You are on page 1of 21

‫أنىاع البحىث‬

‫العلمية‬
‫ومناهجها‬
‫مقرر طراثق البحث العلمً‬
‫المحاضرة الثالثة‬
‫د ‪ .‬مٌساء حمدون‬
‫تصنف أنواع البﺣوث العلمٌة بﺣسب اَتً‪:‬‬
‫‪ - 1‬تصنيف أنىا ع البحىث‬
‫بحسب طبيعتها ‪:‬‬
‫وٌتم تصنٌفها بﺣسب طبٌعتها إلى بﺣوث أساسٌة نظرٌة‪ ،‬وبﺣوث تطبٌقٌة ‪،‬‬
‫وتعرف على النﺣو اَتً‪:‬‬
‫أ‪ -‬البﺣوث األساسٌة (النظرٌة)‪:‬‬
‫وهً البﺣوث التً تجري بالدرجة األساس من أجل الﺣصول على المعرفة بﺣد‬
‫ذاتها وتسمى أﺣٌانا (البﺣوث النظرٌة)‪ .‬وهً ابﺣاث مكتبٌة ٌعتمد الباﺣث فً‬
‫اعدادها على البٌانات والمعلومات المكتبٌة كما تعتمد على التﺣلٌل والدراسة‬
‫النظرٌة‪.‬‬
‫وتهدف هذه البﺣوث إلى إضافة علمٌة ومعرفٌة‪ ،‬كما تهتم باإلجابة على تساؤالت‬
‫نظرٌة ما‪ ،‬وقد ٌتم تطبٌق نتائجها علمٌا ً أو ال ٌتم‪ .‬ودافع هذه البﺣوث‪ ،‬هو التوصل‬
‫للﺣقٌقة‪ ،‬وتطوٌر المفاهٌم النظرٌة‪.‬‬
‫ب‪ -‬البﺣوث التطبٌقٌة ‪:‬‬
‫وتعرف بأنها‪ :‬ذلك النوع من الدراسات التً ٌقوم بها الباﺣث بهدف تطبٌق نتائجها‬
‫لﺣل المشاكل الﺣالٌة ‪.‬وتعتبر البﺣوث التطبٌقٌة أكثر شٌوعا من البﺣوث األساسٌة‪،‬‬
‫وتكون أهدافها مﺣددة بشكل أدق من البﺣوث األساسٌة النظرٌة‪.‬‬
‫وتهدف البﺣوث التطبٌقٌة إلى ﺣل مشكلة من المشاكل العلمٌة فً أي مجال من‬
‫المجاالت‪ ،‬أو الكتشاف معارف جدٌدة ٌمكن تسخٌرها واالستفادة منها فوراً‪.‬‬
‫كما تعمل البﺣوث التطبٌقٌة على بٌان األسباب الفعلٌة التً أدت إلى ﺣدوث الظاهرة‬
‫أو المشكلة‪.‬‬
‫مالﺣظة‪:‬‬
‫ومن الصعب فصل البﺣوث التطبٌقٌة عن النظرٌة وذلك للعالقة التكاملٌة بٌنهما‪،‬‬
‫فالبﺣوث النظرٌة ٌمكن أن تكون تطبٌقٌة ‪ ،‬فالكثٌر من األكادٌمٌٌن ٌستخدمون‬
‫النظرٌات فً أبﺣاثهم التطبٌقٌة الختبار مدى مطابقتها للواقع أو الستخدامها فً تﺣلٌل‬
‫وتفسٌر الظاهرة موضع البﺣث‪.‬‬
‫كما أن البﺣوث النظرٌة تستفٌد من نتائج الدراسات التطبٌقٌة‪ .‬وكثٌرا ما تؤدي نتائج‬
‫البﺣث األساسً إلى ﺣلول لمشاكل عملٌة‪.‬‬
‫‪ -2‬تصنيف البحىث حسب‬
‫طبيعة المناهج‪:‬‬
‫كما تصنف البﺣوث بﺣسب طبٌعة المناهج التً تستخدم فٌها كاَتً‪:‬‬
‫تصنٌف‬ ‫أ‪ -‬البحوث الوثائقٌة‬
‫البحوث‬
