You are on page 1of 174

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ –5491‬قاملة–‬

‫كلية العلوم إلانسانية والاجتماعية‬


‫قسم‪ :‬علم الاجتماع‬

‫تخصص‪ :‬علم اجتماع الاتصال‬

‫مساهمة تكنولوجيا الاتصال الحديثة في تطوير العملية‬


‫التعليمية‬
‫(دراسة ميدانية بكلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة ‪ 8‬ماي ‪- 1945‬قاملة‪)-‬‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة املاستر في علم الاجتماع‬


‫إعداد‬
‫بن عبد الحفيظ لطيفة‬
‫حميدا تني ندى‬

‫الصفة‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫الاسم واللقب‬


‫رئيسا‬ ‫استاذ مساعد ‪-‬أ‪-‬‬ ‫حميدي مجيد‬
‫مؤطرا‬ ‫استاذ مساعد ‪-‬أ‪-‬‬ ‫ورناني فوزية‬
‫عضوا‬ ‫استاذ مساعد ‪-‬أ‪-‬‬ ‫سريدي محمد املنصف‬

‫السنة الجامعية‪0205/0202 :‬‬


‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫ق َوال تَ ْع َج ْل‬‫ك اْل َح ُّ‬ ‫﴿فَتَ َعالَى اللَّهُ اْل َمِل ُ‬


‫ضى ِإلَْي َك َو ْحُي ُه‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫َن‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫بِاْلقُْر ِ‬
‫آن‬
‫ُ َ‬
‫ب ِزْدنِي ِعْل ًما﴾‬ ‫َوُقل َّر ِّ‬

‫صدق اهلل العظيم‬

‫سورة "طه" اآلية ‪111‬‬


‫لكمة شكر‬
‫بسم هللا الرمحن الرحمي‬
‫إهدإء‬
‫قال هللا تعاىل‪ ":‬وقىض ربك أن ال تعبدوا الا إايه‬
‫وابلوادلين احساان "‬
‫اىل القلب الكبري والوجه البامس اذلي أانر يل سبيل العمل واملعرفة‬
‫اىل من عاش حاملا لريى ما أان عليه اىل رمز التضحية والطيبة‬
‫اىل الرجل الصامد الصبور‪ ،‬اىل القلب اذلي زرع يف نفيس العزم‬
‫والطموح اىل من وضعت اجلنة حتت أقداهما وأضاءت يل ادلروب‬
‫بدعاهئا اىل صاحبة القلب الطيب واحلنون‪ ،‬اىل من رفعت رأيس‬
‫عاليا افتخارا هبام اىل من سهر الليايل إلصيصايل اىل افأف لريايي‬
‫انحجة‬
‫اىل ربيع معري "أيب الغايل" واىل مشعة حيايت "أيم الغالية"‬
‫أطال هللا يف معرهام وحفظهام يل دوما‬
‫اىل من تقامست معهام حلو احلياة ومرها اىل افأعزاء عىل قليب‬
‫إخويت وس ندي يف احلياة‬
‫"مروان" و"بسمة "‬
‫اىل بركة البيت جديت احلبيبة "عائشة" واىل صينبوع احملبة والنصيحة‬
‫معيت "زهرة" واىل لك العائةل الكرمية‪.‬‬
‫اىل من رسان سواي وحنن نش الطرصي معا حنو النجاح اىل من‬
‫تكتفنا صيدا بيد اىل صدصيقايت وزمياليت‪ ":‬ندى‪ ،‬عصامء‪ ،‬مقر‪ ،‬اميان‬
‫‪،‬حنان‪ ،‬ليندة‪ ،‬ابتسام"‬
‫واىل لك من مل تسعهم مذكريت ومل تنسامه ذاكريت خاصة دفعيت‬
‫دفعة عمل اجامتع الاتصال‬
‫اىل من علموان حروفا من ذهب وصاغوا لنا حروفا من فكرمه منارة‬
‫تنري لنا طرصي العمل والنجاح اىل أساتذتنا الكرام‬

‫لطيفة‬
‫اهداء‪:‬‬
‫امحلد هلل رب العاملني وال حول‬
‫والقوه إال ابهلل العيل العظمي عىل عونه‬
‫إلمتام هذا العمل ‪.‬‬
‫إىل اذلي وهبين لك ما ميكل حىت أحق‬
‫آماهل‪ ،‬إىل من اكن صيدفعين قدما حنو افأمام‬
‫لنيل املبتغى ‪،‬إىل اإلنسان اذلي سهر عىل‬
‫تعلميي أيب" الغايل عىل قليب أطال هللا يف‬
‫معره‪.‬‬
‫إىل اليت وهلت فذلة كبدها لك العطاء‬
‫واحلنان إىل اليت صربت عىل لك يشء‪،‬‬
‫اليت رعتين ح الرعاصية واكنت س ندي يف‬
‫الشدائد واكنت دعواها يل ابلتوفي ‪ ،‬إىل نبع‬
‫احلنان" أيم " أعز ما أمكل جزاها هللا عين اخلري‬
‫خري اجلزاء يف ادلارين‪.‬‬
‫إىل لك من علموي أن احلياة كفاح والعمل سالح‬
‫وحفزوي عىل اجتياز الصعاب إخويت‪" :‬زكراي‪،‬‬
‫شعيب‪ ،‬أصيوب‪ ،‬إدريس" حفظهم هللا ورعامه وإىل‬
‫اكفة العائةل ‪.‬‬
‫إىل جديت أطال هللا يف معرها‪ ،‬إىل روح جدي رمحه هللا‪.‬‬
‫إىل رشيكيت يف املشوار ادلرايس ويف املذكرة لطيفة‪،‬‬
‫وزميليت أمرية‪ ،‬وبنات خاليت‪.‬‬
‫إىل مجيع الزمالء والزميالت الس نة الثانية ماسرت ختصص‬
‫عمل اجامتع الاتصال‪.‬‬
‫إىل لك من سامه يف بلوغي هذا املس توى‬
‫من التعلمي‬
‫ندى‬
‫فهرس الموضوعات‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫شكر‬
‫إهداء‬
‫فهرس الموضوعات‬
‫فهرس الجداول‬
‫فهرس االشكال‬
‫أ‪ -‬ب‬ ‫مقدمة‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬
‫‪11‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪11‬‬ ‫أوال‪ :‬اشكالية الدراسة‬
‫‪11‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫‪11‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أهمية الدراسة‬
‫‪11‬‬ ‫رابعا‪ :‬أهداف الدراسة‬
‫‪11‬‬ ‫خامسا‪ :‬تحديد المفاهيم األساسية للدراسة‬
‫‪11‬‬ ‫سادسا‪ :‬تحديد المفاهيم المساعدة للدراسة‬
‫‪12‬‬ ‫سابعا‪ :‬المقاربات واالتجاهات النظرية‬
‫‪12‬‬ ‫ثامنا‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫‪72‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا االتصال الحديثة‪.‬‬
‫‪73‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪14‬‬ ‫أوال‪ :‬ماهية تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪14‬‬ ‫‪ .1‬التطور التاريخي لتكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ .1‬مكونات تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪12‬‬ ‫‪ .7‬أنواع تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪13‬‬ ‫‪ .1‬مظاهر تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪13‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مقومات تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪13‬‬ ‫‪ .1‬خصائص ومميزات تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪21‬‬ ‫‪ .1‬وظائف تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪21‬‬ ‫‪ .7‬أهمية تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪27‬‬ ‫‪ .1‬ايجابيات وسلبيات تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪21‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العملية التعليمية ووسائلها‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪26‬‬ ‫أوال‪ :‬ماهية العملية التعليمية‬
‫‪26‬‬ ‫‪ .1‬تطور العملية التعليمية‬
‫‪24‬‬ ‫‪ .1‬عناصر العملية التعليمية‬
‫‪21‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ماهية الوسائل التعليمية‬
‫‪21‬‬ ‫‪ .1‬مراحل تطور الوسائل التعليمية‬
‫‪27‬‬ ‫‪ .1‬تصنيفات الوسائل التعليمية واستخداماتها‬
‫‪61‬‬ ‫‪ .7‬خصائص وخطوات الوسائل التعليمية‬
‫‪61‬‬ ‫‪ .1‬أهمية الوسائل التعليمية‬
‫‪61‬‬ ‫‪ .1‬دور الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم‬
‫‪61‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬
‫‪62‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪62‬‬ ‫أوال‪ :‬أساليب وأنماط التعليم الحديثة‬
‫‪62‬‬ ‫‪ .1‬الحقيبة التعليمية‬
‫‪62‬‬ ‫‪ .1‬التعليم اإللكتروني‬
‫‪32‬‬ ‫‪ .7‬التعليم عن بعد‬
‫‪36‬‬ ‫ثانيا‪ :‬العملية التعليمية والتكنولوجيا‬
‫‪36‬‬ ‫‪ .1‬دواعي وأسباب توظيف تكنولوجيا االتصال الحديثة للتعليم‬
‫‪33‬‬ ‫‪ .1‬أهمية توظيف تكنولوجيا االتصال في العملية التعليمية‬
‫‪144‬‬ ‫‪ .7‬انعكاسات وآثار تكنولوجيا االتصال الحديثة على العملية التعليمية‬
‫‪141‬‬ ‫‪ .1‬معوقات استخدام تكنولوجيا االتصال في العملية التعليمية‬
‫‪141‬‬ ‫خالصة‬
‫الجانب الميداني‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار المنهجي والميداني للدراسة‬
‫‪142‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪142‬‬ ‫أوال‪ :‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‬
‫‪142‬‬ ‫‪ .1‬مجاالت الدراسة‬
‫‪114‬‬ ‫‪ .1‬مجتمع الدراسة وعينته‬
‫‪117‬‬ ‫‪ .7‬منهج الدراسة‬
‫‪111‬‬ ‫‪ .1‬أدوات جمع البيانات‬
‫‪113‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تحليل نتائج الدراسة الميدانية‬
‫‪113‬‬ ‫‪ .1‬تحليل وتفسير البيانات وعرض النتائج‬
‫‪176‬‬ ‫‪ .1‬مناقشة نتائج الدراسة في ضوء الفرضيات‬
‫‪114‬‬ ‫‪ .7‬نتائج الدراسة في ضوء النظريات والدراسات السابقة‬
‫‪117‬‬ ‫خالصة‬
‫‪111‬‬ ‫التوصيات واالقتراحات‬
‫‪112‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪116‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫المالحق‬
‫الملخص‬
‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬


‫‪21‬‬ ‫يوضح عناصر العملية التعليمية وخصائصها‪.‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪21‬‬ ‫يوضح مخروط ديل‪.‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪21‬‬ ‫يوضح تصنيف ادلينغ لوسائل وتكنولوجيا التعليم‪.‬‬ ‫‪47‬‬
‫‪22‬‬ ‫يوضح تصنيف أولسن للوسائل و التقنيات التعليمية‪.‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪22‬‬ ‫يوضح تصنيف دونكان لوسائل وتكنولوجيا التعليم‪.‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪26‬‬ ‫يوضح تصنيف بريتس لوسائل وتكنولوجيا التعليم‪.‬‬ ‫‪42‬‬
‫‪23‬‬ ‫يوضح تصنيف حمدان لوسائل وتكنولوجيا التعليم‪.‬‬ ‫‪42‬‬
‫‪64‬‬ ‫يوضح تصنيف الحيلة متدرجا من المحسوس إلى المجرد‪.‬‬ ‫‪46‬‬
‫‪31‬‬ ‫يوضح مكونات التعليم اإللكتروني‪.‬‬ ‫‪43‬‬
‫‪143‬‬ ‫يوضح الهيكل التنظيمي لكلية العلوم والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬


‫الصفحة‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد العينة حسب الجنس‬ ‫‪10‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح توزيع العينة حسب السن‬ ‫‪10‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد العينة حسب الدرجة العلمية‬ ‫‪10‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد العينة حسب طبيعة المقياس المدرس‬ ‫‪10‬‬
‫‪001‬‬ ‫يوضح توزيع االستمارات‬ ‫‪10‬‬
‫‪001‬‬ ‫يوضح المقصود بتكنولوجيا التعليم حسب آراء األساتذة‬ ‫‪10‬‬
‫‪001‬‬ ‫يوضح التواصل والتفاعل الجيد بين المعلم والمتعلم باستعمال تكنولوجيا االتصال‬ ‫‪10‬‬
‫الحديثة‬
‫‪001‬‬ ‫يوضح دور وضرورة التعليم االلكتروني في العملية التعليمية‬ ‫‪11‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح الغرض من التواصل من خالل تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫‪11‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح دور الوسائل التعليمية في تنمية قدرة المتعلم‬ ‫‪01‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح مساهمة تكنولوجيا االتصال الحديثة في تخفيض التكاليف وتوفير الوقت‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح طريقة القاء الدرس باستخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح استخدام المستحدثات التكنولوجية وأجهزتها أثناء تقديم الدرس‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح المدة الزمنية التي تستخدم فيها تكنولوجيا االتصال الحديثة أثناء الدرس‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح التقنيات الحديثة للتكنولوجيا التي تسمح بعرض المادة العلمية‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح القيمة التي تضفيها تكنولوجيا االتصال الحديثة للعملية التعليمة‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح مظاهر استفادة الطلبة من خالل التدريس بواسطة تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح أهمية تكنولوجيا االتصال الحديثة في النظام التعليمي‬ ‫‪01‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح أهم الوسائل المستخدمة في عملية التعليم‬ ‫‪01‬‬
‫‪001‬‬ ‫يوضح تشجيع الطلبة على استخدام مصادر المعلومات المختلفة‬ ‫‪01‬‬
‫‪001‬‬ ‫يوضح االستغناء عن الكتاب الورقي والتعليم التقليدي‬ ‫‪00‬‬
‫‪001‬‬ ‫يوضح تواصل األستاذ بالطلبة من خالل شبكة األنترنت قيما يتعلق بالدراسة‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح استخدام البرمجيات المختلفة إلنتاج درس الكتروني مع الوسيلة المستخدمة‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح التكوين حول التعليم االلكتروني والجهة المسؤولة عن التكوين‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح مدة التكوين‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح تقييم التكوين‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح استخدام الوسائل التعليمية وزيادة الخدمات البيداغوجية للطالب‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح المعوقات التي تتعلق باستخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في العملية التعليمية‬ ‫‪01‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح الصعوبات التي تواجه األستاذ في استخدام الوسائل التكنولوجية‬ ‫‪01‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح سلبيات استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في عملية التعليم‬ ‫‪01‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح المشكالت التي تعترض األستاذ أثناء استعمال تكنولوجيا االتصال‬ ‫‪00‬‬
‫الحديثة في العملية التعليمية‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح قدرة األساتذة في التحكم في مختلف الوسائل التكنولوجية‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح المخاطر الناجمة عن تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح اقتراحات حول تفعيل تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية‬ ‫‪00‬‬
‫‪001‬‬ ‫يوضح إمكانية توسيع الجامعة الستعمال تكنولوجيا االتصال الحديثة في عملية التعليم‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫يوضح األساتذة المحكمين لالستمارة‬ ‫‪00‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫مقدمة‬

‫إ ن التغير السريع في جل مجاالت وميادين الحياة يعد من أبرز خصائص وسمات العصر الحالي‪،‬‬
‫ومن بين هذا التغير نجد تلك الثورة التكنولوجية االتصالية الحديثة التي تغلغلت في جميع مناحي الحياة‬
‫اإلنسانية وفي جميع جوانبها‪ ،‬ومما الشك فيه ان هذه السرعة في التقدم التقني والتكنولوجي أثرت تأثي ار‬
‫جليا في العملية التعليمية وعناصرها‪ ،‬حيث تحولت هذه األخيرة من الطرق التقليدية في التدريس الى‬
‫الطرق الحديثة التي تعتمد على المستحدثات التكنولوجية في طرق وأساليب التدريس‪ ،‬وفي ظل هذا‬
‫التطور التكنولوجي أجبرت المؤسسات التعليمية على مواكبة العصر الحديث وبما فيه من تقنيات حديثة‪،‬‬
‫حيث أصبحت التكنولوجيا المعلوماتية قوة فاعلة ومطلب رئيسي يفرض نفسه على التعليم الحديث الذي‬
‫يتطلب وجود الوسائل التعليمية التكنولوجية الحديثة المستخدمة في العملية التعليمية‪.‬‬

‫فقد أصبح التعليم في عصر التكنولوجيا سلعة أكثر حيوية وقوة محركة لنجاح أي تغير اجتماعي‪،‬‬
‫ومنه فإن ارتباط التكنولوجيا بالتعليم أدى الى ظهور مفاهيم ومصطلحات حديثة في النظام التعليمي‬
‫الحديث ومن بين هذه المصطلحات نجد‪ :‬تكنولوجيا التعليم‪ ،‬التعليم عن بعد‪ ،‬الجامعة االفتراضية‪،‬‬
‫ومدارس بال جدران‪.‬‬

‫وعليه فقط جاءت دراستنا من أجل معرفة كيف تساهم تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية‬
‫التعليمية بكلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة قالمة‪ ،‬حيث حاولنا تقديم هذه الدراسة وذلك من خالل خطة‬
‫منهجية علمية انقسمت الى جانبين‪ :‬الجانب النظري والجانب الميداني‪ ،‬مقسمة الى خمسة فصول وجاءت‬
‫على النحو اآلتي‪ ،‬الجانب النظري ضم ثالثة فصول هي‪:‬‬

‫‪ ‬الفصل األول‪ :‬وهو اإلطار العام للدراسة‪ ،‬حيث تم فيه صياغة اإلشكالية وتحديد أسباب اختيار‬
‫الموضوع‪ ،‬أهمية وأهداف الموضوع‪ ،‬المفاهيم األساسية والمساعدة للدراسة دون أن ننسى اإلرث‬
‫النظري المفسر لتكنولوجيا االتصال الحديثة وعملية التعليم‪ ،‬أما في نهاية هذا الفصل فقد تطرقنا‬
‫للدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثاني‪ :‬جاء تحت عنوان تكنولوجيا االتصال الحديثة وتم التعرض فيه الى التطور التاريخي‬
‫لتكنولوجيا االتصال الحديثة‪ ،‬وأهم مكوناتها وأنواعها ومظاهرها‪ ،‬لنتناول ثانيا مقومات تكنولوجيا‬
‫االتصال الحديثة والذي يشتمل بدوره على الخصائص‪ ،‬والوظائف‪ ،‬وأهمية تكنولوجيا االتصال‬
‫الحديثة دون أن ننسى إيجابيات وسلبيات تكنولوجيا االتصال الحديثة‪.‬‬

‫‌أ‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫‪ ‬الفصل الثالث‪ :‬ثم في هذا الفصل تم التطرق الى العملية التعليمية والوسائل التعليمية وضم‬
‫العناصر التالية ماهية العملية التعليمية‪ ،‬وماهية الوسائل التعليمية‪ ،‬وأخي ار دور الوسائل التعليمية في‬
‫العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الرابع‪ :‬تم في هذا الفصل التطرق إلى تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية حيث تناولنا فيه‬
‫أنماط وأساليب التعليم الحديث‪ ،‬دواعي وأسباب توظيف تكنولوجيا االتصال الحديثة في التعليم‪،‬‬
‫أهميتها وانعكاساتها ومعوقات استخدامها في العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬أما الجانب الميداني ضم ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الفصل الخامس‪ :‬وضم مبحثين‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬خصص لإلطار المنهجي للدراسة وتمثل في مجاالت الدراسة‪ ،‬عينة الدراسة‪ ،‬منهج‬
‫الدراسة واألدوات المستخدمة لجمع البيانات‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬شمل الدراسة الميدانية وتم فيه عرض وتحليل المعطيات الميدانية من خالل تفريغ‬
‫التكررات والنسب المئوية ومناقشة نتائج الدراسة للتحقق من صدق الفرضيات‪.‬‬
‫ا‬ ‫الجداول وتحديد‬

‫‌ب‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬
‫تمهيد‬
‫أوال‪ :‬إشكالية الدراسة‬
‫ثانيا‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫ثالثا‪ :‬أهمية الدراسة‬
‫رابعا‪ :‬أهداف الدراسة‬
‫خامسا‪ :‬تحديد المفاهيم األساسية للدراسة‬
‫سادسا‪ :‬تحديد المفاهيم المساعدة للدراسة‬
‫سابعا‪ :‬المقاربات واالتجاهات النظرية‬
‫ثامنا‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫خالصة‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يعتبر اإلطار العام للدراسة مرحلة أساسية وجد هامة من مراحل البحث العلمي بشكل عام‪ ،‬والبحث‬
‫االجتماعي بشكل خاص‪ ،‬حيث يحاول الباحث ابراز أهم القضايا والمسائل التي تعرض لها الباحث في‬
‫بحثه‪ ،‬ثم صياغة إشكالية البحث التي تعتبر اللبنة األساسية التي يبنى عليها الموضوع باعتبارها من أهم‬
‫الخطوات التي يمر بها الباحث في بحثه‪ ،‬كما تطرقنا الى أسباب الدراسة‪ ،‬وأيضا الى أهميتها وأهدافها الى‬
‫جانب تحديد المفاهيم األساسية إضافة الى المفاهيم المساعدة التي تتداخل موضوع بحثنا‪ ،‬كما استعرضنا‬
‫بعض النظريات المفسرة للموضوع‪ ،‬أما في األخير فقد تناولنا الدراسات السابقة التي فسرت موضوع‬
‫الدراسة وكانت مزيج من الدراسات الجزائرية والعربية‪ ،‬والدراسات األجنبية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أوال‪ :‬إشكالية الدراسة‬


‫أحدثت التطورات التقنية الهائلة التي يشهدها عالمنا اليوم ثورة في تكنولوجيا االتصاالت‬
‫والمعلومات‪ ،‬حيث أن هذه األخيرة هي حوصلة مهمة من المعرف في شتى المجاالت وخاصة في مجال‬
‫االتصال الذي يعد من المفاهيم االجتماعية التي تغلغلت في جميع ميادين الحياة‪ ،‬سواء العامة أو‬
‫الخاصة ومن ذلك فهو عصب الحياة االجتماعية لإلنسان والعنصر الرئيسي‪ ،‬والمحرك لكل التفاعالت‬
‫االجتماعية اإلنسانية‪ ،‬حيث برز في السنوات األخيرة تطو ار كبي ار في تكنولوجيا االتصال الحديثة باعتبارها‬
‫جوهر التقدم التقني‪ ،‬حيث أنها أصبحت من الضروريات الملحة للدور الفعال الذي تلعبه في الحياة‬
‫اليومية للفرد والمجتمع‪ ،‬فقد أصبح تطور األمم وازدهارها يقاس بمدى استخدام والتحكم في الوسائل‬
‫التكنولوجية الحديثة‪ ،‬حيث حولت هذه الوسائل والتقنيات الحديثة العالم الى قرية كونية صغيرة دون أي‬
‫قيود زمانية أو مكانية‪.‬‬
‫ومن بين اهم المجاالت والميادين التي استفادت من هذا التطور وبصورة كبيرة المجال التعليمي‬
‫بمختلف مستوياته‪ ،‬حيث ساهمت تكنولوجيا االتصال الحديثة في تحسين جودة الخدمات التعليمية‪ ،‬وهذا‬
‫من خالل العديد من المستحدثات التكنولوجية المتمثلة في العديد من التقنيات واألدوات والوسائل‬
‫واألساليب التي يتم توظيفها في مختلف الجوانب العلمية والعملية‪.‬‬
‫ونظ ار ألهمية عملية التعليم في بناء المجتمعات واألمم حيث فرض هذا األخير نفسه في ظل‬
‫التطور التكنولوجي السريع‪ ،‬حيث تطورت أساليب التدريس وأصبح التعليم أداة لصناعة التقدم والنهضة في‬
‫عصر أصبح فيه التقد م معرفيا وأصبحت التكنولوجيا هي الغالبة بالدرجة األولى في ظل تحول االقتصاد‬
‫العالمي الى اقتصاد يعتمد على المعرفة وتقنياتها في ظل ثورة االتصاالت والمعلومات‪.‬‬
‫ومنه فبروز تكنولوجيا االتصال الحديثة في القرن العشرين كابتكار تعليمي أصبح يعتمد عليه في‬
‫جميع الحاالت والظروف وهذا من خالل االستفادة من اإلمكانيات الهائلة واألساليب المتطورة حيث‬
‫أسهمت في تغيير طرق وأساليب التعليم حيث اعتمد على وسائل تعليمية متعددة الذي يعتبر فيها االنسان‬
‫أهم مكوناتها وطرأت عدة تغيرات على عملية التعليم حيث أصبح يستعان فيها على البرمجيات والتقنيات‬
‫التكنولوجية الحديثة والتي تعد أهم مرتكز للعملية التعليمية‪ ،‬ومن هنا ظهرت العديد من المفاهيم التي‬
‫ارتبطت بالممارسات التعليمية ومن بينها‪ :‬تكنولوجيا التعليم‪ ،‬التعليم االلكتروني االفتراضي‪ ،‬المدرسة‬
‫االلكترونية‪ ،‬وغيرها من المفاهيم التي تدخل حيز العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫فالثورة التكنولوجية المعلوماتية أحدثت تطو ار هائال في النظام التعليمي المعاصر‪ ،‬وعالجت الكثير‬
‫من مشكالت التعليم كاالنفجار المعرفي‪ ،‬والتفوق العلمي وحتى في الظروف االستثنائية التي مر بها‬
‫عالمنا إثر أزمة وجائحة كورونا خير مثال على ذلك حيث كانت تكنولوجيا االتصال الحديثة بمثابة المنقذ‬
‫والبديل للعملية التعليمية في ظل هذه األزمة‪ ،‬فقد وظفت تكنولوجيا االتصال الحديثة العديد من المصادر‬
‫المختلفة من مادية وبشرية ووفرت مختلف الوسائل واألساليب التكنولوجية إلنجاح العملية التعليمية لهذه‬
‫الفترة فالمستحدثات التكنولوجية س اهمت في اثراء بيئة ونوعية التعليم وسهلت التفاعل بين المعلم والمتعلم‬
‫والمنهاج التعليمي‪ ،‬كما سهلت عملية االتصال والتواصل بين عناصر العملية التعليمية والمؤسسة‬
‫التعليمية‪ ،‬كما يمكن ارسال واستالم جميع األعمال والنشاطات بين طرفي العملية التعليمية وبالتالي تسهيل‬
‫ع ملية التعليم والتعلم حتى ولو لم يكن المتعلم حاض ار في الفصل الدراسي‪ ،‬كما أنها تساهم في إضفاء‬
‫وخلق جو تفاعلي بين المعلم والمتعلم‪ ،‬كما تساعد على توفير الوقت والجهد وتعمل على تحقيق التكامل‬
‫بين الجوانب النظرية والتطبيقية في عملية تكوين المتعلم‪ ،‬وبهذا فتكنولوجيا االتصال الحديثة عملت على‬
‫تحسين الخبرات التعليمية وجعلها أحد العناصر المهمة في تحقيق التعليم الناجح ودعمه‪ ،‬وكذلك تكامل‬
‫المعارف والخبرات وتنوع المصادر التعليمية وتسهيل الوصول الى المعلومات‪ ،‬ومن هنا فان تكنولوجيا‬
‫االتصال الحديثة أصبح ضرورة البد منها في جميع المؤسسات وخاصة التعليمية منها فهي تلعب دو ار‬
‫محوريا في احداث تغيرات إيجابية على كافة األصعدة والميادين‪ ،‬دون ان نتناسى سلبياتها فهي سالح ذو‬
‫حدين يمكن أن يكون إيجابيا في بعض األحيان ويمكن أن يكون سلبيا أحيانا أخرى‪ ،‬ومن هذا المنطلق‬
‫تتمحور إشكالية دراستنا حول التساؤل الرئيسي اآلتي‪:‬‬
‫كيف تساهم تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية؟‬
‫ولإلجابة على هذا التساؤل قمنا بتفكيكه إلى األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬كيف تؤثر تكنولوجيا االتصال الحديثة على المناهج التعليمية؟‬
‫‪ .1‬ماهي أهم الوسائل التي تستخدمها تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير وتفعيل عملية التعليم؟‬
‫‪ .7‬ماهي أهم المعيقات التي تعترض تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية؟‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫من خالل طرح إشكالية الدراسة وتساؤالتها يمكن صياغة الفرضيات اآلتية والتي تسعى هذه‬
‫الدراسة لإلجابة عنها‪:‬‬
‫الفرضية العامة‪ :‬تساهم تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫‪ -1‬تؤثر تكنولوجيا االتصال الحديثة على المناهج التعليمية‪.‬‬
‫‪ -1‬أهم الوسائل التي تستخدمها تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير وتفعيل عملية التعليم هي‬
‫سمعية بصرية ‪،‬بصرية‪ ،‬سمعية‪.‬‬
‫‪ -7‬هناك معيقات تعترض تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫‪ ‬أسباب ذاتية‪:‬‬
‫‪ ‬الميل والرغبة لدراسة هذا الموضوع واالحاطة به‪.‬‬
‫‪ ‬إيماننا بأهمية التكنولوجيا الحديثة في مجال التعليم‪.‬‬
‫‪ ‬ارتباط الموضوع وتماشيه مع طبية ومجال تخصصنا‪.‬‬
‫‪ ‬محاولة الكشف عن كيفية مساهمة تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬أسباب موضوعية‪:‬‬
‫‪ ‬قابلية الموضوع لإلنجاز والدراسة سواء من الناحية النظرية والتطبيقية وهذا راجع لتوفره على عدد‬
‫هائل من المراجع وهذا ما يدل على أهمية هذا الموضوع‪.‬‬
‫‪ ‬االنتشار الواسع والملفت لالنتباه لتكنولوجيا االتصال الحديثة في جميع المجاالت وخاصة المجال‬
‫التعليمي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أهمية الدراسة‬
‫تعد عملية استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في المجال التعليمي من أهم متطلبات العصر‬
‫الحالي حيث يشهد هذا األخير تطورات كبيرة في جميع مجاالت والجوانب فقد أصبح من الضروري‬
‫االعتماد على تكنولوجيا االتصال الحديثة في العملية التعليمية‪ ،‬حيث تساهم في تطوير التعليم من خالل‬
‫العديد من الوسائل والبرمجيات المتطورة على حد سواء بما يتماشى مع أهم متطلبات المؤسسات التعليمية‬
‫وعملية التعليم‪ ،‬وعليه فإن أهمية هذه الدراسة هو محاولة التعرف على كيفية مساهمة التكنولوجيا االتصال‬
‫الحديثة في تطوير العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫رابعا‪ :‬أهداف الدراسة‬


‫تتلخص األهداف التي نلتمس الوصول اليها من خالل دراستنا الى ما يلي‪:‬‬
‫_ التعرف على أهمية تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية‪.‬‬
‫_ معرفة دور تكنولوجيا االتصال الحديثة في تحسين التعليم وتطويره‪.‬‬
‫_ التعرف على بعض المشاكل والمعيقات التي تعترض تكنولوجيا االتصال الحديثة في المجال التعليم‪.‬‬
‫تمهيد‬
‫تعد عملية تحديد المفاهيم من أهم مراحل البحث العلمي وهذا لتفادي أي خلط بين الدراسات حيث‬
‫يمكن أن يحمل المصطلح ذاته مفاهيم مختلفة تكون سببا في الخروج أحيانا عن صلب الموضوع المراد‬
‫دراسته‪ ،‬كما أن الدراسات العلمية تشتمل على مصطلحات يتوجب تحديد مفهومها اصطالحا أي المعنى‬
‫المتفق عليه بين الباحثين‪ ،‬والذي غالبا ما يكون في القواميس والموسوعات والمعاجم‪ ،‬أما بالنسبة للمفهوم‬
‫االجرائي فهو ذلك المعنى الذي يحمله المفهوم في إطار الدراسة المراد بحثها‪ ،‬وتتضمن هذه الدراسة التي‬
‫نحن بصدد دراستها تحديد مفهومها اصطالحا واجرائيا وتناولناها على النحو التالي‪:‬‬
‫خامسا‪ :‬تحديد المفاهيم األساسية للدراسة‬
‫تضمنت هذه الدراسة مجموعة من المفاهيم وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ .0‬مفهوم تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪ ‬مفهوم التكنولوجيا‪:‬‬
‫لغة‪" :‬تعود كلمة التكنولوجيا في أصلها الى اإلغريق فشقها األول التكنو ‪ tichno‬وتعني في اللغة‬
‫االغريقية مجموعة األساليب والفنون اإلنسانية‪ ،‬وشقها الثاني لوجيا ‪ logie‬وتعني المنطق والحوار"‪.‬‬
‫"واللفظان معا يشيران الى كل معرفة فنية تنطوي على منطق وتبعث جدال حولها‪ ،‬وتشكل المعارف‬
‫الفنية في معطياتها منظومة متكاملة تتفاعل فيها المعرفة مع التطبيقات العملية ضمن نسق منطقي‬
‫(‪)1‬‬
‫متكامل"‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬لقد تعددت واختلفت تعاريف الباحثين حول مفهوم التكنولوجيا‪.‬‬
‫حيث تعرف التكنولوجيا على أنها‪ ":‬مجموعة من المعارف والخبرات المتراكمة والمتاحة واألدوات‬
‫والوسائل المادية والتنظيمية واإلدارية التي يستخدمها اإلنسان في أداء عمل ما أو وظيفة ما في مجال‬
‫(‪)1‬‬
‫حياته اليومية إلشباع الحاجات المادية والمعنوية سواء على مستوى الفرد والمجتمع‪" .‬‬

‫‪ -1‬محمد صفوح األخرس‪ ،‬األساس االجتماعي للتقدم العلمي والتقني‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪،1334 ،‬ص‪.17‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يتضح لنا من خالل هذا التعريف أن التكنولوجيا هي تطبيق المعرفة العلمية وكل الوسائل المتاحة‬
‫إلنتاج واستخدام منتجات وخدمات تعمل على توسيع مقدرة االنسان على تطوير بيئته الطبيعية والتحكم‬
‫فيها‪.‬‬
‫أما زاهر أحمد فيحدد مفهوم التكنولوجيا في ثالثة عناصر أساسية وهي‪" :‬التكنولوجيا كعملية‬
‫(‪ )process‬أو تطبيق عملي لفكرة أو محتوى علمي‪ ،‬التكنولوجيا كمنتج (‪ )produit‬أي محطة التطبيق في‬
‫(‪)2‬‬
‫شكل محتويات ومعدات الفيلم (‪‌)soft ware‬وألة العرض (‪.")hardware‬‬
‫يتضح لنا من خالل هذا التعريف أن التكنولوجيا لها عناصر أساسية تساهم في تطبيق المعرفة‬
‫العلمية من خالل العديد من المنتجات والمعدات المادية التي يستخدمها اإلنسان في عمله وحياته اليومية‪.‬‬
‫في حين يشير مصطلح التكنولوجيا الى‪" :‬بناء المعرفة المتاحة لممارسة الحرف والصناعات اليدوية‬
‫البسيطة واألشياء المادية في المجتمعات الصناعية وهو المعرفة المنظمة التي تتصل بالمبادئ العلمية‬
‫واالكتشافات فضال عن العمليات الصناعية ومصادر القوة وطرق النقل واالتصال المالئمة إلنتاج السلع‬
‫(‪)3‬‬
‫والخدمات"‪.‬‬
‫ومن خالل هذا التعريف يتضح لنا أنه يشير الى أن التكنولوجيا هي مجموعة من المعارف التي‬
‫تطورت في المجتمعات الصناعية ومع مرور الزمن اكتسبت الطابع العلمي لتصبح تقنيات للتواصل‬
‫واالتصال‪.‬‬
‫وفي مفهوم آخر تشير التكنولوجيا إلى‪" :‬كل ما يتصل بتطبيق نتائج العلوم والبحوث العلمية في‬
‫حل مشاكل اإلنتاج من السلع والخدمات تيسير سبل الحياة لإلنسان‪ ،‬وهي بمثابة وعاء يجمع بين جانبي‬
‫العلم والفن‪ ،‬حيث يتمثل جانب العلم في االعتماد على نتائج األبحاث العلمية في التطبيقات التكنولوجية‪،‬‬
‫بينما يتمثل جانب الفن في قدرة اإلنسان على التحكم في تلك التطبيقات ووضع مجموعة القيم التي تضمن‬
‫(‪)4‬‬
‫استخدام تلك التكنولوجيا بما يحقق خدمة المجتمع بصورة جيدة‪".‬‬

‫‪ -1‬محمد علم الدين‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات وصناعة االتصال الجماهيري‪ ،‬الدار العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،1334 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ -2‬فضيل دليو‪ ،‬التكنولوجيا الجديدة لإلعالم واالتصال المفهوم‪ ،‬االستعماالت‪ ،‬األفاق‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪ ،1414‬ص ‪.11‬‬
‫‪ -3‬محمد عاطف غيث‪ ،‬قاموس علم االجتماع الحديث‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،1412 ،‬ص‪.13،16‬‬
‫‪-4‬أشرف السعيد أحمد‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات وادارة االزمات‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة ‪ ،1417،‬ص‪ ،‬ص‪.13،16 ،‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وهذا التعريف يؤكد بأن التكنولوجيا هي عملية تجمع بين الجانب العلمي والجانب الفني التطبيقي‪،‬‬
‫وان هذا التعريف يركز كثي ار على أن التكنولوجيا هي وسيلة لحل المشاكل وتسهيل حياة الفرد والمجتمع‬
‫الى صورة جيدة وحسنة‪.‬‬
‫إجرائيا‪ :‬من خالل الت عاريف السابقة يمكن القول أن التكنولوجيا هي‪ :‬االستخدام األمثل والصحيح لكافة‬
‫الموارد المتاحة واالمكانيات المتوفرة وهي جل االختراعات التي تسعى الى التطور والرقي في جميع‬
‫المجاالت االقتصادية واالجتماعية والثقافية والسياسية‪.............‬الخ‬
‫‪ ‬مفهوم االتصال‪:‬‬
‫لغة‪ :‬أن أصل كلمة اتصال في اللغة العربية مشتقة من الفعل الماضي الثالثي وصل والمضارع منه‬
‫(‪)1‬‬
‫يصل ويقال وصل الشيء او وصل الى الشيء وصوال أي بلغه وانتهى اليه‪.‬‬
‫والكلمة في اإلنجليزية ‪ communication‬تعني تبادل المعلومات أو األفكار أو اآلراء بين طرفين أو أكثر‬
‫(‪)2‬‬
‫عن طريق الكالم أو الكتابة أو اإلشارة‪.‬‬
‫اصطالحا‪:‬‬
‫يعرف تشارلز كولي االتصال بأنه‪" :‬ذلك الميكانيزم الذي توجد من خالله العالقات اإلنسانية وتنمو‬
‫وتتطور الرموز العقلية بواسطة وسائل نشر هذه الرموز عبر المكان واستمرارها عبر الزمان‪ ،‬وهي تتضمن‬
‫تعبيرات الوجه وااليماءات واالشارات ونغمات الصوت والكلمات والطباعة والخطوط الحديدية والبرق‬
‫"(‪)3‬‬
‫والتليفون وكل تلك التدابير التي تعمل بسرعة وكفاءة على قهر بعدي الزمان والمكان‪.‬‬
‫يالحظ أن هذا التعريف اعتبر أن االتصال هو عصب العالقات اإلنسانية وأن هذه األخيرة تتطور‬
‫وتتشكل عن طريق رموز وتعبيرات لتصبح أداة للتواصل واالتصال االجتماعي اإلنساني عن طريق‬
‫مجموعة من اآلليات والمعدات‪.‬‬
‫أما ميلر فيرى بأن االتصال‪" :‬يحدث عندما توجد معلومات في مكان واحد أو لدى شخص ما يريد‬
‫(‪)4‬‬
‫توصيلها الى مكان أخر أو لشخص آخر"‪.‬‬

‫‪ -1‬حسن شحاتة‪ ،‬زينب النجار‪ ،‬معجم المصطلحات التربوية والنفسية‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،1447 ،1‬ص ‪.12‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪ -3‬مصطفى يوسف كافي‪ ،‬الرأي العام ونظريات االتصال‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،1411 ،1‬ص ‪.174‬‬
‫‪ -4‬المرجع نفسه‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يبرز لنا من خالل هذا تعريف ميلر أن االتصال يكون عندما توجد معلومات يريد االنسان توصيلها‬
‫الي طرف آخر أو الى شخص آخر في مكان آخر‪ ،‬أي هو عملية تنتقل فيها المعلومات من شخص‬
‫آلخر‪.‬‬
‫في حين يرى ولبرشرام أن االتصال هو‪« :‬المشاركة في المعرفة عن طريق استخدام رموز تحمل‬
‫(‪)1‬‬
‫معلومات"‪.‬‬
‫يبرز لنا هذا التعريف أن االتصال هو عملية مشاركة للمعارف والخبرات والمعلومات تتم عن طريق‬
‫مجموعة من الرموز واالشارات تحمل معاني وأفكار معينة‪.‬‬
‫أما بوجا دوس فيرى انن االتصال‪ ":‬هو عملية التفاعل في ضوء منبهات أو إشارات أو نظرات عن‬
‫طريق استجابة األشخاص اليها ويستخدم االتصال تلك المنبهات كرموز لها معنى‪ ،‬فإذا اكتسب شخصان‬
‫(‪)2‬‬
‫نفس الرموز بنفس معانيها فإنما يتصل كل منهما باآلخر"‪.‬‬
‫يتضح لنا من خالل هذا التعريف أن االتصال عملية تفاعلية تحدث بين األشخاص من خالل عدة‬
‫إشارات ومنبهات التي يستجيب من خاللها االفراد لبعضهم البعض في إطار عملية االتصال‪.‬‬
‫ويذهب سمير حسين الى تعريف االتصال على انه‪" :‬النشاط الذي يستهدف تحقيق العمومية أو‬
‫الذيوع او االنتشار أو الشيوع لفكرة‪ ،‬أو اآلراء أو االتجاهات من شخص أو جماعة الى أشخاص أو‬
‫(‪)3‬‬
‫جماعات باستخدام رموز ذات معنى واحد ومفهوم بنفس الدرجة لدى الطرفين"‪.‬‬
‫يالحظ أن هذا التعريف أشار الى أن االتصال هو نشاط يمكن من خالله أن نروج لفكرة أو أراء‬
‫عن طريق العمومية والذيوع‪.‬‬
‫في حين يرى محمود عودة أن مفهوم االتصال يشير الى‪" :‬العملية أو الطريقة التي تنتقل بها‬
‫األفكار والمعلومات بين الناس داخل نسق اجتماعي معين يختلف من حيث الحجم ومن حيث العالقات‬
‫المتضمنة فيه‪ ،‬بمعنى أن يكون هذا النسق االجتماعي مجرد عالقة ثنائية نمطية بين شخصين أو جماعة‬
‫(‪)4‬‬
‫صغيرة أو مجتمع محلي أو مجتمع قومي أو حتى المجتمع اإلنساني ككل"‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.171‬‬


‫‪ -2‬نصيف فهمي منقريوس‪ ،‬االتصال بين الجوانب االنسانية والتكنولوجية المعاصرة‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬
‫‪،1414‬ص‪.13‬‬
‫‪ -3‬حسن عماد مكاوي‪ ،‬ليلى حسين السيد‪ ،‬االتصال ونظرياته المعاصرة‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،1336 ،1‬ص‪.11‬‬
‫‪-4‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.11‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يبرز لنا من خالل هذا التعريف أن االتصال هو عملية تنتقل بموجبها األفكار والمعلومات بين‬
‫االفراد داخل نسق اجتماعي معين أو داخل بنية اجتماعية معينة‪ ،‬أي ان هذا التعريف ركز على الجانب‬
‫االنتقالي للمعلومات من خالل عملية االتصال بين االفراد والجماعات داخل المجتمع‪.‬‬
‫اجرائيا‪ :‬من حالل التعاريف السابقة يمكن القول أن االتصال هو عملية تفاعل اجتماعي يتم عن طريقها‬
‫ت بادل المعلومات واآلراء ومشاركتها من خالل رموز أو إشارات أو ايحاءات‪ ،‬وهو أيضا وسيلة تبادل‬
‫األفكار واالتجاهات والرغبات واآلراء بين أعضاء التنظيم‪ ،‬ويحقق االتصال التعاون الذهني العاطفي بين‬
‫أعضاء التنظيم‪ ،‬وبذلك يساعد على االرتباط والتماسك ومن خالله يتحقق التأثير المطلوب في تحريك‬
‫الجماعة نحو الهدف كما أنه أداة هامة إلحداث التغيير في السلوك البشري‪.‬‬
‫‪ ‬مفهوم تكنولوجيا االتصال الحديثة‪:‬‬
‫يرى روبن تكنولوجيا االتصال الحديثة بأنها‪" :‬آلة أو تقنية أو وسيلة خاصة تعمل على انتاج أو‬
‫(‪)1‬‬
‫تخزين أو استرجاع أو توزيع أو استقبال أو عرض المعلومات"‪.‬‬
‫ومن هذا التعريف ويتضح لنا أن تكنولوجيا االتصال الحديثة هي وسيلة وتقنية تعمل على انتاج‬
‫واستقبال المعلومات بكافة أنواعها ومضامينها ويتم بذلك توزيعها ومشاركتها في كل مكان وزمان‪.‬‬
‫ومنهم من يعرفها على أنها‪" :‬مجموعة التقنيات واألدوات والوسائل والنظم المختلفة التي يتم توظيفها‬
‫لمعالجة المضمون أو المحتوى الذي يراد توصيله من خالل عملية االتصال الجماهيري أو الشخصي أو‬
‫الجمعي أو التنظيمي أو الوسطي والتي يتم من خاللها جمع المعلومات والبيانات المسموعة‪ ،‬المكتوبة‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المصورة أو المرسومة أو المسموعة المرئية أو المطبوعة أو الرقمية "‪.‬‬
‫يؤكد لنا هذا التعريف أن تكنولوجيا االتصال الحديثة هي مجموعة التقنيات والوسائل المتنوعة‬
‫والمتعددة التي يمكن أن نوظفها لمعالجة المضامين والمحتويات التي يراد توصيلها من خالل عملية‬
‫االتصال بكافة أنواعه وأنماطه‪.‬‬

‫‪ -1‬خالد منصر‪ ،‬عالقة استخدام تكنولوجيا االعالم االتصال الحديثة باغتراب الشباب الجامعي‪ ،‬دراسة ميدانية على عينة من طالب‬
‫جامعة باتنة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علوم االعالم واالتصال‪ ،‬تخصص االعالم وتكنولوجيا االتصال الحديثة‪ ،‬قسم العلوم‬
‫االنسانية‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،‬الجزائر‪،1411 ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫في حين يعرف بافيلك تكنولوجيا االتصال الحديثة بأنها‪ " :‬الحصول أو اكتساب ومعالجة وتخزين‬
‫ونشر المعلومات الرقمية والنصية والالسلكية والصوتية من خالل مجموعة من األجهزة االلكترونية وأجهزة‬
‫(‪)1‬‬
‫االتصاالت السلكية والالسلكية والكومبيوتر "‪.‬‬
‫يؤكد بافيلك من خالل هذا التعريف أن تكنولوجيا االتصال الحديثة هي مجموع األجهزة اإللكترونية‬
‫التي يتم من خاللها تخزين ونشر المعلومات سواء الرقمية أو النصية‪.‬‬
‫وفي تعريف آخر نجد أن تكنولوجيا االتصال الحديثة هي‪" :‬الشبكات التي تسمح بتحول فضاء‬
‫وأماكن التعلم مثل الفيديو كونفرونس والفيديو االتصال‪ ،‬والساتل التربوي واالنترنت والمكتبات االفتراضية‬
‫(‪)2‬‬
‫والسبورة الرقمية"‪.‬‬
‫من خالل هذا التعريف يبرز لنا أن تكنولوجيا االتصال الحديثة هي عبارة على شبكات تسمح‬
‫لمتعامليها بتحويل فضاءات وأماكن التعلم الى وسائل اتصال وتفاعل الكتروني وافتراضي‪.‬‬
‫ووفق تعريف منظمة اليونسكو فإن تكنولوجيا االتصال الحديثة هي ‪ ":‬مجاالت المعرف العلمية‬
‫والتقنية والهندسية واألساليب اإلدارية المستخدمة في تناول ومعالجة المعلومات وتطبيقاتها‪ ،‬إنها تفاعل‬
‫الحسابات واألجهزة مع اإلنسان ومشاركتها في األمور االجتماعية واالقتصادية والثقافية والتربوية‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫والسياسية ‪.......‬الخ"‪.‬‬
‫من خالل هذا التعريف أكدت لنا منظمة اليونسكو أن تكنولوجيا االتصال الحديثة هي مجال من‬
‫مجاالت المعرفة العلمية وأنها أساليب مستخدمة لجمع المعلومات ومعالجتها من خالل عدة تطبيقات‪،‬‬
‫والتي تمكن مستخدميها من مشاركتها في جميع ميادين الحياة‪.‬‬
‫اجرائيا‪ :‬من خالل التعريفات السابقة يمكن القول أن تكنولوجيا االتصال الحديثة هي تلك الوسائل‬
‫والتقنيات المادية والبرامج واألساليب الجاهزة التي تشتمل على مختلف الشبكات والتطبيقات التي تساعد‬
‫مستخدميها على تخزين ومعالجة المعلومة ونشرها ومشاركتها على نطاق واسع في كل مكان وزمان‪.‬‬

‫‪ -1‬يامن بودهان‪ ،‬تحوالت االعالم المعاصر‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1417 ،‬ص ‪.14‬‬
‫‪-2‬كريمة شعبان‪ ،‬تكنولوجيا االتصال الحديثة واالسرة نحو تقليص الحوار والتفاعل االسري‪ ،‬مجلة االتصال والصحافة‪ ،‬الصادرة عن‬
‫المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم االعالم‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد الثالث‪ ،1411 ،‬ص‪.141‬‬
‫‪-3‬قواسم بن عيسى‪ ،‬الفجوة الرقمية والمعلوماتية بين الدول العربية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬كلية العلوم االنسانية والحضارة‬
‫االسالمية‪ ،‬قسم علوم االعالم واالتصال‪ ،‬جامعة وهران‪ ،1442 ،‬ص‪ ،‬ص‪.11،14‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .0‬مفهوم العملية التعليمية‪:‬‬


‫تعرف العملية التعليمية على أنها‪ ":‬الة إجراءات والنشاطات التي تحدث داخل الفصل الدراسي‬
‫(‪)1‬‬
‫والتي تهدف الى اكتساب المتعلمين معرفة نظرية أو مهارة علمية أو اتجاهات إيجابية"‪.‬‬
‫من خالل هذا التعريف يتضح لنا أن العملية التعليمية هي مجموعة من النشاطات واإلجراءات التي‬
‫تحدث داخل المؤسسة التعليمية‪ ،‬هدفها هو اكساب المتعلمين معرفة نظرية ومهارة علمية‪.‬‬
‫كما تعرف أيضا على أنها‪" :‬عملية تفاعلية تنسيقية بين المعلم والمتعلم والمنهاج بشكل مباشر أو‬
‫غير مباشر من أجل تحقيق أهداف تعليمية بإضافة معرفة جديدة أو تصحيح معرفة لدى الطلبة بخططها‬
‫(‪)2‬‬
‫ويوجهها المعلم بمجموعة من اإلجراءات والنشاطات "‪.‬‬
‫إن هذا التعريف يرى أن العملية التعليمية هي عملية تفاعل بين المعلم والمتعلم والمقرر الدراسي‬
‫وأنها نظام يوجهه المعلم بمجموعة من اإلجراءات والنشاطات‪.‬‬
‫وفي تعريف آخر يرى أن العملية ا لتعليمية هي‪ ":‬األهداف التعليمية التي تسعى المدرسة الى‬
‫تحقيقها وأنه من الطبيعي أن لكل مرحلة أو نوع من التعليم أهدافه التي تتفق مع احتياجات المجتمع من‬
‫( ‪)3‬‬
‫جهة وقدرات المتعلم من جهة أخرى"‪.‬‬
‫من خالل هذا التعريف يتضح لنا أن العملية التعليمية ماهي اال مجموعة من األهداف تسعى‬
‫المؤسسات التعليمية لتحقيقها والتي تتفق بدورها مع احتياجات المجتمع‪.‬‬
‫كما يقصد بالعملية التعليمية بأنها‪ ":‬العملية التي يمد فيها المعلم الطالب بالتوجيهات وتحمله‬
‫(‪)4‬‬
‫مسؤولية إنجازات الطالب لتحقيق األهداف التعليمية "‪.‬‬
‫في هذا التعريف يتضح لنا أن العملية التعليمية أنها عملية تعليم يتم فيها نقل المعلومات من المعلم‬
‫الى الطالب والمتعلم بهدف توجيهه وتعليمه واكسابه نظام معرفي يهدف الى تحقيق االهداف التعليمية‬
‫المرجوة‪.‬‬

