Professional Documents
Culture Documents
تعد دراسة الحالة من أهم التقنيات التي ت ستعين بها العديد من العلوم كعلم
االجتماع واإلدارة ،وعلم النفس بجميع تخصصاته إذ نجد دراسة الحالة في
الجانب اإلرشادي وفي الجانب العيادي فالعديد يعتبرونها كمنهج إكلينيكي كونها
تستخدم لدراسة حالة فردية بعينها ،فهي تستخدم أساسا ألغراض عملية من أ
جل تشخيص وعالج مظاهر االختالل التي تحمل الشخص على الذهاب إلى
األخصائي العيادي وبالتالي فهي الوعاء الذي ينظم فيه اإلكلينيكي كل المعلومات و
النتائج التي يحصل عليها من ردفال بواسطة العديد من األدوات كالمقابالت
والمالحظة ،باإلضافة لالختبارات السيكولوجية ،فالعلماء اتفقوا على كونها
تستهدف اإلحاطة الشاملة المعرفية بتفاصيل الحالة من المنظور الدينامي و
الترابطي العالئقي –التاريخي .
تأتي هذه المطبوعة البيداغوجية في محاولة لتوفير مادة علمية مركزة قدر
اإلمكان لط لبة السنة الثالثة علم النفس العيادي لمساعدتهم على كيفية التعرف
أفضل على دراسة الحالة في الجانب العيادي و أهم التقنيات واألدوات المستخدمة
من قبل الباحث العيادي سواء كتقنية في يد األخصائي أو كمنهج في يد الباحث
العيادي .
––1
فدراسة الحالة مصطلح يستخدم بكثرة خاصة في مجال العلوم السلوكية واالجتماعية -
واإلنسانية ليشير الى الوصف والتحليل الشامل والدقيق لوحدة مستقلة ،أيا كانت هذه
الوحدة (موضوع ،شخص ،جماعة ،حادثة ،حالة ،ظرف ،عملية...الخ ) (.عبد الفتاح
دويدار ،1999،ص )103فهي من الوسائل الهامة التي يمكن من خاللها جمع البيانات
متعددة وشاملة حول الفرد ،مما يتيح بالتالي من فهم سلوكه أو المشكلة التي يعاني منها
.فمن خاللها يتم جمع بيانات كثيرة تتعلق بالحالة من حيث تاريخها وأعراضها ومظاهرها
وظروف حدوثها وما يترتب عليها من أثار ونتائج وعادة ما يتم تتبع مثل هذه الحالة
لتأخذ شكل الدراسة الطولية وفيه يتم اللجوء إلى عدد من المصادر للحصول على
المعلومات والبيانات المطلوبة .ففي دراسة الحالة يتم االتصال باألفراد الذين يعانون من
اضطرابات انفعالية أو سلوكية مباشرة والحديث معهم ومحاورتهم من أجل الحصول على
بعض المعلومات ،كما يتم جمع بيانات حول هؤالء األفراد من خالل االتصال بأولياء
األمور والمعلمين واألفراد واألصدقاء جراء المقابالت مع هذه الظروف واالستعانة
بتقديراتهم ومالحظاتهم ،كما يتم اللجوء كذلك إلى السجالت والوثائق الطبية واألكاديمية
والمذكرات وتوظيف األدوات المسحية مثل قوائم الشطب واالستبيانات(.عماد
عبد الرحيم زغلول ،2006،ص ( 46
فقد برزت أهميتها في ميادين الخدمات االجتماعية المختلفة كونها أسلوب لتجميع
المعلومات ،إذ تستخدم
بوصفها وسيلة لجمع البيانات والمعلومات في دراسة و صفية ويمكن أيضا استخدامها
في دراسة الختبار
فرض بشرط أن تكون الحالة ممثلة للمجتمع الذي يراد تعميم الحكم عليه بحيث تستخدم
أدوات قياس
موضوعية لجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها حتى يتمكن تجنب الوقوع في األحكام
الذاتية بالرغم من أن هذه التقنية موجودة في ميادين متعددة مثل دراسات النمو والتغير
االجتماعي وعلم اإلجرام وغيرها ،إال أن االهتمام الرئيسي لألخصائي اإلكلينيكي منصب
حول استخدامها في فهم السببية المرضية سواء أكانت نفسية أو عقلية (.بوسنة ،بدون
سنة ،ص ) 16
ثانيا – تعريف دراسة الحالة :
لقد تعددت التعاريف التي تناولت دراسة الحالة وقبل التطرق إليها نعرف الحالة وهي
وحدة قد تكون فردا أو مجتمعا ،أو سكانا للمجتمع من الوحدات التي يمكن أن تخطر
على بال المرء وتتميز بكونها محددة المالمح ،واضحة الحدود (.فراس عباس فاضل
البياتي،2012،ص ( 43بحيث يرى بعض الباحثين بأنها { تحليل دقيق للموقف العام
للحالة ككل ،وهي منهج لتنسيق وتحليل المعلومات التي جمعت بوسائل جمع المعلومات
األخرى عن الحالة وعن البيئة .ويرى البعض " أنها استثمار وتنظيم وتلخيص كل
المعلومات المجتمعة عن المستجيب من مصادر المختلفة بما يخدم األهداف من دراسة
الحالة ،لذلك فان دراسة الحالة هي كل المعلومات التي تجمع عن الحالة مشتملة على
حقائق محددة باستخدام طرق المقابلة والمالحظة ،وتاريخ الحالة ،االختبارات
والمقاييس والسير الشخصية وتهدف إلى الوصول إلى فهم أفضل للمستجيب وتحديد
وتشخيص مشكالته وطبيعتها وأسبابها واتخاذ التوصيات والتخطيط للخدمات الالزمة".
––2
(سالم صالح الحراحشة . )128، ً2012 ،
وحسب مروان إبراهيم فان دراسة الحالة هي وسيلة لفهم التفاعل الذي يحدث بين العوامل
التي تؤدي إلى التغيير والنمو والتطور على مدى فترة من الزمن وهي تتكامل مع عملية
خدمة الفرد التي تهدف إلى العالج اعتمادا على ما تقدمه لها دراسة الحالة (.مروان إبراهيم ،
، 2000ص (135يصف جابر عبد الحميد جابر دراسة الحالة بقوله { يمكن أن تستخدم
دراسة الحالة كوسيلة لجمع البيانات والمعلومات في دراسة وصفية ،ويمكن أيضا استخدامها
في دراسة الختبار فرض شريطة أن تكون الحالة ممثلة للمجتمع الذي يراد تعميم الحكم
عليه ،بحيث تستخدم أدوات قي اس موضوعية لجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها ،حتى
يمكن تجنب الوقوع في األحكام الذاتية ،وبهذا يؤكد على أربع جوانب في دراسة
الحالة :
أ -دراسة الحالة هي إحدى الدراسات أو المناهج الوصفية .
ب – تستخدم الختبار فرض أو فروض .
ج -من الضروري التأكيد على الحالة للحاالت األخرى المشابهة التي تفترض تعميم نتائجها
عليها .
د-التأكيد على الموضوعية ،واالبتعاد عن الذاتية في اختيار الحالة وفي جميع البيانات
والمعلومات الالزمة ،ومن ثم تحليله وتفسيرها ( .عامر قنديلجي ، 1999،ص)112أما
الغاش ( ( Lagacheفيعرفها بأنها التعرف على اضطراب ما من خالل تطبيق معطيات عامة
على حالة فردية مع استيعاب خصوصيات المريض .ويعرفها عقيل حسن عقيل بكونها
( الطريقة العلمية المتبعة في دراسة الحاالت الفردية والجماعية والمجتمعية ،وهي التي تهتم
بالبحث في أعماق الظواهر االجتماعية التي تظهر في كل وقت من األوقات ،وهي الطريقة
التي تولي اهتماما خاصا بتشخيص كل حالة من الحاالت المبحوثة والمدروسة ،
ولذا يركز التشخيص على المعلومة وتحليلها مع مقابلة الحالة أو عناصر الحالة إلجراء
التشخيص مباشرة
على الحالة ومن يعاني من تأزماتها (.عقيل حسن عقيل ،2003،ص(142
في حين حسن مصطفى عبد المعطي فعرفها بكونها اإلطار الذي ينظم ويقيم فيه األخصائي
اإلكلينيكي
كل المعلومات والنتائج التي يحصل عليها من الفرد وذلك عن طريق :المالحظة ،المقابلة،
التاريخ
––3
االجتماعي ،السيرة الشخصية ،االختبارات السيكولوجية والفحوص الطبية...الخ .
(حسن مصطفى عبد المعطي ،1998 :ص)156
––4
المحاضرة الثانية
––5
ويذكر احمد محمد عبد الخالق أن منهج دراسة الحالة قد استخدم بنجاح على يد عالم النفس
السويسري " جان بياجيه " Piaget.Jلمالحظة االستدالل وحل المشكلة لدى أطفاله هو خالل
مرحلتي الرضاعة والطفولة .وأطرف استخدام لدراسة الحالة استخداما معينا ما قام به عالم
النفس األلماني (هيرمان ابنجهاوس) ( Ebbinghaus.H ) 1850-1909من دراسة لنفسه
فاحصا ومفحوصا بهدف تحديد منحى النسيان( .عبد الفتاح محمد دويدار ، 1999،ص )108
وفيما يلي بعض النقاط التي تبين أهمية دراسة الحالة :
إنها تستوعب الموضوع بوضوح منى خالل تناوله بشكل متكامل تتضح فيه األسباب -
والعلل والمتغيرات المتداخلة والمستقلة والمتداخلة والدخيلة .
تمكن من العودة إلى ماضي العميل (المفحوص ) وتمكن من الوقوف على العلل -
واألسباب والمعطيات التي يحتويها ،وهي المؤثر األساسي في إظهار الحالة قيد البحث
والدراسة ( .عقيل حسن عقيل ،بدون سنة ،ص)142
تهتم بدراسة الماضي كمؤثر أساسي في إظهار الحالة في الزمن الحاضر وتوقعاته -
المستقبلية .
تهتم بدراسة السلوك والعمل على تقويم انحرافاته . -
تزيل المخاوف من المفحوص من خالل تقبله لحالته واستيعابه لعناصر الضعف التي -
ألمت به وتأثربها .
تمكن المجتمع من االهتمام بأفراده وجماعاته بتطبيق اإلصالحات المتوصل إليها عن -
طريق الدراسة (مروان عبد المجيد إبراهيم ، 2000 ،ص)136
★ مسلمات منهج دراسة الحالة :لمنهج دراسة الحالة ثالث مسلمات هي:
– 1التصور الدينامي للشخصية :بمعنى أن ننظر إليها والى المسالك التي تصدر عنها على
أنها نتاج تفاعل األجهزة المختلفة ،ونتائج الصراع بين القوى المختلفة ،فالدراسة
السيكولوجية للشخص ليست في الواقع غير دراسة لصراعاته .فكل كائن بشري ،بل وكل
كائن حي يوجد دائما في موقف صراع ،فليست الحياة غير سلسلة متصلة من الصراعات
ومحاوالت حلها ،أو قل من الضياع االتزان ومحاولة .إعادة االتزان .والكائن المتكيف هو
الذي يستطيع أن ينهي صراعاته ،بمعنى انه يزيل توتراته ويشبع حاجاته .أما الكائن غير
المتكيف فهو هذا الذي ال يبلغ إلى إنهاء التوترات ،فيلتجئ إلى الدفاع ضدها .
– 2النظر إلى الشخصية كوحدة كلية حالية في صلتها بالعالم وعدم إغفال كافة االستجابات
التي تصدر عن الشخص من حيث هو كائن عياني مكتمل مشتبك في موقف ،فقد كانت العناية
في البداية تقتصر
––6
على مجرد األعراض الخاصة بالمرض في انعزال عن الشخصية ،وكأن هذه األعراض ،ال
تنتسب إلى الشخص بعينه يعيش في بيئة بعينها ولذا فان مهمة اإلكلينيكي تنحصر في محاولة
تحديد مكان هذا السلوك ،أو هذا المرض ،ضمن وحدة الشخصية ككل ،بمعنى أنها تحدد
داللته ووظيفته .
