You are on page 1of 20

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التربية الوطنية‬


‫املعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية ‪-‬‬
‫ملحق التكوين ‪ :‬متوسطة فراتنزفانون – تبسة‪-‬‬
‫املقياس ‪:‬‬
‫منهجية البحث‬

‫السنة التكوينية ‪2022/2023‬‬


‫‪ ‬ثانيا ‪ :‬مناهج البحث‬
‫‪ -1 ‬تعريف املنهج‬
‫‪ ‬يمثل املنهج العلمي الدليل او املصباح الذي يكشف للباحث املسار‬
‫الصحيح للقيام بعملية البحث عن املعلومات والحقائق والكشف عن‬
‫الظواهر وتحليلها وتفسيرها مما يلزمه عدم إبداء رأيه الشخص ي دون تعزيزه‬
‫بآراء لها قيمتها والتقيد بإخضاع أي رأي للنقاش مهما كانت درجة الثقة به ‪.‬‬
‫‪ ‬وتختلف مناهج البحث باختالف الظواهر واملشكالت املدروسة فما يصلح‬
‫منها لدراسة ظاهرة معينة قد ال يصلح لدراسة أخرى نظرا الختالف الظواهر‬
‫املدروسة في خصائصها وموضوعاتها ‪ ،‬ورغم ذلك فان هذا ال ينفي بشكل‬
‫مطلق إمكانية دراسة ظاهرة ما باستخدام اكثر من أسلوب أو منهج علمي ‪.‬‬
‫‪ ‬تعرف قواميس اللغة العربية كملة منهج بمعنى الطريق الواضح ويقال فالن‬
‫نهج األمر أي أبانه ووضحه ‪.‬‬
‫‪ ‬أما املعني االصطالحي للمنهج العلمي فنهاك العديد من التعاريف سنذكر‬
‫بعض منها ‪:‬‬
‫‪ ‬يقول ديكارت ‪ :‬ل نستطيع أن نفكر في بحث حقيقة ما إذا كنا سنبحثها بدون‬
‫منهج‬
‫‪" ‬املنهج العلمي هو أسلوب فني يتبع في تقص ي الحقائق وتباينها ويحتوي على‬
‫عنصر التشويق التي تحفز القراء على البحث وتمكنهم من التعرف على اسراره‬
‫ولهذا لم تكن املناهج قوالب ثابتة تستوجب التقيد بها كما يعتقد البعض بل‬
‫هي أساليب تختلف بالضرورة من موضوع إلى أخر ومن باحث إلى أخر‬
‫‪ ‬يقصد باملنهج العلمي هو طريقة موضوعية يتبعها الباحث في دراسة أو تتبع‬
‫ظاهرة أو مشكلة أو حالة معينة ما قصد تشخيصها ووصفها وصفا دقيقا‬
‫وتحديد ابعادها بشكل شامل يجعل من السهل التعرف عليها وتمييزها ومعرفة‬
‫أسبابها وتأثيراتها وتفسير العالقة التي تربطها باملتغيرات الداخلية والخارجية‬
‫قصد الوصول إلى نتائج يمكن تطبيقها وتعميمها ‪.‬‬
‫‪ ‬املنهج العلمي هو أسلوب للتفكير والعمل يعتمده الباحث لتنظيم أفكاره‬
‫وتحليلها وعرضها وبالتالي للوصول إلى نتائج وحقائق منطقية حول الظاهرة‬
‫موضوع الدراسة ‪.‬‬
‫‪ ‬ويرتبط تحديد هذا األسلوب او الطريقة أو املنهج العلمي الذي يتبناه الباحث‬
‫في دراسته بمحتوى وطبيعة الظاهرة أو املشكلة فلكل ظاهرة أو مشكلة منهجها‬
‫الخاص املناسب وهذا ال يمنع من استخدام أكثر من منهج علمي في دراسة‬
‫ظاهرة ما ألن املناهج تخدم بعضها البعض ‪.‬‬
‫الخصائص العامة ملناهج البحث العلمي ‪:‬‬
‫تشترك مناهج البحث وأساليب البحث العلمي املختلفة في مجموعة من الخصائص‬
‫واملميزات أهمها ‪:‬‬
‫‪ ‬طريقة التفكير والعمل املنظم التي تقوم على املالحظة والحقائق العلمية وتشتمل‬
‫مجموعة من املراحل املتسلسلة واملترابطة ‪.‬‬