‫‪ -1‬منيرة عبد الكريم الشديقات‪ ،‬محمد سليم الزبون‪ ،‬واقع ت وظيف تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية في مدارس قصبة المفرق‬
‫من وجهة نظر المعلمين فيها‪ ،‬مجلة دراسات العلوم التربوية‪ ،‬المجلد ‪ ،12‬العدد االول‪ ،‬األردن‪ ،1414 ،‬ص ‪.111‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.111‬‬
‫‪ -3‬عصام توفيق قمر‪ ،‬سحر فتحي مبروك‪ ،‬الخدمة االجتماعية المدرسية في إطار العملية التربوية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،1441 ،‬ص‪.14‬‬
‫‪ -4‬أحمد زكي بدوي‪ ،‬معجم مصطلحات التربية والتعليم‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،1364 ،‬ص ‪.111‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫اجرائيا‪ :‬من خالل التعاريف السابقة يمكن القول أن العملية التعليمية هي‪ :‬مجموعة من النشاطات يتم فيها‬
‫تبادل المعلومات والمعارف عن طريق التفاعل بين المعلم والمتعلم بطريقة مباشرة كالحصص التعليمية أو‬
‫بطريقة غير مباشرة كاالعتماد على الوسائل التعليمية الحديثة وتكنولوجيات االتصال وتطبيقاتها ومختلف‬
‫مستحدثاتها‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬تحديد المفاهيم المساعدة للدراسة‬
‫‪ .0‬مفهوم تكنولوجيا التعليم‪:‬‬
‫يعرف تشارلز هوبان تكنولوجيا التعليم على أنها‪ ":‬تنظيم متكامل يضم االنسان واأللة واألفكار‬
‫(‪)1‬‬
‫واآلراء وأساليب العمل واإلدارة بحيث تعمل داخل إطار واحد"‪.‬‬
‫من خالل هذا التعريف يتضح لنا أن تكنولوجيا التعليم عبارة عن نظام متكامل يضم كل من‬
‫اإلنسا ن واآللة واألفكار واألساليب والعمل واإلدارة وأن كل هذه العناصر تعمل بشكل متناسق في إطار‬
‫واحد‪.‬‬
‫أما برغز فيرى بأنها تتألف من عناصر ثالثة أساسية وهي‪ ":‬العمليات التعليمية‪ ،‬األدوات واألجهزة‬
‫(‪)2‬‬
‫والبرمجيات المستخدمة في العملية التعليمية‪ ،‬تفاعل العمليات مع األجهزة واألدوات"‪.‬‬
‫يؤكد لنا برغز أنا تكنولوجيا التعليم تنحصر في ثالثة عناصر رئيسية وهي العملية التعليمية‬
‫واألجهزة والبرمجيات التي تستخدم في العملية التعليمية‪ ،‬أما العنصر األخير فهو همزة وصل بين العملية‬
‫التعليمية واألدوات واألجهزة المستخدمة فيها وهذا من خالل عملية التفاعل بين هذه األجهزة‪.‬‬
‫أما في تعريف آخر فإن تكنولوجيا التعليم هي‪ ":‬تصميم وتنفيذ وتقويم وتطوير كامل للعملية‬
‫التعليمية من مختلف جوانبها‪ ،‬ومن خالل وسائل تقنية متنوعة تعمل جميعها وبشكل منسجم مع العناصر‬
‫(‪)3‬‬
‫البشرة لتحقيق أهداف التعليم"‪.‬‬
‫من خالل التعريف يتضح لنا أن تكنولوجيا التعليم هي عملية تسعى لتطوير التعليم من مختلف‬
‫جوانبه وهذا من خالل وسائل تقنية متنوعة وهذا من أجل تحقيق اهداف العملية التعليمية‪.‬‬
‫أ ما في تعريف آخر فإن تكنولوجيا التعليم هي‪ ":‬عبارة عن مستوى فرعي من تكنولوجيا التربية التي‬
‫تضم عدة تكنولوجيات مثل‪ :‬تكنولوجيا التعليم‪ ،‬تكنولوجيا التعلم‪ ،‬وتكنولوجيا التطوير واإلدارة‪......‬الخ‪،‬‬

‫‪ -1‬عبد الحافظ محمد سالمة‪ ،‬االتصال وتكنولوجيا التعليم ‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،1442 ،‬ص‪.146‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.143‬‬
‫‪ -3‬محمد السيد علي‪ ،‬تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية‪ ،‬دار ومكتبة االسراء للطبع والنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪،1441 ،‬ص‪.12‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وترتبط كل منها باألخرى لحل مشكالت التربية‪ ،‬إن تكنولوجيا التعليم معنية بالعملية التعليمية من زاويتها‬
‫األدائية واإلدارية أي تطوير التعليم وحل المشكالت من ناحية‪ ،‬ومن ناحية أخرى عمليات التنسيق‬
‫(‪)1‬‬
‫واالشراف وادارة التعليم"‪.‬‬
‫من خالل هذا التعريف يتضح لنا ان تكنولوجيا التعليم هي أحد فروع تكنولوجيا التربية المرتبطة‬
‫بعدة تكنولوجيات التي تضم التعليم‪ ،‬التعلم‪ ،‬اإلدارة‪ ،‬وهذا بهدف تطوير التعليم وحل المشكالت التربوية‬
‫المرتبطة بالزاوية األدائية للعملية التعليمية‪.‬‬
‫وفي تعريف آخر جاءت تكنولوجيا التعليم على انها‪ ":‬جميع الوسائل او الوسائط التي تستخدم أو‬
‫يستعان بها في العملية التربوية‪ ،‬سواء أكانت هذه الوسائل أو الوسائط بسيطة أو معقدة‪ ،‬يدوية أم آلية‪،‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫فردية أم جماعية‪.‬‬
‫وبهذا يؤكد هذا التعريف أن تكنولوجيا التعليم هي وسائل ووسائط يستعان بها في العملية التعليمية‪.‬‬
‫إجرائيا‪ :‬من خالل كل ما سبق يمكن القول أن تكنولوجيا التعليم هي جميع األساليب والوسائل المستخدمة‬
‫في العملية التعليمية والهدف منها هو تحسين وتطوير عملية التعليم‪ ،‬وهذا من خالل جعلها أحد عناصر‬
‫المنهاج لتحقيق التعليم الفعال والناجح‪.‬‬
‫‪ .0‬مفهوم التعليم االلكتروني‬
‫التعليم االلكتروني هو‪ " :‬تعليم يعتمد على استخدام الوسائط االلكترونية في االتصال بين المعلمين‬
‫(‪)3‬‬
‫والمتعلمين‪ ،‬وبين المتعلمين والمؤسسة التعليمية وبما فيها"‪.‬‬
‫يتضح لنا من خالل هذا التعريف أن التعليم االلكتروني أنه تعليم يعتمد على الوسائط االلكترونية‬
‫في عملية االتصال بين المعلمين والمتعلمين والمؤسسة‪.‬‬
‫أما جورج الرنج فيعرف التعليم االلكتروني بأنه‪ ":‬هو استخدام شبكات المعلومات لتحسين التعلم وتعلم‬
‫(‪)4‬‬
‫الخبرة ضمن فصل الكتروني تقليدي أو افتراضي على االنترنت كبيئة تعلم أكثر مرونة"‪.‬‬

‫‪ -1‬كمال عبد الحميد زيتون‪ ،‬تكنولوجيا التعليم في عصر المعلومات واالتصاالت‪ ،‬عالم الكتب للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،7‬‬
‫‪ ،1441‬ص ‪.11‬‬
‫‪ -2‬نور الدين زمام ‪ ،‬صباح سليماني ‪ ،‬في تطور مفهوم التكنولوجيا واستخداماته العملية التعليمية ‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية‬
‫واالجتماعية ‪،‬العدد‪ ،11‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة ‪،1417 ،‬ص‪.122‬‬
‫‪ -3‬غالب عبد المعطي الفريجات‪ ،‬مدخل الى تكنولوجيا التعليم ‪ ،‬دار كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪،1411‬ص‪.122‬‬
‫‪ -4‬عامر طارق عبد الرؤوف‪ ،‬التعليم االلكتروني والتعليم االفتراضي‪ ،‬المجموعة العربية للتدريب والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪،1411‬ص‪.16‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يؤكد لنا جورج الرنج ان التعليم الكتروني يعتمد على شبكة المعلومات لتحسين عملية التعليم‪.‬‬
‫وفي تعريف آخر يشير التعليم االلكتروني إلى‪" :‬استعمال التقنية والوسائل التكنولوجية في التعليم‬
‫من خالل االعتماد عليها كأنظمة تعليمية متكاملة‪ ،‬وتسخيرها لتعليم الطالب ذاتيا وجماعيا‪ ،‬وجعله محور‬
‫العملية التعليمية‪ ،‬بداية من التقنيات المستخدمة للعرض مثل‪ :‬الوسائط المتعددة‪ ،‬واألجهزة االلكترونية‬
‫(‪)1‬‬
‫المتاحة بالمدرسة أو الفصل أو المنزل"‪.‬‬
‫من خالل هذا التعريف يتضح لنا أن هذا النوع من التعليم يعتمد على المستحدثات التكنولوجية‬
‫ووسائلها المتنوعة وهذا لتحقيق األهداف التعليمية من خالل توصيل المحتوى التعليمي للطالب في كل‬
‫وقت‪.‬‬
‫كما عرف أيضا التعليم االلكتروني‪" :‬على أنه ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على استخدام آليات‬
‫االتصال الحديثة والمعاصرة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة‪ ،‬من صوت وصورة ورسومات وآليات‬
‫بحث‪ ،‬ومكتبات الكترونية‪ ،‬وكذلك بوابات االنترنت في االتصال واستقبال المعلومات واكتساب المهارات‬
‫والتفاعل بين الطالب والمعلم وبين الطالب والمدرسة‪ ،‬وربما بين المدرسة والمعلم‪ ،‬وال يستلزم هذا النوع من‬
‫( ‪)2‬‬
‫التعليم وجود منشآت مدرسية أو صفوف دراسية بل أنه يلغي جميع المكونات المادية للتعليم"‪.‬‬
‫يتضح لنا من خالل هذا التعريف أن هذا النوع من التعليم يخلق فرص جديدة من خالل اعتماده‬
‫على العديد من الوسائط االلكترونية وآليات االتصال الحديثة وغيرها وأنه يسهل عملية التفاعل بين‬
‫الطالب والمعلم والمؤسسة التعليمية‪ ،‬وبهذا فهو ال يعتمد على المكونات المادية للتعليم‪.‬‬
‫اجرائيا ‪ :‬من خالل التعاريف السابقة للتعليم االلكتروني يمكن القول أنه ‪:‬استخدام الوسائط المتعددة‬
‫لتكنولوجيا االتصال الحديثة في تقديم المحتوى التعليمي والبرامج التعليمية‪ ،‬أي هو استخدام كافة التقنيات‬
‫المتا حة إليصال المعلومة للمتعلم في أي وقت ومكان وبأقل جهد وتكلفة في إطار العملية التعليمية‪ ،‬وهذا‬
‫من خالل التفاعل بين المعلم والمتعلم والمادة التعليمية ‪.‬‬

‫‪ -1‬وليد سالم محمد الحلفاوي‪ ،‬التعليم االلكتروني تطبيقات مستحدثة‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،1411 ،1‬ص‪.12‬‬
‫‪ -2‬سنوسي علي‪ ،‬عصرنة مرفق التعليم الجزائري بين حتمية التغيير ومعوقات التطبيق التعليم االلكتروني والتعليم عن بعد نموذجا –‬
‫الملتقى الدولي حول القانوني للمرفق العام‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،‬الجزائر‪ ،1416 ،‬ص‪.2‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .0‬مفهوم الوسائل التعليمية‪:‬‬


‫يعرفها ادرجارديل‪ :‬صاحب مخروط الخبرات الوسائل بأنها الوسائل السمعية البصرية التي تقتصر‬
‫أساسا على القراءة واستخدام األلفاظ والرموز لنقل المعاني والمفاهيم وهي المواد التي تؤدي إلى جودة‬
‫التدريب وتزويد الدارسين بخبرات لها أثر كبير على المتعلمين‪.‬‬
‫يوضح هذا التعريف أن الوسائل التعليمية هي وسائل تستخدم لنقل الرموز والمفاهيم في المواد التعليمية‬
‫وهي تعمل على تزويد المتعلمين بخبرات ومعارف تعليمية‪.‬‬
‫أما دونت فقد عرفها‪ ":‬بأنها الوسائل البصرية الحسية تستخدم في حجرات الدراسة في المواقف‬
‫التعليمية‪ ،‬بهدف توضيح معاني الكلمات المنطوقة والمكتوبة‪".‬‬
‫يوضح هذا التعريف أن الوسائل التعليمية هي وسائل يستعان بها في حجرات الدراسة الهدف منها هو‬
‫توضيح المعاني الكلمات‪.‬‬
‫أما حمدان فيعرف الوسائل التعليمية بأنها‪ ":‬كافة الوسائل التي يمكن االستفادة منها في تحقيق‬
‫األهداف التربوية المنشودة من عملية التعلم‪ ،‬سواء كانت هذه الوسائل تكنولوجية –كاألفالم‪-‬أو بسيطة‬
‫كالسبورة والرسوم التوضيحية أو بيئية كاآلثار والمواقع الطبيعية"‬
‫يتضح لنا من خالل هذا التعريف أن الوسائل التعليمية هي وسائل يستفاد بها في العملية التربوية‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫كما يعرفها أيضا بأنها‪ ":‬أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم‪ ،‬لتحسين عملية التعلم والتعليم‪ ،‬وتوضيح‬
‫المعاني وشرح األفكار‪ ،‬وتدريب التالميذ على المهارات وغرس العادات الحسنة في نفوسهم‪ ،‬وتنمية‬
‫االتجاهات‪ ،‬وغرس القيم دون أن يعتمد المدرس على األلفاظ والرموز واألرقام‪ ،‬وذلك للوصول بالمتعلمين‬
‫"‪)1(.‬‬
‫الى الحقائق العلمية والتربوية بسرعة وقوة وبكلفة قليلة‬
‫يتضح لنا من خالل هذا التعريف أن الوسائل التعليمية هي أجهزة يستخدما المعلم لتحسين مهارات‬
‫المتعلمين وتستخدم لتوضيح األلفاظ والمفاهيم بأقل تكلفة وسرعة‪.‬‬
‫اجرائيا‪ :‬ومن خالل ما سبق يمكن القول أن الوسائل التعليمية هي جزء من تقنيات التعليم التي تساعد‬
‫على انتقال المعلومات والمهارات من شخص الى آخر‪ ،‬وهذا من خالل العملية التعليمية وأطرافها سواء‬
‫كان المعلم أو المتعلم‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد عيسى الطيطي وأخرون‪ ،‬انتاج وتصميم الوسائل التعليمية ‪،‬علم الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1446 ،‬ص‪،‬ص‪.17،11‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫سابعا‪ :‬المداخل والمقاربات النظرية‬


‫قبل أن نتطرق الى الجانب النظري البد علينا أن نعرج الى النظريات التي يرتكز عليها موضوع‬
‫بحثنا‪ ،‬ومن أهم هذه النظريات التي سنستند عليها نجد نظرية الحتمية التكنولوجية‪:‬‬
‫تعد نظرية الحتمية التكنولوجية لوسائل االعالم من النظريات الحديثة التي ظهرت عن دور وسائل‬
‫االعالم وطبيعة تأثيرها على مختلف المجتمعات (‪ ،)1‬وترجع أصول هذه النظرية الى أعمال كل من‬
‫المدعو "هارولد آنس" والمدعو "مارشال ماكلوهان" اللذين أعطيا في أعمالهما دو ار رئيسيا للوسائل في‬
‫(‪)2‬‬
‫وفي هذه النظرية يمكن القول أن هناك طريقتان‬ ‫عملية االتصال بل حتى في تنظيم المجتمع برمته‪،‬‬
‫للنظر الى وسائل االعالم من حيث‪ :‬أنها وسائل لنشر المعلومات والترفيه والتعليم أو أنها جزء من سلسلة‬
‫التطور التكنولوجي‪ ،‬فإذا عملنا بالطريقة األولى والتي تعتبر وسيلة لنشر المعلومات والترفيه والتعليم فهي‬
‫تهتم أكثر بمضمون وطريقة االستخدام‪ ،‬وكذا الهدف من هذا االستخدام‪ ،‬أما إذا أخذناها كجزء من العملية‬
‫التكنولوجية التي بدأت تغير وجه المجتمع كله‪ ،‬حيث يقول مارشال ماكلوهان في هذا الصدد‪ :‬أن مضمون‬
‫وسا ئل االعالم ال يمكن النظر اليه مستقبال عن تكنولوجية الوسائل اإلعالمية نفسها‪ ،‬فالكيفية التي تعرض‬
‫بها المؤسسات اإلعالمية الموضوعات والجمهور الذي توجه له رسالتها يؤثران على ما تقوله تلك‬
‫الوسائل‪ ،‬ولكن طبيعة وسائل االعالم التي يتصل بها االنسان تشكل المجتمعات أكثر مما يشكلها‬
‫مضمون االتصال‪ ،‬ومن هنا تبرز لنا نظرة مارشال ماكلوهان الى التاريخ حيث قال‪ :‬أن التاريخ يأخذ‬
‫موقف نستطيع أن نسميه بالحتمية التكنولوجية وأن هذه األخيرة تتضمن اختراعات تكنولوجية مهمة هي‬
‫(‪)3‬‬
‫التي تؤثر تأثي ار أساسيا على المجتمعات‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق يمكن القول أن تكنولوجيا االتصال الحديثة أصبحت المالزم األول في حياة الفرد‬
‫والمجتمع حيث تلعب دو ار مهما في جميع مجاالت وميادين الحياة وخاصة المجال التعليمي في الوقت‬
‫الراهن‪ ،‬حيث سهلت هذه التكنولوجيا العملية التعليمية من خالل توفير المعلومات وسهولة االتصال‬
‫والتواص ل لكل من المعلم والمتعلم‪ ،‬وبهذا أصبحت حتمية البد منها في عملية التعليم وهذا من أجل توفير‬
‫الوقت والجهد وتسهيل التواصل والتفاعل وفي نفس الوقت أصبحت حتمية لمواكبة التطورات الحديثة لهذه‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬وفي هذا السياق يرى ماكلوهان أن الحتمية التكنولوجية هي نظرية ترتكز على الوسائل‬

‫‪ -1‬علي عبد الفتاح كنعان‪ ،‬نظريات االتصال واالعالم الحديث‪ ،‬دار األيام للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن ‪ ،1411،‬ص‪.21‬‬
‫‪ -2‬بشير العالق‪ ،‬نظريات االتصال‪ ،‬مدخل متكامل‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،1443 ،‬ص‪.61‬‬
‫‪ -3‬علي عبد الفتاح كنعان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.21،21‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫األساسية لالتصال وأن هذه الوسائل هي المسيطر في عمليات التفكير وكيفية تنظيم المجتمع وأن التحول‬
‫والتطور المستمر لهذه التكنولوجيا سيؤدى حتما الى التحول والتغير في التنظيم االجتماعي وفي المجاالت‬
‫(‪)1‬‬
‫الحياتية وحتى في حواس االنسان التي أصبحت الوسائل التكنولوجية الحديثة امتدادا لها‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫تلعب الدراسات السابقة دو ار هاما وكبي ار في اثراء الجانب النظري والميداني للدراسة‪ ،‬وتمثلت‬
‫هذه الدراسات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الدراسات الجزائرية‪:‬‬
‫أ‪-‬الدراسة األولى‪ :‬لضيف اهلل نسيمة تحت عنوان‪ :‬استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال وأثره على‬
‫(‪)2‬‬
‫تحسين جودة العملية التعليمية‪.‬‬
‫حيث هدفت هذه الدراسة الى معرفة أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال على تحسين جودة‬
‫العملية التعليمية بعناصرها المختلفة من جهة ومن جهة أخرى معرفة معيقات استخدام تكنولوجيا‬
‫المعلومات واالتصال ‪،‬وانطلقت الباحثة من التساؤل الرئيسي التالي‪ :‬ما هو تأثير استخدام تكنولوجيا‬
‫المعلومات االتصال على تحسين جودة العملية التعليمية في الجامعات الجزائرية ؟‪.‬وقد اندرج تحت هذا‬
‫التساؤل الرئيسي أربعة أسئلة فرعية وهي كالتالي‪ :‬ما هو واقع استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال في‬
‫العملية التعليمية من وجهة نظر كل من األساتذة‪ ،‬الطلبة‪ ،‬اإلداريين؟ فيما تكمن معيقات استخدام‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصال للتحسين من جودة العملية التعليمية من وجهة نظر كل من األساتذة‪،‬‬
‫الطلبة‪ ،‬اإلداريين؟ الى أي مدى توجد فروقات ذات داللة إحصائية في استخدام عناصر تكنولوجيا‬
‫المعلومات واالتصال وتأثيرها على تحسين جودة العملية التعليمية والمعيقات الحائلة لذلك تعزى‬
‫للمعلومات العامة لكل من األساتذة‪ ،‬الطلبة‪ ،‬اإلداريين؟ ما مدى توسيع استخدام تكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصال في العملية التعليمية بهدف تحسين جودتها؟‪ ،‬وقد جاءت فرضيات الدراسة كالتالي‪ :‬توجد عالقة‬
‫تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية بين استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال وتحسين جودة العملية‬
‫التعليمية ‪ ،‬توجد عالقة تأثير سلبية ذات داللة إحصائية بين معيقات استخدام تكنولوجيا المعلومات‬

‫‪ -1‬بشير العالق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.61‬‬


‫‪ -2‬ضيف اهلل نسيمة‪ ،‬استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال وأثره على تحسين جودة العملية التعليمية ‪،‬دراسة على عينة من‬
‫الجامعات الجزائرية ‪،‬دراس ة لنيل شهادة الدكتوراه نظام ل‪،‬م‪،‬د‪ ،‬جامعة الحاج لخضر ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫قسم علوم التسيير ‪،‬شعبة تسيير منظمات‪ ،‬باتنة‪.1412 ،‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫واالتصال بمختلف أصنافها وجودة العملية التعليمية‪ ،‬توجد فروقات ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة‬
‫‪ 4041‬بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة حول تأثير تكنولوجيا المعلومات واالتصال على جودة العملية‬
‫التعليمية تعزى للمعلومات الشخصية للمستجوبين‪ .‬واعتمدت الباحثة في دراستها على ثالث مناهج تمثلت‬
‫ف ي المنهج الوصفي التحليلي ‪،‬وعلى المنهج االستنباطي ‪،‬وعلى المنهج الكمي مستخدمة في ذلك‬
‫االستبيان لجمع البيانات‪ ،‬إضافة إلى إجراء مجموعة من المقابالت وأجريت الدراسة على عينة عشوائية‬
‫احتوت على ‪ 2‬جامعات جزائرية (باتنة ‪،‬بسكرة‪ ،‬سطيف‪ ،‬وهران‪ ،‬الجزائر‪ ،‬البويرة‪ ،‬بومرداس)‪.‬‬
‫وكان حجم العينة يقدر ب ‪ 264‬مفردة وتوصلت الدارسة الى جملة من النتائج هي‪:‬‬
‫_ أكدت الدراسة في مجموعة الجامعات أن استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال له تأثير قوي جدا‬
‫على تحسين جودة العملية التعليمية‪.‬‬
‫_ أن تأثير التكنولوجيا كان بصورة كبيرة على جانب الطالب ثم على المقررات الدراسية وبعدها العملية‬
‫التدريسية ‪.‬‬
‫_ كما أكدت الدراسة أيضا أن استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال في العملية التعليمية يواجه‬
‫العديد من المعيقات منها‪ :‬البشرية‪ ،‬والمادية‪ ،‬وبرمجية وأن هذه المعيقات لها تأثيرها السلبي على‬
‫جودة العملية التعليمية‪.‬‬
‫تعقيب‪ :‬تشترك هذه الدراسة مع دراستنا في كال المتغيرين حيث درست الباحثة تأثير استخدام تكنولوجيا‬
‫االعالم واالتصال على تحسين جودة العملية التعليمية في الجامعات الجزائرية‪ ،‬أي درست الجانب‬
‫التأثيري للتكنولوجيا على جودة التعليم‪ ،‬أما في دراستنا سنتناول فيها كيفية اسهام التكنولوجيا الحديثة في‬
‫تطوير التعليم والتعلم وهذا هو جانب االختالف بين الدراستين‪.‬‬
‫ب‪ -‬الدراسة الثانية‪ :‬لبخوش وليد تحت عنوان واقع استخدام تكنولوجيا االعالم واالتصال التعليمية من‬
‫(‪)1‬‬
‫وتهدف هذه الدراسة الى الكشف عن واقع استخدام تكنولوجيا‬ ‫وجهة نظر أساتذة جامعة أم البواقي‪.‬‬
‫االعالم واالتصال التعليمية في الجامعة من وجهة نظر األساتذة الجامعيين ‪ ،‬وانطلقت هذه الدراسة من‬
‫تساؤل رئيسي مفاده ‪ :‬ما واقع استخدام تكنولوجيا االعالم واالتصال التعليمية في الجامعة من وجهة نظر‬
‫األساتذة الجامعيين ؟ ولإلجابة على هذا االشكال وضع الباحث مجموعة من الفرضيات وهي كاآلتي‪:‬‬
‫_ يتقن األساتذة الجامعيين استخدام تكنولوجيا االعالم واالتصال التعليمية‪.‬‬

‫‪ -1‬بخوش وليد‪ ،‬واقع استخدام تكنولوجيا االعالم واالتصال التعليمية من وجهة نظر أساتذة جامعة أم البواقي‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬العدد ‪ ،71‬الجزائر‪.1412 ،‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫_ يستخدم األساتذة الجامعيين تكنولوجيا االعالم واالتصال التعليمية في عملية التدريس‪.‬‬


‫_ توجد صعوبات تواجه األساتذة الجامعيين في تطبيق تكنولوجيا االعالم واالتصال التعليمية‪.‬‬
‫ولقد استعمل الباحث المنهج الوصفي التحليلي معتمدا في دراسته على االستمارة وأجريت الدراسة على‬
‫عينة عشوائية بسيطة تكونت من ‪ 111‬أستاذ وأستاذة من ‪1‬أقسام من جامعة أم البواقي‪ ،‬ولقد جاءت نتائج‬
‫الدراسة على النحو التالي‪ :‬أن أفراد الدراسة يتقنون استخدام برامج تكنولوجيا االعالم واالتصال‪ ،‬وأنهم ال‬
‫يستخدمون برامج تكنولوجيا االعالم واالتصال التعليمية في العملية التعليمية الجامعية ‪،‬كما عبر أيضا‬
‫أفراد الدراسة بأنهم يعانون من جملة من الصعوبات تقف في وجه استخدام تكنولوجيا االعالم واالتصال‬
‫في التعليم الجامعي مما يتطلب التحرك ألجل معالجتها‪.‬‬
‫تعقيب‪ :‬تلتقي هذه الدراسة مع دراستنا في المتغير المستقل وهو تكنولوجيا االتصال‪ ،‬حيث اعتمدته هذه‬
‫الدراسة أيضا كمتغير مستقل ‪،‬كما تشترك أيضا في دراستها لواقع تكنولوجيا االعالم واالتصال التعليمية‬
‫من وجهة نظر األساتذة الجامعيين ‪،‬كما أنها تتشابه مع دراستنا من حيث تناولها ألهم المعوقات التي‬
‫تعترض استعمال تكنولوجيا االعالم واالتصال في تطوير العملية التعليمية‪ ،‬أما من ناحية أخرى فهي‬
‫تختلف مع دراستنا ألننا سنتطرق فيها الى كيفية إسهام التكنولوجيا الحديثة في تطوير عملية التعليم من‬
‫وجهة نظر كل من األساتذة والطلبة‪.‬‬
‫ج‪-‬الدراسة الثالثة ‪ :‬إلبراهيم عمر يحياوي تحت عنوان تأثير تكنولوجيا االعالم واالتصال على العملية‬
‫(‪)1‬‬
‫التعليمية في الجزائر‪ ،‬مادة الفيزياء نموذجا‪.‬‬
‫حيث هدفت هذه الدراسة الى محاولة التعرف على العوامل المؤدية الى استخدام هذه التكنولوجيا‬
‫واإلشباعات المعرفية المحققة منها جراء هذا االستخدام مع معرفة أهمية استخدام تكنولوجيا االعالم‬
‫واالتصال في العملية التعليمية وانطلق الباحث من التساؤل الرئيسي التالي ‪:‬كيف تساهم تكنولوجيا االعالم‬
‫واالتصال في إدارة المعرفة والعملية التعليمية في الجزائر؟‪ ،‬وقد اندرج تحته ثالثة أسئلة فرعية هي‪ :‬ماهي‬
‫أهمية تكنولوجيا االعالم واالتصال في العملية التعليمية في الجزائر ؟ماهي المقومات األساسية لنجاح‬
‫تكنولوجيا االعالم واالتصال في العملية التعليمية؟ ماهي التغيرات التي يمكن أن تحدث في النظام‬
‫التعليمي من خالل استخدام تكنولوجيا االعالم واالتصال؟ ولإلجابة على هذه التساؤالت انطلق الباحث‬
‫من الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬ابراهيم عمر يحياوي ‪،‬تأثير تكنولوجيا االعالم واالتصال على العملية التعليمية في الجزائر ‪ ،‬مادة الفيزياء نموذجا ‪،‬دار اليازوري‬
‫العلمية للنشر والتوزيع ‪،‬األردن ‪.1412،‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫_ تساعد تكنولوجيا االعالم واالتصال على رفع درجة كفاءة المعلم المهنية واستعداده‪.‬‬
‫_ توفر تكنولوجيا االعالم واالتصال الجهد والوقت المبذولين من قبل المعلم‪.‬‬
‫_ تساعد تكنولوجيا االعالم واالتصال على اثارة الدافعية واالهتمام لدى المتعلم‪.‬‬
‫وقد استعمل الباحث المنهج الوصفي معتمدا في دراسته على أداة االستمارة‪ ،‬وأجريت الدراسة على عينة‬
‫تمثلت في مجموع أساتذة مادة العلوم الفزيائية للتعليم المتوسط بمدينة سطيف‪ ،‬حيث تم تحديد مفرداتها ب‬
‫‪24‬وحدة منها ‪ 14‬ذكر و‪ 14‬أنثى‪ ،‬وقد توصلت الدراسة الى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تعتبر تكنولوجيا االعالم واالتصال نافذة للمعلم للتواصل مع العالم الخارجي والذي يوصف بالتغير‬
‫المستمر‪.‬‬
‫‪ -‬توفر تكنولوجيا االعالم واالتصال على المعلم الكثير من الجهد وربح الوقت لصالح العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬تشجع المتعلمين وتد فعهم الى البحث واالبتكار وتولد لديهم حب االطالع والمنافسة كما تولد لدى‬
‫المتعلمين دافعية االهتمام والتشوق لكل ما هو جديد‪.‬‬
‫تعقيب‪ :‬تلتقي هذه الدراسة مع دراستنا في كال المتغيرين (المتغير المستقل والتابع) فهذه الدراسة تدرس‬
‫تكنولوجيا االعالم واالتصال من ناحية التأثير أما في دراستنا فسنتطرق الى كيفية مساهمة تكنولوجيا‬
‫االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية‪ ،‬وهنا يكمن االختالف‬
‫‪ ‬الدراسات العربية‬
‫أ‪-‬الدراسة األولى‪ :‬لمنال طاهر محمد سكتاوي بعنوان‪ :‬دور التكنولوجيا في تحسين العملية التربوية(‪،)1‬‬
‫وانطلقت الباحثة من التساؤل التالي‪ :‬ما مجاالت تفعيل دور التكنولوجيا في تعليم البنات في المرحلة‬
‫المتوسطة بالمملكة العربية السعودية؟‪ ،‬وطرحت أيضا مجموعة من التساؤالت الفرعية المتمثلة في‪:‬‬
‫‪ -‬ما مدى توظيف القوى البشرية للتكنولوجيا في تعليم البنات واستخدامها في المرحلة المتوسطة للبنات‬
‫بالمملكة العربية السعودية؟‬
‫‪ -‬ما المعوقات التي تحول دون االستفادة من األجهزة والمواد التعليمية واستخدامها في العملية التعليمية‬
‫في مدارس المرحلة المتوسطة للبنات بالمملكة العربية السعودية؟‬
‫‪ -‬ما التصور المقترح لتفعيل دور التكنولوجيا في تعليم البنات في المرحلة المتوسطة بالمملكة العربية‬
‫السعودية؟‬

‫‪ -1‬منال طاهر محمد سكتاوي‪ ،‬دور التكنولوجيا في تحسين العملية التربوية ‪،‬دراسة مقدمة لنيل درجة الماجستير في التربية‪،‬‬
‫تخصص‪ ،‬تكنولوجيا التعليم‪ ،‬القاهرة‪.1442 ،‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أجريت الدراسة على عينة عشوائية والتي بلغ عددها ‪ 34‬معلمة بواقع ثالث معلمات تم اختيارهن‬
‫دون النظر الى تخصصاتهن وال سنوات الخبرة‪ ،‬اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على المنهج الوصفي‬
‫التحليلي لرصد الواقع واالحتياجات الفعلية وكانت األداة المستخدمة هي وجاءت نتائج الدراسة على النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫رصد واقع دور التكنولوجيا في التعليم في مدارس المرحلة المتوسطة للبنات في محافظة جدة‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل إجراء مجموعة متكاملة من الدراسات والبحوث المسحية والتقويمية‪ ،‬توفير اإلمكانيات الالزمة‬
‫لتفعيل وتطوير مركز التقنيات التربوية في محافظة جدة‪.‬‬
‫التعرف على آراء ومقترحات كل األطراف المتعاملة مع هذه التكنولوجيا وان تكون هذه اآلراء‬
‫والمقترحات صادقة ومعبرة تعبي ار حقيقيا عن واقع هذه التكنولوجيا بالمدارس والمشكالت التي تعترضها‬
‫سواء من حيث انتشارها أو استخدامها أو صيانتها وغيرها من المشكالت األخرى‪.‬‬
‫ضرورة تجهيز المدارس والفصول الدراسية باإلمكانيات التي تسمح بتوظيف التكنولوجيا في التعليم‬
‫بصورة فعالة‪.‬‬
‫تعقيب‪ :‬تشابهت هذه الدراسة مع دراستنا في المتغير المستقل وهو التكنولوجيا ودورها في التعليم‪ ،‬واختلفت‬
‫في الجانب الميداني فنحن اخترنا الجامعة كونها مؤسسة تستعمل التكنولوجيا بكثرة أما الباحثة قامت‬
‫بدراسة الثانويات الموجودة في جدة‪.‬‬
‫ب‪-‬الدراسة الثانية‪ :‬ال بتسام طه أبو ربيع والتي جاءت تحت عنوان‪ :‬مستوى ادراك مديري المدارس‬
‫األساسية الخاصة ألهمية تكنولوجيا التعليم وعالقته بمستوى توظيف المعلمين لهذه التكنولوجيا من وجهة‬
‫(‪)1‬‬
‫نظر المعلمين في محافظة العاصمة عمان‪.‬‬
‫حيث هدفت هذه الدراسة للتعرف على مستوى ادراك مديري المدارس ألهمية تكنولوجيا التعليم وعالقته‬
‫بمستوى ممارسة المعلمين لهذه التكنولوجيا ‪،‬حيث اعتمدت الباحثة على جملة من التساؤالت هي‪:‬‬
‫_ ما مستوى ادراك مديري المدارس األساسية ألهمية تكنولوجيا التعليم من وجهة نظر المعلمين؟‬
‫_ ما مستوى ممارسة المعلمين لتكنولوجيا التعليم من وجهة نظرهم ؟‬

‫‪ -1‬ابتسام طه ابو ربيع ‪ ،‬مستوى ادراك مديري المدارس األساسية الخاصة ألهمية تكنولوجيا التعليم وعالقته بمستوى توظيف‬
‫المعلمين لهذه التكنولوجيا من وجهة نظر المعلمين في محافظة العاصمة عمان‪ ،‬رسالة مقدمة الستكمال متطلبات الحصول على‬
‫درجة الماجستير‪ ،‬تخصص ادارة وقيادة تربوية‪ ،‬قسم االدارة والمناهج‪ ،‬كلية العلوم التربوية‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬األردن‪.1411 ،‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫_ هل هناك عالقة بين مستوى ادراك مديري المدارس األساسية الخاصة ألهمية تكنولوجيا التعليم‬
‫وممارسة المعلمين لهذه التكنولوجيا؟‬
‫‪ -‬هل هناك فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ )a<0.05‬في استجابات معلمي المدارس‬
‫األساسية الخاصة عند مستوى إدراك مديري األساسية تعزى لمتغيرات الجنس والمؤهل العلمي والخبرة؟‪.‬‬
‫هل هناك فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ )a<0.05‬تعزى لمتغيرات الجنس والمؤهل‬
‫العلمي والخبرة ؟‬
‫واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي االرتباطي‪ ،‬وقد استخدمت في هذه الدراسة‬
‫استبيانين‪ ،‬األولى تقيس ادراك مديري المدارس ألهمية تكنولوجيا التعليم والثانية تقيس مستوى توظيف‬
‫المعلمين لهذه التكنولوجيا‪ ،‬وتمثلت عينة الدراسة في عينة عشوائية طبقية ممثلة لعدد من المعلمين‬
‫والمعلمات في المدارس الخاصة للمرحلة األساسية الدنيا لمديريتي التربية لقصبة عمان والجامعة في‬
‫محافظة العاصمة عمان‪.‬‬
‫وشكلت العينة النهائية للدراسة ‪ 712‬استبانة‪ ،‬وتوصلت الدراسة الى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬أن الدورات التي التحق بها مديرو المدارس ساهمت في زيادة فهمهم لمفهوم تكنولوجيا التعليم خاصة‬
‫أن المدارس الخاصة تسعى للتطور المعرفي وتقديم سبل لتطوير نفسها لديهم ‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة القدرة من خالل الدورات التي تعقد لهم على فهم وادراك أوسع وأشمل لمفهوم تكنولوجيا التعليم‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية استخدام االنترنت في التواصل مع أولياء األمور في المدرسة غير متوفرة بشكل مناسب وذلك‬
‫الن اإلمكانيات المادية غير متوفرة في جميع األوقات‪ ،‬لذلك فتشغيل شبكات االنترنت يرتبط بالتعليم‬
‫أوال داخل المدرسة اما فيما يختص باالتصال بأولياء األمور فتأتي في الرتبة الثانية‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى توظيف المعلمين لتكنولوجيا التعليم من وجهة نظرهم كان متوسطا‪ ،‬وان عدم توفر اإلمكانيات‬
‫التكنولوجية التي تستخدم في المدارس الخاصة ليست متساوية في كل المدارس‪ ،‬وأن الطلبة ليس‬
‫جميعهم لديهم القدرة على استخدام شبكات االنترنت من أجل االتصال مع معلميهم وربما عدم تفرغ‬
‫‪1‬‬
‫المعلمين بعد أوقات دوامهم المدرسي‪.‬‬
‫تعقيب‪ :‬تشترك هذه الدراسة مع دراستنا في معرفة أهمية تكنولوجيا التعليم وهذا من خالل التأثير اإليجابي‬
‫للتكنولوجيا وتقنيات التعليم الحديثة في التطور المعرفي والعلمي‪ ،‬وتختلف هذه الدراسة في كون ان مجتمع‬

‫‪ -1‬ابتسام طه ابو ربيع ‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الدراسة يتمثل في مجموعة من المعلمين والمعلمات وكذا ميدان الدراسة والمتمثل في المدارس الخاصة‬
‫للمرحلة األساسية الدنيا‪ ،‬حيث ان مجتمع دراستنا فسيكون على مجموعة من األساتذة الجامعيين‪.‬‬
‫ج‪-‬الدراسة الثالثة‪ :‬لمنال طاهر محمد سكتاوي بعنوان‪ :‬دور التكنولوجيا في تحسين العملية التربوية(‪،)1‬‬
‫وانطلقت الباحثة من التساؤل التالي‪ :‬ما مجاالت تفعيل دور التكنولوجيا في تعليم البنات في المرحلة‬
‫المتوسطة بالمملكة العربية السعودية ؟‪ ،‬وطرحت أيضا مجموعة من التساؤالت الفرعية المتمثلة في‪:‬‬
‫‪ -‬ما مدى توظيف القوى البشرية للتكنولوجيا في تعليم البنات واستخدامها في المرحلة المتوسطة للبنات‬
‫بالمملكة العربية السعودية؟‬
‫‪ -‬ما المعوقات التي تحول دون االستفادة من األجهزة والمواد التعليمية واستخدامها في العملية التعليمية‬
‫في مدارس المرحلة المتوسطة للبنات بالمملكة العربية السعودية؟‬
‫‪ -‬ما التصور المقترح لتفعيل دور التكنولوجيا في تعليم البنات في المرحلة المتوسطة بالمملكة العربية‬
‫السعودية؟‬
‫أجريت الدراسة على عينة عشوائية والتي بلغ عددها ‪ 34‬معلمة بواقع ثالث معلمات تم اختيارهن‬
‫دون النظر الى تخصصاتهن وال سنوات الخبرة‪ ،‬اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على المنهج الوصفي‬
‫التحليلي لرصد الواقع واالحتياجات الفعلية وكانت األداة المستخدمة هي‬
‫وجاءت نتائج الدراسة على النحو التالي‪:‬‬
‫رصد واقع دور التكنولوجيا في التعليم في مدارس المرحلة المتوسطة للبنات في محافظة جدة‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل إجراء مجموعة متكاملة من الدراسات والبحوث المسحية والتقويمية‪ ،‬توفير اإلمكانيات الالزمة لتفعيل‬
‫وتطوير مركز التقنيات التربوية في محافظة جدة‪.‬‬
‫التعرف على آراء ومقترحات كل األطراف المتعاملة مع هذه التكنولوجيا وان تكون هذه اآلراء والمقترحات‬
‫صادقة ومعبرة تعبي ار حقيقيا عن واقع هذه التكنولوجيا بالمدارس والمشكالت التي تعترضها سواء من حيث‬
‫انتشارها أو استخدامها أو صيانتها وغيرها من المشكالت األخرى‪.‬‬
‫ضرورة تجهيز المدارس والفصول الدراسية باإلمكانيات التي تسمح بتوظيف التكنولوجيا في التعليم بصورة‬
‫فعالة‪.‬‬

‫‪ -1‬منال طاهر محمد سكتاوي‪ ،‬دور التكنولوجيا في تحسين العملية التربوية ‪ ،‬دراسة مقدمة لنيل درجة الماجستير في التربية‪،‬‬
‫تخصص‪ ،‬تكنولوجيا التعليم‪ ،‬القاهرة‪.1442 ،‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تعقيب‪ :‬تشابهت هذه الدراسة مع دراستنا في المتغير المستقل وهو التكنولوجيا ودورها في التعليم‪ ،‬واختلفت‬
‫في الجانب الميداني فنحن اخترنا الجامعة كونها مؤسسة تستعمل التكنولوجيا بكثرة أما الباحثة قامت‬
‫بدراسة الثانويات الموجودة في جدة‪.‬‬
‫ج‪-‬الدراسة الاربعة‪ :‬لرقية عواد البادي تحت عنوان‪ :‬درجة توظيف تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية‬
‫(‪)1‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على‬ ‫في مدارس قصبة المفرق من وجهة نظر مديري المدارس فيها‪.‬‬
‫واقع توظيف تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية حيث انطلقت الباحثة من التساؤالت التالية‪ :‬ما درجة‬
‫توظيف تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية في مدارس قصبة المفرق من وجهة نظر مديري المدارس‬
‫فيها ؟هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (= ‪ )4041‬في تقديرات عينة الدراسة لدرجة‬
‫توظيف تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية في مدارس قصبة المفرق‪ ،‬تبعا لمتغيري النوع والخبرة؟‬
‫وأجريت الدراسة على عينة قصدية بلغ عددها ‪ 112‬مدي ار ومديرة من مجموع المجتمع الدراسي من جميع‬
‫مديري ومدي ارت مدارس قصبة المفرق البالغ عددهم ‪ 127‬مدي ار ومديرة استخدمت فيها المنهج الوصفي‪.‬‬
‫وقد توصلت الدراسة الى النتائج التالية‪:‬‬
‫_ عدم الزامية اإلدارات العليا باستخدام وسائل التكنولوجيا ورغبة المعلمين بالتعليم التقليدي وقناعاتهم‬
‫بكفاءته وفعاليته‪.‬‬
‫_ افتقار و ازرة التربية والتعليم للمسابقات الطالبية التي تشجع على االبتكار ومواكبة تطورات العصر‪.‬‬
‫_ عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية تبعا للخبرة وقد يعزى ذلك الى أن مديري المدارس وعلى اختالف‬
‫خبراتهم يتوافقون على نقاط مشتركة تصب في مصلحة الطالب والعملية التعليمية‪.‬‬
‫_ اتجاه مديري المدارس نحو تحسين العملية التعليمية وتطويرها‪.‬‬
‫تعقيب‪ :‬تلتقي هذه الدراسة مع دراستنا في المتغير التابع والمتمثل في العملية التعليمية‪ ،‬حيث يعتبر نقطة‬
‫التقاء بين الدراستين‪ ،‬ومن خالل هذه الدراسة أرادت الباحثة أن تعرف ما درجة توظيف تكنولوجيا التعليم‬
‫في العملية التعليمية‪ ،‬أ ما في دراستنا سنتطرق الى تكنولوجيا التعليم كأهم المفاهيم المساعدة لدراستنا‬
‫والمرتبطة بها‪ ،‬أما أوجه االختالف فتكمن في أن مجتمع هذه الدراسة يتمثل في مدراء مدارس قصبة‬
‫المفرق أما دراستنا فستكون حول مجموعة من األساتذة‪.‬‬

‫‪ -1‬رقية عواد البادي‪ ،‬درجة توظيف تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية في مدارس قصبة المفرق من وجهة نظر مديري‬
‫المدارس فيها ‪ ،‬و ازرة التربية والتعليم‪ ،‬مجلة العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬المجلد ‪ ،1‬العدد ‪ ،16‬األردن‪.1414 ،‬‬

‫‪34‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬الدراسات األجنبية‪:‬‬
‫‪ ‬الدراسة األولى‪ :‬دراسة ‪ Marcelline Dejeumeni Tchamabe‬بعنوان" ‪Partiques pédagogie des‬‬
‫‪ensignants avec les Tic au cameroun entre politiques publiques et dispositifs techno-‬‬
‫‪pédagogie compétences des enseignants et competences des apperntats 'these doctorat‬‬
‫‪‌ "Paris 2011.‬‬

‫وهدفت الدراسة إلى ايضاح استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال في العملية التعليمية حضوريا أين‬
‫تعتبر القاعة بشبكة حقيقية للتبادالت بين االستاذ والطالب ‪،‬وتم االعتماد على االستبيان كأداة من أدوات‬
‫البحث‪.‬‬
‫ومن أهم النتائج التي توصلت اليها‪:‬‬
‫‪ ‬التطبيقات البيداغوجية تعتمد على األجهزة التكنولوجية في المكان‪.‬‬
‫‪ ‬النموذج األكثر شيوعا هو التعليم عن بعد‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬ضرورة االهتمام باالستعماالت األكثر للمحيط التكنولوجي المتعلق بالمناهج البيداغوجية‪.‬‬
‫‪ ‬تعقيب‪ :‬تشابهت هذه الدراسة مع دراستنا في أنماط التعليم الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا في‬
‫عملية التعلم داخل قاعات التدريس‪ ،‬واختلف ففي دراستنا سندرس التكنولوجيا بصفة عامة وفي هذه‬
‫الدراسة تطرقت إلى التطبيقات البيداغوجية التي تعتمد على األجهزة التكنولوجية أهمية إتباع التعليم‬
‫عن بعد‪.‬‬
‫تعقيب‪ :‬تشابهت هذه الدراسة مع دراستنا في أنماط التعليم الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا في عملية‬
‫التعلم داخل قاعات التدريس‪ ،‬واختلف ففي دراستنا سندرس التكنولوجيا بصفة عامة وفي هذه الدراسة‬
‫تطرقت إلى التطبيقات البيداغوجية التي تعتمد على األجهزة التكنولوجية أهمية إتباع التعليم عن بعد‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الثانية‪ :‬دراسة أولسن مارجون وآخرون(‪‌ )olson,Margot and others‬بعنوان"‪Attitude ":‬‬
‫‪towerd video dise technologie in the dall country community collage districte dale contry‬‬
‫‪ "community cull distriet‬وهدف الدراسة الى استكشاف اتجاهات الطلبة وأساتذة الكلية نحو‬
‫استخدام تكنولوجيا الفيديو المتفاعلة في الفصول‪ .‬واعتمد خالل ذلك آلية المالحظة واالستمارات‬
‫االستبيانية اإلحصائية‪.‬‬

‫‪- " Marcelline Dejeumeni Tchamabe، Partiques pédagogie des ensignants avec les Tic au cameroun entre‬‬
‫‪1‬‬

‫‪politiques publiques et dispositifs techno- pédagogie compétences des enseignants et compétences des‬‬
‫"‪apperntats 'these doctorat Paris 2011.‬‬

‫‪35‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وكانت العينة متمثلة في طالب من كلية دالس في والية تكساس‪ ،‬وتم تطبيق الدراسة في الفصول‬
‫بالكلية‪ ،‬ودراسة بعض دروس العلوم االنسانية على أقراص الفيديو وتقييم الطالب في يوم دراسي كامل‪،‬‬
‫وتفاعالتهم مع الطالب وتقديم عرض األقراص‪.‬‬
‫ومن أهم نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ %61 ‬من الطالب المشاركين في الكلية‪ ،‬اعتقدوا أن نظام عرض العلوم اإلنسانية بقرص الفيديو‬
‫أسهل من استخدام حيث االستخدام‪ ،‬ومع ذلك فإن ‪ %12‬فقد شعروا أن النظام ممكن التحقق‪ ،‬وهناك‬
‫سهولة من حيث التكاليف وأن ‪ %14‬اعتقدوا أن استخدام قرص الفيديو في التعليم يعتبر من‬
‫استراتيجيات التعلم‪.‬‬
‫‪ ‬االستماع للمحاضرات مع عروض مرئية كان من األشكال المفضلة للطالب‪ ،‬بينما البحث والكتابة‬
‫عن موضوع معين والبحث والكتابة عن موضوع اختياري وقراءة النص للفهم من الكتاب المقرر كانوا‬
‫من األشكال األقل تفصيال‪.‬‬
‫‪ ‬كانت تفاعالت الطلبة واألساتذة في تدريس االنسانيات تفاعالت إيجابية مع استخدام أقراص الفيديو‪،‬‬
‫‪)1(.‬‬
‫وخاصة استخدام أدوات ووسائل مختلفة وطرق مختلفة في العروض‬
‫تعقيب‪ :‬تشابهت هذه الدراسة مع دراستنا في الوسائل التعليمية واألدوات المستخدمة في عرض المادة‬
‫ا لعلمية‪ ،‬واستخدام مختلف التكنولوجيا في عملية التواصل والتفاعل بين المعلم والمتعلم وهذا من خالل‬
‫الفيديو التفاعلي‪ ،‬واختلف ففي دراستنا سندرس التكنولوجيا بصفة عامة وفي هذه الدراسة تطرقت إلى‬
‫الفيديو التفاعلي كأداة للتعليم فقط‪.‬‬

‫‪-1‬خنيش السعيد‪ ،‬تكنولوجيا تعليم اللغة العربية في الجامعة الجزائرية الدراسة وصفية تحليلية في الوسائل والتقنيات المعتمدة في‬
‫التعليم ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم في اللغة العربية وآدابها‪ ،‬تخصص‪ :‬تعليمية اللغة العربية‪ ،‬جامعة باتنة ‪،1‬‬
‫‪،1412/1412‬ص ‪.111‬‬

‫‪36‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة‬
‫مما سبق عرضه يمكن الق ول أن تحديد إشكالية الدراسة تعتبر بمثابة الركن األساسي في البحث‬
‫العلمي‪ ،‬كما سعينا الى تحديد أهداف‪ ،‬أهمية وأسباب الدراسة التي نصبوا الى بلوغها من خالل دراستنا‬
‫هذه‪ ،‬كما سعينا الى تحديد وضبط المفاهيم األساسية من ثالث جوانب من الناحية اللغوية‪ ،‬االصطالحية‪،‬‬
‫اإلج رائية‪ ،‬كما تطرقنا أيضا الى النظريات التي تناولت أهمية تكنولوجيا االتصال الحديثة في عملية‬
‫التعليم‪ ،‬دون أن ننسى التطرق الى بعض الدراسات السابقة وأجرينا تعقيب عليها‪ ،‬ألجل ابراز قيمة‬
‫الموضوع وأهميته وهذا ما سنعرضه في الفصول القادمة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تكنولوجيا االتصال‬
‫الحديثة‬
‫تمهيد‬

‫أوال‪ :‬ماهية تكنولوجيا االتصال الحديثة‬


‫‪ .1‬التطور التاريخي لتكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪ .2‬مكونات تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪ .3‬أنواع تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪ .4‬مظاهر تكنولوجيا االتصال الحديثة‬

