You are on page 1of 65

‫الجامعة المستنصرية‬

‫كلية التربية االساسية‬


‫قسم التربية اإلسالمية‬
‫المرحلة الثالثة‬

‫محاضرات منهج البحث التخصصي‬

‫استاذة المادة‬
‫د‪ .‬وفاء كاظم سليم‬
‫المفردات‬
‫اوال‪ -‬مفهوم المنهج ‪.‬‬
‫ثانيًا‪ -‬انواع المنهج‪.‬‬
‫ثالثًا‪ -‬تعريف البحث ‪.‬‬
‫رابعًا‪-‬انواع البحث‪.‬‬
‫‪ -2‬مشروع بحث التخرج‬ ‫‪ -1‬التقرير الجامعي‬
‫خامسًا‪ -‬شروط البحث‪.‬‬
‫سادسًا‪ -‬الشروط التي تتوافر في الباحث‪.‬‬
‫سابعًا‪ -‬خطوات البحث وتشمل‪:‬‬
‫‪-‬اختيار الموضوع ‪(:‬العقائد‪ -‬التفسير‪ -‬علوم الحديث ‪ -‬الفقه – اصول الفقه‪ -‬السيرة النبوية ‪ -‬الفضائل‬
‫واالخالق)‪.‬‬
‫‪-‬رسم الخطة البحثية‬
‫‪-‬جمع المعلومات من مصادرها‬
‫‪-‬توثيق الهامش‬
‫‪-‬كتابة المقدمة‬
‫‪-‬تقسيمات البحث‬
‫‪-‬الشروع بالكتابة‬
‫‪-‬كتابة الخاتمة‬
‫‪-‬قائمة المصادر والمراجع‬
‫اوال‪ -‬مفهوم المنهج ‪:‬‬
‫إن مص طلح منهج البحث يع ني ه و مجموع ة من الخط وات المتتالي ة ال تي يق وم به ا الب احث وه ذه‬
‫الخط وات هي خط وات متتالي ة ومتسلس له تسلس ال منطقي ا وعلمي من اج ل ان يق وم بكتاب ة بحث علمي‬
‫محكم ‪.‬اصبح منهج البحث العلمي والتمرس على تقنياته علما قائما بذاته ألنه اصبح يعتمد على قواعد‬
‫واسس وتقنيات خاصه به ‪.‬‬

‫وقد كتب الكثير عن هذا الفن والعلم من الكتب والرسائل واالبحاث واالطاريح الجامعية من بين‬
‫تلك الكتب كتاب منهج البحث التاريخي واآلثاري لألستاذ طه باقر‪.‬‬
‫ان اغلب الباحثون يظنون ان هذا العلم جاء الينا من الغرب والواقع ان العلماء العرب قد سبقوا الغرب‬
‫في انته اج طريق ه عليم ة في البحث والس يما في ف تره ازده ار الدول ة العربي ة االس المية في العص ر‬
‫العباسي ‪.‬‬

‫إن الهدف من تدريس هذه المادة هو من اجل ان نعد الطالب اعدادا علميًا يؤهله الن يصبح باحثا‬
‫عليم ا يكتب بحث ا بأس لوب منهجي وك ذلك ليتعلم تنظيم ال وقت للتف رغ العلمي ‪.‬فعلى الب احث ان يتحلى‬
‫بالصبر والمثابرة واالمانة والصدق واالخالص في نقل الحقائق ‪.‬‬

‫اكتش ف االنس ان المنهج مبك را في حيات ه اليومي ة للوص ول الى الطريق ة المثلى ال تي تس اعده للعيش‬
‫اال ان ذلك المنهج كان بسيطا وفرديا ثم تطور مع تطور االنسان والمجتمعات حتى صار امرا مهما‬
‫لتسير جوانب الحياة ‪.‬‬
‫* تعريف المنهج‪:‬‬
‫المنهج في اللغ‪-‬ة‪ :‬يع رف ابن منظ ور المنهج بأن ه الطري ق ال بين الواض ح ‪ ،‬وفي التنزي ل‪ِ{ :‬لُك ٍّل َج َع ْل َن ا ِم ْنُك ْم‬
‫ِش ْر َع ًة َو ِم ْن َه اًج ا} [المائ دة‪ ، ]48 :‬والمنه اج ‪-‬كم ا يق ول ابن كث ير‪ -‬ه و‪" :‬الطري ق الواض ح الس هل‪ ،‬والس نن‬
‫والطرائق"‪.‬‬

‫المنهج في االصطالح‪ :‬تعني الطريق أو المسلك الذي يّت بعه الباحث أثناء مسيره في خطوات بحثه‪.‬‬

‫* تعريف البحث‪:‬‬
‫البحث في اللغ‪-‬ة ‪ :‬جاء في لسان العرب البحث طلب الشيء ‪...‬والبحث إن تسأل عن الشيء وتستخبر ‪،‬وبحث‬
‫عن الخبر وبحثه يبحثه بحثا ‪ ،‬سأل وكذلك اس تبحثه واس تبحث عنه ‪.‬أما في القاموس المحيط فقد جاء بحث‬
‫كمنع واستبحث وانبحث أي فتش ‪.‬‬

‫البحث في االصطالح‪:‬‬
‫‪-‬عملية الوصول الى الحقائق‪.‬‬
‫‪-‬التنقيب عن حقيقة ابتغاء اعالنها دون التقييد بدوافع الباحث الشخصية او الذاتية‪.‬‬
‫‪-‬عملي ة فكري ة تق وم على ب ذل الش خص جه دًا في جم ع المعلوم ات باستقص اء للكش ف عن حقيق ة من الحق ائق‬
‫الشرعية‪ ،‬وترتيب تلك المعلومات بعد تحليلها وتمحيصها ترتيبًا منطقيًا وفق منهج علمي معين‪.‬‬
‫منهج البحث في االصطالح‪:‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أنه اختلفت اّت جاهات الباحثين في ما يتعَّلق بتعريفه؛ وفقًا لميولهم‪،‬‬
‫وقناعاتهم العلمّية‪ ،‬ومنها ما يأتي‪:‬‬

‫عَّر ف أّن ه‪" :‬عملّية فكرّية ُمنَّظ مة‪ ،‬يقوم بها شخٌص يسّمى (الباحث)؛ من أجل تقِّصي‬
‫الحق ائق في مس ألة‪ ،‬أو مش كلة ُم عَّين ة ُتس ّمى (موض وع البحث)‪ ،‬باّت ب اع طريق ة علمّي ة‬
‫ُمنَّظ م ة ُتس ّمى (منهج البحث)؛ بغي ة الوص ول إلى حل وٍل مالئم ة للعالج‪ ،‬أو إلى نت ائج‬
‫صالحة للتعميم على المشكالت الُمماِثلة ُتسَّمى (نتائج البحث)"‪.‬‬

‫وعَّر ف أّن ه‪" :‬التقِّص ي الُمنَّظ م باّتباع اساليب ومناهج علمّية ُمح َّد دة للحقائق العلمّية؛‬
‫بقصد التأُّك د من صّح تها‪ ،‬وتعديلها‪ ،‬أو إضافة معلوماٍت جديدة لها"‪.‬‬

‫ع َّر ف أّن ه‪" :‬تقٍّص تجري بّي ناق د‪ ،‬وُمنَّظ م‪ ،‬ومض بوط الفتراض اٍت ُتح ِّد د طبيع ة‬
‫العالقات بين ُمتغِّيرات ظاهرٍة ُم عَّينة"‬
‫أهداف البحث‬
‫أهداف البحث‬

‫التثبت‬ ‫التفسير‬ ‫التنبؤ‬ ‫الوصف‬

‫الدحض والتنفيذ‬ ‫التقويم‬ ‫التحكم والضبط‬ ‫المعرفة‬


‫تتعَّد د أهداف البحث وأبرزها ما يأتي‪:‬‬
‫الوص‪-‬ف‪ُ :‬يع ُّد من أهم االهداف‪ ،‬ويتم تحقيقه من خالل جمع معلوماٍت حول ظاهرٍة ما بما‬
‫ُيساعد الباحث على صياغة الفرضيات وتفسير الظاهرة بشكٍل واقعّي ‪.‬‬

‫التنب‪-‬ؤ‪ :‬يتم الترك يز على ه ذا اله دف في البحث العلمي؛ فه و ُيس اعد على وض ع تص ّو راٍت‬
‫وتوقعاٍت للتغّي رات التي من الممكن حدوثها مستقبًال للظواهر المختلفة‪ ،‬وذلك بعد دراسة‬
‫الظاهرة ودراسة الظروف التي قد تؤثر عليها‪.‬‬

‫التفس‪-‬ير‪ُ :‬يرّك ز ه ذا اله دف على ش رح الظ اهرة ش رحًا وافي ًا‪ ،‬وبي ان جمي ع األس باب ال تي‬
‫تؤدي إلى حدوثها‪ ،‬ويوجد نوعان من األبحاث بناًء على هذا الهدف وهي‪ :‬أبحاث تفسيرية‬
‫بحتة‪ ،‬واألبحاث التوضيحية التطبيقية‪.‬‬
‫التثّب ت‪ُ :‬يقص د به ذا اله دف أن يتأك د الب احث من ص حة أبح اٍث س ابقة لنفس موض وع‬
‫الدراس ة أو نفي صّح تها بأخذ ِع ّد ة عّيناٍت دراسية وضمن بيئة مختلف ة عن بيئته التي‬
‫اختارها إلجراء دراسته‪.‬‬

‫إيج‪-‬اد معرف‪-‬ة عص‪-‬رية‪ُ :‬يع ُّد من االهداف المهَّمة‪ ،‬وهو ُيشير إلى سعي الباحث للتوّص ل‬
‫إلى معلوماٍت ومعرفة جديدٍة ُتفيد في تطّو ر العلم وتقّد مه‪.‬‬

‫التحكم والض‪-‬بط‪ :‬ي أتي ه ذا اله دف بع د دراس ة أّي ظ اهرٍة والتأّك د منه ا؛ حيث يس تعين‬
‫الباحث بمجموعٍة من األدوات التي ُتساعده في ضبط دراسته والتحّك م بها‪.‬‬

‫التقويم‪ُ :‬يرّك ز هذا الهدف على تقويم أّي ظاهرٍة يتم دراستها‪.‬‬

‫ال‪-‬دحض والتنفي‪-‬ذ ‪ :‬ي أتي ه ذا اله دف بع د إج راء ع دٍد من التج ارب ح ول أّي ظ اهرة؛‬
‫حيث يؤيد الباحث النظرية ويؤكد صّح تها‪ ،‬أو قد يرفضها بسبب ثبات عدم صّح تها‪.‬‬
‫ثانيًا‪ -‬انواع المنهج العلمي‪:‬‬
‫تختلف التصنيفات المتعلقة بأنواع البحث العلمي إلى أكثر من صنف نذكر منها‪:‬‬
‫* تصنيف أنواع البحث العلمي على حسب الغرض منه‪:‬‬
‫•البح‪--‬وث النظري‪--‬ة‪ :‬واله دف من تل ك األبح اث ه و الفهم لموض وع أو مش كلة معين ة‪ ،‬ومن ثم وض ع الق وانين‬
‫والمسلمات والنظريات بغض النظر عن التطبيق من عدمه‪.‬‬
‫•البح‪--‬وث التجريبي‪--‬ة‪ :‬وهي من بين أن واع البحث العلمي ال تي ته دف إلى تط بيق نظري ات معروف ة للتأك د من‬
‫صحتها‪ ،‬وتحقيق المعرفة‪ ،‬وذلك النوع يستخدم في تطوير طرق العمل في مجال معين‪.‬‬
‫* تصنيف أنواع البحث العلمي على حسب المنهج المستخدم‪:‬‬
‫•البح‪---‬وث العلمي‪---‬ة ال‪---‬تي تس‪---‬تخدم المنهج الوص‪---‬في‪ :‬وهي من أن واع البحث العلمي ذات االرتب اط ب العلوم‬
‫االجتماعية‪ ،‬والتي تتطلب وصف أحداث أو ظواهر‪ ،‬ومن ثم جمع الحقائق في البداية‪ ،‬ووضع تقارير أو نتائج‬
‫نهائية توضح الصورة وتجليها‪ ،‬وبناء على ذلك يبدأ اتخاذ القرار المناسب‪.‬‬
‫•البح‪-‬وث العلمي‪-‬ة ال‪-‬تي تس‪-‬تخدم المنهج الت‪-‬اريخي‪ :‬وهي من بين أن واع البحث العلمي ال تي ته دف إلى دراس ة‬
‫أح داث تاريخي ة معين ة تتعل ق بالمش كلة موض وع الدراس ة‪ ،‬وتس جيلها وتحليله ا وتفس يرها‪ ،‬ويس تخدم ذل ك في‬
‫التعميم على الحاضر‪ ،‬ومن ثم التنبؤ بالمستقبل‪.‬‬
‫•البح‪--‬وث العلمي‪--‬ة ال‪--‬تي تس‪--‬تخدم المنهج التجري‪--‬بي‪ :‬وهي من أن واع البحث العلمي ال تي تق وم على التج ريب‬
‫والمالحظة ووضع الفروض العلمية‪ ،‬والتحقق من مدى صدقها‪.‬‬
‫•البح‪-‬وث العلمي‪-‬ة ال‪-‬تي تس‪-‬تخدم المنهج االس‪-‬تقرائي‪ :‬وذل ك الن وع يتم يز بالتحلي ل ال دقيق للمش كلة وأبعاده ا‪،‬‬
‫ويستخدم في األبحاث ذات الصلة بالعلوم الرياضية أو الفيزيائية‪.‬‬
‫تصنيف أنواع البحث العلمي على حسب طبيعة المحتوى الدراسي‪:‬‬
‫*البحوث الدينية‪ :‬وتهتم بما يرتبط باألديان وما يحيط بها من قواعد وتشريعات‪.‬‬
‫•البح‪--‬وث العلمي‪--‬ة البحت‪--‬ة‪ :‬وهي من أن واع البحث العلمي ال تي يهتم بدراس ة الكيمي اء‬
‫والفيزياء والرياضيات والفلك‪ ،‬وتساعد على تحقيق نهضة أكاديمية شاملة‪.‬‬
‫•البح‪-‬وث االجتماعي‪-‬ة‪ :‬وهي تهتم بدراس ة العل وم االجتماعي ة مث ل االجتم اع وعلم النفس‬
‫والفلسفة‪.‬‬
‫•البح‪-‬وث االقتص‪-‬ادية‪ :‬وهي تتعل ق ب التطوير االقتص ادي واإلداري وجمي ع ف روع الم ال‬
‫واألعمال‪ ،‬وتساعد في زيادة االمور المالية واإلنتاجية‪.‬‬

