You are on page 1of 7

‫اسم المادة‪ :‬أساسيات علوم المكتبات والتوثيق‬

‫اسم مصمم المقياس‪:‬الدكتور شاشة فارس ‪.‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف‪02‬‬

‫االيميل‪:fareschacha@yahoo.fr‬‬

‫المستوى الدراسي‪:‬ليسانس علوم إعالم واتصال‪.‬‬

‫السداسي‪:‬الثاني‬

‫اسم الوحدة‪:‬وحدة التعليم األساسية‬

‫الرصيد‪05:‬‬

‫المعامل‪02 :‬‬

‫المقطع رقم ‪ :06‬التحليل الوثائقي‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫نتيجة كثرة اإلنتاج الفكري وتطوره وتنوعه اصبح من المستحيل على المستفيدين واألخصائيين تتبعه‬
‫واإلحاطة به لذا طور المتخصصون في المكتبات والمعلومات تقنيات التحليل الوثائقي وهما التكشيف‬
‫واالستخالص وهذا بقصد ضبط اإلنتاج الفكري وسرعة الحصول على المعلومات بأقل جهد وثمن ‪.‬‬

‫‪-1‬مفهوم التحليل الوثائقي‪:‬‬

‫هو عملية أو مجموعة عمليات تهدف إلى تقديم محتوى وثيقة من الوثائق بشكل يختلف عن شكلها‬
‫األصلي بغية تسهيل محضر النص واالستدالل به في مرحلة الحقة‪.‬‬
‫فالتحليل الوثائقي هو عملية فكرية معقدة نسبياً تبعاً لدرجة إعدادها وتوثيقها‪ ،‬وهي تؤدي مادة ثانوية هي‬
‫الوثيقة الثانوية‪ ،‬والوثيقة الثانوية هذه تكون متنوعة طبقاً لطبيعة التحليل المتبعة ومن أهم هذه الطرق‬
‫وأكثرها استعماال هي المستخلصات‪.‬‬

‫كما يعرف بأنه مجموعة من العمليات األزمة لتجميع و تنظيم و توصيل المعرفة المتخصصة وذلك‬
‫‪1‬‬
‫لغرض توفير أقصى استخدام ممكن للمعلومات التي تشتمل عليها‪.‬‬

‫وللتحليل الوثائقي تقنيتان كبيرتان هم التكشيف واالستخالص ‪،‬حيث يعمل التكشيف على استخراج أهم‬
‫الكلمات المفتاحية التي تعبر عن محتوى الوثيقة أما االستخالص فيعمل على تلخيص محتوى الوثيقة‬
‫وتقديم أهم األفكار التي تحتويها‪.‬‬

‫‪-2‬أهمية التحليل الوثائقي‪:‬‬

‫‪-‬يلبي التحليل الوثائقي احتياجات المستفيدين حيث يوفر لهم معلومات ضرورية ومختصرة عن الوثائق‪.‬‬

‫‪-‬يوفر للمستفيد الوقت والجهد عند اختيار الوثائق ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬فرز الوثائق حسب الموضوعات مما يساعد القارئ على حسن اختياره للوثائق التي تلبي احتياجاته‪.‬‬

‫‪-‬يمكن المديرين وصناع القرار من حسن أتحاذ القرار ألنه يوفر لهم معلومات ضرورية ومختصرة مرتبطة‬
‫بالقضايا التي يدرسونها‪.‬‬

‫‪-3‬التكشيف‪:‬‬

‫‪-1-3‬مفهوم التكشيف‪:‬‬

‫تعرف جمعية المكتبات األمريكية الكشاف على انه دليل منهجي لمحتويات ملف او وثيقة أو مجموعة‬
‫من الوثائق ‪،‬يكون وفق ترتيب منظم للمصطلحات او غيرها من الرموز الممثلة للمحتويات فضال عن‬
‫اإلحاالت وأرقام الصفحات التي تتيح الوصول إلى المحتويات‬

