You are on page 1of 58

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحت العلمي‬


‫جامعة طاهري محمد بشار‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫السنة الثالثة علم النفس العيادي‬ ‫قسم العـــلوم االجتماعية‬

‫الصالبة النفسية لدى مرضى داء السكري‬


‫)دراسة حالة بمصلحة االستعجاالت المؤسسة االستشفائية‬
‫ترابي بوجمعة ‪ 240‬سرير بشار)‬
‫السكري داء مرضى عند النفسية الصالبة‬

‫ترابي االستشفائية المؤسسة االستعجاالت بمصلحة حالة دراسة‬


‫سرير ‪240‬بوجمعة‬
‫تقرير تربص ميداني مكمل ضمن متطلبات شهادة ليسانس علم النفس العيادي‬

‫تحت إشراف األستاذة‬ ‫من إعداد الطالبة‪:‬‬

‫‪ ‬بلقنديل مبيريكة‬ ‫‪ ‬ماشي فاطيمة الزهراء‬

‫السنة الجامعية‪2022/2021:‬‬
‫شكر وتقدير‬

‫بعد الحمد هلل والشكر هلل عز وجل اتقدم بالشكر إلى كل من ساعدني في إنجاز هذا تقرير‬
‫إلى أمي وأبي‬
‫اتقدم بشكر وعرفان الي استاذة الفاضلة بلقنديل مبيريكة التي كانت يدي العون في اتمام‬
‫هدا عمل المتواضع‬
‫كما اتقدم بشكر كل االستاذ قسم العلوم االجتماعية خاصة قسم علم النفس العيادي دون‬
‫ان انسى كل زمالء الدفعة وجميع االصدقاء المخلصين‬
‫كما ال انسى اتقدم الى كل من األخصائيين النفسانيين( طنجاوي عائشة ـ حاجي إيمان ـ‬
‫رحال امين ( اتقدم لهم بالشكر الجزيل لي تقديمهم يد العون‬
‫لي و كل من ساعدني من قريب او من بعيد‬

‫الحمد هلل والشكر هلل‬


‫اهداء‬

‫آَله الرحمن‬
‫اهدي هذا العمل المتواضع إلى اللذين قال هللا فيهما عز وجل بعد بسم ل ل‬
‫الرحيم )واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا (‬
‫صدق هللا العظيم ‪.‬اآلية ‪ 24‬من سورة اإلسراء‬
‫إلى أمي و أبي‬
‫والي من قدم لي الدعم والمساندة اخواني واخواتي )وليد‪ ،‬محمد‪ ،‬عائشة استبرق(والي‬
‫زوج اختي وكل عائلة الكريمة خاصة بذكر خالتي وزوجها (عبيد أحمد) لي تقديمهم الدعم‬
‫معنوي وارشادي وتوجيهي‬
‫كما ال انسى جميع أصدقاء الدفعة‬
‫اقدم لهم جميعا هاذا العمل المتواضع‬

‫ماشي فاطيمة الزهراء‬

‫ب‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الفهرس‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫المحتوى‬ ‫الرقم‬
‫أ‬ ‫تقدير و الشكر‬ ‫‪-‬‬
‫ب‬ ‫اهداء‬ ‫‪-‬‬
‫ج‬ ‫محتويات الفهرس‬ ‫‪-‬‬
‫د‬ ‫قائمة االشكال‬ ‫‪-‬‬
‫و‬ ‫مقدمة‬ ‫‪-‬‬
‫الجانب النظري‪:‬‬
‫‪02‬‬ ‫أهداف التربص‬ ‫‪-‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪02‬‬ ‫اهمية التربص‬ ‫‪-‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪02‬‬ ‫الحدود التربص‬ ‫‪-‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪03‬‬ ‫تعريف بالمؤسسة االستشفائية ترابي ب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪03‬‬ ‫وجمعة‪240‬سرير‬ ‫‪05‬‬
‫‪04‬‬ ‫سسة‬ ‫الهيكل التنظيمي للمؤ ّ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪05‬‬ ‫مرافق المؤسسة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪07‬‬
‫‪05‬‬ ‫مخطط التنظيمي للمؤسسة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪08‬‬
‫‪06‬‬ ‫تعريف بمصلحة االستعجاالت‬ ‫‪-‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪08‬‬ ‫التكفل الطبي والنفسي في مصلحة االستعجاالت‬ ‫‪-‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪09‬‬ ‫تقييم الطالب المؤسسة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪09‬‬ ‫الصعوبات التي وجهتها‬ ‫‪-‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪09‬‬ ‫االقتراحات‬ ‫‪-‬‬ ‫‪13‬‬
‫تحديد المصطلحات المنبثقة عن معاينة الحالة‬ ‫‪-‬‬

‫الجانب التطبيقي‪:‬‬
‫‪22‬‬ ‫المنهج المستخدم‬ ‫‪-‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪22‬‬ ‫ادوات المستخدمة في الجانب التطبيقي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪28‬‬ ‫عرض الحالة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪29‬‬ ‫جدول مقابالت مع الحالة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪29‬‬ ‫عرض المقابالت‬ ‫‪-‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪34‬‬ ‫تحليل المقابالت‬ ‫‪-‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪36‬‬ ‫تطبيق االختبارات وتحليلها‬ ‫‪-‬‬ ‫‪07‬‬
‫‪37‬‬ ‫استنتاج عام للحالة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪08‬‬

‫‪40‬‬ ‫الخاتمة‬ ‫‪-‬‬


‫‪42‬‬ ‫التوصيات‬ ‫‪-‬‬
‫‪44‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬ ‫‪-‬‬
‫‪47‬‬ ‫المالحق‬ ‫‪-‬‬

‫ج‬
‫فهرس الجداول وقائمة المخططات واالشكال‬

‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪25‬‬ ‫جدول يمثل استمارة االجابة عن مقياس الصالبة النفسية‬ ‫‪1‬‬
‫‪27‬‬ ‫جدول المقابالت‬ ‫‪2‬‬

‫قائمة المخططات واالشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪06‬‬ ‫مخطط تنظيمي المؤسسة‬ ‫‪1‬‬
‫‪17‬‬ ‫شكل(‪ )1‬يمثل التأثير المباشر وغير المباشر على الصالبة النفسية‬ ‫‪2‬‬
‫‪17‬‬ ‫شكل(‪ )2‬يمثل التأثيرات المباشرة لمتغيرات الصالبة النفسية‬ ‫‪3‬‬
‫‪18‬‬ ‫شكل (‪)3‬فنك نموذجه المعدل لنموذج كوبازا التعامل مع المشقة‬ ‫‪4‬‬
‫وكيفية مقاومتها‬

‫د‬
‫المقدمة‬
‫المقدمة‬

‫المقدمة‬
‫ان الصالبة النفسية مهمة ولها دور فعال في تحقيق الصحة النفسية للمصاب بداء السكري خاصة وانها‬
‫مركب قاعدي في الشخصية التي تقي الفرد من آثار الضغوطات الحياتية المختلفة وتجعله أكثر مرونة‬
‫وتفاؤال وله قابلية عالية للتغلب على مشاكله الضاغطة كعامل حماية من العواقب التي قد يخلفها داء‬
‫السكري‪ ،‬كأمراض مصاحبة له واضطرابات نفسية التي يمكن ان يتعرض لها مصاب بداء السكري‪.‬‬
‫وبناءا على ذلك فإن اهم شيء تبنى عليه الصالبة النفسية لدى مرضى داء السكري هي التفكير بإيجابية‬
‫أكثر وتطوير القدرة على التحكم في االنفعاالت و المشاعر وايضا التحدي الذي يخلق ويعزز الثقة في‬
‫النفس وكذلك التحلي بالصبر ازاء المرض وااللتزام بالعالج‪.‬‬
‫ومنه موضوع تقرير تربص هو الصالبة النفسية عند مرضى السكري في مصلحة االستعجاالت بمؤسسة‬
‫االستشفائية ترابي بوجمعة ‪ 240‬سرير بشار‪ ،‬و هو بمثابة تجربة ميدانية واقعية تقربنا من الميدان‬
‫وقسمت هذا التربص الى جانبين جانب نظري واالخر جانب تطبيقي وهم كاالتي‪:‬‬
‫الجانب النظري يمثل العناصر التالية‪(:‬اهداف التربص‪ .‬أهمية التربص‪ .‬الحدود الموضوعية والمكانية‬
‫والزمانية‪ .‬تعريف بالمؤسسة االستشفائية‪ .‬مرافق المؤسسة‪ .‬المخطط التنظيمي‪ .‬الهيكل التنظيمي‬
‫للمؤسسة‪ .‬التكفل الطبي والنفسي بالمصلحة االستعجاالت ‪ .‬تقييم الطالب للمؤسسة‪ .‬االقتراحات‪.‬‬
‫الصعوبات التي وجهتها‪ .‬تحديد المصطلحات المنبثقة عن معاينة الحالة‪).‬‬
‫الجانب التطبيقي يمثل العناصر التالية‪ ( :‬المنهج المستخدم في الجانب التطبيقي‪ .‬األدوات المستخدمة‬
‫في الجانب التطبيقي‪ .‬عرض الحالة وتحليلها‪ .‬جدول مقابالت مع الحالة ‪.‬عرض المقابالت‪ .‬تحليل‬
‫المقابالت‪ .‬تطبيق االختبارات وتحليلها‪ .‬استنتاج عام للحالة‪).‬‬
‫الخاتمة‪.‬‬
‫التوصيات‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪.‬‬
‫المالحق‬

‫و‬
‫الجانب النظري‬

‫‪ )1‬أهداف التربص‬
‫‪ )2‬اهمية التربص‬
‫‪ )3‬الحدود التربص‬
‫‪ )4‬تعريف بالمؤسسة االستشفائية ترابي بوجمعة‪240‬سرير‬
‫سسة‬ ‫‪ )5‬الهيكل التنظيمي للمؤ ّ‬
‫‪ )6‬مرافق المؤسسة‬
‫‪ )7‬مخطط التنظيمي للمؤسسة‬
‫‪ )8‬تعريف بمصلحة االستعجاالت‬
‫‪ )9‬التكفل الطبي والنفسي في مصلحة االستعجاالت‬
‫‪ )10‬تقييم الطالب المؤسسة‬
‫‪ )11‬الصعوبات التي وجهتها‬
‫‪ )12‬االقتراحات‬
‫‪ )13‬تحديد المصطلحات المنبثقة عن معاينة الحالة‬
‫الجانب النظري‬

‫‪ -/1‬أهداف تربص‪:‬‬
‫» التعرف على دور المؤسسة االستشفائية عامة ومصلحة االستعجاالت بصفة خاصة‪.‬‬
‫» التعرف على كيفية القيام بدراسة الحالة‪.‬‬
‫» اكتساب مهارات وفنيات المقابلة العيادية‪.‬‬
‫» أخذ فكرة حول كيفية التعامل مع مختلف الحاالت‪.‬‬
‫» التعرف على دور األخصائي النفساني في مصلحة االستعجاالت وكيفية تعامله مع المرضى‪.‬‬
‫» التنمية وتعزيز روح المبادرة وحب المهنة والتحمل مسؤولية ومعرفة مبادئ وقيم أخالقية المهنية‪.‬‬
‫» التعرف على أهم االضطرابات النفسية المتعلقة بمرضى السكري‪.‬‬
‫» التعرف على مستوى مؤشرات الصالبة النفسية لدى مرضى داء السكري بشكل عام‪.‬‬
‫» التعرف على مستوى مؤشر التحكم لدى مرضى داء السكري‪.‬‬
‫‪-/2‬أهمية التربص‪:‬‬
‫✓‪ -‬المجال النظري‪:‬‬
‫» التدريب على كيفية كتابة وتحرير تقرير تربص ميداني‪.‬‬
‫» تبادل األفكار والمعلومات بين المتربصين و االخصائيين النفسانيين الموجودين في مصلحة‬
‫االستعجاالت حول مفاهيم مختلفة وحاالت موجودة هناك‪.‬‬
‫» تطوير الخبرات النظرية‪.‬‬
‫» إضافة مصطلحات جديدة تتعلق بمفهوم صالبة النفسية لدى مرضى السكري بصفة عامة‪.‬‬
‫✓‪ -‬المجال تطبيقي‪:‬‬
‫» التدرب على كيفية تطبيق االختبارات النفسية وبعض المقاييس مع المرضى‪.‬‬
‫» التعرف على مصلحة االستعجاالت وكيفية تنظيمها و مهام كل االفراد العاملين فيها‪.‬‬
‫« محاولة التحكم في فنيات المقابلة العيادية‪.‬‬
‫» تعزيز المكتسبات النظرية بالممارسة التطبيقية وذلك من خالل التطبيق الميداني لألدوات جمع البيانات‬
‫والمعلومات والمقابلة والمالحظة واالختبارات النفسية‪.‬‬
‫‪-/3‬الحدود الموضوعية المكانية والزمانية للتربص‪:‬‬
‫» الحدود الموضوعية‪ :‬دراسة حالة حول الصالبة النفسية لدى مرضى داء السكري‪.‬‬
‫» الحدود الزمنية‪ :‬من ‪ 2022/02/17‬الى ‪.2022/04/17‬‬

‫‪2‬‬
‫الجانب النظري‬

‫» الحدود المكانية‪ :‬مستشفى الترابي بوجمعة ‪ 240‬سرير بشار بمصلحة االستعجاالت‪.‬‬


‫‪ -/4‬تعريف بالمؤسسة االستشفائية ترابي بوجمعة ‪ 240‬سرير‪:‬‬
‫نشأة المؤسسة ‪:‬‬
‫المؤسسة االستشفائية الترابي بوجمعة ‪ 240‬سرير بوالية بشار تابعة لو ازرة الصحة العمومية و بداية‬
‫نشاطها كانت في ‪ 31/12/2003‬ويحدها من الشمال بني ونيف ومن الجنوب دائرة القنادسة ومن‬
‫الشرق والية أدرار أما من الغرب بلدية لحمر‪.‬‬
‫المرسوم التنفيذي‪:‬‬
‫أنشئت المؤسسة بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 104‬مؤرخ في ‪ 19‬ماي ‪ 2007‬المتضمن إنشاء‬
‫المؤسسة العمومية االستشفائية‪.‬‬
‫تعريف بالمؤسسة االستشفائية الترابي بوجمعة‪ :‬هي مؤسسة ذات طابع إداري تقدم خدمة تتمثل في‬
‫تقديم العالج وتوفير الصحة للمواطنين هدفها هو توصيل هذه الخدمة الى جميع المواطنين الوالية‬
‫والواليات المجاورة مثل والية أدرار وتندوف في االختصاصات الغير موجودة لديهم ‪.‬‬
‫بطاقة تقنية للمؤسسة‪:‬‬
‫مؤسسة عمومية استشفائية نتجت عن تقسيم قضائي صحي سابقا فانقسم القطاع الى مؤسسات عمومية‬
‫استشفائية ومؤسسات عمومية للصحة الجوارية واالخرى مختصة وذلك تحديد في بداية السنة ‪2008‬‬
‫تتوفر على حوالي ‪ 23‬مصلحة طبية واداره تسير هذه المصالح منها ادارة صحية تسمى مديرية المصالح‬
‫الصحية كما يلحقها مصلحه بنك الدم ومصلحة المطبخ المركزي وحظيرة السيارات‪.‬‬
‫اال ان االختصاصات الكبيرة معقدة فال توجد بها مثال على ذلك مصلحة الحروق ومصلحة صناعة‬
‫األطراف االصطناعية كالرجل و األيدي… الخ‬
‫‪ -/5‬الهيكل التنظيمي للمؤسسة ‪:‬‬
‫✓ ‪ -‬عدد الموظفين ‪ 438 :‬يتوزعون على حسب المهام التالية‪:‬‬
‫» عدد االطباء‪.41 :‬‬
‫» عدد االطباء واالخصائيين ‪.54 :‬‬
‫» عدد الممرضون ‪152:‬‬
‫» مساعد تمريض ‪.104 :‬‬
‫» عون طبيي في التخدير واإلنعاش ‪.19 :‬‬

