You are on page 1of 98

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة محمد خيضر ‪ -‬بسكرة ‪-‬‬


‫كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية‬
‫قسم العلوم االجتماعية‬
‫شعبة علم النفس‬

‫عنوان المذكرة ‪:‬‬

‫العوامل الخمس الكبرى للشخصية و عالقتها بجودة الحياة لدى‬


‫لدى معلمي المرحلة االبتدائية‬
‫( دراسة وصفية ارتباطية بوالية بسكرة )‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر تخصص‪ :‬علم النفس العيادي‬

‫إشراف الدكتورة ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة ‪:‬‬


‫‪ -‬د ‪ /‬فطيمة دبراسو‬ ‫صونيا طيباوي‬

‫السنة الدراسية ‪:‬‬


‫‪9191 / 9102‬‬
‫شكر و عرفان‬

‫الحمد هلل حمد الشاكرين ‪ ،‬فلك الشكر يا ربي كما ينبغي لجالل‬
‫وجهك و عظيم سلطانك ‪ ،‬فمن فضلك العظيم أتممت هذا العمل و ذلك امتثاال لقوله‬
‫عزوجل ‪ " :‬و من شكر فإنما يشكر لنفسه " ( النمل ‪ ، ) 04 :‬و أصلي و أسلم‬
‫على أشرف الخلق و المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات ‪.‬‬
‫و بعدها أتقدم بخالص الشكر و التقدير إلى الدكتورة " دبراسو فطيمة "‬
‫على موافقتها على اإلشراف على هذا العمل المتواضع و التي لم‬
‫تبخل بتوجيهاتها و إرشاداتها و كانت سندا لي في إنجاز هذا‬
‫البحث فجزاها هللا عني كل خير ‪.‬‬

‫كما أتقدم بجزيل الشكر إلى أفراد العينة و مدراء المدارس‬


‫االبتدائية لوالية بسكرة الذي كانوا عونا كبيرا خاصة‬
‫في ظل وباء كورونا ‪ ،‬و إلى كل من قدم يد العون‬
‫و المساعدة من قريب أو بعيد جزاهم هللا‬
‫خير الجزاء و جعل ذلك في‬
‫ميزان حسناتهم‬
‫ملخص الدراسة‬

‫هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على العالقة بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية ( العصابية‬
‫‪ ،‬االنبساطية ‪ ،‬االنفتاح على الخبرة ‪ ،‬الطيبة ( المقبولية ) ‪ ،‬يقظة الضمير ) و جودة الحياة لدى معلمي‬
‫المرحلة االبتدائية ‪ .‬باإلضافة إلى معرفة نوع هذه العالقة ‪ ،‬ولتحقيق ذلك اعتمدت الباحثة على المنهج‬
‫الوصفي االرتباطي على عينة قوامها ‪ 03‬معلما ( معلمة و معلم ) ‪ ،‬اختيروا بطريقة عشوائية من‬
‫المدارس االبتدائية لوالية بسكرة ‪ .‬طبق عليهم قائمة العوامل الخمس الكبرى للشخصية لكوستا و ماكري‬
‫( ‪ McCrae Costa ) 9112‬و مقياس جودة الحياة لمنظمة الصحة العالمية ( ‪ ، ) 9111‬و بعد‬
‫جمع المعلومات و تبويبها ‪ ،‬تم اختبار الفرضيات باستخدام معامل االرتباط بيرسون ‪ ،‬باالستعانة بالحزمة‬
‫اإلحصائية )‪ ، )SPSS‬و توصلت النتائج إلى ‪ :‬أنه توجد عالقة ارتباطية بين العوامل الخمس الكبرى‬
‫للشخصية ‪ ،‬و جودة الحياة لدى معلمي المرحلة االبتدائية ‪ .‬باإلضافة إلى ذلك أسفرت النتائج إلى ‪:‬‬

‫‪ -‬أن هناك عالقة طردية بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية و جودة الحياة لدى معلمي المرحلة‬
‫االبتدائية ‪.‬‬

‫‪ -‬أن هناك عالقة عكسية بين عامل الشخصية ( العصابية ) و جودة الحياة ‪.‬‬

‫‪ -‬أن هناك عالقة طردية بين عامل الشخصية ( االنبساطية ) و جودة الحياة ‪.‬‬

‫‪ -‬أن هناك عالقة عكسية بين عامل الشخصية ( االنفتاح على الخبرة ) و جودة الحياة ‪.‬‬

‫‪ -‬أن هناك عالقة طردية بين عامل الشخصية ( المقبولية ) و جودة الحياة ‪.‬‬

‫‪ -‬أن هناك عالقة طردية بين عامل الشخصية ( يقظة الضمير ) و جودة الحياة ‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية – جودة الحياة – معلم المرحلة االبتدائية‬
‫فهرس المحتويات ‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬

‫‪ -‬شكر و عرفان‬

‫‪ -‬ملخص الدراسة‬

‫‪ -‬فهرس المحتويات‬

‫‪ -‬فهرس األشكال‬

‫‪ -‬فهرس الجداول‬

‫‪ -‬فهرس المالحق‬

‫أ–ب‬ ‫مقدمة‬

‫الجانب النظري‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪40 – 41‬‬ ‫‪ – 1‬اإلشكالية‬

‫‪40‬‬ ‫‪ - 2‬فرضيات الدراسة‬

‫‪40‬‬ ‫‪ - 0‬أهداف الدراسة‬

‫‪40 - 40‬‬ ‫‪– 4‬أهمية الدراسة‬

‫‪40‬‬ ‫‪ -0‬التحديد اإلجرائي لمتغيرات الدراسة‬

‫‪40‬‬ ‫‪ –6‬حدود الدراسة‬

‫‪11 – 46‬‬ ‫‪ -7‬الدراسات المشابهة‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫‪10‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪10‬‬ ‫أوال ‪ :‬الشخصية‬

‫‪10‬‬ ‫‪ - 1‬تعريف الشخصية‬

‫‪16 – 10‬‬ ‫‪ - 2‬محددات الشخصية‬

‫‪22 – 16‬‬ ‫‪ - 3‬النظريات المفسرة للشخصية‬

‫‪22‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬نموذج العوامل الخمس الكبرى للشخصية لكوستا و ماكري‬

‫‪20 – 22‬‬ ‫‪ – - 1‬لمحة تاريخية عن نموذج العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫‪22 - 20‬‬ ‫‪ -2‬تعريف ووصف العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫‪04 - 22‬‬ ‫‪ -3‬مميزات العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫‪04‬‬ ‫‪ -4‬قياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫‪01‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬جودة الحياة‬

‫‪00‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪00 - 00‬‬ ‫‪ - 1‬لمحة تاريخية عن تطور مفهوم جودة الحياة‬

‫‪06 - 00‬‬ ‫‪ - 2‬تعريف جودة الحياة‬

‫‪03 - 06‬‬ ‫‪ -3‬االتجاهات المختلفة المفسرة لجودة الحياة‬

‫‪03‬‬ ‫‪ -4‬مكونات جودة الحياة‬

‫‪02‬‬ ‫‪ -5‬مؤشرات جودة الحياة‬

‫‪01 – 02‬‬ ‫‪ -6‬أبعاد جودة الحياة‬

‫‪02 - 01‬‬ ‫‪ -7‬العوامل المؤثرة في جودة الحياة‬

‫‪02‬‬ ‫‪ -8‬مقومات جودة الحياة‬


‫‪00‬‬ ‫‪ -9‬قياس جودة الحياة‬

‫‪00 - 00‬‬ ‫‪ -11‬جودة الحياة الوظيفية للمعلمين‬

‫‪00‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫الجانب الميداني‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلجراءات الميدانية للدراسة‬

‫‪03‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪02‬‬ ‫‪ - 1‬الزيارة االستطالعية‬

‫‪02‬‬ ‫‪ - 2‬منهج الدراسة‬

‫‪02‬‬ ‫‪ - 3‬عينة الدراسة‬

‫‪07 - 04‬‬ ‫‪-4‬أدوات الدراسة‬

‫‪03‬‬ ‫‪ -5‬المعالجة اإلحصائية لبيانات الدراسة‬

‫‪02‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬عرض و تفسير و مناقشة النتائج‬

‫‪61‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪63 - 62‬‬ ‫‪ – 1‬عرض و تفسير و مناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪62‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪62‬‬ ‫االقتراحات و التوصيات‬

‫قائمة المراجع‬
‫فهرس األشكال ‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الشكل‬

‫‪39‬‬ ‫العاملين األساسين في جودة الحياة‬ ‫‪41‬‬

‫فهرس الجداول ‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬

‫‪21‬‬ ‫استبيان الشخصية للراشدين ( ‪) P . F 16‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪20‬‬ ‫السمات الشخصية لعامل العصابية‬ ‫‪2‬‬

‫‪26‬‬ ‫السمات الشخصية لعامل االنبساطية‬ ‫‪0‬‬

‫‪27‬‬ ‫السمات الشخصية لعامل الطيبة ( المقبولية )‬ ‫‪0‬‬

‫‪23‬‬ ‫السمات الشخصية لعامل االنفتاح على الخبرة‬ ‫‪0‬‬

‫‪22‬‬ ‫السمات الشخصية لعامل يقظة الضمير‬ ‫‪6‬‬

‫‪01 - 04‬‬ ‫مجاالت و أبعاد جودة الحياة‬ ‫‪7‬‬

‫‪04‬‬ ‫توزيع العبارات على أبعاد الشخصية‬ ‫‪3‬‬

‫‪00‬‬ ‫المتوسطات الحسابية و االنحرافات المعيارية و قيمة ( ت ) للداللة على‬ ‫‪2‬‬


‫الصدق التمييزي ألبعاد مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫‪00‬‬ ‫معامل الصدق الذاتي ألبعاد مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬ ‫‪14‬‬

‫‪00‬‬ ‫معامالت الثبات بطريقة التجزئة النصفية ألبعاد مقياس العوامل الخمس‬ ‫‪11‬‬
‫الكبرى للشخصية‬

‫‪00‬‬ ‫طريقة ألفا كرونباخ لجميع أبعاد مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬ ‫‪12‬‬
‫‪00‬‬ ‫أبعاد مقياس جودة الحياة‬ ‫‪10‬‬

‫‪06‬‬ ‫الصدق التمييزي لمقياس جودة الحياة‬ ‫‪10‬‬

‫‪07‬‬ ‫يوضح معامل ثبات مقياس جودة الحياة عن طريق التجزئة النصفية‬ ‫‪10‬‬

‫‪07‬‬ ‫يوضح معامل ثبات مقياس جودة الحياة عن طريق معامل ألفا كرونباخ‬ ‫‪16‬‬

‫‪62‬‬ ‫معامل االرتباط بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية و جودة الحياة‬ ‫‪17‬‬

‫‪60‬‬ ‫معامل االرتباط بين العصابية و جودة الحياة‬ ‫‪13‬‬

‫‪60‬‬ ‫معامل االرتباط بين االنبساطية و جودة الحياة‬ ‫‪12‬‬

‫‪66‬‬ ‫معامل االرتباط بين االنفتاح على الخبرة و جودة الحياة‬ ‫‪24‬‬

‫‪66‬‬ ‫معامل االرتباط بين الطيبة و جودة الحياة‬ ‫‪21‬‬

‫‪67‬‬ ‫معامل االرتباط بين يقظة الضمير و جودة الحياة‬ ‫‪22‬‬

‫فهرس المالحق ‪:‬‬

‫العنوان‬ ‫رقم الملحق‬

‫قائمة العوامل الخمس الكبرى للشخصية ل كوستا و ماكري ‪ :‬تعريب بدر محمد‬ ‫‪41‬‬
‫األنصاري ‪.‬‬

‫مقياس جودة الحياة " الصورة المختصرة " من إعداد المنظمة للصحة العالمية‬ ‫‪42‬‬
‫تعريب " بشرى إسماعيل أحمد " ‪.‬‬

‫الموافقة على إجراء الزيارة الميدانية‬ ‫‪40‬‬


‫مقدمة‬
‫المقدمة‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫إن الشخصية في بنائها هي نتاج تفاعل للعديد من العوامل و من بين هذه العوامل المؤثرات‬
‫االجتماعية سواء أكان ذلك على مستوى األسرة أو المدرسة ‪....‬الخ ‪ .‬و ذلك من خالل عمليتي التعلم‬
‫و التعليم ‪ .‬و يعتبر التعليم مهنة األنبياء و الرسل المقدسة و التي ينظر إليها بإكبار و احترام على مر‬
‫العصور حيث ال تخلو منها أي حضارة بشرية مهما كان مستواها ‪ ،‬و هي المهنة التي تتولى التعامل مع‬
‫عقل اإلنسان و هو أشرف ما لديه و تنمي فيه أعظم ميزة ميزها هللا هي ميزة العقل فقد بعث األنبياء‬
‫معلمين يعلمون الناس الكتاب و الحكمة و العلماء هم ورثة األنبياء ‪ ،‬و المعلم هو جزء مهم و مؤثر في‬
‫المجتمع فهو يلعب دورا كبيرا في تنمية األجيال و تربيتها و في بناء شخصياتها ‪ .‬إال أن هذه المهنة ال‬
‫تخلو من الضغوط التي تتحكم كثيرا في نفسية الفرد ‪ ،‬فالعمل جزء ال يتجزأ من حياة اإلنسان و لكل مهنة‬
‫مواقف تؤثر على الفرد مباشرة و تجعله قلقا ومتوترا ‪ ،‬هذه االنفعاالت السلبية لها من اآلثار السلبية التي‬
‫تجعل تفكير الفرد يتوقف و يضطرب و ال يصدر أحكاما سليمة كما تفقده كذلك القدرة على ضبط نفسه‬
‫و التحكم في إرادته ‪ ،‬فمعظم المعلمين يتأثرون بذلك الجو الذين يعيشون فيه طوال اليوم و هذا ينعكس‬
‫على جودة حياتهم و يحسسهم بعدم الرضا و عدم القدرة على تلبية الحاجات المختلفة و بالتالي تقل جودة‬
‫حياتهم ‪.‬‬

‫و يعتبر مفهوم جودة الحياة من أكثر المفاهيم المعاصرة في علم النفس ‪ .‬و هو من المتغيرات النفسية‬
‫اإليجابية في شخصية الفرد ‪ ،‬و الذي أصبح هدفا أساسيا له ‪ ،‬و قد أشار إليه علم النفس اإليجابي بعد أن‬
‫بحث في الخبرات الذاتية اإليجابية و السمات اإليجابية للشخصية اإلنسانية و كل ما يؤدي إلى تحسين‬
‫جودة حياة الفرد ‪ ،‬و لألهمية هذا المفهوم في حياة اإلنسان ‪ ،‬تزايدت البحوث و الدراسات عليه في‬
‫اآلونة األخيرة كثيرا لفهم و تحديد المتغيرات التي ترتبط بجودة حياة اإلنسان و العوامل المساعدة على‬
‫تنميته سواء على مستو ى الفرد أو على المجتمع ككل و الذي يمكن الفرد من عيش حياة مرضية‬
‫فجودة حياة المعلم ترتبط بالمستوى الذي يصل إليه في إشباع مختلف حاجاته النفسية و االجتماعية و‬
‫إرضائها بما توفره له مؤسسات مجتمعه المختلفة من إمكانات ‪ ،‬و بقدراته التي يحاول فيها استغالل تلك‬
‫اإلمكانات إلشباع تلك الحاجات ‪.‬و ألن حياة المعلم تتأثر كثيرا بالمواقف التي يعيشها خاصة المواقف‬
‫السلبية و األحداث الضاغطة التي تغير في تصوراته و طريقة تفكيره ‪ ،‬هذا التغير يؤثر في مختلف‬
‫جوانب شخصيته االنفعالية ‪ ،‬االجتماعية ‪ ،‬الجسمية كارتفاع معدل التوتر و القلق و الصراع النفسي‬
‫الذي يهدد كيانه نفسيا و جسميا‪ .‬فالشخصية اإلنسانية في نموها و تغيرها و توافقها تناولها العديد من‬
‫علماء النفس فاختلفت اآلراء و تباينت وجهات النظر و النماذج التي تفسرها و من بينها نموذج العوامل‬
‫الخمس الكبرى للشخصية لكوستا و ماكري ‪ ،‬الذي يعد من أهم النماذج التي قام بوصف الشخصية من‬
‫خالل خمسة عوامل و هي ( االنبساطية ‪ ،‬العصابية ‪ ،‬الطيبة ‪ ،‬يقظة الضمير ‪ ،‬االنفتاح على الخبرة ) ‪.‬‬
‫باعتبار أن هذه العوامل ترتبط بجودة حياة اإلنسان ‪.‬‬

‫و إلجراء هذه الدراسة نقسم الموضوع إلى ( ‪ ) 15‬فصول ‪ ،‬موضحة كاآلتي ‪:‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬و هو معني باإلطار العام للدراسة ‪.‬‬

‫أ‬
‫المقدمة‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬و هو معنى بالعوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪.‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬و هو معني بجودة الحياة ‪.‬‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬و هو معني باإلجراءات الميدانية للدراسة ‪.‬‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬عرض وتفسير و مناقشة النتائج ‪.‬‬

‫ب‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ - 1‬اإلشكالية‬
‫‪ - 2‬فرضيات الدراسة‬
‫‪ - 3‬أهداف الدراسة‬
‫‪ - 4‬أهمية الدراسة‬
‫‪ - 5‬حدود الدراسة‬
‫‪ -6‬تحديد اإلجرائي لمتغيرات الدراسة‬

‫‪ - 7‬الدراسات المشابهة‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ – 1‬اإلشكالية ‪:‬‬

‫إن بعض المهن تتطلب مجموعة من السمات الشخصية و ذلك نظرا لطبيعة ضغوط العمل التي‬
‫تصاحب كل مهنة ‪ ،‬و الناس بحسب صفاتهم الشخصية متفاوتون في قدراتهم على التكيف و تحمل‬
‫الضغوط المهنية المختلفة ‪ ،‬و تعتبر مهنة التعليم من المهن التي تتطلب من العاملين بها سمات شخصية‬
‫معينة تبرز في أدائهم أو عملهم التربوي كالكفاءة ‪ ،‬األلفة و المحبة و ضبط الذات ‪ ،‬االنسجام ‪....‬الخ‬
‫‪ ،‬و التي قد تلعب هي األخرى دور كبير في بناء شخصية التلميذ و تكوين قيمه و اتجاهاته و ميوله و‬
‫انفعاالته من خالل التفاعل االجتماعي الحاصل بين المعلم و المتعلم ‪ ،‬فالمعلم هو المسؤول األول عن‬
‫إعداد األجيال من التالميذ باعتبار شخصية المتعلم أو التلميذ من أهم المنطلقات التي يعتمد عليها‬
‫العاملون في الميدان التربوي أو النفسي بهدف مساعدته على التوافق و االنسجام مع التغيرات التي‬
‫تفرضها كل مرحلة من مر احل النمو و التعلم ليكون قادر على مواجهة تحديات و ضغوط هذا العصر و‬
‫اإلسهام في هذا المجتمع من خالل تكوين شخصية سوية و فاعلة بأسلوبها المميز ‪ ،‬فمهنة التعليم تسبق‬
‫المهن األخرى بالتدخل في تكوين شخصية األفراد جميعا مهما كانت أصنافهم و مستوياتهم ‪ ،‬و ذلك ألن‬
‫المدرسة ‪" :‬هي المؤسسة االجتماعية الرسمية التي تقوم بوظيفة التربية و نقل الثقافة وتوفير الظروف‬
‫المناسبة للنمو جسميا ً وعقليا ً و انفعاليا ً واجتماعيا ً بعد األسرة ‪ ،‬و فيها يصطبغ التالميذ بشخصيات‬
‫معلميهم ‪ .‬من خالل العملية التعليمية التعلمية ‪.‬‬

‫فاحتلت الشخصية اإلنسانية و العوامل المؤثرة في تكوينها مكانة هامة في الدراسات النفسية‬
‫واالجتماعية و ذلك بقصد التعرف على مكونات الشخصية و كيفية تكييفها و تفاعلها مع البيئة المحيطة‬
‫وبما يتبع نموها و تطورها ‪.‬حيث تعتبر ذلك النسق النفسي الذي ينظم جملة العمليات النفسية التي تسمح‬
‫للفرد باالستجابة للمثيرات الداخلية و الخارجية بصورة متزنة و منسجمة ‪ ،‬و على الرغم من اتفاق على‬
‫وحدة هذه الشخصية و تكاملها كإنتاج اجتماعي من جهة و كمحرك لتصرفات الفرد و المواقف الحياتية‬
‫من جهة أخرى فقد تعددت تعاريفها ‪ ،‬من قبل علماء النفس حيث تعرفها " ليندا دافيدوف " بأنها تلك‬
‫األنماط المستمرة والمتسقة نسبيا من اإلدراك و التفكير اإلحساس و السلوك التي تبدو لتعطي الناس‬
‫ذاتيتهم المميزة ‪ ،‬و الشخصية تكوين اختزالي يتضمن األفكار‪ ،‬الدوافع ‪ ،‬االنفعاالت‪ ،‬الميول ‪ ،‬االتجاهات‬
‫‪ ،‬والقدرات و الظواهر المشابة (غباري ‪ ،‬أبو شعيرة ‪ ، ) 16 : 2410 :‬و نظرا لعنصر الفروق‬
‫الفردية فإن الشخصية تختلف من فرد آلخر و يرجع ذلك إلى السمات و األبعاد أو العوامل التي تطبع‬
‫كل شخصية و تجعلها متفردة في سلوكها و تفاعلها و حتى في معاشها النفسي ‪.‬‬

‫و يعد نموذج العوامل الخمس الكبرى للشخصية لكوستا و ماكري (‪ ) Costa McCare ،1985‬من‬
‫أهم النماذج و التصنيفات التي فسرت سمات الشخصية في وقتنا الحاضر ‪ ،‬فضال عن أنه تصنيف شامل‬
‫ودقيق لوصف الشخصية اإلنسانية التي أثبتت صحته األدلة للبحوث التجريبية ‪ ،‬و يهدف هذا النموذج‬
‫إلى تجميع السمات اإلنسانية المتناثرة في فئات أساسية بحيث تبقى هذه الفئات محافظة على وجودها‬
‫كعوامل ال يمكن االستغناء عنها في وصف الشخصية االنسانية ( بقيعي ‪ ) 023 – 027 :2410:‬تتمثل‬
‫العوامل الخمسة الكبرى للشخصية في خمسة عوامل أساسية و هي العصابية ‪ ،‬االنبساطية ‪ ،‬االنفتاح‬
‫على الخبرة ‪ ،‬الطيبة ‪ ،‬يقظة الضمير و هي تؤثر بصورة مباشرة على سلوك الفرد و استجاباته‬
‫للمثيرات الداخلية و الخارجية ‪ .‬و دراسة شخصية المعلم متمثلة بالعوامل الخمس الكبرى للشخصية يجب‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫أن تحظى باالهتمام الكافي و ذلك للدور الكبير الذي يؤديه المعلم في العملية التربوية التعليمية ‪ .‬و هذا‬
‫ما أظهرته دراسة خلف علي (‪ )2410‬التي هدفت إلى ‪ :‬الكشف عن السمات الخمسة الكبرى للشخصية‬
‫السائدة لدى معلمات المرحلة األساسية في محافظة الكرك و أثرها على أدائهن التدريسي من وجهة‬
‫نظرهن ( العصابية ‪ ،‬االنبساط ‪ ،‬االنفتاح على الخبرة ‪ ،‬الطيبة ‪ ،‬يقظة الضمير و الرغبة في االنجاز )‬
‫‪.‬و استقصاء العالقة بين السمات الخمس الكبرى للشخصية للمعلمات المرحلة األساسية و بين مستوى‬
‫امتالكهن للكفايات التدريسية أما أدوات الدراسة فقد استعان الباحث بمقياس سمات الخمس الكبرى‬
‫للشخصية ‪ ،‬بطاقة المالحظة ‪ ،‬و قد أسفرت نتائج الدراسة ‪:‬إلى أن أداء المعلمات كان سلبيا و على‬
‫جميع الكفايات مع السمة العصابية ‪ ،‬باإلضافة إلى امتالك المعلمات للسمات اإليجابية انعكس ذلك على‬
‫أدائهن التدريسي ‪.‬‬

‫و هذا ما تؤكده دراسة مينغهوي ‪ ،‬و اليو (‪ )2410‬و التي هدفت إلى ‪ :‬الكشف عن سمات الشخصية‬
‫للمعلم الفعال من وجهة نظر المعلمين قبل الخدمة في الواليات المتحدة األمريكية والصين ‪.‬و قد أسفرت‬
‫نتائج الدراسة إلى أن ا ثنتا عشر سمة شخصية و كان من أبرزها ( الحماس ‪ ،‬وروح الدعابة ‪ ،‬الصبر‬
‫‪ ،‬تحمل المسؤولية ‪ ،‬ا لود ‪ ،‬الصدق ‪ ،‬االحترام ‪ ،‬التكيف ‪ ،‬اإلنصاف ‪ ،‬التوقعات العالية ) كان لها أثر‬
‫كبير على أدائهم التدريسي بصورة إيجابية ‪،‬كما بينت أن سمة القلق كانت مرتفعة أكثر عند اإلناث منها‬
‫عند الذكور مما انعكس ذلك سلبا على أدائهم التدريسي ‪.‬‬

‫لهذا فإن االهتمام بشخصية المعلمي ن و المعلمات أصبح من الضروريات التي تحتاج إلى معالجات‬
‫‪ ،‬ألنهم يواجهون ضغوطا و صراعات تعود إلى ظروف المجتمع الذين يعيشون فيه و التي تؤثر على‬
‫شخصياتهم من خالل تغير في ادراكاتهم و تصوراتهم و توقعاتهم و بالتالي يتبعها تغيرات على كافة‬
‫مختلف جوانب حياتهم الجسم ية و االنفعالية و المعرفية و االجتماعية مما يجعل االستمتاع بالحياة يقل‬
‫و إدراك نوعية الحياة الجيدة يكون سلبيا ‪ ،‬فجودة حياة اإلنسان تتمثل في توظيف قدراته العقلية و‬
‫اإلبداعية و إثراء وجدانه ليتسامى بعواطفه و مشاعره و قيمة اإلنسانية من خالل بيئة اإلنسان و المدرسة‬
‫و العمل ( إبراهيم ‪ :‬بدون سنة ‪ ) 11 :‬أي أن جودة الحياة ماهي إال ترجمة واضحة للتوافق النفسي‬
‫اإليجابي الذي يعيشه المعلم سواء على المستوى الشخصي أو االجتماعي أو المهني ‪ ..‬و يظهر ذلك من‬
‫خالل إقباله على الحياة و الشعور بالطمأنينة و الرفاهية النفسية و الشعور بالقبول و االنتماء االجتماعي‬
‫و قدرته على استثمار طاقاته و دوافعه للوصول إلى تحقيق مشروعه العلمي أو المهني أو التربوي ‪.‬‬

‫و جودة الحياة من المتغيرات النفسية اإليجابية التي القت اهتماما كبيرا في العلوم الطبيعية‬
‫و اإلنسانية و االجتما عية ‪ ،‬حيث اهتم علم النفس بدراستها بدرجة األولى حيث تم تبني هذا المفهوم في‬
‫مختلف التخصصات النفسية ‪ ،‬النظرية منها و التطبيقية ‪ .‬فقد كان لعلم النفس السبق في فهم و تحديد‬
‫المتغيرات المؤثرة على جودة الحياة اإلنسان و يرجع ذلك إلى المقام األول إلى أن جودة الحياة في النهاية‬
‫هي تعبير عن اإلدراك الذاتي لتلك الجودة ‪ ،‬فالحياة بالنسبة لإلنسان هي ما يدركه منه‬
‫( مسعودي‪ ) 240 :2410 :‬فقد عرف " كاورل رايف و آخرون أن جودة الحياة تتمثل في اإلحساس‬
‫اإليجابي بحسن الحال كما يتم رصده بالمؤشرات السلوكية التي تدل على ارتفاع مستويات رضا الفرد‬
‫عن ذاته و حياته بشكل عام ‪ ،‬كذلك سعيه المتواصل لتحقيق أهداف شخصية مقدرة ‪ ،‬و ذات قيمة و‬
‫معنى بالنسبة له لتحقيق استقالليته في تحديد و جهة و مسار حياته ‪ ،‬و إقامته لعالقات اجتماعية إيجابية‬
‫متبادلة مع اآلخرين و استمراره فيها ‪ ،‬كما ترتبط كل من اإلحساس العام بالسعادة و االستمتاع بالحياة و‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫السكينة و الطمأنينة النفسية ‪( .‬مشري ‪ ، ) 226 :2410 :‬هذه الجوانب االيجابية من الشخصية ترتبط‬
‫بمجموعة من السمات الثانوية (االنجاز‪ ،‬حب الحياة ‪ ،‬االجتماعية ‪ ،‬التفاؤل ‪ ،‬ضبط الذات ‪ ،‬التعاطف‬
‫‪... .....،‬الخ ) المكونة لعوامل الشخصية ( االنبساطية ‪ ،‬المقبولية ‪ )...‬و بالتالي هذه السمات ماهي إال‬
‫عناصر أساسية للوصول إلى تحقيق جودة الحياة ‪.‬‬

‫و هذا ما أظهرته دراسة زاهي وويليس و أوشن وزاهي (‪ )2410‬حيث هدفت ‪ :‬إلى معرفة أثر‬
‫العوامل الخمس الكبرى للشخصية في الرضا الوظيفي و الرفاهية الذاتية ‪ ،‬على عينة على قوامها‬
‫( ‪ ) 818‬موظفا تم إختيارهم من خمس مدن صينية ‪ ،‬و توصلت النتائج إلى ‪ :‬أثر االنبساطية فقط في‬
‫الرضا الوظيفي ‪ .‬و أثر كل من االنبساطية و العصابية و يقظة الضمير في الرفاهية الذاتية ‪ .‬أما‬
‫االنبساطية أقوى العوامل أثرا في الرضا الوظيفي و الرفاهية الذاتية ‪ ،‬و أن االنبساطية هي أكثر العوامل‬
‫قدرة على التنبؤ بالرضا الوظيفي و الرفاهية الذاتية ‪.‬‬

‫و هذا ما أكدته دراسة شريفي و آخرون ( ‪ ) 2413‬التي هدفت إلى ‪ :‬التعرف على العالقة التي‬
‫تربط بين السمات الخمس الكبرى للشخصية لدى طلبة الجامعة بجودة الحياة النفسية ‪ ،‬و التعرف على‬
‫الفروق في السمات الخمسة للشخصية و جودة الحياة النفسية تبعا لمتغير الجنس ‪ ،‬أما أدوات الدراسة فقد‬
‫استعان الباحثون ب ‪ :‬قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية من تصميم كوستا و ماكري (‪) 1992‬‬
‫‪ ، Costa McCrae‬مقياس جودة الحياة النفسية من تأليف سليمان (‪ ، )2118‬و أسفرت نتائج الدراسة‬
‫‪ :‬إلى أن هناك يوجد ارتباط بين السمات األربع للشخصية( االنبساطية ‪ ،‬الطيبة ‪ ،‬و التفتح على الخبرة‬
‫‪ ،‬يقظة الضمير ) و جودة ال حياة ‪ ،‬في حين لم تتحقق من جهة العصابية ‪ .‬عدم وجود فروق ذات داللة‬
‫إحصائية بين الذكور و اإلناث فيما يخص العوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪.‬‬

‫و نظرا لما قيل ‪ ،‬نصل إلى طرح التساؤل التالي ‪:‬‬

‫‪ ‬هل توجد عالقة ارتباطية بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية (العصابية ‪ ،‬االنبساطية ‪،‬‬
‫االنفتاح على الخبرة ‪ ،‬يقظة الضمير ‪ ،‬الطيبة ) وجودة الحياة لدى معلمي المرحلة االبتدائية ؟‬
‫و ما نوعها ؟‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ -2‬فرضيات الدراسة ‪:‬‬

‫الفرضية العامة ‪:‬‬

‫– توجد عالقة ارتباطية طردية بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية و جودة الحياة لدى معلمي‬
‫المرحلة االبتدائية ‪.‬‬

‫الفرضيات الجزئية ‪:‬‬

‫‪ -1‬توجد عالقة طردية بين عامل الشخصية (العصابية) و جودة الحياة لدى معلمي المرحلة االبتدائية ‪.‬‬