‫•البح‪-‬وث الجغرافي‪-‬ة‪ :‬وهي من أن واع البحث العلمي ال تي تهتم بدراس ة طبيع ة الظ روف‬
‫المناخية والتضاريس والبحار والمحيطات‪.‬‬
‫•البح‪-‬وث التاريخي‪-‬ة‪ :‬وهي تهتم بدراس ة ت اريخ اإلنس ان في حقب ة معين ة‪ ،‬ومن ثم طبيع ة‬
‫تلك المرحلة‪ ،‬واألحداث التي تتسم بها‪.‬‬
‫•البح‪--‬وث الوثائقي‪--‬ة‪ :‬وهي ال تي تبحث في دراس ة الوث ائق والمخطوط ات واس تنباط‬
‫المعلومات منها؛ للتعرف على صفات أشخاص معينين أو فترة معينة‪.‬‬
‫ـ*انواع منهجية البحوث اإلسالمية‪:‬‬
‫‪ -1‬منهج التحقي‪-‬ق ‪ :‬وغايت ه إخ راج النص المحق ق من غ ير زي ادة وال نقص ان‬
‫ومن غ ير س قط وال تحري ف وال تص حيف‪ ،‬وذك ر األس تاذ بعض ش روط المحق ق‬
‫ومنها؛ التمرس بخطوط المخطوطات ومعرفة خصائص الكتابة في شكلها وفي‬
‫حرفها وفي نقطها‪ ،‬والقدرة على تمييز لغة صاحب المخطوط وتراكيبه؛ ألن كل‬
‫عالم يتميز عن غيره بنسق لغوي وبتراكيب كالمية خاصة‪ ،‬ولكن هذه الفراسة‬
‫التحقيقي ة ال تتمه د إال لمن تعل ق ب تراث علم معين ح تى يتش رب لغت ه ومنهج ه‪،‬‬
‫ومن تل ك الش روط التح ري في معرف ة موض وع الكت اب وه ذا الش رط يس تلزم؛‬
‫الرج وع إلى م ا ُأِّل ف في زمن ص احب المخط وط‪ ،‬وتتب ع نقول ه ممن عاله من‬
‫الش يوخ أو ممن سفل من تالمذت ه؛ ألن استحضار سياق المؤِّل ف والمؤَّل ف شرط‬
‫الزم ويرف ع اللبس عن جملة من اإلش كاالت العلمية‪ .‬ومهمة التحقيق صعبة جدا‬
‫ال توسد لكل من هب ودب؛ ألنها مهمة أعمق مما يتصوره بعض الطلبة‪ ،‬وتزداد‬
‫خطورة األمر إذا علمنا أن المتقدمين ينقلون أحيانا بدون اإلحالة والعزو‪ .‬ومما‬
‫يعين كذلك على مهمة التحقيق؛ االطالُع على الشروح والحواشي والمختصرات‬
‫على الكتاب المحقق إن وجدت‪.‬‬
‫وإذا اجتمعت نسخ المخطوط لدى الطالب‪ ،‬وعسر عليه تحديد النسخة األصل فإنه يقدم‬
‫األولى ف األولى‪ ،‬فالنسخة المكتوبة بخط يد المؤلف والبد من ضرورة اختيار المخطوط‬
‫ذي الج دوى والفائ دة؛ ألن التحقي ق ق د يس تنزف من الط الب مال ه ووقت ه دون أن تتحق ق‬
‫الثمرة العلمية واإلضافة النوعية‪.‬‬

‫‪ 2‬ــ المنهج االس‪-‬تقرائي‪ :‬وه ذا المنهج يرتب ط ارتب اط وثي ق بمن اهج التفك ير ويق وم أساس ا‬
‫على تتبع الجزئيات للوصول إلى األحكام والقواعد الكلية‪ ،‬وهذا المنهج يوافق طبيعة نشأة‬
‫العلوم وتطورها وأغلب العلوم تأسست عليه وتطورت به؛ ألن العلوم ظهرت أول األمر‬
‫في ش كل مف اهيم ثم تط ورت إلى مص طلحات وت دوولت ه ذه المص طلحات واش تهرت‬
‫واس توت ثم انتقلت المص طلحات إلى قواع د وبع د تأس يس القواع د تنتظم في س لك من‬
‫العالق ات ثم يترس م المنهج الع ام للعلم‪ .‬مث ال ذل ك على ه ذا الن وع من المن اهج ه و القي ام‬
‫بجم ع فق ه ص حابي من الص حابة بواس طة ه ذا المنهج للتع رف على خصوص ية ه ذا الفق ه‬
‫واس تيعابه‪ .‬ويس تعمل ك ذلك في دراس ة األعالم وفي الدراس ات الميداني ة وفي وض ع‬
‫الكشافات والفهارس الموضوعية‪.‬‬
‫‪ -3‬المنهج التحليلي‪ :‬هذا المنهج يقوم على خمسة أسس؛ الفهم‪ ،‬التفكيك‪ ،‬التعليل‪،‬‬
‫االستنباط‪ ،‬التقويم وإبداء الرأي في الموضوع‪ .‬والتفريط في هذا المنهج قد يؤدي‬
‫في الغالب إلى ضمور شخصية الطالب في البحث‪ .‬مثال ذلك في التفسير( سورة‬
‫الفاتحة دراسة تحليلية) تكون الخطوات كاآلتي‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬تحليل الكلمات‬


‫المبحث الثاني‪ :‬أسباب النزول‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مناسبة اآليات والسور‬
‫المبحث الرابع‪ :‬القراءات‬
‫المبحث الخامس‪ :‬اإلعراب‬
‫المبحث السادس‪ :‬القضايا البالغية‬
‫المبحث السابع‪ :‬المعنى العام‬
‫المبحث الثامن‪ :‬ما يستفاد من النص‬

‫‪.‬‬
‫‪ 4‬ــ المنهج المق‪-‬ارن‪ :‬أن هذا المنهج يقوم على المقارنة بين بنيتين فكريتين‪ ،‬فإما أن‬
‫نقارن ِع ْلَم ين أو َع َلمين أو مسائل متشابهة في علم ما أو نقارن بين مسائل في علوم‬
‫متقاربة‪ .‬ويشترط في المقارنة وحدة الموضوع‪ ،‬فضًال عن ما ذكر الشمولية‪.‬‬

‫‪ -5‬المنهج الموض‪---‬وعي‪ :‬ه ذا الن وع من المنهج يق وم على المواض يع الجزئي ة‬


‫والمح اور الفرعي ة (يمكن أن يش مل الموض وع الف رعي ع دة أغ راض أو‬
‫مقاصد)‪،‬وإثـراء المعلومات حول قضية معينة‪ ،‬فغالبًا ما ُيطرح موضوع أو قضية أو‬
‫فك رة أو مش كلة للبحث‪ ،‬ويبقى أُّي من ذل ك محتاج ًا إلى إش باع‪ ،‬ومزي د من الدراس ة‪،‬‬
‫ويتم تحقي ق ذل ك من خالل المنهج الموض وعي إذ تت بين ل ذوي الش أن أدل ة جدي دة‪،‬‬
‫ورؤى مستفيضة‪ ،‬وتفتيق لشيء من أبعاد القضية المطروحة‪.‬‬
‫رابعًا‪-‬انواع البحث‪:‬‬
‫‪-1‬التقريرالجامعي‪ :‬يع َّر ف التقرير على أّن ه وثيقة تعرض معلومات بشكل منظم تستهدف‬
‫شريحة معينه من المتابعين وتكون موجهًة لغرٍض أو مجاٍل معين‪.‬‬
‫تع ّد التقاريُر من أهّم أنواع الكتابة الوظيفية التي تعتم ُد على جم ِع البيانات والمعلومات‪،‬‬
‫إذ يهتم الب احث ب ترتيب تل ك المعلوم ات والحق ائق من أج ل ش رح غ رض معين‪ ،‬ويختل ف‬
‫التقرير عن البحث حيث إّن التقري َر يقوم على تنفيذ َم هّم ة ما أما البحث فهو عملية تعُّلمية‬
‫بحته‪.‬‬

‫مراحل كتابة التقرير الجامعي‪ :‬يعمل الكاتب على مراعاة مجموعة من المراحل عند القيام‬
‫بكتاب ة تقري ر ج امعي وذل ك للوص ول إلى أفض ل نتيج ة خالل عملي ة الكتاب ة ومن تل ك‬
‫المراحل‪:‬‬
‫‪ -1‬فهم الموضوع والمراد منه‪.‬‬
‫‪ -2‬جمع المصادر والمراجع والمعلومات والبيانات‪.‬‬
‫‪ -3‬قراءة تلك المصادر واستخراج األفكار الرئيسة منها‪.‬‬
‫‪ -4‬تنظيم األفكار وترتيبها بنسق معين‪.‬‬
‫‪ -5‬تحليل المعلومات والبيانات واألفكار‪.‬‬
‫‪ -6‬الشروع في عملية كتابة التقرير‬
‫خط وات كتاب ة التقري ر تتب اين التق ارير في أنواعه ا وتخصص اتها‪ ،‬فمنه ا المختص في‬
‫مج ال العل وم االنس انية ومنه ا م ا يحق ق في المج االت العل وم الديني ة وغيره ا‪ ،‬وتش ترك‬
‫مواضيعها في عدة عناصر رئيسة‪:‬‬

‫‪-1‬عنوان الصفحة‪ :‬يوضح فيها الجهة الرسمية التي ينتمي اليها الباحث‪ ،‬وكذلك عنوان‬
‫التقرير‪ ،‬واسم الباحث بالكامل‪ ،‬وبعدها اسم المشرف والسنة الدراسية‪.‬‬

‫‪ -2‬قائم ة المحتوي ات‪ :‬وهي عب ارة عن ج دول يتض من األقس ام الرئيس ية والفرعي ة‬
‫للتقرير‪.‬‬

‫‪-3‬المقدم ة‪ :‬وهي إعط اء فك رة عام ة عن التقري ر وتوض يح اله دف الرئيس ي من ه‪،‬‬


‫والمنهجية المتبعة في كتابة التقرير وال تتجاوز عن صفحة واحدة‪.‬‬

‫‪-4‬الجس م الرئيس ي‪ :‬يتم في ه تنظيم األقس ام بتسلس ل منطقي ابت داًء من عملي ة البحث‬
‫والتقص ي م رورًا بالمخرج ات وتبريراته ا وانته اًء ب آراء ك اتب التقري ر حوله ا‪ ،‬ويتعين‬
‫استخدام عناوين رئيسية وفرعية ذات داللة للمحتوى وتكون قصيرة في نفس الوقت‬
‫‪-5‬الخاتم ة‪ :‬يتم التط رق الى النت ائج ال تي تم التوص ل إليه ا وتوض يح أهميته ا والمراجع ة‬
‫والنقاشات التي دارت حولها‪ ،‬وهل تمت مالمسة االهداف المنشودة من التقرير أم ال‪.‬‬