‫حسب‬ ‫ب‪ -‬البحوث المٌدانٌة‬
‫طبٌعة‬
‫المناهج‬ ‫ج‪ -‬البحوث التجرٌبٌة‬
‫أ‪ -‬البﺣوث الوثائقٌة ‪:‬‬
‫وهً البﺣوث التً تعتمد المنهج التارٌخً فً تتبع الظاهرة منذ نشأتها ومراﺣل‬
‫تطورها والعوامل التً تأثرت بها ‪ ،‬بهد ف تفسٌر الظاهرة فً سٌاقها التارٌخً ‪.‬‬
‫وتكون أدوات جمع المعلومات فٌها معتمدة على المصادر والوثائق المطبوعة‬
‫وغٌر المطبوعة‪ ،‬كالكتب والدورٌات والنشرات والتقارٌر والوثائق اإلدارٌة‬
‫والتارٌخٌة‪ ،‬وكذلك المواد السمعٌة والبصرٌة وما شابه ذلك من مصادرالمعلومات‬
‫المجمعة والمنظمة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬البﺣوث المٌدانٌة ‪:‬‬
‫وهً البﺣوث التً تعتمد المنهج الوصفً فً تفسٌر الوضع القائم للظاهرة أوالمشكلة‪،‬‬
‫من خالل تﺣدٌد ظروفها وأبعادها وتوصٌف العالقات بٌنها بهدف االنتهاء إلى وصف‬
‫علمً دقٌق متكامل للظاهرة أو المشكلة باالعتماد على الﺣقائق المرتبطة بها‪( .‬وٌمكن‬
‫اعتبار بﺣوث الهندسة المعمارٌة من بٌنها)‬
‫وٌكون جمع المعلومات عادة بشكل مباشر من مواقع المؤسسات والوﺣدات اإلدارٌة‬
‫والتجمعات البشرٌة المعنٌة بالدراسة‪ ،‬وٌتم جمعها عن طرٌق االستبٌان واالستقصاء أو‬
‫المقابلة والمواجهة ‪ ،‬أو المالﺣظة المباشرة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬البﺣوث التجرٌبٌة ‪:‬‬
‫وهً البﺣوث التً تجري فً المختبرات العملٌة المختلفة األغراض واألنواع‪ ،‬سواء كان‬
‫ذلك على مستوى العلوم التطبٌقٌة أو العلوم الصرفة أو ﺣتى بعض العلوم اإلنسانٌة‪،‬‬
‫فهناك مختبرات الكٌمٌاء والمٌكانٌك وما شابه ذلك من المختبرات‪ ،‬وٌﺣتاج هذا النوع من‬
‫البﺣوث التجرٌبٌة إلى ثالث أركان أساسٌة هً‪ :‬المواد األولٌة التً تجرى علٌها التجارب‬
‫واألجهزة‪ ،‬والمعدات المطلوبة إلجراء التجارب‪ ،‬والباﺣثٌن المختصٌن ومساعدٌهم‪.‬‬
‫‪ -3‬تصنيف أنىاع البحىث بحسب‬
‫جهات تنفيذها‪:‬‬
‫تصنف أنواع البحوث من حٌث الجهات المسؤولة عن تنفٌذها إلى أكادٌمٌة وغٌر‬
‫أكادٌمٌة‪ ،‬بحسب اَتً ‪:‬‬
‫أ‪ -‬البﺣوث األكادٌمٌة ‪:‬‬
‫وهً البحوث التً تجرى فً الجامعات والمعاهد والمؤسسات األكادٌمٌة المختلفة سواء‬
