You are on page 1of 125

‫امجلــــهورية اجلزائرية ادلميوقراطية الشعـــــبية‬

‫وزارة التعلمي العايل والبحث العلمي‬


‫جــــامعـة أمحد دراية ‪ -‬والية أدرار‪-‬‬
‫لكية العلوم االإنسانية والاجامتعية والاسالمية‪.‬‬
‫ختصص‪ :‬عمل النفس املدريس‬ ‫قسم‪ :‬علوم الاجامتعية‬

‫عنوان املذكرة‪:‬‬

‫مذكرة خترج لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬ختصص عمل النفس املدريس‬

‫‪ ‬إارشاف الاس تاذة‪:‬‬ ‫‪‬من اإعداد الطلبة‪:‬‬


‫‪ ‬بكراوي عبد العايل‬ ‫بن مشيش الزهرة‬ ‫‪‬‬

‫جياليل مجعة‬ ‫‪‬‬

‫املومس اجلامعي‪2019/2018:‬‬
‫الشكر والعرفان‬
‫لبسم هللا الرحمن الرحيموصلى هللا وسلم على سيدنا محمد وآله‬

‫سمعنا أن العطاء رمز الأوفياء‪.‬‬

‫فوقفنا نتأمل في كل من مد لنا يد العون بكل صدق ووفاء‪.‬‬

‫حارت عقولنا في التعبير و الامتنان للأصفياء‪.‬‬

‫فسرنا نفكر في أن نهديهم‪ ،‬فكانت كنوز الدنيا لا تكفيهم‪.‬‬

‫وقلنا نعبر لهم‪ ،‬ففرت الكلمات منا احتراما لا خوفا منهم‪.‬‬

‫ورتبا الحروف على الأسطر لتقول‪ :‬بعد شكري للمولى أهديه لك يا من لم‬
‫تبخل علينا بالوقت والجهد و النصح والتوجيه أسناذنا الفاضل"بكراوي‬
‫عبد العالي" وإلى جميع أساتذة قسم علم النفس الأصفياء والى جميع‬
‫مربيات الروضات لمدينة أدرار‪ ،‬وإلى كل من ساهم معنا في إنجاز هذا‬
‫البحث المتواضع عن قريب أو عن بعيد‪ ،‬كما لا يفوتني أن أتوجه بخالص‬
‫شكري إلى أهلى الأعزاء على مرافقتهم لي طوال مساري الدراسي‪.‬‬

‫بن مشيش الزهرة‬

‫جياليل مجعة‬
‫ملخص الدراسة‪:‬‬

‫يعتبر موضوع الدراسة هو الجودة الشاملة في ايصال التعليم التكنولوجي في مرحلة رياض‬
‫االطفال في مدينة ادرار‪.‬‬

‫ومن األهداف التي هدفت اليها الدراسة هي ضرورة التعرف على الجودة الشاملة في ايصال‬
‫التعليم التكنولوجي في مرحلة رياض االطفال لمدينة ادرار‪،‬والبحث عن عالقة الجودة الشاملة‬
‫ووسائل التعليم التكنولوجي‪ ،‬والتعرف على تبني الروضة لمعايير التصميم االرغونومي‪.‬‬

‫وكان المنهج المتبع في الدراسة المنهج الوصفي‪ ،‬وتمثلت أداة الدراسة في مقياس مكون من ثالثة‬
‫ابعاد‪،‬البعد االول ‪ :‬يقيس جودة العمل االداري ويتكون من (‪)05‬فق ارت‪ ،‬والبعد الثاني يقيس التعليم‬
‫التكنولوجي ويتكون من(‪)08‬فقرات‪،‬اما البعد الثالث فيقيس التصميم االرغونومي للروضة مكون‬
‫من (‪)17‬فقرة وتم تطبيقه على عينة استطالعية للتأكد من صدقه وثباته‪.‬‬

‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )40‬مربية في رياض االطفال تم اختيارهم بطريقة عشوائية‪.‬‬

‫وتتلخص أهم نتائج الدراسة فيما يلي‪:‬‬

‫تبني نمط الجودة الشاملة في ايصال التعليم النتكنولوجي لدى مؤسسات رياض األطفال في‬
‫مدينة ادرار من أجل القدرة على اإلستغالل األمثل للطاقات البشرية وتحسين العمليات اإلدارية‬
‫وتطويرها عن طريق مواكبة التغيرات التكنولوجية واإلقتصار في الوقت والجهد‪.‬‬

‫والعمل على إقامة دورات تدريبية للعامالت في رياض االطفال من اجل رفع كفاءتهم وزيادة‬
‫خبراتهم المهنية‪ ،‬وضرورة اعتماد مقاييس الهندسة البشرية المعتمدة لبناء وتجهيز رياض األطفال‬
‫في مدينة أدرار‪ ،‬والتأكيد على أهمية إجراء دورات تدريبية مع العمل على ترسيخ ثقافة الجودة‬
‫الشاملة لدى مؤسسات رياض األطفال وربطها بالتطورات العالمية‪.‬‬

‫وعتمدنا في بحثنا العلمي على هاذهي الكالمات المفتاحية الجودة الشاملة – التعليم التكنولوجي‪-‬‬
‫رياض االطفال‬
‫فهرس احملتوايت‬

‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬


‫الشكر والتقدير‬
‫االهداء‬
‫ملخص الدراسة‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس الجداول‬
‫فهرس االشكال‬
‫فهرس المالحق‬

‫‪3-2-1‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪4‬‬ ‫الفصل االول‪ :‬الخطة العامة للبحث‬
‫‪5‬‬ ‫‪ 1-1‬اشكالية البحث‬
‫‪6‬‬ ‫‪ 2-1‬فرضيات البحث‬
‫‪7‬‬ ‫‪ 3 -1‬دوافع اختيار الموضوع‬
‫‪8‬‬ ‫‪ 4-1‬اهداف الدراسة‬
‫‪9‬‬ ‫‪ 5-1‬اهمية الدراسة‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 6-1‬تحديد مفاهيم الدراسة‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 7-1‬الدراسات السابقة‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 8-1‬التعقيب على الدراسات السابقة‬
‫‪13‬‬ ‫‪ 9-1‬التعاريف اإلجرائية‬
‫‪14‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬الجودة الشاملة‬
‫‪15‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪16‬‬ ‫‪ -1‬ماهية الجودة الشاملة‬
‫‪17‬‬ ‫‪ 1-1‬نشاة وتطور الجودة الشاملة‬
‫فهرس احملتوايت‬
‫‪18‬‬ ‫‪ 2-1‬تعريف الجودة الشاملة‬
‫‪19‬‬ ‫‪ 3-1‬مفاهيم متداخلة في الجودة الشاملة‬
‫‪20‬‬ ‫‪ 4-1‬مبادئ الجودة الشاملة‬
‫‪21‬‬ ‫‪ 5-1‬أهداف الجودة الشاملة‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 6-1‬اهمية الجودة الشاملة‬
‫‪23‬‬ ‫‪ -2‬مفهوم الجودة في التعليم‬
‫‪24‬‬ ‫‪ 1-2‬متطلبات تحقيق الجودة في التعليم‬
‫‪25‬‬ ‫‪ 1-2‬مؤشرات الجودة في التعليم‬
‫‪26‬‬ ‫‪ 2-2‬معايير الجودة في التعليم‬
‫‪27‬‬ ‫‪ 3-2‬معوقات تطبيق الجودة في التعليم‬
‫‪28‬‬ ‫‪ -3‬مفهوم الجودة في مجال الطفولة المبكرة‬
‫‪29‬‬ ‫‪ 1-3‬منافع الجودة الشاملة في مجال الطفولة‬
‫‪30‬‬ ‫‪ 2-3‬اهمية الجودة في تربية الطفولة المبكرة‬
‫‪31‬‬ ‫‪ 3-3‬مجاالت الجودة في رياض االطفال‬
‫‪34-33-32‬‬ ‫‪ 4-3‬معايير الجودة في تعليم الطفولة المبكرة‬
‫‪35‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثالث‪:‬التعليم التكنولوجي‬
‫‪37‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪38‬‬ ‫‪ -1‬ماهية التعليم التكنولوجي‬
‫‪39‬‬ ‫‪ 1-1‬التطور التاريخي لتكنولوجيا المعلومات‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 2-1‬تعريف تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪41‬‬ ‫‪ 3-1‬مكونات تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪42‬‬ ‫‪ 4-1‬اهمية وأهداف تكنولوجيا المعلومات‬
‫فهرس احملتوايت‬
‫‪43‬‬ ‫‪ -2‬تكنولوجيا التعليم وعملية التدريس‬
‫‪44‬‬ ‫‪ 1-2‬طرق التدريس وفق المفهوم التكنولوجي‬
‫‪45‬‬ ‫‪ 2-2‬تكنولوجيا المعلومات والمنهاج‬
‫‪46‬‬ ‫‪ 3-2‬اهمية استخدام الوسائل التقنية للتعلم‬
‫‪49-48-47‬‬ ‫‪ 4-2‬خصائص البرمجيات المناسبة لعملية التعليم التكنولوجي‬
‫‪50‬‬ ‫خالصة‬

‫الفصل الرابع‪:‬رياض االطفال‬


‫‪52‬‬
‫تمهيد‬
‫‪54- 53‬‬ ‫‪ -1‬ماهية رياض األطفال‬
‫‪56-55‬‬ ‫‪ 1-1‬نشاة وتطور رياض األطفال‬
‫‪57‬‬ ‫‪ 3-1‬االهداف العامة لرياض االطفال‬
‫‪58‬‬ ‫‪ 4-1‬مكونات رياض األطفال‬
‫‪59-58‬‬ ‫‪ -2‬واقع رياض األطفال‬
‫‪61-60‬‬ ‫‪ 1-2‬نشاة وواقع رياض األطفال‬
‫‪62‬‬ ‫‪ 2-2‬نظام العمل في رياض االطفال‬
‫‪63‬‬ ‫‪ 3-2‬مشكالت تواجه رياض االطفال‬
‫‪66-65-64‬‬ ‫‪ 4-2‬تقييم االداء والمخرجات في رياض االطفال‬
‫‪68-67‬‬ ‫‪ -3‬التعليم التكنولوجي في رياض االطفال‬
‫‪69‬‬ ‫‪ 1-3‬تطبيقات الحاسوب ونمو االطفال‬
‫‪70‬‬ ‫‪ 2-3‬تطبيقات الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في مرحلة رياض‬
‫االطفال‬
‫‪71‬‬ ‫‪1‬خالصة‬

‫الفصل الخامس‪:‬االجراءات المنهجية‬


‫‪73‬‬ ‫تمهيد‬
‫فهرس احملتوايت‬
‫‪74‬‬ ‫‪ -1‬الدراسة االستطالعية‬
‫‪75‬‬ ‫‪ 1-1‬عينة الدراسة االستطالعية‬
‫‪76‬‬ ‫‪ 2-1‬تاريخ ومكان اجراء الدراسة االستطالعية‬
‫‪77‬‬ ‫‪ 3-1‬ادوات الدراسة‬
‫‪78‬‬ ‫‪ 4-1‬الخصائص السيكومترية‬
‫‪79‬‬ ‫‪ -2‬الدراسة األساسية‬
‫‪80‬‬ ‫‪ 1-2‬منهج الدراسة األساسية‬
‫‪81‬‬ ‫‪ 2-2‬عينة الدراسة األساسية‬
‫‪82‬‬ ‫‪ 3-2‬مكان وزمن الدراسة االساسية‬
‫‪83‬‬ ‫‪ 4-2‬ادوات الدراسة األساسية‬
‫‪85‬‬ ‫‪ 5-2‬االساليب اإلحصائية‬
‫‪86‬‬ ‫خالصة‬

‫الفصل السادس‪:‬عرض وتحليل النتائج‬


‫‪89-88-87‬‬
‫تمهيد‬
‫‪92-91-90‬‬ ‫عرض وتحليل النتائج‬
‫‪95-94-93‬‬ ‫مناقشة النتائج‬
‫‪97-96‬‬ ‫خالصة‬
‫‪98‬‬ ‫خاتمة البحث‬
‫‪99‬‬ ‫التوصيات واالقتراحات‬
‫‪100‬‬ ‫قائمة المصادر والمرجع‬
‫‪101‬‬ ‫المالحق‬
‫مقـدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫بعد أن أضحى الطفل اليوم يعتبر معيار تقدم أو تخلف األمم والشعوب‪ ،‬أصبح من‬
‫الضروري والمسلم به اإلهتمام بمجال الطفولة المبكرة‪ ،‬خاصة وأن الطفولة المبكرة تعتبر بمثابة‬
‫المادة الخام أو التشكيلة األساسية لإلنسان المستقبلي الذي يعول عليه في بناء األوطان‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق لم يعد موضوع رعاية الطفولة المبكرة محل اهتمام فقط‪ ،‬بل تعداه إلى أن‬
‫يكون بمثابة استثمار في المجال التربوي عن طريق صناعة السياسات التربوية‪ ،‬وليكون هذا‬
‫االستثمار ناجح البد له أن يقوم على أسس ومعايير معتمدة ومواكبة للتغيرات والتطورات‬
‫التكنولوجية التي تعد ميزة هذا العصر اليوم‪ ،‬وهذا ما تعسى إليه معظم دول العالم من خالل‬
‫القيام بعمليات اإلصالح المستمرة في المؤسسات التربوية و إدخال معايير الجودة الشاملة‬
‫المتمثلة في تفاصيل (ايزو‪ )ISO.9001‬للرقي والنهوض بالمجال التربوي‪ ،‬مما جعل بعض‬
‫المهتمين بالجودة في المجال التربوي ينظرون إلى تطبيق معايير الجودة واإلصالح التربوي‬
‫باعتبارهما وجهين لعملة واحدة بحيث يمكن القول أن تطبيق معايير الجودة هو التحدي الحقيقي‬
‫الذي ستواجهه األمم في العقود المقبلة‪(.‬ايناس سعيد عبد الحميد‪)56 :2007،‬‬

‫"وأن الجودة في التربية تعني مجموعة المعايير والسمات التي يجب توافرها في عناصر العملية‬
‫التربوية كلها‪ ،‬سواء ما يتعلق بالمدخالت أم العمليات أم المخرجات التي تعمل على تحقيق‬
‫حاجات العاملين في المؤسسة والمجتمع المحلي ورغباتهم و متطلباتهم‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫االستخدام األمثل والفعال لإلمكانات البشرية والمادية كلها مع استغالل الوقت و مالئمته لهذه‬
‫اإلمكانات"‪(.‬عليمات‪ :2004 ،‬ص‪)18‬‬

‫ولمواجهة تحدي تحسين الجودة من قبل المؤسسات التربوية يلزمها أن تواكب مختلف التطورات‬
‫والتغيرات الحادثة في العالم من خالل جميع المقاربات واألطر النظرية والطرق واألساليب‬
‫والوسائل الحديثة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقـدمة‬

‫وعند الحديث عن الوسائل الحديثة نذكر تكنولوجيا المعلومات واالتصال والتي انجر عن‬
‫تقدمها السريع تغيرات جوهرية مباشرة على العملية التعليمية‪ ،‬وجعل مؤسسات التعليم في شتى‬
‫أقطار المعمورة تعتبر عملية دمج تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية أمر ضروري ومهم‬
‫يعمل على تحسين جودتها‪.‬‬

‫ومن هنا جاءت دراستنا لتسليط الضوء على مؤسسات رياض االطفال لمدينة ادرار‬

‫ومحاولة معرفة ما إذا كانت تنتهج اسلوب الجودة الشاملة في ايصال التعليم التكنولوجي في‬
‫مرحلة رياض االطفال ولبلوغ هذا الهدف قمنا بانتهاج خطة تشتمل على ستة فصول تمثلت فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫تطرقنا اوال إلى تقديم البحث الذي تم فيه عرض ملخص ومشكل الدراسة وتحديد تساؤالتها‬
‫وصياغة الفرضية‪ ،‬إضافتا الى أسباب اختيار الموضوع‪ ،‬وأهميته وأهدافه‪ ،‬وتحديد التعاريف‬
‫االجرائية والدراسات السابقة للمتغيرات المتناولة مختوم بتعقيب على هذه الدراسات السابقة‪.‬‬

‫وأدرجناه تحت عنوان الجودة الشاملة مكون من مجموعة من العناصر المتمثل كاآلتي‪:‬‬

‫العنصر األول ماهية الجودة الشاملة التي يتضمن النشأة والتعريف والمبادئ الخاصة بالجودة‬
‫إضافتا الى اهميتها وأهدافها‪ ،‬وثانيا عرجنا على مفهوم الجودة في التعليم وهو يحوي على‬
‫متطلبات تحقيق الجودة ومؤشراتها ثم الجودة في تربية الطفولة المبكرة ومعايير ومعوقات‬
‫تطبيقها ‪،‬أما العنصر الثالث الذي تعنون بالجودة في مجال الطفولة المبكرة فقد تضمن منافع و‬
‫أهمية ومجاالت الجودة في مجال الطفولة المبكرة‪.‬‬

‫وفي الفصل تكنولوجيا التعلم‪ ،‬يتكون من مجموعة من العناصر وهي‪:‬‬

‫العنصر األول ماهية التعليم التكنولوجي والذي جاءت تحته عناصر وهي‪" :‬الطور التاريخي‬
‫لتكنولوجيا التعلم وتعريف ومكونات وأهمية وأهداف تكنولوجيا التعلم" أما العنصر الثاني تعنون‬

‫‪2‬‬
‫مقـدمة‬

‫بتكنولوجيا التعليم وعملية التدريس‪"،‬وتضمن طرق التدريس وفق المفهوم التكنولوجي وتكنولوجيا‬
‫المعلومات والمناهج وأهمية وخصائص الوسائل والبرمجيات المناسبة لعملية التعلم"‪.‬‬

‫وتم التطرق في فصل رياض األطفال وكان أول عنصر فيه ماهية رياض األطفال وتضمن "‬
‫التعريف والنشأة والتطور واألهداف ومكونات الروضة " أما العنصر الثاني فقد تعنون بواقع‬
‫رياض األطفال وجاء تحته نشأة وواقع رياض األطفال في الجزائر ونظام العمل في رياض‬
‫األطفال ومشكالت تواجه الرياض وتقييم األداء والمخرجات في رياض األطفال " ثم العنصر‬
‫الثالث تعنون بالتعليم التكنولوجي في رياض االطفال وتضمن " تطبيقات الحاسوب وتكنولوجيا‬
‫المعلومات في مرحلة رياض االطفال وتكنولوجيا المعلومات ونمو االطفال‪.‬‬

‫وبالنسبة لفصل إلجراءات المنهجية‪ ،‬تطرقنا فيه إلى الدراسة االستطالعية وتضم"عينة البحث‪،‬‬
‫وأدوات الدراسة‪ ،‬والخصائص السايكومترية " أما الدراسة االساسية فتضم كذلك "منهج الدراسة‪،‬‬
‫وعينة الدراسة‪ ،‬ومكان وتاريخ إجراء الدراسة‪ ،‬واألساليب اإلحصائية"‬

‫وقمنا بعرض وتحليل ومناقشة النتائج وضم كذلك"عرض وتحليل النتائج‪ ،‬وعرض وتحليل نتائج‬
‫الفرضية األولى‪ ،‬وعرض وتحليل الفرضية الثانية‪ ،‬وعرض وتحليل نتائج الفرضية الثالثة‪،‬‬
‫وعرض وتحليل نتائج الفرضية الرابعة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪ 1-1‬إشكالية البحث‪.‬‬

‫‪ 2-1‬الفرضيات‪.‬‬

‫‪ 3-1‬دوافع اختيار الموضوع‪.‬‬

‫‪ 4-1‬أهداف الدراسة‪.‬‬

‫‪ 5-1‬أهمية الدراسة‪.‬‬

‫‪ 6-1‬تحديد مفاهيم الدراسة‪.‬‬

‫‪ 7-1‬الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪ 8-1‬التعقيب على الدراسات السابقة‪.‬‬


‫االجراءات املنهجية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 1-1‬إشكالية البحث‪:‬‬

‫يشير مصطلح الطفولة المبكرة إلى المرحلة العمرية التي تبدأ من نهاية المرحلة الثانية وتنتهي‬
‫بنهاية السنة الخامسة وفيها يحتاج الطفل إلى توفير بيئة اجتماعية تضمن له عوامل التربية‬
‫الرشيدة التي تساعد على إنماء شخصيته وتكوينها‪.‬‬

‫وتتميز هذه المرحلة بكونها تمثل أرضية خصبة يغرس فيها الوالدين والمربين ما يشاءون من‬
‫القيم والسلوكيات واالتجاهات من خالل البرامج واألنشطة واأللعاب ‪،‬والتي تشكل مدخال أساسيا‬
‫في حياة الطفل‪ .‬ومن هنا تتشكل األسس والركائز التي تبنى عليها الشخصية في جوانبها المختلفة‬
‫‪،‬كما أن االهتمام بمرحلة الطفولة يساعد الطفل على النمو في جميع جوانبه الشخصية‪ ،‬جسميا‪،‬‬
‫وعقليا‪ ،‬واجتماعيا‪ ،‬وعاطفيا‪ ،‬وتمكنه من تحقيق ذاته‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى يشهد العالم تطو ار كبي ار وسريع في مختلف جوانب ومجاالت الحياة‬
‫االجتماعية‪ ،‬واالقتصادية والتكنولوجية وهذا التطور له انعكاس مباشر على طبيعة األفراد وخاصة‬
‫األطفال منهم‪ ،‬فهم يتميزون بالقابلية للتأثر والتعلم عن طريق المشاهدة‪ ،‬و التقليد والمحاكاة‪.‬‬

‫ومن خالل المالحظة ندرك أن كلمة كمبيوتر أو ألعاب إلكترونية حديثة تمثل بالنسبة لألطفال‬
‫مفتاح السعادة والمتعة بدال من األلعاب القديمة فهم ينجذبون لكل ماله بالتكنولوجيا الحديثة قد‬
‫يكون من باب الفضول أومن باب االستكشاف وكنتيجة طبيعية لهذا االنجذاب الذي صاحب‬
‫مرحلة االنفجار المعرفي وثورة المعلومات كان البد من أن يتم االستفادة من هذا االنجذاب لهذا‬
‫التطور الحديث من خالل إدماج استخدام هذه التكنولوجية الحديثة في البرامج التعليمية لألطفال‬
‫في مرحلة الروضة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫االجراءات املنهجية‬ ‫الفصل األول‬

‫إذ تعتبر مرحلة رياض األطفال اللبنة األساسية في بناء النمو السليم للطفل وهذا ما أكدته الدراسات‬
‫النفسية‪ ،‬وأن كل ما يحققه الفرد من تعلم إنما يقوم على تعليم له جذور سابقة في الطفولة المبكرة‬
‫التي تعتبر أسرع فترة نمو في حياة الطفل‪.‬‬

‫وبالرغم من حساسية هذه المرحلة وأهميتها إال أن الواقع يعكس لنا بعدنا الكبير عن االهتمام‬
‫اما االهتمام بهذه المرحلة‬
‫بالتعليم المبكر ونوعيته والطفولة المبكرة بشكل عام‪ .‬ومن هنا كان لز ً‬
‫وبناؤها على أسس ومعايير الجودة الشاملة‪ ،‬لما للجودة من تأثير إيجابي على نمو األطفال وبناء‬
‫قدراتهم على التعلم في مراحل التعلم اآلحقة‪.‬‬

‫هذا وتشير بعض الدراسات أن للجودة منافع تنظيمية لتحسين فاعلية أداء برامج تربية الطفولة‬
‫المبكرة‪ ،‬فلها تأثير إيجابي على زيادة الوعي بأهمية تبادل أفضل الممارسات في الخدمة التربوية‬
‫المبكرة‪(.‬إبراهيم ‪)55 ،2016 :‬‬ ‫بين مراكز رعاية الطفولة‬

‫ومن خالل ما سبق شغلت أذهاننا مجموعة من التساؤالت مثلت مشكلة البحث في شكل‬
‫سؤال رئيسي هو‪:‬‬

‫‪ ‬هل تعتمد رياض االطفال لمدينة ادرار على معايير الجودة الشاملة في ايصال التعليم‬
‫التكنولوجي في رياض االطفال؟‬

‫ومن خالل هذه اإلشكالية تبادرت في أذهاننا مجموعة من األسئلة متمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬هل توجد عالقة بين االستجابة لمتطلبات الجودة ووسائل التعليم التكنولوجي؟‬
‫‪ ‬هل هناك تبني لمتطلبات الجودة في رياض االطفال لمدينة ادرار؟‬
‫‪ ‬هل تتوفر رياض االطفال على وسائل التجهيز التكنولوجي؟‬
‫‪ ‬هل يتوافق تصميم الروضة والتصميم االرغونومي؟‬

‫‪7‬‬
‫االجراءات املنهجية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 2-1‬الفرضيات‪:‬‬

‫ومن أجل أن نجيب على اإلشكالية المطروحة في بحثنا ونحقق األهداف المطروحة قمنا‬
‫بصياغة الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬توجد عالقة بين االستجابة لمتطلبات الجودة ووسائل التعليم التكنولوجي‪.‬‬


‫‪ ‬هناك تبني لمتطلبات الجودة في رياض االطفال‪.‬‬
‫‪ ‬تتوفر رياض االطفال على وسائل التجهيز التكنولوجي‪.‬‬
‫‪ ‬يتوافق تصميم الروضة والتصميم االرغونومي‪.‬‬

‫‪ 3-1‬دوافع اختيار الموضوع‪:‬‬

‫اخترنا هذا الموضوع على أساس أسباب عديدة تمثلت فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬انعدام الدراسات المتعلقة بدراسة الجودة الشاملة المتعلقة بإيصال التعليم التكنولوجي في مرحلة‬
‫رياض األطفال في الجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬الحاجة الملحة التي يتطلبها الواقع الحالي في مجال االهتمام بالجودة الشاملة للطفولة المبكرة‬
‫في الجزائر وبالخصوص في مدينة ادرار‪.‬‬
‫‪ ‬رؤيتنا لمدى ضرورة االهتمام بمثل هذه المواضيع خاصة في وقتنا الحالي الذي يمثل عصر‬
‫المعلوماتية والتطور التكنولوجي الذي اضحى يكتسي كل المجاالت والميادين واألصعدة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫االجراءات املنهجية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 4-1‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫وتهدف دراستنا هذه إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬التعرف على واقع الجودة لشاملة في إيصال التعليم لتكنولوجي لرياض األطفال في مدينة‬
‫ادرار‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة تفعيل الجودة الشاملة في تحقيق االتصال التعليمي التكنولوجي واقعيا في رياض‬
‫األطفال‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة مدى عالقة الجودة الشاملة بوسائل التعليم التكنولوجي‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة مدى تبني معايير التصميم االرغونومي في الروضة‪.‬‬

‫‪ 5-1‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫نرى أن لدراستنا هذه أهمية كبيرة متمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تتجلى أهمية هذه الدراسة انطال قا من كونها تدرس ظاهرة عويصة تتمثل في الجودة الشاملة‬
‫في إيصال التعليم التكنولوجي في مرحلة رياض األطفال وما لهذه الفترة العمرية من أهمية‬
‫كبيرة في حياة الطفل‪.‬‬
‫‪ ‬تدعيم البحث العلمي في مجال تطوير التعليم لطفل ما قبل المدرسة وكيفية تفعيل التعليم‬
‫التكنولوجي في هذه المرحلة‪.‬‬
‫‪ ‬االستفادة من توظيف معايير الجودة الشاملة في إيصال لتعليم التكنولوجي لرياض األطفال‪.‬‬

‫‪ 6-1‬تحديد المفاهيم اإلجرائية‬

‫الجودة الشاملة‪ :‬هي النوعية التي يتميز بها كل ما يخص الجانب التعليمي التربوي مثل نوعية‬
‫الوسائل المستعملة والكفاءات المؤطرة و كل أطراف العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫االجراءات املنهجية‬ ‫الفصل األول‬

‫التعليم التكنولوجي ‪ :‬هي عملية يتم من خاللها إيصال مجموعة من المعارف والخبرات‬
‫والمعلومات بواسطة وسائل تكنولوجية حديثة‪.‬‬

