You are on page 1of 13

‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الدعاية‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الدعاية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الدعاية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬وسائل الدعاية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية اإلشاعة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم اإلشاعة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص اإلشاعة‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف اإلشاعة‪:‬‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫المقدمة‬

‫تعت بر الدعاي ة واإلش اعة من أهم الوس ائل ال تي يمكن االعتم اد عليه ا قص د تحقي ق ه دف‬
‫معين‪ ،‬أال أن ه اتين الوس يلتين تع دان من الوس ائل الس لبية والم ؤثرة على الش عوب‪ ،‬حيث‬
‫يمكن اس تخدام ه اتين الوس يلتين للوص ول إلى س دة الحكم أو إض فاء الش رعية عن عم ل‬
‫عس كري ض د دول ة م ا وألهمي ة ك ل من الدعاي ة واإلش اعة في الوس ط السياس ي حيث ك ان‬
‫ذلك دافعًا لنا للقيام بهذا البحث‪ ،‬واإلشكالية المطروحة ما هي الدعاي ة واإلشاعة ؟ وم ا هي‬
‫أنوع الدعاية ؟ وما هي وظائف اإلشاعة ؟‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية الدعاية‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الدعاية‪.‬‬

‫الدعاية ‪ Propaganda‬مصطلح ارتبط بأذهان الكثير من الناس مصحوبا بصفة الكذب‬


‫حيث أن ه ذا المص طلح وخاص ة في الظ روف الطارئة وظ روف الحرب يس تخدم استخدام‬
‫فعال في االتص ال بالجم اهير وض مانا لتأيي دهم للقائ د أو زعيم وأب رز دلي ل على ذل ك م ا‬
‫حدث في الحرب العالمية وخاصة في ألمانيا حيث قام هتلر بدور إيجابي وفعال في قيادة‬
‫شعب نحو الحرب بل محاربة معظم الدول األوروبية مستخدما الدعاية والشعارات‪ ،‬ولهذا‬
‫تتجلي أهمي ة الدعاي ة كوس يلة في الظ روف الطارئ ة لتنمي ة الش عور الوط ني ورف ع‬
‫‪1‬‬
‫المعنويات‪.‬‬

‫يع رف البعض الدعاي ة على أنه ا نش ر المعلوم ات‪ ،‬والحق ائق أو المب ادئ أو إش اعات أو‬
‫أك اذيب وف ق اتج اه معين من ج انب ف رد أو جماع ة‪ ،‬كم ا أن لدعاي ة ع دة تعريف ات أخ رى‬
‫‪2‬‬
‫منها‪:‬‬

‫وهو أن الدعاية تشير إلى كونها هي التعبئة القوى العاطفية والمصالح الفردية بقصد نشر‬
‫التشتت الذهني والغموض الفكري‪.‬‬

‫ويقصد بالدعاية تلك العملية النفسية والتي يقوم على أساسها الشخص إلى تغيير الرأي أو‬
‫الس لوك أو تع ديل أي منه ا أو كليهم ا عن طري ق إس تاد إلى الك ذب أو إلى خل ق ن وع من‬
‫اإلثارة بحيث أنه ما كان يمكن أن يميل الفرد إلى ذلك الرأي لو لم يخضع لعملية تشويه‬
‫للوق ائع أو لمنط ق الحقيق ة‪ ،‬حيث وص فت الدعاي ة بأنه ا عب ارة عن أح د مس تويات التعام ل‬
‫النفسي بين الدول والموطن‪.‬‬

‫‪ -‬أحمد محمد موسى‪:‬المدخل إلى االتصال الجماهيري‪ ،‬ج‪ ،1‬الناشر المكتبة العصرية‪ ،‬جمهورية مصر العربية‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫المنصورة‪ ،‬سنة ‪ ،2009‬ص ص ‪.44 43‬‬


‫‪ -‬منال طلعت محمود‪ :‬مدخل إلى علم االتصال‪،‬ج‪ ،2001- 1‬ص ‪175‬‬ ‫‪2‬‬
‫كما يعرفها ليونارد دوب بأن الدعاية‪ :‬هي محاولة التأثير في الشخصيات والسيطرة على‬
‫سلوك األفراد‪ ،‬في المجتمع ما في وقت معين‪ ،‬لتحقيق أهداف تعتبر غير علمية أو مشكوك‬
‫في قيمتها‪.‬‬

