Professional Documents
Culture Documents
تعد كلمة تكشيف من الكلمات الحديثة االستعمال في اللغة العربية ،وهي مشتقة من الفعل الثالثي كشف ،وكشف الشيء تعني أظهره ورف ع
عنه ما يواريه أو يغطيه.
التكشيف عبارة عن عملية خلق المداخل في كشاف أو إعداد المداخل التي تقود للوصول إلى المعلومات في مصادرها.
كما يقصد به إعداد الكشافات أو إعداد مداخل الكشافات التي تؤدي للوصول إلى المعلوم ات في مص ادرها وتتض من ه ذه العملي ة بإيج از
فحص الوثيقة وتحليل المحتوى وفقا ً لمعايير محددة ،وتحديد مؤشرات المحتوى ،وإضافة مؤش رات المك ان ،وتجمي ع الم داخل النتاج ة في
كل متماسك.
ويقصد به أيضا ً انتقاء مجموعة من الكلمات المفتاحية الدالة تسمى الواصفات مأخوذة من اللغة الطبيعية للوثيقة .
ظهرت الكشافات بشكل خاص واألعمال الببليوغرافية بش كل ع ام لمواجه ة مش كلة انفج ار المعلوم ات من خالل المس اهمة في التحكم أو
الضبط الببليوغرافي لهذا الكم الهائل من مصادر المعلومات المتنوعة شكالً ومضمونا ً كم ا أن تع دد لغ ات النت اج العلمي في الع الم وع دم
إجادة الباحث ألكثر من لغة بجانب لغته األصلية ،يعتبر عائقا ً آخر يمكن أن تساهم الكشافات في التخفيف من حدته .
وتعدد أنواع النشر هو األخر أسهم بشكل واضح في تضخم مصادر المعلومات ،فإننا نعرف أن الكتب ك انت الوع اء ال رئيس للمعرف ة ،ثم
ج اءت ال دوريات والنش رات وأوراق الم ؤتمرات والرس ائل الجامعي ة ،والتق ارير والمخطوط ات وغيره ا من الم واد المنش ورة وغ ير
المنشورة .ثم ظهرت المواد السمعبصرية بأشكالها المختلفة ،الس معية كاألش رطة الس معية واالس طوانات ،والبص رية كالص ور والش رائح
الفيلمي ة وك ذلك الس مع بص رية ك األفالم الناطق ة وأش رطة الفي ديو ،ثم ج اءت المص غرات الفيلمي ة بش كليها ك الميكروفيش والملف وف
كالميكروفيلم ثم جاءت المواد المقروءة آليا ً بمختلف أشكالها ومنها االسطوانات الليزرية لتزي د من حجم المش كلة .وهك ذا أص بحت عملي ة
التكشيف لهذه المصادر ضرورة ال مفر منها.
وقد أدى التداخل بين الموضوعات المختلفة وغياب الحواجز ال تي ك انت قائم ة في الماض ي إلى ظه ور موض وعات جدي دة الحص ر له ا
وبهذا أصبحت الكشافات الموضوعية الورقية الشاملة في تغطيتها ق ادرة على مس اعدة الب احثين في اس ترجاع المعلوم ات ال تي يحت اجون
إليها في تخصصاتهم بكل سهولة ويسر ،كذلك من دواعي ظهور الكشافات الحاجة إلى المعلوم ات بس رعة التخ اذ الق رارات وخاص ة في
موضوعات كالطب واالقتصاد والعلوم والسياسة والتكنولوجيا وغيرها.
وت تركز أهمي ة الكش افات في أنه ا أداة من أدوات التحكم الببلي وغرافي لمص ادر المعلوم ات وذل ك من خالل دوره ا الواض ح في عملي ة
استرجاع المعلومات وبالتالي
ـ القدرة على تقديم كم هائل من المعلومات الجديدة للباحثين حول عدد هائل من مصادر المعلومات في مجاالت مختلفة.
ـ كما أنها حلقة اتصال بين الباحث عن المعلومات من ناحية ومصادر المعلومات من ناحية أخرى.
ـ أنها تساعد الباحثين في الحصول على المعلومات من مصادرها األصلية بأسرع وقت وأقل جهد ممكن ،أي تحيط الباحث علما ً بم ا نش ر
من نتاج فكري في مجال اهتمامه.
ـ أن الكشافات سهلة االستعمال للباحثين عن المعلومات وفي بعض األحيان تكون الكشافات مرافقة للمصادر نفس ها وتش كل ج زءًا أساس يا ً
منها.
ـ يمكن أن يكون لها الدور الف ّع ال في عملية التقييم واختيار المواد المكتبية المختلفة من مصادر المعلومات المختلفة شكال وموضوعا.
ـ يمكن االعتماد عليه ا في عم ل الدراس ات التاريخي ة والدراس ات المقارن ة والدراس ات الببليوغرافي ة وغيرهـــا من الدراس ات المس حية
والتحليلية للنتاج الفكري من عدة زوايا واتجاهـــــات.
ـ تعين الباحث أو الدارس على التحقق من المعلومات والعمل على استكمالها أو تصحيحها.
ـ تعتبر الكشافات أكثر قــدرة على تحليل مضمــون أوعية المعلومـــات .
تتركز عملية التحليل بفهم المحتوى الموضوعي للوثائق المكشفة ومن ثم تحويل هذا المحتوى إلى لغة التكشيف المح ددة مس بقا ً بمجموع ة
من الخصائص من أهمها.
-1الشمول-:
ويقصد به عدد المفاهيم التي تحتويها الوثيقة والتي يمكن إظهارها بواسطة مصطلحات التكشيف ويوجد نوعان من التكشيف تبعا ً للش مول.
أوالً التكشيفالشامل وهو استخدام عدد كبير من المصطلحات لتغطي المحتوى الموضوعي للوثيقة تغطية شاملة.
ثانيا ً .التكشيف االنتقائي ويقصد به استخدام أقل عدد ممكن من المصطلحات ال تغطي سوى المحتوى الموضوعي األصلي للوثيقة.
-2التخصيص-:
وهو وجوب تكشيف الموضوع تحت المصطلح األكثر تخصصا ً والذي يغطي الموضوع
بأكمله ،ويكون ارتباط التخصيص في عملية التكشيف بنوع المصطلحات التي توفرها لغة التكشيف للمكش ف مثالً إذا ك انت المص طلحات
المستعملة في الكشاف مباشرة وتصف الموضوعات وتتطابق معها أو تدل عليها بالتحديد فعندها يكون التكش يف مخصص اً .أم ا إذا ك انت
الموضوعات الكشفية ال تطابق الموضوعات بالتحديد فإن اللغة تكون أقل تخصيصا ً.
ويرجع التخصيص إلى إمكانيات النظام في التحقيق واالستدعاء ،فكلما كانت لغة التكشيف مخصصة ازدادت عملية التحقيق في النظام.
والمقصود به التوحيد واالتساق في القرارات التي يتخذها المكشفون في عملية التكشيف .فإذا كان التخصيص عامالً نوعيا ً هاما ً في عملي ة
التحليل الموضوعي فإن الشمول عامل كمي مهم.
أما االطراد فيتأثر بعدة عوامل منها ،لغ ة التكش يف ،وم دى الش مول ،وحجم لغ ة التكش يف وم دى تخصيص ها ،والخ برة ال تي يتمت ع به ا
المكشفون ،ومؤهالتهم ،وكذلك التخصص الموضوعي للوثيقة ،ومدى توافر األدوات المعاونة لدى المكشفين.
ويرتبط باالطراد جودة التكشيف فيجب أن تكون مصطلحات التكشيف المخصصة لوثيقة م ا وك ذلك الخط وات ال تي تتخ ذ للحص ول على
المصطلحات موحدة ولو اختلف األشخاص القائمون بالتكشيف ،وأن تكون مستقرة نسبيا ً خالل عمر نظام التكشيف المعني.
-4التعمق-:
يعتبر من المصطلحات المشاعة في التكشيف ،حيث أن له أكثر من معنى ،فيستعمل للداللة على مدى الدقة في تحديد األقس ام الموض وعية
أو معالم الفئات ،كما يستعمل للداللة على مدى اإللمام بكل الموضوعات التي تعالج الوثيقة عند تكشيفها ،وهذا المصطلح قد يك ون مرادف ا ً
لإلحاطة والشمول ،وإذا اتفق بوجود التكشيف المتعمق فمن الممكن أن يكون له مقابل وهو التكشيف السطحي.