‫رياض األطفال ‪ :‬هو عبارة عن مكان أو مؤسسة خاصة يتم فيها وضع األطفال األقل من سن‬
‫التمدرس قصد التعلم والتربية عن طريق اللعب‪.‬‬

‫‪ 7-1‬الدراسات السابقة‬

‫بعد اطالعنا على مجموعة من الدراسات السابقة ذات الصلة بهذا الموضوع‪ ،‬أجملنا مجموعة‬
‫من الدراسات لتكون كبداية انطالقة لموضوع دراستنا هذه وهي متمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫الدراسات العربية‬

‫‪ ‬دراسة سناء أبو دقة وآخرون ‪ :2005‬دراسة تقويمية لجودة رياض األطفال بقطاع غزة‪.‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى تشخيص جودة رياض األطفال بقطاع غزة من خالل التعرف على‬
‫واقع رياض األطفال بمحافظات غزة من جودة التعلم في المجاالت التالية‪:‬‬

‫المنهج‪ ،‬كفاءت المربيات المواد التربوية المستخدمة في الرياض‪ ،‬مشاركة أولياء األمور‪ ،‬معوقات‬
‫جودة التعليم المقدم من قبل رياض األطفال من وجهة نظر المدراء والمربيات‪.‬‬

‫وبينت نتائج الدراسة الحاجة إلى المزيد من التدخالت في مجاالت" المنهج‪ ،‬كفائت المربيات‪،‬‬
‫(ابو دقة‪-925 ،2007 :‬‬ ‫المواد التربوية‪ ،‬مشاركة أولياء األمور وكذلك وجود العديد من المعوقات"‪.‬‬
‫‪)975‬‬

‫‪10‬‬
‫االجراءات املنهجية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬دراسة لولو محمد الكبيسي ‪ :2011‬أثر تطبيق الجودة الشاملة في الرياض بدولة قطر‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى قياس ممارسة اإلداريين و األكاديمية بعد إدخال مبادرة تطور التعليم‬
‫بحيث تكونت عينة الدراسة من إحدى الروضات التي تضم‪ 6‬فصول لمستوى الروضة‪ 6 ،‬صفوف‬
‫لمستوى التمهيدي‪.‬‬

‫والنتائج المتوصل إليها هي‪:‬‬

‫‪ ‬هناك عالقة ارتباطيه بين نوع المدرسة ومدى جودة معايير الجودة الشاملة التي تطبيقها‬
‫المدرسة ‪.‬‬
‫‪ ‬هناك عالقة بين عدد سنوات الدراسة ومعايير الجودة الشاملة المدرسة‪.‬‬
‫‪ ‬هناك عالقة ارتباطيه بين نوع مدرسة رياض األطفال (حكومية‪ ،‬وخاصة) ومدى وجود‬
‫صعوبات في تطبيق معايير الجودة الشاملة‪.‬‬

‫ومن أهم التوصيات التي خرجت بها هذه الدراسة هو التأكد توافر متطلبات الجودة الشاملة‬
‫المدرسة‪(.‬همشيري ‪)601 :2015،‬‬ ‫كما وكيفا على مستوى‬

‫‪ ‬دراسة براقن‪ :2001‬هدفت إلى التعرف على اإلطار الفكري للجودة الشاملة باعتبارها اتجاها‬
‫حديثا في مجال اإلدارة وكأسلوب إداري يسعى إلى التحسين المستمر للجودة وكأداة للمؤسسة‬
‫ككل وكيفية تطبيقه علميا‪.‬‬

‫كما أنه عرض بعض التجارب العالمية وتوصلت الدراسة من خالل ذلك كله إلى تصور‬
‫(الهادي‪)215 :2013 ،‬‬ ‫مقترح لتطبيق إدارة الجودة بجامعة حضر موت‪.‬‬

‫‪ ‬دراسة عبير نجم عبد هللا أحمد الخالدي وليلى نجم ثجيل جبر الهاللي ‪ :2015‬الجودة‬
‫الشاملة في إيصال التعليم التكنولوجي في مرحلة رياض األطفال‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫االجراءات املنهجية‬ ‫الفصل األول‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى استخدام الجودة في إيصال وسائل التعليم التكنولوجي الحديث في‬
‫رياض األطفال لمدينة بغداد‪.‬‬

‫طبقت الباحثتان البحث على ‪ 24‬معلمة من رياض األطفال لمرحلتي الروضة والتمهيدي في ‪16‬‬
‫روضة منهم ‪ 8‬روضات حكومية و‪ 8‬روضات أهلية‪ ،‬بنسبة‬

‫‪ %10‬من رياض األطفال التابعة لمدينة بغداد‪.‬‬

‫والنتائج التي توصلت إليها الباحثتان هي‪:‬‬

‫‪ ‬اقتصر اهتمام مؤسسة رياض األطفال بنوعيه (حكومية‪،‬أهلية) على توفير المكان المناسب‬
‫إليواء األطفال بما فيه من أثاث ومكونات مبنى دون االهتمام بوسائل التعليم التكنولوجي‬
‫واإللكتروني إليصال التعليم بأسرع وقت وأقل تكلفة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية داخل رياض األطفال الحكومية مقارنة برياض األطفال‬
‫األهلية وافتقار كل من رياض األطفال الحكومية واألهلية لمعايير الجودة الشاملة في إيصال‬
‫التعليم التكنولوجي‪.‬‬

‫الدراسات األجنبية‬

‫‪ ‬دراسة كاتي (‪ :)cathy 1998‬اثر تطبيق الجودة الشاملة على المناخ المدرسي والنشاط‬
‫الثقافي وخبرات المعلمين‪.‬‬

‫بحيث هدفت هذه الدراسة إلى معرفة تطبيق أثر الجودة الشاملة على المناخ المدرسي‬
‫والنشاط الثقافي وخبرات المعلمين وأخذ الباحث ‪ 29‬ابتدائية ومتوسطة حيث كانت هذه المدارس‬
‫مشاركة في تنفيذ مشروع تحسين الجودة المدرسية لقياس المتغيرات التي تشمل القيادة والبيئة‬
‫والثقافة وتوصلت إلى نتائج أهمها‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫االجراءات املنهجية‬ ‫الفصل األول‬

‫" االرتباط الوثيق بين كفايات المعلم والمناخ الدراسي في نجاح تطبيق مفهوم الجودة الشاملة‬
‫المدارس"‪(.‬همشيري‪)602 :2015 ،‬‬ ‫وفلسفتها على مدى إدراك مديري‬

‫‪ ‬دراسة هيلبرن ‪ :1995‬وسعت هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على تحسين تكاليف رعاية‬
‫األطفال‪ ،‬حيث جمعت البيانات من ‪ 41‬مركز لرعاية األطفال من خالل المالحظة واجراء‬
‫المقابالت مع مديري البرامج الدراسية بكل مركز‪ ،‬وقد اشتملت البيانات على خصائص مركز‬
‫رعاية الطفل‪ ،‬مستوى جودة المركز‪ ،‬مؤهالت القائمين برعاية وتعليم األطفال‪ ،‬المرتبات‬
‫والمكافئات ‪ ،‬نسبة تعيين مقدمي الرعاية‪.‬‬

‫واهتم هيلبرن بتقدير التكاليف الكلية للمركز من حيث مرتبات المعلمات تبعا للمستوى‬
‫التعليمي لهم‪ ،‬ساعات رعاية الطفل‪ ،‬حجم بيئة المركز‪،‬الساعات التطوعية ‪ ،‬مقاييس البيئة‬
‫التطوعية‪ ،‬مقاييس الجودة الهيكلية‪.‬‬

‫وقد أظهرت نتائج الدراسات وجود عالقات وثيقة الصلة بين التكاليف والجودة‪ ،‬فزيادة مستوى‬
‫الجودة بالمركز بنسبة ِ‪ %25‬يرتبط بزيادة في التكاليف الكلية في بمقدار ‪ %10‬وأن المركز الذي‬
‫به ‪ 60‬طفال زيادة مستوى الجودة فيه سيقابله زيادة في التكاليف قدرها ‪ 207‬دوالر في كل‬
‫سنة‪.‬‬

‫التعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬

‫‪ ‬من حيث الهدف‪:‬‬

‫بمراجعتنا لمحتوى الدراس ات السابقة ذات العالقة بهذا الموضوع الحظنا أن األهداف فيها‬
‫تنوعت حسب كل دراسة من هذه الدراسات‪ ،‬إذ أن بعض هذه الدراسات حاولت تشخيص جودة‬
‫رياض األطفال من خالل التعرف على جودة التعليم وربطها بمجموعة من المتغيرات منها‪:‬‬
‫المنهج‪ ،‬كفائت المربيات‪ ،‬المواد التربوية المستخدمة في الرياض‪ ،‬مشاركة رياض االطفال ألولياء‬

‫‪13‬‬
‫االجراءات املنهجية‬ ‫الفصل األول‬

‫األمور معوقات جودة التعليم المقدمة من قبل رياض االطفال من وجهة نظر المدراء والمربين‬
‫منها دراسة سناء ابو دقة ‪ ،2005‬ودراسة عبير نجم عبد هللا وآخرون ‪.2015‬‬

‫ومنها من سعت إلى دراسة قياس ممارسة اإلداريين واألكاديميين بعد إدخال مبادرة تطور‬
‫التعليم وهذا ما اشتركت فيه كل من دراسة لو لو محمد الكبيسي ‪ ،2011‬ودراسة عبير نجم عبد‬
‫هللا وآخرون ‪.2015‬‬

‫ومن بين هذه الدراسات من هدفت الى تطبيق اثر الجودة الشاملة على المناخ المدرسي‬
‫والنشاط الثقافي وخبرات المتعلمين مثل دراسة كاتي ‪1998‬‬

‫اما دراسة هيلين ‪ 1995‬فقد هدفت الى إلقاء الضوء على دراسة تكاليف رعاية االطفال‪.‬‬

‫‪ ‬من حيث العينة‪:‬‬

‫ا ختلفت هذه الدراسات في تناول العينة التي تم إجراء الدراسة عليها فهناك من الدراسات‬
‫من اختار العينة مدراء الرياض مثل دراسة سناء ابو دقة ‪ 2005‬ودراسة هيلبرن وكاتي‪.‬‬

‫وهناك من الدراسات من اختارت عينة الدراسة مربيات ومعلمات رياض األطفال مثل‬
‫دراسة عبير نجم ثجيل عبد هللا وليلى نجم ثجيل جبر الهاللي ودراسة سناء ابو دقة ولو لو محمد‬
‫الكبيسي‪.‬‬

‫‪ ‬من حيث النتائج‪:‬‬

‫فمن الطبيعي حين تختلف األهداف والوسائل وعينة البحث‪ ،‬تختلف النتائج حيث توصلت‬
‫نتائج دراسة سناء ابو دقة وآخرون التي تمحورت حول "دراسة تقويمية لجودة رياض االطفال"أن‬
‫تطبيق الجودة في رياض األطفال يواجه العديد من المعوقات وأن الروضات تحتاج إلى المزيد‬
‫من التدخالت في مجال المنهج وكفائت المربيات والمواد التربوية ومشاركة أولياء األمور‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫االجراءات املنهجية‬ ‫الفصل األول‬

‫ودراسة لولو محمد الكبيسي التي تمحورت حول أثر تطبيق الجودة الشاملة في الرياض بدولة‬
‫قطر‪ ،‬وتوصلت إلى أن هناك عالقة بين عدد سنوات الدراسة ومعايير الجودة الشاملة المدرسية‬
‫وبينت كذالك وجود عالقة ارتباطية بين نوع مدرسة رياض األطفال ومدى وجود صعوبة في‬
‫تطبيق المعايير‪.‬‬

‫وتوصلت دراسة براقن إلى وضع تصور مقترح لتطبيق إدارة الجودة بجامعة حضر موت‪.‬‬

‫أما دراسة نجم ثجيل فقد خلصت إلى عدم وجود فروق بين الروضات العامة والخاصة‬
‫وافتقار كليهما إلى معايير الجودة الشاملة في ايصال التعليم التكنولوجي‪ ،‬اضافتا الى اهتمام‬
‫الروضات الحكومية واألهلية بالمكان والمبنى والوسائل واالفتقار الى وسائل التكنولوجية الحديثة‬
‫إليصال التعليم التكنولوجي في الرياض من أجل اقتصار الوقت والجهد‪.‬‬

‫أما دراسة كاتي التي تمحورت حول البحث عن أثر تطبيق الجودة الشاملة على المناخ‬
‫المدرسي والنشاط الثقافي وخبرات المعلمين‪ ،‬التي توصلت إلى أن هناك ارتباط وثيق بين كفايات‬
‫المعلم والمناخ المدرسي في تطبيق الجودة الشاملة‪.‬‬

‫هذا عن الدراسات السابقة ذات العالقة بهذا الموضوع أما ما يميز دراستنا الحالية فقد اتفقت‬
‫مع بعض الدراسات السابقة بحيث هدفت الى دراسة الجودة الشاملة في ايصال التعليم التكنولوجي‬
‫في مرحلة رياض االطفال في من حيث الهدف كدراسة سناء ابو دقة ‪ 2015‬التي سعت الى‬
‫دراسة الجودة الشاملة‪.‬‬

‫وفيما يلي تلخيص لبعض جوانب االتفاق واإلختالف مع الدراسة الحالية تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫اتفقت دراستنا مع دراسة سناء ابو دقة وآخرون ‪ 2005‬في كونها تهدف الى التعرف على‬
‫واقع رياض االطفال من حيث جودة التعليم وكفائت‪ ،‬المربيات ومن حيث العينة حيث كانت‬

‫‪15‬‬
‫االجراءات املنهجية‬ ‫الفصل األول‬

‫العينة المربيات في الروضة واتفقت معها من حيث النتائج المتمثلة في الحاجة الى المزيد من‬
‫التدخالت في مجال المنهج والمواد التربوية‪.‬‬

‫واتفقت ايضا مع دراسة عبير نجم ثجيل وآخرون‪ :‬من حيث الموضوع المتمثل في الجودة‬
‫الشاملة في ايصال التعليم التكنولوجي في رياض االطفال والعينة المتمثلة في مربيات رياض‬
‫االطفال‪.‬‬

‫كما أنها اتفقت مع دراسة هيلبرن ‪ :1995‬من حيث دراسة مستوى جودة المركز ومؤهالت‬
‫القائمين برعاية وتعلم االطفال‪.‬‬

‫واختلفت هذه الدراسة مع دراسة لولو محمد الكبيسي ‪ :2011‬من حيث الهدف الذي تمثل‬
‫في قياس ممارسة االداريين واألكاديمية بعد إدخال تطور التعليم‪ ،‬ومن حيث النتائج التي تقر‬
‫على أن هناك عالقة ارتباطية بين نوع المدرسة ومدى جودة معايير الجودة‪.‬‬

‫ودراسة براقن ‪ :2001‬من حيث الهدف في كونها تهدف الى التعرف على اإلطار الفكري‬
‫للجودة الشاملة ‪.‬‬

‫هذا واتفقت دراستنا الحالية مع أغلبية الدراسات السابقة في المنهج المتمثل في المنهج‬
‫الوصفي واألداة المستخدمة وهي االستبيان‪.‬‬

‫وما يميز دراستنا هذه عن الدراسات السابقة في كونها تسعى لتسليط الضوء على واقع الجودة‬
‫الشاملة في ايصال التعليم التكنولوجي لدى مرحلة رياض االطفال في مدينة ادرار وهي تسعى‬
‫الى معرفة مدى استخدام الجودة الشاملة ووسائل التعليم التكنولوجي في رياض االطفال ومدى‬
‫عالقة الجودة بالتعليم التكنولوجي و مدى مطابقة تصميم رياض االطفال ومعايير التصميم‬
‫االرغونومي‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاين‬

‫‪-1‬ماهية الجودة الشاملة‪.‬‬


‫‪ 1-1‬نشاة وتطور الجودة الشاملة‪.‬‬
‫‪ 1-2‬تعريف الجودة ‪.‬‬
‫‪ 1-3‬تعريف الجودة الشاملة‪.‬‬
‫‪ 1-4‬مفاهيم متداخلة في الجودة الشاملة‪.‬‬
‫‪ 1-5‬مبادئ الجودة الشاملة‪.‬‬
‫‪ 1-6‬أهداف الجودة الشاملة‪.‬‬
‫‪ 1-7‬أهمية الجودة الشاملة‪.‬‬
‫مفهوم الجودة في التعليم‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 2-1‬متطلبات تطبيق الجودة الشاملة في المؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫‪ 2-2‬مؤشرات الجودة في التعليم‪.‬‬
‫‪ 2-3‬معايير الجودة في التعليم‪.‬‬
‫‪ 2-4‬معوقات تطبيق الجودة في التعليم‪.‬‬
‫مفهوم الجودة في مجال الطفولة المبكرة‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ 3-1‬منافع الجودة الشاملة في تربية الطفولة‪.‬‬
‫‪ 3-2‬أهمية الجودة لألطفال‪.‬‬
‫‪ 3-3‬مجاالت الجودة الشاملة في رياض األطفال‪.‬‬
‫‪ 3-4‬معايير الجودة في تعليم الطفولة المبكرة‪.‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫تمهيد‬
‫تساهم الجودة الشاملة بشكل كبير على تطوير التعليم والخدمات المقدمة من طرف رياض‬
‫االطفال‪ ،‬إذ تمكنه من التقدم والتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم‪ ،‬وتمكنه من تقديم أفضل‬
‫الخدمات وأجودها لألطفال ‪،‬باعتبارهم أرقى وأثمن استثمار للحاضر والمستقبل‪ ،‬وبالتالي اكتساب‬
‫ثقة ورضى كل من األباء واألطفال‪ .‬ومن هذا المنطلق سعينا جاهدين في هذا البحث لإلجابة‬
‫على األسئلة التالية ‪ :‬ما هي ال جودة الشاملة ؟ وما هي معاييرها وأهميتها وأهدافهما وماذا نعني‬
‫بالجودة في كل من مجاالت التعليم والطفولة المبكرة‪.‬‬

‫الجودة الشاملة‪ :‬ماهية ‪1‬‬

‫‪ 1-1‬نشأة وتطور الجودة الشاملة‬

‫إن االهتمام بالجودة الشاملة أمر قديم تعود جذوره إلى عهد المصريين القدماء ‪ ،‬فالنقوش‬
‫الفرعونية أوضحت اهتمام المصريين بالجودة ‪،‬من خالل الرسومات على قطع الحجر والنقش‬
‫عليه ‪،‬في حين أن احد المفتشين للجودة أكد بالتحقيق المستمر من سالمة ودقة التنفيذ عند هؤالء‬
‫محددة‪(.‬سامية‪)50 :2011 ،‬‬ ‫المصريين وفقا لمعايير‬

‫ثم جاء اإلسالم وأمر باإلتقان ونهى عن الغش انطالقا من قوله تعالى‪" :‬الذي خلق الموت‬
‫والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عمال وهو العزيز الغفور" (اآلية ‪ 2‬سورة الملك) ‪ ،‬وقال رسول هللا صلى‬
‫(رواه مسلم )‬ ‫عليه وسلم "إن هللا يحب إذا عمل أحدكم عمال أن يتقنه "‬

‫أما في العصر المعاصر فاالهتمام بالجودة إنطلق من اليابان حيث قامت بتطوير مواصفات‬
‫إلدارة الجودة الشاملة عام ‪، 1981‬وحين قامت الجماعة األوروبية بتطوير معيار للجودة "االيزو‬
‫‪." 9000‬‬

‫‪18‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫وارتبطت الجودة في أول األمر بالمؤسسات الصناعية والتجارية‪ ،‬وبدأ تطوير أسلوب الجودة‬
‫الشاملة مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية في اليابان ‪،‬فكان له أثر إيجابي مباشر في تسريع‬
‫عملية التنمية‪ ،‬ومن هنا وضع مفهوم محدد للجودة والمعايير التي ينبغي مراعاتها للوصول إلى‬
‫الجودة الشاملة في المؤسسات اإلنتاجية أو الخدماتية‪.‬‬

‫ومن أوائل العلماء الرائدين في مجال الجودة الشاملة العالم "إدوارد ديمنج"الذي كان يعمل‬
‫في اليابان على تحسين جودة المنتجات‪.‬وهذا ما أدى بالحكومة اليابانية عام ‪ 1951‬بإنشاء جائزة‬
‫(سامية‪،‬‬ ‫سنوية على اسمه "جائزة ديمنج"تمنح سنويا للشركة المتميزة في اإلبتكار وبرامج الجودة‪.‬‬
‫‪)52 :2011‬‬

‫هذا وقد بدأ انتشار مفهوم الجودة في المؤسسات التعليمية في الربع األخير من القرن الماضي‬
‫في المؤسسات التعليمية األمريكية من الجامعات والمدارس و المعاهد المتخصصة‪،‬وظهرت بيئات‬
‫متخصصة بجودة التعليم ووضعت شروطا ومواصفات قياسية لجودة بيئة العمل التعليمي المطلوب‬
‫تحقيقه وتمنح الهيئة شعار الجودة بعد التأكد من البيئة المتقدمة تتوفر فيها شروط مبادئ وأسس‬
‫العلمية‪(.‬عناية‪)29 :2007 ،‬‬ ‫الجودة من أشهرها جائزة مالكوم بالدر ينج‬

‫‪ 2-1‬تعريف الجودة الشاملة‬

‫‪ -)1‬تعريف الجودة‪:‬‬

‫بعد اطالعنا على مفهم مصطلح الجودة أدركنا أنه مفهوم متشعب الجذور في العديد من‬
‫المجاالت‪ ،‬وهذا ما أشار إليه بعض الباحثين بأن مفهوم الجودة متعدد الجوانب يصعب حصره‬
‫في دائرة ضيقة الشتماله على أبعاد مختلفة تتضمن مفاهيم فنية إدارية وسلوكية واجتماعية‪.‬‬
‫وهذا ما جعل الباحثين يعرفونه كل حسب تخصصه ومجال اهتماماته ونذكر‬ ‫(محمود‪)31 :2014 ،‬‬

‫من بين هذه التعاريف مايلي‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫أوال‪:‬لغة‬

‫ومما أشارت إليه بعض معاجم اللغة في الجودة ما يلي‪:‬‬

‫الجودة في اللغة يردها المعجم الوسيط إلى فعلها الثالثي جاد ومصدره جود‪،‬بمعنى صار‬
‫(فواز‪:2009 ،‬‬ ‫جيدا‪ ،‬ويقال جاد العمل فهو صار جيد وجاد الرجل أي أتى بالجيد من قول أو عمل‪.‬‬
‫‪)13‬‬

‫والجودة في اللغة العربية‪ :‬ضد الرداءة وهي الجيد من كل شيء‪ ،‬يقال جاد جودة وأجاد‪ :‬أتى‬
‫(ابن منظور‪)72 :1984،‬‬ ‫بالجيد من القول أو الفعل‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬اصطالحا‬

‫يعرفها المعهد األمريكي للمعايير بأنها جملة السمات والخصائص للمنتج أو الخدمة التي‬
‫(رشيد‪)21 ،2010 ،‬‬ ‫تجعله قاد ار على الوفاء باحتياجات معينة‪.‬‬
‫وتعرفها المنظمة األوربية أنها ‪:‬مجموعة المالمح المتعلقة باإلنتاج أو الخدمات التي تعتمد على‬
‫(محمد‪)100 :2007،‬‬ ‫قدرتها الخاصة لتلبي حاجات مقدمة‪.‬‬

‫للتقنيين ‪ AFNOR‬على أنها‪ :‬قدرة مجموعة من الخصائص‬


‫َ‬ ‫وعرفتها الجمعية الفرنسية‬
‫(يزيد‬ ‫والمميزات الجوهرية على إرضاء المتطلبات المعلنة أو الضمنية لمجموعة من العمالء‪.‬‬
‫قادة‪)2 :2011،‬‬

‫وتعرفها أيضا هيئة المواصفات البريطانية على أنها‪ :‬مجموعة الصفات والمالمح وخواص‬
‫المنتج أو الخدمة التي تحمل نفسها عبئ إرضاء االحتياجات الملحة والضرورية‪.‬‬

‫ويعرفها أحمد إبراهيم أحمد الجودة هي‪ :‬عملية تطبيق معايير و مواصفات محددة للخدمة‬
‫أو المنتج لتحقيق توقعات ورغبات المستهلك‪ ،‬وذلك كل عامل ومدير في جميع جوانب العمل‬
‫(سامية ‪)48 :2011،‬‬ ‫بالمؤسسة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫هذا ويضيف شرف ابراهيم الهادي(‪ )249 ،2013‬الجودة هي‪ :‬أبرز المفاهيم اإلدارية التي تعمل‬
‫على إحداث تغيرات جدرية في أسلوب عمل المؤسسة وفي فلسفتها وأهدافها‪ ،‬بهدف إجراء‬
‫تحسينات شاملة في جميع مراحل العمل بالشكل الذي يتفق مع المواصفات المحددة والمتفقة مع‬
‫رغبات العمالء في سبيل الوصول ليس فقط إلى إرضاء العمالء أو إسعادهم وانما إلى إبهارهم‪.‬‬

‫‪ -)2‬تعريف الجودة الشاملة‪.‬‬

‫تعرف الجودة الشاملة على أنها‪":‬معيار أو هدف أو مجموعة متطلبات يمكن قياسها وليست‬
‫(سامي ‪)50 :2011،‬‬ ‫إحساس"‪.‬‬

‫وينظر إليه عناية محمد(‪ )42 ،2007‬للجودة الشاملة على أنها‪ :‬إتحاد الجهود واستثمار الطاقات‬
‫ومواصفاته‪.‬‬ ‫المختلفة لرجال اإلدارة والعاملين بشكل جماعي لتحسين النهج اإلداري‬

‫ومما استنتجناه أن الجودة الشاملة هي نتاج جهود متكاملة في المؤسسة بدون استثناء لتحقيق‬
‫األهداف المسطرة‪.‬‬

‫‪ 4-1‬مفاهيم متداخلة مع الجودة الشاملة‪.‬‬

‫أن االختالف والتداخل في مفهوم الجودة أدى‬ ‫(‪)21-22 ،2009‬‬ ‫وأورد نايف قاسم علوان‬
‫بالباحث ( جارف ‪ )Garvin‬إلى جمع جميع مفاهيم الجودة وتحديدها ضمن خمسة مدا خيل‬
‫ضمنية متمثلة كاآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬مدخل التفوق‪ :‬وتعني الجودة وفق هدا المدخل بأنها مالئمة المنتج لالستخدام وفقا‬
‫للمواصفات التي تحقق رضا المستهلك‪.‬‬
‫‪ ‬مدخل يعتمد على المنتج‪ :‬والجودة بموجب هذا المدخل هي القدرة والدقة على قياس‬
‫الخصائص المطلوبة في المنتج القادر على تحقيق رغبات المستهلك‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ ‬مدخل يعتمد على المستخدم‪ :‬ويقصد بالجودة في هذا المدخل بأنها مالئمة المنتج‬
‫المستخدم وفقا للمواصفات التي تحقق رضا المستهلك من خالل تقديم أداء أفضل وفق‬
‫وصفات تشبع رغبات المستهلك‪.‬‬
‫‪ ‬مدخل يعتمد على التصنيع‪ :‬والجودة في هذا المدخل هي وضع منتجات خالية من النسب‬
‫المعنية من خالل مطابقتها لمواصفات التصميم المطلوبة‪.‬‬
‫مدخل يعتمد على القيمة‪ :‬يهدف هذا المدخل إلى تحقيق الجودة من خالل تحديد عناصر‬ ‫‪‬‬

