Professional Documents
Culture Documents
من إعداد
السنة الجامعية
فهرس المحتويات
- -تقديم
1 تمهيد
1 أوال :ماهية الجريمة
1 -1التعريف االجتماعي للجريمة
1 -2التعريف النفسي للجريمة
1 -3التعريف القانوني للجريمة
2 -4التعريف اإلسالمي للجريمة
2 ثانيا :التصنيف االجتماعي للجريمة
3 ثالثا :مفهوم علم اجتماع الجريمة
3 رابعا :موضوعات علم اجتماع الجريمة
5 خامسا :الطرق المنهجية في علم اجتماع الجريمة
5 -1الطريقة التاريخية
6 -2طريقة المقارنة
6 -3طريقة المسح الميداني
7 سادسا :صعوبات البحث في علم اجتماع الجريمة
7 سابعا :المقاربات النظرية المفسرة للسلوك االجرامي
7 -1المقاربة الكالسيكية في تفسير الجريمة
9 -2المقاربة الوضعية في تفسير الجريمة
14 -3المقاربة االجتماعية في تفسير الجريمة
16 -4المقاربة التوفيقة
17 –5المقاربة الحديثة
18 -قائمة المراجع
علم اجتماع التنمية
21 تمهيد
21 أوال :مدخل مفاهيمي
21 -1مفهوم التنمية
22 -2التنمية المستدامة
22 ثانيا :جوانب التنمية
22 ثالثا :أهداف التنمية االجتماعية
23 رابعا :مفهوم علم اجتماع التنمية
23 خامسا :التنمية كمفهوم في الفكر االجتماعي
24 سادسا :القضايا التي يدرسها علم اجتماع التنمية
26 سابعا :بعض التيارات والمدارس النظرية الكبرى في علم اجتماع التنمية
26 -1مدرسة التحديث
27 -2مدرسة التبعية
28 -3تيار التنمية المحلية
29 -4تيار التنمية البشرية
30 -قائمة المراجع
32 تمهيد
32 أوال :مفهوم علم اجتماع التربية
33 ثانيا :نشأة وتطور علم االجتماع التربوي
49 تمهيد
49 أوال :مدخل مفاهيمي
49 -1مفهوم اإلعالم
50 -2مفهوم االتصال
50 ثانيا :عناصر عملية االتصال
52 ثالثا :خصائص اإلعالم واالتصال
53 رابعا :مفهوم علم االجتماع اإلعالمي
53 خامسا :أهمية وأهداف علم االجتماع اإلعالم واالتصال
54 سادسا :مناهج البحث في علم االجتماع اإلعالم واالتصال
55 -1المناهج الكيفية
55 -2المناهج الكمية
56 سابعا :النظريات االجتماعية المفسرة لإلعالم واالتصال
56 -1النظريات السيكولوجية المفسرة لإلعالم واالتصال
58 -2النظريات السوسيولوجية المفسرة لالتصال واإلعالم
62 ثامنا :عالقة علم اجتماع اإلعالم بالعلوم األخرى
66 تمهيد
66 أوال :مفاهيم علم اجتماع الصحة
66 -1مفهوم الصحة
67 -2مفهوم علم االجتماع الصحي
67 ثانيا :فروع علم االجتماع الطبي
68 -1علم االجتماع في الطب Sociology in Médecine
68 -2علم اجتماع الطب Sociology of Médecine
68 ثالثا :خصائص علم االجتماع الصحي
69 رابعا :أهمية علم االجتماع الصحي
71 خامسا :أهداف علم االجتماع الصحي
71 -1األهداف العملية
71 -2األهداف المنهجية
72 سادسا :مجاالت اهتمام علم اجتماع الصحة
73 سابعا :منهج البحث في علم االجتماع الصحي
74 ثامنا :الصعوبات التي تواجه البحث في علم االجتماع الصحي
75 -قائمة المراجع
علم اجتماع السكان
77 تمهيد
77 أوال :مفهوم علم اجتماع السكان وموضوعه
78 ثانيا :عوامل ظهور علم اجتماع السكان
79 ثالثا :موضوعات علم اجتماع السكان
80 رابعا :مناهج البحث االجتماعي للسكان
81 خامسا :مصادر البيانات في علم اجتماع السكان
81 –1مصادر البيانات الثابتة
81 -2مصادر البيانات غير الثابتة
82 سادسا :نظريات علم اجتماع السكان
82 -1النظريات الطبيعية
83 -2النظريات االجتماعية
85 -3النظريات البيولوجية
86 -4النظريات االقتصادية
87 -5النظريات الثقافية االجتماعية
87 سابعا :عالقة علم اجتماع السكان بالعلوم األخرى
92 تمهيد
92 أوال :مدخل مفاهيمي
92 -1مفهوم السياسة
92 -2مفهوم علم االجتماع السياسي
94 ثانيا :العوامل المساهمة في نشأة وتحديث علم االجتماع السياسي
94 ثالثا :أهداف علم االجتماع السياسي
95 رابعا :مجال البحث في علم االجتماع السياسي
96 خامسا :مناهج البحث في علم االجتماع السياسي
96 -1المنهج التاريخي
97 -2المنهج المقارن
وقد جاء هذا العمل في إطار المسار التكويني لطلبة السنة الثانية L.M.D.علم االجتماع ،وتحديدا
في مقياس " ميادين علم االجتماع " بهدف مساعدة الطالب على معرفة وفهم أهم التخصصات التي يشملها
علم االجتماع .ونظ ار لغ ازرة المادة العلمية في كل اختصاص وثراءها ،فقد حاولنا التقيد بما جاء في البرنامج
الوزاري لهذا المقياس ،وعرضه في شكل وبأسلوب مبسط يستطيع كل طالب فهمه .وقد أدرجنا لكل محور
قائمة المراجع الخاصة به ،حتى يتمكن الطالب من البحث فيها.
تمهيد:
يعتبر علم اجتماع اجررمما ما اجمياعين األوجا هواا ا فا علام االجتماع خال اجرارا اجتع ا
بزماعي سباا اجرارافم فا اجمادا اج بيار عشر .وقد كعا هوا ه ا ترعب جحعجا اجتمععيا ملحا ا تب ا
ال يمع بعد تصنيعوع وا تفع كثعفتوع اجبااعسي اجتا جام تلاه االمتماعا اج اعف بتلبيا اعجيعتواع .و انحعو
ف مذا اجمرعا اجتعرض إج مذا اجميداا بنا م اجتفصيل.
1
-1التعريف االجتماعي للجريمة :تعديت اجتعرمفعت اجخعص بوذا اجمفواا أمموع:
-اجررمم ا م ا كاال االا مخااعجل جمااع ترتااايا اجرمعع ا .فوااا بمثعب ا خاارول ع ا اجباالا اجااذ
ياعا اجمرتم ألفرايه.
وح اجمرتما ا ومبعيف ااا االجتمععيا ا ،ومتع ااع ض ما ا اجر اايم واألف ااع -اجفع اال اج ااذ نتع ااع ض ما ا
اجمرتمعي .
-ومعرفوع اي كليل براوا :بأسوع استوع اجعرف اجبعفد ممع يبتاجا تاقي اجرزاء عل منتوايا.
-غن سعصر اب اجررمش ،علم الجريمة ،يا صفعء جلنشر واجتازم ،ط ،1عمعا ،2011 ،ص-ص .24-23 1
-مبيس بنوعا ،الوجيز في علم اإلجرام ،منشأ اجمعع ف ،ط ،1اال اند م ،يوا ن ،ص .30 2
1
علم اجتماع الجريمة
-1جمع معتااا ،مدخل إلى علم االجتماع الجنائي (أهم النظريات المفسرة للجريمة واالنحررا) ،يا اج تاعب اجحادنث،
ط ،1اجرعمر ،2014 ،ص-ص .39 – 38
سبيل اجبمعجاط ،علم اجتماع العقاب ،يا اجشروا ،ط ،1جد ،1993 ،ص.76 -2
محمد لم محمد ،فري مواجهرة الردفاع االجتمراعي لرد الجريمرة واالنحررا) ،يا اجمعرفا اجرعمعيا ،ط،1 غبع -3
2
علم اجتماع الجريمة
د اجمصعي اجحيام جلمرتما مثال :اجصايد فا غيار ما اما ،أو صايد اج ياا اجمحارا -جرافم
صيدمع ،أو تبدند ثروات اجمرتم .
د األ ر كعجخيعس اجزوجي وإممع األطفع . -جرافم
د األخلا كعألفعع اجفع ح واجخعيش جلحيعء ف اجمنعطه اجععم . -جرافم ععم
يشير علم اجتمع اجررمما إجا عمليا اجبحاث فا اجعاامال ات اجصاف االجتمععيا فا أ ابعب
وممع ا اجررمما أ ماادؤ مبااؤوجي اجمرتما عنوااع ،فد ا ا عااماال اجررمما وشااؤوا اجعرا عب تبااتودف
اجملفم جماعفح عااملوع وت ييل اجاري االجتماعع علا اجررمما بماع ال يرا اجبيع ف اجنوعي و
1
بعجار عل اجمرتم وبمع ننف إا أما .
ومر ااا ص االح اج اادن عبع ا ف ا تعرمف ااا جو ااذا اجعل اام " :م ااا ببب ااعط اجعل اام اج ااذ نو ااتم بد ا ا
2
اجررمم ،اجفري اجمررا واالجراا ف إطع محيط محدي ومنظام علقعت محدي وف زم محدي".
مذا اجعلم عل مرماع م اجنرعط أمموع: وتركز مختلل اجتعع مف اجت خص
-ما علم اجبلا االجرام م ايث مظعمره وأ بعبا و ثع ه اجررمب واجبعيد .
علاايوم اجررمم ا يوا أ -علاام ي ا ا اجررمم ا واجمراارمي و ااحعيعمم م ا األف اراي اجااذن وقع ا
سا م جعسبوم.
-اجعلم اجذ ند س أ بعب وستعفج وعلل اجررمم اجت تر ف اجمرتم .
-مفواا علم اجتمع اجررمم وطبيعتا ومرعجا وأغ ار ا اجنظرم واجت بيري ومشالتا.
ابراميم ج ف ،دراسات في علم االجتماع الجنائي ،يا غرما جل بعع واجنشر ،ط ،1اجرعمر ،2008 ،ص- - 1طلع
ص .33-30
2
- ABBASSI Salah Eddine, La criminologie : Objet, objectifs et moyens, Conférence le 26-11-
2013, Gai Moulin, Paris, 2013.
- 3إابعا محمد اجحب ،علم اجتماع الجريمة ،يا وافل جلنشر ،ط ،1عمعا ،2008 ،ص -ص .25- 24
3
علم اجتماع الجريمة
-علق علم اجتمع اجررمم با عجعلاا األخارؤ كعجراعساا اجرناعف ،علام اجانفس ،علام األاياعء ،علام
اإلاصااعء وعلاام االقتصااعي ،اجفلبااف وعلاام األخاالا ،اجخاادمعت االجتمععي ا وعلاام األسثروباجاجيااع
االجتمععي .
-اجتفبايرات اجبياجاجيا واجا اثيا واالجتمععيا واجنفبااي واالقتصاعيي واجثرعفيا واجفلبافي واجلماتيا
جلررمم .
-اجعااماال اجما اااعي واجذاتيا اجمااؤثر ف ا اجررمما كعجبي ا ،اجثرعفااعت اجفرعيا ،اجمنااعطه اجباااني
اجحاا ارم واجرمفيا ا ،اجتازما ا اجعما اار واجنا اااع واجمونا ا جلبا اااعا ،اجحعجا ا االقتصا ااعيي وو ا ااعفل
االعلا اجرمعمرم ،وطبيع األ ر م ايث ثرعفتوع ووعيوع االجتمعع ومشالتوع...إجخ.
-اآلثع االجتمععي واجنفبي واجحاع م جلررمم عل اجفري واجرمعع واجمرتم .
-اج را اجاقعفي واجعلجي جلررمم ويو اجمرتم فيوع.
وعليا نتا أا علم اجتمع اجررمم نوادف إجا بلااغ غر اي أ ع ايي مماع :غارض اج ارفا
ثع ماع اجبالبي .وغارض علما واجمنورا نوادف اجا تنميا اجررمم واجمرارمي جلحاد ما متعله بد ا
وت امر اجد ا عت االجرامي وزمعي عدي االخصعفيي ف علم اجتمع اجررمم وبري اجعلاا اجبلاكي .
1
ومبع علم اجتمع اجررمم إج تحريه األمداف اإلجرافي اآلتي :
.1معرف أ بعب وستعفج اجررمم عل اجفري واجمرتم .
اجعااماال اجما اااعي واجذاتيا جلاقعيا ما اجررمما ما تحدنااد طبيعا اإلجاراءات اجتا .2تشااخي
يما أا تتخذ جمععجرتوع وت امه أ بعب بلا توع واستشع مع ف اجمرتم .
.3تحدن ااد اجعاام اال اجشخص ااي اجم ااؤثر ف ا اجررمم ا كععم اال اجعم اال ،اجعم اار ،اجر اانس...إجخ وتحدن ااد
اجعااماال اجبي ي ا واالجتمععي ا واجحاااع م اجمااؤثر ك بيع ا اجععفل ا وعمليااعت اجتنش ا االجتمععي ا
وو عفل اجابط االجتمعع .
اجحع ار ومرع ستواع باعجررافم اجتا يعاعس .4تحدند أمم اجررافم اجت يععس منوع اجمرتم ف اجاق
منوع عبرع.
2
أمع األمداف اجعلمي واجمنوري جعلم اجتمع اجررمم فتتربد ف :
عبه ،ص -ص .28 – 27 -إابعا محمد اجحب ،مرج 2
4
علم اجتماع الجريمة
اجحادوي اجعلميا واجمنوريا باي علام اجتمااع اجررمما واجعلااا اجبالاكي األخارؤ ما جوا .1تثبيا
وبي علم االجتمع واجعلاا اجبياجاجي واج بي م جو أخرؤ.
.2اجعما اال عل ا ا زما ااعي وت ا اراكم اجمعرف ا ا اجعلمي ا ا جحرا اال علا اام االجتما ااع اجررمم ا ا بزما ااعي األبحا ااعث
واجد ا عت اجعلمي واجنظرم منوع واجميداسي .
.3زمعي عدي اجبعاثي واجمتخصصي ف علم اجتمع اجررمم وف مختلل أساا اجررمم .
-1الطريقة التاريخية:
تعتبر اج رمر اجتع مخي م أوج اج را اجت ا تعملوع علم اجتمع اجررمم فا جما اجحراعفه
واجمعلام ااعت .فعجبعا ااث اج ااذ يعتم ااد م ااذه اج رمر ا ف ا ي ا ااتا جلظ ااامر أو اجب االا االج ارم ا ال ياتف ا
بعجاصل واجتحليل فا اجحع ار بال ناد س اجمع ا واجراذو اجتع مخيا ،اتا يبات ي اجتنباؤ بمباتربلوع
خر. واشترعا اجرااسي اجت تفبر مبيرتوع ومظعمرمع وتييرمع م سمط اج
مااذه اج رمرا م ا إباراز أماام اجم ارااال اجت ا ماار بوااع اجتفبااير اجعلم ا جلررمما واجااذ وقااد تمانا
يما تلخيصا فيمع نل :
-اجتفبااير اجلمااات اجاادنن ايااث كااعا اجنااعس ننظااروا إجا اجررمما عل ا أسوااع شاار نلحااه بعجرمعع ا أو
اجمرتم م قبل ا جذسا اقترفا أفراي مذه اجرمعع .
-اجمرال اجفلبفي ايث أصب جلررمم تفبي ار مثعجيع وأخلقيع يبتند إجا اجتناعقا اجماجااي باي اجبالا
اجمنحرف وبي اجمثل واجريم واجمرعنيس اجت يعترد بوع اجمرتم كمععنير محدي جلبلا واجعلقعت.
-مرال عصر اجتحار واجتنمي واجتصني اجذ اعتمد اجتفبايرات اجعلميا اجااقعيا اجتا تأخاذ بعأل ابعب
اجما اااعي واجذاتي ا جلررمم ا وعلقتوااع بااعجمرض اجنفب ا واجعااماال االقتصااعيي واالجتمععي ا اجمحي ا
جلمرتم ا ف ا اجباالا االج ارم ا ،ف لمااع تراادا اجمرتم ا بااعجمررا ،إ ااعف اج ا تااأثير اجناااج اجحاااع
1 معدالت اجررمم فيا واجعاس صحي . معييع وااع مع كلمع ا تفع
5
علم اجتماع الجريمة
-2طريقة المقارنة:
يرصااد بوااذه اج رمرا مرع سا اجبيعسااعت اجخعصا بعجررمما علا مبااتامي :األو خااعص بعجمرع سا
اجفتارات بي اجمرتمععت اجمتبعنن ف ي ج سمامع وتحارمع وت ا مع اجحاع .أمع اجثعس فواا يخا
اجزمني اجمتبعنن ف سفس اجمرتم ،ألسا ال يما إي ا خ ا اجررافم ومظعمرمع واجرااسي اجت تبايرمع
يوا مرع ستوااع بااعجررافم ف ا اجمرتمعااعت األخاارؤ بمختلاال مبااتامعتوع وعباار مختلاال االزمن ا .فمااثل كلمااع
ننما اجمرتم نت ا معييع وااع مع كلمع ترتف معدالت اجررافم واجعااس .كماع أا معادالت اجرارافم فا
اجمنعطه اجصنععي واجحارم أكثر م معدالت اجررافم ف اجمنعطه اجرمفي واجرروم ( .ومذه مرع س )
ما ااذا سلا اام أا طرمرا ا اجمرع سا ا تب ااععدسع علا ا فو اام ه ااعمر اال تف ااع اجت ااد مر فا ا مع اادالت
اجر ارافم اجمرت ب ا ف ا اجمرتمع ااعت كم ااع تب ااععدسع عل ا معرف ا خ ااا اجررمم ا خ اال اجحر ااا اجتع مخيا ا
اجمختلف ومرع س معدالتوع بي مرتم و خر ،وكذا مرع س اجنظم واجمؤ بعت اجعرعبيا واالصالاي اجتا
1
تبتخدا ف اجاقعي م اجررمم ومععجرتوع.
عبه ،ص -ص .44- 43 -إابعا محمد اجحب ،مرج 2
6
علم اجتماع الجريمة
7
علم اجتماع الجريمة
1
- Kaluszynski Martine, Quand est née la criminologie ? Ou la criminologie avant les archives,
in : "Revue Hypermédia", 1 jan. 2005, P. 08. Consulté le 15/02/2019.
-2عبااد اج اارام اجعيب ااا ،دراسرررة فررري تفسرررير الجريمرررة والو ا رررة منهرررا ،يا اجنوا ا اجعربي ا جل بعع ا واجنش اار ،ط،1
بيروت ،1992 ،ص-ص .85 – 57
8
علم اجتماع الجريمة
1
- Pinel Philippe, Traité médico philosophique sur l’aliénation mentale ou la manie,
l’Harmattan, Paris, 2006, P. – P. 155 – 156.
2
- Kaluszynski Martine, op. cit., P. 11.
9
علم اجتماع الجريمة
جاف سلماس أا جاامبروزو قار اجحراعفه اجا اء أ إج اجمراال اجمبار واألساا اجبدافيا ما اجبشار وعلا
اآلتي :
أ .أا االسبعا اجمررا يختلل ع االسبعا اجععي ف اجت ام اجربامعس واجااهيف اجاداخل وماذا
ف اجت ام ناؤثر بادو ه علا اجت اام اجنفبا وماؤي باعجفري إجا ا ت اعب اجررمما مثلماع اجنر
اجعرل . تأثير اجنر نرت ا اجمصعباا بعألمراض اجعرلي واجعصبي أفععال إجرامي تح
ب .اجمر اارا م اارغم وج اايس مخي اار فل اايس فا ا جرممت ااا خ ي ا ا شخص ااي ب اال ما ا تع اااي إجا ا عاام اال
1
خع جي .
صد عناا فعال إج ارما يراا أا نتخاذ معاا اجتادابير اج فيلا باأال يرا فا اجررمما ل .كل شخ
مرناسع أو ععقل. مر أخرؤ ،ومبتا أا يااا اجشخ
ي .اجررمم م ستير تفععل هروف شخصي بعأل عس وبعجتاعج فإساا نتعاي علا اجرع ا ي ا ا
2
اجحعج اجشخصي بصف شعمل .
جامبروزو ماع جلماؤثرات االجتمععيا ما تاأثير علا ا ت اعب ف اجمرال اجثعسي م أبحعثا أي
اجفري جلررمم بعد أا كعا يعزومع كلي جلبمعت اجربمي اجفيزمري واجت ترتد إج اجا اث .
3
جامبروزو اجمررمي إج خمس طاافل: وقد خل
-1المجرررم بررالوالدة :ومتميااز عا االسبااعا اجعااعي ما اجناااا اجخلريا واجعاااام كااعختلف اراام
وشال اجرأس ع اجنمط اجشعف ف اجبلج واجمن ر اجت ننتم اجيوع ،وكبر زافد ف أبععي اجفف وعظعا
اج اااجنتي ،وكب اار ازف ااد أو ص ااير غي اار ع ااعي ف ا ار اام األ س ااي أو بروزمم ااع م ا اج ارأس واجت اااء األس اال
واعاجعجااا أو وجاااي بااروز فيوااع امااتلء اجشاافتي وبروزممااع ،واج ااا أو اجرصاار اجملحااا ف ا األساال أو
اعل فل حتا ،واج ا اجزافد جلذ اعي ،أمع اجبمعت اجداخلي واجنفبي جلمررا بعجميلي-اجااالي -فمنواع:
عل اإلابعس بتأسيا اجامير. اجبم ،اسعداا أو اع
عرلا يفراده مل ا اجتميياز باي اجخيار واجشاار اجمصاعب باانر -2المجررم المجنرو :وماا اجشاخ
ف مصلح عرلي . ومنبي أا نا
10
علم اجتماع الجريمة
تاأثير هروفاا االجتمععيا اجتا أممواع اجذ نرت ا جرافماا تحا -3المجرم بالعادة :وما اجشخ
االتصااع بعجمبااعجي وإيمااعا اجخماار واجاقااا ف ا اجب عج ا ممااع ياباابا ا ااتعدايا اجراميااع ،وت ااعي تنحصاار
جرافم مذا اجنا ف االعتداء عل األماا .
-4المجرررم بالصرردفة :وماذا اجنااا ما اجمراارمي ال نرت ااا اجررمما بباابا مياال أصايل جديااا ،واسمااع
بببا مؤثرات خع جي ،وقد نرت ا جرممتا بداف اا اجترليد أو اجظوا ومذا اجنا يبول علجا.
اجذ نتبم بحبع ي مفرط ترعلا رم اجخااا جلسفعاعالت -5المجرم بالعاطفة :وما اجشخ
اجععبر واجعااطل اجمتبعنن كعجحا واجياا واجحرد واجيير .
ماذا سلام كيال أا جمباروزو قاد مواد جظواا علام جدناد نواتم بعجد ا ا اجعااام واجنفباي جلمرارا ماا
األسثروباجاجيع اجرنعفي .
-المدرسة ا ألنتروبولوجية األمريكية:
جااعءت مااذه اجمد ا كااري فعاال طبيعيا علا االسترااعيات اجماجوا جلمد ا اجا ااعي االي عجيا
وم أمم وايمع سذكر:
فا علام األسثروباجاجياع اجبياجاجيا قاع -أرنسر هوترو :Ernest Hootonوماا عاعجم أمرماا مخات
اجبرنعء وتاصل إج اجنتعفج اجتعجي : بد ا
أ-إا اجمراارمي نتازعاااا عل ا ف ااعت مختلف ا تتميااز بصاافعت معين ا اااديمع ف ا :اراام األ سااي ،شااال
خعم اجف ي ،اجعيني ،طا اجرعم ،اجازا ،شاع اجرمرم . األسل ،مدؤ
ب-اجمررم اااا يع ااعساا م ا اسح ااعط خلر ا نتمث اال ف ا وج اااي تش ااامعت ف ا ت ااام أعا ااعفوم وم ا ف ا
1
عماموع ما وث .
-وليرررام دررريلدو :William Scheldonا ااتععا كثي ا ار بعل اام اجرين ااعت واجتص ااامر ف ا تفب ااير مب ااأج
االسح عط اجمرتبط بعجمررمي وتاصل إج تصنيل مؤالء ف ثلث مرماععت م :
أ .النمررروال الرررداخلي :يا اام األفا اراي اج ااذن نتمي اازوا با ااخعم اجرو ااعز اجوا اام وترم اال أعا ااعء
اجرباام وبعجتااعج يااساااا ف ا اعج ا ا تخااعء يافاام ،فواام يميلاااا إج ا اج ارا ا وقل ا اجحرك ا بخاالف
اجبلا االجرام اجذ يفترض م صعابا اجخف واجحذ واالسترع اجبرم .
ب .النموال العظمي :ومام األفراي اجذن نتمتعااا براا بدسيا وعاالت مفتاجا .فااخعم اجرباد
تير صعابوع بعجميعمر وإبراز اجرد ات واجرغب ف اجبي ر عل اآلخرم .جدنوم ميا عدواسي
1
- Pierre Grapin, L’anthropologie criminelle, PUF, Paris, 1973, P. 54.
11
علم اجتماع الجريمة
تترب ا ااد فا ا ا ا ت ا ااعب اجرا ا ارافم اجااقعا ا ا علا ا ا اجب ا االم واجت عم ا اال اجرب ا ااد كعجرت ا اال ،اجا ا اارب
واالغتصعب.
ااعيف وص ااد مم و اجاا ا عل اجب اادس واجوا ا از ،أجب ااعيمم ل .النمرررروال الررررد ي :نن ب ااه علا ا
ااما ف ا اجروااعز اجعااال واجعظم ا واجوااام ،ممااع يرعلواام بعياادوا ع ا ماانخفا وجاادنوم
1
اجميعمر واجتصرفعت اج عفش اجت ال تمثل طمااعتوم وتصا اتوم ف اجحيع االجتمععي .
-مدرسة التحليل النفسي:
يعتبار عاعجم اجانفس اجنمبااعو " ايرماسد فروماد" )1939-1856( Sigmund Freudمؤ ااس
عنعي خعص جلعاامل اجنفبي اجت تميز كل مررا ،فيافا أا سرار اجتحليل اجنفب اجت أوج مد
سظرمتااا بع اام تحلاايل جشخصااي اجمراارا ات ا ستعاارف عل ا ماادؤ ا ااتعدايه جلباالا االج ارم ا .وعرف ا
"سظرم ا اجتحلياال اجنفب ا ف ا تفبااير اجباالا االج ارم ا اجرااعس " .وفرااع جوااذه اجنظرم ا االسبااعا نباادأ ايعتااا
بيرمزتي أ ع يتي ممع غرماز اجرانس أو اجحاا أو اجحياع وغرماز اجماات أو اج اره ،أماع شخصاي اج ارشا د
اج بير فتت اا م ثلث عنعصر مم:
ا ألنررا الرردنيا أو الهررو :ما مبااترر جلميااا اجف رما واجنزعااعت اجيرمزما واجشااواات ،تبا ع جإلشاابع اآلسا
جلش ااواات .وم ا تب ااير وفر ااع جمب اادأ اجل ااذ اي ااث تب ااع جلحص ااا عل ا أقص ا ي ج ااعت اجمبعش اار واجف ااا
االش اابع واجمتعا ا وترن ااا األج اام وال تو ااتم ب ااعجااق أو بعجحريرا ا كم ااع ال ت اااج أ اعتب ااع جلر اايم واجاا ااابط
االجتمععي وجيس جدنوع ف ر ع اجزم أو اجااق .
األنا الوسطى :م بمثعب اجنفس اجععقل اجتا تعمال علا كاب جماعح اجواا وترومااوع وإقعما االسبارعا
بااي اجنزعااعت اجيرمزما ومااع يعااد مربااال اجتمععيااع .فااابط اجشااواات وجعلوااع تتاافااه ما اجمحاايط اج بيعا
اجخع ج يمثل أااد اجمواعا اجرفيباي اجمباند إجيواع ،ما خال خلاه اجتااازا باي اجنزعاعت اجيرمزما وباي
فيبا ااي ال ا ااتم ار اجحيا ااع اج بيعي ا ا ف ا ا ا اامعس اجعا ااعيات واجترعجيا ااد واجمبا ااعيئ االجتمععي ا ا اجت ا ا تمثا اال
2
اجمرتم .
تراا مرعا اجامير اجخلر اجذ نؤي وهيفتي ممع:
1
- Lawrence A. Pervin, Olivier P. John, La personnalité : De la théorie à la recherche, De Boeck
and larcier, Bruxelles, 2005, P. 265.
2
- Poulain – colombier J., Le mouvement psychanalytique, psychanalyse et anthropologie,
volume 2, L’Harmattan, Paris, 1999, P. 75.
12
علم اجتماع الجريمة
سااب ومععصا و ثاعا وكال أ .وهيف اجري واجمحع ب واجعراعب اجاداخل علا كال ماع نرت باا اجفاري ما
مع يأتيا م اجخصع اجخعط ،ومشبا عملا مناع بعمال اجرع ا اجاذ يفارض اجعراعب علا األعماع
اجبي .
ااد ماع تا ااس باا اجاانفس اآلماع بعجبااء ،ومشاابا ب .وهيفا منا وقاا اجررمما قبال وقاعواع واجاقااف
1
اجذ يمن اجررمم قبل وقاعوع. عمل اجامير منع عمل جل اجشرط أو جل اجرمع
ل .األسع األعل وتمثل مرما اجريم واجمبعيئ اجبعمي اجمباترع ما اجادن واجتعلايم واألخالا واجراعساا أو
مرما اجععيات واجترعجيد اجما وثا .فوا تعاد بمثعبا اجاامير وكال ماع ماا خيار فا االسباعا وت ارقاا
وتحملوع اجمبؤوجي ع أ ترصير ف أيوا وهيفتوع. وتاجا األسع وتمنحوع قا اجترو واج ب
اجتحليل اجنفب أو اجنظرم اجتحليلي ف تفبير اجررمم اجا اجراا باقاعواع نتراا وتميل مد
اج أ م األ بعب اجثلث اآلتي :
أو ااعل أو عرااز اجااذات اجا ا أ .اجعرااز ع ا اجااتحام ف ا اجااداف االج ارم ا "اجااذات اجاادسيع" بباابا
اج اادواف اجيرمزما ا أ اجعلي ااع ووق ااافوم يوا اجنم ااا اجم ل اااب ومر ااع أا اجمر اارا جدي ااا ق ااد قليلا ا ج با ا
جااف يصااب اجفااري اجااذ تبااي ر عليااا اجاادواف االجرامي ا و جااف ستير ا جاقااا خ ااأ ف ا اجنمااا ،وعل ا
اجذات اجدسيع مررمع ستير جذجف.
