You are on page 1of 15

‫بطاقة التواصل‬

‫جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬


‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية‬
‫المقياس‪ :‬أساسيات في منهجية البحث العلمي‬
‫األستاذ‪ :‬رداوي عبد المالك‬
‫اإليمايل المهني‪abdelmalek.redaoui@univ-msila.dz :‬‬
‫الجمهور المستهدف‪ :‬طلبة الدكتوراه‪.‬‬
‫التخصص‪ :‬مقياس مشترك –كافة التخصصات‪.-‬‬

‫أهداف تدريس المادة‪:‬‬


‫‪ -‬سبكُت الطالب من احلصوؿ على تكوين منهجي ونظري لبناء قدرات تصورية تساعده على دراسة الظواىر وصفاً‬
‫واستكشافاً وتفسَتاً وتصنيفاً‪.‬‬
‫‪ -‬التعرؼ على ادلعايَت واحملددات اليت تضبط سبل التعرؼ على احلقائق العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على ربديد ادلناىج العلمية اليت تفضي اذل حبوث أكادديية‪.‬‬
‫‪ -‬امتبلؾ الطالب للقواعد األساسية اليت سبكنو من البحث العلمي السليم و ربصيل ادلعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز ادلهارات البحثية للطالب باستخداـ مناىج البحث العلمي يف رلاؿ العلوـ السياسية‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز مهارات الطا لب يف التعامل مع ادلسائل ادلتصلة بالنواحي الشكلية لكتابة األحباث العلمية‪ ،‬واإلخراج النهائي‬
‫للعمل البحثي‪.‬‬

‫محتوى المادة‬
‫المحور األول‪ :‬ادلعرفة‪ :‬مدخل عاـ‬
‫‪1‬‬
‫‪ -1‬تعريف العلم‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف ادلعرفة‪.‬‬
‫‪ -3‬الفرؽ بُت العلم وادلعرفة‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬مقدمة يف البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -2‬خصائص البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -3‬خطوات البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -4‬تصنيفات البحث العلمي‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬ادلنهج وادلنهجية‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف ادلنهج يف العلوـ السياسية‪.‬‬
‫‪ -2‬الفرؽ بُت ادلنهج وادلنهجية‪.‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬مفاىيم أساسية‪.‬‬
‫‪ -1‬ادلفهوـ‪.‬‬
‫‪ -2‬النظرية‪.‬‬
‫‪ -3‬االقًتاب‪.‬‬
‫‪ -4‬النموذج ادلعريف‪.‬‬
‫المحور الخامس‪ :‬مناىج البحث يف العلوـ السياسية‪.‬‬
‫‪ -1‬ادلنهج التارخيي‪.‬‬
‫‪ -2‬منهج دراسة احلالة‪.‬‬
‫‪ -3‬ادلنهج ادلقارف‪.‬‬
‫‪ -4‬ادلنهج الوصفي‪.‬‬
‫المحور السادس‪ :‬ادلناىج الكمية وادلناىج الكيفية يف العلوـ السياسية‪.‬‬
‫‪ -1‬ادلناىج الكمية‬
‫‪ -2‬ادلناىج الكيفية‪.‬‬
‫‪ -3‬التوفيق بينهما‪.‬‬
‫المحور السابع‪ :‬أدوات البحث‪.‬‬
‫‪ -1‬االستبياف‪.‬‬
‫‪ -2‬ادلقابلة‪.‬‬
‫‪ -3‬ادلبلحظة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪ -‬أصلرس موريس‪ ،‬منهجية البحث في العلوم االنسانية‪ ،‬ترمجة صحراوي بوزيد‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬دار القصبة للنشر‪.2004 ،‬‬
‫‪ -‬ادلنويف كماؿ‪ ،‬مقدمة في مناهج وطرق البحث العلمي في علم السياسة‪ ،‬القاىرة‪.2006 ،‬‬
‫‪ -‬بدوي عبد الرمحاف‪ ،‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار النهضة‪.1665 ،‬‬
‫‪ -‬بوحوش عمار و زلمود الذنيبات زلمد‪ ،‬مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ديواف ادلطبوعات‬
‫اجلامعية‪.1665 ،‬‬
‫‪ -‬بوحوش عمار‪ ،‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ديواف ادلطبوعات اجلامعية‪.2007 ،‬‬
‫‪ -‬طامشة بومدين‪ ،‬ناجي عبد النور‪ ،‬أصوؿ منهجية البحث يف علم السياسة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع‪.2013 ،‬‬
‫‪ -‬ناجي عبد النور‪ ،‬منهجية البحث القانوني‪ ،‬اجلزائر مديرية النشر‪.2003 ،‬‬
‫‪ -‬نصر عارؼ زلمد ‪ ،‬مناهج وطرق البحث االجتماعي‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مكتبة مدبورل‪.1660 ،‬‬
‫‪ -‬نصر عارؼ زلمد‪ ،‬إبستمولوجيا السياسة المقارنة‪ :‬النموذج المعرفي – النظرية – المنهج‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ادلؤسسة‬
‫اجلامعية للدراسات والنشر والتوزيع‪.2002 ،‬‬
‫‪ -‬عوابدي عمار‪ ،‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ديواف ادلطبوعات اجلامعية‪.2002 ،‬‬
‫‪ -‬فاضلي ادريس‪ ،‬مدخل إلى المنهجية وفلسفة القانون‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ديواف ادلطبوعات اجلامعية‪.2005 ،‬‬
‫‪ -‬شليب زلمد‪ ،‬منهجية التحليل السياسي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬دار ىومة للنشر‪.2002 ،‬‬
‫‪ -‬شروخ صبلح الدين‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬دار العلوـ للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫المحور األول‪ :‬المعرفة‪ :‬مدخل عام‬

‫‪3‬‬
‫‪ -1‬تعريف العلم‪ :‬إف كلمة علم لغة تعٍت إدراؾ الشيء حبقيقتو وىو اليقُت وادلعرفة‪ ،‬أما اصطبلحاً فيعٍت رلموعة من‬
‫القواعد اليت ترشد سلوؾ األشخاص واذليئات يف التعامل مع األشياء والظواىر‪ ،‬أو رلموعة ادلبادئ والقواعد اليت تشرح‬