‫‪ ‬املوضوعية والبعد عن التحيز وامليوالت الشخصية ‪.‬‬
‫‪ ‬املرونة وتعني قابلية التعديل والتغيير من وقت ألخر نظرا للتقدم الذي تعرفه العلوم‬
‫كل يوم ‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية التثبت من نتائج البحث العلمي في أي وقت باستخدام أساليب ومناهج‬
‫علمية أخرى أو جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬التعميم حيث يمكن تعميم نتائج البحوث العلمية واالستفادة منها في دراسة ظواهر‬
‫أخرى مشابهة لها ‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على التنبؤ فأساليب ومناهج البحث العلمي قادرة على وضع تصورات ملا‬
‫يمكن ان تكون عليه الظواهر املدروسة في املستقبل ‪.‬‬
‫أنواع املناهج‬
‫حينما نطالع املصادر واملراجع املتعلقة بعلم املناهج العلمية والتي تحتوي على تصنيف‬
‫مناهج البحث العلمي سنجد العديد من التصنيفات منها ‪:‬‬
‫‪ ‬تصنيف هويتني ‪:‬‬
‫‪ -1‬املنهج الوصفي ‪ -2‬املنهج التاريخي ‪ -3‬املنهج التجريبي‬
‫‪ ‬تصنيف ماركيز ‪:‬‬
‫‪ -1‬املنهج االنثروبولوجي ‪ -2‬املنهج الفلسفي ‪ -3‬منهج دراسة الحالة ‪ -4‬املنهج التاريخي‬
‫‪ -5‬املنهج التجريبي‬
‫‪ ‬تصنيف عبد الرحمان بدوي‪:‬‬
‫‪ -1‬املنهج االستداللي ‪ -2‬املنهج التجريبي ‪ -3‬املنهج التاريخي‬
‫‪ ‬تصنيف محمود قاسم‪:‬‬
‫‪ -1‬منهج البحث في الرياضيات ‪ -2‬منهج البحث في العلوم الطبيعية ‪ -3‬منهج البحث في‬
‫علم االجتماع ‪ -4‬منهج البحث في التاريخ‬
‫وبناء على برنامج مادة املنهجية املوجه للمكونين فسندرس املناهج التالية ‪:‬‬
‫❑أول‪ :‬املنهج التاريخي‪:‬‬
‫يعتمد املنهج التاريخي كباقي املناهج العلمية على الطريقة املوضوعية في‬
‫دراسة اإلشكاليات التي لها عالقة بالحقائق التاريخية او األحداث التي‬
‫وقعت في املاض ي فيحاول الباحث فهم وتحليل وتفسير األحداث التاريخية‪.‬‬
‫وهناك من يطلق على هذا الصنف باملنهج الوثائقي على اعتبار ان الباحث‬
‫يقوم بدراسة الوثائق والسجالت التاريخية على أساس انها من األدوات‬
‫البالغة األهمية في فهم الحقائق التاريخية وأكثر ارتباطا باألحداث التي تقع‬
‫في املاض ي‪ ،‬ويتضمن هذا النوع من البحوث بصفة أساسية وضع األدلة‬
‫املأخوذة من الوثائق والسجالت بشكل منطقي واالعتماد عليها في تكوين‬
‫النتائج التي تؤسس حقائق جديدة او تقدم تعميمات سليمة عن األحداث‬
‫املاضية او الحاضرة او عن الدوافع والصفات واألفكار اإلنسانية‪.‬‬
‫❖ خطوات البحث التارخيي ‪:‬‬
‫عندما يعتمد املنهج التارخيي فعلى الباحث التارخيي االلتزام ابخلطوات التالية‪:‬‬
‫✓ التحقق من صحة البياانت اجملمعة عن طريق التحليل التارخيي ‪.‬‬
‫✓ الرصد والسرد الدقيق للحوادث والوقائع املاضية‬
‫✓ التنسيق بني املعلومات واحلقائق اليت توصل اليها والربط بينها ‪.‬‬
‫✓ تفسري وحتليل مدلوهلا يف ضوء األحداث التارخيية او التطور احلضاري‬
‫✓ حتديد النتائج العامة واخلاصة اليت حتقق هدف البحث‪.‬‬
