210ﻋﻠﻣﺎً أن اﻟﺻﺎدرات ﺗﻣﺛﻝ
أﻛﺑر ﻋﻧد اﺧﺗﻳﺎرﻫﺎ اﻟﺑداﺋﻝ اﻟﻣطروﺣﺔ أﻣﺎﻣﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ أن ﻗدرﺗﻬﺎ ﻧﺳﺑﺔ أﻗﻝ ﻣن ) (%25ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﺣﺟم اﻟواردات ،ﻣﻣﺎ ﻳﻌطﻲ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺗﺳﺎﻋدﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﻳق أﻫداﻓﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻳﻬﺎ ﻣن ﻣؤﺷ اًر ﺳﻠﺑﻳﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺎﻣﻲ اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺳﻧوات اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ،
وراء ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ،وﻳﺟب أن ﻧذﻛر أن وﺟود ﻫذﻩ اﻟﻣوارد ﻛون ذﻟك ﻳؤﻛد ﻋﻠﻰ ﻏﻳﺎب إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ وﺳﻳﺎﺳﺎت ﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻋرﺑﻳﺔ
.5ﻣﺎ زاﻟت اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺗﺗطﻠب أدوا ار اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ﻻ ﻳﻛﻔﻲ أﺣﻳﺎﻧﺎً ﻹﻧﺟﺎح ﺳﻳﺎﺳﺗﻬﺎ اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ،
أﻳﺟﺎﺑﻳﺔ وذات ﻗدرة أﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗﻧﺳﻳق اﻟﻌﻣﻝ ﻣﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺑﻝ ﻳﺟب أن ﻳﺗواﻓر ﺷرط آﺧر وﻫو ﻗدرة اﻟﻧظﺎم ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ،ﻛﻣﺎ ﻻﺑد ﻣن ﺗﻌزﻳز ﻣﻌﺎﻟم اﻟﺷﻔﺎﻓﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣوارد واﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺎت ،وﺗوظﻳﻔﻬﺎ ﺑﺷﻛﻝ ﺻﺣﻳﺢ ،ﻟﺧدﻣﺔ
وﺗوﻓﻳر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ واﻟﻛﺎﻓﻳﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗﺞ واﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ،أﻣﺎ اﻟدوﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻗدرﺗﻬﺎ
ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻐذاء ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ظﻝ ﺗﻧﺎﻣﻲ ﺗﺣدﻳﺎت ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ﺻﻌﺑﺔ. ﻳﺣد ﻣن ﺣرﻳﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘدرةاﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺿﻌﻳﻔﺔ ﻓﺈن ﻫذا اﻷﻣر ّ
.6ﻣﺎ زاﻟت اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻟﺟﻬﺎت اﻟرﺳﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻳﺎر اﻟﺑداﺋﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ ﻣﺻﻠﺣﺗﻬﺎ اﻟﻘوﻣﻳﺔ ،وﻟﻬذا
ﺗرﺷﻳد اﻻﺳﺗﻬﻼك اﻟﻐذاﺋﻲ ،ﺗﺗﺑﻊ أﻧﻣﺎطﺎً دون اﻟﻣﺳﺗوى ﻓﻲ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺣرﻳﺔ ﻛﺑﻳرة ،واﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ ﻓﻲ ﻗ ارراﺗﻬﺎ اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ
اﻟﺗوﻋﻳﺔ ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻗﻳﻣﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟزراﻋﻲ اﻟﻣﺣﻠﻲ ،وﺗوﻓﻳر ﺑﺳﺑب ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﺎ إﻟﻰ اﻷطراف اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﻗد
ﻣﻧﺎﺧﺎت ﺑﻳﺋﻳﺔ ﺗﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗﺞ اﻟزراﻋﻲ ﺗﺗدﺧﻝ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻣواﻗف ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺻﻧﻊ اﻟﻘ اررات ﻟﻬذﻩ
اﻟﻧﺑﺎﺗﻲ أو اﻟﺣﻳواﻧﻲ. اﻟدوﻟﺔ ،وﺗﺣدﻳد اﻟﺑداﺋﻝ اﻟواﺟب اﺧﺗﻳﺎرﻫﺎ )أﺣﻣد ،2013 ،أ(.
.7ﺗﻌﺎﻧﻲ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ إﺷﻛﺎﻟﻳﺎت ﺣﻛوﻣﻳﺔ ﺗﺗﻌﻠق وﻳﻣﻛن اﻟﻘوﻝ أن ﻫﺷﺎﺷﺔ وﺿﻌف اﻟﻘ اررات اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻣﺗﺧذة
ﺑﺎﻟﻔﺳﺎد اﻹداري واﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﻣﻣﺎ ﻳؤﺛر ذﻟك ﻓﻲ ﺟدﻳﺔ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻓﻲ ﻓﻲ ﻣﻌظم ﺑﻠدان اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺛﺎﻟث ﺗرﺗﺑط ارﺗﺑﺎطﺎً ﻣﺑﺎﺷ اًر ﺑﻘوى اﻟﺿﻐط
ﻗﺿﺎﻳﺎ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﻠﻳﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻬم ﻣواطﻧﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻟواﺣدة ،ﻟﻬذا اﻟدوﻟﻲ وﻣﺛﺎﻝ ذﻟك اﻋﺗﻣﺎد دوﻝ ﻣﺛﻝ ﻣﺻر ،اﻷردن ،اﻟﻌراق،
ﻳﺗوﻟد اﻟﺗﺳﺎؤﻝ اﻟﻬﺎم اﻟذي ﻣﻔﺎدﻩ ،إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟدى وﺑﻌض دوﻝ ﺷرق آﺳﻳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ،إذ ﺗؤﻛد
ﺻﻧﺎع اﻟﻘرار ﻟﻳﺳت ﺿﻣن أوﻟوﻳﺎت ﺳﻠوﻛﻳﺎت اﻟﻌدﻳد ﻣﻧﻬم، ﺑﻌض اﻟﺗﻘﺎرﻳر أن ﻣﺧزون ﻣﺻر ﻣن اﻟﺣﺑوب ﻻ ﻳﻛﻔﻲ أﻛﺛر ﻣن
ﻓﻛﻳف ﺗﻛون اﻟﻘﺿﺎﻳﺎ اﻟﻘوﻣﻳﺔ ذات أوﻟوﻳﺎت ﻟدﻳﻬم ﻓﻲ ﺗﺟﺳﻳد ﻳوﻣﻳن ،ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻳﻼﺣظ أن اﻟﻘرار ﻓﻲ دوﻝ ﻣﺛﻝ ﻓﻧزوﻳﻼ ٕواﻳران
ﺗطﻠﻌﺎت ﺗﺣﻘﻳق اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ. وﺳورﻳﺎ ﻣﺗﺣرر إﻟﻰ ﺣد ﻣﺎ ﻣن اﻟﺿﻐوط اﻟدوﻟﻳﺔ ﻻﻋﺗﺑﺎرات ﻋدة
ﻣن أﻫﻣﻬﺎ ﺳﻌﻳﻬﺎ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻬﺎ وﺧﺻوﺻًﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ
اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ: اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي )أﺣﻣد ،2013 ،ب(.