ً
حديثا نسبيا ً ويستعمل للداللة على تعيين ألفاظ الكشاف بص ورة واض حة من كلم ات أو رم وز للوث ائق والتحكم ،علي يعتبر هذا المصطلح
األقل في حالة األنظمة الهجائية للكلمات في العالقات الداللية والتركيبية بين ألفاظ الكشاف.
وتعطي الكلمات التي قد تكون رؤوس موضوعات أو واصفات من قوائم رؤوس موضوعات معرفة أو مكانز ،وتعطي الرم وز من ق وائم
تصنيف معروفة أيضا ً ،ولهذافهي تستعمل لغة مقيدة ،وقائمة رؤوس الموضوعات الكبرى مثال على لغة هجائي ة مقي دة ،وتص نيف دي وي
العشري مثال علي اللغة الرمزية .والبديل لهذه القيود أن نسمح لكل الكلمات ذات المعنى التي ترد في العنوان أو المس تخلص أو النص أن
تكون ألفاظ كشاف وهنا ال يفرض النظام أي قيود داللية أو تركيبية علي ألفاظ الكشاف ،وتسمى هذه اللغة الطبيعية أو اللغة غير المقيدة إذا
يمكن تقسيم لغات التكشيف إلى قسمين األولى لغة مقيدة والثانية لغة طبيعية أو غير مقيدة .
وهي اللغة التي تتحدد مفرداتها وتحسم مشكالتها الداللية وتستقر قواعدها النحوية من البداية بحيث تكون بين يدي المكشفين أدوات جاهزة
مش تملة علي الم داخل الكش فية في أش كال مح ددة ينبغي التقي د به ا في التعب ير عن ن اتج التحقي ق من المحت وى الموض عي ألوعي ه
المعلوم ات.وهي تتمث ل في خط ط التص نيف الحص ريه لتص نيف دي وي العش ري وتص نيف مكتب ة الك ونجرس والتص نيف العش ري
العالمي ،كما تتمثل أيضا ً في خطط التصنيف الوجهية أو التحليلية التركيبية التي وضع أ سسها العالم "رانجاناتان " وتتمثل أيضا ً في ق وائم
ورؤوس الموضوعات المعيارية أو المقننة أو الملف ات االس تنادية الموض وعية ،ك ذلك تتمث ل في المك انز على اختالف مس توياتها وتن وع
أشكالها .
1ـ تزيد من احتمال أن يعبر كل من المكشف والمستفيد عن مفهوم معين بنفس الطريقة وهذا يؤدي إلى تحسين عملية المضاهاة .
2ـ تزيد من احتمال أن يستخدم المصطلح نفسه من جانب عدد من المكشفين وهذا يضمن عملية االطراد
4ـ تساعد الباحث في تحقيق التطابق بين اللغة ولغة الكشاف مما يزيد في سرعة عملية البحث .
1ـ تعتمد على قوائم رؤوس الموضوعات أو المكانز وهذا النوع من القوائم أو المك انز ق د ال يح دث باس تمرار مم ا يجعله ا غ ير مواكب ة
للنتاج الفكري في جميع المجاالت.
وتسمي أيضا ً اللغة الطبيعية ،أو لغة النص الحر فهي تستخدم الكلمات الحقيقية للوثيقة كألفاظ تكشيف ،ويطلق على هذا النوع من التكشيف
التكشيف المشتق ،ألن المصطلحات المستخدمة في الكشاف تشتق مباشرة من نص الوثيقة أو من عنوانها أو مستخلصها .
وفي هذا النوع من التكشيف ال تكون فيه جهود مبذولة للسيطرة على العالقات الداللية بين مصطلحات التكشيف أو تقييده ،أي ما قد يك ون
تم وصفه ثم تكشيفه دون أن تكون هناك روابط بين تلك المصطلحات المتاحة للمستفيد بنظام االسترجاع ،وتشتمل اللغ ة غ ير المقي دة على
المترادفات ،وأشباه المترادفات واألشكال واللهجات المختلفة للكلمة .
ويري مؤيدو التكشيف بالتعيين أن اللغات المقيدة أكثر كفاءة في االسترجاع من اللغات غير المقيدة ،ولم يؤكد صحة هذا ال رأي م ا اج ري
من اختبارات على لغات التكشيف ويوجد مقياسان لتقييم أداء لغـات التكشيف وهـي االستدعـاء recallوالتحقيـق . precisionحيث يتأثر
االستدعاء والتحقيق في االسترجاع بلغة التكشيف المستخدمة ومدى تخصصها وتأثره ا بالطريق ة ال تي تس تخدم به ا ه ذه اللغ ة س واء في
تكشيف الوثائق أو االستفسارات .وقد تبين من االختبارات التي أجريت على لغات التكشيف أن هناك تناسبا ً عكسيا ً بين ك ل من االس تدعاء
والتحقيق ،حيث إن أي ارتفاع في إحداهما يؤدي إلى انخفاض في األخرى.
واالستدعاء يدل على قدرة الكشاف على استرجاع الوثائق المناسبة في النظام
ويصعب حساب االستدعاء ألنه من الصعب معرفة الوثائق المناسبة في النظام .
أدوات التكشيف
ـ األدوات المرجعية.
تتمثل األدوات المرجعية في الموسوعات ،ودوائر المعارف ،وقواميس المصطلحات ،وأدلة األماكن ،واألطالس ،ومصادر التراجم ،عالوة
على أدلة المؤسسات وغالبًا ما تكون هذه األدوات متوفرة في قسم المراجع بالمكتبات ومراكز المعلومات ويستعين بها المكشف كلما دعت
الحاجة إلى ذلك ،ويفضل تكوين مجموعة خاصة به تكون في نفس المكان الذي ينجز فيه العمل .
وتتمثل في المعايير ،أو المواصفات ،وأدلة العمل أو قواعد التكشيف ،وقوائم رؤوس الموضوعات ،وسجالت اإلسناد ،والمكانز .
تعتبر المواصفات من أهم األعمال التي يسترشد بها عند إع داد الكش افات ،واله دف منه ا المح ا فظ ة على التنس يق والتوحي د والممارس ة
الجيدة.
ومن أهم النماذج في هذا السياق العمل الذي قامت به اليونسكو في برنامج اليونيسيست حيث يهدف إلى تحقيق التوافق بين الكش افات ال تي
تصدر في الدول المختلفة .ونشر هذا العمل تحت عنوان indexing principlesفي س نة .1975كم ا توج د مواص فات خاص ة بإع داد
الكشافات .منها المواصفة األمريكية التي صدرت بعنوان Basic criteria for indexesفي سنة ،1959ثمصدرت نسخة مراجعة منها
سنة 1968وسنة .1974ومن النماذج الهامة أيضا ً المواصفة البريطانية التي صدرت بعنوان The preparation of Indexes to :
.books, periodicals and other publications
تتحدد أنواع الكشافات بنا ًء على طبيعة مداخلها وكذلك طريقة التنظيم أو الترتيب لهذه المداخل وتتمثل أنواع الكشافات في االتي:ـ
كشاف المؤلفين-:
ً
أفرادا أو هيئ ات ،ويس تخدم ه ذا الن وع لمعرف ة عم ل أو أعم ال ترتب المواد في هذا النوع من الكشافات تحت أسماء مؤلفيها سوا ًء أكانوا
لمؤلف معين.
فالقراء يقادون إلى عناوين الوثائق عن طريق المؤلفين .وهذه الكشافات ليست األكثر شيوعا ً من بين أنواع الكشافات ،وعلى أية ح ال ف إن
المؤلفين يمكن أن يستعملوا مداخل موضعية غير مباشرة ،فالعاملون في مجال المعرفة ملم ون بالك ّت اب المش هورين ،وكث يرا من األحي ان
يبحثون عن هؤالء الك ّتاب على أنهم مداخل في عمليات البحث( )5ومن المالحظ في ه ذه الكش افات االختالف في أس ماء المؤل ف الواح د
عند كتابه مجموعة من المقاالت حيث يكتب االسم مرة ثالثيا ً وم رة أخ رى يكتب ثنائي ا ،وفي بعض األحي ان تك ون اإلش كالية في م داخل
األسماء القديمة وكيفية كتابتها
ونشير هنا إلى أنه البد من التمييز بين كشاف المؤلف وكشاف األسماء ،فكشاف األسماء يشمل األسماء التي تكون موضوعات.
