Professional Documents
Culture Documents
1
المبحث الثاني :انواع مناهج البحث القانوني واالجتماعي
تستدعي الدراسات واألبحاث في مجال العلوم القانونية ،استخدام عدد من المناهج في التحليل
والتفسير للظاهرة محل الدراسة ،فليس هناك ،مبدئيا ،ما يقيد الباحث او الدارس من اجل الوصول الى
الحقيقة ،في استعمال هذا المنهج او ذاك إال تقيده بضرورة احترام قواعد البحث المنهجي المنطقي
السليم.
ومن ثم فالعلوم القانونية باعتبارها أحد فروع العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،تخضع من حيث
الدراسة المنهجية إلى كل األسس والركائز المعتمدة في مجال الدراسات االجتماعية بصفة عامة،
بحيث ان طبيعة الموضوع هي التي تحدد المناهج التي يتعين استخدامها ،او بعبارة اوضح فان
اعتماد منهج او مناهج دون اخرى يرتبط بشكل كبير بنوع المشكلة المطروحة للبحث ونوعية
المعلومات المتوفرة بشأنه.
واذا كان االمر كذلك ،فان االتجاه السائد اليوم يميل الى الجمع بين المناهج النظرية والمناهج
التطبيقية ،فالبحوث الميدانية بحاجة الى اطار نظري او معرفي تسير على هديه ،كما ان نتائج البحث
الميداني ،يجب ان تصاغ في اطار نظري لتوظف الحقا.
وجدير بالذكر أن المدرسة األنكلوسكونية تعتمد في تدريسها لمادة القانون أسلوباً مغاي ار
للمدرسة الالتينية ،إذ إنها تنطلق من الجانب التطبيقي لتستخلص منه النظرية المطبقة ،على عكس
الالتينية التي تبدأ بالجانب النظري.
دراستنا ألنواع مناهج البحث العلمي ستزاوج بين النوعين وستنصب باألساس على مجموعة
من المناهج المشتركة بين كل أنواع العلوم تقريباً ومن جملتها العلوم االنسانية التي منها علم القانون،
والتي يمكن االستعانة بها في المجال القانوني.
لقد ارتبط االستنباط ،كمنهج فكري ،بمرحلة الفكر الميتافيزيقي ،حيث كان االنسان يعتمد فكره
المقياس الوحيد لكل حقيقة معرفية ،وعلى هذا االساس نشأت االبستمولوجية العقالنية في مختلف
صورها ومستوياتها .وكانت المعرفة خاضعة في كل تجلياتها الى احكام المنهج االستداللي الذي
ينطلق من مخيلة االنسان ومن عقله الصرف .ولذلك كان االستدالل كمنهج استنباطي يبحث في
االمور المنطقية ،ناظ ار في ارتباط المقدمات بالنتيجة برباط معين ،بحيث اذا قبلنا المقدمات قبلنا
النتيجة.
2
ولالحاطة بالمنهج االستنباطي (االستداللي) باعتباره من بين المناهج المستخدمة في مجال
العلوم االجتماعية بصفة عامة ،والعلوم القانونية بصفة خاصة ،فان االمر يستدعي أوال تعريفه ،ثم
الوقوف على مبادئه وادواته ،واخي ار تبيان أهميته في مجال العلوم القانونية.
يشتق مفهوم االستنباط ،حسب مختلف المعاجم اللغوية ،من فعل استنبط الشيء ،يستنبطه
استنباطا ،بمعنى توصل اليه من خالل تحليل مبدإ عام ،وذلك بانتقال الذهن من قضية او اكثر الى
قضية اخرى وفقا لقواعد المنطق ،ويفيد بشكل عام استخراج االحكام والوصول اليها بعد اجتهاد ذهني
وفكري من صاحبه.