‫ما ٌخص الطلبة وخاصة طلبة الدراسات العلٌا منها أو المدرسٌن فٌها‪ ،‬ونستطٌع أن‬
‫نصنف هذه البحوث األكادٌمٌة إلى مستوٌات وشرائح عدة هً‪:‬‬
‫‪ - 1‬البﺣوث الجامعٌة األولٌة‪ :‬وهذه أقرب ما تكون إلى التقارٌر منها إلى البحوث حٌث‬
‫ٌتطلب من طلبة المراحل الجامعٌة األولٌة (البكالورٌوس) وخاصة الصفوف المنتهٌة‬
‫كتابة البحث للتخرج‪.‬‬
‫وقد ٌطلب هذه البحوث األستاذ فً أحد المساقات من الطالب لتحفٌز الطالب على‬
‫االستزادة والتعمق فً الموضوع‪ .‬وعاد ة ال ٌتوقع أن ٌتوصل الطالب إلى شًء جدٌد‬
‫فً مثل هذه البحوث‪ ،‬وإنما الهد ف الرئٌسً هوتطوٌر االعتماد على النفس لدى الطالب‬
‫فً البحث واالطالع وتطوٌرمفاهٌم الطالب وقدراته التحلٌلٌة‪.‬‬
‫‪ - 2‬بﺣوث الدراسات العلٌا‪ :‬وهً على أنواع منها‪ :‬رسائل الدبلوم العالً‪ ،‬ورسائل‬
‫الماجستٌر‪ ،‬ورسائل الدكتوراه ‪ ،‬التً ٌتفرغ فٌها الطالب فترة معٌنة بعد اختٌاره‬
‫لموضوع بحثه ووضع األسس الالزمة له ‪ ،‬وتعٌٌن مشرف له ‪.‬‬
‫وفً هذا النوع من األبحاث ٌختار الباحث عند إعداد الرسالة مشكلة من المشاكل‬
‫وٌقوم بدراساتها وتحلٌلها وٌضع الفرضٌات لتفسٌرها ثم ٌعمل على اختبار مدى صحة‬
‫هذ ه الفرضٌات‪.‬‬
‫وقد ٌتوصل الباحث إلى إضافة جدٌدة إلى عالم المعرفة وقد ال ٌكون ذلك‪ ،‬وذلك فً‬
‫مرحلة الماجستٌر‪ ،‬أما فً مرحلة الدكتوراه فٌجب أن ٌقدم الباحث شٌئا جدٌدا‪ ،‬اولنتائج‬
‫التً توصل إلٌها ٌجب أن تجعله من األشخاص المعترف بهم بواسطة اَخرٌن فً‬
‫مجال تخصصه‪.‬‬
‫‪ - 3‬بﺣوث التدرٌسٌٌن‪ :‬عندما ٌلتحق الحاصل على شهادة الدكتوراه بالجامعة لمزاولة‬
‫مهنة التدرٌس األكادٌمً تسمى درجته العلمٌة (مدرس) وفً العادة ٌطلب من أساتذة‬
‫الجامعات والمعاهد كتابة بحوث لغرض تقٌٌمهم وترقٌاتهم إلى درجات علمٌة أعلى‬
‫أستاذ مساعد‪ ،‬أستاذ) وتنشر إما فً مؤتمرات علمٌة داخلٌة أو خارجٌة‪ ،‬أو فً‬
‫دورٌات علمٌة محكمة ‪.‬‬
‫والبحوث األكادٌمٌة عموما ً هً أقرب ما تكون إلى البحوث األساسٌة النظرٌة‬
‫منها إلى التطبٌقٌة‪ ،‬ولكن هذا ال ٌمنع من االستفادة من نتائجها وتطبٌقها فٌما بعد‪،‬‬
‫والجانب المهم فً هذا النوع من البحوث أنها غٌر ملزمة التطبٌق حتى وإن كانت‬
