Professional Documents
Culture Documents
مقدمة.
خاتمة.
مقدمة.
وض ع بارس ونز نظري ة عام ة لدراس ة المجتم ع تس مى بـنظرية الس لوك ،اس تنادا إلى المب دأ
المنهجي التطوعي ومبدأ المعرفية من الواقعية التحليلية .حاولت النظرية إنشاء توازن بين
اثنين من التقاليد المنهجية الرئيسية :التقاليد النفعية-الوضعية والتقاليد التفسيرية-المثالية.
بالنس بة لبارس ونز ،أنش أ المنهج التط وعي ب ديالً ثالثً ا بين ه ذين االث نين .ق دم بارس ونز
نظري ات أخ رى غ ير نظري ة المجتم ع ،مث ل نظري ة التط ور االجتم اعي وتفس ير ملم وس لـ
"محركات" واتجاهات تاريخ العالم.
حل ل بارس ونز عم ل إمي ل دوركه ايم وفيلفري دو ب اريتو وقيم مس اهماتهما من خالل نم وذج
أيضا إلى حد كبير عن إدخال وتفسير عمل ماكس
العمل التطوعي .كان بارسونز مسؤوالً ً
وظيفي ا،
ً بنيوي ا
ً عالم ا
ويبر إلى الجمهور األمريكي .على الرغم من أنه كان يعتبر عموما ً
كتب بارسونز بشكل صريح في مقال له في أواخر حياته أن مصطلح "الوظيفية البنيوية"
أو "الوظيفية" لم تكن مصطلحات مالئمة لوصف طابع نظريته .
بالنس بة لبارس ونز ،تعت بر "الهيكلي ة الوظيفي ة" مرحل ة معين ة في تط وير المنهجي ة للعل وم
االجتماعي ة ،وتعت بر "الوظائفي ة" طريق ة عالمي ة؛ لم يكن أي من المص طلحين اس ما مح ددا
ألي مدرسة .بنفس الطريقة ،مفهوم "النظرية الكبرى" هو مصطلح ازدرائي ،ولم يستخدمه
بارسونز بنفسه قط ،ومن هنا يمكن طرح التساؤل التالي :كيف ساهم تالكوت بارسونز في
علم االجتماع؟
المبحث األول :نبذة تاريخية عن العالم تالكوت بارسونز وأهم مؤلفاته.
ولد عالم االجتماع األمريكي تالكوت بارسونز عام ،1902في والية كولورادو األمريكية
في مدينة سبرنغ ،ينحدر بارسونز من عائلة متدينة ذات ثقافة رفيعة ،كان والده قسيسا و
بروفس ورا بروتس تانتيا في كنيس ة و رئيس ا لع دة كلي ات جامعي ة ص غيرة ،ولق د تلقى
بارس ونز تعليم ه الج امعي في كلي ة أمهرس ت ،حيث ك انت البيولوجي ا مح ور اهتمام ه
األساسي ،وبعد حصوله على دعم مالي من عمه ،ذهب للدراسة بمدرسة االقتصاد بلندن
لم دة ع ام حيث درس على ي د ع المي االجتم اع "هوبه اوس" و"جي نزبرج" واألن ثربولوجي
مالينوفس كي والذي أثار في ه االهتم ام باالتج اه الوظيفي .ولقد حص ل بارس ونز على درج ة
ال دكتوراه في الفلس فة من جامع ة هي ديلبرج وك ان موض وعها مفه وم الرأس مالية في األدب
األلماني الحديث ،وبعد عودته من لندن عين بارسونز محاضراً لالقتصاد بكلية أمهرست
ثم انتق ل إلى جامع ة هارف ارد ع ام 1927حيث اس تمر محاض راً له ا لم دة تس ع س نوات
األرب ع األولى منه ا قض اها في قس م االقتص اد والخمس س نوات األخ يرة في قس م االجتم اع
حيث أص بح عض واً في هيئ ة الت دريس بقس م االجتم اع تحت رئاس ة س وروكين ولق د رأس
فرع العالقات االجتماعية بجامعة هارفارد عام 1946م ،ولقد عمل بارسونز أستاذاً زائراً
للنظري ة االجتماعي ة بمدرس ة االقتص اد بلن دن جامع ة كم بردج ،كم ا عم ل عض واً ورئيس اً
1
لألكاديمية األمريكية للعلوم والفنون.