‫السعر‪،‬أي مدى إدراك المستهلك لقيمة المنتج الذي يرغب في الحصول عليه‪.‬‬

‫‪ 5-1‬أبعاد وأهداف الجودة ‪:‬‬

‫وللجودة الشاملة مجموعة من األبعاد واألهداف متمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬مستوى األداء‪ :‬إذ يهتم األفراد بمستوى أداء المنتج من خالل فترة زمن استعماله والعمر‬
‫المتوقع له وتكلفة الصيانة وامكانية اإلصالح‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى التطابق‪ :‬وهو مدى التطابق بين المواصفات المعلنة والخفية للمنتج ‪ ،‬ويقاس بنسبة‬
‫فشل المنتج في مواجهة المعايير المحددة‪.‬‬
‫‪ ‬المظهر الخارجي‪ :‬ألن المظهر الخارجي يعكس مدى شعور األفراد مقابل منتج أو تشكيلة‬
‫من المنتجات‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية تقديم الخدمة‪ :‬يبن هذا البعد السرعة والدقة والمعاملة الطيبة عند تقديم الخدمة‪.‬‬
‫‪ ‬المتانة‪ :‬ويوضح هذا البعد احتمالية فشل المنتج أو االستهالك التدريجي له حيث يالحظ أنه‬
‫كلما كانت المتانة عالية كلما قلت احتمالية الفشل واالستهالك التدريجي للمنتج‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية التحسس بالجودة‪ :‬ويعني هذا البعد االنطباع الذي تتركه األعمال المميزة للسلع لدى‬
‫المستهلك‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫وهناك كذلك من يميز بين ثالثة أبعاد للجودة هي كاآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬جودة التصميم‪ :‬ونعني به مدى توافر مجموعة الخصائص الملموسة والغير الملموسة في‬
‫تصميم المنتج‪.‬‬
‫‪ ‬جودة األداء(االقتصادية)‪ :‬وهي مدى قدرة المنتج على إرضاء الزبون ألطول فترة ممكنة‪.‬‬
‫جودة اإلنتاج‪ :‬أي جودة ظروف اإلنتاج وجودة العمليات اإلنتاجية ويطلق عليها أيضا جودة‬ ‫‪‬‬

‫(فواز‪20 -19 :2008 ،‬‬ ‫المطابقة أي جودة التصميم مع ظروف وعمليات اإلنتاج في المؤسسة‪.‬‬

‫أهداف الجودة‪:‬‬

‫من بين أهداف الجودة الشاملة وفق‬ ‫(‪)76 ،2017‬‬ ‫كما ورد في مذكرة قافزي حنان ودحمان عيسى‬
‫طرق إدارة الجودة الشاملة لتحقيق المتطلبات كما هو موضح في الشكل‪:‬‬

‫إدارة الجودة الشاملة‬

‫تخفيض‬ ‫تحسين‬
‫التكاليف‬ ‫رفع كفاءة اإلنتاج‬ ‫الجودة‬

‫سمعة عالية‬ ‫جودة عالية‬

‫لسوق العمل‬
‫تحقيق الرضا لدى المستفيدين والسعادة في نفوسهم من خالل تقديم خدمة ذات مستوى جودة‬
‫عالية يبلغ خد العمل‬

‫البقاء واإلستمرار والتفوق على األخرين ‪‬‬

‫‪23‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫مخطط توضيحي ألهداف الجود‬

‫ومن هذا يتضح أن إدارة الجودة الشاملة تسعى إلى‪:‬‬

‫‪ ‬فهم حاجات ورغبات المستفيدين لتحقيق ما يريدون‪.‬‬


‫‪ ‬توفير الخدمة وفق متطلبات المستفيدين‪،‬من حيث الجودة والتكلفة والوقت واالستم اررية‪.‬‬
‫‪ ‬التكيف مع المتغيرات التقنية واالقتصادية واالجتماعية بما يخدم تحقيق الجودة المطلوبة‪.‬‬
‫والخدمة‪.‬‬ ‫التمييز في األداء والخدمة عن طريق التطوير والتحسين المستمرين للمنتج‬ ‫‪‬‬

‫‪-2‬الجودة الشاملة في مجال التربية والتعليم‬


‫إن التربية اليوم في حاجة ماسة إلى تبني نظرة جديدة لتنشئة األفراد‪ ،‬لما تتطلبه احتياجات‬
‫المجتمع المستقبلية من معرفة متطورة‪ ،‬ومهارات حضارية متالئمة مع المتطلبات‬
‫العصرية‪،‬واحتياجات سوق العمل‪ ،‬والشخصية المثلى التي ينبغي للفرد أن يكون عليها‪،‬وهذا ال‬
‫يكون إال من خالل تبني المؤسسات التعليمية لمنظور شامل معتمد على أسس الجودة الشاملة‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق أدرجنا هذا العنصر وشرعنا في البحث في حيثياته وفق ما يتطلبه بحثنا هذا‬
‫متمثال فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 1-2‬تعريف الجودة الشاملة في المجال التعليمي التربوي‪:‬‬


‫حاول بعض الباحثين إسقاط مصطلح الجودة الشاملة على المجال التعليمي التربوي وحاولنا‬
‫بدورنا إدراج مجموعة من التعريفات كما يلي‪:‬‬
‫يعرفها أحد الباحثين على أنها القيمة المضافة التي تعني مدى قدرة العملية التعليمية على‬
‫تطوير معارف وقدرات المتعلم‪.‬‬
‫ويمكن تعريف الجودة الشاملة بأنها جملة الخصائص أو العمليات أو المخرجات التي‬
‫(مجدي‪)11 :2011،‬‬ ‫تلبي احتياجات المجتمع ومتطلباته ‪ ،‬ورغبات المتعلمين‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫يعرف رودز الجودة الشاملة في التربية بأنها‪ :‬عملية إدارية ترتكز على مجموعة من القيم‬
‫وتستمد طاقة حركتها من المعلومات التي توظف مواهب العاملين وتستثمر قدراتهم الفكرية في‬
‫(هند‪،‬‬ ‫مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لضمان تحقيق التحسن المستمر للمؤسسة‪.‬‬
‫‪)45 :2009‬‬

‫وتعرف أيضا أنها مجموعة من الخصائص أو السمات التي تعبر بدقة وشمولية عن جوهر‬
‫التربية وحالتها بما في ذلك كل أبعادها‪.‬‬

‫‪ 1-2‬متطلبات تطبيق الجودة الشاملة في المؤسسة التعليمية‪.‬‬

‫إن تطبيق نظام الجودة في المؤسسات التعليمية يقتضي مجموعة من المتطلبات أجملناها‬
‫في مجموعة من النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬القناعة الكاملة والتفهم الكامل وااللتزام من قبل المسؤولين في المؤسسة‪.‬‬


‫‪ -2‬إشاعة الثقافة التنظيمية والمناخ التنظيمي الخاص بالجودة في المؤسسة التربوية ابتداءا من‬
‫رياض األطفال‪.‬‬
‫‪ -3‬التعليم والتدريب المستمرين لكافة األفراد إن كان على مستوى الو ازرة أو مستوى المؤسسة‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫‪ -4‬التنسيق و تفعيل االتصال بين اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -5‬مشاركة جميع الجهات وجميع األفراد العاملين في جهود تحسين جودة العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ -6‬تأسيس نظام معلومات دقيقة وفعالة إلدارة الجودة‪.‬‬

‫‪ 2-2‬مؤشرات الجودة في التعليم‬


‫إن للجودة الشاملة في التعليم عدة مؤشرات من بينها مايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يظهر المتعلمون تقدما نحو اكتساب الكفاءات والمهارات األساسية التي تعزز‬
‫أهدافهم التربوية‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -2‬تقدم للمتعلمين في البرنامج التعليمي القدرة على االستم اررية واعدادهم وتدريبهم‬
‫لمستويات مهارية أكثر‪.‬‬
‫‪ -3‬عملية تخطيط البرنامج التي تأخذ في اعتبارها أوضاع المجتمع سكانيا‪ ،‬وتشتق الخطة‬
‫من الوظائف واالحتياجات والمصادر واالتجاهات االقتصادية والتكنولوجية المعلنة ويراعي‬
‫في عملية التخطيط أن تكون مستمرة‪.‬‬
‫‪ -4‬تقديم تقارير سنوية مالية ومدى تأثيرها في التقدم‪.‬‬
‫‪ -5‬إعداد ب ارمج منهجية تدريبية لتلبي حاجات الطالب‪.‬‬
‫‪ -6‬مراعاة نوعية المواد التعليمية‪.‬‬
‫‪ -7‬تنسيق الخدمة التي تقدم للطالب وعن طريقها يحدد البرنامج مباشرة احتياجات التالميذ‬
‫من الخدمات ‪ ،‬ثم توفيرها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬
‫‪ -8‬استخدام طرق مباشرة النتقاء التالميذ‪.‬‬
‫‪-9‬إبقاء التالميذ في البرنامج التعليمي لمدة كافية لتحقيق األهداف التربوية‪.‬‬
‫‪ -10‬أن يكون البرنامج واضح في عناصره ومقوم أساسي من أجل تنمية هيئة التدريس‬
‫لتحسين كفاءتهم‪.‬‬
‫‪ -11‬تحسين فاعلية المعلم‪.‬‬
‫(ابراهيم‪)76 :2008 ،‬‬ ‫‪ -12‬قدرة المعلم على التعامل مع نوعيات مختلفة من التدريس‪.‬‬

‫‪ 3-2‬معايير الجودة في التعليم‬


‫إن للجودة في التعليم مجموعة من المعايير العامة منها ما هو متعلق بالطالب‬
‫ومنها ما هو متعلق بالمنهاج الدراسي ومنها ما هو مرتبط باإلدارة واإلمكانات المادية‬
‫والعالقة بين المدرسة والمجتمع وهي كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬معايير مرتبطة بالطالب‪:‬‬
‫‪ ‬نسبة عدد الطالب في المدرسين‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ ‬متوسط تكلفة الطالب والخدمة التي تقدم لهم‪.‬‬


‫‪ ‬دافعية الطالب ومدى استعدادهم للتعلم‪.‬‬
‫‪ ‬معايير مرتبطة بالمعلم‪:‬‬
‫‪ ‬حجم الهيئة التدريسية‪.‬‬
‫‪ ‬كفائت المعلمين المهنيين‪.‬‬
‫‪ ‬مدى مساهمة المعلمين في خدمة المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬االحترام المتبادل بين المعلمين وطالبهم‪.‬‬
‫‪ ‬معايير مرتبطة بالمنهاج الدراسي‪:‬‬
‫‪ ‬أصالة المنهاج وجودة مستواها ومحتواها‪.‬‬
‫‪ ‬الطريقة و االسلوب ومدى ارتباط االسلوب بالواقع‪.‬‬
‫‪ ‬المنهاج ومدى عكسه للشخصية القومية والشعبية والثقافية‪.‬‬
‫‪ ‬معايير مرتبطة باإلدارة‪:‬‬
‫‪ ‬التزام القيادة بالجودة‪.‬‬
‫‪ ‬التزام القيادات بالعالقات االنسانية الجيدة‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار االداريين وتدريبهم‪.‬‬

‫‪ ‬معايير مرتبطة باإلمكانات المادية‪:‬‬


‫‪ ‬مرونة الهيكل المدرسي وقدرته على تحقيق االهداف‪.‬‬
‫‪ ‬مدى استفادة الطالب من المرافق كالمكتبة على سبيل المثال‪.‬‬
‫‪ ‬المساعدات وحجم االعتماد المالية‪.‬‬
‫‪ ‬معايير مرتبطة بالعالقات بين المدرس والمجتمع‪:‬‬
‫‪ ‬مدى وفاء المدرسة باحتياجات المجتمع المحيط‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ ‬مدى تشارك المدرسة والمجتمع في حل المشكالت‪.‬‬


‫(شوقي‪)108 -107 :2009 ،‬‬ ‫ربط المتخصصات بطبيعة المجتمع وحاجاته‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 4-2‬معوقات تطبيق الجودة الشاملة في التعليم‬

‫إن تطبيق نظام الجودة الشاملة في التعليم يواجه مجموعة من المعوقات التى تحد من إمكانية‬
‫تجسيدها وهي مدرجة في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ ‬التركيز على االهداف قصيرة المدى‪.‬‬


‫‪ ‬التقليد والمحاكاة لتجارب المؤسسات االخرى‪.‬‬
‫‪ ‬تعدد المستفيدين من الممارسة يترتب عليه صعوبة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد االولويات بين الخدمات الواجب توافرها مع صعوبة تحديد‪ .‬المعايير التي تقيس مدى‬
‫جودة الخدمات‪.‬‬
‫‪ ‬قلة العاملين المدرسين على تطبيق مبادئ الجودة الشاملة‪.‬‬
‫‪ ‬محافظة بعض العاملين عل االساليب القديمة في التعليم واإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬تتطلب وقت كثير من اجل تجسيد ركائزها‪.‬‬
‫‪ ‬قلة اعتماد التقنيات الحديثة ما يترتب عليه صعوبة تداول المعلومات ونقلها على صانعي‬
‫القرار في الوقت المناسب‪.‬‬
‫‪ ‬اتباع كثير من المؤسسات التعليمية االساليب التي ال تتوافق مع مدخل الجودة الشاملة‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف النظام المعلوماتي داخل المدارس العتماد التقنيات القديمة‪.‬‬
‫‪ ‬تقصير بعض العاملين في القيام بواجباتهم جزئيا وكليا‪.‬‬
‫(فتحي‪)431 :2008 ،‬‬ ‫عدم توفر أنظمة المعلومات والبيانات من االدارة المدرسية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪28‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -3‬مفهوم الجودة في مجال الطفولة المبكرة‬

‫واختلف العلماء أيضا في تعريف الجودة الشاملة في مجال الخدمات المقدمة للطفولة واخترنا‬
‫مجموعة من التعاريف ما يلي‪:‬‬

‫تعريف الجودة (‪ )Cathy‬هي‪ :‬الممارسات والتدابير التي يمكن أن نتخذها في مرحلة الطفولة‬
‫المبكرة من اجل رعايتهم وتعليمهم‪.‬‬

‫كما تعرف أيضا أنها ‪:‬إعداد حيوي لألطفال ليأخذوا مكانهم في المجتمع االقتصادي الذي‬
‫(سامية‪)50 :2011،‬‬ ‫يؤدي إلى التغيير االجتماعي والثقافي‪.‬‬

‫‪ 1-3‬منافع الجودة في تربية الطفولة المبكرة‬

‫تتعدد منافع تطبيق إدارة الجودة في مؤسسات رياض االطفال بحسب مستوى جودة كل‬
‫منها والتقدم الذي حققته في مجال جودة الخدمة التربوية‪،‬وفي دراسة حول مبررات تطبيق ادارة‬
‫الشاملة في رياض االطفال في مصر أشارت القيادات التعليمية أن من أهم المبررات واألسباب‬
‫لألخذ بنظم إدارة الجودة في رياض االطفال ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬ضبط وتطوير النظام االداري في مؤسسة رياض االطفال‪.‬‬


‫‪ ‬تحسين مستوى الخدمات التعليمية التي تقدمها رياض االطفال وتحسين مستوى االطفال في‬
‫جميع المجاالت الجسمية والعقلية واالجتماعية والنفسية‪.‬‬
‫‪ ‬وضع مؤسسة رياض االطفال في صورة نموذجية يحتذى به في مجال االدارة‬
‫‪ ‬الكشف عن مواطن الضعف بنظام عمل مؤسسة رياض االطفال‪.‬‬

‫وتشير نتائج دراسات وأبحاث الحسين ‪ 2011‬الى ان منافع تطبيق ادارة الجودة في رياض‬
‫االطفال تتنامى وهي على النحو االتي‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ ‬تكوين بيئة تعليمية امنة وصحية لتنمية جميع مجاالت حياة الطفل الجسمية والمعرفية‬
‫واالجتماعية‪...‬الخ‬
‫‪ ‬زيادة رضى االطفال والمعلمات وجميع العامالت بالروضة‪.‬‬
‫‪ ‬خفض نسبة االخطاء والمشكالت في جميع مجاالت اداء الروضة‪:‬سالمة االطفال والعامالت‬
‫االمور‪...‬الخ‪( .‬ابراهيم‪)55 :2016 ،‬‬ ‫بالروضة‪ ،‬جودة االنشطة التعليمية‪،‬خفض نسبة شكاوي اولياء‬

‫‪ 2-3 ‬أهمية الجودة لألطفال‬


‫‪ ‬دعم النمو الشامل للطفل داخل نطاق أسرته وثقافته والمجتمع بوجه عام‪.‬‬
‫‪ ‬االعتراف بحقوق الطفل كفرد في المجتمع له شخصيته ومراحل للنمو يجب ان تلبي‬
‫احتياجاتها‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية الطفل اجتماعيا وتنمية فهمه ومعارفه لثقافة مجتمعه الذي يعيش فيه واكتسابه للعادات‬
‫والتقاليد والقيم‪.‬‬
‫‪ ‬تساوي االطفال في الفرص المقدمة لهم حتى تنمي إمكانياتهم وقدراتهم الكاملة‬
‫(سامية‪)67 :2011،‬‬ ‫دعم حقوق االطفال كفرد في المجتمع وكمواطن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 3-3‬مجاالت الجودة في رياض االطفال‬

‫تناولت الجودة مجاالت كثيرة‪ ،‬واتفقت معظم التربويون على تصنيفها ضمن مجاالت عدة‪،‬‬
‫من أهمها‪:‬‬

‫عضو هيئة التدريس والطالب والبرامج وطرائق التدريس واإلنفاق والتجهيزات والوسائل‬
‫والتشريعات والكتاب واألداء التعليمي ومن الممكن استنتاج المجاالت المتعلقة بالجودة في رياض‬
‫االطفال ولخصها في ستة مجاالت هي المعلمة والطفل والمنهاج والمباني والتجهيز واإلدارة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -1‬معلمة الروضة‬

‫تعد معلمة الروضة الركن االساسي في عملية تطوير العملية التربوية في الروضة‪ ،‬وتناولت‬
‫محاور االهتمام بجودة معلمة الروضة مجموعة من المعايير المتعلقة ببرنامج إعداد معلمة رياض‬
‫األطفال‪( .‬عمر‪)598 -597 :2015 ،‬‬ ‫االطفال بدءا من عملية القبول في كليات رياض‬

‫‪ -2‬طفل الروضة‬

‫وهو غاية العملية التربوية ومحورها‪،‬الن غاية االنشطة واألساليب تنصب نحو تحقيق‬
‫االهداف النمائية له‪،‬وان جهود المعلمة واإلدارة والعاملين في الروضة تنصب على توفير الظروف‬
‫ونموه‪( .‬عمر‪)59 -597 :2015،‬‬ ‫والشروط المالئمة لتحقيق تطوره‬

‫‪-3‬االدارة والتشريعات المتعلقة بالروضة‬

‫وتعد االدارة المشرفة والموجهة لكل ما يدور في الروضة من خالل الوعي بتجويد العمل‬
‫التربوي في الروضة واالقتناع بضرورة الوعي والتجديد والتطوير وااللتزام بأساليب الجودة ومداخلها‬
‫والمساهمة بشكل دائم بمتابعة المعلمات والمشرفات في الروضة والسعي الدائم للمشاركة والتفاعل‬
‫مع عناصر المجتمع المختلفة من عناصر المجتمع المختلفة من أهالي االطفال والو ازرات المعنية‬
‫بشؤون الطفل ووسائل االعالم والمشاركة بالدورات التدريبية المتعلقة باإلدارة والعمل التربوي عامة‬
‫الروضة‪( .‬عمر‪،‬‬ ‫بصورة مستمرة وااللتزام بمبدأ تقويم والتقويم المستمر للطاقم التربوي واإلداري في‬
‫‪)598-597 :2015‬‬

‫‪ -4‬تقييم االداء والمخرجات في رياض االطفال‪:‬‬

‫إن رفع جودة مؤسسات االطفال يتطلب تقييم المجاالت المرتبطة بها بدءا بتقييم أداء‬
‫المعلمة‪ ،‬ومدى اكساب االطفال من خبرات وتطورات في مجاالت نموهم‪،‬ومدى جودة أداء‬
‫االدارة‪،‬وكفاية المباني والتجهيزات‪،‬ومدى التعاون مابين الروضة والمجتمع المحلي‪،‬وكل مجال من‬

‫‪31‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫هذه المجاالت يتطلب وضع أسس ومعايير يحدد وفقها مدى جودة تلك المؤسسات مقارنة بمعايير‬
‫بعناية‪( .‬عمر‪)598-597 :2015 ،‬‬ ‫متفق عليها ومحددة‬

‫‪ -5‬المباني والتجهيزات في مؤسسات رياض االطفال‪:‬‬

‫وهذا المعيار يعنى بكل ما يتعلق بمبنى رياض االطفال فيما يخص الموقع بالنسبة للروضة‬
‫الذي ينبغي أن يكون بعيدا عن الضوضاء والضجيج والتلوث ‪،‬وأن يكون قريبا من التجمع السكاني‬
‫والخصائص العمرانية ومكونات البناء الذي ينبغي بدوره أن يحتوي أقسام عدة (االدارة‪،‬غرفة‬
‫المعلمة‪،‬الفصول ‪،‬المكتب‪،‬المطعم ‪،‬المسرح ‪،‬قاعة النشاط الحر ‪،‬قاعة االلعاب الحركية‪،‬البيئة‪،‬قاعة‬
‫ألعاب الحاسوب ‪،‬ودورات المياه والمرافق الصحية) أما التجهيز بالنسبة للروضة فيتناول المعايير‬
‫واألثاث‪( .‬عمر‪)598 -597 :2015 ،‬‬ ‫المتعلقة باألجهزة والوسائل واأللعاب‬

‫‪ -6‬معايير سالمة االطفال النفسية والصحية واالجتماعية والتربوية لوسائل التعليم التكنولوجي‪:‬‬

‫فقد أضحت عملية دمج الوسائل التكنولوجيا في التعليم ضرورة ال يمكن االستغناء عنها‪،‬‬
‫فهي في طريق ها لتعوض الوسائل التقليدية المستخدمة في رياض االطفال وتعتبر هذه االخيرة‬
‫مرحلة حاسمة تلعب دور مهم في تهيئة االطفال الستخدام التكنولوجية االلكترونية وهذا لن يكون‬
‫إال من خالل تعليم االطفال وتدريبهم على أبجديات التعامل مع هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة‬
‫ومرافقته من أجل ضمان سالمتهم النفسية واالجتماعية والصحية والتربوية من خالل الوصول بهم‬
‫إلى االعتماد على أنفسهم والقدرة على مواجهة المواقف المختلفة‪.‬‬

‫ومن خالل إكسابهم المهارات االجتماعية كاللعب الجماعي ‪،‬واحترام قوانين الجماعة والعادات‬
‫والتقاليد باإلضافة إلى المبادرة والتحلي بروح المسؤولية وهي تعمل أيضا على ضمان خريج يتمتع‬
‫بالصحة والسالمة والحيوية من القدرة على التحكم بالعضالت الجسدية الكبيرة والصغيرة‪،‬واكسابهم‬

‫‪32‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫أيضا المعايير التربوية المتعلقة بتنمية استعدادات الطفل لتعلم القراءة والكتابة والحساب والمفاهيم‬
‫حديثة‪( .‬عمر‪)598-597 :2015 ،‬‬ ‫العلمية بطرق تكنولوجية‬

‫‪ 4-3‬معايير منظمة الرابطة الوطنية االمريكية العتماد برامج الطفولة المبكرة ‪NAEYC‬‬

‫تشتمل معايير اعتماد الطفولة المبكرة التي وضعتها منظمة الرابطة الوطنية االمريكية‬
‫العتماد برامج الطفولة المبكرة على عشرة مجاالت رئيسية للمعايير وهي كاآلتي‪:‬‬

‫‪-)1‬القيادة واإلدارة‬

‫وتنفذ في مؤسسة رياض األطفال السياسات واإلجراءات واألنظمة االدارية والمالية على‬
‫نحو فعال التي تدعم الموظفين‪،‬ليكون لجميع االطفال والموظفين وعائالتهم لتكون لديهم خبرات‬
‫عالية الجودة‪.‬‬

‫فاألداء المتميز لنظم االدارة يتطلب معرفة معمقة بأسس القيادة واإلدارة الفعالة التي تعمل‬
‫من أجل خلق بيئة عالية الجودة لرعاية وتعليم االطفال من خالل‪:‬‬

‫‪ ‬العمل وفق االنظمة والمبادئ التوجيهية ذات العالقة‪.‬‬


‫‪ ‬تعزيز المسالمة المالية‪ ،‬المساءلة‪ ،‬التواصل الفعال‪ ،‬الخدمات االستشارية المفيدة‪ ،‬العالقات‬
‫االجتماعية اإليجابية‪ ،‬أماكن العمل الداعمة والمريحة‪.‬‬
‫‪ ‬الحفاظ على استقرار الموظفين‪.‬‬
‫المستمر‪(.‬ابراهيم‪،2016،‬‬ ‫تخطيط البرامج وتوفير فرص التنمية المهنية للموظفين‪،‬برنامج التحسين‬ ‫‪‬‬

‫‪)114‬‬

‫‪33‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -)2‬التعليم والتعلم‬

‫تستخدم رياض االطفال استراتيجية التدريس الفعالة التي تعزز النمو والتعلم لكل طفل في‬
‫سياق أهداف المنهاج‪.‬ويجب أن تراعي اثناء تطبيق هذه االستراتيجية الخلفيات التعليمية والثقافية‬
‫واالجتماعية لألطفال لمساعدة االطفال على التعلم‪.‬‬

‫‪ -)3‬الصحة واألمان‬

‫فمن أجل االستفادة من التعلم تعمل رياض االطفال على المحافظة على صحة وسالمة‬
‫االطفال بدنيا ونفسيا واجتماعيا وذلك من حالل تشجيع التغذية وتجنيبهم الممارسات الخطيرة‬
‫والبيئات التي يحتمل أن يكون فيها اثار على االطفال‪ ،‬العاملين بالروضة‪ ،‬والمجتمع المحلي‪.‬‬

‫‪ -)4‬قياس تقدم االطفال‬

‫فمن الضروري معرفة المعلمة لمستوى تعلم ونمو كل طفل يساعدهم للتخطيط المالئم‬
‫واالستجابة للنقاط القوة والضعف لكل طفل‪ ،‬وكذلك ان التقييم المنظم ضروري لتحديد االطفال‬
‫الذين يحتاجون لتدخالت أكثر من اقرانهم أو يحتاجون لتقييمات اضافية‪.‬‬

‫‪ -)5‬المعلمات‬

‫فال يكون التحصيل الفعلي الذي يمتاز بالفاعلية والجودة اإل من خالل توفير معلمات‬
‫مؤهالت ومتخصصات في التعليم وتربية الطفولة المبكرة‪،‬والعمل على ضمان التنمية المهنية‬
‫للمعرفة‪(.‬ابراهيم‪:2016 ،‬‬ ‫المستمرة للمعلمين تطور معارفهم وقدراتهم من أجل مواكبة التغيير المستمر‬
‫‪)118-116‬‬

‫‪34‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ -)6‬العالقات‬

‫فالعالقات االيجابية ضرورية لتنمية المسؤولية الشخصية والقدرة على التنظيم الذاتي‪ ،‬من‬
‫اجل التفاعل مع االخرين‪،‬فالتفاعالت االيجابية تساعد االطفال على بناء الثقة بالنفس وتشجيعهم‬
‫على االحترام والتعاون مع اآلخرين‪ ،‬وتساعدهم للحصول على الكثير من الخبرات‪.‬‬

‫‪ -)7‬األهل‬

‫فنمو وتعلم االطفال يرتبط بشكل متكامل مع اسرهم‪،‬ولهذا يجب على الروضة ان تقوم بتأسيس‬
‫عالقات ايجابية مع عائلة كل طفل‪،‬لتعزيز نمو الطفل في كل الظروف االجتماعية والثقافية‪.‬‬

‫‪ -)8‬المنهاج‬

‫فالمنهاج يساعد المعلمات على تحديد المفاهيم والمهارات الهامة‪ ،‬فضال عن االساليب الفعالة‬
‫لتعزيز تعلم االطفال ونموهم‪.‬‬

‫‪ -)9‬البيئة المادية‬

‫البيئة المادية عالية الجودة تدعم انشطة الروضة وخدماتها وكذلك تسمح باالستخدام االمثل‬
‫للموارد‪ ،‬والحفاظ على جودة البرامج التي تدعم تعزيز التعلم والراحة والصحة والسالمة‪ ،‬وأيضا‬
‫من خالل طرح جو من الترحيب لألطفال وعائالتهم‪.‬‬