‫بحوث أكادٌمٌة مٌدانٌة أو تجرٌبٌة ولكن قد ٌستفاد منها فٌما بعد من نتائجها‬
‫وتوصٌاتها ‪.‬‬

‫ب‪ -‬البﺣوث غٌر األكادٌمٌة‪:‬‬


‫وهً البحوث المتخصصة والتً تنفذ فً المؤسسات والدوائر المختلفة بغرض‬
‫تطوٌر أعمالها ومعالجة المشاكل والتحدٌات التً قد تعترض طرٌقها‪ ،‬فهً إذا أقرب‬
‫ما ٌكون إلى البحوث التطبٌقٌة‪.‬‬
‫مناهج البحج العلمي‪:‬‬
‫مفهوم منهج البﺣث العلمً‪:‬‬
‫ٌقصد بالمنهج الطرٌقة التً ٌتبعها الباحث فً دراسة موضوع ما ‪.‬‬
‫وٌعرف منهج البحث العلمً بأنه ‪:‬‬
‫(فن التنظٌم الصحٌح لسلسلة من األفكار العدٌدة ‪ ،‬إما من أجل الكشف عن الحقٌقة حٌن نكون بها‬
‫جاهلٌن‪ ،‬أو من أجل البرهنة علٌها حٌن نكون بها عارفٌن)‬
‫كما ٌعرف بأنه ‪:‬‬
‫أسلوب للتفكٌر والعمل ٌعتمده الباحث لتنظٌم أفكاره وتحلٌلها وعرضها وبالتالً الوصول إلى نتائج‬
‫وحقائق معقولة حول الظاهرة موضوع الدراسة‪.‬‬
‫ومن خالل التعرٌفات السابقة ٌتضح لنا اَتً‪:‬‬
‫✓ منهج البحث هو مجموعة من القواعد العامة التً ٌعتمدها الباحث فً تنظٌم ما لدٌه من أفكار أو‬
‫معلومات من أجل توصله إلى النتٌجة المطلوبة‪.‬‬
‫✓ منهج البحث العلمً قد ٌقتصر على أسلوب واحد واضح وممٌز وقد ٌشتمل على مجموعة من‬
‫األسالٌب ذات الخصائص المتشابهة ‪.‬‬
‫تصنيف مناهج البحج العلمي‪:‬‬
‫تصنيف مناهج البحج العلمي‪:‬‬
‫ٌختلف الكتاب المهتمون بأصول البحث العلمً ومناهجه فً تصنٌف مناهج البحث‬
‫فٌضٌف البعض مناهج وٌحذف آخرٌن مناهج‪ ،‬أو ٌختلفوا فً أسماءها‪ ،‬وسٌرد فً‬
‫ماٌلً أبرز المناهج التً ٌحتاج إلٌها فً الدراسات االجتماعٌة واإلنسانٌة‬
‫واإلدارٌة على النحو اَتً‪:‬‬
‫‪ - 1‬المنهج التارٌخً ‪:‬‬
‫ٌعرف المنهج التارٌخً بأنه ‪:‬‬
‫ذلك البحث الذي ٌصف وٌسجل ما مضى من وقائع وأحداث الماضً‪ ،‬وٌدرسها‬
‫وٌفسرها وٌحللها على أسس علمٌة منهجٌة ودقٌقة؛ بقصد التوصل إلى حقائق‬
‫ومعلومات‪ ،‬أو تعمٌمات تساعدنا فً فهم الحاضر على ضوء الماضً‪ ،‬والتنبؤ‬
‫بالمستقبل‪.‬‬
‫مصادر معلومات المنهج التارٌخً‪:‬‬
‫تتعدد مصادر المعلومات فً دراسات المنهج التارٌخً وٌمكن حصر أهمها فٌماٌلً‪:‬‬
‫‪ - 1‬المصادر البشرٌة ‪ :‬وهم شهود العٌان‪ ،‬والمعاصرون‪ ،‬والمشتركون فً‬