يع د بارس ونز من المناص رين الس تخدام المنهج العلمي المس تخدم في العل وم الطبيعي ة في
الدراسات االجتماعية للوصول إلى قوانين ونظريات اجتماعية دقيقة ومحددة .
-الحسن ,إحسان محمد ،رواد الفكر االجتماعي :دراسة تحليلية في تاريخ الفكر االجتماعي ،بغداد ،1991 ،ص 1
.7
تأثر بنظرية فيبر في الفعل االجتماعي كما درس وتأثر بكل من مارشال صاحب نظرية
المنفعة الحدية ودوركايم الذي كان له الفضل في تأكيد اعتقاد بارسونز بأن علم االجتماع
ينبغي أن يتطور إلى نسق من الفكر واقعه موجود في عمليات الحياة االجتماعية.
هذا وتأثر بارسونز بكل من فرويج صاحب مدرسة التحليل النفسي ،وباريتو كما شترك
مع علم النفس هندرسون في مناقشة محاولة باريتو وضع نظرية علم االجتماع على نمط
ميكانيكي .
ويؤمن بارسونز بأهمية التعاون والترابط بيم االجتماع والعلوم األخرى ،ولهذا أنشأ قسماً
للعالق ات االجتماعي ة في جامع ة هارف ارد يض م علم اء االجتم اع وعلم اء النفس
والفسيولوجيين واألثنولوجيين وعلماء البيولوجيا .
وقد كتب بارسونز العديد من الكتب والمؤلفات العلمية الهامة ويعتبر مؤلفة الرئيسي األول
" بناء الفعل االجتماعي " 1937م بمثابة نقد لنظريات مارشال وباريتو ودوركايم وفيبر ،
وهو يرى أنه برغم االختالفات بين هؤالء العلم اء إال أنهم جمعيا بدءوا من نقطة واحدة
2
هي في رأيه " الفعل االجتماعي التطوعي أو االختياري " .
-الغريب ,عبد العزيز علي ،نظريات علم االجتماع :تصنيفاتها ,اتجاهاتها ,وبعض نماذجها التطبيقية ,الطبعة 2
بع د أن ذكرن ا أهم أعمال ه س وف ننتق ل لإلط ار البن ائي والفك ري ال ذي ول دت في ه ه ذه
األعمال.
ظه رت أول أعم ال بارس ونز المهم ة " بن اء الفع ل االجتم اعي" في ع ام ،1937في العق د
الرابع من القرن العشرين ،حث كان المجتمع األمريكي يعاني مجموعة من االضطرابات
االقتصادية الناتجة عن أزمة عام .*1930وقد أثر هذا البناء الفوقي بما فيها من أفكار,
وأي دلوجيات فأص ابها االض طراب هي األخ رى ،فكث يراً م ا توص ف بداي ة العق د الراب ع من
أمريك ا " باالنهي ار العظيم" ،Great Crashذل ك ألن ه أص اب النس ق االقتص ادي تدهـور
كـبير ،كم ا تعط ل رب ع العم ال األمريك يين ،وعاش وا في فق ر م دقع ،وتحكم ع دد قلي ل من
الرأسماليين في سوق اإلنتاج ،فاتسعت الهوة بين الطبقات ،واضطراب النسق الصناعي.
