You are on page 1of 14

‫مقدمــة عامـة حول المكـانز‬

‫مقدمـة‪:‬‬
‫يعتبر المكنز من أهم أشكال لغة التكشيف واالسترجاع‪ ،‬فهو يتيح للمكشف تمثيل المادة الموضوعية‬
‫المحتواة في أوعية المعلومات بطريقة موحدة‪ ،‬كما أنه يحضر المصطلحات‪ +‬المستخدمة من جانب الباحث‬
‫في توافق‪ +‬مع المصطلحات المستخدمة من جانب المكشف‪ .‬وهكذا فالمكنز هو أداة عمل بالنسبة للمكشف‬
‫وأيضا‪ +‬بالنسبة للباحث‪ ،‬وكالهما يستفيد منه في البحث عن المعلومات‪ .‬فالمكشف يعتمد عليه في الحصول‬
‫على الواصفات المناسبة التي يستخدمها‪ +‬في وصف محتويات أوعية المعلومات والباحث يعتمد عليه أيضا‬
‫في الحصول على الواصفات المناسبة التي يستخدمها‪ +‬في وصف حاجياته المعلوماتية‪.‬‬

‫المكنز كلغة للتكشيف‪:‬‬

‫المكنز هو الصورة الراهنة للغات الربط الالحق المقيدة وهو ببساطة عبارة عن قائمة بالمصطلحات‪ ,‬تبين‬
‫المجال الداللي الكامل لكل مصطلح‪ ,‬وتربطه بالمصطلحات الموازية له دالليا أي مترادفاته‪,‬‬
‫والمصطلحات التي يتفرع عنها أي المصطلحات األعرض عنه‪ ,‬والمصطلحات‪ +‬التي تتفرع عنه أي‬
‫المصطلحات‪ +‬األضيق منه‪,‬في المجال الداللي‪ ,‬والمصطلحات التي تُمت له بصلة أخرى‪ ,‬أي المصطلحات‬
‫القريبة منه أو التي تتماس معه دالليا‪.‬‬

‫طبيعة المكنز ونشأته وتطوره‪:‬‬


‫المكنز مقابل عربي للمصطلح األجنبي ذي األصل اليوناني‪ Thesaurus +‬الالتيني ‪ Thesaurus‬الذي يعني‬
‫المستودع‪ +‬أو الكنز‪ .‬ويرد معجم أكسفورد‪ +‬الموجز ‪ Shorter Oxsford English Dictionary‬إستعمال هذا‬
‫المصطلح بمعنى كنز أو مستودع‪ +‬المعرفة كما هو الحال بالنسبة للمعجم أو الموسوعة وما شابههما‪.‬‬
‫ويذهب معجم وبستر‪ Webster +‬األمريكي إلى أن المكنز‪ ":‬كتاب يشتمل على الكلمات أو المعلومات‬
‫المتصلة بمجال بعينه أو مجموعة من المفاهيم أو المعاني‪ ,‬وهو معجم للمترادفات‪ +‬على وجه التحديد "‪.‬‬
‫ومن أشهر المكانز المعروفة ‪,‬معجم المترادفات‪ +‬واألضداد اإلنجليزية ‪Thesaurus of English Words‬‬
‫‪ and Phrases‬والذي هو من ابتكار بيتر مارك روجيه لسنة ‪Peter Mark Roget 1852‬‬

‫‪ (1‬تعريف المكنز‪:‬‬
‫توجد عدة تعريفات للمكنز ومن أهمها ما يلي‪:‬‬
‫_ يعطي جيلوم‪ L .Gillum T‬التعريف‪ +‬التالي‪ » :‬المكنز هو الوسيلة لضبط وعرض لغة التكشيف «‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫_ ويقدم سوراس ‪ J .Surace C.‬التعريف‪ +‬التالي‪ »:‬المكنز قائمة بالمصطلحات المتفق عليها‪ ،‬أو‬
‫الواصفات التي تستخدم لتقنين وتحديد‪ +‬المفاهيم الموجودة في المطبوعات‪ ،‬والتي عندما تنظم ويتم عرضها‬
‫بشكل ما تبين العالقات ذات الطبيعة الداللية أو الهرمية «‪.‬‬
‫_أما أتشسون ‪ Aitchison Thomas‬فقد عرف المكنز على أنه‪ » :‬إدراج هجائي للمفاهيم أي‬
‫المواصفات‪ ،‬يمد بمعلومات بنائية وعالئقية عن المفاهيم «‪.‬‬
‫_ ويقدم رولنج ‪ Rolling Loll‬التعريف‪ +‬التالي‪ » :‬يمكن تعريف المكنز بأنه لغة مبنية لالستخدام في نظم‬
‫اختزان المعلومات واسترجاعها«‪.‬‬
‫أما مكتاف ‪ Metcalfe John‬فيعرف‪ +‬المكانز بأنها‪» :‬قوائم رؤوس‪ +‬موضوعات أو مصطلحات تستخدم‪+‬‬
‫أساسا مع التكشيف‪ +‬المترابط «‪.‬‬
‫_ تعريف مواصفة المعهد القومي األمريكي للمواصفات‪ » :‬المكنز يعرف بأنه تجميع للكلمات والجمل‬
‫يظهر عالقات الترادف‪ +‬والعالقات الهرمية وغيرها من العالقات والتوابع‪ ،‬ووظيفته اإلمداد بلغة مقننة‬
‫الختزان المعلومات واسترجاعها «‪.‬‬
‫_ تعريف مواصفة المنظمة الدولية للتوحيد القياسي‪ » ISO :‬يمكن تعريف المكنز من حيث وظيفته أو من‬
‫حيث بنائه‪:‬‬
‫فالمكنز‪ +‬من حيث الوظيفة هو وسيلة ضبط مصطلحات‪ +‬تستخدم للترجمة من اللغة الطبيعية أو‬
‫المستفيدين إلى لغة نظام أكثر تعقيدا " لغة توثيق‪ ،‬لغة معلومات"‪. +‬‬
‫والمكنز‪ +‬من حيث البناء هو لغة مقيدة مضبوطة حيوية تتكون من المصطلحات المتصلة ببعضها البعض‬
‫دالليا ونسبيا‪ +‬والتي تغطي أحد حقول المعرفة «‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس نقدم التعريف‪ +‬التالي‪ » :‬المكنز هو قائمة بالواصفات وعالقاتها الترادفية والهرمية‬
‫واالتصالية وعرض الواصفات بما يخدم بكفاية وفعالية في تكشيف‪ +‬أوعية المعلومات واسترجاعها«‪.‬‬