‫‪ -2‬توجد عالقة طردية بين عامل الشخصية (االنبساطية ) و جودة الحياة لدى معلمي المرحلة االبتدائية ‪.‬‬

‫‪ -3‬توجد عالقة طردية بين عامل الشخصية (االنفتاح على الخبرة) و جودة الحياة لدى معلمي المرحلة‬
‫االبتدائية ‪.‬‬

‫‪ -4‬توجد عالقة طردية بين عامل الشخصية (الطيبة ) و جودة الحياة لدى معلمي المرحلة االبتدائية ‪.‬‬

‫‪ -5‬توجد عالقة طردية بين عامل الشخصية ( يقظة الضمير ) و جودة الحياة لدى معلمي المرحلة‬
‫االبتدائية ‪.‬‬

‫‪- 0‬أهداف الدراسة ‪:‬‬

‫تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على ‪:‬‬

‫‪ -‬العالقة بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية ( العصابية ‪ ،‬االنبساطية ‪ ،‬االنفتاح على الخبرة ‪،‬‬
‫الطيبة ‪ ،‬يقظة الضمير ) و جودة الحياة لدى معلمي المرحلة االبتدائية ‪.‬‬

‫‪ -‬نوع العالقة بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية و جودة الحياة لدى معلمي المرحلة االبتدائية ‪..‬‬

‫‪-0‬أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫تتمثل أهمية الدراسة الحالية فيما يلي ‪:‬‬

‫‪-1‬تعد التربية من أهم و أخطر المهام التي يقوم بها المعلمين و المعلمات و عليهم يتوقف مستقبل العملية‬
‫التربوية و التعليمية و التي تهدف إلى بناء شخصية سوية للفرد ‪ ،‬فشعور المعلم بالرضا عن حياته ‪ ،‬و‬
‫الرغبة في االنجاز ‪ ،‬و القدرة على ضبط الذات ‪ ،‬و االجتماعية ‪ .....‬ينعكس على عمله ‪ ،‬ويتجلى ذلك‬
‫في معدل إنتاجه و في عالقته مع التالميذ فيتأثرون بشخصيته و أدائه ‪.‬‬

‫‪ -2‬تعتبر العوامل االجتماعية من محددات الشخصية ‪،‬و التي تساهم في بلورة شخصية الفرد بشكل أو‬
‫بآخر و التي قد تفتح له هذه الخبرات أفاقا نحو البناء النفسي السليم أو قد تترك أثارها السلبية على‬
‫حاضره و مستقبله و بالتالي قد تساهم في بلورة نوعية حياته ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ -3‬التحصيل الدراسي للتلميذ يتأثر بالعديد من سمات شخصية المعلم ‪ ،‬فالمعلم الذي يتصف باالتزان‬
‫االنفعالي ‪ ،‬و االنبساطية يأثر في جودة تحصيل التلميذ ‪.‬كما أن التعرف المبكر على التلميذ المضطرب‬
‫انفعاليا من طرف المعلم يساهم في تقديم المساعدة المناسبة ‪.‬‬

‫‪ -4‬االهتمام بالمعلمات و المعلمين أصبح من الضرورات التي تحتاج إلى معالجات ألنهم يواجهون‬
‫ضغوطا و صراعات تعود إلى ظروف المجتمع الذي يعيشون فيه و الذي يؤثر على جودة حياتهم و يؤثر‬
‫بشكل سلبي على شخصياتهم و نموهم المهني و أدائهم ‪.‬‬

‫‪ -5‬هذا نوع من الدراسات يساهم في التعرف على نوع العالقة بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية و‬
‫األداء التدريسي و السمات التي تسهم في جودة حياة المعلم عموما و جودة األداء التدريسي خصوصا ‪.‬‬

‫‪ - 6‬مساهمة هذا النوع من الدراسات في فهم متكامل لشخصيات المعلمين بإعطاء مؤشرات لسلوكياتهم‬
‫داخل الغرفة الصفية و أدائهم التدريسي ‪.‬‬

‫‪ -0‬التحديد اإلجرائي لمتغيرات الدراسة ‪:‬‬

‫‪ ‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪:‬‬

‫هي السمات الخمس الكبرى التي تصف لنا شخصية المعلم ‪ ،‬و التي يستدل عليها من خالل الدرجة‬
‫الكلية ال تي يسجلها المستجيب على كل عامل من العوامل الخمس الكبرى للشخصية حسب قائمة كوستا‬
‫و ماكري (‪ ، )1992‬و هي ‪ :‬االنبساطية ‪ ،‬العصابية ‪ ،‬االنفتاح على الخبرة ‪ ،‬يقظة الضمير ‪ ،‬الطيبة ‪.‬‬

‫‪ ‬جودة الحياة ‪:‬‬

‫هي الدرجة الكلية المتحصل عليها من مقياس منظمة الصحة العالمية لجودة الحياة في صورته‬
‫المختصرة (‪ )26‬بند ‪ .‬و به ستة أبعاد ( بعد إدراك الفرد الشخصي لجودة حياته ‪ ،‬بعد إدراك الفرد‬
‫الشخصي للصحة العامة ‪ ،‬البعد الجسمي ‪ ،‬البعد السيكولوجي ‪ ،‬البعد االجتماعي ‪ ،‬البعد البيئي ‪).‬‬

‫‪ ‬المعلم ‪:‬‬

‫" هو المعلم الذي يزاول عمله بإحدى المدارس االبتدائية لوالية بسكرة "‪.‬‬

‫‪ - 6‬حدود لدراسة ‪:‬‬

‫يتحدد مجال الدراسة الميدانية كالتالي ‪:‬‬

‫الحدود المكانية ‪ :‬والية بسكرة ‪.‬‬

‫الحدود البشرية ‪ 31 :‬معلما ( معلم ‪ /‬معلمة ) من المرحلة االبتدائية ‪.‬‬

‫الحدود الزمانية ‪ :‬من أفريل إلى سبتمبر ‪2121‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ -7‬الدراسات المشابهة ‪:‬‬

‫لقد أجريت العديد من الدراسات العربية و المحلية و األجنبية حول موضوع العوامل الخمس الكبرى‬
‫للشخصية و جودة الحياة ‪ ،‬و قد تمكنت الباحثة في الدراسة الحالية من اإلطالع على عدد من الدراسات‬
‫ذات الع القة المباشرة و الغير المباشرة بموضوع بحثها و نذكر منها ‪ :‬الدراسات التي تناولت العالقة بين‬
‫العوامل الخمس الكبرى للشخصية ومتغيرات ذات العالقة بجودة الحياة ‪.‬‬

‫‪ ‬الدراسات العربية ‪:‬‬

‫دراسة الرويتع و الشريف ( ‪ ، )2440‬بعنوان ‪ :‬أبعاد الشخصية و عالقتها ببعض المتغيرات ‪.‬‬

‫هدفت الدراسة إلى ‪ :‬التعرف على العالقة بين أبعاد الشخصية ( العصابية ‪ ،‬االنبساطية ‪ ،‬الذهانية ‪،‬‬
‫الجاذبية االجتماعية ) و بعض المتغيرات الديموغرافية و األكاديمية ( المعدل العام ‪ ،‬الشخصية ‪ ،‬التدين‬
‫‪ ،‬السعادة ) ‪.‬‬

‫عينة الدراسة ‪ :‬تكونت العينة من ( ‪ )511‬طالبا جامعيا و (‪ )786‬طالبة من جامعة الملك سعود من‬
‫تخصصات مختلفة ‪.‬‬

‫أدوات الدراسة ‪ :‬مقياس آيزنك المعدل للشخصية ‪ .‬مقياس التقدير الذاتي لقياس المتغيرات األخرى ‪.‬‬

‫نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -1‬وجود عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين السعادة و االنبساط ‪.‬‬

‫‪ -2‬وجود عالقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين السعادة و العصابية ‪.‬‬

‫‪ -3‬وجود عالقة ارتباطية موجبة و دالة إحصائيا بين الدخل و السعادة ‪.‬‬

‫دراسة قاروت (‪) 2447‬‬

‫هدفت الدراسة إلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬الكشف عن طبيعة الرضا عن الحياة و بعض سمات الشخصية ‪ ،‬و الفرق بين مرتفعات و منخفضات‬
‫الرضا عن الحياة في بعض سمات الشخصية ‪.‬‬

‫‪ -2‬الفرق في سمات الشخصية و الرضا عن الحياة لدى عينة الدراسة في ضوء التخصص ‪.‬‬

‫عينة الدراسة ‪ :‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )481‬طالبة من طالبات جامعة أم القرى بمكة المكرمة ‪.‬‬

‫أدوات الدراسة ‪ :‬مقياس الرضا عن الحياة من إعداد مجدي الدسوقي (‪ ، )1999‬و قائمة العوامل الخمسة‬
‫الكبرى للشخصية من إعداد كوستا و ماكري (‪ )1992‬و قام بترجمته بدري األنصاري (‪. )1997‬‬

‫نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ -1‬كشفت الدراسة عن وجود عالقة ارتباطية موجبة ذات داللة إحصائية بين الرضا عن الحياة و‬
‫االنبساط ية و المقبولية و يقظة الضمير ‪ ،‬بينما سمة االنفتاح توجد عالقة ارتباطية ضعيفة لم ترق‬
‫لمستوى الداللة ‪.‬‬

‫‪ -2‬وجود عالقة سالبة ذات داللة إحصائية بين الرضا عن الحياة و سمة العصابية ‪.‬‬

‫‪ -3‬عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين منخفضات و مرتفعات الرضا عن الحياة في كل من سمة‬
‫العصابية و االنبساطية و الطيبة و يقظة الضمير ‪.‬‬

‫‪ - 4‬عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في متوسطات الدرجات التي حصلت عليها الطالبات من أفراد‬
‫العينة على عامل كل ( االنبساطية ‪ ،‬االنفتاح على الخبرة ‪ ،‬المقبولية ‪ ،‬يقظة الضمير ) نتيجة الختالف‬
‫التخصص ‪ ،‬بينما أظهرت فروق ذات داللة إحصائية في عامل العصابية تعزى للتخصص ‪.‬‬

‫‪ -5‬وجود تأثير موجب و دال إحصائيا لكل من ( المقبولية ‪ ،‬الضمير الحي ‪ ،‬االنبساط ‪ ،‬االنفتاح على‬
‫الخبرة ‪ ،‬تقدير الذات ‪ ،‬المساندة االجتماعية ) على السعادة النفسية ‪.‬‬

‫دراسة جودة ( ‪ ) 2414‬بعنوان ‪ :‬سمات الشخصية و عالقتها بالرضا عن الحياة لدى معلمي المرحلة‬
‫األساسية في محافظة غزة ‪.‬‬

‫هدفت الدراسة إلى ‪:‬‬

‫‪ - 1‬التعرف على العالقة بين سمات الشخصية و الرضا عن الحياة ‪.‬‬

‫‪ -2‬التعرف على الفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة في سمات الشخصية و الرضا عن الحياة ‪.‬‬

‫عينة الدراسة ‪ :‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )293‬من معلمي المرحلة األساسية في محافظة غزة ‪.‬‬

‫أدوات الدراسة ‪ :‬مقياس الرضا عن الحياة إعداد دينر و آخرون ‪ ،‬مقياس العوامل الخمس الكبرى‬
‫للشخصية لكوستا و ماكري ‪.‬‬

‫و قد أظهرت النتائج التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬وجود عالقة ارتباط سالبة و دالة بين العصابية و الرضا عن الحياة ‪.‬‬

‫‪ -2‬وجود عالقة ارتباط موجبة و دالة بين االنبساطية والمجاراة ‪ ،‬و يقظة الضمير‪ ،‬و الرضا عن الحياة‬

‫‪ -3‬وجود فروق بين متوسطات درجات أفراد العينة في العصابية و المجاراة تعزى لصالح اإلناث ‪ ،‬بينما‬
‫وجدت فروق دالة في االنبساطية ل صالح الذكور ‪ ،‬وكذلك وجود فروق بين متوسطات اإلناث و الذكور‬
‫في مقياس الرضا عن الحياة لصالح اإلناث ‪.‬‬

‫دراسة الشهري (‪ ، ) 2410‬بعنوان ‪ :‬العفو كمتغير وسيط بين جودة الحياة و العوامل الخمس الكبرى‬
‫للشخصية‬

‫هدفت الدراسة إلى ‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ -1‬الوقوف على طبيعة العالقة بين جودة الحياة و العفو لدى عينة الدراسة من طالب و طالبات‬
‫الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز ‪.‬‬

‫‪ -2‬التعرف على العالقة بين جود الحياة و العوامل الخمس الكبرى للشخصية لدى عينة الدراسة من‬
‫طالب و طالبات جامعة الملك عبد العزيز ‪.‬‬

‫‪ -3‬التعرف على العالقة بين العفو و ال عوامل الخمس الكبرى للشخصية لدى عينة الدراسة من طالب و‬
‫طالبات جامعة الملك عبد العزيز ‪.‬‬

‫‪ -4‬محاولة التعرف على الفروق بين عينة الدراسة من طالب و طالبات جامعة الملك عبد العزيز في‬
‫كل من جودة الحياة ‪ ،‬و العفو و العوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪.‬‬

‫عينة الدراسة ‪ :‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )181‬طالب و طالبة ‪.‬‬

‫أدوات الدراسة ‪ :‬استخدم الباحث ‪ :‬مقياس العفو إعداد موليه (‪ ) Mulet ، 2117‬تعريب إيمان‬
‫الدوسري ‪ ،‬مقياس جودة الحياة إعداد محمود منسي ‪ ،‬و علي كاظم (‪ ، ) 2116‬قائمة العوامل الخمس‬
‫الكبرى للشخصية من إعداد غولدبرج و تعريب ( السيد أبو هاشم ) ‪.‬‬

‫نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫‪ - 1‬توجد عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين العفو و العوامل الخمس الكبرى للشخصية لدى عينة الدراسة‬
‫من طالب و طالبات جامعة الملك عبد العزيز ‪.‬‬

‫‪ -2‬توجد عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين العفو و العوامل الخمس الكبرى للشخصية لدى عينة الدراسة‬
‫من طالب و طالبات جامعة الملك عبد العزيز ‪.‬‬

‫‪ –3‬توجد فروق دالة إحصائيا بين عينة الدراسة في العفو باختالف السن و النوع ‪.‬‬

‫‪ –4‬توجد فروق دالة إحصائيا بين عينة الدراسة في جودة الحياة باختالف السن و النوع ‪.‬‬

‫‪ –5‬تساهم العوامل الخمس الكبرى للشخصية ( المقبولية ‪ ،‬الضمير الحي ‪ ،‬االنبساطية ‪ ،‬العصابية ‪،‬‬
‫االنفتاح على الخبرة ) في التنبؤ بجودة الحياة لدى عينة الدراسة من طالب و طالبات الجامعة ‪.‬‬

‫‪ ‬الدراسات المحلية ‪:‬‬

‫دراسة شريفي و آخرون ( ‪ ، ) 2413‬بعنوان ‪ :‬عالقة جودة الحياة النفسية بالعوامل الخمس الكبرى‬
‫للشخصية دراسة ميدانية مقارنة على طلبة جامعة الجزائر ‪. 2‬‬

‫هدفت الدراسة إلى ‪:‬‬

‫‪-1‬التعرف على العالقة التي تربط بين السمات الخمس للشخصية لدى طلبة الجامعة بجودة الحياة النفسية‬

‫‪ -2‬التعرف على الفروق في السمات الخمسة للشخصية و جودة الحياة النفسية تبعا لمتغير الجنس ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫عينة الدراسة ‪ :‬تمثلت عينة الدراسة في (‪ )249‬طالبة و طالبا تم إختيارهم بطريقة عشوائية من جامعة‬
‫الجزائر ‪ 1‬و جامعة ‪2‬‬

‫أدوات الدراسة ‪ :‬قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية من تصميم كوستا و ماكري (‪Costa ) 1992‬‬
‫‪ ، McCrae‬مقياس جودة الحياة النفسية من تأليف سليمان (‪. )2118‬‬

‫نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫‪ – 1‬يوجد ارتباط بين السمات األربع للشخصية ( االنبساطية ‪ ،‬الطيبة ‪ ،‬و التفتح على الخبرة ‪ ،‬يقظة‬
‫الضمير ) و جودة الحياة ‪ ،‬في حين لم تتحقق من جهة العصابية ‪.‬‬

‫‪ – 2‬عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين الذكور و اإلناث فيما يخص العوامل الخمس الكبرى‬
‫للشخصية‬

‫دراسة خباط (‪ ، ) 2412‬بعنوان ‪ :‬جودة الحياة و عالقتها بمستوى القلق لدى أساتذة المرحلة االبتدائية‬

‫هدفت الدراسة إلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬الكشف عن طبيعة العالقة بين مستوى جودة الحياة و مستوى القلق بنوعيه عند أساتذة المرحلة‬
‫االبتدائية ‪.‬‬

‫‪ -2‬فروق في مستوى جودة الحياة تعود إلى عامل الخبرة ‪.‬‬

‫عينة الدراسة ‪ :‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )31‬أستاذا ‪.‬‬

‫أدوات الدراسة ‪ :‬مقياس جودة الحياة من إعداد العجوزي ‪ ،‬مقياس سبيلبرجر للقلق ‪.‬‬

‫نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫‪-1‬هناك ع القة إرتباطية عكسية بين مستوى جودة الحياة و مستوى قلق الحالة لدى أفراد عينة الدراسة ‪.‬‬

‫‪ -2‬كلما زاد مستوى قلق الحالة عند األساتذة أدى إلى نقص مستوى جودة الحياة ‪.‬‬

‫‪ -3‬عالقة إرتباطية عكسية بين مستوى جودة الحياة و قلق السمة لدى أفراد عينة الدراسة ‪.‬‬

‫‪ -4‬توجد فروق ذات داللة إحصائية تعزى لمتغير الخبرة ‪.‬‬

‫‪ ‬الدراسات األجنبية ‪:‬‬

‫دراسة سبالنجر و بالريتشا (‪ ، ) 2440‬بعنوان‪ :‬اإلسهامات النسبية لكل من االنبساطية و العصابية و‬


‫السعي الشخصي للسعادة ‪.‬‬

‫هدفت الدراسة ‪:‬‬

‫‪-‬إلى التعرف على العالقة بين السعادة و كل من االنبساط و العصابية و المجهود الشخصي ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫عينة الدراسة ‪ :‬تكونت العينة من ( ‪ )258‬طالبا و طالبة منهم ( ‪ 115‬ذكور ‪ 145-‬إناث ) من طالب‬
‫الجامعة الحكومية في نيويورك ‪.‬‬

‫أدوات الدراسة ‪ :‬القائمة المختصرة للعوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪ NEO – PI‬من إعداد ‪Costa‬‬
‫‪ ، McCrae‬مقياس السعادة و التعاسة من إعداد ‪. Fordyce , 1988‬‬

‫نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫‪-1‬وجود عالقة ارتباطية موجبة و دالة إحصائيا بين السعادة و االنبساط ‪.‬‬

‫‪-2‬وجود عالقة ارتباطية سلبية و دالة إحصائيا بين السعادة و العصابية‬

‫دراسة زاهي وويليس و أوشن وزاهي (‪)2410‬‬

‫هدفت الدراسة ‪ :‬إلى معرفة أثر العوامل الخمس الكبرى للشخصية في الرضا الوظيفي و الرفاهية الذاتية‬

‫عينة الدراسة ‪ :‬تكونت عينة الدراسة من ( ‪ ) 818‬موظفا تم إختيارهم من خمس مدن صينية‬

‫نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫‪-1‬أثر االنبساطية فقط في الرضا الوظيفي ‪.‬‬

‫‪-2‬أثر كل من االنبساطية و العصابية و يقظة الضمير في الرفاهية الذاتية ‪.‬‬

‫‪-3‬االنبساطية أقوى العوامل أثرا في الرضا الوظيفي و الرفاهية الذاتية ‪ ،‬و أن االنبساطية هي أكثر‬
‫العوامل قدرة على التنبؤ بالرضا الوظيفي و الرفاهية الذاتية ‪.‬‬

‫التعقيب على هذه الدراسات ‪:‬‬

‫أوجه التشابه ‪:‬‬

‫اتفقت معظم الدراسات المشابهة مع الدراسة الحالية في األهداف‪ :‬و هو التعرف على العالقة بين أبعاد‬
‫أو عوامل الشخصية ( العصابية ‪ ،‬االنبساطية ‪ ،‬االنفتاح على الخبرة ‪ ،‬المقبواية و يقظة الضمير ) و‬
‫متغيرات ذات العالقة بجودة الحياة ( الرضا عن الحياة ‪ ،‬السعادة ‪ ،‬الرفاهية النفسية ‪ ،‬الرضا الوظيفي‬
‫وهذه الدراسات هي ‪ :‬دراسة الرويتع و الشريف ( ‪ ، )2440‬دراسة قاروت (‪ ، ) 2447‬دراسة جودة‬
‫( ‪ ، ) 2414‬دراسة شريفي و آخرون ( ‪ ، ) 2413‬دراسة خباط (‪ ، )2412‬دراسة سبالنجر و‬
‫بالريتشا (‪ .)2440‬دراسة زاهي وويليس و أوشن وزاهي (‪ . )2410‬و هناك دراسات اتفقت أيضا مع‬
‫الدراسة الحالية من حيث العينة ‪ :‬و أداة الدراسة ‪ :‬دراسة جودة ( ‪ ، ) 2414‬دراسة شريفي و‬
‫آخرون ( ‪. ) 2413‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫أوجه االختالف ‪:‬‬

‫اختلفت الدراسة الحالية مع الدراسات المشابهة في العينة و حجمها ‪ ،‬فكانت العينات ‪ :‬طلبة ‪ ،‬و أيضا‬
‫أدوات الدراسة و هذه الدراسات هي ‪ :‬دراسة الرويتع و الشريف ( ‪. )2440‬دراسة قاروت (‪،) 2447‬‬
‫دراسة خباط (‪ ، )2412‬دراسة سبالنجر و بالريتشا (‪ ، )2440‬دراسة زاهي وويليس و أوشن‬
‫وزاهي (‪. )2410‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫تمهيد‬

‫أوال ‪ -‬الشخصية ‪:‬‬

‫‪ – 1‬تعريف الشخصية ‪.‬‬

‫‪ – 2‬محددات الشخصية ‪.‬‬

‫‪ – 0‬النظريات المفسرة للشخصية ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬نموذج العوامل الخمس الكبرى للشخصية لكوستا و ماكري ‪.‬‬

‫‪ – 1‬لمحة تاريخية عن نموذج العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫‪ – 2‬تعريف ووصف العوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪.‬‬

‫‪ - 0‬مميزات العوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪.‬‬

‫‪ –0‬قياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪.‬‬


‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫إن الشخصية من أهم المواضيع التي تشغل الباحثين و علماء النفس بدراستها و ذلك بوضع أسس‬
‫نظرية لها تقوم بتفسير سلوك اإلنسان في إطار منطقي منظم ‪ ،‬ذلك ألن الشخصية من أكثر مفاهيم علم‬
‫النفس تعقيدا ألنها تشمل الصفات الجسمية و العقلية و الوجدانية كافة والمتفاعلة مع بعضها داخل كيان‬
‫الفرد ‪ ،‬و بالرغم من تعدد الدراسات و ال بحوث التي تناولت الشخصية إال أن هذا التنظيم ال يزال مثيرا‬
‫للجدل ‪ ،‬و يكتنفه الغموض ‪ ،‬بحيث تعددت اآلراء و تباينت المفاهيم في معالجتها من حيث تحديد‬
‫طبيعتها و المكونات األساسية التي تشتمل عليها و العوامل المؤثرة فيها و كيفية قياسها تبعا لمختلف‬
‫منطلقاتهم الن ظرية ‪ ،‬و في هذا الفصل نتناول نموذج من نماذج الشخصية و هو نموذج العوامل الخمس‬
‫الكبرى للشخصية لكوستا و ماكري و الذي يقوم على وصف الشخصية اإلنسانية معتمدا على مجموعة‬
‫من العوامل ( االنبساطية ‪ ،‬العصابية ‪ ،‬الطيبة ‪ ،‬االنفتاح على الخبرة ‪ ،‬يقظة الضمير ) ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫أوال ‪ :‬الشخصية ‪:‬‬

‫‪ –1‬تعريف الشخصية ‪:‬‬

‫‪ – 1 – 1‬المعنى اللغوي للشخصية ‪:‬‬

‫و تشتق كلمة الشخصية في صيغتها األجنبية من الكلمة اليونانية ( برسونا ‪ ، )PERSONA /‬و تعني‬
‫القناع الذي كان يضعه الممثلون على وجوههم في المسرح للتعبير عن الدور الذي كانوا يمثلونه ‪ ،‬أما في‬
‫اللغة العربية فأصل الشخصية من ( شخص ) ‪ ،‬و هو سواد اإلنسان و غيره تراه من بعد ‪ ،‬أي معالم‬
‫اإلنسان أو ما يدل عليه من الخصائص الفردية أو الذاتية المميزة ‪ ( .‬القذافي ‪. ) 2 : 2441 :‬‬

‫أي أن الشخصية في اللغة العربية تعني ‪ :‬صفات تميز الشخص عن غيره و يقال ‪ :‬فالن ذو شخصية‬
‫قوية ‪ :‬ذو صفات متميزة و إرادة و كيان مستقل ‪( .‬إبراهيم ‪. ) 10 : 2410 :‬‬

‫‪ – 2 – 1‬تعريف الشخصية في علم النفس ‪:‬‬

‫‪ ‬تعريف جوردن ألبورت ‪:G . Alport‬‬

‫الشخصية هي التنظيم الدينامي للفرد لتلك األجهزة الجسمية و النفسية التي تحدد طابعه الفريد في‬
‫التوافق مع بيئته ‪( .‬صالح‪. ) 2 : 2411 :‬‬

‫‪ ‬تعريف أيزنك ( ‪: ) Eyzenek 1264‬‬

‫الشخصية هي ذلك التنظيم الثابت و الدائم إلى حد ما لطباع الفرد و مزاجه و عقله و بنية جسمه ‪،‬‬
‫و الذي يحدد توافق الفرد بيئته ‪ (.‬األنصاري ‪. ) 04 : 2444 :‬‬

‫‪ ‬تعريف ريموند كاتل ‪: ) 1260 ( Cattle‬‬

‫الشخصية هي ما يمكننا من التنبؤ " التوقع " بما سيفعله الشخص عندما يوضع في موقف معين و‬
‫يضيف أن الشخصية تختص بكل سلوك يصدر عن الفرد سواء كان ظاهرا أو خفيا ‪.‬‬
‫( العبيدي ‪. ) 26 : 2411 :‬‬

‫‪ ‬تعريف بيرت ‪: Burt‬‬

‫يعرف بيرت الشخصية بأنها نظام كامل و ثابت نسبيا من النزعات الجسمية و النفسية الفطرية و‬
‫المكتسبة ‪ ،‬يميز فردا بعينه و يحدد األساليب التي يتكيف بها مع البيئة المادية و االجتماعية ‪.‬‬
‫( عويضة ‪. ) 36: 1226 :‬‬

‫‪ ‬تعريف عادل األشول ( ‪: ) 1237‬‬

‫الشخصية هي الخصائص المميزة للفرد و أسلوب سلوكه التي بواسطة ترتيبها و تنظيمها في نموذج‬

‫‪14‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫موحد تفسر الشخص في توفقه لبيئته الكلية ‪( .‬إبراهيم ‪. ) 17 : 2410 :‬‬

‫‪ – 2‬محددات الشخصية ‪:‬‬

‫‪ – 1 – 2‬المحددات البيولوجية ‪:‬‬

‫و هي تمثل مجموع القدرات و االستعدادات و الصفات العقلية و الجسمية ‪ ،‬التي يولد الفرد مزودا بها‬
‫و التي يتشابه جميع أفراد النوع فيها ‪ ،‬و تتمثل بعض تلك الصفات و المكونات في استعداد الفرد‬
‫الطبيعي لالستجابة للمثريات الداخلية و الخارجية التي تعتمد بدورها اعتمادا كبيرا على سالمة الجهاز و‬
‫أجهزة الحس لديه ‪ ،‬و على سماته المزاجية و دوافعه ‪ ،‬و على قدرته على التوافق مع البيئة ‪ ،‬و ثؤثر‬
‫العوامل البيولوجية في تكوين الشخصية و ال بد من معرفتها في دراسة الشخصية خصوصا الشخصيات‬
‫المريضة أو الشاذة ‪ ،‬إذ أنه كثيرا ما تلقي هذه المنظوم ات الجسمية و الفسيولوجية الضوء على النواحي‬
‫النفسية بقسميها المعرفية و المزاجية ‪ ،‬كذلك النواحي االجتماعية ‪( .‬جبر ‪. ) 12 :2412 :‬‬

‫‪ - 2 – 2‬محددات العضوية الجماعة ‪:‬‬

‫ال تعتبر الشخصية شيئا ثابتا منذ الوالدة فاإلنسان لديه القدرة على التغير نتيجة ما يمر به من خبرات‬
‫و تعلم و إذا أردنا معرفة تاريخ حياة اإلنسان من أجل التنبؤ بسلوكه فإننا نحتاج إلى معرفة خبرات الفرد‬
‫الماضية و بيئته و ثقافته التي نشأ فيها من أجل الحكم على سلوكه و نمو شخصيته و بدون هذه المعرفة‬
‫يتعذر علينا فهم حتى أبرز الخصائص في شخصية الفرد ‪ ( .‬العميري ‪. ) 26 :2410 :‬‬

‫‪ – 0 – 2‬محددات الدور ‪:‬‬

‫إن الدور الذي يؤديه الفرد في الحياة إنما يشير إلى كل من الفرد و المحيط االجتماعي الذي يوجد‬
‫فيه و فكرة الدور تمدنا بإدارة تفيد خصوصا في تحليل عملية التطبيع االجتماعي و التثقيف ‪ ،‬و الدور هو‬
‫ما يتوقعه المجتم ع من الفرد الذي يحتل مركزا معينا داخل الجماعة ‪ ،‬يحدد كل مجتمع األدوار‬
‫االجتماعية التي يتوقع من أفراده القيام بها في حياتهم العادية ‪ ،‬و تختلف األدوار االجتماعية التي يقوم‬
‫بها األفراد باختالف الثقافات التي يحيون فيها و يعطي بعض العلماء لمفهوم الدور مكان الصدارة في‬
‫نظرية الشخصية تتألف من األدوار االجتماعية المختلفة المتتابعة و المتأنية التي يؤديها الفرد من الميالد‬
‫حتى وفاته ‪ ( .‬المليجي ‪. ) 134 : 2441 :‬‬

‫‪ – 0 – 2‬محددات الموقف ‪:‬‬

‫ال يمكن النظر إلى الشخصية كما لو كانت مستقلة عن المواقف التي تمر بها و توجد فيها ‪ ،‬العمليات‬
‫البيولوجية أو الفسيولوجية تتطلب وجود أجهزة داخلية أو عوامل بيئية و مواقف تتحقق فيها فعملية‬
‫التنفس مثال تتضمن وجود رئتين داخلتين و في الوقت نفسه وجود هواء خارجي الزم للعملية ‪ ،‬و عملية‬
‫الهضم هي األخرى تتضمن اإلحساس الداخلي بالجوع و في الوقت نفسه تتطلب وجود الطعام الالزم‬
‫إلشباع هذه الدوافع ‪ ،‬و بهذه العوامل الداخلية و الخارجية معا يتم إغالق دائرة السلوك ‪.‬‬

‫(لوناس ‪ ،‬راعي ‪) 17: 2413 :‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫و كما يقول " جون ديوي " ‪ :‬إن األمانة و المحبة و الشجاعة و البخل و الكرم و عدم تحمل المسؤولية‬
‫أو تحملها ليست ممتلكات خاصة بالفرد ‪ ،‬بل توافقات أو تكيفات فعلية لقدرات الفرد مع قوى البيئة ‪،‬‬
‫فليس ثمة شيء يمكن أن يعد ذاتية أو شخصية دون أن يكون في الوقت نفسه انعكاسا للبيئة المادية و‬
‫االجتماعية و الثقافية التي يمر بها الفرد (الزهراني ‪. ) 02 : 2443 :‬‬