وقد عرف ابن منظور االستنباط بأنه االستخراج ،فالفقيه يستخرج الفقه معتمدا في ذلك على
فالفهم واالجتهاد ،وقد ورد هذا المصطلح في قوله تعالى ﴿ .وِا َذا جاء ُهم أَمر ِمن ْاألَم ِن أ َِو اْل َخو ِ
ْ َ َ َ ْ ٌْ َ ْ
ض ُل اللَّ ِه
ونهُ ِم ْنهُ ْم َولَ ْوَال َف ْ
ين َي ْستَْنبِطُ َ ِ َِّ ِ
ول َوِالَى أُوِلي ْاأل َْم ِر م ْنهُ ْم لَ َعل َمهُ الذ َ الرس ِ ِ
اعوا بِه َوَل ْو َرُّدوهُ ِإلَى َّ ُ أَ َذ ُ
يال ﴾.ان ِإ َّال َقِل ً
ط َ َعلَ ْي ُكم ور ْحمتُهُ َالتََّب ْعتُم َّ
الش ْي َ ُ ْ ََ َ
ويعد المنهج االستنباطي احد مناهج البحث العلمي التي تتميز بكونها تعتمد على التفكير
الذهني ،ينتقل فيها الباحث من الكل الى الجزء ،او من العام الى الخاص ،باالنتقال من مسلمات او
نظريات ليستخلص منها نظريات اخرى محاوال اثباتها بشكل عقلي ،وهو ما يصطلح عليه باالستدالل
التنازلي.
فاالستنباط اذن هو االستدالل التنازلي الذي بموجبه يتم دراسة الظاهرة بشكل كلي وصوال إلى
جزئياتها.
ويمكن القول أن االستنباط هو كل استدالل ال تكبر نتيجة المقدمات التي تكون منها ذلك
االستدالل ،ففي كل دليل استنباطي تكون النتيجة دائما مساوية أو أصغر من مقدماتها .ومثال ذلك:
ما يالحظ أن النتيجة أصغر من المقدمات السابقة عليها ،ومن ثم فإن التفكير أخذ طريقه من
العام إلى الخاص.
3
ويرجع استخدام المنهج االستنباطي إلى الفيلسوف " أفالطون" من خالل أبحاثه السياسية
واالجتماعية ،ويظهر ذلك في مؤلفه الجمهورية ،كما يرجع استخدام المنهج االستنباطي إلى ثقافة
العلوم الرياضية الواسعة.
ولما كان المنهج االستنباطي هو استدالل تنازلي ،فإنه من الضروري تحديد مفهوم
االستدالل ،فماذا يقصد بهذا المفهوم.
يعرف االستدالل بأنه ":البرهان الذي يبدأ من قضايا مسلم بها) بديهية( ،ويسير إلى قضايا
أخرى تنتج عنها بالضرورة ،دون االلتجاء إلى التجربة ،وهذا السير يكون بواسطة القول أو الحساب"
واالستدالل قد يكون عملية عقلية منطقية أولية) واضحة للعقل( ،وهو كل برهان دقيق مثل الحساب
والقياس .وقد يكون عبارة عن عملية سلوكية منهجية لتحصيل الحقيقة ،وهو السلوك العام المستخدم
في العلوم والرياضيات ،أي التسلسل المنطقي المنتقل من مبادئ وقضايا أولية إلى قضايا أخرى
تستخلص وتستنج منها بالضرورة ،دون استعمال التجربة ومن االمثلة على ذلك العمليات الحسابية
التي يقوم بها أستاذ الرياضيات دون اجراء تجارب ،واالستدالالت التي يستعملها القاضي اعتمادا على
ما لديه من قضايا ومبادئ قانونية.
واجماال يتم االستدالل أو التعليل المنطقي عن طريق تقديم األسباب والحجج والمبررات التي
بحوزتنا لنتوصل الى استنتاج ما ،وذلك من خالل عملية عقلية نتوصل بها من عدة أفكار عامة إلى
عدة أفكار خاصة ،تظهر نتيجتها المنطقية في ثالثة أشكال.
