You are on page 1of 21

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬

‫سنة أولى مدرسة الدكتوراه‬ ‫كلية العلوم القاتصادية و علوم التسيير‬

‫تخصص اقاتصاد تطبيقي وتسيير المنظمات‬ ‫قاسـم العلوم القاتصادية‬

‫موضوع البحـث‪:‬‬

‫التعاون التكنولوجي‬
‫واندماج المؤسسات‬

‫تحت إشراف الستاذ الدكتور‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبة‪:‬‬

‫موسي عبد الناصر‬ ‫‪‬‬ ‫مرغني وليد‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬مايدة محمد فيصل‬

‫ميهاوات لعبيدي‬ ‫‪‬‬

‫السنة الجامعية ‪2008 _ 2007 :‬‬


‫مقدمــــــــــــــــة‬

‫عرف القاتصاد العالمي تقدما كبيرا وتحولتا جذرية لم يشهد لها التاريخ مثيل‪،‬ا فبعد إن كان يعتمد في‬
‫نموه على عوامل النتاج التقليدية من رأسمال ويد عاملة ومواد خام ‪،‬ا برزتا التكنولوجية كعامل مؤثر في‬
‫العملية النتاجية‪.‬‬
‫كما أن التطوراتا التكنولوجية التي شهدها العالم أدتا إلى ظهور فجواتا عميقة بين البلدان النامية والدول‬
‫المتقدمة التي تتميز بمنتجاتا أكثر جودة بفضل إستخدامها أحدث الوسائل والمعارف التكنولوجية وتسخيرها‬
‫في العملية النتاجية ‪،‬ا لذلك توطدتا العلقاة بين القاتصاد والعلم والتكنولوجية‪،‬ا ولكون المؤسسة قاطبا‬
‫تكنولوجيا فعال ونظرا للدور الذي تلعبه في بناء قااعدة معرفية تكنولوجية ‪،‬ا لذا تكتسي دراسة التكنولوجية‬
‫داخل المؤسسة القاتصادية خاصة الصناعية منها وكذا التعاون التكنولوجي بينها وعلقاته بإندماجها فيما بينها‬
‫بعدا ودافعا اقاتصاديا كبيرا لموارد المؤسسة المختلفة ‪،‬ا كما أنها تمثل أحد محاور التفكير الستراتيجي لكل‬
‫مؤسسة حديثة تتعامل مع محيط ميزته التطور السريع في مجال العلم والتكنولوجية ‪،‬ا فالوعي بضرورة‬
‫التحكم في الذمة التكنولوجية داخل المؤسسة واقاع مفروض ‪،‬ا بل يجب على المؤسسة الحديثة النتقال من دور‬
‫المستهلك للتكنولوجية إلى دور المنتج ‪،‬ا يساعد على تذليل الصعوباتا التقنية المتعلقة بالعملية النتاجية ‪.‬‬
‫من خلل ما سبق قاد نتساءل عن المقصود الدقايق للتكنولوجيا خاصة مع انتشارها بشكل واسع ‪،‬ا وكذلك‬
‫التعاون في مجال التكنولوجيا ‪،‬ا إندماج المؤسساتا ‪.‬‬
‫سنحاول في هذا البحث توضيحه من خلل ثلثة فصول ‪،‬ا الول يتناول موضوع التكنولوجيا والفصل الثاني‬
‫يتناول موضوع إندماج المؤسساتا أما الفصل الثالث فيتناول عنصر التحالف الستراتيجي كأدة في بناء‬
‫التعاون التكنولوجي بين المؤسساتا ‪.‬‬

‫الفصل الول‪ :‬التعاون التكنولوجي‬

‫المبحث الول‪ :‬المفاهيم المختلفة للتكنولوجيا‪.‬‬


‫يعتبر لفظ التكنولوجيا من أكثر اللفاظ تداول في عصرنا الحالي ‪،‬ا غير أنه بقدر ما يزداد شيوع استخدامه‬
‫‪،‬ا يزداد الغموض واللبس فيه ‪،‬ا فموضوع التكنولوجيا ل يزال يطرح تساؤلتا عديدة بشأن تحديد مفهوم دقايق‬
‫لها من طرف علماء القاتصاد وعليه تعددتا الرؤى وإختلفتا المفاهيم حولها نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬التكنولوجيا‪ :‬هي الدواتا أو الوسائل التي تستخدم لغراض علمية تطبيقية والتي يستعين بها النسان في‬
‫عمله لكمال قاواه وقادراته ‪،‬ا وتلبية تلك الحاجاتا التي تظهر في إطار ظروفه الجتماعية وكذا التاريخية‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن التكنولوجيا‪ :‬هي حصيلة التفاعل المستمر بين النسان والطبيعة ‪،‬ا تلك الحصيلة التي تزيد من‬
‫كفاءة هذا التفاعل بهدف زيادة النتاج أو تحسين نوعه أو تقليل الجهد المبذول ‪.‬‬
‫من ملحظة هذين التعريفين نجد أنهما قاد ركزا على التكنولوجيا المادية‪،‬ا التي تتمثل في المعداتا والتجهيزاتا‬
‫وهي الجزء الملموس من التكنولوجيا في حين أهملتا الجزء غير المادي والمتمثل في الطرق العلمية للتشغيل‬
‫والستخدام)‪.(1‬‬
‫‪ -‬ولعل من أكثر التعاريف شيوعا أن التكنولوجيا )هي معرفة الوسيلة في حين أن العلم هو معرفة العلة(‬
‫وتعددتا المفاهيم والتعاريف للتكنولوجيا وتركزتا حول وجهة النظر التقنية والقاتصادية ‪،‬ا فمن الناحية‬
‫التقنية نجد أن مفهوم التكنولوجيا هو عبارة عن التطبيق العلمي للإكتشافاتا والختراعاتا العلمية المختلفة‬
‫التي يتم التوصل إليها من خلل البحث العلمي ‪،‬ا ومن الوجهة الإقاتصادية فإن مفهوم التكنولوجيا هو عبارة‬
‫عن تطوير العملية النتاجية والساليب المستخدمة فيها بما يحقق خفض تكاليف النتاج أو تطوير‬
‫السلوب‪. (2‬‬
‫)‬

‫‪ -‬كذا هناك من يعرف التكنولوجيا على أنها مجمل المعارف العلمية المستخدمة في المجال الصناعي ‪،‬ا‬
‫خاصة المكرسة لدراسة وتحقيق وإنتاج وتسويق السلع والخدماتا السلعية لستبدال العمل اليدوي بآلتا حديثة‬
‫ومتطورة‪.‬‬
‫‪ -‬التكنولوجيا أيضا حسب البعض‪ :‬هي عملية أو مجموعة من العملياتا تسمح من خلل طريقة واضحة‬
‫للبحث العلمي ‪،‬ا تحسين التقنياتا الساسية وتطبيق المعارف العلمية من أجل تطوير النتاج الصناعي‪.‬‬
‫كما أننا نفرق بين التكنولوجيا والتقنية من حيث مدلولهما فالتقنية عند ‪ : jeau l'ourastie‬هي فن استعمال‬
‫الموارد الطبيعية من أجل تلبية الحاجاتا المادية للنسان وهي تعني الصنع أو التطبيق الذي يقوم أساسا على‬
‫قاواعد منظمة أو علمية ‪،‬ا أو هي المكناتا والمعداتا اللزمة لنتاج سلعة معينة ‪،‬ا بمعنى تدل على النتاج‬
‫وكيفيته والوسائل التي يتم بها ‪.‬‬
‫بينما تدل التكنولوجيا عند البعض‪ :‬العلم‪،‬ا الدراسة)‪. (3‬‬