‫بعض الظواىر والعبلقات القائمة بينها‪ ،‬وتتميز ادلعرفة العلمية دبا يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ادلوضوعية ( إبعاد الذاتية عن األحكاـ القيمية)‬
‫‪ -‬ادلنهج ( الطريق ادلؤدي إذل اختبار الفروض)‬
‫‪ -‬االنتظاـ (دديومة التصور النظري يف عبلقتو مع الواقع)‬
‫‪ -‬االقتناع من قبل الباحث بأف ىناؾ نوع من القواعد والقوانُت العلمية اليت ربكم العبلقة بُت ادلتغَتات يف الظواىر‪،‬‬
‫والعبلقة بُت العناصر يف األشياء على شرط أف تأخذ ىذه العبلقة صورة االستمرارية والتكرار‪.‬‬
‫ف إذا توافرت ىذه الشروط أصبحت ادلعرفة علمية وديكن توظيفها خلدمة اجملتمع‪ ،‬لكن يبقى الوسط الذي يشكل‬
‫النموذج ادلعريف فيو والذي يدفع بادلعرفة إذل تبلحم الفكر بالواقع‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف المعرفة‪ :‬يشَت مصطلح ادلعرفة إذل إحاطة الفرد بشيء أو ظاىرة ومعرفة القواعد اليت ربكمها وكيفية التعامل‬
‫معها وتنقسم إذل‪ - :‬ادلعرفة العامية( األولية) ‪ -‬ادلعرفة الفلسفية (التنويرية) ‪ -‬ادلعرفة احلسية (التجريبية)‬
‫‪ -3‬الفرق بين العلم والمعرفة‪ :‬يكمن الفرؽ بُت العلم وادلعرفة يف أف ادلعرفة أكثر سعة ومشوالً من العلم‪ ،‬ذلك أهنا‬
‫تتضمن معارؼ علمية وأخرى غَت علمية‪ ،‬أما العلم فبل يشمل سوى ادلعارؼ العلمية اليت مت احلصوؿ عليها باألسلوب‬
‫العلمي‪ ،‬فالعلم ىو طريقة منظمة للحصوؿ على ادلعرفة تتبع فيها قواعد ادلنهج العلمي وخطواتو‪ ،‬أما ادلعرفة فيتم احلصوؿ‬
‫عليها بشكل تلقائي أو بالصدفة البحتة ودوف إتباع أي أسلوب أو منهج علمي‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬مقدمة في البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف البحث العلمي‪ :‬عند تناوؿ مصطلح (البحث العلمي) يُبلحظ أنو يتكوف من كلمتُت مها "البحث" و‬
‫ث" ومعناه‪ :‬تتبع‪ ،‬سأؿ‪ ،‬ربرى‪ ،‬تقصى‪ ،‬طلب‪ ،‬وهبذا‬ ‫"حبَ َ‬
‫"العلمي"‪ ،‬فمصطلح البحث لغويا فهو مصدر الفعل ادلاضي َ‬
‫يكوف معٌت البحث ىو‪ :‬طلب وتقصي حقيقة من احلقائق أو أمر من األمور‪ ،‬وىو يتطلب التنقيب والتفكَت والتأمل‬
‫وصوالً إذل شيء يريد الباحث الوصوؿ إليو‪.‬‬
‫أما العلمي فهي منسوبة إذل العلم "‪ "Science‬ويعٍت ادلعرفة والدراية وإدراؾ احلقائق‪ ،‬وىو طريقة تفكَت وحبث‬
‫أكثر شلا ىو طائفة من القوانُت الثابتة‪.‬‬
‫وعند زلاولة تعريف البحث العلمي اصطبلحا نبلحظ أف ىناؾ عدة تعريفات منها‪" :‬ىو وسيلة لبلستفهاـ‬
‫واالستقصاء ادلنظم والدقيق الذي يقوـ بو الباحث بغرض اكتشاؼ معلومات أو عبلقات جديدة باإلضافة إذل تطوير أو‬
‫تصحيح أو ربقيق ادلعلومات ادلوجودة فعبل"‪ ،‬أو ىو‪" :‬التقصي ادلنظم وبإتباع أساليب ومناىج علمية زلددة للحقائق‬
‫يعرؼ بأنو‪" :‬طريقة أو منهج معُت لفحص‬ ‫العلمية بقصد التأكد من صحتها أو تعديلها أو إضافة اجلديد ذلا"‪ ،‬كما ّ‬
‫الوقائع وىو يقوـ على رلموعة من ادلعايَت وادلقاييس تسهم يف منو ادلعرفة‪ ،‬ويتحقق البحث حُت زبضع حقائقو للتحليل‬
‫وادلنطق والتجربة واإلحصاء شلا يساعد على منو النظرية"‪.‬‬
‫ومن خبلؿ التعريفات السابقة ديكن استخراج بعض الشروط ادلوضوعية للبحث العلمي نذكر منها‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬جيب أف تكوف ىناؾ مشكلة تستدعي البحث عن حل ذلا‪.‬‬
‫‪ -‬توافر األدلة اليت ربتوي على احلقائق‪.‬‬
‫‪ -‬التحليل الدقيق لؤلدلة وتصنيفها‪.‬‬
‫‪ -‬استخداـ العقل وادلنطق لًتتيب الدليل يف حجج واثباتات‪.‬‬
‫‪ -‬ادلوضوعية وعدـ التعصب للرأي وقبوؿ النتائج اليت تسفر عنها األدلة‪.‬‬
‫‪ -‬احلل احملدد وىو اإلجابة النهائية عن ادلشكلة وتكوف يف شكل تعميم‪.‬‬
‫‪ -2‬خصائص البحث العلمي‪ :‬ديتاز البحث العلمي جبملة من اخلصائص نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬البحث العلمي حبث منظم ومضبوط‪.‬‬
‫‪ -‬البحث العلمي حبث حركي ذبديدي‬
‫‪ -‬البحث العلمي حبث عاـ ومعمم‪.‬‬
‫‪ -3‬خطوات البحث العلمي‪ :‬لكي يكوف البحث العلمي حبثا منظما ومضبوطا البد من اتباع مراحل معينة يف اصلازه‪،‬‬
‫وىذه ادلراحل تشًتؾ فيها كل أنواع البحوث شلا اختلفت مواضيعها وىذه ادلراحل ديكن إمجاذلا فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة اختيار ادلوضوع‪ :‬ىي أوؿ مرحلة تواجو الباحث وىي اختيار موضوع مناسب من الناحية ادلوضوعية والذاتية‪،‬‬
‫وعلى ىذا األساس غالبا ما يًتيث الباحث يف ىذه ادلرحلة لكي ال يقع يف مشكلة تغيَت ادلوضوع يف ادلستقبل‪ ،‬وجيب أف‬
‫يطرح موضوع البحث اشكاليات حقيقية تستدعي البحث فيها‪ ،‬وذلذا فإف ىذه ادلرحلة يتم فيها ربديد إشكالية البحث‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة مجع الوثائق وادلعلومات‪ :‬بعد اختيار ادلوضوع وصياغة مشكلتو تبدأ ادلرحلة الثانية وىي مرحلة مجع الوثائق‬
‫وادلعلومات ادلتعلقة بالبحث‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة القراءة‪ :‬ىي من أىم مراحل إعداد البحث العلمي وىي عمل منظم يفرض طرقا وأساليب زلددة جيب التقيد‬
‫هبا‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة تق سيم ادلوضوع‪ :‬يتم تقسيم ادلوضوع إذل أجزاء وذلك بوضع خطة أو سلطط للبحث‪ ،‬وىذا ادلخطط يشبو البناء‬
