You are on page 1of 91

‫جامعة قاصـدي مربــاح ـ ورقمةـ‬

‫كمية العموم اإلنسانية والعموم االجتماعية‬

‫قسم عمم النفس وعموم تربية‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطمبات شهادة ماستر أكاديمي‬

‫الميدان ‪ :‬عموم اجتماعية‬

‫شعبة ‪ :‬عموم التربية‬

‫تخصص‪ :‬إرشاد وتوجيه‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬ابتسام فرحاتي‬

‫بـعنـوان‬

‫اتجاهات تالميذ التعميم المتوسط نحو التكوين المهني‬

‫دراسة استكشافية عمى عينة من تالميذ السنة الرابعة من التعميم المتوسط بوالية الوادي‬

‫تاريخ المناقشة‪2015 -05 -31 :‬‬

‫أعضاء لجنة المناقشة المكونة من‪:‬‬

‫د‪ /‬سالم بوجمعة ‪ /‬جامعة قاصدي مرباح ورقمة ‪ /‬رئيسا‪.‬‬

‫د ‪ /‬أحمد قندوز ‪ /‬جامعة قاصدي مرباح ورقمة ‪ /‬مشرفا ومقر ار‪.‬‬

‫د ‪ /‬بمخير طبشي ‪ /‬جامعة قاصدي مرباح ورقمة ‪ /‬مناقشا ‪.‬‬

‫‪2015 / 2014‬‬

‫‪33‬‬
‫شكر وتقدير‬
‫يع َٓبٌخ ْزا انجحث ال ٌسعًُ إال أٌ أشكش هللا ٔأحًذِ‪ ،‬إر يُحًُ انقٕح ٔانعزو ٔأيذًَ‬

‫ثعَّٕ ٔتٕفٍقّ إلتًبيّ‪ٔ .‬أتٕجّ ثخبنص تشكشاتً إنى األستبر انفبضم‬

‫**‬ ‫** الدكتور أحود قندوز‬

‫انزي سعى ْزا انجحث ثتٕجٍٓبتّ ٔإسشبداتّ‪.‬‬

‫ٔأتٕجّ ثبنشكش ٔانعشفبٌ إنى جًٍع أسبتزتً ثقسى عهى انُفس ٔعهٕو انتشثٍخ ثجبيعخ‬

‫ٔسقهخ ٔثجبيعخ انٕادي ٔأخص ثبنزكش األستبر الدكتور الشايب هحود الساسي‬

‫ٔاألستبرح الدكتورة فوزيت هحودي اللراٌ نى ٌجخال عهٍُب ثتٕجٍٓبتّيب َٔصبئحّيب‬

‫طٕال انعبو انذساسً ٔاألستاذة العاتقت غرغوط‪ ،‬كًب أتٕجّ أٌضب ثبنشكش انجزٌم إنى جًٍع انًسئٕنٍٍ‬
‫ثبنًتٕسطتٍٍ عهى يسبعذتٓى انتً قذيْٕب نً أثُبء إجشاء انذساسخ انًٍذاٍَخ‬

‫ٔإنى كم شخص سبعذًَ يٍ قشٌت أٔ ثعٍذ عهى إخشاج ْزا انجحث‬

‫إنى حٍز انٕجٕد‪ٔ ،‬أسجٕ نٓى يٍ هللا األجش ٔانثٕاة‪.‬‬

‫ابتســــــــام‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫المحتكيات‬

‫كعرؼاف‬
‫ػ‬ ‫شؾر‬
‫‪ -‬ػ‬

‫أ‬ ‫‪ -‬ممخص الدراسة بالمغة العربية‬

‫ب‬ ‫‪ -‬ممخص الدراسة باإلنجميزية‬

‫ت‬ ‫‪ -‬فيرس المحتكيات‬

‫ح‬ ‫فيرس الجػداكؿ‬

‫خ‬ ‫‪ -‬فيرس المالح ػؽ‬

‫‪1‬‬ ‫‪ -‬المقدـ ػة‬

‫‪3‬‬ ‫الفصؿ األكؿ‪ :‬تقديـ مكضكع الدراسة‬

‫‪4‬‬ ‫اسة‬
‫مشكؿة الدر ػ‬
‫ػ‬ ‫‪-1‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ -2‬تساؤالت الدراسة‬

‫‪8‬‬ ‫‪ -3‬أىمية الدراسة‬

‫‪9‬‬ ‫‪ -4‬أه داؼ الدراسة‬

‫‪9‬‬ ‫‪ -5‬حدكد الدراسة‬

‫‪9‬‬ ‫‪ -6‬التعريؼ اإلجرائي لمتغيرات الدراسة‬

‫‪10‬‬ ‫الفصؿ الثاني‪ :‬االتجاىات نحك التككيف الميني‬

‫‪11‬‬ ‫تموػػمد‬
‫‪11‬‬ ‫‪ -1‬مفيكـ االتجاىات‬

‫‪12‬‬ ‫‪ -2‬الفرؽ بيف االتجاه كمفاىيـ أخرل‬

‫‪14‬‬ ‫‪ -3‬نظريات تككيف االتجاه‬

‫‪16‬‬ ‫‪ -4‬مراحؿ تككيف االتجاه‬

‫‪16‬‬ ‫‪ -5‬مككنات االتجاه‬

‫‪18‬‬ ‫‪ -6‬أنكاع االتجاىات‬

‫‪19‬‬ ‫‪ -7‬خصائص االتجاىات‬

‫‪20‬‬ ‫‪ -8‬كظائؼ االتجاىات‬

‫‪20‬‬ ‫‪ -9‬العكامؿ المؤثرة في تككيف االتجاىات‬

‫‪22‬‬ ‫‪ -10‬طرؽ تغيير االتجاىات‬

‫‪25‬‬ ‫‪ -11‬طرؽ قياس االتجاىات‬

‫‪30‬‬ ‫خالصة‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬التكويـن المهنــي‬

‫‪32‬‬ ‫تمييد‪.‬‬
‫ػ‬

‫‪32‬‬ ‫التككمف‬
‫ػ‬ ‫أكال‪:‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪ -1‬تعريؼ التككيف‬

‫‪33‬‬ ‫‪ -2‬أنكاع التككيف‬

‫‪35‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التككيف الميني‬

‫‪35‬‬ ‫‪ -1‬تعريؼ التككيف الميني‬


‫‪36‬‬ ‫‪ -2‬مياـ التككيف الميني‬

‫‪37‬‬ ‫‪ -3‬أىداؼ التككيف الميني‬

‫‪37‬‬ ‫‪ -4‬مبادئ التككيف الميني‬

‫‪39‬‬ ‫‪ -5‬أنماط التككيف الميني‬

‫‪40‬‬ ‫‪ -6‬مستكيات التككيف الميني‬

‫‪41‬‬ ‫‪ -7‬التككيف الميني بالجزائر‬

‫‪43‬‬ ‫‪ -8‬كاقع التككيف الميني بكالية الكادم‬

‫‪45‬‬ ‫‪ -9‬آفاؽ تنمية قطاع التككيف الميني‬

‫‪46‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التوجيه المهني لطالب المرحمة المتوسطة‬

‫‪46‬‬ ‫‪ -1‬تعريؼ التكجيو الميني‬

‫‪47‬‬ ‫‪ -2‬خطكات التكجيو الميني‬

‫‪48‬‬ ‫خالصة‪.‬‬

‫‪49‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬اإلجراءات المنهجية‬

‫‪50‬‬ ‫تمييد‬
‫ػ‬

‫‪50‬‬ ‫‪ -1‬المنيج المتبع‬

‫‪50‬‬ ‫‪ -2‬الدراسة االستطالعية‬

‫‪51‬‬ ‫‪ -3‬أدكات جمع البيانات‬

‫‪52‬‬ ‫‪ -4‬الخصائص السيككمترية ألدكات القياس‬

‫‪53‬‬ ‫‪ -5‬الدراسة األساسية‬


‫‪54‬‬ ‫‪ -6‬األساليب اإلحصائية المستخدمة في معالجة التساؤالت‬

‫‪55‬‬ ‫خالصة‪.‬‬

‫‪56‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬عرض النتائج ومناقشتها‬

‫‪57‬‬ ‫تمو ػػمد‬

‫‪57‬‬ ‫‪ -1‬عرض كمناقشة نتائج السؤاؿ االكؿ‬

‫‪59‬‬ ‫‪ -2‬عرض كمناقشة نتائج السؤاؿ الثاني‬

‫‪61‬‬ ‫‪ -3‬عرض كمناقشة نتائج السؤاؿ الثالث‬

‫‪62‬‬ ‫‪ -4‬خالصػة النتائػج‬

‫‪63‬‬ ‫‪ -5‬االقت ارحػػات‬

‫‪64‬‬ ‫‪ -‬قائمػػة الم ارجػػع‪.‬‬

‫‪69‬‬ ‫‪ -‬المالحػؽ‪.‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬

‫‪27‬‬ ‫يكضح مقياس التباعد النفسي االجتماعي‬ ‫‪01‬‬

‫‪44‬‬ ‫يكضح ىياكؿ قطاع التككيف الميني بالكادم‬ ‫‪02‬‬

‫‪51‬‬ ‫يكضح عينة الدراسة االستطالعية‬ ‫‪03‬‬

‫‪54‬‬ ‫يكضح طريقة تصحيح االستبياف‬ ‫‪04‬‬

‫‪57‬‬ ‫يكضح حجـ العينة‬ ‫‪05‬‬

‫‪59‬‬ ‫يكضح تكزيع افراد العينة حسب طبيعة االتجاه‬ ‫‪06‬‬

‫‪61‬‬ ‫يكضح نتائج قيمة (ت) لمفركؽ‬ ‫‪07‬‬

‫‪62‬‬ ‫يكضح نتائج تحميؿ التبايف األحادم‬ ‫‪08‬‬


‫فهرس المالحق‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الممحق‬ ‫الرقم‬

‫‪69‬‬ ‫قائمة األساتذة المحكميف‬ ‫‪01‬‬

‫‪70‬‬ ‫استبياف صدؽ التحكيـ‬ ‫‪02‬‬

‫‪74‬‬ ‫العبارت المحذكفة كالمعدلة‬ ‫‪03‬‬

‫‪75‬‬ ‫االستبياف في صكرتو النيائية‬ ‫‪04‬‬

‫‪78‬‬ ‫يكضح ارتباط درجة البند بدرجة البعد الذم تنتمي اليو (البعد المعرفي)‬ ‫‪05‬‬

‫‪79‬‬ ‫يكضح ارتباط درجة البند بدرجة البعد الذم تنتمي اليو (البعد السمككي)‬ ‫‪06‬‬

‫‪80‬‬ ‫يكضح ارتباط درجة البند بدرجة البعد الذم تنتمي اليو (البعد الكجداني)‬ ‫‪07‬‬

‫‪81‬‬ ‫نتائج الدراسة االستطالعية‬ ‫‪08‬‬

‫‪81‬‬ ‫نتيجة ألفا كركنباخ‬ ‫‪09‬‬

‫‪81‬‬ ‫نتائج اختبار "ت" لمفركؽ‬ ‫‪10‬‬

‫‪81‬‬ ‫نتائج تحميؿ التبايف األحادم‬ ‫‪11‬‬


‫المقدمة‬
‫يعتبر النظاـ التعميمي أساس التطكر كالتقدـ في كافة مجاالت الحياة‪ ،‬فمخرجات النظاـ التعميمي‬

‫يجب أال تقتصر عمى جكانب محددة كإعداد األطباء كالميندسيف كالمعمميف إلى غير ذلؾ‪ ،‬بؿ يجب‬

‫أف تمتد تمؾ المخرجات لتشمؿ الجكانب المينية كالتقنية‪ ،‬كمف ىنا تنبع أىمية التككيف الميني فال غنى‬

‫ألم مجتمع عف التككيف الميني كاالىتماـ الكبير بيذا األخير الذم بدأ يظير في العقكد األخيرة يرجع‬

‫لككنو استثما ار أساسيا كجكىريا ألنو يمد مختمؼ القطاعات بالطاقات البشرية المدربة ‪ .‬فمف األىداؼ‬

‫التي يسعى التمميذ مف خالليا إلى اكتساب تأىيؿ أكلي يتـ عف طريؽ ممارسة عممية تطبيقية متكررة‬

‫كمتدرجة لمختمؼ العمميات المرتبطة بممارسة مينة معينة كلكي تتحقؽ األىداؼ ال بد أف تتكلد لدل‬

‫التالميذ اتجاىات مكجبة نحك التككيف الميني كأف تنمك ميكلو نحكه كأف يقدر أىميتو لذلؾ يجب العمؿ‬

‫عمى تنمية اتجاىات ايجابية نحك التككيف الميني ألف المشاعر السمبية تؤدم غالبا إلى تجنب ىذا‬

‫المسار بينما المشاعر المكجبة تؤدم إلى اقداـ التالميذ عمى التككيف الميني‪.‬‬

‫كيعد مفيكـ االتجاه مف المفاىيـ النفسية كاالجتماعية المرتبطة بسمكؾ األفراد‪ ،‬كاالتجاه كمفيكـ‬

‫نفسي اجتماعي ىك تككيف فرضي أك متغير كسيط نعبر عنو بمجمكعة مف االستجابات المتسقة فيما‬

‫بينيا سكاء كاف في اتجاه القبكؿ أك الرفض‪ ،‬إزاء مكضكع نفسي اجتماعي جدلي معيف كىناؾ الكثير‬

‫مف العكامؿ المتداخمة التي ليا تأثير باإليجاب أك السمب عميو خاصة بالنسبة لتشكيؿ اتجاىات تالميذ‬

‫السنة الرابعة مف التعميـ المتكسط لما ليا مف مميزات كخصائص تتماشى مع متطمبات كقدرات التمميذ‬

‫في جميع النكاحي‪ ،‬الذم يسعى إلشباع حاجاتو النفسية كالتربكية كاالجتماعية كىذا يجعؿ التمميذ يشكؿ‬

‫اتجاىو نحك التككيف الميني‪.‬‬

‫كمف ىذه األىمية التي يكتسبيا المكضكع‪ ،‬جاءت ىذه الدراسة لمكشؼ عف طبيعة اتجاىات تالميذ‬

‫السنة الرابعة مف التعميـ المتكسط نحك التككيف الميني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة‬
‫كاحتكت الدراسة عمى خمسة فصكؿ‪ ،‬حيث كانت الفصكؿ‪ :‬األكؿ ‪ ،‬الثاني كالثالث نظرية‪ .‬أما‬

‫الفصميف الرابع كالخامس ميداني‪ .‬كمف ثـ قامت الباحثة بعرض بعض االقتراحات الخاصة بالدراسة‬

‫كمنو عرض قائمة المراجع المستعاف بيا كالمالحؽ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مشكمة الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفصل األول‬

‫تقديم موضوع الدراسة‬

‫‪ -1‬مشكمة الدراسة‪.‬‬

‫‪ -2‬تساؤالت الدراسة‪.‬‬

‫‪ -3‬أىمية الدراسة‪.‬‬

‫‪ -4‬أىداؼ الدراسة‪.‬‬

‫‪ -5‬حدكد الدراسة‬

‫‪ -6‬التعريؼ اإلجرائي لمتغيرات الدراسة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مشكمة الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫تعتبر حياة اإلنساف منذ لحظة اإلخصاب كحتى الكفاة‪ ،‬دراما إنسانية عمى درجة كبيرة مف‬

‫األىمية كاإلشارة‪ ،‬تكتشؼ تفاصيميا بكضكح عف درجة التعقيد التي تككف عمييا التغيرات المتداخمة‬

‫كالمترابطة في مختمؼ مراحؿ التطكر اإلنساني‪ .‬كمف بيف ىذه المراحؿ المراىقة‪ ،‬فيي مرحمة انتقاؿ‬

‫ميمة في عمر اإلنساف ففي مرحمة الطفكلة الكسطى كالمتأخرة نجد أف حياة الطفؿ تتسـ باليدكء‬

‫كاالتزاف‪ ،‬كالعالقات االجتماعية التي تسير في يسر كسيكلة فالطفؿ يندمج مع أصدقائو كيشترؾ معيـ‬

‫في ليكىـ كتسميتيـ كأكقات فراغيـ‪ ،‬حيث يككف منشغال بالعالـ الخارجي الذم يحيط بو أكثر مف‬

‫انشغالو بذاتو‪.‬‬

‫كتعتبر فترة المراىقة مف أىـ مراحؿ النمك في حياة الفرد‪ ،‬كتقع ىذه المرحمة بعد فترة البمكغ‬

‫الجنسي كالرشد‪ ،‬كتختمؼ نياية ىذه المرحمة باختالؼ األفراد كالجماعات اختالفا كبيرا‪ ،‬كذلؾ تختمؼ‬

‫مف دكلة إلى أخرل كمف الريؼ إلى المدينة كتتأثر ىذه المرحمة باختالؼ المجتمعات‪.‬‬

‫(عبد الرحماف العيسكم‪ ،1998 ،‬ص ‪)120‬‬

‫كىناؾ بعض عمماء النفس مف أطمؽ عمييا أزمة اؿمراىقة مف بينيـ مارجريت ميد ‪Margeret‬‬

‫)‪ )mud‬فيي تعتبرىا مرحمة نمك غير عادية‪ ،‬كماداـ ىذا النمك يسير في مجراه الطبيعي ال يتعرض‬

‫المراىؽ ألزمات‪ ،‬كقد اىتمت ىذه اؿ باحثة بدراسة المجتمعات البدائية‪ ،‬تقكؿ‪ :‬كفي ىذه المجتمعات‬

‫تختفي مرحمة المراىقة‪ ،‬كينتقؿ الفرد مف الطفكلة إلى الرشد بعد احتفاؿ تقميدم‪ .‬كيقكؿ عبد الرحماف‬

‫العيسكم‪ :‬أف النمك في مرحمة المراىقة ال يؤدم بالضركرة إلى أزمات‪ ،‬كلكف النظـ الحديثة ىي‬

‫المسئكلة عف أزمة المراىقة‪ ( .‬عباس محمكد عكض‪،1999،‬ص‪)139‬‬

‫كمع كؿ ىذه الصراعات يمر اإلنساف بمراحؿ ميمة في حياتو اليكمية تجعمو يسير كفؽ منيج‬

‫يستطيع أف ينمي مياراتو كميكلو في أشياء ميمة حتى يحقؽ التكافؽ مع المتطمبات التي يرغب فييا‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مشكمة الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫كؿ ىذه األمكر تحرؾ في الفرد اتجاىات نحك أشياء أخرل‪ ،‬كمف ذلؾ فإف أىمية االتجاىات بككنيا‬

‫جزءا ميما في حياتنا كألنيا تمعب دكر ىاـ في تكجيو السمكؾ االجتماعي لمفرد في الكثير مف مكاقؼ‬

‫الحياة االجتماعية كتمدنا بنفس الكقت بتنبؤات صادقة عف سمككو في تمؾ المكاقؼ‪.‬‬

‫كمف األسباب كالعكامؿ التي قد تؤثر في اتجاىات التالميذ السمبية أك اإليجابية نحك نكع التعميـ‬

‫‪ 1982‬التي‬ ‫تتمثؿ في مستكل دخؿ األسرة كمستكل تعميـ الكالديف‪ ،‬ككما أكضحت دراسة "مدانات"‬

‫كصمت إلى اف اتجاىات مجتمع طمبة الصؼ الثالث اإلعدادم الذككر في محافظة عماف نحك التعميـ‬

‫الميني سمبية نكعا ما‪،‬كأنيا ال تتأثر بداللة إحصائية باختالؼ مستكيات دخؿ األسرة كال تتأثر‬

‫باختالؼ مستكيات تحصيؿ الطمبة كال تختمؼ أيضا في مستكيات تعميـ اآلباء‪.‬‬

‫ككذلؾ مف األسباب المؤثرة تتمثؿ في االتجاىات المختمفة بيف الجنسيف نحك التككيف الميني‪،‬‬

‫فالبعض ينظركف لمتككيف الميني نظرة سمبية عمى أنو مستقبؿ فاشؿ‪ ،‬كالبعض اآلخر ينظركف إليو‬

‫عمى أنو مستقبؿ ميني كما أكضحت دراسة الكندرم( ‪ )2004‬كقد أظيرت النتائج أف الطمبة يركف أف‬

‫القطاع الخاص أكثر جذبا ليـ كىك األقدر عمى تحقيؽ طمكحاتيـ المينية مقارنة بالقطاع العاـ‪ ،‬كبأف‬

‫ىناؾ اختالفا بيف الذككر كاإلناث نحك الميف الحرفية‪.‬‬

‫أما عف اتجاىات التالميذ اإليجابية نحك التككيف الميني تتمثؿ في قناعتيـ الشخصية بجدكل‬

‫كأىمية التككيف الميني‪ ،‬كادراكيـ عمى أف التككيف الميني ىك السبيؿ الكحيد لتككيف مستقبميـ الميني‪،‬‬

‫فالتمميذ الذم يمتمؾ حرفة أك صنعة ينتيز الفرصة لاللتحاؽ بالتعميـ الميني كممارسة العمؿ عمى‬

‫مكاصمة التعميـ األكاديمي الذم أصبح مساره أطكؿ كالكصكؿ إلى اليدؼ بعيد المناؿ‪.‬حيث ىدفت‬

‫دراسة تسنغ ( ‪ )Tsng‬أجريت بتايكاف إلى تحديد اتجاىات الطمبة التايكانييف في المدارس الثانكية‬

‫كاتجاىات كالدييـ نحك التعميـ الميني كتكصمت إلى تككف اتجاىات ايجابية نحك التعميـ الميني بدؿ‬

‫االتجاىات السمبية كتكصمت إلى عدـ كجكد فركؽ ذات داللة إحصائية في اتجاىات الطمبة سكاء في‬

‫‪5‬‬
‫مشكمة الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫التعميـ األكاديمي‪،‬أك التعميـ الميني كأف اتجاىات الطالبات أكثر ايجابية نحك التعميـ الميني مف‬

‫الطمبة الذككر كانو ال تكجد فركؽ ذات داللة إحصائية في اتجاىات كالدم الطمبة في التعمـ األكاديمي‬

‫أك الميني نحك التعميـ الميني‪.‬‬

‫كما تكصؿ غالي عبكد ( ‪ )1983‬في دراستو عمى ‪ 300‬طالب مف طمبة الصؼ الثالث اإلعدادم‬

‫الذككر نحك التعميـ الميني‪ ،‬حيث طبؽ عمييـ استبياف لقياس اتجاىات الطمبة نحك التعميـ الميني التي‬

‫ىدفت إلى معرفة أثر كؿ مف دخؿ األسرة‪ ،‬كتعميـ األب‪ ،‬كتحصيؿ الطالب‪ ،‬كمينة األب‪ ،‬كتكصؿ‬

‫إلى أف ىناؾ أث ار إيجابيا لمينة األب كدخؿ األسرة عمى اتجاىات الطمبة نحك التعميـ الميني‪ ،‬كأف‬

‫االتجاىات عند الطمبة نحك التعميـ الميني ال تتأثر بأم مف المتغيرات التالية (مستكل التحصيؿ‪،‬‬

‫درجة تعمـ األب)‪.‬‬

‫كىذا ما تختمؼ عميو دراسة كماؿ أبك سماحة كجيو الفرح ( ‪ )1987‬كالتي ىدفت إلى معرفة اتجاىات‬

‫طمبة المرحمة الثانكية مف مختمؼ أنكاع التعميـ الثانكم األكاديمي كالميني نحك العمؿ كالدراسة‬

‫المينية‪ ،‬كقد تكصمت إلى أف نسبة المؤىالت العممية العالية كانت عند أكلياء أمكر الطمبة في‬

‫المدارس المينية‪ ،‬كمعظـ الطمبة ذكم التحصيؿ الدراسي العالي يمتحقكف بالدراسة األكاديمية‪ ،‬في حيف‬

‫أف أصحاب التحصيؿ المتدني يمتحقكف بالدراسة المينية‪ ،‬كأف معظـ الطمبة يرغبكف في مكاصمة‬

‫دراستيـ الجامعية سكاء كاف في الدراسة المينية‪،‬أك الدراسة األكاديمية‪.‬‬

‫كفي نفس اإلطار تكصمت دراسة لبكسنة كترزكلت ( ‪ )1997‬بمدينة كرقمة ( الجزائر) حكؿ تربية‬

‫اختيارات التكجيو كالنضج الميني لدل تالميذ التعميـ األساسي‪ ،‬كذلؾ بيدؼ إكساب التالميذ بعض‬

‫الميكانيزمات الضركرية لبناء كتحقيؽ المشاريع الدراسية كالمينية كالتي تعكس مستكل النضج الميني‪،‬‬

‫تكصمت إلى أف ىناؾ تفكؽ في مستكل النضج الميني لمتالميذ الذيف طبؽ عمييـ برنامج تربية‬

‫االختيارات في التكجيو مقارنة بالتالميذ الذيف خضعكا لمطريقة العادية في التكجيو‪ ،‬كالى إكساب‬

‫‪6‬‬
‫مشكمة الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫كتطكر بعض االتجاىات الضركرية نحك المحيط المدرسي‪ ،‬المحيط الميني كنحك الذات خاصة القدرة‬

‫عمى ربط األفعاؿ الحاضرة باآلفاؽ المستقبمية كالى االندماج أكثر مع سيركرة التخصص الذم اختاره‬

‫التمميذ في نياية التاسعة أساسي كذلؾ بادراؾ أىمية ارتباطو بالمشركع الميني‪.‬‬

‫‪ ،2008‬ص‬ ‫(حكرية عمركني‪،‬ترزكلت‪،‬‬

‫‪)33‬‬

‫إلى إعداد البرامج كالنشاطات المينية مف التعميـ‬ ‫كىذا يتفؽ مع ما تكصؿ إليو نيكفر كآخركف‬

‫اإلعدادم إلى المرحمة الثانكية حتى الجامعة باإلضافة إلى برامج كأنشطة تناسب المتربصيف المقبميف‬

