Professional Documents
Culture Documents
2021 / 2020
خطة البحث :
مقدمة :
خاتمة
بالرغم من أن التفكير العلمي بالنسبة للظواهر االجتماعية ال يرجع إلى عهد بعيد ،فان المسائل التي تتعلق بحياة
المجتم ع ظلت تش غل عق ول المفك رين من ذ أزمن ة بعي دة ،هن اك الكث ير من الب احثين السوس يولوجي من يرج ع الدراس ات
االجتماعية إلى أصول تاريخية ،فمنهم حتى من الغرب خالفا على العرب الذين يهتمون بتاريخ علم االجتماع يرجعونه
للعالمة ابن خلدون ،الذي عرف بعلم االجتماع البشري أو العمران البشري ،و آخرون يرون أن العالم االيطالي فيكو
ه و األب الحقيقي لعلم االجتم اع ،إلى أن ك ونت ف رض نفس ه أيض ا باعتب اره ه و من أطل ق المص طلح الح ديث على ه ذا
العلم ( السوس يولوجي) ل ذالك وجب علين ا أن نق ف على حقيق ة ه ذا العلم و أيض ا اإلجاب ة على األس ئلة التالي ة :م ا علم
االجتماع ؟ و ما موضوعاته ؟ و من هم رواده؟ و ما هي األسس المرجعية التي يستند إليها هذا العلم ؟
3
المبحث األول :مفاهيم و تاريخ علم االجتماع
نشأ علم االجتماع :ارتبط ظهور علم االجتماع و تطوره بظروف موضوعية و فكرية من أهمها قيام و تطور مجتمع
الدولة فقد كان علم اإلنسان قد اختص بدراسة المجتمعات البسيطة فجاء علم االجتماع مركزا على المجتمعات الحديثة
أي مجتمعات ما بعد الثورات السياسية و الصناعية و عمليات التحضير .
ظهور علم االجتماع في أوروبا و خاصة في فرنسا في القرن 19و ذلك نتيجة في إحداث مهمة و هي :
-الثورات السياسية االجتماعية و أهمها الثورة الفرنسية التي اسهمت في احداث تغيرات في البنية االجتماعية
-الثورة العلمية حيث حل العلم تدريجيا مكان الفكر الديني فتبدلت مصادر المعرفة.
لقد كانت نش أة علم االجتم اع في الغ رب مستقلة عن نشأته في الش رق حيث كانت النشاة الغربي على يد اجست ك ونت
مرتبطة بظروف التحول االقتصادي و االجتماعي و السياسي التي مر بها المجتمع األوربي في ذلك الوقت
لقد تم االعتراف بهذا العلم بعد 1980و ذلك اصبح فرع علمي يدرس في الجامعات مثل الفروع العلمية األخرى.
ك ان لم اركس دورك ايم و في بر و م اركس ت أثير مع ه و مس تمر على علم االجتم اع و ك ان ه ؤالء الثالث ة ض من أول من
نظ روا في المجتم ع بطريق ة أص بحنا نعل ق عليه ا الطريق ة السوس يولوجية تم ز الق رن 19بأن ه ك ان ف ترة تغ ير س ريع و
ض خم على غ رار م ا يح دث الي وم فق د أدت الث ورات الص ناعية و السياس ية أو م ا يع رف ب الثورات الثنائي ة الى تفك ك
المجتمع و جنته و نجد مجموعة من المفكرين أمثال فوكوه و بودريار و ليوتار اهتموا بالدراسة المجتمع دراسة جديدة
مع بقاء جزهر المتطور السوسيولوجي كما هو دون المساس به .
يعتبر علم االجتماع بمثابة محاولة لفهم المجتمع و احد طرائف فهم موضوع هذا العلم ننظر في بعض المسائل الرئيسية
التي نثيرها و ال تزال المسائل و المشكالت التي أثارها مؤسسو علم االجتماع اليوم و نناقش في عجالة اففكار هؤالء
المؤسس بغرفة إعطاء فكرة عن إطار علم االجتماع و مجاله ثم ننظر في بعض المشائل الرئيسية لهذا العلم هذا يمهد
الطري ق الس عراض أهم المنظ ورات األساس ية في علم االجتم اع و نختم ذل ك بمناقش ة االتجاه ات المعاص رة في علم
االجتماع.
-1التعري ف اللغ وي :سوس يولوجي كلم ة مركب ة من مقطعين :األول التي ني سوس يو و يع ني اجتم اع أو رفق ة و الث اني
يوناني لوقوس وتعني دراسة أو علم بذلك يتكون لدينا علم االجتماع .
3
-2اصطالح :هو الدراسة العلمية للمجتمعات التي تعتمد على المالحظة و تقرير الواقع ثم المقارنة و التفسير.