‫‪ – 0‬النظريات المفسرة للشخصية ‪:‬‬

‫‪ – 1 – 0‬نظرية األنماط ‪:‬‬

‫و هي من أقدم النظريات الشخصية و حاولت تصنيف الشخصيات إلى أنماط تجمع بين الذين‬
‫يندرجون تحت نمط واحد ‪ ،‬و النمط يلخص تجمع السمات األساسية و الفطرية و الجسمية و على ذلك‬
‫فإن نمط الشخصية يدل على جوهر الشخصية و النمط أنواع يصعب تغييره ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬أبو قراط‬

‫قسم أنماط الشخصية إلى أربعة هي ‪:‬‬

‫أ – النمط ال دموي ( دموي المزاج ) ‪ :‬متفائل نشط ‪ ،‬سهل االستثارة ‪ ،‬سريع االستجابة ‪ ،‬حاد الطبع‬
‫‪ ،‬متحمس ‪ ،‬واثق ‪.‬‬

‫ب – النمط البلغمي ‪ :‬بلغمي المزاج ‪ ،‬خمل ‪ ،‬بليد ‪ ،‬متلبد االنفعال ‪ ،‬فاتر ‪ ،‬بارد ‪ ،‬متراخ ‪ ،‬عديم المباالة‬

‫ج – النمط الصفراوي ‪ :‬صفراوي المزاج ‪ ،‬سريع االنفعال ‪ ،‬غضوب ‪ ،‬عنيد ‪ ،‬طموح ‪.‬‬

‫د – النمط السوداوي ‪ :‬سوداوي المزاج ‪ ،‬متشائم ‪ ،‬منطو ‪ ،‬مكتئب ‪ ، ،‬هابط النشاط ‪ ،‬بطيء التفكير‬
‫‪ ،‬متأمل و الشخص صحيح نفسا هو الذي يكون عنده توازن بين األنماط األربعة ‪.‬‬

‫( العبيدي‪) 2411161 :‬‬

‫و هذا التقسيم يعتمد على سيطرة أحد سوائل الجسم األربعة على األخرى و ذكر العالم ويليامز ( ‪1956‬‬
‫) على ضرورة التركيز على أهمية كيمياء الجسد كمحرك للسلوك ‪ ،‬فالجميع منا له نفس عدد الغدد‬
‫الصماء إال أنها تختلف في الحجم و كمية اإلفراز من شخص إلى آخر ‪ ،‬و ذكر أيضا أن لكل فرد نمط‬
‫المميز من النشاط الغدي ‪ ،‬و يكون المزاج و السلوك الشخصي جزء ناتج عن تأثير هذه اإلفرازات‬

‫( محمود ‪. ) 03 :2411 :‬‬

‫ثانيا ‪ :‬إرنست كرتشمر ‪:‬‬

‫يعتبر أرنست كرتشمر ‪ ) 1260 -1333 ( E. kretchmer‬من أبرز علماء القرن العشرين الذين‬
‫تبنوا فكرة العوامل الجسمية أثرها في تكوين الشخصية ‪ ،‬قام كرتشمر بقياس األبعاد الجسمية للمرضى‬
‫العقليين و ما جمعه من معطيات الحظ أن التكوينات الجسمية للناس تنحصر في أربعة أنماط ‪ ،‬هي ‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫‪-‬النمط الهزلي أو النحيل ( الطويل أو الرفيع ) ‪.‬‬

‫‪-‬النمط البدين أو السمين ( الممتلىء ) ‪.‬‬

‫‪-‬النمط الرياضي ( العضلي القوي )‬

‫‪-‬النمط المختلط ( غير المتناسق ) ‪.‬‬

‫كما وجد ألن لكل نمط من هذه األنماط صفاته النفسية التي تميزه عن األنماط األخرى ‪ .‬فالنحيل يكون‬
‫عرضة للفصام ‪ ،‬والبدين غالبا ما يصاب بالذهان الهوسي – االكتئابي (مجيد ‪. ) 02 – 01 :2410 :‬‬

‫‪ - 2 – 0‬نظرية التحليل النفسي ‪:‬‬

‫تعتبر نظرية التحليلي النفسي من أشهر النظريات التي تهتم بتفسير سلوك الكائن اإلنساني ككل ‪ ،‬و‬
‫المعروف أن جميع نظريات تفسير الشخصية تبدأ بدراسة السلوك ‪ ،‬و ذلك لتحديد أنواع السلوك التي‬
‫تميل إلى التجميع أو الترابط في شكل النماذج محددة ‪ ،‬و يمتاز االتجاه التحليلي بأنه يتجاوز مجرد‬
‫وصف الشخصية ‪ ،‬و يهتم بطبيعتها الديناميكية و ذلك بمعرفة الدوافع التي تكمن وراء السلوك بغية‬
‫التمكن من التنبؤ بسلوك الفرد في المستقبل ‪ ( .‬العيسوي ‪. ) 132 :2444 :‬‬

‫بناء للشخصية ‪:‬‬

‫تتكون الشخصية من ثالثة نظم أساسية ‪ :‬الهو ‪ ،‬األنا ‪ ،‬األنا األعلى و رغم أن لكل جزء منها وظائفه‬
‫و خصائصه و مكوناته و مبادئه و دينامياته و ميكانزماته التي يعمل وفقا لها ‪ ،‬إال أنها جميعا تتفاعل معا‬
‫تفاعال وثيقا بحيث يستحيل فصل تأثير كل منها عن اآلخر و تقدير وزنه النسبي في سلوك اإلنسان ‪،‬‬
‫فالسلوك هو في األغلب محصلة تفاعل هذه األنظمة الثالثة ‪ ( .‬غنيم ‪ :‬بدون سنة ‪. ) 000 :‬‬

‫الهو ‪ :‬هو النواة األصلية للشخصية كجزء أساسي في تكوين شخصية الفرد ‪ ،‬متأصل كامن في وجوده ‪،‬‬
‫و هو مصدر كل الطاقات النزوية الضرورية لالستمرار بقاء الفرد ‪ ،‬و هو يمنح كل التنظيمات أو‬
‫األركان التي تتمايز منه كل الطاقة الالزمة لها ‪ ( . .‬عباس ‪. ) 10 : 1224 :‬‬

‫إن الهو هو الواقع النفسي الحقيقي ‪ ،‬و هو يمثل العالم الداخلي للتجربة اإلنسانية الذاتية ‪ .‬و الهو هو القوة‬
‫المنظمة للوجود للوجود اإلنساني ‪ ،‬و هو يستمد طاقته من النزوات التي تنبثق من حاجات أعضاء‬
‫الجسد المختلفة ‪ .‬و هذه النزوات هي القوة الدافعة التي توجه السلوك عن طريق الهو و هو الذي يعطي‬
‫النزوات تعبير نفسيا متمثال في اللبيدو ‪ ،‬و يحول الحاجات البيولوجية إلى طاقة نفسية ‪ ،‬كما أنه يحور‬
‫الطاقة النفسية إلى حاجات بيولوجية ‪ .‬فالهو هو المولد الذي يمدنا بالقوة النفسية الالزمة لتشغيل العمليات‬
‫النفسية المتعددة للفرد ‪ ( .‬عباس ‪. ) 17- 16 :1224 :‬‬

‫األنا ‪ :‬تظهر من أجل تحقيق رغبات و طلبات الهو بطريقة عقالنية مقبولة لدى العالم الخارجي ‪( .‬انجلر‬
‫‪ :‬بدون سنة ‪ ، )61 :‬و يحكمها مبدأ أساسي هو مبدأ الواقع ‪ ،‬ووظيفتها األساسية هي التحكم في‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫الرغبات المندفعة لإلشباع و تحليلها إلى أشكال أكثر قابلية للتعبير من خالل البحث الدائم عن أفضل‬
‫السبل للتسوية و التوفيق ‪( .‬قنيدي ‪)23 : 2417:‬‬

‫األنا األعلى ‪:‬‬

‫تنبثق من األنا و تكوينها يعبر عن القيم األخالقية النابعة من االحتكاك بالمجتمع و هو مرتبط ارتباطا‬
‫وثيقا باألنا و لكنها تعمل مستقلة ‪ ،‬و هي تعمل وفق مبدأ المثالية ‪ ،‬حيث يقوم بدور الرقيب الالشعوري‬
‫الذي يظهر في سلطة الوالدين ‪ ،‬المجتمع ‪ ،‬التقاليد ‪ ،‬و يقاوم الدفاعات الغريزية للهو ‪.‬‬

‫(قنيدي ‪. )23 : 2417:‬‬

‫‪ – 0– 0‬نظرية السمات ل جوردن ألبورت ( ‪: ) 1267 – 1327‬‬

‫يعتقد أنصار نظرية السمات أن الشخصية تتألف من مجموعة كبيرة نسبيا من الصفات أو السمات ‪ .‬و‬
‫يجمع هؤالء على أن السمة هي الوحدة الرئيسية للشخصية ‪ .‬و هم يعرفونها بأنها استعداد مسبق أو ميل‬
‫محدد لالستجابة ‪ ( .‬عامود ‪. ) 060 : 2441 :‬‬

‫تعريف السمة ‪:‬‬

‫يعرف ألبورت بقوله ‪ :‬السمة هي بنية نفسية عصبية لديها القدرة على استخالصالمثيرات متكافئة وظيفيا‬
‫‪ ،‬و المبادأة في التوجيه المستمر ألشكال متكافئة ( على نحو له معنى متسق ) من السلوك التوافقي و‬
‫التعبيري ‪( .‬جابر‪. )206 : 1223 :‬‬

‫يرى ألبورت كل سمة في الفرد تعبر سمة فريدةتتميز في قوتها و اتجاهها و مجالها عن السمات األخرى‬
‫المتشابهة الموجودة لدى األفراد اآلخرين ‪ .‬و يؤكد " ألبورت " أنه ال يوجد أبدا في الواقع شخصان لهما‬
‫سمة واحدة تماما ‪ ،‬و الطريقة التي تعمل بها أي سمة بالذات لدى شخص معين تكون لها دائما خصائص‬
‫فريدة تميزها عن جميع السمات المتشابهة لدى األشخاص اآلخرين ‪( .‬الميالدي ‪. ) 03 : 2446 :‬‬

‫و قد وضع البورت معايير ثمانية لتحديد السمة هي ‪:‬‬

‫‪ -‬أن للسمة أكثر من وجود اسمي ‪ ( .‬بمعنى أنها عادات على مستوى أكثر تعقيدا ) ‪.‬‬

‫‪ -‬إن السمة أكثر عمومية من العادة ( عادتان أو أكثر منتظمتان و تتسقان معا لتكوين السمة ) ‪.‬‬

‫‪ -‬السمة دينامية ( بمعنى أن تقوم بدور دافعي في كل سلوك ) ‪ ( .‬غنيم ‪ :‬بدون سنة ‪. ) 273 :‬‬

‫‪ -‬وجود لسمة قد يتحقق تجريبيا أو إحصائيا ‪.‬‬

‫‪ -‬السمة مستقلة نسبيا كل منها عن اآلخر ‪.‬‬

‫‪ -‬سمة لشخصية قد تتفق أو ال تفق مع المفهوم االجتماعي المتعارف عليه ‪.‬‬

‫‪ -‬األفعال أو العادات غير المنسقة مع سمة ليست دليال على وجود السمة ‪( .‬العبيدي ‪. ) 01 : 2411 :‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫و حسب " ألبورت " و هو من أبرز علماء النفس في اتجاه السمات فإن السمات الشخصية تقسم إلى‬
‫ثالثة أنواع و هي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬السمات األساسية ( ‪: ) Cardinal traits‬‬

‫و هي تلك السمة السائدة في سلوك الفرد و التي يتأثر بها كل سلوك يصدر عنه ‪ .‬مثال ذلك وجود ميل‬
‫متطرف عند الفرد ما نحو القوة ‪ ،‬المتعة ‪ ،‬العدل ‪ ،‬بحيث نجد أن كل ما يصدر عن الفرد من سلوكيات‬
‫مصبوغ بهذا الميل ‪ .‬هذا النوع من السمات قليل ‪ ،‬كما أن األفراد الذين يتسمون بهذا النوع من السمات‬
‫قلة ‪ ( .‬غباري ‪ ،‬أبو شعيرة ‪) 120 :2410 :‬‬

‫‪ - 2‬السمات المركزية ( ‪: ) Central traits‬‬

‫و هي من بين أكثر السمات تميزا لشخصية الفرد ‪ ،‬و هي أكثر من خمس إلى عشر سمات يمكن أن‬
‫نصف بها شخص ما فكل فرد منا يتسم سلوكه بخمس إلى عشر سمات مركزية تعكس أسلوبه المميز في‬
‫السلوك و التعامل مع اآلخرين و االستجابة للمواقف المختلفة ‪ ،‬و من الصفات المركزية التي كثير ما‬
‫‪.‬‬ ‫تتكرر لدى األفراد هي الخجل ‪ ،‬الدفء ‪ ،‬المنافسة و السلبية‬
‫( غباري ‪ ،‬أبو شعيرة ‪. ) 120 :2410 :‬‬

‫‪ -3‬السمات الثانوية (‪: ) traits Secondary‬‬

‫هي ا لتي تعبر عن الميول األقل وضوحا و عمومية و اتساقا ‪ ( .‬لورانس ‪ ،‬برافين ‪. ) 143 :2414 :‬‬

‫‪ – 0 – 0‬نظريات التحليل العاملي ‪:‬‬

‫منهج التحليل العاملي منهج إحصائي ‪ ،‬يستهدف معرفة أنواع السلوك التي تترابط مع غيرها ‪ ،‬و عن‬
‫طريق هذا المنهج أمكن تحديد العوامل المسؤولة عن السلوك و أمكن تجميع هذه العوامل ‪ ،‬و بذلك بدال‬
‫من تعددها و تشعبها أصبحت محدودة نسبيا ( العيسوي ‪ ، ) 30 :2444 :‬و يهدف إلى تحليل‬
‫المالحظات التي تم الحصول عليها من عينة األفراد عن طريق استخدام مجموعة من المقاييس و‬
‫االختبارات من خالل العالقات بينها ‪ ،‬لتح ديد ما إذا كانت التغيرات التي تدل عليها يمكن تفسيرها في‬
‫ضوء عدد من الفئات األساسية أقل عددا مما بدأنا به ‪( .‬جبر ‪. ) 10 :2412 :‬‬

‫تعريف العامل ‪:‬‬

‫تعرف " باضة " ( ‪ : ) 20 : 2444‬إلى أن العامل " مفهوم رياضي يفسر سيكولوجيا و مستمدا من‬
‫استخدام منهج التحليل العا ملي لمعامالت االرتباط بين مجموعة من المقاييس السلوكية " ‪ .‬و يعرفه‬
‫المليجي ( ‪ " ) 43 : 2111‬التعبير اإلحصائي الكمي عن إحدى السمات األساسية أو المكونات األساسية‬
‫للشخصية ‪ ( .‬جبر ‪) 10 :2412 :‬‬

‫و من أبرز النظريات التي اعتمدت التحليل العاملي كأسلوب إحصائي في اختزال السمات المتعددة‬
‫‪.‬‬ ‫نظرية كاتل و نظرية أيزنك و نموذج العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫نظرية ريموند كاتل لعوامل الشخصية ‪:‬‬

‫الطبيعة األساسية للنفس البشرية ‪:‬‬

‫يعرف كاتل ( ‪ ) 1951‬الشخصية بأنها ‪ :‬تلك التي تتيح لنا التنبؤ بما سوف يفعله الشخص في موقف‬
‫ما " ‪ ،‬و قد قدم نظرية في عوامل الشخصية ح و يشارك كاتل البورت الرأي في وصف الخصائص التي‬
‫لها القدرة على التنبؤ و تتميز بالثبات النسبي في مصطلح السمات " ‪ "Traits‬و ل كنه يختلف عنه في‬
‫أربعة اعتبارات هامة هي ‪:‬‬

‫أن العناصر األساسية في الشخصية هي سمات المصدر يمكن استنتاجها فقط من خالل التحليل‬ ‫‪-‬‬
‫العاملي ‪.‬‬
‫اعتبر أن بعض السمات الفريدة ‪ ،‬مع كثير من السمات األصيلة العامة يشتركان في تحديد‬ ‫‪-‬‬
‫االختالفات بين األفراد ‪.‬‬
‫أنه أكثر إيجابي ة في ميله تجاه نظرية التحليل النفسي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كان أكثر تمييزا بوضوح بين الدوافع و االعتبارات التركيبية للشخصية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫(عبد الرحمان ‪. ) 022 : 1223 :‬‬

‫و قد صنف كاتل السمات بأكثر من طريقة من أبرزها التصنيفات التالية ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬من حيث ( الشمولية ) ‪ :‬يقسم السمات إلى نوعين سمات سطحية و هي أقرب في طبيعتها إلى‬
‫السمات المكتسبة عند البورت ‪ .‬و سمات مصدرية و هي أقرب في طبيعتها إلى السمات الوراثية عند‬
‫البورت و هي تعتبر بمثابة محددات للسلوك الظاهري كما تمثل ركائز ثابتة في تكوين الشخصية ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬و من حيث ( العمومية ) ‪ :‬يمكن تقسيم السمات إلى نوعين ‪ :‬سمات عامة و هي سمات مشتركة‬
‫تشيع بين جماعة معينة في ظروف ثقافية متشابهة ‪ .‬و سمات فريدة و هي تلك التي يتميز بها فرد معين‬
‫عن غيره من األفراد ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬من حيث ( النوعية ) ‪ :‬يقسم السمات إلى ثالثة أنواع ‪ :‬سمات القدرة و هي و يعني بها طريقة‬
‫استجابة الفرد لما موقف معين و لما ينطوي عليه من تعقيدات تحقيق‬

‫عمل كاتل على تخفيض قائمة السمات إلى أقل عدد ممكن ليتيسر استخدام طريقة التحليل العاملي‬
‫في معالجتها ‪ .‬و بذل في هذا السبيل جهودا ضخمة توجت بتصميم " استبيان الشخصية للراشدين‬
‫( ‪ ) P.F 16‬و يحتوي هذا االستبيان على عدد كبير من البنود لقياس ‪ 16‬سمة ‪ ،‬اعتقد أنها كافية‬
‫لتوصيف الشخصية ‪ .‬و تتمثل هذه السمات في ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ )1 ( :‬استبيان الشخصية للراشدين ( ‪)P . F 16‬‬

‫‪21‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫الشيزوثيميا‬ ‫مقابل‬ ‫السيكلوثيميا‬ ‫العامل أ ‪A‬‬


‫العنيد‬ ‫مقابل‬ ‫االجتماعي‬
‫الضعف العقلي‬ ‫مقابل‬ ‫الذكاء العام‬ ‫العامل ب ‪B‬‬
‫عدم االتزان االنفعالي‬ ‫مقابل‬ ‫الثبات االنفعالي أو قوة‬ ‫العامل ج ‪C‬‬
‫األنا‬
‫الخضوع‬ ‫مقابل‬ ‫السيطرة‬ ‫د ‪E‬‬ ‫العامل‬
‫الجاد أو القلق االكتثابي‬ ‫مقابل‬ ‫غير الجاد‬ ‫ه ‪F‬‬ ‫العامل‬
‫ضعف المعايير الداخلية‬ ‫مقابل‬ ‫قوة الخلق‬ ‫و‪G‬‬ ‫العامل‬
‫االنعزالي الشيزوثيمي المتأصل‬ ‫مقابل‬ ‫سهل التكيف تلقائا وفق‬ ‫ز‪H‬‬ ‫العامل‬
‫لتغير طارئ‬
‫الحساسية ضد الصالبة‬ ‫مقابل‬ ‫الحساسية االنفعالية‬ ‫العامل ح ‪I‬‬
‫الغيرية المفعمة بالثقة‬ ‫مقابل‬ ‫الشيزوثيميا البارانوية‬ ‫العامل ط ‪L‬‬
‫االهتمام العملي‬ ‫مقابل‬ ‫عدم المباالة‬ ‫العامل ي ‪M‬‬

‫البساطة‬ ‫مقابل‬ ‫الحذلقة‬ ‫العامل ك ‪N‬‬


‫الغموض و العاطفية و العجز‬ ‫مقابل‬ ‫السرعة و الكفاية و‬
‫عن ضبط النفس‬ ‫الواقعية‬
‫رباطة الجأش و الثقة بالنفس‬ ‫مقابل‬ ‫عدم الطمأنينة و القلق‬ ‫العامل ل ‪O‬‬
‫المحافظة‬ ‫مقابل‬ ‫التحرر‬ ‫العامل م ‪Q‬‬
‫االفتقار إلى الثبات و التصميم‬ ‫مقابل‬ ‫االكتفاء الذاتي‬ ‫العامل ن ‪Q2‬‬
‫على أمر ما‬
‫ضبط اإلرادة و ثبات‬ ‫العامل س ‪Q3‬‬
‫الخلق‬
‫التوتر العصبي‬ ‫العامل ع ‪Q4‬‬

‫(عامود ‪) 071 – 074 :2441 :‬‬

‫نظرية األبعاد اليزنك للشخصية ‪:‬‬


‫تعريف البعد ‪:‬‬
‫البعد مفهوم رياضي يعني االمتداد الذي يمكن قياسه ‪ ،‬و يشير مصطلح البعد أصال إلى الطول و‬
‫العرض و االرتفاع ( األبعاد الفيزيائية ) ‪ ،‬و لكن اتسع معناه اآلن ليشمل أبعادا سيكولوجية ‪ ،‬فأي‬
‫امتداد أو حجم يمكن قياسه فهو بعد و كثير من سمات الشخصية توصف بمركزها على بعد ثنائي‬
‫القطب ‪ Bipolar‬كالسيطرة و الخضوع ‪ ،‬و االندفاع و التروي و الهدوء و القلق ‪ ....‬و معظم‬
‫الوظائف ذات تنوع متصل على طول البعد ‪ ( .‬عبد الخالق ‪. ) 60 :1226 :‬‬
‫أضاف أيزنك تصنيف جديد للشخصية ألطلق عليه األبعاد حتى أن نظريته سميت " نظرية األبعاد‬
‫" حيث أنه أي البعد يضم عدد أكبر من السمات و توصل ايزنك إلى بعدين مستقلين في الشخصية‬
‫هما بعدا االنبساط ‪ /‬العصابية ووجد أنهما مستقالن عن بعضهما و أجرى العديد من الدراسات‬

‫‪21‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫له ما و وجد أنهما يتميزان بالثبات النسبي و أن بعد االنبساط هو بعد ثنائي القطب " االنبساط ‪/‬‬
‫االنطواء ‪ ( .‬محمود ‪. ) 67 :2411 :‬‬
‫و قد وصف ايزنك شخصية الشخص من النمط االنبساطي بأنه منطلق ‪ ،‬كثير الحركة و الكالم ‪،‬‬
‫يميل لالستعراض و حب الظهور في المحافل العامة ‪ ،‬سريع في تكوين الصداقات ‪ ،‬قليل التأمل و‬
‫التفكير ‪ ،‬و هو على العكس الشخص من النمط االنطوائي ‪ ،‬حيث يميل إلى العزلة و التفكير الكثير‬
‫‪ ،‬يكون قليل الحركة و النشاط الجسمي ‪ ،‬غير محب للظهور في المحافل العامة ‪ ،‬كما أنه يكون‬
‫أصدقاء بصعوبة و هي صداقات من المستوى العميق ‪( .‬مأمون ‪. ) 64 : 2411 :‬‬
‫بينما بعد العصابية ‪ /‬الثبات االنفعالي ‪ :‬يتسم صاحبه بأنه ‪ :‬يشكو قصور في العقل و الجسم ‪ ،‬ذكاؤه‬
‫متوسط ‪ ،‬قابل لإليحاء ‪ ،‬بطئ التفكير و العمل ‪ ،‬غير اجتماعي ‪ ،‬يميل إلى الكبت ‪.‬‬
‫ثم توصل إلى بعد الذهانية ‪ :‬يتسم صاحبه بأنه ‪ :‬قليل التركيز ‪ ،‬ضعيف الذاكرة ‪ ،‬كثير الحركة ‪،‬‬
‫بطيء القراءة ‪ ،‬مستوى طموحه منخفض ‪ ،‬مبالغ ‪( .‬محمود ‪. ) 67 :2411 :‬‬

‫ثانيا ‪ :‬نموذج العوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪:‬‬

‫‪ – 1‬لمحة تاريخية عن نموذج العوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪:‬‬

‫نشأ نموذج العوامل الخمس الكبرى للشخصية نتيجة التقدم المذهل في علم النفس اإلحصائي‬
‫‪ ،‬حيث استطاع علماء النفس الشخصية استخدام التحليل العاملي كتقنية الختزال السمات الشخصية‬
‫األكثر تكرارا ‪ ،‬مما أدى إلى ظهور نظريات سمات الشخصية ‪ ،‬و كان من أبرزها نموذج العوامل‬
‫الخمسة ‪ ،‬و التي ترجع نشأتها إلى فيسك الذي استخرج خمسة عوامل للشخصية عن طريق التحليل‬
‫العاملي لقائمة كاتل لدى عينات مختلفة باستخدام التقارير الذاتية و تقديرات المالحظين و األقران ‪.‬‬
‫مرت نظرية العوامل الخمسة بتاريخ طويل من الجهود في سبيل الوصول إلى العوامل األساسية في‬
‫الشخصية ‪ ،‬و بدأت بطريقة تحليل السمات عن طريق المعاجم اللغوية على يد ( ألبورت ) ( أودبرت )‬
‫في الثالثينات من القرن الماضي ( الشمالي ‪. ) 06 : 2410 :‬‬

‫حيث قاما بجمع قائمتهم األولية بما يقارب ( ‪ ) 180111‬مصطلح معجمي من قاموس ويبستر‬
‫الدولي غير المختصر " الطبعة الثانية " ‪ ،‬ثم قاموا بتقسيم هذه الصفات إلى أربع قوائم حيث اشتملت‬
‫القائمة األولى على ( ‪ )4514‬سمات الشخصية األساسية ‪ ،‬القائمة الثانية شملت ( ‪ ) 4541‬يختص‬
‫بالحاالت و األمزجة المؤقتة ‪ ،‬و تشمل القائمة الثالثة على ( ‪ ) 5226‬مصطلح تختص بالتقييمات‬
‫االجتماعية ‪ ،‬بينما يتكون القسم الرابع من ( ‪ ) 3682‬مصطلح من األوصاف التي يصعب فرزها ضمن‬
‫األقسام الثالث األولى ‪ ،‬و يعتقد ألبورت و أودبرت أن القائمة األولى هي فقط التي تمثل السمات‬
‫الشخصية الحقيقية ( جبر ‪. ) 17 :2412 :‬‬

‫ثم راجع " كاتل " في سنة ‪ 1943‬تلك القائمة بهدف خفض سماتها ‪ ،‬فبدأ بتركيبة من ( ‪) 4511‬‬
‫مصطلح و باستخدام كل من اإلجراءات التجريبية و الداللية ( معاني الكلمات ) ‪ ،‬إضافة استعراضاته‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫الخاصة ألدب الشخصية ‪ ،‬اختصر كاتل ( ‪ )4511‬مصطلحا إلى ( ‪ ) 35‬متغيرا ‪ ،‬و بذلك ألغى كاتل‬
‫‪ % 99‬من المصطلحات ‪ ،‬و باستخدام المنهج التحليل العاملي توصل إلى إيجاد ‪ 16‬عامال أساسيا في‬
‫دراسة الشخصية ‪ ، 16 Personality Factors‬عرفت اختصارا ب ( ‪ ( . )16 PF‬اولفت ‪: 2416 :‬‬
‫‪. ) 02‬‬

‫ثم قام نورمان ( ‪ ) 1967‬بمراجعة قائمة ألبورت و أدبرت على أساس الفحص الدقيق لكل‬
‫محتويات قاموس وبستر الدولي الثالث الجديد غير المختصر و الصادر عام ( ‪ ) 1961‬و أضاف إليها‬
‫المصطلحات الجديدة التي ظهرت في حوالي ربع القرن الذي يفصل بين هذا المعجم و المعجم الذي‬
‫ا عتمد عليه أدبرت و ألبورت ‪ ،‬و أصبح المجموع الكلي لقائمة ألبورت و أدبرت الكاملة و كل‬
‫اإلضافات الممكنة من قاموس " وبستر " في طبعته المشار إليها بقدر ما يقارب ‪ 410111‬أربعين ألفا‬
‫‪ ،‬و عن طريق إجراء مفصل خفض " هذه القائمة األخيرة إلى ‪ 2797‬مصطلح يصف سمات الشخصية‬
‫‪ ،‬ثم توصل نورمان ‪ Norman 1967‬إلى استخراج خمسة عوامل للشخصية عن طريق التحليل‬
‫العاملي لقائمة " كاتل ‪ ( "cattel‬سعيدي ‪. ) 00 :2417 :‬‬

‫لم تلق العوامل الخمس الكبرى للشخصية اهتماما كبيرا حتى عقد الثمانينات إال بعد استخدامها على‬
‫يدد عدد من الباحثين أهمه م جولد بيرج و كوستا و ماكري ‪ ،‬حيث أجرى جولد بيرج ( ‪ ) 1981‬بعد ذلك‬
‫دراسة ستخدم فيها قائمة نورمان المنقحة التي تضم ( ‪ ) 1711‬صفة الختيار مدى استقرارها‬
‫و عموميتها ‪ ،‬و باستخدام طرق مختلفة عن التحليل العاملي توصل جولدبيرج إلى أن العوامل الخمس‬
‫الكبرى بقيت ثابتة علميا بعد تدويرها أكثر من خمس مرات ( الرويتع ‪. ) 0 : 2447 :‬‬

‫و أكد جولدنبيرج على أن كل عامل فيها عبارة عن عامل مستقل تماما بحيث يلخص هذا العامل‬
‫مجموعة كبيرة من سمات الشخصية المميزة ‪ ،‬فيندرج تحت العاملين األول و الثاني السمات ذات الطابع‬
‫التفاعلي في حين يصف العامل الثالث المطالب السلوكية ‪ ،‬و التحكم في الدوافع ‪ ،‬في حين العامل الرابع‬
‫ي تكون من سمات االتزان االنفعالي كالهدوء و الثقة مقابل العصبية و التوتر في المزاج المتقلب و الحزن‬
‫و القلق ‪ ،‬و يصف العامل الخامس التكوين العقلي للفرد و مدى عمقه و نوعيته باإلضافة إلى الخبرة‬
‫الذاتية ( الشمالي ‪. ) 03 : 2410 :‬‬

‫و قام كوستا و ماكري ‪ Costa Mc Crae‬في عام ‪ 1985‬بعدد كبير من الدراسات اإلمبيريقية‬
‫بهدف التحقق من وجود العوامل الخمسة الكبرى للشخصية ‪ .‬و قد اهتما في البداية ببعدي( االنبساط‬
‫‪ ،‬العصابية اللذين أكدهما " أيزنك " ‪ ،‬بعد ذلك قاما بتحليل عوامل الشخصية الستة (‪ ( 16 PF‬ل " كاتل‬
‫" ‪ ،‬و توصال إلى استخراج ثالثة عوامل كبرى للشخصية ‪ :‬االنبساط ‪ ،‬العصابية ‪ ،‬التفتح ‪ ،‬و لقد نشرا‬
‫في عام ‪ 1989‬قائمة للشخصية ‪ .‬لقياس ثالثة أبعاد في الشخصية و هي العصابية ‪ ،‬و االنبساط‬
‫و االنفتاح على الخبرة ‪ ،‬و كان يطلق عليها نظام ( ‪ ) NEO‬حيث شمل في البداية ثالثة من‬ ‫‪،‬‬
‫العوامل الخمسة ‪ ،‬و من ثم أضافا عاملين آخرين ضما سمات في مجال حسن المعشر ‪ ،‬حيوية الضمير‬
‫‪ ،‬بعد ذلك تم نشر قائمة العوامل الخمسة الكبرى في أصلها االنكليزي عام ‪) NEO-FFI-S ( 1989‬‬

‫‪.‬‬ ‫( اولفت ‪) 04 :2416 :‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫ثم صدرت الصيغة الثانية للقائمة نفسها عام ( ‪ ، ) 1992‬و في وقت الحق ( ‪2113 ،1999 ،1996‬‬
‫) قام كال كوستا و ماكري بوضع نظرية متكاملة في الشخصية باالعتماد على نموذج العوامل الخمس‬
‫الكبرى للشخصية ‪ ( .‬الرباعي ‪. ) 66 – 60: 2410 :‬‬

