Professional Documents
Culture Documents
وعالقتها بأساليب التنشئة الوالدية) العصابية - السوية (PDFDrive)
وعالقتها بأساليب التنشئة الوالدية) العصابية - السوية (PDFDrive)
رسالة الستكمال متطلبات احلصول على درجة ماجستري اآلداب يف علم نفس
إعداد الطالبة:
نوال حممد املوسى
إشراف الدكتور:
حممود عبد الرحيم غالب
2
3
-أ-
إهداء
إلى الروح الغائبة الساكنة في
نفوسنا إلى روح العم موسى
الغالي.
4
-ب-
"شكر وتقدير"
الحمد هلل الذي رزقني هذه النعمة العظيمة ،وأسأل هللا العليي العظييأ أي يكيوي هيذا
العمل صدقة جارية لي ولجميع مي ساهأ فيه بأي جهد كاي.
بعييد حمييد هللا ،والصييسال والسييسأ لييأ رسييول هللا ،أتقييدأ بالشييكر الجزيييل لكييل مييي
لمني أي شيء مفيد منذ والدتي وحتأ هذه اللحظة ،وفيي مقيدمتهأ واليداي العزييزاي
حفظهما هللا ،وأشكر جميع معلماتي وأساتذتي في جميع مراحلي الدراسية.
أيضيييا خ أبيييك بالشيييكر ااسيييتاذ الفاضيييل اليييدكتور محميييود يييس ليييأ حرصيييه
ومساندته و طاءه الكبير حقيقة ،فهو ال يببيل ليأ أبنياءه حتيأ ليو كياي ليأ حسيا
راحتييه ،ومييي بييسل مسحظاتييه التييي تعبييً منهييا كييييراخ فييي البداييية ،ولكنهييا صييقلتني
وأسعدتني نتائجها في النهاية ،حيث أنني لمسً تطوراخ حقيقيا في قدراتي البحيية.
كمييا أشييكر ااسييتاذ الفاضييل الييدكتور بييدهللا الرويتييع الييذي ا تبييره مييي ااسيياتذال
المساهميي في نموي العلمي ،كذلك أشكره لأ قبوله مناقشة رسالتي.
أيضا خ أشكر ااستاذ الفاضل الدكتور السيد أبو هاشأ لأ كرميه العلميي ،وسيباء
طاءه في مسا دال الباحييي ،كما أشكره لأ قبوله مناقشة رسالتي.
كما أشكر زوجي الغالي الذي د مني ،وشجعني ،وانشغل باله بعملي ،ووفر لي كيل
مييا يسييتطيع مييي سييبل الراحيية انهيياء هييذا العمييل ،وأشييكر طفلييي الحبيي (نييوا ) الييذي
ا تذر له في الوقً ذاته ي الوقً الذي كاي يريدني أي أبقأ فييه بجيواره ،كميا أشيكر
أبواني اا يزاء ليأ تشيجيعهأ ومسياندتهأ بكيل ميا يسيتطيعوي ،أيضيا خ أتمنيأ أي أر
رسالتك يا أبتي العزيزال (نو ) قريبا خ .كذلك أشكر جدََّتِي حفظهما هللا ليأ د ائهميا
واهتمامهيييا ،واشيييكر جيييدي الغيييالي (سيييعد) ليييأ تشيييجيعه ليييي ،وأتيييرحأ ليييأ جيييدي
العزيز(حمد) ،وال يفوتني شكر ابن َّتي البالة العزيزتيي(سحر و إيماي) لأ مسيا دتهما
لي.
5
-ج-
6
31 -52 ثالثاً :دراسات عان أسااليب التنشائة الوالدياة ،وعالقتهاا تات ريات
الشخصية.
35 -31
رابعاً :تعليق على الدراسات السابقة
711-731 المــسحـــــــــــــق
711-744
ثانياً :استبيان القبول-الرفض/التحكم الوالدي.
ثالثاً :التحليل العاملي
- 0مقدمة الدراسة.
- 2مشكلة الدراسة.
الدراسة. - 7أهدا
- 4أهمية الدراسة.
- 6مصطلحاً الدراسة.
11
-0مـقـدمـة الدراسـة:
موعااة ماان الساامات اجلساامية ،والعقليااة ،واالنفعاليااة، إن الشخصاايةا اسنسااانية تتكااون ماان
واالجتماعية اليت يتميزُ بها الفردُ عن غريه .ويوجد العديد من نظريات الشخصية؛ اليت تهادف لفهام
الشخصية اسنسانية ،ومنها ما تُختزل فيه مسات الشخصية باستخدام أساليب إحصائية خاصة .ويطلق
على هذه اجملموعاة املرتابطاة مان السامات مصاطلع البعاد .ويكاون االخاتالف باني األفاراد يف أبعااد
الشخصية كمياً ،حيث إنه لكل فرد درجته على البعد.
ويف هذا السياق يشري ستوبر ) (Stober, 1998إىل أن بعض العلماء مثل :بورنس Burnsينظار
للكمالية على أنها أحادية البعد (أي أنها تقع على متصل واحد) ،كذلك أشار إىل أن نتائج عدة دراسات
موعة من السمات أو العوامل) منها :دراسة أظهرت بأن الكمالية متعددة األبعاد (أي أنها تتكون من
و مارتن و روزنبل ،و دراسة تريي Terryو شورت Shortو ونس Owensو سااالد فورس
.Flettأيضااً اختلفا الدراساات يف Hewittو فليا Sladو ديوي ،Deweyو دراسة هويا
حتديد هذه األبعاد ،و ظهر نتيجة لذلك وجاود عادد مان األدوات املختلفاة لقيااس الكمالياة (باظاة،
7661أ).
ومن ناحية أخرى تشري آمال باظاة إىل أن الدراساات ميازت باني ناوعيني مان الكمالياة (الساوية-
العصابية) ،ومنها دراسة فرورس و مارتن و الهارت و روزنبلا ،فالكمالياة الساوية تتمياز بو اع
أهداف عا لية متفقاة ماع قادرات الفارد ،ويصااحبها الشاعور بالر اا ،وتقادير الاذات .أماا الكمالياة
12
العصابية فتكون أهداف الفرد فيها عالية ،ولكنهاا ليسا متفقاة ماع قدراتاه ،فهاي تدفعاه للعمال يف
البداية خلوفه من الفشل ،ثم تظهر األخطاء أثناء سعيه لتحقيق هاذه األهاداف ،كماا أناه يشاعر بعادم
الر ا والدونية على الرغم من اسجناز الذي حيققاه .وكماا أشاارت أن هناا حمااوالت عديادة سدااد
حدود فاصلة بني الكمالية (السوية-العصابية) ،وأشاار ساالد إىل أن مات ري الر اا ،أو عادم الر اا هاو
حمدد فارق بني الكمالية (السوية-العصابية) ،كذلك ذكرت أن هناا عادة دراساات عان الكمالياة مثال
دراسة :هامياشا و هولندر ،Hollenderودراسة باش ، Pachtودراسة ساولومون Solomonو
روثبلوم ،Rothblumودراسة سوروتزكني Sorotzkinأظهرت أن الكمالي السوي يتميز باملرونة
فمعايريهُ مرتفعة ،لكنها قد تنخفض إذا تطلب املوقف ذلاك ،كاذلك يتمياز باسجنااز املرتفاع ،و ينظار
لسلوكه كسلو إدابي وعامل من عوامل التوافق .يف حني يتصف الكمالي العصابي باجلمود يف املعايري.
أيضاً ارتبط الكمالية العصابية باملشاعر السلبية مثل الشعور بالذنب ،والتشاؤم ،واخلجل ،واخنفاض
تقدير الذات (باظة7661 ،أ).
إن الكمالية بعد من أبعاد الشخصية ،وإن تشاكي َل الشخصاي ية يكاو ُن بتفاعال باني العوامال الوراثياة
والبيئية ،وتعد التنشئة االجتماعية من العوامل البيئية املساهمة يف تكوين اخلصائص النفسية السوية أو
املضااطربة للفاارد (زهااران .)7661 ،وتعتااا األساارة ماان أهاام و أول ملسساااتي التنشاائةي االجتماعياةي
(موسى ، )7663 ،حيث ميارس الوالدان يف األسرةي أساليبَ التنشئةي الوالدية لرتبية األبناء ،واليت هلاد
( )2111أن نتائج دراسة ستني Stein دور يف تكوين شخصياتهم (قناوي .)7666 ،كما يشري اخلميس
أظهرت أن الرتبية القاسية تلدي لضمور مناطق دماغية تضعف القدرة على التعلم والتذكر.
ويتضع مما سبق أن أساليب التنشئة الوالدية تعتاا مان أهام العوامال البيئياة املسااهمة يف تكاوين
شخصية الفرد (الكحيمي ،محام و مصطفى .)2113 ،وتاز أهميتها من خالل ذكرها يف القرآن الكريم
والسنةي النبويةي الشريفةي ،فقد أوصانا النيبُ صلى اهلل علياه وسالم بالعناياةي باألبنااءي وقاال ":كلكام راا
وكلكم مسئولُُفاألمريُ الذي على الناس فهو راا عليهم وهو مسئول عنهم والرجل رااٍ علاى أهال بيتاهي
وهو مسئول عنهم ،واملارأة راعياةُُعلاى بيا بعلاها وولاده وهاي مسائولةُُعانهم "...رواه البخااري
(العسقالني ،7633 ،ص .)277
13
موعاة مان األسااليب أما عن معنى أساليب التنشئة الوالدية فهو :استمرارية أسالوب معاني ،أو
املتبعة يف تربية الطفل ،واليت تلثر على تكوين شخصيته ،وقد يتبعهاا الوالادان أو أحادهما (قنااوي،
.)7666وميكان تقساايمها إىل قساامني (الساوية ،وغااري السااوية) ،وحياادد ساواء ،أو عادم سااواء هااذه
األساليب من خالل احلقائق الرتبوية والنفساية ،فمان األسااليب الساوية علاى سابيل املثاال :التقبال،
واالستقالل ،والتسامع .ومن األمثلة على األساليب غري السوية:الرفض ،والتحكم ،واسهمال (قنااوي،
7666؛ كتاني .)2111 ،كما أظهرت نتاائج العدياد مان الدراساات ارتبااط أسااليب التنشائة الوالدياة
السوية بالصحة النفسية ،وارتباط أساليب التنشئة الوالدية غاري الساوية باال اطرابات النفساية؛ ففاي
دراسة كفايف ( )7636وجد ارتباط بني أسااليب التنشائة الوالدياة غاري الساوية ،وا اطراب الوساواس
القهري ،وا طراب الفصام .كذلك ذكر يف دراسة عماوري ( )7662أن لياات Lippertوجاد عالقاة
بني األساليب الوالدية السوية ،وحتقيق الذات.
وفيما يتعلاق بتصانيف أسااليب يالتنشائة الوالدياةي فياذكر كال مان اهلناداوي ،الزغاول و البكاور
( )2117أنه يوجد اختالف بني العلماء يف ذلك .فعلى سبيل املثاال قسامتها Roeإىل بعادين أساسايني
همااا :التقباال مقاباال الاارفض ،واالسااتقالل مقاباال الضااب .كااذلك ورد يف كتاااني ( )2111أن شاايفري
Schaeferقسمها إىل ثالثاة أقساام :التقبال ،والاتحكم ،والتسايب .بينماا قسام إمساعيال ،ومنصاور
األساليب الوالدية إىل :التسل ،واحلماية الزائدة ،واسهمال ،والتدليل ،والقسوة ،وإثارة األمل النفسي،
والتذبذب ،والتفرقة ،و السواء (املطلق.)7637 ،
أما عن تقسيم أساليب التنشئة الوالدية املستخدم يف الدراسة احلالية ،فسيكون مان خاالل بعادين،
حيااث أشااارت الدراسااات إىل إمكانيااة تلخاايص أساااليب املعاملااة الوالديااة يف بعاادين همااا :بعااد
القبول(القبول-الرفض) ،وبعد التحكم (التحكم -االستقالل) ،و توجد مسميات ألسااليب والدياة باني
هذين البعدين ،فمثالً :الدميقراطية يف املعاملة تقع بني القبول واالستقالل؛ واحلماية الزائادة تقاع باني
القبول والتحكم؛ واسهمال يقاع باني الارفض واالساتقالل؛ والديكتاتورياة تقاع باني الارفض والاتحكم
(الشربيين و صادق.)2113 ،
14
-2مـشـكـلـة الدراسة:
تعد الكمالية عامالً مساهماً يف نشأة اال طرابات النفسية ،وزيادة حدتها ،على الرغم من أن الكمالياة
اد ذاتهاا ،ولكنهاا تادرج امن أعاراض اال اطرابات النفساية ال تصنف كا طراب نفساي مساتقل
كا طراب القلق ،وا طراب الشخصية الو سواسية القهرية ،وا اطراب الشخصاية النرجساية ،وتوجاد
بني الكمالية ،وبعض مسات الشخصية اليت ميكان وصافها بالسالبية ،أيضااً هناا عدة دراسات ربط
عدة دراسات وجدت فيها عدة عالقات بني الكمالية وبعض اال طرابات اجلسدية ،والنفسية.
وفيما يتعلق بالعالقة بني الكمالية وبعض مسات الشخصية فقد ظهر يف دراسة تريي وآخرون وجاود
ارتباط بني الكمالية ،والرتدد ،وارتفااا التساويف (املماطلاة) عناد الفارد ) .(Storber, 1998كاذلك
وجد ارتباط بني بعد الكمالية االجتماعية ،والتسويف على املستوى السالوكي .كماا اتضاع أن الكماالي
امل سوف لدية إعاقة للذات ،و عف يف التحصيل األكادميي يف حني أنه مل يوجد ارتباط بني بعد الكمالية
بتوجيه الذات و سلو التسويف ) .(Ferrari, 1992أيضاً ارتب التسويف بتأخري أداء املهام رغباة
يف احملافظة على احرتام الذات ) .(Ferrari, 1999وارتب بعاد الكمالياة بتوجياه اآلخارين بابعض
اخلصائص السلبية مثل :التعالي (التكا) ،واحلقاد ،كاذلك ارتاب بعاد الكمالياة املكتسابة اجتماعيا ًا
) .(Robert et al., 1997أيضااً أظهارت نتاائج دراساة كاوبري بالتعاالي ،وبضاعف التكياف
Lundh وآخرون Kobori et al.,أن الكماليني مفتقرين إىل الثباات الوجاداني .كماا ذكار لوناده
أن التمركز حول الذات يشيع عند الكماليني ،مما قد يعمق مشاعرهم السلبية ويضاخمها (عباداخلالق،
(Flett, الكمالية بض وطي العمل ،و اخنفاض الر ا الوظيفي .)2111ومن ناحية أخرى فقد ارتبط
.(Mitchelson .(Hewitt & Hallett, 1995أيضاً ارتبط باخنفاض الر ا عن الذات ،واحليااة
.)& Burns, 1998
أما عن العالقة بني الكمالية وبعض اال طرابات اجلسدية ،والنفسية فقد وجد يف دراساة جوادالناد
بتهاايج Quadlandارتبااط باني الكمالياة واخاتالل اسنتصاااب ،بينماا ارتبطا يف دراساة باشا
الكمالية يف دراسة آندرساون األمعاء ،والتهاب القولون ( .)Vieth & Trull, 2000كذلك ارتبط
وآخارون Andersson et al.,بااختالل السامع ،وحادون طانني يف األذن (عباداخلالق.)2111 ،
وارتبط يف دراسة بورنس با طراب العالقات الشخصية ،أيضاً وجادت عالقاة يف دراساة باشا
15
بني الكمالية وإدمان املسكرات ،كذلك ارتبط يف دراساة بارودي Brodayبا اطراباتي الشخصايةي،
بينما ارتبط يف دراسة لونده وآخرون بصعوباتي النوم ،و ارتبط يف دراسة بالت Blattبا طرابي
االكتئاب ( .)Vieth & Trull, 2000كذلك وجدت ارتباطاات متعاددة باني أبعااد الكمالياة وأناواا
(Hewitt & Flett, خمتلفة من اال طراباتي النفساية مثال :ا اطرابات الشخصاية وساوء التكياف
.(1991كذلك وجد يف دراسة راسكني Raskinوتريي ارتباط بني الكمالياة ،و ا اطراب الشخصاية
النرجسية ،بينما ارتبط يف دراساة انقارام Ingramبا اطراب الشخصايةي الاو سواساية القهرياة،
ت األكال ،وخا الشخصاية (أ)،
كذلك وجد يف دراسة سالد ارتباط باني الكماليا اة و كال مان ا اطرابا ي
وبعضُ األفكار غري العقالنية (باظة7661 ،أ) .أيضاً وجد ارتباط بني بعدي الكمالية بتوجيه الاذات و
الكمالية املكتسبة اجتماعياً و مقيااس الشاره يف األكال ) .(Lovinger, 2007تتعلاق هاذه الدراساات
ونتائجها باجلانب العصابي من الكمالية ،حيث إن هنا نوعني من الكمالية ،وتعتا الكمالية عصاابية
يف حالة ارتفاا معايري الفرد عن قدراته ،واخنفاض مرونته يف ت يري معاايريه وفقااً للظاروف ،وشاعوره
بعدم الر ا.
أما النوا السوي من الكمالية ،والذي تتوافق فيه معايري الفرد مع قدراته ،و تت ري وفقاً للظاروف،
وتتميز مشاعر الفرد فيها بالر ا فإنها تعتا أمراً مطلوباً النعكاساته االدابية على الفرد كما أظهرت
ذلك نتائج عدة دراسات .ففي دراسة تريي و وناس و ساالد و دياوي ارتبطا الكمالياة الساوية
باألهداف العالية ،والتخطي ،واخنفاض التسويف ) .(Stober, 1998كماا ارتبطا بتقادير صاورة
.(Robert, اجلسم ) .(Davis, 1997أيضاً ارتبط بتأكياد الفارد لذاتاه ،والتوافاق ماع اآلخارين
.)Mark & Shelly, 1997
وتعتا الكمالية من املو وعات احلديثة نسبياً حيث بدأت الدراساات حوهلاا يف سابعينيات القارن
املا ي ،واهتم العلماء بدراسة العالقة بينها وبني عدة مت ريات من منها التنشئة الوالدية؛ اليت تعد
من العوامل البيئية املساهمة يف تكوين شخصية الفرد ،واليت أثبت نتائج العديد من الدراسات ارتباطها
بالصحة النفسية للفرد ،و من اجلدير بالذكر أن الدراسات الايت تارب باني مات ريي الدراساة احلالياة
قليلااة ،وحديثااة .ويف هااذا السااياق وجااد أن الكماااليني األسااوياء ياارون أن لوالااديهم توقعااات عاليااة
لنجاحهم ،ومستويات منخفضة من النقد ) .(Stumpf & Parker, 2000أيضاً وجدت عالقة باني
أساليب التنشئة الوالدية املتسلطة ،والكمالية العصابية ،كما وصف اسنان الكماليات آبائهن وأمهاتهن
16
بالقسوة ،بينما وصف اسنان األقل كمالية آبائهن وأمهااتهن بقساوة أقال ،كاذلك وصاف آبااء وأمهاات
(Forst et al., اسنان الكماليات أنفسهم بالقسوة ،أيضاً وجد ارتبااط باني قساوة اآلبااء ،والكمالياة
تمعاة معااً حتا مسامى .(1991ووجد ارتباط بني أساليب اسهمال ،والرفض ،واحلماياة الزائادة
(التحكم غري العاطفي) و الكمالية ) .(Stober, 1997كذلك أشري إىل أن الكمالياة وسايلة األطفاال يف
البحث عن القبول العاطفي من الوالدين اللذين يضعان معايري عالية ألبنائهم حتاى يناالوا الر اا مانهم
) .(Hollender, 1965كما أشار ساالد وآخارون إىل أن الكمالياة تقال عناد األفاراد الاذين مل دادوا
التقبل من البيئة األولية ،مما يقلل لديهم استقاان والساعي للكماال ،بينماا يزياد تعلام الفارد ل تقاان
والر ا عندما تكون بيئته ادابية (باظاة7661 ،ب) .كماا ورد أن الوالاد الكماالي قاد دعال أبنااءه
(Hilgers, متمسكني تعايري عالية تقودهم للشعور بعدم الكفاية والفشل عند كل من الوالاد واالبان
(Ferrari, .(2003أيض ًا وجد ارتبااط باني التساويف علاى مساتوى السالو والكمالياة االجتماعياة
،(1992وظهر أن آباء املسوفني سلوكياً كاانوا يلكادون علاى التفاوق يف التحصايل ويربطوناه باحلاب
األبوي ) .(Ferrari, 1999كذلك فإن التسويف يف جتنب أداء األعمال كان بعداً يف أداتني مان أدوات
& Rice, Ashby الكمالياة الايت زياز باني الكمالياة الساوية والعصاابية (عباداخلالق2111 ،؛
.)Preusser, 1996
إن أساليب ال تنشئة الوالدياة الايت تُادرس عالقتهاا بالكمالياة يف الدراساة احلالياة تتضامن بعادين
أساسيني هما بعد الدفء ،وبعد الاتحكم .حياث أن هاذين البعادين مان األبعااد األساساية يف التنشائة
الوالدية ،كما أن هلما دور هام يف تكوين شخصية األبنااء ) .(Rohner, 2005bوتوجاد العدياد مان
الد راسات اليت تناول العالقة بني هذين البعدين من أبعاد التنشئة الوالدية ،وبعض مساات الشخصاية
عند األبناء ففي دراسة سيجلمان ،Sigelmanوجد ارتباط بني اخنفاض القلق عناد األبنااء ،وأسالوب
القبول من الوالدين ،يف حني ارتب ارتفاا القلاق عناد األبنااء بأسالوب الارفض الوالادي ،و يف دراساة
سومرلني Sumarlinوجد ارتباط ادابي بني القباول الوالادي ،ومفهاوم الاذات املوجاب ،وخصوصااً
الذات االجتماعية ،بينما ظهار يف دراساة ميادنوس Medinnusارتبااط اداابي باني تقبال الفارد
لذاته ،وتوافقه ،وإدراكه للحب الوالدي (شوك .)7662 ،كذلك وجد يف دراساة ساالمة ارتبااط باني
الرفضُ الوالدي ،وكل من اخنفاض تقدير الذات ،والشاعور بعادم الكفاياة ،والعاداء ،والنظارة السالبية
للحياة ،وعدم الثبات االنفعالي ،واالعتمادية ،أيضاً أظهرت نتائج دراسة إباراهيم وجاود ارتبااط باني
القبول الوالدي ،والضب الداخلي عند األبناء ،بينما وجد يف دراسة إمساعيل ارتباط بني ارتفاا مساتوى
17
الطموح عند األبناءي من النوعني ،و القبول الوالادي املماارس مان األب ،واألم ،يف حاني ارتاب اخنفااض
مستوى الطموح مع الرفض الوالدي ،كذلك ظهر يف دراسة خميمر ارتبااط اداابي باني احلاب والقباول
الوالدي من األب واألم ،والفاعلية الذاتية لألبناء من النوعني (الدوسري.)2117 ،
ومن ناحية أخرى تتضمن الدراسة احلالية الناوعني مان األبنااء حياث أناه وجاد مان خاالل نتاائج
الدراسات أن هنا فروق بني إدرا األبناء من النوعني (ذكور ،إنان) لبعدي القباول والاتحكم ،حياث
وجد يف دراسة إبراهيم أن هنا فروقاً كان لصاحل اسنان يف إدرا الرفض الوالدي مان األب ،يف حاني
أنه مل توجد فروق بني الذكور ،واسنان يف إدرا القبول الوالدي من األب ،واألم ،أما دراساة دساوقي،
ودراسة زيدان فقد اتفق نتائجهما على أن األبناء الذكور يدركون القبول من األم أكثر مقارنة بإدراكهم
للقبول من األب ،أيضاً اتفق نتائج دراسة سالمة ،ودراسة إبراهيم يف أن األبناء الذكور يدركون الرفض
من األب أكثر مقارنة بإدراكهم للرفض من األم ،أما دراسة زيدان ،ودراسة أبو ناهية وموسى فقد ظهار
فيهما أن اسنان يدركن التحكم من األم أكثر من إدراكهن للتحكم مان األب (الدوساري .)2117 ،ومان
ب الوالدياة ،وأبعااد الكمالياةي،
اجلدير بالذكر أنه وجدت بعض االختالفاات يف العالقاات باني األساالي ي
ومنها على سبيل املثال :أن الكمالية املكتسبة اجتماعياً عند األبناء الذكور ارتبط بالتحكم املفارط مان
).(Flett, Hewit & Singer, 1995 الوالدين يف حني أنها ارتبط بالتساهل من الوالدين عند اسنان
وسيتضع ذلك أكثر من خالل عرض الدراسات السابقة.
يتضع من خالل العرض السابق أن الكمالية قد تكون سوية وهلا انعكاسات ادابية على الفرد أو قد
تكون عصابية هلا آثارها السلبية على شخصاية الفارد ،كماا يتضاع أناه وجادت عالقاة باني الكمالياة
وأساليب التنشئة الوالدية من خالل بعض الدراسات األجنبية ،واليت تعتا قليلة وحديثة ،كما يتضاع
أن هنا حاجة ملثل هذه الدراسة ،حيث إن اجملتمع إذا كان أفاراده يتمتعاون بكمالياة ساوية سايكون
تمعاً منتجاً ،يستفيد من طاقات أفراده أقصى استفادة ممكنة ،لذلك ستهتم الدراسة احلالية يف فهام
العالقة بني الكمالية وأساليب التنشئة الوالدية .وتتمثل مشكلة الدراسة يف التساؤالت التالية:
-هل توجد فروق بني الطالب الكماالينيَ األساوياءَ ،والطاالب الكمااليني العصاابيني يف أبعااد التنشائة
الوالدية ؟
18
-هل توجد فروق بني الطالبات الكمالياتي السويات ،والطالبات الكماليات العصابيات يف أبعاد التنشائة
الوالدية ؟
-هل توجد فروق بني الطالب الكماليني ،والطالبات الكماليات يف أبعاد التنشئة الوالدية؟
-هل توجد فروق بني متوسطات درجات الطالب والطالبات يف الكماليةي بأبعادها؟
الـدراســـة: -7أهــدا
تهدف الدراسة احلالية إىل معرفاة العالقاة باني الكمالياةي(الساوية-العصاابية) وأسااليب التنشائة
الوالدية ،وميكن حتديد أهداف الدراسة من خالل النقاط التالية :
-3معرفة الفروق بني الطالبات الكمالياتي السويات ،والطالبات الكماليات العصابيات يف أبعاد التنشائة
الوالدية.
-4معرفة الفروق بني الطالب الكماليني ،والطالبات الكماليات يف أبعاد التنشئة الوالدية.
-4أهـمـيــة الـدراســــــة:
أوالخ :ااهمية النظرية:
-مو واُ الكماليةي مو واُُحديث نسبياً ،كذلك توجد ندرة يف الدراسات العربية اليت ث يف مو اواُ
الكماليةي.
19
-دراسة أساليبي التنشئة الوالدية من خالل أبعادها األساسية ،وهاذا هاو األسالوب احلاديث املتباع يف
دراستها.
-إ ااافة املقاااييس املسااتخدمة يف الدراسااة ،والتحقااق ماان خصائصااها الساايكومرتية ،وتشاامل قائم اةا
الكمالياةي ،ومقيااس القباول-الارفض/الاتحكم الوالادي ،مماا ياوفر أدوات قيااس ميكان اسااتخدامها يف
اجملاالت النظرية والتطبيقية.
-6مصــطلحاً الدراســة:
""Perfectionism أوالخ :الكمالية:
يعتقدد عدد من العلماء بأن الكماليةا :تتكون من مثاني ية أبعاا يد ترتفاع كلاها عناد كال مان الكماالي
السوي ،والعصابي ،كما ذكروا أن كال مان الرغباة يف االمتيااز ،واملعاايري العالياة لنخارين ،التنظايم،
"Conscientious والتخطااي ترتفااع أكثاار عنااد الكمااالي السااوي ،وتساامى بالكماليااة احلريصااة
" ،perfectionismكذلك فإن كل من :االهتمام باألخطاء ،واحلاجة للموافقاة ،والضا وط الوالدياة،
"Self-evaluative والتأمل ،ترتفع أكثار عناد الكماالي العصاابي ،وتسامى بكمالياة التقاويم الاذاتي
" .perfectionismأيضاً وصف هلالء العلماء أبعاد الكمالية كالتالي:
)7الرغبة يف االمتياز"Striving for excellence" :
وهي تعين أن الفرد يوجه ذاته لاللتزام تعايري عالية يف األداء يضعها هو لنفسه.
)3التنظيم"Organization" :
21
وهو يعين أن الفرد يهتم باألخطاء حتى وإن كان ص رية ،ويفسرها بأنها فشل.
وهي تعين أن الفرد يشك يف األعمال ،كما أنه يتوقع أن اآلخرين يتوقعون منه الكمال ،وهو يف
حاجة ملوافقتهم.
)3التأمل"Rumination" :
(Hill, Huelsman, Furr, وهو يعين التأمل يف األداء واألخطاء املا ية أو املشاكل املستقبلية
.(Kibler, Vicente & Kennedy, 2004
وتعرف الكمالية إجرائياً بأنها :الدرجة الكلية الايت حيصال عليهاا املفحاوص يف قائماة الكمالياة
املستخدمة يف الدراسة احلالية.
حماوالت الوالدين لتنظيم سلوكهم ،فالتحكم يهتم تعرفة املدى الذي يصر فياه الوالادين علاى االلتازام
تطالبهم وتوجيهاتهم وأوامرهم ،أما االستقالل أو اللني فيعين تساهل الوالدين يف التوجيهات واألوامر
).(Rohner & Abdul khaleque, 2005 وتر حرية االختيار لألبناء
وتعرف أبعاد التنشئة الوالدية إجرائياً بأنها :الدرجة الايت حيصال عليهاا املفحاوص يف اساتبيان
(القبول-الرفض /التحكم) الوالدي املستخدم يف الدراسة احلالية.
22
أوالخ :الكمالية.
- 0مفهوأ الكمالية.
- 2اادواً التي تقيس الكمالية.
- 7تفسير الكمالية.
أوالخ :الكمالية:
-0مفهوأ الكمالية:
23
& (Vieth لقي مفهوم الكمالية اهتماماً يف أدبيات الرتان النفسي منذ بداية ستينيات القرن املا ي
.(Trull, 2000يف البداية كان التعريف األساسي للكمالية بأنها :امليل لو ع معاايري عالياة ،حياث
عرفا الكمالياة بأنهاا سالو يطالاب الفارد فيهااا ذاتاه أو اآلخارين باأداء أعلاى مماا يتطلباه املوقااف
& (Vieth ) .(Holinder, 1965إال أن تعريف الكمالياة ت اري قلايالً خاالل هاذه الفارتة الزمنياة
.(Trull, 2000
بأن الكمالية :أسلوب عام مميز للفرد يوجهه لألداء بإتقان، آمال باظة ما يراه هامياشا عر
وللتخلص من األخطاء ،وللحصول على تقبل احمليطني بالفرد ،ويصااحب ذلاك أحيانااً شاعور بالر اا،
أيضاً ذكرت أن هامياشا حدد كل من الكمالية السوية والكمالية العصابية كالتالي:
أ) الكمالية السوية ":"Perfectionism Normal
هي اليت يشعر الفرد فيها بالسعادة احلقيقية من خالل القيام جبهود وأعمال صعبة ،ويشعر بالر ا
عن أدائه وفقاً جلودته ومستواه ،ويقدر ذاته ادابياً ،ويسعد بأدائه ومهاراته ،وتعجبه براعته ،ويضع
لنفسه مستويات تتناسب مع قدراته وإمكانياته.