‫‪-‬خصائص التكنولوجيا ‪:‬‬


‫‪ -1‬التكنولوجيا علم مستقل له أصوله وأهدافه ونظرياته ‪.‬‬
‫‪ -2‬التكنولوجيا علم تطبيقي يسعى لتطبيق المعرفة ‪.‬‬
‫‪ -3‬التكنولوجيا عملية تمس حياة الناس ‪.‬‬
‫‪ -4‬التكنولوجيا عملية تشتمل مدخلتا وعملياتا ومخرجاتا ‪.‬‬
‫‪ -5‬التكنولوجيا عملية شاملة لجميع العملياتا الخاصة بالتصميم والتطوير والدارة ‪.‬‬
‫‪ -6‬التكنولوجيا عملية ديناميكية أي أنها حالة من التفاعل النشط المستمر بين المكوناتا ‪.‬‬
‫‪ -7‬التكنولوجيا عملية نظامية تعتني بالمنظوماتا ومخرجاتها نظم كاملة أي أنها نظام من نظام ‪.‬‬
‫‪ - 1‬عبده سمير ‪ :‬العرب والتكنولوجيا ‪،‬ا دار الفاق الجديدة ‪، 1981‬ا ص ‪120‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- http://www.annabaa.org/nba44/taknolngi.htm‬‬
‫‪ - 3‬بوجمعة سعدي نصيرة ‪ :‬عقود نقل التكنولوجيا في مجال التبادل الدولي‬
‫ديوان المطبوعاتا الجامعية ‪،‬ا الجزائر ‪، 1992‬ا ص ‪18‬‬
‫‪ -8‬التكنولوجيا هادفة تهدف للوصول إلى حل المشكلتا ‪.‬‬
‫‪ -9‬التكنولوجيا متطورة ذاتييا تستمر دائيما في عملياتا المراجعة والتعديل والتحسين ‪.‬‬
‫ومن التعريف يمكن تحديد المكوناتا الثلثة التالية للتكنولوجيا ‪:‬‬
‫*المدخلتا ‪ : Inputs‬وتشمل جميع العناصر والمكوناتا اللزمة لتطوير المنتج من ‪ :‬أفراد ‪،‬ا نظرياتا‬
‫وبحوث ‪،‬ا أهداف ‪،‬ا آلتا ‪،‬ا مواد وخاماتا ‪،‬ا أموال ‪،‬ا تنظيماتا إدارية ‪،‬ا أساليب عمل ‪،‬ا تسهيلتا ‪.‬‬
‫*العملياتا ‪ : Processes‬وهى الطريقة المنهجية المنظمة التي تعالج بها المدخلتا لتشكيل المنتج ‪.‬‬
‫*المخرجاتا‪ : Outputs‬وهى المنتج النهائي في شكل نظام كامل وجاهز للستخدام كحلول للمشكلتا‬
‫)‪(1‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬طرق نقل التكنولوجيا‪:‬‬


‫بالنظر للعلقااتا القائمة بين عارضي وطالبي التكنولوجيا نجد أن نقل التكنولوجيا يعني تبادل المعلوماتا‬
‫التقنية بشكل يسهل معه تطبيقها تطبيقا علميا وفي هذا الصدد نميز بين نوعين أساسيين لنقل التكنولوجيا‬
‫أحدهما يتحقق في إطار علقاة تبعية كاملة من قابل الطرف الطالب ويتعلق هذا الفرض بالستثمار المباشر في‬
‫الخارج ‪.‬‬
‫وثانيهما ينصب على طريقة نقل التكنولوجيا التي تنجز في إطار استغلل قاانوني مطلق أو نسبي بين المورد‬
‫والمكتسب للتكنولوجيا وهذا ما يتم في الشكل التقاعدي ‪.‬‬
‫أول‪ :‬الساتثمار المباشر كطريقة لنقل التكنولوجيا ‪:‬‬
‫شهدتا الفترة التي أعقبتا الحرب العالمية الثانية حتى الستيناتا إزدهار نظرية النمو ‪،‬ا عن طريق إمداد الدول‬
‫المتخلفة صناعيا برؤوس الموال وكذلك ازدهار النظرية القانونية للستثمار المباشر الجنبي فيها ‪،‬ا وذلللك‬
‫بغرض الحصول على المواد الولية وتبادل المنتجاتا وعلى عكس ذلك فلقد طرحتا فترة السبعيناتا مسللألة‬
‫السيطرة القاتصادية في البلدان المتخلفة صناعية بطريقة أكثر حدة حيث تواجه فيهللا الشللركاتا المتعللددة‬
‫للة‬
‫الجنسياتا صعوباتا تدفعها إلى تغيير موقافها بصدد الستثماراتا المباشرة وتفضل في بعض الحيان سياس‬
‫التعامل وإقاامة المشروعاتا المشتركة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الطرق التعاقدية لنقل التكنولوجيا‪:‬‬
‫تعاني معظم البلدان النامية من إتساع فجوة التخلف التكنولوجي بينها وبين الدول المتقدمة وهذه المشكلة‬
‫تعتبر من الساليب الرئيسية في إعاقاة برامج التنمية في هذه البلدان ‪ .‬ومع بداية النصف الثاني من القرن‬
‫العشرين على وجه التقريب اتجهتا معظم هذه البلدان إلى تبني سياساتا اقاتصادية جادة تستهدف فتح الباب‬
‫للستثماراتا الجنبية المباشرة وغير المباشرة ‪،‬ا من خلل الشركاتا المتعددة الجنسياتا كآلية فاعلة لتضييق‬
‫فجوة التخلف التكنولوجي ‪ .‬ولهذا النوع طريقتين‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- http:// www.salahagag.jeeran.com‬‬
‫*الطرق التعاقدية التقليدية لنقل التكنولوجيا )عقد الترخيص الصناعي(‪:‬‬
‫وفق هذه الطريقة النقل التكنولوجي ليس مجرد نقل للجهزة أو اللتا والمعداتا بل نقل المعرفة أيضا‬
‫والطرق العلمية للنتاج ‪،‬ا كما أن عقد الترخيص الصناعي هو عقد رضائي بين طرفيه )المرخص ‪،‬ا‬
‫والمرخص له( ‪،‬ا وقاد يشمل هذا العقد حقا )أو أكثر( من حقوق الملكية الصناعية يمنحه الطرف الول للطرف‬
‫الثاني‪.‬‬
‫*الطرق التعاقدية الجديدة لنقل التكنولوجيا‪:‬‬
‫من الناحية العلمية فإن النتقال من مرحلة اكتساب التكنولوجيا عن طريق عملياتا مستقلة إلى إكتساب‬
‫التكنولوجيا المدرجة في التصرف الخاص بالستثمار سوف يتم في مرحلتين متمايزتين ‪:‬‬

‫أ* تعقد مسؤولية موردي التكنولوجيا على إقاامة مجتمع جاهز للتشغيل وصالح لتحقيق النتائج المتفق عليها‬
‫وهذه العملية يعبر عنها بعقد تسليم المفتاح في اليد ‪ .‬ويتضمن هذا أن يكون المكتسب قاادرا على تنسيق العديد‬
‫من النشطة التي تدخل في إنجاز المجمع الصناعي‪. 1‬‬
‫ب* تمتد اللتزاماتا المنبثقة من عقد تسليم المفتاح باليد مع البقاء على مسؤولية مورد التكنولوجيا خلل‬
‫الفترة اللزمة للسيطرة الصناعية المستقلة‬
‫للمنشأة بواسطة المستخدمين المحليين‪،‬ا وهذه العملية يعبر عنها بعقد المنتوج باليد ‪.‬‬
‫والهدف من هذا العقد هو تأكد المكتسب بأن المنشأة الصناعية تحقق اليراد المرجو منها وذلك عن طريللق‬
‫استخدام العمالة المحلية‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أشكال حصول المؤسسة على التكنولوجيا‪.‬‬


‫حتى تبقى المؤسسة دائما في صورتها اليجابية وللمحافظة على سمعتها في السوق وتفاديا لعدم الستمرارية‬
‫‪ .‬فإن المؤسسة تتخذ سياسة فعالة لحيازة التكنولوجياتا الجديدة والبللداعاتا التكنولوجيللة الللتي تضللمن‬
‫إستمراريتها وبقائها وأشكال الحصول على التكنولوجيا تصنف بدللة بعدين‪.‬‬
‫‪-‬أحدهما يتمثل في الدماج التام للنشطة التي تهدف لحيازة التكنولوجيا اللزمة ذاتيا‪.‬‬
‫‪-‬أو عليها حيازة التكنولوجيا من مصادر خارجية عن المؤسسة وفي كلتا الحالتين هناك إمكانياتا متنوعة‬
‫للحصول على التكنولوجيا منها‪:‬‬
‫‪ -1‬الدماج الداخلي لوظيفة البحث والتطوير‪ :‬كوسيلة للحصول على التكنولوجية وكمصدر لترقاية البداع‬
‫التكنولوجي وتحقيق منتجاتا جديدة‪.‬‬
‫‪ -2‬عقود التعاون‪ :‬نظرا للتكاليف الباهظة للبحث والتطوير ونظرا لتعدد التكنولوجياتا التي يجب إستعمالها‬
‫في المنتجاتا وطرائق النتاج الصناعي ‪،‬ا كل هذه الظروف دفعتا المؤسساتا للتعاون فيما بينها ليجاد أشكال‬