‫‪1‬‬
‫‪-https://excerpts.numilog.com/books/9782402290753.pdf‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-https://www.reseau-canope.fr/savoirscdi/metier/preparation-aux-concours/les-cours-en-ligne-sur-savoirs-‬‬
‫‪cdi/preparation-au-capes-interne-et-externe-methodologie-de-lanalyse-documentaire.html‬‬
‫كما عرف الكشاف على انه دليل منظم أو مرتب للمحتوى الفكري والموضع المادي لوسائط المعلومات‬
‫ومن ثم فانه ال يقدم المعلومات المرغوبة نفسها بصفة عامة ولكنه بدال من ذلك يشغل مجموعة من‬
‫‪3‬‬
‫الواصفات التي تحدد او تميز مصدر المعلومات الذي يبحث عنه المستفيد‪.‬‬

‫وعملية اعداد الكشاف تسمى بالتكشيف ‪،‬وهي عملية إعداد مداخل الكشاف التي تؤدي للوصول إلى‬
‫المعلومات في مصادرها وتتضمن هذه العملية فحص الوثيقة وتحليل المحتوى وفقا لمعايير محددة مسبقا‬
‫‪،‬ثم تحديد مؤشرات المحتوى ومؤشرات المكان وتجميع المداخل وفق تنظيم معين لينتج لنا كشاف‪.‬‬

‫‪-2-3‬أنواع الكشافات‪:‬‬

‫تحدد أنواع الكشافات بناء على طبيعة مداخلها وطريقة التنظيم او الترتيب لهذه المداخل ويمكن ان نقسم‬
‫الكشافات إلى األنواع التالية‪:‬‬

‫ا‪-‬كشاف المؤلفين‪:‬‬

‫ترتب المداخل في هذا النوع ترتيبا هجائيا تحت أسماء مؤلفيها سواء أكانوا أفراد أم هيئات‪.‬‬

‫ب‪-‬كشاف العناوين‪:‬‬

‫كشاف تقليدي ترتب مداخله وفقا لعناوين األعمال ويفيد في الوصول الى عمل ما عن طريقة معرفة‬
‫عنوانه وهذا النوع قليل االستخدام بصفة ومع هذا فهو شائع االستخدام في الببليوغرافيات المصنفة‬
‫‪4‬‬
‫الترتيب‪ ،‬او المرتبة هجائيا برؤوس موضوعات والتي تحتاج إلى كشافات بالعناوين‪.‬‬

‫ج‪-‬الكشاف الموضوعي الهجائي‪:‬‬

‫تتجمع المواد في هذا الكشاف تحت رؤوس موضوعات مخصصة مقننة وما يرتبط بها من إحاالت ترتيبا‬
‫هجائيا ويمكن أن يضم الكشاف المصطلحات الموضوعية وأسماء األشخاص وأسماء األماكن مع في‬
‫ترتيب هجائي واحد‪.‬‬

‫د‪-‬الكشاف القاموسي‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- Morizio,Claude .La recherche d’information. Paris : ADBS, 2004.p69‬‬

‫‪- 4‬عبد الهاديى‪,‬محمد فتحي‪.‬التكشيف واالستخالص ‪:‬المفاهيم ‪.‬االنواع ‪.‬التطبيقات‪.‬القاهرة‪.‬الدار المصرية اللبنانية‪.2000,‬ص‪26‬‬
‫يشمل الكشاف القاموسي على كافة أنواع المداخل‪ ،‬موضوعات وأسماء مؤلفين وعناوين أعمال‪..‬الخ في‬
‫ترتيب هجائي واحد وقد يقتصر الكشاف على أسماء المؤلفين وأسماء الموضوعات معا في ترتيب هجائي‬
‫واحد وهذه الطريقة شائعة االستخدام في كشافات الناشر االمريكي المعروف ويلسون(‪ ) Wilson‬ومن‬
‫‪5‬‬
‫أمثلتها الكشاف التربوي )‪.) Education index‬‬