‫‪ –2‬تعريف و وصف العوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪:‬‬

‫عرفت العوامل الخمس الكبرى للشخصية تعريفات عديدة نذكر منها ‪:‬‬

‫تعريف كوستا و ماكري ( ‪: ) 1222‬‬

‫" إنها العوامل التي اشتقت من العوامل األساسية لنظرية " كاتل " بالتحليل العاملي و تهدف هذه‬
‫القائمة إلى قياس العو امل الخمسة الكبرى للشخصية و التي تشمل على خمسة عوامل و هي ( العصابية‬
‫‪ ،‬االنبساطية ‪ ،‬التفتح ‪ ،‬القبول ‪ ،‬يقظة الضمير ) ‪( .‬جاسم ‪. ) 102 : 2417 :‬‬

‫أما المقاييس الفرعية للعوامل للخمسة الكبرى للشخصية كما عرفها كوستا و ماكري هي ‪:‬‬

‫أ – العصابية ( ‪: ) Neuroticism‬‬

‫ظهر عامل العصابية مبكرا في دراسات الشخصية ( كدراسة كاتل ‪ ،‬و دراسة آيزنك ) كأحد العوامل‬
‫األساسية المتضمنة في النماذج العاملية التي تصف الشخصية ‪ .‬و قد أرجع آيزنك ثالثة أرباع التياين‬
‫الكلي للفروق الفردية في العصابية إلى عوامل وراثية ‪ ،‬أما من الناحية الفيزيولوجية فإنه يرجع‬
‫للعصابية إلى مستويات النشاط في المخ الحشوي ( ‪ ) Visceral brain‬و ما تحت ‪ ،‬أو ما يعرف‬
‫بالجهاز الطرفي ( ‪. ) Limbic system‬‬

‫أما كاتل فقد أطلق على العصابية اسم القلق ‪ ،‬و قد ظهرت العصابية لديه كعامل من الرتبة الثانية ‪ .‬و‬
‫بالنسبة لكوس تا و ماكري فإن عامل العصابية يوصف بشك عام على أنه متصل يقابل بين عدم االتزان‬
‫االنفعالي ( ‪ ) Emotional instability‬و بين االتزان االنفعالي ‪( .‬الرباعي ‪. ) 70 :2410 :‬‬

‫جدول رقم (‪ : ) 2‬السمات الشخصية لعامل العصابية‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫السمات‬ ‫العامل‬

‫‪-‬القلق ‪ :‬الخوف ‪ ،‬النرفزة ‪ ،‬الهم ‪ ،‬االنشغال ‪ ،‬الخواف ‪ ،‬سرعة التهيج‬

‫‪-‬الغضب ‪ :‬حالة الغضب الناتجة عن االحباطات‬

‫‪-‬العدائية ‪ :‬الناتجة عن كبت المشاعر‬

‫‪-‬االكتئاب ‪ :‬انفعالي ‪ ،‬منقبض ‪ ،‬يعاني من الهم ‪ ،‬الكرب ‪ ،‬القلق ‪ ،‬االنفعالية الدائمة‬


‫‪ ،‬و التقلب في المزاج ‪.‬‬ ‫العصابية‬

‫‪-‬الشعور بالذات ‪ :‬الشعور باإلثم اإلحراج و الخجل ‪ ،‬و القلق االجتماعي من‬
‫الظهور أما اآلخرين في صورة غير مقبولة ‪.‬‬

‫‪-‬االندفاع ‪ :‬عدم القدرة على ضبط الدوافع ‪ ،‬و الشعور بالتوتر ‪ ،‬القلق ‪ ،‬سرعة‬
‫االستثارة ‪.‬‬

‫‪-‬اإلنعصاب و القابيلة لإلنجراح ‪ :‬عدم المقدرة على تحمل الضغوط حيث يشعر‬
‫الفرد بالعجز ‪ ،‬و اليأس ‪ ،‬و عدم القدرة على اتخاذ القرارات في المواقف الضاغطة‬

‫( األنصاري ‪. ) 715 - 712: 2112 :‬‬

‫ب – االنبساطية ( ‪: ) Extraversion‬‬

‫يشير هذا العامل إلى حالة انفعالية و اجتماعية تتسم بالنشاط و الحيوية و الميل للتواصل االجتماعي‬
‫و بناء شبكة من العالقات االجتماعية و إظهار الحميمية و الود مع قدرة عالية للتأثير و القيادة و الميل‬
‫إلى المشاعر االيجابية ‪ ،‬و االهتمام بمشاكل اآلخرين و قضاياهم ‪( .‬عقباني ‪ ، ) 00 : 2416 :‬و يذكر‬
‫كوستا و ماكري ‪Costa McCrae‬أن المنبسط هو شخص لبق ‪ ،‬و متفائل و مبتهج ‪ ،‬و مستمتع‬
‫باالثارات و التغيرات في حياته و االنبساط يعني أيضا عدد العالقات التي يشعر معها الفرد بالراحة ‪.‬‬
‫فاالنبساط المرتفع يتميز بعدد أكبر من العالقات ‪ ،‬و نسبة أكبر من الوقت الذي يقضيه الشخص في‬
‫االستمتاع بهذه العالقات ‪ ،‬و في المقابل ‪ ،‬فان االنبساط المنخفض يعني عددا أقل من العالقات و نسبة‬
‫أقل من الوقت الموجه لتلك العالقات ‪ .‬و أن لعامل االنبساطية ستة أوجه حددها ‪Costa McCrae‬‬
‫(ذيب ‪) 037 – 036 :2410 :‬‬ ‫‪.1992‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫جدول رقم ( ‪ : ) 0‬السمات الشخصية لعامل االنبساطية‬

‫السمات‬ ‫العامل‬

‫‪-‬الدفء أو المودة ‪ :‬ودود ‪ ،‬حسن المعشر ‪ ،‬لطيف ‪ ،‬يميل إلى الصداقة ‪.‬‬

‫‪-‬االجتماعية ‪ :‬يحب الحفالت ‪ ،‬له أصدقاء كثيرون ‪ ،‬و يحتاج إلى أناس حوله يتحدث‬
‫معه ‪ ،‬و يسعى وراء اإلثارة ‪ ،.‬و يتصرف بسرعة و دون تردد ‪.‬‬

‫‪-‬توكيد الذات ‪ :‬حب السيطرة و السيادة ‪ ،‬و الخشونة ‪ ،‬و حب التنافس ‪ ،‬و كذلك‬
‫الزعامة و يتكلم دون تردد وواثق من نفسه مؤكد لها ‪.‬‬

‫‪-‬النشاط ‪ :‬حيوي و سريع الحركة ‪ ،‬و سريع في العمل محب له ‪ ،‬و أحيانا يكون‬ ‫االنبساطية‬
‫مندفعا ‪.‬‬

‫‪-‬البحث عن اإلثارة ‪ :‬مغرم بالبحث عن المواقف المثيرة و االستفزازية ‪ ،‬و يحب‬


‫األلوان الساطعة و األماكن المزدحمة أو الصاخبة ‪.‬‬

‫‪-‬االنفعاالت اإليجابية ‪ :‬الشعور بالبهجة و المتعة و سرعة الضحك و االبتسام و‬


‫التفاؤل ‪.‬‬

‫( األنصاري ‪. ) 710 - 712: 2442 :‬‬

‫ج – الطيبة " المقبولية ( ‪: Agreeableness ) A‬‬

‫قد تظهر الطيبة في السلوك االجتماعي ‪ ،‬و تأثر بصورة الذات و تساعد على تكوين شكل االتجاهات‬
‫االجتماعية و فلسفة الحياة و تركز الطيبة على سمات الدفء و التسامح و ترتبط باألهداف اإليجابية في‬
‫الحياة كما ترتبط بااليثار و الرضا عن الحياة (ذيب ‪) 033 :2410 :‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫جدول رقم ( ‪ : ) 0‬السمات الشخصية لعامل الطيبة ( المقبولية )‬

‫السمات‬ ‫العامل‬

‫‪-‬الثقة ‪ :‬يشعر بالثقة اتجاه اآلخرين ‪ ،‬وواثق من نفسه ‪ ،‬و يشعر بالكفاءة و جذاب‬
‫من الناحية االجتماعية ‪ ،‬غير متمركز حول ذاته ‪ ،‬و يثق في نوايا اآلخرين ‪.‬‬

‫‪-‬االستقامة ‪ :‬مخلص ‪ ،‬مباشر ‪ ،‬صريح ‪ ،‬مبدع ‪ ،‬جذاب ‪.‬‬

‫‪-‬اإليثار ‪ :‬يحب الغير ‪ ،‬و يرغب في مساعدة اآلخرين ‪ ،‬متعاون ‪ ،‬يشارك وجدانيا‬
‫في السراء و الضراء مع اآلخرين ‪.‬‬
‫الطيبة‬
‫‪-‬اإلذعان أو القبول ‪ :‬قمع المشاعر العدوانية ‪ ،‬العفو ‪ ،‬و النسيان اتجاه المعتدين ‪ ،‬و‬
‫االعتداد أو اللطف ‪ ،‬و التروي في المعاملة مع الغير أثناء الصراعات ‪.‬‬

‫‪-‬التواضع ‪ :‬متواضع غير متكبر ‪ ،‬ال يتنافس مع اآلخرين ‪.‬‬

‫‪-‬معتدل الرأي ‪ :‬متعاطف مع اآلخرين و معين لهم ‪ ،‬و يدافع غن حقوق اآلخرين و‬
‫بالذات الحقوق االجتماعية و السياسية ‪.‬‬

‫( األنصاري ‪. ) 710 - 712: 2442 :‬‬

‫– االنفتاح على الخبرة( ‪: to ExperienceOPeness ) O‬‬

‫يعكس هذا العامل مدى تقبل الفرد لقيم و معتقدات اآلخرين و االهتمام باألفكار الجديدة غير التقليدية‬
‫‪ ،‬و يتضمن هذا العامل العديد من السمات كالخيال و التفتح الذهني و قوة البصيرة و كثرة االهتمامات‬
‫و التسامح و األشخاص ذوي الدرجات العليا على هذا البعد ي ظهرون فضوال للعالم الخارجي و الداخلي‬
‫‪ ،‬و هم على استعداد للنظر في أفكار و قيم أصيلة مبتكرة ( جبر ‪. ) 21 :2412 :‬‬

‫و يعني النضج العقلي و االهتمام بالثقافة و التفوق و حب االستطالع ‪ ،‬و سرعة البديهة ‪ ،‬و السيطرة و‬
‫الطموح ‪ ،‬و المنافسة و الدرجة المرتفعة تدل على أن األفراد خياليون ‪ ،‬ابتكاريون ‪ ،‬يبحثون عن‬
‫المعلومات بأنفسهم ‪ ،‬بينما تدل الدرجة المنخفضة على أن األفراد يولون اهتماما أقل بالفن ‪ ،‬و أنهم‬
‫عمليون بالطبيعة ( أبو هاشم ‪. ) 272 : 2414 :‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫جدول رقم (‪ : ) 0‬السمات الشخصية لعامل االنفتاح على الخبرة‬

‫السمات‬ ‫العامل‬

‫‪-‬الخيال ‪ :‬لديه تصورات قوية و كثيرة و حياة مفعمة بالخيال ‪ ،‬و عنده أحالم كثيرة و‬
‫طموحات غريبة ‪ .‬و كثرة أحالم يقظة ليس هروبا من الواقع ‪ ،‬و إنما بهدف توفير بيئة‬
‫تناسب خياالته ‪ ، ،‬و يعتقد بأن هذه الخياالت تشكل جزءا مهما من حياته ‪ ،‬و تساعده على‬
‫البقاء ‪ ،‬و االستمتاع بالحياة ‪.‬‬

‫‪ -‬المشاعر ‪ :‬التعبير عن الحاالت النفسية أو االنفعاالت بشكل أقوى من اآلخرين ‪ ،‬و‬


‫التطرف في الحالة ‪ ،‬حيث يشعر الفرد بقمة السعادة ثم ينتقل فجأة إلى قمة الحزن ‪ ،‬كما‬
‫تظهر عليه عالمات االنفعاالت الخارجية ‪ ،‬كالمظاهر الفيزيولوجية المصاحبة لالنفعال‬
‫في أقل المواقف الضاغطة أو المفاجئة ‪.‬‬

‫‪-‬األفعال ‪ :‬الرغبة في تجديد األنشطة و االهتمامات ‪ ،‬و الذهاب إلى أماكن لم يسبق‬ ‫االنفتاح‬
‫على الخبرة زيارتها في السابق ‪ ،‬و يحب أن يجرب وجبات جديدة و غريبة من الطعام ‪ ،‬الرغبة في‬
‫التخلص من " الروتين " اليومي و المغامرة ‪.‬‬

‫‪-‬األفكار ‪ :‬االنفتاح ا لعقلي و الفطنة ‪ ،‬و عدم الجمود ‪ ،‬و التجديد ‪ ،‬و االبتكار في األفكار ‪،‬‬
‫و الدهاء و التبصر ‪.‬‬

‫‪-‬القيم ‪ :‬الميل إلعادة النظر إلى القيم االجتماعية و السياسية و الدينية ‪ .‬فالفرد المتفتح‬
‫للقيم نجده يؤكد القيم التي يعتنقها ‪ ،‬و يناضل من أجلها ‪ ،‬في حين نجد العكس بالنسبة إلى‬
‫الفرد‬
‫غير المتفتح القيم ‪ ،‬فإنه مساير لألحزاب السياسية على سبيل المثال ‪ ،‬و يقبل التشريعات‬
‫التقليدية ‪.‬‬

‫‪-‬الجمال ‪ :‬محب للفن و األدب ‪ ،‬و متحمس ‪ ،‬و يقدر الشعر و الموسيقى ‪ ،‬و يتذوق الفن ‪،‬‬
‫و ليس من الضروري أن يمتلك الموهبة فنية ‪.‬‬

‫( األنصاري ‪. ) 710 - 712: 2442 :‬‬

‫د – يقظة الضمير ( ‪Conscientiousness ) C‬‬

‫و هو أحد العوامل الخمسة الكبرى للشخصية ‪ ،‬و يسميه عبد الخالق اإلتقان أو الجدارة ‪ ،‬يشمل هذا‬
‫العامل جوانب متنوعة من الصفات المتصلة بنزوع الشخص و استعدادته في مجال العمل ‪ ،‬و الكفاح من‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫أجل اإلنجاز ‪ ،‬و تحقيق النجاح ‪ .‬كذلك يتضمن هذا العامل السلوك الموجه نحو هدف ما كالفعالية ‪،‬‬
‫احترام القانون ‪ ،‬سمات الضبط ‪ ،‬و القيام بالواجبات على أكمل وجه ‪ ،‬المثابرة و التنظيم ‪.‬‬

‫( الرباعي ‪) 37: 2410 :‬‬

‫جدول رقم (‪ : )6‬السمات الشخصية لعامل يقظة الضمير‬

‫السمات‬ ‫العامل‬

‫‪-‬االقتدار أو الكفاءة ‪ :‬بارع ‪ ،‬كفء مدرك ‪ ،‬و متبصر أو حكيم ‪ ،‬و يتصرف بحكمة في‬

‫المواقف الحياتية المختلفة ‪.‬‬

‫‪-‬منظم ‪ :‬مرتب ‪ ،‬مهذب ‪ ،‬أنيق ‪ ،‬و يضع األشياء في مواضعها الصحيحة ‪.‬‬

‫‪-‬ملتزم بالواجبات ‪ :‬ملتزم بما يمليه ضميره ‪ ،‬و يتقيد بالقيم األخالقية بصرامة ‪.‬‬

‫‪-‬مناضل في سبيل اإلنجاز ‪ :‬مكافح ‪ ،‬طموح مثابر ‪ ،‬مجتهد ‪ ،‬ذو أهداف محددة في الحياة‬ ‫يقظة‬
‫‪ ،‬و مخطط و جاد ‪.‬‬ ‫الضمير‬

‫‪-‬ضبط الذات ‪ :‬القدرة على البدء في عمل ما أو مهمة و من ثم االستقرار حتى إنجازها‬
‫دو ن اإلصابة بالكلل أو الملل ‪ ،‬و القدرة على التدعيم الذاتي من أجل إنجاز األعمال دون‬
‫الحاجة إلى التشجيع من قبل اآلخرين ‪.‬‬

‫‪-‬التأني أو الروية ‪ :‬و النزعة إلى التفكير قبل القيام بأي فعل ‪ ،‬و لذلك يتسم الفرد بالحذر‬
‫‪ ،‬و الحرص ‪ ،‬و اليقظة ‪ ،‬و التروي قبل اتخاذ القرار ‪ ،‬أو القيام بأي فعل ‪.‬‬

‫( األنصاري ‪. ) 710 - 712: 2442 :‬‬

‫‪ - 0‬مميزات العوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪:‬‬

‫يعتبر نموذج العوامل الخمس الكبرى نموذجا شامال ‪ ،‬يوفر قواعد واسعة لوصف سمات الشخصية ‪،‬‬
‫و كذلك تنظيم و تشخيص أمراض الشخصية ‪ ،‬حيث أشارت العديد م الدراسات أنه يحتوي تقيباعلى كل‬
‫أبنية الخصية التي تم تحديدها في نماذج أخرى للشخصية و خصوصا تلك التي أخذت من مضامين‬
‫خاصة التي تعرف كل عامل على حدة ‪ ( .‬الشمالي ‪. ) 03 : 2410 :‬‬

‫كما أصبح نموذج العوامل الخمس الكبرى هو النموذج السائد في تركيب الشخصية و ذلك لما له من‬
‫مميزات عديدة ‪ .‬و من أهم ما يميز هذه العوامل ما يلي ‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫أ – طبيعة بنائها و لغتها السهلة الواضحة لدى عموم الناس ‪ ،‬حيث أنها تضم مجموعة كبيرة من السمات‬
‫الشائعة أو الدارجة في اللغة التي يستخدمها الناس في حياتهم اليومية ‪.‬‬

‫ب – هناك عدد ال حصر له من السمات التي تصف األفراد ‪ ،‬و من هنا تكمن أهمية تحديد عوامل‬
‫الشخصية التي تختزل هذا الكم الضخم من السمات و التي تبسط بدورها وصف طبيعة الشخصية ‪.‬‬

‫ج – تعد العوامل الخمس الكبرى من أكثر األنظمة وصفا و شمولية للشخصية اإلنسانية بالمقارنة‬
‫باألنظمة و النظريات السابقة ‪ ،‬و منها أنظمة كال من ( كاتل ‪ ،‬جيلفورد ‪ ،‬موري ‪ ،‬يجنز ) ‪ .‬مما يوفر‬
‫نسقا و نظاما متكامال و جديدا للبحث في الشخصية ‪.‬‬

‫د‪ -‬العوامل الخمسة الكبرى ذات مدى متوسط ‪ ،‬فهي ليست قليلة العدد كعوامل ( آيزنك ) ‪ ،‬و ال كثير‬
‫العدد كعوامل ( كاتل ) ‪ .‬و من هنا فإن نموذج العوامل الخمسة الكبرى بوصفها بناء للشخصية يعكس‬
‫التطور اإليجابي في ميدان علم النفس الشخصية ‪ ( .‬القحطاني ‪. ) 74 : 2410 :‬‬

‫‪ – 0‬قياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪:‬‬

‫تعتمد طرق القياس الكمي لسمات الشخصية و عواملها على التحديد الكيفي لهذه العوامل و السمات و من‬
‫أهم طرق اكتشاف العوامل الخمس الكبرى في الشخصية و البحث فيها كما يلي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬معاجم اللغة ‪ :‬قام بعض علماء النفس الشخصية بدراسات لغوية نفسية في معاجم اللغة ‪ ،‬بهدف‬
‫عزل أسماء السمات ‪ ،‬ثم تلخيصها و اختزالها ‪ ،‬و تكوين قوائم لها تستخدم في تقدير الشخص لنفسه أو‬
‫لغيره ممن يعرف أو يخالط‬

‫‪ – 2‬مقاييس التقدير ‪ :‬يعتمد هذا المنحى في تحديد العوامل الخمسة الكبرى في الشخصية على تحديد‬
‫السمات عن طريق مقاييس التقدير ‪ ،‬سواء أكان تقدير الشخص لنفسه أو تقديره لغيره ‪( .‬عبد الخالق ‪:‬‬
‫‪. ) 264 :1226‬‬

‫‪ – 0‬االستخبارات ‪ :‬يبدأ هذا المنحى بتطبيق عدد من استخبارات الشخصية ثم حساب معامالت االرتباط‬
‫بين بنودها ‪ ،‬و تحليل هذه االرتباطات المتبادلة عامليا ‪.‬‬

‫‪ – 0‬مالحظة السلوك الفعلي ‪ :‬يحدد السمات عن طريق مالحظة السلوك الفعلي ‪ ،‬و ذلك بجمع‬
‫مالحظات هؤالء المالحظين ‪ :‬مثل تقدير المعلمين لتالميذهم ‪.‬‬

‫‪ -0‬الوصف الذاتي الحر للشخصية ‪ :‬يتلخص هذا المنهج في أن يطلب من عينة من المفحوصين أن‬
‫يصف كل واحد منهم شخصيته ‪ ،‬ثم تجمع الصفات و يحذف المكرر منها ‪ ،‬و ثم تطبق على مجموعة‬
‫جديدة ‪ ،‬ثم تحلل معامالت االرتباط عامليا ( العميري ‪) 04 :2410 :‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫يعد نموذج العوامل الخمس الكبرى للشخصية أحد أهم التصنيفات في وقتنا الحاضر ‪ ،‬و هذه األهمية‬
‫تكمن في إمكانيته على وصف الشخصية اإلنسانية بشكل مالئم و تحديد اضطراباتها ‪ ،‬فضال عن نموذج‬
‫قابل للتصنيف و له القدرة على التنبؤ بالنتائج التجريبية بمستوى عال من الثبات و يتصف بالشمولية من‬
‫حيث اعتماده على دراسات كثيرة أجريت عبر حضارات متعددة و مواقف مختلفة ‪ ،‬كما تتجلى أهميته‬
‫في قدرته على التنبؤ بالسلوك عموما ‪ ،‬إذا ظهرت دراسات متعددة ارتباطات دالة بين طبيعة الشخصية و‬
‫سماتها و بين مختلف األنواع من السلوك المتوافق و المضطرب ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬جودة الحياة‬

‫تمهيد‬
‫‪ –1‬لمحة تاريخية عن تطور مفهوم جودة الحياة‬

‫‪ - 2‬تعريف جودة الحياة‬

‫‪ –0‬االتجاهات المختلفة المفسرة لجودة الحياة‬

‫‪- 0‬مكونات جودة الحياة‬

‫‪ – 0‬مؤشرات جودة الحياة‬

‫‪ – 6‬أبعاد جودة الحياة‬

‫‪ - 7‬العوامل المؤثرة في جودة الحياة‬

‫‪ – 3‬مقومات جودة الحياة‬

‫‪ – 2‬جودة الحياة الوظيفية للمعلمين‬

‫‪ – 14‬قياس جودة الحياة‬


‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬جودة الحياة‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫ينتمي مفهوم جودة الحياة إلى علم النفس اإليجابي الذي يعيد للفرد شعوره بالرضا و السعادة في ضوء‬
‫ظروفه الحالية و إمكاناته و قدراته الحالية ‪ ،‬فارتباط جودة الحياة بعلم النفس اإليجابي قد جاء من أهمية‬
‫النظرة االيجابية لحياة الفرد و لهذا القى اهتماما كبيرا في مجال علم النفس حيت أصبح يعتبر من‬
‫المتطلبات األساسية في الوقت الحاضر لتحقيق الصحة النفسية ‪ ،‬و إحدى المتغيرات األساسية للشخصية‬
‫‪ ،‬و هدف أساسي في حياة اإلنسان و الذي يؤدي تحقيقه إلى الشعور بالرضا و البهجة و االستمتاع و‬
‫التفاؤل ‪ .‬و بالتالي يؤدي االتجاه االيجابي نحو الحياة ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬جودة الحياة‬

‫‪– 1‬لمحة تاريخية عن تطور مفهوم جودة الحياة ‪:‬‬

‫إن البحث في جودة الحياة له تاريخ قديم تمتد جذوره إلى األفكار حول المتعة و السعادة و الرضا عن‬
‫الشهوات اإلنسانية ‪ ،‬فقد حاول فالسفة مثل سقراط ‪ ،‬أفالطون و أرسطو تعريف العناصر األساسية‬
‫للخبرة اإلنسانية اإليجابية التي تساهم في تعزيز المتعة و السعادة ‪ ،‬فالفكرة األولية لجودة الحياة بدأ‬
‫ظهورها في المناقشات التاريخية لفالسفة اليونان ( أرسطو ‪ ،‬سقراط ‪ ،‬أفالطون ) حول طبيعة جودة‬
‫الحياة و مواصفاتها ‪ ،‬إذ يعد كتاب األخالق ألرسطو ( ‪ 322 – 384‬ق م ) أحد المصادر المبكرة التي‬
‫تعرضت لتعريف جودة الحياة حين قال أن كال من العامة أو الدهماء و أصحاب الطبقة العليا يدركون‬
‫الحياة الجيدة بطريقة واحدة و هي أن يكونوا سعداء و لكن مكونات السعادة عليها خالف ‪ ،‬إذ يقول بعض‬
‫الناس شيئا ما في حين يقولون آخرون غيره ‪ .‬و من الشائع كذلك أن المرء نفسه يقول األشياء مختلفة في‬
‫مختلف األوقات فعندما يقع فر يسة المرض فإنه يعتقد أن السعادة هي الصحة ‪ ،‬و عندما يكون فقيرا يرى‬
‫السعادة في الغنى ‪ ،‬و يرى أرسطو أن الحياة الطيبة حالة شعورية و نوعا من النشاط و ما ذلك بالتعبير‬
‫سوى جودة الحياة ‪( .‬صولي ‪. ) 00 : 2413 :‬‬

‫و لقد عرف مصطلح جودة الحياة تطورا خالل اآلونة األخيرة عندما غير الباحثين وجهتهم حيث‬
‫أصبحوا أكثر اهتمام بالجانب اإليجابي للفرد ‪ .‬فقد ظهر مصطلح جودة الحياة أول مرة في الفلسفة‬
‫اإلغريقية ‪ ،‬و افترض أرسطو أن السعادة مشتقة من فعالية و نشاط الروح و بالتالي تحقق حياة سعيدة ‪.‬‬

‫و أعيد استخدامه في المجال السياسي عندما اقترح توماس جيفرسون ‪ Thomas Jefferson‬رئيس‬
‫الواليات المتحدة ( ‪ ) 1881 – 1819‬أن يضاف إلى الدستور " الحق في السعادة لكل أمريكي " ‪.‬‬

‫كما وعد هوفر ‪ ) 1932 ( Hoover‬و هو أحد المرشحين للرئاسيات المواطنين خالل حملته االنتخابية‬
‫بتحسين مستوى جودة الحياة لكل فرد منهم ‪ .‬على أن تكون هناك " سيارة داخل مرآب و دجاجة لكل‬
‫صحن " ( حرطاني ‪. ) 02: 2410 :‬‬

‫و يمكن إرجاع بداية مفهوم جودة الحياة في الظهور إلى حركة المؤشرات االجتماعية عامة و‬
‫مؤشرات جودة الحياة خاصة حيث جاءت في إطار مناخ سياسي و اقتصادي و ثقافي ‪ ،‬تموج به التيارات‬
‫الرافضة للنظام السياسي و االقتصادي السائد ‪ ،‬الذي يجعل من زيادة الدخل القومي ‪ ،‬و زيادة اإلنتاج ‪ ،‬و‬
‫زيادة االستهالك مؤشرا لنجاحه ووسيلة لتحقيق الغاية النهائية للسياسات ‪ ،‬سواء كانت تحقق نمو المجتمع‬
‫أو تقدمه ‪ ،‬أو رفاهيته لذلك لم يكن مثيرا للدهشة أن تكون بداية ظهور هذا المصطلح في دول الغرب‬
‫الصناعية ‪( .‬العجوري ‪. ) 00 : 2410 :‬‬

‫و يذكر سنوك ) ‪ (.2000 . 24 Snoek‬أول تناول واضح للمفهوم كان من قبل االقتصاديين‬
‫األمريكيين صامويل أوردواي ( ‪، (Samuel Ordway. 1953‬و فيرفيلد أوسبورن ( ‪) 1954‬‬
‫‪ Fairfield Osborn‬حيث عبرا عن ذلك باستخدام هذا المفهوم في العبير عن قلقهما على البيئة من‬
‫أخطار النمو االقتصادي و الصناعي المتزايد ‪.‬و بعد ذلك بسنوات قليلة عام ( ‪ ) 1958‬ظهر كتاب جون‬
‫جالبيرت ‪ ، John Galbraith‬و الذي دار عن رفاهية المجتمع ثم أعقبه بكتابه الثاني عام ( ‪) 1967‬‬
‫بعنوان الوضع الصناعي و الذي انتقد فيه اإليديولوجية االقتصادية القائمة على التوسع الصناعي ‪ ،‬حيث‬
‫أكد أنه ليس المهم كمية و حجم ما ننتج من سلع و بضائع ‪ ،‬لكن المهم هي جودة حياتنا ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬جودة الحياة‬

‫(العجوري ‪. ) 00 : 2410 :‬‬

‫و تطورت دراسات جودة الحياة حيث كانت تركز على موضوع واحد دون النظر إلى عالقته بعوامل‬
‫أخرى و قد رصدت الدراسة حول موضوع جودة الحياة ثالثة جوانب هامة هي ‪:‬‬

‫األول ‪ :‬بعد سنة ‪ 1971‬قل االهتمام في الملكة المتحدة بدراسات جودة الحياة و البحث عن تعريفاتها‬
‫ضمن المناطق الحضرية و الريفية على العكس من الدول األخرى التي زاد فيها االهتمام حول كيفية‬
‫بحث و فهم هذه المواضيع ‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬عالميا حظيت جودة الحياة بشعبية في األوساط على الرغم من ذلك ‪ ،‬فإن المدخل المتبع ‪ ،‬كان‬
‫يغفل عوامل كثيرة مؤثرة في الصحة ‪.‬‬

‫و قد تطورت نتيجة ظهور تيار جديد على يد مارتن سليجمان ‪ ( .‬داهم ‪. ) 00 :2410 :‬‬

‫‪ –2‬تعريف جودة الحياة ‪:‬‬

‫‪ ‬لغة ‪:‬‬

‫الجودة في اللغة من الفعل جود ‪ ،‬الجيد ‪ :‬نقيض الردئ‪ ،‬و الجمع ‪ ،‬جياد ‪ ،‬و جيادات ‪ :‬جمع الجمع ‪،‬‬
‫و جاد الشيء ‪ :‬جودة ‪ ،‬و جودة أي صار جيدا ‪ ،‬و قد جاد جودة ‪ ،‬أتى بالجيد من القول و الفعل‬
‫‪(.‬الزويني و آخرون ‪) 164 : 2416 :‬‬

‫اصطالحا ‪:‬‬

‫تشير األدبيات النفسية إلى صعوبة صياغة تعريف محدد لجودة الحياة ( & ‪Titmam . Smith‬‬
‫‪ ) 1997 Graham‬على الرغم من شيوع استعماله إال أنه مازال يتسم بالغموض ( عبد الفتاح و حسين‬
‫‪ ، ) 2118‬يرى األنصاري ( ‪ : ) 2118‬أن مفهوم جودة الحياة يرتبط بصورة وثيقة بمفهومين أساسين و‬
‫هما الرفاه ‪ well fare‬و التنعم ‪ well being‬كذلك يرتبط بمفاهيم أخرى مثل التنمية‬
‫‪ Developement‬و التقدم ‪ ، Progress‬التحسن ‪ ، Batterment‬و إشباع الحاجات ‪Satisfaction‬‬
‫(مسعودي ‪. ) 215 : 2115 :‬‬