‫كم ا عرفه ا أيض ا ب راون‪ :‬ب أن الدعاي ة هي محاول ة إلقن اع اآلخ رين في قب ول معتق د معين‬
‫بدون إعطاء أي دليل ذاتي أو أرضية منطقية لقبوله سواء أكان موجودًا أم ال‪.‬‬

‫فحين يرى السويل أن الدعاية هي تعبير المدروس عن اآلراء أو األفعال الذي يصدر عن‬
‫األف راد أو جماع ات وال ذي يه دف إلى الت أثير على اآلراء أو األفع ال أف راد أو جماع ات‬
‫أخرى‪ ،‬وذلك من أجل أهداف محددة مسبقا ومن خالل تحكم نفسي‪.‬‬

‫كم ا ع رف الك اتب االيط الي أنطوني و ميوت و للدعاي ة على أنه ا‪ :‬تكتي ك للض غط االجتم اعي‬
‫الذي يميل إلى خلق جماعات في بناء نفسي أو اجتماعي موحد عبر تجانس في الحاالت‬
‫‪3‬‬
‫العقلية والعاطفية لألفراد موضع االعتبار‪.‬‬

‫كم ا يمكن تعري ف الدعاي ة أيض ا بأنه ا‪ :‬هي مجموع ة من الط رق ال تي تس تخدمها جماع ة‬
‫منظم ة ت رغب في عمله ا ه ذا أن تجع ل مجموع ة من األف راد موح دين نفس يًا ليقوم وا‬
‫بالمشاركة الفعالة أو السلبية خالل سيطرة نفسية ومؤتلفة في منظمة ما‪.‬‬

‫كما عرف عبد الطيف حمزة الدعاية بأنها‪ :‬هي محاولة التأثير في اإلفراد والسيطرة على‬
‫‪4‬‬
‫سلوكهم ألغراض مشكوك فيها‪ ،‬وذلك في مجتمع معّين وهدف معين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الدعاية‪.‬‬

‫لدعاي ة أن واع عدي دة حيث يمكنن ا تقس يم الدعاي ة على مجموع ة من األن واع ال تي توض ح‬
‫جوانب الدعاية منها‪:‬‬
‫‪ -‬مي العبداهلل ‪ :‬الدعاية وأساليب اإلقناع‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬سنة ‪ ،2006‬ص‪.‬ص ‪16‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪.19‬‬
‫‪ -‬عبد اللطيف حمزة‪ :‬اإلعالم والدعاية‪ ،‬مجلد ‪ ،1‬ط ‪ ،1‬الهيئة المصرية العامة للكتاب ‪،‬سنة ‪ ،1984‬ص ‪38‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ )1‬الدعاية السياسية‪ : Political Propaganda‬وهي تضم األساليب التي تستخدمها‬
‫الحكوم ة‪ ،‬أو الح زب أو اإلدارة‪ ،‬أو جماع ة الض غط به دف الت أثير لتغ ير س لوك الجمه ور‬
‫وموقفه السياسي‪ .‬ومثاًال عن الدعاية السياسية نذكر منها‪ :‬الدعاية تكتيكية التي تعمل على‬
‫الحص ول على النت ائج الفورية مثل المنشورات أثناء الحرب‪ ،‬واستخدام مكبرات الصوت‬
‫للحصول على استسالم فوري للعدو‪.‬‬

‫‪ )2‬الدعاية االجتماعية‪ : Sociological Propaganda‬وهي الدعاية التي تسعى الى‬


‫أن تدمج في المجتمع أكبر عدد من أفراده وتوحد سلوكهم‪ ،‬بناًء على نمط المجتمع‪ ،‬ولنشر‬
‫أسلوب المجتمع في الحياة خارجيا‪ ،‬ومن ثم فرض نمط هذا المجتمع على جماعات أخرى‬
‫‪ .‬ويمكن الحديث عن نمط الحياة األمريكية الذي بدا يهيمنا في الساحة الدولية‪ ،‬ومن خالل‬
‫آل ة اإلعالم األمريكي ة الدولي ة اس تطاع اإلعالم األم ريكي أن يس وق نم ط الحي اة األمريكي ة‬
‫‪5‬‬
‫إلى العالم أجمع‪.‬‬