‫ثانيا‪ :‬مقومات تكنولوجيا االتصال الحديثة‬


‫‪ .1‬خصائص ومميزات تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪ .2‬وظائف تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪ .3‬أهمية تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪ .4‬إيجابيات وسلبيات تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫خالصة‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‬
‫يشهد عصرنا الحالي تطو ار هائال في جميع المجاالت وخاصة في مجال تكنولوجيا االتصال‬
‫الحديثة ‪ ،‬والتي أصبحت من أهم المجاالت التي تعتمد عليها المجتمعات الحديثة في جميع أعمالها سواء‬
‫في الخدمات أو االقتصاد أو السياسة أو التعليم ‪ ،‬وهذا ما توفره هذه التكنولوجيا الحديثة من كم هائل من‬
‫المعلومات والمزايا والخصائص ‪ ،‬وهذا ما سنتطرق اليه في هذا الفصل من خالل التعرف على أهم‬
‫مراحل تطور تكنولوجيا االتصال الحديثة وأهم وظائفها وأهميتها في الحياة ‪ ،‬لنخلص في المبحث الثاني‬
‫الى أهم مقومات تكنولوجيا االتصال الحديثة ولكن تبقى هذه األخيرة سالح ذو حدين له إيجابياته‬
‫وسلبياته‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أوال‪ :‬ماهية تكنولوجيا االتصال الحديثة‬


‫‪ -0‬التطور التاريخي لتكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫لقد شهد العالم ابتداء من النصف الثاني من القرن العشرين وامتداد الى بداية القرن الحادي‬
‫والعشرين‪ ،‬ثورة معلوماتية كبيرة‪ ،‬أثرت في كل مناحي الحياة االجتماعية‪ ،‬وغيرت عدة مجاالت في‬
‫المجتمعات المعاصرة‪ ،‬بدءا بالسياسة واالقتصاد والدين‪ ،‬وصوال الى المعرفة والثقافة واالعالم الى غير‬
‫ذلك من الميادين األخرى‪ ،‬خاصة تلك المتعلقة باالنعكاسات المترتبة عن تبني واستعمال تقنيات ووسائل‬
‫االتصال الحديثة‪ ،‬التي شكلت جوهر هذه الثورة االتصالية الحديثة‪.‬‬
‫إن عصر االعالم الكوني ألغى حواجز العزلة بين الحضارات‪ ،‬كما أن السرعة المتزايدة والفائقة‬
‫والمستمرة التي تدور بها اليوم عجلة تطور تكنولوجيا االتصاالت والمعلومات دفعت العالم الى االنتقال من‬
‫المجتمع الصناعي الى مجتمع المعلومات‪ ،‬لتعصف ثورة المعلومات والتكنولوجيا متعددة الوسائط جوانب‬
‫(‪)1‬‬
‫الحياة كافة‪ ،‬في التجارة والسياسة والتربية والتعليم الى التسلية واأللعاب‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق يمكن تقسيم المراحل التي مرت بها تكنولوجيا االتصال الحديثة عبر العصور‬
‫المختلفة الى الم ارحل التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المرحلة األولى‪ :‬المرحلة الشفاهية‬
‫ويطلق عليها المرحلة الشفاهية الكلية‪ ،‬أو مرحلة ما قبل التعلم‪ ،‬وكانت وسيلة االتصال الرئيسية‬
‫فيها هي الكلمة المنطوقة‪ ،‬والحاسة األساسية هي حاسة السمع‪ ،‬ثم أتى تطور اللغة لكي يعطي القوة‬
‫لالتصال اإلنساني‪ ،‬وكان الشعر المقفى المسترسل أبرز وسائل االبداع والتواصل الحضاري‪ ،‬وكانت‬
‫المعاني ذات المستويات المتعددة هي الطابع العام‪ ،‬وهي معاني قريبة جدا من الواقع‪ ،‬فالكلمات ال تشير‬
‫(‪)2‬‬
‫الى أشياء‪ ،‬وكلمة االنسان ملزمة‪ ،‬وذاكرته قوية جدا‪ ،‬والصور الذهنية التي تصاحب أفكاره‪.‬‬
‫فهو يستخدم كل حواسه ولكن في حدود الصوت‪ ،‬ونتيجة ألن االفراد كانوا يحصلون على‬
‫معلوماتهم أساسا عن طريق االستماع اليها من االخرين‪ ،‬فرض عليهم أسلوب حصولهم على المعلومات‬
‫أن يؤمنوا بما يقوله االخرون بشكل عام ‪ ،‬الن تلك هي نوعية المعلومات الوحيدة المتوفرة لهم‪ ،‬فاالستماع‬

‫‪ -1‬ابراهيم بعزيز‪ ،‬تكنولوجيا االتصال الحديثة وتأثيراتها االجتماعية والثقافية‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،1411 ،1‬‬
‫ص ص ‪.114،113‬‬
‫‪ -2‬حسن عماد مكاوي‪ ،‬محمد علم الدين‪ ،‬تكنولوجيات المعلومات واالتصال‪ ،‬الدار العربية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،1443 ،1‬‬
‫ص‪.21‬‬

‫‪40‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كان يعني االيمان ويعني التصديق ‪،‬وكانت وسيلة االتصال الرئيسية هي الكلمة المنطوقة‪ ،‬والحاسة‬
‫الرئيسية هي السمع ونتيجة لذلك اقترب الناس من بعضهم البعض‪ ،‬واتسموا بالعاطفية وكانت الشائعة‬
‫هي أول شكل من أشكال االعالم واالتصال‪ ،‬حيث كانت االخبار تنتقل من الفم الى االذن‪ ،‬وبانتقالها‬
‫(‪)1‬‬
‫كانت تحور أو تضخم بل كانت تغير وتشوه بحيث تضيع حقيقتها في أحيانا كثيرة‪.‬‬
‫ومنه يتأكد أن اللغة صورة من صور االتصال‪ ،‬فهي التي تميز االنسان عن الحيوان ولها مفاهيم‬
‫متعددة حيث أنها الوسيلة األكثر أهمية التصال االنسان‪ ،‬وهي تميل الى الرمزية فمع تعريفات اللغة‬
‫يمكننا أن نصل الى أن وظيفتها األساسية هي توصيل المعلومة السائدة واصفة للسلوك اإلنساني‪ ،‬ففي‬
‫اللغة هناك ما يسمى باإلشارات والرموز الذي يجب علينا التفريق بينهما والتمييز فكل منهما يستخدم‬
‫(‪)2‬‬
‫بوضوح حيث يكون الفرق بينهما واضح ولديهم داللة عند كل من المتصلين والفاعلين‪.‬‬
‫وأنه عن طريق اللغة أمكن تسجيل الجزء األعظم من التراث اإلنساني ونقل الخبرات الى الحاضر‬
‫حيث عمر االنسان الثقافي هو عمر البشرية ومن خالل قدرة االنسان على نقل ثقافته عبر الزمان والمكان‬
‫وعن طريق استخدام النسق اللغوي باعتبار أن استخدام االلفاظ والكلمات تعد وسيلة هامة لنقل المعرفة‬
‫(‪)3‬‬
‫والمعلومات وتحويلها الى خبرات مشتركة لها دالالتها ومعانيها‪.‬‬
‫( ‪)4‬‬
‫‪ ‬المرحلة الثانية‪ :‬المرحلة الكتابية‬
‫وفيها عرف االنسان اللغة المكتوبة‪ ،‬حيث كانت الكتابة هي الوسيلة األساسية للتعبير وأصبحت‬
‫حاسة البصر هي الحاسة الرئيسية وأضفت الكتابة صفة الدوام على الكلمة المنطوقة‪ ،‬وحافظت على أهم‬
‫رسائل الجماعة‪ ،‬مما كفل لها الوجود المستمر‪ ،‬وظهرت الكتب المنسوخة ومهنة الوراقة‪ ،‬ودور حفظ‬
‫الكتب‪ ،‬وازدهر الحبر والمخطوط كوسيلة إعالمية‪ ،‬وشكلت عمليات بيعه تجارة مزدهرة‪ ،‬وارتبط ظهور‬
‫الكتابة بالحاجة االجتماعية الملحة‪ ،‬حيث يؤكد الباحثان ملفين لديفير وساندرابول روكيتش أن أهم باعث‬
‫لتطوير الكتابة هو حاجة الناس الى طرق تسجيل حدود األرض والملكي‪ ،‬كما أدى النشاط التجاري الى‬
‫تزايد االتصاالت بين الشعوب المختلفة‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫‪ -2‬منال طلعت محمود‪ ،‬مدخل الى علم االتصال‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪،1441 ،‬ص‪.74‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.71‬‬
‫‪ -4‬قواسم بن عيسى‪ ،‬استخدام البرلمانيين الجزائريين لتكنولوجيا المعلومات واالتصال في صنع ق ارراتهم السياسية وتحقيق الحكم‬
‫الراشد‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬قسم علوم االعالم واالتصال‪ ،‬جامعة الجزائر‪،1417، 7‬ص ‪.17‬‬

‫‪41‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫فاحتاجوا بالتالي الى تسجيل عمليات البيع والشراء فيما بينهم ‪ ،‬وكانت هناك حاجات أخرى عديدة‬
‫في مجال االقتصاد الزراعي وكانت الكتابة ضرورية لتلبية هذه الحاجات ‪،‬ولقد حاول االنسان منذ البدايات‬
‫األولى البحث والتوصل الى الوسيط األكثر مالئمة لهذا الغرض‪ ،‬حيث استخدم العديد من المواد المختلفة‬
‫الشكل والطبيعة والتركيب‪ ،‬فمثال استخدام االلواح الطينية في وادي الرافدين‪ ،‬ولفائف البردي في مصر‪،‬‬
‫والجلود في أواسط آسيا واليونان‪ ،‬وبعض األشجار في الهند ‪ ،‬والحجر والمعدن والخشب والنسيج في‬
‫مراكز وأماكن أخرى في العالم الى أن توصل الصينيون في مطلع القرن األول ميالدي‪ ،‬الى صناعة‬
‫الورق كوسيط للكتابة وال توثيق‪ ،‬وظلت هذه الصناعة مقتصرة على الصين قرابة خمس قرون ثم انتشرت‬
‫الى كوريا واليابان‪ ،‬ووصلت بغداد في نهاية القرن الثامن ميالدي ‪ ،‬لتنتقل الى المدن العربية األخرى‪،‬‬
‫ولتصل اسبانيا على يد العرب في حوالي ‪1114‬م‪ ،‬ولم تعرف أمريكا صناعة الورق االفي نهاية القرن‬
‫(‪)1‬‬
‫‪12‬م‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلة الثالثة‪ :‬المرحلة الطباعية‬
‫وفيها عرف االنسان الطباعة أي تجسيد المخطوطات في شكل مادي يتم استنساخه يدويا وبشكل‬
‫مقروء أجود نسبيا عن المخطوط‪ ،‬ويعود السبق في معرفة الطباعة الى الفينيقيين الذين كان لهم أيضا‬
‫فضل اختراع الورق‪ ،‬وقد بدأت الطباعة على القوالب الخشبية ثم الفخار‪ ،‬حتى اختراع جوتنبرج الحروف‬
‫الطباعية المتحركة المسبوكة من المعدن عام ‪1111‬م‪ ،‬وبعدها انتشرت الطباعة في أوروبا ومنها الى‬
‫العالم كله‪ ،‬وبفضل اختراع آلة الطباعة حدث تغيير جذري في أساليب التعبير واالتصال حيث بدأ االفراد‬
‫يعتمدون أساسا على الرؤية للكلمة المطبوعة في الحصول على معلوماتهم‪ ،‬وبذلك أصبحت حاسة‬
‫االبصار هي المسيطرة وحول المطبوع األصوات الى رموز مجردة أي الى حروف مما شكل عملية تجريد‬
‫منظم للحروف أو الرموز البصرية‪ ،‬وكان اختراع الطباعة بداية للنشر الجماهيري للكتب وللجرائد‬
‫والمجالت مما حقق ديمق راطية االعالم والثقافة ونقلها من احتكار العلماء الى الجماهير العادية بعد أن‬
‫تعددت النسخ المتطابقة من المطبوع الواحد‪ ،‬كما ساعد انتشار المطبوع أيضا على نشر الفردية ألنه شجع‬
‫كوسيلة اتصال وكأداة شخصية للتعليم المبادرة واالعتماد على الذات ‪ ،‬ولكنه ساهم أيضا في عزل البشر‬
‫(‪)2‬‬
‫وأخرجهم من االطار الجمعي‪.‬‬

‫‪-1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.11‬‬


‫‪ -2‬محمود علم الدين‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال ومستقبل صناعة الصحافة‪ ،‬دار السحاب للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪ ،1441‬ص‪ ،‬ص‪.112،111،‬‬

‫‪42‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫فأصبحوا يدرسون وحدهم ويقرؤون وحدهم ويكتبون وحدهم أيضا‪ ،‬وأصبحت لهم وجهات نظر‬
‫شخصية عبروا بها عن أنفسهم للجمهور الجديد للمطبوع ‪ ،‬وأصبح التعليم الموحد ممكنا مما شجع على‬
‫استقاللية الفكر واالكتشاف الفردي لألمور‪ ،‬وهنا يرى مارشال ماكلوهان أن جميع االشكال الميكانيكية قد‬
‫برزت من فكرة الحروف المتحركة حيث كان الحرف نموذجا لكل آلة‪ ،‬وهذه الثورة التي حدثت بفضل‬
‫المطبوع قد فصلت القلب عن العقل والعلم عن العيون مما أدى الى سيطرة التكنولوجيا والمنطق‬
‫(‪)1‬‬
‫السطري‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلة الرابعة‪ :‬المرحلة اال لكترونية‬
‫وهي مرحلة بدأت في منتصف القرن التاسع عشر واستمرت حتى أوائل التسعينات من هذا القرن‬
‫(العشرين)‪ ،‬وقد بدأت بتجارب واكتشافات واختراعات في االتصاالت السلكية والالسلكية ‪ ،‬وانتهت‬
‫باالستقرار واالنتشار لألجهزة االتصالية الجماهيرية التي تشكل لب الثورة االتصالية اآلن‪ ،‬ويطلق عليها‬
‫مرحلة (االتصاالت السلكية والالسلكية أو الثورة االتصالية أو االنفجار االتصالي أو مرحلة الدوائر‬
‫االلكترونية)‪ ،‬فقد شهدت هذه الفترة نمو متزايد السرعة في وسائل االتصال وأساليبه خاصة في مجال بث‬
‫اإلشارات المسموعة والمرئية ‪ ،‬تناظرية في البداية ثم رقمية بعد ذلك‪ ،‬حيث تعاقبت االكتشافات العلمية‬
‫والتجارب الواحدة بعد األخرى بسرعة متزايدة وبشكل تميز باعتماد كل وسيلة جديدة على ما سبقها‬
‫وتكاملها معها‪ ،‬فقد ظهر التليغراف‪ ،‬التليفون‪ ،‬الفوتوغراف‪ ،‬ثم التصوير الفوتوغرافي‪ ،‬فالراديو‪ ،‬فالفيلم‬
‫السينمائي‪ ،‬ثم اإلذ اعة المرئية ( التلفزيون)‪ ،‬ويظهر التليكس بعد ذلك ‪،‬وتبدأ أنظمة االتصاالت عبر‬
‫القارات متمثلة في الكابل البحري ‪،‬ثم األقمار الصناعية ‪،‬ويظهر التلفزيون السلكي‪ ،‬واالرسال التلفزيوني‬
‫المستعين باألقمار الصناعية بشكل غير مباشر ثم بعد ذلك مباشرة تم توظيف أشعة الليزر وااللياف‬
‫البصرية ‪ ،‬وخالل تلك الفترة ال يمكن إغفال الفيديو كاسيت والفيديو ديسك والفاكسيميل واألسطوانة‬
‫(‪)2‬‬
‫المدمجة‪.‬‬
‫وبفضل تزاوج وتعاون الحاسبات االلكترونية والوسائل وغيرها من التقنيات ظهر المجتمع المعلومات‬
‫الذي تجاوز فيه نظم االتصال ومعالجة البيانات وأصبح باإلمكان اندماج معدات تخزين األصوات‬
‫والصور (مثل أقراص وأشرطة الفيديو) وآالت المعالجة والحساب (الحسابات االلية)‪ ،‬مع األقمار‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.112‬‬


‫‪ -2‬حسن عماد مكاوي‪ ،‬محمد علم الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.21،24‬‬

‫‪43‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الصناعية في شبكات اتصال تمكن الفرد في هذا المجتمع من الوصول الى بنوك المعلومات أو البيانات‬
‫في أي مكان في العالم ‪ ،‬مما يعطي لتلك الشبكات أهمية كبيرة في زيادة قدرة االنسان على توسيع معارفه‬
‫وتخزينها وترتيبها ‪ ،‬وكذلك قدرته على انتاج المعلومات وبثها في الحال والتعامل معها واستخدامها‪.‬‬
‫كما يتيح مجتمع المعلومات للفرد إمكانية أكبر لالتصال مع األخرين‪ ،‬وتسهيالت أكثر يشارك فيها‬
‫الفرد مع األخرين في معلوماته ومعارفه‪ ،‬وكذلك ليختار ويستمع بكم المعارف والمنوعات الهائلة المتوفرة‬
‫لديه‪ ،‬ثم أن مجتمع المعلومات يتيح للفرد إمكانية توظيف وضبط تواصله‪ ،‬ليس مع األفراد فقط‪ ،‬بل مع‬
‫مؤسسات االعالم والمعلومات‪ ،‬التي يمكن أن تزوده باألفالم والبرامج والموسيقى واالخبار وبشكل عام‬
‫(‪)1‬‬
‫بالمعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلة الخامسة‪ :‬المرحلة التفاعلية‬
‫وقد بدأت هذه المرحلة في منتصف الثمانينات ومازالت مستمرة حتى اآلن‪ ،‬وتميزت بسمة أساسية‬
‫وهي المزج بين أكثر من تكنولوجيا معلوماتية واتصالية تمثلها أكثر من وسيلة‪ ،‬لتحقيق الهدف النهائي‬
‫وهو توصيل الرسالة االتصا لية‪ ،‬ويطلق على التكنولوجيا السائدة أو المميزة لهذه المرحلة التي نعيشها‬
‫التكنولوجيا الرقمية ‪،‬أو التكنولوجيا التفاعلية‪ ،‬أو التكنولوجيا متعددة الوسائط‪ ،‬وقد بدأت هذه المرحلة بتقنية‬
‫النشر المكتبي الذي يتضمن استخدامات الحسابات االلكترونية الشخصية‪ ،‬في أداء عمليات النشر جميعا‬
‫بداية من النسخ األصلي الذي كتبه المؤلف‪ ،‬الى المرحلة النهائية من طباعة هذا النص‪ ،‬ويضم نظام‬
‫النشر المكتبي ك حاسب الكتروني شخصي مزود بنهاية طرفية تضم لوحة المفاتيح وشاشة وتتبعه نبيطة‬
‫للحركة تعرف بالفأرة أو الماوس‪ ،‬وماسح ضوئي‪ ،‬وآلة طباعة بالليزر‪ ،‬وتتابعت بعد تقنية النشر المكتبي‬
‫تقنيات النشر االلكتروني مثل أنظمة النصوص المتلفزة كالتليتكست‪ ،‬والفيوداتا‪ ،‬وأنظمة البريد االلكتروني‪،‬‬
‫الجرائد والمجالت ودوائر المعارف االلكترونية التي أصبحت تطبع على أسطوانة مدمجة أو قرص‬
‫الديسك‪ ،‬وتعرض للقراءة أو( الرؤية )على ش اشة التلفزيون أو الحاسب االلكتروني ‪ ،‬أو من خالل أجهزة‬
‫خاصة مثل أجهزة االستماع الموسيقى ( الوالكمان)‪ ،‬وفي اطار ما سبق نشهد اآلن بدايات تحول المنزل‬
‫والمكتب الى مركز كامل للمعلومات واالتصاالت يندمج فيه الهاتف والفاكسيميل والتلفزيون والحاسب‬
‫االلكتروني والفيديو والمفكرة االلكترونية في نظام متكامل‪ ،‬يمكنها االتصال باألنظمة المشابهة عن طريق‬
‫الهاتف والحسابات االلكترونية أو من خالل أنظمة اتصاالت الحاسب االلكتروني وهنا توظيف متسع‬
‫لتقنيات عقد المؤتمرات عن بعد وتجارب للبث المباشر عبر األقمار الصناعية التي لن تحتاج الى تركيب‬

‫‪ -1‬محمود علم الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.116،112‬‬

‫‪44‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫هوائيات استقبال خارجية ن الى جانب جهاز االستقبال الداخلي بل سيعتمد فقط على جهاز التلفزيون‬
‫العادي المزود بداخله هوائيات استقبال الى جانب النمو الشديد لشبكات المعلومات الدولية‪.‬‬
‫ومن هنا تظهر الحسابات االلكترونية وتتطور جيال بعد جيل حتى تصل الى الجيل الخامس‪،‬‬
‫وتدخل كل مجاالت الحياة ومنها المجاالت اإلعالمية‪ ،‬وقد أدى امتزاج الحاسبات االلكترونية باالتصاالت‬
‫السلكية والالسلكية الى ظهور شبكات المعلومات المحلية والدولية والتي تطورت بشكل كبير خالل المرحلة‬
‫الراهنة‪ .‬ومن أبرز مالمح تطور تكنولوجيا االتصال في هذه المرحلة هو ظاهرة اندماج وسائط أو وسائل‬
‫االتصال والمعلومات أو ظاهرة االلتقاء الرقمي‪ ،‬الذي بدأ بالكروت المثقبة والتي أصبحت اآلن وحدات‬
‫منخفضة التكلفة عالية الكفاءة ‪ ،‬وفي نفس الفترة دخلت األلياف الضوئية والكابالت البحرية واتصاالت‬
‫الموجات الدقيقة (مايكروويف)وقنوات التلفزيون واالتصاالت عبر األقمار الصناعية‪ ،‬لتقف االنترنت عند‬
‫نقطة التقاء هذين المجالين من التطور‪ ،‬كنتيجة مباشرة لتقاطع تكنولوجيا الكومبيوتر مع تكنولوجيا‬
‫االتصاالت‪ ،‬ومرتكز هذا اإللتقاء الرقمي هو الثورة الرقمية ن وهي تغيير جذري ط أر على وسائل‬
‫المعلومات واالعالم ‪ ،‬يتمثل في تغيير األساس التقني لعمل هذه األجهزة االلكترونية والكهربائية من الوضع‬
‫التماثلي الى الوضع الرقمي‪ ،‬ومن هذا التغيير يعني ان المعلومات أصبحت تخزن بشكل رقمي يتوافق مع‬
‫الحواسيب‪ ،‬وينطبق هذا خاصة على األشكال األخرى للمعلومات من أصوات وصور ثابتة وصور‬
‫(‪)1‬‬
‫متحركة‪.‬‬
‫‪-0‬مكونات تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫تتكون تكنولوجيا االتصال الحديثة من جناحين أساسين هما الحوسبة واالتصال‪ ،‬حيث تم ميالد‬
‫وتطور كل منهما بمعزل عن االخر‪ ،‬وفرضت الحاجة الى دمجهما من أجل تحقيق معالجة للبيانات‬
‫(‪)2‬‬
‫وتبادلها وهذا ما سنتعرف عليه من خالل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -0-0‬نظم الحوسبة‪ :‬تضم النظم اآللية لجمع المعلومات ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها في الوقت‬
‫المناسب‪ ،‬وهذا لوحده ال يحقق ميزة النقل‪ ،‬التبادل والوصول اليها في أي وقت ومن أي مكان‬
‫وهي ميزة يحققها الجناح الثاني‪ ،‬ويضم الجزء األول العناصر التالية‪:‬‬

‫‪-1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.111،114،113‬‬


‫‪-2‬نعرورة بوبكر‪ ،‬دور تكنولوجيا المعلومات واالتصال في تحسين جودة خدمة التعليم العالي‪ ،‬مجلة الدراسات االقتصادية والمالية‪،‬‬
‫العدد‪ ، 3‬المجلد الثاني‪ ،‬جامعة الوادي ‪،‬الجزائر‪ ،‬دون سنة نشر‪ ،‬ص ‪.121‬‬

‫‪45‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أ‪-‬األجهزة‪ :‬تشمل كافة المكونات المادية المعتمدة في ادخال البيانات ومعالجتها لتصبح معلومات تستخدم‬
‫في اتخاذ الق اررات وتضم الحاسب وكل ملحقاته‪ ،‬األقراص‪ ،‬الهاتف‪ ،‬الصراف االلي‪ ....‬الخ‪.‬‬
‫ب‪-‬البرمجيات‪ :‬هي سلسلة من األوامر التي يتم تنفيذها من قبل جهاز الكومبيوتر‪ ،‬بهدف انجاز مهمة‬
‫معينة‪ ،‬فهي بذلك تعتبر مكمل لجهاز الكومبيوتر‪ ،‬تتمثل في برامج النظام وكذا مختلف البرامج التشغيلية‬
‫باإلضافة الى برامج المعالجة والتطبيق الذي يختلف باختالف الهدف المنشود ويتم تخزينها كمجموعة من‬
‫الملفات في الذاكرة‪.‬‬
‫‪ -0-0‬نظم االتصال ‪ :‬إن أهم التطورات الكبرى في هذا المجال هو اقتراب تكنولوجيا المعلومات بسرعة‬
‫فائقة من االتصال‪ ،‬لذا أصبحت تعرف بتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وبالتالي فهي توفر‬
‫باإلضافة الى خدمات الجناح األول عامل الربط أو االتصال بين األفراد‪ ،‬المؤسسات والهيئات‬
‫زمانا ومكانا من خالل ما يعرف بالشبكات‪ ،‬وتتمثل وسائط االتصال في التليكس‪ ،‬الربط السلكي‬
‫(‪)1‬‬
‫والالسلكي‪ ،‬األقمار الصناعية‪ ،‬االنترنت‪ ،‬األنترانت‪ ،‬اإلكسترانت‪.‬‬
‫‪-0‬أنواع تكنولوجيا االتصال الحديثة واستخداماتها‬
‫عند التحدث عن آليات االتصال الفضائي الجديد‪ ،‬يمكن القول أنها متعددة من حيث األشكال‬
‫واألساليب‪ ،‬ومن حيث األدوات والقنوات المستخدمة وسنتحدث في هذا الجزء عن أهمها واألكثر توات ار في‬
‫االستخدام وهي‪:‬‬
‫‪-0-0‬التلفون السلكي والهاتف النقال واستخداماتهم‬
‫التلفون من أهم وسائل االتصال الصوتي ومن أقدمها وأكثرها انتشا ار بين الناس‪ ،‬لدرجة أنه من‬
‫النادر أن تجد بيتا أو مؤسسة ال تمتلك خطا هاتفيا وخاص ة في المجتمعات المتقدمة والغنية‪ ،‬والهاتف‬
‫ليس أداة للتواصل بين االفراد والجماعات ولكنها أداة تلعب دور في اإلنتاجية والتسويق وايصال الخدمات‬
‫للكثير من المؤسسات وتنتشر االتصاالت الهاتفية ال تقليدية في كل بالد العالم حاليا‪ ،‬وتتبع مؤسسات‬
‫االتصاالت القطاع العام (الحكومي) في معظم الدول النامية‪ ،‬وقد تطور الهاتف في حجمه وشكله ومزاياه‬
‫وامكاناته عدة مرات وأصبح هناك شبكات هاتفية في بعض الدول المتقدمة‪ ،‬من أحدث االبتكارات في‬
‫العالم االتصاالت الهاتفية‪ ،‬الهاتف الصوري أو الهاتف الفيديو الذي يستطيع نقل الصورة مع الصوت‬
‫بسرعة هائلة ‪ ،‬والجهاز مزود بذاكرة تؤهل خزن الصور واسترجاعها عند الحاجة ومشاهدتها على الشاشة‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أو طباعتها على الورق وينتشر حاليا التلفون النقال بشكل واسع‪ ،‬ويستخدم الهاتف كوسيلة اتصال‬
‫(‪)1‬‬
‫بالهواتف األخرى المنتشرة جغرافيا بطرقتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ ‬طريقة االتصال المباشر‪ :‬من متحدث على الهاتف (‪ )a‬الى متحدث آخر على الهاتف (‪ )b‬سواء‬
‫كان الهاتفان في نفس المدينة أو متباعدان‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة االتصال الغير مباشر ‪ :‬ومع وسيلة ذلك عن طريق ربط الخط الهاتفي مع وسيلة أخرى من‬
‫وسائل االتصال ونقل المعلومات مثل‪ :‬التلكس والحواسيب وغيرها‪.‬‬
‫فيما يخص ا لهاتف النقال سميت النقالة بالخلوية نظ ار العتمادها على تقسيم مناطق التغطية الى‬
‫مجموعة من الخاليا‪ ،‬تخصص كل منها أو( قطاع أو خلية ) لموجة ذات تردد معين‪ ،‬وهذا المبدأ في‬
‫تقسيم مناطق التغطية الى قطاعات يستخدم في محطات البث اإلذاعي‪ ،‬اذ تقوم كل محطة إذاعية بالبث‬
‫على أكثر موجة ‪ ،‬الى مناطق مختلفة كي تضمن وضوح بثها ‪،‬ومن أجل عدم اختالط بثها مع بث إذاعي‬
‫من محطة أخرى تستخدم النطاق الموحى ذاته ‪ ،‬أما فيما يخص جهاز الهاتف النقال فهو عبارة عن‬
‫جهاز اتصال صغير الحجم مربوط بشبكة لالتصاالت الالسلكية والرقمية تسمح ببث واستقبال الرسائل‬
‫الصوتية والنصية والصور عن بعد بسرعة فائقة ونظ ار لطبيعة مكوناته االلكترونية واستقاللية العملية ‪ ،‬فقد‬
‫يوصف ب‪ :‬الخلوي أو النقال أو الجوال أو المحمول ومعرف أن الهاتف النقال الخالي هو الشكل المتطور‬
‫للهاتف التقليدي الثابت‪.‬‬
‫‪-0-0‬الحسابات االلكترونية واألنترنت واستخداماتها‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف الحاسب االلكتروني واستخدامه‪ :‬ان كلمة ‪ computer‬مشتقة من ‪ comput‬بمعنى يحسب‬
‫ويعرف الحاسوب بأنه آلة حاسبة الكترونية ذات سرعة عالية ودقة متناهية يمكنها معالجة البيانات‬
‫وتخزينها‪ ،‬واسترجاعها وفق لمجموعة من التعليمات واألوامر للوصول للنتائج المطلوبة‪.‬‬
‫ومن خصائص الحاسوب سرعة انجاز العمليات‪ ،‬سرعة دخول البيانات واسترجاع المعلومات‪ ،‬القدرة على‬
‫تخزين المعلومات ن دقة النتائج والتي تتوقف أيضا على دقة المعلومات المدخلة للحاسوب‪ ،‬تقليص دور‬
‫العنصر البشري خاصة في المصانع التي تعمل أليا‪ ،‬سرعة انجاز العمليات الحسابية والمنطقة المتشابكة‪،‬‬
‫إمكانية عمل الحاسوب وبشكل متواصل ودون تعب‪ ،‬تعدد البرمجيات والبرامج التي تسهل استخدام‬

‫‪ -1‬سوالمية عبد الرحمان‪ ،‬استخدامات تكنولوجيا االتصال الحديثة وانعكاساتها على نمط الحياة في المجتمع الريفي‪ ،‬مجلة العلوم‬
‫االنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد‪ ،11‬جامعة باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،1411 ،‬ص ‪،‬ص‪.131،134 ،‬‬

‫‪47‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الحاسوب دون الحاجة الى دراسة علم الحاسوب وهندسة الحاسوب‪ ،‬إمكانية اتخاذ الق اررات وذلك بالبحث‬
‫عن كافة الحلول لمسألة معينة وأن يقدم أفضلها وفق للشروط الموضوعة والمتطلبات الخاصة بالمسألة‪.‬‬
‫‪ ‬االنترنت واستخداماتها‪ :‬االنترنت كلمة مشتقة من شبكة المعلومات الدولية اختصا ار لالسم اإلنجليزي‬
‫‪ international not work‬ويطلق عليها عدة تسميا منها الشبكة أو الشبكة العالمية أو شبكة‬
‫العنكبوت أو الطريق االلكتروني السريع للعلوم وقد تم التعريف بها في الكتاب الصادر عن برنامج‬
‫التنمية التبع لألمم المتحدة عام ‪،1331‬أنها شبكة اتصاالت دولية تتألف من مجموعة من الشبكات‬
‫الحواسيب تربط بين أكثر من ‪ 71‬ألف شبكة من مختلف شبكات الحاسوب في العالم‪ ،‬وتؤمن االشتراك‬
‫فيها حوالي ‪ 77‬مليون مستخدم بين المجاميع أو الرمز وهناك أكثر من ‪ 144‬دولة في العالم لديها‬
‫نوع من االرتباط في إمكانية الوصول الى الشبكة ‪.‬‬
‫‪ ‬القنوات الفضائية التلفاز‪ :‬عندما نتحدث عن آليات االتصال الفضائي الجديد‪ ،‬فإننا نذكر أنها متعددة‬
‫من حيث االشكال واألساليب ومن حيث األدوات والقنوات المستخدمة ومن بينها األقمار الصناعية‬
‫والبث الفضائي واالتصال الكابلي‪.‬‬
‫‪ ‬األقمار الصناعية‪ :‬يعرف القمر الصناعي بأنه عبارة عن برج استقبال وارسال يوضع على خط‬
‫االستواء خارج الكرة األرضية حوالي (‪110744‬ميل) يوضع على خط االستواء كونه أقرب نقطة‬
‫(‪)1‬‬
‫تزامن دوران القمر مع دو ارن األرض‪ ،‬بحيث يظل مغطيا بقعة الكرة الجغرافية التي حددها‪.‬‬
‫أي يظل دورانه كأنه ثابت ويستطيع كل قمر أن يبث من هذه النقطة الى (‪ )14‬من سطح الكرة‬
‫األرضية‪ ،‬تستخدم األقمار الصناعية في بث العديد من القنوات التلفزيونية التي أصبحت في بعض‬
‫الحاالت قنوات مخصصة من أجل بث برامج يعالج مشكل محدد‪ ،‬كقنوات مخصصة للتاريخ‪ ،‬للجغرافيا‪،‬‬
‫الرسوم المتحركة‪ ،‬للموسيقى‪ ،‬لألفالم ‪....‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬االتصال الكابلي‪ :‬يعد الكابل أحد الوسائط التي تستخدم في عملية نقل الوسائط الصوتية والمرئية‬
‫والنصوص إما باألسلوب التماثلي أو باألسلوب الرقمي‪ ،‬ومن أهم استخدامات االتصال الكابلي نجد‪:‬‬
‫– يستخدم الكابل في نقل المعلومات بين الحواسيب في حالة عدم استخدام الهاتف‪.‬‬
‫يستخدم في نقل المعلومات والصور والبرامج التلفزيونية وخاصة في التلفزيون الذي يسمى ( ‪cabele‬‬ ‫–‬
‫‪.‌)télévision‬‬

‫‪-1‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.131،131‬‬

‫‪48‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫– ويستخدم الكابل على مستويات محلية ( داخل المدينة) أو على مستوى الدولة وهناك الكابل البحري‬
‫الذي يربط بين الدول والقارات‪.‬‬
‫– يتيح عدة خدمات برامجية تتناسب وظروف الجماعات المستهدفة واتاحة خدمات من داخل المنزل‬
‫(‪)1‬‬
‫مثال‪ :‬الشراء‪ ،‬البنوك‪ ،‬الخدمات الطبية‪ ،‬التعلم والتعليم‪.‬‬
‫‪-0‬مظاهر تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫لقد تعددت مظاهر تكنولوجيا االتصال الحديثة في مجموعة من الشبكات والتي تتمثل في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -0-0‬األنترنت‪:‬‬
‫أ‪ -‬مفهومها‪" :‬ان أصل كلمة انترنت ‪ internet‬هي كلمة التينية وبشكل أدق هي كلمة انجليزية تتكون‬
‫من جزئين‪ ،‬األول ‪ inter‬وتعني "بين"‪ ،‬والثاني ‪ net‬وتعني " شبكة" لذلك فكلمة انترنت تعني الشبكة‬
‫(‪)2‬‬
‫البينية وتستوحى من هذا الترابط بين عدد من الشبكات"‪.‬‬
‫وفي تعريف أخر فان االنترنت هي‪ ":‬مجموعة من شبكات االتصاالت المرتبطة ببعضها البعض وال‬
‫يحكمها كيان واحد بمفرده‪ ،‬وانما يدير كال من مكوناتها مؤسسات عامة وخاصة هي أكبر من مجموع‬
‫أجزائها وتشمل كنوز ضخمة من الموارد في حواسيب االنترنت‪ ،‬وهي تضم ثالثة مستويات من الشبكات‬
‫تتربع على شبكة األساس أو العمود الفقري المتمركزة في الواليات المتحدة االمريكية ‪ ،‬تليها الشبكات‬
‫(‪)3‬‬
‫المتوسطة بالجامعات والمؤسسات الكبرى "‪.‬‬
‫وهنا من يرى األنترنت بأنها‪ ":‬جزء من ثورة االتصاالت أما البعض اآلخر فيرى أنها شبكة الشبكات‪ ،‬في‬
‫(‪)4‬‬
‫حين أن البعض اآلخر يعرفها بأنها شبكة طرق المواصالت السريعة"‪.‬‬
‫ب‪ -‬تاريخ نشأة االنترنت‪:‬‬
‫االنترنت هي أضخم شبكة كومبيوتر على مستوى العالم‪ ،‬يتكون من آالف من شبكات الكومبيوتر‬
‫التي يتم الربط بينها جميعا‪ ،‬عن طريق خطوط الربط السلكية وأيضا غير السلكية باستخدام األقمار‬
‫الصناعية وتعود فكرة شبكة األنترنت الى الستينات من القرن العشرين أثناء الحرب الباردة الدائرة بين‬
‫الواليات المتحدة األمريكية واالتحاد السوفياتي سابقا‪ ،‬حيث تم اعالن ميالد شبكة االنترنت في عام‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.131‬‬


‫‪ -2‬ياسين قرناني‪ ،‬الشباب واالنترنت‪ ،‬دار االيام للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬ط‪،1412 ،1‬ص‪.112‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.116‬‬
‫‪ -4‬ياسين خضير البياتي‪ ،‬االعالم الجديد الدولة االفتراضية الجديدة‪ ،‬دار البداية ناشرون وموزعون‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪،1411 ،1‬ص‪.117‬‬

‫‪49‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪1323‬م وسميت (‪ )Arpanet‬وهي الشبكة التي أنشأتها وكالة مشاريع األبحاث المتقدمة للدفاع‪:‬‬
‫‪‌ Advanced research projects agency‬ويرمز لهاب (‪ )arpa‬وكذلك مؤسسة العلوم القومية ‪national‬‬

‫‪ science foundation‬ويرمز لها ب (‪ ،)nsf‬وللشبكة ‪ nsfnet‬التابعة لو ازرة الدفاع األمريكية (البنتاغون)‬


‫وهي وكالة أمري كية خاصة كانت تستخدم في الحرب لضمان استمرار االتصال وتأمين تبادل المعلومات‬
‫العسكرية‪ ،‬ذات األهمية العظمى بالنسبة لألمن األمريكي‪ ،‬فقد كانت هذه الشبكة تربط بين أجهزة‬
‫الحاسوب المتواجد بمراكز األبحاث العسكرية األمريكية‪ ،‬وأنشئ هذا المشروع من أجل مساعدة الجيش‬
‫األ مريكي عبر شبكات الحاسب اآللي وربط الجامعات ومؤسسات األبحاث الستغالل أمثل القدرات‬
‫الحسابية للحواسيب المتوفرة‪ ،‬وهذا النظام يمكنه ربط عدد غير محدود من أجهزة الحاسوب بشبكة تبقى‬
‫(‪)1‬‬
‫عاملة في مختلف الظروف‪.‬‬
‫وقد استخدم الجيش األمريكي في عام ‪1324‬م شبكة مكونة من عدد من أجهزة الحاسوب ومرتبطة‬
‫بأربعة مواقع‪ ،‬تسمح للمستخدمين باالشتراك بالمصادر‪ ،‬وارسال المعلومات من موقع آلخر‪ ،‬ووضع‬
‫التعليمات المبرمجة‪ ،‬حيث ظهر ما يسمى بشبكة أربانيت (‪ )Arpanet‬والتي تعني شبكة إدارة البحوث‬
‫المتقدمة‪.‬‬
‫ولقد مرت بشبكة األنترنت منذ وجودها بعدد من المراحل التي أدت بالتالي الى التطور الذي هو‬
‫عليه اآلن‪ ،‬ومازالت مستمرة في التطور‪ ،‬أما مراحل تطورها فهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬المرحلة األولى من ‪0101‬م الى ‪0100‬م‪ :‬وفي هذه المرحلة وضعت أول أربع نقاط اتصال لشبكة‬
‫(أربانيت) في عدة مواقع في جامعات أمريكية منتقاة بعناية‪ ،‬ولقد كان أول عرض لهذه الشبكة في‬
‫مؤتمر العاصمة األمريكية واشنطن العالم يريد أن يتصل وفي عام ‪1321‬مكان راي توملنس يخترع‬
‫البريد االلكتروني ويرسل أول رسالة على أربانيت‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلة الثانية من ‪0100‬م الى ‪0110‬م‪ :‬وفي هذه المرحلة تم نشر تفاصيل بروتوكول التحكم بالنقل‬
‫‪ tcp‬وهي احدى التقنيات التي تحدد االنترنت‪ ،‬ومن هنا أصبحت شركة "ديجيتال إكويبمنات" أول شركة‬
‫كومبيوتر تبتدع موقع انترنت خاص بها‪ ،‬وفي األول من كانون الثاني من عام ‪1367‬م أصبح ‪tcpap‬‬

‫بروتوكوال معياريا لشبكة اربانيت‪.‬‬

‫‪-1‬منال هالل المزاهرة‪ ،‬تكنولوجيا االتصال والمعلومات‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان ‪ ،‬ط‪،1411 ،1‬ص‪،‬ص‪.161،167‬‬

‫‪50‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬المرحلة الثالثة من ‪0110‬ماالى ‪0111‬م‪ :‬وفي هذه الفترة أخذت مؤسسة العلوم العالمية األمريكية‬
‫‪ nsf‬على عاتقها مسؤولية أربانيت‪ ،‬حيث في عام ‪1361‬م تم تقديم نظام إعطاء أسماء ألجهزة‬
‫الكومبيوتر الموصلة بالشبكة والمسمى (‪ ،)Domain Name system Dns‬وفي عام ‪1362‬م أنشأت‬
‫مؤسسة العلوم العالمية ‪ nsf‬شبكتها األسرع ‪ ، nsf net‬وفي نفس العام ظهر بروتوكول نقل األخبار‬
‫الشبكية ‪ nntp‬جعل أندية النقاش التفاعلي المباشر أم ار ممكنا‪ ،‬وفي العام نفسه تم بناء أول جدار‬
‫حماية لشبكة االنترنت من قبل شركة ديجيتال أكويبمنت‪ ،‬وفي عام ‪1334‬متم اغالق أربانيت‪،‬‬
‫‪)1(.‬‬
‫وأصبحت االنترنت األكثر شعبية يتولى المهمة بالمقابل‬
‫‪ ‬المرحلة الرابعة من ‪0110‬م الى ‪0110‬م‪ :‬وفي هذه الفترة قدمت جامعة مينيسوتا األمريكية‬
‫غوفر‪ Gopher‬وهو برنامج السترجاع المعلومات من األجهزة الخادمة في االنترنت‪ ،‬أما مؤسسة‬
‫األبحاث الفيزيائية العالمية ‪ CERN‬في سويس ار فقد قدمت شيفرة النص المترابط ‪ HyperText‬المبدأ‬
‫البرمجي الذي أدى الى تطور الشبكة العالمية ‪ www‬والذي به عمل هذا الموقع‪ ،‬أما اإلصدار األول‬
‫فقد كان عام ‪1337‬م من موازييك ‪ msaic‬داخل الشبكة العالمية وقد تبعه اآلخرون مثل‪ :‬نتساكيب‬
‫ومايكروسوفت‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلة الخامسة من ‪0110‬م الى ‪0110‬م‪ :‬وفي هذه المرحلة نستطيع القول انه بعد مرور ‪11‬عام‬
‫على ميالد اربانيت أي ربع قرن من االنترنت‪ ،‬ومن هنا تحول النمو الى انفجار عدد من األجهزة‬
‫الخادمة المتصلة باألنترنت ستة ماليين جهاز خادم و‪ 140444‬شبكة في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وبدأ‬
‫(‪)2‬‬
‫العالم يتصل بشكل دائم في االنترنت وبدأت الخدمة تدخل الدول العربية‪.‬‬
‫ج‪ -‬السمات األساسية لشبكة األنترنت‬
‫لقد تعددت سيمات وخصائص شبكة االنترنت وسوف ونجيزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -0‬تعدد الوسائط‪ :‬وهي تعدد عناصر المادة اإلعالمية الموجودة على الشبكة االنترنت من صوت‬
‫وصورة ثابتة‪ ،‬ونص ولقطات فيديو في منتوج واحد‪ ،‬وليس بالضرورة أن تجتمع كل هذه التكنولوجيات‬
‫في منتج واحد‪ ،‬بل تختلف المواقع طبقا الختالف مستوى تطورها‪ ،‬وبسبب هذه السمة تكتسب‬
‫األنترنت مميزات كل أنواع االتصال‪ ،‬فهي تكتسب ميزة االتصال الطباعي من خالل تقنية النص‪،‬‬

‫‪-1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.161،167‬‬


‫‪-2‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪.161‬‬

‫‪51‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وتكتسب ميزة االتصال اإلذاعي بالراديو من خالل تقنية الصوت‪ ،‬وتكتسب ميزة االتصال التلفزيوني‬
‫من خالل تقنية الصورة ولقطات الفيديو والرسوم ‪.‬‬
‫‪ -0‬النصية الفائقة‪ :‬وهي لغة مبرمجة تستخدم إلنشاء وثائق ونصوص مترابطة يمكن استخدامها أجهزة‬
‫الكومبيوتر‪ ،‬وأصبحت صورة قياسية لهيكلة المعلومات ووضعها في وثائق‪ ،‬وتحتوي وثائق النص‬
‫المترابط على روابط ‪ links‬تحيل القارئ الى مواقع مشابهة‪ ،‬وتعني هذه السمة سهولة تنقل المستخدم‬
‫من موقع الى آخر على الشبكة في الحال‪ ،‬وتقاس كفاءة الموقع بمقدار ما يتضمنه من روابط لمواقع‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ -0‬التدفق الشحني‪ :‬ويعني أن المعلومات على الشبكة تنتقل في شحنات وليس في تدفق خطي‪ ،‬وذلك‬
‫عبر طرق االنترنت‪ ،‬فإذا كانت وسائل االتصال التقليدية تتبع خطا نمطيا في تقديم مادتها (مساحيا‬
‫في الوسائل المطبوعة وزمنيا في الوسائل االلكترونية)‪ ،‬فإن التدفق في االنترنت يسير عبر شحنات‬
‫كاملة يمكن استقبالها واستعراضها والخروج منها الى شحنات أخرى‪.‬‬
‫‪ -0‬التزامنية والالتزامنية‪ :‬تجمع اال نترنت بين صفتي التزامنية والالتزامنية طبقا لما يريده المستخدم‬
‫وطريقة تعامله معها‪ ،‬والتزامنية تعني أن االتصال على الشبكة يتميز بالتجديد والحداثة والحالية‬
‫بدرجة تفوق حداثة الوسائل االتصالية على الشبكة يتميز بالتجديد والحداثة والحالية بدرجة تفوق‬
‫(‪)1‬‬
‫حداثة الوسائل االتصالية األخرى‪.‬‬
‫وتكون الالتزامنية في بعض الخدمات ففي البريد االلكتروني يمكن للمستخدم ارسال واستقبال رسائل‬
‫فورية كما يمكنه استقبال رسائل في غير أوقات ارسالها يتم االحتفاظ بها في صندوق البريد الخاص به‬
‫‪ box‌ in‬لحين الدخول اليه‪ ،‬ويستطيع المستخدم تأجيل ارسال رسالة لتصل الى المرسل اليه في موعد‬
‫محدد‪.‬‬
‫‪ -0‬التفاعلية ‪ :‬وتعد هذه السمة من أهم السمات التي تميز شبكة األنترنت‪ ،‬وتتجلى هذه السمة في كثير‬
‫من األنماط االتصالية عبر األنترنت كالتخاطب الفوري‪ ،‬وخدمات البريد االلكتروني‪ ،‬حيث تمكن‬
‫القارئ أو متصفح موقع ما من التحاور مع كاتبه‪ ،‬أو ارسال رسالة اليه‪ ،‬األمر الذي يعطي عنصر‬
‫رجع الصدى أحد عناصر العملية االتصالية‪ ،‬سمة الفورية والمباشر بالقياس الى تأخره في وسائل‬
‫االعالم األخرى‪ ،‬وتنقسم التفاعلية في االنترنت الى ثالثة أشكال هي‪:‬‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.741،747 ،‬‬

‫‪52‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أ‪ .‬التفاعلية االرشادية‪ :‬وهي التي ترشد المستخدم الى الصفحة التالية أو العودة الى األعلى وهكذا ‪...‬‬
‫ب‪ .‬التفاعلية الوظيفية‪ :‬وهي تلك التي تتم عبر البريد المباشر والروابط ومجموعات الحوار‪.‬‬
‫ج‪ .‬التفاعلية التكيفية‪ :‬وهي تلك التي تقدم غرف المحادثة وتتيح لوقع االنترنت أن يكيف نفسه لسلوك‬
‫(‪)1‬‬
‫المتصفحين الزائرين‪.‬‬
‫د‪ .‬خدمات االنترنت‪:‬‬
‫هناك العديد من الخدمات التي تقدمها شبكة االنترنت لمستخدميها ومن هذه الخدمات نجد ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التجارة االلكترونية‪ :‬وهذا من خالل معلومات عن الشركة الخاصة وعروض منتجاتها‪ ،‬إضافة الى‬
‫خطط البيع والترويج فيها‪ ،‬والمعلومات السياحية التي تؤمن األدلة السياحية واألعمال الصغيرة‪،‬‬
‫والتسوق االلكتروني‪ ،‬وهذا من خالل بيع وشراء السلع غير المادية مباشرة ومن خالل شبكة‬
‫(‪)2‬‬
‫االتصاالت‪.‬‬
‫‪ ‬البريد االلكتروني‪ :‬يسمح البريد االلكتروني الذي تقدمه غالبية المواقع مجانا بأن يقوم المشترك‬
‫بإرسال وتبادل الخطابات والرسائل‪ ،‬ونقل الملفات بين األفراد والشركات في حوالي ‪ 131‬دولة في‬
‫(‪)3‬‬
‫العالم‪.‬‬
‫ويتميز البريد االلكتروني بأنه‪:‬‬
‫– مجاني الى حد كبير طالما كانت خدمة االنترنت متاحة للفرد‬
‫– متوافر في غالبية المواقع‬
‫– تعدد برامج االتصال التي يمكن استخدامها في إنجازه‪ ،‬وسهولة استخدامها من خالل واجهات‬
‫تطبيق مسيرة‪.‬‬
‫– إمكانية االحتفاظ بالبريد على الشبكة أو على جهاز الكومبيوتر وطباعته‪.‬‬
‫ويعتبر البريد االلكتروني أكثر التطبيقات استخداما على االنترنت حيث أصبح بديال للمراسالت‬
‫البريدية العادية‪ ،‬واحدى أهم خصائص األنترنت هي إمكانية الوصول الى مصادر المعلومات ومشاركتها‬
‫مع األخرين‪ ،‬وأكثر أج ازء االنترنت استخداما هي شبكة الويب العالمية (وغالبا ما يتم اختصارها الى‬
‫‪ www‬أو تسمى الويب)‪ ،‬وتعتمد خاصية الويب على خاصية النص‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.741،747 ،‬‬


‫‪ -2‬صالح خليل أبو أصبع‪ ،‬االتصال الجماهيري‪ ،‬دار البركة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪ ،1414 ،7‬ص‪.144‬‬
‫‪ -3‬منال هالل المزاهرة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.132‬‬