‫‪3‬‬
‫الجانب النظري‬

‫» فيزيائي طبي للصحة العمومية‪.03 :‬‬


‫» بيولوجي للصحة العمومية‪.22 :‬‬
‫» ملحق بالمخبر‪.03 :‬‬
‫» أستاذ جامعي‪.18 :‬‬
‫» مختص في التغذية ‪.03 :‬‬
‫» مختص في العالج الطبيعي ‪.07:‬‬
‫أما بالنسبة لألخصائيين النفسانيين يوجد ‪ 12‬مختصا عيادي في كل مصلحة يوجد اخصائي عيادي ‪3‬‬
‫في مصلحة االستعجاالت‪.‬‬
‫‪ -/6‬مرافق المؤسسة االستشفائية ‪:‬‬
‫تولد بالمؤسسة االستشفائية الترابي بوجمعة ‪ 240‬سرير ‪ 19‬مصلحة وهي‪:‬‬
‫‪ -‬مصلحة األمراض القلبية‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة الجهاز الهضمي‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة تصفية الدم‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة األمراض المعدية‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة أمراض الدم‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة اإلنعاش‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة الطب الشرعي‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة األمراض الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة جراحة األنف والحنجرة‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة الجراحة العامة للجامعيين‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة الجراحة العامة ‪B‬‬
‫‪ -‬مصلحة الجراحة العظام‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة األمراض البولية‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة األمراض الكلى‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة العالج الكيميائي‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة األمراض الصدرية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الجانب النظري‬

‫‪ -‬مصلحة الصيدلية العامة‪.‬‬


‫‪ -‬مصالح إدارية‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحه االستعجاالت‪.‬‬
‫‪ -/7‬مخطط التنظيمي للمؤسسة االستشفائية ترابي بوجمعة ‪ 240‬سرير بشار‪:‬‬

‫‪ -/8‬تعريف بمصلحة التربص {مصلحة االستعجاالت}‪:‬‬


‫مصلحة االستعجاالت بمستشفى الترابي بوجمعة ‪ 240‬سرير بشار التي تحتوي على ( قاعة االنتظار‪.‬‬
‫مكتب رئيس المصلحة‪ .‬غرفة الصيدلية‪ .‬مكتب أخصائي النفسانيين‪ .‬مكتب الطبيب الرئيسي‪ .‬قاعة‬
‫االستقبال‪ .‬غرفة األشعة‪ .‬غرفة الحراسة‪ .‬مكتب شرطة‪ .‬غرفة االنعاش ‪ .‬المخبر‪ .‬غرفة العمليات‪ .‬غرفة‬

‫‪5‬‬
‫الجانب النظري‬

‫المخزن‪ .‬قاعة العالج‪ .‬غرف كبيرة‪ .‬قاعة مرافق طبية‪ .‬الطاقم الطبي واإلداري في مصلحة‬
‫االستعجاالت‪).‬‬
‫» االداريون ‪ { 2‬سكرتيرة واإلدارية}‬
‫» االطباء ‪12‬‬
‫» االخصائيين النفسانيين ‪03‬‬
‫» الممرضين ‪13‬‬
‫» عمال األشعة ‪05‬‬
‫» عون االمن ‪06‬‬
‫» الشرطة ‪02‬‬
‫» رئيس المصلحة ‪01‬‬
‫» المخبر ‪06‬‬
‫» سائقي اإلسعاف ‪02‬‬
‫» صيدلية ‪01‬‬
‫‪ -/9‬التكفل الطبي والنفسي في مصلحة االستعجاالت‬
‫‪ -/1‬شروط واإلجراءات التحاق بالمصلحة‪:‬‬
‫إن االلتحاق بمصلحة االستعجاالت بمستشفى الترابي بوجمعة ‪ 240‬سرير يستدعي شروط التالية‪:‬‬
‫استقبال الحاالت االستعجالية فقط ‪ -‬استقبال الحاالت واألمراض المزمنة ولهم أولوية في العالج‪-‬عدم‬
‫استقبال الحاالت الغير الواعية او المرضية العقلية ‪ -‬ال يوصف دواء للحاالت المرضية الغير استعجالية‪.‬‬
‫‪ -/2‬اإلجراءات الضرورية لالستفادة للتكفل بالمصلحة‪:‬‬
‫✓‪ -‬الفحص الطبي‪:‬‬
‫عندما يدخل المريض الى المصلحة االستعجاالت يقوم طاقم الطبي باستقبال المريض ويقوم بمعاونة‬
‫على حسب حالته إما ان تخضع للتحاليل الطبية او االشعة او االجراءات الطبية األخرى وقياس ضغط‬
‫الدم والسكري وغيرها من االجراءات‪.‬‬
‫بعد خضوع المريض للفحص الطبي يصاحبه الفحص النفسي من طرف‬ ‫✓‪-‬الفحص النفسي‪:‬‬
‫األخصائيين النفسانيين في مصلحة االستعجاالت والذي يكون على شكل تقديم المعلومات حول مرضهم‬
‫وذلك لجعل المريض يستقبل المرض والضرورة المداومة على أخذ الدواء‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الجانب النظري‬

‫✓‪-‬العالج‪:‬‬
‫عندما يدخل المريض أو حال الى مصلحة االستعجاالت يقوم الطاقم الطبي على إرشادها وتوجيهها‬
‫على حسب حالتها المرضية بغرض أو بهدف المساعدة على الشفاء او االستقرار يتبعه المريض وأدوية‬
‫كما ذكرنا متعددة ومتنوعة على حسب الحالة مثال‪:‬‬
‫» الم المعدة ‪flagyl -Azantac‬‬
‫» التهابات ‪Les ifliamatoir‬‬
‫» مضادات حيوية ‪amoxicillin -Pénicilline‬‬
‫» جميع األوجاع ‪spasfon‬‬
‫» الحمى ‪Proda‬‬
‫» تخثر الدم ‪Lovenox‬‬
‫» شلل ‪avc Injection‬‬
‫» ضغط الدم ‪aspégic 100‬‬
‫✓‪-‬اإلطعام‪:‬‬
‫يستفيد المريض خالل فترة خضوعه للعالج في مصلحة استعجاالت من اربع وجبات تتمثل في { فطور‬
‫الصباح‪-‬غداء‪-‬فطور المساء‪-‬عشاء} كما يمكن ألهل المريض إحضار له وجبات إضافية‪.‬‬
‫✓‪-‬اإليواء‪:‬‬
‫للمريض حق في اإلقامة في المصلحة االستعجاالت على حسب مدى العالج والتي تتراوح ما بين يوم‬
‫واحد حتى اسبوع واذا تعدى المريض اسبوع يتم نقله للطب الداخلي‪.‬‬
‫‪ -/3‬تحديد هيئات تكافل ومهامها‪:‬‬
‫أ‪ -/‬مهام طاقم الطبي‪ :‬يتم فرز الحاالت االستعجالية التي تتطلب تدخل فيها طبيبا ‪ /‬اجراء اسعافات‬
‫اوليه للمرضى والمصابين ‪ /‬إعداد تقارير ‪ /‬تدريب والتوجيه تعليمات لطاقم التمريض‪.‬‬
‫ب‪-/‬مهام المختص النفسي العيادي‪:‬‬
‫‪ -1‬طرق عمل األخصائي النفسي في مصلحة االستعجاالت‪:‬‬
‫تعمل اخصائية النفسانية في االستعجاالت طوال فترة األسبوع في الصباح من الساعة ‪ 8‬الى ‪12‬‬
‫والفترة المسائية من الساعة ‪ 14‬الى ‪ 16‬وتتمثل الطرق االستراحة من ‪ 12‬الى ‪ 14‬عملها في أول شيء‬

‫‪7‬‬
‫الجانب النظري‬

‫تقوم به هو جوله على المرضى وتقوم بعملية المالحظة وطرح بعض األسئلة االسم والسن وسبب دخوله‬
‫للمصلحة وعلى هذا األساس تعرف اذا كان المريض يحتاج إلى مقابلة عيادية أو ال يحتاج‪.‬‬
‫وتكون هذه المقابالت العيادية أما في مكتب االخصائيات النفسيات او احيانا تجري في غرف العالجية‬
‫بسبب حالة المريض الصحية ‪.‬‬
‫‪ -2‬دور األخصائية النفسانية في مصلحة االستعجاالت‪:‬‬
‫» االرشاد والعالج النفسي لألفراد واالسر واألزواج والجماعات‪.‬‬
‫» مالحظة المرضى وسلوكياتهم اثناء المقابلة‪.‬‬
‫» مقابلة المرضى ودراسة تاريخهم الطبي والنفسي‪.‬‬
‫»تشخيص االضطرابات االنفعالية والعقلية والنفسية‪.‬‬
‫‪ -3‬العالقة بين الهيئات داخل المصلحة‪:‬‬
‫تعتبر العالقة بين الهيئات لمصلحة االستعجاالت التي تتكون من طاقم طبي ونفسي وإداري وحتى‬
‫عمال النظافة والحراس بحيث تربطهم عالقه اخوه ومحبه جد جيدة ومتكاملة يعملون كفريق واحد ‪.‬‬
‫‪ -/10‬تقييم الطالب للمؤسسة "مصلحة االستعجاالت"‬
‫✓‪ -‬المالحظات الشخصية في مصلحة االستعجاالت االيجابيات ‪:‬‬
‫» توجد ‪ 3‬اخصائيات نفسانيات في مصلحة االستعجاالت‪.‬‬
‫» تقديم لنا مساعدة وارشادنا من اجل اكتساب خبرة من قبل اخصائيات‪.‬‬
‫» عمل داخل مؤسسة في شكل مجموعات كل وله دوره خاص به‪.‬‬
‫» توجد عالقة جيدة بين كل طاقم الطبي داخل مؤسسة من رئيسها إلى حراسها ‪.‬‬
‫✓‪ -‬المالحظات الشخصية لمصلحة االستعجاالت السلبيات‪:‬‬
‫» عدم توفر نظافة داخل قاعة عالج‪.‬‬
‫» نقص تكفل بمريض من طرف ممرضات او اطباء خاصة في ايام رمضان مبارك‪.‬‬
‫» نقص معدات الطبية الالزمة لتكفل بالمرضى‪.‬‬
‫» نقص في قاعات العالج‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الجانب النظري‬

‫‪-/11‬الصعوبات التي واجهتها اثناء فتره التربص‪:‬‬


‫» ضيق الوقت‪.‬‬
‫» صعوبة في تحديد موضوع تمثلت في وجود حالة ولكن وجدت صعوبة عدم توفر معلومات في جانب‬
‫نظري‪.‬‬
‫» صعوبة في وجود حاالت و االجراء مقابالت عيادية معهم‪.‬‬
‫» صعوبة في حصول على موافقة تربص في مؤسسة من طرف إدارة‪.‬‬
‫» شبه انعدام الحاالت خاصة في رمضان مم ادى الى تأخر في اكمال تقرير التربص ‪.‬‬
‫‪ -/12‬االقتراحات المقدمة لمصلحة االستعجاالت‪:‬‬
‫» ال بد من تواجد أخصائي اجتماعي و األر طفوني‪.‬‬
‫» توفير مكتب خاص بأخصائي النفساني يحتوي على جميع المعدات‪.‬‬
‫» يجب ان يكون اخصائي نفساني ذو خبرة مهنية ألن مكانة في المصلحة جدا مهم‪.‬‬
‫» عدم إهمال دور االخصائي النفسي مع ضرورة التنسيق بين فريق الكشف‪.‬‬
‫» يجب ان تقدم الخدمات النفسية اوال للمريض لمعرفة الحالة النفسية ومحاولة تسويتها قبل تلقي العالج‬
‫واستمرار هذه الخدمات طيلة فترة العالج حتى يكون هناك نوع من تقبل والرضا‪.‬‬
‫‪ -/13‬تعريف المصطلحات المنبثقة عن معاينة الحالة‪:‬‬
‫الصالبة النفسية‪:‬‬
‫مفهوم الصالبة النفسية‬
‫✓‪ -‬لغة‪ :‬صلب أي شيء صلب شديد صالبة فهو صلب والصلب الشديد‪ ( .‬بني منظور ‪ 1999‬ص‪،‬‬
‫‪)297‬‬
‫✓‪ -‬اصطالحا‪:‬‬
‫» تعرف " كوباسا " الصالبة النفسية بأنها‪ " .‬مجموعة من السمات الشخصية تعمل طواقي من االحداث‬
‫الحياة الشاقة وأنها تمثل اعتقادا او اتجاها عاما لدى الفرد في قدرته على استغالل كافة مصادره وامكانياته‬
‫النفسية والبيئية المتاحة فيدرك االحداث الحياة الشاقة إدراكا غير مشوه ويفسرها ويتعايش معها على‬
‫النحو اإليجابي وتتضمن ثالثة أبعاد رئيسية هي االلتزام والتحكم والتحدي"‪ .‬الصالبة النفسية عند كوباسا‬
‫هي سيما في الشخصية لها دور واقي من الضغوطات الحياة ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الجانب النظري‬

‫» اما "مخيمر" ‪ 1996‬يعرف الصالبة النفسية على أنها " نمط من التعاقد النفسي يلتزم بها الفرد تجاه‬
‫نفسه وأهدافه وقيمه واآلخرين من حوله و اعتقاد الفرد أن بإمكانه ان يكون له التحكم فيها يواجهها من‬
‫أحداث ويتحمل مسؤولية عنها وان ما يط أر على الجوانب حياته من تغيير او أمر مثير وضروري للنمو‬
‫اكثر من كونه تهديدا او اعاقه له"‪( .‬مخيمر ‪ 1996‬ص ‪)284‬‬
‫ويرى عماد مخيمر أن الصالبة النفسية هي القدرة على التحكم وتسيير األحداث الشاقة التي يواجهها‬
‫الفرد‪.‬‬
‫» اما شيلي تايلور ‪ 2008‬فقد عرف الصالبة النفسية على أنها‪:‬‬
‫خاصية يتسم بها الفرد بالمظاهر ها الشعور بااللتزام باإليمان بالقدرة على ضبط الذات واالستعداد‬
‫لمواجهة التحدي ويعتقد بأن هذه السمة تشكل مصد ار مفيدا في التعامل مع األحداث الضاغطة (شيلي‬
‫تايلور ‪ 2008‬ص ‪.)888‬‬
‫‪-‬أهمية الصالبة النفسية وأبعادها‪:‬‬
‫✓‪-‬اهمية الصالبة النفسية‪:‬‬
‫الصالبة النفسية حظيت باهتمام كبير من قبل الباحثين مما يدل على أهميتها الصالبة النفسية مركب‬
‫مهم من المركبات الشخصية التي تقي اإلنسان من أثر الضغوطات الحياة المختلفة وتجعل الفرد أكثر‬
‫مرونة وتفاؤال وتغلبا على مشاكله المختلفة وتعمل صالبة النفسية كعامل حماية من األمراض الجسدية‬
‫واالضطرابات النفسية‪( .‬خالد العبدلي ‪ 2012‬ص ‪.)31‬‬
‫ولخصت كوباسا اهمية الصالبة النفسية في مجموعة من النقاط‪:‬‬
‫» تعديل وإدراك الفرد لألحداث وتجعلها أقل وطأة‪.‬‬
‫» تؤدي الى استخدام الفرد أساليب المواجهة األنشطة واألحداث‪.‬‬
‫» تؤثر على األسلوب المواجهة بطريقة غير مباشرة من خالل تأثيرها على دعم االجتماعي‪.‬‬
‫» تقود الى التغيير في الممارسات الصحية مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة وهذا بالطبع‬
‫يقلل من اإلصابة باألمراض الجسمية ‪ ( .‬حمادة وعبد اللطيف ‪ 2002‬ص‪) 125 .‬‬
‫وأضاف الليرد وسميث ‪ 1989‬ان االشخاص االكثر صالبة هم اكثر مقاومه لألمراض المدرجة تحت‬
‫تأثير الضغط بسبب طريقة اإلدراكية التكيفية وما تنتج عنها من االنحدار في المستوى التحفيز‬
‫الفيزيولوجي وان لديهم أيضا مجموعة من الجمل ايجابيه عن الذات اكثر من اولئك اقل صلبة التي ترجع‬
‫الى التفاؤل وهي السمة من شأنها ان تقي من آثار جسدية المتعددة للضغط ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الجانب النظري‬