‫عمى مؤسسات التككيف الميني ييدؼ اإلدماج الجيد‪ ،‬حيث اقترح نيكفر ‪ )1987 ( nuffer‬بسكيس ار‬

‫‪ Quchard‬بفرنسا‬ ‫كرشة تكجيو مكجو بالخصكص إلى تالميذ السنة أكلى ثانكم‪ ،‬كما كسع قيشار‬

‫طريقة لمكشؼ عف النشاطات المينية كالمشاريع الشخصية لتمس تالميذ التعميـ التقني كالشباب المقبؿ‬

‫عمى التربصات‪ ،‬كاإلدماج الميني‪( .‬حمد ىميسات‪ ،‬عبد الحميد البدكر‪)1999 ،‬‬

‫مع العمـ أف دراسات كثيرة أثبتت فعالية ىذه البرامج في تشكي المشركع الدراسي‪.‬‬

‫يمكف القكؿ أف ىناؾ اتفاؽ عاـ بيف ىذه الدراسات عمى األثر اإليجابي لبرامج تربية االختيارات‬

‫عمى سمككيات التالميذ كخصائصيـ المعرفية كاتجاىاتيـ نحك العالـ المدرسي كالميني كحكؿ أنفسيـ‬

‫كالتي تشكؿ في األساس مستكياتيـ مف النضج الميني كالدافعية نحك إعداد مشركع الدراسة كالعمؿ‪.‬‬

‫يتضح مف خالؿ الدراسات السابقة التي أكردناىا أنيا ركزت عمى التعميـ الميني كخاصة عمى‬

‫تالميذ المرحمة الثانكية عمى اعتبار تمؾ المرحمة يتحدد خالليا االلتحاؽ بالتككيف الميني مف عدمو‪،‬‬

‫فحسب أنظمة التعميـ المختمفة فإف الطالب يمتحؽ بالتككيف الميني إما بعد نياية المرحمة األساسية أك‬

‫بعد نياية التعميـ الثانكم‪.‬ككما جاء في دراسة نيكفر الذم ركز عمى مرحمة تربية االختيارات ككنيا ليا‬

‫أثر إيجابي في تككيف مستكل أعمى مف النضج الميني كبالتالي تككيف اتجاه إيجابي نحك التككيف‬

‫‪7‬‬
‫مشكمة الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫الميني‪ ،‬كىذا ما يتفؽ مع ما جاء في دراسة ترزكلت التي طبقت عمى عينة مف تالميذ التعميـ‬

‫األساسي بمدينة كرقمة حيث تكصمت النتائج إلى أف ىناؾ فركؽ بيف التالميذ الذيف طبؽ عمييـ‬

‫برنامج تربية االختيارات في التكجيو‪ ،‬كبيف التالميذ الذيف خضعكا لمطريقة العادية في التكجيو‪.‬‬

‫كىناؾ دراسات أخرل تناكلت متغيرم الدراسة معا مثؿ الدراسة التي أجراىا كؿ مف مدانات ككماؿ‬

‫أبك سماحة‪ ،‬كدراسة تسنغ حيث تكصمت جميعيا إلى أف ىناؾ اتجاىات إيجابية نحك التعميـ الميني‪،‬‬

‫كىذا ما أعطى أىمية ليذه الدراسة مف حيث تناكليا مف عدة جكانب‪ ،‬كما تعطي ىذه الدراسات أىمية‬

‫لمكضكع االتجاىات باعتبارىا مكجية لسمكؾ التالميذ كخاصة مكضكع االتجاه نحك التعميـ الميني‪،‬‬

‫حيث نجده لقي اىتماما كبي ار مف حيث الدراسة مما شكؿ اتجاه إيجابي نحك التعميـ الميني‪ ،‬كىذا ما‬

‫أضفى لمكضكع الدراسة نظرة ايجابية‪.‬‬

‫كبالتالي فإف كجكد عدد كبير مف التالميذ في مراكز التككيف الميني ال يعني بالضركرة االتجاىات‬

‫السمبية نحك ىذا المسار‪.‬‬

‫كعمى ىذا األساس جاءت ىذه الدراسة لمكشؼ عمى طبيعة اتجاىات تالميذ التعميـ المتكسط نحك‬

‫التككيف الميني محاكليف اإلجابة عمى التساؤؿ التالي‪:‬‬

‫ما طبيعة اتجاىات تالميذ التعميـ المتكسط نحك التككيف الميني؟‪.‬‬

‫‪ -1‬تساؤالت الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬ىؿ تكجد فركؽ ذات داللة إحصائية في اتجاىات تالميذ السنة الرابعة مف التعميـ المتكسط نحك‬

‫التككيف الميني باختالؼ الجنس؟‪.‬‬

‫‪ -‬ىؿ تكجد فركؽ ذات داللة إحصائية في اتجاىات تالميذ السنة الرابعة مف التعميـ المتكسط نحك‬

‫التككيف باختالؼ نكع المينة ؟‪.‬‬

‫‪ -2‬أىمية الدراسة‪ :‬تتمثؿ أىمية الدراسة في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫مشكمة الدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ -‬المساىمة في البحث العممي كاثراء المكتبة الجامعية بدراسات جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬إبراز طبيعة اتجاىات تالميذ التعميـ المتكسط نحك التككيف الميني‪.‬‬

‫‪ -‬الكشؼ عف االختالؼ في اتجاىات التالميذ بيف الجنسيف‪.‬‬

‫‪ -3‬أىداف الدراسة‪ :‬تيدؼ الدراسة إلى‪:‬‬

‫‪ -‬التعرؼ عمى أىمية المشكمة عند عينة المجتمع األصمي‪.‬‬

‫‪ -‬التأكد مف األداة كمدل مالءمتيا لمكضكع الدراسة كعينتو‪.‬‬

‫‪ -‬التعرؼ عمى أىمية مسار التككيف الميني لدل تالميذ التعميـ المتكسط‪.‬‬

‫‪ -4‬حدود الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬المكانية‪ :‬بمتكسطتي قرية الزقـ بكالية الكادم‪.‬‬

‫‪ -‬البشرية‪ :‬تالميذ السنة الرابعة مف التعميـ المتكسط‪.‬‬

‫‪ -‬الزمنية‪.2015 -2014 :‬‬

‫‪ -5‬تعريف اإلجرائي لمتغيرات الدراسة‪:‬‬

‫اتجاىات تالميذ التعليم المتوسط نحو مسار التكوين المهني‪:‬‬

‫ىي المكاقؼ االيجابية أك السمبية التي يتخذىا التالميذ نحك التككيف الميني كالذم ىك عبارة عف‬

‫كيعتبر ىذا االتجاه‬ ‫مؤسسة تربكية مينية ييدؼ إلى إعداد عماؿ ماىريف في مختمؼ التخصصات‬

‫‪ .)132‬كتقاس بأداة لقياس‬ ‫إيجابي عند أكبر درجة ( ‪ )132‬بينما االتجاه السمبي يككف أقؿ مف (‬

‫االتجاىات نحك التككيف الميني‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفصل الثاني‬

‫االتجاىات نحو التكوين المهني‬

‫‪ -‬تمييد‪.‬‬

‫‪ -1‬مفيكـ االتجاىات‪.‬‬

‫‪ -2‬الفرؽ بيف االتجاه كمفاىيـ أخرل‪.‬‬

‫‪ -3‬نظريات تككيف االتجاه‪.‬‬

‫‪ -4‬مراحؿ تككيف االتجاه‪.‬‬

‫‪ -5‬مككنات االتجاه‪.‬‬

‫‪ -6‬أنكاع االتجاىات‪.‬‬

‫‪ -7‬خصائص االتجاىات‪.‬‬

‫‪ -8‬كظائؼ االتجاىات‪.‬‬

‫‪ -9‬العكامؿ المؤثرة في تككيف االتجاىات‪.‬‬

‫‪ -10‬طرؽ تغيير االتجاىات‪.‬‬

‫‪ -11‬طرؽ قياس االتجاىات‪.‬‬

‫خالصة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫تمهي ــد‪:‬‬

‫يحتؿ مكضكع االتجاىات مكانة كأىمية في مياديف عمـ النفس‪ ،‬كعمـ النفس االجتماعي خاصة‪.‬‬

‫كما تؤدم االتجاىات دك ار ميما في استجابات الفرد المختمفة لممثيرات المتباينة التي يعترض ليا في‬

‫حياتو اليكمية‪ ،‬كقد تككف تمؾ االستجابات لمثيرات إيجابية أك سمبية بناءا عمى تقبمو أك رفضو لتمؾ‬

‫المثيرات‪ .‬فمكؿ فرد منا اتجاىات متعددة تكجو سمككو نحك مكاقؼ أك قضايا أك ميف معينة‪ ،‬كيتكقؼ‬

‫تمسؾ األفراد باتجاىاتيـ السيككلكجية عمى مدل ما يؤمنكف بو كمدل رؤيتيـ الذاتية‪.‬‬

‫كمف خالؿ ىذا الفصؿ سكؼ نتطرؽ إلى بعض المفاىيـ حكؿ االتجاىات‪ ،‬كالفرؽ بيف االتجاه‬

‫كبعض المفاىيـ األخرل‪ ،‬كمراحؿ تككيف االتجاىات‪ ،‬كأنكاعيا كأىـ نظريات تككينيا‪ ،‬كفي األخير‬

‫نتناكؿ طرؽ قياس االتجاىات‪.‬‬

‫‪ -1‬مفهوم االتجاىات‪:‬‬

‫* تعريؼ "ىاريماف"‪ :‬أنو حالة عقمية لالستجابة كالتفاعؿ مع مكقؼ بطريقة معقدة كمييأة عمى حيف‬

‫أف ىذه الحالة يمكف أف تككف كقتية كاالتجاىات ثابتة ثبكتا قميال أك كثي ار كىي تشير إلى المحاباة‬

‫كاالنحياز كاإلحساس كالمشاعر كاالنفعاالت كاآلماؿ كالمخاكؼ كاآلراء كتعد اآلراء الشكؿ التعبيرم‬

‫المفظي لالتجاىات‪( .‬عبد الفتاح محمد دكيدار‪،2005،‬ص‪)157‬‬

‫لقد ركز ىذا التعريؼ عمى أف االتجاه حالة عقمية أك استعداد لمتفاعؿ مع مكقؼ ما‪.‬‬

‫كيرل النشكاتي بأنو مشاعر خاصة تتكلد لدل الشخص نتيجة مركره بالخبرات عمى شكؿ رغبة أك عدـ‬

‫رغبة في دراسة مكضكع ما حيث تتصؼ المشاعر بالرفض أك القبكؿ أك الكراىية‪.‬‬

‫(عدنا يكسؼ العتكـ‪،2009،‬ص ‪)196‬‬

‫ر كز ىذا التعريؼ عمى أف االتجاه مشاعر تتعمؽ بالرفض أك القبكؿ عف طريؽ الخبرة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫أما عزت راجح يرل أنو استعداد داخمي مكتسب ثابت نسبيا يميؿ بالفرد نحك مكضكعات معينة‬

‫فيجعمو يقبؿ عمييا أك يحبذىا كيرحب بيا أك أنو يميؿ عنيا فيجعمو ذلؾ يعرض عنيا أك يرفضيا‪،‬‬

‫‪،2004‬‬ ‫كىذه المكضكعات قد تككف مما يمي‪ :‬أشخاص‪ ،‬جماعات‪ ،‬أفكار‪ ،‬مبادئ‪( .‬محمد شفيؽ‪،‬‬

‫ص‪)115‬‬

‫يمكف تمخيص التعاريؼ السابقة في التعريؼ التالي‪:‬‬

‫االتجاه ىك عبارة عف استعداد نفسي يظير في شكؿ استجابة الفرد نحك مكقؼ أك مكضكع معيف‬

‫بالرفض أك القبكؿ كيككف بناءا عمى خبرة أك ما يكتسبو مف معارؼ حكؿ ىذا المكضكع كيككف االتجاه‬

‫ثابت نسبيا‪.‬‬

‫‪ -2‬الفرق بين االتجاىات ومفاىيم أخرى‪:‬‬

‫مف خالؿ تنكع كتعدد المفاىيـ النفسية كاالجتماعية كالتي تككف متشابية في المعنى‪ ،‬فقد يحدث‬

‫اختالط بيف مفيكـ االتجاه كالمفاىيـ األخرل كمفيكـ الرأم كالميؿ كالمعتقد كغيرىا‪.‬‬

‫كفيما يمي محاكلة لمتمييز بيف االتجاه كبعض المفاىيـ التي تيمنا في ىذا المجاؿ‪:‬‬

‫‪ -1 -2‬االتجاه كالميؿ‪ :‬يخمط الكثيركف بيف مفيكمي االتجاه كالميؿ كيكمف الفرؽ في‪:‬‬

‫أ‪ -‬الميؿ يعبر عف استجابات الفرد إزاء مكضكع معيف مف حيث التأييد أك المعارضة‪ ،‬بينما‬

‫االتجاىات ىي استجابة الفرد نحك مكضكعات معينة يعبر عنيا بااليجابية أك السمبية المحايدة أحيانا‪.‬‬

‫ب‪ -‬الميؿ يعبر عف شعكر ذاتي نحك مكضكعات معينة‪ ،‬في حيف أف االتجاه مرتبط بالصبغة‬

‫االجتماعية أم محؿ نقاش كجدؿ‪.‬‬

‫ت‪ -‬الميؿ يتعمؽ بما نحب كنفضؿ فيك يعبر عف شعكر‪ ،‬بينما االتجاه يتعمؽ بما نعتقد ألنو ليس كؿ‬

‫ما نحبو نعتقد فيو كالعكس‪(.‬حناف الرحك‪،2005،‬ص ‪.)83‬‬

‫‪12‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫نستخمص مما ذكر سابقا أنو يكجد فرؽ بيف مفيكمي االتجاه كالميؿ‪ ،‬فاالتجاه ىك كؿ ما يعتقده الفرد‬

‫كما يراه مناسبا لو‪ ،‬أما الميؿ ىك ما يميؿ إليو كيفضمو مف خالؿ ما يشعر بو‪.‬‬

‫‪ - 2-2‬االتجاه كالسمكؾ‪ :‬لقد حاكؿ عمماء النفس االجتماعي بياف العالقة بيف االتجاه كالسمكؾ‪ ،‬كقد‬

‫إقباؿ الفرد نحك شيء‬ ‫تبيف أف االتجاىات ليا أثر عمى سمكؾ الفرد‪ ،‬فاالتجاه المكجب يؤدم إلى‬

‫معيف‪ ،‬في حيف أف االتجاه السالب يؤدم إلى إحجاـ الفرد كابتعاده عف مكضكع معيف‪.‬‬

‫(أحمد محمد عكض‪ ،2003 ،‬ص ‪)14‬‬

‫‪ - 3-2‬االتجاه كالرأم‪ :‬الرأم ىك تنظيـ خاص لمخبرة المعرفية اإلدراكية فقط سكاء كانت ىذه الخبرة‬

‫مقبكلة أك مباشرة‪ ،‬ك كاضح مف ىذا أف الرأم يخمك مف المككف العاطفي أك االنفعالي الذم يميز‬

‫االتجاه النفسي كيعطيو خصائصو األخرل‪( .‬فؤاد البيي السيد‪ ،‬سعد عبد الرحماف‪،1999،‬ص‪)257‬‬

‫‪ -4 -2‬االتجاه كالقيـ‪:‬القيـ عبارة عف مقياس كمي بمغة المعايير أك الكحدات‪ ،‬ككذلؾ ىي غاية أك‬

‫ىدؼ اجتماعي عند تحديد جكانب العالقة بيف مفيكـ االتجاه القيـ فيالحظ أنيما يشتركاف في خاصية‬

‫التنظيـ حسب المعتقدات التي تدكر حكؿ مكضكع أك مكقؼ محدد ثـ أف كال منيما حاالت إدراكية‬

‫كاقعية مكجية كمحددة لمسمكؾ‪ .‬كما أنيما يختمفاف في العديد مف النقاط كالتي يمكف التطرؽ إلييا‬

‫كاألتي‪:‬‬

‫* إف أم قيمة يمكف أف تؤدم إلى اتجاىات مختمفة لدل الشخص ذاتو‪.‬‬

‫* تختمؼ القيـ في مدل تأثيرىا عمى سمكؾ الفرد‪ ،‬كتمتاز عف االتجاىات في أنيا تشير إلى الميؿ‬

‫األعمى المطمؽ المكجب لمسمكؾ‪.‬‬

‫* أف القيـ أكثر ارتباطا بالثقافة السائدة في المجتمع مف االتجاه‪.‬‬

‫(مجدم أحمد عبد اهلل‪ ،2003 ،‬ص ‪)70 -67‬‬

‫‪13‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ -5 -2‬االتجاه كالمعتقد ‪:‬ىناؾ تفرقة بيف المعتقد كاالتجاه‪ ،‬في أف المعتقدات حيادية نسبيا كلكف‬

‫أعتقد) أما‬ ‫فاالعتقاد رأم بسيط يستنتج مما يقكلو الشخص أك يفعمو‪،‬كيظير الدارج في عبارة ( أنا‬

‫االتجاه فيك يصؼ شيئا أك مكقفا كصدؽ أك كذب ككحسف أك سيء كيحكـ عميو عمى اعتبار أنو‬

‫مرغكب فيو أك غير مرغكب‪ ،‬فقد يككف لدل الشخص معتقدات أك أحكاـ أك أشياء مختمفة في جكانب‬

‫عالمو كلكف ال تصبح ىذه اتجاىاف إال إذا صاحب المعتقد المعيف خمع صفات حسف أك سيء عميو‪.‬‬

‫فالمعتقد ىك ميؿ إلى فعؿ‪ ،‬أما االتجاه فيك كصؼ لشيء أك لمكقؼ تبعا لمقبكؿ أك الرفض أك ما‬

‫بينيما مف درجات متفاكتة‪.‬‬

‫(محمد شفيؽ‪ ،2004،‬ص ‪)119‬‬

‫يتضح مف خالؿ ىاتو المفاىيـ ذات عالقة باالتجاه‪ ،‬مدل االختالؼ بيف االتجاه كبعض المفاىيـ‬

‫األخرل التي عادة ما ترتبط بو رغـ التداخؿ فيما بينيما إال أف االتجاه يتميز بثالث مككنات مكممة‬

‫لبعضيا البعض‪.‬‬

‫تتعدد كتتداخؿ النظريات التي تفسر الكيفية التي تتككف فييا االتجاىات‬ ‫‪ -3‬نظريات تكوين االتجاه‪:‬‬

‫لدل األفراد كتباينت تمؾ التفسيرات طبقا لإلطار أك الخمفية التي تنطمؽ منيا النظرية كمف أىـ ىذه‬

‫النظريات‪:‬‬

‫‪ -1 -3‬نظرية التحميؿ النفسي‪:‬تؤكد أف التجاىات الفرد دك ار حيكيا كميما في تككيف "األنا" لديو‪ ،‬كىذه‬

‫األنا تمر بمراحؿ مختمفة كمتغيرة مف النمك منذ الطفكلة إلى مرحمة البمكغ‪ .‬متأثرة في ذلؾ بمحصمة‬

‫االتجاىات التي يككنيا الفرد نتيجة لخفض أك عدـ خفض تكتراتو‪ ،‬كأف اتجاه الفرد نحك تمؾ األشياء‬

‫يحدده دكر تمؾ األشياء في خفض التكتر الناشئ عف الصراع الداخمي بيف متطمبات "اليك" الغريزية‬

‫كبيف األعراؼ كالمعايير كالقيـ االجتماعية‪ ،‬إذ يتككف اتجاه ايجابي نحك األشياء إذا خفضت التكتر أك‬

‫يتككف اتجاه سمبي نحك األشياء التي أعاقت أك منعت خفض التكتر‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫االفتراض األساسي ليذه النظرية أف االتجاىات متعممة بنفس‬ ‫‪ -2 -3‬نظريات التعمـ السمككي‪:‬‬

‫الطريقة التي يتـ بيا تعمـ العادات كصكر السمكؾ األخرل‪ ،‬كمف ثـ فإف المبادئ كالقكانيف التي تنطبؽ‬

‫عمى تعمـ أم شيء تحدد أيضا كيفية اكتساب كتككيف االتجاىات‪ ،‬فالفرد يستطيع أف يكتسب‬

‫المعمكمات كالمشاعر بكاسطة عمميات الترابط أك االقتراف بيف مكضكع ما كبيف الشحنة الكجدانية‬

‫المصاحبة‪ .‬كعميو فإف المحدد الرئيسي في تككيف االتجاىات ىك تمؾ الترابطات التي يعايشيا الفرد‬

‫لمكضكع االتجاه‪.‬كذلؾ يمكف أف يحدث تعمـ االتجاىات عف طريؽ التعزيز كأيضا يمكف أف يتـ التعمـ‬

‫عف طريؽ التقميد كالمحاكاة لسمككيات األشخاص البارزيف كالمتفكقيف‪(.‬عباد عبد اهلل ‪،‬شاكر عقمة‬

‫المحاميد‪ ،2007 ،‬ص ‪)198‬‬

‫‪ -3 -3‬نظرية التعمـ االجتماعي‪:‬يؤكد عمماء ىذه النظرية كمنيـ" باندك ار" ك" كلثرز" عمى أف‬

‫االتجاىات متعممة كأف تعمميا يتـ مف خالؿ نمكذج اجتماعي كمف المحاكاة‪ ،‬فالكالديف ىما أكضح‬

‫النماذج التي يحاكي األطفاؿ سمككيما‪ ،‬كيتكحدكف معيا منذ مراحؿ العمر المبكر ثـ يأتي دكر األقراف‬

‫في المدرسة ثـ كسائؿ اإلعالـ‪( .‬جكدت بني جابر‪ ،2004،‬ص ‪)281‬‬

‫‪ -4 -3‬االتجاىات كالنظرية المعرفية‪ :‬تستند المدرسة أك النظرية المعرفية إلى افتراض أف األفراد‬

‫يدرككف ما يكاجيكنو بصكرة مختمفة كمرتبطة بالطريقة التي يدركيا‪ ،‬كيحدد الفرد ذلؾ بما لديو مف‬

‫معارؼ كأبنية معرفية كاستراتجيات معرفية في خزف المعرفة كاستيعابيا لذلؾ فإف االتجاىات أبنية‬

‫معرفية مخزكنة في ذاكرة األفراد‪ ،‬فاالتجاه السمبي ىك مجكعة المعارؼ التي طكرىا الفرد أثناء تفاعمو‬

‫مع المكاقؼ كالشخصيات التي كاجييا‪ .‬فالمعارؼ كاألبنية المخزكنة لدل الفرد عند خزنيا كدمجيا في‬

‫بنائو المعرفي كاف قد كضعيا كضع المعالجة‪ ،‬جمع عنيا المعمكمات كالحقائؽ‪ ،‬نظميا رمزىا في‬

‫صكرة تظير فييا منتظمة ثـ اختزنيا عمى صكرة خبرة متكاممة‪ ،‬فاالتجاىات السمبية نحك شيء قد‬

‫تككف اتجاىات خاطئة قد طكرىا الفرد بصكرة خاطئة‪( .‬كامؿ عمكاف الزبيدم ‪ ،2004‬ص ‪)120‬‬

‫‪15‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫كنستنج مف خالؿ ىاتو النظريات بأف كؿ نظرية عبرت عف كجية نظرىا‪ ،‬حيث نالحظ أف نظرية‬

‫التحميؿ النفسي اىتمت بخبرات مرحمة الطفكلة‪ ،‬ككذلؾ الشعكر في تحديد كتككيف االتجاه‪ ،‬كترل‬

‫الفظرية المعرفية بأف االتجاىات عبارة عف أبنية معرفية مخزكنة في ذاكرة األفراد‪ ،‬أما النظرية‬

‫السمككية كنظرية التعمـ االجتماعي فيالحظ بأنيما ترياف بأف االتجاىات متعممة‪.‬‬

‫‪ -4‬مراحل تكوين االتجاىات‪ :‬يمر االتجاه أثناء تككينو بالمراحؿ التالية‪:‬‬

‫‪ -1 -4‬المرحمة اإلدراكية أك المعرفية‪:‬كىي المرحمة التي يدرؾ فييا الفرد المثيرات التي تحيط بو‬

‫كيتعرؼ عمييا كمف ثـ الخبرات كالمعمكمات التي تصبح إطا ار معرفيا ليذه المثيرات‪.‬‬

‫‪ -2 -4‬مرحمة نمك الميؿ نحك شيء معيف‪ :‬كتتميز ىذه المرحمة بميؿ الفرد نحك شيء معيف‪ ،‬كبمعنى‬

‫أدؽ أف ىذه المرحمة مف نشكء االتجاه تستند إلى خميط مف المنطؽ المكضكعي كالمشاعر‬

‫كاإلحساسات الذاتية‪.‬‬

‫‪ -3 -4‬مرحمة الثبكت كاالستقرار‪:‬إف الثبكت كالميؿ عمى اختالؼ أنكاعو كدرجاتو يستقر كيثبت عمى‬

‫شيء ما عندما يتطكر إلى اتجاه‪ ،‬فالثبكت في ىذه المرحمة األخيرة في تككيف االتجاه‪.‬‬

‫(مجدم احمد عبد اهلل ‪ ،2003‬ص ‪)72 -71‬‬

‫كيتضح مف خالؿ ما جاء في ىذه المراحؿ أف تككيف االتجاه يمر بثالث مراحؿ أكليا المرحمة‬

‫اإلدراكية كالمعرفية‪ ،‬أم مف خالؿ المعارؼ كالخبرات التي يكتسبيا التمميذ نحك التككيف الميني‪،‬‬

‫كثانييا مرحمة نمك المي ؿ‪ ،‬أم ميؿ التمميذ نحك حرفة ما أك تخصص ما‪ ،‬كثالثيا مرحمة الثبكت‬