‫✓ النقد اخلارجي والداخلي للواثئق واملعلومات التارخيية اليت قام جبمعها للوصول إىل‬
‫مصداقية احملتوى التارخيي ‪.‬‬
‫❖ مصادر املنهج التارخيي ‪:‬‬
‫‪ ‬السجالت والوثائق امللفات واالحصائيات والقوانين واألنظمة التي عاصرت‬
‫الظاهرة موضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬األثار والشواهد التاريخية من مباني وأدوات عاصرت ظاهرة البحث ‪.‬‬
‫‪ ‬الصحف واملجالت التي عاصرت الظاهرة ‪.‬‬
‫‪ ‬األشخاص الذين عاصروا وشاهدوا ظاهرة البحث‬
‫‪ ‬الدراسات السابقة التي تناولت الظاهرة او جزئيات منها ‪.‬‬
‫‪ ‬الكتابات األدبية واألعمال الفنية (مذكرات شخصية قصص شعر ‪ )...‬التي لها‬
‫عالقة بموضوع الظاهرة‬
‫‪ ‬املصادر الصوتية واملرئية والفوتوغرافية التي لها عالقة بموضوع الظاهرة ‪.‬‬
‫❖ أدوات املنهج التارخيي ‪:‬‬
‫يعتمد الباحث حينما يقوم ببحث تاريخي على مجموعة من األدوات لجمع‬
‫البيانات واملعلومات حول الظاهرة وهي ‪:‬‬
‫‪ ‬املالحظة العلمية املباشرة لألثار املتعلقة بالظاهرة‬
‫‪ ‬املقابلة التي تتم مع الذين عاصروا األحداث موضوع البحث ‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل محتوى أو مضمون الوثائق والسندات واملخطوطات ‪ ...‬التي تتعلق‬
‫بموضوع الدراسة التاريخية‪.‬‬
‫❑ثانيا ‪ :‬املنهج التجريبي ‪:‬‬
‫يعد املنهج التجريبي اكثر املناهج صالحية لحل املشكالت بالطريقة العلمية إذ‬
‫يقوم هذا املناهج على اجراء ما يسمى بالتجربة العلمية املبنية على أساس اختبار‬
‫مدى تأثير عامل او عدة عوامل في الظاهرة املدروسة وقياسها عن طريق اختبار‬
‫صحة الفرضيات التي وضعها الباحث مسبقا ‪.‬‬
‫وبصفة عامة يمكن القول أن التجربة العلمية هي موقف محكم يدبره الباحث‬
‫ويتحكم فيه حول ظاهرة معينة يتم تعميم فرض معين لها بهدف مالحظة‬
‫ومشاهدة اثر هذا الفرض وتجميع كافة البيانات واملعلومات وتحليلها‬
‫واستخالص النتائج ذات الداللة حول املدى الذي بلغ أثر هذا الفرض املتغير‬
‫وقياسه والوصول إلى حلول قابلة للتطبيق والتعميم‪.‬‬
‫ووفقا لهذا املنهج ال يكتفي الباحث بوصف الظاهرة بل يتعدى إلى القيام‬
‫بإجراءات محددة يتحكم من خاللها في الظروف واملتغيرات التي تؤدي إلى تفسير‬
‫العالقات حول الظاهرة املدروسة والبحث عن التفسير املنطقي الذي يتناسب‬
‫مع النتائج املتوصل إليها ‪.‬‬
‫ويعد البحث التجريبي من أفضل املناهج لبحث املشكالت التربوية وفي هذا النوع‬
‫من البحوث يقوم الباحث بإجراء تغيير في عامل او اكثر من العوامل ذات العالقة‬
‫بموضوع الدراسة بشكل منتظم من اجل تحديد األثر الناتج عن هذا التغيير‬
‫والبحث عن العالقة بين متغيرات الدراسة ‪ ،‬ويحاول الباحث إعادة بناء الواقع في‬
‫موقف تجريبي يتضمن إعادة ضبط جميع املتغيرات التي تؤثر في الظاهرة ومن ثم‬
‫الوصول إلى النتائج وتفسيرها بناء على املالحظة واملشاهدة التي تحصل عليها ‪.‬‬
‫ويتفق الكثير من الباحثين واملختصين في الدراسات التجريبية على وجود خطوات‬
