You are on page 1of 35

‫منهج البحث في اللغة والدأب‬

‫هي مادأة متممِّمِّة لمِّا دأرستمِّوه في السنة الولى في مادأة أصول البحث وهذه المِّادأة قد أعانتكم على تفهم المِّرحلة الجامعية التي أنتم فيها‬
‫‪ .‬والمِّستقبل المِّنظور الذي ينتظركم كي تصبحوا كتتابا ا ومؤلفين وباحثين‪ ,‬هكذا يفترض‬

‫منهج البحث في اللغة والدأب ‪ :‬هو الطريق الذي يعطي الطالب طريقة البحث وطريقة جمِّع المِّادأة العلمِّية لبحث ما يريده‪ ،‬ثتم يعطيه المِّنهج‬
‫‪.‬الذي يحلل وفقه هذه المِّادأة وينوره في العمِّليات العقلية التي عليه أن يخوض غمِّارها أو يجريها من أجل الوصول إلى نتائج جيدة في بحثه‬

‫‪ :‬فالمِّادأة ليست مهمِّة لطلب اللغة العربية بوصفهم طلبا ا للغة العربية إنمِّا هي مهمِّة لنا أيضا ا في الحياة ذلك أن الناس أنواع‬

‫‪ .‬ناس يسيرون ضمِّن منهج في الحياة وأناس أغبياء فوضوتيون تمِّشي حياتهم في هذه الدنيا وفق ما تجري بهم الرياح‬

‫‪ .‬فمِّنهج البحث هو الطريقة التي تجعلنا نتنتور‪ ،‬تجعلنا نرى أبعد ممِّا يراه النسان العادأي‬

‫‪.‬منهج البحث في اللغة والدأب‪ :‬هو المِّنهج الذي يحكم البحاث اللغوية التي تتصل بالدأب‬

‫‪ .‬وهو المِّنهج الذي يحكم البحاث الدأبية‪ ,‬كل ما يتصل بالدأب‬

‫‪" .‬فلو أخذنا المِّثال التالي ‪" :‬حضور القصيدة الجاهلية في الشعر المِّعاصر‬

‫‪ .‬فلو أخذت هذا العنوان لكي أدأرسه فل بد لي من أضع منهجا ا لهذا البحث‬

‫‪ :‬هذا المِّنهج يتصل بمِّجمِّوعة أشياء منها‬

‫‪ .‬حدودأ هذا المِّوضوع من ‪ :‬حيث الزمان – من حيث المِّكان – من حيث المِّوضوع ‪ ,‬وحدودأ هذا المِّوضوع‬

‫‪ .‬فل بتد لي أن أعرف كل هذا وأحددأه بدقة‬

‫‪ :‬ويتصل المِّنهج أيضا ا بـ‬

‫‪ :‬منهج جمِّع المِّادأة العلمِّية‬


‫‪ :‬منهج تصنيف المِّادأة العالمِّية‬

‫‪ .‬منهج التحليل للمِّادأة العلمِّية‬

‫‪ .‬وأخيراا ‪ :‬منهج لستنباط النتائج‬

‫وكل هذا ل بد فيه من طريقة التأليف‪ :‬كيف أأأأملف الكلمِّات والجمِّل والتراكيب والفقرات‪ ,‬ل بد أن‬

‫‪ :‬تكون لها هيئة فهناك هيئة تأليف‬

‫‪ :‬الشكل والبنية ل بد أن أعرف هذا كله‪ ,‬إضافة إلى ذلك أنني ينبغي أن أعرف‬

‫‪ .‬أ ــ الشكل النهائي‬

‫‪ .‬ب ـــ صفات الباحث‬

‫كل هذا سندرسه في مادأة منهج البحث في هذا الفصل وهي ساعة نظرية والدكتور علي أبو زيد يعطيكم ساعة يوم السبت لتحقيق‬
‫‪,‬المِّخطوطات‪ ,‬مجمِّوع الساعتين يؤلف هذه المِّادأة الجمِّيلة جداا‬

‫والتي يهمِّنا أن نستفيد منها‪ ,‬بعض جوانب هذه المِّادأة نظري قد تشعرون فيه بالمِّلل؛ لنها مادأة نظرية وسهلة جداا ونسبة النجاح فيها ‪% 70‬‬
‫‪ %‬أو ‪80‬‬

‫‪ .‬ولكن رأيي أن تدرسوا هذه المِّادأة وأنتم راغبون فيها؛ لنها مادأة جمِّيلة تحكم أبحاثكم في المِّستقبل‬

‫‪ :‬ــ نبدأ بجمِّع المِّادأة العلمِّية أو ما يسمِّى بالستقراء ‪1‬‬

‫الستقراء هو ‪ :‬منهج‪ ،‬بعضهم قأتزم هذا المِّنهج بدراسته ويسمِّيه أدأاة بحثية‪ ,‬لكن الستقراء منهج لن له عالمِّه الخاص طريقته وأنواعه‬
‫‪ ,‬وتفاصيله المِّتعددأة‪ ,‬فهو منهج يحق لنا أن نسمِّيه منهجا ا‬

‫‪ .‬هذا المِّنهج يسمِّى منهج الستقراء من الفعل الثلثي ‪ :‬قرا ــــــ يقرو بمِّعنى يتبع أو يتتبع ‪ .‬هذا المِّنهج له أصوله ومعالمِّه‬

‫الستقراء هو ‪ :‬تتبع المِّادأة العالمِّية لمِّوضوع ما في مظامنها‪ ,‬ما معنى مظانها؟ مراجعها ‪ ,‬مصادأرها‪ ،‬أين مظانها في المِّثال السابق؟ مظانها ‪:‬‬
‫القصيدة الجاهلية والشعر المِّعاصر‪ ,‬فأذهب إلى الشعر الجاهلي فأستقري معانيه‪ ,‬وشكله كل هذا أبحثه في القصيدة الجاهلية‪ ,‬ثم أذهب إلى‬
‫الشعر المِّعاصر وأنطلق من خلفية أني أعرف الشعر الجاهلي‪ ,‬أعرف المِّعاني التي كانت في الشعر الجاهلي‪ ،‬ثم أقرأ الشعر المِّعاصر‪ ,‬ماذا‬
‫سأقرأ؟ كل ما يشير إلى معنى وردأ عند الجاهليين‪ ،‬كل ما يشير إلى طريقة تأليف وردأت عند الجاهليين‪ ,‬طريقة صياغة الشعر‪ ،‬ثتم سأجري‬
‫‪ .‬البحث‬

‫‪ :‬إذا الستقراء له مجال وهذا المِّجال هو الذي يحددأ حجم الستقراء الذي سأجريه‪ ,‬ومن جهة الكتم الستقراء ثلثة أنواع‬

‫ـــ الستقراء التام "الكامل"‪ :‬هو تتبع كل عينات الدراسة أو تتبع عينات الدراسة كلها‪ .‬لو كان موضوعي مثلا ‪ :‬وصف المِّرأة في شعر ‪1‬‬
‫المِّتنبي وأردأت أن أجري استقرااء تاما ا ماذا سأقرأ؟ سوف أذهب إلى شعر المِّتنبي كام ا‬
‫ل‪ ,‬وأستقصي كل معناى أو كل بيت وردأ عن المِّرأة في‬
‫‪ .‬هذا الشعر‪ ,‬هذا الستقراء وهو الستقراء التام‬
‫‪.‬والستقراء هو تتبع المثلة الجزئية بغية الوصول إلى قواعد كلية‬

‫‪ .‬المِّقصودأ به مثلا في النحو‪ ,‬القاعدة تقول ‪ :‬اسم الفاعل يدل على من قام بالفعل وهو مرفوع‬

‫‪ .‬كيف وصلنا إلى هذه القاعدة؟ هذه تسمِّى قاعدة كلية‪ ,‬ومعنى كلية‪ :‬يعني شاملة لكل مفردأات هذه القاعدة‬

‫كيف وصلت إلى هذه القاعدة؟ بالستقراء وهذا الستقراء مضطردأ لم تخل به مثل من المثال عرفت في النهاية أن اسم الفاعل اسم يدل على‬
‫‪ .‬من قام بالفعل‬

‫إذاا ماذا صنعت؟ تتبعت المثلة الجزئية "قام زيدد – وصل المِّسافرون – صنع الناس المِّعروف" كل هذه المثلة الجزئية تدلني على أن الفاعل‬
‫‪ .‬هو من قام بالفعل وأنه مرفوع‬

‫وهذا الستقراء نستخدمه في حياتنا اليومية وفي قراءاتنا وأبحاثنا ورؤيتنا‪ ,‬في كل أنشطة الحياة ل بد لنا من الستقراء‪ ,‬استقراء المثلة‬
‫‪ .‬الجزئية التي تفيدنا في إصدار الحكم الكلي قد يكون هذا الحكم خاطئاا‪ ,‬وقد يكون صحيحاا‪ ,‬لكن عمِّلية الستقراء تجري في كل أنحاء الحياة‬

‫إذا استقريت كل المِّفردأات‪ ،‬كل المثلة الجزئية كان استقرائي تاما وواضحا ا وهو أعلى أنواع الستقراء‪ ,‬وليس بالضرورة أن يكون استقرائي‬
‫‪ .‬هو الصواب‬

‫ــ الستقراء الواسع "المِّوتسع"‪ :‬هو الستقراء الذي يشمِّل أغلب المثلة الجزئية أو أغلب عينات الدراسة‪ ,‬يعني وصف المِّرأة في شعر ‪2‬‬
‫المِّتنبي يستحيل عقلا أن أحصي كل معنى جزئي في شعر المِّتنبي عن المِّرأة‪ ,‬لكن ل يستحيل عقلا أن أحيط في أغلب جزئيات هذا‬
‫‪ .‬المِّوضوع‪ ,‬وهذا نسمِّيه استقرااء واسعا أو موتسعا ا‬

‫‪ .‬وهذا الستقراء هو المِّستخدم كثيراا في منهاج البحث في اللغة والدأب‬

‫‪ .‬ـــ االستقراء الناقص ‪ :‬هو الذي يشمِّل جزءاا من عينة الدراسة‪ ,‬أو المثلة الجزئية التي تنتمِّي إلى موضوع البحث ‪3‬‬

‫‪.‬فالنوع الول من الستقراء نلجأ إليه أحياناا‪ ،‬مثل حالت الحصائيات‬

‫‪ .‬كأن تقوم الدولة بإحصائية ما فل بد أن تقف على كل جزئيات البحث‬

‫أحيانا ا ل يريد الباحث ذلك إنمِّا يريد الوقوف على أغلب جزئيات المِّادأة "البحث" فعندها نلجأ إلى الستقراء الواسع أو المِّوسع وقد يقول‬
‫‪ .‬الباحث أنا لست بحاجة إلى هذا الستقراء المِّوسع فبعض المثلة يكفي لبحثي فعندها نلجأ إلى النوع الثالث وهو الستقراء الناقص‬

‫‪.‬في مادأة أصول الفقه هناك قواعد أصولية مثل الضرورات تبيح المِّحظورات‬

‫كيف وصلوا إلى هذه القاعدة الكلية؟! استقرؤوا الحكام الجزئية التي وردأت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ‪ ,‬فخرجوا بهذه القاعدة‬
‫بعد استقراء هذه الحكام الجزئية وصلوا إلى قاعدة تحكم كل ما هو محظور بأنه مباح في حال الضرورة‬

‫‪ :‬عكس الستقراء ـــــــــــــــــــــ الستنباط‬

‫‪ .‬والستنباط ‪ :‬عندي قاعدة كلية أستنتج منها أحكاما ا جزئية‬

‫‪ .‬فالستنتاج ‪ :‬هو النطلقا من القاعدة الكلية أو أخذ الحكام من القاعدة الكلية وتطبيقها على المثلة الجزئية المِّتجددأة‬

‫‪ :‬ــــ مثال على ذلك في الدأب‬

‫لدينا قاعدة كلية تقول ‪ :‬إن كل شعر ل بد أن يكون مقففى أي له قافية هذه قاعدة كلية فإذا وجدت أشعاراا على غير قافية أحكم على إخراجها من‬
‫‪ .‬دأائرة الشعر بنااء على القاعدة الكلية المِّتقدمة‬
‫‪ .‬مثال آخر ‪ :‬إن القصائد الجاهلية تسير على نمِّط تقليدي واحد وهو المِّنهج التقليدي للقصيدة الجاهلية هذه تسمِّى قاعدة كلية‬

‫فإذا وجدت شاعراا خالف المِّنهج التقليدي أقول خرج عن منهج القصيدة التقليدي للشعر الجاهلي فأحكم على هذه الجزئية من خلل القاعدة‬
‫‪ .‬الكلية‬

‫‪ .‬استنباط حكم جزئي من خلل القاعدة الكلية‬

‫‪ .‬مثال آخر ‪ :‬إن القاعدة الكلية تقول إن الشاعر غزير الشعر‪ ،‬وجتيده‪ ،‬ومطبوعه‪ ،‬المِّؤثر في غيره هو شاعر فحل‬

‫هذه قاعدة كلية‪ ,‬كيف وصلنا إليها؟ عن طريق الستقراء تتبعت أحوال الشعراء فوجدت أن الفحول منهم هم من تتحقق فيهم هذه الصفات‪,‬‬
‫‪.‬الطاقة الشعرية وغزارة النتاج الكم والكثرة‪ ،‬وتنوع الغراض‪ ،‬الطبع والجودأة‪ ،‬التأثير ‪ . . .‬الخ‬

‫‪ .‬الن وجدت شاعراا من الشعراء أردأت أن أحكم عليه أقول هو فحل في الشعر بنااء على أنه حقق كل مفردأات القاعدة وهذا يسمِّى استنباطا ا‬

‫‪ :‬الستقراء نوعان بحكم طبيعته‬

‫‪ .‬ــ استقراء حسي ‪1‬‬

‫‪ .‬ـــ استقراء ذهني ‪2‬‬

‫‪ :‬الستقراء بحسب هيئته‪ ،‬بحسب طبيعته نوعان‬

‫فالستقراء الحسي‪ :‬أي محسوس مرئي‪ ,‬مفردأاته التي أستقيها ماثلة للعيان أراها أأشمخصها كالعلوم التجريبية في المِّشافي والمِّصانع وغيرها‪,‬‬
‫‪ .‬وكل هذا يسمِّى استقرااء حسيتا ا‬

‫أما الستقراء الذهني‪ :‬فهو عمِّليات يجريها الدماغ سريعة جداا توصله إلى قاعدة كلية وهذا نجريه كثيراا في حياتا اليومية في البيت‪ ،‬في‬
‫القراءة‪ ،‬في اللعب ‪ . . .‬الخ‬

‫وهذه القواعد الكلية قد تكون دأائمِّة الثبوت وهذا هو الصل وقد تكون مؤقتة الثبوت تحكم فترة معينة كاختلف الذواقا من عصر إلى عصر‬
‫‪ .‬في اختيار اللوان والثياب وغيرها ‪ . .‬الخ‬

‫‪ .‬وهذا له صلة كثيرة جداا في علم نفس العلم‬

‫‪ .‬فكيف يغيرون المِّجتمِّعات عن طريق هذه المثلة الجزئية التي يأخذونها ثتم يغيرون شيئا ا فشيئا ا وهكذا يصبح التغيير‬

‫والحقيقة أننا بحاجة إلى أن ننظر إلى أنفسنا من الخارج أن ننتقد طريقة تفكيرنا أن ننتقد العمِّليات العقلية التي نجريها في محاكمِّة الشياء‬
‫والحياة لنعرف إلى أي مدى نحن مقصترون في النشاط وخدمة هذا الوطن وهذه المة‪ ،‬هذا الوطن الذي ننتمِّي إليه؛ لننا نحمِّل هذه الناحية في‬
‫‪.‬طرائق تفكيرنا وفي النظر إلينا‪ ،‬والنظر إلى الخر المِّتربص بنا الذي يشتغل للنيل منا ومحو وجودأنا وإلغاء هذه المة من الخارطة‬

‫الحمِّد ل رب العالمِّين‪ ,‬وأفضل الصلة وأتم التسليم على سيدنا محمِّد صلى ا عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمِّعين‬

‫كنا قد تحدثنا في المِّحاضرة المِّاضية وأخذنا الستقراء وعرفنا أن الباحث ل يستغني عن المِّنهج في عمِّله‪ ,‬وإنه إن استغنى عن المِّنهج فإنه‬
‫‪.‬سيخبط خبط عشواء يصيب تارة ويخطئ أخرى فالمِّنهج ضروري جداا للباحث ؛ لنه يوصله إلى نتائج صحيحة في بحثه‬

‫‪:‬واليوم نكمِّل الرحلة مع مناهج البحث لكن اليوم سنكون في منهج جديد ل بتد للباحث من اللجوء إليه شاء أم أبى هو‬

‫المِّنهج التحليلي‪ ,‬فالباحث جمِّع مادأته العلمِّية عن طريق ماذا؟‬


‫عن طريق منهج الستقراء ول بتد له حتى يصل إلى النتائج من أن يمِّر بمِّنهج آخر هو المِّنهج التحليلي وبعد التحليل سيصل إلى الستنباط أو‬
‫‪.‬الستنتاج‬