– 3النظر إلى الشخصية كوحدة كلية زمنية ،تتضح في ضوء تاريخ حياة الشخص
وتوجهاته نحو المستقبل ،فاستجابة الشخصية إزاء موقف مشكل إنما تتضح في ضوء تاريخ
حياته بل واتجاهاته إزاء المستقبل ،فالتشخيص يهدف اإلمساك بلحظة من لحظات تطور
الكائن البشري (.محمد الطيب وآخرون ، 2005 ،ص.)180
عوامل نجاح دراسة الحالة :لكي تنجح دراسة الحالة ال بد من الشروط اآلتية : -
– 1التنظيم :يشمل ذلك الموضوع والتسلسل في األفكار وذلك لكثرة المعلومات التي تشماها
دراسة الحالة .
– 2الدقة :نلتزم الدقة في تحري المعلومات وخاصة أنها تجمع عن طريق وسائل متعددة
ومراعاة تكامل المعلومات .
- 3االعتدال :ويقصد به االعتدال بين الشرح المفصل الممل واالختصار المخل ويتحدد في
ضوء دراسة الحالة وهدفها .
– 4االهتمام بالتسجيل :باإلضافة إلى كثرة المعلومات أو تجنب المصطلحات الفنية المعقدة.
(سالم حمود صالح الحراحشة ،2012،ص )130
––7
المحاضرة الثالثة( الفحص النفسي )
ال يمكن الحديث عن دراسة الحالة وكل ما يتعلق بها بدون التطرق للفحص النفس ي
والتشخيص واللذان يمثالن األهمية القصوى التي يهدف الفاحص العيادي الوصول إليهما من
خالل دراسته لحالة ما (المفحوص ).
الفحص النفس :ي () clinique examen’l -
تعريفه :هو طريقة متعددة األساليب لمعرفة وفهم شخصية اإلنسان بحيث تلقي الضوء -
على طبيعة جذور المشكلة لتسمح باقتراح حلول .لها فالهدف من الفحص ليس معرفة
األفكار ولكن الرغبة في الوصول لإلجابة .يتوقف الفحص النفسي على أربع صعوبات
وهي :
– 1الصعوبة الفكرية (التأخر العقلي ،مشكالت التعليم والعوامل النفسية العصبية )
– 2صعوبة االلتزام االنفعالي (مشكالت سلوكية ،شخصية ،القلق ،االكتئاب )
– 3صعوبة االلتزام (النفس جسدي) ( كل سياق مرافق لإلعالن عن مرض خطير
كالسرطان)
– 4المشاكل االجتماعية ( الجنوح ،التسمم ،اإلدمان ))p6,2006,Michel Aude(.
هو مجموعة الخطوات التقنية المؤدية إلى تحديد مدى توازن الشخصية ومدى الخلل الطارئ
على هذا التوازن .من هنا فان الفحص النفسي هو مجموعة الخطوات التي تستطيع أن
تساعدنا على تحديد خمسة
متغيرات في شخصية المفحوص ونعني بها :
التعرف على اضطرابات الشخصية في حال وجودها . -
تحديد هذه االضطرابات وتصنيفها ضمن جدول الدالالت المرضية . -
تحديد منشأ هذه االضطرابات . -
فهم أبعاد الشخصية ومدى نضجها . -
مقارنة التناسب بين نضج الشخصية والعمر الزمني للمفحوص . -
والفحص النفسي إذا ما استطاع أن يساعدنا على تحديد هذه المتغيرات فانه يكون بذلك قد
ساعدنا على التشخيص الموضوعي لالضطراب النفسي أو العقلي الذي يعاني منه
المفحوص .وهكذا فإننا نقصد بالفحص النفسي ذلك الفحص المتكامل الذي ال يقتصر على بعد
من أبعاد الشخصية مهمال بقية أبعادها ٕ .بداع وممارسة أكثر منه مبادئ جام فالحوار أثناء
الفحص النفسي هو فن وادة ودراسة محددة الجوانب فهذا
––8
الحوار هو الذي سيساعدنا على تبين المتغيرات الخمسة المذكورة أعاله.وهو بالتالي الذي
سيقود خطواتنا لوضع التشخيص ولكن أيضا لتقرير أساليب ووسائل العالج ( .محمد احمد
النابلسي ،1997،ص)141لهذه األسباب ولألهمية القصوى التي يمتاز بها الفحص النفسي
نالحظ أن الفاحصين النفسيين يعملون دوما وبأقصى جهدهم للتعمق في فن الفحص النفسي
وتنمية مواهبهم في هذا المجال .وبالتالي هناك مبادئ عامة في هذا المجال هي مبادئ
مستخلصة من تجارب كبار الباحثين ،ونبدأ باستعراض آراء العالمين شترن ( ( Sternو
روبنس ( ( : } Robbinsأن فن الفحص النفسي يعني أن يتعلم الفاحص متى يسكت ،متى
يتدخل ومتى يشجع المريض على الكالم عن نفسه ،كما يجب على الفاحص أن يتعلم كيف
يكسب ثقة المريض و أن يتدرب على التحكم بمجرى الفحص }.نالحظ من خالل هذا الرأي
أهمية اكتساب الفاحص لبعض الصفات التي تمكنه من القيام بدوره .
الشروط الواجب توافرها في الفاحص (محمد أحمد النابلسي ،1997،ص(142 -
مبادئ الفحص النفسي :لكل فاحص نفسي تقنية خاصة يكونها من خالل خبرته ومن -
خالل المدرسة النفسية التي ينتمي إليها ومن أهمها :
– 1تحديد السوابق المرضية للمفحوص :على الفاحص أن يتحلى بالمثابرة وأال يتسرع
بالتشخيص قبل إتمامه لمختلف مراحل الفحص النفسي ،فيجب أن يبدأ منذ الجذور الوراثية
للمفحوص ولغاية أدق مظاهر االضطراب لديه :
أ -السوابق الوراثية :عليه أن يحدد وجود مظاهر االضطراب ،أو المرض النفسي في عائلة
المفحوص
ب – طفولة المفحوص ومراهقته :عليه أن يتقصي المعلومات التالية :
ظروف حمله ووالدته :فمن المعروف بأن هناك العديد من األمراض التي يولد بها الطفل -
وان لم تظهر إال الحقا(مثل الصرع ،الفصام ...الخ) ،كما أنه من الضروري تحديد
ظروف الوالدة التي يمكن أن تؤدي إلى صدمة الوالدة واألخطار الجسدية والنفسية التي
تنجم عنها .
-ظروف طفولته األولى :هل تم إرضاعه من ثدي أمه ؟ عمره عندما خطا خطوته األولى
؟ عمره عندما لفظ كلمته األولى ؟ عمره عندما لفظ كلمته األولى ...الخ
ٕ -عمر المفحوص عند البلوغ واذا ظهرت لديه بعض التغيرات في هذا السن .
حالة المريض االجتماعية وعالقاته العاطفية وممارساته الجنسية . -
ٕ -حالته المهنية ،وضعه االقتصادي ،عالقاته بزمالئه وبمحيطه ،نجاحاته خفاقاته.
األمراض الجسدية التي تعرض لها في طفولته (التهابات ،تسمم ،تشنجات)... -
ج الصدمات النفسية في حياة المفحوص :وهذه الصدمات تتلخص عادة ب : -
صدمات عائلية مؤثرة خاصة في فترة الطفولة مثل :موت احد الوالدين أو كليهما، -
خالفات الوالدين،انفصالهما أو طالقهما ،مرض احد الوالدين .
صدمات فترة المراهقة :وتتلخص عادة باإلخفاقات العاطفية والجنسية . -
صدمات مهنية :بطالة ،فقدان عمل ،اإلفالس ،صراع في مكان العمل ...الخ. -
––11
د -السوابق المرضية ،الجسدية للمفحوص :أمراض خلقية ،نوبات تشنجية ،حوادث
ورضوض في الجمجمة ،االلتهابات الجنسية ،التهاب السحايا ،أمراض الغدد الصماء .
ه تاريخ وشكل بداية االضطراب النفسي :وهي مرحلة من مراحل الفحص المهمة التي -
يتجلى فيها مبدأ تقاطع المؤشرات ،وتاريخ االضطراب النفسي للمفحوص يجب أن يبحث
أوال بداية االضطراب النفسي وكيفية ظهوره ؟ هل هي بطيئة ،سريعة ،أم عنيفة؟ وبعد
ذلك يجب السؤال عن األسباب المباشرة المؤدية لظهور هذا االضطراب ،هل هو نتيجة
مرض جسدي أم هو عارض ظهر لدى امرأة أثناء أو بعد والدتها ،أم أن هذا االضطراب
أتى عقب التعرض لعملية جراحية أو لحاالت متطرفة من الخوف من الموت أو بعد
إصابة المفحوص برضوض في رأسه...الخ .
اضطراب الحديث لدى المفحوص :وهذا االضطراب هو أول ما يلفت النظر أثناء الحوار -
مع المفحوص .
إدراك المفحوص للزمان والمكان :والذي يتم بطرق متعددة وابسطها السؤال عن تاريخ -
اليوم وعن عنوانه ومكان وجوده .
إدراك المفحوص لجسده وللعالم الخارجي ،االنتباه ،الذاكرة فالعديد من اضطرابات -
الذاكرة تكون عارض مميز لعدد من األمراض النفسية والعصبية .
قدرة المفحوص على التجريد ،مقدرته في الحكم على األشياء وكذلك مدى اطالعه . -
مدى ثقافة المفحوص ،ومحتوى أفكاره الذي سيتيح له التوجه الجيد في تشخيصه . -
شروط الفحص :يجب مراعاة الشروط اآلتية في عملية الفحص : -
موضوعية الفحص والبعد عن الذاتية بقدر اإلمكان . -
الدقة في استخدام أدوات الفحص . -
بذل أقصى الجهد لتغطية كل ما هو مطلوب في عملية الفحص . -
تعاون العميل في إعطاء البيانات والمعلومات الصحيحة . -
سرية المعلومات والبيانات . -
تنظيم المعلومات وتقييمها بدقة وعناية . -
التقاء الوقائع :فالتأويل الذي ترتد إليه كثرة من الوقائع الواردة في األحالم مثال ،ينبغي -
أيضا أن ترتد إليه كثرة من الوقائع المماثلة في المسالك اليومية للشخص ،وضمن إطار
الطرح العالجي .
وهناك معايير أخرى تحكم إقامة التشخيص نلخصها فيما يلي :
مبدأ وفرة المعلومات :ويعني أن درجة اليقين أو االحتمال في التشخيص إنما تتوقف -
على ثراء ودقة المعطيات التي تم جمعها .
مبدأ االقتصاد :ويعني أن أكثر التأويالت معقولية ،هو هذا الذي يتيح تفسير اكبر عدد -
من الوقائع ،بأقل عدد من الفروض .
معيار الخصوبة :ومعناه أن التشخيص ليس له من قيمة إال حين يأتي بجديد يستنطق -
الوقائع .
معيار االنتظار :بمعنى أن التشخيص ال يعدو أن يكون مؤقتا ،ومن ثم يظل النفساني في -
حالة انفتاح عقلي تتيح له أن يعدل من تشخيصه ،إذا ما برزت أية وقائع جديدة .
( محمد الطيب وآخرون ، 2005،ص)184
––14
المحاضرة الخامسة:
أدوات دراسة الحالة(المقابلة)
تعتبر المقابلة وسيلة من الوسائل الهامة لجمع البيانات وأكثرها استخداما نظرا لمميزاتها
المتعددة
ومرونتها ،وفيما يلي شرح مفصل .لها
– 1المقابلة :هي "محادثة موجهة بين القائم بالمقابلة وبين شخص أخر أو عدة أشخاص،
ولكنها تتميز
بخصائص أساسية سنوجزها فيما يلي :
المقابلة هي مواجهة بين الباحث والمبحوث . -
ال تقتصر المواجهة على التبادل اللفظي بينهما فقط ،بل تستخدم تعبيرات الوجه ونظرات -
العيون،واإليماءات والسلوك العام .