‫يجب أن يتبعها الباحث حينما يعتمد على املنهج التجريبي في دراسة ظاهر او‬
‫موضوع او مشكلة ما وهي ‪:‬‬
‫‪ .1‬اختيار مكان التجربة ‪ :‬املختبر او املصنع أو البيئة التي يوجد فيها الظاهرة‬
‫املدروسة‪.‬‬
‫‪ .2‬اختيار التصميم التجريبي ‪ :‬يحدد الباحث تصميم للتجربة التي يريد القيام‬
‫بها من خالل طبيعة الفرضيات والتساؤالت البحثية وأنواع املتغيرات التي‬
‫يريد ان يخضعها للتجربة ‪.‬‬
‫وضع تعريفات إجرائية للمتغيرات ‪ :‬تعريف متغيرات الدراسة املراد قياسها‬ ‫‪.3‬‬
‫وتحديد كيفية قياسها‬
‫اجراء الدراسة الستطالعية ‪ :‬القيام بدراسة استكشافية على عينة صغيرة‬ ‫‪.4‬‬
‫ملعرفة املشكالت التي يمكن ان تواجه الباحث اثناء اجراء التجربة‬
‫اختيار املبحوثين وتوزيعهم على املجموعات التجريبية والضابطة ‪ :‬يجب‬ ‫‪.5‬‬
‫أن يختار مجموعة تجريبية بشكل عشوائي من مجتمع الدراسة ويطبق عليها‬
‫التجربة املراد القيام بها ومقارنتها بخصائص افرادها املجموعة الضابطة‬
‫وهي املجموعة التي يجب ان تتوفر فيها الشروط التي وضعها الباحث حسب‬
‫فرضيات الدراسة ‪.‬‬
‫التطبيق الفعلي للتجربة ‪ :‬وهنا ينفذ الباحث التصميم السابق والقيام‬ ‫‪.6‬‬
‫بالتجربة الفعلية وقياس التغيرات التي تحدث اثناء التجربة ‪,‬‬
‫تحليل النتائج وتفسيرها ‪ :‬على ضوء ما توصل إليه الباحث من التجربة‬ ‫‪.7‬‬
‫يقوم بتحليل وتفسير النتائج باستخدام التحليل االحصائي‬
‫❖ خطوات املنهج التجريبي‪:‬‬
‫‪ .1‬املالحظة العلمية للظاهرة املدروسة‬
‫‪ .2‬تحديد اإلشكالية والسؤال الذي يجب اإلجابة عنه من خالل التجربة‬
‫‪ .3‬وضع الفرضيات والتخمينات التي يمكن ان التحقق منها من خالل التجربة‬
‫‪ .4‬القيام بالتجربة والتحقق من صحة الفرضيات‬
‫‪ .5‬عرض النتائج وتفسيرها وتحليلها في ضوء التجربة التي تم القيام بها ‪.‬‬
‫❑ ثالثا‪ :‬املنهج الوصفي‬
‫تهدف البحوث الوصفية إلى دراسة ووصف خصائص وابعاد ظاهرة من‬
‫الظواهر او مشكلة ما في اطار معين أو في وضع معين يتم من خالله تجميع‬
‫البيانات واملعلومات الالزمة عن الظاهرة وتنظيم هذه البيانات ووصفها وصفا‬
‫دقيقا ثم تحليلها للوصول إلى األسباب والعوامل التي تتحكم في الظاهرة املدروسة‬
‫وبالتالي استخالص النتائج وإمكانية تعميمها ‪ .‬واملنهج الوصفي يهتم بتحديد دقيق‬
‫لألنشطة واألشياء والعمليات واألشخاص كما هي في الوقت الحاضر ويحدد‬
‫العالقات بين املتغيرات التي تنشأ من الظاهرة املدروسة‪ ،‬ويمكن عن طريق‬
‫البحث الوصفي وضع تنبؤات عن األحداث املقبلة‪.‬‬
‫ويحظى املنهج الوصفي بمكانة خاصة في العلوم اإلنسانية واالجتماعية خاص في‬
‫مجال التربية حيث نجد نسبة كبيرة من الدراسات التربوية تتبع هذا املنهج الذي‬
‫يتالءم مع طبيعة املشكالت التربوية ‪ ،‬ملعرفة األسباب التي تتحكم في الظواهر‬
‫التربوية والوصول إلى كيفية التحكم فيها والتنبؤ بها مستقبال مثل العنف‬
‫والتسرب املدرس ي والتحصيل الدراس ي ‪...‬‬
‫ويتضمن املنهج الوصفي على أنواع من الدراسات وهي ‪:‬‬