هو ما يحصل بالفعل عندما نقوم بعملية برهان عن حقيقة ما أو عن واقع ما ،مثال :شاهدت
ال يفر وفي يده سكيناً ،ورايت شاب ًا يتخبط في دمه فأستنتج بكل بساطة:
رج ً
أن حامل السكين قد طعنه .وهذا االستنتاج هو المستخدم بطريقة فورية في شتى عملياتنا
الفكرية وأحاديثنا.
هو االستدالل المستعار من علم المنطق والذي يطبق كآلية لحل النزاعات القانونية ،وهو
استدالل يتألف من ثالث جمل ،ومن الضروري أن توضح العالقة القائمة بين هذه الجمل ،فالجملتان
األولى والثانية تسميان المبادئ أو األمهات ،والثالثة تسمى النتيجة:
4
-احمد إنسان = امتداد وسط أو مقدمة صغرى
واذا كان القياس عملية منطقية تامة إال أنه ال يسعنا أن نعتمدها بشكل دائم ألنها تقودنا إلى
شتى المغالطات مثالً:
كل إنسان حيوان عاقل -احمد إنسان – اذن احمد عاقل؛ استنتاج منطقي وصحيح.
كل إنسان يملك هو رأسمالي -الفالح متملك -الفالح رأسمالي؛ استنتاج منطقي خاطئ.
يعتمد على عالقات بين شتى الجمل التي تكونه كبرهان عن عملية ما وقد يتخذ عادة شكل
القياس مثل الموازاة بين مثلثين في علم الهندسة.
يفيد مصطلح البديهيات امور وقضايا واضحة بذاتها ،دون ان تكون في حاجة الى برهان او
دليل ،مما جعل البعض يستنتج كونها ذات ثالث صفات ،وهي انها بارزة بوضوح بذاتها دون الحاجة الى
برهنة منطقية ،وكذا كونها اولية بالمنطق السليم دوى ان تستند على مبادئ معينة او ان تكون ناتجة
عنها ،ثم كونها قاعدة عامة أي مفهومة ومشتركة بين جميع العقول لوضوحها وطابعها البديهي ،ومن
امثلتها القول بان الكل اكبر من الجزء ،او الكل هو مجموع اجزائه.
تعد المسلمات قضايا اقل يقينية من البديهيات ،حيث ال تحظى بالوضوح الالزم على ذاتها،
مما يؤدي بالباحث الى ان يسلم مؤقتا او يصادر على صحتها بالرغم من عدم بروزها بشكل واضح
للعقل .مان نصادر على ان االنسان يسعى الى فعل الخير او ان الطالب يسعى الى طلب العلم.
تعد التعريفات قضايا تعبر عن ماهية الشئ بمفرده وتحدده بشكل يميزه عن غيره من االشياء
بتحديد دقيق جامع مانع لذلك الشئ ،ويكون التعريف هو ذاك الوصف الدقيق المطابق لخصوصية
5
الشئ ،والذي يتعين في العديد من المناسبات تمييز االشياء عن بعضها البعض تفاديا لكل خلط او
تداخل بينها
ويقصد به أيضا تعبير عن ماهية الشيء المعرف بمصطلحات دقيقة تعكس هويته الحقيقية،
بحيث يصبح التعريف جامعا ومانعا يجمع كل صفات الشيء ويمنع دخول صفات أو خصائص
خارجة عنه.
فتعريف القانون ،ليس هو تعريف النظام او التقنين او القاعدة القانونية ،مما يتعين معه تذكرها
جيدا وحسن استعمالها في الوقت المناسب والمكان المناسب.
يعتمد هذا المنهج على مجموعة من االدوات اهمها القياس والتجريب العقلي والتركيب:
القياس :وهو عملية عقلية منطقية تنطلق من مقدمات مسلم بها او من مسلمات الى نتائج
افتراضية غير مضمونة صحتها.