ب .قد نؤي اجنماا اج ازفاد عا اجحاد فا اجاذات اجعلياع اجا ت اام ماع يبام باعجمررا اجعصاب ،جاف ألا
اجااامير اجحااعي جاادا ال نااافر أ اشاابع جم عجااا اجااذات ومااؤيؤ مااذه اجنظرما أا اجمبعجيا فا اممااع
وات االسبعا أو اجتشدي اجزافد ف ت ام اجذات اجعليع قد نؤي اج ادوث اجررمم . ت ام
ل .تر ا اجررمم ا ستير ا عر ااز األس ااع ع ا ت يي اال اجمي ااا واجنزع ااعت اجيرمزم ا بعتر ااعه ننب اارم م ا اجترعجي ااد
االجتمععي اجبعفد أو عرزمع ع اجتبعم بوع أا كبتوع ف اجلشعا .
عل يو مع ف اجرقعب واجتاجيا واجري وف جميا ماذه د .تر اجررمم ستير جتخلل األسع األعل أو
األاااا فااإا اجوااا ترااد سفبااوع باادوا قيااا فتن لااه علا ماامااع جتشااب اعجعتوااع بأيا و اايل بمااع فيوااع
اجباالا االج ارم ا .وعناادمع تبااتعيد األسااع األعل ا بعااد جااف قاتوااع أو وجايمااع تراااا بتاجيااا اجلاااا اج ا
-2سريااا بااجمااعن ،الجريمررة والمسررالة السوسرريولوجيةة دراسررة بابعرردها السوسرريو ثقافيررة والقانونيررة ،أطروا ا جنياال
ش ااوعي يكت ااا اه يوج ا ف ا عل اام االجتم ااع واجديميرافي ا ،كلي ا اجعل اااا اإلسب ااعسي واالجتمععي ا ،جعمع ا منت ااا ،قب اان ين ،
،2008/2007ص .67
13
علم اجتماع الجريمة
بوذا اجبلا ومنع نتاجاد اجشاعا بعجاذسا جادؤ اجفاري اجاذ قاد ناؤي باا إجا ا ت اعب مح األسع اجت
جرمم ثعسيا جلتحار ما ماذا اجشاعا عا طرماه تحملاا اجعرابا اجمرار جواع وم لاه علا ماذا اجناا
م اجتحليال اجنفبا عراد اجاذسا .فاعجمررا وفاه ماذا اجتحليال يعايا ومعاعس ما و ا سفبا متااتر
جليعي وبشال مبتمر ندفعا إج ا ت عب جرافم مختلف ،وتزياي سبب ا ت عب اجرارافم كلماع اقتارا جاف
1
باجاي هروف تزمد م اسفعع اجمررا.
نبر عملواع مرتصا ار علا اجبحاث ما اجتأثير اج بير عل ت ا علم اإلجراا ج جرد كعا جوذه اجمد
األفراي اجذن يععساا أم ار ع سفبي يوا غيرمم ،ممع ننف إماعسي تعميموع عل كل اجحعالت.
1
- Mai – sous Dantec, D’un crime immotivé : L’énigme et le passage, Publications de
l’université de Rouen, Rouen, 1999, P. 109.
2
- Christian Debuyst, Francoise Digneffe, Jean-Michel Labadi, Alvaro P. Pires, Histoire des
savoirs sur le crime et la peine, Larcier, Bruxelles, 2008, P.- P. 158- 159.
14
علم اجتماع الجريمة
1
- - Christian Debuyst, Francoise Digneffe, Jean-Michel Labadi, Alvaro P. Pires, P. 217.
2
- Maurice Cusson, La Criminologie, 3 éd., Hachette, Paris, 2000, P. 56.
3
- Durkheim E., Le suicide, PUF, Paris, 1960.
15
علم اجتماع الجريمة
اعل اجاروابط واجتااصال باي األفاراي يخلاه و اعع نتمياز -ميلتو 1:Meltonتشاير سظرمتاا إجا أا
بعجتصااد واجتف ااف واسعااداا االسباارعا وزمااعي اجنزع ا اجفريي ا محاال اج ااالء ،اجت ا تظواار أماام مؤش اراتوع ف ا
زمااعي معاادالت اجررمما كمااع وساعااع .ف لمااع زاي اراام اجمرتمعااعت اجبشارم اشااتد اجتبااعن فيمااع بينوااع وزايت
اجو ااا ب ااي ف ااعت اجمرتما ا :فرا اراء وأغني ااعء ،ج ااعملي ومتعلم ااي ...إج ااخ .وم ااذا اجتع ااع ض فا ا اجمص ااعج
إلعااعي اجنظااعا فتصااب اجراايم واألمااداف يشااال خ ا ار علا اجمرتما ومبااتاجا تاادخل اجدوج ا أو اجباال
مي قعساسي يرا ااتراموع. االجتمععي
-المدرسة الثقافية:
ا ااعثرجند Sutherlandأب اارز ممثلا ا م ااذا االترا ااعه اج ااذ يعتب اار اجبا االا يعتب اار اجع ااعجم األمرماا ا
االج ارم ا ياتبااا ع ا طرمااه اجااتعلم كمااع مااا اجشااأا ف ا اجحاارف واجصاانعععت ،وو اايل مااذا اجااتعلم مااا
االتصع عبر اجتخعطا اجععي أو ع طرمه اإلثع واجترليد 2.نرؤ أا اجفري يعيا ف و اط اجتماعع
معوااع .فااعجفري يااااا ف ا مااجو ا عااد البااد أا نتااأثر بثرعفتااا مااع جاام تاجااد ثرعف ا أخاارؤ محي ا تتصااع
سمااع ل ثرعفي ا وجمي ا األف اراي متبااعووا ف ا تعر ااوم جلمااؤثرات اجخع جي ا غياار أسواام نتفااعوتاا ف ا اجرااد
جا ميا اجرام اختع مذا اجبلا واجعاس وماذه األسماعط اجبالاكي ياتبابوع عل اجمرعوم ،فم كعس
اجفري عبر اجتنش االجتمععي منذ اجصير.
-4المقاربة التوفيقة:
اااعو أصااحعب مااذه اجمرع با اجتافيااه بااي اجا أر اجرعفاال بتااأثير اجعااماال اجنفبااي واجعاااام علا
تيلياا Benigno di وايماع بنينياا ي لا األفاراي واجا أر اجرع ا بتاأثير اجعاامال اجخع جيا وما باي
االا فااري بياجاااج اجتمااعع فااعجفري اجمراارا جااا ا ااتعداي جااذجف ما ت ارفااه tillioاجااذ اعتباار اجررمما
جا ااف م ا ا ا ا ااترعب اجا اادواف اجيرمزم ا ا جلما ااؤثرات اجخع جي ا ا .فا ااعجمررا نتميا ااز باا ااعل اجمرعوم ا ا و ا اارع
3
اال ترعب جوذه اجمؤثرات .أ ج اجبلا االجرام إج اجعاامل اجتعجي :
-عاامل ت امني :م عاامل عبر عل االجراا.
-عليل عبد اجصامد ،الجريمرة بريا المفهروم القرانوني ومردلوالتها فري مخيلرة األفرراد وثقرافتهم ،أطرواا تخارل جنيال 1
شااوعي اجاادكتا اه ف ا علاام األسثروباجاجيااع ،قباام اجتااع مخ واآلثااع ،جعمعا أبااا بااار بلرعنااد – تلمبااعا ،2013-2012 ،ص
.88
2
- Robert Cairo, Introduction aux sciences criminelles : Pour une approche globale et intégrée
du phénomène criminel, 6eme éd., L’Harmattan, Paris, 2008, P. 114.
3
- Christian Debuyst, Francoise Digneffe, Jean-Michel Labadi, Alvaro P. Pires, op. cit., P. 51.
16
علم اجتماع الجريمة
1
–5المقاربة الحديثة:
تركااز معظاام اجد ا ااعت اجحدنث ا عل ا ماادؤ مبااؤوجي اجاااحي ف ا إثااع اجمراارا وتشااريعا عل ا
أياء ماذا اجبالا .وي ا ا اجباالا االج ارما ياااا وفااه مرع با يننعميا ترااا علا ثالث عنعصار ما :
شخصي اجمررا ،اجظروف اجت تتم فيوع اجررمم واجاحي وماقعوع م مذه اجدننعميا .وما أمام أف اع
مذه اجمرع ب سذكر:
جاف مثاال: -ا ت اعب اجااحي جخ ااأ جبايم ننرار عنااا مبعشار وقاا فعاال االجاراا ومشار اجمراارا علا
ع اادا ب ااذ أ جو ااد ما ا قب اال اجا ااحي جترن ااا اجمر اارمي أو االقت اراب ما ا األم ااعك اجتا ا نت ااريي عليو ااع
اجمررمي يوا أ ااتراس.
-ف بعا اجررافم قد يااا جلاحي يو اع م ف وقا اجررمم مثل جرمما االغتصاعب اجتا نازياي
استشع مع ف اجمرتمععت اجت تمن ارم جنبي كبير جلم أر .
-تر ا اجررمم ا ستير ا علق ا تفععلي ا ب ااي اجمعت ااد واجا ااحي ،مم ااع يرتا ا تحلي اال اجظ ااروف اجنفب ااي
بال طرف ف إطع علق يننعمي ترتبط ا تبعطع وثيراع بعجمااعا واجزماعا واالجتمععي واجثرعفي اجمحي
فيا اجررمم . اجذ وقع
-تركز مذه اجمرع ب عل األاع يس اجت تت اا جدؤ اجمررا اجذ نتاجا عليا اجتحر ما أاع يباا
م كل مع ما شاأسا أا نثياره تراعه اجااحي وإال فإساا اير فا فاخ تأسياا اجداخلي واجععطفي ومتخل
اجامير.
من ااا عا ا ت ااأثير اجص ااا اجنم يا ا اجمااسا ا فا ا االاكا االج ارما ا تحا ا -اقتن ااع اجمر اارا بمش ااروعي
اجاحي (فري تعيس يبتحه األجم يوا شفر ).
17
علم اجتماع الجريمة
-ائمة المراجع:
-الكتب:
-إابعا محمد اجحب ،علم اجتماع الجريمة ،يا وافل جلنشر واجتازم ،ط ،1عمعا.2008 ،
-جمع معتاا ،مدخل الى علرم االجتمراع الجنرائي أهرم النظريرات المفسررة للجريمرة واالنحررا) ،يا
اج تعب اجحدنث ،ط ،1اجرعمر .2014 ،
اجعيبااا ،دراسررة فرري تفسررير الجريمررة والو ا ررة منهررا ،يا اجنواا اجعربيا جل بععا -عبااد اجاارام
واجنشر ،ط ،1بيروت.1992 ،
محمد لم محماد ،في مواجهرة الردفاع االجتمراعي لرد الجريمرة واالنحررا) ،يا اجمعرفا -غبع
اجرعمعي ،ط ،1اجرعمر .2005 ،
-غن سعصر اب اجررمش ،علم الجريمة ،يا صفعء جلنشر واجتازم ،ط ،1عمعا.2011،
-سبيل اجبمعجاط ،علم اجتماع العقاب ،يا اجشروا ،ط ،1جد .1993 ،
-مبيس بنوعا ،الوجيز في علم اإلجرام منشاة المعار) ،ط ،1اال اند م ،يوا ن .
ابااراميم ج فا ا ،دراسرررات فررري علرررم االجتمررراع الجنرررائي ،يا غرم ااا جل بععا ا واجنش اار ،ط،1 -طلع ا
اجرعمر .2008 ،
-الرسائل واألطروحات:
-عليل عبد اجصمد ،الجريمة بيا المفهوم القانوني ومدلوالتها في مخيلة األفراد وثقرافتهم ،أطرواا
تخ اارل جني اال ش ااوعي اج اادكتا اه ف ا عل اام األسثروباجاجي ااع ،قب اام اجت ااع مخ واآلث ااع ،جعمع ا أب ااا با اار بلرعن ااد –
تلمبعا.2013-2012 ،
-سريااا بااجمااعن ،الجريمررة والمسررالة السوسرريولوجيةة دراسررة بابعرردها السوسرريو ثقافيررة والقانونيررة،
أطرواا جنياال شااوعي يكتااا اه يوجا فا علاام االجتمااع واجديميرافيا ،كليا اجعلاااا اإلسبااعسي واالجتمععيا ،
جعمع منتا ،قبن ين .2008/2007 ،
18
علم اجتماع الجريمة
- Poulain – colombier J., Le mouvement psychanalytique, psychanalyse et
anthropologie, volume 2, L’Harmattan, Paris, 1999.
- Mai – sous Dantec, D’un crime immotivé : L’énigme et le passage, Publications de
l’université de Rouen, Rouen, 1999.
- Christian Debuyst, Francoise Digneffe, Jean-Michel Labadi, Alvaro P. Pires, Histoire
des savoirs sur le crime et la peine, Larcier, Bruxelles, 2008.
- Maurice Cusson, La Criminologie, 3 éd., Hachette, Paris, 2000.
- Durkheim E., Le suicide, PUF, Paris, 1960.
- Robert Cairo, Introduction aux sciences criminelles : Pour une approche globale et
intégrée du phénomène criminel, 6eme éd., L’Harmattan, Paris, 2008.
- Les conférences :
- ABBASSI Salah Eddine, La criminologie : Objet, objectifs et moyens, Conférence le
26-11-2013, Gai Moulin, Paris, 2013.
19
علم اجتماع التنمية
متهيد
أوال :مدخل مفاهيمي
اثنيا :جوانب التنمية
اثلثا :أهداف التنمية االجتماعية
رابعا :مفهوم علم اجتماع التنمية
خامسا :التنمية كمفهوم يف الفكر االجتماعي
سادسا :القضااي اليت يدرسها علم اجتماع التنمية
سابعا :بعض التيارات واملدارس النظرية الكربى يف علم اجتماع التنمية
قائمة املراجع
علم اجتماع التنمية
تمهيد:
بدأ ظهور التنمية كمفهوم نظري وتطبيقي اعتبا ار من النصف الثاني من القرن العشرين ،نتيجة
لمجموعة من المتغيرات أهمها تزايد حركات االستقالل الوطني وما صاحبها من تزايد في حركة المد
االشتراكي .فأصبحت التنمية شعا ار للطموح والجهد واالنجاز على المستوى القومي والعالمي .وقد
اكتسبت القضايا المرتبطة بالتنمية مزيدا من االهتمام والتركيز من قبل الباحثين والمخططين ،مما
ساهم في ظهور تيارات فكرية متنوعة اختلف أصحابها في تحديد غايات التنمية ،مستوياتها وأهدافها.
وهنا تبرز أهمية علم اجتماع التنمية في الكشف عن أهم مظاهر التنمية االجتماعية في الرقي بحياة
الفرد في مختلف النواحي.
-1مفهوم التنمية:
تعتبر التنمية من العناصر األساسية لالستقرار والتقدم االجتماعي واإلنساني ،وهي عبارة عن
عملية تقدم ونمو مستمرين سواء أكانت بشكل جزئي أو شامل ،تتفاوت بأشكالها وتركز على تحقيق
الرقي والتقدم في مجاالت الحياة اإلنسانية والمضي قدما باإلنسان نحو االستقرار المعيشي والرفاهية
وتلبية متطلباته بكل ما يتماشى مع احتياجاته وإمكانياته في كافة المجاالت االقتصادية واالجتماعية
1
والفكرية".
وفي تعريف آخر جاء أن التنمية هي عملية تغيير واع يحدث في المجتمع من خالل التوحد
والمشاركة بين الجهود المواطنين والحكومة بهدف االستفادة من كافة الموارد المتاحة في المجتمع،
2
وتحقيق الرفاهية االجتماعية واالقتصادية ويتم ذلك وفق خطة مرسومة.
وعليه تصبح التنمية هي العمليات التي تتوحد بها جهود المواطنين والحكومة لتحسين األحوال
االجتماعية واالقتصادية والثقافية في المجتمع ،وبالتالي هي عملية تغير ثقافي دينامية وموجهة تتم في
إطار اجتماعي معين .وترتبط التنمية بازدياد أعداد المشاركين من أبناء المجتمع في دفع هذا التغيير
وتوجيهه.
ومحمد ددد علد ددي محمد ددد ،التنميةةةةة االجتماعيةةةةة والت اةةةةيع االجتمةةةةاعي ،دار المعرفد ددة الجامعيد ددة، -1محمد ددد عد دداطف غيد د
اإلسكندرية ،2015 ،ص .35
-2إحسان حفظي ،علم اجتماع التنمية ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،2011 ،ص .33
21
علم اجتماع التنمية
-2التنمية المستدامة:
بأنها " :عملية تطوير األرض والمدن والمجتمعات وكذلك االعمال يعرفها عاطف غي
التجارية بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة األجيال القادمة على تلبية حاجاتها
ويواجه العالم خطورة التدهور البيئي الذي يجب التغلب عليه مع عدم التخلي عن حاجات التنمية
1
االقتصادية وكذلك المساواة والعدل االجتماعي.
حتى يتمكن أي مجتمع من تحقيق التنمية ،وجب عليه العمل على تحقيق التكامل بين مختلف
الجوانب المكونة لهذه العملية وعدم إغفال الجوانب األخرى ،وهو ما يطلق عليه بالتنمية المتكاملة.
2
وتتمثل هذه الجوانب في:
-الجانب السياسي :ال تتحقق التنمية إال بتوفر االستقرار السياسي.
-الجانب االقتصادي :البد من زيادة الناتج القومي لكي يتم زيادة دخل الفرد لمواجهة احتياجاته
األساسية.
-الجانب الثقافي :يتمثل في التخلص من العادات والتقاليد البالية (السلبية) مثل :الالمباالة ،عدم
اإلحساس بقيمة الوقت ،عدم االنتماء للمجتمع ،مقابل ظهور بعض القيم الجديدة مثل :زيادة
الدافع لإلنجاز ،اإلحساس بقيمة المشاركة ،القدرة على االستفادة من التكنولوجيات الحديثة،
ضرورة الحوار والتواصل مع األجيال.
الجانب االجتماعي :االهتمام بالتعليم وبالصحة وحق كل فرد في مسكن الئق والحصول على -
عمل مناسب .القضاء على األمية وتنمية الموارد البشرية.
22
علم اجتماع التنمية
-تنمية الموارد البشرية وتشجيع أفراد المجتمع على التغيير واالنتقال إلى وضع أكثر تطو ار ويجب
أن تكون الرغبة في التطور نابعة من داخل أبناء المجتمع.
-رفع المستوى المعيشي لألفراد بتعزيز وضعهم االجتماعي ،من خالل محاربة المشكالت التي
تركها الوضع االقتصادي المتدهور سواء إن كانت مشكلة البطالة أو الهجرة وغيرها.
-إيجاد التوازن في التنمية بين مختلف عناصرها.
-استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحقيق تنمية أفضل.
-التخلص من كافة المشكالت التي تعترض المجتمع سواء تتعلق بالمستوى التعليمي أو الوضع
االجتماعي.
محمد عاطف غي ،محمد علي محمد ،مرجع سابق ،ص .20 -2
-3محمد محمود الجوهري ،علم التنمية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،ط ،2عمان ،2015 ،ص .67
23
علم اجتماع التنمية
ويؤكد المفهوم االقتصادي للتنمية على سياسة الهيئة المسؤولة عن المعونة سواء على مستوى الدولة
أو على المستوى العالمي التي تهدف إلى بناء نظام اقتصادي في المجتمعات النامية يكون قاد ار على
إنتاج السلع الكافية لتحسين مستويات المعيشة لكافة أفراد الشعب.
أنها تتم على أساس -ومن الخصائص المميزة للتنمية أنها ليست عملية تطور تدريجي تلقائي حي
التداخل المستمر والمقصود في المجتمعات ،وتستمر عن طريق هيئات التنمية التي تكون جزءا
من بناء الدولة.
-فالتنمية كمصطلح يستخدم دوليا على نطاق واسع الن ال تشير الى عملية نمو تلقائية وإنما إلى
عملية تغيير مقصود تقوم بها سياسات محددة وتشرف على تنفيذها هيئات قومية مسؤولة تعاونها
هيئات على المستوى المحلي ،تستهدف إدخال نظم جديدة ،أو خلق قوى اجتماعية جديدة مكان
القوى االجتماعية الموجودة بالفعل ،وإعادة توجيهها وتنشيطها بطريقة جديدة ،وتهيئة الظروف
المتعددة ،ولهذا الجانب من التغير االجتماعي الذي يطلق عليه التنمية.
يدرس علم اجتماع التنمية يدرس الشروط االجتماعية لعملية التنمية االقتصادية ،والظواهر
االجتماعية المصاحبة لها والمترتبة عليها .وفي ضوء هذا التعريف العام يمكننا القول بأن علم
اجتماع التنمية يحاول تسليط الضوء على القضايا التالية:
في هذا العلم عن العوامل الواقعية ،االجتماعية، يتساءل الباح -قضية دوافع التنمية :حي
االقتصادية والتيارات اإليديولوجية التي تدفع إلى التنمية والتي تساعد عليها.
-العناصر المنشاة لعملية التنمية :والتساؤل هنا عن العناصر االجتماعية من جماعات أو هيئات
أو طبقات...إلخ ،التي تحرك المجتمع وتدفعه إلى انجاز عملية التنمية وبيان انتماءاتها
االجتماعية ،والفئات والقطاعات االجتماعية التي تيسر عملية التنمية وتساهم فيها بدور فعال.
-المضمون الشائع والداللة الفعالة لمفهوم التنمية في المجتمع :يكون التساؤل في هذه النقطة
عن مدى وعي األفراد باألهداف الملموسة لعملية التنمية والوسائل الضرورية الالزمة لتحقيق تلك
األهداف.
24
علم اجتماع التنمية
-نتائج التنمية وآثارها :وهنا نتساءل عن النتائج المقصودة وغير المقصودة لعملية التنمية التي
أحدثتها في ثقافة المجتمع ،وخاصة النتائج التي أحدثتها تلك العملية في النظم االجتماعية
للمجتمع المدروس.
-إمكانيات االتصال :ونعني االتصال بين األفراد وبين الجماعات داخل المجتمع في مختلف مراحل
عملية التنمية االجتماعية ،وكذلك االتصال بين أفراد الطبقات المختلفة وبين أبناء الثقافات التي
تدخل مع بعضها البعض في عالقات ،أو تتكاثف عالقاتها السابقة بفضل تنفيذ برامج التنمية
عن مدى إقبال األفراد على محاولة تقليد نهتم بالبح -وضع النصائح والنظريات الوافدة :حي
تلك النماذج والنظريات الوافدة واستيعابها؟ وما مدى إمكانية تطبيق تلك النماذج والنظريات على
تلبية االحتياجات وتوفير اإلمكانيات التي تحتاجها المجتمعات الخذة بالتنمية والتي تختلف
في الحدود ظروفها عن المجتمعات الصادرة منها تلك النماذج والنظريات؟ وبالتالي البح
والموضوعات والمناهج التي يمكن أن تتم بها عملية االستعارة الثقافية بشكل يضمن لها النجاح
وعدم التخبط.
-العالقات والتأثيرات المتبادلة بين م تلف جوانب وأبعاد عملية التنمية :للتنمية ثالثة أبعاد يجب
أخذها دائما في االعتبار هي :الجانب الفني (التكنولوجي) والجانب االقتصادي والجانب
االجتماعي ،والتساؤل هنا عن إمكانية إحداث عملية تنمية تتسم بالتنسيق بين تلك الجوانب
المختلفة.
-مراحل أو أطوار عملية التنمية :السؤال هنا عما إذا كان من الممكن أصال وضع تعميمات
بخصوص مثل هذه المراحل ،وما هي الحدود التي يمكن أن تدور فيها تلك التعميمات ،دون
اإلخالل بمطلب الدقة واألمانة العلمية .ثم كيف نستطيع من واقع دراستنا لتجربة التنمية في
مجتمع معين أن نحدد بشكل دقيق مستوى التنمية الذي توصل إليه ،ونضع على أساسه التنبؤات
1
والخطط التي تحدد مسار عملية التنمية في المستقبل.
25
علم اجتماع التنمية
تنوعت آراء الباحثين والمهتمين بموضوع التنمية لكنها اختلفت كذلك في معالجتها له ،مما
ساهم في بروز عدة تيارات فكرية أهمها:
1
على إشكالية أساسية وهي: -1مدرسة التحديث :تقوم نظرية التحدي
كيف نضمن نموا اقتصاديا سريعا وتراكما لرأس المال؟ وقد كان علماء االقتصاد في طليعة المهتمين
أصدر عالم االقتصاد األمريكي" :والت ويتمان روسو" سنة 1959م باإلجابة عن هذا السؤال ،حي
مؤلفه "مراحل النمو االقتصادي" بين فيه المراحل الكبرى للنمو االقتصادي للمجتمعات ،والتي قسمها
2
إلى خمس مراحل:
.1مرحلة المجتمع التقليدي (وهو مرادف للمجتمع الزراعي).
.2مرحلة تحقيق شروط ما قبل اإلقالع.
.3مرحلة اإلقالع.
.4مرحلة النضج.
.5مرحلة االستهالك الجماهيري المكثف.
تتميز مقاربة "روسو" بعقالنية شديدة التدقيق وذلك من خالل تحديدها لتدرج المراحل ،وهو
تدرج يعكس تقسيما للمجتمعات طبقا لموضعها على امتداد التطور االقتصادي الكمي .ويعتبر الكاتب
أن تاريخ المجتمعات يفرض مرورها بهذه المراحل على خط تاريخي يحتم السير نحو االمام.
على العموم يمكن إدراج التحاليل والتفسيرات والمقوالت التي توضع تحت عنوان "نظرية
التحدي " ضمن النظرية الشمولية والنمطية .إذ تتناول مختلف اقتصاديات العالم على أنها تخضع
في لتوجه واحد يسير في مسار واحد وله نفس المراحل .وعلى هذا األساس تركز نظرية التحدي
تصنيفها للمجتمعات على "التصنيع" أي على االنتقال من مجتمع يعتمد رئيسيا على اإلنتاج غير
الصناعي ،إلى مجتمع يكون النشاط االقتصادي الرئيسي هو الصناعة .وعلى هذا األساس تنقسم
المجتمعات إلى نوعين:
-1صددفوان الطرابلسددي ،مقدمددة فددي علددم اجتمدداع التنميددة ،فددي" :الحدوار المتمدددن" ،العدددد .2015/01/19 ،4694فددي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=451337
-2المرجع نفسه.
26
علم اجتماع التنمية
-مجتمعات مت لفة أو تقليد ة :هي مجتمعات ثنائية التكوين أي يمكن أن نجد فيها بعض
القطاعات الصناعية (الصناعات الخفيفة واالستخراجية والمنجمية )...ولكن يغلب على هذه
المجتمعات الطابع التقليدي لإلنتاج .والمجتمعات المتخلفة باألساس مجتمعات زراعية ،وحتى
الزراعة فيها تقليدية غير مصنعة (غياب الالت المتطورة) كما تغيب في هذه المجتمعات البنى
المؤسساتية الحديثة وحتى إن وجدت فهي محكومة بالعالقات التقليدية .أما السوق فهي محدودة
قائمة على المبادالت ما قبل الرأسمالية بدل التعامالت المالية المؤسساتية.
-مجتمعات متقدمة أو صناعية :يقوم اقتصادها أساسا على الصناعات الثقيلة وعلى تصنيع
القطاعات غير الصناعية كالفالحة والخدمات .كما تلعب مؤسساتها دو ار أساسيا في هيكلة السوق
وتوسيعه وتسيير العالقات اإلنتاجية واالجتماعية.
1
-2مدرسة التبعية:
يندرج هذا التيار ضمن االتجاه الماركسي الجديد ،الذي نشأ في بداية ستينات القرن العشرين
في العديد من بلدان أمريكا الجنوبية .وقد قدمت نظرية التبعية اطا ار تحليليا جديدا لدراسة التخلف ،دون
أن تتخلى عن المرجعية الماركسية في التفكير .ورغم تخصص منطلقاته التحليلية في دراسة قضايا
التنمية في أمريكا الالتينية ،فقد عرف هذا التيار انتشا ار واسعا في سبعينات القرن العشرين في كثير
من الدول .وقد اشتغل رواد هذه المدرسة على تحليل بنية العالقات بين البنية الطبقية لمجتمعاتهم
ومسارات تطورها والمكونات السياسية والثقافية للبنى االجتماعية التي برزت في إطار تفاعل دول
أمريكا الالتينية مع دول المركز في أوروبا (اسبانيا والبرتغال) والواليات المتحدة.
وقد رفضت هذه المدرسة فكرة المحدثين القائلة إن تطوير الدول المتخلفة ال يكون اال عبر
(األطراف المستقاة من الغرب (المركز المتقدم) وتصديرها الى العالم الثال انتشار عوامل التحدي
المتخلفة) .هنا يتبلور سؤالهم السوسيولوجي األساسي :ما الذي يفسر وجود البلدان المتخلفة في وضع
ال تنموي.
كما بنى رواد مدرسة التبعية نظرة مختلفة ،مستقلة ومتكاملة انطالقا من نقدهم لنظرية
التحدي .وقد اهتموا بالعناصر التالية:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=451337
27
علم اجتماع التنمية
نظرية نمطية تدعي العلمية وتنمط مسار النمو االقتصادي العنصر المنهجي :نظرية التحدي -
انطالقا من دراسة مسار التطور الغربي دون أن تربطه بالخصائص المادية والسياقات التاريخية
والثقافية المختلفة لباقي البلدان وبالتالي يكون من الصعب القبول بنموذج تحديثي واحد يطبق على
كل البلدان.
-العنصر اإلجرائي :التنمية في البلدان المتخلفة تقدم في شكل مخططات وبرامج استراتيجية
تصوغها الهيئات المختصة (وطنية أو دولية) ،طبقا لشروط خارجية ال تتماثل مع حاجيات
المجتمعات بل تمثل مصالح دول المركز .لذلك تتسم المخططات بغياب الواقعية واستحالة تطبيقها
ونجاحها على األرض.
-العنصر االجتماعي :الطبقات االجتماعية التي تنشأ في االقتصاديات المتخلفة تكون عادة طبقات
هشة التكوين ،مما يجعل صناعات هذه البلدان تتميز بالهشاشة وعدم القدرة على التمدد والتأثير
اإليجابي في باقي القطاعات االقتصادية وخاصة الفالحي منها .وتسجل هذه المجتمعات غيابا
تاما للصناعات الثقيلة وذلك نظ ار لضعف رأس المال ،وضعف مبادرة الطبقة البرجوازية المرتبطة
شرائحها العليا بمصالح خارجية ،وضعف المهارات التقنية والقدرات المعرفية للشرائح والفئات
العاملة.
-العنصر النظري :يتمثل في الطبيعة البنيوية للعالقة بين المركز المتطور واألطراف المتخلفة.
وبالفعل يتناول نظرية التبعية االقتصاد العالمي بوصفه وحدة متكاملة ومترابطة ،ولكن واقع
المبادالت فيه غير متكافئ.