‫كاالستقرار‪ ،‬أم استقرار التمميذ عمى اتجاىو نحك التككيف الميني‪.‬‬

‫إف لالتجاه مككنات يكمؿ بعضيا اآلخر‪ ،‬كليا عالقة بتكجيو االستجابة‬ ‫‪ -5‬مكونات االتجاه‪:‬‬

‫كتحديدىا سكاء كانت إيجابية أـ سمبية بحيث تنطكم االتجاىات عمى ثالثة أبعاد أساسية ىي‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ -1 -5‬المككف المعرفي‪ :‬كيتعمؽ ىذا البعد بمجمكع المعمكمات المتكفرة عند الفرد عف الشيء أك‬

‫المكاف أك المكقؼ مكضكع االتجاه بحيث تتضمف المعمكمات التي يقكـ عمييا اإلدراكي عمى ما يمي‪:‬‬

‫* اإلدراؾ بكجكد الشيء أك الفرد أك المكاف أك المكقؼ‪.‬‬

‫* االعتقاد الخاص بالفرد نحك خصائص مكضكع االتجاه‪.‬‬

‫* أحكاـ تتعمؽ باألىمية النسبية ليذه الخصائص أك الصفات المميزة لمشيء مكضكع االتجاه‪.‬‬

‫أم أف ىذا البعد يتعمؽ بكيفية استقباؿ الفرد لمشيء مكضكع االتجاىات كتقييمو لمخصائص المميزة‬

‫لو‪.‬‬

‫(جماؿ الديف محمد المرسي‪ ،2001 ،‬ص ‪)266‬‬

‫‪ -2 -5‬المككف السمككي‪ " :‬يشير ىذا المككف إلى نزعة الفرد لمسمكؾ كفؽ أنماط محددة في أكضاع‬

‫معينة‪ ،‬كأف االتجاىات تعمؿ كمكجيات لمسمكؾ‪ ،‬حيث تدفع الفرد إلى العمؿ كفؽ االتجاه الذم يتبناه‬

‫فالطالب الذم يممؾ اتجاىات ايجابية نحك العمؿ المد رسي‪ ،‬يساىـ في النشاطات المدرسية المختمفة‬

‫كيثابر عمى أدائيا بشكؿ جدم كفعاؿ"‪( .‬جكدت بني جابر ‪،2004‬ص ‪)286‬‬

‫‪ -3 -5‬المككف العاطفي‪ :‬كيتعمؽ ىذا البعد بالعكاطؼ كالمشاعر كالتي يتـ عادة التعبير عنيا بإبداء‬

‫الرأم تجاه الشيء مكضكع االتجاه‪ ،‬فيك استجابة انفعالية لمفرد نحك مكضكع أك مثير معيف كقد تككف‬

‫ىذه االستجابة ايجابية أك سمبية‪.‬‬

‫كيتضح مف خالؿ ما سبؽ ذكره أف اتجاىات تالميذ التعميـ المتكسط نحك التككيف الميني لـ تتككف‬

‫بالصدفة كانما ىي محصمة عف تكامؿ األبعاد الثالثة فيما بينيا‪ ،‬أم أف مف خالؿ المعرفة كالمعمكمات‬

‫التي تمقاىا عف الميف المختمفة‪ ،‬كالبعد الكجداني الذم يترجـ تمؾ المعمكمات كالمعارؼ إلى مشاعر‬

‫اتجاه مكضكع االتجاه‪ ،‬كذلؾ مف خالؿ تجاربو كاحتكاكو بالمحيط الخارجي كمف خالؿ المككنيف‬

‫‪17‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫السابقيف يحدث السمكؾ اتجاه التمميذ نحك ىذا المكضكع‪ ،‬أم أف االتجاه ىك مزيج مف المككنات‬

‫الثالثة‪.‬‬

‫‪ -6‬أنواع االتجاىات‪ :‬تنقسـ االتجاىات إلى عدة أنكاع نذكر منيا ما يمي‪:‬‬

‫‪ -1 -6‬عمى أساس المكضكع‪:‬‬

‫أ‪ -‬االتجاه العاـ‪:‬كىك االتجاه الذم يككف معيا نحك مكضكعات متعددة كمتقاربة مثؿ االتجاه نحك‬

‫جانب مف جكانب متعددة كىك أكثر ثباتا كاستق ار ار مف االتجاه الخاص‪.‬‬

‫ب‪ -‬االتجاه الخاص‪:‬كىك االتجاه الذم يككف محدكدا نحك مكضكع نحكم محدد نحك محدد كىك أقؿ‬

‫ثباتا كاستق ار ار مف االتجاه العاـ‪.‬‬

‫‪ -2 -6‬عمى أساس األفراد‪:‬‬

‫أ‪ -‬اتجاه فردم‪ :‬كىك االتجاه الذم يكجد لدل فرد كال يكجد لدل باقي األفراد كما ىك الحاؿ لدل األفراد‬

‫المبتكريف كالفنانيف‪.‬‬

‫ب‪ -‬اتجاه جماعي‪ :‬كىك االتجاه الذم يشترؾ فيو جماعة أك عدد كبير مف الناس‪.‬‬

‫‪ -3 -6‬عمى أساس المكضكع‪:‬‬

‫أ‪ -‬اتجاه عمني‪ :‬كىك االتجاه الذم يعمنو الفرد كيجبيـ بو كيعبر عنو سمككيا دكف حرج أك خكؼ‪.‬‬

‫ب‪ -‬اتجاه سرم‪ :‬كىك االتجاه الذم يخيفو الفرد كيتستر عف السمكؾ المعبر عنو‪.‬‬

‫‪ -4 -6‬عمى أساس القكة‪:‬‬

‫أ‪ -‬اتجاه قكم‪ :‬كىك االتجاه الذم يتضح في السمكؾ القكم الفعمي‪ ،‬كاالتجاه القكم أكثر ثباتا كاستم ار ار‬

‫كيصبح تغيره نسبيا‪.‬‬

‫ب‪ -‬اتجاه ضعيؼ‪ :‬كىك االتجاه الذم يكمف كراء السمكؾ المتراخي المتردد كاالتجاه الضعيؼ يصعب‬

‫تغييره نسبيا‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ -5 -6‬عمى أساس اليدؼ‪:‬‬

‫أ‪ -‬اتجاه مكجب‪ :‬كىك االتجاه الذم ينحك بالفرد نحك مكضكع ما‪ ،‬كاالتجاه نحك الحب كالتأييد‪.‬‬

‫ب‪ -‬اتجاه سالب‪ :‬كىك االتجاه الذم ينحك بالفرد بعيدا عف المكضكع االتجاه كاالتجاه نحك الكره‬

‫كالمعارضة‪ ( .‬حامد عبد السالـ زىراف‪ ،1984 ،‬ص ‪)138 -137‬‬

‫كمف خالؿ ما سبؽ ذكره يتضح أف اتجاىات األفراد نحك مكضكع معيف راجع إلى تككينو كمعرفتو‬

‫عف ىذا المكضكع‪ ،‬كفي دراستنا ىذه يمكف القكؿ أف االتجاه نحك التككيف الميني أما أف يككف سمبيا‬

‫أك إيجابيا‪.‬‬

‫‪ -7‬خصائص االتجاىات ‪:‬تتصؼ ببعض الخصائص التي تميزىا عف بعض العكامؿ غير المعرفية‬

‫األخرل كأىـ ىذه الخصائص‪:‬‬

‫* االتجاىات ال يمكف مالحظتيا بشكؿ مباشر إنما يستدؿ عمييا مف خالؿ السمكؾ أك التصرؼ الذم‬

‫يصدر مف الفرد أك مف خالؿ استعداداتو لمقياـ بسمكؾ أك تصرؼ معيف‪.‬‬

‫* االتجاه مكتسب كليس كراثيا بمعنى أف الفرد ال يكلد باتجاىات معينة بؿ إنيا تتكلد مف خالؿ التعمـ‬

‫كالخبرات التي يمر بيا الفرد في حياتو‪.‬‬

‫* تعتبر االتجاىات مف محددات السمكؾ اإلنساني كعمى ىذا يمكف استخداـ االتجاىات في التنبؤ‬

‫بالسمكؾ كتفسيره كادارتو‪.‬‬

‫* االتجاه نتاج الخبرة السابقة كيرتبط بالسمكؾ الحاضر كيشير إلى السمكؾ في المستقبؿ‪.‬‬

‫* أف يرتبط االتجاه بمثيرات اجتماعية كيشترؾ عدد مف األفراد أك الجماعات فييا‪.‬‬

‫* االتجاه تغمب عميو الذاتية أكثر مف المكضكعية مف حيث محتكاه‪.‬‬

‫(جماؿ الديف محمد المرسي‪،2001،‬ص‪)257‬‬

‫‪19‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫إذا يمكننا القكؿ أف لالتجاىات عدة خصائص تميزىا كمف بينيا أنيا مكتسبة غير كراثية‪ ،‬قابمة لمقياس‬

‫كىي عبارة عف عالقة بيف الفرد كمكضكع ما‪ ،‬كتككف إما ايجابية أك سمبية كتتميز بالثبات النسبي‪.‬‬

‫‪ -8‬وظائف االتجاىات‪ :‬لالتجاىات كظائؼ متعددة كيمكف أف نحددىا عمى النحك التالي‪:‬‬

‫‪ -‬ينظـ العمميات الدافعية كاالنفعالية كاإلدراكية كالمعرفية حكؿ بعض النكاحي المكجكدة في المجاؿ‬

‫الذم يعيش فيو الفرد‪.‬‬

‫‪ -‬تنعكس في سمكؾ الفرد كفي أقكالو كتفاعمو مع اآلخريف في الجماعات المختمفة في الثقافة التي‬

‫يعيش فييا‪.‬‬

‫‪ -‬تيسر لمفرد القدرة عمى السمكؾ كاتخاذ الق اررات في المكاقؼ النفسية المتعددة في شيء مف االتساؽ‬

‫كالتكحيد دكف تردد أك تفكير في كؿ مكقؼ في كؿ مرة تفكير مستقؿ‪.‬‬

‫‪ -‬تحمؿ الفرد عمى أف يحسف كيدرؾ كيفكر بطريقة محددة إزاء مكضكعات البيئة الخارجية‪.‬‬

‫(سامي ممحـ‪،2001 ،‬ص ‪)163‬‬

‫‪ -‬تحدد االتجاىات استجابات الفرد لألشخاص كاألشياء كالمكضكعات بطريقة تكاد تككف ثابتة‪.‬‬

‫‪ -‬تساعد في تفسير كثير مف الظكاىر كاعطائيا المعنى المناسب ليا كىذا يتكقؼ عمى اتجاه‬

‫الشخص‪.‬‬

‫‪ -‬تساعد الفرد عمى تحقيؽ أىدافو االجتماعية كاالقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬تحقؽ االتجاىات الرضا العاطفي لمفرد كتخدـ كافة دكافعو االجتماعية كتساعده في فيـ السمكؾ‪.‬‬

‫‪ ، 2004‬ص‬ ‫(عبد الفتاح محمد دكيدار‪،‬‬

‫‪)179‬‬

‫كنخمص مما جاء في ق ذه الكظائؼ أف اتجاىات تالميذ السنة الرابعة مف التعميـ المتكسط نحك‬

‫التككيف الميني تتضح في كؿ الكظائؼ حيث كؿ كظيفة تأتي مكممة لألخرل‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ -9‬العوامل المؤثرة في تكوين االتجاىات‪ :‬ىناؾ عدة عكامؿ تؤثر في تككيف االتجاىات نذكر منيا‪:‬‬

‫‪ -1 -9‬األسرة‪ :‬إف عممية تأثير األسرة عمى اتجاىات الفرد ىي في الكاقع عممية غير منفصمة عف‬

‫عممية التنشئة االجتماعية‪ ،‬حيث يتعمـ الطفؿ العديد مف االتجاىات المتشابية التجاىات كالديو‪،‬‬

‫خاصة االتجاىات السياسية فعممية التنشئة االجتماعية التي يتعرض ليا الطفؿ داخؿ أسرتو تعتبر أكؿ‬

‫تفاعؿ يقكـ بو الطفؿ‪ ،‬حيث أف الخبرات المتصمة بتنشئتو كخاصة السنكات األكلى مف حياتو ليا األثر‬

‫األىـ في عممية تككيف االتجاىات عنده بشكؿ عاـ‪ ،‬كبما أف األسرة الكسط االجتماعي خالؿ سنكات‬

‫نمكه المتعاقبة‪ ،‬كيكفر ىذا المناخ عممية ثقافة األسرة السياسية كاالجتماعية كالدينية كغيرىا إلى‬

‫أطفاليا‪ ،‬حيث أف االتجاه يعتبر ضركرة عند الطفؿ ألنو يحدد ىكيتو الشخصية كما يكفؿ لو االنتماء‬

‫نحك الجماعة‪.‬‬

‫(أحمد محمد عكض‪،2003،‬ص ‪)17‬‬

‫‪ -2 -9‬المدرسة‪ :‬تمعب المدرسة دك ار ىاما في تطكير كتككيف االتجاىات لدل المتعمميف‪ ،‬كذلؾ مف‬

‫خالؿ تفاعميـ مع أقرانيـ كالمعمميف‪ ،‬كمما ال شؾ فيو أف اآلفاؽ الجديدة تكفر لمطفؿ معمكمات جديدة‬

‫مف مصادر جديدة‪ ،‬كيعتبر األقراف في فترات المدرسة أىـ مجمكعة مرجعية لمطفؿ‪ ،‬ىذا باإلضافة إلى‬

‫العناصر االجتماعية األخرل التي يبدأ الفرد باالتصاؿ بيا كالتكاصؿ معيا بصكرة مختمفة‪.‬‬

‫( تكفيؽ كبمقيس‪ ،1982 ،‬ص ‪)171‬‬

‫‪ -3 -9‬كسائؿ االعالـ ‪ :‬كىي عمى جانب كبير مف األىمية كخاصة في الكقت الراىف‪ ،‬حيث تقكـ‬

‫ىذه الكسائؿ بدكر حيكم في تشكيؿ اتجاىات الفرد فيي تزكده بالمعمكمات العامة‪ ،‬كتزكده أيضا‬

‫بالصكر كالمعارؼ عمى اختالؼ أنكاعيا‪( .‬احمد محمد عكض‪ ،2003،‬ص ‪)18‬‬

‫‪ -4 -9‬المجتمع ‪ :‬بمؤسساتو المختمفة كعاداتو كتقاليده كقيمو السائدة كالعكامؿ المؤثرة فيو تمعب دك ار‬

‫بار از في تككيف االتجاىات‪ ( .‬تكفيؽ كبمقيس‪ ،1982 ،‬ص ‪.)171‬‬

‫‪21‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ -5 -9‬أثر الخبرات في تككيف االتجاىات ‪ :‬تتككف لدينا اتجاىات نحك مكضكعات مختمفة إذا كانت‬

‫لدينا معمكمات كافية أك خبرات سابقة عنيا‪ ،‬فاإلنساف في حالة تفاعؿ مستمر مع غيره مف األفراد‬

‫اآلخريف فيك يدخؿ معيـ في عالقات تفاعؿ متشابكة‪ ،‬كىذه العالقات كالتفاعالت التي يككنيا الفرد‬

‫مع اآلخريف يكتسب مف خالليا خبرات كاسعة قد تككف سارة أك مؤلمة‪ .‬كليذا يؤكد "كمينجر" أف األفراد‬

‫يميمكف إلى تكرار األحداث التي يمركف بيا إذا كانت سارة ليـ مما يجعميـ يككنكف اتجاىات إيجابية‬

‫نحكىا‪ ،‬كما أنيـ يككنكف اتجاىات سمبية نحك تمؾ األشياء إذا تركت لدييـ خبرات ضارة كمؤلمة‪ ،‬نحك‬

‫أحداث متشابية لألحداث التي مر بيا سابقا كالتي ككف نحكىا ىذا االتجاه‪ .‬كليذا يككف لمتجارب‬

‫الشخصية التي يمر بيا األفراد في المكاقؼ االجتماعية المختمفة دك ار ىاما في تككيف االتجاىات‬

‫االجتماعية لدييـ‪.‬‬

‫(خميؿ عبد الرحماف المعايطة‪،2010،‬ص‪)156‬‬

‫كنستنج مف خالؿ ما تـ ذكره أف العكامؿ المؤثرة في تككيف اتجاىات تالميذ السنة الرابعة مف التعميـ‬

‫المتكسط نحك التككيف الميني يرجع إلى الخبرات السابقة ك األسرة‪ ،‬المدرسة‪ ،‬المجتمع ك كسائؿ‬

‫االعالـ ‪.‬‬

‫‪ -10‬طرؽ تغير االتجاىات‪:‬إف كؿ سمكؾ قابؿ لمتغيير كفؽ محددات معينة كالقيكد التي تفرضيا‬

‫العكامؿ الكراثية في حالة االتجاىات التي تتصؼ بالثبات كاالستمرار النسبي فإنيا أيضا قابمة لمتغير‬

‫النسبي حسب مكضكع االتجاه كالظركؼ البيئية كاالجتماعية المحيطة بالفرد‪(.‬عدناف يكسؼ العتكـ‪،‬‬

‫‪، 2009‬ص ‪)209‬‬

‫‪ -1 -10‬تغيير الفرد لمجماعة التي ينتمي إلييا‪:‬إف لمجماعة أثر في تحديد اتجاه الفرد كتككينو كمف‬

‫الطبيعي أف يترتب عمى ىذا أف يحدث تغير في اتجاه الفرد إذا ما انتقؿ مف جماعة إلى جماعة‬

‫أخرل‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ -2 -10‬االتصاؿ المباشر لمكضكع االتجاه‪ :‬إف االتصاؿ المباشر بمكضكع االتجاه يتيح لمفرد‬

‫التعرؼ عمى المكضكع مف جكانب عديدة كجديدة قد تختمؼ عف الصكرة التي ككنيا عف طرؽ‬

‫المعمكمات غير المباشرة كمف ثـ يعدؿ كيغير اتجاىو نحك ىذا المكضكع‪.‬‬

‫(عبد العزيز سيد الشخصي‪ ،2001 ،‬ص ‪)134 -113‬‬

‫‪ -3 -10‬تغيير في مكضكع االتجاه‪ :‬قد يحدث تغيير في مكضكع االتجاه ذاتو فينجـ عف ذلؾ تغيير‬

‫في االتجاه ذاتو‪ ،‬فعندما يتكلى شخص ما مرك از كبي ار أك مكقفا قياديا فإف اتجاىات اآلخريف نحكه‬

‫تتغير‪.‬‬

‫(خميؿ ميخائيؿ معكض‪ ،2003،‬ص ‪)259‬‬

‫‪ -4 -10‬التغيير القصرم في السمكؾ‪ :‬قد يحدث لمفرد أحيانا تغي ار اضط ارريا في اتجاىاتو نتيجة‬

‫لتغيير بعض الظركؼ أك الشركط الحياتية التي تط أر عميو كظركؼ المينة أك السكف‪.‬‬

‫‪-5-10‬تزكيد الفرد بالمعمكمات عف مكضكع االتجاه‪:‬كىذا يتـ إما عف طريؽ الكالديف أك المدرسيف أك‬

‫اإلخكة أك جماعة الرفاؽ أك رجاؿ الديف أك الكتب كالمراجع‪ .‬ىذا كتتكقؼ فاعمية المعمكمات في تعديؿ‬

‫االتجاىات عمى األمكر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬اتجاه الفرد نحك مصدر المعمكمات‪.‬‬

‫‪ -‬الطريقة التي تقدـ بيا المعمكمات‪.‬‬

‫‪ -‬الخصائص النفسية لمشخص الذم يتمقى المعمكمات‪( .‬محمكد منسي‪،‬دس‪،‬ص‪)219‬‬

‫‪-6-10‬تأثير رأم األغمبية كرأم الخبراء‪:‬تتأثر االتجاىات كيمكف تغييرىا باإلقناع باستخداـ رأم‬

‫األغمبية كرأم الخبراء كىذا ىك أحد المبادئ األساسية التي يعتمد عمييا الداعية الذم يعتبر مغي ار‬

‫‪23‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫محترفا لالتجاىات‪ ،‬كيفيد في ىذا المجاؿ األستاذ عمى رأم ذكم الخبرة كالشيرة كالمكانة الذيف يثؽ‬

‫الفرد فييـ بدرجة أكبر برأم األغمبية‪ ( .‬كامؿ عمكاف الزبيدم‪ ،2004 ،‬ص ‪)131‬‬

‫‪-6-10‬التغيير التكنكلكجي‪ :‬مف المعمكـ أف التغيير التكنكلكجي يؤدم إلى تغير في العالقات بيف‬

‫األفراد كالجماعات كأكبر دليؿ عمى ذلؾ أف ظيكر القنابؿ الذرية كالييدركجينية كأسمحة قد أدل إلى‬

‫إحداث تغير خطير في االتجاه نحك الحرب في أجزاء مختمفة مف العالـ‪ .‬كذلؾ فإف التطكر العممي‬

‫كالتكنكلكجي الذم شمؿ كسائؿ اإلنتاج كاالتصاؿ كالمكاصالت قد أدل إلى إحداث تغير مممكس في‬

‫االتجاىات في األسرة كفي الريؼ كالحضر‪( .‬محمد جاسـ العبيدم‪ ،2009 ،‬ص ‪)316‬‬

‫‪-7-10‬البرامج التعميمية‪ :‬تتعرض العممية التربكية لتأثير كؿ العكامؿ التي تؤثر في عممية تغيير‬

‫االتجاىات مف حيث العالقة بيف مصادر التأثير (المعمـ) كعالقتو بالتمميذ كشخصية التمميذ كالجك‬

‫المدرسي بصكرة عامة كالعالقة بيف التمميذ كزمالئو ككؿ ما مف شأنو أف يحكؿ الجماعة المدرسية إلى‬

‫جماعة مرجعية‪ ،‬كالبرنامج التعميمي يمكف أف يؤدم إلى تغييرات في االتجاىات كفي الكجية المرغكبة‬

‫سكاء سمبا أك إيجابا‪( .‬كامؿ عمكاف الزبيدم‪ ،2004 ،‬ص ‪)130‬‬

‫‪-8-10‬المناقشة كالقرار الجماعي‪:‬كالمقصكد بالمناقشة أف ينتظـ جماعة مف األفراد حكؿ مائدة‬

‫المناقشة أك في حمقة المناقشة بغرض مناقشة مكضكع ما‪.‬‬

‫ىذا عمى أف يككف لمجماعة قائد يدير المناقشة كينظميا‪ ،‬كعمى أف يشعر جميع أفراد الجماعة بالحرية‬

‫الكاممة في المناقشة كأف يحترـ آراء أفراد الجماعة كمعتقداتيا‪ ،‬كأف تتكافر مجمكعة مف الكقائع‬

‫المكضكعية التي تتحدث عف نفسيا كالتي يمكف أف يستدؿ الطالب منيا كيتكصمكا إلى نتائج معينة‬

‫في مكضكع المناقشة‪ ،‬كمف ثـ نتكقع أف تغير الجماعة مف اتجاىاتيا إزاء مكضكع المناقشة كبالتالي‬

‫تغيير أعضائيا مف اتجاىاتيـ‪( .‬عبد الفتاح محمد دكيدار‪،2005،‬ص ‪)186‬‬

‫‪24‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫عمى الرغـ مف تغيير االتجاىات فإنو في بعض الحاالت يصعب تغيير االتجاىات التي يحمميا‬

‫الفرد اتجاه مكضكع معيف‪ ،‬أك فكرة أك شخص ألف تغيير االتجاه مرتبط بطبيعة الفرد الذم يريد تغيير‬

‫اتجاىاتو‪.‬‬

‫‪ -11‬قياس االتجاىات‪:‬‬

‫‪ -1 -11‬طريقة ثرستكف‪:‬‬

‫كضع ثرستكف ( ‪ )1929‬طريقتو لقياس االتجاىات نحك عدد مف المكضكعات كأنشأ عدة مقاييس‬

‫كحداتيا معركفة البعد عف بعضيا البعض أك متساكية البعد كيتككف المقياس مف عدد مف الكحدات أك‬

‫العبارات لكؿ منيا كزف خاص كقيمة معبرة عف كضعيا بالنسبة لممقياس ككؿ‪.‬‬

‫أما عف طريؽ إعداد المقياس كتقدير الكزف الخاص بكؿ عبارة فيي أف الباحث يجمع عددا كبير‬

‫مف العبارات قد يزيد عف مئة (أك بضع مئات)‪ ،‬يرل أنيا تقيس االتجاه الذم يريد قياسو كتغطي مدل‬

‫المكافقة أك الرفض أك التقبؿ أك النفكر‪ ،‬ثـ يكتب كؿ عبارة عمى كرقة منفصمة كيعرض العبارات عمى‬

‫مجمكعة مف المحكميف الخبراء في الميداف ( قد يصؿ عددىـ إلى مئة) كيطمب مف كؿ كاحد منيـ‬

‫‪ 11‬خانة‪ ،‬كالمتكسطة في‬ ‫بشكؿ مستقؿ عف غيره مف المحكميف أف يضع كؿ عبارة في خانة مف‬

‫الخانة رقـ ‪ 6‬كىكذا ثـ يستبعد العبارات التي أجمعكا عمييا‪ ،‬ثـ يحسب متكسط الدرجة التي قدرت ليذه‬

‫العبارة مف قبؿ كؿ المحكميف كتككف قيمة المتكسط (حسب عدد المحكميف) ىي" الكزف" الذم يعطي‬

‫ليذه العبارة‪ ،‬ثـ يختار أنسب ىذه العبارات بحيث تبتعد الكاحدة عف األخرل بنفس الدرجة تقريبا كتتكزع‬

‫فيما بينيا لتمثؿ مدل كاسعا مف الشدة عمى بعد االيجابية المتطرفة كالسمبية المتطرفة‪ ،‬كتستبعد‬

‫العبارات المكررة مف حيث تمثيميا لكزف معيف كيالحظ أف العبارات تكتب في المقياس بشكؿ عشكائي‪،‬‬