‫‪ (2‬نشأة المكانز‪:‬‬
‫جاءت كلمة ( مكنز) ‪Thesaurus‬من اليونانية‪ ،‬وهي تعني في األصل المخزن أو المستودع أو‬
‫الخزانة‪ .‬وقد ورد في قاموس ‪ Webster‬التعريف التالي للمكنز بأنه‪ » :‬كتاب يحتوي‪ +‬على كلمات أو‬
‫معلومات عن مجال معين أو مجموعة مفاهيم‪ ،‬وعلى وجه التحديد قاموس‪ +‬مترادفات « ‪.‬‬
‫وأشهر‪ +‬مكنز لغوي إنجليزي هو مكنز بيتر مارك روجيه ‪ Peter Mark Roger‬سنة ‪ 1852‬بعنوان‬
‫‪ .Thesaurus of English Words and Phrases‬وتوجد‪ +‬في اللغة العربية عدة مكانز من هذا النوع مثل‬
‫‪ " :‬اإلفصاح في فقه اللغة "‪ .‬وهذا النوع من القواميس يعرف عند العرب بقواميس المعاني‪.‬‬
‫وب‪++‬دأت كلمة المك‪++‬نز تس‪++‬تخدم في مج‪++‬ال اس‪++‬ترجاع المعلوم‪++‬ات في أواخر الخمس‪++‬ينات أو منذ ع‪++‬ام ‪ 1957‬على‬
‫وجه التحدي‪+‬د‪ .‬ولعل أول مك‪+‬نز كب‪+‬ير اس‪+‬تخدم‪ +‬بالفعل في ض‪+‬بط المص‪+‬طلحات ألغ‪+‬راض التكش‪+‬يف‪ +‬واس‪+‬ترجاع‪+‬‬

‫‪2‬‬
‫المعلوم‪++ + + +‬ات هو مك‪++ + + +‬نز وزارة ال‪++ + + +‬دفاع األمريكية ال‪++ + + +‬ذي نش‪++ + + +‬رت طبعته األولى في م‪++ + + +‬اي ‪ 1960‬بعن‪++ + + +‬وان‪:‬‬
‫‪ ، Thesaurus of Astia Descriptors‬ومكنز‪ +‬المصطلحات الهندسية والعلمية‬
‫) ‪ Thesaurus of Engineering and Scientific Terms ( TEST‬ل‪++‬ذي ص‪++‬درت طبعته األولى س‪++‬نة‬
‫‪ .1964‬أما المك‪++ + +‬انز العربية ك‪++ + +‬أدوات للتكش‪++ + +‬يف‪ +‬واس‪++ + +‬ترجاع الملوم‪++ + +‬ات فهي قليلة ج‪++ + +‬دا‪ ،‬وهي عب‪++ + +‬ارة عن‬
‫ترجمات عربية لمكانز أجنبية مثل قائمة المصطلحات‪ +‬العربية الص‪++‬ادرة عن مركز التنمية الص‪++‬ناعية لل‪++‬دول‬
‫العربية عام ‪.1970‬‬

‫‪ (3‬الحاجة إلى المكانز‪:‬‬


‫إن العصر الذي نعيشه اآلن هو عصر المعلومات‪ ،‬ومن هنا ظهرت أهمية التحليل الموضوعي ألوعية‬
‫ّ‬
‫المعلومات والحاجة إلى نظم تكشيف‪ +‬أكثر دقة وفعالية وبدأ التفكير في نظم جديدة لالسترجاع‪ +‬وبدأ االعتماد‬
‫على أدوات تقنية دقيقة مثل المكانز في عمل هذه النظم الوثائقية‪ .‬وقد‪ +‬اكتسبت المعلومات‬
‫وأوعيتها‪ +‬طابعا خاصا تظهر أهم مالمحه في مايلي‪:‬‬
‫‪ _1‬االنفجار المعلوماتي‪ +‬ويظهر هذا في الحجم الهائل من المعلومات التي تنشر في كل أرجاء العالم‬
‫لدرجة جعلت من الصعب أو حتى من المستحيل على أي باحث متخصص متابعة ما يجري في مجال‬
‫تخصصه الموضوعي‪ +‬بدقة وكفاية‪.‬‬
‫‪ _2‬األهمية المتزايدة لألوعية غير الكتب كوسائط‪ +‬لنقل المعلومات سواء أكانت في شكل ورقي مطبوع‪ +‬أو‬
‫في شكل مصغر أو إلكتروني‪.‬‬
‫‪ _3‬تزايد عدد اللغات التي تنشر بها المعلومات العلمية والتقنية وغبرها من المعلومات المفيدة‪.‬‬
‫‪ _4‬تزايد درجة التعقيد في المحتويات الفكرية ألوعية المعلومات نظرا لتداخل وارتباط‪ +‬التخصصات‬
‫العلمية ببعضها‪ +‬البعض‪.‬‬
‫‪ _5‬تعقد احتياجات المستفيدين‪ ،‬فقد أدى تعقد الموضوعات إلى تعقد احتياجات المستفيدين‪.‬‬

