You are on page 1of 87

‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫المقدمة‬
‫يهدف إعداد هذا الدليل إلى مساعدة المختصين على اكتساب مهارات تطبيقية في‬
‫التوجيه واإلرشاد ‪ ،‬وتزويدهم بالمعرفة النظرية والتطبيقية وإجراءات المساعدة‬
‫النفسية اإلرشادية ؛ حيث أبدى كثير من الطلبة ممن يدرسون مادة التوجيه واإلرشاد‬
‫‪،‬سواء في برنامجي الدبلوم العام أو دبلوم التوجيه واإلرشاد أو مواد اإلعداد التربوي‬
‫في كلية المعلمين رغبتهم في دليل يعينهم على دراسة الحالة في مجال اإلرشاد النفسي‬
‫‪ ،‬باإلضافة إلى ما أبداه بعض المشرفين التربويين في إدارة تعليم العاصمة المقدسة‬
‫من مالحظات حول وسائل العمل اإلرشادي الخاصة بوسائل جمع المعلومات في‬
‫التوجيه واإلرشاد ‪ .‬وكان يبدو من خالل مالحظاتهم بعض الغموض الذي يكتنف عددًا‬
‫من وسائل جمع المعلومات كأسلوب دراسة الحالة خاصة فيما يتعلق بالجانب العملي‬
‫التطبيقي ‪.‬‬
‫كما لوحظ أن كثيرًا من نماذج دراسة الحالة في العالم العربي تفتقد التركيز على‬
‫الجانب العملي التطبيقي لدراسة الحالة على الرغم من الجهود المبذولة في وضع‬
‫الجوانب الفنية التنظيمية الستمارة دراسة الحالة كنموذج مقترح لدراسة الحالة الذي‬
‫أعده ماهر ( ‪1985‬م ) ‪ ،‬ودليل فحص ودراسة الحالة الذي أعده زهران ( ‪1976‬م )‬
‫واستمارة دراسة الحالة التي تم إعدادها ِم ْن ِقَبِل ‪ -‬اإلدارة العامة للتوجيه واإلرشاد –‬
‫التابعة لوزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية ‪ ،‬ولوحظ أيضًا عدم تقديم‬
‫دراسة حالة تستند على الخطوات اإلجرائية المنهجية لكل نظرية من نظريات العالج‬
‫النفسي التي يستند المرشد إليها في تطبيق طريقة العالج ‪ ،‬لذا جاءت هذه المحاولة‬
‫هادفة إلى مساعدة المرشد النفسي أو َم ْن يستخدم هذا المنهج على تنفيذ دراسة الحالة‬
‫وفق دليل منظم بطريقة علمية وعملية بقدر االمكان ‪ .‬وال شك أن التطبيقات العملية في‬
‫ميدان المساعدة النفسية اإلرشادية تقدم دليًال واضحًا على فنيات دراسة الحالة كمهارة‬
‫وأسلوب يستندان على منهج علمي نادى به علماء النفس من مختلف المدارس‬
‫المتخصصة في هذا المجال ‪ .‬وقد كان لهذا البعد الميداني أثر في وضوح وبلورة تقديم‬
‫دراسة الحالة لإلخوة الطلبة والمختصين في شتى مجاالت الدراسة لديهم ‪ .‬كما ينادي‬
‫كثير من المهتمين بالتوجيه واإلرشاد ( النفسي ‪ ،‬الطالبي ‪ ،‬التربوي ‪ ،‬األكاديمي ‪،‬‬
‫المهني ‪ ،‬االجتماعي ‪ ،‬الزواجي ‪ ،‬األسري ) بأهمية تفعيل هذه الوسيلة المهمة التي‬
‫يقوم بها المرشد باستخدامها في دراسة الحاالت التي تتطلب بحثًا عميقًا للحالة ‪ ،‬و‬
‫االستعانة بما لديه من معلومات سبق تجميعها بالوسائل األخرى ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫وعلى الرغم من محاولة المؤلفين أن يكون هذا الدليل واضحًا ومتكامًال إال انه قد‬
‫يحتاج بعض التعديل والتطوير ‪ ،‬ولذلك فإننا نرجو من القارئ الكريم كتابة أي‬
‫مالحظات أو آراء مناسبة تثري هذا الدليل ‪ ،‬وسوف تؤخذ في االعتبار مستقبًال سائلين‬
‫هللا العلي القدير التوفيق لما يحبه ويرضاه ‪ ،‬وأن يتقبل منا األعمال الصالحة ‪.‬‬

‫المؤلفان‬
‫أ‪ .‬عبد هللا أحمد العطاس‬ ‫د‪ .‬محمد جعفر جمل الليل‬
‫محاضر ‪ /‬قسم التربية وعلم النفس‬ ‫أستاذ مشارك ‪ /‬قسم علم النفس‬
‫كلية إعداد المعلمين بمكة‬ ‫جامعة أم القرى بمكة المكرمة‬
‫المكرمة‬
‫ص ‪ .‬ب ‪1072 :‬‬ ‫ص ‪ .‬ب ‪1823 :‬‬
‫مكة المكرمة‬ ‫مكة المكرمة‬
‫المملكة العربية السعودية‬ ‫المملكة العربية السعودية‬
‫‪E-Mail : Alattas_sa@yahoo.com‬‬ ‫‪E-Mail : Jammal_allail@yahoo.com‬‬

‫الفصل األول‬
‫المعلومات األساسية عن دراسة الحالة‬
‫تعريف دراسة الحالة وأهميتها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مآخذ وصعوبات دراسة الحالة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مصادر دراسة الحالة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ – 1‬المقابلة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬المالحظة ‪.‬‬
‫‪ – 3‬االختبارات النفسية ‪.‬‬
‫‪ – 4‬الزيارات المنزلية ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪ – 5‬السجالت الرسمية ‪.‬‬


‫المعلومات الالزمة لدراسة الحالة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أوًال ‪ :‬البيانات األولية عن الفرد ‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬تاريخ الفرد ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬بيئة الفرد ‪.‬‬
‫رابعًا ‪ :‬التكوين األسري للفرد ‪.‬‬
‫خامسًا ‪ :‬التاريخ التطوري للفرد ‪.‬‬
‫سادسًا ‪ :‬القدرة العقلية للفرد ‪.‬‬
‫سابعًا ‪ :‬التحصيل المدرسي للفرد ‪.‬‬
‫ثامنًا ‪ :‬استعدادات وميول واتجاهات الفرد ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪ :‬دراسة الحالة‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫يمكن عزو الفضل في اإلفادة من أسلوب دراسة الحالة كإحدى وسائل جمع‬
‫المعلومات وتنظيمها وكتابة الخطة العالجية في أثناء ممارسة اإلرشاد النفسي إلى‬
‫تخصصي الخدمة االجتماعية والطب النفسي والعقلي ‪ ،‬فقد اهتم القائمون على الخدمة‬
‫االجتماعية ـ على وجه الخصوص ‪ -‬بالتعرف على الجانب األسري لصاحب المشكلة‬
‫وما يشمله هذا الجانب من مستوى اجتماعي واقتصادي للفرد ( صاحب المشكلة) وما‬
‫فيه من عالقات اجتماعية متبادلة بين الفرد ومن يحيطون به من أفراد داخل األسرة ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى الجانب الصحي وتاريخه بالنسبة للفرد ووالديه وإخوته ‪ ..‬باإلضافة إلى‬
‫االهتمام بجميع ما يحيط بالفرد من ظروف وعوامل أخرى يمكن أن تكون سببًا في‬
‫حدوث المشكلة التي تواجهه ( المعروف ‪ 1986 ،‬م ‪ ،‬جالل ‪ 1412 ،‬هـ ) ‪ .‬ونظرًا لما‬
‫تتميز به دراسة الحالة من شمولية المعلومات التي تتضمنها عن صاحب المشكلة‬
‫( المسترشد ‪ ،‬العميل ‪ ،‬المتعالج ) اهتم القائمون على العالج النفسي سواء في‬
‫مستشفيات الصحة النفسية أو في العيادات النفسية ‪ -‬الخاصة أو العامة ‪ -‬أو العيادات‬
‫النفسية المدرسية ‪ ،‬أو في وحدات الخدمات اإلرشادية هؤالء جميعًا اهتموا بوسيلة‬
‫دراسة الحالة واعتبروها من الخطوات الرئيسة التي تساعد على نجاح الدراسات‬
‫العالجية‬
‫( اإلكلنيكية ) النفسية للفرد ‪ ،‬وذلك من خالل اهتمامها وتركيزها على عالقاته بأفراد‬
‫أسرته وعالقته بأقرانه وزمالئه ‪ ،‬وما حدث له من مواقف وظروف مختلفة ‪،‬‬
‫وعرضها في صورة متسلسلة تاريخيًا آخذة في االعتبار ماضي المسترشد وحاضره‬
‫وما يمكن توقعه له في المستقبل ‪ .‬إن دراسة الحالة تتيح الفرصة للمرشد النفسي‬
‫وغيره ممن يستخدمها أن ُينظم المعلومات التي يحصل عليها باالستعانة بالوسائل‬
‫األخرى أيضا مثل ‪ :‬المقابلة والمالحظة والتقارير الطبية واالختبارات النفسية‬
‫والدراسة االجتماعية للفرد والتقارير المدرسية ‪ ،‬وتفسير هذه المعلومات وتحديد‬
‫األسباب الرئيسة للمشكلة ‪ ( .‬طاهر وآخرون ‪1993 ،‬م ) ‪ ( ،‬آمال باظة ‪1998 ،‬م )‬

‫تعريف دراسة الحالة ‪Case Study :‬‬


‫أورد عقل ( ‪1417‬هـ ) العديد من التعريفات لدراسة الحالة منها تعريف‬
‫مليكة بأنهــا " الوعــاء الــذي ينظم ويّقيم فيــه اإلكليــنيكي كــل المعلومــات والنتــائج الــتي‬
‫يحصل عليها عن الفرد باستخدام طرق المقابلة والمالحظة وتــاريخ الحيــاة والفحــوص‬
‫الطبية واالختبارات السيكلولوجية " ‪ .‬ويرى ماهر ( ‪1985‬م ) أنهــا " اســتثمار وتنظيم‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫وتلخيص كل المعلومــات المتجمعــة عن المسترشــد من مصــادرها المختلفــة بمــا يخــدم‬


‫األهـداف المأمولـة من دراسـة الحالـة " ‪ .‬كمـا يـرى زهـران ( ‪ 1985‬م ) " أنهـا كـل‬
‫المعلومات التي تجمع عن الحالة ‪ .‬والحالة قد تكــون فــردًا أو أســرة أو جماعــة ‪ .‬وهي‬
‫تحليل دقيق للموقف العام ككل ‪ .‬وهي وسيلة لتقــديم صــورة مجمعــة للشخصــية ككــل ‪.‬‬
‫وبذلك تعتبر دراسة شاملة مفصلة للفرد في حاضره وماضيه " ‪ .‬وترى رسمية خليل (‬
‫‪ 1968‬م ) أن دراسة الحالة عبارة عن تحليل دقيق ووصف شامل للموقف العام للفــرد‬
‫ككل ‪ ،‬وبيان األسباب التي دعت إلى الدراسة ‪ ،‬كأن تكون لديــه مشــكلة عاجلــة ويبحث‬
‫المرشد عن أسباب عــدم التوافــق الــتي أدت إلى المشــكلة ومن ثم نعمــد إلى تحليــل كــل‬
‫المعلومات عن الفرد ‪ ،‬وكذلك عن البيئة المؤثرة في المشكلة ‪.‬‬

‫إن دراسة الحالة تتنـاول الوصــف الـدقيق لمسـتوى األداء العـام للمسترشـد في‬
‫المجــاالت المتعلقــة بالجــانب الشخصــي والجــانب االجتمــاعي والجــانب الــتربوي ‪،‬‬
‫والجانب المهني من شخصيته حيث أنها تشير إلى البنــاء الكلي لهــا ودينامياتهــا ونقــاط‬
‫الضعف ومواطن القوة التي تتميز بها ومظــاهر التنميــة الــتي طــرأت على خصائصــها‬
‫واحتماالت النمو المستقبلية ألبعادها والتوصيات الالزمة لتعديل بنائها ‪ .‬وحــتى يتحقــق‬
‫ذلك كلــه فإنهــا تحــاول جمــع كــل المعلومــات التراكميــة عن المسترشــد من مصــادرها‬
‫المتباينة الممثلة في السجالت الصــحية والدراســية والمهنيــة الشــاملة ‪ ،‬وفي المقــابالت‬
‫اإلرشادية الفرديــة ‪ ،‬وفي المالحظــة الموضــوعية في بيئــة المسترشــد الطبيعيــة ‪ ،‬وفي‬
‫المقاييس واالختبارات النفسية ‪ ،‬ووســائل التســجيل الكتــابي والســمعي والمــرئي ‪ ،‬وفي‬
‫التفاعالت الشخصية واالجتماعية داخل المــنزل وخارجــه ومن ثم فــإن طريقــة دراســة‬
‫الحالة تعتبر المرآة الصادقة التي تعكس الصورة المتجمعة لجوانب شخصية المسترشد‬
‫‪ .‬وطبقًا لما تم ذكره فإن دراسة الحالة يمكن تعريفهــا بأنهــا مجموعــة المعلومــات الــتي‬
‫يســتطيع المرشــد النفســي الحصــول عليهــا عن المشــكلة من حيث تاريخهــا والعوامــل‬
‫المحيطة بها وكذلك عن المسترشد وما يحيط به من عوامل أسرية وصحية واجتماعيــة‬
‫وعالقة ذلك بمشكلته الحالية بحيث يقوم المرشد النفسي بتلخيص المعلومات وتصــنيفها‬
‫وتفسيرها وتحديد أسباب المشكلة ومساعدة المسترشد على مواجهتها ‪.‬‬

‫أهمية دراسة الحالة ‪The Importance of Case Study :‬‬


‫أشار كل من ( رسمية خليل ‪1968 ،‬م ) و ( عمر ‪1409 ،‬هـ ) إلى أهمية‬
‫دراسة الحالة في العالج واإلرشاد النفسي على النحو التالي ‪- :‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫تكمن أهمية دراسة الحالة في كونها تعطي فكرة شاملة ‪ ،‬واضحة ومتكاملة‬ ‫‪-‬‬
‫عن المسترشد تفوق التصورات الحالية للمرشد النفسي حول شخصيته‬
‫وأبعادها ‪ ،‬األمر الذي يضعها في مقدمة الوسائل التي تستخدم في تقدير‬
‫وتفسير وتقويم سلوك الفرد ليس فقط في التوجيه واإلرشاد ولكن في كثير من‬
‫مجاالت العلوم اإلنسانية والسلوكية ‪.‬‬
‫تساعد مهارة دراسة الحالة بصورة أساسية في تلخيص الكميات المتناثرة من‬ ‫‪-‬‬
‫المعلومات المتراكمة والمتجمعة لجوانب شخصية الفرد ومن أجل تفسير وفهم‬
‫أبعاد وأسلوب حياة هذه الشخصية ‪ ،‬وخصائص سلوكها ‪ .‬كونها مهارة‬
‫ووسيلة تقويم أساسية يستخدمها المرشد لتلخيص وتكامل المعلومات المتاحة‬
‫له حول المسترشد من أجل تحديد مالمح استراتيجياته اإلرشادية التي يتبعها‬
‫في التعامل معه ‪ ،‬ومن أجل تنمية خطواته المستقبلية في سبيل تطوير أسلوبه‬
‫المهني ومن أجل تحقيق النمو المتكامل لشخصية المسترشد كهدف عام‬
‫للعملية اإلرشادية ككل ‪.‬‬
‫تقضي على العشوائية والعفوية في إصدار األحكام على سلوكيات المسترشد‬ ‫‪-‬‬
‫التي من شأنها تزيد من احتماالت الخطأ في التشخيص والعالج ثم إنها تعطي‬
‫المرشد الفرصة الكافية لمراجعة المعلومات والتأكد من صحتها ومن عالقتها‬
‫بمشكلة المسترشد ‪.‬‬

‫مآخذ وصعوبات دراسة الحالة ‪:‬‬


‫يواجه القائم بدراسة الحالة بعض الصعوبات عند جمع المعلومات بسبب‬
‫بعض المآخذ التي أوضحها زهران ( ‪1980‬م ) وأهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬تستغرق وقتًا طويًال مما قد يؤخر تقديم المساعدة في موعدها المناسب‬
‫وخاصة في الحاالت التي يكون فيها عامل الوقت عامًال حاسمًا مثل خوف‬
‫الطالب من أداء اختباره النهائي الذي سوف يعقد بعد أيام قالئل ‪ .‬وهنا يمكن‬
‫للمرشد أن يكتفي بالمعلومات المتعلقة بالتشخيص األولي ‪ ،‬أو االكتفاء‬
‫بالمعلومات التي يرى أنها ذات صلة بموضوع المشكلة ‪ .‬وهذا بالطبع يعتمد‬
‫على مهارته وخبرته في العمل اإلرشادي ‪.‬‬
‫‪ -‬قد تصبح المعلومات عديمة الفائدة إذا لم يحدث تجميع وتنظيم وتلخيص ماهر‬
‫للمعلومات ِم ْن ِقَبِل المرشد ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪ -‬قد ال تراعى مشاعر وأحاسيس المسترشد ‪ ،‬خاصة عندما يقوم المرشد بجمع‬
‫المعلومات الضرورية من أحد مصادر الحالة كاألب أو الجيران أو األصحاب‬
‫وغيرهم ‪ .‬ويمكن للمرشد أن يحصل على موافقة المسترشد على اإلطالع‬
‫على المعلومات الضرورية من المصادر األخرى ‪ ،‬وذلك بعد اقتناعه‬
‫بضرورة الحصول عليها ‪.‬‬

‫مصادر جمع المعلومات عن الحالة ‪:‬‬


‫نظرًا إلى أن المعلومات التي يتوقع جمعها عن الحالة معلومات مختلفة وكثيرة‬
‫فإن المصادر التي تم جمع هذه المعلومات منها متعددة بالطبع وتجدر اإلشــارة هنــا إلى‬
‫أن المرشد النفسي قد يعجز عن الحصول على ما يريد جمعه من معلومات لعدة أسباب‬
‫منها ‪:‬‬
‫ًا‬
‫‪ ‬عدم إلمامه إلمام تاًم ا باستخدام بعض وسائل جمع المعلومات مثل المقابلة‬
‫والمالحظة العلمية وإجراء االختبارات النفسية وتصحيحها بدقة وتفسير نتائجها ‪،‬‬
‫بل إن بعض االختبارات ال تكون صالحة لالستخدام ‪ ،‬وغير مقننة على بيئة الحالة ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تعاون المسترشد ( صاحب المشكلة ) أو أفراد أسرته أو أصدقائه أو زمالئه في‬
‫تقديم المعلومات الصحيحة الالزم توافرها لدراسة الحالة مثل ‪ :‬كيفية المعاملة‬
‫الوالدية ونوعية العالقات السائدة في األسرة ‪.‬ولكن ما تم ذكره من أسباب ال يقلل‬
‫من المعلومات التي يتم جمعها عن دراسة الحالة خاصة إذا استطاع المرشد النفسي‬
‫أن يتغلب على الصعوبات التي قد تواجهه في أثناء جمعه للمعلومات الضرورية‬
‫لدراسة الحالة ‪ .‬إن هناك مجموعة من المصادر التي يستقي منها المرشد النفسي‬
‫المعلومات الالزمة لدراسة الحالة التي يتعامل معها أهمها‪ (:‬الزيادي ‪1988 ،‬م )‬

‫‪ - 1‬المقابلة ‪:‬‬
‫سواء كانت مع المسترشد أو أحد أفراد أسرته أو أصدقائه أو زمالئه‬ ‫ًا‬
‫وتتضمن المقابلة مجموعة من األسئلة الهدف منها الكشف السريع عن شخصية‬
‫المسترشد وقدرته العقلية ومدى معاناته من المشكلة وحرصه على مواجهتها‬
‫والتغلب عليها وتتضمن المقابلة مجموعة من اإلجراءات التي يجب أخذها في‬
‫االعتبار منها ‪:‬‬
‫‪ ‬تكوين األلفة بين المرشد والمسترشد أو من تجري معه المقابلة‬
‫‪ ‬االهتمام الكامل بالمسترشد وتخفيف قلقه وتقبله كما هو ‪.‬‬
‫‪ ‬صياغة األسئلة المناسبة ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫مالحظة ومناقشة التناقض الذي يظهر من خالل حديث المسترشد ‪ ،‬وكذلك‬ ‫‪‬‬
‫التناقض الذي يبدو بين سلوكه اللفظي وسلوكه غير اللفظي ‪.‬‬
‫التعامل المناسب مع صمت المسترشد وتوقفه عن الكالم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحليل وتقويم ما يدلي به المسترشد من معلومات أوًال بأول ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تلخيص ما يتم في المقابلة في الوقت المناسب ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -2‬المالحظة ‪:‬‬
‫إن مالحظة المسترشد وسلوكه وحركاته في أثناء حديثه يزيد من تأكد المرشد‬
‫من صحة أقوال المسترشد ‪ ،‬والتأكد من جديته ومن صدق ما يقوله وما يعبر عنه من‬
‫مشاعر ‪ .‬إن المالحظة تساعد المرشد في أثناء دراسة الحالة على سالمة فهم‬
‫المسترشد أو أحد أفراد أسرته لما يتم االستفسار عنه ( فاطمة الحاروني ‪1976 ،‬م ) ‪.‬‬
‫فمثًال قد يبدوبعض التردد أو االرتباك على المسترشد ‪ ،‬أو تبدو مظاهر المقاومة عليه‬
‫وهنا يجب على المرشد االهتمام بما الحظه من سلوكيات تحمل معاني ذات مدلول في‬
‫عملية العالج واإلرشاد النفسي(*) ‪ .‬ومن األشياء التي يجب أخذها في االعتبار في‬
‫أثناء دراسة الحالة ‪:‬‬
‫‪ ‬مالحظة المظهر الخارجي لصاحب المشكلة ‪ :‬و يشمل ذلك مالحظة التكوين‬
‫الجسمي للمسترشد من الطول والقصر والسمنة والنحافة ولون البشرة ومالمح‬
‫الوجه ‪ ،‬وآثار الصحة أو المرض أو سوء التغذية التي تبدو عليه ‪ .‬كذلك‬
‫ينبغي مالحظة مدى اهتمامه بنفسه من حيث نظافة الجسم والمالبس وانسجام‬
‫ألوانها ‪.‬‬

‫‪ ‬مالحظة سلوك صاحب المشكلة في أثناء المقابلة ‪ :‬وتتضمن مالحظة أسلوب‬


‫حديث المسترشد واستجابته ألسئلة المرشد النفسي وكيفية حديثه وتعبيره عن‬
‫انفعاالته ورغباته وطموحاته ‪ ،‬وما يستخدمه من سلوكيات مثل المبالغة أو‬
‫التراخي واالستهتار ومالحظة ما يبدو عليه من سمات الطيبة والهدوء‬
‫والفطنة واالتزان أو الشراسة والعدوانية ‪.‬‬

‫‪ ‬مالحظة انفعاالت صاحب المشكلة ‪ :‬وتشمل مظاهر القلق واليأس والضيق‬


‫والتوتر أو االرتياح والسعادة أو الخجل أو البكاء أو الضحك الطبيعي أو‬
‫(‬
‫ننصح القارئ بالعودة إلى أحد المراجع التي تناولت مظاهر مقاومة العالج‬ ‫*)‬
‫واإلرشاد النفسي للوقوف على أشكال هذه المقاومة ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫الهستيري أو إظهار البسمة الهادئة الحقيقية أو المصطنعة وكذلك مالحظة‬