‫‪-6‬التوص يات‪ :‬تتم كتاب ة م ا ُيوص ى ب ه من إج راءات عملي ة بن اًء على النت ائج النهائي ة‬
‫للتقرير‪.‬‬

‫‪-7‬المراجع‪ :‬وذلك من خالل قائمة المصادر التي تم االستعانة بها خالل كتابة التقرير‪.‬‬

‫‪-8‬المالحق‪ :‬هي أية معلومات سواًء كانت على شكل صورة‪ ،‬أو رسم بياني‪ ،‬أو جداول‬
‫أو غيرها تم االستفادة منها ولكن دون إدراجها في نص التقرير‪.‬‬

‫لغة كتابة التقرير‪:‬‬


‫البد أن تكون لغة كتابة التقرير واضحة ومختصرة‪ ،‬وهو ما يختلف كليًا عن لغة كتابة‬
‫المق االت‪ ،‬وتتض من كتاب ة التقري ر على أقس ام فرعي ة‪ ،‬لك ل قس م عنوان ه ال رئيس وعن اوين‬
‫فرعية‪ ،‬فيمكن أن يكون القسم الواحد عبارة عن نقاط متعددة مرقمة وغير مرقمة وبعضها‬
‫يمكن أن يك ون عب ارة عن جم ل إنش ائية‪ ،‬وتك ون الفق رات أقص ر مم ا علي ه في المق االت‪،‬‬
‫ويصنف كًال من التقرير والمقال بأّنهما كتابات أكاديمية‪ ،‬وعليه ُيتوقع من الكاتب مراعاة‬
‫القواعد اللغوية‪ ،‬والبناء اللغوي‪ ،‬والمفردات وعالمات الترقيم‪.‬‬
‫فوائد التقرير الجامعي‪ :‬يع ّد التقرير الجامعي من الوسائل المهّم ة التي يرجع إليها‬
‫الطالب أو الكاتب من أجل عرض مشكلة أو قضية معينة وإ يجاد حلول لها‪ ،‬لذلك فهو‬
‫يتميز بعّد ة فوائد تعود على الكاتب من عدة نواحَي أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلحساس باإلنجاز والثقة بالنفس‪.‬‬


‫‪ -2‬توثيق النشاط والقدرة إلى العودة إليه متى احتاج األمر‪.‬‬
‫‪ -3‬المساعدة في التخطيط للمستقبل‪.‬‬
‫‪-4‬إخراج أفكار جديدة والعمل على حفظها‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديد الصعوبات التي ترافق عملية البحث‪.‬‬
‫‪ -6‬قياس مدى الصعوبة التي يجدها الكاتب‪.‬‬

‫طرق كتابة التقرير الجامعي‬


‫يتواجد طريقتان مختلفتان يمكن للطالب كتابة التقرير الجامعي من خاللهما وهما‪:‬‬
‫* إم ا ورقًي ا بخ ط الي د‪ ،‬وتتمث ل في ل زوم معرف ة الط الب بأساس يات النم وذج التقري ري‬
‫السابق ذكرها‪.‬‬
‫* يمكن ك ذلك كتابت ه إلكترونًي ا على برن امج وورد‪ ،‬أو إمكاني ة الحص ول على بعض‬
‫النماذج الجاهزة‪.‬‬
‫‪ -2‬مشروع بحث التخرج‪:‬‬
‫بحث التخ‪VV‬رج‪ :‬ه و عب ارة عن بحث علمي يق وم ب ه الط الب في الس نة األخ يرة من دراس ته‬
‫الجامعي ة‪ ،‬ويك ون اله دف من ه ني ل درج ة البك الوريوس في االختص اص ال ذي ق ام الط الب‬
‫بدراسته‪.‬‬
‫* فبحث التخ رج ه و البحث ال ذي يت وج مجه ودات الط الب خالل س نين الدراس ة الطويل ة‪،‬‬
‫حيث أنه الخطوة األخيرة التي يخطيها الطالب من أجل الحصول على الشهادة الجامعية‪.‬‬
‫*ويعد بحث التخرج تجربة جديدة يقوم بها الطالب‪ ،‬فعلى الرغم من قيامه بحلقات البحث‬
‫واألبحاث الجامعية خالل سنين الدراسة‪ ،‬والتي كانت بمثابة التدريب على بحث التخرج إال‬
‫أن بحث التخ رج يبقى ل ه خصوص ية كب يرة‪ ،‬فه و أك بر ب الحجم‪ ،‬ويجب أن يق دم معلوم ات‬
‫جدي دة ومفي دة للعلم‪ ،‬كم ا أن ه ل ه طريق ة تختل ف في نق اط كث يرة عن حلق ات البحث واألبح اث‬
‫الجامعية والتي كانت بمثابة التقارير العلمية‪.‬‬
‫*ويس تمر الط الب في اإلع داد لبحث التخ رج وكتابت ه طوال الس نة الدراس ية األخ يرة‪ ،‬حيث‬
‫عليه أن يقوم باختيار دكتور يشرف على مشروع التخرج‪ ،‬ويجب أن يكون متأكدا من وجود‬
‫وقت كافي عند هذا الدكتور وذلك من أجل أن يقدم المساعدة والنصائح الكافية للطالب خالل‬
‫كتابته لبحث التخرج‪.‬‬
‫أساسيات بحث التخرج‪:‬‬

‫‪ -1‬يجب أن يحت وي بحث التخ رج على خط ة يوض ح الط الب من خالله ا أه داف البحث‪،‬‬
‫والفائدة التي سيقدمها هذا البحث‪ ،‬واإلضافة التي سيضيفها للبحث العلمي‪.‬‬

‫‪-2‬يجب أن يق وم الط الب باختي ار عن وان بحث التخ رج بحيث يك ون متناس با ومتناس قا م ع‬
‫مضمون البحث‪.‬‬

‫‪ -3‬يجب أن يتأك د الط الب عن د قيام ه باختي ار موض وع بحث التخ رج من ت وفر ع دد ك افي‬
‫ووافي من المصادر والمراجع التي تساعد الطالب على كتابة بحث التخرج‪.‬‬