‫ح‪-‬الكشاف المصنف‪:‬‬

‫تتجمع المداخل في هذا الكشاف وفقا لنظام من نظم التصنيف وهو كشاف موضوعي ولفرق بينه وبين‬
‫الكشاف الموضوعي الهجائي ان المواد ترتب فيه وفقا لرموز الموضوعات في نظام التصنيف المختار‬
‫بينما ترتب المداخل في الكشاف الموضوعي الهجائي وفقا لرؤوس الموضوعات اللفظية التى تكون‬
‫مرتبة هجائيا‪.‬‬

‫‪ -4‬االستخالص‪:‬‬

‫‪-1-4‬مفهوم االستخالص‪:‬‬

‫يعرف االستخالص بأنه صياغة عرض موجز ودقيق لوثيقة ما وهي عملية إنتاج منتظم لمستخلصات في‬
‫مجال موضوعي معين أو في عدة مجاالت وكذالك الهيئة التي تنتج المستخلصات وقد تكون مثل هذه‬
‫الخدمة إما شاملة أو مختارة "‪.‬‬

‫وهو تمثيل مختصر ودقيق وموضوعي لمحتويات مصدر معلومات‪ ،‬وعادة ما يكون مصحوباً بوصف‬
‫ببليوجرافي ي ِّ‬
‫مكن من الوصول إلى مصدر المعلومات األصلي‪.‬‬ ‫ُ‬

‫ويعرف المستخلص حسب المؤتمر الدولي لليونسكو ‪:‬بأنه " ملخص للمطبوع أو للمقالة مصحوبا بوصف‬
‫ببليوغرافي كافي‪ ,‬يمكن للقارئ بواسطته تتبع المطبوعات أو المقاالت‪ .‬وذلك عبر عملية التوثيق من قبل‬
‫عاملين متخصصين في هذا المجال‪.‬‬

‫‪-2-4‬دوافع االستخالص‪:‬‬

‫‪ - 5‬عبد الهاديى‪,‬محمد فتحي‪.‬نفس المرجع‪.‬ص ‪27‬‬


‫هنالك الكثير من الدوافع أو العوامل التي أدت إلى بروز دور المستخلصات ‪ ،‬ومن أهم هذه العوامل ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫تضخم اإلنتاج الفكري وارتفاع معدالت نموه‪.‬‬


‫التشتت الجغرافي واللغوي والنوعي لمصادر المعلومات ‪.‬‬
‫التغير المستمر في معالم خريطة المعرفة البشرية نتيجة تغير عالقة التخصصات الموضوعية مع‬
‫بعضها ونشأة التخصصات البينية الجديدة ‪.‬‬
‫تغير أنماط الطلب على اإلنتاج الفكري من جانب المستفيدين‪.‬‬
‫تطور تقنيات المعلومات‪.‬‬

‫‪ -3-4‬أغراض االستخالص‪:‬‬

‫*تشجيع اإلحاطة الجارية‪:‬المستخلصات تساعد كثي ار على قراءة اكبر قدر من النتاج الفكري بأقل ما‬
‫يمكن من الوقت وبما إن اإلحاطة الجارية تتطلب قراءة البدائل للوثائق التي تستغرق قراءتها كاملة وقتا‬
‫طويال جدا ‪ ،‬فالمستخلصات إذن هي تشجع على نشر خدمة اإلحاطة الجارية وبكفاءة عالية‪.‬‬

‫*تسهيل عملية االختيار‪ :‬تساعد المستخلصات مساعدة فعالة في عملية اختيار مصادر المعلومات‪.‬‬
‫فاالعتماد على عناوين قد تكون غير واضحة او عمومية أو مضللة للمقاالت أو الدراسات فقط يعد أداة‬
‫رديئة وسيئة الختيار المواد المرغوب في قراءتها ‪ ،‬لذلك فالمستخلصات المكتوبة بعناية تعد أفضل كثي ار‬
‫من العناوين كوسيلة الختيار الوثائق لقراءتها‪.‬‬