‫فالطريق واضح استقراء فتحليل فاستنتاج وما دأمت أعرف أنني كيف سأستقري مادأة البحث فل بد لي أن أعرف كيف سأحلل هذه المِّادأة‬
‫صلها حتى أخرج بنتائج صحيحة فدرسنا اليوم هو‬ ‫‪:‬وأف م‬

‫المِّنهج التحليلي‬

‫والمِّنهج التحليلي يتناول المثلة الجزئية التي جمِّعتها في الستقراء يصنفها يبحث عن المِّشترك فيمِّا بينها يضع معايير للتحليل وبعد ذلك كل‬
‫‪.‬هذا الذي وصل إليه يقتدمه هدتية مجانية للستنتاج بعد تعب شديد حتى يصل الباحث إلى مرادأه إذاا بحثنا عن التحليل‬

‫فالتحليل منهج بحثي بحت يردأ المِّادأة العلمِّية للبحث إلى أجزائها الولى ويبحث في خصائص هذه الجزاء كلا على حدة‪ ,‬من أجل الوصول ‪-‬‬
‫‪.‬إلى المِّرحلة الخيرة في البحث وهي الستنتاج أو الستنباط‬

‫إذاا‪ :‬ما هو التحليل؟‬

‫هو رتدأ الجزاء إلى أصولها الولى والبحث في خصائصها وسمِّاتها وصفاتها وما هو مشترك فيمِّا بينها‪ ,‬وما هو مختلف فيمِّا بينها وما هو ذو‬
‫دأللة فيها وما هو غير ذي دأللة فيها كل هذا يبحثه المِّحتلل‪ ,‬محلل المِّادأة العلمِّية؛ فالتحليل منهج؛ لنه يقوم على قواعد وله سمِّات‪ ,‬والستقراء‬
‫‪.‬منهج لن له قواعد ويقوم على سمِّات‬

‫‪.‬والستنباط أو الستنتاج منهج لنه يقوم على قواعد وله سمِّات وخطوات ثابتة راسخة منذ اكتشافه إلى يوم الناس هذا‬

‫الن سوف نأخذ مثالا هو كتاب ابن سلم الجمِّحي "طبقات فحول الشعراء" لنغوص معه ونعرف طريقته في التحليل أو المِّنهج التحليلي‬
‫‪.‬عنده‬

‫‪.‬ماذا صنع ابن سلم في هذا الكتاب‪ ,‬سنذهب معه وفق هذه الخريطة‬

‫ل‪ :‬استقرى يعني جمِّع أسمِّاء أعلم الشعر في الجاهلية والسلم وعرف أشعارهم أحاط بهم علمِّا ا عرف أخبارهم عرف ما قيل فيهم من نقد‬
‫أو ا‬
‫‪.‬على ألسنة الشعراء والرواة والنقادأ ورجال الحكم أو الرياسة أو الوجهاء‬

‫إذاا‪ :‬هو عرفهم ووضعهم عنده في خانة الستقراء وعرف أشعارهم فاضطلع على هذه الشعار وتبتينها بيتا ا بيتاا‪ ,‬ووتثقها ثتم عرف أخبار‬
‫الشعراء وأخبار الشعر وكل ما أحاط بالشعر من أخبار تفيده في تحليله ثتم جمِّع ما قيل فيهم من نقد وما قاله الرواة وما قاله الشعراء والنقادأ‬
‫‪.‬والوجهاء ثتم وتثق لنا أشعارهم فاكتمِّل عنده الستقراء‬

‫الن السؤال الذي نسأله‪ :‬ما نوع الستقراء عند ابن ستلم؟‬

‫هو استقراء موتسع؛ لنه يستحيل عقلا أن يحيط بكل شعراء الجاهلية والسلم؛ ولنه ل يمِّلك الدأوات الكافية للحاطة بجمِّيع مفردأات العينة‬
‫أي عينة الدراسة؛ لنه ربمِّا كان في قبيلة من القبائل تسكن في أطراف الجزيرة ممِّا هو بعيد مسافة عن ابن سلم ولم ينتهه إليه خبر شاعر‬
‫‪.‬فيها؛ ربمِّا مجهول أو قليل الشعر لكننا يقينا ا نقول إنه قد توتسع في الستقراء إلى دأرجة أننا متأكدون من أنه أحاط بمِّعظم أو أغلب الشعراء‬

‫إذاا‪ :‬هذا ما صنعه ابن سلم بعد أن صنع هذا ماذا فعل ذهب إلى التحليل‪ ,‬ماذا عرفنا عن التحليل‪ ,‬هو رتدأ المِّادأة العلمِّية للبحث في أجزائها‬
‫‪.‬الولى ‪ ...‬إلى آخره‬

‫إذاا‪ :‬هو ماذا صنع؟‬

‫‪.‬وضع كل الشعراء الذين جمِّعهم على المِّائدة ووضع كل أشعارهم على المِّائدة وأخبارهم وما إلى ذلك‬

‫فرتدأ الشياء إلى أصولها وفتككها تفكيكا ا ماهراا‪ ,‬ثتم ماذا صنع؟ بحث عن الصفات المِّشتركة فأوجد لنا مجمِّوعة من المِّعايير أتسمِّى معايير‬
‫‪.‬التحليل‬
‫‪".‬هذه المِّعايير جعلها غربا ا‬
‫ل‪ ,‬فقال كتابي عنوانه "طبقات فحول الشعراء‬

‫‪.‬فل بد لي من أن أضع معايير أخرج فيها شعراء وأبقي فيها شعراء‬

‫ما هذه المِّعايير؟‬

‫‪.‬قال‪ :‬كل شاعر غزير الشعر عنده طاقة شعرية عنده تنتوع في أغراض الشعر فإنه سيدخل في البحث‬

‫إذاا‪ :‬هذا معيار الشعر عنده‪ ,‬هو سيذهب مثلا إلى العشى ذهب إليه فوجد أنه شاعر مكثر وأنه نظم على كل البحور الشعرية وفي أغراض‬
‫‪.‬متعددأة فقال هذا الشاعر يستح ت‬
‫ق أن يكون في طبقاتي‬

‫يقول‪ :‬كل شاعر جيد فسأدأخله في الكتاب كل شاعر مؤثر في غيره سأدأخله في هذا الكتاب‪ ,‬كل شاعر مطبوع بشعره سأدأخله في هذا الكتاب‪,‬‬
‫ل‪ ,‬لم يكتف بذلك فحسب بل قال‪ :‬كل شاعر مشهور سأجعله في كتابي‬ ‫‪.‬وسأسمِّي من كانت عنده هذه الصفات الربع فح ا‬

‫إذاا‪ :‬هذه معايير للتحليل؛ لن هذا المِّعيار سوف أيسقط عليه مجمِّوعة شعراء‪ ,‬فإن اتفق هذا المِّعيار على هذه العينة عينة الدراسة عند ذلك‬
‫‪.‬نقول‪ :‬إنه يدخل عند ابن سلم في طبقاته وهكذا في كل معيار من معاييره‬

‫فابن سلم ماذا صنع؟‬

‫‪:‬استقرأ ثتم حلل هذه المِّادأة العلمِّية وهو يحلل نقرأ تحليله فإن تحليله له سمِّات سنذكر كل سمِّات التحليل‬

‫أولا المِّوضوعية أو الخروج عنها‬

‫‪:‬فابن سلم قال‬

‫أنا ذهبت إلى أشعار العرب وشعرائهم وجمِّعت أعلمهم وعرفت أشعارهم وأخبارهم وما قيل فيهم من نقد الرواة إلى آخره‪ ,‬ثتم حللت هذه "‬
‫‪:‬المِّادأة العلمِّية وفق الطريقة التية‬

‫كل شاعر غزير الشعر ‪ ,‬آتي إلى ابن سلم وأسأله هل كنت موضوعيا ا هل اتسم تحليلك بالمِّوضوعية في أثناء وضعك هذا المِّعيار وتطبيقه‬
‫‪.‬هل أنت حقا ا ذهبت إلى كل شاعر غزير الشعر فأدأخلته وكل شاعر قليل الشعر بعتدته عن ذلك‬

‫أنا ماذا أصنع؟‬

‫‪:‬أحاكم موضوعية الباحث فأقول‬

‫إن تحليله يتتسم بالمِّوضوعية أو بالخروج عن المِّوضوعية فالمِّوضوعية سمِّة من سمِّات التحليل وعندما يقول لي كل شاعر جمِّيل الشعر‬
‫يدخل في بحثي أقول له‪ :‬ألم تستبعد شعراء جيدي الشعر‪ ,‬عندما يقول لي‪ :‬كل شاعر مؤثر في غيره جعلته في كتابي أقول له‪ :‬ألم تستبعد‬
‫‪.‬شعراء مؤثرين في غيرهم من نطاقا بحثك يصدقا عليهم هذا المِّعيار ولم تدرجهم في كتابك‬

‫‪.‬فأقول‪ :‬إنه خرج عن المِّوضوعية أو اتسم بالمِّوضوعية‬

‫‪.‬إذاا‪ :‬فالسمِّة الولى هي المِّوضوعية أو الخروج عنها‬

‫من سمِّات التحليل‪ :‬المِّوضوعية‪ ,‬فالباحث عندما يضع معياراا للبحث أو تحليله المِّادأة العلمِّية التي جمِّعها فإتن عليه أن يتسم في هذا المِّعيار ‪-‬‬
‫بالمِّصداقية فل يخرج عنه مثل يخالفه‪ ,‬فالمِّعيار قاعدة ينبغي أن تضطردأ والباحث المِّتمِّيز هو الذي يحيط بمِّادأته العلمِّية ويحكمِّها عن طريق‬
‫‪.‬القاعدة التي وصل إليها وجعلها معياراا للتحليل‬

‫ففي كتاب ابن سلم نجد أنه وضع مجمِّوعة من المِّعايير لتحليل مادأته العلمِّية‪ ,‬وهذه المِّعايير صادأقة وعندما نرى أنها غير صادأقة فإن ابن‬
‫‪.‬سلم ينتبهنا إلى أنه قد جعل في أثناء البحث معياراا يدأخل ما أيظن أنه خارج عن المِّعيار أو المِّعايير الخرى‪ ,‬إلى نطاقا البحث‬
‫السمِّة الثانية السطحية والعمِّق‬

‫‪.‬مث ا‬
‫ل‪ :‬كل قمِّاش لونه أزرقا يدخل في نطاقا البحث‬

‫‪.‬كل شاعر جتيد الشعر يدخل في نطاقا البحث‬

‫‪:‬فنحن أمام معيارين مختلفين‪ ,‬أحدهمِّا‪ :‬سطحي‪ ,‬بسيط آتي بكل قمِّاش لونه أزرقا وأدأخله في نطاقا البحث‪ ,‬لكن المِّعيار الخر‬

‫كل شاعر جيد الشعر هذا مقياس عمِّيق جداا؛ لنه يحتاج إلى أن أعرف نقد اللفظ ونقد المِّعنى‪ ,‬ونقد العاطفة ونقد الخيال والمِّذهب الشعري‬
‫‪.‬والشعر المِّطبوع والغير مطبوع وأن أبحث عن كل بيت شعري على حدة‬

‫أفعل كل ذلك من أجل أن أحكم على شعر ما أنه جيد فهذا المِّقياس يبدأ بالمِّعمِّق‪ ,‬بينمِّا ثتمِّة مقاييس أخرى تتسم بالسطحية أو أنها واضحة جداا‬
‫للعيان ول تحتاج من الباحث كثير جهدد أو عناء؛ فالمِّعيار الذي يدفع الباحث إلى بذل الجهد نقول عنه ‪ :‬إنه معيار عمِّيق له أبعادأ مختلفة له أبعد‬
‫فلسفي له أبعد معرفي له بعد فني له بعد جمِّالي كل هذه الشياء تجعلني أقول‪ :‬إن هذا المِّعيار يتتسم بالعمِّق‪ ,‬بينمِّا معايير أخرى تحتاج فقط إلى‬
‫‪.‬الحصاء نقول عنها إنها معايير سطحية بسيطة‬

‫يلجأ بعض الباحثين إلى معايير تتسم بالسطحية كالمِّعايير الحصائية كأن يقول مث ا‬
‫ل‪ :‬عددأ الفعال المِّاضية في هذه القصيدة كذا وكذلك‬
‫المِّضارع والمر‪ ,‬هذا في الغالب سطحي‪ ,‬إل إذا كانت له أبعادأ‪ ,‬أريد مثلا من خلل الحصائية أن أحاكم طريقة تسيير شعر امرئ القيس من‬
‫خلل شعره هل هو شخص يحكم على الشياء من خلل المِّاضي هل يحكم عليها من خلل المِّستقبل؟ نوعية الجمِّل نوعية التراكيب؛‬
‫‪.‬فالتراكيب الطويلة تنبئ عن عقدل أكثر وعيا ا من التراكيب القصيرة‪ ,‬أشياء كثيرة جداا‬

‫‪.‬تحليل بنية هذا النص‪ ,‬المِّعجم الشعري هل هو معجم بدوي هل هو معجم حضري اللفاظ تدل على النوثة أو على الذكورة في هذا الشعر‬

‫مجمِّوعة أشياء تفيدني جداا في التحليل لكن أن أكتفي بأولها فأقول‪ :‬عددأ الفعال عددأ السمِّاء أسمِّاء الماكن التي وردأت في الن ت‬
‫ص أضع هذا‬
‫‪.‬أمام القارئ فحسب‬

‫‪.‬عند ذلك أقول إن هذا التحليل سطحي‪-‬‬

‫‪.‬التحليل العمِّيق يحتاج إلى جهدد وتعب وكثير من العمِّل الفكري الشاقا من أجل الوصول إلى نتائج جيدة‬

‫أما التحليل الذي يتسم بالعمِّق فهو الذي يحتاج فيه صاحبه إلى أن يبذل جهداا متمِّيزاا في تحديد أبعادأ المِّادأة التي يحللها "في عمِّليات مركبة"‬
‫معتقدة يستطيع الباحث المِّتمِّيز أن ينجزها أما الباحث التقليدي فينفر منها أو يهرب منها لذلك نحن عندما نحاكم الرسائل الجامعية في‬
‫المِّاجستير والدكتوراه ماذا نصنع؟‬

‫نبحث عن معيار الباحث في التحليل هل هرب من هذه الشياء هل واجهها‪ ,‬قد أيخطئ والمِّخطئ له أجر والمِّصيب له أجران ل مشكلة أن‬
‫يخطئ ولكن المِّشكلة إن هرب منها وكان خائفا ا مرعوبا ا لجأ إلى الجمِّع وتحليل ما جمِّعه بمِّعايير سطحية جداا‪ ,‬ثتم يجعل الرسالة رسالة‬
‫المِّاجستير أو الدكتوراه للمِّناقشة وأيدعى لها الصدقاء والحباب ويناقش وينال دأرجة المتياز أو الشرف عند ذلك تحدث المِّصيبة‪ ,‬ومن‬
‫أمثلتنا على ذلك‪ :‬انظروا إلى هذا المِّعيار "كل شاعر مشهور" هل هذا معيار سطحي أم عمِّيق ل نقول عنه سطحي ولكتنه أقرب إلى السطحية‬
‫هو ليس سطحي بالمِّطلق؛ لن معيار الشهرة يحتاج إلى مجمِّوعة ركائز ينبغي أن أتبينها حتى أعرف المِّشهور عند أمن‪ ,‬عند الناس أم عند‬
‫‪.‬العلمِّاء أم عند الخلفاء أم عند النقادأ أم عند الشعراء إلى آخره‬

‫فمِّعيار الشهرة غير مضبوط مئة بالمِّئة؛ عند ذلك أقول هو أقرب إلى السطحية في حين أنني أقول‪ :‬كل شاعر جتيد الشعر‪ ,‬هذا مقياس عمِّيق‬
‫‪.‬جداا يحتاج مني إلى معرفة العلم بالشعر ونقد هذا الشعر‬

‫السمِّة الثالثة الدتقة أو الخروج عنها‬


‫هل كان الباحث في هذا البحث دأقيقا ا جداا‪ ,‬أم لم يكن كذلك‪ ,‬أناقش مع الباحث كتل مثال جزئي ذهب إليه فأعرف هل كان يناقش هذا المِّثال وفق‬
‫هذا المِّعيار بطريقة دأقيقة مئة بالمِّئة‪ ,‬أو أنه كان ل يخرج عن المِّعيار أو يلوي أعناقا النصوص‪ ,‬يقفز على الكلمِّات الواردأة في سياقا الخبر‬
‫‪.‬النقدي أو الخبر الدأبي‬

‫السمِّة الرابعة هي الشمِّول أو عدمه‬

‫إن الباحث في معاييره التي وضعها ل يمِّكن أن يشمِّل كل المِّادأة العلمِّية؛ فالمِّعايير التي وضعها هل تشمِّل كل المِّادأة العلمِّية أو أنها ل تصدقا‬
‫‪.‬على كل المِّادأة العلمِّية التي جمِّعها‪ ,‬بمِّعنى استكمِّل كل ما يلزم هذا المِّعيار أم لم يستكمِّل كل ما لزم هذا المِّعيار هنا‬

‫‪.‬نكمِّل في محاضرة قادأمة إن شاء ا تعالى‪ ,‬والسلم عليكم ورحمِّة ا تعالى وبركاته‬