‫‪ - 1‬أبو قاف عبد السلم ‪ :‬إدارة العمال الدولية ‪،‬االدار الجامعية للطباعة والنشر‪ .‬بيروتا ‪،‬ا بدون ذكر سنة النشر ‪،‬ا ص ‪283‬‬
‫جديدة للتكنولوجياتا ‪،‬ا ويتم ذلك بعقد اتفاق تعاون يقضي إقاتسام التكاليف والخطار والعمل على البحث‬
‫المشترك لتطوير التكنولوجياتا ‪ .‬ومن نتائج هذه العقود‬
‫‪1‬ل يسررع من إمكاناتا تبرني وتقبل وإستيعاب التكنولوجياتا الجديدة ويجعل تحقيقها وتطبيقها عمليا أكثر‬
‫سهولة مما لو كانتا الجهود المبذولة في هذا الصدد فردية ‪.‬‬
‫‪2‬ل يؤدي إلى تركيز الجهود المتعلقة بالبحث والتطوير‪،‬ا وتوجيهها لتحقيق أعلى الفوائد ‪.‬‬
‫‪3‬ل يوسع ويعمم قاواعد فهم التكنولوجيا وانتشار الخبرة ‪.‬‬
‫‪4‬ل يؤدي إلى تعزيز شامل للجدارة والكفاية العلمية والتكنولوجية ‪،‬ا ويشجع التعاون في الحقول الخرى ذاتا‬
‫العلقاة بها ‪.‬‬
‫‪ -3‬شراء التراخيص‪ :‬يعتبر شراء أو إستعمال التراخيص الطريق المباشر والسرع للحصول على‬
‫التكنولوجية لقاتحام أسواق جديدة وتوسيع قاائمة المنتجاتا وهذه طريقة أقال خطورة وأقال تكلفة ‪ .‬ويكون ذلك‬
‫مفضل لدى المؤسساتا التي ل تتوفر على موارد مالية كافية لدماج وظيفة البحث والتطوير داخليا ‪.‬‬
‫‪ -4‬شراء مؤساساات أخرى‪ :‬تلجأ المؤسساتا أيضا من أجل الحصول على التكنولوجيا إلى شراء مؤسساتا‬
‫أخرى ‪،‬ا وتعتبر هذه الطريقة أيضا سريعة لكسب الوقاتا ولكتساب التكنولوجيا ‪.‬‬
‫‪ -5‬إعتماد البحث والتطوير الخارجي‪ :‬قاد تفضل المؤسسة الحصول على التكنولوجيا بتكليف مؤسساتا‬
‫خاصة أو عمومية للبحث والتطوير‪،‬ا كأن تكلف مكاتب دراساتا ‪،‬ا مراكز بحث عمومية أو خاصة ‪،‬ا مكاتب‬
‫الستشاراتا التقنية والجامعاتا لتبني مشاريع بحث تكنولوجي يخص المؤسسة‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬آثار التكنولوجيا وتساييرها في المؤساساة الصناعية‬


‫يجب على المؤسسة أن تأخذ بعين العتبار ما يسمى بالستثمار التكنولوجي وهذا وقافا للجراءاتا التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬توزيع الساتثمار التكنولوجي‪ :‬يجب الشارة والتركيز على أن العائد أو المردود المتأتي من أي استثمار‬
‫تكنولوجي يتبع نفس ميل تطور التكنولوجيا المعنية‪،‬ا ويتبع هذا العائد قاانون الغلة المتناقاصة‪،‬ا حيث تكون‬
‫مرحلة النطلق ذاتا تكاليف جد مرتفعة‪،‬ا لن هذه التكنولوجيا حديثة الولدة‪،‬ا ومازالتا محل للتجربة وتحتاج‬
‫إلى تكاليف لدخالها إلى الميادين العلمية وإظهارها في السوق‪،‬ا ثم تأتي مرحلة النمو‪،‬ا وفيها تكون التكاليف‬
‫أقال ارتفاعا حيث عادة تقتصر على تكاليف الدعاية والعلن للتعريف أكثر بالتكنولوجيا‪،‬ا هنا يعرف العائد‬
‫نموا قاويا‪،‬ا فالتكنولوجيا قاد وضعتا محل التطبيق وبدخول مرحلة النضج‪،‬ا يعرف العائد تناقاصا‪،‬ا فالمنافسة‬
‫تشتد وحظوظ المؤسسة تتناقاص في المحافظة على أكبر حصة في السوق وبذلك تعرف الرباح تراجعا‬
‫وتدخل المؤسسة في هذه المرحلة مرحلة التخلي عن هذه التكنولوجيا‪،‬ا ويطرح إذن مشكل إعادة الستثمار في‬
‫تكنولوجيا جديدة‪.‬‬
‫ب‪ :‬إن أي تهاون في الحساب الدقايق للوقاتا الذي تبدأ فيه التكنولوجيا بالتراجع‪،‬ا وعدم النطلق مبكرا في‬
‫البحث عن تكنولوجيا جديدة‪،‬ا قاد يتسبب في تأخير دخول التكنولوجيا البديلة للمؤسسة إلى السوق ويعد السبب‬
‫الرئيسي لذلك هو أن المؤسسة تستمر في الستثمار التكنولوجي للتكنولوجيا القديمة ول تتحضر جيدا‬
‫للنطلق في استثمار تكنولوجي جديد في الوقاتا المناسب ويكون لهذا النقطاع بين ظهور التكنولوجيا‬
‫الجديدة وتراجع القديمة‪،‬ا أثر مزدوج على المؤسسة فقد يؤدي هذا إلى أن المنافسين يستغلون الفرصة‬
‫ويستفيدون من الفارق الزمني للظهور بالتكنولوجيا المنافسة البديلة‪،‬ا وغياب المؤسسة على السوق لفترة يكون‬
‫ثاني آثاره وهذا له تأثير سلبي على الصورة اليجابية لها في السوق الذي تنشط فيه والشكلين يضمان ما‬
‫سبق‪.1‬‬

‫الشكل )‪ (1‬معايير الساتثمار التكنولوجي بدللة النضج التكنولوجي‪:‬‬

‫التراجع اختياريا‬
‫تطوير الكفاءة‬
‫التقنية )الميل إلى‬ ‫تطويرها ومراقبتها‬
‫أسااساية‬
‫التشبع(‬
‫الساتثمار بصفة اختيارية‬ ‫الرئيسية‬

‫تتبع تطورها أول‬ ‫التكنولوجيات‬


‫البارزة‬
‫جينية‬

‫النطلقا‬ ‫النمو‬ ‫النضج‬ ‫التراجع‬ ‫الزمن‬

‫‪Source : dussauge pierre, Ramantsoa, Bernard, Technologie et stratègie‬‬


‫‪.d’enterprise, France, 1987. p : 107‬‬

‫‪ - 1‬أ‪/‬قارين علي ‪،‬ا أ‪/‬هبال عبد المالك ‪،‬ا الملتقى الدولي حول اقاتصاد المعرفة ‪،‬ا جامعة محمد خيضر بسكرة ‪،‬ا نوفمبر ‪ . 2005‬ص ‪07‬‬
‫الشكل )‪ :(2‬يوضح منحنى دورة حياة التكنولوجيا وعدم الستمرارية‪.‬‬

‫الكفاءة‬
‫تكنولوجيا )‪(1‬‬
‫تكنولوجيا )‪(2‬‬
‫عدم الستمرارية‬
‫)النقطاع(‬

‫‪Discontinuité‬‬
‫المجهوداتا الستثمارية‬

‫‪Source : dussauge pierre, Ramantsoa. B, op-cit, p :107‬‬

‫ب‪ .‬ايجابيات ومخاطر أشكال الحصول على التكنولوجيا‪:1‬‬


‫يمكن توضيح هذه النقطة من خلل الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول )‪ :(1‬يوضح مقارنة ما بين طرق الحصول على التكنولوجية من طرف المؤسسة‪:‬‬
‫درجة التحكم‬ ‫الخطر الذي يمكن‬ ‫التكلفة الناتجة‬ ‫طرق الحصول‬
‫الناتجة‬ ‫التعرض له‬ ‫الوقت اللزم لذلك‬ ‫على التكنولوجيا‬
‫مرتفعة‬ ‫مرتفع‬ ‫مرتفعة‬ ‫طويل‬ ‫التطوير الداخلي‬
‫غير أكيدة‬ ‫ضعيف‬ ‫غير أكيدة‬ ‫غير أكيد‬ ‫اتفاقيات التعاون‬
‫اعتماد البحث‬
‫غير أكيدة‬ ‫ضعيف‬ ‫غير أكيدة‬ ‫والتطوير الخارجي‬
‫غير أكيد‬
‫شراء مؤساساات‬
‫غير أكيدة‬ ‫مرتفعة‬ ‫مرتفعة‬ ‫قاصير‬ ‫أخرى‬
‫ضعيفة‬ ‫ضعيفة‬ ‫ضعيفة‬ ‫قاصير‬ ‫التراخيص‬

‫‪Source : jean – claud Torondeau: Recherche et developpement, Edition Vuibet‬‬


‫‪1994, France, p :73‬‬

‫‪ - 1‬أ‪/‬قارين علي ‪،‬ا أ‪/‬هبال عبد المالك ‪،‬ا مرجع سابق ‪،‬ا ص ‪08‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اندماج المؤسسات‬

