You are on page 1of 15

‫جامعة الجزائر‪ -2-‬أبو قاسم سعد اهلل‬

‫كلية العلوم االجتماعية‬


‫قسم علم النفس‬

‫فرع‪ :‬علم النفس العيادي‬

‫خطوات دراسة الحالة‬

‫األستاذ المشرف‪:‬‬

‫السنة الجامعية‪2021/2022:‬‬
‫أوال‪ :‬ماهية دراسة حالة‪:‬‬
‫مفهوم دراسة الحالة ‪:‬‬
‫في ب ‪++ +‬ادئ األم ‪++ +‬ر نس ‪++ +‬تعرض مع ‪++ +‬نى دراس ‪++ +‬ة الحال ‪++ +‬ة‪ ،‬فهي عب ‪++ +‬ارة عن تقري ‪++ +‬ر ش ‪++ +‬امل يع ‪++ +‬ده‬
‫األخصائي‪ ،‬ويحتوي على معلومات وحقائق تحليلية وتشخيصية عن حالة العميل الشخص‪++‬ية و‬
‫األسرية و اإلجتماعية و المهنية و الصحية‪ ،‬وعالقة كل الجوانب بظروف مشكلته وصعوبات‬
‫وضعه الشخصي‪ َ،‬كذلك فإن التقرير يتضمن التأويالت والتفسيرات التي خرجت بها الجلس‪++‬ات‬
‫اإلرش‪++‬ادية‪ ،‬إض‪++‬افة إلى التوص‪++‬يات الالزم تنفي‪++‬ذها ح‪++‬تى يص‪++‬ل األخص‪++‬ائي والعمي‪++‬ل إلى تحقي‪++‬ق‬
‫هدفهم من العملية اإلرشادية‪.‬‬
‫يفض‪++‬ل الكث‪++‬ير من العلم‪++‬اء اس‪++‬تخدام مص‪++‬طلح "ت‪++‬اريخ الحال‪++‬ة" لإلش‪++‬ارة إلى االس‪++‬تخدام العلمي‬
‫لتاريخ الحالة‪.‬‬
‫تتن‪++‬اول طريق ‪++‬ة دراس‪++‬ة الحال ‪++‬ة الوص‪++‬ف ال‪++‬دقيق لمس ‪++‬توى األداء الع ‪++‬ام للعمي‪++‬ل في المج ‪++‬االت‬
‫المتعلق‪+‬ة بالج‪+‬انب المه‪+‬ني من شخص‪+‬يته حيث أنه‪+‬ا تش‪+‬ير إلى البن‪+‬اء الكلي له‪+‬ا و ديناميته‪+‬ا‪ ،‬نق‪+‬اط‬
‫الضعف ومواطن القوة التي تتميز بها‪ ،‬مظاهر التنمية ال‪++‬تي تط‪++‬رأ على خصائص‪++‬ها‪ ،‬احتم‪++‬االت‬
‫النمو المستقبلية إلبعادها‪ ،‬والتوصيات الالزمة لتعديل بنائها‪.‬‬
‫تستخدم دراسة الحالة مع نوعين من المشكالت البحثية ‪:‬‬
‫وص‪++‬ف وتحلي‪++‬ل نم‪++‬وذج من مظه‪++‬ر س‪++‬لوكي أو خ‪++‬برة ذاتي‪++‬ة ن‪++‬ادرة وهن‪++‬ا يك‪++‬ون اإلهتم‪++‬ام‬ ‫●‬
‫مركزا على الف‪++‬روق بين البح‪+‬وث و بين الن‪++‬اس عام‪++‬ة حيث تتم دراس‪++‬ة المظ‪+‬اهر الفري‪++‬دة‬
‫للسلوك دراسة معمقة‪.‬‬
‫إعط‪++‬اء وص‪++‬ف لألف‪++‬راد ال‪++‬ذين يمكن اعتب‪++‬ارهم عين‪++‬ة ممثل‪++‬ة للن‪++‬اس عام‪++‬ة وهن‪++‬ا تس‪++‬مح لن‪++‬ا‬ ‫●‬
‫دراسة الحالة بتحديد مظاهر السلوك والخبرة التي يشترك فيها العديد من الناس‪.‬‬

‫أهمية دراسة الحالة ‪:‬‬


‫تتضح دراسة حالة في األمور التالية‪:‬‬
‫‪-1‬حاالت التأخر الدراسي‪.‬‬
‫‪-2‬حاالت سوء التكيف اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪-3‬حاالت اإلعاقة‪.‬‬
‫‪-4‬الحاالت النفسية‪.‬‬
‫‪-5‬تحقيق الصحة النفسية للعميل‪.‬‬
‫‪-6‬إزالة ما يعترض سبيل العميل من عقبات وصعوبات ومساعدته في التغلب عليها‬
‫‪-7‬تعديل سلوك العميل إلى األفضل‬
‫‪-8‬تعليم العميل كيف يحل مشكالته ويصنع قراراته بنفسه‪.‬‬

‫مزايا دراسة الحالة ‪:‬‬


‫يمكننا تعداد هذه المزايا على النحو التالي‪:‬‬
‫تعطي ص‪++ + +‬ورة واض‪++ + +‬حة عن الحال‪++ + +‬ة باعتباره‪++ + +‬ا وس‪++ + +‬يلة ش‪++ + +‬املة و دقيق‪++ + +‬ة بحيث ت‪++ + +‬وفر‬ ‫●‬
‫معلومات تفصيلية وشاملة‪.‬‬
‫تسير فهم و تشخيص و عالج الحالة على أساس دقي‪+‬ق غ‪+‬ير متس‪+‬رع مب‪+‬ني على دراس‪+‬ة‬ ‫●‬
‫و بحث‪.‬‬
‫له‪+‬ا فائ‪+‬دة من حيث إع‪+‬ادة تنظيم الخ‪+‬برات والمش‪++‬اعر واألفك‪++‬ار و تك‪+‬وىن استبص‪++‬ار جدي‪++‬د‬ ‫●‬
‫بالمشكلة‪.‬‬
‫تساعد في تكوين و اشتقاق فرض‪+‬يات جدي‪+‬دة و بالت‪+‬الي يفتح الب‪+‬اب أم‪+‬ام دراس‪+‬ات أخ‪+‬رى‬ ‫●‬
‫في المستقبل‪.‬‬
‫تفيد في عملية التنبؤ ألنها تشمل الدراسة في الماضي والحاضر‪.‬‬ ‫●‬
‫يمكن الوص‪++ +‬ول‪ +‬إلى نت‪++ +‬ائج دقيق‪++ +‬ة و تفص‪++ +‬يلية ح‪++ +‬ول وض‪++ +‬ع الظ‪++ +‬اهرة المدرس‪++ +‬ة مقارن‪++ +‬ة‬ ‫●‬
‫بأساليب و مناهج البحث األخرى‪.‬‬