تختلف عن الحديث العادي وذلك ألنه توجه نحو هدف واضح ومحدد -
يقوم الباحث بتسجيل االستجابات التي يحصل عليها في نموذج سبق إعداده وتقنينه . -
(فاطمة صابر ،ميرفت خفاجة ، 2002،ص)131
تعتبر المقابلة أداة بارزة من أدوات البحث العلمي في علم النفس اإلكلينيكي ،وفي غيره من
العلوم وتبرز أهمية المقابلة في الميدان اإلكلينيكي من حقيقة كونها األداة الرئيسية التي
يستخدمها األخصائيون في مجالي التشخيص والعالج النفسي( .عبد الستار إبراهيم ،
،2008ص)108ويوضح روبرت كاهن( ( Kahn Robertبان المقابلة بمفهومها العام تعني
مجموعة أعمال االتصال الشخصي وأوجه نشاطه التي يكون فيها شخص في مركز الطالب
لمعلومات من
––15
شخص آخر ويكون هذا الشخص األخير في مركز المعطي والمزود لتلك المعلومات للشخص
األول ( .ربحي عليان ،عثمان غنيم ،2000،ص )102
في حين يعرفها بنجهام بأنها " المحادثة الجادة والموجهة نحو هدف محدد وليس مجرد
الرغبة في مال حادثة لذاتها"( .علي معمر عبد المؤمن ، 2008،ص )246
تهدف فلسفة المقابلة إلى التعرف على جوهر اإلنسان الذي ال يمكنه أن نصل إليه عن طريق
المشاهدة ألنه ال يرى ولكنه ينعكس في سلوكيات وأفعال يمكن مشاهدتها ومن خاللها تعرف
األسباب وفيها تكمن الحلول والمعالجات ( .مروان عبد المجيد إبراهيم ،2000،ص (171
فالمقابلة سواء كان الهدف منها تغيير الشخصية وعالجها أو الوصول إلى بعض المحكات
التشخيصية تحتاج إلى الخبرة والتدريب باإلضافة إلى اإللمام بالفنيات الرئيسية التي تساعد
على حسن إجرائها وتحقيق األهداف منها .
أنواع المقابلة :تختلف أنواع المقابالت باختالف الهدف أو الغرض الذي تجرى من اجله -
المقابلة،ولهذا يختلف العلماء في تحديدهم لألنواع المختلفة في المقابلة.فهناك العديد من
التقسيمات وفيما يلي
موجز ألنواع المقابالت :
– 1المقابلة حسب درجة الحرية :ويقصد بها درجة الحرية التي تعطى للمستجيب في
إجاباته وعلى هذا األساس يمكن تقسيمها إلى ثالث أنواع رئيسة هي :
-أ المقابلة المفتوحة :وفيها يعطى المستجيب الحرية في ان يتكلم دون محددات للزمن أو
لألسلوب .
ب – المقابلة شبه المفتوحة :وهي تعطي الحرية للمقابل بطرح السؤال بصيغة أخرى والطلب
من المستجيب مزيدا من التوضيح .
ج – المقابلة المغلقة :وهي ال تفسح المجال للشرح المطول ،بل يطرح السؤال وتسجل
اإلجابة التي يقررها المستجيب .
– 2من حيث وظيفتها والغرض منها :وتنقسم بدورها إلى ثالث أشكال :
أ –المقابلة العالجية :تهدف إلى مساعدة المبحوث على فهم نفسه بشكل أفضل ،ووضع
خطة لعالجه وعالج العوامل المسببة وتخفيفه وتحسين الحياة االنفعالية ،ويؤدي هذا النوع
من المقابلة إلى استبصار المبحوث بذاته وبسلوكه وبدوافعه وتخليصه من المخاوف
والصراعات الشخصية المؤرقة لحياته ومساعدته في تحقيق لذاته ،وحل صراعاته وفي هذا
النوع من المقابلة يتم عالج الموقف تبعا لمعتقدات وظروف المبحوث وقناعاته ووقف الرؤية
النظرية والمدرسة الفكرية التي يؤمن بها المعالج ( .علي معمر عبد المؤمن ( ، 2008
٢٥0ص) .
––16
ب – المقابلة التشخيصية :وهي التي تجرى بغرض الفحص الطبي النفسي للمريض بحيث
يمكن من خاللها وضع المريض في فئة من فئات التشخيص الشائعة .وتركز هذه المقابلة
على تحديد األعراض المرضية ،بحيث ينتهي األخصائي منها بصورة دقيقة محددة عن أهم
األعراض واالضطرابات لدى الحالة ،ومتى ظهرت وكيف تطورت (.عبد الستار إبراهيم ،
عبد اهللا عسكر ،2008،ص (108
ج – المقابلة اإلرشادية :وتهدف إلى تمكين المقابل من أن يفهم مشكالته الشخصية والتعليمية
والمهنية على نحو أفضل ،وان يعمل خططا سليمة لحل هذه المشكالت .
– 3من حيث عدد المبحوثين :وتنقسم إلى نوعين :
-أ المقابلة الفردية :تعتبر المقابلة الفردية من أكثر أنواع المقابالت شيوعا في الدراسات
النفسية ،حيث تتم بين القائم بالمقابلة أو الباحث وبين شخص واحد من المبحوثين .كما تعتبر
موقفا خاصا حيث يشعر المبحوث بالحرية في التعبير عن نفسه تعبيرا كامال وصادقا ،ويبدي
رأيه بدون تحفظ .
ب_ المقابلة الجماعية :وهي المقابلة التي تتم بين القائم بالمقابلة أو الباحث وبين عدد من
األفراد أو المبحوثين في وقت واحد ومكان واحد .
– 4من حيث درجة المرونة في موقف المقابلة :وتنقسم بدورها إلى نوعين :
وترتيبها ونوعها وما إذا كانت مقيدة أو مفتوحة ،ومن حيث توجيه األسئلة فانه يجب أن
يكون موحدا أيأ المقابلة المقننة :وهي المقابلة تكون أكثر تحديدا من حيث األسئلة التي توجه
ألفراد عينة من البحث بنفس األسلوب ونفس الطريقة والترتيب لكل مبحوث من أفراد
العينة ،كما تقتصر اإلجابة على االختيار من إجابات محددة في قائمة سبق تحديده .
ب -المقابلة غير المقننة :وهذه المقابلة أكثر مرونة من سابقتها ،وذلك الن أسئلتها ال تحدد
تحديدا سابقا ،حتى إذا وجهت أسئلة سابقة التخطيط والتحديد .فإنها تعدل بحيث تناسب أفراد
العينة والموقف ونظرا لما تتميز به المقابالت غير المقننة من مر ونة فإنها تحتاج إلى مهارة
فائقة من الباحث تمكنه من تحليل نتائج مقابالته والمقارنة بينها ( .فاطمة صابر ،ميرفت
على خفاجة )135 ، 2002،
-مراحل المقابلة واإلعداد لها :كأي عملية اتصال تتكون من بداية و وسط و خاتمة .ولكي
يكون االتصال ناجحا وموجها نحو تحقيق األهداف المطلوبة منه يجب أن تتوافر في كل
مرحلة من هذه المراحل الثالث شروط نجملها في السطور اآلتية :
البداية :يري جونسون ( ( Johnson,1981أن المالحظات األولى لسلوك المريض من -
قبل
األخصائي نفسه تشكل عملية رئيسية في بناء بداية المقابلة .ولهذا ينصح بان تبدأ ع ملية
المالحظة
––17
ببداية أول احتكاك بصري بالمريض .ومن المهم أن نالحظ :كيف يجلس ؟ وكيف يستجيب
لتحية األخصائي ؟ وهل يبادل النظر أم يتجنب ذلك ؟ ومن المهم أن نالحظ تعبيرات وجهه ،
ونبرات صوته وحدته وانخفاضه ،ومدى اهتمامه بملبسه أو عنايته بمظهره وحديثه .
كما يلفت كور شين (( Korchin,1976إلى االنتباه إلى الحجرة التي يتم بها اللقاء األول .
ويؤكد أن كل ما نحتاجه بهذا الصدد هو حجرة هادئة مريحة تخلو من المشتتات .
ويحسن إذا كان المفحوص مصحوبا بعائلته أن تطلب لقاءه أوال قبل أن تلتقي بأحد من أهله،
فهذا يمنحه الثقة بنفسه دون تجاهل األسرة ،فان االلتقاء باألسرة بعد الجلسة التمهيدية مع
المريض يعتبر ممارسة إكلينيكية جيدة ينصح بها كثير من العلماء بسبب المعلومات الكثيرة
التي يمكن أن يجنيها الممارس من خالل مالحظاته ألنماط التفاعل التي تتم بين المريض
وأهله ( .عبد الستار إبراهيم ،عبد اهللا عسكر ، 2008،ص ص )118- 117
-الجزء األوسط من المقابلة :يتوقع الكثير من المرضى بعض التوجيه من األخصائي القائم
بالمقابلة في بداية اللقاء .وهذا شيء طبيعي ومقبول خاصة وان المريض يكون غارقا في
مشكالته لدرجة قد تعوقه عن اختيار نقطة البداية في شرح مشكالته .فمن األفضل أن يقوم
الممارس بفتح باب الحوار أمام المريض لكي يسترسل في شرح ظروفه ومتاعبه ،وذلك
بسؤال المريض عما جعله يفكر في الحضور ،أو عن السبب المباشر إلحضاره للعيادة .
لكن قد يرتكب بعض األخصائيين بعض األخطاء في المراحل الوسطى من المقابلة منها :
اإلسراف في الحديث وكثرة الكالم :فالممارس الجيد هو من يقل من كالمه ويختصر -
أسئلته وال يكثر من مقاطعة مريضه .
-خطا محاولة العالج وتقديم المساعدة :فالمقابلة األولى ليست للعالج النفسي بل لغرض
الفهم المتعمق للمريض .لهذا يحسن بالممارس الجيد أن يكثر اإلصغاء واالهتمام بالمعلومات
التي يحصل عليها .ويرى جونسون بحق أن المقابلة األولى هي من أسوا األوقات التي يمكن
أن نقدم خاللها النصح آو العالج .توجيه األسئلة واجراء المقابلة اإلكلينيكية ليست باستجواب
ويرتكب األخصائيون خطا فادحا
-التساؤل :إذا تحولت الجلسات إلى استجوابات بدال من أن تتجه إلى التساؤل الذي يساعد
المريض على الثقة والتلقائية .فمن األفضل أن تكون األسئلة مشتقة من عبارات المريض .
مثال أعطني أمثلة لما يجعلك تعتقد أن الناس ال يوثق فيهم ؟ فهذا النوع من السؤال يسمح
بتبادل الحوار .
مالحظة التغييرات :إن التغييرات التي تطرأ على سياق حديث المريض أو على سلوكه
وهو يروي لك قصته تكون شديدة األهمية والداللة من حيث فهمنا لمصادر الصراع
ومواقف الحرج والحزن والضيق...الخ ،ولهذا فان التساؤل فيما بعد عن الموضوعات
التي صوحبت بالتغير في سلوك المريض أمر هام خاصة في المقابالت التشخيصية لما
تعطيه من معلومات قيمة عن مشكالت المريض
––18
-التعاطف :يختلف عن العطف والشفقة وهو نوع من المشاركة الوجدانية الضرورية لنجاح
العالقة اإلكلينيكية ويتضمن التفهم وليس بالضرورة الموافقة على ما يقوله المريض .