‫المبحث الول‪ :‬مفهوم اندماج المؤسساتا‬


‫عرف الندماج بأنه‪" :‬العملية القانونية التي تجمع في شركة واحدة عدة شركاتا قاائمة"‬
‫كما عرف بعض الفقهاء الندماج بأنه‪" :‬التحام شركتين أو أكثر التحاما يؤدي إلى زوالهما معا وانتقال جميع‬
‫أموالهما إلى شركة جديدة‪،‬ا أو زوال أحدهما فقط وانتقال جميع أموالها إلى الشركة الدامجة"‬
‫وفي تعريف آخر فقد عرف الندماج بأنه‪" :‬عملية تتضمن قايام شركة أو عدة شركاتا بنقل كافة موجوداتها‬
‫إلى شركة أخرى قاائمة‪،‬ا يزيد رأسمالها بمقدار هذه الموجوداتا أو إلى شركة جديدة بحيث تتحمل الشركة‬
‫الدامجة أو الجديدة كافة خصوم الشركة المندمجة وتؤول السهم أو الحصص الجديدة التي تمثل هذه‬
‫الموجوداتا إلى الشركة المندمجة ‪.‬‬
‫وقاد عرف الندماج أيضا بأنه‪" :‬فناء شركة أو أكثر في شركة أخرى‪،‬ا أو فناء شركتين أو أكثر وقايام شركة‬
‫ينتقل إليها أموال الشركاتا التي فنيتا "‬
‫وبدورنا‪،‬ا نعرف الندماج بأنه‪" :‬عقد بين شركتين أو أكثر‪،‬ا يترتب عليه زوال الشخصية المعنوية للشركة أو‬
‫الشركاتا المندمجة وتنتقل كافة أصولها وخصومها إلى الشركة الدامجة أو تنحل بمقتضاه شركتان أو أكثر‬
‫فتزول الشخصية المعنوية لكل منهما وتكونان شركة واجدة جديدة لها شخصية معنوية مستقلة‪،‬ا وتنتقل كافة‬
‫الصول والخصوم إلى الشركة الجديدة"‬
‫‪-‬وهذا التعريف‪،‬ا يعتمد على أسس معينة هي‪:‬‬
‫‪-1‬يبين هذا التعريف أن الندماج عقد يبرم بين الشركاتا الداخلة فيه ولذلك يلزم توافر الركان العامة للعقد‪.‬‬
‫‪-2‬كذلك يبن التعريف الثر المترتب على الندماج وهو فناء وزوال الشخصية المعنوية للشركاتا المندمجة‬
‫وكذلك انتقال أصول وخصوم الشركاتا المندمجة إلى الشركة الجديدة‪.‬‬
‫ما ل يعتبر اندماجا وفقا للتعريف‪:‬‬
‫‪ -1‬عملياتا التركيز القاتصادي التي تتم بوسائل أخرى غير الندماج مثل المشروع المشترك‪،‬ا والشركة‬
‫القابضة وغيرها‪.‬‬
‫‪ -2‬انضمام مشروع فردي إلى شركة‪ :‬لن أصل الندماج أن يحدث بين شركتين قاائمتين وبالتالي ل يعتبر‬
‫انضمام مشروع فردي إلى شركة قاائمة أو جديدة من الندماج‪.‬‬
‫‪ -3‬الندماج الجزئي‪ :‬فل يعتبر اندماجا نقل جزء من ذمة شركة إلى شركة أخرى‪.‬‬
‫‪ -4‬اندماج الجماعاتا التي ل تتخذ شكل شركة‪ :‬فتعريف الندماج ل يتناول سوى اندماج الشركاتا وليس‬
‫‪1‬‬
‫الجمعياتا أو المؤسساتا العامة‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬صور الندماج وأنواعه‬


‫‪ (1‬الندماج حسب طبيعة النشاط ‪:‬‬
‫*الندماج الفقي ‪ :‬ويتم بين شركتين أو أكثر لديهم نفس نوع النشاط أو أنشطة مترابطة كالبنوك‬
‫التجارية أو بنوك الستثمار و العمال أو البنوك المتخصصة أو شركاتا التأمين وغيرها ‪.‬‬
‫*الندماج الرأسي ‪ :‬يتم بين المؤسساتا مختلفة النشاط لكن أنشطتها متكاملة مثل شركاتا تصنيع القماش‬
‫وشركاتا صناعة الملبس‪.‬‬
‫*الندماج التكتلي ‪ :‬يسمى أيضا بالندماج المتنوع أو التجميعي ويكون بين شركاتا تقوم بأعمال مختلفة ‪،‬ا أي‬
‫كل شركة تقوم بنشاط ل علقاة له بنشاط الشركة الخرى‪.‬‬
‫‪(2‬الندماج حسب طبيعة العلقاة بين أطراف العملية ‪:‬‬
‫*الندماج الطوعي أو الرادي ‪ :‬ويتم بموافقة مجلسي إدارة المؤسستين الدامجة والمندمجة بهدف تحقيق‬
‫مصلحة مشتركة‪ .‬وتشجع السلطاتا في العديد من الدول هذا النوع من الندماج لتحقيق الحجم القاتصادي‬
‫المثل للوحداتا النتاجية وجعلها قاادرة على مواجهة المنافسة وتحقيق معدلتا أعلى من الربحية و النمو‬
‫‪.‬‬
‫*الدمج القسري أو الجباري‪ :‬تلجأ إليه السلطاتا كأخر الحلول للشركاتا المتعثرة أو التي على وشك‬
‫الفلس والتصفية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- http://www.halajo.net/newreply.‬‬
‫*الدمج العدائي ‪ :‬ويتم ضد رغبة مجلس إدارة الشركة المندمجة نظرا لتدني السعر الذي تقدمه الشركة‬
‫الدامجة أو لرغبته في الحتفاظ باستقلليته‪. 2‬‬
‫‪ (3‬الندماج حسب جنسية الشركاتا الداخلة فيه‬
‫* الندماج بين شركاتا وطنية‪ :‬حيث تكون جميع الشركاتا المندمجة منتمية لدولة واحدة‪.‬‬
‫*الندماج بين شركاتا متعددة الجنسياتا‪ :‬كالندماج الواقاع بين شركاتا محلية وأخرى أجنبية‪،‬ا أو قاد يكون‬
‫الندماج بين شركاتا أجنبية فيما بينها لينشأ شركة أجنبية وطبيعي يجب مراعاة نصوص قاانون كل دولة من‬
‫الدول التابعة لها الشركاتا الداخلة في الندماج‪.‬‬
‫‪ (4‬الندماج من حيث تأثيره على شخصية الشركة أو الشركاتا الداخلة فيه‬
‫*الندماج بطريق الضم‪ :‬ويتم هذا النوع من الندماج بانضمام شركة إلى شركة أخرى أي باندماج شركة‬
‫في شركة أخرى قاائمة‪،‬ا ويترتب عليه انقضاء الشركة المندمجة وزوال شخصيتها نهائيا‪،‬ا وتظل الشركة‬
‫الدامجة هي الشركة القائمة والممتعة وهدها بالشخصية المعنوية‪.‬‬
‫ويعتبر هذا النوع من الندماج هو الكثر شيوعا من الندماج بطريق المزج وذلك لن الندماج بطريق‬
‫المزج يتطلب نفقاتا كبيرة بالضافة إلى أنه يأخذ وقاتا طويل‪.‬‬
‫*الندماج بطريق المزج‪:‬‬
‫يؤدي هذا الندماج إلى انقضاء جميع الشركاتا الداخلة فيه وزوال شخصية كل منها‪،‬ا وينشأ من صافي ذمم‬
‫تلك الشركاتا شركة جديدة لم تكن موجودة قابل وقاد أضاف بعض الفقهاء صور أخرى الندماج‪،‬ا هو‬
‫الإندماج بطريق النقسام ‪،‬ا وهذا الندماج ينشأ بعد انقسام شركة واحدة إلى أكثر من قاسم‪،‬ا ودمجها في شركة‬
‫أخرى قاائمة‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دوافع الندماج وأهميته‬