1
-3تيار التنمية المحلية:
أشكال التحليل البنيوي فيما يتعلق بالتنمية المحلية يركز بشكل أساسي على تحليل العالقات
بين العناصر التنموية .فمع ازدياد دور الدولة والحكومات في بلورة الفعل التنموي وخاصة بعد
مصاعب األزمة االقتصادية في ثالثينات القرن العشرين وما أفرزته من مشكالت ،أدت إلى تركيز
سلطة صنع القرار وهندسة استراتيجيات التنمية في المراكز والعواصم ،مما زاد في حدة الفوارق
االقتصادية واالجتماعية بين مختلف األقاليم واألقطار والمناطق والقطاعات .وبعد الحرب العالمية
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=451337
28
علم اجتماع التنمية
الثانية خلقت سيطرة المنظمات الدولية على رسم المخططات التنموية الكبرى ،نوعا من النمطية عرقل
تفعيل هذه المشاريع والبرامج.
تهدف التنمية المحلية إلى تطوير البنية التحتية والمجتمع المحلي في سبيل تحقيق تنمية
تكون تنمية الجماعات المحلية حسب خصوصية شاملة .فهي عملية بناء تنطلق من األسفل حي
اإلقليم واحتياجاته نقطة االنطالق األساسية لتنمية كل مجتمع .وهذا يتطلب الالمركزية في التخطيط
وتنفيذ المشاريع ،بإعطاء حق المشاركة وتقاسم األدوار بين مختلف المستويات اإلدارية ،وتفعيل دور
السلطات والجامعات المحلية ودمج جمعيات المجتمع المدني في عمليات التنمية ،سواء في مرحلة
التخطيط أو تنفيذها.
1
-4تيار التنمية البشرية :
تتمحور نظرية التنمية البشرية حول سؤال أساسي :كيف نفكر في التنمية انطالقا من إفادتها
للفرد؟ يقوم هذا التصور على دحض الصورة التعميمية لقياس ظاهرة التنمية ،أي قياسها من خالل
مؤشرات عامة (مثل :الدخل الخام ،تطور القطاع الصناعي ،تطور القطاع الحدي )...ويسير نحو
وضع مؤشرات دقيقة تؤكد حصول التنمية عبر توسيع الخيارات لألفراد ،ومزيد من التمكين من
عناصر السيطرة على المصير وتوزيعا عادال للثروة.
ويتضمن مفهوم التنمية البشرية ثالث ابعاد أساسية:
.1البعد األول :الصحة التي يترجمها أمل الحياة عند الوالدة بين حد أدنى وحد أقصى.
.2البعد الثاني :التعليم والذي ينقسم بدوره الى مؤشرين هما :متوسط مدة التمدرس العامة ومتوسط نسبة
التمدرس الفعلية.
الذي يترجمه الدخل الوطني الخام مقسما على االفراد32. .3البعد الثالث :مستوى العي
29
علم اجتماع التنمية
-قائمة المراجع:
-الكتب:
-إحسان حفظي ،علم اجتماع التنمية ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية.2011 ،
ومحمد علي محمد ،التنمية االجتماعية والت ايع االجتماعي ،دار المعرفة -محمد عاطف غي
الجامعية ،اإلسكندرية.2015 ،
-محمد محمود الجوهري ،علم التنمية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،ط ،2عمان.2015 ،
-مصطفى وسام دروي ،إستراتيجية التنمية االجتماعية واالقتصاد ة ،دار التعليم الجامعي،
اإلسكندرية.2015 ،
-المواقع االلكترونية:
-
صفوان الطرابلسي ،مقدمة في علم اجتماع التنمية ،في" :الحوار المتمدن" ،العدد ،4694
.2015/01/19فيhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=451337 :
30
علم اجتماع الرتبية
متهيد
أوال :مفهوم علم اجتماع الرتبية
اثنيا :نشأة وتطور علم االجتماع الرتبوي
اثلثا :األبعاد األساسية لعلم اجتماع الرتبية
رابعا :موضوعات علم اجتماع الرتبية
خامسا :مناهج البحث املستخدمة يف علم اجتماع الرتبية
سادسا :األطر النظرية لعلم اجتماع الرتبية
سابعا :عالقة علم االجتماع الرتبوي ابلعلوم األخرى
قائمة املراجع
علم اجتماع التربية
تمهيد:
ل تعتبررالترتاة ر ل ؤسسررهت هلظررهةا لتجتمهع ر لر ررهلابتهت ررهل تت اتت رره لفسبسر بربج هلترتاة ر لتر
كررالتراربتةالترمتعبمر لامتررهةلترتاة ر ل ترتعبر ول ترمؤسسر لتر تسر لفررقلعا ت ررهلاررهرمتتململرررب لترم سر ل
تعكر ر لاش رركال بهأ ررال لا ررال بهأ ررال ررهل م ررللف ررقلترمتتم ررلل ر ر ل ر ر ت ل تت ر ر تا ل لتأل ررالترر ر ل فررللل
اررهرم تم لفررقلة ر تلترمتررهةلكر ر لترتار ر لعب ر لرررالترتبتن ر لل لترعنهصررالتر تخب ر ل ترره ج ر لربمؤسس ر ل
ترتاةبي ل سنحه ةلفقلةلتلترممهملتسب طلترضبءلاإ تهزلعب ل ةولترمعط ه لترماتبط له تلترترصص لل ل
لتإلنسرره لف ررقلعا ت ررحل ل ر لعاف ررحلصررا لتر ر ي لأررا لعب ر ل ن ررح ل ترعبررولترس ررببرقلتر ر لي ر
اإنسرره لآخررال ل نررحلكلرره لتاةررب لة فررحلتورربي لترربررا ل لترمعافر ل لترةمهفر ملترتعبر ول لترتر ي لسربتءل
كهنرر،لةر الترعا ر لهر لتبم ر ل آخررال لهر لتبم ر ل عبررول لهر لترتا ر ل نثسر و ل رر ركلهر لرررال ر ل
تإلله ت للترتاةبي ل ترمؤسسه لتالجتمهع لتألخاىلفقلترمتتمللتروب ا 2لل ل
32
علم اجتماع التربية
للللللل متر لعبررولتجتمررهعلترتاة ر لفررقلنشرريتحلكرر ل نتصرربلترمررا ل19ممل ررالهر لظ ررب الاكتهارره لا ررال
نتامر لتتنرره ةل سررير لتألسر لتالجتمهع ر لربتاة ر لاشرركال تسررلل عررهممل يعبررالك ررال ررره ول ر لترررا ت ل
لتر لتمربملارحل هلترم س ل تر ترمؤسس لر تلترعبول لخاةلتةتمه حلاهرتنش لتالجتمهع لترتقلتم
ةر التألخ ررا لاررقلترمتتمررل ل ر ل ةررولرتبررحلن ر را ل ترتاة ر ل تألخررا ل3لسررن ل1903/1902مملرتررهب ل
ترتاة ل عبولتالجتمهع 4لسن ل1922مل رتهب لترتطرب لترب ر تابجقلفرقلفانسره لسرن ل1938م 5ف ربليراىل
لترم سر لتسررهةولفررقلترتنش ر لتالجتمهع ر لعبررالنمررالامهفر لتألجر ت لكرر لتأل ثررهلمل لتعمررالعبر لك رره ل
تألف ر تا ل تخررالترمتتمررل لفهرم س ر لامةها ر ل تتمررللصررت ال عمررالعب ر لتو رربلترمررتعبول ررلل تتمعررحلعبررال
-1ل م ل ز ملالمعجم الموسوعي لعلوم التربيةمل طبع لترنته لترت ي مل 1ملتر ت لترب ضهءمل2006ملصل 167ل ل
2
- Mohamed Cherkaoui, Sociologie de l’éducation, 5 éd., PUF, Paris, 1999, P. 3.
3
- Emile Durkheim, L’éducation morale, 1902 – 1903, PUF, nouv. Edition, Paris, 1963.
4
- Emile Durkheim, Education et sociologie, 1922, PUF, nouv. Edition, Paris, 1966.
5
- Emile Durkheim, L’évolution pédagogique en France, 1938, PUF, nouv. Edition, Paris, 1969.
33
علم اجتماع التربية
Johnلترمؤسر ر لترثعب ررقلرعب ررولتالجتم ررهعل لDewey يعتب ررالتروة ررال ر ر لترم تمر ر ل لج ررب ل ي ررب
ترم سررقل ر لخرراةل ؤرثهتررحل ترتررقل ر ل أر اةهل عم ر تقلترتاةبير لسررن ل1897مل ترم سر ل ترمتتمررل ل
س ررن ل1899مل تر مماتل ر ر ل ترتاة ر ر لس ررن ل1916م للةن ررهللتروة ررال ر ر لترب رره ة لترر ر ي لتةتمر ربتلاعب ررول
تجتمهعلترتاة ل رهن،لر ولرتهاه ل بهأا ل لا ال بهأا لفقلترمبضبعمل ةرهة لرره ةل ره ر ل رهك ل
ف بال ةبةلالهقل ا اةو لرو لة التروتهاره ل ارولتنتشره ةهلكالل ن رهلتنه رر،لترتبتنر لتالجتمهع ر لربتاة ر ل
اطايم لنااي لفوهن،ل ابلكر لترثبسث ل ن هلكر لعبولتالجتمهعلامثهة محل ل نهةتح ل ل
ثانيا:لظ ب ل شكا لج ي ل تخال مالترتاة لنثسرحملنت تر لتطرب لتإل ت ل ترتنار ولترم سرقمل ههب ر ل
ترتبم لربتعب ومل تعب ولتروبه ل لكر ل
ثالثاااا:لتم ر مل ن ررهةجل نااي رره لترعب رربملتالجتمهع ر ل تنتش رره لتالتت ررهالتر رربظ ثقلهن عت ررحلترعبم ر ل نهةت ررحل
تربصث ل ة منتحلعب لرال تهال ل ل
ل م ررهل ىلكرر ر لظ ررب ل ش رركا لج ير ر ل رابعاااا:لتط ررب لترنم رربلترر ر متاتفقل زي رره لتإل ب ررهةلعبر ر لترم ر ت
ل اتبط لاهالستماةلترمه ملترمهرقل ترمعنب لر الترمؤسسه
لة ي لة الترعبت ال تتمع لترشا لتألسهس لرتنم لتروتهاه لفقلة تلترعبرومللتالنتمرهةله رهل
ر ل ترا لتسرتعمهةلنتره جل ثرهة ولعبرولتالجتمرهعلرحرالترمشركا لترتاةبير لكرر لتطب رال بره ئل ل تا رال
34
علم اجتماع التربية
ث ررهة ولعب ررولتالجتم ررهعلرح ررالترمش رركا لترتاةبي ر ل تعتب رره لترتاة ر ل ر تنهل ر ل رره ي لعب ررولتالجتم ررهع ل
ة رراز لهر ر ركل ةم ر ر لترتاة ر ر لرمؤسسر ر ل مر ر لف ررقلترمتتم ررلمل ر ر لت ررولينبت ررقل تس ررت هلرمبض رربعلرعب ررول
رل لةر الترعبت رالرتطررب لعبرولتالجتمررهعلترتاةرب لل ةررا زل تالجتمرهعل فمرهلرمبه ررحل ن هجرحل ل تا مررح ل
لتالةتمرهمل ةرال عمرهةله ره لهب يربلPierre Bourdieuللجرب لربرب لاهسرل لا ل Jean عمرهةل رتهاره ل اره
ررهلفررقل ةل لRemon Boudonل ةانشررتهي لBernsteinل ا رراةو claude Passeronل يمررب لهررب
ترعررهرولترةهرررالفم ر لترريخالظ ررب لة ر تلترعبررولاحكررولتالسررتعمه ل ربثهتررحمل ررالتمرر،ل تسرره لتجتمهع ر ل
سهةم،لفقلتروشبلع ل رتببل أركهةلترم رالتالجتمرهعقل ترةمرهفقلترر لتعاضر،لررحلتبركلترمتتمعره ل
فقل مب لتر من لتالستعمه ي ل مهل ى للكر لتع ي لتربث رهلترةمرهفقل ترتاةرب لمل يمكر لتإلأره لفرقلةر تل
ض 1ل
ترمتهةلكر لرتهبلفاتن لفهنب ل ع هبلتأل ل
-1تر تس ر لترنااي ر لرعب ررولتجتم ررهعلترتاة ر لاهعتب رره لترتاة ر لظ ررهةا لتجتمهع ر ملف ح ر لنش رريت هل تطب ة ررهل
ترعبت الترمتحكم لف هل ترعنهصالترمكبن لر هله ألتربصربةلكرر لترمربتن لترعه ر لترترقلتحكرولترعمب ر ل
ترتاةبي ل ظه ث هلترمتع
-2تستثه لعبولتجتمهعلترتاة ل ل به ئلعبولتالجتمهعل بتن نحلفقل تس لتراهةا لترتاة لبي لفقل تهةل
ترممه س مل اليتعبالتأل الاعمب لترث ول ترتعبر ول رهليراتبطله رهل ر ل شركا لترلاتبطلامنرهةجل لرا ل
ترت ي ل تألهن لتإل ت ي ل ناولتالتصهةلفقلترمؤسسه لترتعب م ل ل
-1ل م لعبقل م ملمقدمة في علم االجتماع التربيةمل ت لترمعاف لترته ع ملتإلسكن ي مل2003ملص-صل87ل-
90ل ل
س لعب لترحم ل م ل أبت ملالتربية والمجتمع :دراسة في علم اجتماع التربيةملترمكت لترعاةقلترح ياملترمهةا مل -2ل
2002ملصل–لصل93ل–ل96ل ل
35
علم اجتماع التربية
-4تح يرلل ر تخالترعمب ر لترتعب م ر ل ر لك ت ل تتصررهةل نررهةجل لررا لترتر ي ل تيا اةررهلعبر لرررال ر ل
لاولترمتتمل ل أرص لترثا ملامهفتحل
يتم ر لعب ررولتجتم ررهعلترتاة ر لاهةتمه هترلحلترمتع ر ل تهالترلحلترمتبهين ر مل ة ررقلجم ع ررهلتس ررتن لكر ر ل
تألسبببل ترمن جلترعبمق ل يمك لتبر صل هازلتةتمه هتحلف مهليبق ل
رهةا لترتاةبي ر ل ر ل رراللب عت ررهل خصه ص ر هلترترلقلتتع ررال ن ررهل بض رربعهل تمررهي تلرعب ررول
-ل تس ر لترار ل
تجتمهعلترتاة
-لترتعاألعب لترب ره للترةمهف ر للتالجتمهع ر ل ترشرصر لترماتبطر لاهرارهةا لترتاةبير ل ر ل رالنشريت هل
تطب ةهل ترمبه ئل تر عه ولترعه لترتقلتحكم هل تختافهت هلاهختاألتألز ه ل ترمتتمعه
-لف رروللب ع ر لترعا رره لترتررقلت راةطلترا ربتةالترتاةبي ر لهبعض ر هلتررربعنل تاةط ررهلات اةررهل ر لترا ربتةال
تالجتمهع لفقلترمتتمل
-لتروش رربلعر ر ل اع رره لتربظ رره بلتالجتمهع ر ر لترت ررقلتؤ ي ررهلترار ربتةال تر ررناولترتاةبير ر لاهرنس ررب لربتبتنر ر ل
تالجتمهع ل ترةمهف ل ترشرص مل تطب لة التربظه بل تختاف هل ل تتمللكر ل خا
-لتح ير ر لترمض ررمب لتألير ر يبربجقلربتاة ر ر ل ا رره العبر ر لترعمب رره لترتاةبير ر ل ررهلير راتبطله ررهل ر ر ل عافر ر ل
عمب ه لتعبول تثهعاله لترتمهعه لتالجتمهع لفقلترتنا مه لتالجتمهع لترتاةبي
-لتربصرربةلكر ر لترم ربتن لتالجتمهع ر لترعه ر لترتررقلتحكررولترار لربتةالترتاةبي ر ل ررهلي راتبطله ررهل رل ل رره لل
تجتمهع ل امهف ل أرص
-ل ص رربلترا ررهةا لترتاةبير ر ل تر ررناولترماتبطر ر له ررهل لتثسر ر الترعبت ررال ترم رربىلترت ررقلت ررؤاالعبر ر لنش رريت هل
تطب ةررهمله ر ألف ررولتراررهةا لترتاةبير ل ترتنبررؤله ررهمل لةهرتررهرقلترررتحكولفررقلترعبت ررال تراررا ألترتررقلتررؤاال
ف ه ل 1ل
36
علم اجتماع التربية
ل للترم س لري ت لربتم ملتالجتمهعقل ترعبت التالجتمهع لترتقلتؤاالفقلترم ت لترم -لف ول
1
لترمبىلتالجتمهع ل تيا اةهلعب لتألف تا مل عب لترمؤسسه ل ترناولترتاةبي لاهرمتتمل ل -لف ول
للعب رحلنا رفلر رربل لةر تلترعبرروليارر لعبر ل تسر لعمب ر لترتاة ر ل ةر تف هل ر ل رالترمنررهةجل
ىلتيا لاةرهلعبر لترتنشر لتالجتمهع ر ل ترشرصر ل ترطا ل ترم ه ل ترتثهعاله لترتا ل ترم س مل
عمب لترضبطلتالجتمهعقمل ل تس لتربنرهءلتالجتمرهعقلرألنسره لترتاةبير لفرقلترمتتمرلل عا ت رهلارهرناول
تألخاىلفقلترتت التالجتمرهعقل ر ىلتريا الترمارهةالتر متاتف ر ل ترسركهن ل ترب ر لفرقلترمتتمرللعبر ل
ترعمب لترتاةبي للترمشكا لترتقل للتؤاالعب لرثهء لترناهملترتاةب لفقل ت حلربظه ثح ل
لف ر ررقلجم ر ررللترب هن ر رره ل ر ررللتط ر ررب لتألس ر ررهر لل لتط ر ررب لترمن ر ررهةجلتربحة ر ر ر للتأل ت لترمس ر ررتر
لفررقلترتحب ر ا لتربحة ر ملفبررول ع ر لعبررولتالجتمررهعلترتاة ر ل متص ر تالعب ر لتربحررب ل تإل صرره لترمسررتر
صللترتحب ررامللإ تررهللترتثس ر تا لتراز ر لربعا رره لترسرربب له ر ل
تربصررث ملهررالتع ر ل ررركلرما ب ر لترتشررر ل
ترمتت تا لترمرتبثر للترمت تخبر مل رالتسرتر مل نرهةجلاحة ر ل رتبثر لرررهرمن جلترتره يرقلر تسر ل تحب رال
ترتطر ررب لترتر رره يرقلربب ر رره للتالجتمهع ر ر ل ترتاةبي ر ر مللترمر ررن جلتربصر ررثقلترمسر ررتر ملالستمصر ررهءلترا ر ربتةال
تالجتمهع ر ر ل ترتاةبير ر لف ررقلترب رر،لترحهض رراملرم ررهلتعتمر رللترم ررن جلترمم رره لر تسر ر لتر ررناولترتاةبير ر لفر ررقل
ترمتتمعه لترمرتبث ل لر تلترمن جلترحمبقل تألنةا ةبربجقلفقلتر تسه لترمتعمم لترمه م لعب لترما ا ل
ترممصررب ل ترمعه ش ر لترمسررتما لر تس ر لتراررهةا لترتاةبي ر ل ييخ ر لتربرره ة لب لفررقلعبررولتجتمررهعلترتاة ر لفررقل
تسر ر ر ر ررت ولهةاا ر ر ر ر ر ل سر ر ر ر ررتبيه ل ر ر ر ر ر لترتحب ر ر ر ر ررالرمعهرت ر ر ر ر ر لترمضر ر ر ر رره هلترتاةبي ر ر ر ر ر للترتعب م ر ر ر ر ر للةر ر ر ر ررق 1ل
-1ستبىللتحب الترب ت لتروباىل لتر ل ثتاضل لترمتتمللعبه لعر ل تمبعر ل ر لتررناولترمتثهعبر ل
لتربظ ث لتعمالفقلنسال تترهن مل لتعتبرالتررناولترتاةبير للترتعب م ر لجر ءل كمرال لترمتوه ب ل لترنه
صل لتشرر صل
ربم لترناولتالجتمهع للترس هس للا اةره ل ليمربملترتحب رالفرقلترب ر ت لتروبراىلعبر لفحر ل
1ل-لعب لهللاله لعه نلسهرلولترةب تقملعلم اجتماع التربيةمل كتب لتراأ مل 2ملترايهضمل2009ملصل–لصل79ل–ل
82ل ل
37
علم اجتماع التربية
ترتبتن ر لتربظ ث ر للتربنه ر لربررناولترتاةبي ر لاص ررث لأررمبر ل ر ل رراللب ع ر لترب ر تا جلتر تس ر ل لنبع ر ل
ل مل ل تس ل لتحب الترناولترتاةبي ل عا ت هلاهرناولتالجتمهع تر لبسه الترمستر
-2سررتبىللترتحب ررالترمتبسررطلترمر ىلربررناولترتاةبير لترر ل مرربملعبر لتحب ررال ل تسر لترب ر ت لللتأل ت ل
تالجتمهع ر لتأل ررالأررمبر لفررقلتار بت ررهلتربظ ث ر للتربنه ر ل تخررالترررناولترتاةبير للترتعب م ر ل ةررا لتحب ررال
لجمع ر ل ر ررهءل لتش ررر صلترتمهع رره لتالجتمهع ر للتر ررناولترم س ر ل ر ل ررال ت ررهلتر رربظ ثقملر ر
لترمستشرره لترم سررقلفررقل سررهع لترتبم ر ل تخ ررال ترتا ر لفررقلترربف الاعررنل سررتب ه لتر تس ر ل ل
كر ل ل ترمؤسس
-1النظرية الوظيفية:
فمهلربتصب لتربظ ثقلفإ لترمؤسسه لتالجتمهع لتعمرالعبر ل هعر لترتمرهي لرورالجر ءل ظ ثترحل
تررهص ر ل ترتوه ررالتررربظ ثقلف مررهله ن مررهملاح ررالتبررازلاصررب لآر ر لفررقلعمب ر لتالعتمرره لترمتبه ر ر له ر ل
ترمؤسسر رره لترمرتبثر ر لربمتتمر ررللرضر ررمه لتسر ررتم تا اللتسر ررتم تا ال جر ررب ا ل نر ررحل مكر ر لترنار ررالفر ررقللب عر ر ل
ترمؤسسره لترتاةبير لرينسرره لتجتمهع ر لرب ر لتتوررب ل ر ل تمبعر ل ر ت ل تمرهي ل ل توه بر ملتعمرال عررهل
1
رتحم اللة تف هلترتاةبي ل ل جالتربمهءللتالستم تا
- 1ل م لعبقل م ملمقدمة في علم اجتماع التربيةمل ت لترمعاف لترته ع ملتإلسكن ي مل2009ملص-صل-122
123ل ل
38
علم اجتماع التربية
-ل ج ررب لترمر ر وللتألفو رره للترمعتمر ر ت للترمع ررهي التالجتمهع ر ر لترمش ررتار لهر ر لتألفر ر تا لكرر ر لجهنر ر لعمب ر ر ل
صمل عمالعب لتحم الترناهملتالجتمهعقل .L’ordre socialeل
ترتوه الترنهتت لع لترترص ل
-لربناررهملترتاةررب ل ظ ث ر لةه ر لفررقلتتررهن لترمتتمررللف مررهل مرربملاررحلة ر تلترناررهمل ر لنمررال عررهي ال ر ول
ترمتتملل ر لج رالكرر لج رامل رال شر ال رره ولكرر ل لترمتتمرلل سرتط للتربمرهءلفمرطلك تل جر لهر ل
ل ترناهملترتاةب لفقلترمتتمللي عولة تلترتترهن مل رركلاتاسرحلفرقلترطثرال عضهؤال ج ل لترتتهن
نر ر لترب ت ر ر لتب رركلترتم ررةا لترت ررقلتحتهج ررهلترح رره لترتمع ر ر 1ل ةر ر تل ر ر لأ ررينحل ل ت ررا ل ر ر ولتالنتم ررهءل
تربلن مل يعطقل ةهاللع لترتعب ولفقلتربال ره لترمتحر لتأل ايك ر مل رال سرهع لترمرن جلترتعب مرقلفرقل
اا ل ول عهي الترمشه ر لفقلتألف تاللعب لتبهي لخبث هت و.ل ل
-لترتاة ر لتعمررالعب ر ل سررهع لترثررا لعبر لك تلل تتررحل تنا م ررهملرر ركلفإنررحلالليبجر لنمررطلتاةررب ل ت ر ل
روررالترمتتمعرره ل إنمررهلةنررهلل نمرره لتاةبي ر ل رتبث ر ملأل لترتاة ر لعمب ر ل ينه ك ر ل تت ررا لعب ر لتر ر تمل
ل ا ب لكر ل خاىل ل ل تتمللكر لآخامل ترتببل لعصالكر لآخال
-لتمرربملتألسررا لهبظرره بل ررال ظرره بلترم س ر لفررقلتر ر ةلترصررنهع لترمعم ر لفهرم س ر لتوس ر لتألف ر تا ل
ترم رره ت لتراز ر لربح رره لترتمع ر ملاإكسررهه ولترم رره ت لترنبع ر لترضررا ي ل تراز ر لربم ن ر لترتررقلسرربأل
مب ب له هلفقلترمستمبال ة التربظ ث لضا ي لفقلترمتتمللترصنهعق ل
-لتيك لعب لضا لللةم لترم س لرممةالرب ر ل ترم ولتألخا لاهرمتتململ مهليتطب لترتيك لعبر ل
ترم ول ترمبه ئلتألسهس لفقلترمتتمل 2ل
- 1لترس لعبقلأتهملعلم اجتماع التربويمل كتب ل طبع لتإلأعهعلترثن ملترمهةا مل1997ملصل-صل128-127ل ل
- 2لترس لعبقلأتهمل اجللسههاملصل-صل130-128ل
ل
39
علم اجتماع التربية
فررقلترمتتمررللعرل للايررالترمعاف ر ل الملاررولعبررالتبم ررن ولترمبرره ئل تألع راتأل ترعرره ت ل ترتمهر ر لترمحب ر ل
ترم ولتألخا ل ترس هس لف قله ركلتسهةولفقلتمبيولتروة ال لترسببر ه لترمنحاف ل لتثه ي ه
تتببب ل فوره لترنااير لترتثهعب ر لترا ير ل ربةل تسر لترطرا لترترقل سرتط لل ر لخار رهلترثرا ل ل
يبن ررقلتص ررب تل ف م ررهل م ررهلع ر ل تت ررحل ع ر لعهرم ررحلتالجتم ررهعقلترمح ر طلا ررحل ر لخ رراةلعمب ر لترتثهع ررال
ترا ر ل ل ةهرتررهرقلسررهةم،لترنااي ر لفررقلكا راتءلتر تسرره لتالجتمهع ر ل ترتاةبي ر لرمررهل تررحل ر لتصررب ت ل
نااي لع ل ث بملترشرص ل تر ت ل ر ث لتيا التآلخاي لفقلهنهءل ث بملترشرصلع ل تترح ل نبررصل
ةول سبمه للة الترنااي ل س لةلاةا لهبب الفق 1ل
لجم ررللتروه ن رره لتإلنس ررهن لتتت ررحل تتص رراألنح رربلتألأ ر هءلعب ر لض رربءل ررهلتط ررب لعب ررحل ر ل ❖
عهنقلظهةا ل
40
علم اجتماع التربية
-4النظرية المعرفية:
41
علم اجتماع التربية
لعمرالفا رهل إنمرهلةربل 1نظم المعرفة:ل يعنقل لربمعاف للهاللجمهعقملأل لكنته لترمعاف لرر
عمالجمهعق ل
2توزيع المعرفة:لتيخ لترمعاف ل أكهاللةا لتبعهلرت ج هلفقلترم م ملأل لتم لاعنلترمعه أل
لر رربعنلترتمهع رره ملرو ررقل كتس ر لترمنتثع ررب ل ن رلهل ةم ر ل ع ر لاعض ر هلتآلخ ررالأ ررا لض ررا
أاع لرمكهنت ولتالجتمهع لترعهر
3الموضااوعية والنساابية:لك لترمع رره لترب ر لربمعافر لةرربلتحسر لتأل ضررهعلتإلنسررهن ملفهرمعافر ل
ترمه م لعب لترس ه ه لتالجتمهع لجهء لرحال شكب لتإلنسه ل
لترر لتبعبرحلترةمهفر لترمسر طا ل لترسره لفرقل 4رأس المال الثقافي:ل عافحلهب يبلعبر ل نرحلترر
لترطبمقلترسه لفقل ركلترمتتمل تتملل هملفقلكعه لكنته ل لتاس لهن لترتثه
- 1لعب لترسم للس ل م ملدراسات في علم االجتماع التربويمل ت لترمعاف لترته ع مل 1ملتإلسكن ي مل1993ملصل
–لصل47-44ل ل
ل
42
علم اجتماع التربية
-ل سررتث لعبررولتجتمررهعلترتاة ر ل ر ل عا ررولترممه ةرره للترناايرره لترتررقلتعتم ر ت هلترسبس ر بربج هلترعه ر ل
ةررا لترمه ر لترته ير ر لرورره ةل رره ر ل تربن بير لربرربي ل رتبسر ال تربن بير لتربظ ث ر لربه سرربن ل اتررب ل
2ل لترنااي لترنسم ل ا اةهل لترناايه
-2العالقة بالتاريخ:
حته لعبولتجتمهعلترتاة لكر لترته ي لربتعراألعبر لتألاعره لترته ير ر ل ترارا ألترترقل هلر،ل
هنشي لترناهملترتاةبي لفقلترمتتملل تحكولتطب ةهمل ةنهل ستث لعبولتجتمهعلترتاة ل ل عط ه لترته ي ل
اهعتبه الستالرمرتببل اهةالترنشه لتإلنسهنقلامهلف هلترتاة 3ل
يسر ررتط للعر ررهرولتجتمر ررهعلترتاة ر ر ل ل كشر رربلرنر ررهل ر ر لخر رراةلترتر رره ي لعر ر لترعبت ر ررال ترار ررا أل
هل،لاثبسث لتاةبير لفرقلفترا لز ن ر مل أركهةلترنارهمل ترتنا مره لترترقلت تبطر،ل ل ترحضه ي لترتقل
اا ررب لتبرركلترثبسررثه ل تألة ر تألترتررقل ج رر،لتبرركلترررناومل ةهرتررهرقلترتعرراألعب ر لتألصرربةلترته ير ر ل
لهر ر لترسر ر ه ه ل ربر ررناولترتاةبير ر ل ظر ررا ألنشررليت هل تطب ةر رره لرمر ررهل مكنر ررحل ر ر لتثسر ر الترتثهعر ررالترحر رره
تالجتمهع ر ل ترةمهف ر ل ترس هس ر ل اررالة ر تلترتثهعررالع ر لترعمب رره لترتاةبي ر مل تإلي ر يبربج ه لترتررقلتبجررحل
لترم سر ر لف ررقل لاهرنس ررب لرمض ررمب لترمن ررهةجل ترمعافر ر لترتاةبير ر ل ل ررا لترتر ر ي ل تخت رره ت للترمر راة
عمب لترتعب و 4ل
43
علم اجتماع التربية
للللللتألخررا لعبررول ع رره مليبحررالف مررهل تر ل ل كررب لعب ررحلترسررببللتإلنسررهنقمل ي ررتولاهإلجهار لعر ل
ل ربةل بضربعلترر رال ترحراللتربتجر مل ترصربتبل تررطريل رر ركلترمشركا لترترقلتة اةرهل تسهؤال لتر
ةالتالرت تملتألخا قل عن لترثضه ا ل ل
-ل يستث لعبولتجتمهعلترتاة لاهرتبتن لترتقلي توله هلعبولتألخا ملرمعاف ل ىل سهةم لترتاة لفقل
عرولةر الترتبتنر ل تشرك ب هملامررهليتثرال خا رره لترمتتمرللعه ر مل ترتررقلترؤاالهر ةهلعبر لترعمب رره ل
1
ترتاةبي لفقلترمتتمل
ي ر ررتولعبر ررولتجتمر ررهعلترتاة ر ر لاهرتبتن ر ر ل ترمر رربىلترنثس ر ر لربوشر رربلع ر ر ل ااةر ررهلعب ر ر لنمر رربلترمر رربىل
تالسررتع ت ت ل ترمر ت لنمربتللب ع ررهل ث ر لترمتتمررلل ترثررال لرمررهلتومر لترعا ر لهر لعبررولتجتمررهعلترتاة ر ل
عبولترنث لفقلربنحلي تولاثحصلترمشكا لترتاةبي لترترقلتا رال تخرالترمؤسسره لترتاةبير لاهسرتر تمل
سه ال ثرهة ولل مره السرل كبربج ملكضرهف لكرر لتعتمره لناايره لعبرولتررنث ل لا رحلفرقلتر تسر ل ةرا ل
تفللترسببلملتراا ألترثا ملترت راملتر رهءملترتبجحلترتاةب ملعمب ه لترتم ولترم سق