‫عيوب دراسة الحالة ‪:‬‬


‫يوجد عدة عيوب يراها الممارسين من بينها‪:‬‬
‫‪-‬دراسة الحالة تحيطها صعوبات عديدة كضيق الوقت و قلة المصادر وعدم توفرها‪.‬‬
‫‪-‬كثرة البيانات و المعلومات و تناقضها‪ ،‬وصعوبة تصنيفها و تحليلها‪.‬‬
‫‪-‬ال تمدنا بكل ما نريد من مؤشرات تشخيصية‪ ،‬وليس هناك ضمان لدقتها‪.‬‬
‫‪-‬ال يمكن الوثوق بها وحدها كأداة دون ربطها محكما مع األدوات األخرى‪.‬‬
‫‪-‬تحيز البيانات و افتقارها للصدق والثبات‪.‬‬
‫‪-‬محدودية تعميم نتائج دراسة الحالة‪.‬‬
‫‪-‬عدم التناسب بين العائد و المجهود المبذول من قبل الباحث في دراسة الحالة‪.‬‬
‫‪-‬صعوبة التعبير الكمي عن المعلومات المستقاة من دراسة الحالة‪.‬‬
‫‪-‬تستغرق وقتا طويال مما قد يؤخر تقديم المساعدة في موعدها المناسب‪.‬‬
‫‪-‬عدم صحة البيانات المجمعة أحيانا‪.‬‬
‫‪-‬ص ‪++‬عوبة اختي ‪++‬ار ح ‪++‬االت الدراس ‪++‬ة ال ‪++‬تي ينبغي أن تك ‪++‬ون ح ‪++‬االت مثالي ‪++‬ة ح ‪++‬تى تنس ‪++‬حب نت ‪++‬ائج‬
‫الدراسة على المجتمع كله‪.‬‬
‫‪-‬نت ‪++‬ائج ه ‪++‬ذه الدراس ‪++‬ة ال تس ‪++‬تثمر إال في نط ‪++‬اق ض ‪++‬يق وه ‪++‬و نط ‪++‬اق الحال ‪++‬ة المدرس ‪++‬ة و ينتج عن‬
‫ذل‪++ +‬ك ص‪++ +‬عوبة تعميم النت‪++ +‬ائج على ك‪++ +‬ل الح‪++ +‬االت في المجتم‪++ +‬ع و ذل‪++ +‬ك ألن لك‪++ +‬ل حال‪++ +‬ة ظروفه‪++ +‬ا‬
‫ومعطياتها و بالتالي يحتاج إلى عدد كبير من الحاالت لدراستها‪.‬‬
‫ولكن يمكن التغاض‪++‬ي عن بعض ه‪++‬ذه العي‪++‬وب فالب‪++‬احث في دراس‪++‬ة الحال‪++‬ة عن‪++‬دما يمي‪++‬ل إلى‬
‫الذاتية فهذا أمر ال مفر منه في هذا النوع من الدراسة‪.‬‬

‫عناصر دراسة الحالة‪:‬‬


‫هناك شروط واجب توافرها في دراسة الحالة وتعد من أهم عناصرها وهي‪:‬‬
‫الس‪++ +‬رية‪:‬و يقص‪++ +‬د به‪++ +‬ا الس‪++ +‬رية التام‪++ +‬ة و الحف‪++ +‬ظ للمعلوم‪++ +‬ات ال‪++ +‬تي ي‪++ +‬دلي به‪++ +‬ا العمي‪++ +‬ل أو‬ ‫●‬
‫موضوع الدراسة للنجاح في دراسة الحالة‪.‬‬
‫وف‪++‬رة المعلوم‪++‬ات‪ :‬وفي دراس‪++‬ة الحال‪++‬ة يجب أن يت‪++‬وفر أك‪++‬بر ق‪++‬در ممكن من المعلوم‪++‬ات‬ ‫●‬
‫بحيث تعطي ص ‪++ +‬ورة واض ‪++ +‬حة عن الحال ‪++ +‬ة بحيث ال تك ‪++ +‬ون ه ‪++ +‬ذه المعلوم ‪++ +‬ات قليل ‪++ +‬ة أو‬
‫مقتضبة ومختصرة‪.‬‬
‫التع ‪++‬اون بين الب ‪++‬احث و الحال ‪++‬ة ‪ :‬يجب أن يح ‪++‬دث ن ‪++‬وع من التع ‪++‬اون بين الق ‪++‬ائم بدراس ‪++‬ة‬ ‫●‬
‫الحالة و بين األشخاص الذين تشملهم‪.‬‬
‫تع ‪++‬دد العوام ‪++‬ل‪:‬يجب أن ي ‪++‬درك الق ‪++‬ائم بدراس ‪++‬ة الحال ‪++‬ة ان أس ‪++‬باب المش ‪++‬كلة ال ترج ‪++‬ع إلى‬ ‫●‬
‫عامل واحد و إنما ترجع إلى عوامل متعددة‪.‬‬
‫فهم اإلطار المرجعي للحالة‪:‬يجب على الباحث الذي يقوم بدراسة الحالة أن يك‪+‬ون ملم‪+‬ا‬ ‫●‬
‫بسيكولوجية الفرد و تأثير البيئة عليه‪.‬‬