‫تلجأ الشركاتا إلى سياسة الندماج لسباب متنوعة تختلف باختلف ظروف الشركاتا‪،‬ا ويمكن أن نعرض‬
‫بعض أهم الدوافع والسباب التي تدفع الشركاتا إلى الندماج‪:‬‬
‫‪(1‬التكامل‪:‬فقد يكون الدافع تحقيق التكامل بنوعية الرأسي والفقي‪،‬ا ويتحقق التكامل الفقي باندماج شركتين‬
‫أو أكثر تقوم بنفس النشاط أو النتاج كاندماج شركتين لغزل القطن مثل‪.‬‬
‫أما التكامل الرأسي‪،‬ا فيكون باندماج شركتين تقوم بأغراض متكاملة كاندماج شركة مقاولتا مع شركة‬
‫توريد الخشاب والخرسانة‪.‬‬
‫‪(2‬الندماج بدافع المنافسة‪:‬قاد تلجأ الشركاتا إلى الندماج بهدف المنافسة أو البقاء والقدرة على الوقاوف في‬
‫مواجهة الشركاتا المسيطرة أو الكبر حجما‪.‬‬
‫‪ - 2‬د‪/‬عبيراتا مقدم ‪،‬ا أ‪/‬عجيلة محمد ‪ :‬الملتقى الوطني الثاني حول المنظومة البنكية في ظل التحولتا القانونية والقاتصادية‬
‫المركز الجامعي بشار ‪،‬ا ‪ 25 -24‬أفريل ‪2006‬‬
‫‪(3‬العولمة‪:‬تشير الدراساتا إلى أن المتغيراتا القاتصادية في ظل العولمة أدتا إلى الخوف والقلق من جانب‬
‫الشركاتا والمؤسساتا بل حتى من جانب الدول‪،‬ا وبسبب العولمة‪،‬ا سعتا هذه الشركاتا إلى الندماج لمواجهة‬
‫المتغيراتا القاتصادية في ظل العولمة‪،‬ا كذلك لجأتا إلى إقاامة التكتلتا فيما بينها‪،‬ا لمواجهة أي تطور أو‬
‫تغيير تشهده الساحة القاتصادية في ظل العولمة‪.‬‬
‫‪(4‬الندماج كعلج للشركاتا المتعثرة‪:‬‬
‫قاد يتم اللجوء إلى الندماج كحل وعلج للشركاتا المتعثرة‪،‬ا فتلجأ هذه الشركاتا التي تعاني من الزماتا‬
‫القاتصادية والديون إلى الندماج مع شركة أخرى ذاتا إمكانياتا اقاتصادية وإدارية أفضل للتخلص من‬
‫الظروف الصعبة التي تعاني منها الشركة المتعثرة‪.‬‬
‫‪(5‬الندماج بدافع وطني‪:‬‬
‫قاد يتم اللجوء إلى الندماج بين الشركاتا من أجل تحقيق مصلحة عامة وطنية لحماية القاتصاد الوطني‬
‫والحفاظ على سمعته وحمايته من التعرض للهتزاز‪.‬‬
‫‪(6‬الندماج بدافع الحتكار والرغبة في السيطرة‪:‬وهو السبب والدافع غير المشروع للندماج لنه يؤدي إلى‬
‫الضرار بالخرين‬
‫المبحث الرابع‪ :‬أهميته الندماج‬
‫ل شك أن الحياة في تطور دائم ومستمر في جميع نواحي الحياة خاصة في مجال الصناعة والختراع‪،‬ا‬
‫ويشهد العالم نموا سريعا في وسائل النقل والنتقال والتصال‪،‬ا وبالتالي أصحبتا القدراتا الفردية‬
‫والمكانياتا المتواضعة ورؤوس الموال المبعثرة غير قاادرة على تحقيق الهداف الكبيرة للفراد‪،‬ا لذلك‬
‫تبدو أهمية الندماج في توفير رؤوس الموال الكافية والقادرة على تحقيق أهداف الشركاتا وتحقيق الئتمان‬
‫والثقة لدى البنوك‪،‬ا ومن ناحية أخرى‪،‬ا فإن اندماج الشركاتا يؤدي إلى توحيد الداراتا ومزج التفكير‬
‫وانجسامه‪،‬ا وبالتالي توفير الجهود وتوحيدها‪،‬ا ويحد من المنافسة‪،‬ا ويؤدي إلى فتح أسواق جديدة‪،‬ا وتوفير‬
‫اليدي العاملة الماهرة وبالتالي يؤدي إلى جودة النتاج وخفض النفقاتا‪.‬كما يعد الندماج سبيل للشركاتا‬
‫للخلص من النهيار والفلس‪.‬‬
‫ويهيئ الندماج للدولة‪،‬ا فرصة لتقوية اقاتصادها وزيادة رؤوس الموال القوية التي تمكنها من التصدي‬
‫‪1‬‬
‫والصمود والمحافظة على أسواقاها الداخلية والخارجية وفتح أسواقجديدة‬

‫‪1‬‬
‫‪- http://www.halajo.net/newreply .‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التحالف الستراتيجي كأداة في بناء‬
‫التعاون‬
‫التكنولوجي بين المؤسسات‬

‫المبحث الول ‪ :‬مفهوم التحالف الستراتيجي‪:‬‬


‫يمكن تقديم التحالف الستراتيجي كبديل استراتيجي يجب استغلله و ذلك لتحقيق أهداف مشتركة لجهتين أو‬
‫أكثر‪ ,‬وبذلك يعتبر التحالف الستراتيجي من الناحية الستراتيجية مرتبط بالتعاون بين مؤسساتا الدول‪ ,‬و قاد‬
‫لجأ إليه في ظل الركود القاتصادي لعادة انتعاشه‪.‬‬
‫التحالف الستراتيجي تعبير غير محدد ‪ ,‬تعريفاته متنوعة جدا و تحتاج أحيانا إلى الدقاة‪,‬هذا الغموض الذي‬
‫يميز هذه التعاريف العديدة يعود سببه إلى حداثة الظاهرة من جهة و انعكاساتها على المشهد الذي تتميز به‬
‫الوضعية القاتصادية من جهة أخرى‪ .‬واختلف الكثير في تعريف التحالف الستراتيجي و ارتباطه بالتكامل‬
‫القاتصادي‪ ,‬و لكن نحن ندرسه من جانب المؤسساتا فقط‪.‬‬
‫يعرف التحالف الستراتيجي بأنه" سعي شركتين أو أكثر نحو تكوين علقاة تعاونية تبادلية"‪ 1‬يهدف هذا‬
‫التعريف إلى تعظيم الفادة من الموارد المشتركة في بيئة ديناميكية تنافسية لستيعاب متغيراتا بيئية قاد‬
‫حدثتا تتمثل في الفرص و التحدياتا ‪ .‬وقاد تأتي إستراتيجية التحالف استجابة لمتغيراتا بيئية أو تأتي مبادئه‬
‫لستباق متغيراتا متوقاعة فتقتنص الفرصة المتنبأ بها‪.‬‬
‫يقصد بالتحالف الستراتيجي" إحلل التعاون محل المنافسة التي قاد تؤدي إلى خروج أحد الطراف من‬
‫السوق‪ ,‬فالتحالف يؤدي إلى السيطرة على المخاطر و التهديداتا‪ ,‬و تشارك التحالفاتا في الرباح والمنافع‬
‫‪2‬‬
‫والمكاسب الملموسة وغير ملموسة‪".‬‬
‫التحالف الستراتيجي "هو عبارة عن مشروع مشترك في شكل مشاركة بين شركة عالمية و منشاة أخرى‬