‫وسائل الدفاع النفسي ( الحيل النفسية ) التي تبدو عليه في أثناء الحديث ‪.‬‬

‫‪ ‬مالحظة مظاهر السلوك اللفظي وغير اللفظي لصاحب المشكلة ‪ :‬ومنها تكرار‬
‫المسترشد للرسالة اللفظية أو ارتفاع نغمة صوته أو انخفاضها أو نعومتها أو‬
‫تعارض ما يتحدث عنه مع السلوك غير اللفظي له – كأن يحكي موقفًا مؤلمًا‬
‫وهو يبتسم ‪ -‬ومن مظاهر السلوك غير اللفظي حركات الجسم مثل حركة ‪:‬‬
‫العين ودمعها وحركة الشفتين كارتعاشها ‪ ،‬وحركة الوجه والرأس والكتفين‬
‫والذراعين والقدمين ‪ ( .‬الشناوي ‪ 1416،‬هـ ) ‪ ( ،‬ياسين ‪1988 ،‬م )‬
‫‪ - 3‬االختبارات النفسية ‪:‬‬
‫تسهم االختبارات النفسية في تقديم معلومات كيفية وكمية عن السمات‬
‫الشخصية والعقلية وعن ميول واتجاهات الفرد وبهذا تعتبر مصدرًا هامًا من مصادر‬
‫المعلومات في دراسة الحالة ولكن يجب عدم االكتفاء بنتائجها ‪ ،‬إذ يجب االستعانة‬
‫بالمقابلة والمالحظة والتقرير الشخصي للمرشد ‪ ،‬فمثًال نجد أحيانًا أحد المسترشدين‬
‫يجتاز المرحلة الثانوية ويسير سيرًا طبيعيًا في دراسته الجامعية ولكن يحصل على‬
‫درجات منخفضة في أحد اختبارات الذكاء وهنا يكون الواقع الذي يشاهده المرشد وهو‬
‫سير المسترشد في دراسته سيرًا طبيعيًا هو المعيار الذي يحكم عليه ‪ ،‬وليس درجاته‬
‫المنخفضة في اختبار الذكاء ‪ .‬ويمكن أن يكون السبب في عدم تجانس واقع المسترشد‬
‫ودرجته في اختبار الذكاء أن المسترشد يكون في حالة من القلق والخوف والتوتر في‬
‫أثناء تأديته لالختبار ألنه يتوقع أن االنطباع الذي سوف يأخذه القائم بإجراء االختبار‬
‫عنه سوف يكون ذا أهمية ‪ ،‬لذا فعليه أن يحصل على درجة عالية في هذا االختبار وإال‬
‫كان االنطباع عنه سيئا ‪.‬‬

‫‪ - 4‬الزيارات المنزلية ‪:‬‬


‫تفيد الزيارات المنزلية في تقديم معلومات عن الجانب األسري والمستوى‬
‫االقتصادي االجتماعي للمسترشد وتوضح طبيعة العالقات المتبادلة بين الفرد وأسرته‬
‫كما هي بالفعل ‪ ،‬األمر الذي يدفع بأعضاء األسرة إلى القيام بواجباتهم تجاه المسترشد‬
‫خاصة إذا كانوا يتوقعون زيارة المرشد النفسي أو األخصائي االجتماعي من فترة‬
‫ألخرى ‪ .‬كما أن هذه الزيارات تتيح الفرصة للمرشد النفسي كي يتعرف على‬
‫المشكالت التي يواجهها أفراد األسرة أنفسهم وأثرها على المشكلة الحالية للمسترشد‬
‫وبالتالي قد يحتاج األمر إلى تقديم العالج ( اإلرشاد ) النفسي لمن يحتاجه من أفراد‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫هذه األسرة ‪ ،‬كذلك تشجع هذه الزيارات أفراد األسرة على االشتراك في أي عمل‬
‫إرشادي ( عالجي ) مقدم للمسترشد يحتاج إلى إسهام منهم في متابعة بعض أفراد‬
‫األسرة له ‪ .‬لكن هناك بعض العوامل التي تعوق القيام بالزيارات المنزلية تتعلق‬
‫ببعض العادات األسرية أو ما لدى األسرة من ظروف خاصة أو عدم اقتناع األسرة‬
‫بجدوى هذه الزيارات ‪ .‬وهنا يمكن للمرشد استدعاء ولي أمر المسترشد أو بعض‬
‫األشخاص المهمين في األسرة أو من يهمهم استقرار حال األسرة وأبنائها وذلك من‬
‫أجل الحصول على المعلومات التي يحتاجها المرشد من أجل العمل العالجي ‪.‬‬

‫‪ - 5‬السجالت الرسمية ‪:‬‬


‫تسهم التقارير المدرسية والطبية وتقارير العمل في تقديم قدر كبير من‬
‫المعلومات الهامة عن المسترشد ‪ .‬فمثال يعطي السجل المدرسي – السجل الشامل ‪-‬‬
‫تقريرًا طوليًا عن سير المسترشد في دراسته عبر المراحل الدراسية التي درسها ؛ في‬
‫حين يقدم التقرير الطبي ـ غير الروتيني ـ صورة مفصلة عن الجانبين الجسمي‬
‫والعصبي للمسترشد مشيرا إلى األمراض التي يعاني منها والعمليات الجراحية التي‬
‫أجريت له واإلصابات التي لحقت به وبأسرته ‪ ،‬كذلك يهتم التقرير العصبي بتوضيح‬
‫ما لدى المسترشد وأسرته من أمراض عصبية ‪ ،‬وعالقة جميع ذلك بالمشكلة الحالية‬
‫التي يواجهها المسترشد ذلك أن بعضا منها قد يكون سببا مباشرًا أو غير مباشر في‬
‫حدوث مشكلته ‪ .‬ولما كان الحصول على التقارير عن حالة أوتاريخ المسترشد أمرًا‬
‫صعبًا في كثير من الحاالت نظرًا لسرية المعلومات ‪َ ،‬و َج َب على المرشد الحصول‬
‫على خطاب رسمي من الجهة التي يعمل لديها من أجل تسهيل مهمته في الحصول‬
‫على المعلومات التي يحتاجها عن المسترشد ‪.‬‬

‫المعلومات الالزمة لدراسة الحالة ‪:‬‬


‫هناك اختالًف ‪ -‬أحيانًا ما يكون قليال ‪ -‬في نوع المعلومات وكميتها التي يتطلب‬
‫جمعها عن المسترشد بواسطة دراسة الحالة ‪ ،‬وذلك وفقا لمن يقوم باستخدامها سواء‬
‫كان طبيبًا نفسيًا أو أخصائيًا نفسيًا أو مرشدًا نفسيًا أو مرشدا طالبيًا أو متخصصًا في‬
‫الخدمة االجتماعية ‪ ،‬ذلك أن الهدف من استخدام دراسة الحالة مع المسترشد يحدد‬
‫المعلومات الهامة التي يجب معرفتها والتركيز عليها ‪ ،‬هذا إلى جانب المهارة العالجية‬
‫واإلرشادية لمن يستخدم هذه الوسيلة ‪ .‬وهناك بعض المعلومات الهامة التي يجب‬
‫مراعاة جمعها في أثناء اتباع وسيلة دراسة الحالة وفي حدود إمكانية المرشد ( المعالج‬
‫) النفسي ذكرها كل من ( إسماعيل ومرسى ‪1974 ،‬م ) ‪ ( ،‬فاطمة الحاروني ‪،‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪1976‬م) ‪ ( ،‬زهران ‪ 1976 ،‬م ) ( عبد الخالق ‪1989 ،‬م ) ‪ ( ،‬جالل ‪1412 ،‬هـ )‪(،‬‬
‫الداهري ‪ 2000 ،‬م ) والتي يمكن تصنيفها على النحو اآلتي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬البيانات األولية عن الفرد ‪:‬‬


‫تمثل هذه البيانات المعلومات الشخصية عن المسترشد مثل ‪ :‬السن والحالة‬
‫االجتماعية والعمل وعنوان السكن ونوع المشكلة وتحديدها من وجهة نظر المسترشد‬
‫وتاريخ بدايتها ومدى تأثيرها عليه وعلى من يحيطون به والمحاوالت العالجية السابقة‬
‫لها ‪ ،‬كذلك تشمل هذه المعلومات تحويل المشكلة إذا كان هناك مصدر لتحويلها‬
‫مثل‪ :‬المعلم أو األب أو األم أو اإلخوة أو صاحب العمل أو الجدين أو األصدقاء ‪ ،‬أو‬
‫الشخص نفسه‬

‫ثانيًا ‪ :‬تاريخ الفرد ‪:‬‬


‫ويتضمن هذا الجزء المعلومات المتعلقة بنمو صاحب المشكلة والعوامل التي‬
‫أثرت في هذا النمو ‪ ،‬وكذلك معلومات عن أسلوب تنشئة الفرد اجتماعيًا وما لديه من‬
‫خبرات تتعلق بالجانب الصحي والتربوي ‪ ،‬والمهني له وكذلك تشمل معلومات عما‬
‫واجه الفرد من صراعات مختلفة أثرت في توافقه في الماضي ‪ ،‬وهنا يمكن االستعانة‬
‫بأسلوب دراسة تاريخ الحالة أو تاريخ الحياة الذي يهتم بالدراسة التتبعية لحياة الفرد ‪.‬‬
‫ثالثًا ‪ :‬بيئة الفرد ‪:‬‬
‫وهذا الجزء من المعلومات يلقي الضوء على نوعية البيئة التي يعيش فيها‬
‫المسترشد أو سبق أن عاش فيها ‪ ،‬سواء كانت بيئة حضرية أو ريفية أو بيئة ذات طابع‬
‫جغرافي مميز مثل البيئة الزراعية أو الجبلية أو الصحراوية أو الساحلية وهكذا ‪..‬‬
‫حيث أن لكل نوع منها ثقافته وعاداته الخاصة التي يجب أخذها في االعتبار في أثناء‬
‫جمع المعلومات ونوعيتها وفي أثناء العمل اإلرشادي ( التدخل العالجي ) ‪،‬‬
‫فالمعلومات هنا تشمل نوعية سكن المسترشد والحي الذي يعيش فيه والمستوى‬
‫االقتصادي واالجتماعي لهذا الحي وغير ذلك من األسئلة ‪.‬‬

‫رابعًا ‪ :‬التكوين األسري للفرد ‪:‬‬


‫ويتضمن هذا الجانب معلومات عن الحياة األسرية التي يعيش وسطها المسترشد‬
‫إذا تشمل معلومات عن األب و األم واإلخوة واألخوات والزوجة واألبناء وغيرهم من‬
‫أفراد األسرة وأعمارهم وعالقاتهم ببعضهم البعض وكيفية عالقتهم بالمسترشد ‪ ،‬كذلك‬
‫تشمل المستوى التعليمي واالقتصادي واالجتماعي والتفضيل القيمي والثقافي‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫واألخالقي والديني ومستوى طموح كل منهم وأثر ذلك على العالقات المتبادلة داخل‬
‫األسرة وعلى المشكلة الحالية للمسترشد ‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬التاريخ التطوري للفرد ‪.‬‬


‫يشمل هذا الجزء من المعلومات المقطع الطولي لشخصية المسترشد وذلك بما‬
‫يتضمنه من معلومات عن تاريخ طفولته والمواقف التي مر بها واألحداث التي تعرض‬
‫لها سواء كان ذلك من الناحية الصحية أو النفسية أو االجتماعية أو االنفعالية أو‬
‫الدراسية ‪ .‬كما يشمل هذا الجزء معلومات عن التنشئة االجتماعية ونوع المعاملة‬
‫الوالدية واألسرية التي تعرض لها ‪ ،‬حيث إن مثل هذه المعلومات يلقى الضوء على‬
‫نوعية شخصية المسترشد والعوامل التي يمكن أن تسهم في تكوينها و تسمح بانحرافها‬
‫‪ ،‬فهناك بعض المواقف التي تحدث وتؤثر في شخصية المسترشد فمثال يلعب كل من‬
‫نوع اتجاه الوالدين نحو الحمل أو نوع جنس المولود أو المشكالت الصحية التي‬
‫تعرضت لها األم في أثناء فترة الحمل دورًا كبيرًا في نوعية االتجاهات الوالدية نحو‬
‫الطفل وفي طريقة التعامل معه بحيث يؤثر ذلك إيجابيًا أو سلبيًا في شخصيته‬
‫ومشكالته في المستقبل ‪ .‬وقد يحدث ذلك في مرحلة الوضع وما يحدث خاللها لألم ‪،‬‬
‫ومرحلة ما بعد الوالدة وما تشمله من تغذية وتدريب للطفل ‪ .‬والشك أن اطالع المرشد‬
‫على التغيرات النمائية لكل مرحلة من مراحل النمو ‪ ،‬وكذلك قدرته على مقارنة‬
‫المرحلة النمائية التي يمر بها المسترشد بالتغيرات التي تحدث له ‪ ،‬أو مقارنة التغيرات‬
‫التي مر بها المسترشد في الماضي بالتغيرات العامة لتلك المرحلة العمرية ‪ ،‬الشك أن‬
‫قدرته على ذلك سوف تمكنه من معرفة سالمة أو عدم سالمة النمو النفسي لصاحب‬
‫الحالة ‪.‬‬

‫سادسا ‪ :‬القدرة العقلية للفرد ‪.‬‬


‫ويتضمن هذا الجزء من المعلومات المستوى العام لذكاء المسترشد حيث أن‬
‫معرفة هذا المستوى تساعد المرشد النفسي على تشخيص مشكلة المسترشد وعلى‬
‫عالجه وتفاعله وتعاونه مع المرشد النفسي في تنفيذ ما يطلب منه ‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‬
‫تساعد معرفة هذا الجزء من المعلومات في توجيه المسترشد نحو نوع الدراسة‬
‫المالئمة أو توجيهه نحو العمل المناسب ‪ .‬إن عدم توافر مقاييس مناسبة وصالحة‬
‫لالستخدام في البيئة التي يتم فيها استخدام دراسة الحالة يشكل حاجزًا معوقًا ومانع من‬
‫ًا‬
‫تعرف المرشد (المعالج النفسي) على القدرة العقلية للمسترشد ‪ ،‬لذا تساعد مهارة‬
‫وخبرة المرشد النفسي في تقييم القدرة العقلية للمسترشد إلى حد كبير ‪ ،‬وذلك من خالل‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫مقابلة ومعرفة طريقة تفكيره ونوع التعليم الذي يدرسه والمرحلة الدراسية التي يمر‬
‫فيها ونوع العمل الذي يمتهنه والطموحات التي حققها حتى اآلن ‪ ،‬وكيفية تحدثه وفهمه‬
‫ألسئلة المرشد ( جالل ‪ 1412 ،‬هـ ) ‪.‬‬

‫سابعًا ‪ :‬التحصيل المدرسي للفرد ‪:‬‬


‫إن ارتباط التحصيل الدراسي بالفرد وخاصة ارتباطه بذكائه مؤشٌر على القدرة‬
‫العقلية العامة لـه ‪ .‬وهذا ما تمت اإلشارة إليه قبل قليل ‪ ،‬إال أن التاريخ األكاديمي‬
‫للطالب ودرجاته في كل مقرر وفي كل سنة دراسية لـه مدلول وإشارة إلى التوافق‬
‫الدراسي لهذا الطالب وكذلك إلى توافقه النفسي بصورة عامة ولذا كان تتبع سير‬
‫دراسة الطالب ودرجاته في كل مقرر من المقررات الدراسية أمرًا بالغ األهمية يساعد‬
‫في الوصول إلى األسباب التي تؤدي إلى عدم توافقه في أي مرحلة من مراحل حياته ‪،‬‬
‫وعلى المرشد النفسي أن يقف ويناقش المسترشد بتأن حول ما واجهه من عقبات‬
‫وتعامل طيلة فترة دراسته ‪ ،‬بل وكيف كان تقبله لهذه الدراسة منذ البداية ‪.‬‬

‫ثامنًا ‪ :‬استعدادات وميول واتجاهات الفرد ‪:‬‬


‫تشكل المعلومات التي يتم الحصول عليها عن استعداد وميول واتجاهات‬
‫المسترشد جانبًا مهمًا من شخصيته يتم التعرف عليه ‪ .‬فاالستعدادات مثًال تمثل قدرة‬
‫الفرد الكامنة على أداء عمل من األعمال سواء كان دراسة أو وظيفة أو غير ذلك ‪.‬‬
‫فارتفاع درجة استعداد المسترشد في جانب من تلك الجوانب يساعد على التنبؤ بنجاحه‬
‫فيه خاصة إذا تلقى التدريب المناسب وكذلك األمر بالنسبة للميول واالتجاهات التي‬
‫تشير إلى رغبة المسترشد وموقفه من شيء من األشياء أو شخص من األشخاص أو‬
‫فكرة من األفكار ومن ثم يمكن توقع سلوك المسترشد تجاه تلك األشياء أو األشخاص‬
‫أو تلك األفكار ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫الفصل الثاني‬
‫عمليات دراسة الحالة‬
‫مقدمة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أوًال ‪ :‬عملية جمع المعلومات ودراستها ‪:‬‬
‫البيانات األولية – األساسية – عن الحالة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫بيانات خاصة باألسرة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أوًال ‪ :‬األب ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫ثانيًا ‪ :‬األم ‪.‬‬


‫ثالثًا ‪ :‬اإلخوة واألخوات‪.‬‬
‫تاريخ النمو ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التاريخ التعليمي ( المدرسي )‬ ‫‪‬‬
‫التاريخ المهني ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفحص الطبي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفحص العصبي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفحص النفسي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬ملخص المعلومات التي تم جمعها ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫عمليات دراسة الحالة ‪The Process of Case Study :‬‬


‫أخذت دراسة الحالة بالنموذج الطبي في عملية المساعدة النفسية اإلرشادية‬
‫والذي يتميز بالثالثية المعروفة ‪ :‬الدراسة ‪ ،‬والتشخيص ‪ ،‬والعالج ‪ .‬وفي الواقع أن كًال‬
‫من هذه العمليات الثالث البد أن تتضمن بالضرورة طرفي المشكلة الرئيسة وهما‬
‫المسترشد نفسه وظروفه المحيطة في تفاعلهما لخلق الموقف المشكل ‪ .‬ورغم تعاقب‬
‫هذه العمليات العتماد كل منها على سابقتها فإنها عمليات متداخلة ومتفاعلة في نفس‬
‫الوقت فعملية الدراسة التي يغلب عليها طابع جمع المعلومات ال تخلو من أفكار‬
‫وعمليات تشخيصية محدودة وخطوات عالجية ‪ ،‬كما أن عملية التشخيص يغلب عليها‬
‫الطابع التشخيصي ولكنها في نفس الوقت ال تخلو من عمليات دراسية وعالجية‬
‫محدودة ‪ ،‬بل إن عملية العالج التي يغلب عليها الطابع العالجي ال تخلو من علميات‬
‫الدراسة والتشخيص وبذلك نالحظ أن عمليات دراسة الحالة تسير جنبًا إلى جنب مع‬
‫بعضها ‪.‬‬
‫شكل ( ‪) 1‬‬
‫ترابط وتتابع وتكامل مراحل دراسة الحالة‬

‫عال‬
‫ج‬ ‫تشخي‬ ‫دراس‬
‫ص‬ ‫ة‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫إن الدراسة هي جمع حقائق المشكلة حيث يحاول المرشد أن يجيب عن‬
‫تساؤالت تتعلق بها ‪ :‬ماذا ؟ كيف ؟ ‪ ،‬بينما التشخيص هو تحليل هذه الحقائق تحليًال‬
‫يفسر أسبابها بحيث يسأل المرشد عن السبب لماذا ؟ ‪ ،‬أما العالج فإنه يتضمن وضع‬
‫خطوات الخطة المناسبة لتنفيذها من قبل المسترشد على ضوء الدراسة والتشخيص ‪،‬‬
‫اذ أنه يشتمل على الجهود المبذولة من قبل المرشد لمساعدة المسترشد للوصول إلى‬
‫فهم واستبصار نفسه واختيار الحلول وبدائل الحلول واختيار المسترشد الحل األمثل‬
‫الذي يتناسب مع حالته ‪(.‬عبدالخالق ‪1989 ،‬م ‪ ،‬رمضان ‪1999 ،‬م ) ‪ .‬من خالل‬
‫الشكل السابق يتضح التداخل النسبي بين عمليات دراسة الحالة لما لها من دور هام في‬
‫حصول المرشد على معلومات دقيقة وشاملة عن الحالة محل الدراسة ‪ ،‬وتعتبر‬
‫عمليات دراسة الحالة الدعامة األولى التي تؤدي إلى مساعدة المرشد على فهم‬
‫المسترشد وظروفه والعوامل الدينامية التي أثرت في شخصيته ‪ ،‬كما أنها تمكن‬
‫المرشد النفسي من تحديد نوع المساعدة النفسية اإلرشادية المناسبة ‪ ،‬كما تزيد من‬
‫استبصار المسترشد بنفسه فتعينه على فهم نواحي قوته وضعفه ‪ ،‬وفهم إمكاناته‬
‫وقدراته مما يساعده على اختيار الحلول الممكنة التي تتناسب مع طبيعة مشكلته‬
‫(القاضي وآخرون ‪1401،‬هـ) عند القيام بدراسة حالة ما بطريقة علمية سليمة فإنه يتم‬
‫االهتمام بعمليات دراسة الحالة ألهميتها بالنسبة للمرشد ‪ ،‬فهي تساعده على النظر إلى‬
‫شخصية المسترشد نظرة موحدة وشاملة من جميع جوانبها ( فرد ‪ ،‬بيئة ) لذلك فعند‬
‫دراسة حالة ما ينبغي على المرشد أن ينطلق من هذه النظرة المتكاملة ‪ .‬ألن أي تدخل‬
‫إرشادي ال يتسم بهذه النظرة الشاملة المتكاملة يقلل من فعالية هذا األسلوب ‪ .‬ولذلك‬
‫سوف يتم توضيح عمليات دراسة الحالة في الصفحات التالية لمساعدة المرشد النفسي‬
‫على اإللمام بالجانب التطبيقي لتلك العمليات ‪.‬‬

‫أوًال ‪ :‬عملية جمع المعلومات ودراستها ‪:‬‬


‫عملية الدراسة وجمع المعلومات ليست هدفًا في حد ذاتها ولكنها وسيلة تساعد‬
‫المرشد على تحقيق غاية محددة وهي تشخيص المشكلة ‪ ،‬فهي إذن دراسة لعوامل‬
‫معينة من بين عوامل كثيرة تحيط بالمسترشد ‪ .‬ومن ثم فهي عملية مهنية دقيقة تحتاج‬
‫إلى مهارة دقيقة من المرشد الذي يجب أن يعرف أهمية العوامل بالنسبة للمشكلة‬
‫والفائدة العالجية من معرفتها ‪ .‬وتكون لديه القدرة المهنية على عرض النتائج بهدف‬
‫تشخيص المشكلة ووضع خطة العالج المناسبة لها ‪ .‬وقد عرفت فاطمة الحاروني (‬
‫‪ 1976‬م ) عملية جمع المعلومات ودراستها بأنها العملية التي تؤدي إلى الوقوف على‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫طبيعة الحقائق والقوى المختلفة النابعة من شخصية المسترشد الكامنة في بيئته ‪،‬‬
‫والطريقة التي تتفاعل بها إلحداث الموقف السيئ الذي يعاني منه العميل – المسترشد‬
‫‪ ، -‬وذلك بقصد التشخيص الذي يؤدي للعالج ‪ .‬كما أشار عبدالخالق ( ‪1989‬م ) إلى‬
‫أن هناك مجموعة من الخصائص التي تميز دراسة الحالة في هذا الجانب أهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬عملية دراسة الحالة ليست جمع بيانات بل هي عملية تقوم على التفاعل‬
‫المشترك بين المرشد والمسترشد ‪.‬‬
‫‪ -‬عملية دراسة الحالة تستمر مع استمرار المساعدة النفسية واالجتماعية ‪.‬‬
‫‪ -‬عملية دراسة الحالة عملية دينامية تتحرك بالمسترشد من موقف الجهل‬
‫بأسباب المشكلة إلى موقف الوضوح والفهم للعوامل التي أدت أو ساعدت‬
‫على حدوثها ‪.‬‬
‫‪ -‬عملية دراسة الحالة لها جوانب تشخيصية وعالجية ‪.‬‬
‫‪ -‬عملية دراسة الحالة تتسم بالشمولية والعمق في الجوانب الذاتية والبيئية ونوع‬
‫المشكلة للمسترشد ‪.‬‬
‫‪ -‬عملية دراسة الحالة تبدأ من الموقف الحاضر للمسترشد إلى الماضي ‪.‬‬

‫ومن أجل القيام بدارسة الحالة وجمع المعلومات بفعالية يجب أن تؤخذ في‬
‫االعتبار الجوانب التالية ‪-:‬‬
‫‪ )1‬تنظيم المعلومات وتصنيفها وتسجيلها مثال ( المعلومات األسرية ‪ ،‬صحية ‪،‬‬
‫اجتماعية المشكلة األساسية ‪ ،‬شخصية ‪ ،‬التاريخ المدرسي … الخ ) ‪.‬‬
‫‪ )2‬تحليل المعلومات وتفسيرها ‪.‬‬
‫‪ )3‬التعرف على المواقف أو الحوادث السابقة التي تثير المشكلة وما يترتب عليها من‬
‫سلوك غير متوافق بحيث تسهم في تشكيله تلك المواقف أو الحوادث ‪ ،‬وكذلك‬
‫التعرف على المآل المتوقع لهذه المشكلة ‪.‬‬
‫‪ )4‬االضطرابات المصاحبة للمشكلة والتي عن طريقها يترجم الشخص ما يعانيه‬
‫منها مثل التهتهة والتبول غير اإلرادي والعزلة واإلحساس بالغربة وعدم تقبل‬
‫اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ )5‬األفكار أو المعتقدات الخاطئة التي يكونها الشخص عن نفسه وعن اآلخرين وعن‬
‫المواقف التي يمر بها بحيث يؤدي ذلك إلى مبالغات وتطرفات في الفكر والرأي ‪.‬‬
‫‪ )6‬المكونات االنفعالية أو التغيرات العضوية الداخلية التي تسبب في حدوثها‬
‫االضطراب أو المشكلة ‪ ..‬مثل الخوف والقلق والغضب ومثل زيادة ضربات‬
‫القلب أو سرعة التنفس أو عدم النوم أو اضطراب الهرمونات ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪ )7‬ضعف المهارة في التفاعل االجتماعي مع اآلخرين ‪.‬‬