‫ادلتناسق‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة تدوين ادلعلومات‪ :‬بعد أف يعد الباحث خطة لبحثو ينتقل إذل مرحلة تدوين ادلعلومات من ادلصادر ادلختلفة‪،‬‬
‫وىذه العملية تستدعي أدوات منظمة وتشتمل على شروط وقواعد منهجية‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة الكتابة ‪ :‬ىذه ادلرحلة ىي من أصعب مراحل البحث‪ ،‬فهي اليت خيرج فيها البحث يف شكلو النهائي إذل‬
‫اجلمهور‪ ،‬وىنا جيب التقيد بقواعد الكتابة وكذا اإللتزاـ بادلواصفات النهائية للبحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -4‬تصنيفات البحث العلمي‪ :‬تنقسم وتتنوع البحوث والدراسات العلمية إذل عدة أنواع وذلك حبسب كيفية معاجلتها‬
‫للحقائق والظواىر واألشياء وكذا على أساس النتائج اليت تتوصل إليها‪ ،‬فقد تكوف البحوث تنقيبية استكشافية وقد تكوف‬
‫تفسَتية نقدية وقد تكوف حبوثا كلية ومشولية كاملة‪ ،‬وقد تكوف حبوثا استطبلعية أو حبوثا وصفية تشخيصية وقد تكوف‬
‫حبوثا ودراسات ذبريبية‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬المنهج والمنهجية‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -1‬تعريف المنهج في العلوم السياسية‪ :‬ادلنهج لغة ىو الطريق الواضح والسليم وتقابلها باللغة الفرنسية كلمة‬
‫"‪ ،"Méthode‬أما اصطبلحا فيعرؼ بأنو‪" :‬الطريق ادلؤدي إذل الكشف عن احلقيقة يف العلوـ بواسطة طائفة من‬
‫القواعد العامة هتيمن على سَت العقل وربدد عملياتو حىت يصل إذل نتيجة"‪ ،‬أو ىو‪" :‬فن التنظيم الصحيح لسلسلة من‬
‫األفكار إما من أجل الكشف عن احلقيقة حُت نكوف ذلا جاىلُت‪ ،‬أو من أجل الربىنة عليها لآلخرين حُت نكوف ذلا‬
‫عارفُت"‪ ،‬ولعل أكثر التعريفات مشوال وبساطة ىو الذي يرى أف ادلنهج ىو‪" :‬الطريقة اليت تعُت الباحث على أف يلتزـ‬
‫باتباع رلموعة من القواعد العامة اليت هتيمن على سَت العقل سَتاً مقصوداً يف البحث العلمي‪ ،‬ويسًتشد هبا الباحث‬
‫يف سبيل الوصوؿ إذل احللوؿ ادلبلئمة دلشكلة البحث"‪.‬‬
‫‪ -2‬الفرق بين المنهج والمنهجية‪ :‬كما رأينا سابقاً المنهج ىو الطريقة اليت تعُت الباحث على أف يلتزـ باتباع رلموعة‬
‫من القواعد العامة اليت هتيمن على سَت العقل سَتاً مقصوداً يف البحث العلمي ويسًتشد هبا الباحث يف سبيل الوصوؿ‬
‫إذل احللوؿ ادلبلئمة دلشكلة البحث‪ ،‬أما المنهجية فتعٍت رلموعة اإلجراءات واآلليات ادلتعارؼ عليها بُت العلماء واليت‬
‫ديكن استخدامها للمبلحظة والكشف والتحقيق يف اكتساب ادلعرفة والوصوؿ للحقائق‪ ،‬والغرض األساسي من ادلنهجية‬
‫ىو زلاولة فهم األمور والعبلقات يف احمليط الذى يعيش فيو االنساف من أجل الوصوؿ اذل النظريات والقوانُت اليت ربكم‬
‫الكوف وتُسَته‪.‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬مفاهيم أساسية‪.‬‬
‫‪ -1‬المفهوم‪ :‬ىو عبارة عن تصور ذىٍت وفكري يستخدـ للتعبَت عن ظاىرة أو حركة أو أي شيء‪ ،‬أو ىو مصطلح رلرد‬
‫دل يػُ َع َُت لو زلتوى يستخدـ للتعبَت عن معٌت شيء أو ظاىرة أو بعض خصائص الشيء أو الظاىرة ويراعى يف ذلك‬
‫اجلانب اللغوي والوظيفي للمفهوـ ومن بُت خصائصو‪:‬‬
‫‪ -‬الزمن‪ :‬حيث أف داللة أي موضوع زبتلف من فًتة ألخرى‪.‬‬
‫‪ -‬للتحكم يف ادلفهوـ البد الرجوع إذل ادلوسوعات العامية ( اللفظي‪ ،‬الوظيفي)‪.‬‬
‫‪ -‬ادلفاىيم ىي أداة األسلوب العلمي يف البحوث‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف أداة لتحديد ادلفهوـ‪.‬‬
‫وللمفهوـ استخدامات واسعة يف العلوـ وحيقق للبحث العلمي فوائد منها‪:‬‬
‫‪ -‬أنو أداة اتصاؿ بُت أىل االختصاص الواحد‪.‬‬
‫‪ -‬أنو أداة لتصنيف وترتيب معلومات البحث‪.‬‬
‫‪ -‬أنو أداة لصياغة ادلشكل ( الفروض العلمية‪ ،‬القانوف العلمي)‪.‬‬
‫‪ -‬أنو اداة للتفسَت والضبط والتحكم‪.‬‬
‫‪ -2‬النظرية‪ :‬ىي ذلك اإلطار التصوري القادر على تفسَت عادل اخلربة الواقعية‪ ،‬أي الظواىر والعبلقات هبدؼ البحث‬
‫عن العلل واألسباب والتنبؤ أيضاً‪ ،‬والنظرية بصورة عامة ىي رلموعة من القضايا اليت تتوافر فيها الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ينبغي أف تكوف النظريات اليت تعرب عن القضايا زلددة بدقة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬جيب أف تصاغ بوضوح وبأسلوب بسيط وموجز ولكن يف الوقت نفسو تكوف شاملة فبل هتمل أي من ادلتغَتات‬
‫والعوامل اليت تؤثر يف القضية زلل البحث‪.‬‬
‫‪ -‬جيب أف توضع يف شكل جيعل من ادلمكن اشتقاؽ التعميمات القائمة اشتقاقاً استنباطياً‪.‬‬
‫‪ -‬ال بد اف تكوف متماشية مع النظريات السابقة اليت ثبت صحتها‪.‬‬
‫‪ -3‬االقتراب‪ :‬لقد تعددت اآلراء و تباينت يف تعريف االقًتاب و ربديدىا إال أهنا أجتمعت فيما بينها بأف مصطلح‬
‫االقًتاب يستخدـ لئلشارة إذل ادلعايَت ادلستخدمة يف انتقاء األسئلة اليت تطرح والضوابط اليت ربكم الظاىرة زلل الدراسة‬
‫بغية اختيار موضوعات ومعلومات معينة أو استبعادىا من نطاؽ البحث‪ ،‬فاالقًتاب ىو طريقة للتقرب من الظاىرة ادلعنية‬
‫بغية اكتشافها وتفسَتىا باالستناد إذل عامل أو متغَت كاف قد َربَد َد دوره من وجهة نظر الباحث يف حركة الظاىرة سلفاً‪،‬‬