‫‪ -)10‬العالقة مع المجتمع‬

‫تؤسس رياض االطفال عالقات مع المجتمعات المحلية لألطفال‪ ،‬وتستخدم الموارد لتحقيق‬
‫اهدافها‪(.‬ابراهيم‪)125-118 :2016 ،‬‬

‫‪35‬‬
‫اجلودة الشاملة‬ ‫الفصل الثاين‬

‫خالصة‬

‫من خالل ما جاء في هذا الفصل نستنتج أن الجودة الشاملة قد أصبحت ضرورة من‬
‫الضروريات الواجب انتهاجها في أ ي مجال‪ ،‬خاصة في ظل المتغيرات العصرية السريعة فضال‬
‫عن مالها من ميزات ايجابية تؤدي الى إحداث تغيرات إيجابية تمس جميع الجوانب داخل المؤسسة‬
‫تمكنها من تحقيق اهدافها بكفاءة وفاعلية‪ ،‬وتضمن لها التفوق والنجاح‪ ،‬وتكسبها ثقة العمالء‪،‬‬
‫فهي ترتكز على شروط ومعايير مدروسة تضمن تحقيق االهداف المرجوة‪ ،‬وباعتبار التعليم خاصة‬
‫في مرحلة الطفولة المبكرة يعتبر والركيزة األساسية لبناء مراحل قادمة من المراحل التعليمية في‬
‫حياة الطفل ينبغي أن يستند على معايير الجودة الشاملة والتي تقتضي مواكبة التطورات ودمج‬
‫التكنولوجيا في العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‬

‫‪ -1‬ماهية التعليم التكنولوجي‪.‬‬


‫‪ 1-1‬التطور التاريخي لتكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫‪ 2-1‬تعريف تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫‪ 3-1‬أهمية وأهداف تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫‪ 4-1‬خصائص تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫‪ -2‬تطبيق تكنولوجيا التعليم‪.‬‬
‫‪ 1-2‬طرق التدريس وفق مفهوم التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ 2-2‬أهمية استخدام الوسائل التقنية للتعلم‪.‬‬
‫‪ 3-2‬خصائص البرمجيات المناسبة لعملية التعلم‪.‬‬
‫خالصة‬
‫التعليم التكنولوجي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫تمهيد‬

‫نظ ار للحاجة الملحة للتغيير التي أضحت تقتضيها األوضاع المختلفة في شتى المجاالت بما فيها‬
‫مجال التعليم‪ ،‬أصبح من الضروري انتهاج طرق مبتكرة وأكثر تطو ار لمسايرة التغيرات والتطورات‬
‫التي يشهدها العالم الناتجة عن الثورة التكنولوجية واإلنفجار المعرفي‪ ،‬فالتكنولوجيا صارت تعد‬
‫بمثابة مقياس للتطور ومواكبة العصرنة وهي تعد أساس الجودة‬

‫وبفضلها اقتصرت الجهود والمسافات وصار التعليم أكثر متعة‪.‬‬

‫‪-1‬ماهية التعليم التكنولوجي‬

‫‪ 1-1‬التطور التاريخي لتكنولوجيا التعليم‪.‬‬

‫تعود جذور التقنيات التربوية إلى العصور القدماء فمثال بازدهار الحياة في أثينا بسبب التقدم‬
‫التجاري والسياسي اخذ السفسطائيون على عاتقهم تطوير التعليم واخذوا يدرسون اإلدراك والدافعية‬
‫والفرو قات ا لفردية وكانت أعمال ثورندايك مثال لما يمكن إن يتم بالوسائل االستقرائية التجريبية‬
‫إذ قام بعدة بحوث عن التعلم في المدارس وكانت مساهمات جون دوي في تقنيات التعلم بمثابة‬
‫وسنعرض أهم مراحل‬ ‫البصرية‪(.‬محمد ذبيان غزاوي‪)35 :2007،‬‬ ‫حجر األساس لتطور مجال الوسائل‬
‫التطور‪:‬‬

‫أ)‪ -‬مرحلة التعليم البصري‪.‬‬

‫بدا التعليم التكنولوجي منذ الثورة الصناعية في عصر االلية والقوة الذرية ‪.‬ويقصد بتعليم البصري‬
‫أي الصورة او النموذج او أداة تؤدي خبرات بصرية للمتعلم بهدف‬

‫‪ ‬تقديم وبناء واثراء وايضاح مفاهيم مجردة ‪.‬‬


‫‪ ‬إثراء واحداث نشاطات مختلفة من جانب المتعلم ‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير مواقف واتجاهات مرغوبة ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫التعليم التكنولوجي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫اعتمدت هذه المرحلة على استخدام الوسائل البصرية لجعل مفاهيم المتعلمة المجردة المحسوسة‬
‫(حليمة الزاحي‪)35 :2012 ،‬‬

‫ب)‪ -‬مرحلة التعليم السمعي البصري‪.‬‬

‫ويتم في هذه المرحلة استخدام أنواع مختلفة من األدوات من قبل المعلمين لنقل خبراتهم عن طريق‬
‫حاستي السمع والبصر وعليه يجب النظر إلى التعليم السمعي والبصري كطريقة تعليم وذلك الن‬
‫المواد التعليمية السمعية والبصرية تكون ذات قيمة فقط عند استخدامها كجزء متداخل ومتكامل‬
‫من العملية التعليمية كما أن هذه المواد حافظة على التدرج النسبي من المحسوس إلى المجرد‬
‫حيث أن "ادجارديل" كان أول شخص ناطق باسم مجال الوسائل السمعية البصرية وكانت هذه‬
‫المواد كمعينات للمعلمين والمتعلمين ومع نهاية الحرب العالمية الثانية بدا اتجاه جديد بالتأثير في‬
‫المجال السمعي البصري وهو تغيير في وجهة النظر من الوسائل السمعية البصرية الى مفاهيم‬
‫(محمد محمود الحيلة‪)30 :2017 ،‬‬ ‫نظرية االتصال والمفاهيم المبكرة للنظم‪.‬‬

‫ج)‪ -‬مرحلة االتصاالت‪.‬‬

‫إهتمت هذه المرحلة بالوسائل التعليم باعتبارها وسائل لتحقيق عملية اإلتصال حيث تم التركيز‬
‫على جوهر العملية التربوية لتحقيق التفاهم بين عناصر اإلتصال وهم‪ :‬المرسل المستقبل‪ ،‬الرسالة‬
‫القناة‪.‬‬

‫د)‪ -‬مرحلة االنتقال من التعليم السمعي البصري الى مفاهيم مبكرة للنظم‪.‬‬

‫وفي هذه المرحلة تم االتجاه نحو نظم المعلومات الحديثة كمنهج نظامي يعتمد على آخر ما‬
‫السرعة‪( .‬حليمة الزاحي‪)36 :2012،‬‬ ‫توصلت إليه التكنولوجية الحديثة للمعلومات واالتصاالت الفائقة‬

‫‪41‬‬
‫التعليم التكنولوجي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ 2-1‬تعريف التعليم التكنولوجي‬

‫يعرف عبد العظيم الفرجاني ‪ 1997‬م تكنولوجيا التعليم أنها‪ :‬صياغة تطبيقية للمفاهيم النظرية‬
‫في ضوء العالقة المثلثية للتكنولوجيا وهي اإلنسان‪ ،‬من المعلم والمتعلم باعتبارهما طرفي التوصيل‬
‫ومعهما كل من يهتم بعملية التعليمية ويشارك فيها والمواد وتتمثل في لغة االتصال واألدوات‬
‫التعليمية على أن يتم التفاعل بين العناصر السابقة وفق نظام محدود وتسخيره لتحقيق األهداف‬
‫(الفرجاني‪)73-74 :1997 ،‬‬ ‫التعليمية‪.‬‬

‫عرفت كلمة تكنولوجيا ب(تقنيات)‪ :‬وتعني تركيبا او نسجا‪ ،‬والكلمة وتعني علما أو دراسة‪ ،‬وبذلك‬
‫فان كلمة تقنيات تعني علم المهارات أو الفنون‪ ،‬أي دراسة المهارات بشكل منطقي لتأدية وظيفة‬
‫محددة‪.‬‬

‫ويقرر هاينك ‪ : 1984 Heinich‬بأن أساس تكنولوجيا التربية نظريات التعلم كما هو االعتقاد‬
‫عند بعض التربويين‪.‬‬

‫يعريفها جلبرت‪ : 1976 Galbrat‬التكنولوجيا هي التطبيق النظامي للمعرفة العلمية‪.‬‬

‫تعريف دونالد بيل‪ :1973 DonaldBell :‬التكنولوجيا هي التنظيم الفعال لخبرة اإلنسان أو معرفة‬
‫منظمة من أجل أغراض عملية‪ ،‬من خالل وسائل منطقية ذات كفاءة عالية وتوجيه الفروق الكامنة‬
‫في البيئة المحيطة بنا لإلستفادة منها في الربح المادي‪.‬‬

‫تعريف تكنولوجيا التعليم‪:‬‬

‫تكنولوجيا التعليم هي عملية متكاملة تقوم على تطبيق هيكل من العلوم والمعرفة عن التعلم‬
‫اإلنساني واستخدام مصادر تعلم بشرية وغير بشرية تؤكد نشاط التعلم وفرديته بمنهجية أسلوب‬
‫المنظومات لتحقيق األهداف التعليمية والتواصل لتعلم أكثر فعالية ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫التعليم التكنولوجي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫وعرفتها منظمة اليونيسكو‪ :‬تكنولوجيا التعليم هي منحنى نظامي لتصميم العملية التعليمية وتنفيذها‬
‫وتقويمها كلها تبعا ألهداف محددة تابعة من نتائج األبحاث في مجال التعليم واالتصال البشري‬
‫مستخدمة الموارد البشرية من أجل اكتساب التعليم مزيدا من الفعالية (أو الوصول إلى تعلم أفضل‬
‫و أكثر فعالية )‪.‬‬

‫تعريف لجنة تكنولوجيا التعليم األمريكية ‪:‬تتعدى تكنولوجيا التعليم نطاق أي وسيلة أو أداة‬

‫ومن هذا يمكن تعريف تكنولوجيا التعليم بأنها‪ :‬منحنى نظامي لتصميم العملية التعليمية ‪،‬وتنفيذها‬
‫وتقويمها ككل‪ ،‬تبعا لمنهجية محددة نابعة من نتائج األبحاث في مجال التعلم و االتصال البشري‪،‬‬
‫مستخدمة الموارد البشرية وغير البشرية من أجل اكتساب التعليم مزيدا من الفعالية (أو الوصول‬
‫الى علم أفضل وأكثر فعالية)‪.‬‬

‫يعرف موسى التعليم االلكتروني (‪ )13،2002‬على أنه‪ :‬الطريقة للتعلم باستخدام آليات االتصال‬
‫الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائط متعدد من الصوت والصورة ورسومات واليات بحث ومكتبة‬
‫الكترونية وكذلك بوابات االنترنت سواء كانت من بعد أو في فصل دراسي المهم أن المقصود هو‬
‫استخدام التقنيات بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت واقل جهد واكبر فائدة‪.‬‬

‫أما تعريف زيتون (‪ )24 ،2005‬للتعلم االلكتروني فهو‪ :‬تقديم محتوى تعليمي إلكتروني عبر‬
‫الوسائط المعتمد على الكمبيوتر وشبكاته إلى المتعلم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع‬
‫هذا المحتوى ومع المعلم ومع أقرانه سواء أكان ذالك بصورة متزامنة أم غير متزامنة وكذا إمكانية‬
‫إتمام هذا التعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته فضال عن إمكانية إدارة‬
‫هذا التعليم‪ ،‬أيضا من خالل الوسائط‪.‬‬

‫ويعرفها كارلينر (‪ )carliner.9,1998‬التعليم االلكتروني بأنه تعلم يتم عن طريق الحاسوب وأي‬
‫مصادر أخرى على الحاسوب تساعد في عملية التعليم والتعلم‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫التعليم التكنولوجي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫تعريف تكنولوجيا التعلم هي عملية متكاملة تقوم على تطبيق هيكل من العلوم والمعرفة عن التعلم‬
‫اإلنساني واستخدام مصادر لعلم بشرية وغير بشرية تؤكد نشاط المتعلم وفرديته بمنهجية أسلوب‬
‫فعالية‪( .‬سماح عبد الفتاح مرزوق‪)16 :2009 ،‬‬ ‫المنومات لتحقيق األهداف التعليمية والتوصل لتعلم أكثر‬

‫تعريف سالم (‪ )289،2004‬للتعلم االلكتروني بأنه‪ :‬منظمة تعليمية لتقديم البرامج التعلمية أو‬
‫التدريبية للمتعلمين أو المتدربين في أي وقت وفي أي مكان باستخدام تقنيات المعلومة واالتصاالت‬
‫التفاعلية مثل ( أالنترنت القنوات المحلية‪ ،‬البريد االلكتروني‪ ،‬األقراص الممغنطة وأجهزة الحاسوب)‬
‫لتوفير بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة في فصل دراسي أو غير‬
‫متزامنة عن بعد دون اإللتزام بمكان محدد اعتماد على التعلم الذاتي والتفاعل بين المعلم والمتعلم‬
‫‪.‬‬

‫ونالحظ من خالل هذه التعاريف أنها اتفقت على العناصر المهمة في عملية االتصال التكنولوجي‬
‫التي هي المتعلم والمعلم والمواد التعليمية وأهمية الوسائل التكنولوجية في عملية التعلم‪.‬‬

‫‪ 3-1‬مكونات تكنولوجيا التعليم‬

‫‪ ‬النظرية و الممارسة‪:‬‬

‫لكل مج ال أو نظام دراسي قاعدة معرفية تعتمد عليها الممارسة والتحذير ونستنتج هذه المعرفة‬
‫النظرية المكونة من المفاهيم والمبادئ واالفتراضات من البحوث أو الممارسة التي تزودنا‬
‫بمعلومات نتيجة مرور الفرد في خبرة‪.‬‬

‫‪ ‬التصميم والتطوير واالستخدام واإلرادة والتقويم‪:‬‬

‫تشير هذه المصطلحات إلى خمسة مكونات أساسية في تكنولوجيا التعليم ولكل منها قاعدة معرفية‬
‫لها ممارسة وتطبيق أي وظيفة معنية‪ ،‬ويعتبر كل منها موضوعا دراسيا منفصال عن غيره‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫التعليم التكنولوجي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ ‬العمليات والمصادر‪:‬‬

‫العملية سلسلة من اإلجراءات الموجهة نحو تحقيق هدف مثل عملية التصميم وعملية‬
‫نقل الرسالة‪.‬‬

‫المصادر تستخدم لكي تساند التعليم‪ ،‬وتشمل اإلفراد والتسهيالت المادية والميزانية والمواد‬
‫واألجهزة وغير ذلك مما يدعم التعليم‪.‬‬

‫‪ ‬التعلم‪:‬‬

‫الهدف النهائي لتكنولوجيا التعليم هو إحداث التعلم والتأكد على مخرجات التعلم‪ ،‬فالتعلم هو الهدف‬
‫والتعليم هو الوسيلة المؤدية إلى ذلك إن كان فعال‪.‬‬

‫هدا وقد أوضح "تشارلزهوبان" عناصر أو مكونات تكنولوجيا التعليم بقوله‪:‬‬

‫‪ ‬اإلنسان‪ :‬هو العنصر األساسي في العملية التعليمية وهو الهدف األساسي الذي تسعى‬
‫إليه المؤسسة التربوية إلى توصيل أهدافها وخططها وفي تنميته لمواكبة التطورات الحاصلة‬
‫في العالم‪.‬‬
‫‪ ‬اآللة‪ :‬ولقد سيطر هذا العنصر على جميع شؤون الحياة فهي تحقق لإلنسان اختصار‬
‫للجهد والمال‪.‬‬
‫‪ ‬األفكار واآلراء‪ :‬وهذه األفكار واآلراء تجعل اآللة تحقق أهدافها وتساعد على نشر‬
‫المعلومات أو تحقيق أهداف يسعى إليها اإلنسان‪.‬‬
‫‪ ‬أساليب العمل (اإلستراتجية)‪ :‬إن أساليب العمل متنوعة التي يستخدمها اإلنسان هي من‬
‫األمور التي تحتاج إلى تغيير وتطوير لتكون مناسبة للبرامج التي يهدف إليها‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫التعليم التكنولوجي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ 4- 1‬أهمية وأهداف تكنولوجيا التعليم‪:‬‬

‫إن الوسائل التعليمية ما هي إال عنصر بسيط جدا من عناصر تكنولوجيا التعليم وتكاد تنحصر‬
‫أهداف تكنولوجيا التعليم في الهدفين التالين وضعهما السيد علي ‪2005‬وهما‪:‬‬

‫‪ ‬التعرف على المشكالت التعليمية المعاصرة و إيجاد الحلول المناسبة لها‪.‬‬


‫‪ ‬تحسين العملية التعليمية‪.‬‬

‫ومن قراءتنا لتلك األهداف السامية التي تسعى إلى تحقيقها تكنولوجيا التعليم فإن من السهل‬
‫التعرف على أهمية الوسائل التعليمية‪ ،‬فالوسائل التعليمية باعتبارها عنصر من عناصر تكنولوجيا‬
‫التعليم فأنها تقدم خدمات من أجل تحقيق الهدفين السابقين‪.‬‬

‫أما عن أهميتها فقد يعلن البعض خطأ أن أهمية التكنولوجيا هي أهمية الوسائل التعليمية‬
‫ولكن هناك فرق بينهما‪ ،‬حيث أن الوسائل التعليمية هي جزء من تكنولوجيا التعليمية‬
‫وبالتالي فإن أهمية تكنولوجيا التعليم أعم وأشمل من أهمية الوسائل التعليمية‪.‬‬

‫إن أهمية تكنولوجيا التعليم تتأكد على مستويين رئيسين يسمحان للمهتمين بالتربية من‬
‫عملية التطوير من عملية التطوير وهما‪:‬‬

‫‪ ‬االهتمام بالتكنولوجيا على مستوى تخطيط وتطوير المناهج الدراسية‪.‬‬


‫‪ ‬االنتقال بالتكنولوجيا من فن التصميم إلى اإلستراتيجية في التعليم والتعلم‪.‬‬

‫ومن هنا كادت حتمية التطور والتطوير تستدعي بالضرورة األخذ بتكاملية األدوار في‬
‫تطوير ‪ SYSTEME APPROACH‬التي تنادي بإتباع أسلوب النظم أو مدخل النظم‬

‫‪46‬‬
‫التعليم التكنولوجي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫تكنولوجيا التعلم في عملية التدريس‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ 1-2‬دواعي االهتمام باستخدام تكنولوجيا التعليم في التربية المدرسية‪.‬‬

‫إن من أبرز العوامل التي تدفعنا لإلهتمام باستخدام تكنولوجيا التعليم في التربية المدرسية ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تزايد معدل النمو المعرفي والتكنولوجي‪.‬‬


‫‪ ‬تعدد مصادر المعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬نقص المدرسين المؤهلين التربوية‪.‬‬
‫‪ ‬ظهور مستحدثات مبتكرة من األجهزة والمواد التعليمية صممت خصيصا لتعليم‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة واتساع آمال األفراد وتطلعاتهم ومستوى طموحاتهم‪.‬‬
‫(محمد سيد‬ ‫‪ ‬تغير دور المعلم في العملية التعليمية من ملقن الى مسهل للعملية التعليمية‪.‬‬
‫علي‪)38 :2005 ،‬‬

‫‪ 2-2‬طرق التدريس وفق مفهوم التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ ‬التعليم المبرمج‪.‬‬

‫يعتمد هذا النوع من التعليم على استخدام الوسائط التكنولوجيا إذ يتم تصميم الدرس وتنفيذه‬
‫باستخدامها ويحتوي على مجموعة من األنماط نذكر منها‪.‬‬

‫‪ ‬التعليم الخاص المتفاعل‪ ،‬ويتم عن طريق شاشة العرض بحيث يعرض عليها فقرات أو‬
‫نصوص باإلضافة إلى أسئلة في األخير وتغذية رجعية باإلضافة إلى تعزيزات ولهذا النوع‬
‫من التعليم عدة فوائد فهو يحقق التعليم االنفرادي ويعمل على تقديم المادة العلمية بشكل‬
‫خطوات منفصلة ويتعلم الطالب التي تتناسب مع قدراته وهو بذلك يتنافس مع نفسه‪.‬‬
‫‪ ‬التدريب والممارسة‪ ،‬يعمل هذا النوع التعلم بواسطة الحاسوب ومن فوائده يعمل على إثارة‬
‫الحماس والرغبة لدى المتعلم‪ ،‬يعطي الطالب الفرصة الكافية للتدريب‪ ،‬يزود الطالب‬
‫بالنتيجة التحصيلية أوال بأول‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫التعليم التكنولوجي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫التدريب أو المحاكاة تتمثل في تكرار السلوك الظاهرة ما في الطبيعة يصعب أو يستحيل‬ ‫‪‬‬

‫(إيناس خليفة عبد الرزاق‪)161-160 :2007 ،‬‬ ‫تنفيذها في غرفة الصف‪.‬‬


‫‪ ‬الحقائب التعليمية‪.‬‬

‫تساعد التلميذ على التعليم الفردي بحيث يتدرب على القيام بتنظيم واعداد دروسه في شكل حقيبة‬
‫عن طريق االستعانة بالحاسوب‪ ،‬كما يختصر الوقت والجهد بالنسبة للمعلم والمتعلم ومن أهداف‬
‫الحاسوب في المدارس‪.‬‬

‫‪ ‬إعداد الطلبة وتأهيلهم لتعايش مع بيئة متطور‪.‬‬


‫‪ ‬عملية تطوير فاعلية التعليم من خالل تطوير الطرق واألساليب التربوية‪.‬‬
‫‪ ‬عملية تنمية المهارات العقلية‪.‬‬
‫الجماعية‪(.‬إيناس خليفة عبد الرزاق‪)156 :2007،‬‬ ‫عملة تنمية العمل عن طريق الفريق بالمشاركة‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬التعليم عن بعد‪.‬‬

‫وهنا تكون طبيعة العالقة غير مباشرة بين المعلم والمتعلم بحيث يستخدمون الوسائل االتصال‬
‫التكنولوجي لالتصال كالبريد االلكتروني ومواقع التواصل االجتماعي وتعتبر هذه العملية مكملة‬
‫لتدريس المباشر‪.‬‬

‫إن التعليم التكنولوجي يجد صعوبة في الولوج إلى المدرسة الجزائرية بحيث يصعب دمجه في‬
‫(زيد الهويدي‪)24 :2004 ،‬‬ ‫المناهج التربوية وفق المبادئ المخطط لها‪.‬‬

‫‪ 3-2‬تكنولوجيا المعلومات والمناهج الدراسية‪.‬‬

‫استخدام الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في برنامج رياض األطفال لهدف أساسي وهو إثراء‬
‫عملية التعلم وربط التكنولوجيا والحواسيب ربطا دقيقا بالمنهاج بحيث يتسع مع نمو الطفل ويتوافق‬
‫مع حاجياتهم ومتطلباتهم ويعمل على تحديد احتياجات المتعلمين وقدراتهم ومراحلهم النمائية‬

‫‪48‬‬
‫التعليم التكنولوجي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫وذلك لتحقيق أهداف التربية الحديثة والمتمثلة بتنمية التفكير وحل المشكالت واتخاذ الق اررات‬
‫والتعليم الذاتي والمستمر‪.‬‬

‫أحيانا قد يكون الحاسوب هو الوسيلة األفضل في تقديم المعرفة للطفل وأحيانا اليكون‪ ،‬وهذا يعتمد‬
‫على طبيعة المعرفة المقدمة‪ ،‬فالخبرة المتلقات بشكل مباشر مقارنة بالحاسوب هي األفضل ولكن‬
‫الخبرات ال تكون متوفرة دائما لصعوبة الحصول عليها وذلك يجعل التكنولوجيا هي القناة المثلى‬
‫للتعلم‪ ،‬وهذا يعني إدخال ودمج تكنولوجيا المعلومات والحواسيب في البيئة الصفية باعتبارها جزء‬
‫التعليمي‪ (.‬فرانسيس ; وردر‪)2000‬‬ ‫من المنهج‬

‫‪ 4-2‬أهمية استخدام الوسائل التقنية للتعليم ‪:‬‬

‫ويمكن تلخيص أهمية استخدام الوسائل التقنية للتعليم حسب الجابري ‪1995‬فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تحسين نوعية التعليم ورفع فاعلية من خالل‪:‬‬


‫‪ ‬حل مشكالت ازدحام الفصول وقاعات المحاضرات‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة الفروق بين الطالب‪.‬‬
‫‪ ‬مكافحة األمية‪.‬‬
‫‪ ‬تدريب المعلمين في مجال إعداد األهداف التعليمية وكيفية صياغتها وتعميم التعليم وانتاج‬
‫المواد التعليمية واختيار طرائق التدريس المناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام وتوظيف مجموعة من الوسائل في الوقف التعليمي يعمل على توفير تعلم أعمق‬
‫وأكبر أثر ويبقى زمنا أطول‪.‬‬
‫‪ ‬تعمل الوسائل التعليمية على إثارة اهتمامات الطالب وهواياتهم وتجديد نشاطهم ومشاركة‬
‫و إشباع حاجاتهم للعلم‪.‬‬
‫‪ ‬رفع إنتاجية المؤسسات التعليمية وتحسين مستوى الخريجين‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد على رفع وتنمية قدرة المعلم على عرض وتقديم المادة العلمية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫التعليم التكنولوجي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ ‬تساعد في توفير جو نفسي وتربوي في الفصول الدراسية وداخل المعامل ومراكز مصادر‬
‫التعلم‪.‬‬
‫‪ ‬تقليل الزمن المستغرق في نقل المعلومات والمهارات والخبرات الطالب‪.‬‬

‫تتيح للمعلم أو المدرس التعرف على نتيجة عمله فو ار من خالل التعبئة الراجعة‪.‬‬

‫‪ 4-2‬مزايا توظيف تكنولوجيا التعليم في عملية التدريس‪.‬‬

‫لقد دخلت تكنولوجيا المعلومات جميع البيوت والمدارس والصفوف بحيث يقدم جميع األطفال من‬
‫مختلف األعمار والمستويات على استخدام هذه التكنولوجيا في التعلم ونستطيع القول أن الحاسوب‬
‫وتكنولوجيا المعلومات تعد من أنجع الوسائل لتوفرها على مجموعة من الخصائص منها األلوان‬
‫والرسم ومزج الرسم بالنصوص وخاصية التفاعل وتوظيف الصوت وغيرها كما أن برمجياتها تتسم‬
‫بكونها مقننة ومتقنة وخضعت لمعايير خاصة خالل إعدادها وتجربتيها‪.‬‬

‫ومن مزايا توظيف الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات نذكر منها مايلي‪:‬‬

‫‪ ‬التفاعل المستمر بين المتعلم والحاسوب‪.‬‬


‫‪ ‬اإلثارة التشويق والدافعية‪.‬‬
‫‪ ‬التغلب على ظاهرة الفروق الفردية‪.‬‬
‫‪ ‬جودة المادة التعليمية المعروضة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلتقان في التعليم‪.‬‬
‫‪ ‬إخفاء أعراض الخوف والخجل والرهبة في نفس المتعلم‪.‬‬
‫‪ ‬عرض األهداف التعليمية والعمل على تحقيقها‪.‬‬
‫الجلسة‪(.‬الجابري‪)51: 1995،‬‬ ‫‪ ‬التقييم المستمر لطالب خالل الجلسة وفي نهاية‬

‫‪50‬‬
‫التعليم التكنولوجي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ 5-2‬خصائص البرمجيات المناسبة لعملية التعلم‪.‬‬

‫نجاح عملية توظيف تكنولوجيا المعلومات والحاسوب بشكل خاص يعتمد على البرمجيات المناسبة‬
‫والتي تتصف بالتالي‪:‬‬