‫‪ ‬تعريف منظمة الصحة العالمية ‪:‬‬

‫تعرف منظمة الصحة العالمية جودة الحياة بأنها " إدراك الفر د لوضعه في الحياة في سياق الثقافة و‬
‫أنساق القيم التي يعيش فيها و مدى تطابق و أو عدم تطابق ذلك مع أهدافه و توقعاته و قيمه و اهتماماته‬
‫المتعلقة بصحته البدنية و حالته النفسية و مستوى استقالليته و عالقته االجتماعية و اعتقاداته الشخصية‬
‫و عالقته بالبيئة بصفة عامة ‪( .‬أبو حالوة ‪. ) 0 : 2414 :‬‬

‫أشار فرانك ‪ " :‬جودة الحياة بأنها حسن إمكانية توظيف إمكانيات اإلنسان العقلية و اإلبداعية و إثراء‬
‫وجدانه ليتسامى بعواطفه و مشاعره و قيمه اإلنسانية و تكون المحصلة ‪ ،‬جودة الحياة و جودة المجتمع و‬
‫يتم هدا من خالل األسرة المدرسية و الجامعة و بيئة العمل و من خالل التركيز على ثالثة محاور هامة‬
‫في التعليم ‪ ،‬و التثقيف ‪ ،‬و التدريب ‪ ،‬و كذلك يعرفها فرانك بأنها إدراك الفرد للعديد من الخبرات و‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬جودة الحياة‬

‫بالمفهوم الواسع شعور الفرد بالرضا مع وجود الضروريات في الحياة مثل ‪ :‬الغذاء و المسكن و ما‬
‫يصاحب هذا اإلحساس من شعور باالنجاز و السعادة و جودة الحياة بالمفهوم الضيق خلو الجسم من‬
‫العاهات الجسمية (شيخي ‪. ) 70 : 2410 :‬‬

‫‪ ‬تعريف منسي ‪ ،‬كاظم ( ‪: ) 2442‬‬

‫هو شعور الفرد بالرضا و السعادة و القدرة على إشباع حاجاته ن خالل ثراء البيئة و رقي الخدمات‬
‫التي تقدم له في المجاالت الصحية و االجتماعية و التعليمية و النفسية مع حسن إدارته للوقت و االستفادة‬
‫منه (حمدان ‪. ) 06 : 2413 :‬‬

‫‪ ‬تعريف مصطفى الشرقاوي إلى أن جودة الحياة هي ‪:‬‬

‫" كل ما يفيد الفرد بتنمية طاقاته النفسية و العقلية ذاتيا و التدريب على كيفية حل المشكالت و‬
‫استخدام أساليب مواجهة المواقف الضاغطة و المبادرة بمساعدة اآلخرين و التضحية من أجل رفاهية‬
‫المجتمع و هذه الحالة تتسم بالشعور و ينظر إلى جودة الحياة من خالل قدرة الفرد على إشباع حاجات‬
‫الصحة النفسية مثل الحاجات البيولوجية و العالقات االجتماعية اإليجابية و االستقرار األسري و الرضا‬
‫عن العمل و االستقرار االقتصادي و القدرة على مقاومة الضغوط االجتماعية و االقتصادية ‪ ،‬و يؤكد أن‬
‫شعور الفرد بالصحة النفسية من المؤشرات القوية الدالة على جودة الحياة ‪ ( .‬حني ‪) 24 : 2410 :‬‬

‫‪ ‬تعريف العجوري (‪: ) 2410‬‬

‫يعرف جودة الحياة بأنها قدرة المعلمين و المعلمات في التحكم بحياتهم و إرادتهم بما يتناسب مع‬
‫طبيعتهم النفسية و الشخصية و كما يدركون هذه الحياة بجميع أبعادها الصحية ‪ ،‬األسرية ‪ ،‬النفسية ‪،‬‬
‫البيئية ‪ ،‬و إدارة الوقت مع إجادة التعامل معها ‪ ( .‬الحوراني ‪. ) 76 : 2416 :‬‬

‫‪ –0‬االتجاهات المختلفة المفسرة لجودة الحياة ‪:‬‬

‫‪ – 1 –0‬االتجاه االجتماعي ‪:‬‬

‫ينظر علماء االجتماع لجودة الحياة على أنها مجموعة المتغيرات المتنوعة التي تهدف إلى إشباع‬
‫الحاجات األساسية لألفراد الذين يعيشون في نطاق هذه الحياة ‪ ،‬بحيث يمكن قياس هذا اإلشباع بمؤشرات‬
‫موضوعية تقيس قدر اإلشباع الذي تحققه ‪ ،‬كما يركزون على بعض المؤشرات مثل ‪ ( :‬معدالت‬
‫المواليد و الوفيات – نوعية السكان – المستويات التعليمية ألفراد المجتمع – مستوى االستيعاب ‪ -‬و‬
‫القبول في مراحل التعليم المختلفة – مستوى الدخل ‪ ( .‬الحوراني ‪. ) 77 :2416 :‬‬

‫يرى ( هانكس ‪ ) Hankiss ,‬أن االهتمام بدراسات جودة الحياة قد بدأت منذ ( ‪ ) 1984‬فترة‬
‫طويلة ‪ ،‬و قد ركزت على المؤشرات الموضوعية في الحياة مثل معدالت المواليد ‪ ،‬معدالت الوفيات ‪،‬‬
‫معدل ضحايا المرض ‪ ،‬نوعية السكن ‪ ،‬المستويات التعليمية ألفراد المجتمع ‪ ،‬إضافة إلى مستوى الدخل‬
‫‪ ،‬و هذه المؤشرات تختلف من مجتمع إلى آخر و ترتبط جودة الحياة بطبيعة العمل الذي يقوم به الفرد و‬
‫ما يجنيه الفرد من عائد مادي من وراء عمله و المكانة المهنية للفرد و تأثيره على الحياة و يرى العديد‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬جودة الحياة‬

‫من الباحثين أن عالقة الفرد مع الزمالء تعد من العوامل الفعالة في تحقيق جودة الحياة فهي تؤثر بدرجة‬
‫ملحوظة على رضا العامل عن عمله ‪( .‬إبراهيم ‪ :‬بدون سنة ‪. ) 17- 16 :‬‬

‫‪ – 2 –0‬االتجاه النفسي ‪:‬‬

‫اكتسبت دراسة جودة الحياة من المنظور النفسي أهمية كبيرة بسب إدراك علماء االقتصاد و االجتماع‬
‫و صانعي القرار لحقيقة ال تقاس باألرقام و إنما هي في حقيقتها استجابات و مشاعر ‪ ،‬مفادها أن الزيادة‬
‫في معدالت النمو االقتصادي و ارتفاع مستوى دخل الفرد و تحسن مستوى ما يقدم له من خدمات و‬
‫رفاهية ‪ ،‬ال يؤدي بالضرورة إلى إشباع حاجاته المتنوعة و طموحاته الشخصية و كذلك تأكيد قيمته‬
‫اإلنسانية ‪ ( .‬مشري ‪. ) 220 : 2410 :‬‬

‫و مع تطور الدراسات في مجال جودة الحياة و تو صل عدد من الباحثين إلى أهمية استخدام المداخل‬
‫الذاتية و الموضوعية معا في تعريف و قياس جودة الحياة ‪ .‬و تعتبر منظمة اليونسكو جودة الحياة مفهوما‬
‫شامال يضم كل جوانب الحياة كما يدركها األفراد ‪ ،‬و هو يتسع ليشمل اإلشباع المادي للحاجات األساسية‬
‫‪ ،‬و اإلشباع المعنوي الذي يحقق التوافق النفسي للفرد عبر تحقيقه لذاته ‪ ،‬و على ذلك فجودة الحياة لها‬
‫ظروف موضوعية و مكونات ذاتية ‪ ( .‬مشري ‪. ) 226 : 2410 :‬‬

‫و يشير ( عبد هللا ) إلى أن " اإلدراك يعتبر محددا رئيسيا لجودة الحياة ‪ ،‬إذ أن جودة الحياة هي‬
‫تعبير عن اإلدراك الذاتي للفر د ‪ ،‬فالحياة بالنسبة لإلنسان هي ما يدركه منها‪ ،‬و من ناحية أخرى يعتمد‬
‫هذا االتجاه على عدة مفاهيم نفسية أساسية منها ‪ :‬مفهوم القيم ‪ ،‬و مفهوم اإلدراك الذاتي ‪ ،‬و مفهوم‬
‫الحاجات ‪ ،‬و مفهوم االتجاهات ‪ ،‬و الطموح ‪ ،‬و التوقع ‪ ،‬إضافة إلى مفاهيم الرضا ‪ ،‬و التوافق ‪ ،‬و‬
‫الصحة النفسية ‪ (.‬نغم ‪. ) 16 : 2416 :‬‬

‫أما المفهوم الثاني في هذا االتجاه ‪ :‬هو مفهوم الحاجات و إشباعها ‪ ،‬الذي ذكره ( عبد هللا ) من بين‬
‫المفاهيم ‪ ،‬إذ يعتبر إشباع الحاجات مكونا أساسيا لجودة الحياة ‪ .‬و تؤكد (غنيمة ) ‪ ،‬في نظرتها لجودة‬
‫الحياة عل أنها البناء الكلي الذي يتكون من المتغيرات المتنوعة التي تهدف إلى إشباع الحاجات األساسية‬
‫لإلفراد الذين يعيشون في نطاق هذه الحياة ‪ ،‬بحيث يمكن قياس هذا اإلشباع لمؤشرات موضوعية و‬
‫مؤشرات ذاتية ‪ ( .‬نغم ‪. ) 16 : 2416 :‬‬

‫و كل ما انتقل اإلنسان إلى مرحلة جديدة من النمو فرضت عليه متطلبات و حاجات جديدة لهده المرحلة‬
‫تلح على اإلشباع مما يجعل الفرد يشعر بضرورة مواجهة متطلبات الحياة في المرحلة الجديدة فيظهر‬
‫الرضا " في حالة اإلشباع "" أو عدم الرضا " في حالة عدم اإلشباع نتيجة لتوافر مستو مناسب من جودة‬
‫الحياة ‪ ( .‬بحرة ‪. ) 20 : 2410 :‬‬

‫‪ – 0 -0‬االتجاه الطبي ‪:‬‬

‫و يهدف هذا االتجاه على تحسين جودة الحياة لألفراد الدين يعانون من األمراض الجسمية المختلفة أو‬
‫النفسية أو العقلية و ذلك عن طرق برامج إرشادية و عالجية و تعتبر جودة الحياة من المواضيع الشائعة‬
‫للمحاضرات التي تتعلق بالوضع الصحي و في تطوير الصحة فقد زاد اهتمام األطباء و المتخصصين‬
‫بالشؤون االجتماعية لتعزيز و رفع جودة الحياة لدى المرضى من خالل توفير الدعم النفسي و‬
‫السيكولوجي لهم ‪ ( .‬بن عطية ‪ ،‬عيدة ‪. ) 03 : 2417 :‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬جودة الحياة‬

‫‪– 0 –0‬االتجاه الفلسفي ‪:‬‬

‫يؤكد هذا االتجاه الفلسفي على أن جودة الحياة " حق متكافئ في الحياة و االزدهار" و هناك الكثير‬
‫من المواطن التي تتطلب الجودة حتى يحصل اإلنسان إلى " جودة حياة " ‪ ،‬فمفهوم جودة الحياة حسب‬
‫المنظور الفلسفي جاء من أجل وضع مفاهيم السعادة ضمن ثالثية البراجماتية المشهورة ‪ ،‬و المتمثلة في‬
‫أن الفكرة ال يمكن أن تتحول إلى اعتقاد إال إذا أثبت نجاحها على المستوى العملي ‪ ،‬أو القيمة الفورية و‬
‫ليست المرجأة ( النفعية ) ‪ ،‬و المستوى العملي أقرب إلى مفهوم السعادة و الرفاهية الشخصية منه إلى‬
‫أي مفهوم آخر ‪ .‬و هذا المفهوم لب اهتمام الفالسفة خالل قرون ‪ ،‬كأرسطو ‪ ،‬سقراط ‪ ،‬ابيقور الذين‬
‫ركزوا على مفهوم السعادة الذي كان الموضوع الرئيسي الهتماماتهم عبر تساؤالت عديدة ‪ ،‬ماهو ‪ ،‬هل‬
‫يمكن الوصول إليه ‪ ،‬و كيف ؟ (بوعيشة ‪. ) 67 – 63 : 2410 :‬‬

‫‪ - 0‬مكونات جودة الحياة ‪:‬‬

‫‪ ‬الرضا عن الحياة ‪:‬‬

‫هو إحساس داخلي كالسعادة تنبع من داخل الفرد من تفكيره و طريقة إدراكه و تقيمه لحياته و نظرته‬
‫لألمور بموضوعية و عقالنية ‪ ،‬تقييمه لألمور ال يخلو من بحث عن حكمة أو فائدة للتجارب فيرضى و‬
‫ال يندم ‪ ،‬و يتشجع لالستمرار في العمل و المحاولة ‪ ( .‬يونس ‪. )010 :2417 :‬‬

‫و هو سيرورات معرفية تشمل المقارنة بين حياة الفرد و معاييره المرجعية ( القيم و األفكار ) ‪،‬‬
‫حسب بافو و آخرون ‪ ) 1991 ( ، Pavot et al‬الرضا عن الحياة هو التقديم العام الذي يحمله الفاعل‬
‫عن حياته ‪ ،‬و يرى كوريقان ‪ ) 2111 ( ، Corrigan‬أن الرضا عن الحياة يتم تعريفها على أنها تقدير‬
‫ذاتي لدى الشخص اتجاه حياته الحالية مقارنة بمستوى أماله و تطلعاته ‪ ( .‬فواطمية ‪. ) 33 :2413 :‬‬

‫‪ ‬السعادة ‪:‬‬

‫هي انفعال وجداني ايجابي ثابت نسبيا و يتمثل بإحساس الفرد بالبهجة و الفرح و السرور و غياب‬
‫المشاعر السلبية من خوف و قلق و اكتئاب ‪ ،‬و التمتع بصحة البدن و العقل ‪ ،‬فضال عن الشعور بالرضا‬
‫الشامل في مجاالت الحياة المختلفة ‪ ،‬و أن للسعادة ثالثة أبعاد هي ‪ :‬التوازن الوجداني ‪ ،‬الصحة الجسمية‬
‫و العقلية ‪ ،‬الرضا عن الحياة ‪ ( .‬الزويني و آخرون ‪. ) 100 :2416 :‬‬

‫‪ ‬الراحة النفسية الذاتية ‪:‬‬

‫يتم تحديدها حسب غولو ‪ ) 2111 ( ، Rolland‬من خالل ثاللثة شروط أساسية و هي ‪:‬‬

‫ذاتية بمعنى تقدير ذاتي الذي ال عالقة له مع شروط الحياة الموضوعية ‪.‬‬

‫ترتبط بالتقويم اإليجابي الشامل للحياة أي الرضا عن الحياة ‪.‬‬

‫ال تحدد بغياب االنفعاالت السلبية كالقلق و االكتئاب ‪ ،‬بمعنى ترتبط بالحضور الوجدان اإليجابي‬
‫(فواطمية ‪. ) 32 :2413 :‬‬

‫‪ - 0‬مؤشرات جودة الحياة ‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬جودة الحياة‬

‫و من جهة أخرى فقد حدد فلوفيد ( ‪ )Fallowfied ; 1990‬مؤشرات لجودة الحياة فيما يلي ( منسي و‬
‫كاظم ‪: ) 45: 2111 ،‬‬

‫المؤشرات النفسية ‪ :‬و التي تظهر في درجة شعور الفرد في القلق أو االكتئاب أو التوافق مع المرض‬
‫أو الشعور بالسعادة و الرضا ‪ ( .‬رزاق ‪. ) 24 : 2413 :‬‬

‫المؤشرات االجتماعية ‪ :‬تتضح من خالل القدرة على تكوين العالقات الشخصية و نوعيتها ‪ ،‬فضال عن‬
‫ممارسة الفرد لألنشطة االجتماعية و الترفيهية ‪ ( .‬شيخي ‪) 34 : 2410 :‬‬

‫المؤشرات المهنية ‪ :‬و تتمثل بدرجة رضا الفرد عن مهنته ‪ ،‬و حبه لها و القدرة على تنفيذ مهام وظيفته‬
‫و قدرته على التوافق مع واجبات عمله ‪.‬‬

‫المؤشرات الجسمية و البدنية ‪ :‬و تتمثل في رضا الفرد عن حالته الصحية و التعايش مع اآلالم و النوم‬
‫و الشهية في تناول الغذاء و القدرة الجنسية ( خباط ‪. ) 23 : 2412 :‬‬

‫العاملين أساسين في جودة الحياة‬

‫العامل األول ‪:‬‬ ‫العامل الثاني ‪:‬‬

‫القدرة على التوافق‬ ‫القيام بأنشطة إيجابية مقدرة‬

‫المواجهة‬

‫سلبي‬ ‫إيجابي‬

‫شكل رقم (‪ : )41‬العاملين األساسين في جودة الحياة‬

‫‪ –6‬أبعاد جودة الحياة ‪:‬‬

‫يرى شلوك أن هناك ثمانية أبعاد لجودة الحياة و هي كاآلتي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬جودة الحياة المعيشة االنفعالية ‪ :‬و تشمل الشعور باألمان ‪ ،‬و الجوانب الروحية ‪ ،‬و السعادة ‪ ،‬و‬
‫التعرض للمشقة ‪ ،‬و مفهوم الذات أو القناعة ‪.‬‬

‫‪ – 2‬العالقات بين األشخاص ‪ :‬و تشمل الصداقة الحميمة ‪ ،‬و الجوانب الوجدانية ‪ ،‬و العالقات األسرية ‪،‬‬
‫و التفاعل ‪ ،‬و المساندة االجتماعية ‪.‬‬

‫‪ -0‬جودة المعيشة المادية ‪ :‬و تشمل الوضع المادي ‪ ،‬و عوامل األمان االجتماعي ‪ ،‬و ظروف العمل و‬
‫الممتلكات ‪،‬و المكانة االجتماعية و االقتصادية ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬جودة الحياة‬

‫‪ – 0‬االرتقاء الشخصي ‪ :‬و يشمل مستوى التعليم ‪ ،‬و المهارات الشخصية ‪ ،‬و مستوى االنجاز ‪.‬‬

‫‪ – 0‬جودة المعيشة الجسمية ‪ :‬و تشمل الحالة الصحية ‪ ،‬و التغذية و االستجمام ‪ ،‬و النشاط الفكري ‪ ،‬و‬
‫مستوى الرعاية الصحية و التامين الصحي ‪ ،‬ووقت الفراغ ‪ ،‬و نشاطات الحياة اليومية ‪.‬‬

‫‪ – 6‬محددات الذات ‪ :‬و تشمل االستقاللية ‪ ،‬و القدرة على االختيار الشخصي ‪ ،‬و توجيه الذات ‪ ،‬و‬
‫االهداف و القيم ‪.‬‬

‫‪ – 7‬التضمين االجتماعي ‪ :‬و يشمل القبول االجتماعي و المكانة ‪ ،‬و خصائص بيئة العمل ‪ ،‬و التكامل و‬
‫المشاركة االجتماعية ‪ ،‬و الدور االجتماعي ‪ ،‬و النشاط التطوعي ‪ ،‬و بيئة المسكن ‪.‬‬

‫‪ – 3‬الحقوق ‪ :‬و تشمل الخصوصية ‪ ،‬و الحق في االنتخاب و التصويت ‪ ،‬و أداء الواجبات و الحق في‬
‫الملكية ‪ ( .‬الزويني ‪. ) 162 – 161 : 2416 :‬‬

‫ووصف كارييج و جاكسون ‪ : Craig A . Jackson 2414‬أن جودة الحياة تتكون من ثالثة مجاالت‬
‫أساسية هي ‪:‬‬

‫أ – الكينونة‬

‫ب – االنتماء‬

‫ج ‪ -‬الصيرورة‬

‫و يوضح الجدول التالي تفاصيل المكونات الفرعية لهذه المجاالت‬

‫جدول رقم (‪ : )7‬مجاالت و أبعاد جودة الحياة‬

‫األمثلة‬ ‫األبعاد الفرعية‬ ‫المجال‬


‫(أ)القدرة البدنية على التحرك و ممارسة األنشطة الحركي ‪.‬‬ ‫الوجود البدني‬

‫(ب)أساليب التغذية و أنواع المأكوالت المتاحة ‪.‬‬


‫الكينونة‬
‫(أ)التحرر من القلق و الضغوط ‪.‬‬ ‫الوجود النفسي‬ ‫( الوجود )‬

‫(ب)الحالة المزاجية العامة للفرد ( ارتياح ‪ /‬عدم االرتياح)‬

‫( أ)وجود أمل في المستقبل ( االستبشار ) ‪.‬‬ ‫الوجود الروحي‬

‫( ب) أفكار الفرد الذاتية عن الصواب و الخطأ ‪.‬‬

‫(أ)المنزل أو الشقة التي أعيش فيها ‪.‬‬ ‫االنتماء المكاني (‬


‫البدني )‬
‫(ب) نطاق الجيرة التي تحتوي الفرد ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬جودة الحياة‬

‫(أ)القرب من أعضاء األسرة التي أعيش معها ‪.‬‬ ‫االنتماء االجتماعي‬

‫(ب) وجود أشخاص مقربين أو أصدقاء (شبكة عالقات‬


‫اجتماعية قوية ) ‪.‬‬ ‫االنتماء‬

‫(أ)توافر فرص الحصول على الخدمات المهنية‬ ‫االنتماء المجتمعي‬

‫المتخصصة (طبية ‪ ،‬اجتماعية ‪.. ،‬الخ ) ‪.‬‬


‫(ب)األمان المالي ‪.‬‬

‫(أ)القيام بأشياء حول منزلي‬ ‫الصيرورة العملية‬

‫(ب)العمل في وظيفة أو الذهاب إلى المدرسة ‪.‬‬ ‫صيرورة‬

‫(أ)األنشطة الترفيهية الخارجية ( التنزه ‪ ،‬التريض )‬ ‫الصيرورة الترفيهية‬

‫(ب)األنشطة الترفيهية داخل المنزل ( وسائل اإلعالم و‪.‬‬


‫(أ)القدرة على التوافق مع تغيرات و تحديات الحياة ‪.‬‬

‫( بوعيشة ‪) 30-30 : 2410 :‬‬

‫‪ -7‬العوامل المؤثرة في جودة الحياة ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬العوامل المباشرة ‪ :‬و تتكون من ‪:‬‬

‫‪-1‬سمات الشخصية ‪ :‬تعد من المحددات الرئيسية لجودة الحياة ‪ ،‬فقد توفر البيئة المحيطة بالفرد العديد‬
‫من مصادر السعادة و البهجة ‪ ،‬إال أنه ال يستمتع بها ‪ ،‬و يعزى ذلك إلى السمات السلبية الالتوافقية و‬
‫أنماط التفكير السلبي ‪ ،‬و مما يمارسه من تحكمات العقالنية و ما تسببه له العديد من المشاكل و المتاعب‬
‫‪ .‬كما أكد يونج على أن قدرا كبيرا من سوء التوافق و عدم السعادة يرجع إلى اختالل التوازن في نمو‬
‫جوانب الشخصية ‪ ،‬مما يؤدي إلى ظهور العديد من االضطرابات الشخصية ‪ ،‬و أن نمو المتوازن لجميع‬
‫مكونات الشخصية يؤدي إلى االنسجام و االسترخاء و الرضا ‪.‬‬

‫‪ – 2‬السياق ( المجال ) الذي يعيش فيه الفرد ‪ :‬يشير ستوكولز ( ‪ ، )Stokolz.2003‬إلى أن هناك‬
‫مجموعة من األبعاد الفيزيقية و السياق االجتماعي الذي يعيش فيه الفرد ‪ ،‬كالخصائص االجتماعية مثل ‪:‬‬
‫الفرق الرياضية ‪ ،‬حشود المصلين في دور العبادة و المنظمات االجتماعية كاألسرة و المدرسة و‬
‫جماعات األصدقاء ‪ ،‬ووجود شبكات من المساندة ‪ ،‬التي تفرز تأثيرات إيجابية أو سلبية على جودة حياته‬
‫النفسية و شعوره باالنتماء و الثقة و التواصل و القبول االجتماعي ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬العوامل الغير المباشرة ‪ :‬و تتكون من‬

‫‪-1‬الطبقة االجتماعية التي ينتمي لها الفرد ‪ :‬لكل أسرة شخصيتها الخاصة في المجتمع ‪ ،‬و هذه‬
‫الشخصية هي نظرة اآلخرين لألسرة و حكمهم عليها ‪ ،‬و تتداخل مكانة األسرة في المجتمع من حيث‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬جودة الحياة‬

‫رتبتها العملية و مستواها الثقافي ‪ ،‬و ما يجر وراءه من تقاليد و أعراف ‪ ،‬و ما تناله من التشريف و‬
‫اإلكبار و االحتقار في المجتمع ‪ ،‬و تحدد نوع العالقات االجتماعية التي تربطه بأفراد أسرته و أقاربه و‬
‫أصدقائه و ما تقدمه من عواطف اعتبار الذات و االعتزاز بها ‪.‬‬

‫‪-2‬إدراك الفرد و مشاعر الفرد لحياته ‪ :‬يرى لوكاس ( ‪ ) Lucas 2112‬أن جودة الحياة الفرد تحدد من‬
‫خالل الطريقة التي يدرك بها مختلف أحداثه ‪ ،‬فهو يرى أن توجه الشخص نحو الحياة هو الذي يحدد‬
‫مستوى رضاه العام عنها ‪ ،‬فإذا كانت النظرة العامة لحياته تفاؤلية ‪ ،‬فإنه سوف يركز على كل ماهو‬
‫إيجابي فيها و العكس صحيح ‪.‬‬

‫‪-0‬إشباع الحاجات كمكون أساسي لجودة الحياة ‪ :‬يشير ماسلو ( ‪ ) 1237‬أن أهم المترتبات على‬
‫وصول الشخص لمرحلة من اإلشباع حاجاته األساسية إحساسه بجودة معيشته من خالل شعوره بالسعادة‬
‫بالشكل الذي يجعل حياته أكثر إيجابية من الناحية الوجدانية ‪ ،‬و أن حاجة اإلشباع الكلي للحاجات‬
‫اإلنسانية ‪ ،‬تجعل ال فرد يسلك هادفا إلى تحقيق القيم العليا في الحياة محققا بذلك أهدافه و طموحاته ‪ ،‬و‬
‫عند الوصول إلى حالة اإلشباع هذه يتوجه إلى معالجة مشكالت الحياة و مختلف الخبرات بكفاءة و‬
‫درجات عالية من الجودة و اإلتقان ‪.‬‬

‫‪ -4‬الخبرة اإليجابية ‪ :‬يرى سليجمان (‪ )2111‬أن علم النفس اإليجابي استطاع بلورة جودة الحياة وفقا‬
‫لمبدأ طريقة إدراك الفرد لمختلف جوانب حياته المادية و المعنوية ‪ ،‬و ما يمتلك من مكونات شخصية‬
‫هي العامل األساسي المكون لجودة حياته ‪ ( .‬صادق ‪. ) 00 – 02 : 2416 :‬‬

‫‪ -3‬مقومات جودة الحياة ‪:‬‬

‫تعتبر جودة الحياة مفهوم نسبي يختلف من شخص آلخر حسب ما يراه من اعتبارات تقيم حياته ‪ .‬و توجد‬
‫عوامل كثيرة تتحكم في تحديد مقومات جودة الحياة و هي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬القدرة على التحكم ‪.‬‬

‫‪ – 2‬الصحة الجسمانية و العقلية ‪.‬‬

‫‪ – 3‬األحوال المعيشية و العالقات االجتماعية ‪.‬‬

‫‪ – 4‬القدرة على التفكير و أخد القرارات ‪.‬‬

‫‪ – 5‬األوضاع المالية و االقتصادية ‪.‬‬

‫‪ -6‬المعتقدات الدينية و القيم الثقافية ‪ ( .‬داهم ‪. ) 00 : 2410 :‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬جودة الحياة‬

‫‪ –2‬قياس جود ة الحياة ‪:‬‬

‫‪ ‬مقياس جودة الحياة لمنظمة الصحة العالمية ‪. ) 1227 ( WHOQOL‬‬

‫مقياس جودة الحياة لمنظمة الصحة العالمية ‪ OMS‬بوضع مقياس شامل لقياس جودة الحياة لدى الفرد‬
‫و لكي يصبح وسيلة موجهة لالستخدام عالميا مع األخذ بعين االعتبار تماثل الثقافات بين بلدان العالم‬
‫ككل ‪.‬‬

‫يتكون ‪ WHOQOL‬من ‪ 111‬بند في شكله األصلي و آخر مختصر ‪ ،‬تم إعدادها و تكييفها في ‪ 15‬دولة‬
‫تحت إشراف المنظمة نفسها ‪ ،‬حيث يسمح المقياس في صورته المطولة بتقدير ‪ 6‬ميادين لجودة الحياة ‪:‬‬
‫الصحة الجسمية و الصحة النفسية ‪ ،‬االستقاللية ‪ ،‬العالقات االجتماعية ‪ ،‬المحيط ‪ ،‬الجانب الروحي ‪.‬‬

‫أما النسخة المختصرة فتكون من ‪ 28‬بند أو سؤال تقيس أربعة ميادين و هي ‪ :‬الصحة الجسمية ‪،‬‬
‫الصحة النفسية ‪ ،‬العالقات االجتماعية ‪ ،‬المحيط ‪ .‬و االستجابة من خمس نقاط وفقا لسلم التقدير لكيرت‬
‫‪ Likert‬و تتراوح درجات المقياس من ‪ 28‬إلى ‪ 141‬و تشير الدرجات المرتفعة إلى جودة الحياة‬
‫مرتفعة ‪.‬‬

‫أما النسخة الفرنسية المعدة من طرف لوبالج و آخرون ‪ ) 2111 ( leplége all‬تم تطبيقها على عينة‬
‫‪ 2112‬فردا يعانون من مرضي عصبي – عضلي و تمت ترجمته ل ‪ 21‬لغة ‪ ،‬علما أنه تم إضافة بعض‬
‫البنود الخاصة لبعد الصحة الجسمية ألمراض معينة ( حرطاني ‪. ) 00 : 2410 :‬‬

‫‪ ‬مقياس جودة الحياة ل فريتش ( ‪: ) 1222‬‬

‫هو يقيس الرضا عن الحياة ( جودة الحياة ) و يتضمن مقياس الجودة الذاتية ‪ 14‬مجال للحياة مثل‬
‫العمل و الصحة ‪ ،‬وقت الفراغ ‪ ،‬العالقات مع األصدقاء و األبناء ‪ ،‬و مستوى المعيشة و فلسفة الحياة و‬
‫العالقات مع األقارب و الجيران و العمل ‪ .......‬الخ حيث يطالب من المفحوص تقدير الرضا في مجال‬
‫معين من الحياة و كذلك قيمة أو أهمية ذلك المجال بالنسبة للسعادة العامة للفرد ‪.‬‬

‫(شيخي ‪) 21 : 2410 :‬‬

‫‪ ‬مقياس تقييم جودة الحياة لهوثرني ( ‪:)Hawthorne ،G ، 1222‬‬

‫وهو يتكون من ‪ 15‬مفردة تقيس أبعاد خمسة لجودة الحياة المرتبطة بالصحة و هي ‪ :‬األمراض و‬
‫الحياة ( العيش ) المستقلة ‪ ،‬و العالقات االجتماعية ‪ ،‬و النواحي الجسمية و السعادة النفسية ‪ ،‬و االستجابة‬
‫عليها بنعم أو ال ‪ ،‬حيث تعطي درجة (صفر) لجودة الحياة السيئة ‪ ،‬و (واحد) لجودة الحياة العادية ‪.‬‬
‫(الشريف ‪. ) 02 : 2417 :‬‬

‫‪ -14‬جودة الحياة الوظيفية للمعلمين ‪:‬‬

‫أظهرت بعض الدراسات األهمية العملية لتطبيق جودة الحياة الوظيفية ‪ ،‬فإن هناك تأثيرا إيجابية بناءة‬
‫لتطبيق ‪ ،‬أبعاد جودة الحياة الوظيفية و من أهمها ما يلي ‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬جودة الحياة‬

‫‪ – 1‬تخفيض الصراعات بين المعلمين و اإلدارة من خالل تطوير مناخ لعالقات أكثر إنتاجية ‪ ،‬و تسوية‬
‫عديد من المظالم الكامنة من خالل بيئة عمل مساعدة على حل المشاكل ‪.‬‬