‫‪ -4‬يجب على الط الب قب ل الش روع في كتاب ة بحث التخ رج أن يق وم بتنظيم المعلوم ات‬
‫واألفكار التي ترتبط بمشروع التخرج‬
‫شروط كتابة بحث التخرج‪:‬‬
‫تتعدد شروط بحث التخرج‪ ،‬والتي يجب على الطالب أن يقوم باالطالع عليها بشكل كامل‪،‬‬
‫وفهمها بشكل كامل‪ ،‬وذلك من أجل أن يقوم بكتابة بحث تخرج ناجح ومثالي‪.‬‬
‫ومن أب‪V‬رز ش‪V‬روط بحث التخ‪V‬رج ‪ :‬أن يقوم الباحث باختيار موضوع فريد من نوعه لكتابة‬
‫بحث التخ رج‪ ،‬حيث يجب علي ه االبتع اد ق در اإلمك ان عن المواض يع التقليدي ة والمس تهلكة‪،‬‬
‫وال تي لن تق دم أي إض افة جدي دة للبحث العلمي‪ ،‬ب ل تك ون عب ارة عن تك رار لتلك المعلوم ات‬
‫بطريقة مختلفة‪.‬‬
‫ويعد بحث التخرج ناجحا في حال كان مستمدا من الواقع الذي يعيش فيه الطالب‪ ،‬ويضيف‬
‫فائدة كبيرة للعلم‪ ،‬كأن يبرهن إحدى النظريات العلمية التي تحتاج إلى برهان أو يثبت صحة‬
‫أبحاث علمية أو أن يقوم بنفي صحتها‪ ،‬ويجب عليه أن يرفق كل هذا باألدلة والعناوين التي‬
‫تدل على صح المعلومات الواردة في بحث التخرج الذي قدمه‪.‬‬
‫ولكي يك ون بحث التخ رج ناجح ا يجب أن يك ون غني ا بالمعلوم ات المفي دة وال تي يس تمدها‬
‫الب احث من المص ادر والمراج ع ال تي ع اد إليه ا‪ ،‬ل ذلك يجب على الب احث أن يك ون حريص ا‬
‫على توافر مصادر ومراجع كافية حول موضوع بحث التخرج الذي يقوم به‪.‬‬
‫كم ا يجب على الط الب أن يطل ع على من اهج البحث العلمي قب ل أن يش رع بكتاب ة بحث‬
‫التخ رج الخ اص ب ه‪ ،‬كم ا يجب علي ه أن يك ون عارف ا بخص ائص ك ل منهج من ه ذا المن اهج‬
‫ومميزاته‪.‬‬
‫شروط عنوان بحث التخرج ‪:‬‬
‫‪-1‬يجب أن يكون الباحث عارفا بأن عنوان بحث التخرج هو أمر سيقوم قارئ بحث التخرج‬
‫ب االطالع علي ه ل ذلك يجب أن يخت ار عنوان ا يش د من خالل ه ق ارئ بحث التخ رج إلى ال دخول‬
‫ألعماق بحث التخرج واالطالع على تفاصيله‪.‬‬
‫‪-2‬يجب أن يعي الط الب أن عن وان بحث التخ رج الجي د ه و ال ذي ي تراوح طول ه بين خمس‬
‫كلمات إلى خمسة عشرة كلمة فقط ال غير‪.‬‬
‫‪-3‬يجب أن تكون الكلمات التي تستخدم في صياغة عنوان بحث التخرج واضحة وخالية من‬
‫أي غموض‪ ،‬وال تسبب أي لبس للقارئ بحيث تدفعه لطرح أسئلة عما تعنيه هذه الكلمات‪.‬‬
‫‪-4‬يجب أن يك ون عن وان البحث العلمي مص اغ بأس لوب محكم‪ ،‬ويجب أن ي دل على موض وع‬
‫بحث التخرج الذي قام فيه الباحث‪.‬‬
‫‪-5‬يجب على الب احث أثن اء قيام ه بكتاب ة بحث التخ رج أن يح رص على خل و ه ذا البحث من‬
‫األخطاء اإلمالئية والنحوية‪ ،‬لذلك يجب عليه أن يقوم بتدقيق بحث التخرج بشكل دقيق‪ ،‬وال‬
‫ضير في أن يعرض بحثه على أحد المختصين في تدقيق البحوث العلمية‪ ،‬وذلك ألن األخطاء‬
‫اإلمالئية واللغوية تقلل من درجات بحث التخرج‪.‬‬
‫‪ -6‬يجب أن يك ون الط الب متأك دا من كاف ة المعلوم ات ال تي يق وم بكتابته ا‪ ،‬بحيث تك ون‬
‫المص ادر والمراج ع ال تي يع ود إليه ا ص ادقة‪ ،‬باإلض افة إلى ذل ك يجب علي ه أن يوث ق ه ذه‬
‫المعلومات بحسب الطرق العلمية التي عاد إليها‪. .‬‬
‫خطوات كتابة بحث التخرج‪:‬‬
‫‪-1‬العن‪V‬وان‪ :‬هو أَّو ل العناصر الشكلية لبحث التخرج‪ ،‬ويجب أن ُيعِّبر عن مضمون البحث‪،‬‬
‫ويكون ُم ختصرا من حيث عدد الكلمات‪ ،‬كما ينبغي أن يَّتسم بالوضوح بعيدا عن الكلمات‬
‫الغامضة التي ُتحِد ث التباسا في الفهم‪.‬‬
‫‪ -2‬كتابة اية من القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -3‬كتابة االهداء‬
‫‪ -4‬كتابة الشكر والعرفان‬
‫‪ -5‬ثبت المحتويات او الفهرست‬
‫‪ -6‬مقدم‪V‬ة بحث التخ‪V‬رج‪ :‬تعد بمثابة ملخص مشروع التخرج‪ ،‬ويجب أن تكون مختصرة‪،‬‬
‫وتعطي للق ارئ لمح ة عام ة عن بحث التخ رج‪ .‬ويجب أن يح رص الط الب على ص ياغة‬
‫مقدمة التخرج بطريقة محكمة‪ ،‬وبحيث تكون خالية من األخطاء اللغوية والنحوية‪.‬‬
‫‪-7‬فصول البحث ومباحثه ومطلبه‪ :‬تتعدد فصول البحث تبعا الحتياجات الموضوع‪.‬‬
‫‪ -8‬خاتمة البحث‬
‫‪ -9‬قائمة المصادر والمراجع ‪ :‬تشمل الكتب والمصادر التي استعان بها الباحث في بحثه‪.‬‬
‫أهمية االلتزام بشروط البحث العلمي‪:‬‬
‫تكمن أهمّي ة االل تزام بالش روط األخالقّي ة لكتاب ة البحث العلمي بكونه ا تع زز‬
‫األهداف التي يدعو إليها البحث العلمي‪ ،‬من وصوٍل للحقيقة‪ ،‬بعيدًا عن التزييف‬
‫والتحري ف‪ ،‬باإلض افة لكونه ا ت دعم العم ل التع اوني بين األف راد وال ذي يك ون‬
‫مبني ًا على االح ترام الُم تب ادل‪ ،‬وتحقي ق اإلنص اف‪ ،‬إلى ج انب أن االل تزام‬
‫بالشروط الُم تعّلقة بكتابة البحث العلمي يحمي مصالح األفراد‪ ،‬وحقوقهم الملكّية‬
‫الفكرّي ة وض مان حق وقهم ل دى وج ود أي ُم س ائلة أم ام الجمه ور باإلض افة إلى‬
‫تعزيزه ا لمنظوم ة أخ رى من القيم االجتماعّي ة األخ رى مث ل حف ظ حق وق‬
‫اإلنس ان‪ ،‬واالمتث ال ألوام ر الق انون‪ ،‬والتقّي د بمع اير الس المة والص حة العاّم ة‪،‬‬
‫إلى جانب تحّم ل المسؤولّية في نقل المعلومات والمعرفة لألجيال الالحقة بك ِّل‬
‫دقة‪ ،‬وصدق‪ ،‬وأمانة‪.‬‬
‫* الشروط الشكلية للبحث العلمي‪:‬‬
‫‪ -1‬التناسب بين حجم البحث والموضوع الذي ُيناقشه بطريقٍة تجعله يكون مناسبًا لمستواه دون‬
‫أي مغ االٍة ومبالغ ة‪ ،‬أو ح تى إيج از‪ ،‬أي أن يوّض ح وجه ة نظ ر الك اتب م ع وض ع األدل ة‬
‫والبراهين التي ُتثبتها مع األخذ بعين االعتبار تجنب الحشو والتكرار‪.‬‬
‫‪ -2‬النظاف ة‪ ،‬وال ترتيب‪ ،‬والش كل المنّظم؛ إذ إّن المظه ر الخ ارجي للبحث يعكس نظاف ة وتنظيم‬
‫كاتبه‪ ،‬لذا البد من مراعاة االبتعاد عن الشطب‪ ،‬والكتابة بخ ٍّط أنيق‪ ،‬وواضح‪ ،‬واالعتماد على‬
‫التنسيقات الخاصة بالكتابة‪ ،‬من قواعد الفقرات‪ ،‬والفصول‪ ،‬والهوامش‪.‬‬
‫‪ -3‬االلتزام باحتواء البحث العلمي على كافة العناصر اإلنشائّية‪ ،‬من عنوان‪ ،‬وُم قّد مة‪ ،‬وُخ ّط ة‬
‫بحث‪ ،‬وخاتم ة‪ ،‬باإلض افة إلى ملح ٍق تفص يلي يحت وي على تفس يٍر ألي ة رم وز إن وج دت‪،‬‬
‫وفهرٍس ُيسهل عملية الرجوع للمعلومات‪.‬‬
‫‪ -4‬التناسب بين عدد صفحات كِّل جزٍء من أجزاء البحث؛ أي من العناوين بما يتناسب مع عدد‬
‫صفحات البحث الكلي‪.‬‬
‫‪ -5‬خلو البحث العلمي من أية أخطاٍء مطبعّية‪ ،‬أو لغوّية‪ ،‬أو إمالئّية‪ ،‬وااللتزام باللغة السليمة‪،‬‬
‫والبس يطة والمفهوم ة‪ ،‬دون أي اختص اٍر يمكن أن يش ّو ه المع نى‪ ،‬والح رص على ص ياغة‬
‫المعلومات بعبارات الكاتب بشكٍل احترافي‪ ،‬وتجنب الزخارف اللغوّية نظرًا لكونها تشتت ذهن‬
‫القارئ‪ ،‬وتصعب من فهم النص‪.‬‬
‫الشروط العلمية للبحث العلمي‪:‬‬
‫يوجد عدٌد من الشروط الواجب اتباعها في حال كتابة البحٍث العلمي أبرزها‪:‬‬
‫‪ -1‬التنظيم‪ :‬ينبغي أن يك ون البحث ُم نّظم ًا يتسلس ل ب ترتيٍب يب دأ بتس اؤل ثم اإلج راء الُم تخ ذ‬
‫لحل الُم شكلة‪ ،‬أو النتيجة‪ ،‬أو الجواب على التساؤل‪.‬‬
‫‪ -2‬الغ‪V‬رض‪ :‬يتمث ل ذل ك بالمقص د من البحث العلمي أو الغاي ة من إجرائ ه‪ ،‬أو كتابت ه؛ حيث‬
‫يوّض ح البحث العلمي غالب ًا ش رحًا كافي ًا لظ اهرٍة م ا أو ُم ش كلة‪ ،‬أو ح تى ُفض ول علمي‬
‫بموضوٍع ما‪.‬‬
‫‪ -3‬الدق‪V‬ة‪ :‬يجب أن يتمّيز البحث بالدّق ة سواًء كان ذلك في جمع المعلومات‪ ،‬أو ُم عالجتها‪ ،‬أو‬
‫االستنتاجات التي تم التوّصل إليها‪.‬‬
‫‪ -4‬التعميم‪ :‬ينبغي أن تك ون نت ائج البحث عاّم ة وتش تمل على ع دة ح االت‪ ،‬وال تقتص ر على‬
‫تفس يٍر وش رح جزئّي ة واح دة فحس ب‪ ،‬وغالب ًا م ا يك ون التعميم على ص ورة ق انون يحكم‬
‫مجموعة متغيرات‪.‬‬
‫‪ -5‬التحق‪V‬ق‪ :‬يتمثل ذلك في إمكانّية ُم راجعة البحث بهدف التأكد من النتائج‪ ،‬ومدى صدقها‪،‬‬
‫ويتم عبر إجراء تحليٍل ثاني للتأكد من عدم وجود أّية تناقضات للنتائج‪.‬‬
‫‪ -6‬المرونة‪ :‬ينبغي أن يكون البحث العلمي مرنًا قابًال للمراجعة‪ ،‬والتطوير عليه‪.‬‬
‫‪ -7‬الواقعي‪V‬ة‪ :‬يمكن تحقي ق ذل ك من خالل ربط ه م ع موض وعاٍت توج د على أرض الواق ع‪،‬‬
‫ومقارنة النتائج للتأكد من مدى صّحتها‪.‬‬
‫‪ -8‬الموض‪V‬وعّية‪ :‬تع ُّد الموض وعية ش رطًا أساس يًا من ش روط البحث العلمي الس ليم‪ ،‬ويمكن‬
‫تحقيق ذلك بأن ال يناقش الكاتب أية مواضيع ذاتّية أو أفكاره ونزعاته الشخصّية‪.‬‬

‫شروط يجب توافرها في الباحث العلمي‪:‬‬


‫‪ -1‬سعة العلم‪ ،‬االطالع والمعرفة‪ ،‬فض ًال عن الموهبة‪ ،‬والفطنة والذكاء؛ األمر الذي يمِّك نه‬
‫من رب ط األم ور واألفك ار ببعض ها البعض؛ حيث ينبغي على الب احث أن يك ون على معرف ٍة‬
‫دقيقة وعميقة للبحث المراد كتابته‪ ،‬وأن يكون مّطلعًا على مجموعٍة من الكتب والمراجع مما‬
‫يساهم في توسيع مدارك معرفته‪.‬‬
‫‪ -2‬التحق ق والت دقيق في المعلوم ات ال تي يس تند إليه ا في بحث ه العلمي؛ إذ إن البحث العلمي‬
‫الب د أن يك ون دقيق ًا ج دًا ويس تند على أس ٍس وقواع د س ليمة ومتين ة لتجّنب حص ول أي نق ٍل‬
‫لمعلومات خاطئة‪ ،‬والتسبب بإرباك وسوء فهم للقارئ‪.‬‬
‫‪ -3‬التواضع والتزام االدب عندما يتعّل ق األمر بانتقاد أفكار اآلخرين وآرائهم؛ إذ إن احترام‬
‫آراء اآلخ رين والتزام ه بالموض وعّية يرف ع من مكانت ه‪ ،‬ويبع ده عن أّي ة أم ور ق د ُتس يئ إلى‬
‫بحثه‪.‬‬
‫‪ -4‬األمان ة العلمّي ة‪ ،‬ويتجلى ذل ك في نق ل الب احث للنص وص الموج ودة في‬
‫المراج ع ال تي اس تند إله ا بك ِّل ص دٍق وأمان ة‪ ،‬دون أّي ة زي ادة وتحري ف أو‬
‫ُنقص ان‪ ،‬باإلض افة إلس نادها وتوثي ق نس بها ألص حابها؛ حيث إن أي خط أ في‬
‫ذلك قد يمس أمانة الباحث ويخدشها‪.‬‬

‫‪ -5‬الكتاب ة في مج ال تخصص ه‪ ،‬إلى ج انب كتابت ه بم ا يتواف ق م ع ميول ه‬


‫ورغبات ه؛ إذ إن كتابت ه في مج ال تخصص ه يك ون نابع ًا من معرفت ه وإلمام ه‬
‫بكاف ة الج وانب ال تي تن درج تحت تخصص ه‪ ،‬مم ا يجنب ه الوق وع في الخط أ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى أن كتابته في المواضيع التي تتوافق مع ميوله يدفعه للبحث عن‬
‫تفاصيلها وكتابتها بشغف بعيدًا عن أي ملل أو عدم اتفاق مع األفكار والعقائد‬
‫ال تي ق د يق ع فيه ا في ح ال كتابت ه ألي موض وع ال يتماش ى م ع رغبات ه‬
‫وتوجهاته‪.‬‬
‫مالحظات عامة عند الشروع في كتابة البحث‪:‬‬
‫‪ -1‬حجم البحث‪ :‬ويختل ف الحجم وف ق اله دف ال ذي وض ع البحث من أجل ه‪ ،‬فيم ا إذا ك ان بحث ا‬
‫يقدمه باحث‪ ،‬وفيه يترك مجال حرية اختيار الحجم الذي يراه مناسبا‪ ،‬ويتحدد عادة بـ "‪،25‬‬
‫‪ "35 ،30‬على التوالي‪ ،‬وفي جميع الحاالت يجب أن يؤخذ باالعتبار أن قيمة البحث ليس في‬
‫الكم وإنم ا في الكي ف‪ ،‬ومس توى مض مونه‪ ،‬إذ أن الكتاب ة العلمي ة تك ون دائم ا بالق در المناس ب‬
‫للحقائق التي تتناولها‪.‬‬
‫‪ -2‬تنظيم محتوي‪VV‬ات البحث‪ :‬في فص ول ومب احث ومط الب‪ ،‬وتناس ب الص فحات بين ه ذه‬
‫األقسام‪ ،‬إال إذا اقتضت طبيعة موضوعات البحث غير ذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬م‪V‬دى تط‪V‬ابق العن‪V‬اوين‪ :‬الرئيس والعناوين الجانبية مع مضمون البحث‪ ،‬مع األخذ باالعتبار‬
‫كون العناوين موجزة جذابة ال إعالنية مسهبة‪.‬‬
‫‪ -4‬الع‪V‬رض‪ :‬ع رض موض وع البحث بص ورة دقيق ة واض حة وأس لوب س هل يتالءم والم ادة‬
‫العلمية‪.‬‬
‫‪ -5‬مدى كمال األفكار وانسجامها مع بعضها‪.‬‬
‫‪ -6‬األخطاء اللغوية إن وجدت وطريقة استخدام الرموز الكتابية‪.‬‬
‫‪ -7‬األمانة العلمية التي تبدو في عزو اآلراء واقتباس األفكار‪ ،‬ومدى اإلشارة إلى مصادرها‬
‫األصلية في الهامش‪.‬‬
‫‪ -8‬كيفية إيراد المصادر والمراجع في الهامش أو في ثبتها وكذلك المالحق‪.‬‬
‫الجامعة المستنصرية‬
‫كلية التربية االساسية‬
‫قسم التربية اإلسالمية‬

‫المساواة في التعليم بين الجنسين من منظور اسالمي‬


‫بحث مقدم الى قسم التربية اإلسالمية وهو جزء من نيل درجة البكالوريوس‬
‫في التربية اإلسالمية‬

‫اعداد الطالب‬
‫‪...................................‬‬
‫بإشراف‬
‫‪.....................................‬‬

‫‪2021‬م‬ ‫‪1422‬هـ‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫وما اوتيتم من العلم اال قليًال‬