‫المقابلة المبدئية ‪:‬‬


‫ًا‬ ‫ًا‬
‫إن للمقابلة المبدئية أو التمهيدية دور هام في جمع المعلومات وتسجيلها‬
‫ودراستها فهي التي تحدد مدى قبول المسترشد للتعاون مع المرشد عند جمع‬
‫المعلومات دون مقاومة وهي أول مقابلة يجريها المرشد مع المسترشد من أجل‬
‫التمهيد للعملية اإلرشادية والتعريف بأهدافها وإجراءاتها المتوقعة ‪ ،‬وتحديد الزمان‬
‫والمكان المالئمين إلجراء المقابالت الالحقة ‪ ( .‬زهران ‪1980 ،‬م ) فعلى سبيل المثال‬
‫‪- :‬عندما يتقابل المرشد مع المسترشد ينبغي على المرشد الناجح اتباع اإلجراءات‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬الترحيب بالمسترشد بحرارة ومشاعر صادقة مع ضرورة االبتسامة الواضحة‬
‫على محيا المرشد ‪ ( .‬قبول المسترشد كما هو ) ‪.‬‬
‫‪ -‬السؤال عن األحوال بصفة عامة ‪ ،‬مثل ‪ :‬كيف الحال ؟ – كم كانت نتيجة‬
‫المباراة أمس ؟ ‪ -‬يبدوأن الهواء جميل هذا اليوم – فذلك مهم جدًا لتخفيف‬
‫مشاعر الخوف والقلق لدى المسترشد وحتى يبدأ المسترشد بتقبل المرشد ‪.‬‬
‫‪ -‬تأكد المرشد من تقبل المسترشد له ويظهر ذلك من خالل مالمح الرضا على‬
‫المسترشد أو أسلوب حديثه أو طريقة جلوسه أو من خالل نظراته‬
‫‪ -‬تعريف المرشد بنفسه بأسلوب بسيط تعريفًا يتناسب مع عمر ومستوى تعليم‬
‫المسترشد ‪.‬‬
‫‪ -‬يبدأ هنا المرشد بالتعريف بدوره ومهامه وتحديد موعد ومكان المقابالت‬
‫ويفضل في المقابالت األولى أوالتمهيدية ترك حرية اختيارموعد المقابلة‬
‫الثانية للمسترشد ؛ لما لها من جوانب إيجابية في التقليل من عملية المقاومة‬

‫وسوف يتم عرض دليل دراسة الحالة وعملياتها الرئيسة التي تمر بها هذه‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫البيانات األولية ‪ -‬األساسية ‪ -‬عن الحالة ‪:‬‬
‫االسم ‪ ( :‬يفضل وضع الحروف األولية السم الحالة ) رمز الحالة‪ (:‬يكتب رقم أو‬
‫حرف )‬
‫الجنس ( ذكر ) ( أنثى )‬ ‫التاريخ الميالدي ( العمر ) ‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫السنة الدراسية ‪:‬‬


‫المؤقت ‪:‬‬ ‫الدائم ‪:‬‬ ‫عنوان السكن ‪:‬‬
‫عنوان العمل ‪:‬‬ ‫نوع العمل إذا لم يكن طالبًا ‪:‬‬
‫عدد األوالد والبنات ‪:‬‬ ‫الحالة االجتماعية ‪:‬‬
‫مهنته ‪:‬‬ ‫عمره ‪:‬‬ ‫صلة قرابة ولي أمر الحالة ‪:‬‬
‫عنوانه ورقم هاتفه ‪:‬‬

‫مصدر اإلحالة وتاريخها ‪:‬‬


‫تصنيف المشكلة عند اإلحالة ‪ -:‬مشكلة ‪ :‬نفسية ـ صحية ـ اجتماعية ‪ -‬عقلية ـ‬
‫اقتصادية ـ تأخر دراسي ‪ -‬صعوبات تعلم ـ أخرى ‪..‬‬

‫مالحظة ‪:‬‬
‫يساعد تحديد المشكلة حسب هذه التصنيفات في انطالق البحث عن المشكلة‬
‫وأسبابها من الصف الذي تم تحديدها منه وذلك بصورة مبدئية فقط ‪ .‬فمثًال إذا صنف‬
‫المرشد مشكلة الحالة على أنها مشكلة تأخر دراسي يتم التركيز هنا على جمع‬
‫المعلومات األولية التي لها عالقة باألسباب المؤدية إلى حدوث هذه المشكلة مع عدم‬
‫إهمال األسباب والجوانب األخرى التي قد تتعلق بالمشكلة كالجوانب االقتصادية أو‬
‫الجوانب االجتماعية‪.‬‬

‫تحديد المشكلة من وجهة نظر كل من ‪:‬‬


‫المسترشد ‪ :‬مثل اإلحساس بعدم القدرة على مواجهة اآلخرين ‪.‬‬
‫ولي األمر ‪ :‬مثل الخجل ‪.‬‬
‫ًا‬ ‫ًا‬
‫قريب ( زوج ) ‪ :‬مثل دائم يجلس وحيد وال يختلط مع اآلخرين ‪.‬‬
‫قريب ( زوجة )‪ :‬مثل يخشى انتقاد اآلخرين ‪.‬‬
‫صديق ‪ :‬مثل ال يحب أن يجتمع مع أحد ‪.‬‬
‫‪ -‬المشكلة كما وردت في خطاب اإلحالة ‪ :‬تعاني الحالة من القلق الدائم وعدم القدرة‬
‫على التحدث مع اآلخرين وتكوين عالقات إيجابية معهم ‪ ،‬حيث يظهر عليه التعلثم‬
‫وصعوبة في النطق أثناء الحديث بصورة واضحة مع زيادة إفرازات العرق من كفيه‬
‫بصورة ملفتة للنظر ‪.‬‬

‫‪ -‬أعراض المشكلة كما يراها كل من ‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫المسترشد ‪ :‬مثال ‪ ..‬ال أستطيع الحديث بأسلوب جيد أمام اآلخرين ‪ .‬ولذلك أتعلثم‬
‫وأخطئ دائمًا ‪.‬‬

‫ولي األمر ‪ :‬مثال ‪ ..‬يرتبك ويرتجف دائمًا عند التحدث ‪.‬‬


‫قريب أو ( صديق ) ‪ :‬تبدو عليه مظاهر االرتباك وعدم الثقة ‪.‬‬
‫زوج أو زوجة ‪ :‬يبدو عليه التوتر والغضب المفاجيء ‪.‬‬
‫‪ -‬أسباب المشكلة كما يراها كل من ‪:‬‬
‫المسترشد ‪ :‬مثل ‪ :‬عدم تقدير اآلخرين له ‪.‬‬
‫ولي األمر ‪ :‬مثل ‪ :‬السخرية مما يقوله أو يفعله المسترشد في المنزل ‪.‬‬
‫قريب أو ( صديق ) ‪:‬مثل ‪ :‬عدم اقتناع المسترشد بالحدود الحقيقية إلمكاناته ‪.‬‬
‫زوج أو زوجة ‪ :‬مثل ‪ :‬اإلخفاق المتكرر للمسترشد في الدراسة ( أو العمل ) ‪.‬‬

‫‪ -‬تاريخ المشكلة ‪:‬‬


‫‪ -‬السنة‬ ‫‪ -‬الشهر‬ ‫تاريخ ظهورها ألول مرة ‪ - :‬اليوم‬
‫األوقات التي يزداد أو يقل فيها ظهور المشكلة ‪ :‬مثل ‪ :‬تزداد أعراض‬
‫المشكلة عندما ينوي المسترشد إنجاز شيء ما كأداء اختبار من االختبارات ‪ ،‬ويقل‬
‫ظهور األعراض عندما ال يشعر المسترشد بأنه مطالب بأداء شيء من األشياء ‪.‬‬

‫الجهود العالجية السابقة ‪ :‬مثل ‪ :‬تم عرض المسترشد على إحدى عيادات‬
‫العالج النفسي ‪ ،‬ولكن لم يستمر في مراجعة العيادة ‪.‬‬
‫اسم المرشد ( المعالج ) ‪:‬‬
‫عنوانه ورقم هاتفه ‪:‬‬

‫هل هناك محاوالت عالجية وذاتية أخرى تمت لمواجهتها ؟ قام المشرف على‬
‫إذاعة المدرسة التي كان المسترشد ملتحقًا بها بإتاحة الفرصة له بأن يقدم بعض‬
‫البرامج اإلذاعية‪.‬‬

‫التغيرات التي طرأت على الحالة ‪ :‬مثل ‪ :‬إنخفاض بسيط في حدة المشكلة ‪.‬‬
‫‪ -‬بيانات خاصة باألسرة ‪:‬‬
‫أوًال ‪:‬األب ‪:‬‬
‫هل هو على قيد الحياة ‪ ( :‬نعم ) ( كال )‬ ‫االسم ‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫إذا كان متوفى فما سبب الوفاة ( مرض ـ حادث ـ طبيعي )‬


‫كم كان عمر صاحب الحالة عند وفاة األب ‪:‬‬
‫هل األب ( متعلم ) ( غير متعلم )‬
‫) مستواه التعليمي ‪:‬‬ ‫عمر األب ‪( :‬‬
‫هل األب ‪ ( :‬يعمل ) ( ال يعمل ) ‪ .‬وما نوعية عمله ‪:‬‬
‫ماهي العادات السلوكية التي يتميز بها األب ‪:‬‬
‫‪ -‬العادات المرغوبة ‪ :‬مثل‪:‬االنتظام في المواعيد ـ الجلوس مع األسرة يوميًا‬
‫‪ -‬أخرى تذكر‪..‬‬
‫‪ -‬العادات غير المرغوبة ‪ :‬مثل ‪ :‬التدخين ـ السهر خارج المنزل‬
‫‪ -‬أخرى تذكر‪........‬‬
‫ما أسلوب معاملة األب مع صاحب الحالة ؟ مثال ‪ :‬القسوة – االهتمام الزائد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هل يفضل األب أحد اإلخوة أو األخوات على صاحب الحالة ‪ ،‬ولماذا ؟ مثال‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫يفضل األب التعامل مع األخت الكبيرة ألنها تقف بجانبه ضد زوجته ‪.‬‬
‫ما نمط شخصية األب كما يراها ابنه ( صاحب الحالة ) ‪ :‬مثال ‪ :‬شخصية‬ ‫‪-‬‬
‫تتصف بالسيطرة المطلقة داخل المنزل ‪.‬‬
‫هل يعاني األب من اضطراب نفسي أو عقلي ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ًا‬
‫‪ -‬هل يتعاطى األب نوع من المخدرات أو المسكرات؟‬
‫كيف علم االبن إذا كانت اإلجابة بنعم ؟‬ ‫‪-‬‬
‫هل يفي األب بحاجات األسرة من طعام ولباس وغيرهما ؟‬ ‫‪-‬‬
‫هل يعاني األب من أمراض جسمية باستمرار ؟‬ ‫‪-‬‬
‫هل يتضح على األب التوتر والضيق باستمرار ؟‬ ‫‪-‬‬
‫هل يوجد األب باستمرار في المنزل ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ًا‬ ‫ًا‬
‫هل يقيم األب مع أسرته ؟ أم يقيم بعيد عنها ؟ إذا كان يقيم بعيد عنها يتم ذكر‬ ‫‪-‬‬
‫األسباب ‪.‬‬
‫ًا‬ ‫ًا‬
‫ما مدة انقطاع األب عن أسرته إذا كان مقيم بعيد عنها ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ًا‬
‫وما السبب إذا كان متزوج بأخرى ؟‬ ‫هل األب متزوج بأخرى ؟‬ ‫‪-‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬األم ‪:‬‬


‫هل هي على قيد الحياة ( نعم ) ( كال )‬ ‫‪-‬‬
‫هل هي ‪ ( :‬متعلمة ) ـ ( غير متعلمة ) ـ ( المستوى التعليمي ) ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫إذا كانت متوفاة ما عمرها عند الوفاة ؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫ما أسباب الوفاة ؟‪ ( :‬مرض ـ حادث ـ طبيعي )‬ ‫‪-‬‬


‫كم كان عمر صاحب الحالة عندما توفيت والدته ؟‬ ‫‪-‬‬
‫هل تعمل األم في الوقت الحاضر ؟ وما نوع عملها ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ماهي العادات السلوكية التي تتميز بها األم ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫العادات المرغوبة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫العادات غير المرغوبة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ما نوع معاملة األم تجاه ابنها ( صاحب الحالة ) ؟‬ ‫‪-‬‬
‫هل تفضل األم أحد اإلخوة أو األخوات على صاحب الحالة ؟‬ ‫‪-‬‬
‫هل األم موجودة في المنزل أم مطلقة ؟‬ ‫‪-‬‬
‫إذا كانت غير موجودة في المنزل أو مطلقة فما رأي صاحب الحالة في هذا ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما نوع شخصيتها ( السمات الرئيسة لشخصيتها ) والتي تغلب عليها في معظم‬ ‫‪-‬‬
‫األوقات ؟ مثل ‪ :‬العصبية – السيطرة – االستسالم ‪....‬‬
‫إذا كانت مريضة ما نوع المرض الذي تعاني منه ؟ وكيف حالتها اآلن ؟‬ ‫‪-‬‬
‫هل سبق أن ذهبت إلى طبيب نفسي ؟‬ ‫‪-‬‬
‫هل تتشاجر األم كثيرًا مع األب ؟‬ ‫‪-‬‬

‫ثالثًا ‪ :‬اإلخوة واألخوات ‪:‬‬


‫‪ -‬ما عددهم ؟ وما جنسهم ( ذكور ـ إناث ) ؟ اذكرهم بالترتيب ‪:‬‬
‫المرحلة‬
‫مالحظات‬ ‫السنة الدراسية‬ ‫العمر‬ ‫االسم‬
‫الدراسية‬

‫اذكر ترتيبك الميالدي بين إخوتك ؟‬ ‫‪-‬‬


‫من تفضله من اإلخوة أو األخوات ؟ ولماذا ؟‬ ‫‪-‬‬
‫هل يعاني أحد منهم من اضطراب نفسي أو عقلي ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما عالقتك وشعورك نحو إخوتك وأخواتك؟مثل‪:‬عالقة يسودها الجفاء‬ ‫‪-‬‬
‫واالستهانة ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫مع من يعيش صاحب الحالة ؟ ‪ ( :‬زوجة األب ـ زوج األم ـ أقارب ـ آخرين‬ ‫‪-‬‬
‫يعيشون معه ) مع تحديد عالقاته بهم وشعوره نحوهم ‪.‬‬

‫ملخص عن التركيبة األسرية لصاحب المشكلة ( الحالة ) ‪:‬‬


‫مثال ‪:‬‬
‫تتميز األسرة بالتفكك بسبب عمل األب بعيدًا عنها والعيش لفترات طويلة بعيدًا‬
‫عن أسرته ‪ ،‬وإلقاء مسئولية االهتمام بأبنائه على األم ‪.‬‬

‫مدى التوافق النفسي لألب ‪ :‬مثل ‪ :‬ضعيف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫مدى التوافق النفسي لألم ‪ :‬مثل ‪ :‬متوسط ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الوضع االقتصادي لألسرة ‪ :‬مثل ‪ :‬سيء ‪ .‬هل هناك مشكالت اقتصادية ؟‬ ‫‪-‬‬
‫مثل ‪ :‬ديون والتزامات مالية ‪.‬‬
‫اتجاه صاحب الحالة نحو أسرته ‪ ( :‬قاسية ‪ ،‬غير قاسية ‪ ،‬مهملة ‪)...‬‬ ‫‪-‬‬
‫نوع العالقة بين صاحب الحالة وأفراد أسرته ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫العالقة بين الوالدين ‪ :‬مثل ‪ :‬سيئة ‪ .‬كيف ‪ :‬مثال ‪ :‬شجار وهجران ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مشكالتها ‪ :‬مثل ‪ :‬سوء اإلدارة المالية للمنزل – إهمال الوالدين لألبناء ‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫( مضطربة ـ عدم تكافؤ اقتصادي ـ عدم تكافؤ اجتماعي ـ عدم تكافؤ ثقافي ـ‬
‫مشكالت تنظيم نسل ـ تدخل األهل ـ شجار ـ انفصال ـ طالق ـ عدم اهتمام‬
‫باألسرةـ غير ذلك مع التحديد ‪) ........‬‬
‫عالقة المسترشد بوالديه ‪ :‬مثل ‪ :‬سيئة ‪ .‬كيف ‪ :‬مثال ‪ :‬هروب من المنزل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬مشكالتها ‪ :‬أمثلة ‪ ( :‬مضطربة ـ الوالدان نموذج سيئ ـ مثالية زائدة ـ ارتفاع‬
‫مستوي الطموح ـ األم مشغولة بعملها ـ عدم رغبة الوالدين في المسترشد‬
‫( االبن ) ـ اتجاه سالب نحو جنس المسترشد ( ذكر أو أنثى ) ـ إهمال ـ حماية‬
‫زائدة ـ تدليل ـ تسلط ـ تعلق واعتماد على الوالدين ـ عدم ثبات في معاملة‬
‫الوالدين ـ عادات جامدة ـ قيود شديدة ـ عزلة ـ عقاب ـ تمرد ـ معارضة ـ‬
‫خضوع ـ كراهية ـ غير ذلك مع التحديد ‪ .)..‬إن من الضروري للمرشد النفسي‬
‫– أو الطبيب النفسي ‪ ،‬أو األخصائي االجتماعي ‪ ،‬أو النفسي ‪ ،‬أو المرشد‬
‫المدرسي – أن يتعرف على التركيبة األسرية للمسترشد ( صاحب الحالة ) بقدر‬
‫اإلمكان وذلك في ظل الخصائص التي تتميز بها أسرته من مرونة وانفتاح أو‬
‫انغالق ‪ ،‬وكذلك أهم الحاجات التي تفتقر إليها األسرة كالحاجة إلى االتصال‬
‫والحاجة إلى الحب واالحترام والفهم واالستقاللية والمساندة ‪ ،‬وذلك لتحديد‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫النمط األسري للمسترشد ‪ ،‬ومعرفة ما إذا كان المسترشد ضحية إهمال أو قسوة‬
‫األسرة أو بعض أفرادها ‪ ،‬واستخدامه كبش فداء تعلق عليه أخطاء األسرة ‪.‬‬
‫( كفافي ‪1419 ،‬هـ )‬

‫تاريخ النمو ‪:‬‬


‫أوًال ‪ :‬األمراض أو اإلصابات الجسمية التي تعرض لها خالل مراحل النمو ‪:‬‬
‫مصدر‬ ‫مدى التأثير‬ ‫المدة‬ ‫السن عند المرض أو‬ ‫المرض أو‬ ‫الرقم‬
‫المعلومات‬ ‫اإلصابة‬ ‫اإلصابة‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫ثانيًا ‪ :‬مشكالت نمو تعرض لها ‪:‬‬


‫اإلجراءات التي تم‬ ‫عمره عند التعرض‬ ‫تاريخ ظهورها‬ ‫المشكلة‬ ‫الرقم‬
‫اتخاذها‬ ‫لها‬

‫أمثلة(*) ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫النشاط والحركة الزائدة ـ سرعة االنفعال ـ القلق ـ المخاوف الزائدة ـ قلة النوم ـ‬
‫المشي أثناء النوم ـ الفزع الليلي ـ التبول غير اإلرادي ـ الخجل ـ الصرع ـ العناد ـ‬
‫الميل إلى المشاجرة ـ المزاج الحاد ـ الغيرة ـ السرقة ـ الكذب ـ التدخين ـ مص‬
‫األصابع ـ قضم األظافر ـ سلس البول ـ الغثيان ـ اإلغماء ـ الصداع ـ اإلحساس‬
‫السريع باإلجهاد ـ اللزمات العصبية ـ التشنجات ـ الكتابة المقلوبة ـ إيذاء الذات ـ‬
‫السمنة الزائدة ـ النحافة ـ الكساح ـ التهتهة ‪-‬ضعف الثقة ـ أخرى ‪.‬‬

‫التاريخ التعليمي ( المدرسي ) ‪:‬‬


‫العمر عند بدء الدراسة ‪:‬‬ ‫تاريخ االلتحاق بالمدرسة االبتدائية ‪:‬‬
‫مستوى بدء المدرسة عند المسترشد ‪ :‬حضانة ‪ ،‬رياض أطفال ‪ ،‬تمهيدي‬
‫رد الفعل لديه عند بدء الدخول إلى المدرسة ( سلوكه في األسبوع التمهيدي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫خوف ‪ ،‬اتجاهات سلبية ‪ ،‬عدم تقبل ‪ ،‬عدم توافق ‪. ) ....‬‬

‫(‬
‫مالحظة ‪ :‬الجداول الثالثة مقتبسة من استمارة دراسة الحالة ( وزارة التربية والتعليم ) ‪.‬‬ ‫*)‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪ -‬مستوى تحصيله الدراسي خالل المرحلة االبتدائية ‪:‬‬

‫عدد مرات‬ ‫المواظبة‬ ‫التوافق الدراسي‬ ‫مواد التفوق‬ ‫مواد التأخر‬ ‫الصف‬
‫اإلعادة‬
‫األول‬
‫الثاني‬
‫الثالث‬
‫الرابع‬
‫الخامس‬
‫السادس‬

‫‪ -‬مستوى التحصيل خالل المرحلة المتوسطة ‪:‬‬


‫عدد مرات‬ ‫المواظبة‬ ‫التوافق الدراسي‬ ‫مواد التفوق‬ ‫مواد التأخر‬ ‫الصف‬
‫اإلعادة‬
‫األول‬
‫الثاني‬
‫الثالث‬

‫‪ -‬مستوى التحصيل خالل المرحلة الثانوية ‪:‬‬

‫عدد مرات‬ ‫المواظبة‬ ‫التوافق الدراسي‬ ‫مواد التفوق‬ ‫مواد التأخر‬ ‫الصف‬
‫اإلعادة‬
‫األول‬
‫الثاني‬
‫الثالث‬

‫مواهب ومهارات خاصة لدى المسترشد في كل مرحلة من المراحل ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫تأثيرها ؟‬ ‫‪-‬‬
‫هوايات وأنشطة مختلفة في كل مرحلة من المراحل ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تأثيرها ؟‬ ‫‪-‬‬
‫مشكالت سلوكية حدثت من المسترشد في المراحل الدراسية ‪ :‬مثل ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫( غياب ‪ ،‬مواظبة ‪ ،‬هروب ‪ ،‬كسل ‪ ،‬نشاط ‪ ،‬عدوان ‪ ،‬غش ‪ ،‬انطواء ‪،‬‬


‫اجتماعية تعاون ‪ ،‬تمرد ‪ ،‬نضج ‪ ،‬أخرى ‪) ..........‬‬
‫أسباب وعوامل أدت إلى حدوث االضطراب في المدرسة ‪ :‬مثل ‪ :‬ضغوط‬ ‫‪-‬‬
‫الجماعة ‪ ،‬تهديد ‪ ،‬عنف ‪ ،‬نقد وتوبيخ ‪ ،‬نقص االستعداد الدراسي ‪ ،‬بطء التعلم‬
‫تأخر دراسي ‪ ،‬كثرة مطالب الدراسة ‪ ،‬اضطراب العالقة مع الزمالء ‪،‬‬
‫اضطراب العالقات مع األساتذة ‪ ،‬أسباب أخرى مثل ‪ :‬اضطراب العالقة بين‬
‫المنزل والمدرسة ‪ ،‬سوء اختيار التخصص الدراسي ‪ ،‬صحبة سيئة ‪ ،‬تعصب‬
‫عنصري ‪.‬‬

‫‪ -‬مالحظات المرشد حول التاريخ التعليمي ‪:‬‬


‫مثال ‪:‬‬
‫يرى المرشد أن المسترشد كان يسير بصورة جيدة في دراسته حتى الصف‬
‫األول المتوسط ثم بدأ مستواه في التراجع ‪ ،‬حيث أعاد دراسة السنة األولى المتوسطة‬
‫باإلضافة إلى ما حدث منه من غياب ‪ .‬كذلك يرى المرشد ارتباط هذا التحول السلبي‬
‫في دراسة الطالب بما حدث في أسرته من انفصال بين والديه في تلك الفترة ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫التاريخ المهني ‪:‬‬