‫بسم ا الرحمِّن الرحيم‬

‫والنقد بالختيار ‪ :‬أن يختار الناقد مجمِّوعة من النصوص الدأبية ويخفي عنا القواعد التي اختار على أسسها هذه النصوص مثل المِّفضليات‬
‫والصمِّعيات فاستبعد نصوصا ا وقرب نصوصا ا فهذا نقد بالختيار ‪ ،‬فلو قلنا لحدهم لم اخترت مثلا قصيدة العشى وتركت قصيدة زهير‬
‫‪ .‬مثلا فهو اختار قصيدة ونفى أو استبعد قصيدة أخرى فهو نقد بالختيار‬

‫نحن ماذا نريد ؟ نريد قواعد كلية قرارات توصلنا إليها بعد أن حللنا مجمِّوع القصائد التي اختارها الصمِّعي مجمِّوع القصائد التي اختارها‬
‫‪ .‬المِّفضل الضبي ‪ ،‬حللناها توصلنا إلى قرارات‬

‫‪ :‬المِّادأة العلمِّية توصلت بشكل عام إلى أن النقادأ‬

‫يعتمِّدون على أساس قدم النص الدأبي لتفضيله ‪ ،‬هذه قاعدة كلية مثلا توصلنا إليها بعد أن حللنا عشرات القصائد وجدنا أن النسبة الكبرى‬
‫‪.‬منها لشعراء جاهليين ‪ ،‬فبعد التحليل استنتجنا أن النقادأ يعتمِّدون قدم النص الدأبي لتفضيله‬

‫هذا الكلم كله افتراضي نحن نفترض هذه الشياء من أجل التوضيح بمِّا يتصف هذا الحكم ؟‬

‫‪ :‬يتصف بأنه‬

‫‪ .‬شامل – ‪1‬‬

‫‪ .‬دأقيق – ‪2‬‬

‫‪ .‬يستند إلى تحليل – ‪3‬‬

‫يستند إلى برهان إلى دأليل عليه ‪ ،‬فلو جاء أحدهم ليناقشني في هذا الحكم الذي وصلت إليه ليقول لي كيف تقول هذا الكلم ؟ وعددأ شعراء – ‪4‬‬
‫صدر السلم والعصر الموي عند الصمِّعي أكثر من الشعراء الجاهليين؟ عند ذلك يتخلخل هذا الحكم ل يثبت أمام الحجج ‪ ،‬فمِّن سمِّات‬
‫‪ :‬الحكم الذي أصل إليه في الستنتاج أنه‬

‫‪ .‬شامل – ‪1‬‬

‫‪ .‬دأقيق – ‪2‬‬

‫‪ .‬يستند إلى تحليل – ‪3‬‬

‫‪ .‬يستند إلى برهان – ‪4‬‬

‫‪ .‬قابل للقياس بمِّعنى أستطيع أن أبرهن عليه بسهولة – ‪5‬‬


‫‪ .‬أن يتمِّتع بالصدقية أي مطابق للعينة التي دأرس فيها مطابقة واقعية – ‪6‬‬

‫‪ .‬أن يتمِّتع بالثبات أي ثابت النتائج ‪7-‬‬

‫فإذا تحققت فيه هذه الصفات كان الحكم صوابا ا ‪ ،‬فإذا أصاب إحدى هذه الصفات‪ :‬السلب أو الغلط أو عدم الدقة فعند ذلك نقول إن هذا الحكم ل‬
‫‪.‬يثبت أمام البحث وأمام الدلئل التي نذهب إليها أو نستنبطها من النصوص الدأبية أو من النصوص التي هي عينة البحث‬

‫‪ :‬نريد أن نأخذ حكمِّا ا افتراضيا ا آخر مثلا نقول‬

‫‪ .‬النقادأ اعتمِّدوا أساس فحولة الشعراء لختيار النصوص‬

‫‪ .‬أيضا ا هذا الحكم شامل ودأقيق يستند إلى تحليل ويستند إلى برهان ودأليل لبد من توافر ذلك الستنتاج نصل إليه من خلل البحث‬

‫‪ .‬تنبيه إن أي بحث يخلو من نتائج ل قيمِّة له على الطلقا فهو بحث ضعيف لبد لكل بحث من أن يصل إلى غايته ومبتغاه‬

‫أيضا ا ‪ :‬أنهم يعتمِّدون أساس غرض المِّدح والرثاء أكثر من غيرهمِّا لختيار النصوص مثلا هذا يفترض أن من خرج بهذه القاعدة أنه أجرى‬
‫الستقراء المِّطلوب ثم حلل فوجد أنهم جعلوا غرض المِّدح والرثاء أساسا ا لختيار النصوص أكثر من غيرهمِّا من الغراض الن إذا نظرنا‬
‫إلى هذه الستنتاجات سنجد أنها يمِّكن أيضا ا أن نخرج منها بشيء أكثر شمِّولية عندما نقول ‪ :‬النقادأ يعتمِّدون على أسس محددأة في اختيار‬
‫‪ .‬الختيار‬

‫‪ .‬عندما نقول مثل هذا الكلم فهو أكثر شمِّولية‬

‫لبد في كل واحد من هذه الستنتاجات التي أتوصل إليها أن يكون قابلا للقياس أي أبرهن عليه بسهولة أو أدألل عليه فهو أمر ليس معقداا ‪,‬‬
‫‪ .‬البرهنة عليه ليس أمراا معقداا‪ ،‬في حين أن الشياء الشاملة أكثر تخف دأرجة المِّقايسة فيها‬

‫ينبغي أن يتمِّتع بالمِّصداقية أن يطابق للعينة التي دأرس فيها مطابقة واقعية فمِّن الحمِّاقة أن أصل إلى استنتاج من غير عينة مدروسة فأقرر‬
‫‪ .‬مثلا أشياء وأنا ل أبني هذه القرارات أو الحكام على عينة مدروسة محللة تحليلا منطقيا ا‬

‫وأيضا ا ينبغي أن يتمِّتع بالثبات أو المِّقصودأ بذلك هو أنني على أي مادأة مشابهة أطبق عليها هذا الحكم فإنه ثابت أي ثابت النتائج أي مادأة‬
‫‪ .‬مشابهة ليست من عينة الدراسة طبقت عليها هذا الحكم فإنه سوف يعطيني النتائج ذاتها عند ذلك أقول إنه يتمِّتع بالثبات‬

‫لو ذهبتم إلى مكتبة الدراسات العليا و فتحتم رسائل المِّاجستير والدكتوراه لوجدتم العجاب ولدهشتم اندهاشا ا هائلا من أن كثيرين من الطلب‬
‫ل يتقنون الوصول إلى مرحلة الستنتاج فإن وصلوا إلى مرحلة التحليل فبجهودأ في الغالب من أساتذتهم إل إذا كان الطالب مبدعا ا وروح‬
‫‪ :‬البداع تحفزه على العمِّل والدأب في كل حين‬

‫الطالب المِّبدع هو الذي يصل إلى أحكام ل يمِّكن دأفعها ‪ ،‬يعطي للقارئ انطباعا ا بأنه مسيطر على المِّادأة العلمِّية التي جمِّعها وأنه قد حللها‬
‫تحليلا منطقيا ا جيداا وأنك يصعب أن تجد مثالا من غير ما جمِّعه ينفي حكمِّا ا من أحكامه ‪ ،‬الباحث المِّبدع يحكم السيطرة على مادأته العلمِّية‬
‫‪ .‬فيحللها التحليل الصحيح و يتوصل إلى أحكام يصعب دأفعها بأمثلة ليست من مادأته العلمِّية التي جمِّعها‬

‫الباحثون الجيدون ماذا كانوا يصنعون ؟ كانوا يمِّيلون إلى الستقراء التام لمِّاذا ؟ حتى ل يأتي مثال من المثلة فينبني حكم من الحكام التي‬
‫توصلوا إليها مثلا ‪ :‬شعر تغلب أو شعراء تغلب في الجاهلية والسلم حتى بداية العصر الموي مثلا وتغلب قبيلة من القبائل ‪ ،‬الباحث ماذا‬
‫سيصنع هنا ؟ عليه أن يجمِّع شعر تغلب وأن يحلله وأن يتوصل إلى نتائج ‪ ،‬لكن بحثه ليس معنيا ا بالدراسة كعنايته بالجمِّع فهو يريد أن يقدم‬
‫دأيوانا ا – دأيوان شعر قبيلة تغلب – مثل هذا الباحث عليه أن يستقري كل المِّكتبة العربية وكلمِّة كل كلمِّة ليس مبالغا ا فيها فعليه أن يخوض في‬
‫كل الكتب وأن يصنف الكتب ‪ ،‬كتب النحو ‪ ،‬كتب الخبار ‪ ،‬كتب الدأب ‪ ،‬كتب التفسير كل أنواع المِّكتبة العربية سوف يذهب إليها كتابا ا كتابا ا‬
‫ويقرأ كل كتاب ويجمِّع ما في هذا الكتاب لشاعر من شعراء تغلب في الجاهلية والسلم فهو عمِّل كبير جداا لكن بعض الباحثين بعض طلب‬
‫الدراسات العليا صنعوا مثل هذا العمِّل واستطاعوا أن يجمِّعوا كل المِّكتبة العربية القديمِّة وأن يجمِّعوا منها البيات وأسمِّاء الشعراء والخبار‬
‫‪ .‬المِّتصلة بهؤلء الشعراء وبهذه البيات بكتابهم أو في رسائلهم‬
‫أريد منكم بعد أن أخذنا منهج الستقراء ومنهج التحليل ومنهج الستنباط أو الستنتاج أن تفكروا في هذا المِّنهج ) المِّنهج البنيوي ( ومنهج‬
‫‪ .‬الستقراء وما أوجه الشبه وأوجه الختلف بينهمِّا‬

‫‪ .‬أولا – ما معنى المِّنهج البنيوي ‪ :‬المِّنهج الذي يدرس بنية النص‬

‫لدينا المِّنهج السلوبي والمِّنهج النفسي – المِّنهج التفكيكي – منهج البلغيين الجددأ هل سمِّعتم بكل هذا ؟‬

‫سأذكر الن كلما ا مهمِّا ا وهو أن كثيراا من الباحثين والدارسين والساتذة في رأيي أنهم يخطئون أو يتجوزون في إطلقا كلمِّة مصطلح المِّنهج‬
‫على أشياء غير الستقراء أو التحليل أو الستنتاج كيف يتجوزون ؟ يقولون المِّنهج البنيوي ويذهبون إلى قصيدة من القصائد فيدرسون بنية‬
‫النص ‪ ،‬ممِّا تتألف النظام التركيبي والنظام النحوي والصرفي والدللي لهذا النص يدرسون هذه المِّستويات ويقولون إننا ندرس وفق المِّنهج‬
‫‪ .‬البنيوي‬

‫الحقيقة أننا تجوزاا يمِّكن أن نسمِّي هذا بالمِّنهج البنيوي تجوزاا لكنه ليس منهج بحث ‪ ،‬هذا اتجاه في الدراسة والمِّقصودأ بالتجاه في الدراسة‬
‫أنني مع مجمِّوعة منكم مثلا أنشأنا نظرية لتناول النص الدأبي سمِّيناها معا ا ) النظرية البنيوية ( التي تبحث في نظام النص من جهة النحو‬
‫ومن جهة الصرف مثلا أو الصوت أو من جهة الدللة الخ ‪ . . . .‬أنشأنا نظرية معا ا لكننا ل نستغني على الطلقا عن الستقراء ثم التحليل‬
‫والستنتاج‪ ،‬عندما أحلل هذا النص الدأبي الذي أدأرسه ماذا أصنع ؟‬

‫‪ .‬ألجأ إلى واحد من هذه فأستند عليها في صياغة معايير التحليل للنص الدأبي الذي أدأرسه أستند إلى البنيوية ومعطياتها‬

‫فأقول ‪ :‬عندما أحلل نصا ا أدأبيا ا إنني أحلل هذا النص بالنظر إلى نظامه التركيبي بالنظر إلى نظامه الصوتي بالنظر إلى نظامه الدللي عندما‬
‫أضع هذه المِّعايير التي تستند إلى علم من العلوم إلى حقل نقدي ما كالبنيوية والتفكيكية والبلغيين الجددأ والمِّنهج النفسي والنقد الجتمِّاعي‬
‫‪ . . . .‬الخ‬

‫فإنني أستقي منها معايير التحليل وأدأفع بحثي دأفعا ا إليها فاتجاهي في الدراسة بنيوي لكن مناهجي في البحث هي الستقراء ثم التحليل ثم‬
‫‪ .‬الستنتاج‬

‫اتجاهي في الدراسة تفكيكي أو نفسي أي أنا أدأفع بحثي في المِّيدان النفسي إلى التجاه السلوبي ولكن مناهجي في البحث هي الستقراء ثم‬
‫‪ .‬التحليل ثم الستنتاج‬

‫فعندما أقول المِّنهج البنيوي فهذا شيء من التجوز هو التجاه البنيوي في الدراسة تقبل المِّنهج البنيوي على أنه طريقة في الدراسة ‪ ،‬طريقة‬
‫في التصنيف وليست منهجا ا بحثيا ا قائمِّا ا والدليل على ذلك أنني يستحيل أن أطبق المِّنهج البنيوي على نص أدأبي ويأتي زيد من الناس ليطبق‬
‫المِّنهج البنيوي على النص ذاته فيخرج بالنتائج ذاتها فيختلف من باحث إلى باحث يختلف بحسب قدرات الباحث في طريقته في تطبيق‬
‫البنيوية على النص الدأبي ذاته لذلك تختلف معطيات الدراسة ‪ ،‬عند ذلك أقول إن البنيوية اتجاه في الدراسة تجوزاا أقبل أن تسمِّى منهجا ا لكنها‬
‫‪ .‬ليست منهج بحث حقيقي‬

‫الن ما ميدان الدراسات التي يمِّكن أن يدرسوها في الدراسات العليا ؟ ماذا تدرسون في الدراسات العليا ؟ تتخرجون بمِّعدلت عالية تبتسمِّون‬
‫للحياة تذهبون إلى آبائكم وأمهاتكم فيفرحون بكم كثيراا ثم تأتون إلى الجامعة تقررون أن تسجلوا دأراسات عليا في الجامعة والبتسامة تعلو‬
‫‪ :‬وجوهكم ثم تختارون واحداا من المِّيادأين‬

‫‪ .‬النقد والبلغة ‪1-‬‬

‫‪ .‬الدراسات الدأبية ‪2-‬‬

‫الدراسات اللغوية ‪3-‬‬

‫إحدى هذه المِّيادأين الثلثة فإذا اخترتم واحداا منها ينبغي أن تكمِّلوا فيه السنة الولى من المِّاجستير ثم رسالة المِّاجستير ثم الدكتوراه وبعد ذلك‬
‫‪ .‬تفرحون بعد المِّناقشة‬
‫النقد و البلغة ‪ :‬ماذا تدرسون فيه ؟ كل ما له صلة بالنقد قديمِّا ا وحديثا ا وكل ما له علقة بالبلغة ‪ ،‬والمِّدارس النقدية ‪ ،‬المِّذاهب النقدية ‪1-‬‬
‫‪ .‬وهكذا‬

‫الدراسات الدأبية ماذا تدرسون فيها ؟ الدأب في العصور المِّختلفة في الجاهلية في صدر السلم في العصر الموي في العصر العباسي ‪2-‬‬
‫في المِّمِّلوكي في الحديث ‪ ،‬كل ذلك تدرسون تاريخ الدأب و تجرون دأراسات لنصوص أدأبية ‪ ،‬وتدرسون الدأب عند غير العرب كالدأب و‬
‫‪ .‬النقد في الغرب ‪ ،‬وتدرسون الدأب المِّقارن ‪ ،‬وكل ما يتصل بذلك‬

‫أما في الدراسات اللغوية فتدرسون ‪ :‬فقه اللغة ‪ ،‬علم اللغة ‪ ،‬اللسانيات ‪ ،‬النحو والتصرف ‪ ،‬المِّعاجم ‪ ،‬العروض ‪ ،‬كل هذا تدرسونه في ‪3-‬‬
‫‪ .‬الدراسات اللغوية‬

‫والجيد للطالب بعد السنة الرابعة أن يقرر في أي ميدان سيتخصص وإذا قرر جيداا فإنه سوف يفلح سوف يحسن في إنجازه للبحاث المِّطلوبة‬
‫منه في المِّيدان الذي تخصص فيه فإذا لم يحسن الختيار فاختار الشهر شهرة وسمِّعة أولا فلن اختاره أو أو كل هذه الشياء تذهب ول يبقى‬
‫‪ .‬عند النسان إل العلم الحقيقي‬

‫نحن الن سنختار من كل ما تقدم شيئا ا واحداا هو دأراسة النص الدأبي ونتبين كيف يدرس النص الدأبي في بحث ماجستير أو دأكتوراه ) ( ‪-‬‬
‫فالبسيط هو كمِّا تجدون في كتب المِّراحل العدادأية و الثانوية ‪ :‬مناسبة النص ‪ ،‬شرح المِّفردأات ‪ ،‬الفكار الرئيسية ‪ ،‬شرح النص اختيار‬
‫‪ .‬بعض الشياء التي لها علقة و الصور والستعارات والبحر الشعري لهذا النص هذا من أبسط أنواع أو مراحل دأراسة النص الدأبي‬