شادية عبد اخلالق تعريف دسوقي للكمالياة بأنهاا " :مطالباة الانفس واآلخارين باأداء كما عر
أمسى ما يتطلبه املوقف ،حيث تتسل على الفرد رغبة يف تعقب التفاصايل الدقيقاة ،وفارض شاكل غاري
عادي من الضب واجلودة ،يفر ه على نفسه وعلى غريه" .وتعريف جاابر و كفاايف للكمالياة العصاابية
بأنها " :ميل قهري ملطالبة الذات ومطالبة اآلخرين بأعلى مستوى من األداء أو أعلى مان املساتوى الاذي
يتطلبه املوقف على األقل" .ويعريف فورس وآخرون الكمالية العصابية بأنها " :حالة من عدم الر ا
يظهرها الفرد جلهودهي وأعمالهي ،ويرى أنها ليس جيدة بالقادر الكاايف علاى الارغم مان جاودة األداء ،
حيث يضع الفرد لنفسه مستويات ليس واقعية ،ويسعى لتحقيقها ،والكمالي غري القادر على أن يشعر
24
بالر ا عن أدائه لألشياء ،ويف ذات الوق ال يقدر على أداء املستوى اجليد الذي يستحق الشعور بالر ا"
( عبد اخلالق ،2111 ،ص ص .)221-276
اختلف النظرة يف كون الكمالية ادابية أو سلبية ،حيث يرى البعض بأنهاا مان عالماات التوافاق
واسجناز ،وتذكر آمال باظة أن بورنس يعتا الشخصية الكمالية خوذجاً ،بينما ينظر الابعض اآلخار
للكمالية على أنها خوذج عصابي مثل :هامياشا وفليا ؛ حياث إنهاا تارتب بالعدياد مان اخلصاائص
السلبية مثل :الشعور بالذنب ،واخنفاض تقدير الذات ،واالكتئاب (باظاة7661 ،ب) .كاذلك ظهارت
).(Vieth & Trull, 2000 حماوالت للتميز بني املظاهر الضارة ،واملظاهر املفيدة للكمالية
و أثريت تساؤالت عديدة حول ما إذا كان الكمالية السوية والعصابية قطابني متقاابلني أو بعادين
منفصلني؟ ) .(Stumpf & Parker, 2000وأورد ستوبر ) (Stober, 1998بأن بورنس أشار إىل
أن الكمالية أحادية البعد .ويف نهاية مثانينيات القرن املا ي استحوذت التفساريات النظرياة للكمالياة
السوية والعصابية على اهتمام الباحثني ،الذين حاولوا التحقق من ذلك مان خاالل البحاون التجريباة
) .(Hawkins, Watt & Sinclair, 2004ففاي دراساة حديثاة وُجياد أن الكمالياةا أحادياة البعادي
) .(Hill, Huelsman, Furr, Kibler, Vicente & Kennedy, 2004و اتضع مان خاالل نتاائج
موعاات للكمالياة: عدة دراسات طبق فيها أدوات قياس للكمالية متعاددة األبعااد أن هناا ثاالن
موعة سوية ،و موعة عصابية ،و موعة ليس كمالية ،وهذا يلكد أحادياة البعاد ،كماا أناه مان
خالل اسطالا على األدوات اليت تقيس الكمالية فإن معظمها تصف من حيصل على درجة متوسطة بأنه
كمالي سوي ،بينما تصف من حيصل على درجة مرتفعة بأنه كمالي عصابي ،أماا مان تانخفض درجتاه
).(Hawkins et al., 2004 فيوصف بأنه ليس كمالي
على الرغم من أن الدراسات أثبت أن الكمالية أحادية البعد ،ولكن ورد يف دراساة باظاة (7661أ)
و ماارتن أن هنا دراسات ميزت بني نوعيني من الكمالية (السوية-العصابية) ،ومنها دراسة فورس
و الهارت و روزنبل ،كذلك ووجد سالد أن مت ري الر ا أو عدم الر ا هو احملدد الفارق بني النوعني
من الكمالية .وعرض يف دراسة عدد من أراء العلماء اليت اهتما باالتميز باني الناوعني مان الكمالياة،
بني النوعني من الكمالياة باأن الكمالياة الساوية يتمياز الفارد فيهاا باملروناة يف حيث فرق هامياشا
معايريه تا يتفق مع الظروف ،بينما يشعر الكمالي العصابي بعدم الر ا علاى الارغم مان اجناازه ،أماا
25
و مارتن و الهارت و روزنبل فقد ميزوا بني النوعني بأن الكمالياة العصاابية تتمياز بانتقااد فروس
الفرد لذاته .أما دريكورس Dreikursوسولتز Soltzميزا بني النوعني من الكمالية بأن الكماليني
األسوياء تدفعهم احلاجة ل جناز ،بينما الكماليني العصاابيني يادفعهم اخلاوف مان الفشال أيضااً .أماا
كااروس Krauseفااريى أن الكماااليني األسااوياء يهاادفون سفااادة اجلميااع ،بينمااا يهاادف الكماااليون
العصابيون لنيل اسعجاب ،فهم يتصفون باألنانية ).(Rice, Ashby & Preusser, 1996
ووجاد أن الكمالياة متعاددة األبعااد ) .(Stober, 1998كماا اختلاف العلمااء يف حتدياد مفهاوم
الكمالية أيضاً اختلفوا يف حتديد أبعادها ،وظهر نتيجة لذلك وجود عدة تقسيمات ألبعاد الكمالية ،وود
أن كل من فروس وآخرون قسموا أبعاد الكمالية إىل ساتة أبعااد وهاي :االهتماام باألخطااء ،واملعاايري
الشخصية العالية ،والنقد األبوي ،والتوقعات الوالدية ،والشك يف العمل ،والتنظيم ،بينما قسم كال مان
هوي و فلي الكمالية إىل ثالثة أبعاد وهي :الكمالية بتوجيه الذات ،وتعين أن الفرد يتوقع الكمال من
نفسه ،ويضع هلا معايري شخصية عالية ،أما الكمالية بتوجيه اآلخرين ،فتعين أن الفرد يتوقاع الكماال
من اآلخرين ،يف حني أن الكمالية املكتسبة اجتماعياً تعين أن الفارد يارى باأن اآلخارين يتوقعاون مناه
).(Rice et al., l996 الكمال
اتضااع ماان خااالل نتااائج الدراسااات أن بعااض األبعاااد ترتفااع أكثاار عنااد الكماليااة السااوية مقارنااة
بالعصابية ،كما وجد أن أبعاداً أخرى ترتب بالكمالية العصابية أكثر .حيث تذكر أمال باظاة أن هويا
وفلي وجدا أن الدرجات يف الكمالية العصابية ترتفع على ثالثاة أبعااد ،ولكان ترتفاع أكثار علاى بعاد
الكمالية املكتسبة اجتماعياً (باظة .)7661 ،كما ارتبط الكمالياة بتوجياه الاذات باآلثاار االدابياة
للكمالية ،مثل تأكيد الذات والتكيف ،بينماا ارتبطا الكمالياة بتوجياه اآلخارين والكمالياة املكتسابة
اجتماعياً باآلثار السلبية للكمالياة مثال ساوء التكياف ) .(Robert, Mark & Shelly, 1997كماا
أشري إىل أن دراسة تريي و ونس و سالد و ديوي وجدتْ أن الكمالياة ذات اآلثاار االدابياة تظهار مان
خالل بعدين هما :املعايري الشخصية ،والتنظيم ،والكمالية ذات اآلثار السلبية تظهر مان خاالل أربعاة
(Stober, أبعاد وهي :التوقعات الوالدية ،والنقاد األباوي ،واالهتماام باألخطااء ،والشاك يف األعماال
.(1998كما ظهر يف نتائج دراسة أن الكمالية السوية زيازت تساتويات عالياة مان التنظايم ،بينماا
زيزت الكمالية العصابية بارتفاا يف التوقعات الوالدية ،والنقد األبوي ،واالهتمام باألخطاء ،والشاك يف
األعمال ،وأشري يف الدراساة إىل أن عادداً مان الدراساات الايت اساتخدم فيهاا مقيااس الكمالياة متعادد
26
األبعاد ،الذي و عه كل من فورس وآخرون ،ومقياس الكمالية متعادد األبعااد الاذي و اعه كال مان
هوي و فلي ،أظهرت بأن كل من املعايري الشخصية ،والتنظيم ،والكمالية بتوجية الاذات ،والكمالياة
بتوجيه اآلخرين ارتب باجلانب اسدابي للكمالية ،بينما ارتاب كال مان االهتماام باألخطااء ،والنقاد
األبوي ،والتوقعات الوالدية ،والشك يف األعماال ،والكمالياة املكتسابة اجتماعيا ًا باجلاناب الساليب مان
الكمالية ،أيضاً أشري إىل أن النوعني من الكمالية يشرتكان يف ارتفااا الدرجاة علاى املعاايري الشخصاية
العالية ،وأن هنا إمجاا من الباحثني على أن للكماليني معايري عالية ،كما أشري إىل أن دراسة رايس
Riceو الشلي Lapsleyوجد فيها أن بعاد املعاايري الشخصاية يرتفاع عناد الناوعني مان الكمالياة
(سوية-عصابية) ،يف حني ذكر أن نتائج دراسة أخرى وجاد فيهاا أن املعاايري الشخصاية ارتفعا عناد
النوع ني من الكمالياة ولكنهاا كانا معتدلاة عناد الكمااليني األساوياء أي أن درجاتهم كانا أقال مان
الكماليني العصابيني يف هذا البعد ) .(Hawkins et al., 2004كما ظهر أن بعد "االهتمام باألخطااء"
هو مكون مركزي للكمالية.(Frost, Marten, Lahart & Rosenblate, 1990) ،
وأشري يف دراسة إىل أنه توجد قائمة ) (APSواليت و عها سالني و آشيب Ashbyو تارييب
، Trippiو زيز بني الكماليني وغري الكماليني ،وتتكون من ( )32عبارة ،موزعة على أربعة مقااييس
فرعية وهي )7 :املستويات والرتتيب وصمم ليقيس املستويات الشخصاية والنظاام ،ويتكاون مان (،)72
)2القلق ويقيس الشعور بالتوتر جتاه أداء األعمال وكفاءتها كماا يتكاون مان ( )4عباارات )3 ،املماطلاة
ويقيس جتنب األعمال من خالل ( )4عبارات )4 ،العالقات ويقيس الدرجة اليت تتدخل فيها الكمالياة
مع العالقات ،وحيتوى على ( )72عبارة ). (Rice et al., 1996
27
ويشري كل من فيث و ترول ) (Vieth & Trull, 2000إىل وجود مقياسني للكمالية هلماا أبعااد
متعددة األبعاد وهما :مقياس ) (MPCوالذي و عه فروس وآخرون ،وهاو يقسام الكمالياة إىل ساتة
أبعاد هي)7 :االهتمام باألخطاء)2 ،املعايري الشخصية العالية)3 ،النقد األبوي )4 ،التوقعات الوالدية،
)1الشك يف األعمال )1 ،والتنظيم ،ومقياس ) (MPCوالذي و عه هوي و فلي ،و يقسام الكمالياة
من الناحية االجتماعية إىل ثالثة أبعاد هي )7 ( :الكمالية بتوجيه الاذات والايت تقايس ميال الشاخص
لو ع معايري مرتفعة وليس واقعية لذاته وتقييم ذاته مان خالهلاا )2 ،الكمالياة بتوجياه اآلخارين
وتظهر خارج نطاق الفرد فهو يضع معايري عالية وصارمة لنخرين ويقايمهم بتشادد بنااءاً عليهاا )3 ،
الكمالية املكتسبة اجتماعياً ،واليت تقيس إدرا وشعور الفرد باأن اآلخارين ذوي املكاناة بالنسابة لاه،
يضعون معايري ليس واقعيه ويقيمونه بصرامة بناءً على هذه املعايري ) ،وو ع لكل بعاد ( )71عباارة،
موا العبارات ( )41عبارة ،داب عليهاا بواساطة التقريار الاذاتي، بعضها عبارات عكسية ،أي أن
وتكون االستجابة على متصل سباعي.
وقام آمال باظة بتقنني استبيان الكمالية ) (NPQعلى البيئةي املصريةي ،والاذي ذكارت أناه مان
تصميم سالد وآخرون ،و يشتمل على ثالثة جوانب :سلوكي ،ومعريف ،وانفعاالي (باظاة7661 ،أ).
ساة ومقياس الكمالية الذي أعدته شادية عبد اخلالق وهو حيتاوي علاى ثالثاني عباارة مقسامة علاى
أبعاد ( :املماطلة يف إنهاء املهام ،وقلق الكمالية ،العالقة بااآلخرين ،والعالقاة بالاذات ،واال اطرابات
اسي (عبد اخلالق.)2111 ، السيكوسوماتية) ،واالستجابة عليه تكون على متصل
ويشري كل من آشيب وروربرت ومارتن ) (Ashby, Rahotep & Martin, 2005أنه يوجاد
مقياس للكمالية متعدد األبعاد والذي و عه سالني وآخرون ،وهو يتكاون مان ثالثاة أبعااد :املعاايري
العالية ،التناقض واملقصود هنا التناقض بني توقعات الشخص وأدائه ،النظام.
أيضاً هنا قائمة الكمالية ) (PIواليت و عها هيل وآخارون ) ،(Hill et al., 2004وتتكاون
من مثانية أبعاد هي)7 :االهتمام باألخطاء)2 ،النضال من أجل االمتياز)3 ،املعايري العالياة لنخارين،
)4احلاجة للموافقة )1،الض وط الوالدية )1 ،التأمل)1 ،التنظيم )3 ،التخطي .
28
-7تفسير الكمالية:
نظراً لألهمية املعطاة ملو وا الكمالية يوجد عدد من العلماء نظاروا حاول أصاول تركياب الكمالياة،
وذلك يف حماوالت منهم لفهما ،وأشري يف دراسة إىل أن كال مان مانسارت Manasterو كورساني
آدلر بأن االجتهاد للوصول ل تقان ظاهرة طبيعية ،وفطرياة Corsiniفسرا الكمالية من خالل نظرية
يف تطور البشر ،حيث إن كل كفاح ينتج من مشاعر عقدة الدونية ،وتظهر املشاكل عندما تكاون األهاداف
ليس واقعية ،فهنا يكون االجتهاد بدون فائدة ،وناتج عن إحساس أعظم بالدونية ،كذلك وصاف آدلار
الكماليني العصابيني بأن لديهم خوفاً هائالً من النقاد ،فاألخطااء الصا رية تقلقهام كاألخطااء الكابرية،
لذلك هم ال يستطيعوا أن يطوروا ثقتهم بأنفسهم ،ولديهم شعور بالتوتر ).(Rice et al.,1996
وتورد آمال باظة ما وجده تريي و راسكني بأن الكمالية العصابية ترتب مع كل أبعااد النرجساية،
ويعتاان أن النرجسية زثل الدافع للكمالية العصابية (باظاة7661 ،ب) ،كماا تاذكر أن لفروياد عادة
افرتا ات عن النرجسية ،منها أن النرجسية قد تكون بسبب دافعية الفرد ألن يكون حمبوباً ،وحيصال
على الكفاية الذاتية ،والكمالية ،كما أن النرجسية حيلاة دفاعياة سقاماة األناا املثالياة ،وأن النرجساي
موعة من املخاوف اليت تتعلق بتقدير الذات وخوف الفرد من فقد احلاب ومان الفشال (باظاة، لديه
.)2111
يرى بأن (األناا) يف الكمالياة العصاابية تشاعر بالدونياة يف وتذكر شادية عبداخلالق أن هامياشا
بعض مواقف األداء ،كما حيدن ا طرابات يف دافعية الفرد ،و إدراكه ملستوى قدراته ،واجناازه ،مماا
يلدي لظهور ا طرابات ذات طابع عصابي يظهر فيها التوتر والقلق وعدم الر ا (عبد اخلالق.)2111 ،
وقد فسر العديد من املنظرين أصول الكمالية مركزين اهتمامهم على العالقة الوالدية ،وتفاعالت هذه
العالقة ،ويف هذا اجملاال توجاد عادة تفساريات ،وينظار للكمالياة كأسالوب لاه صالة بالعالقاات باني
األشخاص ،وأنها استجابة للتفاعل مع واهيب الرعاية األساسية للفارد ،وهناا مان يارى أن للكمالياة
جذور متأصلة يف مطلب أبوي ملع ،ومتأصلة يف االمتناا عن القبول األبوي ،وهو ينظر للكمالية على أنها
صفة سلبية ،كما يذكر أن الكماليني هلم آباء كماليني فهلالء األطفال يعيشون جتربة املوافقة اليت تعتمد
على حتقيق التوقعات العالية آلبائهم ،واليت تقاود إىل نضااهلم اخلااص فيصابع لاديهم توقعاات ذاتياة
29
عالية وغري مقبولة .كم أن هنا من يارى با أن الكمالياة الساوية بهاذا املنظاور تتكاون إماا عان طرياق
التشكيل اسدابي (كما هو احلال عندما حياكي الفرد نضال والديه) ،فالطفل عندما يالحظ أحد الوالدين
يشعر باملتعة والر ا من التزامه املرن بالقواعد واملعايري العالية ،ويتخذ موقفاً سلوكياً حنو استقاان ،أو
قد تنشأ الكمالية السوية من التشاكيل الساليب( كماا هاو احلاال عنادما يتفاعال الفارد ماع الفو اى مان
الوالدين ،أو القصور يف االجناز) فهنا يصبع لدى األطفال كمالية ساوية لارغبتهم يف أن يكوناوا مارتبني
ودقيقني نظراً للتوتر الناجم من العيش مع والدين فو ويني ،يف حاني أناه يارى أن الكمالياة العصاابية
تنشأ يف البيئات اليت يكون فيها املوافقة مشروطة(القبول) ،أو تكاون ظاروف املوافقاة ليسا متناغماة
(تذبذب) ،كذلك يرى أن الكمالية العصابية تنشأ من الطبع السلوكي يف العائلة الذي يقبل سالو الطفال
عندما يتوافق مع معايري الوالدين ،فالوالدين هناا ي تمساكان تعاايري عالياة ل جنااز ،والايت قاد تقاود
(Rice et al., 1996; Vieth & Trull, األطفاال لتطاوير معاايري شخصاية عالياة وليسا واقعياة
.(2000
كما ذكار أن الكمالياة ياتم تعلمهاا يف الطفولاة ،إذ إن اآلبااء دعلاون أطفااهلام كمااليني مان خاالل
استخدامهم ألسلوب القسوة ،ومن خالل القبول املشروط لألبناء ،فهم يُنشلون على أنهم سينالون القبول
من آبائهم يف حالة قيامهم بالعمل جبدية كافية ،فالطفل هنا يشعر بعدم األمان ،وتتضخم حاجته ليكون
مقبوالً لدى اآلخرين ) .(Hollender, 1965وقد ذكر يف دراسة أن كل من بارو Barrowو موري
Mooreيريان بأن التفكري الكمالي يتكون من خالل املوافقة االدابية املشروطة ،أو من خالل انصاهار
قيمة الذات مع اسجناز ،وذكرا أن هذا االنصهار يساهم يف تكوينه االنتقاد األبوي العنيف والعلاين ،أو
انتقاد اآلباء املصحوب بإعالن معايريهم وتوقعاتهم من األبنااء ،أو انتقااد اآلبااء الاذي تنقصاه املعاايري
والقواعد الوا حة ،كما ورد بأن بورنس يرى أن أصول الكمالية تكمن على األقل جزئياً يف التفاعل ماع
اآلباء الكماليني ،فالطفل يعزز ادابياً ألدائه املتميز ،ولكنه عنادما يفشال عناد احملاولاة فاإن والاداه
يريان هذا الفشل كانعكاس ملهاراتهما يف الرتبية ،وبدالً من إعادة الطمأنينة للطفل فهما يتفاعالن خبيبة
(Vieth & Trull, أمل وقلق واهتياج ،ويبدأ الطفل خيشى هذا التفاعل مما يقوي الكمالية عناد الطفال
.(2000
إن هنا أوجه اتفاق ميكن مالحظتها بني املنظرين فالطفل يتخذ ميوالً كمالية إما بتشكيل نفسه على
والديه ،أو لعدم املوافقة الوالدياة ،أو للموافقاة املشاروطة ،أو للموافقاة غاري املتناغماة ،كماا أن هالالء
31
املنظرين مل يشريوا إىل النفوذ النسيب لكل والد يف تعزيز الكمالية .كذلك ذكار يف دراساة أن هناا عادة
علماء أشاروا لدور األساليب الوالدية يف نشأة الكمالية فقد ذكر دريسكول Driscollبأن أساليب النقد
الوالدية القاسية قد تساعد على ظهور الكمالية ،بينما ذكر بارو و مورو بأن أسلوب التدليل من اآلبااء
قد يلدي للكمالية العصابية عند األبناء ،كذلك يرى آدلر أن القيمة الوالدية اخلاطئة اليت يعاا عنهاا
الوالدين واملتمثلة يف أن اجلدارة قائمة على األداء ،ميكن أن تقود إحسااس متزاياد بالدونياة ،وأسااليب
).(Rice et al., 1996 سلوكية خاطئة ،تقود إىل النضال غري املفيد أي -الكمالية العصابية-
ومن جانب آخر ترى الباحثة أنه ميكن أن تفسر الكمالية من خالل مرحلة اسحساس بالكفاية مقابل
اسحساس بالدونية وهي إحدى مراحل النماو النفساي االجتمااعي الايت و اعها أريكساون ،وياذكر أن
الطفل عندما حيقق جناحات أكثر من الفشل سينمو لدياه الشاعور بالكفاياة والعكاس صاحيع (عقال،
اد ذاتهاا ،ولكان األهام هاو طريقاة ،)7663كما ترى أن خاات النجاح والفشل ليس هاي املهماة
التعامل مع هذه املواقف من الوالدين ،فمثالً عندما حيصل االبن على نسبة ( )%61قد تقيم هذه النتيجاة
بأنها خاة جناح ،ولكن عندما يكون معيار الوالدين هو ( )%711فإنهما يشعران الطفل بأن هاذه خااة
فاشلة ،ويصبع لدى الطفل مع تكرار هذه املواقف كمالية عصابية .ويليد ذلك ما ذكر يف دراسة هيلقرس
) (Hilgers, 2003بأن الوالد الكمالي قد دعل أبناءه متمسكني تعايري عالياة ،تقاود للشاعور بعادم
الكفاية ،والفشل عند كل من الوالد واالبن .ويليد تطاابق معاايري اآلبااء واألبنااء ماا ذكاره اتوفينخال
( )7616عن فرويد بأنه أشار إىل أن هنا رغبة عند الطفل يف التطابق مع اآلباء ومعايريهم ،وأن ذلاك
ميثل جانب أساسي من شخصيات األطفال ،فعند رغبة الطفال يف التطاابق ماع الوالادين فإناه يرغاب يف
التطابق مع معايريهم ومثلهم ،والتحرميات من اآلباء يتم تقبلها من الطفل كجانب مان عملياة االرتقااء
إىل مستوى هذه املعايري .إن هذا اجلانب من األنا الذي يات ري بفعال التطاابق(اآلبااء املساتدخلون) هاو
بداية تكوين األنا األعلى ،وانفصاهلا عن األنا ،حيث إنها ال ميكن أن تنصهر مع األنا فهاي بعيادة عان
شعور الطفل ،لذلك يظل هذا الت يري حمتفظاً بكيانه اخلاص (األنا األعلى).
إن التنشئة الوالدية تكون يف األسرة اليت هي أحد وكاالت التنشئة االجتماعية وأهمها ،وتعين كال
سلو يصدر من الوالدين أو أحدهما يلثر على الطفال وعلاى خاو شخصايته ،ساواء قصاد بهاذا السالو
التوجيه أو مل يقصد (كفايف.)7636 ،
كذلك فإن أساليب التنشئة الوالدية تعين الطريقة اليت يتبعها الوالدين يف تربية األبناء يف السانوات
األوىل من عمر األبناء ،وهلا دور هام يف التأثري على التكاوين النفساي واالجتمااعي لألبنااء (الكحيماي
وآخرون.)2113 ،
ويشري الشربيين و صادق ( )2113أنه يوجد اخاتالف يف أسااليب التنشائة الوالدياة الساائدة مان
فرتة زمنية ألخرى ،ففي الفرتة مابني عاام 7631-7671نظار السالوكيون ويف مقادمتهم واطسان إىل أن
سلو الطفل قابل للتشكيل عن طريق اسشراط واالقرتان ،وركزوا على أهمية العوامل البيئية ودروهاا يف
اكتساب الطفل السلو ،وذكر واطسن أن مهمة الوالدين هي البعد عن التدليل الزائد ،ومعاملاة األطفاال
كبال ني نسبياً ،وعدم اسسراف يف احلنان كاسكثار من التقبيل واحلضن .وفيماا باني عاام 7611-7631
أخذت التنشئة الوالدية اجتاهاً آخر مبين على التسامع والنصع من الوالدين مع مراعااة مشااعر الطفال،
والتعرف على قدراته وإمكانياته ،ويرجع الفضل يف ذلك إىل مدرسة التحليل النفسي وعلى رأسهم فرويد
الذي ركز على أهمية العاطفة ،ودور احلرمان العاطفي املبكر يف نشأة اال طرابات النفساية .كماا ذكارا
بأنه مع اقرتاب األربعينيات ظهر اجتااه أكثار تسااحماً يف التنشائة الوالدياة بفضال أصاحاب املدرساة
اسنسانية مثل :ماسلو و روجرز و ديوي وغريهم ،وقام هذا االجتااه علاى أن األطفاال يولادون ولاديهم
دافع فطري للتعلم ،والسعي لتحقيق ذواتهم ،ومن أجال ذلاك ال باد مان وجاود بيئاة مناسابة تشاعرهم
باحلرية ،ويكون التعامل فيها بناءً على التفاهم .أيض ا أشارا إىل أنه يف ستينيات القرن املا اي ظهارت
أفكار سبو اليت مل تشجع التدليل والتسامع الزائد يف تربية األطفال ،كماا ركازت علاى أهمياة الادفء
واحلنان يف عالقة الوالدين بالطفل ،حيث ذكر سبو أن الطفال يساتجيب لتوجيهاات والدياة احملابني
الودودين على حنو أسرا وأيسر من الوالدين الذين ي لب على سلوكهما القسوة ،فهنا حاجة ألن يكاون
اآلباء مصدرًا للسلطة أكثر من كونهم متسلطني ،ومناذ ذلاك احلاني اساتمر التأكياد علاى دور الادفء يف
معاملة األبناء ،والتأكيد على البعد عن التسامع و التشدد الزائدين.
32
و منذ بداية ثالثينيات القرن املا ي ،ظهرت حماوالت عديادة لتحدياد أسااليب التنشائة الوالدياة،
واليت اختلف العلماء يف حتديدها (اهلنداوي و آخرون .)2117 ،ويذكر الشربيين و صادق ( )2113أن
إىل أربعاة أسااليب يعامال بهاا الوالادان أبناائَهم وهاي :االلتازام بومريند Baumirndقد توصل
بالضب الوالدي ،ومراعاة مطالب النضج ،والتواصل ،والدفء .كذلك قسمها كفايف إىل الرفض ،والقسوة،
واحلماية الزائدة ،والتذبذب ،والتحكم ،واسهمال ،والتفرقة ،وإثارة القلق والشعور بالاذنب ،والساواء
(كفايف ،)7636 ،وقسمها عماد الدين إمساعيل ورشدي فام إىل التسل ،واحلماياة الزائادة ،واسهماال،
والتدليل ،والقسوة ،وإثارة األمل النفسي ،والتذبذب ،والتفرقة ،والسواء (كتاني.)2111 ،
كما اتفق العلماء على تقسيم أساليب التنشئة الوالدية إىل نوعني (الساوية وغاري الساوية) ،وحيادد
سواء أو عدم سواء هاذه األسااليب مان خاالل احلقاائق الرتبوياة والنفساية (قنااوي7666 ،؛ كتااني،
.)2111ومن األساليب السوية على سبيل املثال األسلوب الدميقراطي ،والذي يعين تشجيع األبناء على
املناقشة واحلوار ومساعدتهم على اختاذ القرار ماع تار حرياة االختياار هلام ،أيضا ًا هناا األسالوب
االستقاللي والذي يشجع فيه الوالدان االبن على معاجلة شلونه اخلاصاة ،وحتقياق ذاتاه دون االعتمااد
على اآلخرين ،ويتسم هذا األسلوب بالعدالة والتسامع (الكحيمي وآخرون .)2113 ،ومن األمثلة علاى
األساليب الوالدياة غاري الساوية أسالوب القساوة ،والاذي يتضامن العقااب اجلسادي والتهدياد اللفظاي
واحلرمان ،أما أسلوب التسل فتفرض فيه الطاعة املعتمدة على التهدياد والعقااب دون اعتباار لرغباات
الطفل ،فاالبن مطالب بأن يسلك وفق ًا ملعايري معيناة ،أماا أسالوب احلماياة الزائادة فيتمثال يف االهتماام
الزائد والرعاية وعدم إتاحة فرصة اختااذ القارار ،واجتااه التادليل يعاين االساتجابة املساتمرة ملطالاب
الطفل ،وعدم توجيهه لتحمل املسئولية ،أما أسلوب التفرقة فيعين عدم املسااواة باني األبنااء والتفضايل
بينهم ،بينما يعين أسلوب إثارة األمل النفسي أن الوالدين يشعران الطفل بالذنب كلماا أدى سالوكاً لايس
مرغوباً (الرشادان .)2111 ،كاذلك ياذكر املوساوي ( )7666أن الرشايدي واخلليفاي قساما األسااليب
الوالدية غري السوية إىل أربعة وهي :التسل ،والكمال الزائد ،واحلماية الزائدة ،والتساهل املفرط.
كذلك ميكن وصف الرعاية الوالدية من خالل أبعاد عامة شابيهة بأبعااد الشخصاية ،إذ إنهاا زثال
مظاهر مستقرة للسلو الوالدي فهاي تبقاى ثابتاة عاا املواقاف املختلفاة (الزغاول .)2111 ،وياذكر
الشربيين وصادق ( )2113أن هنا عدة خاذج نظرية تصف سلو الوالدين يف معاملة األبناء على أنهاا
أبعاد قطبية ،منها خوذج سيموندس Symondsوالذي اشتمل على بعادين قطبايني هماا :التقبال-
33
الرفض ،السيطرة -اخلضوا ،أيضاً هنا خوذج شيفري وآخرون والذي اشتمل كذلك على بعدين قطبيني
هما :االستقالل-الضب ،احلب-العداء ،كما أن هنا خوذج بيكر Beckerوالذي اشتمل علاى ثالثاة
أبعاد قطبية وهي :الادفء -العاداء ،التشادد-التساامع ،االنادماج القلاق-احليااد اهلاادىء .ويالحاظ
اشرتا هذه التقسيمات يف اسشارة إىل كل من بعد الدفء وبعد التحكم على الرغم من اختالف املسميات.
كذلك تشري األ ان إىل بعدين أساسيني يف الرعاية الوالدية هما بعاد الادفء(القباول-الارفض) ،وبعاد
الضب (التحكم-االستقالل) (الزغول .)2111 ،ويشري كذلك حممد مجيل منصور إىل أن معظم البحون
اليت درس العالقة بني اآلبااء واألبنااء كشاف عان وجاود هاذين البعادين(الادفء/الاتحكم) كبعادين
أساسيني ،كما أن البعد األول له عالقاة باالرواب العاطفياة ماع األبنااء ،أماا البعاد الثااني فلاه عالقاة
بأساليب ب السلو (كتاني.)2111 ،
توجد عدة تعريفات ألبعاد التنشئة الوالدية ،حيث حيدد الشربيين و صادق ( )2113بعد الادفء
(التقبل -الرفض) :بأن القطب املوجب منه يتمثل يف سعي الوالدين ملشاركة االبن ،والتعبري عن حابهم
وتقديرهم لرأيه ،واجنازاته والتجاوب معه ،والفخر املعقول بتصارفاته ،ومداعبتاه واساتخدام احلاوار
والشرح واسقناا معه ،أو تعنى آخر تو يع األمور له ماع البعاد عان ال ضاب والضايق مان تصارفاته،
واالبتعاد عن إشعاره بعدم الرغبة فيه ،واالبتعااد عان انتقاصاه ،أو التقليال مان قدراتاه ،أماا القطاب
السالب فهو على العكس من ذلك.
بينما يعتقد علي ( )2114بأن القبول هو :شعور الطفال باأن والدياه يتقبالناه لذاتاه أي كماا هاو،
ويشعران باالرتياح عند تواجهه معهما ،ويعتاانه صديقاً هلما ،ويفكران يف عمال ماا يساعده ،ويقفاان
معه عندما حيتاج إليهما .كذلك عرف الرفض :بأنه شعور الطفل بأنه لايس مرغوبااً فياه مان والدياه،
وإن والديه بعيدين عنه ،ويثريان املشاكل معه ،ويشتكيان منه ،ويعتاانه غريباً عنهماا ،وال يتقابالن
أخطاءه البسيطة.