‫الحالة المهنية ( العمل ) ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫المرتب الشهري ‪:‬‬ ‫الدرجة الوظيفية ‪:‬‬ ‫المهنة الحالية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تاريخ البدء في العمل ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫مهنة أخرى إلى جانب المهنة الحالية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫كيف تم اختيارها ‪ :‬مثال ‪ :‬االختيار عن اقتناع أو العكس أو بتأثير المحيطين‬ ‫‪-‬‬
‫كاألسرة أو األصدقاء ‪.‬‬
‫كيفية االستقرار في العمل ‪ :‬مثال ‪ :‬ال بأس به ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كيفية الرضا عن العمل ‪ :‬مثال ‪ :‬متوسط ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كيفية التقدم والترقية في العمل ‪ :‬مثال ‪ :‬ال يوجد عدل في الترقية ‪ ،‬إذ تلعب‬ ‫‪-‬‬
‫المحسوبية دورًا كبيرًا فيها ‪.‬‬
‫كيفية الشعور بالمسؤولية في العمل ‪ :‬مثل اإلحساس بها والقيام بجميع الواجبات‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬‬
‫كيفية العالقة بالرؤساء ‪ :‬مثال ‪ :‬ال بأس بها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كيفية العالقة بالزمالء ‪ :‬مثال ‪ :‬عالقة تتسم بالمنافسة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ًا‬
‫كيفية اتخاذ القرارات في العمل ‪ :‬مثال ‪ :‬فرص اتخاذ القرارات محدودة جد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدد مرات الغياب عن العمل ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫أسباب االضطراب في المهنة ‪ :‬سوء اختيار المهنة – قلة فرص المهنة ‪ :‬عدم‬
‫مناسبتها للقدرات واالستعدادات والميول ‪ -‬نقص التدريب المهني ‪ -‬اضطراب العالقة‬
‫بين الرؤساء والزمالء ‪ -‬عدم كفاية المرتب الشهري ‪ -‬اإلرهاق في العمل ـ التأثير‬
‫السيئ على الجهاز العصبي في أثناء العمل ‪ -‬سوء ظروف العمل ‪ -‬استغالل أصحاب‬
‫العمل ‪ -‬تعطل العمل وتوقفه ‪ -‬البطالة ‪ -‬اإلحباط ‪ -‬عدم المساواة في المعاملة ‪ -‬عدم‬
‫تحقيق المطامح ‪ -‬الملل – عدم تقدير الرئيس المباشر للظروف الشخصية للموظف‬
‫مثل اضطراره لنقل أبنائه وبناته من المدرسة إلى المنزل يوميًا ‪.‬‬

‫الفحص الطبي ‪:‬‬


‫اسم الطبيب ‪:‬‬ ‫تاريخه ‪:‬‬ ‫آخر فحص طبي ‪:‬‬
‫عنوانه ‪:‬‬
‫األمراض الجسمية السابقة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمليات الجراحية السابقة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫األمراض الجسمية في األسرة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫األمراض الجسمية الوراثية في األسرة ‪ :‬مثل ‪ :‬تشوهات خلقية ‪ ،‬اضطراب‬ ‫‪-‬‬
‫نشاط غددي وراثي ‪ ،‬عمي ألوان ‪...‬‬
‫أمراض جسمية وإصابات في الوقت الحاضر ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫نحيف ـ رياضي ـ بدين‬ ‫الحالة الصحية العامة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫جهاز الغدد ‪ :‬سليم ـ مضطرب‬ ‫‪-‬‬
‫الجهاز التناسلي ‪ :‬ضعيف ـ مضطرب ‪ -‬سليم‬ ‫‪-‬‬
‫الحواس ‪ :‬السمع ‪ :‬سليم ـ مضطرب‬ ‫‪-‬‬
‫البصر ‪ :‬سليم ـ ضعيف‬ ‫‪-‬‬

‫الفحص العصبي ‪:‬‬


‫اسم الطبيب ‪:‬‬ ‫تاريخه ‪:‬‬ ‫آخر فحص عصبي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫األمراض العصبية السابقة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫األمراض العصبية والوراثية في األسرة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫نسبته ‪:‬‬ ‫الذكاء ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫التوجيه واإلدراك ‪ :‬إدراك الزمان والوقت والمكان واألشخاص والمباني‬
‫الذاكرة ‪ :‬قريبة – بعيدة – عادية‬ ‫‪-‬‬
‫عملية التفكير ‪ :‬قدرة المسترشد على التعامل بالمفاهيم المجردة ‪ -‬قدرته على‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام اللغة – قدرته على حل المشكالت ‪.‬‬
‫االنتباه ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫إصابات في المخ واألعصاب ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫مالحظة ‪:‬‬
‫في حالة وجود أمراض أو اضطرابات سابقة أو حالية تتعلق بالجانب الجسمي‬
‫والعصبي يجب على المرشد االجتماع بطبيب أو أكثر من أجل التأكد من عالقة‬
‫أمراض المسترشد بمشكلته الحالية ‪.‬‬

‫الفحص النفسي ‪:‬‬


‫آخر فحص نفسي لصاحب المشكلة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫األمراض النفسية السابقة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫األمراض النفسية في األسرة ‪ ( :‬اكتئاب – وسواس قهري )‬ ‫‪-‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫نتائج االختبارات النفسية ‪ :‬الذكاء ـ القدرات ـ االستعدادات ‪ -‬الشخصية ـ الميول‬ ‫‪-‬‬


‫االضطرابات الشخصية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫انحرافات جنسية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫إدمان ‪ :‬عقاقير ـ مخدرات ـ كحول ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اضطرابات نمو ‪ :‬في مراحل الطفولة‬ ‫‪-‬‬
‫مشكالت في مرحلة المراهقة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫مشكالت الزواج ‪ :‬مثل تأخر زواج ـ انفصال ـ ترمل ـ عدم توافق زواجي ـ‬ ‫‪-‬‬
‫مشكالت الشيخوخة ‪ :‬فقدان دقة الحواس ـ ضعف جسمي‬
‫صرا عات ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫إحباطات ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫حرمان ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫خبرات مفاجئة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫عادات غير صحية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضغوط نفسية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫اضطرابات انفعالية ‪ :‬قلق ـ اكتئاب ـ تناقض انفعالي‬ ‫‪-‬‬
‫اضطرابات حركية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫اضطرابات ذاكرة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫اضطرابات كالم ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫اضطرابات وعي ‪ :‬تشتت االنتباه – عدم القدرة على التركيز لفترة معينة –‬ ‫‪-‬‬
‫اضطرابات الزمان والمكان ‪.‬‬
‫اضطرابات اإلدراك ‪ :‬هالوس – خداعات بصرية – جمود إدراكي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المظهر والسلوك ‪ :‬الملبس ‪ :‬عادي – مبالغ فيه – متسخ – غير متناسق ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعبيرات الوجه ‪ :‬عادية – عبوسة – متبلدة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫لزمات حركية ‪ :‬ال توجد – توجد ( حدد ) ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫طريقة التعبير عن النفس ‪ :‬عادية – بمبالغة – بصعوبة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االستبصار بالمشكلة ‪ :‬المسترشد لديه القدرة على إدراك األسباب التي أدت إلى‬ ‫‪-‬‬
‫حدوث المشكلة ومعاناته منها ‪.‬‬
‫النظرة إلى النفس ‪ :‬واقعية – مشوهة – مبالغ فيها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إرشادات حول التسجيل ‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫على المرشد النفسي أن يراعي اإلرشادات في أثناء تسجيل المعلومات التي يقوم‬
‫بجمعها ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يسجل ما يدركه من المعلومات المجتمعة عن المسترشد حول المشكلة‬
‫األساسية التي يعاني منها ‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يسجل ما يستنتجه من مشكالت ـ فرعية مرتبطة بالمشكلة الرئيسة من خالل‬
‫دراسته لتلك المعلومات ‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يسجل ما يالحظه عن مشاعر المسترشد وأحاسيسه حول المشكلة وما سجل‬
‫عنه في دراسة الحالة ‪.‬‬
‫‪ .4‬أن يسجل ما تم اقتراحه من خيارات وبدائل قد تسمح بحل مشكالت المسترشد أو‬
‫تحسين وضعه ‪.‬‬
‫‪ .5‬أن يشير إلى أي معلومات إضافية يحتمل أن تساعدك في تنمية الحلول الممكنة‬
‫لتلك المشكالت ‪.‬‬

‫ملخص المعلومات التي تم جمعها ‪:‬‬


‫يتم تلخيص أهم الجوانب في ضوء البيانات المكتوبة في النواحي التالية مع تحديد‬
‫العالقة المباشرة وغير المباشرة بالمشكلة ويشمل التلخيص ‪:‬‬

‫ملخص البيانات األولية ( العامة ) ‪ :‬تحديد المميزات التي تحدد شخصية‬


‫المسترشد ( صاحب المشكلة ) مثل ‪ :‬عصامي – اعتمادي على الغير – ناضج –‬
‫عصبي أو متقلب المزاج ‪.‬‬

‫ملخص المشكلة ( االضطراب ) ‪ :‬من وجهة نظر المرشد ‪ :‬كيف بدأت –‬


‫أسباب الظروف المحيطة بها – متى تزيد ومتى تقل حدتها ‪. -‬؟ أزمانها وتطورها‬
‫والعوامل المرتبطة بذلك – المشكالت المصاحبة لها – المحاوالت العالجية التي بذلت‬
‫من أجلها – ما ينتظره المسترشد من المرشد النفسي ‪.‬‬
‫ملخص عن الجانب األسري ‪:‬مثل عالقة المسترشد بأفراد أسرته بالتوضيح –‬
‫الظروف االجتماعية واالقتصادية المحيطة به – العالقة مع الجيران واألقارب‬
‫والمجتمع الخارجي‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬تتلخص الحالة األسرية للمسترشد ‪:‬‬


‫‪ – 1‬أم قاصرة وعاجزة عن تحقيق التوافق حيث تنـزع إلى السيطرة على ابنها‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫أب هامشي ليس له قيمة نفسية في نظر ابنه ‪.‬‬ ‫‪–2‬‬


‫ابن ( المسترشد ) ضعيف وقليل الحيلة ‪ ،‬يتلقى األوامر والنواهي من والدته‬ ‫‪–3‬‬
‫فقط ( كفافي ‪1419 ،‬هـ ) ‪.‬‬

‫ملخص عن النمو ‪ :‬مثل الظروف التي أحاطت بفترة الحمل – نوع الوالدة –‬
‫المناخ العاطفي الستقبال الوليد – النمو الجسمي الحركي – النمو النفسي مثل نومه‬
‫هادئًا ‪ ،‬محبوبًا أو ارتبط مولده بحادث معين ‪ -‬مدى شعوره باألمن واالستقرار – من‬
‫أحب األفراد إليه ؟ – الخبرات االنفعالية ‪.‬‬

‫ملخص عن الجانب التعليمي ( الدراسي ) ‪ :‬استعراض التاريخ التعليمي‬


‫باختصار والتركيز على نقاط التحول اإليجابية والسلبية والتأكد من عالقتها‬
‫بموضوع المشكلة وذكر هذه العالقة إن وجدت فقط ‪.‬‬

‫ملخص عن الجانب المهني ‪ :‬مثال ‪ :‬يتلخص هذا الجانب بعمل المسترشد في‬
‫بيئة عمل تتسم بالمنافسة الشديدة ‪ ،‬وتتخللها الصراعات والمؤامرات بين زمالء العمل‬
‫‪.‬‬

‫ملخص عن الفحص الطبي ‪ :‬مثال ‪ :‬أثبت الفحص الطبي خلو المسترشد من‬
‫العيوب الجسمية ومن األمراض ‪ ،‬علمًا بأن معاناته من حادثة سير سابقة ال زالت‬
‫مستمرة ‪ ،‬وتشعره بالعجز عن القيام ببعض األنشطة ‪.‬‬
‫ملخص عن الفحص العصبي ‪ :‬مثال ‪ :‬ال يعاني المسترشد من أمراض عصبية‬
‫سابقة أو في الوقت الحاضر ‪ ،‬علمًا بأنه أشار إلى تعرض والده إلى مرض الزهايمر (‬
‫الخرف المبكر ) ‪.‬‬

‫ملخص عن الفحص النفسي ‪ :‬مثال ‪ :‬ال توجد اضطرابات نفسية‬


‫كما أن نتائج اختبار الذكاء واختبار االستعدادات كانت جيدة ‪ .‬هناك بعض الخبرات‬
‫التي أثرت على توافق المسترشد أهمها وفاة والده عندما كان طفًال ‪.‬‬

‫ملخص عن الحاجات اإلرشادية ‪ :‬مثال ‪ :‬هناك بعض الحاجات التي لم يتمكن‬


‫المسترشد من إشباعها بصورة كافية مثل الحاجة إلى األمن والحاجة إلى التقدير‬
‫والحب ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫مال حظه ‪ :‬يتم تفسير كل جانب على حدة ثم يتم ربط جميع الجوانب مع بعضها حتى‬
‫تصبح في صورة متكاملة ‪ .‬بعد ذلك يتم االستدالل من تجميع المعلومات وتأثيرها على‬
‫حالة المسترشد ‪ .‬ويفضل عرض ذلك في صورة قصة عن الحالة كما هو في المثال‬
‫المرفق الحقًال ‪.‬‬

‫وضع التوصيات المبدئية ‪:‬‬


‫أمثلة على بعض التوصيات المبدئية ‪:‬‬
‫بعد استعراض المعلومات التي توافرت عن المسترشد يمكن طرح بعض‬
‫التوصيات المتعلقة بالمشكلة ‪:‬‬
‫‪ -‬إعادة تنظيم تركيبة األسرة وأدوار أفردها ‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة أسرة المسترشد على تحقيق احتياجاتها ‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة أفراد األسرة على تحسين عالقاتهم وجعلها عالقات متبادلة‬
‫وفعالة ‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة الوالدين النظر في المعاملة التي يتبعانها مع ابنهما ‪.‬‬
‫‪ -‬االستعانة بجيل اآلباء واألجداد من أجل مساعدة المسترشد في مواجهة‬
‫مشكلته ‪.‬‬
‫‪ -‬إسهام المعلمين – أو الزمالء في العمل – في حل مشكلة المسترشد وذلك‬
‫بعد التنسيق مع المرشد النفسي ( المرشد المدرسي ) ‪.‬‬
‫‪ -‬وضع المسترشد تحت إشراف أحد المعلمين في المدرسة ‪.‬‬
‫‪ -‬إتاحة الفرصة للمسترشدين ( الطالب ) أن يعبروا عن حاجاتهم‬
‫ومشكالتهم من وقت آلخر ‪.‬‬
‫‪ -‬االتصال بالمؤسسات االجتماعية والتربوية والدوائر الحكومية ومطالبتها‬
‫بتقديم العون المناسب لحل مشكلة المسترشد ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫الفصل الثالث‬
‫ثانيًا ‪ :‬عملية التشخيص ‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف التشخيص ‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف التشخيص ‪.‬‬
‫‪ ‬أنواع التشحيص ‪.‬‬
‫‪ ‬الخطوات العامة للتشخيص ‪.‬‬
‫‪ ‬محتويات التشخيص ‪:‬‬
‫أوًال ‪ :‬العرض التشخيصي ‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬اإلجزاء الهامة في محتويات التشخيص ‪:‬‬
‫‪ – 1‬المشكلة ( االضطراب النفسي ) ‪.‬‬
‫‪ – 2‬الصفات الشخصية للمسترشد وما فيها من قوة أوضعف ‪.‬‬
‫‪ – 3‬بيئة المسترشد ومنابع الضغوط فيها ‪.‬‬
‫‪ – 4‬قدرة المسترشد على التوافق ‪.‬‬
‫ًا‬
‫‪ – 5‬استخالص العوامل المسببة وترتيبها تبع ألهميتها ‪.‬‬
‫‪ ‬ترجيح العوامل ( أسباب المشكلة ) ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫ثانيًا ‪ :‬عملية التشخيص ‪:‬‬


‫تعريف التشخيص ‪:‬‬
‫عرف زهران ( ‪1982‬م ) التشخيص بأنه العملية التي يتم من خاللها تحديد‬
‫مشكلة ( اضطرابات ) المسترشد ( صاحب الحالة ) اعتمادًا على المعلومات التي يتم‬
‫الحصول عليها عن الحالة وفحصها ‪ ،‬بحيث يتم التعرف على أعراض المشكلة‬
‫( االضطراب ) ومن ثم تمييزها عن المشكالت ( االضطرابات ) األخرى ‪.‬‬

‫أهداف التشخيص ‪:‬‬


‫ذكر ثورن ( باترسون ‪1981 ،‬م ) مجموعة أهداف للتشخيص النفسي أهمها ‪:‬‬
‫‪ – 1‬التأكد من وجود مشكلة أو حالة مرضية على وجه الدقة ‪.‬‬
‫‪ – 2‬التعرف على العوامل المسببة للمشكلة أو للمرض النفسي ‪ ،‬وهل لهذه العوامل‬
‫القدرة على إحداث المشكلة أو االضطراب ‪.‬‬
‫‪ – 3‬تحديد المشكلة أو االضطراب ‪.‬‬
‫‪ - 4‬تقدير حدة المشكلة أو االضطراب ‪.‬‬
‫‪ – 5‬تحديد مآل المشكلة ( االضطراب ) أو المدة التي سوف تستغرقها ‪.‬‬
‫‪ – 6‬تقديم عالج مناسب للمشكلة أو االضطراب ‪.‬‬

‫أنواع التشخيص ‪:‬‬


‫للتشخيص عدة أنواع أهمها ‪:‬‬
‫‪ – 1‬التشخيص السببي ‪ ،‬الذي يعتمد على تقصي األسباب والعوامل التي تؤدي إلى‬
‫حدوث المشكلة ‪ ،‬ومحاولة اختزالها إلى أقل عدد من العوامل ‪.‬‬
‫‪ – 2‬التشخيص الفارق ‪ ،‬وهو يعتمد على إدراك الفرق بين حالتين أو أكثر من‬
‫حاالت االضطراب المتشابهة بواسطة المقارنة بين األعراض أو العالقات‬
‫المميزة أو المقارنة بين أعراض الحالة والحاالت الشبيهة ‪ ( .‬المرجع السابق‬
‫) ‪ .‬وهو ما يطلق عليه التشخيص كتصنيف ( الشناوي ‪1416 ،‬هـ ) ‪.‬‬

‫ومن أشهر األنظمة التصنيفية ‪ :‬تصنيف الجمعية االمريكية للطب النفسي‬


‫( دليل التشخيص اإلحصائي ‪ ) DSM‬الذي يشمل توصيفًا لألمراض النفسية والعقلية‬
‫ومجموعة من األعراض لكل مرض نفسي تساعد المرشد ( المعالج ) النفسي على‬
‫تقدير وتصنيف المشكلة أو المرض النفسي ‪ .‬فقد تم تصنيف االضطرابات النفسية‬
‫تحت ست عشرة مجموعة تصنيفية أساسية ‪ ،‬مثل االضطرابات المزاجية‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫واضطرابات التوافق ‪ ،‬تندرج تحتها مجموعة من األعراض يشير أغلبها عادة إلى‬
‫نوع االضطراب النفسي للشخص الذي لديه هذه األعراض أو ما يحدده الدليل‬
‫التشخيصي من عدد من هذه األعراض وحدتها واستمرارها ‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن المرشد النفسي أو من يستخدم دراسة الحالة في‬


‫اإلرشاد عليه التأكد من إمكانية استخدامه ألحد أسلوبي التشخيص اللذين تم ذكرهما ‪،‬‬
‫مع نصحه باستشارة من لديه خبرة كافية باألساليب التشخيصية النفسية ‪ .‬علمًا بأن‬
‫وضوح المشكلة ( االضطراب ) أو غموضها يلعب دورًا في اتباع األسلوب المناسب‬
‫للتشخيص ‪.‬‬

‫الخطوات العامة للتشخيص ‪:‬‬


‫لعل ثورن ( باترسون ‪1981 ،‬م ) كان من أبرز من قدم مجموعة من الخطوات‬
‫يتم من خاللها التوصل إلى التشخيص المناسب للمشكلة أو االضطراب الذي يواجهه‬
‫المسترشد ‪ ،‬من أجل تحديد العوامل المسببة له ‪ ،‬حيث يمكن إرجاع هذا النجاح في‬
‫تحديد الخطوات التشخيصية للمشكلة إلى اهتمام ثورن بالجانب التكاملي في اإلرشاد‬
‫النفسي ‪ .‬ويمكن ذكر هذه الخطوات على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬جمع األدلة والمعلومات عن المشكلة وصاحبها ‪ ،‬باستخدام جميع الوسائل‬
‫الممكنة التي سبق ذكرها في الفصل األول ‪.‬‬
‫‪ – 2‬إكمال المعلومات التي تم جمعها بحيث تعطي المعلومات العامة عن المشكلة أو‬
‫االضطراب الذي يواجهه المسترشد ‪ .‬إذ ال بد أن يكون ألي مشكلة من‬
‫المشكالت أسباب وطرق عالج عامة ‪ ،‬من المفروض أن يكون المرشد على‬
‫إحاطة بها ‪ ،‬فمثًال مشكلة التدخين لها أسباب عامة وطرق عامة أيضًا لعالجها‬
‫واالطالع على األسباب العامة للمشكالت أو االضطرابات وطرق عالجها‬
‫كمشكلة التدخين مثًال أو غيرها يساعد المرشد النفسي على التركيز على‬
‫المعلومات الالزمة لتشخيص المشكلة الحالية للمسترشد في داخل إطار هذه‬
‫المشكلة دون الحاجة إلى جمع معلومات ال تتعلق بها وبالتالي ال يستفاد منها في‬
‫التشخيص ‪.‬‬
‫‪ – 3‬صياغة الفروض التي تتصل بمجموعة المشكالت واالضطرابات العامة التي‬
‫يمكن أن تندرج تحتها المشكلة الحالية للمسترشد ‪ ،‬بحيث يطرح المرشد النفسي‬
‫مجموعة من األسباب التي من المحتمل أن تكون خلف حدود المشكلة ‪ .‬مستفيدًا‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫من األسباب التي أدت إلى حدوث المشكالت المماثلة التي قرأ عنها المرشد‬
‫النفسي ‪.‬‬
‫‪ – 4‬وضع احتماالت أخرى في االعتبار من أجل المزيد من التأكد من شمول البحث‬
‫عن أسباب أخرى تتعلق بالمشكلة الحالية ‪ ،‬ويساعد التشخيص الفارق هنا على‬
‫استبعاد الحاالت المشابهة إذ يساعد المرشد النفسي على إدراك الفرق بين‬
‫حالتين أو أكثر من حاالت المشكالت ( االضطراب ) المتشابهة بواسطة‬
‫المقارنة بين األعراض أو العالمات المميزة ‪.‬‬
‫‪ – 5‬التعرف على المشكلة ( االضطراب ) عن طريق استبعاد األعراض واألسباب‬
‫التي ال تتفق مع األعراض واألسباب العامة للمشكلة أو االضطراب على أن‬
‫يؤخذ في االعتبار خصوصية المشكلة لصاحب الحالة ‪ ،‬وما لحالته من أسباب‬
‫خاصة ‪.‬‬