‫‪ -2‬مشاركة أكبر عدد من العاملين باألفكار البناءة التي يمكن أن تؤدي إلى تحسينات في إجراءات العمل‬
‫المؤسسي ‪.‬‬

‫‪ – 3‬زيادة انتماء المعلمين ووالءهم و تحقيق التكامل و التفاعل بين أهداف المؤسسة و أهدافهم ‪.‬‬

‫‪ -4‬المساهمة في تعزيز الجودة و التعلم و اإلبداع ‪.‬‬

‫‪ -5‬زيادة درجة الرضا الوظيفي‬

‫‪ -6‬تحسين و دعم العالقات اإلنسانية في المؤسسة ‪.‬‬

‫‪ – 7‬انخفاض معدالت الغياب في المؤسسة ‪.‬‬

‫‪ –8‬زيادة الكفاءة و الفعالية التنظيمية للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -9‬استثمار أفضل و أمثل للموارد البشرية في المؤسسة ( الدحدوح ‪. ) 22 : 2410:‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬جودة الحياة‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫نظرا أل همية مفهوم جودة الحياة حظي باهتمام واسع في العلوم النفسية و الطبية ‪ ،‬و قد تطور هذا‬
‫المفهوم عبر العصور ‪ ،‬و اختلفت اآلراء في تعريفه و تباينت وجهات النظر في تفسيره ‪ ،‬و أصبح في‬
‫زماننا هذا أكثر شيوعا و استخداما من أي وقت مضى و هو مقياس لرفاهية الشعوب و األفراد و تقدمهم‬
‫حضاريا و تعتمد على مدى ما يتمتع به الفرد من خدمات صحية ‪ ،‬حياتية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬و اجتماعية و‬
‫غيرها من الخدمات التي تمنحه الشعور بالسعادة و االستمتاع بالحياة ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلجراءات الميدانية للدراسة‬

‫تمهيد‬
‫‪ - 1‬الزيارة االستطالعية‬

‫‪ - 2‬منهج الدراسة‬

‫‪ - 0‬عينة الدراسة‬

‫‪ - 0‬أدوات الدراسة‬

‫‪ - 0‬المعالجة اإلحصائية لبيانات الدراسة ‪.‬‬


‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلجراءات الميدانية للدراسة‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫يعتبر البحث وسيلة منهجية للتفسير العلمي و المنطقي للظواهر و المشكالت وبكل أبعادها ‪ ،‬و ينطلق‬
‫من فرضيات أو تخمينات ‪ ،‬يمكن التأكد منها باستخدام الباحث ألكثر من طريقة أو أداة لجمع البيانات‬
‫حول مشكلة الدراسة و اإلجابة عن أسئلتها ‪ ،‬كما أن موضوع الدراسة يفرض منهجا و أدوات تنسجم‬
‫مع متغيرات الدراسة ‪ .‬فكفاءة الباحث تكون في إتباع الطريقة المناسبة و انتقاء األدوات بعناية و بدقة‬
‫متناهية ‪ ،‬حتى يصل إلى إجابات عن تساؤالته المطروحة ‪ ،‬ذلك ألنها إجراءات أساسية تتوقف عليها‬
‫موضوعية نتائج البحوث العلمية سواء أكانت نفسية أو تربوية أو ‪...‬الخ ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلجراءات الميدانية للدراسة‬

‫‪ – 1‬الزيارة االستطالعية ‪:‬‬

‫بعد الحصول على ورقة الموافقة من مديرية التربية لوالية بسكرة قمنا باختيار المدارس االبتدائية‬
‫بطريقة عشوائية ‪ ،‬بهدف الحصول على عينة قوامها ‪ 31‬معلما ‪ ،‬و بعد ذلك قمنا بزيارة استطالعية‬
‫لبعض هذه المدارس إال أننا وواجهنا صعوبة في زيارتها كاملة و ذلك بسبب انتشار وباء الكورونا‬
‫‪ ،‬و مع استمرار انتشاره في تلك الفترة لم نستطع إجراء الجانب الميداني ‪ ،‬و كانت هناك صعوبة في‬
‫التواصل مع العينة لجمع العدد المطلوب ‪ ،‬فاستعملنا أكثر من طريقة لجمع العينة و كان اختيارا عشوائيا‬
‫‪ ،‬ثم أتممنا العدد المطلوب و تم توزيع ع ليهم مقياسي جودة الحياة و العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬
‫و تمت اإلجابة عليهم ‪.‬‬

‫‪ –2‬منهج الدراسة ‪:‬‬

‫تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة العالقة االرتباطية بين متغيري العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬
‫و جودة الحياة لدى معلمي المرحلة االبتدائية ‪ ،‬و بالتالي فإن المنهج المالئم للدراسة هو المنهج الوصفي‬
‫االرتباطي ألنه يناسب طبيعة الدراسة و موضوعها من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من‬
‫المعلومات حول موضوع الدراسة ‪.‬‬

‫و الذي عرف بأنه " المنهج الذي يحاول تحديد ما إذا كان هناك ارتباط بين متغيرين كميين أو أكثر ‪ ،‬و‬
‫درجة هذا االرتباط ‪ ،‬و تحديد وجود أو عدم وجود عالقة بن متغيرات موضوع الدراسة ‪.‬‬

‫( دويدري‪. ) 33 : 2441 :‬‬

‫‪ –0‬عينة الدراسة ‪:‬‬

‫بما أن موضوع الدراسة يتعلق بالعوامل الخمس الكبرى للشخصية و عالقتها بجودة الحياة لدى معلمي‬
‫المرحلة االبتدائية ‪ ،‬فإن عينة الدراسة تمثلت في ‪ :‬معلمي المرحلة االبتدائية‬

‫‪ -1- 0‬تعريف العينة بأنها ‪ " :‬هي فئة تمثل مجتمع البحث أو جمهور البحث ‪ ،‬أي جميع مفردات‬
‫الظا هرة التي يدرسها الباحث أو جميع األفراد أو األشخاص أو األشياء الذين يكونون موضوع البحث‬
‫( دويدري ‪. ) 040 : 2444 :‬‬

‫و تم اختيار عينة الدراسة بطريقة عشوائية ‪ ،‬و يمكن تعريف العينة العشوائية البسيطة ‪:‬‬

‫و هي التي يتم اختيارها بحيث يكون لكل مفردة من مفردات المجتمع فرص متكافئة في االختيار ‪.....‬أي‬
‫أنه ليس هناك تحيز ينتج من االختيار ‪....‬و هناك أساليب عديدة الختيار العينة العشوائية ‪ ،‬و من بينها‬
‫طريقة اليانصيب أو القرعة ‪ ( .‬بدر ‪ :‬بدون سنة ‪. ) 020 :‬‬

‫‪ .‬و قد تكونت العينة من ‪ 31‬معلما ( معلم ‪ /‬معلمة ) من المدارس االبتدائية لوالية بسكرة ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلجراءات الميدانية للدراسة‬

‫‪-0‬أدوات الدراسة ‪:‬‬

‫‪ – 1-0‬قائمة العوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪:‬‬

‫‪ - 1 -1-0‬التعريف ‪:‬‬

‫أعدها كوستا و ماكري (‪ ، ) 1992‬و تعتبر أول أداة موضوعية تهدف إلى قياس األبعاد األساسية‬
‫للشخصية بواسطة مجموعة من البنود (‪ 61‬بندا) تم استخراجها عن طريق التحليل العاملي لعدد كبير من‬
‫بنود مشتقة من عديد من اختبارات الشخصية ‪ ،‬و تشتمل على خمس مقاييس فرعية و هي ‪ :‬العصابية ‪،‬‬
‫االنبساطية ‪ ،‬االنفتاح على الخبرة ‪ ،‬المقبولية ‪ ،‬يقظة الضمير ‪ ،‬حيث قام األنصاري (‪ )1997‬بترجمة‬
‫بنود القائمة من اإلنجليزية إلى العربية الفصحى السهلة ‪ ،‬ثم خضعت الترجمة لدورات عديدة من‬
‫المراجعة من قبل المتخصصين في علم النفس ‪ ،‬و في اللغة اإلنجليزية ممن يتقنون اللغة العربية أيضا ‪،‬‬
‫و لم يقم الباحث بأي تعديل بالنسبة لعدد البنود أو مضمونها ‪.‬‬

‫( منصوري و آخرون ‪) 170- 172 : 2413 :‬‬

‫و يتكون كل بعد من هذه األبعاد من ‪ 12‬فقرة مابين عبارات إيجابية و عبارات سلبية ‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ )3( :‬يوضح توزيع العبارات على أبعاد الشخصية‬

‫رقم العبارات‬ ‫األبعاد‬


‫‪56 – 51 – 41 – 36 – 26 – 21 – 11 - 6‬‬ ‫العبارات اإليجابية‬ ‫العصابية‬
‫‪46 – 31 – 16 – 1‬‬ ‫العبارات السلبية‬ ‫‪Neuroticism‬‬
‫‪52 – 47 – 37 – 32 – 22 – 17 – 7 – 2‬‬ ‫العبارات اإليجابية‬ ‫االنبساطية‬
‫‪12 – 27 – 42 – 57‬‬ ‫العبارات السلبية‬ ‫‪Extraversion‬‬
‫‪58 – 53 - 43 – 28 – 13‬‬ ‫العبارات اإليجابية‬ ‫االنفتاح على الخبرة‬
‫‪Openness to‬‬
‫‪48 – 38 – 33 – 23 – 18 – 8 – 3‬‬ ‫العبارات السلبية‬
‫‪experience‬‬
‫‪49 – 34 – 19 – 4‬‬ ‫العبارات اإليجابية‬ ‫الطيبة ( المقبولية )‬
‫‪59 -54 – 44 – 39- 29 – 24 – 14 – 9‬‬ ‫العبارات السلبية‬ ‫‪Agreeableness‬‬
‫‪61 – 51 – 41 – 35 – 25 – 21 – 11 – 5‬‬ ‫العبارات اإليجابية‬ ‫يقظة الضمير‬
‫‪Conscientiousness‬‬
‫‪55 – 45 – 31 – 15‬‬ ‫العبارات السلبية‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلجراءات الميدانية للدراسة‬

‫‪ - 2- 1 –0‬طريقة تصحيح المقياس ‪:‬‬

‫و تم توزيع درجات اإلجابة على مقياس ليكرت الخماسي حيث يحصل المجيب على ‪ 5‬درجات عند‬
‫اإلجابة بموافق جدا ‪ ،‬و ‪ 4‬درجات عند اإلجابة بموافق ‪ ،‬و ‪ 3‬درجات عند اإلجابة بمحايد ‪ ،‬و‪ 2‬درجة‬
‫عند اإلجابة بغير موافق ‪ ،‬و ‪ 1‬درجة عند اإلجابة بغير موافق على اإلطالق ‪ ،‬و تعكس الدرجات بالنسبة‬
‫للفقرات السلبية ‪ (.‬عقباني ‪. ) 27: 2416 :‬‬

‫يتم احتساب درجة المفحوص على المقياس بجمع درجاته على كل بعد بشكل مستقل ‪ ،‬و تتراوح‬
‫الدرجة على بعد بين ( ‪ 61 -12‬درجة ) و تعبر الدرجة المنخفضة عن ضعف العامل الشخصي ‪ ،‬بينما‬
‫تعبر الدرجة المرتفعة عن قوة العامل الشخصي ‪( .‬سعيدي ‪) 100: 2417 :‬‬

‫‪ - 0 – 1 –0‬الخصائص السيكوميترية للمقياس ‪:‬‬

‫تم تطبيق المقياس من طرف الباحثة " سعيدي وردة " ‪ ،‬في دراسة بعنوان ‪ " :‬سمات شخصية‬
‫المراهق الجزائري المهاجر غير شرعي وفق نظرية العوامل الخمس الكبرى للشخصية " على عينة‬
‫استطالعية بلغت ( ‪ ) 31‬مراهقا يتراوح سنهم من ‪ 25 – 16‬سنة ذوي مستوى تعليمي متفاوت ( ابتدائي‬
‫‪ ،‬أساسي ‪ ،‬ثانوي ‪ ،‬جامعي ) من أجل التحقق من الخصائص السيكوميترية ألداة الدراسة ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬صدق المقياس ‪:‬‬

‫الصدق التمييزي ( المقارنة الطرفية ) ‪:‬‬

‫تم حساب القدرة التمييزية لجميع بنود أبعاد مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية باستعمال‬
‫المقارنة الطرفية و يعتمد هذا النوع من الصدق على فرضية أن االختبار كي يكون صادق يجب ن يكون‬
‫له القدرة على التمييز بين مجموعتين متعارضتين ( المجموعة و األعلى األدنى في االختبار ) ‪ ،‬و تم‬
‫حساب هذا النوع من الصدق من حيث قدرته على التمييز بين الدرجة المنخفضة و الدرجة المرتفعة لكل‬
‫بعد ‪ ،‬معتمدين في تحديد المجموعتين على نسبة ( ‪ )27‬من الدرجات بعد أن تم ترتيب درجات أفراد‬
‫العينة االستطالعية ترتيبا تنازليا ‪ ،‬و تم تقسيم الدرجات إلى طرفين حسب الرباعيات و ذلك بحساب (ت)‬
‫لداللة الفروق بين المتوسطات الحسابية للمجموعتين العليا و الدنيا و الجدول التالي يوضح ذلك ‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلجراءات الميدانية للدراسة‬

‫جدول رقم ( ‪ : ) 2‬يوضح المتوسطات الحسابية و االنحرافات المعيارية و قيمة (ت ) للداللة على‬
‫الصدق التمييزي ألبعاد مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية ‪.‬‬

‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫المجموعة (‪)2‬‬ ‫المجموعة (‪)1‬‬


‫الداللة‬ ‫"ت"‬ ‫ذوي الدرجات العليا‬ ‫ذوي الدرجات الدنيا‬
‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪4.40 -2.201‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪02.04‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪21.70‬‬ ‫‪-1‬بعد العصابية‬
‫‪4.40 -7.266‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪04.04‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪06.60‬‬ ‫‪-2‬بعد االنبساطية‬
‫‪4.40 -2.106‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪00.10‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪22.04‬‬ ‫‪-0‬بعد االنفتاح‬
‫على الخبرة‬
‫‪4.40 -14.04‬‬ ‫‪2.47‬‬ ‫‪02.04‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪00.44‬‬ ‫‪-0‬بعد المقبولية‬
‫‪4.40 -7.672‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪06.03‬‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪04.20‬‬ ‫‪-0‬بعد يقظة‬
‫الضمير‬

‫يتضح من الجدول رقم (‪ ) 9‬وجود فروق جوهرية دالة إحصائيا بين متوسطات الدرجات العليا و متوسط‬
‫درجات الدنيا لجميع أبعاد المقياس يميز بين األفراد ذوي الدرجات المرتفعة و المنخفضة ما يدل على انه‬
‫يتمتع بصدق عال ‪.‬‬

‫ب – الصدق الذاتي ‪:‬‬

‫تم حساب صدق المقياس بمعامل الصدق الذاتي الذي يساوي الجذر التربيعي لمعامل الثبات عند‬
‫استخدام التحزئة النصفية و النتائج كما هي موضحة في الجدول ‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ : )14‬يوضح معامل الصدق الذاتي ألبعاد مقياس العوامل‬

‫الخمس الكبرى للشخصية‬

‫الجذر التربيعي لمعامل‬ ‫األبعاد‬


‫الثبات‬
‫‪4.34‬‬ ‫‪-1‬العصابية‬
‫‪4.61‬‬ ‫‪-2‬االنبساطية‬
‫‪4.60‬‬ ‫‪-0‬االنفتاح على الخبرة‬
‫‪4.77‬‬ ‫‪-0‬المقبولية‬
‫‪4.73‬‬ ‫‪ -0‬يقظة الضمير‬

‫ثانيا ‪ :‬ثبات المقياس ‪:‬‬

‫للتأكد من ثبات المقياس استخدمت الباحثة الطرق التالية ‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلجراءات الميدانية للدراسة‬

‫أ‪ -‬طريقة التجزئة النصفية ‪:‬‬

‫تم حساب معامل ثبات المقياس بطريقة التجزئة النصفية بحيث تم تقسيم بنود المقياس إلى جزء‬
‫علوي و جزء سفلي إلظهار مدى االرتباط المتواجد بين نصفي المقياس ‪ ،‬من خالل حساب معامل‬
‫االرتباط " بيرسون " بعدها تم تصحيح الطول بمعادلة " سبيرمان براون " فحسب النتائج الموضحة‬
‫أسفل الجدول ‪ ،‬نجد أن أبعاد مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية يتمتع بثبات قوي‬

‫جدول رقم ( ‪ : ) 11‬يوضح معامالت الثبات بطريقة التجزئة النصفية ألبعاد مقياس العوامل الخمس‬

‫الكبرى للشخصية ‪.‬‬

‫تصحيح الطول بمعادلة سبيرمان‬ ‫معامل ارتباط بيرسون‬ ‫األبعاد‬


‫براون‬
‫‪1079‬‬ ‫‪1065‬‬ ‫‪-1‬العصابية‬
‫‪1055‬‬ ‫‪1038‬‬ ‫‪-2‬االنبساطية‬
‫‪1059‬‬ ‫‪1042‬‬ ‫‪ -0‬االنفتاح على‬
‫الخبرة‬
‫‪1075‬‬ ‫‪1061‬‬ ‫‪-0‬المقبولية‬
‫‪1075‬‬ ‫‪1061‬‬ ‫‪-0‬يقظة الضمير‬

‫ب‪ -‬طريقة ألفا كرونباخ لجميع أبعاد مقياس العوامل الخمس الكبرى و كانت جميع القيم المتحصل‬
‫عليها تتمتع بثبات جيد ‪ ،‬كما هو موضح في الجدول رقم ( ‪ ) 12‬اآلتي ‪:‬‬

‫قيمة ألفا كرونباخ‬ ‫األبعاد‬


‫‪1077‬‬ ‫‪-1‬العصابية‬
‫‪1058‬‬ ‫‪-2‬االنبساطية‬
‫‪1052‬‬ ‫‪-0‬االنفتاح على الخبرة‬
‫‪1054‬‬ ‫‪-0‬المقبولية‬
‫‪1087‬‬ ‫‪-0‬يقظة الضمير‬

‫بناءا على ما سبق يتضح لنا أن مقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية له مؤشرات صدق و ثبات‬
‫عالية و جيدة مما يؤكد من صالحيته لالستخدام للدراسة الحالية ‪.‬‬

‫(سعيدي ‪) 107- 100: 2417 :‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلجراءات الميدانية للدراسة‬

‫‪ - 2 –0‬مقياس جودة الحياة لمنظمة الصحة العالمية ‪:‬‬

‫‪ -1 - 2 –0‬تعريفه ووصفه‪:‬‬

‫يتكون مقياس جودة الحياة من (‪ ) 111‬بند في شكله األصلي و آخر مختصر ‪ ،‬تم إعداده و تكييفه في‬
‫(‪ )15‬دولة تحت إشراف منظمة الصحة العالمية ‪ ، WHO‬حيث يسمح في صورته المطولة بتقدير (‪)16‬‬
‫ميادين لجودة الحياة و هي ‪ :‬الصحة الجسمية ‪ ،‬الصحة النفسية ‪ ،‬االستقاللية ‪ ،‬و العالقات االجتماعية ‪ ،‬و‬
‫المحيط ‪ ،‬و الجانب الروحي ‪،‬أما النسخة المختصرة فتتكون من (‪ 26‬بند) أو سؤال تقيس أربعة ميادين‬
‫و هي ‪:‬‬

‫الصحة الجسمية ‪ ،‬الصحة النفسية ‪ ،‬العالقات االجتماعية ‪ ،‬المحيط ‪ ،‬و تتراوح درجات المقياس من‬
‫(‪ )26‬إلى (‪ )131‬و تشير الدرجات المرتفعة إلى جودة الحياة المرتفعة ‪( .‬عمرون ‪. ) 01 : 2417 :‬‬

‫أما النسخة العربية فكانت من تعريب بشرى إسماعيل أحمد ( ‪ ، )2118‬حيث قامت بترجمته ثم عرضه‬
‫على الم ختصين في علم النفس لتحكيمه بجامعة أم القرى السعودية ‪ ،‬ووصلت الصورة النهائية للمقياس‬
‫إلى (‪ )26‬عبارة و كان صدقه و ثباته عاليا حيث بلغ (‪ ( ) 85‬عذبة ‪.)72 : 2410 :‬‬

‫و في هذه الدراسة قامت الباحثة باالعتماد على مقياس المنظمة الصحة العالمية لجودة الحياة ‪ ،‬و تم‬
‫االعتماد على الصورة المختصرة المكونة من ‪ 26‬بندا ‪ .‬و ضم القياس (‪ )16‬محاور يمكن تلخيصها في‬
‫الجدول التالي ‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلجراءات الميدانية للدراسة‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 10‬يوضح أبعاد مقياس جودة الحياة ‪:‬‬

‫البنود‬ ‫مؤشراته‬ ‫المحور‬

‫‪ -‬محور اإلدراك العام ‪ -‬الرضا الشخصي عن الحياة العامة‬


‫‪11‬‬ ‫لجودة الحياة‬

‫‪ -‬محور اإلدراك العام ‪ -‬الرضا الشخصي عن الصحة عموما‬


‫‪12‬‬ ‫للصحة‬

‫‪ -‬القدرة على التحكم في النشاطات‬


‫اليومية ‪.‬‬
‫‪-15 – 11 – 14 – 13‬‬ ‫‪ -‬التمتع بطاقة أداء المهام‬
‫‪18 – 17 – 16‬‬ ‫‪ -‬التحرك ‪ ،‬غايات ‪ ،‬الم المعيق ‪.‬‬ ‫‪ -‬البعد الجسمي‬
‫‪ -‬غياب اضطرابات النوم‬

‫‪ -‬صورة الجسم و المظهر العام ‪.‬‬


‫‪ -‬تقييم الذات ‪.‬‬
‫‪ -‬وجود معتقدات روحية ‪ ،‬دينية (‬
‫غياب الفراغ الروحي ) ‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على التعليم ‪ ،‬التفكير ‪ ،‬التذكر ‪19 – 11 – 7 – 6 – 5 .‬‬ ‫‪ -‬البعد السيكولوجي‬
‫– ‪. 26‬‬

‫‪ -‬العالقات الشخصية ‪ ،‬الدعم‬


‫‪22 – 21 – 21‬‬ ‫االجتماعي ‪ ،‬النشاط ‪ ،‬و الوظيفة‬ ‫‪ -‬بعد العالقات‬
‫الجنسية‬ ‫االجتماعية‬

‫‪ -‬توفر ووضوح مصدر المال ‪.‬‬


‫‪ -‬السالمة البدنية ‪.‬‬
‫‪– 13 – 12 – 9 – 8‬‬ ‫‪ -‬بيئة المنزل ‪.‬‬
‫‪. 25 – 24 – 23 – 14‬‬ ‫‪ -‬الرعاية الصحية ‪.‬‬ ‫‪ -‬البعد البيئي‬
‫‪ -‬المرور و المواصالت ‪.‬‬
‫‪ -‬توفر المعلومات ‪.‬‬
‫‪ -‬المناخ و الظروف الفيزيقية ‪.‬‬

‫( دبلة ‪) 170 : 2417 :‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلجراءات الميدانية للدراسة‬

‫‪ –2 -2–0‬طريقة تصحيح المقياس ‪:‬‬

‫يتم اإلجابة على بنود المقياس وفقا لمقياس مدرج تتراوح عليه ما بين خمس درجات إلى درجة واحدة و‬
‫ذلك في حالة اإلجابة اإليجابية حيث تشير الدرجة المرتفعة إلى ارتفاع في جودة الحياة و تعكس هذه‬
‫الدرجات في حالة اإلجابات السلبية ‪.‬‬

‫و يتم حس اب درجة كل بعد من األبعاد األربعة بمتوسط مجموع درجات الفرد على البنود المكونة‬
‫لكل بعد ‪ ،‬ثم بعد ذلك تجمع متوسط درجات الفرد على األبعاد األربعة للحصول على الدرجة الكلية‬
‫و لكن بعد تحويل ‪ ،‬كما في المعادلة التالية ‪:‬‬

‫الدرجة المحولة = ( الدرجة – ‪. ) 91/933 (× ) 4‬‬

‫الخصائص السيكوميترية للمقياس ‪:‬‬

‫تم حساب صدق و ثبات المقياس من طرف الباحثة " عمرون دليلة " ‪ ،‬في دراسة بعنوان ‪" :‬‬
‫مستوى الطموح و عالقته بجودة الحياة لدى المرأة العاملة المتأخرة عن الزواج " ‪.‬‬

‫أوال ‪ -‬الصدق ‪:‬‬

‫تم حساب صدق مقياس جودة الحياة بنوعين من الصدق ‪ ،‬الصدق التمييزي و الصدق الذاتي كالتالي ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬حساب الصدق التمييزي لمقياس جودة الحياة ‪:‬‬

‫– حساب الصدق التمييزي عن طريق حساب الفروق بين قيمة (‪ ) % 27‬من العينة األدنى من العينة‬
‫المتكونة من (‪ 31‬فرد ) ‪ ،‬و ( المتحصلين على أقل الدرجات ) ‪ ،‬و (‪ )% 27‬من العينة العليا من العينة‬
‫السابقة ( المتحصلين على أعلى الدرجات ) ‪ ،‬و كانت النتائج كالتالي ‪:‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 10‬يمثل الصدق التمييزي لمقياس جودة الحياة ‪:‬‬

‫الداللة‬ ‫درجة الحرية‬ ‫‪ T‬المجدولة‬ ‫‪ T‬المحسوبة‬ ‫المتوسط‬ ‫العينة‬


‫الحسابي‬
‫دالة عند‬ ‫‪96088037‬‬ ‫‪8‬‬ ‫العليا‬
‫‪1015‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪8072‬‬
‫‪56063‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الدنيا‬

‫من خالل الجدول أعاله نالحظ أن قيمة ( ‪ ) T‬المحسوبة قد بلغت (‪ )8072‬عند درجة حرية (‪)14‬‬
‫و مستوى الداللة (‪ ، )1015‬و هي أكبر من قيمة (‪ ) T‬المجدولة ذات القيمة ( ‪ ، )2015‬و منه يمكن القول‬
‫أنه توجد فروق ذات دالة إحصائية بين المجموعتين العليا و الدنيا ‪ ،‬و بالتالي فإن لمقياس جودة الحياة‬
‫القدرة على التمييز بين قدرات األفراد األقوياء و الضعاف ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلجراءات الميدانية للدراسة‬

‫ب – الصدق الذاتي ‪:‬‬

‫و هو الجذر التربيعي لمعامل الثبات بعد حسابه و تحصلنا على القيمة التالية ( ‪ ، ) 1097‬و منه يمكن‬
‫القول أن القيمة المتحصل عيها من الصدق عالية جدا ‪ ،‬و بالتالي فإن مقياس جودة الحياة يقيس ما وضع‬
‫لقياسه ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -‬الثبات ‪:‬‬

‫أ – حساب ثبات مقياس جودة الحياة عن طريق التجزئة النصفية كما هو موضح في الجدول ‪:‬‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 10‬يوضح معامل ثبات مقياس جودة الحياة عن طريق التجزئة النصفية ‪.‬‬

‫معامل سبيرمان براون‬ ‫معامل بيرسون‬ ‫العينة‬ ‫المتغير‬


‫‪1096‬‬ ‫‪1092‬‬ ‫‪31‬‬ ‫جودة الحياة‬

‫من خالل الجدول الموضح نالحظ أن قيمة بيرسون لجزئي مقياس جودة الحياة يقدر ب (‪ )1092‬و‬
‫هي قيمة عالية لكن هذه القيمة تعتبر قيمة ثبات نصف االختبار فقط لذا كان لزاما تصحيح طوله بمعامل‬
‫سبيرمان براون فكانت قيمة ثبات اإلستبانة ككل ‪ )1096( :‬و هي قيمة عالية جدا ‪.‬‬

‫ب – حساب ثبات مقياس جودة الحياة عن طريق ألفا كرونباخ ‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ ) 16‬يوضح معامل ثبات مقياس جودة الحياة عن طريق معامل ألفا كرونباخ‬

‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫العينة‬ ‫المتغير‬


‫‪1094‬‬ ‫‪31‬‬ ‫جودة الحياة‬

‫يتضح لنا من الجدول أن قيمة ألفا كرونباخ هي (‪ )1094‬و هي قيمة عالية ‪.‬‬

‫من كل ما سبق ‪ ،‬و بعد حساب الثبات عن طريق التجزئة النصفية و معامل ألفا كرونباخ يمكن القول أن‬
‫( عمرون ‪. )00 - 02 : 2417 :‬‬ ‫مقياس جودة الحياة يتميز بثبات عال جدا ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلجراءات الميدانية للدراسة‬

‫‪ -6‬المعالجة اإلحصائية لبيانات الدراسة ‪:‬‬

‫تم االستعانة ببرنامج الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعيةة ( ‪ ) SPSS‬لمعالجةة البيانةات و الوصةول إلةى‬
‫النتائج ‪ ،‬حيث استخدمت المعالجات التالية ‪:‬‬

‫معامل االرتباط بيرسون‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬اإلجراءات الميدانية للدراسة‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬


‫إن اإلجراءات المنهجية في الدراسات الميدانية خطوة أساسية في البحوث العلمية ‪ ،‬فال يمكن أن يقوم‬
‫بحث دون الرجوع إليها ‪،‬فكل خطوة منهجية لها خصوصياتها و مميزاتها ‪ ،‬فالزيارة االستطالعية جزء‬
‫مهم من الدراسة فهي تساعدنا على التعرف على الميدان الذي يجرى فيه البحث و اإللمام بكل ما يتعلق‬
‫به‪ ،‬باإلضافة إلى أن اختيار المنهج المناسب هو أساس نجاح أي بحث ‪ ،‬و كما ال يمكن االستغناء عن‬
‫العينة التي تعد جزء مهم في أي دراسة و منها تجمع البيانات ذات العالقة بمتغيرات الدراسة ‪ ،‬و‬
‫عن طريق مجموعة من األدوات كالمقابلة و المقاييس و غيرها ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬عرض و تفسير و مناقشة النتائج‬

‫تمهيد‬
‫‪ ‬عرض و تفسير و مناقشة النتائج‬
‫‪ ‬عرض النتائج‬
‫‪ ‬تفسير و مناقشة النتائج‬
‫خالصة الفصل‬
‫الخاتمة‬
‫االقتراحات و التوصيات‬
‫قائمة المراجع‬
‫المالحق‬
‫]الفصل الخامس ‪ :‬عرض و تفسير و مناقشة نتائج الدراسة‬

‫تمهيد‬

‫يتضمن هذا الفصل عرضا للنتائج التي توصلنا إليها من خالل تطبيق أدوات الدراسة و للتحقق من‬
‫الفرضيات العامة و الفرضيات الجزئية المطروحة و التي تم التوصل إليها وفق األسلوب اإلحصائي‬
‫المناسب لكل منها و ذلك عن طريق معامل االرتباط بيرسون ‪ ،‬و تفسير النتائج في ضوء اإلطار‬
‫النظري و الدراسات السابقة ‪ .‬و سن أتي في هذا الفصل إلى عرض و تفسير و مناقشة النتائج المتعلقة‬
‫‪.‬‬ ‫بفرضيات البحث على التوالي ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫]الفصل الخامس ‪ :‬عرض و تفسير و مناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪ – 1‬عرض و تفسير و مناقشة النتائج ‪:‬‬

‫لإلجابة عن تساؤل الدراسة الحالية و هو كالتالي ‪ :‬هل توجد عالقة ارتباطية بين العوامل الخمس‬
‫الكبرى للشخصية و جودة الحياة لدى معلمي المرحلة االبتدائية " و للتأكد من صحة الفرضيات تم‬
‫استخدام معامل االرتباط بيرسون ‪.‬‬

‫الفرضية العامة ‪:‬‬

‫توجد عالقة ارتباطية طردية بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية ( العصابية ‪ ،‬االنبساطية ‪ ،‬االنفتاح‬
‫على الخبرة ‪ ،‬المقبولية ‪ ،‬يقظة الضمير ) و جودة الحياة لدى معلمي المرحلة االبتدائية ‪.‬‬