د -هو العلم الذي يعني بدراسة خصائص الجماعات البشرية و العالقات بين افراد هذه الجماعات
هـ" -و ه و أيض ا ذل ك العلم التحليلي ال ذي يتن اول الوق ائع و النظم االجتماعي ة بالدراس ة و التحلي ل ثم يس تخلص النت ائج
بشكل علمي"
أ -هو العلم الذي يدرس المشكالت االجتماعية المستعصية مثل مشكالت األسرة و البطالة و االنحراف ...
ب -دراسة النظم االجتماعية التي تنشأ عن حياة اإلنسان داخل المجتمع و تحديد العالقة بين النظم .
أ -دراس ة تس تهدف ك ل الظ واهر االجتماعي ة و الكش ف عن الحق ائق ال تي ترب ط الظ واهر االجتماعي ة بعض ها البعض و
الوصول إلى قوانين عامة تحكمها.
ب -إعطاء اإلنسان القدرة على التحكم في الظواهر و ظروف الحياة ال تزانه الشخصي و التكيف الجماعي.
ت -السعي إلى تحقيق حياة أفضل و المساهمة الجماعية في بناء النظام الحضاري و الصرح المعرفي.
أ -ابن خلدون )1406-1332( :مؤرخ و فيلسوف و رجل دولة و سياسي عربي ،درس المنطق و الفلسفة و الفقه و
التاريخ ،عين واليا " ( وزيرا)" للكاتبة ثم سفيرا " ثم رحل مصر في مرحلة ثالثة و درس في األزهر ،و تولى قضاء
المالكي ة في ه ح تى ت وفي ،و ق ام ابن خل دون بدراس ة تحليلي ة لت اريخ الع رب و ال دول اإلس المية ،و ع رض محتوي ات
األحداث التاريخية على معيار العقل حتى تسلم من الكذب و النزييف ،فكان بذلك مجددا في علم التاريخ عمل ابن خلدون
دراسة تحليلية و بخصوص المجتمع و العصبية و الدولة ،يقول ابن خلدون في الباب الثالث من مقدمته
(( :اعلم أن العمر لألشخاص على ما زعم األطباء و المنجمون أربعون سنة ،و الدولة في الغالب ى تعدو اعمار ثالثة
اجيال ،و الجيل هو عمر شخص واحد من العمر المتوسط فيكون أربعين هو انتهاء النمو و النشوء إلى غايته)) ،و يقول
ابن خل دون و أن ا عم ر الدول ة ال يع دو في الغ الب ثالث ة أجي ال :الن الجي ل األول لم ي زل على خل ق الب دواة و خش ونتها
ووحشها من شظف العيش و البسلة و االفتراسو االشتراك في المجد ،فال تزال بذلك صورة العصبية محفوظة فيهم ،و
الجل الثاني :تجول حلهم من البداوة الى الحضارة ،ومن االشتراك في المجد الى االنفراد الواحد به و كسل الباقين عن
الس عي في ه و من ع ز االس تطالة الى ذل االس تكانة ،فتنكس ر ص ورة العص بية بعض الش يء و ت ونس منهم المهان ة و
الخضوع ،و أما الجيل الثالث :فينسون عهد البداوة و كأنها لم تكن ،و يفقدون حالوة العز و العصبية بما فيهم من ملكة
القهر ،و يبلغ فيهم الترف غايته بما تقننوه من النعيم و غضارة العيش ،و تسقط العصبية بالجملة ،و ينسون الحماية و
المدافعة و المطالبة ،فيحتاج صاحب الدولة حينئذ إلى االستظهار بسواهم من أهل الخبرة ،و يستكثر بالموالي و يصطنع
من يغني عن الدولة بعض الغناء ،حتى ياذن اهلل بانقراضها ،فتذهب الدولة بما حملت يفترض ابن خلدون ان االجتماع
اإلنساني ظاهرة طبيعية منتظمة لها أسسها و قوانينها ،كما يقول بتغير هذه المجتمعات من حالة البادوة للحضر ،و بهذا
يصنف المجتمعات االنساينة على أساس التباين في العيش فالبدواة ترتبط باالعتماد الكلي على الحيوان كمصدر اساسي
للعيش ،و بهذا النمط في العيش بناءا " اجتماعي قبلي متنقل ،و قيام قيم و معايير سلوكية أساسها الصالة القرابية ،و
م ا تف رزه من عص بية ترابطي ة ،و ثم ت ؤدي الحاج ات إلى ض بط العالق ات داخ ل الجماع ة ،و ت ؤدي الى ظه ور ن وع من
الس لطة ،تق وم ش رعيتها على تقالي د و أع راف الجماع ة ،و ق د تمثلت إلى ظه ور ن وع من الس لطة ،تق وم ش رعيتها على
تقاليد و أعراف الجماعة ،و قد تمثلت هذه السلطة في السلطة مجالس الكبار و ظهور الرياسة ممثلة في شيخ القبيلة ،و
ال تك ون الس لطة هن ا إال في إط ار العص بية القرابي ة ،و م ع التط ور دخل ة الزراع ة ،و بدأـ أوج ه االس تقرار ،و إمكاني ة
الف ائض في اإلنت اج مم ا يفس ح المج ال لتقس يم العم ل و التخص ص و تنجلي ه ذه التغ يرات بوض وح ب دخول الص نائع و
التجارة ،األمر الذي يترتب عليه تحول المجتمع إلى مجتمع حضري و يترتب هذا بظهور الدولة .
