You are on page 1of 17

‫تعريف التكشيف ‪Indexing‬‬

‫تعد كلمة تكشيف من الكلمات الحديثة االستعمال في اللغة العربية‪ ،‬وهي مشتقة من الفعل الثالثي كشف‪ ،‬وكشف الشيء تعني أظهره ورف ع‬
‫عنه ما يواريه أو يغطيه‪.‬‬

‫أما في علوم المكتبات فيقصد به أحد أشكال التحليل الموضوعي للوثائق‪.‬‬

‫التكشيف عبارة عن عملية خلق المداخل في كشاف أو إعداد المداخل التي تقود للوصول إلى المعلومات في مصادرها‪.‬‬

‫كما يقصد به إعداد الكشافات أو إعداد مداخل الكشافات التي تؤدي للوصول إلى المعلوم ات في مص ادرها وتتض من ه ذه العملي ة بإيج از‬
‫فحص الوثيقة وتحليل المحتوى وفقا ً لمعايير محددة‪ ،‬وتحديد مؤشرات المحتوى‪ ،‬وإضافة مؤش رات المك ان‪ ،‬وتجمي ع الم داخل النتاج ة في‬
‫كل متماسك‪.‬‬

‫بذلك فإن التكشيف يجمع بين خصائص كل من العمل والفن‪.‬‬

‫ويقصد به أيضا ً انتقاء مجموعة من الكلمات المفتاحية الدالة تسمى الواصفات مأخوذة من اللغة الطبيعية للوثيقة ‪.‬‬

‫لعوامل التي أدت إلى ظهور الكشافات ‪-:‬‬

‫ظهرت الكشافات بشكل خاص واألعمال الببليوغرافية بش كل ع ام لمواجه ة مش كلة انفج ار المعلوم ات من خالل المس اهمة في التحكم أو‬
‫الضبط الببليوغرافي لهذا الكم الهائل من مصادر المعلومات المتنوعة شكالً ومضمونا ً كم ا أن تع دد لغ ات النت اج العلمي في الع الم وع دم‬
‫إجادة الباحث ألكثر من لغة بجانب لغته األصلية‪ ،‬يعتبر عائقا ً آخر يمكن أن تساهم الكشافات في التخفيف من حدته ‪.‬‬

‫وتعدد أنواع النشر هو األخر أسهم بشكل واضح في تضخم مصادر المعلومات‪ ،‬فإننا نعرف أن الكتب ك انت الوع اء ال رئيس للمعرف ة‪ ،‬ثم‬
‫ج اءت ال دوريات والنش رات وأوراق الم ؤتمرات والرس ائل الجامعي ة‪ ،‬والتق ارير والمخطوط ات وغيره ا من الم واد المنش ورة وغ ير‬
‫المنشورة‪ .‬ثم ظهرت المواد السمعبصرية بأشكالها المختلفة‪ ،‬الس معية كاألش رطة الس معية واالس طوانات‪ ،‬والبص رية كالص ور والش رائح‬
‫الفيلمي ة وك ذلك الس مع بص رية ك األفالم الناطق ة وأش رطة الفي ديو‪ ،‬ثم ج اءت المص غرات الفيلمي ة بش كليها ك الميكروفيش والملف وف‬
‫كالميكروفيلم ثم جاءت المواد المقروءة آليا ً بمختلف أشكالها ومنها االسطوانات الليزرية لتزي د من حجم المش كلة‪ .‬وهك ذا أص بحت عملي ة‬
‫التكشيف لهذه المصادر ضرورة ال مفر منها‪.‬‬

‫وقد أدى التداخل بين الموضوعات المختلفة وغياب الحواجز ال تي ك انت قائم ة في الماض ي إلى ظه ور موض وعات جدي دة الحص ر له ا‬
‫وبهذا أصبحت الكشافات الموضوعية الورقية الشاملة في تغطيتها ق ادرة على مس اعدة الب احثين في اس ترجاع المعلوم ات ال تي يحت اجون‬
‫إليها في تخصصاتهم بكل سهولة ويسر‪ ،‬كذلك من دواعي ظهور الكشافات الحاجة إلى المعلوم ات بس رعة التخ اذ الق رارات وخاص ة في‬
‫موضوعات كالطب واالقتصاد والعلوم والسياسة والتكنولوجيا وغيرها‪.‬‬

‫وت تركز أهمي ة الكش افات في أنه ا أداة من أدوات التحكم الببلي وغرافي لمص ادر المعلوم ات وذل ك من خالل دوره ا الواض ح في عملي ة‬
‫استرجاع المعلومات وبالتالي‬

‫استخدامها من قبل الباحثين والمتخصصين ‪.‬‬

‫أهمية الكشافات وتتمثل في النقاط التالية ‪:‬ـ‬

‫ـ القدرة على تقديم كم هائل من المعلومات الجديدة للباحثين حول عدد هائل من مصادر المعلومات في مجاالت مختلفة‪.‬‬

‫ـ كما أنها حلقة اتصال بين الباحث عن المعلومات من ناحية ومصادر المعلومات من ناحية أخرى‪.‬‬

‫ـ أنها تساعد الباحثين في الحصول على المعلومات من مصادرها األصلية بأسرع وقت وأقل جهد ممكن‪ ،‬أي تحيط الباحث علما ً بم ا نش ر‬
‫من نتاج فكري في مجال اهتمامه‪.‬‬
‫ـ أن الكشافات سهلة االستعمال للباحثين عن المعلومات وفي بعض األحيان تكون الكشافات مرافقة للمصادر نفس ها وتش كل ج زءًا أساس يا ً‬
‫منها‪.‬‬

‫ـ قادرة على اإلجابة عن استفسارات كثيرة ‪.‬‬

‫ـ ُت ٌع رف الباحث المجاالت الموضوعية لتخصصه وطبيعة العالقات بين هذه الموضوعات‪.‬‬

‫ـ أنها توسع اهتمامات الباحث ومعارفه‪.‬‬

‫ـ يمكن أن يكون لها الدور الف ّع ال في عملية التقييم واختيار المواد المكتبية المختلفة من مصادر المعلومات المختلفة شكال وموضوعا‪.‬‬

‫ـ يمكن االعتماد عليه ا في عم ل الدراس ات التاريخي ة والدراس ات المقارن ة والدراس ات الببليوغرافي ة وغيرهـــا من الدراس ات المس حية‬
‫والتحليلية للنتاج الفكري من عدة زوايا واتجاهـــــات‪.‬‬

‫ـ تعين الباحث أو الدارس على التحقق من المعلومات والعمل على استكمالها أو تصحيحها‪.‬‬

‫ـ تعتبر الكشافات أكثر قــدرة على تحليل مضمــون أوعية المعلومـــات ‪.‬‬

‫خصائص عملية التكشيف ‪:‬‬

‫تتركز عملية التحليل بفهم المحتوى الموضوعي للوثائق المكشفة ومن ثم تحويل هذا المحتوى إلى لغة التكشيف المح ددة مس بقا ً بمجموع ة‬
‫من الخصائص من أهمها‪.‬‬

‫‪ -1‬الشمول‪-:‬‬

‫ويقصد به عدد المفاهيم التي تحتويها الوثيقة والتي يمكن إظهارها بواسطة مصطلحات التكشيف ويوجد نوعان من التكشيف تبعا ً للش مول‪.‬‬
‫أوالً التكشيفالشامل وهو استخدام عدد كبير من المصطلحات لتغطي المحتوى الموضوعي للوثيقة تغطية شاملة‪.‬‬

‫ثانيا ً‪ .‬التكشيف االنتقائي ويقصد به استخدام أقل عدد ممكن من المصطلحات ال تغطي سوى المحتوى الموضوعي األصلي للوثيقة‪.‬‬

‫‪ -2‬التخصيص‪-:‬‬

‫وهو وجوب تكشيف الموضوع تحت المصطلح األكثر تخصصا ً والذي يغطي الموضوع‬

‫بأكمله‪ ،‬ويكون ارتباط التخصيص في عملية التكشيف بنوع المصطلحات التي توفرها لغة التكشيف للمكش ف مثالً إذا ك انت المص طلحات‬
‫المستعملة في الكشاف مباشرة وتصف الموضوعات وتتطابق معها أو تدل عليها بالتحديد فعندها يكون التكش يف مخصص اً‪ .‬أم ا إذا ك انت‬
‫الموضوعات الكشفية ال تطابق الموضوعات بالتحديد فإن اللغة تكون أقل تخصيصا ً‪.‬‬

‫ويرجع التخصيص إلى إمكانيات النظام في التحقيق واالستدعاء‪ ،‬فكلما كانت لغة التكشيف مخصصة ازدادت عملية التحقيق في النظام‪.‬‬

‫‪ -3‬االطراد أو الثبات واالستقرار‪-:‬‬

‫والمقصود به التوحيد واالتساق في القرارات التي يتخذها المكشفون في عملية التكشيف‪ .‬فإذا كان التخصيص عامالً نوعيا ً هاما ً في عملي ة‬
‫التحليل الموضوعي فإن الشمول عامل كمي مهم‪.‬‬

‫أما االطراد فيتأثر بعدة عوامل منها‪ ،‬لغ ة التكش يف‪ ،‬وم دى الش مول‪ ،‬وحجم لغ ة التكش يف وم دى تخصيص ها‪ ،‬والخ برة ال تي يتمت ع به ا‬
‫المكشفون‪ ،‬ومؤهالتهم‪ ،‬وكذلك التخصص الموضوعي للوثيقة‪ ،‬ومدى توافر األدوات المعاونة لدى المكشفين‪.‬‬

‫ويرتبط باالطراد جودة التكشيف فيجب أن تكون مصطلحات التكشيف المخصصة لوثيقة م ا وك ذلك الخط وات ال تي تتخ ذ للحص ول على‬
‫المصطلحات موحدة ولو اختلف األشخاص القائمون بالتكشيف‪ ،‬وأن تكون مستقرة نسبيا ً خالل عمر نظام التكشيف المعني‪.‬‬
‫‪ -4‬التعمق‪-:‬‬

‫يعتبر من المصطلحات المشاعة في التكشيف‪ ،‬حيث أن له أكثر من معنى‪ ،‬فيستعمل للداللة على مدى الدقة في تحديد األقس ام الموض وعية‬
‫أو معالم الفئات‪ ،‬كما يستعمل للداللة على مدى اإللمام بكل الموضوعات التي تعالج الوثيقة عند تكشيفها‪ ،‬وهذا المصطلح قد يك ون مرادف ا ً‬
‫لإلحاطة والشمول‪ ،‬وإذا اتفق بوجود التكشيف المتعمق فمن الممكن أن يكون له مقابل وهو التكشيف السطحي‪.‬‬