‫صدق هللا العظيم‬

‫سورة االسراء‪ ،‬اآلية ‪85/‬‬

‫(ب)‬
‫االهداء‬
‫الى حبيبتي التي أفضلها عن نفسي‪ ،‬فهي التي ضحت من أجلي‪ ،‬والتي لم أراها يوم ًا ما‬
‫تدخر جهًد ا في سبيل إسعادي دائًم وأبدا‪ ،‬إليك وحدك أمي الحبيبة‪.‬‬

‫دائًم ا م ا نس ير في دروب الحي اة‪ ،‬ويبقى معن ا من يس يطر على أذهانن ا في ك ل طري ق‬
‫نس لكه‪ ،‬فل ك أنت ي ا ص احب الوج ه الطيب واألفع ال الحس نة‪ ،‬فلم أراك تبخ ل على ب أي‬
‫شيء طيلة حياتي‪ ،‬أنه أنت والدي العزيز‪.‬‬

‫إليكم أص دقائي الع زاء‪ ،‬ولكم جميع ًا ي ا من س اعدوني وك انوا دائم ا بج انبي من أج ل‬
‫مساعدتي بكل ما يملكون من جهد ووقت‪.‬‬

‫فأنا اليوم أقدم لكم بحثي هذا وأتمنى من هللا أن ينال إعجابكم جميعا‪.‬‬

‫(ج)‬
‫الشكر والعرفان‬
‫الحم د هلل رب الع المين والص الة والس الم على أش رف األنبي اء والمرس لين س يدنا محَّم د‬
‫وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين‪ ،‬وبعد ‪.‬‬

‫فإني أشكر هللا تعالى على فضله حيث أتاح لي إنجاز هذا العمل بفضله‪ ،‬فله الحمد أوًال‬
‫وآخرًا‪.‬‬

‫وأشكر الذين مدوا لي ي َد المساعدة‪ ،‬خالل هذه المدة وفي مقدمتهم أستاذي المشرف على‬
‫البحث األستاذ الدكتور‪ .……… /‬الذي لم ي َّد خر جهدًا في مساعدتي‪ ،‬كما هي عادته مع‬
‫ك ل طلب ة العلم‪ ،‬وكنت أجلس مع ه بالس اعات الط وال أق رأ علي ه وال يج د في ذل ك حرج ًا‪،‬‬
‫وكان يحثني على البحث‪ ،‬ويرِّغ بني فيه‪ ،‬ويقّو ي عزيمتي عليه فله من هللا األجر ومني كل‬
‫تقدير حفظه هللا ومّتعه بالصحة والعافية ونفع بعلومه‪.‬‬
‫يسرني أن أوجه شكري لكل من نصحني أو أرشدني أو وجهني أو ساهم معي في إعداد‬
‫هذا البحث بإيصالي للمراجع والمصادر المطلوبة في أي مرحلة من مراحله‪.‬‬
‫(د)‬
‫ثبت المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫أ‬ ‫عنوان البحث‪.....................................................‬‬
‫ب‬ ‫اآلية قرآنية‪.......................................................‬‬
‫ج‬ ‫االهداء ‪...........................................................‬‬
‫د‬ ‫الشكر والعرفا ن ‪..................................................‬‬
‫هـ‬ ‫ثبت المحتويا ت ‪..................................................‬‬
‫‪1‬‬ ‫المقدمة ‪..........................................................‬‬
‫‪3 -2‬‬ ‫التمهي‪ V‬د‪............................................................‬‬

‫‪7 -4‬‬ ‫*المبحث األول‪(:‬مفهوم التعليم واهميته ومبادئه)‪................... .‬‬


‫‪5‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬معنى التعليم‪..............................................‬‬
‫‪6‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية التعليم في االسالم‪................................‬‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مبادى التعليم في االسالم ‪................................‬‬
‫‪12-8‬‬ ‫*المبحث الثاني‪( :‬حكم التعليم في االسالم) ‪............................‬‬
‫‪9‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬القرآن الكريم ‪...........................................‬‬
‫‪12-10‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬السنة النبوية والروايات اإلسالمية‪.......................‬‬
‫‪22-13‬‬ ‫*المبحث الثالث‪( :‬اسس التعليم في االسالم واهدافه) ‪...................‬‬
‫‪19-14‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬اس‪V‬س التعليم في االس‪V‬الم‪..................................‬‬

‫‪22-20‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬اهداف التعليم في االسالم‪...................................‬‬


‫( ‪)1‬‬ ‫المقدمة‬
‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على أشرف األنبياء والمرسلين سيدنا محَّم د‬
‫وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين‪.‬‬
‫وبعد‪...............‬‬

‫مالحظة تكتب المقدمة بعد ان يكتمل الباحث‬


‫(‪)2‬‬ ‫التمهيد‬
‫اهتم دينن ا الح نيف ب العلم أعظم اهتم ام‪ ،‬يق ول هللا ع ز وج ل في أول م ا ن زل‪" :‬اق رأ باس م‬
‫ربك الذي خلق‪ ،‬خلق االنسان من علق‪ ،‬اقرأ وربك األكرم الذي علم بالقلم‪ ،‬علم اإلنسان ما‬
‫لم يعلم)(‪، )1‬ففي هذه اآليات المحكمات أمر بالقراءة وتعلم أي علم يكون له ولغيره نفع في‬
‫الدين والدنيا‪ .‬وقد رافق هذا األمر بيان سماوي آخر عن مكانة العلماء في مواضع عدة من‬
‫القرآن الكريم كما في قوله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين ال يعلمون)(‪)2‬‬

‫ويقول النبي(صلى هللا عليه واله وسلم)‪(:‬من سلك طريق ًا يلتمس فيه علمًا‪ ،‬سّهل هللا له به‬
‫طريق ًا إلى الجّن ة) (‪،)3‬وهذه الفضيلة ال تختص بطلب العلم الشرعي فحسب‪ ،‬بل إَّنها تمت ُّد‬
‫إلى ك ل علم يك ون للمس لم ولغ يره في ه نف ع في معيش ته وحيات ه اليومي ة م ا لم يتع ارض م ع‬
‫مقاصد الشريعة اإلسالمية(‪.)4‬‬
‫‪.......................................................................‬‬
‫(‪)1‬سورة العلق‪ ،‬اآليات‪.4-1/‬‬
‫(‪)2‬سورة الزمر‪ ،‬اآلية‪.9/‬‬
‫(‪)3‬صحيح مسلم‪،1/432،‬رقم الحديث(‪.)2341‬‬
‫(‪ )4‬ينظر‪ :‬في ظالل القرآن‪ ،‬سيد قطب‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1989 ،3‬م‪.235/7،‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم المساواة في التعليم واهميتها واهدافها‬

‫المطلب األول‪ :‬معنى المساواة في التعليم‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية المساواة في التعليم‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف المساواة في التعليم‬


‫(‪)4‬‬
‫المطلب األول‪ :‬معنى المساواة في التعليم‬
‫اوال‪ :‬تعريف المساواة في اللغة واالصطالح‪:‬‬
‫المساواة في اللغة‪:‬‬
‫سابعًا‪ -‬خطوات البحث وتشمل‪:‬‬
‫‪-‬اختيار الموضوع ‪:‬‬
‫هذه في تق ديري أهم مراح ل البحث‪ ،‬وأكثره ا جه ًد ا ومش قة؛ إذ يك ون الب احث ال ذي ه و‬
‫بصدد االختيار أمام بحر لجي من المعارف والمؤلفات واألفكار التي طرحت في الميدان‬
‫الذي يبحث فيه‪ ،‬وال سيما أن تراث أمتنا في كل المعارف عظيم الثراء‪ ،‬وهذا يضاعف من‬
‫الصعوبة التي يجدها الباحث‪ .‬والباحث الجاد الصادق يحس بمسئولية أعظم؛ ألنه ال يريد‬
‫كتاب ة أي بحث يوص له للدرج ة ال تي يري دها‪ ،‬ولكن ه يري د بحًث ا يحق ق في ه نت ائج ي ذكرها ل ه‬
‫معاصروه‪ ,‬والباحثون من بعده‪ .‬واختيار الموضوع يدل داللة واضحة على عقل صاحبه‪،‬‬
‫وعلم ه‪ ،‬وخبرت ه ب تراث قوم ه‪ ،‬فه و حص يلة جه د ومث ابرة‪ ،‬واطالع واس ع‪ ،‬وخ برة‬
‫باحتياجات الفن الذي يبحث فيه‪ .‬وهناك عوامل عدة تسهم في نجاح الموضوع‪ ,‬وتدل على‬
‫مدى التوفيق في اختياره‪ .‬ومن ذلك‪:‬‬
‫أ‪ -‬الصياغة الدقيقة لعنوان الموضوع أو ترجمته‪.‬‬
‫ب‪ -‬حجم الدراسة فيه كًّم ا وكيًفا‪.‬‬
‫جـ‪ -‬طرافته وجدته‪.‬‬
‫د‪ -‬صلته بالمطالب الحيوية للمجتمع الذي ينتظر أن تسهم المعرفة في رقيه عقليا وماديا‪.‬‬
‫هـ‪ -‬صلته بميول الطالب ومعارفه‪.‬‬
‫ومن أهم عوامل نجاح الموضوع أن يكون خص ًبا حيوًّي ا له صلة قوية بميل الطالب‪ .‬وكلما‬
‫اتسعت دائرة االنتفاع به ازدادت أهميته؛ فالكتابة في موضوع "المصارف في اإلسالم" تلقى‬
‫اهتماًم ا أك بر بكث ير من الكتاب ة في "القي اس" أو "االستحس ان"؛ ذل ك ألن الموض وع األول‬
‫يش غل أذه ان المس لمين على اختالف طبق اتهم وأعم الهم‪ .‬ومم ا يس هم في نج اح البحث غ زارة‬
‫المصادر‪ ،‬ووفرة المادة‪ ،‬ووضوح المنهج وتحديد الموضوع تحدي ًد ا دقيًق ا بحيث يسهل اختيار‬
‫عنوانه؛ فيدل على مضمونه وألوانه‪.‬‬
‫وق د ال يواج ه الط الب المبت دئ في الس نوات األولى في الكلي ة أو الجامع ة مش كلة اختي ار‬
‫البحث؛ ألن الم درس يخت ار موض وًع ا أو أك ثر يناس ب الطالب؛ فيكتب ك ل ط الب فيم ا عين ه‬
‫المدرس‪ ،‬أو يختار موضوًع ا من موضوعين أو ثالثة؛ فيحتاج إلى تقليب النظر فيها حتى يتم‬
‫له اختيار ما تميل إليه نفسه‪ ،‬وما يتجاوب مع ميله‪ ،‬بخالف الطالب في السنوات األخيرة من‬
‫الكلي ة‪ ،‬أو في الدراس ات العلي ا؛ حيث تق ع مس ؤولية اختي ار الموض وع علي ه وح ده‪ ،‬وال يع دو‬
‫عمل األستاذ المشرف التوجيه واإلرشاد‪ .‬ومما يسهل على الباحث اختيار الموضوع المناسب‬
‫أن يراج ع ُأَّم ه ات المص ادر والمراج ع ال تي تتن اول العلم ال ذي ي ود أن يخت ار موض وعه في ه؛‬
‫فيق ف على م ا ق د كتب وعلى م ا س بق إلي ه‪ ،‬ويع رف م ا لم يط رق من األبح اث بع د؛ فيخت ار‬
‫موضوعه في ضوء ذلك‪ ،‬ثم يعرضه على أستاذه المشرف فيلقى القبول أو التعديل والتبديل‪.‬‬
‫رسم الخطة البحثية‪:‬‬
‫المؤش ر الحقيقي لنج اح خط وات البحث العلمي‪ ،‬حيث تتض من الخط ة كاف ة الخط وط‬
‫العريض ة ال تي سيس ير على نهجه ا الب احث كمنهج استرش ادي‪ ،‬يمكن من خالل ه إنج از بحث‬
‫علمي منسق ومنظم ‪.‬‬

‫يع د الب احث الخط ة األولي ة بع د أن يك ون ق د ك ون فك رة واض حة بعض الوض وح عن‬


‫موضوعه‪ ،‬أما الخطة النهائية فهي تفصيل وتفريع لكل المشكالت الرئيسية والفرعية‪ ،‬وقد‬
‫يضطر الباحث في ضوء التغذية الراجعة التي يتلقاها بواسطة المشرف‪.‬‬