‫وتعد ظاهرة الدعاية االجتماعية هي أكثر صعوبة لالستيعاب من الدعاية السياسية‪.‬‬

‫‪ )3‬الدعاية الدينية‪ : Religious Propaganda‬أما الدعاية الدنية فتهدف إلى تحويل‬


‫الناس من معتقداتهم الدينية إلى معتقد آخر‪ ،‬وهي بنسبة لنشر الدين اإلسالمي تعرف باسم‬
‫ال دعوة‪ ،‬وق د اس تخدمها الرس ول ص لى اهلل علي ه وس لم في إح دى رس ائله بقول ه‪" :‬أدع وك‬
‫بدعاية اإلسالم"‪ .‬كما يعرف النشاط الدعائي للدين المسيحي باسم التبشير‪.‬‬

‫‪ )4‬الح‪EEE‬رب النفس‪EEE‬ية‪ : Psychological Warfare‬وهي الدعاي ة ال تي تنش ط أثن اء‬


‫الحروب وتهدف إلى إضعاف الروح المعنوية عند الخصم وتحقيق الدعم والتأييد لها عند‬
‫شعب أو شعوب محايدة‪.‬‬

‫‪ -‬مي العبد اهلل ‪ :‬الدعاية وأساليب اإلقناع‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪27 23‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪ )5‬الدعاي ‪EE‬ة التجاري ‪EE‬ة ‪ : Commercials‬وهي اإلعالن ال ذي يس عى في ه ال دعائي الى‬
‫الترويج سلعة أو خدمة ما‪ ،‬وتكون مدفوعة األجر ومعلن عنها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬وسائل الدعاية‪.‬‬

‫تعتمد الدعاية الجماهيرية على وسائل رئيسية أربعة وهي‪:‬‬

‫الوس ائل المطبوع ة (كالص حيفة والمجل ة والكت اب والنش رة والمنش ور واإلعالن‬
‫الحائط والملصقات‪...‬الخ)‪.‬‬

‫الوس ائل المنطوق ة أو الص وتية (ك الخطب واألغ اني واألناش يد الوطني ة ال تي تس تعين‬
‫ب الراديو في إذاعته ا‪ ،‬كم ا تش مل ه ذه الوس ائل أيض ا‪ ،‬الش ائعات وحمالت الهمس‬
‫وغيرها‪.)...‬‬

‫الوس ائل المرئي ة (كالتماث ل والص ور الفوتوغرافي ة والعالم ات اإلعالمي ة والرم وز‬
‫‪6‬‬
‫والشعارات‪...‬الخ)‪.‬‬

‫الوس ائل المنطوق ة والمرئي ة وهي ال تي تجم ع الص وت والص ورة (مث ل الس ينما والتلفزي ون‬
‫والي وم االن ترنت والمس رحيات‪ ،‬كم ا تش مل االستعراض ات والم واكب والمش اهد) ويمكن‬
‫التأثير أكبر إذا اجتمعت الصورة والصوت في وسيلة دعائية المستخدمة‪.‬‬

‫وإ ذا ك انت الوس ائل الس ابقة ق د اس تخدمت في أغ راض التس لية وال ترويج والتعليم والدعاي ة‬
‫التجارية واإلعالن‪ ،‬فهي تستخدم كذلك في أغرض الدعاية السياسية‪.‬‬

‫كم ا ينبغي اإلش ارة إلى أن هن اك وس ائل أخ رى للدعاي ة كعق د االجتماع ات والم ؤتمرات‬
‫الص حفية‪ ،‬كم ا ق د تنش ئ بعض ال دول مؤسس ات ثقافي ة أو جامع ات وم دارس ومكتب ات أو‬
‫معاه د رياض ية أو خ دمات مص رفية أو غيره ا في دول أخ رى ويك ون له ذه المؤسس ات‬

‫‪ -‬مي العبد اهلل ‪ :‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪53 52‬‬ ‫‪6‬‬


‫أغ رض دعائي ة مس تترة‪ ،‬وق د تلبس الهيئ ة األجنبية ث وب "البعث ة العسكرية الفني ة"‪ ،‬للدعاية‬
‫السياسية أو المذهبية وسط ضباط الجيش وجنوده وللتجسس على أسراره العسكرية‪.‬‬