‫لكن الباحث في الدراسات العليا لبد أن يتزودأ أكثر بطرائق أكثر احترافية وأكثر عمِّقا ا في تناوله للنص الدأبي ‪ ،‬وما أذكره هنا من مراحل‬
‫دأراسة النص الدأبي يمِّكن للباحث أن يتلعب به بطريقة أنه يستبعد منه ما ل علقة وثيقة له ببحثه فأحيانا ا بعض الباحثين ل تعنيهم على‬
‫‪ .‬الطلقا مناسبة النص الدأبي أو ل يعنيهم على الطلقا توثيق هذا النص الدأبي فيستبعدونه من مراحل دأراسة النص الدأبي‬

‫‪ . . . .‬الن عندي نص هذا النص مثلا ‪ :‬هل غادأر الشعراء من متردأم أم هل عرفت الدار بعد توهم‬

‫‪ :‬قصيدة عنترة المِّشهورة عندي هذا النص و أريد أن أجري عليه دأراسة أدأبية احترافية ماذا سأفعل ؟ أولا ‪-‬‬

‫‪ :‬ضبط النص ‪1-‬‬

‫‪ .‬ينبغي أن أعرف أن النص الذي أمامي إنمِّا هو النص الذي قاله صاحبه على هيئته بحركاته وسكناته من أوله إلى آخره‬

‫‪ :‬توثيق النص ‪2-‬‬

‫ما أدأراني أن هذه القصيدة لعنترة ما أدأراني أن أبياتا ا في هذه القصيدة قد دأخلت عليها من قصيدة أخرى فل بد لي من أن أوثق النص والتوثيق‬
‫‪ :‬منهج أو طريقة ينبغي أن نعرفها وهي‬

‫‪ .‬آ‪ -‬أن أعتمِّد الكتب العلى في الرواية‬

‫‪ .‬ب‪ -‬الرواية عند أعلم الرواة‬

‫‪ . . . .‬ح‪ -‬الكتب الصلية في جمِّع النصوص الدأبية‪ ،‬ل أذهب إلى الكتب مثلا التي طبعت طباعة سيئة ولم يعتن بتحقيقها الخ‬

‫فهذا المِّنهج متكامل في توثيق النصوص وله طريقة معروفة ‪ ،‬بعد الضبط والتوثيق ماذا أصنع ؟‬

‫‪:‬فهم النص وفق دأللته الولية ‪3-‬‬

‫‪ .‬و لفهم النص ل بد لي أن أشرح مفردأاته أن أحل مشكلة نحوية في هذا النص توجه دأللة أحد البيات أو مجمِّوعة من البيات في هذا النص‬

‫‪:‬بيئة النص ‪4-‬‬


‫‪:‬ويشمِّل‬

‫‪.‬قائله ‪-‬‬

‫‪ .‬المِّكان ‪-‬‬

‫‪.‬الزمان‪-‬‬

‫‪.‬المِّناسبة ‪-‬‬

‫‪.‬أخبار أدأبية ‪-‬‬

‫‪ .‬أخبار تاريخية متعلقة بالنص ‪-‬‬

‫كل هذا كمِّا تجدون ليس له علقة بالدراسة الدأبية الحقيقية للنص إنمِّا هو عمِّليات خارجية مكمِّلة متهيئة للباحث من أجل أن يجد دأراسة أدأبية‬
‫‪ .‬جيدة مبنية على أصول متينة بعد أن أصبح كل هذا نقول ‪ :‬الن سنبدأ بالدراسة الدأبية لهذا النص‬

‫ماذا سيصنع في دأراسته الدأبية ؟‬

‫‪:‬يعتمِّد اتجاها ا تحليليا ا لهذا النص ‪5-‬‬

‫ي مثلا من أنصار البنيوية ‪ ،‬يقول بعد أن تهيئ لي هذا الذي بين يدي فأنا سأختار التجاه البنيوي في دأراسة هذا النص الدأبي ‪ ،‬نقول له لك‬
‫فعل د‬
‫ما تحب ‪ .‬فيقول ‪ :‬أنا سأختار المِّستوى التركيبي لهذا النص ‪ ،‬سوف أدأرس المِّستوى الصوتي لهذا النص ‪ ،‬سوف أدأرس المِّستوى الدللي و‬
‫‪ .‬المِّصاحبات اللغوية‬

‫‪ .‬والمِّعجم الدللي والمِّعجم البيئي في هذا النص ‪ ،‬نقول له لك ما تحب‬

‫‪ :‬طالب آخر يقول‬

‫‪ .‬أنا ضد البنيوية أنا ثائر على البنيوية نقول له لك ما تحب‬

‫ما التجاه النقدي الذي ستتبعه ؟‬

‫‪ :‬يقول لي أنا أحب علم النفس و سأتبع المِّنهج النفسي فنقول له‬

‫لك ما تحب ‪ ،‬فيتابع النص من وجهة نظر علم النفس فيعرف نفس قائله كيف تأرجحت فيه بين الثقة والصعب ‪ ،‬مثلا الذي يحمِّل إشارات‬
‫‪ .‬ودأللت نفسية هذا الذي أيعنى به هذا الطالب ‪ ،‬يعني ل بد بعد أن ينجز ذلك من اعتمِّادأ معايير للدراسة الدأبية‬

‫‪ .‬ويمِّكن للباحث أن يطرقا النص من أكثر من اتجاه نقدي أكثر من زاوية نقدية‬

‫‪ :‬فباحث يطرقه من جهة التناص يقول‬

‫‪ .‬أنا أريد أن أبحث عن التناص في هذا النص الدأبي نقول له لك ما تحب‬

‫‪ .‬و من خلل هذا أنتم تجدون أن أهم عناصر الدراسة الدأبية هو اختيار التجاه النقدي الذي ندرس من خلله الدأب‬

‫‪:‬التناص ‪ :‬هو المِّشاركة في النص الدأبي والمِّشاركة لها أبعادأ كثيرة كالسرقات‬

‫‪ . . . . .‬شاعر يقول شيئا ا فيأتي شاعر آخر فيتكئ على هذا الشاعر إما يسرقا النص بحرفيته أو يأخذ منه أشياء ويبني عليها الخ‬
‫إذاا هنا ماذا نقول ؟‬

‫اعتمِّادأ و معايير وهذه المِّعايير تتصف بمِّاذا ؟‬

‫باتجاه نقدي في الدراسة ‪ ،‬اختيار التجاه النقدي‬

‫ماذا اخترت؟‬

‫اتجاها ا نقديا ا فإنني سأدأفع بكل ما سأقوله حول هذا النص إلى ميدان هذا التجاه أستفيد ممِّا قاله أعلم هذا التجاه وأستفيد من طرائقهم في‬
‫‪ .‬التحليل أطلع على إنتاجهم ثم أجعل خلفية لي وأنا أدأرس هذا النص الدأبي‬

‫في كتب الثانوية والمِّراحل الولى ل يصلون إلى هذا يتوقفون عند الرابع ول يصلون إلى هذا ‪ ،‬من فهم النص معرفة صورة وشرحه ‪-‬‬
‫‪ .‬ومفردأاته و أفكاره وأخليته و بلغته كل ما فيه من بلغة من شواهد على البلغة كل هذا يساعد في فهم النص‬

‫‪ .‬لكن الدراسة الدأبية الحقيقية أين تكون في اعتمِّادأ المِّعايير وهي التي توصلني إلى نتائج في المِّنهج الستنتاجي أيضا ا‬

‫‪:‬مقارنة النص بغيره من النصوص ‪6-‬‬

‫لكن بشرط ما هو ) في ضوء التجاه النقدي الذي اخترته (‬

‫كل مقارنة على غير هذا الساس هي مقارنة عبثية ‪ ،‬لكن تكون جيدة وتسهم في تحقيق نتائج البحث إذا كانت في ضوء التجاه النقدي الذي‬
‫‪ .‬اخترته‬

‫‪ :‬أقارن النص بغيره من نصوص المم الخرى ‪7-‬‬

‫إذا كان ثمِّة تشابه فيمِّا بينهمِّا في وجه من الوجوه أيضا ا ) في ضوء التجاه النقدي الذي اخترته ( وإذا كان على غير هذا فل قيمِّة لهذه‬
‫المِّقارنة – بعد ذلك ماذا أفعل ؟‬

‫‪:‬النتائج أو القرارات الستراتيجية أو الحكام الكلية ‪8-‬‬

‫‪ .‬والتي سوف أطلقها على هذا النص الدأبي عند ذلك أقول أنني قد أنهيت مهمِّتي على أحسن وجه‬

‫وأعودأ لذكر بأول الحديث عن خطوات الدراسة أن الباحث يتلعب بهذه المِّراحل فيحذف بعضها ‪ ،‬أحيانا ا بعض الباحثين ليس بحاجة إلى‬
‫هذه المِّرحلة ل قيمِّة لها عندهم فينفيها من بحثه كليةا بأنها ل علقة لها أو ليس هو معنيا ا بالنتائج التي يمِّكن أن يصل إليها من خلل المِّقارنة ‪،‬‬
‫فكل بحث مختار يختاره الباحث يحكم كل نص أدأبي و طريقة دأراسته بحكمِّها‬

‫تقسيم الرسائل الجامعية )المِّاجستير – الدكتوراه(‬

‫‪:‬قلنا بأن الباحث ل بأتد له من أن يمِّر بمِّناهج البحث التية‬

‫‪.‬المِّنهج الستقرائي ‪1-‬‬

‫‪.‬المِّنهج التحليلي ‪2-‬‬

‫‪.‬المِّنهج الستنباطي أو الستنتاجي ‪3-‬‬

‫‪.‬حتى يكون بحثه مستويا ا‬

‫وقلنا‪ :‬إن الباحث في التحليل سوف يلجأ إلى النظريات النقدية المِّختلفة التي تتناول النصوص إذا كان بحثه دأراسةا أدأبية عن ن د‬
‫ص من‬
‫‪.‬النصوص‬
‫فأنا في التحليل ل بد لي من أن أضع مجمِّوعة من المِّعايير أو المِّذاهب النقدية التي أستند إليها في مجال التحليل‪ ،‬فإذا كنت من أنصار الهبنيوتية‬
‫فإنني سوف ألجأ إلى الهبنيوية من أجل أن أستقي منها معايير لتحليل نص أدأبي أدأرسه أو ظاهرة ما أدأرسها‪ ،‬وإذا كنت من أنصار التفكيكية‬
‫‪.‬فإنني سوف ألجأ إليها‪ ،‬وإذا كنت من أنصار النقد القديم فإنني سوف ألجأ إلى نظريات النقد القديم من أجل أن أحلل نصا ا من النصوص‬

‫‪:‬في الدورة المِّاضية من المتحان جاء السؤال على النحو التي‬

‫ت موضوع التفسير السطوري للشعر الجاهلي بحثا ا لنيل المِّاجستير‪ ،‬والمِّطلوب‬


‫‪:‬اختر أ‬

‫‪.‬اكتب مخططا ا افتراضيا ا لهذا المِّوضوع‪ ،‬واقترح معايير افتراضية لتحليل مادأتك العلمِّية التي جمِّعتها لها‬

‫ب عليه أكثر من عشر طلب فقط‪ ،‬ول أدأري لهأم لم يجيبوا! مع أتن ثلث المِّحاضرات تذهب من أجل هذه‬
‫هذا نص سؤال في امتحان‪ ،‬ولم يأهج ب‬
‫‪.‬القضية‬

‫‪:‬المِّطلوب هنا شيئان‬

‫‪.‬مخطط المِّوضوع ‪1-‬‬

‫‪.‬معايير افتراضية لتحليل المِّادأة العلمِّية المِّجمِّوعة ‪2-‬‬

‫‪:‬مخطط المِّوضوع ‪1-‬‬

‫‪.‬لهذا المِّوضوع مخطط‪ ،‬وهذا المِّخطط ينتمِّي إلى هذا العنوان‪ ،‬فينبغي أن أكتب المِّخطط بالنظر إلى هذا العنوان‬

‫ما المِّطلوب مني هنا؟‬

‫‪.‬التفسير السطوري للشعر الجاهلي‬

‫من يقترح مخططا ا لهذا المِّوضوع؟‬

‫‪:‬اقتراح أحد الطلب‬

‫‪.‬تعريف السطورة ‪-‬‬

‫‪.‬معنى التفسير السطوري للشعر الجاهلي ‪-‬‬

‫‪.‬جمِّع الشعر الذي يتحدث عن السطورة في الجاهلية ‪-‬‬

‫‪.‬الراء النقدية التي وردأت عن التفسير السطوري للشعر الجاهلي ‪-‬‬

‫‪.‬المِّوضوعات التي أكثأأر فيها استخدام السطورة في الشعر الجاهلي ‪-‬‬

‫‪.‬أمثلة للتفسير السطوري للشعر الجاهلي ‪-‬‬

‫‪.‬الراء النقدية التي وردأت عن الشعر الجاهلي ‪-‬‬

‫‪:‬الدكتور يقول‬

‫‪.‬لو جاء مثل هذا الجواب على ورقة الجابة فإنه سوف ينال دأرجة الصفر‬
‫وفي الدورة المتحانية المِّاضية وضعت ‪ 15‬دأرجة فقط للسؤال حرصا ا على أن ينجح الطلب لكن ربمِّا لو جاء مثل هذا السؤال في امتحان‬
‫‪.‬هذه الدورة ستكون العلمة أكثر بكثير‬

‫ض له‪ ،‬هذا‬‫الذي أطلبه من الطالب للجابة عن مثل هذا السؤال هو أن يكون منطقياا‪ ،‬وأن يبدي كثيراا من معالجته المِّنطقية للمِّسألة التي تأبعهر أ‬
‫‪.‬هو الهدف من مثل هذا السؤال‬

‫‪.‬السؤال ماذا يقول؟ التفسير السطوري في الشعر الجاهلي‬

‫الدائرة الولى ما هي؟‬

‫الشعر الجاهلي‬

‫الدائرة الثانية‪ :‬ما هي؟‬

‫التفسير السطوري‬

‫‪.‬هذا هو المِّطلوب‬

‫من فتسر الشعر الجاهلي تفسيراا أسطورياا؟‬

‫هل هم الجاهليون؟‬

‫‪.‬هل هم علمِّاء السلم القدماء؟‪ ....‬الخ‬

‫‪.‬الذين فتسروا الشعر الجاهلي تفسيراا أسطوريا ا هم الدارسون المِّحأدثون‬

‫إذاا ما موضوع بحثي؟‬

‫‪.‬هو التركيز على ما أ‬


‫صنأأعهأ الدارسون المِّحأدثون من تفسير أسطوري للشعر الجاهلي‬

‫‪.‬مقولتي من هذا البحث هي‪ :‬إظهار جهودأ الدارسين المِّحأدثين في تفسيرهم السطوري للشعر الجاهلي‬

‫ما مادأتي العلمِّية لهذا البحث؟‬

‫‪.‬الشعر الجاهلي ليس هو مادأتي العلمِّية لهذا البحث‬

‫‪.‬مادأتي العلمِّية هي‪ :‬أبحاث هؤلء الدارسين ممِّا هو تفسير أسطوري للشعر الجاهلي‬

‫‪.‬إذاا عرفت مقولتي التي سأسعى لها من خلل هذا البحث‬

‫‪.‬وعرفت أيضا ا أتن مادأتي العلمِّية ليس الشعر الجاهلي‪ ،‬وإنمِّا أبحاث هؤلء الدارسين‬

‫‪:‬سؤال‬

‫أبحاث هؤلء الدارسين‪ ،‬هل المِّقصودأ كل أبحاث هؤلء الدارسين؟‬

‫‪.‬ل‪ ،‬بل أبحاث هؤلء الدارسين ممِّا هو تفسير أسطوري للشعر الجاهلي‬

‫وأنا أجمِّع المِّادأة العلمِّية لهذا البحث‪ ،‬ماذا سأصنع؟‬


‫ت إليه وأخذ أ‬
‫ت منه المِّعلومة التي‬ ‫سوف أضعها في بطاقات‪ ،‬وهذه البطاقات ينبغي أن تكون معنونةا بعنوان للبطاقة وهذبكدر للمِّصدر الذي أعد أ‬
‫‪.‬تتعلق بهذا البحث‪ ،‬ثم المِّادأة المِّستشهد بها‪ ،‬ثم تعليقي )تعليق الباحث على هذه المِّادأة العلمِّية التي أخذها(‬

‫‪.‬فهذا هو المِّطلوب وأنا أجمِّع المِّادأة العلمِّية‬

‫العنوان‪ :‬أسطورة فراقا طائر الحمِّام‬

‫المِّصدر‪ :‬شوقي ضيف ‪ /‬الشعر الجاهلي ‪ /‬ص ‪322‬‬

‫المِّادأة العلمِّية التي أيستشهد بها‪) :‬فأنا هنا أجمِّع وأنقل مادأة علمِّية من المِّصدر تحت هذا العنوان( وقد رأى الباحثون أن السطورة العربية التي‬
‫‪.‬رسخت في الذهان أتن الحمِّام كان يعيش زوأجين اثنين وأتن الدهر قد فترقا بينهمِّا‪ ،‬وأتن كل واحدد منهمِّا يبكي على صاحبه‬