‫شروط دراسة الحالة ‪:‬‬


‫لكي تتم دراسة الحالة‪ ،‬يجب توافر بعض الشروط و المتطلبات بها‪ ،‬و من هذه الشروط ‪:‬‬
‫المحت ‪++‬وى ‪:‬توج ‪++‬د في بعض الدراس ‪++‬ات ال ‪++‬تي تخص دراس ‪++‬ة الحال ‪++‬ة ملخص ‪++‬ات تعم ‪++‬ل على ت ‪++‬وفر‬
‫سياق كامل لبقي‪++‬ة التحالي‪++‬ل‪ ،‬و تق‪++‬ديم إط‪++‬ار عملي لبعض المف‪++‬اهيم و النظري‪++‬ات لدراس‪++‬ة الحال‪++‬ة و‬
‫تقدم بعض األمثلة التي تدعم نظرية البحث‪.‬‬
‫األسلوب ‪:‬من شروط دراسة الحالة أن يوجد بها أسلوب شيق و ممتع‪ ،‬يس‪++‬تخدمه الب‪++‬احث أثن‪++‬اء‬
‫مناقشة النظريات أو قضايا البحث‪.‬‬
‫الهيك‪++‬ل ‪:‬هن‪++‬اك بعض دراس‪++‬ات الحال‪++‬ة ال‪++‬تي تتخ‪++‬ذ في هيكله‪++‬ا ش‪++‬كل كتاب‪++‬ة المق‪++‬ال‪ ،‬ولكن دراس‪++‬ة‬
‫الحالة تستند إلى معلومات موثوقة و معايير خاصة بها‪.‬‬

‫مهارات كتابة تقرير دراسة حالة‪:‬‬


‫يمكن استعراض بعض المهارات على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪-‬بعد أن يقوم بكتابة التقرير السيكولوجي عن الحالة ويتم ذلك على النحو التالي ‪:‬‬
‫المعلومات و البيانات الشخصية‪.‬‬ ‫●‬
‫االختبارات و المقاييس‪.‬‬ ‫●‬
‫معلومات عامة عن الحالة‪.‬‬ ‫●‬
‫تقييم المعلومات‪.‬‬ ‫●‬
‫تنظيم المعلومات‪.‬‬ ‫●‬
‫المالحظات السلوكية‪.‬‬ ‫●‬
‫مهارة االستدالل في جمع البيانات‪.‬‬ ‫●‬
‫مهارة التنبؤ‪.‬‬ ‫●‬
‫كتابة التقرير النفسي‪.‬‬ ‫●‬
‫تفسير النتائج‪.‬‬ ‫●‬
‫المستوى العقلي‪.‬‬ ‫●‬
‫الجوانب المعرفية‪.‬‬ ‫●‬
‫العمليات االنفعالية‪.‬‬ ‫●‬
‫التكامل بين النتائج واالختبارات‪.‬‬ ‫●‬
‫الخالصة‪.‬‬ ‫●‬
‫التوصيات‪.‬‬ ‫●‬

‫أدوات دراسة الحالة ‪:‬‬


‫المالحظ‪++ +‬ة‪ :‬بمعناه‪++ +‬ا البس‪++ +‬يط هي اإلنتب‪++ +‬اه العف‪++ +‬و إلى ح‪++ +‬دث أو ظ‪++ +‬اهرة أو أم‪++ +‬ر م‪++ +‬ا‪،‬أم‪++ +‬ا‬ ‫●‬
‫المالحظة بمعناها العلمي في اإلنتباه المقصود و منظم ومضبوط للظ‪++‬واهر أو األح‪++‬داث‬
‫أو األمور بغية اكتشاف أسبابها و قوانينها‪.‬‬
‫المقابلة‪:‬تعتبر المقابلة إحدى وسائل جمع البيانات في دراسة الحالة خصوص‪++‬ا م‪++‬ا يتعل‪++‬ق‬ ‫●‬
‫ب‪++ +‬الجوانب النفس ‪++ +‬ية و االنفعالي‪++ +‬ة و مش ‪++ +‬اعر و عقائ‪++ +‬د و دواف‪++ +‬ع األش ‪++ +‬خاص و الخ‪++ +‬برات‬
‫الماضية و التطلعات المستقبلية‪.‬‬
‫اإلختب‪++‬ارات و المق‪++‬اييس ‪:‬هي وس‪++‬يلة لقي‪++‬اس الس‪++‬لوك بطريق‪++‬ة كمي‪++‬ة أو كيفي‪++‬ة عن طري‪++‬ق‬ ‫●‬
‫توجيه أسئلة أو من خالل استخدام الصور و الرسوم‪.‬‬
‫التفس ‪++‬ير اإلكلي ‪++‬نيكي للنت ‪++‬ائج ‪:‬يقص ‪++‬د بالتفس ‪++‬ير فهم النت ‪++‬ائج بم ‪++‬ا يض ‪++‬منه من دالالت اك ‪++‬ثر‬ ‫●‬
‫اتساعا‪.‬‬

‫أمثلة على دراسة حالة ‪:‬‬


‫دراس ‪++‬ة حال ‪++‬ة فردي ‪++‬ة على الس ‪++‬لوك الع ‪++‬دواني‪ :‬يتم في ه ‪++‬ذه الدراس ‪++‬ة محاول ‪++‬ة تغي ‪++‬ير الس ‪++‬لوك‬
‫العدواني عند مجموعة من األفراد و دراسة كل فرد بمفرده‪.‬‬
‫دراس ‪++‬ة حال ‪++‬ة من العن ‪++‬ف‪ :‬يتم اتخ ‪++‬اذ بعض الخط ‪++‬وات للح ‪++‬د من العن ‪++‬ف باس ‪++‬تخدام نهج الص ‪++‬حة‬
‫العامة‪.‬‬
‫دراسة حالة سلوكية‪ :‬تقوم هذه الدراسة على تعديل السلوك الشخصي‪.‬‬
‫دراس ‪++‬ة حال ‪++‬ة انطوائي ‪++‬ة‪ :‬تعتم ‪++‬د معرف ‪++‬ة الش ‪++‬خص االنط ‪++‬وائي من الش ‪++‬خص المنفتح على لموق ‪++‬ف‬
‫الذي يعيش فيه‪.‬‬