‫كما تؤثر الصالبة النفسية على القدرات تكيفية في األفراد أكثر صالبة عندهم كفاءة ذاتية أكثر ولديهم‬
‫قدرات ادراكيا من ناحية ان الشخص صلب يدرك ضغوطات الحياة اليومية على انها اقل ضغطا لديهم‬
‫استجابات تكيفية اكثر (خالد عبدلي ‪ 2012‬ص ‪)33‬‬
‫من خالل مما سبق يتضح لنا أن الصالبة النفسية مركب مهم من المركبات الشخصية القاعدية لها دور‬
‫مهم في انشاء جدار دفاعي يعين الفرد على مواجهة ضغط واالحداث المؤلمة والتكيف الفعال وخلق‬
‫نمط من الشخصية لها القدرة على اإلدراك الجيد وااليجابي لمواقف الحياة قصد تحقيق الحياة المتزامنة‬
‫خالية من القلق واالكتئاب واالنحراف‪.‬‬
‫✓‪-‬ابعاد الصالبة النفسية‪:‬‬
‫في دراستها الى ان الصالبة النفسية هي اعتقاد عام للفرد في فعالياته وقدرته على استخدام كل مصادر‬
‫النفسية واالجتماعية المتاحة األحداث الحياه ان االفراد الذين يتمتعون بطلب نفسيه يحاولون ان يكونون‬
‫لديهم تأثير في مجرى بعض األحداث التي يمر بها وهذه األبعاد هي ( االلتزام‪ .‬التحكم‪ .‬التحدي) كما‬
‫ترى كوباسا ان هذه المكونات الثالث ترتبط بارتفاع قدره الفرد على التحدي الضغوط البيئية واألحداث‬
‫الحياة وتحويل أحداث الحياة الضاغطة الى فرص للنمو الشخصي كما ان النقص هذه األبعاد الثالث‬
‫يوصف انه االحتراق النفسي وال يكفي مكون واحد من مكونات الصالبة الثالثة تمدنا بالشجاعة والدافعية‬
‫لتحويل الضغوط والقلق ألمور اكثر ايجابية الصالبة النفسية مركب يتكون من ثالث ابعاد مستقلة قابلة‬
‫للقياس‪ .‬ولقد تبنى العديد من العلماء النفس نظرية كوباسا الصالبة النفسية بأبعادها الثالث االلتزام تحكم‬
‫والتحدي على غرار عالم مادي وفنك و هينك وهيدون إال أنهم اختلفوا في تفسير ابعادها كل واحد حسب‬
‫وجهة نظره وفيما يلي أبعاد الصالبة النفسية نذكر كما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -/1‬االلتزام‪ :‬يعتبر مكون االلتزام من أكثر المكونات الصالبة النفسية ارتباطا بالدور الوقائي للصالبة‬
‫بوصفها مصدر المقاومة المثيرات المشقة واشار(سارسون ‪ ،‬جونسون) الى هذه النتائج حيث تبين لهم‬
‫ان غياب هذا المكون يرتبط بالكشف عن اإلصابة ببعض االضطرابات النفسية كالقلق واالكتئاب كما‬
‫أشار هينك الى أهمية هذا المكون لدى من يمارسون مهنة شاقة المحاماة والتمريض والطب‪ .‬فقد عرف‬
‫االلتزام بعدة تعاريف نذكر أهمها‪:‬‬
‫» تعريف مخيمر الذي يرى االلتزام على أنه نوع من أنواع التعاقد النفسي يلتزم به الفرد تجاه نفسه واهدافه‬
‫وقيمه واالخرين من حوله (مخيمر ‪ 1997‬ص ‪)14‬‬

‫‪11‬‬
‫الجانب النظري‬

‫» أما مجدي فترى أن اإلنسان المتسم بااللتزام يود االنخراط مع الناس واألحداث من حوله بدال من ان‬
‫يكون سالبا ويبدو له هذا الطريق وسيلة للحصول على المعنى والتجربة المثيرة مما يزعجه ان يغرق في‬
‫الوحدة واالغتراب ويبدو ان من يتسممون بااللتزام العالي يؤدون عملهم في حالة من البهجة والجهد‬
‫القليل‪( .‬مجدي فهيم ‪ 2008‬ص ‪)98‬‬
‫ومن خالل مما سبق من التعريفات يتبين اتفاق العديد من الباحثين على ان االلتزام مجموعه من القيم‬
‫والمبادئ والمعتقدات واألهداف التي يتبناها الفرد ويتمسك بها ويتحمل مسؤولياته تجاهها واتجاهها نفسه‬
‫و االخرين حتى يصل الى نوع من التوازن النفسي واالجتماعي‪ .‬ومن أنواع االلتزام هناك التزام ديني‬
‫وأخالقي واجتماعي وقانوني وااللتزام الشخصي والنفسي يضم كل من االلتزام واآلخر تجاه العمل‪.‬‬
‫‪ -/2‬التحكم‪ :‬يعتبر التحكم من األبعاد أكثر أهمية في مفهوم الصالبة النفسية وقد عرف من طرف‬
‫العديد من العلماء أشهرهم‪:‬‬
‫» ترى" كوباسا " التحكم بأنه اعتقاد الفرد بماذا قدرته على التحكم في ما يواجهه من أحداث وقدرته‬
‫على التحمل المسؤولية الشخصية على ما يحدث له إدراك التحكم يمثل توجه الفرد نحو احساسه بفعالية‬
‫وتأثير في الظروف الحياة المتنوعة بالتحكم‪.‬‬
‫» ويرى "فنانتنا" أن مراحل األساسية التي يمر بها التحكم هي المبادئ و االدراك والفعل فيبدأ الفرد في‬
‫التعامل مع المواقف ذو تأثير عبر اتخاذ قرار مناسب تجاهه فإذا كان هذا القرار يهدف لتغيير الموقف‬
‫فإنه يمثل مرحلة المباداة والدخول في مرحلة اإلدراك والمعرفة وتعني الفهم التام للمواقف وتحديد المصادر‬
‫الخطر والمعيقات التي تحول دون التعامل معه كما يتم تحديد الفرد لقدراته مصادره الذاتية التي سوف‬
‫تحميه من آثار سلبية للمواقف واخي ار مرحلة الفعل أو اتخاذ القرار الذي يقوم به الفرض اما تكون أفعاال‬
‫موجهة للقضاء على المشكلة أو أفعاال غير موجهة كالتجاهل المواقف الشاقة بأكمله( الرافعي ‪2003‬‬
‫ص ‪.)32‬‬
‫‪ -/3‬التحدي‪ :‬يعتبر تحدي البعد الثالث في مفهوم الصالبة النفسية وقد عرف هذا النوع من طرف العديد‬
‫من العلماء النفس أهمهم‪:‬‬
‫» تعرف كوباسا التحدي على أنه اعتقاد الفرد بأنه التغيير المتجدد في األحداث الحياه هو األمر‬
‫الطبيعي والحتمي البد من ارتقائه أكثر من كونه تهديدا ألمنه وسالمته النفسية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الجانب النظري‬

‫» اما مخيمر فقد عرفت التحدي على أنه اعتقاد الشخص ان ما يط أر من تغيير على جوانب حياته هو‬
‫األمر ضروري ومسير النمو أكثر من كونه تهديدا مما يساعده على المبادأة واستكشاف البيئة ومعرفة‬
‫المصادر النفسية واالجتماعية التي تساعد الفرد على مواجهة الضغوط‪ (.‬مخيمر ‪ 1997‬ص ‪)14‬‬
‫» كما يعرف تومكا التحدي بأنه تلك االستجابات المنظمة التي تنشأ ردا على المتطلبات البيئية وهذه‬
‫االستجابات تكون ذات طبيعة معرفية او فيزيولوجية او سلوكيه وقد تجتمع معا وتوصف بأنها استجابات‬
‫فعالة‪(.‬محمد جيهان ‪ 2002‬ص‪.)41‬‬
‫خصائص ذوي صالبة نفسيه والنظريات المفسرة للصالبة النفسية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬خصائص ذوي صالبة نفسية‪:‬‬
‫أوال خصائص ذو صالبة نفسية مرتفعة‪ :‬توصلت كوباسا من خالل دراستها في السنوات ( ‪.1989‬‬
‫‪ )1979 .1985‬الى ان األفراد المتمتعين بصالبة نفسية يتمتعون بالخصائص التالية‪:‬‬
‫» القدرة على الصمود والمقاومة‪.‬‬
‫» لديهم انجاز افضل‪.‬‬
‫» أكثر اقتدا ار و ميالون القيادة والسيطرة‪.‬‬
‫» أكثر مبادأة والنشاط ودو دافعية افضل‪ ( .‬ابو ندى ‪ 2007‬ص ‪)31‬‬
‫ويضيف حمادة و عبد اللطيف ان االفراد الذين يتميزون بصالبة نفسية هم‪:‬‬
‫» أفراد لديهم قدرة في التحكم في األحداث بدال من شعورهم بفقدان القوة‪.‬‬
‫» األفراد الملتزمين بالعمل الذي عليهم اداؤه بدال من شعورهم بالغربة‪.‬‬
‫» األفراد ينظرون الى التغيير على أنه تحدي عادي بدال من ان يشعر بالتهديد‪.‬‬
‫» أفراد يجدون في إدراكهم وتقويمهم في أحداث الحياة الضاغطة فرصة لممارسة القرار‪( .‬حمادة وعبد‬
‫اللطيف ‪ 2002‬ص‪)238 ،237‬‬
‫ثانيا‪ .‬خصائص ذو صالبة نفسية منخفضة‪:‬‬
‫» انخفاض في تقدير الذات‪.‬‬
‫» عدم القدرة على الصبر وعدم تحمل مشقة‪.‬‬
‫» قلة المرونة في اتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫» سرعة الغضب والحزن الشديد والميل االكتئاب والحزن‪.‬‬
‫» عدم القدرة على تحمل المسؤولية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الجانب النظري‬

‫» عدم القدرة على التحكم الذاتي‪ ( .‬جيهان ‪ 2002‬ص ‪)29‬‬


‫النظريات المفسرة للصالبة النفسية‬
‫‪ 1‬نظرية مادي (‪:)1985‬يأكد مادي أن اإلنسان في كل مواقله يختار الماضي المعروف‪ ،‬أو المستقبل‬
‫المجهول‪ ،‬فان اخبار اإلنسان المستقبل ما يحمله من أمال غير معروفة يصاحبه القلق‪ ،‬ألن ما من‬
‫سبيل للتأكد مما سيحدث عندما يجد اإلنسان نفسه في حسم بحر لم يحر فيه أحد من قبل‪ ،‬وهذا القلق‬
‫البد من تحمله‪ ،‬ألن تحته يعني صباح فرصة النمو‪ ،‬أما إذا اختار اإلنسان الماضي المألوف بحبه القلق‬
‫سقط في الذب الوجودي إلضاعة فرص النمو وإثراء الحياة‪ .‬لذلك الناس الذين يعانون من درجة عالية‬
‫من الضغط النفسي‪ ،‬دون إصابتهم عرضي لهم سمة شخصية مختلفة عن أولئك الذين يعانون من ضغط‬
‫في نسب اإلصابة عرض وهذه السمة الشخصية تسمى السالمة كذلك اعتماد مادي في صياغة هذه‬
‫النظرية على عدد من األسس النظرية‪ ،‬تمثلت في أراء بعض العلماء أمثال‪" :‬ماسلو وروجرز وفرانكل"‬
‫والذين أشاروا إلى أن وجود هدف للفرد ومعنى الحياته يجعله يتحمل إحباطات الحياة ويتقبلها‪ ،‬وأن يتحمل‬
‫الفرد اإلحباط السالج عن الظروف الحيانية الشعبية معتمدا في ذلك على قدرته واستغالل إمكانياته‬
‫الشخصية واالجتماعية بصورة جيدة وانتهى مادي بالتوصل صياغة التريبة من خالل الكشف عن‬
‫المتغيرات النفسية واالجتماعية التي من شانها مساعدة الفرد على االحتفاظ بصحته الجسدية والنفسية‪،‬‬
‫على الرغم من تعرضه للمشقة‪ ،‬وكشف مادي عن مصدر حديد في مجال الوقاية من اإلصابة‬
‫باالضطرابات النفسية والجسدية وهي الصالبة النفسية مؤشراتها الثالثة (االلتزام‪ ،‬التحكم والتحدي)‪،‬‬
‫مؤكدا على أهمية الصالبة الجسدية والنفسية للفرد‪ ،‬فاألشخاص األكثر صالبة يتعرضون للضغوط وال‬
‫عرضون‪ ،‬فما تأصل الصالبة النفسية إلى مرحلة الطفولة من خالل معايشة الحريات المعززة التي تري‬
‫الشخصية وتقوي دعائمها وتظهر من خالل المشاعر والسلوكيات التي تنصف االلتزام والتحكم والتحدي‪،‬‬
‫حيث أن االلتزام‪ :‬هو نوع من التعاقد النفسي يلتزم به الفرد تجاه نفسه وأهدافه وقيمه واآلخرين من حوله‪،‬‬
‫وينظر الفرد إلى المواقف الشاقة على أن لها معنى وأنها تدعو للتفاؤل والمتعة‪ ،‬أما التحكم‪ :‬فإنه يشير‬
‫إلى مدى اعتقاد الفرد أن له القدرة على التحكم فيها فيما يواجهه من أحداث سلبية ضاغطة‪ ،‬وأنه مسؤول‬
‫مسؤولية شخصية عما يحدث له‪ ،‬ورؤيته الطبيعة الحياة على أنها متغيرة وليست ثابتة‪ ،‬أما التحدي فهو‬
‫اعتقاد لدى الفرد بأن ما يجد على جوانب حياته من تغيير أمر مثير للتحدي وفرصة ضرورية للنمو‬
‫أكثر من كونه قديدا له وهللا أمر طبيعي في الحياة‪ ،‬كما أكد مادي فروض نظريته حيث توصل إلى أن‬