‫‪...‬تعليقي‪ :‬هذا الرأي ورأدأ عند )طه حسين( و )العتقادأ(‪ ....‬انظر كذا‬

‫‪.‬وهناك اتفاقا عليه )لم يخالف أحد هذا الرأي(‬

‫هذا النمِّوذج لبطاقة‬

‫طائر الحمِّام‪ :‬إتن الحمِّام كان يعيش زوأجين زوأجبين‪ ،‬وأتن الدهر قد فترقا بينهمِّا‪ ،‬هكذا تقول السطورة‪ ،‬وأتن كل واحدد منهمِّا ينوح على‬
‫‪.‬صاحبه‪ ،‬فعندما نسمِّع هديل الحمِّام فهذا بكادء من الذكر على النثى‪ ،‬ومن النثى على الذكر‬

‫بعد الستشهادأ بالمِّادأة العلمِّية من هذا المِّصدر‪ ،‬لو أوهجأد عندي تعليق على هذا النص‪ ،‬فل ينبغي أن أتركه إلى ما بعد بل يمِّكنني أن أجعله‬
‫‪.‬مباشرةا بعد المِّادأة العلمِّية المِّستشهأد بها كمِّا هو في المِّثال )البطاقة الفتراضية(‬

‫‪.‬وعندما تتجمِّع عندي البطاقات سوف أشرع في كتاب البحث‬

‫الن ما مطلوب مني؟‬

‫‪.‬المِّطلوب‪ :‬المِّخطط الفتراضي لهذا المِّوضوع‬

‫ت مقولتي‪ ،‬عرف أ‬
‫ت مادأتي العلمِّية‪ ،‬المِّطلوب مني‪ :‬أن أبحث عن مخطط‪ ،‬والمِّخطط نوعان‬ ‫‪:‬عرف أ‬

‫‪:‬مخطط أتولي للبحث ‪1-‬‬

‫‪.‬أضعه في بداية البحث‪ ،‬وهذا المِّخطط لهأم هو أتولي؟ لنني لم أ ت‬


‫طلع على المِّادأة العلمِّية جمِّيعها قبل أن أشرع في البحث‬

‫‪.‬أضع مخططاا‪ ،‬هذا المِّخطط هو أقرب للصواب‪ :‬أبحث وأحلل وأستنتج‪ ،‬ثأتم أعمدل تعديلت طفيفة في هذا المِّخطط ويصبح هذا المِّخطط نهائيا ا‬

‫‪:‬مخطط نهائي للبحث ‪2-‬‬

‫‪.‬المِّخطط قبل مرحلة الصياغة )صياغة الرسالة(‬

‫‪:‬قبل أن أكتب المِّخطط علتي أن أعرف طريقة تقسيم الرسائل الجامعية‬

‫‪.‬أصغر وحدة في الرسالة هي الكلمِّة‬

‫‪.‬مجمِّوع الكلمِّات يشكل جمِّلة‬

‫‪.‬مجمِّوع الجمِّل يشكل فهبقرة‬


‫‪.‬مجمِّوع فقرات يشكل أمببأحثأاا‪ :‬له عنوان واضح‬

‫ل‪ :‬له كيان مستقل )وحدة من الوحدات( يرتبط بمِّا قبله وما بعده‪ ،‬لكتنه مادأة علمِّية شبه مستقلة‬
‫‪.‬مجمِّوع المِّباحث يشكل فص ا‬

‫‪.‬مجمِّوع الفصول يشكل باباا‪ :‬له عنوان وكيان مستقل‬

‫‪.‬مجمِّوع البواب يشكل هقسمِّاا‪ :‬له كيان مستقل‬

‫‪.‬مجمِّوع القسام يشكل الرسالة‬

‫‪:‬يمِّكن للباحث أن يستغني عن القسام وعن البواب‪ ،‬ويبدأ مباشرةا بالفصول‬

‫إذا أوأجأد أتن مادأته العلمِّية ل تحتمِّل أن تكون أبوابا ا وأقساماا‪ ،‬فيمِّكن لرسالة من الرسائل أن تكون من أربعة فصول‪ ،‬ويمِّكن أن تكون في بابين‪:‬‬
‫‪...‬كل باب في ثلثة فصول‪ ،‬وهكذا‬

‫إذاا أصغر الوحدات في الرسالة‪ :‬الكلمِّة‪ ،‬ثم الجمِّلة‪ ،‬ثم الفقرة‪ ،‬ثم المِّبحث‪ ،‬بعد ذلك يبدأ الفصل‪ ،‬ويبدأ بعده الباب‪ ،‬ثم القسم‪ :‬هذه هي الرسالة‬
‫‪.‬كاملة‪ ،‬وهذا هو التقسيم الذي يعرفه كل الباحثين‪ ،‬ينبغي أن يكون هذا في الذهن‬

‫ت في المتحان مثل هذا السؤال‪ ،‬فالمِّطلوب من الطالب أن يحددأ أنه قأأسأم الرسالة إلى فصول مث ا‬
‫ل‪ ،‬أو قأأسأم الرسالة إلى أقسام في كل‬ ‫إذا طلب أ‬
‫‪.‬قسم بابان أو أكثر‪ ،‬وفي كل باب فصلن أو أكثر‪ ،‬في كل فصل مباحث‬

‫‪.‬فإذا جاءني في المتحان في ورقة الجابة عناوين منثورة كالقتراح السابق عند ذلك سينال صاحبها دأرجة الصفر‬

‫لهأم؟‬

‫‪.‬لنه ل يعرف تقسيم الرسالة الجامعية‬

‫‪:‬الن نأتي إلى‬

‫‪:‬التفسير السطوري للشعر الجاهلي‬

‫‪.‬هذا البحث يمِّكن أن يكون أقساما ا – يمِّكن أن يكون أبواباا‪ -‬يمِّكن أن يكون فصولا‬

‫‪.‬إذا وجد أ‬
‫ت أتن المِّادأة العلمِّية قليلة فإنني أستغني عن القسام – أستغني عن البواب‪ ،‬أبدأ مباشرةا بالفصول‬

‫‪:‬أقهسأم الرسالة مثلا إلى‬

‫‪.‬فصل أول‬

‫‪.‬فصل ثادن‬

‫‪.‬فصل ثالث‬

‫‪.‬يسبق ذلك المِّقتدمة ويتلو ذلك النتائج‪ ،‬ول أبد لي من عناوين لهذه الفصول‬

‫‪.‬في مثل هذا السؤال في المتحان‪ ،‬المِّطلوب عناوين الفصول‬

‫‪:‬فيكتب الطالب على النحو التي‬

‫‪.‬المِّقدمة ‪1-‬‬
‫‪.‬الفصل الول‪ :‬عنوان ‪2-‬‬

‫‪.‬الفصل الثاني‪ :‬عنوان ‪3-‬‬

‫‪.‬الفصل الثالث‪ :‬عنوان ‪4-‬‬

‫‪:‬النتائج ‪5-‬‬

‫‪.‬ينبغي أن يكون هذا واضحا ا وضوحا ا تاما ا في أذهان الجمِّيع‬

‫العناوين التي سوف أختارها على هذا الهيكل هي التي تعطي الدرجات‪ ،‬لكن إذا لم يكتب شيئا ا على الطلقا فلن ينال شيئاا‪ ،‬فهذا التقسيم يساعد‬
‫ت في السؤال كلمِّة )افتراضياا(‬‫‪.‬ولو كتب أشياء خاطئة )له جزء من الدرجة( وتذتكروا أني ذكر أ‬

‫ما معنى كلمِّة )افتراضياا(؟‬

‫‪.‬أنني لن أحاسب الطالبة محاسبة دأقيقة على صحة ما وردأ هنا إل بقدر خروجه كليتا ا عن المِّوضوع‬

‫‪.‬فإذا كتب لي مث ا‬
‫ل‪ :‬عناوين ل علقة لها بالمِّوضوع‪ ،‬عندئدذ ل ينال الدرجة‬

‫‪:‬افتراضيا ا‬

‫‪:‬مثلا‬

‫‪:‬الفصل الول‬

‫‪.‬نظريات في تفسير الشعر الجاهلي‬

‫‪.‬أو تفسيرات الشعر الجاهلي‬

‫‪.‬أو مذاهب النتقادأ في تفسير الشعر الجاهلي‬

‫‪).‬أريد أن أستعرضها بإيجاز‪ ،‬من أجل أن أعرف مكانة التفسير السطوري بين هذه المِّذاهب‪ ،‬وتذتكروا أن هذا المر افتراضي(‬

‫‪.‬الفصل الثاني‪ :‬اتجاهات النتقادأ المِّحأدثين في التفسير السطوري للشعر الجاهلي )إلى أين ذهبوا في هذا التفسير(‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مصادأر النتقادأ في التفسير السطوري للشعر الجاهلي )من أين استقوا مادأتهم التي استندوا إليها في إسقاطها على الشعر‬
‫الجاهلي‪ ،‬هل السطورة اليونانية القديمِّة؟ هل السطورة الغربية الحديثة‪...‬؟ ل بأتد أن لديهم مجمِّوعة من المِّصادأر وهم يفتسرون الشعر‬
‫‪.‬الجاهلي تفسيراا أسطورياا(‬

‫‪.‬وأكتب الفصل الرابع والخامس‪ ...‬وهكذا‬

‫‪.‬إذا زادأت الرسالة عن خمِّسة فصول أيستحسن أن أنطلق إلى تقسيمِّها إلى أبواب‬

‫ماذا أكتب في مقدمة البحث أو الرسالة؟‬

‫سؤال الدكتور‪ :‬ماذا يوجد عادأةا في المِّقدمة؟‬

‫‪.‬طالب يجيب‪ :‬تمِّهيداا عن المِّوضوع‬

‫‪.‬الدكتور‪ :‬ل‪ ،‬ليس تمِّهيداا للمِّوضوع‪ ،‬التمِّهيد شيء والمِّقدمة شيء آخر‪ ،‬التمِّهيد يتلو المِّقدمة وليس هو المِّقدمة على الطلقا‬
‫‪:‬في المِّقدمة ما يلي‬

‫‪:‬عنوان البحث ‪1-‬‬

‫يتضمِّن مقولة البحث‪ :‬هذا بحث في التفسير السطوري في تفسيرات النتقادأ المِّحأدثين السطورية للشعر الجاهلي‪ ،‬وينبغي أن يكون هذا‬
‫‪.‬واضحا ا تمِّاما ا‬

‫‪:‬مشكلة البحث ‪2-‬‬

‫‪.‬البحث يطرح إشكالية ما وهو يريد أن يدرسها‪ ،‬فينبغي أن تكون هذه الشكالية واضحة ومن المِّمِّكن أن نسمِّيه أيضاا‪ :‬أسباب اختيار البحث‬

‫‪:‬أهداف البحث وأهمِّيته ‪3-‬‬

‫ى هذا البحث مهم‪ ،‬نبغي أن يكون هذا واضحا ا(‬


‫‪).‬إلى أي مد ا‬

‫‪:‬الدراسات السابقة التي تناولت موضوع البحث ‪4-‬‬

‫ي أن أتلفاها في بحثي(‬ ‫فأقول مث ا‬


‫ل‪ :‬وقد سبقني إلى هذا البحث مجمِّوعة من )وهنا أشير إليها بإيجاز وإلى الثغرات التي وردأت فيها‪ ،‬والتي عل ف‬
‫الدارسين وهم‪ :‬محمِّد عبد المِّطلب في بحثه التفسير السطوري للشعر الجاهلي‪ :‬أسبقني إلى هذا‪ ،‬وبحثه كذا وكذا )أقوم بتقويم بحثه‪ :‬ما له وما‬
‫‪.‬عليه(‬

‫‪:‬مصادأر البحث )ل نذكر أسمِّاء مؤتلفات( ‪5-‬‬

‫يعني‪ :‬في البحث عن التفسير السطوري للشعر الجاهلي‪ :‬ما ملمح مصادأر مادأتك؟ هل هي الشعر الجاهلي؟ هل هي دأراسات النتقادأ‬
‫‪.‬القدماء؟‪ ....‬الخ‬

‫تقول هنا‪ :‬ومصادأر هذا البحث إنمِّا هي دأراسات النتقادأ المِّحأدثين الذين تناولوا الشعر الجاهلي في التفسير السطوري )ملمح المِّكتبة التي‬
‫‪.‬ستعودأ إليها في أثناء البحث ‪ /‬مصادأر البحث(‬

‫‪:‬مخطط الرسالة‪ :‬ومخطط الرسالة هنا إجمِّالي ‪6-‬‬

‫يعني تقول‪ :‬وقد قسمِّ أ‬


‫ت هذا البح أ‬
‫ث إلى خمِّسهة فصول‪ :‬الفصل التول يتناول كذا‪ ،‬والفصل الثاني يتناول كذا‪ ،‬والفصل الثالث يتناول كذا‪،‬‬
‫‪....‬والفصل الرابع يتناول كذا‪ ،‬والفصل الخامس يتناول كذا‬

‫وقد رأيت أتن من ضرورات البحث – لضخامة المِّادأة العلمِّية لهذا البحث – أن أقمسأمِّه في أبحاث‪ ،‬وأن أجعل في الباب الول ثلثة فصول‪:‬‬
‫‪.‬الفصل الول يتحدث عن كذا‪ ،‬والفصل الثاني يتحتدث عن كذا‪ ،‬والفصل الثالث يتناول كذا‬

‫‪.‬فمِّخطط الرسالة هنا إجمِّالي ول أضعه بشكدل مف ت‬


‫صل كمِّا هو في الفهارس‬

‫صعوبات واجهأ ب‬
‫ت الباحث مثل‪ :‬ندرة المِّصادأر أو أتن بعض المِّصادأر مخطوطة‪ ،‬وأن الباحث لم يتمِّكن من الحصول على هذه ‪7-‬‬
‫المِّخطوطات لنها في إسبانيا‪ ،‬أو في تركيا‪ ،‬أو في أي مكان من العالم‪ ،‬فأي صعوبة يمِّكن أن تعترض الباحث عليه أن يذكرها هنا في مقدمة‬
‫‪.‬البحث‬

‫‪:‬المِّنهج الذي سيتتبعه الباحث في هذا البحث‪ ،‬والمِّنهج يتناول ما يلي ‪8-‬‬

‫‪.‬تحديد البحث أو البحث العام )استقراء تام‪ ،‬أو ناقص‪ ،‬أو موفسع( ‪-‬‬

‫‪.‬ثم تحديد التجاه النقدي المِّستخأدم في التحليل ‪-‬‬


‫‪.‬ويجب أن يكون لكل باب مقمدمة وخاتمِّة‪ ،‬كمِّا أتن هناك نتائج عامة للرسالة تصدر في نهايتها‬

‫‪:‬ملحظة هامة‬

‫لو جاءكم في المتحان‪ :‬اكتب مقتدمة مختصرة لبحث بعنوان‪ :‬صورة المِّرأة في شعر صدر السلم‪ ،‬تكتبون صفحة في المتحان حسب‬
‫‪.‬المِّوضوع الذي سيأتي‬

‫‪.‬ينبغي أن يكون الكلم مؤتلفا ا بعضه مع بعض‬

‫ل‪ :‬موضوع هذه الرسالة دأراسة شعر أبي الطيب المِّتنبي‪ ،‬أو استعراض آراء النتقادأ القدماء والمِّحدثين في شعر أبي الطيب المِّتنبي‬
‫‪.‬مث ا‬

‫‪.‬فيكون عنوان رسالتي هو المِّتنبي بين ناقديه في القديم والحديث‬

‫ماذا أكتب في بداية المِّقدمة؟‬

‫هذه إشكالية‪)¬.‬موضوع هذا البحث هو استعراض آراء النتقادأ القدماء والمِّحأدثين في شعر أبي الطيب المِّتنبي( ثم أذكر مشكلة البحث )وهو‬
‫يبحث في إشكالية قديمِّة حديثة‪ :‬إلى أي مدى اتفق النتقادأ المِّحأدثون مع النتقادأ القدماء في قراءة شعر المِّتنبي‬

‫إشكالية(‪¬.‬إلى أي مدى استطاع النتقادأ القدماء أسبر أغوار شعر أبي طيب المِّتنبي‬

‫‪.‬وهكذا أفترض إشكاليات أريد أن أعالجها ضمِّن هذا البحث‬

‫الشكالية هي أسئلة أجأدلية تحتاج من الباحث إلى جهد كبير حتى يجيب عنها‪ ،‬وليست أسئلة‪) :‬أمن نأقأأد المِّتنبي؟( فهذا ليس سؤالا أيطرح في‬
‫‪.‬الشكالية‬

‫هناك أسئلة تحتاج مني إلى جهدد كبير من أجل أن أجد الجابة عنها‪ ،‬وتكون الرسالة كاملةا هي إجابات عن هذه الشكاليات التي أتردأ في‬
‫‪.‬المِّقدمة‬

‫‪.‬كل عنصر يغيب من هذه العناصر في المِّقدمة‪ ،‬يعني أتن الباحث قد أهمِّله في أثناء الدراسة‬

‫‪.‬كمِّا يجب أن يبتعد الباحث ابتعادأاا كاملا عن كل كلدم إنشائي في المِّقدمة‬

‫ما المِّقصودأ بالكلم النشائي؟‬

‫‪.‬الدأعية – العجاب والنبهار ببعض الباحثين – المِّدح الزائد بأحد المِّصادأر‪ ....‬الخ‬

