You are on page 1of 10

‫وزارة التعليم العالي و الحث العلمي‬

‫جامعة أكلي محند أولحاج البويرة‬

‫المقياس ‪ :‬المنهجية‬
‫بحث حول مناهج البحث العلمً‬

‫رقم التسجيل‬ ‫أعضاء الفوج‬


‫‪161633023171‬‬ ‫قالل أحمد‬
‫‪181833019797‬‬ ‫قنداز توفٌق‬
‫‪181833020065‬‬ ‫قاٌد بلقاسم‬

‫‪181833020016‬‬ ‫ولد اعمرنجٌب‬

‫الفوج ‪06:‬‬

‫أستاذ المقياس ‪:‬أ الشيخ فريد‬


‫خطة البحث‬
‫مقدمة‬
‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم مناهج البحث العلمي و خصائصه‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم مناهج البحث العلمً‬
‫المطلب الثانً ‪ :‬خصائص مناهج البحث العلمً‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬أهمية مناهج البحث العلمي و أنواعه‬


‫المطلب األول ‪ :‬اهمٌة مناهج البحث العلمً‬
‫المطلب الثانً ‪ :‬أنواع مناهج البحث العلمً‬

‫الخاتمة‬
‫مقدمة‬
‫المنهج العلمً هو أسلوب للتفكٌر و التنفٌذ ‪ٌ ،‬عتمده الباحث إلنجاز بحثه ‪ ،‬لتنظٌم أفكاره و‬
‫تحلٌلها ‪ ،‬و عرضها للوصول إلى حقائق حول الظاهرة ‪ ،‬أو الحدث موضوع الدراسة ‪.‬و ٌتم‬
‫ذالك وفق مجموعة من الخطوات المتالزمة ‪ ،‬التً تؤدي كل منها إلى الخطوة التالٌة ‪ .‬حٌث‬
‫ٌبدأ المنهج بالخطوة األولى ‪ ،‬و هً تحدٌد مشكلة البحث مرورا بصٌاغة األهداف و‬
‫الفرضٌات ‪ ،‬و تحدٌد األبعاد و الحدود ‪ ،‬و مصادر البٌانات ‪ ،‬و طرق معالجتها ‪ ،‬و المنهج‬
‫المستخدم فً ذالك لعرض النتائج ‪ ،‬اقتراح التوصٌات ‪ ،‬و هنا ٌمكن التفرٌق بٌن المنهج و‬
‫األسلوب ‪..‬حٌث إن المنهج ٌقتصر أسلوب محدد واضح و ممٌز ‪ ،‬أو مجموعة من األسالٌب‬
‫ذات الخصائص المتماثلة ‪ .‬إن تحدٌد المنهج أو األسلوب الممكن استخدامه ‪ ،‬لدراسة‬
‫ظاهرة معٌنة أو حدث معٌن ‪ ،‬مرهون بطبٌعة و محتوى الظاهرة أو الحدث قٌد الدراسة ‪.‬‬
‫أي أن مناهج و أسالٌب البحث العلمً تتماٌز باختالف الظواهر أو األحداث المدروسة ‪ ،‬و‬
‫ما ٌصلح منها لدراسة ظاهرة معٌنة ‪ ،‬قد ال ٌصلح لدراسة ظاهرة أخرى و ذالك الختالف‬
‫طبٌعة و خصائص الذاتٌة لكل ظاهرة أو حدث ‪ .‬إال أن ذالك ال ٌعنً إمكانٌة دراسة ظاهرة‬
‫أو حدث باستخدام أكثر من منهج أو أسلوب ‪ ،‬مع وجوب اإلشارة إلى أن بعض الظواهر أو‬
‫األحداث ال ٌمكن أن تدرس إال باستخدام أسلوب أو منهج محدد ‪ .‬ألن الكثٌر من العلوم‬
‫ٌمكن تمٌزها أو التعرف علٌها من خالل طبٌعة البٌانات العلمٌة ‪ ،‬و البعض األخر من‬
‫العلوم تحدد طبٌعتها من خالل أسلوب أو منهج علمً متبع فً الدراسة‬

‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم مناهج البحث العلمي و خصائصه‬


‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم مناهج البحث العلمً‬

‫‪ 1‬مفهوم مناهج البحث العلمً ‪:‬‬


‫ابتداء من عصر النهضة األوربٌة أصبح للمنهج معنى مفاده أنه طائفة من القواعد العامة‬
‫المصوغة من أجل الوصول إلى الحقٌقة فً العلم و هو وسٌلة لتحقٌق هدف و طرٌقة محددة‬
‫لتنظٌم النشاط ومن التعارٌف التً قبلت فٌه‬
‫المناهج ‪ :‬جمع منهج و المنهج لغة ٌعنً طرٌقة أو نظام كما ٌعنً كٌفٌة أو فعل أو تعلٌم‬
‫سٌئ معٌن وفقا لبعض المباديء بصورة مرتبة و منسقة و منظمة و بمعناها االصطالحً‬
‫ٌقصد به الطرٌق األقصر و األسلم للوصول إلى الهدف المنشود‬
‫ٌعنً أٌضا أنه الطرٌق المؤدي للكشف على الحقٌقة فً العلوم بواسطة طائفة من القواعد‬
‫العامة تهٌن على سٌر العقل و تحدٌد عملٌاته حتى ٌصل إلى نتٌجة معلومة هو أٌضا‬
‫الطرٌقة أو الكٌفٌة العقالنٌة المتبعة لتقصً الحقائق و إدراك المعارف أو هو الصٌغة أو‬
‫األسلوب المتبع فً ترتٌب األفكار و عقلنة الفرضٌات و إخضاعها لالمتحان و التحلٌل بما‬
‫ٌضمن التوصل إلى نتائج معرفٌة جدٌدة أو هو فن التنظٌم الصحٌح لألفكار من أجل الكشف‬
‫على الحقٌقة حٌنما نكون بها جاهلٌن أو البرهنة علٌها حٌن نكون بها عالمٌن كما عرفه‬
‫توماس كون أنه الطرٌقة العقالنٌة المنضبطة لتلقً المعارف و شرح مراحل الدورة العلمٌة‬
‫و حصرها فً أربع ‪.‬‬
‫‪ 1‬محطة االفتراض ‪:‬التً تشكل انطالق البحث العلمً‬
‫‪ 2‬محطة المالحظة و التأمل ‪:‬التً تدخل فٌها افتراضات الساحة العمٌة‬
‫‪ 3‬محطة الدراسة و التمحٌص ‪:‬و هً صلب البحث العلمً‬
‫‪ 4‬محطة التحقٌق ‪:‬و هً التً تختم بها الدورة العلمٌة و تقوي نتائجها و ٌستقر فٌها المنظور‬
‫العلمً الجدٌد‬
‫المطلب الثاني ‪:‬خصائص منهج البحث العلمي‬
‫تشترك مناهج البحث العلمً على اختالف أنواعها ‪ ،‬بمجموعة من الخصائص و المٌزات‬
‫ٌمكن إجمالها باألتً‬
‫‪ 1‬التنظٌم فً طرٌقة التفكٌر و العمل القائمة على المالحظة و الحقائق العلمٌة‬
‫‪ 2‬التسلسلٌة و الترابط فً تنفٌذ خطوات البحث المتتالٌة‬
‫‪ 3‬الموضوعٌة و البعد عن الخصوصٌة و التحٌز الذاتٌة و المٌول الشخصٌة‬
‫‪ 4‬إمكانٌة اختٌار نتائج البحث فً أي مكان و زمان باستخدام المناهج العلمٌة و لكن ضمن‬
‫ظروف و شروط مماثلة لحدوث نتائج الظاهرة المدروسة‬
‫‪ 5‬معالجة الظواهر أو األحداث التً تمخضت عن ظواهر أو أحداث مماثلة‬
‫‪ 6‬القدرة على التنبؤ أي وضع تصور لما ستكون علٌه الظواهر أو األحداث ‪،‬قٌد الدراسة فً‬
‫المستقبل‬