‫لغة التكشيف‪indexing language :‬‬

‫ً‬
‫حديثا نسبيا ً ويستعمل للداللة على تعيين ألفاظ الكشاف بص ورة واض حة من كلم ات أو رم وز للوث ائق والتحكم‪ ،‬علي‬ ‫يعتبر هذا المصطلح‬
‫األقل في حالة األنظمة الهجائية للكلمات في العالقات الداللية والتركيبية بين ألفاظ الكشاف‪.‬‬

‫وتعطي الكلمات التي قد تكون رؤوس موضوعات أو واصفات من قوائم رؤوس موضوعات معرفة أو مكانز ‪،‬وتعطي الرم وز من ق وائم‬
‫تصنيف معروفة أيضا ً ‪،‬ولهذافهي تستعمل لغة مقيدة ‪،‬وقائمة رؤوس الموضوعات الكبرى مثال على لغة هجائي ة مقي دة ‪،‬وتص نيف دي وي‬
‫العشري مثال علي اللغة الرمزية ‪.‬والبديل لهذه القيود أن نسمح لكل الكلمات ذات المعنى التي ترد في العنوان أو المس تخلص أو النص أن‬
‫تكون ألفاظ كشاف وهنا ال يفرض النظام أي قيود داللية أو تركيبية علي ألفاظ الكشاف‪ ،‬وتسمى هذه اللغة الطبيعية أو اللغة غير المقيدة إذا‬
‫يمكن تقسيم لغات التكشيف إلى قسمين األولى لغة مقيدة والثانية لغة طبيعية أو غير مقيدة ‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬اللغة المقيدة‪:‬ـ‬

‫وهي اللغة التي تتحدد مفرداتها وتحسم مشكالتها الداللية وتستقر قواعدها النحوية من البداية بحيث تكون بين يدي المكشفين أدوات جاهزة‬
‫مش تملة علي الم داخل الكش فية في أش كال مح ددة ينبغي التقي د به ا في التعب ير عن ن اتج التحقي ق من المحت وى الموض عي ألوعي ه‬
‫المعلوم ات‪.‬وهي تتمث ل في خط ط التص نيف الحص ريه لتص نيف دي وي العش ري وتص نيف مكتب ة الك ونجرس والتص نيف العش ري‬
‫العالمي ‪،‬كما تتمثل أيضا ً في خطط التصنيف الوجهية أو التحليلية التركيبية التي وضع أ سسها العالم "رانجاناتان " وتتمثل أيضا ً في ق وائم‬
‫ورؤوس الموضوعات المعيارية أو المقننة أو الملف ات االس تنادية الموض وعية ‪،‬ك ذلك تتمث ل في المك انز على اختالف مس توياتها وتن وع‬
‫أشكالها ‪.‬‬

‫مـزايـا اللغـة المقيـدة ‪-:‬‬

‫‪1‬ـ تزيد من احتمال أن يعبر كل من المكشف والمستفيد عن مفهوم معين بنفس الطريقة وهذا يؤدي إلى تحسين عملية المضاهاة ‪.‬‬

‫‪2‬ـ تزيد من احتمال أن يستخدم المصطلح نفسه من جانب عدد من المكشفين وهذا يضمن عملية االطراد‬

‫‪3‬ـ احتمال أن يذهب كل من المكشف والمستفيد إلى الموضوع عن طريق اإلحالة‬

‫‪4‬ـ تساعد الباحث في تحقيق التطابق بين اللغة ولغة الكشاف مما يزيد في سرعة عملية البحث ‪.‬‬

‫عـيوب اللغـة المقيـدة ‪-:‬‬

‫‪1‬ـ تعتمد على قوائم رؤوس الموضوعات أو المكانز وهذا النوع من القوائم أو المك انز ق د ال يح دث باس تمرار مم ا يجعله ا غ ير مواكب ة‬
‫للنتاج الفكري في جميع المجاالت‪.‬‬

‫‪ -1‬قصور القوائم في تغطية النتاج الفكري‪.‬‬

‫اللغة غير المقيدة ‪:‬‬

‫وتسمي أيضا ً اللغة الطبيعية‪ ،‬أو لغة النص الحر فهي تستخدم الكلمات الحقيقية للوثيقة كألفاظ تكشيف‪ ،‬ويطلق على هذا النوع من التكشيف‬
‫التكشيف المشتق ‪ ،‬ألن المصطلحات المستخدمة في الكشاف تشتق مباشرة من نص الوثيقة أو من عنوانها أو مستخلصها ‪.‬‬
‫وفي هذا النوع من التكشيف ال تكون فيه جهود مبذولة للسيطرة على العالقات الداللية بين مصطلحات التكشيف أو تقييده‪ ،‬أي ما قد يك ون‬
‫تم وصفه ثم تكشيفه دون أن تكون هناك روابط بين تلك المصطلحات المتاحة للمستفيد بنظام االسترجاع‪ ،‬وتشتمل اللغ ة غ ير المقي دة على‬
‫المترادفات‪ ،‬وأشباه المترادفات واألشكال واللهجات المختلفة للكلمة ‪.‬‬

‫ويري مؤيدو التكشيف بالتعيين أن اللغات المقيدة أكثر كفاءة في االسترجاع من اللغات غير المقيدة‪ ،‬ولم يؤكد صحة هذا ال رأي م ا اج ري‬
‫من اختبارات على لغات التكشيف ويوجد مقياسان لتقييم أداء لغـات التكشيف وهـي االستدعـاء ‪ recall‬والتحقيـق ‪. precision‬حيث يتأثر‬
‫االستدعاء والتحقيق في االسترجاع بلغة التكشيف المستخدمة ومدى تخصصها وتأثره ا بالطريق ة ال تي تس تخدم به ا ه ذه اللغ ة س واء في‬
‫تكشيف الوثائق أو االستفسارات ‪.‬وقد تبين من االختبارات التي أجريت على لغات التكشيف أن هناك تناسبا ً عكسيا ً بين ك ل من االس تدعاء‬
‫والتحقيق‪ ،‬حيث إن أي ارتفاع في إحداهما يؤدي إلى انخفاض في األخرى‪.‬‬

‫عدد الوثائق المناسبة المسترجعة‬

‫التحقيق = ــــــــــــــــــــ ‪x 100‬‬

‫مجموع الوثائق المسترجعـــة‬

‫واالستدعاء يدل على قدرة الكشاف على استرجاع الوثائق المناسبة في النظام‬

‫عدد الوثائق المناسبة المسترجعة‬

‫االستدعاء = ـــــــــــــــــــ ‪x 100‬‬

‫مجموع الوثائق المناسبة في النظام‬

‫ويصعب حساب االستدعاء ألنه من الصعب معرفة الوثائق المناسبة في النظام ‪.‬‬

‫أدوات التكشيف‬

‫ـ األدوات المرجعية‪.‬‬

‫ـ األدوات الفنيـة ‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬األدوات المرجعية ‪-:‬‬

‫تتمثل األدوات المرجعية في الموسوعات‪ ،‬ودوائر المعارف‪ ،‬وقواميس المصطلحات‪ ،‬وأدلة األماكن‪ ،‬واألطالس‪ ،‬ومصادر التراجم‪ ،‬عالوة‬
‫على أدلة المؤسسات وغالبًا ما تكون هذه األدوات متوفرة في قسم المراجع بالمكتبات ومراكز المعلومات ويستعين بها المكشف كلما دعت‬
‫الحاجة إلى ذلك ‪،‬ويفضل تكوين مجموعة خاصة به تكون في نفس المكان الذي ينجز فيه العمل ‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬األدوات الفنية‪-:‬‬

‫وتتمثل في المعايير‪ ،‬أو المواصفات ‪ ،‬وأدلة العمل أو قواعد التكشيف ‪ ،‬وقوائم رؤوس الموضوعات‪ ،‬وسجالت اإلسناد‪ ،‬والمكانز ‪.‬‬

‫المواصفات أو المعايير‪standards :‬‬

‫تعتبر المواصفات من أهم األعمال التي يسترشد بها عند إع داد الكش افات‪ ،‬واله دف منه ا المح ا فظ ة على التنس يق والتوحي د والممارس ة‬
‫الجيدة‪.‬‬

‫ومن أهم النماذج في هذا السياق العمل الذي قامت به اليونسكو في برنامج اليونيسيست حيث يهدف إلى تحقيق التوافق بين الكش افات ال تي‬
‫تصدر في الدول المختلفة‪ .‬ونشر هذا العمل تحت عنوان ‪indexing principles‬في س نة ‪ .1975‬كم ا توج د مواص فات خاص ة بإع داد‬
‫الكشافات‪ .‬منها المواصفة األمريكية التي صدرت بعنوان ‪ Basic criteria for indexes‬في سنة ‪ ،1959‬ثمصدرت نسخة مراجعة منها‬
‫سنة ‪ 1968‬وسنة ‪ .1974‬ومن النماذج الهامة أيضا ً المواصفة البريطانية التي صدرت بعنوان ‪The preparation of Indexes to :‬‬
‫‪.books, periodicals and other publications‬‬

‫في سنة ‪1964‬م ‪،‬وصدرت منها نسخة مراجعة سنة ‪.1976‬‬

‫أنواع الكشافات ‪-:‬‬

‫تتحدد أنواع الكشافات بنا ًء على طبيعة مداخلها وكذلك طريقة التنظيم أو الترتيب لهذه المداخل وتتمثل أنواع الكشافات في االتي‪:‬ـ‬

‫‪ -1‬كشاف المـــؤلفين‪Author Index .‬‬

‫‪2‬ـ كشاف العناويــن‪Title index .‬‬

‫‪3‬ـ الكشاف الموضوعي الهجـــائي‪ALphabetical subject .‬‬

‫‪4‬ـ الكشاف القاموسـي‪Dictionary Index .‬‬

‫‪5‬ـ الكشاف المترابــط‪Coordinat Index .‬‬

‫‪6‬ـ كشاف التباديل للعنـاوين‪permuted Title Index .‬‬

‫‪7‬ـ كشاف النصـــوص‪Concordances Index .‬‬

‫‪8‬ـ الكشاف المصنف‪Classified Index .‬‬

‫‪9‬ـ الكشاف الوجهي‪Faceted Index .‬‬

‫‪10‬ـ كشاف االستشهادي المرجعي‪Citation Index .‬‬

‫‪11‬ـ الكشاف التسلسلي ‪Chain Index .‬‬

‫كشاف المؤلفين‪-:‬‬

‫ً‬
‫أفرادا أو هيئ ات‪ ،‬ويس تخدم ه ذا الن وع لمعرف ة عم ل أو أعم ال‬ ‫ترتب المواد في هذا النوع من الكشافات تحت أسماء مؤلفيها سوا ًء أكانوا‬
‫لمؤلف معين‪.‬‬