‫محتويات التشخيص ‪:‬‬


‫ذكرت فاطمة الحاروني ( ‪1976‬م ) مجموعة من الجوانب الهامة التي يجب‬
‫أخذها في االعتبار ‪:‬‬
‫أوًال ‪ :‬العرض التشخيصي ‪:‬‬
‫هو وصف للمشكلة ( االضطراب ) عن طريق التركيز على األجزاء التي‬
‫يستمد منها المرشد النفسي العوامل المسببة لهذا المشكلة ‪ ،‬وذلك عن طريق طرح‬
‫الظروف واألعراض السلوكية المختلفة التي ترافق حدوث المشكلة والمظاهر‬
‫الخارجية التي لوحظت على الحالة من ‪ :‬خجل وعدوان وغياب عن الحضور ‪ .‬ومن‬
‫خالل العرض التشخيصي يحاول المرشد النفسي التركيز على العوامل المسببة‬
‫للمشكلة من أجل طرحها للعالج بحيث يتم القضاء عليها أو تعديلها أو التقليل من‬
‫آثارها ‪ .‬وهنا قد يتم طرح بعض األفكار التشخيصية األولية فمثًال قد يقول المرشد ‪ :‬إن‬
‫هذا المسترشد هو الوحيد في أسرته بين عدد من األخوات ‪ .‬فقد يرتبط بهذا القول‬
‫( التشخيصي ) أسباب بعض المشكالت مثل ‪ :‬التدليل الزائد والحماية الزائدة ‪ .‬كما أنه‬
‫قد يمكن للمرشد النفسي عرض شخصية المسترشد عرضًا تشخيصًا مثل ‪ :‬إن الطفل‬
‫منعزل في المدرسة يعيش في أسرته مع زوج أم قاس ألن والده قد توفي منذ كان‬
‫عمره خمس سنوات وأمه ضعيفة ال حول وال قوة بيدها ‪ .‬إن هذا العرض يحتوي على‬
‫بعض المعاني التشخيصية التي تم استنتاجها من خالل بعض األشخاص وبعض‬
‫الظروف والخبرات ‪ ،‬مثل زوج األم ووفاة الوالد الحقيقي ‪ ،‬وضعف شخصية األم ‪.‬‬
‫فحدوث القسوة من جانب زواج األم ظاهرة تحدث في المجتمعات بحيث تتسم العالقة‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫هنا بالعالقة العدائية ‪ ،‬إذ غالبًا ما يحمل زوج األم بعض العداء الموجه نحو أبناء‬
‫زوجته ألنها أنجبتهم من رجل آخر ينظر إليه كغريم يكرهه ‪ ،‬حتى وإن كان ميتًا ‪ ،‬إال‬
‫أن شخصيته ال تزال ممتدة في شخصية ابنه الصغير الواقع تحت رحمته والطفل من‬
‫الناحية األخرى يكره زوج أمه الذي حل محل والده وامتلك أمه ‪ ،‬وغالبًا ما يستاء من‬
‫الظروف التي أوصلته إلى هذا الموقف الذي يجد فيه نفسه مسلوب العطف والحب‬
‫والحماية المادية واالجتماعية واالقتصادية ‪ ..‬لذلك يْؤ ثر العزلة ‪ (.‬المرجع السابق )‬

‫ثانيًا ‪ :‬األجزاء الهامة في محتويات التشخيص ‪:‬‬


‫إن المسترشد هو صاحب المشكلة وله الرأي األول في التعبير عن مشكلته ‪ ،‬ال سيما‬
‫إن كان قادرًا على ذلك ‪ .‬ويعتبر كل من وجهة نظر المسترشد في المشكلة وتأثيرها‬
‫عليه ورأيه في األسباب التي أدت إلى حدوثها أول األجزاء الهامة في محتويات‬
‫التشخيص ‪ ،‬هذا باإلضافة إلى تحديد قوة أوضعف شخصية المسترشد واألجزاء‬
‫الكامنة التي تسهم في وجود المشكلة إن وجدت ‪ .‬إن التشخيص يركز على كل من‬
‫الفرد والمشكلة ثم كيفية تأثير كل منهما في اآلخر ‪ .‬ومن أهم األجزاء التي يحتويها‬
‫التشخيص ‪:‬‬

‫‪ -1‬المشكلة ( االضطراب النفسي ) ‪ :‬وتشمل ‪:‬‬


‫المشكلة األساسية من وجهة نظر المسترشد ويتضمن ذلك ‪:‬‬ ‫أـ‬
‫‪ -‬صورتها ‪ ( .‬كيف يصفها )‬
‫‪ -‬أعراضها ‪ (.‬مظاهرها )‬
‫‪ -‬نشأتها ‪ ( .‬متى بدأت وكيف ) ؟‬
‫‪ -‬عمرها ‪ ( .‬كم مضى من السنين أو من الشهور على هذه المشكلة ) ؟‬
‫‪ -‬المشاكل الفرعية ‪ ( .‬ما يترتب عليها من مشكالت )‬
‫‪ -‬مظاهر فترات األزمة ‪ -‬التأزم ‪ ( . -‬ومثال ذلك ‪:‬عندما يقترب موعد‬
‫االختبارات ‪ ..‬كحالة قلق االختبار )‬
‫‪ -‬مظاهر فترات التحسن ‪.‬‬
‫‪ -‬تطور المشكلة وعالقته بتطور شخصية المسترشد ‪ (. .‬تطورها مع‬
‫المزاج الحاد )‬
‫‪ -‬ارتباط المشكلة بأحداث سابقة أو حالية وارتباطها بحياة المسترشد ‪.‬‬
‫( بحوادث مرور سابقة ‪ ،‬أو بحادثة طالق ‪ ،‬أو فشل دراسي حاليًا )‬
‫‪ -‬أسباب المشكلة كما يراها المسترشد ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫درجة ضيق المسترشد بالمشكلة ‪ ،‬ومن أعراضها ‪.‬‬ ‫ب–‬


‫رغبة المسترشد في التعاون للوصول إلى عالج للمشكلة(عدم المقاومة)‪.‬‬ ‫ج–‬
‫أثر المشكلة على قدرة المسترشد على إشباع حاجاته ورغباته ‪.‬‬ ‫د–‬
‫أثر المشكلة على أفراد األسرة ‪.‬‬ ‫هـ ‪-‬‬
‫أثر المشكلة على توافق المسترشد في دراسته وعمله والمحيطين به والمجتمع‬ ‫و‪-‬‬
‫المحاوالت العالجية السابقة ونتيجتها ‪.‬‬ ‫ز–‬
‫رأي المرشد النفسي في المشكلة وأعراضها وفي تسلسلها ‪.‬‬ ‫ح–‬
‫األسباب والحوادث وترتيبها ‪ ( .‬مثال ‪ :‬غالبًا ما حدثت المشكلة ( السلوك‬ ‫ط‪-‬‬
‫العدواني ) بسبب االحباطات التي تعرض لها المسترشد وخاصة أثناء إصابته‬
‫بالحمى الشوكية تلك التي أدت إلى غيابه عن االختبارات ورسوبه وتفاقم‬
‫شعوره بالنقص الذي ال يزال يالحقه خاصة أن آثار الحمى الشوكية ال تزال‬
‫مستمرة )‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪ -2‬الصفات الشخصية للمسترشد وما فيها من قوة وضعف ‪ :‬ويتضمن ذلك ما يلي ‪:‬‬
‫الصفات الشخصية للمسترشد من حيث صحته الجسمية والنفسية وقواه العقلية‬ ‫أـ‬
‫وصفاته االجتماعية والخلقية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬عالقات المسترشد باآلخرين بمختلف صورها ‪ (.‬آثار هذه العالقات على‬
‫المشكلة واستمرارها )‬
‫ج ـ صفات األنانية واالتكالية والتقوقع حول الذات ‪.‬‬
‫د ـ نوع العداء الغالب على مشاعر المسترشد ‪ ،‬وألوان الكراهية التي يكونها ‪.‬‬
‫هـ مدى االنبساطية أو العصابية لدى المسترشد ‪.‬‬
‫و ـ ارتباط توافق المسترشد بهذه الصفات والخصائص الشخصية والعمليات‬
‫النفسية والعقلية وغيرها ‪.‬‬

‫‪ - 3‬بيئة المسترشد ومنابع الضغوط فيها ‪ :‬ويشمل ذلك ‪:‬‬


‫األسرة ومستوى المعيشة والسكن واالزدحام واألحوال الصحية في المسكن‬ ‫أ‪-‬‬
‫والتغذية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬العالقات األسرية وعالقة المسترشد بأعضائها ‪ ،‬نشأتها ‪ ،‬ظروفها ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أنواع الضغوط التي يعاني منها المسترشد مثل ‪ :‬اإلهمال والحرمان والقسوة‬
‫والنبذ والتدليل والغيرة األخوية واالضطهاد والعداء والكراهية وعدم‬
‫االستقرار وعدم األمان ‪.‬‬
‫البيئة الخارجية ‪ :‬وتشمل في ‪ :‬األماكن التي يوجد فيها المسترشد ‪ ،‬واآلثار‬ ‫د‪-‬‬
‫السيئة الصادرة منها تجاه المسترشد ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬قراءات المسترشد وهواياته وعالقتها باتجاهاته ‪.‬‬
‫تحديد مدى ارتباط ما ذكر بالمشكلة الحالية للمسترشد ‪.‬‬ ‫وـ‬

‫‪ -4‬قدرة المسترشد على التوافق ‪ :‬ويشمل ذلك ‪:‬‬


‫المقارنة بين درجة ونوع أداء المسترشد في المواقف المختلفة وخاصة ما‬ ‫أ–‬
‫يقترن بالمشكلة وذلك قبل حدوثها وبعد حدوثها ‪ .‬مثل أداء المسترشد في‬
‫المقررات األخرى إذا كان تحصيله منخفضًا في أحد المقررات الدراسية ‪.‬‬

‫درجة إشباع المسترشد لحاجاته األساسية قبل وبعد حدوث المشكلة ‪ ،‬فقد‬ ‫ب‪-‬‬
‫يساعد ذلك على اكتشاف بعض القوي التي يمكن استخدامها في العالج ‪.‬‬
‫ويمثل إشباع الحاجات أهمية بالغة الدقة في اإلرشاد النفسي ‪ ،‬اذ أن عدم‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫اشباع بعضها أو إحداها يعتبر مشكلة في حد ذاته مثل الحاجة إلى المال وما‬
‫قد يترتب عليها من سلوك منحرف لدى الشخص ‪ .‬لذا يجب التأكيد على‬
‫موضوع الحاجات واشباعها في أثناء دراسة الحالة ‪.‬‬

‫استنتاج حجم االضطرابات في األداء الوظيفي بسبب المشكلة ونقص اإلشباع‬ ‫ج‪-‬‬
‫في الحاجات األساسية ‪ ،‬والصراعات التي يعاني منها المسترشد ‪ ،‬والدوافع‬
‫الال شعورية الكامنة خلف المشكلة ‪.‬‬

‫‪ - 5‬استخالص العوامل المسببة وترتيبها تبعًا ألهميتها ‪:‬‬


‫قسمت العوامل التي تؤدي إلى حدوث المشكلة إلى عوامل مهيئة وعوامل‬
‫مرسبة أو إلى عوامل مباشرة ‪ ،‬وعوامل غير مباشرة ‪:‬‬
‫العوامل المباشرة ( األولية ) ‪ :‬وهي وثيقة الصلة بالمشكلة وهي التي أسهمت‬ ‫‪-‬‬
‫في حدوثها إسهامًا واضحًا مثل عدم وجود فرص العمل أو مصاحبة السيئين من‬
‫األشخاص أو عدم اتباع العادات الجيدة لالستذكار ‪.‬‬
‫العوامل غير المباشرة ( الثانوية ) ‪ :‬وهي العوامل التي تتسبب في ثبوت‬ ‫‪-‬‬
‫المشكلة وتعزيزها واستمرارها وعدم التغلب عليها بسهولة ‪ ،‬مثل ‪ :‬تواكل‬
‫المسترشد على الغير ‪ ،‬ونقص قدراته العقلية ‪ ،‬وعدم قدرته على التكيف مع‬
‫العمل ‪ ،‬أو االستفادة من المشكلة واالضطراب وذلك كمن يفضل المعونة‬
‫الحالية في حالة تعرضه للبطالة ‪ ،‬بحيث يتمنى أن تستمر المشكلة ‪ ،‬أو ما يطلق‬
‫عليه إنخفاض الدافعية لعالج المشكلة ‪.‬‬

‫إن عرض التشخيص في صورته النهائية والكاملة ال يتم إال بعد تجميع العوامل‬
‫المسببة التي يتم استخالصها من مناطق نشأتها وبعد أن يتم بينها شيء من االتصال‬
‫المنطقي بموضوع المشكلة ‪ ،‬بعد ذلك يتم ترتيب هذه العوامل ترتيبًا تنازليًا يعطى لكل‬
‫عامل منها وزنة الخاص به وتفوقه أو تخلفه عن العوامل األخرى ‪ ،‬وحداثته ومدته‬
‫( على أن يؤخذ في االعتبار رأي المسترشد وخبرة المرشد ) ‪.‬‬

‫مالحظة ‪:‬‬
‫قد ال يتمكن المرشد النفسي من الحصول على جميع المعلومات أو التأكد من‬
‫دقتها ‪ ،‬وهنا عليه االستفادة من المتيسر والدقيق منها ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫ترجيح العوامل ( أسباب المشكلة ) ‪:‬‬


‫هناك بعض العوامل التي يمكن أن يصنفها المرشد النفسي على أنها العوامل‬
‫الرئيسة للمشكلة وذلك بسبب وضوحها ‪ ،‬لكن هناك الكثير من العوامل التي يصعب‬
‫عليه اعطاؤها األولوية في حدوث المشكلة وهنا يتم رد بعض الظواهر السلوكية‬
‫واالجتماعية ‪ ..‬إلى عواملها األولية ‪ ،‬فمثًال في حالة تحليل ظاهرة تأخر دراسي لطالب‬
‫عمره ‪ 15‬سنة نلجأ إلى تحليل العمر الزمني أو مرحلة النمو لهذا الطالب حيث تتكشف‬
‫لنا مجموعة من العوامل الحيوية والنفسية والعقلية واالجتماعية ‪ ،‬المصاحبة لمرحلة‬
‫المراهقة وبتحليل بعض الظروف المعيشية لصاحب الحالة قد يمكن استنباط عوامل‬
‫أخرى مؤثرة في البيئة األسرية ‪ .‬وغالبًا ما يبتدئ المرشد بطرح عدة فروض‬
‫تشخيصية يخضعها للتحليل واالختبار( فحص جسمي ونفسي ) ويستمر في جمع‬
‫المعلومات التي تزيد من وضوح الموقف وبالتالي تزيد من ترجيح فرض على غيره‬
‫من الفروض ‪ ،‬وهكذا يزداد الترجيح شيئًا فشيئًا حتى يصل إلى حد اليقين بتراكم‬
‫الخبرات المؤيدة لالتجاه التشخيصي ‪ .‬وقد تتغير المعلومات أو المواقف من آن آلخر‬
‫كما قد تظهر فجأة معلومات مغايرة تمامًا لها ومعنى هذا أن التشخيص قد ينحرف أو‬
‫يتغير مع هذه التغيرات واإلضافات ولهذا نقول إن التشخيص قابل للتغيير والتعديل‬
‫( المرجع السابق ) ‪.‬‬

‫شكل رقم ( ‪) 2‬‬


‫التأثير المتبادل بين العوامل‬

‫قسوة‬ ‫كرة‬ ‫زوا‬ ‫وفــ‬


‫أدى‬ ‫أدى‬ ‫أدى‬
‫زوج‬ ‫زوجة‬ ‫ج‬ ‫ــــ‬
‫إلـى‬ ‫إلـى‬ ‫إلـى‬
‫ة‬ ‫األب‬ ‫األب‬ ‫ـاة‬
‫األب‬ ‫ضعف‬ ‫تأخ‬ ‫قسو‬ ‫األم‬
‫أدى‬ ‫أدى‬ ‫أدى‬
‫الناحية‬ ‫إلـى‬ ‫ر‬ ‫إلـى‬ ‫ة‬ ‫إلـى‬
‫الصحي‬ ‫دراس‬ ‫المع‬
‫ة‬ ‫المشكلة‬ ‫هرو‬
‫ي‬ ‫لم‬ ‫ب من‬
‫أدى‬
‫المنز‬
‫= هروب‬ ‫إلـى‬ ‫ل‬
‫والمد‬
‫الفعليـــــ‬ ‫رسة‬
‫ـة‬
‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫يوضح الشكل السابق مدى تأثير العوامل المؤثرة في بعضها البعض على‬
‫حالة المسترشد ‪ ،‬فالعوامل المسببة ترتكز على غيرها من النتائج ‪ .‬وهنا تظهر مهارة‬
‫المرشد وثقافته وخلفيته العلمية والعملية في التعرف على تقدير العامل األهم الذي له‬
‫تأثير مباشر على خلق المشكلة ‪ .‬كما يمكن للمرشد النفسي تحديد النسب المئوية‬
‫للعوامل ذات العالقة بالمشكلة للتوصل إلى أكثرها صلة بموضوع المشكلة كما في‬
‫شكل رقم ( ‪) 3‬‬
‫ترجيح العوامل ( النسبة المئوية لتأثير كل عامل )‬
‫عوامل تتعلق‬

‫عوامل أسرية‬
‫شكل (‪)3‬‬
‫بالنمو‬

‫عوامل تتعلق‬
‫بالمهنة‬ ‫‪%‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫عوامل تتعلق‬ ‫المشكل‬
‫‪%‬‬ ‫عوامل تتعلق ‪%‬‬
‫بالناحية‬ ‫‪ %‬ة‪% %‬‬ ‫بالدراسة‬
‫عوامل تتعلق‬ ‫عوامل‬ ‫عوامل‬
‫بالناحية‬ ‫تتعلق‬ ‫تتعلق‬
‫بالصحة‬

‫أسئلة يجب على المرشد أن يجد لها اإلجابة في أثناء ترجيح العوامل ‪:‬‬
‫هناك بعض األسئلة ذكرها ( دورانت ‪ ) Durrant,1995،‬التي تساعد‬
‫االجابة عنها المرشد النفسي على تشخيص المشكلة وتحديد أسبابها ‪:‬‬
‫س‪ :1‬متى تحدث المشكلة ؟‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫أين تحدث المشكلة ؟‬ ‫س‪:2‬‬


‫ما األهمية اإليجابية والسلبية للمشكلة ؟‬ ‫س‪:3‬‬
‫مع من تحدث المشكلة ؟‬ ‫س‪:4‬‬
‫هل تتميز هذه المشكلة باستثناءات تجعلها مختلفة عن المشكالت األخرى أو‬ ‫س‪:5‬‬
‫عن مثيالتها من المشكالت في ضوء اختالف الشخص والظروف والمسببات‬
‫؟‬
‫مالذي أظهره المسترشد أثناء الجلسات اإلرشادية ويتعلق بمشكلته ؟‬ ‫س‪:6‬‬
‫ماهي توضيحات المسترشد عن مشكلته ؟‬ ‫س‪:7‬‬
‫ماهي الجهود التي بذلت من قبل المسترشد أو اآلخرين لمواجهة المشكلة ؟‬ ‫س‪:8‬‬
‫مالذي يستنتجه المرشد من كل سبق فيما يتعلق بالمشكلة ؟‬ ‫س‪:9‬‬

‫‪ -‬مثال ‪ :‬مشكلة ‪ :‬ضعف التحصيل الدراسي ‪.‬‬


‫ًا‬ ‫ًا‬
‫ويمكن ترتيب العوامل المسببة لها ترتيب تنازلي ‪:‬‬
‫‪1‬ـ إهمال األسرة وضعف متابعتها للطالب ( الحالة )‬
‫‪2‬ـ ( ضعف القدرة على التركيز )‬
‫‪3‬ـ العالقة السيئة بالمعلمين وتتمثل في ( المعلم س هو محور اإلشكال هنا )‬
‫‪4‬ـ المستوى االقتصادي المنخفض وتتمثل في ( ضعف المصروف الشخصي )‬
‫‪5‬ـ الخجل المستمر ( داخل المدرسة )‬
‫‪6‬ـ الضعف الجسمي العام ( سوء تغذية )‬
‫كما يتم هنا تحديد ما إذا كانت أهمية العوامل متساوية في الترتيب ‪ ،‬أم أن هناك‬
‫أهمية كبرى لبعض هذه العوامل ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫الفصل الرابع‬
‫ثالثًا ‪ :‬عملية العالج ‪.‬‬
‫‪ ‬محاور دراسة الحالة ‪.‬‬
‫‪ ‬الخطوات الهامة للخطة العالجية ‪.‬‬
‫‪ ‬أساليب وطرق اإلرشاد والعالج النفسي ‪.‬‬
‫‪ ‬تصنيفات طرق تعديل السلوك ‪:‬‬
‫أوًال ‪ :‬فنيات أو طرق تدعيم السلوك المرغوب فيه وتقويته ‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬فنيات تقليل أو إيقاف أو تغيير السلوك غير المرغوب فيه ‪.‬‬
‫ثالثًا ‪ :‬تشكليل أو تعلم سلوك جديد ( مفيد ) ‪.‬‬
‫‪ ‬أساليب العالج السلوكي ‪:‬‬
‫أوًال ‪ :‬فنيات قائمة على أساس الترغيب ‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬فنيات قائمة على أساس الترهيب ‪.‬‬
‫ثالثًا ‪ :‬العالج البيئي ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫ثالثًا ‪ :‬عملية العالج ‪:‬‬


‫بعد التشخيص يتم تهيئة المسترشد لتحديد مشكلته وأسبابها ومساعدته على‬
‫االستبصار الجيد في النواحي التالية ‪:‬‬
‫‪ – 1‬عالقاته السببية بالمشكلة ودوافعه الخاصة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬وضوح مشكلته األساسية ومركزها بين المشكالت األخرى ‪.‬‬
‫‪ - 3‬تحديد الضغوط البيئية وأهم حاجاته ‪.‬‬
‫‪ – 4‬معرفة الموارد البيئية التي يمكن أن تسهم في عالج مشكلته ‪.‬‬

‫محاور دراسة الحالة ‪:‬‬


‫هناك ثالثة محاور يرتكز عليها العمل العالجي ‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪ .1‬الجوانب السلبية ( الهدامة ) التي أدت إلى حدوث المشكلة واستمرارها مثل ‪:‬‬
‫‪ ‬الصفات السيئة للمسترشد ونقاط الضعف لديه مثل سوء صحته وحالته النفسية‬
‫واالجتماعية ‪.‬‬
‫‪ ‬ما لدية من نقص في إشباع حاجاته مثل الحاجات االقتصادية أو االجتماعية أو‬
‫النفسية أو الثقافية ‪.‬‬
‫‪ ‬االضطراب الوظيفي سواء في السلوك أو في األدوار االجتماعية أو في العمل‬
‫أو األسرة ‪.‬‬
‫‪ .2‬طبيعة التغيير المطلوب إحداثه في موقف المسترشد وتشمل ‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد الغرض العالجي فهل هو تغيير في رأي أوسلوك المسترشد أو تدعيم‬
‫السلوك أو تغيير في البيئة والظروف المحيطة ‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد األهداف العالجية مثل تحسين العالقات الشخصية أو األسرية أو الرفع‬
‫من مستوى التحصيل الدراسي ‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد األهداف ذات األولوية على أن تؤخذ في االعتبار المواقف أو المناطق‬
‫التي تحتاج إلى العالج وترتيب أولوياتها ‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد طبيعة التغيير في كل موقف أو في كل منطقة بحيث يكون التغير قابال‬
‫للمالحظة والقياس وذا جدوى ‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار أفضل الطرق العالجية ( اإلرشادية ) ‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع الخطة العالجية ‪:‬‬
‫بعد استبصار المسترشد بمشكلته وتوصله إلى طبيعة التغيير المراد إحداثه يتم‬
‫وضع خطة العالج التي تعتمد على معالجة األسباب النفسية والشخصية والبيئية التي‬
‫أدت إلى حدوث المشكلة أو التخفيف من وقعها مثل األسباب المتمثلة في الطالق‬
‫والوفاة ‪ ..‬وذلك بهدف تخليص المسترشد من المشكلة ومساعدته على التوافق ‪.‬‬

‫الخطوات الهامة للخطة العالجية ‪.‬‬


‫وضع ( دورانت ‪ ) Durrant,1995،‬أسس بناء الخطة العالجية وهي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تكوين تصور حول الخطة ( حلول واضحة ) واقعية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬حدد كيف يمكن تنفيذ هذه الخطة ( األهداف العامة ) مثل ‪ :‬تعلم طرق فعالة‬
‫تساعد المسترشد على مواجهة الجمهور ‪.‬‬
‫‪ - 3‬حدد األهداف الخاصة والحلول المبدئية والخطوات اإلجرائية التي تحقق هذه‬
‫الحلول ‪ .‬مثل ‪ - :‬الحديث بحرية عما يريده الشخص ‪ -‬القيام بإقامة الصالة في‬
‫بعض األوقات ‪ -‬الحديث في برامج إذاعية أو تلفزيونية ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫وهناك بعض المعايير التي تساعد على اختيار األهداف الخاصــة والحلــول المطروحــة‬
‫وإجراءات تنفيذها منها ‪:‬‬
‫وضوح الهدف الخاص والحلول المطروحة واإلجراءات التنفيذية ‪.‬‬ ‫أ–‬
‫ب – وجود صلة قوية بين األهداف والحلول واإلجراءات وبين المشكلة الحالية‬
‫والهدف أو األهداف العامة من الحصول على الخدمة النفسية الحالية ‪.‬‬
‫ج – واقعية األهداف من حيث التحقيق ‪ ،‬وواقعية الحلول المطروحة واإلجراءات‬
‫من حيث التنفيذ ‪.‬‬
‫د – انسجام األهداف العامة والخاصة والحلول المطروحة وإجراءات تنفيذها مع‬
‫التعاليم الدينية والقيم والقوانين والعادات االجتماعية لصاحب المشكلة‬
‫( إيجان ( ‪. , Egan , 1994‬‬

‫‪ - 4‬أن يؤخذ في االعتبار األفكار والمشاعر واإلجراءات التي تفيد في تحقيق األهداف‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 5‬النية والعزيمة والجدية والبدء في التنفيذ ‪.‬‬