3
ب -اوجس ت ك ونيت :ول د ( ك ونت ) بمدين ة ( مونبلي ه) الفرنس ية لوال دين ك اثوليكيين ،التح ق بمدرس ة الفن ون التطبيقي ة
بب اريس ع ام 1813م ،و في ع ام 1816م ت زعم حرك ة عص يان ق ام به ا الطالب ،فص ل عقبه ا من المدرس ة ،و أص ل
دراسته إلى أن عين معيدا في مدرسة الهندسة ،ثم عمل سكرتيرا للكاتب االشتراكي المعرف ( سان سيمون ) و في عام
1825م ت زوج ك ارلين ماس ان ...ب دا في ع ام 1826م الق اء سلس لة من المحاض رات العام ة في الفلس فة الوض عية ،ثم
أصيب بمرض عقلي جعله ينقطع عن مواصلة محاضراته ،و أقضى به الى محاولة االنتحار غرقا في نهر السين ،ثم
عاد ما بين 1843 ،1830م إلى إلقاء محاضراته التي كان انقطع عنه ،و فيها قدم تصوراته للمعرفة و العلوم و حاول
من خاللها وضع أسس علمه الجديد الذي أطلق عليه في بادئ األمر ( الفيزياء االجتماعية ) ثم عاد تجنبا لتكرار هذا
االسم الذي سبقه اليه ( كتيلييه) فوسم العلم الجديد باسم ( علم االجتماع )،
و يع د ( ك ونت) ابن عص ر التن وير ،ج رى على تقلي د و ت راث فالس فة التق دم في أواخ ر الق رن الث امن عش ر ،من امث اال
تيرجوو كوندرسيه ،و لقد فزع كونت من االضطرابات التي عانى منها النظام االجتماعي ،و من ثم جد في طلب النظام
و التضامن ،و يهمنا هنا التنويه بانه كان ليبراليا و تاثر بادم سميث و كانطو اما عن النسق المجتمعي العام ،الذي عاش
خالل ه ( ك ونت) و تح رك في ه ،و جم ع من ه مالحظات ه ،و ك ون توجهات ه فباالمك ان الق ول بان ه ول د في اوق ات الث ورة
الفرنس ية ،و قب ل التمهي د لدكتاتوري ة حكم الف رد ،و ادرك س نوات الص با و الش باب في ف ترة نمت فيه ا االم براطويرة
الفرنس ية 1815-1804م ،و عاص ر االزم ات ال تي واجهت ه ذه االمبراطوري ة و ال تي انتهت بغ و فرنس ا -1812
1814م و بين ه ذه الس نوات ع ايش أيض ا م ا وص فه المؤرخ ون باإلره اب األبيض ،بع د ع ودة المل ك إلى ب اريس س نة
1815م ،حيث قتل كثرين من رجال الثورة القدامى و من أنصار ( بونابرت) و لم تتردد وقتها حكومة الملك العائد في
االنتقام من رجال العهد الماضي ،خاصة أولئك الذين حنثوا في يمين الوالء للملك لويس الثامن عشر و اللذين انظموا
الى ن ابليون و في وس ط أم واج اإلره اب العاتي ة تم في اغس طس1815م انتخ اب المجلس الوط ني األول ،ال ذي س محت
الظ روف ب دخول ع دد كب ير من مؤي دي المكلي ة العائ دة إلي ه ،و هم ال ذين عرف وا باس م الملك يين المتط رفين ،و بلغ وا في
حماستهم للملكية حدا جعل يطلق على مجلسهم اسم ( المجلس المنقطع النظير) و ما بين 1818-1816م كانت الساحة
السياس ية تجم ع ثالث ة أح زاب أساس ية :ح زب اليمين و يض م الملكين المتط رفين و الل ذين رفع وا ش عار ( الح رب ض د
الث ورة ) و ح زب الوس ط من الملك يين المعتلين الل ذين ح اولوا التوفي ق بين الملكي ة و الث ورة ،و أخ يرا ح زب اليس ار من
األحرار و كان أكثر هذه األحزاب سطوة حزب اليمين الذي كان برنامج عمله يتوجه بقوة نحو إحياء النظام القديم ،مع
بعض التعديالت التي تتواءم مع مصالح النبالء و إلشراف .وكان من بين أساليب الحزب في تدعيم هذا التوجيه إعادة
الكنسية الكاثوليكية الى سابق سطوتها ،وعقد حلف وثيق بينها و بين الدولة ،أتاح للكنيسة أن تستعيد أمالكها السابقة و
إشرافها على التعليم .