‫ملخص ما ورد عن الحالة‪:‬‬


‫يمكننا هنا اس ‪++ +‬تعراض ش ‪++ +‬امل و مختص ‪++ +‬ر عن الحال ‪++ +‬ة و التعام ‪++ +‬ل معه ‪++ +‬ا من خالل البن ‪++ +‬ود‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪:)1‬مرحلة جمع المعلومات‪.‬‬
‫‪:)2‬مرحلة التشخيص‪.‬‬
‫‪:)3‬مرحلة العالج‪.‬‬
‫‪:)4‬مرحلة متابعة الحالة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مؤتمر الحالة‪:‬‬


‫مفهوم مؤتمر الحالة ‪:‬‬
‫هو إجراء يعمل به في الخدمة االجتماعية أو المؤسسات االجتماعي‪++‬ة بش‪++‬كل ع‪++‬ام بحيث يتم‬
‫جم‪++‬ع ع‪++‬دد من المتخصص‪++‬ين به‪++‬دف مناقش‪++‬ة مش‪++‬كلة أح‪++‬د العمالء‪ ،‬و مناقش‪++‬ة ذل‪++‬ك للوص‪++‬ول إلى‬
‫أه‪++‬داف بش‪++‬أن التعام‪++‬ل م‪++‬ع المش‪++‬كلة ووض‪++‬ع خط‪++‬ة الت‪++‬دخل المناس‪++‬بة له‪++‬ا كم‪++‬ا يتم تحدي‪++‬د األس‪++‬اليب‬
‫المناس‪++ +‬بة ومراقب‪++ +‬ة ومتابع‪++ +‬ة العم‪++ +‬ل‪ .‬ويض‪++ +‬م م‪++ +‬ؤتمر الحال‪++ +‬ة األخص‪++ +‬ائي النفس‪++ +‬ي و األخص‪++ +‬ائي‬
‫اإلجتماعي و المدرس األخصائي‪ ،‬الوالدان‪ +،‬األقارب‪ ،‬األصدقاء‪ ،‬أي ك‪++‬ل م‪++‬ا يهم‪+‬ه أم‪++‬ر العمي‪+‬ل‬
‫و في غ‪++‬الب األحي‪+‬ان ت‪++‬دور النقاش‪+‬ات في مث‪+‬ل ه‪++‬ذه الم‪+‬ؤثرات بين المختص‪++‬ين وأه‪++‬ل الخ‪+‬برة بم‪+‬ا‬
‫يتعلق بالمشكلة المطروحة‪.‬‬

‫أنواع مؤتمر الحالة ‪:‬‬


‫يشعر األخص‪++‬ائيون في عي‪++‬ادات التوجي‪++‬ه و في مراك‪++‬ز اإلرش‪++‬اد أن مس‪++‬اعدة بعض الح‪++‬االت‬
‫تك‪++‬ون أفض‪++‬ل ل‪++‬و تس‪++‬ير مناقش‪++‬تها م‪++‬ع اآلخ‪++‬رين‪َ ،‬ال ش‪++‬ك أن رأي الجماع‪++‬ة أبل‪++‬غ أث‪++‬را من الجه‪++‬د‬
‫الف ‪++‬ردي‪ ،‬فأفض ‪++‬ل وس ‪++‬يلة لتحقي ‪++‬ق ذل ‪++‬ك تك ‪++‬ون عن طري ‪++‬ق م ‪++‬ؤتمر الحال ‪++‬ة وه ‪++‬و وإ ن ك ‪++‬ان يس ‪++‬مى‬
‫م‪+‬ؤتمرا إال إن‪+‬ه ليس م‪+‬ؤتمرا ب‪+‬المعنى الح‪++‬رفي للكلم‪+‬ة‪ ،‬ول‪+‬ذلك يفض‪+‬ل البعض تس‪++‬ميته (مناقش‪+‬ة‬
‫الحالة)‪.‬‬
‫و من أنواعها نجد‪:‬‬
‫‪-1‬مؤتمر الحالة الواحدة‪:‬وهو خاص بـمسترشد واحد و مجموعة من األخصائيين‪ .‬وهو يك‪++‬ون‬
‫بمثاب‪++‬ة اجتم‪++‬اع لفري‪++‬ق التوجي‪++‬ه عن‪++‬دما يجتم‪++‬ع المتخصص‪++‬ين‪ +‬في التوجي‪++‬ه و علم النفس و العم‪++‬ل‬
‫االجتماعي و الصحة النفسية لتقييم حالة فرد يبدو أنه بحاجة إلى مساعدة متخصصة‪.‬‬
‫‪-2‬مؤتمر الحالة للمتخصصين و غير المتخصصين‪: +‬عندما يعقد مؤتمر الحالة ألكثر من م‪++‬رة‬
‫و عن ‪++‬دما يعق ‪++‬د لغ ‪++‬رض تزوي ‪++‬د التربي ‪++‬ة الخاص ‪++‬ة بغ ‪++‬ير المختص ‪++‬ين ف ‪++‬إن المش ‪++‬اركين في الم ‪++‬ؤتمر‬
‫يضمون جميع أعض‪++‬اء الفري‪+‬ق ال‪+‬ذين لهم ص‪+‬لة ب‪+‬الفرد و يكون‪+‬وا ق‪+‬ادرين على إعط‪++‬اء معلوم‪+‬ات‬
‫وثيقة الصلة بالفرد مثل األسرة أو رفقاء العمل أو المدرسة‪.‬‬
‫‪-3‬م‪++ +‬ؤتمر الح‪++ +‬االت ‪:‬ه‪++ +‬و ال‪++ +‬ذي يض‪++ +‬م مجموع‪++ +‬ة من العميلين تك‪++ +‬ون ل‪++ +‬ديهم عالق‪++ +‬ة أو مش‪++ +‬كلة‬
‫مشتركة‪.‬‬
‫‪-4‬مؤتمر األخصائي و العميل وولي األمر ‪ :‬هو يكون بين األخص‪++‬ائي و العمي‪++‬ل وولي األم‪++‬ر‬
‫بالنسبة للعميل‪.‬‬
‫ويك ‪++‬ون أك ‪++‬ثر ثم ‪++‬ارا في المرحل ‪++‬ة االبتدائي ‪++‬ة أك ‪++‬ثر من ‪++‬ه في المتوس ‪++‬ط و الث ‪++‬انوي ألن الم ‪++‬راهقين‬
‫يميلون إلى االستقالل عن الوالدين‪.‬‬

