Professional Documents
Culture Documents
موضوع البحـث:
التعاون التكنولوجي
واندماج المؤسسات
عرف القاتصاد العالمي تقدما كبيرا وتحولتا جذرية لم يشهد لها التاريخ مثيل،ا فبعد إن كان يعتمد في
نموه على عوامل النتاج التقليدية من رأسمال ويد عاملة ومواد خام ،ا برزتا التكنولوجية كعامل مؤثر في
العملية النتاجية.
كما أن التطوراتا التكنولوجية التي شهدها العالم أدتا إلى ظهور فجواتا عميقة بين البلدان النامية والدول
المتقدمة التي تتميز بمنتجاتا أكثر جودة بفضل إستخدامها أحدث الوسائل والمعارف التكنولوجية وتسخيرها
في العملية النتاجية ،ا لذلك توطدتا العلقاة بين القاتصاد والعلم والتكنولوجية،ا ولكون المؤسسة قاطبا
تكنولوجيا فعال ونظرا للدور الذي تلعبه في بناء قااعدة معرفية تكنولوجية ،ا لذا تكتسي دراسة التكنولوجية
داخل المؤسسة القاتصادية خاصة الصناعية منها وكذا التعاون التكنولوجي بينها وعلقاته بإندماجها فيما بينها
بعدا ودافعا اقاتصاديا كبيرا لموارد المؤسسة المختلفة ،ا كما أنها تمثل أحد محاور التفكير الستراتيجي لكل
مؤسسة حديثة تتعامل مع محيط ميزته التطور السريع في مجال العلم والتكنولوجية ،ا فالوعي بضرورة
التحكم في الذمة التكنولوجية داخل المؤسسة واقاع مفروض ،ا بل يجب على المؤسسة الحديثة النتقال من دور
المستهلك للتكنولوجية إلى دور المنتج ،ا يساعد على تذليل الصعوباتا التقنية المتعلقة بالعملية النتاجية .
من خلل ما سبق قاد نتساءل عن المقصود الدقايق للتكنولوجيا خاصة مع انتشارها بشكل واسع ،ا وكذلك
التعاون في مجال التكنولوجيا ،ا إندماج المؤسساتا .
سنحاول في هذا البحث توضيحه من خلل ثلثة فصول ،ا الول يتناول موضوع التكنولوجيا والفصل الثاني
يتناول موضوع إندماج المؤسساتا أما الفصل الثالث فيتناول عنصر التحالف الستراتيجي كأدة في بناء
التعاون التكنولوجي بين المؤسساتا .
-كذا هناك من يعرف التكنولوجيا على أنها مجمل المعارف العلمية المستخدمة في المجال الصناعي ،ا
خاصة المكرسة لدراسة وتحقيق وإنتاج وتسويق السلع والخدماتا السلعية لستبدال العمل اليدوي بآلتا حديثة
ومتطورة.
-التكنولوجيا أيضا حسب البعض :هي عملية أو مجموعة من العملياتا تسمح من خلل طريقة واضحة
للبحث العلمي ،ا تحسين التقنياتا الساسية وتطبيق المعارف العلمية من أجل تطوير النتاج الصناعي.
كما أننا نفرق بين التكنولوجيا والتقنية من حيث مدلولهما فالتقنية عند : jeau l'ourastieهي فن استعمال
الموارد الطبيعية من أجل تلبية الحاجاتا المادية للنسان وهي تعني الصنع أو التطبيق الذي يقوم أساسا على
قاواعد منظمة أو علمية ،ا أو هي المكناتا والمعداتا اللزمة لنتاج سلعة معينة ،ا بمعنى تدل على النتاج
وكيفيته والوسائل التي يتم بها .
بينما تدل التكنولوجيا عند البعض :العلم،ا الدراسة). (3
1
- http:// www.salahagag.jeeran.com
*الطرق التعاقدية التقليدية لنقل التكنولوجيا )عقد الترخيص الصناعي(:
وفق هذه الطريقة النقل التكنولوجي ليس مجرد نقل للجهزة أو اللتا والمعداتا بل نقل المعرفة أيضا
والطرق العلمية للنتاج ،ا كما أن عقد الترخيص الصناعي هو عقد رضائي بين طرفيه )المرخص ،ا
والمرخص له( ،ا وقاد يشمل هذا العقد حقا )أو أكثر( من حقوق الملكية الصناعية يمنحه الطرف الول للطرف
الثاني.