‫المبحث الثاني ‪:‬أهمية مناهج البحث العلمي و أنواعه‬


‫المطلب األول ‪ :‬أهمية مناهج البحث العلمي‬
‫‪ 1‬أهمية مناهج البحث العلمي‬

‫تتجلى أهمٌة مناهج البحث العلمً فً العدٌد من األمور التً من شأنها أن تساعد الباحث‬
‫على كتابة بحث علمً على نحو كامل و شامل ‪ .‬إذ ترتبط أهمٌة مناهج البحث العلمً فً‬
‫وضع الباحث العلمً للفرضٌات و ذلك بعد أن ٌقوم بجمع المعلومات و التأكد من صحتها ‪.‬‬
‫و ٌعتمد الباحث العلمً على منهج علمً واحد على األقل من مناهج البحث العلمً و ذلك‬
‫بنا ًء على نوع المشكلة التً ٌتناولها الباحث العلمً فً بحثه ‪ٌ .‬ختار الباحث العلمً مناهج‬
‫البحث العلمً من أجل الحصول على المعلومات الدقٌقة من العدٌد من المصادر و المراجع‬
‫التً لها صلة بموضوع البحث العلمً الذي ٌتناوله الباحث ‪ .‬لذا ٌمكن القول إن مناهج‬
‫البحث العلمً توسع مدارك الباحث فً التنبؤ حول ما سٌحدث فً المستقبل بما ٌتعلق‬
‫بمشكلة البحث العلمً و ذلك بنا ًء على المعلومات التً تم الحصول علٌها من مصادر‬
‫مختلفة و نتٌجة خبرته فً مشكلة البحث‬
‫عالوة على ذلك ٌساهم مناهج البحث العلمً فً تمهٌد الطرٌق للباحث العلمً بإجراء‬
‫الفحص الالزم للفرضٌات التً تم طرحها فً خطة البحث ‪ ،‬و نظرا لتعداد مناهج البحث‬
‫العلمً ‪ ،‬فإن البحث العلمً الذي ٌتناول أحد مناهج البحث العلمً فلٌكن المنهج التجرٌبً‬
‫على سبٌل المثال فٌقوم الباحث العلمً باستخدام هذا المنهج إذ كانت مشكلة البحث بحاجة‬
‫إلى تجرٌب ما ‪ ،‬حٌث ٌقوم الباحث بفحص الفرضٌات المطروحة و ذلك بالقٌام بإثبات‬
‫صحتها أو دحضها عن طرٌق مناهج البحث العلمً الذي اتخذها الباحث ‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أن مناهج البحث العلمً ٌساعد الباحث على وضع عدة مقارنات ٌمكن من‬
‫خاللها توضٌح أوجه الشبه و أوجه االختالف بٌن فرضٌات البحث المتناول و بٌن‬
‫الفرضٌات التً وضعها كل باحث علمً فً بحث علمً سابق له ٌتناول نفس موضوع‬
‫البحث ‪ ،‬أضف إلى ذلك أن مناهج البحث العلمً تعمل على فحص الفرضٌات التً ٌطرحها‬
‫الباحث العلمً فً خطة بحث خاصته بنا ًء على وجهة نظر المختصٌن و وجهة نظر‬
‫المجتمع حول المشكلة أو القضٌة التً ٌحتوٌها البحث العلمً ‪ ،‬و توضٌح مدى تأثٌر‬
‫عواقب مشكلة البحث على المجتمع‬
‫ألن مناهج البحث العلمً تفسح المجال للمختصٌن حول موضوع مشكلة البحث بالتفكٌر‬
‫حول أسباب انتشار مشكلة البحث على نطاق واسع فً األونة األخٌرة ‪ ،‬مما ٌؤدي إلى‬
‫إطالع عدد أكبر من القراء على دراساتهم حول ذات الموضوع ‪ ،‬فهذا بشأنه ٌفتح المجال‬
‫لعدد من المهتمٌن فً االختصاص حول مشكلة الدراسة و ذلك بعد قراءة األبحاث العلمٌة‬
‫التً تتبع عدد من مناهج البحث العلمً ‪ ،‬مما ٌؤدي إلى زٌادة االكتشاف حول أسباب و‬
‫عوامل مشكلة الدراسة و هذا بدوره ٌعمل على الحد من انتشار المشكلة أو معالجة مشكلة‬
‫البحث العلمً بشكل أكثر حداثة و علما من سابقه من الدراسات‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬أنواع مناهج البحث العلمي‬