أدى تفك ك البن اء التح تي إلى تفك ك مس توى الفك ر -كم ا أس لفنا – إذ لم تكن هن اك نظري ة
عام ة في المجتم ع األم ريكي تس تطيع أن تعي د للمجتم ع توازن ه أو يتعل ق به ا من أض يروا
به ذه األزم ة .وفي ه ذه الظ روف القت الماركس ية انتش اراً واس عاً في المجتم ع األم ريكي،
وخاص ة بع د النج اح الكب ير ال ذي حققت ه في روس يا في ه ذه الف ترة ،فق د ظه رت أم ام
األمريك يين على أنه ا مجتم ع تغلَب على مش كلة األزم ات االقتص ادية عن طري ق التخطي ط
4
الرشيد وأنها تقدم للجماهير مستوى أعلى من الخدمات التي تقدم في األقطار الرأسمالية.
تفش ى الم د الش يوعي إلى الوالي ات المتح دة في العق د الراب ع من الق رن العش رين ،وك انت
الطبقات الوسطى سواء في أمريكا أم سائر أوروبا كانت تخشى االمتداد الشيوعي وتعتبره
خطراً عالمياً في الوقت الذي تواجه فيه بأزمة اقتصادية .هنا ظهر اتجاهات متعارضان:
-عبد الرحمن ,عبداهلل محمد ،النظرية في علم االجتماع ,الجزء الثاني ,النظرية السوسيولوجية المعاصرة .دار 3
وفي هذه الظروف اتجه علم االجتماع في أمريكا وجهة إمبريقية تستهدف مسح المشكالت
االجتماعي ة والتع رف على خص ائص المجتمع ات المحلي ة .وظه ر االتج اه قوي اً داخ ل م ا
يع رف بمدرس ة ش يكاغو حيث ك انت جامع ة ش يكاغو تض طلع ب دور كب ير في ت دريس علم
االجتم اع وفي البحث االجتم اعي ،واس تطاعت في ف ترة م ا بين الح ربين أن ت راكم م ادة
إمبريقية هائلة حول المشكالت الحضرية دون أن تستطيع تطوير إطار نظري عام يجمع
هذه المادة وينظمها في رؤية نظرية عامة .وبجانب بحوث مدرسة شيكاغو ظهرت بحوث
إمبريقية أخرى كان موضوعها األساسي دراسة المجتمعات المحلية دراسة مسحية وصفية
دون االلتزام بأطر نظرية واضحة.
وإ زاء هذا االهتمام المبالغ فيه بالدراسات اإلمبريقية لم يستطع علم االجتم اع في فترة ما
بين الحربين أن يطور لنفسه نظرية عامة يمـكن من خاللها تصوير الخطوط العـامة للبنـاء
االجتماعي الرأسمالي الذي يصيبه التفكك تحت وطأة األزمة االقتصادية .وكن من نتيجة
ذل ك أن ح دث ض رب من االنقط اع بين ال تراث الكالس يكي لعلم االجتم اع كم ا تمث ل في
أعم ال دور ك ايم وم اكس في بر وم اركس ،وبين ال تراث الس ائد للبح وث اإلمبريقي ة ذات
الطبيع ة المتج زأة .ومن ثم فإن ه ب الرغم من الجه د الكب ير ال ذي ب ذل في جم ع مادي ة واقعية
وتحليله ا وفق اً لألس س العلمي ة ،إال أن ه ذه الم ادة ظلت متن اثرة ال يرب ط بينه ا راب ط وال
ينتظمه ا نس ق فك ري واح د .فلم يع رف علم االجتم اع األم ريكي في ه ذه الف ترة أي ة أنس اق
نظري ة س وى تل ك ال تي ظه رت داخ ل نط اق علم النفس االجتم اعي من خالل جه ود ولي ام
5
وكولي وجورج وهربرت ميد والتي تبلورت فيما عرف بعد بنظرية التفاعل الرمزي.