‫‪14‬‬
‫الجانب النظري‬

‫األشخاص األكثر صالبة هي أكثر صمودا ومقاومة إنجاز وسطا داخليا‪ ،‬وقيادة ونشاطا‪(.‬منور ‪2014‬‬
‫ص ‪.)14‬‬
‫‪2‬ـ نظرية كوباسا (‪ :)1983‬قدمت "كوباسا" نظرية رائدة في مجال الوقاية من اإلصابة باالضطرابات‬
‫النفسية والجسمية‪ ،‬تداولت من خاللها العالقة بين الصالبة النفسية بوصفها مفهوما حديثا في هذا الحال‬
‫واحتماالت اإلصابة باألمراض واعتمدت في هذه النظرية على عدد من األسس النظرية والتجريبية حيث‬
‫تمثلت األسس النظرية في أراء بعض العلماء أمثال "فرانكل‪ ،‬وماسلو‪،‬وروجرز والتي أشارت إلى أن وجود‬
‫هداف للفرد أو معنى حياته الصعبة يعتمد بالدرجة األولى على قدرته على استغالل إمكاناته الشخصية‬
‫واالجتماعية بسورة حيلة ‪ ،‬كما يعد توذج "الزاروس (‪ "lazarus )1961‬من أهم النتائج التي اعتمدت‬
‫عليها هذه النظرية حيث أنها نوقشت من خالل ارتباطها بعدد من العوامل‪ ،‬وحددها في ثالثة عوامل‬
‫رئيسية وهي‪:‬‬
‫» البيئة الداخلية للفرد‪.‬‬
‫» االسلوب المعرفي االدراكي‪.‬‬
‫» الشعور بالتهديد واالحباط‪.‬‬
‫كما ذكر "الزاروس" أن حدوث حيرة األحداث الضاغطة حددها في المقام األول طريقة إدراك الفرد‬
‫للحدث‪ ،‬واعشاره موقفا قابال للتعايش‪ ،‬تشمل عملية اإلدراك الثانوي طريقة تقييم الفرد لقدراته الخاصة‬
‫وتحديد المدى كفاءها في تناول اقف الصعبة الفرد لقد انه على نحو سلي والجرم تشعفها وعدم مالئمتها‬
‫مع المواقف الصعبة‪ .‬فتقييم الفرد لقدراته على نحو سلبي والجزم بضعفها وعدم مالئمتها مع‬
‫المواقف الصعبة أمر يشعره بالتهديد‪ ،‬وهو يعني أن "الزاروس" توقع حدوث الصرر سواء البدن أو‬
‫النفسي‪ ،‬ويؤدي الشعور بالتهديد بدوره إلى الشعور باإلحباط متضمنا الشعور بالخطر أو بالضرر الذي‬
‫يقرر الفرد وقوعه بالفعل ‪ .‬وطرحت "كوباسا االفتراض األساسي لنظريتها والقائل بأن التعرض لألحداث‬
‫الحيانية الشاقة بعد أم ار ضروريا بن حتمي البد منه الرتقاء الفرد ونضحه االنفعالي االجتماعي‪ ،‬وإن‬
‫المصادر النفسية واالجتماعية الخاصة بكل فرد قد تقوى وتزداد عند التعرض هذه األحداث‪ ،‬ومن أبرز‬
‫هذه المصادر العالمة النفسية وما شرائها الثالثة – وهي‪ :‬االلتزام والتحكم والتحدي‪ ، ،‬األسلوب المعرف‬
‫اإلدراكي‪ .‬الشعور بالتهديد واإلحباط‪( .‬عودة ‪،2010 ،‬ص‪)79:‬‬
‫✓‪ -‬وفيما يلي عرض لبعض األشكال التي توضح تأثير الصالبة على الفرد وتوضح منظ ار جديدا‬
‫للمتغيرات البناءة في علم النفس الحديث‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫الجانب النظري‬

‫أثار الصالبة النفسية في صورة الشخصية الملتزمة للشكل مباشر من التأثيرالسلبي لألحداث الحياتية‬
‫الضاغطة إذا انخفض ألساليب التعايش غيرالفعالة‪.‬‬
‫إن الصالبة النفسية تعمل كمتغير مقاومة وقائي يقلل من اإلصابة باإلجهاد الناتج عن التعرض‬
‫للضغوط‪ ،‬وتزيد من استخدام الفرد ألساليب المواجهة الفعالة‪.‬‬
‫✓‪ -‬ثم قدم فنك نموذجه المعدل لنموذج كوبا از التعامل مع المشقة وكيفية مقاومتها‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫الجانب النظري‬

‫الداء السكري‬
‫✓‪ -‬تعريف مرض السكري‪ :‬يعرف مرض السكر بأنه إختالل في عملية أيض السكر الذي يؤدي إلى‬
‫ارتفاع مستوى السكر الجلوكوز في الدم بصورة غير طبيعية األسباب مختلفة قد تكون نفسية‪ ،‬أو عشية‪،‬‬
‫أو بسبب إفراط في تناول السكريات‪ ،‬أو سبب عوامل وراثية‪ ،‬و تحدث نتيجة وجود خلل في إفراز‬
‫األنسولين من البنكرياس‪ ،‬فقد تكون كمية األنسولين التي يتم إفرازها أقل من المطلوب أو يكون هناك‬
‫توقف نام عن إتاحة‪ ،‬و يطلق على هذه الحالة قصور األنسولين"‪ ،‬أو أن الكمية المقررة كبيرة في بعض‬
‫الحاالت كاألفراد المصابين بالسمنة و لكن هناك مقاومة من األنسجة و الخاليا بالجسم تعول وظيفة‬
‫األنسولين‪ ،‬و يطلق على هذه الحالة "مقاومة األنسولين"‪ ،‬و في كلتا الحالتين يكون الجلوكوز غير قادر‬
‫على دخول الخاليا مما يؤدي إلى تراكمه في الدم و إمكانية ظهوره في البول‪ ،‬و بمرور الوقت و مع‬
‫إزدياد تراكم السكر في الدم بدال من تحوله خاليا الجسم‪ ،‬قد يؤدي إلى مضاعفات مزمنة على بعض‬
‫أجزاء الحـ كاألوعية الدموية الدقيقة في شبكة العين‪ ،‬و حويصالت الكلي‪ ،‬و تلك التي تغدي األعصاب‪،‬‬
‫(‪ )WHO ,2015‬و يعرفه رودي بيلوس بأنه "تعي دائم في كيمياء الشخص الداخلية نتج عنه زيادة‬
‫كبيرة في معدالت الجلوكوز في الدم‪ ،‬و يعود إلى تقصي األنسولين أما الهرمون فهو مادة كيميائية بنتحها‬
‫عضو في الجسم (في هذه الحالة البنكرياس) في مجرى الدم ليكون لها تأثير في أجزاء أخرى في الجسم‪.‬‬
‫و قد يكون هناك فشل نام في إفراز األنسولين كما في النوع األول من السكري‪ ،‬أما في النوع الثاني‬
‫فيكون هناك عاليا فشل جزئي في إفراز األنسولين مصحوبا بانخفاض في للهرمون و هو ما يسمى‬
‫مقاومة األنسولين‪ ( .‬رودي بيلوس‪ ،2013 ،‬ص‪.)4 :‬‬
‫✓‪ -‬تعريف البنكرياس‪ :‬البنكرياس هو عضو صغير بحجم كف اليد تقريبا و يوحد خلف المعدة‪ ،‬و‬
‫يقوم البنكرياس بإفرار إنمات في األمعاء الدقيقة مهمتها هضم و تكسير الطعام و تحويله إلى مواد‬
‫بسيطة يسهل امتصاصها و باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يفرز البنكرياس هرمونات في الدم لمساعدة الجسم على‬
‫إستخدام السكر الجلوكوز) و أحد هذه الهرمونات هو األنسولين‪( ،‬محمد الحميد‪ ،2007 ،‬ص‪)6:‬‬
‫✓‪ -‬تعريف األنسولين‪ :‬األنسولين هو هرمون تفرزه خاليا خاصة في البنكرياس تسمى خاليا بيتا (أي‬
‫الخاليا رقم ‪ ،)2‬و هي ضمن مجموعة من الخاليا المنتشرة على شكل حرر داخل البنكرياس و تعرف‬
‫هذه الجزر "جزر البحر هائز" نسبة إلى مكتشفها‪ ،‬و يتكون هرمون األنسولين من سلسلتان من األحماض‬
‫األمينية مرتبطتان بروابط كيميائية‪ ،‬و األنسولين ضروري للحسم كي يتمكن من اإلستفادة و إستخدام‬

‫‪17‬‬
‫الجانب النظري‬

‫السكر و الطاقة في الطعام‪ ،‬حيث يعمل على منع تراكم السكر و زيادة منسوبة في الدم مهما تناول‬
‫اإلنسان من سكريات و نشريات و إيفاء مستوى السكر ثابتا طوال األربعة و عشرون ساعة‪ ,‬كما يعد‬
‫هذا الهرمون الوحيد الذي بإمكانه حفض مستوى المعلوكوز في الدم يطرق عديدة تشمل‪ :‬ل رفع كمية‬
‫الغلوكوز المخزن في الكبد على شكل جليكوجين‪ .‬منع الكبد من إفراز كميات كبيرة من الغلوكوز تحفيز‬
‫الخاليا في مختلف أنحاء الجسم على امتصاص الغلوكوز‪.‬‬
‫✓‪-‬أنواع مرض السكر‪ :‬تم تشيف مرض السكر حديثا إلى أربعة أنواع‪" :‬النوع األول" الذي يعتمد على‬
‫األنسولين في عالجه‪ ،‬و "النوع الثاني الذي ال يعتمد على األنسولين في عالجه‪ ،‬و النوع الثالث و يعرف‬
‫عرض "السكر الثانوي"‪ ،‬و أخي ار النوع الرابع و هو "سكر الحمل‪ )IDDM(+ )A.D., 2000(.‬ويسمى‬
‫بمرض السكر "النوع األول"‪ ،‬و قديما كان يسمى هذا النوع بالسكر المعتمد على األنسولين به مرضى‬
‫السكر الذين يعتمدون على األنسولين في عالجهم‪ ،‬و كان هذا النوع كذلك سكر السعار ‪Juvenile‬‬
‫‪ "diabetes‬ألنه عادة ما تظهر أعراضه في سن و لكن هذه التسمية ألغيت ألن النوع األول من السكر‬
‫يسبب الشباب والمسنين على حد السواء‪ ،‬و هذا النوع في الغالب يسب األطفال و البالغين أقل من‬
‫ثالثين‬
‫عاما‪ ،‬وذروة بدء النمط األول بين عمر (‪ 11‬و‪ 13‬سنة)‪ ،‬لكنه قد يبدأ في أية فئة عمرية ما فيها‬
‫الشيخوخة‪ .‬الخامسة عشرة‪.‬‬
‫» النوع االول ‪ :‬و أغلب المرضى المصابين "بالنوع األول من السكر عادة هم أصحاء و أوزاكم إعتيادية‬
‫عند حدوث المرضى‪ ،‬و يتميز بإنعدام أو نقص األنسولين الشديد بسب تلف معظم حالها بيتا في‬
‫البنكرياس مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم و لهذا فهذا النوع ال يستجيب للعالج باألقراص‬
‫الخافضة للسكر و ال ينفعه سوى حقن األنسولين‪.‬‬
‫» النوع الثاني‪ :‬و يسمى بمرض السكر النوع الثاني" و فيما كان يسمى بالسكر الذي ال يعتمد على‬
‫األنسولين (‪ ،)NIDDM‬و يقصد به مرضى السكر الذين ال يعتمدون على األنسولين في عالجهم وكان‬
‫يسمى كذلك "سكر الكبار"‪ ،‬ألنه عادة ما يبدأ بعد سن األربعين‪ ،‬و أعراض هذا المرض تظهر بشكل‬
‫تدريجي و إحتمال حدوث الغيبوبة السكرية و المساعفات أقل من النوع األول"‪ ،‬و غالبا ما يتم اكتشاف‬
‫هذا المرض من السكر عن طريق الصدفة عند إجراء التحاليل العلمية الروتينية‪ ،‬و في هذا النوع يفرز‬
‫البنكرياس كمية من األنسولين و لكنها قد تكون غير كافية أو هناك مقاومة من األنسجة و الخاليا‬
‫بالجسم‪ ،‬حيث تعوق وظيفة األنسولين نقص وظيفة األنسولين أو لوجود أجسام مضادة لهذه المستقبالت‬

‫‪18‬‬
‫الجانب النظري‬

‫تمنع األنسولين و تنافسه على الوصول إليها مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم‪( .‬محمد‬
‫الحميد‪ ،‬ص‪.)17 :‬‬
‫» النوع الثالث ‪ :‬مرض السكري الثانوي‪ :‬يحدث نتيجة لوجود علة مرضية تأثر على الخاليا المفرزة‬
‫لألنسولين في البنكرياس و أهم هذه العلل ‪ :‬أورام العدد فوق الكلوية‪ .‬اإللتهاب المزمن للبنكرياس‪ .‬اعمال‬
‫البنكرياس في حالة ظهور أورام سرطانية‪ .‬بعض أمراض العدد السماء‪ ،‬كمرض العملقة بسبب زيادة‬
‫إنتاج هرمون النمو‪ ،‬و فرط إفراز العدة الدرقية كما يحدث في حاالت التسمم الدرقي‪ ،‬و متالزمة كوشينج‬
‫و التي تؤدي إلى زيادة معدالت الكورتيزون ‪ .‬نتيجة أحد بعض األدوية مثل هرمون الغدة الدرقية و‬
‫الكرتيزون (محمد الحميد‪ ،‬ص‪)19 :‬‬
‫» النوع الرابع سكر الحمل‪ :‬سكر الحمل نوع من أنواع مرضى السكر األقل انتشا ار و يظهر أثناء الحمل‬
‫فقط في النساء اللواتي لم ين مرض السكر في السابق‪ ،‬و غالبا ما يعود سكر الذكور في الدم إلى‬
‫معدالته الطبيعية بعد الوالدة ليعاود الظهور في الحمل التالي و هكذا‪ ،‬و تشير الدراسات إلى أن حوالي‬
‫ثلث إلى نصف النساء المصابات بسكر الحمل قد يسين "بالنوع الثاني " من السكر في عضون عشر‬
‫سنوات‪ . )WHO, 1999( .‬و تظهر عادة أعراض سكر الحمل كالعطش وكثرة التبول و التعب المبكر‬
‫أو اإلجهاد السريع خالل األسبوع الرابع و العشرين من الحمل‪ ،‬و في بعض األحيان يكون المرض بدون‬
‫أعراض‪ ،‬حيث يكتشف إرتفاع السكر للمرة األولى عند الفحص الشهري لدم الحامل‪ .‬و قد يحدث بسبب‬
‫إعاقة هرمونات المشيمة المرتبطة بلع الحنين قدرة حسم األم الحامل على استعمال األنسولين على الوجه‬
‫الصحيح‪ ،‬مما قد يجهد خاليا حرر البحر هائز التي تقوم بإف ارزه‪ ،‬أو إلى مقاومة األنسولين‪ ..‬كما أن‬
‫بعض النساء قابلية حينية لإلصابة بسكر الحمل‪ ،‬و يتم تشخيصه عادة عن طريق الفحص الروتيني‬
‫للحامل أو بوالدة عمل في الوزن‪( ،‬محمد الحميد‪ ،‬ص‪)19 :‬‬
‫✓‪ -‬أسباب مرض السكري‪ :‬تكثر األسباب الكامنة وراء إنخفاض كميات األنسولين التي يفرزها البنكرياس‬
‫و قد يجتمع أكثر من سبب واحد لدى الشخص المصاب‪ ،‬أما عن أهم هذه األسباب فهي‪:‬‬
‫» الوراثة ‪ :‬وحد العلماء بدراستهم للتوائم المنشاقة و أشجار عائالت مرضى السكري أن الوراثة عامل‬
‫مهم في اإلصابة بمرض السكري بنوعيه "األول" و "الثاني"‪ ،‬والمة احتمال بنسبة ‪ %50‬إلصابة المرد‬
‫الثاني من القوام بالنوع األول من السكري‪ ،‬و إن كان األول مصابا به‪ ،‬كما كان هناك فرصة بنسبة ‪%5‬‬
‫إلصابة الطفل بالمرض إن كان أحد الوالدين يعاني منه أما بالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني"‪،‬‬
‫فمن المؤكد إصابة الفرد الثاني من التوأم بالمرض إن كان األول مسانا به‪ ،‬و يتعب تكهن من سيرات‬