‫الموضوع قٌد البحث والدراسة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬المصادر المكتوبة والمشاهدة‪ :‬وهً كاَتً‪:‬‬
‫أ‪ -‬المخطوطات القدٌمة‬
‫ب‪ -‬الوثائق الرسمٌة من مقاالت‪ ،‬وأفكار‪ ،‬وأشعار‪ ،‬وسجالت‪ ،‬وتقارٌر‪ ،‬وصحف‬
‫معتمدة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬المذكرات والمراسالت الرسمٌة والمذكرات الخاصة‬
‫د‪ -‬السجالت والوثائق بمختلف أنواعها مثل‪ :‬الدساتٌر‪ ،‬القوانٌن‪ ،‬سجالت المحاكم‪،‬‬
‫ه‪ -‬اَثار والشواهد التارٌخٌة‪ :‬وتتمثل فً بقاٌا ومخلفات العصور السابقة مثل‪ ،‬بقاٌا‬
‫المدن والهٌاكل والمدرجات والمدافن والمخطوطات ‪....‬الخ ‪.‬‬
‫و‪ -‬الدراسات التارٌخٌة القٌمة‪ :‬وتشمل الكتب والدراسات التارٌخٌة بأنواعها المختلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬المنهج الوصفً‪:‬‬
‫وٌعرف بأنه‪:‬‬
‫طرٌقة لوصف الموضوع المراد دراسته من خالل منهجٌة علمٌة صحٌحة‬
‫وتصوٌر النتائج التً ٌتم التوصل إلٌها على أشكال رقمٌة معبرة ٌمكن‬
‫تفسٌرها‪.‬‬

‫كما ٌعرف ‪:‬‬


‫محاولة الوصول إلى المعرفة الدقٌقة والتفصٌلٌة لعناصر مشكلة أو ظاهرة‬
‫قائمة‪ ،‬للوصول إلى فهم أفضل وأدق أو وضع السٌاسات واإلجراءات‬
‫المستقبلٌة الخاصة بها‪.‬‬
‫وهو من المناهج المستخدمة بشكل كبٌر فً بحوث الهندسة المعمارٌة‪.‬‬
‫استخداماته‪:‬‬
‫ٌستخدم المنهج الوصفً فً‪:‬‬
‫‪- 1‬دراسة حاضر األوضاع الراهنة للظواهر من حٌث خصائصها‪ ،‬أشكالها‪ ،‬وعالقاتها‪،‬‬
‫والعوامل المؤثرة فً ذلك‪ ،‬مع مالحظة أنه ٌشمل فً كثٌر من األحٌان على عملٌات تنبؤ‬
‫لمستقبل الظواهر واألحداث التً ٌدرسها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬دراسا ت العلوم اإلنسانٌة ( ومنها المعمارٌة) اواالجتماعٌة والتً استخدم فٌها منذ‬
‫نشأته وظهوره ‪.‬‬
‫‪ - 3‬دراسات العلوم الطبٌعٌة لوصف الظواهر الطبٌعٌة المختلفة‪.‬‬
‫‪ - 4‬رصد ومتابعة لظاهرة أو حدث معٌن بطرٌقة كمٌة أو نوعٌة فً فترة زمنٌة معٌنة أ و‬
‫عدة فترات‪ ،‬من أجل التعرف على الظاهرة أو الحد ث من حٌث المحتوى والمضمون‪،‬‬
‫والوصول إلى نتائج وتعمٌمات تساعد فً فهم الواقع وتطوٌره‪.‬‬