ومع كل هذا و إضافة إليه قدر ( لكونت) أن يعايش ثورتي 1830-1848و هما من الثورات الهامة في تاريخ فرنسا
الحديث ،بغض النظر عن جوانب اإلخفاق أو النجاح فيهما
3
ت -ايميل دوركايم :موضوع علم االجتماع عند دور كايم هو الوقائع االجتماعية ،الممثلة في راية ب النظم االجتماعية و
ليس األف راد أو م ا يرتب ط بهم من ح وافز و دواف ع ،ان منهج دور ك ايم مس تند على الناحي ة الوظيفي ة ال تي تحاف ظ على
النظ ام االجتم اعي و اس تقراره ،ه ذا باإلض افة إلى اس تخدام البحث االجتم اعي اإلحص ائي في دراس ته المتعميق ة عن
االنتحار في مختلف فئات الشعوب ،مؤكدا " أن االنتحار ظاهرة فردية ترجع إلى الفروق الفردية لألف راد و التي تنجم
عن القوى و الخصائص االجتماعية التي تؤثر على وعي السلوك و تصرفات و قيم مواقف األفراد ،لذلك فان ظاهرة
االنتحار بالرغم من أنها فردية إال أنها مسألة اجتماعية تفسرها التصورات الجمعية ،ان عوامل التغير االجتماعي :كان
دور كايم يغزو التطور االجتماعي الى ثالثة عوامل :كثافة السكان ،تطور وسائل الموصالت ،و الوعي االجتماعي،
و يتميز كل مجتمع بالتضامن االجتماعي ،و قد كان التضامن في المجتمع البدائي تضامنا" ((آليا))" إذ كان يقوم التضامن
على روابط الدم ،و يتميز هذا النوع بأنه بسيط غير معقد التركيب ،و غير مميز الوظائف ،و كما أن الدين هو أقوى
مظاهر الحياة الجمعية في هذا الشكل من المجتمعات و يغلب على هذه المجتمعات سيادة العرف و التقاليد و الخضوع
لس لطات الع ادات االجتماعي ة و يس مى دور ك ايم ه ذه المجتمع ات ((بالبداني ة )) .و ام ا المجتم ع الح ديث فالتض امن
(( عضوي)) ،اذ يقوم على تقسيم العمل ،اي على التعاون الطبقي لكسب ضروات الحياة ،و تتصف هذه المجتمعات
بأنه ا معق دة التك وين حيث تت وزع فيه ا الوظ ائف و االعم ال و تزي د درج ات التخص ص و يص بح الف رد أداة من أدوات
النت اج و عنص را" من العناص ر االجتماعي ة و يغلب على ه ذه المجتمع ات س لطة الق انون و ه و ع الم اجتم اع و فيلس وف
وضعي فرنسي تلميذ لكونت ،و كان أستاذا " في جامعة السوربون ،و كان يعتقد انه يتعين على علم االجتماع أن يدرس
المجتمع كنوع خاص من الواقع الروحي ،و تختلف قوانينه عن قوانين علم النفس الفردي ،و عنده أن كل مجتمع يقوم
على األفكار الجماعية المتفق عليها اتفقا مشتركا " و يعتبر اميل دور كيم مؤسس علم االجتماع الحديث و الممهد لنقل
النظرية االجتماعية الغربية من وضعية كونت إلى أعتاب الوضعية بذل اميل دور كايم جهدا" لتحديد علم االجتماع و من
مؤلفاته الرئيسية (( :حول تقسيم االجتماعي (( ))1893قواعد المنهج في علم االجتماع (( ، ))1895اإلشكال األولية
للحياة الدينية ))1912
ث -م اكس في بر ( 1920-1864م) :ول د م اكس في بر في الث اني و العش رين من ش هر نيس ان /ابري ل ع ام 1864في
مدين ة ايرف ورث ( والي ة ت ورينغن) ) و ترع رع في عائل ة محافظ ة ،و بع د أن أنهى دراس ته ،التح ق ع الم المس تقبل
بجامعات عديدة في بلرين و هايدلرع و درس علوم الحقوق و الفلسفة و التاريخ و االقتصادي القومي ،و عند بلوغه س ن
الثالثين دعى فيبر للعمل كبروفيسور في كلية االقتصاد القومي في جامعة فرايبورغ ( جنوب المانيا ) و بعد ذلك انتقل
الى جامع ة هاي دليبغ ،و لكن ه بع د انتقال ه إلى ه ذه الجامع ة العريق ة أص يب بم رض نفس ي اج بره على مزاول ة عمل ه على
مدى سبع سنوات بشكل منقطع ،وكان عام 1904بمثابة والدة جيدة لفيبر ،فقد بدا من جديد بنشر أعماله كان أهمية
كبيرة في مجال علوم االجتماع و الفلسفة و االقتصاد ،وفي عام 1909شارك فيبر في تأسيس الجمعية األلمانية لعلوم