‫‪ 1‬المنهج التاريخي‬

‫ٌركز المنهج التارٌخً على دراسة أحداث و ظواهر تمت فً الماضً ‪ ،‬وما تحدث فً‬
‫الحاضر لٌقوم بتحلٌل و تفسٌر بٌانات و معلومات و نتائج الدراسات التً نفذت بخصوص‬
‫هذه األحداث و الظواهر ‪ ،‬و ذلك لتحدٌد التغٌرات و التطورات التً تعرضت لها و تحدٌد‬
‫العوامل و األسباب المسؤولة عن هذه الظواهر و األحداث ‪ ،‬و التً منحتها صورتها الحالٌة‬
‫وٌتم ذلك بدراسة نتائج البحوث السابقة أو الرجوع إلى بٌانات و معلومات سابقة عن هذه‬
‫الظواهر و األحداث ‪ ،‬فالمنهج التارٌخً ال ٌصف الظواهر و األحداث فً الماضً فقط ‪،‬‬
‫بل ٌدرسها و ٌحللها و ٌفسرها بغاٌة الوصول إلى حقائق و تعمٌمات تساعد على فهم‬
‫الماضً و الحاضر و التنبؤ بالمستقبل ‪.‬‬
‫فالباحث المستخدم للمنهج التارٌخً ٌمكن له تطبٌق خصائص البحث العلمً فً دراسته‬
‫كالدقة و الموضوعٌة و األمانة العلمٌة فً جمع البٌانات و تحلٌلها و تفسرها للوصول إلى‬
‫معرفة العالقة بٌن الظواهر و األحداث التارٌخٌة ‪ ،‬بتحدٌد العالقات السببٌة فٌما بٌنها ‪ ،‬و‬
‫من ثم استخالص القوانٌن و بالتالً تعمٌمها و االستفادة منها ‪ .‬إن المصدر األساسً‬
‫للبٌانات و المعلومات هو السجالت التارٌخٌة و أحٌانا األفراد ‪ ،‬و إن كان هؤالء ال ٌملكون‬
‫القدرة على االحتفاظ بالحقٌقة لفترة طوٌلة دون تحٌز أو مبالغة فً وصف الظواهر و‬
‫األحداث كما وقعت ‪.‬‬
‫فالمنهج التارٌخً بحكم دراسته للماضً ال ٌمكن الباحث من استرجاع الظواهر و السٌطرة‬
‫علٌها أو التأثٌر فٌها ‪ ،‬لذلك فإن النتائج التً ٌتم الوصول إلٌها من خالل استخدام المنهج‬
‫التارٌخً غالبا ما تكون غٌر دقٌقة بالمعاٌٌر العلمٌة ألنها غٌر كاملة و تستند إلى أدلة و‬
‫براهٌن جزئٌة و فبما سًء من الذاتٌة و الشخصٌة ‪ .‬و رغم ذالك المنهج التارٌخً ناقد‬
‫باحث عن الحقٌقة من خالل أسلوب علمً ٌبدأ بتحدٌد المشكلة مرورا بوضع الفروض‬
‫المالئمة ‪ ،‬و جمع المعلومات و البٌانات و إخضاع الفروض لالختبار للوصول إلى النتائج‬
‫المنشودة ‪ ،‬و االعتماد على المالحظة غٌر المباشرة ال تنقص من أهمٌة البحث خصوصا إذ‬
‫ما تم إخضاع البٌانات للنقد و التمحٌص الدقٌق‬
‫إن هناك العدٌد من المحاوالت لوضع قوانٌن خاصة بالظواهر و األحداث إال أن تعمٌمها و‬
‫تطبٌقها فً جمع األحوال و تفسٌرها لكافة الظواهر و األحداث الحاضرة و المحتمل أن تقع‬
‫فً المستقبل لم تكن كافٌة ‪ .‬إن اعتماد المنهج التارٌخً على استرداد و تتبع جذور و‬
‫اكتشاف الحلول للظواهر و األحداث الحاضرة على ضوء ما تم فً الماضً أي االعتماد‬
‫على جمع البٌانات و المعلومات التارٌخٌة و نقدها و تحلٌلها أمر فً غاٌة األهمٌة ‪ ،‬و هذا‬
‫ما تعتمده العلوم االجتماعٌة فً إٌجاد الحلول لمشاكلها و تطوٌرها ‪ ،‬لهذا نجد أن المحاسبة‬
‫المالٌة تعتمد على تسجٌل األحداث وفقا لقٌمتها‬
‫‪ 2‬المنهج الوصفي‬