‫أساليب المنهج الىصفي ‪:‬‬
‫ٌستخدم المنهج الوصفً فً دراسة معظم الظواهر‪ ،‬فالوصف العلمً للظواهر‬
‫ضرورة ال مناص منها قبل قٌام الباحث بالتعمق فً تحلٌل الظواهر والحصول‬
‫على تقدٌرات دقٌقة لحدوثها والتعرف على طبٌعة عالقاتها‪.‬‬
‫وتتخذ الدراسات الوصفٌة أسالٌب وأنماط مختلفة ‪ ،‬ومن أبرز هذه األسالٌب‪:‬‬
‫أ‪ .‬أسلوب المسﺢ (الدراسات المسﺣٌة)‪:‬‬
‫ٌعتبر المسح واحداً من المناهج األساسٌة بل أكثرها شٌوعا ً فً البحوث الوصفٌة‪.‬‬
‫ٌقوم األسلوب المسحً على وصف وتشخٌص ظاهرة ما‪ ،‬وجمع البٌانات عنها‬
‫وتقرٌر حالتها كما هً فً الوقت الراهن أي ما هو قائم فعال فً جزء من المجتمع‪.‬‬
‫ٌطبق أسلو ب المسح عاد ة على نطاق جغرافً كبٌر أو صغٌر وقد ٌكو ن مسحا ً‬
‫شامال أو بطرٌق العٌنة‪ ،‬وفً أغلب األحٌان تستخدم فٌه عٌنات كبٌرة من أجل‬
‫مساعدة الباحث فً الحصول على نتائج دقٌقة وبنسب خطأ قلٌلة وبالتالً تمكنه من‬
‫تعمٌم نتائجه على مجتمع الدراسة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬أسلوب دراسة الﺣالة ‪:‬‬
‫وٌعرف أسلوب دراسة الحالة بأنه ‪:‬‬
‫أسلوب ٌقوم على جمع بٌانات ومعلومات كثٌرة وشاملة عن حالة فردٌة واحدة أو عدد‬
‫من الحاالت بهدف الوصول إلى فهم أعمق للظاهرة المدروسة وما ٌشبهها من‬
‫ظواهر‪.‬‬
‫ج‪ .‬أسلوب تﺣلٌل المﺣتوى ‪:‬‬
‫وٌعرف أسلوب تحلٌل المحتوى بأنه ‪:‬‬
‫أسلوب البحث الذي ٌهدف إلى تحلٌل المحتوى الظاهري أو المضمون الصرٌح‬
‫للظاهرة المدروسة ووصفها وص ًفا موضوعًٌا ومنهجًٌا وكمًٌا باألرقام‪.‬‬
‫‪ -3‬المنهج التجرٌبً ‪:‬‬
‫وٌعرف بأنه‪ :‬تغٌٌر متعمد ومضبوط للشروط المحددة للواقع أو الظاهرة‪ ،‬التً تكون‬
‫موضوعًا للدراسة‪ ،‬ومالحظة ما ٌنتج عن هذا التغٌٌر من آثار فً هذا الواقع أو‬
‫الظاهرة‪.‬‬
‫من أبرز المجاالت والموضوعات التً ٌستخدم فٌها المنهج التجرٌبً ما ٌلً ‪:‬‬
‫‪ ) 1‬دراسات الظواهر الفٌزٌائٌة‪.‬‬
‫‪ ) 2‬دراسات العلوم الطبٌعٌة‪.‬‬
‫‪ ) 3‬مجال العلوم القانونٌة واإلدارٌة ‪.‬‬
‫‪ -4‬المنهج االستقرائً ‪:‬‬
‫وٌمكن تعرٌف االستقراء على أنه‪:‬‬
‫عملٌة مالحظة الظواهر وتجمٌع البٌانات عنها للتوصل إلى مبادئ عامة وعالقات كلٌة‪.‬‬