‫‪ (4‬موقع المكنز ضمن نظم استرجاع المعلومات‪:‬‬


‫إن مدخالت النظام تتكون من الوثائق أو أوعية المعلومات التي يتم اختيارها والحصول‪ +‬عليها‪ ،‬وهي‬
‫ّ‬
‫بعد ذلك تحتاج إلى تنظيم‪ +‬وضبط حتى يمكن التعرف عليها واستخراجها‪ +‬لإلجابة على طلبات المستفيدين‪.‬‬
‫وتشمل أنظمة التنظيم والضبط‪ : +‬التصنيف‪ ،‬الفهرسة‪ ،‬التكشيف الموضوعي‪ +‬واالستخالص‪ .‬وتتضمن‬
‫عملية التكشيف الموضوعي‪ +‬مرحلتين فكريتين هما‪ :‬تحليل المحتوى‪ ،‬وترجمة أو نقل التحليل إلى‬
‫مصطلحات‪ +‬معينة‪ .‬ويحتاج المكشف في المرحلة األولى إلى فهم محتوى‪ +‬الوثيقة ومعرفة الحتياجات‬
‫المستفيدين‪ .‬وفي المرحلة الثانية يحتاج المكشف إلى استخدام لغة مضبوطة‪ ،‬أي مجموعة محددة من‬
‫المصطلحات‪ +‬التي يجب استخدامها‪ +‬لتمثيل المادة الموضوعية ألوعية المعلومات‪ .‬وتتمثل هذه اللغة في‬

‫‪3‬‬
‫المكنز أو غيره من أدوات التوثيق‪ .‬وهكذا يتضح أن المكنز له دور هام سواء في جانب المدخالت أو في‬
‫جانب المخرجات‪.‬‬

‫‪ (5‬وظائف المكنز‪:‬‬
‫يعتبر المكنز حلقة الوصل بين المكشف والباحث وهو أيضا اللغة المشتركة بينهما‪ ،‬كما أنه يساعد كل‬
‫من المكشف والباحث على فهم العالقات اللغوية للمفاهيم ألي مجال من مجاالت المعرفة‪ .‬ويفيد المكنز في‬
‫تسهيل البحث وهذا يوفر‪ +‬من وقت الباحث ومن جهده في التفكير في كل المصطلحات‪ +‬المتصلة‬
‫بالموضوع‪ .‬ويمكن القول أن المكنز يقوم بالوظائف‪ +‬التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬المكنز يتيح للمكشف تمثيل المادة الموضوعية المحتواة في الوثائق‪ +‬بطريقة ثابتة وموحدة‪.‬‬
‫‪ _2‬المكنز يحضر‪ +‬المصطلحات المستخدمة من جانب الباحث في توافق‪ +‬مع المصطلحات المستخدمة من‬
‫جانب المكشف‪.‬‬
‫‪ _3‬المكنز يمد بالوسائل التي تمكن الباحث من أن يعدل استراتيجية البحث من أجل تحقيق استرجاع كامل‬
‫للمعلومات‪.‬‬

‫‪ (6‬أنواع المكانـز‪:‬‬
‫‪ _1‬المكانز المتخصصة‪ :‬عادة ما تقتصر المكانز في تغطيتها على المصطلحات‪ +‬أو الواصفات في‬
‫مجال موضوعي معين‪ ،‬أو في نظام معلومات مؤسسة ما‪ .‬وقد يكون المجال الموضوعي‪ +‬واسعا مثل مكنز‬
‫) ‪ Thesaurus of Engineering and Scientific Terms ( TEST‬الذي يغطي المصطلحات‪ +‬في مجال‬
‫العلوم والتكنولوجيا‪ .‬وقد تكون التغطية لموضو‪+‬ع صغير محدد مثل مكنز‬
‫‪. Thesaurus of Pulp and Paper Terms‬‬
‫‪ _2‬مكنز اللغة الحرة‪ :‬في نظم اس‪++‬ترجاع‪ +‬المعلوم‪++‬ات ال‪++‬تي تعتمد على اللغة الح‪++‬رة تقتبس المص‪++‬طلحات‪+‬‬
‫من عن‪++ + +‬وان الوثيقة أو المس‪++ + +‬تخلص لها أو النص كل‪++ + +‬ه‪ ،‬وتؤخذ‪ +‬الكلم‪++ + +‬ات من الوثيقة آليا أو تخت‪++ + +‬ار بواس‪++ + +‬طة‬
‫المكشفين‪ .‬وتتم في مرحلة البحث المقارنة بين كلمات المستفيد وكلمات الوثيقة‪.‬‬
‫‪ _3‬المكنز المصغر‪ :‬قد تش‪++‬مل ش‪++‬بكة مراكز المعلوم‪++‬ات مراكز معلوم‪++‬ات متنوع‪++‬ة‪ ،‬البعض متخصص‬
‫والبعض اآلخر أك ‪++‬ثر عمومية في التغطية الموض ‪++‬وعية‪ .‬والحل له ‪++‬ذه المش ‪++‬كلة هو إنش ‪++‬اء مك ‪++‬نز ع ‪++‬ام يغطي‬
‫المادة الموضوعية للشبكة ككل‪ ،‬و عدد من المكانز المصغرة لالستخدام في المراكز المتخصصة‪.‬‬
‫‪ _4‬المكــنز أحــادي اللغة والمكــنز متعــدد اللغــات‪ :‬المك ‪++‬نز أح ‪++‬ادي اللغ ‪+‬ة هو المك ‪++‬نز ال ‪++‬ذي يش ‪++‬تمل على‬
‫المصطلحات‪ +‬في لغة واحدة فقط‪ ،‬أما المكنز متعدد اللغات فهو يستخدم للتكشيف‪ +‬والبحث في عدة لغات مثل‬

‫‪4‬‬
‫اإلنجليزية والفرنس‪++ +‬ية واأللماني ‪+ +‬ة‪ .‬ومن ثم يش‪++ +‬تمل المك‪++ +‬نز على المص‪++ +‬طلحات‪ +‬في لغة ومقابالتها‪ +‬في لغة أو‬
‫لغات أخرى‪ .‬ومن أمثلة المكانز من هذا النوع مكنز مكتب التربية الدولي‪.‬‬
‫‪ _5‬المكنز الهجائي والمكنز المصنف‪ :‬المكنز الهجائي هو المكنز الذي يرتب القسم الرئيسي فيه ترتيبا‪+‬‬
‫هجائيا مع عدة مالحق تستخدم ترتيبات أخرى للمصطلحات‪.‬‬
‫والمك‪++ + +‬نز‪ +‬المص‪++ + +‬نف هو المك‪++ + +‬نز ال‪++ + +‬ذي ي‪++ + +‬رتب أساسا ترتيبا مص‪++ + +‬نفا مع ملحق أو أك‪++ + +‬ثر بترتيب‪++ + +‬ات أخ‪++ + +‬رى‬
‫للمصطلحات‪.‬‬
‫أما المك‪++ + +‬نز ال‪++ + +‬وجهي فهو يش‪++ + +‬تمل على تص‪++ + +‬نيف وجهي كامل ومك‪++ + +‬نز‪ +‬هج‪++ + +‬ائي كامل بحيث يكمل كل منهما‬
‫اآلخر‪.‬‬