أيضاً يرى الشربيين و صادق ( )2113بعد التحكم (االستقالل -الضب ) :بأن القطب املوجب للبعاد
يعين منع احلرية لالبن لينظم سلوكه دون دفع سلو الطفل يف اجتاه حمدد ،ودون كف مليولاه بالقواعاد
واألنظمة اليت تتطلب االلتزام بها ،دون تزويده باملعلومات عن نتائج سلوكه ،أو دون مراعااة لرغباتاه،
وعلى العكس من ذلك يكون القطب السالب للبعد.
34
كما ينظر الزغول ( )2111لالستقالل على أنه :إعطاء احلرية الكاملة لألبناء يف تصرفاتيهم ،وعدم
التدخل يف شلونهم .كذلك عرف التحكم :بأنه مصاادرة حقاوق األبنااء ،والاتحكم يف شالون حيااتهم.
كذلك يذكر أن بومريند تشري إىل أن األخاط األساسية ألساليب التنشئة الوالدية تنتج عن تفاعل بعادي
الدفء والتحكم ،وأشارت إىل أن هذا التفاعل ينشأ عنه أربعة أخاط وهي:
)7النم التسلطي :ويتصف بالضب املرتفاع والتقبال املانخفض ،وهناا يضاع الوالادان قاوانني يتوقعاان
اتباعها بدون نقاش ،دون االهتمام لرغبات األبناء وحاجاتهم.
)2النم الدميقراطي :وهنا مياارس التقبال بدرجاة مرتفعاة والاتحكم بدرجاة معتدلاة ،وهناا يشاعر
الوالدان اجات األبناء ويهتمون بهم ،ويضعون معايري وا حة وقابلة للنقاش.
)3النم املتساهل :وهنا يكون التقبل مرتفع والتحكم منخفض ،فهنا يتقبل الوالدان األبناء ،ونادراً ماا
يعاقبونهم ،وحيققون رغباتهم.
)4النم املهمل :وهنا ينخفض كل من التقبل والتحكم ،حيث يتجنب الوالدان تكوين عالقة عاطفية مع
األبناء ،ويرتكونهم دون توجيه.
إن بعد الدفء الوالدي من األبعاد املهمة يف التنشئة الوالدية ،وهو بعد ثناائي القطاب ،حياث إناه
يعكس مدى إدرا االبن للرفض أو القبول من الوالدين ،وإن لكل فرد درجة على هاذا البعاد ،حياث إن
هنا قدراً من احلب عاشه الفرد يف طفولته على أيدي واهيب الرعاياة األساسايني ،وهلاذا البعاد أهمياة
(Rohner, Abdul Khaleque & cournoyer, تتعلق بالرباط العااطفي باني الوالادين ،واألبنااء
.(2005كذلك فإن هنا اتفاق بني العلماء على أهمية بعد التحكم الذي يتعلق باألوامر والنواهي الايت
يضعها الوالدان لتوجيه سلو أبنائهم بهدف تنظيم سلو األبناء ،ويشمل التحكم السلوكي على كل من
اللني والصرامة ) (Rohner & Abdul Khaleque, 2005كما أنه نظراً لتطور أهمية بعد الادفء
ظهرت نظرية يف القبول والرفض الوالدي ).(Rohner et al., 2005
تشرح هذه النظرياة الايت و اعها روهنار وآخارون ) (Rohner et al., 2005العالقاة باني
القبول والرفض الوالدي من جهة وشخصية الفرد وصاحته النفساية مان جهاة أخارى ،فياذكر فيهاا أن
35
هنا حاجة عاطفية لالستجابة اسدابية من األشخاص املهماني للفارد ،أي أن هناا حاجاة للحصاول
على الدعم ،والعناية ،واملواساة ،وغريها ،كما تتعقد هذه احلاجاة يف الرشاد لتشامل احلاجاة لالعتباار
اسدابي ممن هلم صلة عاطفية بالفرد ومنهم الوالدان ،فالوالدان بصفة خوذجية هم اللذان يشبعان هاذه
احلاجات العاطفية عند الفرد.
كما أشري يف النظرية بأن الشخص املهم اآلخر هو كل من له صلة عاطفية طويلة األمد نسبياً بالطفال،
أو بالراشد ،والوالدين عموماً هما من فئة املهمني بالنسابة للفارد .كماا يعتماد إحسااس الطفال بااألمن
العاطفي والراحة النفسية على نوعية العالقة بالوالدين ،ومن املسلمات أن القبول والارفض مان الوالادين
له تأثري يف تشكيل شخصية األبناء ،وإن إحساس الراشد باألمن العااطفي والساعادة يعتماد علاى نوعياة
العالقة مع رموز االرتباط ومنهم الوالدين.
أيضاً ذكر بأن األشخاص الذين يشعرون بالرفض قد يصبحون قلقني ،ولذلك فإنهم قد يصريون أكثار
اعتمادية على غريهم لتخفيف مشاعر القلق لديهم ،وليحققوا حاجاتهم النفسية ،فاالعتمااد يف النظرياة
يعين الشوق إىل العاطفة من رماوز االرتبااط كالوالادين مثال الادعم ،والرعاياة ،واملواسااة .ويعاا عان
االعتمادية يف الطفولة من خالل سلوكيات التشبث بالوالدين أو البكاء عندما ي ادر الوالادان أو باالتقرب
البدني الزائد من الوالدين .أما الراشدين فيعاون عن االعتمادية برمزية أكثر ،وخصوصاً عند التعارض
للمحن ،وذلك بالبحث عن املوافقة والتأييد ،أو الدعم من أكثر الناس أهمية هلام ،وبااألخص الوالادين.
أما املستقلون من الناس فهم الذين يُعْطا ى هلم القبول واحلاب بكفاياة ،فهام يتحاررون مان هاذا الشاوق
ل شباا العاطفي املوجود عناد املعتمادين .إن االعتماادَ واالساتقاللَ متصال أي لكال فارد درجاة علياه،
وحتدد درجة الفرد علية سواء أكان طفالً أم راشد باملدى الذي يشعر فيه الفرد بأنه مقبول أو مرفوض.
اجاة مساتمرة سعاادة الطمأنيناة إلايهم ،وإىل الادعم كذلك ورد أن األشخاصَ املرفو ني يشعرون
العاطفي .كذلك قد يلدي الرفض إىل تأثريات أخرى على الشخصية غري االعتمااد مثال العاداء ،الااود
العاطفي ،االستقالل الدفاعي .أما االستقالل الدفاعي فهو يعتماد علاى مادى تكارار واساتمرار الارفض
الوالدي والتحكم الوالدي ،ويظهر االستقالل الدفاعي بسبب األمل النفسي الذي حيدثه الارفض امللحاوظ.
ويشبه االستقالل الدفاعي االستقالل الصحي ،مع اختالف أن األفراد يف االساتقالل الادفاعي حيناون إىل
36
الدفء الوالدي والدعم ،وإىل االستجابة االعتمادية ،ولكنهم ينكرون هذه احلاجاة الايت قاد تظهار مان
خالل بعض عباراتهم اللفظية.
أيضاً ورد يف النظرية إن األشخاصَ املرفو ني يصبع لديهم ميل للنظر إىل أنفساهم كماا ينظار إلايهم
اآلخرون كالوالدين أو األشخاص اآلخرين املهمني بالنسبة له ،ويرتب ذلاك باخنفااض احارتام الاذات،
وعدم الشعور بالكفاية الذاتية ،وعدم االستقرار العاطفي ،والنظرة السلبية للحيااة ،إن الفارد املرفاوض
نتيجة الخنفاض تقدير الذات لديه ،وعدم الشعور بالكفاية الذاتية يشعر بأناه ال ميتلاك القادرة علاى
إشباا حاجاته ،وأنه ليس قادراً على مواجهة الض وط ،وهذا ما يفسر عدم االستقرار العاطفي لديه.
كذلك ذكر بأنه يظهر لدى أفراد العائالت الرافضة مشاكل يف الصحة النفسية أكثر مقارناة باأفراد
العائالت احملبة ،حيث إن القبول والرفض يلثران على عواطف األفراد وعالقاتهم االجتماعية .وهنا
قلة من األفراد الذين ت لبوا على ذلك واستطاعوا العيش بصحة نفسية جيادة ،وعواطاف ساليمة باالرغم
مما تعر وا له من رفض من رموز االرتباط ،وفسر ذلك بأناه ميكان الت لاب علاى الارفض عناد وجاود
شخص بديل حنون وداعم ،مع التمتع باسصرار الاذاتي والاتحكم فيماا حيادن للفارد ،وماع أن الصاحة
النفسية هنا قد تكون جيدة ،ولكنها ال ترتقي ملستوى الصحة النفسية لألفراد من عائالت حمبة.
بينما تنعكس آثار األساليب غري السوية سلبياً على شخصية األبناء ،حيث إن أسلوب التسل يالدي
إىل الشعور بالقلق ،كما دعل من الفرد مرتدداً يشعر بعدم الكفاءة ،وتنخفض لدياه الثقاة يف ذاتاه أماا
التدليل فيجعل من الفرد اتكالي ال يشعر باملسلولية ،وأناني ،كما يلثر يف توافقه النفسي واالجتمااعي،
ودعل منه شخص مرتدد ال يستطيع حتمل املسئولية ،وحيارم أسالوب القساوة ماع الطفال مان إشاباا
الكثري من حاجاته النفسية ،أما احلماية الزائادة فتجعال شخصاية الفارد اعيفة ، ،كماا أن التذباذب
دعل من شخصية الفرد شخصية مزدوجة ،وكذلك سالوكه ،ويولاد لدياه القلاق ،أماا اسهماال فيجعال
شخصية الفرد قلقة مرتددة ومعتمدة ،ويكون لديه حساسية زائدة ،وشعور بالذنب ،بينما يلدي أسلوب
التفرقة إىل األنانية عند االبن املميز ،أما أسالوب إثاارة األمل النفساي فيجعال الفارد مارتدداً ،مانخفض
الثقة ،ويصبع شخص انسحابي (الرشدان .)2111 ،كذلك فإن من أ رار احلماية الزائدة علاى األبنااء
اخنفاض اجلرأة ،وزيادة االعتمادية ،أما اسهمال فيلدي للتبلد والشاعور بعادم االنتمااء ،كاذلك تالدي
الالمباالة إىل التساهل يف أداء األعمال ،بينما يالدي أسالوب التسال إىل اخنفااض تقادير الاذات ،وعادم
االتزان االنفعالي ،والعزلة ،والشعور بالنقص ،والشعور بالذنب ،أما أسلوب التدليل فيشعر االبان فياه
بال رور ،ويصاب باسحباط ألتفه األسباب ،بينما يلدي التذبذب يف املعاملاة إىل الارتدد والتشااؤم وعادم
االتزان االنفعالي (الشربيين و صادق.)2113 ،
أما عن انعكاسات أبعاد التنشئة على شخصية األبناء فقد ظهر أن أسلوب الدفء والتقبال يالدي إىل
تكوين عدد مان مساات الشخصاية االدابياة وهاي :قاوة الضامري ،واملشااركة ،واالنتمااء (الرشادان،
.)2111أيضاً يسهم أسلوب االستقالل يف ظهور اسبداا واالبتكار عند األبنااء ،كماا أشاارت نتاائج عادة
دراسات إىل أن أساليب التنشئة اليت تتسم باالستقالل والدفء جتعل االبن أكثر انطالقاً ،ودود ومتعاون
ولديه استقاللية ،ويسهل عليه القيام بأدواره ،كم أن لديه توافق نفسي واجتماعي (الكحيمي وآخرون،
.)2113أما إتباا أسلوب الرفض فيلدي لصعوبة بناء شخصاية مساتقلة ،وإىل الشاعور باالنقص ،وكاره
السلطة الوالدية والذي قد يعمم إىل معار ة السلطة اخلارجية .أما اتباا أسلوب التحكم فيلدي إىل كاف
التعبري الصريع عن الرأي ،والرتدد يف اختاذ القرار ،ويف ال الب فإن شخصية االبن هنا تكون أكثر مايالً
للعصابية ،ولعدم االتزان االنفعالي (الشربيين و صادق .)2113 ،كما ارتب الرفض الوالدي باالكتئااب
واسدمان على املخدرات والكحول ) .(Rohner et al., 2005وفيما يتعلق بآثار األخااط الناجتاة عان
تفاعل بعدي (الدفء /والتحكم) فيشري الزغول ( )2111إىل أن بومريند أشاارت إىل أن الانم املتسال
يرتب باخنفاض احرتام الذات ،وتدني مستوى املهارات االجتماعية ،واخنفاض التحصايل ،أماا الانم
38
الدميقراطي فيجعل من األبنااء أفارادًا يتحملاون املسالولية ،ويعتمادون علاى ذاتهام ،ولاديهم مساتوى
حتصيل مرتفاع ،أماا الانم املتسااهل فيجعال مان األبنااء متسارعني ،وساريعي اسحبااط ،ومنخفضاي
التحصيل ،بينما النم املهمل ينتج عنه اخنفاض تقدير الاذات ،والتسارا ،والعدوانياة ،وعادم االتازان
االنفعالي.
يالحظ أن هنا اهتمام مان البااحثني بدراساة العالقاة باني أسااليب التنشائة الوالدياة وشخصاية
األبناء ،كما تاز أهمية أساليب التنشئة الوالدية ودورها يف تكوين شخصية األبناء من خاالل اخاتالف
شخصية األفراد يف عدة حضارات باختالف أساليب التنشئة الوالدية ،فمثالً يف اجملتمع الروسي ميارس
الوالدا ن أسلوب تقييد حرية الطفل إىل حد ما ،والتأكيد على قيمة الطاعة و ب النفس ،ووجد أن الطفال
الروسي ينخف ض لدية الشعور بالقلق ،وهو ال ميارس سلو ال ش ،ويساعد اآلخرين عند احلاجة إلية،
ولكن األفراد هنا كأنهم نسخ مكررة يف الوق الذي تكون هنا حاجة ألفراد أكثر زيزاً ،أماا األفاراد
يف إحدى القرى الكولومبية يظهر لديهم سلوكي االنضباط واالدخار ،حيث ميارس الوالدان هنا أسلوب
(الشاربيين و صاادق .)2113 ،كاذلك فاإن القسوة مع األبناء ،كما يتم إحلاقهم بالعمل يف عمر مبكر
اليابانيني ميثلاون خوذجا ًا للمساتويات العالياة مان اسجنااز ،كماا وجاد أن أبنااء الياباانيني أفضال يف
التحصيل الدراسي من أبناء األمريكيني ،كذلك وجد أن هناا اخاتالف دقياق باني الثقاافتني اليابانياة
واألمريكية يف األسلوب الذي يتبعه الوالدان ملشاركة األبنااء يف الاتعلم ،حياث إن الوالادين األماريكيني
مقصران يف مسلولياتهما جتاه تعليم أبناءهما ،يف حني أن اليابانيني يكرسون جهودهم ملسااعدة أبناائهم
(لورانس و شابريو.)2117 ،
تعددت تعريفات التنشئة الوالدية ،كما اختلف العلماء يف حتديادها ،وظهار نتيجاة لاذلك وجاود
العديااد ماان أدوات القياااس فمنهااا مَ انْ اعتمااد علااى قياااس التنشاائة الوالديااة ماان خااالل األساااليب أو
االجتاهات ،ومنها مَنْ اعتمد على قياسها من خالل أبعاد أساسية.
من األساليب ،أو االجتاهات اليت تقاس يف األدوات أسلوب اسهمال ،والتسل ،واحلماياة الزائادة،
والتذبذب ،والتسامع ،والدميقراطية ،وسحب احلب وغريها ،ومن األدوات الايت اعتمادت علاى قيااس
التنشئة الوالدية من خالل األساليب أو االجتاهات اختبار االجتاهات الوالدية مان إعاداد علاي الاديب
39
(شااوك ،)7667 ، (الااديب ،)7661 ،ومقياااس االجتاهااات الوالديااة ،والااذي و ااعه حممااد شااوك
واختبار أساليب املعاملة الوالدية من إعداد حممود عبد احلليم منساي و حمماد بياومي حسان (دانياال،
،)2111اختبار أساليب التنشئة الوالدية من إعداد مسري خطاب (خطااب ،)7664 ،ومقيااس أسااليب
املعاملة الوالدية من إعداد عابد النفيعاي (النفيعاي ،)7661 ،واساتبانه الوالدياة احلنوناة مان إعاداد
إمساعيل بدر (بدر ،)2112 ،واختبار أساليب املعاملة الوالدية مان إعاداد حمماد الناوبي حمماد علاي
(علي.)2114 ،
ومن األدوات اليت اعتمدت على األبعاد يف قياس التنشئة الوالدية مقياس القباول-الارفض /الاتحكم
ساة أبعااد وهاي :القباول الوالدي والذي و عه روهنر ،وهو يتكون مان ( )13عباارة مقسامة علاى
واحلب ،والعدائية-العداء ،واسهمال والالمبااالة ،والارفض غاري احملادد ،والاتحكم .ويتكاون مان
صورتني صورة خاصة باألب وأخرى باألم ،وداب عنهما بواسطة التقرير الاذاتي مان األبنااء ،كماا أن
هنا نسخة خمتصارة مان املقيااس حتتاوي علاى ( )24عباارة ،ومان اجلادير بالاذكر أن مقيااس بعاد
الدفء(القبول-الرفض) و ع يف الثمانينات ،ثم أ ايف يف اآلوناة األخارية بعاد الاتحكم الوالادي علاى
).(Rohner, 2005b املقياس
أما عن طريقة تطبيق األدوات فقد كان أدوات التنشئة الوالدية تعتمد علاى سالال األم ،ثام بينا
الدراسااات أنااه قااد توجااد اختالفااات بااني أساااليب األب واألم ،لااذلك أصاابح األدوات موجهااة لكااال
الوالدين ،أما الطريقة احلديثة يف قياس األساليب الوالدية فتعتمد على سلال األبناء ،ألن وجهة نظرهم
م ن هذه األساليب هي أكثر ارتباطاً بنموهم النفسي واالجتماعي من ارتباطها بالسالو الفعلاي للوالادين
(كتاني.)2114 ،
إن االجتاه احلديث يف قياس أساليب التنشئة الوالدية تقيسها مان خاالل إدرا األبنااء هلاا(تقريار
األبناء) ،وتذكر ممدوحة سالمة أن روهنر ذكر أن السلو اسنساني يتأثر بالطريقة اليت يدر ويفسار
بها الفرد عامله (املنظور الفنومنولوجي) أكثر مما يتأثر باألحدان املو وعية نفسها (سالمة7631 ،أ).
ويرى العلماء أن إدرا األبناء هو األنسب ملعرفة أساليب التنشئة الوالدية ،حيث إناه قاد مييال اآلبااء
لالستجابات املقبولة اجتماعياً ،كذلك وجدت بعض الدراسات عدم وجود ارتباط بني ما يتبعه اآلباء مان
أساليب وبني إدرا األبناء هلذه األساليب (كفايف.)7636 ،
41
41
الـدراسـاً الـسـابـقـة:
من خالل البحث واالطالا يف الدراسااتي الساابقةي ،وجادتْ الباحثاة أناه ميكان عر اها مان خاالل
احملاور التالية:
اآلباء ،وبعد التنظيم عند البنات .أيضاً مل يوجد ارتباط بني كمالية البنات ووصفهن آلباائهن وأمهااتهن
بالنظام ،بينما وجد ارتباط بني كمالية البنات ووصافهن آلباائهن وأمهااتهن بالقساوة .كاذلك ارتبطا
الكمالية عند البنات بتقرير األمهات الذاتي بالقسوة .كماا ارتاب بعاد االهتماام باألخطااء عناد البناات
بتقرير األمهات عن القسوة ،بينما ارتب بعد املعايري الشخصية عند البنات بتقرير األمهات عن النظام.
كذلك ارتب بعدا التوقعات األبوية ،والنقاد األباوي ،بامللشار العاام لألعاراض النفساية .كماا ارتبطا
كمالية األمهات باألعراض النفسية عند بناتهن ،بينما مل ترتب بكمالية اآلباء.
ظهر من خالل نتائج هذه الدراسة وجود ارتباط بني كمالية األبناء والوالدين ،حيث أن كمالياة
األبناء قد تنعكس على أساليب التنشئة الوالدية املمارسة مما يساعد على ظهور الكمالية عند األبنااء أي
أن العوامل البيئية متمثلة يف التنشئة الوالدية قد يكون هلا دور يف نشأة الكمالية ،أو قد يكاون للجاناب
الوراثي الدور يف ذلك ،أو أن التفاعل بني الوراثة والبيئة هو الذي ساعد على ظهور الكمالية عند األبناء.
أجرى فلي وآخرون ) (Flett et al., 1995دراسة هدف لفحص العالقة باني أبعااد الكمالياة
(بتوجيه الذات ،بتوجيه اآلخرين ،املكتسبة اجتماعياً) وأساليب السلطة األبوياة(التسال ،التساهاال،
احلاازم) .تكون عينة الدراساة مان ( )711طالاب يف اجلامعاة 11( ،ذكاور ،و11إناان .).وطباق يف
الدراسة أداتان على الطالب وهما :مقياس الكمالية متعدد األبعاد ) ،(MPSواستبيان السالطة الوالدياة
) ،(PAQوالذي يتكون من ثالثة أبعاد وهاي :التسال ويعاين التقيياد ،والعقااب ،والاتحكم املفارط،
وثانياً التساهل و يشري لقلة االهتمام ،وعدم توجيه األبناء ،ثالثاً احلازم وهنا يستخدم النظام ماع و اع
حدود لألبناء ويصاحب ذلك التعليل والود والرعاية .أظهرت النتاائج اخلاصاة بالاذكور وجاود ارتبااط
ادابي بني التسل (التحكم املفرط) من األب واألم والكمالية املكتسابة اجتماعيااً عناد الاذكور ،وظهار
ارتباط سليب بني الكمالية بتوجيه اآلخرين والتساهل من األم ،ومل تظهر ارتباطات دالة فيما خيص بعد
الكمالية بتوجيه الذات عند الذكور .أما بالنسبة ل نان فوجاد ارتبااط اداابي باني الكمالياة بتوجياه
الذات عند اسنان ،واألسلوب احلازم من األب واألم ،كما ظهر ارتباط اداابي باني التسااهل مان قبال
األب واألم ،والكمالية املكتسبة اجتماعياً.
ويف دراسة رايس و آشيب وبريوسر ) ،(Rice, Ashby & Preusser, 1996واليت هادف لفهام
طبيعة وأصول الكمالية من خالل فحص االرتباط بني تقدير الذات ،وأنواا الكمالياة(ساوية-عصاابية)،
44
واكتشاف العالقة بني الكمالية واخلصائص املميازة لألجاواء العائلياة ،املتمثلاة يف عالقاة (والاد-أبان).
تكون العينة من ( )13طالبا يف املراحل األوىل من اجلامعة ( 31ذكور 23 ،إنان) ترتاوح أعماارهم مان
(32-73ساانة) ،قسااموا إىل كماااليني أسااوياء و عصااابيني ،وكااان ذلااك بعااد تطبيااق مقياااس مظاااهر
الكمالية ) ،(APSوالذي يفرق بني الكماليني (أسوياء-عصابيني) وبني غري الكماليني ،حيث بلغ عدد
الكماليني األسوياء ( ،)37قسموا إىل 76( :ذكور 72 ،إنان) ،وكاان عادد الكمااليني العصاابيني (،)21
قسموا إىل 6( :ذكور 73 ،إنان) .ومان األدوات الايت اساتخدم يف الدراساة مقيااس الكمالياة متعادد
األبعاد ) .(FMPSثم طبق استبيان العالقات األبوية ) ، (PBIوالذي داب علياه بواساطة تقريار
ذاتي ،ويقدر فيها بعدان وهما( :الرعاية والدعم مقابل الرفض /اسفاراط يف احلماياة ،والاتحكم مقابال
التشجيع على االستقالل) .كما طبق مقياس تقدير الذات ،وأظهرت نتاائج الدراساة وجاود فاروق ذات
داللة إحصائية بني الكماليني األسوياء ،والعصابيني على بعدي التوقعات األبوية ،والنقد األبوي لصااحل
الكماليني العصابيني يف حني مل تظهر فروق دالة يف العالقات مع اآلباء واحرتام الذات .وقسم العيناة
إىل ثالن فئات وصفية يف مت ري العالقة مع اآلباء حساب نوعياة العالقاة(عالياة ،متوساطة ،متدنياة).
موعاات العالقاة وأجري حتليل ألنواا الكمالية وفئات العالقة .أظهارت النتاائج تشاابه يف توزياع
األبوية بني الكماليني األسوياء والعصابني ،حيث مل تاز فروق بني الكمااليني يف الرعاياة ،والتشاجيع
على االستقالل ،حيث إن الكماليني العصابيني كانوا يتصورون آبائهم كانتقادين ولكن مهتمني .وارتب
كل من توقعات اآلباء ،واحلماية الزائدة ،باحرتام الذات ،حياث وجاد ارتبااط اداابي باني التوقعاات
الوالدية ،واحرتام الذات عند الكماليني (األسوياء ،والعصابيني) ،أما اسفراط يف احلماية فاارتب سالبياً
مع احرتام الذات ،وذلك عندما ميارس من اآلباء عند الكماليني األسوياء ،وعندما ميارس من األمهات يف
الكماليني العصابيني .أظهرت النتائج فيما يتعلق بالذكور وجود عالقة ارتباطيه موجبة بني الكمالياة
املكتسبة اجتماعياً ،والتسل مان األم واألب ،ووجادت عالقاة ارتباطياه ساالبة باني الكمالياة بتوجياه
اآلخرين ،والتساهل مان األم ،ومل يظهار ا رتبااط دال باني الكمالياة بتوجياه الاذات وأسااليب السالطة
الوالدية يف الدراسة .أما فيما يتعلق باسنان فوجادت عالقاة ارتباطياة موجباة باني كال مان الكمالياة
بتوجيه الذات ،وأسلوب احلازم من األب واألم ،والكمالية املكتسبة اجتماعياً والتساهل مان األب واألم،
وبني الكمالية بتوجيه اآلخرين وحازم األم.
وأجرى كال مان آدلار وبااكر ) (Ablard & Parker, 1997دراساة ملعرفاة أهاداف اآلبااء األدائياة
ألطفاهلم ،ومعرفة العالقة بني األهداف األدائية والتعليمية لنباء وكمالية األبناء .تكون العيناة مان
45
( )721زوجاً من اآلباء واألمهات وأبناءهم املوهوبني أكادميياً ،حيث بلغ عدد الاذكور ( ،)%11وصانف
اآلباء واألمهات حسب مستوى تعليمهم إىل ثالثة مستويات :أ) بدون درجاة جامعياة ب) بكاالوريوس
ج) أعلى من البكالوريوس ،كما صنف أهداف اآلباء واألمهات إىل نوعني هما )7:هادف أدائاي :وهناا
يركز اآلباء أو األمهات على املستويات العالية ،و املعدالت العالية ،للحصول على درجات معينة ،كاأن
يكون االبن من األوائل ،أو حيصل االبن على شهادة جامعية ووظيفة مرموقة )2 .هدف تعليمي :وهناا
يكون تركيز اآلبااء أو األمهاات علاى فهام املاادة ،والتحسان يف األداء .و اساتخدم يف الدراساة مقيااس
الكمالية متعدد األبعاد ) .(FMPCأظهرت النتائج أن ( )31زوجاً من اآلبااء واألمهاات هلام أهاداف
أدائية ،و ( )62زوجاً هلم أهداف تعليمية ،ومل تظهر فروق يف األهداف بني مستويات التعليم املختلفة
لنباء واألمهات ،أما بالنسبة للعالقة مع الكمالية ،فقد أشارت النتائج إىل وجود فروق بني أبنااء اآلبااء
واألمهااات بهاادف أدائااي ،وأبناااء اآلباااء واألمهااات بهاادف تعليمااي ،حيااث اخنفضا الدرجااة علااى
الكمالية(ليسوا كماليني) لصاحل أبناء اآلباء واألمهات بهدف تعليمي .أما بالنسبة للكمالية الساوية فلام
توجد فروق بني أهداف اجملموعتني ،ولكن وجدت فروق على الكمالياة العصاابية لصااحل أبنااء اآلبااء
واألمهات بهدف أدائي.
)(Angela, Vieth, Timothy & Trull, 1999 وقام كل من أجنال و فيث وتيماوثي وتارول
بدراسة هدف ملعرفة العالقاة باني أناواا الكمالياة عناد طاالب جاامعيني وآباائهم ، ،وتكونا عيناة
الدراسة من ( )733طالباً يف اجلامعة ( 11ذكور 723 ،إنان) تراوح أعمارهم ماابني ( )33-71سانة
،األداة اليت طبق يف هذه الدراسة هي مقياس الكمالية متعدد األبعاد ) ،(MPSحيث قيم الطالب من
خالله ذاتهم ثم قيموا آباءهم ،ويف املقابل قيم اآلباء ذاتهم علاى املقيااس ،ثام قيماوا أبنااءهم .أظهارت
النتائج وجود ارتباط ادابي بني مستويات الكمالية بتوجيه الذات عند األبناء ،واملساتويات الشخصاية
للوالد من نفس اجلنس ،أما بالنسبة للنتائج بني األبناء و الوالد من اجلنس اآلخار ،فلام يوجاد ارتبااط
دال بني األب والبن ،يف حني كان االرتباط سالباً باني األم واالبان ،ومل يظهار ارتبااط دال باني اآلبااء
الذين لديهم كمالية بتوجيه اآلخرين ،واألبناء الذين لديهم كمالية مكتسبة اجتماعياً.
أيض ًا أظهرت نتائج هذه الدراسة وجود ارتبااط باني كمالياة األبنااء والوالادين ،الايت قاد يكاون أن
للعوامل البيئية متمثلة يف التنشئة الوالدية دور مساعداً يف ظهورها ،أو قد يكون للجانب الوراثي الادور
يف ذلك ،أو أن التفاعل بني العاملني هو الذي ساعد على ظهور الكمالية عند األبناء.
46
أما دراسة كوامورا و فورس و هارمتز ) ، (Kawamura, Frost & Harmatz, 2002واليت
هدف لفهم العالقة بني أساليب التنشئة الوالدية والكمالياة .وتكونا العيناة مان ( )331مان الاذكور
واسنان متوس أعمارهم ( )76سنة ،و ينتمون جملموعتني عرقيتني ،حياث إن ( )741مانهم آسايويني
أمريكني ( 11ذكور 36 ،إنان) ،أما باقي العينة وعددهم ( )762قوقازيني أمريكيني 11( ،ذكور771 ،
إنان) .واألدوات اليت طبق يف الدراسة هي :مقياس الكمالية املتعدد األبعاد ) ،(FMPSحيث وظف
ثالثة أبعاد مناه يف هاذه الدراساة وهاي :االهتماام باألخطااء ،والشاك يف العمال ،واملعاايري الشخصاية
(الكمالية الشخصية) ،كما طبق مقياس القسوة الوالدية ،ويشمل األساليب الوالدية التالياة( :الصاارم،
املتطلب امللع ،واالنتقادي) ،واستبيان السلطة الوالدية ) ، (PAQكما طبق أدوات أخرى وهي معادل
درجات املستوى احلالي ) ،(CPAومقياس التفاعل الثقايف للهوية الذاتية اآلسايوية ،وقائماة لتحدياد
الو ع االجتماعي واالقتصادي .أظهرت النتائج فيما يتعلق باخلصائص الدميوغرافياة أن آبااء وأمهاات
األمريكيني اآلسيويني أقل يف املستوى التعليمي من آباء وأمهات األمريكيني القوقازيني ،كذلك إن أمهات
األمريكيني اآلسيويني أقل يف املستوى الوظيفي من أمهات األمريكيني القوقازيني ،ومن ناحية أخرى فلم
توجااد عالقااة بااني املاات ريات الدميوغرافيااة ،واألساااليب الوالديااة أو الكماليااة .ووجاادت فااروق بااني
اجملموعتني العرقيتني يف األساليب الوالدية ،حياث إن األماريكيني اآلسايويني قيماوا الوالادين بأنهماا
أكثر قسوة وتسل مقارنةً باألمريكيني القوقازيني .وجدت فروق على أبعاد الكمالياة باني اجملماوعتني
العرقيتني يف بعدي(االهتمام باألخطاء ،الشك يف العمل) لصاحل األمريكيني اآلسايويني ،بينماا مل توجاد
فروق بني اجملموعتني يف بعد املعايري الشخصية .ووجدت عالقة ارتباطيه ادابية بني أساليب التنشئة
الوالدية القاسية أو املتسلطة ،وبني بعدي االهتمام باألخطاء والشك يف العمل (الكمالياة العصاابية) ،ومل
يظهر ارتباط بني األساليب الوالدية القاسية وبعد املعايري الشخصاية (الكمالياة الساوية) هاذا بالنسابة
للقوقازيني األمريكيني ذكوراً وإناثاً ،وبالنسبة ل نان اآلسيويات األمريكيات فق .