‫و ذلك كما هو مبين في الجدول التالي ‪:‬‬

‫‪ ‬عرض النتائج ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : ) 17( :‬معامل االرتباط بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية و جودة الحياة‬

‫العوامل الخمس‬
‫مستوى الداللة‬ ‫العينة‬ ‫الكبرى للشخصية‬

‫‪1011‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪10163‬‬ ‫جودة الحياة‬

‫‪ ‬تعليق على الجدول ‪:‬‬

‫من خالل قراءة الجدول يتبين لنا أنه ‪:‬‬

‫‪-‬يوجد عالقة طردية موجبة ذات داللة إحصائية بين العوامل الخمس الكبرى للشخصية ( العصابية ‪،‬‬
‫االنبساطية ‪ ،‬االنفتاح على الخبرة ‪ ،‬المقبولية ‪ ،‬يقظة الضمير ) و جودة الحياة لدى معلمي المرحلة‬
‫االبتدائية ‪ ،‬حيث بلغ معامل االرتباط ‪ . 10163‬و بالتالي تحققت الفرضية العامة ‪.‬‬

‫من خالل النتائج المتحصل عليها في الجدول رقم (‪ )18‬نالحظ أن هناك عالقة طردية موجبة بين‬
‫العوامل الخمس الكبرى للشخصية و جودة الحياة و قد دل على ذلك معامل االرتباط ( ‪، ) 10163‬‬
‫يعني تحقق الفرضية العامة من جهة االنبساطية و الطيبة و يقظة الضمير ‪ ، .‬أي أنه يوجد ارتباط بين‬
‫العوامل الثالثة للشخصية و جودة حياة ‪ ،‬في حين لم تتحقق من جهة العصابية و االنفتاح على الخبرة ‪.‬‬

‫و هذه النتيجة تتفق مع ما توصلت إليه الدراسات التالية ‪ :‬دراسة الرويتع و الشريف ( ‪ ، ) 2440‬دراسة‬
‫قاروت ( ‪ ، ) 2447‬دراسة جودة ( ‪ ، ) 2414‬دراسة الشهري ( ‪ ، ) 2410‬دراسة شريفي و آخرون‬
‫(‪.)2413‬‬

‫‪62‬‬
‫]الفصل الخامس ‪ :‬عرض و تفسير و مناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪ ‬تفسير و مناقشة النتائج ‪:‬‬

‫و يمكن تفسير ذلك بالرجوع إلى ما ورد في اإلطار النظري فالسمات الثانوية المكونة لعوامل‬
‫الشخصية تدخل في تكوين مفهوم جودة الحياة فالعوامل الثالثة ( االنبساطية ‪ ،‬يقظة الضمير ‪ ،‬الطيبة )‬
‫تمثل الجوانب االيجابية م ن الشخصية و ترتبط بمجموعة من السمات االيجابية مثل ‪ :‬الود ‪ ،‬حب الحياة‬
‫‪ ،‬االجتماعية ‪ ،‬التسامح ‪ .‬النظام ‪ ،‬التفاؤل ‪ ،‬التعاون ‪ ،‬التعاطف ‪ ،‬ضبط الذات ‪ .....‬كل هذه الصفات و‬
‫السمات ماهي إال عناصر أساسية للوصول إلى تحقيق جودة الحياة ‪ ،‬و من ثمة فإن المعلم في مكان‬
‫العمل الذي يتميز بهذه السمات نجده أكثر تقبال للحياة الوظيفية و أكثر مقاومة للمشاكل و ضغوط سواء‬
‫المعلقة بالجانب العملي أو الجانب العالئقي و االجتماعي و من ثمة يصلون من خالل هذه السلوكيات و‬
‫االستجابات اإليجابية إلى تحقيق جودة الحياة في حياتهم النفسية و االجتماعية و المهنية ‪.‬‬

‫أما في ما يخص سمة العصابية فهي دالة سلبيا ‪ .‬التي تحتوي على الصفات الثانوية التي تدل على‬
‫السلبية ‪ ،‬بحيث نجد المعلم الذي يتصف بالخمول ‪ ،‬سرعة االستثارة ‪ ،‬القلق الدائم ‪ ،‬االنسحابية ‪،‬‬
‫االندفاعية ‪ ،‬و كذا عدم القدرة على اتخاذ القرار هذا كله يؤثر على صحتهم النفسية و الجسمية و بالتالي‬
‫يبتعدون عن جودة الحياة ‪.‬‬

‫الفرضيات الجزئية ‪:‬‬

‫الفرضية األولى ‪ :‬نصت هذه الفرضية على وجود عالقة طردية بين عامل الشخصية ( العصابية )‬
‫و جودة الحياة لدى معلمي المرحلة االبتدائية ‪.‬‬

‫‪ ‬عرض النتائج ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : ) 13( :‬معامل االرتباط بين العصابية و جودة الحياة‬

‫مستوى الداللة‬ ‫العينة‬ ‫العصابية‬

‫‪1011‬‬ ‫‪31‬‬ ‫**‪-10819‬‬ ‫جودة الحياة‬

‫‪ ‬تعليق على الجدول ‪:‬‬

‫من خالل قراءة الجدول يتبين لنا ‪:‬‬

‫‪ -‬يوجد عالقة عكسية سالبة ذات داللة إحصائية بين عامل الشخصية ( العصابية ) و جودة الحياة لدى‬
‫معلمي المرحلة االبتدائية ‪ ،‬حيث بلغ معامل االرتباط ‪ ، - 10819‬و بالتالي عدم تحقق الفرضية األولى‬

‫من خالل النتائج المتحصل عليها في الجدول رقم ( ‪ ) 19‬نالحظ أن هناك عالقة عكسية سالبة بين‬
‫العصابية و جودة الحياة و قد دل على ذلك معامل االرتباط (**‪ ، ) -10819‬أي أنه كل ما زاد في‬
‫عامل العصابية لدى معلمي المرحلة االبتدائية ‪ ،‬قلت أو نقص مستوى جودة الحياة ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫]الفصل الخامس ‪ :‬عرض و تفسير و مناقشة نتائج الدراسة‬

‫كما تتفق النتيجة السابقة مع ما توصلت إليه الدراسات التالية ‪ :‬دراسة سبالنجر و بالريتشا ( ‪2440‬‬
‫) و دراسة جودة ( ‪ ، ) 2414‬و دراسة منغهوي و اليو ( ‪ ، ) 2410‬دراسة خلف علي ( ‪، ) 2410‬‬
‫دراسة خباط (‪ . ) 2412‬و التي أشارت إلى وجود عالقة ارتباطية سالبة بين عامل العصابية و جودة‬
‫الحياة ‪.‬‬

‫‪ ‬تفسير و مناقشة النتائج ‪:‬‬

‫و يمكن تفسير نتيجة الدراسة الحالية مع ما ورد في اإلطار النظري حيث يرى األنصاري أن‬
‫العصابية تتضمن الميل إلى األفكار و المشاعر السلبية فإن األفراد الذين لديهم درجة مرتفعة من‬
‫العصابية يشعرون بعدم األمان ( أولفت ‪ . ) 11 :2116 :‬كما حدد كوستا و ماكري ( ‪) 1222‬‬
‫السمات الممثلة لعامل العصابية مثل القلق و الخوف ‪ ،‬النرفزة ‪ ،‬الهم ‪ ،‬االنشغال و القابلية لالنجراح‬
‫‪ ،‬الغضب الناتج عن اإلحباطات و الشعور باإلثم و اإلحراج و القلق االجتماعي من عدم الظهور أمام‬
‫اآلخرين في صورة مقبول ة ‪،‬و عدم القدرة على ضبط الدوافع و فيه يشعر الفرد بالتوتر و القلق و سرعة‬
‫االستثارة ‪ .‬باإلضافة إلى ذلك يشعر الفرد بالعجز و اليأس و االتكال و عدم القدرة على اتخاذ‬
‫القرارات في المواقف الضاغطة ‪ ( .‬أولفت ‪ . ) 42 : 2116 :‬و هذا يفسر العالقة السلبية بين جودة‬
‫الحياة و العصابية ‪.‬‬

‫الفرضية الثانية ‪ :‬نصت هذه الفرضية على وجود عالقة طردية بين عامل الشخصية ( االنبساطية)‬
‫و جودة الحياة لدى معلمي المرحلة االبتدائية ‪.‬‬

‫‪ ‬عرض النتائج ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : )12 ( :‬معامل االرتباط بين االنبساطية و جودة الحياة‬

‫مستوى الداللة‬ ‫العينة‬ ‫االنبساطية‬

‫‪1011‬‬ ‫‪31‬‬ ‫**‪10688‬‬ ‫جودة الحياة‬

‫‪ ‬تعليق على الجدول ‪:‬‬

‫من خالل قراءة الجدول يتبين لنا ‪:‬‬

‫‪-‬يوجد عالقة طردية ذات داللة إحصائية بين عامل الشخصية ( االنبساطية) و جودة الحياة لدى‬
‫معلمي المرحلة االبتدائية حيث بلغ معامل االرتباط **‪ . 10688‬و بالتالي تحققت الفرضية الثانية ‪.‬‬

‫من خالل النتائج المتحصل عليها في الجدول رقم ( ‪ )21‬نالحظ على أن هناك عالقة طردية بين‬
‫االنبساطية و جودة الحياة ‪ ،‬و قد دل على ذلك معامل االرتباط (**‪ ، ) 10688‬أي أنه كل ما زاد في‬
‫عامل االنبساطية لدى معلمي المرحلة االبتدائية ارتفع مستوى جودة الحياة‬

‫‪64‬‬
‫]الفصل الخامس ‪ :‬عرض و تفسير و مناقشة نتائج الدراسة‬

‫ك ما تتفق النتيجة السابقة مع ما توصلت إليه الدراسات التالية ‪ :‬دراسة الرويتع و الشريف (‪، )2440‬‬
‫دراسة سبالنجر و بالريتشا ( ‪ ، ) 2440‬دراسة جودة ( ‪ ، ) 2414‬دراسة زاهي وويليس و أوشن و‬
‫زاهي ( ‪. ) 2410‬‬

‫‪ ‬تفسير و مناقشة النتائج ‪:‬‬

‫و يمكن تفسير نتيجة الدراسة الحالي ة بناءا على ما ورد في اإلطار النظري وفقا لنظرية يونج فأن‬
‫الشخص المنبسط يكون متجها نحو الخارج ‪ ،‬و يهتم باآلخرين ‪ ،‬و بالعالم المحيط به ‪ ،‬و يتوجه نحو‬
‫الفعل أكثر من التفكير ‪ ،‬و المنبسط أكثر نشاطا ‪ ،‬و هو ودود اجتماعي ‪( .‬ذيب ‪) 486 :2113 :‬‬
‫‪ .‬و يذكر كوستا و ماكري ‪ Costa McCrae‬أن الشخص المنبسط هو شخص لبق ‪ ،‬و متفائل و مبتهج‬
‫‪ ،‬و مستمتع بااليثارات و التغيرات في حياته ‪ ،‬و االنبساط يعني أيضا عدد العالقات التي يشعر معها‬
‫الفرد بالراحة ‪ .‬فاالنبساط المرتفع يتميز بعدد اكبر من العالقات ‪ ( .‬ذيب ‪. ) 036 :2410 :‬‬

‫و يشير هوارد (‪ )1220‬إلى أن االنبساطي يميل إلى ممارسة مزيد من القيادة و التمتع بمزيد من النشاط‬
‫البدني و اللفظي و األلفة و الرغبة في المشاركة االجتماعية ‪ ،‬و هذه الصورة االجتماعية تمثل األساس‬
‫لألدوار االجتماعية المتمثلة في المبيعات ‪ ،‬السياسة ‪ ،‬الفنون ‪ ،‬العلوم االجتماعية ‪.‬‬

‫( الشمالي ‪. ) 00 :2410 :‬‬

‫و قد حدد كوستا و ماكري (‪ Costa McCrae‬عام ‪ ) 1992‬السمات المميزة لهؤالء األفراد في الدفء‬
‫أو المودة ‪ ،‬و االجتماعية ‪ ،‬و توكيد الذات ‪ ،‬و النشاط و البحث عن اإلثارة ‪ ،‬االنفعاالت اإليجابية‬

‫‪ ،‬هذي الصفات و السمات اإليجاب ية التي ذكرها سابقا تعلب دور كبير في تكوين مفهوم جودة الحياة ‪،‬‬
‫باعتبار أن جودة الحياة مؤشرا قويا على تحقيق المعلم لحاجاته و هذه الجودة تظهر مقوماتها من خالل‬
‫المعاش النفسي للمعلم و شعوره بالراحة و السعادة و اإليجابية و كذا االستقرار ‪ ،‬و هذا كله ينعكس على‬
‫استجاباته و سلوكياته مع المحيط الخارجي و المتمثل في المرونة و في التواصل و التفاعل ‪ ،‬حب‬
‫اآلخرين ‪ ،‬و استثمار كل الطاقات للنجاح و التفوق و الثقة بالنفس و باآلخرين ‪ ،‬و اكتساب مهارات‬
‫نفسية و اجتماعية و مهنية تحقق له أكبر قدر من اإلشباع و التوافق ‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة ‪ :‬نصت هذه الفرضية على وجود عالقة طردية بين عامل الشخصية ( االنفتاح على‬
‫للخبرة ) وجودة الحياة لدى معلمي المرحلة االبتدائية ‪.‬‬

‫‪ ‬عرض النتائج ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : )24( :‬معامل االرتباط بين االنفتاح على الخبرة و جودة الحياة‬

‫‪65‬‬
‫]الفصل الخامس ‪ :‬عرض و تفسير و مناقشة نتائج الدراسة‬

‫مستوى الداللة‬ ‫العينة‬ ‫االنفتاح على الخبرة‬

‫‪1011‬‬ ‫‪31‬‬ ‫**‪-10292‬‬ ‫جودة الحياة‬

‫‪ ‬تعليق على الجدول ‪:‬‬

‫من خالل قراءة الجدول يتبين لنا ‪:‬‬

‫‪ -‬يوجد عالقة عكسية سالبة ذات داللة إحصائية بين عامل الشخصية (االنفتاح على الخبرة ) و جودة‬
‫الحياة لدى معلمي المرحلة االبتدائية حيث بلغ معامل االرتباط **‪ . -10292‬و بالتالي عدم تحقق‬
‫الفرضية الثالثة ‪.‬‬

‫‪ ‬تفسير و مناقشة النتائج ‪:‬‬

‫من خالل النتائج المتحصل عليها يدل من خالل النتائج المتحصل عليها في الجدول رقم (‪ )21‬نالحظ‬
‫ع لى أن هناك عالقة عكسية بين االنفتاح على الخبرة و جودة الحياة ‪ ،‬قد دل على ذلك ‪ ،‬معامل‬
‫االرتباط (**‪ ، ) -10292‬أي أنه كل ما نقص في عامل االنفتاح على الخبرة لدى معلمي المرحلة‬
‫االبتدائية نقص في مستوى جودة الحياة ‪.‬‬

‫الفرضية الرابعة ‪ :‬نصت هذه الفرضية على وج ود عالقة طردية بين عامل الشخصية ( المقبولية ) و‬
‫جودة الحياة لدى معلمي المرحلة االبتدائية ‪.‬‬

‫‪ ‬عرض النتائج ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : )21( :‬معامل االرتباط بين الطيبة ( المقبولية ) و جودة الحياة‬

‫مستوى الداللة‬ ‫العينة‬ ‫الطيبة (المقبولية)‬

‫‪4.41‬‬ ‫‪04‬‬ ‫**‪10479‬‬ ‫جودة الحياة‬

‫‪ ‬تعليق على الجدول ‪:‬‬

‫‪-‬يوجد عالقة طردية ذات داللة إحصائية بين عامل الشخصية ( االنبساطية) و جودة الحياة لدى‬
‫معلمي المرحلة االبتدائية حيث بلغ معامل االرتباط **‪ . 10479‬و بالتالي تحققت الفرضية الرابعة‬

‫من خالل النتائج المتحصل عليها في الجدول رقم (‪ )22‬نالحظ على أن هناك عالقة طردية بين‬
‫المقبولية و جودة الحياة ‪ ،‬قد دل على ذلك ‪ ،‬معامل االرتباط (**‪ ، )10479‬أي أنه كل ما زاد في‬
‫عامل المقبولية لدى معلمي المرحلة االبتدائية ارتفع مستوى جودة الحياة‬

‫‪66‬‬
‫]الفصل الخامس ‪ :‬عرض و تفسير و مناقشة نتائج الدراسة‬

‫و كما ت تفق النتيجة السابقة مع ما توصلت إليه الدراسات التالية ‪ :‬دراسة قاروت ( ‪ ، ) 2447‬دراسة‬
‫الشهري ( ‪. ) 2410‬‬

‫‪ ‬تفسير و مناقشة النتائج ‪:‬‬

‫و يمكن تفسير نتيجة الدراسة الحالية بناءا على ما ورد في اإلطار النظري وفقا ل ‪De Raad‬‬
‫(‪ )2444‬إن الطيبة تمثل أحد أبعاد الشخصية ‪ ،‬و تعرف بأنها ‪ " :‬الثقة و المساعدة في مقابل الشك و‬
‫عدم التعاون ( الطيبة ) ‪ ،‬و تقيس الطيبة توافق الناس مع اآلخرين أو قدرتهم على موافقة اآلخرين ‪ ،‬كما‬
‫تحتوي على عنصر العالقات بين األشخاص كالحب و الكره ‪ ،‬و الصراع و التعاون و التعاطف ‪ .‬و‬
‫هؤالء األفراد يميلون نحو التقيد بالمجموعات ‪ ،‬و التواضع و عدم السعي وراء المغاالت في الطلبات ‪،‬‬
‫و يتحمسون لمساعدة اآلخرين ‪ ( .‬ذيب ‪. )488 : 2113 :‬‬

‫و يذكر هوجان ) ‪ : Hogan (1983‬المقبولية تجعل الفرد قادرا على مواجهة مشاكل و ضغوط الحياة ‪،‬‬
‫و تعكس هذه السمة الفروق الفردية في ا الهتمام العام لتحقيق الوئام االجتماعي ‪ ،‬و يتسم الذين يصفون‬
‫بهذه السمات بالتسامح و الثقة ‪ ،‬و حسن الطباع و التعاون و القبول بحيث يحترمون و يقدرون اآلخرون‬
‫و على ما يبدو فإن األفراد ذوي الدرجات العليا على هذا العامل لديهم ميل إلجهاد أنفسهم في محاولة‬
‫لمساعدة و إرضاء اآلخرين مثل زمالء العمل ‪ ،‬األصدقاء ‪ ،‬و األسرة ‪ .‬و هذا يفسر العالقة بين عامل‬
‫الطيبة و جودة الحياة ‪.‬‬

‫الفرضية الخامسة ‪ :‬نصت هذه الفرضية على وجود عالقة طردية بين عامل الشخصية (يقظة الضمير )‬
‫و جودة الحياة لدى معلمي المرحلة االبتدائية ‪.‬‬

‫‪ ‬عرض النتائج ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : )22( :‬معامل االرتباط بين يقظة الضمير و جودة الحياة‬

‫مستوى الداللة‬ ‫العينة‬ ‫يقظة الضمير‬

‫‪4.41‬‬ ‫‪04‬‬ ‫**‪10169‬‬ ‫جودة الحياة‬

‫‪ ‬تعليق على الجدول ‪:‬‬

‫‪-‬يوجد عالقة طردية ذات داللة إحصائية بين عامل الشخصية ( يقظة الضمير ) و جودة الحياة لدى‬
‫معلمي المرحلة االبتدائية حيث بلغ معامل االرتباط **‪ . 10169‬و بالتالي تحققت الفرضية الخامسة ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫]الفصل الخامس ‪ :‬عرض و تفسير و مناقشة نتائج الدراسة‬

‫من خالل النتائج المتحصل عليها في الجدول رقم (‪ )23‬نالحظ على أن هناك عالقة طردية بين‬
‫االنبساطية و جودة الحياة ‪ ،‬قد دل على ذلك ‪ ،‬معامل االرتباط (**‪ ، )10169‬أي أنه كل ما زاد في‬
‫عامل يقظة الضمير لدى معلمي المرحلة االبتدائية ارتفع مستوى جودة الحياة‬

‫و كما تتفق النتيجة السابقة مع ما توصلت إليه الدراسات التالية ‪ :‬دراسة قاروت ( ‪ ، ) 2447‬دراسة‬
‫جودة ( ‪ ، ) 2414‬دراسة زاهي و ويليسن و أوشن ( ‪ ، ) 2410‬دراسة الشهري ( ‪. ) 2410‬‬

‫‪ ‬تفسير و مناقشة النتائج ‪:‬‬

‫و يمكن تفسير نتيجة الدراسة الحالية بناءا على ما ورد في اإلطار النظري ‪ :‬إن األشخاص الذين‬
‫يسجلون درجات عالية على مقياس ( نيو ) ‪ ،‬لديهم القدرة على التحكم و الضبط الذاتي للسلوك ‪ ،‬و‬
‫يتمسكون باألخالق و القيم و هم منظمون جيدا و يميلون إلى الدقة في التزاماتهم األدبية و ‪ ،‬و لديهم‬
‫مستوى روحاني عال ‪ .‬كما يتميزون بالمثابرة ‪ ،‬و تحمل المسؤولية و باألمانة ‪ ،‬و اإليثار و الجدية ‪.‬‬

‫و يشير ) ‪ Howard (1995‬إلى التفاني العالي " يقظة الضمير " يعني التركيز ‪ ،‬و في لمقابل يشير‬
‫التفاني المنخفض إلى الشخص الذي يتابع عددا كبيرا من األهداف ‪ ،‬و يظهر قدرا من التلقائية و السمو و‬
‫عدم التركيز ‪ ،‬و التأني من اإلنتاج إلى البحث ‪ ( .‬جبر ‪. ) 22 : 2112 :‬‬

‫و يذكر عبد الخالق و األنصاري أن السمات النموذجية التي تقيس يقظة الضمير تتمثل في النظام و‬
‫التمكن و التأثير و الثقة و التعاون ‪( .‬عبد الخالق و آخرون ‪. ) 19 : 1996 :‬‬

‫و يرى " ‪ ، ) 1223( "Lioyd‬أن اإلتقان يؤدي إلى السيطرةو الضبط ‪ ،‬و يرتبط بالنزاهة و الحدود‬
‫الصحيحة ‪ ،‬و الكفاءة و اإلحساس بالنظام ‪ ،‬و تنظيم الذات ‪.‬‬

‫هذه السمات تعكس مدى رضا الفرد عن مهنته و حبه لها ‪ ،‬و مدى سهولة تنفيذ مهام وظيفته ‪ ،‬و قدرته‬
‫على التوافق مع واجبات العمل ‪ .‬و هذا يعتبر من مؤشرات جودة الحياة ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة ‪:‬‬

‫تعتبر الشخصية ذلك التنظيم المنسق الديناميكي لصفات الفرد الجسمية و النفسية و العقلية‬
‫و االجتماعية التي تنمو و تتطور خالل تفاعل العديد من العوامل الداخلية ( الوراثة ‪ ).... ،‬و الخارجية‬
‫( العوامل االجتماعية ‪ ) .... ،‬و التي تسمح للفرد باالستجابة للمثيرات الداخلية و الخارجية بصورة‬
‫متزنة و منسجمة ‪ ،‬و تعتبر العوامل الخمس الكبرى من أهم التصنيفات أو النماذج التي أقرها علم النفس‬
‫و جعلها من بين المواضيع األساسية في أبحاثه و دراسته ‪ ،‬كونها تعطينا صورة واضحة و وصفا شامال‬
‫للشخصية اإلنسانية ‪ ،‬و التي تميز فردا عن آخر من الناحية النفسية و العالئقية و االجتماعية و تجعلها‬
‫متفردة في سلوكها و معاشها و ردود أفعالها ‪ ،‬و هذه العوامل هي ( العصابية ‪ ،‬االنبساطية ‪ ،‬االنفتاح‬
‫على الخبرة ‪ ،‬الطيبة ‪ ،‬و يقظة الضمير ) ‪ ،‬وهناك اختبارات تقيس هذه العوامل ‪ .‬كما أن الفرد خالل‬
‫مراحل النمو المختلفة التي يمر بها أثناء بنائه لشخصيته يسعى إلى تحقيق أكبر قدر من المطالب و‬
‫الحاجات للوصول إلى اإلحساس بالرضى و التكيف و التوافق من ثمة تجسيد مفهوم جودة الحياة‬
‫الذي يعبر عن المعاش النفسي اإليجابي الذي يشحن حياة الفرد بطاقة هائلة من التفتح و التفاؤل‬
‫و األمن و الرفاهية النفسية التي تدفع إلى سلوكات و است جابات سوية و إيجابية تساعده على تحقيق‬
‫التوافق النفسي و التكيف ‪ ،‬و قد أولت الدراسات النفسية الحديثة أهمية كبيرة لموضوع جودة الحياة‬
‫باعتباره مجموعة من المكانيزمات التي تدفع بالفرد إلى تحقيق حاجاته بإيجابية و دافعية كبيرة‬
‫‪ ،‬و للتعرف على العالقة ال تي تربط العوامل الخمس الكبرى للشخصية بجودة الحياة ‪ ،‬و بناءا على‬
‫الجانب النظري و الميداني خلصت نتائج الدراسة أنه فعال توجد عالقة ارتباطية بين العوامل الخمس‬
‫للشخصية و جودة الحياة ما عدا عاملي العصابية و االنفتاح على الخبرة ‪.‬‬

‫‪ ‬االقتراحات و التوصيات ‪:‬‬

‫في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها في هذا البحث توصي الباحثة بما يلي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬التأكيد على التربويين بسمات شخصية المعلم الناجح في مهنة التعليم و أثرها المهم في تحسين جودة‬
‫العملية التربوية ‪.‬‬

‫‪ -2‬اعتماد مقياس العوامل الخمس الكبرى للشخصية و جودة الحياة في اختيار المعلمين ‪.‬‬

‫‪ – 3‬تنمية السمات الشخصية المرغوبة عند المعلمين من خال غرس أنماط سلوكية و قيمية إيجابية و‬
‫إطفاء السمات غير المرغوبة من خالل التوجيه و اإلشراف و المتابعة من قبل مؤسسات اإلعداد و‬
‫وزارة التربية و التعليم ‪.‬‬

‫‪ – 4‬العمل تنمية السمات اإليجابية في شخصية المعلم ‪.‬‬

‫‪ -5‬إجراء دراسات أخرى تهدف إلى الكشف عن العالقة بين المتغيرات اإليجابية للشخصية و جودة‬
‫الحياة ‪ .‬و ضرورة تنميتها ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪ ‬الكتب ‪:‬‬

‫‪ - 1‬ابتسام صاحب موسى الزويني ‪ ،‬رائدة حسين حميد ‪ ،‬عبد الرضا عبد الجليل التميمي (‪: ) 2116‬‬
‫علم النفس اإليجابي ‪ :‬نشأته – أهدافه – تطبيقاته ‪ .‬دار الصفاء للنشر و التوزيع ‪ .‬عمان ‪.‬‬

‫‪ - 2‬أبو حالوة محمد السعيد عبد الجواد ( ‪ : ) 2111‬جودة الحياة ‪ ،‬المفهوم ‪ ،‬األبعاد ‪ .‬كلية التربية‬
‫بدمنهور ‪ ،‬ضمن فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لكلية التربية ‪ ،‬الصحة النفسية ‪ ،‬جامعة كفر الشيخ‬
‫‪ ،‬اإلسكندرية ‪.‬‬

‫‪ - 3‬أحالم حسن محمود (‪ : ) 2111‬سيكولوجية الشخصية ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية للطبع و النشر و‬
‫التوزيع ‪ ،‬اإلسكندرية ‪.‬‬

‫‪ - 4‬أحمد محمد عبد الخالق ( ‪ : ) 1992‬قياس الشخصية ‪ ،‬ط‪ ، 1‬مطبوعات جامعة الكويت ‪.‬‬

‫‪ - 5‬أحمد بدر ( بدون سنة ) ‪ :‬أصول البحث العلمي و مناهجه ‪ ،‬المكتبة األكاديمية ‪.‬‬

‫‪ - 6‬األنصاري ‪ ،‬بدر محمد ( ‪ : ) 2112‬مقاييس الشخصية ‪ :‬تقنين على المجتمع الكويتي ‪ ،‬دار الكتاب‬
‫الحديث ‪ ،.‬القاهرة‬

‫‪- 7‬بربرا أنجلر ( بدون سنة ) ‪ :‬مدخل إلى نظريات الشخصية ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬فهد بن عبد هللا بن دليم ‪.‬‬

‫‪ -8‬بدر الدين عامود ( ‪ : ) 2111‬علم النفس في القرن العشرين ( الجزء األول ) ‪ ،‬من منشورات اتحاد‬
‫الكتاب ‪ ،‬العرب ‪.‬‬

‫‪ -9‬ثائر أحمد غباري ‪ ،‬خالد محمد أبو شعيرة ( ‪ : ) 2115‬سيكولوجيا الشخصية ‪ ،‬ج‪ ، 1‬دار اإلعصار‬
‫العلمي للنشر و التوزيع ‪ .‬األردن – عمان ‪.‬‬

‫‪ - 11‬جابر عبد الحميد جابر ( ‪ : ) 1991‬نظريات الشخصية ‪ ،‬البناء ‪ ،‬الديناميات ‪ ،‬النمو ‪ ،‬طرق‬
‫البحث ‪ ،‬التقويم ‪ ،‬دار النهضة العربية للطبع و النشر و التوزيع ‪ .‬القاهرة ‪.‬‬

‫‪ – 11‬محمد حلمي خلف حمدان ( ‪ : ) 2118‬قياس جودة الحياة لدى األشخاص ذوي اإلعاقة و ثأثير‬
‫بعض المتغيرات الديموغرافية عليها ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪.‬‬

‫‪ -12‬رجاء وحيد دويدري (‪ : )2111‬البحث العلمي أساسياته النظرية و ممارسته العملية ‪ ،‬دار الفكر‪،‬‬
‫دمشق‬

‫‪ - 13‬رمضان محمد القذافي ( ‪ : ) 2111‬الشخصية ‪ :‬نظرياتها إختباراتها و أساليب قياسها ‪ ،‬المكتب‬


‫الجامعي الحديث ‪ ،‬اإلسكندرية ‪.‬‬

‫‪ - 14‬سليمان عبد الواحد يوسف إبراهيم ( ‪ : ) 2114‬الشخصية اإلنسانية و اضطراباتها النفسية "‬
‫رؤية في إطار علم النفس اإليجابي ‪ ،‬ط‪ ، 1‬الوراق لنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ - 15‬سوسن شاكر مجيد ( ‪ : ) 2115‬اضطرابات الشخصية ‪ :‬أنماطها ‪ ،‬قياسها ‪ ،‬ط‪ ، 2‬دار الصفاء‬
‫للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪.‬‬

‫‪ – 16‬صفاء صالح سند إبراهيم ( بدون سنة ) ‪ :‬جودة الحياة و الصحة النفسية طريقك إلى السعادة ‪،‬‬

‫‪ - 17‬عبد الرحمان العيسوي ( ‪ : )2111‬علم النفس العام ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪.‬‬

‫‪ - 18‬عبد المنعم الميالدي ( ‪ : ) 2116‬الشخصية و سماتها ‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة ‪ .‬اإلسكندرية ‪.‬‬

‫‪ – 19‬عبير بنت عبد هللا بن هاشم الشريف ( ‪ : ) 2117‬جودة الحياة لدى مرضى السكري ‪ ،‬أطلس‬
‫للنشر و التوزيع اإلعالمي ‪ ،‬الجيزة ‪.‬‬

‫‪ -21‬فيصل عباس ( ‪ : )1991‬أساليب دراسة الشخصية " التكتيكات االسقاطية ‪ ،‬دار الفكر اللبناني ‪.‬‬
‫بيروت‬

‫‪ -21‬لورانس ‪ .‬أ ‪ .‬برافين ( ‪ : ) 2111‬علم الشخصية ( الجزء األول ) ترجمة ‪ :‬عبد الحليم محمود‬
‫السيد ‪ ،‬أيمن محمد عامر ‪ ،‬محمد يحي الرخاوي ‪ ،‬المركز القومي للترجمة ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬

‫‪ -22‬مأمون صالح ( ‪ : ) 2111‬الشخصية ‪ :‬بناؤها ‪ ،‬تكوينها ‪ ،‬أنماطها ‪ ،‬اضطرابها ‪ ،‬درا أسامة للنشر‬
‫و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪.‬‬