االجتماع ،و من ثم بدا فيبر عام 1913بكاتبة احد أهم أعماله و هو " االقتصاد و المجتمع" و الذي نشر ألول مرة عام
،1922أي بع د وفات ه ،و ب دأت تظه ر اهتمام ات في بر ب األمور السياس ية الراهن ة ع ام ،1915ه ذا و يعت بر في بر اح د
المؤسسين للحزب الديمقراطي االلماني عام ،1919وفي نفس العام كتب عملين مهمين هما " العلم كمهنة " و " السياسة
3
كمهنة" صحيح أن رائد علم االجتماع ألف أعماال كثيرة ،و لكن ابرز هذه األعمال و أكثرها تأثيرا في الفكر االجتماعي
كان كتاب " األخالق البروتستانتية و روح الرأسمالية" و بحسب المؤرخين فان هذا الكتاب كان قراءة لدور القيم الدينية
في ظه ور قيم و أخالق العم ل في المجتمع ات الص ناعية الجدي دة ال تي ك انت أس اس ظه ور النظ ام الرأس مالي ،و ت أتي
أهمية دراسات و أطروحات فيبر من اهتمامه منقطع النظير بفلصفة العلوم االجتماعية و مناهجها ،و في هذا الخصوص
اس تطاع الع الم تط وير المف اهيم و الج وانب ال تي أص بحت بع د وفات ه من رك ائز علم االجتم اع الح ديث ،ومن أهم
المص طلحات ال تي أث رى به ا علم االجتم اع و تعت بر ج زءا مهم ا من ه ومرجع ا كب يرا للمهتمين به ذا العلم اإلنس اني هي "
العقالنية " و" الكاريزما" و " الفهم " و" أخالق العمل"
أ -عالقة بعلم االقتصاد :يعتبر اإلنتاج و التوزيع في مقدمة اهتمامات علم االقتصاد علم االقتصاد لذلك يصب اهتمامه
على عالق ات و متغ يرات اقتص ادية خالص ة كالعالق ة بين الع رض و الطب و ارتف اع األس عار و هبوطه ا...الخ و لكن
ب الرغم من تض يق مج ال علم االقتص اد إال ذل ك أعط اه ق درة على معالج ة ظ واهر بطريق ة منظم ة و ح دد مص لحاته و
مقاييسه و مبادئه األساسية بدقة متناهية ،بل ان قدرة هذا العلم على تحويل النظرية االقتصادية الى التطبيق العملي جعله
مس اهما في رس م السياس ات العام ة و ب الرغم من ذل ك التش ابه بين علمي االقتص اد و االجتم اع نج ده في ط ابع التفك ير،
فاالقتص ادي كاالجتم اعي يهنم بالعالق ات بين األج زاء و الس يطرة و التب ادل و التغ يرات ب الطرق الرياض ية في تحلي ل
بياناته .
التكيف السياسي مع المجتمع هو صيرورة ترسيخ المعتقدات و المتمثالت المتعلقة بالسلطة و بمجموعة االنتماء ،فليس
هناك من مجتمع سياسي يكون قابال باستمرار للحياة من دون استبطان حد أدنى من المعتقدات المشتركة المتعلقة في ان
واح د بش رعية الحكوم ة ال تي تحكم ،بص حة التماث ل بين األف راد و المجموع ات المتض امنة ،يهم قليال ان تك ون ه ذه
المعتقدات ثابتة أوال في حجتها ،إذ يكفي أن تنزع االنتماء( ،)16فدراسة التكيف السياسي مع المجتمع يجب أن ينظر لها
من مظهر مزدوج كيف يمكن بمساعدة تصورات مالئمة عرض هذه المعتقدات و المواقف و اآلراء المشتركة بين كل
أعض اء المجموع ة أو ج زء منه ا ؟ و كي ف التع رف على ص يروات الترس يخ ال تي بفض لها يج ري عم ل التمث ل و
االستبطان؟
و من هن ا نج د أن علم االجتم اع يهتم بدراس ة كاف ة ج وانب المجتم ع بينم ا علم السياس ة يك رس معظم اهتمامات ه لدراس ة
القوة المتجسدة في التنظيمات الرسمية ،فاالول يولى اهتماما كبيرا بالعالقات المتبادلة بين مجموعة النظم ( بما في ذلك
الحكومة) بينما يهتم بالعملي ات الداخلية كالتلي تحدث داخل الحكومة مثال ،و قد عبر ليبست () lipsetعن ذلك بقوله "
يهتم علم السياس ة ب اإلدارة العام ة ،أي كيفي ة جع ل التنظيم ات الحكومي ة فعال ة ،ام ا علم االجتم اع السياس ي فيع ني
البيروقراطية ،و على األخص مشكالتها الداخلية" و مع ذلك فان علم االجتماع السياسي يشترك مع علم السياسة في كثير
3
من الموضوعات بل أن بعض العلماء السياسيين بدازايولون اهتماما خاصا بالدراسات السلوكية و يمزجون بين التحليل
السياسي و التحليل السوسيولوجي .