‫فالقراء يقادون إلى عناوين الوثائق عن طريق المؤلفين‪ .‬وهذه الكشافات ليست األكثر شيوعا ً من بين أنواع الكشافات‪ ،‬وعلى أية ح ال ف إن‬
‫المؤلفين يمكن أن يستعملوا مداخل موضعية غير مباشرة‪ ،‬فالعاملون في مجال المعرفة ملم ون بالك ّت اب المش هورين‪ ،‬وكث يرا من األحي ان‬
‫يبحثون عن هؤالء الك ّتاب على أنهم مداخل في عمليات البحث(‪ )5‬ومن المالحظ في ه ذه الكش افات االختالف في أس ماء المؤل ف الواح د‬
‫عند كتابه مجموعة من المقاالت حيث يكتب االسم مرة ثالثيا ً وم رة أخ رى يكتب ثنائي ا‪ ،‬وفي بعض األحي ان تك ون اإلش كالية في م داخل‬
‫األسماء القديمة وكيفية كتابتها‬

‫ونشير هنا إلى أنه البد من التمييز بين كشاف المؤلف وكشاف األسماء‪ ،‬فكشاف األسماء يشمل األسماء التي تكون موضوعات‪.‬‬

‫كشاف العناوين‪-:‬‬

‫وهذا النوع من الكشافات يأخذ ترتيب المواد ترتيبا ً هجائي ا ً حس ب عناوينه ا ويع د من أن واع الكش افات الجي دة ال تي غالب ا ً م ا يتعام ل به ا‬
‫المستفيدون للبحث عن عناوين بذاتها‪ ،‬ولكن من عيوب هذا الكشاف أنه ال يجمع الموض وعات المتص لة ببعض ها في ج انب واح د‪ ،‬وإنم ا‬
‫تتشتت ألنه يتبع الترتيب الهجائي للعناوين وليس للموضوعات ‪.‬‬
‫الكشاف الموضعي الهجائي ‪-:‬‬

‫يغطي هذا الكشاف عدداً من أنواع الكشافات المختلفة‪ ،‬حيث تتجمع مواده تحت رؤوس موض وعات مخصص ة مقنن ة وم ا يرتب ط به ا من‬
‫إحاالت ترتيبا ً هجائيا ً وهي الطريقة األكثر شيوعا ً واألسهل‪ ،‬ويمكن أن يضم الكشاف المصطلحات الموضوعية‪ ،‬وأسماء الهيئات‪ ،‬وأس ماء‬
‫األماكن واألشخاص‪ ،‬والمعادالت الكيمائية معا ً في ترتيب هجائي واحد‪.‬‬

‫ويتميز هذا الكشاف بأنه من أهم أنواع الكشافات‪ ،‬حيث يساعد الباحث في التع ٌرف للمواد التي تتعل ق بموض وعه‪ ،‬وأيض ا ً ف إن المعلوم ات‬
‫التي يحتاجها الباحثون عن طريق الموضوع أك ثر من المعلوم ات ال تي يحتاجونه ا في بحثهم عن مؤل ف معين أو عن وان معين‪ ،‬كم ا أن ه‬
‫سهل االستخدام‪ ،‬فال يكاد يجد أي باحث أو مستفيد صعوبة في عملية البحث فيه‬

‫الكشاف القاموسي‪:‬ـ‬

‫وهو يضم كافة أن واع الم داخل‪ ،‬موض وعات وأس ماء وم ؤلفين وعن اوين وأعم االً في ت رتيب هج ائي واح د‪ ،‬وب ذلك فه و يش به الفه رس‬
‫القاموسي وقد يقتصر الكشاف على أسماء المؤلفين والموضوعات معا ً في ترتيب هجائي واحد‬

‫وه ذه الطريق ة مس تخدمه في كش افات الناش ر األم ريكي المع روف ويلس ون ‪ wilson‬ومن أمثل ة ه ذه الكش افات ‪Education Social‬‬
‫‪.Sciences index‬‬

‫الكشافات المترابطة ‪:‬ـ‬

‫ويختص هذا النوع من الكشافات بضم مصطلحين أو أكثر من مصطلحات الكشافات الفردية لخلق مجموعة جديدة‪ ،‬وه ذه الكش افات مبني ة‬
‫على بولين ‪ Boolean‬في عملية البحث والتكشيف المترابط كأن يطبق البطاقات المخرمة السترجاع المعلومات حيث يمثل وجود خرم أو‬
‫غياب ه في البطاق ة من دالل ة ثنائي ة لج زء مح دد من المعلوم ات‪ ،‬فمثالً وج ود الخ رم في مك ان من البطاق ة (للمكتب ات) يع ني أن وح دة‬
‫المعلومات "مكتبات" هي بالفعل هناك‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة هنا إلى طريقة التكشيف الالحق والتكشيف المسبق فيقصد بالتكشيف الالحق أن الترابط يُعمل بواسطة المستفيد في مرحل ة‬
‫البحث وليس عن طريق المكش ف أثن اء عملي ة التكش يف حيث يس تخدم المس تفيد ع امالت ب ولين ‪ boolean‬وذل ك ب التعبير عن الحاج ة‬
‫للمعلومات وتسمى الكشافات الالحقة بالكشافات المتناولة باليد‪.‬‬

‫أما التكشيف المسبق فهو الذي يتم فيه الترابط أثناء مرحلة التكشيف‪.‬‬

‫كشاف التباديل للعناوين ‪-:‬‬

‫يعتمد في إعداده أساسا ً على الحاسوب باستخدام الكلمات في عناوين الوثائق مشيرات للمحتوى ويعتمد الكشاف على تدوير الكلمات المهمة‬
‫في العنوان‪ ،‬فتظهر كل كلمة مهمة ككلمة أولى في الترتيب الهجائي‪ .‬وتوجد عدة أنواع لهذه الكش افات من أبرزه ا كش اف الكلم ات الدال ة‬
‫في السياق (‪ Key word in context ) k w I C‬ويتكون هذا الكشاف من الكلمات المهمة في العنوان ثم ترتب ترتيبا ً هجائيا ً مع مراعاة‬
‫بيان السياق الذي وردت فيه كل كلمة وذلك بتسجيل بقية العن وان كم ا يوض ح الكش اف بج وار ك ل كلم ة وس ياقها رقم يق ود المس تفيد إلى‬
‫*مدخل الوثيقة في الكشاف يعطي البيانات الببليوغرافية الالزمة عن الوثيقة‪ .‬أما النوع اآلخر فهو كش اف الكلم ات الدال ة خ ارج الس ياق (‬
‫‪.key word out of context index ) kwoc‬‬

‫وتظهر فيه الكلمات الدالة التي رفعت من سياق العناوين‪ ،‬التي وردت فيها ووضعت على سطر مس تقل بمح اذاة ه امش الص فحة في حين‬
‫يرد العنـوان كامالً مشتمالً على الكلمة المهملة نفسها‪ .‬وتعتمد كشافات العناوين التبادلية على قوائم وقف ‪ listsstop‬تش مل الكلم ات غ ير‬
‫المناسبة مثال ذلك حروف الجر والعطف والضمائر‪.‬‬

‫وتعتمد أيضا ً على قوائم اعتبار ‪ go lists‬وهي تشمل الكلمات التي يرغب مصمم النظام إبرازها مداخل كشفية‪.‬‬

‫من ميزات هذه الكشافات أنها تعد بسرعة وبتكاليف بسيطة ويمكن إعدادها كلية بواسطة الحاسوب‪.‬‬
‫ومن عيوبها أن العناوين في بعض األحيان ال تعكس المحتوى بصورة دقيقة‪.‬‬

‫كما أن عدم وجود ضبط للمصطلحات قد يؤدي إلى زيادة في االسترجاع أي يمكن أن تسترجع وثائق غير مجدية‪.‬‬

‫إضافة إلى صعوبة البحث فيه‪ ،‬ومحدودية المصطلحات في العناوين‬

‫كشافات النصوص ‪-:‬‬

‫تعتبر من أقدم أنواع الكشافات على اإلطالق فهي التي تهتم بجميع مفردات النصوص وربط المفردات بسياقها‪ .‬فكشاف النص الكامل عادة‬
‫ما يهتم بكل كلمة ترد في نص معين‪ ،‬أو في مجموعة األعمال الكاملة لمؤل ف معين ورب ط الكلم ات بالس ياق ال ذي ورد في ه‪ ،‬ويمكن له ذا‬
‫السياق أن يكون الفقرة أو السطر الذي وردت فيه الكلمة ويدخل هذا النوع ضمن الكشافات االشتقاقية‪.‬‬

‫وقد أورد الدكتور محمد فتحي عبد الهادي في كتابه ‪ :‬التكش يف ألغ راض اس ترجاع المعلوم ات تعري ف كش اف النص لبوسا ‪ busa‬بأن ه‬
‫"كشاف هجائي للكلمات الرئيسة التي ترد في كتاب ما أوفي جميع كتب مؤلف بعينه وربط هذه الكلمات بسياقها " أي أن جميع الجمل التي‬
‫تتفق فيما بينها في االشتمال على كلمة معينة ت رد تحت ه ذه الكلم ة متتابع ة وفق ا ً لتسلس ل الس ياق‪ ،‬ويقتص ر كش اف النص على الكلم ات‬
‫الرئيسة الواردة في النص دون غيرها‪.‬‬

‫فإن كشافات النص الكامل عادة ما تشتمل على جميع كلمات النص دون استثناء‪.‬‬

‫ومن أنواع هذه الكشافات كشاف اإلنجيل الذي أعده الكاردينال هوجو ‪ hugo‬الذي توفي عام ‪1262‬م ‪.‬حيث ظلت األساليب اليدوية متبعة‬
‫في تكشيف النصوص حتى نهاية العقد الخامس من القرن العشرين ‪،‬حيث بدأ استخدام الحاسوب في معالجة البيانات اللغوي ة فب دأ روبرت و‬
‫بوسا ‪ Roberto Busa‬عام ‪1949‬م في إعداد كشاف ألعمال القديس توما األكويني ‪ Thomas Aquinas‬باس تخدام أجه زة البطاق ات‬
‫المثقبة ‪،‬وقد اكتمل عام ‪1951‬م ‪.‬‬

‫وأصبحت النصوص التاريخية واألدبية تحظى بالتكشيف‪ .‬ويأتي هذا النمو لتطور أساليب استخدام الحاسوب في معالجة البيانات اللغوية‪.‬‬