‫‪ (7‬أشكال المكانـز‪:‬‬
‫فإنه قد يظهر في األشكال التالية‪:‬‬
‫أيا كان نوع المكنز ّ‬
‫_ في شكل مطبوع‪.‬‬
‫_ في شكل بطاقي‪ +‬في حاالت قليلة‪.‬‬
‫_ في شكل مقروء آليا على أشرطة ممغنطة أو غير ذلك‪.‬‬
‫_ في شكل إلكتروني على نظم الخط المباشر‪.‬‬

‫‪ (8‬تقنين وضبط المصطلحات في المكانز‪:‬‬


‫لكي ي‪++ +‬ؤدي‪ +‬المك‪++ +‬نز الوظ‪++ +‬ائف المنوطة ب‪++ +‬ه‪ ،‬يجب أن يش‪++ +‬تمل على مجموعة من المص‪++ +‬طلحات المقننة‬
‫الصالحة لالس‪+‬تخدام في نظ‪+‬ام اس‪+‬ترجاع‪ +‬المعلوم‪+‬ات‪ ،‬وأن يع‪+‬رض العالق‪+‬ات المختلفة بين ه‪+‬ذه المص‪+‬طلحات‪.‬‬
‫وه‪++ + +‬ذا ما يع‪++ + +‬رف ببن‪++ + +‬اء المك‪++ + +‬نز‪ ،‬وتج‪++ + +‬در اإلش‪++ + +‬ارة إلى أن بن‪++ + +‬اء المك‪++ + +‬نز يتطلب اتخ‪++ + +‬اذ ق‪++ + +‬رارات معينة من‬
‫الضروري تسجيلها‪ ،‬وعالوة على هذا ف‪+‬إن المس‪+‬تفيدين يحت‪+‬اجون إلى معرفة القواعد ال‪+‬تي تم االعتم‪+‬اد عليها‬
‫وذلك من أجل االس ‪++‬تخدام‪ +‬الفع ‪++‬ال للمك ‪++‬نز‪ .‬ومن المهم في اللغة المض ‪++‬بوطة أن تض ‪++‬بط‪ +‬المص ‪++‬طلحات إلتاحة‬
‫التوافق‪ +‬بين لغة التكشيف‪ +‬ولغة البحث‪.‬‬

‫أ_ أنواع المداخل بالمكنز‪:‬‬


‫يشتمل المكنز على نوعين رئيسيين من المداخل هما الواصفات والالواصفات‪.‬‬
‫الواص‪++‬فات هي مص‪++‬طلحات مض‪++‬بوطة تس‪++‬تخدم للتمثيل الواضح للمف‪++‬اهيم أو الم‪++‬ادة الموض‪++‬وعية في الوث‪++‬ائق‪+‬‬
‫واستفسارات‪ +‬الباحثين‪ .‬وبالتالي‪ +‬فهو يستخدم من جانب كل من المكشف و الباحث‪.‬‬
‫الالواص ‪++‬فات هي المص ‪++‬طلحات غ ‪++‬ير المس ‪++‬موح اس ‪++‬تخدامها‪ +‬في التكش ‪++‬يف لإلش ‪++‬ارة إلى المف ‪++‬اهيم‪ .‬وهي ال ‪++‬تي‬
‫تشمل المرادفات واألشكال‪ +‬األخرى من المصطلحات المفضلة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ب_ العالقات المتبادلة بين المصطلحات في المكانز‪:‬‬
‫يعتبر تقديم العالقات المتبادلة بين المصطلحات التي يشتمل عليها المكنز سمة أساسية من أهم السمات‬
‫المرتبطة ب‪++ +‬ه‪ .‬وع‪++ +‬ادة ما تس‪++ +‬تخدم‪ +‬اإلح‪++ +‬االت لإلش‪++ +‬ارة إلى العالق‪++ +‬ات بين المص‪++ +‬طلحات‪ +‬وهي مهمة بالنس‪++ +‬بة‬
‫للمس‪++ +‬تفيد س‪++ +‬واء في مرحلة التكش‪++ +‬يف‪ +‬أو في مرحلة االس‪++ +‬ترجاع‪ .‬إذ أنها تس‪++ +‬اعد في اختي‪++ +‬ار الواص‪++ +‬فات من‬
‫المك ‪++‬نز‪ ،‬كما أن ش ‪++‬بكة العالق ‪++‬ات ألحد الواص ‪++‬فات بالواص ‪++‬فات األخ ‪++‬رى في المك ‪++‬نز تق ‪++‬دم أو تعطي نوعا من‬
‫التعريف‪ +‬به بوضعه في مكانه الداللي الصحيح‪ .‬وهي باإلضافة إلى هذا تفيد في أغ‪++‬راض التح‪++‬ديث للمك‪++‬نز‪.‬‬
‫وعموما توجد ثالثة أنواع من العالقات هي‪ :‬عالقة التساوي‪ ،‬العالقة الهرمية وعالقة الترابط‪.‬‬

‫‪ (9‬تنظيم وعرض المصطلحات في المكانز‪:‬‬


‫يتكون المكنز من األقسام الثالثة اآلتية‪:‬‬
‫_ المقدمة‪.‬‬
‫_ القسم الرئيسي‪.‬‬
‫_ األقسام اإلضافية أو المكملة‪.‬‬