‫وأخيرًا ينبغي اختيار الوسيلة الدعائية المالئمة حتى تحقيق الدعاية الغرض المطلوب منها‪،‬‬
‫كم ا ينبغي أن تص اغ ال برامج الدعائي ة وأن تتن وع لتس تجيب للثقاف ات واألمزج ة المتباين ة‬
‫للجمهور المستهدف‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية اإلشاعة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم اإلشاعة‪.‬‬


‫‪7‬‬
‫المعنى اللغوي لإلشاعة‪ :‬اإلشاعة من شاع‪ :‬شيعا وشياعا‪ ،‬شيعانا وشيوعة ومشيعا‪.‬‬

‫وشاع الخبر في الناس‪ ،‬فهو شائع‪ :‬انتشر وافترق وذاع وظهر‪.‬‬

‫إشاعة‪ :‬اإلشاعة هي خبر المنتشر دون تثبت فيه‪.‬‬

‫شاع‪ :‬يشيع شائعة الخبر أذاعه‪.‬‬

‫واإلشاعة يقصد به الخبر ينتشر وال تثبت فيه‪ ،‬أي خبر ال صدق فيه وغير صحيح‪ ،‬أما‬
‫الخبر ينتشر غير المتثبت منه‪ ،‬فيقصد به خبر غير متأكد من صحته‪ ،‬وعليه فإن اإلشاعة‬
‫والش ائعة كلمت ان لهم ا نفس الم دلول واختلفت ا في ال دال؛ أي أن لهم ا نفس المع نى ولكن‬
‫المبنى مختلف‪ .‬ومنه فان استعمالنا لهذين الكلمتين سوف يكون لهما نفس المدلول‪.‬‬

‫المعني االصطالحي لإلشاعة‪ :‬أن أكثر ما يختلف حوله علماء االجتماع هو تحديد المعنى‬
‫الدقيق للمفاهيم وإ يجاد مفهوم موحد جامع مانع وشامل‪ .‬وهذا االختالف راجع إلى الرؤى‬
‫والزوايا التي يتناولون من خاللها تعريفهم لإلشاعة‪.‬‬

‫‪ - 7‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ط‪ ،4‬دار صادر‪ ،‬بيروت لبنان‪2005 ،‬م‪ ،‬مج ‪ ،1‬ص‪.93‬‬
‫فق د عرفه ا تش ارلز أن دال‪ :‬بأنه ا عب ارة عن رواي ة تتناقله ا األف واه دون أن ترك ز على‬
‫المصدر موثوق يؤكد صحتها‪ ،‬وفي قاموس علم النفس لجيمس دريفر حيث عرف اإلشاعة‬
‫بأنها‪ :‬عبارة عن قصص غير متحقق منها تنتشر في المجتمع ويزعم فيها الحدوث واقعة‬
‫معينة‪.‬‬

‫أما تعريف اإلشاعة كما أشار إليه أنجلش‪ :‬فهي عبارة عن رواية كالمية ليست محققة أو‬
‫‪8‬‬
‫بدون تحقق من الحادثة التي تتداول بين الناس عن طريق الكالم‪.‬‬

‫أما ألبورت وبوستمان‪ :‬فيقوالن إن مصطلح اإلشاعة يعني كل قضية أو عبارة نوعية أو‬
‫موض وعية مقدم ة للتص ديق تتناق ل من ش خص إلى ش خص أخ رى ع ادة بالكلم ة المنطوق ة‬
‫وذلك دون أن تكون هناك معايير أكيدة للتصديق‪.‬‬

‫أم ا م يزينوف في ذهب إلى أن اإلش اعة عب ارة عن نب إ أو ح ديث مج رد من أي قيم ة يقيني ة‬
‫‪9‬‬
‫وتنقل من شخص إلى أخرى وقادر على زعزعة الرأي العام أو تجميده‪.‬‬

‫كم ا يع رف مخت ار حم زة اإلش اعة بأنه ا‪ :‬هي ح ديث واألق وال واألخب ار والرواي ات ال تي‬
‫يتناقلها الناس إلى تصديق ما يسمعونه دون محاولة التأكد من صحته‪.‬‬

‫فحين يعرف حس نين عب د الق ادر ب ان اإلش اعة‪ :‬هي فك رة خاص ة ي ؤمن به ا الن اس‪ ،‬وتنتق ل‬
‫من ش خص إلى أخ رى‪ ،‬ويتم ه ذا الع ادة بواس طة الكلم ة ال تي يتف وه به ا اإلنس ان دون أن‬
‫يستند إلى دليل شاهد‪.‬‬