*الطرق التعاقدية الجديدة لنقل التكنولوجيا:
من الناحية العلمية فإن النتقال من مرحلة اكتساب التكنولوجيا عن طريق عملياتا مستقلة إلى إكتساب
التكنولوجيا المدرجة في التصرف الخاص بالستثمار سوف يتم في مرحلتين متمايزتين :
أ* تعقد مسؤولية موردي التكنولوجيا على إقاامة مجتمع جاهز للتشغيل وصالح لتحقيق النتائج المتفق عليها
وهذه العملية يعبر عنها بعقد تسليم المفتاح في اليد .ويتضمن هذا أن يكون المكتسب قاادرا على تنسيق العديد
من النشطة التي تدخل في إنجاز المجمع الصناعي. 1
ب* تمتد اللتزاماتا المنبثقة من عقد تسليم المفتاح باليد مع البقاء على مسؤولية مورد التكنولوجيا خلل
الفترة اللزمة للسيطرة الصناعية المستقلة
للمنشأة بواسطة المستخدمين المحليين،ا وهذه العملية يعبر عنها بعقد المنتوج باليد .
والهدف من هذا العقد هو تأكد المكتسب بأن المنشأة الصناعية تحقق اليراد المرجو منها وذلك عن طريللق
استخدام العمالة المحلية.
- 1أبو قاف عبد السلم :إدارة العمال الدولية ،االدار الجامعية للطباعة والنشر .بيروتا ،ا بدون ذكر سنة النشر ،ا ص 283
جديدة للتكنولوجياتا ،ا ويتم ذلك بعقد اتفاق تعاون يقضي إقاتسام التكاليف والخطار والعمل على البحث
المشترك لتطوير التكنولوجياتا .ومن نتائج هذه العقود
1ل يسررع من إمكاناتا تبرني وتقبل وإستيعاب التكنولوجياتا الجديدة ويجعل تحقيقها وتطبيقها عمليا أكثر
سهولة مما لو كانتا الجهود المبذولة في هذا الصدد فردية .
2ل يؤدي إلى تركيز الجهود المتعلقة بالبحث والتطوير،ا وتوجيهها لتحقيق أعلى الفوائد .
3ل يوسع ويعمم قاواعد فهم التكنولوجيا وانتشار الخبرة .
4ل يؤدي إلى تعزيز شامل للجدارة والكفاية العلمية والتكنولوجية ،ا ويشجع التعاون في الحقول الخرى ذاتا
العلقاة بها .
-3شراء التراخيص :يعتبر شراء أو إستعمال التراخيص الطريق المباشر والسرع للحصول على
التكنولوجية لقاتحام أسواق جديدة وتوسيع قاائمة المنتجاتا وهذه طريقة أقال خطورة وأقال تكلفة .ويكون ذلك
مفضل لدى المؤسساتا التي ل تتوفر على موارد مالية كافية لدماج وظيفة البحث والتطوير داخليا .
-4شراء مؤساساات أخرى :تلجأ المؤسساتا أيضا من أجل الحصول على التكنولوجيا إلى شراء مؤسساتا
أخرى ،ا وتعتبر هذه الطريقة أيضا سريعة لكسب الوقاتا ولكتساب التكنولوجيا .
-5إعتماد البحث والتطوير الخارجي :قاد تفضل المؤسسة الحصول على التكنولوجيا بتكليف مؤسساتا
خاصة أو عمومية للبحث والتطوير،ا كأن تكلف مكاتب دراساتا ،ا مراكز بحث عمومية أو خاصة ،ا مكاتب
الستشاراتا التقنية والجامعاتا لتبني مشاريع بحث تكنولوجي يخص المؤسسة.