‫‪53‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬جماعات االخبار‪ :‬تتيح هذه الخدمة االنضمام الى الجماعة أو الجماعات المهتمة بأي موضوع‬
‫لمعرفة المزيد من االخبار عنه‪ ،‬وقراءة ومشاركة األخرين في الحوار والمناقشة حوله من خالل شبكة‬
‫تدعى ‪ Usenet‬وتستخدم هده الشبكة عددا كبي ار من أجهزة الكومبيوتر المتصلة بشكل دائم باألنترنت‬
‫(‪)1‬‬
‫وتعرض على مدار ‪ 11‬ساعة رسائل وتعليقات وأخبار وأجوبة على أسئلة يرددها القراء‪.‬‬
‫‪ ‬نقل الملفات‪ :‬تسمح هذه الخدمة بإرسال أو نسخ ملفات في شبكة االنترنت‪ ،‬حيث تعتبر مراسيم أو‬
‫بروتوكول نقل أو تفسير ملفات هو الجد العجوز لألنترنت‪ ،‬ويتم من خالل هذه الخدمة نقل الملفات‬
‫الكمبيوترية من حاسوب آخر وهذه الملفات تكون في العادة على هيئة تقارير أو بحوثا في مختلف‬
‫ميادين المعرفة أو قواعد بيانات ‪ data-base‬أو حتى برمجيات ‪ software‬خاصة بالحاسوب نفسه‪ ،‬ويتم‬
‫هذا التبادل بين الباحثين والعلماء واآلخرين أما البرمجيات المتاحة للنقل فهي تتبع في العادة أحد أقسام‬
‫ثالثة برمجيات مجانية أي يتم نقلها مجانا ‪ freeware‬أو برمجيات مشتركة ‪ shareware‬ويتم نقلها‬
‫(‪)2‬‬
‫وتجريبها لمدة قصيرة ومن ثم يتم دفع ثمنها‪.‬‬
‫أما النوع الثالث من البرمجيات فهي برمجيات تجارية ‪‌ commercial ware‬وهي ال يمكن نقلها اال‬
‫بعد شرائها ودفع الثمن مقدما وعادة ما يحدد نوع البرامج بطريقة واضحة أما بالنسبة للملفات ‪ files‬فهي‬
‫‪American‬‬ ‫تنقسم الى نوعين‪ ،‬النوع األول ملفات يطلق عليها اسم ‪ ascii‬وهي اختصار للكلمات‬
‫‪ standard code information interchange‬وهو ما يمكن ترجمته تقريبا على أنه المعيار األمريكي‬
‫الخاص بنقل الملفات االعتيادية غير مرتبة النسق‪ .‬أما النوع الثاني من الملفات فهو ما يسمى بالملف‬
‫الثنائي ‪‌binary file‬وهو خاص بنقل ملفات من نوع خاص مثل البرامج التنفيذية‪ ،‬وتوجد الملفات المجانية‬
‫عادة فيما يسمى بمخازن الملفات وهذه المخازن تكون موضوعة تحت تصرف الراغبين للحصول عليها‬
‫أي نسخها عن طريق خادم الملفات ‪ ftp servers‬ويطلق مصطلح ‪ anonymons ftp‬على الملف الذي‬
‫يسمح بنسخه بالمجان وفي هذه الحالة تتم عملية النسخ باالتصال بالكومبيوتر الذي يحوي الملف‬
‫المطلوب مع أي كلمة مرور مناسبة ‪ ،‬هذا ومن المستحسن أن تتم عملية النسخ في األوقات التي ال يكون‬
‫الكومبيوتر األصل (خازن الملفات) مشغوال فيما هذا ويؤمن برنامج ‪ windows3. 11‬أو ‪windows95‬‬

‫طريقة االتصال باألجهزة الخادمة لنسخ الملفات المجانية المطلوب‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.132‬‬


‫‪ -2‬طيبي محمد‪ ،‬ثقافة االنترنت ‪،‬دراسة ميدانية الستعماالت الشبكة بمدينة تيهرت‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬تخصص‬
‫علم المكتبات والعلوم الوثائقية‪ ،‬كلية العلوم االنسانية والحضارة االسالمية‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬الجزائر‪،1414،‬ص‪.22‬‬

‫‪54‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬عمليات البحث‪ :‬اذا كان الباحث يريد الحصول على معلومة أو معلومات معينة لبحثه ويعرف مكان‬
‫وجودها على الشبكة أي يعرف عنوانها االلكتروني فإنه يصل اليها عن طريق ‪ url‬وهنا تنتهي‬
‫المهمة‪ ،‬أما اذا أراد معلومات وهو ال يعرف ان كانت هذه المعلومات موجودة أصال أو غير موجودة‬
‫على الشبكة أو يعرف أنها موجودة ولكن ال يعرف عنوانها االلكتروني ففي هذه الحالة يصبح من‬
‫المستحيل الوصول اليها اال باستخدام ما يسمى بآالت البحث ‪ search ingines‬وهذه اآلالت وكما‬
‫يدل عليها اسمها مهمتها البحث في جميع مواقع الشبكة عن مكان وجود هذه المعلومات ولذلك يمكن‬
‫تشبيه هذه اآلالت باألرشيف الضخم تصنف فيه المعلومات بطريقة شبيهة بتصنيف الكتب في‬
‫المكتبات العامة الكبرى مع فارق هام وهو أن فهارس وأرشيف آالت البحث ال تكتفي بأن ترشدك الى‬
‫‪)1( .‬‬
‫مكان وجود المعلومة بل أنها تحملك الى هناك عن طريق اعطاءك العنوان االلكتروني لها‬
‫ومن هنا يمكن البحث من خالل استخدام ‪ url‬ثم المتصفحات ‪ browsers‬أو باستخدام االت البحث‬
‫(‪)2‬‬
‫وتجدر اإلشارة الى أن هناك عدة برامج على شبكة الويب تعمل كأدوات بحث من أهمها‪:‬‬
‫‪ www .yahoo.com‬أو ‪www.google.com.‬‬

‫‪ ‬المجال التعليمي ‪ :‬تعتبر شبكة المعلومات الدولية (األنترنت)من أبرز التقنيات التربوية الحديثة‪ ،‬التي‬
‫برزت بخصائصها الحالية المعروفة خالل السنوات القليلة الماضية‪ ،‬وأصبحت أسلوبا للتبادل المعرفي‬
‫بين مختلف المؤسسات التعليمية في العالم‪ ،‬واستطاعت احداث تغيرات جذرية في أنظمتها وبرامجها‬
‫الدراسية‪ ،‬ويعتبر التعليم أحد المستفيدين من تطورات تكنولوجيا االتصال الحديثة‪ ،‬وقد عملت‬
‫التكنولوجيا على إحداث ثورة في القدرة على نشر التعليم بطرق لم تكن ممكنة فيما سبق‪ ،‬ويعد التعليم‬
‫عن بعد من االستخدامات المهمة من خالل شبكة األنترنت خاصة في الدول النامية إذ أنه يوفر فرص‬
‫تعليمية ألولئك المستثنين من النظام التعليمي بسبب عدة عوامل‪ ،‬كالبعد الجغرافي عن مراكز التعليم أو‬
‫الموارد المالية المحدودة ‪ ،‬حيث يمكن أن يسهم في زيادة أعداد المتعلمين ‪،‬بما ينعكس إيجابيا على‬
‫اجمالي االقتصاد الوطني‪ ،‬فان مستوى التعليم الجامعي عن بعد يعطي األمل لمعالجة وتصحيح هجرة‬
‫أو نزيف العقول الذي تعاني منه هذه الدول‪ ،‬حيث يهاجر متعلموها ألغراض التدريب‪ ،‬ومن هذا توفر‬
‫االنترنت إمكانيات غير محدودة للتعليم والتدريب وهي تشكل بالفعل واحدة من أعظم مصادر‬
‫المعلومات واتاحة الوثائق من ـأي مكان كما يمكن ألعضاء هيئات التدريس والباحثين بالجامعات‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.24،22 ،‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.21 ،‬‬

‫‪55‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫التغلب على عزلتهم العلمية والثقافية والبقاء على اتصال دائم بالمجتمع العلمي العالمي‪ ،‬ومن أهم‬
‫مميزات استخدام شبكة االنترنت في التعليم نجد‪:‬‬
‫‪ -‬تطور مهارات الطلبة على مدى أبعد من مجرد تعلم محتوى التخصص‪.‬‬
‫‪ -‬توفر للطلبة فرصة التعلم في أي وقت وأي مكان‪.‬‬
‫‪ -‬تعطي دو ار جديدا للمدرس داخل الصف‪ ،‬حيث يكون مرشدا وموجها ويطور مهاراته المهنية‬
‫واألكاديمية‪.‬‬
‫‪ -‬تسرع عملية التعليم من خالل تسهيل الحصول على المعلومات‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬تنمي روح المبادرة وتوسع أفق التفكير عند الطلبة‪.‬‬
‫‪ -‬سهولة تطوير محتوى المناهج الدراسية الموجودة عبر شبكة المعلومات الدولية‪.‬‬
‫‪ -0-0‬اإلكسترانت‪:‬‬
‫أ‪ -‬مفهومها‪ :‬شبكة اإلكسترانت هي شبكة المؤسسة الخاصة التي تصمم لتلبية حاجات الناس من‬
‫المعلومات ومتطلبات المنظمات األخرى الموجودة في بيئة األعمال‪ ،‬وتستخدم في شبكة اإلكسترانت‬
‫تقنيات للحماية‪ ،‬ويتط لب الدخول اليها استخدام كلمة المرور ألن الشبكة غير موجهة الي الجمهور‬
‫(‪)2‬‬
‫العام‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لشبكة االنترنت‪.‬‬
‫ب‪ -‬خصائص اإلكسترانت وأهميتها‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫لإلكسترانت خصائص عديدة وتكم أهميتها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬متابعة المعلومات المتبادلة‪ ،‬حيث تسهل عملية التوقيع على الوثائق من مديري فروع المنظمة الواحدة‬
‫المنتشرين في مناطق جغرافية مختلفة‪ ،‬وخاصة في حال الحاجة للتوقيع الجماعي على الوثائق‪،‬‬
‫ومحاضر االجتماعات الحقيقية أو االفتراضية‪ ،‬كما تسمح بإجراء كل العمليات التي تجري على‬
‫الوثائق أثناء تنقلها بين الفروع واألقسام‬

‫‪ -1‬منال هالل المزاهرة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.742،133،‬‬


‫‪ -2‬سعيد غالب ياسين‪ ،‬بشير عباس العالق‪ ،‬التجارة االلكترونية‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،1443،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ -3‬عامر ابراهيم قنديلجي‪ ،‬ايمان فاضل السامراتي‪ ،‬شبكات المعلومات واالتصاالت‪ ،‬دار المسير للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن ‪،1443،‬‬
‫ص‪ ،‬ص ‪.22،22‬‬

‫‪56‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬خدمات التوظيف‪ ،‬حي ث تستخدم اإلكسترانت لربط مصادر الموارد البشرية المؤهلة‪ ،‬كالجامعات‬
‫والمعاهد والمراكز التدريب‪ ،‬وما شابهها مع سوق العمل المتخصصة بغرض تقديم خدمات متعددة‬
‫المنافع لكال الطرفين‬
‫‪ -‬هناك تطبيقات عملية متعددة تتوالها شبكات اإلكسترانت‪ ،‬والتي يمكن أن يتم استثمارها وتسخيرها في‬
‫الواقع العملي للمؤسسات مثل‪:‬‬
‫‪ ‬الوصول والتعامل عن بعد‬
‫‪ ‬الربط بين المركز والفروع‬
‫‪ ‬تبادل المعلومات الكترونيا‬
‫‪ -‬تستطيع شبكة اإلكسترانت التعامل مع أنماط مختلفة من المعلومات المدعمة بالصور أو األصوات أو‬
‫األشكال البيانية‪ ،‬كما تساهم في زيادة فعالية األعمال من خالل تحسن جودة األنشطة وتوفير تلقائية‬
‫(‪)1‬‬
‫ومرونة عالية لالتصال الفوري مع مختلف فئات العمال‪.‬‬
‫‪ -0-0‬األنترانت‪:‬‬
‫أ‪ -‬مفهومها ‪ :‬يعرفها زيادي بأنها شبكة اتصال داخلية أو محلية خاصة بمؤسسة ما فقط وهي تطبيق‬
‫لخصائص شبكة االنترنت في محيط صغير وهو المؤسسة وال يمكن الدخول الى محتوياتها إال من‬
‫داخل المؤسسة‪ ،‬وبالتالي االنترانت هي شبكة المؤسسة وتحتوي على معلومات منتقاة تهم المؤسسة‬
‫(‪)2‬‬
‫والعامل‪.‬‬
‫تتمثل االنترانت في كل الشبكات داخل المؤسسة‪ ،‬أي أنها خاصة بالمؤسسة وال تستعمل من طرف‬
‫اآلخرين‪ ،‬تعتمد االنترانت على استعمال بروتوكوالت والمستعملة في االنترنت في شبكات المؤسسة فهي‬
‫تسهل تبادل المعلومات داخل المؤسسة بما يوفر لألفراد والجماعات إمكانية إنتاج االتصال بكل سهولة‬
‫للمعلومات‪ ،‬فاألنترانت تحدد شكل (‪ )architecture‬شبكة المؤسسة التي تكمل نظم المعلومات الموجودة‬
‫فاستعماالتها األساسية باإلضافة الى تطبيقات (‪ )group-ware‬هناك وظائف المساءلة (الحصول على‬
‫المعلومات) وتغذية قواعد البيانات المربوطة بشبكة المؤسسة‪ ،‬كما أن هناك الكثير من المؤسسات تطور‬

‫‪ -1‬بشير عباس العالق ‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها في مجال التجارة النقالة‪ ،‬منشورات المنظمة العربية للتنمية االدارية‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،1442،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ -2‬بلعربي عادل عبد الرحمان‪ ،‬أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات على االتصال داخل مركب ‪ ،gl4 /z‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات‬
‫نيل شهادة الماجستير في علم النفس وعلوم التربية واألرطفونيا‪ ،‬تخصص دراسة الجماعات والمؤسسات‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،1411‬ص‪.13‬‬

‫‪57‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫شبكة االنترانت لديها للحصول على قواعد الوثائق (‪ )documents‬والهاتف (‪ ،)messagerie‬ووظيفة‬


‫(‪)1‬‬
‫أخرى لألنترانت تتمثل في طبع ونشر الوثائق الكترونيا ( نص‪ ،‬صوت ‪ ،‬صورة ‪ ،‬فيديو)‪.‬‬
‫وفي تعريف آخر فإن االنترانت ماهي اال مشروع لالتصاالت بين العاملين في المنظمات وفي‬
‫(‪)2‬‬
‫مختلف األقسام والفروع المختلفة للمنظمة‪.‬‬
‫وتعرف أيضا األنترانت على أنها الشبكة الخاصة بشركة أو مؤسسة ما‪ ،‬توفر لموظفيها وزبائنها‬
‫إمكانية استخدام التقنيات الحديثة فيما بينهم من بريد الكتروني وخدمات ‪ web‬وخدمات تبادل الملفات‪ ،‬إذ‬
‫يمكن تعريفها على أنها شبكة محلية‪ ،‬خاصة بمؤسسة معينة‪ ،‬وهي تتميز بمعظم خصائص االنترنت‪،‬‬
‫ولكن ال تتسم بأي عالقات مع أطراف خارجية وال تتعدى حدود العالقات الداخلية بين أفراد المؤسسة أي‬
‫ال تسمح ألي شخص خارج المؤسسة من الدخول اليها‪ ،‬وذلك من خالل استخدام برنامج جدار النار‪،‬‬
‫وهذه الشبكة تمكن األفراد والعاملين في تلك المؤسسة من االتصال ببعضهم البعض والوصول الى‬
‫المعلومات وذلك بطريقة أسرع وأفضل وأكثر كفاءة وأقل كلفة من األساليب التقليدية المعتادة من خالل‬
‫(‪)3‬‬
‫استخدام التقنيات الحديثة‪.‬‬
‫ب‪ -‬خصائص وفوائد االنترانت‪:‬‬
‫وتتميز االنترانت بعدة خصائص أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬كفاءة االتصال والتنسيق بين مختلف أقسام الشركة وفروعها مما سهل عملية اإلدارة والتحكم في‬
‫النشاطات والعمليات داخل الشركة وخارجها‪.‬‬
‫‪ ‬الوصول الى المعلومات المطلوبة بشكل سريع وفعال من قبل كل المستخدمين في الشركة وهذا من‬
‫خالل مصادر الشبكة والمتمثلة في الطابعات وأجهزة الفاكس والملفات والمجلدات‪.‬‬
‫‪ ‬األنترانت تعتبر وسيلة فعالة إلجراء عمليات التدريب ونشر المعرفة والوعي واالرشادات المتعلقة‬
‫بالعمل والمنتجات في الشركة‪.‬‬

‫‪-1‬هناء عبداوي‪ ،‬مساهمة في تحديد دور تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في اكساب المؤسسة ميزة تنافسية‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل‬
‫شهادة الدكتوراه في علوم التسيير‪ ،‬تخصص تسيير المنظمات‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،1412،‬ص‪.21‬‬
‫‪ -2‬خضر مصباح إسماعيل الطيطي‪ ،‬أساسيات ادارة المشاريع وتكنولوجيا المعلومات ‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪ ،1443‬ص ‪.72‬‬
‫‪-3‬أمينة قدايفة‪ ،‬أثر تكنولوجيا المعلومات على المزيج التسويقي ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص‬
‫االدارة التسويقية‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،‬الجزائر‪ .1411 ،‬ص‪.17‬‬

‫‪58‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬تعتبر أهم وسيلة اتصاالت بين موظفين ومختلف األقسام وبتكلفة بسيطة جدا مقارنة مع استخدام‬
‫أجهزة كالفاكس أو الهاتف‬
‫‪)1( .‬‬
‫‪ ‬تساعد االنترانت في عمليات المراقبة والتحكم باألجهزة والموظفين‬
‫ج‪-‬خدمات األنترانت‬
‫وتقدم شبكة االنترانت عدة خدمات أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬تسمح بدخول الموظفين في المؤسسة الواحدة بالدخول الى الشبكة الداخلية عن طريق كلمة سرية او‬
‫بطاقات ذكية تستخدم للتشفير من اجل استفادتهم بالمعلومات المتوفرة‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام تقنيات تصميم الصفحات الخاصة باألنترنت لعمل الوثائق والمستندات وخطابات العمل‬
‫الخاصة بالمؤسسة وتبادلها بين الموظفين‪.‬‬
‫‪ ‬تصميم القواعد على الخادم الرئيسي لموقع المؤسسة ووضعها على موقع بيانات المؤسسة لضمان‬
‫(‪)2‬‬
‫الوصول اليها عند الحاجة لها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مقومات تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪ -0‬خصائص ومميزات تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫تتميز تكنولوجيا االتصال الحديثة بعدة خصائص ومميزات وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬التفاعلية‪ :‬وذلك لوجود سلسلة من األفعال االتصالية‪ ،‬فالمرسل يستقبل ويرسل في الوقت نفسه‪،‬‬
‫وكذلك المستقبل ومثال ذلك بعض الوسائل التي يوجد فيها تفاعل بين المستخدم والمرسل مثل‬
‫الهاتف‪ ،‬التلفاز التفاعلي‪ ،‬والمؤتمرات عن بعد والكومبيوتر الشخصي الذي يستخدم في االتصال‬
‫وكذلك البريد االلكتروني ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬الالتزامنية‪ :‬وتعني إمكانية ارسال الرسائل واستقبالها في وقت مناسب للفرد المستخدم‪ ،‬وال تتطلب من‬
‫كل المشاركين أن يستخدموا النظام في الوقت نفسه فمثال في نظم البريد االلكتروني ترسل الرسالة‬
‫( ‪)3‬‬
‫مباشرة من منتج الرسالة الى مستقبلها في أي وقت دون الحاجة لتواجد المستقبل للرسالة‪.‬‬

‫‪-1‬خضر مصباح اسماعيل الطيطي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.16‬‬


‫‪-2‬أمينة قدايفة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪ -3‬حديد يوسف‪ ،‬تكنولوجيا االتصال الحديثة واختراق الخصوصية الثقافية لألسرة الحضرية الجزائرية‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬العدد ‪ ،12‬جامعة جيجل‪ ،‬الجزائر‪ ،1411،‬ص ‪.127‬‬

‫‪59‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬قابلية الحركة والمرونة ‪ :‬هناك وسائل اتصالية كثيرة يمكن لمستخدميها اإلفادة منها في االتصال من‬
‫أي مكان مثل الهاتف النقال‪ ،‬جهاز الفيديو يوضع في الجيب‪ ،‬وجهاز فاكسميل يوضع في السيارة‬
‫( ‪)1‬‬
‫وتتسم أيضا تكنولوجيا االتصال الحديثة بالمرونة والقابلية للتطويع‬ ‫وحاسب آلي نقال مزود بطابعة‪،‬‬
‫والـتأقلم فكل فن تكنولوجي جديد يظهر في مجال االتصال ال يلغ اآلخر وانما ينفرد بميزات خاصة في‬
‫(‪)2‬‬
‫مجال نشر وترويج المعلومات وتوزيعها ونشرها‪.‬‬
‫‪ ‬قابلية التحويل‪ :‬وهي قدرة وسائل االتصال على نقل المعلومات من وسيط الى آخر كالتقنيات التي‬
‫يمكنها تحويل الرسالة المسموعة الى رسالة مطبوعة وبالعكس‪ ،‬واألفالم السينمائية التي يمكن عرضها‬
‫في دور السينما وعلى أشرطة الفيديو وعلى األسطوانات المدمجة على الرغم من اختالفها في‬
‫(‪)3‬‬
‫الشكل‪.‬‬
‫‪ ‬االنتشار والتدويل‪ :‬فقد أدى التطور التكنولوجي الهائل في تصنيع وسائل االتصال والمعلومات الى‬
‫تقليل تكاليف انتاجها الى الحد الذي أتاح لها قد ار كبي ار من االنتشار واتساع نطاق االستخدام بين‬
‫األفراد‪ ،‬رغم تفاوت مستوياتهم االقتصادية والثقافية‪ ،‬بحيث لم يعد ينظر الى هذه الوسائل باعتبارها‬
‫طرفا ال داعي له‪ ،‬وانما باعتبارها ضرورة ال يمكن االستغناء عنها‪ ،‬كما أن الربط بين وسائل االتصال‬
‫الحديثة قد بات عالميا او كونيا بهدف تخطي الحدود اإلقليمية‪ ،‬إذ أصبح باإلمكان االتصال بأي‬
‫مكان في العالم من الهاتف المحمول أو من الهاتف العمومي ‪ ،‬كما تعددت قنوات البث التلفزيوني‬
‫الفضائي‪ ،‬وبصفة فإن تكامل واندماج وسائل اإلعالم وتكنولوجيا االتصال والمعلومات أحدث تحوالت‬
‫هيكلية في بنية العمليات االتصالية وأتاح للمتلقين إمكانيات غير محدودة لالختيار والتفاعل‪ ،‬الحر مع‬
‫القائمين باالتصال وتبادل األدوار االتصالية وكسر مركزية االتصال ‪ ،‬فضال عن تعاظم استخدام‬
‫وسائل االعالم واالتصال في التسويق والترويج والتجارة على الصعيدين المحلي والدولي ومجمل هذه‬
‫التحوالت تبلورت بوتيرة متسارعة ‪ ،‬ما اصطلح على تسميته بمجتمع المعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬الالجماهيرية‪ :‬فلم تعد وسائل االعالم‪ ،‬االتصال تعتمد على محاطبة الجماهير فحسب في رسائل‬
‫(‪)4‬‬
‫عامة ومنظمة‪ ،‬بل أضحت من امكانياتها توجيه رسائلها ومضامينها إلى فرد بعينه‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫‪ -2‬عبد الفتاح ابراهيم عبد النبي‪ ،‬تكنولوجيا االتصال والثقافة‪ ،‬دار العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،1334 ،‬ص‪.61‬‬
‫‪ -3‬حديد يوسف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.127‬‬
‫‪ -4‬خالد منصر‪ ،‬عالقة استخدام تكنولوجيا االعالم واالتصال الحديثة باغتراب الشباب الجامعي‪ ،‬مذكرة مكملة لشهادة الماجستير في‬
‫علوم االعالم واالتصال‪ ،‬تخصص االعالم وتكنولوجيا االتصال الحديثة‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،1411 ،‬ص‪.12‬‬

‫‪60‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬تستهدفه برسائلها أو إلى جماعة أو فئة معينة تبعا الهتماماتها وحاجاتها الخاصة فخرجت بذلك من‬
‫نطاق العمومية إلى خصوصية الرسالة تبعا لحاجة مستقبلها‪.‬‬
‫‪ ‬الفورية‪ :‬ألغت تكنولوجيا االعالم واالتصال الحواجز الزمانية كما ألغت الحواجز المكانية إذ يتم‬
‫االتصال بشكل فوري بغض النظر عن مكان المرسل أو المستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬قابلية التوصيل والتركيب ‪ :‬لم تعد شركات صناعة أدوات االتصال تعمل بمعزل عن بعضها البعض‬
‫فقد اندمجت األنظمة واتخذت األشكال والوحدات التي تصنعها الشركات المختصة في صناعة أدوات‬
‫االتصال‪ ،‬ومن األمثلة الدالة على ذلك نجد‪ :‬وحدات الهوائي المقعر‪ ،‬التي يمكن تجميعها في‬
‫موديالت مختلفة الصنع لكنها تؤدي وظيفتها في مجال استقبال اإلشارات التلفزيونية على أكمل‬
‫(‪)1‬‬
‫وجه‪.‬‬
‫‪ -0‬وظائف تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫تتعدد وظائف تكنولوجيا االتصال الحديثة على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬وظيفة انتاج المادة االذاعية والتلفزيونية والصحفية بعد دخول الكومبيوتر الى بيئة العملية اإلنتاجية‬
‫فأصبح كل شيء يتم الكترونيا حيث أسهم الكومبيوتر في انشاء قواعد المعلومات واألنترنت والتصوير‬
‫االلكتروني والتصوير الرقمي االلكتروني‪ ،‬واألقمار الصناعية والماسحات الضوئية واالتصاالت‬
‫السلكية والالسلكية واأللياف البصرية‪.‬‬
‫‪ ‬وظيفة معالجة المعلومات رقميا سواء المقدم منها على المحتوى البرامجي للراديو والتلفزيون أو المقدم‬
‫منها على صفحات الصحف أو من خالل النشر االلكتروني‪ ،‬وسواء كانت تلك المعلومات مادة‬
‫مكتوبة أو مصورة أو مرسومة‪ ،‬فان هناك العديد من البرامج التي تتعامل وتعالج مثل هذه المعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬وظيفة تخزين المعلومات واسترجاعها‪ ،‬باستخدام األقراص المدمجة في توثيق أرشيفها ووثائقها‪ ،‬وهي‬
‫(‪)2‬‬
‫تساعد في البحث عن المعلومات واسترجاعها بشكل سريع ومالئم‪.‬‬
‫‪ ‬وظيفة نقل وتوزيع المعلومات عبر الفاكس واالقمار الصناعية واالتصاالت السلكية والالسلكية‬
‫والشبكات الرقمية وشبكات األلياف والكابل‪ ....‬الخ‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪.16‬‬


‫‪-2‬حسن علي محمد‪ ،‬تكنولوجيا االتصال الحديثة‪ ،‬النشأة‪ ،‬التطور‪ ،‬الوظائف‪ ،‬الـتأثيرات‪ ،‬دار البيان للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪ ،1442‬ص‪.16‬‬

‫‪61‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬وظيفة العرض حيث تقوم أجهزة الكومبيوتر واألجهزة الرقمية الشخصية بعرض المعلومات عند طلبها‬
‫(‪)1‬‬
‫في أي وقت‪.‬‬
‫‪ -0‬أهمية تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫تتمثل أهمية تكنولوجيا االتصال الحديثة فيما يلي‪:‬‬
‫– لقد ساهم التطور العلمي والتكنولوجي في تحقيق رفاهية االفراد ومن بين التطورات التي تحدث‬
‫باستمرار تلك المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة وما تبلغه من أهميته من ناحية توفير‬
‫خدمات االتصال بمختلف أنواعها‪ ،‬وخدمات التعليم والتثقيف وتوفير المعلومات الالزمة لألشخاص‬
‫والمنظمات‪ ،‬حيث جعلت من العالم قرية صغيرة يستطيع أفرادها االتصال فيما بينهم بسهولة وتبادل‬
‫المعلومات في أي وقت وفي أي مكان‪ ،‬وتعود هذه األهمية لتكنولوجيا المعلومات واالتصال الى‬
‫الخصائص التي تمتاز بها هذه األخيرة‪ ،‬بما فيها االنتشار الواسع وسعة التحمل سواء بالنسبة لعدد‬
‫األشخاص المشاركين أو المتصلين‪ ،‬أو بالنسبة لحجم المعلومات المنقولة‪ ،‬كما أنها تتسم بسرعة‬
‫األداء وسهولة االستعمال وتنوع الخدمات‪.‬‬
‫– إن توفر تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت يعتبر أداة قوية لتجاوز االنقسام اإلنمائي بين البلدان‬
‫الغنية والفقيرة واإلسراع ببذل الجهود بغية دحر الفقر والجوع‪ ،‬والمرض واألمية‪ ،‬والتدهور البيئي‪.‬‬
‫– يمكن لتكنولوجيا االتصال توصيل منافع االلمام بالقراءة والكتابة والتعليم والتدريب الى أكثر المناطق‬
‫(‪)2‬‬
‫انعزاال‪.‬‬
‫– من خالل تكنولوجيا االتصال الحديثة يمكن للمدارس والجامعات والمستشفيات االتصال بأفضل‬
‫المعلومات والمعارف المتاحة‪ ،‬ويمكن لتكنولوجيا المعلومات واالتصال نشر الرسائل الخاصة بحل‬
‫العديد من المشاكل المتعلقة باألشخاص والمنظمات وغيرها‪.‬‬
‫– ان تكنولوجيا المعلومات واالتصال تساهم في التنمية االقتصادية‪ ،‬حيث تؤدي الثورة الرقمية الى نشوء‬
‫أشكال جديدة تماما من التفاعل االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬وقيام مجتمعات جديدة‪.‬‬
‫– تعمل تكنولوجيا االتصال الحديثة على زيادة قدرة األشخاص على االتصال وتقاسم المعلومات‬
‫والمعارف‪ ،‬وترفع من فرصة تحول العالم الى مكان أكثر سلما ورخاء لجميع سكانه‪.‬‬
‫– ومن هذا يتضح أن لتكنولوجيا االتصال دور هام في تعزيز التنمية البشرية واالقتصادية‬

‫‪ -1‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪-2‬ماهر عودة الشمايلة وآخرون‪ ،‬تكنولوجيا االعالم واالتصال‪ ،‬دار االعصار العلمي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،1411 ،1‬ص ‪.36‬‬

‫‪62‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫– واالجتماعية والثقافية‪ ،‬وأنها تعد عنصر هام للمعلومات سواء لألشخاص أو المنظمات بمختلف‬
‫أنواعها‪ ،‬كما أنها تلعب دور ه ام في تنمية العنصر البشري من خالل البرامج التي تعرض من‬
‫(‪)1‬‬
‫خاللها كبرامج التدريب وبرامج التعليم وغيرها‪.‬‬
‫‪ -0‬إيجابيات وسلبيات تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫‪ -0-0‬إيجابيات تكنولوجيا االتصال الحديثة‪:‬‬
‫لتكنولوجيا االتصال الحديثة إيجابيات و مزايا عديدة ومن بينها‪:‬‬
‫–‬
‫تعمل تكنولوجيا االتصال الحديثة على توفير وتقديم المعلومات المتعددة والمتنوعة التي تتميز‬
‫بالضخامة بشكل غير مسبوق‪ ،‬ذلك ألن االتصال الرقمي واالنفجار المعلوماتي والمعرفي جاء نتاجا‬
‫للتطور غبر المسبوق في تكنولوجيا االتصال الحديثة الذي استفاد منه االتصال الرقمي وساهم في‬
‫تعم يم االستفادة من ثورة المعلومات وانتشارها التي غطت كل المجاالت‪ ،‬نتيجة الخصائص التي‬
‫(‪)2‬‬
‫تميزت بها تكنولوجيا االتصال وأهمها سعة التخزين‪.‬‬
‫–‬
‫ظهور الحاسب الشخصي والتوسع في استخداماته‪ ،‬ويتيح هذا الحاسب قائمة ضخمة من الخدمات‬
‫والمعلومات سواء لالستخدام الشخصي أو إمكانية االستفادة من المعلومات التي تقدمها شبكات‬
‫(‪)3‬‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫–‬
‫يستخدم الحاسب اآللي في التعليم وانتشار االستراتيجيات الخاصة بتوظيف الحاسب وبرامجه في‬
‫التعليم‪ ،‬واعتماد التعليم عليه خصوصا في التعليم الفردي‪ ،‬أو التعليم الذاتي الذي يقوم باالعتماد على‬
‫تصميم وانتاج البرامج التعليمية ونسخها على األسطوانات المدمجة (‪cd‬لالستفادة بها في التعليم‬
‫الفردي والتعليم الذاتي‪.‬‬
‫–‬
‫تجاوز قيود العزلة التي يفرضها االتصال الرقمي‪ ،‬حيث يتعامل الفرد لساعات طويلة مع الحاسب‬
‫الشخصي بعيدا عن االتصال باآلخرين في الواقع الحقيقي‪ ،‬حيث ال يتم االتصال وجها لوجه ولكن‬
‫من خالل المحادثات والبريد االلكتروني والحوارات ومع أفراد آخرين ال يعرف بعضهم بعض وال‬
‫تميزهم سيمات خاصة سوى ما يفرضه هذا الواقع وحاجاته‪ ،‬بدا من الصدقات الجديدة مع االخرين‬
‫في ثقافات مختلفة الى االتصال بهذه الثقافات ذاتها والتجول خاللها بما يلي حاجة الفرد كما نشأت‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.144،33‬‬


‫‪-2‬محمد عبد الحميد‪ ،‬االتصال واالعالم على شبكة االنترنت‪ ،‬عالم الكتب للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،1442 ،1‬ص‪.11،‬‬
‫‪-3‬اياد شاكر البكري‪ ،‬تقنيات االتصال بين زمنين‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1447،‬ص‪ ،‬ص‪.12،11‬‬

‫‪63‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ما يسمى بالمجتمعات االفتراضية التي يجتمع أفرادها حول أهداف أخرى قد تكون غائبة في‬
‫المجتمعات الحقيقية لهؤالء األفراد مثل مناهضة العنصرية أو تحرير الجنس والنوع‪.‬‬
‫–‬
‫قدمت تكنولوجيا االتصال الحديثة من خالل األجيال الجديدة للهاتف والفاكس فرصة المشاركة في‬
‫الندوات خالل طرح تساؤالت أو مناقشة بعض الموضوعات‪ ،‬كما اتسعت دائرة التعليم المفتوح أو‬
‫(‪)1‬‬
‫التعليم عن بعد التي بدأت بالجامعات‪ ،‬وتقديم المحاضرات من خالل االنترنت‪.‬‬
‫‪ -0-0‬سلبيات تكنولوجيا االتصال الحديثة‪:‬‬
‫رغم اإليجابيات والمميزات العديدة لتكنولوجيا االتصال الحديثة إال أنها ال تخلو من السلبيات‬
‫وأهمها‪:‬‬
‫–‬
‫تنميط العالم على نحو من نمط المجتمعات الغربية وبالذات المجتمع األمريكي وذلك من خالل نقل‬
‫قيم المجتمع القومي واألمريكي ليكون المثال والقدوة‪ ،‬وكذلك ترويج األيديولوجيات الفكرية الغربية‬
‫وفرضها في الواقع من خالل الضغوط اإلعالمية والسياسية‪ ،‬وهذا ما تلعبه تكنولوجيا االتصال‬
‫(‪)2‬‬
‫الحديثة اليوم‪.‬‬
‫–‬
‫حدوث الفجوة المعرفية بين الدول المالكة لهذه التكنولوجيات والدول المستوردة لها مثلما يحدث اليوم‬
‫بين الدول األوربية والدول العربية‪.‬‬
‫–‬
‫إن خطورة تكنولوجيا االتصال الحديثة تتجسد من خالل تفكيك الثقافات والغزو الثقافي والتلويث‬
‫الثقافي وافساد الثقافات الوطنية‪ ،‬ومسائل الهوية الثقافية‪ ،‬وبالتالي انهيار القيم والعادات‪.‬‬
‫–‬
‫لقد ساهمت تكنولوجيا االتصال الحديثة في مجال االتصال في انحدار اللغة العربية‪ ،‬وزرعت العديد‬
‫من المصطلحات التي أصبحت تروج في األحاديث العامة‪ ،‬كما ساعدت أيضا على شيوع الكتابات‬
‫(‪)3‬‬
‫الركيكة والتعبيرات الغامضة غير محددة المعنى مما ساهم في ضحالة الفكر‪.‬‬
‫–‬
‫التأثيرات الصحية لتكنولوجيا االتصال الحديثة على الجانب البيولوجي والفيزيولوجي والنفسي لألفراد‪،‬‬
‫فالعديد من األمراض كانت بسبب االستخدام المفرط لها مثل الصداع‪ ،‬االكتئاب‪ ،‬العزلة‪ ،‬اإلرهاق‬
‫وضغط الدم‪ ،‬القلق‪ ،‬أوجاع الظهر‪ ،‬ضعف السمع‪ ....‬الخ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬ ‫–‬
‫تفاقم ظاهرة السلعنة والنفعلية المادية وأثارها النفسية واالجتماعية واالقتصادية‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد عبد الحميد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11،11،17‬‬


‫‪ -2‬ياس خضر البياتي‪ ،‬االتصال الدولي والعربي‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،1442 ،1‬ص ‪.66‬‬
‫‪ -3‬محمد الفاتح حمدي وآخرون‪ ،‬تكنولوجيا اال تصال واالعالم الحديثة‪ ،‬مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪1،1414‬‬
‫ص‪.12‬‬
‫‪ -4‬فضيل دليو‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.111‬‬

‫‪64‬‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة‪:‬‬
‫ومن خالل ما تم تقديمه في هذا الفصل يمكن القول ان تكنولوجيا االتصال الحديثة أفرزت تطو ار‬
‫هائال في عدة مجاالت ‪ ،‬حيث سهلت حياة االنسان وغيرت أسلوب عيشه وسلوكياته ومنه أصبحت حياته‬
‫تسير بوتيرة سريعة وأصبح عليه من الضروري مسايرة هذا التغيير‪ ،‬أي انه دائم السعي لمواكبة هذا‬
‫التطور ومحاولته المستمرة لتحديث معارفه ومهاراته من أجل تكييفها مع مفرزات تكنولوجيا االتصال‬
‫الحديثة إيجابية كانت أم سلبية ‪ ،‬بحيث أنه يأخذ ما يفيده منها ويدفعه نحو الرقي واالزدهار‪ ،‬ويحمي نفسه‬
‫من سلبياتها التي قد تؤدي به الى عدم التطور واالخالل بنظام حياته‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العملية التعليمية ووسائلها‬
‫تمهيد‬
‫أوال‪ :‬ماهية العملية التعليمية‬
‫تطور العملية التعليمية‬ ‫‪-1‬‬
‫عناصر العملية التعليمية‬ ‫‪-2‬‬
‫ثانيا‪ :‬ماهية الوسائل التعليمية‬
‫مراحل تطور الوسائل التعليمية‬ ‫‪-1‬‬
‫تصنيفات الوسائل التعليمية واستخداماتها‬ ‫‪-2‬‬
‫خصائص وخطوات الوسائل التعليمية‬ ‫‪-3‬‬
‫أهمية الوسائل التعليمية‬ ‫‪-4‬‬
‫دور الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم‬ ‫‪-5‬‬

‫خالصة‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعد العملية التعليمية من أساسيات التعليم الحتاللها مكانة مرموقة بين المدخالت التربوية لتعدد‬
‫فوائدها واهتمام كل من المعلمين والمخططين التربويين لما لها أهمية حيث أنها تؤدي الى استثارة اهتمام‬
‫المتعلم واشباع حاجاته للتعلم‪ ،‬فال الشك أن للوسائل التعليمية الحديثة المختلفة خاصة الحاسوب‬
‫واالنترنت حيث تقدم هذه األخيرة خبرات متنوعة يأخذ منها كل متعلم ما يحقق أهدافه ويثير اهتمامه‬
‫فتصبح بذلك حقال لنمو المتعلم في جميع االتجاهات وتعمل على إثراء مجاالت خبرته‪ ،‬كذلك بالنسبة‬
‫للمعلم فهي تساعده الى حد كبير في أداء عمله في جميع مراحله‪ ،‬وتستعين بمجموعة من الوسائل‬
‫التكنولوجية المختلفة حيث تساعد هذه األخيرة على عمق الفهم واتساع دائرة التفكير و تنمية الخبرة‬
‫وتساعد المتعلم والمتعلم على التركيز واالنتباه سنحاول التطرق في هذا الفصل الى ماهية العملية‬
‫التعليمية وعناصرها ومختلف الوسائل التعليمية الحديثة المستخدمة في المجال التعليمي ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أوال‪ :‬ماهية العملية التعليمية‬


‫تعرف العملية التعليمية بأنها‪" :‬اإلجراءات والنشاطات التي تحدث داخل الفصل الدراسي‪ ،‬والتي‬
‫تهدف الى اكساب التعلمين معرفة نظرية أو مهارة عملية أو اتجاهات ايجابية‪ ،‬فهي نظام معرفي يتكون‬
‫م ن مدخالت ومعالجة مخرجات‪ ،‬المدخالت هم المتعلمين والمعالجة هي العملية التنسيقية لتنظيم‬
‫المعلومات وفهمها وتفسيرها وايجاد العالقة بينهما وربطها بالمعلومات السابقة‪ ،‬أما المخرجات فتتمثل في‬
‫‪1‬‬
‫تخريج طلبة أكفاء متعلمين‪".‬‬
‫ويعرفها عبد اللطيف الفارابي‪" :‬أنها استراتيجية تفكر في المواد وبنتيها المعرفية حيث أنها تفرض‬
‫تأمال في المادة العلمية وصياغة فرضياتها الخاصة انطالقا مما توفره السيكولوجيا والبيداغوجيا‪ ،‬وتفرض‬
‫(‪)2‬‬
‫أيضا الدراسة النظرية والتطبيقية للفعل البيداغوجي في تعليم المادة‪".‬‬
‫‪ -1‬تطور العملية التعليمية‬
‫‪ -0-0‬تغير دور المعلم‪:‬‬
‫تغير دور المعلم خالل الحقبات التاريخية التي تعاقبت عليه من تقديم وشرح الكتاب المدرسي‬
‫وتحضير الدروس واستخدام الوسائل ووضع االختبارات وأصبح دوره يرتكز على التخطيط للعملية‬
‫التعليمية وتصميمها ومعرفة أجزائها فهو في هذا المجال أصبح المخطط والموجه والمرشد والقيم للعملية‬
‫التعليمية ناهيك عن إتاحة الفرص للطالب للمشاركة بحرية أكبر مع اكتسابه مهارات أكثر مما انعكس‬
‫على قدرة المتعلم على االتصال وتفجير طاقاته وقدراته‪ ،‬وبناء شخصيته واطالع على أحدث ما توصل له‬
‫‪3‬‬
‫العالم في شتى المجاالت‪.‬‬
‫أبرز األدوار والمهام التي يقوم بها المعلم داخل الصف‪:‬‬
‫التدريس‪ :‬هو الدور األول واألساسي للمعلم‪ ،‬ويتبع هذا الدور أدوار فرعية تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬التخطيط‪ :‬تخطيط لما سيتم تنفيذه لبلوغ األهداف التدريسية التي حددها‪ ،‬ومع توفير الوسائل الالزمة‬
‫لذلك‪.‬‬

‫‪-1‬العالية جبار‪ :‬واقع العملية التعليمية في المدرسة الجزائرية‪-‬بين النظام التربوي القديم والنظام التربوي الجديد‪،-‬مهد‬
‫اللغات‪،‬المجلد‪،1‬عدد‪،7‬جامعة أبي بكر بلقايد‪-،‬تلمسان(الجزائر)‪،1414،‬ص‪.7‬‬
‫‪-2‬التونسي فايزة وآخرون‪ ،‬العملية التعليمية‪ :‬مفاهيمها وأنواعها وعناصرها‪ ،‬مجلة العلوم االجتماعية‪،‬المجلد‪،2‬عدد‪،13:‬جامعة‬
‫األغواط‪،1416،‬ص‪.122‬‬
‫‪ -3‬تم االطالع عليه ‪ 1411/1/11‬على الساعة ‪https// kenan online.com :11.13‬‬

‫‪68‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬التنفيذ‪ :‬ويعني مجموعة اإلجراءات العملية والممارسات التي يقوم بها المعلم أثناء األداء الفعلي داخل‬
‫الفصل‪ ،‬وتعد عملية التنفيذ المحك العملي لقدرة المعلم على نجاح في العمل ويطلب أن يكون المعلم‬
‫قاد ار على‪:‬‬
‫‪ ‬التمهيد بطريقة تثير اهتمام التلميذ‪.‬‬
‫‪ ‬عرض المادة بطريقة سليمة‪ ،‬مع تنويع أنواع األساليب وربط الدرس بخبرات التلميذ‪.‬‬
‫‪ ‬االستخدام الجيد للسبورة‪ ،‬وتدوين النقاط األساسية‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام الوسائل المعنية والمناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع التالميذ على المشاركة في الدرس‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة الفروق الفردية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬االلتزام بالوقت المخصص للحصة‪.‬‬
‫اإلشراف والمتابعة‪ :‬هي كل اإلجراءات والسبل التي يتخذها المعلم في غرفة الصف من أجل المحافظة‬
‫على النظام وضبط حضور وغياب التالميذ وتوجيه التالميذ وارشادهم‪.‬‬
‫التقويم‪ :‬هي اإلجراءات واألساليب التي يلجأ إليها المعلم للحكم على مدى تحصيل التالميذ‪.‬‬
‫تنظيم البيئة الصفية‪ :‬شعور المعلم بالراحة والهدوء والطمأنينة واالستخدام األمثل لغرفة الصف‪.‬‬
‫توفير المناخ النفسي واالجتماعي‪ :‬ويقصد بها الدور الصفي الذي يتم بالمودة والتعاون بين التالميذ مع‬
‫(‪)2‬‬
‫بعضهم البعض‪.‬‬
‫ومع دخول تكنولوجيا االتصال الحديثة للتعليم أصبح دور المعلم يتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تطوير الفهم للمتعلم وتلبية حاجياته وفق التطورات‪.‬‬
‫‪ ‬العمل بكفاءة وتوجيه المحتوى التعليمي‪.‬‬
‫‪ ‬اتباع مهارات تدريسية تأخذ االحتياجات والتوقعات المتنوعة والمتباينة للمتلقين‪.‬‬
‫‪ ‬أصبح يقدم الدروس في أماكن غير القسم مثال‪ :‬تقديم الدرس في المنصات العلمية‪.‬‬

‫‪ -1‬سوفي نعيمة‪ ،‬االستراتيجيات المعتمدة من طرف االستاذ داخل الصف ودورها في تنمية القدرة على التحكم في حل المشكالت‬
‫الرياضية لدى تالميذ الطور المتوسط ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علم النفس المدرسي‪ ،‬جامعة قسنطينة‪،1411/1414،‬‬
‫ص‪.23‬‬
‫‪-2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.64‬‬

‫‪69‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ويتبع المعلم عدة خطوات لتطبيق تكنولوجيا التعليم تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ )1‬تحديد الموضوع التربوي أو التعليمي المراد تناوله‪.‬‬
‫‪ )1‬تحديد األهداف من وراء تناول هذا الموضوع‪.‬‬
‫‪ )7‬اختيار الوسيلة التعليمية‪.‬‬
‫‪ )1‬تصميم البيئة التعليمية‪.‬‬
‫‪ )1‬التنفيذ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ )2‬مرحلة التقويم التي تحدد مدى صالحية التكنولوجيا المستخدمة ونقاط القوة والضعف فيها‪.‬‬
‫‪ -0-0‬تغير دور المتعلم‪:‬‬
‫يوصف موقف المتعلم في التعليم بأنه عنصر فعال ونشط ألنه يتضمن مشاركته في عملية التعليم‬
‫وليس مجرد متلقي للمعلومات التي تلقى إليه من المدرس فالمتعلم الذي يتلقى البرنامج التعليمي في‬
‫أسلوب تفريد التعليم عبر الحاسوب أو أي مصدر آخر فيعد هو محور العملية التعليمية‪ .‬والتعليم في ظل‬
‫الت كنولوجيا يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين ولذا كان المتعلم يسير في تعلمه تبعا لما لديه من‬
‫إمكانيات وقدرات خاصة‪.‬‬
‫تعرف المتعلم على المواد واألدوات واألجهزة المستعملة وبكيفية توظيفها‪.‬‬
‫التعود على صيانة وتنظيم الوسائل وحسن استعمالها‪.‬‬
‫تعويده على القيام ببعض المهارات التقنية وتهيئه الكتساب فكر تكنولوجي‪.‬‬
‫تطوير التفكير المنطقي لديه بواسطة األجهزة المعلوماتية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫اكتساب واستيعاب مفاهيم أولية عن طريق الممارسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عناصر العملية التعليمية‬
‫تتكون العملية التعليمية من مجموعة من العناصر تتفاعل فيما بينها لتحقيق األهداف التربوية‪ ،‬وتتمثل‬
‫هذه العناصر في‪:‬‬
‫‪ ‬المعلم‪ :‬يعتبر المعلم العامل الرئيسي في العملية التعليمية‪ ،‬حيث يلعب دو ار كبي ار في بناء تعليمات‬
‫المتعلم‪ ،‬فأفضل المناهج وأحسن األنشطة والطرائق وأشكال التقويم ال تحقق أهدافها بدون المعلم‬

‫‪ kenana online.com -1‬بتاريخ ‪ 1411/1/11‬على الساعة ‪.11:11‬‬


‫‪ -2‬محمد عفيفي‪ ،‬دور المعلم والمتعلم في تكنولوجيا التعليم‪ ،‬مدونة الباحث محمد السعيد الغامدي‪ ،‬االربعاء ‪11‬‬
‫ديسمبر‪technology.blogspot.com .1417‬‬

‫‪70‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الفعال‪ ،‬والذي يمتلك الكفاءات التعليمية الجيدة وبهذا فهو ركن أساسي من أركان العملية التعليمية‪،‬‬
‫يعمل كمنشط ومنظم ومحفز للعملية وليس ملقنا كما كان سابقا‪.‬‬
‫‪ ‬باإلضافة الى ذلك فهو يلعب دور حيادي فهو رائد اجتماعي يسهم في تطوير المجتمع وتقدمه عن‬
‫طريق النشئ وتربيته تربية صحيحة تتسم بحب الوطن والدفاع عنه‪ .‬ومن خالل ما سبق نبرز الدور‬
‫الحديث للمعلم فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬المعلم يهيأ الطالب نفسيا الكتساب المعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬ميس ار لتعليم الطلبة‪.‬‬
‫‪ ‬ماه ار في التدريس وقائدا لطلبته‪ ،‬موجها ومرشدا‪.‬‬
‫‪ ‬عامل اتصال وتغير في المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬المتعلم‪ :‬يعتبر المتعلم الطرف الثاني واألساسي في العملية التعليمية والتربوية‪ ،‬فهو الغاية والوسيلة‬
‫في العملية التعليمية وبؤرة اهتمام المصمم والمنفذ للمنهاج على حد سواء‪ .‬ولذلك يستوجب على كل‬
‫تخطيط تربوي االهتمام به من الناحية النفسية واالجتماعية وذلك من خالل مراعاة العوامل التالية‪:‬‬
‫النضج العقلي للتلميذ‪ ،‬االستعداد الفطري‪ ،‬الدوافع واالنفعاالت‪1.‬وحتى القدرات الفكرية والمهارات‬
‫ومستوى ذكائه وما يؤثر فيه من عوامل بيئية سواء في البيت أو المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬المنهاج ‪ :‬وهو العنصر الثالث في العملية التعليمية لما يتضمنه من الكتب المدرسية والوسائل‬
‫التعليمية والمراجع والمصادر المختلفة وبدون المناهج تضل العملية التعليمية‪ ،‬وبواسطته يتحدد‬
‫التخصص األكاديمي والمهارة المراد تلقنها واتقانها‪.‬‬
‫ويعرف هذا األخير على أنه مجموع الخبرات واألنشطة التي تقدمها المدرسة للتالميذ بقصد‬
‫(‪)2‬‬
‫تعديل سلوكهم وتحقيق األهداف المنشودة‪.‬‬

‫‪ -1‬العالية جبار‪،‬واقع العملية التعليمية في المدرسة الجزائرية‪-‬بين النظام التربوي القديم والنظام التربوي الجديد‪ ،‬مهد اللغات‪،‬‬
‫المجلد‪ ،1‬عدد‪ ،1414 ،7‬تلمسان‪ ،‬ص‪.1‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.1‬‬

‫‪71‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ :)41‬يوضح عناصر العملية التعليمية وخصائصها‬

‫خصائصها‬ ‫عناصر العملية التعليمية‬


‫‪ ‬واقعية المتعلم‪.‬‬
‫‪ ‬قدراته العقلية‪ ،‬استعداده للتعلم‪.‬‬ ‫الطالب‬
‫‪ ‬سماته الشخصية(حالته الصحية واالجتماعية)‪.‬‬
‫‪ ‬سماته الشخصية(تسامحه‪ ،‬اتزانه)‪.‬‬
‫‪ ‬صفاته المهنية(تربيته‪ ،‬نموه الفكري)‪.‬‬ ‫المعلم‬
‫‪ ‬اتجاهه نحو التعليم‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة المدرسة ونوعها‪.‬‬
‫‪ ‬نظام اإلثابة فيها(الثواب والعقاب)‪.‬‬ ‫المناهج‬
‫‪ ‬التسهيالت المدرسية المتوفرة فيه‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬العالية جبار‪ ،‬واقع العملية التعليمية في المدرسة الجزائرية‪-‬بين النظام التربوي القديم والنظام‬
‫التربوي الجديد‪ ،‬مهد اللغات‪ ،‬المجلد‪ ،1‬عدد‪ ،1414 ،7‬تلمسان‪ ،‬ص‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬ماهية الوسائل التعليمية‬