‫كشافات النصوص العربية ‪-:‬‬

‫ليس للمسلمين األوائل حاجة إلى كشافات لنصوص القرآن أو الحديث ‪،‬فقد كان أكثر العلماء والمشتغلين ب العلوم الديني ة من حفظ ة الق رآن‬
‫واألحاديث‪ ،‬أما بعد انتشار المصاحف المطبوعة وقلة حفظة القرآن والحديث وتشعب العلوم والتخصصات أصبحت الحاج ة ملح ة لوج ود‬
‫كشافات تدل على مواضع ألفاظ ونصوص القرآن الكريم واألحاديث لمختلف األغراض‪ ،‬ولقد قام بعض العلماء المسلمين بجهود كبيرة في‬
‫تكشيف القرآن والحديث ضمن عنايتهمالفائقة بعلوم القرآن والسنة حيث وضعت الكثير من المعاجم واألدلة التي تهدف إلى تسهيل استخدام‬
‫مصادر التشريع‪.‬‬

‫وقد أخذت بدايات تكشيف النصوص للقرآن الكريم اتجاهين أحدهما إسالمي واآلخ ر أوربي استش راقي ‪ ،‬وان أول س ابقة في ه ذا المج ال‬
‫كان " الوردادي حافظ إبراهيم كما أشار إليه إبراهيم االبياري في الموسوعة اإلسالمية‪ ،‬ووضع الوردادي فهرسه المعروف باسم " ترتيب‬
‫زيبا " في اللغة الفارسية ويقصد به الترتيب الجميل وقد رتبت فيه آيات القرآن الكريم على نم ط يخ الف النهج المعجمي حيث اعتم د على‬
‫أوائل اآليات‪.‬‬

‫ثم جاء حافظ إبراهيم بن مصطفى وحاول إعادة النظر في " ترتيب زيبا " وتيسير االنتفاع به حيث وضع كتابه " تس هيل ال ترتيب " ال ذي‬
‫يقول األبياري أن مخطوطه في مكتبة األزهر‪.‬‬

‫أما االتجاه الثاني الذي سلكه العرب والمسلمون بشأن كشافات النصوص فق د أخ ذوه عن المستش رقين‪ .‬حيث عم ل ه ؤالء الغربي ون على‬
‫تيسير الرجوع إليه واستخراج ما يحتويه‪ .‬فأنشأوا فهارس مختلفة الضروب كان من أكبره ا كت اب " نج وم الفرق ان في أط راف الق رآن "‬
‫للمستشرق األلماني جوستاف فلوجل ورتب فيه ألفاظ القرآن ترتيبا ً ألفبائيا ً على حروف المعجم‪ ،‬وم ع ه ذا وق ع في بعض األخط اء‪ ،‬فج اء‬
‫من عقب عليه وسار على نهجه‪ ،‬حيث وضع علمي زاده فيض هللا الحسيني كتابه " فتح الرحمن لطالب آي ات الق رآن " رتب في ه الكلم ات‬
‫ترتيبا ً معجميا ً ووضع الكلمات تحت رؤوس موادها‪ .‬ثم رمز للسور وترك الكلمات التي يكثر ورودها‪.‬‬

‫تم جاء محمد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬ويعتبر أبرز المش تغلين في كش افات النص وص فس ار على نهج فلوج ل فص حح األخط اء ال تي وق ع فيه ا‪،‬‬
‫واستفاد من عمل زاده فتحاشى الرموز المعقدة‪ ،‬واستخدام المصحف العثماني في اإلشارة إلى مواقع السور واآليات‪.‬‬

‫أما فيما يخص تكشيف نصوص الحديث النبوي فقد تط ور ع بر مس لكين أح دهما منهج إس المي ص رف‪ ،‬وفي ه ابتك ر المس لمون األوائ ل‬
‫ترتيب األحاديث وفق أسانيدها مع ذكر أطراف أو مقاطع من األحاديث التي تندرج تحت اسم كل راٍو ارتبط بحديث معين‪ .‬وتع ود ب دايات‬
‫هذا المنهج إلى القرن السابع الهجري تقريبا ً‪.‬‬

‫أما المنهج الثاني فيعتمد على فرز وترتيب النصوص والمتون فقد ابتدأه المستش رقون وس اروا في ه على نم ط الكش افات الالتيني ة ثم أخ ذه‬
‫المسلمون فيما بعد‪.‬‬

‫الكشافات المصنفة ‪-:‬‬

‫يتخذ هذا النظام نوعا ً من أنواع التصنيف المستخدمة ومن أشهرها نظام ديوي العشري ونظام مكتبة الكونجرس ونظام التصنيف العش ري‬
‫العالمي‪ .‬وتستخدم هذه األنظمة األرقام أو الحروف أو كليها على أنها رموز‪ .‬فالتكش يف المص نف يجم ع الموض وعات المتص لة‪ ،‬ويجنب‬
‫عيوب الكلمات المترادف ة والكلم ات المتش ابهة في النط ق المختلف ة في المع نى كم ا أن التص نيف يتن اول األفك ار ال العن اوين وبه ذا ف إن‬
‫الموضوع الواحد دائما يكون في نفس المكان ‪.‬‬

‫ويتم إعداد الفهرس المصنف بإعطاء كل مدخل رقم التصنيف المناسب ثم ترتيب المداخل حسب هذه األرقام ويحت اج الفه رس أو الكش اف‬
‫المصنف إلى مفتاح هجائي وبذلك فإنه يشغل ً‬
‫حيزا كبيرً ا ‪.‬‬

‫ويتبع الكشاف المصنف طريقة هرمية لربط العالقات بين المواضيع تبدأ بالمواضيع العامة وتندرج إلى المواضيع المتخصصة‪.‬‬

‫ومن ميزات الكشاف المصنف أنه وسيلة للبحث الجيد فالترتيب الموضوعي يجمع ك ل المواض يع ال تي له ا عالق ة ببعض و ه ذا الكش اف‬
‫شبيه إلى حد كبير بمن يطلع على أرفف مكتبة مفتوحة‪.‬‬

‫أما عيوب هذا النظام فتتمثل في ارتباط هذا الكشاف بملف ثانوي وه و عب ارة عن قائم ة هجائي ة‪ ،‬إذ عن د البحث الب د من اس تخدم القائم ة‬
‫الهجائية لمعرفة الموقع الصحيح للقائمة المصنفة‪ ،‬كذلك من عيوب هذا النظام معرف ة المس تفيد ل رقم التص نيف الخ اص بالموض وع إذا لم‬
‫تكن هناك قائمة هجائية تابعة‪ .‬ومن أبرز هذا النوع من الكشافات "الببليوغرافيا الموضوعية العربية ‪:‬عل وم ال دين اإلس المي " فهي تس ير‬
‫في ترتيبها وفقا ً لنظام تصنيف وجهي دقيق ومحكم ‪.‬‬

‫الكشافات الوجهية ‪-:‬‬

‫وهي من أنواع الكشافات المسبقة‪ ،‬التي ُتعد جنبًا إلى جنب مع عملية التكشيف وتأخذ شكالً مصن ًفا أكثر من الترتيب الهج ائي أو األبج دي‪.‬‬
‫وه ذه تختل ف عن نظم التص نيف العددي ة في أن مص طلحاتها غ ير ش املة ‪ ،‬وأول من اس تخدم ه ذا المص طلح ه و الع الم "رانجاناث ان "‬
‫‪.Ranganathan‬‬

‫وأدخل فكرة نظام التصنيف الوجهي‪.‬‬

‫فهذا النظام يبدأ بطبقة ثم أوالً بأول تتخلص من كل العناصر ماعدا التي تحتوي عليها الخواص المهتم بها بشكل خاص‪ ،‬والغرض من ه ذا‬
‫التعريف المنظم لوجوه الموضوع المعقد بصورة موضوعية‪ ،‬وتركب هذه المظاهر حتى ال يحصل خلط غير متس اٍو للموض وعات‪ ،‬حيث‬
‫إن محتويات وثيقة جديدة ال يمكن أن تظه ر بوض وح في خط ة تص نيف ب نيت على معرف ة س ابقة‪ ،‬وأن الخط ة الحيوي ة هي ال تي تعكس‬
‫حيوية المعرفة نفسها‪.‬‬

‫إن ترتيب الوجهيات مبني على حاجات المستفيد المفترضة والطريقة التي يستعمل بها المستفيد هذا النظ ام ف إذا ك انت طريق ة االس ترجاع‬
‫آلية‪ ،‬فإنه يتم تحديد حروف على أنها رموز أو كود لكل مصطلح وجهي مستعمل‪.‬‬
‫ولكل خطة تصنيف كشاف لتسهيل عمليات البحث‪ ،‬حيث إن المصطلحات تظهر مرة واحدة وفى مكان محدد‪ ،‬ولهذا فإن الكشاف الهج ائي‬
‫مطلوب‪ .‬وهذا النظام يحدد الترتيب الطبيعي للمحتويات‪ ،‬حيث يتم ترتيب الوجهيات بناء على أولوية األهمية‪.‬‬

‫وترى الدراسة أن هذا النظام ال يأخذ من نظم التصنيف العددية‪.‬‬

‫وهنا يبرز التساؤل التالي ‪ :‬لماذا ؟‬

‫ومن وجهة نظري فإن جميع نظم التصنيف قاصرة في أن تلبي حاجة جمي ع ف روع المعرف ة وخاص ة الجدي د منه ا فال ب د له ذه النظم من‬
‫التحديث‪.‬‬

‫كشافات االستشهاد المرجعي ‪-:‬‬

‫هذا النوع من الكشافات عبارة عن قائمة تشتمل على المقاالت المستشهد بها مرتبة وفقا ً لنظام معين‪ ،‬حيث ترد كل مقال ة مص حوبة بقائم ة‬
‫من الوثائق التي تستشهد بها‪.‬‬

‫واألساس الذي يستند إليه هذا الكشاف هو افتراض أن إشارة مؤلف أحد الوثائق إلى وثيقة لمؤلف آخر‪ ،‬تعتبر دليالً فعلي ا ً على وج ود ن وع‬
‫من العالقة بين موضوع الوثيقة المشار إليها‪ ،‬وموضوع وثيقته‪ .‬ويمكن أن يتخذ ترتيبا ً وفقا ً ألسماء مؤلفي الوثائق المشار إليها مم ا ي ؤدي‬
‫إلى إعداد كشاف استناد إلى اسم المؤلف أو يكون وفقا ً للمطبوع ال ذي ص درت في ه الوثيق ة المش ار إليه ا‪ ،‬وه ذا ي ؤدى إلى إع داد كش اف‬
‫استنادا إلى أسماء الدوريات‪ ،‬أو قد يكون وفقا ً لتاريخ نشر اإلشارة وهذا يؤدي إلى إعداد كشاف استناد زمني‪.‬‬