‫أم غير مرتبة تصاعديا أك تنازليا حسب أكزانيا‪ ،‬بحيث يحكـ الفرد عمى عبارة مف حيث تأثير‬

‫‪25‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫محتكاىا مف مجرد ترتيب كضعيا بالنسبة لغيرىا مف العبارات كيدؿ الكزف العالي عمى االتجاه السمبي‬

‫كالكزف المنخفض عمى االتجاه االيجابي‪( .‬محمد جاسـ العبيدم‪،2009،‬ص ‪)144‬‬

‫‪ 1932‬بطريقة جديدة كمختصرة كمبسطة لقياس االتجاىات‬ ‫‪ -2 -11‬طريقة ليكرت‪ :‬قاـ ليكرت‬

‫تختمؼ عف محاكلة ثرستكف التي تتميز بالصعكبة كالتعقيد‪ ،‬كقد أمكف قياس بعض االتجاىات بطريقة‬

‫ليكرت نحك مكضكعات مثؿ االتجاىات نحك المرأة كنحك الزنكج كالمحافظة كالتقدمية‪...‬‬

‫كطريقة "ليكرت" في قياس االتجاىات تقكـ عمى التأييد كالرفض ألم مكضكع مف المكضكعات مثؿ‪:‬‬

‫أكافؽ تماما‪ -‬أكافؽ كثي ار‪ -‬أكافؽ إلى حد ما‪ -‬ليس لدم رأم محدد‪ -‬أعارض إلى حد ما‪ -‬أعارض‬

‫كثي ار‪ -‬أعارض تماما‪.‬‬

‫كتطرح مكضكعات مثؿ االتجاىات نحك الزنكج أك المرأة عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬كيطمب مف المفحكص‬

‫ابتداءا مف المكافقة‬ ‫أف يضع عالمة ( ‪ ) x‬أماـ المكاف الذم يكافؽ اتجاه المفحكص أماـ كؿ عبارة‬

‫التامة إلى عدـ المكافقة المطمقة‪ ،‬كتعطي درجة لكؿ استجابة‪ ،‬فإذا حصؿ الفرد عمى درجات مرتفعة‬

‫فإف ىذا يدؿ عمى االتجاه المكجب‪ ،‬كاذا حصؿ عمى درجات منخفضة فإف ىذا يدؿ عمى االتجاه‬

‫السمبي مع مراعاة أف يككف عدد العبارات المكجبة كالسالبة متساك كمما أمكف ذلؾ‪ .‬كيمكف جمع ىذه‬

‫الدرجات لتكضيح الدرجة الكمية التي تبيف االتجاه العاـ لمفرد كذلؾ يككف عمى ضكء درجات األفراد‬

‫اآلخريف‪ ،‬كتتميز طريقة ليكرت في قياس االتجاىات باآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬االستغناء عف آراء الحكاـ كنظرتيـ الذاتية عند بناء المقياس كتقدير األكزاف‪ .‬كبذلؾ حقؽ مقياس‬

‫‪Maruphy‬‬ ‫ليكرت درجة أعمى مف الصدؽ كالثبات لـ يحققيا مقياس ثرستكف كما يرل مرفي‬

‫‪ ،1938‬مكنمار ‪.1946 MCNemar‬‬

‫‪26‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪ -2‬المقياس أبسط كأقؿ تعقيدا مف مقياس ثرستكف فيمكف قياس كتحديد درجة المكافقة أك المعارضة‬

‫في كؿ مكقؼ مف المكاقؼ كتشير التقديرات المتجمعة إلى اتجاه المفحكص الفعمي في جميع مكاقؼ‬

‫المقياس المرتبطة‪.‬‬

‫‪ -3‬يعتمد المقياس عمى التحميؿ في انتقاء المكاقؼ األفضؿ كاألقكل مف بيف المكاقؼ األكلية‪.‬‬

‫(خميؿ ميخائيؿ معكض‪،2003،‬ص‪)269‬‬

‫‪-3 -11‬مقياس التباعد النفسي االجتماعي لبكجاردس‪:‬‬

‫يعتبر بكرجاردس مف ركاد حركة قياس االتجاىات‪ ،‬كقد اىتـ بقياس المسافة االجتماعية بيف األفراد‪،‬‬

‫كيشمؿ مقياسو عمى سبع كحدات تمثؿ درجات متفاكتة لمكاقؼ الحياة الكاقعية‪ ،‬يمكف منيا االستدالؿ‬

‫عمى شعكر الفرد بالبعد أك القرب االجتماعي نحك جنس أك شعب آخر‪ .‬كيمكف استعماؿ ىذا المقياس‬

‫لمعرفة مدل القبكؿ أك الرفض لفرد مف األفراد نحك فرد آخر أك جماعة معيف‪.‬‬

‫(انتصار يكنس‪،2000 ،‬ص ‪)283‬‬

‫‪27‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫كيمكف تكضيح ىذا المقياس في النمكذج التالي‪:‬‬

‫زيارة بمدم يطردكف‬ ‫المكاطنة‬ ‫زمالء‬ ‫جيراف‬ ‫أصدقاء‬ ‫المصاىرة‬

‫مف بمدم‬ ‫في بمدم‬ ‫العمؿ‬ ‫شخصيكف‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الكنديكف‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الصينيكف‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫االنجميز‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الفرنسيكف‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫األلماف‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الييكد‬

‫جدكؿ (‪ )01‬يكضح مقياس التباعد النفسي االجتماعي‬

‫كلكف قد يؤخذ عمى ىذا النكع مف المقاييس صعكبة التعميمات التي قد ال تساعد المفحكص عمى‬

‫االستجابة بصكرة مبسطة‪ ،‬كلذلؾ يالحظ أف معظـ االستجابات تأتي في المنطقة المتكسطة مف ىذه‬

‫التصنيفات حيث تدؿ عمى القبكؿ المتكسط بيف الرفض الكامؿ كالتقارب الكامؿ كبمعنى آخر نجد أف‬

‫معظـ االستجابات تجمعت عند الرقـ ‪( .4‬سعد عبد الرحماف‪،1998،‬ص ‪)367‬‬

‫كأىـ ما يؤخذ عمى مقياس بكجاردس أف كحدات قياسو ال تندرج تدرجا منظما فمثال درجة القرب‬

‫االجتماعي الناتجة عف الزكاج ( الكحدة األكلى) أكثر بكثير مف درجة القرب االجتماعي الناتجة عف‬

‫الصداقة (الكحدة الثانية) في حيف أف التدرج في القرب االجتماعي بيف الكحدة الثانية كالثالثة أقرب مما‬

‫بيف األكلى كالثانية‪ ،‬ثـ إف مف يكافؽ عمى الكحدة األكلى مف المقياس يكافؽ منطقيا عمى األربع‬

‫كحدات التالية‪ ،‬ألف الفرد الذم يقبؿ الزكاج مف شعب أك جنس معيف ال يمانع بالطبع مف مصادقة‬

‫‪28‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫أفراده أك مجاكرتيـ في السكف كبذلؾ تؤثر اإلجابة عف الكحدة األكلى عمى اإلجابات في األربع التالية‬

‫(انتصار يكنس‪،2000 ،‬ص ‪)285‬‬ ‫ليا‪.‬‬

‫كعمى الرغـ مف ذلؾ فقط استخدـ مقياس التباعد النفسي االجتماعي في أكثر مف دراسة كثبتت‬

‫قدرتو كفاعميتو‪ ،‬كقد عاد بكجاردس كقاـ بعدة تعديالت في ىذا المقياس بيدؼ تبسيط التعميمات‬

‫كضبط عممية حساب الدرجات‪ ،‬كقد استخدـ "كيرسف" المقياس بعد التعديؿ في مجمكعة الدراسات‬

‫المتتالية‪.‬‬

‫(سعد عبد الرحماف‪،1998،‬ص‪)368‬‬

‫‪ -4 -11‬طريقة جكتماف (‪ :)1950 -1947‬قاـ بإنشاء مقياس تجميعي مندرج يحقؽ فيو شرطا ىك‬

‫أنو إذا كافؽ عمى عبارة معينة فال بد أف يعني ىذا أنو قد كافؽ عمى العبارات التي ىي أدنى منيا‪ ،‬كلـ‬

‫يكافؽ عمى العبارات التي تعمكىا درجة الشخص ىي النقطة التي تفصؿ بيف العبارات السفمى التي‬

‫كافؽ عمييا كالعميا التي لـ يكافؽ عمييا‪ ،‬كىكذا ال يشترؾ فرداف في الدرجة إال إذا اختار نفس العبارة‪.‬‬

‫(حامد عبد السالـ زىراف‪،1984 ،‬ص‪)151‬‬

‫‪ -5 -11‬طريقة التمايز السيمانتي ألسجكد‪:‬ترجع ىذه الطريقة إلى الدراسات التي قاـ بيا أكسجكد‬

‫‪ 1952‬كسكيس كتاننبكاـ ‪ ،1957‬كتيدؼ ىذه الطريقة إلى قياس استجابات المعنى عند األفراد‪ ،‬أم‬

‫داللة األلفاظ كمعانييا النفسية بالنسبة إلى األفراد‪ ،‬ككما تقكؿ "نكاؿ محمد عطية" ‪ 1982‬أف أحاديث‬

‫األفراد تتميز بمظيريف رئيسييف تختمؼ كؿ منيما عمى اآلخر اختالؼ بينا‪:‬‬

‫‪ -‬المظير السيمانتي‪ :‬أم المعنى النفسي لمفظ عند الفرد‪.‬‬

‫‪ -‬المظير الصكتي‪ :‬أم المعنى اإلشارم لمفظ‪.‬‬

‫كالفرد ال يتعمـ معاني جميع المفردات التي تستخدـ في الحياة مف قكانيف التي تعطي التعاريؼ بيذه‬

‫األلفاظ‪ ،‬كلكنو يتعمـ أيضا مف سماع صكت المفظ مع مصاحبة ىذا الصكت بالمكقؼ المعيف كسط‬

‫‪29‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪،2002‬ص‬ ‫بعضيا ببعض‪ ،‬حتى يتـ تعمـ سيمانتيؾ المفظ أم داللتو(محمد فتحي عكاشة كآخركف‪،‬‬

‫‪)136‬‬

‫كبالتالي يتـ تقديـ بعض المكضكعات لمفرد كيطمب منو تحديد مكقفو منيا عمى مقياس مف سبع‬

‫درجات يمثؿ قطبيا األيمف أعمى درجة مف الصفات المرغكبة‪ ،‬بينما يمثؿ الطرؼ األيسر أعمى درجة‬

‫‪ )x‬عمى أعمى درجة بيف الصفتيف لتحديد ىذا‬ ‫مف الصفات غير المرغكبة‪ ،‬كيضع الفرد عالمة(‬

‫المكقؼ كمف ثـ يتـ التعبير عنيا كميا ‪.‬‬

‫مثاؿ‪ :‬الزنكج‪:‬‬

‫‪ -1‬أذكياء‪ :7 :6 :5 : 4 :3 :2 :1 :‬أغبياء‬

‫‪ -2‬طيبكف‪ :- :- :- :- :- :- :- :‬خبثاء‬

‫كعمى ذلؾ فإف كضع الفرد العالمة عمى الفراغ األكؿ فإف ذلؾ يعبر عف اتصاؼ الزنكج بالذكاء‬

‫مف كجية نظره‪ ،‬بينما إذا كضعيا تحت رقـ ( ‪ )2‬فإف ذلؾ يدؿ عمى أنو ينظر إلييـ باعتبارىـ عمى‬

‫‪ )4‬فيذا يعبر عف الحيادية تقريب أكؿ الدرجة‬ ‫قدر جيد مف الذكاء ك إذا كضعيا تحت رقـ (‬

‫المتكسطة مف الذكاء ككمما تحركت جية اليسار عبر ذلؾ عمى اتصافيـ بالغباء بدرجات متفاكتة إلى‬

‫أف يصؿ رقـ ( ‪ )7‬فيناؾ قمة الغباء‪.‬‬

‫كنظ ار الختالؼ األفراد في حكميـ عمى األشياء كالمكضكعات المختمفة فإف درجة الصفة التي‬

‫يحددىا كؿ منيـ تعبر عف اتجاىاتيـ نحكىا كبالتالي مع تحديد المكضكع‪ ،‬كتحديد الصفات المختمفة‬

‫( عبد العزيز سيد الشخصي‪،2001 ،‬ص‬ ‫المرتبطة بو يمكف تككيف مقياس التجاىات األفراد نحكه‪.‬‬

‫‪)131‬‬

‫إف عممية قياس االتجاىات تختمؼ باختالؼ الطريقة التي يعتمدىا الباحث‪ ،‬فيناؾ طريقة"‬

‫ثيرستكف" الذم يعتمد في طريقتو عمى قياس االتجاىات نحك عدد المكضكعات كطريقة ليكرت التي‬

‫‪30‬‬
‫سيكولوجية االتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫تقكـ عمى التأييد أك الرفض ألم مكضكع مف المكضكعات‪ ،‬كمقياس التباعد النفسي االجتماعي الذم‬

‫ييتـ بقياس المسافة االجتماعية بيف األفراد‪ ،‬كطريقة جكتماف التي تقكـ عمى قياس السمات كالظكاىر‬

‫النفسية كاالجتماعية‪ ،‬كطريقة التمايز السيمانتي التي تيدؼ إلى قياس استجابات المعني عند األفراد‪.‬‬

‫كفي دراستنا سنتبنى طريقة ليكرت لتناسبيا مع مكضكع الدراسة‪.‬‬

‫خالصة‪:‬‬

‫لقد حاكلنا مف خالؿ ىذا الفصؿ أف نمـ بأىـ جكانب االتجاىات حيث تناكلنا التعريؼ كالمككنات‬

‫كالمراحؿ كالخصائص كالنظريات ك أىـ طرؽ تغير كقياس االتجاىات‪.‬كمف خالؿ ما قدمناه عف‬

‫مكضكع االتجاىات مف معمكمات تتضح لنا أىميتيا كىدفيا في تكجيو الفرد نحك المسار المناسب‬

‫إلبراز قدراتو كتحقيؽ طمكحاتو‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الفصل الثالث‬

‫التكويـن المهنـي‬

‫تمييد‪.‬‬

‫أكال‪ :‬التككيف‬

‫‪ -1‬تعريؼ التككيف‪.‬‬

‫‪ -2‬أنكاع التككيف‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التككيف الميني‬

‫‪ -1‬تعريؼ التككيف الميني‪.‬‬

‫‪ -2‬مياـ التككيف الميني‪.‬‬

‫‪ -3‬أىداؼ التككيف الميني‪.‬‬

‫‪ -4‬مبادئ التككيف الميني‪.‬‬

‫‪ -5‬أنماط التككيف الميني‪.‬‬

‫‪ -6‬مستكيات التككيف الميني‪.‬‬

‫‪ -7‬التككيف الميني بالجزائر‪.‬‬

‫‪ -8‬كاقع التككيف الميني بكالية الكادم‪.‬‬

‫‪ -9‬آفاؽ تنمية قطاع التككيف الميني‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التكجيو الميني لطالب المرحمة المتكسطة‬

‫‪ -1‬تعريؼ التكجيو الميني‪.‬‬

‫‪ -2‬خطكات التكجيو الميني‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪ -‬خالصة ‪.‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫ــ‬

‫سيطرت القيـ االجتماعية التقميدية فيما يخص النجاح المدرسي عمى تطكير النسؽ التربكم في‬

‫الجزائر‪ ،‬فالمسار الممكي بالنسبة لألغمبية ىك االنتقاؿ عبر مختمؼ مراحؿ التعميـ الرسمي‪ ،‬كااللتحاؽ‬

‫بالثانكية أدل ىذا التطكر إلى انعكاسات كاضحة عمى اتجاىات كتطمعات المتمدرسيف حيث نجد‬

‫األغمبية منيـ يفضمكف مسار التككيف الميني كيرغبكف فيو‪.‬‬

‫كبما انو عبارة عف إعداد الفرد لكي يستطيع التكيؼ مع الكسط الذم يعمؿ فيو( القسـ) ىاضما‬

‫فنيات التربية‪ ،‬إعدادا يساعده عمى أداء كاجبو كيجعمو يرغب في البحث كالتحدد بيدؼ تككيف اإلنساف‬

‫مع اآللة التي يعمؿ عمييا‪ ،‬أك مع المنصب الذم يتالءـ مع قدراتو كمياراتو المينية لتجعمو عامال‬

‫مؤىال عمى القياـ بذلؾ العمؿ عمى أحسف كجو كسنحاكؿ مف خالؿ ىذا الفصؿ عرض مفيكـ التككيف‬

‫الميني‪ ،‬ميامو‪ ،‬مبادئو‪ ،‬أنماطو‪ ،‬مستكياتو كتطكر التككيف الميني بالجزائر‪ ،‬كالتكجيو الميني لتالميذ‬

‫المرحمة المتكسطة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التكوين‬

‫‪ -1‬تعريف التكوين‪:‬‬

‫لغة‪ :‬ككف كاف يككف ككنا ككيانا ككينكنة الذم حدث ككجد كصار‪.‬‬

‫‪ -‬ككف تككينا‪ :‬أحدثو كأكجده‪.‬‬

‫‪ -‬التككيف‪ :‬إخراج المعدكـ مف العدـ إلى الكجكد‪ (.‬المنجد في المغة كاإلعالـ‪،2005،‬ص ‪)704‬‬

‫اصطالحا‪ :‬تعددت تعاريؼ التككيف مف أىميا‪:‬‬

‫يعرفو بكفمجة غياث بأنو‪ " :‬تنمية منظمة كتحسيف لالتجاىات كالمعرفة كالميارات كنماذج السمككيات‬

‫المتطمبة في مكاقؼ العمؿ المختمفة مف أجؿ قياـ األفراد بأعماليـ المينية أحسف قياـ في أقؿ كقت‬

‫‪33‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫(بكفمجة غياث‪،1984،‬ص‬ ‫ممكف"‪.‬‬

‫‪)05‬‬

‫ىك تمؾ الجيكد اليادفة إلى تزكيد المكظؼ بالمعمكمات‬ ‫بينما يضيؼ محمكد ىاشـ بأف التككيف‪:‬‬

‫كالمعارؼ التي تكسبو ميارة في أداء العمؿ‪ ،‬كتنميتو كتطكير ما لديو مف الميارات كالمعارؼ كخبرات‬

‫مما يزيد مف كفاءتو في أداء عممو الحالي أك بعده ألداء أعماؿ ذات مستكل أعمى في المستقبؿ‪.‬‬

‫(زكي محمكد‪،1989،‬ص ‪)655‬‬

‫كمف خالؿ التعاريؼ السابقة يمكف أف نعرؼ التككيف عمى أنو نشاط منظـ ييدؼ إلى إكساب الفرد‬

‫معارؼ كميارات مف أجؿ القياـ بمينتو أك كظيفتو‪ ،‬كتحسيف كفاءتو لمقياـ بيا في مدة زمنية كمكانية‬

‫محددة‪ ،‬كتبعا لمنيج يتماشى مع المينة‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع التكوين‪ :‬تعد أنكاع التككيف لدل الباحثيف بحسب مراحمو أك أمكنة إجرائو أك فئات العامميف‬

‫المستيدفيف ببرامجو أك مجالو التقني أك اإلدارم أك الظركؼ كاالحتياجات الداعية إلى إجرائو‪ ،‬كنكرد‬

‫فيما يمي ثالث أنكاع تعد أىـ ما تعرض لو الباحثكف كأىؿ االختصاص‪:‬‬

‫‪ -‬تصنيؼ التككيف بحسب مكاف إجرائو‪ :‬تحدد أنكاع التككيف كفؽ ىذا التصنيؼ عف األساليب التالية‪:‬‬

‫‪ ‬التككيف أثناء العمؿ‪ :‬كيتـ ذلؾ مف قبؿ المشرؼ المباشر أك أحد العامميف الميرة كيتميز ىذا‬

‫األسمكب بأنو يتـ في المكاف الذم يمارس المتككف‪ -‬العامؿ‪ -‬فيو عممو بما يجعمو أكثر ألفة لكاجباتو‬

‫كمسؤكلياتو‪ ،‬كظركؼ بيئتو الحقيقية المادية منيا كالسيككلكجية‪ ،‬غير أنو ال يككف فعاال في حاالت‬

‫عدـ اكتساب المككف الخبرات الفنية البيداغكجية كالصفات الشخصية الكافية‪ ،‬أك ليس لديو متسع مف‬

‫الكقت لمتركيز أك التفصيؿ في القضايا الميمة‪.‬‬

‫‪ ‬التككيف بالمراكز المتخصصة‪ :‬يتـ بمكجب ىذا األسمكب إلحاؽ المتككنيف بمراكز قد تككف تابعة‬

‫لممؤسسة مف حيث الممكية كالتسيير أك خارجة عنيا كأجيزة مستقمة يتابعكف فييا برامج تككينية‬

‫‪34‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫منتظمة‪ ،‬كمؤطرة بأىداؼ كيمتاز ىذا النكع باستيعابو لمعدد الكبير كاألكثر ضمانا لمفعالية البيداغكجية‬

‫حيث يفترض في القائميف بشؤكف التككيف تكفر الخصائص الضركرية باإلضافة إلى إعداد كؿ‬

‫الشركط كالمتطمبات الالزمة ألداء الرسالة التككينية بنجاح‪.‬‬

‫‪ ‬التككيف المتعاقب‪ :‬باإلضافة إلى النكعيف السابقيف يمكف إدراج نكعا ثالثا يجمع مقتضياتيما‪ ،‬بحيث‬

‫يحتكم عمى تككيف نظرم كتطبيقي لفترة معينة بمركز التككيف ثـ يعقبو تككيف عممي في مكاف العمؿ‬

‫ذاتو بمتابعة المشرؼ كقد يتكرر ذلؾ بحسب خطكات كمراحؿ البرامج المسطر كىك أسمكب شائع‬

‫االستخداـ كتعتمد أنظمة تعميمية كتككينية عديدة عبر العالـ‪.‬‬

‫كاف كاف لكؿ نكع مف ىذه التصنيفات لو مميزاتو كمآخذه‪ ،‬فإنو يبقى ألسمكب التككيف المتعاقب‬

‫المميزات العديدة التي تسمح بضماف فعالية التككيف مف خالؿ تحفيز المتككف كاطالعو عمى مشكالت‬

‫ظركؼ عممو الحقيقية ليتسنى لو المساىمة في ضبط الشركط المالئمة لمتككيف الذم يمكنو مف إيجاد‬

‫( كىيب رضا عبد الرزاؽ كآخركف‪،1987،‬ص‪)127‬‬ ‫الحمكؿ المناسبة ليا‪.‬‬

‫‪ -‬تصنيؼ التككيف حسب مراحمو‪ :‬تصنؼ أنكاع التككيف إلى أسمكبيف رئيسييف ىما‪:‬‬

‫‪ -‬اإلعداد‪ :‬يقصد بعممية اإلعداد مساعدة الفرد في بداية الفترة األكلى لو في الكظيفة كالمساعدة ىنا‬

‫بمعنى إعداده لتقمد الكظيفة الجديدة بطريقة سيمة كميسرة كلف يتحقؽ ذلؾ إال بتسييؿ ميمة التقميد‬

‫بتكضيح كافة الجكانب المتعمقة بالعمؿ كمساعدتو عمى اإللماـ بيا كممارستيا‪.‬‬

‫‪ -‬التككيف الدائـ‪ :‬يدعى أيضا التككيف المتكاصؿ أك المستمر كيشمؿ مختمؼ البرامج التككينية التي‬

‫يتابعيا العامؿ خالؿ حياتو المينية لضماف كفاءتو باستمرار عمى ضكء التطكرات كالتغيرات التي تط أر‬

‫عمى متطمبات عممو كظركؼ محيطو‪.‬‬

‫‪ -‬تصنيؼ التككيف كفقا لمجالو‪ :‬يقصد بالمجاؿ ىنا ذلؾ التقسيـ الكالسيكي الذم يصنؼ التككيف إلى‬

‫فرعيف رئيسييف ىما التككيف الميني كتككيف القادة‪ ،‬تمخص فيما يمي‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪ -‬التككيف الميني‪ :‬ىك ذلؾ النكع مف التككيف الذم ينصب عمى الحساب كتطكير األفراد كمياراتيـ‬

‫الحركية الذىنية‪ ،‬أم األعماؿ التي تنجز بالتنسيؽ العضمي الذىني بيدؼ إعداد األفراد لممارسة حرفة‬

‫أك مينة معينة بمستكل أداء محدد‪ ،‬كالتككيف الميني بشكؿ عاـ نشاط ييدؼ بصفة أساسية إلى تقديـ‬

‫الميارات‪ ،‬كالمعارؼ الالزمة لمعمؿ في مينة معينة أك مجمكعة مف الميف التي ترتبط ببعضيا البعض‬

‫في القطاعات االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬تككيف القادة‪ :‬يرمى ىذا النكع إلى تعييف البرامج التككينية التي تيدؼ مف كرائيا إكساب فئة القادة‬

‫ألداء مختمؼ عمميات ك كظائؼ التسيير‬ ‫كالقدرات كاالستعدادات كالمميزات الشخصية الالزمة‬

‫العقالني لمكارد المؤسسة البشرية كالمالية‪ ،‬كالمادية تبعا لممتطمبات كمتغيرات المحيط الداخمي‬

‫كالخارجي لممؤسسة‪.‬‬

‫كيتبيف مف خالؿ ىذا التصنيؼ أنيما نكعيف متكامميف يتمايزاف فقط بمستكل النظاـ الذم يجعمو‬

‫فئتيف بالمؤسسة‪ ،‬إحداىما تصكغ السياسات كالخطط كتشرحيا عبر تكجيياتيا كقكانينيا‪ ،‬كأخرل تيتـ‬

