You are on page 1of 4

‫مجاالت وطرق الخدمة االجتماعية (‪)7‬‬

‫عمليات خدمة الفرد (محاضرة ‪)3‬‬


‫ثانياً‪ -‬مفهوم التشخيص‪:‬‬
‫اذا ك انت عملي ة الدراس ة هي عملي ة جم ع المعلوم ات من مص ادر متع ددة لتل ك المعلوم ات‬
‫المرتبطة بشخصية العميل من الناحية البيئية المحيطة به ‪ ..‬فيمكننا تعريف التشخيص انه ‪..‬‬
‫التشخيص‪ :‬عملية عقلية لتفسير كيفية حدوث المشكلة لغرض التدخل العالجي‪.‬‬
‫يالحظ في هذا المفهوم ما يلي ‪:‬‬
‫عملي ة‪ :‬أي أن التش خيص يتض من مجموع ة من الخط وات المرتب ة المنظم ة ال تي تحق ق ه دف‬
‫واضح (تفسير المشكلة) ‪.‬‬
‫عقلي ة‪ :‬يعتم د التش خيص على الملك ات العقلي ة و الق درات المختلف ة بالعق ل البش ري مث ل الق درة‬
‫على التفكير و التخيل وعلى التفكر و على الترابط وإ نها قدرات بال شك تختلف من أخصائي‬
‫إلى أخر ومن ثم فهناك إشكالية ب ــأن أي أخصائي سوف يفسر وفقا لقدراته و خبراته ‪.‬‬
‫كيفي ة ح دوث المش كلة‪ :‬المش كلة ق د ح دثت بالفع ل ومض ى عليه ا بعض ال وقت ومطل وب من‬
‫أخصائي أن يعيد تحليل المشكلة من خالل الفك و التركيب بتعرف على العالقات بين العوامل‬
‫وكيف أدى التفاعل على حدوث المشكلة ‪.‬‬
‫ه دف التش خيص‪ :‬وض ع تص ور مناس ب لطبيع ة المش كلة وإ مكان ات العمي ل و البيئ ة لتع ديل‬
‫الموقف وعالجه على أن يكون هذا التصور قابل للتطبيق ‪.‬‬
‫كيف يمكن أن تتعامل مع قضية أن التشخيص عملية عقلية تختلف من أخصائي على أخر؟‬
‫‪ -1‬اعتم اد األخص ائي على المق اييس واألدوات والفحوص ات ق در اإلمك ان ألنه ا تعم ل بمثاب ة‬
‫موجه ات لتش خيص فيمكن لألخص ائي االعتم اد على (نظري ة المق اييس) أي مجموع ة من‬
‫المق اييس ال تي تقيس ظ اهرة معين ة كم ا يمكن ه االس تعانة ب الخبراء و المتخصص ين إلج راء‬
‫فحوصات تساهم في موضوعية التشخيص ‪.‬‬
‫‪ -2‬االعتماد على األسس العلمية للتشخيص وهي ‪:‬‬
‫السببية النسبية‪ :‬لكل مشكلة أسبابها قد تكون سببيه مطلقة في العلوم الطبيعية لكنها في العلوم‬
‫االجتماعي ة س ببيه نس بية ‪ .‬فال اس تطيع ق ول أن أ‪+‬ب‪+‬ج ق د ت ؤدي إلى (‪ ، )...‬لكن يمكن أن‬
‫نقول أن أ‪+‬ب‪+‬ج ‪+‬عوامل أخرى قد تؤدي إلى (‪)...‬‬
‫قاعدة االحتماالت‪ :‬التشخيص هو بطبيعته احتمال قد يتغير في حال الحصول على معلومات‬
‫جديدة و احتمالية التشخيص يمكن إرجاعها إلى ‪:‬‬
‫كم و نوع المعلومات التي تم جمعها في الدراسة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫صدق هذه المعلومات‬ ‫‪-2‬‬
‫تفس ير األخص ائي لتل ك المعلوم ات وهي تتب اين من أخص ائي على أخ ر مم ا يعطي‬ ‫‪-3‬‬
‫للتشخيص نوع من االحتمالية وليس اليقين ‪.‬‬
‫خطوات التشخيص‪:‬‬
‫مالحظة ‪ :‬هذه الجزء سوف يستخدم في الحاالت الميدانية ‪ ..‬فقط‬
‫اإلدراك الكلي للموقف‪ :‬أن يتعيش األخصائي مع حالة العميل من خالل مراجعة السجالت أو‬
‫من خالل قراءة الحالة ككل وكأنها قصة‪.‬‬
‫تحدي د العوام ل واألس باب وترتيبه ا‪ :‬نالح ظ أن هن اك إش كالية في تحدي د األع راض و األس باب‬
‫وأن ك ل س بب ي ؤدي إلى نتيج ة أو أك ثر تس مى (األع راض) ثم تتح ول إلى أس باب ‪ ...‬وهك ذا‬
‫تتحقق خاصية المشكلة أن لها تراكمات متعددة و للخروج من هذا المأزق ولتعامل أيضا مع‬
‫قضية تحديد أكثر العوامل إحداثا للمشكلة وللوصول إلى الموضوعية فإننا يجب علينا ترتيب‬
‫العوامل ترتيبا زمنيا ما حدث أوال ثم ما حدث ثانيا ثم ما حدث ثالثا ‪ ...‬الخ‬
‫تقسيم العوامل‪ :‬تستخدم الفحوصات الطبية و القياسات النفسية و العقلية و المقاييس االجتماعية‬
‫للتعرف على السمات األساسية للعميل ومقارنتها بمن هم مثله من كافة النواحي ويتم ذلك أيضا‬
‫في الجوانب البيئية من خالل مقارنة واقع العميل بمن مثله ‪.‬‬
‫أنواع أو مستويات التشخيص‪:‬‬