كشاف العناوين-:
وهذا النوع من الكشافات يأخذ ترتيب المواد ترتيبا ً هجائي ا ً حس ب عناوينه ا ويع د من أن واع الكش افات الجي دة ال تي غالب ا ً م ا يتعام ل به ا
المستفيدون للبحث عن عناوين بذاتها ،ولكن من عيوب هذا الكشاف أنه ال يجمع الموض وعات المتص لة ببعض ها في ج انب واح د ،وإنم ا
تتشتت ألنه يتبع الترتيب الهجائي للعناوين وليس للموضوعات .
الكشاف الموضعي الهجائي -:
يغطي هذا الكشاف عدداً من أنواع الكشافات المختلفة ،حيث تتجمع مواده تحت رؤوس موض وعات مخصص ة مقنن ة وم ا يرتب ط به ا من
إحاالت ترتيبا ً هجائيا ً وهي الطريقة األكثر شيوعا ً واألسهل ،ويمكن أن يضم الكشاف المصطلحات الموضوعية ،وأسماء الهيئات ،وأس ماء
األماكن واألشخاص ،والمعادالت الكيمائية معا ً في ترتيب هجائي واحد.
ويتميز هذا الكشاف بأنه من أهم أنواع الكشافات ،حيث يساعد الباحث في التع ٌرف للمواد التي تتعل ق بموض وعه ،وأيض ا ً ف إن المعلوم ات
التي يحتاجها الباحثون عن طريق الموضوع أك ثر من المعلوم ات ال تي يحتاجونه ا في بحثهم عن مؤل ف معين أو عن وان معين ،كم ا أن ه
سهل االستخدام ،فال يكاد يجد أي باحث أو مستفيد صعوبة في عملية البحث فيه
الكشاف القاموسي:ـ
وهو يضم كافة أن واع الم داخل ،موض وعات وأس ماء وم ؤلفين وعن اوين وأعم االً في ت رتيب هج ائي واح د ،وب ذلك فه و يش به الفه رس
القاموسي وقد يقتصر الكشاف على أسماء المؤلفين والموضوعات معا ً في ترتيب هجائي واحد
وه ذه الطريق ة مس تخدمه في كش افات الناش ر األم ريكي المع روف ويلس ون wilsonومن أمثل ة ه ذه الكش افات Education Social
.Sciences index
ويختص هذا النوع من الكشافات بضم مصطلحين أو أكثر من مصطلحات الكشافات الفردية لخلق مجموعة جديدة ،وه ذه الكش افات مبني ة
على بولين Booleanفي عملية البحث والتكشيف المترابط كأن يطبق البطاقات المخرمة السترجاع المعلومات حيث يمثل وجود خرم أو
غياب ه في البطاق ة من دالل ة ثنائي ة لج زء مح دد من المعلوم ات ،فمثالً وج ود الخ رم في مك ان من البطاق ة (للمكتب ات) يع ني أن وح دة
المعلومات "مكتبات" هي بالفعل هناك.
وتجدر اإلشارة هنا إلى طريقة التكشيف الالحق والتكشيف المسبق فيقصد بالتكشيف الالحق أن الترابط يُعمل بواسطة المستفيد في مرحل ة
البحث وليس عن طريق المكش ف أثن اء عملي ة التكش يف حيث يس تخدم المس تفيد ع امالت ب ولين booleanوذل ك ب التعبير عن الحاج ة
للمعلومات وتسمى الكشافات الالحقة بالكشافات المتناولة باليد.
أما التكشيف المسبق فهو الذي يتم فيه الترابط أثناء مرحلة التكشيف.
يعتمد في إعداده أساسا ً على الحاسوب باستخدام الكلمات في عناوين الوثائق مشيرات للمحتوى ويعتمد الكشاف على تدوير الكلمات المهمة
في العنوان ،فتظهر كل كلمة مهمة ككلمة أولى في الترتيب الهجائي .وتوجد عدة أنواع لهذه الكش افات من أبرزه ا كش اف الكلم ات الدال ة
في السياق ( Key word in context ) k w I Cويتكون هذا الكشاف من الكلمات المهمة في العنوان ثم ترتب ترتيبا ً هجائيا ً مع مراعاة
بيان السياق الذي وردت فيه كل كلمة وذلك بتسجيل بقية العن وان كم ا يوض ح الكش اف بج وار ك ل كلم ة وس ياقها رقم يق ود المس تفيد إلى
*مدخل الوثيقة في الكشاف يعطي البيانات الببليوغرافية الالزمة عن الوثيقة .أما النوع اآلخر فهو كش اف الكلم ات الدال ة خ ارج الس ياق (
.key word out of context index ) kwoc
وتظهر فيه الكلمات الدالة التي رفعت من سياق العناوين ،التي وردت فيها ووضعت على سطر مس تقل بمح اذاة ه امش الص فحة في حين
يرد العنـوان كامالً مشتمالً على الكلمة المهملة نفسها .وتعتمد كشافات العناوين التبادلية على قوائم وقف listsstopتش مل الكلم ات غ ير
المناسبة مثال ذلك حروف الجر والعطف والضمائر.
وتعتمد أيضا ً على قوائم اعتبار go listsوهي تشمل الكلمات التي يرغب مصمم النظام إبرازها مداخل كشفية.
من ميزات هذه الكشافات أنها تعد بسرعة وبتكاليف بسيطة ويمكن إعدادها كلية بواسطة الحاسوب.
ومن عيوبها أن العناوين في بعض األحيان ال تعكس المحتوى بصورة دقيقة.
كما أن عدم وجود ضبط للمصطلحات قد يؤدي إلى زيادة في االسترجاع أي يمكن أن تسترجع وثائق غير مجدية.
تعتبر من أقدم أنواع الكشافات على اإلطالق فهي التي تهتم بجميع مفردات النصوص وربط المفردات بسياقها .فكشاف النص الكامل عادة
ما يهتم بكل كلمة ترد في نص معين ،أو في مجموعة األعمال الكاملة لمؤل ف معين ورب ط الكلم ات بالس ياق ال ذي ورد في ه ،ويمكن له ذا
السياق أن يكون الفقرة أو السطر الذي وردت فيه الكلمة ويدخل هذا النوع ضمن الكشافات االشتقاقية.
وقد أورد الدكتور محمد فتحي عبد الهادي في كتابه :التكش يف ألغ راض اس ترجاع المعلوم ات تعري ف كش اف النص لبوسا busaبأن ه
"كشاف هجائي للكلمات الرئيسة التي ترد في كتاب ما أوفي جميع كتب مؤلف بعينه وربط هذه الكلمات بسياقها " أي أن جميع الجمل التي
تتفق فيما بينها في االشتمال على كلمة معينة ت رد تحت ه ذه الكلم ة متتابع ة وفق ا ً لتسلس ل الس ياق ،ويقتص ر كش اف النص على الكلم ات
الرئيسة الواردة في النص دون غيرها.
فإن كشافات النص الكامل عادة ما تشتمل على جميع كلمات النص دون استثناء.
ومن أنواع هذه الكشافات كشاف اإلنجيل الذي أعده الكاردينال هوجو hugoالذي توفي عام 1262م .حيث ظلت األساليب اليدوية متبعة
في تكشيف النصوص حتى نهاية العقد الخامس من القرن العشرين ،حيث بدأ استخدام الحاسوب في معالجة البيانات اللغوي ة فب دأ روبرت و
بوسا Roberto Busaعام 1949م في إعداد كشاف ألعمال القديس توما األكويني Thomas Aquinasباس تخدام أجه زة البطاق ات
المثقبة ،وقد اكتمل عام 1951م .
وأصبحت النصوص التاريخية واألدبية تحظى بالتكشيف .ويأتي هذا النمو لتطور أساليب استخدام الحاسوب في معالجة البيانات اللغوية.
