ثانياً -مفهوم التشخيص: اذا ك انت عملي ة الدراس ة هي عملي ة جم ع المعلوم ات من مص ادر متع ددة لتل ك المعلوم ات المرتبطة بشخصية العميل من الناحية البيئية المحيطة به ..فيمكننا تعريف التشخيص انه .. التشخيص :عملية عقلية لتفسير كيفية حدوث المشكلة لغرض التدخل العالجي. يالحظ في هذا المفهوم ما يلي : عملي ة :أي أن التش خيص يتض من مجموع ة من الخط وات المرتب ة المنظم ة ال تي تحق ق ه دف واضح (تفسير المشكلة) . عقلي ة :يعتم د التش خيص على الملك ات العقلي ة و الق درات المختلف ة بالعق ل البش ري مث ل الق درة على التفكير و التخيل وعلى التفكر و على الترابط وإ نها قدرات بال شك تختلف من أخصائي إلى أخر ومن ثم فهناك إشكالية ب ــأن أي أخصائي سوف يفسر وفقا لقدراته و خبراته . كيفي ة ح دوث المش كلة :المش كلة ق د ح دثت بالفع ل ومض ى عليه ا بعض ال وقت ومطل وب من أخصائي أن يعيد تحليل المشكلة من خالل الفك و التركيب بتعرف على العالقات بين العوامل وكيف أدى التفاعل على حدوث المشكلة . ه دف التش خيص :وض ع تص ور مناس ب لطبيع ة المش كلة وإ مكان ات العمي ل و البيئ ة لتع ديل الموقف وعالجه على أن يكون هذا التصور قابل للتطبيق . كيف يمكن أن تتعامل مع قضية أن التشخيص عملية عقلية تختلف من أخصائي على أخر؟ -1اعتم اد األخص ائي على المق اييس واألدوات والفحوص ات ق در اإلمك ان ألنه ا تعم ل بمثاب ة موجه ات لتش خيص فيمكن لألخص ائي االعتم اد على (نظري ة المق اييس) أي مجموع ة من المق اييس ال تي تقيس ظ اهرة معين ة كم ا يمكن ه االس تعانة ب الخبراء و المتخصص ين إلج راء فحوصات تساهم في موضوعية التشخيص . -2االعتماد على األسس العلمية للتشخيص وهي : السببية النسبية :لكل مشكلة أسبابها قد تكون سببيه مطلقة في العلوم الطبيعية لكنها في العلوم االجتماعي ة س ببيه نس بية .فال اس تطيع ق ول أن أ+ب+ج ق د ت ؤدي إلى ( ، )...لكن يمكن أن نقول أن أ+ب+ج +عوامل أخرى قد تؤدي إلى ()... قاعدة االحتماالت :التشخيص هو بطبيعته احتمال قد يتغير في حال الحصول على معلومات جديدة و احتمالية التشخيص يمكن إرجاعها إلى : كم و نوع المعلومات التي تم جمعها في الدراسة . -1 صدق هذه المعلومات -2 تفس ير األخص ائي لتل ك المعلوم ات وهي تتب اين من أخص ائي على أخ ر مم ا يعطي -3 للتشخيص نوع من االحتمالية وليس اليقين . خطوات التشخيص: مالحظة :هذه الجزء سوف يستخدم في الحاالت الميدانية ..فقط اإلدراك الكلي للموقف :أن يتعيش األخصائي مع حالة العميل من خالل مراجعة السجالت أو من خالل قراءة الحالة ككل وكأنها قصة. تحدي د العوام ل واألس باب وترتيبه ا :نالح ظ أن هن اك إش كالية في تحدي د األع راض و األس باب وأن ك ل س بب ي ؤدي إلى نتيج ة أو أك ثر تس مى (األع راض) ثم تتح ول إلى أس باب ...وهك ذا تتحقق خاصية المشكلة أن لها تراكمات متعددة و للخروج من هذا المأزق ولتعامل أيضا مع قضية تحديد أكثر العوامل إحداثا للمشكلة وللوصول إلى الموضوعية فإننا يجب علينا ترتيب العوامل ترتيبا زمنيا ما حدث أوال ثم ما حدث ثانيا ثم ما حدث ثالثا ...