-الغريب ,عبد العزيز علي ،نظريات علم االجتماع :مرجع سابق ،ص.27 5
هذه هي الظروف البنائية والفكرية التي واجهها بارسونز عندما بدأ عمله في قسم االجتماع
بجامعة هارفارد عام .1931ولقد فرضت عليه هذه الظـروف فضـالً عن ظـروف تكوينه
الفكري أن يتجه اتجاهاً مغايراً لما هو سائد في أألوساط السسيولوجية في هذا الوقت .كان
بارس ونز ق د ع اد من رحل ة في أوروب ا اس توعب فيه ا ال تراث األلم اني المث الي ،وال تراث
الوضعي الفرنسي ،وتراث األنثربولوجيا اإلنجليزي .إزاء هذا التكوين الفكري ذي االتجاه
النظ ري الواض ح لم يقتن ع بارس ونز باالتج اه اإلم بريقي ال ذي ك ان يس يطر على المدرس ة
المريكي ة في علم االجتم اع .فق د ك ان بارس ونز على يقين من أن جم ع الحق ائق اإلمبريقي ة
ليس كافي اً إلقام ة ص رح العلم ،فالبد من تجميع الحق ائق في إط ار نظري يمكن من خالل ه
تفسيرها وإ يجاد العالقات المنطقية بينها .وربما في إطار نظري يمكن من خالله تفسيرها
وإ يجاد العالقات المنطقية بينها .وربما كان بارسونز يدرك – بوعي منه أو بغير وعي –
أن مثل هذه البحوث اإلمبريقية لن تسهم في حل مشكالت المجتمع الذي يعاني من األزمة
االقتص ادية ،وأن ه ذا الح ل يمكن أن يت اح فق ط إذا م ا انص هرت العناص ر المكون ة للبن اء
االجتماعي في " كل " واحد يوفق بين حرية الفرد ومصلحة المجتمع ،وبناء على ذلك فإن
الب ديل النظ ري ال ذي طرح ه بارس ونز يمكن النظ ر إلي ه من ناحي ة رد فع ل تج اه " مش كلة
المجتمع " التي حاول أن يضعها في سياق نظري عام رافض اً بذلك الرؤى الجزئية النابعة
من البحوث اإلمبريقية.
يبدو أن الظروف التي كان يمر بها المجتمع األمريكي فض الً عن ظروف تكوين بارسونز
الفك ري ق د دفعت ه إلى ع دم اللج وء إلى الماركس ية ليس تمد منه ا عناص ر فكري ة لص ياغة
نظريته .وفي مقابل ذلك اتجه بارسونز إلى المثالية األلمانية ،والوضعية الفرنسية ،والنفعية
محاوالً أن يخلق من امتزاجهم جميعاً موقف اً نظري اً جديداً .ولقد ظهر هذا الموقف النظري
الجدي د في كت اب بارس ونز األول " بن اء الفع ل االجتم اعي" وال ذي ح اول في ه أن يوض ح
ج وهر االتف اق بين أفك ار م اكس في بر ومارش ال وب اريتو ودور ك ايم فيم ا أس ماه بارس ونز
بالنظري ة الطوعي ة في الفع ل .ولق د وض ع بارس ونز في ه ذا الكت اب المب ادئ األساس ية
بالنظري ة العام ة للفع ل ال تي ك ان يعتبره ا قاس ماً مش تركاً بين عل وم عدي دة كعلم االقتص اد
وعلم النفس وعلم االجتماع واألنثربولوجيا وجاءت كل أعمال بارسونز التالية كمحاوالت
لح ل المش كالت النظري ة ال تي أثارته ا النظري ة العام ة في الفع ل ،وإلحك ام الف روض ال تي
طرحته ا وإ كس ابها ق دراً من الدق ة والتنظيم .وك انت النتيج ة ع دداً من النم اذج النظري ة
التحليلي ة ال تي تفس ر أنس اق المجتم ع والعالق ات فيم ا بينهم ا ،وطبيع ة التب اين في التغ ير في
ه ذه األنس اق ،والط ابع الع ام للتط ور .ك انت النتيج ة على م ا ي ذهب البعض رؤي ة نظري ة
عام ة على أعلى مس توى من التجري د حيث تك اد تخ رج بن ا خ ارج نط اق ه ذا الع الم ال ذي
نعيش فيه.