ليس للمسلمين األوائل حاجة إلى كشافات لنصوص القرآن أو الحديث ،فقد كان أكثر العلماء والمشتغلين ب العلوم الديني ة من حفظ ة الق رآن
واألحاديث ،أما بعد انتشار المصاحف المطبوعة وقلة حفظة القرآن والحديث وتشعب العلوم والتخصصات أصبحت الحاج ة ملح ة لوج ود
كشافات تدل على مواضع ألفاظ ونصوص القرآن الكريم واألحاديث لمختلف األغراض ،ولقد قام بعض العلماء المسلمين بجهود كبيرة في
تكشيف القرآن والحديث ضمن عنايتهمالفائقة بعلوم القرآن والسنة حيث وضعت الكثير من المعاجم واألدلة التي تهدف إلى تسهيل استخدام
مصادر التشريع.
وقد أخذت بدايات تكشيف النصوص للقرآن الكريم اتجاهين أحدهما إسالمي واآلخ ر أوربي استش راقي ،وان أول س ابقة في ه ذا المج ال
كان " الوردادي حافظ إبراهيم كما أشار إليه إبراهيم االبياري في الموسوعة اإلسالمية ،ووضع الوردادي فهرسه المعروف باسم " ترتيب
زيبا " في اللغة الفارسية ويقصد به الترتيب الجميل وقد رتبت فيه آيات القرآن الكريم على نم ط يخ الف النهج المعجمي حيث اعتم د على
أوائل اآليات.
ثم جاء حافظ إبراهيم بن مصطفى وحاول إعادة النظر في " ترتيب زيبا " وتيسير االنتفاع به حيث وضع كتابه " تس هيل ال ترتيب " ال ذي
يقول األبياري أن مخطوطه في مكتبة األزهر.
أما االتجاه الثاني الذي سلكه العرب والمسلمون بشأن كشافات النصوص فق د أخ ذوه عن المستش رقين .حيث عم ل ه ؤالء الغربي ون على
تيسير الرجوع إليه واستخراج ما يحتويه .فأنشأوا فهارس مختلفة الضروب كان من أكبره ا كت اب " نج وم الفرق ان في أط راف الق رآن "
للمستشرق األلماني جوستاف فلوجل ورتب فيه ألفاظ القرآن ترتيبا ً ألفبائيا ً على حروف المعجم ،وم ع ه ذا وق ع في بعض األخط اء ،فج اء
من عقب عليه وسار على نهجه ،حيث وضع علمي زاده فيض هللا الحسيني كتابه " فتح الرحمن لطالب آي ات الق رآن " رتب في ه الكلم ات
ترتيبا ً معجميا ً ووضع الكلمات تحت رؤوس موادها .ثم رمز للسور وترك الكلمات التي يكثر ورودها.
تم جاء محمد فؤاد عبد الباقي ،ويعتبر أبرز المش تغلين في كش افات النص وص فس ار على نهج فلوج ل فص حح األخط اء ال تي وق ع فيه ا،
واستفاد من عمل زاده فتحاشى الرموز المعقدة ،واستخدام المصحف العثماني في اإلشارة إلى مواقع السور واآليات.
أما فيما يخص تكشيف نصوص الحديث النبوي فقد تط ور ع بر مس لكين أح دهما منهج إس المي ص رف ،وفي ه ابتك ر المس لمون األوائ ل
ترتيب األحاديث وفق أسانيدها مع ذكر أطراف أو مقاطع من األحاديث التي تندرج تحت اسم كل راٍو ارتبط بحديث معين .وتع ود ب دايات
هذا المنهج إلى القرن السابع الهجري تقريبا ً.
أما المنهج الثاني فيعتمد على فرز وترتيب النصوص والمتون فقد ابتدأه المستش رقون وس اروا في ه على نم ط الكش افات الالتيني ة ثم أخ ذه
المسلمون فيما بعد.
يتخذ هذا النظام نوعا ً من أنواع التصنيف المستخدمة ومن أشهرها نظام ديوي العشري ونظام مكتبة الكونجرس ونظام التصنيف العش ري
العالمي .وتستخدم هذه األنظمة األرقام أو الحروف أو كليها على أنها رموز .فالتكش يف المص نف يجم ع الموض وعات المتص لة ،ويجنب
عيوب الكلمات المترادف ة والكلم ات المتش ابهة في النط ق المختلف ة في المع نى كم ا أن التص نيف يتن اول األفك ار ال العن اوين وبه ذا ف إن
الموضوع الواحد دائما يكون في نفس المكان .
ويتم إعداد الفهرس المصنف بإعطاء كل مدخل رقم التصنيف المناسب ثم ترتيب المداخل حسب هذه األرقام ويحت اج الفه رس أو الكش اف
المصنف إلى مفتاح هجائي وبذلك فإنه يشغل ً
حيزا كبيرً ا .
ويتبع الكشاف المصنف طريقة هرمية لربط العالقات بين المواضيع تبدأ بالمواضيع العامة وتندرج إلى المواضيع المتخصصة.
ومن ميزات الكشاف المصنف أنه وسيلة للبحث الجيد فالترتيب الموضوعي يجمع ك ل المواض يع ال تي له ا عالق ة ببعض و ه ذا الكش اف
شبيه إلى حد كبير بمن يطلع على أرفف مكتبة مفتوحة.
أما عيوب هذا النظام فتتمثل في ارتباط هذا الكشاف بملف ثانوي وه و عب ارة عن قائم ة هجائي ة ،إذ عن د البحث الب د من اس تخدم القائم ة
الهجائية لمعرفة الموقع الصحيح للقائمة المصنفة ،كذلك من عيوب هذا النظام معرف ة المس تفيد ل رقم التص نيف الخ اص بالموض وع إذا لم
تكن هناك قائمة هجائية تابعة .ومن أبرز هذا النوع من الكشافات "الببليوغرافيا الموضوعية العربية :عل وم ال دين اإلس المي " فهي تس ير
في ترتيبها وفقا ً لنظام تصنيف وجهي دقيق ومحكم .
وهي من أنواع الكشافات المسبقة ،التي ُتعد جنبًا إلى جنب مع عملية التكشيف وتأخذ شكالً مصن ًفا أكثر من الترتيب الهج ائي أو األبج دي.
وه ذه تختل ف عن نظم التص نيف العددي ة في أن مص طلحاتها غ ير ش املة ،وأول من اس تخدم ه ذا المص طلح ه و الع الم "رانجاناث ان "
.Ranganathan
فهذا النظام يبدأ بطبقة ثم أوالً بأول تتخلص من كل العناصر ماعدا التي تحتوي عليها الخواص المهتم بها بشكل خاص ،والغرض من ه ذا
التعريف المنظم لوجوه الموضوع المعقد بصورة موضوعية ،وتركب هذه المظاهر حتى ال يحصل خلط غير متس اٍو للموض وعات ،حيث
إن محتويات وثيقة جديدة ال يمكن أن تظه ر بوض وح في خط ة تص نيف ب نيت على معرف ة س ابقة ،وأن الخط ة الحيوي ة هي ال تي تعكس
حيوية المعرفة نفسها.
إن ترتيب الوجهيات مبني على حاجات المستفيد المفترضة والطريقة التي يستعمل بها المستفيد هذا النظ ام ف إذا ك انت طريق ة االس ترجاع
آلية ،فإنه يتم تحديد حروف على أنها رموز أو كود لكل مصطلح وجهي مستعمل.
ولكل خطة تصنيف كشاف لتسهيل عمليات البحث ،حيث إن المصطلحات تظهر مرة واحدة وفى مكان محدد ،ولهذا فإن الكشاف الهج ائي
مطلوب .وهذا النظام يحدد الترتيب الطبيعي للمحتويات ،حيث يتم ترتيب الوجهيات بناء على أولوية األهمية.
ومن وجهة نظري فإن جميع نظم التصنيف قاصرة في أن تلبي حاجة جمي ع ف روع المعرف ة وخاص ة الجدي د منه ا فال ب د له ذه النظم من
التحديث.
هذا النوع من الكشافات عبارة عن قائمة تشتمل على المقاالت المستشهد بها مرتبة وفقا ً لنظام معين ،حيث ترد كل مقال ة مص حوبة بقائم ة
من الوثائق التي تستشهد بها.