‫األفك ار التشخيص ية‪ :‬وهي االنطباع ات المبدئي ة غ ير اليقيني ة غ ير المؤك دة تمث ل ف روض أو‬
‫موجهات لألخصائي االجتماعي وتبدأ منذ اللحظات األولى في التعامل مع المشكلة ‪.‬‬
‫·التص نيف الع ام‪ :‬ويك ون الحص ول علي ه من مج ال المؤسس ة ف إذا ك ان العمي ل في مكتب‬
‫استشارات أسرية تصبح المشكلة أسرية أما إذا كان في مدرسة ‪ ·،‬تصبح المشكلة مدرســية ‪.‬‬
‫·التصنيف الطائفي‪ :‬ويقصد به الطائفة المميزة للمشكلة داخل المجال العام ونحصل عليها ‪..‬‬
‫من (شكوى العميل ‪ ·،‬مصدر التحويل )‬
‫التص نيف الن وعي‪ :‬ه و تحدي د أك ثر العوام ل ذاتي ة أو بيئي ة وهي مس ألة ص عبة نتيج ة التفاع ل‬
‫فيمكن كتابة ( ذاتية وبيئية) أو (بيئية وذاتية ) ‪.‬‬
‫التش خيص الوص في‪ :‬وه و ص ياغة العوام ل مرتب ة ترتيب ا زمني ا وبص يغة احتمالي ة ثم تفس يرها‬
‫على النحو التالي الموضح في صياغة التشخيص ‪.‬‬
‫ما هي العبارة التشخيصية ومما تتكون ؟‬
‫هي عبارة عن خالصة ما توصل إليه االخصائي من معلومات بعد تحليلها وتفسيرها واستبعاد‬
‫ما ليس له عالقة بالمشكلة‪ ،‬وتتكون العبارة التشخيصية من‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬المقدمة ‪:‬‬
‫والمقصود بالمقدمة بعض البيانات األولية التي تدل على الحالة كرمز الطالب مثالً طالب‬
‫مسترشد اسمه ‪ /‬محمد عبداهلل القحطاني ـ الرمز ( م ‪ ،‬ع ‪ ،‬ق ) ـ الصف الدراسي ‪ :‬الرابع‬
‫ابتدائي ـ المرحلة ‪ :‬االبتدائية ـ العمر ‪ 10‬سنوات ‪.‬‬
‫الشكوى ‪ (( :‬يعاني المستفيد من صعوبة في النطق )) ‪.‬‬
‫التصنيف العام ‪ :‬مشكلة صحية نفسية ‪.‬‬
‫التصنيف الخاص (( الطائفي )) ‪ :‬صعوبة في النطق ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الجوهر‪:‬‬
‫والمقصود بالجوهر األسباب الذاتية والبيئية التي كونت المشكلة وهي مترابطة متشابكة‬
‫متداخلة يرتبط فيها الحاضر بالماضي ‪ ،‬وتؤثر العوامل البيئة في الذاتية ‪ ..‬فمثالً سوء معاملة‬
‫الوالدين للطفل والقسوة عليه تؤديان إلى ‪ :‬إما للعدوانية أو الخجل واالنطواء … إلخ ‪.‬‬
‫أ ـ العوامل الذاتية وتشمل ‪:‬‬
‫* الحالة الجسمية ‪ :‬كاألمراض العضوية { صعوبات الكالم ‪ ،‬ضعف السمع أو البصر ‪..‬‬
‫وغيرها } ‪.‬‬
‫* الحالة النفسية ‪ :‬كالخجل العدوانية والوسواس القهري ‪.‬‬
‫* الحالة االجتماعية ‪ :‬كاالنعزال وعدم وجود صداقات للطالب وسوء التكيف االجتماعي ‪.‬‬
‫* الحالة العقلية ‪ :‬كنقص الذكاء وصعوبة التعلم وبطء التعلم ‪ ..‬إلخ ‪.‬‬
‫العوامل البيئة‪:‬‬
‫وتعني جميع المؤثرات الخارجية التي تؤثر في شخصية الفرد ‪ ،‬أي العوامل التي تشكل‬
‫ضغطاً على الطالب كاألسرة والمدرسة والمجتمع ‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬الخاتمة‪:‬‬
‫تعني الخاتمة أهم التوصيات العالجية مع اإلشارة إلى نوعية الطريقة التي سيسلكها المرشد‬
‫في عالج المشكلة بدون تفصيل ‪ ،‬كما ينبغي اإلشارة إلى نقاط القوة لدى المسترشد الستثمارها‬
‫في العالج ونقاط الضعف لعالجها ‪.‬‬
‫الهدف العالجي‪:‬‬
‫لكل مشكلة من المشكالت النفسية واالجتماعية أهداف‪ ،‬هذه األهداف توجدها وتحددها الحالة‬
‫المعنية بالدراسة ‪ ،‬ويمكن تلخيص أهم األهداف العالجية بما يلي ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ تعليم المسترشد كيف يحل مشكلته بنفسه ويصنع قراره بنفسه أيضاً دون الحاجة إلى‬
‫اللجوء إلى المرشد مستقبالً ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ مساعدة المسترشد في التغلب على المشكالت التي يعاني منها ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ الرفع من مستوى الطالب التحصيلي والعلمي ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ تحقيق الصحة النفسية للمسترشد‬

You might also like