( عبد الستار إبراهيم ،عبد اهللا عسكر ، 2008،ص)123
معالجة فترات الصمت :عادة ما يكون شعور المريض بالقلق في موقف الصمت اشد من -
شعور األخصائي ،ولهذا فهو يقطع الصمت باستئناف المحادثة .ويحدث أن يعتقد
األخصائي خط أن أ صمت المريض معناه انه قد انتهى من الموضوع ولهذا فهو يقفز إلى
إلقاء أسئلة أخرى .ولهذا قد يحرم الموقف من التفاعل ويحرم األخصائي من كثير من
المعلومات االنفعالية والعقلية عن مريضه .ولكن في المواقف التي يكون فيها الصمت
عالمة على االنسحاب واإلغراق في الذات وأحالم اليقظة ،فان من الضروري أن يقوم
المعالج بمعالجة الموقف بأسئلة من هذا النوع ":أراك ساكنا بعد أن أخذت بالتحدث عن
موضوع (...كذا) :أو " :أراك تلتزم الصمت ،هل هناك ما يضايقك في إثارة هذه النقطة
؟ ".
– 3إنهاء المقابلة أو الجزء الختامي منها :من أصعب المشكالت التي تواجه األخصائيين
الممارسين هي البحث عن طريقة مالئمة إلنهاء المقابلة ،فمن ناحية يجب أن ال تنتهي
المقابلة إال بعد أن يكون األخصائي قد نجح في بعث قدر كبير من الطمأنينة والراحة لدى
المريض .ومن جهة أخرى يجب أن تنتهي المقابلة بالتخطيط للجلسات القادمة وخطة العالج
أو المقابالت المستقبلة .ومن األفضل أن يعطى األخصائي اكبر قدر ممكن من المعلومات عن
طبيعة اللقاءات القادمة وضرورتها وما الذي سيتم فيها والتوقعات المطلوبة من المريض.
(عبد الستار إبراهيم ،عبد اهللا عسكر ، 2008،ص)126
مزايا المقابلة - :يمكن استخدامها في الحاالت التي يصعب فيها استخدام االستبانة ،كان -
تكون العينة من األميين أو من صغار السن .
تمكن الفاحص من دراسة وفهم التغييرات النفسية للمفحوص واالطالع على مدى انفعاله -
وتأثره بالمعلومات التي يقدمها .
تمكن الفاحص من إعاقة عالقة ثقة ومودة مع المفحوص مما يساعد في الكشف عن -
المعلومات المطلوبة (.محمد خليل عباس وآخرون ،2007،ص ) 250
تستدعي معلومات من المستجيب من الصعب الحصول عليها بأي طريقة أخرى ،الن -
الناس بشكل عام يحبون الكالم أكثر من الكتابة .
توفر مؤشرات غير لفضية تعزز االستجابات وتوضح المشاعر ،كنغمة الصوت ومالمح -
الوجه وحرك اليدين والرأس...الخ
المرونة وقابلية شرح وتوضيح األسئلة للمستجوب في حالة صعوبتها آو عدم فهمه لها . -
وسيلة مناسبة لجمع المعلومات عن القضايا الشخصية االنفعالية والنفسية الخاصة -
بالمبحوث وهي أمور يصعب جمعها بطرق أخرى كالوثائق واالستبيانات ( .ربحي
مصطفى عليان ،عثمان محمد غنيم ، 2000،ص (108
عيوب المقابلة - :تتأثر بعوامل متعددة كتوتر المستجوب أو محاولة إرضاء الباحث أو -
محاولة
––19
المحاضرة السادسة
المالحظة(( : Observation
تعد المالحظة واحدة من أقدم وسائل جمع المعلومات حيث استخدمها اإلنسان األول في
التعرف على الظواهر الطبيعية وغيرها من الظواهر ،ثم انتقل استخدامها إلى العلوم بشكل
عام والى العلوم اإلنسانية واالجتماعية بشكل خاص .
أوال – مفهوم المالحظة :إن معنى ومفهوم المالحظة هو أن يوجه الباحث حواسه وعقله إلى
طائفة خاصة من الظواهر لكي يحاول الوقوف على صفاتها وخواصها سواء أكانت هذه
الصفات والخواص شديدة الظهور أم خفية يحتاج الوقوف عليها إلى بعض الجهد .
وحسب كارتر جود فهي " الوسيلة التي نحاول بها التحقق من السلوك الظاهري -
لألشخاص وذلك بمشاهدتهم بينما هم يعبرون عن أنفسهم في مختلف الظروف والمواقف
التي اختيرت لتمثل ظروف الحياة العادية أو لتمثل مجموعة خاصة من العوامل(.مروان
عبد المجيد إبراهيم ،2000 ،ص (176كما تعرف بأنها عملية مراقبة أو مشاهدة لسلوك
الظواهر والمشكالت واألحداث ومكوناتها المادية والبيئية ،ومتابعة سيرها واتجاهاتها
وعالقاتها بأسلوب علمي منظم ومخطط وهادف ( .ربحي مصطفى عليان ،عثمان محمد
غنيم ،2000،ط(112
ثانيا – أنواع المالحظة :تقسم المالحظة من حيث
– 1من حيث درجة الضبط :إلى نوعين وهما :
-أ المالحظة البسيطة :وتستخدم في الدراسات االستكشافية حيث يالحظ الباحث الظاهرة أو
حالة دون أن يكون لديه مخطط مسبق لنوعية المعلومات أو األهداف أو السلوك الذي
سيخضعه للمالحظة .
أي مالحظة الظواهر كما تحدث تلقائيا في ظروفها الطبيعية ،دون إخضاعها للضبط العلمي .
ب – المالحظة المنظمة :ويحدد الباحث الحوادث والمشاهدات والسلوكيات التي يريد أن
يجمع عنها
––20
المعلومات ،وبالتالي تكون المعلومات أكثر دقة وتحديدا عنه في المالحظة البسيطة .
– 2من حيث دور الباحث :وبدورها تنقسم إلى شكلين :
ويشارك أفراد الدراسة في سلوكياتهم وممارساتهم المراد دراستها.مثال أن يعيش الباحث مع
السجناء وكأنهأ المالحظة بالمشاركة :وفيها يكون للباحث دور ايجابي وفعال ،بمعنى انه
يقوم بنفس الدور ،سجين منهم دون أن يعرفوا ذلك .
ب – المالحظة من غير مشاركة :وفيها يقوم الباحث بأخذ موقف أو مكان ويراقب منه
األحداث أو الظاهرة أو السلوك دون أن يشارك أفراد عينة الدراسة باألدوار التي يقومون بها
وقد يستخدم الكاميرا وخاصة الفيديو في هذا النوع من المالحظات شريطة عدم معرفة
المبحوثين بذلك ( .ربحي مصطفى عليان ،عثمان محمد غنيم ، 2000،ص )115
ثالثا – الشروط الواجب إتباعها عند إتباع أسلوب المالحظة :ثمة مجموعة من الشروط
المهمة وتنقسم إلى شروط موضوعية وشروط سيكولوجية :
– 1الشروط الموضوعية :وتتمثل في استخدام المالحظة وفق نظام خاص تحدد فيه
الجوانب التي يراد مالحظتها ،كذلك ينبغي أن تسجل المعلومات آنيا حتى ال ينسى المالحظ ما
يذكر ،كما ينبغي أن ال يتأثر باالنطباعات المسبقة أو يتأثر بالهالة .
– 2الشروط السيكولوجية :يطرح فان دالين ( ( Dalen Vanأربع عوامل سيكولوجية ،
يحث المالحظ على إتباعها حين يؤدي هذه المهمة وتتمثل في :
االنتباه :ويعده فان دالين شرطا مهما للمالحظة الناجحة ،حتى ال تفوت المالحظ أية -
بادر ة أو شيء عارض أو حتى مالمح تنضح في تصرفات الشخص المالحظ .
سالمة حواس المالحظ :بحيث يستطيع أن يسمع ويرى بدقة كل ما يجري أمامه من -
أحداث .
31
-نضج عملية اإلدراك لدى المالحظ :حيث يتمثل ذلك في قدرته على تأويل كل ما يجري أمامه
من أحداث .
قدرة المالحظ على التصور :بحيث يستطيع أن يرسم طريقة دقيقة لحالة الشخص الذي -
يالحظه(.محمد الطيب و آخرون ، 2005 ،ص ) 218 – 217
أدوات تسجيل المالحظة :تعددت أدوات تسجيل المالحظة فهناك الكثير منها والتي يمكن -
أن تستخدم لتسجيل المالحظات العلمية وكل منها يالئم غرضا معينا ومن أشهرها
– 1بطاقة المالحظة :هي عبارة عن قائمة تحتوي على جميع الجوانب التي يراد مالحظتها
بحيث يعبرعن كل جانب ببند أو فقرة للمالحظة والقياس تعبر عن السمة المراد قياسها وأمام
كل فقرة بدائل تعبر عن
––21
ظهور السمة أو عدم ظهورها في وقت محدد ،يقوم المالحظ بتأشير البديل الذي يعبر عن
السمة التي تظهر أو عدد مرات ظهورها وقد يترك مجاال بين بند وآخر إلتاحة المجال للمالحظ
كي يدون مالحظاته عن السمة .
– 2ساللم التقدير :بموجب هذا النوع من األدوات تعد أداة المالحظة في صورة ساللم تقدير
عددية أو لفظية وتتسم هذه األداة بأنها تتطلب أحكاما أكثر دقة لقياس الفقرة أو البند ،فهي ال
تكتفي بظهور السمةٕ نما تهتم بتحديد مستوياتها أو عدم ظهورها وا بموجب فئات تتدرج على
سلم يمثل احد طرفيه انعدام وجود السمة التي يراد تقديرها ،والطرف الثاني يمثل أعلى
مستوى لوجودها وبين الطرفين مستويات تتدرج من المستوى الضعيف حتى المستوى األكمل
بمعنى أن ما بين طرفيها درجات متفاوتة متدرجة تمثل وجود السمة ،ومهمة المالحظ هنا
هي مالحظة الفئة أو المستوى الذي تظهر فيه السمة والتأشير عليه ليعبر عن المستوى الذي
توجد فيه السمة في الظاهرة التي تخضع للمالحظة ( .محسن علي عطية، 2009 ،ص ص
)238 – 235
– 3السجل الوصفي أو جدول المالحظة :يستخدم عندما يراد تسجيل مظاهر سلوكية محددة
يظهرها المفحوص في مواقف معينة ووصف هذه المظاهر ،والمواقف التي حدثت فيها مع
ذكر الوقت والتاريخ الذي حدثت فيه .فالسجل الوصفي يتضمن معلومات أساسية عن
المفحوص تنظم في جداول يحدد فيه اسم المفحوص وصفه ومرحلته والسلوك المستهدف
بالمالحظة والتاريخ فضال عن أعمدة يدرج فيه تكرار السلوك المستهدف وزمن ظهوره
والمدة التي استغرقها ودرجته ( .محسن علي عطية، 2009 ،ص ص )236 – 235
ومن الجدير بالذكر أن هناك أدوات تسجيل آلية يمكن أن تسجل السلوك المستهدف
بدقة وتحتفظ بالمعلومات التي يراد تسجيلها وتقدمها للباحث في الوقت الذي يشاء
ومن مميزاتها أنها تمكن الباحث من تحليل السلوكيات أو األنشطة المعقدة التي يبديها
المفحوص ومن هذه األدوات أفالم الفيديو وأجهزة التسجيل المختلفة غير أن
استخدامها قد يؤثر في نتائج البحث ألنها قد تجعل المفحوص يغير من سلوكه فيظهر
على غير حقيقته (.محسن علي عطية، 2009 ،ص )238-
-خطوات المالحظة :
اختيار الموضوع وتحديده وفق أهداف واضحة ومحددة . -
تحديد الظرف المناسب إلجراء المالحظة وذلك الن الموضوع يتأثر ويؤثر على الظرف -
ألزماني والمكاني .
تحديد نوع العالقة المناسبة للموضوع . -
تحديد كيفية وأسلوب التسجيل ( .مروان عبد المجيد إبراهيم ، 2000 ،ص)176 -
مزايا المالحظة :للمالحظة مجموعة من المزايا نورد منها ما يلي : -
تستخدم في البحوث التجريبية والمسحية وذلك عندما تهدف إلى جمع بيانات عن السلوك -
غير اللفظي .