‫‪ -23‬محمد جاسم العبيدي ( ‪ : ) 2111‬علم النفس الشخصية ‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪.‬‬

‫‪ -24‬محمد السيد عبد الرحمان ( ‪ : ) 1989‬نظريات الشخصية ‪ :‬دار قباء للطباعة و النشر و التوزيع ‪.‬‬
‫القاهرة‬

‫‪ -25‬كامل محمد محمد عويضة ( ‪ : ) 1996‬علم النفس الشخصية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت –‬
‫لبنان ‪.‬‬

‫‪ -26‬يونس ‪ ،‬إبراهيم ( ‪ : ) 2117‬قوة علم النفس اإليجابي ‪ ،‬مؤسسة حورس الدولية للنشر و التوزيع‬
‫‪ ،‬اإلسكندرية ‪.‬‬

‫‪ ‬المذكرات ‪:‬‬

‫‪- 1‬أحمد حسين إبراهيم العجوري ( ‪ : ) 2113‬الذكاء االجتماعي و عالقته بجودة الحياة لدى المعلمين‬

‫و المعلمات بمحافظة شمال غزة ‪ ،‬مذكرة ماجستير في علم النفس ‪ ،‬جامعة األزهر ‪ ،‬غزة ‪.‬‬

‫‪ -2‬أحمد محمود جبر ( ‪ : ) 2112‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية و عالقتها بقلق المستقبل لدى‬
‫طلبة الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة ‪ ،‬مذكرة ماجستير في علم النفس ‪ ،‬جامعة األزهر ‪ ،‬غزة ‪.‬‬

‫‪ -3‬أولفت خليل محمود ( ‪ : ) 2116‬نوعية الحياة و عالقتها بالعوامل الخمس الكبرى للشخصية لدى‬
‫السيدات العامالت و الغير العامالت ‪ ،‬مذكرة دكتوراه في علم النفس ‪ ،‬جامعة بيروت العربية ‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ - 4‬بن عطية نوال ( ‪ : ) 2117‬جودة الحياة و عالقتها بالرضا عن التخصص الدراسي لدى طلبة‬
‫العلوم االجتماعية ‪ ،‬مذكرة ماستر في علم النفس التربوي ‪ ،‬جامعة زيان عاشور الجلفة ‪.‬‬

‫‪ - 5‬بوعيشة أمال ( ‪ : ) 2114‬جودة الحياة و عالقتها بالهوية النفسية لدى ضحايا اإلرهاب بالجزائر ‪:‬‬
‫دراسة ميدانية ببلدية ‪ -‬براقي دائرة الحراش – الجزائر العاصمة ‪ ،‬مذكرة دكتوراه في علم النفس ‪،‬‬
‫تخصص علم النفس المرضي االجتماعي ‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة ‪.‬‬

‫‪ -6‬حرطاني أمينة ( ‪ : ) 2114‬جودة الحياة لدى األمهات و عالقتها بالمشكالت السلوكية عند األبناء‬
‫( دراسة وصفية تحليلية في وجود بعض المتغيرات ‪ :‬سن األم ‪ ،‬عمل األم ‪ ،‬المستوى التعليمي لألم ) ‪،‬‬
‫مذكرة ماجستير في علم النفس ‪ ،‬تخصص في علم النفس األسري ‪ ،‬جامعة وهران ‪.‬‬

‫‪ -7‬حسني فؤاد الدحدوح ( ‪ : ) 2115‬جودة الحياة الوظيفية لدى معلمي المرحلة األساسية بمحافظات‬
‫غزة و عالقتها بمستوى أدائهم ‪ ،‬مذكرة ماجستير ‪ ،‬في تخصص أصول التربية ‪ ،‬و إدارة تربوية ‪،‬‬
‫الجامعة اإلسالمية ‪ ،‬غزة ‪.‬‬

‫‪ -8‬حليمة أمزال ( ‪ : ) 2117‬الذكاء الوجداني و عالقته بالدافعية لإلنجاز و الرضا الوظيفي لدى معلمي‬
‫مرحلة التعليم االبتدائي – والية تيزي وزو نموذجا– مذكرة ماجستير ‪ ،‬تخصص علم النفس االجتماعي‬

‫‪ -9‬حني خديجة ( ‪ : ) 2115‬جودة الحياة و عالقتها بالرضا عن التخصص الدراسي لدى الطالب‬
‫الجامعي – دراسة ميدانية على عينة من طلبة جامعة محمد لخضر بالوادي – مذكرة ماستر في علوم‬
‫التربية ‪ ،‬تخصص إرشاد و توجيه ‪ ،‬جامعة الشهيد محمد لخضر بالوادي ‪.‬‬

‫‪ -11‬حياة زكريا محمد الحوراني ( ‪ : ) 2116‬فعالية الذات و المهارات االجتماعية كمتنبئات بجودة‬
‫الحياة لدى المعلمات في مدارس التعليم العام ‪ .‬مذكرة ماجستير في علم النفس ‪ ،‬تخصص اإلرشاد‬
‫النفسي ‪ ،‬جامعة األقصى ‪ ،‬غزة ‪.‬‬

‫‪ -11‬خباط مريم ( ‪ : ) 2119‬جودة الحياة و عالقتها بمستوى القلق لدى أساتذة المرحلة االبتدائية ‪،‬‬
‫مذكرة ماستر في علم النفس‪ ،‬تخصص علم النفس المدرسي ‪ ،‬جامعة أكلي محند أولحاج – البويرة ‪-‬‬

‫‪ -12‬دبلة خولة ( ‪ : ) 2117‬عالقة االغتراب النفسي بجودة الحياة لدى الجزائري المقيم بكندا –‬
‫دراسة وصفية عالئقية فارقية ‪ ،‬رسالة الدكتوراه غير منشورة ‪ ،‬تخصص علم النفس المرضي‬
‫االجتماعي ‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة ‪.‬‬

‫‪ - 13‬راوية قنيدي ( ‪ : ) 2117‬سمات شخصية الطالب الجامعي المتفوق دراسيا ‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل‬
‫شهادة الماستر ‪ ،‬تخصص علم النفس المدرسي و صعوبات التعلم ‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة ‪.‬‬

‫‪ – 14‬ربيعة عقباني ( ‪ : ) 2116‬عالقة سمات الشخصية حسب نموذج العوامل الخمسة الكبرى‬
‫بالذكاء االنفعالي لدى الممرضين بوالية وهران ‪ ،‬مذكرة ماجستير في علم النفس العمل و التنظيم ‪،‬‬
‫جامعة وهران محمد إبن أحمد ‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -15‬رزاق إيمان ( ‪ : ) 2118‬مؤشرات جودة الحياة لدى المرأة المصابة بسرطان الثدي ‪ -‬دراسة‬
‫حالة بمستشفى بشير بن ناصر بسكرة – مذكرة ماستر في علم النفس ‪ ،‬تخصص ‪ :‬علم النفس العيادي ‪،‬‬
‫جامعة محمد خيضر ‪ .‬بسكرة ‪.‬‬

‫‪ -16‬سعاد ياسين الرباعي ( ‪ : ) 2114‬الشعور بالسعادة عالقته بالعوامل الخمس الكبرى للشخصية‬
‫لدى عينة من طلبة جامعة دمشق ‪ ،‬مذكرة ماجستير في علم النفس ‪ ،‬تخصص علم النفس التربوي ‪،‬‬
‫جامعة دمشق ‪.‬‬

‫‪ - 17‬شيخي مريم ( ‪ : ) 2114‬طبيعة العمل و عالقتها بجودة الحياة دراسة ميدانية في ظل بعض‬
‫المتغيرات ‪ ،‬مذكرة ماجستير في علم النفس ‪ ،‬تخصص االنتقاء و التوجيه ‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد ‪.‬‬

‫‪ - 18‬صادق عبده حسن علي (‪ : ) 2116‬تنمية الذكاء الوجداني و أثره على جودة الحياة النفسية لدى‬
‫المر هقين األيتام المقيمين بمؤسسات الرعاية االجتماعية في الجمهورية اليمنية ‪ ،‬أطروحة دكتوراه ‪،‬‬
‫تخصص إرشاد و توجيه ‪ ،‬جامعة وهران ‪. 2‬‬

‫‪ – 19‬عذبة ‪ ،‬صالح خضر ( ‪ : ) 2115‬جودة الحياة لدى أسر األطفال ذوي اإلعاقة الذهنية ‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير ‪ ،‬الخرطوم ‪ ،‬السودان ‪.‬‬

‫‪ -21‬علي بن ناصر بن دشن القحطاني ( ) ‪ :‬االتزان االنفعالي و عالقته بالسمات الخمس الكبرى‬
‫للشخصية لدى عينة من متعاطي المخدرات بالمنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية ‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير في علم النفس ‪ ،‬تخصص علم النفس النمو ‪ ،‬جامعة أم القرى بمكة المكرمة ‪.‬‬

‫‪ -21‬عمرون دليلة (‪ : ) 2117‬مستوى الطموح و عالقته بجودة الحياة لدى المرأة العاملة المتأخرة‬
‫عن الزواج ‪ ،‬مذكرة ماستر في علم النفس ‪ ،‬تخصص علم النفس العيادي ‪ ،‬جامعة محمد بوضياف ‪،‬‬
‫المسيلة ‪.‬‬

‫‪ -22‬فهمية بنت سليمان محارب البلوي (‪ : )2115‬قدرة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية على التنبؤ‬
‫بالتوافق الزواجي لدى المتزوجات بمنطقة تبوك ‪ ،‬مذكرة ماجستير في علم النفس تخصص الرعاية و‬
‫الصحة النفسية ‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ‪.‬‬

‫‪ -23‬فواطمية محمد ( ‪ : ) 2118‬االتصال التنظيمي و تأثيره على جودة الحياة لدى معلمي التعليم‬
‫االبتدائي ‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه ‪ ،‬في علم النفس ‪ ،‬تخصص علم النفس العمل و الصحة‬
‫العقلية ‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديس ‪ ،‬مستغانم ‪.‬‬

‫‪ -24‬فوزية داهم ( ‪ : ) 2115‬جودة الحياة و عالقتها باألفكار الالعقالنية المرتبطة بقلق االمتحان لدى‬
‫تالميذ السنة الثالثة الثانوي – دراسة وصفية ارتباطية في ثانوتي ‪ " :‬حفيان محمد العيد" ‪ ،‬عيد‬
‫العزيز الشريف " بوالية الوادي ‪ ،‬مذكرة ماستر في علوم التربية ‪ ،‬تخصص إرشاد و توجيه ‪ ،‬جامعة‬
‫الشهيد حمه لخضر بالوادي ‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -25‬لوناس عبد الحق ‪ ،‬راعي سعد (‪ : ) 2118‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية و عالقتها بالصحة‬
‫النفسية لدى الطلبة المقبلين على التخرج ‪ ،‬مذكرة ماستر ‪ ،‬تخصص ‪ :‬النشاط البدني الرياضي‬
‫المدرسي ‪ ،‬جامعة ألكلي محند أولحاج البويرة ‪.‬‬

‫‪ -26‬ماريا صولي ( ‪ : )2118‬استراتجيات مواجهة الضغوط و جودة الحياة لدى الطالبة الجامعية‬
‫المتزوجة ‪ -‬دراسة عيادية على خمس حاالت بقسم العلوم االجتماعية بسكرة ‪ -‬مذكرة ماستر في علم‬
‫النفس ‪ ،‬تخصص علم النفس عيادي ‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة ‪.‬‬

‫‪ -27‬نجاح بنت عامر مطلق العميري ( ‪ : ) 2115‬أنماط التعلق و عالقتها بالعوامل الخمس الشخصية‬
‫الكبرى لدى طلبة جامعة أم القرى في ضوء بعض المتغيرات ‪ ،‬مذكرة ماجستير في علم النفس ‪،‬‬
‫تخصص إرشاد نفسي ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪ ،‬المملكة العربية السعودية ‪.‬‬

‫‪ -28‬نغم سليم جمال ( ‪ : ) 2116‬جودة الحياة و عالقتها بالحاجات اإلرشادية لدى طلبة المرحلة‬
‫الثانوية ‪ ،‬مذكرة ماجستير في اإلرشاد النفسي ‪ ،‬جامعة دمشق ‪.‬‬

‫‪ -29‬نظال عبد اللطيف لشمالي ( ‪ : ) 2115‬العوامل الخمسة للشخصية و عالقتها باالكتئاب لدى‬
‫المرضى المترددين على مركز غزة المجتمع ‪ ،‬برنامج غزة للصحة النفسية ‪.‬‬

‫‪ -31‬نوال بنت عثمان بن أحمد الزهراني ( ‪ : ) 2118‬االحتراق النفسي و عالقته ببعض سمات‬
‫الشخصية لدى العامالت مع ذوي االحتياجات الخاصة ‪ ،‬مذكرة ماجستير اإلرشاد النفسي ‪ ،‬جامعة أم‬
‫القرى ‪،‬المملكة العربية السعودية ‪.‬‬

‫‪ ‬المجلة ‪:‬‬

‫‪ -– 1‬إيمان عبد الكريم ذيب ( ‪ : ) 2113‬التفكير الجانبي و عالقته بسمات الشخصية على وفق نموذج‬
‫قائمة العوامل الخمسة للشخصية لدى طلبة الجامعة ‪ ،‬العدد ‪311‬‬

‫‪ - 2‬بشرى أحمد جاسم (‪ : ) 2117‬قياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية عند المعلمين و المعلمات‬
‫‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬جامعة الشارقة ‪.‬‬

‫‪ –3‬صالحي سعيدة ‪ ،‬أيت حبوش سعاد ‪ ،‬شريفي هناء ‪ : ) 2413(.‬عالقة جودة الحياة النفسية بالعوامل‬
‫الخمس الكبرى للشخصية‪ .‬دراسة ميدانية مقارنة على طلبة الجامعة ‪ ، 2‬المجلة الدولية للدراسات‬
‫التربوية و النفسية ‪ ،‬العدد ‪. 3‬‬

‫‪ -4‬العنزي و بدر محمد األنصاري ( ‪ : ) 2118‬العالقة بين األبعاد الثقافية العالمية و نموذج العوامل‬
‫الخمس الكبرى للشخصية لدى المعلمين الكويتين و غير الكويتين ‪ ،‬العدد ‪. 1‬‬

‫‪ -5‬مسعودي محمد ( ‪ : ) 2115‬بحوث جودة الحياة في العالم العربي ‪ ،‬دراسة تحليلية ‪ ،‬مجلة العلوم‬
‫األنسانية و االجتماعية ‪ ،‬العدد ‪ ، 21‬جامعة وهران ‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬

‫‪ -6‬مشري سالف ( ‪ : ) 2114‬جودة الحياة من منظور علم النفس اإليجابي ‪ ،‬دراسة تحليلية ‪ ،‬مجلة‬
‫الدراسات و البحوث االجتماعية ‪ ،‬جامعة الوادي ‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪-7‬نافز أحمد عبد بقيعي ( ‪ : ) 2115‬العوامل الخمس الكبرى للشخصية و عالقتها بالرضا الوظيفي‬
‫لدى معلمي وكالة الغوث الدولية في منطقة إربد التعليمية‪ ،‬المجلة األردنية في العلوم التربوية ‪،‬العدد ‪4‬‬

‫‪ -8‬نبيل المنصوري ‪ ،‬عبد هللا وناس ‪ ،‬هناء برجي ( ‪ : ) 2118‬الصحة النفسية و عالقتها بالعوامل‬
‫الخمس الكبرى للشخصية لدى الطلبة ‪ ،‬العدد ‪ ، 19‬جامعة البويرة ‪.‬‬
‫المالحق‬
‫ملحق رقم ‪: 41‬‬

‫قائمة العوامل الخمس الكبرى للشخصية‬


‫إعداد ‪ :‬كوستا و ماكري ‪Costa MeCrae‬‬
‫تعريب ‪ :‬بدر محمد األنصاري‬

‫البيانات الشخصية ‪:‬‬

‫السن ‪....................................... :‬‬ ‫الجنس ‪......................................... :‬‬

‫سنوات الخبرة ‪............................... :‬‬ ‫الحالة االجتماعية ‪..............................:‬‬

‫تعليمة المقياس ‪:‬‬

‫إليك مجموعة من العبارات التي تدور حول طريقة سلوكك و شعورك و حيث أن كل شخص يختلف‬
‫عن غيره ‪ ،‬فإنه ال يوجد إجابات صحيحة و أخرى خاطئة ‪.‬‬

‫المطلوب منك قراءة كل عبارة جيدا ‪ ،‬ثم تقرر درجة انطباقها عليك من خالل وضع دائرة حول‬
‫الدرجة التي ترى إنها توافق وجود السلوك لديك ‪.‬‬

‫غير‬
‫موافق‬ ‫محايد موافق‬ ‫غير‬ ‫موافق‬ ‫العبارات‬
‫جدا‬ ‫موافق‬ ‫على‬
‫اإلطالق‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪-1‬أنا لست قلقا‬
‫‪-2‬أحب أن يكون حولي عدد كبير من الناس‬
‫‪-3‬ال أحب أن أبدد وقتي في أحالم اليقظة‬
‫‪-4‬أحاول أن أكون لطيفا مع كل فرد التقي به‬
‫‪ -5‬احتفظ بممتلكاتي نظيفة و مركبة‬
‫‪-6‬أشعر أنني أدنى من اآلخرين‬
‫‪ -7‬أضحك بسهولة‬
‫‪-8‬عندما أستدل على الطريقة الصحيحة لعمل شيء‬
‫أستمر عليها‬
‫‪ -9‬أدخل كثيرا في نقاش مع عائلتي و زمالئي في‬
‫العمل‬
‫‪ -11‬أنا جيد إلى حد ما في دفع نفسي إلنجاز األشياء في‬
‫وقتها المحدد ‪.‬‬
‫‪ -11‬عندما أكون تحت قدر هائل من الضغوط ‪ ،‬أشعر‬
‫أحيانا كما لو أنني سأنهار ‪.‬‬
‫‪ -12‬ال أعتبر نفسي شخص مفرح ‪.‬‬
‫‪ -13‬تعجبني التصميمات الفنية التي أجدها في الفن أو‬
‫الطبيعة ‪.‬‬
‫‪ -14‬يعتقد بعض الناس بأني أناني و مغرور ‪.‬‬
‫‪ -15‬إنني لست بالشخص الذي يحافظ جدا على النظام ‪.‬‬
‫‪ -16‬نادرا ما أشعر بالوحدة أو الكآبة‬
‫‪ -17‬استمتع حقا بالتحدث مع الناس‬
‫‪ -18‬أعتقد أن ترك الطالب يستمعون إلي متحدثين‬
‫يتجادلون يمكن فقط أن يشوش تفكيرهم و يضللهم ‪.‬‬
‫‪ -19‬أفضل التعاون مع اآلخرين على التنافس معهم ‪.‬‬
‫‪ -21‬أحاول إنجاز األعمال المحددة لي بضمير ‪.‬‬
‫‪ -21‬أشعر كثيرا بالتوتر و النرفزة ‪.‬‬
‫‪ -22‬أحب أن أكون في مكان حيث يوجد الفعل و النشاط‬
‫‪.‬‬
‫‪ -23‬ليس للشعر أي تأثير على قليل أو تأثير كبير علي‬
‫البتة ‪.‬‬
‫‪ -24‬أميل للشك و السخرية من نوايا اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -25‬لدي مجموعة أهداف واضحة أسعى إلى تحقيقها‬
‫بطريقة منظمة ‪.‬‬
‫‪ -26‬أشعر أحيانا بأنه ال قيمة لي ‪.‬‬
‫‪ -27‬أفضل عادة عمل األشياء بمفردي ‪.‬‬

‫‪ -28‬أجرب الكثير األكالت الجديدة و األجنبية ‪.‬‬


‫‪ -29‬أعتقد بان معظم الناس سوف تستغلك إذا سمحت‬
‫لهم بذلك ‪.‬‬
‫‪ -31‬أضيع الكثير من الوقت قبل أن أستقر لكي أعمل ‪.‬‬
‫‪ -31‬نادرا ما أشعر بالخوف و القلق ‪.‬‬
‫‪ -32‬أشعر و كأنني أفيض نشاطا و قوة ‪.‬‬
‫‪ -33‬نادرا ما أالحظ المشاعر و الحاالت المزاجية التي‬
‫تحدثها البيئات المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -34‬يحبني معظم الناس الذي أعرفهم ‪.‬‬
‫‪ -35‬اعمل باجتهاد في سبيل تحقيق أهدافي ‪.‬‬
‫‪ -36‬أغضب كثيرا من الطريقة التي يعاملني بها الناس‪.‬‬
‫‪ -37‬أنا شخص مبتهج و مفعم بالحيوية و النشاط ‪.‬‬
‫‪ -38‬اعتقد بأنه علينا أن نلجأ إلى السلطات الدينية للبت‬
‫في األمور األخالقية ‪.‬‬
‫‪ -39‬يعتقد بعض الناس بأنني بارد و حذر ‪.‬‬
‫‪ -41‬عندما أتعهد بشيء أستطيع االلتزام به و متابعته‬
‫للنهاية ‪.‬‬
‫‪ -41‬غالبا ‪ ،‬عندما تسوء األمور تثبط همتي و أشعر‬
‫كما لو كنت استسلم ‪.‬‬
‫‪ -42‬إنني لست بمتفائل مبتهج ‪.‬‬
‫‪ -43‬أحيانا عندما أقرأ شعرا أو أنظر إلى قطعة من الفن‬
‫أشعر بالشعريرة و نوبة من االستثارة ‪.‬‬
‫‪ -44‬أنا صلب الرأي و متشدد في اتجاهاتي ‪.‬‬
‫‪ -45‬أحيانا ال يوثق بي و ال يعتمد على كما ينبغي أن‬
‫أكون ‪.‬‬
‫‪ - 46‬نادرا ما أكون حزينا أو مكتبئا ‪.‬‬
‫‪ -47‬حياتي تجري بسرعة ‪.‬‬
‫‪ -48‬لدي اهتمام قليل بالتأمل بطبيعة الكون أو الظروف‬
‫اإلنسانية ‪.‬‬
‫‪ -49‬أحاول أن أكون حذرا و يقظا و مراع لمشاعر‬
‫اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -51‬أنا إنسان منتج ‪ ،‬دائما أنهي العمل ‪.‬‬
‫‪ -51‬أشعر غالبا بالعجز و بالحاجة إلى شخص يحل‬
‫مشاكلي ‪.‬‬
‫‪ -52‬أنا شخص نشيط ‪.‬‬
‫‪ -53‬لدي الكثير من حب االستطالع الفكري ‪.‬‬
‫‪ -54‬إذا لم أكن أحب بعض الناس ادعهم يعرفون ذلك ‪.‬‬
‫‪ -55‬لم أبد مطلقا على أنني قادر على أن أكون منظما ‪.‬‬
‫‪ -56‬أحيانا كنت خجوال جدا لدرجة إنني أحاول اإلختفاء‬
‫‪ -57‬أفضل أن أدبر أمور نفسي على أن أكون قائدا‬
‫لآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -58‬كثيرا ما أستمتع باللعب في النظريات و األفكار‬
‫المجردة ‪.‬‬
‫‪ -59‬إن كان ضروريا ‪ ،‬يمكن أن أتحايل على الناس‬
‫للحصول على ما أريد ‪.‬‬
‫‪ -61‬أكافح من أجل التمييز ‪.‬‬
‫الملحق رقم ‪42 :‬‬

‫مقياس جودة للحياة‬

‫( منظمة الصحة العالمية )‬

‫" الصورة المختصرة "‬

‫تعريب ( بشري اسماعيل أحمد ) ‪2332‬‬

‫البيانات الشخصية ‪:‬‬

‫‪ -‬السن ‪............................... :‬‬ ‫‪-‬الجنس ‪............................. :‬‬

‫–سنوات الخبرة ( عدد سنوات العمل ) ‪:‬‬ ‫‪-‬الحالة االجتماعية ‪........................... :‬‬
‫‪.....................‬‬

‫تعليمة المقياس ‪:‬‬

‫يهدف هذا المقي اس إلى التعرف على اتجاهك نحو الحياة و رأيك في بعض جوانبها ‪ ،‬و ال توجد إجابة‬
‫صحيحة أو خاطئة على األسئلة ‪ ،‬فالمطلوب منك هو أن تجيب بما يتناسب مع رأيك الشخصي على‬
‫البنود التالية ‪ ،‬و أمام كل منها خمسة اختيارات و عليك تحديد اختيار واحد يناسبك بوضع دائرة حول‬
‫حرف هذا االختيار ‪ ،‬و ال حظ جيدا أن ال تختار سوى إجابة واحدة فقط لكل بند ‪ ،‬و ال تترك أي بند دون‬
‫اإلجابة عنه ‪ ،‬و اعلم أن إجابتك ستحاط بالسرية التامة و ال يطلع عليها أحد و تستخدم ألغراض البحث‬
‫العلمي فقط ‪.‬‬

‫العبارة‬ ‫الرقم‬

‫ماهو تقديرك لنوعية الحياة ؟‬


‫(أ)سيئة جدا (ب)سيئة إلى حد ما (ج) جيدة إلى حد ما (د) ال سيئة و ال جيدة (ه) جيدة‬ ‫‪11‬‬
‫جدا‬
‫ماهو مدى رضاك عن حالتك الصحية ؟‬
‫(أ)راضي جدا (ب) راضي نوعا ما ( ج ) غير راضي نوعا ما ( د) ال راضي و ال غير‬ ‫‪12‬‬
‫راضي (ه) غير راضي أبدا‬
‫من رأيك إلى أي مدى يمكن أن يؤدي مرضك إلى عجزك عن القيام بالعمل ؟‬
‫(أ)ليس دائما (ب) بدرجة قليلة (ج) بدرجة متوسطة (د) كثيرا (ه) بدرجة بالغة‬ ‫‪13‬‬

‫حتى تستمر حياتك ما مقدار الرعاية التي تحتاج إليها ؟‬


‫(أ)ليس دائما (ب) بدرجة قليلة (ج) بدرجة متوسطة (د) كثيرا (ه) بدرجة بالغة‬ ‫‪14‬‬

‫ما مدى استمتاعك بالحياة ؟‬


‫(أ)ليس دائما (ب) بدرجة قليلة (ج) بدرجة متوسطة (د) كثيرا (ه) بدرجة بالغة‬ ‫‪15‬‬

‫ما مدى شعورك بوجود معنى لحياتك ؟‬


‫(أ) ليس د ائما (ب) بدرجة قليلة (ج) بدرجة متوسطة (د) كثيرا (ه) بدرجة بالغة‬ ‫‪16‬‬

‫إلى أي مدى يمكنك تركيز عقلك ببساطة ؟‬


‫(أ) ليس د ائما (ب) بدرجة قليلة (ج) بدرجة متوسطة (د) كثيرا (ه) بدرجة بالغة‬ ‫‪17‬‬

‫ما مد شعورك باألمن في الحياة ؟‬


‫(أ) ليس د ائما (ب) بدرجة قليلة (ج) بدرجة متوسطة (د) كثيرا (ه) بدرجة بالغة‬ ‫‪10‬‬

‫ما مدى االهتمام الصحي في بيئتك الطبيعية ؟‬


‫(أ) ليس د ائما (ب) بدرجة قليلة (ج) بدرجة متوسطة (د) كثيرا (ه) بدرجة بالغة‬ ‫‪10‬‬

‫هل لديك الكفاية و الفاعلية الكافية للقيام بواجبات الحياة ؟‬


‫(أ) ليس د ائما (ب) بدرجة قليلة (ج) بدرجة متوسطة (د) كثيرا (ه) بدرجة بالغة‬ ‫‪11‬‬

‫هل أنت متقبل لبنائك الجسدي ؟‬


‫(أ) سيء جدا (ب) سيء نوعا ما (ج) جيد نوعا ما (د) ال سيء و ال جيد (ه) جيد جدا‬ ‫‪11‬‬

‫هل أنت كفء إلشباع احتياجاتك ؟‬


‫(أ) سيء جدا (ب) سيء نوعا ما (ج) جيد نوعا ما (د) ال سيء و ال جيد (ه) جيد جدا‬ ‫‪12‬‬

‫ما مدى توافر المعلومات الالزمة و التي تحتاج إليها في حياتك اليومية ؟‬
‫(أ) ليس دائما (ب) بدرجة قليلة (ج) بدرجة متوسطة (د) كثيرا (ه) بدرجة بالغة‬ ‫‪13‬‬

‫إلى أي مدى تتوافر لديك الفرصة للراحة و االسترخاء ؟‬


‫(أ) ليس د ائما (ب) بدرجة قليلة (ج) بدرجة متوسطة (د) كثيرا (ه) بدرجة بالغة‬ ‫‪14‬‬

‫كم أنت قادر على التنقل هنا و هناك ؟‬


‫(أ) ليس دائما (ب) بدرجة قليلة (ج) بدرجة متوسطة (د) كثيرا (ه) بدرجة بالغة‬ ‫‪15‬‬

‫إلى أي مدى أنت راضي على نومك ؟‬


‫(أ)غير راضي أبدا (ب) سيء نوعا ما (ج) ال راضي و ال غير راضي (د) جيد نوعا ما‬ ‫‪16‬‬
‫(ه) راضي جدا‬

‫ما مدى رضاك على أدائك لواجباتك اليومية ؟‬


‫(أ)غير راضي أبدا (ب) سيء نوعا ما (ج) ال راضي و ال غير راضي (د) جيد نوعا ما‬ ‫‪17‬‬
‫(ه) راضي جدا‬
‫ما مدى رضاك عن قدرتك عن العمل ؟‬
‫(أ)غير راضي أبدا (ب) سيء نوعا ما (ج) ال راضي و ال غير راضي (د) جيد نوعا ما‬ ‫‪10‬‬
‫(ه) راضي جدا‬

‫ما مدى رضاك عن نفسك ؟‬


‫(أ)غير راضي أبدا (ب) سيء نوعا ما (ج) ال راضي و ال غير راضي (د) جيد نوعا ما‬ ‫‪10‬‬
‫(ه) راضي جدا‬

‫ما مدى رضاك عن عالقاتك الشخصية ؟‬


‫(أ)غير راضي أبدا (ب) سيء نوعا ما (ج) ال راضي و ال غير راضي (د) جيد نوعا ما‬ ‫‪21‬‬
‫(ه) راضي جدا‬

‫ما مدى رضاك عن حياتك الجنسية ؟‬


‫(أ)غير راضي أبدا (ب) سيء نوعا ما (ج) ال راضي و ال غير راضي (د) جيد نوعا ما‬ ‫‪21‬‬
‫(ه) راضي جدا‬

‫كم أنت راضيا عن المساندة االجتماعية التي يقدمها لك أصدقائك ؟‬


‫(أ)غير راضي أبدا (ب) سيء نوعا ما (ج) ال راضي و ال غير راضي (د) جيد نوعا ما‬ ‫‪22‬‬
‫(ه) راضي جدا‬

‫ما مدى رضاك عن السكن الذي تعيش فيه ؟‬


‫(أ)غير راضي أبدا (ب) سيء نوعا ما (ج) ال راضي و ال غير راضي (د) جيد نوعا ما‬ ‫‪20‬‬
‫(ه) راضي جدا‬

‫ما مدى رضاك عن الخدمات الصحية التي يقدمها المجتمع ؟‬


‫(أ)غير راضي أبدا (ب) سيء نوعا ما (ج) ال راضي و ال غير راضي (د) جيد نوعا ما‬ ‫‪24‬‬
‫(ه) راضي جدا‬

‫ماهو مدى رضاك عن مزاجك و رحالتك ؟‬


‫(أ)غير راضي أبدا (ب) سيء نوعا ما (ج) ال راضي و ال غير راضي (د) جيد نوعا ما‬ ‫‪25‬‬
‫(ه) راضي جدا‬

‫كم مرة شعرت فيها بالحزن ‪ ،‬االكتئاب ‪،‬القلق ؟‬


‫(أ) ليس دائما (ب) بدرجة قليلة (ج) بدرجة متوسطة (د) كثيرا (ه) بدرجة بالغة‬ ‫‪26‬‬
‫ملحق رقم ( ‪: ) 40‬‬

‫‪ -‬الموافقة على إجراء الزيارة الميدانية‬

You might also like