‫ل‪ :‬أتوتجه بالشكر إلى من طبع هذه الرسالة‪ ،‬فقد أعطاني من جهده ووقته الشيء الكثير كمِّا أتوجه بالشكر إلى أمي التي كانت ساهرة قرب‬ ‫مث ا‬
‫‪.‬غرفتي في البيت تقتدم لي الشاي وكذا وكذا‪ ....‬كمِّا أشكر زوجتي‪ ،‬وأشكر أختي‪ ،‬وابنة عمِّي‪ ،‬وابنة جيراني التي كانت تلتوح لي‪ ....‬الخ‬

‫‪.‬هذا كلم ل معنى له في الرسائل الجامعية‪ ،‬وبعض الطلب يفعل ذلك في المِّاجستير وفي الدكتوراه‬

‫فالكلم العاطفي والكلم النشائي أيضعف البحث‪ ،‬وهذا البحث هو بحث أكادأيمِّي‪ ،‬وهو إضافة للمِّعرفة النسانية‪ ،‬فإذا كان كذلك فينبغي أن‬
‫‪.‬يكون خالصا ا لذلك‪ ،‬وأل يشوبه شيء من العواطف والنفعالت السريعة التي سرعان ما تزول‬

‫‪:‬ويجب أن تخلو المِّقدمة من إهداء‪ ،‬فإذا وردأ فيها الهداء فهي ناقصة أو يشوبها خطأ‬

‫‪.‬يقول مث ا‬
‫ل‪ :‬أهدي هذا البحث إلى زوجتي وأولدأي العشرين‬

‫ل إهداء في الرسائل الجامعية كلها‪ ،‬عندما أوتلف رسالة أكادأيمِّية أتقفدم إلى هيئدة علمِّية من أجل أن تحمكمِّها يكون الهداء فيها مرفوض‪ ،‬أما‬
‫‪.‬الكتاب الذي أطبعه في السوقا فهذا له شأدن آخر‬
‫أيضاف إلى الرسالة أيضا ا تأأعهتدد من الباحث بأنه لم يسر )ديقهسم فيه أتنه لم يسرقا(‪ ،‬وما أكثر السارقين اليوم ليس من الطلب بل من الساتذة‪،‬‬
‫ع ما‪ ،‬يظتن أتن أحداا لن يكشفه فينسخ هذا الذي سرقه ويغتير فيه‬‫فبعض الساتذة ل يتوترع عن أن يذهب إلى النترنت ويبحث في موضو د‬
‫ص منه وهذا الجهد هو جهد مشتوه‪ ،‬يضيف كائنا ا مزتيفا ا للمِّعرفة سرعان ما‬
‫تغييرات طفيفة ثم يضع عليه عناوين ويقتدمه على أنه جهدد خال د‬
‫‪.‬ينكشف وأيرمى في المِّزابل ول أينظر إليه باحترام على الطلقا‬

‫كيف أيكشف؟‬

‫‪.‬هو جهد الخرين‪ ،‬وما أسهل كشفه‬

‫‪.‬بدء الرسالة والمِّقتدمات بالتحمِّيد ل بأ أ‬


‫س به‪ ،‬لكن على أن ل يطول‬

‫ل‪ :‬أبدأ رسالتي هذه حامداا ا تعالى الذي وتفقني‪ ...‬ألخ‬


‫مث ا‬

‫‪.‬ثتم أصلي وأستلم وأبارك على سيدنا محمِّد النبي المي خاتم النبياء وإمام المِّرسلين‪ ...‬الخ‬

‫فالرسالة ليست خطبة جمِّعة‪ ،‬لك أن تحمِّد ا وأن تصلي على رسول ا كمِّا تشاء‪ ،‬ومن لم يشأ ذلك فهذا شأنه‪ ،‬لكن أن يطول ذلك‪ :‬نصف‬
‫‪.‬صفحة أو صفحة‪ ،‬فهذا شيء ليس مطلوبا ا في الرسالة الجامعية‬

‫ما أجمِّل أن آخذ من فلن وأن أنسب إليه‪ :‬أقول مثلا )قد استفد أ‬
‫ت في هذا البحث من ما كتبه الباحث الستاذ فلن الفلني‪ (...‬فهذه أمانة علمِّية‬
‫‪.‬مطلوبة في الرسائل الجامعية‬

‫‪:‬تقويم المِّصدر‬

‫ما المِّقصودأ بتقويم المِّصدر؟‬

‫أنني ل أنقل‪ ،‬أول أستقي‪ ،‬أو ل أجمِّع مادأة علمِّية من أي كتاب أيعأرض أمامي‪ ،‬ل بأتد لي من معايير أستند إليها في تقويم المِّصدر الذي أعودأ‬
‫‪.‬إليه في رسالة المِّاجستير والدكتوراه أو حتى في الكتب التي أوتلفها من أجل الجمِّهور‬

‫فإذاا عندي مصدر )كتاب(‪ ،‬ينبغي أن أعرف كيف أقتوم هذا المِّصدر؟‬

‫كيف نقموم المِّصدر؟‬

‫‪:‬ل بأتد من ملحظة ما يلي‬

‫‪.‬المِّؤلف‪ :‬أمن هو ‪1-‬‬

‫دأار النشر‪ :‬من هي؟ ‪2-‬‬

‫‪.‬التوثيق لهذا المِّصدر ‪3-‬‬

‫‪.‬ملمح إتقان التأليف ‪4-‬‬

‫‪.‬إذا كان الكتاب محتققاا‪ :‬معرفة المِّحمقق ‪5-‬‬

‫"مث ا‬
‫ل‪) :‬الشعر والشعراء‪ ،‬لبن قتيبة "عبد ا بن مسلم المدبينأأوهري ت ‪ 276‬هـ‬

‫‪.‬تحقيق‪ :‬مفيد قمِّيحة‬

‫× )دأار الكتب العلمِّية بيروت ‪ 1989‬ط ‪1‬‬


‫هل أعودأ إلى هذا الكتاب؟‬

‫ل‪ ،‬على الطلقا‪ ،‬ل أعودأ إليه ول أنقل منه شيئاا‪ ،‬فإذا نقل أ‬
‫ت فإنني استفتز المِّناقشين الذين سيناقشونني في الرسالة‪ ،‬لهأم؟‬

‫ض لي‬‫لن مفيد قمِّيحة سارقا محتال وربمِّا ليس له وجودأ في الحقيقة‪ ،‬وإذا كان كذلك فإنني ل آمنه على أن يكون قد حترف وصتحف وهو يأبعهر أ‬
‫‪.‬كتاب الشعر والشعراء لبن قتيبة‬

‫أما كتاب‪) :‬الشعر والشعراء لبن قتيبة‬

‫تحقيق‪ :‬أحمِّد محمِّد شاكر وعبد السلم هارون‬

‫‪).‬دأار المِّدني – جدة ‪þ‬‬

‫هذا الكتاب أعودأ إليه‪ ،‬لهأم؟‬

‫‪.‬لن أحمِّد محمِّد شاكر وعبد السلم هارون‪ :‬اشتهروا بين الباحثين بأنهمِّا محققان بارعان جتيدان متقنان لعمِّلهمِّا‬

‫× ) ‪....‬دأيوان امرئ القيس‪ :‬دأار كرأم للطباعة – دأمشق(‬

‫‪.‬ل أعودأ إليه على الطلقا ول يعنيني‬

‫)دأيوان امرئ القيس‪ :‬جمِّع وتحقيق محمِّد أبو الفضل إبراهيم(‪þ‬‬

‫‪.‬هذا محقق جيد‬

‫إذاا ل بأتد لي في تقويم المِّصدر من أن أعرف أسمِّاء المِّحققين الجيدين وأسمِّاء المِّؤلفين الجيدين أيضاا‪ ،‬فهناك أسمِّاء لمعة متقنة لعمِّلها أثق‬
‫بها‪ ،‬وهناك أسمِّاء سرعان ما ينكشف تزييفها وأعرف أنه علتي أل أثق بها على الطلقا‪ ،‬وأن أنظر بعين السخط على عمِّلها وعلى إنتاجها‪،‬‬
‫‪:‬وفي كل حقدل علمِّي من الحقول المِّتصلة باللغة والدأب هناك أعلم‬

‫ففي النحو مثلا هناك أعلم مشهورون‪ ،‬وهؤلء ما يذكرونه في مصادأر كتبهم طريق جيدة لكي أكتشف المِّصادأر التي ينبغي أن أعودأ إليها‬
‫‪.‬في الرسالة‬

‫‪.‬فأعودأ مثلا إلى كتاب نحأو وعيي لغو ي‬


‫ي لـ دأ‪ .‬مازن المِّبارك‬

‫والدكتور مازن المِّبارك‪ :‬مشهور بإتقانه ‪ /‬بعلمِّه ‪ /‬بأنه دأقيق في اختيار مصادأره‪ ،‬هو مؤتلف جتيد والمِّصادأر التي يذكرها في نهاية بحثه‬
‫‪.‬مصادأر في الغالب هي مصادأر جيدة‬

‫‪:‬أيضاف إلى ذلك حديث العلمِّاء عن هذا الكتاب ‪6-‬‬

‫ل‪ :‬كتاب من الكتب أعرف كيف أقتومه‪ ،‬أسأل المِّختصين في هذا الحقل المِّعرفي ممِّن له الثقة والعدالة وأنه أثبت في هذه المور‪ :‬أسأأله‬
‫فمِّث ا‬
‫‪.‬فيعطيني الجواب‬

‫موهبة الباحث‬

‫‪:‬الباحث المِّوهوب‬

‫‪:‬نعرف أن الباحث موهوب من‬

‫‪:‬أول‪:‬اختيار المِّوضوع المِّبتكر‬


‫الباحث المِّبدع ل يخشى المِّوضوع الخطير‪ ،‬المِّهم‪ ،‬ول يهممِّه طول فترة البحث‪ ،‬واختيار المِّوضوع المِّبتكر ينبئ أأن الباحث موهوب إأذ ل‬
‫ت إلى الجههد والوقت الذي سينفقهأ من أجل إنجاز المِّوضوع‬‫‪.‬يلتف أ‬

‫‪.‬والباحث المِّبدع المِّوهوب ل يختاأر موضوعا ا مكرراا قأتهأل بحثا ا والضافات فيه محدودأةد جداا‬

‫‪:‬ثانياا‪ :‬ابتكار خ ت‬
‫طة جتيدة للمِّوضوع‬

‫ض خطة بحث خاصة لأه‪ .‬تأخذ مثالا موضوع ]الصورة الفنأية في شعر العشى؟ تتضتمِّن خ ت‬
‫طة هذا المِّوضوع‬ ‫‪:‬كتل موضوع يفر أ‬

‫مضمِّون الصورة‬

‫شكل الصورة‬

‫عناصر الصورة‬

‫إتن الباحث المِّوهوب المِّبدع يبتكر لبحثه خطةا محكمِّة‪ ،‬وتأتي الخطة المِّحكمِّة الجيدة بعد أتن يكون الباحث قد‬

‫وضع أهدافا ا صحيحة للبحث ‪1-‬‬

‫‪.‬وضع شكلية البحث بشكل دأقيق ‪2-‬‬

‫عرف مسفوغات البحث )أسباب اختيار موضوعه( ‪3-‬‬

‫ف عن أهدافه فمِّن أسباب البحث‪) :‬غرابة الصورة –صعوبة البحث‪ (...‬وهمن الهداف )توضيح الصورة –بياأن مدى أثر‬ ‫وأسباب البحث تختل أ‬
‫ب‬ ‫ا‬
‫البيئة‪ (...‬ويجب أبن يكوأن قابل للقياس‪ -‬وهذا يتحق أ‬
‫ق في موضوع الصورة الفنية في شعر العشى فيمِّكن أن نبرههأن بشواهد كثيرة من شعر‬
‫‪.‬العشى‬

‫‪.‬أتما لو أخذنا موضوأع )تحديد جمِّال الشعر العربي( فهذا موضوع غير قابل للقياس‬

‫‪.‬حيأن يضأع منهجا ا علمِّيا ا صارما ا ‪4-‬‬

‫‪.‬إذا وضع خطة شاملة ودأقيقة تتناول كتل ما يتتصل بالمِّوضوع ‪5-‬‬

‫‪:‬ثالثاا‪ :‬استقلل شخصية الباحث‬

‫ع في‬ ‫ض ال ت‬
‫طلب يكونون أنسخا ا لساتذتهم أو مشرفيهم‪ ،‬وهذا أمدر غيأر جفيد على الطلقا‪ ،‬فالباحث المِّوهوب يتمِّتتع بشخصية مستقلة‪ ،‬يبد أ‬ ‫بع أ‬
‫‪.‬الفكار‪ ،‬ويناقش الراء‪ ،‬يقبأل منها ما يقبله العقل الحتر‬

‫ث الذي ينهجأزه ول في البحاث التي سينتجها في‬ ‫ث شخصا ا غيأر موثو د‬


‫قا بهه ول قيمِّةأ لنتاجه العلمِّي في البح ه‬ ‫لتن التقليد العمِّى يجعأل همأن الباح ه‬
‫‪.‬مستقبل حياته العلمِّتية‬

‫‪:‬رابعاا‪ :‬أن يتمِّتتأع الباح ب‬


‫ث بالرادأية القوتية‬

‫‪-.‬ويقصأد بها أبن يكوأن عنأده جلدد ومصابرة –ل يستسلأم بسهولة للنتائج السريعة التي وصل إليها‬

‫ق بهم الدنيا إذا وجدوا أتن بحثهم يحتاج إلى إرادأة قوتية وصبر كبير من أجل إنجازه‪،‬وأمثاأل هؤلء الباحثين يوصفون بأنهم‬ ‫ض الباحثين تضي أ‬
‫بع أ‬
‫غير مبدعين ول موهوبين لتن البح أ‬
‫ث يحتاج إلى إرادأة قوتية يتجلى فيه استعراض كتل ما قيأل في المِّسألة التي يبحثها الباحث وتحليله‬
‫‪.‬والوصول إلى النتائج منهأ‬

‫‪:‬خامساا‪ :‬عدم التسليم بسهولة لراء من سبقهأ‬


‫فل أيسفلم الباحث للعلمِّاء القدماء والمِّحدثين‪ ،‬وعليه أبن يثبت صوابهم وخطأهم –]هذا أمر بحثي أتما استقلل شخصتية الباحث فهي أمر‬
‫‪.‬شخصي[‬

‫سادأساا‪ :‬ل يكتفي المِّوهوب بظاهر المِّعنى في المِّادأة العلمِّية التي يدرسها‬

‫‪.‬بل عليه الوصول إلى طرائف متحيتأرة في تحليل المِّاتدأة واستنطاقها لمِّعرفهة خفاياها بشكلها ومضمِّونها‬

‫سابعاا‪ :‬الباحث المِّوهوب في كتل لحظة من لحظات بحثه مسيطدر على المِّوضوع‬

‫غير مشتتت‪ ،‬فهو الذي يقودأ هذا المِّوضوع وليس المِّوضوع هو الذي يقودأه‪ .‬فعليهه تصنيف المِّاتدأة العلمِّتية لمِّوضوع بحثه على بطاقات‪ ...‬وقد‬
‫‪.‬تكون لديه بطاقة تخدم مبحثين‪ ، ...‬ويتأتمل المِّعايير المِّناسبة للمِّوضوع‬

‫‪:‬ثامناا‪ :‬أن يتحلى الباحث بالمِّوضوعية‬

‫‪.‬وهي أن يكون البحث تبعا ا للحقيقة وليس إلى شيء آخر‬

‫‪:‬تاسعاا‪ :‬أن يتحلى بالتدتقة‬

‫‪.‬ل يتجاوز بعض الحقائق تجاوزاا‬

‫الباحث والمِّشرف‬

‫‪:‬هناك أسس تحكم العلقة بيأن الطال ه‬


‫ب ومشرفه‬

‫ب مع مشرفه وأبن يبتسأم بسمِّات الباحث المِّوهوب وعلى المِّشرف أن يسمِّح للطالب بالعودأة إلى غيرهه همبن الساتذة‬
‫على الطالب أبن يتمِّأتع بالدأ ه‬
‫‪،‬وسؤاهلهم‬

‫‪:‬والمِّشرف ينحصأر عمِّأله في‬

‫‪.‬الطمِّئنان على أتن المِّنهج الذي يتبعه الطالب منهدج سليم )‪1‬‬

‫‪.‬أبن يناقش الطالب في معاييره التي يرتكز عليها في التحليل )‪2‬‬

‫‪.‬يدفع الطالب إلى مزيد همأن الجهد ويحفتأزه دأائمِّا ا )‪3‬‬

‫‪.‬ل يتحتمِّل المِّشرف مسؤولية صتحة المِّعلومات أو عدمها إذ هذه مهتمِّة الطالب الذي أيجاز )‪4‬‬

‫ل يتحأمِّل المِّشرف مسؤولية دأتقة الطالب في النقل من المِّصادأر الخرى إتنمِّا تكمِّأن مسؤوليته في رسم منهج البحث والخ ت‬
‫طة‪ ،‬أتما المِّعلومات )‪5‬‬
‫‪.‬الجزئية همأن الرسالة فهي مسؤولية الطالب‬