الخ تقسيم العوامل :تستخدم الفحوصات الطبية و القياسات النفسية و العقلية و المقاييس االجتماعية للتعرف على السمات األساسية للعميل ومقارنتها بمن هم مثله من كافة النواحي ويتم ذلك أيضا في الجوانب البيئية من خالل مقارنة واقع العميل بمن مثله . أنواع أو مستويات التشخيص: األفك ار التشخيص ية :وهي االنطباع ات المبدئي ة غ ير اليقيني ة غ ير المؤك دة تمث ل ف روض أو موجهات لألخصائي االجتماعي وتبدأ منذ اللحظات األولى في التعامل مع المشكلة . ·التص نيف الع ام :ويك ون الحص ول علي ه من مج ال المؤسس ة ف إذا ك ان العمي ل في مكتب استشارات أسرية تصبح المشكلة أسرية أما إذا كان في مدرسة ·،تصبح المشكلة مدرســية . ·التصنيف الطائفي :ويقصد به الطائفة المميزة للمشكلة داخل المجال العام ونحصل عليها .. من (شكوى العميل ·،مصدر التحويل ) التص نيف الن وعي :ه و تحدي د أك ثر العوام ل ذاتي ة أو بيئي ة وهي مس ألة ص عبة نتيج ة التفاع ل فيمكن كتابة ( ذاتية وبيئية) أو (بيئية وذاتية ) . التش خيص الوص في :وه و ص ياغة العوام ل مرتب ة ترتيب ا زمني ا وبص يغة احتمالي ة ثم تفس يرها على النحو التالي الموضح في صياغة التشخيص . ما هي العبارة التشخيصية ومما تتكون ؟ هي عبارة عن خالصة ما توصل إليه االخصائي من معلومات بعد تحليلها وتفسيرها واستبعاد ما ليس له عالقة بالمشكلة ،وتتكون العبارة التشخيصية من: أوالً :المقدمة : والمقصود بالمقدمة بعض البيانات األولية التي تدل على الحالة كرمز الطالب مثالً طالب مسترشد اسمه /محمد عبداهلل القحطاني ـ الرمز ( م ،ع ،ق ) ـ الصف الدراسي :الرابع ابتدائي ـ المرحلة :االبتدائية ـ العمر 10سنوات . الشكوى (( :يعاني المستفيد من صعوبة في النطق )) . التصنيف العام :مشكلة صحية نفسية . التصنيف الخاص (( الطائفي )) :صعوبة في النطق . ثانياً :الجوهر: والمقصود بالجوهر األسباب الذاتية والبيئية التي كونت المشكلة وهي مترابطة متشابكة متداخلة يرتبط فيها الحاضر بالماضي ،وتؤثر العوامل البيئة في الذاتية ..فمثالً سوء معاملة الوالدين للطفل والقسوة عليه تؤديان إلى :إما للعدوانية أو الخجل واالنطواء … إلخ . أ ـ العوامل الذاتية وتشمل : * الحالة الجسمية :كاألمراض العضوية { صعوبات الكالم ،ضعف السمع أو البصر .. وغيرها } . * الحالة النفسية :كالخجل العدوانية والوسواس القهري . * الحالة االجتماعية :كاالنعزال وعدم وجود صداقات للطالب وسوء التكيف االجتماعي . * الحالة العقلية :كنقص الذكاء وصعوبة التعلم وبطء التعلم ..إلخ . العوامل البيئة: وتعني جميع المؤثرات الخارجية التي تؤثر في شخصية الفرد ،أي العوامل التي تشكل ضغطاً على الطالب كاألسرة والمدرسة والمجتمع . ثالثاً :الخاتمة: تعني الخاتمة أهم التوصيات العالجية مع اإلشارة إلى نوعية الطريقة التي سيسلكها المرشد في عالج المشكلة بدون تفصيل ،كما ينبغي اإلشارة إلى نقاط القوة لدى المسترشد الستثمارها في العالج ونقاط الضعف لعالجها . الهدف العالجي: لكل مشكلة من المشكالت النفسية واالجتماعية أهداف ،هذه األهداف توجدها وتحددها الحالة المعنية بالدراسة ،ويمكن تلخيص أهم األهداف العالجية بما يلي : 1ـ تعليم المسترشد كيف يحل مشكلته بنفسه ويصنع قراره بنفسه أيضاً دون الحاجة إلى اللجوء إلى المرشد مستقبالً . 2ـ مساعدة المسترشد في التغلب على المشكالت التي يعاني منها . 3ـ الرفع من مستوى الطالب التحصيلي والعلمي . 4ـ تحقيق الصحة النفسية للمسترشد