التجريب العقلي :وهو يختلف عن المنهج التجريبي ،ويفيد تلك العمليات العقلية التي يقوم بها
الباحث بشكل ذهني ،ودون الحاجة الى القيام بتجارب في الموضوع ويخلص من خاللها الى نتائج
معينة ،ومثال ذلك عمليات الحساب والرياضيات التي ينجز فيها الباحث الرياضي او غيره عمليات
ذهنية ويستنتج منها العديد من النتائج.
التركيب :هو عملية عقلية عكسية تبدأ من القضية الصحيحة المعلومة الصحة الى استخراج
النتائج.
يحظى المنهج االستنباطي بأهمية خاصة داخل مجال البحث القانوني ،ويعتبر االستدالل أحد
أعمدة الدراسات القانونية من طرف القضاة والمحامين والباحثين في مجال العلوم القانونية .بحيث
يمكن استخدام هذا المنهج ،الذي يعتبر منهج العلوم الرياضية ،في مجال قواعد المسطرة
الجنائية(،االجراءات الجنائية) وخاصة التحقيقات الجنائية للتوصل إلى األدلة أو القواعد الممكن
تطبيقها .وايضا في مجال قواعد القانون الجنائي.
6
مثال ذلك :أن يستند الباحث في مجال القانون الجنائي إلى قواعده العامة ليرى مدى إمكانية
تطبيقها على الظواهر االجرامية الحديثة مثل تبييض األموال وجرائم االعتداء على برامج الكمبيوتر.
أضف إلى هذا المنهج االستنباطي له أهمية قصوى في العمل القانوني من خالل تدقيق كالم
الشهود والوثائق لمعرفة صحتها ،وفي إعداد االبحاث والمذكرات القانونية ،بحيث تلتزم بالقواعد
المنطقية وعملية تكييف المسائل القانونية.
فالقاضي يعتمد على االستدالل في البحث عن الحل القانوني للمسالة المعروضة عليه ،فهو
يطبق االستدالل بناء على ما لديه من قضايا.
وتجدر االشارة في االخير الى ان المنهج االستنباطي معروف في الدراسات القانونية بالمنهج
التحليلي) ويفيد هذا المنهج في إعداد مشروعات األحكام القضائية قبل النطق بها ،حيث يوجب
المنهج التحليلي أو االستنباطي ذكر النصوص القانونية والسوابق القضائية التي يستند إليها منطوق
الحكم ،في مقدمة أو رصد األسباب ،ويليها ذكر العناصر الواقعية ،وأخي ًار منطوق الحكم ،الذي يبنى
على كل ما سبق ،ويعد تطبيقاً له(.
يشتق مصطلح المنهج االستقرائي حسب المعاجم اللغوية ،من فعل استق ار يستقريء استقراء،
أي درس الموضوع بعناية وتتبعه لمعرفة خواصه ،او بمعنى اخر تتبعها عن قرب معاينة ومشاهدة
من اجل الوصول الى احكام عامة ،وهو ما نستنتج منه انه منهج يعتمد االستدالل العقلي لالنتقال من
الخصوص الى العموم.
المنهج االستقرائي هو عبارة عن منهج تصاعدي ،حيث ينطلق الباحث من الجزء ليصل إلى
الكل ،أي من دراسة الظاهرة الجزئية وصوال إلى الظاهرة الكلية ،أو بعبارة أخرى االنتقال من الخاص
إلى العام ،بخالف المنهج االستنباطي الذي يتم فيه االنتقال من العام إلى الخاص في دراسته
للظواهر.
والهدف من المنهج االستقرائي هو التوصل إلى قانون أو قاعدة كلية تحكم الفرعيات أو
التفاصيل التي يتم إدراكها من قبل األفراد.