‫‪.‬على الباحث أبن يتجتنب ذكر اسم مشهرفههه في البحث إل عند الضرورة القصوى )‪6‬‬

‫موضوع المِّحاضرة القادأمة ]قواعأد الكتابة في المرسالة الجامعتية[‬

‫‪:‬يقع الباحث أحيانا ا في أخطاء‬

‫فيؤلف تأليفا ا ركيكا ا فتسمِّى أخطاء منها‪ :‬الحشو‪ ,‬ومنها التكرار‪ ،‬يكرر الكلمِّات في أثناء كتابته‪ ,‬وهذا ممِّا يؤذي أسلوبه ويضعفه أمام المِّناقشين‬
‫‪:‬وأمام نفسه وأمام مشرفه‪ ,‬إذاا نكتب‬
‫على الباحث أن يتقيد بالنظام اللغوي وأن تكون كتابته خالية من أخطاء النحو‪ ،‬والملء‪ ،‬والصرف‪ ..‬وأن يتمِّيز أسلوبه بالسهولة والبعد ‪1-‬‬
‫‪.‬عن كل ما يعقد العبارة في نظر القارئ أو عند القارئ‬

‫‪:‬قد يستخدم الباحث *‬

‫‪.‬التصوير ‪-‬‬

‫‪.‬العجاز ‪-‬‬

‫‪.‬الستعارة ‪-‬‬

‫‪.‬التشبيه ‪-‬‬

‫ول بأس في ذلك على أن ل يكثر في الرسالة‪ ،‬يستخدم كل ذلك‪ ،‬لكن بقدر فإذا زادأت عن حدها تحولت الرسالة من كلم علمِّي أكادأيمِّي إلى‬
‫‪.‬كلم أدأبي خيالي مصور وهذا شيء ل تتطلبه عادأة الرسائل الجامعية‬

‫على الباحث أن يتقيد بالسلوب العربي من حيث عدم التكرار في المِّعاني والفكار كيف يكون ذلك؟ ‪2-‬‬

‫يأتي مثلا بشاهد‪ ،‬يشرح الشاهد ثم يأتي بفكرة‪ ،‬تشرح فكرة‪ ،‬وما هو شرح الشاهد ثم يقرر بعد ذلك الفكرة الجمِّالية من كل هذه المور وهو‬
‫بذلك ماذا يصنع؟ يقتل القارئ كأنه ينحره نحراا‪ ،‬يقول له أنت غبي‪ ،‬ل تفهم‪ ،‬وأنا أعيد لك المر مرة بعد مرة‪ ،‬أشرح لك الفكرة ثم أعيدها‬
‫‪.‬عليك مرة واثنتين وثلث مرات وأربع مرات وهكذا حتى يقتله قتلا‬

‫‪:‬عليه أن يتحاشى الفواصل الطويلة ‪3-‬‬

‫ما معنى الفواصل الطويلة؟‬

‫يعني جمِّلة ل تنتهي‪ ،‬يبدأ بها من السطر الولي‪ ،‬ويمِّضي بها إلى الثاني ثم الثالث ثم الرابع والقارئ‪ ،‬يتنفس ويتنفس ويلهث وراء الفكار‬
‫‪.‬حتى ينتهي من هذه الجمِّلة ثم ل ينتهي بعد ذلك‬

‫‪:‬وعليه أن ل يأتي ببراهين على قضايا مستلم بها ‪4-‬‬

‫كيف يعني‪ ،‬يأتي ببراهين على قضايا مستلم بها؟‬

‫يعني من القضايا المِّستلم بها أن إسرائيل عندما احتلت فلسطين فإنمِّا احتلتها لتغتصبها إلى البد وهذا نقتربه‪ ،‬لكن ل زلنا منذ عام ‪1948‬م إلى‬
‫يوم الناس هذا نسمِّع بالخبار‪ ،‬وهذا المِّوقف من رئيس الوزراء السرائيلي دأليل على أن إسرائيل ل تريد السلم‪ ،‬وهذا المِّوقف من وزير‬
‫الدفاع السرائيلي‪ ،‬يدل دأللة قاطعة على أن إسرائيل لها نوايا عدوانية‪ ،‬إلى الن ما زلنا نسمِّع في نشرات الخبار‪ ،‬هذه تسمِّى براهين على‬
‫‪.‬قضايا مستلم بها وهذا من تسخيف عقل القارئ أو المِّشاهد أو الجمِّهور كذلك في اللغة والدأب‬

‫‪.‬كلنا يعرف مث ا‬
‫ل‪ :‬أن امرأ القيس قد ارتحل مع صاحبه عمِّرو بن قمِّيئة إلى قيصر الروم وهناك قصائد لمرئ القيس في هذا‬

‫بكى صاحبي لمِّا رأى الدرب دأونه وأيقــــــــــــــن أنا لحـــــــقان بقيصرا‬

‫‪:‬ثم يأتينا الطالب الباحث وكأنه أتى بشيء جديد ويقول‬

‫‪.‬هذا البيت يدل دأللة قاطعة على أن امرأ القيس قد ارتحل مع صاحبه إلى قيصر الروم‬

‫هذا من تسخيف عقل القارئ والمر هنا بسيط لكن أحيانا ا قد تغيب عن الباحث الحقائق أن الجمِّهور أو القارئ عنده حد أدأنى من الثقافة فيأتي‬
‫‪.‬ببرهنة على أمر مستلم به‬
‫‪:‬على الباحث أن يبتعد عن المِّبالغات سواء في المِّدح أم في الذم ‪5-‬‬

‫‪.‬عليه أن يبتعد عن المِّبالغات‬

‫ما معنى المِّبالغات؟‬

‫‪.‬الباحث مطالب أحيانا ا أن يأخذ موقفا ا لكنه ينسى أنه باحث أكادأيمِّي فتأخذه الحمِّية أحيانا ا فيسب ويشتم ويبالغ في القدح‬

‫وأحيانا ا تأخذه الرأفة والمِّحبة‪ ،‬فيبالغ في المِّدح وهذا مرفوض وذاك مرفوض‪ .‬ففي الرسائل عادأة تخلو من المِّدح أو الذم إل بالقدر القليل‬
‫‪.‬القليل جداا‬

‫‪.‬على الباحث أن يبتعد عن أسلوب السخرية والتهكم‪ ،‬لن الرسائل الجامعية يجب أن تتصف بالرصانة ‪6-‬‬

‫‪.‬عليه أن يبتعد عن الجدل الذي ل طائل فيه ‪7-‬‬

‫‪.‬هناك قضايا جدلية مهمِّا قلنا فيه ستبقى هذه القضايا على حالها‬

‫‪:‬وأحيانا ا الباحث يجادأل في قضايا هي من هذا النمِّط مثل‬

‫هل اللغة توقيف أم اصطلح؟‬

‫‪.‬قضية جدلية وهناك ما يسند هذا وهناك ما يسند هذا‬

‫‪.‬إذا كان هذا بحث الطالب فل بأس أن يخوض في هذا المر بتفاصيل وجدليات‪...‬الخ‬

‫لكن أن تمِّر مثل هذه القضية عنده عرضا ا أثناء البحث ثم هو يصرف عليها الصفحات الكثيرة ول ينتهي بعد ذلك إلى شيء‪ ،‬نقول عنه أنه قد‬
‫‪.‬نقل الرسالة بمِّا يعيبه‬

‫‪.‬على الباحث أن يبتعد عن كل ما يفتح بابا ا للخلف غير المِّمِّنهج أو المِّخدم علمِّيا ا ‪8-‬‬

‫ما معنى هذا الكلم؟‬

‫ل‪ :‬هو يريد أن يفتح بابا ا للخلف ول‬


‫ل‪ :‬هناك ثوابت عند الناس ترسخ في أذهان الناس أشياء سواء ما يتعلق بالتاريخ السياسي للمة‪ ،‬مث ا‬
‫مث ا‬
‫‪.‬يمِّتلك من الدألة ما يكفي‬

‫‪:‬يريد أن يقول مثلا‬

‫‪.‬إن بغدادأ لم أتهاجم سنة ‪656‬هـ من المِّغول‪ ،‬وإن المِّغول لم يدخلوا بغدادأ في هذه السنة ولم يحرقوا ولم يغرقوا الكتب في نهر دأجلة‬

‫‪.‬ويأتي الباحث ويريد أن يناقش هذه القضية وليس معه من الدألة ما يكفي لكي يقنع القارئ فهذا من فتح باب الخلف‬

‫‪:‬الن عندنا عنوان جديد هو‬

‫قواعد كتابة الفقرة‬

‫ماذا أكتب في الفقرة؟‬

‫‪.‬الفقرة‪ :‬أكتب الفكرة الرئيسية ثم أشرح قليلا عنها‬

‫‪.‬انظر قسمِّنا الرسالة قسمِّا فأكثر‬


‫‪.‬باب‪ ،‬بابان فأكثر ‪-‬‬

‫‪.‬فصل‪ ،‬فصلن فأكثر ‪-‬‬

‫‪.‬ثم هذا الفصل له مباحث‪ ،‬مبحثان فأكثر‬

‫الن المِّبحث مم يتألف؟‬

‫‪.‬من فقرة أو فقرات‬

‫‪.‬فقرة أولى‪ ،‬ثانية‪ ،‬ثالثة‪ ،‬وربمِّا عشرة أو عشرين فقرة‪ ،‬ما شاء أن يضع في هذا المِّبحث‬

‫‪:‬لبد أن يكون مبنيا ا بناءاا منطقيا ا هذا البناء المِّنطقي يقول‬

‫‪.‬إنني إذا كان عندي مجمِّوعة حجج أريد أن أعرضها فإنني أعرض الضعف أولا إلى أن أصل إلى القوى‬

‫فإنني أتدرج مع عقل القارئ‪ ،‬فأثبت القضايا التي أريد أن أثبتها في ذهنه إثباتا ا قوياا‪ ،‬فأنتقل من الضعف إلى القوى من حيث ترتيب قوة‬
‫‪:‬الحجة والبرهان‪ .‬عندي شواهد جمِّعتها من الكتب‬

‫‪.‬من كتاب البيان والتبيين قولا ‪-‬‬

‫‪.‬من كتاب الغاني خبراا ‪-‬‬

‫من كتاب الصناعتين أخذت قو ا‬


‫ل‪ ....‬الخ ‪-‬‬

‫إذاا عندي مجمِّوعة من الشواهد‪ ،‬هذه الشواهد أقرؤها قراءة فهم ثم أعرضها إلى معايير التحليل‪ ،‬فأنا أعلل هذه الشواهد والمِّوادأ التي جمِّعتها‪،‬‬
‫‪:‬أحللها تحليلا ما‪ ،‬هذا التحليل يتزن ويتفق مع المِّنهج التحليلي الذي أخذته‪ ،‬ربمِّا أخذته كمِّا ذكرت لكم‬

‫‪.‬البنيوية ‪-‬‬

‫‪.‬تفكيكية أي شيء ‪-‬‬

‫‪.‬الطريقة القديمِّة التقليدية‪...‬الخ ‪-‬‬

‫فعندما آتي إلى هذا أرتب مع هذه الشواهد بالنظر إلى القوى والضعف ثم أرتبها على المِّبحث‪ ،‬فأقول‪ :‬أنا في الفقرة الولى سأناقش الشاهد‬
‫‪.‬الول‪ ،‬وقد أقول إنني أناقش الشاهد الول‪ ،‬سأقدم تقديمِّا ا نظريا ا لهذا المِّبحث‬

‫ثم أقول إنني سأناقش الشاهد الول‪ ،‬الشاهد الثاني‪ ،‬الشاهد الثالث‪ ،‬ثم سأختم المِّبحث بخاتمِّة قصيرة‪ ،‬سنلخص ما وردأ فيه ونمِّهد للمِّبحث‬
‫‪..‬الثاني وهكذا‬

‫‪:‬ملخص القول‬

‫عندنا مجمِّوعة من المِّوادأ‪ ،‬من المِّادأة العلمِّية التي جمِّعتها من الكتب‪ ،‬وهذه المِّادأة العلمِّية فيها مجمِّوعة من الشواهد‪ ،‬وهذه الشواهد ستكون‬
‫‪.‬مادأة لي من أجل أن أعرض على القارئ أفكاري فيمِّا يخص هذا المِّبحث‬

‫‪.‬وهذه الفكار التي سأعرضها ستستند إلى هذه الشواهد وستكون أدألة على ما سأذهب إليه من نتائج‬

‫كيف أرتب هذه الدألة؟‬

‫‪.‬ينبغي أن أتدرج مع القارئ‪ ،‬فل أعطيه الحجة القوية مباشرة لمِّاذا؟ لنه إذا استطاع أن ينفيها فإن ما بعدها من حجج ستزيده شكا ا منه‬
‫‪.‬أقول‪ :‬فأنا أرتبها من الضعف إلى القوى‪ ،‬فالقوى‪ ... ،‬الخ‬

‫‪.‬وأرتب نظريا ا ماذا سأكتب في هذا المِّبحث‬

‫فأقول‪ :‬إن هذا المِّبحث يمِّكن أن يكون في عشر فقرات في كل فقرة هناك شاهد ما‪ ،‬يعني‪ ،‬هذا أبسط عنصر في الرسالة الفقرة وهي أبسط‬
‫‪.‬عنصر‬

‫‪.‬فيها شاهد واحد‪ ،‬فيها مناقشة لهذا الشاهد‬

‫‪.‬هذا الشاهد ومناقشته جزء ل يتجزأ من طريق الحجج التي أرتبها ترتيبا ا ما حتى أصل إلى خاتمِّة المِّبحث هذا هو القناع الول‬

‫‪.‬ثم يأتي المِّبحث الثاني فيؤدأي إلى القناع الثاني‬

‫‪.‬وأنا أعرض فصول نظريتي ورؤيتي لهذا المِّبحث‬

‫‪:‬شروط كتابة الفقرة *‬

‫‪.‬تعد الفقرة من العناصر الولية في الرسائل الجامعية‬

‫‪.‬لن مجمِّوع فقرات تشكل مبحثا ا‬

‫‪:‬والمِّبحث يعد مكونا ا أساسيا ا من مكونات الفصل‪ ،‬لذلك عندما يكتب الباحث فقرات مبحثه عليه أن يراعي فيها أمرين‬

‫أن تعرض الفقرة عنصراا واحداا أو شاهداا واحداا من الشواهد الساسية في تكوين نظرة القارئ من خلل المِّبحث الذي تنتمِّي إليه هذه ‪1-‬‬
‫‪.‬الفقرة‬

‫‪.‬أن يرتب الحجج في المِّبحث الواحد على فقرات ويتدرج من الدأنى قتوة إلى القوى ‪2-‬‬

‫‪.‬يفضل أن تكون الجمِّل في الفقرة معتدلة الطول‬

‫القتباس في الرسائل الجامعية‬

‫الباحث وهو يكتب فقرته ماذا سيفعل؟‬

‫‪:‬لبد أنه يستشهد بأقوال الخرين‬

‫‪.‬بالنصوص الدأبية ‪-‬‬

‫‪.‬بالخبار ‪ ...‬الخ ‪-‬‬

‫فكيف هو الحال؟‬

‫وما النظام لذلك؟‬

‫‪.‬هو سيستشهد بأقوال الخرين‬

‫هناك قواعد للقتباس‬

‫‪:‬أهم هذه القواعد‬


‫‪.‬أن ل يطول‪ ،‬فإذا طال القتباس أضعف ذلك من شخصية الطالب ‪1-‬‬

‫يقولون له‪ :‬لمِّاذا أتيت كل رسالتك‪ ،‬فيها نقل في نقل‪ ،‬تنقل صفحة وتقول وهذا كمِّا قال الجاحظ‪ ،‬وفي صفحة أخرى وهذا كمِّا قال فلن وينقل‬
‫‪.‬صفحة وبذلك هو يضعف من شخصيته‬

‫‪:‬إذاا المر الول‬

‫أن ل يطول القتباس‪ ،‬حجم المِّادأة المِّقتبسة إل في حال الضرورة أحيانا ا قد يضطر إلى أن ينقل نصا ا طويلا ولكنه في هذه الحالة ينبه على‬
‫‪:‬ذلك ويقول‬

‫‪.‬وقد نقلت النص بطوله لهمِّيته ولنه ناظدم لعمِّلي في هذا المِّبحث‬

‫‪:‬أن يتفق النقل مع ما قبله وما بعده ‪2-‬‬

‫‪.‬في كلم الباحث فجأة يصادأفني قول ل أدأري لأم جاء به والصفحة في وجهي وهو يتحدث في شيء جاء النص ليقول شيئا ا آخر‬

‫‪.‬ينبغي أن يكون هناك تعاضد في النص الذي يأتي به والجزء المِّكمِّل للفكرة التي يريد أن يذكرها الباحث‬

‫‪:‬الدقة في النقل ‪3-‬‬

‫‪.‬هي من أهم ما ينبغي أن يستخدمها للقتباس في الرسائل الجامعية‪ ،‬فبعض المِّصادأر فيها تصحيف وتحريف وهذه حالها‬

‫‪.‬وبعض الباحثين يزيد هذا التصحيف والتحريف سوءاا بطريقة بشعة‬

‫‪:‬مثلا‬

‫‪.‬ينسى مفردأاا في أثناء سياقا الخبر الذي ينقله ‪-‬‬

‫‪.‬يغير في بيت الشعر حرفا ا ‪-‬‬

‫‪.‬يضع شدة على حرف غير مضعف ‪-‬‬

‫‪.‬يفعل أشياء من هذا القبيل فيأخذ ما ينقله إساءة للرسالة وليس تقوية ودأعمِّا ا لها وإنمِّا ضعفا ا لها‬