‫‪19‬‬
‫الجانب النظري‬

‫المرض بالتحديد‪ ،‬فيما بعد االحتمال أقوى لدى عدد صغير من العائالت‪ ،‬وقد استطاع العلماء تحديد‬
‫بعض الحيثات التي بدء أن لها دو ار في اإلصابة بالسكري‪( .‬رودي سيلوس‪ ،2013 ،‬ص‪.)10 -9 :‬‬
‫في هذه الطريف‪ ،‬يمكن إخضاع أفراد العائلة للفحص و تحديد حصر إصابتهم بالحالة‪ ،‬لكن في أغلب‬
‫األحيان يصعب تحديد الجينات المسؤولة عن المرض‪ ،‬ما يجعله مختلفا عن بعض األمراض األخرى‪،‬‬
‫مثل التليف الكيسي (‪ ،)Cystic fibrosis‬إذ يوحد حين واحد مسؤول عن هذا المرض الوراثي‪ ،‬و بالتالي‬
‫حتى في حال إصابة مرد قريب من عائلتك بالسكري‪ ،‬فإنه من غير المؤكد أنك ستصاب أنت أيضا به‪،‬‬
‫إذ أن بعض األشخاص قد يرتون قابلية اإلصابة بالمرض‪ ،‬لكنهم ال يصابون به أبدا‪ ،‬و الخالصة‬
‫بوضوح في وجود عوامل أخرى غير الوراثة تساعد على اإلصابة بالسكري (رودي سيلوس‪،2013،‬‬
‫ص ‪)10-9:‬‬
‫» العدوى‪ :‬يعرف عند بعض الوقت أن "النوع األول" من السكري الذي يصاب به األطفال و الشباب‬
‫يأتي على ‪ ،‬األرجح في فترات معينة من السن حين يكثر السعال و نزالت البرد و يعرف أن البعض‬
‫الفيروسات‪ ،‬مثل فيروس الكاف و فيروس كوكساكي‪ ،‬القدرة على الحاق الضرر بالبنكرياس و الشــب‬
‫بالسكري‪ ،‬لكن من النادر جدا أن يتمكن األطباء من ربط بدء إصابة األشخاص بالسكري بعدوى محددة‬
‫قد يكون التفسير الممكن لذلك‪ ،‬هو أن العدوى قد تكون نشأت سابقا‪ ،‬لكن ظهرت فقط بعد سنوات طوال‪.‬‬
‫» البيئة‪ :‬غالبا ما يكون األشخاص الذين يصابون "بالنوع الثاني" السكري من أصحاب الوزن الزائد أو‬
‫يكون نظامهم الغذائي في متوازن‪ ،‬و من هللا لإلهتمام أن األشخاص الذين ينتقلون من بلد يقل فيه خطر‬
‫اإلصابة بالسكري إلى آخر يرتفع فيه الحصر‪ ،‬تبرر لديهم اإلمكانية نفسها لإلصابة بالمرضى مثل سكان‬
‫البلد و يوجد رابط وثيق بين وزن الجسم و اإلصابة "بالنوع الثاني" من السكري‪ ،‬فقد أظهرت آخر‬
‫اإلستطالعات زيادة كبيرة في عدد الذين يعانون من السمنة في المملكة المتحدة خصوصا بين الشباب‪،‬‬
‫و هذا يعد مسؤوالً بشكل جزئي عن ازدياد اإلصابة بمرض السكري ‪ .‬و مثال جيد على ذلك يظهر بين‬
‫سكان جزيرة تاوري في المحيط الهادي‪ ،‬و الذين تحولوا إلى أثرياء بعد اكتشاف الفوسفات في جزيرهم‪،‬‬
‫و بالنتيجة فقد تغيرت أنظمتهم الغذائية بشكل كبير‪ ،‬و زادت أوزاهم و انها أكثر عرضة لإلصابة بالسكري‬
‫‪ .‬و يشهد هذا كله إلى روابط مهمة بين النظام الغذائي و السمنة و السكري‪ ،‬لكن ال يوجد أي رابط‬
‫محدد إلى اإلصابة بالسكري و استهالك الشخص للسكر و الحلويات‪( ،‬رودي يلوس‪ ،2013 ،‬ص‬
‫‪.)11-10:‬‬

‫‪20‬‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫‪ )1‬المنهج المستخدم‬
‫‪ )2‬ادوات المستخدمة في الجانب التطبيقي‬
‫‪ )3‬عرض الحالة وتحليلها‬
‫‪ )4‬جدول مقابالت مع الحالة‬
‫‪ )5‬عرض المقابالت‬
‫‪ )6‬تحليل المقابالت‬
‫‪ )7‬تطبيق االختبارات وتحليلها‬
‫‪ )8‬استنتاج عام للحالة‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫االجراءات المنهجية للجانب التطبيقي‪:‬‬


‫‪ -/1‬المنهج المستخدم‪:‬‬
‫يعرف المنهج بانه مجموعة قواعد عملية التي تطمح الى الكشف االساسيات اإلشكالية ألجل تشخيصها‬
‫واقتراح عالج لها ويتم اختبار منهج دراسة الحالة وفقا الطبيعة الموضوع المراد دراسته والهدف منه‬
‫‪(.‬عباس ‪ 1983‬ص ‪)14‬‬
‫» تعريف دراسة الحالة ‪ :‬هي الدراسة أو البحث العميق والمكثف عن فرد أو عدة أفراد‪ ،‬أو التي تتناول‬
‫وحدة من خالل الدراسة المرتبطة بالعديد من المتغيرات التي تتعلق بالحالة‪ ،‬والهدف هو إيجاد التعميم‬
‫المناسب للعديد من الفئات في الدراسة‪ .‬وهي كذلك الدراسة التفصيلية المرتبطة بفرد أو أكثر‪ ،‬والتي‬
‫تتخذ كنموذج إلحدى الظواهر االجتماعية أو الطبية أو النفسية‪.‬‬
‫وبما ان موضوع دراسة هو "صالبة النفسية لدى مرضى داء السكري" فان المنهج الذي اعتمده هو‬
‫المنهج االكلينيكي‪.‬‬
‫‪ -/2‬االدوات المستخدمة في الجانب التطبيقي‪:‬‬
‫أ ‪ -/‬المالحظة‪ :‬هي التوجه الحواس واالنتباه الى ظاهره معينة او مجموعة من الظواهر رغبة في الكشف‬
‫عن صفاتها او خصائصها بهدف الوصول الى معرفه جديده عن تلك الظاهرة او الظواهر‪(.‬‬
‫بوحوش‪ 2007.‬ص ‪ )81‬والمالحظة متعددة وانواع فيها المالحظة المباشرة وغير مباشرة‪.‬‬
‫وقد اعتمدت في الدراسة الميدانية على المالحظة المباشرة و غير المباشرة وذلك لمالحظة السلوكيات‬
‫الحاالت اثناء المقابلة وتطبيق اختبار وما يط ار عليها من تغيرات وايماءات والتي تمثلت في ما يلي‪:‬‬
‫● االنفعاالت التي يقوم بها الفحوص من حركات اثناء الحديث عن الموضوع‪.‬‬
‫● طريقة الكالم واإلجابة عن األسئلة خاصه بالموضوع الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ -/‬المقابلة ‪ :‬هي اداة هامة للحصول على المعلومات تستخدم في مجاالت متعددة ويعرفها انجمس‬
‫بانها ( مقابلة محادثة موجهه يقوم بها الشخص مع شخص اخر او اشخاص اخرين هدفها استثاره انواع‬
‫معينه من المعلومات الستغاللها في البحث العلمي و االستعانة بها ‪( ).‬عطوي ‪ ،2000‬ص ‪)11‬‬
‫وهنا قمت باختيار المقابلة الموجهة و نصف الموجهة وذلك لمالئمتها لطبيعة موضوع الد ارسة وجمع‬
‫اكبر قدر من المعلومات والسماح للعميل التعبير بكل حريه وفقا األسئلة الموجهة له ‪.‬‬
‫ج‪ -/‬االختبار‪ :‬وذلك من خالل تطبيق مقياس الصالبةالنفسية وهو استبيان من اعداد مخيمر ‪2002‬‬
‫وذلك لمعرفه درجة الصالبة النفسية عند مرضى السكري‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫•الخصائص السيكو مترية مقياس الصالبة النفسية‪:‬‬


‫تقين مقياس الصالبة النفسية على البيئة الجزائرية من طرف الباحث بشير معمرية سنة ‪ 2011‬بوالية‬
‫باتنة‪.‬‬
‫عينة التقنين‪ :‬تكونت عينة التقنين من ‪ 392‬فردا ‪ .‬منهم هي ‪ 191‬ذكور‪ 201.‬إناث تراوحت أعمارهم‬
‫عين الذكور بين ‪ 50 -15‬سنه‪ .‬بمتوسط حسابي ‪ 20.73‬سنة وانحراف معياري قدره ‪ 4.78‬سنة وتم‬
‫سحب عينات( ذكور واناث) من التالميذ والتلميذات مؤسسات التعليم الثانوي بوالية باتنة من كليات‬
‫جامعة الحاج لخضر باتنة وشملت الطلبة والموظفين واألساتذة ومن مراكز التكوين المهني والتكوين شبه‬
‫طبي في مدينة باتنة‪.‬‬
‫تم تطبيق مقياس الصالبة النفسية من قبل الباحث شخصيا بشير معمرية واستغرقت عملية تطبيق‬
‫شهور يناير فيفري مارس ‪2011‬‬
‫» صدق وثبات على العينة الدراسة‬
‫‪ -/1‬الصدق‪ :‬تم حساب معامل الصدق بثالث طرق‪:‬‬
‫• الصدق التمييزي‪:‬‬
‫ـ عينة الذكور‪ :‬بحساب هذا النوع من الصدق تم استعمال طريقة المقارنة الطرفية حيث تمت مقارنة بين‬
‫عينتين ثم سحبها من طرفي الدرجات العينة الذكور حجم كل عينة يساوي ‪ 26‬مفحوص بواقع سحب‬
‫‪ 27‬بالمئة من العينة الكلية(ن=‪)95‬‬
‫الجدول يوضح قيم "ت" بداللة الفرق بين المتوسطين حسابين من عينة الذكور‪.‬‬

‫قيمة"ت" دالة إحصائيا عند مستوى ‪0.001‬‬

‫‪23‬‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫يتبين من القيم"ت" في الجدول ان مقياس يتميز بقدره كبيره على التمييز بين المرتفعين والمنخفضين في‬
‫الصالبة النفسية مما يجعلها تتصل بمستوى عال من الصدق لدى عين الذكور‪.‬‬
‫•عينة اإلناث‪ :‬سمنة المقارنة كذلك بين عينتين ثم سحبها من طرف درجات لعينة اإلناث حجم كل‬
‫عينة يساوي ‪ 26‬مفحوصة في واقع السحب ‪ 27‬بالمئة من العين الكلية (ن=‪.)95‬‬
‫جدول يوضح قيم "ت" الدالة الفرق بين المتوسطين الحسابيين في عينة اإلناث‪:‬‬

‫قيمة "ت" دالة إحصائية عند مستوى ‪0.001‬‬


‫يتبين من القيم"ت" في الجدول أن مقياس يتميز بقدرة كبيرة عن التمييز بين مرتفعين منخفضين في‬
‫الصالبة النفسية مما يجعلها بمستوى عالي من الصدق لدى عينة من اإلناث‪.‬‬
‫‪-/2‬الثبات‪ :‬تم حساب الثبات بطريقتين‬
‫جدول معامالت الثبات بطريقة اعادة تطبيق وطريقة حساب معامل ألفا لكرونباخ‪:‬‬