‫‪ )1‬مقدمة المكنز‪:‬‬
‫يجب أن يشتمل المكنز على مقدمة وافية تعطي المعلومات التالية‪:‬‬
‫‪)1‬نطاق المكنز‪ ،‬ويشمل‪:‬‬
‫_ التغطية الموضوعية وحدودها‪.‬‬
‫_ لغة أو (لغات) المصطلحات في المكنز‪.‬‬
‫_ العدد الكلي للواصفات ( المصطلحات المفضلة) والالواصفات‪ ( +‬المصطلحات غير المفضلة) التي توجد‬
‫بالمكنز‪.‬‬
‫_ ن‪++ + +‬وع المك‪++ + +‬نز وعالقته بالمك‪++ + +‬انز األخ‪++ + +‬رى‪ .‬وه‪++ + +‬ذا ب‪++ + +‬ذكر األس‪++ + +‬باب ال‪++ + +‬تي دعت إلى إنش‪++ + +‬اء مك‪++ + +‬نز جديد‬
‫والخصائص‪ +‬التي يتميز بها هذا المكنز عن المكنز السابق‪.‬‬
‫‪ )2‬القواعد واإلجراءات المتبعة في إنشاء المكنز وهذه تشمل‪:‬‬
‫_ طرق ومصادر اختيار المصطلحات‪.‬‬
‫_ األشكال المختلفة للمصطلحات بالمكنز‪.‬‬
‫_ أقسام المكنز والمعلومات‪ +‬المعطاة في كل قسم‪.‬‬
‫_ معاني االختصارات المستخدمة‪.‬‬
‫_ قواعد الترتيب األلفبائي وعالمات الترقيم‪ +‬المستخدمة‪.‬‬
‫‪ )3‬تعليمات تبين كيفية استخدام المكنز سواء في التكشيف أو في االسترجاع‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫ويمكن أن يشتمل هذا القسم على وصف‪ +‬موجز لنظلم المعلومات ال‪++‬ذي يس‪++‬تخدم فيه المك‪++‬نز‪ .‬ويض‪++‬اف‬
‫إلى هذا اإلرشادات التي تبين كيفية االستفادة من المكنز‪.‬‬
‫معلومات عن إجراءات تحديث المكنز‪:‬‬ ‫‪)4‬‬
‫من الضروري اإلش‪+‬ارة إلى النظ‪+‬ام المق‪+‬ترح لتنمية المك‪+‬نز وتحديث‪+‬ه‪ ،‬وخطط‪ +‬نشر طبع‪+‬ات مراجعة منه‬
‫أو مالحق له‪ .‬وهذا بمساعدة المستفيدين من المكنز‪.‬‬

‫‪)2‬القسم الرئيسي بالمكنز‪:‬‬


‫يجب أن يش‪++‬تمل المك‪++‬نز على ع‪++‬رض منهجي وع‪++‬رض هج‪++‬ائي للمص‪++‬طلحات‪ ،‬ويمكن أن ي‪++‬رتب القسم‬
‫الرئيسي‪ +‬من المكنز ترتيبا منهجيا ( مصنفا) وترتيبا‪ +‬هجائيا‪ .‬كما يمكن استخدام‪ +‬مزيج من كال النوعين من‬
‫أن ‪++ +‬واع الع ‪++ +‬رض‪ .‬فمثال مراكز المعلوم ‪++ +‬ات بال ‪++ +‬دول األوروبي‪+ + +‬ة تفضل اس ‪++ +‬تخدام ال ‪++ +‬ترتيب المص ‪++ +‬نف‪ +‬للقسم‬
‫الرئيسي‪ +‬بينما تحبذ مراكز المعلومات األمريكية استخدام الترتيب الهجائي للقسم الرئيسي‪.‬‬

‫ج) األقسام اإلضافية أو المكملة في المكنز‪:‬‬


‫يمكن أن يحتوي المكنز على أقسام‪ +‬إضافية متعددة تعمل على تحسين الوصول‪ +‬إلى القسم الرئيسي‬
‫بالمكنز‪ .‬ومن هذه األقسام‪ :‬الكشافات‪ +‬الهجائية‪ ،‬اإلدراجات المنهجية‪ ،‬عروض الرسومات‪.‬‬
‫‪)1‬الكشافات الهجائية‪:‬‬
‫تتكون الكشافات الهجائية من الواصفات والالواصفات‪ +‬معا ويمكن أن يرتب الكشاف الهجائي في شكل‬
‫تباديل للمصطلحات‪ .‬وتستخدم‪ +‬كل كلمة مهمة من كلمات الواصف‪ +‬متعدد الكلمات ككلمة مدخل في كشاف‬
‫التباديل‪ .‬وهكذا تأتي كل سياقات الكلمة معا‪.‬‬
‫‪)2‬اإلدراجات المنهجية‪:‬‬
‫يجب أن تحتوي اإلدراجات المنهجية كل الواصفات ( في النظم التي تستخدم‪ +‬المصطلحات المفضلة)‬
‫أو كل المفاهيم ( في النظم التي ال تستخدم المصطلحات‪ +‬المفضلة) طبقا للعالقات الهرمية الممثلة في‬
‫المكنز‪.‬‬
‫(أ) المجموعات الموضوعية‪ :‬ترتب المصطلحات‪ +‬في النظام ترتيبا هجائيا تحت مجموعات موضوعية‬
‫عريضة‪ .‬ويظهر الرقم‪ +‬الخاص بالمجموعة الموضوعية أمام المصطلح (الذي ينتمي إلى هذه المجموعة)‬
‫في القسم الرئيسي الهجائي‪ .‬ويساعد هذا العرض في إظهار عالقات المصطلح واستعماله كما يساعد في‬
‫بناء واصفات جديدة‪.‬‬
‫(ب) العرض الهرمي‪ :‬في هذا العرض تشكل عروض هرمية من معلومات المصطلحات األوسع‬
‫واألضيق المقدمة في المكنز الهجائي‪ .‬وعادة ما يكون العرض الهرمي عبارة عن رؤوس عريضة مرتبة‬
‫هجائيا‪ ،‬وتحت كل منها التفريعات في ترتيب هجائي‪ ،‬وتحت كل تفريع تفريعاته في ترتيب هجائي أيضا‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫(ج) العرض الوجهي‪ :‬هناك بعض المكانز التي تبنى باستخدام طريقة التحليل الوجهي‪ ،‬وبالتالي‪ +‬يمكن أن‬
‫تشتمل على عرض وجهي للمصطلحات‪.‬‬
‫عرض الرسومات‪ :+‬أو العرض البياني للواصفات‬ ‫‪)3‬‬
‫يعتبر أفضل طريقة لتمثيل المكانز وذلك بعرض الواصفات والعالقات بينها باستخدام‪ +‬الرسومات‪.‬‬
‫ويتكون هذا العرض من ترتيب للواصفات في مجموعات داللية بتخصيص شكل مشبك وإ عطاء مواضع‬
‫ثابتة لكل واصف‪ +‬بالنظر إلى المحاور (األفقية والعمودية) ومن ثم تحدد اإلحداثيات‪.‬‬
‫ويمكن إظهار العالقات بين الواصفات في هذا النمط من العرض بواسطة‪:‬‬
‫_ الترتيب البياني‪ :‬أي تكوين المجموعات‪ ،‬ومداخل في نظام إحداثيات‪.‬‬
‫_ أسهم بين الواصفات (أسهم مزدوجة االتجاه للعالقات الترابطية‪ ،‬أسهم أحادية االتجاه للعالقات الهرمية‬
‫تشير إلى الواصف األكثر تخصيصا‪ +،‬أقواس مع أسهم لعالقات التساوي)‪ .‬ويشتق‪ +‬رمز المصطلح من‬
‫الشكل الشبكي للسهم ويعرض الرقم أمام المصطلح في القائمة الهجائية‪.‬‬