‫من التعرٌف ٌتضح لنا أن الباحث فً المنهج االستقرائً ٌنتقل من الجزء إلى الكل‪ ،‬أو‬
‫من الخاص إلى العام‪ ،‬حٌث ٌبدأ الباحث بالتعرف على الجزئٌات ثم ٌقوم بتعمٌم النتائج‬
‫على الكل‪.‬‬
‫‪ -5‬المنهج االستنباطً ‪:‬‬
‫وٌعرف المنهج االستنباطً بأنه ‪:‬‬
‫منهج أسلوبه الشرح والنظر والتفكر والتأمل والتحلٌل‪ ،‬وٌنتقل من الكل إلى الجزء‪ ،‬أو‬
‫من العام إلى الخاص ‪.‬‬
‫✓ االستنباط ٌبدأ أو ٌستند إلى مسلمات أو نظرٌات ثم ٌستنبط منها ما ٌنطبق على‬
‫الجزء المبحوث‪ .‬من هنا نرى أن ما ٌصدق على الكل ٌصدق على الجزء‪.‬‬
‫✓ االستنباط منهج ٌتناول العناوٌن والنظرٌا ت العامة وٌحللها لٌصل إلى نتائجها‬
‫وفروعها‪ ،‬فهو منهج ٌقوم على تفكٌك القضٌة إلى أجزائها ‪.‬‬
‫ٌستخدم المنهج االستنباطً فً دراسات العلوم النظرٌة واألدبٌة واإلنسانٌة والقانونٌة‬
‫واإلدارٌة‪.‬‬
‫‪ -6‬المنهج المقارن ‪:‬‬
‫وٌعرف بأنه ‪ :‬ذلك المنهج الذي ٌعتمد على المقارنة فً دراسة الظاهرة حٌث ٌبرز أوجه‬
‫الشبه واالختالف فٌما بٌن ظاهرتٌن أو أكثر‪ .‬أو بالنسبة لظاهرة واحدة ولكن ضمن‬
‫فترات زمنٌة مختلفة ‪.‬‬
‫صفات البحج الجيد‪:‬‬
‫ٍﻨﺒغً أن ﺘﺘوفر فً الﺒﺤث الﺠٍد ﻤﺠﻤوعة ﻤن الﺸروط والﻤﺴﺘلزﻤات الﺒﺤﺜٍة األﺴاﺴٍة‪ ،‬ﻤﺜل‪:‬‬
‫‪ .)1‬العﻨوان الواﻀﺢ والﺸاﻤل للﺒﺤث‪ :‬إن االﺨﺘٍار الﻤﻨاﺴب لعﻨـوان الﺒﺤـث أو الرﺴـالة‬
‫أﻤـرﻀروري للﺘعرٍف ﺒالﺒﺤث ﻤﻨذ الوهلة األولى لقراﺀﺘه ﻤن قﺒل اَﺨرٍن‪.‬‬
‫‪ .)2‬ﺘﺣدٌد ﺤدود الﺒﺤث‪ :‬ﻀرورة ﺼٍاغة ﻤوﻀوع الﺒﺤث ﻀﻤن ﺤـدود ﻤوﻀـوعٍة وزﻤﻨٍـة‬
‫وﻤﻜاﻨٍة واﻀﺤة الﻤعالم‪ ،‬وﺘﺠﻨب الﺘﺨﺒط والﻤﺘاهة فً أﻤـور ال ﺘﺨـص ﻤوﻀـوع الﺒﺤـث‪ ،‬ألن‬
‫الﺨوض فً العﻤوﻤٍات غٍر ﻤﺤددة الﻤعالم واألهداف ﺘﺒعد الﺒاﺤث عن الﺒﺤث ﺒعﻤـق ﺒﻤوﻀـوع‬
‫ﺒﺤﺜه الﻤﻨﺼوص علٍه فً العﻨوان‪.‬‬
‫‪ .)3‬اإللﻤام الﻜافً ﺒﻤوﻀوع الﺒﺤث‪ٍ :‬ﺠب أن ٍﺘﻨاﺴب الﺒﺤث وﻤوﻀوعه ﻤع إﻤﻜاﻨٍـات الﺒاﺤـث‬
‫الذي ٍﺠب أن ٍﻜون ﻤلﻤا ﺒﺸﻜل وافً ﺒﻤﺠال ﻤوﻀوع الﺒﺤث ﻨﺘٍﺠة لﺨﺒرﺘه أو ﺘﺨﺼﺼه فً ﻤﺠال‬
‫الﺒﺤث‪ ،‬أو لقراﺀاﺘه الواﺴعة والﻤﺘعﻤقة‪.‬‬
‫‪ .)4‬ﺘوفر الوقت الﻜافً للﺒاﺤـث‪ :‬ﻀرورة الﺘقٍد ﺒالفﺘرة الزﻤﻨٍة إلﻨﺠاز الﺒﺤث‪ .،‬فﻤﺜال أن ﻤعظم‬