‫* توفير وقت القراءة‪ :‬توفر المستخلصات في أحسن األحوال تسعة أعشار الوقت المستغرق في قراءة‬
‫الوثائق األصلية‪ .‬الن المستخلصات تكثف وتلخص كلمات المادة األصلية بنسبة ‪ 1/10‬الى ‪1/20‬‬
‫وبالتالي فان وقت القراءة سوف يكون أقل بكثير ‪ ،‬وهذا يوفر وقت الباحثين وجهودهم ويزيد من تحسين‬
‫درجة االستيعاب لما يقرؤون‪.‬‬

‫‪-4-4‬أنواع المستخلصات‪:‬‬
‫تقسم المستخلصات حسب عدة معايير واهم معيار هو الغرض من إنشائها وتقسم حسب هذا المعيار‬
‫‪6‬‬
‫إلى‪:‬‬

‫ا‪ -‬المستخلص الوصفي ‪:‬‬

‫هو نوع من المستخلصات الموجزة التي أعدادها بقصد تيسير مهمة المستفيدين في الحكم ما إذا كان عليه‬
‫اإلطالع على الوثيقة فهي تلقي نظرة على ما تحتويه( التقرير أو المقال ) الوثيقة موضحة األهداف‪،‬‬
‫المنهجية‪ ،‬مجال الدراسة دون معالجة النتائج و االستنتاجات و التوصيات‪ .‬يمكن إعدادها بسرعة و بأقل‬
‫قدرة من التكلفةو عموما فإن المستخلصات الوصفية ال تتجاوز ‪ 100‬كلمة و عادة المستخلص ال يتضمن‬
‫االستنتاجات و التوصيات عموما‬

‫ب‪ -‬المستخلصات اإلعالمية ‪:informative‬‬

‫يعرف بأنه مستخلص لجميع عناصر مضمون الوثيقة بأكمله و يحتوي على العناصر األساسية‬
‫للمعلومات و النتائج التي تحتويها الوثيقة‪ ،‬و هذا مما يفيد إلى إختيار ما يفي بحاجته وذلك دون العودة‬
‫إلى الوثائق يهدف هذا النوع من المستخلصات إلى تزويد القارئ بالمعلومات الكمية و النوعية الواردة في‬
‫الوثائق األصلية‪ ،‬وغالبا ما تعفي هذه المستخلصات المستفيد من ضرورة الرجوع إلى العمل األصلي‪،‬‬
‫وعادة ما تشتمل البيانات الرقمية التي ترد في هذه المستخلصات الحدود القصوى و الحدود الدنيا و‬
‫المعادالت و المتوسطات و مقاييس الثقة‪.‬ة األصلية‪ ،‬و هذه اإلضافات الجديدة التي يعدها المختصون‬
‫إلفادة أكبر عدد من القراء‪.‬‬

‫ج‪ -‬المستخلصات النقدية‪:‬‬

‫في هذه النوعية من المستخلصات يعمل المستخلِّص كناقد أو مقيم للعمل‪ ،‬حيث أنه في النوعين السابقين‬
‫يكون مقر ار موضوعيا فقط‪ ،‬فإبداء آرائه عملية مستبعدة تماما‪،‬أما في المستخلصات‪ ,‬النقدية فالمستخلِّص‬

‫‪ - 6‬محمد فتحي عبد الهادي‪ ،‬يسرسة محمد عبد الحليم زايد‪ .‬التكشيف واالستخالص ‪:‬المفاهيم ‪،‬االسس ‪،‬التطبيقات‪ .‬القاهرة ‪:‬الدار المصرية‬
‫اللبنانية‪ .2000،‬ص ‪85‬‬
‫له الحرية في إبداء أرائه وتحليالته‪ ,‬بتأن ورؤية وتتوقف قيمة المستخلصات النقدية إلى حد كبير على‬
‫المقدرة الموضوعية للمستخلِّص‪.‬‬

You might also like