‫بتجسيدىا في ظؿ إطار األىداؼ المسطرة ككالىما محتاج إلى التككيف في مجاؿ اختصاصو‬

‫(مصطفى كامؿ‪،‬‬ ‫كمسؤكلياتو‪.‬‬

‫‪،1994‬ص‪)119‬‬

‫ثانيا‪ :‬التكوين المهني‬

‫‪ -1‬تعريف التكوين المهني ‪ :‬ىك اكتساب الفرد لمميارات كالكفاءات البيداغكجية قصد ممارسة نشاط‬

‫ميني يؤىمو لالندماج في الحياة االجتماعية كالييئات االقتصادية‪( .‬مكسكعة كيكيبديا‪،2008،‬ص‪)08‬‬

‫كما يعرفو ‪ P- jardillier‬بأنو عممية تقكـ بنقؿ مجمكعة مترابطة مف المعارؼ كالميارات تؤدم‬

‫بالفرد إلى تغير ىاـ تسمح لو بالقياـ بمياـ أخرل‪( .‬عبد الكريـ قريشي‪،1998،‬ص‪)22‬‬

‫‪36‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫كيعرؼ أيضا أنو مؤسسة تربكية كمينية تسمح لمشباب باكتساب تأىيؿ ميني أكلي مف خالؿ‬

‫ممارسة عممية متدرجة لمختمؼ العمميات المرتبطة بالمينة مع تككيف نظرم كتكنكلكجي كيتكج ىذا‬

‫التككيف بشيادة رسمية يحصؿ عمييا الشاب مف ممارسة المينة التي تعمميا كبذلؾ يؤدم دكره كامال‬

‫(عائشة األرقط‪ ،‬نادية‬ ‫في المجتمع‪.‬‬

‫مجكرم‪)2001،‬‬

‫كيقكؿ بكؿ فكلكي‪ ":‬ىك اكتساب المعرفة كتنمية القدرات التي تحدد النجاح في فرع النشاط الذم‬

‫تكجو إليو األذكاؽ الشخصية‪ ،‬كالتقميد العائمي كنصائح المكجييف"‬

‫كتعرفو المجمة الجزائرية لمعمؿ‪ :‬العدد ‪ 1968 -08 -05‬ص‪ 23 :‬ىك " مجمكع المعارؼ التطبيقية‬

‫(ـ‬ ‫كالنظرية لشغؿ مركز ما"‪.‬‬

‫طيبي‪،‬دس‪،‬ص‪)04‬‬

‫مف خالؿ ما سبؽ يمكف القكؿ أف التككيف الميني مؤسسة تعمؿ عمى اكتساب الفرد تأىيؿ ميني‬

‫تمنحو شيادة رسمية تسمح لو بممارسة مينة ما في المجتمع‪.‬‬

‫‪ -2‬مهام التكوين المهني‪ :‬مف أىـ مياـ التككيف الميني ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬ضماف لكؿ شخص تككينا مينيا يسمح لو بالفكز بعمؿ‪.‬‬

‫‪ -‬تقديـ لمعماؿ تككينا مينيا‪.‬‬

‫‪ -‬اإلتقاف الذم يسمح بمسايرة العصر كتطكر سكؽ العمؿ كاآلماؿ الشخصية‪.‬‬

‫‪ -‬تككيف يد عاممة قادرة عمى التحكـ في أداء مياميا في مياديف نشاطيا‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع الفئات الخاصة بالنظر إلى إدماجيا في الكسط االجتماعي الميني‪.‬‬

‫(الجريدة الرسمية يتضمف القانكف التكجييي لمتككيف كالتعميـ المينييف‪)2008 ،‬‬

‫‪37‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫نخمص مف خالؿ ما جاء في ىذه المياـ أف التككيف الميني يقكـ بعدة مياـ لتكفير الجك المناسب‬

‫لممتميف كالتأقمـ مع المينة‪.‬‬

‫‪ -3‬أىداف التكوين المهني‪:‬‬

‫‪ -‬إعادة االعتبار لمتككيف الميني في ميمو كمسار تربكم كفي بعده األساسي النبيؿ كيضمف لممتعمـ‬

‫تأىيالت تجعمو قاد ار عمى أداء مينة أك حرفة بكؿ إتقاف‪.‬‬

‫‪ -‬خمؽ فضاءات لمتشاكر كالشراكة مع المتعامميف االقتصادييف كجميع المتدخميف في عممية التككيف‪.‬‬

‫‪ -‬خمؽ محيط لممناقشة كالتشاكر في عممية التككيف ما بيف القطاعات‪.‬‬

‫‪ -‬تكسيع شبكة مؤسسات التككيف الميني كزيادة قدراتو لتغطية الطمب‪.‬‬

‫‪ -‬التككيف حسب حاجيات كمتطمبات سكؽ العمؿ‪.‬‬

‫‪ -‬استقباؿ الشباب المتسرب كتأىيميـ مينيا إلدماجيـ في الحياة العممية كتحصينيـ مف البطالة‬

‫كاالنحراؼ‪.‬‬

‫‪ -‬أف يككف أداة لتحسيف تأىيؿ العماؿ في مناصبيـ كذلؾ عف طريؽ اختصاصات التمييف‪.‬‬

‫‪ -‬المساىمة في إنعاش االقتصاد الكطني كذلؾ بتكفير اليد العاممة المؤىمة لمكاكبة التطكر الصناعي‬

‫كالعممي‪.‬‬

‫‪ -‬اكتساب الفرد لمعارؼ كميارات تساعده عمى تنمية مكاىبو كامكاناتو حيث تسمح لو باالنخراط في‬

‫عالـ الشغؿ‪(.‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية ‪ 2008‬القانكف التكجييي لمتككيف كالتعميـ المينييف العدد ‪11‬ص‪)4‬‬

‫‪ -4‬مبادئ التكوين المهني‪ :‬يمكف إدراج ىذه المبادئ فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -1 -4‬تقديـ المعمكمات‪ :‬إف طريقة تقديـ المعمكمات كمراقبة تطكيرىا عممية بالغة األىمية كيمكف‬

‫إتباع التكجييات التالية إلنجاحيا‪:‬‬

‫‪ -‬يجب أف تككف أىداؼ كعكامؿ نجاح البرامج التككينية عف المتككنيف‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪ -‬يجب أف تككف لممتككف فكرة عف طبيعة األسئمة كاألعماؿ التطبيقية التي تككف في االختبارات‪.‬‬

‫‪ -‬يمكف أف يحدث التعمـ في أم مكاف‪ ،‬كليس فقط في المؤسسات الخاصة بالتككيف ليذا يجب العناية‬

‫بالتعميـ الذم يمكف أف يحدث بالمكاقؼ غير النظامية‪.‬‬

‫‪ -2 -4‬دكر المككف‪ :‬يعتبر المككف عنص ار جد ميـ في عممية التككيف لذلؾ يجب اختياره بعناية‪،‬‬

‫كلكي ينجح المككف في ميامو يجب أف‪:‬‬

‫‪ -‬يككف ممما بمكضكع التككيف‪ ،‬إلى جانب قدرتو عمى إيصاؿ المعمكمات لغيره‪.‬‬

‫‪ -‬عمى المككف أف يتحكـ في استجاباتو العاطفية أثناء القياـ بميامو‪.‬‬

‫‪ -‬عمى المككف أف يحدد األىداؼ كطرؽ تسمسؿ المكاضيع كالكقت الالزـ لكؿ مرحمة مف مراحؿ‬

‫(بكفمجة غياث‪، 1984،‬ص‪)24‬‬ ‫التككيف‪.‬‬

‫‪ -3 -4‬خصائص المتككنيف‪ :‬إف معرفة خصائص المتككنيف دليؿ عمى المساعدة عمى معرفة الطرؽ‬

‫المناسبة لتعميميـ كايصاؿ المعارؼ إلييـ كفيما يمي تكضيح لبعض الخصائص‪:‬‬

‫‪ -‬عمينا أف نعرؼ ما إذا كاف لممتككف حكافز داخمية أك مادية‪.‬‬

‫‪ -‬إف الفيـ الجيد لشخصيات المتككنيف كقكاعدىـ العممية كالثقافية كفيؿ بالمساعدة عمى حسف اختبار‬

‫إستراتيجية التككيف‪.‬‬

‫‪ -‬تؤثر المعمكمات السابقة لمفرد عمى كمية كسرعة ما يمكف تعممو‪ ،‬كما تؤثر درجة استجابتو لمختمؼ‬

‫الحكافز كالعقكبات‪.‬‬

‫‪ -4 -4‬سيركرة التككيف‪ :‬كىنا يعني أف عممية تطكر استيعاب المعمكمات كيمكف تسييؿ ىذه السيركرة‬

‫عف طريؽ فيـ المبادئ التي تتحكـ فييا كالتي يمكف تكضيحيا فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬يمكف لمفرد أف يتعمـ مف خالؿ المالحظات كاالستماع كالمناقشة كال تككف المشاركة العممية‬

‫كالتطبيقية ضركرية إال في حالة تعمـ الميارات النفسية الحركية‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬عمى المككف أف ال يتكقؼ عند اإلجابات الخاطئة بؿ يجب أف تككف اإلجابات النيائية صحيحة‪.‬‬

‫(محمد مصطفى زيداف‪،1985،‬ص‪)102‬‬

‫‪ -5 -4‬التعزيز كالعقاب‪ :‬مف المكاضيع التي أكالىا عمماء النفس االىتماـ في تثبيت السمككيات‬

‫المرغكبة كيمكف تحديد آثارىا فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬حتى يككف العقاب كالتعزيز أكثر فعالية يجب أف يككف مباشرة بعد االستجابة كمتناسباف في القكة‬

‫مع االستجابات‪.‬‬

‫‪ -‬إف قانكف األثر مفاده أف السمكؾ المعزز يزيد مف احتماؿ كقيمتو في المستقبؿ‪.‬‬

‫‪ -‬لنماذج شخصيات األفراد أثر عمى مستكيات التأثر بالمعززات كالمعكقات‪ ،‬كذلؾ الختالؼ‬

‫(بكفمجة غياث‪،1984،‬ص‪)26‬‬ ‫استجاباتيـ لنفس المثيرات‪.‬‬

‫كمف خالؿ ما جاء في ىذه المبادئ نستنتج أنيا جعمت المتككف محكر قذه المبادئ‪ ،‬كركزت عميو‬

‫مف خالؿ خصائصو كدكره لما لو مف أىمية في نجاح عممية التككيف الميني‪.‬‬

‫‪ -5‬أنماط التكوين المهني‪ :‬ىناؾ خمسة أنماط لمتككيف الميني كتمثمت فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -1 -5‬التككيف اإلقامي ‪ :‬كىك التككيف داخؿ مؤسسة التككيف الميني حيث يتمقى الدركس النظرية‬

‫(عائشة األرقط‪ ،‬نادية مجكرم‪،‬‬ ‫كالتطبيقية المتعمقة بالمينة‪.‬‬

‫‪)2001‬‬

‫‪ -2 -5‬التككيف عف طريؽ التمييف‪ :‬كيتـ التككيف لممتعمـ داخؿ الكرشات أك المؤسسات االقتصادية‬

‫سكاء في القطاع العاـ أك القطاع الخاص‪ ،‬أم يالمس المتعمـ كاقع الحرفة أك المينة‪ ،‬كتحتؾ مباشرة‬

‫مع العماؿ أك الممارسيف كذكم الخبرة في الميداف‪ ،‬كيتمقى دركسو النظرية في مؤسسة التككيف‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪ -3 -5‬التككيف عف بعد‪ :‬كىك تككيف يتـ عف طريؽ المراسمة‪ ،‬كيتكفؿ بو المركز الكطني لمتعميـ‬

‫الميني عف بعد‪ ،‬حيث يتابع المتككف دركسا نظرية ترسؿ إلييـ أك يستممكنيا بالمركز‪ ،‬كىي عبارة عف‬

‫البرنامج التككيني لتخصص معيف‪ ،‬كيعتمد فييا المتككف عمى القدرات الذاتية‪.‬‬

‫(آتشي عادؿ‪،2006،‬ص‪)110‬‬

‫كىك التككيف الذم يكجو فقط لمعماؿ الراغبيف في‬ ‫‪ -4 -5‬التككيف عف طريؽ الدركس المسائية‪:‬‬

‫اكتساب ميارات مينية لتحسيف كضعيتيـ االجتماعية كالمينية‪ ،‬يمكف أف يككف الطمب عمى ىذا النمط‬

‫مف التككيف فرديا أك جماعيا بالنسبة لممترشحيف مف قبؿ الييئة المستخدمة‪.‬‬

‫‪ -5 -5‬التككيف المتكاصؿ‪ :‬ىك التككيف المنظـ فقط لفائدة العماؿ كالمكظفيف كييدؼ أساسا إلى‬

‫تحسيف كفاءتيـ كمردكديتيـ كاكساب المعارؼ كالتقنيات كالتكنكلكجيا الجديدة التي يتطمبيا منصب‬

‫العمؿ‪ ،‬بحيث ال يمكف أف ينظـ ىذا الشكؿ مف التككيف إال باالتصاؿ مع الكسط الميني‪.‬‬

‫نستنتج مف خالؿ ما سبؽ أف اتساع دائرة التككيف الميني أدت إلى تكسيع أنماطو مما يعني أف‬

‫التككيف الميني يستطيع أف يضـ جميع الفئات (مف تالميذ كعماؿ‪ )...‬ككذلؾ يشمؿ مختمؼ‬

‫التخصصات مما يسمح بااللتحاؽ بيذا المجاؿ‪.‬‬

‫كلو خمس مستكيات كلكؿ مستكل شيادة يتكج بيا كىذه المستكيات‬ ‫‪ -6‬مستويات التكوين المهني‪:‬‬

‫كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬المستكل األكؿ‪ :‬عامؿ متخصص‪ ،‬يمنح لمفرد شيادة التككيف الميني المتخصص‪.‬‬

‫‪ -‬المستكل الثاني‪ :‬عامؿ كعكف مؤىؿ يمنح لمفرد شيادة الكفاءة المينية‪.‬‬

‫‪ -‬المستكل الثالث‪ :‬عامؿ كعكف تأىيؿ عالي‪ ،‬يمنح لمفرد شيادة التحكـ الميني‪.‬‬

‫‪ -‬المستكل الرابع‪ :‬عكف التحكـ كتقني‪ ،‬يمنح لمفرد شيادة تقني‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪ -‬المستكل الخامس‪ :‬تقني سامي‪ ،‬كيمنح لمفرد شيادة‬

‫(دليؿ التككيف الميني منشكرات ك ازرة الشباب ‪،2000‬ص ‪)3‬‬

‫‪ -7‬التكوين المهني بالجزائر‪:‬‬

‫الجزائر مف الدكؿ التي كرثت مؤسسات التككيف الميني مف االستعمار الفرنسي كعممت جاىدة‬

‫لتطكير كالمحاؽ بنظامو ألرقى األنظمة الفعالة لتطكير المجتمع‪ ،‬كخاصة أنيا خضعت لمتطكرات‬

‫كالمراحؿ المتعددة حسب تغيير الظركؼ الخاصة لمكطف‪ ،‬كحسب الظركؼ العامة لمتغيرات الحاصمة‬

‫في األنظمة الدكلية فالتطرؽ لكصؼ شامؿ لما حققو ىذا القطاع مف التعميـ يستمزـ النظر لممراحؿ‬

‫المتتالية التي مر بيا قطاع التككيف الميني بالجزائر‪.‬‬

‫‪ -1 -7‬التككيف أثناء االستعمار الفرنسي‪:‬‬

‫دكف التاريخ أف التككيف الميني بالجزائر أثناء االستعمار اقتصر عمى مؤسسات قميمة تعمـ‬

‫المراىقيف كبعض الشباب الحرؼ اليدكية كالنسيج كالنجارة كبعض األعماؿ الفنية كالرسـ كالدىف عمى‬

‫الجدراف‪ ،‬كقد دعمت بعض الحمالت التبشيرية معابدىا في مختمؼ القرل كالمدف عمى مستكل الكطني‬

‫بتعميـ البنات الخياطة كالمطبخ كبعض حرؼ البناء كالزراعة كالتعميـ ألشجار الفكاكو كذلؾ لبعض‬

‫أبناء الجزائرييف فقط‪.‬‬

‫‪ -2 -7‬المرحمة األكلى‪ :‬مرحمة ‪:1970 -1962‬‬

‫كحسب تصريحات مدير المعيد الكطني لمتككيف الميني‪ ،‬أف الجزائر غداة االستقالؿ كرثت ‪22‬‬

‫مؤسسة تككينية قدرتيا االستيعابية ‪ 5000‬مقعد تككيني‪ ،‬ال يتمتع بإطارات التككيف‪.‬‬

‫كاتسمت ىذه المرحمة بتكفير الشركط القاعدية لبناء منظكمة التككيف الميني‪ ،‬كاستيدفت ترقية‬

‫كتككيف أساتذة متخصصيف في التككيف الميني‪ ،‬كتييئة بطيئة لمجياز التككيني حيث كصمت قدرة‬

‫البيداغكجي لمتككيف بصفة‬ ‫االستيعاب في نياية الستينات إلى ‪ 2000‬متدرب في الجياز اإلدارم‬

‫‪42‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫دائمة‪ ،‬كقد كصمت عدد المراكز إلى ‪ 70‬مرك از ما بيف ‪ 1966‬ك ‪ 1969‬بقدرة ‪ 7000‬مقعد تككيني‬

‫كلـ تتعدل ىذه المرحمة التككيف السريع كاالستعانة بمختمؼ القطاعات كاإلطارات لإلسراع في تككيف‬

‫أفراد قادريف عمى كسب بعض الميارات في ميف قميمة‪ ،‬كأنشأ المعيد الكطني بالعاصمة الخاص‬

‫بتييئة كتككف األساتذة في التككيف الميني سنة ‪1969‬ـ‪.‬‬

‫‪ -3 -7‬المرحمة الثانية‪:1980 -1971 :‬‬

‫تـ تكسيع النشاط االقتصادم في بداية السبعينات‪ ،‬نتيجة ارتفاع أسعار المحركقات ما أثر إيجابيا‬

‫عمى مؤسسات التككيف الميني‪ ،‬كأدمج في سياسة التصنيع‪ ،‬فارتفع عدد مراكز التككيف الميني إلى‬

‫‪ 200‬مرك از بقدرة استيعاب ‪ 60000‬متدرب‪ ،‬ككاف اليدؼ إعداد عماؿ متخصصيف كعماؿ مؤىميف‬

‫في التخصصات التقميدية مثؿ البناء كالنجارة كالترصيص الصحي كالميكانيؾ الخفيفة كالثقيمة‪.‬‬

‫كتـ إنشاء معيديف تكنكلكجييف في ىذه المرحمة تيتـ بتككيف التقنييف السامييف في فركع التشييد‬

‫كاليندسة المعمارية كاألشغاؿ العمكمية‪ ،‬كالصيانة الكيركميكانيكية‪.‬‬

‫كساىمت الشركات الكطنية في عممية التككيف الميداني لممتربصيف كادماجيـ عند نياية التربص‪،‬‬

‫مما يسمح االستغناء التدريجي عف اليد األجنبية التي كانت ىي المؤطرة في التككيف الميني‪ ،‬كىي‬

‫اليد العاممة في مختمؼ القطاعات الصناعية كاالقتصادية‪.‬‬

‫‪ -4 -7‬المرحمة الثالثة‪:1990 -1981 :‬‬

‫تقرر بناء ‪ 276‬مراكز لمتككيف الميني بداية مع المخطط الخماسي‪ ،‬كتـ تحقيؽ اإلنجاز في‬

‫‪ 272‬مع كجكد خمس معاىد لمتككيف المككنيف بقدر‬ ‫غضكف خمس سنكات ليصير عدد المراكز‬

‫استيعاب ‪ 70000‬مقعد تككيني‪ ،‬ككضع نظاـ التشريعي كقكانيف لترقية التككيف الميني كخاصة لما‬

‫ارتفعت نسبة المتسربيف مف المؤسسات التربكية‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫كلتدارؾ الطمب اليائؿ لتككيف الميني عصدت القكانيف لظيكر نمط التككيف عبر التمييف كالذم‬

‫ييدؼ الستغالؿ قدرات المؤسسات اإلنتاجية بيياكميا كاطاراتيا كعماليا في عممية التككيف‪ ،‬كىذا سمح‬

‫بإدماج حكالي ‪ 50000‬متميف‪ ،‬كأشرؾ عدة قطاعات اقتصادية كرفع مستكل كفاءة اليد العاممة‪،‬‬

‫لتتحكؿ التسمية مف مراكز التككيف الميني إلى مراكز التككيف الميني كالتمييف كتكسع التككيف الميني‬

‫بتسييؿ عممية التككيف لكؿ الفئات االجتماعية بتنفيذ عممية التككيف عف طريؽ المراسمة‪ ،‬ليمسو‬

‫شريحة كاسعة مف العماؿ لتحسيف أدائيـ كشريحة الشباب القاطف بالمناطؽ النائية‪.‬‬

‫‪ -5 -7‬المرحمة الرابعة‪:2005 -1991 :‬‬

‫كتتمخص ىذه المرحمة في إعادة النظر لمختمؼ أجيزة التككيف الميني‪ ،‬كتكسيع أنماط التككيف‬

‫االقتصاد‪ ،‬كتحسيف األداء البيداغكجي لألساتذة‬ ‫الميني كمحاكلة تكييؼ التخصصات حسب حاجة‬

‫كفتح التككيف الميني لالستثمار‪ ،‬كالسماح بمشاركة القطاع الخاص في إنشاء مدارس تككينية‪ ،‬ككضع‬

‫نظاـ إعالمي كتنسيقي بيف المؤسسات االقتصادية كالمراكز‪.‬‬

‫كقد كصؿ عدد المؤسسات التككينية إلى ‪ 820‬مؤسسة مكزعة في كامؿ التراب الكطني‪ .‬كمقسمة‬

‫إلى ‪ 522‬مرؾز التككيف الميني‪ ،‬أك التككيف البيداغكجي كممحقات المعاىد ‪ 20‬ممحقة‪.‬‬

‫(آتشي عادؿ‪،2006،‬ص‪)106‬‬

‫شيدت مراحؿ التككيف الميني عدة تطكرات لبناء منظكمة التككيف الميني كذلؾ مف خالؿ تزايد‬

‫عدد المقاعد مف مرحمة إلى أخرل ككذا تكسيع ىياكمو‪ ،‬كفتح تخصصات جديدة مما زاد في أىمية‬

‫التككيف الميني بصكرة فعالة في مجاؿ عالـ الشغؿ‪.‬‬

‫‪ -8‬واقع التكوين المهني بوالية الوادي‪:‬‬

‫عرؼ قطاع التككيف الميني في الكالية قفزة نكعية معتبرة خالؿ العشرة سنكات األخيرة كيتجمى ىذا‬

‫سكاء بالنسبة لميياكؿ أك التجييزات أك مف خالؿ األعداد اليائمة لممتربصيف الذيف تكفؿ بيـ القطاع‬

‫‪44‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫ؼ حتى‬
‫كالتي مست مختمؼ الشرائح الشبابية مف مختمؼ المستكيات حيث فتح القطاع أحضانو ليتؾ ؿ‬

‫بالشباب الذيف ليس لدييـ المستكل المطمكب أك عديمي المستكل لاللتحاؽ بمركز التككيف الميني‬

‫إضافة إلى ذلؾ فئة العماؿ الذيف طاليـ التسريح مف مناصب الشغؿ كليذا الغرض إعادة تأىيميـ‬

‫مينيا لتسييؿ عممية دمجيـ في عالـ الشغؿ ‪ ،‬حيث يحتكم قطاع التككيف الميني بكالية الكادم عمى‬

‫معيد كطني متخصص لمتككيف الميني كتسع ( ‪ )09‬مراكز‪ ،‬كسبع ( ‪ )07‬ممحقات بقدرة استيعاب‬

‫إجمالية نظرية تساكم ‪ 3225‬منصب تككيف كبقدرة مبيت تصؿ إلى ‪ 600‬داخمي‪.‬‬

‫أ‪ -‬ىياكؿ قطاع التككيف الميني بكالية الكادم‪:‬‬

‫الفركع‬ ‫قدرة المبيت‬ ‫الطاقة البيداغكجية‬ ‫العدد‬ ‫المؤسسة‬

‫‪09‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪01‬‬ ‫المعيد الكطني‬

‫المتخصص‬

‫‪105‬‬ ‫‪540‬‬ ‫‪2225‬‬ ‫‪09‬‬ ‫المراكز‬

‫‪18‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪675‬‬ ‫‪07‬‬ ‫الممحقات‬

‫‪132‬‬ ‫‪660‬‬ ‫‪3225‬‬ ‫‪17‬‬ ‫المجمكع‬

‫جدكؿ رقـ (‪ )02‬يكضح ىياكؿ قطاع التككيف الميني‬

‫المؤسسات المعتمدة‪ :‬يكجد بكالية الكادم مؤسستيف معتمدتيف لمتككيف الميني عمى مستكل مقر الكالية‬

‫ىما‪:‬‬

‫أ‪ -‬الخكارزمي‪ :‬أنشأت بقرار رقـ ‪ 98 /867‬بتاريخ ‪ 1998 /12 /28‬بقدرة استيعاب نظرية ‪70‬‬

‫كبعدد ‪ 39‬متربص تقني سامي في اإلعالـ اآللي‪.‬‬

‫ب‪ -‬تعداد المتربصيف حسب نمط التككيف‪:‬‬

‫التككيف اإلقامي‪ 1895 :‬متربص‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫التمييف‪ 1323 :‬متميف‪.‬‬

‫الدركس المسائية‪ 95 :‬متربص‬

‫التككيف المستمر‪ 90 :‬متربص‪.‬‬

‫المؤسسات المعتمدة‪ 76 :‬متربص‪.‬‬

‫ج‪ -‬التككيف اإلنتاجي‪:‬‬

‫لقد انتيج القطاع في السنكات األخيرة سياسة التككيف اإلنتاجي التي تيدؼ إلى تحقيؽ مصادر‬