‫ويقوـ كل اقًتاب على مصططلحات معينة ‪ ،‬فرضيات‪ ،‬أسئلة ‪. ..‬‬
‫وبسبب تعقد الظواىر السياسية من جهة واختبلؼ اخللفيات الفكرية ادلعرفية والفلسفية للباحثُت تتعدد االقًتابات‬
‫بتعدد الزوايا اليت ينظر منها كل باحث للظاىرة لذلك من ادلستحسن أف تتكامل االقًتابات اليت تستخدـ يف دراستها‪.‬‬
‫‪ -4‬النموذج المعرفي‪ :‬ىو بناء فكري جملموعة من العناصر قد مت اختبارىا يف الواقع معُت ويف زمن زلدد فصار أداة‬
‫عرؼ بأنو‪":‬‬‫للتمثيل واحملاكاة نأخذه (النموذج ادلعريف) يف جوانبو ادلهمة اليت ديكن القياس عليها لبناء منوذج آخر‪ ،‬لذا ّ‬
‫بناء نظري ضلاكي من خبللو بنية وتركيبة منظومة ما وكذلك آليات وتفاعبلت مكوناهتا والظروؼ اخلارجية احملطية هبا"‪.‬‬
‫وعليو فالنموذج ادلعريف يوجد يف العلوـ الطبيعية والعلوـ البيولوجية واالجتماعية والسياسية‪ ،‬وادلطلوب عند اقتباس‬
‫النموذج ىو الدقة يف ربديد ادلتغَتات وعناصر القياس إلمكانية تطبيق النموذج بشكل سليم مع مراعاة ادلؤثرات الداخلية‬
‫واخلارجية دلكاف تنفيذ النموذج‪ ،‬إف النموذج يعترب أداة يف تطوير ادلعرفة‪ ،‬النظاـ السياسي النظاـ االقتصادي‪ ...‬اخل‪.‬‬
‫المحور الخامس‪ :‬مناهج البحث في العلوم السياسية‪.‬‬
‫‪ -1‬المنهج التاريخي‪ّ :‬‬
‫يعرؼ ادلنهج التارخيي بأنو‪" :‬ذبميع األدلة ادلاضية والعمل على ترتيبها وتصنيفها ونقدىا مث‬
‫عرضها يف صورة حقائق موثقة واخلروج دبدلوالت وقرائن تساعد على فهم موضوع علمي معُت أو مشكلة اجتماعية"‪.‬‬
‫يعرؼ بأنو‪" :‬البحث الذي يصف ويسجل الوقائع واألحداث ادلاضية ويدرسها ويفسرىا مثّ حيللها استناداً إذل‬
‫كما ّ‬
‫أسس منهجيّة وعلميّة دقيقة هبدؼ منها الوصوؿ لتعميمات وحقائق تساعد على فهم احلاضر بناء على أحداث ادلاضي‬‫ٍ‬
‫وللتنبؤ بادلستقبل"‪.‬‬
‫وتتمثل أمهية ادلنهج التارخيي فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يسهم ادلنهج التارخيي يف معاجلة ادلشكبلت احلاضرة يف ضوء ادلعلومات السابقة مع إمكانية التنبؤ دبا ىو كائن يف‬
‫ادلستقبل يف ظل ادلتغَتات الزمنية ادلتبلحقة على ادلشكلة موضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬يؤّكد ىذا ادلنهج األمهية النسبية ٍ‬
‫لعدد من التفاعبلت ادلختلفة واليت وجدت يف األزمنة ادلاضية ومدى تأثَتىا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬
‫تعميمات معينة قد‬ ‫ت أو‬‫رلموعة من الفروض أو نظريا ٍ‬
‫ٍ‬ ‫‪ -‬يهيئ الفرص إلعادة تقييم ادلعلومات والبيانات باالستناد إذل‬
‫ّ‬
‫ظهرت يف الزمن احلاضر ودل تعرؼ بادلاضي‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬يساعد ادلنهج التارخيي يف التعرؼ على طبيعة األحباث السابقة‪ ،‬ونقدىا بصورة بنّاءة من خبلؿ توضيح ما ربملو من‬
‫إجيابيات وسلبيات‪.‬‬
‫عدد من العقبات وادلشاكل ادلعاصرة على ضوء خربات األحداث ادلاضية‪.‬‬‫‪ -‬يستخدـ ىذا ادلنهج حلل ٍ‬
‫وىناؾ رلموعة من اخلطوات اليت جيب االلتزاـ هبا عند استخداـ ىذا ادلنهج نوضحها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ربديد مشكلة الدراسة‪ :‬عند اختيار مشكلة الدراسة أو البحث جيب أف تكوف ظاىرة مؤكدة احلدوث وذلا بُعد تارخيي‬
‫ووقعت أحداثها يف منطقة أو مكاف زلدد ويتصل بذلك رلموعة من الوقائع اليت تدور مع وجود مسببات لتلك الوقائع‬
‫باإلضافة إذل النشاط البشري ادلرتبط بذلك‪.‬‬
‫‪ -‬مجع ادلعلومات التارخيية‪ :‬بعد اختيار مشكلة الدراسة يقوـ الباحث جبمع ادلعلومات ادلرتبطة بادلشكلة‪ ،‬ومن ادلهم أف‬
‫يكوف ىناؾ تنوع يف ادلصادر وادلراجع وع دـ االكتفاء بالقليل منها‪ ،‬حىت يتسٌت للباحث التأكد من وقوع األحداث‬
‫تارخييًا‪ ،‬ومن أنواع ادلصادر التارخيية اليت ديكن أف يلجأ إذل الباحث التارخيي اآلثار وادلخطوطات‪ ،‬والسجبلت‪ ،‬والسَت‬
‫وغَت ذلك من ادلنتجات التارخيية البشرية‪ ،‬كما ديكن االستماع للروايات الشفهية حوؿ الوقائع يف حالة توافر ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬فحص وتقومي ادلادة التارخيية (النقد)‪ :‬يُعترب الفحص والتقومي من أبرز خطوات ادلنهج التارخيي؛ فادلعلومات ادلاضية‬
‫سبحيصا ألنو قد يوجد بعض ادلغالطات يف تلك ادلراجع‪ ،‬وكلما كانت ادلعلومة التارخيية ُمستقاة من كتب قددية‬ ‫ً‬ ‫تتطلب‬
‫ُ‬
‫وبعيدة زمنيًّا عن حاضرنا احتاج الباحث إلثبات حجتها بصورة أكرب‪ ،‬ويوجد نوعاف أساسياف للنقد يف ادلنهج التارخيي‬
‫ونقبل‪ ،‬والنقد اخلارجي‬
‫عقبل ً‬‫ومها النقد الداخلي وىو عبارة عن تفحص للمعومات الداخلية للنصوص ومدى صحتها ً‬
‫الذي يقوـ على تتبع دلدى مصداقية ادلصدر وصاحبو‪.‬‬
‫‪ -‬صياغة الفرضيات‪ :‬بعد مجع البيانات وادلعلومات ومن مث فرزىا ونقدىا واالرتكاف للصاحل منها‪ ،‬يقوـ الباحث بصياغة‬
‫أسئلة وفرضيات تفسر األحداث والظواىر والتحقق من صدؽ كل فرض على ضوء ادلعلومات واألدلة ادلتوفرة لديو‪.‬‬
‫‪ -‬استخبلص النتائج وكتابة زلتوى البحث‪ :‬بعد االنتهاء من صياغة الفروض واختبارىا ينتقل الباحث إذل مرحلة‬
‫استخبلص النتائج وكتابة تقرير حبثو الذي يلخص فيو احلقائق والنتائج اليت توصل إليها يف أسلوب علمي ينتهج فيو‬
‫ادلوضوعية بعيداً عن اخلياؿ‪.‬‬