‫عوامل نجاح مؤتمر الحالة‪:‬‬

‫من عوامل نجاح مؤتمر الحالة االعتماد على بعض الشروط و منها على سبيل المثال ‪:‬‬
‫‪-1‬عقدة في حاالت الضرورة‪ +‬فقط‪.‬‬
‫‪-2‬موافقة العميل‪.‬‬
‫‪-3‬مراعاة المعايير األخالقية‪.‬‬
‫‪-4‬اهتمام الحاضرين‪.‬‬
‫‪-5‬الجو غير الرسمي‪.‬‬
‫‪-6‬مراعاة التخصصات‪.‬‬

‫خطوات و إجراءات عقد مؤتمر الحالة ‪:‬‬


‫يتطلب عقد مؤتمر الحالة اتخاذ خطوات هامة هي‪:‬‬
‫اإلع‪++‬داد للم‪++‬ؤتمر‪:‬يحت‪++‬اج الم‪++‬ؤتمر إلى إع‪++‬داد وتنظيم قب‪++‬ل انعق‪++‬اده و هن‪++‬ا يق‪++‬وم األخص‪++‬ائي‬ ‫●‬
‫بوضع خطة عمل أو جدول أعمال المؤتمر كاملة‪.‬‬
‫االفتتاح ‪:‬يقوم األخص‪+‬ائي ع‪++‬ادة بافتت‪++‬اح الم‪++‬ؤتمر ثم يب‪+‬دأ بش‪++‬رح األه‪+‬داف و تق‪++‬ديم م‪+‬وجز‬ ‫●‬
‫عام عن الحالة بكل حرص و بعيدا عن التحيز‪.‬‬
‫جلسة الم‪+‬ؤتمر‪:‬يعت‪+‬بر‪ +‬األخص‪+‬ائي النفس‪+‬ي رئيس جلس‪+‬ة الم‪+‬ؤتمر‪ ،‬ثم يطلب من األعض‪+‬اء‬ ‫●‬
‫تق ‪++ + +‬ديم المعلوم ‪++ + +‬ات المت ‪++ + +‬وفرة ل ‪++ + +‬ديهم عن العمي ‪++ + +‬ل ومش ‪++ + +‬كلته‪ ،‬كالمعلوم ‪++ + +‬ات الشخص ‪++ + +‬ية‬
‫والظروف األسرية و النمو الشخصي واالجتماعي والبيئة التي يعيش فيها‪ ،‬ثم تحليل و‬
‫تفسير المعلومات‪.‬‬
‫الخت‪++‬ام‪:‬يق‪++‬وم األخص‪++‬ائي باعتب‪++‬اره رئيس‪++‬ا للم‪++‬ؤتمر بتلخيص كلم‪++‬ا تم طرح‪++‬ه ويق‪++‬وم ك‪++‬ذلك‬ ‫●‬
‫بتحديد نقاط االتفاق واالختالف والتوصيات ثم إعطاء اآلراء حول الحالة‪.‬‬

‫إيجابيات مؤتمر الحالة‪:‬‬


‫يمتاز مؤتمر الحالة بما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬ي ‪++ +‬زود األخص ‪++ +‬ائي بمعلوم ‪++ +‬ات عن العمي ‪++ +‬ل و شخص ‪++ +‬يته وخاص ‪++ +‬ة المعلوم ‪++ +‬ات ال ‪++ +‬تي ال يمكن‬
‫الحص‪+‬ول عليه‪+‬ا من الوس‪+‬ائل األخ‪+‬رى ال‪+‬تي تفي‪+‬د في مناقش‪+‬ة الف‪+‬روض المختلف‪+‬ة وفي التش‪+‬خيص‬
‫وفي عملية اإلرشاد‪.‬‬
‫‪-‬يفيد في تجميع أكبر قدر من المعلوم‪++‬ات من مص‪++‬ادر متع‪++‬ددة ومن وجه‪++‬ات نظ‪++‬ر مختلف‪++‬ة وفي‬
‫وقت قص‪++‬ير‪ ،‬ول‪++‬ذلك يعت‪++‬بر بمثاب‪++‬ة استش‪++‬ارة وتب‪++‬ادل أراء تفي‪++‬د في الحكم على التق‪++‬ديرات الذاتي‪++‬ة‬
‫لكل من األخصائي و العميل‪.‬‬
‫‪-‬يمكن التعرف من خالله على من يستطيع أن يسهم في عملية إرشاد الحالة من غير أعض‪++‬اء‬
‫هيئة اإلرشاد‪.‬‬
‫‪-‬يس ‪++‬اعد في تب ‪++‬ني اإلرش ‪++‬اد الخي ‪++‬اري حيث يطل ‪++‬ع أعض ‪++‬اء فري ‪++‬ق اإلرش ‪++‬اد على وجه ‪++‬ات نظ ‪++‬ر‬
‫مختلفة لكل منها وجهتها‪ .‬ويدركون أنه يجب أن تنوع طرق اإلرشاد‪.‬‬
‫‪-‬يعت‪++ +‬بر الوس‪++ +‬يلة النموذجي‪++ +‬ة لإلتص ‪++ +‬ال باألس‪++ +‬رة وغيره ‪++ +‬ا من مص ‪++ +‬ادر المجتم‪++ +‬ع األخ ‪++ +‬رى في‬
‫اإلرشاد النفسي‪.‬‬
‫‪-‬ي ‪++ +‬زود األخص ‪++ +‬ائي بمعلوم‪++ + +‬ات عن العمي‪++ + +‬ل و شخص ‪++ +‬يته خاص ‪++ +‬ة المعلوم ‪++ +‬ات ال ‪++ +‬تي ال يمكن‬
‫الحصول عليها من الوسائل األخرى‪.‬‬
‫‪-‬يفيد في تجميع أكبر قدر من المعلومات من مصادر متعددة نظر مختلفة‪.‬‬
‫‪-‬يساعد في تبني طريقة اإلرشاد االختياري‪.‬‬