أ -توزيع الساتثمار التكنولوجي :يجب الشارة والتركيز على أن العائد أو المردود المتأتي من أي استثمار
تكنولوجي يتبع نفس ميل تطور التكنولوجيا المعنية،ا ويتبع هذا العائد قاانون الغلة المتناقاصة،ا حيث تكون
مرحلة النطلق ذاتا تكاليف جد مرتفعة،ا لن هذه التكنولوجيا حديثة الولدة،ا ومازالتا محل للتجربة وتحتاج
إلى تكاليف لدخالها إلى الميادين العلمية وإظهارها في السوق،ا ثم تأتي مرحلة النمو،ا وفيها تكون التكاليف
أقال ارتفاعا حيث عادة تقتصر على تكاليف الدعاية والعلن للتعريف أكثر بالتكنولوجيا،ا هنا يعرف العائد
نموا قاويا،ا فالتكنولوجيا قاد وضعتا محل التطبيق وبدخول مرحلة النضج،ا يعرف العائد تناقاصا،ا فالمنافسة
تشتد وحظوظ المؤسسة تتناقاص في المحافظة على أكبر حصة في السوق وبذلك تعرف الرباح تراجعا
وتدخل المؤسسة في هذه المرحلة مرحلة التخلي عن هذه التكنولوجيا،ا ويطرح إذن مشكل إعادة الستثمار في
تكنولوجيا جديدة.
ب :إن أي تهاون في الحساب الدقايق للوقاتا الذي تبدأ فيه التكنولوجيا بالتراجع،ا وعدم النطلق مبكرا في
البحث عن تكنولوجيا جديدة،ا قاد يتسبب في تأخير دخول التكنولوجيا البديلة للمؤسسة إلى السوق ويعد السبب
الرئيسي لذلك هو أن المؤسسة تستمر في الستثمار التكنولوجي للتكنولوجيا القديمة ول تتحضر جيدا
للنطلق في استثمار تكنولوجي جديد في الوقاتا المناسب ويكون لهذا النقطاع بين ظهور التكنولوجيا
الجديدة وتراجع القديمة،ا أثر مزدوج على المؤسسة فقد يؤدي هذا إلى أن المنافسين يستغلون الفرصة
ويستفيدون من الفارق الزمني للظهور بالتكنولوجيا المنافسة البديلة،ا وغياب المؤسسة على السوق لفترة يكون
ثاني آثاره وهذا له تأثير سلبي على الصورة اليجابية لها في السوق الذي تنشط فيه والشكلين يضمان ما
سبق.1
التراجع اختياريا
تطوير الكفاءة
التقنية )الميل إلى تطويرها ومراقبتها
أسااساية
التشبع(
الساتثمار بصفة اختيارية الرئيسية
- 1أ/قارين علي ،ا أ/هبال عبد المالك ،ا الملتقى الدولي حول اقاتصاد المعرفة ،ا جامعة محمد خيضر بسكرة ،ا نوفمبر . 2005ص 07
الشكل ) :(2يوضح منحنى دورة حياة التكنولوجيا وعدم الستمرارية.
الكفاءة
تكنولوجيا )(1
تكنولوجيا )(2
عدم الستمرارية
)النقطاع(
Discontinuité
المجهوداتا الستثمارية
- 1أ/قارين علي ،ا أ/هبال عبد المالك ،ا مرجع سابق ،ا ص 08
الفصل الثاني :اندماج المؤسسات
1
- http://www.halajo.net/newreply.
*الدمج العدائي :ويتم ضد رغبة مجلس إدارة الشركة المندمجة نظرا لتدني السعر الذي تقدمه الشركة
الدامجة أو لرغبته في الحتفاظ باستقلليته. 2
(3الندماج حسب جنسية الشركاتا الداخلة فيه
* الندماج بين شركاتا وطنية :حيث تكون جميع الشركاتا المندمجة منتمية لدولة واحدة.
*الندماج بين شركاتا متعددة الجنسياتا :كالندماج الواقاع بين شركاتا محلية وأخرى أجنبية،ا أو قاد يكون
الندماج بين شركاتا أجنبية فيما بينها لينشأ شركة أجنبية وطبيعي يجب مراعاة نصوص قاانون كل دولة من
الدول التابعة لها الشركاتا الداخلة في الندماج.
(4الندماج من حيث تأثيره على شخصية الشركة أو الشركاتا الداخلة فيه
*الندماج بطريق الضم :ويتم هذا النوع من الندماج بانضمام شركة إلى شركة أخرى أي باندماج شركة
في شركة أخرى قاائمة،ا ويترتب عليه انقضاء الشركة المندمجة وزوال شخصيتها نهائيا،ا وتظل الشركة
الدامجة هي الشركة القائمة والممتعة وهدها بالشخصية المعنوية.