‫أفضل البرمجيات التي تكون النهايات بها غير محددة ومفتوحة والتي تمكن الطالب من اتخاذ‬
‫الق اررات وعمل اختيارات‪.‬‬

‫‪ ‬توظيف اكبر للحواس مثل الصوت والموسيقى واأللوان ودمج الصوت والصورة والحركة‬
‫‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬تمكين الطفل من التحكم بالبرمجة وحرية االختيار دون الخوف من الوقوع في األخطاء‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد الطفل وتحثه على المزيد من البحث واالستم اررية التعلم من خالل‬

‫اختيار وتوظيف اختياراته‪.‬‬

‫‪ ‬تقيس معرفة الطفل وتعكس هذه المعرفة وتبني عليها‪.‬‬


‫‪ ‬مرتبطة بواقع الطفل وبيئته الواقعية وتساعد على ربط الطفل مع هذه البيئة‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم المتعة وتدعم اللغة وتوظيفها‪ ( .‬زيد الهويدي ; ‪) 2004‬‬

‫خصائص التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ -1‬التكنولوجيا علم مستقل له أصوله وأهدافه‪.‬‬


‫‪ -2‬التكنولوجيا علم تطبيقي يسعى لتطبيق المعرفة‪.‬‬

‫‪-3‬التكنولوجيا عملية تمس حياة اإلنسان‪.‬‬

‫‪-4‬التكنولوجيا عملية تشتمل مدخالت وعمليات ومخرجات‪.‬‬

‫‪-5‬التكنولوجيا عملية شاملة من ناحية التصميم و التطوير واإلدارة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫التعليم التكنولوجي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫(سماح عبد الفتاح‬ ‫‪-6‬التكنول وجيا متطور ذاتيا تستمر دائما في عملية المراجعة والتعديل والتحسين‪.‬‬
‫مرزوق‪)17 :2009 ،‬‬

‫‪52‬‬
‫التعليم التكنولوجي‬ ‫الفصل الثالث‬
‫خالصة‬

‫نستخلص مما سبق أن ل لتكنولوجيا أهمية بالغة في عملية التدريس والعملية التعليمية لما تحويه‬
‫من وسائل وطرق وبرمجيات تسهل حياة االنسان وتعلمه فهي تختصر الوقت والجهد والمسافات‪،‬‬
‫وهي وسيل تعليمية ترفيهية توفر المتعة والتعلم للطفل لما توفره خصائصها من الوان ورسومات‬
‫وامكانية الرسم ومن مزج للصور بالنصوص وخاصية التفاعل وتوظيف الصوت والصور‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫‪ -1‬ماهية التعليم التكنولوجي‪.‬‬


‫‪ 1-1‬التطور التاريخي لتكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫‪ 2-1‬تعريف تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫‪ 3-1‬أهمية وأهداف تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫‪ 4-1‬خصائص تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫‪ -2‬تطبيق تكنولوجيا التعليم‪.‬‬
‫‪ 1-2‬طرق التدريس وفق مفهوم التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ 2-2‬أهمية استخدام الوسائل التقنية للتعلم‪.‬‬

‫‪ 3-2‬خصائص البرمجيات المناسبة لعملية التعلم‪.‬‬

‫خالصة‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعد رياض األطفال من أهم المؤسسات التربوية والتعليمية والتنشيئية التي يتعلم األطفال من‬
‫خاللها المبادئ األولية واألخالقيات والقواعد التي تنفعه في حياته العلمية والعملية‬

‫‪ 1-1‬نشأة وتطور رياض األطفال‬

‫إن ظهور رياض األطفال كان نتيجة لجهود العديد من الباحثين والفالسفة والمفكرين والمنشغلين‬
‫بصحة وتربية الطفل مثل فروبيل وجون جاك روسو وروبيت واالختين وارستيل واربيل مكمالن‬
‫وجوهان اموس كومنيوس (‪ )1596-1671‬فكان من أوائل الفالسفة ومن المهتمين بالطفولة‬
‫واضع أول كتاب لألطفال موضح بالصور‪ ،‬من بين افكاره يرى أن تربية الطفل في السنوات‬
‫األولى تكون على يد األمهات في البيوت بدال من الروضة‪ ،‬ومعنى هذا أنه كان يفضل جماعات‬
‫اللعب بدال من التعليم‪ ،‬أما عن جون جاك روسو(‪ )1712-1778‬فيرى بعدم إكراه الطفل على‬
‫الدراسة النظامية المبكرة قبل االوان‪ ،‬وعدم النظر إلى التربية على أنها إعداد الطفل للمستقبل فهو‬
‫يرى التربية في الطفولة المبكرة على أنها إعداد الطفل للمشاركة في الحياة‪ .‬أما هينريتش‬
‫بستالوتري(‪ )1827 - 1746‬فكانت من أهم أفكاره الجمع بين النشاط التربوي والصناعة اليدوية‬
‫ونلجأ إلى فريديريك ولهم فرابل(‪ )1852 -1782‬الذي تقوم أفكاره على أسس فلسفية وبسيكولوجية‬
‫يتجلى بها وضوح نشأته الدينية التي انعكست على مؤلفاته وأفكاره وكان من بين أفكاره النشاط‬
‫الذاتي وهو النشاط الذي ينبع من دوافع ذاتية وكذالك أكد على النواحي الخلقية في التربية واعتبر‬
‫التربية في حد ذاتها خلقية ألنها تعمل على ربط الطفل بالحياة وتكشف عن الطبيعة الباطنية عن‬
‫طريق العمل وهذه المبادئ كانت وراء تفكير فروبل في إنشاء "روضة أطفال"والفكرة إلنشاء روضة‬
‫هي مساعدة ا الطفل على أن يعبر عن نفسه‪ ،‬والمبادئ التي تقوم عليها رياض االطفال عند‬
‫فروبل هي "اللعب" وهو ضروري للطفل ألنه أهم األركان في الروضة والتعاون اإلجتماعي من‬
‫خالل دمج الطفل بأقرانه ومن أهم االنتقادات التي وجهت إليه هي البرنامج أو الجدول اليومي‬

‫‪55‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المحدد للطفل أما جان فريدريك وبرلين (‪ )1826 -1740‬فكان التعليم في روضات اوبرلين يقوم‬
‫على اهتمامات االطفال دون فرض لجدول يومي محدد‪ ،‬وأصبح األطفال يمارسون األلعاب‬
‫والتمرينات الرياضية واألعمال اليدوية بقدر كبير من الحرية وأتاح أيضا لألطفال فرص استكشاف‬
‫البيئة عن طريق الجوالت والزيارات‪.‬‬

‫واجتنبت رياض األطفال العديد من المهتمين بتربية األطفال من بينهم روبرت أوين (‪)1978‬‬
‫وقد عبر أوين روبرت عن ارائه التربوية في سلسلة مقاالت نشرت في كتابه "نظرة جديدة‬
‫للمجتمع "عام(‪ )1814‬وضع اوين خطة تربوية لألطفال مابين الثالثة والخامسة وطلب من‬
‫المربيات بعدم الضرب والتهديد او اإلساءة إلى األطفال فكانت اراء اوين سابقة ألوانها لذلك‬
‫لم يكتب لها االنتشار ‪.‬‬

‫أما األختان مارجريت واسبل ماكميالن فتتلخص فلسفة األختين في كلمة التغذية أي الغذاء‬
‫الجيد الهواء النقي ‪،‬انشطة تناسب العقل والجسم النامي لألطفال في هذه المرحلة من العمر‬
‫وأكدا عل مراعاة الفروق الفردية والظروف األسرية لألطفال وأكد اوفيد ديكروني (‪ )1871‬أكد‬
‫على أهم ية تهيئة الحياة االجتماعية للطفل تنمي الميل والدافع والرغبة واالندماج في مظاهر‬
‫الحياة وأما أسلوب النشاط الذاتي فيقوم على المالحظة اوال فالربط او التغيير ‪.‬‬

‫أما ماريا منتسوري(‪ )1953 -1870‬وابرز ما يميز فلسفة منتسوري التربوي واحترامها للنزعة‬
‫االستقاللية للفصل هيكل ووظائف العاملين برياض األرض‬

‫ومطالبتها للمعلمة او المرشدة بعدم التدخل في عملية التعلم الذاتي لكل طفل وان يقتصر دورها‬
‫على توفير الوسائل التعليمية والتاكد من أن الطفل يستخدم الوسيلة كما خططت لها‬
‫المنتستوري‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ومن خالل هذه األفكار واألعمال لهؤالء الرواد يتضح ان كل منهم ساهم في نشأة الروضة‬
‫من خالل االفكار الجديدة التي اضافها والتي كانت متكاملة جعلت الدافع واحد أال وهو االهتمام‬
‫األولى‪ (.‬رفيقة‪)45 -44 :2005،‬‬ ‫بضرورة وجود مؤسسة تتكفل برعاية الطفل في سنواته‬

‫‪ 2-1‬تعريف رياض األطفال‪.‬‬

‫عرفتها الخثيلة أنها‪ :‬المؤسسة التي ترعى االطفال من (‪ )3-5‬سنوات‪ ،‬وحتى (‪ )6‬سنوات‬
‫وبداية االلتحاق بالمدرسة االبتدائية‪ ،‬وتعني رياض االطفال (البستان) او(البقعة الخضراء) التي‬
‫وأصدقاءه‪(.‬أمل حمودي ‪)59 :2011،‬‬ ‫يجد فيها الطفل راحته وجنته مع طفولته‬

‫ويعرفها حمداني بأنها‪ :‬مرحلة ما قبل المدرسة اإلبتدائية لألطفال الذين يكملون الرابعة من‬
‫عمرهم وال يتجاوزون السادسة من العمر‪ ،‬وهم ينتمون إلى مجموعتين في مرحلتين هما‪" :‬مرحلة‬
‫(الحمداني‪)107 :2005،‬‬ ‫الروضة ومرحلة التمهيدي"‬

‫وكتعريف آخر مرحلة رياض األطفال مرحلة أساسية في العملية التربوية؟‬

‫فيها الوسطى بين المنزل والمدرسة باعتبارها امتداد مرحليا للتربية المنزلية او خطوة أولية للسلم‬
‫التعليمي فيها في الحالتين مرحلة حاسمة في حياة الطفل لتكوين شخصيته ونمو وتكامل جوانب‬
‫الشخصية التي تتمثل في الجانب الجسمي‪ ،‬والعقل‪ ،‬والحركي‪ ،‬وادراكية ولغوية وجمالية ونفسية‬
‫وحسية ومهارية‪ ،‬بحيث يجب توفير الرعاية والتعليم وتحقيق حاجاتهم ومن خالل استخدام‬
‫العلوم والتكنولوجية يصبح للطفل الرغبة واالستكشاف والتجريب مما يزيد من تطور مهارته‬
‫(الجرواني ‪)207 :2010 ،‬‬ ‫وقدراته‪.‬‬

‫وتعرف إدارة مؤسسة الرياض األطفال أنها‪ :‬كل نشاط منظم ومقصود يؤدي إلى تحفيز العناصر‬
‫ال بشرية وتوحيد طاقاتها وتوجيهها بصورة موجهة منتظمة نحو تحقيق اهداف مؤسسة رياض‬
‫أهدافها‪(.‬احمد‪)54 ،1996 :‬‬ ‫األطفال وتهتم باستغالل الموارد المادية لتحقيق‬

‫‪57‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ 5-1‬األهداف العامة لرياض األطفال‪:‬‬

‫لكل األهداف التربوية لهذه المرحلة بداية الطريق ألي سياسية تربوية‪ ،‬ومختلف هذه األهداف‬
‫من مجتمع ألخر حسب القيم السائدة في تلك المجتمعات وتنعكس في صورة أحكام قيمة‬
‫للصفات المرغوب اكتسابها لألطفال ‪،‬بما يحقق أكبر قدر ممكن تتوهم كأفراد يعيشون في إطار‬
‫اجتماعي محدد‪.‬‬

‫والنمو التدريجي لألطفال باألهداف التالية –في مجتمعنا – لرياض األطفال والتي تساعد الطفل‬
‫على‪:‬‬

‫‪ -1‬النمو التدريجي المتكامل الذي يعطي الطفل الفرصة ألن يكون مستقال ومعتمدا على نفسه‬
‫في القيام ببعض المهام المناسبة له‪.‬‬

‫‪ -2‬اكتساب الطفل بعض القيم والمبادئ الدينية السامية بما يناسب مرحلته وغرض االنتماء‬
‫لوطنه و أمنه ‪.‬‬

‫‪ -3‬تعلم المشاركة النشطة مع اآلخرين صغا ار كانوا أو كبارا‪.‬‬

‫‪ -4‬تعلم كيفية تكوين العالقات االجتماعية مع اآلخرين في األسرة والروضة والمجتمع‪.‬‬

‫‪ -5‬تعلم كيفية تطوير عمليات التحكم الذاتي ‪.‬‬

‫‪ -6‬تعلم األدوار االجتماعية المناسبة لسنة وكيفية القيام بها‪.‬‬

‫‪ -7‬تعلم األطفال كيفية العناية بأجسامهم واستخدام أعضائهم استخداما وظيفيا‪.‬‬

‫‪ -8‬تعلم وممارسة المهارات الحركية والكبيرة ‪.‬‬

‫‪ -9‬تعلم كيفية التعامل مع بعض مكونات البيئة الطبيعية ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -10‬تعلم الكلمات الجديدة وفهم بعض التغيرات اللغوية المناسبة معنى وحديثا‪.‬‬

‫المحيط‪).‬هدى قناوي‪:1998‬‬ ‫‪ -11‬تعلم كيفية تطوير الشعور الذاتي الكلي في عالقاتهم بالوسط‬
‫‪)95‬‬

‫‪ 4-1‬مكونات الروضة‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مديرة الروضة‬

‫إن مديرة الروضة تعد المركز األول للعملية التربوية بالروضة‪ ،‬فعليها يقع عبء تنظيميها‬
‫للحصول على أفضل النتائج الممكنة‪ ،‬وأكد ذلك بعض الباحثين حيث يرى إن المديرة تعتبر‬
‫مفتاح أي عمليات تغيير‪ ،‬وأنها تمد المعلمات وأولياء األمور بالكثير من المعلومات الضرورية‬
‫لتربية الطفل‪.‬‬

‫هناك جوانب ثالثة تمثل اإلطار العام لوظيفة مديرة الروضة الجانب األول منها يتعلق بالهدف‬
‫الذي تحاول أن تحققه من خال وظيفتها‪ ،‬فهدف المدير يتركز بالطبع حول الوصول إلى تحقيق‬
‫ا ألهداف والغايات المنشودة من تربية الشيء وهو ما يتطلب االهتمام بتربية عقول الناشئة‬
‫ونفوسهم وضمائرهم وأجسامهم على السواء والجانب الثاني يتعلق بالوجبات التي ينبغي أن‬
‫تؤديها المديرة أما الجانب الثالث فيتعلق بالطريقة التي تؤدي بها هذه الواجبات‪.‬‬

‫تعتبر مديرة الروضة المسؤول األول عن حسن سير العمل في الروضة من جميع الوجود ومن‬
‫هنا يمكن أن تدرك كبر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها وال شك أن واجبات المديرة متعددة‬
‫ومتنوعة وتتداخل فيما بينها‪ ،‬إال إنه يمكن تصنيف هذه الواجبات إلى قسمين‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الواجبات اإلدارية‬

‫‪59‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تشغل الواجبات اإلدارية والتنظيمية عادة معظم وقت المديرة و من الشكاوي الشائعة بين‬
‫العاملين في ميدان اإلدارة التعليمية أن معظم وقتهم يضيع في األعمال اإلدارية الجانبية‬
‫والروتينية وأنهم لذلك ال يجدون من الوقت ما يسمح لهم بدارسة األشياء التي يعتادون أنها‬
‫تمثل األهمية الكبرى في عملهم ويعنون بها الجوانب الفنية التي تتعلق بتحسين العملية التربوية‬
‫بجوانبها المختلفة‪ ،‬وهناك من يتصور خطأ أو أن مسؤوليته الكبرى هي في تصريف العمل‬
‫اإلداري وأن العمل الفني يأتي في المرتبة الثانية وهذا تصور غير صحيح ألنه يضع األمور‬
‫في غير نصابها‪.‬ذلك أن ل ب العملية التعليمية يتعلق بالجوانب الفنية ‪،‬فوظيفة المديرة في أن‬
‫تربى النشئ وتعلمهم وهي في أساسها عملية فنية تقوم على أصول ومبادئ تربوية ‪.‬وتصبح‬
‫كل العمليات اإلدارية والتنظيمية في خدمة الجانب الفني‪.‬‬

‫وتشمل الواجبات اإلدارية والتنظيمية لمديرة الروضة المجاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪-1‬ما يتعلق منها بالتنظيم العام للروضة من حيث األهداف العامة للروضة وارتباطها بأهداف‬
‫المجتمع الكبير الذي تخدمه ‪.‬وهذا يعني أن تكون متفهمة للسياسة التعليمية في بلدها وبدورها‬
‫في تحقيق هذه السياسة ‪ .‬كما يجب عليها أن تكون متفهمة لرسالة الروضة بوضوح حتى‬
‫تستطيع أن تنقل هذا الفهم الواضح لآلخرين ‪.‬‬

‫‪ -2‬ومن الواجبات الهامة الملقاة على عائق المديرة ما يتعلق بالتنظيم الداخلي للروضة من‬
‫حيث توزيع العمل على المعلمين والموظفين وتنظيم اليوم الدراسي واألنشطة المدرسية وعمل‬
‫الجدول وتوفير الكتب و األدوات والتجهيزات الالزمة وارساء نظام جيد لالتصال يحقق المرونة‬
‫والسرعة في توصيل التعليمات لآلخرين وتلقي المعلومات أو البيانات المطلوبة منهم وكذلك‬
‫االحتفاظ بسجالت منظمة للتالميذ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫وجانب رئيسي آخر من واجبات المديرة يتعلق بالنواحي المالية وما يرتبط بها من إعداد ميزانية‬
‫الروضة وايراداتها ومصروفاتها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬وكيلة الروضة‪:‬‬

‫وهي المسئول الثاني في السلطة اإلدارية بعد مدير الروضة كما أنها تتحمل المسئولية الكاملة‬
‫عن إدارة الروضة أمام مديرتها وهي المعاونة للمديرة والمشترك في رسم سياسة الروضة‬
‫وتصريف شئونها الفنية واإلدارية ‪،‬ووكيلة الروضة حلقة الربط القوية بين المديرة والعاملين بها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬األدوار والمهام التي تقوم بها معلمة الروضة‪:‬‬

‫تقوم معلمة الروضة بأدوار عديدة ومتداخلة وتؤدي مهام كثيرة ومتنوعة تتطلب مهارات فنية‬
‫مختلفة يصعب تحديدها بشكل دقيق وتفصيلي فإذا كان المعلم في مراحل التعليم األخرى‬
‫مطال با بأن يتقن مادة علمية معنية ويحسن إدارة الفصل‪.‬فإن المعلمة في روضة األطفال‬
‫مسئولة عن كل ما يتعلمه األطفال إلى جانب مهمة نوعية عملية نمو كل طفل من أطفالها‬
‫في مرحلة حساسة من حياتهم‪.‬‬

‫ويمكن إجمال المهام العديدة التي تؤديها معلمة الروضة في ثالثة أدوار رئيسية هي ‪:‬‬

‫‪ -1‬دورها كممثلة لعملية النمو وتوجهاته‬

‫‪ -2‬دورها كمساعدة لعملية النمو الشامل لألطفال‬

‫‪ -3‬دورها كمديرة وموجهة لعمليات التعلم والتعليم‬

‫رابعا‪ :‬األخصائية االجتماعية‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫إن لألخصائية االجتماعية أو الموجهة االجتماعية دو ار بار از في العملية التربوية وهي تعتبر‬
‫حلقة ا لوصل واالتصال بين المعلمات وأولياء األمور ومن صميم عملها معرفة العوائق التي‬
‫تعترض سير العملية التربوية و لذلك يجب أن تكون ملمة بالمجتمع والبيئة للتعرف على‬
‫ومعالجتها‪(.‬هدى ‪)33 :2005 ،‬‬ ‫األسباب والمشاكل‬

‫تقييم األداء والمخرجات في رياض األطفال‪:‬‬

‫يتطلب رفع جودة مؤسسات رياض األطفال تقييم المجاالت المرتبطة بها كليا بدءا من‬
‫تقييم أداء المعلمة‪ ،‬ومدى اكتساب األطفال من خبرات وتطور في مجاالت نموهم‪ ،‬ومدى جودة‬
‫أداء اإلدارة‪ ،‬وكفاية المباني والتجهيزات‪ ،‬وأخي ار مدى التعاون ما بين الروضة والمجتمع المحلي‬
‫وكل مجال من هذه المجاالت يتطلب وضع أسس ومعايير يحدد وفقها مدى جودة تلك‬
‫بعناية‪(.‬اليونيسكو‪)34-14 :1991 ،‬‬ ‫المؤسسات مقارنة بمعايير متفق عليها ومحددة‬

‫المباني والتجهيزات في مؤسسات رياض األطفال‪:‬‬

‫وهو كل ما يتعلق بالبناء في رياض األطفال معايير تتناول موقع الروضة‪ ،‬والخصائص‬
‫العمرانية ومكونا ت البناء‪ ،‬أما تجهيزات الروضة فتتناول المعايير المتعلقة باألجهزة والوسائل‬
‫واأللعاب واألثاث‪.‬‬

‫معايير سالمة األطفال النفسية والصحية واالجتماعية والتربوية لوسائل التعليم التكنولوجي‪:‬‬

‫عملية دمج التكنولوجيا في التعليم أصبحت ضرورة ال يمكن التزام الحياد بشأنها ولو‬
‫تعددت مخاوفنا تجاهها‪ ،‬فالحاسوب واألجهزة الذكية في طريقها لتعويض الوسائل التقليدية التي‬
‫استخدمتها رياض األطفال والمدرسة في تعليم األطفال وتلقينهم المهارات األساسية التي‬
‫تساعدهم في التحصيل الدراسي‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫وتعتبر رياض األطفال أو فصول التعليم األولي مرحلة مهمة وحاسمة لتأهيل طالب‬
‫المستقبل الستخدام البرامج والتطبيقات التعليمية المفيدة والبرمجة والتعمق في العلوم‬
‫اإللكترونية‪ ،‬وذلك لن يتأتى طبعا إال إذا قدمنا لهؤالء األطفال دروسا تطبيقية للتعرف على‬
‫أبجديات التعامل مع الوسائل التكنولوجيا الحديثة خصوصا جهاز الكومبيوتر و مرفقاته‪ ،‬لذا‬
‫فمن الضروري ضمان سالمته النفسية والجسمية واالجتماعية والمعرفية ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬المعايير النفسية‪ :‬يقصد بها االرتقاء بتوازنه النفسي واالنفعالي‪ ،‬واالستقاللية واالعتماد‬
‫على الذات والقدرة على مواجهة المواقف المختلفة والتغلب على المخاوف والتعبير عن المشاعر‬
‫واالنفعاالت‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المعايير الصحية‪ :‬يقصد بها سالمته من األمراض‪ ،‬وضمان خريج يتمتع بالصحة‬
‫والحيوية‪ ،‬واكتساب عادات صحية سليمة‪ ،‬والقدرة على التحكم بعضالت الجسد الصغيرة‬
‫والكبيرة‪ ،‬واالهتمام بها والعناية بنظافتها والحرص على سالمتها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المعايير االجتماعية‪ :‬ويقصد بالمعايير االجتماعية امتالك الطفل لمهارات اجتماعية‬

‫كاللعب الجماعي‪ ،‬واحترام قوانين الجماعة والعادات والتقاليد والسلوك المرغوب فيه اجتماعياً‬
‫إلى جانب المبادرة واالستقاللية والتحلي بروح الجماعة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المعايير المعرفية‪ :‬ويقصد بها المعايير المتعلقة بتنمية استعدادات الطفل لتعلم القراءة والكتابة‬
‫(مصلح‪)180 :1990 ،‬‬ ‫والرياضيات واكتساب المفاهيم العلمية والبيئية بطرق تكنولوجية حديثة‬

‫‪-2‬التعليم التكنولوجي ونمو االطفال‬


‫وقبل البدء بالتحدث عن تكنولوجيا المعلومات وكيفية ربطها بنم االطفال علينا أن نتطرق‬
‫إلى خصائص نمو األطفال‪ ،‬ونتحدث عنها كما يلي‪:‬‬

‫‪63‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫خصائص نمو األطفال من سن الرابعة‪:‬‬

‫بداية يجب االتفاق على أن الطفل في أي مرحلة عمرية قد يكون طفال (غير سوي)‬
‫والطفل السوي هو من يتمتع بصحة جسمية وصحة نفسية‪ .‬وعلى ذلك يمكننا تعريف الصحة‬
‫الجسمية بأنها التوافق التام الوظائف المختلفة مع القدرة على مواجهة الصعوبات المادية‬
‫المحيطة بالنشاط والقوة الحيوية ويقصد بالتوافق أن تكون الوظائف الجسمية تاما لصالح الجسم‬
‫كله‪.‬‬

‫وقياسا على ما سبق يمكن تعريف الصحة النفسية بأنها توافق الوظائف النفسية المختلفة‬
‫مع القدرة على مواجهة األزمات النفسية العائلية على اإلنسان‪ ،‬مع اإلحساس اإليجابي بالسعادة‬
‫والكفاية‪.‬‬

‫ويوضح الجدول رقم (‪ )1‬نسب النمو التي يحققها الطفل في طفولته (ايفا ;‪(93;2004‬‬

‫نسبة النمو‬ ‫العمر بالسنوات‬

‫يحقق الطفل ‪ %25‬من النمو العام‬ ‫‪02‬‬

‫يحقق الطفل ‪ %40‬من النمو العام‬ ‫‪04‬‬

‫يحقق الطفل ‪ %42‬من النمو العام‬ ‫‪06‬‬

‫‪64‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫يحقق الطفل ‪ %45‬من النمو العام‬ ‫‪08‬‬

‫يحقق الطفل ‪ %50‬من النمو العام‬ ‫‪10‬‬

‫النمو الخلقي‪ :‬يرتبط النمو الخلقي للطفل ارتباطا وثيقا بما يحققه من نصح اجتماعي ونمو‬
‫عقلي وانفعالي‪ ،‬فالحكم الخلقي يتم في إطار فهم الطفل لقيم المجتمع ومحاولته توجيه سلوكه‬
‫في ضوء هذا الفهم‪ ،‬وتلع ب معلمة الروضة دو ار كبي ار في هذا النمو السليم‪ ،‬حيث أنها يجب‬
‫أن تكون قدوة في كل تصرفاتها مع األطفال والزميالت وأولياء األمور وجميع العاملين في‬
‫الروضة وعند التحدث إلى األطفال عن أشياء وأشخاص أو أحداث غير ماثلة أمامهم حتى‬
‫ترسل للطفل الصورة اإليجابية التي تريده عليها‪.‬‬

‫حاجات أطفال مرحلة رياض األطفال ومتطلباتهم‪:‬‬

‫إن للطفل في مرحلة رياض األطفال حاجات أساسية‪ ،‬فبخالف الحاجات التي تتعلق‬
‫بالمأكل والمشرب والرعاية الصحية ‪،‬والنوم والراحة ‪،‬فإن هناك حاجات أخرى يمكن إجمالها‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الرعاية التربوية والتعليمية المالئمة لمرحلة نموه‪.‬‬


‫‪ ‬الحاجة إلى الحب والتقدير واالهتمام والحنان والتوجيه والحرية في التفكير‪.‬‬
‫‪ ‬الحاجة إلى األمن‪.‬‬
‫‪ ‬الحاجة إلى االنتماء والقبول االجتماعي‪.‬‬
‫خصائص نمو األطفال بين (‪ )4-6‬سنوات‪:‬‬