‫‪ -1‬أحمد سيد مصطفى"تحديات العولمة و التخطيط الستراتيجي"القاهرة‪,‬دار النهضة العربية‪-‬الطبعة الثالثة ‪ ,2000‬ص‪57:‬‬
‫‪ -2‬فريد النجار " التحالفاتا الستراتيجية"‪,‬القاهرة‪,‬ايتراك للنشر و التوزيع‪ -‬الطبعة الولى‪-1999-‬ص‪14:‬‬
‫في دولة مضيفة"‪.1‬‬
‫إذن التحالف الستراتيجي يكمن في روح التعاون و تطوير هذا الخير الذي يرتكز على علقاة ثقة‬
‫المتبادلة‪ ,‬و تسمح للوصول إلى أهداف محددة باتفاق مشترك ‪ ,‬فهو عبارة عن نمط لعلقااتا خاصة ‪ ,‬الذي في‬
‫إطاره تقوم مؤسستان بربط علقاة متينة على المد الطويل تتجاوز إطار العلقااتا التجارية العادية‪ ,‬وهو‬
‫طريقة يستعملها المستثمر الجنبي باستمرار ومرادها الشتراك مع منتجين محليين و ذلك لنجاز‬
‫استثمار‪,‬حيث تقسم فيه الملكية و التحكم ‪,‬فالمستثمر الجنبي يأخذ حصة من الشركة المحلية و بالمثل أو يتفق‬
‫الثنان على خلق شركة جديدة‪" .‬فالتحالف الستراتيجي ينطوي على مجموعة واسعة من العلقااتا التعاقادية‬
‫التي تنشا بين المؤسساتا المتنافسة في أقاطار مختلفة لتحقيق هدف محدد معين‪".2".‬كما هو شكل تعاون دائم‬
‫بين المؤسساتا المستقلة ‪ ,‬المشاريع المختصة التي تجمع مؤسستين بصفة دائمة يمكن أن توضح خاصة إذا‬
‫كانتا المبادلتا تعتمد على علقااتا التعاون ‪ ,‬تحتوي على معلوماتا متواصلة للمعارف المشتركة و لتبادل‬
‫الطاراتا"‪ ,‬هذا النمط من العلقااتا يؤدي إلى تحقيق مصالح مشتركة‪.‬الحقيقة أن وضع تعريف محدد‬
‫للتحالف الستراتيجي يعتبر من المور الصعبة‪ ,‬وفي كل هذه التحالفاتا و العديد من التحالفاتا الخرى تتفق‬
‫المؤسساتا على التعاون و الستثمار و هذا من خلل العقود التي تهدف إلى تحقيق عمل ما في ثقة متبادلة‬
‫) الهداف المنتظرة‪ -‬تبادل المزايا‪ -‬التحكم و الملكية المشتركة‪ -‬يقوم على الجل المتوسط و الطويل‪-‬‬
‫النتائج الموزعة ( و يكون هذا بشان مشروع محدد و معين و ليكن تقديم منتوج جديد ‪ ,‬تطوير تكنولوجية‪,‬‬
‫دخول أسواق أجنبية‪ ,‬توسيع حصة المؤسسة في السوق‪.‬نظرا للثراء اللغوي فالتحالف الستراتيجي يأخذ عدة‬
‫مصطلحاتا من بينها"التعاون الستراتيجي‪ ,‬المساهمة‪ ,‬التنسيق‪ ,‬التحالف من الباطن‪ ,‬إتفاق بين المؤسساتا‪,‬‬
‫إستراتيجية المرافقة‪ ,‬تنفيذ تشاور‪ ,‬اتفاق تعاقادي‪ ,‬اتفاق تعاوني‪ ,‬عمل جماعي‪ ,‬مشروع مشترك"‪.‬وهو إتفاق‬
‫رسمي لمؤسستين أو عدة مؤسساتا مستقلة تابعة لبلدين أو عدة بلدان تتعاقاد لفترة طويلة بهدف تأسيس درجة‬
‫من التعاون بينهما و هذا لتحقيق مصالح و فوائد مشتركة‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬محاور التحالف الساتراتيجي‪.‬‬
‫التحالف الستراتيجي هو علقاة قاوة أو علقاة سلطة أو علقاة تفاوض‪ ,‬وهو يرتكز حول ثلثة محاور رئيسية‬
‫وهي‪:‬‬
‫أ( المشروع‪:‬هو عبارة عن رؤيا عامة مشتركة‪ ,‬يعني إستراتيجية بصدد التحقيق‪ .‬والهدف المقصود من وراء‬
‫التعاون هو تحقيق مصالح مشتركة في المشروع‪ ,‬والتحالفاتا الستراتيجية تتجسد بوضع مشترك أو‬
‫تبادل للموارد بالمعنى الواسع ‪ ,‬أصول طبيعية‪ ,‬وسائل البشرية‪ ,‬مهاراتا تكنولوجية‪ ,‬معارف في التسويق‪.‬‬
‫‪ -‬الموارد المشتركة يمكن أن تكون متشابهة أو مختلفة حسب المجال‪.‬‬

‫‪ -1‬توماس هولين‪,‬ترجمة محمود عبد الحميد مرسى" الدارة الستراتيجية"‪,‬المملكة العربية السعودية‪,‬الدارة العامة للبحوث‪،‬ا‪،1999‬اص‪:‬‬
‫‪437‬‬
‫‪ - 2‬عمرو خير الدين" التسويق الدولي" ‪,‬دار النشر و التوزيع‪,‬الطبعة الولى‪,1996,‬ص‪69:‬‬
‫‪ -‬الموارد المشتركة تمثل جزء من أنشطة التحالف‪.‬‬
‫‪ -‬الشركاء مرتبطين فيما بينهم بخصوص النشاطاتا المشتركة و مستقلين في أنشطتهم الخاصة التي تقع‬
‫خارج علقاة التحالف‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين جهاز للرقاابة حول النقاط التي تم التفاق فيما يخص مشروع التعاون‪.‬‬
‫‪ -‬اتخاذ قارار مشترك بشان النتائج و المزايا المتبادلة في المشروع‪.‬‬
‫ب( العلقاة‪:‬هي ما يربط بين المتعاملين‪ ,‬وهذه العلقاة ليس بالضرورة مادية‪ ,‬وإنما هي أساسا إنسانية ‪ ,‬إذن‬
‫هي مبنية على التصال و تبادل المعلوماتا‪ ,‬أما التفاعل يترجم بالتجسيد الواقاعي‪ .‬كما أن هذه العلقاة المميزة‬
‫بين شركتين مبنية على بحث مشترك للهداف المتوسطة وطويلة الجل‪ ,‬وفق شروط تسمح بان تعود بالفائدة‬
‫المتماثلة على شريكين‪.‬‬
‫ج( العقد‪ :‬الطابع المعقد والغامض للتحالفاتا يظهر في تنوع الشكال الذي يمكن أن يعطى إليها ‪,‬‬
‫فالتعرض للتعاون و التحالفاتا الستراتيجية من الزاوية القانونية يجب أن يفحص فيه وجهتين مختلفتين ‪:‬‬
‫أول‪ :‬الكيفية القانونية التي تختارها المؤسساتا المتعاملة لتنظيم علقااتها فيما بينها في ميدان خاص بالعقود‬
‫أو قاانون المؤسساتا‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬الطار الشرعي القانوني و التنظيمي فيما بين المؤسساتا من طرف المجتمع ككل‪.‬و خاصة منه‬
‫قاانون المنافسة‪.‬‬
‫لذلك يستلزم على المؤسساتا التي تهدف إلى إنشاء عقود التحالف أن تراعي اهتماما بالجانب القانوني‬
‫الذي يمثل في مجمله مجموعة من المعاهداتا و التفاقاياتا التي تكسب قاوة قاانونية التي تساعد على‬
‫استمرارية عقد التحالف إلى اجل طويل‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬خصائص التحالف الساتراتيجي‪:‬‬


‫الحداث في عالم اليوم تؤكد أن التحالف الستراتيجي يمثل كمجداف ل يمكن للمؤسساتا تجاهله‪,‬‬
‫لنها لتستطيع العيش أو البقاء في انفرادية أو في استقللية تامة بنشاطها لن العزلة كانتا في اغلب التجارب‬
‫سببا أساسيا للفشل‪ .‬فارتفاع تكاليف النتاج الذي ليمكن التحكم فيه‪ ,‬البحث العلمي الذي يجب تشجيعه و‬
‫تدعيمه‪ ,‬الجودة التي يجب تحسينها‪ ,‬التسويق الذي يجب تطويره‪ ,‬المناطق الجغرافية التي يجب اقاتحامها‪ ,‬أي‬
‫بعبارة أخرى كل هذه العوامل تجعل من التحالف الستراتيجي أمرا حيويا ل مفر منه‪ ,‬لذلك ل بد من تغيير‬
‫جذري في الذهنياتا‪ ,‬و لتوضيح هذا يجب التطرق لخصائص التحالف الستراتيجي وهي‪:‬‬
‫‪ -‬تركيز الجهود على البنود القانونية التي تضبط الطار العام‪ ,‬إذ من الضروري الحرص على عقد جيد‬
‫مع المتعاملين و قاد يكون أحيانا غير كاف لتدارك كل المخاطر التي يحتمل ظهورها خلل فترة التحالف‪.‬‬
‫‪ -‬التحالف الستراتيجي يبدأ من تقارب الثقافاتا بين المتعاملين‪ ,‬وهذا حتى يكون مرور التيار سهل بين‬
‫المتعاملين لتبادل وجهاتا النظر والحساس بأنهم مجموعة واحدة ذاتا مصالح مشتركة ترمي إلى‬
‫هدف محدد‪.‬‬
‫‪ -‬التحالف الستراتيجي يجب أن يكون متوازنا أي التوازن في السلطة و المر دودية‪.‬‬
‫‪ -‬يختلف حسب نوع العلقاة و درجة العقلنية و التفاهم و حجم المخاطر و المعلوماتا و المصالح والظروف‬
‫البيئية المحيطة‪ ,‬ول يوجد أبدا تحالف استراتيجي جامد ولكن يتغير باستمرار وفق متغيراتا بيئية مستمرة‬
‫الحركة مثال‪ :‬حجم التهديداتا والمخاطر‪ ,‬التجارة الدولية والعالمية‪ ,‬التكتلتا القاتصادية والدولية‪,‬حجم‬
‫المخاطر السياسية‪......‬‬
‫‪ -‬قاد تكون التحالفاتا الستراتيجية ثنائية أو متعددة الطراف ‪,‬كما قاد تكون على شكل احتواء لشركة كبرى‬
‫أومظلة كبرى كاحتواء وكيل واحد لعدد من المؤسساتا‪.‬‬
‫‪ -‬قاد تكون التحالفاتا الستراتيجية في فترة زمنية محددة أو غير محددة‪ ,‬وقاد تكون قاصيرة الجل أو متوسطة‬
‫الجل أو طويلة الجل‪ ,‬والتحالفاتا الستراتيجية قاد تكون متكافئة في المخاطر و المصالح‪ ,‬كما قاد تكون في‬
‫صيغة عقد إذعان تحقق مكاسب طرف على حساب خسائر ومخاطر الطرف الخر‪" ,‬كما أن التعاون هو‬
‫إمكانية العتماد على الثلثي) المؤسسة‪-‬المجموعة‪-‬الفراد( من اجل العمل على تحقيق هدف محدد في‬
‫الزمن"‬
‫منطق التحالف الستراتيجي يبين أن البيئة التنافسية متغيرة و مخاطرها في تزايد مستمر"المر الذي يبدو لنا‬
‫انه يميز أساسا الشركاتا الستراتيجية هو وجود نوع من المنافسة على القال كامنة بين المؤسساتا"‪.‬هذا‬
‫بطبيعة الحال يؤدي إلى ضرورة البحث عن شركاء للتعاون معهم لمواجهة المخاطر و خاصة الشركاء‬
‫الجدد في السوق‪.1‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬الشروط السااساية لبناء ا لتحالف الساتراتيجي ‪:‬‬