‫‪ (10‬مراحل إعداد المكـانز‪:‬‬


‫إن إعداد المكنز ليس باألمر السهل وإ نما هو عمل معقد يمر بعدة مراحل ويحتاج إلى الكثير من‬
‫ّ‬
‫المجهود‪ +‬الفكري فضال على الكثير من التكاليف الالزمة من ناحية والوقت‪ +‬المطلوب إلنجازه من ناحية‬
‫أخرى‪ .‬وعموما تمر عملية إعداد المكنز بالمراحل التالية‪:‬‬
‫‪ _1‬اعتبارات أولية‪:‬‬
‫قبل بدء العمل الفعلي في إنشاء المكنز‪ ،‬ال بد من النظر في عدة أمور واتخاذ قرارات‪ ،‬بعضها يتعلق‬
‫بالغرض من المكنز‪ ،‬والبعض اآلخر يتعلق بخصائص لغة االسترجاع‪ +‬والمكنز‪.‬‬
‫ومن األمور التي تتعلق بالغرض من المكنز‪:‬‬
‫(أ) المجال الموضوعي‪ +:‬من الضروري‪ +‬التعرف على المجال الموضوعي‪ +‬الذي يغطيه نظام المعلومات‪.‬‬
‫(ب) نوع اإلنتاج الفكري‪ :‬أي طبيعة اإلنتاج هي عبارة عن كتب أو دوريات‪ +‬وبحوث وغيرها‪.‬‬
‫(ج) حجم اإلنتاج الفكري‪ :‬درجة تعقد المكنز ودرجة تخصيص مصطلحات الكشاف ترتبط‪ +‬بعدد الوثائق‬
‫التي يغطيها نظام التكشيف‪ +‬الذي يخدمه المكنز‪.‬‬
‫(د) نوع نظام اختزان المعلومات‪ :‬يؤثر على طبيعة المصطلحات التي تستخدم في المكنز وهذا حسب‬
‫طبيعة النظام يدويا كان أو محوسبا‪.‬‬
‫(ه) المستفيد‪ :‬إن للمستفيدين الذين يستخدمون النظام تأثير فيما يتعلق بدرجة التفصيل في المكنز‪.‬‬
‫(و) االستخدام‪ :‬من الضروري‪ +‬معرفة عدد ونوع األسئلة التي يوجهها المستفيدون للنظام‪ ،‬فمن ناحية كلما‬
‫كانت األسئلة قليلة كلما كان االهتمام بالبحث‪ ،‬وكلما كانت األسئلة كثيرة كلما كان االهتمام بالتكشيف‬

‫‪8‬‬
‫ولغته‪ .‬ومن ناحية أخرى كلما كانت األسئلة عامة كلما قلت الحاجة إلى مكنز مفصل‪ ،‬وكلما كانت األسئلة‬
‫دقيقة كلما زادت الحاجة إلى مكنز مفصل‪.‬‬
‫(ز) موارد‪ +‬نظام المعلومات‪ :‬أي النظر إلى عدة عوامل مثل مدى توافر الموارد‪ +‬المالية‪ ،‬ومدى‪ +‬توافر هيئة‬
‫العاملين المدربة‪ ،‬ومدى توافر‪ +‬التجهيزات المالئمة‪.‬‬
‫‪ _2‬جمع المصطلحات‪:‬‬
‫ينبغي قبل البدء في جمع المصطلحات‪ +‬تقسيم المجال الموضوعي‪ +‬إلى مجموعات أو أوجه رئيسية‬
‫بطريقة أكثر وضوحا‪ +‬وتحديدا‪ .‬ومن ثم تجمع المصطلحات في هذه المجموعات أو األوجه‪.‬‬
‫وهناك طريقتان لجمع المصطلحات‪ +‬هما‪:‬‬
‫(‪ )1‬جمع المصطلحات من مصادر‪ +‬متعددة سواء من المعاجم وغيرها من المطبوعات أومن لجنة من‬
‫الخبراء المتخصصين‪ ،‬وتستخدم‪ +‬في المجاالت الواسعة التي تتضمن موضوعات متعددة‪.‬‬
‫(‪)2‬جمع المصطلحات على أساس تكشيف مجموعة ممثلة من الوثائق‪ +‬التي تغطي المجال الموضوعي‬
‫واختيار‪ +‬المصطلحات من اإلنتاج الفكري نفسه‪ ،‬وتستخدم‪ +‬في المجاالت الموضوعية المتخصصة‪.‬‬
‫‪ _3‬تسجيل المصطلحات‪:‬‬
‫إن عملية اختيار المصطلحات‪ +‬وإ نشاء العالقات بينها تجعل من الضروري تسجيل المعلومات المجمعة‬
‫ّ‬
‫عن المصطلح‪ .‬ومن ثم فإنه يجب استخدام‪ +‬بطاقة أو نموذج خاص لتسجيل المصطلحات‪ +‬المختارة‪ .‬وتشمل‪+‬‬
‫المعلومات المطلوبة بالنسبة لكل مصطلح‪:‬‬
‫_ المصطلح‪.‬‬
‫_ المرادفات‪ ،‬واألشكال األخرى أو البديلة للمصطلح‪.‬‬
‫_ المصطلحات األعم‪.‬‬
‫_ المصطلحات األضيق‪.‬‬
‫_ المصطلحات المتصلة غير الهرمية‪.‬‬
‫_ المصدر( قاموس‪ ،‬مكنز‪،‬الخ‪.)...‬‬
‫_ التبصرات التوضحية والتعريفات ( عند الضرورة)‪.‬‬
‫_ رقم تصنيف‪ +‬المجموعة الموضوعية إذا كانت الوسائل التصنيفية ستستخدم أثناء التجميع‪.‬‬
‫‪ _4‬التحرير والمراجعة‪:‬‬
‫من الضروري مراجعة العالقات التي يشار إليها تحت كل مصطلح من المصطلحات‪ +‬وينبغي بعد ذلك‬
‫إجراء المراجعة النهائية للمكنز ومن ثم يجب استعراض المصطلحات من أجل التأكد من بعض األمور‪+‬‬
‫مثل مستوى الربط المسبق المالئم وصحة شكل الكلمة ومستوى التخصص‪ .‬ويجب كذلك مراجعة أرقام أو‬
‫رموز‪ +‬المصطلحات التي تربط بين القسم المصنف‪ +‬والقسم الهجائي‪ ،‬هذا فضال على مراجعة الترتيب وما‬