(Adkins توجد دراسات اهتم بالعالقة بني الكمالية والشخصية ،ففي دراسة أدكنز و باركر
، )& Parker, 1996واليت هادف ملعرفاة العالقاة باني الكمالياة واالنشا ال باألفكاار االنتحارياة،
أجري الدراسة على ( )726طالباً يف املراحل األوىل من اجلامعة ،وطبق عليهم اساتبيان أال باماا لصاحة
املراهق ،ومقياس االست راق االنتحاري ،ومقياس الكمالية متعادد األبعااد ،والاذي حيتاوي علاى ساتة
أبعاد .أظهرت النتائج وجود ارتباط بني الكمالية العصابية وكل من اخلوف مان الوقاوا يف األخطااء ،و
التسويف (املماطلة) ،واالست راق االنتحاري ،بينما ارتبط الكمالية السوية بارتفااا التحصايل ،ومان
ناحية أخرى فهي مل ترتب باالنش ال انتحاري.
كذلك قام كل من روبرت و ماار و شايلي ) (Robert, Mark & Shelly, 1997بدراساة عان
الكمالية واملشاكالت يف العالقاات باني األفاراد .و تكونا العيناة مان ( )311مان طاالب اجلامعاة، .
واستخدم يف الدراسة كل من :مقيااس الكمالياة متعادد األبعااد ) ،(MPCو مقيااس مساات األفاراد،
ومقياس املشاكل بني األفراد .أظهرت نتائج الدراسة وجود ارتباط بني الكمالياة بتوجياه الاذات ،وباني
تأكيد الذات والتوافق مع األفراد لدى الرجال والنساء ،كما وجد ارتباط بني الكمالياة بتوجياه اآلخارين
وبني بعض اخلصائص مثل :ال طرسة ،واهليمنة ،واحلقد هذه األعراض ظهرت عند الاذكور واسناان،
أما الكمالية املكتسبة اجتماعياً فقد ارتبط بال طرسة بالنسبة للذكور ،وبضعف التوافق عند اسنان.
ويظهر من نتائج هاذه الدراساة أناه توجاد فاروق باني الاذكور ،واسناان يف العالقاات باني أبعااد
الكمالية ،وبعض مسات الشخصية.
أما دراسة ميتولس و بورنس ) ،(Mitohelso & Burns, 1998والايت هادف ملعرفاة العالقاة
بني الكمالية والض وط الوظيفية والض وط األبوية عند األم العاملة .تكون العينة من ( )11من األمهات
االت خمتلفة .و طبق يف الدراسة مقياس الكمالياة متعادد األبعااد ) ،(MPCو مقيااس العامالت يف
الكمالية املوجبة والسالبة ) ، (PNPوملشر الض وط األبوية ،ومقياس املسع العاام ل رهااق ،ومقيااس
الر ا عن احلياة .أظهرت نتائج الدراسة وجود ارتباط سليب بني كل من( :الكمالية العصابية ،والر ا
عن النفس واحلياة ،الكمالية املكتسبة اجتماعياً يف املنزل والر ا عن الذات واحلياة ،الكمالياة املكتسابة
اجتماعياً يف العمل ،والر ا عن الذات واحلياة) .كاذلك ظهار ارتبااط اداابي باني كال مان (الادرجات
48
العالية على الكمالية و وط العمل ،الكمالية السالبة والضا وط األبوياة ،الكمالياة الساالبة والكمالياة
املكتسبة اجتماعياً يف العمل ،الض وط األبوية والكمالياة بتوجياه اآلخارين يف املنازل ،الضا وط األبوياة
والكمالية املكتسبة اجتماعياً يف املنزل).
كذلك أجرى كل من آشيب و برونر ) )Ashby & Bruner, 2005دراسة هدف ملعرفة العالقاة
بني الكمالية والسلو الوسواسي القهري ،حيث تكون العينة من ( )747من طالب وطالباات اجلامعاة
من قسم علم النفس ،وطبق عليهم مقياس الكمالية متعدد األبعاد ،ومقياسان للسلو الوسواسي القهري.
أظهرت النتائج أنه يوجد ارتباط بني الكمالية العصابية وكل من سلو الاب ء والشاك ،كاذلك اخنفضا
الدرجة على الب ء يف األداء عند الكماليني األسوياء مقارنة بالكماليني العصابيني ،وب ري الكماليني.
كماا أن دراساة آشايب و راهتاوب و ماارتن ) ،(Ashby; Rahotep & Martin, 2005والايت
هدف ملعرفة العالقة بني أبعاد الكمالية ومت ريات الشخصية عند ،Rogersحيث تكون العينة مان
( )747طالباً وطالبة يف املراحل األوىل مان اجلامعاة (31ذكاور 711 ،إناان) .طباق يف الدراساة مقيااس
الكمالية متعدد األبعاد ،ومقياس ملات ريات الشخصاية .أظهارت النتاائج وجاود فاروق باني الكمااليني
سة أبعااد فرعياة مان الشخصاية وهاي :الشاخص الكامال األداء، األسوياء والكماليني العصابيني يف
الصراا مع الشاعور بالدونياة ،االنفتااح علاى املشااعر يف العالقاات ،الشاعور بالتعاارض يف العالقاات،
الرتكيز على االنتباه املقصاود) ،حياث ارتفاع بعاد الشاخص الكامال عناد الكمااليني األساوياء مقارناة
بالكماليني العصابيني ،كذلك اخنفض بعد الشعور بالدونية عند الكماليني األساوياء مقارناة بالكمااليني
العصابيني وب ري الكماليني ،كما ارتفع الشعور باملعار ة يف العالقات عند الكماليني العصاابيني مقارناة
باجملموعتني األخرويتني ،كاذلك ارتفعا درجاات الكمااليني األساوياء والعصاابيني يف بعادي تركياز
االنتباه الشعوري ،واالنفتاح على املشاعر يف العالقات مقارنة ب ري الكماليني.
أما فيما يتعلق باخلصائ ص الشخصاية للكمااليني املوهاوبني أكادمييا ًا فتوجاد عادة دراساات يف هاذا
اجملال ،ففي دراسة باركر و آدكنز ) ،(Parker & Adkins. 1995واليت هدف ملعرفة الفاروق يف
الكمالية بني طالب اجلامعة احلاصلني على مراتب الشارف(موهاوبني أكادمييااً) ،والطاالب العااديني،
ماوعتني اجملموعاة األوىل ( )61مان تكون عينة الدراسة مان ( )731طالاب وطالباة مقسامني علاى
الطالب احلاصلني على مراتب شرف ،أما اجملموعة الثانية ( )61من العاديني .طبق يف الدراسة مقياس
49
الكمالية متعدد األبعاد واملكون من ستة أبعاد ،وأظهرت النتائج وجاود فاروق باني اجملماوعتني لصااحل
اجملموعة احلاصلة على مراتب الشرف ،وذلك يف ثالثة أبعااد مان الكمالياة وهاي :املعاايري الشخصاية
العالية ،واالهتمام باألخطاء ،والتوقعات الوالدية.
أيضاً هنا دراسة باركر ) ، (Parker, 1997واليت هدف ملعرفة التصنيف النوعي للكمالياة
عند األطفال املوهوبني أكادميياً .حيث تكون العينة مان ( )321تلمياذاً موهوبااً يف املساتوى الساادس.
واستخدم يف الدراسة مقياس الكمالية متعدد األبعاد ) ،(FMPCوقائمة الصافات الشخصاية ،ومقيااس
العوامل اخلمسة الكاى ،ومقياس تقدير الذات ،وقائمة اخلصائص واألعراض .أظهرت النتاائج وجاود
موعة غري كمالية ( ،)%3223واخنفض درجاتهم خصوصاً علاى بعادي ثالثة أنواا من اجملموعات:
املعايري األبوية والتنظيم ،و موعة لديهم كمالية صحية ( ،)%4721وكان درجاتهم متوسطة على كل
األبعاد وارتفع قليالً على بعد التنظيم ،بينما اخنفض على بعد االهتمام باألخطاء ،و موعة لاديهم
كمالية العصابية ( ،)%21،1وهلالء ارتفع درجاتهم على األبعاد التالية( :االهتمام باألخطاء ،والشك
يف العمل ،والتوقعات األبوية والنقد األبوي) ،وكان هنا اتساق بني تصورات اآلباء واألمهات ألبناائهم
وبني تصورات األبناء ألنفسهم.
كذلك قاام كال مان ساتومبف و بااركر ) ،(Stumpf & Parker, 2000بدراساة هادف ملعرفاة
ماوعتني بلاغ عادد العالقة باني الكمالياة وبعاض خصاائص الشخصاية ،حياث تكونا العيناة مان
اجملموعة األوىل ( )311من األطفال املوهوبني أكادميياً ،كذلك كان ( )%12ذكور ،أما اجملموعة الثانية
فتكون من ( )224من طالب اجلامعة ،حياث كاان ( )%11إناان .طباق يف الدراساة مقيااس الكمالياة
متعدد األبعاد وحيتوي على ستة أبعاد ،كما طبق قائمة فحاص الصافات لتقادير الشخصاية ،ومقيااس
العوامل اخلمسة الكاى للشخصية .أظهرت النتائج وجود ارتباط سليب بني الكمالية العصابية واحرتام
الذات ،وزثل الكمالية العصابية يف األبعاد التالية :االهتماام باألخطااء ،والشاك يف األعماال ،والنقاد
األبوي ،يف حني مل ترتب التوقعات األبوية مع احرتام الذات .كذلك وجد ارتباط ادابي باني الكمالياة
السوية متمثلة يف بعدي املعايري الشخصية العالية والتنظيم وعدة خصائص من الشخصية وهي :التحمل،
والنظام ،واحلرص .وظهر ارتباط ادابي بني بعد الشك يف األعمال والذي يعد بعداً من أبعااد الكمالياة
العصابية وصفتني من الشخصية وهماا :الصارامة ،والعصاابية ،كاذلك وجاد ارتبااط اداابي باني بعاد
االهتمام باألخطاء ،والعصابية.
51
موعاات مان يتضع من خالل عرض الدراسات السابقة أن املوهاوبني أكادمييااً قساموا علاى ثاالن
موعة كمالية سوية ،و موعة كمالية عصابية ،و موعة ليس كمالية ،كذلك ظهر ارتباط الكمالية
بني الكمالية السوية عناد املوهاوبني أكادمييااً وكال مان النظاام ،واحلارص ،واحارتام الاذات ،يف حاني
ارتبط الكمالية العصابية عند املوهوبني أكادميياً بالصرامة والعصابية واخنفاض احرتام الذات.
ويف هذا السياق يذكر سيلقل و سيشلر ) ،(Seigle & Schuler, 2000بأن باركر قد وجد من خاالل
عدة دراسات قام بها بأن هنا اختالفات بني خصائص املوهاوبني أكادمييااً والطاالب العااديني ،حياث
زيز األطفال واملوهوبون أكادميياً ببعض اخلصائص الشخصية مثال :اجلدياة ،واحلارص علاى العمال،
واخنفاض العصابية ،كما أنه بشاكل عاام حصال املوهوباون أكادمييااً علاى درجاات تضاعهم يف املساتوى
الطبيعي ،وذلك يف عدة أبعاد زثل الكمالية العصابية وهي :االهتمام باألخطااء ،والتوقعاات الوالدياة،
والنقد األبوي .أيضاً وجدت فروق بني الذكور واسنان املوهوبني أكادميياً ،وكان الفروق لصاحل اسناان
فيما يتعلق بوجود مستوى أعلى من الكمالية لديهن ،ويف ارتفاا بعدي التنظيم واالهتمام باألخطااء ،أماا
الفروق فكان لصاحل الاذكور يف ارتفااا بعاد التوقعاات الوالدياة العالياة ،مماا يظهار أن للناوا دور يف
اختالف اخلصائص الشخصية املتعلقة بالكمالية عند املوهوبني أكادميياً.
ويتضع من خالل نتائج هذه الدراسة أن الفروق بني الذكور واسنان يف الكمالية كان لصاحل اسنان.
كما أظهرت نتائج الدراسات أنه يوجد اتفاق على وجود خصائص شخصية مشارتكة باني الناوعني مان
الكمالية (سوية -عصابية) مثل :االنفتاح على املشاعر يف العالقات ،وتركيز االنتباه الشعوري ،يف حاني
ظهرت اختالفات أكثر يف اخلصائص الشخصية املرتبطة بالنوعني من الكمالية ،حيث ارتبطا الكمالياة
السااوية بالتحماال ،والنظااام ،واحلاارص ،وتأكيااد الااذات ،والتوافااق مااع األفااراد ،واخنفاااض الشااعور
بالدونية ،ومسة الشخص الكامل األداء ،بينما ارتبط الكمالية العصابية بالصرامة ،وبعض السلوكيات
الوسواسااية كااالب ء والشااك ،والتسااويف (املماطلااة) ،وبالعصااابية ،وبالشااعور بالدونيااة ،وبالشااعور
باملعار ة يف العالقات ،وباخنفاض كل من احرتام الذات ،والر ا عن الذات واحلياة.
51
أيضاً هنا دراسات اهتم بالعالقة بني الكمالية واال طرابات النفسية ففي دراسة هوي و فلي
) ،(Hewitt & Flett, 1991aواليت هدف ملعرفة العالقاة باني أبعااد الكمالياة واالكتئااب أحاادي
القطب ،حيث تكون العينة من ( )22ممن لاديهم ا اطراب االكتئااب ،و ( )73ممان لاديهم ا اطراب
القلق ،و ( )22من األسوياء كمجموعة ابطة ،كما طبق مقياس الكمالية متعدد األبعااد والاذي حيتاوي
على ثالثة أبعاد .أظهرت النتائج وجود ارتباط بني بعد الكمالية بتوجيه الاذات وا اطراب االكتئااب،
موعاات يف بعاد الك مالياة بتوجياه الاذات لصااحل مان لاديهم ا اطراب وكان الفاروق باني الاثالن
ماوعتني مان لاديهم ا اطراب االكتئاب ،بينما كان الفروق يف الكمالياة املكتسابة اجتماعيا ًا لصااحل
االكتئاب ،ومن لديهم ا طراب القلق.
) (Hewitt & Flett, 1991bبدراسة هدف للتحقق من أن بناء كما قام كل من هوي و فلي
الكمالية متعدد األبعاد ،حيث يشمل أبعاد شخصية واجتماعية ،وملعرفة ما إذا كان هلذه األبعااد عالقاة
باال طرابات النفسية .وتكون العينة من ( )11فرداً .يعانون من ا طرابات نفساية .أظهارت نتاائج
الدراسة أن بناء الكمالية متعدد األبعاد ،كما وجد ارتباط بني أبعاد الكمالية الثالثة( :الكمالية بتوجيه
الذات ،الكمالية بتوجيه اآلخرين،الكمالية املكتسبة اجتماعياً) وا طرابات الشخصية وسوء التكيف.
أما دراسة سيدلر وساكس ) ،(Saddler & Sacks, 1993واليت هدف ملعرفة العالقة بني أبعاد
الكمالية والتأجيل األكادميي(االعتذار) ،واالكتئاب لدى طلبة اجلامعة ،حيث طبق يف الدراساة مقيااس
الكمالية متعدد األبعاد ،والذي يتكون من ثالثة أبعاد ،كماا طباق مقيااس لالكتئااب .أظهارت النتاائج
وجود ارتباط بني الكمالية االجتماعياة والتأجيال األكاادميي ،كماا ارتاب كال مان الكمالياة والتأجيال
األكادميي باالكتئاب.
) ،(Flett, Hewitt & Hallett, 1995واليت هدف أيضاً هنا دراسة فلي و هوي وهالي
لفحص العالقة بني الكمالية و وط العمل .تكون العينة من ( 12معلماً ،).أماا األدوات الايت طبقا
وط العمل عند املعلم ،كما قيس الر ا الوظيفي فهي مقياس الكمالية متعدد األبعاد ) ،(MPCوقائمة
وال ياب والتوقع العام للبقاء يف الوظيفة .وأظهرت النتائج وجود عالقة ارتباطيه بني الكمالياة والر اا
وط العمل متضامناً ذلاك شادة الوظيفي املنخفض ،كما ظهرت عالقة ارتباطيه بني الكمالية وملشرات
وتكرار اال طرابات املهنية واالنفعالية والفسيولوجية.
52
(Juster, Hembreg, Frost, كذلك أجرى كل من جاسرت وهماق و فروس وهولا وفاساندا
(Holt & Faccenda, 1996دراسة هدف ملعرفة العالقة بني ا طراب الرهاب االجتمااعي وأبعااد
الكمالية ،حيث تكون العينة من ( )17فرداً ممان لاديهم ا اطراب الرهااب االجتمااعي ،و ( )36مان
األسوياء كمجموعة ابطة .كما طبق يف الدراسة مقياس للكمالية متعدد األبعاد وهو حيتوي علاى ساتة
أبعاد .أظهرت النتائج وجود ارتباط بني ثالثة أبعاد من الكمالية ،وا طراب الرهاب االجتماعي وهي:
االهتمام باألخطاء ،والشك يف األعمال ،والنقد األبوي .كذلك اتضع أن من يرتفع لديهم ا طراب الرهاب
االجتماعي ،ترتفع درجتهم أكثر على بعدين من الكمالية وهما :االهتمام باألخطاء ،والشك يف األعمال،
وقد ارتفع بعد التنظيم عند األسوياء.
أما دراسة باظه (7661أ) ،واليت هدف الستخدام مت ري الكمالية العصابية للتمييز بني احلاالت
املر ية احملددة يف البحث ومقاارنتهم باألساوياء .تكونا عيناة الدراساة مان( )211فارد ، .مشلا
موعات أيضااً بالتسااوي ،وهاي مان لاديهم ا اطراب: الذكور واسنان بالتساوي ،ووزعوا على أربع
هاي (الفصام الاانويدي ،واالكتئاب األساسي ،واهلسترييا التحولية ،واألسوياء) .واألداة اليت طبق
استبيان الكمالية العصابية ) (NPQوالذي قننته الباحثة على البيئة املصرية .أشارت النتائج إىل عدم
وجود فروق بني من لديهم ا طراب الفصام ذكوراً وإناثاً وبني األسوياء على الكمالية العصابية ،ووجدت
فروق بني من لديهم ا طراب االكتئاب األساسي ذكوراً وإناثاً وباني األساوياء علاى الكمالياة لصااحل مان
لديهم االكتئاب ،أما بالنسبة ال طراب اهلسترييا فلم توجد عالقة بني ا طراب اهلساترييا والكمالياة
العصابية ،كذلك فقد ظهرت فروق بني من لديهم ا طراب اهلسترييا واألسوياء من الذكور على الكمالية
العصابية لصاحل األساوياء ،ومان ناحياة أخارى مل تظهار فاروق باني مان لاديهن ا اطراب اهلساترييا
والسويات على الكمالية العصابية ،كما مل توجد فروق بني األسوياء والسويات على الكمالية العصاابية،
كذلك مل تظهر فروق بني من لديهم ا طراب الفصام ذكوراً وإناثاً على الكمالية العصابية ،بينماا وجادت
فروقاً بني من لديهم اكتئااب ومان لاديهم ا اطراب اهلساترييا التحولياة ذكاورًا وإناثا ًا علاى الكمالياة
العصابية لصاحل اسنان.
) ،(Saboonchi, Lundh & Ost, 1999والايت هادف و يف دراسة سادونشي ولوناده و أوسا
ملعرفة العالقة بني الكمالية والوعي الذاتي وكل من اال طرابات التالياة :الرهااب االجتمااعي ،اهللاع،
53
موعتني جتاريبيتني ،تتكاون اجملموعاة األوىل مان اخلوف من األماكن املفتوحة ،تكون العينة من
أفراد لديهم ا طراب الرهاب االجتماعي ،أما اجملموعة الثانية فتتكون من أفراد لديهم ا طراب اهللع
موعاة اابطة مان األساوياء. املصحوب باخلوف من األمااكن املفتوحاة ،أيضا ًا احتاوت العيناة علاى
أظهرت النتائج وجود فروق بني اجملموعتني التجريبيتني يف بعدين من أبعاد الكمالية وهماا :االهتماام
يف األخطاء ،الشك يف األعمال ،وكان الفروق لصاحل من لديهم ا طراب الرهاب االجتماعي ،كذلك وجاد
ارتباط ادابي بني الكمالية والقلق االجتماعي عند كلتا اجملماوعتني التجاريبيتني مقارناة باألساوياء،
كما وجد ارتباط بني ا طراب الرهاب االجتماعي ،والوعي الذاتي ،كذلك فإن ارتباط الكمالية مع القلاق
االجتماعي كان أعلى من ارتباط الوعي الذاتي بالقلق االجتماعي وذلك عند اجملموعتني التجريبيتني.
كذلك قام كل من دانيل و بيرت و جوناثاان ) (Danielle, Peter & Jonathan, 2000بدراساة
هدف ملعرفة العالقة بني الكمالية واألعاراض االنفعالياة .حياث تكونا العيناة مان ( )122طالبااً يف
املرحلة الثانوية ،وترتاوح أعمارهم ما بني ( )24-71عاماً .األدوات اليت اساتخدم يف الدراساة هاي:
مقياس الكمالية متعدد األبعاد ) ،(MPCومقياس القلق واالكتئااب والضا والعاادات الدراساية ،كماا
طبق األدوات قبل موعاد االختباارات النهائياة يف املدرساة .أظهارت النتاائج عادم وجاود عالقاة باني
الكمالية بتوجيه الذات واألعراض االنفعالية ،بينما وجد ارتباط ادابي بني الكمالية املكتسبة اجتماعياً
وأعرض كل من القلق واالكتئاب.
أما دراسة فينس و ولكر ) ،(Vincent & Walker, 2000واليت هدف ملعرفة العالقاة باني
الكمالية واألرق املزمن ،حيث تكون العينة من ( )32من الراشدين املصابني باألرق املزمن ،و ( )21من
األسوياء كمجموعة ابطة .طبق يف الدراسة مقياسني للكمالية متعددي األبعاد .أظهرت نتائج الدراسة
ارتفاا أبعاد من الكمالية العصابية عند من لديهم أرق مزمن مقارنة باألسوياء ،وهاي :بعاد االهتماام يف
األخطاء ،الشك يف األعمال ،النقد األبوي ،كذلك فإن االرتباط كان أعلى بني بعد النقد األباوي والشاكوى
من النوم املتأخر مقارنة باألبعاد األخرى من الكمالية.
ويف ساياق آخار قاام كال مان تريساي و ساوبيش ) (Tracy & Subich, 2002بدراساة عان
ا طرابات األكل عند الذكور وما يرتب بها من سلوكيات وعوامل نفسية ومعرفياة والايت قاد تزياد مان
حدة اال طراب ،وتكون العينة من ()711فرداً ( 21من طالب الثانوية ،و 741من طاالب اجلامعاة)،
54
واستخدم عدة أدوات وهي:استبيان تشخيص ا طرابات األكل ،وبطارية ا طرابات األكل واليت يقايم
من خالهلا بعض السمات نفسية ومنها مسة الكمالياة ،واساتبيان األماان والفاعلياة يف أسااليب الاتحكم
موعاة دون أعاراض موعاات: املر ي بالوزن ،أظهرت نتائج الدراسة أن العينة مكونة مان ثاالن
مستمرة ،و موعة مع أعراض مستمرة ،و موعة لديها ا طرابات أكل مساتمرة .وأظهار النتاائج أن
الكمالية مل ختتلف بني أفراد اجملموعات الثالن حسب تطور ا طراب األكل.
و هماق و ريهياوم (Coles, Frost, Heimberg & Rheaum, كما أن دراسة كولس و فروس
(2003عن اخلاات غري الواقعية ) (NREsوالكمالية وا طراب الوسواس القهري ) .(OCDلدى
طالب اجلامعة ،أظهرت نتائجها :أن اخلاات غري الواقعية هلاا عالقاة بالكمالياة ،وساوء التكياف،
وا طراب الوسواس القهري.
أما دراسة عبد اخلالق ( ،)2111واليت هدف ملعرفة أثر برنامج ارشادي يستخدم نظرية االختياار
وفنيات العالج الواقعي يف خفض الكمالية العصابية .تكون العينة من أفاراد لاديهم كمالياة عصاابية،
بلغ عددهم ( )41طالاب وطالباة يدرساون يف اجلامعاة (21ذكاور 21 ،إناان) ،وقساموا بالتسااوي باني
ساة اجملموعة التجريبية ،واجملموعة الضابطة .طبق يف الدراسة مقياس الكمالية ،وهو يتكون مان
أبعاد ،كما طبق الانامج اسرشادي للطالب على حدة ،وللطالبات على حادة ،واسات رق الاناامج ()71
جلسة ،ترتاوح مدة اجللسة مابني ( )721-61دقيقة .أظهرت النتائج وجاود فاروق دالاة باني القيااس
ا لقبلي والبعدي ألفراد اجملموعة التجريبياة علاى مقيااس الكمالياة ،حياث اخنفضا درجااتهم علاى
القياس البعدي ،كما وجدت فروق دالة بني اجملموعتني التجريبية والضابطة ،حيث ارتفعا الكمالياة
العصابية عند اجملموعة الضابطة ،كذلك مل توجد فروق دالة بني متوسا درجاات الطلباة والطالباات يف
اجملموعة التجريبية ،كذلك مل توجد فروق دالة بني متوس درجات اجملموعة التجريبية بعد االنتهاء
من الانامج مباشرة وبعد مرور شهر من االنتهاء.
) ،(Splete, 2006واليت هدف ملعرفة العالقة باني الكمالياة وكال مان كذلك هنا دراسة سبل
ا ااطراب الرهاااب االجتماااعي وا ااطراب االكتئاااب ،حيااث تكون ا العينااة ماان ( )761مماان لااديهم
ا طرابات نفسية ،كماا طباق يف الدراساة مقيااس الكمالياة متعادد األبعااد ،ومقيااس القلاق ،ومقيااس
االكتئاب .أظهرت النتائج وجود ارتفاا عند العينة الكلية يف بعدين من أبعااد الكمالياة وهماا(املعاايري
55
الشخصية العالية ،واالهتمام باألخطاء) ،كذلك وجد أن بعد املعايري الشخصية العالية يرتفع أكثار عناد
من لديهم ا طراب الرهاب االجتماعي ،ومن لديهم ا اطراب االكتئااب مقارناة باال اطرابات النفساية
األخرى ،فيما عدا من لديهم ا طراب الوسواس القهري حياث ارتفاع لاديهم بعاد املعاايري الشخصاية
العالية باس افة الرتفاا بعدين آخرين وهما االهتمام باألخطااء والشاك يف األعماال .كاذلك ارتاب بعاد
املعايري الشخصية العالية بالقلق.
أيضاً دراسة لوفنقر ) ،(Lovinger. 2007واليت هادف للتنبال مان الكمالياة خبطار ا اطرابات
األكل أو اسصابة بها ،حيث تكون العينة من ( )311من طالبات اجلامعة ،تراوحا أعماارهن ماابني
( )33-73سنة .طبق يف الدراسة مقياس الكمالية متعدد األبعاد ،كما استخدم بعض البناود الايت هلاا
عالقة بالوزن من مقياس الر ا تنااطق اجلسام ،ومقيااس الشاعور االداابي والساليب لقيااس الشاعور
ولقياس ا طراب األكل ،ومقياس الشره ،ومقياس تنظايم األكال ،حياث إن املقياساني األخرييان يعادان
مقياسان فرعيان من قائمة ا طرابات األكل .أظهرت نتائج الدراسة وجود ارتبااط باني بعادي الكمالياة
بتوجيه الذات والكمالية املكتسبة اجتماعياً ومقياس الشره ،ومقياس تنظيم األكال ،إال أن االرتبااط كاان
أعلى بني الكمالية املكتسبة اجتماعياً ومقياس الشره ،وقائمة ا طرابات األكل مقارنةً مع مقياس تنظايم
األكل.
يتضع وجود ارتباطات خمتلفة بني اال طرابات النفسية وأبعاد الكمالياة ،والاذي ظهار مان خاالل
ارتباط الكمالية العصابية باال طرابات النفسية.
من اجتاهي التسل والتدليل واألصالة ،وبني اجتاه التذبذب وكال مان الطالقاة الفكرياة واللفظياة ،كماا
وجدت عالقة سلبية بني التفكري أالبتكاري وبني عدة اجتاهاات :هاي التسال ،واسهماال ،والتادليل،
والقسوة ،وإثارة األمل النفسي ،والتفرقة ،بينما وجدت عالقة ادابية بني اجتاهي احلماية الزائادة ،و
السواء ،وبني التشجيع على التحصيل الدراسي ،والتفكري االبتكاري ،كذلك مل توجد عالقة بني تشجيع
الوالدين وكل من التحصيل الدراسي والتفكري االبتكاري.
يتضع من خالل نتائج هذه الدراسة وجود عالقة إدابية بني اجتاه السواء والتحصيل الدراسي ،ويف
دراسة آدكنز و باركر ) (Adkins & Parker, 1996وجد ارتباط ادابي باني الكمالياة الساوية،
والتحصيل الدراسي.
أما دراسة إمساعيل ( ، )7661واليت هادف ملعرفاة العالقاة باني بعاض أسااليب التنشائة الوالدياة
ومستوى الطموح عند األبناء من النوعني ،حيث تكونا العيناة مان ( )243طالاب وطالباة يدرساون يف
املرحلة الثانوية .طبق يف الدراسة مقياس املعاملة الوالدية ،واستبيان مستوى الطموح .أظهرت النتاائج
فيما يتعلق باألساليب املمارسة من األب وجود عالقة ادابية بني كل مان أسالوب الادفء ،واالنادماج،
واالهتمام ومستوى الطموح عند األبناء الذكور ،بينما ارتب كل من أسلوب الدفء ،واالهتماام ،والضاب
اللني ادابياً تستوى الطموح عند اسنان ،ومن ناحية أخرى وجد ارتبااط ساليب باني كال مان أسالوب
الرفض ،والعقاب البدني ،وتلقني القلق الدائم ،ومستوى الطموح عند الذكور ،كما وجد ارتباط سليب بني
الرفض الوالدي ،ومستوى الطموح عند اسنان .وفيما يتعلق باألساليب املمارسة من قبال األم فقاد وجاد
ارتباط ادابي بني أسلوب العزل ومستوى الطموح عند الذكور ،كما وجاد ارتبااط اداابي باني أسالوبي
الدفء ،والعزل ،ومستوى الطموح عند اسنان ،ومن ناحية أخرى وجد ارتباط سليب باني عادة أسااليب
ومستوى الطموح عند الذكور وهي :الضب مان خاالل التأنياب ،عادم احارتام فردياة الطفال ،اسكاراه،
التباعد ،التجنب ،عدم االتساق ،السيطرة ،أما اسنان فقد وجد ارتباط سليب بني مستوى الطماوح وعادة
أساليب :هي الضب من خالل التأنيب ،وعدم احرتام فردية الطفل ،وعدم االتساق ،واسهمال.
إن مستوى الطموح يعين املعايري ،ويف حتديد معنى الكمالية ذكر أنها تعين املعايري العالية ،ويف هذه
الدراسة وجد ارتباط بني األساليب الوالدية ،ومستوى الطموح.
57
كذلك يف دراسة الديب ( ، )7661واليت هادف ملعرفاة العالقاة باني االجتاهاات الوالدياة والثقاة
املتبادلاااة باااني األفاااراد ،حياااث تكونا ا العيناااة مااان ( )226فااارداً يدرساااون يف كلياااة الرتبياااة
(66طالب731،طالبة) ،وطبق يف الدراسة مقيااس االجتاهاات الوالدياة ،ومقيااس املسائولية ،ومقيااس
الثقة بني األفراد .أظهرت النتائج أنه ال توجاد عالقاة باني اجتااهي التسال واسهماال املمارساني مان
الوالدين والثقة املتبادلة بني األفراد ،بينما وجد ارتباط ادابي بني التسامع من الوالدين والثقة املتبادلة
بني األفراد ،كذلك مل توجد فروق بني النوعني من األبناء.