‫‪ -2‬منهج دراسة الحالة‪ :‬لقد مت تعريف منهج دراسة حالة بإنو‪" :‬ادلنهج الذي يتجو إذل مجع البيانات العلمية ادلتعلقة‬
‫بأي وحدة سواء كانت فردا أو مؤسسة أو نظاما إجتماعيا‪ ،‬وىو يقوـ على أساس التعمق يف دراسة معينة من تاريخ‬
‫الوحدة أو دراسة مجيع حاالت اليت مرت هبا وذلك بقصد الوصوؿ إذل تعميمات متعلقة بالوحدة ادلدروسة وبغَتىا عن‬
‫الوحدات ادلتشاهبة"‪.‬‬
‫عرفو بأنو‪" :‬دراسة متعمقة لنموذج واحد أو أكثر لعينة يقصد منها الوصوؿ إذل تعميمات إذل ما ىو‬ ‫وىناؾ من ّ‬
‫أوسع عن طريق دراسة منوذج سلتار"‪.‬‬
‫و ديكن ربديد خصائص منهج دراسة حالة دبا يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إنو طريقة للحصوؿ على معلومات شاملة عن احلاالت ادلدروسة‪.‬‬
‫‪ -‬يقوـ على أساس التعمق يف دراسة الوحدات ادلختلفة وعدـ االكتفاء بالوصف اخلارجي‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬التعمق يف دراسة احلالة يكسب النتائج ادلتوصل إليها من خبلؿ البحث ادلصداقية والقيمة العلمية والقابلية للتعميم‪.‬‬
‫* شروط دراسة احلالة‪:‬‬
‫‪ -‬تتطلب دراسة احلالة الدقة يف ربري ادلعلومات مع مراعاة تكاملها‪.‬‬
‫‪ -‬تتطلب دراسة احلالة التنظيم و التسلسل و الوضوح لكثرة ادلعلومات اليت تشملها‪.‬‬
‫‪ -‬تتطلب دراسة احلالة االعتداؿ يف طرح ادلعلومات حبيث تكوف مفصلة تفصيبل شلبل و ليس سلتصرا حبيث يؤدي إذل‬
‫اخللل يف ادلعلومات‪ ،‬وينبغي أف تكوف ىذه ادلعلومات متناسبة مع ىدؼ الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬تتطلب دراسة احلالة ضرورة القياـ بتسجيل كل ادلعلومات و ذلك لكثرهتا و خشية نسياف بعضها‪.‬‬
‫* خطوات دراسة احلالة‪:‬‬
‫‪ -‬ربديد الظاىرة أو ادلشكلة أو احلالة ادلراد دراستها‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار احلالة موضوع الدراسة والتحليل‪.‬‬
‫‪ -‬ربديد ادلفاىيم ووضع الفروض العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار العينة ادلمثلة للحالة‪.‬‬
‫‪ -‬مجع البيانات حوؿ احلالة زلل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬ربليل البيانات والتحقق من الفرضيات واستخبلص النتائج ووضع التوصيات‪.‬‬
‫رلموعة من ادلعارؼ ويعود استخدامو إذل الدر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫يستخدـ للمقار ِنة بُت‬
‫اسات‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اسي‬ ‫‪ -3‬المنهج المقارن‪ :‬ىو ٌ‬
‫منهج در ٌ‬
‫االجتماعيّة‪.‬‬
‫مد على‬‫نصوص منهجيّ ٍة‪ ،‬تعت ُ‬
‫ٍ‬ ‫عرؼ بأنّو‪" :‬أحد األدوات الدراسيّة اليت تسعى إذل استخر ِاج مفاىي ٍم دراسيّ ٍة من‬ ‫ويُ ُ‬
‫معرفة أمناط الدراسات ادلستخدمة يف ٍ‬
‫رلاؿ زلدد‪.‬‬ ‫التحليل الفكري وادلعريف القائم على ِ‬‫ِ‬ ‫عمليّ ِة‬
‫للمنهج ادلقارف أنو ذلك ادلنهج الذي يعتمد على ادلقارنة يف دراسة الظاىرة من خبلؿ إبراز‬ ‫ِ‬ ‫من التعريفات األُخرى‬
‫أوجو الشبو واالختبلؼ بُت ظاىرتُت أو أكثر‪ ،‬ويعتمد الباحث من خبلؿ ذلك على رلموعة من اخلطوات من أجل‬
‫الوصوؿ إذل احلقيقة العلمية ادلتعلقة بالظاىرة ادلدروسة‪.‬‬
‫* شروط ادلقارنة‪ :‬من أجل أف تكوف ادلقارنة سليمة جيب توفر مجلة من الشروط أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬الظواىر زلل ادلقارنة جيب أف تتضمن أوجو تشابو وأوجو اختبلؼ فبل جيوز مقارنة ما ال يقارف‪.‬‬
‫‪ -‬ربديد العناصر اليت ستتم ادلقارنة بينها‪.‬‬
‫‪ -‬مشولية ادلقارنة لكافة أوجو التشابو واالختبلؼ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة اعتماد ادلقارنة على إطار فكري ادلتضمن لعدد من ادلفاىيم وادلتغَتات‪.‬‬
‫‪ -‬ال تصح ادلقارنة ادلصطنعة اليت تعتمد على تشويو الظواىر أو اخلاالت‪.‬‬
‫* أىداؼ ادلقارنة‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة أمناط العبلقات والتفاعبلت وادلعايَت والقيم السائدة يف كل رلتمع‪.‬‬
‫‪ -‬أهنا طريقة الكتشاؼ متغَتات جديدة يف الظواىر‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬ادلقارنة طريقة مناسبة لبياف خصائص األشياء وسبايزىا عن طريق مقابلتها مع بعضها‪.‬‬
‫‪ -‬إثبات نظريات (فرضيات) أو نفيها أو تطوير نظريات جديدة‪.‬‬
‫* خطوات ادلنهج ادلقارف‪:‬‬
‫ادلوضوع ادلنهجي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التعرؼ على‬ ‫تعتمد على‬
‫‪ -‬ربديد موضوع ادلقارنة‪ :‬ىي اخلطوةُ األوذل من خطوات ادلنهج ادلقارف واليت ُ‬
‫تعتمد على أخذ عينّ ٍة ٍ‬
‫زلددة من أجل تطبيق ادلقارنة عليها‪.‬‬ ‫سيقوـ بإعداد ادلقارنة حولو‪ ،‬واليت ُ‬ ‫الذي‬
‫ُ‬
‫وتعتمد‬
‫ُ‬ ‫وزبتلف معاً‬ ‫رلموعة من ادلتغَتات اليت ربتوي على ٍ‬
‫نقاط تتشابو‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫صياغة‬ ‫‪ -‬وضع متغَتات ادلقارنة‪ :‬ىو عبارةٌ عن‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫يساىم يف دراستها بوضوح‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫عبلقات افًتاضيّة بينها شلّا‬ ‫ِ‬
‫صياغة‬ ‫على‬
‫ُ‬
‫تعتمد على فه ِم الباحث‪ ،‬أو الطالب للبيانات اليت استعاف هبا يف‬ ‫ُ‬ ‫‪ -‬تفسَت بيانات موضوع ادلقارنة‪ :‬ىي ادلرحلةُ اليت‬