‫في عالم كثرتا فيه المخاطر و الزماتا يجبرنا للتعاون مع غيرنا‪ ,‬فالتعاون يسيطر على هذه التحدياتا و‬
‫يضمن توفير الحتياجاتا من المهاراتا و الموارد و الخبرة اللزمة لختراق السواق الدولية‪ ,‬إذن قابل‬
‫التطرق والتفكير في التحالف الستراتيجي يجب التفكير في الشروط الساسية لبناء التحالف الستراتيجي‬
‫التي تساعدنا على تحقيق مختلف الهداف بطريقة مضبوطة و دقايقة‪.‬‬
‫أ( الهمية و التبريراتا لبناء التحالف الستراتيجي‪:‬‬
‫بناء التحالف الستراتيجي يسمح باستغلل الجراءاتا أو التدابير التالية‪:‬‬
‫* تحقيق تكامل تكنولوجي مريح‬

‫‪ -- 1‬مجلة علوم انسانية ‪ www.uluminsania.net‬العدد ‪،17‬ا السنة الثانية )يناير ‪(2005‬‬


‫* يسمح بدخول أسواق جديدة‬
‫* تقليص وقاتا البتكار و البداع‬
‫* يتم فيه نقل التكنولوجية‪.‬‬
‫* خلق ظروف كإبراز أفكار جديدة ومنتجاتا جديدة وتحسين جودة المنتجاتا‪.‬‬
‫* يسمح بفتح أفاق تجارية جديدة ككسب قانواتا تجارية جديدة وتغطية أفضل للسوق‪.‬‬
‫* تسهيل عملية المواصفاتا‬
‫* تدعيم المصداقاية و تخفيض التكاليف و تقليل المخاطر‪.‬‬
‫" كما أن التخطيط يساعد على تحقيق التوازن بين الهداف و مصالح الجماعاتا ذاتا التأثير الستراتيجي‪,‬‬
‫كما يؤدي إلى وضوح الرؤية المستقبلية لكافة العناصر المتعلقة بالنشطة‪ ,‬و يتضمن العداد مسبقا‬
‫والختيار بين البدائل المتعلقة بالهداف والستراتيجياتا والجراءاتا والقواعد والبرامج والموازناتا"‬
‫ب( طبيعة التحالف الستراتيجي‪:‬‬
‫سوف نوضح كيف تكون طبيعة التحالف الستراتيجي حتى يكون البناء جيد وقاوي‪.‬‬
‫* حسب النشاط‪ :‬سياحي‪ ,‬زراعي‪,‬مالي ‪ ,‬خدماتي‪,‬صناعي‪,‬إنتاجي‪ ,‬تجاري‪.‬‬
‫* حسب البعد الزمني ‪ :‬قاصير الجل‪,‬متوسط الجل‪,‬طويل الجل‪.‬‬
‫* حسب النطاق‪:‬محلي‪,‬وطني‪,‬دولي‪,‬إقاليمي‪,‬عالمي‪.‬‬
‫*حسب المخاطر السياسية‪:‬محدودة‪,‬متوسطة‪,‬كبيرة‪.‬‬
‫*حسب الهمية النسبية‪ :‬تقليدي‪,‬عملي‪,‬استراتيجي‪,‬تشغيلي‪.‬‬
‫ج( معيار اختيار الشريك في التحالف الستراتيجي‪:‬‬
‫حتى يكون بناء التحالف قاوي لبد من حسن اختيار الشريك بالنظر في المعايير التالية‪:‬‬
‫*أن يكون لكل طرف ميزة تنافسية إنتاجية أو تكنولوجية أو تسويقية أو مالية‪ ,‬حيث يعتبر اختيار الشريك‬
‫المناسب من أهم القراراتا التي يواجهها المتحالفون وهذا لتفادي مختلف الصراعاتا و النزعاتا‪.‬‬
‫* احتمال تحول أحد الطراف إلى منافس قاوي في المستقبل مستبعدة أو ضعيفة‪.‬‬
‫* أن تكون مساهماتا كل الطراف متوازنة‪.‬‬
‫* التفاق المسبق على الستراتيجية المزمع إتباعها‪.‬‬
‫* دراسة نقاط الختلف والتشابه بين ثقافة المؤسساتا وهذا لتجنب المخاطر‪.‬‬
‫* استخراج فكرة واضحة على التحالف في المدى و المتوسط‪.‬‬
‫* دراسة المتغيراتا السياسية والقاتصادية والجتماعية والتكنولوجية والبيئية الخاصة بكل شريك‪ .‬يعني‬
‫دراسة نموذج )‪. (PESTE‬‬
‫* فهم نقاط الضعف الحقيقية للشريك كذلك يجب فهم نقاط القوة ) يجب الحذر من التحايل السطحي‬
‫والنطباعاتا الخاطئة(‪.‬‬
‫* معرفة كل متغيراتا التسيير لشريك من اجل مقارنة درجة كفاءتها مع تلك الخاصة بك ) التنظيم‪,‬هيكل‬
‫اتخاذ القرار‪,‬الهداف الستراتيجية ‪ (........,‬محاولة معرفة إذا كان التحالف مفيد لكل الجانبين‪.‬‬
‫* البعد النسبي) حذار من التحالف بين الكبار والصغار(‪.‬‬
‫د( منهجية إعداد التحالف الستراتيجي‪:‬‬
‫إن إنشاء أي تحالف يجب أن يخضع لمنطق ما أو لمنهجية واضحة و دقايقة تسمح على القال بالتقليل من‬
‫التهديداتا و أخطار عدم التأكد المرتبطة باللمعرفة الكلية أو الجزئية بمفاهيم التحالف الستراتيجي سواء‬
‫‪1‬‬
‫تعلق ذلك بالزمن أو الفضاء ) تخيل التحالف(‬

‫المبحث الخامس ‪ :‬أساباب فشل المفاوضات في التحالف الساتراتيجي‪:‬‬


‫يمكن القول أن فشل المفاوضاتا غالبا ما يكمن في عدم خبرة الشخاص أثناء التفاوض و منه هناك عدة‬
‫عقباتا يمكن تجنبها‪ ,‬و يمكن تميزها في نوعين‪:‬‬
‫أ‪ -‬عراقايل تقنية في المفاوضاتا‪:‬‬
‫حيث هناك عراقايل يواجهها المسيرون أثناء المفاوضاتا ‪ ,‬وهذه العراقايل تمس الدارة و التنظيم و كل‬
‫ما يتعلق بالمشروع‪.‬‬
‫‪ -‬عدم ملئمة تركيبة المفاوضين مثل التفويض التام للمحامين في عملية التفاوض مما يؤدي إلى عدم‬
‫التغطية السليمة للجانب القاتصادي و العكس صحيح‪.‬‬
‫‪ -‬اتخاذ القرار في مرحلة غير مناسبة من التفاوض‪.‬‬
‫‪ -‬المعلوماتا غير مطابقة للواقاع‪.‬‬
‫‪ -‬الوقاتا غير كاف أو تسريع العملية أو إطالتها" و الخطورة أن ما يقارب ‪ 85‬من العقود تحتاج إلى‬
‫‪6‬اشهرعلى القال من المفاوضاتا لبرامه و حوالي ‪ 20%‬منها يستغرق ‪ 18‬شهرا لتمامها" ‪.‬و لم تجد هذه‬
‫الدراسة التي أقايمتا على مجموعة من المشروعاتا المشتركة أي علقاة بين طول الوقاتا اللزم لتمام‬
‫التفاقاية و بين الرضا النهائي للشركاء عن سير العمل في المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف الغامض للمشروع و هذا يفرض على المفاوض تحديد الدقايق للمشروع‬
‫)نوعية‪,‬مجالتا‪,‬العمل‪.(...‬‬
‫‪ -‬نقص في الموارد الموجهة للمشروع أي عدم تحديد المداداتا اللزمة للمشروع‪.‬‬