-لت رريتقل ةم ر ر لعب ررولتر ررنث لترتاة ررب ل ر ر لخ رراةلتةتمه ررحلام تا ررالترنم رربلترتاة ررب مل ررهلي ر لراتبطله ررهل ر ر ل
شكا لتتعبالاهرتحص التر تسقل ترعمب لترتعب م ل ال سهع لة تلترثاعلفقلتبج حلعمب ه لترتعب ول
44
علم اجتماع التربية
لفررقلن ربت قلترنمرربل ترعمب رره لتألسهس ر لترتررقلفررقل رتحم ررالة ر تلترنمرربلربطهر ر ملف رربلك ل سررهعللترم ر
كله ةهليتشكالعمبحل للترتبم ل 1ل
-لك لعب ررولتالجتم ررهعلترتاة ررب ل عتم ر لعب ر لعب ررولتر ررنث لرعب ررول س ررهع لف ررقلترتع رراألعب ر لت رريا الترعمب ر ل
ترتاةبي لفقلترمتتململ ر ركلفقلتثس ال ضبطل ركلترتيا ال ترتنبؤلاهرسببللترا ا 2ل ل
للللللتبع لترناولترتاةبي لفرقلترمتتمرللترحر يال تلرب راتلفرقلكعر ت لتألج رهةلتراز ر ل تروثرهءت لأل تءل
تلةول ت ي ةولاهرم ه ت ل تررب تا لترمتنبعر لترترقلتعتمر لعب رهلترعمب ر لتإلنتهج ر ملاهإلضرهف لكرر ل ل
ترتاة ر لتعر لعرره ال سهسر هلفررقلتورربي لتتتهةرره لتألفر تا ل ت ير ةولاهتتهةرره لترمتتمررلل ترتررقلتررؤاالعبر ل
سببر ولتالست اكق 3ل ل
-لك لنمطلترتثهعال ترعا ه لفقلترعمب لتإلنتهج ليتياالكر ل لرب الاصب لت ي ل تعب ولترثا لعب ل
ترتثهعالتالجتمهعقمل ر ركلي تول جهةلتال تصهللهتبج حلترناولترتاةبير لامرهل رر ملترعمب ره لتال تصره ل
ل فقلترمتتململ ليببقلت ت هجه لترناهملتال تصه
-ل جب لفاعلفقلعبولتال تصهلل ةبل لت تصه ه للترتعبر ول لي رتولاهرع ير ل ر لترمضره هلترماتبطر لاهرنارهمل
ترتاةب ل ن ره ل لتمبيرالترتعبر ول سره الةر تلترتمبيرامل راليارر لةر تلترثراعله تسر لترتوبثر ل ترعه ر لعر ل
تالستةمه لفقلترتعب و ل مه ن ل ركلاهرعبت لترمنتاا ل ر لتالسرتةمه ت للتألخراىلسربتءلترمتعبمر لاهرعنصرال
تربشا ل لا التربشا ل لر ركلي تولة تلترثاعلهتح ي لترمح ت لتررهص لاهرطب لعب لترتعب ومل تسر ل
ت ملرر ركلتح ير لتر كرالتأل ةرال سر ل برهنقل تال ت هجه للترمه لتراز لربعمب لترتعب م ل ل
رب املترتعب مقل تح ي لع لترتا لعن لرال ستبىل ل ستبيه لترتعب ومل خ اتل ىل سهةم لترتعب ول
4
فقلتنم لترعنصالتربشا ل ترتنم لتال تصه
حم لتبف الترس ملبحوث في علم النفسمل كتب لتألنتببلترمصاي ملترمهةا مل1980ملص-صل17ل–ل 20ل ل -1ل
45
علم اجتماع التربية
لللللللتب ر لعا ر لعبررولتجتمررهعلترتاة ر لاعبررولترس هس ر لفررقل لترتاة ر لامؤسسررهت هل نام ررهل تنا مهت ررهل
تعمالفقلكله لس هسقلرحل ةر تأل ع نر ل اعره لس هسر ل حر ملرر ركلفرإ ل رهل م رحلعبرولترس هسر ل ر ل
ث ب ه ل اعه لس هس ل ث لعهرولتجتمهعلترتاة لفقلترتعاألعب ل اعره لترتبج ره لتألي يبربج ر لترترقل
تبج ررحلتر ررناولترتاةبي ر لف ررقلترمتتم ررلمل ااة ررهلعب ر لترس هس رره لترتعب م ر لف ررقلترمتتم ررلمل تخت رره لتربس رره ال
ترمنهسب لرتحم ال ة تألترمتتمللامهلف هلصر ها لترمنرهةجل ترطرا لترترقلتتبرللفرقلعمب ر لتررتعبومل رركل
أل لترتعب ولةبلتربس ب لترمتتمللإلع ت لترمبتل ملرمهلتت ل لعبمرهءلترس هسر ل ةرول ضرعب لتصرب تت ول
ناايهت ولترس هس لي رب ل ةم لترتعب ولرعمب لتاتبطلهناهملتر ر ل س هسرت همل رر ركلتتر ةولي تمرب ل
هناولترتعب ومل إي يبربج هت همل ترس هسه لترتاةبي مل نبعلترمعافر لترترقلتتضرمن هلترمنرهةجلتر تسر ل ترترقل
رره ت لفررقلكع ر ت لأرص ر لترثررا ل عررولتنتمه ررحلكر ر لترمتتمررلمل تس ر ولامررهلتم ررحل ر ل عاف ر ل خب ر تا ل
رر ركلتتر ل ل ثررهة ولترتعبر ولترتبرربل ر ل تتمررللكرر ل خررالفررقلضرربءلتختافرره لترررناولترس هسر لرتبرركل
1ل ترمتتمعه
لللللللتس ررهةولتألنةا ةبربج ررلهلهنبع ررهلترةم ررهفقللتالجتم ررهعقلف ررقلف ررولهن ر ر ل امهفر ر لترمتتمع رره لتأل ر ر ر ل
ترمحب ر مل ةررقلهر ركل مكر ل لتث ر لعبررولتجتمررهعلترتاة ر لفررقلترتعرراألعبر لتألأرركهةل تألصرربةلترةمهف ر ل
رب ررناولترتاةبير ر لف ررقلترمتتمع رره ل اهةاة ررهل تطب ة ررهل ر ر ل أ رركهر هلتربسر ر ط لكرر ر ل أ رركهر هلترمعمر ر لف ررقل
ترمتتمعه لترح ية مل ترعبت الترتقل كم،لتطلب لة الترناول ترمبىل تراا ألترمؤاا لعب لتشهاحلترناول
2ل ترتاةبي ل تبهين هلفقلترنمه لتالجتمهع لترمتع
46
علم اجتماع التربية
-قائمة المراجع:
-الكتب:
-ترس لعبقلأتهملعلم اجتماع التربويمل كتب ل طبع لتإلأعهعلترثن ملترمهةا مل 1997ل
-جم ال م ت ملميادين علم االجتماعمل ت لتألربر ملترت ءل1ملترسعب مل 2015ل
س ر لعب ر لترحم ر ل م ر ل أ ربت ملالتربيااة والمجتمااع :دراسااة فااي علاام اجتماااع التربيااةملترمكت ر ل -
ترعاةقلترح ياملترمهةا مل 2002ل
م لعبقل ململمقدمة في علم اجتماع التربيةمل ت لترمعاف لترته ع ملتإلسكن ي مل 2009ل -
-صا لتر ي لأا ملعلم االجتماع التربويمل ت لترعببملربنشال ترتبزيلملعنها مل 2004ل
-عبر ر لترس ررم للسر ر ل مر ر ملدراسااااات فااااي علاااام االجتمااااع التربااااويمل ت لترمعافر ر لترته ع ر ر مل 1مل
تإلسكن ي مل 1993ل
نلسهرولترةب تقملعلم اجتماع التربيةمل كتب لتراأ مل 2ملترايهضمل 2009ل
-عب لهللاله لعه ل
-عبقلترس للترشر بقملعلم االجتماع التربية المعاصرةمل ت لترثوالترعاةقمل 1ملترمهةا مل 2002ل
-فه لعمالترتبالنقملعلم االجتماع التربويمل ار لتإلسكن ي لربوته ل
بملتإلسكن ي مل 1997ل
حم لتبف الترس لملبحوث في علم النفسمل كتب لتألنتببلترمصاي ملترمهةا مل 1980ل -
-القواميس والمعاجم:
-ل مر ر ل ز ملالمعجااام الموساااوعي لعلاااوم التربياااةمل طبعر ر لترنت رره لترت ير ر مل 1ملترر ر ت لترب ض ررهءمل
2006ل
-المجالت والدوريات:
ملترمرهةا ملترعر ل67مل لكسمهع املاقتصاديات التعليمملفرق ل كترهبلتألةراتملتال تصره -ل حم ل حا
سبتمبال1993
- Les livres :
- Emile Durkheim, L’évolution pédagogique en France, 1938, PUF, nouv. Edition, Paris,
1969.
47
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
متهيد
أوال :مدخل مفاهيمي
اثنيا :عناصر عملية االتصال
اثلثا :خصائص اإلعالم واالتصال
رابعا :مفهوم علم االجتماع اإلعالمي
خامسا :أمهية وأهداف علم االجتماع اإلعالم واالتصال
سادسا :مناهج البحث يف علم االجتماع اإلعالم واالتصال
سابعا :النظرايت االجتماعية املفسرة لإلعالم واالتصال
اثمنا :عالقة علم اجتماع اإلعالم ابلعلوم األخرى
قائمة املراجع
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
تمهيد:
يعتبر علم اجتماع اإلعالم واالتصال حديث النشأة مقارنة بالتخصصات األخرى في علم
االجتماع ،حيث لم يظهر إال مع نهاية أربعينيات وبداية خمسينيات القرن الماضي ،بفضل مدرسة
كولومبيا األمريكية .وقد كان للتطور واالنتشار الذي عرفته وسائل اإلعالم الجماهري دور كبير في
بروز دراسات وبحوث اهتمت بهذا الجانب ،خاصة بعد ما تم التأكد من مدى تأثير العالقة التفاعلية
بين هذه الوسائل وبين أفراد المجتمع.
والتايريرات ،دار النشرر للجامعرات ،القراهرة، -1منال أبو الحسن ،أساسيات علم االجتماع اإلعالمي :النظريات والوظااف
،2007ص .23
عبد اللطيف حمزة ،اإلعالم :تاريخية ومذاهبه ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،1965 ،ص .101 -2
49
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
ومن كافة جوانبها ،حتى يستطيعوا تكوين آراء أو أفكار يفترض أنها صائبة ،يتصرفون على أساسها
1
من أجل تحقيق التقدم والنمو ألنفسهم والمجتمع الذي يعيشون فيه.
-2مفهوم االتصال:
2
نجد العديد من التعاريف التي اهتمت بتحديد معنى االتصال نذكر منها ما يلي:
تعريف عبد الكريم درويش بقوله أنه عملية يتم عن طريقها إيصال المعلومات أيا كان نوعها
من أي عضو في الوحدة اإلدارية إلى عضو أو أكثر ويقصد به تغير.
كما عرفه تشارلز كولي بقوله أن االتصال هو ذلك الميكانزيم الذي من خالله توجد العالقة
اإلنسانية وتنمو وتتطور الرموز العقلية ،بواسطة وسائل نشر هذه الرموز عبر المكان واستمرارها عبر
الزمان .وهي تتضمن تعبيرات الوجه واإليحاءات ونبرات الصوت والكلمات .ويعرفه عالم االجتماع
كاتز :بأنه تبادل المعلومات ونقل المعاني وبالتالي فهو محور التنظيمات ووجودها.
أما االتصال بالنسبة لجورج لندبرج فهو :نوع من التفاعل يحدث بواسطة الرموز التي قد تكون
حركات أو صور أو لغة أو شيء آخر يعمل كمنبه للسلوك ،أي أن االتصال هو نوع من التفاعل
الذي يتم عبر الرموز .وتعرفه رحيمة الطيب عيساني بأنه :انتقال المعلومات واألفكار واالتجاهات من
شخص أو جماعة من خالل الرموز ،واالتصال هو أساس كل تفاعل اجتماعي فهو يمكننا من نقل
معارفنا بين األفراد.
لقد ظهرت العديد من النماذج التي تطورت من الطبيعة الثنائية إلى الطبيعة الدائرية ،والتي
3
أبرزت أهم عناصر عملية االتصال والمتمثلة في:
-1غريب سيد أحمد ،علم اجتماع االتصال واإلعالم ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،2002 ،ص .95
فضرريل دليررو ،مقدمااة ااي وسااافل االتصااال الجماهيريااة ،دي روان المطبوعررات الجامعيررة ،الج ازئررر ،1998 ،ص -ص -2
.18-17
جيهان أحمد رشتي ،األسس العلمية لنظرية اإلعالم ،دار الفكر العربي ،ط ،3القاهرة ،1986 ،ص .36 -3
50
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
-المصدر أو المرسل :ويقصد به منشئ الرسالة ،وقد يكون المصدر فردا أو مجموعة من األفراد وقد
يكون مؤسسة أو شركة ،وكثي ار ما يستخدم المصدر بمعنى القائم باالتصال ،غير أن ما يجدر التنويه
إليه هنا أن المصدر ليس بالضرورة هو القائم باالتصال ،فمقدم األخبار بالتلفزيون قد يحصل على
خبر معين من موقع األحداث ،ثم يتولى المحرر صياغته وتحريره ،ويقدم إلى الجمهور.
-الرسالة :وهي المعنى أو الفكرة أو المحتوى الذي ينقله المصدر إلى المستقبل ،وتتضمن المعاني
واألفكار واآلراء التي تتعلق بموضوعات معينة ،يتم التعبير عنها رمزيا سواء باللغة المنطوقة أو غير
المنطوقة ،وتتوقف فاعلية االتصال على الفهم المشترك للموضوع واللغة التي يقدم بها .إضافة إلى
الحجم اإلجمالي للمعلومات المتضمنة في الرسالة ،ومستواها من حيث البساطة والتعقيد.
-الوسيلة أو القناة :وتعرف بأنها األداة التي من خاللها أو بواسطتها يتم نقل الرسالة من المرسل إلى
المستقبل ،وتختلف الوسيلة باختالف مستوى االتصال ،فهي في االتصال الجماهيري تكون الصحيفة
أو المجلة أو اإلذاعة أو التلفزيون ،وفي االتصال الجمعي تكون المحاضرة أو خطبة الجمعة أو
المؤتمرات تكون الميكرفون ،كما قد تكون مطبوعات أو شرائح أو أفالم فيديو ،أما في االتصال
المباشر فإن الوسيلة ال تكون ميكانيكية (صناعية) وإنما تكون طبيعية أي وجها لوجه.
-المتلقي أو المستقبل :وهو الجمهور الذي يتلقى الرسالة االتصالية أو اإلعالمية ويتفاعل معها
ويتأثر بها ،وهو الهدف المقصود في عملية االتصال.
-رجع الصدى أو رد الفعل :يتخذ رد الفعل اتجاها عكسيا في عملية االتصال ،وهو ينطلق من
المستقبل إلى المرسل للتعبير عن موقف المتلقي من الرسالة ومدى فهمه لها واستجابته أو رفضه
لمعناها .وقد أصبح رد الفعل مهما في تقويم عملية االتصال ،حيث يسعى اإلعالميون لمعرفة مدى
وصول الرسالة للمتلقي ومدى فهمها واستيعابه لها.
-التيرير :التأثير مسالة نسبية ومتفاوتة بين شخص وآخر وجماعة وأخرى ،وذلك بعد تلقي الرسالة
االتصالية وفهمها .وغالبا ما يكون تأثير وسائل االتصال الجماهيرية بطيئاً وليس فوريا ،كما قد يكون
تأثير بعض الرسائل مؤقتاً وليس دائماً ،ومن ثم فإن التأثير هو الهدف النهائي الذي يسعى إليه
المرسل وهو النتيجة التي يتوخى تحقيقها القائم باالتصال .وتتم عملية التأثير على خطوتين ،األولى
هي تغيير التفكير ،والخطوة الثانية هي تغيير السلوك.
51
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
عبد هللا محمد عبد الرحمن ،سوسيولوجيا االتصال واإلعالم ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،2006 ،ص.65 -2
52
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
-االتصال غريزة فطرية عرفها اإلنسان من أجل الحاجة للتعبير والطلب .وبتطور العلم أوجد العلماء
طرقا مبتكرة لتواصل ذوي االحتياجات الخاصة مع المحيط الخارجي عن طريق اختراع طريقة البراي
للمكفوفين ،ولغة اإلشارة للصم وغيرها.
هو فرع من فروع علم اجتماع يهتم بدراسة العملية اإلعالمية باعتبارها اتصاال يقوم بين األفراد
والجماعات االجتماعية الذين يمارسون من خاللها العديد من األفعال االجتماعية المحددة في إطار
التنظيم االجتماعي القائم على الوضع في االعتبار مدى التغير االجتماعي الذي يصيب مثل هذا
الكيان في كلياته وفرعياته سلبا أو إيجابا بما تقتضيه الثقافة ومراعاة العالقة الحتمية بين كل هذه
1
األمور واألوضاع االجتماعية"...
من جهة أخرى فإن علم االجتماع اإلعالم يهتم بالدراسة العلمية الوصفية التحليلية لوسائل
اإلعالم الجماهري من حيث وجودها في المجتمع اإلنساني مؤثرة فيه ومتأثرة به ،كما يركز في دراسته
على اعتماد المقارنة في تقصي االختالف الموجود بين المجتمعات في عالقتها بهذه الوسائل.
أما علم اجتماع االتصال فهو يهتم بدراسة عملية االتصال باعتبارها ظاهرة اجتماعية ذات
دور كبير في تماسك المجتمع ،من خالل العالقات االجتماعية التي يعتبر أساسها .فاالتصال يمثل
أحد ضروريات الحياة وبدونه ال يمكن بناء المجتمع .فهو يعمل على نقل المعلومات واألفكار
واالتجاهات والعواطف بين األفراد والجماعات من خالل بناء رمزي أساسه اللغة ،وهو ما يميزه عن
اإلعالم في كونه ال يحتاج دائما لإلطار التقني فقد يستغني على الوسائل التقنية كالهاتف وغيرها.
-1انش رراح الش ررال ،مااادخل علااام االجتمااااع اإلعالمااي ،دار الفك ررر العرب رري للطباعررة والنش ررر ،الق رراهرة1422 ،ه2001-م،
ص.34
-2المرجع نفسه ،ص-ص .50 – 45
53
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
.2إن العمليات االجتماعية كالتعاون والصراع والتنافس تتم عبر الفعل االتصالي وهي عمليات
تعتبر من موضوعات علم االجتماع.
.3تظهر أهمية الظاهرة االتصالية ووسائل اإلعالم في ما يمكن أن تحدثه هذه الوسائل من تغيرات
كبيرة في العادات والتقاليد الراسخة في المجتمعات اإلنسانية.
.4تعتبر التنشئة االجتماعية من أهم العوامل المؤثرة في السلوك االجتماعي ،وتعد وسائل اإلعالم
تأثير في التنشئة االجتماعية.
ا أكثر العوامل
.5إن التطور السريع لوسائل اإلعالم أدى إلى طرح مواضيع بحوث متعددة وجديدة حول تطور
هذه الوسائل وملكية هذه الوسائل واستخدامها.
❖ الوصف الواقعي يعد أهم األهداف المتمثل في التعرف على الحقائق الراهنة المتعلقة بطبيعة
❖ يستهدف الوصف الواقعي للتعرف على عدد المستعملين للوسيلة اإلعالمية وخصائصها
❖ وصف الواقع االجتماعي لموضوعه األساسي المتمثل في العملية اإلعالمية مدى تأثيرها في
كافة المجاالت وتقرير أبعاد هذا الواقع .وبصفة عامة يمكن القول أن علم اجتماع اإلعالم
1
يهدف إلى وصف وتحليل الحقائق االجتماعية التي تشمل المجال اإلعالمي.
وكخالصة يمكن القول أن هذا العلم يهدف إلى زيادة فهمنا للظواهر االتصالية واإلعالمية
المحيطة بنا ،لغرض الوصول إلى تعميمات تدعمها األدلة العلمية الموضوعية ،وعادة ما تصاغ في
شكل نماذج تمكننا من فهمها والتنبؤ بنتائجها.
54
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
تم استخدام المناهج الكيفية في سيسيولوجيا االتصال واإلعالم ،والسيما بعد أن تزايد اهتمام
المتخصصين في هذا المجال بالمناهج الكيفية ،والسبب يرجع إلى أن المناهج الكيفية تستخدم جميع
أنواع وطرق البحث االجتماعي مثل :المالحظة ،والمقابلة ،واستمارة البحث ،وتحليل المضمون ودراسة
الحالة وغيرها .وتراث علم االجتماع عامة ،وسيسيولوجيا االتصال واإلعالم خاصة يوضح لنا مدى
استخدام المناهج الكيفية في دراسة مشكلة أو ظاهرة االتصال البشري وأيضا االتصال الجماهيري
1
واإلعالمي وذلك حسب المفهوم الحديث وتطور دراسة هذه المشكلة.
يقصد بالمناهج الكمية تلك المناهج التي تعتمد على استخدام المؤشرات العددية واإلحصائية
لدراسة الظواهر االجتماعية وتحليلها بصورة يسهل فهمها والتعرف على مشاكلها والعوامل المتداخلة
بها .وفي مجال الدراسة والبحوث اإلعالمية واالتصالية ،نجد أن استخدام المناهج الكمية قد تزايد تحت
2
تأثير مجموعة من األسباب منها:
-تزايد عدد وسائل االتصال الجماهيري واإلعالمي التي أصبحت منتشرة في جميع أنحاء العالم مثل
الراديو ،والصحف ،والتلفزيون ،وإقبال الجماهير المتزايد عليها.
-انتشار توزيع وإنتاج صناعة اإلعالم واالتصال ،مما يتطلب استخدام اإلحصاءات بصورة مميزة
وأساسية.
-إن استخدام المناهج الكمية واإلحصائية يساعدنا على التعرف على الكثير من المظاهر والمشاكل
والعالقات المفسرة لظاهرة االتصال ووسائلها المختلفة ،فمثال التعرف على أكبر الصحف في العالم
يقاس من حيث نسبة توزيعها وعدد قرائها ،مقارنة بغيرها من الصحف .كما تمكن من التمييز بين حجم
الجمهور الذي يستخدم وسيلة اتصالية دون األخرى .كما أن دراسة أسباب إقبال وإحجام الجمهور على
وسيلة ما ،تقوم أساسا على استخدام الوسائل الكمية لإلحصاءات العددية.
عبد هللا محمد عبد الرحمن ،مرجع سابق ،ص .24 -1
55
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
وعموما فإ ن استخدام المناهج الكمية واإلحصاءات ساعدت كثي ار في تطوير مراكز البحوث
االتصالية واإلعالن.
ساعد البحث المستمر في كل من االتصال واإلعالم إلى بروز العديد من النظريات في هذا
المجال والتي يمكن تصنيفها كما يلي:
-إ ن التعليم كعملية تعتبر من العمليات التي تكشف عن طبيعة االتصال الشخصي التي تم تحديدها
بواسطة العديد من علماء االتصال من أمثال" :برلو" و"هيل" و"سكينر" و "تولمان" وغيرهم ،الذين ركزوا
على كيفية إتمام عملية االتصال عن طريق التعلم ،والتي ال تتم إال من خالل تحديد مكونات االتصال
وعناصره األساسية والتي تتمثل في المصدر ،واالستجابة ،الوسيلة ،والمستقبل للعملية االتصالية ذاتها.
-كما سعى علماء نظرية التعلم ألن يوضحوا مضمون "المنبه" واالستجابة كنوع من المفاهيم األساسية
التي استخدمها رواد هذه النظرية ،حيث يعرف المنبه أوال على أنه أي شيء يستطيع أن يدركه الفرد
خالل حواسه ،أما االستجابة فهي باختصار رد فعل الذي يحدثه المنبه .وعموما لقد استخدم علماء
االتصال نظرية التعلم في الكشف عن الكثير من عمليات االتصال سواء كان شخصي ،أو كان داخل
الفرد ذاته أو بين فردين أو أكثر ،وغيره من أنماط االتصال التي ال تتم إال عن طريق أطراف.
-يحدد علماء االتصال طبيعة السلوك الفردي أو الجماعي نتيجة لحدوث عملية االتصال بين أطرافها
"المنبه" و "االستجابة" وذلك عن طريق تحديد أنواع مختلفة لالتصال والتي تعتبر بمثابة منبهات
يتعرض لها الفرد بصورة مستمرة ويحدث رد فعل "استجابة" لها.
من هذا المنطلق ،يركز علماء االتصال على ضرورة استخدام نظرية التعلم ،لفهم عملية االتصال
وشرح عناصرها األساسية وعلى أهمية فهم السلوك البشري كشرط أساسي لتحليل ودراسة العملية
56
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
االتصالية التي تزداد يوما بعد يوم تعقيدا وتطو ار .وبالطبع إن االتصال في حد ذاته يعتبر نوع من
1
المنبهات التي تؤثر على السلوك الفردي.
-نظرية المعلومات :كان للرياضيات دور كبير في تطوير نظرية المعلومات التي ظهرت على وجه
الخصوص في تحليالت الكثير من علماء االتصال الذين ظهروا مع منتصف القرن العشرين ،والسيما ما
يعرف بالنظرية الرياضية لالتصال عند كل من "شانون" و "ويفر" ،التي لعبت دو ار هاما في تطوير العديد
من النظريات األخرى في نفس المجال.
انطلقت ال دراسات الحديثة حول نظرية المعلومات لتعيد دراسة العديد من نماذج االتصال
الكالسيكي ،والتي تمثلت على سبيل المثال في دراسة نموذج "السول" والذي حاول أن يحدد نموذجه
الشفوي عن االتصال ومكوناته األساسية ،والتي تشمل من المصدر؟ ما الوسيلة؟ إلى من؟ ما هو
التأثير؟
واهتم أيضا كثير من الباحثين بدراسة المستقبل أو الجمهور سواء كانوا من مستمعي اإلذاعة
أو مشاهدي التلفزيون ومعرفة إلى أي حد أثرت هذه الوسائل على آرائهم ومعتقداتهم وتصوراتها من
2
ناحية السلب أو اإليجاب بصورة عامة.
-نظرية االتفاق "التوازن" :من الناحية السيكولوجية نجد أن مفهوم االتفاق يشير دائما إلى أن الفرد يسعى
لتحقيق التوازن في حياته وسلوكه واتصاالته عموما مع اآلخرين ،وأيضا مع ذاته الفردية .لذا يهتم علماء
التحليل النفسي والسلوكي بمعرفة العمليات والمحاوالت التي يبذلها الفرد والتي تؤثر على كل من حاالت
التوازن واالتفاق أو التنافر أو التعارض لديه ،ألن مثل تلك العمليات تؤثر بالطبع على استجابته ،والتي
تعتبر كرد فعل لطبيعة الرسائل وما تقوم به وسائل االتصال ،وهذا هو جوهر عملية االتصال .كما اهتم
أصحاب هذه النظرية بالتركيز على دراسة طبيعية السلوك الفردي في مرحلة التوازن والالتوازن ،وهذا ما
ظهر على سبيل المثال في تحليالت "ليون فيستنجر" ودراسته عن نظرية التنافر في المعرفة لدى الفرد
وتفسيره عموما لعملية االتصال.
جوديت الزار ،سوسيولوجيا االتصال الجماهيري ،ترجمة :علي وطفة وهيثم سطايحي ،دار الينابيع للنشرر والطباعرة، -1
57
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
عموما لقد اهتم الكثير من علماء االتصال بتطبيق الكثير من النظريات السيكولوجية ،والتي
يستخدمها علماء النفس في دراسة كل من الطبيعة الفردية والجماعية ومعرفة أنماط السلوك ورد الفعل
الفردي أو الجماعي نتيجة حصولهم على مصدر المعلومات التي تنقل إليهم سواء عن طريق االتصال
1
الذاتي أو عن طريق االتصال الجماهيري.
-إن وسائل اإلعالم واالتصال يجب أن تعكس بصورة أساسية الموجهات األيديولوجية والثقافية
العامة ،التي تعتبر الركائز األساسية التي تقوم عليها المجتمعات الرأسمالية.
-إن لوسائل االتصال أهداف وظيفية منذ مراحل نشأتها األولى .وتكمن أهميتها في تحديد العالقات
المتبادلة بين وسائل ونظم االتصال الجماهيري وبين بقية النظم واألنساق االجتماعية األخرى.
-طرحت هذه النظرية مجموعة من النماذج التي تعرف في دراسات االتصال واإلعالم بالنماذج
الوظيفية أو نماذج التحليل الوظيفي التي تركز على تحليل خصائص والوظائف واألهداف العامة التي
تقوم بها وسائل االتصال الجماهيري ،اعتمادا على التحليل النظري من ناحية وإجراء الدراسات الميدانية
من ناحية أخرى.