‫‪65‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ونرى من هذا المنظور انه من الضروري ان نلتفت الى بعض خصائص نمو الطفل في‬
‫هذه المرحلة ‪،‬فهذه الخصائص تساعدنا في الدراسة لمعرفة مدى التكامل بين الجودة الشاملة‬
‫في الروضة ‪،‬ونمو الطفل من النواحي الجسمية‪،‬والنفسية‪،‬والحركية وهو غاية المقصود‪.‬‬

‫النمو الجسمي‪ :‬يتعاون األطفال من حيث الطول والوزن باختالف الجينات والمستوى‬
‫االجتماعي واالقتصادي لألسرة وأنماط التغذية‪ ،‬واصابة الطفل بأمراض في السنوات األولى‪،‬‬
‫ونوع الرعاية الصحية الجسدية والنفسية التي يحصل عليها كالراحة والنوم واالستقرار النفسي‪،‬‬
‫ويتراوح طول الطفل في بداية هذه المرحلة من ‪90‬سم كحد أقصى إلى ‪123‬سم كحد أقصى‬
‫عند نهاية مرحلة (‪ 6‬سنوات)‪ ،‬وتتراوح الزيادة في طول الطفل ما بين ‪ ...‬سم في السنة‪ ،‬أما‬
‫بالنسبة للوزن فإن الحد األدنى لوزن البنت في عمر ‪ 3‬سنوات ‪ 14‬كغ والحد األقصى ‪19‬كغ‪،‬‬
‫وفي سن ‪ 6‬سنوات يصل الحد األدنى إلى ‪ 16.9‬كغ والحد األقصى ‪ 26.6‬كغ‪ ،‬وتبلغ هذه‬
‫النسبة عند البنين في سن ثالث سنوات ‪ 12.25‬كغ كحد أدنى‪ ،‬و‪ 14.6‬كغ في المتوسط‬
‫و‪ 17.8‬كحد أقصى‪ ،‬وفي سن ست سنوات ‪ ...‬كغ كحد أدنى و‪ 21.9‬كغ في المتوسط‬
‫و‪ 27.7‬كغ كحد أقصى‪ ،‬وتتراوح الزيادة السنوية في وزن الطفل ما بين (‪0.74-2.25‬كغ)‪.‬‬

‫النمو الحركي‪ :‬يتميز األطفال في هذه المرحلة بالحركة الكثيرة‪ .‬وبالرغم من أنمهم يتعبون بشدة‬
‫وبسرعة إال أن تعلقهم باللعب يقلل من حاجتهم للراحة أو النوم‪ ،‬حيث يكون للطفل االعتماد‬
‫الرئيسي في هذه المرحلة على عضالت الجسم الكبيرة التي ستستعمل في المشي والجري‬
‫والقفز‪.‬‬
‫مديرة الروضة‬

‫ناظرة الروضة‬

‫الشؤون المالية واإلدارية‬ ‫وكيل رياض األطفال‬


‫‪66‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل (‪ )1‬يوضح الشكل التالي الهيكل التنظيمي الوظيفي لرياض االطفال‬

‫مجاالت تجويد عناصر التربية في مؤسسات رياض األطفال‪ ،‬واإلدارة هي‬

‫الوعي بمفاهيم تجويد العمل التربوي في الروضة‪ ،‬واالقتناع بضرورة التغيير والتجديد والتطوير‪.‬‬

‫‪ ‬االلتزام بأساليب التجويد ومداخله واستراتيجياته‪.‬‬


‫‪ ‬المساهمة بشكل دائم في متابعة المعلمات والمشرفات في الروضة‪.‬‬
‫‪ ‬السع ي الحثيث للمشاركة والتفاعل مع عناصر المجتمع المختلفة من أهالي األطفال والو ازرات‬
‫المعنية بشؤون الطفل ووسائل اإلعالم‪.‬‬
‫‪ ‬المشاركة بالدورات التدريبية المتعلقة باإلدارة والعمل التربوي عامة بصورة مستمرة‪.‬‬
‫الروضة‪(.‬ايفا ‪)40 :2004 ،‬‬ ‫االلتزام بمبدأ التقويم والتقويم المستمر للكادر التربوي واإلداري في‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1-3‬تكنولوجيا المعلومات ونمو األطفال‪:‬‬

‫هناك حقائق ال يمكن إغفالهما عند الحديث عن الطفل وتعليمه‪:‬‬

‫الحقيقة األولى‪ :‬إن األطفال الصغار من الوالدة حتى سن ‪ 8‬سنوات يتعلمون بسرعة كبيرة‬
‫ويستخدمون حواسهم وأجسامهم من أجل التفاعل مع العالم والبيئة المحيطة‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الحقيقة الثانية‪ :‬وفق نظرية بياجي إن األطفال من سن ‪ 7-2‬هم في مرحلة ما قبل العمليات التي‬
‫تمتاز بفرط النشاط والحركة وضعف التركيز ونسيان القوانين واألنظمة كما أنهم ال يستطيعون‬
‫الجلوس والثبات في مكان واحد وهم بحاجة إلى الحركة واالنتقال وتغيير األوضاع خالل عملية‬
‫التعلم‪.‬‬

‫الحقيقة الثالثة‪ :‬إن عملية تعليم األطفال في هذه المرحلة يتطلب طرق تدريس تركز على توظيف‬
‫الحواس وادماج األطفال في عملية التعلم وتعتمد على اللعب والحركة والنشاط والمتعة‪ .‬وهذا الواقع‬
‫يمكن التعامل معه من خالل إدخال تكنولوجيا المعلومات في بيئة تعلم أطفال هذه المرحلة وتوظيفها‬
‫بشكل مناسب بحيث تصبح ممتعة وذات فائدة وتحقق األهداف المرجوة منها‪.‬‬

‫إن األطفال الصغار محاطون بالتكنولوجيا في بيوتهم وفي مدارسهم وفي المجتمع من حولهم‪.‬‬
‫ويستخدم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في تطبيقات عدة خاصة في مجال االكتشاف وتوظيف‬
‫النماذج واألشكال في تمثيل المفاهيم المجردة واختيار نمط التعليم المناسب وتلبية احتياجات وميول‬
‫وقدرات األطفال‪ ،‬لذلك والبد من التخطيط السليم والدقيق لعلمية توظيف هذه التكنولوجيا لمساعدة‬
‫األطفال على اكتشاف فرص جديدة للتعلم‪.‬‬

‫قبل البدء في الحديث عن اثر تكنولوجيا المعلومات على األطفال البد من تحديد المراحل‬
‫العمرية المناسبة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات فيها‪ ،‬والبد من األخذ بعين االعتبار عمر الطفل‬
‫ومستوى تطوره لذلك البد من اإلجابة عن األسئلة التالية عند توظيف الحاسوب في مناهج تعلم‬
‫األطفال‪:‬‬

‫‪ -1‬هل إدخال تكنولوجيا المعلومات مناسب لتطور الطفل وتعلمه ومستوى إدراكه وحاجات المرحلة‬
‫العمرية التي يمر بها؟‬

‫‪68‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -2‬هل األنشطة التي تقدمها هذه التكنولوجيا مفيدة للطفل وكيف يمكن التخطيط هذه األنشطة بشكل‬
‫يناسب األطفال وحاجاتهم؟‬
‫اغلب الدراسات بينت إن تكنولوجيا المعلومات ال تناسب األطفال قبل سن ‪ 3‬سنوات وذلك‬
‫العتماد هذه المرحلة على خبرات حياتية تتطلب التفاعل االجتماعي األسري باإلضافة إلى ضعف‬
‫القدرات التي تتطلبها توظيف الحواسيب وتكنولوجيا المعلومات وعليه فان إدخال الحواسيب وتكنولوجيا‬
‫المعلومات يجب أن يبدأ به بعد سن ‪ 3‬سنوات‪.‬‬

‫مرحلة ‪ 5-3‬سنوات‪:‬‬

‫يناسب الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات تطور ونمو الطفل مع تقدمه مع الزمن بمعنى إن‬
‫الطفل يستفيد من هذه التكنولوجيا كلما كبر وتقدم في العمر‪ ،‬لذلك يبدأ بتوظيف الحاسوب‬
‫وتكنولوجيا المعلومات بمساعدة البالغين سواء أولياء األمور أو المعلمين ثم وبشكل متدرج تتحول‬
‫األدوار إلى المراقبة والتوجيه وذلك لمنح األطفال فرص لتنفيذ مهام التعلم بشكل مستقل ليكتسب‬
‫األطفال طرق االكتشاف والتجريب مما ينمي فيما بعد التعلم الذاتي المستقل الذي تطمح له التربية‬
‫الحديثة‪.‬‬

‫مرحلة ‪ 8-5‬سنوات‪:‬‬

‫في هذه المرحلة يتمكن األطفال من القراءة بأنفسهم ويقل اعتمادهم على الرسومات واأليقونات‬
‫خالل التعامل مع الحاسوب وتتطور لديهم القدرات اللغوية ومهارات التعامل مع اللغة‪ ،‬األمر الذي‬
‫يساعدهم على استخدام الحاسوب في تطبيقات أوسع كمعالجة النصوص الذي يعتبر من أدوات‬
‫التعلم األساسية‪ .‬إن دور المعلم في هذه المرحلة يتم ركز حول إيجاد بيئة غنية باألنشطة واستخدامات‬
‫التكنولوجيا وربطها في المناهج باإلضافة إلى تلبية حاجات األطفال للمتعة والتعلم وهنا يكون دور‬

‫‪69‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المعلم اقل انغماسا في عملية التعليم ليصبح موجها ومسهال لعملية التعلم لتوجيهه نحو التفكير‬
‫واالكتشاف واالبتكار‪.‬‬

‫‪ 2-3‬تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في مرحلة الطفولة‪:‬‬

‫اغلب الدراسات تناولت وركزت على توظيف الحاسوب في تطوير اللغة والمهارات‬
‫االجتماعية والمهارات العقلية وزيادة الدافعية وذلك لما تمتاز به من القدرة على التمثيل و النمذجة‬
‫في تقديم خبرات يصعب تقديمها وتنفيذها في الواقع وتزود بخبرات جديدة ومتنوعة تمكن من زيادة‬
‫الفهم‪ ،‬كما يجب التأكيد على أن الحاسوب ليس بديل عن المعلم وذلك ألهمية العالقات اإلنسانية‬
‫والتواصل خالل مرحمة نمو األطفال‪.‬‬

‫لقد بينت الدراسات حسب قناوي ‪ 1998‬إن إدخال تكنولوجيا المعلومات والحاسوب تحديدا‬
‫في عملية التعلم عند األطفال لها الفوائد التالية‪:‬‬

‫زيادة دافعية األطفال نحو التعليم وتسهم في النمو العقلي واالجتماعي‪.‬‬

‫تحسن مفهوم الذات من خالل االنجاز وتزيد االتجاهات االيجابية نحو التعليم‪.‬‬

‫ترفع من مستوى التعاون ومستوى التخاطب لتعاون ومستوى التخاطب بين األطفال‪.‬‬

‫تمكين األطفال من القيام بادوار القيادة وزيادة التفاعل بينهم‪.‬‬

‫رفع قدرات األطفال على التعلم وتطوير مهارات التفكير وحل المشكالت والتجريد ومهارة اكتساب‬
‫وبناء المفاهيم الن المفاهيم تكتسب وال تعلم‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ 3-3‬تطبيقات الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في مرحلة الطفولة‪:‬‬

‫‪ )1‬برامج الرسم‪:‬‬

‫يستطيع األطفال استخدام برنامج الرسم وتوظيفه في اختيار القلم من ضمن األدوات ورسم الحر‬
‫واختيار األشكال التبولوجية كالدائرة والخط والمربع وغيرها في بناء رسم معين وكذلك اختيار األحرف‬
‫وتركيب الكلمات وتغيير األلوان ودمجها مع إمكانية إلغاء أي جزء بسهولة ويسر وهذا يفتح أفاق‬
‫جديدة في التعلم ويمكن الطفل من االندماج في عملية التعلم واالستمتاع بها‪.‬‬

‫‪ )2‬االستماع إلى القصص واعادة تسجيلها‪:‬‬

‫يستطيع الطفل عمل رسومات وخربشات معينة تمثل لديه واقعة معينة أو قصة ما ثم محاورة‬
‫الطفل لتفسير ما قام به وتسجيل هذه الرواية واعادة سماعها وهذا يمكن المعلم من معرفة طريقة‬
‫تفكير الطفل ورغباته ودعم قدراته ودفعه لإلبداع وتطوير قدراته اللفظية وغير اللفظية‪.‬‬

‫‪ )3‬األلعاب اإللكترونية‪:‬‬

‫بينت الدراسات التي أجريت لمعرفة اثر األلعاب االلكترونية على األطفال أن هذه األلعاب إذا‬
‫قام الطفل بممارستها بشكل معتدل تؤد ي إلى تأثيرات إيجابية على زيادة مهارات التفكير العليا لدى‬
‫األطفال وكذلك إلى تطوير المهارات الحركية التأزرية بين اليد والعين وكذلك إلى إثارة الدافعية وتعلم‬
‫قيم الربح والفوز وتقبل الخسارة والمثابرة‪.‬‬

‫‪ )4‬شبكات الحاسوب واالنترنت والبريد االلكتروني والفيسبوك‪:‬‬

‫بينت الدراسات أن األطفال حول العالم يستخدمون االنترنت في البحث عن معلومات حول‬
‫موضوعات معينة تعتبر مهمة لهم‪ ،‬وكذلك يستخدمون البريد االلكتروني للتواصل بينهم وارسال‬

‫‪71‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الصور ومقاطع الفيديو وغيرها وكذلك استخدام اليوتيوب لالطالع على التسجيالت المختلفة‪ ،‬وحاليا‬
‫يستخدمون الفيسبوك كوسيلة للتواصل بين األصدقاء واألقران‪.‬‬

‫‪ )5‬الهاتف المحمول ‪:‬‬

‫لقد بدء باستخدام الموبايل لدى األطفال للتواصل بين بعضهم البعض وكذلك بينهم وبين‬
‫معلميهم من خالل االتصال التلفوني والرسائل القصيرة ونقل الرسائل والتسجيالت الصوتية باستخدام‬
‫البلوتوث (‪ )Bluetooth‬وكذلك الربط مع االنترنت من خالل الهواتف التي تقدم خذه الخدمة‪.‬‬

‫‪ )6‬استخدام برمجيات الحاسوب المختلفة‪:‬‬

‫مثل معالج النصوص (‪ )Word‬والجداول اإللكترونية (‪ )Excel‬وبرامج العروض التقديمية‬


‫(‪ )PP‬في دراسة المواد وانجاز الوظائف وتزداد كفاءة استخدام الطفل لهذه البرامج بالتطور العمري‬
‫(منى ; ‪)21 :2005‬‬ ‫له‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫رايض االطفال‬ ‫الفصل الرابع‬

‫خالصة‬

‫نخلص مما سبق أن الروضة مؤسسة بما تحويه لها العديد الخصائص اإلدارية والهيكلية والتعليمية‬
‫التي في جلها تعمل على مساعدة الطفل وغرس فيه قيم تعليمية أخالقية مهمة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫‪ -1‬الدراسة االستطالعية‪.‬‬
‫‪ 1-1‬عينة الدراسة االستطالعية‪.‬‬
‫‪ 2-1‬تاريخ ومكان إجراء الدراسة االستطالعية‪.‬‬
‫‪ 3-1‬متغيرات الدراسة االستطالعية‪.‬‬
‫‪ 4-1‬أدوات الدراسة االستطالعية‪.‬‬
‫‪ 5-1‬الخصائص السايكومترية للدراسة االستطالعية‪.‬‬
‫‪-2‬الدراسة األساسية‪.‬‬
‫‪ 1-2‬منهج الدراسة األساسية‪.‬‬
‫‪ 2-2‬عينة الدراسة األساسية‪.‬‬
‫‪ 3-2‬مكان وتاريخ إجراء الدراسة االستطالعية‪.‬‬
‫‪ 4-2‬أدوات الدراسة االستطالعية‪.‬‬
‫‪ 5-2‬األساليب اإلحصائية‪.‬‬
‫خالصة‪.‬‬
‫الدراسة االستطالعية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫إن الدراسات النفسية المتكاملة تبنى على أساس تحقيق الترابط بين ما هو نظري وما هو‬
‫تطبيقي ميداني لموضوع الدراسة‪ ،‬وذالك باإلعتماد على إجرءات منهجية تتماشى مع طبيعة‬
‫موضوع الدراسة‪ ،‬ويتم في هذا الفصل تحديد مجال الدراسة‪ ،‬ومجتمع الدراسة‪ ،‬والعينة المختارة‬
‫بما فيه حجمها واألدوات المستخدمة في دراستها‪ ،‬والخصائص السايكومترية لهذه األدوات ووسائل‬
‫جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها وعرضها‪ ،‬ومناقشة الفرضيات ومن تم تأكيدها أو نفي صحتها‪،‬‬
‫وفي االخير تقديم بعض التوصيات وفق النتائج المتحصل عليها‪.‬‬

‫‪-)1‬الدراسة االستطالعية‪:‬‬

‫‪ 1-1‬مكان وزمن إجراء الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬


‫‪ ‬مكان إجراء الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬
‫تم إجراء هذه الدراسة في بعض روضات مدينة ادرار‪ ،‬وعددهم ستة روضات منها ثالثة‬
‫روضتان في قصر تيليالن‪":‬وروضة االزهار المتعددة‪ ،‬وروضة الجنة"‪ ،‬كذالك روضة حنان الواقعة‬
‫في مركز الوالية في حي قصبة القايد والروضة‪ ،‬وروضة عائشة روضة الجنان وروضة افتح يا‬
‫سمسم وروضة االمل وروضة العلم نور وروضة بياض الثلج وروضة السالم وروضة الزهراء ‪.‬‬

‫‪ ‬زمن إجراء الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬


‫قمنا بزيارة الروضات إبتداء من تاريخ ‪ 4‬افريل ‪ 2019‬إلى غاية ‪ 25‬افريل ‪ ،2017‬من‬
‫أجل أخذ فكرة مبدئية واستكشاف الجانب الميداني ليكون كتمهيد أو بداية للمباشرة إجراء الدراسة‬
‫الميدانية‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الدراسة االستطالعية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫‪ 2-1‬عينة الدراسة االستطالعية‪:‬‬

‫اعتمدنا خالل هذه الدراسة االستطالعية على عينة بلغ عدد افرادها (‪ )30‬فرد من افراد عينة‬
‫الدراسة المتمثلون في مربيات الروضات‪ ،‬حيث تم اختيار هذه العينة بطريقة عشوائية من روضات‬
‫االطفال لمدينة ادرار‪ ،‬والغرض من هذه الدراسة االستطالعية هو التحقق من مدى صدق وثبات‬
‫مقياس الجودة الشاملة‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪:)01‬وصف عينة الدراسة االستطالعية من حيث الجنس‬

‫النسبة المؤية‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬

‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ذكور‬

‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫إناث‬

‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )01‬نستنتج أن نسبة اإلناث هي الفئة الممثلة للدراسة االستطالعية‬
‫وهي تمثل (‪ )30‬فرد من افراد العينة أي ما نسبته ‪ %100‬وبالتالي غياب تام لفئة الذكور وهذا‬
‫نظ ار الن طبيعة العمل مع األطفال وتربيتهم وتعامل معهم‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)02‬يبين توزيع افراد عينة الدراسة االستطالعية حسب متغير السن‪.‬‬
‫النسب المؤية‬ ‫العدد‬ ‫السن‬

‫‪50%‬‬ ‫‪15‬‬ ‫من‪28-23‬‬

‫‪27%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫من‪34-29‬‬

‫‪24%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫من‪40-35‬‬

‫‪77‬‬
‫الدراسة االستطالعية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫‪100%‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫ما يضح لنا من خالل هذا الجدول الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب متغير السن أن‬
‫عدد المربيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين‪ 23‬الى‪ 28‬هو ‪ 15‬مربية أي بنسبة ‪ ، %50‬وهي‬
‫الفئة التي تمثل النسبة األكبر في هذه الروضات وقد يعود هذا إلى زيادت الوعي عند هذه الفئة‬
‫بأهمية العمل مع الطفولة المبكرة ومقدرتهم على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وتعتبر مؤشر‬
‫من مؤشرات الجودة وكذالك المؤهالت العلمية التي تمتلكها المربيات‪.‬‬

‫وعدد المربيات اللواتي تتراوح أعمارهن مابين ‪ 29‬الى ‪ 34‬هو ‪8‬مربيات بنسبة ‪ %27‬وهي الفئة‬
‫التي تمثل النسبة المتوسطة وأن عدد العامالت اللواتي أعمارهن مابين ‪ 35‬الى ‪ 40‬بنسبة‬
‫‪24%‬وهي الفئة األقل نسبة إال أن تواجدها يعتبر ضروري تمتلك الخبرة الميدانية والمهنية في‬
‫هذا المجال وتعتبر بمثابة الموجه لهذه الفئات‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)03‬يوضح توزيع اف ارد عينة الدراسة حسب متغير المستوى التعليمي‪:‬‬
‫النسب المؤية‬ ‫العدد‬ ‫المستوى التعليمي‬

‫‪20%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪80%‬‬ ‫‪24‬‬ ‫جامعي‬

‫‪100%‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )03‬الذي يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير المستوى‬
‫التعليمي يتضح لنا أن عدد المربيات اللواتي بلغ مستواهن التعليمي جامعي وهو (‪ )24‬عاملة أي‬
‫ما يمثل نسبة ‪ % 80‬بالمئة وهذا أمر جيد كونها تمثل الفئة المثقفة وتمتلك نسبة من الوعي‬

‫‪78‬‬
‫الدراسة االستطالعية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫ومشبعة باألفكار والتجارب النظرية التي يمكن اإلستفادة منها في هذا المجال وبالتالي فجودة‬
‫رياض األطفال تتأثر بجودة المعلمات أو المربيات‪ ،‬بينما مثل عدد المربيات اللواتي بلغ مستواهن‬
‫التعليمي ثانوي هو (‪ )6‬أي ما نسبته ‪ %20‬من عينة الدراسة‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ )04‬يمثل توزيع افراد العينة حسب سنوات الخبرة المهنية‬

‫النسب المؤية‬ ‫العدد‬ ‫الخبرة المهنية‬

‫‪78%‬‬ ‫‪23‬‬ ‫اقل من سنة‬

‫‪24%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اكثر من خمسة سنوات‬

‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫اكثر من عشر سنوات‬

‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫يمثل الجدول رقم (‪ :) 04‬توزيع أفراد العينة حسب سنوات الخبرة المهنية ونالحظ من خالله أن‬
‫عدد العامالت اللواتي خبرتهن المهنية أكثر من سنة هو(‪ )23‬أي بنسبة ‪78%‬من هذه العينة‬
‫وتمثل اكبر فئة نظ ار لمرحلتهم العمرية وكفائتهم التعليمية ‪.‬‬

‫بينما اللواتي خبرتهن المهنية أكثر من خمسة سنوات تمثلن نسبة ‪ %24‬من أفراد هذه‬
‫الدراسة وهو مؤشر من مؤشرات اإلستقرار الوظيفي للمربيات وله تأثير على الجودة في رياض‬
‫األطفال‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الدراسة االستطالعية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫‪ 3-1‬أدوات الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬

‫بعد اطالعنا على الدراسات السابقة ونظرنا في التراث األدبي شرعنا في بناء استبيان يقيس‬
‫"الجودة الشاملة في ايصال التعليم التكنولوجي في مرحلة رياض األطفال" ويتضمن هذا المقياس‬
‫على(‪)31‬عبارة موزعة على‪ 03‬أبعاد وهي‪:‬‬

‫البعد االول‪ :‬جودة العمل اإلداري يضم ‪ 05‬فقرات (من الفقرة ‪ 01‬إلى الفقرة ‪)05‬‬

‫البعدالثاني‪ :‬وسائل التعليم التكنولوجي يضم ‪ 08‬فقرات (من الفقرة ‪ 06‬إلى الفقرة ‪)13‬‬

‫البعد الثالث‪ :‬التصميم االرغونومي للروضة وتضم ‪ 18‬فقرة (من الفقرة ‪ 14‬إلى الفقرة ‪)31‬‬

‫‪ 4-1‬الخصائص السيكومترية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬صدق المحكمين‪ :‬بعد بناء األداة ومن أجل التأكد من صدقها ومدى صالحيتها لإلجابة‬
‫على التساؤالت المطروحة في دراستنا الحالية قمنا بعرض اإلستبيان على مجموعة من األساتذة‬
‫المختصين في علم النفس والقياس النفسي ليحكموا على هذا اإلستبيان حسب ما تمليه خبرتهم‬
‫في الميدان‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬صدق االتساق الداخلي‪ :‬ويستخدم هذا النوع من أنواع الصدق كمحك داخلي يفيد في معرفة‬
‫مدى ترابط كل فقرة من فقرات اإلختبار‪ ،‬وهل هي صالحة لقياس ما وضعت لقياسه‪.‬‬

‫ومن أجل قياس صدق اإلتساق الداخلي الخاص بمقياس"الجودة الشاملة في ايصال التعليم‬
‫التكنولوجي لدى مرحلة رياض األطفال" بعد إعداده وتعديله من طرف مجموعة من المحكمين‬
‫قمنا بتطبيقه على عينة استطالعية قدرت ب‪ 30‬فرد وفرغنا البيانات باستخدام برنامج (‪.)spss‬‬

‫‪80‬‬
‫الدراسة االستطالعية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫الجدول رقم (‪ :)05‬يوضح معامل االرتباط بيرسون لبعد الجودة‪.‬‬

‫قيمة االرتباط مستوى‬ ‫العبارات‬


‫الداللة‬

‫دال عند‬ ‫تنتهج اإلدارة في المؤسسة تنظيم معين يتماشى ‪0.24‬‬ ‫‪1‬‬
‫مع متطلبات مؤسستكم‪.‬‬
‫‪0.05‬‬

‫دال عند‬ ‫توجد اتصاالت أفقية وعمودية بين عناصر ‪0.26‬‬ ‫‪2‬‬
‫مؤسستكم‪.‬‬
‫‪0.05‬‬

‫دال عند‬ ‫‪0.21‬‬ ‫تسعون إلى تطوير المهارات القيادية واإلدارية‬ ‫‪3‬‬
‫لقادة مؤسستكم‪.‬‬
‫‪0.01‬‬

‫دال عند‬ ‫‪0.31‬‬ ‫تستخدمون البرمجيات الحديثة في عملية التعليم‪.‬‬ ‫‪4‬‬


‫‪0.01‬‬

‫دال عند‬ ‫تعمل مؤسستكم على تكوين وتنمية المهارات ‪0.28‬‬ ‫‪5‬‬
‫والمعارف للمتعلمين‪.‬‬
‫‪0.01‬‬

‫يتضح لنا من خالل الجدول رقم (‪ )05‬أن كل عبارات هذا الجدول دالة ومنه نقول عن‬
‫صدق هذه العبارات هذا البعد انها وضعت للقياس ماوضعت له‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الدراسة االستطالعية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫الجدول رقم(‪ :)06‬معامل االرتباط لبعد وسائل التعليم التكنولوجي‬

‫مستوى‬ ‫معامل‬ ‫الفقرات‬


‫الداللة‬ ‫االرتباط‬

‫غير دالة‬ ‫تتوفر أجهزة الحاسوب داخل الروضة إلثارة اهتمام ‪0.03‬‬ ‫‪6‬‬
‫األطفال‪.‬‬

‫دال عند‬ ‫تتوفر الروضة على اللعاب الكترونية (أيباد ‪0.28‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫بليستيشن)‬

‫غير دال‬ ‫تعرض المعلومات على األطفال في الروضة بوسائل ‪0.08‬‬ ‫‪8‬‬
‫سمعية بصرية كشاشات العرض‪.‬‬

‫غير دال‬ ‫‪0.42‬‬ ‫عدد أجهزة الحاسوب كافية لعدد األطفال‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫دال عند‬ ‫توجد أنواع مختلفة في األجهزة االلكترونية تستعمل ‪0.27‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0.05‬‬ ‫في التعليم‬

‫دال عند‬ ‫يتم ربط المنهاج مع الوسائل التكنولوجيا في عملية ‪0.28‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫التعلم‪.‬‬