‫أساليب وطرق اإلرشاد والعالج النفسي ‪:‬‬


‫هناك العديد من أساليب وطرق اإلرشاد النفسي التي تعتمد في أسسها الفلسفية‬
‫والعملية على مجموعة من نظريات علم النفس ‪ ،‬التي يفترض أن يكون المرشد‬
‫النفسي ملمًا بها ‪ ،‬كي يتمكن من اختيار الطريقة اإلرشادية ( العالجية ) المناسبة‬
‫حسب االعتبارات التالية ‪:‬‬
‫تمكنه من استخدام الطريقة اإلرشادية التي سوف يتم تحديدها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مناسبة الطريقة للمشكلة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراجعة الدراسات السابقة والخلفية النظرية للطريقة المتبعة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توافر العوامل البيئية من حيث الوقت والتكلفة والتجهيزات ودور اآلخرين‬ ‫‪‬‬
‫وتعاونهم ‪.‬‬

‫حتى يتحقق الهدف األمثل من عملية العالج ( التدخل اإلرشادي ) من األفضل‬


‫أن يكون المرشد ملمًا بالنظريات واالتجاهات واالستراتيجيات اإلرشادية التي تمكنه‬
‫من حصر األفكار والتوقعات المتناثرة في المعلومات لتربط ماضي الحالة بحاضرها‬
‫‪ ،‬حيث يربط مشاعر المسترشد وأحاسيسه بالمعلومات المجردة عنه ويربط السلوكيات‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫المضطربة الصادرة عنه باألفكار المعقولة وغير المعقولة التي تشغله ‪ ،‬حتى يصل في‬
‫النهاية إلى وضع الصورة المتكاملة التي تعكس شخصية المسترشد بكل أبعادها في‬
‫إطار العوامل المؤثرة عليها من معلومات الماضي والحاضر واحتماالت المستقبل ‪،‬‬
‫بموضوعية مجردة دون تحيز ‪.‬عندئذ يمكن للمرشد النفسي أن يتعامل مع مسترشده‬
‫وفق اتجاهه الذي يتبعه سواء أكان اتجاهًا تحليليًا ‪ ،‬أم سلوكيًا ‪ ،‬أم انسانيًا ‪ ،‬أم انفعاليًا‬
‫عقالنيًا ‪ ..‬أم أي اتجاه آخر وتجدر اإلشارة إلى أنه يحدث أحيانًا أن يكون المرشد‬
‫النفسي ( المعالج ) غير متمكن تمامًا من تقديم المساعدة اإلرشادية ( العالجية ) أو‬
‫استخدام أية طريقة من الطرق اإلرشادية ‪ ،‬كما أنه ليس بالضرورة أن تكون الطريقة‬
‫اإلرشادية ( العالجية ) مقبولة لكل مجتمع من المجتمعات ‪ ( .‬وولمان‬
‫‪ ) ,Wolman,1983‬لذا يتحتم على المرشد النفسي في هذه الحالة االستعانة بمرشد آخر‬
‫أو إحالة المسترشد إلى مرشد آخر ‪.‬‬

‫تصنيفات طرق تعديل السلوك ‪.‬‬


‫تتفق أغلب المصادر مثل( عزب ‪1981،‬م ) و ( عقل‪1417،‬هـ ) على مجموعة‬
‫من طرق تعديل السلوك يمكن تصنيفها على النحو التالي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬فنيات أو طرق تدعيم السلوك المرغوب فيه وتقويته ‪.‬‬
‫الهدف منها زيادة معدل السلوك المرغوب في تقويته وتدعيمه وزيادته ومن‬
‫األمثلة على هذه الفنيات ‪ :‬التعزيز الموجب والسالب والنمذجة وذلك لتعزيز بعض‬
‫السلوكيات مثل السلوكيات التي تؤدي إلى التفوق الدراسي ‪ ،‬أو تعزيز بعض المواهب‬
‫البارزة ‪ ،‬أو بعض العادات السلوكية المحمودة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬فنيات تقليل أو إيقاف أو تغيير السلوك غير المرغوب فيه ‪:‬‬
‫والهدف منها إنقاص معدل السلوك غير المرغوب فيه ‪ .‬هذا السلوك أصبح ذا‬
‫تأثير سلبي على شخصية الفرد ومن هذه الفنيات العقاب واالنطفاء والممارسة السلبية‬
‫والتنفير ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬فنيات تشكيل أو تعلم سلوك جديد ( مفيد ) ‪:‬‬


‫ويهدف إلى تكوين سلوكيات جديدة مثل تعلم مهارات االستذكار الجيد ‪،‬‬
‫وتعلم كيفية مواجهة اآلخرين والتفاعل معهم ‪ ،‬وتعلم آداب اإلنصات والحديث ‪ .‬ومن‬
‫هذه الفنيات التشكيل ‪.‬‬
‫وسوف يتم استعراض مثال يوضح طريقة اإلرشاد والعالج السلوكي ‪.‬‬
‫أساليب العالج السلوكي ‪ ( :‬عزب ‪1981 ،‬م )‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫أوًال ‪ :‬فنيات قائمة على أساس الترغيب ‪.‬‬


‫فنيات الكف بالنقيض ‪ :‬صاغ فولب مبدأ الكف بالنقيض على النحو التالي‬ ‫‪.1‬‬
‫( إذا كان من الممكن أن نجعل استجابة مناقضة للقلق تحدث في حضور‬
‫مثيرات باعثة على القلق بحيث تكون االستجابة مصحوبة بقمع كلي أو جزئي‬
‫الستجابات القلق ‪ ،‬فإن الوصلة بين هذه المثيرات واستجابات القلق سوف ينتابها‬
‫الضعف ‪ .‬ومن ضمن فنيات الكف بالنقيض ‪:‬‬
‫‪ - 1‬االستجابات التوكيدية واالسترخاء والتحصين المنهجي ‪.‬‬
‫‪ - 2‬فنيات تخفيف القلق ‪.‬‬
‫‪ - 3‬تكلفة االستجابة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬التشكيل العام والتعلم البديلي ‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬فنيات قائمة على أساس الترهيب ‪:‬‬


‫‪ - 1‬العالج التنفيري ‪ :‬ويكون مع حاالت االضطرابات الجنسية وإدمان الكحول‬
‫والمخدرات ‪ .‬ويستخدم إلنهاء سلوك غير مرغوب فيه لدى المسترشد ‪ ،‬فمثًال‬
‫في حاالت اإلدمان أو التدخين يقدم المرشد للمسترشد حبوبًا مقيئة ثم يتناول‬
‫بعدها مباشرة ما اعتاده من المخدرات ‪ .‬بعدها يشعر المسترشد بآالم في البطن‬
‫وتقيؤ ‪ ( .‬محمود ‪1418 ،‬هـ )‬

‫‪ - 2‬الغمر ‪ :‬أو االفاضة بالواقع وتستخدم في عالج حاالت تعاني من االضطرابات‬


‫السلوكية كالخوف والقلق واالنطواء ‪ ،‬وهذه الفنية تعتمد على غمر الحالة‬
‫بالمثيرات التي تبعث الخوف والقلق له واالبقاء عليه في المواقف – أي مواجهة‬
‫الواقع دون هروب منه مما يساعد على كسر استجابات الهروب والتوتر ‪.‬‬
‫( المرجع السابق )‬

‫ثالثًا ‪ :‬العالج البيئي ‪:‬‬


‫تركز الجهود هنا على القوى الكامنة في بيئة المسترشد من أجل تحسين قدرته‬
‫على التوافق وتكون هذه الجهود في اتجاهين هما ‪:‬‬

‫أ ـ التعديل البيئي ‪ :‬مباشر أو غير مباشر ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫يعاني المسترشد في حاالت كثيرة من آثار مادية ومعنوية صادرة من بيئته‬


‫ومن األمثلة على ذلك وجود ضغوط عليه من قبل األب أو األم أو الزوج أو المعلم أو‬
‫الرئيس أو من عصابة من المنحرفين والمجرمين ‪ .‬وهناك آثار مادية تتمثل في الحالة‬
‫االقتصادية المتدنية للفرد والظروف المعيشية السيئة له ‪ .‬وهنا يتعاون المرشد مع‬
‫المسترشد في وضع خطة للتعامل مع هذه اآلثار من أجل التغلب عليها ‪ .‬ومن أمثلة‬
‫التعديل البيئي هنا ‪ :‬تغيير اتجاهات ومعاملة الوالدين واألبناء ومعاملة المعلمين‬
‫للتالميذ ‪ ،‬أو التأثير في بعض الظروف المحيطة لتقديم المعونة المالية وتغيير بيئة‬
‫الطالب واستثمار النشاط المدرسي في عالج بعض المشكالت السلوكية والنفسية‬
‫ومساعدة الطالب في اختيار األصدقاء وعقد جلسات إرشادية لآلباء واألبناء بالمدرسة‬
‫‪.‬‬

‫ب ـ الخدمات العملية ‪:‬‬


‫ويتم العالج البيئي فيها عن طريق استغالل موارد الخدمات في البيئة من‬
‫أجل مساعدة المسترشد على مواجهة مشكلته ومن أهم هذه الموارد ‪:‬‬
‫األسرة ‪ :‬ويمكنها تقديم المساعدات المادية والرعاية الصحية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسة التي يعمل فيها المسترشد أو يدرس فيها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫موارد أخرى مثل المستشفيات والنوادي ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫الفصل الخامس‬

‫نموذج دراسة الحالة‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫نموذج دراسة الحالة‬

‫رقم الحالة ( ‪) 4‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫يحتوي هذا النموذج على عرض بسيط لمشكلة من المشكالت الشائعة ‪ ،‬وذلك‬
‫محاولة لتقديم مثال على كيفية استخدام استمارة الحالة ‪ ،‬علمًا أن هذا االستخدام قد‬
‫يقتضي الدخول بعمق في مجريات المشكلة وصاحبها ‪ ،‬ويحتاج األمر عنئذ إلى مزيد‬
‫من الدراسة والتريث ‪ ،‬في حين أن هناك حاالت واضحة األسباب ال تحتاج معالجتها‬
‫إلى زمن وجهد كبيرين ‪ .‬ومثال ذلك حالة الرسوب الناتجة عن ضعف السمع أو‬
‫البصر لدى التلميذ ‪.‬‬

‫البيانات األولية ‪ -‬األساسية ‪ -‬عن الحالة ‪:‬‬


‫رمز الحالة ‪ ( :‬أ ‪) 4 -‬‬ ‫االسم ‪ ( :‬س ‪ .‬ح ‪ .‬ك )‬
‫الجنس ( ذكر )‬ ‫التاريخ الميالدي ( العمر ) ‪1411 :‬هـ‬
‫السنة الدراسية ‪ :‬أولى متوسط‬
‫المؤقت ‪:‬‬ ‫عنوان السكن ‪ :‬مكة المكرمة ‪ .‬الرصيفة الدائم ‪ :‬ص ‪ .‬ب‬
‫نوع العمل إذا لم يكن طالبًا ‪ :‬ال يعمل‬
‫الحالة االجتماعية ‪ :‬غير متزوج ‪.‬‬
‫مهنته ‪ :‬موظف حكومي‬ ‫عمره ‪36 :‬‬ ‫صلة قرابة ولي أمر الحالة ‪ :‬والده‬
‫عنوانه ‪ :‬مكة المكرمة ‪ -‬العزيزية ‪ -‬إدارة التعليم بالعاصمة المقدسة ‪.‬‬
‫مصدر اإلحالة وتاريخها ‪ :‬المعلم ‪ +‬الطالب ( المسترشد ) ‪.‬‬
‫تصنيف المشكلة عند اإلحالة ‪ :‬ضعف في نتائج االختبارات ‪.‬‬
‫ـ تحديد المشكلة من وجهة نظر كل من ‪:‬‬
‫المسترشد ‪ :‬عدم الحصول على درجات جيدة مثل باقي الزمالء ‪.‬‬
‫ولي األمر ‪ :‬رسوب ‪.‬‬
‫قريب ‪ :‬رسوب ‪.‬‬
‫صديق ‪ :‬ضعف في الدرجات ‪.‬‬
‫كما ورد في خطاب اإلحالة ‪ :‬تعثر في الدراسة ‪.‬‬

‫‪ -‬أعراض المشكلة كما يراها كل من ‪:‬‬


‫المسترشد ‪ :‬انخفاض الدرجات في المقررات ‪.‬‬
‫ولي األمر ‪ :‬عدم التحدث عن نتائج االختبارات – االرتباك عند سؤال الطالب عن‬
‫سيره في الدراسة ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫قريب أو ( صديق ) ‪ :‬تقدم زمالء الطالب عنه في الدراسة ‪.‬‬

‫‪ -‬أسباب المشكلة كما يراها كل من ‪:‬‬


‫المسترشد ‪ :‬صعوبة المقررات – عدم الفهم من شرح المعلم – عدم تقبل الوالدين‬
‫للدرجات التي يحصل عليها – التأنيب والتهديد اللذان يالقيهما من األسرة – االستهزاء‬
‫والسخرية من قبل إخوته ‪.‬‬

‫ولي األمر ‪ :‬عدم التركيز في القراءة – تفضيل الطالب لهواياته وإعطاؤها جزءًا من‬
‫وقته ‪.‬‬

‫قريب أو ( صديق ) ‪ :‬حب الطالب للتسلية أغلب األوقات ‪ .‬ادعاء الطالب أنه سريع‬
‫الفهم ‪ ،‬واليحتاج إلى وقت طويل لالستذكار ‪.‬‬

‫‪ -‬تاريخ المشكلة ‪ 1423 :‬هـ ‪.‬‬


‫تاريخ ظهورها ألول مرة ‪ :‬ظهرت قبل ثالث سنوات ثم أختفت تقريبًا ‪ ،‬لكن ما لبثت‬
‫أن عادت إلى الظهور منذ سنة ‪.‬‬
‫األوقات التي يزداد أويقل فيها ظهور المشكلة ‪ :‬تزداد األعراض النفسية للمشكلة قبل‬
‫قدوم االختبارات النهائية للطالب ‪ ،‬حيث يتبع أداء االختبارات ومن ثم ظهور نتائجها‬
‫وهو ما تمثله المشكلة الحقيقية للطالب ‪.‬‬

‫‪ -‬الجهود العالجية السابقة ‪:‬‬


‫توفير معلم خاص للطالب من أجل مساعدته في جميع المقررات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تشجيع األسرة للطالب عن طريق وعده بشراء ما يريده إذا حقق النجاح في‬ ‫‪-‬‬
‫المواد التي يدرسها ‪.‬‬

‫اسم المرشد ( المعالج ) ‪ :‬ع ‪ .‬س ‪ .‬ط‬


‫عنوانه ورقم هاتفه ‪ :‬مكة المكرمة ‪ ،‬مكتب اإلرشاد النفسي بالمدرسة التي يدرس فيها‬
‫الطالب ‪.‬‬

‫هل هناك محاوالت عالجية وذاتية أخرى تمت لمواجهتها ؟ ‪ :‬تتمثل المحاوالت‬
‫العالجية في الجهود التي سبق ذكرها ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫التغيرات التي طرأت على الحالة ‪ :‬تحسن طفيف تمثل في ارتفاع درجات نتائج بعض‬
‫االختبارات ‪ ،‬ولكن لم تكن هذه التغيرات مقنعة لألسرة على وجه الخصوص ‪.‬‬
‫‪ -‬بيانات خاصة باألسرة ‪:‬‬

‫أوًال ‪:‬األب ‪:‬‬


‫هل هو على قيد الحياة ‪ ( :‬نعم )‬ ‫االسم ‪ :‬ح ‪ .‬ك ‪ .‬ي‬ ‫‪-‬‬
‫هل األب ( متعلم ) ؟ ‪ :‬نعم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمر األب ‪ 36 ( :‬سنة ) مستواه التعليمي ‪ :‬بكالوريوس إدارة عامة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هل األب ‪ ( :‬يعمل ) ؟ نعم ‪ .‬وما نوعية عمله ؟ ‪ :‬أعمال حرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ماهي العادات السلوكية التي يتميز بها األب ‪ :‬االنتظام في المواعيد ـ حب العمل‬ ‫‪-‬‬
‫ًا‬
‫– النوم مبكر ‪.‬‬
‫العادات غير المرغوبة ‪ :‬التدخين ـ االختصار في الحديث والمناقشة مع أسرته‬ ‫‪-‬‬
‫– توقع أقصى األداء من قبل أبنائه وخاصة في موضوع الدراسة ‪.‬‬
‫ما أسلوب معاملة األب مع صاحب الحالة ؟ ‪ :‬معاملة تتسم بالصرامة وعدم تقبل‬ ‫‪-‬‬
‫األخطاء – لجوء األب إلى استخدام أساليب متنوعة من العقاب في حالة حدوث‬
‫أخطاء من أفراد األسرة وخاصة صاحب الحالة ‪.‬‬
‫هل يفضل األب أحد اإلخوة أو األخوات على صاحب الحالة ‪ ،‬ولماذا ؟ كال‬ ‫‪-‬‬
‫ما نمط شخصية األب كما يراها ابنه ( صاحب الحالة ) ‪:‬شخصية األب‬ ‫‪-‬‬
‫شخصية صارمة وانفعالية إلى حد ما ‪.‬‬
‫هل يعاني األب من اضطراب نفسي أو عقلي ؟ كال ‪ .‬ماعدا ظهور بعض‬ ‫‪-‬‬
‫األعراض الفصامية البسيطة باإلضافة إلى إساءة معاملة أبنائه ‪.‬‬
‫‪ -‬هل يتعاطى األب نوعًا من المخدرات أو المسكرات؟ كال ‪.‬‬
‫هل يفي األب بحاجات األسرة من طعام ولباس وغيره ؟ نعم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هل يعاني األب من أمراض جسمية باستمرار ؟ كال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هل يتضح على األب التوتر والضيق باستمرار ؟ نعم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هل يوجد األب باستمرار في المنزل ؟ في المساء فقط ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هل يقيم األب مع أسرته ؟ أم بعيدًا عنها؟إذا كان يقيم بعيدًا عنها يتم ذكر‬ ‫‪-‬‬
‫األسباب ‪ :‬نعم يقيم مع أسرته ‪.‬‬
‫هل األب متزوج بأخرى ؟ كال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫ثانيًا ‪ :‬األم ‪:‬‬


‫هل هي على قيد الحياة ؟ ‪ :‬نعم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ـ ( المستوى التعليمي ) ‪ :‬الشهادة الثانوية ‪.‬‬ ‫هل هي ‪ ( :‬متعلمة ) ‪ :‬نعم‬ ‫‪-‬‬
‫هل تعمل األم في الوقت الحاضر ؟ ال تعمل ‪ .‬وما نوع عملها ؟ ربة منزل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ماهي العادات السلوكية التي تتميز بها األم ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫العادات المرغوبة ‪ :‬الهدوء في أثناء الحديث ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العادات غير المرغوبة ‪ :‬كثرة التسوق وشراء أشياء ال لزوم لها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ما نوع المعاملة التي تقوم بها األم تجاه ابنها ( صاحب الحالة ) ؟ معاملة حسنة‬ ‫‪-‬‬
‫هل تفضل األم أحد اإلخوة أو األخوات على صاحب الحالة ؟ ‪ :‬تفضل األخ‬ ‫‪-‬‬
‫األصغر لصاحب الحالة بصورة غير ملحوظة ‪.‬‬
‫هل األم موجودة في المنزل أم مطلقة ؟ نعم موجودة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مانوع شخصيتها(السمات الرئيسة لشخصيتها)والتي تغلب عليها في معظم‬ ‫‪-‬‬
‫األوقات؟ شخصية متزنة وهادئة وفيها شيء من الحساسية ‪ ،‬وال يبدو عليها أي‬
‫شكل من أشكال االضطراب ‪.‬‬
‫إذا كانت مريضة ما نوع المرض الذي تعاني منه ؟ وكيف حالتها اآلن ؟‬ ‫‪-‬‬
‫تعاني من ارتفاع ضغط الدم في بعض األحيان ‪.‬‬
‫هل سبق أن ذهبت إلى طبيب نفسي ؟ كال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ًا‬
‫هل تتشاجر األم كثير مع األب ؟‬ ‫‪-‬‬
‫يحدث الشجار عندما يقسو األب في معاملته مع األبناء ‪ ،‬حيث تصبح األم في‬
‫موقف الدفاع عن أبنائها ‪.‬‬

‫ثالثًا ‪ :‬اإلخوة واألخوات ‪:‬‬


‫‪ -‬ما عددهم ؟(‪ )3‬وما جنسهم ذكور(‪)2‬ـ إناث ( ‪ ) 1‬؟ اذكرهم بالترتيب ‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫مالحظات‬ ‫السنة الدراسية‬ ‫المرحلة الدراسية‬ ‫العمر‬ ‫االسم‬
‫جيد جدًا‬ ‫المتوسطة‬ ‫‪14‬‬ ‫ع‪.‬ح‪.‬ك‬
‫ممتاز‬ ‫االبتدائية‬ ‫‪11‬‬ ‫ع‪.‬ح‪.‬ك‬
‫ممتازة‬ ‫االبتدائية‬ ‫‪9‬‬ ‫ن‪.‬ح‪.‬ك‬

‫اذكر ترتيبك الميالدي بين أخوتك ؟ الثاني ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫من تفضله من اإلخوة أو األخوات ؟ ولماذا ؟ كلهم سواء ‪ .‬معاملتهم معي‬ ‫‪-‬‬
‫متساوية ‪ ،‬فهم كثيرًا ما يسخرون من النتائج التي أحصل عليها أثناء الدراسة ‪.‬‬
‫هل يعاني أحد منهم من اضطراب نفسي أو عقلي ؟ كال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ما عالقتك وشعورك نحو إخوتك وأخواتك ؟ أشعر وكأنهم أعداء في بعض‬ ‫‪-‬‬
‫األحيان ‪ ،‬خاصة حين يسخرون مني ‪.‬‬

‫‪ -‬ملخص للتركيبة األسرية لصاحب المشكلة ( الحالة ) ‪:‬‬


‫تتسم التركيبة األسرية بعدم قوة العالقات بين أفرادها ‪ .‬فاألب يتسم بالقوة‬
‫والصرامة على عكس األم ‪ ،‬في حين يتسم األبناء بالمنافسة الشديدة وتصيد األخطاء ‪.‬‬
‫مدى التوافق النفسي لألب ‪ :‬متوسط ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مدى التوافق النفسي لألم ‪ :‬مرتفع ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الوضع االقتصادي لألسرة ‪ :‬فوق المتوسط ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هل هناك مشكالت اقتصادية ؟ كال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اتجاه صاحب الحالة نحو أسرته ‪ ( :‬قاسية ‪ ،‬غير قاسية ‪ ،‬مهملة ‪ )...‬قاسية مع‬ ‫‪-‬‬
‫وجود الخوف من األب ‪.‬‬
‫نوع العالقة بين صاحب الحالة وأفراد أسرته ‪ :‬غير جيدة مع الشعور بالنبذ ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العالقة بين الوالدين ‪ :‬جيدة إلى حد ما ‪ .‬كيف تحاول األم وأبناؤها إرضاء األب‬ ‫‪-‬‬
‫رغم عدم االرتياح ألسلوبه في المعاملة ؟‬
‫عالقة المسترشد بوالديه ‪ :‬جيدة إلى حد ما ‪ .‬كيف يسودها ضعف العالقات بين‬ ‫‪-‬‬
‫أفرادها ؟‬
‫مشكالتها ‪ :‬قسوة األب وعدم تقدير اإلخوة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تاريخ النمو ‪:‬‬


‫أوًال ‪ :‬األمراض أو اإلصابات الجسمية التي تعرض لها خالل مراحل النمو ‪:‬‬

‫مصدر‬ ‫مدى التأثير‬ ‫المدة‬ ‫السن عند المرض أو‬ ‫المرض أو‬ ‫الرقم‬
‫المعلومات‬ ‫اإلصابة‬ ‫اإلصابة‬

‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫ال يوجد‬

‫ثانيًا ‪ :‬مشكالت نمو تعرض لها ‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫عمره عند التعرض لها اإلجراءات التي تم اتخاذها‬ ‫تاريخ ظهورها‬ ‫المشكلة‬ ‫الرقم‬
‫ال توجد إجراءات ‪.‬‬ ‫‪---‬‬ ‫حتى السنتين‬ ‫‪ - 1‬تأخر في‬
‫النمو سار طبيعيًا‬ ‫األوليين من العمر‬ ‫المشي‬
‫بعد ذلك‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪ -‬التاريخ التعليمي ( الدراسي ) ‪:‬‬