‫لمتمكيؿ الذاتي خارج اإلمدادات المالية المخصصة مف قبؿ الدكلة‪ ،‬كذلؾ رفع الرغبة كالثقة لدل‬

‫المتربصيف كعماؿ القطاع مف خالؿ المشاركة الفعمية لالستفادة مف إيرادات المنتكجات كاألعماؿ‬

‫المنجزة المكجية لمسكؽ‪ ،‬كمف أجؿ تفعيؿ سياسة التككيف اإلنتاجي كربطيا بالمحيط الخارجي سعى‬

‫القطاع إلى ذلؾ مف خالؿ مايمي‪:‬‬

‫‪ -‬القياـ بدراسة شاممة لسياسة إنتاجية دقيقة تأخذ بعيف االعتبار مميزات المنطقة كامكانياتيا‪.‬‬

‫‪ -‬إقامة معارض خاصة بمختمؼ منتجات القطاع‪.‬‬

‫‪ -‬عقد لقاءات أك أدكات خاصة بالتككيف اإلنتاج‪.‬‬

‫(المجمس الكطني االقتصادم كاالجتماعي مشركع تقرير حكؿ التككيف الميني‪،1999 ،‬ص ‪25‬‬

‫)‬

‫‪ -9‬آفاق تنمية قطاع التكوين المهني‪:‬‬

‫أىداؼ نكعية مف‬ ‫إف آفاؽ تنمية قطاع التككيف كالتعميـ المينييف في الجزائر ترمى إلى تحقيؽ‬

‫خالؿ‪:‬‬

‫‪ -‬تحسيف أداء مؤسسات التككيف الميني‪.‬‬

‫‪ -‬تنمية كتطكير التككيف عف طريؽ التمييف كالتككيف بالتناكب‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪ -‬عصرنة المناىج كالكسائؿ التعميمية‪.‬‬

‫‪ -‬إدخاؿ التكنكلكجيا الجديدة لإلعالـ كاالتصاؿ في التككيف‪.‬‬

‫‪ -‬تحسيف مدكنة الفركع كالتخصصات المينية‪.‬‬

‫‪ -‬تطكير التشاكر مع الفاعميف االجتماعييف كاالقتصادييف في عممية التككيف‪.‬‬

‫‪ -‬تنصيب مرصد الميف كالتككيف‪.‬‬

‫‪ -‬إدراج التككيف في ميف جديدة في المجاؿ الصناعي‪ ،‬حماية المحيط‪ ،‬اإلعالـ اآللي‪ ،‬الفندقة‬

‫كالسياحة‪ ،‬تقنيات السمعي البصرم‪ ،‬الفنكف كالصناعات المطبعية‪ ،‬الصناعات الغذائية كادراج المغات‬

‫األجنبية‪.‬‬

‫‪ -‬تطكير كظيفة الدراسة كالبحث التطبيقي في ميداف التككيف كالتعميـ المينييف‪.‬‬

‫‪ -‬تككيف رؤساء المؤسسات في تسيير المشاريع‪.‬‬

‫‪ -‬مساعدة المؤسسات في التعبير عف احتياجاتيا مف التككيف‪.‬‬

‫(ـ طيبي‪،‬دس‪،‬ص‪)19‬‬

‫لقد ساىمت آفاؽ قطاع التككيف في تنمية ىذا القطاع كذلؾ مف خالؿ إدخاؿ التكنكلكجيا‬

‫األداء داخؿ المؤسسات مما ساعد عمى‬ ‫الجديدة‪ ،‬تطكير كظائؼ الدراسة كالبحث لتحسيف مستكل‬

‫تطكيرىا في مختمؼ أنماطو كتخصصاتو‪ ،‬مما يجعمو قاد ار عمى التكفؿ بجميع الفئات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التوجيو المهني لتالميذ التعليم المتوسط‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريؼ التكجيو الميني‪:‬‬

‫يشير التكجيو عمكما بأنو مساعدة التمميذ عمى القياـ باالختيار كعمى مكاصمة النمك كالتطكر مف أجؿ‬

‫تحقيؽ أىدافو الشخصية إلى حد يمكف الكصكؿ إليو كذلؾ عف طريؽ اختيار أسمكب حياة يرضيو‬

‫(حفصة جرادم‪،2002،‬ص‪)26‬‬ ‫كيتكافؽ مع مركزه كمكاطف في المجتمع‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫كمنو فإف التكجيو الميني ىك المساعدة الفردية أك الجماعية التي يقدميا المكجو أك المرشد التربكم‬

‫كالميني لمتمميذ الذم يحتاج ليا‪ .‬حتى ينمك في االتجاه الذم يجعؿ منو مكاطنا منتجا كناجحا كمنج از‬

‫كقاد ار عمى تحقيؽ ذاتو في المياديف الدراسية كالمينية كغيرىا‪ ،‬بحيث يشعر بالمساعدة كالرضا‪.‬‬

‫(سعيد عبد العزيز‪،2004،‬ص‪)131‬‬

‫كذلؾ التكجيو الميني ىك عممية مساعدة التالميذ عمى تزكيدىـ بالمعمكمات كالبيانات التي‬

‫تساعدىـ كتييئ ليـ فرص النجاح عمى الصعيد الميني كذلؾ ليساعدىـ عمى التكافؽ الميني‬

‫كالكصكؿ إلى أعمى‬

‫مستكل مف التكافؽ النفسي لمكصكؿ لسعادة الفرد كسعادة المجتمع ككؿ‪.‬‬

‫(صالح حسف الداىرم‪،2005،‬ص‪)22‬‬

‫كىك كذلؾ عممية مساعدة الفرد عمى اختيار المينة التي تتالءـ مع قدراتو كامكاناتو كاتجاىاتو مما‬

‫يؤدم إلى تكافقو النفسي كالشخصي كيفيد التكجيو الميني بجعؿ الفرد يشعر بالسعادة في العمؿ حتى‬

‫يعطي كؿ طاقتو‪ ،‬كالتكجيو الميني ليس مقصك ار عمى مرحمة كاحدة مف مراحؿ الحياة اإلنسانية‪.‬‬

‫كعميو فإف عممية التكجيو الميني عممية متكاممة ىدفيا الكصكؿ إلى‬ ‫‪ -2‬خطوات التوجيو المهني‪:‬‬

‫النجاح الذم يحققو التمميذ عمى صعيد العمؿ‪ .‬مما ينعكس عمى الصعيد النفسي لمتمميذ كتشمؿ مراحؿ‬

‫التكجيو الميني عدة خطكات ىي‪:‬‬

‫‪ -1-2‬اختيار المينة‪ :‬مساعدة الفرد عمى اختيار المينة ىي مف أكلكيات التكجيو الميني‪ ،‬كقد يخمط‬

‫بعض الناس بيف االختيار الميني كبيف التكجيو الميني‪ ،‬كلكف ىذا االختيار الميني مختمؼ عف‬

‫التكجيو‪ .‬فالتكجيو الميني ىي عممية شاممة تشمؿ االختيار الميني‪ ،‬أما االختيار الميني فيي عممية‬

‫‪48‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫تيدؼ إلى اختيار أكثر األفراد مالئمة لمعمؿ مف بيف الناس المتقدميف لشغؿ كظيفة معينة‪ ،‬كىناؾ‬

‫اتفاؽ في اليدؼ حيث يسعى كؿ منيا لكضع الرجؿ المناسب في المكاف المناسب‪.‬‬

‫‪ -2 -2‬التدريب الميني‪:‬إف عممية التدريب ىي عممية ميمة تساعد في خمؽ عماؿ كأفراد أكفاء كعمى‬

‫مستكل عاؿ مف الميارة الذم ينعكس بدكره عمى مياديف العمؿ كاإلنتاج‪ ،‬كبتطكر العالـ االقتصادم‬

‫يحتاج العماؿ إلى تدريب متكاصؿ لمتعرؼ عمى أنكاع الميارات المختمفة‪ ،‬كؿ عمى صعيد عممو‪،‬‬

‫ككذلؾ فالتدريب الميني يشمؿ مساعدات العماؿ عمى التكيؼ الميني كالتي تعطي األفراد ميارات‬

‫خاصة تؤىميـ إلى سكؽ العمؿ‪.‬‬

‫‪ -3-2‬التشغيؿ ‪ :‬كىك مساعدة األفراد بعد تأىيميـ لمحصكؿ عمى العمؿ المناسب ليـ‪ ،‬فبعد عممية‬

‫تأىيميـ كتدريبيـ تأتي خطكة تشغيميـ كالتي ال تتكافر بشكؿ كبير في العالـ العربي‪ .‬فمكؿ مجتمع‬

‫ظركفو التي تحكمو‪ ،‬فالكضع االقتصادم ال يساعد دائما عمى تشغيؿ األفراد‪ ،‬كلكف ىناؾ المؤسسات‬

‫التي تعني بتمؾ المسألة فيي تأخذ عمى عاتقيا مساعدة ىؤالء األفراد كتشغيميـ فيي تحصؿ عمى‬

‫معمكمات كبيانات خاصة بيؤالء األفراد كتقكـ بعممية البحث عف عمؿ ليـ كفؽ مياراتيـ كميكليـ‪.‬‬

‫‪ -4-2‬التكيؼ مع البيئة المينية ‪ :‬كفييا يتـ متابعة األفراد كالقياـ ببعض الدراسات لمتعرؼ عمى رضا‬

‫ىؤالء األفراد كمدل تكيفيـ كمدل رضاىـ عف المردكد المادم كالنفسي كقدرتيـ عمى االستمرار في‬

‫العمؿ‪.‬‬

‫كيقكـ المكجو الميني (المرشد) في تمؾ المرحمة بدكر حيكم‪ ،‬كتقع عمى عاتقو مسؤكلية كبيرة‪ ،‬فإذا‬

‫ما تعمـ الفرد فف اإلخالص في العمؿ كاألمانة كالدقة فإف ذلؾ يساعده عمى االستمرار كالرضا عف‬

‫العمؿ‪ ،‬كأما إذا ابتعد عف تمؾ القيـ فقد يتدخؿ المكجو الميني لمساعدة الفرد عمى التكيؼ داخؿ العمؿ‬

‫كضمف ظركؼ ذلؾ العمؿ كاجراء عممية التكجيو الميني النفسي‪( .‬أحمد أبك أسعد‪،2008،‬ص‪)39‬‬

‫‪49‬‬
‫التكوين المهني‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة‪:‬‬

‫مف خالؿ ما جاء في ىذا الفصؿ نجد أف التككيف الميني يكتسي أىمية أكبر مما كاف عميو قبؿ‪،‬‬

‫ألف غاياتو أصبحت تتمثؿ في إنتاج الكفاءات التي تعتبر عامؿ أساسي في التنمية‪ .‬حيث تـ التطرؽ‬

‫مف خاللو إلى التعريؼ بالتككيف الميني‪ ،‬كالمبادئ التي يقكـ عمييا‪ ،‬ثـ إدراج ميامو التي يقكـ عمييا‪،‬‬

‫المراحؿ‬ ‫كأنماطو المختمفة التي تساعد الفرد عمى اختيار النمط المناسب لو‪ ،‬كما تـ التطرؽ إلى‬

‫التطكرية لمتككيف الميني كأخي ار التكجيو الميني لتالميذ السنة الرابعة مف التعميـ المتكسط‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫اإلجراءات المنهجية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الفصل الرابع‬

‫اإلجراءات المنهجية للدراسة‬

‫‪ -‬تمييد‪.‬‬

‫‪ -1‬المنيج المتبع‪.‬‬

‫‪ -2‬الدراسة االستطالعية‪.‬‬

‫‪ -3‬أدكات جمع البيانات‪.‬‬

‫‪ -4‬الدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪ -5‬األساليب اإلحصائية المستخدمة في معالجة التساؤؿ‪.‬‬

‫‪ -‬خالصة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫اإلجراءات المنهجية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫ــ‬

‫كقد خصص ىذا الفصؿ لتحديد المنيج المتبع كالدراسة االستطالعية‪ ،‬كالتعرؼ عمى العينة‬

‫كاألدكات المستخدمة فييا كخصائصيا السيككمترية‪ ،‬كمف ثـ األساليب اإلحصائية المتبعة في ىذه‬

‫الدراسة الستغالؿ نتائجيا في تحميؿ البيانات كتفسيرىا‪.‬‬

‫إف تعدد المناىج أدل إلى تعدد المكاضيع كاختالفيا كلكف لكؿ منيج كظيفتو‬ ‫‪ -1‬المنهج المتبع‪:‬‬

‫كخصائصو التي يستخدميا كؿ باحث في ميداف تخصصو‪.‬‬

‫كنظ ار لطبيعة المكضكع الذم مسعى مف خاللو لمكشؼ عف اتجاىات تالميذ السنة الرابعة مف التعميـ‬

‫المتكسط نحك التككيف الميني‪ ،‬نتبع المنيج الكصفي االستكشافي‪.‬‬

‫حيث يعرؼ بأنو أسمكب مف أساليب التحاليؿ المرتكز عمى معمكمات كافية كدقيقة عف ظاىرة أك‬

‫مكضكع محدد‪ ،‬مف خالؿ فترة أك فترات زمنية معمكمة‪ ،‬كذلؾ مف أجؿ الحصكؿ عمى نتائج عممية ثـ‬

‫تفسيرىا بطريقة مكضكعية كبما ينسجـ مع المعطيات الفعمية الظاىرة‪( .‬محمد‬

‫عبيدات‪،1999،‬ص‪)46‬‬

‫‪ -2‬الدراسة االستطالعية‪ :‬ىي خطكة أساسية كضركرية في البحث العممي كىي تيدؼ إلى استطالع‬

‫الظركؼ المحيطة بالظاىرة المراد دراستيا كالتعرؼ عمى أىـ الفركض التي يمكف كضعيا كاخضاعيا‬

‫(مركاف عبد المجيد إبراىيـ‬ ‫لمبحث العممي‪.‬‬

‫‪:2000‬ص‪)38‬‬

‫‪ -1 -2‬حدود الدراسة االستطالعية‪:‬‬

‫‪ -‬الحدكد الزمنية‪ :‬تـ اجراء الدراسة االستطالعية يكـ ‪ 2015 -04 -06‬إلى غاية ‪-04 -07‬‬

‫‪.2015‬‬

‫‪52‬‬
‫اإلجراءات المنهجية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫‪ -‬الحدكد المكانية‪ :‬تـ اجراء الدراسة بمتكسطتي معمرم عبد الرحماف كعصامي عبد العزيز بقرية‬

‫الزقـ بكالية الكادم‪.‬‬

‫‪ -‬الحدكد البشرية‪ 50 :‬تمميذ كتمميذة مف السنة الرابعة مف التعميـ المتكسط بطريقة عشكائية طبقية‪.‬‬

‫عدد التالميذ‬ ‫المؤسسة‬

‫‪25‬‬ ‫متكسطة معمرم عبد الرحماف‬

‫‪25‬‬ ‫متكسطة عصامي عبد العزيز‬

‫‪50‬‬ ‫المجمكع‬

‫جدكؿ رقـ (‪ )03‬يكضح عينة الدراسة االستطالعية‬

‫‪ -2 -2‬أهداف الدراسة االستطالعية‪ :‬تيدؼ الدراسة االستطالعية إلى تحقيؽ األىداؼ التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬التأكد مف كضكح التعميمات الخاصة بأدكات الدراسة ‪.‬‬

‫‪ ‬التأكد مف كضكح بنكد أدكات الدراسة ‪.‬‬

‫‪ ‬تعديؿ بعض بنكد كأدكات الدراسة‪.‬‬

‫‪ ‬حساب الخصائص السيككمترية ألدكات الدراسة ‪.‬‬

‫‪ -3-2‬نتائج الدراسة االستطالعية‪:‬‬

‫‪ ‬تحديد عينة الدراسة األساسية ‪.‬‬

‫‪ ‬مدل كضكح البنكد لمتالميذ ‪.‬‬

‫‪ ‬التأكد مف صالحية أدكات الدراسة لمتطبيؽ ‪.‬‬

‫‪ ‬ضبط مكضكع الدراسة ‪.‬‬

‫‪ ‬التدريب عمى تطبيؽ أداة الدراسة‪.‬‬

‫‪ ‬تقدير الزمف الذم يستغرقو المقياس‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫اإلجراءات المنهجية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫‪ -3‬أدوات جمع البيانات‪ :‬شممت األدكات المستخدمة عمى استبياف قدـ لتالميذ السنة الرابعة متكسط‪.‬‬

‫كلقد تـ أخذ ىذا االستبياف مف عند أ‪ .‬محمكد أميف مطر بعنكاف االتجاه نحك التعميـ الميني كعالقتو‬

‫ببعض المتغيرات لدل طالب المرحمة الثانكية‪ .‬كالتي تككنت مف ( ‪ )32‬بند ا‪ .‬فقامت الباحثة بالتعديؿ‬

‫في بعض فقراتو كذلؾ لصعكبة بعض بنكد االستبياف في الصياغة المغكية كأف ىناؾ بنكد ال تقيس‬

‫اتجاىات التالميذ‪ ،‬حيث أضيفت بعض الفقرات مف تصميـ الباحثة‪.‬إلى أف أصبح في صكرتو النيائية‬

‫في الممحؽ رقـ (‪ ،)02‬اشتمؿ عمى (‪ )51‬بندا كالمككف مف ثالث أبعاد (البعد المعرفي‪ ،‬البعد السمككي‬

‫كالبعد الكجداني) كتـ اعتماد مفتاح التصحيح عمى النحك التالي‪:‬‬

‫معارض بشدة‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫مكافؽ‬ ‫البدائؿ مكافؽ بشدة‬

‫الدرجة‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫إيجابية‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سمبية‬

‫جدكؿ رقـ (‪ )04‬يكضح طريقة تصحيح االستبياف‬

‫‪ -4‬الخصائص السيكومترية ألدوات القياس‪:‬‬

‫كلقد تـ حساب صدؽ االستبياف بطريقتيف ىما‪ :‬الصدؽ الظاىرم‪ ،‬الصدؽ االتساؽ الداخمي‪.‬‬

‫ىذه الطريقة أصبحت أكثر استخداما خصكصا في‬ ‫‪ ‬الصدق الظاهري (صدق المحكمين)‪:‬‬

‫االختبارات التي يراد منيا معرفة (صدؽ المضمكف ‪ ،‬صدؽ المحتكل) كمفادىا ىذه الطريقة التي‬

‫يعرض االختبار أك القياس عمى مجمكعة مف المحكميف ممف ليـ سابقا خبرة في المجاؿ الذم كضع‬

‫لو المقياس أك االختبار كتؤخذ آرائيـ في المقياس‪ ،‬كيعدؿ كاضع المقياس أك االختبار في مقياسو‬

‫حسب ما يراه المختصكف فإذا تـ ليـ ذلؾ مع مكافقتيـ عمى صدؽ ما جاء في مفردات االختبار أك‬

‫‪54‬‬
‫اإلجراءات المنهجية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫(أحمد محمد الطيب‪،‬‬ ‫المقياس اعتبر الباحث أقكاليـ دليال عمى صدؽ المقياس الذم استخدـ‪.‬‬

‫‪ ،1999‬ص ‪.)212‬‬

‫كبعد عرض المقياس بصكرتو األكلية عمى (‪ )05‬أساتذة محكميف مف ذكم االختصاص في مجاؿ‬

‫عمـ النفس كعمكـ التربية بجامعتي كرقمة كالكادم إلبداء آرائيـ حكؿ فقرات المقياس كأبعاده كبناء عمى‬

‫آرائيـ تـ حذؼ ( ‪ )07‬فقرات كعدلت بعض الفقرات فأصبح المقياس في صكرتو النيائية يتككف مف‬

‫(‪ )44‬بندا‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة االتساق الداخمي‪ :‬قامت الباحثة بحساب صدؽ المحتكل بطريقة االتساؽ الداخمي لالختبار‬

‫كتكصمت إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫لقد اشتمؿ البعد المعرفي كالذم يضـ (‪ )19‬بندا عمى أف البنكد التالية (‪-8 -7 -6 -4 -3 -2 -1‬‬

‫‪ )22 -21 -20 -19 -18 -17 -16 -15 -14 -13 -12 -11 -10‬دالة أما البنديف( ‪-5‬‬

‫‪ )9‬غير داليف في الممحؽ رقـ ( ‪ .)05‬أما البعد السمككي الذم يحتكم عمى ( ‪ )14‬بند نالحظ مف‬

‫خاللو أف البنكد مف ( ‪ ) 36 -34 -33 -32 -31 -29 -28 -27 -26 -25 -24 -23‬دالة‬

‫أما البنديف (‪ )35 -30‬غير دالة في الممحؽ ( ‪ .)06‬كأخي ار بالنسبة لمبعد الكجداني كالذم اشتمؿ عمى‬

‫(‪ )15‬بند الحظت أف ىناؾ (‪ )03‬بنكد غير دالة كتمثمت في (‪ )45 -43 -38‬كباقي البنكد دالة في‬

‫الممحؽ (‪.)07‬‬

‫‪ ‬الثبات‪ :‬قامت الباحثة بقياس ثبات االختبار بطريقة ألفا كركنباخ ككاف معامؿ ثبات االختبار ىك‬

‫‪ 0.66‬درجة مقبكلة مف الثبات‪ .‬في الممحؽ (‪)08‬‬

‫‪55‬‬
‫اإلجراءات المنهجية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫‪ -5‬الدراسة األساسية‪:‬‬

‫‪ -1 -5‬عينة الدراسة األساسية‪:‬‬

‫في ىذه الدراسة عمدنا في اختيار العينة إلى طريقة العينة العشكائية الطبقية كالتي تعرؼ بأنيا العينة‬

‫التي تختار مف مجتمع البحث بعد تقسيمو إلى فئات أك مجاميع معينة تبعا لمقياس أك متغير معيف‪.‬‬

‫(إحساف محمد‪ ،1986 ،‬ص‬

‫‪)54‬‬

‫كالعينة العشكائية الطبقية كالتي تـ الحصكؿ عمييا بتقسيـ المجتمع األصمي إلى طبقات أك فئات كفقا‬

‫لخصائص معينة كالجنس أك نكع المينة‪.‬‬

‫عينة الدراسة األساسية‬ ‫المجتمع األصمي‬

‫‪179‬‬ ‫‪200‬‬

‫جدكؿ رقـ (‪ )05‬يكضح حجـ العينة‬

‫‪ -2 -5‬إجراءات الدراسة األساسية‪:‬‬

‫تـ إجراء الدراسة الميدانية في الفصؿ الثاني مف السنة الدراسية ‪ .2015 -2014‬كبعد حصكلي عمى‬

‫رسالة التسييالت مف الجامعة تكجيت يكـ ‪ 13‬أفريؿ إلى متكسطة عصامي عبد العزيز بقرية الزقـ‬

‫بكالية الكادم كقابمت مدير المؤسسة ككاف االستقباؿ جيدا كشرحت لو اليدؼ مف الدراسة كقاـ‬

‫بمرافقتي المراقب العاـ لقاعات دراسة التالميذ كبعدما قرأت التعميمة كشرحت اليدؼ مف تطبيقو كترؾ‬

‫الطمبة يجيبكف عميو في زمف معيف ال يتعدل نصؼ ساعة كالحظت مف خالليا الترحيب مف أفراد‬

‫العينة كاألساتذة كبعدىا تـ استرجاع االستبيانات ‪ .‬كفي يكـ ‪ 14‬أفريؿ تكجيت إلى المدرسة معمرم‬

‫عبد الرحماف كقمت بنفس الخطكات كاستقبمت بنفس الطريقة السابقة‪ ،‬كبعد جمع االستبيانات مف‬

‫التالميذ أصبح العدد الكمي ‪ 187‬استبياف‪ ،‬تـ إلغاء ( ‪ 08‬استبيانات) الحتكائيا عمى بعض األخطاء‬

‫‪56‬‬
‫اإلجراءات المنهجية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫التي قد تؤثر عمى مصداقية النتائج المتحصؿ عمييا كنسياف بند لـ يتـ اإلجابة عنو أك اإلجابة مرتيف‬

‫أك الشطب في االستبياف كبالتالي أصبح العدد اإلجمالي ‪ 179‬الذم يعتبر عينة الدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪ -6‬األساليب اإلحصائية المستخدمة في معالجة التساؤالت‪:‬إف طبيعة التساؤالت ىذه الدراسة تتطمب‬

‫منا استخداـ التقنيات اإلحصائية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التساؤؿ األكؿ‪ :‬األسمكب اإلحصائي المستخدـ المتكسط الحسابي ك النسبة المئكية‪.‬‬

‫‪ -‬السؤاؿ الثاني‪ :‬األسمكب اإلحصائي المستخدـ اختبار " ت" لمفركؽ‪.‬‬

‫‪ -‬التساؤؿ الثالث‪ :‬األسمكب اإلحصائي المستخدـ تحميؿ التبايف األحادم‪.‬‬

‫خالصة ‪:‬‬

‫تناكلنا في الفصؿ المنيج المعتمد عميو في ىذه الدراسة أال كىك المفقج الكصفي االستكشافي الذم‬

‫يرتقي بعد اكتشاؼ طبيعة الظاىرة إلى تحميميا كتفسيرىا‪ ،‬كما تطرقت إلى الدراسة االستطالعية‬

‫كتعرفت مف خالليا عمى عينة الدراسة كطريقة اختيارىا كاألدكات جمع البيانات كالخصائص‬

‫السيككمترية ليذه األدكات ثـ تـ عرض إجراءات تطبيؽ الدراسة األساسية‪ ،‬ثـ حددنا األساليب‬

‫اإلحصائية المستخدمة في معالجة التساؤالت‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫الفصل الخامس‬