ظهر من خالل نتاائج دراساة الاديب أن هناا عالقاة باني االجتاهاات الوالدياة ،والعالقاات باني
األفراد ،وهنا دراسات وجدت عالقة بني الكمالية والعالقات بني األفراد مثل دراساة آشايب وآخارون
).(Robert et al., 2005 ) ،(Ashby et al., 1997ودراسة روبرت وآخرون
وأجرى حممد ( )7661دراسة هدف ملعرفاة العالقاة باني الرعاياة الوالدياة ومفهاوم الاذات عناد
األبناء ،حيث تكون العينة من ( )311من طالب املرحلة الثانوية (731ذكور 731 ،إناان) .طباق يف
الدراسة مقياس الرعاية الوالدية كما يدركها األبناء ،كما طبق مقياس مفهاوم الاذات .أظهارت النتاائج
وجود فروق بني النوعني من األبناء يف أبعاد الرعاية الوالدية فيما عدا بعد االستقالل السيكولوجي مقابل
التحكم السيكولوجي ،حياث أن الفاروق يف بعاد التقبال مقابال الارفض كانا لصااحل الاذكور مان قبال
الوالدين ،أما بع د احلرية مقابل التقييد من األب فكان لصاحل اسنان ،يف حني كان لصاحل الاذكور عنادما
ميارس من األم.
ظهر من خالل نتائج الدراسة وجود عالقة بني الرعاية الوالدية ومفهوم الاذات عناد األبنااء ،ومان
& (Stumpf ناحية أخرى وجدت عالقة بني الكمالية ومفهوم الذات مثل دراساة ساتومبف وبااركر
.(Parker, 2000
كما أن دراسة العبد القادر ( ،)7667واليت هدف ملعرفاة العالقاة باني أسااليب املعاملاة الوالدياة
وتقدير قيمة الوق عند األبناء ،حيث تكون العينة من ( )413من طالب اجلامعاة (226ذكاور246 ،
إنان) .طبق يف الدراسة مقياس االجتااه حناو ق يماة الوقا وكاان مان أبعااده تنظايم الوقا والتخطاي
للوق ،كما طبق مقياس املعاملة الوالدية .أظهرت النتائج وجود ارتبااط اداابي باني كال مان أسالوب
58
السماحة ،واالتساق ،وعدم التدليل ،وعدم التشدد واالجتاه حنو قيمة الوق ،بينما وجد ارتبااط ساليب
بني أسلوبي عدم االتساق واسهمال واالجتاه حنو قيمة الوق ،ووجد ارتباط سليب باني أسالوب التشادد
وبعض املقاييس الفرعية من مقياس قيمة الوق وهي :االهتمام باملواعيد ،واست الل أوقات الفراغ ،أيضاً
وجدت فروق يف االجتاه حنو قيمة الوق بني الذكور واسنان يف ثالثة مقاييس فرعياة وهاي :التخطاي
للوق ،االلتزام باملواعيد ،واست الل أوقات الفراغ ،وكان الفروق لصاحل اسنان.
أظهرت نتائج الدراسة وجود عالقة بني أسااليب املعاملاة الوالدياة ،وتقادير قيماة الوقا ،والاذي
تتضمن أبعاده التخطي للوق ،كما أن التخطي يعد بعدًا مان أبعااد الكمالياة كماا ذكار هيال وآخارون
).(Hill et al., 2005
أيضاً دراسة عموري ( ،)7662واليت هدف ملقارنة إدرا أساليب التنشئة الوالدية بني العصاابيني
واألسوياء ،حيث تكون العينة من ( )31من اسناان مقسامني بالتسااوي باني الساويات والعصاابيات،
موعة العصابيات بالتساوي بني من لديهن ا طراب قلق ومن لديهن ا اطراب الوساواس كذلك قسم
القهري .طبق يف الدراسة مقياس أساليب املعاملة الوالدية ،ومقياس الصحة النفساية ،ومقيااس القلاق،
ومقياس الوسواس القهري .أظهرت النتائج فيما يتعلق باألساليب املمارسة من اآلباء أن هنا فروق بني
السويات وبني من لديهن ا طراب القلق ،حيث وجد ارتفاا يف الرفض ،والتسل ،واخنفااض يف التقبال،
والدميقراطية عند من لديهن ا طراب القلق ،أما الفروق يف األساليب املمارسة مان اآلبااء باني الساويات
وبني من لديهن ا طراب الوسواس القهري فقد زثل يف ارتفاا التسل والرفض واخنفاض يف التقبل عند
من لديهن ا طراب الوساواس القهاري .ومان ناحياة أخارى أظهارت النتاائج فيماا يتعلاق باألسااليب
املمارسة من األم ،وجود فروق باني الساويات ،ومان لاديهن ا اطراب القلاق تتمثال يف ارتفااا التسال ،
والرفض ،واخنفاض الدميقراطية عند من لديهن ا طراب القلق ،أيضاً وجدت فروق بني السويات ،و من
لديهن ا طراب الوسواس القهري زثل يف (ارتفاا التسل ،والرفض ،والتذبذب ،واخنفااض يف التقبال
والدميقراطية املمارسني عند من لديهن ا طراب الوسواس القهري) .كذلك مل توجد فروق بني األساليب
املستخدمة من األب واألم على املضطربات ،فيما عدا التذبذب الذي ارتفع عند األمهات.
وجد يف نتائج هذه الدراسة عالقات بني أسااليب التنشائة الوالدياة ،وا اطرابي القلاق ،والوساواس
القهري ،كذلك وجد يف بعض الدراسات ارتباط بني الكمالية وا طراب الوساواس القهاري مثال دراساة
59
دانيال وآخارون ) ، (Danielle et al., 200ودراساة كاولس وآخارون )، (Coles et al., 2003
ودراسة آشيب وبورنس ).(Ashby & Bruner, 2005
ويف دراسة الطيار ( ،)7662واليت هدف ملعرفة العالقة بني االجتاهاات الوالدياة ،وبعاض مساات
الشخصية ،حيث تكون العينة من ( )711طالبة يدرسن يف الصف الثاني من املرحلة الثانوية .طباق يف
الدراسة مقياس االجتاهات الوالدية ،واختبار عوامل الشخصية .أظهرت النتائج فيما يتعلق باألساليب
املمارسة من األب وجود عالقة ارتباطيه ادابية باني أسالوب التفرقاة ومساة العقالنياة ،بينماا كانا
العالقة سلبية بني كل من التذبذب ومسة العقالنية ،القسوة ومسة قوة األنا ،القسوة والتدليل ومسة قوة
الضمري .أما عن النتائج املتعلقة باألساليب املمارسة من األم فقد وجدت عالقة ارتباطيه ادابية بني كل
من أسلوب التفرقة ،ومسة العقالنية ،وأسلوب التذبذب ،ومسة اخلضوا ،كما وجدت عالقة سلبية باني
أسلوب التذبذب ،ومسة قوة األنا.
كما أن دراسة الصومالي ( ،)7664والايت هادف لل كشاف عان العالقاة باني الادافع ل جنااز عناد
الطالبات وبني أساليب املعاملة الوالدياة .حياث تكونا العيناة مان ( )311طالباة يدرسان يف الصافني
اخلامس والسادس االبتادائي .مشلا األدوات املطبقاة يف الدراساة مقيااس الادافع ل جنااز ،ومقيااس
االجتاهات الوالدية كما يدركها األبناء .أظهرت نتائج الدراسة أن درجة الدافع ل جناز عند الطالباات
ختتلف باختالف مستوى أسلوب التسل ،فاألمهات الالتي يتميز أسلوبهن بالتسل العالي ترتفع درجة
بناتهن على الدافع ل جناز أكثر من بناات األمهاات ذوات التسال املانخفض ،وختتلاف درجاة الادافع
ل جناز عند البنات باختالف الدرجة على أسلوب السواء ،فاآلباء الذين ترتفع درجااتهم علاى أسالوب
السواء ترتفع درجات بناتهم على الدافع ل جناز ،مقارنة ببنات اآلباء الاذين تانخفض درجااتهم علاى
أسلوب السواء ،أما بالنسبة ألسلوب السواء املمارس من األمهات فقد ارتبطا ممارساة أسالوب الساواء
بدرجة متوسطة بارتفاا الدافع ل جناز عند البنات مقارنة ببنات األمهاات الالتاي تانخفض درجااتهن
على أسلوب الساواء ،كاذلك مل توجاد عالقاة ارتباطياه يف حالاة ارتفااا الدرجاة علاى كال مان أسالوب
التذبذب ،أو التفرقة ،أو التسل عند الوالدين معاً ،أو اخنفا اها عنادهما ،أيضااً يف حالاة ارتفااا هاذه
األساليب ،أو اخنفا ها عند أحد الوالدين.
61
وجدت الدراسة عالقة بني أساليب املعاملة الوالدياة والادافع ل جنااز ،وورد يف باظاة (7661أ) أن
الكمالية ترتب باسجناز.
أما دراسة خطاب ( ،)7664واليت هدف ملعرفة العالقة باني أسااليب التنشائة الوالدياة ،ومساات
الشخصية ،حيث تكون العينة من ( )711فرداً يدرسون يف اجلامعاة (11ذكاور11 ،إناان) .طباق يف
الدراسة مقياس أساليب التنشئة الوالدية ،ومقياس منيسوتا لسمات الشخصية .أظهرت النتاائج وجاود
عالقة ادابية بني كل من أسلوب التسل ،وأسلوب التذباذب و السامات التالياة :الفصاام ،واالحناراف
السيكوباتي ،واالكتئاب .بينما وجدت عالقة سلبية بني أسلوب السواء و كل مان الفصاام ،واالحناراف
السيكوباتي ،واالكتئاب ،هذا بالنسبة للذكور واسنان على حد سواء .كذلك وجدت فاروق باني الاذكور
واسنان يف إدرا السلو الوالدي ،وكان ذلك يف أسلوبي التذبذب والتسل وكان الفروق لصاحل اسنان.
ويف دراسة النفيعي ( ،)7661واليت هدف ملعرفة العالقاة باني أسااليب املعاملاة الوالدياة وبعاض
األساليب املعرفية ،حيث تكون العينة من ( )316من طالب اجلامعة (766ذكور 711 ،إناان) .طباق
يف الدراسة مقياس أسااليب املعاملاة الوالدياة ،ومقيااس األشاكال املتضامنة .أظهارت النتاائج املتعلقاة
باألساليب املمارسة من األب وجود ارتباط ادابي بني أسلوب التوجيه واسرشاد وأسلوب ساحب احلاب
واالستقالل عن اجملال اسدراكي ،كما وجدت عالقة ارتباطيه سلبية بني أسلوبي العقاب وسحب احلاب
واالعتماد على اجملال اسدراكي .أما األساليب املمارسة من األم فقد وجد ارتبااط اداابي باني كال مان
أسلوبي العقااب وساحب احلاب واالعتمااد علاى اجملاال اسدراكاي ،وباني أسالوب التوجياه واسرشااد
واالستقالل عن اجملال اسدراكي .كما وجد ارتباط سليب بني كل من أسلوبي العقااب ،وساحب احلاب،
واالساتقالل عاان اجملاال اسدراكااي ،كاذلك بااني أساالوب التوجياه واسرشاااد ،واالعتمااد علااى اجملااال
اسدراكي.
أما دراسة احلربي ( ، )7666واليت هادف ملعرفاة العالقاة باني أسااليب املعاملاة الوالدياة وبعاض
مسات الشخصية ،حيث تكون العينة من ( )211طالب يدرسون يف الصف الثاني من املرحلة الثانوياة.
طبق يف الدراسة مقياس أساليب املعاملة الوالدياة ،ومقيااس القلاق العاام ،ومقيااس آيزناك للشخصاية،
ومقياس تقدير الشخصية للكبار .أظهرت نتائج الدراسة فيما يتعلق باألساليب املمارسة من األب وجود
عالقة ارتباطيه موجبة بني كل من أسلوبي العقاب وسحب احلب والقلق من جهة وبني هذين األسلوبني
61
من املعاملة ،و العدائية من جهة أخرى ،وبني أسلوب التوجيه واسرشااد واالنبسااطية .أيضااً وجادت
عالقة ارتباطيه سلبيه بني أسلوب التوجيه واسرشاد والعدائياة .أماا األسااليب املمارساة مان األم فقاد
وجدت عالقة ارتباطيه ادابية بني كل من أسلوبي العقاب وساحب احلاب والقلاق ،وأسالوب التوجياه
واسرشاد و االنبساطية ،أيضاً وجدت عالقة ارتباطيه سلبيه بني أسلوب التوجيه واسرشاد والقلق.
كذلك هنا دراسة خميمري ( ،)7666واليت هدف ملعرفة العالقة بني البيئة األسرية واخلوف من
النجاح يف مرحلة املراهقة ،حيث تكون عينة الدراسة مان ( )711فارداً يدرساون يف املرحلاة الثانوياة
( 31ذكور 61 ،إنان) .طبق يف الدراسة مقياس البيئة األسرية ،ومقياس اخلوف من النجاح .أظهارت
النتائج وجود فروق بني املرتفعني واملنخفضني يف اخلوف من النجاح يف كال املقااييس الفرعياة فيماا عادا
التعبري عن املشاعر ،حيث وجدت فروق يف كل من االستقالل داخل األسارة ،وتاوفري الدافعياة ل جنااز
والتوجيه الفكري والثقايف ،والتنظيم ،والضب ،وكان الفروق لصاحل املنخفضني يف اخلوف مان النجااح.
كذلك مل توجد فروق بني الذكور واسنان يف اخلوف من النجاح.
أظهرت نتائج الدراسة وجود ارتباط بني األسااليب الوالدياة واخلاوف مان النجااح ،وورد يف باظاة
(7661أ) أن الكماليني العصابيني لديهم خوف من الفشل.
أيضاً دراسة بدر ( ،)2112واليت هدف ملعرفة العالقة بني الوالدية احلنونة والذكاء االنفعالي عند
األبناء باعتباره أحد اجلوانب اهلامة يف الشخصية .تكون عينة الدراسة من ( )321يدرسون يف الصف
األول من املرحلة الثانوية (711ذكور717 ،إنان) .طبق يف الدراسة استبانة الوالدية احلنونة ،ومقياس
الذكاء االنفعالي .أظهرت نتائج الدراسة وجود ارتباط ادابي بني الوالدية احلنونة والذكاء االنفعالي،
حيث تشمل الوالدية احلنونة املقاييس الفرعية التالية :حتديد انفعاالت الوالدين والتحكم فيها ،وخلق
بيئة انفعالية ادابية .كذلك وجدت فروق بني النوعني من األبنااء يف الوالدياة احلنوناة املمارساة مان
األب لصاحل الذكور ،أما الوالدية احلنونة املمارسة من األم فكان لصاحل اسنان ،كذلك مل توجاد فاروق
بني النوعني من األبناء يف الذكاء االنفعالي فيما عدا مقياسني فرعني هما الدافعية الذاتية وكانا لصااحل
الذكور ،والتواصل وكان لصاحل اسنان.
62
ويف دراسة اجلويف ( ،)2114واليت هدف ملعرفة مدى انتشار األفكار غاري العقالنياة ،و ارتباطهاا
مع أساليب التنشئة كما يادركها األبنااء .وتكونا عيناة الدراساة مان ( )277طالبااً مان طاالب كلياة
املعلماني باااجلوف .و طبااق يف الدراسااة مقياااس التنشاائة الوالديااة ،ومقياااس للااتفكري غااري العقالنااي.
أظهرت النتائج فيما يتعلق باألساليب املمارساة مان األب وجاود ارتبااط اداابي باني كال مان أسالوب
الدميقراطية وفكرة االعتمادية ،وبني أسلوب التسل وسابعة مان األفكاار غاري العقالنياة منهاا :فكارة
الكمال ليكون للفرد قيمة ،وفكرة أن جتناب املسائوليات أساهل مان مواجهتهاا ،وباني أسالوب القباول
وثالن من األفكار منها أن يكون حمبوباً من اآلخرين ،وأن يكون معتمداً علاى اآلخارين ،وباني أسالوب
النبذ و س من األفكار غري العقالنية منها :فكرة الكمال وجتنب املسائوليات .وباني أسالوب احلماياة
الزائدة و ثالن أفكار منها :فكرة االعتماد على اآلخرين .وبني أسلوب اسهمال و فكرة واحدة وهاي أن
مكانة الرجل أهم من املرأة ،ومن ناحية أخرى فقد وجد ارتباط سليب بني بعض األسااليب املمارساة مان
األب واألفكار غري العقالنية وكان بني كل من أسلوب الدميقراطية و ثالن من األفكار غري العقالنية،
ومنها فكرة الكمال ،وبني أسلوب التسل وفكرتني ،منها :فكرة أن يكون الشخص حمبوباً من اجلمياع،
وبني أسلوب التقبل و ثالن أفكار منها فكرة الكمال ،وبني أسالوب النباذ وفكارتني ،منهاا :أن يكاون
حمبوباً من اجلميع ،أما بالنسبة لالرتباطات اخلاصة تمارسة هذه األساليب من األم فقاد وجاد ارتبااط
ادابياً بني كل من أسلوب الدميقراطية و فكرتني ،هما :أن يكاون الشاخص حمبوبااً مان اجلمياع ،وأن
يكون اعتمادياً ، ،وبني أسلوب التسل و سبع أفكاار منهاا :فكارة الكماال ،وجتناب املسائولية ،وباني
أسلوب القبول و ثالن أفكار منها أن يكون الشخص حمبوبااً مان اجلمياع ،وأن يكاون اعتماديااً ،وباني
أسلوب النبذ والدرجة الكلية ملقياس األفكار غري العقالنية ،وبني أسلوب احلماية الزائدة و فكرة واحدة
وهي :أن يكون الشخص اعتم ادياً ،وبني أسالوب اسهماال املماارس مان األم وفكارتني مان األفكاار غاري
العقالنية .أما فيما يتعلق باالرتباطات السالبة بني األساليب املمارسة من األم واألفكاار غاري العقالنياة
فقد وجدت عالقة بني كل من أسلوب التسل و فكرتني منها أن يكون الشاخص حمبوبااً مان اجلمياع ،و
أسلوب القبول و س أفكار منها فكارة الكماال .وباني أسالوب الدميقراطياة وأرباع أفكاار منهاا فكارة
الكمال .كما أظهرت النتائج أنه ميكن التنبل بوجود األفكار غري العقالنية من أسالوب التسال ،والنباذ
املمارس من الوالدين.
63
ظهر يف نتائج هاذه الدراساة وجاود ارتبااط باني أسااليب التنشائة الوالدياة ،وبعاض األفكاار غاري
العقالنيااة ،والاايت منهااا فكاارة الكمااال ،كمااا ورد يف باظااة (7661أ) أن الكماليااة العصااابية ارتبطا
باألفكار غري العقالنية.
وهنا دراسات اهتم بدراسة األساليب الوالدية مان خاالل بعاد الادفء ،ففاي دراساة الظفاريي
( ،)7661واليت هدف ملعرفة العالقة بني إدرا القبول والارفض الوالادي وبعاض اخلصاائص النفساية
عنااد املااراهقني ،حيااث تكونا عينااة الدراسااة ماان ( )444ماان املااراهقني واملراهقااات ،مقساامني علااى
موعاة مصارية بلاغ عاددها ( ،)237و موعاة ساعودية بلاغ عاددها ( .)273وطباق يف موعتني
الدراسة استبيان القبول والرفض الوالدي ،واساتبيان تقادير الشخصاية .أظهارت النتاائج فيماا يتعلاق
باجملموعة املصرية من الذكور وجود ارتباط ادابي بني الرفض مان األم واخلصاائص النفساية السالبية
فيما عدا االعتمادية ،أما اجملموعة السعودية من الذكور فقد أظهرت النتائج وجود ارتباط ادابي باني
الرفض من األم وخاصيتني هما :العدوان والتقدير السليب للاذات .أماا بالنسابة ل ناان مان اجملموعاة
املصرية فقد وجد ارتباط ادابي بني الرفض من األم واخلصائص النفسية السلبية فيما عدا عدم التجاوب
االنفعالي ،ووجد ارتباط ادابي عند اسنان من اجملموعة السعودية بني الرفض من األم ،واخلصاائص
النفسية السلبية وخصوصاً التقدير السليب للذات .ومن ناحياة أخارى وجادت فاروق باني اجملماوعتني
ذكوراً وإناثاً يف إدرا الرفض املمارس من األم ،وكان الفروق لصاحل اجملموعة املصرية ،أيضااً وجادت
فروق يف إدرا بني اجملموعتني ذكوراً وإناثاً للرفض من األم وكان الفروق لصاحل الذكور.
أما دراسة بدر ( ،)2117واليت هدف ملعرفة العالقة بني أساليب املعاملة الوالدية ومفهاوم الاذات،
والسلو العدواني ،حيث تكون العينة من ( )714طفلة أخذن من الصفني الثالث والسادس االبتادائي.
طبق يف الدراسة استبيان القبول والرفض الوالادي ،ومقيااس لتقادير السالو .أظهارت النتاائج وجاود
عالقة ارتباطية موجبة بني إدرا الرفض الوالدي من الوالدين ومستوى السلو العدواني ،كماا وجادت
عالقة ارتباطي سلبية بني مفهوم الاذات والسالو العادواني ،كاذلك وجادت فاروق يف مساتوى السالو
العدواني وفقاً للعمر لصاحل العمر األكا.
كذلك دراسة الدوسري ( ،)2117واليت هدف ملعرفة العالقة بني إدرا الطالباات للقباول الوالادي
من(األب واألم) من جهة ،وبني إدراكهن للتحكم الوالدي من(األب واألم) من جهة أخرى ،وبني تقدير
64
الذات والفاعلية الذاتية .تكون عينة الدراسة من ( )7131طالبة .واساتخدم يف الدراساة مقيااس إدرا
(القبول-الرفض) الوالادي ،ومقيااس إدرا (الاتحكم-االساتقالل) الوالادي ،ومقيااس تقادير الاذات،
ومقياس الفاعلية الذاتية .أظهرت النتائج وجود ارتباط اداابي باني القباول الوالادي مان األب أو األم،
وتقدير الذات عند الطالبات ،كما وجد ارتباط ادابي بني القباول الوالادي مان األب أو األم ،والفاعلياة
الذاتية عند الطالبات ،وظهر ارتفاا أكا يف درجة كل من تقدير الاذات والفاعلياة الذاتياة عنادما يتباع
الوالدان معاً أسلوب القبول .وظهر ارتباط ادابي بني الاتحكم الوالادي مان األب أو األم وتقادير الاذات
عند الطالبات ،كما ارتب أسلوب التحكم من األب أو األم بالفاعلية الذاتية عن الطالبات ،وتزيد الدرجة
على الفاعلية الذاتية عندما ميارس أسلوب التحكم من الوالدين معااً ،كاذلك تزياد الدرجاة علاى تقادير
الذات عندما ميارس الوالدين معاً أسلوب التحكم ،أكثر من حالة اخنفاض ممارسة أسلوب الاتحكم عناد
الوالدين معاً ،أو يف حالة اخنفا ها عند األب ،وارتفاعها عند األم.
ويف دراسة خميمر ( ، )2113والايت هادف ملعرفاة العالقاة باني الارفض الوالادي ورفاض األقاران
والشعور بالوحدة النفساية ،حياث تكونا العيناة مان ( )261مان املاراهقني واملراهقاات (741ذكاور،
743إنان) .طبق يف الدراسة استبيان القبول والرفض الوالدي ،واستبيان قبول ورفض األقران ،ومقياس
الشعور بالوحدة النفسية .أظهرت النتائج وجود عالقة ارتباطيه ادابية بني كال مان الارفض الوالادي
من جهة ورفض األقران من جهة أخرى والشعور بالوحدة النفسية ،كما وجد ارتباط ادابي بني كل من
القبول ال والدي والقبول من األقران ،والرفض الوالدي والرفض من األقران ،كما وجد أن الشعور بالوحدة
النفسية يزيد من خالل التفاعل بني الرفض من الوالدين واألقران ،وانطبق هذه النتاائج علاى الناوعني
من األبناء.
وهنا دراسات ربط بعد الدفء جبوانب انفعالية يف الشخصية ،قد تصل لدرجة اال طراب ،ففي
دراسة سالمة (7631ب) ،واليت هدف ملعرفة العالقة بني إدرا القبول ،والرفض الوالدي واملخاوف،
حيث تكون العينة من ( )717من األطفال يدرسون يف املرحلة االبتدائية(12ذكور 46 ،إنان) .طبق يف
الدراسة استبيان القبول والرفض الوالدي ،واختبار اخلوف .أظهارت النتاائج وجاود عالقاة ارتباطياة
موجبة بني إدرا الرفض الوالدي املمارس من الوالدين و اخلوف ،وذلك عند النوعني من األبناء.
65
كذلك يف دراسة الثقفاي ( ،)7663والايت هادف ملعرفاة العالقاة باني القباول ،والارفض الوالادي
واالكتئاب .تكون العينة مان ( )763مان األطفاال ( 66ذكاور66،إناان) .طباق يف الدراساة اساتبيان
القبول والرفض الوالدي ،ومقياس االكتئاب .أظهرت نتائج الدراسة وجود عالقة ارتباطيه ادابية بني
إدرا الرفض الوالدي من الوالدين ،واالكتئاب ،كما وجدت عالقة ارتباطياه سالبية باني إدرا القباول
الوالدي من الوالدين ،واالكتئاب ،وذلك عند النوعني من األبناء ،كاذلك وجادت فاروق يف إدرا الارفض
الوالدي من األب واألم بني النوعني مان األبنااء ،حياث كانا الفاروق لصااحل اسناان يف إدرا الارفض
الوالدي املمارس من األب ،بينما كان لصاحل الذكور يف إدرا الرفض الوالدي املمارس من األم.
يظ هر من خالل عرض الدراسات السابقة وجود ارتباط بني األسااليب الوالدياة الساوية ،وخصاائص
ادابية يف الشخصية ،سواءً على املستوى املعريف أو االنفعالي أو السلوكي مثل :ارتفاا مستوى الطماوح،
والفاعلية الذاتية ،وتقدير الذات ،وقوة األنا ،والعالقات اجليدة بني األفاراد ،واالساتقالل عان اجملاال
اسدراكاي ،والاتفكري االبتكاااري .ومان ناحيااة أخارى فقاد ارتبطا األسااليب الوالديااة غاري السااوية
خبصائص سلبية يف الشخصية مثال :العدائياة ،واخلضاوا ،واخلاوف مان النجااح ،والشاعور بالوحادة
النفسية ،وبتقدير الذات السليب ،وبارتفاا بعض السمات كالفصام واالكتئاب .كما ارتبطا باالعتمااد
على اجملال اسدراكي كأسالوب معاريف ،وباألفكاار غاري العقالنياة .كاذلك ظهار ارتبااط اداابي باني
األساليب الوالدية غري السوية ،وبعاض اال اطرابات النفساية كااخلوف واالكتئااب والقلاق والوساواس
القهري.
أيضاً يتضع من خاالل عارض الدراساات أن هناا نتاائج مل جتاد فروقااً يف العالقاة باني األسااليب
املمارسة من األب أو األم ومت ريات الشخصية عند األبناء مثل ارتبااط أسالوب التساامع مان األب أواألم
ادابي ًا بالثقة املتبادلة بني األفراد ،يف حني وجدت دراساات أخارى مثال هاذه الفاروق ،حياث ارتاب
أسلوب عدم االتساق من األم سلبياً مع مستوى الطموح ،يف حني مل يوجد مثل هذا االرتباط عندما ميارس
هذا األسلوب من األب.
كذلك فإن بعض الدراسات مل جتد فروقاً بني النوعني من األبناء يف األسااليب الوالدياة املمارساة مان
الوالدين ،يف حني وجدت بعض الدراسات مثل هذه الفروق ،فقد وجدت فروق لصااحل اسناان يف أسالوب
احلرية املمارس من األب ،وفروق لصاحل الذكور يف أسلوب احلرية املمارس من األم ،وفاروق يف الوالدياة
66
احلنونة املمارسة من األب لصاحل الذكور ،أما الوالدية احلنونة املمارساة مان األم فكانا الفاروق فيهاا
لصاحل اسنان .كما وجدت بعض الدراسات فروقاً يف إدرا األسااليب الوالدياة بااختالف ناوا األبنااء،
فمثالً كان الفروق يف إدرا الرفض املمارس من الوالدين لصاحل الذكور ،واتضع ذلك يف أكثر من دراسة.
-7أظهرت نتائج عدة در اسات عن الكمالية وأساليب التنشئة الوالدياة ،وجاود عالقاة باني األسااليب
الوالدية والكمالية مثل دراساة فليا وآخارون ،ودراساة راياس وآخارون ،ودراساة كواماورا .أيضااً
أظهرت نتائج عدة دراسات وجود اختالف يف العالقة بني األساليب الوالدية وأبعاد الكمالية عند الذكور
واسنا ن باختالف نوا األسلوب الوالدي ،و ناوا الوالاد املطباق لألسالوب ،وبااختالف ناوا االبان مثال
دراسة فورس ،ودراسة فلي وآخرون ،ودراسة رايس وآخرون ،ودراساة أجناال وآخارون ،وركازت
بعض الدراسات على األساليب الوالدية غري السوية مثل دراسة فلي ،ودراسة كوامورا .لذلك ستشامل
عي نة الدراسة احلالية األبناء من النوعني مع التساوي يف العدد ،كذلك ستدرس أساليب التنشئة الوالدية
من خالل أبعاد أساسية ،كذلك فقد ختتلف االرتباطات نظراً للفروق الثقافية.
-2إن الدراساتي احلديثةي عن أساليب التنشئة الوالدية ،درستها يف بعادين هماا :بعاد القباول ،وبعاد
الااتحكم ،باعتبارهمااا بعاادان أساساايان يف التنشاائة مثاال دراسااة رايااس وآخاارون ،ودراسااة الدوسااري
( .)2117أيضاً كان دراسة رايس وآخرون عن الكمالية وأساليب التنشئة الوالدياة ،والايت مل تظهار
نتائجها عالقة بني الكمالية وبعدي القباول والاتحكم ،والايت كاان حجام العيناة فيهاا ( )13فارداً ،و
ختالف هذه النتيجة ما ظهر يف دراسة اجلويف ( )2114من ارتبااط ساليب باني القباول مان األم وفكارة
الكمال ،وقد يكون للفروق الثقافية دور يف وجود مثل هذا االختالف.
-3من خالل البحث عن الكمالية وجد أن هنا دراستني عربيتني فقا هماا :دراساة باظاة (7661أ)،
ثا الكمالياة يف العدياد مان الدراساات األجنبياة يف عالقتهاا ودراسة عبداخلالق ( ، )2111بينماا
بالعديد من املت ريات ،كذلك فإن الدراسات األجنبية عن الكمالية ،وأساليب التنشئة الوالدياة حديثاة،
وقليلة.
67
-4إن عدد العينات يف الدراسات السابقة عن الكمالية وعالقتها بأساليب التنشئة الوالدية تراوح ما باني
وآخارون ( ،)313-47كما اقتصرت عينة بعض الدراسات على اسنان دون الذكور مثل دراسة فورسا
،كذلك كان عدد اسنان يف بعض العينات أكا من عدد الاذكور مثال دراساة راياس وآخارون ،ودراساة
أجنال وآخرون ،ودراسة كوامارا وآخرون.
-1معظم الدراسات عن الكمالية اعتمدت على مقياسني للكمالية وهما :مقياس الكمالية متعادد األبعااد
) ، (FMPCوالذي و عه فروس وآخرون حيث استخدم يف دراسة كل من فورس وآخرون ،ودراسة
رايس وآخرون ،ودراسة آدلر وباركر ،ودراساة كواماارو وآخارون ،أماا املقيااس الثااني فهاو مقيااس
الكمالية متعدد األبعاد ) (MPCوالذي و عه هويا و فليا ،واساتخدم يف دراساة كال مان هويا
وفلي ،ودراسة فلي وآخرون ،ودراسة روبرت وآخرون ،ودراسة ميثلسون وبورنس ،ودراسة أجناال
وآخرون ،ودراسة دانيل وآخرون ، .ويشري ذلك أن للمقياسني خصائص سيكومرتية جيدة ،وستستخدم
يف الدراسة احلالية قائمة الكمالية ) ، (PIواليت و اعها هيال وآخارون ،وهاي جتماع باني املقياساني
السابقني ،وتضيف عليهما ،حيث أنها حتتوي على أبعاد خمتلفة من الكمالية مما يعطي ثراءً للدراساة
احلالية.