‫‪ )0‬مراحل تطور الوسائل التعليمية‬
‫نظ ار للتقدم العلمي والتكنولوجي الذي شمل جميع مجاالت الحياة في العصر الحالي عامة‪ ،‬ومجال‬
‫التعليم خاصة‪ ،‬فقد تطور بما يسمى بالوسائل التعليمية خالل أربع مراحل هي‪:‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬الوسائل المعينة في هذه المرحلة اعتمدت تسميات الوسائل التعليمية على الحواس التي‬
‫تخاطبها‪ ،‬حيث عرفت في بادئ األمر بالوسائل البصرية نظ ار العتمادها على حاسة البصر اذ يرى‬
‫اعتمادا‬
‫ً‬ ‫المرئيون أن نسبة ‪ %34‬من خبرات الفرد يمكن الحصول عليها عن طريق هذه الحاسة‪ ،‬وذلك‬
‫على المبدأ السيكولوجي القائل "أن الفرد يدرك األشياء التي يراها أفضل وأوضح من تلك التي يسمعها أو‬
‫يق أر عنها"‪.‬‬
‫وظهرت تسمية أخرى للوسائل التعليمية وهي الوسائل السمعية‪ ،‬حيث اعتمدت الوسائل على حاسة‬
‫السمع‪ ،‬ثم أعقب ذلك تسميات أخرى وهي الوسائل السمعية البصرية‪ ،‬حيث اعتمدت الوسائل على‬
‫‪1‬‬
‫حاستي السمع والبصر‪.‬‬

‫‪-1‬محمد السيد علي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.11‬‬

‫‪72‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬الوسائل السمعية البصرية وامتازت هذه المرحلة بتسمية الوسائل التعليمية بمعنيات‬
‫التدريس‪ ،‬حيث لم ترتبط التسمية هنا بحاسة محددة‪ ،‬كما سميت أيضا بوسائل اإليضاح أو المعينات‬
‫السمعية والبصرية‪ ،‬وذلك انطالقا من كون المعلمين يستغنون بها في عملية التعليم والتعلم‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬وسائل اإليضاح وهذه المرحلة اعتبرت الوسائل التعليمية وسائل لتحقيق التواصل الصفي‬
‫حيث بدأ االهتمام بجوهر العملية التعليمية لتحقيق التفاعل بين عناصر التواصل التي تتضمن المعلم‬
‫والمتعلم‪ ،‬الرسالة والوسيلة والموقف التعليمي الذي يتم فيه التواصل‪ ،‬ولهذا تكون الوسيلة هي قناة التواصل‬
‫التي تتم من خاللها ايصال الرسالة من المعلم إلى المتعلم‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‪ :‬تكنولوجيا التعليم أو التكنولوجيا التعليمية وبدأ النظر إلى الوسائل التعليمية في هذه‬
‫المرحلة ضمن أسلوب النظم‪ ،‬أي أن الوسائل التعليمية عنصر من مجموعة عناصر متكاملة هي العملية‬
‫واألجهزة التعليمية‪ ،‬باإلضافة إلى الطريقة التعليمية التي يصممها المعلم‬ ‫التعليمية‪ ،‬وبدأ االهتمام بالمواد‬
‫آخذا في اعتبار كيفية استخدام هذه الوسائل لتحقيق األهداف التعليمية المحددة من قبل هذا مع مراعاة‬
‫معايير اختيار الوسيلة أو إنتاجها ومواصفات المكان الذي تستخدم فيه ونواتج البحوث العلمية‪ ،‬وغير ذلك‬
‫(‪)1‬‬
‫من العوامل التي تؤثر في تحقيق األهداف التعليمية وهذا ما يحققه مفهوم تكنولوجيا التعليم‪.‬‬
‫‪ )0‬تصنيفات الوسائل التعليمية واستخداماتها‬
‫اختلفت نظرة المختصين في الوسائل التعليمية حول تصنيفات هذه الوسائل تبعا الختالفاتهم العلمية‬
‫والشخصية ومن أشهر هذه التصنيفات ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تصنيف إدجار ديل(‪)Edgar Dale‬‬
‫صنف ديل الوسائل التعليمية فيما يسمى بمخروط الخبرة(‪ )cone of experience‬على أساس‬
‫درجة حسيتها‪ ،‬فوضع في أسقل المخروط الوسائل التعليمية الحقيقية التي يمكنها تزويد التالميذ بخبرات‬
‫واقعية ومباشرة‪ ،‬ثم تالها بالعينات والنماذج الحقيقية والمصنوعة المكبرة والسبب في ذلك هو تمثيل‬
‫العينات والنماذج لل واقع دون كثير من التشويه ثم قربها منه وقدرتها على تزويد التالميذ بخبرات سبه‬
‫(‪)2‬‬
‫واقعية‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.11‬‬


‫‪ -2‬عبد الحافظ سالمة‪ :‬وسائل االتصال والتكنولوجيا في التعليم‪،‬ط‪،2‬دارالفكر ناشرون وموزعون‪ ،‬األردن‪ ،1442 ،‬ص‪.163‬‬

‫‪73‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)10‬يوضح مخروط ديل‬

‫المصدر‪ :‬عبد الحافظ سالمة‪ :‬وسائل االتصال والتكنولوجيا في التعليم‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الفكر ناشرون‬
‫وموزعون‪ ،‬األردن‪ ،1442 ،‬ص ‪.163‬‬
‫ثانيا‪ :‬تصنيف ادلينغ (‪)edling‬‬
‫قسم ادلينغ أنواع الوسائل التعليمية إلى خمس فئات معتمدا في ذلك على المنبهات التعليمية‬
‫وكثافتها التي يمكن أن تقدمها الوسيلة للمتعلم‪ ،‬وحسب رأيه أن أقل الوسائل قدرة على إثارة المتعلم هي‬
‫الوسائل السمعية والرسوم‪ ،‬تليها الصور المسطحة ثم الصور الثابتة اآللية فالمتحركة وأخي ار وسائل البيئة‬
‫(‪)1‬‬
‫الواقعية مثل الخبراء والمواقع البشرية والطبيعية التي تعتبر أغنى الوسائل في التدريس‪.‬‬

‫‪-1‬المرجع السابق‪،‬ص‪.134‬‬

‫‪74‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ :)10‬يوضح تصيف ادلينغ لوسائل وتكنولوجيا التعليم‬

‫وسائل البيئة المحلية الحقيقية‬

‫أفالم الصور المتحركة والفيديو والتلفزيون‬

‫الصور الثابتة اآللية كالشرائح وأفالم الصور الثابتة‬


‫والشفافيات المرفقة بتسجيالت علمية‬

‫الصور المسطحة والرسوم البيانية والسبورة‬

‫الرسوم التوضيحية والرسوم‬


‫الكاريكاتيرية والتسجيالت الصوتية‬

‫المصدر‪ :‬عبد الحافظ سالمة‪ :‬وسائل االتصال والتكنولوجيا في التعليم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.134‬‬
‫ثالثا‪ :‬تصنيف أولسن(‪)olsen‬‬
‫صنف أولسن أنواع الوسائل التعليمية على شكل هرم مكون من ‪ 7‬طبقات‪:‬‬
‫‪ ‬قاعدة الهرم تختوي الوسائل التي تزود التالميذ بخبرات حسية واقعية ومباشرة مثل‪ :‬الزيارات‪ ،‬الرحالت‬
‫والمقابالت‪.‬‬
‫‪ ‬وسط الهرم تحوي الوسائل الرمزية التي يستعملها المعلم عند ما ال تتوفر لديه الوسائل الواقعية‪.‬‬
‫‪ ‬أعلى الهرم هي النوع ثالث المتجسد بالوسائل اللغوية التي تتميز باستخدامها عادة الرموز المسموعة‬
‫(‪)1‬‬
‫والمكتوبة من خالل المواد التعليمية المطبوعة والملفوظة من المعلم‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪،‬ص‪.134‬‬

‫‪75‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ :)10‬يوضح تصنيف أولسن للوسائل والتقنيات التعليمية‬

‫الرموز المجردة المواد المطبوعة‪-‬‬


‫الكتب والمذكرات‬

‫الوسائل شبه الحسية البديلة‬


‫المواد السمعية البصرية‪-‬األفالم المتحركة والتلفزيون والراديو‬
‫والتسجيالت الصوتية والمسرح‪.‬‬
‫الخرائط والرسومات والصور والشفافيات‪-‬العينات والنماذج‬
‫واستخدام السبورة‪.‬‬

‫الوسائل الحسية(الحقائق)‬
‫الرحالت التعليمية والزيارات الميدانية والمقابالت والتعلم عن طريق العمل‬
‫واستخدام آالت وأجهزة التعليم‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬عبد الحافظ سالمة‪ :‬وسائل االتصال والتكنولوجيا في التعليم‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪..134‬‬
‫رابعا‪ :‬تصنيف دونكان (‪)Dunkan‬‬
‫قسم دونكان الوسائل التعلمية حسب عدة معايير منها‪:‬‬
‫‪ ‬ارتفاع التكاليف وانخفاضها‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة أو سهولة توفيرها‪.‬‬
‫‪ ‬عمومية أو خصوصية استعمالها‪.‬‬
‫‪ ‬سهولة استعمالها في التعليم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬عدد المتعلمين المستفيدين منها‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪،‬ص‪.091‬‬

‫‪76‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬ويشير السهم على الجانب األيمن من التصنيف الى أن الوسائل التعليمية تزداد تكلفة وصعوبة في‬
‫التوفير والعمومية وكبر حجم المتعلمين المستفيدين منها كلما اتجهنا نحو األسفل والعكس صحيح‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫كما يشير السهم على الجانب األيسر كما يالحظ في الشكل رقم‪.‬‬
‫شكل رقم(‪ :)10‬يوضح تصنيف دونكان لوسائل وتكنولوجيا التعليم‬

‫معايير التصنيف‬ ‫الوسائل التعليمية‬ ‫معايير التصنيف‬


‫المذكرات المكتوبة‪-‬النشرات –الصور المطبوعة‬
‫المعروضات الحائطية والعينات والنماذج والسبورة‬
‫المواد التعليمية المطبوعة مثل‪ :‬الكتب المقررة على اختالف‬
‫انخفاض التكاليف‪-‬سهولة التوفير‪-‬‬

‫ارتفاع التكاليف‪-‬صعوبة التوفير‪ -‬العمومية‬


‫أنواعها‬
‫سهولة االستعمال‬

‫التسجيالت الصوتية والمعامل اللغوية‬


‫الخصوصية‬

‫الشرائح وأفالم الصور الثابتة الشفافيات فوق الرأسية‬


‫األفالم الصامتة والمسموعة(المرفقة بتوضيحات مسموعة)‬
‫وأفالم الصور المتحركة‬
‫المواد التعليمية المبرمجة آليا الفيديو‪ ،‬البرامج التلفزيونية الحية‪،‬‬

‫حجم المتعلمين‬
‫أنظمة الكمبيوتر التعليمية‪ ،‬اإلذاعة المرئية(التلفزيون)‬

‫المصدر‪ :‬عبد الحافظ سالمة‪ :‬وسائل االتصال والتكنولوجيا في التعليم‪،‬ط‪،2‬دارالفكر ناشرون وموزعون‪،‬‬
‫األردن‪ ،1442 ،‬ص‪.131‬‬
‫خامسا‪ :‬تصنيف بريتس (‪)Brets‬‬
‫قسم بريتس الوسائل التعليمية إلى ست فئات‪ :‬وذلك حسب الصيغة الحسية التي تقد بها الوسيلة‬
‫ومادتها التعليمية‪ ،‬فهنا ك الصفة المسموعة الثابتة أو المتحركة أو مزيجا منهما كما يالحظ في الشكل‬
‫(‪)2‬‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪-1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.131‬‬


‫‪ -2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.137‬‬

‫‪77‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫شكل رقم(‪ :)10‬يوضح تصنيف بريتس لوسائل وتكنولوجيا التعليم‪.‬‬

‫الخصائص‬
‫صورة كتابة حركة‬ ‫صوت‬ ‫الوسيلة التعليمية‬ ‫الفئة‬

‫الوسائل التعليمية‪/‬البصرية المتحركة‬ ‫‪1‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬التلفزيون‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬أفالم الفيديو‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬أفالم الصور المتحركة‪.‬‬
‫الوسائل السمعية‪/‬البصرية الثابتة‬ ‫‪1‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬أفالم الصور الثابتة المرفقة بتسجيل سمعي‪.‬‬
‫‪ ‬الشرائح المرفقة بتسجيل سمعي‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫الوسائل السمعية شبه المتحركة‬ ‫‪7‬‬
‫‪ ‬التليغراف والتليكس‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫الوسائل المرئية المتحركة‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ‬أفالم الصور الصامتة‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫الوسائل المرئية الثابتة‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ‬المواد المطبوعة‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬أفالم الصور الثابتة‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬أفالم الميكرو‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬الصور والرسوم المسطحة‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫الوسائل السمعية‬ ‫‪2‬‬
‫‪ ‬الراديو‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬التلفزيون‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬التسجيالت الصوتية‬
‫‪‬‬
‫المصدر‪ :‬عبد الحافظ سالمة‪ :‬وسائل االتصال والتكنولوجيا في التعليم‪،‬ط‪،2‬دارالفكر ناشرون وموزعون‪،‬‬
‫األردن‪.1442،137 ،‬‬

‫‪78‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫سادسا‪ :‬تصنيف حمدان‬


‫تصنيف حمدان ثنائي في طبيعته‪:‬‬
‫‪ )1‬وسائل التعليم غي اآللية يمكن استخدامها في تنفيذ عمليات التعلم والتدريس كما هي عادة‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ )1‬وسائل آلية تعتمد على اآللية في عرضها واستعمالها في التربية‪.‬‬
‫شكل رقم(‪ :)10‬يوضح تصنيف حمدان لوسائل وتكنولوجيا التعليم‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬عبد الحافظ سالمة‪ :‬وسائل االتصال والتكنولوجيا في التعليم‪،‬ط‪،2‬دارالفكر ناشرون‬


‫وموزعون‪ ،‬األردن‪،1442 ،‬ص‪.131‬‬

‫سابعا‪ :‬المجموعة اللفظية وغير اللفظية‬


‫يمكن أن تكون وسائل االتصال على أساس اللغة اللفظية وهي لغة الكالم لشعب من الشعوب‪،‬‬
‫اء استمعنا إليها من فم شخص في موقف المواجهة‬
‫وتشمل هذه المجموعة لغة الكالم والخطابة سو ً‬
‫الشخصية في المدرسة‪ ،‬أو الحياة العامة أو استمعنا إليها من خالل اإلذاعة والتسجيل وتشكل هذه‬
‫المجموعة أيضا اللغة المكتوبة مثل‪ :‬الكتاب المدرسي‪ ،‬كتب الثقافة وكتب الدعاية وغيرها‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.131‬‬

‫‪79‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أما اللغة غير اللفظية فهي تشمل كل شئ غير اللغة اللفظية مثل‪ :‬الصور بأنواعها‪ ،‬الرموز‬
‫واإلشارات التي تلخص خبرة معينة أو تدل على بعض المعاني والمفاهيم مثل‪ :‬إشارات المرور‪ ،‬حركات‬
‫اإلنسان كالتلويح باليد للمسافر‪.‬‬
‫ونالحظ أن مجال اللغة غير اللفظية واسعة جدا‪ ،‬ونجد أن هناك بعض المستحدثات العلمية والتكنولوجية‬
‫( ‪)1‬‬
‫جمعت بين اللغتين اللفظية وغير اللفظية مثل‪ :‬الكتب المصورة‪ ،‬الحاسوب‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬تصنيف سالمة‬
‫هذا التصنيف عبارة عن تطوير واستدراك لتصنيف بريتس‪ ،‬حيث أهمل في تصنيفه بعض الحواس التي‬
‫تدرك بواسطتها بعض الوسائل التعليمية‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫والتي يقصد بها تلك الخبرات المباشرة المحسوسة‪.‬‬
‫شكل (‪ :)11‬يوضح تصنيف الحيلة متدرجا من المحسوس إلى المجرد‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬نايف سليمان‪ ،‬إنتاج الوسائل التعليمية‪،‬ط‪،1‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،1447‬ص‪.13‬‬

‫‪-1‬عبد الحافظ سالمة‪ ،‬االتصال وتكنولوجيا التعليم‪ ،‬دار اليازوري للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،1442 ،‬ص‪.123‬‬
‫‪-2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.124‬‬

‫‪80‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ )0‬خصائص وخطوات الوسائل التعليمية‬


‫أ‪ -‬خصائص الوسائل التعليمية‬
‫تتميز الوسائل التعليمية الحديثة عن غيرها من وسائل التعلم التقليدية وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬أن يراعي في تصميمها صحة المحتوى والجودة والدقة من الناحية الفنية‪ ،‬وأن تكون مراعية‬
‫لخصائص التالميذ ومناسبة لعمرهم الزمني والعقلي‪.‬‬
‫‪ ‬تتمتع الوسيلة بالمصداقية وحداثة المعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬قدرة الوسيلة على تنمية خبرات المتعلم وتطويرها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬البساطة والوضوح في الوسيلة التعليمية‪.‬‬
‫ب‪-‬خطوات الوسائل التعليمية‬
‫هناك عدة خطوات أساسية البد منها لتطبيق الوسائل التعليمية وفي هذا السياق سنحدد مجموعة‬
‫من الخطوات التي اعترفت بها األدبيات التربوية وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد الهدف من الوسيلة التعليمية المستخدمة من طرف المعلم ألن لكل وسيلة غرض‪.‬‬
‫‪ ‬يسعى المعلم إلى اختيار الوسيلة التعليمية التي تحقق الغرض التربوي وفي الوقت نفسه تكون‬
‫متماشية مع إمكانيات التالميذ وقدراتهم الفكرية والمعرفية‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق الوسيلة التعليمية والقيام بعملية التقويم في الوقت نفسه لمعرفة مدى قدرتها على تحقيق‬
‫‪2‬‬
‫الهدف التربوي المنشود‪.‬‬
‫ال يمكن الحديث على الوسيلة التعليمية اذا ما كانت قدرتها محدودة على تنمية خبرات التعليم‬
‫وتطويرها فكلما كانت الوسيلة قادرة على صقل مواهب التالميذ وتوجيهها نحو التميز واإلبداع كلما تبين‬
‫أنها أن تلك الوسيلة من الوسائل جيدة يمكن االعتماد عليها‪.‬‬
‫‪)0‬أهمية الوسائل التعليمية‬
‫تؤكد الدراسات التربوية أن األهداف التعليمية المراد تحقيقها داخل المؤسسة التعليمية وخارجها تتأثر‬
‫إلى حد كبير باألساليب والوسائل التي تستخدم في التعليم‪ ،‬فلم يعد التعليم مقصو ار على نقل المعلومات‬
‫من جانب واحد‪ ،‬وهو العلم الذي يقوم بالعبء األكبر من النشاط‪ ،‬بينما يقتصر دور التلميذ على تلقي‬

‫‪-1‬أديب عبد اهلل النوايسية‪ :‬االستخدامات التربوية لتكنولوجيا التعليم‪،‬ط‪،1‬دار كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪،1442،‬‬
‫ص‪.71‬‬
‫‪-2‬صونيا قاسمي‪ :‬مساهمة تكنولوجيا التعليم في تحسين العملية التعليمية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد ‪ ،11‬جامعة‬
‫عبد الحميد مهري‪ ،‬قسنطينة‪ ،1413 ،1‬ص‪.141‬‬

‫‪81‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المعلومات والتزود بها دون أدنى مشاركة منه‪ ،‬ويتمثل دور المعلم في تهيئة الظروف المناسبة للتلميذ‬
‫ليكون مشاركا نشيطا في العملية التربوية وتتمثل أهمية الوسائل التعليمية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الوسائل التعليمية تساعد على توسيع مجال الخبرات العلمية والعملية‪.‬‬
‫‪ ‬تعمل على تسهيل عملية التعليم لكل من المعلم والمتعلم‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد المعلم على مواجهة الفروق الفردية بين التالميذ‪.‬‬
‫‪ ‬تنمي المفردات اللغوية عند التالميذ وتساعدهم على فهم وادراك المعاني الصحيحة للعبارات المجردة‬
‫واألسماء والمصطلحات الغامضة‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد إلى حد كبير المعلم على أداء عمله بنجاح‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد على سرعة التعليم مما يوفر الجهد الذي يبذله المعلم في شرح المفاهيم والحقائق العلمية التي‬
‫قد يصعب شرحها وتوضيحها للتالميذ عندما ال تتوفر الوسيلة التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد الطالب على تعلم بعض المهارات المفيدة في حياتهم مثل‪ :‬المتابعة والتفكير وقوة المالحظة‪.‬‬
‫‪ ‬تتيح مجاالت واسعة للتعلم بالممارسة والتطبيق‪ ،‬مما يمكن المتعلم من إدراك الحقائق والمفاهيم العلمية‬
‫بطريقة مباشرة وممارسة العمل المباشر بشكل يساعد على ترسيخ المادة العلمية في ذهنه بطرق‬
‫التعزيز والتشويق‪.‬‬
‫‪ ‬لها دور فعال في تقريب األحداث وتجسيدها وتنمية قدرات الطالب على تصور األحداث التي‬
‫يدرسون عنها‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ‬تساعد على تنمية ميول المتعلمين واتجاهاتهم وذوقهم الفني‪.‬‬

‫‪ )0‬دور الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم‬


‫‪ ‬إثراء التعليم‪ :‬أوضحت الدراسات واألبحاث ومرو ار بالعقود التالية أن الوسائل التعليمية تلعب دو ار‬
‫جوهريا في إثراء التعليم من خالل إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج متميزة‪ .‬والريب أن هذا الدور‬
‫تضاعف حاليا بسبب التطورات التقنية المتالحقة التي جعلت من البيئة المحيطة بالمدرسة تشكل‬
‫تحديا ألساليب التعليم والتعلم لما تزخر به هذه البيئة من وسائل اتصال متنوعة تعرض السائل‬
‫بأساليب مشرقة وجذابة‪.‬‬

‫‪-1‬عبد المحسن بن عبد العزيز أبانمي ‪:‬الوسائل التعليمية ومكانتها في العلمية التعليمية‪ ،‬مكتبة الملك فهد‬
‫الوطنية‪،‬ط‪،1‬الرياض‪،1111،‬ص‪.17،11‬‬

‫‪82‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬اقتصادية التعليم‪ :‬ويقصد بها جعل ع ملية التعليم اقتصادية بدرجة أكبر من خالل زيادة نسبة التعلم‬
‫إلى تكلفته‪ .‬فالهدف الرئيس للوسائل التعليمية تحقيق أهداف تعلم قابلة للقياس بمستوى فعال من حيث‬
‫التكلفة في الوقت والجهد والمصادر‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد الوسائل التعليمية على استثارة اهتمام التلميذ واشباع حاجة التعلم‪ .‬وذلك من خالل التلميذ‬
‫بعض الخبرات التي تثير اهتمامه وتحقيق أهدافه وذلك من خالل استخدام الوسائل التعليمية‪ ،‬وكلما‬
‫كانت الخبرات التعليمية التي يمر بها المتعلم أقرب إلى الواقعية أصبح لها معنى ملموس وثيق الصلة‬
‫باألهداف التي يسعى التلميذ إلى تحقيقها والرغبات التي يتوق الى اشباعها‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد على زيادة خبرة التلميذ مما يجعله أكثر استعداد للتعلم‪ :‬هذا االستعداد الذي يصل إليه‬
‫استعدادا للتعلم‪.‬‬
‫ً‬ ‫التلميذ ويجعله أكثر‬
‫‪ ‬اشتراك جميع حواس المتعلم‪ :‬وذلك لترسيخ وتعميق التعلم والوسائل التعليمية تساعد على اشتراك‬
‫جميع حواس المتعلم‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد الوسائل التعليمية على تحاشي الوقوع في اللفظية‪ :‬والمقصود باللفظية استعمال المدرس‬
‫ألفاظا ليست لها عند التلميذ الداللة التي لها عند المدرس وتوضح بوسائل مادية محسوسة تساعد‬
‫ادا‬
‫على تكوين صور مرئية لها في ذهن التلميذ‪ ،‬لكن اذا تنوعت هذه الوسائل فإن اللفظ يكتسب أبع ً‬
‫من المعنى تقترب به من الحقيقة االمر الذي يساعد على زيادة التقارب والتطابق بين معاني األلفاظ‬
‫في ذهن كل من المدرس والتلميذ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬تكوين الوسائل التعليمية يؤدي إلى تكوين مفاهيم‪ :‬وذلك من خالل تلقي األفكار والكلمات الجديدة‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة مشاركة التلميذ اإليجابية‪ :‬تنمي الوسائل التعليمية قدرة التلميذ على التأمل ودقة المالحظة‬
‫وتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكالت‪ 0‬وهذا األسلوب يؤدي بالضرورة إلى تحسين نوعية‬
‫التعلم ورفع األداء عند التالميذ‪ ،‬وذلك الكتساب الخبرة‪.‬‬
‫‪ ‬تنوع أساليب التعزيز التي تؤدي إلى تثبيت االستجابات الصحيحة‪ :‬وتكون عن طريق المكافاة‬
‫والتحفيز ‪.‬‬
‫تنوع األساليب التعليمية‪ :‬حيث تكون الوسائل التعليمية مواكبة للعصر ومختلف مستحدثاته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ترتيب واستمرار األفكار التي يكونها التلميذ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ ‬تعديل السلوك وتكوين االتجاهات الجديدة‪.‬‬

‫‪ -1‬فاطمة قاسم العنزي‪ ،‬الوسائل التعليمية الحديثة وأثرها على التحصيل الدراسي‪،‬ط‪،1‬دار الراية للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪،1413،‬‬
‫ص‪.16‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.13‬‬

‫‪83‬‬
‫العملية التعليمية ووسائلها‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة‪:‬‬
‫من خالل ما سبق نخلص إلى القول بأن العملية التعليمية عملية معقدة وكثيرة التشعب يصعب‬
‫تحليلها وحصر مداخلها وهي ليست عملية لنقل المعلومات‪ ،‬بل هي نشاط مخطط يهدف إلى تحقيق نواتج‬
‫تعليمية للمتعلم‪.‬‬
‫حيث تجرى هذه األخيرة داخل القسم وتعتبر عملية تفاعلية اتصالية تتم بين العناصر الثالثة‬
‫المكونة لها والمتمثلة في‪ :‬المعلم‪ ،‬المتعلم‪ ،‬منهاج حيث تتشكل بينهم عملية اتصال وتفاعل بين طرفي‬
‫العملية التعليمية من جهة وبين المنهاج من جهة أخرى‪ ،‬تعتبر هذه األخيرة الرابط األساسي التصال‬
‫العنصرين األوليين‪.‬‬
‫وتقدم العملية التعليمية عن طريق الوسائل التعليمية التي لها دور يساهم في تحقيق التطور والتقدم‬
‫السريع في ثورة المعلومات لما لها من أهمية حيث تؤدي إلى استثار اهتمام المتعلم واشباع حاجاته للتعلم‬
‫فالشك أن للوسائل التعليمية الحديثة المختلفة خاصة منها الحاسب اآللي واالنترنت‪.‬‬
‫مما الشك أن للوسيلة التعليمية أثر في توسيع خبرات المتعلم وتسير بناء المفاهيم واثراء مجاالت‬
‫خبرته‪ ،‬كذلك تؤدي الوسيلة التعليمية دو ار مهما في اشراك جميع حواس المتعلم وانجاح العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تكنولوجيا االتصال‬
‫والعملية التعليمية‬
‫تمهيد‬

‫أوال‪ :‬أساليب وأنماط التعليم الحديثة‬


‫‪ .1‬الحقيبة العلمية‪.‬‬
‫‪ .2‬التعليم االلكتروني‪.‬‬
‫‪ .3‬التعليم عن بعد‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العملية التعليمية والتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ .1‬دواعي وأسباب توظيف تكنولوجيا االتصال الحديثة في التعليم‪.‬‬
‫‪ .2‬أهمية توظيف تكنولوجيا االتصال الحديثة في العملية التعليمة‪.‬‬
‫‪ .3‬انعكاسات وآثار تكنولوجيا االتصال الحديثة على العملية التعليمة‪.‬‬
‫‪ .4‬معوقات استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة على العملية التعليمية‪.‬‬
‫خالصة‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يتناول ه ذا الفصل الدمج بين تكنولوجيا االتصال الحديثة والعملية التعليمية ومختلف األساليب‬
‫واألنماط المتبعة في التعليم الحديث وسنتطرق الى دواعي توظيف التكنولوجيا في التعليم والى أهميتها في‬
‫العملية التعليمية والتدريس باستخدام التقنيات التعليمية الحديثة وأهم االنعكاسات التي تنجر عن تكنولوجيا‬
‫االتصال الحديثة بمختلف تأثيراتها دون أن نتناسى أهم المعيقات التي تعترض تطبيقها في المجال‬
‫التعليمي‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أساليب وأنماط التعليم الحديثة‬


‫لقد أثرت الوسائل التكنولوجية الحديثة في أساليب وأنماط التعليم في مؤسسات التعليم وأصبحت‬
‫عنص ار في تطوير العملية التعليمية واالرتقاء بها وسمحت لألستاذ إتباع أساليب مبتكرة ووسائط متنوعة‬
‫وأتاحت للمتعلم العديد من الخيارات ويمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -0‬الحقيبة التعليمية‪:‬‬
‫من أهم االتجاهات الحديثة في عملية التعليم والتعلم واستخدام أكثر من وسيط واحد في غرض‬
‫الموضوع التعليمي وهو مجموعة من المواد المبرمجة بشكل واسع ويمكن أن تزود كل متعلم بالبدائل‬
‫بإتباع مسار معين أثناء توجيهه نحو تحقيق األهداف ويتم التفاعل بين المادة التعليمية والطالب عن‬
‫طريق إجابة بعض األسئلة أو إجراء تجربة أو نشاط آخر‪.‬‬
‫وتتكون الحقيبة التعليمية من عدة عناصر هي‪:‬‬
‫‪ ‬صفحة العنوان‪ :‬توضح الفكرة األساسية للوحدة التعليمية المراد تعليمها‪.‬‬
‫‪ ‬فكرة المحتوى‪ :‬صياغة موجزة عن محتوى الحقيبة التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬األهداف‪ :‬تتضمن األهداف السلوكية تعطي الملمح النهائي للطالب بعد دراسة الحقيبة‪.‬‬
‫‪ ‬االختيار القبلي‪ :‬لتحديد مدى حاجة الطالب إلى دراسة الوحدة التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬األنشطة والبدائل‪ :‬هي صلب الحقيبة التعليمية وهي مجمل األنشطة والخصائص الفردية للطالب‬
‫المتعلم ويعتمد تنويع البدائل على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تعدد الوسائط التكنولوجية(كتاب الكتروني‪ ،‬شرائح الذاكرة)‪.‬‬
‫‪ ‬تعدد أساليب التعلم( مجموعات كبيرة وصغيرة)‪.‬‬
‫‪ ‬تعدد األنشطة(التجارب‪ ،‬المالحظة)‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ‬التقويم‪.‬‬
‫‪ -0‬التعليم االلكتروني‬
‫هناك الع ديد من التطبيقات التي رافقت ظهور التعليم االلكتروني والتي تجتمع كلها تحت ما يعرف‬
‫بالواقع االفتراضي والتعليم االفتراضي‪.‬‬

‫‪ -1‬بوطهرة آسيا‪ ،‬محددات استخدام تكنولوجيا االتصال والمعلومات في العملية التعليمية بالجامعة‪ ،‬مجلة الحكمة للدراسات التربوية‬
‫والنفسية‪،‬المجلد‪،1‬العدد‪،11‬سبتمب ‪،1412‬جامعة الجزائر‪ ،7‬ص ص‪.171،171‬‬

‫‪87‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫حيث يعرف موسى هذا األخير‪" :‬بأنه التعليم باستخدام آليات االتصال الحديثة من حاسب وشبكاته‬
‫ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث ومكتبان إلكترونية وكذلك بوابات االنترنت‬
‫"(‪)1‬‬
‫سواء كانت عن بعد أم في الفصل‪.‬‬
‫‪ -0-0‬عناصر التعليم اإللكتروني‪:‬‬
‫ان التعليم االلكتروني مجموعة من العناصر المتفاعلة والتي ينبغي توافرها جميعا أو توفر معظمها‬
‫تتحقق فلسفة التعليم االلكتروني‪.‬‬
‫المتعلم اإل لكتروني‪ :‬هو الطالب الذي يتعلم من خالل أسلوب التعليم االلكتروني ولكن لن يتغير دوره‬
‫بتغير التقنية أو األداء التي تستخدمها دائما بتغير كيفية أو طريقة تعلمه‪.‬‬
‫المعلم اإللكتروني‪ :‬هو المعلم الذي يتفاعل مع المتعلم إلكترونيا وهو المعلم الذي يشرف على عملية‬
‫التعليم اإللكتروني ويتفاعل مع ال متعلمين ويوجه تعليمهم ويقوم أدائهم ويتولى أعباء اإلشراف التعليمي‬
‫لحسن سير عملية التعليم‪.‬‬
‫ويمتاز المعلم الكترونيا ببعض السمات مثل‪:‬‬
‫‪ ‬مدرب ‪ :‬يعمل على تدريب طالبه على استخدام التقنيات الحديثة في تعليمه وتهيئة بيئة تعليمية‬
‫جيدة لهم وأن يقدم لهم التوجيهات واإلرشادات‪.‬‬
‫‪ ‬نموذج‪ :‬بمعنى أن يكون مخطط جيد الستخدام التقنيات الحديثة بنفسه‪.‬‬
‫‪ ‬معلما جيدا‪ :‬يستطيع إنجاز مهامه االجتماعية والتربوية ويسهم في تطوير الجوانب الكيفية وينظم‬
‫العملية التعليمية باتجاهاتها الحديثة من التمكن ومهاراة التعليم المصغر والتعليم الذاتي‪.‬‬
‫الفصل اإل لكتروني‪ :‬ويقصد بالفصول االلكترونية القاعات الدراسية التي تم تجهيزها ببعض األجهزة‬
‫والوسائل التي تخدم عملية التعليم والتعليم االلكتروني‪.‬‬
‫الكتاب اإللكتروني‪ :‬هو المقرر التعليمي المشابه للكتاب المدرسي المعروف إال أنه يختلف في شكله‬
‫ويتفوق عليه في محتواه إذ قد يشتمل على نصوص مكتوبة وصور ومقاطع فيديو تجعل المحتوى‬
‫التعليمي أكثر متعة وأوضح للطالب ويمكن أن يكون الكتاب االلكتروني موجودا على صفحات االنترنت‬
‫أو منسوخا على أسطوانة ممغنطة‪.‬‬

‫‪ -1‬الموسى عبد اهلل بن عبد العزيز‪ ،‬التعليم االلكتروني مفهومه وخصائصه وفوائده وعوائقه‪ ،‬ندوة مدرسة المستقبل‪ ،‬جامعة الملك‬
‫سعود‪،‬الرياض‪،1441،‬ص‪.117‬‬

‫‪88‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫المكتبات االلكترونية‪ :‬عنصر مهم في التعليم الجامعي‪ ،‬ومن هذا المنطلق تعد من أهم العناصر المهمة‬
‫للتعليم االلكتروني‪ ،‬والتي يتم من خاللها تقديم محتوى كبير من المجالت والكتب اإللكترونية التي يمكن‬
‫‪)1 (.‬‬
‫تصفحها من خالل االنترنت أو من خالل الحصول على أجزاء منها خالل زيارة أمين المكتبة‬
‫البريد اإللكتروني‪ :‬وهو وسيلة مهمة وفعالة في التعليم اإللكتروني حيث يمكن من خالله التواصل‬
‫بالرسائل اإللكترونية بين الطالب بعضهم بعضا وكذا بينهم وبين معلميهم‪ ،‬وأيضا التواصل بين‬
‫المؤسسات التعليمية والبحثية المختلفة‪.‬‬
‫المؤتمرات التعليمية اإللكترونية‪ :‬إن المؤتمرات التي تمس موضوعات تهم الطالب والباحثين أمر يهتم به‬
‫كبير من التنسيق‪ ،‬إال أن التقنية‬
‫التعليم ويخصص له قد ار من اإلمكانيات المادية والبشرية ويأخذ قد ار ًا‬
‫وكأحد تطبيقاتها في التعليم يمكن أن تسهل عقد مؤتمر تعليمي علمي يضم متحدثين وخبراء وحضور من‬
‫أقطار مختلفة‪ ،‬ليحقق القدر األكبر من انتشار العلمي والفائدة وذلك من خالل شبكة االنترنت‪.‬‬
‫الفصول االفتراضية‪ :‬وهي عبارة عن فصل تخيلي يحاكي الفصل الحقيقي يتم برمجته ووضعه على‬
‫صفحة خاصة على االنترنت بحيث يحضر الطالب والمعلم في وقت محدد ويتم التفاعل فيما بينهم‬
‫إلكترونيا‪.‬‬
‫ويجهز الصف االفتراضي بأدوات وأجهزة مثل‪ :‬لوح الكتابة اإللكتروني‪ ،‬أفالم الفيديو‪ ،‬التسجيالت‬
‫(‪)2‬‬
‫الصوتية‪ ،‬المحاضرات المرئية بالفيديو‪.‬‬
‫المعامل االفتراضي‪ :‬وهو معامل تخيلية تحاكي المعامل الحقيقي يتم برمجته ونشره على االنترنت أو على‬
‫(‪)3‬‬
‫أسطوانات ممغنطة ويتم من خاللها تطبيق التجارب العلمية بشكل يحاكي الواقع‪.‬‬
‫‪ -0-0‬أنواع التعليم االلكتروني‪:‬‬
‫‪ ‬التعليم التزامني‪synchronous ELearning :‬‬

‫هو التعليم على الهواء الذي يحتاج إلى وجود المتعلمين في نفس الوقت أمام أجهزة الحاسب اآللي‬
‫إلجراء المناقشة والمحادثة بين الطالب أنفسهم وبينهم وبين أخصائي المكتبات غير غرف محادثات‬
‫(‪ )chatting‬أو تلقي الدروس من خالل الفصول االفتراضية (‪.)virtual class room‬‬

‫‪-1‬طارق عبد الرؤوف‪ ،‬التعليم اإللكتروني والتعليم اإلفتراضي (اتجاهات عالمية معاصرة)‪،‬المجموعة العربية للتدريب والنشر‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1411 ،‬ص ص ‪.144،33‬‬
‫‪- 2‬محمد عطا مدني‪ ،‬التعلم عن بعد أهدافه وأسسه وتطبيقاته العملية‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪،1442 ،‬‬
‫ص‪.111‬‬
‫‪ -3‬طارق عبد الرؤوف‪ ،‬المرجع نفسه‪،‬ص‪.144‬‬

‫‪89‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫التعليم غير التزامني‪asynchronous E-learing :‬‬

‫وهو التعليم غير المباشر الذي ال يحتاج إلى وجود المتعلمين في نفس الوقت أوفي نفس المكان‪،‬‬
‫ويتم من خالل بعض التقنيات التعليم االلكتروني مثل البريد االلكتروني حيث يتم تبادل المعلومات بين‬
‫الطالب أنفسهم وبينهم وبين أخصائي المكتبات في أوقات متتالية‪ ،‬وينتقي فيه المتعلم األوقات واألماكن‬
‫التي تناسبه‪.‬‬
‫ولقد جمعت الشبكة العنكبوتية العالمية (‪ )www world wide web‬بين التعليم التزامني والتعليم‬
‫غير التزامني فالتعليم يتم في كل وقت ويمكن تخزينه للرجوع إليه في أي وقت ‪.‬‬
‫والوسائل التعليمية متنوعة منها‪ :‬الوسائل البصرية(كالمسجل والراديو) ومنها البصرية( كالتلفاز والفيديو)‬
‫( ‪)1‬‬
‫ومنها التكنولوجية كالحاسب اآللي واستخداماته المختلفة‪.‬‬
‫‪ -0-0‬أهداف التعليم االلكتروني‪:‬‬
‫يسعى التعليم االلكتروني إلى تحقيق العديد من األهداف التي ترمي في مجملها إلى الرفع من كفاءة‬
‫عملية التعليم وتحسين جودة مخرجاتها‪ ،‬من خالل تقديم المعلومة للطالب والمعلمين والدارسين والمتدربين‬
‫بهار ومن أهم هذه األهداف مايلي‪:‬‬
‫تأثير وا ًا‬
‫بشكل أسرع وبصورة أكثر ًا‬
‫‪-1‬التطير المهني والتكنولوجي للمعلمين وتحسين مستوى فاعليتهم وزيادة الخبرة لديهم في إعداد المواد‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫‪-1‬الوصول إلى مصادر المعلومات والحصول على الصور والفيديو وأوراق البحث عن طريق شبكة‬
‫االنترنت واستخدامها في شرح وايضاح العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪-7‬توفير المادة العلمية التعليمية بصورتها اإللكترونية للطالب والمعلم‪.‬‬
‫‪-1‬إمكانية توفير دروس لألساتذة مميزين‪ ،‬إذ أن النقص في الكوادر التعليمية المميزة يجعلهم حك ار على‬
‫(‪)2‬‬
‫مدارس معينة ويستفيد منهم جزء محدود من الطالب‪.‬‬
‫‪ -1‬مساعدة الطالب على الفهم والتعمق أكثر بالدرس حيث يستطيع الرجوع للدرس في أي وقت‪ ،‬كما‬
‫يساعده على القيام بواجباته المدرسية بالرجوع إلى مصادر المعلومات المتنوعة على شبكة االنترنت أو‬
‫للمادة اإللكترونية‪.‬‬
‫‪-2‬تواصل المدرسة مع المؤسسات التربوية والحكومية بطريقة منظمة وسهلة‪.‬‬

‫‪-1‬السعيد مبروك ابراهيم‪ ،‬المكتبات ومنظومة التعليم االلكتروني‪،‬ط‪،1‬دال الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪،‬االسكندرية‪،1417،‬ص ‪.71‬‬
‫‪ -2‬السعيد مبروك ابراهيم‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.71‬‬

‫‪90‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪-2‬خلق بيئة تعليمية تفاعلية من خالل تقنيات الكترونية جديدة‪.‬‬


‫‪-6‬دعم عملية التفاعل بين الطالب والمعلمين عبر تبادل الخبرات من خالل القنوات اإللكترونية‪.‬‬
‫‪-3‬إكساب الطالب المهارات أو الكفايات الالزمة الستخدام التقنيات الرقمية وتكنولوجيا االتصاالت‬
‫والمعلومات‪.‬‬
‫‪-14‬إكساب المعلمين المهارات التقنية الالزمة الستخدام التقنيات التعليمية الحديثة‪.‬‬
‫‪-11‬تطوير دور المعلم في العملية التعليمية بحيث يواكب التطورات العلمية والتكنولوجية المستمرة‬
‫والمتالحقة‪.‬‬
‫‪-11‬توسيع دائرة اتصاالت الطالب من خالل شبكات االتصاالت العالمية والمحلية‪ ،‬وعدم االقتصار على‬
‫المعلم بوصفه مصادر المعرفة‪.‬‬
‫‪-17‬تقديم التعليم الذي يناسب فئات عمرية مختلفة مع مراعاة الفروق الفردية بينهم‪.‬‬
‫‪-11‬نمذجة التعليم وتقديمه بصورة معيارية فالدروس تقدم بصورة نموذجية والممارسات التعليمية المتميزة‬
‫يمكن إعادة تكرارها‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪-11‬تقليل األعباء اإلدارية عن كاهل المعلمين والتي تستهلك الكثير من جهدهم‪.‬‬
‫‪-12‬اإلرتقاء بمستويات التعليم‪.‬‬
‫‪-12‬خلق شبكات تعليمية لتنظيم وادارة عمل المؤسسات التعليمية‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪-16‬تخفيض تكلفة التعليم‪.‬‬
‫‪ -0-0‬مميزات التعليم االلكتروني‪:‬‬
‫عند مقارنة التعليم االلكتروني باألساليب التقليدية للتعليم يتبين لنا المزايا التالية للتعليم االلكتروني‪:‬‬
‫‪ ‬تجاوز قيود الزمان والمكان‪.‬‬
‫‪ ‬توسيع فرص القبول في التعليم العالي وتجاوز عقبات محدودية األماكن وتمكين مؤسسات التعليم‬
‫العالي من تحقيق التوزيع األمثل لمواردها المحدودة‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وتمكينهم من إتمام عمليات التعلم في بيئات مناسبة لهم والتقدم‬
‫حسب قدراتهم الذاتية‪.‬‬

‫‪-1‬دالل ملحس استيتية‪ ،‬عمر موسى سرحان‪ ،‬تكنولوجيا التعليم والتعليم االلكتروني‪،‬ط‪،1‬دار النشر‪،‬عمان‪،1442،‬ص‪.162‬‬
‫‪-2‬قزادري حياة‪ ،‬ضوابط ومعايير الجودة في التعليم االلكتروني ‪ ،‬مجلة التعليم عن بعد والتعليم المفتوح‪ ،‬المجلد ‪،2‬العدد ‪،17‬جامعة‬
‫بني سويف‪ ،‬اتحاد الجامعات العربية‪ ،‬ديسمبر‪،1413‬ص‪.174،113‬‬

‫‪91‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ ‬إتاحة الفرصة للمتعلمين للتفاعل الفوري إلكترونيا فيما بينهم من جهة وبينهم وبين المعلم من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬من خالل وسائل البريد االلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار ونحوها‪.‬‬
‫‪ ‬نشر ثقافة التعلم والتدرب الذاتين في المجتمع والتي تمكن من تحسين وتنمية قدرات المتعلمين‬
‫والمتدربين بأقل تكلفة وأدنى مجهود‪.‬‬
‫‪ ‬رفع شعور واحساس الطالب بالمساواة في توزيع الفرص في العملية التعليمية وكسر حاجز الخوف‬
‫والقلق لديهم وتمكين الدارسين من التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق والمعلومات بوسائل أكثر‬
‫وأجدى مما هو متبع في قاعات الدرس التقليدية‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ‬سهولة الوصول إلى المعلم حتى خارج أوقات العمل الرسمية‪.‬‬
‫شكل رقم (‪:)09‬يوضح مكونات التعليم االلكتروني‬

‫مخرجات التعليم‬ ‫عمليات‬ ‫مدخالت التعليم‬

‫االلكتروني‬ ‫االلكتروني‬
‫التعليم االلكتروني‬

‫التغذية الراجعة‬
‫المصدر ‪:‬دالل ملحس استيتية‪ ،‬عمر موسى سرحان‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.744‬‬
‫‪ -0-0‬أوجه التعليم االلكتروني‪:‬‬
‫هناك العديد من أوجه التعليم االلكتروني والتي يمكن استخدامها في الفصول الدراسية من أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬استخدام الفيديو التعليمي‪ :‬يعد الفيديو التعليمي ببرامجه المتعددة من أهم أوجه التعلم اإللكتروني‪،‬‬
‫خاصة وأن الفيديو التعليمي يقدم المعرفة للطالب في صور متكاملة من وسائل عرض المعلومات‪،‬‬
‫المقروءة والمسموعة والمرئية‪ ،‬وقد تطور استخدام الفيديو في التعليم بشكل كبير‪ ،‬حيث استخدم لتوجيه‬
‫التعليم فيما يسمى بالتوجيه الفيديوي ‪ interactive tutorial‬الذي يحتاج لتآلف جهود فريق العمل ‪.‬‬

‫‪-1‬عبد الستار ابراهيم الهيتي‪ ،‬التعليم التقليدي والتعليم اإللكتروني‪ ،‬ورقة عمل تلقي الضوء على تجربة التعليم االلكتروني لمقرر‬
‫الثقافة االسالمية اسالم ‪، 141‬قسم اللغة العربية والدراسات اإلسالمية‪ ،‬جامعة البحرين‪.1441/1441،‬‬

‫‪92‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ ‬شبكات مؤتمرات الفيديو‪ :‬أوما يعرف بالفيديو كونفيرنس ‪ video conference‬هي إحدى اإلبتكارات‬
‫التكنولوجية التعليمية الحديثة‪ ،‬التي تسمح للمعلم باللقاء مع تالمذته من مختلف األماكن لنقل‬
‫المعلومات بأشكالها المختلفة ويستخدم أيضا لتدريب المعلمين في أماكن عملهم تدريبا حيا تفاعليا‬
‫يسمح بالنقاش بين المدرب والمتدربين‪.‬‬
‫التعل م بالحاسب اآللي التعليمي‪ :‬لقد غ از هذا االختراع العجيب كل مجاالت حياة اإلنسان بسرعة‬
‫وبشكل مذهل‪ ،‬بما يقدمه من إمكانيات لعرض المعلومات واإلحتفاظ بها ومعالجتها بشكل فائق السرعة‪.‬‬
‫وتتعدد أوجه استخدام الحاسب اآللي كمصدر من مصادر التعليم‪:‬‬
‫لكون الحاسب اآللي يتمتع بقدرة عالية على تخزين المعلومات بصورها المتعددة‪ ،‬فيمكن أن يستخدم‬
‫الحاسب اآللي كمصدر من مصادر التعلم للمتعلم‪ ،‬حيث يمكنهم التطلع على ملفات عدة من خالل‬
‫الحاسب اآللي تقدم لهم خبرات تعليمية متعددة األشكال‪.‬‬
‫وتطور أسلوب عرض المعلومات ليصبح بشكل جماعي على شاشة كبيرة من خالل وحدة توصيل‬
‫بالحاسب اآللي وتعرض المعلومات التي تظهر على شاشته بشكل جماعي على شاشة كبيرة ومن هنا يعد‬
‫الحاسب اآللي من الوسائل التعليمية الهامة التي يمكن للمعلم استخدامها مثل‪ power point:‬لتسهيل‬
‫(‪)1‬‬
‫العرض‪.‬‬
‫‪ ‬برامج الوسائط المتعددة‪Multimedia programs:‬‬

‫هي برامج تعليمية يعتمد في إعدادها على تألف عناصر الكتابة والصورة والصوت والرسوم المتحركة‬
‫وغيرها العناصر لتقديم المعلومات والتدريب على المهارات من خالل الحاسوب‪.‬‬
‫‪ ‬برامج الوسائط الفائقة‪hypermedia programs:‬‬

‫وهي برامج تعتمد على فكرة اإلبحار والتقاط ‪ Hypont‬التي تصاغ بشكل خاص في الوسيط المقدم‬
‫والتي يمكن للمعلم الضغط عليها بالفأرة لالنتقال إلى الوسيط آخر يقدم المعلومة بشكل آخر وبدرجة أعمق‬
‫فعلى سبيل المثال‪ :‬حينما يدرس الطالب نص من نصوص األدبية يمكن له الضغط على بعض الكلمات‬
‫لتقدم له معانيها أو موقعها اإلعرابي وفق ما يهدف إليه مصمم البرنامج‪.‬‬
‫االنترنت‪:‬‬
‫هي شبكة اتصاالت الكترونية فائقة السرعة‪ ،‬تتعدد فيها أوجه االتصال في آن واحد‪ ،‬يتم من خاللها‬
‫تبادل المعلومات بين عدد كبير ال متناهي من المرسلين والمستقبلين في شتى يقاع العالم‪ ،‬وأصبح لها‬

‫‪--1‬السعيد مبروك ابراهيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.11،17‬‬

‫‪93‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫مجال هام من التعليم اإللكتروني لما تقدمه من خدمات في مجال التعليمي فهي تقدم التدريس بشكل سريع‬
‫(‪)1‬‬
‫ومذهل‪.‬‬
‫‪ ‬مكونات نظام إدارة التعليم االلكتروني‪:‬‬
‫يتكون نظام إدارة التعليم االلكتروني من‪:‬‬
‫أ‪-‬القبول والتسجيل‪:‬‬
‫‪ ‬يوفر نموذج االلتحاق بالبرنامج المقرر الدراسي‪.‬‬
‫‪ ‬يقدم اختبار القبول‪.‬‬
‫‪ ‬يخبر عن القبول بواسطة البريد االلكتروني‪.‬‬
‫‪ ‬يسمح بتسديد رسوم الدراسة عبر الموقع‪.‬‬
‫‪ ‬يقدم جدول للمقررات الدراسية للتسجيل فيها‪.‬‬
‫‪ ‬يصدر رقما سريا دراسيا للطالب المقبول وكلمة مرور للطالب المقبول‪.‬‬
‫‪ ‬الشخص الغير المسجل يمكنه الدخول زائر فقط‪.‬‬
‫‪ ‬بعد االنتهاء من الدراسة يتم إصدار شهادات تخرج‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن ربط النظام بنظام تسجيل جاهز‪.‬‬
‫ب‪-‬المقررات الحاسوبية‪:‬‬
‫‪ ‬برنامج تقديم المنهج الدراسي ويستخدم مصادر رئيسية أو تعزيزية للتعليم‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن الدخول اليها في أي وقت‪.‬‬
‫‪ ‬توفير خصائص العروض المتعددة التي تسمح بالمشاهدة واالستماع والقراءة واإلجابة التفاعلية مع‬
‫الدروس‪.‬‬
‫‪ ‬تتم إضافة المحتوى والدروس والمقررات بطريقة سهلة ال تتطلب أي معرفة لغات البرمجة‪.‬‬
‫‪ ‬تقدم تعليقات على أداء المتعلم وتخبره بمستواه‪.‬‬
‫‪ ‬سير الدراسة إما أن يكون خطيا أو تفريغا حسب مايراه مصمم المقرر‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن إنشاء المقرر من قبل المدرس أو ربط برنامج تعليمي جاهز بالنظام‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن للطالب وضع مالحظاته على المحتوى‪.‬‬