ﻋﻠﻰ ﺿوء ﻣﺎ ﺗﻘدم ،ﻣن ﺗﺷﺧﻳص واﻗﻊ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ .2ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن إﻋطﺎء أدوار ﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻛﻝ ﻣن
اﻟﻌرﺑﻲ ،وطﺑﻳﻌﺔ ﺗﻧﺎﻣﻲ اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ واﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺑﺎﺗت اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ )اﻟﻔﺎو( واﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ ﻓﻲ
ﺗواﺟﻬﻬﺎ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم ،واﻟدوﻟﺔ اﻟﻘطرﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻹﺳﻬﺎم ﺑﺎﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،إﻻ أن اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت
ﺑﺷﻛﻝ ﺧﺎص .ﻧﻼﺣظ أن ﻣﺳﺄﻟﺔ ﺗوﻓﻳر اﻟﻐذاء ﻟﻠﻣواطن اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟم ﺗوظف ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ وﻣﻔﻬوم
ﺗﻛﻣن ﻟﻳس ﺑﺗﺣﻘﻳق اﻟﺳﻠﻌﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻓﺣﺳب ،ﺑﻝ اﻟﺑﺣث ﻓﻲ اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺗﺑﺎدﻝ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﻣﺛﻝ ﻟﻣوارد إﻧﺗﺎج اﻟﻐذاء
ظروف ﺗوﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ﻣن ﺣﻳث اﻟﻛم واﻟﻧوع ،واﻟﻘدرة اﻟﺷراﺋﻳﺔ ﺿﻣن اﻟﺟﻐراﻓﻳﺎ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ).(Ecker, 2012
ﻟدى اﻟﻣواطن ،ﻛﻣﺎ أن ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﻐذاء ﻻ ﺗﺗوﻗف ﻋﻧد ﺗوﻓﻳرﻫﺎ ﻣن .3ﻣﺎ زاﻟت ﻋواﻣﻝ اﻟﺻراع واﻻﻧﻘﺳﺎم ﻓﻲ اﻟﻣواﻗف اﻟﻌرﺑﻳﺔ
ﻣﺻﺎدر ﺧﺎرج اﻟﻣﺣﻳط اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻧظ اًر ﻟﺧطورة ذﻟك ﻋﻠﻰ ﺗؤﺛر ﺑﺷﻛﻝ ﺳﻠﺑﻲ ﻟﻠﺗواﻓق ﻋﻠﻰ إﻳﺟﺎد وﺗﻔﻌﻳﻝ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﻛﺎﻣﻠﻳﺔ
اﺳﺗﻘرار اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب ،وﺳﻳﺎدﺗﻬﺎ ﺑﻌﻳداً ﻋن ﻣﺧﺎطر ﺑﻳن اﻟوﺣدات اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺗﺧدم ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻐذاﺋﻲ
اﻟﺗﺑﻌﻳﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب آﺧر .ﻟذا ﻓﺈن اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ واﻟﻌﻣﻠﻳﺔ واﻻﻛﺗﻔﺎء اﻟذاﺗﻲ .ﺑﻝ أن وﻓرة رؤوس اﻷﻣواﻝ ﺟﻌﻠت ﻋدداً ﻣن
ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺧذ ﺑﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻘدرة ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﻣﻔﺎﻫﻳم اﻟﻧظرﻳﺔ اﻟدوﻝ ﻻﺳﺗﻳراد اﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣن اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻣن ﺧﺎرج اﻟوطن
وﺗرﺟﻣﺗﻬﺎ إﻟﻰ إﺟراءات واﻗﻌﻳﺔ ﺗؤدي ﻏﺎﻳﺎت اﻷﻫداف اﻟﻣرﺳوﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻲ ﺑدﻻً ﻣن ﺗﻣوﻳﻝ ﻣﺷﺎرﻳﻊ إﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻏذاﺋﻳﺔ ﻓﻲ ﻋدد ﻣن
ﻓﻲ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻟﻠوﺻوﻝ إﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ إﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ﺗﺧدم ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ذات اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﻳر
اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ﺣﺎﺿ اًر وﻣﺳﺗﻘﺑﻼً .وﻹﻟﻘﺎء اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻣواطن اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ.