‫غير دال‬ ‫لدى المعلمات في الروضة مؤهالت علمية ‪0.03‬‬ ‫‪12‬‬


‫متخصصة في مجال الطفولة لمبكرة‬

‫‪82‬‬
‫الدراسة االستطالعية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫نالحظ من خالل النتائج الواردة في هذا الجدول أن ‪ 4‬عبارات من عبارات هذا البعد غير‬
‫دالة أي أنها غير صادقة وال تقيس ما وضعت لقياسه‪ ،‬في حين أن العبارات االخرى تدل على‬
‫عكس ذلك أي انها تقيس ماوضعت لقياسه‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)06‬معامل االرتباط لبعد التصميم االرغونومي‪.‬‬

‫مستوى الداللة‬ ‫معامل‬ ‫الفقرات‬


‫االرتباط‬

‫دال عند‪0.01‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫توجد حديقة داخل الروضة‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫دال عند‪0.05‬‬ ‫توجد كراسي داخل الروضة تناسب وعمر ‪0.32‬‬ ‫‪15‬‬
‫األطفال‪.‬‬

‫دال عند ‪0.01‬‬ ‫توجد داخل الروضة شاشات عرض كبيرة ‪0.41‬‬ ‫‪16‬‬
‫(بالزما)‬

‫دال عند ‪0.05‬‬ ‫توجد في الروضة مكتبة لتنمية قدرات الطفل ‪0.25‬‬ ‫‪17‬‬
‫الفكرية‬

‫عند‬ ‫دال‬ ‫عدد الصفوف داخل الروضة يتناسب مع عدد ‪0.26‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫األطفال‪.‬‬

‫دال عند‪0.01‬‬ ‫الروضة بعيدة عن مصادر التلوث (محطات‪0.39 ,‬‬ ‫‪19‬‬


‫كهرباء‪ ,‬الغاز‪ ,‬النفط) المصانع‬

‫دال عند‪0.01‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫تحتوي الروضة على مكان خاص باألكل‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪83‬‬
‫الدراسة االستطالعية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫دال عند‪0.01‬‬ ‫تحوي الروضة على غرفة للصناعة واألعمال‬ ‫‪21‬‬


‫اليدوية‪.‬‬

‫دال عند‪0.01‬‬ ‫األثاث المستخدم ملون بألوان زاهية وجذابة ‪0.50‬‬ ‫‪22‬‬
‫بالنسبة للطفل‬

‫غير دال‬ ‫يوجد في الروضة أقسام لممارسة األنشطة ‪0.00‬‬ ‫‪23‬‬


‫الحرة‪.‬‬

‫دال عند‪0.01‬‬ ‫تتوفر الروضة على أزهار ونبتات طبيعية تزين ‪0.42‬‬ ‫‪24‬‬
‫ساحة الروضة‪.‬‬

‫غير دال‬ ‫تتوفر الروضة على لوحات فنية بسيطة ‪0.07‬‬ ‫‪25‬‬
‫معروض‪.‬‬

‫دال عند‪0.01‬‬ ‫‪0.27‬‬ ‫لالطفال‪.‬‬ ‫تمريض‬ ‫دورات‬ ‫تجرون‬ ‫‪26‬‬

‫دال عند‪0.01‬‬ ‫يوجد مراقبة عامة لألكل داخل روضات ‪0.23‬‬ ‫‪27‬‬
‫االطفال‪.‬‬

‫دال عند‪0.01‬‬ ‫نوعية الغداء المقدمة لطفل داخل الروضة هل ‪0.27‬‬ ‫‪28‬‬
‫هي متنوعة‪.‬‬

‫غير دال‬ ‫‪0.39‬‬ ‫الروضة بعيدة عن الضوضاء‪.‬‬ ‫‪29‬‬

‫دال عند‪0.01‬‬ ‫يوجد في الروضة مسرح لتنمية اإلبداع الفني‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪84‬‬
‫الدراسة االستطالعية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫‪0.83‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول أن ‪ 3‬فقرات من فقرات هذا البعد غير دالة وهي ال تصلح لقياس‬
‫ما وضعت لقياسه وبالتالي ينبغي إعادت النظر فيها‪ ،‬أو إعادت صياغتها من جديد‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)07‬يبين نتائج معامالت الثبات الستبيان الجودة الشاملة في ايصال التعليم‬
‫التكنولوجي في مرحلة رياض االطفال‬
‫التصحيح بمعادلة‬ ‫عدد الفقرات في قيمة"ر"‬ ‫الثبات‬
‫"سبيرمان براون"‬ ‫النصف‬

‫‪0.86‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪16‬‬ ‫النصف األول‬

‫‪15‬‬ ‫النصف الثاني‬

‫نالحظ من خالل الجدول أن معامالت الثبات لمقياس الجودة الشاملة في إيصال التعليم‬
‫التكنولوجي لمرحلة رياض االطفال حسب معامل سبيرمان براون هو(‪ )0.86‬وهو معدل ثبات‬
‫قوي يمكننا من تطبيق الدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الدراسة االستطالعية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫‪ -2‬الدراسة االساسية‪:‬‬

‫بعد أن قمنا بإجراء الدراسة اإلستطالعية وتأكدنا من صدق وثبات مقياس"الجودة الشاملة‬
‫في ايصال التعليم التكنولوجي لدى مرحلة رياض األطفال" وبعد أن قمنا بإجراء تعديالت على‬
‫بعض بنود هذا المقياس شرعنا في تطبيق الدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪ 1-2‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫يحدد منهج الدراسة وفقا لخصائص وطبيعة موضوع الدراسة‪ ،‬واعتمدنا في دراستنا هذه على‬
‫المنهج الوصفي الذي يعرف بأنه الطريقة لوصف الظاهرة المدروسة وتطويرها كميا عن طريق‬
‫الصحيح‪(.‬محمد شفيق‪،‬‬ ‫جمع معلومات مقننة عن المشكل وتحليلها وتصنيفها‪ ،‬واخضاعها للطريقة‬
‫‪)80 :1985‬‬

‫ويعرف أيضا على أنه‪":‬عبارة عن مجموعة من العمليات والخطوات المتخذة من طرف‬


‫الباحث بغية تحقيق بحثه‪ ،‬وبالتالي فالمنهج ضروري للبحث‪ ،‬فهو الذي يوضح الطريق‪ ،‬ويساعد‬
‫البحث"(‪) Mourice Anger1996,p58‬‬ ‫الباحث على ضبط أبعاد ومساعي وأسئلة وفروض‬

‫‪ 2-2‬زمن ومكان إجراء الدراسة األساسية‪:‬‬

‫‪ ‬تاريخ اجراء الدراسة‪:‬‬


‫قمنا بإجراء الدراسة األساسية بتاريخ ‪ 07‬مارس‪ 2019‬إلى غاية ‪ 20‬مارس‪2019‬‬

‫تحت إطار الدراسة الميدانية للمعالجة الموضوع محل الدراسة‪.‬‬

‫‪ ‬مكان اجراء الدراسة‪:‬‬


‫تم إجراء هذه الدراسة في بعض روضات مدينة ادرار‪ ،‬وعددها ثماني روضات منها ثالثة‬
‫روضات في قصر تيليالن‪ ،‬روضة قصر المالئكة‪ ،‬وروضة االزهار المتعددة‪ ،‬وروضة الجنة‪،‬‬
‫كذالك روضة حنان الواقعة في مركز الوالية في حي قصبة القايد والروضة االخرى تقع بين بلدية‬

‫‪86‬‬
‫الدراسة االستطالعية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫اوالد ابراهيم وقصر المنصورية تسمى األمل والروضة ‪ ،‬وروضة عائشة وروضة الجنان وروضة‬
‫افتح يا سمسم وروضة الزهراء وروضة بياض الثلج وروضة السالم‪.‬‬

‫‪ 3-2‬عينة الدراسة االساسية‪:‬‬


‫تعتبر عينة الدراسة جزء من مجتمع الدراسة وممثل لها في جميع خصائصها‪ ،‬حيث يعرفها‬
‫موريس انجرس على أنها" مجموعة فرعية من عناصر مجتمع البحث ‪،‬كما انها ذلك الجزء من‬
‫صحيح‪(.‬محمد‬ ‫المجتمع التي يجري اختيارها وفق قواعد وطرق علمية‪ ،‬بحيث تمثل المجتمع تمثيال‬
‫در‪)313 :2017 ،‬‬

‫حيث قمنا نحن كباحثتين باختيار عينة قوامها (‪ )40‬مربية من مجموع المربيات اللواتي يعملن‬
‫في رياض االطفال لمدينة ادرار‪.‬‬
‫الجدول (‪ )09‬يوضح توزيع افراد العينة حسب متغير الجنس‬
‫النسب المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬

‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫الذكور‬

‫‪100%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫االناث‬

‫‪100%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع‬

‫ما يتضح من خالل هذا الجدول أن عينة الدراسة متكونة من ‪ 40‬فرد كلهن إناث موزعات‬
‫على ‪ 08‬روضات يعملن في رياض األطفال لمدينة أدرار وأن هذه العينة محتواة على جنس‬
‫اإلناث فقط مع غياب جنس الذكور‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الدراسة االستطالعية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫الجدول رقم (‪ )10‬يبين توزيع افراد عينة الدراسة اإلستطالعية حسب متغير السن‬
‫النسب المؤية‬ ‫العدد‬ ‫السن‬

‫‪%62.5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫من‪28-23‬‬

‫‪%25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫من‪34-29‬‬

‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫من‪40-35‬‬

‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع‬

‫ما يضح لنا من خالل هذا الجدول الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب متغير السن أن‬
‫عدد العامالت اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين ‪ 23‬إلى ‪ 28‬هو‪ 25‬أي بنسبة ‪ %62.5‬وهي تمثل‬
‫أكبر فئة وقد يكون له دور ايجابي في التحكم في استخدام التكنولوجيا في حالة وجودها‪ ،‬وعدد‬
‫مربيات اللواتي تتراوح أعمارهن مابين ‪ 29‬إلى ‪ 34‬هو مربيات بنسبة ‪ %25‬وان عدد مربيات‬
‫اللواتي اعمارهن مابين ‪ 35‬إلى ‪ 40‬بنسبة ‪ %12.5‬وهي الفئة التي قد يستفاد منها في الخبرة‬
‫الميدانية‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ )11‬يوضح توزيع افراد عينة الدراسة حسب متغير المستوى التعليمي‪:‬‬
‫النسب المؤية‬ ‫العدد‬ ‫المستوى التعليمي‬

‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪85.5%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫جامعي‬

‫‪100%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع‬

‫‪88‬‬
‫الدراسة االستطالعية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ :)11‬أن ‪ 05‬أفراد من عينة الدراسة يمثلون ‪ %12.5‬من‬
‫إجمالي عينة الدراسة الذين مستواهم التعليمي ثانوي‪ ،‬في حين ‪ 35‬من عينة الدراسة يمثلون ما‬
‫نسبته ‪ %87.5‬من إجمالي عينة الدراسة الذين مستواهم التعليمي جامعي وهنا نقول أن جودة‬
‫المربيات في الروضة يعتبر مؤشر من مؤشرات الجودة في الروضة‪.‬‬

‫الجدول رقم‪ )12( :‬يمثل توزيع افراد العينة حسب الخبرة المهنية‬

‫النسب المؤية‬ ‫العدد‬ ‫الخبرة المهنية‬

‫‪%25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أقل من خمسة سنوات‬

‫‪%62.5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫أكثر من خمسة سنوات‬

‫‪%12‬‬ ‫‪05‬‬ ‫أكثر من عشر سنوات‬

‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم(‪ :)12‬أن ‪ 10‬أفراد من عينة الدراسة يمثلون ما نسبته‬
‫‪ %25‬من إجمالي عينة الدراسة الدين لديهم خبرة مهنية أكثر من سنة‪ ،‬في حين أن ‪ 25‬فرد‬
‫منهم يمثلون ما نسبته ‪ %62.5‬من إجمالي عينة الدراسة الدين لديهم خبرة أكثر من ‪ 05‬سنوات‬
‫خبرة في حين نجد نسبة ‪ %12.5‬من األفراد الدين لديهم أكثر من ‪ 10‬سنوات خبرة مهنية ومنه‬
‫نستنج من وجود استقرار وظيفي بالنسبة للمربيات داخل هذه الروضات ويعتبر كذالك مؤشر من‬
‫مؤشرات الجودة داخل الروضات‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الدراسة االستطالعية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫‪ 3-2‬األساليب اإلحصائية المستخدمة‪:‬‬

‫بعد أن قمنا بإجراء الدراسة اإلستطالعية للميدان وتأكدنا من صدق وثبات المقياس لقياس‬
‫ما وضع لقياسه‪ ،‬باشرنا في الدراسة الميدانية بدءا بتحليل بيانات االستبيان ثم تفريغ محتوى‬
‫المقياس المخصص لقياس الجودة الشاملة قي ايصال التعليم التكنولوجي في مرحلة رياض‬
‫االطفال ضمن برنامج (‪ ،)spss‬واستعنا بمجموعة من األساليب اإلحصائية‬

‫من بينها‪:‬‬

‫‪ -‬التك اررات والنسب المؤية‪:‬‬


‫‪ -‬معامل ارتباط بيرسون‪ :‬ويستخدم لدراسة العالقة بين متغيرين من النوع الكمي‪.‬‬
‫‪ -‬معادلة التصحيح لسبيرمان براون‪:‬‬
‫‪ -‬معادلة االتساق الداخلي‪:‬‬
‫‪ -‬المتوسطات الحسابية‪ :‬يساعد الباحث في معرفة مدى تماثل واعتدال سلوك االفراد‪ ،‬وهو‬
‫مجموع القيم على عددها‪ ،‬وهوقيمة تتجمع حولها مجموعة من القيم‪ ،‬ويعتبر من أهم‬
‫مقاييس النزعة المركزية واألكثر استخداما في اإلحصاء والحياة العلملية‪ ،‬ويستخدم عادة‬
‫في الكثير من الظواهر المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬االنحراف المعياري‪ :‬وهو الذي يقيس متوسط إنحراف العالمات في التوزيع ‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار(ت)‪:‬‬

‫‪90‬‬
‫الدراسة االستطالعية‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫خالصة‪:‬‬
‫تعتبر اإلجراءات المنهجية من الضروريات األساسية والمهمة ألي بحث علمي وبالخصوص في‬
‫البحوث اإلجتماعية‪ ،‬فهي بمثابة خريطة توضيحية ترسم معالم البحث وتوضح كيفية إجراء الدراسة‬
‫الميدانية خطوة بخطوة بداية من زيارت مكان الدراسة واختيار العينة وطريقة اختيارها والمنهج‬
‫المعتمد ثم األدات المستخدمة في الدراسة واألسايب المنهجية المستخدمة وتوضيح كيفية القيام‬
‫بالمعالجة االحصائية للنتائج التي تحتاج إلى مناقشة نتائجها‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل السادس‬
‫تمهيد‬
‫‪ -1‬عرض وتحليل النتائج‪.‬‬
‫‪ 1-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية األولى‪.‬‬
‫‪ 2-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الثانية‪.‬‬
‫‪ 3-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الثالثة‪.‬‬
‫‪ 4-1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الرابعة‪.‬‬
‫‪ -2‬مناقشة نتائج الفرضية األولى‪.‬‬
‫‪ 1-2‬مناقشة نتائج الفرضية األولى‪.‬‬
‫‪ 2-2‬مناقشة نتائج الفرضية الثانية‪.‬‬
‫‪ 3-2‬مناقشة نتائج الفرضية الثالثة‪.‬‬
‫‪ 4-2‬مناقشة نتائج الفرضية الرابعة‪.‬‬
‫خالصة‬
‫عرض وحتليل النتائج‬ ‫الفصل السادس‬

‫عرض وتحليل النتائج‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫وبعد أن قمنا بإجراء الدراسة االستطالعية والدراسة األساسية التي حولناها الى أرقام من‬
‫أجل قياسها باستعمال مجموعة من األدوات واألساليب اإلحصائية أصبح علينا ان نحلل ونناقش‬
‫النتائج المتحصل عليها وهذا ما سنقوم به في هذا الفصل بداية من نتائج الدراسة التي احتوت‬
‫على مجموعة من الفرضيات التي استعملناها كبداية أو انطالقة للدراسة وبثبوتها أو نفيها نحكم‬
‫على نتائج الدراسة وهذا هو مبتغى هذا الفصل‪.‬‬
‫‪ -)1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية االولى‪:‬‬

‫ونصت على‪:‬‬
‫تتبنى رياض االطفال لمدينة ادرار الجودة الشاملة‪.‬‬

‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العبارات‬


‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫‪0.26‬‬ ‫اإلدارة في المؤسسة تنظيم معين يتماشى مع ‪0.92‬‬ ‫‪ 1‬تنتهج‬


‫متطلبات مؤسستكم‪.‬‬

‫‪0.36‬‬ ‫توجد اتصاالت أفقية وعمودية بين عناصر مؤسستكم‪0.85 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪0.47‬‬ ‫تسعون إلى تطوير المهارات القيادية واإلدارية لقادة ‪0.67‬‬ ‫‪3‬‬
‫مؤسستكم‪.‬‬

‫‪0.43‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪ 4‬تستخدمون البرمجيات الحديثة في عملية التعليم‪.‬‬

‫‪0.48‬‬ ‫‪ 5‬تعمل مؤسستكم على تكوين وتنمية المهارات والمعارف ‪0.35‬‬


‫للمتعلمين‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫عرض وحتليل النتائج‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪0.46‬‬ ‫‪ 6‬تتوفر أجهزة الحاسوب داخل الروضة إلثارة اهتمام ‪0.70‬‬


‫األطفال‪.‬‬

‫‪0.36‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪ 7‬تتوفر الروضة على اللعاب الكترونية (أيباد بليستيشن)‬

‫‪0.46‬‬ ‫‪ 8‬تعرض المعلومات على األطفال في الروضة بوسائل ‪0.70‬‬


‫سمعية بصرية كشاشات العرض‪.‬‬

‫‪0.81‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪ 9‬عدد أجهزة الحاسوب كافية لعدد األطفال‪.‬‬

‫‪0.49‬‬ ‫توجد أنواع مختلفة في األجهزة االلكترونية تستعمل في ‪0.60‬‬ ‫‪10‬‬


‫التعليم‬

‫‪0.42‬‬ ‫‪ 11‬يتم ربط المنهاج مع الوسائل التكنولوجيا في عملية التعلم‪0.78 .‬‬

‫‪0.45‬‬ ‫لدى المعلمات في الروضة مؤهالت علمية متخصصة ‪0.72‬‬ ‫‪12‬‬


‫في مجال الطفولة لمبكرة‪.‬‬

‫‪0.33‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪ 13‬عدد أجهزة الحاسوب كافية لعدد األطفال‪.‬‬

‫‪0.50‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪ 14‬توجد حديقة داخل الروضة‪.‬‬

‫‪0.26‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫توجد كراسي داخل الروضة تناسب عمر األطفال‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪0.40‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫توجد داخل الروضة شاشات عرض كبيرة (بالزما)‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪0.33‬‬ ‫توجد في الروضة مكتبة لتنمية قدرات الطفل الفكرية ‪0.87‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪0.40‬‬ ‫‪ 18‬عدد الصفوف داخل الروضة يتناسب مع عدد األطفال‪0.80 .‬‬

‫‪94‬‬
‫عرض وحتليل النتائج‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪0.33‬‬ ‫الروضة بعيدة عن مصادر التلوث (محطات‪ ,‬كهرباء‪0.87 ,‬‬ ‫‪19‬‬


‫الغاز‪ ,‬النفط) المصانع‬

‫‪0.40‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪ 20‬تحتوي الروضة على مكان خاص باألكل‪.‬‬

‫‪0.49‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫تحوي الروضة على غرفة لصناعة واألعمال اليدوية‪.‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪0.36‬‬ ‫‪ 22‬األثاث المستخدم ملون بألوان زاهية وجذابة بالنسبة للطفل ‪0.85‬‬

‫‪0.40‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪ 23‬يوجد في الروضة أقسام لممارسة األنشطة الحرة‪.‬‬

‫‪0.49‬‬ ‫تتوفر الروضة على أزهار ونبتات طبيعية تزين ساحة ‪0.37‬‬ ‫‪24‬‬
‫الروضة‬

‫‪0.36‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪ 25‬تتوفر الروضة على لوحات فنية بسيطة معروض‬

‫‪0.40‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫دو ارت تمريض لألطفال تجرون هل‬ ‫‪26‬‬

‫‪0.50‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪ 27‬يوجد مراقبة عامة لألكل داخل دورات االطفال‬

‫‪0.48‬‬ ‫‪ 28‬نوعيةالغداء المقدمة لطفل داخل الروضة هل هي متنوعة‪0.65 .‬‬

‫‪0.49‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪ 29‬الروضة بعيدة عن الضوضاء‬

‫‪0.48‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪ 30‬يوجد في الروضة مسرح لتنمية اإلبداع الفني‪.‬‬

‫‪0.43‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫متوسط المتوسطات واالنحرافات‬

‫‪95‬‬
‫عرض وحتليل النتائج‬ ‫الفصل السادس‬

‫ومن خالل الجدول يتضح لنا أن متوسط المتوسطات قد بلغ (‪ )0.58‬وهو أكبر من الوسيط‬
‫(‪ )0.50‬وبانحراف يقدر ب (‪ )0.43‬وبالتالي نقول أن هناك تبني للجودة في مؤسسات رياض‬
‫االطفال لمدينة ادرار ولكن بدرجة متوسطة‪.‬‬

‫مناقشة وتحليل نتائج الفرضية الثانية‪:‬‬

‫وهي‪ :‬توجد عالقة بين الجودة ووسائل التعليم في رياض االطفال لمدينة ادرار‪.‬‬

‫مستوى الداللة‬ ‫الداللة‬ ‫قيمة"ر"‬ ‫العينة‬ ‫المتغيرات‬


‫اإلحصائية‬

‫دال عند‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الجودة‬

‫‪0.01‬‬ ‫التعليم‬

‫ومن خالل الجدول يتضح لنا أن مستوى الداللة اإلحصائية (‪ )0.00‬وهو أصغر من‬
‫مستوى الداللة الذي يمثل (‪ ) 0.01‬ومنه نقول بوجود عالقة قوية بين الجودة الشاملة ووسائل‬
‫التعليم التكنولوجي الذي دلت عليه قيمة "ر" المقدرة ب(‪)0.86‬‬

‫مناقشة نتائج الفرضية الثالثة‪:‬‬

‫الفرضية‪ :‬تتبنى رياض االطفال لمدينة ادرار وسائل التجهيز التكنولوجي‪.‬‬

‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الفقرات‬


‫‪0.46‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫تتوفر أجهزة الحاسوب داخل الروضة‬ ‫‪6‬‬
‫إلثارة اهتمام األطفال‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫عرض وحتليل النتائج‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪0.36‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫تتوفر الروضة على العاب‬ ‫‪7‬‬


‫الكترونية(أيباد بليستيشن)‬
‫‪0.46‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫تعرض المعلومات على األطفال في‬ ‫‪8‬‬
‫الروضة بوسائل سمعية بصرية‬
‫كشاشات العرض‪.‬‬

‫‪0.81‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫عدد أجهزة الحاسوب كافية لعدد‬ ‫‪9‬‬


‫األطفال‪.‬‬

‫‪0.49‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫توجد أنواع مختلفة في األجهزة‬ ‫‪10‬‬


‫االلكترونية تستعمل في التعليم‬

‫‪0.42‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫يتم ربط المنهاج مع الوسائل‬ ‫‪11‬‬


‫التكنولوجيا في عملية التعلم‪.‬‬

‫‪0.45‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫لدى المعلمات في الروضة مؤهالت‬ ‫‪12‬‬


‫علمية متخصصة في مجال الطفولة‬
‫المبكرة‪.‬‬

‫‪0.335‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫عدد أجهزة الحاسوب كافية‬ ‫‪13‬‬


‫لعدد األطفال‪.‬‬

‫‪0.8‬‬ ‫مجموع المتوسطات واالنحراف‬

‫نالحظ من خالل الجدول أن المتوسط الحسابي بلغ(‪ )0.8‬وهو أكبر من الوسيط (‪)0.50‬‬
‫وبالتالي نقول أن هناك تبني لوسائل التجهيز االلكتروني في مرحلة رياض االطفال ولكن بدرجة‬
‫متوسطة‪.‬‬

‫عرض وتحليل نتائج الفرضية الرابعة‪:‬‬

‫وتنص على‪ :‬يخضع بناء الروضة في مدينة ادرار لمعايير التصميم االرغونومي‬

‫‪97‬‬
‫عرض وحتليل النتائج‬ ‫الفصل السادس‬

‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الفقرات‬


‫‪0.50‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫توجد حديقة داخل الروضة‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪0.26‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫توجد كراسي داخل الروضة تناسب عمر‬ ‫‪15‬‬
‫األطفال‪.‬‬
‫‪0.40‬‬ ‫توجد داخل الروضة شاشات عرض كبيرة ‪0.80‬‬ ‫‪16‬‬
‫(بالزما)‬
‫‪0.33‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫عدد الصفوف داخل الروضة يتناسب مع عدد‬ ‫‪17‬‬
‫األطفال‪.‬‬

‫توجد في الروضة مكتبة لتنمية قدرات الطفل‬


‫الفكرية‬
‫‪0.40‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫الروضة بعيدة عن مصادر التلوث (محطات‪,‬‬ ‫‪18‬‬
‫كهرباء‪ ,‬الغاز‪ ,‬النفط) المصانع‪.‬‬
‫‪0.49‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫تحتوي الروضة على مكان خاص باألكل‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪0.50‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫تحوي الروضة على غرفة لصناعة واألعمال‬ ‫‪20‬‬
‫اليدوية‪.‬‬
‫‪0.48‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫األثاث المستخدم ملون بألوان زاهية وجذابة‬ ‫‪21‬‬
‫بالنسبة للطفل‪.‬‬
‫‪0.49‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫يوجد في الروضة أقسام لممارسة األنشطة‬ ‫‪22‬‬
‫الحرة‪.‬‬
‫‪0.48‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫تتوفر الروضة على أزهار ونبتات طبيعية تزين‬ ‫‪23‬‬
‫ساحة الروضة‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫عرض وحتليل النتائج‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪0.46‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫تتوفر الروضة على لوحات فنية بسيطة‬ ‫‪24‬‬


‫معروض‪.‬‬
‫‪1.75‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫هل تجرون دورات تمريض لألطفال‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪0.33‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫يوجد مراقبة عامة لألكل داخل روضات‬ ‫‪26‬‬
‫األطفال‪.‬‬
‫‪0.46‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫نوعية الغداء المقدمة لطفل داخل الروضة هل‬ ‫‪27‬‬
‫هي متنوعة‪.‬‬
‫‪0.43‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫الروضة بعيدة عن الضوضاء‬ ‫‪28‬‬
‫‪0.38‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫توجد في الروضة مكتبة لتنمية قدرات الطفل‬ ‫‪29‬‬
‫الفكرية‪.‬‬
‫‪0.33‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫يوجد في الروضة مسرح لتنمية اإلبداع الفني‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪0.63‬‬ ‫مجموع المتوسطات واالنحراف‬

‫من خالل الجدول يتضح لنا من أن المتوسط بلغ (‪ )0.63‬وهو أكبر من الوسيط (‪)0.5‬‬
‫وبالتالي نقول أن هناك تبني لمقاييس التصميم األرغونومي في رياض االطفال لمدينة ادرار‪.‬‬

‫مناقشة نتائج الدراسة‪:‬‬

‫استنتجنا من خالل مناقشة النتائج التي أوضحتها نتائج الفرضيات إلى‪:‬‬

‫‪ -)1‬مناقشة نتائج الفرضية االولى‪ :‬التي نصت على"هناك تبني لمعايير الجودة الشاملة في‬
‫مؤسسات رياض االطفال لمدينة ادرار ولكن بدرجة متوسطة"‬