58
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
-اهتمت بالبحث في مدى تأثير وسائل اإلعالم على ذوق الجمهور ،حيث اعتبرتها مسؤولة على
استقرار النظام ككل ،فقد يكون لها تأثير إيجابي فيقال أنها "وظيفية" ،وقد يكون لها تأثير سلبي فيقال
1
أنها سببت " اختالل وظيفي".
-نظرية الصراع :ترجع جذور هذه النظرية إلى طبيعة ظهور منظور الصراع االجتماعي ،حيث تعتبر
الصراع أهم العمليات االجتماعية .وقد ركزت على ضرورة تبني مفهوم الصراع كأساس للتغير
االجتماعي واعتباره الجوهر العام للحياة االجتماعية ،كما ركزت على تحليل نظم االتصال اإلعالمي
باعتبارها احدى وسائل اإلنتاج الفكري والثقافي التي تلعب أدوار أساسية في تشكيل الوعي لدى
الجماهير .ومن المواضيع التي اهتمت بها نذكر :التنافس الموجود بين وسائل اإلعالم من أجل تحقيق
المصالح ،الصراع والجدل القائم حول حقوق وسائل اإلعالم في مواجهة حق احترام خصوصية األفراد
وحق وسائل اإلعالم في حماية مصادرها مقابل حق الحكومات في حماية أس اررها في أوقات
2
األزمات...وغيرها من المواضيع المتعلقة بالنظم اإلعالمية.
-النظرية النقدية :جاءت تحليالت هذه المدرسة في دراسة وسائل االتصال واإلعالم في و .م .أ
وأوروبا واال تحاد السوفياتي والتي ارتبطت بصورة خاصة بواقع هذه المجتمعات ،باعتبار أن النظام
اإلعالمي ووسائل االتصال ما هي إال نظم فرعية ترتبط بالنظام الثقافي العام الذي يشكل اإلطار العام
المعرفي واإليديولوجي للمجتمع .ونظ ار ألهمية وسائل االتصال واإلعالم سواء في هذه المجتمعات أو
غيرها ،أكد رواد هذه المدرسة على أهمية هذه الوسائل واعتبارها من أهم التنظيمات التي تقوم بصناعة
3
المعلومات.
-إن وظيفة وسائل اإلعالم هي مساعدة أصحاب السلطة على فرض نفوذهم والعمل على دعم
الوضع القائم ،لذلك جاءت دراساتهم نقدية لألوضاع اإلعالمية القائمة.
-1حس ررن عم رراد مك رراوي وليل ررى حس ررين الس رريد ،االتصاااال ونظرياتاااه المعاصااارة ،ال رردار المصرررية اللبناني ررة ،ط ،1الق رراهرة،
،2005ص – ص .129 – 128
-2حسن عماد مكاوي وليلى حسين السيد ،المرجع نفسه ،ص – ص .118 – 117
عبد هللا محمد عبد الرحمان ،مرجع سابق ،ص-ص .115-110 -3
59
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
-إن محتوى وسائل اإلعالم يروج اهتمامات الجماعات المهيمنة في المجتمع ،ويميل هذا المحتوى
إلى التغطية غير المتوازنة للعالقات االجتماعية.
-ضرورة تحليل المعاني الرمزية للمحتوى الذي تروجه المصالح الرأسمالية لجذب اهتمام الطبقة
العاملة.
-فضح أسطورة حياد الدراسات اإلعالمية األمريكية التي يمولها كبار رجال األعمال لخدمة الثقافات
1
المهيمنة.
وعموما فإنه يمكن القول أن هذا التيار قد كانت له مساهمته الفعالة في توضيح الدور الذي
تلعبه وسائل اإلعالم واالتصال في بناء الثقافات وتدعيمها خاصة في المجتمعات الرأسمالية ،وكيفية
سيطرة الطبقات وأصحاب المصالح على وسائل اإلعالم وتوجيهها بما يضمن استمرارها.
-نظرية التفاعلية الرمزية :تعتبر النظرية التفاعلية الرمزية من أهم النظريات السوسيو-سيكولوجية
في مجال دراسة االتصال واإلعالم ويمكن تحديد العناصر األساسية واألفكار العامة التي تتبناها هذه
2
النظرية في:
❖ تعبر التفاعلية الرمزية عن العملية التي يكون فيها الفرد في عالقة اتصال مع األفراد من أجل تحقيق
أهدافهم ،وهي تفاعالت تقوم على أساس رمزي بحت وتتخذ هذه الرموز أشكال وصور مختلفة.
❖ ال يمكن أن يحدث االتصال دون االتفاق على معان موحدة للرموز الموجودة في البيئة .ويترتب على
هذا االتفاق تشابه لالستجابات بين األفراد ،فيزداد التفاعل بينهم بزيادة خبراتهم االتصالية المرتبطة
❖ يعتبر إدراك الرمز وتحديد المعنى هو العملية االتصالية العقلية التي ينظر من خاللها األفراد إلى
األشياء واألفراد في المواقف االتصالية المختلفة .وفي هذا اإلطار يتم الربط بين العمليات الرمزية
محمررد عبررد الحميررد ،نظريااات اإلعااالم واتجاهااات التاايرير ،عررالم الكتررب ،ط ،3القرراهرة ،2004 ،ص – ص – 147 -1
.148
منال هالل الم ازهرة ،نظريات االتصال ،دار المسيرة ،ط ،1عمان ،2012 ،ص .57 -2
60
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
❖ تهتم التفاعلية الرمزية بطبيعة اللغة والرموز في شرح عملية االتصال في إطارها االجتماعي ،حيث
تتحدد االستجابات من خالل نظام الرموز والمعاني الذي يتبناه الفرد من مواقف واتجاهات مختلفة.
وكلما تشابهت هذه الرموز كانت االستجابات متشابهة في عملية التفاعل الرمزي ومنه تجسيد فعلي
لالتصال االجتماعي.
❖ االتصال هو في حد ذاته تفاعل رمزي وهو بذلك يشكل سلوك رمزي ينتج بدرجات مختلفة لمعايير
وقيم مشتركة بين عناصر العملية االتصالية .ومن هنا تبرز أهمية النظرية التفاعلية الرمزية في
دراسة االتصال من خالل اهتمامها بفكرة تبادل التفاعل االجتماعي واستخدام المعاني المشتركة
كأساس للتفسير الفردي لما يحدث في المحيط .فقد أكد تشارلز كولي بأن فهم األفراد للبيئة الخارجية
وإدراكهم ما تحتويها ،يعتمد على االتصال بمختلف عناصره .فاالتصال هنا يقوم بدور المرشد من
خالل توجيهه لمفهومات الذات والدور والمواقف ،وكل ذلك عبارة عن اتصال في سياق تفاعلي
رمزي.
❖ -التفاعلية الرمزية تركز محور اهتمامها حول نقطة أساسية تتمثل في أن االتصال هو شرط أساسي
لحدوث التفاعل االجتماعي .فاتصال الفرد هو الذي يحدد طريقة تفاعله مع اآلخر ،فاالتصال هو
مصدر للخبرة غير المباشرة ويبرز دوره في توجيه الفرد وتعريفه ببيئته وإدراك مجتمعه.
-نظريات التوقع االجتماعي :تعد وسائل االتصال واإلعالم مصد ار مهما للتوقعات االجتماعية
النموذجية حول التنظيم االجتماعي للجماعات معينة في المجتمع الحديث .أي أن مضمون هذه
الوسائل يصف المعايير واألدوار والرتب والعقوبات لكل أنواع الجماعات المعروفة في الحياة
االجتماعية المعاصرة .ويستطيع األطفال أن يتعلموا من هذه المصادر ،نوع السلوك والدور المتوقع
منهم وكذلك طبيعة الجزاء أو العقاب الذي سوف يلحق بهم .وعلى هذا األساس فإن هذه النظرية تهتم
بعوامل التطور االجتماعي لوسائل اإلعالم ،والتي تنتج عن تصوير نماذج ثابتة لحياة الجماعة .وتحدد
مثل هذه النماذج ما هو متوقع من األفراد عندما ينتسبون إلى جماعة األسرة أو العمل أو يذهبون إلى
دور العبادة وغيرها .وبذلك تساعدهم على تحديد التوقعات المنتظرة منهم قبل أن يساهموا فعال في
1
نشاط الجماعة.
-1حسن عماد مكاوي وليلى حسين السيد ،مرجع سابق ،ص – ص .161 – 160
61
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
يهتم علم اجتماع اإلعالم واالتصال بدراسة الظاهرة اإلعالمية باعتبارها جزءا من البناء
االجتماعي ،وفيما يلي توضيح مختصر لعالقة علم اجتماع اإلعالم واالتصال بأهم هذه العلوم:
-1علم االجتماع:
ينظر علماء االجتماع لإلعالم واالتصال على أنه ظاهرة اجتماعية لها دورها في تماسك
المجتمع وبناء العالقات االجتماعية ،مما يؤكد أن المجتمع اإلنساني يقوم على عالقات قوامها
االتصال ،فهو ضرورة من ضروريات الحياة االجتماعية .وقد كان إلسهامات علم االجتماع بصورة
عامة وسوسيولوجيا االتصال بصورة خاصة ،دور كبير في تطوير هذا العلم كما يؤكد المتخصصون
في مجال االتصال .وهذا ما تبلور في العديد من النظريات التي عالجت العديد من القضايا المرتبطة
باالتصال واعتبرتها من أهم الظواهر االجتماعية.
كما اعتبر اإلعالم واالتصال نسق من األنساق االجتماعية الفرعية التي تتأثر وتؤثر في
طبيعة البناء والنظم االجتماعية األخرى ،لذلك اهتم علم االجتماع بالوصف والتحليل لنظامها وأهدافها
معتمدا في ذلك المنهج العلمي وتقنيات البحث السوسيولوجي.
-2األنثروبولوجيا:
تهتم األنثروبولوجيا االجتماعية في األساس بدراسة العالقات االجتماعية وذلك عن طريق
تحليل البناء االجتماعي للمجتمعات البدائية أو شبه البدائية ،وإن كانت تنزع في مراحلها المعاصرة إلى
التوسع بدراسة المجتمعات المتحضرة صغيرة الحجم كالقرى النموذجية أو المدن الصغيرة أو األحياء
المختلفة بالمدن الصناعية الكبرى .داخل هذا النطاق تسعى األنثروبولوجيا للتعرف على أشكال
االتصال المختلفة بسيطة كانت أو مركبة ،وخصائص كل منها داخل العشيرة أو القبيلة أو بين
العشائر والقبائل األخرى ،وأثر ذلك في النظم االجتماعية الداخلة في نطاق المجتمع .وكلها أمور
يسعى علم اجتماع اإلعالم واالتصال بدوره إلى التعرف عليها ،بغية وضع المعيار التطوري لإلعالم
1
القائم على االتصال وما يشتمل عليه من أبعاد مختلفة.
-1جباره عطية جباره ،علم االجتماع اإلعالم ،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،اإلسكندرية ،2001 ،ص .124
62
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
-3علم النفس:
يركز علم النفس في اهتماماته على الفرد في تفاعله مع البيئة التي يعيش فيها .لذلك نجده
يستفيد من علم اجتماع لمعرفة العوامل التي تؤثر في الميكانزمات السيكولوجية التي تفسر هذه
التفاعالت .كما أن علم االجتماع يستفيد من دراسات علم النفس وموضوعاته لفهم اآلثار السيكولوجية
ألبعاد هذا التفاعل .فعلم اجتماع اإلعالم باعتباره أحد فروع علم االجتماع العام ،يساهم في التعرف
على أبعاد الوظيفة التربوية لإلعالم وما يتطلبه ذلك من التركيز على التنشئة االجتماعية والمساهمة
في تكوين الشخصية وتلقين الثقافة .وبالتالي ضرورة التعرف على الدوافع واالستجابات واإلدراك
والتفكير ،مما يساهم في اإللمام بأبعاد االهتمامات المشار إليها بغية تحقيق التآلف السوسيو
سيكولوجي في دراسة اإلعالم 1.من جهة أخرى فإن علم النفس يسعى من خالل تطبيق المنهج العلمي
إلى فهم سلوكات األفراد ومدى تأثرها باإلعالم واإلعالميين .وكذا المشاركة في حل المشكالت النفسية
التي تظهر في ميدان اإلعالم.
-4علم االقتصاد:
علم االقتصاد يهتم بالجانب المادي من المجتمع والثقافة ،باعتبار الظاهرة االقتصادية جزء من
الظواهر االجتماعية .فهو يستفيد من نتائج البحوث االجتماعية في إعداد الدراسات االقتصادية ،كونها
تمده بالمعلومات التي يحتاجها من تركيبة سكانية وعادات وتقاليد سائدة في المجتمع .تظهر عالقة
اإلعالم باالقتصاد في مختلف النواحي كاإلنتاج اإلعالمي والسينمائي وغيرها .من جانب آخر يجمع
الباحثون على الدور الفعال الذي يلعبه اإلعالم في إدارة األزمات وخاصة االقتصادية والمالية ،بتوفير
المعلومات عن أسبابها وآثارها للجمهور بكل شفافية مما يساعد على احتوائها.
63
علم اجتماع اإلعالم واالتصال
-قافمة المراجع:
-الكتب:
-انش ر ر رراح الش ر ر ررال ،مااااااادخل علااااااام االجتمااااااااع اإلعالماااااااي ،دار الفك ر ر ررر العرب ر ر رري للطباع ر ر ررة والنش ر ر ررر،
القاهرة1422 ،ه.2001-
-جودير ر ررت الزار ،سوساااااايولوجيا االتصااااااال الجماااااااهيري ،ترجمر ر ررة :علر ر ر ي وطفر ر ررة وهير ر ررثم سر ر ررطايحي،
دار الينابيع للنشر والطباعة ،دمشق.1994 ،
-جيه ر رران أحم ر ررد رش ر ررتي ،األساااااس العلمياااااة لنظرياااااة اإلعاااااالم ،دار الفك ر ررر العرب ر رري ،ط ،3الق ر رراهرة،
.1986
-حسر ر ررن عمر ر رراد مكر ر رراوي وليلر ر ررى حسر ر ررين السر ر رريد ،االتصااااااال ونظرياتااااااه المعاصاااااارة ،الر ر رردار المصر ر ررية
اللبنانية ،ط ،1القاهرة.2005 ،
-عبد اللطيف حمزة ،اإلعالم :تاريخية ومذاهبه ،دار الفكر العربي ،القاهرة.1965 ،
-عب ر ر ررد هللا محم ر ر ررد عب ر ر ررد ال ر ر رررحمن ،سوسااااااايولوجيا االتصاااااااال واإلعاااااااالم ،دار المعرف ر ر ررة الجامعي ر ر ررة،
اإلسكندرية.2006 ،
-غري ر ررب س ر رريد أحمر ر ررد ،علاااااام اجتماااااااع االتصااااااال واإلعااااااالم ،دار المعرفر ر ررة الجامعي ر ررة ،اإلسر ر رركندرية،
.2002
-فضر ر رريل دلير ر ررو ،مقدمااااااة ااااااي وسااااااافل االتصااااااال الجماهيريااااااة ،دي ر ر روان المطبوعر ر ررات الجامعير ر ررة،
الجزائر.1998 ،
-محم ر ر ررد عب ر ر ررد الحمي ر ر ررد ،نظرياااااااات اإلعاااااااالم واتجاهاااااااات التااااااايرير ،ع ر ر ررالم الكت ر ر ررب ،ط ،3الق ر ر رراهرة،
.2004
والتاااايريرات ،دار -من ررال أب ررو الحسر ررن ،أساساااايات علاااام االجتماااااع اإلعالمااااي :النظريااااات والوظاااااف
النشر للجامعات ،القاهرة2007 ،
-منال هالل الم ازهرة ،نظريات االتصال ،دار المسيرة ،ط ،1عمان.2012 ،
64
علم اجتماع الصحة
متهيد
أوال :مفاهيم علم اجتماع الصحة
اثنيا :فروع علم االجتماع الطيب
اثلثا :خصائص علم االجتماع الصحي
رابعا :أمهية علم االجتماع الصحي
خامسا :أهداف علم االجتماع الصحي
سادسا :جماالت اهتمام علم اجتماع الصحة
سابعا :منهج البحث يف علم االجتماع الصحي
اثمنا :الصعوابت اليت تواجه البحث يف علم االجتماع الصحي
قائمة املراجع
علم اجتماع الصحة
تمهيد:
يعتبر المرض والصحة إحدى أبرز المواضيع التي تهم حياة الفار والمتتماعم اماة د أاد أ مياة
والاير ا ا ااة وجا ا ااو رسا ا اام دا ا اادوج ا ا ااجت اليا ا اوا ر اا ا ا وجها ا ااة يا ا اار اجتمةريا ا ااةم وبةسا ا ااتلداا الماا ا ااة
السوسيولوجية .ورسيه فقد ظهر رسم االجتمةع الصحي ليسبي اجا اللسا م بفعا ز اة ا تماةا المتتماع
الررةيااة الصااحية وأسااسو أ ايهااة والسيةسااة الصااحيةم أضااإ إلااك تل ا تقاادا المعرفااة اللبيااة بمشاات
بتيفيااة التاياايم ا ااا لسقااوى البشاار ة والمصااة و وتكاولوجيااة اللا .أا تلا داياار ا تمااةا المتتمعااة
الصحية المحدو في المتتمع.
-1مفهوم الصحة:
ررف يواةن الصحة :إن الصحة رباةو را حةلاة التاوازن الاسابي لوظاةيإ التسامم وأن حةلاة
التوازن جت تات ر تكيإ التسم اع العواا الضةو التي دتعرض لهة التسامم بماة أن تكياإ التسام
1
رمسية إيتةبية تقوا بهة قو التسم لسمحةفية رسك تواز ه.
2
أاة تعر ف المايمة العةلمية لسصحة OMSلهجا المفهوا فهو يعتبرت:
ات اار اللس ااو اا ا الم اارض الص ااحة ااي حةل ااة الكفةي ااة البد ي ااة والافس ااية واالجتمةري ااة الكةاس ااة وليسا ا
والعة ة وأن اكتمةل صحة اإل سةن تتحقق ر طر ق اكتمةل الاواحي التةلية:
جمياع ا رضاةل التسامية فاي اإل ساةن بصاوو طبيعياة -1اكتمةل الاةحية البد ية :و ي أن تا
أرضااةل التساام بااةلتوافق واال سااتةا اااع أرضااةل التساام ا قاارى وال دتحقااق تل ا إال إتا أة ا
سسيمة.
-2اكتمةل الاةحية الافسية :و ي أن يعيش اإل ساةن بسا ا ااع فساه واتمتعاة بةالساتقراو الاداقسي
وقة او رسك التوفيق بي وغبةته وأ دافه.
-1أيم ا از ر وآقرونم علم اجتماع الصحةم او اليةزوو العسمية لساشر والتوز عم رمةنم 2012م ص .42
2
- Organisation mondiale de la Santé, consulté le : 15/11/2017.
66
علم اجتماع الصحة
اجتمةرياة ااع الااةج وأن ر قاة -3اكتمةل الاةحية االجتمةرية :و ي قادو اإل ساةن رساك تكاو
لتحقيق الحية السسيمة. يتون له ق ااةس
و فرع ا فروع رسم االجتمةع ددوج ااة ددوساه رسام االجتماةع فاي ر قتاه بةلاةحياة الصاحية
االجتمةري ا ااة والم سس ا ااة االجتمةري ا ااة والتاييم ا ااة واللبيا ااة ف ا ااي المتتم ا ااع أ أ ا ااه د ا اادوج الع قا ااة
االجتمةرياة التااي تارتبت أو تا ور بااةلاواحي اللبيااة والصااحيةم أمااة داادوج القاوا ي التااي تااايم الع قااة
فاي تلاوو ااجت و حاد االجتماةري لكا ااهماة واااة حاد والمتتماع أتا م والترأيا باي اهااة اللا
1
الع قة .
و ما ا رساام االجتمااةع اللبااي حسقااة الوص ا بااي رسمااي االجتمااةع والل ا .بمعاااك أ ااه داادوج
اة دتحا د قضةية الصحة في ضول ر قتهة بةلايم االجتمةرية واالقتصة ية والسيةسية واإل او ة .وا
تعر ف رسم االجتمةع اللبي بأ اه الد اوساة السوسايولوجية لقضاةية الصاحة والمارضم وتااةول المستشافك
الع جيااة أمااة كاسااق اجتمااةري ووقااةفيم وفحااع ر قااة الماار و بااةلقوى العةاسااة اللبيااة وبةلم سسااة
2
يحد ة الباةل االجتمةري.
فااي اسااتلداا أا اا افهااواي رسام اجتمااةع الصااحة ورساام اإلاااةو إلااك وجاو اقت فااة وتتا
اجتمةع الل م حيث يعتبر المفهوا ا ول أكار اتسةرة واموال في تاةوله لملتسإ قضةية الصاحة أماة
فقت. التلبي تاةولهة تعر ف المايمة العةلمية لسصحةم وال يقتصر رسك جة
-1فوز ة واضةن أدو م دراسات في علم االجتماع الطبيم اتتبة هضة الشرقم القة ر م 1985م ص .120
-2ربد المتيد الشةرر وآقرونم علم االجتماع الطبيم او اليةزوو العسمية لساشر والتوز عم ط2م رمةنم 2003م
ص.35
-3أيم ا از ر وآقرونم ارجع سةبقم ص .40
67
علم اجتماع الصحة
و هتم جا العسم بدواسة الشروط واليروف االجتمةرية لسصحة والمرض .فهو دتميز بأاااه بحاث
تلبيقاي وتحسيا لسمشاةك اللبيااة أكاار اا ا تمةااه بةلمشااةك االجتمةرياة .ورااة ااة دا تم رما رسمااةل
االجتماةع اللباي فاي اجا المتاةل اقا الماداوج اللبياة وااداوج التمار و وااداوج الصاحة العةااة.
و تااون جهااد م ارأا از رسااك التعااةون المبةااار اااع ا طبااةل وأا اا يعما فااي المتااةل الصااحي لد اوسااة
والمتة ااة االجتمةريااة الصااحية أااةلعمر والتااا العواا ا االجتمةريااة وغير ااةم المرتبلااة بةالضاالرابة
واالقتصااة ية والتعساايم والوظيفااة .واام تحددااد اللاارق التااي يمت ا بهااة اعةلتااة المشااةك الصااحية .ورسيااه
المشترأة لعسمةل االجتمةع والل . تمةاة يما ايدا ة ل يصبح رسم االجتمةع في الل
رسام االجتماةعم لد اوساة العوااا وأساةلي أاياةا بةساتلداا اااة دهتم جا العسم بدواسة اللا
وا مةط الملتسفة لسساسو اإل ساة ي فاي المتاةل اللباي .أماة والقيم والتاييمة االجتمةرية أةلع قة
دهتم ببحث وتحسي البيئة اللبية اا ااياوو سوسايولوجي .فهاو إتن دهاتم بةلحقاةيق اللةصاة بةلصاحة
والم اارض وبةلوظ ااةيإ االجتمةري ااة لس ااايم الص ااحية ور ق ااة أ س ااةق توز ااع العاةي ااة الص ااحية ب ير ااة ا ا
ا سةق االجتمةرية ا قرى.
االجتمااةري فهااو رساام تلبيقااي درتكااز أسااةج رسا ك رساام االجتمااةع و هااتم بةلمشاات أاااة اللا
1
. جت المشت العسوا االجتمةرية في ح االجتمةريةم و و بجل يستلدا ااة
أوال :درأز رسم االجتماةع الصاحي رساك اوساة الع قاة باي الياروف الصاحية والمرضاية وباي الواقاع
و ير اة دتلاج أساسو واااة اجا التة ا االجتمةري بأبعاة ت الملتسفاة وتأوي ارتاه المتداقساة و او اا
2
رسم االجتمةع أمالسق لتحددد العواا االجتمةرية التي ترتبت بةلصحة والمرض.
68
علم اجتماع الصحة
ثانيا :دهتم رسم االجتماةع الصاحي بةلمفاة يم االجتمةرياة لسصاحة والمارض اا قا ل تحسيا راةصار
تداو اعيااة وتقةليد وأرراف وقيم وقوا ي وفاون وأسةلي الاقةفة السةيد في المتتمع في ات رة ا
وظروفهة واستوا ة وغير ة.
ثالثا :د أد رسم االجتمةع الصحي رسك واسة التاأوير االجتماةري الاج يمةوساه ا فا ار رساك بعضاهم
الاابعو س اوال أااة وا أف ا ار أا جمةرااة م بةرتبااةو أن الفاار ا ا ور واتااأور وبةرتبااةو أ ااه أااةي اجتمااةري
بلبع ااه .في اربت رس اام االجتم ااةع الص ااحي ب ااي ا واو والمف ااة يم االجتمةري ااة الت ااي يتو ه ااة ا ف ا ار وب ااي
اة فإن الكايار اا ا ااراض اواقفهم واعتقداتهم حول الصحة والمرض وحول الوقةية والع ج 1.وا
التي تاتشر بشت جمةري ترتبت في ججوو ة بعمسية التأوير والتأوير أاورية ال جال وطرق تحضيرتم أو
ورية الست و ورية السبةج وغير ة. كجل
اللبياة أةلمستشافية رابعا :د أد رسم االجتماةع الصاحي رساك أ مياة الوظيفاة االجتمةرياة لسم سساة
حيث يمت أن تكون جت بماةبة اراكز إاعةع اجتمةري لتورية الاةج واحةوبة والعية ا والمصحة
2
إلك ا تشةو ا اراض. والتقةليد السيئة التي ت الكاير ا العة ا
العسمية المستلداة في الدواسة خامسا :يستلدا رسم االجتمةع الصحي في واسةته وأبحةوه الماة
والبحا ااو االجتمةريا ااة بما ااة يمتاا ااه ا ا ا الوصا ااول إلا ااك تفسا ااير ااهتا ااي رسما ااي لسكايا اار ا ا ا الي ا اوا ر
المرتبلة بةلصحة االجتمةرية. والموضورة
الررةيااة اللااداة يعااد رساام االجتمااةع الصااحي ا ا العسااوا التااي لهااة أ ميااة بةل ااة فااي اتااةال
3
الصحية في استو ةتهة الوقةيية والع جية وتل لعد ارتبة او ااهة:
جي م علم االجتماع الطبيم ترجمة :جمةل السيدم في :المتسة الدولية لسعسوا االجتمةريةم ارأز أ دوو توا ل و در -1
69
علم اجتماع الصحة
-1إن الفر في صحته وارضه داتمي إلك اتتمع اعي و تأور بةلاقةفاة الساةيد فاي اجا المتتماع
واحيااه التساامية والافسااية واالجتمةريااة اااة فااإن الاياار إلااك ااجا الفاار بشاات ااامولي اا واا
يعلي بعدا إيتةبية لستعةا اعه فيمة دتعسق بحةلته الصحية والمرضية.
-2درأااز رساام االجتمااةع الصااحي رسااك اوسااة ظااة ر الصااحة والماارض بشاات رااةا وفااي إطةو ااة
البيئا ااي االجتما ااةري فها ااو بها ااجا يحا ااةول فهمها ااة و بحا ااث فا ااي جا ااجوو ة ربا اار الواقا ااع االجتما ااةري
والت رافي الج ال يمت تتة سه.
-3دهدف رسم االجتمةع الصحي إلك القضةل رسك العواا االجتمةرية المسةرد ال تشةو المرض
وتد ي المستوى الصحي ا ق ل ااهته في الدواسة والتشليع والع ج.
-4اس ااة مة رس اام االجتم ااةع الص ااحي وبص ااوو إيتةبي ااة ف ااي ات ااةل اوس ااة وورةي ااة المس اااي إت أن
التاادو تي رضااةل جساام الكااةي الشاايلوقة بقاادو اااة ااي رمسيااة بيولوجيااة تتضاام االسااته
فسية واجتمةرية ووقةفية. البيولوجي ( رضةل التسم) ت ور فيهة رواا
ا اوا ااة واللفول ااة وقةص ااة فيم ااة يل ااع -5لعس اام االجتم ااةع الص ااحي أ مي ااة قةص ااة ف ااي اوس ااة
الاازواج المبتاار واااة دتبعااه ا ا حم ا ابتاار وطااول فتاار اللصااوبة والااج يعاااي فااي الاهةيااة فااي
صحية واجتمةرية. رسيه اشت ا حوال ز ة في المواليد ا ار الج تترت أغس
فاي رسام -6إن رسم االجتمةع الصحي يفيد فاي اتاةل ورةياة المعاةقي م حياث ظهار تلصصاة
االجتما ااةع تها ااتم بةلمعا ااةقي وتا ااأ يسهم .و ها ااتم الملتصا ااون رسا ااك توويا ااق الصا ااسة با ااي المع ا ااةق
1
واتتمعه.
-7يس ااة م رس اام االجتم ااةع الص ااحي ف ااي احةوب ااة اش ااتسة اإل ا ااةن وورةي ااة ورا ا ج ا اادااي اللم اار
الصحية واالجتمةرية. بةرتبةو أن ةتي الية رتي لهمة صسة بةلتوا والملد او
-8يقوا رةلم االجتمةع الصحي وأقصةيي اللداة االجتمةرية الصحية بدوو اهم في المستشافك.
اال فعةليااة التااي التكيااإ االجتمااةري والمشاات إت يقااداون المسااةرد فااي فهاام وح ا اشاات
ت ور في تلوو سسو المر و وسير الع ج.
أحمدم تربية المعوقي في الوط العربيم او المر خ لساشرم ط1م الر ةضم 1981م ص .63 -1للفي برأة
70
علم اجتماع الصحة
جميعهاة إلاك اال تماةا با ةلفر اا جمياع جوا باه أ داف رسم االجتمةع اللبي وقد ادف تعد
الافسية العقسية البد ياة االجتمةرياة و يا ار لهاجا التااوع فاي ا اداف فقاد تام تصاايفهة إلاك وراةن تماسا
1
داف العسمية والماهتية و ي اآلتي: داف العمسية وا في ا
❖ اال تمةا بز ة رد البةحاي وا ساةتج فاي اتاةل رسام االجتماةع اللباي وتلا بهادف تلاو ر
اليا اوا ر العسمي ااة ف ااي ااجا المت ااةل وجعسه ااة أكا اار فةرسي ااة ف ااي تفس ااير أغسا ا وتامي ااة ا بح ااة
االجتمةرية التي دهتم بهة.
رساام االجتمااةع اللبااي وبشاات قااةص الماااه التحسيسااي المسااتلدا فااي وااااة ❖ تاميااة ير ااة
التددد . الحصول رسك المعسواة
ورسم االجتمةع ❖ فتح أقسةا رسمية تتلصع في رسم االجتمةع اللبي تةبعة قسةا رسم الاف
المتتم ااع ااجت ا قسااةا ا ا ا ااأ هة أن تز ااد فااي تاميااة رس اام االجتمااةع اللبااي وط ا ن اا ا
أيضة.