طﺑﻳﻌﺔ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻻ ﺑد ﻣن ﺗﺣدﻳد اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن .4أدى اﻟﻣﺗﻐﻳر اﻟدوﻟﻲ إﻟﻰ ﺗﻘوﻳض اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ
ﺻﻳﺎﻏﺗﻬﺎ وﺗﻧﻔﻳذﻫﺎ واﻟﻣﺣﺎور اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺗطﺑﻳق: اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻌوﻟﻣﺔ ٕواﻓ ارزات اﻻﻧﺿﻣﺎم ﻟﻣﻧظﻣﺔ
أوﻻً :اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن ﺻﻳﺎﻏﺔ وﺗﻧﻔﻳذ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ،ﻣﻣﺎ ﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻪ إﺿﻌﺎف اﻟدور اﻟﺣﻛوﻣﻲ
اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ: اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺳﺄﻟﺗﻲ دﻋم اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،ودﻋم
.1اﻟﺣﻛوﻣﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟرﺳﻣﻳﺔ. أﺳﻌﺎر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﺗﻲ طﺎﻟﻣﺎ ﺗﺣﻣﻠﺗﻬﺎ اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ
.2اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ. ﺗﻣﺎﺷﻳﺎً ﻣﻊ اﻟﻘدرات اﻟﺷراﺋﻳﺔ ﻟﻛﻝ ﻣن اﻟطﺑﻘﺔ اﻟﻔﻘﻳرة واﻟطﺑﻘﺔ
.3اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ واﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ. اﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
اﻟﺑﺣوث اﻟزراﻋﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺑد ﻟﻬﺎ ﻣن إﻳﺟﺎد ﻗﻧوات ﻣﺳﺗﻣرة ﻣن اﻟدوﻟﻳﺔ .ﻛﺗﺷﺟﻳﻊ اﻟزﻳﺎدة ف ﻳدﺧﻝ اﻷﻓراد واﻷﺳر اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ
اﻟﺗﻧﺳﻳق واﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺧﺑرات اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻣؤﻫﻠﺔ ،ﻟذا ﻻ اﻟﻘطﺎع اﻟﻐذاﺋﻲ ،ﻛﺎﻹﻋﻔﺎءات اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻵﻻت
ﺑد أن ُﻳﺳﻬم اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻲ ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣراﻛز اﻟﺗﻲ ﺗﻛﻔﻝ ﻟﻬﺎ اﻟزراﻋﻳﺔ ،واﻹﻋﻔﺎء ﻣن اﻟﺿراﺋب ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ .وﻓﻲ ﺟﺎﻧب
دراﺳﺎت ﻋﻠﻣﻳﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻹﻧﺗﺎج اﻟزراﻋﻲ ،ﻛﺎﻟدﻋم اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟزراﻋﻳﺔ ،ﻻ ﺑد ﻣن إﻳﺟﺎد ﻗواﻋد ﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ
اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي ﻳوﻓر اﻟﺗﺟﻬﻳزات اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ واﻟﻔﻧﻳﺔ ،وﻳﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗوﻓﻳر ﺗواﺟﻪ اﻟﺗوﺳﻊ اﻟﻌﻣراﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻷراﺿﻲ اﻟﺻﺎﻟﺣﺔ
ﻛوادر ﻋﻠﻣﻳﺔ وﻣﻬﻧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧدم اﻷﻣن ﻟﻠزراﻋﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻌزﻳز ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﺟﻬﺎت اﻟرﺳﻣﻳﺔ
اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ. واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ واﻷﻫﻠﻳﺔ ووﺳﺎﺋﻝ اﻹﻋﻼم ﻓﻲ اﻟﺗﺛﻘﻳف
.9أن رﻓﻊ إﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﻐذاﺋﻲ ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﻛﺎﻣﻝ ﺟﻬود اﻟﻣﺗﻧوع ﺑﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺣﺿر ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب ﻣوارد اﻹﻧﺗﺎج اﻟزراﻋﻲ.
اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن ﺻﻳﺎﻏﺔ وﺗﻧﻔﻳذ اﻟﺧطط ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ .5ﻳﺳﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،ﺗوظﻳف
ﺑﺧﻠق اﻟظروف اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻠﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻝ اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ ﻓﻲ ﺟﻬود اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺎور اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﺗﻛون
اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟزراﻋﻳﺔ ﻟﻳﺗﻧﺎﺳب ذﻟك ﻣﻊ ﻣﻌدﻝ اﻟزﻳﺎدة اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ ذات ﻓﺎﻋﻠﻳﺔ ﻓﻲ زﻳﺎدة إﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻷﺳر اﻟرﻳﻔﻳﺔ ﻟﻠﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺟرة
ﻟﻠﺳﻛﺎن .ﺣﻳث ﻳرﺗﺑط ذﻟك ﺑﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗﻧظﻳم اﻟﻣواﻟد ﺑرﺑط ذﻟك اﻟداﺧﻠﻳﺔ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣدﻳﻧﺔ .وﻳﺗم ذﻟك ﻋﻧد ﺗﺷﺟﻳﻊ رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻌرﺑﻲ
ﺑﺎﻟﺗوﻋﻳﺔ اﻟﻌﻘﺎﺋدﻳﺔ ﺑﻬذا اﻟﺟﺎﻧب ،وزﻳﺎدة اﻟﺗوﻋﻳﺔ ﺑﺣﺟم اﻟﻣﺳؤوﻟﻳﺔ ﻓﻲ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ واﻟﺧدﻣﺎﺗﻳﺔ ﺑﻌﻳداً ﻋن اﻟﻣدن ،ﻣﻣﺎ
اﻷﺳرﻳﺔ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺳؤوﻟﻳﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟواﻟدﻳن، ﻳوﻓر ﻓرﺻﺎً ﻟﻠﻌﻣﺎﻟﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻗرﻳﺑﺔ ﻣن ﻣواﻗﻌﻬﺎ اﻟﺳﻛﻧﻳﺔ.