-1ميزت الدراسات بني أنواا الكمالية ومنها دراسة باركر .كماا اختلاف البااحثون يف حتدياد أبعااد
الكمالي مثل فروس وآخرون ،وهوي وفلي .كذلك أظهرت نتائج عدة دراساات أناه ميكان التفرياق
وباركر . بني النوعني من الكمالية من خالل أبعادها ،كما ظهر يف دراسة هوي وفلي
-1إن بعدين من أبعاد الكمالية وهما( :التوقعات الوالدية ،النقد األبوي) يشاريان ألهمياة الوالادين يف
تكوين الكمالية .وترتب الكمالية ادابياً مع هذين البعدين ،كذلك يرتب هذان البعدان بامللشر العاام
لال طرابات النفسية كما ظهر يف دراسة فروس .
-3ظهر من خالل نتائج الدراسات وجود خصائص شخصية قليلاة مشارتكة باني الناوعني مان الكمالياة
(ساوية -عصااابية) ،يف حااني أن اخلصااائص الشخصااية االدابيااة ارتبطا بالكماليااة السااوية ،بينمااا
ارتبط اخلصائص الشخصية السلبية بالكمالية العصابية.
68
-6ظهر ارتباط بني الكمالية العصابية والض وط النفسية وساوء التكياف وبعاض اال اطرابات النفساية
(باظة (Flett et al., 1995; Robert et al., 1997; 7661 ،كما ارتبط أساليب التنشئة الوالدية
ببعض اال طرابات النفسية ،وباألفكار غري العقالنية ومنها فكرة الكماال (خطااب7664 ،؛ اجلاويف،
.)2114
-71وجدت ارتباطات خمتلفة بني أبعااد الكمالياة واال اطرابات النفساية ،وبشاكل عاام فاإن أبعااد
الكمالية العصابية هي اليت ارتبط باال طرابات النفسية .اتضعَ من خالل الدراسات أن اسناان أعلاى
(باظة7661 ،أ ;.)Seigle & Schuler, 2000 يف درجاتهن على الكمالية مقارنة بالذكور
-77وجدت فروق يف االرتباط بني األساليب املمارسة من األم ،واألب ،وبعض مت ريات الشخصية ،كماا
وجدت فروق يف األساليب الوالدية املمارسة من األب واألم بني النوعني من األبناء ،كذلك وجادت فاروق
يف إدرا األساليب الوالدية بني النوعني من األبناء.
69
- 0فروض الدراسة.
- 2ينة الدراسة.
-7أدواً الدراسة.
-4إجراءاً الدراسة.
-2توجد فروق دالة إحصائياً بني الطالب الكماليني األسوياء ،والطاالب الكمااليني العصاابيني يف أبعااد
التنشئة الوالدية.
-3توجد فروق دالة إحصائياً بني الطالبات الكماليات الساويات ،والطالباات الكمالياات العصاابيات يف
أبعاد التنشئة الوالدية.
71
-4توجد فروق دالة إحصائياً بني الطالب الكماليني ،والطالبات الكماليات يف أبعاد التنشئة الوالدية.
-1توجد فروق دالة إحصائياً بني متوسطات درجات الطالب والطالبات يف الكمالية بأبعادهاا املختلفاة،
وعامليها األساسيني.
كما أشار مصممي األداة إىل أنه أجري ثالن دراسات للتحقق من اخلصائص السايكومرتية لاألداة،
ووجد أن معامل الثبات بطريقة الفا كورنباخ يرتاوح مابني ( ،)1267- 1233أما معامال الثباات بطريقاة
إعادة االختبار فيرتاوح ما بني (.)1267-1217
أيضاً اهتم مصممي األداة بالتمييز بني النوعني من الكمالية (السوية-العصابية) ،ووجدوا من خالل
أ اثهم أن هنا عاملني مكونني للقائمة هما :الكمالية احلريصة واليت زثل اجلانب السوي ،وكمالياة
التقويم الذاتي وزثل اجلانب العصابي للكمالية ،ولكن الدرجات ترتفع على مجيع األبعاد عند الناوعني
من الكمالية مع وجود فروق يف الدرجات على األبعاد ،حيث أجاري حتليال توكيادي لاألداة ،وظهار أن
الكمالية أحادية البعد حياث كاان متوسا تشابع العوامال ( ،)1212وكاان معامال ثباات الفاا كورنبااخ
( ،)1233لذلك فهنا درجة كلية .إذاً تعطي القائمة ثالن درجات ،األوىل للكمالية احلريصاة متمثلاة
يف أربعة أبعاد وهي( :النضال من أجل االمتياز ،واملعاايري العالياة لنخارين ،والتنظايم ،والتخطاي )،
والدرجة الثانية لكمالية التقويم الذاتي وزثلها األبعاد التالية( :االهتمام باألخطاء ،احلاجة للموافقة،
الض وط الوالدية ،التأمل) ،كما أن هنا درجة كلية وزثلها الدرجة على األبعاد الثمانية.
األوىل تهتم بالعالقات الشخصية ،واالجتماعية ،بينما تقيس األداة الثانياة تراكياب أخارى للشخصاية
الكمالية.
كما أشاروا إىل أن نتائج عدة دراسات كشف عن وجود تداخل باني أبعااد الكمالياة ،كاذلك وجادت
بعض الدراسات اليت حاول اختزال هذه األبعاد ،لذلك صمم قائمة الكمالياة املساتخدمة يف الدراساة
احلالية وهي جتمع بني األداتني اللتني استخدمتا يف الدراسات خاالل األرباع عشارة سانة علاى اعتباار
أنهما يقيسان مدى واسع من الكمالية .إن بعض األبعااد يف األداة احلالياة جتماع بعادين مان املقااييس
السابقة ،حيث إن ا لنضال من أجال االمتيااز دماع باني بعاد املعاايري الشخصاية ،والكمالياة بتوجياه
الذات ،أما بعد احلاجة للموافقة فهو دمع بني الشك يف األعمال ،والكمالياة املكتسابة اجتماعيااً ،أماا
بعد الض وط الوالدية فهو دمع بني بعدين التوقعات الوالدية والنقد األبوي ،أيضاً تتضمن القائماة بعاد
االهتمام باألخطاء ،واملعايري العالية لنخرين ،والتنظيم ،كما تضايف قائماة الكمالياة بعادين جديادين
هما :التأمل ،والتخطي .
أيضاً أجرى مصممي األداة دراسة للمقارنة بني قائماة الكمالياة مان جهاة ،و باني كال مان مقيااس
الكمالية متعدد األبعاد الذي و عه فورس و آخرون ،ومقياس الكمالياة متعادد األبعااد الاذي و اعاه
ماان جهااة أخاارى ،وأظهاارت النتااائج أن ارتباااط قائمااة الكماليااة بعباراتهااا التسااعة هويا و فليا
واخلمسني كان أعلى مع األدوات اليت قاس أعراض اال طرابات النفساية ،مقارناة بارتبااط األداتاني
تمعاتني بعباراتهماا التساعني ماع األدوات الايت قاسا أعاراض اال اطرابات النفساية، اآلخر تني
ومشل األدوات اخلاصة بقياس األعراض النفساية كال مان :اخلاوف مان التقيايم الساليب ،األعاراض
املختصرة ،قائمة السلو املكره ،مقياس الرغبة االجتماعية ).(Hill et al., 2004
-2مت تعديل العبارة ( )31من املقياس األصلي ملراعاة اخلصوصية الثقافية ،حياث كانا العباارة تعاا
عن أن الفرد يقوم بتنظيف منزله بنفسه ،ويف اجملتمع السعودي غالباً يوجد عمالاة منزلياة تقاوم بهاذا
الدور ،لذلك استبدل بعبارة تذكر أن الفرد يهتم بأن يكون منزله نظيفاً.
73
-3مت تعااديل العبااارة ( )71ماان املقياااس األصاالي ،بفصاالها يف عبااارتني لالبتعاااد عاان االزدواجيااة يف
العبارة ،حيث كان العبارة تسأل عن التفكري الطويل يف األعمال اليت قاام بهاا الفارد ،واألعماال الايت
يريد القيام بها.
-4يف بعد الض وط الوالدية يف املقياس األصلي ،كان العبارات تسأل عن الوالدين معاً يف كل عبارة ،ومت
فصل كل عبارة يف عبارتني مستقلتني لكل والد على حدة ،وذلك لتاليف االزدواجية يف العبارة ،حياث إن
سلو الوالدين قد خيتلف.
-1بعد ترمجة املقياس ،مت عر ه على مُختص يِِّن يف علم النفس -كل علاى حاده -ملراجعاة الرتمجاة،
ومدى تطابقها مع املقياس األصلي ،وقد اتفقا على أن الرتمجة مناسبة *.
-1مت عرض مقياس الكمالية على احملكمني للتحقق من صياغة العبارات ،ومادى مناسابتها الثقافياة،
ومل تقل نسبة املوافقة عن ( )%31لكل عبارة ،وكان املالحظات تتعلق بتعديل بعض الصياغات ،والايت
مت األخذ بها.
-1مت تطبيق املقياس على عينة استطالعية من الطالبات املنتظمات يف الدراسة جبامعة امللك سعود ،وقاد
أخذن ممن يدرسن يف املستوى األول بكلية الرتبية ،حيث بلغ عاددهن ( )31طالباة ،وذلاك للتأكاد مان
و وح الصياغة والتعليمات ،وعدل صياغة العبارة رقم ( )1ألنها مل تكن وا حة للعينة االستطالعية.
-3مت حساب صدق األداة ،كما مت حساب ثباات األدوات علاى عيناة اساتطالعية بلاغ عاددها (،)774
مااوعتني ( )17طالااب ،و ( )13طالبااة تراوح ا أعمااارهم مااابني ( ،)23-73تتوس ا مكااونني ماان
( ،)27221واحنراف معياري (.)2216
___________________________________________________________
* شكر لكل من د .حممود غالب ،د .عبداهلل الرويتع.
-4البصائك السيكومترية لقائمة الكمالية لأ ينة الدراسة:
أوالخ :الصدق
أ-صدق المحتو (المحكميي):
موعة من أساتذة قسم علم الانفس جبامعاة امللاك ساعود * ،وبعاد عارض مت عرض املقياس على
نتائج التحكيم ،مت قبول العبارات اليت حازت على نسابة موافقاة ( ،)%31أماا العباارات الايت تتعلاق
74
يانيا خ :اليباً:
مت حساب االتساق الداخلي بالطرق التالية:
-7حساب معامالت االرتباط بني البنود ،وأبعاد املقياس ،كما هو مو ع يف جدول (.)7
-2حساب معامالت االرتباط بني األبعاد ،والدرجة الكلية للمقياس ،كما هو مو ع يف جدول (.)2
-4حساب معامالت االرتباط بني األبعاد ،والعاملني األساسيني للكمالية ،كما هو مو ع يف جدول (.)4
-1حساب معامالت االرتباط بني الكمالية احلريصة ،وكمالية التقاويم الاذاتي ،كماا هاو مو اع يف جادول
( .)1ويف الصفحات التالية يورد عرض هلذه اجلداول ،ونتائجها.
_____________________________________________________
* شكر لكل من د .إبراهيم النقيثان ،د .إقبال درندري ،د .أمل الدوه ،أ.د .حسن مسالم ،د .سالطان العويضاه ،د.
السيد أبو هاشم،أ .د .عادل عبد اجلبار ،أ.د .عبد الرمحن الطريري ،د .عبداهلل الرويتع ،د .عزة ال امدي ،أ.د .فاروق
عثمان ،أ.د .فهد الدليم ،د .حممد ثاب ،د .مانري خليال ،د .مانرية الشمساان،أ .ناورة احمليمياد(الرتتياب حساب
احلروف األجبدية).
* يف النتائج النهائية للتحليل العاملي على العينة الكلية تشبع األبعااد علاى عااملني ،وتطابقا النتيجاة ماع
املقياس األصلي فيما عدا بعد واحد ،كما هو وارد يف املالحق
جدول( )7يو ع معامالت ارتباط البنود بأبعاد املقياس الفرعية
معامل االرتباط رقم العبارة البعد معامل االرتباط رقم العبارة البعد معامل االرتباط رقم العبارة البعد
باألخطاء
االهتمام
احلاجة للموافقة
** 12171 26 ** 12141 41 ** 12131 31
** 12111 33 ** 12124 17 ** 12112 44
** 12111 43 ** 12117 11 ** 12114 46
** 12137 12 ** 12111 11
** 12143 11 ** 12131 11
**12136 التأمل
الرغبة يف االمتياز
يتضع من اجلدول ( )3أن معامالت االرتباط بني األبعاد وبعضها كان دالة عند مستوى(.)1217
معامل االرتباط البعد معامل االرتباط العامل الثاني البعد العامل األول
77
يتضع من خالل اجلادول ( )4أن معاامالت االرتبااط باني األبعااد والعااملني األساسايني كاان دا ًال عناد
مستوى(.)1217
جدول( )1يو ع معامل االرتباط بني الكمالية احلريصة وكمالية التقويم الذاتي على مستوى املقياس
معامل االرتباط
كمالية التقويم الذاتي
الكمالية احلريصة
** 12114
يتضع من اجلدول ( )1أن معامل االرتباط بني الكمالية احلريصة وكمالية التقويم الذاتي دال عند مستوى
(.)1217
ويالحظ من خالل اجلدول ( )1أن قيم معامالت الفا كرونباخ لألبعاد الفرعية تراوحا ماابني (-12113
،)12341وكان قيمة معامل الثبات للدرجة الكلياة ( ،)12643وهاذا يعاين أن املقيااس يتمتاع بثباات
مرتفع.
-1بعد التخطي ( )1عبارات)11 ،13 ،47 ،34 ،21 ،71 ،1( :
-1بعد التأمل ( )3عبارات)13 ،11 ،41 ،31 ،23 ،22 ،76 ،71( :
-3بعد الرغبة يف االمتياز ( )1عبارة)43 ،33 ،26 ،21 ،77 ،2( :
تعطي قائمة الكمالية درجة كلية من خالل مجع الدرجات على األبعاد الثمانية ،وتصنف الدرجة
الكلية املرتفعة بأنها كمالية عصابية ،بينما تصنف الدرجة املتوسطة بأنها كمالية سوية ،يف حني أن
اخنفاض الدرجة يعين أن الفرد ليس كمالياً.
أما عن طريقة التصاحيع فاملقيااس يعطاي درجاتني درجاة لبعاد الادفء ،ودرجاة لبعاد الاتحكم،
وتصنف كل درجة بشكل مستقل ،ولذلك يصحع كل بعد من البعدين بشكل منفصلٍ عن اآلخار .يصاحع
بعد الدفء من خالل مجع الدرجات على مقاييسه الفرعياة األربعاة ،وذلاك بعاد تصاحيع كال مقيااس
فرعي بشكل مستقل مع مراعاة العبارات العكسية .وبعد حتويل درجة املقياس الفرعي (الدفء-احلب)
يف االجتاه املعاكس أي يف اجتاه الرفض ،حيث إنه يقيس القبول ،وحتول الدرجاة يف االجتااه املعااكس
باستخدام إحدى الطريقتني التاليتني :طارح الدرجاة اخلاصاة ببعاد (الادفء-احلاب) مان ( )711ثام
مجعها مع باقي املقاييس الفرعية لبعد الدفء ،أو تصحيع العبارات اخلاصة بهذا البعد بطريقة عكسية
( )7 ،2 ،3 ،4بدالً من ( .)4 ،3 ،2 ،7أما بعد التحكم فيصاحع مان خاالل مجاع الادرجات اخلاصاة
81
باملقياس الفرعي للتحكم مع مراعاة العبارات العكسية .أما عن تصنيف الدرجات فتصنف الدرجاة علاى
( )241رفض شديد ،أما بعاد الاتحكم فتصانف الدرجاة بعد الدفء إذا كان ( )11قبول ،وإذا كان
مابني ( )21-73بأنها حتكم متدني متساهل،و مابني ( )36-21بأنها حتكم معتادل،ومابني ()41-41
بأنها حتكم صارم،وما باني ( )12-41بأناه حتكام قاساي ومقياد .أكادت العدياد مان األ اان الايت
استخدم فيها األداة على أنها تتمتع خبصائص سيكومرتيه جيدة ). (Rohner, 2005b
تقيس األداة أبعاداً أساسية يف التنشئة الوالدية ،كما أنها تعتمد علاى القيااس مان خاالل سالال األبنااء
الذي اتضع أنه األفضل يف قياس التنشئة الوالدية.
-2مت سلال مصمم االختبار ،من خالل االتصال الشخصي ،حول إمكانياة السالال عان األم ،واألب مان
خالل مقياس واحد فق ،بتفصيل جدولني أمام كال عباارة أحادهما خااص بااألب واآلخار خااص بااألم
بهدف اختصار وق التطبيق ،ولكنه أشار من خاته ودراساته الطويلة حول املو وا أناه مان األفضال
فصلهما يف مقياسني لكل واحد على حده ،كذلك ذكر أنه من األفضل و ع مقياس الكمالية بينهما ،وكاان
ماره أن اسجابات لكل والد ستتشابه يف حاله اسجابة عن األب واألم يف مقياس واحد.
-3بعد ترمجاة املقيااس ،مت عر اه علاى ثالثاة خمتصاني يف علام الانفس -كال علاى حاده -ملراجعاة
الرتمجة ،وقد اتفقوا على أن الرتمجة مناسبة .
-4مت عرض مقياس الكمالية على احملكمني للتحقق من صياغة العبارات ،ومادى مناسابتها الثقافياة،
ومل تقل نسبة املوافقة عن ( )%31ألي عبارة ،ولكن كان هنا مالحظاات تتعلاق بتعاديل صاياغة بعاض
العبارات وقد مت األخذ بها.
-1مت تطبيق املقياس على العينة االستطالعية ،اليت هدف للتأكد من و وح الصياغة والتعليمات ،وقاد
مت تعديل عبارتني وهما )34،27( :بناءاً على التطبيق على العينة االستطالعية.
81
-1مت حساب صدق األدوات ،أما ثبات األدوات فقاد مت حساابه علاى العيناة االساتطالعية ،الايت بلاغ
عددها( )17( ،)774طالب )13( ،طالبة.
___________________________________________________
* شكر لكل من د .إقبال درندري ،د .أمل الدوه ،د .حممود غالب على التحقق من مدى مناسبة الرتمجاة ،كماا
أشكر احملكمني وهم :د .إقبال درندري ،د .أمال الادوه ،د .بلقايس داغساتاني ،أ.د .ثنااء الضابع ،أ.د .حسان علاي
حسن ،د .ربى عبداملطلوب ،د .سلطان العويضه ،د .سوسن أباو العاال ،د .السايد أبوهاشام ،د .شاريفة القاسام ،أ.د.
عبدالرمحن الطريري ،د .عبداهلل الرويتع ،أ.د .فاروق عثمان ،د .مدحية ساملان ،د .منري خليل ،د .مانرية الشمساان،
أ1نورة احمليميد (الرتتيب حسب احلروف األجبدية).
* يف النتائج النهائية للتحليل العاملي على العينة الكلية تشبع األبعاد على عاملني ،وكان النتيجة متطابقة مع
املقياس األصلي ،كما هو وارد يف املالحق.
يانيا خ :اليباً
مت حساب ثبات االتساق بالطرق التالية:
-7حساب معامالت االرتباط بني العبارات ،وأبعادها ،كما هو مو ع يف جدول(.)1
-2حساب معامالت االرتباط بني األبعاد ،والدرجة الكلية ،كما هو مو ع يف جدول(.)3
جدول ( )1يو ع معامالت ارتباط البنود بأبعادها
معامل رقم البعد معامل رقم البعد معامل رقم البعد معامل رقم البعد
82
اسهماااااال -الالمباالة
**12237 23 **12111 44 **12111 21 **12111 76
**12433 21 **12131 43 **12164 21 **12133 24
الااااتحااااكاااام
العدوانية -العداء
**12264 31 **12117 11 **12117 34 **12116 33
**12321 47 **12111 12 **12142 33 **12131 31
الااادفء-احلااااب
**12127 41 **12322 11 **12134 43 **12112 42
**12414 11 **12173 4 **12161 41 **12121 41
**12411 14 **12161 73 **12112 12 **12114 17
**12371 16 **12113 22 **12136 11 **12147 11
**12111 37 **12174 17 **.111 11
الرفض غري احملدد
يتضع من اجلدول ( )3أن مجيع األبعاد ارتبط بالدرجة الكلية عند مستوى داللة ()1217
ويالحظ من خالل اجلدول ( )6أن قيم معامالت الفاا كرونبااخ لألبعااد الفرعياة تراوحا ماابني
( ،)12623 -12143وكان قيمة معامل الثبات للدرجة الكلية ( ،)12621وهذا يعين أن املقياس يتمتاع
بثبات مرتفع.
أوالخ :الصدق
صدق المحتو (المحكميي): أ-
موعة من األساتذة يف قسمي علم الانفس ،وريااض األطفاال جبامعاة امللاك مت عرض املقياس على
سعود * ،وبعد عرض نتائج التحكيم مت قبول العباارات الايت حاازت علاى نسابة موافقاة ( ،)%31أماا
العبارات اليت تتعلق بتعديل الصياغة فهي،21 ،73 ،71 ،71 ،74 ،73 ،72 ،77 ،71 ،1 ،4 ،7( :
،)17 ،41 ،33 ،31 ،32 ،23،26وقد مت تعديلها.
يانيا خ :اليباً
يف البداية مت حساب ثبات االتساق بالطرق التالية:
-7حساب معامالت االرتباط بني العبارات ،وأبعادها ،كما هو مو ع يف جدول (.)71
-2حساب معامالت االرتباط بني األبعاد ،والدرجة الكلية للمقياس ،كما هو مو ع يف جدول ()77
___________________________________________________
* شكر لكل من د .إقبال درندري ،د .أمل الدوه ،د .بلقيس داغستاني ،أ.د .ثناء الضبع ،أ.د .حسن علي حسان،
د .ربى عبداملطلوب ،د .سلطان العويضه ،د .سوسن أبو العال ،د .السيد أبوهاشم ،د .شريفة القاسم ،أ.د .عبدالرمحن
الطريري ،د .عبداهلل الرويتع ،أ.د .فاروق عثماان ،د .مدحياة سااملان ،د .مانري خليال ،د .مانرية الشمساان ،أ1ناورة
احمليميد (الرتتيب حسب احلروف األجبدية).
* يف النتائج النهائية للتحليل العاملي على العينة الكلية تشابع األبعااد علاى عااملني ،واختلفا النتيجاة عان
املقياس األصلي ،كما هو وارد يف املالحق.
جدول ( )71يو ع معامالت ارتباط البنود بأبعادها
معامل رقم البعد معامل رقم البعد معامل رقم البعد معامل رقم البعد
االرتباط العبارة االرتباط العبارة االرتباط العبارة االرتباط العبارة
**12411 1 **12113 21 **12411 2 **12131 7
الااااتحااااكاااام
اسهماااااال-
العدوانية-
الااادفء-
الالمباالة
احلااااب
العداء
يتضع من خالل اجلدول ( )71أن مجيع العبارات ارتبط بأبعادهاا عناد مساتوى ( ،)1217فيماا
عدا عبارتني من بعد التحكم وهما ( ،)14 ،23حيث كان ارتباطهما عند مستوى (.)1211
يتضع من اجلدول ( )77أن معامالت االرتباط بني األبعاد والدرجة الكلية كان دالاة عناد مساتوى
(.)1217
يتضع من اجلدول ( )72أن معامالت الثبات بطريقة الفا كرونباخ تراوح مابني (،)12633 -12111
وكان معامل الثبات للمقياس ككل (.)12633
هو عبارة عن استبيان تقرير ذاتي ،داب عليه من خالل االختيار مابني أربع إجابات (متصل رباعي)،
وهو يعتمد على قياس مالحظات األبناء ،ويوجاد مناه صاورتني صاورة خاصاة بااألب ،وأخارى خاصاة
سة أبعاد فرعية أربعة منها خاصة ببعد القباول باألم ،ويبلغ عدد العبارات ( )13عبارة مقسمة على
مااوا وهاي(الاادفء-احلااب ،الالمبااالة-اسهمال،العدوانيااة-العااداء،الرفض غاري احملاادد) ويبلااغ
عباراتها ( )11عبارة ،يف حني أن املقياس الفرعاي اخلاامس خااص ببعاد الاتحكم وحيتاوي علاى ()73
عبارة .أما عن تقسيم العبارات على األبعاد فهو كالتالي:
-7بعد الدفء -احلب :يتكاون مان ( ) 21عباارة وهاي،31 ،33 ،23 ،24 ،76 ،71 ،71 ،1 ،7( :
.)13 ،17 ،11 ،13 ،11 ،13 ،11 ،11 ،17 ،41 ،42
-2بعد العدوانية -العداء :يتكون من ( )71عبارة وهاي،33 ،34 ،26 ،21 ،21 ،71 ،77 ،1 ،2( :
.)14 ، 17 ،11 ،12 ،41 ،43
-3بعد الالمباالة -اسهماال :ويتكاون مان ( )71عباارة وهاي،31 ،31 ،21 ،27 ،71 ،72 ،3 ،3( :
.)11 ،12 ،11 ،13 ،43 ،44 ،36
-4بعد الرفض غري احملدد :ويتكون من ( )71عبارات وهي،11 ،13 ،46 ،41 ،37 ،22 ،73 ،4( :
.)12 ،16
-1بعاد الاتحكم :ويتكاون مان ( )73عباارة وهااي،41 ،47 ،31 ،32 ،21 ،23 ،73 ،74 ،6 ،1 ( :
.)16 ،14 ،11
كما توجد عبارات العكسية وهي )11 ،12 ،14 ،13 ،44 ،47 ،31 ،32 ،21 ،23 ،71 ،3( :
أما عن طريقة التصحيع فاملقياس يعطي درجتني درجة لبعد الدفء ،ودرجة لبعد التحكم ،وتصنف
كل درجة بشكل مستقل ،ولذلك يصحع كل بعد من البعدين بشكل منفصالٍ عان اآلخار وفقااً للخطاوات
التالية:
موا مقاييسه الفرعية األربعاة بشاكل مساتقل ماع مراعااة -7يصحع بعد الدفء من خالل استخراج
العبااارات العكسااية فيهااا واملقاااييس الفرعيااة هااي( :الاادفء-احلااب ،العدوانيااة-العااداء ،اسهمااال-
الالمباالة ،الرفض غري احملدد).
88
-2حتول درجة املقياس الفرعي (الدفء-احلب) يف اجتاه الرفض أي يف االجتااه املعااكس ،حياث إناه
يقيس القبول ،يعين أن الدرجة املرتفعة على بعد الادفء-احلاب بعاد تصاحيحها يف االجتااه املعااكس
تشري إىل الرفض ،بينما تشري الدرجة املنخفضة على هذا البعد الفرعي إىل القباول ،وحتاول الدرجاة يف
االجتاه املعاكس باستخدام إحدى الطريقتني التاليتني :طرح الدرجة اخلاصة ببعد (الدفء-احلاب) مان
( )711ثم مجعها مع باقي املقاييس الفرعية لبعاد القباول ،أو تصاحيع العباارات اخلاصاة بهاذا البعاد
بطريقة عكسية ( )7 ،2 ،3 ،4بدالً من (.، )4 ،3 ،2 ،7
-3يصحع بعد التحكم من خالل مجع الدرجات اخلاصة باملقياس الفرعي للتحكم مع مراعااة العباارات
العكسية.
-4تصنف الدرجة املرتفعة على بعد الدفء بأنها رفض ،بينماا تصانف الدرجاة املنخفضاة علاى بعاد
القبول بأنها قبول .أما بعد التحكم فتصنف الدرجة املرتفعة على أنها حتكم ،بينماا تصانف الدرجاة
املنخفضة على أنها لني ،واستقالل.
بامسا خ :ااجـــراءاً
مت تطبيق األدوات خالل الفصل الدراسي األول من عام 7423-7421ها وذلك على عدة مراحل:
-7املرحلة األوىل :التطبيق على عينة استطالعية (31طالبة) للتأكد من و وح الصياغة والتعليمات.
ثم التطبيق على عينة استطالعية أخرى بهدف التحقق من اخلصائص السايكومرتيه لاألدوات،
موعتني ( )17طالب )13( ،طالبة. حيث بلغ عددها ( ،)774مكونه من
ماوعتني ( )113طالاب ،و -2املرحلة الثانية :التطبيق على العينة النهائية ،واليت تكون من
( )133طالبة.
-3عند إجراء األساليب اسحصائية املتعلقة بفروض الدراسة استبعد األفراد غري الكماليني ،حيث
مت االقتصار على األفراد الذين تصنف درجااتهم امن الكمالياة (الساوية ،والعصاابية) ،فمان
كان درجته تقاع فاوق اسربااعي الثالاث صانف الكمالياة لدياة بالعصاابية ،يف حاني صانف
الكمالية عند من كان درجته فوق اسرباعي الثاني بالسوية.
89
91
يتناول هذا الفصل نتائج الدراسة احلالية ،حيث سيتم عرض نتائج الفروض ثم مناقشتها وتفسريها
يف وء اسطار النظري والدراسات السابقة.
-0الفرض ااول:
نص الفرض األول على أنه ":توجد عالقة دالة إحصائيا بني الكمالية (السوية-العصابية) ،و أبعااد
التنشئة الوالدية".
91
وللتحقق من صحة هذا الفرض مت حساب معامل ارتباط بريسون للكشف عن العالقة بني الكمالياة
(السوية-العصابية) ،وأبعاد التنشئة الوالدية ،وذلك من خالل حساب معامل االرتباط بني كل من:
معامل االرتباط البعد الرقم الوالد معامل االرتباط البعد الوالد الرقم
** 12711 - الدفء -احلب 7 ** 12773 - الدفء -احلب 7
**12231 العدوانية -العداء 2 12131 -غري دال العدوانية -العداء 2
األب
** 12216 - اسهمال -الالمباالة 3 * 12133 - اسهمال -الالمباالة 3
األم
** 12226 الرفض غري احملدد 4 12111غري دال الرفض غري احملدد 4
** 12312 التحكم 1 * 12131 التحكم 1
يتضع من اجلدول السابق ( )73أن بعض معامالت االرتباط بني الكمالية السوية ،وأبعااد التنشائة
الوالدية مل يكن داالً ،يف حني أن البعض اآلخر من معامالت االرتبااط كاان داالً ،ولكان مساتوى الداللاة
فيها يعد عيفاً نظراً لكا حجم العينة ،حياث قال عان ( ،)123باساتثناء وجاود ارتبااط اداابي دال
إحصائياً بني الكمالية السوية وبعد التحكم املمارس من األم عند مستوى (.)123
جدول ( )74يو ع معامالت ارتباط الكمالية العصابية ،وأبعاد التنشئة الوالدية (ن= )211
معامل االرتباط البعد الرقم الوالد معامل االرتباط البعد الرقم الوالد
12114-غري دال الدفء -احلب 7 12111غري دال الدفء -احلب 7
األب
12166غري دال العدوانية -العداء 2 ** 12713 العدوانية -العداء 2
األم
12111-غري دال اسهمال -الالمباالة 3 12127غري دال اسهمال -الالمباالة 3
92
12111غري دال الرفض غري احملدد 4 * 12731 الرفض غري احملدد 4
12711غري دال التحكم 1 ** 12761 التحكم 1
يتضع من اجلدول السابق ( )74أن بعاض معاامالت االرتبااط باني الكمالياة العصاابية ،وأبعااد
التنشئة الوالدية مل يكن داالً ،يف حني أن البعض اآلخر من معامالت االرتبااط كاان داالً ،ولكان مساتوى
الداللة فيها يعد عيفاً نظراً لكا حجم العينة ،حيث كان أقل من (،)123
-2الفرض الياني:
نص الفرض على أناه ":توجاد فاروق دالاة إحصاائي ًا باني الطاالب الكمااليني األساوياء ،والطاالب
الكماليني العصابيني يف أبعاد التنشئة الوالدية".
وللتحقق من صحة الفرض الثاني مت استخدام اختبار (ت) لداللة الفروق بني املتوسطات وفيماا يلاي
عرض لذلك.