‫الوصوؿ إذل اخلطوة النهائيّة يف ِ‬
‫تطبيق ادلقارنة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اسي‪ ،‬ويساعدهُ ذلك يف‬ ‫ِ‬
‫تطبيق ادلقارنة ضمن ادلنهج الدر ّ‬
‫الباحث بعد‬
‫ُ‬ ‫حيصل عليها‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬احلصوؿ على نتائج ادلقارنة وصياغة النتائج العلمية‪ :‬ىي خبلصةٌ أو رلموعةٌ من النتائج اليت‬
‫تطبيق ادلقارنة‪ ،‬واليت يتم صياغتها يف التقرير النهائي للبحث أو التقرير‪.‬‬
‫‪ -4‬المنهج الوصفي‪ :‬يػُ َعّرؼ ادلنهج الوصفي بأنو‪" :‬رلموعة من اخلطوات ادلتتابعة اليت تقوـ على وصف الظاىرة موضوع‬
‫الدراسة وصف موضوعي وىو ادلنهج الذي يعتمد على دراسة الظاىرة كما توجد يف الواقع‪ ،‬و يهتم بوصفها وصفا دقيقا‬
‫و يعرب عنها كيفياً بتوضيح خصائصها وكمياً بإعطائها وصفا رقميا و يوضح مقدار ىذه الظاىرة أو حجمها ودرجة‬
‫ارتباطها مع الظواىر األخرى‪.‬‬
‫كما يُعرؼ ادلنهج الوصفي بأ نو‪" :‬أسلوب أو منط يتم استخدامو لدراسة ووصف الظواىر وادلشكبلت العلمية‬
‫وصف دقيق للوصوؿ إذل التفسَتات ادلنطقية ادلربىنة هبدؼ إتاحة الفرصة للباحث لوضع إطارات زلددة للمشكلة‬
‫واستخبلص عدد من األسباب اليت أدت حلدوث الظاىرة أو ادلشكلة"‪.‬‬
‫* خصائص ادلنهج الوصفي‪ :‬يتميز األسلوب الوصفي بعدد من اخلصائص تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬يقدـ معلومات و حقائق عن واقع الظاىرة احلالية‪.‬‬
‫‪-‬يوضح العبلقة بُت الظواىر ادلختلفة و العبلقة يف الظاىرة نفسها‪.‬‬
‫‪-‬يساعد يف التنبؤ دبستقبل الظاىرة‪.‬‬
‫* خطواتو‪ :‬يسَت ادلنهج الوصفي باعتباره أحد أساليب البحث العلمي وفق خطوات الرئيسية للبحث العلمي من الشعور‬
‫بادلشكلة و ربديدىا وىي‪:‬‬
‫‪ -‬ربديد الظاىرة زلل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار العينة اليت ستجري عليها الدراسة أو البحث‪.‬‬
‫‪ -‬مجع البيانات و ادلعلومات ادلطلوبة بطريقة منظمة دقيقة واضحة‪.‬‬
‫‪ -‬تصحيح ومعاجلة ادلعلومات بطريقة دقيقة‪.‬‬
‫‪ -‬تفسَت وربليل النتائج بطريقة صحيحة وتوضيح دورىا يف إثراء ادلعرفة العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬الوصوؿ اذل النتائج و ربليلها وصياغة توصيات البحث‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫المحور السادس‪ :‬المناهج الكمية والمناهج الكيفية في العلوم السياسية‪.‬‬
‫‪ -1‬المناهج الكمية‪ :‬ادلناىج الكمية ىي عملية شرح الظواىر بواسطة اإلجراءات البحثية اإلمربيقية من خبلؿ مجع‬
‫البيانات العددية اليت يتم ربليلها باستخداـ أساليب تستند على قواعد رياضية‪ ،‬فالبيانات اليت يتم إنتاجها دائما رقمية‪،‬‬
‫وك ثَتا ما كاف ينظر إذل البحث الكمي باعتبار أنو يتميز بكونو علما ثابتا ينهض على أسس صلبة‪ ،‬ويتم ربليل بيناتو‬
‫باستخداـ الطرؽ احلسابية واإلحصائية‪ ،‬حيث ورد يف تعريف دائرة ادلعارؼ الربيطانية بأف ادلناىج الكيفية ىي‪" :‬تلك اليت‬
‫يعتمد استخدامها على ادلؤشرات العددية واإلحصائية لدراسة الظواىر االجتماعية وربليلها بصورة يسهل فهمها والتعرؼ‬
‫على العوامل ادلتداخلة هبا"‪ ،‬ومن الواضح أف بعض الظواىر تفسح اجملاؿ للتحليل الكمي ألهنا متاحة بالفعل كأرقاـ‪.‬‬
‫‪ -2‬المناهج الكيفية (النوعية)‪ :‬يشَت مفهوـ البحث الكيفي (النوعي) إذل‪" :‬عدد من األساليب ادلنهجية واألسس‬
‫النظرية ادلتنوعة اليت توظف أساليب مجع البيانات والتحليل غَت الكمي‪ ،‬واليت تستخدـ من أجل استكشاؼ العبلقات‬
‫االجتماعية ووصف الواقع‪ ،‬فالبحث النوعي يسعى لتوضيح ادلعٌت وإبراز القيم وىو مهم بصورة خاصة يف العلوـ السلوكية‬
‫حيث يكوف اذلدؼ منو استكشاؼ الدوافع األساسية للسلوؾ اإلنساين‪ ،‬ومنو ديكن القوؿ أف البحث الكيفي ىو عملية‬
‫مجع وربليل وتفسَت البيانات بشكل سردي ومنطقي ألجل فهم ظاىرة اجتماعية زلددة‪ ،‬حيث يعد البحث النوعي هنج‬
‫إنساين أكثر صلة باألفراد واجلماعات والذي يعتمد بشكل أساسي على فحص أفعاذلم وتصرفاهتم والعبلقات اليت‬
‫تربطهم فضبل عن ادليزات التواصلية والتفاعلية اليت تتشكل بينهم‪ ،‬ويتطلب التفكَت التأملي والدراسة ادلوضوعية للعادل‬
‫باإلضافة إذل إمكانيات التفسَت والتنبؤ‪.‬‬
‫‪ -3‬التوفيق بُت ادلناىج الكمية وادلناىج الكيفية‪ :‬رغم اختبلؼ األسس اليت يقوـ عليها النوعُت إالّ ّأهنما يكمبلف‬
‫بعضهما بعضاً خصوصاً يف ما يتعلق منهما دبوضوعية الباحث ودوره‪:‬‬
‫‪ -‬يف البحث الكمي تكتسب استقبللية الباحث عن موضوع البحث قيمة كبَتة‪ ،‬خببلؼ ذلك فإف البحث الكيفي يعود‬
‫إذل اإلدراؾ الذايت للباحث بوصفو عنصراً أساسياً من ادلعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬إف البحث الكمي يعتمد إذل درجة كبَتة على تقنُت البحوث ادليدانية‪ ،‬فتكوف أسئلة اإلستبانة وكذلك اإلجابة زلددة‬
‫مسبقاً‪ ،‬أما ادلقاببلت الكيفية فهي أكثر مرونة‪ ،‬وتتكيف مع احلاالت ادلختلفة‪.‬‬
‫المحور السابع‪ :‬أدوات البحث‪.‬‬
‫يقصد هبا تلك الوسائل اليت تتطلب من الباحث التحرؾ للحصوؿ على ادلعلومات والبيانات اليت تساعده يف اسباـ‬
‫حبثو وتتمثل ىذه الوسائل يف‪:‬‬