ﻛﺎﻟﺗرﺑﻳﺔ واﻟﺗﻌﻠﻳم واﻟﺻﺣﺔ...اﻟﺦ. .6أن ﺗﻌزﻳز اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ﻳرﺗﺑط ﺑﺗﻌزﻳز اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ
.10ﻛﻣﺎ أن اﻟﺟﻬﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ، اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم واﻗﺗﺻﺎدﻳﺎً ﺑﺷﻛﻝ ﺧﺎص .ﻷن اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
وﺿﻣن إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺣد ﻣن ﻓﺟوة اﻟﻐذاء اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻻ ﺑد ﻣن اﻟواﺣدة ﻻ ﺗﻣﻠك ﻣﻘوﻣﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ ذاﺗﻳﺎً ،إﻻ أن
زﻳﺎدة ﺣﺟم أدوارﻫﺎ اﻟﺗﻣوﻳﻠﻳﺔ ،ﻷن ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت ﺗﺣﻔﻳز اﻟﻌﻣﻝ ﻣﻘوﻣﺎت اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ ﻣﺗوﻓر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﺟﻐراﻓﻳﺔ اﻟوطن
ﺑﺎﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻻ ﺑد أن ﺗﻘدم اﻟوﺳﺎﺋﻝ واﻷدوات اﻟﻌرﺑﻲ .ﻟذا ﻻ ﺑد ﻣن ﺗﻧﺳﻳق اﻟﺧطط اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى
أداء )-:(Elarage
اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ ﻟزﻳﺎدة اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻐذاﺋﻲ ﻛﻣﺎً و ً اﻟﻘطرﻳﺔ واﻟﻘوﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻬﻳﺊ ﻟﺳﻳﺎﺳﺎت ﻋرﺑﻳﺔ ﻗﺎدرة ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ
أ .ﺗﻘدﻳم اﻟدﻋم اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ وﺣﺳب إﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،ﻛﺈﻋﺎدة ﺗوزﻳﻊ وﺗﺧﺻﻳص اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻼزم
اﻟﻘﺎﺋﻣﻳن ﻋﻠﻳﻬﺎ .إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ دﻋم ﺻﻧدوق اﻟﻐذاء اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻳوﻓر ﻟﻠﻣوارد اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛﻔﻝ ﻗدرة اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ ﻛﻔﺎءة
ﻗروﺿﺎً زراﻋﻳﺔ ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة ﺗﺧﻔﻳض ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﻘروض وﻣدة اﻟﺟودة واﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ .ﻛﻣﺎ ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ
ﺳدادﻫﺎ. اﻟﻌرﺑﻲ اﻟذي ُﻳﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﺧﻔﻳض ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻓﻲ
ب .زﻳﺎدة دور اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﺗوﻓﻳر اﻟدﻋم اﻟﻣﺑﺎﺷر اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟواﺣدة ،ﻷن ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻐذاﺋﻲ ﺗﻛون ذات
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻣوﻳﻠﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،ﺑﺣﻳث ﻳﺳﺎﻋد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﻌدﻻت ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻟدى اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻣﻠك ﻣﻘوﻣﺎت اﻹﻧﺗﺎج
ﻓﻲ ﻣﻧﺢ اﻟﻣﺳﺎﻋدات واﻟﻘروض اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ،ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ ،ﻓﻣﺛﻼً ﺗﺟد ﻣﻌظم اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﻳﺗوﻓر ﺑﻬﺎ
رﻓﻊ اﻟﻛﻔﺎءة اﻹدارﻳﺔ ﻟﻠﺟﻬﺎت اﻟﺗﻣوﻳﻠﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻹﻗراض أراﺿﻲ زراﻋﻳﺔ وﻣوارد ﻣﺎﺋﻳﺔ ﻛﺎﻓﻳﺔ ﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬﺎ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ،
اﻟزراﻋﻲ ﻟﻠﺣد ﻣن ﺗﻌﻘﻳدات اﻟﻣﻧﺢ واﻻﻗﺗراض اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﺎﺗت ﺗﺳﺗﻧزف رأس ﻣﺎﻝ ﻣرﺗﻔﻌﺎً ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻟو اﺳﺗﻐﻝ ذﻟك ﻓﻲ دوﻝ ﻋرﺑﻳﺔ
ﺗﻌرﻗﻝ ﺣﺟم اﻹﻧﺗﺎج اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌرﺑﻲ ،وذﻟك ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟﻔواﺋد ذات ﻣﻘوﻣﺎت اﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ ﻧﺟد اﻟﻣوارد
وﻏﻳﺎب اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﻼزم. اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرة ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ ﻓﻲ دوﻟﺔ )اﻟﺳودان( ﻻ
ج .إﻳﺟﺎد إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ دﻳﻣوﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﺗﺗﺟﺎوز )5ر (1ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ،ﻣﻘﺎﺑﻝ ﻣﺎ ﻳزﻳد ﻋن ) (25ﻣﻠﻳﺎر
ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟطوﻳﻝ .ﻷن اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠدوﻝ اﻟﻌرﺑﻲ دوﻻر ﻓﻲ دوﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺧﻠﻳﺟﻲ ،ﻧظ اًر ﻟﻌدم ﺗواﻓر
– ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻘدﻳن اﻷﺧﻳرﻳن – ﻣﺎ زاﻟت ﻋرﺿﺔ ﻟﻠﺗﻐﻳﻳر اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﺋﻳﺔ اﻟﺻﺎﻟﺣﺔ ﻟﻠري ،وزﻳﺎدة ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﻠوﺣﺔ ﻓﻲ
ﺑﺳﺑب ﺗﺷرﻳﻌﺎت اﻟﻌوﻟﻣﺔ وﻣﺎ ﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ ﻣن ﺧﺻﺧﺻﺔ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻷراﺿﻲ اﻟزراﻋﻳﺔ )إﺑراﻫﻳم.(1989 ،
وﺗﺣﻠﻝ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣن اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬﺎ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع .7أن اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺗﺳﺗوﺟب إﺳﻬﺎم أﻛﺛر
اﻟﻌﺎم ،ﺣﻳث أن إﺷﻛﺎﻟﻳﺔ اﻟدور اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﺑﺎﺗت ﺗﻘﺗﺻر إﻟﻰ ﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺣرة اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،ﻣن ﺧﻼﻝ إﻟﻐﺎء اﻟﺿراﺋب
ﻻ ﻣن دور وﺿﻊ ﻣﻠﻣوس ﺗﺟﺎﻩ ﺧدﻣﺔ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﻳﺔ ﺑد ً واﻟرﺳوم اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،وﺗﺳﻬﻳﻝ اﻟﺣﺻوﻝ
اﻟﺗوازن اﻟﻼزم ﻣﻊ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ. ﻋﻠﻰ أدوات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟزراﻋﻳﺔ ﻣن اﻟدوﻝ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ.