‫‪99‬‬
‫عرض وحتليل النتائج‬ ‫الفصل السادس‬

‫ومن هنا يتضح لنا أن نتائج الفرضية األولى بعد إخضاعها للدراسة تقول بأن هناك تبني الجودة‬
‫الشاملة في رياض االطفال لمدينة ادرار بصفة متوسطة‪ ،‬إال أنه وبعد أن قمنا بمقارنة الواقع أو‬
‫الميدان المقصود بالدراسة‪ ،‬واألدبيات النظرية وما تسرده من معايير ونظريات والتي على أساسها‬
‫يمكن التسليم بالقول أن نظام الجودة مطبق في أي مجال أو مؤسسة ما‪ .‬وما ال حظناه من خالل‬
‫المالحظة المقصودة في الميدان ينافي ويعاكس نتائج هذه الفرضية‪ ،‬ونقول أن مؤسسات رياض‬
‫ا الطفال في مدينة ادرار ال تتبنى نظام الجودة الشاملة وهي بعيدة كل البعد نظ ار لعدم توفر‬
‫الوسائل التكنولوجيا وقلة التفكير في فكرة ادخال التكنولوجيا داخل رياض األطفال واستخدامها في‬
‫عملية التدريس والتربية وتطوير المفاهيم وتعويد األطفال على استعمالها منذ الصغر‪.‬‬

‫وتحتاج هذه الروضات الى المزيد من الدراسات الجدية واإلطالع على الدراسات واألدبيات‬
‫المدروسة واالستفادة من التجارب والدراسات السابقة مثل دراسة "منظمة التعاون والتنمية‬
‫(‪ )OECD‬التي تتحدث عن تجربة السويد التي أضحى التعليم ما قبل المدرسة فيها يشكل أ‪0‬ساسا‬
‫كما‬ ‫المجال(ابراهيم عبد الكريم الحسين‪)36 :2016،‬‬ ‫قويا للتنمية‪ ،‬وكذلك تجربة االرجنتين واستراليا في هذا‬
‫اننا نرى انها في حاجة الى المزيد من التدخالت في مجال المنهج وكفائت المربيات واختيار‬
‫المكان وبناءه على اسس ومعايير الجودة الشاملة‪ ،‬وهذا االستنتاج يتوافق تماما وما جاء في‬
‫دراسة سناء ابودقة ‪ 2007‬التي هدفت الى التعرف على واقع رياض االطفال بقطاع غزة‪.‬‬

‫مناقشة نتائج الفرضية الثانية‪ :‬والتي تقول" توجد عالقة بين الجودة الشاملة ووسائل التعليم‬
‫التكنولوجي"‬

‫حيث أوضحت نتائج الفرضية الثانية بأن هناك عالقة بين الجودة الشاملة ووسائل التعليم‬
‫التكنولوجي‪ ،‬وبمعنى أنه كلما توفرت المؤسسة على وسائل التعليم التكنولوجي اكثر كلما عبر‬
‫ذلك اتصاف المؤسسة باعتمادها على الجودة‪ ،‬وهذا ما توافق ورأينا كباحثتين الن مواكبة التطورات‬
‫العصرية في ظل المتغيرات السريعة يعتبر من وجهت نظرنا ضرورة الغنا عنها في ظل عصر‬

‫‪100‬‬
‫عرض وحتليل النتائج‬ ‫الفصل السادس‬

‫تشهد فيه المنظومة التعليمية تغيرات متواصلة وعميقة في مختلف عناصرها استجابة للمتغيرات‬
‫الناتجة عن اثار تكنولوجيا المعلومات ولقد اشار القرير المعنون ب"القضايا االكثر أهمية والتي‬
‫وضعته اللجنة القومية للتعليم ومستقبل امريكا الى ان العالم لم يشهد مرحلة مثل المرحلة الحالية‪،‬‬
‫حيث يكون نجاح االمم والشعوب وحتى بقاؤها مرتبط بقدرتها على التعلم‪ ،‬وال يوجد في المجتمع‬
‫اليوم مجال واسع لغير الماهرين الذين ال يجيدون استخدام مصادر المعرفة‪ ،‬وتحديد المشكالت‬
‫وحلها وتعلم التكنولوجيا الحديثة‪(.‬ماجد محمد الزيودي‪)87 :2012 ،‬‬

‫وما يثبت صحت هذه النظم وجهت نظرنا كباحثتين هو ما احرزته نتائج التجربة الماليزية في‬
‫تطبيق ادارة الج رية ودة الشاملة على التعليم من خالل ما بذلته من جهود ناجحة في بناء‬
‫المدارس وتهيئتها على احسن وجه من ناحية البيئة المدرسية والوسائل التعليمية والخدمات الملحقة‬
‫بالمدر فضال عن تدريب المدرسين وتاهيلهم ومواكبة المقررات المدرسية وطرق التدريس‬
‫للتطسةورات المعاصرة والتوافق مع متطلبات العملية التربوية السلمة‪(.‬يزيد قادة‪:2012/2011،‬‬
‫‪)86‬‬

‫مناقشة الفرضية الثالثة‪ :‬والتي تقول"ان هناك تبني لوسائل التجهيز التكنولوجي للرياض االطفال‬
‫بمدينة ادرار"‬

‫اوضحت نتائج هذه الدراسة كذلك ان هناك تبني لوسائل التعليم التكنولوجي في عملية التعليم‬
‫لرياض االطفال بمدينة ادرار‪ ،‬هذا ما اوضحته نتائج هذه الدراسة من خالل االجابات الواردة في‬
‫االستبيان اما ما الحظناه نحن من اطالعنا على الميدان ان رياض االطفال لمدينة ادرار ال تتبنى‬
‫وسائل التعليم التكنولوجي في عملية التعليم و بالرغم من االهمية التي تكتسيها استخدام وسائل‬
‫التعليم التكنولوجي لإلنسان المعاصر الذي اصبحت التكنولوجيا جزء ال يتج أز في جميع مجاالت‬
‫(محمد الزبون‪)2010،‬‬ ‫حياته التي وخاصة ميدان التعليم واكتساب المعرفة وكما اوضحت هذا دراسة‬
‫حيث توصلت الى ان كل من األستاذ الطالب‪،‬عملية التدريس المنهاج الدراسي والقيادة االدارية‬

‫‪101‬‬
‫عرض وحتليل النتائج‬ ‫الفصل السادس‬

‫ستتغير الى االحسن باستخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال كما ان استخدام تكنولوجيا‬
‫المعلومات واالتصال ليست مجرد ادخال المكونات المادية الى اماكن التعليم وانما استثمار البيئة‬
‫المدرسية اليجابيات تكنولوجيا المعلومات واالتصال بما يساعد على بناء موارد بشرية قادرة على‬
‫امتالك المعرفة‪ ،‬استخداما تطوي ار وابداعا‪.‬‬

‫مناقشة نتائج الفرضية الرابعة‪ :‬والتي تنص على" يتوافق تصميم الروضة لمدينة ادرار ومعايير‬
‫التصميم االرغونومي المالئم لرياض االطفال"‬

‫حسب ما اتضح لنا من خالل نتائج الفرضية الرابعة ان هناك توافق بين تصميم رياض االطفال‬
‫لمدينة ادرار والتصميم االرغونومي لكن بدرجة متوسطة‪.‬وكذلك ان وجهت نظرنا معاكسة لنتائج‬
‫هذه النظرية إذ الحظنا ان رياض االطفال ال تتوافق والتصميم االرغونومي بداية واختيار الموقع‬
‫فأغلبية الروضات في موقع غير مناسب قد نجدها في مقتبل الطريق‪ ،‬وكذلك ما الحظناه من‬
‫ضيق في مؤسسات رياض االطفال واكتظاظ وعدم توفرها على حدائق ومساحات خضراء تسمح‬
‫للطفل باللعب بحرية بالرغم ما اشارت اليه هذه الدراسات من وجود تأثير لتصميم المبنى على‬
‫تحقيق االهداف التربوية لرياض االطفال‪ .‬وكذلك فان للبيئة التي يوفرها مبنى مؤسسة رياض‬
‫االطفال دو ار هاما في توفير الفرص العديدة امام االطفال‪ ،‬كالشعور باالنتماء واالعتزاز بروضتهم‬
‫والتفاخر بها ووجود المجال الخصب الكتشاف قدراتهم وصقل شخصياتهم وتوفير االمن والطمأنينة‬
‫والراحة النفسية والمناخ الذي يدفعهم للتفكير واالبتكار بسرور ومتعة وكل هذا يؤثر على شخصيتهم‬
‫ويجعلها اكثر قوة وتحكم مما يزيد نسبة ذكائهم وسرعة بداهتهم وكما نعلم أهمية المراحل العمرية‬
‫األولى في تطوير شخصية الطفل وتحديد معالم مستقبله ‪ ،‬هذا وأشارت بعض الدراسات الى ان‬
‫قلة توافق التجهيزات واالثاث المستخدم في الروضة لمواصفات الجودة الخاصة بطفل ما قبل‬
‫المدرسة يحرم الطفل من حرية الحركة والنشاط واالبداع واستعمال مخيلته وتطوير مهارته وهنا‬
‫تكمن أهمية تجسيد الجود واستخدام الوسائل الحديثة ‪( .‬اب ارهيم عبد الكريم الحسين‪)81 :2016،‬‬

‫‪102‬‬
‫عرض وحتليل النتائج‬ ‫الفصل السادس‬

‫خالصة‬

‫تعرضنا في هذا الفصل الى مجموعة من االجراءات الخاص بدراسة األساسية من عرض‬
‫الفرضيات الى مناقشتها والتعليق على نتائجها‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫استنتاج العام‬ ‫خالصة‬

‫استنتاج عام‪:‬‬

‫وفي األخير نستنتج من خالل دراستنا هذه والتي تتمحور حول الجودة الشاملة في ايصال التعليم‬
‫التكنولوجي لدى مرحل رياض االطفال ‪،‬أن رياض األطفال في مدينة ادرار بحتاج الى المزيد من‬
‫العناية والجهود المكثفة للعمل على تطويرها على مستوى العديد من االصعدة منها‪ :‬االعتناء‬
‫بجانب العمل االداري الذي الحظنا فيه الغياب واالفتقار التام للتنظيم أو خطة معينة تتوافق‬
‫والمتطلبات العصرية لإلدارة مثل إخضاع العاملين لدورات تدريبية مستمرة‪ ،‬والعمل على تكوين‬
‫المهارات القيادية وغياب تبني مصطلح الجودة الشاملة‪ ،‬اما فيما يتعلق بالوسائل والتجهيز‬
‫التكنولوجي فقد الحظنا أن مؤسسات رياض األطفال لمدينة ادرار الزالت تعتمد على وسائل بدائية‬
‫قديمة وغياب وسائل التجهيز التكنولوجي الحديثة إما لعدم اقتناع مدراء رياض االطفال بهذه‬
‫الوسائل أو لغياب الوعي بأهميتها خاصة في ظل المتغيرات العصرية الحديثة‪،‬هذا وقد الحظنا‬
‫فيما يخص االرغونوميا في تصميم الرياض عدم االهتمام بالتصميم االرغونومي للرياض وهذا ما‬
‫استدلت عليه نتائج الدراسة الميدانية و نتائج الفرضيات المطروحة بعد التحقق منها بمختلف‬
‫األساليب اإلحصائية والمالحظات الشخصية بعد اإلطالع على الميدان ونرجو من القائمين على‬
‫مؤسسات رياض االطفال أن يولو المزيد من اإلهتمام برياض االطفال باعتبارها هي الركيزة‬
‫األساسية التي منها نخرج أطفال قادرون على مجابهة الحياة بمختلف تغيراتها‪.‬‬
‫التوصيات واالقرتاحات‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫في سياق هذه التجربة المتواضعة خلصنا إلى صياغة مجموعة من التوصيات التي ينبغي‬
‫وضعها في عين اإلعتبار وهي متمثلة كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -)1‬ضرورة تبني نمط الجودة الشاملة في ايصال التعليم التكنولوجي لدى مؤسسات رياض‬
‫األطفال في مدينة ادرار من أجل القدرة على اإلستغالل األمثل للطاقات البشرية وتحسين‬
‫العمليات اإلدارية وتطويرها عن طريق مواكبة التغيرات التكنولوجية واإلقتصار في الوقت‬
‫والجهد‪.‬‬

‫‪ -)2‬العمل على وضع برامج تدريبية للعاملين في رياض االطفال وفق مبادئ الجودة‬
‫الشاملة من أجل رفع كفاءتهم وزيادة خبراتهم المهنية‪.‬‬

‫‪ -)3‬ضرورة اعتماد مقاييس الهندسة البشرية المعتمدة لبناء وتجهيز رياض األطفال في‬
‫مدينة ادرار‪.‬‬

‫‪ -)4‬أهمية تطوير المناهج المعتمدة لدى مؤسسات رياض األطفال وربطها بالتطورات‬
‫العالمية‪.‬‬

‫‪ -)5‬العمل على فتح قنوات االتصال بين اإلداريين والعاملين في مؤسسات رياض األطفال‬
‫وتنمية اعتماد روح الفريق لإلشراك في تحمل المسؤولية لتحقيق األهداف المسطرة‪.‬‬

‫‪ -)6‬اإلعتناء أكثر باختيار الموقع والتجهيز المناسبين برياض األطفال‪.‬‬


‫التوصيات واالقرتاحات‬

‫المقترحات‪:‬‬

‫‪ -)1‬إجراء دراسات أخرى تتعلق بمعيقات تطبيق الجودة الشاملة في مؤسسات رياض‬
‫األطفال في مدينة ادرار‪.‬‬

‫‪ -)2‬إجراء دراسة عن أثر تطبيق جودة التعليم التكنولوجي في رياض األطفال‪.‬‬

‫‪ -)3‬العمل على ترسيخ ثقافة الجودة في األوساط التربوية‪.‬‬


‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫قائمة المصادر‪:‬‬

‫‪ .1‬القران الكريم‬
‫‪ .2‬ابن منظور جمال الدين(‪ :)1994‬لسان العرب‪ ،‬دار صادر‪ ،‬لبنان‪،‬الجزء الثالث‪ ،‬ط‪.3‬‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪ .1‬ابراهيم عبد الكريم الحسين(‪ :)2016‬الجودة في تعليم الطفولة المبكرة النظرية‬


‫والممارسة‪ ،‬الرياض‪ ،‬ب ط‪ ،‬ب د‪.‬‬
‫‪ .2‬ابراهيم عباس الزهري(‪ :)2008‬االدارة المدرسية والصيفية‪ ،‬دار الفكر العربي للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .3‬إيناس خليفة(‪ :)2007‬الشامل في الرسائل العلمية‪ ,‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .4‬ايفا عيسى(‪ :)2004‬مدخل الى رياض األطفال‪ ،‬دار الفكرالعربي‪ ،‬غزة‪ ،‬ب ط‪.‬‬

‫‪ .5‬الجابري(‪ :)1995‬التعليم التربوي‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪،‬ب ط‪.‬‬


‫‪ .6‬الهويدي(‪ :)2004‬التطبيقات التربوية‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬ب ط‪.‬‬
‫‪ .7‬فرجاني(‪ :)1997‬العلم والمعرفة‪ ،‬دار أسامة لنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ب ط ‪.‬‬
‫‪ .8‬حسن حسين البيالوي واخرون(‪ :)2001‬الجودة الشاملة في التعليم‪ ،‬دار المسيرة‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .9‬رشدي احمد طعيمة (‪ :)2010‬الجودة الشاملة في التعليم‪ ،‬عمان‪ ،‬دار المسيطرة‪،‬‬
‫ط‪. 3‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫سماح عبد الفتاح مرزوق(‪ :)2009‬تكنولوجيا التعليم لذوي اإلحتياجات‬ ‫‪.10‬‬


‫الخاصة‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪،‬ط‪.1‬‬
‫سامية محمد باويش(‪ :)2007‬منظومة تكوين المعلم في ضوء معايير الجودة‬ ‫‪.11‬‬
‫الشاملة‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫سالم(‪ :)2004‬رياض األطفال‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪.1‬‬ ‫‪.12‬‬
‫عمر احمد همشيري(‪ :)2015‬التربية في بيئة رقمية متجددة‪ ،‬عمان‪ ،‬دار‬ ‫‪.13‬‬
‫صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬ب د‪ ،‬ب ط‪.‬‬
‫عبد المعطي حجازي(‪ :)2009‬هندسة الوسائل التعليمية‪ ،‬دار اسامة للشر‬ ‫‪.14‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫عمليات صالح ناصر(‪ :)2004‬إداة الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية‪،‬‬ ‫‪.15‬‬
‫دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬ب ط‪.‬‬
‫عبد الستار العلي(‪ :)2010‬تطبيقات في إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬دار المسيرة‬ ‫‪.16‬‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫مجدي عبد الوهاب قاسم(‪ :)2011‬جودة التعليم في ضوء تقييم القيمة‬ ‫‪.17‬‬
‫المضافة‪ ،‬دارالفكرالعربي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫محمد السيد(‪ :)2008‬تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية‪ ،‬دار الفكر العربي‪،‬‬ ‫‪.18‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫محمد دبيان غزاو(‪ :)2007‬تكنولوجيا التعلم والنظريات التربوية‪ ،‬دار الكتب‬ ‫‪.19‬‬
‫الحديثة‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫محمد محمود الحيلة(‪ :)2007‬تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار‬ ‫‪.20‬‬
‫المسيرة‪ ،‬عمان األردن‪ ،‬ط‪.5‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫محمد عبد الرزاق ابراهيم(‪ :)2007‬منظومة تكوين المعلم في ضوء معايير‬ ‫‪.21‬‬
‫الجودة الشاملة‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫محمد شفيق(‪ :)1985‬البحث العلمي‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪.22‬‬
‫االولى‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫نزيه خالد(‪ :)2016‬الجودة في اإلدارة المدرسية واإلشراف التربوي‪،‬عمان‪ ،‬ط‪.1‬‬ ‫‪.23‬‬
‫نايف قاسم علوان(‪ :)2000‬إدارة الجودة الشاملة ومتطلبات االيزو‪ ،‬دار الثقافة‬ ‫‪.24‬‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫فواز التيمي(‪ :)2009‬إدارة الجودة الشاملة ومتطلبات التأهيل لإليزو‪ ،‬عالم‬ ‫‪.25‬‬
‫الكتب الحديث للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ب ط‪.‬‬
‫فتحي عبد الرسول(‪ :)2008‬اإلتجاهات الحديثة في اإلدارة المدرسية‪ ،‬الدار‬ ‫‪.26‬‬
‫العالمية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫شوقي حساني محمود(‪ :)2009‬تطور المنهاج رؤية معاصرة‪ ،‬المجموعة‬ ‫‪.27‬‬
‫العربية للتدريب والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.1‬‬

‫موسى(‪:)2002‬التربية والتكنولوجيا‪ ،‬عالم الكتب الحديثة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.1‬‬ ‫‪.28‬‬


‫كار لينر(‪ :)1998‬الروضة وتطبيقاتها‪ ،‬دار الثقافة لنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪.2‬‬ ‫‪.29‬‬
‫هدى قناوي(‪ :)1998‬الطفل ورياض األطفال‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ب ط‪.‬؟‬ ‫‪.30‬‬
‫هدى الناشف(‪ :)2005‬رياض األطفال‪ ،‬مكتبة العلم‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ب ط‪.‬‬ ‫‪.31‬‬
‫منى محمد(‪ :)2001‬مناهج رياض األطفال‪ ،‬دار اإلبداع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ب ط‪.‬‬ ‫‪.32‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫الرسائل والبحوث العلمية‪:‬‬

‫‪ .1‬يزيد قادة(‪ :)2011/2010‬واقع تطبيق ادارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم‬


‫الجزائري‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة‬
‫أبي بكر بالقايد‪.‬‬
‫‪ .2‬نواد عبد الرحمان وبوقمة عبد المجيد(‪ :)2017/2016‬دور استخدام ادوات تكنولوجيا‬
‫المعلومات في تحسين جودة المعلومات المحاسبة‪ ،‬رسالة ماستر‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتسيير‪ ،‬جامعة احمد دراية‪ ،‬ادرار‪.‬‬
‫‪ .3‬لحسن فاطمة(‪ :)2016/2015‬إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي‪،‬‬
‫رسالة ماستر‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬جامعة احمد دراية‪ ،‬ادرار‪.‬‬
‫‪ .4‬قافزي حنان ودحمان عيسى(‪ :)2017/2016‬مواصفات العملية التعليمية الفعالة في‬
‫ضوء معايير الجودة الشاملة‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة احمد دراية‪ ،‬ادرار‪.‬‬
‫‪ .5‬عناية محمد خيضر(‪ :)2007‬واقع معرفة وتطبيق إدارة الجودة الشاملة في مديريات‬
‫التربية والتعليم الفلسطينية من وجهة نظر العاملين‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬إشراف عبد الناصر القومي‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ .6‬إشراف محمد خير الفوال (‪ :)2014/2013‬العوامل المؤثرة في جودة التعليم األساسي‬
‫بمدارس محافظة القنيطرة في ضوء معايير الجودة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬كلية‬
‫التربية‪ ،‬قسم المناهج وأصول التدريس‪ ،‬دمشق‪.‬‬
‫‪ .7‬حليمة الزاحي(‪ :)2012/2011‬التعليم اإللكترونية بالجامعة الجزائرية مقومات‬
‫التجسيد وعوائق التطبيق‪.‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجيستير‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .8‬كاتي(‪ :)1998/1997‬اثر تطبيق مبادئ الجودة الشاملة على المناخ المدرسي‬
‫والنشاط الثقافي وخبرات المعلمين‪ ،‬رسالة ماجيستير‪،‬كلية التربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ .9‬اشراف عبد الناصر القومي وآحرون(‪ :)2007/2006‬واقع معرفة وتطبيق إدارة الجودة‬
‫الشاملة في مديريات التربية والتعليم الفلسطينية من وجهة نظر العاملين‪ ،‬مذكرة‬
‫مكملة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪،‬‬

‫المجالت العلمية‪:‬‬

‫‪ .1‬شرف ابراهيم الهادي(‪ :)2013‬ادارة تغيير مؤسسات التعليم العالي العربي نحو النوعية‬
‫وتغيير االداء‪ ،‬المجلة العربية لضمان جودة التعليم العالي‪ ،‬العدد‪.11‬‬
‫‪ .2‬سناء ابو دقة واخرون(‪ :)2007‬دراسة تقويمية لجودة التعليم في رياض االطفال‬
‫بقطاع غزة‪ ،‬مجلة الجامعة االسالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬المجلد ‪ ،15‬العدد‪.2‬‬
‫‪ .3‬امل حمودي عبير(‪ :)2011‬مهام مديرات رياض االطفال ومدى توفرها لديها‪ ،‬مجلة‬
‫الفتح‪ ،‬العدد‪.47‬‬
‫‪ .4‬سناء ابو دقة وآخرون(‪ :)2007‬دراسة تقويمية لجودة التعليم في قطاع‪ ،‬مجلة الجامعة‬
‫اإلسالمية(سلسلة الدراسات اإلنسانية)‪ ،‬غزة‪ ،‬العدد‪.02‬‬

‫‪ .5‬محمد در(‪ :)2017‬أهم مناهج وعينات وأدوات البحث العلمي‪ ،‬مجلة المحكمة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد‪.9‬‬
‫المراجع األجنبية‪:‬‬

‫‪1. Morice angres imition prtique ila‬‬


‫‪metitio dolsgies des sciences.‬‬
‫اس امترة موهجة اإىل املربيات يف الروضة‬

‫أخوايت املربيات‬
‫حتية طيبة‪:‬‬
‫يف اطار التحضري لنيل شهادة املاسرت عمل النفس املدريس املعنونة ب‪ :‬اجلودة الشامةل‬
‫يف اإيصال التعلمي التكنو لويج يف مرحةل رايض الطفال‪.‬‬
‫نضع بني أيديمك مجموعة من العبارات‪،‬ونرجو أن تقرؤها بدقة ومتعن ‪،‬مث حتاولو االإجابة‬
‫عهنا بلك صدق ورصاحة وذكل بوضع عالمة (×) يف اخلانة املناس بة‪.‬‬
‫علام أن هذه االإجابة ليست سوى لغراض علمية حبثه ويف الخري لمك منا فائق عبارات‬
‫التقدير والاحرتام‪.‬‬
‫اجلنس‪:‬‬ ‫املعلومات الشخصية‪:‬‬
‫ذكر‪:‬‬ ‫املس توى العلمي‪:‬‬
‫انىث‪:‬‬ ‫جامعي‪:‬‬
‫اثنوي ‪:‬‬
‫متوسط‪:‬‬
‫العمر‪:‬‬ ‫مدة العمل يف املؤسسة‪:‬‬
‫أكرث من س نة‪:‬‬
‫أكرث من مخسة س نوات‪:‬‬
‫أكرث من عرش س نوات‪:‬‬
‫اس امترة موهجة اإىل املربيات يف الروضة‬
‫اجب بوضع عالمة (×)يف اخلانة املناس بة‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫البعد املتعلق جبودة العمل االإداري‬
‫تنهتج االإدارة يف املؤسسة تنظمي معني يامتىش مع متطلبات مؤسس تمك‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫توجد اتصاالت أفقية ومعودية بني عنارص مؤسس تمك‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫تسعون اإىل تطوير املهارات القيادية واالإدارية لقادة مؤسس تمك‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫تس تخدمون الربجميات احلديثة يف معلية التعلمي‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫تعمل مؤسس تمك عىل تكوين وتمنية املهارات واملعارف للمتعلمني‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫البعد املتعلق ابلوسائل والتجهزي التكنولويج‪.‬‬
‫تتوفر أهجزة احلاسوب داخل الروضة الإاثرة اهامتم الطفال‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫تتوفر الروضة عىل اللعاب الكرتونية (أيباد بليس تيشن)‬ ‫‪2‬‬
‫تعرض املعلومات عىل الطفال يف الروضة بوسائل مسعية برصية‬ ‫‪3‬‬
‫كشاشات العرض ‪.‬‬
‫عدد أهجزة احلاسوب اكفية لعدد الطفال‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫توجد أنواع خمتلفة يف الهجزة الالكرتونية تس تعمل يف التعلمي‬ ‫‪5‬‬


‫يمت ربط املهناج مع الوسائل التكنولوجيا يف معلية التعمل‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫دلى املعلامت يف الروضة مؤهالت علمية متخصصة يف جمال الطفوةل‬ ‫‪7‬‬
‫ملبكرة‬
‫البعد اخلاص ابلرغونوميا يف الروضة‬
‫توجد حديقة داخل الروضة‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫توجد كرايس داخل الروضة تناسب معر الطفال‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫توجد داخل الروضة شاشات عرض كبرية (بالزما)‬ ‫‪3‬‬
‫توجد يف الروضة‬ ‫‪4‬‬
‫مكتبة لتمنية قدرات الطفل الفكرية‬
‫عدد الصفوف داخل الروضة يتناسب مع عدد الطفال‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫الروضة بعيدة عن مصادر التلوث (حمطات‪ ,‬كهرابء‪ ,‬الغاز‪ ,‬النفط) املصانع‬ ‫‪6‬‬
‫حتتوي الروضة عىل ماكن خاص ابللك‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫حتوي الروضة عىل غرفة لصناعة والعامل اليدوية‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫الاثث املس تخدم ملون بألوان زاهية وجذابة ابلنس بة للطفل‬ ‫‪9‬‬
‫‪ 10‬يوجد يف الروضة أقسام ملامرسة النشطة احلرة‪.‬‬
‫تتوفر الروضة عىل أزهار ونبتات طبيعية تزين ساحة الروضة‬ ‫‪11‬‬
‫تتوفر الروضة عىل لوحات فنية بس يطة معروض‬ ‫‪12‬‬
‫دورات متريض لالطفال جترون هل‬ ‫‪13‬‬
‫‪ 14‬يوجد مراقبة عامة لاللك داخل دورات الاطفالهل‬
‫نوعية الغداء املقدمة‬ ‫‪15‬‬
‫لطفل داخل الروضة هل يه متنوعة‬
‫‪ 16‬الروضة بعيدة عن الضوضاء‬
‫يوجد يف الروضة مرسح لتمنية االإبداع الفين‪.‬‬ ‫‪17‬‬

You might also like