7
ويمكن االستدالل على المنهج االستقرائي ،من خالل قيام الباحث بدراسة السلط الموجودة
داخل الدولة ،للوصول إلى تحديد طبيعة السلطة السياسية .ومن ثم الوصول إلى نتيجة مفادها مدى
احترام مبدأ الفصل بين السلط.
يعتمد المنهج االستقرائي على مجموعة من الخطوات ،البد من تتبعها في دراسة الظاهرة:
فالمنهج االستقرائي يستمد مقومات بنائه من استقراء الوقائع ولهذا االتجاه أساسه الرياضي،
حيث يعتمد التنبؤ والتفسير ،على االستنتاج من الجزء وصوال إلى الكل .فهذا المنهج معروف بهذا
االسم في مجال العلوم الطبيعية ،وبعض العلوم االجتماعية كعلم االقتصاد وعلم االجتماع .وفي مجال
العلوم القانونية ،يعبر عن المنهج االستقرائي عادةً بالمنهج التأصيلي ولعل أهم مجاالته ما يتعلق
باستقراء اتجاهات أحكام القضاء في موضوع معين لبيان القاعدة التي تحكم الموضوع .فكأن المنهج
االستقرائي ،أو في مفهوم القانون المنهج التأصيلي ،يمر فيه الباحث بعدة مراحل:
مرحلة تقصي ظاهرة معينة وفحصها ،ومرحلة وصف تلك الظاهرة وتفسيرها ،واالنتقال من
المظاهر الخارجية للظاهرة محل الدراسة إلى مظاهرها الداخلية ،وايجاد العالقة بين السبب والمسبب،
لينتهي إلى تقرير الحقيقة العامة التي تحكم تلك الظاهرة .كل هذا على عكس المنهج االستنباطي .
ومن خالل ذلك ،فإن المنهج االستقرائي أصبح مطبقا بشكل واسع من قبل مفكري العصر الحديث في
مجال القانون الدستوري خصوصا والعلوم االجتماعية عموما.
وأكثر فروع العلوم القانونية والعلوم اإلدارية قابلية وتطبيق للمنهج التجريبي في الوقت الحاضر
هو القانون الجنائي والعلوم الجنائية ،والقانون اإلداري ،نظ ار لطبيعتها الخاصة من حيث كونها أكثر
فروع العلوم القانونية واإلدارية واقعية وعلمية وتطبيقية واجتماعية ووظيفية ،إضافة إلى كونها تتميز
8
بالحيوية والحركية والتغير والتفاعل المباشر مع الواقع المحسوس والمتداخل والمعقد والسريع التطور
ولعل أهم مجاالت هذا المنهج البحثي هي ما يمكن تطبيقه في مجال الدراسات التاريخية للنظم
القانونية المقارنة المعاصرة أو القديمة ،والتي تتمثل في استقراء اتجاهات أحكام القضاء في موضوع
معين لتبيان القاعدة العامة التي تحكم الموضوع .مثال ذلك استقراء أحكام القضاء اإلداري المتعلقة
بالرقابة على أعمال اإلدارة ،أو أحكام القضاء المتعلقة بفكرة الرقابة على دستورية القوانين.
ويتفق الباحثون على أن البحث االستقرائي عادة ما ينتهي بمجموعة من الفرضيات ،التي
تستطيع تفسير تلك المالحظات والتجارب ،ثم تحقيق هذه الفرضيات بعد اختبارها .والبحوث
االستقرائية تساهم في التوصل إلى اإلجابات عن األسئلة التقليدية المعروفة :من ،ماذا ،متى ،كيف،
أين ولماذا .فمثالً يقوم الباحث بد ا رسة المسائل القانونية الجزئية أو الفرعية المتشابهة دراسة معمقة
وذلك بغرض الكشف عن القاسم المتشرك بينها ،ومن خالل الربط بين العلة والمعلول ،أو بين السبب
والمسبب ،ثم يخلص من ذلك إلى وضع قاعدة عامة أو نظرية عامة تحكم هذه المسائل.
9