‫‪.‬ويقع في الخطأ إذاا لبد ممِّا جاء من الدقة في النقل‬

‫‪:‬وعليه وهو ينقل البطاقات أن يراجع ما نقله عن الصل الذي نقل منه‪ ،‬أن يعتمِّد الطبعات مثلا‬

‫)الشعر والشعراء(‬

‫‪:‬هناك طبعات متعددأة أهمِّها‬

‫‪:‬طبعة أحمِّد محمِّد شاكر ‪-‬‬

‫‪.‬المِّوازنة بين أبي تمِّام والبحتري بين الطائيتين‬

‫‪:‬مث ا‬
‫ل‪ :‬هناك طبعتان‬

‫‪:‬طبعة أولى‬
‫‪.‬لـ‪ :‬محمِّد محي الدين عبد الحمِّيد‬

‫‪:‬طبعة ثانية‪ :‬أحسن تحقيقا ا ‪-‬‬

‫‪.‬لـ سيد أحمِّد صقر‬

‫ل‪ :‬وهو يرجع إلى الطبعة المِّحققة تحقيقا ا جيداا وهكذا في كل طبعات الكتب التي ينقل منها‬
‫‪.‬مث ا‬

‫ل‪ ،‬براقاا‪ ،‬يأخذ اللباب‬


‫‪.‬فهو ماهر ل يذهب إلى السوقا ويختار أردأأ أنواع القمِّاش ليصنع منها ثوبا ا جمِّي ا‬

‫‪.‬بل هو يختار الفضل لن ما سيصنع سيكون جزءاا من هويته واسمِّه في أعين الناس‬

‫‪:‬تنوع المِّصادأر والمِّراجع ‪4-‬‬

‫ما معنى تنوع المِّصادأر والمِّراجع؟‬

‫‪.‬يعني‪ ،‬ذهب ليناقش الشاعر أبا تمِّام‪ ،‬الصنعة عند أبي تمِّام‬

‫‪:‬ذهب إلى المِّكتبة )مكتبة السد الوطنية( فذهب وفتح‬

‫‪:‬من الذي تحدث عن أبي تمِّام مثلا‬

‫عبد ا محارب‬

‫أو كتاب آخر ربمِّا‪ ،‬مثلا )كتاب المِّوازنة(‬

‫ماذا صنع؟‬

‫جعل هذه الكتب أمامه على المِّنضدة ونفتح إلى هوامشه فل نرى إل اسم هذا الكتاب‪ ،‬أو هذا الكتاب‪ ،‬أو الكتاب الثالث‪ ،‬نقلب الصفحات‪ ،‬ألم‬
‫يرجع إلى كتب أخرى‪ ،‬إلى مصادأر أخرى على الباحث أن ينوع في مصادأره وبقدر تنويعه للمِّصادأر يعطي انطباعا ا للقارئ بأنه محيط بكل‬
‫‪.‬ما كتب وما هو ضروري لكتابة موضوع متمِّيز عن البحث الذي اختاره‬

‫‪.‬إذاا لبد من تنوع المِّصادأر والمِّراجع‬

‫‪.‬ينبغي أن تكون متنوعة تنوعا ا واسعا ا‬

‫أصول كتابة الحواشي‬

‫‪:‬أصول كتابة الحواشي في الرسائل الجامعية‬

‫‪:‬ينبغي أن نتقنها من حيث أمرين‬

‫‪.‬المِّكان ‪1-‬‬

‫‪.‬المِّضمِّون ‪2-‬‬

‫‪:‬أ( أما المِّكان‬

‫‪:‬فهناك ثلث طرائق لوضعها‬


‫‪:‬الطريقة الولى‬

‫في أسفل كل صفحة‪ ،‬وهذه الطريقة هي الشهر والسهل للقارئ وهي الطريقة الصلية‪ ،‬العرب كانوا يصنعون هذا‪ ،‬فهي سهلة‪ ،‬يعني يأتيني‬
‫شيء أريد أن أتوثق منه مباشرة أنظر إلى أسفل الصفحة‪ ،‬يكون الكاتب أو الباحث قد وضع لي رقم )‪ (1‬في كل حاشية أنظر على الرقم )‪(1‬‬
‫‪.‬ويشرح مادأته‪...‬الخ‬

‫‪:‬الطريقة الثانية‬

‫‪.‬في نهاية كل فصل‪ ،‬الرسالة مثلا خمِّسة فصول‬

‫‪.‬الفصل الول‪ :‬نأخذ أي حاشية في صفحاته‬

‫‪:‬لكن عندما ينتهي الفصل أقلبها‪ ،‬مكتوب عندي عنوان‬

‫أو )هوامش الفصل الول( )حواشي الفصل(‬

‫مثلا إلى نهاية الفصل‪...‬الخ¬وتكون مرقمِّة من )‪(130) (1‬‬

‫‪.‬وهذه الطريقة لم تكن عربية إنمِّا هي مستوردأة‬

‫‪.‬وعلة أصحاب هذه الطريقة هي أنهم يقولون ل نريد للقارئ أن ينشغل بالهوامش والتوثيق‪...‬الخ‬

‫‪.‬وهذا الكلم مردأودأ‬

‫‪.‬لن الباحث أو القارئ الجادأ هو يريد المِّعلومة ويريد توثيق المِّعلومة حتى ينصرف إلى الفكار أكثر من انصرافه إلى التوثيق‬

‫‪:‬فيقول‬

‫سأعودأ إذاا إلى نهاية الفصل لرى إن كان هذا الكلم صحيحا ا أو غير صحيح أو فيه تصحيف أو تحريف‪ ،‬أو من الذي قال هذا الكلم وهو ل‬
‫‪.‬يعرف‬

‫‪:‬الطريقة الثالثة‬

‫‪.‬في نهاية الرسالة‬

‫الفصل الول ينتهي ل حواشي‪ ،‬هناك أرقام‬

‫الفصل الثاني ينتهي ل حواشي‪ ،‬هناك أرقام‬

‫‪:‬الفصل الثالث‪ ...‬وهكذا حتى نهاية الرسالة ثم نقول‬

‫‪.‬هوامش الفصل الول‬

‫‪.‬هوامش الفصل الثاني‪ ....‬وهكذا‬

‫للفصل الثاني وهكذا كل فصل أرقامه على حدة مستقل عن أرقام بقية‪ (130) ¬.‬للفصل الول من )‪¬ (1‬فتكون مرقمِّة مثلا من )‪(140) (1‬‬

‫أنه وجد رقم )‪ (130‬فل يدري أن هذه هي في الفصل الول أو أنها في الفصل الثاني ل يدري إل إذا كان يقرأ الكتاب بالتفصيل وهو يعلم أنه‬
‫‪.‬في الفصل الثاني أو في الفصل الثالث‪ ...‬وهكذا‬
‫‪:‬وهذه من أردأأ الطرقا‬

‫لمِّاذا؟‬

‫‪.‬لنها تصرف من وقت القارئ الكثير‬

‫ب‪ -‬أما المِّضمِّون‪ ،‬فمِّاذا في مضمِّون الحواشي؟‬

‫لمِّاذا أضع حاشية وأنا ألف بحثاا؟‬

‫‪:‬نكتب الحواشي عادأة لمور منها‬

‫‪.‬التوثيق يأتي على رأس السباب التي أتكتب لجلها الحواشي ‪1-‬‬

‫شرح الغامض حتى ل أيشغل بال القارئ؛ ربمِّا يوجد قارئ يعرف المِّعنى وقارئ ل يعرف فل أشغل بال القارئ؛ بأن أشرح له الغامض ‪2-‬‬
‫‪.‬في متن الرسالة وإنمِّا أشرح في الحاشية أو )الهامش(‬

‫الترجمِّة )ترجمِّة العلم والماكن( ‪3-‬‬

‫‪.‬والترجمِّة‪ :‬التعريف بالشخصيات‪ ،‬تعريف بالمِّكان‪ ،‬تعريف بالمِّدنية‬

‫التخريج‪ :‬ما المِّقصودأ بالتخريج؟ ‪4-‬‬

‫‪.‬عندنا التوثيق وعندنا التخريج‬

‫‪.‬التوثيق هو ذكر المِّصدر الذي أنقل منه )اسم المِّصدر والصفحة(‬

‫التخريج‪ :‬هو عمِّل بحثي مهم في بعض البحاث مثل تخريج الخبار والحادأيث والشعار والذي يعيننا هنا هو الحادأيث كيف نخرج حديثاا؟‬

‫وما المِّقصودأ بالحديث؟‬

‫‪.‬هو الحديث النبوي‪ :‬وهو قول أو فعل أو إقرار من النبي صلى ا عليه وسلم كيف أخترج حديثا ا ‪-‬‬

‫ذكر السند والمِّتن والكتاب‪...‬الخ‬

‫هناك عندي حديث أن رسول ا صلى ا عليه وسلم في أثناء متن الرسالة الجامعية وقد قال رسول ا صلى ا عليه وسلم‪) :‬إنمِّا العمِّال‬
‫‪.‬بالنيات(‬

‫المِّطلوب مني هنا أن أخرج هذا الكلم‪ ،‬كيف أخرجه؟‬

‫أرجع إلى كتب الحديث‪ ،‬أذهب إلى كتاب صحيح البخاري وأبحث فيه‪ ،‬ل أجد الحديث مثلا أضع الكتاب‪ ،‬أذهب إلى صحيح مسلم أبحث فيه ل‬
‫‪...‬أجد الحديث‪ ،‬أضع الكتاب ثم أذهب إلى سند الترمذي ول أجد الحديث‬

‫‪:‬هذه طريقة طويلة جداا‪ ،‬هناك فن أيسمِّى فن تخريج الحادأيث يقوم على ما يلي‬

‫كتب الحديث مقسمِّة أقساما ا منها كتب الصحيح‪ ،‬الكتب الثمِّانية أو التسعة‪ ،‬البخاري‪ ،‬مسلم‪ ،‬ويلحق بها كتب السند‪ :‬أبو دأاودأ والترمذي‬
‫‪،..‬والتنسائي وابن ماجه‪ ،‬عندنا أيضا ا المِّسانيد منها‪ :‬مسند المام أحمِّد بن حنبل‪ ،‬مسند أبو يعلى‪ ،‬مسند البزار‬

‫‪:‬حتى ل يبحث الباحث في كل هذه الكتب هناك كتب تسمِّى كتب التخريج وهذه الكتب هي‬
‫طأ‪ ،‬كل ‪1-‬‬‫جامع الصول عن أحادأيث الرسول‪ :‬لبن الثير‪ ،‬ماذا في هذا الكتاب؟ فيه البخاري ومسلم وأبو دأاودأ والترمذي والنسائي والمِّو ت‬
‫‪.‬الحادأيث المِّوجودأة في هذه الكتب مرتبة ترتيبا ا موضوعيا ا يعني على المِّوضوع )أو ما يسمِّونه الترتيب على أبواب الفقه(‬

‫في جامع الصول لبن الثير ليس فقط جمِّع الحادأيث بل معه فهرس في مجلدين‪ ،‬الحادأيث مرتبة فيه حسب بداية الحديث ترتيب ألف بائي‬
‫‪:‬فإذا بحثت عن الحديث ولم أجده في هذا الكتاب أذهب إلى كتاب آخر هو‬

‫مجمِّع الزوائد ومنبع الفوائد لبن حجر الهيثمِّي‪ :‬كل ما زادأ على هذا من المِّسانيد هو موجودأ في مجمِّع الزوائد فإذا لم أجد الحديث فيه وهو ‪2-‬‬
‫‪.‬مفهرس فهرسة ألف بائية أذهب إلى كتاب آخر‬

‫‪.‬كتاب )كنز العمِّال( للهندي ‪3-‬‬

‫‪:‬هناك كتاب آخر‬

‫‪.‬اسمِّه المِّعجم المِّفهرس للفاظ الحديث النبوي للمِّستشرقا اللمِّاني )فنسنج( ‪4-‬‬

‫هذا الكتاب أخذ الحادأيث على اللفظة في الكتب التسعة التي هي‪ :‬البخاري ومسلم والنسائي وأبو دأاودأ والترمذي وابن ماجه ومسند أحمِّد‬
‫‪.‬والمِّوطأ للمام مالك بن أنس‬

‫علم الحديث قد أراح النسان في كثير من المور فهناك كتاب جديد ومكثف اسمِّه )الحاسوب( فيه ما فيه من مكتبات الحديث أهمِّها المِّكتبة ‪-‬‬
‫‪.‬اللفية ومنها ألف كتاب من الحديث النبوي‬

‫‪.‬وما عليك سوى أن تضع أول كلمِّة من الحديث فيأتيك بالحديث وموضع ورودأه من هذه الكتب‬

‫‪.‬المِّكتبة الشاملة فيها ‪ 18000‬كتاب‬

‫‪:‬لكن إذا كن أ‬
‫ت سأرجع في التخريج إلى هذه الكتب ينبغي أن أتنبه إلى أمرين‬

‫الول‪ :‬أن أرقام الصفحات التي يرشدني إليها البرنامج هي أرقام صفحات الكترونية على الحاسب وهي ليست الصفحات الحقيقة للطبعات‬
‫‪.‬المِّعتمِّدة أي غير مطابقة لصفحات الكتاب المِّطبوع‬

‫الثاني‪ :‬هو أن هذه الكتب على الحاسب تعج أو مليئة بالتصحيف والتحريف فل يغنيني على الطلقا أن أعرف أن هذا الحديث وردأ هنا في‬
‫‪.‬البخاري فنقول له كمِّا وردأ في الحاسوب‬

‫‪...‬إذاا ينبغي أن أعودأ إلى الكتب المِّطبوعة ولها شهرة مثل كتب بتحقيق محمِّد فؤادأ عبد الباقي مثل الترمذي بتحقيق أحمِّد محمِّد شاكر وهكذا‬

‫‪,‬انتهت المِّحاضرة‬

‫المِّحاضرة‪ :‬السابعة‬
‫الثنين‪19/4/2010 :‬م‬

‫‪:‬كنا نتحدث في المِّرة المِّاضية عن كتب تخريج الحديث النبوي الشريف‪ ،‬وذكرت لكم أن الباحث يخرج في الطريقة اللية‬

‫‪:‬الخطوات‬

‫‪.‬أن يبدأ بالكتب الصحيحة أو الستة‬

‫‪.‬ثم الكتب التسعة‬

‫‪.‬ثم زوائد الكتب التسعة‬

‫‪.‬ثم زوائد الزوائد حتى يصل إلى الحديث‬

‫‪.‬ثم ذكرت لكم أن هناك طريقة الكترونية في تخريج الحديث النبوي الشريف‪ :‬وهي بالعودأة إلى المِّكتبات اللكترونية التي توافرت حديثا ا‬

‫‪:‬منها‬

‫‪.‬المِّكتبة اللفية ‪1-‬‬

‫‪.‬المِّكتبة الشاملة‪ .‬وغيرهمِّا ‪2-‬‬

‫المِّنتدى ‪ -1 :‬مناهج البحث والتحقيق العلمِّي‬

‫السلم عليكم ورحمِّة ا وبركاته‬

‫المِّادأة هي ‪ :‬منهج البحث والتحقيق ‪ :‬أنا الدكتور أحمِّد نتوف أدأرسكم منهج البحث والدكتور علي أبو زيد يدرسكم قسم التحقيق والمِّخطوطات‬
‫‪.‬‬

‫‪http://acscia.totalh.com/vb/showthread.php?p=885‬‬

‫في الربعاء‪ ,‬يونيو ‪ Moctar Med yahya 2011 ,15‬تحرير‬

‫إرسال بالبريد اللكتروني‬

‫كتابة مدونة حول هذه المِّشاركة‬

‫‪ Twitter‬المِّشاركة في‬
‫‪ Facebook‬المِّشاركة في‬

‫‪ Pinterest‬المِّشاركة على‬

‫‪.‬عنصر بحوث و دأراسات‬

‫‪:‬هناك تعليقان )‪(2‬‬

‫‪...‬سارة أحمِّد يقول‬

‫السلم عليكم ورحمِّة ا‬

‫كل الشكر الجزيل للقائمِّين على هذه المِّدونة ولمِّن قام بنشر هذه المِّحاضرات أقول جزاكم ا خيرا فقد استفدت منها كمِّا أن أسلوبها ممِّتع‬
‫جدا‪..‬تمِّنياتي بدوام البداع والزدأهار العلمِّي لستاذ المِّحاضرات وناشرها وللجمِّيع‬

‫‪..‬خالص تقديري وتحياتي‬

‫مايو‪ 3:51 2013 ،‬م ‪26‬‬

‫‪...‬سارة أحمِّد يقول‬

‫السلم عليكم ورحمِّة ا‬

‫كل الشكر الجزيل للقائمِّين على هذه المِّدونة ولمِّن قام بنشر هذه المِّحاضرات أقول جزاكم ا خيرا فقد استفدت منها كمِّا أن أسلوبها ممِّتع‬
‫جدا‪..‬تمِّنياتي بدوام البداع والزدأهار العلمِّي لستاذ المِّحاضرات وناشرها وللجمِّيع‬

‫‪..‬خالص تقديري وتحياتي‬

‫مايو‪ 3:53 2013 ،‬م ‪26‬‬

You might also like