‫تاريخ االلتحاق بالمدرسة االبتدائية ‪ --- :‬العمر عند بدء الدراسة ‪7 :‬سنوات‬
‫مستوى بدء المدرسة عند المسترشد ‪ :‬رياض أطفال ‪.‬‬
‫رد الفعل لديه عند بدء الدخول إلى المدرسة( سلوكه في األسبوع التمهيدي‬ ‫‪-‬‬
‫) ‪ :‬طبيعي ‪ ،‬حيث لم يحدث خوف ‪.‬‬
‫الطريقة المتبعة في االستذكار ‪ :‬االعتماد على ما يتم شرحه من المعلم داخل‬ ‫‪-‬‬
‫الفصل واالكتفاء به والقيام بحل الواجبات المنزلية بعد العودة إلى المنزل فقط‬
‫‪.‬‬

‫‪ -‬مستوى التحصيل خالل المرحلة االبتدائية ‪:‬‬


‫عدد مرات‬
‫اإلعادة‬
‫المواظبة‬ ‫التوافق الدراسي‬ ‫مواد التفوق‬ ‫مواد التأخر‬ ‫الصف‬

‫‪---‬‬ ‫جيدة‬ ‫جيد‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫األول‬


‫‪---‬‬ ‫جيدة‬ ‫جيد‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫الثاني‬
‫‪---‬‬ ‫جيدة‬ ‫جيد‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫الثالث‬
‫‪---‬‬ ‫جيدة‬ ‫جيدجدًا‬ ‫الرياضيات‬ ‫‪---‬‬ ‫الرابع‬
‫‪---‬‬ ‫جيدة‬ ‫جيدجدًا‬ ‫الرياضيات‬ ‫‪---‬‬ ‫الخامس‬
‫‪---‬‬ ‫جيدة‬ ‫جيدجدًا‬ ‫الرياضيات‬ ‫‪---‬‬ ‫السادس‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪ -‬مستوى التحصيل خالل المرحلة المتوسطة ‪:‬‬

‫عدد مرات‬
‫المواظبة‬ ‫التوافق الدراسي‬ ‫مواد التفوق‬ ‫مواد التأخر‬ ‫الصف‬
‫اإلعادة‬
‫‪---‬‬ ‫جيدة‬ ‫سيء‬ ‫األول أغلب المواد ‪---‬‬
‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫الثاني ‪---‬‬
‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫الثالث ‪---‬‬
‫‪ -‬مستوى التحصيل خالل المرحلة الثانوية ‪:‬‬
‫عدد مرات‬ ‫المواظبة‬ ‫التوافق الدراسي‬ ‫مواد التفوق‬ ‫مواد التأخر‬ ‫الصف‬
‫اإلعادة‬
‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫األول‬
‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫الثاني‬
‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪---‬‬ ‫الثالث‬

‫مواهب ومهارات خاصة لدى الدارس في كل مرحلة من المراحل ‪ :‬يمتلك‬ ‫‪-‬‬


‫موهبة الرسم ‪.‬‬
‫تأثيرها ؟ ليس لها تأثير على أدائه المدرسي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هوايات وأنشطة مختلفة في كل مرحلة من المراحل ‪ :‬السباحة ‪ ،‬وكرة القدم‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تأثيرها ؟ ليس لها تأثير مباشر على أدائه المدرسي ‪.‬‬
‫مشكالت سلوكية حدثت من الطالب في المراحل الدراسية ‪ :‬لم تحدث مشكالت‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬‬
‫أسباب وعوامل أدت إلى حدوث االضطراب في المدرسة ‪ :‬الفوضى ‪ ،‬وعدم‬ ‫‪-‬‬
‫القدرة على تنظيم الوقت واالستفادة من المعلمين ‪.‬‬
‫مالحظات المرشد حول التاريخ التعليمي ‪ :‬التاريخ التعليمي طبيعي ‪ ،‬إذ ال توجد‬
‫مشكالت دراسية تعرض لها المسترشد ‪ ،‬ولكن يالحظ عدم اتباع المسترشد‬
‫لألساليب الجيدة في االستذكار ‪.‬‬

‫‪ -‬التاريخ المهني ‪:‬‬


‫الحالة المهنية ( العمل ) ‪ :‬صاحب الحالة طالب وليس له مهنة في الوقت الحالي‬ ‫‪-‬‬
‫تؤثر على مشكلته ‪.‬‬
‫المرتب الشهري ‪:‬‬ ‫الدرجة الوظيفية ‪:‬‬ ‫المهنة الحالية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪ -‬مهنة أخرى إلى جانب المهنة الحالية ‪:‬‬ ‫تاريخ البدء في العمل ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫كيفية االستقرار في العمل ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫كيفية الرضا عن العمل ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫كيفية التقدم والترقية في العمل ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫كيفية الشعور بالمسؤولية في العمل ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫كيفية العالقة بالرؤساء ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫كيفية العالقة بالزمالء ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدد مرات الغياب عن العمل ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫أسباب االضطراب في المهنة ‪:‬‬


‫الفحص الطبي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫آخر فحص طبي ‪ :‬قبل ثالث سنوات ‪ .‬تاريخه ‪ --- :‬اسم الطبيب ‪--- :‬‬
‫عنوانه ‪---:‬‬
‫األمراض الجسمية السابقة ‪ :‬ال توجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمليات الجراحية السابقة ‪ :‬ال توجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األمراض الجسمية في األسرة ‪ :‬ضغط الدم المرتفع لدى األم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األمراض الجسمية الوراثية في األسرة ‪ :‬ارتفاع في نسبة السكر لدى األب في‬ ‫‪-‬‬
‫بعض األحيان ‪.‬‬
‫‪ -‬أمراض جسمية وإصابات في الوقت الحاضر ‪ :‬ال توجد ‪.‬‬
‫الحالة الصحية العامة ‪ :‬جيدة ‪ ،‬مع وجود نحافة جسمية ظاهر على المسترشد‬ ‫‪-‬‬
‫جهاز الغدد ‪ :‬سليم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجهاز التناسلي ‪ :‬سليم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحواس ‪ :‬سليمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مالحظة ‪ :‬أشار الطبيب في تقريره إلى عدم تأثير المشكالت الصحية الحالية‬ ‫‪-‬‬
‫لألب واألم على المشكلة الحالية للمسترشد ‪.‬‬

‫‪ -‬الفحص العصبي ‪:‬‬


‫اسم الطبيب ‪--- :‬‬ ‫آخر فحص عصبي ‪ :‬قبل عام ‪ .‬تاريخه ‪--- :‬‬ ‫‪-‬‬
‫األمراض العصبية السابقة ‪ :‬ال توجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األمراض العصبية والوراثية في األسرة ‪ :‬ال توجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نسبته ‪% 100 :‬‬ ‫الذكاء ‪ :‬متوسط ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫التوجيه واإلدراك ‪ :‬جيد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫الذاكرة ‪ :‬جيدة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عملية التفكير ‪ :‬جيدة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االنتباه ‪ :‬جيد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إصابات في المخ واألعصاب ‪ :‬ال توجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪ -‬الفحص النفسي ‪:‬‬


‫آخر فحص نفسي لصاحب المشكلة ‪ :‬لم يحدث ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفحوص النفسية التي أجريت عليه حاليًا ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ – 1‬اختبار الشخصية متعدد األوجه ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اختبار وكسلر بلفيو للذكاء ‪.‬‬
‫‪ – 3‬اختبار صعوبات التعلم ‪.‬‬
‫األمراض النفسية السابقة ‪ :‬التوجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األمراض النفسية في األسرة ‪ :‬التوجد ‪ ، .‬رغم ظهور بعض أعراض الفصام‬ ‫‪-‬‬
‫على األب أحيانًا وبدرجة منخفضة ‪.‬‬
‫نتائج االختبارات النفسية ‪ :‬طبيعية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االضطرابات الشخصية ‪ :‬التوجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫انحرافات جنسية ‪ :‬ال توجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إدمان ‪ :‬ال يوجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اضطرابات نمو ‪ :‬ال توجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مشكالت في مرحلة المراهقة ‪ :‬التوجد في الفترة الحالية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مشكالت الزواج ‪--- :‬‬ ‫‪-‬‬
‫مشكالت الشيخوخة ‪--- :‬‬ ‫‪-‬‬
‫صرا عات ‪ :‬مع اإلخوة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إحباطات ‪ :‬تدني المستوى الدراسي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حرمان ‪ :‬ال يوجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫خبرات مفاجئة ‪ :‬التوجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عادات غير صحية ‪ :‬التوجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضغوط نفسية ‪ :‬الشعور بالنبذ ‪ ،‬المطالبة المستمرة من قبل والديه بالتفوق ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اضطرابات انفعالية ‪ :‬التوجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اضطرابات حركية ‪ :‬التوجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اضطرابات ذاكرة ‪ :‬التوجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اضطرابات كالم ‪ :‬التوجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اضطرابات وعي ‪ :‬ال توجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اضطرابات اإلدراك ‪ :‬ال توجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المظهر والسلوك ‪ :‬حسن المظهر ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعبيرات الوجه ‪ :‬مناسبة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫لزمات حركية ‪ :‬ال توجد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫طريقة التعبير عن النفس ‪ :‬واضحة إلى حد ما ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معلومات أخرى ‪--- :‬‬ ‫‪-‬‬
‫ملخص المعلومات التي تم جمعها ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫مالحظة ‪ :‬التركيز في الملخص يكون على الجوانب السلبية المؤثرة قدر‬
‫االمكان خاصة بالنسبة لهذه المشكلة ‪.‬‬

‫ملخص البيانات األولية ( العامة ) ‪:‬‬


‫المعلومات األولية عن المسترشد معلومات طبيعية ‪ ،‬وال تشير إلى وجود تأثير‬
‫سلبي منها أو من بعضها على الحالة النفسية للمسترشد وسلوكه ‪.‬‬

‫ملخص عن الجانب األسري ‪:‬‬


‫يتصف الجو األسري بما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬يميل األب إلى الصرامة والشدة في معاملة أفراد أسرته ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أم تفضل األخ األصغر وإن لم تعترف بذلك صراحة ‪.‬‬
‫‪ – 3‬الترتيب الميالدي للمسترشد هو الثاني بين إخوته ( يمكن للمرشد الرجوع إلى‬
‫التفسيرات النفسية ألثر التريب الميالدي مثل تفسير أدلر )‬
‫‪ – 4‬ضعف العالقات بين أفراد األسرة ‪.‬‬
‫‪ – 5‬المنافسة الشديدة بين اإلخوة والتي تتحول أحيانًا إلى صراعات ‪.‬‬

‫‪ -‬ملخص عن الجانب التعليمي ( الدراسي ) ‪:‬‬


‫ًا‬ ‫ًا‬
‫الجو المدرسي جيد ‪ ،‬وال يبدو أن له أثر سلبي على المسترشد بصورة عامة ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫إال أن المسترشد ذكر أنه يتعرض إلهمال المعلمين وعدم االهتمام به باإلضافة‬
‫إلى عقابهم له لفظيًا‬
‫يعترف المسترشد باتباع الحد األدنى من االستذكار ‪ ،‬وهو بذلك يشير إلى عدم‬ ‫‪-‬‬
‫اتباعه لألساليب والعادات الجيدة لالستذكار ‪.‬‬

‫‪ -‬ملخص عن الجانب المهني ‪:‬‬


‫المرشد طالب وال يعمل ‪.‬‬
‫‪ -‬ملخص عن الفحص الطبي ‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫التوجد مشكالت صحية لدى المسترشد أو لدى أفراد األسرة ذات تأثير مباشر بمشكلته‬
‫الحالية ‪ ،‬كما أن األسرة خالية من األمراض الوراثية ‪.‬‬

‫‪ -‬ملخص عن الفحص العصبي (*) ‪:‬‬


‫نتائج الفحص العصبي كانت جيدة وتشير إلى سالمة الجانب العصبي للمسترشد‬

‫‪ -‬ملخص عن الفحص النفسي * ‪:‬‬


‫خلو المسترشد من العوائق النفسية خالل مراحل النمو النفسي التي اجتازها ‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫وجود بعض عالمات الفصام البسيط لدى األب ‪.‬‬
‫ًا‬
‫شعور المسترشد بالنبذ داخل األسرة خاصة بعد تعثره دراسي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬وضع التوصيات المبدئية ‪:‬‬


‫‪ – 1‬إجراء االختبارات التالية على المسترشد إن أمكن ‪ - :‬اختبار صعوبات التعلم ‪-.‬‬
‫اختبار المعاملة الوالدية ‪ – .‬اختبار التوافق مع البيئة المدرسية وذلك لمعرفة‬
‫المزيد من المعلومات عن تلك الجوانب ‪.‬‬
‫‪ – 2‬إجراء عدد من المقابالت مع المسترشد لمراجعة ما أدلى به من معلومات تلك‬
‫التي جاءت في االستمارة ‪.‬‬
‫‪ – 3‬مناقشة المسترشد حول أهمية إجراء اتصال مع األسرة ( األب ) ومع المعلمين‬
‫في المدرسة لمناقشة المناخين األسري والمدرسي اللذين يعيش فيهما المسترشد‬
‫‪ ،‬وإقناعه بتلك األهمية ‪ ،‬ومطالبته بتسهيل اجتماع جميع األطراف على شكل‬
‫مؤتمر الحالة ‪.‬‬
‫‪ – 4‬إذا تم االتصال باألسرة وبالمدرسة سواء عن طريق المقابالت إذا أتيحت ‪ ،‬أو‬
‫تم االتصال كتابيًا ‪.‬‬

‫يقدم المرشد مجموعة من التوصيات لهاتين الجهتين أهمها ‪-:‬‬


‫أ – ضرورة التعاون مع المرشد من أجل مساعدة المسترشد على مواجهة مشكلته ‪.‬‬

‫ب – االتصال باألسرة واالجتماع بها ( مع األب ) وبالمسترشد لتحديد المضايقات‬


‫التي يتعرض لها المسترشد ‪ ،‬واألفراد الذين يتسببون في حدوثها ‪ ،‬وترتيبهم‬

‫يتم تحويل المسترشد لجهة مناسبة إلجراء الفحوصات الطبية والعصبية‬ ‫*)‬ ‫(‬

‫والنفسية ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫حسب دورهم في إحداث هذه المضايقات ‪ ،‬وذلك دون حرج أو تردد ذلك أن‬
‫المحصلة النهائية هي مساعدة المسترشد الذي يهم كل فرد في هذه األسرة ‪،‬‬
‫والتأكيد على األسرة ودورها الهام في مساعدة المسترشد والتعاون معه إن‬
‫المسترشد في حاجة إلى اشباع حاجة تقدير اآلخرين له ومن ثم إلى تقدير نفسه‬
‫‪ ،‬واألسرة أول من يقوم بتلبيتها البنها ‪.‬‬

‫ج – مطالبة المعلمين في المدرسة باالهتمام بالمسترشد عن طريق التعرف على‬


‫أسباب مشكلته ومعاونته على حلها ‪ ،‬واالستماع إلى شكوى المسترشد ‪ .‬ويمكن‬
‫أن يقوم أحد المعلمين المفضلين لدى المسترشد بهذه المهمة ‪ ،‬كي يكون حلقة‬
‫وصل بين المسترشد والمرشد المدرسي ‪.‬‬

‫د – التأكيد على األسرة والمدرسة بضرورة التعاون على تنفيذ الخطة العالجية التي‬
‫سوف يتفق المرشد والمسترشد على إعدادها من أجل التغلب على المشكلة التي‬
‫يواجهها المسترشد ‪.‬‬

‫‪ -‬التشخيص ‪:‬‬
‫أوًال ‪ :‬العرض التشخيصي ‪:‬‬
‫يعيش المسترشد في أسرة تطالبه بالتفوق الدراسي ‪ ،‬ويدرس على يد معلمين يطالبونــه‬
‫بعدم ا لرسوب ‪ ،‬باإلضافة إلى ما يلقاه من معاملــة قاســية من أبيــه ‪ ،‬حيث زاد هــذا من‬
‫حدة المشكلة واســتمرارها ‪ ،‬وحجب استبصــار المسترشــد بنفســه ‪ ،‬الــذي لــو تم بالفعــل‬
‫الستطاع إدراك الخطأ في طريقة استذكاره الذي يمثل السبب الرئيسي للمشكلة ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫ثانيًا ‪ :‬األجزاء الهامة في محتويات التشخيص وتشمل ‪:‬‬


‫‪ -‬المشكلة ( الحالة المرضية أو االضطراب النفسي ) ‪:‬‬
‫تأخر دراسي ‪.‬‬
‫‪ -‬الصفات الشخصية للمسترشد وما فيها من قوة وضعف ‪:‬‬
‫الجهاز النفسي العام للمسترشد جيد ‪ ،‬حيث يتمتع بصفات شخصية‬
‫( جسمية وعقلية ‪ ،‬واجتماعية ‪ ،‬وخلقية ‪ ) ...‬جيدة ‪ ،‬كما أن قدرته على تكوين العالقة‬
‫مع اآلخرين جيدة إذا حصل على تقبلهم واحترامهم ‪.‬‬
‫‪ -‬بيئة المسترشد ومنابع الضغوط فيها ‪:‬‬
‫يعاني المسترشد بعض الضغوط التي تحدث من قبل بعض أفراد األسرة ومن قبل‬
‫المعلمين بالمدرسة بسبب تدني مستواه الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -‬قدرة المسترشد على التوافق ‪:‬‬


‫لدى المسترشد القدرة الكاملة على استعادة توافقه النفسي ‪ ،‬خاصة إذا تخلص من‬
‫السلوكيات الخاطئة التي أدت إلى تكرار رسوبه ‪ ،‬ويأتي قبلها األفكار الخاطئة التي‬
‫ساعدت على اتباعه لألسلوب الخاطيء في الدراسة ‪.‬‬

‫ترجيح العوامل (*) ‪:‬‬


‫بعد عرض المعلومات التي تم جمعها للفحص وبعد تقدير النسبة المئوية لكل‬
‫عامل من العوامل يتضح ما يأتي ‪:‬‬
‫ًا‬
‫‪ -1‬حصــول العامـل ( الجـانب ) األسـري على نسـبة ‪ % 30‬من التـأثير سـلبي على‬
‫حدوث المشكلة ‪.‬‬
‫‪ -2‬حصــول العامــل المدرســي على نســبة ‪ % 20‬من التــأثير الســلبي على حــدوث‬
‫المشكلة‬
‫‪ -3‬حصــول عامــل مهــارة االســتذكار على نســبة ‪ % 50‬من التــأثير الســلبي على‬
‫حدوث المشكلة ‪.‬‬

‫‪ -‬استخالص العوامل المسببة وترتيبها تبعًا ألهميتها ‪:‬‬


‫يمكن ترتيب العوامل المؤثرة في تأخر الطالب دراسيًا على النحو التالي ‪:‬‬

‫تم اعتماد ترجيح العوامل على ضوء سوء التوافق في كل من األسرة والمدرسة‬ ‫*)‬ ‫(‬

‫وكذلك على ضوء عادات االستذكار الخاطيء التي يتبعها المسترشد ‪ ،‬باإلضافة إلى خبرة‬
‫المرشد في استخالص العالقة بين هذه العوامل والمشكلة الرئيسة ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪ – 1‬عدم اتباع المسترشد لعادات االستذكار الجيد ‪.‬‬


‫‪ – 2‬سوء معاملة األب واإلخوة للمسترشد ‪.‬‬
‫‪ – 3‬سوء معاملة المعلمين للمسترشد ‪.‬‬
‫(*)‬
‫خطة عالجية لمواجهة مشكلة التأخر الدراسي‬
‫انتهت عملية التشخيص للحالة في المثال السابق إلى تحديدها بمشكلة تأخر عام في‬
‫الدراسة يعاني منه المسترشد يرجع للعوامل التالية ‪:‬‬
‫(‪ )1‬نقص المهارات الدراسية للمسترشد ‪.‬‬
‫(‪ )2‬سوء معاملة األب واإلخوة للمسترشد ‪.‬‬
‫(‪ )3‬سوء معاملة المعلم للمسترشد ‪.‬‬

‫وقد احتاج كل جانب من الجوانب الثالثة إلى إعداد خطة عالجية تتضمن اآلتي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬هدف أو مجموعة من األهداف العامة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أهداف إجرائية محددة يتم من خاللها تحقيق الهدف أو األهداف العامة على أن‬
‫يؤخذ في االعتبار مايراد إحداثه في سلوك المسترشد من حيث تقويته وتعزيز‬
‫استمراره أو تغييره والحد منه أو تعلم سلوك جديد ‪.‬‬
‫(‪ )3‬الطرق المساعدة على العالج ( االستراتيجيات ) ‪.‬‬

‫العامل األول ‪:‬‬


‫نقص المهارات الدراسية للمسترشد ‪:‬‬
‫الهدف العام ‪ :‬تنمية مهارات الدراسة والمذاكرة والتحصيل للمسترشد ‪ .‬ويقوم المرشد‬
‫بتشجيع المسترشد على طرح الهدف العام واألهداف الخاصة ومساعدته على ذلك ‪ ،‬ثم‬
‫يقوم بمناقشته في كيفية تنفيذ الخطوات التي تؤدي إلى تحقيق تلك األهداف ‪.‬‬

‫األهداف الخاصة (اإلجرائية ) ‪.‬‬


‫‪ -1‬مساعدة المسترشد على التعرف على األسلوب الجيد لالستذكار ‪.‬‬
‫‪ -2‬مساعدة المسترشد على التعرف على كيفية االستفادة من المعلم داخل الفصل‬
‫وخارجه ‪.‬‬
‫‪ -3‬مساعدة المسترشد على اكتساب أكبر عدد من العادات الدراسية الجيدة ‪.‬‬

‫مقتبس بتصرف من كل من إبراهيم وآخرون ( ‪1414‬هـ ) وزهران ( ‪1421‬هـ )‬ ‫*)‬ ‫(‬

‫وسهام عبدالحميد ( ‪2002‬م )‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫‪ - 4‬مساعدة المسترشد على تنمية مهارات ‪ :‬التخطيط لالستذكار وتنظيم جدوله‬


‫وإعداد مكانه وتنمية مهارة االستماع واإلنصات الجيد ومهارة التساؤل ومهارة‬
‫القراءة ومهارة التلخيص والكتابة ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫الخطة العالجية للعامل األول ‪:‬‬


‫بعد تحديد الهدف العام واألهداف الخاصة ( اإلجرائية ) للتعامل مع العامل األول‬
‫لحدوث المشكلة يأتي وضع الخطة العالجية التي عن طريقها يتم تحقيق الهدف العام‬
‫الذي سبق ذكره ‪ .‬ويمكن تنفيذها عبر الخطوات التالية ‪:‬‬

‫الخطوة األولى‪ :‬تحديد المشكلة ‪:‬‬


‫نقص المهارات الدراسية وحاجته إلى تنميتها بعد اطالع المرشد على عادات‬
‫االستذكار التي يتبعها المسترشد ومناقشته في خطأ األسلوب الذي يتبعه وعدم كفايته ‪،‬‬
‫يصل المرشد والمسترشد وأسرته (أبوه) إلى أن المسترشد في حاجة إلى معرفة‬
‫مهارات الدراسة واالستذكار والتحصيل واكتسابها وتنميتها لديه من أجل االستفادة‬
‫منها في عملية االستذكار للوصول إلى مستوى دراسي مرتفع وإلى النجاح المأمول ‪.‬‬
‫وعندما يتحقق ذلك ُيطلب من كل من األسرة والمعلمين في المدرسة التعاون وتدعيم‬
‫وإثابة العادات الجديدة لالستذكار حتى يتمكن المسترشد من معرفة المهارات الدراسية‬
‫المطلوبة التي سوف يتم ذكرها ‪ ،‬ويجب أن يصل إلى درجة عالية من االقتناع بأن هذه‬
‫المهارات ذات جدوى وفائدة على المدى القريب والبعيد وأنها سوف تساعده على‬
‫التنافس الشريف مع زمالئه وتحقق له درجة كبيرة من تقدير اآلخرين له وتقديره‬
‫لنفسه ‪.‬‬

‫الخطوة الثانية ‪ :‬توفير اإلمكانات الالزمة ‪:‬‬


‫من أهم األشياء الالزمة لمساعدة المسترشد على معرفة المهارات الدراسية واالقتناع‬
‫بأهميتها وتنميتها أن تتوافر لديه مجموعة من العوامل مثل الوقت الكافي ‪ ،‬والمكان‬
‫المناسب ‪ ،‬واألدوات المدرسية من كتب وأقالم وكراريس وحاسوب وغير ذلك من‬
‫مستلزمات يحتاج إليها ‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة ‪ :‬إثارة الحوافز والتدعيم اإليجابي ‪:‬‬


‫في هذه الخطوة يتم تحديد مجموعة من الحوافز تقدمها المدرسة(المعلمون) للمسترشد‬
‫عن كل نجاح أو تغير إيجابي يحدث في أسلوب دراسته ويراعى في هذه الحوافز ما‬
‫يلي ‪:‬‬