واألساس الذي يستند إليه هذا الكشاف هو افتراض أن إشارة مؤلف أحد الوثائق إلى وثيقة لمؤلف آخر ،تعتبر دليالً فعلي ا ً على وج ود ن وع
من العالقة بين موضوع الوثيقة المشار إليها ،وموضوع وثيقته .ويمكن أن يتخذ ترتيبا ً وفقا ً ألسماء مؤلفي الوثائق المشار إليها مم ا ي ؤدي
إلى إعداد كشاف استناد إلى اسم المؤلف أو يكون وفقا ً للمطبوع ال ذي ص درت في ه الوثيق ة المش ار إليه ا ،وه ذا ي ؤدى إلى إع داد كش اف
استنادا إلى أسماء الدوريات ،أو قد يكون وفقا ً لتاريخ نشر اإلشارة وهذا يؤدي إلى إعداد كشاف استناد زمني.
ومن أمثلة هذا النوع كشاف اإلشارات العلمية ) ) science citation index
الكشافات المتسلسلة-:
تعمل الكشافات المتسلسلة أن يكون كل مصطلح مسلسالً بالمصطلح الذي يرتبط به مباش رة في نظ ام ه رمي ،فالمص طلحات تش كل نمط ا ً
إسناد يا ً في السلسلة يتدرج من العموم إلى الخصوص.
ويشتمل الكشاف المصنف على مداخل فردية متسلسلة الواحدة تلو األخرى في قائمة هجائيــة.
وقد أدخ ل الع الم "رانجانات ان "الكش افات المتسلس لة لج زء من نظ ام تص نيفه المع روف بتص نيف ك ولن colon classificationوه ذا
التصنيف أصبح مألوفا ً في المكتبات البريطانية.)14(.
ويعتمد هذا الكشاف التكشيف المتسلسل في عمل الرؤوس واإلحاالت على أحد أنظمة التصنيف ومثال على ذلك:
فإن وثيقة عن الهندسة اإللكترونية ،صنفت في تصنيف ديوي العشري تحت رقم 621.3فإن السلسلة ستكون بالتالي -:
600تكنولوجيــــا.
620هندســــــة.
621.3الهندسة اإللكترونية.
حيث إن ال رأس المباش ر ه و الهندس ة اإللكتروني ة ،ويمكن االس تفادة منه ا للق راء ال ذين يرغب ون في اإلطالع على ك ل من الهندس ة
ً
مرتبطا بالرؤوس المتصلة به باإلحاالت اآلتية. والتكنولوجيا ،ويجب أن يكون الرأس
وعند إتباع هذا النوع من الكشافات ينبغي على المكشف أن يرجع مباشرة للبناء الهرمي الحقيقي لج داول التص نيف وليس مج رد ال ترقيم،
كما أن عليه أن يكون قادراً على التطوير أو التوسيـع أو اإلضافة للج داول المنشـورة لنظ ام التص نيف وذل ك لتخص يص موضـوعات لم
تــرد في التصنيـف.
يعد إعداد الكشافات من العمليات المنهجي ة ألنه ا تم ر بع دد من المراح ل منه ا التخطيطي ة ،والتنفيذي ة وخاص ة في مش روعات التكش يف
الكبيرة ومن هذه المراحل -:
-1تحديد الهدف.
وهي من المراحل األساسية ألي مشروع تكشيف حيث يتم تحديد المستفيدين من الكشاف واحتياج اتهم ،ويعت بر تحدي د ه دف الكش اف من
األمور المهمة ألنه تترتب علية الخطوات التي تليها .وتظهر هذه الخطوة بوضوح في مشروعات التكشيف الكبيرة ،مثال ذلك تكشيف عدد
من الدوريات في مجال معين يحتاج إلى تحديد الهدف بكل دقة ووضوح.
-2التغطية:
ويقصد بها تحديد الموضوع أو الموضوعات التي يغطيها الكشاف وكذلك تحديد الفترة الزمنية .
وهنا البد من توفير الوثائق وتفحصها وتحليلها جيداً ،ومن المستحسن ترتيبها ،فإذا كانت أعداداً كبيرة فإنها ترتب وفقا ً لنظ ام معين وذل ك
تسهيالً لعملية التكشيف .وهنا البد للمكشف من أن يضع األدوات التي يعتمد عليها في التكشيف مث ل ق وائم اإلس ناد وغيره ا من األدوات،
وعند تفحص الوثائق يقرر المكشف ما هي المواد التي يمكن استبعادها مثل اإلعالنات ،والببليوغرافيات ،وهل المواد تحت اج لمص طلحات
عامة في الكشاف أم تحتاج إلى مصطلحات علمية ،وهل المصطلحات باللغة األم كافية أم تحتاج إلى مصطلحات أجنبي ة ،وإذا ك انت بغ ير
لغة األم فهل تحتاج إلى أن تترجم؟
وهذا يتطلب الوقوف على كل وثيقة وقراءتها أو فحص ها بدق ة من أج ل الحص ول على البيان ات ال تي تح دد موض وعها ومكانه ا ،ويمكن
تحديد المعلومات بوضع خط تحتها أو نقل هذه البيانات على بطاقات معدة له ذا الغ رض ،ومن الالزم أن يعتم د المكش ف على نظ ام مقنن
فيما يتعلق ببيانات الوصف الببليوغرافي أو رؤوس الموضوعات لكي تتسم بالتوحيد والدقة ،ولتكشيف مقالة في دورية نالحظ أن التسجيلة
أو البطاقة تتكون من الحقول التالية ،كاتب المقالة ،وعنوان المقال ة ،واس م الدوري ة ،ورقم المجل د أو الس نة ،ورقم الع دد ،وت اريخ النش ر،
وأرقام الصفحات التي كتبت فيها المقالة ،ورؤوس الموضوعات.
-5المراجعة:
يعتبر هذا العمل ضروريا ً وذلك تفاديا ً لألخطاء التي يقع فيها المكشف نتيجة السهو أو قلة الخبرة ،ويفضل أن يقوم بالمراجعة شخص غير
المكشف نفسه.
ومنها عمل اإلحاالت انظر و انظر أيضا وكذلك المداخل اإلضافية ،وتزويد الكشاف بكيفية االستخدام.
-7ترتيب البطاقات:
ويقصد به استبعاد المداخل غير الضرورية وكذلك المداخل المكررة ،وجم ع بعض البطاق ات تحت رأس موض وع واح د ب دل من تش تتها
تحت رؤوس موضوعات متعددة دون داع ،حيث يقصد بالتحرير هنا التوحيد.
-9العرض:
وهو المظهر المادي للكشاف ويعتبر ذا فائدة كبيرة سوا ًء أظهر الكشاف في شكل بطاقي أو شكل كتاب ،فيجب تمييز الرؤوس األساسية أو
الرؤوس الفرعية بوضوح ،ويستحسن في الكشاف البطاقي أن يستخدم البطاقات اإلرشادية بكثرة.
ويعتبر عملية إخراج الكشاف مهمة جداً ،فالبد أن يتيح التعرف بكل سهولة ويسر للعناصر المختلف ة للم داخل ،وفي الكش افات المطبوع ة،
فإن عملية اإلخراج تعد جزءًا ال يتجزأ من خطة التكشيف نفسها .وتش ير مواص فة اليونس كو إلى أن عملي ة التكش يف تت ألف من خط وتين
تتمثل األولى في إنشاء المفاهيم المعبر عنها في الوثيقة ،أما الخطوة الثانية فهي ترجمة أو نقل المف اهيم إلى عناص ر لغ ة التكش يف ويمكن
حصر المراحل في ثالث نقاط رئيسة تتمثل في:
تفحص الوثيقة وفهم المحتوى اإلجمالي لها ،تم التع رف للمف اهيم وتحويله ا إلى عناص ر في لغ ة التكش يف وه ذه العملي ة تتطلب اس تخدام
أدوات التكشيف كالمكانز ،وقوائم رؤوس الموضوعات.