أما اختبار تفهم الموضوع TATفهو مجموعة صور على شكل لوحات عددها 31لوحة
تحتوي كل واحدة
––22
منها على موضوع ،وتعرض على العميل ليؤلف حولها قصة تعكس احتياجاته والضغوط
المحيطة .وفي األخير بعد تطرقنا ألدوات دراسة الحالة وقد ركزنا على أهم األدوات استخداما
في الدراسات اإلكلينيكية من مقابلة ومالحظة واختبارات إال انه توجد مصادر أخرى للحصول
على المعلومات في.
دراسة الحالة منها :
السجالت الرسمية :وثائق رسمية ،شهادات وتقارير رسمية كالوثائق الدراسية، -
الوظيفية ،التعليمية ...الخ
الوثائق الشخصية :قد تكون كتابات خاصة ،رسائل ،هوايات ...الخ -
تعتمد بدرجة كبيرة على حاضر الموقف وليس ماضيه ،الن الباحث يالحظ السلوك كما -
يحدث تماما،
ويمكن أن يعطي مالحظات دقيقة عن مالمح هذا السلوك .
يسجل سلوك المبحوث الذي يتم سلوكه وقت حدوثه مباشرة . -
يمكن التعرف على بيانات قد ال يفكر فيها الباحث أثناء استخدام أساليب عملية المقابلة -
واالستفتاءات .
يساعد أسلوب المالحظة الباحث في مهمته الخاصة بتجميع البيانات في مواقف سلوكية -
مثالية(.فاطمة عوض صابر ،2002 ،ص )149
عيوب المالحظة :مع ما يبق من مزايا أن إال هناك بعض العيوب نوجزها فيما يلي : -
أما اختبار تفهم الموضوع TATفهو مجموعة صور على شكل لوحات عددها 31لوحة
تحتوي كل واحدة
منها على موضوع ،وتعرض على العميل ليؤلف حولها قصة تعكس احتياجاته والضغوط
المحيطة .
وفي األخير بعد تطرقنا ألدوات دراسة الحالة وقد ركزنا على أهم األدوات استخداما في
الدراسات اإلكلينيكية من مقابلة ومالحظة واختبارات إال انه توجد مصادر أخرى للحصول
على المعلومات في
دراسة الحالة منها :
السجالت الرسمية :وثائق رسمية ،شهادات وتقارير رسمية كالوثائق الدراسية، -
الوظيفية ،التعليمية ...الخ
الوثائق الشخصية :قد تكون كتابات خاصة ،رسائل ،هوايات ...الخ -
––23
المحاضرة السابعة
االختبارات النفسية
تعتبر االختبارات النفسية من األدوات المهمة في دراسة الحالة والتي تساعد المعالج أو -
الباحث عن الحصول على نتائج شكوكه من خالل تطبيقها على المفحوص .قبل التطرق
إليها نعرف االختبار .
االختبار ( : ( testامتحان مقنن يتكون من مشكلة يطلب من الشخص المفحوص حلها -
أو من عمل يقوم ب أو ه من أسئلة يجيب عنها و يختلف االختبار عن االستبيان في انه
يكلف المفحوص عادة القيام بعمل ،ثم تقدر النتيجة على أساس مقدار ما أنجزه ،أو
درجة صعوبته أو ما استغرق من وقت في أدائه(.فتحي محمد مرسي ، 2010 ،ص
(215
االختبارات النفسية ( :psychologiques test les( :يعرف االختبار في قاموس علم -
النفس انه أسلوب علمي روتيني ،يسمح بدراسة سمة شخصية أو أكثر ال يمكن تحديدها
تجريبيا وذلك بهدف الحصول على إيضاح قابل للتكميم (.بوسنة ،ص (19وحسب
بيرون ( Piéron ( 1968فاالختبار امتحان ينطوي على إتمام مهمة ،متطابقة لجميع
األشخاص المفحوصين ،مع أسلوب محدد لتقييم النجاح أو الفشل أو لتنقيط األداء باألرقام
( .)Jean.A.Randal, 2003, p40
إال أن هناك بعض التعريفات لالختبار النفسي :
يعرفها بيشو " عطاؤه قيمته
على أنها وضعية تجريبية يراد بها قياس سلوك المفحوص وا أو درجة معينة
ورد في قاموس انجلش و انجلش (( English & English,1958بان االختبار النفسي -
هو " مجموعة الظروف المقننة أو المضبوطة تقدم بنظام معين للحصول على عينة
ممثلة للسلوك ،في ظروف أو متطلبات بيئية معينة ،أو في مواجهة تحديات تتطلب
أقصى جهد أو طاقة ،وغالبا ما تأخذ هذه الظروف أو التحديات شكل األسئلة اللفظية".
(بشير معمرية ،2002،ص (106فاالختبارات النفسية أداة مضمونة ،ألنها عملية مقننة
ولها صدقها وثباتها وتعطيك معلومات بالدرجات تعكس قدرات الشخص .
تستخدم هذه االختبارات لقياس جوانب الشخصية التكيفية ،وأنواع الصراعات التي يعاني
منها األفراد (.عماد عبد الرحيم زغلول ، 2006 ،ص (54
تقسم االختبارات النفسية إلى :
_ 1االختبارات النفسية الخاصة بالوظائف العقلية والذهنية كالذكاء ،القدرات اللفظية،
االستعدادات،الميول ،االتجاهات والقيم .
– 2االختبارات النفسية الشخصية :والتي تنقسم إلى :
––24
االختبارات االسقاطية إن :مصطلح اختبار إسقاطي يرجع إلى لورانس فرانك (Frank.L -
(1939وهو وصف لبعض المباحث الداخلية (المقاربات) غير المباشرة في دراسة
الشخصية ،التي تهدف إلى الوصول بالفرد إلى أن يقدم تقييما لصفاته دون أن ينتبه إلى
انه يقوم بذلك .
لقد استخدم فرويد مصطلح إسقاط ليبين االوالية الدفاعية التي بها تلف األفكار والمشاعر غير
المقبولة من الذات إلى العالم الخارجي .
يقترب كل اختبار إسقاطي من الشخص بطريقة غير مباشرة ،ففي االختبار االسقاطي ال
يمتحن نما يطلب منه أن يستجيب للمثير مما يتراءى له من أفكار ومشاعر الشخص مباشرة
بالسؤال عن نفسه واوما يدركه في هذا وفي هذه الطريقة ،فان ما يكشف الشخص عنه يكون
اقرب إلى الحقيقة مما يقدمه مباشرة ،وبالتالي فالفرد يستجيب للمادة غير المشكلة التي
تعرض عليه بطريقة عفوية دوأية تأثر بإرادته إلى حد بعيد .والفرد حين يستجيب فانه
يتداعى بأفكاره ،ويسقط من مشاعره ورغباته وانفعاالته الالواعية ويكشف عن كل ذلك
بطريقة ما في المادة المعروضة أمامه (.ص )78
ومن بين االختبارات السقاطية نجد :اختبار تفهم الموضوع ،اختبار القدم السوداء ....الخ
االختبارات الموضوعية :تعني الموضوعية االبتعاد عن األهواء والميول الذاتية، -
واألغراض الشخصية للفاحص .وتعنى في مجال القياس النفسي ،أن السلوك يمكن
مالحظته مباشرة ويمكن قياسه .كما تعنى جراءات تصحيحه واحدة جراءات اإلجابة عن
بنوده واأن إجراءات تطبيق االختبار أي تعليماته وا .
فالموضوعية إذن تعني أن إجراءات القياس كلها تتم مستقلة عن تدخل الفاحص في جميع
إجراءاته (.بشير معمرية ،2002،ص)126
ومن بين االختبارات الموضوعية نجد :سلم هاملتون لتقدير القلق و سلم بيك لالكتئاب ...الخ
أهمية االختبارات النفسية :من العلماء من يرى في االختبار أداة تقييم وتشخيص ،ال -
تخلو من قصور وعيوب.في مقابل ذلك هناك حركة معارضة شديدة تحذر من كثرة
االعتماد على االختبارات .رغم االعتراض القائم على تطرف بعض العلماء القياس في
أولوية االختبارات ،إال أن هناك شبه اتفاق بين األخصائيين اإلكلينيكيين واألطباء
النفسانيين وعلماء القياس ،على أن االختبار دون شك هو وسيلة ذات قيمة كبيرة في
عمليات التشخيص والتوجيه واإلرشاد .
تعد االختبارات حسب أنجرس( ( Angersوسائل قياس ،تستعمل غالبا في التجريب .إنها
تسمح بالتعرف على مجموعة من الصفات تخص أفراد التجرب كيم.ة ن اإلفادة من االختبارات
إذا أحسن استخدامها،ووضعت حولها ضوابط وأمكن معرفة معايير ثباتها و صدقها ودالالتها
اإلكلينيكية ،باإلضافة إلى حدودها التي ال يمكن تجاوزها بحكم طبيعتها أو طبيعة القدرات التي
تقيسها (.بوسنة ،ب س ،ص( 19لقد سارت االختبارات في تسلسل تاريخي متعاقب ،منها ما
يرتبط بصميم
––25
التشخيص اإلكلينيكي وعملياته وقد بدا العالمان بينيه وسيمون ( ( Simon et Binetبأول
محاولة رائدة في وضع اختبار لطلبة المدارس االبتدائية ،نتيجة لوجود أطفال متخلفين
عقليا .ابتكر بينيه فكرة العمر العقلي إدراكا منه أن المشكلة ال بد أن تواجه بطريقة تختلف
عن مفهوم اإلثارة واالستجابة السلوكية ،فهو يرى انه يجب قياس أوجه النشاط المعقد مثل
إتباع مجموعة من التوجيهات وحل المشكالت واستخدام الكلمات بطريقة سليمة أما .اختبار
الرورشاخ فجاء نتيجة الستبصار الطبيب النفساني هيرمان رورشاخ بما أورده المرضى
النفسانيين عما توحي لهم بقع الحبر العشر .وحين يواجه الفرد موقفا غامضا غيرٕ وادراكه
للعالم .
واضح ،سوف يستجيب وفقا لحاجاته الداخلية واتجاهاته ،وأسلوبه
أما اختبار مينسوتا (( MMPIفي منتصف العقد الرابع للقرن العشرين على يد كل من هاتاوي
و ماككنلي ،حيث تضمن مقاييس عديدة منها مقياس توهم المرض ،االنقباض ،الهستيريا ،
االنحراف السيكوباتي ،البارانويا وغيرها .وقد وضع تصحيح هذا االختبار على أساس
يختلف عن باقي االختبارات الشخصية ،حيث استخدمت فيه الطريقة االمبريقية عن طريق
اختيار البنود أو األسئلة التي تميز بين األسوياء والغير أسوياء(.عطوف محمود ياسين،
، 1994ص ص)449- 448
37
أما اختبار تفهم الموضوع TATفهو مجموعة صور على شكل لوحات عددها 31لوحة
تحتوي كل واحدة منها على موضوع ،وتعرض على العميل ليؤلف حولها قصة تعكس
احتياجاته والضغوط لمحيطة .وفي األخير بعد تطرقنا ألدوات دراسة الحالة وقد ركزنا على
أهم األدوات استخداما في الدراسات اإلكلينيكية من مقابلة ومالحظة واختبارات.إال انه توجد
مصادر أخرى للحصول على المعلومات في دراسة الحالة منها :
السجالت الرسمية :وثائق رسمية ،شهادات وتقارير رسمية كالوثائق الدراسية، -
الوظيفية ،التعليمية ...الخ
الوثائق الشخصية :قد تكون كتابات خاصة ،رسائل ،هوايات ...الخ -
––26
عوامل التنبؤ في دراسة الحالة :في البداية ال بد من اإلشارة انه من الصعب فصل التنبؤ عن
كل التشخيص والعالج ،ويهدف التنبؤ إلى تقدير احتماالت تطور المرض أو المشكلة ومدى
االستجابة لعالج معين .وفيما يلي أهم العوامل التي يفيد فحصها في عملية التنبؤ عن تطور
المرض وتقرير نوع العالج .