-1إحسةن احمد الحس م علم االجتماع الطبي دراسة تحليلية في طب المجتمعم او واي لساشر والتوز عم ط1م رمةنم
2005م ص .31
71
علم اجتماع الصحة
والااايم اللبيااة التااي اللبيااة حيااث دهااتم بةلبحااث فااي التاييمااة .1اإلسااهةا فااي اوسااة التاييمااة
داتمي إليهة ا طبةل وقةصة المستشفك .أمة درأاز رسا ك فهام وظيفاة اجا الاياةا وأيفياة تلاووت
ا طبةل رسك قداة المر و وورةدته. بعد ا تشةو التعسيم اللبي وتدو
االجتمةرياة أن تصا إلاك قلاة أايار اا الد اوساة .2التلليت الصاحي الشاةا م حياث حةولا
وريااة ورةيااة صااحية أةاسااة تا اااةاسة فااي المتااةل الصااحيم اا أجا الوصااول إلااك قااداة
ضااروو توز ااع القااوى البشاار ة التااي تعما فااي المتااةل الصااحيم رةليااة اا الكفااةل .أمااة بياا
أاجل أ مياة الصحية وفق توز ع الستةن فاي المتتماع .وقاد بياا والتسهي وتقديم اللداة
الصااحية فااي رمسيااة اتلااةت القا ار او التااي توضااع فااي الللااة اااات ار المسااتفيدد اا اللااداة
الصحية الشةاسة.
رسك أكبر رد ا ا ف ار وبلةصة فاي .3احةولة الاهوض بةلعاةية اللبية وتوز ع جت اللداة
بع ااو ا طب ااةل ق ااع ف ااي ااجت الل ااداة .فق ااد طةل ا المتلسفا ة الت ااي تع ااة ي ا ا المتتمع ااة
را البةوز واةوأهم رسمةل االجتمةع بضروو توفير العاةية اللبية لسمرضك ورةي تهم لاي
1
إلك ا اةك التي دتواجدون فيهة. فقتم لك بةلج ة طر ق المستشفية
اإل سة ية لسصحة أون المتةل اللبي في حةجة اةسة إلك المعرفاة االجتمةرياة .4واسة التوا
اإل سااة ية لسصااحة والماارض والتااي يمتا فهمهااة ر ا طر ااق فهاام وتل ا ا ا أج ا فهاام التوا ا
البيئي ااة ل(فا ا ار (البيئ ااة اللبيعي ااةم الض ااولم الرطوب ااةم الحا اراو )...والبيئ ااة البيولوجي ااة الع ق ااة
والبيئة االجتمةرية) والتي ت ور بدوو ة في الصحة والمرض بشت رةا.
.5اوساة الضاابت االجتمااةري فااي المتاةل الصااحي :لقااد أكااد بعاو رسمااةل االجتمااةع اللبااي رسااك
يةا يمت أن يعم رسك تحقيق الضبت االجتمةري لسسسو الماحارف .فهااة فكر أن الل
أ هااة ةتتااة ر ا تعتباار جر مااة فااي ياار القااة ون لك ا العساام أوب ا بعااو ا فعااةل التااي أة ا
أاراض يمت ضبلهة أو التحتم فيهة ا ق ل العاةية اللبية.
72
علم اجتماع الصحة
اوسااة رسااك وجااو االجتمةريااة فااي اتااةل اللا م أكااد .6اال تمااةا بةلعاةيااة اللبيااة .فة بحااة
رسايهم فهام ا فا ار فاي البيئاة التاي يعيشاون ا طبةل لسمار و اا الاةحياة الفسايولوجية وأوجبا
وتأوير ااة رسااك العاةيااة اللبيااةم أمااة بتحسي ا العواا ا االجتمةريااة لسمستشاافية فيهااة أمااة ا تم ا
1
العاةية الصحية. وأز رسك واسة تلوو ادق الفر ق التمةري و ووت في توز ع قداة
.7اإلسااهةا ف ااي اوس ااة الص ااحة والم اارض :و اارى رسم ااةل االجتم ااةع أن ا ااة الكاي اار ا ا الس اامة
االجتمةري ااة الت ااي تت ااأور وتا ا ور ف ااي ص ااحة ا فا ا ار أم ااة أن الديموغرافي ااة ااا ا العم اار والت ااا
العواا الاقةفية أيضة ت ور في اإلحسةج بةلصحة.
بمااة أن رساام االجتمااةع الصااحي ااو فاارع اا رساام االجتمااةع العااةا أمااة ساابق تأارتم فإ ااه يعتمااد
رسك البةحث أن يأقاج ة فاي ارتباةوت البحث العسمي االجتمةريم غير أن اة ا حية ااة ف
تارتبت بةلموضااوع والمتاةن والموقااإ الاج دااتم فياه البحااث .فماا رسااك البةحاث أن د اررااي أ اه غةلبااة اااة
اا الملسااو ااااهم وال اا المفااروض رسيااه وال يتاار بحاااه فااي اواقااإ الماارض وبلبيعااة الحااةل لااي
ا المسموح له أن دتدق في الاواحي اللبية لسع ج.
االجتمااةري والتفةرا االجتمااةري وقةصااة فااي اتااةل أن د اررااي أ ااه لد اوسااة الترأيا كمااة يتا
االجتمااةع الصااحيم فااإن الم حيااة ااي الوساايسة ا فض ا لتمااع البية ااة .و مت ا أن تكااون ا حيااة
ابةااار لسمي اادان أو ا حيااة بةلمش ااةوأةم حيااث ال يتش ااإ البةحااث فيه ااة ر ا الص اايته إال ق ا ر ااد
امت ا الرؤسةل أو ام يضلر لسحصول رسك اوافقتهم رسك إجرال البحث .فما إن ردا الكشإ
ر الصية البةحثم قد يحد ا حر ته في الحرأاة أوااةل البحاث وقةصاة فاي المتاةل اللبايم ولاجل
أو رياة قةوجياة حياث يتاون البةحاث اعاروف قد تصسح جت الوسيسة إلجرال البحث في رية طبي
والممرض ولك غير اعروف لسمرضك. لدى أ ا اللبي
فةلم حيا ااة بةلمشا ااةوأة ا ااي فا ااي الواقا ااع رمسيا ااة تفةر ا ا اجتما ااةري أو احتكا ااة وا واو التا ااي
يفترضهة البةحث أو درسمهة لافساه وأيفياة تشاتيسهة والقياةا بهاة ال يمتا أن تتحاد بةلكةاا را طر قاه
داةايااةم أو اا قا ل احتكااة البةحااث اااع ا ااالةص الااجد ااو فسااهم و مااة تيهاار تيتااة لع قااة
73
علم اجتماع الصحة
سوف يشةوأهم اواقفهم .المهم أن يحد طر قه بدقاة وبرؤ اة واضاحة لسموقاإ وبةلمشاةوأة ااع العاةاسي
1
في الموقإ الج در د أن يتعسه اوضوع بحاه.
رسم االجتمةع الصحي أ يرت ا العسوا يعة ي اا راد اا المشاةك العسمياة والماهتياة اجأر
2
ااهة:
.1وجو بعو المواضيع التاي لهاة حسةساية اا حياث التااةول بةلد اوساة والبحاث أموضاوع اآلواةو
االجتمةرية التي تلسفهة ا اراض المزااة رسك المر و وأسرتهم أو أجل المواضايع المرتبلاة
بة اراض العقسية وغير ة.
ضاروو التلصاع فاي ااة تي رسام االجتماةع .2إن التلصع في رسام االجتماةع اللباي بتلسا
واللا ا ا م و يا ا ا ار لص ا ااعوبة تحقي ا ااق ا ااجا الش ا اارط فإ ا ااه اا ا ا اللبيع ا ااي وج ا ااو ر ا ااد قسيا ا ا اا ا ا
المتلصصي في رسم االجتمةع اللبي.
العسمي ا ااة اقةو ا ااة رس ا ااك أمي ا ااة و وري ا ااة ا بح ا ااة .3قس ا ااة ر ا ااد المتلصص ا ااي في ا ااه ام ا ااة د ا اااعت
أقاارى امااة يتعسااه غياار قااة و رسااك تفسااير الميااة ر اللبيااة التساامية والميااة ر بةقتصةصااة
السببية ل(اراض االجتمةرية.
ةحيا ااة وبا ااي .4را اادا وجا ااو حا اادو واضا ااحة با ااي رسا اام االجتما ااةع الصا ااحي ورسا اام االجتما ااةع اا ا
ةحية أقرى. ورسم االجتمةع اللبي ا اقتصةص الل
-1فوز ة واضةن أدو م دراسات في علم االجتماع الطبيم اتتبة الشرقم القة ر م ون تةو خم ص-ص.34-32
-2إحسةن احمد الحس :ارجع سةبقم ص .2
74
علم اجتماع الصحة
-قائمة المراجع:
-الكتب:
التةاعي الحددثم اإلستادو ةم .1984 -إب ار يم قسيفةم علم االجتماع في مجال الطبم المتت
-الوحيشي أحمد بير وربد الس ا بشير الدو بيم مقدمة في علم االجتماع الطبيم الاداو التمة ير اة
لساشرم طرابس م .1989
-أيم ا از ر وآقرونم علم اجتماع الصحةم او اليةزوو العسمية لساشر والتوز عم رمةنم .2012
-ربااد المتيااد الشااةرر وآقاارونم علممم االجتممماع الطبمميم او اليا ةزوو العسميااة لساشاار والتوز ااعم ط2م
رمةنم .2003
-فوز ة واضةن أدو م دراسات في علم االجتماع الطبيم اتتبة هضة الشرقم القة ر م .1985
أحمدم تربية المعوقين في الوطن العربيم او المر خ لساشرم ط1م الر ةضم .1981 -للفي برأة
-إحسااةن احمااد الحس ا م علممم االجتممماع الطبممي دراسممة تحليليممة فممي طممب المجتمممعم او واي ا لساشاار
والتوز عم ط1م رمةنم .2005
-المجالت والدوريات:
-أ دوو توا ل و در جيا م علمم االجتمماع الطبميم ترجماة :جماةل السايدم فاي" :المتساة الدولياة لسعساوا
اليو ستوم العد 32م دوليو .1978 االجتمةرية"م ارأز البورة
-المواقع االلكترونية:
75
علم اجتماع السكان
متهيد
أوال :مفهوم علم اجتماع السكان وموضوعه
اثنيا :عوامل ظهور علم اجتماع السكان
اثلثا :موضوعات علم اجتماع السكان
رابعا :مناهج البحث االجتماعي للسكان
خامسا :مصادر البياانت يف علم اجتماع السكان
سادسا :نظرايت علم اجتماع السكان
سابعا :عالقة علم اجتماع السكان ابلعلوم األخرى
قائمة املراجع
علم اجتماع السكان
تمهيد:
علم اجتماع السكان هو أحد الفروع األساسية في علم االجتماع يهتم بدراسة الظاهرة السكانية
وما تلعبه من دور هام في حياة الفرد والجماعة والمجتمع .واالهتمام بالظاهرة السكانية قديم حيث
حظي بمكانة متميزة في التفكير الفلسفي القديم والحديث ،كتأكيد الرتباطها بالبناء االجتماعي والظواهر
االجتماعية األخرى حيث ال توجد ظاهرة اجتماعية ،اقتصادية ،سياسية ،ثقافية أو عمرانية إال ولها
اتصال مباشر أو غير مباشر بالجانب السكاني.
هو علم يهتم بدراسة الظواهر السكانية سواء الخاصة ببناء السكان أو بتغيرها ] [...فهو
يدرسها من منظور سوسيولوجي وفي ضوء وجودها داخل البناء االجتماعي ،ومن حيث ارتباطها
وعالقتها بالظواهر االجتماعية األخرى [... ] .فهو ال يقف عند االعتماد على األرقام ،بل يهدف إلى
الوصول إلى فهم وتحليل أعمق للعالقات التي تربط بين هذه الظواهر ويفسرها في ضوء العوامل
االجتماعية من ثقافة ومعايير وقيم وأدوار ومكانات وطبقات وأسرة وغيرها [...].وبالتالي فإن فهم
1
ظواهر السكان على نحو أفضل لن يتحقق إال بإرجاعها إلى بقية عناصر البناء االجتماعي للمجتمع.
وفي تعريف آخر اعتبر علم اجتماع السكان العلم الذي يدرس الظواهر السكانية دون تجريد
عن ارتباطها بغيرها من الظواهر ،وإنما يبحث عن تفسير لهذه الظواهر السكانية في ضوء ظواهر
أخرى على عالقة قوية بها ،أي ظواهر البناء االجتماعي للمجتمع .حيث يمثل السكان عنصر هاما
في هذا البناء وبالتالي فإن فهم الظواهر السكانيــة (سواء الخاصة ببناء السكان أو بتغير السكان) هو
موضوع اهتمامه .وهو يختلف عن الديموغرافيا في طريقة التحليل أو التناول كونه يدرسها من منظور
سوسيولوجي وفي ضوء وجودها داخل بناء اجتماعي ،ومن حيث ارتباطها وعالقتها بالظواهر
االجتماعية األخرى .فعلم اجتماع السكان إذا يربط في دراسته بين موضوعات علم اجتماع وبين
الظواهر السكانية موضع اهتمام الديموغرافيا ،ولكن ال يقف عند حد االعتماد على األرقام بل يهدف
- 1مصطفى خلف عبد الجواد ،علم اجتماع السكان ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،ط ،1عمان ،2009 ،ص
.14
77
علم اجتماع السكان
إلى الوصول إلى فهم وتحليل أعمق للعالقات التي تربط بين هذه الظواهر ،وتفسيرها في ضوء العوامل
1
االجتماعية من ثقافة ومعايير وقيم وأدوار ومكانات وطبقات وأسر وغيرها.
إن اإلحصائيات الخاصة بالظواهر السكانية تكتسب معناها في ضوء المجتمع وظروفه
الثقافية ،وذلك من خالل الحقبة التاريخية التي ينتسب إليها ومقارنة ذلك بأرقام مجتمعات أخرى مثل
الدخل وطبيعة العمل والوضع االجتماعي والمستوى الثقافي ،وما يط أر عليه من تغيرات ناتجة عن
ارتفاع أو انخفاض معدالت المواليد والوفيات .وبالتالي تصبح الخصوبة والمواليد والوفيات والزيادة
الطبيعية وازدياد السكان ونقصه ليست ظواهر بيولوجية فحسب ،بل ظواهر اجتماعية يجب االهتمام
3
بها 2.ومن الناحية التاريخية هناك أربع عوامل أساسية تفسر نشأة علم اجتماع السكان هي:
.1االهتمام بدراسة العمليات السكانية كظاهرة طبيعية ذات انتظامات متكررة تستحق المالحظة
والتأمل.
.2ظهور وتطور الوسائل الفنية لتسجيل األحداث الحيوية والتقديرات السكانية واستخدامها
لألغراض المدنية واإلدارة ،ولقد حدث ذلك في أوروبا في القرن التاسع عشر.
.3االهتمامات األولية – الخاصة والعامة – بدراسة وقياس وضبط األوبئة األمراض والوفيات ،تلك
االهتمامات التي بدأت في أوروبا الغربية منذ النصف األول من القرن التاسع عشر.
.4المحاوال ت التي بذلت لصياغة وتطبيق عدد التعميمات التي تدور حول العالقة المتبادلة بين
التغيرات السكانية والتغير االجتماعي والسياسي ،والتي بدأت بالدراسات التي قام بها مالتوس.
وبذلك نالحظ كيف ان االهتمام بالظاهرة السكانية قد ساير التطور العلمي واالقتصادي ومنه
االجتماعي للمجتمعات ،حيث جاءت هذه الدراسات واالهتمامات لتلبية حاجة هذه المجتمعات
للمعلومات السكانية الخاصة بها ،أو تلك الخاصة بالمجتمعات األخرى اتي هي بصدد التعامل معها
78
علم اجتماع السكان
خاصة في مجال االقتصاد والتجارة .كما جاءت هذه الدراسات لتلبية حاجة أخرى مرتبط بالرغبة في
تحسين األوضاع الصحية للمجتمع ،والذي يتطلب معرفة بأوضاع السكان داخل المجتمع.
-دراسة ما يط أر على السكان من تغير ،وأثر ذلك على حجم وتوزيع وصفات السكان ومدى
اختالفهم من مجتمع إلى آخر .فالزيادة السكانية يترتب عليها نتائج اجتماعية مختلفة فمثال نالحظ
أن كبر حجم السكان وكثافتهم هي السبب الرئيسي في ظهور التخصص وتقسيم العمل.
-يهتم علم اجتماع السكان بالهجرة ويتبع عوامل الجذب والطرد ويبحث فيما يترتب عليها من نتائج
كعدم االستقرار في المجتمع واضطراب في القيم والمعايير ،وسوء التكيف االجتماعي والثقافي،
فضال عن المشكالت التي تنجم عن قلة الخدمات وعجزها عن الوفاء باحتياجات األفراد
والجماعات.
-يدرس علم اجتماع السكان الخصائص السكانية مثل تقسيم السكان من حيث السن أو الجنس،
فبعض المجتمعات تتصف بارتفاع نسبة صغار السن في الوقت الذي تتصف فيه مجتمعات
أخرى بارتفاع نسبة كبار السن.
-يهتم علم االجتماع السكاني أيضا بالخصائص المرتبطة بالنوع والتعليم والمهنة والدخل ومعدالت
الزواج والطالق وارتباطها بالخصائص االجتماعية والثقافية والدينية واالقتصادية والسياسية والحالة
الزواجية.
-يقدم علم االجتماع السكاني اإلطار الذي يسهل دراسة المجتمعات محليا كتوزيع السكان بين
الريف والحضر .فهو يدفعنا إلى النظر إلى السكان كمركب ديناميكي من الجماعات الصغيرة.
-يدرس السالالت البشرية ،فبعض المجتمعات يختلف مواطنوها في هذا الجانب :ففي الواليات
المتحدة االمريكية يجمع مواطنوها بين األجناس الثالثة األبيض واألسود واألصفر ،بينما يجمع
مواطنو جمهورية جنوب افريقيا بين الجنسين األبيض واألسود وبذلك فإن علم اجتماع السكان
يربط بين السكان والمجتمع.
-حسين عبد الحميد أحمد رشوان ،علم االجتماع وميادينه ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،2004 ،ص- 1
ص .105- 103
79
علم اجتماع السكان
-يقوم علم االجتماع السكاني بتحليل الظواهر السكانية استنادا إلى قضايا علم االجتماع ،ويبحث
في التفاعل بين الظواهر السكانية والمتغيرات السسيولوجية باستخدام طرق ومناهج وأدوات البحث
العلمي ،وذلك بهدف الوصول إلى التعميم.
يعتمد البحث االجتماعي في مجال السكان مناهج البحث االجتماعي وخاصة المنهج التجريبي
1
والمنهج التاريخي ما يعينه على تحقيق أهدافه وفيما يلي عرض الستخدامات هذه المناهج:
-المنهج التجريبي باعتباره يدرس الظواهر الحاضرة ويحاول التوصل إلى القوانين العامة أو الثابتة
عن الظواهر .ويعتمد في ذلك على المالحظة والقياس والتجربة ،ويصيغ قوانينه في صورة رياضية.
فهو يقدم لدارس السكان من وجهة نظر علم االجتماع ،بديال لطرق التعداد والتسجيل الحيوي ويجعله
ال يقف عند حد األوصاف التوزيعية للتجمعات السكانية ،وإنما يمكنه من إجراء مالحظات وقياسات
للظواهر السكانية في المجتمع ،والتوصل إلى العالقات الثابتة بين الظواهر السكانية واختبار الفروض
العلمية المتعلقة بتفسير تباينات هذه الظواهر في المجتمع.
-المنهج التاريخي باعتباره يدرس ظواهر الماضي ،حيث يقوم الباحث بالتنقيب عنها في وثائق التاريخ
لجمعها ومحاولة التحقق منها بإتباع طرق التحليل والتركيب بهدف البحث عن العالقات السببية بين
الحوادث الماضية .كما يمد دارس السكان من وجهة نظر علم االجتماع بأسلوب منهجي يمكنه من
تتبع التطور التاريخي للظواهر السكانية في الماضي ،والتعرف على دينامياتها وعوامل تغيرها ،ثم
التوصل إلى العالقات السببية بينها ،والتي تمكن من صياغة القوانين التي تحدد اتجاهات التغير في
المستقبل .وبالتالي تساعد على وضع الخطط والبرامج لتجنب مشكالت هذا التطور.
وبإمكان االستعانة بأدوات جمع البيانات في البحث االجتماعي وخاصة المقابلة الشخصية
واالستبيان الذي يتجاوز العقبات الجغرافية في السفر والتنقل والنفقات والجهد الالزم ،خاصة وأنه يمكن
ارسال االستخبار بالبريد أو من خالل الصحف والمجالت (أو كذلك مواقع البريد اإللكتروني) .كما أن
استخدام المقابلة الشخصية يساعد الباحث على التعرف على نوعية األشخاص الذين يجب أن يحصل
منهم على المعلومات ،ويكسبه ودهم مما يسهل عليهم اإلجابة عن التساؤالت ،ويقضي على كل صور
-علي عبد الرزاق جلبي ،علم اجتماع السكان ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،1993 ،ص .130 1
80
علم اجتماع السكان
الشك لديهم .ويسهل عليه التغلب على اإلجابات المتناقضة ومراجعتها وكذا تصنيف وترميز البيانات
فيما بعد ،مما يزيد من درجة دقة وضبط وصدق البيانات األمر الذي تفتقر إليه األدوات األخرى.
تعتمد الدراسات السكانية على مجموعة من المصادر اإلحصائية المختلفة ،والتي يمكن
تقسيمها إلى مجموعتين رئيسيتين هما:
–1مصادر البيانات الثابتة 1:هي المصادر التي تدرس توزيع السكان وتركيبهم في فترة أو تاريخ
محدد وتمثلها التعداد والمسح بالعينة:
-التعداد السكاني :يعد التعداد السكاني المصدر الرئيسي لدراسة توزيع السكان وتركيبهم في تاريخ
محدد وفي منطقة محددة .والتعداد هو العملية الكلية لجمع وتجهيز وتقويم وتحليل ،ونشر البيانات
الديموغرافية واالقتصادية واالجتماعية المتعلقة بكل األفراد في مجتمع أو جزء محدد منه وفي زمن
معين .والتعداد الشامل للسكان ينبغي أن تتوفر به عدة خصائص هي العد الفردي ،والشمول داخل
منطقة جغرافية محددة واآلنية ،ثم أن يتم إجراؤه في فترات دورية محددة.
-المسح بالعينة :أصبح استخدام المسح بالعينة من العوامل المكملة للتعدادات السكانية في سبيل
الحصول على بيانات توضح كل أو بعض خصائص السكان .وتستخدم على المستويين القومي
والمحلي لهذا الغرض ،كما هو الحال في التعدادات اإلنجليزية أو األمريكية .كما أصبحت أساسا لكثير
من الدراسات النظرية والتطبيقية .والعينة جزء من المجتمع تختلف عن المسح الشامل وتتميز عنه في
كونها توفر جزءا من الجهد والنفقات ،كذلك تكون البيانات التي تنتج عن العينة دقيقة .كما أن الكثير
من األخطاء التي قد تقع أثناء التعداد مثل حذف بعض الوحدات أو عد البعض مرتين أو أكثر يمكن
التحكم فيها.
-2مصادر البيانات غير الثابتة 2:وتتمثل في:
-فتحي محمد أبو عيانة ،جغرافية السكان ،دار النهضة العربية للنشر ،ط ،1بيروت ،2002 ،ص .25 1
-فتحي محمد أبو عيانة ،المرجع نفسه ،ص-ص .32- 31 2
81
علم اجتماع السكان
-اإلحصاءات الحيوية :تتمثل في مختلف البيانات المتحصل عليها إنطالقا من التسجيل الحيوي
اإلجباري الذي تعتمده معظم دول العالم ،والذي يشمل المواليد والوفيات والزواج والطالق .وتعد
إحصاءات المواليد من أهم اإلحصاءات الحيوية ،حيث يمكن من خاللها معرفة حركة النمو الطبيعي
للسكان .وتختلف البيانات التي تسجل للمولود من بلد آلخر حسب مستواه الحضاري ،ففي بعضها
يوجد 50عنص ار في السجل الحيوي للمواليد والوفيات والزواج والطالق ،والبعض اآلخر ينخفض لديه
هذا العدد إلى أربعة عناصر فقط .وال شك أن الحالة األولى تعطي ثروة إحصائية يمكن تحليلها بدرجة
كبيرة.
-سجالت الهجرة :تعد بيانات الهجرة أقل قيمة من بيانات اإلحصاءات الحيوية وذلك لعدة أسباب
منها :تحديد مفهوم المهاجر الذي يختلف من مكان آلخر ،إضافة إلى تصنيف الهجرة الذي قد يختلف
هو اآلخر فمنها ما يقوم على مدة الهجرة ومنها ما يقوم على المسافة التي يقطعها المهاجر .كما تزداد
صعوبة الحصول على بيانات الهجرة إذا كانت داخلية (في نفس البلد) .كما تعاني هذه األداة من
افتقارها لبعض المعلومات مثل النشاط االقتصادي والحالة المدنية والتعليمية التي ال تظهر في سجالت
العبور .لذلك فإنها ليست دائما محل ثقة في البحث عن أسباب الهجرة ودوافعها ،مما يجعل الباحث
يتجه إلى مصادر إحصائية أخرى لدراسة هذه الظاهرة السكانية.
يقصد بنظرية السكان التفسير اللفظي ألسباب الظواهر السكانية أو الديمغرافية ونتائجها،
وتتضمن الجهود المبذولة للكشف عن المتغيرات المؤثرة في تطور السكان والعالقات بينها من ناحية،
وبين العوامل غير الديمغرافية من ناحية أخرى 1.وفيما يلي عرض ألهم النظريات االجتماعية في هذا
المجال:
-1النظريات الطبيعية:
تقوم هذه النظريات على مبدأ أساسي مفاده أن كل من طبيعة اإلنسان والعالم الذي يعيش فيه
هما اللذان يتحكمان في نمو السكان .وقد حاول أصحاب هذا االتجاه إيجاد قانون لنمو السكان
يتمكنون به من تفسير هذه الظاهرة .والمالحظ أن أغلب القوانين التي توصلوا إليها كانت تنكر كل
-1عبد هللا محمد الخريجي ومحمد الجوهري ،علم السكان ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،1989 ،ص .14
82
علم اجتماع السكان
تدخل لإلنسان وللقيم واالتجاهات في هذا النمو وتعتبره أم ار طبيعيا .ويدخل ضمن هذه الفئة من
أصحاب النظريات:
-أن الغذاء الجيد يزيد من القدرة على التناسل ألن الحياة عند كثير من المخلوقات تبدأ في وقت من
العام يكون فيه الدفء كبي ار والمؤونة الغذائية متوفرة ،والتي تسهل بدورها حياة الفرد مما يؤدي إلى
تزايد السكان.
-هناك تعارض بين التناسل والنضوج الذاتي ،ألن المخلوقات كلما ارتفعت وتطورت من األشكال
الدنيا للحياة نقصت خصوبتها .فإذا كانت األجسام العضوية ذات قدرة ضعيفة جدا تجعلها ال تستطيع
المحافظة على نفسها ،فإنها تتكاثر بدرجة كبيرة حتى ال تفنى .وإذا كانت األشكال العليا لألجسام
العضوية تنفق جزءا كبي ار من قوتها ونشاطها الحيوي في إنضاج ذاتيتها وبناء شخصيتها ،فإنه ال
يتبقى لها إال القليل لبذله في مجال التوالد واإلنجاب.
-يدعم سبنسر اعتقاده السابق بناء على ما الحظه من قلة النسل بين السيدات المنتسبات إلى
الطبقات العليا والمشتغالت في المهن الفكرية .فبرغم أن تغذيتهن أفضل ،إال أن تناسلهن يكون ضعيفا
بسبب االجهاد الذهني وعجزهن عن ارضاع أطفالهن ورعايتهم ومدهم بالغذاء الطبيعي .وعليه قرر
سبنسر أنه كلما ازداد ما يبذله الفرد من جهود لتأكيد ذاته ووجوده ونجاحه ،ضعفت جهوده في اإلنسال
والخلف.
-في ضوء هذه القضايا تنبأ سبنسر بأن مشكلة تزايد السكان وما يصاحبها من مشكالت أخرى
ستختفي ،ما دام الفرد يبحث عن الرقي ويبذل جهودا كبيرة في سبيل ذلك.
-2النظريات االجتماعية:
ترجع هذه النظريات نمو السكان إلى الظروف االجتماعية التي تحيط بأفراد المجتمع ،والتي
تضم مجموعة من العوامل المختلفة التي تتحدد وفقا للبيئة االجتماعية المحيطة .ومن رواد هذا االتجاه
نذكر:
-1عبد الرزاق جلبي ،علم اجتماع السكان ،مرجع سابق ،ص – ص .89 – 90
83
علم اجتماع السكان
-ألكسندر كارسوندز 1886 A. Garr Saundersم :باحث انجليزي اهتم بدراسة الظواهر السكانية
1
وعرض قضاياه النظرية في مؤلف له بعنوان " سكان العالم " وتتلخص آراءه النظرية فيما يلي:
-يرى أنه يمكن أن نفرق بين أنواع مختلفة من كثافات السكان هي :الكثافة الفيزيقية والكثافة
اإلحصائية والكثافة االقتصادية .وأن مفهوم الكثافة السكانية مفهوم نسبي مرتبط بموارد الثروة
كاألراضي الزراعية واألنهار والمعادن والصناعات ،ومدى قدرة األفراد على استغاللها.
-يفترض أن هناك عالقة بين حجم السكان وبين موارد الثروة التي يمكن استغاللها .فهو يحكم على
عدد السكان بأنه قليل إذا كان ال يساعد على قيام المشروعات تستغل هذه الموارد ويعجز عن توفير
المنتجات التي يحتاجها .والعكس يكون هذا العدد كثيفا إذا كانت هذه الزيادة تؤدي إلى تناقص اإلنتاج
المستخرج من موارده .ويصل المجتمع إلى حجم أمثل إذا كان في حالة وسط بين القلة والكثرة وبلغ
انتاجه أقصاه مع عدم الزيادة في عدده.
-اعتبر مستوى دخل الفرد في المجتمع مقياسا للكثافة السكانية :إذا ارتفع فهو يدل عن قلة السكان
والعكس .أما إذا استقر فذلك دليل عن الحجم األمثل للسكان.
-كنجز لي ديفز :Kings ley Davisعالم اجتماع أمريكي له عدة مؤلفات ومقاالت في مجال
السكان ،وعرض قضاياه النظرية في مقال له بعنوان " نظرية التغير واالستجابة في التاريخ
الديموغرافي الحديث " .ويمكن أن نلخص قضاياه النظرية على النحو التالي:
-يرفض النظريات التي تحاول تفسير التغير االجتماعي بالرجوع إلى عامل واحد فقط كالعامل
االقتصادي مثال أو العامل الثقافي ،ألنها تحاول تبسيط األمور والتهرب من التفسيرات المعقدة .وفيما
يتعلق بتغيرات الخصوبة فهو يعترض على التفسيرات التي ترى أن هذه التغيرات تخضع لعامل
اقتصادي بحت كقلة الموارد المتاحة ،ويعترض كذلك على التفسيرات التي تعتمد على العامل الثقافي
كتلك التي تحاول تفسير السلوك االنجابي بالرجوع إلى "النسق القيمي" السائد في المجتمع أو الثقافة
التقليدية.