جدول ( )71يو ع الفروق بني الطالب الكماليني األسوياء ،والطالب الكماليني العصابيني يف أبعاد
التنشئة الوالدية
اجتاه الداللة قيمة(ت) مستوى الداللة عصابيني(ن= )736 أسوياء (ن=)213 البعد الرقم الوالد
ا م ا م
12211غري دال 72216- 7224331 3121764 7724146 3427413 الدفء-احلب 7
األب
لصاحل العصابيني 121117 12331- 123314 2124132 121371 2224411 العدوانية-العداء 2
93
لصاحل العصابيني 121117 42116- 321343 3721432 124331 2121413 اسهمال-الالمباالة 3
لصاحل العصابيني 121117 12771- 123116 7621163 421712 الرفض غري احملدد 7121241 4
لصاحل العصابيني 121117 12376- 122171 3121114 123124 3222437 التحكم 1
12721غري دال 72116 7122111 3126113 7726774 3223271 الدفء-احلب 7
لصاحل العصابيني 121117 42111- 621112 3123421 324111 2127434 العدوانية-العداء 2
12431 12116-غري دال 326311 2123711 327333 2121241 اسهمال-الالمباالة 3
األم
لصاحل العصابيني 121117 42361- 127761 2126311 126242 الرفض غري احملدد 7322717 4
لصاحل العصابيني 121117 12714- 121416 3323471 122163 3426331 التحكم 1
يتضع من اجلدول السابق ( )71أنه وجدت فاروق دالاة إحصاائياً عناد مساتوى ( ،)121117باني
الطالب الكماليني األسوياء ،والطالب الكماليني العصابيني يف كل من بعد العدوانية-العداء ،و اسهمال-
الالمباالة ،و الرفض غري احملدد ،والتحكم املمارسني من األب وكان الفروق لصاحل الطاالب الكمااليني
العصابيني ،يف حني مل توجد فروق بني الطالب الكماليني األساوياء ،والطاالب الكمااليني العصاابيني يف
بعد الدفء-احلب املمارس من األب .أما فيما يتعلق بأبعاد التنشئة املمارسة من األم فقد وجدت فاروق
دالة إحصائياً عند مستوى ( ،)121117بني الطالب الكماليني األسوياء ،والطالب الكماليني العصاابيني
يف كل من بعد العدوانية-العداء ،و الرفض غري احملدد ،والاتحكم املمارساني مان األم ،وكانا الفاروق
لصاحل الطالب الكماليني العصابيني ،يف حاني مل توجاد فاروق دالاة باني الطاالب الكمااليني األساوياء،
والطالب الكماليني العصابيني يف بعدي الدفء-احلب ،واسهمال-الالمباالة املمارسني من األم.
-7الفرض اليالث:
نص الفرض على أنه " :توجد فروق دالة إحصائياً باني الطالباات الكمالياات الساويات ،والطالباات
الكماليات العصابيات يف أبعاد التنشئة الوالدية".
وللتحقق من صحة الفرض الثالث مت استخدام اختباار (ت) لداللاة الفاروق باني املتوساطات وفيماا يلاي
عرض لذلك.
94
جدول ( )71يو ع الفروق بني الطالبات الكماليات السويات ،والطالبات الكماليات العصابيات يف أبعاد
التنشئة الوالدية
قيمة(ت) مسااااااااااتوى اجتاه الداللة عصابيات(ن= )731 سويات (ن=)313 البعد الرقم الوالد
الداللة ا م ا م
لصاحل السويات 121117 42774 7126117 3327167 7721126 3321121 الدفء-احلب 7
لصاحل العصابيات 121117 22314- 623714 2624132 321434 2123712 العدوانية-العداء 2
12326غري دال 12613 322121 2623316 121661 3121712 اسهمال-الالمباالة 3
األب
لصاحل العصابيات 121117 12317- 121117 2726111 122761 7627331 الرفض غري احملدد 4
لصاحل العصابيات 121117 32611- 121711 3122114 124123 3323141 التحكم 1
لصاحل السويات 121117 12611 7223371 3121164 7321331 4126313 الدفء-احلب 7
لصاحل العصابيات 121117 42224- 772111 3722111 7121161 2121113 العدوانية-العداء 2
لصاحل السويات 121117 32111 322337 2121211 121314 3121321 اسهمال-الالمباالة 3
األم
لصاحل العصابيات 121117 12134- 126613 2726472 122711 7327371 الرفض غري احملدد 4
لصاحل العصابيات 121117 32214- 121111 3124144 123131 3224131 التحكم 1
يتضع من اجلدول السابق ( )71أنه توجد فروق دالة إحصائياً بني الطالباات الكمالياات الساويات،
والطالبااات الكماليااات العصااابيات يف بعااد الاادفء-احلااب املمااارس ماان األب ،وكانا الفااروق لصاااحل
الكماليات السويات ،بينما كان الفروق يف كل مان :بعاد العدوانياة-العاداء ،والارفض غاري احملادد،
والتحكم املمارسني من األب لصاحل الكماليات العصابيات ،كذلك مل توجد فروق بني الطالبات الكمالياات
السويات ،والطالبات الكماليات العصابيات يف بعد اسهمال -الالمباالة املمارس من األب .أما فيما يتعلاق
باألم فكان الفروق بني الطالبات الكماليات السويات ،والطالبات الكماليات العصابيات دالة إحصائياً يف
بعاادي الاادفء-احلااب ،واسهمااال -الالمباااالة املمارسااني ماان األم ،وكانا الفااروق لصاااحل الكماليااات
السويات ،أيضاً كان الفروق بني الطالبات الكماليات السويات ،والطالبات الكمالياات العصاابيات دالاة
إحصائياً يف كل من :بعد العدوانية -العداء ،والرفض غري احملدد ،والتحكم املمارساني مان األم وكانا
الفروق لصاحل الكماليات العصابيات.
95
-4الفرض الرابع:
نص الفرض الراباع علاى أناه " توجاد فاروق دالاة إحصاائي ًا باني الطاالب الكمااليني ،والطالباات
الكماليات يف أبعاد التنشئة الوالدية"
وللتحقق من صحة هذا الفرض ،مت استخدام اختبار (ت) لداللة الفروق بني املتوسطات بني الطاالب
الكماليني األسوياء ،والطالبات الكمالياات الساويات مان جهاة ،وباني الطاالب الكمااليني العصاابيني،
والطالبات الكماليات العصابيات من جهة أخرى ،وفيما يلي عرض لذلك.
جدول ( )71يو ع قيم (ت) لداللة الفروق بني متوسطات درجات الطالب الكماليني األسوياء،
والطالبات الكماليات السويات يف أبعاد التنشئة الوالدية(ن= .)117
اجتاه الداللة مستوى قيمة طالبات(ن= )313 طالب (ن=)213 البعد الرقم الوالد
الداللة (ت)
ا م ا م
لصاحل الطالبات 121117 32633- 7721126 3321121 7724146 3427413 الدفء-احلب 7
املما
رس
بعا
من
األ
األ
ب
د
ة
96
لصاحل الطالبات 121117 12147- 321434 2123712 121371 2224411 العدوانية-العداء 2
لصاحل الطالبات 121117 42111- 121661 3121712 124331 2121413 اسهمال-الالمباالة 3
لصاحل الطالبات 121117 12661- 122761 7627331 421712 7121241 الرفض غري احملدد 4
لصاحل الطالبات 121117 32211- 124123 3323141 123124 3222437 التحكم 1
لصاحل الطالبات 121117 12216- 7321331 4126313 7726774 3223271 الدفء-احلب 7
يو ع اجلدول ( ،)71فيما يتعلق بأبعاد التنشئة املمارسة من األب وجاود فاروق دالاة إحصاائياً باني
الطالب الكماليني األسوياء والطالبات الكماليات السويات ،وكان ذلك يف مجياع أبعااد التنشائة الوالدياة
املمارسة من األب ،حيث كان مستوى الداللة ( )121117يف كل من بعد الادفء-احلاب ،و العدوانياة-
العداء ،واسهمال-الالمباالة ،والرفض غري احملدد .بينما كان بعد التحكم داالً عند مستوى (،)12117
وكان مجيع الفروق لصاحل الطالبات.
أما فيما يتعلق بأبعاد التنشائة املمارساة مان األم ،فقاد وجادت فاروق دالاة إحصاائياً باني الطاالب
الكماليني األسوياء والطالبات الكماليات السويات ،يف ثالثة أبعاد من أبعاد التنشئة وكان مستوى الداللة
( )121117أماا األبعااد فهاي :الادفء-احلاب ،واسهمااال-الالمبااالة ،وكانا الفاروق فيهماا لصاااحل
الطالبات .بينما كان الفروق دالة يف بعد التحكم لصاحل الطالب ،ومن ناحية أخرى فلام توجاد فاروق
دالة إحصائياً بني اجملموعتني يف بعدي العدوانية-العداء ،والرفض غري احملدد.
جدول ( )73يو ع قيم (ت) لداللة الفروق بني متوسطات درجات الطالب الكماليني العصابني
والطالبات الكماليات العصابيات يف أبعاد التنشئة الوالدية (ن=.)211
اجتاه الداللة مستوى الداللة قيمة طالبات(ن= )731 طالب (ن=)736 البعد الرقم الوالد
97
(ت)
ا م ا م
12112غري دال 72314 7126117 3327167 7224331 3121764 الدفء-احلب 7
يو ع اجلدول ( ،)73فيما يتعلق بأبعاد التنشئة املمارسة من األب وجود فروق دالاة إحصاائياً باني
الطااالب الكماااليني العصااابيني ،والطالبااات الكماليااات العصااابيات ،وكااان ذلااك يف بعاادين وهمااا :بعااد
العدوانية-العداء ،والرفض غري احملادد .حياث كاان مساتوى الداللاة لكال منهماا ( ،)12117وكانا
الفروق دالة لصاحل الطالبات .بينما مل توجد فروق دالة إحصائياً بني اجملموعتني فيما يتعلق بكل من:
بعد الدفء-احلب ،واسهمال-الالمباالة ،والتحكم.
أما فيما يتعلق بأبعاد التنشائة املمارساة مان األم ،فقاد وجادت فاروق دالاة إحصاائي ًا باني الطاالب
الكماليني العصابيني والطالبات الكماليات العصابيات ،يف بعد التحكم عند مستوى ( ،)1217يف حاني مل
توجد فروق دالاة إحصاائياً باني اجملماوعتني يف األبعااد األخارى وهاي :الادفء-احلاب ،واسهماال-
الالمباالة ،و العدوانية-العداء ،والرفض غري احملدد.
-6الفرض البامس:
98
نص الفرض اخلاامس علاى أناه ":توجاد فاروق دالاة إحصاائي ًا باني متوساطات درجاات الطاالب،
والطالبات يف الكمالية بأبعادها املختلفة ،وعامليها األساسيني".
وللتحقق من صحة الفرض الرابع مت استخدام اختبار (ت) لداللة الفروق بني املتوسطات وفيماا يلاي
عرض لذلك.
جدول ( )76يو ع قيم (ت) لداللة الفروق بني متوسطات درجات الطالب والطالبات يف الكمالية
بأبعادها املختلفة ،وعامليها األساسيني.
اجتاه الداللة مستوى الداللة قيمة(ت) طالبات(ن= )133 طالب (ن=)113 البعد الرقم
ا م ا م
12611غري دال 7273- 426171 7626764 426111 7623336 االهتمام باألخطاء 7
12311غري دال 12621 421127 7321116 323124 7322364 املعايري العالية لنخرين 2
لصاحل الطالب 1212 22261 426163 2322771 421113 2323376 احلاجة للموافقة 3
لصاحل الطالب 121117 12434 123161 2421211 423214 2123434 التنظيم 4
12136غري دال 12171 321114 4221663 122132 4223661 الض وط الوالدية 1
لصاحل الطالب 121117 42231 421114 2723131 323111 2224111 التخطي 1
لصاحل الطالب 121117 32614 121117 2321361 421171 2422113 التأمل 1
لصاحل الطالب 121117 32121 321131 7621332 221611 2122673 الرغبة يف االمتياز 3
العامالن األساسيان ،والدرجة الكلية
لصاحل الطالب 121117 42114 7422313 3321363 7123721 3123363 الكمالية احلريصة 7
12731غري دال 72324 7626112 7132316 7126431 7712311 كمالية التقويم الذاتي 2
لصاحل الطالب 121117 22616 3227112 7622113 2321611 7612111 الدرجة الكلية
يتضع من اجلدول السابق ( )76أنه وجادت فاروق دالاة إحصاائي ًا باني الطاالب والطالباات يف بعاد
احلاجة للموافقة عند مستوى ( ،)1212ويف كال مان بعاد التنظايم ،و التخطاي ،و التأمال ،والرغباة يف
االمتياز ،وعامل الكمالية احلريصة عند مستوى ( ،)121117وكان مجيع الفروق لصاحل الطالب.
-5الفرض السادس:
نص الفرض السادس على أنه":ميكن التنبل بالكمالية من أبعاد التنشئة الوالدية ".
99
وللتحقق من صحة هذا الفرض ،مت استخدام حتليل االحندار املتعدد ،واستخراج معامالت االحندار
ألبعاد التنشئة الوالدية على الكمالية ،وذلك بالنسبة للعينة الكلية (ن= .)331
قيمة معامل االرتباط املتعدد بني املات ريات املساتقلة والتابعاة ( ،)12113وفيماا يلاي عارض بل
للنتائج اخلاصة بهذا الفرض.
مستوى الداللة قيمة متوس املربعات درجة احلرية موا املربعات مصدر التباين
(ف)
121117 132316 321732377 6 26441423 االحندار
1112346 7137 11747322 البواقي
7161 36131321 الكلي
يتضع من خالل اجلدول السابق ( )21وجود تأثري دال إحصاائيا عناد مساتوى ( )121117ألبعااد
التنشئة الوالدية على الكمالية.
األم
12117 32477 12764 12213 12314 الرفض غري احملدد
121117 42173 12741 12741 12111 التحكم
يظهر من نتائج اجلدول ( )27أنه ميكن التنبل بالكمالية من أبعاد التنشئة الوالدية املمارسة من األب،
فيما عدا بعد (العدوانية-العداء) ،و فيما يلي عرض ملعادالت احندار أبعاد التنشئة الوالدية املمارسة من
األب على الكمالية:
أيضاً ظهر أنه ميكن التنبل بالكمالية من أبعاد التنشئة الوالدية املمارسة من األم ،و فيما يلي عرض
ملعادالت احندار أبعاد التنشئة الوالدية املمارسة من األم على الكمالية:
حتقق الفرض فيما يتعلق بوجود ارتباط ادابي دال إحصاائياً باني الكمالياة الساوية وبعاد الاتحكم
املمارس من األم عند مستوى ( .)123ومل يتحقق الفرض فيما يتعلق باالرتباط باني الكمالياة (الساوية-
العصابية) ،وأبعاد التنشئة الوالدية األخرى ،حيث أن بعض معامالت االرتباط مل يكن داالً ،يف حني أن
البعض اآلخر كان داالً ،ولكن مستوى الداللة يعد عيفاً نظراً لكا حجم العيناة ،حياث كاان أقال مان
(.)123
إن العالقة بني الكمالية السوية ،وبعد التحكم املمارس من األم ،والذي يعين و ع واب أو قواعاد
حتكم السلو ،من املمكن أن تفسر بأن األم املتحكمة تقوم بدورها الرتبوي لألبناء بشكل جيد ،أيضاً فإن
للكيفية اليت تطبق فيها األم هذه الضواب دور يف ظهور الكمالياة الساوية ،فقاد تكاون األم مرناة أثنااء
تطبيقها للضواب .
ومن جهة أخرى ميكن تفسري العالقات اليت ظهرت بني الكمالية السوية ،وأبعاد التنشئة الوالدياة،
واليت اعتات داللتها عيفة نظراً لكا حجم العينة بأن العالقة االدابية بني كل من الكمالية السوية
و العصابية ،والتحكم من األب قد ترجع لكون األب مصدرًا السلطة يف املنزل ،كما ميكن تفسري االرتباط
االدابي بني الكمالية السوية وبعدي العدوانية-العداء ،والرفض غري احملدد املمارسان من األم بأن األم
هي املسئولة بالدرجة األوىل عن تربية األبناء ،وبالتاالي قاد يكاون للضا وط املرتتباة علاى ذلاك دوراً يف
ممارسة هذه األبعاد ،واليت قد يدركها األبناء على أنها أمر طبيعي؛ نظراً للض وط الواقعة على األم ،أو
قد يكون ظهور الكمالية السوية هنا كتعويض نفسي يسااعد األبنااء علاى الاتخلص مان التاوتر النفساي
الناشئ عن ممارسة مثل هذه األبعاد من األم .ومان ناحياة أخارى وجاد ارتبااط اداابي باني الكمالياة
العصابية ،وبعدي العدوانية-العداء ،والرفض غري احملدد املمارسان من األب ،وقد يفسر ذلك بأن األب
ال يقضي وقتاً طويالً مع األبناء ،كون املسئولية الرتبوية تكون علاى األم بالدرجاة األوىل مماا قاد دعال
األبناء أكثر حساسية عندما زارس مثل هذه األبعاد من األب .ويتفق ذلك مع ما ذكر يف دراساة الفقياه
( )2113بأن دور األب يف اجملتمع السعودي ياز بالدرجة األوىل يف املسئولية االقتصادية ،فهو ي ياب
كثرياً عن املنزل ألداء هذا الدور ،بينما يتمثل دور األم بالدرجاة األوىل يف املسائولية الرتبوياة ،حياث
أنها تعد واهبة الرعاية األساسية ،على الرغم من وجود بعض الات ريات يف األدوار يف الوقا احلا ار،
ولكن مازال هلذه األولويات وجودها.
112
أيضاً تتفق النتيجة اليت ظهر فيها وجود ارتباط سليب بني الكمالية السوية وبعدي الدفء-احلاب،
واسهمال-الالمباالة املمارسان من األب أو األم ،واليت تعين أنه كلما كان هنا قبول واهتمام كلما زادت
الكمالية السوية ،والعكس صحيع ماع ماا ورد يف دراساة هيلقارس باأن ساالد وآخارون أشااروا إىل أن
الكمالية تقل عند األفراد اللذين مل ددوا التقبل من البيئة احمليطة بهم .كما يتفق ذلك ماع الدراساات
اليت وجدت عالقة بني األساليب الوالدية السوية ،وسواء الشخصية من جهة ،واألساليب الوالدية غري
السوية ،وا طراب الشخصية من جهة أخرى مثل دراسة الطيار ( ،)7662ودراساة خطااب (،)7666
ودراسة عماوري ( .)7662كاذلك تتفاق هاذه النتاائج ماع دراساة فورسا وآخارون ،والايت أظهارت
نتائجها وجود عالقة بني أساليب التنشئة الوالدية املتسلطة ،والعصابية.
" توجد فروق دالة إحصائياً بني الطالب الكماليني األسوياء ،والطالب الكماليني العصابيني يف أبعااد
التنشئة الوالدية"
حتقق الفرض فيما يتعلق بوجود فروق دالاة إحصاائي ًا باني الطاالب الكمااليني األساوياء ،والطاالب
الكماليني العصابيني يف كل من :بعد العدوانية -العداء ،واسهمال -الالمباالة ،والارفض غاري احملادد،
والتحكم املمارسني من األب .كاذلك وجادت فاروق دالاة إحصاائي ًا باني اجملماوعتني يف كال مان :بعاد
العدوانية -العداء ،والرفض غري احملدد ،والتحكم املمارساني مان األم ،وكانا مجياع الفاروق لصااحل
الطالب الكماليني العصابيني.
ومل يتحقااق الفاارض فيمااا يتعلااق بااالفروق بااني الطااالب الكماااليني األسااوياء ،والطااالب الكماااليني
العصابيني يف بعاد الادفء-احلاب املماارس مان األب ،وبعادي الادفء-احلاب ،واسهماال -الالمبااالة
املمارسني من األم ،حيث أن الفروق مل تكن دالة إحصائياً.
ويُفسر عدم وجود فروق باني الطاالب الكمااليني األساوياء ،والطاالب الكمااليني العصاابيني يف بعاد
الدفء-احلب املمارس من األب أو األم ،بأنه قد يرجع إىل ثقافة اجملتمع السعودي الذي يفضل الذكور،
وي فر أخطائهم ،ويقبلهم بدون شروط .كماا ميكان تفساري عادم وجاود فاروق باني الطاالب الكمااليني
األسوياء ،والطالب الكماليني العصابيني يف بعد اسهمال-الالمباالة املمارس مان األم ،مان خاالل مفهاوم
113
التوحد مع الوالد من نفس النوا ،حيث أن األم ال زثل مو وا التوحد بالنسبة للطالب .أما عن الفاروق
يف أبعاد التنشئة الوالدياة األخارى ،وا ملمارساة مان األب ،أو األم والايت كانا دالاة لصااحل الكمااليني
العصابيني فكان متسقة مع نتائج الدراسات اليت ربط بني أبعااد التنشائة الوالدياة غاري الساوية ،و
خصائص الشخصية غاري الساوية مثال دراساة الطياار ( ،)7662ودراساة خطااب ( ،)7664ودراساة
احلربي (.)7666
" توجد فروق دالة إحصائياً بني الطالبات الكماليات السويات ،والطالباات الكمالياات العصاابيات يف
أبعاد التنشئة الوالدية"
حتقق هذا الفرض فيماا يتعلاق بوجاود فاروق دالاة إحصاائي ًا باني الطالباات الكمالياات الساويات،
والطالبات الكماليات العصابيات يف كل من :بعد الدفء-احلب املمارس من األب ،وكان الفروق لصااحل
السويات ،بينما كان الفروق يف كال مان :بعاد العدوانياة-العاداء ،والارفض غاري احملادد ،والاتحكم
املمارسني من األب لصااحل العصاابيات .كماا وجادت فاروق دالاة إحصاائي ًا باني اجملماوعتني يف بعادي
الدفء-احلب ،واسهمال -الالمباالة املمارسني من األم لصاحل السويات ،بينما كان الفروق يف كل مان:
بعد العدوانية-العداء ،والرفض غري احملدد ،والتحكم املمارسني من األم دالة لصاحل العصابيات.
ومل يتحقق الفرض فيما يتعلق بالفروق باني الطالباات الكمالياات الساويات ،والطالباات الكمالياات
العصابيات يف بعد اسهمال -الالمباالة املمارس من األب ،حيث أن الفروق مل تكن دالة إحصائياً.
ويُ فسر وجود فروق باني الطالباات الكمالياات الساويات ،والطالباات الكمالياات العصاابيات يف بعاد
الدفء-احلب املمارس من األب ،أو األم لصاحل الكماليات العصابيات ،بأنه يرجع خلصاائص اجملتماع
السعودي الذي يعتا اسنان أقل من الذكور ،كما أن قبوهلن يكون مشروطاً على خاالف الاذكور .و مان
جهة أخرى ميكن تفسري ارتفاا بعد الدفء-احلب ،والذي يعين ارتفاا الرفض املتعلق تواقف حماددة
ومو وعية ،بأن الكماليات الساويات لاديهن إدرا حقيقاي ،وواقعاي للعارف الثقاايف املتعلاق باالنظرة
لألنثى ،لذلك كان الفرق لصاحل الكماليات السويات يف هذا البعد ،ومن ناحية أخرى كان الفروق يف بعد
الرفض غري احملدد لصاحل الكماليات العصابيات ،والذي تتعلق عباراته بالشعور بالرفض ،بدون حتديد
114
مواقف معينة ،ومو وعية ،وقد يكون للتشوه اسدراكي ،الذي يصاحبه وجود أفكار غاري عقالنياة دوراً
يف ظهور مثل هذه الفروق.
كذلك يفسر وجود فروق يف بعد اسهمال -الالمباالة من األم لصاحل الكماليات الساويات باأن اسهماال
قد يدر على أنه نوا من منع احلرية ،والثقة ،مما قد يساعد يف اتساا اجملاالت اليت يساتفاد منهاا يف
البحث ،والعثور على مو وعات تظهر من خالهلا الكمالية .ومن ناحية أخرى ميكن تفسري وجود مثل
هذه الفروق يف بعد اسهمال -الالمباالة من األم لصاحل الكماليات الساويات باأن الكمالياات الساويات قاد
يكون لديهن توقعات عالية من أمهاتهن مما قد يساعد على ارتفاا الدرجة على هذا البعد ،وتعنى آخر
أن الكماليات السويات قد يكون لديهن معايري عالية لنخرين ،أو ما يطلق عليه يف بعض األطر النظرياة
بالكمالية بتوجيه اآلخرين ،وهو بعد من أبعاد الكمالية ،واليت ظهر من خالل نتاائج عادة دراساات أن
ارتباطها أكا مع الكمالية السوية مقارنة بالكمالية العصابية.
أيضاً يتسق وجود الفروق يف بعدي العدوانية-العاداء ،والاتحكم املمارساان مان األب أو األم لصااحل
الكماليات العصابيات مع نتائج الدراسات اليت ترب بني أبعاد التنشئة الوالدية غري السوية والعصاابية
من جهة مثل :دراسة عموري ( ،)7662و بني الدراسات اليت ترب بني أبعااد التنشائة الوالدياة غاري
السوية وخصائص الشخصية غري السوية من جهة أخرى مثل :دراسة الطيار ( ،)7662ودراسة خطاب
( ،)7664ودراسة احلربي (.)7666
كذلك ميكن تفساري عادم وجاود فاروق باني الطالباات الكمالياات الساويات ،والطالباات الكمالياات
العصابيات يف بعد اسهمال-الالمباالة املمارس من األب ،من خالل مفهوم التوحاد ماع الوالاد مان نفاس
النوا ،حيث أن األب ال ميثل مو وا التوحد بالنسبة للطالبات.
حتقق الفرض فيما يتعلق بوجود فروق دالة إحصائيا باني الطاالب الكمااليني األساوياء ،والطالباات
الكماليات السويات يف مجيع أبعاد التنشائة الوالدياة املمارساة مان األب ،حياث كانا الفاروق لصااحل
الطالبات ،أيضاً وجدت فروق يف بعدي الدفء-احلاب ،واسهماال-الالمبااالة املمارساان مان األم لصااحل
الطالبات ،يف حني كان الفروق دالة لصاحل الطالب يف بعد التحكم املمارس من األم.
أما بالنسبة للفروق بني الطالب الكماليني العصابيني ،والطالبات الكماليات العصابيات فقاد وجادت
فروق دالة إحصائيا يف بعدي العدائية-العداء ،والرفض غري احملدد املمارسان من األب ،وكانا لصااحل
الطالبات ،بينما كان الفروق يف بعد التحكم املمارس من األم دالة لصاحل الطالب.
ميكن تفسري الفروق بني الكماليني األسوياء ،والكماليات السويات يف أبعاد التنشئة الوالدية املمارسة
من األب ،واليت كان دالة لص احل الطالبات بأنه قاد يرجاع خلصاائص اجملتماع الساعودي الاذي ميياز
الذكور على اسنان ،حيث أن هنا نظرة دونية ل نان ،واليت قد يعا عنها بشاكل صاريع أو امين،
أيضاً ميكن تفسري الفروق يف بعد الدفء-احلب املمارس من األب أو األم عند الكماليات السويات ،والذي
يشري إىل ارتفاا الرفض بأن قبول اسنان يف اجملتمع مشروط ،كما ميكن تفسري الفروق يف بعد اسهماال-
الالمباالة املمارس من األب أو األم ،واليت كان لصااحل الكمالياات الساويات إىل أن اسناان يف اجملتماع
السعودي قد يدركن اسهمال على أنه نوا من منع احلرية ،واليت هي يف ال الب متوفرة لألبناء الذكور.
كذلك ميكن تفسري الفروق يف بعدي العدوانية-العاداء ،والارفض غاري احملادد املمارساان مان األب
واليت كان لصاحل الطالبات الكماليات العصابيات بأنها قد ترجع للنظارة الدونياة ل ناان يف اجملتماع
السعودي ،أو قد ترجع حلساسية البن جتاه هذه األساليب عندما زارس من األب .وتتفق هذه النتائج
مع ما ظهر يف دراسة فروس وآخرون بأن اسنان الكماليات وصفن آبائهن وأمهاتهن بالقسوة.
كذلك ميكن تفسري الفروق يف بعد التحكم املمارس من األم ،واليت كان دالة لصاحل الطالب الكماليني
األسوياء ،والعصابيني على حد سواء ،بأن األبناء الذكور قد يكون إدراكهم أعلى للاتحكم مان األم نظاراً
الختالف النوا فهي ال زثل النموذج الذي يرغاب االبان يف التوحاد معاه ،ولاذلك فقاد ال يتقبال و اع
الضواب من األم ،وتعنى آخر قد يكون لدى االبن حساسية أكثر جتاه ممارسة األم هلذا البعد مماا قاد
يساعد على ارتفاا درجته عليه .ومن ناحية أخرى ميكن تفسري هذه الفروق يف بعد التحكم عند الطاالب
116
الكماليني األسوياء والعصابيني على حد سواء بأن األم هي املسئولة األوىل عن الرتبية ،وأن التحكم وو ع
الضواب قد ميارس بطريقة تتسم باملرونة أو اجلمود.
إن هنا أساليب والدية تساعد يف عملية تقليد الطفال لوالدياة ،وهاي احلناان ،والعطاف ،والقاوة،
والعقاب ،وخيتلف تأثري هذه اخلصائص باختالف نوا االبن ،فيميل الذكور لتقليد النموذج الذي يتسام
بالقوة ،بينما زيل اسنان لتقليد النموذج الاذي يتسام باحلناان (الشاربيين و صاادق .)2113 ،أيضااً
يوجد العديد م ن الدراسات اليت وجادت فاروق يف إدرا الاذكور واسناان ألسااليب التنشائة الوالدياة،
واليت قد يتفق أو خيتلف بعضها مع نتائج الدراسة احلالية ،كما يشري موساى ( )7663أناه وجاد مان
خالل نتائج دراستني قام بهما كال مان :أباو ناهياه وموساى باأن األبنااء الاذكور يادركون أن آباائهم،
وأمهاتهم أكثر رفضاً ،وتقييداً ،بينما تدر اسنان أن آبائهن أكثر تقبالً ،وتساهالً ،وأن أمهاتهن أكثار
تقبالً ،وتقييداً ،كما وجد أن اسنان يدركن بأن آبائهن أكثر فهماً ملشكالتهن ،واهتماماً تحاسنهن أكثر
من أخطائهن ،كما يدكون بأنهم ال يلزمونهن بقواعد ومعاايري معيناة ،كماا وجاد أن اسناان يادركن أن
أمهاتهن عطوفات ،كما يدركن أن ألمهاتهن نظم وقواعد حتكم السلو .
ويف هذ السياق يذكر موسى ( )7663أنه وجدت فروق بني الذكور واسنان يف إدرا أساليب املعاملة
الوالدية ففي دراسة بروبلمان و شيفري ،وجد أن الذكور يادركون أن آباائهم أكثار سالبية حناوهم ،يف
حني تدر اسنان أن أمهاتهن أكثر سلبية حنوهن ،كذلك مل توجد فروق يف إدرا التحكم بني الاذكور
واسنان ،كما ظهر أن اسنان يدركن أن آبائهن أكثر حباً ،وممارسة ألسالوب االساتقالل مان أمهااتهن،
بينما وجد أن الذكور يدركون أن أمهاتهم أكثر حباً ،وممارساة ألسالوب االساتقالل مان آباائهم ،أيضااً
وجد يف دراسة شودرمان بأن األبناء الذكور يدركون أن الوالدين أكثر حتكمااً ،بينماا تادر اسناان أن
الوالدين أكثر تقبالً ،كما ظهر أن الذكور يادركن أن أمهااتهن أكثار تسااهالً ،يف حاني تادر اسناان أن
أمهاتهن أكثر حتكماً.
" توجااد فااروق دالااة إحصااائياً بااني متوسااطات درجااات الطااالب والطالبااات يف الكماليااة بأبعادهااا
املختلفة ،وعامليها األساسيني".
117
حتقااق الفاارض فيمااا يتعلااق بااالفروق بااني الطااالب ،والطالبااات يف األبعاااد التاليااة :بعااد احلاجااة
للموافقة ،والتنظيم ،والتخطي ،والتأمال ،والرغباة يف االمتيااز ،وعامال الكمالياة احلريصاة،والدرجة
الكلية على قائمة الكمالية ،حيث كان مجيع هذه الفروق دالة إحصائياً لصاحل الطالب.
ومل يتحقق الفارض فيماا يتعلاق بكال مان األبعااد التالياة :االهتماام باألخطااء ،واملعاايري العالياة
لنخرين ،والض وط الوالدية ،وكمالية التقويم الذاتي.