‫سلبيات مؤتمر الحالة‪:‬‬


‫من سلبيات مؤتمر الحالة ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬يستغرق وقتا طويال و ال يعطي سوى نتائج ضعيفة إذا ما قورنت بغيرها من الوسائل‪.‬‬
‫‪-‬ق‪++‬د ت‪+‬أتي المعلوم‪++‬ات ال‪++‬تي يتوص‪++‬ل إليه‪++‬ا الم‪++‬ؤتمر متن‪++‬اثرة وغ‪++‬ير متكامل‪++‬ة أو منس‪++‬قة مم‪++‬ا يس‪+‬اهم‬
‫في عدم إعطاء صورة واضحة عن الحالة التي يعاني منها العميل‪.‬‬
‫‪-‬ال يتوفر الوقت لدى الكثير لحضور المؤتمر مما يؤدي إلى فشله‪.‬‬
‫‪-‬ق ‪++ +‬د تع ‪++ +‬وق نظ ‪++ +‬رة بعض العمالء إلى م ‪++ +‬ؤتمر على أن ‪++ +‬ه ت ‪++ +‬دخل اآلخ ‪++ +‬رين فيم ‪++ +‬ا ال يع ‪++ +‬نيهم من‬
‫خصوصيات العميل‪ ،‬وقد يعبرون عن ذلك بأنه "مؤتمر فضائح"‪.‬‬
‫‪-‬قد يخفى العميل بعض المعلومات‪.‬‬
‫‪-‬يمكن أن جمع معلومات أو دراسة حالة‪.‬‬
‫‪-‬قد يمانع بعض العميلين عقد مؤتمر لهم ألنهم يعدونه تدخل اآلخرين فيما ال يعنيهم‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تقييم وتشخيص الحالة‬


‫التشخيص‪:‬‬
‫التش‪++ +‬خيص ه‪++ +‬و الوص‪++ +‬ول لفهم لمش‪++ +‬كلة العمي‪++ +‬ل من خالل التحدي‪++ +‬د ال‪++ +‬دقيق للمش‪++ +‬كلة أيض‪++ +‬ا‬
‫تتض‪++‬من عملي‪++‬ة التش‪++‬خيص تحدي‪++‬د العوام‪++‬ل ال‪++‬تي أدت لح‪++‬دوث المش‪++‬كلة وذل‪++‬ك من أج‪++‬ل الوص‪++‬ول‬
‫لتقري ‪++‬ر وحكم ص ‪++‬ادق لوض ‪++‬ع العمي ‪++‬ل ومش ‪++‬كلته يس ‪++‬اعد على اختي ‪++‬ار أفض ‪++‬ل األس ‪++‬اليب العالجي ‪++‬ة‬
‫التي تتناسب مع طبيعة المشكلة ‪ ،‬فالتشخيص اإلجتماعي هو الخطوة المهني‪++‬ة المرتبط‪++‬ة بعملي‪++‬ة‬
‫الدراسة و المواصلة للخطط العالجية أو هو حلقة اإلتصال بين عمليتي الدراسة و العالج‪.‬‬
‫و الحقائق الدراس‪+‬ية ال‪+‬تي تم الحص‪+‬ول عليه‪+‬ا ليس‪+‬ت س‪+‬وى وح‪+‬دات متن‪+‬اترة لج‪+‬وانب مختلف‪+‬ة‬
‫في الموق‪++‬ف س‪++‬واء أك‪++‬انت س‪++‬مات شخص‪++‬ية أو مواق‪++‬ف خارجي‪++‬ة أو أح‪++‬داث معين‪++‬ة‪ .‬ولكنه‪++‬ا على‬
‫هذا النحو حقائق مج‪++‬ردة ليس‪+‬ت له‪++‬ا قيم‪++‬ة مباش‪+‬رة لعالج المش‪++‬كلة إال إذا ق‪+‬ام بينه‪++‬ا ارتب‪++‬اط عقلي‬
‫يوضح األثر المتبادل لكل منها فتكتشف مواطن العلة الواجب عالجها‪.‬‬

‫أهداف التشخيص ‪:‬‬


‫الهدف االول ‪:‬هو هدف علمي‪ ،‬وهو تجمي‪+‬ع تشخيص‪+‬ات جزئي‪+‬ة مت‪+‬أثرة تم الوص‪+‬ول له‪+‬ا‬ ‫●‬
‫من خالل عملية الدراسة‪ ،‬بحيث تتكامل ضمن النظرة العامة للوصول لتش‪++‬خيص كام‪++‬ل‬
‫للمشكلة من خالل األعراض الممثلة لها‪.‬‬
‫اله ‪++ +‬دف الث ‪++ +‬اني ‪:‬و ه ‪++ +‬و ه ‪++ +‬دف عملي‪ ،‬وه ‪++ +‬و تق ‪++ +‬ديم خط ‪++ +‬ة للعم ‪++ +‬ل (خط ‪++ +‬ة العالج)‪،‬إذ أن‬ ‫●‬
‫التش‪++‬خيص الس‪++‬ليم يس‪++‬اعد تحدي‪++‬د اإلج‪++‬راءات و األس‪++‬اليب العالجي‪++‬ة المناس‪++‬بة م‪++‬ع طبيع‪++‬ة‬
‫المشكلة و مع طبيعة العميل‪.‬‬
‫يرتكز أيضا على هذه األسس و القواعد العلمية اآلتية ‪:‬‬
‫‪-‬السببية النسبية‪.‬‬
‫‪-‬العالقة الجبرية‪.‬‬
‫‪-‬المنهج العقلي‪.‬‬
‫‪-‬المنهج العملي‪.‬‬
‫‪-‬قاعدة االحتماالت‪.‬‬