من الضروري لعمل التكشيف من قواعد محكمة توضع قبل بدء العمل ،ويمكن أن تقسم القواعد إلى قسمين :عامة وخاص ة ،فالعام ة يمكن
أن يستفيد منها أي مشروع تكشيف ،أما الخاصة فيمكن أن تتالءم ومشروعا ً بعينه ،والقواعد عامة ك انت أو خاص ة عب ارة عن التعليم ات
التي يلتزم بها المكشف في كل مراحل العمل سوا ًء كان في اختي ار المص طلحات أو في ص ياغتها ،أو اإلح االت ،أو ت رتيب الم داخل ،أو
عدد المداخل لكل وثيقة ،أو المواد التي تكشف والمواد التي ال تكشف ،أو المواد التي تكشف بعمق ،والمواد التي تكشف بدون عمق.
تشتمل قوائم رؤوس الموضوعات على المصطلحات التي يمكن استخدامها وعلى اإلحاالت التي يجب عملها في الكش اف وتس اعد الق وائم
المكشفين في إعدادرؤوس الموضوعات للمواد المكشفة وفق خطة ثابتة يلتزمونها باستمرار ،بحيث تؤخذ كل المواد التي تتناول موضوعا ً
محدداً تحت شكل واحد لرأس موضوع واحد ،فهي تفيد في اختيار المصطلحات بطريقة موحدة ومقننه ،ومن أبرز القوائم الموجودة قائم ة
مكتبة الكونجرس لرؤوس الموضوعات ) Library of Congress Subject Headings (L.C.S.H.وقد ظهرت الطبعة األولى منه ا
على أجزاء في الفترة من 1909ـ 1914حتى وصلت الطبعة التاسعة ،التي صدرت س نة 1980في مجل دين .وهي تعت بر أك بر ق وائم
رؤوس الموضوعات وأكثرها شموالً الحتوائها على رؤوس موضوعات متخصصة وتفاصيل كافي ة لتغطي ة أغلب موض وعات المعرف ة(
)2وفض ل فيه ا االس تعماالت اللغوي ة األمريكي ة .واس تخدمت أش كاال متع ددة ل رؤوس الموض وعات وفق ا ً لطبيع ة اللغ ة اإلنجليزي ة ،
واستخدمت أيضا ً أنماط التفريعات المعروفة وهي التفريع الشكلي والزمني ،والمكاني ،والوجهي.
كما تضمنت قائمة خاصة بها يمكن استخدامها مع معظم الرؤوس عند الحاجة ،أما تفريعات اللغات فقد أعطيت تحت اللغة اإلنجليزية فقط،
وأعطت نموذجا ً للتعريفات الخاصة بالواليات المتحدة الستخدامها مع بقية أسماء الدول.
وتضمنت القائمة إحاالت أنظر وإحاالت أنظر أيضاً ،واإلحاالت العامة وكذلك إحاالت انظر من وانظر أيضا ً من.
وحذفت من القائمة أسماء األشخاص والهيئات على أنه ا رؤوس وأعطت نم اذج له ا لبي ان طريق ة االس تخدام .كم ا تعطي أرق ام تص نيف
مكتبة الكونجرس بين قوسين بعد كثير من رؤوس الموضوعات .كما أنها تستخدم حوا شي توضيحية ببعض رؤوس الموضوعات وتح دد
مجال االستخدام للرأس أيضا ً .
وتتبع القائمة قواعد كثر ،وتعد إجراءات كثيرة للتعديالت وذلك لتتوافق ومتطلبات النتاج الفكري المعاصر.
ومع أن اإلصدار بين الطبعة والطبعة ق د يط ول بعض الش يء حيث يص ل إلى العش ر س نوات إال إن المكتب ة تحاف ظ على حداث ة القائم ة
بإصدار طبعات جديدة مواكبة لتحديث القائمة بالسرعة العالية فقد خزنت الطبعة األخيرة منها في الحاسوب.
ومن المعروف أن ه ذه القائم ة وض عت لتطب ق على الكتب ،كم ا يمكن اس تخدامها في تكش يف المق االت ،وتوج د الكث ير من مش روعات
التكشيف التي اعتمدت على هذه القائمة .وعلى الرغم من هذا كله ،فإني أرى أن القائمة ذات فائدة في مشروعات التكشيف األجنبية.
أما القائمة األجنبية األخرى فهي قائمة رؤوس موضوعات سيرز Sears list of Subject Headingsصدرت الطبعة األولى من هذه
القائمة سنة 1923وتعتبر أصغر من قائمة مكتبة الكونجرس وأكثر منها عمومية ،مع أنها تتبع نفس خطوات قائمة مكتبة الك ونجرس في
أشكال رؤوس الموضوعات مع بعض التعديالت.وتستخدم هذه القائمة إلى جانب أنها أداة مرجعية كقائمة مراجع ة ل رؤوس الموض وعات
المستخدمة في الكشاف.مع العلم أن هذه القائمة أعدت لالستخدام في فهارس المكتبات وفي مشروعاتالتكشيفالعامة.
ونش أت ق وائم متخصص ة في المج االت الموض وعية المختلف ة .وتعت بر ه ذه الق وائم ذات فائ دة في مش روعات التكش يف في المج االت
الموضوعية المتخصصة.
-قائمة رؤوس الموضوعات الطبية Medical Subject Headings :شارك في إعداد ه ذه القائم ة ع دد كب ير من المتخصص ين في
مجال الطب وعلى صعيدي المتخصصين تخصصا ً موضوعيا ً أو ممن يعملون في حقل المكتبات والمعلومات الطبية.
تستخدم هذه القائمة في تكشيف الدوريات في المجال الطبي ،وما يميز القائمة المحافظة على حداثتها ،حيث إنها تصدر سنويا ً مض افا ً إليه ا
التعديالت.
وقسمت القائمة إلى قسمين :األول قائمة هجائية تشتمل على رؤوس الموضوعات مرتبة مع اإلح االت ال تي تلح ق به ا في ت رتيب هج ائي
واحد.
والقسم الثاني قوائم مصنفة أو مجمعة وفقا ً لفئات ،ويعرض هذا القسم المصطلحات في فئات مرتبة بطريقة هرمية مع الرمز الخ اص بك ل
فئة وكل فئة فرعية .أما على الصعيد العربي فمن المؤس ف أن ه ال تت وفر إلى ح د اآلن قائم ة رؤوس موض وعاتعربية مقنن ة كامل ة يمكن
استخدامها في الفهارس والببليوغرافيات والكشافات ،و ال ننسى أن نذكر الجهود المبذولة في هذا المجال ومن أبرزها.
صدرت الطبعة األولى منها سنة 1977والطبعة الثانية سنة 1983وتع د ه ذه القائم ة أك ثر ق وائم رؤوس الموض وعات العربي ة تغطي ة
وشموالً ،وقد رتبت وفق الترتيب الهجائي مع اعتبار الكلمة وحدة الترتيب ،وتستخدم القائمة إحاالت انظر وانظر أيضا ً
ـ قائمة رؤوس الموضوعات العربية :إعداد قسم الفهرسة والتصنيف بجامعة الرياض إشراف ناصر محم د س ويدان وق د ص درت الطبع ة
األولى منها سنة 1978وتشمل رؤوس موضوعات متنوعة .
ـ قائمة رؤوس الموضوعات العربية الكبرى :إعداد شعبان عبد العزيز خليفة ومحمد ع وض العاب دي .ص درت الطبع ة األولى منه ا س نة
1985وتقع هذه القائمة في مجلدين ،عدد الم داخل في ه ذه القائم ة ين اهز خمس ة وعش رين أل ف م دخل م ا بين رأس موض وع وإحال ة،
وتستخدم القائمة شبكة من اإلحاالت وقد رتبت وفق الترتيبالهجائي معاعتبار الكلمة وحدة الترتيب.
ـ قائمة رؤوس الموضوعات العربية في العلوم االجتماعي ة ،إع داد محم د فتحي عب د اله ادي .وه ذه القائم ة متخصص ة في مج ال العل وم
االجتماعية وقد صدرت سنة . 1975وتشتمل القائمة على رؤوس موضوعات متخصصة ومباشرة ،واستخدمت المصطلحات الشائعة في
مجال العلوم االجتماعية.
وال توجد قائمة مطبوعة واحدة لرؤوس الموضوعات واإلح االت يمكن أن تفي بك ل االحتياج ات ،ومن ثم فس وف يج د المكش فون أن من
الضروري عليهم أن يجمعوا قائمة خاصة من المصطلحات التي اتخذت لالستخدام في التكشيف واإلحاالت من تل ك المص طلحات وإليه ا.