‫‪-1‬المرجع السابق‪ ،‬السعيد مبروك ابراهيم ‪،‬ص‪.11‬‬

‫‪94‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ج‪-‬الفصول االفتراضية‪/‬التعلم المباشر‪.‬‬


‫‪ ‬برامج تبث الدروس الحية على الهواء بالصوت والصورة والنص‪.‬‬
‫‪ ‬تستخدم في شرح الدروس والتحاور مع الطالب واالستضافة‪.‬‬
‫‪ ‬يتم البث في وقت محدد‪.‬‬
‫‪ ‬تحتوي على سبورة الكترونية تستخدم للشرح من قبل المعلم والطالب‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن للطلبة المشاركة بالسؤال صوتيا أو كتابيا‪.‬‬
‫‪ ‬المحادثة واألنشطة إلعادة االطالع عليها‪.‬‬
‫د‪-‬االختبارات االلكترونية‪:‬‬
‫‪ ‬يستطيع المعلم بناء االختبارات لتقديمها إلى الطالب عبر الحاسوب‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن اختيار عدة أنواع من األسئلة‪.‬‬
‫‪ ‬يتم تخزين درجات الطالب في جداول خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن ارسال االختبار عبر البريد االلكتروني الخاص بالطالب‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن تحديد موعد إنزال االختبار في موقع الطالب وموعد انتهائه‪.‬‬
‫‪ ‬يستطيع المدرس إنشاء بنك ألسئلة االختبارات‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن تحديد موعد نهاية تسليم الواجب بحيث ال يسمح بتسليم الواجب بعده‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ‬يمكن ارسال النتيجة عبر البريد االلكتروني أو إطالع الطالب عليها في موقعه‪.‬‬
‫د‪-‬منتديات النقاش التعليمية‪:‬‬
‫‪ ‬هي برامج تتيح للطالب طرح الموضوعات وتبادر المعلومات والمناقشات مع بعضهم أو مع‬
‫المعلم بصورة غير مباشرة‪.‬‬
‫‪ ‬تثيري معلومات الطالب‪ ،‬وتعرف باهتماماتهم وقدراتهم‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن إنشاء منتديات نقاش خاصة بكل مقرر‪.‬‬
‫‪ ‬يتم ربط المشاركة برقم الطالب واسمه الحقيقي‪.‬‬
‫ه‪-‬البريد االلكتروني‪:‬‬
‫‪ ‬وسيلة للمناقشة وتبادل الخبرات ومتابعة أخبار المقرر‪.‬‬
‫‪ ‬وسيلة إلرسال الواجبات والتعليمات للطالب‪.‬‬

‫‪ -1‬دالل ملحس استيتية‪ ،‬عمر موسى سرحان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.137،131‬‬

‫‪95‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ ‬تنظيم ساعات مكتبية الكترونية للرد على تساؤالت الطالب‪.‬‬


‫‪ ‬بيئة مناسبة للتعلم مع األقران والخبراء وتكوين مجموعات اهتمام مع مجموعة الصف‪.‬‬
‫و‪-‬المتابعة االلكترونية‪:‬‬
‫‪ ‬معلومات عن سلوك التعلم لدى الطالب وطريقة سيره في الدروس‪.‬‬
‫‪ ‬معلومات عن الصفحات والدروس التي قام بزيارتها‪.‬‬
‫‪ ‬وضع الطالب عند المكان الذي وقف عنده في الزيارة السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم اختبارات التشخيص وتحديد مستوى الطالب ثم وضعه في المستوى المناسب‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ‬معرفة عدد المقررات التي أنهاها الطالب ومعدله الفصلي‪.‬‬
‫‪ -0-0‬برامج ومنصات التعليم اإللكتروني‪:‬‬
‫‪ ‬منصة مودل" ‪:" Moodle‬وهي الرائدة في التعليم االلكتروني والتي تعتبر من أفضل بيئات التعلم‬
‫االلكتروني اكتسبت شهرة واسعة حول العالم‪ ،‬وتستخدم من قبل عدد كبير من المؤسسات التعليمية‬
‫واألكاديمية في مختلف أنحاء العالم وما يميز هذه المنصة أنها منصة مجانية مفتوحة المصدر‪ ،‬يمكن‬
‫ألي شخص أو مؤسسة تعليمية الحصول على دورات التدريبية والمزايا التعليمية الكبيرة بمجرد‬
‫التسجيل في الموقع‪ ،‬موودل أو المعروف سابقا باسم ‪ Mooch‬هو فكرة وتطوير لعالم الحاسوب مارتن‬
‫دوجيماس من جامعة كورتن بيرث غرب أستراليا حيث قام بتطوير موودل واطالق إصدار منه بتاريخ‬
‫( ‪)2‬‬
‫‪.1441/6/14‬‬
‫‪ ‬برنامج اتوتر ‪ :atoutor‬هو نظام إدارة تعلم مفتوح المصدر صمم ليكون سهل وسريع التركيب من قبل‬
‫مديري النظام وسهل االستخدام لكل من المدرب والمتدرب ‪،‬كما أن النظام يمتاز بإمكانية التحديث‬
‫(‪)3‬‬
‫والتغيير السريع للواجهات من قبل المدربين‪.‬‬
‫‪ ‬نظام واب سيتي ‪ :Web ct‬هو نظام إدارة تعلم تجاري يستخدم من قبل العديد من المؤسسات‬
‫التعليمية المهتمة بالتعليم اإللكتروني حيث يقدم هذا النظام بيئة تعليمية إلكترونية خصبة باألدوات من‬

‫‪ ، -1‬دالل ملحس استيتية‪ ،‬عمر موسى سرحان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.131‬‬


‫‪ -2‬سامي التواتي‪ 11،‬ماي ‪ course content moodel net/،1412‬تم االطالع عليها بتاريخ‪1411/41/71:‬‬
‫على الساعة ‪.43:12‬‬
‫‪ -3‬حليمة الزاحي‪ ،‬ا لتعليم اإللكتروني بالجامعة الجزائرية مقومات التجسيد وعوائق التطبيق دراسة ميدانية بجامعة سكيكدة‪ ،‬رسالة‬
‫مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم المكتبات‪ ،‬تخصص المعلومات االلكترونية االفتراضية واستراتيجية البحث عن المعلومات‪،‬‬
‫جامعة منتوري قسنطينة‪،1411/1411،‬ص‪.144‬‬

‫‪96‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫بداية إعداد المقرر لتركيبه على النظام وحتى أثناء فترة التعلم وهذا يدل على سهولة االستخدام من‬
‫قبل المدرب والمتدرب‪.‬‬
‫‪ ‬نظام البالك بورد ‪ :Black board Academic suite‬هذا النظام هو نظام إدارة تعلم تجاري من‬
‫شركة بالك بورد يتميز بالقوة بالنسبة لألنظمة األخرى حيث يقدم أكثر من مئة نمط من القوالب مع‬
‫(‪)1‬‬
‫تقديم دعم لصيغ الملفات المختلفة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التعليم عن بعد‬
‫يعود ظهور التعليم عن بعد عام ‪ 1361‬حين غير المجلس الدولي للتعليم بالمراسلة تسميته إلى‬
‫المجلس الدولي للتعليم عن بعد خالل مؤتمر بنفوكفر‪ ،‬أما الفكرة فقد تبلورت عام ‪ 1323‬خالل المؤتمر‬
‫الدولي المنعقد ببير منغهام بالجامعة المفتوحة للمملكة المتحدة حيث بدا واضحا أن المجلس الدولي للتعليم‬
‫بالمراسلة لم يعد يجيب على االحتياجات الجديدة لبعض مؤسسات التعليم عن بعد من الضروري تكيفه مع‬
‫المستحدثات الجديدة وتكييف تسميته معها‪.‬‬
‫‪ )0‬عوامل ظهور التعليم عن بعد‪:‬‬
‫‪ ‬الحاجة للتنويع في أنظمة التعليم وخاصة الجامعي‪ ،‬والتفكير في بدائل األنظمة التقليدية‪ ،‬والتي‬
‫فرضتها متغيرات عدة مثل‪:‬‬
‫‪ ‬تزايد الطلب على التعليم العالي في الوقت الذي تعجز فيه المؤسسات بنظامها الكالسيكية على‬
‫تلبية هذا الطلب‪.‬‬
‫‪ ‬عدم قدرة مؤسسات التعليم العالي على تغطية كافة مساحة الدولة مما يخلق احتالالت معينة‪.‬‬
‫‪ ‬االرتفاع المستمر في تكاليف التعليم مما يشكل عبئا على كل من مؤسساته أو طلبته‪.‬‬
‫‪ ‬القصور الواضح في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬التباين الواسع بين المهن التقليدية التي ألفها المجتمع‪ ،‬وتلك التي طرحتها أشكال التقدم التقني‪.‬‬
‫‪ ‬إتباع طرق ميسورة للتعلم في ظروف تناسب عملهم‪.‬‬
‫‪ ‬تحول االتجاهات التربوية نحو التعلم وليس التعليم وكان من أهم الدوافع لتزايد الحركة نحو التعليم عن‬
‫‪2‬‬
‫بعد وظهور مفاهيم جديدة عن التعلم المستقل والتعلم الموجه ذاتيا والتعلم من الخبرة والتعلم المفتوح‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.144‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.11‬‬

‫‪97‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ )0‬خصائص التعليم عن بعد‪:‬‬


‫يختلف التعليم عن بعد عن التعليم التقليدي بعدة خصائص هي‪:‬‬
‫‪ ‬التباعد بين المعلم والطالب بالمقارنة مع نظم التعليم وجها لوجه التقليدية‪ ،‬حيث ينتقل الطالب إلى‬
‫المعهد أو الجامعة ليتلقى العلم عن معلميه‪.‬‬
‫‪ ‬إ مكانية تعدد وسائل االتصال بين المعلم والمتعلم‪ ،‬وقد وفرت التكنولوجيات الحديثة لالتصال الكثير‬
‫من األدوات التي يمكن استثمارها‪.‬‬
‫‪ ‬حرية المؤسسات التعليمية في استحداث برامج وأنشطة تربوية ومناهج جديدة‪ ،‬وتصميم المقررات‬
‫وتحديد أساليب التقويم‪ ،‬وغير ذلك من مكونات العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬إشراك الطالب بشكل إيجابي في مختلف مراحل العملية التعليمية فهو في ظل نظام التعليم عن‬
‫(‪)1‬‬
‫بعد‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تكنولوجيا االتصال الحديثة والعملية التعليمية‬


‫‪-0‬دواعي وأسباب توظيف تكنولوجيا االتصال الحديثة في التعليم‬
‫تكمن أسباب توظيف تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التغيير في التركيبة االجتماعية وفي نظرة المجتمع الى وظيفة التعليم‪.‬‬
‫‪ ‬التغيير في تكوين مجتمع الطالب‪ ،‬وفي معدل االقبال على التعليم وفي صفات الطالب البيئية‬
‫واالجتماعية والتي تتطلب تغيي ار في األهداف والمناهج وطرائق التعليم ووسائله لكي تناسب هؤالء‬
‫الطالب وقدراتهم واستعداداتهم ورغباتهم وتطلعاتهم‪.‬‬
‫‪ ‬تطور معلوماتنا ومعرفتنا التربوية النفسية‪ ،‬والتحول في نظريات التعليم والتعلم وظهور نظريات‬
‫وطرائق ووسائل حديثة للتعليم‪.‬‬
‫‪ ‬تطور البحث في مجال التعليم عامة‪ .‬وتكنولوجيا التعليم خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬وجود مشكالت عديدة في التعليم مثل زيادة أعداد الطالب‪ ،‬ونقص المعلمين المؤهلين واإلمكانيات‬
‫المادية‪.‬‬
‫‪ ‬تغير سوق العمل ومتطلباته الوظيفية‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع سابق‪،‬ص‪.12‬‬

‫‪98‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫حاجة األفراد الى التعليم المستمر‪ ،‬فهم يولدون في عصر ويتعلمون في عصر آخر‪ ،‬ويعملون في‬ ‫‪‬‬

‫‪)1(.‬‬
‫عصر ثالث قد يتغير فيه كل شيء وال يفيدهم تعليمهم في عصرهم السابق‬
‫‪ ‬توفير بيئة تعليمية لتنمية مهارات التفكير المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع الطالب على المشاركة اإليجابية في العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير الوسائل التعليمية وطرائق التدريس وتحسينها‪.‬‬
‫‪ ‬إتاحة الفرصة لتدريب أفراد المجتمع المحيط في المجاالت التربوية واالجتماعية والتكنولوجية‪.‬‬
‫‪ ‬ال مساهمة في بناء شخصية المتعلم في جوانبها الثالثة (المعرفية‪ ،‬الوجدانية‪ ،‬المهارية)‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫زيادة الدافعية للطالب وحماسهم نحو العملية التعليمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -1‬أهمية تكنولوجيا االتصال الحديثة في العملية التعليمية‬


‫يسمح ادماج المصادر البيداغوجية والتكنولوجية الحديثة بتسهيل العملية التعليمية وتطوير عملية‬
‫االتصال بين المعلم والمتعلم‪ ،‬وتكمن أهمية استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في العملية التعليمية فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ضرورة مواكبة المؤسسات التعليمية لتكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة باعتبارها أهم الوسائل‬
‫المتطورة‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة تحسيس وحث الطلبة على استخدام تكنولوجيات المعلومات ونشر التوعية‬
‫‪ ‬الحاسوبية بينهم ليتكيفوا مع المتغيرات الجديدة‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ ‬إعادة هيكلة التعليم استجابة الى احتياجات المجتمع المعاصر‪.‬‬
‫‪ ‬تساهم الوسائط والتقنيات الحديثة لتكنولوجيا االتصال في توسيع أنظمة التربية المستعملة‬
‫‪ ‬وتنشئ إمكانات ووسائل تعليم جديدة وتساعد على زيادة قدرة االستيعاب لدى مختلف األجيال‬
‫والمراحل التربوية التعليمية‪ ،‬وتنشئ وسائل إيضاح جديدة في نقل المحاضرات وسماعها‪.‬‬

‫‪ -1‬نواصرية حميدة‪ ،‬استخدام تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية داخل المؤسسات التربوية دراسة في االهتمامات التوفير‬
‫واالستخدام‪ ،‬دراسة حالة لثانوية بوسام محمد الشريف ‪ ،‬مجلة الرسالة للدراسات والبحوث االنسانية‪ ،‬المجلد الثاني‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬برج‬
‫بوعريريج‪ ،‬الج ازئر‪ ،1416 ،‬ص‪.61‬‬
‫‪ -2‬بدر الدين محجوب عثمان‪ ،‬توظيف األساليب الحديثة لتكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية‪ ،‬قسم العلوم التربوية‪ ،‬كلية التربية‪،‬‬
‫جامعة البحر األحمر‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية‪ ،‬المجد ‪ ،11‬العدد ‪ ،1‬السودان‪ ،1411 ،‬ص ‪.112‬‬
‫‪ -3‬حسناوي فاطمة‪ ،‬مساهمة تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية لتحقيق الجودة في التعليم العالي‪ ،‬الملتقى الوطني حول‬
‫دور الرقمنة في الجودة في التعليم العالي‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،1‬الجزائر‪ ،1442 ،‬ص ‪.113‬‬

‫‪99‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ ‬نظ ار لتزايد الحاجة في عصر المعلوماتية الى تطوير التعليم مع التركيز على تنمية المعارف والقدرات‬
‫‪)1(.‬‬
‫والمهارات التكن ولوجية والعلمية الالزمة للمشاركة بصورة مجدية في مجتمع المستقبل‬
‫‪ ‬إثراء بيئة التعليم وهذا من خالل إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج متميزة عن طريق الوسائل‬
‫التعليمية من خالل توسيع خبرات المتعلم وتيسير بناء المفاهيم وتخطي الحدود الجغرافية الطبيعية‪،‬‬
‫باإلضافة ا لى اقتصادية التعليم عن طريق زيادة نسبة التعلم وتقليل التكلفة في الوقت والجهد‬
‫(‪)2‬‬
‫والمصادر‪.‬‬
‫‪ -0‬انعكاسات وآثار تكنولوجيا االتصال الحديثة على العملية التعليمية وعناصرها‬
‫‪ -0-0‬انعكاسات تكنولوجيا االتصال الحديثة على العملية التعليمية وعناصرها‬
‫أدى تطور أليات التعليم الحديثة الى تطور دور المدرس في ظل هذه التقنيات الحديثة حيث أخذ‬
‫منعطفا جديدا يتطلب مسايرة إيجابيات ومزايا هذا العلم الحديث الذي أثر بشكل كبير على الدور‬
‫الكالسيكي ألطراف العملية التعليمية التي تتمثل في‪:‬‬
‫أ‪ .‬المدرس‪ :‬أحدث استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال في التعليم انقالبا جذريا في عمل األستاذ حيث‬
‫انتقل دور األستاذ الكالسيكي من الملقن المسيطر‪ ،‬المصدر الوحيد للمعرفة والناقل لها الى أستاذ في‬
‫عصر المعرفة التي تجعله يقوم بالمهام االتية‪:‬‬
‫‪ ‬دور الشارح باستخدام الوسائل تقنية‬
‫‪ ‬دور المشجع على التفاعل في العملية التعليمية‬
‫‪ ‬الم شجع على توليد المعارف واالبداع من اجل تحقيق هذه المهام‪ ،‬على األستاذ ان يتحلى وان يمتلك‬
‫المهارات الجديدة التي تتماشى والتطور الحديث والمتمثلة في‪:‬‬
‫‪ ‬تمكنه من استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة‪.‬‬
‫‪ ‬حرصه على ابراز دور الطالب والمتعلم المحوري في العملية التعليمية واالرتقاء به‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة الواعية على توظيف المواد تعليمية بشكل الذي يسهل به عملية التعلم ويدعمها‪.‬‬
‫‪ ‬سعي المعلم للوصول الى مصادر تعليمية جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬اهتمامه بالنمو المعرفي والتطور المهني له ولطالبه‪.‬‬

‫‪ -1‬فيروز قاسحي‪ ،‬استخدامات تكنولوجيا االتصال في التعليم والبحث العلمي‪ ،‬مجلة مجتمع تربية عمل‪ ،‬العدد األول‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،7‬الجزائر‪ ،1412 ،‬ص ‪.67‬‬
‫‪ -2‬ابراهيم عمر يحياوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.31‬‬

‫‪100‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ ‬امتالكه مهارات حديثة في استراتيجية التقويم‪ ،‬مع توطيد عالقاته مع الطلبة وزمالئه األساتذة‪.‬‬
‫ب‪ .‬الطالب (المتعلم)‪ :‬تحفز عملية استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة كأداة تعليمية للطلبة وتشجعهم‬
‫ليكونوا متعلمين مستقبلين‪ ،‬كما تساعدهم على الوصول بسرعة للمعرفة وتحقق لهم ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التعلم الفعال‬
‫‪ -‬مركزية الطالب‬
‫‪ -‬نمذجة المواقف الحياتية‬
‫‪ -‬التعلم القائم على المصادر‬
‫وهذا ما يجعل دور الطالب في العملية التعليمية يرتقي من مجرد متلقي للمعلومات الى مشارك فاعل‪،‬‬
‫مبدع ومنتج للمعرفة ومشارك في صياغتها قادر على التفاعل مع مجتمعه ومع العالم‪ ،‬كما تزداد لديه نزعة‬
‫التعلم الذاتي‪.‬‬
‫ج‪ .‬البرامج التعليمية‪ :‬تهتم تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة بتسخير األدوات والبرمجيات واألجهزة‬
‫التي توفرها من أجل تطوير النظام التعليمي‪ ،‬بحيث يتفاعل العنصر البشري مع األجهزة لحل المشكالت‬
‫التعليمية‪ ،‬فتطبيق تكنولوجيا التعليم يعتمد على استخدام الوسائط االلكترونية وتبادل المعلومات بين كل‬
‫من األساتذة والطلبة والمؤسسات التعليمية‪ ،‬ومن عمليات التدريس المستحدثة بفضل تكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصال نجد‪ :‬التعليم المتمازج أو التعلم الهجن‪ ،‬التعلم المبرمج‪ ،‬برامج الوسائل المتعددة‪ ،‬برامج الوسائل‬
‫الفائقة‪.‬‬
‫‪ -1-7‬آثار استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة على العملية التعليمية‬
‫يترتب على استخدام تكنولوجيا االتصال على العملية التعليمية اثار متنوعة بالنسبة للمعلم او المتعلم‪.‬‬
‫أ‪ .‬بالنسبة للمدرس‬
‫‪ -‬االرتقاء بدوره التقليدي الى مرشد‪ ،‬موجه ومصمم لبرامج تعليمية داخل الفصل الدراسي‬
‫‪ -‬دعم وتطوير عمله من خالل توفير وسائل وموارد رقمية محسوسة للمعرفة التجريدية‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -‬االقتصاد في الجهد وربح الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق أهداف تعلم قابلة للقياس بمستوى فعال من حيث التكلفة في الوقت‪ ،‬الجهد والمصدر‪.‬‬
‫‪ -‬تنويع أساليب التقويم لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين‬

‫‪ -1‬فاطمة حسناوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.111،111‬‬


‫‪ -2‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.117،111‬‬

‫‪101‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ -‬مساعدة األستاذ على تقسيم المتعلمين الى مجموعات عمل متفاعلة ومنسجمة بشكل موضوعي‬
‫منضبط‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية وتطوير مهاراته في التواصل بينه وبين زمالئه األساتذة والطالب‬
‫‪ -‬دفعه وتحفيزه الى تملك االستعماالت األساسية لتكنولوجيا االتصال الحديثة في المادة المكلف‬
‫تدريسها‬
‫ب‪ .‬بالنسبة للطالب‬
‫‪ -‬توفير فرص كافية للمتعلم للعمل وفق امكانياته وقدراته الخاصة‬
‫‪ -‬تطوير الحس النقدي للطالب‬
‫‪ -‬مساعدة الطالب على توظيف جميع حواسه بما يقضي الى ترسيخ التعليمات وتعميقها‬
‫‪ -‬مساعدة الطالب على زيادة المشاركة اإليجابية وتنمية قدرته على التأمل ودقة المالحظة‬
‫‪ -‬تنمية الفكر اإلبداعي للطالب واشباع حاجاته للتعلم بتحفيزه على المعرفة بتلقائية‪.‬‬
‫‪ -‬االسهام في زيادة ثقة الطالب بنفسه ومساعدته في تطوير شخصيته ودفعه الى العمل التشاركي‬
‫(‪)1‬‬
‫إليجاد حلول للوضعية المشكلة‪.‬‬
‫‪ -0‬معوقات استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في العملية التعليمية‬
‫تعددت معوقات استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في العملية التعليمية وهذا راجع لعدة أسباب‬
‫وعوامل تمثلت فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ميل بعض المعلمين الى مقاومة التجديدات العلمية التعليمية بصفة عامة‪ ،‬واالستراتيجيات والتقنيات‬
‫الجديدة المغايرة لما اعتيد عليه بصفة خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬قلة الوعي بمفهوم تكنولوجيا التعليم‪ ،‬والنظر اليها على أنها مجموعة األجهزة واآلالت المستخدمة في‬
‫عملية التعليم والتي من شأنها أن تفقده ذلك الطابع اإلنساني‪ ،‬وتجعله أليا ميكانيكا‪.‬‬
‫‪ ‬تخوف األساتذة من استخدام األجهزة واآلالت التعليمية المعقدة أو الوقوع في الخطأ عند استخدامها‪ ،‬لعدم‬
‫امتالكهم المهارات الالزمة لالستخدام الصحيح‪.‬‬

‫‪ -1‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.117،111‬‬

‫‪102‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ ‬عدم توافر الوقت الكافي للمعلم وانشغاله باألعباء الروتينية للتدريس‪.‬‬


‫‪ ‬النطر الى تكنولوجيا التعليم كعامل مهدد‪ ،‬وتخوف بعضهم من أن تحل تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫محلهم في العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة الحصول على البرمجيات واألجهزة واآلالت التعليمية الالزمة للموقف التعليمي‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ‬عدم ايمان بعض المعلمين بقيمة وأهمية تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪ -1‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.117،111‬‬

‫‪103‬‬
‫تكنولوجيا االتصال والعملية التعليمية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫خالصة‪:‬‬
‫من خالل ما تم عرضه في الفصل‪ ،‬نجد أن التعليم االلكتروني يتربع على منصة التعليم وهو مهارة‬
‫مهمة ألجيال المستقبل‪ ،‬ووسيلة هامة للتعليم المستمر مدى الحياة ولكافة القطاعات المختلفة وباألخص‬
‫التعليم‪ ،‬ويهدف هذا األخير إلى دعم التفاعل بين الطالب والمعلمين من خالل تبادل الخبرات التربوية‬
‫واآلراء ويفيد التعليم االلكتروني في تغير طريقة أسلوب جمع المادة العلمية والبحثية التي يحتاجها الطالب‬
‫ألداء واجباتهم‪.‬‬
‫يفيد المدرسين مهنيا‪ ،‬خاصة الذين يعملون نظام الدوام حيث يجدون صعوبة في حضور المقررات‬
‫التقليدية المقدمة داخل الحرم الجامعي‪.‬‬
‫يفيد الطلبة الغير قادرين وذوي االحتياجات الخاصة وكذلك الطالب غير القادرين على السفر يوميا‬
‫الى الجامعة بسبب ارتفاع كلفة المواصالت أو تعطيالت فيها‪ ،‬يساعد على التعلم الذاتي ويسهل على‬
‫طرفي العملية التعليمية الدخول الى مجتمع المعلومات‪ ،‬والتدريس في الجامعة له أهداف يسعى الى‬
‫تحقيقها وأن هذه األهداف تتغير بتغير المعارف واألفكار والمهارات والقدرات التي يفرضها التطور‬
‫التكنولوجي بما فيه التعليم االلكتروني بمختلف وسائطه فكلما كان التعليم االلكتروني مطبق في الجامعة‬
‫كلما حقق تنمية شاملة وخدمة للمجتمع في كل المجاالت عن طريق إخراج إطارات وكفاءات علمية‬
‫باإلضافة إلى تحسين نوعية التعليم وكذلك تحقيق وضمان التواصل بين األطراف المختلفة والموجودة في‬
‫الجامعة‪ .‬التعليم االلكتروني أصبح من الضروريات في الجامعة التي ال يمكن االستغناء عنها ألهميتها‬
‫في العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار المنهجي‬
‫والميداني للدراسة‬
‫تمهيد‬

‫أوال‪ :‬المعالجة المنهجية للدراسة‪.‬‬


‫‪.1‬مجاالت الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬المجال المكاني‪.‬‬
‫‪ ‬المجال الزماني‪.‬‬
‫‪ ‬المجال البشري‪.‬‬
‫‪.2‬العينة وخصائصها‪.‬‬
‫‪.3‬منهج الدراسة‪.‬‬
‫‪.4‬أدوات جمع البيانات‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الدراسة الميدانية‬
‫‪.1‬تحليل وتفسير البيانات وعرض النتائج‪.‬‬
‫‪ .2‬مناقشة النتائج في ضوء الفرضيات‪.‬‬
‫‪ .3‬مناقشة نتائج الدراسة في ضوء النظريات والدراسات السابقة‪.‬‬
‫خالصة‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يتناول هذا الفصل الجانب الميداني للدراسة حول موضوع مساهمة تكنولوجيا االتصال الحديثة في‬
‫تطوير العملية التعليمية‪ ،‬حيث يعتبر الجانب النظري من موضوع البحث غير كاف لتحقيق اهداف‬
‫الدراسة والوصول الى نتائج كمية تجسد الواقع الفعلي لميدان الدراسة‪ ،‬ومن هنا تعتبر مرحلة التصميم‬
‫المنهجي للبحث خطوة أساسية تتوقف عليها مصداقية البحث‪ ،‬وذلك لنتأكد من صحة المعلومات النظرية‪،‬‬
‫والوقوف على مختلف جوانب الظاهرة المدروسة‪ ،‬وكذلك التحقق من صدق الفرضيات وتفسيرها‬
‫واستخالص أهم النتائج المرتبطة بها من جهة والتوصل من خاللها الى الحقائق العلمية والموضوعية من‬
‫جهة ثانية‪ ،‬وبطبيعة الحال فإن ذلك ال يأتي إال من خالل إتباع الخطوات واألسس المنهجية والتي تناولت‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫المعالجة المنهجية للدراسة والتي بدورها تضمنت مجاالت الدراسة‪ ،‬العينة والمنهج المتبع واألدوات‬
‫المستخدمة في جمع البيانات والتي من بينها االستبيان‪ ،‬المقابلة من أجل الوصول الى تعميمات بشأن‬
‫الظاهرة المدروسة ولنخلص في األخير الى مناقشة وتحليل البيانات وعرض النتائج وتبويبها‪.‬‬
‫ومن خالل حصولنا على نتائج االستبيان المقدم الى أساتذة كلية العلوم والتكنولوجيا المتضمن‬
‫عنوان مناقشة تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية كان عرض ومناقشة هذه الدراسة‬
‫بالتفريغ ثم التحليل اإلحصائي معتمدين في ذلك على النسبة المئوية ثم التفسير واستخراج أهم النتائج‬
‫وعرضها إحصائيا‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‬


‫‪ -0‬مجاالت الدراسة‬
‫‪ ‬المجال الجغرافي‪ :‬قمنا بالدراسة الميدانية في جامعة ‪ 6‬ماي ‪ 1311‬بقالمة‪ ،‬حيث انشات بداية من‬
‫خالل المعاهدة الوطنية للتعليم العالي بقالمة‪ ،‬المنشاة بمقتضى المرسوم التنفيذي ‪ 121/62‬الصادر‬
‫في ‪ 41‬أوت ‪ 1362‬في الجذع المشترك تكنولوجيا ب ـ ـ ‪ 117‬طالب يؤطرهم ‪ 11‬أستاذا منهم ‪11‬‬
‫أستاذ اجنبي‪ ،‬وقد تركز التعليم البيداغوجي في الموسمين الجامعيين ‪ 62/62‬و ‪ 66/62‬عل معهدين‬
‫هما‪ :‬الهندسة الميكانيكية – معهد الكيمياء الصناعية‪.‬‬
‫وفي الموسم الموالي ‪ 1334-1363‬تم فتح معهد جديد متمثل في معهد الهندسة المدنية و في‬
‫موسم ‪ 1331-1334‬تم فتح معهدين معهد اإللكترونيك ومعهد المحاسبة والضرائب‪ ،‬أما في الموسم‬
‫الجامعي ‪ 1337-1331‬فقد تم فتح فرع مهندس في اإللكترونيك وفيما بعد تحولت هذه المعاهد الوطنية‬
‫إلى مركز جامعی مقتضى المرسوم التنفيذي رقم ‪ 31/33‬المؤرخ في ‪ 42/42/1331‬و الذي استقبل في‬
‫ذلك الموسم ‪ 2261‬طالب يؤطرهم ‪ 121‬أستاذا‪ .‬وفي سنة ‪ 1441‬تم ترقية المركز الجامعي لقالمة إلى‬
‫جامعة بمقتضى المرسوم التنفيذي ‪ 41/127‬المؤرخ في ‪ 16/43/1441‬والمتضمن إنشاء جامعة قالمة‪.‬‬
‫شهدت جامعة قالمة بعد ذلك تطور ملحوظا من خالل ارتفاع نسبة الطلبة الدارسين بها‪ ،‬وكذا زيادة عدد‬
‫المقاعد البيداغوجية باإلضافة إلى فتح العديد من األقسام والتخصصات الجديدة السيما بعدما أصبحت‬
‫تشتمل على ‪ 42‬کليات بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم ‪ 12-14‬المؤرخ في ‪ 11/41/1414‬وهي‪:‬‬
‫كلية العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬كلية الرياضيات والمعلوماتية والعلوم المادية‪ ،‬كلية الطبيعة وعلوم الحياة‬
‫واألرض والكون‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارة واإلدارة‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬كلية األدب‬
‫(‪)1‬‬
‫واللغات‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪.‬‬
‫وسنسلط الضوء على كلية العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬التي طبقت فيها دراستنا الميدانية‪.‬‬
‫نبذة حول كلية العلوم والتكنولوجيا‪ :‬تأسست سنة ‪1414‬وتحتوي الكلية على ‪ 2‬أقسام وهي كالتالي‪:‬‬
‫– قسم اإللكترونيك واالتصاالت السلكية والالسلكية‬
‫– قسم االلكتروتقنية واألوتوماتيك ‪.‬‬
‫– قسم الهندسة المدنية والري‪.‬‬
‫– قسم الهندسة المعمارية والعمران‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بتاريخ ‪ ،1411-1-11‬الساعة ‪-https//mtayout .com. .11:11‬‬

‫‪107‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫– قسم الهندسة الميكانيكية‪.‬‬


‫– قسم هندسة الطرائق‪.‬‬
‫إضافة الى الجذع المشترك قسم العلوم والتقنيات‪ ،‬وتشتمل الكلية على عدة تخصصات هي‪ :‬هندسة‬
‫مدنية‪ ،‬هندسة ميكانيكية‪ ،‬هندسة الطرائق‪ ،‬الري‪ ،‬اتصاالت سلكية والالسلكية‪ ،‬أشغال عمومية‪ ،‬إلكترو‬
‫تقني‪ ،‬الكتروميكانيك‪ ،‬إلكترونيك‪ ،‬أوتوماتيك ّ(آلية)‪.‬‬
‫ولكل مؤسسة سواء خدماتية أو تعليمية لها هيكل تنظيمي يتماشى مع حجمها وطبيعة نشاطها وهذا‬
‫ما سنوضحه من خالل الهيكل التنظيمي للكلية‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الخامس‪................................... :‬اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬

‫الشكل رقم (‪ :)01‬يوضح الهيكل التنظيمي لكلية العلوم والتكنولوجيا‬

‫المصدر‪ :‬األمين العام لكلية العلوم التكنولوجية‬

‫‪109‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -0‬مجتمع الدراسة‬
‫شمل مجتمع البحث مجموعة من األساتذة والذي يبلغ عددهم ‪ 121‬أستاذ مقسمين على ‪ 2‬أقسام‬
‫وهو كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬قسم االلكترونيك واالتصاالت السلكية والالسلكية ‪ 71:‬أستاذ‪.‬‬
‫‪ -‬قسم الكتر وتقني واألوتوماتيك‪ 11 :‬أستاذ‪.‬‬
‫‪ -‬قسم الهندسة المدنية والري‪ 71 :‬أستاذ‪.‬‬
‫‪ -‬قسم الهندسة المعمارية والعمران‪11 :‬أستاذ‪.‬‬
‫‪ -‬قسم الهندسة الميكانيكية‪ 74 :‬أستاذ‪.‬‬
‫‪ -‬قسم هندسة طرائق‪ 74 :‬أستاذ‪.‬‬
‫‪ ‬المجال الزماني‪ :‬يتمثل في الفترة الزمنية التي يقوم بها الباحث في إجراء الدراسة حول موضوعه‬
‫بهدف جمع المعلومات والبيانات‪ ،‬فالفترة الزمنية لهذا البحث بدأت في‪17 :‬نوفمبر ‪ ،1414‬أين أخذت‬
‫الفكرة حول الموضوع والذي كان بعنوان" مساهمة تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية‬
‫التعليمية" حيث أعقبت هذه الفترة جمع المادة العلمية التي تدور حول الموضوع وبدأت هذه العملية‬
‫تتبلور في الجانب النظري للدراسة‪ ،‬أما الدراسة الميدانية تمت خالل فترتين‪:‬‬
‫الفترة األولى‪ :‬عبارة عن زيارة استطالعية لمكان الدراسة الميدانية (الجامعة) وهذا بتاريخ ‪ 11‬أفريل‬
‫‪ ،1411‬وبالضبط كلية العلوم والتكنولوجيا بهدف التعرف على مجال الدراسة وموقعها‪ ،‬حيث تم من‬
‫خاللها جمع البيانات العامة عن هذه الدراسة وذلك من خالل المقابلة مع عميد الكلية والذي أعطى‬
‫الموافقة بإجراء هذه الدراسة‪ ،‬أما الفترة الثانية فكانت من ‪43‬ماي ‪ 1411‬الى ‪ 14‬جوان ‪ ،1411‬حيث تم‬
‫النزول الرسمي للميدان حيث قابلنا رئيسة مصلحة التدريس والتقييم والتي زودتنا بالمعلومات التي تخص‬
‫األساتذة الموجودين بالكلية وكذلك رئيسة مصلحة االحصائيات والتي زودتنا بالمعلومات التي تخص‬
‫الطلبة من حيث العدد والتخصصات الموجودة بالكلية‪.‬‬
‫‪ ‬المجال البشري ‪ :‬ويتمثل في أفراد مجتمع البحث الذي ستجرى عليه الدراسة‪ ،‬حيث قمنا بدراسة‬
‫مجموعة من األساتذة الذي يبلغ ‪ 121‬أستاذ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -0‬العينة وخصائصها‪:‬‬
‫أ‪ -‬كيفية اختيار العينة‬
‫تعتبر العينة احدى دعائم البحث االمبريقي حيث تسمح بالوصول في حاالت كثيرة على المعلومات‬
‫المطلوبة‪ ،‬دون أن يؤدي ذلك الى االبتعاد عن الواقع المراد معرفته‪ ،‬حيث تعرف العينة على أنها اختيار‬
‫(‪)1‬‬
‫عدد من مفردات المجتمع تمثله كما ونوعا‪ ،‬كالخصائص ذات العالقة بموضوع البحث‪.‬‬
‫فدراسة ظاهرة اجتماعية يعيشها عدد كبير من األفراد وتتفاعل مع ظواهر اجتماعية أخرى محيطة‬
‫بها ليس باألمر الهين‪ ،‬ألنه ال يمكن دراستها بالشكل المجرد وال يمكن فهمها بكامل ارتباطها وشموليتها‬
‫بواسطة عدد قليل من الباحثين لديهم إمكانية مالية ووقت محدد‪ ،‬لذلك يضطر الباحث الى االستعانة‬
‫(‪)2‬‬
‫بالعينة لتكون بمثابة النموذج الصحيح والصادق للمجتمع األصلي‪.‬‬
‫وبالنسبة للدراسة الحالية لقد تم اختيار عينة قصدية ألنها األكثر مالئمة لموضوع الدراسة‬
‫‪n‬‬ ‫وتم ذلك باختيار ‪%1‬من مجتمع الدراسة ‪= % 3‬‬

‫ب‪-‬خصائص العينة‬
‫فيما يلي وصف ألفراد العينة حسب المتغيرات الديمغرافية‪.‬‬
‫‪ )0‬تحليل وتفسير البيانات الشخصية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)0‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب الجنس‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬

‫‪%22‬‬ ‫‪76‬‬ ‫ذكر‬


‫‪%11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله ان أغلب المبحوثين هم من جنس ذكر وهذا بنسبة ‪ %22‬وهذا‬
‫راجع لطبيعة التخصص المدرس ونتيجة توجه الذكور نحو التخصصات العلمية ذات الطابع التقني‪ ،‬والتي‬
‫يكون فيها الجنس الذكوري بار از أكثر‪ ،‬أما نسبة االناث فبلغت ‪% 11‬وهي نسبة ضعيفة مقارنة بنسبة‬
‫الذكور‪.‬‬

‫‪ -1‬مبروكة عمر محيريق‪ ،‬الدليل الشامل للبحث العلمي‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،1446 ،1‬ص‪.112‬‬
‫‪ -2‬معن خليل عمر‪ ،‬مناهج البحث في علم االجتماع‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪ ،1441 ،1‬ص‪.011‬‬

‫‪111‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)0‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب السن‪.‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫فئات السن‬


‫‪%12‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪14-74‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14-11‬‬
‫‪%71‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-11‬فأكثر‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن أكثر من نصف مجموع عينة المبحوثين كانت أعمارهم في فئة‬
‫السن الثانية (‪ )14-11‬وهذا بنسبة ‪ %14‬لتليها الفئة األخيرة (‪1‬فاكثر) وهذا بنسبة ‪ %71‬لتليها النسبة‬
‫األقل والتي تمثلت في الفئة العمرية األولى(‪ )14-74‬وهذا بنسبة ‪ ،%12‬وباعتبار المبحوثين التي تقع‬
‫اعمارهم ما بين (‪ )11-11‬هو سن النضج الفكري وتحمل المسؤولية واكتساب خبرة أكثر في ميدان‬
‫العمل‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)0‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب الدرجة العلمية‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الدرجة العلمية‬


‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أستاذ مساعد –ب‪-‬‬
‫‪%11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أستاذ مساعد –أ‪-‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أستاذ محاضر –ب‪-‬‬
‫‪%11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أستاذ محاضر –أ‪-‬‬
‫‪%11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خ الل هذا الجدول الذي يمثل الدرجات العلمية لألساتذة أن جل أفراد العينة برتبة أستاذ‬
‫محاضر –أ‪-‬بنسبة ‪% 11‬ثم أستاذ مساعد –أ‪-‬بنسبة ‪% 11‬بينما أستاذ محاضر –ب‪-‬وأستاذ مساعد‬
‫ب‪-‬كانت بنفس النسبة والتي قدرت ب‪ ،% 11‬أما نسبة أستاذ التعليم العالي فكانت نسبته ب ‪.%11‬‬

‫‪112‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)0‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب طبيعة المقياس المدرس‪.‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫طبيعة المقياس المدرس‬


‫‪%14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫محاضرات‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أعمال تطبيقية‬

‫‪%24‬‬ ‫‪71‬‬ ‫كالهما‬


‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله أن نسبة ‪ 24‬من عينة البحث يقومون بتدريس االعمال التطبيقية‬
‫والمحاضرات‪ ،‬وتليها نسبة ‪ 14‬من األساتذة الذين يدرسون االعمال التطبيقية فقط وفي األخير نجد نسبة‬
‫‪ 14%‬من األساتذة المدرسين للمحاضرات فقط‪ ،‬ويرجع هذا التفاوت في النسب الى طبيعة المقاييس‬
‫المدرسة والدرجة العلمية لكل أستاذ‪.‬‬
‫‪ -0‬منهج الدراسة‬
‫ان اختالف مناهج البحث االجتماعي تختلف باختالف مواضيع الدراسة وباختالف المشاكل المراد‬
‫دراستها ولكي يستطيع الباحث دراسة موضوع ما‪ ،‬البد له من اتباع منهج معين‪ ،‬فالمنهج هو الدراسة‬
‫الفكرية الواعية للمناهج المختلفة التي تطبق في مختلف العلوم تبعا الختالف موضوعات هذه العلوم‪،‬‬
‫وقسم من أقسام المنطق‪ ،‬وليس المنهج سوى خطوات منظمة يتبعها الباحث في معالجة الموضوعات التي‬
‫(‪)1‬‬
‫تقوم بدراستها الى أن يصل الى نتيجة‪.‬‬
‫وتعتمد هذا الدراسة على أكثر مناهج البحث العلمي استخداما وهو المنهج الوصفي‪ ،‬وذلك يعود‬
‫الى إشكالية الدراسة وفرضيتها‪ ،‬تتماشى وهذا المنهج الذي يسمح بجمع البيانات عن الظاهرة وذلك بغية‬
‫وصف الظاهرة المدروسة‪ ،‬كما أن المنهج الوصفي هو طريقة من طرق التحليل والتفسير بشكل علمي‪،‬‬
‫للوصول الى أغراض محددة لوضعية اجتماعية‪ ،‬أو هو طريقة لوصف الظاهرة المدروسة وتصويرها كميا‬
‫(‪)2‬‬
‫عن طريق جمع معلومات مقننة عن المشكلة وتصنيفها وتحليلها واخضاعها للدراسة الدقيقة‪.‬‬

‫‪ -1‬عامر مصباح‪ ،‬منهجية اعداد البحوث العلمية‪ ،‬موفم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،1442 ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪-2‬حسان هشام‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬دار الفنون البيانية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪ ،1442 ،1‬ص‪.21‬‬

‫‪113‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫وتم االعتماد على المنهج الوصفي ألنه يقدم العديد من المعلومات عن طبيعة المشكلة ولهذا تم‬
‫استخدامه واالعتماد عليه لوصف كيف تساهم تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير وتفعيل العملية‬
‫التعليمية ولهذا فهو المنهج المالئم لدراستنا‪.‬‬
‫‪ -0‬أدوات جمع البيانات‬
‫لمعالجة الجوانب التطبيقية لموضوع البحث لجأنا الى جمع البيانات من خالل اعتماد مجموعة‬
‫أدوات منهجية متمثلة في االستمارة كأداة أساسية للبحث‪ ،‬والتي تم االعتماد عليها في جمع المعلومات‬
‫حول موضوع الدراسة‪ ،‬وكذلك االعتماد على المقابلة المباشرة مع رؤساء األقسام وعميد الكلية ورئيس‬
‫مصلحة التدريس والتقييم ومصلحة االحصائيات‪ ،‬لالستفادة من بعض المعلومات‪.‬‬
‫‪ -0-0‬المقابلة‬
‫قد تم اجراء مقابلة مع عميد كلية العلوم والتكنولوجيا وذلك بتاريخ ‪ 1411-41-41‬على الساعة‬
‫‪ 14:44‬صباحا وذلك بغرض أخذ الموافقة وهذا ألجل البدء في الدراسة الميدانية‪ ،‬وتم اجراء مقابالت مع‬
‫رؤساء األقسام‪ ،‬حيث اعدت مجموعة من األسئلة مرتبة ترتيبا منهجيا بهدف الحصول على بيانات‬
‫ومعلومات حول القسم وكانت األسئلة كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬إجابة رئيس قسم هندسة طرائق‬
‫‪ -1‬من وجهة نظرك هل تكنولوجيا االتصال الحديثة لها دور في تطوير العملية التعليمية؟‬
‫‪ -1‬نعم تكنولوجيا االتصال الحديثة لها دور فعال ومهم في تطوير التعليم‪.‬‬
‫‪ -7‬حسب رأيك هل تكنولوجيا االتصال الحديثة عوضت الحصص التعليمية في ظل جائحة كورونا؟‬
‫‪ ‬نوعا ما‬
‫‪ -1‬وهل كانت هذه التكنولوجيا كافية لتعويض النقص في ظل جائحة كورونا؟‬
‫ال لم تكن كافية‪.‬‬
‫‪ -1‬هل تعتقد أ ن استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة يسمح بزيادة التفاعل والتواصل بين المعلم‬
‫والمتعلم؟‬
‫‪ ‬نعم‪ ،‬تزيد من سهولة االتصال والتفاعل‪.‬‬
‫‪ -2‬ماهي أهم وسائل تكنولوجيا االتصال الحديثة الموجودة بقسمكم؟‬
‫‪ ‬استخدام ‪.Zoom‬‬

‫‪114‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -2‬هل تتضمن المؤسسة حصص تدريبية للتحكم أكثر في استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة؟‬
‫‪ ‬ال تتضمن‪ ،‬قامت بيوم دراسي حول استخدام المنصة فقط‪.‬‬
‫‪ -6‬حسب رأيك هل األساتذة لديهم القدرة على إيصال المعلومات للطلبة باستخدام تكنولوجيا االتصال‬
‫الحديثة؟‬
‫‪ ‬نعم يوجد من لديهم القدرة على إيصال المعلومة للطلبة باستخدام التكنولوجيا‪ ،‬والعكس هنا من لم‬
‫يستطيع ايصالها‪.‬‬
‫‪ -3‬ما هو تقييمك الستخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة؟‬
‫‪ ‬اقيم استخدام تكنولوجيا االتصال بنسبة ‪.%14‬‬
‫‪ -14‬ماهي أهم المزايا التي تقدمها تكنولوجيا االتصال لعملية التعليم؟‬
‫‪ ‬ربح الوقت‪ ،‬اقتصار الجهد‬
‫‪ -11‬ماهي سلبيات تكنولوجيا االتصال الحديثة على العملية التعليمية؟‬
‫‪ ‬ليس لدي فكرة‪.‬‬
‫‪ -11‬هل توافق على مضاعفة وتعزيز دور استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في العملية التعليمية؟‬
‫‪ ‬نعم‪ ،‬أوافق‪.‬‬
‫‪ -17‬حسب رأيك هل ترى أن التعليم االلكتروني سيحل محل التعليم الحضوري (التقليدي) مستقبال؟‬
‫‪ ‬ربما‪.‬‬
‫ومن خالل المقابلة التي أجريت مع رئيس قسم هندسة الطرائق وحسب ما صرح به يتضح أن‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة تساهم في تطوير عملية التعليم‪ ،‬أما في فترة جائحة كورونا فقد صرح بأن‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديث ة لم تعوض الحصص التعليمية بشكل كامل وأنها لم تعوض النقص في هذه‬
‫الفترة ولم تكن كافية‪ ،‬أما بالنسبة أن استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة يسمح بزيادة التواصل والتفاعل‬
‫بين المعلم والمتعلم فقد صرح بأنها تسهل عملية االتصال والتفاعل ‪ ،‬في حين صرح بأن المؤسسة ال‬
‫تتضمن حصص تدريبية للتحكم في التكنولوجيا وأنها قامت بيوم دراسي حول المنصة فقد‪ ،‬كما أجابنا‬
‫أيضا بأنه ليس كل األساتذة لدي هم القدرة على إيصال المعلومات بواسطة تكنولوجيا االتصال الحديثة وقيم‬
‫استخدامها بنسبة ‪ %14‬وهي نسبة ضعيفة‪ ،‬ويرى حسب اجابته أن تكنولوجيا االتصال الحديثة لها مزايا‬
‫ومن بينها ربح الوقت واقتصار الجهد‪ ،‬أما من جهة ثانية فقال بأنه ليس لديه فكرة حول سلبيات تكنولوجيا‬
‫االتصال الحديثة‪ ،‬أما من خالل السؤال رقم ‪ 11‬فقد صرح بأنه يوافق على مضاعفة وتعزيز دور‬

‫‪115‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في التعليم وأنه ربما سيحل التعليم االلكتروني محل التعليم الحضوري‬
‫مستقبال‪.‬‬
‫مقابلة خاصة برئيس قسم االلكترونيك واألتوماتيك‪.‬‬
‫‪ -1‬من وجهة نظرك هل تكنولوجيا االتصال الحديثة لها دور في تطوير العملية التعليمية؟‬
‫‪ ‬نوعا ما‪.‬‬
‫‪ -1‬حسب رأيك هل تكنولوجيا االتصال الحديثة عوضت الحصص التعليمية في ظل أزمة كورونا؟‬
‫‪ ‬حسب االنترنت والتقنيات‪.‬‬
‫‪ -7‬وهل كانت هذه التكنولوجيا كافية لتعويض النقص في ظل جائحة كورونا؟‬
‫‪ ‬لما تذهب العوائق التقنية تتم المحاضرات‪.‬‬
‫‪ -1‬هل تعتقد أن استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة يسمح بزيادة التفاعل والتواصل بين المعلم‬
‫والمتعلم؟‬
‫‪ ‬تكمل التفاعل لكن ال تعوض الحضوري‪.‬‬
‫‪ -1‬ماهي أهم وسائل تكنولوجيا االتصال الحديثة الموجودة بقسمكم؟‬
‫‪ ‬منصة مودل‪ ،‬صفحة فايسبوك‪ ،‬صفحة القسم‪.‬‬
‫‪ -2‬هل تتضمن المؤسسة حصص تدريبية للتحكم أكثر في استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة؟‬
‫يوم دراسي حول استخدام المنصة‪.‬‬
‫‪ -2‬حسب رأيك هل األساتذة لديهم القدرة على إيصال المعلومات للطلبة باستخدام تكنولوجيا االتصال‬
‫الحديثة؟‬
‫‪ %14 ‬تحكم‪.‬‬
‫‪ -6‬ما هو تقييمك الستخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة بقسمكم؟‬
‫‪ Zoom ‬لطلبة الدكتوراه ‪ ،144‬طلبة الماستر نوعا ما‪.‬‬
‫‪ -3‬ماهي أهم المزايا التي تقدمها تكنولوجيا االتصال الحديثة لعملية التعليم؟‬
‫نقص المصاريف والتكاليف‪.‬‬
‫‪ -14‬ماهي سلبيات تكنولوجيا االتصال الحديثة على العملية التعليمية؟‬
‫‪ ‬ضعف الشبكة‪ ،‬نقص األجهزة‪ ،‬ضعف البنية التحتية‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -11‬هل توافق على مضاعفة وتعزيز دور استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في العملية التعليمية؟‬
‫‪ ‬نعم أوافق‪ ،‬ولكن ليس على حساب التعليم الحضوري‪.‬‬
‫‪ -11‬حسب رأيك هل ترى أن التعليم االلكتروني سيحل محل التعليم الحضوري(التقليدي) مستقبال؟‬
‫‪ ‬ربما سيحل‪.‬‬
‫من خالل المقابلة التي أجريناها مع رئيس قسم االلكترونيك واألتوماتيك وحسب ما صرح به‬
‫نتوصل إلى ما يلي‪ :‬أن تكنولوجيا االتصال الحديثة لها دور في العملية التعليمية من وجهة نظره نوعا ما‪،‬‬
‫وتسمح هذه األخيرة بزيادة التفاعل والتواصل بين المعلم والمتعلم‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى نجدها عوضت الحصص التعليمية في ظل أزمة كورونا وهذا راجع حسب‬
‫االنترنت والتقنيات المستخدمة و كانت هذه التكنولوجيا كافية لتعويض النقص في ظل جائحة كورونا‬
‫تعوض عندما تذهب العوائق التقنية تتم المحاضرات‪ ،‬ويسمح بزيادة التفاعل والتواصل بين المعلم والمتعلم‪،‬‬
‫ونجدة هذه األخير عوضت الحصص الحضورية التي خفضت التكاليف واكسبت الوقت وذلك باستخدام‬
‫منصة موودل والزوم ال ننسى الجانب السلبي لهذه األخير الذي يكمن في ضعف الشبكة‪ ،‬نقص األجهزة‪،‬‬
‫ضعف البنية التحتية‪ ،‬وفي األخير نحتمل حلول التعليم اإللكتروني محل الحضوري‪.‬‬
‫‪ 1-1‬االستبيان‪ :‬تعتبر االستمارة من أهم أدوات جم ع البيانات التي تم اعتمادها‪ ،‬حيث تعد هذه األخيرة‬
‫أحد الوسائل التي يعتمد عليها الباحث في تجميع البيانات والمعلومات من مصادرها‪ ،‬ويعتمد االستبيان‬
‫على استجواب الناس المستهدفين بالبحث من أجل الحصول على اجاباتهم عن الموضوع والتي يتوقع‬
‫(‪)1‬‬
‫الباحث أنها مفيدة لبحثه وتساعده بالتالي على اختيار فرضياته‪.‬‬
‫وتنوعت األسئلة بين أسئلة مفتوحة وأخرى مغلقة ليكون المبحوث ح ار في اإلجابة عليها أما الثانية‬
‫فتكون لتسهيل اإلجابة‪ ،‬وقد اتبعنا في بنائها على الفرضيات وقد تطلب بناء االستمارة عدة مراحل وهي‪:‬‬
‫‪ -0‬مرحلة إعداد االستمارة‪:‬‬
‫بناء ا الستمارة استنادا الى ما تم التطرق اليه في الجانب النظري‪ ،‬حيث تم صياغة مجموعة من‬
‫األسئلة التي تجيب على تساؤالت وفرضيات الدراسة‪ ،‬وتضمنت دراستنا استمارة األساتذة‪.‬‬
‫واحتوت استمارة األساتذة على ‪ 71‬سؤال موزعة على ‪ 41‬محاور كالتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬عبد الغاني عماد‪ ،‬منهجية البحث في علم االجتماع ‪ ،‬االشكاليات‪ ،‬التقنيات‪ ،‬المقاربات‪ ،‬دار الطليعة للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪ ،1442‬ص ‪.21‬‬