‫ٌهتم المنهج الوصفً بدراسة الظواهر و األحداث كما هً من حٌث خصائصها و أشكالها‬
‫و العوامل المؤثرة فً ذلك ‪ .‬فهو ٌدرس حاضر الظواهر و األحداث عن طرٌق توصٌفها‬
‫مع جمٌع الجوانب و األبعاد ‪ ،‬و ٌهدف الستخالص الحلول و تحدٌد األسباب و العالقات‬
‫التً أدت إلى هذه الظواهر و األحداث ‪ ،‬و كذلك تحدٌد العالقات مع بعضها و العوامل‬
‫الخارجٌة المؤثرة بها لالستفادة منها فً التنبؤ بمستقبل هذه األحداث و الظواهر ‪.‬‬
‫لقد استخدم المنهج الوصفً فً العلوم االجتماعٌة بشكل واسع نظرا لما ٌتمتع به من مزاٌا‬
‫حٌث ٌقوم على رصد و متابعة الظاهرة أو الحدث بدقة و بطرٌقة كمٌة و نوعٌة فً فترة‬
‫زمنٌة معٌنة من أجل التعرف على الظروف و العوامل التً أدت بحدوث ذلك للوصول إلى‬
‫النتائج التً تساعد فً فهم الحاضر و التنبؤ بالمستقبل ‪.‬‬
‫_ خطوات تطبٌق هذا المنهج‬
‫‪ 1‬تحدٌد المشكلة و صٌاغتها‬