‫دالة إحصائية عند مستوى ‪0.01‬‬

‫‪24‬‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫يتبين من المعامالت التي تم الحصول عليها ان المقياس الصالبة النفسية تتميز بشروط سيكو مترية‬
‫مرتفعة على عينة من البيئة الجزائرية مما يجعلها صالحة لالستعمال بكل االطمئنان سواء في المجال‬
‫البحث العلمي أو مجال تشخيص العيادي‪ (.‬سعيد فاتح ‪ 2015‬صفحه ‪)36‬‬
‫● مقياس الصالبة النفسية‪ :‬مقياس يعطي تقدي ار كميا للصالبة النفسية للفرد وهو مقياس مكون من‬
‫‪ 47‬عباره تركز على الجوانب الصالبةالنفسية للفرد ثم وضع بعض العبارات في اتجاه موجب وبعض‬
‫العبارات في اتجاه السالب اي تشير هذه العبارات المعكوسة الى الجانب السلبي للصالبة وهذه العبارات‬
‫السلبية تمثل االرقام التالية في المقياس ( ‪.37 .35.36 .32 .28 .25 .23 .21 .16 .11 .7‬‬
‫‪)47 .46 .42 .38‬‬
‫يتكون مقياس صالبة النفسية من ثالث مؤشرات ‪:‬‬
‫‪ -/1‬االلتزام‪ :‬هو نوع من التعاقد النفسي يلتزم به الفار اتجاه نفسه واهدافه وقيمه وهذا البعد يتكون من‬
‫‪ 16‬العبارة وارقامها في االستبيان ( ‪.40 .37 .34 .31 .28 .25 .22 .19 .16 .10 .7 .4 .1‬‬
‫‪)46 .43‬‬
‫‪ -/2‬التحكم‪ :‬تشير الى ماذا اعتقاد الفرد انه بإمكانه ان يكون له التحكم في ما يلقاه من احداث ويتحمل‬
‫المسؤولية الشخصية عما يحدث له وهذا البعد يتكون من ‪ 15‬العبارة ورقمها في االستبيان ( ‪8 .5 .2‬‬
‫‪)44 .41 .38 .35 .32 .29 .26 .23 .20 . 17 .14 .11 .‬‬
‫‪ -/3‬التحدي‪ :‬هو اعتقاد الفرد ان ما يط ار من تغيير على الجوانب حياته هو امر مثير وضروري للنمو‬
‫اكثر من كونه تهديدا له مما يساعده على مبادئه واستكشاف البيئة ومعرفه المصادر النفسية واالجتماعية‬
‫التي تساعد الفرد على مواجهه الضغوط بفاعليه وهذا يتكون من ‪ 16‬عباره رقمها في استبيان (‪. 6 .3‬‬
‫‪)47 .45 .42 .39 .36 .33 .30 .27 . 24 .21 .18 . 15 . 12 .9‬‬
‫●مستويات الصالبة النفسية‪:‬‬
‫االولى‪ :‬مستويات الدرجة الكلية للصالبة النفسية‬
‫✓‪-‬اذا كان مجموع درجات يتراوح ما بين( ‪ )78 -47‬فان هذا يعني ان مستوى الصالبة النفسية عند‬
‫المفحوص منخفض‪.‬‬
‫✓‪ -‬اذا كان مجموع درجات يتراوح ما بين( ‪ )109 -79‬فان هذا يعني ان مستوى الصالبةالنفسية عند‬
‫المفحوص متوسط‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫✓‪ -‬اذا كان مجموع درجات يتراوح ما بين (‪ )141 -110‬فان هذا يعني ان مستوى الصالبةالنفسية‬
‫عند المفحوص مرتفع‪.‬‬
‫• الثاني‪ :‬مستويات بعدي االلتزام والتحدي‬
‫✓‪ -‬اذا كان مجموع الدرجات يتراوح ما بين ( ‪ )26 -16‬فان هذا يعني ان مستوى الصالبةالنفسية عند‬
‫المفحوص منخفض‪.‬‬
‫✓‪ -‬اذا كان مجموع درجات يتراوح ما بين (‪ )37-27‬فان هذا يعني ان مستوى الصالبةالنفسية عند‬
‫المفحوص متوسط‪.‬‬
‫✓‪ -‬اذا كان مجموع درجات يتراوح ما بين (‪ )48-38‬فان هذا يعني ان مستوى الصالبةالنفسية عند‬
‫المفحوص مرتفعة‪.‬‬
‫• ثالث‪ :‬مستويات بعد التحكم‬
‫✓‪-‬اذا كان مجموع درجات يتراوح ما بين(‪ )24-15‬فان هذا يعني ان المستوى الصالبةالنفسية لدى‬
‫المبحوث منخفض‪.‬‬
‫✓‪ -‬اذا كان مجموع درجات يتراوح ما بين(‪ )35-25‬فان هذا يعني ان المستوى الصالبةالنفسية عند‬
‫المفحوص متوسط‪.‬‬
‫✓‪ -‬اذا كان مجموع درجات يتراوح ما بين(‪ )45 -36‬فان هذا يعني ان مستوى الصالبةالنفسية عند‬
‫المفحوص مرتفع‪.‬‬
‫● طريقة تصحيح مقياس صالبه النفسية‪:‬‬
‫يتم استجابة على مقياس صالبه النفسية في ثالثة مبادئ هي( تنطبق دائما‪ -‬تنطبق احيانا‪ -‬ال تنطبق‬
‫ابدا) وتتراوح درجه كل عباره ما بين ثالث درجات ودرجه واحده بمعنى انها تعطى االستجابات على‬
‫تدرج السابق الدرجات (‪) 1- 2- 3‬على الترتيب وفي حاله العبارات السلبية تعطى االستجابات على‬
‫تدرج سابق درجات ( ‪ )3 – 2 – 1‬على الترتيب وبذلك تت اروح درجه الكلية للمقياس ما بين( ‪ 47‬الى‬
‫‪ 141‬درجه) حيث يشير ارتفاع درجة الى زيادة االدراك المستجيب لصالبته النفسية والتقليل من الميل‬
‫التخاذ نمط االستجابات‪.‬‬
‫✓‪ -‬التعليمات ‪ :‬امامك عدد من العبارات التي تمثل رؤيتك في مواجهه عدد من المواقف المطلوب‬
‫منك ان تق ار كل عباره بعنايه ثم ضع عالمه( ‪ )x‬في احدى الخانة الثالث المقابلة للعبارة‪:‬‬
‫ـ اذا كانت العبارة تنطبق عليك دائما فضع العالمة( ‪ )x‬تحت الخانة تنطبق دائما‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫ـ اذا كانت العبارة تنطبق عليك احيانا فضع عالمه (‪ )x‬في الخانة تنطبق احيانا‬
‫ـ اذا كانت العبارة لم تنطبق عليك فضع عالمه(‪ )x‬امام ال تنطبق ابدا‬
‫وهذه العبارات تتمثل في مقياس صالبه النفسية والتي تتكون من ‪ 47‬بند وهذا المقياس موجود في قائمه‬
‫المالحق من خالل تطبيق اختبار الصالبة النفسية نتحصل على النتيجة التالية وهي تمثل جدول توزيع‬
‫البنود على المؤشرات ومجموع درجات من خالل استمارة االجابة على استبيان الصالبة النفسية ‪:‬‬
‫االسم‪:‬‬
‫الجنس‪:‬‬
‫تاريخ الميالد‪:‬‬
‫تاريخ تطبيق‪:‬‬
‫استبيان الصالبة النفسية موجود في قائمة المالحق رقم(‪)02‬‬
‫جدول رقم(‪ :)1‬يمثل استمارة االجابة عن مقياس الصالبة النفسية‬
‫التحدي‬ ‫التحكم‬ ‫االلتزام‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪*7‬‬
‫‪12‬‬ ‫*‪11‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪*16‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪*21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪24‬‬ ‫*‪23‬‬ ‫‪*25‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪*28‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪*32‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪*36‬‬ ‫‪*35‬‬ ‫‪*37‬‬
‫‪38‬‬ ‫‪*38‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪*42‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪43‬‬
‫‪45‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪*46‬‬
‫‪*47‬‬
‫مجموع بعد التحدي‪:‬‬ ‫مجموع بعد التحكم‪:‬‬ ‫مجموع بعد اإللتزام‪:‬‬
‫الدرجة الكلية‪:‬‬ ‫الدرجة الكلية‪:‬‬ ‫الدرجة الكلية‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫مالحظة ‪ :‬العبارات التي تحتوي على الرمز*** هي العبارات السلبية‪ .‬والعبارات المقسمة على المؤشرات‬
‫على النحو التالي ‪:‬‬
‫االلتزام‪.46 ;43 ;40 ;37 ;34 ;31 ;28 ;25;22 ;19 ;16 ;10;7 ;4;1 :‬‬
‫التحكم ‪.44 ;41 ;38 ;35 ;32 ;29;26 ;23 ;20 ;17;14 ;11;8;5 ;2 :‬‬
‫التحدي ‪.47 ;45 ;42 ;39 ;36 ;33 ;30 ;27 ;24 ;21 ;18 ;15 ;12 ;9;6;3 :‬‬
‫‪ - /3‬عرض الحالة وتحليلها‬
‫‪ /-/‬تقديم الحالة وتحليلها‪:‬‬
‫» االسم واللقب‪ :‬ش ‪.‬عبد العزيز‬
‫» الجنس‪ :‬ذكر‬
‫» الحالة االجتماعية‪ :‬متزوج‬
‫» الحالة االقتصادية‪ :‬ال بأس بها‬
‫» الحالة البدنية‪ :‬سوي الوزن‬
‫» المستوى التعليمي‪ :‬الثالثة ثانوي‬
‫» تاريخ الميالد‪1959/06/14 :‬‬
‫» السن‪ 63:‬سنة‬
‫» المهنة‪ :‬متقاعد‬
‫» سوابق وراثية‪ :‬توجد‬
‫» الرتبة في العائلة‪ :‬األولى‬
‫عدد االناث ‪.3‬‬ ‫» عدد اإلخوة‪ :‬عدد الذكور ‪2‬‬
‫عدد االناث ‪.2‬‬ ‫» عدد االبناء‪ :‬عدد الذكور ‪4‬‬
‫» سوابق مرضية‪ :‬توجد( أمراض مزمنة مثل ضغط الدم‪ ,‬السكري‪ ,‬مرض القلب والشرايين‪) ,‬‬
‫» تاريخ المرض‪1999 :‬‬
‫» نوع مرض السكري ‪ :‬النوع الثاني‬
‫دواء داء السكري;‬ ‫» األدوية التي وصفت الحالة‪metformin -clucophage850mg ( :‬‬
‫‪ Biprotens 10mg;Fludex Lp13mg;Eval 10 Mg/160 mg‬دواء ضغط الدم)‬
‫» النوم ‪ :‬عادي‬

‫‪28‬‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫» االكل ‪ :‬اتباع حمية غذائية‬


‫» القدرة على الكالم والتعبير ‪ :‬كالم واضح ومفهوم في التعبير عن آرائه‪.‬‬
‫‪ -/4‬جدول سير المقابالت ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ : )2‬يوضح جدول المقابالت‬
‫مدة و مكان اجراء‬
‫الهدف من المقابلة‬ ‫الصفة‬ ‫تاريخ المقابلة‬
‫المقابالت‬
‫تعرف على الحالة و كسب‬ ‫مع العميل‬ ‫‪ 40‬د غرفة المريض‬ ‫م (‪20/03/2022 :)1‬‬
‫ثقتها وجمع معلومات على‬
‫الحالة‬
‫ترك العميل في راحه في‬ ‫مع العميل‬ ‫‪45‬د غرفة المريض‬ ‫م(‪2022/03/27 :)2‬‬
‫الحديث والتعبير عن مشاعره‬
‫وآرائه‬
‫أخذ موعد مع مفحوص من‬ ‫مع‬ ‫م( ‪30 29/03/2022 :)3‬د في مكتب‬
‫اجل اتمام المقابلة معه‬ ‫األخصائية‬ ‫االخصائية النفسانية‬
‫النفسانية‬
‫والعميل‬
‫التعمق في معلومات المأخدة‬ ‫مع العميل‬ ‫م(‪40 03/04/2022 :)4‬د في مكتب‬
‫سابقا‬ ‫االخصائية‬
‫معرفة مدى تأقلم المريض مع‬ ‫مع العميل‬ ‫م(‪ 07/04/2022 :)5‬ساعة في مكتب‬
‫المرض ونوع حمية الغذائية‬ ‫االخصائية‬
‫تطبيق مقياس الصالبة‬ ‫مع العميل‬ ‫م(‪45 10/04/2022 :)6‬د في مكتب‬
‫النفسية على المفحوص‬ ‫االخصائية‬

‫‪-/5‬عرض المقابالت‪:‬‬
‫‪ ‬المقابلة االولى ‪:‬‬
‫اجريتها مع المفحوص يوم ‪ 20/03/2022‬داخل غرفة المريض المتواجد في مصلحة االستعجاالت‬
‫لمده ‪ 40‬دقيقه كانت هذه المقابلة عباره عن مقابله تعارفيه حيث تحصلت على مجموعه من المعلومات‬
‫عن الحالة من بينها اسم الحالة عبد العزيز عمره ‪ 63‬سنه ‪ ,‬رجل متزوج وله ‪ 6‬أوالد( ‪ 4‬ذكور‪ 2 ,‬اناث)‬

‫‪29‬‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫له ‪ 5‬إخوة ورتبته في العائلة هو األول عاش فترة الطفولة وفترة المراهقة طبيعية يقيم في مسكن خاص‬
‫ملكا له مستقل في حي البرقة ببشار كان يعمل موظف حكومي واالن هو متقاعد مستواه الدراسي أو‬
‫الثالثة ثانوي ذو مستوى اقتصادي ال بأس به‪ ,‬الحالة لديه سوابق مرضية حيث كان يعاني من عدة‬
‫أمراض عضوية تتمثل في مرض القلب والشرايين‪ ,‬ضغط الدم والسكري بحيث أن الحالة لديه سوابق‬
‫وراثية مع المرض و أن العديد من اخوانه مصابون بهذا المرض ‪ .‬تدهورت حالته الصحية تم نقله الى‬
‫مصلحة االستعجاالت بالمستشفى من أجل تقديم عالج له وكان ينتظر نتائج تحليالت لكي يجري سكانير‬
‫عند الحديث معه اكتشفت أنه مريض بداء السكري من النوع الثاني نوع الدواء الذي كان يأخذه‬
‫( ‪ )clucophage850mg-metformin‬عدد مرات حقن األنسولين في اليوم ثالث مرات صباحا‬
‫قبل االفطار‪ -‬قبل الغداء‪ -‬قبل العشاء ‪.‬و الحالة ذو قامة طويلة متوسط الوزن ذو بشره بيضاء نضيف‬
‫اللباس جميل يهتم بنفسه اجتماعي بامتياز بشوش متجاوب جدا اثناء اجراء المقابلة ومتقبل لمرضه‪.‬‬
‫من خالل المقابلة الحظت عليه الرضا بقدره مع المرض رغم التعب الذي يظهر عليه متجاوب مع‬
‫األسئلة التي طرحتها عليه فهو انسان عفوي اجتماعي يسهل الحديث معه ‪.‬‬
‫‪ ‬المقابلة الثانية ‪:‬‬
‫قمت بإجراء المقابلة الثانية يوم ‪ 2022/03/27‬وذلك داخل غرفة المريض المتواجدة في مصلحة‬
‫االستعجاالت وكانت مدة المقابلة ‪ 45‬دقيقة عند طلبي من الحالة إجراء هذه المقابلة رحب بترحبا جد‬
‫جميل خصوصا لما عرف مجال دراسي والهدف من هذه الدراسة وكان متجاوب معي بشكل كبير جدا‬
‫رغم التعب الذي ظهر عليه اال انه اصر على ان ابقى وأكمل معه المقابلة ‪ .‬حيث ظهر المرض عند‬
‫الحالة عبد العزيز سنة ‪ 1999‬أي مدة المرض دامت ‪ 23‬سنة بحيث هنا قمت بطرح مجموعة من‬
‫األسئلة بما أن الحالة لم يجد حرجا في اإلجابة عن اسئلتي المهم عند سؤالي له كيف اكتشف انه‬
‫مصاب بالسكري قال(كنت ساعات نحس روحي عيان ومقدرش قبضتني الدوخة والفشلة حكمني‬
‫واحد الضباب بين عينيا ما بديت نشوف والو قلبي بدا يضرب كي شافتني امرأة تاعي في ديك الحالة‬
‫داوني عند الطبيب ) ولما تكررت معه هذه الحالة أقدم على الذهاب الى الطبيب وعند وصفه لألعراض‬
‫له قال له إنها قد تكون اعراض السكري عند اجراء لالختبارات الدم تأكد انه مصاب بمرض السكري‬
‫وقال ( كي مشيت السبيطار دارولي سيروم او عدلولي نسبة السكر في الدم او للطبيب وطلب مني‬
‫ندير تحاليل كي درتها لقى عندي السكر) وبالنسبة ألعراض المرض وكيفية اكتشافه للمرض يقول عبد‬
‫العزيز( في البداية كنت نحس بالتعب والفشلة واحيانا كان تجيني الدوخة بالصح مدتهاش فيها وما‬

‫‪30‬‬
‫الجانب التطبيقي‬
‫عطيتهاش أهمية وقلت هذه األعراض غير من الخدمة والشقة والتعب راكي عارفة واألعراض االخرى‬
‫كيما العطش الشديد والتبول المتكرر وكنت نحوس دائما في كل وقت على حاجه ناكلها وتجاهلت‬
‫كاع هذا االعراض وكنت دايرها بلي اعراض تاع التعب ما توقعتش قاع باللي هذا مرض حتى زاد‬
‫عليا الحال وداوني عند الطبيب تما عرفت بلي راه فيا السكر) الحظت على الحالة على أنه كان‬
‫يشعر بالتعب الن عند حديثه كان تارة يقف وتاره ينام يتحدث وبعدها يسكت قليال وبعدها يتحدث هنا‬
‫قمت بإنهاء المقابلة ألنه كان يشعر بالتعب الشديد ولم اريد اإلطالة عليه فأعطيته موعد اخر إلجراء‬
‫هذه المقابلة بالرغم من انه كان متجاوب وصريح في اإلجابة عن األسئلة اال انه كان متعب جدا‪.‬‬

‫‪ ‬المقابلة الثالثة ‪:‬‬


‫قمت بإجراء المقابلة الثالثة يوم ‪ 2022/03/29‬وذلك في مكتب االخصائية النفسانية وكانت مدة المقابلة‬
‫‪ 30‬دقيقة أجريت هذه المقابلة انا واالخصائي النفسانية مع الحالة من اجل اعطاء المريض موعد لكي‬
‫أتم معه سير المقابالت خصوصا عندما عرف مجال دراستي الحظت عليه في هذه المقابلة بأنه عفوي‬
‫ومتقبل لمرضه يأخذ كل شيء على محمل ايجابي وتفاؤل رغم كل شيء يحدث معه ‪.‬‬