ويعتبر هذا النوع من الندماج هو الكثر شيوعا من الندماج بطريق المزج وذلك لن الندماج بطريق
المزج يتطلب نفقاتا كبيرة بالضافة إلى أنه يأخذ وقاتا طويل.
*الندماج بطريق المزج:
يؤدي هذا الندماج إلى انقضاء جميع الشركاتا الداخلة فيه وزوال شخصية كل منها،ا وينشأ من صافي ذمم
تلك الشركاتا شركة جديدة لم تكن موجودة قابل وقاد أضاف بعض الفقهاء صور أخرى الندماج،ا هو
الإندماج بطريق النقسام ،ا وهذا الندماج ينشأ بعد انقسام شركة واحدة إلى أكثر من قاسم،ا ودمجها في شركة
أخرى قاائمة.
1
- http://www.halajo.net/newreply .
الفصل الثالث :التحالف الستراتيجي كأداة في بناء
التعاون
التكنولوجي بين المؤسسات
-1أحمد سيد مصطفى"تحديات العولمة و التخطيط الستراتيجي"القاهرة,دار النهضة العربية-الطبعة الثالثة ,2000ص57:
-2فريد النجار " التحالفاتا الستراتيجية",القاهرة,ايتراك للنشر و التوزيع -الطبعة الولى-1999-ص14:
في دولة مضيفة".1
إذن التحالف الستراتيجي يكمن في روح التعاون و تطوير هذا الخير الذي يرتكز على علقاة ثقة
المتبادلة ,و تسمح للوصول إلى أهداف محددة باتفاق مشترك ,فهو عبارة عن نمط لعلقااتا خاصة ,الذي في
إطاره تقوم مؤسستان بربط علقاة متينة على المد الطويل تتجاوز إطار العلقااتا التجارية العادية ,وهو
طريقة يستعملها المستثمر الجنبي باستمرار ومرادها الشتراك مع منتجين محليين و ذلك لنجاز
استثمار,حيث تقسم فيه الملكية و التحكم ,فالمستثمر الجنبي يأخذ حصة من الشركة المحلية و بالمثل أو يتفق
الثنان على خلق شركة جديدة" .فالتحالف الستراتيجي ينطوي على مجموعة واسعة من العلقااتا التعاقادية
التي تنشا بين المؤسساتا المتنافسة في أقاطار مختلفة لتحقيق هدف محدد معين".2".كما هو شكل تعاون دائم
بين المؤسساتا المستقلة ,المشاريع المختصة التي تجمع مؤسستين بصفة دائمة يمكن أن توضح خاصة إذا
كانتا المبادلتا تعتمد على علقااتا التعاون ,تحتوي على معلوماتا متواصلة للمعارف المشتركة و لتبادل
الطاراتا" ,هذا النمط من العلقااتا يؤدي إلى تحقيق مصالح مشتركة.الحقيقة أن وضع تعريف محدد
للتحالف الستراتيجي يعتبر من المور الصعبة ,وفي كل هذه التحالفاتا و العديد من التحالفاتا الخرى تتفق
المؤسساتا على التعاون و الستثمار و هذا من خلل العقود التي تهدف إلى تحقيق عمل ما في ثقة متبادلة
) الهداف المنتظرة -تبادل المزايا -التحكم و الملكية المشتركة -يقوم على الجل المتوسط و الطويل-
النتائج الموزعة ( و يكون هذا بشان مشروع محدد و معين و ليكن تقديم منتوج جديد ,تطوير تكنولوجية,
دخول أسواق أجنبية ,توسيع حصة المؤسسة في السوق.نظرا للثراء اللغوي فالتحالف الستراتيجي يأخذ عدة
مصطلحاتا من بينها"التعاون الستراتيجي ,المساهمة ,التنسيق ,التحالف من الباطن ,إتفاق بين المؤسساتا,
إستراتيجية المرافقة ,تنفيذ تشاور ,اتفاق تعاقادي ,اتفاق تعاوني ,عمل جماعي ,مشروع مشترك".وهو إتفاق
رسمي لمؤسستين أو عدة مؤسساتا مستقلة تابعة لبلدين أو عدة بلدان تتعاقاد لفترة طويلة بهدف تأسيس درجة
من التعاون بينهما و هذا لتحقيق مصالح و فوائد مشتركة.
المبحث الثاني :محاور التحالف الساتراتيجي.