اهتم بارس ونز في دراس ة المجتم ع ووض ع مجموع ة من النظري ات منه ا نظري ة الس لوك،
وترجع إلى مبدأ المعرفة الواقعية التحليلية و المبدأ المنهجي التطوعي .حاول بارسونز في
نظريته إيجاد التوازن بين اثنين من التقاليد المتعارف عليها مثل :التقاليد النفعية الوضعية
والتقالي د التفس يرية المثالي ة .وي رى بارس ونز َّ
أن العلم ال ذي يه دف إلى بن اء نظري ة تحليلي ة
لنظري ة وأنم اط الفع ل االجتم اعي ،ومن وجه ة نظ ره َّ
أن علم االجتم اع إذن ه و الدراس ة
6
العلمية للفعل االجتماعي.
-محمد عاطف غيث ،الموقف النظري في علم االجتماع ،ال يوجد طبعة ،مصر -اإلسكندرية :اإلسكندرية،1980 ، 6
ص.53
للسلوك متناسبة معه .ومن الممكن أن تكون هذه القیم هي نفسها المعاییر ،والذیـن یتبعون
هـذه المعاییـر یتصــرفون بشـكل متشـابه فـي المواقـف المتشـابهة .وه ذا في الع ادة يحق ق
النظ ام داخ ل المجتمـع أو من الممكن تس ميته ب التوازن االجتم اعي ،وفي الع ادة يك ون ه ذا
التوازن في غایة األهمیة بالنسبة للمجتمـع ،وی ــتم المحافظ ــة علی ــه من خالل أس ــلوبین همـــا:
التنش ــئة االجتماعی ــة ،والض ــبط االجتماعي.
كمالن بعضهما البعض ولهما هدف واضح ومحدد وهو جعـل األشـخاص فـي
واألسـلوبین ُي ّ
المجتمـع یتبع ون المعـاییر التـي توجـد داخ ل النسـق االجتمـاعي .واإلنسـان في الع ادة غیـر
قـادر علـى التغییـر أو التبديل في هـذه األنسـاق القیمیـة ولكـن يجب علیـه أن یخضـع ويتبع
له ا ویتكیف معه ا ،وإ ذا ح اول الف رد داخ ل النس ق التغییر في ه ذه األنس اق ف َّ
إن المجتم ع
سیصل إلى حالة مـن الالتوازن.
التكیف :التكیـــف داخل النســـق االجتماع ـــي يقوم على إيجاد التســـهیالت والوسائل -1
االقتصادیة المهمة لحیاة أعضاء المجتمع ،وتوزیعها داخل النسق.
تحقیق اله 00دف :وذل ك من خالل تحدید أولویات وأهـداف المجتمـع واالسـتخدام -2
األفضل لموارد النسـق.
-جراهام كينلوتش ،تمهيد في النظرية االجتماعية-تطورها و نماذجها الكبرى ،ترجمة محمد سعيد فرح ،دار 7
– 1لم يقم بارس ونز بتط وير نظريت ه في األنس اق االجتماعي ة وإ نم ا ح اول تأكي د فائ دتها
التحليلية ،وكان هذا التأكيد بمثابة تكرار لدراسات سابقة أجراها علماء اجتماع آخرون
جاءوا قبله .
– 3يح اول بارس ونز أن ي دمج نظريت ه االجتماعي ة بالنظري ة النفس ية دون علم ه ب ذلك .
وهنا لم يفصل بارسونز بين ما هو اجتماعي وما هو نفسي .
– 4يق ع بارس ونز في تناول ه للثقاف ة في نفس األخط اء والتناقض ات ال تي يق ع فيه ا علم اء
االنثروبولوجيا الثقافية .فهو يعتبر الثقافة انساقاً نمطية من الرموز ،وتمثل هذه الرموز
موض وعات التوقي ه عن د الف اعلين .ولكن ل و رددن ا الثقاف ة إلى رموزه ا لم ا تبقى للرم وز
الثقافي ة ش يء ترم ز إلي ه .وهن ا يق ع بارس ونز في ص عوبات ال يس تطيع اآلفالت منه ا عن د
دراسته للثقافة وعناصرها .