– 1الحالة الجسمية :قد تكون الحالة الجسمية عامال في تقرير الحدود التي يمكن أن تصل
إليها المحاوالت العالجية ،ولذلك فان إجراء فحص طبي قد يكون ضروريا لتقرير إمكان
وجود اضطراب عضوي ومدى و نوع تأثيره في المرض ،وحتى في الحاالت التي ال تؤثر
فيها العوامل العضوية تأثيرا مباشرا في الحالة العقلية ،فان سوء الحالة الجسمية أو أزمانها
قد تشكل عائقا خطيرا في تقدم العالج النفسي .
– 2بيئة المريض :قد تكون التعديالت الممكن إحداثها في بيئة المريض من العوامل الهامة
التي تحد ٕاذا لم يكن هناك من تأثير العالج وذلك إذا اضطر المريض للمعيشة في بيئة ال يشعر
فيها باألمن ،والطريق لتحسين العالقات العائلية أو الزواج غير الموفق أو تحسن عالقات
العمل ،و بينما قد يكون من الممكن إحداث بعض التغيير في أولئك الذين يتعين على العميل
العيش معهم ،إال إن إحداث التغيير في البيئة كلها يكون عادة أمر متعذرا ،وفي هذه الحاالت
تكون الدالالت التنبؤية سيئة ،وبخاصة إذا كان لهذه المتغيرات التنبؤية دورها في نشأة
وتطور المرض أو المشكلة .
– 3عمر المريض :وله أهميته في تقرير إمكانيات العالج ،وقد وجد في العالج عن طريق
التحليل النفسي الكالسيكي أن المرضى بعد أواخر األربعين ال يستجيبون استجابة طبية
للعالج ،وذلك الن الطريقة تتطلب الرجوع إلى الماضي البعيد ،وعلى ذلك يتسع مدى ما
يتعين فحصه من مادة سيكولوجية .وفي كل طرق العالج يتطلب األمر تغييرا وتعلما جديدين ،
وحيث أن الشباب وصغار الراشدين يسهل عليهم إحداث التغيير وتعلم الجديد ،فان صغر
السن من العوامل التي تحسن التنبؤ ،وال يعني هذا أن كبار السن من الناس يتعذر عالجهم ،
ولكنه يعني فقط أن التنبؤ يكون أحسن لمن هم اصغر سنا حيث أنهم أكثر قابلية للتغيير .
– 4الذكاء والتعليم :يجب أن ندخل في اعتبارنا ذكاء المريض وتعليمه في تقييمنا قابليته
للعالج ،واليعني ذلك انه كلما ارتفع الذكاء والمستوى التعليمي تحسن التنبؤ ،إال انه بالنظر
إلى أن الكثير من العالج يتضمن استخدام اللغة ،فان ادني حد من القدرة على استعمال اللغة
واالستجابة لها يكون ضروريا
– 5القابلية للموائمة :وهي تتضمن دراسة الطرق التي يجابه المريض بها المواقف الجديدة
في الحياة
––27
،ويمكن استقراء درجة هذه القابلية من استقراء تاريخ حياته ،وبخاصة استجابته لواقف مثل
الفطام ،والخبرات المدرسية األولى والبلوغ ،واالنتقال إلى جيرة جديدة ،وخبرات العمل
األولى والوفيات في العائلة ،والخبرات الجنسية والزواج ...الخ وعن طريق هذه الدراسة
يمكن تقييم قدرة األنا على التكامل .
– 6ظروف االضطراب :إذا تركز الصراع الذي يواجهه الفرد في مجال واحد فان فرصته
لالستفادة من العالج تكون أحسن من الفرصة المتاحة لغيره ،كما انه من المهم معرفة
الظروف التي نشا فيها االضطراب ومداه ودرجة التكيف الناجح في أوقات الصحة ،فان
المريض الذي يبدأ اضطرابه في مرحلة مبكرة ،ويالزمه هذا االضطراب بصورة مستمرة ،
يغلب أن تتكون لديه عادات وأساليب استجابية يصعب تغييرها .
– 7قوة الدافع لطلب العالج :يكون التنبؤ أحسن في حالة المريض الذي يتوفر لديه دافع
قوي لتحسين حالته ،فينشد العالج بنفسه بدال من أن يدفع إلى ذلك دفعا ،وبالمثل فان
االستعداد والعزم والتضحية للحصول على العالج يكون عالمة تنبؤية طيبة ( .خالد عبد
الرزاق النجار،2008،ص) 52
المحاضرة التاسعة
––28
االجتماعية بمحيطه وبيئته ،مع توضيح رؤية المفحوص لمعاني الوالء والوفاء واالنتماء
واإلخالص ألسرته وعشيرته ومجتمعه .
– 5الوصف الدقيق لطبيعة ونوع العالقات المتبادلة بين الباحث والمبحوث و رسم صورة
واقعية واضحة لحدود هذه العالقة .
– 6نسق القيم لدى المبحو ث وكذلك األحكام القيمية التي توجه سلوكه وتهيمن على
تصرفاته .
– 7االتفاق بين الباحث والمبحوث عن أهم المشكالت الرئيسة التي يجب عرضها لتكون
موضع االهتمام في البحث وتوضيح األهداف المنشودة وتحديد الزمن الالزم لدراسة الحالة .
– 8التفسير التفصيلي للشواهد واألدلة والبراهين التي تصف وتحلل القضايا الخاصة بالحالة
والتوثيق المرجعي لها ،واثبات الحجج القائمة عليها .
– 9يجب عدم اإلسراف في استخدام المصطلحات الفنية المعقدة واالقتصار على المصطلحات
العلمية والمهنية التي تستخدم لمزيد من التوضيح في تمثيل القضايا الرئيسة للحالة ،ويسهم
في وصفها وصفا شامال ودقيقا .
– 10ال بد أن يتسق عرض نتائج دراسة الحالة وكذلك التوصيات والحلول المقترحة
واالستنتاج الختامي ،مع المقدمات التي ظهرت في الدراسة ،وذلك للبرهنة على االطراد القائم
على االستقراء الذي تبرزه الخبرة الحسية .
11إذا – كان تقرير الحالة كبيرا جدا فانه يستحسن أن يذيل بالمالحق والملخصات
والمذكرات والمراجعات ،لالطالع عليها عند الضرورة .
– 12ال بد من التأكد من مراجعة األدلة والبراهين المتمثلة في القضايا الرئيسية للحالة،
ومطابقتها على النتائج المستخلصة وتوضيح عالقتها بالتوصيات المقترحة .
– 13من الضروري أن يتضمن تقرير الحالة بيانا بالطرق والمناهج واألساليب واألدوات
المستخدمة في إجراء الدراسة وكذا مذكرة عن بيئة الحالة ( الظروف المحيطية بها ،
واألوضاع والظروف االجتماعية التي تسببت في وصول الحالة إلى ماهي عليه ،كذا العوامل
المؤثرة على مستقبلها) باإلضافة إلى أي تحفظات أو احتياطات ،أو مضامين ،أو تعليقات ،
تبدو مناسبة أو مالئمة في تقرير ووصف الحالة .
– 14يجب أن تقدم خالصة الدراسة بيانا مختصرا ومبسطا عما تدور حوله دراسة الحالة .
– 15كما يجب أن يشتمل ملخص الدراسة على تقرير مختصر عن المشكلة والمناهج
المستخدمة في بحثها ،واهم نتائج الدراسة والتوصيات والتنبؤات ،وذلك بتوضيح الحقائق
ومحاولة االستفادة منها بأكبر درجة ممكنة .
––29
– 16وأخيرا ذيل الدراسة بالشكر لمن أسهم فيها ،وبقائمة المراجع والمصادر المستخدمة
في جمع البيانات ( .عبد الفتاح محمد دويدار ،1999،ص )117- 116
خطوات دراسة الحالة :يمر منهج دراسة الحالة بالخطوات اآلتية : -
أ -تحديد الحالة التي يراد دراستها من جميع أبعادها ،ومراعاة أهميتها وجدوى البحث فيها .
ب – مراجعة األدبيات التي تناولت الحالة للحصول على المعلومات النظرية التي تعين الباحث
على فهم
الحالة ،واستيعاب األسس العامة واألسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور مثل هذه الحالة .
ج تحديد األسلوب أو النمط الذي تدرس به الحالة فهناك حاالت ذات نمط إكلينيكي ، -
عيادي تشخيصي وهناك حاالت ذات نمط تاريخي مسحي ولكل من النمطين أدواته في
جمع المعلومات عن الحالة .
-د بناء أداة جمع المعلومات أو مايسمى بطاقة الحالة التي تستخدم من الباحث للحصول على
المعلومات المتعلقة بجميع المتغيرات التي يمكن أن تشكل الحالة ،وغالبا ما تتضمن هذه
البطاقة :
معلومات عامة عن المبحوث . -
تحديد الحالة . -
تاريخ ظهورها ،وما تعرضت له من معالجات . -
معلومات عن البيئة التي ظهرت فيه الحالة بأبعادها المادية والبشرية أو االجتماعية . -
تطورات الحالة . -
العالقة بين الحالة ومتغيرات الواقع البيئي . -
التشخيص . -
التوصيات . -
ه –تطبيق األداة أو بطاقة الحالة من الباحث في الوقت والمكان المالئمين والطريقة المالئمة
التي تضمن الحصول على بيانات حقيقية يمكن االعتماد عليها في دراسة الحالة .
-و تبويب المعلومات التي تم جمعها بطريقة تساعد الباحث على بلورة األفكار التي تفسر
المشكلة وتحديد أبعادها ونشأتها في ضوء البيانات التي تم جمعها .
ز صياغة التقرير النهائي الذي ينبغي أن تتضمن وصفا للحالة ،وأبعادها وظروف نشأتها -
وتطور ها واألسباب التي تقف خلفها ( .محسن علي عطية، 2009 ،ص ص – 167
) 168أما بالنسبة لخطوات دراسة حالة عيادية فان خطواتها تتمثل في :
تحديد موضوع البحث -
اختيار الحاالت . -
جمع المعطيات . -
معالجة المعطيات . -
تأويل المعطيات . -
––30
-استخالص النتائج) Samacher .R& al,2005,p6 ( .
محاضرة العاشرة
––31
– 3الوضع االجتماعي للعائلة :
إن – الحصول على معلومات عن العائلة من شانها ان تلقي الضوء على العو امل المؤثرة
في الفرد اجتماعيا و عائليا .
عدد األوالد ....... -
الطبقة االجتماعية للفرد والعائلة .............. -
الثقافة .......... -
– 4الوضع الصحي :
نتائج الفحوصات الطبية ............ -
األمراض التي مر بها ................. -
خصائص النمو وتطوره ................ -
الصحة العامة للفرد ،............موقفه من وضعه الصحي ............ -
– 5نتائج االختبارات النفسية ،والشخصية.............
– 6التطور التعليمي والتحصيلي :
موقف الفرد من المدرسة .......... -
موقفه من معلميه ............ -
موقف الفرد من الدراسة والمواد الدراسية ............. -
مدى النجاح.............أو الفشل............ -
القدرات الخاصة ،.......نواحي التفوق أو القصور (......الرسم ،الموسيقى ،الرياضة، -
أعمال يدوية(.)..........فيصل عباس ،1997،ص ص (21 – 20
– 2النموذج الثاني :
البيانات المميزة :االسم ،..... :العمر ،............:العنوان ............. : -
الحالة االجتماعية ، ...........العمل..............
الشكوى :إما من المريض أو من احد أقربائه ،إن كان قاصرا أو غير مستبصر -
بمرضه ،خاصة في حاالت الذهان .
تاريخ المريض :ويؤخذ تطور األعراض والعالمات منذ بدء المرض بالتفصيالت الالزمة -
بالتوقيت الزمني المرتب مع مراحل العالج المختلفة .
التاريخ العائلي :األب ،........السن ،.............أو سبب الوفاة ، ......... -
وشخصيته وعمله ،...........وعالقته مع أطفاله ..................
األم :دراسة تفصيلية لشخصيتها وعالقاتها . -
اإلخوة واألخوات :العدد ،.....عالقاتهم الشخصية فيما بينهم ،........... -
اعمالهم .............