ختتلف هذه النتيجة مع ما ورد يف دراسة بأن باركر وجد أن الفروق بني الذكور واسنان املوهاوبني
أكادميي ًا كان لصاحل اسنان ،فيما يتعلاق بوجاد مساتوى أعلاى مان الكمالياة لاديهن ،وارتفااا بعادي
& (Seigle التنظيم ،واالهتمام باألخطاء لدى اسنان ،كذلك ارتفاا بعد التوقعات الوالدية عند الاذكور
.(Schuler, 2000
أيضاً ختتلف هذه النتيجة عن ما ظهر يف دراسة باظة (7661أ) بأن الفاروق يف الكمالياة العصاابية
بني الذكور واسنان اللذين لديهم ا طراب االكتئاب ،واللذين لديهم ا طراب اهلساترييا كانا لصااحل
اسنان.
وميكن تفسري هذا االختالف الذي ظهر يف الفروق بني الاذكور واسناان يرجاع لالخاتالف الثقاايف،
حيث أن أبعاد الكمالية اليت ارتفع عند الذكور تعين أن للفرد له معايري شخصية عالية ،وأناه يتأمال
يف املا ي واحلا ر ويفكر يف املستقبل ،وخيط ،وينظم ،وهذا يتساق ماع الادور املطلاوب مان الاذكور يف
اجملتمع السعودي ،حيث أن الذكور يعدون املسئولني عان األسارة(مفهاوم الوالياة) ،فمثال هاذا الادور
يتطلب منهم مثل تلك الصفات.
ومن ناحية أخرى ارتفع بعد احلاجة للموافقة عند الذكور مقارنة باسناان ،والاذي يعاين أن الفارد
لدية كمالية مكتسبة اجتماعياً فهو يتوقع أن اآلخرين ينتظرون منه الكمال ،كماا يعاين أن الفارد لدياة
شك يف أعماله ،و يتفق ذلك مع ثقافة اجملتمع السعودي الذي تسود فيه اجتاهات تتضمن تفضيل الذكر
على األنثى ،وأفكار بأن الذكر أعلى شأناً ،وأكثر قيمةً ،مماا قاد دعال مان هاذه األفكاار واالجتاهاات
موجهاً لسلو الذكور ،ومساعداً على ظهور مثل هذه السمات لديهم أكثر من اسنان .ويتفق مع ذلاك ماا
ورد يف دراسة الرويتع والشريف بأن ثقافاة اجملتماع الساعودي تتصاف بالصارامة ماع الاذكور ،حياث
118
يطالبون تهام معينة تهم مسعة األسرة ،أما فيما يتعلق بارتفاا بعاد احلاجاة للموافقاة مقارناةً ببقياة
األبعاد عند الذكور فايمكن تفساريه بانفس التفساري الساابق إ اافةً إىل أن اجملتماع الساعودي يعتاا
تمعاً هرمياً يهتم باجلماعة أكثر من اهتمامه بالفرد (الرويتع و الشريف.)2112 ،
ويتفق مع هذا التفسري عن ارتفاا متوسطات الكمالية عند الطالب مقارنة بالطالبات ما ذكاره موساى
( )7663عن التنمي اجلنسي وفقاً لنوا االبن حيث ذكر أن ميشيل Mischelعارف التنماي اجلنساي
بأنه اكتساب السلو املرتب باألدوار الذكرية أو األنثوية ،كما ذكر موسى بأن موسنب Musspnأشار
موعة من األفكار ،واملعتقدات ،واالجتاهات حول الادور املناساب لكال ألن التنمي اجلنسي يتمثل يف
من الذكور واسنان ،واليت حتكمها احلضارة اليت ينشأ فيها الطفل باعتبار أن هاذا التنماي يكاون مناذ
الطفولة.
كما يذكر موسى ( )7663أن هورلو Hurlockأشار إىل أن التنمي الثقايف له دور يف الفروق باني
النوعني ،و يستدخل مفهوم أن مسات الذكورة مسات مقبولة أكثر من مساات األنوثاة مان خاالل بعاض
وكاالت التنشئة كاألسرة ،فتتكون لدى اسنان عقدة النقص ،واليت تقلل من الدافعية لالجناز ،والتفوق
لديهن ،كما أن على األنثى أن تتقبل مثل هذا االعتقاد وإال سينظر إليها كمتمردة علاى العارف الثقاايف،
أما الذكور فتنمو لديهم عقدة التفوق ،حتى لو كان الفرد يعاني من بعض الشاكو الشخصاية يف تفوقاه،
فإن عليه تقبل هذا االعتقاد املرتب بالعرف الثقايف الذي يعزز تفوق الذكور.
أيضاً أورد موسى ( )7663فيما يتعلق بهذا السياق أن مليكه أشار باأن اجملتمعاات اسنساانية زياز
فعالً بني الذكور واسنان سواء أكان ذلك بصورة رمسية أو بصورة ليسا رمسياة ،كماا ذكار مليكاه أن
التنشئة االجتماعية تعمل على أن يتعلم كل من النوعني من األبنااء األدوار املعيناة املرساومة لنوعاه يف
اجملتمع املعني.
الااذكور يتساامون باالسااتقالل ،بينمااا تتساام اسنااان باخلضااوا ،وعاادم التنااافس .كمااا ذكاار قراناادال
Crandallأن اسنان يتطبعن من خالل التنشئة االجتماعية بأن يكن أقل توقعاً لالجناز من الذكور.
أيضاً أشار موسى ( )7663إىل أن سالمة وجابر ذكرا بأن التنمي اجلنسي يتعلم منذ الطفولة .كذلك
أشار موسنب Musspnإىل أن التنمي اجلنسي يرتب باألفكار ،واملعتقدات ،واالجتاهات حاول الادور
املناسب لكل نوا ،وأن هذه املعتقدات قد تكون صرحية ،و قد تكون امنية الشاعورية ،وينصااا الطفال
للتنمي اجلنسي نتيجة عدة دوافع منها الرغبة يف احلصول على القبول ،واملدح ،أو للخوف من العقاب،
أو للتوحد مع الوالد من نفس النوا ،حيث أشار سالمة وجابر إىل أن البيئة االجتماعياة تشاجع علاى أن
يطبع الفرد نفسه على نسق الوالد املماثل له يف النوا ،يف حني أنها تعاقبه على التوحد مع مساات الوالاد
املخالف له يف النوا.
كما يتفق مع الفروق الدالة لصاحل الطالب ما ذكره موساى ( )7663أناه وجاد يف دراساة أباو ناهياة
وموسى بأن األبناء الذكور لديهم حرية أكا يف التعبري ،واختاذ القرار ،واخلاروج إىل مياادين احليااة،
ومزاولة العمل .كما يتفق مع ذلك ما ذكره الشربيين و صادق ( )2113أن األبناء الذكور مييلون لتقلياد
الوالد الذي يتسم بالقوة ،وأن القوة تسهل تقليد اختاذ القرار ،وإداد احللول.
حتقق هذا الفرض فيما يتعلق بوجود تأثري دال إحصائيا ألبعاد التنشئة الوالدية على الكمالية فيما
عدا بعد العدائية-العداء املمارس من األب.
111
إن هذه النتيجة متسقة مع كون أساليب التنشئة الوالدية أحد العوامل املهمة يف تكوين شخصية األبنااء
(الكحيمي وآخرون .)2113 ،كذلك تتسق هذه النتيجة مع دور أساليب التنشئة الوالدية يف حتديد سواء
أو ا طراب اخلصائص النفسية للفرد (زهاران .)7661 ،أيضااً أظهارت نتاائج العدياد مان الدراساات
وجود ارتباط بني أساليب التنشئة الوالدية واخلصائص الشخصاية عناد األبنااء مثال :دراساة إمساعيال
( ،)7661ودراسة الديب ( ،)7661ودراسة حممد ( ،)7661ودراسة الطيار
( ،)7662ودراسة الصومالي ( ،)7664ودراسة الدوسري ( ،)2117ودراسة خميمار ( ،)2113ومان
ناحية أخرى أظهرت العديد من الدراساات وجاود ارتبااط باني أسااليب التنشائة الوالدياة ،وساواء أو
ا طراب الصحة النفسية للفرد مثل دراسة سالمة ( ،)7631ودراساة كفاايف ( ،)7636ودراساة العلاق
( ،)7663ودراسة عموري (.)7662
وتلكد الدراسة احلالية أيضاً أهمية ا لتنشائة الوالدياة ،ودروهاا يف تشاكيل شخصاية األبنااء ،مان
خالل حتقق هذا الفرض الذي يعين إمكانية التنبل بالكمالية وهي أحد أبعاد الشخصية من خاالل أبعااد
التنشئة الوالدية املمارسة من األب أو األم ،فيما عدا بعد العدوانية-العداء املمارس من األب .
وميكن تفسري ذلك يف كون األب مصدراً للسلطة ،والقوة يف املنزل ،مماا قاد يسااعد علاى إدرا هاذا
البعد"العدوانية-العداء" على أنه ممارسة للسلطة املشروعة لألب.
-7أهمية القيام بأ ان أخرى عن العالقة بني الكمالية وأبعاد التنشئة الوالدية؛ حلداثة املو وا،
وقلة الدراسات حوله ،وللتحقق من نتائج الدراسة اليت قد ترجع للخصوصية القافية ،حيث
ارتبط بعض األساليب الوالدية غري السوية بالكمالية السوية مثل :الرفض عند الطالبات ،كذلك
111
مل توجد فروق بني الطالب الكماليني األسوياء و العصابيني يف القبول الوالدي مع أنه يعد أسلوباً
سوياً .ومن هنا جتدر اسشارة ألهمية القبول غري املشروط من الوالدين لألبناء من النوعني.
-2يتم تتبع البناء العاملي ملقياس الكمالية لدى الذكور واسنان كل على حده.
-3يتم تتبع البناء العاملي الستبيان القبول-الرفض/التحكم الوالدي (الصورتان :أب ،أم) لدى
األبناء من النوعني :ذكور ،إنان كل على حده
ملبك الدراسة
إن هنا عدة أبعاد للشخصية منها الكمالية و كان هنا تساؤالت حول ما إذا كان الكمالية السوية
والعصابية قطبني متقابلني أو بعدين منفصلني؟
أثبت الدراسات أن الكمالية أحادية البعد ،كما اختلف النظرة يف كون الكمالية ادابية أو سلبية،
حيث يرى البعض أنها من عالمات التوافق واسجناز ،كما يارى الابعض اآلخار باأن الكمالياة خاوذج
112
عصابي .كذلك وجد أن الكمالية متعددة األبعاد ،أيضااً اختلاف العلمااء يف حتدياد مفهاوم الكمالياة ،و
حتديد أبعادها ،وظهر نتيجة لذلك وجود عدة تقسيمات ألبعاد الكمالية ،كما اتضع مان خاالل نتاائج
الدراسات أن بعض األبعاد ترتفع أكثر عند الكمالياة الساوية مقارناة بالعصاابية ،كماا وجاد أن أبعاادًا
أخرى ترتب بالكمالية العصابية أكثر.
ظهر نتيجة اختالف البااحثني حاول مفهاوم الكمالياة وحتدياد أبعادهاا وجاود عادد مان األدوات
املختلفة لقياس الكمالية ،ومن خالل اسطالا على األدوات اليت تقيس الكمالية فإن معظمها تصاف مان
حيصل على درجة متوسطة بأنه كمالي سوي ،بينما تصف من حيصل على درجاة مرتفعاه بأناه كماالي
عصابي ،أما من تنخفض درجته فيوصف بأنه ليس كمالي.
إن الكمالية تعتا من اخلصائص الشخصية اليت للبيئة دور يف نشاأتها ،وتعتاا أسااليب التنشائة
الوالدية من أهم العوامل البيئية املساهمة يف تكوين شخصية الفرد كما اتفق العلماء علاى تقسايم أسااليب
التنشئة الوالدية إىل نوعني (السوية ،وغري السوية) ،أيضاً أظهرت نتائج العديد مان الدراساات ارتبااط
أساليب التنشائة الوالدياة الساوية بالصاحة النفساية وارتبااط أسااليب التنشائة الوالدياة غاري الساوية
باال طرابات النفسية.
إن أساليب التنشئة الوالدية اليت تدرسها الباحثة حتتوي على بعدين هما :بعد الادفء (القباول-
الرفض) ،وبعد التحكم (التحكم -االستقالل) ،حيث إن الدراسات أشارت إىل إمكانية تلخيص أساليب
املعاملة الوالدية يف هذين البعدين.
من خالل عرض مشاكلة الدراساة اتضاع أن نتاائج الدراساات أظهارت أن للكمالياة آثاارًا إدابياة
وسلبية ،وأن ألساليب التنشئة الوالدية عالقة بالصحة النفسية للفرد ،وأن هنا ارتبااط باني الكمالياة
وأساليب التنشئة الوالدية بالرغم من قلة الدراسات ،مما يشري إىل احلاجة لدراسة العالقة بني الكمالياة
وأساليب التنشئة الوالدية..
113
هدف الدراسة ملعرفة العالقة بني الكمالية وأبعااد التنشائة الوالدياة ،لتوجياه اآلبااء واألمهاات
واملربني للعمل بأساليب التنشئة املرتبطة بالكمالية الساوية ،واالبتعااد عان أسااليب التنشائة املرتبطاة
بالكمالية العصابية.
الدراسات السابقة مان خاالل ثالثاة حمااور وهاي )7 :دراساات عان الكمالياة ،وعالقتهاا عر
بالشخصية واال طرابات النفسية )2 ،دراساات عان أسااليب التنشائة الوالدياة ،وعالقتهاا تات ريات
الشخصية )3 ،دراسات عن الكمالية ،وعالقتها بأساليب التنشئة الوالدية.
موعتني ( )113طالب ،و( )133طالباه ،مان تكون عينة الدراسة من ( ،)7167مقسمني على
جامعة امللك سعود بالرياض ،وقد أخذوا من ختصصات خمتلفاة ،ومساتويات خمتلفاة .ومشلا أدوات
الدراسة كل من :قائمة الكمالية ،واليت و عها ،ومقياس (القبول-الرفض /الاتحكم الوالادي) ،والاذي
و عه.
-7وجدت عالقة ادابية دالة إحصائياً بني الكمالية السوية وبعد التحكم املمارس من األم.
-2وجدت فروق دالة إحصائياً ،بني الطالب الكماليني األسوياء ،والطالب الكماليني العصابيني يف كل
من :بعد العدوانية-العداء ،و اسهماال -الالمبااالة ،و الارفض غاري احملادد ،والاتحكم املمارساني مان
األب ،كذلك وجدت فروق دالة إحصائياً اجملموعتني يف كل من :بعد العدوانية-العداء ،و الرفض غري
احملدد ،والتحكم املمارسني من األم ،وكان مجيع الفروق لصاحل الطالب الكماليني العصابيني.
-3وجدت فروق دالة إحصائياً بني الطالبات الكماليات السويات ،والطالبات الكماليات العصاابيات
يف كل من :بعد الدفء-احلب املمارس من األب ،وكان الفروق لصاحل السويات ،بينما كان الفروق يف
كل من :بعد العدوانية-العداء ،والرفض غري احملدد ،والتحكم املمارسني من األب لصااحل العصاابيات،
كماا وجادت فااروق دالاة إحصاائياً بااني اجملماوعتني يف بعادي الاادفء-احلاب ،واسهماال -الالمباااالة
املمارسني من األم دالة لصاحل السويات ،بينما كان الفروق يف كل من :بعد العدوانية -العداء ،والرفض
غري احملدد ،والتحكم املمارسني من األم دالة لصاحل العصابيات.
114
-4فيما يتعلق بالفروق بني الطالب الكماليني األسوياء والطالبات الكمالياات الساويات فقاد وجادت
فروق دالة إحصائياً يف مجيع أبعاد التنشئة املمارسة من األب ،وكان الفاروق لصااحل الطالباات ،كاذلك
وجدت فروق يف بعدي الدفء-احلب ،واسهماال -الالمبااالة املمارساان مان األم وكانا الفاروق لصااحل
الطالبات ،بينما كان الفروق يف بعد التحكم من األم لصاحل الطاالب .ومان ناحياة أخارى فقاد وجادت
فااروق دالااة إحصااائياً بااني الطااالب الكماااليني العصااابيني والطالبااات الكماليااات العصااابيات يف بعاادي
العدائية-العداء ،والرفض غري احملدد املمارسان من األب ،وكان الفروق لصاحل الطالبات ،بينما كانا
الفروق يف بعد التحكم املمارس من األم دالة لصاحل الطالب.
-1وجاادت فااروق بااني الطااالب والطالبااات يف األبعاااد التاليااة :بعااد احلاجااة للموافقااة ،والتنظاايم،
والتخطاي ،والتأماال ،والرغباة يف االمتياااز ،وعاماال الكمالياة احلريصااة،والدرجة الكلياة علااى قائمااة
الكمالية ،حيث كان مجيع هذه الفروق دالة إحصائياً لصاحل الطالب.
-6وجد تأثري دال إحصائيا ألبعاد التنشئة الوالدية املمارسة من األب أو األم على الكمالية فيما عدا بعد
العدائية-العداء املمارس من األب.
Abstract
The persent study investigated the relation ship between perfectionism and
the dimensions of parenting among a sample of students from king saud
)university in the kingdom of Saudi Arabia. The sample consisted of (508
males and (583) females.
115
The participants were adminstred the perfectionism inventory (PI) and the
parental Acceptance-Rejection/Control Questionare(PARQ/ Control).
قائـمة المراجــــع
-إمساعيل ،أمحد ( .)7661دراسة لبعض أساليب التنشئة املسئولة عن رفع مستوى الطموح
لة علم النفس ،تصدر عن اهليئة املصرية يف وء بعض املت ريات الدميوجرافية.
العامة للكتاب ،السنة الرابعة ،العدد الثالث عشر ،ص ص .712-711
-باظة ،آمال (7661ب) .الكمالية العصابية والكمالية السوية .القاهرة ،دراسات نفسية،
اجمللد السادس ،العدد الثالث ،ص ص .377-311
-باظة ،آمال ( .)2111األبعاد النفسية املر ية والسوية لدى الشخصية النرجسية على قائمة
الشخصية األساسية .اجمللة املصرية للدراسات النفسية ،القاهرة ،مكتبة االجنلو
املصرية،اجمللد العاشر ،العدد السادس والعشرون.
-بدر ،إمساعيل ( .)2112الوالدية احلنونة كما يدركها األبناء وعالقتها بالذكاء االنفعالي
لة اسرشاد النفسي ،العدد اخلامس عشر ،السنة العاشرة ،ص ص .11-7 لديهم،
-بدر ،فائقة ( .)2117أسلوب املعاملة الوالدية ومفهوم الذات وعالقة كل منهما بالسلو
لة أم القرى ،اجمللد ،73 العدواني لدى عينة من طالبات املرحلة االبتدائية جبدة.
العدد ،2ص ص .11-13
118
-الثقفي ،فهد ( .)7663القبول والرفض الوالدي وعالقته تستوى االكتئاب لدى عينة من
األطفال السعوديني تدينة جدة .رسالة ماجستري غري منشورة ،جامعة أم القرى.
-احلربي ،بندر ( .)7666عالقة بعض أساليب املعاملة الوالدية ببعض مسات شخصية األبناء
من طالب املرحلة الثانوية تدينة مكة املكرمة .رسالة ماجستري غري منشورة ،جامعة أم
القرى.
-اجلويف ،سامي ( .)2114التفكري غري العقالني وعالقته ببعض أساليب املعاملة الوالدية
املدركة .رسالة ماجستري غري منشورة ،جامعة امللك سعود.
-دانيال ،عفاف ( .)2111أساليب املعاملة الوالدية كما يدركها األبناء .دراسات عربية يف
علم النفس ،اجمللد الرابع ،العدد الثاني ،ص ص .761 -746
-الدوسري ،سارة ( .)2117إدرا القبول والتحكم الوالدي لدى طالبات اجلامعة وعالقتها
بتقدير الذات والفاعلية الذاتية .رسالة ماجستري غري منشورة ،جامعة امللك سعود.
-الديب ،علي ( .)7661عالقة بعض االجتاهات الوالدية بالثقة املتبادلة بني األفراد
لة علم النفس ،العدد الثالث عشر ،السنة الرابعة ،ص ص واملسئولية عن التحصيل.
.32 ،14
-الرويتع ،عبداهلل؛ الشريف ،محود ( .)2112صورة سعودية ملقياس آيزنك املعدل للشخصية
( .)EPQ-Rرسالة الرتبية وعلم النفس ،ص ص .113-411
-زهران ،حامد ( .)7661الصاحة النفساية والعاالج النفساي .الطبعاة الثانياة ،القااهرة ،عاامل
الكتب.
-سالمة ،ممدوحة (7631أ)" .بعد الدفء" أسس نظرية القبول – الرفض الوالدي لرونالد
لة علم النفس ،العدد الثالث ،ص ص .33-16 ب رونر.
لة علم -سالمة ،ممدوحة (7631ب) .خماوف األطفال وإدراكهم للقبور/الرفض الوالدي.
النفس ،العدد ،2ص ص .17-14
-الطيار ،العنود ( .)7662العالقة بني االجتاهات الوالدية وبعض مسات الشخصية لدى
عينة من طالبات املرحلة الثانوية يف مدينة الرياض .رسالة ماجستري غري منشورة،
121
-الظفريي ،عزيز ( .)7661إدرا القبول /الرفض الوالدي وعالقته باخلصائص النفسية لدى
املراهقني :دراسة عا ثقافية مقارنة على مراهقني من السعوديني واملصريني من
اجلنسني .رسالة ماجستري غري منشورة ،جامعة الزقازيق.
-عبد اخلالق ،أمحد ( .)2111استخبارات الشخصية .الطبعة الثالثة ،اسسكندرية ،دار املعرفة
اجلامعية.
-عبد اخلالق ،شادية ( .)2111استخدام نظرية االختيار وفنيات العالج بالواقع يف خفض
ا طراب الكمالية .اجمللة املصرية للدراسات النفسية ،القاهرة ،مكتبة االجنلو املصرية،
اجمللد اخلامس عشر ،العدد السادس واألربعون ،ص ص .211-271
-العبد القادر ،صاحل ( .)7667االجتاه حنو قيمة الوق وعالقته بأساليب معاملة الوالدين
ألبنائهما .رسالة ماجستري غري منشورة ،جامعة امللك سعود.
-العسقالني ،أمحد( .)7633فتع الباري بشرح صحيع البخاري ،باب العتق ،الطبعة
الثانية ،القاهرة ،دار الريان للرتان.
-عقل ،حممود ( .)7663النمو اسنساني الطفولة واملراهقة ،الرياض ،دار اخلردي للنشر.
اال اسعاقاة السامعية والعااديني. -علي ،حممد ( .)2114اختبار أساليب املعاملة الوالدية يف
الطبعة األوىل ،القاهرة ،مكتبة النهضة املصرية.
-الفقيه ،هناء ( .)2113التحضر وأثره يف ت ري بناء األسرة السعودية .رسالة ماجستري غري
منشورة ،جامعة امللك سعود.
-لورانس إ؛ شابريو ف .د ( .)2117كيف تنشئ طفالً يتمتع بذكاء عااطفي .الريااض ،ترمجاة
ونشر مكتبة جرير.
-حممد ،يوسف ( .)7661العالقة بني الرعاية الوالدية كما يدركها األبناء ومفهوم الذات
لة علم النفس ،العدد ،73السنة الرابعة ،ص ص .714-741 لديهم.
-املطلق ،هناء ( .)7637اجتاهات تربية الطفل يف اململكة العربية السعودية .الرياض ،دار
122
-موسى ،رشاد علي ( .)7663سيكولوجية الفروق بني اجلنسني .القاهرة ،ملسسة املختار
للنشر والتوزيع.
-املوسوي ،نضال ( .)7666أساليب التنشئة األسرية غري السوية كما يدركها الطفل
لة اسرشاد النفسي ،العدد العاشر ،السنة السابعة ،ص ص .64-43 الكوييت.
-النفيعي ،عابد ( .)7661أثر أساليب املعاملة الوالدية على بعض األساليب املعرفية لدى
لة جامعة أم القرى ،العدد ،71السنة عينة من طالب وطالبات جامعة أم القرى،
العاشرة ،ص ص .721-31
-اهلنداوي ،علي؛ الزغول ،رافع؛ البكور ،نائل ( .)2117الفروق بني الطالب العدوانيني
وغري العدوانيني يف أساليب التنشئة الوالدية املدركة ومفهوم الذات األكادميي .رسالة
الرتبية وعلم النفس ،العدد الرابع عشر ،ص ص .714-11
-Coles, M.E; Frost, R.O; Heimberg, R. G& Rheaume, J (2003). "No Just right
experiences" perfectionism, obsessive-compulsive features and general
pschopathology. Behaviour Research and Therapy, 41, (6), pp. 681-711.
- Flett, G.L, Hewitt, P. L& Hallett, C.J (1995). Perfectionism and job stress in
teachers. Canadian Journal of School Psychology, 11(1), pp 32-42.
- Frost, R.O; Marten, P.; Lahart, C& Rosenblate, R (1990). The dimensions
of perfectionism. Cognitive Therapy and Research, 14,( 5), pp. 449-468.
- Hewitt, P.L & Flett, G.L (1991b). Perfectionism in the self and social
conceptualization, assessment, and association with psychopathology.
Journal of Personality and Social psychology, 60, (3), pp 456-470.
الـــمــــسحـــــــــق
127
-7مقياس الكمالية
-2القبول-الرفض/التحكم الوالدي (صورة األب) 3
التحليل العاملي
-3القبول-الرفض/التحكم الوالدي (صورة األم)
128
قائمة الكمالية
( الصيغة الباصة بالطس )
موعة من العبارات تعا عن بعض مشاعرنا ،وسلوكياتنا يف الوق احلالي اقرأ العبارات التالية هذه
بتمعن ،وأخرت اسجابة اليت تناسبك من بني أربعة خيارات بدقة وبدون تردد ،ونذكر بأنه ال توجاد
إجابة صحيحة وأخرى خاطئة ،ولكن املطلوب أن نتعامل بصراحة مع هذه العبارات.
________________________________________________
___
مالحظة :يفضل حذف كلمة دائماً من العبارتني ( ،)14 ،12ومل حتذف هنا نظراً ألن األداة طبق بهذا
الشكل.
131
قائمة الكمالية
( الصيغة الباصة بالطالباً)
موعة من العبارات تعا عن بعض مشاعرنا ،وسلوكياتنا يف الوق احلالي اقرأ العبارات التالياة هذه
بتمعن ،وأخرت اسجابة اليت تناسبك من بني أربعة خيارات بدقة وبدون تردد ،ونذكر بأنه ال توجاد
إجابة صحيحة وأخرى خاطئة ،ولكن املطلوب أن نتعامل بصراحة مع هذه العبارات.
________________________________________________
___
مالحظة :يفضل حذف كلمة دائماً من العبارتني ( ،)14 ،12ومل حتذف هنا نظراً ألن األداة طبق
بهذا الشكل.
134
فيما يلي مجموعة من العبارات تصف الطريقة التي كان يتصرف بها أبوك نحوك عندما
كنت طفال ،مابين ( )11-1سنة ،المطلووب منوك قوراءة العبوارات بوتمعن ،وا جابوة عون
كوول عبووارة موون العبووارات التاليووة بصوودق وبوودون تووردد ،أي عوودم البقوواء طووويال عنوود أي
عبارة.
فيما يلي مجموعة من العبارات تصف الطريقة التي كوان يتصورف بهوا أبووك نحووك
عندما كنت طفال مابين ( )11-1سنة ،المطلوب منك قوراءة العبوارات بوتمعن ،وا جابوة
عن كل عبارة من العبارات التالية بصدق وبودون توردد ،أي عودم البقواء طوويال عنود أي
عبارة.
فيما يلي مجموعة من العبارات تصف الطريقة التي كوان يتصورف بهوا أبووك نحووك
عندما كنت طفلة ،مابين( )11-1سنة ،المطلوب منك قراءة العبوارات بوتمعن ،وا جابوة
عن كل عبارة من العبارات التالية بصدق وبودون توردد ،أي عودم البقواء طوويال عنود أي
عبارة.
فيما يلي مجموعة من العبارات تصف الطريقة التي كان يتصرف بها أبوك نحوك عندما
كنت طفلة مابين( )11-1سنة ،المطلوب منك قراءة العبارات بتمعن ،وا جابة عون كول
عبارة من العبارات التالية بصدق وبدون تردد ،أي عدم البقاء طويال عند أي عبارة.
الـتحلـيل العـاملــي
أجري التحليل العاملي على العينة الكلية ،واستخدم التحليل العاملي بطريقاة املكوناات األساساية
مع التدوير املتعامد للمحاور ،وقبول العامل إذا كان جذره الكامن أكا من واحد صحيع ،وتشابعه أكاا
من (.)123
يتضع من خالل اجلدول ( )23أن اجلذر الكامن لكل من العاملني أكا من ( ،)7وأن العاملني معاً
يفسران نسبة تباين ( )%13234وتعد هذه النسبة مقبولة للتباين الكلي.
يتضع من اجلدول ( )24أن األبعاد الثمانية تشبعوا على العامل األول ،وكان قيمة التشبعات أكا
من (.)123
ومت استخدم التدوير املتعامد للعوامل بطريقة الفارمياكس وكان تشبعات األبعاد على العاملني على
النحو التالي كما هو مو ع يف اجلدول (.)21
يتضع من اجلدول ( )21أن األبعاد ( )1 ،1 ،3 ،2 ،7تشبعوا على العامل األول ،وميكن تسميتة
بكمالية التقويم الذاتي ،بينما تشبع األبعاد ( )3 ،1 ،4على العامل الثاني ،والذي ميكن تسميته
بالكمالية احلريصة ،وكان قيمة التشبعات أكا من ( .)123وختتلف هذه النتيجة مع املقياس األصلي
يف تشبع البعد الثاني على العامل األول.
اجري التحليل العاملي على العينة الكلية ،واستخدم التحليل العاملي بطريقة املكونات األساساية ماع
التدوير املتعامد للمحاور ،وقبول العامل إذا كان جذره الكامن أكا من واحد صحيع ،وتشبعه أكاا مان
(.)123
يتضع من خالل اجلدول ( )21أن اجلذر الكامن لكل من العاملني أكا من ( ،)7وأن العاملني
يفسران نسبة تباين ( )%33213وتعد هذه النسبة جيدة للتباين الكلي.
يتضع من اجلدول ( )23أن األبعاد ( )4 ،3 ،2 ،7تشبعوا على العامل األول ،بينما تشبع البعد
رقم ( )1على العامل الثاني ،وكان قيمة التشبعات أكا من (.)123
واستخدم التدوير املتعامد للعوامل بطريقة الفارمياكس وكان تشبعات األبعاد على العاملني على
النحو التالي.
يتضع من اجلدول ( )26أن األبعاد ( )4 ،3 ،2 ،7تشبعوا على العامل األول ،بينما تشبع البعد رقم
( )1على العامل الثاني ،وكان قيمة التشبعات أكاا مان ( .)123وتتطاابق هاذه النتيجاة ماع املقيااس
األصلي.
أجري حتليل عاملي للعينة الكلياة ،واساتخدم التحليال العااملي بطريقاة املكوناات األساساية ماع
التدوير املتعامد للمحاور ،وقبول العامل إذا كان جذره الكامن أكا من واحد صحيع ،وتشبعه أكاا مان
(.)123
يتضع من خالل اجلدول ( )37أن اجلذر الكامن لكل من العاملني أكا من ( ،)7وأن العاملني
يفسران نسبة تباين ( ،)%34216وتعد هذه النسبة جيدة للتباين الكلي.
يتضع من اجلدول ( )32أن األبعاد ( )4 ،3 ،2تشبعوا على العامل األول ،بينما تشبع البعدين (،7
)1على العامل الثاني ،وكان قيمة التشبعات أكا من (.)123
واستخدم التدوير املتعامد للعوامل بطريقة الفارمياكس وكان تشبعات األبعاد على العاملني على
النحو التالي.
يتضع من اجلدول ( )33أن األبعاد ( )1 ،4 ،2تشبعوا على العامل األول ،بينما تشبع البعدين (،7
)3على العامل الثاني ،وكان قيمة التشبعات أكا من ( .)123وختتلف هذه النتائج مع ما ظهر يف
التحليل العاملي للمقياس األصلي.