ومثل هذا السجل أو القائمة مفيد في الوصول إلى التوحيد والثبات في اختيار واستعمال رؤوس الموضوعات الخاصة بعملية التكشيف.
وهنا يجب على المكشف أن يقوم بإنشاء سجل استناد موضوعي خاص به على بطاقات ،حيث يفيد هذا السجل بص فه خاص ة في حال ة أن
الك ٌ
ش اف ال يجد في القائمة المطبوعة الواحدة أداة كافية ومرضية وإنما يعتمد على عدد من المصادر في إنشاء الرؤوس واإلحاالت.
فهو يتيح التوسع واالمتداد بطريقة ال تتيحها القائمة المطبوعة ،كما يمكن أن يعد السجل البطاقي على م ر الس نين أفض ل الوس ائل إلنش اء
قائمة برؤوس الموضوعات خاصة بمجال التكشيف ،كما يمكن طبعها لالس تفادة منه ا على نط اق واس ع كم ا يمكن حف ظ س جالت اس تناد
إضافية باألسماء الجغرافية المستخدمة رؤوسا ً أو تفريعات مع إشارة لإلحاالت من األش كال المتنوع ة واألس ماء المتص لة وبيان ات تتعل ق
بالفروق بين األسماء وحدود استخدامها ،ومن الممكن االحتفاظ بقائمة مستقلة بالتفريعات الشكلية العامة.
ومن الواضح أن هذا العمل يحتاج إلى الكث ير من ال وقت والجه د والتك اليف ،إال أن ه عم ل ذو أهمي ة كب يرة في توف ير س جل دقي ق ودائم
للرؤوس واإلحاالت المستخدمة يمكن المكشفين في أي وقت من إمداد المستفيدين من الكشافات بمداخل موضوعية يمكن أن تسهم بص فتها
مفتاحا ً حقيقيا ً في استرجاع المعلومات من مصادرها.
وإذ نؤكد على أهمية قائمة االستناد ،نرى أنها تستوجب مراعاة األمور التالية ح تى نص ل بنظ ام التكش يف إلى أعلى درج ات االس ترجاع
خدمة للباحثين-:
-1أن تكون لغة الواصفات المستخدمة قريبة من اللغة الطبيعية للمادة المكشفة.
-3أن تكون لغة الواصفات لغة توفيقية بين لغات التكشيف الثالث ة ح تى يس هل على المس تفيد اس تخدامها ،وك ذلك لتحقي ق أعلى درج ات
االسترجاع للمواد المخزنة.
-4أن تزيل الغموض بين الواصفات عن طريق التمييز بين الواصفات المتشابهة واستخدام اإلحاالت.
وهو عبارة عن مجموعة من اإلجراءات تنظم محتويات تسجيالت المعرفة ألغراض استرجاعها عند الحاجة.
تقوم هذا النظم بترتيب الموضوعات نسقيا ً ويمكن أن يكون هجائيا ً أو رقميا ً وهجائيا ً Alpha –numericalكم ا يمكن أن يك ون مص نفا ً
وفقا ً لنظام تصنيف معين.
وهذا النظام يحلل الوثيقة عند ورودها ،ويحدد الرقم المناسب لمحتوياتها ،وترتب في مكانها بالنس بة للم واد المرقم ة بحيث يمكن الرج وع
إليها مباشرة ،وقد تحتاج إلى إعداد كشاف هجائي لقائمة الموضوعات وفي حالة الوثائق المركبة يفضٌل إعداد كش اف بط اقي يش تمل على
عدة بطاقات لكل وثيقة مفردة ،ويسجل على كل بطاقة مفردة أحد الموضوعات التي تعالجها ،واشتمال الكشاف على بعض اإلحاالت .
يتم االعتماد في هذا النظام على قائمة لرؤوس الموضوعات وذلك للتحقق من كل وثيقة على حدة ،وهذه ال رؤوس تأخ ذ من قائم ة رؤوس
موضوعات مرجعية جيدة ،كما تستخدم اإلحاالت لإلشارة إلى جوانب الموضوع الممكنة ،ومن المآخذ على هذا النظام أنه ا تفص ل الم واد
المتصلة بعضها عن بعض ،وذلكتبعا ً لمكانها في الترتيب الهجائي .
وهو عبارة عن مزج حروف الهجاء واألرق ام في التكش يف ويتم تس جيل الموض وعات العريض ة في ت رتيب هج ائي ثم ت رقم تفريعاته ا،
وترتب الوثائق وفقا ً لرقم الموضوع الذي تعالجه .
أصبح هذا النظام يعرف في عالم التكشيف بتكشيف الدوريات ،ويقصد به أن تأخذ المداخل أرقام خطة التصنيف المستخدمة ثم ترتب ه ذه
المداخل حسب األرقام ومن مميزاته جمع كل ما يتعلق بالموضوع في مكان واحد.
ومن عيوبه أن على المستفيد معرفة نظام التصنيف المتبع ،أو الرجوع إلى الكشاف الموضوعي الهجائي الذي يرشد إلى رقم التصنيف.
يمكن القول إن هناك أسلوبين لممارسة التكشيف بوجه عام وهما تكشيف الكلمات Word Indxingأو التكشيف االشتقاقي Derivative
Indexing
أو التكش يف باالقتط اف Extraction Indexingمن ناحي ة .وتكش يف المف اهيم Concept Indexingأو التكش يف ب التعيين
Assignment Indexingمن ناحية أخرى ففي اقتطاف أو اشتقاق المداخل الكشفية من عناصر النص الذي يتم تكشيفه كم ا يج ري في
كشافات النصوص Concordancesوكشاف الكلمات المفتاحية في السياق (Key Word In Context ) K W I Cيعتمد األول على
النص وص الكامل ة ،ويعتم د الث اني على عن اوين الوث ائق ،أم ا في األس لوب الث اني فتكش ف المف اهيم ،حيث يتم تع يين مجموع ة من
المصطلحات الكشفية المستقاة من إحدى لغات التكشيف بغض النظر عن أن المصطلحات وردت في النص أم ال .
ويقوم نظام الحاسوب في التكشيف اآللي باقتطاف بعض الكلمات أو الجمل الواردة في النص وذلك للداللة على محتوى النص كله.
وإذا ما توافر النص في شكل قابل للتداول بواسطة الحاسوب فإنه يمكن برمج ة الحاس وب ليطب ق أس لوب التكش يف باالقتط اف بن اء على
تكرار تردد الكلمات أو العبارات وموقع الكلمات أو العبارات في النص.
إن معظم جه ود التكش يف اآللي تتف ق على أن م دى تك رار ت ردد الكلم ات في نص وص اللغ ة الطبيعي ة دالل ة على أهمي ة ه ذه الكلم ات
ألغراض التعبير عن المضمون .
وعندما يكون النص في شكل قابل للتداول بواسطة الحاسوب يستخدم عدد من ال برامج البس يطة ال تي تق وم بمقارن ة النص بقائم ة اس تبعاد
Stop Listتشتمل على الكلمات النحوية أو الوظيفية الستبعاد الكلمات التي ال تحمل داللة موضوعية ومن ثم إحصاء ع دد م رات ت ردد
الكلمات التي لها داللة موضوعية وترتب تنازليا ً وفقا ً لعدد مرات ترددها في النص ،وتعد الكلمات التي ت رد على القم ة هي الكلم ات ال تي
اختيرت لتكون مصطلحات كشفية للوثيقة ،ويمكن تحديد ع دد المص طلحات الكش فية لك ل وثيق ة بن اء على مع ايير محتمل ة ،كتحدي د ع دد
يتناسب وطول النص ،أو االكتفاء بالكلمات التي يزيد عدد م رات تكراره ا عن ح د معين ،وك ذلك يمكن إحص اء تك رار العب ارات ،حيث
يمكن تكشيف الوثائق بالجمع بين الكلمات والعبارات.