‫‪ ‬الدراسات املسحية‪ :‬وهي الدراسات التي يتم فيها دراسة الظاهرة او املشكلة‬
‫محل البحث بكافة عواملها واسبابها وتشمل إما جميع املفردات التي تشترك في‬
‫الظاهرة دون استثناء وهذا يسمى املسح الشامل‪ ،‬مثل دراسة العنف في‬
‫الجزائر او إحصاء السكاني في الجزائر او دراسة أثر الكورونا في التعليم‬
‫بالجزائر تحتاج هذه الدراسات إلى مسح شامل لجميع األفراد الذين هم محل‬
‫موضوع الدراسة‪ ،‬أو دراسة عينة من مجتمع الدراسة في حالة عدم القدرة على‬
‫الوصول إلى جميع افراد املجتمع فمن الصعب أحيانا أن يشارك جميع‬
‫املبحوثين بآرائهم حول موضوع ما مع اختالف تواجدهم الجغرافي ومستوياتهم‬
‫العلمية وغيرها من املتغيرات التي تتدخل في معالجة الظاهرة املدروسة وعليه‬
‫يتجه الباحث في هذه الحالة إلى استخدام العينة من مجتمع الدراسة مع شرط‬
‫ان تكون ممثلة ملجتمع الدراسة وتعبر عنه بشكل ابسط وبعدد قليل‪ ،‬ومن‬
‫أشكال هذه الدراسات املسح املدرس ي او املسح االجتماعي او مسح الرأي العام‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة الحالة ‪ :‬يستخدم هذا األسلوب من البحوث في حاالت معينة حينما‬
‫يتطلب األمر دراسة ظاهرة بشكل متعمق وبشكل مشخص أكثر بهدف‬
‫الوصول إلى غاية محددة مسبقا كأن ندرس ظاهرة التوحد عند طفل معين أو‬
‫في مدرسة محددة ‪ .‬وتقوم هذه الطريقة على التعمق في دراسة خصائص‬
‫ومتغيرات الظاهرة بشكل متدرج لفهم األسباب املتعلقة بها من اجل اظهار‬
‫أوجه التمايز واالختالف والتشابه بينها وبين حاالت أخرى مماثلة لها‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل املضمون ‪ :‬يطلق عليه أيضا تحليل املحتوى او تحليل الوثائق وهو نوع‬
‫من الدراسات الوصفية التي تقتصر على الكشف عن محتوى الوثائق‬
‫والسندات والخطابات حول موضوع او ظاهرة ما للكشف عن اتجاهات‬
‫األشخاص الذين كتبوا في هذا املوضوع مثل تحليل محتوى املناهج او الكتب‬
‫املدرسية للتعرف على بعض القيم او السلوكيات املراد غرسها في املتعلم ‪.‬‬
‫‪ ‬خطوات البحث الوصفي ‪:‬‬
‫يحتاج الباحث إلى اتباع الخطوات التالية اثناء اعتماده املنهج الوصفي وهي ‪:‬‬
‫• تحديد مشكلة الدراسة‬
‫• وضع فرضيات الدراسة للتأكد من صحتها‬
‫• جمع املعلومات والبيانات حول الدراسة باستخدام أدوات البحث العلمي‬
‫• عرض نتائج الدراسة وتبويبها‬
‫• تفسير وتحليل نتائج الدراسة‬
‫‪ ‬أدوات جمع البيانات في املنهج الوصفي ‪:‬‬
‫يعتمد املنهج الوصفي على مجموعة من األدوات لجمع املعلومات أهمها ‪:‬‬
‫املالحظة العلمية ‪ -‬املقابلة ‪ -‬االستبيان – اختبارات القياس (الذكاء ‪ ،‬االستعداد‬
‫‪ ،‬الشخصية ‪ - )..‬الوثائق والسندات والسجالت‪.‬‬
‫في األخير يمكن القيام بمقارنة بين هذه املناهج كعمل فردي من خالل‬
‫اإلجابة عن السؤال التالي ‪:‬‬
‫ما هي مميزات وعيوب كل منهج من املناهج العلمية التي تم التطرق اليها‬
‫سابقا؟‬

You might also like