-عالقته بعلم التاريخ :أن تتبع التاريخ لألحداث التي رقعت :هو في حد ذاته ترتيب و تضيق للسلوك عبر الزمن ،
بينم ا ي ولى المؤرخ ون اهتمام اتهم نح و دراس ة الماض ي و يتجنب ون البحث عن اكتش اف األس باب ( باس تثناء فالس فة
التاريخ ) فان علماء االجتماع يهتمون بالبحث عن العالقات المتبادلة بين األحداث التي وقعت و أسبابها ،و يذهب علم
االجتم اع بعيدا في دراسة م ا ه و حقيقي بالنسبة لتاريخ عدد كب ير من الشعوب و ال يهتم بم ا ه و حقيقي بالنس بة لشعب
معين ،و المؤرخ ون ال يهتم وا كث يرا باألح داث العادي ة ال تي تتخ ذ ش كال نظامي ا كالملكي ة أو العالق ات االجتماعي ة داخ ل
األس رة كالعالق ة بين الرج ل و الم رأة مثال ،بينم ا ه و مح ور اهتمام ات علم االجتم اع ،إال أن ه ذه االختالف ات لم تمن ع
بعض الم ؤرخين أمث ال روس تو ف تزيف ( ) Rostovtevو ك ولتن ( ) coultonو بوركه ات ( ) burkhardtمن أن
يكتبوا تاريخا اجتماعيا يعالج األنماط االجتماعية و السنن و األعراف و النظم االجتماعية الهامة ،و لقد كان ابن خلدون
واضحا في تعريفه لعلم التاريخ عنمدا ربط الحاضر و الماضي بطبيعة " العمران و األحوال في االجتماع اإلنساني" و
جعل منه علما " شريف الغاية ،اذ هو يوقفنا على أحوال الماضيين من األمم في أخالقهم ".
يعرف علم النفس بأنه علم دراسة العقل أو العمليات العقلية و بالتالي فهو يتناول قدرات العقل على إدراك األحاسيس و
منحه ا مع اني معين ة ثم االس تجابة له ذه األحاس يس العقلي ة ك اإلدراك و التع رف و التعلم ،كم ا يهتم بدراس ة المش اعر و
العواطف و الدوافع و الحوافز و دورها في تحديد نمطا الشخصية ،و بينما يعد مفهوم " المجتمع" او النسق االجتماعي
محور علماء االجتماع فان مفهوم " الشخصية" محور علماء النفس اللذين يعنون بالجوانب السيكولوجية أكثر من عنايتهم
ب الجوانب الفس يولوجية ،و به ذا ف ان علم النفس يح اول تفس ير الس لوك كم ا يبت دي في شخص ية الف رد من خالل وظ ائف
أعض ائه و جه ازه النفس ي و خيرات ه الشخص ية ،و على العكس يح ول علم اجتم اع فهم الس لوك كم ا يبت دي في شخص ية
الفرد من خالل وظائف أعضائه و جهازه النفسي و خبراته الشخصية ،و على العكس يحاول علم االجتماع فهم السلوك
كما يبتدئ في المجتمع و كما يتحدد من خالل بعش العوامل مثل عدد السكان و الثقافة و التنظيم االجتماعي ،و يلتقي
علمي النفس و االجتم اعي في علم النفس االجتماعي الذي يهتم من الواجهة السيكولوجية الخالصة بتن اول الوسائل التي
من خالله ا تخض ع الشخص ية أو الس لوك للخص ائص االجتماعي ة او الوض ع االجتم اعي ال ذي يش غله و من الوجه ة
السوسيولوجي في توضيح مدى تأثير الخصائص السيكولوجية لكل فرد او مجموعة معينة من األفراد على طابع العملية
االجتماعية ،و يؤكد هومانز ( )homansفي كتابه عن السلوك االجتماعي أهمية الدوافع النفسية المفروضة الجماعات
في تفسير بناء الجماعة ،ويضمن ذلك النشاط و التفاعل و المعايير و العواطف التي تنشا عما هو اجتماعي و هو بذلك
يركز على أشكال السلوك االجتماعي التي تختلف باختالف المجتمعات و الثقافات .