وهناك مشاكل تنجم عن تعدد األشكال النحوية للكلمات ،وللتغلب عليها يمكن االعتماد على برامج تتعامل م ع ج ذور الكلم ات ،أي تجري د
الكلمات من الصدور حيث يمكن استبعاد كواسع معينة من الكلمات مثال ذلك استبعاد ... ،ing ، edوغيرها.
أما في اللغة العربية فإن نظم التحليل الصرفي أو التجريد ما تزال في مراحلها المبكرة ،وقد القت مؤيدين ومعارضين في إدخال الحركات
في معالجة الكلمات العربية وانعكس هذا االنقسام إلى تطوير خوارزميات التحليل الصرفي في اللغة العربية ،وليس التكشيف.
وقد كان استرجاع المعلومات سببا ً من أسباب تطوير هذه الخوارزميات ولكنه كان الهدف األساسي لتطوير أساليب العربية.
وأجريت بعض التجارب في هذا السياق تهدف إلى دراسة التكشيف واسترجاع البيانات الو رقية العربية وخلصت هذه الدراسة إلى النتائج
اآلتية -:
ً
كشفية يسفر عن نتائج أفضل. ت
أن استعمال جذور الكلمات وجذوع الكلمات مصطلحا ِ
ومن عيوب االعتماد على تكرار الكلمات ،أن الكلمات التي تتكرر كثيراً في وثيقة ما ،ال تكون بالمصطلح المميز ال ذي يع بر عن الوثيق ة،
ويمكن لهذا المصطلح أن يتكرر كثيراً في مرصد بيانات ككل وليس في وثيقة بعينها.
في التكرار النسبي ليس من الضروري حساب تكرار ورود الكلمة في مرصد بيانات النصوص كامل ة ،وإنم ا حس ب تك رار ورود الكلم ة
فقط في الملف المقلوب أو الملف المصنف Inverted Fileالمستخدم في البحث في النصوص ،أي عدد مرات ورود الكلمة بالنسبة لعدد
مرات ورود جميع الكلمات في الملف ،وهذا هو المقصود بالتكرار النسبي ،أي أن الكلمات أو العبارات تختار عندما ترد مكررة في وثيقة
ما على نحو أكثر كثافة من تكرار ورودها في مرصد البيانات ككل.
ويتطلب هذا إحصاء تكرار ورود كل كلمة في مرصد البيانات ومقارنة هذا التكرار في وثيقة بعينها .
التكشيف بواسطة التعيين عبارة عن إعداد مجموعة من السمات Profileلك ل مص طلح يمكن تعيين ه ،وتتك ون من الكلم ات أو العب ارات
التي تتكرر في الوثائق التي يمكن للمكشف البشري أن ي ٌعين لها المصطلح ،فإذا كان لكل مصطلح في لغة التكش يف المقٌي دة س مات ترتب ط
بالمصطلح ،فإنه يمكن استخدام برامج الحاسوب لمضاهاة العبارات المهمة الواردة في الوثيقة ،وتع يين مص طلح الوثيق ة إذا ك انت س مات
الوثيقة تضاهي سمات المصطلح على نحو يزيد عن حد معين .
والمقصود منه االستعانة بالحاسوب في عملية التكشيف والفرق بين التكشيف اآللي والتكشيف بمساعدة الحاس وب ف رق في الدرج ة وليس
في النوع فيساعدالحاسوب في تحليل النصوص للخروج بقائمة بالمصطلحات الكشفية المختارة من إحدى اللغات المقيدة ويتم ذل ك بتط بيق
بعض القواعد .
أما المساعدة الثانية التي يقوم بها الحاسوب فإنه ا تحلي ل عم ل المكش ف ،حيث يمكن اق تراح مص طلحات كش فية إض افية أو بي ان أخط اء
التكشيف أو أخطاء الترجمة من اللغة الطبيعية إلى اللغة المقيدة ،ويطبق هذا على ناتج التكشيف وليس على النص الذي يتم تكشيفه .
وقد تطورت العديد من النظم التي تهدف إلى تسخير الحاسوب في مساعدةالمكشفين ،ومن أبرز هذه النظم نظام "نفيس" وهو نظام تكشيف
العبارات المجمعة ثم طور هذا النظام من قبل تيموثي كرافن Timothy C. Cravenبمعه د المكتب ات والمعلوم ات في جامع ة وس ترن
أونتاريو ،حيث أصبح يتعامل هذا النظام مع العناوين إلعداد كشاف التباديل Permutedوهو يختلف عن كش اف الكلم ات المفتاحي ة في
السياق حيث يتعامل األخير مع الكلمات ال العبارات ،كما يمكن االعتماد على هذا النظام في عملية اإلحاالت.
وقامت جسيكا ملستيد بدراسة ألساليب االعتماد على الحاسوب بصفة ع امال مس اعدا في التكش يف في س ياق مراجع ة النت اج الفك ري في
مجال التحليل الموضوعي في مراصد البيانات الورقية ،حيث تم تطوير نظام في مؤسسة معلومات علوم األحياء BIOSISففي هذا النظام
تم مضاهاة الكلمات التي ترد في عناوين مقاالت ال دوريات وذل ك مقاب ل معجم داللي Semantic Vocabularyيش تمل على ح والي (
)15000مصطلح في علوم األحياء وترتبط المص طلحات بمعجم يش تمل على ( )600رأس موض وع وتتم المض اهاة ويح دد الحاس وب
المداخل الموضوعية لتكشيف المقاالت .
وقد أشار النكستر Lancasterإلى مجموعة من األخطاء الرئيسة التي يمكن أن تحدث في أي نظام تكشيف منها -:
-1خطأ في التحليل الموضوعي حيث ال يوفق المكشف في فهم الموضوع فيفسره بطريقة مخالفة.
-2خط أ الترجم ة أي رغم إدراك المكش ف لمحت وى الوثيق ة جي داً ،إال أن ه ال يوف ق في اختي ار المص طلحات ال تي تع بر عن المع اني
الصحيحة.
-5ضعف خصوصية التكشيف .فالمكشف يستخدم مص طلحات عام ة وبعي دة العالق ة عن المفه وم المخص ص في الوثيق ة ،رغم أن لغ ة
التكشيف تتضمن مصطلحات أكثر خصوصية.
توجد العديد من العناصر والمعايير الموحدة التي يجب االل تزام به ا في إع داد الكش افات حيث ي ذكر عب دالجبار عب دالرحمن أهم عناص ر
ً
معتمد ا على المعايير التي أصدرتها المنظمة الدولية للتوحيد والقياس مع بعض اإلضافات البسيطة ومن هذه العناصر -: الكشاف الجيد
-1التنظيم الموضوعي.
وأضافجرجيس إلى هذه العناصر مجموعة أخرى منها الناشر ،والحداث ة ،ولغ ة التكش يف ،وبعض العوام ل المرتبط ة بالمكش ف والوثيق ة
المكشفة مثل الخلفية الموضوعية ،والخبرة ،ومعرفة حاجات المستفيد ،وطول الوثيقة ولغتها ،ومدى وضوحها.
أما محمد فتحي عبدالهادي فقد قدم مجموعة من المعايير الخاصة تهتم بتقييم الكشافات للمطبوعات المسلس لة والكتب اعتم اداً على القائم ة
ال تي ق دمها بورك و وب يرز في كتابهم ا عن التكش يف ،المتمثل ة في إرش ادات االس تخدام ،والنط اق واالختص ارات ،وطريقةاإلص دار ،
والدوام ،وشمولية التغطية ونوعية الكشافات ،كما أضاف عناصر أخرى خاصة بالكتب تتمثل في بناء المداخل ،ونظام اإلحاالت.
-2الخبرة بفن التكشيف :فهو يعتبر فنا ً له أصول وقواعد وليس عمالً يمارسه أي شخص تسند إليه هذه المهمة.
-4أن يتميز المكشف بالذاكرة القوية الجيدة ،وبالعقل المنظم حتى ال يحدث تكرار كثير في العمل.
-5قدرة المكشف على تطوير وتحسين أدائه ،ومواجهة المشكالت أثناء العمل.
-6الموضوعية والحياد .البد من أن يكون المكشف على حياد ،وأن ال ينحاز إلى جانب بعينه.
-8أن يمتاز بالصبر وقوة التحمل .فالتكشيف عمل قد يطول وقته وهذا يحتاج إلى صبر وقوة تحمل .