التحالف الستراتيجي هو علقاة قاوة أو علقاة سلطة أو علقاة تفاوض ,وهو يرتكز حول ثلثة محاور رئيسية
وهي:
أ( المشروع:هو عبارة عن رؤيا عامة مشتركة ,يعني إستراتيجية بصدد التحقيق .والهدف المقصود من وراء
التعاون هو تحقيق مصالح مشتركة في المشروع ,والتحالفاتا الستراتيجية تتجسد بوضع مشترك أو
تبادل للموارد بالمعنى الواسع ,أصول طبيعية ,وسائل البشرية ,مهاراتا تكنولوجية ,معارف في التسويق.
-الموارد المشتركة يمكن أن تكون متشابهة أو مختلفة حسب المجال.
-1توماس هولين,ترجمة محمود عبد الحميد مرسى" الدارة الستراتيجية",المملكة العربية السعودية,الدارة العامة للبحوث،ا،1999اص:
437
- 2عمرو خير الدين" التسويق الدولي" ,دار النشر و التوزيع,الطبعة الولى,1996,ص69:
-الموارد المشتركة تمثل جزء من أنشطة التحالف.
-الشركاء مرتبطين فيما بينهم بخصوص النشاطاتا المشتركة و مستقلين في أنشطتهم الخاصة التي تقع
خارج علقاة التحالف.
-تكوين جهاز للرقاابة حول النقاط التي تم التفاق فيما يخص مشروع التعاون.
-اتخاذ قارار مشترك بشان النتائج و المزايا المتبادلة في المشروع.
ب( العلقاة:هي ما يربط بين المتعاملين ,وهذه العلقاة ليس بالضرورة مادية ,وإنما هي أساسا إنسانية ,إذن
هي مبنية على التصال و تبادل المعلوماتا ,أما التفاعل يترجم بالتجسيد الواقاعي .كما أن هذه العلقاة المميزة
بين شركتين مبنية على بحث مشترك للهداف المتوسطة وطويلة الجل ,وفق شروط تسمح بان تعود بالفائدة
المتماثلة على شريكين.
ج( العقد :الطابع المعقد والغامض للتحالفاتا يظهر في تنوع الشكال الذي يمكن أن يعطى إليها ,
فالتعرض للتعاون و التحالفاتا الستراتيجية من الزاوية القانونية يجب أن يفحص فيه وجهتين مختلفتين :
أول :الكيفية القانونية التي تختارها المؤسساتا المتعاملة لتنظيم علقااتها فيما بينها في ميدان خاص بالعقود
أو قاانون المؤسساتا.
ثانيا:الطار الشرعي القانوني و التنظيمي فيما بين المؤسساتا من طرف المجتمع ككل.و خاصة منه
قاانون المنافسة.
لذلك يستلزم على المؤسساتا التي تهدف إلى إنشاء عقود التحالف أن تراعي اهتماما بالجانب القانوني
الذي يمثل في مجمله مجموعة من المعاهداتا و التفاقاياتا التي تكسب قاوة قاانونية التي تساعد على
استمرارية عقد التحالف إلى اجل طويل.
المبحث السادس :التحالف الستراتيجي كأداة للتعاون التكنولوجي لمواجهة اندماج المؤسساتا
من خلل ما سبق فان التحالف الستراتيجي يكمن في روح التعاون في شتى المجالتا خاصة التكنولوجية
منها،ا ويرتكز هذا التعاون على علقاة الثقة المتبادلة للوصول إلى أهداف محددة باتفاق مشترك فهذا النمط من
العلقاة يؤدي إلى تحقيق مصالح مشتركة في مجالتا عديدة يصعب على المؤسسة تحقيقها بجهود فردية مثل
تقديم منتوج جديد ،ا دخول أسواق جديدة ،ا توسيع حصة المؤسسة في السوق ،ا تطوير تكنولوجية معينة ،ا وقاد
ركزنا على هذه الخيرة التي أصبحتا في وقاتنا الحالي تقدم نسبة كبيرة من القيمة المضافة للمؤسسة من جهة
والى التكاليف الباهظة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا .
كل هذه الجهود التي تقوم بها المؤسسة القاتصادية من تحالف وتعاون في شتى المجالتا ،ا ذلك لمواجهة
الخطر الكبير لندماج الذي أصبح يهدد المؤسساتا في وقاتنا الحالي خاصة في الدول النامية .