‫‪ -1‬االستبيان‪ :‬يعترب االستبياف أحد وسائل البحث العلمي ادلستعملة على نطاؽ واسع من أجل احلصوؿ على بيانات‬
‫أو معلومات تتعلق بأحواؿ الناس أو ميوذلم أو اذباىاهتم من خبلؿ استمارة ربتوي على رلموعة من األسئلة اليت تدور‬
‫حوؿ موضوع معُت يتم وضعها وفق إطار علمي زلدد‪ ،‬وتقدـ إذل ادلستهدفُت هبا ليدونوا فيها إجاباهتم بأنفسهم‪.‬‬
‫وىنالك رلموعة من القواعد اليت جيب أف يلتزـ هبما الباحث عند صياغة أسئلة االستبياف وىي‪:‬‬
‫‪ -‬أف تكوف األسئلة واضحة يسهل فهمها وال ربتمل أكثر من إجابة‪.‬‬
‫‪ -‬أف تكوف األسئلة بأسلوب مبسط غَت معقد يتفق مع ادلستوى الثقايف للفئة اليت توجو إليهم‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬أف تكوف األسئلة منتقاة حبيث تشمل كافة جوانب ادلوضوع زلل االستبياف ألف كثرة األسئلة قد تصيب األشخاص‬
‫ادلستجوبُت بادللل شلا قد يدفعهم إذل العزوؼ عن اإلجابة‪.‬‬
‫‪ -‬أف تكوف األسئلة منصبة على موضوع االستبياف فعبلً فبل تعرض لؤلمور الشخصية أو األسرار اخلاصة للشخص الذي‬
‫توجو إليو وال تثَت لديو انفعاالت أو ردود فعل غَت عادية تدفعو إذل إعطاء معلومات غَت صادقة أو ذبعلو حيجم عن‬
‫اإلجابة على األسئلة‪.‬‬
‫‪ -‬أف ربدد يف استمارة االستبياف طريقة اإلجابة على األسئلة وذلك بإرفاؽ تعليمات يف ىامش االستمارة تبُت كيفية‬
‫اإلجابة‪.‬‬
‫وديكن تصنيف االستبياف حبسب نوعية اإلجابة ادلطلوبة اذل ثبلثة أنواع ىي‪:‬‬
‫‪ -‬االستبياف ادلغلق‪ :‬وفيو تكوف اإلجابات مقيدة حيث حيتوي االستبياف على أسئلة تليها إجابات زلددة وما على‬
‫ادلشارؾ إال اختيار اإلجابة بوضع إشارة عليها كما ىو احلاؿ يف األسئلة ادلوضوعية‪ ،‬ومن إجيابات ىذا النوع أنو يشجع‬
‫ادلشاركُت على اإلجابة عليو ألنو ال يطلب وقتا وجهدا كبَتين‪ ،‬كما أنو يسهل يف تصنيف البيانات وربليلها إحصائيا‪.‬‬
‫‪ -‬االستبياف ادلفتوح‪ :‬وفيو تكوف اإلجابة مفتوحة حيث حيتوي االستبياف على عدد من األسئلة جييب عليها ادلشارؾ‬
‫بطريقتو ولغتو اخلاصة‪ ،‬ويهدؼ ىذا النوع إذل إعطاء ادلشارؾ فرصة ألف يكتب رأيو ويذكر تربيراتو لئلجابة بشكل كامل‬
‫وصريح‪.‬‬
‫‪ -‬االستبياف ادلغلق ادلفتوح‪ :‬وىو الذي حيتوي على عدد من األسئلة ذات إجابات جاىزة وزلددة وعلى عدد آخر من‬
‫األسئلة ذات إجابات حرة مفتوحة أو أسئلة ذات إجابات زلددة متبوعة بطلب تفسَت سبب االختيار‪ ،‬ويعترب ىذا النوع‬
‫أفضل من النوعُت السابقُت ألنو يتخلص من عيوب كل منهما‪.‬‬
‫* كيفية تصميم االستبياف‪ :‬حىت يتم تصميم استبيانا سليما جيب االلتزاـ باخلطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ربديد ادلوضوع العاـ للبحث‪.‬‬
‫‪ -‬تقسيم ادلوضوع العاـ إذل عدد من ادلوضوعات الفرعية حىت يتسٌت للباحث تغطية كل فرع دبجوعة من األسئلة اليت‬
‫تشكل يف رلموعها العاـ األسئلة اليت يتألف منها االستبياف عند التطبيق‪.‬‬
‫‪ -‬تقومي األسئ لة ويتم ذلك دبراجعة أولية لؤلسئلة والتأكد من تغطية األسئلة لكافة ادلوضوعات الفرعية والعامة وعرض‬
‫األسئلة على رلموعة من األفراد لتلقي ادلزيد من ادلبلحظات‪.‬‬
‫‪ -‬طباعة األسئلة بشكلها النهائي يف منوذج خاص مث توزيعها على ادلشاركُت يف البحث‪.‬‬
‫‪ -‬مجع االستبياف والبدء بتحليل ادلعلومات ادلوجودة بو وتصنيفها وتفسَت نتائجها للخروج بتوصيات مناسبة تتعلق‬
‫دبشكلة البحث‪.‬‬
‫* مسات االستمارة‪:‬‬
‫‪ -‬أف تتعامل مع موضوع شليز يعرؼ ادلستجيب ‪-‬الشخص ادلوجهة إليو‪ -‬أنو مهم بدرجة تربر قضاء وقتو يف اإلجابة على‬
‫أسئلتها‪.‬‬
‫‪ -‬أف تبحث االستمارة فقط يف ادلعلومات اليت ال ديكن احلصوؿ عليها من مصادر أخرى‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬أف تتضمن االستمارة إرشادات واضحة وكاملة تبُت الغرض منها بدقة‪.‬‬
‫‪ -‬ربديد ادلصطلحات ادلستخدمة وثباهتا ووضوحها‪.‬‬
‫‪ -‬أف تكوف االستمارة سهلة اجلدولة وادلقارنة والتحليل والتفسَت الستخبلص النتائج بدقة‪.‬‬
‫أما بالنسبة لؤلسئلة اليت ربويها االستبانة فيجب فيها مراعاة الضوابط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أف تكوف قصَتة قدر اإلمكاف‪.‬‬
‫‪ -‬أف تكوف مرتبة ترتيبا منطقيا ومتدرجة من العاـ إذل األكثر زبصصا‪.‬‬
‫‪ -‬أف تكوف واضحة الكتابة مع حسن التنسيق‪.‬‬
‫‪ -‬أف يتناوؿ كل سؤاؿ فيها فكرة واحدة فقط‪.‬‬
‫‪ -‬أف تصاغ األسئلة بكلمات بسيطة واضحة ال غموض فيها وال ربتمل أي معٌت أخر غَت ادلقصود منها‪.‬‬
‫‪ -‬أف تكوف األسئلة موضوعية دبعٌت خلوىا من االقًتاحات ادلوحية باإلجابة ادلطلوب ذكرىا‪.‬‬
‫عرؼ بأهنا‪" :‬اتصاؿ شخصي بُت‬ ‫‪ -2‬المقابلة‪ :‬تعترب ادلقابلة من األدوات الرئيسية يف مجع البيانات وادلعلومات وتُ ّ‬
‫الباحث وشخص آخر أو أكثر لو صلة دبوضوع البحث هبدؼ احلصوؿ على معلومات وبيانات تتعلق هبذا ادلوضوع"‪.‬‬
‫أو ىي استبياف شفوي يتم فيو التبادؿ اللفظي بُت القائم بادلقابلة وبُت فرد أو عدة أفراد للحصوؿ على معلومات‬
‫ترتبط بآراء أو اذباىات أو مشاعر أو دوافع أو سلوؾ‪ ،‬وتستخدـ ادلقابلة مع معظم أنواع البحوث يف العلوـ االجتماعية‬
‫إال أهنا زبتلف يف أمهيتها حسب ادلنهج ادلتبع يف الدراسة‪.‬‬