‫‪9‬‬
‫إلى ذلك تمهيدا لتقديم المكنز في شكله النهائي للنسخ أو الطبع أو اإلدخال في الحاسوب‪ ،‬كما تكتب المقدمة‬
‫التي تشرح بوضوح المالمح األساسية للمكنز وكيفية استخدامه وتحديثه‪.‬‬
‫‪ _5‬االختبار‪:‬‬
‫ال بد من إجراء اختبار عملي للمكنز قبل أن يصبح جاهزا للعمل‪ ،‬ومن ثم يستخدم المكنز لتكشيف‪+‬‬
‫مجموعة مختارة من الوثائق‪ ،‬كما يجب اختبار المكنز أمام عينة من االستفسارات وطلبات البحث التي‬
‫تقدم للنظام‪.‬‬

‫‪ (11‬تحديث وصيانةـ المكـانز‪:‬‬


‫يتطلب إعداد المكنز ونشره إجراءات تقنية مطولة‪ ،‬إال أن األمر ال يتوقف‪ +‬عند هذا الحد‪ ،‬إذ يفقد المكنز‬
‫فإن كل مكنز‬
‫حداثته بمجرد نشره وبمرور الوقت تفقد بعض المصطلحات‪ +‬صالحيتها لالستعمال‪ .‬لذلك ّ‬
‫فعال ينبغي أن يحافظ على حداثته بصفة منتظمة حتى يمكن استخدامه كأداة فعالة في التكشيف واسترجاع‬
‫المعلومات‪ .‬ويرجع‪ +‬السبب في ذلك في ظهور مفاهيم ومصطلحات‪ +‬جديدة أو مالحظة عدم استخدام‪ +‬بعض‬
‫المصطلحات‪ +‬الموجودة بالفعل في المكنز‪ .‬ويعتمد معدل نمو مجموعة المصطلحات التي يشتمل عليها‬
‫المكنز على عدد من العوامل مثل‪:‬‬
‫_ عدد الوثائق المكشفة‪.‬‬
‫_ عمق التكشيف‪.‬‬
‫_ مستوى التخصيص ومستوى الربط المسبق في المكنز‪.‬‬
‫_ طبيعة المجال الموضوعي الذي يغطيه المكنز‪.‬‬
‫وإ ّنه من الضروري المحافظة على حداثة المكنز بصفة مستمرة حتى يمكنه أن يؤدي‪ +‬دوره على أكمل‬
‫وجه كأداة للتكشيف‪ +‬واسترجاع‪ +‬المعلومات‪ .‬ويتضمن تحديث المكنز إضافة واصفات جديدة لم تستخدم من‬
‫قبل‪ ،‬أو استبعاد‪ +‬واصفات لم تعد صالحة لالستخدام‪ ،‬مع ما يستلزمه األمر من إضافات وتغييرات بالنسبة‬
‫للمصطلحات‪ +‬األخرى ( ذات الصلة بالمصطلح الجديد أو المصطلح المستبعد) الموجودة بالمكنز‪ ،‬وما‬
‫يستلزمه األمر أيضا من إجراءات في التكشيف‪ +‬واالسترجاع‪ +.‬ومن المفيد إجراء مراجعة دورية‬
‫للواصفات بالمكنز‪ ،‬وبيان التغييرات بطريقة مالئمة للمستفيدين من المكنز‪ .‬ويلعب الحاسوب دورا كبيرا‬
‫في عملية تحديث المكنز وصيانت‪+‬ه‪ ،‬ويجعلها أكثر دقة وسهولة وسرعة‪.‬‬

‫‪ _1‬أنواع التغيرات المطلوبة‪:‬‬


‫(‪)1‬تقديم واصف جديد‪.‬‬
‫(‪)2‬حذف واصف‪.‬‬
‫(‪)3‬تقسيم واصف‪ +‬موجود إلى عدد من الواصفات األضيق‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫(‪)4‬تغيير في تعريف‪ +‬أو نطاق استخدام‪ +‬أحد الواصفات‪.‬‬
‫(‪)5‬إضافة أو حذف عالقة هرمية‪.‬‬
‫(‪)6‬إضافة أو حذف عالقة اتصالية‪.‬‬
‫(‪)7‬إضافة مترادفات جديدة‪.‬‬