‫ﺒﺤـوث الﻤاﺠﺴﺘٍر والدﻜﺘوراة ﺘﺘطلب ﺘفرغا ﺘاﻤا إلﻨﺠازها‪ .‬عﻤوﻤا الﺒاﺤث الﺠٍد عادة ٍعﻤل على‪:‬‬
‫أ)‪ .‬ﺘﺨﺼٍص ﺴاعات ﻜافٍة ﻤن وقﺘه لﻤﺘاﺒعة وﺘﻨفٍذ الﺒﺤث‬
‫ب)‪ .‬ﺒرﻤﺠة هذه الﺴاعات وﺘوزٍعها على ﻤراﺤل وﺨطوات الﺒﺤث الﻤﺨﺘلفة ﺒﺸﻜل ٍﻜفـل إﻨﺠاز‬
‫الﺒﺤث ﺒالﺸﻜل الﺼﺤٍح‪.‬‬
‫‪ .)5‬اإلﺴﻨاد (التوثٌق)‪ :‬ﻀرورة إعﺘﻤاد الﺒاﺤث فً ﻜﺘاﺒة ﺒﺤﺜه على الدراﺴـات الـﺴاﺒقة واَراﺀ‬
‫األﺼـلٍة الﻤﺴﻨدة‪ ،‬وأن ٍﻜون دقٍقا فً ﺴرد الﻨﺼوص وإرﺠاعها لﻜاﺘﺒها األﺼلً‪ .،‬فاألﻤاﻨة العلﻤٍة‬
‫ﺒاالقﺘﺒاس وﻨقلها أﻤر فً غاٍة األهﻤٍة فً ﻜﺘاﺒة الﺒﺤوث‪ ،‬وﺘرﺘﻜز األﻤاﻨة العلﻤٍة فً الﺒﺤث على‬
‫ﺠاﻨﺒٍن أﺴاﺴٍن‪ ،‬وهﻤا‪:‬‬
‫أ‪ .‬اإلﺸارة إلى الﻤﺼدر أو الﻤﺼادر الﺘً اﺴﺘقً الﺒاﺤث ﻤﻨها ﻤعلوﻤاﺘه وأفﻜاره‪ ،‬ﻤع ذﻜـر‬
‫الﺒٍاﻨات األﺴاﺴٍة الﻜاﻤلة للﻤﺼدر ﻜعﻨوان الﻤﺼدر‪ ،‬والﺴﻨة الﺘً ﻨﺸر فٍها‪ ،‬والﻤؤلف أو‬
‫الﻤؤلفون‪ ،‬والﻨاﺸر‪ ،‬والﻤﻜان‪ ،‬ورقم الﻤﺠلد‪ ،‬وعدد الﺼفﺤات‪.‬‬
‫ب‪ .‬الﺘأﻜد ﻤن عدم ﺘﺸوٍه األفﻜار واَراﺀ الﻤﻨقولة ﻤن الﻤﺼادر‪ ،‬فعلى الﺒاﺤث أن ٍـذﻜرالفﻜرة أو‬
‫الﻤعلوﻤة الﺘً قد اﺴﺘفاد ﻤﻨها ﺒذات الﻤعﻨى الذي وردت فٍه‪.‬‬
‫‪ .)6‬وﻀوﺡ األﺴلوب‪ٍ :‬ﺠب أن ٍﻜون الﺒﺤث الﺠٍد ﻤﻜﺘوب ﺒأﺴلوب واﻀح‪ ،‬وﻤقروﺀ‪ ،‬وﻤـﺸوق‪،‬‬
‫ﻤع ﻤراعاة الﺴالﻤة اللغوٍة‪ ،‬وان ﺘﻜون الﻤﺼطلﺤات الﻤﺴﺘﺨدﻤة ﻤوﺤدة فً ﻤﺘن الﺒﺤث‪.‬‬
‫‪ .)٧‬الﺘراﺒط ﺒٍن أﺠزاﺀ الﺒﺤث‪ :‬ﻀرورة ﺘراﺒط أقﺴام الﺒﺤث وأﺠزاﺀه الﻤﺨﺘلفة واﻨـﺴﺠاﻤها‪ ،‬ﻜﻤـا‬
‫ٍﺠب أن ٍﻜون هﻨاك ﺘراﺒط ﺘﺴلﺴل ﻤﻨطقً‪ ،‬وﺘارٍﺨً أو ﻤوﻀوعً‪ٍ ،‬رﺒط الفـﺼول ﻤـا بٌنها‪،‬‬
‫وٍﻜون هﻨاك أٍﻀا ﺘراﺒط وﺘﺴلﺴل فً الﻤعلوﻤات ﻤا ﺒٍن الفﺼول‪.‬‬
‫‪.)٨‬اإلﺴهام واإلﻀافة إلى الﻤعرفة فً ﻤﺠال ﺘﺨﺼﺹ الﺒاﺤث‪ :‬الﺒاﺤث الﺠٍد هو الذي الذي ٍﺒدأ‬
‫ﻤـنﺤٍث أﻨﺘهً اَﺨرون ﺒغرض ﻤواﺼلة الﻤﺴٍرة الﺒﺤﺜٍة وإﻀافة ﻤعلوﻤات ﺠدٍدة فً ﻨفس‬
‫الﻤﺠال‪.‬‬
‫‪ .)٩‬ﺘوفر الﻤﺼادر والﻤعلوﻤات عن ﻤوﻀوع الﺒﺤث‪ :‬ﻀرورة ﺘوفر ﻤعلوﻤات ﻜافٍة وﻤﺼادر‬
‫وافٍةعن ﻤﺠال ﻤوﻀوع الﺒﺤث‪ ،‬وقد ﺘﻜون هذه الﻤﺼادر ﻤﻜﺘوﺒة أو ﻤطﺒوعة أو اإللﻜﺘروﻨٍة ﻤﺘوفرة‬
‫فًالﻤﻜﺘﺒات أو ﻤراﻜز الﻤعلوﻤات أو اإلﻨﺘرﻨت ‪.‬‬

You might also like