––32
أمراضهم ،........وعامل المنافسة .......
الحالة االجتماعية للعائلة :مكان وازدحام السكن ،........القدرة المادية ،.......عالقة -
األب باألم مناخ وتأثير الجو العائلي ،.......تعدد الزيجات و الطالق ..........
– 6أمراض عائلية :يجب االستفهام عن أي مرض عصابي أو ذهاني أو عصبي ،أو صرع
أو اضطرابات الشخصية بين أفراد العائلة ،ويجب الحرص والمجاملة في السؤال عن هذه
األمراض ،حتى ال يتعرض المريض لصدمة السلوك في قواه العقلية .
التاريخ الشخصي :مكان الوالدة ،........حالة األم أثناء الحمل ،.......طبيعة -
ومضاعفات الوالدة ،.....أي عقاقير أثناء الحمل ،............الرضاعة طبيعية أم
ال ،......تطور الطفل ووقت ابتسامته ،.......جلوسه ،.......
وسيره .........والتسنين ،.........والبدء في الكالم ...........والتحكم في التبرز
والتبول ،............واهتمامه بنظافته .............
أعراض عصابية في الطفولة :كالفزع الليلي ،......الجوال الليلي ،........شدة -
االنفعالية .......التبول الليلي ،.....مص اإلبهام ،.............قضم االضافر ،...........
التلعثم ...........طقوس حركية ،..........أن أو يكون الطفل وديعا مثاليا ،سلبيا .
صحة الطفل الجسمية :من أمراض معدية ،......الحميات ،........النوبات -
الصرعية .........رغبة في اللعب مع اقرانه األطفال ...............
المدرسة :درجة تحصيله الدراسي والمستوى الذي وصل إليه ،.........سبب تركه -
المدرسة ...مع اإللمام بهواياته وعالقاته مع زمالؤه في المدرسة ،ثم بالطبع األسئلة
نفسها بالنسبة للجامعة .
العمل :السن التي بدا في أثنائه العمل ،ونوع األعمال وسبب هجرته أو تغييره لها -
ومدى رضائه عن عمله ،وطموحه والناحية المادية في العمل وعالقته مع زمالئه .
الجنس :سن البلوغ أو بدء الدورة الشهرية واآلالم المصاحبة لها ،المعلومات والثقافة -
الجنسية ،ممارسة العادة السرية وما يصاحبها من الشعو ر باإلثم ،وممارسة أي نشاط
جنسي آخر ،العالقة مع الجنس اآلخر ومدى نجاحها وتأثير ذلك على الفرد ......الخ
الزواج :مدته ،.....المعرفة قبل الزواج ،.....مدة الخطوبة ،...........عمر الزوج -
والزوجة ..مدى توافقهما العاطفي والجنسي ،عدد مرات الجماع الجنسي ودرجة
اإلشباع ،........البرود الجنسي ،استعمال أي وسائل لمنع الحمل ...الخ
العادات :الخمر ،مخدرات ،السجائر والكمية . -
التاريخ المرضي السابق :أي أمراض جسمية أو نفسية أو عمليات جراحية سابقة -
وكيفية عالجه .
الشخصية قبل المرض : -
العالقات االجتماعية مع األصدقاء وفي العمل ،النشاط الفكري والهوايات :نوع الكتب أو -
األفالم أو المسرحيات التي يشاهدها .
المزاج والتفاؤل والتشاؤم ،القلق والتذبذب االنفعالي مع معرفة سلوكه من الغيرة ،واشك
واألنانية والعناد ،الصالبة والمرونة والخجل ،التحفظ ...الخ مع القيم األخالقية والمعايير
الدينية وطموحه مع أحالم
––33
اليقظة ،وعاداته في األكل والنوم ...الخ ،ألنه أحيانا ما تتغير الشخصية تماما بعد المرض
وان لم نسال عن طبيعتها قبل ذلك ،فيحتمل أن ينظر إليها نظرة سوية ،و لكن اختالف
الشخصية المفاجئ يدل على اضطراب مرضي واضح .
الفحص الجسمي :أجهزة الجسم المختلفة ،الجهاز العصبي ،البطني ،الصدري ، -
القلبي ،ضغط الدم ...
الفحص النفسي والعقلي : -
– 1السلوك :وصفه ،إهماله لذاته ،الخجل ،القلق ،االستثارة ،الهبوط ،الحركات
الالإرادية ،عالقاته مع المرضى اآلخرين واألطباء ...الخ
– 2الكالم :يتكلم كثيرا أو قليال ،يجاوب بال أو نعم أو ينطق في الحديث دون توقف ،ترابط
الكالم ام تطايره من موضوع ألخر ،السرعة أو البطء في الكالم .
– 3المزاج :قلق ،مكتئب ،منبسط ،متبلد ،متجمد ....
– 4التفكير :محتوى ،التعبير ،ومجرى التفكير ،والتحكم فيه وقدرته على وصف أعراضه
،وترتيب وتنسيق افكاره ٕ،وامكانية التفكير التجريدي ،تفكك أو ترابط التفكير.
- 5الضالالت :اعتقادات خاطئة اضطهاديه أو عظمة ،أو تلميح أو تأثير أو توهم ....
– 6الهالوس والخداع :ادراكات بصرية أو سمعية أو حسية بدون وجود مؤثر .
– 7الظواهر القهرية :من أفكار وصور واندفاعات والمخاوف والطقوس الحركية والتي
يعرف المريض تفاهتها ،ويحاول المقاومة دون جدوى حيث تتغلب عليه قهريا .
– 8التعرف للزمان والمكان .
– 9الذاكرة :بالنسبة ألحداث القريبة التي تشير إلى مرض عضوي في المخ أو األحداث
البعيدة ويستحسن أن تقص على المريض قصة بسيطة ،ثم تطلب إعادتها أثناء أو بعد
الفحص .
-10االنتباه والتركيز :خاصة في تشويش الوعي ،ويمكن سؤاله أن يعد األيام بعكس
ترتيبها ،أو يطرح 7من 100وهكذا بالعكس .
االستبصار :وهو اقتناع المريض بمرضه ورغبته في العالج أو يقينه بأنه ليس -
مريضا ،أن إذ بعض مرضى الذهان ،ينفون إصابتهم بأي مرض ،بل ويتهمون اآلخرين
باإلصابة العقلية ،ومن ثم يرفضون العالج ،وهنا يكون المريض غير مستبصر
بمرضه ،وقد يحتاج الحجز للعالج ( .احمد عكاشة ،طار ق عكاشة( 111- 112ص ،
،2010
االختبارات السيكولوجية التشخيصية -
الصياغة التشخيصية . -
مزايا دراسة الحالة : -
تساعد العميل على فهم نفسه بصورة أوضح . -
––34
تفيد في التنبؤ وبخاصة بحالة فهم الحاضر . -
تعد من األساليب والوسائل الشاملة لجمع المعلومات وتعطي صورة أوضح للشخصية . -
- 5عادة تنظيم الخبرات
لها العديد من الفوائد اإلكلينيكية ألنه يحدث خاللها نوع من التنفيس االنفعالي ،وا
و المشاعر واألفكار وتكوين استبصار جديد للمشكلة . (.سالم حمود صالح الحراحشة ،
، 2012ص)128
عيوب دراسة الحالة : -
– 1تستغرق وقتا طويال مما قد يؤخر تقديم المساعدة في موعدها المناسب .
– 2إذا لم يحدث تجميع وتنظيم وتلخيص ماهر للمعلومات فإنها تصبح عبارة عن كم من
المعلومات عديمة المعنى(.سالم حمود صالح الحراحشة ، 2012،ص)128
3قد – ال تعتبر هذه الطريقة عملية بشكل كامل ،إذا ما أدخلنا عنصر الذاتية والحكم الشخصي
فيها ،أو كان باألساس موجودا في اختيار الحالة ،أو في تجميع البيانات الالزمة لهذه الدراسة
وتحليلها
وتفسيرها(.عامر قنديلجي ،1999،ص )113
––35
المساحات وليست استجابة لواقف رهابية أو وسواسية او صدمية أو مقترنة باضطراب قلق
االنفصال ،مع عدم وجود أي حالة مشابهة لدى أفراد العائلة .أما عن الحياة االجتماعية ل )
م( فهي فقيرة ليست لديها صديقات ،فحياتها كلها مسخرة لبنتيها بالدرجة األولى وزوجها ،أما
عالقتها بزوجها فهي كما تصفها فهي عادية .أظهرت ) م( حيرة شديدة حول حالتها وخوف
من عدم شفائها ،تقول ( أنها في بداية األمر كانت تظن أنها مصابة بمرض القلب ولكن
الفحوصات أكدت سالمة قلبها ،في كل مرة تصرا لي هاذ الحالة نقول ذرك يحبس قلبي
ونموت نخمم في بناتي كيفاه يصرالهم بعدي ،تجي مرة باباهم ودير فيهم كيما دارت فيا
مرت بابا ويعيشوا حياة مرة وقاسية ) وتضيف { )م( حسب واش راني نشوف خايفة
مانرتاحش هاذو عامين وأنا نجري من طبيب لطبيب ،الطبة الكل يقولولي الباس عليك ،
الزملك طبيب نفسي ،زعمة الطبيب النفسي ايرتحني ،ماضنيتش حالتي صعيبة وقيلة راح
نموت في نفس العمر الوالدة ماتت عمرها 47سنة
كيما أنا ،حتى هي مافهموش مرضها بقات تجري من طبيب لطبيب حتى ماتت } ،كما تقول
نأ ابنتيها تظهران قلق شديد واهتمام متزايد بها في كل مرة تحدث لها هذه الحالة .
-السؤال :قم بدراسة الحالة ؟
-أوال – المعطيات البيوغرافية :
السن 47 :سنة . -
الجنس :أنثى . -
الحالة المدنية :متزوجة .
الرتبة :األخيرة . -
األبناء :بنتين (الكبرى 16سنة ،الصغرى 14سنة ) -
المستوى الدراسي :الرابعة ابتدائي . -
عدد اإلخوة 2 :ذكرين . -
المهنة :ماكثة بالبيت . -
مهنة الزوج :بناء . -
السوابق الشخصية والعائلية : -
موت والدتها نتيجة مرض غير محدد ،غير ذلك ال شيء يذكر . -
األعراض والدالئل اإلكلينيكية - :حالة خوف وانزعاج شديد مصاحب ب -
تزايد خفقان القلب -
ارتعاش . -
تعرق. -
إحساس باالختناق وضيق الصدر . -
الشعور باإلغماء . -
––36
الخوف من الموت . -
تبلغ هذه األعراض ذروتها خالل 10دقائق . -
تتكرر هذه األعراض عند ) م( بصورة فجائية وغير متوقعة منذ سنتين . -
بعد انتهاء هذه الحالة في كل مرة تشعر ) م( بقلق مستمر حول إمكانية حدوثها مرة -
أخرى وخوف من توقف قلبها .
ال تعاني من أي مرض عضوي وال يوجد أي اضطراب على مستوى الغدد . -
ال تتناول ) م( أي دواء أو عقاقير مخدرة . -
الحالة ال تقترن برهاب المساحات وليست استجابة لواقف رهابية أو وسواسية أو صدمية -
أو مقترنة باضطراب قلق االنفصال .
التشخيص :اضطراب الهلع بدون رهاب الساح . -
التنبؤ :من المحتمل ان تقاوم الحالة العالج مع احتمال تطور االضطراب وهذا بسبب -
مايلي :
السن 47 :سنة كل ما زاد عمر العميل ،زادت مقاومته للعالج باإلضافة إلى ظهور -
االضطراب في سن . 45وحسب مدرسة التحليل النفسي كلما زاد عمر العميل عن 40
كلما زادت مقاومته للعالج
البيئة :عالقات اجتماعية فقيرة ،مع عالقة عادية مع الزوج ،هذا قد يعتبر عامل غير -
مساعد في تحسن الحالة ،عدم توفر مصدر المساندة االجتماعية .