-2علم االجتماع الريفي :يهتم علماء االجتماع الريفي بدراسة العالقات االجتماعية القائمة في الجماعة اإلنسانية التي
تعيش في بين ة ريفي ة و يدرس ها من حيث طبيعته ا اذتواج ه الجماع ة الري ف وجه ا لوج ه ،ان ه يبحث في خص ائص
المجتمع ات الريفي ة من حيث نمط ا المعيش ة أو نظ ام اإلنت اج الس ائد بوص فه أك ثر بداني ة ،كم ا يع نى بتحلي ل العالق ات
االجتماعي ة األولي ة ،و الرب اط الع ائلي ( رب اط ال دم او ال زواج ال داخلي ) ،و يح دد الس مات و المم يزات ال تي تم يز
المجتمع ات الريفي ة من المجتمع ات الحض رية ،ان ه ذه الس مات ك انت منطلق ا لعلم اء االجتم اع في دراس تهم حين ح ددوا
موضوع علم االجتماع الريفي ،و ابرز الصفات المحلية لهذا المجتمع من عوامل و تفاعالت اجتماعية ،و يتقبل بعضها
التقدم و يرفضه بعضها اآلخر و يعوقه ،ومع انه ،من ناحية النظرية ،يدرس أسس البنيان االجتماعي الريفي ،إال انه
من الناحية التطبيقية ،يستخدم المعلومات التي جمعت عن سكان الريفيين لتحديد المشكالت التي تعوق نموهم و تقدمهم
إليج اد الوس ائل الكفيلة بح ل مجمل المشكالت التي يع انون منه ا و لتحسين مستوى الحياة االجتماعي ة الريفي ة ،و أخيرا
الرسم سياسة اجتماعية تعمل على رفع اسهام الريف بينه و سكانا في الفعاليات االجتماعية و االقتصادية و غير ذلك.
-3علم االجتماعي السياسي :يهتم علم االجتماع السياسي بأثر المتغيرات االجتماعية في تكوين بنية السلطة السياسية و
تطور أنظمة الحكم في المجتمع ،فالنظم االجتماعية من وجهة نظر علم االجتماع السياسي ليست إال عوامل متغيرة ( أو
متح والت) أو عوام ل مس ببة ،وم ا أم ور السياس ة و ش ؤونها غ ير عوام ل تابع ة ،تت أثر بالعوام ل االجتماعي ة و تتغ ير
بتغيرها و على هذا فان أي فهم دقيق للنظم و المؤسسات السياسة يتطلب تحليال لمركزاتها االجتماعية ورصد العناصر
التغير في المجتمع .
-4علم االجتماع الصناعي :يعني علم االجتماع الصناعي بالبناء االجتماعي للتنظيمات الصناعية من جهة و بالعالقات
و التفاعالت الحادثة بين هذه التنظيمات و البناء االجتماعي الكلي من جهة أخرى ،ويهتم علم االجتماع الصناعي بكيفية
ارتباط نسق اجتماعي فرعي( أي النظم االجتماعية األخرى) و يهتم علم االجتماع الصناعي كذلك بالكيفية التي يبنى بها
النسق االجتماعي الفرعي ،كما يهتم كذلك بالكيفية التي يصبح بها األشخاص مناسبين لألدوار التي يقمون بها ،و يشمل
النسق االجتماعي في هذه الحالة على االنساق االجتماعية الفرعية ،األسرية و السياسية و الدينية و التربوية و الطبقية و
القيمة و غيراها من االنساق الفرعية األخرى التي ترتبط بالنسق االجتماعي االقتصادي الصناعي الفرعي.
-5علم اجتماع العائلة :يتناول علم اجتماع العائلة بالدراسة و التحليل و التعليل خصائص االسرة ،و الوظائف التي
تؤديها و العوامل التي تتاثر بها و تؤثر فيها ،كما يوجه عناية خاصة الى دور الذي تقوم به العائلة في تنظيم عالقات
األفراد في المحيط األسري ،و يبحث في النظم االجتماعية و االقتصادية و السياسية التي تساعد استمرار تركيب العائلة
و تطويرها .
3
-6علم االجتماع القانوني :يعنى علم االجتماع القانوني و النظم القانونية من جهة تركيبها االجتماعي و يهتم بوصف
الكثير من االتجاهات المعنية بالعالقات الموجودة بين القانون نصا و المجتمع حيوية ( التحرك االجتماعي) كما يصف
الحي اة القانوني ة و السياسية بغي ة فهم مضامينها االجتماعي ة العلمي ة ،و ه و ب التعريف ذل ك الفرع من علم االجتم اع الذي
يدرس الحقيقية الكلية للقانون مبتدنأ باوجه التغير التي يمكن االحساس بها و مالحطتها و تعرف مداها و اثارها المادية
في السلوك الجسمي ،و يرمي الى تفسير هذا السلوك ،و تلك المظاهر المادية للقانون تبعا لما تنطوي عليه من معان
خفية ،بغية الكشف عن الحقيقة الكاملة للقانون في عالقته بالمتغيرات االجتماعية التي تعمل على نحو ما في صيرورته
و في وجوده على هذا النمط ،اال ان علم االجتماع القانوني يختلف في كثير من الحدود عن التحليل القانوني للمعايير و
االعراف ،و كذلك عن فقه القانون و فلسفته ،و ليس ثمة انسجام في أسلوب التفكير ،او طريقة البحث بين العلماء في
ميدان فقه القانون و علم االجتماع ،الن القانون يمثل في نظر علماء االجتماع ميدانا عمليا تطبيقيا ،و الن القانونيين
يرون علم االجتماع ميدانيا نظريا بحثا ،و الحقيقة ان كال من الميدانين مرتبط باآلخر ارتباط وثيقا و ان الواحد منهما
مكمل للثاني ،فيمكن تطبيق علم االجتماع لدراسة النظام القانوني الذي يحفظ النظام العام في المجتمع و يمكن ان يدرس
رجل القانون -الذي يتجه وجهه اجتماعية – القوانين بوصفها ضابطا اجتماعيا ذات موصفات خاصة في الدولة .