‫‪ ‬المقابلة الرابعة‪:‬‬
‫قمت بإجراء المقابلة الرابعة يوم ‪ 2022/04/03‬وذلك بمكتب االخصائية النفسية وكانت مدة المقابلة‬
‫‪ 40‬دقيقة كانت هذه المقابلة متممة لألسئلة التي طرحتها عليه بحيث قمت انا هنا بطرح سؤال عليه‬
‫كيف كانت ردة الفعل لديه عند معرفة أنه مصاب بالسكري قال(فداك الوقت في قالولي في السبيطار‬
‫راه فيك السكر كان طلعلي ‪ 5g‬لم اصدق بانني مصاب بمرض السكري اوكي طلعوا النتائج نتاع‬
‫التحاليل فضلت اني نمشي طبيب عام اخذت تحاليل وذهبت الى الطبيب ما نكدبش عليك كنت خايف‬
‫بزاف كيف تحط طبيب النتائج وخبرني باللي عندي السكر تصدمت وبقيت ساكت من بعد اكدلي باللي‬
‫أن هذه هي نتيجة التحليل جاءتني الدمعة ألنها فعال صدمه ماشي ساهلة ) الحالة لم يتقبل بسهولة‬
‫المرض على حسب تعبيره فهو قد أعاد إجراء التحاليل مرة اخرى على امل ان تكون نتيجة االولى‬
‫خاطئة وهذه المرة توجها الى اخصائي االمراض الغدد والسكري فيؤكد لهم صحت النتيجة تحليل اول‬
‫وكان يقول (زاد أكد لي الطبيب باللي فعال انا عندي السكري وقال لي بلي الزم نمشي بإبر األنسولين‬
‫كانت صدمه كبيره كي شغل واحد صب عليا ماء بارد‪,‬و بدأ الطبيب يشرح لي في كل ما يتعلق بهذا‬
‫المرض يحاول انه يعطيني كامل المعلومات اللي نحتاجها ) الحظت على الحالة عندما كان يقول لي‬

‫‪31‬‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫هذا الكالم كان ينظر الى االسفل ويمسك يديه الحظت عليه انه كان متوتر‪ .‬بعدها سألته ما هو أكثر‬
‫شيء كان يقلقك عندما عرفت بانك مصاب بداء السكري فأجاب وقال (أكثر شيء كان يقلقني فكرة‬
‫حقن نفسي لألنسولين ما خطرش كنت كيف شوف العجوز نتاعي ديرها وحدها قلبي يهرب )حيث‬
‫لما شخصت اصابته بمرض السكري كانت بالنسبة له مفاجأة وذلك في قوله (كي شخصلي الطبيب‬
‫حالتي وقالي بلي راه فيك السكر تفاجأت وما كنتش اتوقع نلحق نمرض به)‪.‬وعند سؤالي بالحالة عبد‬
‫العزيز على ردة فعل اهله اخبرني بانها كانت نفس ردت فعله في االول كذلك هم انصدموا بمعرفة‬
‫الخبر خصوصا الى االعراض التي واجهها كالعطش طول الوقت وذلك في قوله (كي كنت نشرب الماء‬
‫بزاف ونروح المرحاض حاشاك ب ازف كنت نوض مرتين الى ثالث مرات في الليل للمرحاض للمرأة‬
‫كانت تبليها حاجه ماشي نورمال وانا ثاني كانت بالي ماشي نورمال حتى طلعوا التحاليل وعرفنا باللي‬
‫صح أعراض تاع السكر هذه) الحظت على الحالة انه قد تلقى الدعم المعنوي من محيطه األسري‬
‫خاصة الزوجة هي من أعطته االمل وصمودها معه والوقوف إلى جانبه مما جعل المفحوص يأخذ‬
‫ويدرك مرضه إدراكا ايجابيا وليس عامال ووضعية مفجرة للضغوط بحيث توجه التكيف اإليجابي مع‬
‫المرض من خالل االلتزام بالظروف العالج سلوكيات صحية مناسبة‪.‬‬

‫‪ ‬المقابلة الخامسة‪:‬‬
‫قمت بإجراء المقابلة الخامسة يوم ‪ 07/04/2022‬وذلك بمكتب االخصائية النفسية وكانت مدة المقابلة‬
‫ساعة كاملة لقد قمت في هذه المقابلة مع العلم انها في يوم رمضان كنت اريد معرفة كيفية التأقلم مع‬
‫المرض وكيف واجه األمر وما هي نوع الحمية الغذائية التي كان يتبعها في تلك الفترة وكيف يشعر هو‬
‫اآلن في هذه الفترة فقال ( تشوكيت في االول و بشوي بشوي بديت نوالف البداية كان شويه‬
‫صعيبة عليا باش تبدل نمط معيشي واكلي لكن مع الوقت تعودت وأصبح هذا المرض جزء من حياتي‬
‫و تعايشت معه ولكن رغم ذلك أسرتي بعد عندهم ذاك الخوف متاكلش هذيك ماديرش هذيك كان‬
‫صعيب باش نفهمهم باللي راني فاهم وعارف واش راني ندير وما يخافوش عليا صح كانوا دايما‬
‫واقفين معايا وداعميني وهما اللي خالوني مازال نقعد شاد في صحتي وما فرط فيها) الحظت على‬
‫الحالة أنه يتميز بشخصية ايجابيه متفائلة رغم كل الظروف التي مر بها وأنه متقبل كل االمراض التي‬
‫يعاني منها يراها بمنظور ايجابي‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫اما بالنسبة للحميه الغذائية التي كان يتبعها قال لي ( في البداية وصفت لي اقراص لكي تحفز البنكرياس‬
‫إلنتاج االنسولين وكذلك حقن االنسولين ‪ ,‬بعدها كان يجب عليا ان اغير نظام الغذائي وكان من‬
‫الضروري تجنب السكريات والتوقف عن تناول عن تناولها كما نقصت السكر في الحليب والقهوة‬
‫نقص الڨاطو نقص االكل الخفيف والعجائن وبيت ناكل خضر واللحوم البيضاء واالستغناء عن اللحوم‬
‫الحمراء تناول حساء بالسمك او بالخضر ) سألته االن في هذا الوقت كيف هي حميته الغذائية خاصة‬
‫في شهر رمضان فقال (راني نفطر ثالث حبات التمر نفوتهم على الماء يشرب الحساء … او نعترف‬
‫باللي ما زلت ناكل حلويات خطرة على خطرة مي هللا غالب النفس تشتهي بالصح في ايام من غير‬
‫شهر رمضان الكريم كي نأكل الحلويات نروح ندير الرياضة راني كبير بالصح نتحرك شوي هديك‬
‫الحلويات لي كليتها نحرق دوك السعرات الح اررية) وبالرغم عندما يرتفع مستوى السكر في الدم يشعر‬
‫بالتعب وعدم القدرة فوجب عليه اتباع نظام غذائي صحي وبعد سنوات من المعالجة السكري بالحبوب‬
‫والنظام الغذائي يتوجب على الحالة أن يبدأ بحقن االنسولين وتعود عليها ذلك بقوله ( طيب درك‬
‫االنسولين والت حاجه عاديه المرة االولى بالصح كنت خائف منها بصح درك خالص ولفتها ونديرها‬
‫لروحي قبل كل ماكلة)‬
‫الحظت هنا أن الحالة عبد العزيز قد تمكن من مواجهة مخاوف والتغلب عليها وحبه وأس ارره في البقاء‬
‫على مسار إيجابي والتحدي كل المرض بروح متفائلة‪.‬‬

‫‪ ‬المقابلة السادسة‪:‬‬
‫قمت بإجراء المقابلة السادسة يوم ‪ 2022/04/10‬وذلك بمكتب االخصائية النفسية وكانت مدة المقابلة‬
‫‪45‬دقيقه اعتمدت في هذه المقابلة على تطبيق مقياس الصالبة النفسية على الحالة عبد العزيز بحيث‬
‫كان متجاوب وعفوي في االجابة عن االسئلة بكل سالسة ففي بداية المرض تعرض إلى صدمة ولم‬
‫يتقبل مرضه ولكن مع مرور الوقت والسنين استطاعت التأقلم مع ذلك بنجاح ويقول حاله ألنه تقبل‬
‫المرض وتعايش معه وأصبح جزءا منه وجزء من حياته وفي قوله ( باش تكون حياتك ساهلة ال زم‬
‫تتعايش مع المرض وما تخليهش يكون عقبة في طريقك الزم عليك تموت توقف على رجليك ومتخليش‬
‫المرض يحطمك ويرقدك االرض وراني نتعايش معه وهذا مكتوبي والحمد هلل على كل حال ونتمنى‬
‫الشفاء لنفسي ولجميع االمه المسلمة يا ربي امين)‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫‪-/6‬تحليل المقابالت‪:‬‬
‫استنادا على المقابالت التي اجريتها مع الحالة (ع) اعتمادا على منهج دراسة الحالة تبين ان المفحوص‬
‫يبلغ من العمر ‪ 62‬سنة متزوج ولديه ستة أوالد ‪ ,‬أربع ذكور‪ ,‬واثنان اناث‪ ,‬مستواه التعليمي ثالثة ثانوي‬
‫اما المستوى المعيشة فال بأس به متقاعد يعيش هو وعائلته في بيت متواضع في مدينة بشار ‪.‬اصيب‬
‫بمرض السكري قبل ‪ 23‬سنة أي في عام ‪ 1999‬مع العلم أن لديه سوابق مرضية كالضغط الدم ومرض‬
‫القلب والشرايين‪ ,‬الحالة عبد العزيز لم يكن يعلم انا ذاك بأنه مصاب بداء السكري رغم ظهور أعراض‬
‫السكري لديه والتي تتمثل فيه العطش الشديد‪ ,‬كثرة التبول ارهاق; ت الرؤية وذلك يتمثل في قوله (كنت‬
‫ساعات نحس روحي عيان ومقدرش قبضتني الدوخة والفشلة حكمني واحد الضباب بين عينيا ما‬
‫بديت نشوف والو قلبي بدا يضرب كي شافتني امرأة تاعي في ديك الحالة داوني عند الطبيب )بحيث‬
‫دخل المستشفى ثالث مرات المرة االولى كانت بسبب زيادة نسبة السكر في الدم وارتفاعها إلى خمس‬
‫غرامات على اإلقامة في المستشفى‪ .‬في البداية كان يظهر لديه عدم تقبل في المرض وذلك من خالل‬
‫إعادته للتحاليل الدم عن قول او الطبيب له انه مصاب بالسكري وذلك في قوله ( كي مشيت السبيطار‬
‫دارولي سيروم او عدلولي نسبة السكر في الدم او للطبيب وطلب مني ندير تحاليل كي درتها لقى‬
‫عندي السكر) هنا يظهر على الحالة سابقا عدم تقبله المرض ويتمثل ذلك من خالل المقابلة الثانية‬
‫والرابعة لقوله (فداك الوقت في قالولي في السبيطار راه فيك السكر كان طلعلي ‪ 5g‬لم اصدق بانني‬
‫مصاب بمرض السكري اوكي طلعوا النتائج نتاع التحاليل فضلت اني نمشي طبيب عام اخذت تحاليل‬
‫وذهبت الى الطبيب ما نكدبش عليك كنت خايف بزاف كيف تحط طبيب النتائج وخبرني باللي عندي‬
‫السكر تصدمت وبقيت ساكت من بعد اكدلي باللي أن هذه هي نتيجة التحليل جاءتني الدمعة ألنها‬
‫فعال صدمه ماشي ساهلة ) هنا يتبين أن الحالة عبد العزيز لم يتقبل المرض بسهوله مع اول مما ادى‬
‫به الى اعادة التحليل مرة أخرى مما زاده توتر وقلق عندما معرفته أن يأخذ حقنة االنسولين وكان هذا‬
‫أكبر قلق له ويتمثل هذا من خالل دراسة جون برقرت ‪ 1979‬يبين أن األفراد المصابين بداء السكري‬
‫يعانون من قلق فقدان الموضوع وهو غير مناسب االضطرابات بين العالم الداخلي والخارجي حيث يتميز‬
‫عن قلق عصبي او دهاني ومن خالل ذلك يرى هؤالء المرضى ضمن حاالت البينية كما الحظ أن‬
‫االكتئاب يلعب دور مسيطر على النظام الحدي لهؤالء األشخاص حيث تظهر أعراض اليأس عن تحقيق‬
‫مطالب الحياة اليومية‪ .‬ويتمثل ذلك في قوله (أكثر شيء كان يقلقني فكرة حقن نفسي لألنسولين ما‬
‫خطرش كنت كيف شوف العجوز نتاعي ديرها وحدها قلبي يهرب ) وعند سؤالي للحالة عبد العزيز‬

‫‪34‬‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫كيف كانت ردة فعله عندما تم تشخيصه بأنه مصاب بمرض السكري من النوع الثاني فقال (كي‬
‫شخصلي الطبيب حالتي وقالي بلي راه فيك السكر تفاجأت وما كنتش اتوقع نلحق نمرض به)‪ .‬يفسر‬
‫قوله من خالل تعريف السكري من النوع الثاني يقصد به سكر الكبار ألنه عادة ما يبدأ بعد سن األربعين‬
‫أعراض هذا المرض تظهر بشكل تدريجي واحتمال حدوثه غيبوبة سكريه و مسعفات أقل من النوع األول‬
‫وغالبا ما يتم اكتشاف هذا المرض عن طريق الصدفة عند إجراء تحاليل علمية روتينية وفي هذا النوع‬
‫يفرز البنكرياس كمية من االنسولين ولكنها قد تكون غير كافية أو هناك مقاومة من األنسجة وخاليا‬
‫الجسم األجسام المضادة لهذه المستقبالت وتمنع االنسولين وتنافسه على الوصول إليها مما يؤدي الى‬
‫ارتفاع مستوى السكر في الدم( محمد حميد‪.‬ص ‪)17‬وكذلك قمت بطرح سؤال عليه كيف كانت ردة‬
‫فعل اهله في أول مرة عندما علموا بأنه مصاب بالسكري حيث تبين هم كذلك انصدموا في االول ولكن‬
‫مع ذلك لقد تلقى الدعم المعنوي من طرف األبناء وخاصة الزوجة هي التي كانت سند وجرعة أمل له‬
‫خصوصا عند معرفته أن هذا المرض وراثي في عائلته والعديد من اخوانه مصابون به ومن خالل‬
‫مالحظات للحالة عبد العزيز تبين لي شخص ايجابي التفكير اجتماعي بشوش متجاوب جدا اثناء اجراء‬
‫المقابالت معه شخص محارب يتحدى كل المحن رغم وضعه الصحي ومع الوقت بدا يتكيف مع‬
‫المرض وذلك من خالل اتباعه نظام غذائي يتناسب معه واصبح مع الوقت يقوم بحقن االنسولين بنفسه‬
‫وهذا يتمثل في قوته في التحمل وصالبته النفسية القوية بمحاربته المرض بشكل ايجابي ويتمثل هذا في‬
‫قول هانتون تساعد الصالبة النفسية الفرض على التعامل مع الضغوط بفاعليه وان يتمتع بصالبه نفسيه‬
‫ويستخدم تقييم واالستراتيجيات المواجهة بفعالية وهكذا فان الفرد يقدر على مواجهه مواقف الضاغطة‬
‫بانها اقل تهديدا ثم يعيد بنائها الى شيء اكثر ايجابيه ( العبدلي ‪.2012‬ص‪)42‬ومع كل هذا ينبغي‬
‫على المصاب بداء السكري ان يعمل على تنميه شعوري في التحكم والسيطرة على مرضه وتجنب كل‬
‫ما يخلق اثار منزعجه على مرضه اتباع كل التوصيات واالرشادات المقدمة له من طرف الفريق المعالج‬
‫او المختصر المختص في الرعاية الصحية من اطباء واخصائيين الثانيين والمستشارين في الشؤون‬
‫والصحة وهذا ما يعرف االنكسار العالجي الذي يتضمن كل اجراءات السلوكيات الصحية الى االصدقاء‬
‫والتحسن الصحي‪ .‬وذلك يتمثل في المقابلة السادسة بحيث كان عبد العزيز في بداية غير متقبل المرض‬
‫وتعرض الى صدمة في البداية لكن مع مرور الوقت والسنين استطاع التأقلم مع ذلك بنجاح ومعالجة‬
‫المرض حتى أصبح منه وجزء من حياته يتمثل هذا الى قوة شخصيته وصالبته النفسية‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫‪ -/8‬تطبيق االختبار وتحليله‪:‬‬