‫‪117‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ ‬المحور األول‪ :‬البيانات الشخصية ويتضمن ‪ 41‬اسئلة (من‪41‬الى‪.)41‬‬


‫‪ ‬المحور الثاني‪ :‬ويتعلق بتأثير تكنولوجيا االتصال الحديثة على المناهج التعليمية وتضمن ‪ 17‬سؤال‬
‫من (‪ 41‬الى ‪.)12‬‬
‫‪ ‬المحور الثالث‪ :‬ويتعلق بأهم الوسائل التي تستخدمها تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير وتفعيل‬
‫عملية تعليم وتضمن ‪ 46‬أسئلة (من‪16‬الى‪.)11‬‬
‫‪ ‬المحور الرابع‪ :‬يتعلق بالمعيقات التي تعترض تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير عملية التعليم‬
‫واحتوت على ‪ 42‬أسئلة (من‪12‬الى ‪.)71‬‬
‫‪-0‬مرحلة التحكيم‬
‫تم تحكيم االستمارة من قبل ‪ 1‬أساتذة‪ :‬ماهر فرحان مرعب‪ ،‬حميدي مجيد‪ ،‬نزاري سعاد‪ ،‬قرزط‬
‫نجيمة‪ ،‬وهذا من أ جل التأكد من مالئمة البيانات وتماشي أسئلة االستمارة مع التساؤالت والفرضيات‪،‬‬
‫ومدى قدرة االستمارة على التوصل لنتائج واهداف الدراسة وقد تمحورت المالحظات حول النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إعادة ترتيب بعض األسئلة التي تتعلق بالمحور الرابع‪.‬‬
‫‪ ‬مع إعادة إضافة بعض االقتراحات‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة حذف بعض األسئلة غير المالئمة في المحور األخير‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة صياغة بعض األسئلة لتتماشى مع الفرضيات ‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة صياغة بعض المفاهيم لتتناسب مع بعض األسئلة‪.‬‬
‫وقد تمت مرحلة التحكيم في ‪1411-1-16‬وقد تم استرجاع التعديالت النهائية في ‪-1-12‬‬
‫‪1411‬وتم االخذ بعين االعتبار كافة المالحظات القيمة واجراء بعض التعديالت على االستمارة على‬
‫ضوء هذه التوجيهات‪.‬‬
‫‪-0‬مرحلة توزيع االستمارة‬
‫وكخطوة أخيرة تم توزيع االستمارة في ‪ ،1411-1-11‬وقد تم مألها من طرف أفراد العينة‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)0‬يوضح توزيع االستمارات‬

‫عدد االستمارات‬ ‫عدد االستمارات‬ ‫عدد االستمارات‬ ‫عدد االستمارات‬


‫الصالحة‬ ‫غير صالحة‬ ‫غير مسترجعة‬ ‫الموزعة‬

‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪114‬‬

‫‪118‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحليل نتائج الدراسة الميدانية‬


‫أوال‪ :‬البيانات تحليل وعرض النتائج‬
‫الجدول رقم (‪ :)0‬يوضح المقصود بتكنولوجيا التعليم ‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫عبارة عن األساليب والوسائل التكنولوجية المتقدمة في التعليم‪.‬‬

‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أحد فروع تكنولوجيا التربية المرتبطة بالتكنولوجيا ‪.‬‬


‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫الوسائط والبرامج التكنولوجية المستعان بها في العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن المقصود بتكنولوجيا التعليم وهذا بنسبة ‪ %144‬موزعة كالتالي‪:‬‬
‫عبارة عن األساليب والوسائل التكنولوجية المستخدمة في التعليم بنسبة ‪ %14‬وبنفس النسبة الوسائط‬
‫والبرامج التكنولوجية المستعان بها في العملية التعليمية ‪،‬لتليها في األخير أحد فروع تكنولوجيا التربية‬
‫المرتبطة بالتكنولوجيا بنسبة ‪.%14‬‬
‫ويرجع التنوع في اإلجابات إلى أن هذا المفهوم من المفاهيم الحديثة وغير الواضحة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )0‬يوضح التواصل والتفاعل الجيد بين المعلم والمتعلم باستعمال تكنولوجيا االتصال‬
‫الحديثة‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫استعمال تكنولوجيا االتصال الحديثة‬


‫‪%11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫تقديم الدروس‬ ‫نعم‬
‫‪%16‬‬ ‫‪43‬‬ ‫اإلجابة على التساؤالت‪.‬‬
‫‪%12‬‬ ‫‪46‬‬ ‫تقديم البحوث ومناقشتها‪.‬‬
‫‪%16‬‬ ‫‪13‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫إلى حد ما‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ال‬
‫‪%11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع الجزئي‪.‬‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫‪119‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن أفراد عينة البحث أكدوا على أن استعمال تكنولوجيا االتصال‬
‫الحديثة أصبح ضروري في العملية التعلمية وهذا نسبة ‪ %16‬موزعة كاآلتي‪ :‬تقديم الدروس بنسبة ‪،%11‬‬
‫لتليها اإلجابة على التساؤالت بنسبة ‪،%16‬لتليها تقديم البحوث ومناقشتها نسبة ‪.%12‬‬
‫وفي المقابل نجد إلى حد ما بنسبة ‪ ،%14‬وعدد أفراد العينة الذين أجابوا بال قدرت نسبتهم ‪.%11‬‬
‫ومنه نرى أن المبحوثين يرون أن استعمال تكنولوجيا االتصال الحديثة يمكن المعلم والمتعلم من التفاعل‬
‫والتواصل الجيد بنسبة كبيرة وهو ما موضح في الجدول أعاله لذا نرى أن هذه األخيرة وسيلة البد منها في‬
‫عملية التواصل والتفاعل‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)1‬يوضح ضرورة التعليم االلكتروني في العملية التعليمية‪.‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫دور التعليم االلكتروني في العملية التعليمية‬

‫‪%16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫عدم توفر القدرة على الحضور مثل جائحة كورونا‪.‬‬

‫ضروري‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫نقص التكاليف والوقت‬
‫‪%26‬‬ ‫‪71‬‬ ‫المجموع الجزئي‬

‫‪%11‬‬ ‫‪42‬‬ ‫التفاعل ضعيف‬

‫ضروري‬
‫غير‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫نقص الوسائل المتاحة استعمالها حضوريا‬
‫‪%71‬‬ ‫‪12‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن معظم أفراد العينة أجابوا أن التعليم االلكتروني ضروري بنسبة‬
‫‪ %26‬موزعة كما يلي‪ :‬عدم توفر القدرة على الحضور و مثال ذلك جائحة كورونا بنسبة ‪ ،%16‬تليها‬
‫نقص التكاليف والوقت بنسبة ‪%14‬ونظ ار للتطورات التكنولوجية في العملية التعليمية وضرورة التحول نحو‬
‫التعليم االلكتروني حيث يتحتم االعتماد على هذا النمط‪ ،‬في حين أن نسبة ‪ %71‬أكدوا بعدم ضرورة‬
‫التعليم االلكتروني بنسبة ‪%71‬وهذا راجع إلى‪ :‬نقص الوسائل المتاحة الستعمالها حضوريا بنسبة‬
‫‪،%14‬وتليها التفاعل ضعيف بنسبة ‪.%11‬‬
‫ويمكن إرجاع هذا االختالف إلى طبيعة المؤسسة التعليمية والظروف االستثنائية كاألوبئة‬
‫والكوارث وطبيعة المقاييس المدرسة التي تستدعي حضور المعلم والمتعلم في القسم وهذا ما صرح به‬
‫رئيس قسم الهندسة المعمارية والعمران الذي أجاب بأنه يجب حضور الطلبة من أجل الفهم الجيد وأن‬

‫‪120‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫الحصص التطبيقية تستدعي إجبارية حضور الطالب من أجل التطبيق ألنه ال يمكن تصميم نموذج‬
‫معماري ما عن بعد ولهذا يتطلب الحضور ومن جهة أخرى نجد فئة تفضل التعليم التقليدي وترى أن‬
‫التكنولوجيا الحديثة ال تقدم أي دعم للعملية التعليمية‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪:)1‬يوضح مساهمة الوسائل التعليمية التكنولوجية في تنمية قدرة المتعلم‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الوسائل التعليمية التكنولوجية تسمح بزيادة التفاعل‬


‫‪%11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫وسيلة سهلة تسهل التفاعل مع الطلبة‪.‬‬ ‫نعم‬
‫‪%12‬‬ ‫‪46‬‬ ‫سرعة وصول الفكرة بطريقة مبسطة وسهلة‪.‬‬

‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫وسيلة تحفز الطلبة على التواصل‪.‬‬


‫‪%64‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الجزئي‬

‫‪%44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫إلى حد ما‬


‫‪%44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ال‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الجزئي‪.‬‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن أفراد العينة أكدوا أن الوسائل التعليمية التكنولوجية تسمح بزيادة‬
‫التفاعل داخل القسم بنسبة ‪ %64‬موزعين كما يلي‪ :‬وسيلة سهلة تسهل التفاعل مع الطلبة بنسبة‬
‫‪،%11‬تليها وسيلة تحفز الطلبة على التواصل بنسبة ‪،%14‬تليها سرعة وصول الفكرة بطريقة مبسطة‬
‫وسهلة بنسبة ‪ ،%12‬وفي المقابل نسبة‪ %14‬وانعدام النسبة في اإلجابة إلى حد ما‪.‬‬
‫ومن خالل ما سبق نتوصل إلى أن استخدام الوسائل التعلمية التكنولوجية ضروري وذلك راجع‬
‫لكون الوسائل التعليمية التكنولوجية ساعد على التفاعل بين طرفي العملية التعليمية بينما أفراد العينة نسبة‬
‫قليلة أقرو بعد أهمية هذه الوسائل‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)01‬يوضح دور الوسائل التعليمية في تنمية قدرة المتعلم‬

‫التكرار النسبة ‪%‬‬ ‫استخدام الوسائل التعليمية التكنولوجية في عملية التعليم ودوره في تنمية قدرة‬
‫المتعلم‪.‬‬
‫‪%11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫تزيد من قدرة المتعلم‪.‬‬
‫‪%12‬‬ ‫‪46‬‬ ‫التفتح على مختلف التكنولوجيات العصرية المتاحة‪ ،‬وسائل مساعدة‪.‬‬

‫نعم‬
‫‪%14‬‬ ‫‪41‬‬ ‫أداة سهلة لتلقي المعلومات وتطويرها‪.‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫إلى حد ما‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%74‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ال‬
‫‪%74‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع الجزئي‪.‬‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن أفراد العينة أكدوا أن استخدام الوسائل التعليمية التكنولوجية في‬
‫عملية التعليم له دور في تنمية قدرة المتعلم بنسبة ‪ %14‬موزعة كما يلي‪ :‬تزيد من قدرة المتعلم بنسبة‬
‫‪،%11‬تليها التفتح على مختلف التكنولوجيات العصرية المتاحة‪ ،‬وسائل مساعدة بنسبة ‪ ، ،%12‬تليها‬
‫أداة سهلة لتلقي المعلومات وتطويرها بنسبة ‪ %14‬وفي المقابل نجد أفراد كم عينة البحث يؤكدون أن‬
‫استخدام الوسائل التعليمية التكنولوجية في عملية التعليم له دور في تنمية قدرة المتعلم نوعا ما بنسبة‬
‫‪ ،%14‬لنصل في األخير إلى أن هناك نسبة ‪ %74‬يرون أن استخدام الوسائل التعليمية التكنولوجية في‬
‫عملية التعليم ليس له دور في تنمية قدرة المتعلم ‪،‬وهذا التباين راجع لعدة أسباب تواجه طرفي العملية‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪:)00‬يوضح مساهمة تكنولوجيا االتصال‪ :‬تخفيض التكاليف‪ ،‬توفير الوقت‪.‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫تخفيض التكاليف‪.‬‬
‫‪%64‬‬ ‫‪14‬‬ ‫توفير الوقت‪.‬‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫‪122‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن غالبية أفراد العينة البحث أكدوا على أن التعليم باستخدام‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة يساهم في توفير الوقت بنسبة ‪ % 64‬تليها تخفيض التكاليف بنسبة ‪.%14‬‬
‫ومنه نستنتج أن الغالبية وافقوا على خفض التكاليف وتوفير الوقت وذلك لربح الوقت وتقديم‬
‫دروس في فترة وجيزة حسب تصريح مقابلة رئيس قسم االتصاالت السلكية والالسلكية حيث صرح بأن هذه‬
‫التكنولوجيا تساهم في خفض التكاليف وربح الوقت‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪:)00‬يوضح طريقة إلقاء الدرس باستخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫إلقاء درس باستخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة‬


‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪.pdf‬‬
‫‪%12‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪.word‬‬

‫نوع الدرس‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪.pptx‬‬
‫‪%11‬‬ ‫‪42‬‬ ‫فيديو تفاعلي(‪) Vidéo conférence‬‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الجزئي‬

‫‪%44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫ال‬


‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن غالبية أفراد العينة أكدوا بأنهم يلقون درس باستخدام تكنولوجيا‬
‫االتصال الحديثة بنسبة ‪ %144‬تنوعت كما يلي‪ pptx:‬بنسبة ‪،%14‬تليها ‪ word‬بنسبة ‪،%12‬تليها‬
‫‪ pdf‬بنسبة ‪،%14‬فيديو تفاعلي ‪،%11‬وفي المقابل هناك من قالو ال أن إلقاء الدرس بواسطة استخدام‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة بنسبة ‪.%44‬‬
‫ومنه نستنتج أن معظم أفراد عينة البحث ألقوا درسا باستخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة وبأنواع‬
‫مختلفة (‪ )Vidéo conférence، pdf، Word،pptx‬وفي مقابلها نخد فئة ضئيلة ال تستخدم تكنولوجيا‬
‫االتصال الحديثة ويفضلون استخدام الطرق التقليدية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪:)00‬يوضح استخدام المستحدثات التكنولوجية وأجهزتها أثناء تقديم الدرس‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االعتماد على المستحدثات التكنولوجية أثناء الدرس‬


‫‪%24‬‬ ‫‪71‬‬ ‫نعم‬
‫‪%74‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ال‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫‪123‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن غالبية أفراد العينة أكدوا على استخدام المستحدثات التكنولوجية‬
‫وأجهزتها بنسبة ‪%24‬وذلك ألنهم يعتمدون على المستحدثات التكنولوجية وأجهزتها أثناء تقديمهم للدرس‬
‫تقابلها نسبة ‪ %74‬أ كدوا على عدم استخدامهم المستحدثات التكنولوجية أثناء تقديم الدرس وذلك لعدم‬
‫معرفتهم ودرايتهم الكافية بها ‪.‬‬
‫ومن خالل البيانات المقدمة نرى أن المستحدثات التكنولوجية وأجهزتها أثناء تقديم الدرس أصبحت‬
‫ضرورة مقتضاة يجب التعامل بها لمواكبة التطورات التكنولوجية وأنها تسهل عملية التدريس من خالل‬
‫توفير الوقت‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪:) 00‬يوضح المدة الزمنية التي تستخدم فيها تكنولوجيا االتصال الحديثة أثناء الدرس‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫المدة الزمنية التي تستخدم فيها تكنولوجيا االتصال الحديثة أثناء الدرس‬
‫‪%16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫من ‪ 14‬دقائق إلى ‪ 74‬دقيقة‪.‬‬
‫‪%71‬‬ ‫‪12‬‬ ‫من ساعة إلى ساعتين‪.‬‬
‫‪%42‬‬ ‫‪47‬‬ ‫من ساعتين فما فوق‪.‬‬
‫‪%11‬‬ ‫‪42‬‬ ‫حسب نوع الدرس(نظري أو تطبيقي)‪.‬‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن غالبية أفراد العينة أن المدة الزمنية التي تستخدم فيها تكنولوجيا‬
‫االتصال الحديثة أثناء تقديم الدرس هي من ‪ 14‬دقائق إلى ‪ 74‬دقيقة بنسبة ‪%16‬و هذا حسب إجابات‬
‫المبحوثين حيث صرح البعض أن استخدام التكنولوجيا يقلص دور االستاذ ويعيق سير الدرس‪ ،‬تليها من‬
‫ساعة إلى ساعتين بنسبة ‪،%71‬تليها حسب نوع الدرس بنسبة ‪،%11‬تليها من ساعتين فما فوق‬
‫بنسبة‪ %42‬وهي نسبة ضئيلة‪.‬‬
‫ومنه نستنتج أن المدة الزمنية التي يستغرقها الدرس باستخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة يرجع‬
‫إلى التقنيات المستخدمة وطبيعة الدرس سواء كان نظري أم تطبيقي‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫جدول (‪ :)00‬يوضح سماح التقنيات الحديثة للتكنولوجيا في عرض المادة العلمية ‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫سماح التقنيات الحديثة للتكنولوجيا في عرض المادة العلمية بزيادة التحصيل‬
‫العلمي للطالب‪.‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫تسهيل وسرعة نقل المعلومات وتثبيتها‪.‬‬ ‫نعم‬

‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫زيادة المعرفة‬

‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الجزئي‬

‫‪%46‬‬ ‫‪41‬‬ ‫إلى حد ما‬


‫‪%46‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجموع الجزئي‬

‫‪%11‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ال‬


‫‪%11‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح م ن خالل الجدول أعاله أن غالبية أفراد العينة أكدوا بأن التقنيات الحديثة لتكنولوجيا‬
‫االتصال الحديثة يسمح بعرض المادة العلمية وزيادة التحصيل العلمي للطالب بنسبة ‪ %14‬موزعة كما‬
‫يلي‪ :‬تسهيل وسرعة نقل المعلومات وتثبيتها بنسبة ‪،%14‬تليها زيادة المعرفة بنفس النسبة ونجد نوعا ما‬
‫أن هذه الحديثة لتكنولوجيا االتصال الحديثة يسمح بعرض المادة العلمية وزيادة التحصيل العلمي للطالب‬
‫بنسبة ‪ %46‬وذلك لما تضفيه للدرس وتسهل بعض المفاهيم وازالة الغموض للطالب حول ما صعب‬
‫عليه‪ ،‬في حين أن نسبة ‪ %11‬أقروا أن التقنيات الحديثة لتكنولوجيا االتصال الحديثة ال يسمح بعرض‬
‫المادة العلمية وزيادة التحصيل العلمي للطالب ويرجع ذلك لنوع التقنيات المستخدمة في عملية التعليم من‬
‫طرف كل أستاذ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)00‬يوضح القيمة التي تضيفها تكنولوجيا االتصال الحديثة للعملية التعليمية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫القيمة التي تضيفها تكنولوجيا االتصال الحديثة للعملية التعليمية‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫سهولة مواكبة فهم المادة العلمية ‪.‬‬
‫‪%24‬‬ ‫‪71‬‬ ‫مواكبة التطورات التكنولوجية‪.‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪41‬‬ ‫القضاء على الملل أثناء الدرس‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫‪125‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن القيمة التي تضيفها تكنولوجيا االتصال الحديثة للعملية التعليمية‬
‫لدى غالبية أفراد العينة حيث فاقت اجابات المبحوثين أفراد عينة البحث بنسبة ‪ %144‬موزعة كما يلي‪:‬‬
‫مواكبة التطورات التكنولوجية بنسبة ‪ ،%24‬تليها سهولة مواكبة فهم المادة العلمية بنسبة‪ ،%14‬تليها‬
‫القضاء على الملل أثناء الدرس بنسبة ‪.%14‬‬
‫ويرجع اختالف وجها ت النظر واآلراء المختلفة للمبحوثين حول القيمة التي تضيفها تكنولوجيا‬
‫االتصال الحديثة للعملية التعليمية وأنها حتمية البد منها في عملية التعليم وأنها أحد عناصر تطوير‬
‫أساليب وطرق التدريس‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)00‬يوضح مظاهر استفادة الطلبة من خالل التدريس بواسطة تكنولوجيا االتصال‬
‫الحديثة‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫مظاهر استفادة الطلبة من خالل التدريس بواسطة تكنولوجيا‬
‫االتصال الحديثة‬
‫‪%12‬‬ ‫‪46‬‬ ‫زيادة معدل االنتباه والتركيز‪.‬‬

‫‪%11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫تحقيق درجة عالية من الفهم‪.‬‬

‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫عدم التنقل إلى الجامعة‪.‬‬


‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫بدون إجابة‬
‫‪%64‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خ الل الجدول أعاله أن أفراد عينة البحث أكدوا مظاهر استفادة الطلبة من خالل‬
‫التدريس بواسطة تكنولوجيا االتصال الحديثة بنسبة ‪ %64‬موزعة كما يلي‪ :‬عدم التنقل إلى الجامعة بنسبة‬
‫‪ ،%14‬تليها تحقيق درجة عالية من الفهم بنسبة‪،%11‬تليها زيادة معدل االنتباه والتركيز بنسبة ‪%12‬‬
‫بينما نجد نسبة‪ %14‬دون إجابة‪.‬‬
‫ومنه نستنتج أن عدد من أفراد العينة يرون أن التدريس بواسطة تكنولوجيا االتصال يفيد الطلبة وهذا‬
‫ما توضحه النسبة‪ %64‬بينما نجد عدد من االساتذة لم يجيبوا على هذا السؤال وبالتالي كان عدد‬
‫اإلجابات أقل من أفراد العينة وربما هذا راجع إلى عدة أسباب منها‪ :‬عدم فهم السؤال وذلك ألن معظم‬
‫االساتذة يستخدمون اللغة الفرنسية في التدريس لمدة طويلة وقلة استخدامهم للغة العربية وبالتالي نسيان‬
‫التعبير بها‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫جدول رقم(‪ :)01‬يوضح أهمية تكنولوجيا الحديثة في النظام التعليمي‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫أهمية تكنولوجيا الحديثة في النظام التعليمي‬


‫‪%12‬‬ ‫‪41‬‬ ‫تسهيل نقل المعلومات‪.‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫سهولة التواصل بين المعلم والمتعلم‪.‬‬
‫‪%11‬‬ ‫‪42‬‬ ‫إتاحة المعلومة لجميع الراغبين في التعلم‪.‬‬
‫‪%1‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ضرورة مقتضاة‪.‬‬
‫‪%16‬‬ ‫‪13‬‬ ‫بدون إجابة‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫غالبية أفراد العينة لم تجيب على هذا السؤال نسبة‬ ‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن‬
‫‪،%16‬تقابلها سهولة التواصل بين المعلم والمتعلم بنسبة ‪،%14‬تليها تسهيل نقل المعلومات بنسبة‬
‫‪،%12‬تليها إتاحة المعلومة لجميع الراغبين في التعلم بنسبة ‪ %11‬وفي األخير ضرورة مقتضاة بنسبة‬
‫‪ %1‬وهي نسبة ضئيلة جدا‪.‬‬
‫ومنه نستنتج أن لت كنولوجيا االتصال الحديثة لها أهمية في النظام التعليمي وذلك حسب إجابات‬
‫المبحوثين حيث أجابوا بالعديد من اآلراء المختلفة والمتباينة لكون هذا السؤال مفتوح‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬أهم الوسائل التي تستخدمها تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير وتفعيل عملية‬
‫التعليم‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)01‬يوضح أهم الوسائل المستخدمة في عملية التعليم‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫أهم الوسائل المستخدمة في عملية التعليم‪.‬‬


‫‪%64‬‬ ‫‪14‬‬ ‫سمعية بصرية‪.‬‬
‫‪%44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫سمعية‪.‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫بصرية‪.‬‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن غالبية أفراد العينة أكدوا أن أهم الوسائل المستخدمة في العملي‬
‫التعليمية هي وسائل سمعية بصرية بنسبة ‪ ،%64‬تليها وسائل بصرية بنسبة ‪ %14‬بينما الوسائل السمعية‬
‫منعدمة ولذلك لعدم استعمالها في هذه الكلية‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫ومنه نستنتج أن التنوع في الوسائل التعليمية راجع إلى عدة أسباب منها‪ :‬سرعة تلقي المعلومة‬
‫وتبادلها بين الطرفين وما تقدمه من تشويق وجذب لالنتباه وسرعة في التركيز والفهم‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)01‬يوضح تشجيع الطلبة على استخدام مصادر المعلومات المختلفة ‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫تشجيع الطلبة على استخدام مصادر المعلومات المختلفة‬
‫‪%64‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المكتبات بمختلف أشكالها‪.‬‬ ‫نعم‬
‫‪%74‬‬ ‫‪11‬‬ ‫شبكة االنترنت بمختلف خدماتها‪.‬‬

‫‪%14‬‬ ‫‪41‬‬ ‫الوسائط المتعددة‪.‬‬

‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الجزئي‬

‫‪%44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫ال‬


‫‪%44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن غالبية أفراد العينة أكدوا بأنهم يشجعون الطلبة على استخدام‬
‫مصادر المعلومات المختلفة بنسبة ‪ %144‬موزعة كالتالي‪ :‬المكتبات بمختلف أشكالها بنسبة ‪،%64‬تليها‬
‫شبكة االنترنت بمختلف خدماتها بنسبة ‪ ،%74‬وفي األخير الوسائط المتعددة بنسبة ‪.%41‬‬
‫ومنه نستنتج أن المكتبات بمختلف أشكالها هي المصدر الرئيسي لجلب المعلومات وتكون فيها‬
‫مصداقية ومعلومات صحيحة يمكن االعتماد عليها بينما شبكة االنترنت ال تكون معتمدة كثي ار وذلك لكثرة‬
‫الفاعلين فيها بينما الوسائط المتعددة ال تستخدم بكثرة وهذا راجع الستخدامها في أغراض أخرى غير‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫جدول رقم(‪ :)00‬يوضح االستغناء عن الكتاب الورقي والتعليم التقليدي‪.‬‬

‫التكرار النسبة‪%‬‬ ‫االستغناء عن الكتاب الورقي والتعليم التقليدي‬


‫‪%44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫نعم‬
‫‪%74‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الكتاب الورقي احسن وسيلة للتعلم الجيد ومتاح في كل وقت‪.‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪41‬‬ ‫الكتاب الورقي أساس لنقل المعلومة الصحيحة‪.‬‬ ‫ال‬
‫‪%24‬‬ ‫‪74‬‬ ‫ال يمكن االستغناء عن التعليم التقليدي الحضوري وذلك راجع لدور األستاذ‪.‬‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن غالبية أفراد العينة أكدوا بأنه ال يمكن االستغناء عن الكتاب‬
‫الورقي والتعليم التقليدي بنسبة ‪ %114‬مبررين ذلك بما يلي‪ :‬ال يمكن االستغناء عن التعليم التقليدي‬
‫الحضوري وذلك راجع لدور األستاذ بنسبة ‪%24‬تليها الكتاب الورقي احسن وسيلة للتعلم الجيد ومتاح في‬
‫كل وقت بنسبة ‪ ،%74‬وفي األخير الكتاب الورقي أساس لنقل المعلومة الصحيحة بنسبة ‪.%14‬‬
‫ومنه نستنتج أن التعليم التقليدي يستدعي الحضور أهم عنصر في العملية التعليمية أال وهو المعلم‬
‫حيث يقوم هذا األخير بإعادة تلقين الدرس واجراء عملية التقييم التي من المستحيل أن تكون عن بعد‬
‫وضرورة التعليم الحضوري‪ ،‬وهذا حسب ما صرح به رئيس قسم اإللكترونيك واألوتوماتيك خالل المقابلة‬
‫التي أجريناها معه ‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫جدول رقم(‪ :)00‬يوضح تواصل األستاذ بالطلبة من خالل شبكة االنترنت فيما يتعلق بالدراسة‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫تواصل األستاذ من خالل شبكة االنترنت فيما يتعلق بالدراسة‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫البريد االلكتروني‪.‬‬
‫‪%74‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المنصات العلمية‪.‬‬

‫نعم‬
‫‪%11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المنتديات العلمية‪.‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪%171‬‬ ‫‪22‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%42‬‬ ‫‪47‬‬ ‫ال‬
‫‪%44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%124‬‬ ‫‪64‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن غالبية أفراد العينة قالو نعم أنهم يتواصلون مع الطلبة من خالل‬
‫شبكة االنترنت فيما يتعلق بالدراسة بنسبة ‪ %171‬مبررين ذلك كما يلي‪ :‬البريد االلكتروني بنسبة ‪%14‬‬
‫تساويها بنفس النسبة مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬تليها المنصات العلمية بنسبة ‪،%74‬وفي األخير نجد‬
‫أن المنتديات العلمية بنسبة ‪ %11‬وفي المقابل نجد تواصل األساتذة من خالل شبكة االنترنت بنسبة‬
‫‪ %14‬بينما نجد نسبة ‪ % 2‬أقرو أنهم ال يتواصلون مع الطلبة من خالل شبكة االنترنت حيث فاقت‬
‫إجابات المبحوثين عدد أفراد العينة وهذا راجع الختيار أكثر من اقتراح‪.‬‬
‫ومنه نستنتج أن األساتذة أكثر ميال الستخدام البريد االلكتروني ومواقع التواصل االجتماعي‬
‫واعتماد هم عليها بكثرة ألنها سهلة االستخدام‪ ،‬أما المنصات العلمية والمنتديات الستخدام بكثرة فهي‬
‫تستخدم أثناء إلقاء الدرس عن بعد فقط‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)00‬يوضح استخدام البرمجيات المختلفة إلنتاج درس إلكتروني مع الوسيلة المستخدمة ‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫إجادة استخدام البرمجيات المختلفة إلنتاج درس إلكتروني‬
‫‪%14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪Word‬‬
‫‪%72‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪Pptx‬‬
‫‪%12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪Zoom‬‬
‫‪%11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪Model‬‬

‫نعم‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪Excel‬‬
‫‪%42‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪Big blue botton‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪Prezi‬‬
‫‪%46‬‬ ‫‪1‬‬ ‫برنامج الرسام‬
‫‪%116‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع الجزئي‬

‫‪%44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫إلى حد ما‬


‫‪%44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫ال‬
‫‪%44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%116‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله استخدام البرمجيات المختلفة إلنتاج درس إلكتروني مع الوسيلة‬
‫المستخدمة بنسبة‪ %116‬حيث أكدوا على إيجادة استخدام البرمجيات المختلفة إلنتاج درس إلكتروني وهذا‬
‫بنسبة‬ ‫من خالل ذكرهم لمختلف وأهم البرمجيات المختلفة إلنتاج درس إلكتروني متمثلة فيما يلي‪pptx:‬‬
‫‪ ،%72‬تليها ‪ excel‬بنسبة ‪ ،%14‬ونفس النسبة لبرنامج ‪ ،Prezi‬تليها ‪ zoom‬بنسبة ‪Word ،%12‬‬
‫بنسبة ‪ Model 14‬بنسبة ‪ ،%11‬برنامج الرسام بنسبة‪، %6‬وفي األخير ‪ Big blue Botton‬بنسبة‬
‫‪.%42‬لتنعدم اإلجابة بال والى حد ما وهذا راجع لكون األساتذة المدرسين بهذه الكلية يتحتم عليهم‬
‫استعمال الوسائط التكنولوجية ومختلف برامجها‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)00‬يوضح تكوين حول التعليم االلكتروني والجهة المسؤولة عن التكوين‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫تلقي تكوين حول التعليم االلكتروني والجهة المسؤولة عن التكوين‬
‫‪%14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الجامعة التي تنتمون إليها‪.‬‬
‫‪%44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫جامعة أخرى نظمت هذا التكوين‪.‬‬

‫نعم‬
‫‪%44‬‬ ‫‪44‬‬ ‫مراكز تكوين متخصصة في التعليم االلكتروني‪.‬‬

‫‪%24‬‬ ‫‪74‬‬ ‫تكوين ذاتي‬


‫‪%24‬‬ ‫‪71‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%74‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ال‬

‫‪%74‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع الجزئي‬


‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن أفراد العينة أكدوا أنهم تلقوا تكوينا حول التعليم االلكتروني بنسبة‬
‫‪ %24‬موضحين جهة التكوين كما يلي‪ :‬تكوين ذاتي بنسبة ‪ ،%24‬تليها الجامعة التي ينتمون اليها ‪%14‬‬
‫في حين أن نسبة ‪ %74‬أكدوا عدم تلقيهم تكوين في مجال التعليم االلكتروني من أي جهة كانت ويمكن‬
‫ارجاع ذلك إلى أن لهم دراية بهذا األخير لذا لم يتلقوا تكوين‪.‬‬
‫ومنه نستنتج أن المبحوثين الذين تلقوا التكوين االلكتروني وذلك لضرورة معرفتهم حول هذا‬
‫األخير الذي أصبح من ضروريات العصر لمواكبة التطورات التكنولوجية التي نجدها في الجامعات‬
‫وباألخص وقت األزمات مثل ما حدث عام ‪ 1413‬في جائحة كورونا‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪:)00‬يوضح مدة التكوين ‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫مدة التكوين‬


‫‪%16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫يوم‬
‫‪%14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫شهر‬
‫‪%11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مستمر‬
‫‪144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن اجابات مفردات العينة الذين تلقوا تكوين حول التعليم‬
‫االلكتروني حسب ما جاء في الجدول (‪ )11‬أن مدة التكوين كانت كالتالي‪ :‬يوم بنسبة ‪ ،%16‬تكوين‬

‫‪132‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫مستمر بنسبة ‪ %11‬وذلك راجع لتكوين األستاذ بنفسه أي هناك ارادة شخصية للتكوين من أجل التعلم‬
‫هذا النمط الجديد من التعليم ومواكبة تطورات النظام التعليمي ‪،‬شهر ‪.%14‬‬
‫ومنه نستنتج أن مدة التكوين كانت مختلفة وذلك راجع للجهة المسؤولة عن التكوين والدورات المقدمة في‬
‫هذا التكوين‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)00‬يوضح تقيم التكوين‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫تقييم التكوين‬


‫‪%74‬‬ ‫‪11‬‬ ‫كاف‬
‫‪%74‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%24‬‬ ‫‪71‬‬ ‫غير كاف‬
‫‪%24‬‬ ‫‪71‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن أفراد العينة يؤكدون بأن التكوين الذي تلقوه غير كاف بنسبة‬
‫‪ %24‬وهذا راجع لنقص البرامج والدورات التكوينية مما يجعل االستاذ ال يستفيد ويجعل معارفه محدودة‬
‫في هذا المجال وهذاما ال يؤهله إلعتماد مثل هذا النمط الجديد من التعليم‪ ،‬بينما تقابلها نسبة ‪ %74‬كاف‬
‫وهذا راجع إلى قدراتهم المختلفة ودرايتهم بهذا األخير‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪:)00‬يوضح استخدام الوسائل التعليمية وزيادة الخدمات البيداغوجية للطالب‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫استخدام الوسائل التعليمية وزيادة الخدمات البيداغوجية للطالب‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫وسيلة سهلة ومطلوبة من طرف الطلبة‪.‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫وسيلة تجعل التواصل سهل بين المعلم والمتعلم واإلدارة خارج أوقات‬
‫نعم‬

‫الدراسة‪.‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫تزيد من تفتح عقل الطالب على مختلف طرق التدريس بها‪.‬‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%44‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال‬
‫‪%44‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن غالبية أفراد عينة البحث أكدوا أن استخدام الوسائل التعليمية‬
‫وزيادة الخدمات البيداغوجية للطالب بنسبة ‪ %144‬موزعة كما يلي‪ :‬وسيلة تجعل التواصل سهل بين‬

‫‪133‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫المعلم والمتعلم واإلدارة خارج أوقات الدراسة بنسبة‪ ،%14‬وبنفس النسبة وسيلة سهلة ومطلوبة من طرف‬
‫الطلبة‪ ،‬وفي األخير تزيد من تفتح عقل الطالب على مختلف طرق التدريس بها بنسبة ‪.%14‬‬
‫بينما نجد أن عدد من المبحوثين أقروا بأن استخدام الوسائل التعليمية ال يزيد من الخدمات‬
‫البيداغوجية للطالب بنسبة ‪.%44‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬المعيقات التي تعترض تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪:)01‬يوضح معوقات التي تتعلق باستخدام تكنولوجيا االتصال في العملية التعليمية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫معوقات تتعلق باستخدام تكنولوجيا االتصال في العملية التعليمية‬

‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫معوقات صحية‪.‬‬

‫‪%24‬‬ ‫‪74‬‬ ‫معوقات تقنية‪.‬‬

‫نعم‬
‫‪%46‬‬ ‫‪41‬‬ ‫توسيع الفجوة المعرفية‪.‬‬

‫‪%66‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع الجزئي‬

‫‪%11‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ال‬


‫‪%11‬‬ ‫‪42‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح لنا من خالل الجدول أن الغالبية أكدوا ‪ %66‬أنه توجد معوقات تتعلق باستخدام تكنولوجيا‬
‫االتصال في العملية التعليمية موزعين كما يلي‪ :‬معوقات تقنية بنسبة ‪ ،%24‬تليها معوقات صحية‪،%14‬‬
‫وفي األخير توسيع الفجوة المعرفية بنسبة‪.%46‬وفي المقابل نجد نسبة ضئيلة يرون أنه ال توجد معيقات‬
‫وذلك بنسبة ‪ .%11‬ومنه نستنتج أن هذا االختالف راجع لعدة عوامل من بينها عدم تعرضهم لهذه‬
‫المعوقات‬

‫‪134‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)01‬يوضح الصعوبات التي تواجه االستاذ في استخدام الوسائل التكنولوجية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫يوضح الصعوبات التي تواجه االستاذ في استخدام الوسائل التكنولوجية‬

‫‪%24‬‬ ‫‪74‬‬ ‫ضعف الشبكة‪.‬‬


‫‪%11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عدم وجود الطلبة‪.‬‬
‫‪%6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عدم التحكم الجيد في االنترنت‪.‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫عدم التحكم الجيد بالوسائل التكنولوجية‪.‬‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن هناك صعوبات تواجه االستاذ في استخدام الوسائل التكنولوجية‬
‫بنسبة‪ %144‬موزعة كما يلي‪ :‬ضعف الشبكة بنسبة ‪،%24‬تليها عدم التحكم الجيد بالوسائل التكنولوجية‬
‫بنسبة ‪ %14‬وعدم وجود الطلبة بنسبة ‪ ، %11‬وفي األخير عدم التحكم الجيد في االنترنت بنسب‪.%6‬‬
‫ومنه نستنتج أن عدم التحكم الجيد في خدمات االنترنت سببه قلة االمكانيات واألجهزة وضعف الشبكة ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :) 01‬يوضح سلبيات استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في عملية التعلم‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫سلبيات استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في عملية التعلم‬
‫‪%11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تقليص دور االستاذ‪.‬‬
‫‪%12‬‬ ‫‪17‬‬ ‫عدم قدرة الطالب على الولوج للمنصة ‪.‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫مشكالت تقنية‪.‬‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن هناك سلبيات استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في عملية‬
‫التعلم بنسبة‪ %144‬موزعين كما يلي‪ :‬عدم قدرة الطالب على الولوج للمنصة بنسبة‪،%12‬تليها مشكالت‬
‫تقنية بنسبة ‪ ، %14‬وفي األخير تقليص دور االستاذ بنسبة ‪.%11‬‬
‫ومنه نستنتج من هذا التباين واالختالف يرجع إلى عدة أسباب منها‪ :‬عدم القدرة للولوج الى المنصة‬
‫والمشكالت التقنية الموجودة في بعض األجهزة وضعف الشبكة والتدفق االنترناتي‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :) 00‬يوضح المشكالت التي تعترض االستاذ أثناء استعمال تكنولوجيا االتصال في‬
‫العملية التعليمية ‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫المشكالت المتعرض لها‪.‬‬

‫‪%14‬‬ ‫‪11‬‬ ‫قلة األجهزة والمواد التعليمية‪.‬‬


‫‪%74‬‬ ‫‪11‬‬ ‫سوء نوعية بعض األجهزة‪.‬‬

‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫عدم توفر السالمة في بعض األجهزة‪.‬‬


‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول أعاله أن هناك لمشكالت التي تعترض االستاذ أثناء استعمال تكنولوجيا االتصال‬
‫في العملية التعليمية بنسبة‪ %144‬موزعين كما يلي‪ :‬قلة األجهزة والمواد التعليمية بنسبة ‪،14%‬تليها سوء‬
‫نوعية بعض األجهزة بنسبة ‪ ،%74‬وفي األخير عدم توفر السالمة في بعض األجهزة‪ .‬بنسبة ‪.%14‬‬
‫ومنه نستنتج أن المشكالت التي تعترض االستاذ أثناء استعماله لتكنولوجيا االتصال الحديثة في‬
‫التعليم تتحدد في قلة األجهزة والمواد التعليمية وعدم توفر السالمة في بعض األجهزة وعدم توفر المؤسسة‬
‫على األجهزة المناسبة للعملية التعليمية‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)00‬يوضح قدرة االساتذة في التحكم في مختلف الوسائل التكنولوجية‪.‬‬

‫قدرة االساتذة في التحكم في مختلف الوسائل التكنولوجية‪ .‬التكرار النسبة ‪%‬‬

‫‪%22‬‬ ‫‪76‬‬ ‫نعم‬


‫‪%11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ال‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن أفراد العينة يؤكدون على أن لهم القدرة على التحكم في‬
‫مختلف الوسائل التكنولوجية بنسبة ‪،%22‬وفي المقابل نجد اإلجابة بال بنسبة ‪.%11‬‬
‫وهذا راجع لطبيعة المقاييس ذات الطابع التقني الذي يستدعي استخدام الوسائل التكنولوجية وبالتالي نجد‬
‫غالبية األساتذة يتحكمون ولديهم القدرة على التحكم في مختلف الوسائل التكنولوجية‪.‬‬
‫ومعظم أفراد العينة مختصون في مجال التكنولوجيا ومهندسين فيها لذا فهم يتقنون استخدام المستحدثات‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)00‬يوضح المخاطر الناجمة عن تكنولوجيا االتصال الحديثة‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫المخاطر الناجمة عن تكنولوجيا االتصال الحديثة‬


‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫مخاطر على الصحة ‪.‬‬
‫‪%11‬‬ ‫‪42‬‬ ‫عدم وجود األمانة‪.‬‬
‫‪%42‬‬ ‫‪47‬‬ ‫انتهاك خصوصيات االستاذ‪.‬‬
‫‪%46‬‬ ‫‪41‬‬ ‫مخاطر نفسية‪.‬‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن هناك مخاطر تنجر من استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫في العملية التعليمية بنسبة‪ %144‬موزعين كما يلي‪ :‬مخاطر على الصحة بنسبة ‪ ،%14‬تليها عدم وجود‬
‫األمانة بنسبة ‪ ،%11‬تليها مخاطر نفسية بنسبة ‪ ،%46‬وفي األخير انتهاك خصوصيات االستاذ بنسبة‬
‫‪.%42‬‬

‫وفي األخير نستنتج أن االستخدام الغير عقالني لتكنولوجيا االتصال الحديثة في العملية‬
‫التعليمية تنجم عنه عدة مخاطر تؤثر على األفراد المستخدمين‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)00‬يوضح اقتراحات حول تفعيل تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية‬
‫التعلمية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫اقتراحات حول تفعيل تكنولوجيا االتصال الحديثة‬


‫‪%16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫توفير الوسائل واألجهزة المختلفة‪.‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫تكوين الطلبة واألساتذة‪.‬‬
‫‪%74‬‬ ‫‪11‬‬ ‫زيادة تدفق االنترنت‪.‬‬
‫‪%11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫دون إجابة‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن االقتراحات بنسبة ‪%144‬والتي تمثلت فيما يلي‪ :‬زيادة تدفق‬
‫االنترنت بنسبة ‪ ،%74‬تليها توفير الوسائل واألجهزة المختلفة بنسبة ‪ %،16‬تكوين الطلبة واألساتذة بنسبة‬
‫‪ .%14‬وفي المقابل نجد نسبة ‪ %11‬لم تجب على هذا السؤال‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫ومن ما سبق نستنتج أنه البد من إقامة دورات تكوينية في استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫لكل من الطالب واالستاذ‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)00‬يوضح امكانية توسيع الجامعة الستعمال تكنولوجيا االتصال الحديثة‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫امكانية توسيع الجامعة الستعمال تكنولوجيا االتصال الحديثة‪.‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫نعم ستتمكن‪.‬‬
‫‪%12‬‬ ‫‪46‬‬ ‫ال يمكن توسيعها‪.‬‬
‫‪%11‬‬ ‫‪42‬‬ ‫العمل والتكوين من أجل تطويرها هذا الجانب في الجامعة‬
‫‪%11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫دون إجابة‬
‫‪%144‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله الذي يوضح امكانية توسيع الجامعة الستعمال تكنولوجيا االتصال‬
‫الحديثة حيث كانت االجابات موزعة كالتالي‪ :‬ستتمكن الجامعة من تفعيل التكنولوجيا بنسبة ‪،%14‬ال‬
‫يمكن توسيعها بنسبة ‪،%12‬وفي األخير العمل والتكوين من أجل تطويرها هذا الجانب في الجامعة بنسبة‬
‫‪ %11‬وفي المقابل نجد نسبة ‪ %11‬لم يجيبوا على السؤال‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عرض نتائج الدراسة فى ضوء الفرضيات‬
‫بعد قيامنا بالدراسة الميدانية في جامعة ‪ 6‬ماي ‪1311‬وبالضبط كلية العلوم والتكنولوجيا وجمعنا‬
‫مجمل البيانات والمعلومات‪ ،‬والعمل على تفريغها وتحليلها تمكنا من الوصول الى العديد من النتائج التي‬
‫سنناقشها على ضوء فرضيات الدراسة وكانت كاآلتي‪:‬‬
‫الفرضية األولى‪ ":‬تؤثر تكنولوجيا االتصال الحديثة على المناهج التعليمية "‬
‫انطالقا من الجدول رقم(‪ )42‬اتضح لنا أن نسبة ‪ %14‬من إجابات أفراد العينة يؤكدون المقصود‬
‫بتكنولوجيا التعليم هي األساليب والوسائل التكنولوجية المستخدمة في التعليم‪.‬‬
‫ومن خالل الجدول رقم(‪ )42‬اتضح لنا أن نسبة ‪% 16‬من مجموع إجابات المبحوثين أن استعمال‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة يمكن المعلم والمتعلم من التواصل والتفاعل الجيد مبررين ذلك بما يلي‪ :‬أن‬
‫تقديم الدروس ‪% 11‬واالجابة على التساؤالت ‪ %16‬وتقديم البحوث ومناقشتها ‪.%12‬‬
‫ومن خالل الجدول رقم (‪ )11‬اتضح لنا أن نسبة ‪% 174‬من إجابات مفردات عينة البحث يرون‬
‫أن التعليم باستخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة يساهم في‪ :‬تخفيض التكاليف ‪ ،%14‬توفير‬
‫الوقت ‪%64‬‬

‫‪138‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫أما في الجدول رقم (‪ )12‬يتضح لنا أن نسبة ‪ %11‬من إجابات عينة البحث أجابوا أن التقنيات الحديثة‬
‫تسمح بعرض المادة العلمية وبزيادة التحصيل العلمي للطالب‪.‬‬
‫أما في الجدول رقم (‪ )12‬يتضح لنا أن نسبة ‪ %24‬من مجموع إجابات المبحوثين بأن القيمة التي‬
‫تضفيها تكنولوجيا االتصال الحديثة للعملية التعليمية هي مواكبة التطورات التكنولوجية‪.‬‬
‫أما في الجدول (‪ )13‬يتضح لنا أن نسبة ‪ %14‬من مجموع إجابات المبحوثين أقروا أن تكنولوجيا‬
‫االتصال الحديثة لها أهمية في النظام التعليمي وهذا من خالل سهولة التواصل بين المعلم والمتعلم‪ ،‬اتاحة‬
‫المعلومة لجميع الراغبين في التعليم‪ ،‬تسهيل نقل المعلومات‪ ،‬أصبح ضرورة مقتضاة‪.‬‬
‫وانطالقا من النتائج المتوصل اليها من خالل تحليل البيانات نستنتج أن تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫تؤثر على المناهج التعليمية بكلية العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬فإذن الفرضية األولى محققة نسبيا‪.‬‬
‫الفرضية الثانية‪ ":‬أهم الوسائل التي تستخدمها تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير وتفعيل عملية‬
‫التعليم هي‪ :‬سمعية بصرية‪ ،‬بصرية‪ ،‬سمعية‪".‬‬
‫يتضح لنا من خالل الجدول (‪ )11‬أن نسبة ‪ 64%‬من مجموع المبحوثين أجابوا ان أهم الوسائل‬
‫التعليمية المستخدمة في عملية التعليم هي سمعية بصرية‪.‬‬
‫يتضح لنا من خالل الجدول رقم (‪ )11‬أن نسبة ‪ %171‬أجابوا بنعم أي هناك تواصل مع الطلبة من‬
‫خالل شبكة األنترنت عبر الوسائط التالية‪ :‬البريد االلكتروني بنسبة ‪ ،%14‬ومواقع التواصل االجتماعي‬
‫كذلك بنسبة ‪.14%‬‬
‫يتضح لنا من خالل الجدول (‪ )13‬نسبة ‪ %114‬من مجموع المبحوثين أفادوا ان استخدام الوسائل‬
‫التعليمية يزيد من الخدمات البيداغوجية التي يحتاجها الطالب وهذا من خالل تسهيل توفير المعلومات‪،‬‬
‫يزيد من تفتح عقل الطالب على مختلف طرق التدريس بها‪ ،‬وسيلة سهلة ومطلوبة من طرف الطلبة‪،‬‬
‫تجعل التواصل سهل بين المعلم والمتعلم‪.‬‬
‫انطالقا من نتائج عملية تحليل البيانات نستخلص أن الفرضية الثانية محققة بنسبة ‪.144%‬‬
‫الفرضية الثالثة‪" :‬هناك معيقات تعترض تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية"‪.‬‬
‫حيث يتضح من خالل الجدول رقم(‪ )74‬وجود معيقات تتعلق باستخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫في تطوير العملية التعليمية بنسبة ‪ 144%‬وتتمثل هذه المعيقات في معوقات تقنية بنسبة ‪% 24‬ومعيقات‬
‫صحية بنسبة ‪ ،%71‬وتوسيع الفجوة المعرفية ‪.6%‬‬