‫عرض النتائج وتفسيرىا‬

‫‪ -‬تمييد‪.‬‬

‫‪ -1‬عرض كمناقشة نتائج التساؤؿ األكؿ‪.‬‬

‫‪ -2‬عرض كمناقشة نتائج التساؤؿ الثاني‪.‬‬

‫‪ -3‬عرض كمناقشة نتائج التساؤؿ الثالث‪.‬‬

‫‪ -4‬خالصة النتائج‪.‬‬

‫‪ -5‬االقتراحات‪.‬‬

‫‪ -‬قائمة المراجع‪.‬‬

‫‪ -‬المالحؽ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫ــ‬

‫بعد القياـ باإلجراءات المنيجية لتطبيؽ الدراسة سيتـ في ىذا الفصؿ عرض كمناقشة نتائج الدراسة‬

‫التي تـ التكصؿ إلييا‪ ،‬كالتي يتبيف مف خالليا ما إذا كانت تساؤالت الدراسة المقدمة قد تحققت أـ ال‪.‬‬

‫نص السؤاؿ األكؿ عمى ما طبيعة اتجاىات تالميذ السنة‬ ‫‪ -1‬عرض ومناقشة نتائج التساؤل األول‪:‬‬

‫الرابعة مف التعميـ المتكسط نحك التككيف الميني؟‪.‬‬

‫بعد تحميؿ نتائج االستمارة كاستعماؿ طريقة ليكرت لقياس االتجاىات‪ ،‬كالذم يحتكم عمى ( ‪ )05‬بدائؿ‬

‫لإلجابة (مكافؽ بشدة‪ ،‬مكافؽ‪ ،‬محايد‪ ،‬معارض‪ ،‬معارض بشدة) كتـ استخراج الدرجة الكمية لمتالميذ‬

‫كتطبيؽ طريقة حساب النسبة المئكية لمعرفة اتجاىات تالميذ السنة الرابعة متكسط نحك التككيف‪ ،‬حيث‬

‫قامت الطالبة بتحديد مؤشر االيجابية عند الدرجة الكمية األكبر مف ( ‪ )132‬بينما مؤشر السمبية عند‬

‫الدرجة األقؿ مف (‪.)132‬‬

‫بعد ذلؾ تـ تفريغ النتائج في الجدكؿ التالي‪:‬‬

‫النسبة المئكية ‪%‬‬ ‫التك اررات‬ ‫المؤشرات‬

‫طبيعة االتجاه‬

‫‪% 67‬‬ ‫‪120‬‬ ‫اتجاه إيجابي‬

‫‪% 33‬‬ ‫‪59‬‬ ‫اتجاه سمبي‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪179‬‬ ‫المجمكع‬

‫جدكؿ رقـ ( ‪ )06‬يكضح تكزيع أفراد العينة حسب طبيعة االتجاه‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬
‫كمف خالؿ النتائج المبينة في الجدكؿ أعاله نجد أف ىناؾ تفاكت في نسب اتجاىات التالميذ‪ ،‬إذ‬

‫تمثؿ تك اررات االتجاه اإليجابي ألفراد العينة (‪ )120‬تكرار‪ ،‬أم بنسبة ‪ %67‬مقابؿ (‪ )59‬تكرار‬

‫لالتجاه السمبي‪ ،‬أم بنسبة ‪%33‬‬

‫كعميو يمكف القكؿ بأف السؤاؿ العاـ إيجابي‪ ،‬أم أف اتجاىات تالميذ التعميـ المتكسط تتسـ‬

‫باإليجابية نحك التككيف الميني‪.‬‬

‫كيمكف تفسير ذلؾ مف خالؿ اإلحصائيات التي أجرتيا طالبة البحث إف كانت اتجاىات التالميذ‬

‫نحك التككيف الميني قكية جدا‪ ،‬حيث أف الطالب يفضمكف التكجو إلى الحياة العممية عمى مكاصمة‬

‫التعميـ األكاديمي‪ .‬كبما ىك معركؼ بأف ىذه المنطقة تجارية فميذا نجد معظـ التالميذ يتجيكف إلى‬

‫التككيف الميني لينمكا قدراتيـ خاصة لمف يمتمؾ حرفة معينة‪ ،‬ككذلؾ طبيعة عمؿ الكالد تتيح لو فرصة‬

‫االلتحاؽ نحك ىذا المسار‪ .‬ككما رأت الباحثة عمى حسب آراء التالميذ أف حتى الطالب الجامعي بعد‬

‫تخرجو يمتحؽ بالتككيف الميني فيـ يختصركف الطريؽ ألنيـ في رأييـ في كمتا الحالتيف سكؼ يمتحقكف‬

‫بيذا المسار‪.‬‬

‫كىذا ما جاء في دراسة كؿ مف مدانات (‪ ،)1982‬كالجعنيني (‪ ،)1994‬في أف ىناؾ اتجاىات‬

‫ايجابية نحك التعميـ الميني‪ .‬كدراسة لبساـ شكافقة (‪ )1991‬كالتي تيدؼ إلى معرفة اتجاىات المجتمع‬

‫األردني نحك التعميـ الميني‪ ،‬تكصمت إلى أف ىناؾ اتجاىا ايجابيا نحك التعميـ الميني‪.‬‬

‫كىناؾ دراسات جاءت معارضة إلى النتائج المتحصؿ عمييا أم كجكد اتجاىات سمبية نحك‬

‫التككيف الميني منيا دراسة أحمد السعد ‪ ،1990‬التي تفسر اتجاىات طمبة الصؼ العاشر نحك التعميـ‬

‫الميني في المدارس التابعة لمديرية التربية كالتعميـ في محافظة أربد‪ ،‬كقد أظيرت نتائج الدراسة أف‬

‫اتجاىات طمبة الصؼ العاشر نحك التعميـ الميني بشكؿ عاـ سمبية أف غالبية طمبة الصؼ العاشر‬

‫تفضؿ االلتحاؽ بالتعميـ األكاديمي‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬
‫كىنا مف يرل أف التككيف الميني خاص فقط بفئة الفاشميف أك ذكم التحصيؿ المتدني أك الذيف لـ‬

‫يعد ليـ إمكانية مكاصمة التعميـ بسبب إعادتيـ لمسنة أكثر مف مرة كأف ىذا المسار ال يمنح ليـ ما‬

‫يسعكف لتحقيقو فمثال مف يريد أف يككف أستاذ في المغة العربية أك ما شابو ذلؾ فالتككيف الميني ال‬

‫يكفر لو ىذا‪.‬‬

‫‪ -2 -1‬عرض ومناقشة نتائج السؤال الثاني‪ :‬ينص السؤاؿ الثاني عمى أنو ىؿ تكجد فركؽ في‬

‫اتجاىات تالميذ السنة الرابعة مف التعميـ المتكسط نحك التككيف الميني تعزل لمتغير الجنس كبعد‬

‫تفريغ البيانات اعتمدت الباحثة في حساب النتائج بطريقة الرزـ اإلحصائية لمعمكـ االجتماعية ‪SPSS‬‬

‫يمكف تمخيص النتائج في الجدكؿ التالي‪:‬‬

‫مستكل‬ ‫قيمة ت‬ ‫ذككر‬ ‫إناث‬ ‫المؤشرات‬


‫الداللة‬
‫‪0.01‬‬

‫االنحراؼ‬ ‫المتكسط‬ ‫االنحراؼ عدد‬ ‫المتكسط‬ ‫عدد‬ ‫المتغير‬


‫المعيارم‬ ‫العينة الحسابي‬ ‫المعيارم‬ ‫الحسابي‬ ‫العينة‬
‫‪ – 2.78‬دالة‬
‫‪21.43‬‬ ‫‪154.50 80‬‬ ‫‪24.31‬‬ ‫‪144.82 99‬‬

‫جدكؿ رقـ (‪ )07‬يكضح نتائج قيمة (ت) لمفركؽ‬

‫مف خالؿ الجدكؿ نالحظ أف المتكسط الحسابي لدل اإلناث ‪ 144.82‬كاالنحراؼ المعيارم ‪24.31‬‬

‫‪ 154.50‬كاالنحراؼ المعيارم ‪ 21.43‬كبما أف قيمة (ت)‬ ‫أما المتكسط الحسابي لدل الذككر‬

‫المحسكبة تساكم ( ‪ )-2.68‬عند مستكل الداللة ( ‪ )0.01‬فإف السؤاؿ الثاني الذم مفاده أنو تكجد‬

‫فركؽ في اتجاىات تالميذ السنة الرابعة مف التعميـ المتكسط نحك التككيف الميني تعزل لمتغير الجنس‬

‫إيجابي‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬
‫حيث كشفت نتائج الدراسة عمى كجكد ىذا الفرؽ بيف الجنسيف كىذا ما جاء في الدراسة التي أجراىا‬

‫نعيـ الجعنيني (‪1994‬ـ) التي ىدفت إلى معرفة اتجاىات طمبة الصؼ العاشر األساسي ذكك ار كاناثا‬

‫في مدارس مديرية التربية كالتعميـ لمحافظة مأدبا نحك التعميـ الميني كالتعرؼ عمى كجكد فركؽ في‬

‫االتجاىات أك عدميا تعزل لمتغير الجنس كأثر المكقع الجغرافي كمستكل تحصيؿ الكالديف عمى‬

‫اتجاىات أبنائيـ نحك التعميـ الميني كدلت النتائج عمى‪:‬عدـ كجكد اتجاه ايجابي عند أفراد العينة نحك‬

‫التعميـ الميني‪.‬كعدـ كجكد أثر ذم داللة لمتغير الجنس كالسكف كاتجاىات طمبة الصؼ العاشر نحك‬

‫التككيف الميني‪ ،‬ككذلؾ عدـ كجكد أثر ذم داللة لمتغير مستكل تحصيؿ الكالديف كطبيعة عمميـ عمى‬

‫اتجاىات الطمبة نحك التعميـ الميني‪.‬‬

‫كيمكف تفسير ىذه الفركؽ في اتجاىات التالميذ إلى عدة أسباب مف بينيا أف اإلناث يفضمف‬

‫التككيف الميني ألنو يحتكم عمى تخصصات تساعدىف عمى القياـ بأعماؿ البيت كتمبية حاجاتيف‬

‫بأنفسيف مف بينيا الخياطة كالحالقة كالطبخ‪ ،‬كغيرىا كىناؾ تخصصات أخرل تزكد المرأة بمعمكمات‬

‫بسيطة لاللتحاؽ بالمينة المناسبة لعمؿ المرأة كالسكرتاريا كالمحاسبة‪ .‬كلمكالديف دكر في تحديد المسار‬

‫الميني لمبنت كذلؾ ألف ىناؾ بعض اآلباء مف يعارض دراسة المرأة كمكاصمة تعميميا بعكس الذككر‬

‫ألنو محؿ فخر ليما كلمعائمة لذا نجد اتجاىاتيـ نحك التككيف الميني أقؿ مف اتجاىات البنات ألنيـ‬

‫يعتبركف التخصصات المكجكدة في التككيف الميني ال تناسبيـ كالنجارة كالبناء كالفالحة كىي جد‬

‫بسيطة كتتطمب جيد كبير لذا نجد الذككر يفضمكف مكاصمة التعميـ الثانكم كالعالي كالعمؿ في‬

‫الشركات كاإلشراؼ عمى المصانع كالمؤسسات لمظيكر في المجتمع في أفضؿ صكرة‪ .‬إال أف ىناؾ‬

‫البعض مف ينظر إلى التككيف الميني نظرة إيجابية ألنو المسار األنسب لاللتحاؽ بالمينة في كقت‬

‫قصير كتككيف عائمة‪ ،‬كمنيـ مف يككف مف عائمة كضعيا االقتصادم ضعيؼ يضطر التمميذ االلتحاؽ‬

‫الميني كالحصكؿ عمى مينة لتمبية حاجات العائمة‪..‬‬

‫‪62‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬
‫‪ -3 -1‬عرض ومناقشة نتائج السؤال الثالث‪ :‬ينص السؤاؿ الثالث عمى أنو ىؿ تكجد فركؽ في‬

‫اتجاىات تالميذ السنة الرابعة مف التعميـ المتكسط نحك التككيف تعزل لنكع المينة كبعد تفريغ البيانات‬

‫يمكف تمخيص النتائج في الجدكؿ التالي‪:‬‬

‫مستكل الداللة‬ ‫قيمة (ؼ)‬ ‫متكسط‬ ‫درجة الحرية‬ ‫مجمكع‬

‫المربعات‬ ‫المربعات‬

‫‪1064.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2129.09‬‬ ‫بيف‬

‫المجمكعات‬

‫غير دالة‬ ‫‪1.94‬‬ ‫‪546.81‬‬ ‫‪176‬‬ ‫‪96239.39‬‬ ‫داخؿ‬

‫المجمكعات‬

‫‪/‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪98368.92‬‬ ‫المجمكع‬

‫جدكؿ رقـ (‪ )08‬يكضح نتائج لمتحميؿ التبايف األحادم‬

‫مف خالؿ الجدكؿ نالحظ أف بيف المجمكعات في مجمكع المربعات يساكم(‪ )2129.09‬عند درجة‬

‫الحرية (‪ )2‬كمتكسط المربعات (‪ ،)1064.5‬أما داخؿ المربعات يساكم (‪ )96239.39‬عند درجة‬

‫الحرية (‪ )176‬كمتكسط المربعات يساكم (‪ )546.81‬أما قيمة (ؼ)تساكم ‪ 1.94‬عند مستكل الداللة‬

‫‪ 0.05‬مما يدؿ عمى عدـ كجكد فركؽ بيف تالميذ السنة الرابعة مف التعميـ المتكسط نحك التككيف‬

‫الميني باختالؼ نكع المينة‪.‬‬

‫كعند محاكلة تفسير ىذه النتائج يمكننا القكؿ بأف االتجاه قد يتأثر بنظرة المجتمع لمتككيف الميني‪،‬‬

‫فاالىتماـ الميني لمتمميذ ليس بالضركرة أف يشكؿ المينة التي سيككف عمييا مستقبال فقد يرغب تمميذ‬

‫مستكاه التحصيمي ممتاز االلتحاؽ بمينة الحدادة غير أف كالده يمنعو مف ذلؾ أك يؤثر عميو بتنفيره‬

‫مف مينة الحدادة بصفة خاصة كالتككيف الميني بصفة عامة كىذا قد يؤدم لعدـ ارتباط االتجاه نحك‬

‫‪63‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬
‫التككيف الميني باالىتماـ الميني لمتمميذ‪ .‬أما عمى صعيد التالميذ الذيف يرغبكف بميف تتسـ بالتعامؿ‬

‫مع الناس كالميف اإلدارية‪ ،‬كرغـ تحصيميـ المرتفع كبالرغـ مف قدراتيـ عمى مكاصمة التعميـ الثانكم‬

‫كالجامعي إال أنيـ يتجيكف نحك التككيف الميني ككنيـ أصحاب حرؼ كىذا ما يتفؽ مع نتائج دراسة‬

‫"أبك سماحة" ك" الفرح " ك " ميتشيؿ" كالتي تكصمت إلى أف ىناؾ أثر لمتفضيؿ الميني في اتجاىات‬

‫تالميذ التعميـ المتكسط نحك التككيف الميني‪ ،‬كلكف ىذا ما يتعارض مع دراسة شيفيو الذم تكصؿ إلى‬

‫أف الطالب الذيف لدييـ اتجاىات إيجابية نحك التعميـ الميني ىـ أصحاب التحصيؿ المتدني‪ .‬كىؤالء‬

‫قد تجد بعضيـ يحممكف اتجاىات سمبية نحك التككيف الميني كبعضيـ اآلخر يحمؿ اتجاىات إيجابية‪.‬‬

‫‪ -3‬خالصة النتائج‪ :‬تكصمت نتائج الدراسة إلى ما يمي‬

‫‪ -‬تكجد اتجاىات ايجابية لدل تالميذ اؿسنة الرابعة مف التعميـ المتكسط نحك التككيف الميني‪.‬‬

‫‪ -‬تكجد فركؽ في اتجاىات تالميذ اؿسنة الرابعة مف التعميـ المتكسط نحك التككيف الميني باختالؼ‬

‫الجنس‪.‬‬

‫‪ -‬عدـ كجكد فركؽ في اتجاىات تالميذ السنة الرابعة مف التعميـ المتكسط نحك التككيف الميني‬

‫باختالؼ نكع المينة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫عرض النتائج وتفسيرها‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬
‫اقتراحات ‪:‬‬

‫‪ -1‬تكعية التالميذ بأىمية التككيف الميني مف خالؿ كسائؿ اإلعالـ كالزيارات الميدانية لمتككيف‬

‫كالمعاىد المينية‪.‬‬

‫‪ -2‬العمؿ عمى رفع اتجاىات المجتمع كالبيئة ذات الصمة بالمدرسة بالتككيف الميني كتكضيح أىميتو‬

‫لممجتمع كاكساب األبناء اتجاىات إيجابية نحكه‪.‬‬

‫‪ -3‬تدريس الطمبة لمبحث في التربية المينية يبدأ مف السنكات األكلى لممرحمة المتكسطة مثال كيمتد‬

‫حتى نياية المرحمة الثانكية‪.‬‬

‫‪ -4‬إعطاء حرية االختيار لمتمميذ في تحديد مساره المستقبمي دكف تدخؿ اآلباء في ذلؾ‪.‬‬

‫‪ -5‬أثر التكجيو المدرسي في تككيف اتجاىات التالميذ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ -1‬أحمد أبك أسعد‪ ،‬لمياء اليكارم‪ ،)2008 (،‬التكجيو التربكم كالميني‪ ،‬ط ‪ ،1‬عماف‪ ،‬دار الشركؽ‬
‫لمنشر كالتكزيع‪.‬‬

‫‪ -2‬أحمد محمد الطيب ‪ ،)1999 ( ،‬التقكيـ النفسي التربكم‪ ،‬ط ‪ ،1‬اإلسكندرية‪ ،‬المكتب الجامعي‬
‫الحديث‪.‬‬

‫‪ -3‬إحساف محمد الحسف ‪ ،)1986 ( ،‬األسس العممية لمناىج البحث االجتماعي‪ ،‬ط ‪ ،2‬بيركت‪ ،‬دار‬
‫الطميعة‪.‬‬

‫‪ -4‬انتصار يكنس‪ ،)2000(،‬السمكؾ اإلنساني‪،‬د ط‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬المكتبة الجامعية االزرايطية‪.‬‬

‫‪ -5‬العتكـ عدناف يكسؼ‪ ،)2009(،‬عمـ النفس االجتماعي‪ ،‬ط‪،1‬األردف‪ ،‬شراء لمنشر كالتكزيع‪.‬‬

‫ط‪،‬الجزائر‪ ،‬ديكاف المطبكعات‬ ‫‪ -6‬بكفمجة غياث‪ ،)1984 (،‬األسس النفسية لمتككيف كمناىجو‪ ،‬ب‬
‫الجزائرية‪.‬‬

‫‪ ،1‬عماف‪ ،‬دار‬ ‫‪ -7‬تكفيؽ مرعي‪ ،‬بمقيس أحمد‪ ،)1982 (،‬الميسر في عمـ النفس االجتماعي‪ ،‬ط‬
‫الفرقاف لمنشر كالتكزيع‪.‬‬

‫‪ -8‬جماؿ الديف محمد المرسي كثابت عبد الرحماف إدريس‪ ،)2001(،‬السمكؾ التنظيمي‪ ،‬دط‪،‬بيركت‪،‬‬
‫الدار الجامعية‪.‬‬

‫‪ -9‬جكدت بني جابر‪ ،)2004( ،‬عمـ النفس االجتماعي‪ ،‬ط ‪ ،3‬األردف‪ ،‬دار الفكر لمنشر‪.‬‬

‫‪ -10‬حامد عبد السالـ زىراف‪ ،)1984(،‬عمـ النفس االجتماعي‪ ،‬ط‪ ،5‬عالـ الكتب‪.‬‬

‫‪ -11‬حناف الرحك ‪ ،)2005(،‬أساسيات في الصحة النفسية كاإلرشاد النفسي‪ ،‬ط ‪ ،1‬لبناف‪ ،‬دار العربية‬
‫لمعمكـ‪.‬‬

‫‪ -12‬خميؿ عبد الرحماف المعايطة‪ ،)2010(،‬عمـ النفس االجتماعي‪ ،‬ط ‪،3‬األردف‪ ،‬دار الفكر لمنشر‪.‬‬

‫د ط‪ ،‬مطبعة االنتصار لطابعة‬ ‫‪ -13‬خميؿ ميخائيؿ معكض‪ ،)2003 (،‬عمـ النفس االجتماعي‪،‬‬
‫األكفست‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مركز اإلسكندرية لمكتاب‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ -14‬سعد عبد الرحماف ‪ ،)1998( ،‬القياس النفسي بيف النظرية كالتطبيؽ‪ ،‬ط ‪ ،3‬القاىرة ‪ ،‬دار الفكر‬
‫العربي‪.‬‬

‫‪،1‬‬ ‫‪ -15‬سامي محمد ممحـ‪ ،)2001 (،‬سيككلكجية التعمـ كالتعميـ‪ -‬األسس النظرية كالتطبيقية‪ ،‬ط‬
‫عماف‪ ،‬دار المسيرة‪.،‬‬

‫‪ -16‬سعيد عبد العزيز‪ ،‬جكدت عزت عطيكم‪ ،)2004 (،‬التكجيو المدرسي مفاىيمو كنظرياتو‪ ،‬ط ‪،1‬‬
‫عماف‪ ،‬دار الثقافة لمنشر كالتكزيع‪.‬‬

‫‪ -17‬صالح حسف الداىرم‪ ،)2005 (،‬سيككلكجية التكجيو الميني كنظرياتو‪ ،‬ط ‪،1‬عماف‪ ،‬دار كائؿ‬
‫لمنشر كالتكزيع‪.‬‬

‫‪ -18‬عبد الفتاح محمد دكيدار‪ ،)2005 (،‬عمـ النفس االجتماعي أصكلو‪ ،‬مبادئو‪ ،‬د ط‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫دار المعرفة الجامعية لمنشر كالتكزيع‪.‬‬

‫‪ -19‬عبد العزيز السيد الشخص ‪ ،)2001 ( ،‬عمـ النفس االجتماعي‪ ،‬ط ‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬دار القاىرة‬
‫لمكتاب‪.‬‬

‫‪ -20‬عبد الرحيـ‪ ،‬عماد كالمحاميد‪ ،‬شاكر عقمة‪ ،)2007 (،‬سيككلكجية التدريس الصفي‪،‬عماف األردف‪،‬‬
‫دار المسيرة‪.‬‬

‫‪ -21‬عباس محمد عكض ‪ ،)1999 ( ،‬مدخؿ إلى عمـ النفس النمك( الطفكلة‪ ،‬المراىقة‪ ،‬الشيخكخة) ‪،‬‬
‫جامعة اإلسكندرية دار المعرفة‪.‬‬

‫‪ -22‬عبد الرحماف العيسكم‪،)1998 (،‬عمـ النفس اإلنساف‪،‬دط‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬الدار الجامعية لمنشر‬
‫كالتكزيع‪.‬‬

‫‪ -23‬عدناف الحسيف الجادرم‪،)2007(،‬اإلحصاء البارامترم كالالبارامترم‪ ،‬ط‪ ،1‬القاىرة‪ ،‬عالـ الكتاب‬


‫لمنشر كالتكزيع كالطباعة‪.‬‬

‫‪ -24‬فؤاد البيي السيد كسعد عبد الرحماف‪ ،)1999 (،‬عمـ النفس االجتماعي رؤية معاصرة‪،‬دط‪،‬‬
‫القاىرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ -25‬كامؿ عمكاف الزبيدم‪ ،)2004(،‬المدخؿ إلى عمـ النفس االجتماعي‪ ،‬ط ‪ ،1‬عماف‪ ،‬الكراؽ لمنشر‬
‫كالتكزيع‪.‬‬

‫‪ -26‬محمد عبيدات كآخركف‪ ،)1999 (،‬منيجية البحث العممي القكاعد كالمداخؿ كالتطبيقات‪ ،‬دط‪،‬‬
‫دب‪ ،‬دار كائؿ لمنشر‪.‬‬

‫‪ -27‬محمد جاسـ العبيدم‪ ،)2009 (،‬المدخؿ إلى عمـ النفس االجتماعي‪ ،‬ط ‪،1‬دب‪ ،‬دار الثقافة‬
‫لمنشر كالتكزيع‪.‬‬

‫‪ -28‬محمد شفيؽ ‪ ،)2004( ،‬عمـ النفس االجتماعي بيف النظرية كالتطبيؽ‪ ،‬د ط‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار‬
‫المعرفة الجامعية‪.‬‬

‫‪ -29‬محمد فتحي عكاشة كآخركف ‪ ،)2002(،‬المدخؿ إلى عمـ النفس االجتماعي‪ ،‬د ط‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫المكتب الجامعي الحديث‪.‬‬

‫‪ -30‬محمكد منسي‪ ،‬دس‪،‬عمـ النفس التربكم لممعمميف‪ ،‬دط‪ ،‬االزريطة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار المعرفة‬
‫الجامعية‪.‬‬

‫‪ -31‬مجدم أحمد عبد اهلل‪ ،)2003(،‬السمكؾ االجتماعي كديناميتو محاكلة تفسيرية‪ ،‬دط‪ ،‬مصر‪ ،‬دار‬
‫المعرفة الجامعية لمطباعة كالنشر كالتكزيع‪.‬‬

‫‪ -32‬مركاف عبد المجيد ابراىيـ‪ ،)2000 (،‬البحث العممي إلعداد الرسائؿ الجامعية‪ ،‬ط ‪ ،1‬عماف‪،‬‬
‫األردف‪ ،‬مؤسسة الكرؽ لمنشر كالتكزيع‪.‬‬

‫‪ -33‬مصطفى كامؿ‪ ،)1994( ،‬إدارة المكارد البشرية‪ ،‬د ط‪ ،‬دب‪ ،‬الشركة العربية لمنشر كالتكزيع‪.‬‬