‫يحدد الباحث موضوع بحثه‪ ،‬ويقوم بقراءات أولية حوله‪ ،‬وهي أمر هام وأساس بخاصة‬
‫لطلب ة المرحل ة الرابع ة‪ ،‬إذ تتطلب منهم ج ل االهتم ام‪ ،‬يق ود ذل ك إلى االطالع على م ا كتب‬
‫عن موضوع البحث‪ ،‬ويفيده هذا في تحري المصادر والمراجع المختلفة التي تمت في شأن‬
‫موضوعه‪ ،‬أو حول ما يحيط بموضوعه‪ ،‬وهكذا يدون ويشكل أولى المصادر والمراجع‬
‫ين ير ل ه الطري ق ويمه د ل ه س بل االطالع‪ ،‬ويجع ل إحاطت ه بموض وع بحث ه أك ثر تك امال‬
‫وشموال‪ ،‬وسوف نأتي في موضع آخر على إعداد مصادر البحث ومراجعه بشكل مفصل‪.‬‬
‫لعل ه من المفي د أخ يًر ا الت ذكير بأن ه ال مج ال في الخط ة للتفاص يل وزحمه ا بالمعلوم ات‬
‫الكث يرة‪ ،‬فموض ع ه ذا ه و أثن اء كتاب ة الموض وع‪ ،‬والمهم هن ا ه و االختص ار غ ير المحل ل‪،‬‬
‫وال ترتيب‪ ،‬والتسلس ل المنطقي‪ ،‬ولتكن الخط ة قب ل ه ذا وبع ده ترجم ة حقيقي ة عن التحمس‬
‫للموضوع‪ ،‬وحبه‪ ،‬والسبل إلنجازه‪.‬‬
‫ومن المعلوم بداهة في مجال البحوث أنه ال يتوقع في الخطة أن تكون وافية مستكملة من‬
‫أول محاولة‪ ،‬كما ال يفترض فيها أن تكون نهائية‪ ،‬فكثيًر ا ما يطرأ عليها التغيير والتعديل؛‬
‫إذ القراءة اكثر من مرة عن الموضوع يعين الباحث في وضع خطة مناسبة لموضوع بحثه‪.‬‬

‫أهداف إعداد خطة البحث‪:‬‬


‫‪ -1‬توضيح خطة الباحث البحثية من خالل رصد العناصر األساسية التي سينفذ البحث بناًء‬
‫عليها وشكل بشكل مبدئي قبل بدء العمل في البحث‪.‬‬
‫‪ -2‬توضيح العناصر األساسية التي يمكن إضافتها بعد إعداد البحث‪.‬‬
‫‪ -3‬اع داد خط ة بحث متوازن ة هي إش ارة عن كم اإلب داع العلمي ال ذي يبدع ه الب احث أثن اء‬
‫تنفيذ بحثه‪.‬‬
‫‪ -4‬توضيح ما تشير إليه نتائج وتوصيات البحث كما تم تحديدها‪.‬‬

‫* أهمية إعداد خطة البحث‪:‬‬


‫‪ -1‬تساعد الباحث في إنجاز األهداف المحددة والموضوعة للبحث‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلش ارة إلى العناص ر األساس ية الم ذكورة في البحث وال تي يتم تأهي ل الب احث للبحث من‬
‫خاللها‪.‬‬
‫‪ -3‬اعتبار البحث إضافة جديدة في المجال العلمي الخاص به‪.‬‬
‫* أسباب إعداد خطة البحث‪:‬‬
‫‪ -1‬يعتبر اعداد خطة بحث من األمور األساسية التي تسهم في فهم البحث حال صياغة خطة‬
‫البحث بشكل علمي دقيق وواضح ودون تعقيد‪.‬‬
‫‪-2‬تس هم خط ة البحث في تس هيل مهم ة الب احث في الوص ول لأله داف المح ددة داخ ل البحث‬
‫فضًال عن ترتيب البحث العلمي في صورة خطوات منظمة يسير عليها الباحث‪.‬‬
‫‪ -3‬ت دخل خط ة البحث ض من المراج ع ال تي يع ود إليه ا الب احث ح ال نس يان أح د عناص ر‬
‫البحث كما يعتمد المشرف على تقييم خطة البحث والتعرف على أهمية البحث والجهد الذي‬
‫بذل لخروجه بهذا الشكل‪.‬‬
‫‪ -4‬تعد خطة البحث مؤشر لقدرة الباحث على إجراء البحث وتنفيذه بشكل علمي قائم على‬
‫المعرفة واألدوات العلمية‪.‬‬

‫* شروط إعداد خطة البحث‪:‬‬


‫هن اك مجموع ة من المع ايير ال تي يجب أن يأخ ذها الب احث في اعتب اره عن د الش روع في‬
‫اعداد خطة بحث متكاملة وهذه الشروط هي‪-:‬‬
‫‪ -1‬إعداد خطة البحث وفًقا للدراسات السابقة التي اطلع عليها الباحث والتي تدور في مجال‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪ -2‬تحقي ق تراب ط منطقي بين العناص ر األساس ية المكون ة لخط ة البحث وأن يك ون هن اك‬
‫تنسيق متكامل بين العناصر كافة‪.‬‬
‫‪ -3‬تأكيد وجود تسلسل منطقي لكافة العناصر األساسية المدرجة في خطة البحث‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫انموذج لكتابة خطة البحث‬
‫المقدمة‬
‫التمهيد‬
‫*المبحث األول‪(:‬مفهوم التعليم واهميته ومبادئه)‬
‫المطلب األول‪ :‬معنى التعليم‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية التعليم في االسالم‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مبادى التعليم في االسالم‬

‫*المبحث الثاني‪( :‬حكم التعليم في االسالم)‬


‫المطلب األول‪ :‬القرآن الكريم‬
‫المطلب الثاني‪ :‬السنة النبوية والروايات اإلسالمية‬

‫*المبحث الثالث‪( :‬اسس التعليم في االسالم واهدافه)‬


‫المطلب األول‪ :‬اسس التعليم في االسالم‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اهداف التعليم في االسالم‬
‫خاتمة البحث‬
‫جمع المعلومات من مصادرها‪:‬‬
‫مع تطور العلوم بشتى مجاالتها واالنفجار المعرفي الذي شهده العالم في اآلونة األخيرة‬
‫ازدادت كمي ة المعلوم ات والمع ارف بش كل هائ ل‪ ،‬األم ر ال ذي زاد من ص عوبة الوص ول‬
‫إلى المعلوم ات المطلوب ة لح ل المش اكل المختلف ة‪ ،‬مم ا اس تدعى ظه ور منهجي ة من ش أنها‬
‫مس اعدة اإلنس ان في التوص ل إلى الحق ائق وح ل المش اكل والقض ايا المختلف ة‪ ،‬وه ذه‬
‫المنهجية هي منهجية البحث العلمي‪.‬‬
‫طرق جمع المعلومات‪:‬‬
‫الرج وع إلى المص ادر والمراج ع المكتوب ة وال تي تش تمل على‪ :‬الكتب المطبوع ة‪،‬‬
‫والمخطوطات‪ ،‬والدوريات‪ ،‬والمجالت‪ ،‬والصحف‪ ،‬والبحوث الجامعية أو أي من البحوث‬
‫الموثق ة أو المنش ورة‪ ،‬كم ا تض م أيض ًا التق ارير‪ ،‬والدراس ات‪ ،‬والوث ائق‪ ،‬والس جالت‪،‬‬
‫واالس تعارات‪ ،‬أي من المطبوع ات أو المنش ورات الموثق ة؛ إم ا ب الطرق الكالس يكية‪ ،‬أو‬
‫ب الطرق الحديث ة ك األقراص المدمج ة‪ ،‬أو المس طحة‪ ،‬أو الليزري ة‪ ،‬والمعلوم ات المنش ورة‬
‫في المواقع العلمية والبحثية واألدبية على شبكة اإلنترنت‪.‬‬
‫تنقسم مصادر المعلومات في البحث العلمي على ‪:‬‬
‫أوًال‪ :‬المصادر التقليدية ‪:‬وهي المصادر المطبوعة أو الورقية أو السمعية أو‬
‫البصرية‪.‬‬
‫ثاني ًا‪:‬المص ادراإللكترونية‪ :‬وهي المص ادر ال تي أتاحته ا‬
‫تكنولوجيا المعلومات من خالل تحويل المجموعات الورقية إلى أشكال جديدة‬
‫الكترونية سهلة االستخدام والتبادل مع المستفيدين في مواقع منتشرة جغرافيا‬
‫على مستوى العالم‪.‬‬

‫المصادر التقليدية ويمكن تقسيمها على ‪:‬‬


‫‪ -2‬المصادر الثانوية‬ ‫‪ -1‬المصادر األولية‬

‫كما يمكن تقسيمها على ‪:‬‬


‫‪ .2‬مصادر سمعية بصرية‬ ‫‪ .1‬مصادر ورقية‬
‫معلومات المصادر األولية أق رب ما تكون للحقيقة‪،‬‬ ‫& المص‪V‬ادر األولي‪V‬ة ‪ :‬وتعد‬
‫وتنقسم على‪:‬‬
‫‪ -1‬ال‪V‬تراجم والس‪V‬ير الشخص‪V‬ية ‪ :‬تهتم بإعطاء فكرة مفصلة عن كبار الشخصيات اإلسالمية‬
‫والعلمية والسياسية واالجتماعية وانجازاتها‪.‬‬

‫‪ -2‬ب‪V‬راءات االخ‪V‬تراع ‪ :‬المس جلة ل دى الجه ات الرس مية وهي الوث ائق ال تي تس جل اخ تراع‬
‫شيء جديد لم يكن معروفا ولم ينشر عنه شيء سابقا‪.‬‬

‫‪ -3‬الوث‪V‬ائق الرس‪V‬مية الجاري‪V‬ة ‪ :‬وهي التي تمثل مخاطبات ومراسالت الدوائر والمؤسسات‬
‫المعنية المختلفة والتي تشتمل على معلومات خاصة بنشاطها‪ .‬مث‪V‬ال ‪ :‬قد يحتاج باحث إلى‬
‫إج راء بحث عن مكتب ة الجامع ة والخ دمات فيه ا وه و ب ذلك يحت اج إلى الرج وع إلى‬
‫المخاطبات والوثائق الرسمية الصادرة من هذه الوحدات‪.‬‬

‫‪ -4‬الوثائق التاريخية المحفوظة ‪ :‬كالمعاهدات واالتفاقيات وما شابه ذلك‪.‬‬

‫‪ -5‬المخطوط‪V‬ات ‪ :‬تمثل معلومات أساسية مكتِوبة ومخطوطة بواسطة أشخاص موثوق فيهم‬
‫ولها أهمية وداللة تاريخية فهي تمثل جزءا من التراث العربي واإلسالمي‪.‬‬
‫‪ -6‬الكتب والتق‪V‬ارير الس‪V‬نوية والدوري‪V‬ة المختلف‪V‬ة‪ :‬وهي تعطي معلومات هامة‬
‫وأرقام وحقائق عن األنشطة الخدمية واإلنتاجية االقتصادية والسياسية المختلفة‬
‫الخاصة بالدولة أو المؤسسات المختلفة المحلية اإلقليمية والدولية ‪.‬‬

‫‪ -7‬المطبوع‪VV‬ات الرس‪VV‬مية الحكومي‪VV‬ة ‪ :‬وهي ال تي تص درها الهيئ ات الرس مية‬


‫والحكومية‪.‬‬
‫‪ -8‬المراج‪VV‬ع اإلحص‪VV‬ائية ‪:‬وهي ال تي تهتم بتجمي ع وتب ويب األرق ام عن نش اط‬
‫معين مثل تعداد السكان والحجاج أو التجارة أو االقتصاد‪.‬‬

‫‪ -9‬المع‪V‬اجم والق‪V‬واميس ‪ :‬هي التي تهتم بتجميع الكلمات والمفردات اللغوية في‬
‫ت رتيب هج ائي وتعطي معانيه ا ومش تقاتها واس تخداماتها مث ل‪ :‬لس ان الع رب –‬
‫قاموس المحيط‪.‬‬

‫‪ -10‬األط‪VV‬الس ‪ :‬هي مرج ع جغ رافي يختص بالمعلوم ات الجغرافي ة المتعلق ة‬


‫بالدول والقارات والبحار وما شابه ذلك‪.‬‬
‫& المص‪V‬ادر الثانوي‪V‬ة ‪:‬وهي المص ادر ال تي تحت وي على معلوم ات منقول ة‬
‫عن المص ادر األولي ة بش كل مباش ر أو غ ير مباش ر فالمعلوم ات في المص ادر‬
‫الثانوي ة ق د تك ون منقول ة أو مترجم ة ل ذلك فهي أق ل دق ة من المعلوم ات في‬
‫المصادر األولية‪.‬‬