‫أنواع التشخيص‪:‬‬
‫يعت ‪++‬بر التش ‪++‬خيص من أدق عملي ‪++‬ات خدم ‪++‬ة الف ‪++‬رد ال ‪++‬تي تتطلب كف ‪++‬اءة مهني ‪++‬ة و أس ‪++‬س دقيق ‪++‬ة‬
‫للقياس‪ ،‬فالس‪+‬لوك اإلنس‪+‬اني ه‪+‬و س‪+‬لوك م‪+‬ركب ب‪+‬الغ التعقي‪+‬د و الظ‪+‬اهرة اإلنس‪+‬انية الواح‪+‬دة تحتم‪+‬ل‬
‫العديد من االحتماالت في تفسيرها ب‪++‬ل أن ه‪+‬ذه االحتم‪+‬االت نفس‪++‬ها متداخل‪++‬ة م‪+‬ع بعض‪++‬ها بص‪+‬ورة‬
‫غامض ‪++ +‬ة غاي ‪++ +‬ة في التعقي ‪++ +‬د‪ .‬من ثم ال ب ‪++ +‬د و أن يعتم ‪++ +‬د على أس ‪++ +‬س وخط ‪++ +‬وات علمي ‪++ +‬ة منظم ‪++ +‬ة‬
‫نوضحها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬األفكار التشخيصية‪:‬‬
‫‪-‬انطباعاترعكغير يقينية وغير مؤكدة وإ ن ارتكزت على شواهد وقرائن معينة‪.‬‬
‫‪-‬تتسم بالكلية و العمومية دون تفصيالت جزئية فهي انطباعات عامة عاملة‪.‬‬
‫‪-‬تعتمد عليها مقابالت اإلستقبال في توجيه الحاالت أو تحويلها‪.‬‬
‫‪-‬تعتبر وسائل للتشخيص النهائي أو فروض يتعين تحقيقها‪.‬‬
‫‪-2‬التشخيص اإلكلينيكي ‪:‬‬
‫ه‪++‬و تش‪++‬خيص يقتص‪++‬ر على تص‪++‬نيف المش‪++‬كلة أو الم‪++‬رض أو العاه‪++‬ة دون أي ذك‪++‬ر للعوام‪++‬ل‬
‫المسببة لها‪ ،‬يمتاز هذا التشخيص بالبساطة و التركيز و تجنب الصياغات الوصفية كم‪++‬ا يعت‪++‬بر‬
‫مصدرا هاما لبيانات اإلحصائية واألبحاث العلمية إال أنه يؤخذ عليه عدم توضيحه‬
‫للظروف الفردية الخاصة لكل مشكلة و العوامل النوعية التي أدت إليها‪.‬‬
‫‪-3‬التشخيص السلبي‪:‬‬
‫هو تشخيص تصنيفي عام ك‪+‬النوع اإلكلي‪+‬نيكي الس‪+‬ابق إال إن‪+‬ه يض‪+‬يف على طبيع‪+‬ة المش‪+‬كلة‬
‫طائفتها الخاصة أو نوعيتها المميزة عن الطوائف األخرى الواقعة داخل التصنيف العام‪.‬‬
‫‪-4‬التشخيص الدينامي الوصفي‪:‬‬
‫وه‪+‬و ذل‪++‬ك التش‪+‬خيص الوص‪++‬في الس‪++‬يال ال‪+‬ذي يوض‪++‬ح تفاع‪++‬ل العوام‪+‬ل الذاتي‪+‬ة والبيئي‪+‬ة (رأس‪+‬يا‬
‫أو أفقيا) و أدت إلى الموقف اإلشكالي وهو يسود كثيرا بين المؤسسات التي تتناول مش‪++‬كالت‬
‫األسرة و االنحراف وعدم التكيف المدرسي‪.‬‬
‫‪-5‬التشخيص المتكامل‪:‬‬
‫التش‪++‬خيص المتكام‪++‬ل ه‪++‬و تش‪++‬خيص ج‪++‬امع لمزاي‪++‬ا األش‪++‬كال المختلف‪++‬ة الس‪++‬ابقة ويقل‪++‬ل م‪++‬ا أمكن‬
‫من عيوب كل منها‪.‬‬