‫ومن أمثلة هذا النوع كشاف اإلشارات العلمية ‪) ) science citation index‬‬

‫وكشاف إرشادات العلوم االجتماعية ‪) social sciences citation index‬‬

‫الكشافات المتسلسلة‪-:‬‬

‫تعمل الكشافات المتسلسلة أن يكون كل مصطلح مسلسالً بالمصطلح الذي يرتبط به مباش رة في نظ ام ه رمي‪ ،‬فالمص طلحات تش كل نمط ا ً‬
‫إسناد يا ً في السلسلة يتدرج من العموم إلى الخصوص‪.‬‬

‫ويشتمل الكشاف المصنف على مداخل فردية متسلسلة الواحدة تلو األخرى في قائمة هجائيــة‪.‬‬

‫وقد أدخ ل الع الم "رانجانات ان "الكش افات المتسلس لة لج زء من نظ ام تص نيفه المع روف بتص نيف ك ولن ‪ colon classification‬وه ذا‬
‫التصنيف أصبح مألوفا ً في المكتبات البريطانية‪.)14(.‬‬

‫ويعتمد هذا الكشاف التكشيف المتسلسل في عمل الرؤوس واإلحاالت على أحد أنظمة التصنيف ومثال على ذلك‪:‬‬

‫فإن وثيقة عن الهندسة اإللكترونية ‪،‬صنفت في تصنيف ديوي العشري تحت رقم ‪ 621.3‬فإن السلسلة ستكون بالتالي ‪-:‬‬

‫‪ 600‬تكنولوجيــــا‪.‬‬

‫‪ 620‬هندســــــة‪.‬‬

‫‪ 621.3‬الهندسة اإللكترونية‪.‬‬

‫حيث إن ال رأس المباش ر ه و الهندس ة اإللكتروني ة‪ ،‬ويمكن االس تفادة منه ا للق راء ال ذين يرغب ون في اإلطالع على ك ل من الهندس ة‬
‫ً‬
‫مرتبطا بالرؤوس المتصلة به باإلحاالت اآلتية‪.‬‬ ‫والتكنولوجيا‪ ،‬ويجب أن يكون الرأس‬

‫الهندسة انظر أيضا ً الهندسة اإللكترونية‪.‬‬

‫التكنولوجيا انظــر أيضا ً الهندســـة‪.‬‬


‫مع مراعاة أن اإلحالة تعمل خطوة واحدة فقط‪ ،‬أي ال تعد اإلحالة من التكنولوجيا إلى الهندسة اإللكترونية مباشرة‪.‬‬

‫وعند إتباع هذا النوع من الكشافات ينبغي على المكشف أن يرجع مباشرة للبناء الهرمي الحقيقي لج داول التص نيف وليس مج رد ال ترقيم‪،‬‬
‫كما أن عليه أن يكون قادراً على التطوير أو التوسيـع أو اإلضافة للج داول المنشـورة لنظ ام التص نيف وذل ك لتخص يص موضـوعات لم‬
‫تــرد في التصنيـف‪.‬‬

‫مراحل إعداد الكشافات‪:‬‬

‫يعد إعداد الكشافات من العمليات المنهجي ة ألنه ا تم ر بع دد من المراح ل منه ا التخطيطي ة‪ ،‬والتنفيذي ة وخاص ة في مش روعات التكش يف‬
‫الكبيرة ومن هذه المراحل ‪-:‬‬

‫‪ -1‬تحديد الهدف‪.‬‬

‫وهي من المراحل األساسية ألي مشروع تكشيف حيث يتم تحديد المستفيدين من الكشاف واحتياج اتهم‪ ،‬ويعت بر تحدي د ه دف الكش اف من‬
‫األمور المهمة ألنه تترتب علية الخطوات التي تليها‪ .‬وتظهر هذه الخطوة بوضوح في مشروعات التكشيف الكبيرة‪ ،‬مثال ذلك تكشيف عدد‬
‫من الدوريات في مجال معين يحتاج إلى تحديد الهدف بكل دقة ووضوح‪.‬‬

‫‪ -2‬التغطية‪:‬‬

‫ويقصد بها تحديد الموضوع أو الموضوعات التي يغطيها الكشاف وكذلك تحديد الفترة الزمنية ‪.‬‬

‫‪ -3‬فحص الوثائق التي ستكشف‪:‬‬

‫وهنا البد من توفير الوثائق وتفحصها وتحليلها جيداً ‪ ،‬ومن المستحسن ترتيبها‪ ،‬فإذا كانت أعداداً كبيرة فإنها ترتب وفقا ً لنظ ام معين وذل ك‬
‫تسهيالً لعملية التكشيف‪ .‬وهنا البد للمكشف من أن يضع األدوات التي يعتمد عليها في التكشيف مث ل ق وائم اإلس ناد وغيره ا من األدوات‪،‬‬
‫وعند تفحص الوثائق يقرر المكشف ما هي المواد التي يمكن استبعادها مثل اإلعالنات‪ ،‬والببليوغرافيات‪ ،‬وهل المواد تحت اج لمص طلحات‬
‫عامة في الكشاف أم تحتاج إلى مصطلحات علمية‪ ،‬وهل المصطلحات باللغة األم كافية أم تحتاج إلى مصطلحات أجنبي ة‪ ،‬وإذا ك انت بغ ير‬
‫لغة األم فهل تحتاج إلى أن تترجم؟‬

‫‪ -4‬تسجيل البيانات من الوثائق‪:‬‬

‫وهذا يتطلب الوقوف على كل وثيقة وقراءتها أو فحص ها بدق ة من أج ل الحص ول على البيان ات ال تي تح دد موض وعها ومكانه ا‪ ،‬ويمكن‬
‫تحديد المعلومات بوضع خط تحتها أو نقل هذه البيانات على بطاقات معدة له ذا الغ رض‪ ،‬ومن الالزم أن يعتم د المكش ف على نظ ام مقنن‬
‫فيما يتعلق ببيانات الوصف الببليوغرافي أو رؤوس الموضوعات لكي تتسم بالتوحيد والدقة‪ ،‬ولتكشيف مقالة في دورية نالحظ أن التسجيلة‬
‫أو البطاقة تتكون من الحقول التالية‪ ،‬كاتب المقالة‪ ،‬وعنوان المقال ة‪ ،‬واس م الدوري ة‪ ،‬ورقم المجل د أو الس نة‪ ،‬ورقم الع دد‪ ،‬وت اريخ النش ر‪،‬‬
‫وأرقام الصفحات التي كتبت فيها المقالة‪ ،‬ورؤوس الموضوعات‪.‬‬

‫‪ -5‬المراجعة‪:‬‬

‫يعتبر هذا العمل ضروريا ً وذلك تفاديا ً لألخطاء التي يقع فيها المكشف نتيجة السهو أو قلة الخبرة‪ ،‬ويفضل أن يقوم بالمراجعة شخص غير‬
‫المكشف نفسه‪.‬‬

‫‪ -6‬إجراء األعمال المكملة ‪:‬‬

‫ومنها عمل اإلحاالت انظر و انظر أيضا وكذلك المداخل اإلضافية‪ ،‬وتزويد الكشاف بكيفية االستخدام‪.‬‬

‫‪ -7‬ترتيب البطاقات‪:‬‬

‫وترتب البطاقات وفقا ً للخطة التي يتبعها الكشاف‪.‬‬


‫‪ -8‬تحرير البطاقات المجمعة‪:‬‬

‫ويقصد به استبعاد المداخل غير الضرورية وكذلك المداخل المكررة‪ ،‬وجم ع بعض البطاق ات تحت رأس موض وع واح د ب دل من تش تتها‬
‫تحت رؤوس موضوعات متعددة دون داع‪ ،‬حيث يقصد بالتحرير هنا التوحيد‪.‬‬

‫‪ -9‬العرض‪:‬‬

‫وهو المظهر المادي للكشاف ويعتبر ذا فائدة كبيرة سوا ًء أظهر الكشاف في شكل بطاقي أو شكل كتاب‪ ،‬فيجب تمييز الرؤوس األساسية أو‬
‫الرؤوس الفرعية بوضوح‪ ،‬ويستحسن في الكشاف البطاقي أن يستخدم البطاقات اإلرشادية بكثرة‪.‬‬

‫ويعتبر عملية إخراج الكشاف مهمة جداً‪ ،‬فالبد أن يتيح التعرف بكل سهولة ويسر للعناصر المختلف ة للم داخل‪ ،‬وفي الكش افات المطبوع ة‪،‬‬
‫فإن عملية اإلخراج تعد جزءًا ال يتجزأ من خطة التكشيف نفسها‪ .‬وتش ير مواص فة اليونس كو إلى أن عملي ة التكش يف تت ألف من خط وتين‬
‫تتمثل األولى في إنشاء المفاهيم المعبر عنها في الوثيقة‪ ،‬أما الخطوة الثانية فهي ترجمة أو نقل المف اهيم إلى عناص ر لغ ة التكش يف ويمكن‬
‫حصر المراحل في ثالث نقاط رئيسة تتمثل في‪:‬‬

‫تفحص الوثيقة وفهم المحتوى اإلجمالي لها‪ ،‬تم التع رف للمف اهيم وتحويله ا إلى عناص ر في لغ ة التكش يف وه ذه العملي ة تتطلب اس تخدام‬
‫أدوات التكشيف كالمكانز‪ ،‬وقوائم رؤوس الموضوعات‪.‬‬

‫أما النقطة الثالثة فهي اختيار المفاهيم المطلوبة لالسترجاع‪.‬‬

‫قواعد التكشيف ‪Indexing Rules‬‬

‫من الضروري لعمل التكشيف من قواعد محكمة توضع قبل بدء العمل‪ ،‬ويمكن أن تقسم القواعد إلى قسمين‪ :‬عامة وخاص ة‪ ،‬فالعام ة يمكن‬
‫أن يستفيد منها أي مشروع تكشيف‪ ،‬أما الخاصة فيمكن أن تتالءم ومشروعا ً بعينه‪ ،‬والقواعد عامة ك انت أو خاص ة عب ارة عن التعليم ات‬
‫التي يلتزم بها المكشف في كل مراحل العمل سوا ًء كان في اختي ار المص طلحات أو في ص ياغتها‪ ،‬أو اإلح االت‪ ،‬أو ت رتيب الم داخل‪ ،‬أو‬
‫عدد المداخل لكل وثيقة‪ ،‬أو المواد التي تكشف والمواد التي ال تكشف‪ ،‬أو المواد التي تكشف بعمق‪ ،‬والمواد التي تكشف بدون عمق‪.‬‬