‫‪ 2‬وصف القروض و توضٌح األسس التً بنٌت علٌها‬

‫‪ 3‬تحدٌد البٌانات و المعلومات التً ٌجب جمعها‬

‫‪ 4‬جمع البٌانات و المعلومات من المصادر المختلفة و باألسالٌب التً تم تحدٌدها‬

‫‪ 5‬تنظٌم البٌانات و المعلومات و تحلٌلها و تفسٌرها‬

‫‪ 6‬حصر النتائج و االستنتاجات و صٌاغتها‬


‫‪ 3‬المنهج التجريبي‬
‫و ٌعتمد على التجربة العلمٌة كوسٌلة للحصول على البٌانات و المعلومات عن الظاهرة أو‬
‫الحدث المدروس ألن التجربة العلمٌة هً المنبع للبٌانات و المعلومات ‪ ،‬بحٌث ٌمكن التحكم‬
‫فً ظروفها و متغٌراتها ‪ ،‬و بالتالً تطرح العالقات السببٌة التً تحكم متغٌراتها مع ذاتها و‬
‫مع البٌئة الخارجٌة ‪ .‬و فً هذا المنهج دور الباحث ال ٌقتصر على وصف الوضع الراهن‬
‫للظاهرة أو الحدث بل ٌتعداه إلى تدخل واضح و مقصود من قبل الباحث بهدف تكرار‬
‫حدوث الظاهرة أو الحدث من خالل استخدام إجراءات أو إحداث تغٌٌرات معٌنة ‪ ،‬و من ثم‬
‫مالحظة النتائج الحقٌقٌة ‪ .‬إن المنهج التجرٌبً ٌعمل على استقصاء العالقات السببٌة بٌن‬
‫المتغٌرات المسؤلة عن حدوث الظاهرة أو الحدث أو التأثٌر فٌها بشكل مباشر أو غٌر‬
‫مباشر و ذلك بهدف التعرف على أثر و دور كل متغٌر من هذه المتغٌرات فً هذا المجال و‬
‫من أجل ذلك ٌقوم الباحث بتكرار التجربة التً ٌجربها عدة مرات و فً كل مرة ٌرتكز‬
‫على دراسة و مالحظة أثر عامل أو متغٌر معٌن ‪.‬‬
‫_ أسس تطبيق المنهج التجريبي‬
‫ٌقوم المنهج التجرٌبً على المالحظة الدقٌقة و المضبوطة وفق خطة واضحة تحدد فٌها‬
‫المتغٌرات المستقلة و التابعة ‪ ،‬و لكً ٌتحقق ذلك البد من مراعاة مجموعة من األسس عند‬
‫تطبٌق مثل هذا المنهج و هً‬
‫‪ 1‬تحدٌد و تعرٌف دقٌق لجمٌع العوامل التً تؤثر فً المتغٌر التابع‬

‫‪ 2‬ضبط محكم و دقٌق لجمٌع العوامل المؤثرة فً المتغٌر التابع و ذلك من أجل التأكد من‬
‫أن العامل المستقل هو المسؤول عن النتائج التً تم الوصول إلٌها و مع أن هذه المهمة‬
‫لٌست سهلة إال أنها ضرورٌة لضمان صحة و موضوعٌة النتائج التً ٌنبغً ضبطها و هً‬
‫العوامل التً تربط الفوارق بٌن أفراد العٌنة و تلك التً تعود إلى إجراءات التجرٌب و‬
‫أخٌرا العوامل التً تعود لمؤثرات خارجٌة‬
‫‪ 3‬تكرار التجربة ما أمكن لتأكد من صحة النتائج‬

‫‪ 4‬المنهج االستقرائي‬

‫و هو منهج ٌنتقل الباحث من خالله من الجزء إلى الكل و ذلك من خالل االستنتاجات التً‬
‫تقوم على المالحظات و التجارٌب و التقدٌرات‬
‫و من خالل المنهج االستقرائً ٌتم تعمٌم الدراسة الخاصة على الدراسة العامة و هو‬
‫نوعان االستقراء التام و االستقراء الناقص‬
‫خطوات المنهج االستقرائي‬
‫المنهج االستقرائً له مجموعة من الخطوات البد للباحث أن ٌسٌر على أساسها بالترتٌب‬
‫و هً كالتالً‬
‫‪ 1‬المالحظات‬

‫ٌقوم الباحث العلمً بجمع البٌانات و المعلومات و ٌقوم بتحلٌلها تحلٌل علمً ثم ٌقوم‬
‫بتلخٌص تلك المعلومات التً حصل علٌها‬
‫و هناك نوعٌن من المالحظات و هً المقصودة و البسٌطة ‪،‬فاألولى تساعد فً اختٌار منهج‬
‫البحث العلمً و الثانٌة هً التً تأتً للباحث بدون سابق تخطٌط‬
‫‪ 2‬الفرضيات‬