د .ﻻ ﺑد ﻟﻺﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻣﻧﺷودة أن ﺗراﻋﻲ -ﻓﻲ .8إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻐذاء اﻟﻌرﺑﻲ ،ﺗﻌﺗﻣد ﻛذﻟك ﻋﻠﻰ دور ﻣراﻛز
ﻋﺎﻟﻣﻳﺎً )51ر) (%8ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ،2009 ،ب( ،ﻣﻣﺎ ﻳؤﻛد أن ﺳﻳﺎﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ واﻹدارﻳﺔ -رﻓﻊ أداء اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ،
ﺣﺟم اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻣﺎ زاﻟت ﺿﻌﻳﻔﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ، ﺳواء ﻓﻲ ﻣراﻗﺑﺔ اﻷﺳﻌﺎر أو اﻟﺗوزﻳﻊ ﺧدﻣﺔ ﻷﻏراض ﻛﻔﺎءة
وﻫذا ﻳﺗطﻠب إﻳﺟﺎد ﺷراﻛﺎت ﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺟﻬﺎت اﻟرﺳﻣﻳﺔ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ اﻟﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺗوازن ﺑﻳن اﻟﻌرض
واﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻷﻫﻠﻳﺔ ﻟﺻﻳﺎﻏﺔ ﻣﻧظوﻣﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ ﺑﻠورة أدوار واﻟطﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،وﺿﻣن أدوار اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ
اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺟدﻳدة ﻟﺗﺷﺟﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ واﻟﻣراﺟﻌﺔ وﺑﺻورة دورﻳﺔ.
ﻣﺟﺎﻝ اﻹﻧﺗﺎج اﻟزراﻋﻲ اﻟﻧﺑﺎﺗﻲ واﻟﺣﻳواﻧﻲ ،وﺗدﺷﻳن ﻣﺷروﻋﺎت ه .اﺳﺗﻘطﺎب اﻷﻣواﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﻣﻐﺗرﺑﻳن اﻟﻌرب ﻓﻲ
ﺗﺻﻧﻳﻌﻳﺔ ﺗﻠﺑﻲ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﺳوق اﻟﻌرﺑﻳﺔ ذاﺗﻳﺎً. اﻟدوﻝ اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ،ﺑﺧﻠق ﻣﻧﺎﺧﺎت ﺗﻔﺿﻳﻠﻳﺔ ﺗﺣﻔّز إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ
.13أن ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،وﻳﻘﻊ ﻣﺳؤوﻟﻳﺔ ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﻳﺔ
اﻟﻌرﺑﻲ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻳﺗطﻠب اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻌﺎﻣﻝ واﻟﻘﻧﺻﻠﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ووﺳﺎﺋﻝ اﻹﻋﻼم ٕواﻗﺎﻣﺔ ﻣؤﺗﻣرات ﺳﻧوﻳﺔ
اﻷﻣن اﻟﻣﺎﺋﻲ .ﻓﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ اﻟواﺳﻌﺔ واﻟﺗﻲ ﻳﺗزاﻳد ﻟﻠﺟﺎﻟﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺗﺳﺗﻬدف ﻣﺳؤوﻟﻳﺗﻬم ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ،وﺗﺄﺳﻳس ﺟﻬﺔ
دورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻳﺳﺗوﺟب ﻣﻧﻬﺎ أن ﺗُﺳﻬم ﺑﺷﻛﻝ ﻣﻠﻣوس ﻟﻠﺣد ﻣن
ّ راﻋﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺗﻣر ﻟﺗﻌﻣﻳق اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺟﺎﻟﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
ﻓﻲ اﻟﺗوﻋﻳﺔ واﻟﺗﻌرﻳف ﺑﺎﻟوﺿﻊ اﻟﻣﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻛﻝ ﺑﻠد ﻋرﺑﻲ، ﺧطورة اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،وﻣواﺟﻬﺔ ﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺑطﺎﻟﺔ واﻟﻔﻘر ﻓﻲ
وﺑﺎﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ واﻟﻼﺣﻛوﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﻋو إﻟﻰ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ.
اﻟﻣﻳﺎﻩ وﺗرﺷﻳد اﺳﺗﺧداﻣﻪ وﺗﻬﻳﺋﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑﺎﻟﺗﺣدﻳﺎت و .ﻣراﻋﺎة ﻋدم اﻟﺗﻣﻳﻳز اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ﻣن ﺗزاﻳد ﻧدرة اﻟﻣﻳﺎﻩ ،وﺗراﺟﻊ ﺣﺻﺔ اﻟﻔرد ﻣن اﻟﻣﻳﺎﻩ. ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻝ اﻟﻐذاﺋﻲ ﻟدى اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن اﻟﻌرب ،وﺗﺳﻬﻳﻝ
واﻟﺗوﻋﻳﺔ ﺑﻌدم ﺗﻠوﻳث ﻣﺻﺎدر اﻟﻣﻳﺎﻩ واﻻﺳﺗﺧدام ﻏﻳر اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺣرﻳﺔ اﻟﺗﻧﻘﻝ واﻟﺗﻌﻘﻳدات اﻹﺟراﺋﻳﺔ اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻣﺎ زاﻟت ﺗﺗﻌﺎﻣﻝ
أو اﻟرﺷﻳد ﺳواء ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎزﻝ ،أو ﻋﻧد اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻳﺎﻩ ﻓﻲ إﻧﺗﺎج ﺑﻬﺎ ﻣﻌظم اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﻣواطﻧﻳن اﻟﻌرب.