– 7أن أفك ار بارس ونز عن الت وازن واالس تقرار في النس ق تكش ف عن تس تره الفك ري
8
وراء األيديولوجية الرأسمالية في مواجهة فلسفة الصراع .
– 8ينط وي موق ف بارس ونز من مش كلة االنح راف عن النس ق على أفك ار متناقض ة بم ا
يعق د األم ر ويجع ل من الص عوبة بمك ان التمي يز بين دخ ول االنح راف إط ار النس ق أو
خروجه كلية عنه .
– 9قامت نظريات مناهضة لنظرية النسق تقول بالصراع االجتماعي الذي يختلف عما
يسميه بارسونز بالصراع الطبقي .
– 10أن موق ف بارس ونز من مش كلة التغي ير االجتم اعي خاص ة التغ ير في البن اء
االجتماعي يتجاهل كثيرا من الحقائق السوسيولوجية .
– 11أن متغيرات النمط أو البدائل النمطية لم تصادف إال نجاحا محدودا في فترة معينة
من تط ور النظري ة في علم االجتم اع فحس ب ألنه ا تقس يمات قاص رة ومح دودة ويش وبها
9
الخلط بين األبعاد و الحدود .
-نيقوال تيماشيف ،نظرية علم االجتماع طبيعتها وتطورها ،ترجمة كل من :محمد عودة ،محمد الجوهري ،محمد 8
علي محمد ،السيد محمد الحسيني ،مصر :االسكندرية :دار المعرفة الجامعية ،1993 ،ص.56
-أحمد زايد ،علم االجتماع النظريات الكالسيكية والنقدية،الطبعة األولى ،مصر -القاهرة :نهضة مصر ،2006،ص 9
.73
خاتمة.
وفي الخت ام ن رى أن ت الكوت بارس ونز ق دم لعلم اإلجتم اع قف زة تاريخي ة وه ذا ب الرغم من
االنتقادات التي وجهت له إال أنه يبقى من مؤسسي علم االجتماع الحديث ومن رواد علم
اإلجتماع وهذا بالنظريات التي تم التطرق اليها في هذا البحث.
قائمة المراجع.
الحسن ,إحسان محمد ،رواد الفكر االجتماعي :دراسة تحليلية في تاريخ الفكر االجتماعي، .1
بغداد .1991 ،
الغريب ,عبد العزيز علي ،نظريات علم االجتماع :تصنيفاتها ,اتجاهاتها ,وبعض نماذجها .2
التطبيقية ,الطبعة األولى .الرياض .2009 .
عبد الرحمن ,عبداهلل محمد ،النظرية في علم االجتماع ,الجزء الثاني ,النظرية .3
السوسيولوجية المعاصرة .دار المعرفة الجامعية .2006 ،
زايد ,أحمد ،علم االجتماع بين االتجاهات الكالسيكية والنقدية .الطبعة الثانية ,دار المعارف .4
،1984 .ص.45
محمد عاطف غيث ،الموقف النظري في علم االجتماع ،ال يوجد طبعة ،مصر -اإلسكندرية : .5
اإلسكندرية.1980 ،
جراهام كينلوتش ،تمهيد في النظرية االجتماعية-تطورها و نماذجها الكبرى ،ترجمة محمد .6
سعيد فرح ،دار المعرفة الجامعية .1990،
نيقوال تيماشيف ،نظرية علم االجتماع طبيعتها وتطورها ،ترجمة كل من :محمد عودة ،محمد .7
الجوهري ،محمد علي محمد ،السيد محمد الحسيني ،مصر :االسكندرية :دار المعرفة الجامعية،
.1993
أحمد زايد ،علم االجتماع النظريات الكالسيكية والنقدية،الطبعة األولى ،مصر -القاهرة :نهضة .8
مصر.2006،