‫قوائم رؤوس الموضوعات‪Subject Headings .‬‬

‫تشتمل قوائم رؤوس الموضوعات على المصطلحات التي يمكن استخدامها وعلى اإلحاالت التي يجب عملها في الكش اف وتس اعد الق وائم‬
‫المكشفين في إعدادرؤوس الموضوعات للمواد المكشفة وفق خطة ثابتة يلتزمونها باستمرار‪ ،‬بحيث تؤخذ كل المواد التي تتناول موضوعا ً‬
‫محدداً تحت شكل واحد لرأس موضوع واحد‪ ،‬فهي تفيد في اختيار المصطلحات بطريقة موحدة ومقننه‪ ،‬ومن أبرز القوائم الموجودة قائم ة‬
‫مكتبة الكونجرس لرؤوس الموضوعات )‪ Library of Congress Subject Headings (L.C.S.H.‬وقد ظهرت الطبعة األولى منه ا‬
‫على أجزاء في الفترة من ‪ 1909‬ـ ‪ 1914‬حتى وصلت الطبعة التاسعة‪ ،‬التي صدرت س نة ‪ 1980‬في مجل دين‪ .‬وهي تعت بر أك بر ق وائم‬
‫رؤوس الموضوعات وأكثرها شموالً الحتوائها على رؤوس موضوعات متخصصة وتفاصيل كافي ة لتغطي ة أغلب موض وعات المعرف ة(‬
‫‪ )2‬وفض ل فيه ا االس تعماالت اللغوي ة األمريكي ة ‪ .‬واس تخدمت أش كاال متع ددة ل رؤوس الموض وعات وفق ا ً لطبيع ة اللغ ة اإلنجليزي ة ‪،‬‬
‫واستخدمت أيضا ً أنماط التفريعات المعروفة وهي التفريع الشكلي والزمني‪ ،‬والمكاني‪ ،‬والوجهي‪.‬‬

‫كما تضمنت قائمة خاصة بها يمكن استخدامها مع معظم الرؤوس عند الحاجة‪ ،‬أما تفريعات اللغات فقد أعطيت تحت اللغة اإلنجليزية فقط‪،‬‬
‫وأعطت نموذجا ً للتعريفات الخاصة بالواليات المتحدة الستخدامها مع بقية أسماء الدول‪.‬‬

‫وتضمنت القائمة إحاالت أنظر وإحاالت أنظر أيضاً‪ ،‬واإلحاالت العامة وكذلك إحاالت انظر من وانظر أيضا ً من‪.‬‬

‫وحذفت من القائمة أسماء األشخاص والهيئات على أنه ا رؤوس وأعطت نم اذج له ا لبي ان طريق ة االس تخدام‪ .‬كم ا تعطي أرق ام تص نيف‬
‫مكتبة الكونجرس بين قوسين بعد كثير من رؤوس الموضوعات ‪.‬كما أنها تستخدم حوا شي توضيحية ببعض رؤوس الموضوعات وتح دد‬
‫مجال االستخدام للرأس أيضا ً ‪.‬‬

‫وتتبع القائمة قواعد كثر‪ ،‬وتعد إجراءات كثيرة للتعديالت وذلك لتتوافق ومتطلبات النتاج الفكري المعاصر‪.‬‬
‫ومع أن اإلصدار بين الطبعة والطبعة ق د يط ول بعض الش يء حيث يص ل إلى العش ر س نوات إال إن المكتب ة تحاف ظ على حداث ة القائم ة‬
‫بإصدار طبعات جديدة مواكبة لتحديث القائمة بالسرعة العالية فقد خزنت الطبعة األخيرة منها في الحاسوب‪.‬‬

‫ومن المعروف أن ه ذه القائم ة وض عت لتطب ق على الكتب‪ ،‬كم ا يمكن اس تخدامها في تكش يف المق االت‪ ،‬وتوج د الكث ير من مش روعات‬
‫التكشيف التي اعتمدت على هذه القائمة‪ .‬وعلى الرغم من هذا كله‪ ،‬فإني أرى أن القائمة ذات فائدة في مشروعات التكشيف األجنبية‪.‬‬

‫أما القائمة األجنبية األخرى فهي قائمة رؤوس موضوعات سيرز ‪ Sears list of Subject Headings‬صدرت الطبعة األولى من هذه‬
‫القائمة سنة ‪ 1923‬وتعتبر أصغر من قائمة مكتبة الكونجرس وأكثر منها عمومية‪ ،‬مع أنها تتبع نفس خطوات قائمة مكتبة الك ونجرس في‬
‫أشكال رؤوس الموضوعات مع بعض التعديالت‪.‬وتستخدم هذه القائمة إلى جانب أنها أداة مرجعية كقائمة مراجع ة ل رؤوس الموض وعات‬
‫المستخدمة في الكشاف‪.‬مع العلم أن هذه القائمة أعدت لالستخدام في فهارس المكتبات وفي مشروعاتالتكشيفالعامة‪.‬‬

‫ونش أت ق وائم متخصص ة في المج االت الموض وعية المختلف ة ‪ .‬وتعت بر ه ذه الق وائم ذات فائ دة في مش روعات التكش يف في المج االت‬
‫الموضوعية المتخصصة‪.‬‬

‫ونستعرض فيما يلي بعضا ً من هذه القوائم‪-:‬‬

‫‪ -‬قائمة رؤوس الموضوعات الطبية ‪ Medical Subject Headings :‬شارك في إعداد ه ذه القائم ة ع دد كب ير من المتخصص ين في‬
‫مجال الطب وعلى صعيدي المتخصصين تخصصا ً موضوعيا ً أو ممن يعملون في حقل المكتبات والمعلومات الطبية‪.‬‬

‫تستخدم هذه القائمة في تكشيف الدوريات في المجال الطبي‪ ،‬وما يميز القائمة المحافظة على حداثتها‪ ،‬حيث إنها تصدر سنويا ً مض افا ً إليه ا‬
‫التعديالت‪.‬‬

‫وقسمت القائمة إلى قسمين‪ :‬األول قائمة هجائية تشتمل على رؤوس الموضوعات مرتبة مع اإلح االت ال تي تلح ق به ا في ت رتيب هج ائي‬
‫واحد‪.‬‬

‫والقسم الثاني قوائم مصنفة أو مجمعة وفقا ً لفئات‪ ،‬ويعرض هذا القسم المصطلحات في فئات مرتبة بطريقة هرمية مع الرمز الخ اص بك ل‬
‫فئة وكل فئة فرعية‪ .‬أما على الصعيد العربي فمن المؤس ف أن ه ال تت وفر إلى ح د اآلن قائم ة رؤوس موض وعاتعربية مقنن ة كامل ة يمكن‬
‫استخدامها في الفهارس والببليوغرافيات والكشافات‪ ،‬و ال ننسى أن نذكر الجهود المبذولة في هذا المجال ومن أبرزها‪.‬‬

‫ـ قائمة رؤوس الموضوعات العربية إلبراهيم الخازندار‪.‬‬

‫صدرت الطبعة األولى منها سنة ‪ 1977‬والطبعة الثانية سنة ‪ 1983‬وتع د ه ذه القائم ة أك ثر ق وائم رؤوس الموض وعات العربي ة تغطي ة‬
‫وشموالً ‪ ،‬وقد رتبت وفق الترتيب الهجائي مع اعتبار الكلمة وحدة الترتيب‪ ،‬وتستخدم القائمة إحاالت انظر وانظر أيضا ً‬

‫ـ قائمة رؤوس الموضوعات العربية‪ :‬إعداد قسم الفهرسة والتصنيف بجامعة الرياض إشراف ناصر محم د س ويدان وق د ص درت الطبع ة‬
‫األولى منها سنة ‪ 1978‬وتشمل رؤوس موضوعات متنوعة ‪.‬‬

‫ـ قائمة رؤوس الموضوعات العربية الكبرى‪ :‬إعداد شعبان عبد العزيز خليفة ومحمد ع وض العاب دي‪ .‬ص درت الطبع ة األولى منه ا س نة‬
‫‪ 1985‬وتقع هذه القائمة في مجلدين‪ ،‬عدد الم داخل في ه ذه القائم ة ين اهز خمس ة وعش رين أل ف م دخل م ا بين رأس موض وع وإحال ة‪،‬‬
‫وتستخدم القائمة شبكة من اإلحاالت وقد رتبت وفق الترتيبالهجائي معاعتبار الكلمة وحدة الترتيب‪.‬‬

‫ـ قائمة رؤوس الموضوعات العربية في العلوم االجتماعي ة‪ ،‬إع داد محم د فتحي عب د اله ادي ‪.‬وه ذه القائم ة متخصص ة في مج ال العل وم‬
‫االجتماعية وقد صدرت سنة ‪ . 1975‬وتشتمل القائمة على رؤوس موضوعات متخصصة ومباشرة‪ ،‬واستخدمت المصطلحات الشائعة في‬
‫مجال العلوم االجتماعية‪.‬‬

‫قوائم اإلسناد‪Authority Lists‬‬


‫ُت عرف قوائم اإلسناد بأنها ثبت بالمصطلحات واإلحاالت التي استخدمت بالفعل في مشروع التكشيف‪ ،‬وتع د قائم ة اإلس ناد ه ذه على ش كل‬
‫بطاقات وتظل كما هي مادام المشروع قائما ً‪ ،‬وقد تطبع في المستقبل ليستفيد منها من يرغب في عمل مشروع آخر مشابه‪ ،‬وتش تمل ق وائم‬
‫اإلسناد على رؤوس الموضوعات وأسماء األشخاص والهيئات واألسماء الجغرافية وغيرها‪.‬‬

‫وال توجد قائمة مطبوعة واحدة لرؤوس الموضوعات واإلح االت يمكن أن تفي بك ل االحتياج ات‪ ،‬ومن ثم فس وف يج د المكش فون أن من‬
‫الضروري عليهم أن يجمعوا قائمة خاصة من المصطلحات التي اتخذت لالستخدام في التكشيف واإلحاالت من تل ك المص طلحات وإليه ا‪.‬‬
‫ومثل هذا السجل أو القائمة مفيد في الوصول إلى التوحيد والثبات في اختيار واستعمال رؤوس الموضوعات الخاصة بعملية التكشيف‪.‬‬

‫وهنا يجب على المكشف أن يقوم بإنشاء سجل استناد موضوعي خاص به على بطاقات‪ ،‬حيث يفيد هذا السجل بص فه خاص ة في حال ة أن‬
‫الك ٌ‬
‫ش اف ال يجد في القائمة المطبوعة الواحدة أداة كافية ومرضية وإنما يعتمد على عدد من المصادر في إنشاء الرؤوس واإلحاالت‪.‬‬