‫مكونات التشخيص‪:‬‬
‫يمكن تحديد خمس جوانب رئيسية يجب أن يحتويها التشخيص‪ .‬وهذه الجوانب هي‪:‬‬
‫التصنيف العام‪:‬‬ ‫●‬
‫وه‪++‬و تحدي‪++‬د المج‪++‬ال الع‪++‬ام للمش‪++‬كلة‪ ،‬األس‪++‬رية أو مدرس‪++‬ية… الخ‪ .‬ويجب أن يوض‪++‬ع في مقدم‪++‬ة‬
‫العبارة التشخيصية ليحدد منذ المؤهلة األولى طبيعة المش‪+‬كلة الرئيس‪+‬ية لتت‪+‬والى بع‪+‬دها الج‪+‬وانب‬
‫التفصيلية‪.‬‬
‫التصنيف الطائفي‪:‬‬ ‫●‬
‫يح‪++‬دد الطائف‪++‬ة المتم‪++‬يزة ال‪++‬تي تنتمي إليه‪++‬ا المش‪++‬كلة داخ‪++‬ل مجاله‪++‬ا الع‪++‬ام‪ .‬وتحدي‪++‬د طائف‪++‬ة المش‪++‬كلة‬
‫تختلف حسب مجالها العام وحسب خدماتها المؤسسة‪.‬‬
‫التصنيف النوعي‪:‬‬ ‫●‬
‫ويعني به تحديد العوامل التي أدت إلى المشكلة‪ ،‬وعادة ما تقع بين ثالث وحدات رئسية هي‪:‬‬
‫‪-‬عوامل شخصية‪.‬‬
‫‪-‬عوامل اجتماعية‪.‬‬
‫‪-‬عوامل شخصية و اجتماعية‪.‬‬
‫التفسير الوصفي‪:‬‬ ‫●‬
‫وه‪++‬و التفس‪++‬ير الس‪++‬يال ال‪++‬ذي يوض‪++‬ح تفاع‪++‬ل العوام‪++‬ل المختلف‪++‬ة ال‪++‬تي أدت إلى الموق‪++‬ف اإلش‪++‬كالي‬
‫لتمي‪++‬يز فردي‪++‬ة المش‪++‬كلة وظروفه‪++‬ا الخاص‪++‬ة من بين التحدي‪++‬دات العام‪++‬ة ال‪++‬تي احتوته‪++‬ا التص‪++‬نيفات‬
‫السابقة‪.‬‬
‫تحديد مناطق العالج‪:‬‬ ‫●‬
‫وه ‪++‬و نهاي ‪++‬ة المط ‪++‬اف لك ‪++‬ل م ‪++‬ا س ‪++‬بق من تفص ‪++‬يالت و النتيج ‪++‬ة المنطق ‪++‬ة و االس ‪++‬تداللية للعملي ‪++‬ات‬
‫العقلي‪++‬ة الس‪++‬ابقة وتحدي‪++‬د من‪++‬اطق العالج يفض‪++‬ل أال يقتص‪++‬ر على مج‪++‬رد رس‪++‬م الخط‪++‬وط العريض‪++‬ة‬
‫العالجية و لكن يجب أن يكون تحديدا دقيقا الجوانب الواجب عالجها أو التأثير فيها‪.‬‬

‫الصياغة النهائية للتشخيص‪:‬‬


‫وهي المرحلة األخيرة لوضع العبارة التشخيصية ويجب مراعاة‪:‬‬
‫‪-‬أن تضمن مكونات التشخيص السابق عرضها ما يتناسب مع الخدمات الفعلية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬أن تكون الصياغة واضحة المعاني محددة المعالم بسيطة األسلوب‪.‬‬
‫‪-‬أال تتسم بالعمومية و التجريد و لكنها صياغة تحدد فردية الحالة بظروفها الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يصاغ التفسير الدينامي للمشكلة صياغة احتمالية‪.‬‬

‫العالج‪:‬‬
‫يعتمد العالج المشكالت النفسية و االجتماعية على مدى ما توفر لألخصائي من معلومات‬
‫عن الحالة‪ ،‬وعلى مدى فهم األخصائي للمش‪++‬كلة فهم‪++‬ا ص‪++‬حيحا دقيق‪++‬ا ليتمكن من خالل ذل‪++‬ك من‬
‫وضع خطة عالجية مناسبة للحالة التي بين يديه‪.‬‬
‫فعالج المش‪++‬كالت النفس‪++‬ية واالجتماعي‪++‬ة يعتم‪++‬د اعتم‪++‬ادا كلي‪++‬ا على التش‪++‬خيص ال‪++‬دقيق بنوعي‪++‬ه‬
‫التش ‪++‬خيص ال ‪++‬ذاتي و البي ‪++‬ئي وال ينبغي التفك ‪++‬ير ب ‪++‬أن تقس ‪++‬يم التش ‪++‬خيص إلى ذاتي و بي ‪++‬ئي أنهم ‪++‬ا‬
‫منفصالن ولكنهما متداخالن يؤثر بعضهما على اآلخر‪.‬‬

‫متابعة الحالة ‪:‬‬


‫و يقصد بها اإلجراءات ال‪+‬تي تتخ‪+‬ذ لص‪+‬يانة الس‪+‬لوك المكتس‪+‬بة و في حال‪+‬ة نج‪+‬اح خط‪+‬ة العالج و‬
‫تتب‪++‬ع الحال‪++‬ة لمعرف‪++‬ة م‪++‬دى التحس‪++‬ن من عدم‪++‬ه فأحيان‪++‬ا يستحس‪++‬ن وض‪++‬ع العمي‪++‬ل الخاض‪++‬ع للدراس‪++‬ة‬
‫لمج‪+‬رد العناي‪++‬ة والرعاي‪+‬ة و ه‪+‬ذا م‪+‬ا يطم‪++‬ع ل‪+‬ه األخص‪+‬ائي و لكن أحيان‪++‬ا ال يتحس‪++‬ن وض‪+‬ع العمي‪++‬ل‬
‫ألسباب غير مقدور عليها ومتابعة الحالة على النحو التالي‪:‬‬
‫‪-‬اللقاء بالعميل بين الفترة واألخرى للسؤال عليه‪.‬‬
‫‪-‬اإلطالع على سجالت العميل و دفاتره و مذكراته وواجباته‪.‬‬
‫‪-‬اإلتص ‪++‬ال ب ‪++‬ولي أم ‪++‬ره إم ‪++‬ا عن طري ‪++‬ق اله ‪++‬اتف أو بطلب الحض ‪++‬ور للمدرس ‪++‬ة لمعرف ‪++‬ة وض ‪++‬عه‬
‫داخل األسرة وهل هناك تط‪++‬ورات جدي‪++‬دة ح‪+‬دثت وال ب‪++‬د أن ي‪++‬ذكر األخص‪++‬ائي ت‪++‬اريخ المتابع‪++‬ة و‬
‫متى تمت‪.‬‬
‫‪-‬التأكد من مالئمة و نجاح خطة العالج‪.‬‬

You might also like