‫اوال‪ :‬تحليل االختبار ( مقياس صالبة النفسية ) في قائمة المالحق‬
‫ثانيا ‪ :‬عرض نتائج االختبار الصالبة النفسية‬
‫من خالل تطبيق اختبار الصالبة النفسية حصلت على النتيجة التالية والجدول الذي يمثل نتائج توزيع‬
‫البنود على األبعاد ومجموع الدرجات‪:‬‬

‫التحدي‬ ‫التحكم‬ ‫اإللتزام‬


‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬

‫مجموع بعد التحدي‪32 :‬‬ ‫مجموع بعد التحكم‪34 :‬‬ ‫مجموع بعد اإللتزام‪36:‬‬
‫المجموع الكلي‪102 :‬‬

‫‪36‬‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫ثالثا ‪ :‬تحليل النتائج االختبار‪:‬‬


‫من خالل هذا الجدول يبين لنا درجة الكلية الصالبة النفسية مؤشراتها الثالثة ‪ :‬االلتزام‪ ,‬التحكم‪ ,‬التحدي‪.‬‬
‫ومن خالل مفتاح المقياس سيظهر بمستوى الصالبة النفسية اذا كان مرتفع متوسط او منخفض‪ .‬النتائج‬
‫كاالتي‪:‬‬
‫‪1‬ـ المستوى الكلي للصالبة ‪:‬‬
‫● وجدت ان الحالة تحصل على مجموع يقدر ب( ‪ 102‬درجة) وهذا يعني مستوى الصالبة عند الحالة‬
‫ومجموع درجات المحصلة يتراوح ما بين ( ‪ )109 -79‬وهذا يعني أن مستوى الصالبة لدى المفحوص‬
‫متوسطة في المستوى الكلي للصالبة‪.‬‬
‫‪2‬ـ مستويات مؤشرين االلتزام والتحدي ‪:‬‬
‫● ايضا وجدت ان الحالة تحصلت على مجموع يقدر ب ‪ 36 ( :‬درجة) في مؤشر االلتزام و( ‪34‬‬
‫درجة) في مؤشر التحدي‪ ,‬وهو ما يعني أن مستوى الصالبة لدى الحالة ومجموع درجات ما بين ( ‪-27‬‬
‫‪)37‬فإن هذا يعني أن مستوى الصالبة لدى المفحوص متوسط في مؤشر االلتزام‪ ,‬ومجموع درجات‬
‫المحصلة للمؤشر التحدي يتراوح ما بين ( ‪ )37-27‬وهذا يعني أن مستوى الصالبة لدى المفحوص‬
‫متوسط في المؤشر التحدي ‪.‬‬
‫‪3‬ـ مستويات مؤشر التحكم ‪:‬‬
‫● تحصلت الحالة على مجموع يقدر ب ‪ 34 ( :‬درجة) وهذا يعني أن مستوى الصالبة لدى الحالة‬
‫ومجموع درجات المحصلة للمؤشر يتراوح ما بين( ‪ )35 -25‬وهذا يعني ان مستوى الصالبة لدى‬
‫المفحوص متوسطة في مؤشر التحكم‪.‬‬
‫‪ -/10‬استنتاج عام للحالة ‪:‬‬
‫وفقا للنتائج المتحصل عليها من خالل المقابلة اإلكلينيكية مع الحالة عبد العزيز لديه إدراك في صالبته‬
‫النفسية وهو يميل إلى الثبات وهذا راجع الى الدعم النفسي الذي تلقاه الحالة من طرف أهله والمحيطين‬
‫به باإلضافة الى وعيه وتقبله التام لهذا الداء وتعايشه معه فهذا اعطاه حصانه ومناع نفسيا مكنته من‬
‫مواجهه العقبات في حياته والتحكم فيها وتجاوزها من خالل االلتزام بأهدافه وقيامه الذي ينتجها في‬
‫حياته‪.‬من خالل نتائج متحصل عليها من اختبار الصالبة النفسية فقط تحصل الحالة على درجات‬
‫متوسطة من الصالبة النفسية في مؤشرات الثالثة االلتزام والتحدي والتحكم وهذا بسبب كما كان يقول‬
‫انه في بداية األمر لم يتقبل مرضه ولكن مع مرور الوقت تعايش معه وتكيف معه بحيث نجد ان الحالة‬

‫‪37‬‬
‫الجانب التطبيقي‬

‫مؤشر االلتزام مرتفع وهذا يرجع باألساس الى التزام الحالة بمبادئه وقيمه االجتماعية والدينية واهتمامه‬
‫بخدمة أسرته ومجتمعه بما يستطيع تقديمه لهم وحسب قدراته وكذا مبادراته لتقديم المساعدة لكل من‬
‫يحتاجه والنتائج الثالث المتحصلة عليها متوسطة وهذا بسبب اعتقاد الحالة بأن امور حياتنا وكل ما‬
‫يحيط بنا مرتبط بالصدفة والحظ وان الحياه بشكل كبير عباره عن فرص وليس عمل وكفاح‪ ,‬أما غير‬
‫ذلك فالحالة متقبل لمرضى ويتعايش معه وقد تعود عليه خصوصا و انه االن متقاعد وبعيد عن كل‬
‫الضغوطات التي قد تواجهه في عمله ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫استنتج من خالل تربص الذي قمت به في مصلحة االستعجاالت في مستشفى ترابي بوجمعة ‪240‬‬
‫سرير بشار ومن خالل دراسة حالة مريض مصاب بداء السكري تبين أنه ذو صالبة نفسية من خالل‬
‫نتائج المرضية بخصوص ارتفاع مؤشر طلب النفسية له مما يدل أن قد تجاوز فترة الصدمة التي أعاقت‬
‫إصابته بالمرض السكري واكمال حياتيه بشكل طبيعي ورضا بهذا القدر المحتوم وهذا عن طريق االلتزام‬
‫بالمبادئ والقيم االجتماعية والدينية والتحدي مختلف الظروف التي واجهته والتحكم في مختلف مناحي‬
‫الحياة وما تتطلبه من قوة وعزيمة النفسية تلعب دور هام في مساعدة المريض على تجاوز محنته مع‬
‫المرض ومساعدته على التعامل مع الواقع المعاش‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫التوصيات‬
‫التوصيات‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫●إدخال مفهوم ممارسة النشاط الرياضي في الحياة المرضى كجزء من العالج وافضلها رياضة المشي‪.‬‬
‫● تنظيم النظام الغذائي بطريقة متوازنة بحيث ال يتم حرمانه من األكل وال افراط فيه‪.‬‬
‫●لفت انتباه االطباء واالخصائيين نفسانيين الى ضرورة تدريب المرضى على تغيير معتقداتهم وذلك‬
‫بالتركيز على التعزيز التحكم الداخلي لما له من ايجابيات في الجانب الصحي ومحاولة إعداد برنامج‬
‫لتدريب هذه الفئة من المجتمع لتغيير معتقداتهم بتزويدها بمعلومات التي ترتبط باإلصابة بداء السكري‪.‬‬
‫●ضرورة تحسيس االطباء بعدم الحصر عملهم في التشخيص المرض وكتابه وصفة طبية بل االهتمام‬
‫بخصوصية المرض المزمن والتكفل بالمريض خصوصا فيما يتعلق بالكشف عن التزام واإلشراف على‬
‫رفع مستوى التربية الصحية للمرضى‪.‬‬
‫●ضروري استشاره طبيه وعدم االستهزاء بأي مرض كان‪.‬‬
‫●زيادة الوعي الصحي عن طريق حمالت توعوية لهذا المرض‪.‬‬
‫● التركيز المستشفيات على الفحص السكر في الدم مع تقديم التوعية وإرشاد المريض من خطورة هذا‬
‫المرض‪.‬‬
‫●تركيز اإلعالمي على هذا المرض لنشر الوعي به‪.‬‬
‫●الغذاء الجيد المتوازن كما من وكيفا والذي بالضرورة سوف يحمي اإلنسان كافه االمراض الناتجة‬
‫عن سوء أو نقص في الغذاء ومن ثم يكون قد شكل طريق غذائي جيد لغايات تنشيط القدرات الذهنية‬
‫والعقلية‪.‬‬
‫●ابتعد عن القلق بقدر اإلمكان‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫✓‪ -‬قائمة الكتب‪:‬‬
‫‪1‬ـ ابن منظور محمد بن مكرم( ‪)1999‬لسان العرب الجزء ‪ ; 7‬الجزء ‪ ;12‬دار صادر بيروت‪.‬‬
‫‪2‬ـ شيلي تايلور( ‪)2008‬مترجم‪ :‬علم النفس الصحي ترجمة فوزي شاكر وسام درويش بريك; االردن‪.‬‬
‫‪3‬ـ رودي بيلوس(‪ )2013‬مرض السكر طبعة ‪ 1‬فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية للنشر السعودية‪.‬‬
‫‪4‬ـ محمد بن سعد الحميد(‪ ,)2007‬داء السكري أسبابه مضاعفاته عالجه‪ ,‬دار القلم‪ ,‬المملكة العربية‬
‫السعودية‪.‬‬
‫✓‪ -‬االطروحات و الرسائل والمذكرات ‪:‬‬
‫‪1‬ـ حماده لولوة ‪,‬عبد اللطيف عز(‪, )2001‬الصالبة النفسية والرغبة في التحكم لدى طالب جامعه‪ ,‬مجلة‬
‫دراسات نفسية العدد الثاني‪.‬‬
‫‪2‬ـ محمد جيهان (‪ ,)2002‬الصالبة النفسية وعالقتها بضغوط الحياة لدى الطلبة جامعة األزهر بغزة‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة جامعة األزهر غزة كلية التربية قسم علم النفس غزة‪.‬‬
‫‪3‬ـ خالد بن محمد بن عبد هللا العبدلي(‪ ,)2012‬الصالبة النفسية وعالقتها بأساليب مواجهة الضغوطات‬
‫النفسية لدى عينة من الطلبة المرحلة الثانوية المتفوقين دراسيا والعاديين بمدينة مكة المكرمة‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ,‬جامعة أم القرى‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ عبد الرحمن ابو ندى(‪،)2007‬الصالبة النفسية وعالقتها بضغوط الحياة لدى الطلبة جامعة األزهر‬
‫بغزة رسالة ماجستير جامعة االزهر كليه التربية قسم علم النفس‪.‬‬
‫‪5‬ـ عز الرافعي(‪،)2003‬طلب النفسية كمتغير وسيط بين اإلدراك ألحداث الحياة الضاغطة وأساليب‬
‫مواجهتها رسالة الدكتوراه غير منشورة القاهرة كلية اآلداب جامعة حلوان القاهرة‪.‬‬
‫‪6‬ـ عماد محمد احمد مخيمر(‪ ،)1996‬الصالبة النفسية والمساندة االجتماعية متغيرات وسيطة في‬
‫العالقة بين الضغوط وأعراض االكتئاب لدى الشباب الجامعي‪ ,‬مجله مصريه للدراسات النفسية مجلد‬
‫‪17.‬‬
‫‪7‬ـ مجدي محمود فهيم (‪،)2008‬مقياس الصالبة النفسية لمعلمي التربية الرياضية مجلة البحوث النفسية‬
‫والتربوية‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪8‬ـ محمد محمد عوده(‪ ,)2010‬الخبرة الصادمة وعالقتها بأساليب التكيف مع الضغوط والمساندة‬
‫االجتماعية والصال بة النفسية لدى األطفال المناطق الحدودية بقطاع غزة‪ ,‬مذكرة ماجستير كليه التربية‬
‫جامعة‪.‬‬
‫‪9‬ـ يحيل منور الشمري محمد (‪ ,)2014‬الضغوط النفسية وعالقتها بالصالبة النفسية لدى المصابين‬
‫ببعض األمراض السيكوسوماتية‪ ,‬جامعة نايف للعلوم األمنية‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬الرياض‪.‬‬
‫‪10‬ـ سعيد فاتح( ‪،)2014‬الصالبة النفسية لدى المرأة المصابة بسرطان الثدي رسالة ماجستير جامعة‬
‫محمد خيضر بسكرة‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم(‪ :)01‬دليل المقابلة‬

‫✓‪-‬أوال‪ :‬المعلومات الشخصية‬


‫●االسم واللقب‬
‫●الجنس‬
‫● الحالة االجتماعية‬
‫● حاله االقتصادية‬
‫● الحالة البدنية‬
‫● المستوى التعليم‬
‫● تاريخ الميالد والسن‬
‫● المهنة‬
‫● سوابق وراثية‬
‫● الرتبة في العائلة ( عدد األخوة‪ -‬عدد األبناء)‬
‫● سوابق مرضية‬
‫● تاريخ المرض‬
‫● نوع المرض السكري‬
‫● نوع األدوية‬
‫● النوم واالكل والقدرة على الكالم والتعبير‬

‫✓‪-‬ثانيا ‪ :‬األسئلة الموجهة للمريض‬


‫● نوع المرض؟‬
‫● متى ظهر المرض؟‬
‫● هل اصيب احد افراد عائلتك من قبل هذا المرض؟‬
‫● هل لديك سوابق مرضية؟‬
‫● كيف كانت ردة فعل عند معرفة إصابتك بذاك المرض؟‬
‫● في بداية هل كان متقبل للمرض أو غير متقبل له؟‬
‫● ما هو أكثر شيء كان يقلقك عند معرفتك بمرضك؟‬
‫● كيف كانت ردة فعل اهلك بعد معرفة مرضك؟‬
‫● كيف تأقلمت وتعودت وتعايشت مع المرض؟‬
‫● ما هي األدوية التي تأخذها؟‬
‫● ما نوع الحمية الغذائية التي تتناولها؟‬

‫‪47‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)02‬مقياس الصالبة النفسية‬

‫‪48‬‬
‫المالحق‬

‫االجابة على االستبيان الصالبة النفسية‪:‬‬


‫االسم‬
‫الجنس‬
‫تاريخ الميالد‬
‫تاريخ تطبيق‬

‫‪49‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ )3‬تحليل اختبار الصالبة النفسية‬

‫‪50‬‬
‫المالحق‬

‫االجابة على االستبيان الصالبة النفسية‪:‬‬

‫االسم‪ :‬عبدالعزيز‬

‫الجنس‪ 63 :‬سنة‬

‫تاريخ الميالد‪1959/06/14 :‬‬

‫تاريخ تطبيق‪2022/04/10 :‬‬

‫‪51‬‬

You might also like