‫فهو يتيح التوسع واالمتداد بطريقة ال تتيحها القائمة المطبوعة‪ ،‬كما يمكن أن يعد السجل البطاقي على م ر الس نين أفض ل الوس ائل إلنش اء‬
‫قائمة برؤوس الموضوعات خاصة بمجال التكشيف‪ ،‬كما يمكن طبعها لالس تفادة منه ا على نط اق واس ع كم ا يمكن حف ظ س جالت اس تناد‬
‫إضافية باألسماء الجغرافية المستخدمة رؤوسا ً أو تفريعات مع إشارة لإلحاالت من األش كال المتنوع ة واألس ماء المتص لة وبيان ات تتعل ق‬
‫بالفروق بين األسماء وحدود استخدامها‪ ،‬ومن الممكن االحتفاظ بقائمة مستقلة بالتفريعات الشكلية العامة‪.‬‬

‫ومن الواضح أن هذا العمل يحتاج إلى الكث ير من ال وقت والجه د والتك اليف‪ ،‬إال أن ه عم ل ذو أهمي ة كب يرة في توف ير س جل دقي ق ودائم‬
‫للرؤوس واإلحاالت المستخدمة يمكن المكشفين في أي وقت من إمداد المستفيدين من الكشافات بمداخل موضوعية يمكن أن تسهم بص فتها‬
‫مفتاحا ً حقيقيا ً في استرجاع المعلومات من مصادرها‪.‬‬

‫مواصفات قائمة االستناد الجيدة ‪:‬ـ‬

‫وإذ نؤكد على أهمية قائمة االستناد‪ ،‬نرى أنها تستوجب مراعاة األمور التالية ح تى نص ل بنظ ام التكش يف إلى أعلى درج ات االس ترجاع‬
‫خدمة للباحثين‪-:‬‬

‫‪ -1‬أن تكون لغة الواصفات المستخدمة قريبة من اللغة الطبيعية للمادة المكشفة‪.‬‬

‫‪ -2‬أن تكون اللغة قريبة جداً من استفسارات المستفيدين‪.‬‬

‫‪ -3‬أن تكون لغة الواصفات لغة توفيقية بين لغات التكشيف الثالث ة ح تى يس هل على المس تفيد اس تخدامها‪ ،‬وك ذلك لتحقي ق أعلى درج ات‬
‫االسترجاع للمواد المخزنة‪.‬‬

‫‪ -4‬أن تزيل الغموض بين الواصفات عن طريق التمييز بين الواصفات المتشابهة واستخدام اإلحاالت‪.‬‬

‫‪ -5‬االستفادة من اللغات المقننة وذلك بالرجوع إلى قوائم رؤوس الموضوعات‪.‬‬

‫نظام التكشيف ‪:Indexing System‬‬

‫وهو عبارة عن مجموعة من اإلجراءات تنظم محتويات تسجيالت المعرفة ألغراض استرجاعها عند الحاجة‪.‬‬

‫نظم التكشيف ‪-:‬‬

‫نظم التكشيف التقليدية‪-:‬‬

‫تقوم هذا النظم بترتيب الموضوعات نسقيا ً ويمكن أن يكون هجائيا ً أو رقميا ً وهجائيا ً ‪ Alpha –numerical‬كم ا يمكن أن يك ون مص نفا ً‬
‫وفقا ً لنظام تصنيف معين‪.‬‬

‫التكشيف الرقمي ‪-:‬‬


‫تسجل الموضوعات التي تستخدم مداخل بحيث تكون في تسلس ل منطقي إلى ح د م ا يوض ح العالق ات الهرمي ة‪ ،‬ثم ت رقم الم داخل حس ب‬
‫ورودها في القائمة ويكون هذا العمل سهالً وبسيطا ً إذا كانت الموضوعات قليلة ولكنها ذات تغطية‬

‫عريضة مع مراعاة إمكان اإلضافة أي إضافة مصطلحات جديدة‪.‬‬

‫وهذا النظام يحلل الوثيقة عند ورودها‪ ،‬ويحدد الرقم المناسب لمحتوياتها‪ ،‬وترتب في مكانها بالنس بة للم واد المرقم ة بحيث يمكن الرج وع‬
‫إليها مباشرة‪ ،‬وقد تحتاج إلى إعداد كشاف هجائي لقائمة الموضوعات وفي حالة الوثائق المركبة يفضٌل إعداد كش اف بط اقي يش تمل على‬
‫عدة بطاقات لكل وثيقة مفردة‪ ،‬ويسجل على كل بطاقة مفردة أحد الموضوعات التي تعالجها‪ ،‬واشتمال الكشاف على بعض اإلحاالت ‪.‬‬

‫التكشيف الهجائي ‪-:‬‬

‫يتم االعتماد في هذا النظام على قائمة لرؤوس الموضوعات وذلك للتحقق من كل وثيقة على حدة‪ ،‬وهذه ال رؤوس تأخ ذ من قائم ة رؤوس‬
‫موضوعات مرجعية جيدة‪ ،‬كما تستخدم اإلحاالت لإلشارة إلى جوانب الموضوع الممكنة‪ ،‬ومن المآخذ على هذا النظام أنه ا تفص ل الم واد‬
‫المتصلة بعضها عن بعض‪ ،‬وذلكتبعا ً لمكانها في الترتيب الهجائي ‪.‬‬

‫التكشيف الهجائي الرقمي ‪-:‬‬

‫وهو عبارة عن مزج حروف الهجاء واألرق ام في التكش يف ويتم تس جيل الموض وعات العريض ة في ت رتيب هج ائي ثم ت رقم تفريعاته ا‪،‬‬
‫وترتب الوثائق وفقا ً لرقم الموضوع الذي تعالجه ‪.‬‬

‫التكشيف المصنف ‪-:‬‬

‫أصبح هذا النظام يعرف في عالم التكشيف بتكشيف الدوريات ‪ ،‬ويقصد به أن تأخذ المداخل أرقام خطة التصنيف المستخدمة ثم ترتب ه ذه‬
‫المداخل حسب األرقام ومن مميزاته جمع كل ما يتعلق بالموضوع في مكان واحد‪.‬‬

‫ومن عيوبه أن على المستفيد معرفة نظام التصنيف المتبع ‪ ،‬أو الرجوع إلى الكشاف الموضوعي الهجائي الذي يرشد إلى رقم التصنيف‪.‬‬

‫التكشيف اآللي ‪-:‬‬

‫يمكن القول إن هناك أسلوبين لممارسة التكشيف بوجه عام وهما تكشيف الكلمات ‪ Word Indxing‬أو التكشيف االشتقاقي ‪Derivative‬‬
‫‪Indexing‬‬

‫أو التكش يف باالقتط اف ‪ Extraction Indexing‬من ناحي ة‪ .‬وتكش يف المف اهيم ‪ Concept Indexing‬أو التكش يف ب التعيين‬
‫‪ Assignment Indexing‬من ناحية أخرى ففي اقتطاف أو اشتقاق المداخل الكشفية من عناصر النص الذي يتم تكشيفه كم ا يج ري في‬
‫كشافات النصوص ‪Concordances‬وكشاف الكلمات المفتاحية في السياق (‪Key Word In Context ) K W I C‬يعتمد األول على‬
‫النص وص الكامل ة ‪ ،‬ويعتم د الث اني على عن اوين الوث ائق‪ ،‬أم ا في األس لوب الث اني فتكش ف المف اهيم‪ ،‬حيث يتم تع يين مجموع ة من‬
‫المصطلحات الكشفية المستقاة من إحدى لغات التكشيف بغض النظر عن أن المصطلحات وردت في النص أم ال ‪.‬‬

‫ويقوم نظام الحاسوب في التكشيف اآللي باقتطاف بعض الكلمات أو الجمل الواردة في النص وذلك للداللة على محتوى النص كله‪.‬‬

‫وإذا ما توافر النص في شكل قابل للتداول بواسطة الحاسوب فإنه يمكن برمج ة الحاس وب ليطب ق أس لوب التكش يف باالقتط اف بن اء على‬
‫تكرار تردد الكلمات أو العبارات وموقع الكلمات أو العبارات في النص‪.‬‬

‫التكشيف اآللي بنا ًء على تكرار تردد المصطلحات‪-:‬‬

‫إن معظم جه ود التكش يف اآللي تتف ق على أن م دى تك رار ت ردد الكلم ات في نص وص اللغ ة الطبيعي ة دالل ة على أهمي ة ه ذه الكلم ات‬
‫ألغراض التعبير عن المضمون ‪.‬‬
‫وعندما يكون النص في شكل قابل للتداول بواسطة الحاسوب يستخدم عدد من ال برامج البس يطة ال تي تق وم بمقارن ة النص بقائم ة اس تبعاد‬
‫‪ Stop List‬تشتمل على الكلمات النحوية أو الوظيفية الستبعاد الكلمات التي ال تحمل داللة موضوعية ومن ثم إحصاء ع دد م رات ت ردد‬
‫الكلمات التي لها داللة موضوعية وترتب تنازليا ً وفقا ً لعدد مرات ترددها في النص‪ ،‬وتعد الكلمات التي ت رد على القم ة هي الكلم ات ال تي‬
‫اختيرت لتكون مصطلحات كشفية للوثيقة‪ ،‬ويمكن تحديد ع دد المص طلحات الكش فية لك ل وثيق ة بن اء على مع ايير محتمل ة‪ ،‬كتحدي د ع دد‬
‫يتناسب وطول النص‪ ،‬أو االكتفاء بالكلمات التي يزيد عدد م رات تكراره ا عن ح د معين‪ ،‬وك ذلك يمكن إحص اء تك رار العب ارات‪ ،‬حيث‬
‫يمكن تكشيف الوثائق بالجمع بين الكلمات والعبارات‪.‬‬

‫وهناك مشاكل تنجم عن تعدد األشكال النحوية للكلمات‪ ،‬وللتغلب عليها يمكن االعتماد على برامج تتعامل م ع ج ذور الكلم ات‪ ،‬أي تجري د‬
‫الكلمات من الصدور حيث يمكن استبعاد كواسع معينة من الكلمات مثال ذلك استبعاد ‪... ،ing ، ed‬وغيرها‪.‬‬

‫أما في اللغة العربية فإن نظم التحليل الصرفي أو التجريد ما تزال في مراحلها المبكرة‪ ،‬وقد القت مؤيدين ومعارضين في إدخال الحركات‬
‫في معالجة الكلمات العربية وانعكس هذا االنقسام إلى تطوير خوارزميات التحليل الصرفي في اللغة العربية‪ ،‬وليس التكشيف‪.‬‬

‫وقد كان استرجاع المعلومات سببا ً من أسباب تطوير هذه الخوارزميات ولكنه كان الهدف األساسي لتطوير أساليب العربية‪.‬‬