‫‪ -- 1‬مجلة علوم انسانية ‪،‬ا مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ -‬مسؤولياتا غير محددة بصفة جيدة يعني عدم تحديد الدقايق للمهام الخاصة بالنسبة للمستوياتا و‬
‫المسؤولياتا‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تفاني المفاوض في عمله لعدم تبنيه لفكرة المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬تعيين هيئة إدارية للمشروع ل تتمتع بالكفاءة و الخبرة ول بديناميكية الفريق مما يؤثر على فعالية ونجاعة‬
‫المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬نقص في التنسيق حيث أن التنسيق عنصر من عناصر التفاوض المهمة وعدم وجوده يسبب شلل في‬
‫عملية التفاوض‪.‬‬
‫‪ -‬مشاكل التقييم حيث كثيرا ما ليمكن تحديد قايمة الصول مما تصعب عملية التقييم أثناء تقديم الفوائد‬
‫والرباح‪.‬‬
‫ب ( عراقايل المفاوضاتا الدولية الخاصة ‪:‬‬
‫حيث يواجه مفاوضو المؤسساتا العديد من العقباتا و المخاطر ونحن نقتصر على بعض العراقايل التي ليستا‬
‫في العمال التجارية المحلية ‪ ,‬مما تتطلب الخبرة الدولية لمعرفتها وهي كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬بيئة التفاوض نقصد هنا المناخ الجنبي عن أحد الطراف ‪ ,‬فبعد المسافة يؤثر على التفاوض برغم تطور‬
‫التصالتا العالمية ‪ ,‬إل أن المسافاتا ل تزال تعقد المفاوضاتا‪.‬‬
‫‪ -‬اختلف العملتا حيث اختلفها يشكل عقبة في التفاوض‪.‬‬
‫‪ -‬الثقافة وهي عامل قاوي يؤثر علي أسلوب التفاوض و اختلفها قاد يعرقال التفاوض‪.‬‬
‫‪ -‬عدم الستقرار السياسي والمني والتغيراتا المفاجئة التي تطرأ على الساحة الوطنية وكذا الدولية و التي‬
‫قاد تكون سبب في عرقالة عقد التحالف ‪.‬‬
‫‪ -‬البيروقاراطياتا و التنظيماتا الجنبية عقبة تواجه المفاوضين الدوليين‪ ,‬لذا عليهم معرفة كيفية التعامل مع‬
‫التنظيماتا الجنبية سواء كانتا عامة أو خاصة‪.‬‬
‫ج( الجراءاتا المتخذة لتجنب المشاكل و العراقايل أثناء التفاوض‪:‬‬
‫إذا استطاع المفاوضون معالجة المشاكل المذكورة يمكنهم تحقيق اتصال جيد يؤدي إلى نجاح‬
‫المفاوضاتا وتبادل الفكار وتحقيق علقااتا ناجحة و متطورة و ذلك ‪:‬‬
‫‪ -‬باحتواء التفاقاية علي بنود مفصلة لحد ما بشان أسلوب حل المنازعاتا ‪ .‬وهناك من يقترح أن تكون‬
‫التفاقاية بمعزل عن أسلوب حل المنازعاتا و ذالك إما باختيار عضوين من الدارة المشتركة في هذا الشأن‬
‫‪ ,‬أو عن طريق وساطة مؤسساتا مختصة ‪ ,‬وغالبا ما يمكن التنبؤ بهاتة المنازعاتا منذ البداية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد حلول المنازعاتا في عقد اتفاقاية المشروع المتوقاع حدوثها‪ ,‬وبذلك يكون عقد التفاقاية عنصر حيوي‬
‫للعلقاة الناجحة وليستا وثيقة قاانونية مبالغ فيها‪.‬‬
‫‪ -‬القاتناع الكبير بمرونة الجراءاتا ضمن التفاقاية مع مرور الزمن ‪ ,‬وتوافر ميزاتا جوهرية‪ ,‬ومثال ذالك‬
‫حسن النية و التفاهم بين الشركاء يكون أحسن بديل لمجال التكنولوجيا بدل وضع بنود رسمية في عقد‬
‫التفاقاية‪.1‬‬

‫المبحث السادس‪ :‬التحالف الستراتيجي كأداة للتعاون التكنولوجي لمواجهة اندماج المؤسساتا‬
‫من خلل ما سبق فان التحالف الستراتيجي يكمن في روح التعاون في شتى المجالتا خاصة التكنولوجية‬
‫منها‪،‬ا ويرتكز هذا التعاون على علقاة الثقة المتبادلة للوصول إلى أهداف محددة باتفاق مشترك فهذا النمط من‬
‫العلقاة يؤدي إلى تحقيق مصالح مشتركة في مجالتا عديدة يصعب على المؤسسة تحقيقها بجهود فردية مثل‬
‫تقديم منتوج جديد ‪،‬ا دخول أسواق جديدة ‪،‬ا توسيع حصة المؤسسة في السوق ‪،‬ا تطوير تكنولوجية معينة ‪،‬ا وقاد‬
‫ركزنا على هذه الخيرة التي أصبحتا في وقاتنا الحالي تقدم نسبة كبيرة من القيمة المضافة للمؤسسة من جهة‬
‫والى التكاليف الباهظة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا ‪.‬‬
‫كل هذه الجهود التي تقوم بها المؤسسة القاتصادية من تحالف وتعاون في شتى المجالتا ‪،‬ا ذلك لمواجهة‬
‫الخطر الكبير لندماج الذي أصبح يهدد المؤسساتا في وقاتنا الحالي خاصة في الدول النامية ‪.‬‬

‫‪ - 1‬مجلة علوم انسانية ‪،‬ا مرجع سابق‪.‬‬


‫خاتــمــــــــــــة‬
‫يقبل القرن الحالي و قاد ظهرتا تحدياتا و تهديداتا كثيرة أفرزتها متغيراتا متعددة في عالم يتميز بالسرعة‬
‫والتغير‪ ,‬و تعتبر ظاهرة العولمة التي اكتسبتا أبعادا عديدة من ابرز التحدياتا التي تواجهها‬
‫المؤسساتا القاتصادية في الدول النامية‪.‬‬
‫و بما أن العالم كثرتا فيه الزماتا والمخاطر وظهرتا فيه المؤسساتا العالمية العملقاة وشركاتا متعددة‬
‫الجنسياتا وشركاتا العابرة للقاراتا التي تهدف لبتلع اكبر قادر ممكن من السوق العالمية بقدراتها التنافسية‬
‫الهائلة‪ ,‬يدفع المؤسساتا القاتصادية في الدول النامية التي تتميز بالهشاشة ونقص الخبرة لدى إطاراتها في‬
‫مجالتا النتاج والتسويق و التكنولوجية بصفة أخص‪ .....‬أن تجعل من التحالف والتعاون بديل و اختيارا‬
‫لها في مختلف وظائفها و إدراج هذا التفكير الستراتيجي ضمن تخطيطها المستقبلي و ذلك بالستفادة من‬
‫تكنولوجية الخرين والتعاون معهم من أجل التوصل إلى أفكار ابتكاريه جديدة و الكتساب المبكر لفضل‬
‫العروض وهذا نظرا لما أصبحتا عليه التكنولوجيا من أهمية في تعظيم ثروة المؤسسة‪ ,‬وبالتالي الحصول‬
‫على الخبرة والمهارة في مختلف الوظائف التي تمكن المؤسسة القاتصادية من البقاء و الستمرارية ثم العثور‬
‫على حصة ومكانة في السوق العالمية‪ .‬وعليه كانتا نظرتنا لتبني التحالف والتعاون كاختيار و بديل‬
‫استراتيجي من اجل النمو و البقاء و التوسع بصياغة خطة في كل المجالتا وتحديد الوسائل لبلوغ مختلف‬
‫الغاياتا‪ .‬كما يمكن القول أن التحالف الستراتيجي يساهم في تحقيق أهداف التسويق ذاتا الطابع‬
‫الستراتيجي للمؤسسة و يساعد في تقارب مستوى الهداف من اجل الوصول إلى تجسيد علقااتا التعاون‬
‫طويلة المدى‪.‬‬

You might also like