‫‪139‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫كما يتضح من خالل الجدول (‪ )71‬أن هناك صعوبات تواجه األستاذ في استخدام الوسائل‬
‫التكنولوجية بنسبة ‪ 111%‬موزعة كالتالي‪% 24 :‬ضعف الشبكة‪% 14 ،‬عدم التحكم الجيد بالوسائل‬
‫التكنولوجية ونفس النسبة تمثل عدم وجود الطلبة (أونالين)‪ ،‬وعدم التحكم الجيد في االنترنت بنسبة ‪11‬‬
‫‪ %‬وهذا راجع الى عدم قدرة المؤسسة على توفير اإلمكانيات الالزمة لهذه الوسائل‪ ،‬وعدم معرفة استعمال‬
‫هذه األخيرة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬عرض نتائج الد ارسة في ضوء النظريات والدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ ‬عرض نتائج الدراسة في ضوء النظريات‪:‬‬
‫يتضح لنا أن األساتذة لديهم فكرة حول مفهوم تكنولوجيا التعليم وهذا راجع ألن التكنولوجيا أصبحت‬
‫ضرورة مقتضاه ومطلب رئيسي في عملية التعليم وهذا ما أكدته نظرية الحتمية التكنولوجية التي تؤكد بأن‬
‫التكنولوجيا أصبحت من ضروريات الحياة‪ ،‬ويجب اتباعها والتقيد بها لمواكبة العصر الحديث‪ ،‬وأنه البد‬
‫من االعتماد على التقنيات االتصالية الحديثة التي تمكن المعلم والمتعلم من التفاعل عبر ما يسمى‬
‫بالفيديو التفاعلي أو االتصال والتواصل عبر الوسائط المتعددة كالبريد االلكتروني ومواقع التوصل‬
‫االجتماعي‪ ،‬ومن هنا يتضح لنا أن تكنولوجيا االتصال الحديثة أصبحت ذو أهمية في حياة الفرد‬
‫والمجتمع وأنها ضرورة البد منها في النظام التعليمي ألنها تمثل عنصر فعال يعتمد عليه في تفعيل‬
‫وتطوير عملية التعليم‪.‬‬
‫‪ ‬عرض النتائج في ضوء الدراسات السابقة‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم(‪ )42‬اتضح لنا أن االساتذة لديهم فكرة حول مفهوم تكنولوجيا التعليم وهذا‬
‫بنسبة ‪ 14‬حيث أجابوا بأن مفهومها هو األساليب والوسائل التكنولوجية المستخدمة في التعليم‪ ،‬وهذا ما‬
‫يتفق مع دراسة ابتسام طه أبو ربيع والتي بعنوان "مستوى إدراك مديري المدارس األساسية الخاصة ألهمية‬
‫تكنولوجيا التعليم وعالقته بمستوى توظيف المعلمين لهذه التكنولوجيا من وجهة نظر المعلمين في محافظة‬
‫العاصمة عمان‪.‬‬
‫أما من خالل الجدول رقم(‪ )42‬اتضح لنا أن نسبة ‪%16‬من إجابات أفراد العينة أكدوا أن استعمال‬
‫تكنولوجيا االتصال الحديثة يم كن المعلم والمتعلم من التواصل والتفاعل الجيد وهذا مايتفق مع دراسة‬
‫اولسن مارغون وآخرون‪ 0110‬بعنوان‪Attitude towerd video dise technologie in the dall ":‬‬
‫‪."country community collage districte dale contry community cull distriet‬‬

‫‪140‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫أي أن التقنيات االتصالية الحديثة تمكن المعلم والمتعلم من التفاعل عبر ما يسمى بالفيديو‬
‫التفاعلي وهذا لعدة أسباب وعوامل وهي تقديم الدروس‪ ،‬اإلجابة على التساؤالت‪ ،‬تقديم البحوث ومناقشتها‪.‬‬
‫أما من خالل الجدول رقم (‪ )12‬يتضح أن نسبة ‪ %24‬من إجابات مفردات العين أقرو أن القيمة التي‬
‫تضفيها تكنولوجيا االتصال الحديثة على العملية التعليمية هي مواكبة التطورات وهذا ما يتفق مع دراسة‬
‫رقية عواد البادي بعنوان "درجة توظيف تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية في مدارس قصبة المفرغ‬
‫من وجهة نظر مديري المدارس فيها" التي ترى أن توظيف التكنولوجيا في التعليم تشجع على االبتكار‬
‫وعلى مواكبة تطورات العصر‪.‬‬
‫أما من خالل الجدول (‪ )13‬يتضح أن نسبة ‪ %14‬يرون ن تكنولوجيا االتصال الحديثة لها أهمية‬
‫في النظام التعليمي وهذا من خالل سهولة التواصل بين المعلم والمتعلم واتاحة المعلومة لجميع الراغبين‬
‫في التعلم وهذا ما يتوافق مع دراسة منال طاهر محمد سكتاوي بعنوان "دور التكنولوجيا في تحسين العملية‬
‫التربوية" والتي أكدت أن التكنولوجيا لها أهمية في العملية التعليمية فهي تعمل على تحسين عملية التعليم‪.‬‬
‫أما في الجدول رقم(‪ )11‬فإن نسبة ‪ %64‬يرون أن أهم الوسائل التعليمية المستخدمة في عملية التعليم‬
‫سمعية بصرية أما من خالل الجدول رقم(‪ )11‬يتضح أن نسبة ‪ %171‬أفادوا بأن هناك تواصل مع الطلبة‬
‫من خالل شبكة االنترنت وهذا ما يتفق مع دراسة ضيف اهلل نسيمة بعنوان "استخدام تكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصال وأثره على تحسين جودة العملية التعليمية حيث ترى أن شبكة االنترنت هي الوسيط الذي يمكن‬
‫التواصل من خالله بين المعلم والمتعلم من خالل الوسائط المتعددة لها كالبريد االلكتروني‪ ،‬مواقع التواصل‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫أما من خالل الجدول رقم(‪ )13‬يتضح أن نسبة ‪ % 114‬من مجموع المبحوثين أفادو أن استخدام‬
‫الوسائل التعليمية يزيد من الخدمات البيداغوجية التي يحتاجها الطالب وهذا من خالل تسهيل توفير‬
‫المعلومات والزيادة من إثارة الدافعية واالهتمام لدى المتعلم وهذا ما يتفق مع دراسة ابراهيم عمر يحياوي‬
‫بعنوان "تأثير تكنولوجيا اإلعالم واالتصال على العملية التعليمية في الجزائر التي تقر بأن تكنولوجيا‬
‫االتصال الحديثة تساعد على إثارة الدافعية لدى المتعلم" ومن خالل الجدول(‪ )74‬يتضح أن هناك وجود‬
‫معيقات تتعلق باستخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية وهذا بنسبة ‪%144‬‬
‫وتتمثل هذه المعيقات في‪ :‬تقنية وصحية وهذا ما يتفق مع دراسة بخوش وليد وضيف اهلل نسيمة اللذان‬
‫أق ار بأن هناك معيقات تعترض تكنولوجيا االتصال الحديثة في عملية التعليم‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ ‬النتائج العامة‪:‬‬
‫من خالل ما تم عرضه في هذه الدراسة التي تهدف إلى معرفة مساهمة تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫في تطوير العملية التعليمية‪ ،‬وجدنا في ضوء النتائج المتحصل عليها إحصائيا بأن هنا نسبة من األساتذة‬
‫يعتمدون على المستحدثات التكنولوجية أثناء تقديم الدروس وهذا راجع إلى طبيعة التخصصات والمقاييس‬
‫المدرسة ومتطلباتها‪.‬‬
‫وتشير نتائج الدراسة إلى إعادة النظر في أساليب التدريس القائمة حاليا وتوظيف تكنولوجيا االتصال‬
‫الحديثة في العملية التعليمية وضرورة االهتمام بتوظيف تكنولوجيا االتصال الحديثة واالستفادة منها في‬
‫األنظمة التعليمية وأظهرت الدراسة أن مساهمة تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطويرها في العملية‬
‫التعليمية كبيرة ويظهر ذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬تسهيل االتصال والتواصل بين االستاذ والطالب كأهمية أولية كون الوسائل التكنولوجية قربت‬
‫المسافات بين مستعمليها‪.‬‬
‫‪ ‬توفير الوقت والجهد وتوفير المعلومات المرغوبة لكالهما‪.‬‬
‫‪ ‬تسهيل العملية التعليمية وهذا راجع لمساهمة هذه الوسائل في تدعيم العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف البرامج التكنولوجية في الق اررات والمناهج التعليمية في مجال التعليم‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تطوير وتحديث المناهج التعليمية لتتماشى مع التغيرات التكنولوجية المتطورة‪.‬‬
‫‪ ‬تسهيل االتصال والتواصل بين االستاذ والطالب‬
‫‪ ‬ضرورة اعداد المعلمين والمتعلمين وتكوينهم في مجال تكنولوجيا االتصال الحديثة وهذا من أجل‬
‫مواكبة التطورات التكنولوجية‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم دورات تكوينية لألساتذة لتدريبهم على التكنولوجيات الحديثة في مجال التعليم‪.‬‬
‫‪ ‬تزويد المؤسسات التعليمية باإلمكانيات الالزمة التي تساعد على استخدام التقنيات التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬ومن جهة أخرى نرى أن المؤسسة التي أجريت فيها الدراسة الميدانية لديها العديد من المعوقات‬
‫التي تعيقها وتحد من استخدام التعليم االلكتروني في تدريس الطلبة بكلية العلوم والتكنولوجيا ومنها‪:‬‬
‫‪ ‬خلق مشاكل صحية عند كثرة االستعمال‪.‬‬
‫‪ ‬نقص الوسائل التكنولوجية‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم معلومات مضللة وخاطئة باإلضافة إلى تقليص دور المعلم‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫اإلطار النهجي والميداني للدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫خالصة‬

‫تناولنا في هذا الفصل التحليل السوسيولوجي للبيانات الميدانية‪ ،‬وتم التطرق إلى مناقشة النتائج‬
‫المتحصل عليها من الدراسة في ضوء الفرضيات وذلك بالرجوع إلى إجابات المبحوثين للوصول إلى‬
‫إثبات صحة الفرضيات الفرعية وبالتالي إثبات الفرضية العامة كما نوقشت النتائج في ضوء النظريات‬
‫والدراسات السابقة وذلك بمقارنة نتائج الدراسة الحالية مع نتائج الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫التوصيات واالقتراحات‬
‫توصيات واقتراحات‬

‫بالنظر للنتائج المتوصل إليها يمكن الوصول إلى التوصيات التالية‪:‬‬


‫‪ ‬تزويد المؤسسات التعليمية باإلمكانيات الالزمة تساعد على استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة‬
‫في العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز دور اإلمكانيات التكنولوجية من طرف القائمين على المؤسسات واألجهزة التعليمية وضرورة‬
‫التشجيع على استخدامها في التعليم‪.‬‬
‫‪ ‬خلق شبكات تعليمية لتنظيم وادارة عمل المؤسسات التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬ربط الموقع التعليمي بمواقع تعليمية كي يستزيد الطالب‪.‬‬
‫‪ ‬تشكيل فريق عمل على مستوى الجامعات يدرس ويواجه استخدام التعليم االلكتروني‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تكوين وتنفيذ دورات تدريبية في استخدام الحاسب اآللي االنترنت للطالب واألساتذة‬
‫وتوظيفها في العملية التعليم‪.‬‬
‫‪ ‬توفير قاعات خاصة بالتعليم االلكتروني‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين خدمة شبكة االنترنت‪.‬‬
‫‪ ‬توفير مكتبة الكترونية على مستوى الكليات والجامعات‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع األبحاث والدراسات حول التعليم االلكتروني‪.‬‬
‫‪ ‬نشر الوعي بمفهوم التعليم االلكتروني وثقافته وأهميته وكيفية االستفادة منه‪.‬‬
‫‪ ‬توسيع استعمال تكنولوجيا االتصال ودائرة اتصاالت الطالب باألستاذ‪.‬‬
‫‪ ‬العمل والتكوين من أجل تطوير الجانب في الجامعة الجزائرية‪.‬‬
‫‪ ‬عدم إعطاء التكنولوجيا وقت كبير على حساب التعليم التقليدي الذي يلغي االهتمام الكافي بالمادة‬
‫العلمية‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫من خالل دراستنا لموضوع مساهمة تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية يمكن‬
‫القول أن ا لمؤسسات التعليمية استطاعت مواكبة التغيرات التكنولوجية الحاصلة وتبنتها وذلك من خالل‬
‫استخدامها أثناء عملية التعليم حيث تقوم وسائل التكنولوجيا في التعليم بدور رئيسي في عملية التعليم‬
‫والتعلم فهي تهتم بتوظيف جميع الحواس لدى المتعلم واندماجه بشكل مباشر في عملية تعلمه وادراكه‬
‫للمادة التعليمية المعروضة وهي وسيلة تساعد المعلم في عرضه للمادة العلمية من خالل مختلف الوسائل‬
‫التعليمية التكنولوجية لذا فاستخدام التكنولوجيا في التعليم أصبح ضرورة ال يتحقق من دونها‪.‬‬
‫ومن خالل دراستنا الميدانية بكلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة ‪6‬ماي قالمة‪ 1311‬حيث بينت نتائج‬
‫الدراسة أن المؤسسة التعليمية تعتمد على تكنولوجيا االتصال من خالل المنصات والتطبيقات والوسائل‬
‫التعليمية المتنوعة كما تعمل على تحسين نوعية التعليم وتطويره وزيادة فعاليته وذلك عن طريق إيجاد‬
‫الحلول لمختلف المعيقات التي تعترض تطبيق التكنولوجيا في التعليم‪.‬‬
‫وفي األخير يمكن اإلشارة إلى أن هذا البحث يمكن أن يكون مرحلة تمهيدية لمواضع بحث‬
‫مستقبلية في علم اجتماع االتصال أو علوم أخرى‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫المراجع باللغة العربية‬


‫أ‪ .‬المعاجم‬
‫‪ .1‬أحمد زكي بدوي‪ ،‬معجم مصطلحات التربية والتعليم‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪.1364 ،‬‬
‫ب‪ .‬الكتب‪:‬‬
‫‪ .1‬ابراهيم بعزيز‪ ،‬تكنولوجيا االتصال الحديثة وتأثيراتها االجتماعية والثقافية‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ط‪.1411 ،1‬‬
‫‪ .2‬ابراهيم عمر يحياوي ‪،‬تأثير تكنولوجيا االعالم واالتصال على العملية التعليمية في الجزائر‪ ،‬مادة‬
‫الفيزياء نموذجا ‪،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ‪،‬األردن ‪.1412،‬‬
‫‪ .3‬أديب عبد اهلل النوايسية‪ :‬االستخدامات التربوية لتكنولوجيا التعليم‪،‬ط‪،1‬دار كنوز المعرفة العلمية‬
‫للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪.،1442،‬‬
‫‪ .4‬أشرف السعيد أحمد‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات وادارة االزمات‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة ‪.1417،‬‬
‫‪ .5‬اياد شاكر البكري‪ ،‬تقنيات االتصال بين زمنين‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.1447،‬‬
‫‪ .6‬بشير العالق‪ ،‬نظريات االتصال‪ ،‬مدخل متكامل‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.1443‬‬
‫‪ .7‬بشير عباس العالق‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها في مجال التجارة النقالة‪ ،‬منشورات المنظمة‬
‫العربية للتنمية االدارية‪ ،‬القاهرة‪.1442،‬‬
‫‪ .8‬حسان هشام‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬دار الفنون البيانية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪.1442 ،1‬‬
‫‪ .9‬حسن شحاتة‪ ،‬زينب النجار‪ ،‬معجم المصطلحات التربوية والنفسية‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ط‪.1447 ،1‬‬
‫‪ .11‬حسن علي محمد‪ ،‬تكنولوجيا االتصال الحديثة‪ ،‬النشأة‪ ،‬التطور‪ ،‬الوظائف‪ ،‬الـتأثيرات‪ ،‬دار البيان‬
‫للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.1442 ،1‬‬
‫‪ .11‬حسن عماد مكاوي‪ ،‬ليلى حسين السيد‪ ،‬االتصال ونظرياته المعاصرة‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ط‪.1336 ،1‬‬
‫‪ .12‬حسن عماد مكاوي‪ ،‬محمد علم الدين‪ ،‬تكنولوجيات المعلومات واالتصال‪ ،‬الدار العربية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.1443 ،1‬‬

‫‪148‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .13‬خضر مصباح إسماعيل الطيطي‪ ،‬أساسيات ادارة المشاريع وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬دار الحامد‬
‫للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪.1443 ،‬‬
‫‪ .14‬دالل ملحس استيتية‪ ،‬عمر موسى سرحان‪ ،‬تكنولوجيا التعليم والتعليم االلكتروني‪،‬ط‪،1‬دار‬
‫النشر‪،‬عمان‪،1442،‬ص‪.162‬‬
‫‪ .15‬السعيد مبروك ابراهيم‪ ،‬المكتبات ومنظومة التعليم االلكتروني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الوفاء لدنيا الطباعة‬
‫والنشر‪،‬االسكندرية‪1417،‬‬
‫‪ .16‬صالح خليل أبو أصبع‪ ،‬االتصال الجماهيري‪ ،‬دار البركة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪.1414 ،7‬‬
‫‪ .17‬طارق عبد الرؤوف‪ ،‬التعليم اإللكتروني والتعليم اإلفتراضي (اتجاهات عالمية معاصرة)‪،‬المجموعة‬
‫العربية للتدريب والنشر‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.1411 ،‬‬
‫‪ .18‬عامر ابراهيم قنديلجي‪ ،‬ايمان فاضل السامراتي‪ ،‬شبكات المعلومات واالتصاالت‪ ،‬دار المسير‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن ‪.1443،‬‬
‫‪ .19‬عامر طارق عبد الرؤوف‪ ،‬التعليم االلكتروني والتعليم االفتراضي‪ ،‬المجموعة العربية للتدريب‬
‫والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.1411 ،1‬‬
‫‪ .21‬عامر مصباح‪ ،‬منهجية اعداد البحوث العلمية‪ ،‬موفم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.1442 ،‬‬
‫‪ .21‬عبد الحافظ سالمة‪ ،‬االتصال وتكنولوجيا التعليم‪ ،‬دار اليازوري للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.1442‬‬
‫‪ .22‬عبد الغاني عماد‪ ،‬منهجية البحث في علم االجتماع‪ ،‬االشكاليات‪ ،‬التقنيات‪ ،‬المقاربات‪ ،‬دار‬
‫الطليعة للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪.1442 ،‬‬
‫‪ .23‬عبد الفتاح ابراهيم عبد النبي‪ ،‬تكنولوجيا االتصال والثقافة‪ ،‬دار العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.1334‬‬
‫‪ .24‬عبد المحسن بن عبد العزيز أبانمي‪ :‬الوسائل التعليمية ومكانتها في العلمية التعليمية‪ ،‬مكتبة‬
‫الملك فهد الوطنية‪ ،‬ط‪ ،1‬الرياض‪.1111 ،‬‬
‫‪ .25‬عصام توفيق قمر‪ ،‬سحر فتحي مبروك‪ ،‬الخدمة االجتماعية المدرسية في إطار العملية التربوية‪،‬‬
‫المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬القاهرة‪.1441 ،‬‬
‫‪ .26‬علي عبد الفتاح كنعان‪ ،‬نظريات االتصال واالعالم الحديث‪ ،‬دار األيام للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.1411‬‬

‫‪149‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .27‬غالب عبد المعطي الفريجات‪ ،‬مدخل الى تكنولوجيا التعليم‪ ،‬دار كنوز المعرفة العلمية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪.1411 ،1‬‬
‫‪ .28‬فاطمة قاسم العنزي‪ ،‬الوسائل التعليمية الحديثة وأثرها على التحصيل الدراسي‪،‬ط‪،1‬دار الراية‬
‫للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪.1413،‬‬
‫‪ .29‬فضيل دليو‪ ،‬التكنولوجيا الجديدة لإلعالم واالتصال المفهوم‪ ،‬االستعماالت‪ ،‬األفاق‪ ،‬دار الثقافة‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.1414 ،1‬‬
‫‪ .31‬كمال عبد الحميد زيتون‪ ،‬تكنولوجيا التعليم في عصر المعلومات واالتصاالت‪ ،‬عالم الكتب للنشر‬
‫والتوزيع والطباعة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.1441 ،7‬‬
‫‪ .31‬ماهر عودة الشمايلة وآخرون‪ ،‬تكنولوجيا االعالم واالتصال‪ ،‬دار االعصار العلمي للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.1411 ،1‬‬
‫‪ .32‬مبروكة عمر محيريق‪ ،‬الدليل الشامل للبحث العلمي‪ ،‬مجموعة النيل العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪.1446‬‬
‫‪ .33‬محمد السيد علي‪ ،‬تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية‪ ،‬دار ومكتبة االسراء للطبع والنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬االردن‪.1441 ،‬‬
‫‪ .34‬محمد الفاتح حمدي وآخرون‪ ،‬تكنولوجيا االتصال واالعالم الحديثة‪ ،‬مؤسسة كنوز الحكمة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪.1414 ،1‬‬
‫‪ .35‬محمد صفوح األخرس‪ ،‬األساس االجتماعي للتقدم العلمي والتقني‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم‬
‫األمنية‪ ،‬الرياض‪.1334 ،‬‬
‫‪ .36‬محمد عاطف غيث‪ ،‬قاموس علم االجتماع الحديث‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪.1412 ،‬‬
‫‪ .37‬محمد عبد الحميد‪ ،‬االتصال واالعالم على شبكة االنترنت‪ ،‬عالم الكتب للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫ط‪.1442 ،1‬‬
‫‪ .38‬محمد عيسى الطيطي وأخرون‪ ،‬انتاج وتصميم الوسائل التعليمية‪ ،‬علم الثقافة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.1446 ،‬‬
‫‪ .39‬محمد عطا مدني‪ ،‬التعلم عن بعد أهدافه وأسسه وتطبيقاته العملية‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‬
‫والطباعة‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪.1442 ،‬‬

‫‪150‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .41‬محمد علم الدين‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات وصناعة االتصال الجماهيري‪ ،‬الدار العربي للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬مصر‪.1334 ،‬‬
‫‪ .41‬محمود علم الدين‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال ومستقبل صناعة الصحافة‪ ،‬دار السحاب‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.1441 ،1‬‬
‫‪ .42‬مصطفى يوسف كافي‪ ،‬الرأي العام ونظريات االتصال‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪.1411‬‬
‫‪ .43‬معن خليل عمر‪ ،‬مناهج البحث في علم االجتماع‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪.1441‬‬
‫‪ .44‬منال طلعت محمود‪ ،‬مدخل الى علم االتصال‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪.1441 ،‬‬
‫‪ .45‬منال هالل المزاهرة‪ ،‬تكنولوجيا االتصال والمعلومات‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان ‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪.1411‬‬
‫‪ .46‬نصيف فهمي منقريوس‪ ،‬االتصال بين الجوانب االنسانية والتكنولوجية المعاصرة‪ ،‬المكتب‬
‫الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪1414 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .47‬وليد سالم محمد الحلفاوي‪ ،‬التعليم االلكتروني تطبيقات مستحدثة‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫ط‪.1411 ،1‬‬
‫‪ .48‬ياس خضر البياتي‪ ،‬االتصال الدولي والعربي‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.1442 ،1‬‬
‫‪ .49‬ياسين خضير البياتي‪ ،‬االعالم الجديد الدولة االفتراضية الجديدة‪ ،‬دار البداية ناشرون وموزعون‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬ط‪.1411 ،1‬‬
‫‪ .51‬ياسين قرناني‪ ،‬الشباب واالنترنت‪ ،‬دار االيام للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬ط‪.1412 ،1‬‬
‫‪ .51‬يامن بودهان‪ ،‬تحوالت االعالم المعاصر‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.1417 ،‬‬
‫ج‪ .‬المجالت‬
‫‪ .1‬بخوش وليد‪ ،‬واقع استخدام تكنولوجيا االعالم واالتصال التعليمية من وجهة نظر أساتذة جامعة‬
‫أم البواقي‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد ‪ ،71‬الجزائر‪.1412 ،‬‬
‫‪ .1‬بدر الدين محجوب عثمان‪ ،‬توظيف األساليب الحديثة لتكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية‪،‬‬
‫قسم العلوم التربوية‪ ،‬كل ية التربية‪ ،‬جامعة البحر األحمر‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية‪ ،‬المجد ‪ ،11‬العدد‬
‫‪ ،1‬السودان‪.1411 ،‬‬

‫‪151‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .7‬بوطهرة آسيا‪ ،‬محددات استخدام تكنولوجيا االتصال والمعلومات في العملية التعليمية بالجامعة‪،‬‬
‫مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية‪ ،‬المجلد‪ ،1‬العدد‪ ،11‬سبتمبر ‪ ،1412‬جامعة الجزائر‪.7‬‬
‫‪ .1‬التونسي فايزة وآخرون‪ ،‬العملية التعليمية‪ :‬مفاهيمها وأنواعها وعناصرها‪ ،‬مجلة العلوم‬
‫االجتماعية‪،‬المجلد‪،2‬عدد‪،13:‬جامعة األغواط‪.1416،‬‬
‫‪ .1‬حديد يوسف‪ ،‬تكنولوجيا االتصال الحديثة واختراق الخصوصية الثقافية لألسرة الحضرية‬
‫الجزائرية‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد ‪ ،12‬جامعة جيجل‪ ،‬الجزائر ‪.1411،‬‬
‫‪ .2‬رقية عواد البادي‪ ،‬درجة توظيف تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية في مدارس قصبة المفرق‬
‫من وجهة نظر مديري المدارس فيها‪ ،‬و ازرة التربية والتعليم‪ ،‬مجلة العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬المجلد‬
‫‪ ،1‬العدد ‪ ،16‬األردن‪.1414 ،‬‬
‫‪ .2‬سوالمية عبد الرحمان‪ ،‬استخدامات تكنولوجيا االتصال الحديثة وانعكاساتها على نمط الحياة في‬
‫المجتمع الريفي‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد‪ ،11‬جامعة باتنة‪ ،‬الجزائر‪.1411 ،‬‬
‫‪ .6‬صونيا قاسمي‪ :‬مساهمة تكنولوجيا التعليم في تحسين العملية التعليمية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬العدد‪ ،11‬جامعة عبد الحميد مهري قسنطينة‪. 1413 ،1‬‬
‫‪ .3‬العالية جبار‪ :‬واقع العملية التعليمية في المدرسة الجزائرية‪-‬بين النظام التربوي القديم والنظام‬
‫التربوي الجديد‪،-‬مهد اللغات‪،‬المجلد‪،1‬عدد‪،7‬جامعة أبي بكر بلقايد‪-،‬تلمسان (الجزائر)‪.1414،‬‬
‫‪ .14‬فيروز قاسحي‪ ،‬استخدامات تكنولوجيا االتصال في التعليم والبحث العلمي‪ ،‬مجلة مجتمع تربية‬
‫عمل‪ ،‬العدد األول‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،7‬الجزائر‪.1412 ،‬‬
‫‪ .11‬قزادري حياة‪ ،‬ضوابط ومعايير الجودة في التعليم االلكتروني‪ ،‬مجلة التعليم عن بعد والتعليم‬
‫المفتوح‪ ،‬المجلد ‪،2‬العدد ‪،17‬جامعة بني سويف‪ ،‬اتحاد الجامعات العربية‪ ،‬ديسمبر‪.1413‬‬
‫‪ .11‬كريمة شعبان‪ ،‬تكنولوجيا االتصال الحديثة واالسرة نحو تقليص الحوار والتفاعل االسري‪ ،‬مجلة‬
‫االتصال والصحافة‪ ،‬الصادرة عن المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم االعالم‪ ،‬بن عكنون‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬العدد الثالث‪.1411 ،‬‬
‫‪ .17‬منيرة عبد الكريم الشديقات‪ ،‬محمد سليم الزبون‪ ،‬واقع توظيف تكنولوجيا التعليم في العملية‬
‫التعليمية في مدارس قصبة المفرق من وجهة نظر المعلمين فيها‪ ،‬مجلة دراسات العلوم التربوية‪،‬‬
‫المجلد ‪ ،12‬العدد االول‪ ،‬األردن‪.1414 ،‬‬

‫‪152‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .11‬نعرورة بوبكر‪ ،‬دور تكنولوجيا المعلومات واالتصال في تحسين جودة خدمة التعليم العالي‪ ،‬مجلة‬
‫الدراسات االقتصادية والمالية‪ ،‬العدد‪ ، 3‬المجلد الثاني‪ ،‬جامعة الوادي ‪،‬الجزائر ‪ ،‬دون سنة نشر ‪.‬‬
‫‪ .11‬نواصرية حميدة‪ ،‬استخدام تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية داخل المؤسسات التربوية‬
‫دراسة في االهتمامات التوفير واالستخدام‪ ،‬دراسة حالة لثانوية بوسام محمد الشريف‪ ،‬مجلة‬
‫الرسالة للدراسات والبحوث االنسانية‪ ،‬المجلد الثاني‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬برج بوعريريج‪ ،‬الجزائر‪.1416 ،‬‬
‫‪ .12‬نور الدين زمام ‪ ،‬صباح سليماني‪ ،‬في تطور مفهوم التكنولوجيا واستخداماته العملية التعليمية‪،‬‬
‫مجلة العلوم االنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد‪ ،11‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة ‪.1417 ،‬‬
‫د‪ .‬الرسائل والمذكرات‬

‫‪ .1‬ابتسام طه ابو ربيع ‪،‬مستوى ادراك مديري المدارس األساسية الخاصة ألهمية تكنولوجيا التعليم‬
‫وعالقته بمستوى توظيف المعلمين لهذه التكنولوجيا من وجهة نظر المعلمين في محافظة‬
‫العاصمة عمان‪ ،‬رسالة مقدمة الستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير‪ ،‬تخصص ادارة‬
‫وقيادة تربوية‪ ،‬قسم االدارة والمناهج‪ ،‬كلية العلوم التربوية‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬األردن‪.1411 ،‬‬
‫‪ .1‬أمينة قدايفة‪ ،‬أثر تكنولوجيا المعلومات على المزيج التسويقي‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‬
‫في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص االدارة التسويقية‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،‬الجزائر‪.1411 ،‬‬
‫‪ .7‬بلعربي عادل عبد الرحمان‪ ،‬أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات على االتصال داخل مركب‬
‫‪ ، gl4 /z‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في علم النفس وعلوم التربية‬
‫واألرطفونيا‪ ،‬تخصص دراسة الجماعات والمؤسسات‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .1‬حليمة الزاحي‪ ،‬التعليم اإللكتروني بالجامعة الجزائرية مقومات التجسيد وعوائق التطبيق دراسة‬
‫ميدانية بجامعة سكيكدة‪ ،‬رسالة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم المكتبات‪ ،‬تخصص‬
‫المعلومات االلكترونية االفتراضية واستراتيجية البحث عن المعلومات‪ ،‬جامعة منتوري‬
‫قسنطينة‪.1411/1411،‬‬
‫‪ .1‬خالد منصر‪ ،‬عالقة استخدام تكنولوجيا االعالم االتصال الحديثة باغتراب الشباب الجامعي‪،‬‬
‫دراسة ميدانية على عينة من طالب جامعة باتنة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علوم االعالم‬
‫واالتصال‪ ،‬تخصص االعالم وتكنولوجيا االتصال الحديثة‪ ،‬قسم العلوم االنسانية‪ ،‬جامعة الحاج‬
‫لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،‬الجزائر‪.1411 ،‬‬

‫‪153‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .2‬خنيش السعيد‪ ،‬تكنولوجيا تعليم اللغة العربية في الجامعة الجزائرية الدراسة وصفية تحليلية في‬
‫الوسائل والتقنيات المعتمدة في التعليم ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم في اللغة العربية‬
‫وآدابها‪ ،‬تخصص‪ :‬تعليمية اللغة العربية‪ ،‬جامعة باتنة ‪.1412/1412 ،1‬‬
‫‪ .2‬سوفي نعيمة‪ ،‬االستراتيجيات المعتمدة من طرف االستاذ داخل الصف ودورها في تنمية القدرة‬
‫على التحكم في حل المشكالت الرياضية لدى تالميذ الطور المتوسط‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماجستير في علم النفس المدرسي‪ ،‬جامعة قسنطينة‪.1411/1414،‬‬
‫‪ .6‬ضيف اهلل نسيمة‪ ،‬استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال وأثره على تحسين جودة العملية‬
‫التعليمية ‪،‬دراسة على عينة من الجامعات الجزائرية ‪،‬دراسة لنيل شهادة الدكتوراه نظام ل‪،‬م‪،‬د‪،‬‬
‫جامعة الحاج لخضر ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم علوم التسيير ‪،‬شعبة‬
‫تسيير منظمات‪ ،‬باتنة‪.1412 ،‬‬
‫‪ .3‬طيبي محمد‪ ،‬ثقافة االنترنت ‪،‬دراسة ميدانية الستعماالت الشبكة بمدينة تيهرت‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل‬
‫شهادة الماجستير‪ ،‬تخصص علم المكتبات والعلوم الوثائقية‪ ،‬كلية العلوم االنسانية والحضارة‬
‫االسالمية‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬الجزائر ‪.1414،‬‬
‫‪ .14‬قواسم بن عيسى‪ ،‬استخدام البرلمانيين الجزائريين لتكنولوجيا المعلومات واالتصال في صنع‬
‫ق ارراتهم السياسية وتحقيق الحكم الراشد‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬قسم علوم االعالم‬
‫واالتصال‪ ،‬جامعة الجزائر‪.1417، 7‬‬
‫‪ .11‬قواسم بن عيسى‪ ،‬الفجوة الرقمية والمعلوماتية بين الدول العربية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‪،‬‬
‫كلية العلوم االنسانية والحضارة االسالمية‪ ،‬قسم علوم االعالم واالتصال‪ ،‬جامعة وهران‪.1442 ،‬‬
‫‪ .11‬منال طاهر محمد سكتاوي‪ ،‬دور التكنولوجيا في تحسين العملية التربوية‪ ،‬دراسة مقدمة لنيل‬
‫درجة الماجستير في التربية‪ ،‬تخصص‪ ،‬تكنولوجيا التعليم‪ ،‬القاهرة‪.1442 ،‬‬
‫‪ .17‬هناء عبداوي‪ ،‬مساهمة في تحديد دور تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في اكساب المؤسسة‬
‫ميزة تنافسية‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في علوم التسيير‪ ،‬تخصص تسيير المنظمات‪،‬‬
‫جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.1412،‬‬

‫‪154‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ه‪ .‬الملتقيات‬
‫‪ .1‬حسناوي فاطمة‪ ،‬مساهمة تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية لتحقيق الجودة في التعليم‬
‫العالي ‪ ،‬الملتقى الوطني حول دور الرقمنة في الجودة في التعليم العالي‪ ،‬جامعة الجزائر ‪،1‬‬
‫الجزائر‪.1442 ،‬‬
‫‪ .0‬سنوسي علي‪ ،‬عصرنة مرفق التعليم الجزائري بين حتمية التغيير ومعوقات التطبيق التعليم‬
‫االلكتروني والتعليم عن بعد نموذجا –الملتقى الدولي حول القانوني للمرفق العام‪ ،‬جامعة المسيلة‪،‬‬
‫الجزائر‪.1416 ،‬‬
‫‪ .7‬عبد الستار ابراهيم الهيتي‪ ،‬التعليم التقليدي والتعليم اإللكتروني‪ ،‬ورقة عمل تلقي الضوء على‬
‫تجربة التعليم االلكتروني لمقرر الثقافة االسالمية اسالم ‪،141‬قسم اللغة العربية والدراسات‬
‫اإلسالمية‪ ،‬جامعة البحرين‪.‬‬
‫‪ .1‬الموسى عبد اهلل بن عبد العزيز‪ ،‬التعليم االلكتروني مفهومه وخصائصه وفوائده وعوائقه‪ ،‬ندوة‬
‫مدرسة المستقبل‪ ،‬جامعة الملك سعود‪ ،‬الرياض‪.1441 ،‬‬
‫ز‪ .‬المواقع االلكترونية‬
‫‪ kenana online.com .1‬بتاريخ ‪ 1411/1/11‬على الساعة ‪.11:11‬‬
‫‪ .1‬تم االطالع عليه ‪ 1411/1/11‬على الساعة ‪https// kenan online.com :11.13‬‬
‫‪ .7‬سامي التواتي‪ 11،‬ماي ‪ course content moodel net/،1412‬تم االطالع عليها بتاريخ‪:‬‬
‫‪ 1411/41/71‬على الساعة ‪.43:12‬‬
‫‪ .1‬محمد عفيفي‪ ،‬دور المعلم والمتعلم في تكنولوجيا التعليم‪ ،‬مدونة الباحث محمد السعيد الغامدي‪،‬‬
‫االربعاء ‪ 11‬ديسمبر‪technology.blogspot.com .1417‬‬
‫‪ .1https//mtayout .com. .1‬بتاريخ ‪ ،1411-1-11‬الساعة ‪.11:11‬‬
‫المراجع باللغة األجنبية‬
‫‪1. Marcelline Dejeumeni Tchamabe، Partiques pédagogie des ensignants avec les Tic au‬‬
‫‪cameroun entre politiques publiques et dispositifs techno- pédagogie compétences des‬‬
‫"‪enseignants et compétences des apperntats 'these doctorat Paris 2011.‬‬
‫‌‬

‫‪155‬‬
‫المالحق‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة ‪ 1‬ماي ‪-0100‬قالمة‪-‬‬

‫‪-‬قسم علم االجتماع‪-‬‬

‫‪-‬دليل مقابلة‪-‬‬

‫مساهمة تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية‬


‫(دراسة ميدانية بجامعة ‪ 1‬ماي ‪-0100‬قالمة‪)-‬‬

‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في علم اجتماع االتصال‬

‫إشراف األستاذة ‪:‬‬ ‫من اعداد الطالبتين‪:‬‬

‫‪-‬ورناني فوزية‬ ‫بن عبد الحفيظ لطيفة‬

‫حميدا تني ندى‬

‫مالحظة‪ :‬البيانات الواردة سرية‪ ،‬وال تستخدم إال ألغراض البحث العلمي‬

‫السنة الجامعية‪1411-1414:‬‬
‫‪-‬دليل المقابلة‪-‬‬

‫‪-1‬من وجهة نظرك هل تكنولوجيا االتصال الحديثة لها دور في تطوير العملية التعليمية؟‬
‫‪..................................................................................................‬‬
‫‪-1‬حسب رأيك هل تكنولوجيا االتصال الحديثة عوضت الحصص التعليمية في ظل أزمة كورونا؟‬
‫‪....................................................................................................‬‬
‫‪-7‬وهل كانت هذه التكنولوجيا كافية لتعويض النقص في ظل جائحة كورونا؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪-1‬هل تعتقد أن استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة يسمح بزيادة التفاعل والتواصل بين المعلم والمتعلم؟‬
‫‪....................................................................................................‬‬
‫‪-1‬ماهي أهم وسائل تكنولوجيا االتصال الحديثة الموجودة بقسمكم؟‬
‫‪......................................................................................... ...........‬‬
‫‪-2‬هل تتضمن المؤسسة حصص تدريبية للتحكم أكثر في استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪-2‬حسب رأيك هل األساتذة لديهم القدرة على إيصال المعلومات للطلبة باستخدام تكنولوجيا االتصال‬
‫الحديثة؟ ‪............................................................................................‬‬
‫‪-6‬ماهو تقييمك الستخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة بقسمكم؟‬
‫‪...................................................................................................‬‬
‫‪-3‬ماهي أهم المزايا التي تقدمها تكنولوجيا االتصال الحديثة لعملية التعليم؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ -14‬ماهي سلبيات تكنولوجيا االتصال الحديثة على العملية التعليمية؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ 11‬توافق على مضاعفة وتعزيز دور استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في العملية التعليمية؟‪-‬هل‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪-11‬حسب رأيك هل ترى أن التعليم االلكتروني سيحل محل التعليم الحضوري (التقليدي) مستقبال؟‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة‪6‬ماي ‪-1311‬قالمة‪-‬‬
‫كلية العلوم االنسانية واالجتماعية‬
‫قسم ‪:‬علم االجتماع‬

‫استمارة بحث حول‪:‬‬

‫مساهمة تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية‬

‫(دراسة ميدانية بجامعة ‪8‬ماي ‪-1945‬قالمة‪)-‬‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علم االجتماع‬


‫تخصص علم اجتماع االتصال‬
‫إشراف االستاذة ‪:‬‬ ‫إنجاز الطالبتين‪:‬‬
‫ورناني فوزية‬ ‫بن عبد الحفيظ لطيفة‬
‫حميدا تني ندى‬

‫مالحظة‪ :‬بيانات هذه االستمارة سرية وال تستخدم إال لغرض البحث العلمي‬

‫السنة الجامعية‪1411/1414 :‬‬


‫المحور األول‪ :‬البيانات الشخصية‪:‬‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪-1‬الجنس‪:‬‬
‫‪-1‬السن‪................:‬‬
‫استاذ مساعد أ‬ ‫أستاذ مساعد ب‬ ‫‪-7‬الدرجة العلمية‪:‬‬
‫استاذ محاضر أ‬ ‫أستاذ محاضر ب‬
‫أستاذ التعليم العالي‬
‫‪-1‬طبيعة المقياس المدرس‪:‬‬
‫محاضرات‬
‫أعمال تطبيقية‬
‫كالهما‬
‫المحور الثاني‪ :‬تأثير تكنولوجيا االتصال الحديثة على المناهج التعليمية‬
‫‪-1‬ما المقصود بتكنولوجيا التعليم‪ ،‬حسب رأيك؟‬
‫‪ ‬عبارة عن األساليب والوسائل التكنولوجية المستخدمة في التعليم‬
‫‪ ‬أحد فروع تكنولوجيا التربية المرتبطة بالتكنولوجيا‬
‫‪ ‬الوسائط والبرامج التكنولوجية المستعان بها في العملية التعليمية‬
‫‪ ‬أخرى تذكر‪..................................................................:‬‬
‫‪-2‬هل استعمال تكنولوجيا االتصال الحديثة يمكن المعلم والمتعلم من التواصل والتفاعل الجيد؟‬
‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬
‫‪-‬في حالة اإلجابة بنعم‪ ،‬ما غرضك من هذا التواصل؟‬
‫‪ ‬تقديم الدروس‬
‫‪ ‬اإلجابة على التساؤالت‬
‫‪ ‬تقديم البحوث ومناقشتها‬
‫‪ ‬أخرى تذكر‪..................................................................:‬‬
‫‪-2‬كيف ترى دور التعليم االلكتروني في العملية التعليمية؟‬
‫غير ضروري‬ ‫ضروري‬
‫‪ -‬في حالة اإلجابة في كلتا الحالتين وضح ذلك‪:‬‬
‫‪....................................................................................................‬‬
‫‪-6‬هل استخدام الوسائل التعليمية التكنولوجية يسمح بزيادة تفاعل المتعلم داخل القسم؟‬
‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬
‫‪-‬في حالة اإلجابة بنعم‪ ،‬وضح ذلك‪.........................................................‬‬
‫‪......................................................................................‬‬
‫‪-43‬هل استخدام الوسائل التعليمية التكنولوجية في عملية التعليم له دور في تنمية قدرة المتعلم؟‬
‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬
‫إذا كانت اإلجابة بنعم وضح ذلك‪................................................................... :‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪-14‬هل ترى أن التعليم باستخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة يساهم في‪:‬‬
‫‪ ‬تخفيض التكاليف‬
‫‪ ‬توفير الوقت‬
‫‪ ‬أخرى تذكر‪..................................................................:‬‬
‫‪-11‬هل سبق وان ألقيت درسا باستخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -‬اذا كانت اإلجابة بنعم ما هو شكل هذا الدرس؟‬
‫‪html‬‬ ‫‪ppt‬‬ ‫‪Word‬‬ ‫‪PDF‬‬
‫أخرى تذكر ‪..............................................................‬‬
‫‪-11‬أثناء تقديمك للدرس هل تعتمد على المستحدثات التكنولوجية وأجهزتها ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪ -17‬ماهي المدة الزمنية التي تستخدم فيها تكنولوجيا االتصال الحديثة أثناء تقديم الدرس؟‬
‫‪................................................................................................‬‬
‫‪ –11‬في رايك هل تسمح التقنيات الحديثة للتكنولوجيا في عرض المادة العلمية بزيادة التحصيل العلمي‬
‫للطالب؟‬
‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬
‫‪ -‬في حالة اإلجابة في كلتا الحالتين‪ ،‬وضح ذلك؟‪.....................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪-11‬حسب رأيك ‪،‬ماهي القيمة التي تضيفها تكنولوجيا االتصال الحديثة للعملية التعليمية؟‬
‫‪ ‬سهولة فهم المادة العلمية‬
‫‪ ‬مواكبة التطورات التكنولوجية‬
‫‪ ‬القضاء على الملل أثناء الدرس‬
‫‪ ‬أخرى تذكر‪.......................................................................:‬‬
‫‪-12‬ماهي مظاهر استفادة الطلبة من خالل التدريس بواسطة تكنولوجيا االتصال الحديثة؟‬
‫‪ ‬زيادة معدل االنتباه والتركيز‬
‫‪ ‬تحقيق درجة عالية من الفهم‬
‫‪ ‬أخرى تذكر‪..................................................................:‬‬
‫‪-12‬حسب رأيك فيما تكمن أهمية تكنولوجيا االتصال الحديثة في النظام التعليمي؟‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫المحور الثالث ‪ :‬أهم الوسائل التي تستخدمها تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير وتفعيل عملية‬
‫التعليم‬
‫‪-16‬ماهي أهم الوسائل التعليمية المستخدمة في عملية التعليم؟‬
‫‪ ‬سمعية بصرية‬
‫‪ ‬سمعية‬
‫‪ ‬أخرى تذكر‪.................................................................:‬‬
‫‪-13‬هل تشجع طلبتك على استخدام مصادر المعلومات المختلفة؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪-‬اذا كانت اإلجابة بنعم‪ ،‬فيما تتمثل هذه المصادر؟‬
‫‪ ‬المكتبات بمختلف أشكالها‬
‫‪ ‬شبكة االنترنت بمختلف خدماتها‬
‫‪ ‬الوسائط المتعددة‬
‫‪ ‬أخرى تذكر‪......................... ........................................................:‬‬
‫‪-14‬حسب رأيك هل سيتم االستغناء عن الكتاب الورقي والتعليم التقليدي؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫مبر ار اإلجابة في كلتا الحالتين‪......................................................................‬‬
‫‪-11‬هل تتواصل مع الطلبة من خالل شبكة االنترنت في ما يتعلق بالدراسة عن بعد؟‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نعم‬
‫‪-‬اذا كانت اإلجابة بنعم‪ ،‬ماهي الوسيلة المستخدمة ؟‬
‫‪ ‬البريد االلكتروني‬
‫‪ ‬المنصات العلمية‬
‫‪ ‬المنتديات العلمية‬
‫‪ ‬مواقع التواصل االجتماعي‬
‫‪ ‬أخرى تذكر‪........................................................................:‬‬
‫‪-11‬هل تجيد استخدام البرمجيات المختلفة إلنتاج درس الكتروني؟‬
‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬
‫‪-‬في حالة اإلجابة بنعم‪ ،‬ماهي هذه البرمجيات؟‬
‫‪...................................................................................................‬‬
‫‪-17‬هل تلقيت تكوينا حول التعليم االلكتروني؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪-‬في حالة اإلجابة بنعم‪ ،‬ماهي الجهة المسؤولة عن هذا التكوين؟‬
‫‪ ‬الجامعة التي تنتمون إليها‬
‫‪ ‬جامعة أخرى نظمت هذا التكوين‬
‫‪ ‬مراكز متخصصة في التعليم االلكتروني‬
‫‪ ‬تكوين ذاتي‬
‫‪-11‬ماهي مدة التكوين؟ ‪..................................................‬‬
‫‪-‬كيف تقيم التكوين الذي قمت به؟‬
‫غير كاف‬ ‫كاف‬
‫‪-11‬حسب رأيك أن استخدام الوسائل التعليمية المختلفة يزيد من جودة الخدمات البيداغوجية التي‬
‫يحتاجها الطالب؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪-‬في حالة اإلجابة بنعم‪ ،‬وضح ذلك؟‬
‫‪.................................................................................................‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬المعيقات التي تعترض تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية‬
‫‪ -12‬هل هناك معوقات تتعلق باستخدام تكنولوجيا االتصال في العملية التعليمية؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪-‬في حالة اإلجابة بنعم‪ ،‬فيما تتمثل هذه المعوقات؟‬
‫‪ ‬معوقات صحية‬
‫‪ ‬معوقات تقنية‬
‫‪ ‬توسيع الفجوة المعرفية‬
‫‪ ‬أخرى تذكر‪....................................................................:‬‬
‫‪-12‬ماهي الصعوبات التي تواجهك في استخدام الوسائل التكنولوجية؟‬
‫‪ ‬ضعف الشبكة‬
‫‪ ‬عدم وجود الطلبة‬
‫‪ ‬عدم التحكم الجيد في شبكة االنترنت‬
‫‪ ‬عدم التحكم الجيد بالوسائل التكنولوجية‬
‫‪ ‬أخرى تذكر‪.................................................................................:‬‬
‫‪ _16‬حسب نظرك ماهي سلبيات استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة في عملية التعليم؟‬
‫‪ ‬تقليص دور االستاذ‬
‫‪ ‬عدم قدرة الطالب على الولوج للمنصة‬
‫‪ ‬مشكالت تقنية‬
‫‪ ‬أخرى تذكر‪...............................................................................:‬‬
‫‪..............................................................................................‬‬
‫‪-13‬ماهي المشكالت التي تعترضك أثناء استعمال تكنولوجيا االتصال في العملية التعليمية؟‬
‫‪ ‬قلة األجهزة والمواد التعليمية‬
‫‪ ‬سوء نوعية بعض األجهزة‬
‫‪ ‬عدم توفر السالمة في بعض األجهزة‬
‫أخرى تذكر‪................................................................................:‬‬
‫‪-74‬هل ترى أن لديك القدرة على التحكم في مختلف الوسائل التكنولوجية؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪-‬في حالة اإلجابة ال‪ ،‬وضح ذلك؟‪.......................................................‬‬
‫‪....................................................................... .........................‬‬
‫‪-71‬ماهي المخاطر الناجمة عن تكنولوجيا االتصال الحديثة؟‬
‫‪................................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪-71‬ماهي اقتراحاتك حول تفعيل تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية؟‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪................................................................................ ...............‬‬
‫‪-77‬حسب رأيك هل ستتمكن الجامعة من توسيع استعمال تكنولوجيا االتصال الحديثة؟‬
‫‪....................................................................................................‬‬
‫‪................................................................................................... .‬‬

‫شك ار‬
‫الجدول رقم (‪ :)72‬يوضح االساتذة المحكمين لالستمارة‬

‫الدرجة العلمية‬ ‫األستاذ المحكم‬

‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫ماهر فرحان مرعب‬


‫أستاذ مساعد أ‬ ‫حميدي مجيد‬
‫دكتوراه‬ ‫نزاري سعاد‬
‫دكتوراه‬ ‫قرزط نجيمة‬
‫الملخص‬

‫ملخص‬
‫تتضمن هذه الدراسة توضيح مساهمة تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير العملية التعليمية وللوصول إلى‬
.‫ جانب نظري وتطبيقي‬:‫ذلك تعرضنا في هذه الدراسة إلى جانبي‬
‫ ماهية تكنولوجيا االتصال الحديثة‬،‫الجانب النظري تطرقنا فيه إلى اإلطار الفكري والمفاهيمي للدراسة‬
.‫العملية التعليمية وعالقة تكنولوجيا االتصال الحديثة بالعملية التعليمية‬
‫ تتضمن إجراء دراسة ميدانية بكلية العلوم والتكنولوجيا وهذا بغية الوقوف على مدى مساهمة‬:‫الجانب التطبيقي‬
‫ توصلنا من خالل هذه الدراسة إلى نتيجة مفادها أن تبني‬.‫تكنولوجيا االتصال الحديثة في تطوير عملية التعليم‬
‫المؤسسات التعليمية تكنولوجيا االتصال الحديثة وتوسيع من خدماتها وتوفير اإلمكانيات الالزمة لتطوير وتفعيل‬
.‫عملية التعليم‬
‫ تكنولوجيا االتصال الحديثة – العملية التعليمية‬-‫ تكنولوجية التعليم‬:‫الكلمات المفتاحية‬
Résumé :
Cette étude contient une explication de la contribution des technologies de
communication modernes au développement du processus éducatif. Le côté théorique, dans
lequel nous avons abordé le cadre intellectuel et conceptuel de l'étude, la nature des
technologies de communication modernes, le processus éducatif et la relation entre les
technologies de communication modernes et le processus éducatif. Le côté pratique : Il
contient la réalisation d'une étude sur le terrain au Collège des sciences et de la technologie,
afin de déterminer dans quelle mesure les technologies de communication modernes
contribuent au développement du processus éducatif. Grâce à cette étude, nous sommes
arrivés à la conclusion que les établissements d'enseignement adoptent les technologies de
communication modernes, élargissent leurs services et fournissent les capacités nécessaires
pour développer et activer le processus éducatif.

Mots-clés: technologie éducative, technologie de communication moderne, processus


éducatif

Summary :
This study includes clarification of the contribution of modern communication
technology to the développement of the educational process. To reach That, we presented in
this study two sides: a theoretical and an applied aspect. The theoretical side, in which we
touched on the intellectual and conceptual framework of the study, the nature of modern
communication technology, the educational process, and the relationship of modern
communication technology to the educational process. The practical side: It includes
conducting a field study at the College of Science and Technology, in order to determine the
extent of the contribution of modern communication technology to the development of the
education process. Tough this study, we came to the conclusion that educational institutions
adopt modern communication technology, expand their services, and provide the necessary
capabilities to develop and activate the education process.

Keywords: éducationnel technology, modern communication technology, éducationnel


process

You might also like