-7علم االجتم اع المعرف ة :يبحث علم االجتم اع المعرف ة في ص حة ال تراكيب الفكري ة الس ائدة في المجتم ع ،م ع اهتم ام
خ اص بتفس يرها و ربطه ا بالمعلوم ات ال تي توص ل إليه ا علم اء االجتم اع بطري ق التج ريب /،و على أس اس ربطه ا
بالظروف و المتغيرات االجتماعية .
-8علم االجتم اع ال تربوي :يهتم ه ذا المي دان من علم االجتم اع يبحث الوس ائل التربوي ة ال تي ت ؤدي إلى نم و أفض ل
للشخصية ،الن األساس في هذا الميدان هو أن التربية عملية تنشئة اجتماعية ،لذا فان علم االجتماع التربوي يبحث في
وس ائل تط بيع األف راد بحض ارة مجتمعهم و التربي ة أساس ا ظ اهرة اجتماعي ة ،يجب أن ت درس في ض وء تأثيره ا في
الظواهر االجتماعية األخرى من سياسة و اقتصادية و بينية و تشريعية ،وتأثيرها في المتغيرات االجتماعية األخرى من
خالل عملي ات التفاع ل االجتم اعي ،من هن ا أك د االجتم اعيون ض رورة تحلي ل ال دور ال ذي يق وم ب ه النظ ام ال تربوي في
عالقته بأجزاء البناء االجتماعي الديموغرافية أو االقتصادية أو السياسية ،و عالقته بمثالية المجتمع أو نظراته العامة و
االيديولوجيات التي تفعل فيه
-9علم االجتماع البدوي :يدرس هذا الفرع من فروع علم االجتماع النظم االجتماعية السائدة في المجتمعات البدوية أو
المجتمع ات ال تي تعيش على ال رعي و االنتق ال وراء الكال ،و يع د ابن خل دون أول ب احث في علم االجتم اع الب دوي إذا
يتحدث فغي مقدمته عن " العمران البدوي و األمم الوحشية" فيصف حية البدو بما فيها من خشونة العيش و االقتصار
على الضروريات في معيشتهم ،و عجزهم عن تحصيل الضروريات ...و في جملة ما يقوله " و قد ذكرنا أن البدو هم
المقتصرون على الضروري في أحوالهم ،العاجزون عما فوقه و ا ناهل البدو و إن كانوا مقبلين على الدنيا غال انه في
المقدار الضروري ال في الترف و ال في شيء من أسباب الشهوات و اللذات و دواعيها ...و أن البدو اقرب إلى الخير
من أهل الحضر.
3
الخاتمة :
ن علم االجتماع اليوم له له أهمية بالغة في الحياة اليومية و المعرفية ،لذلك يشهد هذا العلم تعداد في فروعه و
ميادين دراسته و ذلك لتعقد الحياة و نتيجة التقدم الهائل الذي تشهده البشرية في شتى العلوم و كذا االنفجار الهائل في
المعلوم ات و التق دم التكنول وجي لإلنس ان المعاص ر ،أم ا بالنس بة لن ا كع رب و مس لمين فب دأنا نس مع عن فك رة " نح و علم
اجتم اع ع ربي" أو إس المي الن اإلسالم ي رى إن الظ واهر االجتماعي ة لها تأصيل رباني و روحي و كذا أن اإلنسان ال
يستطيع العيش دون دينه وواجبه اإلسالمي ،يقول تعالى ( قل إن صالتي و نسكي و محياتي و مماتي هلل رب العالمين
وحده ال شريك له بذالك أمرت و أنا أول المسلمين ) .فبالنسبة للظاهرة االجتماعية عند الغرب ،فان علم االجتماع ع اجز
عن إيج اد الحل ول له ا لتعق دها و تغيره ا ال دائم ،ل ذلك ال نج د نظري ة عام ة و محح دة تحكمه ا ،إم ا اإلس الم فنج ده دائم
االستجابة و القدرة على التكيف في مختلف العصور و عبر مختلف الزمان و المكان ،أن اإلسالم ال يعترف بالحدود و
الزمان و المكان فهو دوما قادر على حل المشكالت و المعضالت التي تشهدها البشرية.
3
قائمة المراجع :
-د.غريب عبد السميع غريب :علم االجتماع مفهومات -موضوعات-درسات ،مؤسسة شباب
د-غريب سيد احمد :تاريخ الفكر االجتماعي .دار المعرفة الجامعية 2004
3