‫أن تكون مرغوبة للمسترشد ‪ ،‬وعلى درجة من األهمية له ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫تقديم الحوافز بصورة تدريجية تتناسب مع حجم التغير الذي يحدث في سلوك‬ ‫‪-‬‬
‫المسترشد وسرعته ‪.‬‬
‫تشجيع المسترشد من وقت آلخر من قبل الوالدين والمعلمين خالل انشغاله‬ ‫‪-‬‬
‫بالدراسة ‪.‬‬
‫تقديم المكافآة الفورية في أثناء قيام المسترشد باتباع الطرق الجيدة لالستذكار‬ ‫‪-‬‬
‫ومن هذه المكافآت ‪ :‬إعطاء وقت للراحة ‪ ،‬أو مشاهدة التلفزيون وخاصة إذا‬
‫كانت مباراة لفريق كرة قدم يفضله المسترشد ‪ ،‬أو الخروج للنزهة ‪.‬‬

‫‪ -‬الخطوة الرابعة ‪ :‬المتابعة والتقويم ‪:‬‬


‫ويتم االتفاق مع األب واإلخوة أو جميعهم ‪ ،‬ومعلم الفصل على متابعة قيام المسترشد‬
‫باتباع الطرق الجيدة لإلستذكار ‪.‬‬

‫المهارات الدراسية المطلوبة ‪:‬‬


‫يمكن تحديدها على النحو التالي كا أشار إليها زهران ( ‪1421‬هـ ) ‪:‬‬
‫(‪ )1‬تحديد األهداف الشخصية وأهداف الدراسة ‪ ،‬واالقتناع بجدواها وأهميتها‬
‫وإمكانية العمل من أجلها وإمكانية تحقيقها ‪.‬‬
‫(‪ )2‬االستفادة من الحصة ‪ ،‬وذلك باالقتناع بأهميتها وأهمية االلتزام بمواعيدها‬
‫والجلوس في المكان المناسب في أثنائها وااللتزام بآدابها مع حسن اإلنصات‬
‫واالنتباه لما يقوله المعلم وطلب المساعدة منه عند الحاجة ‪.‬‬
‫(‪ )3‬عملية االستذكار ‪ .‬تنظيم أوقات الدراسة ‪ ،‬تدريبه على عمل جدول يومي‬
‫ألولويات المواد اليومية ‪ ،‬اختيار أوقات الدراسة المناسبة ‪ ،‬المراجعة أوًال‬
‫بأول ‪ ،‬االستفسار عن المواضيع غير الواضحة ‪.‬‬
‫(‪ )4‬مهارة التخطيط ‪ :‬وتشمل تخطيط ما سوف يقوم به الطالب خالل اليوم من‬
‫أنشطة وأعمال دراسية وخاصة ‪ ،‬وعمل الجدول المناسب لكل جزء منها‬
‫فمثًال يتم التخطيط لالستذكار على أن يقوم الطالب بدراسة ثالثة مقررات في‬
‫اليوم ‪ ،‬بحيث يبدأ بالمقرر األكثر سهولة ‪ ،‬مع األخذ في االعتبار االهتمام‬
‫بجميع األنشطة األخرى ‪.‬‬
‫(‪ )5‬مهارة التنظيم ‪ :‬يشمل التنظيم هنا تنظيم الدراسة وشروطه والوقت والكتب‬
‫والكراسات ‪ ،‬وعمل جدول للمذاكرة وحل الواجبات وتخصيص وقت للراحة‬
‫وللتسلية ولألكل مع إعطاء الوقت الكافي للنوم‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫مهارة القراءة ‪ :‬تتضمن هذه المهارة األسلوب الذي يتبعه الشخص في قراءته‬ ‫(‪)6‬‬
‫وفهمه لما يقرأ واالستفادة منه في شتى مجاالت الحياة ‪ .‬ومن األساليب المتبعة‬
‫في القراءة ‪ :‬المسح ( التصفح ) والتساؤل والقراءة العامة والتسميع‬
‫والمراجعة بعد القراءة ‪ ،‬كما يمكن تقسيم القراءة إلى عدة مراحل ‪ :‬مرحلة‬
‫القراءة السريعة من أجل اإللمام باألفكار الرئيسة ‪ ،‬ومرحلة القراءة المتأنية‬
‫التي تهدف إلى الفهم ‪ ،‬ومرحلة القراءة الشاملة للحصول على الخالصة‬
‫لمحتوى المادة المقروءة ‪.‬‬
‫مهارة الكتابة ‪ :‬تتضمن هذه المهارة قدرة الشخص على الكتابة بشكل حسن‬ ‫(‪)7‬‬
‫ومقروء ومنظم وجميل ‪.‬‬
‫مهارة التلخيص ‪ :‬يركز التلخيص على العناوين واألفكار الرئيسة والفرعية‬ ‫(‪)8‬‬
‫والنقاط والعبارات الهامة للمادة المكتوبة أو المادة المسموعة وتساعد األشكال‬
‫والرسوم البيانية والجداول والصور على تلخيص المعلومات وعرضها‬
‫بوضوح وبدقة ‪.‬‬
‫مهارة االستماع ‪ :‬وتقوم على اإلنصات الجيد وحسن االنتباه والتركيز‬ ‫(‪)9‬‬
‫ومتابعة المتحدث وحركاته وصوته ‪ ،‬وعدم االنشغال بأي شيء يشتت االنتباه‬
‫‪.‬‬
‫مهارة التساؤل ‪ :‬تقوم هذه المهارة على دقة تحديد الجوانب التي يسأل عنها ‪،‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫واختيار الوقت المناسب لطرح األسئلة ‪ ،‬واختبار نوع األسئلة ذات اإلجابة‬
‫المفتوحة أو ذات اإلجابة الواحدة المحددة أو المختصرة ‪.‬‬
‫مهارة كتابة المالحظات ‪ :‬تعتمد هذه المهارة على المتابعة الجيدة لما يتم‬ ‫(‪)11‬‬
‫الحديث عنه أو عرضه ‪ ،‬وفهمه جيدًا وتلخيصه ‪ ،‬وتحديد الجوانب التي تحتاج‬
‫إلى المزيد من الشرح والتوضيح الحقًا ‪.‬‬
‫مهارة أداء الواجب المنزلي ‪ :‬تتضمن هذه المهارة فهم أهداف الواجبات‬ ‫(‪)12‬‬
‫المنزلية واالقتناع بأهميتها وفهم المطلوب منها وتوزيع العمل فيها إذا تطلب‬
‫األمر وااللتزام بموعد تسليمها والتعرف على نتائجها ومراجعة مواطن القوة‬
‫والضعف في اإلجابة عنها ‪.‬‬
‫مهارة استخدام المكتبة والحاسوب ‪ :‬إن االقتناع التام بأهمية المكتبة‬ ‫(‪)13‬‬
‫والحاسوب وشبكة االنترنت أمر هام إلثارة حماس الطالب للذهاب إلى المكتبة‬
‫واالستفادة منها ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫العامل الثاني ‪:‬‬


‫سوء معاملة األب واإلخوة للمسترشد ‪:‬‬
‫الهدف العام ‪ :‬مساعدة المسترشد على مواجهة مشكلة التأخر الدراسي عن‬
‫طريق كشف العالقة بين سوء معاملة األب واإلخوة للمسترشد وتأخره في الدراسة‬
‫باستخدام طريقة كل من اإلرشاد األسري ‪ ،‬واإلرشاد السلوكي ‪.‬‬

‫األهداف الخاصة ( اإلجرائية ) ‪:‬‬


‫تحديد أساليب المعاملة التي يتعرض لها المسترشد من كل من األب‬ ‫(‪)1‬‬
‫واإلخوة ويكون لها عالقة مباشرة بتأخره الدراسي وذلك مثل أساليب كل من القسوة‬
‫والعنف والتهكم ‪.‬‬
‫تغيير األب واإلخوة ألساليب معاملته مع المسترشد ‪ ،‬بحيث يتقبلون‬ ‫(‪)2‬‬
‫المسترشد ويساعدونه على مواجهة مشكلته ‪.‬‬
‫الطرق المساعدة على العالج ‪:‬‬
‫تم اتباع أسلوب اإلرشاد العقالني االنفعالي مع أسرة المسترشد من أجل مساعدة‬
‫األب واإلخوة على تغيير أساليب المعاملة السيئة التي يتبعونها مع المسترشد ‪ .‬وقد تم‬
‫إتباع الخطوات التالية ‪:‬‬
‫‪ – 1‬تكوين العالقة اإلرشادية مع األب واإلخوة – باإلضافة إلى المسترشد – بحيث يتم‬
‫قبولهم قبوًال غير مشروط وذلك بإعطائهم حرية التعبير عن األفكار والمشاعر تجاه‬
‫بعضهم البعض ‪ ،‬إذ كل فرد منهم يتحدث عما يفضله وما يفضله في اآلخر بالتبادل ‪.‬‬
‫وهنا يتمكن كل واحد منهم من التعرف على حقيقة أفكار وانطباعات ومشاعر‬
‫المجموعة نحو كل فرد فيها ‪ .‬فمثًال يتحدث األب عن فكرته وانطباعه عن كل ابن من‬
‫أبنائه وخاصة المسترشد وكيف أثرت تلك األفكار واالنطباعات في مشاعره نحوهم ‪.‬‬
‫فقد يكون لديه انطباع أن ابنه ( المسترشد ) شخص مهمل وال يخشى العواقب والدليل‬
‫على ذلك رسوبه في االختبارات وانخفاض معدله الدراسي ‪ ،‬األمر الذي أدى إلى‬
‫تكوين مشاعر خيبة األمل واالحباط والقلق عليه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬مناقشة األفكار غير العقالنية التي كونها كل من األب واإلخوة تجاه المسترشد ‪.‬‬
‫وهنا يستعرض المرشد مجموعة من األفكار غير العقالنية التي جاء بها ( إليس ) في‬
‫نظريته وهي‪*:‬‬
‫أ ‪ -‬من المهم أن يكــون الشــخص محبوبــًا من اآلخــرين المهمين بــالمجتمع وأن ينــال‬
‫تقديرهم باستمرار ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يجب أن يتميز الشخص بالكفاءة واإلنجاز ليحترمه اآلخرون ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫ج ‪ -‬إنها أمور كارثية أن تسير األمور على عكس ما يتمنى الفرد ‪.‬‬
‫د ‪ -‬هناك فقط حل واحد لجميع المشكالت اإلنسانية وإال كانت العواقب وخيمة ‪.‬‬
‫هنا تتم مناقشة تلك األفكار وربطها باألفكار غير العقالنيــة الــتي كونهــا األب واإلخــوة‬
‫نحو المسترشد ‪ ،‬ومن ثم القيام بتنفيذها والبرهنة على تسببها في االضطراب االنفعالي‬
‫للفرد ومن ثم في المعاملة السيئة لألب واإلخوة تجاه المسترشد بحيث يتم هنا الوصــول‬
‫باألب واإلخوة إلى درجة جيدة من االستبصار بالنتائج التي سببتها تلــك األفكــار ‪ .‬كمــا‬
‫تمتد المناقشة لتشمل القيام بمساعدة األب واإلخوة على إحالل أفكــار عقالنيــة بــدًال من‬
‫األفكار التي يحملونها تجاه المسترشد ‪.‬‬

‫* بتصرف من الشعراوي ( ‪2003‬م ) ‪.‬‬

‫السلوكيات الجديدة التي سوف يقوم بها األب واإلخوة ( األسرة ) ‪.‬‬
‫(‪ )1‬على األسرة القيام بتهيئة جو دراسي مناسب للمسترشد يتسم بالهدوء‬
‫وتخصيص مكان مناسب للدراسة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬التعزيز اإليجابي بشتى أشكاله ألي إنجاز إيجابي يقوم به المسترشد ومساعدته‬
‫على إعادة الثقة بنفسه ‪.‬‬
‫ًا‬
‫(‪ )3‬عدم مقارنة المسترشد بغيره من الطالب ال سيما المتفوقون دراسي منهم ‪،‬‬
‫منعًا لحدوث اإلحباط والكراهية للدراسة لديه ‪.‬‬
‫(‪ )4‬المتابعة المستمرة للمسترشد ودراسته سواء كان داخل المنزل أو في المدرسة‬
‫واالستفسار عنه ‪.‬‬

‫العامل الثالث ‪:‬‬


‫سوء معاملة المعلم للمسترشد * ‪.‬‬
‫الهدف العام ‪ :‬مساعدة المعلم على تقويم نفسه والتأكد من سالمة استخدامه للوسائل‬
‫التعليمية وطرق التدريس الحديثة المناسبة ومراعاة الفروق الفردية بين الطالب‬
‫ومساعدتهم على تحسين مستواهم الدراسي ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫األهداف الخاصة ( اإلجرائية ) ‪:‬‬


‫بحث أسباب التأخر الدراسي للطالب ‪ ،‬مع طلب المساعدة من الباحثين‬ ‫(‪)1‬‬
‫المختصين والمرشدين النفسيين للوقوف على تلك األسباب ‪.‬‬
‫مساعدة المعلم على القيام بتهيئة المناخ الدراسي الجيد والمناسب ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫* بتصرف من سهام عبد الحميد ( ‪2002‬م )‬

‫مساعدة المعلم على القيام واالشتراك في القيام بمساعدة الطالب على‬ ‫(‪)3‬‬
‫التغلب على مواجهة المشكالت التي تحدث في أثناء الدراسة مثل كثرة الغياب‬
‫والقلق والخوف من االمتحان وتشتت االنتباه ‪.‬‬

‫خطوات البرنامج اإلرشادي للمعلم ‪:‬‬


‫(‪ )1‬تحديد أسباب مشكلة التأخر الدراسي ‪.‬‬
‫(‪ )2‬تحديد الظروف والخبرات والمواقف التي أدت إلى ازياد المشكلة مثل العقاب‬
‫والتوبيخ ومقارنة الطالب ببعضهم كالمقارنة بين المتفوقين والمتأخرين‬
‫دراسيًا ‪.‬‬
‫(‪ )3‬تحديد العوامل التي تؤدي إلى استمرار المشكلة ‪.‬‬
‫(‪ )4‬وضع خطة عالجية مناسبة ومتابعة تنفيذها بالتنسيق مع إدارة المدرسة ‪.‬‬

‫الطرق المستخدمة لتنفيذ الخطة العالجية ‪:‬‬


‫يحتاج تنفيذ الخطة العالجية إلى ستة أسابيع ( جلسة أسبوعيًا ) مدة كل جلسة‬
‫ما بين ( ‪ ) 90 – 60‬دقيقة يتم فيها ‪:‬‬
‫(‪ )1‬تقديم مجموعة من المحاضرات تتضمن عرضًا لمجموعة من شرائط الفيديو‬
‫عن طرق التدريس الحديثة واألنواع الحديثة للتقنية التعليمية وطرح ذلك‬
‫للمناقشة والحوار المتبادل ‪.‬‬
‫تقديم مجموعة من المحاضرات تتضمن أهمية اإلرشاد المدرسي ودور‬ ‫(‪)2‬‬
‫المعلم فيه‪ ،‬مع عرضه مجموعة المشكالت وكيفية عالجها ودور المعلم في‬
‫ذلك ‪ ،‬وطرح جميع ما تم عرضه للحوار والمناقشة ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫النقاط الرئيسة التي يتم االهتمام بها‪:‬‬


‫(‪ )1‬اهتمام المعلم بالفروق الفردية بين الطالب عندما يشرح الدروس‬
‫(‪ )2‬التدرج في الصعوبة عند قيام المعلم بشرح الدروس وعرضها فمثًال يقوم‬
‫المعلم بتقسيم الجزء الصعب من الدرس إلى مجموعة من األجزاء الصغيرة ‪،‬‬
‫ويتم مكافأة الطالب على فهم الجزء األول واستيعابه ثم االنتقال إلى الجزء‬
‫الثاني وهكذا بالتدريج ‪.‬‬
‫(‪ )3‬الحرص على أن تكون عملية التعليم عملية شيقة وممتعة للمتعلمين ‪.‬‬
‫(‪ )4‬استخدام أساليب الثواب من تعزيز ومدح ومكأفأه باعتدال وفي الوقت المناسب‬
‫‪.‬‬
‫(‪ )5‬تنظيم رحالت مدرسية يشترك فيها المعلمون والطالب تزيد من األلفة بينهم‬
‫وتساعد أيضًا على حوارهم ومناقشتهم بصورة مستمرة وبناءة ‪.‬‬

‫المتابعة ‪:‬‬
‫يطلب من المرشد المدرسي التعاون وذلك عن طريق إشرافه على تنفيذ الخطة‬
‫العالجية وتسهيل خطوات تطبيقها وتنفيذها خطوة خطوة ‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬
‫أوًال ‪ :‬المراجع العربية ‪:‬‬
‫إبراهيم ‪ ،‬عبدالستار والدخيل ‪ ،‬عبدالعزيز عبد هللا وإبراهيم ‪ ،‬رضوي (‬ ‫‪-‬‬
‫‪1414‬هـ ) ‪ :‬العالج السلوكي للطفل – أساليبه ونماذج من حاالته ‪ .‬عالم المعرفة‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫العدد‬
‫( ‪ ) 18‬جماد اآلخرة ‪ :‬الكويت ‪.‬‬
‫إسماعيل ‪ ،‬محمد عماد الدين ومرسي ‪ ،‬سيد عبدالحميد ( ‪1974‬م ) ‪ :‬بطاقة‬ ‫‪-‬‬
‫تقييم الشخصية ‪ ،‬ط‪ ، 2‬القاهرة ‪.‬‬
‫باترسون ع س ‪ .‬هـ ‪1981 ( .‬م ) ‪ :‬نظريات اإلرشاد والعالج النفسي ‪ .‬ترجمة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ :‬حامد الفقي ‪ .‬دار القلم ‪ ,‬الكويت ‪.‬‬
‫باظة ‪ ،‬آمال عبدالسميع مليجي ( ‪1998‬م ) ‪ :‬استمارة دراسة الحالة لألطفال‬ ‫‪-‬‬
‫والمراهقين ‪ .‬مكتبة االنجلو المصرية ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫جالل ‪ ،‬سعد ( ‪1412‬هـ ) ‪ :‬التوجيه النفسي والتربوي والمهني ‪ .‬دار الفكر‬ ‫‪-‬‬
‫العربي ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫الحاروني ‪ ،‬فاطمة مصطفى ( ‪1976‬م) ‪ :‬خدمة الفرد في محيط الخدمات‬ ‫‪-‬‬
‫االجتماعية ‪ .‬دار الفكر العربي ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫حمدان ‪ ،‬محمد زياد ( ‪1402‬هـ ) ‪ :‬تعديل السلوك الصفي ‪ .‬مؤسسة الرسالة ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫بيروت ‪.‬‬
‫خليل ‪ ،‬رسمية علي ( ‪1968‬م )‪ :‬اإلرشاد النفسي ‪ :‬القاهرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الداهري ‪ ،‬صالح حسن أحمد ( ‪2000‬م )‪ :‬مبادئ اإلرشاد النفسي والتربوي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جامعة بابل ‪ :‬بغداد ‪.‬‬
‫رمضان ‪ ،‬السيد ( ‪1999‬م ) ‪ :‬ممارسات خدمة الفرد التحليلية – النظرية‬ ‫‪-‬‬
‫والتطبيق ‪ ، -‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪.‬‬
‫زهران ‪ ،‬حامد عبدالسالم ( ‪1976‬م ) ‪ :‬دليل فحص ودراسة الحالة – في‬ ‫‪-‬‬
‫اإلرشاد والعالج النفسي ‪ . -‬عالم الكتب ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫زهران ‪ ،‬حامد عبدالسالم (‪1980‬م ) ‪ :‬التوجيه واإلرشاد النفسي ‪ .‬ط‪ ، 2‬عالم‬ ‫‪-‬‬
‫الكتب ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫زهران ‪ ،‬محمد حامد ( ‪1421‬هـ ) ‪ :‬اإلرشاد النفسي المصغر – في التعامل مع‬ ‫‪-‬‬
‫المشكالت الدراسية ‪ ،‬عالم الكتب ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫الزيادي ‪ ،‬محمود ( ‪1988‬م) ‪ :‬علم النفس اإلكلنيكي – التشخيص والعالج ‪، -‬‬ ‫‪-‬‬
‫مكتبة االنجلو المصرية ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫الشعراوي ‪ ،‬صالح فؤاد ( ‪2003‬م ) ‪ :‬فعالية برنامج إراشادي عقالني انفعالي‬ ‫‪-‬‬
‫سلوكي في تحسين مستوى االتزان االنفعالي لدى عينة من الشباب الجامعي ‪.‬‬
‫مجلة اإلرشاد النفسي ‪ .‬العدد ‪ : ) 16 (16‬القاهرة ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

‫الشناوي ‪ ،‬محمد محروس ( ‪1416‬هـ ) ‪ :‬العملية اإلرشادية ‪ .‬دار غريب‬ ‫‪-‬‬


‫للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫طاهر ‪ ،‬ميسرة وعبدالسالم ‪ ،‬فاروق ومهني ‪ ،‬يحى ( ‪1993‬م ) ‪ :‬مدخل إلى‬ ‫‪-‬‬
‫اإلرشاد التربوي والنفسي ‪ .‬دار البشائر اإلسالمية ‪ ،‬بيروت ‪.‬‬
‫عبدالحميد ‪ ،‬سهام علي ( ‪2002‬م ) ‪ :‬فاعلية برنامجين إرشاديين لمواجهة مشكلة‬ ‫‪-‬‬
‫التأخر الدراسي ‪ .‬مجلة اإلرشاد النفسي ‪ ،‬العدد ‪ ، 15‬جامعة عين شمس ‪ ،‬القاهرة‬
‫‪.‬‬
‫عبدالخالق ‪ ،‬جالل ( ‪1989‬م ) ‪ :‬العمل مع الحاالت الفردية ‪ .‬الجزء األول ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫المكتب الجامعي الحديث ‪ :‬اإلسكندرية ‪.‬‬
‫عزب ‪ ،‬حسام الدين ( ‪1981‬م )‪:‬العالج السلوكي الحديث – تعديل السلوك ‪ ،‬ط‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ، 1‬مكتبة االنجلو المصرية ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫عقل ‪ ،‬محمود عطا حسين ( ‪1417‬هـ ) ‪ :‬اإلرشاد النفسي والتربوي ‪ .‬دار‬ ‫‪-‬‬
‫الخريجي للنشر والتوزيع ‪ ،‬الرياض ‪.‬‬
‫عمر ‪ ،‬ماهر عمر ( ‪1409‬هـ ) ‪ :‬المقابلة واإلرشاد في اإلرشاد والعالج النفسي‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪.‬‬
‫القاضي ‪ ،‬يوسف مصطفى وفطيم ‪ ،‬لطفي محمد وحسين ‪ ،‬محمود عطا (‬ ‫‪-‬‬
‫‪1401‬هـ ) ‪ :‬اإلرشاد النفسي والتوجيه التربوي ‪ .‬دار المريخ ‪ ،‬الرياض ‪.‬‬
‫كفافي ‪ ،‬عالء الدين ( ‪1419‬هـ ) ‪ :‬اإلرشاد والعالج النفسي األسري ‪ .‬دار الفكر‬ ‫‪-‬‬
‫العربي ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫محمود ‪ ،‬حمدي شاكر ( ‪1418‬هـ ) ‪ :‬التوجيه واإلرشاد الطالبي ‪ .‬دار األندلس‬ ‫‪-‬‬
‫للنشر والتوزيع ‪ ،‬حائل ‪.‬‬
‫المعروف ‪ ،‬صبحي عبداللطيف ( ‪1986‬م ) ‪ :‬أساليب اإلرشاد النفسي والتوجيه‬ ‫‪-‬‬
‫التربوي ‪ .‬مطبعة دار القادسية ‪ :‬بغداد ‪.‬‬
‫ياسين ‪ ،‬عطوف محمود ( ‪ 1988‬م ) أسس الطب النفسي الحديث ‪ .‬منشورات‬ ‫‪-‬‬
‫بحسون الثقافية ‪ :‬بيروت ‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬المراجع األجنبية ‪:‬‬

‫‪- American Psychiatric association(2000)" Diagnostic and statistical manual‬‬


‫‪of mental disorders" 4th Ed.Text Revision.Washinghton,DC‬‬
‫‪- Durrant,Michael (1995 )Creative Strategies For School Problems . w . w‬‬
‫‪Northon & Company , New York‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫دليل دراسة الحالة في اإلرشاد النفسي‬

Egan , Gerard ( 1994 ) : Exercises In Helping Skills a mannal to


accomany the skilled helper. Brooks / Cole Publishing Co., Pacific
Grove,California.
- Wolman,Benjamin B. ( 1983 ) The Therapist' s Handbook.Van Nostrand
Reinhold Company,New York.

56
56

You might also like