‫ومن أهم المصادر الثانوية ‪:‬‬


‫‪ .1‬الكتب ‪ :‬أكثر انتشارا وهي متخصصة في المعارف البشرية‪.‬‬
‫‪ .2‬الدوريات ‪ :‬شكلها منتظم أو غير منتظم وتسمى مطبوعات مسلسلة‪.‬‬
‫‪.3‬الموس‪VV‬وعات ودوائ‪VV‬ر المع‪VV‬ارف ‪ ( :‬تجم ع معلوم ات من مص ادر أولي ة‬
‫‪+‬ثانوية )‪.‬‬
‫‪ .4‬الكتيبات والنشرات ‪ :‬مطبوعات أصغر في حجمها من الكتاب االعتيادي‪.‬‬
‫‪ .5‬األدلة ‪ :‬تهتم بالمعلومات الخاصة بالمؤسسات العلمية‪.‬‬
‫المصادر السمعية والبصرية ‪:‬‬
‫‪ .1‬س‪V‬معية ‪ :‬ص وتية تعليمي ة وتس جيالت خاص ة بالمق ابالت ولق اءات ص حفية‬
‫وخطب لشخصيات مهمة‪.‬‬
‫‪ .2‬مرئية ‪ :‬كالصور والرسومات بأنواعها والخرائط العسكرية الطبيعية‪.‬‬
‫‪ .3‬مص‪VV‬غرات ‪ :‬م ايكرو فيلم ال تي تض م وث ائق تاريخي ة أو مق االت ودراس ات‬
‫مفيدة‪.‬‬
‫‪ .4‬سمعية مرئية ‪ :‬كاألفالم العلمية والوثائقية‪.‬‬

‫ثاني‪ًV‬ا‪ :‬المص‪V‬ادرااللكترونية‪:‬وهي المص ادر ال تي أتاحته ا تكنولوجي ا المعلوم ات‬


‫حيث أمكن تحويل المجموعات الورقية والمطبوعة إلى أشكال جديدة الكترونية‬
‫س هلة االس تخدام والتب ادل م ع المس تفيدين في مواق ع منتش رة جغرافي ا على‬
‫مس توى الع الم‪ .‬ومن أهم مزاي ا مص ادر المعلوم ات االلكتروني ة أنه ا س هلت‬
‫الطري ق أم ام المس تفيدين للمعلوم ات في الوص ول على م ا يحتاجون ه من‬
‫معلومات بسرعة ودقة وشمولية وافية‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫* في التفسير‪:‬‬
‫‪ -1‬جامع البيان في تأويل القرآن‪ :‬أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (ت‪310‬هـ)‪.‬‬
‫‪ -2‬الوس‪V‬يط في تفس‪V‬ير الق‪V‬رآن المجي‪V‬د‪ :‬أب‪V‬و الحس‪V‬ن علي بن أحم‪V‬د بن محم‪V‬د بن علي الواح‪V‬دي‬
‫(ت‪468‬هـ)‪.‬‬
‫‪ -3‬الكش‪VVV‬اف عن حق‪VVV‬ائق غ‪VVV‬وامض التنزي‪VVV‬ل ‪ :‬أب‪VVV‬و القاس‪VVV‬م ج‪VVV‬ار هللا محم‪VVV‬ود بن عم‪VVV‬رو‬
‫الزمخشري (ت‪538‬هـ)‪.‬‬
‫‪ -4‬الج‪V‬امع ألحك‪V‬ام الق‪V‬رآن = تفس‪V‬ير القرط‪V‬بي‪ :‬أب‪V‬و عب‪V‬د هللا محم‪V‬د بن أحم‪V‬د ش‪V‬مس ال‪V‬دين‬
‫القرطبي (ت ‪671‬هـ)‪.‬‬
‫‪ -5‬في ظالل القرآن‪ :‬سيد قطب (ت‪1956‬م)‪.‬‬
‫*في الحديث‪:‬‬
‫‪ -1‬صحيح البخاري‬
‫‪ -2‬صحيح مسلم‬
‫‪ -3‬سنن ابي داود‬
‫‪ -4‬سنن ابن ماجة‬
‫‪ -5‬اصول الكافي للكليني‬
‫‪ -6‬علل الشرائع للحلي‬
‫في اللغة‪:‬‬
‫‪ -1‬العين‪ :‬أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت‪170‬هـ)‬
‫‪ -2‬تهذيب اللغة‪ :‬ابو منصور محمد بن أحمد الهروي (ت‪370‬هـ)‬
‫‪ -3‬الص حاح ت اج اللغ ة وص حاح العربي ة‪ :‬أب و نص ر إس ماعيل بن حم اد الج وهري (ات‬
‫‪393‬هـ)‬
‫‪ -4‬معجم مقاييس اللغة‪ :‬ابو الحسين أحمد بن فارس (ت‪395‬هـ)‬
‫‪ -5‬لسان العرب‪ :‬أبو الفضل محمد بن مكرم بن منظور (ت‪711‬هـ)‬

‫في الفقه‪:‬‬
‫‪ -1‬الكت اب‪ :‬الفق ه على الم ذاهب األربع ة‪ :‬عب د ال رحمن بن محم د ع وض الجزي ري (ت‪:‬‬
‫‪1360‬هـ)‬
‫‪ -2‬الكتاب‪ :‬فقه السنة‪ :‬سيد سابق (ت‪1420‬هـ)‬
‫‪ -3‬الفقه على المذاهب االربعة‪ :‬وهبة الزحيلي‬
‫‪ -4‬الفقه على المذاهب الخمسة‪ :‬محمد جواد مغنية‪.‬‬
‫توثيق الهامش‪:‬‬
‫اله‪V‬وامش ‪ :‬مدونات خارجة عن المتن ولكنها جزء ال يتجزأ منه في نفس الوقت‪ ،‬يسميها‬
‫بعض الب احثين "الحواش ي" وتس تعملها كتب اللغ ة اس تعماًال مترادف ًا‪ ،‬ويفض ل اس تعمال‬
‫الهامش لما وقع في أسفل النص‪ ،‬والحاشية ما أحاط بالنص من فراغات جانبية وعلوية‪،‬‬
‫والهدف من إيرادها ما يأتي‪:‬‬

‫‪-1‬ذك ر المص در ال ذي اس تقى الب احث من ه مادت ه‪ ،‬س واء ك ان مص درا أص يال أم ثانوي ا‪،‬‬
‫مطبوع ا أم مخطوط ا‪ ،‬رواي ة ش فوية أم ص ورة‪ ،‬أو أي ة وثيق ة أخ رى‪ ،‬وه دف الب احث من‬
‫إيراده ا كمص در‪ ،‬هي أنه ا مس تندات دراس ته وب راهين وأدل ة على م ا يس وق من أفك ار من‬
‫جهة‪ ،‬وإرشاد القارئ إلى المصدر يعينه على توضيح فكرة ما من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪-2‬إيض احات وش روح لتفص يل أم ور وردت في المتن وال ت دخل في ص لب الموض وع‪،‬‬
‫حيث إنها ذكرت في المتن تقطع اتساق البحث وتسلسله‪ ،‬ومن هذه اإليضاحات‪ :‬التعريف‬
‫باألش خاص ال واردة أس ماؤهم في المتن‪ ،‬أو التعري ف باألمكن ة‪ ،‬أو ش رح كلم ة لغوي ة‬
‫عويصة‪ ،‬أو عبارات معقدة‪ ،‬أو إضافات توضيحية‪.‬‬
‫‪ -3‬مناقش ة رأي أو نق د نص‪ ،‬أو دلي ل يرتب ط بالحقيق ة المهمش ة‪ ،‬أو ط رح آراء‬
‫مختلف ة ح ول أم ر م ا‪ ،‬مؤك دين مم ا ذك ر أن الغ رض الرئيس ي من اله امش‬
‫التوضيح ال إضافة معلومات جديدة أو استطرادات ال يحتاجها الباحث‪.‬‬
‫‪ -4‬إحال ة الق ارئ إلى مك ان آخ ر من البحث‪ ،‬بحثت في ه الحقيق ة "المرقم ة" بحث ا‬
‫أكثر تفصيًال‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلشارة إلى مصادر أخرى ينصح بقراءتها‪.‬‬
‫ونورد فيما يأتي بعض الطرق في تدوين توثيق الهوامش‪:‬‬
‫‪-1‬إذا استعمل الكتاب ألول مرة تكون منهجية التوثيق ما يأتي‪(:‬كنية المؤلف‪،‬‬
‫عن وان الكت اب‪ ،‬دار النش ر‪ ،‬مك ان النش ر‪ ،‬رقم الطبع ة‪ ،‬س نة الطب ع‪ ،‬الج زء (إن‬
‫وجد) والصفحة)‪.‬‬
‫مثل‪:‬‬
‫‪-‬الش‪V‬يرازي‪ ،‬ناص‪V‬ر مك‪V‬ارم‪ ،‬نفح‪V‬ات الق‪V‬رآن‪ ،‬دار الفك‪V‬ر‪ ،‬ب‪V‬يروت‪ ،‬ط‪1410 ،1‬هـ ‪-‬‬
‫‪2010‬م ‪.126/3 ،‬‬
‫‪ -2‬في حالة تكرار االقتباس من مصدر واحد نتبع ما يأتي‪:‬‬
‫*إذا تك‪VV‬رر االقتب‪VV‬اس من مص‪VV‬در واح‪VV‬د ال ت‪VV‬دون جمي‪VV‬ع المعلوم‪VV‬ات ويكتفى باس‪VV‬م المؤل‪VV‬ف‬
‫وعنوان المصدر ورقم الجزء "إن وجد" ثم رقم الصفحة‪.‬‬
‫مثل‪:‬‬
‫الشيرازي‪ ،‬نفحات القرآن‪.543/1،‬‬
‫*إذا تك‪V‬رر االقتب‪V‬اس من مص‪V‬در واح‪V‬د م‪V‬رة ثاني‪V‬ة دون أن يفص‪V‬ل بين االقتباس‪V‬ين مص‪V‬در آخ‪V‬ر‪،‬‬
‫تكتب عبارة (المصدر السابق)‪ ،‬ويذكر رقم الجزء(ان وجد) والصفحة‪.‬‬
‫مثل‪:‬‬
‫‪ -1‬الشيرازي‪ ،‬نفحات القرآن‪.543/1،‬‬
‫‪ -2‬المصدر السابق‪.453/3،‬‬
‫*أم‪V‬ا إذا تك‪V‬رر االقتب‪V‬اس وفص‪V‬ل بين اقتباس‪V‬ين اقتب‪V‬اس من مص‪V‬در آخ‪V‬ر‪ ،‬ت‪V‬ذكر كني‪V‬ة المؤل‪V‬ف‬
‫وعنوان الكتاب والجزء(ان وجد) والصفحة‪.‬‬
‫مثل‪:‬‬
‫‪ -1‬الشيرازي‪ ،‬نفحات القرآن‪.543/1،‬‬
‫‪ -2‬ابن منظ‪VV‬ور‪ ،‬محم‪VV‬د بن مك‪VV‬رم‪ ،‬لس‪VV‬ان الع‪VV‬رب‪ ،‬دار الفك‪VV‬ر‪،‬ب‪VV‬يروت‪،‬ط‪1412 ،3‬هـ‪-‬‬
‫‪2012‬م‪.3/98 ،‬‬
‫‪ -3‬الشيرازي‪ ،‬نفحات القرآن‪.547/1،‬‬
‫‪ -3‬في حالة تعدد المؤلفين‪.‬‬
‫* إذا كان الكتاب من عمل مؤلفين أثنين يذكر اسم األول ثم يذكر اسم الثاني‬
‫أيضًا‪.‬‬
‫مثل‪:‬‬
‫‪ -‬قلعجي ‪،‬محمد رواس وحامد صادق قنيبي‪ ،‬معجم لغة الفقهاء‪ ،‬دار النفائس‬
‫للطباعة ‪،‬ط‪ 1408 ،2‬هـ ‪1988 -‬م‪،‬ص‪.23‬‬
‫*إذا كان الكتاب من عمل ثالثة مؤلفين فصاعدًا مثل‪:‬‬
‫‪-‬مصطفى‪ ،‬ابراهيم وآخرون‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬دار الدعوة‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫ط‪1987، ،2‬م‪.56/3،‬‬
‫‪-4‬اذا كان الكتاب بدون طبعة او تاريخ للنشر‪:‬‬
‫‪ -‬الفيروز أبادي‪ ،‬مجد الدين أبو طاهر محمد (ت ‪817‬هـ)‪ ،‬القاموس المحيط‪،‬‬
‫تحقي ق محم د نعيم العرقُسوس ي‪ ،‬مؤسس ة الرس الة للطباع ة ‪ ،‬ب يروت‪( ،‬ب‪ -‬ط‪-‬‬
‫ت) ‪.543/1،‬‬
‫‪ -5‬اذا الكتاب محقق‪:‬‬
‫* اذا كان المحقق شخص واحد مثل‪:‬‬
‫‪-‬الفيروز أبادي‪ ،‬مجد الدين أبو طاهر محمد (ت ‪817‬هـ)‪ ،‬القاموس المحيط‪،‬‬
‫تحقي ق محم د نعيم العرقُسوس ي‪ ،‬مؤسس ة الرس الة للطباع ة ‪ ،‬ب يروت‪ ،‬ط‪،8‬‬
‫‪ 1426‬هـ ‪ 2005 -‬م ‪. 543/1،‬‬
‫* اذا كان المحقق اثنين مثل‪:‬‬
‫‪-‬الفيروز أبادي‪ ،‬مجد الدين أبو طاهر محمد (ت ‪817‬هـ)‪ ،‬القاموس المحيط‪،‬‬
‫تحقي ق محم د نعيم العرقُسوس ي‪ ،‬ومحم د النج ار‪ ،‬مؤسس ة الرس الة للطباع ة ‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬ط‪ 1426 ،8‬هـ ‪ 2005 -‬م ‪.543/1 ،‬‬
‫* اذا كان عدد المحققين ثالثة فصاعدًا مثل‪:‬‬
‫‪ -‬الفيروز أبادي‪ ،‬مجد الدين أبو طاهر محمد (ت ‪817‬هـ)‪ ،‬القاموس المحيط‪،‬‬
‫تحقيق محمد نعيم العرقُسوسي وآخرون‪ ،‬مؤسسة الرسالة للطباعة ‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ط‪ 1426 ،8‬هـ ‪ 2005 -‬م‪.1/543،‬‬
‫‪-6‬اذا استعمل في الهامش اكثر من كتاب يكون التوثيق حسب القدم‬
‫من حيث الوفاة أو حسب سنة تأليف الكتاب مثل‪:‬‬