‫هً األفكار التً ٌعمل الباحث العلمً على طرحها و بعدها ٌقوم بوضع تفسٌرات أو‬
‫حلول للمشكلة التً على أسسها ٌقوم بالعمل البحث العلمً ‪ ،‬و بعدها ٌعمل الباحث على عقد‬
‫مقارنة بٌن الفرضٌات و بالتالً فً النهاٌة ٌصل إلى فرضٌة تناسب موضوع بحثه العلمً‬
‫‪ 3‬التجارب‬

‫و هً من أهم الخطوات حٌث ٌقوم الباحث العلمً بعقد تجارب على الفرضٌات و بالتالً‬
‫ٌستنتج صحة المنهج الذي ٌسٌره علٌه فً مشوار بحثه العلمً‬

‫‪ 5‬المنهج االستداللي‬
‫و هو المنهج الذي ٌعاكس المنهج االستقرائً ‪ ،‬و من خالله ٌنتقل الباحث من الكل إلى‬
‫الجزء ‪ .‬و ٌعد هذا المنهج من المناهج التً تستخدم فً البحث العلمً بشكل عام و بالتربٌة‬
‫و التعلٌم بشكل خاص ‪ ،‬و ٌطلق على هذا المنهج االستنباطً و ٌستخدم هذا المنهج ثالث‬
‫أدوات و هً التجرٌب العقلً ‪ ،‬القٌاس ‪ ،‬التركٌب‬
‫الخاتمة‬
‫من خالل ما سبق ذكره نستنتج أن البحث العلمً بمختلف أسالٌبه و طرقه ٌقوم على منهج‬
‫منظم للتفكٌر العقلً لمعالجة الظواهر محل البحث و الدراسة بل أن التقدم العلمً الراهن‬
‫ٌرجع الفضل فٌه الستخدام منهج البحث العلمً كوسٌلة للتفكٌر ‪ ،‬كما أن االكتشافات الباهرة‬
‫منذ عصر النهضة إلى ٌومنا هذا إنما هً مرتبطة بالتحوالت فً مناهج البحث ‪ ،‬و إن ما‬
‫زاد فً االضطراب فً حٌاتنا الٌومٌة هو غٌاب االعتناء بمناهج البحث إذ أصبحت جل‬
‫الدراسات و البحوث مجرد معلومات ٌتم تدوٌنها دون االعتماد على منهج واضح للتفكٌر و‬
‫التحلٌل ‪ ،‬و من ثم كانت النتٌجة غٌاب اإلبداع العلمً و االبتعاد عن تأثٌراته اإلٌجابٌة على‬
‫جوانب الحٌاة الخاصة بمجتمعنا‬

‫المراجع المعتمد عليها‬


‫‪ 1‬الوجٌز فً المنهجٌة و البحث العلمً ‪ ،‬الدكتور فاضلً إدرٌس أستاذ كلٌة الحقوق جامعة‬
‫الجزائر طبعة ‪2003-2002‬‬

‫‪ 2‬أسالٌب البحث العلمً فالعلوم االجتماعٌة ‪..1977‬ص ‪12‬‬

‫‪ 3‬أسالٌب البحث العلمً دار صفار للنشر و التوزٌع ‪2010‬‬

‫‪ 4‬الشٌرازي عباس مهدي ‪ ،‬نظرٌة المحاسبة ‪..1995‬ص‪55‬‬

‫‪ 5‬فان دالٌن ـ دٌولد ـ مناهج البحث العلمً فً التربٌة و علم النفس ـ ‪1994‬ـ ص‪378‬‬

‫‪ 6‬العكش ‪ ،‬فوزي ‪ .‬البحث العلمً ‪.‬المناهج و اإلجراءات ‪ 1995‬ص ‪101‬ـ‪102‬‬

You might also like