‫‪ -34‬كىيب رضا عبد الرزاؽ كآخركف‪ ،)1987(،‬إدارة األفراد‪ ،‬د ط‪ ،‬بغداد‪ ،‬مطبعة التعميـ العالي‪.‬‬

‫‪ -35‬زكي محمكد ىاشـ‪ ،)1989( ،‬إدارة المكارد البشرية‪ ،‬ط ‪ ،1‬جامعة‪ ،‬ككيت‪.‬‬

‫‪،1‬‬ ‫‪ -36‬زيداف محمد مصطفى‪ ،)1985 (،‬السمكؾ االجتماعي لمفرد كأصكؿ اإلرشاد النفسي‪ ،‬ط‬
‫مصر‪ ،‬مكتبة النيضة المصرية‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ -37‬المنجد في المغة العربية‪ ،)2005( ،‬ط ‪ ،41‬بيركت‪ ،‬لبناف‪ ،‬دار النشر‪.‬‬

‫‪ -38‬حكرية عمركني‪،‬ترزكلت‪ ،)2008(،‬تربية اختيارات التكجيو كالنضج الميني لدل تالميذ التعميـ‬
‫األساسي‪ ،‬مجمة معارؼ بسيككلكجية‪ ،‬العدد ‪ ،01‬منشكرات مخبر التربية‪ ،‬التككيف‪ ،‬العمؿ‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫‪ -39‬حمد ىميسات‪ ،‬عبد البدكر‪ ،)1999 (،‬مجمة مركز البحكث التربكية كاتجاىات طالب الصؼ‬
‫العاشر األساسي في محافظات جنكب األردف نحك التعميـ الميني كعالقتيا بمستكل تحصيميـ‬
‫كتفضيميـ الميني كميف آبائيـ‪ ،‬العدد ‪ ،16‬قطر‪.‬‬

‫‪ -40‬قريشي عبد الكريـ‪ ،)1998 (،‬التككيف كالتكظيؼ في الجزائر‪ ،‬مجمة العمكـ االجتماعية‬
‫كاإلنسانية‪ ،‬المركز الجامعي كرقمة‪ ،‬العدد األكؿ‪ ،‬ص‪. 22‬‬

‫‪ -41‬آتشي عادؿ‪ ،)2006 (،‬طريقة التدريس الحكارية كطريقة التدريس التنشيطية كعالقتيما بقدرة‬
‫اإلنجاز لدل المتربصيف التككيف الميني بالجزائر‪ ،‬مذكرة ماجستير في عمكـ التربية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ -42‬أحمد محمد عكض ‪ ،)2003( ،‬اتجاىات مديرم المدارس الحككمية بمحافظة غزة نحك اإلرشاد‬
‫التربكم كعالقتيما بأداء المرشد التربكم‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشكرة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬

‫‪ -43‬حفصة الجرادم‪ ،)2002 ( ،‬التكجيو المدرسي كالميني في الجزائر بيف الخطاب الرسمي‬
‫كالتصكرات االجتماعية‪ ،‬رسالة ماجستير في عمـ االجتماع التربكم‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ 13‬مام‬ ‫‪-44‬المجمس الكطني االقتصادم كاالجتماعي مشركع تقرير حكؿ التككيف الميني دكرة‬
‫‪ 1999‬ص ‪.25‬‬

‫‪ -45‬عائشة األرقط‪،‬نادية مجكرم‪ ،)2001( ،‬تدخؿ حكؿ التككيف الميني اإلقامي‪ ،‬مديرية التككيف‬
‫الميني بالكادم‪.‬‬

‫‪ 7-8‬المؤرخ في ‪ 2008-02-23‬يتضمف‬ ‫‪ -46‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية قانكف رقـ‬


‫القانكف التكجييي لمتككيف كالتعميـ المينييف العدد ‪ 11‬ص ‪.4‬‬

‫‪ -47‬دليؿ التككيف الميني منشكرات ك ازرة الشباب كالرياضة الجزائر ‪ 2000‬ص ‪.3‬‬

‫‪69‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ -48‬ـ طيبي‪( ،‬دس)‪ ،‬محيط التككيف الميني في الجزائر‪ ،‬معيد التككيف الميني بكرقمة‪.‬‬

‫المكاقع االلكتركنية‪:‬‬

‫‪ -49‬مكسكعة كيكيبديا‪.2008 -04 -01 :‬‬

‫‪70‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ )01‬قائمة األساتذة المحكمين‬

‫مكان العمل‬ ‫الدرجة العممية‬ ‫اسم االساتذة‬

‫جامعة حمة لخضر‬ ‫دكتكراه‬ ‫سالؼ مشرم‬

‫الكادم‬

‫جامعة حمة لخضر‬ ‫دكتكراه‬ ‫محمد رضا شنة‬

‫الكادم‬

‫جامعة قاصدم مرباح‬ ‫الدكتكراه‬ ‫سميرة ميسكف‬

‫كرقمة‬

‫جامعة قاصدم مرباح‬ ‫الدكتكراه‬ ‫قاسـ بكسعدة‬

‫كرقمة‬

‫جامعة حمة لخضر‬ ‫الدكتكراه‬ ‫إسماعيؿ لعيس‬

‫الكادم‬

‫‪71‬‬
‫قائمة المالحق‬
‫الملحق رقم (‪ )02‬استبيان صدق التحكيم‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬

‫قسم علم النفس وعلوم التربية‬

‫استبيان صدق المحتوى‬

‫االسم واللقب ‪.............. :‬‬

‫التخصص ‪................... :‬‬

‫الدرجة العلمية ‪.............:‬‬

‫مكان العمل ‪..............:‬‬

‫أستاذي الفاضل‪ .......‬أستاذيت الفاضلة‪:‬‬

‫يف إطار إجناز مذكرة مكملة لنيل شهادة ادلاسرت ختصص إرشاد وتوجيو بعنوان‪:‬‬

‫اجتاىات تالميذ السنة الرابعة من التعليم ادلتوسط حنو مسار التكوين ادلهين لذا يشرفين أن نعرض على سيادتكم ىذا‬

‫االستبيان الذي حيتوي على ‪ 51‬بند وادلكون من ‪ 3‬أبعاد (معريف‪ ،‬سلوكي‪ ،‬وجداين) وبدائل اإلجابة (موافق بشدة‪ ،‬موافق‪،‬‬

‫زلايد‪ ،‬معارض‪ ،‬معارض بشدة) ولذا نرجو منكم حتكيم ىذا االستبيان من حيث‪:‬‬

‫‪ -‬مدى انتماء الفقرات للموضوع ومدى كفايتها وترتيبها‪.‬‬

‫‪ -‬مدى انتماء الفقرات للبعد‪.‬‬

‫‪ -‬سالمة الصياغة اللغوية‪.‬‬

‫‪ -‬مدى سالمة البدائل‪.‬‬

‫وتقبلوا منا فائق التقدير واالحرتام‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫ادلالحظات‬ ‫ال يقيس‬ ‫يقيس‬ ‫الفقرات‬ ‫الرقم‬ ‫البعد‬


‫أعتقد أن التكوين ادلهين يفيدين يف حيايت اليومية‬ ‫‪1‬‬
‫أعتقد أن التكوين ادلهين مينحين فرصة إلبراز قدريت يف العمل‬ ‫‪2‬‬
‫أرى أن التكوين ادلهين مينحين فرصة االندماج يف احلياة ادلهنية‬ ‫‪3‬‬
‫أعتقد أن التكوين ادلهين يفيدين يف زيادة ثقافيت‬ ‫‪4‬‬
‫أرى أن التكوين ادلهين زلدود اخليارات وذو أفق ضيق ألنو ال‬ ‫‪5‬‬
‫يليب طموحايت الكبرية‬
‫أرى أن أمهية التكوين ادلهين تربز يف كونو يتميز بأعمال تطبيقية‬ ‫‪6‬‬
‫أعتقد أن التكوين ادلهين للفاشلني فقط‬ ‫‪7‬‬
‫أرى أن التكوين ادلهين واسع اآلفاق‬ ‫‪8‬‬
‫أرى أن التكوين ادلهين ال يتوافق مع منط شخصييت‬ ‫‪9‬‬
‫أرى أن التكوين ادلهين ال يتوافق مع ميويل ادلهنية‬ ‫‪10‬‬
‫أرى أن التكوين ادلهين يؤىلين للعمل يف احلياة العملية‬ ‫‪11‬‬

‫المـ ـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬


‫أعتقد أن التكوين ادلهين يساعدين يف احلصول على دور ومكانة‬ ‫‪12‬‬
‫اجتماعية‬
‫أرى أن التكوين ادلهين زلدود ادلعلومات وال يتناسب مع ما لدي‬ ‫‪13‬‬
‫من إمكانيات‬
‫أعتقد أن اجلهل بأمهية الدراسة ادلهنية تقلل االجتاه حنوىا‬ ‫‪14‬‬
‫أعتقد أن أولياء األمور ال حيبذون التوجو حنو التكوين ادلهين‬ ‫‪15‬‬
‫أعتقد أن التكوين ادلهين حيقق ادلستقبل الذي أدتناه‬ ‫‪16‬‬
‫التكوين ادلهين يعطي للمتعلم طرق حتديد ادلعرفة النظرية‬ ‫‪17‬‬
‫والتطبيقية‬
‫يوفر التكوين ادلهين دخال مضمونا يف ادلستقبل‬ ‫‪18‬‬
‫يساعدين التكوين ادلهين على االلتحاق بادلهنة يف وقت قصري‬ ‫‪19‬‬
‫أعتقد أن التكوين ادلهين يظهر االبداعات ادلختلفة‬ ‫‪20‬‬
‫االقبال على التكوين ادلهين ضروري لسد حاجات سوق العمل‬ ‫‪21‬‬
‫من األيدي ادلاىرة‬

‫‪73‬‬
‫قائمة المالحق‬
‫اعتقد أن التكوين ادلهين أكثر سهولة من التعليم األكادميي‬ ‫‪22‬‬
‫أجلأ إىل التكوين ادلهين لكي أستطيع تلبية حاجايت النفسية‬ ‫‪23‬‬
‫أسعى بشغف للحصول على معلومات حنو التكوين ادلهين‬ ‫‪24‬‬
‫أفكر جديا يف االلتحاق بالتكوين ادلهين‬ ‫‪25‬‬
‫أجتو إىل التكوين ادلهين يف حالة إخفاقي يف الدراسة فقط‬ ‫‪26‬‬
‫أريد أن ألتحق بالتكوين ادلهين يف اجملال الذي يساعدين على‬ ‫‪27‬‬
‫حتقيق طموحايت‬
‫أميل إىل التكوين ادلهين ألنو مينحين فرصة التعبري عن اختيارايت‬ ‫‪28‬‬

‫السـ ـل ـ ـ ـ ــوكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬


‫أود أن ألتحق بالتكوين ادلهين بعد انتهائي من الدراسة‬ ‫‪29‬‬
‫النظرة االجتماعية ادلتدنية للتكوين ادلهين حتول دون توجهي حنوه‬ ‫‪30‬‬
‫رغبيت حنو العمل تقوي توجهي ادلهين‬ ‫‪31‬‬
‫ألتحق بالتكوين ادلهين ألنو يناسب ذكائي النظري‬ ‫‪32‬‬
‫أجتو إىل التكوين ادلهين يف التخصص الذي يتوافق مع قدرايت‬ ‫‪33‬‬
‫وميويل‬
‫طبيعة عمل الوالد ذلا أثر يف التوجو حنو التكوين ادلهين‬ ‫‪34‬‬
‫لدى عزم حنو االلتحاق بالتكوين ادلهين‬ ‫‪35‬‬
‫ادلركز االجتماعي ألسريت حيول دون توجهي حنو التكوين ادلهين‬ ‫‪36‬‬
‫أشعر بأن الظروف العائلية ادلادية الصعبة ذلا دور يف االجتاه حنو‬ ‫‪37‬‬
‫التكوين ادلهين‬
‫أخشى أن أضطر إىل االلتحاق بالتكوين ادلهين بعد الفشل يف‬ ‫‪38‬‬
‫الدراسة‬
‫أخشى أن مسار التكوين ادلهين جيعلين مهمشا اجتماعيا‬ ‫‪39‬‬
‫الوجـ ــدن ـ ـ ــني‬

‫أفضل التكوين ادلهين عن مواصلة التعليم الثانوي‬ ‫‪40‬‬


‫أحب التكوين ادلهين ألنو يساعدين على تنمية مهارايت وقدرايت‬ ‫‪41‬‬
‫أفضل التخصصات ادلوجودة يف التكوين ادلهين‬ ‫‪42‬‬
‫أرغب يف االلتحاق بالتكوين ادلهين ألنو ميد ادلتعلمني‬ ‫‪43‬‬
‫بالكفاءات التقنية إلتقان ادلهنة واحلرف اليدوية والصناعية‬
‫أشعر أن التكوين ادلهين ال مينحين مكانة اجتماعية الئقة‬ ‫‪44‬‬

‫‪74‬‬
‫قائمة المالحق‬
‫أحب التكوين ادلهين ألنو يساعدين على اإلبداع يف رلاالت‬ ‫‪45‬‬
‫احلياة‬
‫أفضل التكوين ادلهين رغم نظرة اجملتمع لو‬ ‫‪46‬‬
‫أحب التكوين ادلهين ألن مساره أقل من الدراسة‬ ‫‪47‬‬
‫أكره التكوين ادلهين ألنو يشعرين بأنين أنتمي إىل فئة الفاشلني‬ ‫‪48‬‬
‫أشعر أن التكوين ادلهين يستطيع أن حيقق مشروعي ادلهين‬ ‫‪49‬‬
‫اخلاص يف احلياة‬
‫أشعر بفخر يف االلتحاق بالتكوين ادلهين كوين صاحب حرفة‬ ‫‪50‬‬
‫أعتقد أن التكوين ادلهين يساعد يف القضاء على البطالة‬ ‫‪51‬‬

‫‪75‬‬
‫قائمة المالحق‬
‫ملحق رقم (‪ )03‬العبارات المحذوفة والمعدلة‬

‫بعد التعديل‬ ‫قبل التعديل‬ ‫الرقم‬ ‫البنود‬


‫أرى أن التكوين ادلهين زلدود اخليارات وذو أفق ضيق ألنو ال يليب‬ ‫‪5‬‬
‫طموحايت الكبرية‬
‫أرى أن التكوين ادلهين ال يتوافق مع منط شخصييت‬ ‫‪9‬‬
‫النظرة االجتماعية ادلتدنية للتكوين ادلهين حتول دون توجهي حنوه‬ ‫‪30‬‬
‫لدى عزم حنو االلتحاق بالتكوين ادلهين‬ ‫‪35‬‬

‫ادللغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاة‬
‫أخشى أن أضطر إىل االلتحاق بالتكوين ادلهين بعد الفشل يف‬ ‫‪38‬‬
‫الدراسة‬
‫أرغب يف االلتحاق بالتكوين ادلهين ألنو ميد ادلتعلمني بالكفاءات‬ ‫‪43‬‬
‫التقنية إلتقان ادلهنة واحلرف اليدوية والصناعية‬
‫أحب التكوين ادلهين ألنو يساعدين على اإلبداع يف رلاالت احلياة‬ ‫‪45‬‬
‫أرى أن التكوين ادلهين ال يتناسب مع ما لدي‬ ‫أرى أن التكوين ادلهين زلدود ادلعلومات وال يتناسب مع ما لدي‬ ‫‪13‬‬
‫من إمكانيات‬ ‫من إمكانيات‬
‫التكوين ادلهين يعطي للمتعلم طرق حتديد ادلعرفة النظرية والتطبيقية التكوين ادلهين يعطي للمتعلم فرصة حتويل ادلعرفة‬ ‫‪17‬‬
‫النظرية إىل تطبيقية‬
‫التكوين ادلهين يظهر االبداعات ادلختلفة‬ ‫أعتقد أن التكوين ادلهين يظهر االبداعات ادلختلفة‬ ‫‪20‬‬

‫ادلعدلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫أجلأ إىل التكوين ادلهين لكي أستطيع تلبية‬ ‫أجلأ إىل التكوين ادلهين لكي أستطيع تلبية حاجايت النفسية‬ ‫‪23‬‬
‫حاجايت النفسية( احلاجة إىل االستقالل عن‬
‫األسرة‪ ،‬احلاجة إىل ادلال‪)...‬‬
‫أحب التكوين ادلهين الن مساره أقل من‬ ‫أحب التكوين ادلهين ألن مساره أقل من الدراسة‬ ‫‪47‬‬
‫السنوات الدراسية‬

‫‪76‬‬
‫قائمة المالحق‬
‫ملحق رقم (‪ )04‬االستبيان في صورتو النهائية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬

‫قسم علم النفس وعلوم التربية‬

‫استبيـ ـ ـ ــان‬

‫أخي التمميذ ‪ ...‬أختي التمميذة‬

‫في إطار إنجاز مذكرة تخرج الستكماؿ متطمبات شيادة الماستر تخصص ارشاد كتكجيو نضع بيف‬

‫يديؾ جممة مف الفقرات كنرجك منؾ اإلجابة عمى جميع الفقرات بما يتناسب معؾ بصدؽ كصراحة‬

‫عمى أف ال تترؾ أم فقرة دكف إجابة‪.‬‬

‫كنحيطكـ عمما أنو ال يكجد إجابة صحيحة ك أخرل خاطئة حيث ستحاط إجابتؾ بالسرية التامة‬

‫كذلؾ لغرض البحث العممي‪.‬‬

‫كفيما يمي مثاؿ تكضيحي يبيف لؾ طريقة االجابة‪:‬‬

‫معارض بشدة‬ ‫معارض‬ ‫زلايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫الفقرات‬ ‫الرقم‬

‫‪X‬‬ ‫أحب كرة القدم كثريا‬ ‫‪01‬‬

‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫الجنس‪:‬‬

‫نكع المينة المختارة في التككيف‪........................................... :‬‬

‫‪77‬‬
‫قائمة المالحق‬
‫معارض‬ ‫محايد معارض‬ ‫موافق موافق‬ ‫الفقرات‬ ‫الرقم‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬
‫أعتقد أن التكوين ادلهين يفيدين يف حيايت اليومية‬ ‫‪1‬‬
‫أعتقد أن التكوين ادلهين مينحين فرصة إلبراز قدريت يف العمل‬ ‫‪2‬‬
‫أرى أن التكوين ادلهين مينحين فرصة االندماج يف احلياة ادلهنية‬ ‫‪3‬‬
‫أعتقد أن التكوين ادلهين يفيدين يف زيادة ثقافيت‬ ‫‪4‬‬
‫أرى أن أمهية التكوين ادلهين تربز يف كونو يتميز بأعمال‬ ‫‪5‬‬
‫تطبيقية‬
‫أعتقد أن التكوين ادلهين للفاشلني فقط‬ ‫‪6‬‬
‫أرى أن التكوين ادلهين واسع اآلفاق‬ ‫‪7‬‬
‫أرى أن التكوين ادلهين ال يتوافق مع ميويل ادلهنية‬ ‫‪8‬‬
‫أرى أن التكوين ادلهين يؤىلين للعمل يف احلياة العملية‬ ‫‪9‬‬
‫أعتقد أن التكوين ادلهين يساعدين يف احلصول على دور‬ ‫‪10‬‬
‫ومكانة اجتماعية‬
‫أرى أن التكوين ادلهين زلدود ادلعلومات وال يتناسب مع ما‬ ‫‪11‬‬
‫لدي من إمكانيات‬
‫أعتقد أن اجلهل بأمهية الدراسة ادلهنية تقلل االجتاه حنوىا‬ ‫‪12‬‬
‫أعتقد أن أولياء األمور ال حيبذون التوجو حنو التكوين ادلهين‬ ‫‪13‬‬
‫أعتقد أن التكوين ادلهين حيقق ادلستقبل الذي أدتناه‬ ‫‪14‬‬
‫التكوين ادلهين يعطي للمتعلم طرق حتديد ادلعرفة النظرية‬ ‫‪15‬‬
‫والتطبيقية‬
‫يوفر التكوين ادلهين دخال مضمونا يف ادلستقبل‬ ‫‪16‬‬
‫يساعدين التكوين ادلهين على االلتحاق بادلهنة يف وقت قصري‬ ‫‪17‬‬
‫أعتقد أن التكوين ادلهين يظهر االبداعات ادلختلفة‬ ‫‪18‬‬
‫االقبال على التكوين ادلهين ضروري لسد حاجات سوق‬ ‫‪19‬‬
‫العمل من األيدي ادلاىرة‬
‫اعتقد أن التكوين ادلهين أكثر سهولة من التعليم األكادميي‬ ‫‪20‬‬
‫أجلأ إىل التكوين ادلهين لكي أستطيع تلبية حاجايت النفسية‬ ‫‪21‬‬
‫أسعى بشغف للحصول على معلومات حنو التكوين ادلهين‬ ‫‪22‬‬
‫أفكر جديا يف االلتحاق بالتكوين ادلهين‬ ‫‪23‬‬
‫أجتو إىل التكوين ادلهين يف حالة إخفاقي يف الدراسة فقط‬ ‫‪24‬‬
‫أريد أن ألتحق بالتكوين ادلهين يف اجملال الذي يساعدين على‬ ‫‪25‬‬

‫‪78‬‬
‫قائمة المالحق‬
‫حتقيق طموحايت‬
‫أميل إىل التكوين ادلهين ألنو مينحين فرصة التعبري عن اختيارايت‬ ‫‪26‬‬
‫أود أن ألتحق بالتكوين ادلهين بعد انتهائي من الدراسة‬ ‫‪27‬‬
‫رغبيت حنو العمل تقوي توجهي ادلهين‬ ‫‪28‬‬
‫ألتحق بالتكوين ادلهين ألنو يناسب ذكائي النظري‬ ‫‪29‬‬
‫أجتو إىل التكوين ادلهين يف التخصص الذي يتوافق مع قدرايت‬ ‫‪30‬‬
‫وميويل‬
‫طبيعة عمل الوالد ذلا أثر يف التوجو حنو التكوين ادلهين‬ ‫‪31‬‬
‫ادلركز االجتماعي ألسريت حيول دون توجهي حنو التكوين‬ ‫‪32‬‬
‫ادلهين‬
‫أشعر بأن الظروف العائلية ادلادية الصعبة ذلا دور يف االجتاه‬ ‫‪33‬‬
‫حنو التكوين ادلهين‬
‫أخشى أن مسار التكوين ادلهين جيعلين مهمشا اجتماعيا‬ ‫‪34‬‬
‫أفضل التكوين ادلهين عن مواصلة التعليم الثانوي‬ ‫‪35‬‬
‫أحب التكوين ادلهين ألنو يساعدين على تنمية مهارايت‬ ‫‪36‬‬
‫وقدرايت‬
‫أفضل التخصصات ادلوجودة يف التكوين ادلهين‬ ‫‪37‬‬
‫أشعر أن التكوين ادلهين ال مينحين مكانة اجتماعية الئقة‬ ‫‪38‬‬
‫أفضل التكوين ادلهين رغم نظرة اجملتمع لو‬ ‫‪39‬‬
‫أحب التكوين ادلهين ألن مساره أقل من الدراسة‬ ‫‪40‬‬
‫أكره التكوين ادلهين ألنو يشعرين بأنين أنتمي إىل فئة الفاشلني‬ ‫‪41‬‬
‫أشعر أن التكوين ادلهين يستطيع أن حيقق مشروعي ادلهين‬ ‫‪42‬‬
‫اخلاص يف احلياة‬
‫أشعر بفخر يف االلتحاق بالتكوين ادلهين كوين صاحب حرفة‬ ‫‪43‬‬
‫أعتقد أن التكوين ادلهين يساعد يف القضاء على البطالة‬ ‫‪44‬‬

‫‪79‬‬
‫قائمة المالحق‬
‫الممحؽ رقـ (‪ )05‬ارتباط درجة البند بدرجة البعد الذم تنتمي اليو (البعد المعرفي)‬

‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫البند‬


‫‪0.05‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪4‬‬
‫غري دالة‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.34‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪0.36‬‬ ‫‪8‬‬
‫غري دالة‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪0.34‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪80‬‬
‫قائمة المالحق‬
‫الممحؽ رقـ (‪ )06‬ارتباط درجة البند بدرجة البعد الذم تنتمي اليو (البعد السمككي)‬

‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫رقم البند‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.36‬‬ ‫‪27‬‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪29‬‬

‫غري دالة‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪34‬‬

‫غري دالة‬ ‫‪0.27‬‬ ‫‪35‬‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪81‬‬
‫قائمة المالحق‬
‫الممحؽ رقـ (‪ )07‬ارتباط درجة البعد بدرجة البند الذم تنتمي اليو (البعد الكجداني)‬

‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫رقم البند‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪37‬‬

‫غري دالة‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪39‬‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪41‬‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪42‬‬

‫غري دالة‬ ‫‪0.27‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪44‬‬

‫غري دالة‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪45‬‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪46‬‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪47‬‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪48‬‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪49‬‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪50‬‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪51‬‬

‫‪82‬‬
‫قائمة المالحق‬
‫االستطالعيت‬ ‫) نتائج الدراست‬08( ‫الولحق رقن‬
Case Processing Summary

N %
Valid 50 100,0
Case Exclud
0 ,0
s eda
Total 50 100,0
a. Listwise deletion based on
all variables in the procedure.

‫) ألفا كرونباخ‬09( ‫الولحق رقن‬

Reliability Statistics
Cronbach's N of
Alpha Items
,669 44
‫) اختبار "ت" لمفروق‬10( ‫الممحق رقم‬
Group Statistics
sexe N Mean Std. Deviation Std. Error
Mean
A 99 144,8283 24,31513 2,44376
VAR00001
B 80 154,5000 21,43285 2,39627

‫) تحميل التباين األحادي‬11( ‫الممحق رقم‬

ANOVA
VAR00001
Sum of df Mean F Sig.
Squares Square
Between
2129,094 2 1064,547 1,947 ,146
Groups
Within Groups 96239,834 176 546,817
Total 98368,927 178

83

You might also like