ﻣﺣﺎﺻﻳﻝ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ اﻟﻘﻳﻣﺔ ﻻ ﺗﻣﺛﻝ إﺿﺎﻓﺔ ﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ﻟﻸﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ .11أن اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻣﻧﺷودة ﻻ ﺑد أن
أو اﻟﻣﺎﺋﻲ. ﺗﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ ﺟواﻧب اﻟﺗﺧطﻳط واﻟﺗﻧﻔﻳذ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺣﺎور
ﻛﻣﺎ ﻳﺳﺗوﺟب ﻋﻠﻰ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻓﻲ اﻟوطن ﻟﻠﺣد ﻣن اﺗﺳﺎع اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ،وأن ﺗراﻋﻲ اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ّ
اﻟﻌرﺑﻲ ﺻﻳﺎﻏﺔ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ذاﺗﻳﺔ وﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون ﺗواﻓﻘﻳﺔ ﻣﻊ ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺷﺎرﻛﻳﺔ واﻟﺗﻌﺎون اﻟﻣطﻠوب ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ
اﻟﺣﻛوﻣﺎت واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﺷؤون اﻟﻣﻳﺎﻩ واﻟﻐذاء ﻋن رﺳم اﻟﺧطط ﺑﻌﻳداً ﻋن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻘطرﻳﺔ واﻟﻐﺎﻳﺎت
وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﺗﺻﺣر .وأن ﺗﻛون ﻣدرﻛﺔ ﺑﺄن أدوارﻫﺎ ﻻ ﻳﻘﺑﻝ اﻟﻣﺣدودة ،وأن ﺗﺗﻌﺎﻣﻝ اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟرﺳﻣﻳﺔ وﻏﻳر اﻟرﺳﻣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
اﻟﺗﺄﺟﻳﻝ ،ﻓﻲ ظﻝ وﺟود اﻧﻘﺳﺎﻣﺎت وﺗﻐﻳﻳرات ﻓﻲ اﻟﻧﻣط اﻟﻌرﺑﻲ ﻣﻊ ﻣوﺿوع اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ذو أﻫداف
اﻟﺳﺎﺋد ،ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد وﺟود ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﺳﺗﻘرار ﻧﺗﺟت ﻋن اﻟﺣراك إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﺧدم ﺣﺎﺿر وﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﻛﺎﻓﺔ اﻟوﺣدات اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ
اﻟﺷﻌﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،ووﺟود أطﻣﺎع إﺳراﺋﻳﻠﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ.
ﺗﺳﺗﻬدف ﻣﻧﺎﺑﻊ اﻟﻧﻳﻝ ،ﻓﻲ ظﻝ ﺗوﻏﻝ ﺳﻳﺎﺳﺎﺗﻬﺎ وﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ .12أن اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻳﺟب أن ﺗُﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﻔﻌﻳﻝ
اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟدوﻝ اﻷﻓرﻳﻘﻳﺔ )ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ،2009 ،ج(. أدوار اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻟﻠﺣد ﻣن اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ دون
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣطﻠوب ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﻔﻌﻳﻝ ﻧﺷﺎط اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات
اوﻻ :اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ: اﻟﻔردﻳﺔ واﻟﻣﺷﺎرﻳﻌﻳﺔ ذات اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻹدارﻳﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب
ﻋﻠﻰ ﺿوء ﻣﺎ ﺗﻧﺎوﻟﺗﻪ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺑﺣﺛﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺑﺎﺣﺛﻬﺎ اﻟﺛﻼﺛﺔ، اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص .وﻳﻣﻛن اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﻗﺎﻋدة
ﺗﺧﻠص اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت واﻟﺗوﺻﻳﺎت اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ: ﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ ﻟﻌﺎم ) (2011ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ
(1أن ﺗﺣﻘﻳق اﻟﻐذاء ﻟﻠﻔرد اﻟﻌرﺑﻲ ﺣﺎﺟﺔ أﺳﺎﺳﻳﺔ ﺗﺳﺗﻠزم اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻟﻣﻘدم إﻟﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ
اﻫﺗﻣﺎﻣﺎً أﻛﺑر ﻟدى اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻷن اﻟﻔﺟوة اﻟﻣﺣﻠﻲ ،ﺣﻳث ﺳﺟﻝ ﻣﺗوﺳط اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻋﻧد ﻛﺎﻓﺔ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﺑﺎﺗت ﻣﺗزاﻳدة ﺑﺷﻛﻝ واﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﻳرة ،ﻋﻠﻣﺎً )42ر (%1ﻣﻘﺎﺑﻝ )13ر (%5ﻣﺗوﺳط اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻋﺎﻟﻣﻳﺎً،
أن اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻟدﻳﻪ ﻣن اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ واﻟﻣﺎدﻳﺔ اﻟﺗﻲ و)23ر (%4ﻟﻠﺑﻠدان اﻷﻗﻝ ﺗﻘدﻣﺎً ،و)13ر (%8ﻟﻣﻧطﻘﺔ
ﻳﺳﺗطﻳﻊ أن ﻳﺻﻝ إﻟﻰ ﻣراﺣﻝ ﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ. اﻟﻳورو ،و)44ر (%7ﻷﻣﻳرﻛﺎ اﻟﻼﺗﻳﻧﻳﺔ واﻟﺑﺣر اﻟﻛﺎرﻳﺑﻲ
(2أن اﻟوﺻوﻝ ﻟﻸﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﻣﻧﺷود ،ﻳﺳﺗدﻋﻲ )ﺳﻌﻳد ،2011 ،ب( وﻣﺎ ﻳﻌﻠﻝ ذﻟك أن ﺣﺟم اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺳﻠﻌﻳﺔ
إﻳﺟﺎد إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻏذاﺋﻳﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻝ اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ ﻋﻧد اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﺗﺷﻛﻝ ﻣﺎ
اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ،واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﻣﺛﻝ ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،واﻧﺳﺟﺎم ﻧﺳﺑﺗﻪ )83ر - (%0وﻫﻲ اﻷﻗﻝ ﻋﺎﻟﻣﻳﺎً – ﻛون اﻟﻣﺗوﺳط
ﺿد ﺻﺎدرات اﻟﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ،ورﻏم اﺗﻔﺎﻗﻳﺎت ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﺗطﺑﻳق اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻧظرﻳﺔ واﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻓﺈن اﻷﻗطﺎب اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻛﺑرى ﺗﺗﺻﺎرع ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟدوﻟﻳﺔ واﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ.
اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺎت وﺗﺣوﻝ دون دﺧوﻝ ﺻﺎدرات اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ،ﻣﺗﺧذة (3أن اﻟﻌواﻣﻝ اﻟدﻳﻣﻐراﻓﻳﺔ واﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ واﻟدوﻟﻳﺔ ﻣﺎ زاﻟت ﺗُﺳﻬم
ذراﺋﻊ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﺛﻝ ﻋدم ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﺳﻠﻊ اﻟﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﺎﻳﻳر ﻓﻲ زﻳﺎدة اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،وأﻧﻬﺎ ﺗﺷﻛﻝ ﻣﺧﺎطر ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ
اﻟدوﻟﻳﺔ اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﻳﻬﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎﻧت ﺳﻠﻌﺎً ﻏذاﺋﻳﺔ ﺑﻌدم ﻋﻠﻰ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ وﻣﻔﻬوم ﺳﻳﺎدة اﻟدوﻟﺔ واﻟﻘرار اﻟﻌرﺑﻲ.
ﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻟﻠﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺷروط ﺟودة اﻟﻐذاء. (4أن دور اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ – ﻛﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﻔﺎو(،
اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟزراﻋﻳﺔ – ُﻳﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣﺧﺎطر
ﺛﺎﻧﻳﺎ :اﻟﺗوﺻﻳﺎت: اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻲ ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻣﺎ ﺗم وﺿﻊ ﺳﻳﺎﺳﺎت
.1اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺧﻔﻳض اﻟﻬدر ﻓﻲ اﻟﻣوارد اﻟزراﻋﻳﺔ ،وﻻ ٕواﺟراءات ﺣﻛوﻣﻳﺔ ﺗﻌﺎوﻧﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ﺳﻳﻣﺎ اﻷرض واﻟﻣﻳﺎﻩ وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﻧﺷر اﻟوﻋﻲ ﺑﺄﻫﻣﻳﺔ ﻫذﻩ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺗﺻﻧﻳﻊ اﻟﻐذاﺋﻲ.
اﻟﻣوارد ،واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ ،واﺳﺗﺛﻣﺎرﻫﺎ ﺑﺎﻷﺳﺎﻟﻳب اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ اﻟﺣدﻳﺛﺔ (5أن دور ﻛﻝ ﻣن اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص وﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
دون اﻻﺳﺗﺧدام ﻏﻳر اﻟﻣﻧﺿﺑط ﻟﻬﺎ. اﻟﻣدﻧﻲ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻣﺎ زاﻟت ﻣﺳﺎﻫﻣﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت
.2ﺗوﻓﻳر اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻼزم ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺑﺣوث اﻟزراﻋﻳﺔ، اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ دون اﻟﻣﺳﺗوﻳﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت
وﺗﻘدﻳم اﻟدﻋم اﻟﻼزم ﻟﻬﺎ ،ﺑﺳﺑب ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ إﻳﺟﺎد ﺣﻠوﻝ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﻣﺛﻝ ﻣن اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ،واﻟﺗﺛﻘﻳف ﻳﻘﻳم اﻹﻧﺗﺎج
ﻟﻠﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟزراﻋﻳﺔ. واﻻﺳﺗﻬﻼك ﻣن ﻗﺑﻝ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ.
.3ﻣواﻛﺑﺔ اﻟﻣﺗﻐﻳرات اﻟدوﻟﻳﺔ اﻟﻣﺗﺳﺎرﻋﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﻌﻣﻝ (6ﻣﺎ زاﻟت ﻣﻌدﻻت اﻟﺗﻐﻳر اﻟﺳﻧوي ﻣن إﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ
ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻳﻳر اﻟﻘواﻧﻳن واﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت ،وﺟﻌﻠﻬﺎ أﻛﺛر ﻣروﻧﺔ ﻟﺗﺗواءم ﻣﻊ اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻣﺗدﻧﻳﺔ ﺟداً ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺧﺗﻠف ﻣﻧﺎطق
اﻟﻣﺳﺗﺟدات اﻟدوﻟﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺣرﻳﺔ اﻧﺗﻘﺎﻝ رؤوس اﻟﻌﺎﻟم ،ﻣﻣﺎ ﻳﻌﻧﻲ أن ﻣؤﺷرات زﻳﺎدة ﻣﻌدﻝ اﻟﻔﺟوة اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻓﻲ
اﻷﻣواﻝ دون ﻗﻳود ،وﻳﺳﻬﻝ اﻧﺳﻳﺎب اﻟﺳﻠﻊ ﺑﻳن اﻟدوﻝ. اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﺳوف ﺗزداد ﻓﻲ ﻏﺿون اﻟﺳﻧوات اﻟﻼﺣﻘﺔ ،وﻫذا
.4اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﺟﺎرب اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم، ﻳﺳﺗدﻋﻲ ﺗوﺟﻳﻪ ﺣﺻﺔ أﻛﺑر ﻣن ﻣﺟﺎﻻت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ
ﻛﺗﺟرﺑﺔ اﻻﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ ﻻ اﻟﺣﺻر. واﻟﺧﺎص ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺗﺻﻧﻳﻊ اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻣﺣﻠﻲ.