‫أم ا اإلم ام إب راهيم وأبوزي د محم ود ف يركزان على قض ية تزيي ف األنب اء ال ذي ي ؤدي إلى‬
‫ظهور اإلشاعات واألسس التي تجعل الجماهير تتقبلها دون نقد‪.‬‬

‫‪ -‬ميلودي سفاري وآخرون‪ :‬اإلشاعة والرأي العام‪ ،‬مؤسسة الزهراء للفنون المطبعية – الخروب – قسنطينة‪ ،‬سنة‬ ‫‪8‬‬

‫‪ ،2003‬ص ‪. 19‬‬
‫‪ -‬ميلودي سفاري وآخرون‪ :‬اإلشاعة والرأي العام‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.20‬‬ ‫‪9‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص اإلشاعة‪:‬‬

‫لإلشاعة عدة خصائص وهي‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬اإلش اعة تع د عملي ة االتص ال ونق ل الش فوي من خالل الكلم ة المس موعة‪ ،‬وهي أول‬
‫صورة من صور االتصال الجماعي قبل أن توجد أساليب نقل الرسالة بطريقة الكتابة أو‬
‫أجه زة اإلعالم الجم اهيري األخ رى‪ ،‬كم ا أن من خص ائص اإلش اعة الهمس والس رية في‬
‫نقل األخبار‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬من الخصائص أيضا الغموض وعدم اإلعالم الكافي بالنسبة للواقع وبهذا فإن النقص‬
‫اإلعالمي واإلخباري هو الظرف المالئم لظهور اإلشاعات وانتشارها‪.‬‬

‫ثالث‪EE‬ا‪ :‬إن أهمي ة الواقع ة أو الش خص أو الص فة أو ال رأي موض ع التعلي ق اإلش اعي‪ ،‬وبه ذا‬
‫فأهمية الحدث هي التي تدعو إلى خلق اإلشاعة أو تقبل على األقل سريانها‪.‬‬

‫رابع‪ًE‬ا ‪ :‬تتص ل اإلش اعة ب الرأي الع ام المك ون مس بقا‪ ،‬وتس تند إلي ه وتس تطيع تعديل ه جزئي ا‬
‫ومؤقت ا وته دف إلى الت أثير النفس ي في ال رأي الع ام المحلي أو اإلقليمي أو الع المي أو‬
‫القومي أو النوعي بهدف تحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية أو اجتماعي ة أو عس كرية على‬
‫نطاق دولة ما أو حتى عدة دول‪.‬‬

‫خامس‪ًE‬ا‪ :‬كم ا ق د تك ون اإلش اعة تعب يرا عن حال ة الكبت‪ ،‬وهي ال تع دو أن تك ون من حيث‬
‫س ريانها انتق اال من حال ة ال رأي الع ام الب اطن ال ذي ال يس تطيع التعب ير عن نفس ه تعب يرا‬
‫واض حا إلى أس لوب خفي وملت و إلثب ات وج وده من خالل عملي ة تع ويض وتوفي ق غ ير‬
‫‪10‬‬
‫مباشر‪.‬‬

‫وبهذا المعنى اإلشاعة هي خلفية نفسية لمفهوم السلوك الجماعي فاختالف اإلشاعة أو هو‬
‫تعبير عن إحدى صفات الطابع القومي‪.‬‬

‫‪ -‬ميلودي سفاري و آخرون‪:‬اإلشاعة والرأي العام‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪23 22‬‬ ‫‪10‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف اإلشاعة‪:‬‬
‫‪11‬‬
‫تهدف اإلشاعة إلى تحقيق عدة أغراض منها‪:‬‬

‫تقس يم ال رأي الع ام وتفتيت ه ح تى تس هل عملي ة الس يطرة علي ه ك إطالق اإلش اعات المتعلق ة‬
‫بإح داث الص راعات بين الفئ ات االجتماعي ة أو السياس ية وهي على ق در س رعة انتش ارها‬
‫يزداد تأثيرها في الرأي العام ‪.‬‬

‫إثارة البلبلة و الرعب و افتعال األزمات كإشاعات قيام حرب أهلية‪ ،‬أو حدوث صدام بين‬
‫فئات مسلحة أو انقطاع مادة غذائية أساسية أو تسريح العمال من طرف مؤسسة معينة‪.‬‬