‫وأجريت بعض التجارب في هذا السياق تهدف إلى دراسة التكشيف واسترجاع البيانات الو رقية العربية وخلصت هذه الدراسة إلى النتائج‬
‫اآلتية ‪-:‬‬

‫ً‬
‫كشفية يسفر عن نتائج أفضل‪.‬‬ ‫ت‬
‫أن استعمال جذور الكلمات وجذوع الكلمات مصطلحا ِ‬

‫ومن عيوب االعتماد على تكرار الكلمات‪ ،‬أن الكلمات التي تتكرر كثيراً في وثيقة ما‪ ،‬ال تكون بالمصطلح المميز ال ذي يع بر عن الوثيق ة‪،‬‬
‫ويمكن لهذا المصطلح أن يتكرر كثيراً في مرصد بيانات ككل وليس في وثيقة بعينها‪.‬‬

‫التكرار النسبي للمصطلحات ‪-:‬‬

‫في التكرار النسبي ليس من الضروري حساب تكرار ورود الكلمة في مرصد بيانات النصوص كامل ة‪ ،‬وإنم ا حس ب تك رار ورود الكلم ة‬
‫فقط في الملف المقلوب أو الملف المصنف ‪ Inverted File‬المستخدم في البحث في النصوص‪ ،‬أي عدد مرات ورود الكلمة بالنسبة لعدد‬
‫مرات ورود جميع الكلمات في الملف‪ ،‬وهذا هو المقصود بالتكرار النسبي‪ ،‬أي أن الكلمات أو العبارات تختار عندما ترد مكررة في وثيقة‬
‫ما على نحو أكثر كثافة من تكرار ورودها في مرصد البيانات ككل‪.‬‬

‫ويتطلب هذا إحصاء تكرار ورود كل كلمة في مرصد البيانات ومقارنة هذا التكرار في وثيقة بعينها ‪.‬‬

‫التكشيف اآللي بالتعيين‪-:‬‬

‫التكشيف بواسطة التعيين عبارة عن إعداد مجموعة من السمات ‪ Profile‬لك ل مص طلح يمكن تعيين ه‪ ،‬وتتك ون من الكلم ات أو العب ارات‬
‫التي تتكرر في الوثائق التي يمكن للمكشف البشري أن ي ٌعين لها المصطلح‪ ،‬فإذا كان لكل مصطلح في لغة التكش يف المقٌي دة س مات ترتب ط‬
‫بالمصطلح‪ ،‬فإنه يمكن استخدام برامج الحاسوب لمضاهاة العبارات المهمة الواردة في الوثيقة‪ ،‬وتع يين مص طلح الوثيق ة إذا ك انت س مات‬
‫الوثيقة تضاهي سمات المصطلح على نحو يزيد عن حد معين ‪.‬‬

‫التكشيف بمساعدة الحاسوب ‪-:‬‬

‫والمقصود منه االستعانة بالحاسوب في عملية التكشيف والفرق بين التكشيف اآللي والتكشيف بمساعدة الحاس وب ف رق في الدرج ة وليس‬
‫في النوع فيساعدالحاسوب في تحليل النصوص للخروج بقائمة بالمصطلحات الكشفية المختارة من إحدى اللغات المقيدة ويتم ذل ك بتط بيق‬
‫بعض القواعد ‪.‬‬

‫أما المساعدة الثانية التي يقوم بها الحاسوب فإنه ا تحلي ل عم ل المكش ف‪ ،‬حيث يمكن اق تراح مص طلحات كش فية إض افية أو بي ان أخط اء‬
‫التكشيف أو أخطاء الترجمة من اللغة الطبيعية إلى اللغة المقيدة‪ ،‬ويطبق هذا على ناتج التكشيف وليس على النص الذي يتم تكشيفه ‪.‬‬
‫وقد تطورت العديد من النظم التي تهدف إلى تسخير الحاسوب في مساعدةالمكشفين‪ ،‬ومن أبرز هذه النظم نظام "نفيس" وهو نظام تكشيف‬
‫العبارات المجمعة ثم طور هذا النظام من قبل تيموثي كرافن ‪ Timothy C. Craven‬بمعه د المكتب ات والمعلوم ات في جامع ة وس ترن‬
‫أونتاريو‪ ،‬حيث أصبح يتعامل هذا النظام مع العناوين إلعداد كشاف التباديل ‪ Permuted‬وهو يختلف عن كش اف الكلم ات المفتاحي ة في‬
‫السياق حيث يتعامل األخير مع الكلمات ال العبارات‪ ،‬كما يمكن االعتماد على هذا النظام في عملية اإلحاالت‪.‬‬

‫وقامت جسيكا ملستيد بدراسة ألساليب االعتماد على الحاسوب بصفة ع امال مس اعدا في التكش يف في س ياق مراجع ة النت اج الفك ري في‬
‫مجال التحليل الموضوعي في مراصد البيانات الورقية‪ ،‬حيث تم تطوير نظام في مؤسسة معلومات علوم األحياء ‪ BIOSIS‬ففي هذا النظام‬
‫تم مضاهاة الكلمات التي ترد في عناوين مقاالت ال دوريات وذل ك مقاب ل معجم داللي ‪ Semantic Vocabulary‬يش تمل على ح والي (‬
‫‪ )15000‬مصطلح في علوم األحياء وترتبط المص طلحات بمعجم يش تمل على (‪ )600‬رأس موض وع وتتم المض اهاة ويح دد الحاس وب‬
‫المداخل الموضوعية لتكشيف المقاالت ‪.‬‬

‫وقد أشار النكستر ‪ Lancaster‬إلى مجموعة من األخطاء الرئيسة التي يمكن أن تحدث في أي نظام تكشيف منها ‪-:‬‬

‫‪ -1‬خطأ في التحليل الموضوعي حيث ال يوفق المكشف في فهم الموضوع فيفسره بطريقة مخالفة‪.‬‬

‫‪ -2‬خط أ الترجم ة أي رغم إدراك المكش ف لمحت وى الوثيق ة جي داً‪ ،‬إال أن ه ال يوف ق في اختي ار المص طلحات ال تي تع بر عن المع اني‬
‫الصحيحة‪.‬‬

‫‪ -3‬خطأ في استبعاد بعض المفاهيم المهمة خالل عملية التحليل الموضوعي‪.‬‬

‫‪ -4‬ضعف خصوصية المصطلحات‪ .‬فالمك ٌ‬


‫ش ف يدرك المفاهيم ومستوى الخصوصية المطلوبة‪ ،‬لكنه مضطر لتكش يفها بمص طلحات عام ة‬
‫لعدم توفر المصطلحات المخصصة في لغة التكشيف المتاحة‪.‬‬

‫‪ -5‬ضعف خصوصية التكشيف‪ .‬فالمكشف يستخدم مص طلحات عام ة وبعي دة العالق ة عن المفه وم المخص ص في الوثيق ة‪ ،‬رغم أن لغ ة‬
‫التكشيف تتضمن مصطلحات أكثر خصوصية‪.‬‬

‫عناصر الكشاف الجيد ‪-:‬‬

‫توجد العديد من العناصر والمعايير الموحدة التي يجب االل تزام به ا في إع داد الكش افات حيث ي ذكر عب دالجبار عب دالرحمن أهم عناص ر‬
‫ً‬
‫معتمد ا على المعايير التي أصدرتها المنظمة الدولية للتوحيد والقياس مع بعض اإلضافات البسيطة ومن هذه العناصر ‪-:‬‬ ‫الكشاف الجيد‬

‫‪ -1‬التنظيم الموضوعي‪.‬‬

‫‪ -2‬اكتمال الوصف الببليوغرافي‪.‬‬

‫‪ -3‬الترتيب الهجائي للمداخل‪.‬‬

‫‪ -4‬عمق التكشيف ومداه الزمني‪.‬‬

‫‪ -5‬اإلرشاد الداخلي والتعريف بالكشاف‪.‬‬

‫وأضافجرجيس إلى هذه العناصر مجموعة أخرى منها الناشر‪ ،‬والحداث ة‪ ،‬ولغ ة التكش يف‪ ،‬وبعض العوام ل المرتبط ة بالمكش ف والوثيق ة‬
‫المكشفة مثل الخلفية الموضوعية‪ ،‬والخبرة‪ ،‬ومعرفة حاجات المستفيد‪ ،‬وطول الوثيقة ولغتها‪ ،‬ومدى وضوحها‪.‬‬

‫أما محمد فتحي عبدالهادي فقد قدم مجموعة من المعايير الخاصة تهتم بتقييم الكشافات للمطبوعات المسلس لة والكتب اعتم اداً على القائم ة‬
‫ال تي ق دمها بورك و وب يرز في كتابهم ا عن التكش يف‪ ،‬المتمثل ة في إرش ادات االس تخدام ‪ ،‬والنط اق واالختص ارات ‪ ،‬وطريقةاإلص دار ‪،‬‬
‫والدوام‪ ،‬وشمولية التغطية ونوعية الكشافات ‪ ،‬كما أضاف عناصر أخرى خاصة بالكتب تتمثل في بناء المداخل‪ ،‬ونظام اإلحاالت‪.‬‬

‫صفات المكشف الجيد‪-:‬‬


‫‪ -1‬المعرفة بالموضوع‪ ،‬أو المجال الذي يتم فيه التكشيف سواء بالتأهيل أو الخبرة‪.‬‬

‫‪ -2‬الخبرة بفن التكشيف‪ :‬فهو يعتبر فنا ً له أصول وقواعد وليس عمالً يمارسه أي شخص تسند إليه هذه المهمة‪.‬‬

‫‪ -3‬على المكشف أن يكون على دراية جيدة باللغة‪.‬‬

‫‪ -4‬أن يتميز المكشف بالذاكرة القوية الجيدة‪ ،‬وبالعقل المنظم حتى ال يحدث تكرار كثير في العمل‪.‬‬

‫‪ -5‬قدرة المكشف على تطوير وتحسين أدائه‪ ،‬ومواجهة المشكالت أثناء العمل‪.‬‬

‫‪ -6‬الموضوعية والحياد‪ .‬البد من أن يكون المكشف على حياد‪ ،‬وأن ال ينحاز إلى جانب بعينه‪.‬‬

‫‪ -7‬أن يكون دقيقا ً في العمل ‪.‬‬

‫‪ -8‬أن يمتاز بالصبر وقوة التحمل‪ .‬فالتكشيف عمل قد يطول وقته وهذا يحتاج إلى صبر وقوة تحمل ‪.‬‬

‫‪ -9‬مواكبة كل ما يستجد في هذا المجال‪.‬‬

‫يارب الموضوع يفيدكم‬

You might also like