.5ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﻘﺻﻳر ،ﻻ ﺑد ﻣن زﻳﺎدة اﻟﺗﺳﻬﻳﻼت (7ﻛﻣﺎ ﺗوﺻﻠت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ أن اﻟﻐذاء اﻟﻌرﺑﻲ وﻣﺻﺎدر
اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺋﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺗﺻﻧﻳﻊ إﻧﺗﺎﺟﻪ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻌواﻣﻝ دوﻟﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟراﻫن ،وﺗؤﺷر ﻋﻠﻰ
اﻟﻐذاﺋﻲ ،ﻛﺈﻟﻐﺎء ﺿرﻳﺑﺔ اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت ،واﻟدﻋم اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣزارﻋﻳن، ﺗﺑﻌﻳﺔ ﻟﺳﻳﺎﺳﺎت دوﻝ اﻹﻧﺗﺎج ﻣن ﺟﻬﺔ ،وﺗﻬدﻳد ﻟﻣﺻﺎدر اﻟﻣﻳﺎﻩ
ﻛﺎﻟﻘروض واﻟﻣﻧﺢ ،وﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣزارﻋﻳن ﻋﻧد ﺗﻌرض ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬم اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى .ﺣﻳث أن اﻟﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ
ﻟﻠﺧﺳﺎﺋر ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟظروف اﻟﺟوﻳﺔ أو اﻷوﺑﺋﺔ ...اﻟﺦ. اﻟﻣﺗﻼﺣﻘﺔ ،ﺗﻔرض ﺗﺣدﻳﺎت ﺟﺳﻳﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻋﻠﻰ
.6إﻳﺟﺎد ﺟﻬﺎز ﻋرﺑﻲ ﻣﺗﺧﺻص ﻟﺗﻘدﻳم دراﺳﺎت ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ﻣﺳﺗوى ﺣرﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﻳﺔ ،وﺗﺣرﻳر رؤوس اﻷﻣواﻝ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ،
ٕواﻗﻠﻳﻣﻳﺔ ،ﻳﺗﺑﻧﻰ ﺣﻠوﻝ وﻗﺎﺋﻳﺔ ﻟﺗﺟﻧب آﺛﺎر ﺗداﻋﻳﺎت إﻧﺗﺎج وﺳوق ﻫذﻩ اﻟﺗﺣدﻳﺎت ﺗﻣس ﻓﻲ اﻟﺻﻣﻳم أﻣﻧﻪ اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ وﺗﻧﻣﻳﺗﻪ
اﻟﻐذاء ،وﻳﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم إﻧذار ﻣﺗﻘدم ﻳﻘﻠﻝ ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺳﻠﺑﻳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،وﺗﺣدﻳﺛﻪ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻣس وﺑﺷﻛﻝ ﻣﻘﻠق أﻣﻧﻪ
اﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن ﺣدوﺛﻬﺎ آﻧﻳﺎً وﻣﺳﺗﻘﺑﻼً. اﻟﻐذاﺋﻲ ،وﻣﻊ ﺗﻧﺎﻣﻲ اﻟﻧزاﻋﺎت اﻟﻣﺎﺋﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ،
ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة اﻹﻧﻣﺎﺋﻲ ،2011 ،ﺗﺣدﻳﺎت اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ، اﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻣراﺟﻊ
اﻟﻣرﻛز اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ ﻟﻠدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة.
اﻟﺗﻘرﻳر اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﻣوﺣد ،2011 ،ص.62 ،61 إﺑراﻫﻳم ،ﺳﻌد اﻟدﻳن ،1989 ،اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،ﻣرﻛز دراﺳﺎت اﻟوﺣدة
اﻟدروﺑﻲ ،راﻧﻳﺔ ،2008 ،واﻗﻊ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ وﺗﻐﻳراﺗﻪ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،ﺑﻳروت.
اﻟﻣﺣﺗﻠﻣﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷق ﻟﻠﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ، أﺣﻣد ﻋﺎرف اﻟﻛﻔﺎرﻧﺔ ،2013 ،اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار
اﻟﻣﺟﻠد ) ،(24اﻟﻌدد اﻷوﻝ ،ص .296-294 ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ،دراﺳﺎت دوﻟﻳﺔ ،اﻟﻌدد ،42ص.22
اﻟدروﺑﻲ ،راﻧﻳﺔ ﺛﺎﺑت ،2008 ،واﻗﻊ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ وﺗﻐﻳراﺗﻪ اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ،2005 ،اﻟﺟﻣﻬورﻳﺔ اﻟﻳﻣﻧﻳﺔ ،اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ
اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ص.56 ،55
- 705 -
ﻋﺎﻫد ﻣﺳﻠم اﺑوذوﻳب،ﻣﺣﻣد أﺣﻣد اﻟﻣﻘداد ...أﺛر دور اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ
ABSTRACT
The study investigates the reality of Arab food security in the light of the main factors that continue to
affect the increase of the food gap represented by demographic factors (population growth, population
distribution, consumption pattern), and natural factors (limited agricultural land, water, desertification),
and the international factor. It also addresses , the role of official bodies in the promotion of Arab food
security such as international organizations and governments, in addition to providing the right strategy
to further reduce the food gap.
The study is based on main hypotheses that there is a positive correlation between low efficiency use of
agricultural land in addition to inadequate water resources and Arab food security." The study employs
all of the statistical approach and functional approach to reach the results are based on research by the
problem represented by the main objectives and its questions.
Finally, the study concluded that many of the results and recommendations is notably, that government
policies, and as a result of the absence of strategic scientific and practical is still responsible for
providing the means capable of reducing the food gap, because it is not based on the foundations of
regional integration fitting on one side, and the launch of the foundations of cooperation and partnership
with organizations competent international food side, and encourage the private sector to do a modern
roles to avoid the immediate food crisis and the future of the other. Therefore, the study recommends the
introduction of complementary regional units experiences in addressing the food gap and practical
cooperation with the mechanisms of the Arab Organization for Agricultural Development (IFAD) and
the International Organization for Food and Agriculture Organization (FAO).
Keywords: Arab Food Security, Food Gap, Self-Sufficiency, Regional Integration, International
Organizations, Governmental Policies.
________________________________________________
* Bayt Al-Hekmah Institute of Political Science, Al al-Bayt University, Mafraq, Jordan. Received on 11/3/2014 and
Accepted for Publication on 21/4/2014.
- 706 -