‫وليس بالضرورة أف تتم ادلقابلة باللقاء الشخصي بُت الباحث وذوي االختصاص بل ديكن أف تتم من خبلؿ‬
‫الوسائل ادلختلفة األخرى كالتلفوف أو شبكة االنًتنيت أو شبكات االتصاؿ التلفازية عن بعد‪ ،‬ولكن جيب على الباحث‬
‫أف يكوف مستعداً قبل إجراء ادلقابلة‪ ،‬فعليو أف حيضر األسئلة اليت يود طرحها على الشخص ادلراد مقابلتو‪ ،‬وأف يستأذف‬
‫ىذا الشخص وأف يتفق معو على مكاف وزماف ادلقابلة‪.‬‬
‫وجيب على الباحث أف يكوف لبقاً ومهذباً يف طرح األسئلة‪ ،‬وأف يستخدـ ألفاظا واضحة وزلددة‪ ،‬كما جيب عليو‬
‫أف يبدأ باألسئلة احملايدة اليت ال تثَت انفعاالت لدى الشخص الذي تتم معو ادلقابلة‪ ،‬كما جيب على الباحث أف يعطي‬
‫الشخص الذي تتم مقابلتو الوقت الكايف لكي جييب على السؤاؿ الذي يطرحو عليو مع اإلصغاء جيداً لكل ما يقوؿ‬
‫وعدـ أظهار االنشغاؿ بأي شئ آخر‪.‬‬
‫* أنواع ادلقابلة‪ :‬ىناؾ عدة أنواع للمقاببلت أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬ادلقابلة ادلوجهة‪ :‬وتتم باستخداـ قائمة إحصاء منطية توجو إذل مفردات العينة ادلبحوثة‪ ،‬وىذا النوع األكثر شيوعاً يف‬
‫البحوث ادليدانية‪.‬‬
‫‪ -‬ادلقابلة ادلتعمقة‪ :‬وىي اليت تعتمد على رلموعة من األسئلة الرئيسية اليت يثَتىا الباحث دلناقشتها مع ادلبحوث‪ ،‬وىي‬
‫مقابلة مرنة دبقدور ادلبحوث فيها معاجلة أو التطرؽ ألي جزئية متعلقة دبشكلة البحث دوف قيد‪.‬‬
‫‪ -‬ادلقابلة اجلماعية‪ :‬وىي تتم بُت الباحث مقابل عدد من ادلبحوثُت حيث يدير الباحث ادلناقشة حوؿ موضوع معُت‬
‫يتعلق دبشكلة البحث‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫* تصنيف أسئلة ادلقابلة‪:‬‬
‫‪ -‬أسئلة مقيدة وفيها يستتبع كل سؤاؿ رلموعة من االختبارات وما على ادلفحوص إال اإلشارة إذل االختبارات الذي‬
‫يتفق مع رأيو‪.‬‬
‫‪ -‬أسئلة شبو مقيدة‪ :‬وتصاغ فيها األسئلة بشكل يسمح باإلجابات الفردية ولكن بشكل زلدود للغاية‪.‬‬
‫‪ -‬األسئلة ادلفتوحة‪ :‬وفيها يقوـ ادلقابل بتوجيو أسئلة واسعة غَت زلددة إذل ادلبحوث شلا يؤدي إذل تكوين نوع من‬
‫العبلقات بُت ادلقابل وادلبحوث‪.‬‬
‫* خطوات إجراء ادلقابلة‪:‬‬
‫‪ -‬التخطيط للمقابلة‪ :‬ويتم فيو‪ :‬ربديد أىداؼ ادلقابلة‪ ،‬وربديد األشخاص الذين سيتم مقابلتهم‪ ،‬وربديد أسئلة ادلقابلة‪،‬‬
‫وربديد ادلكاف ادلناسب إلجراء ادلقابلة‪.‬‬
‫‪ -‬تنفيذ ادلقابلة‪ :‬وىو يرتبط بعاملُت‪:‬‬
‫‪ -‬تسجيل ادلقابلة والذي يرتبط بنوع األسئلة ادلطروحة إف كانت مقيدة أـ مفتوحة‪ ،‬ويبلحظ أف تسجيل‬
‫ادلقابلة يعترب من العمليات البالغة األمهية وذلك الرتباطها دبوضوع البحث وأىدافو ومستوى ادلبحوثُت‪ ،‬وتتخذ‬
‫عملية التسجيل عدة أشكاؿ منها التسجيل الكتايب للمعلومات أو استخداـ ادلسجبلت الصوتية‪.‬‬
‫‪ -‬توجي و ادلقابلة‪ :‬تتوقف البيانات اليت تسفر عنها ادلقابلة على األسلوب الذي يوجو بو الباحث ادلقابلة‪،‬‬
‫وتلعب شخصية الباحث ومهاراتة دورا ىاما يف ىذا الصدد‪ ،‬فمن ادلهارات اليت ينبغي توفرىا يف الباحث قدرتو‬
‫على استهبلؿ احلديث وتوجيهو وكذلك مهاراتو يف إثارة عوامل التشويق اليت ذبعل التفاعل بينو وبُت ادلبحوث‬
‫أمرا سهبل يؤدي إذل سهولة احلصوؿ على االستجابات ادلطلوبة‪.‬‬
‫‪ -3‬المالحظة‪ :‬تعترب ادلبلحظة من أىم األدوات الرئيسية اليت تستخدـ يف البحث العلمي السياسي‪ ،‬ومصدرا رئيسياً‬
‫للحصوؿ على ادلعلومات والبيانات الآلزمة دلوضوع البحث‪ ،‬يستخدمها الباحث للوقوؼ على الظاىرة يف بيئتها الطبيعية‪.‬‬
‫عرؼ بأهنا ادلنهجية ادلقصودة اليت توجو االنتباه واحلواس والعقل إذل طائفة خاصة من الظواىر والوقائع إلدراؾ‬
‫وتُ ّ‬
‫الروابط والعبلقات اليت ذبمعها‪.‬‬
‫أو ىي مجع ادلعلومات عن طريق مراقبة عينة رلتمع الدراسة‪ ،‬ورصد سلتلف السلوكيات دوف إخفاء أي عنصر أو‬
‫إمهالو‪ ،‬حيث يتم من خبلؿ ىذه األداة دراسة العينة دراسة شاملة وربليلها للحصوؿ على النتيجة اليت يهدؼ البحث‬
‫دلعرفتها‪.‬‬
‫كما تُعرؼ بأهنا ذلك االنتباه ادلسَت باذباه ٍ‬
‫سلوؾ فرد ٍي أو مجاع ٍي ما سعياً دلتابعة التّغَتات ورصدىا حىت يصل‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫الباحث إلمكانية َوصف السلوؾ وربليلو‪.‬‬
‫* خطوات إجراء ادلبلحظة‪:‬‬
‫‪ -‬التحديد الدقيق والواضح ألىداؼ ادلبلحظة وفقا ألىداؼ البحث‪.‬‬
‫‪ -‬ربديد أنواع السلوؾ ادلراد مبلحظتو بصورة إجرائية ال لبس فيها وال غموض حبيث ديكن تسجيلو بسهولة ويسر‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد األداة ادلناسبة للمبلحظة‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫* شروط ادلبلحظة العلمية‪:‬‬
‫‪ -‬موضوعية ادلبلحظة أي البعد عن الذاتية وحىت يتحقق ذلك ينبغي أف يبتعد ادلبلحظ عن أىوائو وميولو وأفكاره لكي‬
‫يبلحظ الظواىر أو السلوكات كما تبدو يف الواقع‪.‬‬
‫‪ -‬كلية ادلبلحظة أي عدـ إمهاؿ أي عنصر من عناصر ادلوقف ادلبلحظ‪.‬‬
‫‪ -‬استخداـ األدوات العلمية يف ادلبلحظة بعد التأكد من سبلمتها وكفاءهتا‪.‬‬
‫‪ -‬سبسك ادلبلحظ بالروح العلمية والصفات العقلية واخللقية من حيث التحلي بروح النقد والتدقيق والشجاعة مع اإلدياف‬
‫بادلبادئ العلمية‪.‬‬

‫‪15‬‬

You might also like