‫‪-‬ابن منظ‪VV‬ور‪ ،‬محم‪VV‬د بن مك‪VV‬رم‪ ،‬لس‪VV‬ان الع‪VV‬رب‪( ،‬ت‪711‬هـ) ‪،‬دار‬


‫الفك‪VV‬ر‪،‬ب‪VV‬يروت‪،‬ط‪1412 ،3‬هـ‪2012-‬م‪ ،398/4 ،‬الف‪VV‬يروز أب‪VV‬ادي‪،‬‬
‫مج‪V‬د ال‪V‬دين أب‪V‬و ط‪V‬اهر محم‪V‬د (ت ‪817‬هـ)‪ ،‬الق‪V‬اموس المحي‪V‬ط‪ ،‬تحقي‪V‬ق‬
‫محم‪V‬د نعيم العرقُس وس‪V‬ي‪ ،‬مؤسس‪V‬ة الرس‪V‬الة للطباع‪V‬ة‪ ،‬ب‪V‬يروت‪(،‬ب‪-‬‬
‫ط‪ -‬ت)‪.543/2،‬‬
‫كتابة المقدمة‪:‬‬

‫بعد إتمام الصياغة النهائية للمسودة‪ ،‬واالستعراض التام لمباحث الموضوع‪،‬‬


‫واستيفاء الكتابة في جزئياته وكلياته؛ تكون قد اتضحت صورة البحث تماًم ا‪،‬‬
‫واكتم ل بن اؤه العلمي؛ وحينئ ذ يك ون من الس هل تحدي د النق اط‪ ،‬وحص ر‬
‫المعلوم ات ال تي ي رغب في ت دوينها في المقدم ة‪ ،‬فالمقدم ة هي مطل ع البحث‪،‬‬
‫وواجهت ه األولى‪ ،‬فاَل ُب َّد أن تب دأ قوي ة مش رقة‪ ،‬متسلس لة األفك ار‪ ،‬واض حة‬
‫األسلوب‪ ،‬متماسكة المعاني‪ ،‬تستميل القارئ‪ ،‬وتجذب انتباهه‪ ،‬والمفروض في‬
‫الب احث المس لم أن يب دأ المقدم ة بالبس ملة‪ ،‬والحم د هلل‪ ،‬والثن اء علي ه‪ ،‬متبوع ة‬
‫بالص الة والس الم على س يدنا رس ول هللا محم د (ص)‪،‬ومن الض روري أن‬
‫تحتوي المقدمة على األغراض واألفكار اآلتية‪:‬‬
‫أوًال‪ :‬تحديد موضوع البحث الذي يتصدى الباحث لعرضه ومناقشته في إطار‬
‫تصوره األخير‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬اإلشارة إلى قيمة البحث وأهميته‪.‬‬
‫ثالث‪ًV‬ا‪ :‬شرح األسباب التي أدت إلى االهتمام بهذا الموضوع بالذات‪،‬‬
‫أو بجانب من جوانبه‪.‬‬
‫رابع‪ًV‬ا‪ :‬التِنوي ه للق ارئ عن اآلف اق المتع ددة للبحث غ ير الج انب ال ذي‬
‫جرى عليه البحث والدراسة‪.‬‬
‫خامس‪ًV‬ا‪ :‬إعط اء ملخص عن الط رق ال تي أمكن القي ام به ا للحص ول‬
‫على النتائج التي توصل إليها البحث‪.‬‬
‫سادس‪ًV‬ا‪ :‬تحدي د المنهج ال ذي س لكه الب احث في معالج ة موض وعات‬
‫البحث‪.‬‬
‫سابعًا‪ :‬تحديد معاني المصطلحات التي جرى استعمالها خالل عرض‬
‫البحث‪ ،‬وبيان المقصود منها‪.‬‬
‫ثامنًا‪ :‬التقسيمات األساسية لموضوعات البحث‪.‬‬
‫خاتمة البحث‪:‬‬
‫الخاتمة ‪ -‬هي الجزء النهائي في نصوص البحث الذي يترك االنطباع‬
‫األخير‪ -‬تحتاج إلى عناية شديدة في ترتيب األفكار‪ ،‬وجودة الصياغة‪،‬‬
‫واختي ار الجم ل والعب ارات‪ ،‬يحس الق ارئ من خالله ا أن ه وص ل إلى‬
‫نهاية البحث بطريقة طبيعية‪ ،‬متدرجة دون تكلف‪.‬‬
‫وُتع ّد خاتم ة البحث العلمي من األم ور المهّم ة في كتاب ة بحٍث‬
‫علمي مكتم ل‪ ،‬وهي ُتعطي الص ورة العام ة عن موض وع البحث‪،‬‬
‫وتذّك ر القارئ بمضامينه‪ ،‬من خالل مراجعة وسرد األفكار‪ ،‬والحجج‬
‫الرئيس ية بص ورٍة بس يطة وم وجزة؛ إذ ع ادًة م ا تك ون خاتم ة الورق ة‬
‫البحثية عبارة عن فقرٍة واحدة تجمع كَّل المواضيع المهَّم ة التي ُتساهم‬
‫في فهم البحث وتلخيصه‪ ،‬باإلضافة إلى اإلشارة فيها إلى فكرة بحٍث‬
‫علمي مستقبلي جديد مرتبٍط بموضوع بالبحث الحالي‪.‬‬
‫تكمن قوة البحث العلمي بقوة خاتمته؛ إذ ُتعّبر الخاتمة عن قوة الباحث ومقدار‬
‫فهمه للمادة العلمية التي يطرحها في بحثه‪ ،‬باإلضافة إلى أّنها الخالصة القّيمة‬
‫لكافة محتويات البحث ومضامينه‪ ،‬والتي ستكِّو ن االنطباع األخير الذي يتركه‬
‫الب احث ل دى الق ارئ‪ ،‬ول ذلك يجب التأك د من ص حة ص ياغتها‪ ،‬وترتيبه ا‪،‬‬
‫وسالمتها فكري ًا‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى أنه من الممكن أن يخل ّو البحث العلمي من‬
‫وجود الخاتمة فيه؛ وذلك وفقًا لنوع البحث ومضمونه؛ حيث إن هنالك أبحاٌث ال‬
‫تحت اج إلى خاتم ة خاص ة بس بب طبيع ة موض وعها ال ذي تّم اختي اره‪ ،‬أو لتجّنب‬
‫الحشو وتكرار المعلومات والنتائج التي وردت في المقدمة وفي متن البحث‬
‫من الجي د أن يختتم الطالب او الب احثين العلم يين بحثهم بإح دى العب ارات‬
‫الختامية التي لها طابع ديني أو تربوي ومنها (وفي الختام نأمل أن نكون وفقنا‬
‫في ‪ )...‬أو (وأخ يرًا نس أل هللا تع الى أن نك ون ق د نجحن ا في ع رض ‪ )..‬وغيره ا‬
‫الكث ير من العب ارات المناس بة لتك ون العنص ر األخ ير من عناص ر الخاتم ة في‬
‫البحث العلمي‪.‬‬
‫ما هو حجم الخاتمة المناسب؟‬
‫إن خاتم ة البحث العلمي كم ا مقدمت ه يجب أن تتس م باالختص ار ق در اإلمك ان‪،‬‬
‫وهي ع ادة م ا تك ون بحجم الص فحة الواح دة‪ ،‬ويمكن أن تص ل الى ص فحة‬
‫ونص ف أو ص فحتين‪ ،‬وه ذا الحجم يتوق ف على العدي د من االعتب ارات ال تي‬
‫تؤثر فيه ومنها على سبيل المثال‪:‬‬
‫إن المستوى الدراسي للب احث العلمي من األم ور االساسية التي تؤثر على‬
‫حجم الخاتمة‪ ،‬فالخاتمة التي يكتبها الطالب المبتدؤون باألبحاث تكون قصيرة‬
‫ومح دودة‪ ،‬وهي ع ادة ال تش مل كاف ة عناص ر الخاتم ة في البحث العلمي‪ ،‬أم ا‬
‫الطالب في الجامع ة فتك ون الخاتم ة ل ديهم أك ثر تك امًال والتزام ًا بأساس يات‬
‫وخط وات البحث العلمي‪ ،‬وتك ون بحجم الص فحة او الص فحة ونص ف غالب ًا‪،‬‬
‫أم ا ط الب الدراس ات العلي ا والب احث العلمي ص احب الخ برة ف إنهم يل تزمون‬
‫بكاف ة العناص ر‪ ،‬وق د يك ون حجم الخاتم ة ل ديهم في بعض الدراس ات أك ثر من‬
‫خمس صفحات‪.‬‬
‫‪-‬قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫تحت وي ه ذه القائم ة ع ادة على ك ل المص ادر ال تي اس تفاد منه ا‬
‫الب احث خالل دراس ته للبحث‪ .‬وهي تختل ف تمام ا عن س ابقتها ال تي‬
‫كانت مجرد خطوة أولى في سبيل اإلعداد للبحث‪ ،‬واستكشاف مظان‬
‫وجوده‪ ،‬فإن القائمة األولى للمصادر مجرد قوائم لكل كتاب يظن به‬
‫وج ود معلوم ات متص لة بموض وعات البحث‪ ،‬في حين أن قائم ة‬
‫المص ادر األخ يرة يجب أن تحت وي على المص ادر والمراج ع ال تي‬
‫جرى اعتمادها‪ ،‬واقتباس الباحث منها فقط‪.‬‬
‫والبعض ال يمانع أن يعرض فيها الباحث أيًض ا كل ما استأنس به‪،‬‬
‫أو رج ع إلي ه من مص ادر؛ فأف اده في تفهم الموض وع‪ ،‬وهض م مادت ه‪،‬‬
‫حتى ولو لم يقتبس منه نًّص ا في البحث‪ .‬والمهم أن هذه القائمة ينبغي‬
‫أال تحت وي على غ ير ه ذين الن وعين‪ :‬مص ادر ج رى االقتب اس منه ا‬
‫بالفعل‪ ،‬ومصادر استأنس بها ورجع إليها‪.‬‬
‫بعض البح وث يض من الب احث قائم ة المص ادر عن اوين بعض كتب‬
‫ليس ت له ا ص لة ب البحث؛ وإنم ا توض ع لمج رد ش هرتها‪ ،‬وتض خيم‬
‫البحث بذكرها‪ ،‬واإليحاء للقارئ بالجهد الذي بذله في دراستها‪ ،‬وهذا‬
‫كذب وخداع‪ ،‬يمس من مكانة الباحث العلمية‪ .‬والقارئ المتخصص‬
‫الفطن سريًع ا ما يكتشف ذلك الحشو‪ ،‬ويتحسس ذلك الخداع؛ فتهتز‬
‫أمامه صورة الباحث؛ فيفقد الثق ة في أمانته العلمية‪ .‬ويكون ترتيبها‬
‫حسب الحروف الهجائية من دون ذكر الجزء والصفحة‪.‬‬

You might also like