‫وكذلك اإلساءة إلى سمعة بعض القادة أو الحكومات أو بعض الشخصيات قص د التقلي ل من‬
‫شأنها أو سمعتها و بالتالي تخفيض تعلق األفراد بها‪ ،‬وأخطر إشاعة في التاريخ اإلسالمي‬
‫تل ك ال تي أرادت أن تن ال من س معة الرس ول ص لى اهلل علي ه وس لم وزوج ه وال تي تس مى‬
‫بح ديث اإلف ك‪ ،‬حيث اس تهدفت اته ام الس يدة عائش ة رض ي اهلل عنه ا في ش رفها أثن اء قي ام‬
‫الرسول (ص) بإحدى الغزوات‪.‬‬

‫كم ا ته دف اإلش اعة أيض ا إلى تح وير االتجاه ات نح و أو ض د بعض األش خاص أو‬
‫المواقف‪.‬‬

‫وأيضا تحطيم المعنويات لدى العسكريين و المدنيين أثناء الحرب‪.‬‬

‫وبما أننا قمنا بعرض الجانب السلبي في اإلشاعة هذا ال يمنع من وجود الجانب االيجابي‬
‫لإلشاعات كأن نقول‪ :‬أن اإلشاعة تستعمل أيضا لرفع المعنويات وتوحيد الصفوف‪ ،‬وذلك‬
‫بنشر األخبار أو المعلومات المرغوب فيها ‪.‬‬

‫فحين أن الت أثير الس لبي أو االيج ابي لإلش اعة قي قض ية نس بية ‪ .‬ف إن مص ادر ت رويج‬
‫اإلشاعات بهدف تحطيم المعنويات العدو فهي من هذه الوجهة إيجابية‪ ،‬ولكن الوسط الذي‬

‫‪ -‬ميلودي سفاري وآخرون‪ :‬اإلشاعة والرأي العام‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.62 61‬‬ ‫‪11‬‬
‫فتكت ب ه ه ذه اإلش اعات تعت بر س لبية تمام ا‪ ،‬ألنه ا قض ت على معنويات ه‪،‬و له ذا نس تطيع‬
‫القول بأن اإلشاعة هي سالح ذو حدين‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫نس تنتج في خت ام بحثن ا أن اإلش اعة والدعاي ة من أهم الوس ائل ال تي يمكن االعتم اد عليه ا‬
‫وذلك لتحقيق غاية معينة ومهم تكن تلك الغاية سوء أكانت ايجابية أو سلبية‪،‬ولهذا فاإلشاعة‬
‫والدعاي ة س الح ذو ح دين‪ ،‬كم ا نس تنتج أيض ا أن الدعاي ة واإلش اعة تحق ق الكث ير من‬
‫اإلغراض والتي في مجملها أغراض سلبية‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫أحم د محم د موس ى‪ :‬الم دخل إلى االتص ال الجم اهيري‪ ،‬ج‪،1‬الناش ر المكتب ة‬ ‫‪.1‬‬
‫العصرية‪ ،‬جمهورية مصر العربية‪-‬المنصورة‪ ،‬ط ‪.2009‬‬
‫منال طلعت محمود‪ :‬مدخل إلى علم االتصال‪ ،‬ج‪ - 1‬ط ‪.2002،2001‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مي العبد اهلل‪ :‬الدعاية وأساليب اإلقناع‪ ،‬ط ‪،1‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت – لبن ان‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫سنة ‪2006‬‬
‫ميلودي سفاري وآخرون‪ :‬اإلشاعة والرأي العام‪ ،‬مؤسسة الزهراء للفنون المطبعية‬ ‫‪.4‬‬
‫–الخروب– قسنطينة‪ ،‬سنة ‪.2003‬‬
‫عب د اللطي ف حم زة‪ :‬اإلعالم والدعاي ة‪ ،‬مجل د‪ ،1‬ط ‪ ،1‬الهيئ ة المص رية العام ة‬ ‫‪.5‬‬
‫للكتاب‪ ،‬سنة ‪.1984‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ط‪ ،4‬دار صادر‪ ،‬بيروت لبنان‪2005 ،‬م‪ ،‬مج ‪ ،1‬ص‬ ‫‪.6‬‬
‫‪.93‬‬

You might also like