-لفهم التغيرات التي يتعرض لها المجتمع ،يجب النظر إلى هذا األخير على أنه يميل دائما نحو
التوازن االجتماعي ،وأن هذا التوازن يتعرض دائما لضغوط ومؤثرات قد تنبع من داخل المجتمع أو من
خارجه وتهدد توازنه ،رغم وجود قوى اجتماعية تعمل دائما على إعادة التوازن من الداخل .ويقصد
-عبد الباسط عبد المعطي وآخرون ،السكان والمجتمع ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،1987 ،ص – ص 1
.96 – 46
84
علم اجتماع السكان
بالتوازن هنا هو التوازن بين عدد السكان ومتطلبات الحفاظ على البناء االجتماعي لتحقيق أهدافه
1
الدينية والتربوية والفنية والترفيهية والسياسية التي يرمي إليها المجتمع.
-في محاولتها للعودة إلى حالة التوازن (في حالة اختالله) ،فإن المجتمعات تكون لها استجابات
متنوعة قد تتمثل في هجرة الفالحين من الريف إلى المدن كمحاولة لتحقيق الموازنة بين األرض
المتاحة وعدد العاملين في الزراعة ،كما يمكن اعتبار برامج تنظيم األسرة وتأجيل سن الزواج التي
تحاول بعض المجتمعات تطبيقها استجابة لموازنة التغيرات التي طرأت على العالقة بين حجم السكان
2
ومتطلبات البناء االجتماعي.
وقد اختلفت التفسيرات الخاصة بالظاهرة السكانية حسب التوجهات الفكرية والنظرية
ألصحابها ،مما أضفى تنوعا في النظرية السكانية.
-3النظريات البيولوجية:
يرجع أصحاب هذه النظريات انخفاض الخصوبة الذي عرفته الدول المتقدمة إلى انخفاض
القدرة الفيزيولوجية أو البيولوجية على اإلنجاب ،إال أنهم اختلفوا فيما يتعلق بالعوامل المؤثرة على هذه
القدرة :فبينما يرجعها البعض إلى ارتفاع الكثافة السكانية مما يؤدي بطريقة طبيعية إلى تناقص
اإلنجاب ،يرى البعض اآلخر أن لتعقيد الحياة االجتماعية دور في ذلك .وقد عاد االتجاه البيولوجي
إلى الظهور في القرن 20م على يد الباحث اإليطالي كواردو جيني 1884 Corado Giniم ،الذي
اعتقد أن لكل مجتمع دورة بيولوجية تؤثر على كثافة السكان وتنعكس عليها .وقد عرض قضاياه
النظرية في مؤلفه تحت عنوان " أثر السكان في تطور المجتمع " الذي نشره عام 1912م .ويمكن
3
تلخيص القضايا النظرية لجيني على النحو التالي:
-يسلم بأن المجتمع يمر بمراحل ثالث هي :النشأة والتكوين والتقدم واالزدهار واالضمحالل والفناء.
لكل من هذه المراحل خصائصها والنتائج المترتبة عليها التي تؤثر في مختلف جوانب المجتمع
البيولوجية والمورفولوجي واالقتصادية وغيرها.
-1عبد الباسط عبد المعطي وآخرون ،مرجع سابق ،ص – ص .96 – 46
-2علي عبد الرزاق جلبي ،مرجع سابق ،ص .97
-3يونس حمادي علي ،مبادئ علم الديمغرافيا ،دار وائل للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان ،2010 ،ص – ص .35- 32
85
علم اجتماع السكان
أ-مرحلة النشأة والتكوين :تتميز المجتمعات في هذه المرحلة بمعدل خصوبة مرتفع يصاحبها عدم
وجود اختالفات اجتماعية واضحة بين السكان (غياب الطبقات االجتماعية) وهذا ما كان عليه الحال
في مجتمعات مثل أثينا واسبرطة وحتى المجتمعات الحديثة النشأة والتي تكونت عن طريق الهجرة
الدولية كأمريكا وأستراليا وكندا...إلخ.
ب -مرحلة التقدم واالزدهار :في هذه المرحلة يحدث تناقصا في الخصوبة نتيجة إقبال نسبة صغيرة
من السكان فقط على اإلنجاب كون الجزء اآلخر إما يكون قد مات أو لم يستطع اإلنسال بعد الزواج.
إضافة إلى أن نسبة اإلنجاب بين الطبقات الصاعدة إلى أعلى السلم االجتماعي تتجه عموما نحو
االنخفاض .مما يؤثر على الخصوبة ويؤدي إلى تناقص عدد السكان .كل هذه العوامل من شأنها أن
تؤثر على االقتصاد بانتعاشه وبالتالي ارتفاع المستوى المعيشي لألفراد.
ج-مرحلة االضمحالل والفناء :وفي هذه المرحلة من تطور المجتمع يقل عدد السكان في كثير من
أجزاء المجتمع حيث يتناقص عدد السكان في المناطق الريفية نتيجة لنمو التصنيع والتوسع في هجرة
العمالة من الريف إلى الحضر ،هذا فضال عن تأثير عامل النقص الشديد في معدل الخصوبة العام.
-4النظريات االقتصادية:
يعتبر التفسير االقتصادي للظواهر السكانية أول تفسير قدمه المفكرون لهذه الظاهرة ،حيث
يدور المحور األساسي لهذه النظريات حول ارتباط كل من الزواج واإلنجاب بالظروف االقتصادية
السائدة .وقد كان آدم سميث في بين ممثلي هذا االتجاه ،حين أكد وجود ارتباط إيجابي بين توفر
فرص العمل من جهة ،واإلقبال على الزواج واإلنجاب من جهة أخرى .ويعد كارل ماركس K.MARX
(1818م1883-م) أحد أهم رواد هذا االتجاه ،حين اعتبر النظام االشتراكي الحل الوحيد للمشكالت
االقتصادية واالجتماعية ،وبالتالي يمكن معالجة المشكالت المرتبطة بالسكان من خالل إعادة النظر
1
في النظام االجتماعي بسيطرة الطبقة العاملة على وسائل اإلنتاج .وفيما يلي أهم آراءه:
أ -يسلم ماركس بأن المجتمع يمر بمراحل متباينة في تغيره ،استنادا إلى تغير اإلنتاج والنظام
االقتصادي .ويفترض أن تزايد السكان مرتبط بمعدل التشغيل في النظام االقتصادي .وأكد افتراضه
-حسن الساعاتي وعبد الحميد لطفي ،دراسات في علم السكان ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع، 1
86
علم اجتماع السكان
هذا بنتائج دراسته لنظام اإلنتاج الرأسمالي ،حيث الحظ وجود فائض في السكان نتيجة لمعدل
التشغيل المتناقص واختصار النفقات وتراكم رأس المال.
ب -توقع ماركس عدم وجود فائض في السكان مع وجود نظام اإلنتاج االشتراكي ،نتيجة للتشغيل
الكامل والمتوازن بين رأس مال العمال .وبذلك يتحقق التوازن بين الزيادة في راس المال الثابت
والمتغير ،بحيث ال يوجد فائض سكاني ويقل الفقر والبؤس.
ج -استنتج أنه ال وجود لقانون عام ثابت للسكان ،وإنما لكل مجتمع ولكل مرحلة من مراحل تطور
المجتمع واإلنتاج قانون خاص بها ينطبق عليها وحدها وفق الظروف التي يعيشها .ووجود قانون واحد
للسكان ال يتحقق إال في حاالت النبات والحيوان شرط عدم تدخل اإلنسان فيها.
د -تتالشى مشكلة زيادة السكان مع تطور المجتمع ووصوله إلى مرحلة اإلنتاج االشتراكي .مما يعني
أن كل من مشكلتي الفقر والبؤس باعتبارهما مرتبطان بظاهرة تزايد السكان ،ال ترتبطان بالعامل
البيولوجي وإنما ترجعان إلى النظام االقتصادي الذي يعجز عن تشغيل كامل أفراد المجتمع.
وتتمثل في مجموعة النظريات التي تعتمد على التفاعل الثقافي دون غيره في تفسير الظاهرة
السكانية ،كتلك التي تحاول تفسير السلوك اإلنجابي ومن ثم نمو السكان بالرجوع إلى النسق القيمي
السائد في المجتمع أو بالرجوع إلى مفهوم الثقافة التقليدية .فمثال اعتبر اإلجهاض في بعض
المجتمعات ولفترة طويلة الوسيلة األساسية في التحكم في حجم السكان ،بينما نالحظ أنه في مجتمعات
أخرى كاإلسالمية محرم .وعليه نالحظ كيف تتحكم العوامل الثقافية والدينية في الظاهرة السكانية.
يعتمد علم اجتماع السكان أكثر من أي تخصص آخر في علم االجتماع ،على مجموعة من
العلوم التي يستمد منها المعلومات الالزمة لتفسير الظاهرة السكانية .وفيما يلي عرض ألهم هذه
العلوم:
87
علم اجتماع السكان
يجمع الكثير من العلماء على أن دراسة أحوال السكان وتفسيرها من الضروري تناولها من
وجهة نظر اجتماعية .فالسكان هم جزء من البناء االجتماعي الذي يتشكل منه المجتمع ويتأثر به
ويؤثر فيه وفي ثقافته ووظائفه االجتماعية .وعليه فإن علم اجتماع السكان هو أحد فروع علم االجتماع
الذي يتناول السكان ودراستهم كمجتمع 1.كما أن الدراسة والبحث في علم االجتماع في مختلف
المجاالت يعتمد بدرجة كبيرة على المعطيات الديمغرافية والمتغيرات السكانية .من جهته فإن علم
اجتماع السكان يعتمد المنهج االجتماعي في دراسته ،وبذلك نالحظ أن االستفادة متبادلة بين العلمين
في الوصول إلى تحقيق الهدف العلمي.
تبدو العالقة واضحة بين علم االجتماع السكاني وعلم التاريخ ،حيث ال يمكن فهم تطور النمو
السكاني وتغيراته المختلفة ،إال بالرجوع إلى علم التاريخ الذي يعرض لنا أحوال كل مرحلة من مراحل
تطور المجتمعات وأسباب حركتهم عبر الزمن .حيث أن دراسة ماضي هذه المجتمعات هي الموضوع
األساسي للتاريخ ،ومن ثم يمكن أن يعطي البحث السكاني البعد الزمني الذي كان ينقصه .كما أن
البحث االجتماعي السكاني قد كان له الفضل في توجيه اهتمام المؤرخين إلى األسباب التي تتحكم في
زيادة أو نقصان عدد السكان أو هجرتهم وعدم االقتصار على دراسة السكان من الناحية السياسية أو
العمرانية.
يختلف علم اجتماع السكان عن الديمغرافيا والدراسات السكانية .فالديمغرافيا تهتم بدراسة
الخصوبة ،المواليد ،الوفيات ،الهجرة بهدف التحليل الكمي للعالقات المتبادلة بين هذه الموضوعات.
أما علم اجتماع السكان فيدرس الظواهر والتغيرات السكانية في عالقتها بالبناء االجتماعي .فهو يهتم
بتحليل النتائج االجتماعية المترتبة على معدالت المواليد والوفيات والهجرة وما يرتبط بها من دالالت
التنمية االجتماعية واالقتصادية والتحضر والمستويات التعليمية ،أي بلورة نماذج التفاعل بين المتغيرات
1
-حسين عبد الحميد أحمد رشوان ،مرجع سابق ،ص – ص .107-106
88
علم اجتماع السكان
السكانية واالجتماعية 1.لكن تبقي المعطيات الديمغرافية هي المصدر األساسي الذي يعتمد عليه في
هذا التحليل.
يرتبط علم اجتماع السكان ببعض العلوم الطبيعية كعلم األجنة وعلم التاريخ الطبيعي وعلم
الوراثة ،فهو يعتمد على نظريات علم التاريخ الطبيعي في تفسير كثير من موضوعاته خاصة فيما
يتعلق بمعرفة الشروط الالزمة إلمكان الحمل واإلنجاب وفترة الخصوبة عند الرجل والمرأة ومعدالتها
في كل فترة عمرية ،والظروف التي يمكن مراعاتها لتنظيم النسل .وموانع الحمل وآثارها الجانبية وكذلك
معرفة دور المواليد من الذكور واإلناث ودور الوفيات ،وأسبابها البيولوجية ،وأثر العمل على استكمال
صحة المرأة ،وغير ذلك مما يخص العالقات البيولوجية بين الذكر واألنثى وأثرها على الزيادة الطبيعية
2
للسكان (المواليد والوفيات).
تفيد الصحة العامة السكان في دراسة الخصوبة ووسائل منع الحمل وتتبع انتشارها بين
السكان ،ودراسة األساليب المتبعة لتحسين الخدمات الصحية ،والوقاية من األمراض والعناية باألطفال
والحوامل ونشر الوعي الصحي ،وتنظيم األسرة 3.حيث أنه ال يمكن انكار العالقة الوطيدة الموجودة
بين الخصوبة والصحة العامة والرفاهية االجتماعية.
1
-حسين عبد الحميد أحمد رشوان ،المرجع نفسه ،ص .108
2
-علي عبد الرزاق جلبي ،مرجع سابق ،ص .497
3
-حسان الساعاتي وعبد الحميد لطفي ،مرجع سابق ،ص .16
89
علم اجتماع السكان
-قائمة المراجع:
-الكتب:
-السيد عبد العاطي السيد ،علم اجتماع السكان ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية.2004 ،
-حسن الساعاتي وعبد الحميد لطفي ،دراسات في علم السكان ،دار النهضـة العربيـة للطباعـة والنشـر
والتوزيع ،بيروت.2008 ،
-حسـين عبـد الحميـد أحمـد رشـوان ،علمم االجتمماع وميادينمه ،المكتـب الجـامعي الحـديث ،اإلســكندرية،
.2004
-حسين عبد الحميد أحمد رشـوان ،السمكان والمجتممع ،د ارسـة فـي علـم االجتمـاع السـكاني ،دار الوفـاء
لدنيا الطباعة والنشر ،ط ،1اإلسكندرية.2011 ،
-عبد الباسط عبد المعطي وآخرون ،السكان والمجتمع ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية.1987 ،
-عبـ ــد هللا محمـ ــد الخريجـ ــي ومحمـ ــد الجـ ــوهري ،علممممم السممممكان ،دار المعرفـ ــة الجامعيـ ــة ،اإلسـ ــكندرية،
.1989
-علي عبد الرزاق جلبي ،علم اجتماع السكان ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية.1993 ،
-فتحي محمد أبو عيانة ،جغرافية السكان ،دار النهضة العربية للنشر ،ط ،1بيروت.2002 ،
-مص ــطفى خل ــف عب ــد الج ـواد ،علمممم اجتمممماع السمممكان ،دار المس ــيرة للنش ــر والتوزي ــع والطباع ــة ،ط،1
عمان.2009 ،
-يونس حمادي علي ،مبادئ علم الديمغرافيا ،دار وائل للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان.2010 ،
90
علم اجتماع السياسي
متهيد
أوال :مدخل مفاهيمي
اثنيا :العوامل املسامهة يف نشأة وحتديث علم االجتماع السياسي
اثلثا :أهداف علم االجتماع السياسي
رابعا :جمال البحث يف علم االجتماع السياسي
خامسا :مناهج البحث يف علم االجتماع السياسي
سادسا :االجتاهات النظرية يف علم االجتماع السياسي
سابعا :عالقة علم االجتماع السياسي ابلعلوم األخرى
-قائمة املراجع
علم اجتماع السياسي
تمهيد:
علم االجتماع السياسي هو علم حديث لم يتبلور إال في منتصف القرن العشرين ،فهو فرع من
فروع علم االجتماع العام يهتم بدراسة الظواهر السياسية في ضوء المقاربة االجتماعية بالتركيز على
الدولة أو السلطة أو النظم السياسية .كما يعنى بدراسة عالقات السيطرة والخضوع وعمل الجماعات
ومجموعات المصالح والمشاركة السياسية لألفراد ،وغيرها من المواضيع السياسية التي ال يمكن فهمها
إال باعتماد مقاربة اجتماعية في دراستها.
-1مفهوم السياسة:
لغةةة هةةي مشةةتقة مةةن الس ةوس بمعنةةى الرياسةةة ،ورأا أرسةةو قيةةل سوسةةو وأساسةةو ،وسةةاس ا مةةر
1
سياسة :قام بو .والسوس هو أيضا الطبع والخلق والسجية والسياسة هي القيام با مر بما يصلحو.
وجةةاء فةةي معجةةم أ س ة ورد OXFORDأنهةةا" :فةةن الحكةةم وعلمةةو ،العلةةم الةةمع يتعامةةل مةةع ةةكل
وتنظيم وردارة دولة أو جزء منها ،وتنظيم عالقاتها مع الدول ا خرى .ويعرفها برنارد كةر بننهةا يريقةة
حكم مجتمعات منقسمة بعملية نقاش حر وبةدون عنةف غيةر مسةتوجي .ويحةددها تةالتوت بارسةونز فةي
2
القدرة على تعبئة موارد المجتمع لتحقيق أهداف يمكن تحقيق التزام عام عبي بها.
-1ابن منظور ،لسان العرب ،مجلد ،3الجزء ،24دار المعارف ،القاهرة ،د .ت ،.ص .1925
-2ستي ن د .نانسي ونايجل جا سن ،أساسيات علم السياسة ،ترجمة :محي الدين حميدع ،دار ال رقد للطباعةة والنشةر
والتوزيع ،دمشق ،2016 ،ص .29
92
علم اجتماع السياسي
1
كفرع من علم االجتماع:
عرفو لويس كوزر بننو" :ألك ال رع من علم االجتماع المع يهتم با سباب والنتائج االجتماعية
لتوزيع القوة داخل المجتمعات أو بين بعضها والبعض اآلخر .وكملك دراسة الصراعات االجتماعية
والسياسية التي تؤدع إلى تغيرات في توزيع القوة.
واعتبر سارتورع بننو علم هجين متداخل من المعرفة ،وعرفو بننو العلم المع يدرس الروابط
بين السياسة والمجتمع ،وبين ا بنية االجتماعية وا بنية السياسية ،وبين السلو االجتماعي والسلو
السياسي فهو قنطرة نظرية ومنهجية بين علم االجتماع وعلم السياسة.
وعرفو غاستون بوتول بننو فرع من علم االجتماع العام يحلل ا نظمة كما يحلل سائر
الظواهر السياسية في عالقتها بالنظم والظواهر االجتماعية ا خرى .وهو يدرسها بوص ها إنجازات
وتصرفات نوعية للمجتمعات البشرية وبالتالي يمكن مالحظتها.
2
كعلم للدولة:
يرى بعض المؤل ين أنو ال رع المع يهتم بالدولة باعتبارها صن ا من التجمعات اإلنسانية أو
من المجتمعات ،وينخم هما االتجا السياسة بم هومها الشائع فة "معجم ا اديمية ال رنسية" يعتبر :
"معرفة كل ما لو عالقة ب ن الدولة وبتوجيو عالقاتها مع الدول ا خرى".
3
كعلم للسلطة:
فعلم االجتماع السياسي هو علم السلطة والحكم والقيادة في كل المجتمعات اإلنسانية .ويرتبط
هما الم هوم بما دعا لو ليون دوجي عن التمييز بين الحا مين والمحكومين .فضمن كل فئة إنسانية
من أصغرها إلى أ برها ومن أسرعها زواال إلى أ ثرها استق ار ار :هنا من يحكم ومن يحكم ،من يصدر
ا وامر ومن يمتثل لها ،من يتخم الق اررات ومن يتلقاها للتن يم .فهما التمايز يشكل الظاهرة السياسية
ا ساسية التي يجي دراستها بطريقة المقارنة على كل المستويات وفي كل المجتمعات.
-1عبةةد الهةةادع الجةةوهرع ،أصوووع علووم االجتموواع السياسووي ،المكتبةةة الجامعيةةة ا ازريطةةة ،ط ،2االسةةكندرية،2000 ،
ص-ص .22- 20
الظررةوة لعلوم االجتمواع السياسوي ،دار الطليعةة للطباعةة والنشةر ،بيةروت،1983 ، -2محمد فايز عبد أسعيد ،األسو
ص .29
-3المرجع ن سو ،ص .30
93
علم اجتماع السياسي
1
ثانيا :العوامل المساهمة في نشأة وتحديث علم االجتماع السياسي:
من العوامل التي كان لها ا ثر التبير في ظهور هما العلم نمكر:
❖ تزايد عدد المهتمين بموضوعات وقضايا علم االجتماع السياسي.
❖ االهتمام المتزايد بالقضايا والظواهر السياسية من قبل رجال السياسة وأصحاب صنع القرار
في الدول المتقدمة والنامية.
❖ تعدد م ار ز البحث العلمي والمعاهد المتخصصة التي أعطت اهتماما ملحوظا لدراسة النظام
السياسي وتقييم العديد من الظواهر والمشكالت السياسية التي تزايدت بشكل ملحوظ خالل
السنوات االخيرة.
❖ تطور المناهج وا ساليي العلمية المستخدمة في الدراسات والبحوث السياسية سواء النظرية
منها أو التطبيقية.
❖ زيادة االهتمام بالدراسات المقارنة في علم االجتماع السياسي وخاصة عند دراسة الظواهر
والنظم السياسية في عالمنا المعاصر.
علم االجتماع السياسي باعتبار علم متتامل لو أهداف يعمل على الوصول إليها ،نمكر منها:
أوال :الوصول إلى مجموعة من التصورات العامة وا فتار المجردة التي بواسطتها يتم تحليل
وت سير الظواهر السياسية بصورة علمية محددة.
ثانيا :يسعى علم االجتماع السياسي لتبني المناهج السيسيولوجيا التي يستخدمها علماء االجتماع
في دراسة الظواهر والنظم السياسية وتحليلها تحليال سيسيولوجيا.
ثالثا :يركز علم االجتماع السياسي على دراسة الظواهر والعمليات السياسية ،وألك من حيث
بناءاتها ووظائ ها في إيار المجتمع ونوعية الترابط المع يحدث بين هم النظم.
رابعا :يهتم هما العلم بدراسة الرابطة المتبادلة بين النظام السياسي ومختلف ا نظمة االجتماعية
2
ا خرى كا نظمة الدينية ،التربوية ،العائلية وغيرها من النظم االجتماعية ومكوناتها المختل ة.
-1عبد الباسط عبد المعطي ،اتجاهات نررةة في علم االجتماع ،عالم المعرفة التويت ،1981 ،ص .8
-2مولود زايد الطيي ،علم االجتماع السياسي ،دار التتي الوينية ،ط ،1بنغازع ،2007 ،ص – ص .28 – 27
94
علم اجتماع السياسي
خامسا :يهدف علم إجماع السياسي إلى دراسة يبيعة التغيير المستمر المع حدث ويحدث على
المكونات البنائية والوظي ية للمؤسسات والنظم السياسية المختل ة عبر التاريخ مثل دراسة التغيير
المع ي أر على هيكل ووظائف االحزاب السياسية ،وعمليات التمثيل والسلو السياسي للمواينين
1
وغيرها من المؤسسات والنظم السياسية.
سادسا :يهتم بمعالجة التغيرات المستمرة على نوعية االيديولوجيا السياسية التي عرفتها
المجتمعات البشرية لمعرفة أيرها العامة ومدى تنثيرها على النسق السياسي في إيار البناء
االجتماعي العام .ومن أهم هم االيديولوجيات الشيوعية (البدائية) والماركسية ،الرأسمالية
الليبرالية ،ال ا ية ...إلخ.
سابعا :يهتم بدراسة قضايا ومشكالت التنمية السياسية باعتبارها جزءا هاما من التنمية الشاملة،
ومنو يدرس الثقافة والتنشئة السياسية للمواينين ومدى مشاركتهم في العمليات السياسية وفي
صنع وتن يم القرار السياسي.
ثامظا :يهدف للتعرف على مكونات ويبيعة النظم السياسية التي توجد في مرحلة تاريخية معينة،
وعالقتو بالواقع االجتماعي واالقتصادع المع يوجد في المجتمع ،وألك من خالل إجراء الدراسات
المقارنة بين النظم السياسية.
-1عايف أحمد فؤاد ،علم االجتماع السياسي ،دار المعرفة الجامعية ،االسكندرية ،1995 ،ص – ص .86 – 84
-2المرجع ن سو ،ص – ص .53 – 52
95
علم اجتماع السياسي
-علم االجتماع السياسي يركز على دراستو الص وات ومجموع أعضائها وعلى تنسيق مظاهر الصراع
بين جماعات المصلحة والجماعات أات الن وأ الرسمي باإلضافة إلى التركيز على دراسة تشكيل
وجهة النظر السياسية.
-ارتبط هما العلم بصورة الدولة الحديثة على أنها آخر صورة تاريخية للمجتمع السياسي أع الدولة
القومية ،مما يحدد مجال هما العلم .فتلمة الدولة تعني تمييز نوع واحد من التجمعات اإلنسانية أو من
المجتمعات على وجو الخصوص.
-اتسع مجال علم االجتماع السياسي ليهتم بموضوعات تبتعد عن موضوعو ا صلي " القوة " مثل
ا حزاب السياسية والتنشئة السياسية والمشاركة لسياسية وجماعات الضغط.
-علم االجتماع السياسي هو علم القوة باعتبار القوة قائمة وموجودة في أع جماعة بشرية سواء كانت
صغيرة أو كبيرة حيث تمثل القوة ظاهرة عامة في المجتمعات اإلنسانية.
-1المظهج التارةخي:
إ ن الظاهرة السياسية هي محصلة لمجموعة من العوامل التي ت اعلت مع مرور الزمن لتعطيها
ال صورة التي تظهر بها في وضعها الراهن ،أع أنو توجد هنا رابطة بين الماضي والحاضر وبالتالي
فإن دراسة الماضي تساعد على التعرف على الحاضر .فمثال إن السلطة التشريعية أات المبادئ
الديمقرايية قد تتون وليدة السلطة التقليدية التي تعتمد على قوة التقاليد وا عراف االجتماعية.
-إن دراسة الماضي تساعد على فهم الحاضر والتنبؤ بمستقبل االحداث والوقائع االجتماعية
السياسية كالثورة أو االنقالب أو الحرب أو الحركات االجتماعية السياسية أو االنقسامات ال ترية
والممهبية ...الخ ،التي ستن ع في المجتمع.
-إن المنهج التاريخي قديم قدم كتابات ارسطو المع اعتقد بنن فهم أع يء يتطلي فحص
بدايات ا ولى وتطوراتو الالحقة .فهو يسعى إلى ت سير النظم المختل ة في وجودها الواقعي واتجاهاتها
96
علم اجتماع السياسي
ويزودنا بمعرفة حول اصولها وتطوراتها المتوقعة ،كون ا حداث ليست منعزلة أو مستقلة بعضها عن
1
بعض ولتنها مترابطة في سياق زمني محدد.
-2المظهج المقارن:
وهو المنهج المع يعتمد عالم االجتماع السياسي في جمع معلومات وص ية وتحليلية حول
مجتمعات سياسية مختل ة ومتباينة من ناحية درجة تقدمها الحضارع واالجتماعي ونضجها السياسي
والقانوني .وبعد جمع هم المعلومات يقوم بمقارنتها ثم يستخرج القوانين االجتماعية التونية منها.
-هم القوانين تستند على أدلة وبراهين إحصائية أو مشاهدة موضوعية لها ا همية في ت سير وتحديد
يبيعة ا نظمة السياسية لهم المجتمعات ،وكما لها ال ضل في التنبؤ بالحوادث والظواهر السياسية
التي تنخم مكانها في هم المجتمعات .فمثال قد يقسم العالم االجتماعي السياسي الدول إلى ثالثة أنواع
من حيث درجة ديمقراييتها كالدول الديكتاتورية والدول ا وتوقرايية والدول الديمقرايية ،وبعد هما
التقسيم يقوم بدراسة خصائص وميزات كل نوع منها ثم يستنتج القوانين التونية والشمولية التي تحدد
هيا لها البيروقرايية ووظائ ها ،ايديولوجياتها وأنماط عالقتها بالجماهير .ومثل هم الدراسة تساعد
2
على مقارنة هم االنماط من الدول بتشخيص أوجو الشبو واالختالف بينهما.
-3المسح االجتماعي:
يعتبر المسح االجتماعي من أساليي البحث العلمي الحديثة نسبيا مقارنة بالمنهج التاريخي.
ويمكن تعريف المسح االجتماعي بننو محاولة تحليل وت سير الوضع الراهن للنظام السياسي أو
االجتماعي أو لجماعة معينة .وأهم ا غراض التي تستخدم فيها المسوح االجتماعية نمكر:
أ-دراسة البيئة االجتماعية والسياسية للجماعات مثل معرفة متوسط دخل ا فراد ومستوياتهم
االجتماعية والجماعات المؤثرة في العملية السياسية.
ب-دراسة أوجو النشايات المختل ة فراد الجماعة مثل أين يمهبون في عطلتهم وأنواع الجرائد التي
يطلعون إليها وا ندية وا حزاب التي ينتمون إليها...إلخ
-1إحسان محمد الحسن ،علم االجتماع السياسي ،دار وائل للنشر ،عمان ،2005 ،ص .25
-2المرجع ن سو ،ص .26
97
علم اجتماع السياسي
ج-دراسة أراء الناس واتجاهاتهم ودوافع سلوكهم كما هو في حالة دراسات الرأع العام والتصويت في
1
االنتخابات وأخي ار دراسة الخصائص السكانية للمجتمع مثل حجم ا سرة وتوزيع فئات العمر.
تعتبر يريقة المسح الميداني الطريقة الحديثة التي يستعملها العالم االجتماع السياسي في
جمع معلوماتو وبياناتو الميدانية التي تساعد في بناء فرضياتو ونظرياتو بناءا دقيقا على الواقع
االجتماعي السائد .كما تساعد على الضبط والقياس والتن د من صحة ما يحصل عليو من البيانات
نها تعتمد على مبدأ التجريي والتحليل التي ت سر الظواهر والعالقات االجتماعية والسياسية
االحصائي واالستنتاج الموضوعي للحقائق والمتغيرات التي يهتم بها الباحث الميداني.
تغير وتطور ال تر السياسي بتطور المجتمعات والحضارات ،وسنحاول في ما يلي عرض أهم
التيارات ال ترية التي ميزت هم المراحل:
ان لإلغريق ال ضل التبير في نشنة علم السياسة وقد مثل كل من " أفاليون" و" أرسطو"
االتجاهات ا ساسية في هما العلم.