ظروف االضطراب :االضطراب متواجد منذ سنتين بدون تكفل نفسي ،كما انه ظهر عند -
بلوغ بنتها الكبرى 14سنة وهو نفس العمر الذي توفيت فيه أمها ،باإلضافة إلى بنتها
الثانية في عمر 14سنة وهو نفس عمر العميلة عندما توفيت أمها ،اعتقاد العميلة أن
مصيرها سيكون مشابه المها ،هذا قد يؤدي إلى تدهور حالتها .
قوة الدافع للعالج :العميلة ال تعتقد بمقدرة النفساني على مساعدتها في الشفاء من -
المرض .
-تأثير االضطراب :يعطي االضطراب مكاسب عاطفية للعميلة والمتمثلة في اهتمام بنتيها
بها ،هذا االهتمام المفقود لديها منذ وفاة والدتها وما عانته مع زوجة أبيها ،وهذا ما قد
يعزز استمرار األعراض .
––37
طلقت بسبب عدم قدرتها على اإلنجاب ،تعمل كموظفة في احد البنوك .جاءت للفحص
طريق توجيه من طرف طبيبها العام .
تشكو من قلق خاصة صباحا واضطراب في النوم { أصحو كل يوم حوالي الساعة الثانية
صباحا واجد صعوبة في العودة إلى النوم ،ثم استمر في التفكير } وتعب شديد وعدم المقدرة
على التركيز في العمل هذا ما جعلها كثيرة التغيب عن العمل لديها رغبة في التوقف نهائيا عن
العمل بأنها أصبحت غير نافعة ،أصبحت تقضي معظم وقتها مستلقية في السرير تفكر في
تفاهة الحياة وعدم معناها ،ليست لديها أي رغبة في أي شيء ،كما أن عالقاتها االجتماعية
أصبحت فقيرة ،كما أن فكرة االنتحار تراودها كثيرا ليست لديها الرغبة في األكل ،تعاني من
نقصان الوزن ،مع حزن وشعور باليأس ،بدأت هذه األعراض تظهر منذ حوالي سنة بصورة
يومية مع ازدياد في شدتها ،ولكنها لم تزر الطبيب إال من حوالي شهرين بإلحاح من
صديقتها ،وقد نصحها الطبيب بزيارة األخصائي النفساني الن العالج لم يحسن من حالتها
وتعاني كثيرا من ارق ،كما أنها ليست مواظبة على تناول الدواء ،لم ترغب س في زيارة
النفساني ألنها ال تعتقد انه يستطيع مساعدتها فحتى الدواء لم ينفع معها لكن صديقتها ظلت
تلح عليها .لم يسجل عند س أي نوبة هوسية أو نوبة هوس خفيف ،وال مرض عضوي ،
اظهر فحص الحالة العقلية ل س على تفكير بطيء مع عدم وجود دليل على ذهان ،مع
تسجيل أن نجدها كان يعاني من نفس الحالة ،كما تم تسجيل معاناة س من معظم األعراض
السابقة ولكن بشدة اقل بعد طالقها في سن 30حيث دامت حوالي شهر ولكنها تعافت بمساعدة
صديقتها الوحيدة ،كما أنها تناولت مهدئات ومنومات المعروفة عند العامة دون زيارة
الطبيب .أثناء الفحص النفسي كانت س تبكي قائلة { ال احد يحبني ،ما معنى أن تعيش دون
حب الشخص الوحيد الذي كان يشعر بوجودي بعد وفاة أختي ،هي صديقتي هي
كذلك سوف تتزوج بعد أيام وسوف تبتعد عني ،لن يحبني احد ،ما معنى أن أشفى واجد
نفسي وحيدة ،ال أريد العيش وحيدة مرة أخرى الموت أهون }.
أوال :المعطيات البيوغرافية : -
السن 40 :سنة . -
الجنس :أنثى . -
الرتبة :األولى . -
الحالة المدنية :مطلقة . -
عدد األطفال :ال يوجد . -
المهنة :موظفة في بنك . -
السوابق الشخصية والعائلية . -
وجود نوبة اكتئابية لمدة شهر في سن الثالثين منذ 10سنوات . -
ال يوجد مرض عضوي . -
معاناة الجد من نفس الحالة -
العميلة تخضع لعالج طبي
تناول العميلة الدوية نفسية سابقا . -
––39
-األعراض والدالئل اإلكلينيكية :
ظهور األعراض منذ 12شهرا بصورة يومية . -
مزاج اكتئابي (حزن ،يأس ) -
عدم الرغبة في القيام بأي شيء -
اضطرابات في النون ( ارق ) -
فقدان الشهية (نقصان في الوزن ) -
قلق -
انسحاب اجتماعي ( االنقطاع عن العمل والرغبة في التوقف نهائيا ،عالقات اجتماعية -
فقيرة )
فقدان الرغبة في الحياة -
أفكار انتحارية مسيطرة -
تفكير بطيء -
تعب -
التشخيص :اضطراب االكتئاب الجسيم (( majeur dépressif trouble -
التنبؤ :يمكن أن تتطور الحالة إلى اكتئاب مزمن وهذا بسبب العوامل التالية : -
الجنس :أنثى -
السن 40 : -
البيئة :مطلقة وليست عالقات اجتماعية ،صديقتها الوحيدة سوف تتزوج . -
عدم معالجة االضطراب إال بعد أشهر من ظهوره . -
ال تأخذ الدواء بشكل منتظم -
سيطرة األفكار االنتحارية وفكرة الموت -
معاناتها من األرق رغم العالج الدوائي -
تعرضها لنوبة اكتئابية سابقا. -
إصابة الجد بنفس المرض -
المراجع:
احمد بدر ( 1996أصول البحث العلمي ومناهجه ،المكتبة األكاديمية ،القاهرة ،ط .9 -
احمد عكاشة ،طارق عكاشة (( : 2010الطب النفسي المعاصر ،مكتبة االنجلو مصرية -
،مصر ،ط . 15
بشير معمرية (( : 2002القياس النفسي وتصميم االختبارات النفسية ،منشورات شركة -
باتنيت ،الجزائر ،ط . 1
خالد عبد الرزاق النجار ( 2008حقيبة تدريبية – دراسة الحالة ،جمعية البر -
باإلحساء مركز التنمية البشرية ،المملكة العربية السعودية .
ربحي مصطفى عليان ،عثمان محمد غنيم (( : 2000مناهج وأساليب البحث العلمي : -
النظرية والتطبيق ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن .
رافدة الحريري (( : 2008التقويم التربوي ،دار المناهج ،القاهرة . -
––40
-سالم حمود صالح الحراحشة (( : 2012التوجيه واإلرشاد (الدليل اإلرشادي العملي
للمرشدين التربويين والعاملين مع الشباب ،دار الخليج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن .
-عامر قنديلجي ( 1999البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات ،دار اليازوري
العلمية للنشر والتوزيع ،األردن ،ط.1
-عبد الستار إبراهيم ،عبد اهللا عسكر ( 2008علم النفس اإلكلينيكي في ميدان الطب
النفسي ،مكتبة االنجلو مصرية ،مصر ،ط .4
-عقيل حسين عقيل ب( دس) :خطوات البحث العلمي من تحديد المشكلة الى تفسير
النتيجة ،دار ابن كثير .
-عبد الفتاح محمد دويدار ( 1999مناهج البحث في علم النفس ،دار المعرفة الجامعية
،مصر ،ط. 2
-علي معمر عبد المؤمن ( 2008مناهج البحث في العلوم االجتماعية األساسيات
والتقنيات واألساليب ،المجموعة العربية للتدريب والنشر ،القاهرة .
-عبد اهللا أبو زعيزع ( 2009أساسيات اإلرشاد النفسي والتربوي بين النظرية
والتطبيق ،دار يافا العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن .
-عبد اهللا الطراونة ( 2009مبادئ التوجيه واإلرشاد التربوي ،مشاكل الطالب
التربوية ،النفسية ،السلوكية ،دار يافا العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن
-عبد المجيد سيد احمد منصور ،محمد عبد المحسن التويجري ،إسماعيل محمد الفقي (
( : 2014علم النفس التربوي ،علم النفس واألهداف التربوية ،سيكولوجية التعلم ،
سيكولوجية المتعلم ،التقويم التربوي ،
سيكولوجية التنظيم العقلي ،دار العبيكان للنشر والتوزيع ،المملكة العربية السعودية ،ط .9
عماد عبد الرحيم الزغلول ( 2006االضطرابات االنفعالية والسلوكية لدى األطفال ، -
دار الشروق ،عمان ،األردن ،ط .1
فيصل عباس (( : 1997الشخصية :دراسة حاالت المناهج ،التقنيات واإلجراءات ،دار -
الفكر العربي ،بيروت ،ط .1
فاطمة عوض صابر ،ميرفت علي خواجة ( 2002أسس ومبادئ البحث العلمي ، -
مكتبة اإلشعاع اإلسكندرية ،مصر ،ط.1
فراس عباس فاضل البياتي (( : 2012علم االجتماع :دراسة تحليلية النشأة والتطور ، -
دار غيداء للنشر والتوزيع ،عمان ،ط .1
كريس باركر ،نانسي بيسترانج ،روبرت اليوت ،ترجمة نجيب الصبوة ،ميرفت احمد -
شوقي ،عائشة السيد رشدي ( 1999مناهج البحث في علم النفس اإلكلينيكي
واإلرشادي ،مكتبة االنجلو مصرية ،مصر .
مروان عبد المجيد إبراهيم ( 2000أسس البحث العلمي إلعداد رسائل الجامعية ، -
مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ط.1
محمد احمد النابلسي ( 1997أصول الفحص النفسي ومبادئه ،المكتبة العلمية -
للكمبيوتر والنشر والتوزيع اإلسكندرية ،مصر .
محمد خليل عباس ،محمد بكر نوفل ،محمد مصطفى العبسي ،ف محمد أبو عواد( -
2007مدخل
––41
إلى مناهج البحث في التربية وعلم النفس ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،االردن ،ط1
مأمون طربية ( 2014تقنيات البحث الخاصة في علم النفس االجتماعي ،دار النهضة -
العربية ،بيروت ،لبنان .
محمد الطيب ،شبل بدران ،حسين الدريني ،حسن الببالوي ،كمال نجيب (: 2005 -
(مناهج البحث في علم النفس التربوي والنفسي ،دار المعرفة الجامعية ،االزاريطة ،
مصر .
محمد كامل عمر أبو الفتوح (( : 2011األطفال االوتيستيك ،ماذا تعرف عن اضطراب -
االوتيزم ،دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن .
Jean .Adolphe Rondal(2003) : l’évaluation du langage , Mardaga, -
Belgique 2
Iem édintion
Samacher .R , Béatrice alexandre , Jean .C.Bastice,Phillippe .c., Olivier -
Douville,Emile P.(2005) : psychologie clinique et psychopathologie,
Bréal, 2 iem
.Edition
.Philippe scialom(2006) : Entretien clinique, dunod, Paris -
––42
محتوى البرنامج الخاص بمقياس
دراسة الحالة
مقدمة
-المحاضرة االولى:مدخل لدراسة الحالة1 .......................................
-المحاضرة الثانية :اهداف دراسة الحالة 5 ......................................
المحاضرة الثالثة :الفحص النفسي8 ... ............................. . -
المحاضرة الخامسة :أدوات دراسة الحالة (المقابلة) 15.... ... ........ -
المحاضرة الرابعة التشخيص 13...... ............................. -
المحاضرة السادسة :المالحظة 20 ... ................................ -
المحاضرة السابعة :االختبارات النفسية24 ..................................... -
المحاضرة الثامنة عوامل التنبؤ في دراسة الحالة27 ... ...................... -
المحاضرة التاسعة :محتويات دراسة الحالة28................................ -
المحاضرة العاشرة :نماذج دراسة الحالة31 ..................................... -
المحاضرة الحادية عشرة :نموذج تطبيقي لدراسة حالة35 ..................... -
المحاضرة الثانية عشر :نموذج تطبيقي لدراسة حالة37 ...................... -
قائمةالمراجع40 ................................................................... -