-أفالطون :يرح " أفاليون" نموأجة للدولة المثالية في كتابة " الجمهورية" وتضمنت تحليالتو عن
2
التطبيقات االجتماعية معادلة اجتماعية واقتصادية ون سية ،حيث ربط بين الحاجة والطبقة والن س".
3
ويمكن تلخيص أفتار في النقاط التالية:
-1تقسم الن س إلى ثالثة أجزاء :الن س العاقلة ومركزها الرأس ،الن س العضوية ومركزها القلي والن س
الشهوانية ومركزها البطن.
-2قسم الناس إلى ثالثة يبقات:
الفلسفة ،ترجمة :جورج كتورة ،المكتبة الشرقية ،ط ،3بيروت ،2012 ،ص .45 -2بيتر بوركارد وآخرون ،أطل
3
- Olivier Nay, Histoire des idées politiques, Armand collin, Paris, 2016.
98
علم اجتماع السياسي
-يبقة الحكماء :تغلي عندهم الن س العاقلة ويمثلون رأس المجتمع وعقلو .تتتون هم الطبقة من
الحكماء المين ينبغي أن تتوفر لديهم الحكمة والشجاعة والعدالة ،وبالتالي فهم مؤهلون لممارسة الحكم
ويرمز لهم الطبقة بالمهي.
-يبقة الجند :تغلي عندهم الن س العضوية ،يمثلون قلي المجتمع .ويتميزون بالنزعة القوية
والشجاعة وعدم الخوف من الموت .وظي تهم الدفاع عن الدولة وحمايتها داخليا وخارجيا ويرمز لهم
الطبقة بال ضة.
-يبقة العمال والمنتجين :تغلي عندهم الن س الشهوانية ويمثلون بطن المجتمع .يتولون المهمة
االنتاجية (الزراعة ،حرف ،تجارة ...الخ) تحتل هم الطبقة مكانة دنيا في التنظيم االجتماعي ويرمز
لها بالحديد والنحاس.
-3من أهم أفتار فترة أرستقرايية المثق ين ،حيث ال تعطي السلطة السياسية لألغنى أو ا قوى ،لتن
لأل ثر تعليما ومعرفة ]...[ .لملك نادى بإيجاد نظام للتعليم العام تعطى فيو ال رصة لتافة أبناء
الشعي ويبقاتو ،بصرف النظر عن الوضع االجتماعي أو الجنس ]...[ .كما أ ار إلى العالقة بين
ال رد والدولة حيث يجي على رئيس الدولة أن يضحي بن سو من أجل الجماعة ،ن الجماعة أهم من
1
ال رد ،ما دعا إلى اعتبار من أوائل زعماء اال ت ار ية والمبشرين بها".
-أرسطو " :خالف فاليون يستند أرسطو التجريبي في جزء كبير من معلوماتو إلى دراساتو
كال الدستورية 2".وحكم على الدساتير العديدة المقارنة [ ]...ينسي إليو تحليلو 158كال من ا
التي أحصاها من وجهة نظر أخالقية ،فميز بين التي تهدف لتحقيق العدالة والمصلحة العامة ،وتلك
التي ال تسعى إال لتحقيق مصلحة الحكام الشخصية .فا ولى هي دساتير عادلة وا خرى جائزة نها
3
تبدع يابعا استبداديا في حين أن المدنية ليست إال جماعة من رجال أحرار.
99
علم اجتماع السياسي
1
-2الفكر السياسي االجتماعي المسيحي توما ا الكوةظي نموذجا (:)1225-1274
-اعتبر القانون جزء من نظام الحكم اإللهي المع يسيطر على كل يء في السماء وا رض وقسم
القانون إلى أربعة أقسام:
القانون األزلي :هو الحكمة اإللهية التي تنظم الخليقة كلها ،ويسمو هما القانون على الطبيعة البشرية
ويعلو فوق فهم اإلنسان ،مع أنو ليس غريبا عن إد ار و أو مضادا ل همو
القانون الطبيعي :هو انعكاس للحكمة اإللهية في المخلوقات ،يتجلى في رغبة اإلنسان في فعل الخير
والحياة الطبيعية ،وقدرتو على اإلد ار .
القانون اإللهي :أو القانون المقدس هو الوحي والتبليغ المع جاء عن يريق التتي المقدسة ويقوم
رجال الدين بنشر بين الناس.
القانون اإلنساني :بما أن تطبيق القوانين الثالثة ا ولى تطبيقا كامال على البشر كان متعمرا ،وضع
اإل ويني قانونا خصيصا ليالئمهم ،عرفو بننو ريعة تستهدف الخير العام ،أمالها العقل وصاغها من
2
يرعى ؤون الجماعة ثم أ هرت.
100
علم اجتماع السياسي
مبدأ العلمية في دراستو للظواهر االجتماعية والسياسية والتاريخية .ويمكن تحديد أهم أفتار في النقاط
1
التالية:
-السياسة موضوع علم نظرع مقسم إلى ثالث أقسام :ا ول موضوعو تحديد العالقة بين السلطان
والرعية ،الثاني يحدد تصرف الحكومة تجا أفرادها ،ويختص الثالث بنظام الخالفة وضرورياتها
وأساسها من الدين والعقل.
-االجتماع اإلنساني ضرورع فاإلنسان مدني بطبعو ،وهما االجتماع ال يتحقق باإل ار المع تقوم
عليو الدولة لتحقيق المصلحة العامة.
-ربط بين السياسة وا خالق التي تتسي الدولة قوة وزوالها يؤدع إلى ضعف وانهيار الدولة ،حيث
ربط بين الظلم وخراب الدول.
-قدم أربع أصناف للسياسة :أوال سياسة دينية مستمدة من الشرع ومنزلة من هللا نافعة في الدنيا
واآلخرة .ثانيا سياسة عقلية تتمثل في القوانين الم روضة هدفها جلي المصالح الدنيوية ودفع المضار.
ثالثا سياسة يبيعية وترتتز على مبدأ الغرض والشهوة .رابعا سياسة المدينة أع المدينة ال اضلة وهي
نادرة الوقوع يتتلمون عنها من جهة ال رض والتقدير.
-يرى أن الدولة تقوم على أربع دعائم هي :العصبية ،ال ضيلة ،الدين وضف الدولة السابقة لتقوم
الدولة الجديدة على أنقاضها .والعصبية هي أساس القوة وأساس التغلي المع هو أساس الرئاسة.
-بو الدولة بالتائن الحي يعيش وينمو ثم يضعف ويموت .وعمر الدولة يقابل عمر ثالث أجيال:
الجيل ا ول يتغلي ويقيم دعائم السلطان ،أما الجيل الثاني فيتحول بالدولة من حال البداوة إلى حال
الترف والحضارة فتضعف العصبية ،والجيل الثالث ينسى عهد البداوة والعصبية ويبحث عن من يدافع
عليو بين الموالي ،وتظل كملك حتى االنهيار.
-1صبرع محمد خليل خيرع ،الظررةة السياسية عظد ابن خلدون :قراءة مظهجية ،في:
https://drsabrikhalil.wordpress.com/2016/10/05
101
علم اجتماع السياسي
-توماس هوبز (" :)1588-1579جاءت أفتار هوبز في مؤل ة " الطاغوت" Le Léviathan
المع يعد الدارسين عمالو بننو قدم حال لبناء نظام اجتماعي يتحول با فراد من الحالة الطبيعية
4
الالنظامية إلى المجتمع المدني والدولة الحديثة".
ي ترض هوبز أن هنا قيمة " أساسية هي قيمة الح اظ على المات ،حيث يجتهد كل عضو
للح اظ على حركتو الحيوية أع أن يتحا ى الموت .وبما أن ح ظ البقاء الخاص بكل فرد هو القيمة
-1جم ةةال محم ةةد أب ةةو ةةني ،أصووووع االجتمووواع السياسوووي (الظشوووأة – القضوووا ا – التطبيقوووات) ،دار المعرف ةةة الجامعي ةةة،
االسكندرية ،2001 ،ص -ص .68 ،85
-2نيقوال مكيافيلي ،األمير ،ترجمة :كمال فؤاد ،دار كنوز للنشر والتوزيع ،القاهرة ،2013 ،ص .116
-3إحسان محمد الحسن ،مرجع سابق ،ص -ص .97- 96
-4مولود زايد الطيي ،مرجع سابق ،ص.44
102
علم اجتماع السياسي
ا على ،فإن كل فرد سيتصرف بشكل أناني ،وبالتالي ال وجود إيالقا ع مقياس يتعالى على هم
القيمة .فالتل يقرر بن سو ما ي ار خي ار لو 1 ".وهما هو أساس قيام الدولة بالنسبة لهوبز.
لمنع الناس من االقتتال فيما بينهم في سبيل تحقيق مصالحهم :يرى هوبز أن " ا مان يمكن
الحصول عليو فقط عندما ال يبقى القانون قانون التل ضد التل ،بل حين يعهد إلى بعض القوانين أو
حين يتم التحول عن بعض القانون ال ردية .هما ما يتم إنجاز على قاعدة عقد يربط كل المتعاقدين.
2
وهكما تتون نشنة الدولة المؤسسة التي توازع إرادتها ب ضل موافقة الجميع ،إرادة الجميع".
-جون لوك ( " :)1632-1704ان جون لو يختلف في تصور عن توماس هوبز فهو يرى أن
3
حالة ال طرة ا ولى أو الحالة الطبيعية التي كان يعيشها اإلنسان تتميز بالسعادة والحرية والمساواة".
ن الطبيعة البشرية خيرة بال طرة ،تنزع نحو الخير.
" -في الحالة الطبيعية وقبل توافق الناس على الدولة سادت حرية كاملة ومساواة مطلقة بين الجميع
[ ]...وهكما يمنع القانون الطبيعي اإلضرار بالحياة والصحة والحرية وبالملتية ناهيك عن القضاء
عليها .كما يرى أن اإلنسان وفقا للقانون الطبيعي من حقو أن يمتلك من ا رض بقدر ما يستطيع أن
يستصلح " :فلتل الحق في الملتية ،ملتيتو الشخصية ولما يكسبو بعملو من الطبيعة ،بحيث يضيف
4
إليها ورلى أاتو يئا".
نهم أقدر على -إن يريقة القانون الطبيعي تساعد ا غنياء على االستيالء على ا راضي
استصالحها والعمل فيها وقد ال يبقى ال قراء يئا ،لهما نشنت حسي رأيو حاجة الناس إلى دولة
وسلطة سياسية تقوم بالحرص على التوزيع العادل للثورة بموجي عقد اجتماعي ضامن بينها وبين
الناس ،و"يلتزم الحا م أو السلطان باعتبار يرفا في العقد ،بتسخير سلطتو في تحقيق الصالح العام
واحترام الحقوق الطبيعية لألفراد ،في حين أنو إأا أخل بااللتزام فإنو يحق لألفراد فسخ العقد والثورة
5
عليو".
روسو فلس تو االجتماعية والسياسية في -جان جاك روسو ( :)1712-1778يرح جان جا
تابو " العقد االجتماعي " سنة 1762م ،ويرى روسو أن العقد االجتماعي يقوم على أساس تنازل
103
علم اجتماع السياسي
ا فراد عن حقوقهم للجماعة ،فينشن خص عام تتون لو السيادة .والسيادة تتون للشعي وليس ل رد
محدد أو أفراد معينين .فالعقد االجتماعي حسبو يعطي السلطة المطلقة للمجتمع السياسي على كل
الشعي والتي تتوالها اإلرادة العامة .كما أن االلتزام االجتماعي للسلطة ال يمكن أن يكون على أساس
1
القوة ن ألك يعني إنتار الحق كلية.
نها -يرى أن الناس يجي أن يخضعوا لسلطة عامة وهم السلطة ليست خارجة عن إرادتهم
موجودة بت ويض منهم وبموجي عقد اجتماعي يخضعوا لو .وعليو يكون العقد االجتماعي هو :الت يل
بضمان حرية االفراد والمساواة فيما بينهم ،ويكون " التخلي عن الحرية الطبيعية قد سهل الوصول إلى
الحرية المدنية 2".الممثلة في الدولة.
-الدولة ليست سلطة مطلقة " فالسلطة ليست سلطة فرد بل سلطة التل باعتبار أن صاحي
السيادة هم ا فراد المين يشكلون كيانا واحدا يمثل السيادات ال ردية .والحكومة هنا ليست إال خادمة
أو على ا قل حارسة لهم السيادة ،وسلطتها نشنت عن توكيل الشعي لها 3".و" يستطيع الشعي أن
نهم ليسوا سادة الشعي بل مجرد موظ ين يعملون في خدمة الشعي وتن يم يغيرها (الحكومة)
4
قوانينو".
Corps des سلطة تشرةعية :هدفها مراقبة السلطة التن يمية وتتتون من مجلسين ،مجلس أعيان
noblesيراقي ،ومجلس أدنى يشرع.
104
علم اجتماع السياسي
بحكم المواضيع التي يدرسها علم االجتماع السياسي فإنو يستعين بمجموعة من العلوم ا خرى
سنحاول عرضها فيما يلي:
فعلم السياسة يهتم أساسا بحجم وأبعاد السلطة والعوامل التي تتحكم في توزيعها ،أما علماء
االجتماع فيهتمون أساسا باإل راف والسيطرة االجتماعية .كما يهتم علم االجتماع بالروابط االجتماعية
أ ثر وتن يد على البنى الشكلية وتحديد الم ار ز القانونية ،أما علم االجتماع السياسي فهو يتمركز
أساسا في مجال الترابطات القائمة بين المجتمع والنظام السياسي بين البنى االجتماعية والمؤسسات
السياسية.
رغم كون علم االجتماع السياسي على الصعيد ا اديمي والعلمي والمؤسساتي لم يتبلور إال
في منتصف القرن العشرين ،إال أنو يتداخل كثي ار مع العلوم السياسية إلى درجة يصعي الت ريق
بينهما ،ال ت ار هما في كثير من المواضيع االجتماعية والسياسية مثل :الدولة ،جماعات الضغط،
105
علم اجتماع السياسي
الحزب ،النخبة ،الدستور ،الرأع العام ،المنظمات االجتماعية والسياسية...إلخ 1.وقد يعكس مصطلح
علم السياسة االهتمام بعزل الظواهر السياسية بعيدا عن ت اعلها مع بقية الظواهر االجتماعية ا خرى.
أما علم االجتماع السياسي فيهتم بوضع الظواهر السياسية في مكانها المالئم داخل نطاق الظواهر
2
االجتماعية .وهنا من حدد العالقة بين علم االجتماع السياسي وعلم السياسة في:
أوال :علم االجتماع السياسي وعلم السياسة يدرسان ن س الظواهر االجتماعية .فعلم السياسة يبدأ
بالدولة ويدرس كيف يؤثر في المجتمع في حين أن علم االجتماع السياسي يبدأ بالمجتمع ويدرس
يف يؤثر في الدولة.
ثانيا :علم االجتماع السياسي يؤكد الحقائق بموضوعاتها وماديتها وتجردها من الشوائي الثقافية
والتنثيرية أما علم السياسة فعكس ألك موضوعو ا فتار والمعتقدات واآلراء السياسية العامة والخاصة.
ثالثا :علم االجتماع السياسي علم وص ي أو قائم على أساس العلة والمعلول وعلم السياسة قاعدع
يساعد على الوصول إلى الحقائق التي تتعلق ب ن السياسة .فعلم االجتماع السياسي هو جسر نظرع
يربط بين علم السياسة بنظرياتو ومماهبو وعلم االجتماع بمنهجو ومماهي دراستو.
رابعا :علم االجتماع يهتم بدراسة كافة جواني المجتمع بينما علم السياسة يكرس معظم اهتماماتو
لدراسة القوة المتجسدة من التنظيمات الرسمية فا ول يولي اهتماما كبي ار بالعالقات المتبادلة بين
مجموعة النظم ،بينما الثاني يهتم بالعمليات الداخلية كالتي تحدث داخل الحكومة .وقد عبر سيمور
مارتن ليبست Seymour Martin Lipsetعن ألك بقولو " :يهتم علم السياسة باإلدارة العامة أع كي ية
جعل التنظيمات الحكومية فعالة ،أما علم االجتماع السياسي فيعنى بالبيروقرايية وعلى ا خص
3
مشكالتها الداخلية".
1
- Jean-Louis Cot, Jean Pierre Mounier, Pour une sociologie politique, Tome 1, Point Seuil, 1974,
P.-P. 11 – 25..
-2نداء صادق الشري ي ،مرجع سابق ،ص -ص .33 – 32
-3فيليي برو ،مرجع سابق ،ص – ص .162 – 160
106
علم اجتماع السياسي
-قائمة المراجع:
-الكتب:
-إحسان محمد الحسن ،علم االجتماع السياسي ،دار وائل للنشر ،عمان.2005 ،
ني ،أصوع االجتماع السياسي (الظشأة القضا ا-التطبيقات) ،دار المعرفة -جمال محمد أبو
الجامعية االسكندرية .2001
-ستي ن د .نانسي ونايجل جا سن ،أساسيات علم السياسة ،ترجمة :محي الدين حميدع ،دار ال رقد
للطباعة والنشر والتوزيع ،دمشق.2016 ،
-عايف أحمد فؤاد ،علم االجتماع السياسي ،دار المعرفة الجامعية ،االسكندرية.1995 ،
-عبد الباسط عبد المعطي ،اتجاهات نررةة في علم االجتماع ،عالم المعرفة ،التويت.1981 ،
-عبد الهادع الجوهرع ،أصوع علم االجتماع السياسي ،المكتبة الجامعية ،ا ازريطة ،ط،2
االسكندرية.2000 ،
-فيليي برو ،علم االجتماع السياسي ،ترجمة ،محمد عرب صاصيال ،المؤسسة الجامعية للدراسات
والنشر والتوزيع ،بيروت.1998 ،
الظررةة لعلم االجتماع السياسي ،دار الطليعة للطباعة والنشر، -محمد فايز عبد أسعيد ،األس
بيروت.1983 ،
-مولود زايد الطيي ،علم االجتماع السياسي ،دار التتي الوينية ،بنغازع.2007 ،
-نداء صادق الشري ي ،أصوع علم االجتماع السياسي ،دار جهينة للنشر والتوزيع ،عمان.2007 ،
-نيقوال مكيافيلي ،األمير ،ترجمة :كمال فؤاد ،دار كنوز للنشر والتوزيع ،القاهرة.2013 ،
والمعاجم: -القوامي
-ابن منظور ،لسان العرب ،مجلد ،3الجزء ،24دار المعارف ،القاهرة ،دون سنة.
الفلسفة ،ترجمة :جورج كتورة ،المكتبة الشرقية ،ط ،3بيروت، -بيتر بوركارد وآخرون ،أطل
.2012
107
علم اجتماع السياسي
- Les Livres :
- Cot Jean-Louis, Jean Pierre Mounier, Pour une sociologie politique, Tome 1, Point
Seuil, 1974.
- Nay Olivier, Histoire des idées politiques, Armand collin, Paris, 2016.
: المواقع اإللكترونية-
: في، قراءة مظهجية: الظررةة السياسية عظد ابن خلدون، صبرع محمد خليل خيرع-
https://drsabrikhalil.wordpress.com/2016/10/05
108
قائمة املصادر واملراجع
قائمة المراجع العامة
110
قائمة المراجع العامة
-19حس ااين عبد الحميد أحمد رش اوان ،السةةكان والمجتمع ،د ارس ااة في علم االجتماع الس ااكاني ،دار الوفاء
لدنيا الطباعة والنشر ،ط ،1اإلسكندرية.2011 ،
-20حس ا ااين عبد الحميد أحمد رشا ا اوان ،علم االجتماع وميادين ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلس ا ااكندرية،
.2004
-21حمدي علي أحمد ،مقدمة في علم اجتماع التربية ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية.2009 ،
-22رمسيس بنها ،الوجيز في علم اإلجرام منش المعارف ،ط ،1االسكندرية ،دون سنة.
-23ستيفن د .نانسي ونايجل جاكسن ،أساسيات علم السياسة ،ترجمة :محي الدين حميدي ،دار الفرقد
للطباعة والنشر والتوزيع ،دمشق.2016 ،
الدين شروخ ،علم االجتماع التربوي ،دار العلو للنشر والتوزيع ،عنابة.2004 ، -24ص
-25طلعت ابراهيم لطفي ،دراسات في علم االجتماع الجنائي ،دار غريب للطباعة والنشر ،ط ،1القاهرة،
.2008
-26عاطف أحمد فؤاد ،علم االجتماع السياسي ،دار المعرفة الجامعية ،االسكندرية.1995 ،
-27عبد الباسط عبد المعطي وآخرون ،السكان والمجتمع ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية.1987 ،
-28عبد الباسط عبد المعطي ،اةجاهات نظرية في علم االجتماع ،عالم المعرفة ،الكويت.1981 ،
-29عبد الرحمن العيس ا ا ااوي ،دراسةةةةةة في ةفسةةةةةير الجريمة والوقا ة من ا ،دار النهض ا ا ااة العربية للطباعة
والنشر ،ط ،1بيروت.1992 ،
-30عبد السميع سيد أحمد ،دراسات في علم االجتماع التربوي ،دار المعرفة الجامعية ،ط ،1اإلسكندرية،
.1993
-31عبد اللطيف حمزة ،اإلعالم :ةاريخية ومذاهب ،دار الفكر العربي ،القاهرة.1965 ،
-32عبد هللا بن عايض سالم الثبيتي ،علم اجتماع التربية ،مكتبة الرشد ،ط ،2الرياض.2009 ،
-33عباد هللا محماد اليريجي حمحماد الجوهري ،علم السةةةةةةة ةكةان ،دار المعرفاة الجاامعياة ،اإلسا ا ا ا ا ا ااكنادرياة،
.1989
-34عبد هللا محمد عبد الرحمن ،سةةةوسةةةيولوجيا االةصةةةال واإلعالم ،دار المعرفة الجامعية ،اإلس ا ااكندرية،
.2006
-35عبد المجيد الش ا ا ا ا اااعر وآخرون ،علم االجتماع الطبي ،دار اليازوري العلمية للنش ا ا ا ا اار والتوزيع ،ط،2
عمان.2003 ،
-36عباد الهاادي الجوهري ،أصةةةةةةةةةول علم االجتمةاع السةةةةةةة ةيةاسةةةةةةةةةي ،المكتباة الجاامعياة ،األ ازريطاة ،ط،2
االسكندرية.2000 ،
-37علي السيد الشييبي ،علم االجتماع التربية المعاصر ،دار الفكر العربي ،ط ،1القاهرة.2002 ،
-38علي عبد الرزاق جلبي ،علم اجتماع السكان ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية.1993 ،
111
قائمة المراجع العامة
-39غباري محمد س ا ا ا مة محمد ،في مواج ة الدفاع االجتماعي ضةةةةد الجريمة واالن راف ،دار المعرفة
الجامعية ،ط ،1القاهرة.2005 ،
-40غريب سيد أحمد ،علم اجتماع االةصال واإلعالم ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية.2002 ،
-41غني ناصر حسن القريشي ،علم الجريمة ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان.2011،
-42فادية عمر الجوالني ،علم االجتماع التربوي ،مركز اإلسكندرية للكتاب ،اإلسكندرية.1997 ،
-43فتحي محمد أبو عيانة ،جغرافية السكان ،دار النهضة العربية للنشر ،ط ،1بيروت.2002 ،
-44فضيل دليو ،مقدمة في وسائل االةصال الجماهيرية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.1998 ،
-45فوزية رمضان أيوب ،دراسات في علم االجتماع الطبي ،مكتبة نهضة الشرق ،القاهرة.1985 ،
-46فيليب برو ،علم االجتماع السةياسةي ،ترجمة ،محمد عرب صاااصااي ،المؤساسااة الجامعية للد ارسااات
والنشر والتوزيع ،بيروت.1998 ،
-47لطفي بركات أحمد ،ةربية المعوقين في الوجن العربي ،دار المريخ للنشر ،ط ،1الرياض.1981 ،
-48محمد توفيق السيد ،ب وث في علم النفس ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.1980 ،
-49محمااد عاااطف غيااث حمحمااد علي محمااد ،التنميةة االجتمةاعيةة والتخطيال االجتمةاعي ،دار المعرفااة
الجامعية ،اإلسكندرية.2015 ،
-50محمد عبد الحميد ،نظريات اإلعالم واةجاهات الت ثير ،عالم الكتب ،ط ،3القاهرة.2004 ،
-51محمد فايز عبد أسا ااعيد ،األسةةةس النظرية لعلم االجتماع السةةةياسةةةي ،دار الطليعة للطباعة والنشا اار،
بيروت.1983 ،
-52محمد محمود الجوهري ،علم التنمية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،ط ،2عمان.2015 ،
-53محمود حسن ،مقدمة في الخدمة االجتماعية ،دار النهضة العربية ،ط ،3بيروت.1982 ،
-54مص ا ا ااطف خلف عبد الجواد ،علم اجتماع السةةةةةكان ،دار المس ا ا اايرة للنش ا ا اار والتوزيع والطباعة ،ط،1
عمان.2009 ،
-55مصا ا ا ا ااطف وسا ا ا ا ااا دروي ،اسةةةةةةتراةيجية التنمية االجتماعية واالقتصةةةةةةاد ة ،دار التعليم الجامعي،
اإلسكندرية.2015 ،
-56منا ،أبو الحس اان ،أسةةاسةةيات علم االجتماع اإلعالمي :النظريات والوظائف والت ثيرات ،دار النش اار
للجامعات ،القاهرة2007 ،
-57منا ،ه ،الم ازهرة ،نظريات االةصال ،دار المسيرة ،ط ،1عمان.2012 ،
-58مولود زايد الطيب ،علم االجتماع السياسي ،دار الكتب الوطنية ،بنغازي.2007 ،
-59نبيل السمالوطي ،علم اجتماع العقاب ،دار الشروق ،ط ،1جدة.1993 ،
-60نداء صادق الشريفي ،أصول علم االجتماع السياسي ،دار جهينة للنشر والتوزيع ،عمان.2007 ،
-61نيقوال مكيافيلي ،األمير ،ترجمة :كما ،فؤاد ،دار كنوز للنشر والتوزيع ،القاهرة.2013 ،
112
قائمة المراجع العامة
-62يونس حمادي علي ،مبادئ علم الد مغرافيا ،دار وائل للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان.2010 ،
-القواميس والمعاجم:
-63ابن منظور ،لسان العرب ،مجلد ،3الجزء ،24دار المعارف ،القاهرة ،دون سنة.
-64أحماد أوزي ،المعجم الموسةةةةةةةةةوعي لعلوم التربيةة ،مطبعاة النجاا الجاديادة ،ط ،1الادار البيض ا ا ا ا ا ا اااء،
.2006
-65بيتر بوركاارد وآخرون ،أجلس الفلسةةةةةةة ةفةة ،ترجماة :جورج كتورة ،المكتباة الشا ا ا ا ا ا ارقياة ،ط ،3بيروت،
.2012
-المجالت والدوريات:
-66أندرو تواد ،وديريك جيل ،علم االجتماع الطبي ،ترجمة :جما ،الس ا ا ا ا ا اايد ،في" :المجلة الدولية للعلو
االجتماعية" ،مركز مطبوعات اليونسكو ،العدد ،32يوليو .1978
-67محمد محروس إس ااماعيل ،اقتصةةاد ات التعليم ،في" :كتاب األه ار االقتص ااادي" ،القاهرة ،العدد ،67
سبتمبر .1993
-الرسائل واألجروحات:
-68عليلي عبد الصا اامد ،الجريمة بين المف وم القانوني ومدلوالة ا في مخيلة األفراد وثقافت م ،أطروحة
تيرج لنيل ش ااهادة الدكتوراي في علم األنثروبولوجيا ،قس اام التاريخ واآلثار ،جامعة أبو بكر بلقايد – تلمس ااان،
.2013-2012
-69نجيب بوالماين ،الجريمة والمسة ة لة السةةةوسةةةيولوجية ،دراسةةةة ب بعدها السةةةوسةةةيو ثقافية والقانونية،
أطروحة لنيل شهادة دكتوراي دولة في علم االجتماع والديمغرافية ،كلية العلو اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة
منتوري ،قسنطينة.2008/2007 ،
- Les livres :
70- Cairo Robert, Introduction aux sciences criminelles : Pour une approche globale et
intégrée du phénomène criminel, 6eme éd., L’Harmattan, Paris, 2008.
71- Cattin E., L. Jaffro, A. Petit, Figures du théologico-politique, Librairie philosophique J.
Vrin, Paris, 1999.
72- Cherkaoui Mohamed, Sociologie de l’éducation, 5 éd., PUF, Paris, 1999.
73- Cot Jean-Louis, Jean Pierre Mounier, Pour une sociologie politique, Tome 1, Point Seuil,
1974.
74- Cusson Maurice, La Criminologie, 3 éd., Hachette, Paris, 2000.
75- Dantec Mai – sous, D’un crime immotivé : L’énigme et le passage, Publications de
l’université de Rouen, Rouen, 1999.
76- Debuyst Christian, Francoise Digneffe, Jean-Michel Labadi, Alvaro P. Pires, Histoire des
savoirs sur le crime et la peine, Larcier, Bruxelles, 2008.
77- Durkheim Emile, Education et sociologie, 1922, PUF, nouv. Edition, Paris, 1966.
78- Durkheim Emile, L’éducation morale, 1902 – 1903, PUF, nouv. Edition, Paris, 1963.
79- Durkheim Emile, Le suicide, PUF, Paris, 1960.
113
قائمة المراجع العامة
80- Durkheim Emile، L’évolution pédagogique en France, 1938, PUF, nouv. Edition, Paris,
1969.
81- Grapin Pierre, L’anthropologie criminelle, PUF, Paris, 1973.
82- Lawrence A. Pervin, Olivier P. John, La personnalité : De la théorie à la recherche, De
Boeck and larcier, Bruxelles, 2005.
83- Nay Olivier, Histoire des idées politiques, Armand collin, Paris, 2016.
84- Pinel Philippe, Traité médico philosophique sur l’aliénation mentale ou la manie,
l’Harmattan, Paris, 2006.
85- Poulain – colombier J., Le mouvement psychanalytique, psychanalyse et anthropologie,
volume 2, L’Harmattan, Paris, 1999.
- Les conférences :
87- ABBASSI Salah Eddine, La criminologie : Objet, objectifs et moyens, Conférence le 26-
11-2013, Gai Moulin, Paris, 2013.
: المواقع االلكترونية-
: في،من جيةةة ق ار: النظريةةة السةةةةةةةةةيةةاسةةةةةةةةةيةةة عنةةد ابن خلةةدون، صا ا ا ا ا ا اابري محم ااد خلي اال خيري-88
https://drsabrikhalil.wordpress.com/2016/10/05/5
،4694 العاادد،" "الحوار المتماادن: في، مقةدمةة في علم اجتمةاع التنميةة، صا ا ا ا ا ا اافوان الطرابلسا ا ا ا ا ا ااي-89
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=451337 : في.2015/01/19
114