‫‪ _2‬إضافة واصفات جديدة‪:‬‬


‫يجب إنشاء واصفات جديدة أو عالقات جديدة للواصفات‪ ،‬إذا تبين أثناء التكشيف أو أثناء االسترجاع‪+‬‬
‫أن المفاهيم أو عالقاتها‪ +‬لم تنشأ بالدقة الكافية في المكنز‪ .‬ومن الضروري‪ +‬تقييم المصطلحات‪ +‬الجديدة‬
‫والعالقات‪ +‬الجديدة قبل أن يتقرر إدخالها في المكنز بصفة نهائية‪.‬‬
‫‪ _3‬استبعاد واصفات موجودة‪:‬‬
‫إن وجد أن أحد المصطلحات ال يستخدم‪ +‬إال نادرا فإنه ينبغي التحقق مما إذا كان ذلك راجعا إلى نقص‬
‫الوثائق‪ +‬المتعلقة بهذا المصطلح‪ ،‬أو أنه يرجع إلى مجرد تغير في التسمية‪ .‬وهكذا فقد يحذف المصطلح‬
‫ويحل محله مرادف‪ +‬وهذا يعكس بالطبع تغيرا في المصطلحات‪ +‬المقبولة في المجال الموضوعي‪ +.‬كذلك من‬
‫الممكن أن يحذف المصطلح ويحال منه بإحالة أنظر إلى مصطلح آخر أعم طالما أن هذا المصطلح‬
‫المخصص لم يستخدم‪ +‬بكثرة في التكشيف‪.‬‬
‫‪ _4‬المراجعة الدورية‪:‬‬
‫يجب عمل مراجعة دورية للتحقق من مدى نفعية أو قيمة الواصفات سواء في التكشيف‪ +‬أو االسترجاع‪+.‬‬
‫ويجب التأكد من صالحية الواصفات بحيث ال تتعارض مع بعضها البعض‪ ،‬أو يكرر أحدها اآلخر‪ ،‬وأن‬
‫العالقات بين المصطلحات‪ +‬في المكنز هي صحيحة ويمكن استخدامها‪.‬‬
‫‪ _5‬إجراءات التحديث‪:‬‬
‫في حالة عدم وجود‪ +‬مصطلح مناسب في المكنز للتعبير عن مفهوم معين‪ ،‬يتعين على المكشف أو‬
‫الباحث اقتراح مصطلح جديد وتقديم تعريف‪ +‬كاف له‪ .‬ويجب أن تستعرض أو تراجع المصطلحات‪ +‬الجديدة‬
‫والمصطلحات التي تقرر إعادة النظر فيها بواسطة لجنة تحرير‪ +‬المكنز‪ .‬وبمجرد أن يتم اتخاذ هذه‬
‫فإن مجلس تحرير‪ +‬المكنز يبدأ في اتخاذ العمليات الالزمة لتحديث المكنز على فترات دورية‪.‬‬
‫القرارات‪ّ ،‬‬
‫فإن هناك برامج متاحة تتيح إدخال مصطلحات‪+‬‬
‫وإ ذا كان المكنز يعتمد في تحديثه وصيانته على الحاسوب‪ّ ،‬‬
‫جديدة ومعها أيضا كل العالقات الجديدة المنشأة‪ ،‬وكذلك العالقة المتبادلة أو العكسية تحت المصطلحات‪+‬‬
‫األخرى‪ .‬كما أنها تقبل استبعاد‪ +‬مصطلحات رئيسية موجودة ومعها كل العالقات المبنية بالنسبة لها وكذلك‬
‫العالقات المتبادلة تحت المصطلحات األخرى‪ .‬وتتيح هذه البرامج إمكان اإلضافة أو الحذف أو التغيير‬
‫بالنسبة للتبصرات التوضيحية وغيرها من التبصرات التي ترافق‪ +‬المصطلح‪.‬‬
‫‪ _6‬إصدار المالحق و‪ /‬أو النصوص المراجعة‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫على الرغم من أن الطبعة المراجعة من المكنز تشتمل على اإلضافات‪ +‬والتغييرات في أماكنها المالئمة‬
‫داخل المكنز‪ ،‬إال أنه من المفيد إدراج كل التغيرات مرة أخرى في قائمة واحدة‪ ،‬في أول المكنز مثال‪،‬‬
‫العالم المستفيد من المكنز بها‪ ،‬كما قد يذكر التاريخ الذي قدم فيه المصطلح في تبصرة توضيحية‪.‬‬

‫‪ _7‬مشاكل إعادة التكشيف‪:‬‬


‫ترجع هذه المشاكل إلى التغييرات التي تحدث في المكنز بسبب إدراج واصفات جديدة‪ ،‬أو تغييرات في‬
‫استعمال أحد الواصفات‪ ،‬إذ أن الواصف‪ +‬الجديد لم يستخدم‪ +‬في تكشيف الوثائق‪ +‬التي تم الحصول عليها قبل‬
‫إدراجه‪ ،‬ومن ثم ال يمكن استخدامه للبحث خالل هذا الجزء من مجموعة الوثائق‪.‬‬

‫‪ )12‬إرشادات ومعايير إعداد المكانز وتقييمها‪:‬‬


‫إن إرشادات ومعايير‪ +‬اليونسكو‪ ،‬تنقسم إلى نوعين رئيسيين‪ :‬النوع األول يتعلق بالمكانز‪ +‬أحادية اللغة‬
‫ّ‬
‫الصادرة سنة ‪ ،1970‬والنوع‪ +‬الثاني يتعلق بالمكانز متعددة اللغات الصادرة سنة ‪.1976‬‬
‫‪ _1‬تأثير التكشيف الموضوعي الهجائي‪:‬‬
‫يعتبر شارل إيمي كتر‪ Cutter‬أول من قدم قواعد إلنشاء رؤوس الموضوعات‪ +‬الهجائية‪ ،‬وقد نشرت‬
‫أول لغة مضبوطة للفهارس الموضوعية الهجائية سنة ‪ 1895‬وهي قائمة جمعية المكتبات لرؤوس‬
‫الموضوعات‪ .‬كما أن نظام المصطلح الواحد الذي قدمه مورتيمر تاوبه ‪ Taube‬في سنة ‪ 1951‬ساهم‬
‫برجة كبيرة في ظهور‪ +‬المكنز‪ .‬وكانت السمة البارزة لهذا النظام هي تمثيل المادة الموضوعية بواسطة‬
‫كلمات مفردة (مصطلحات واحدة) اقتبست من نصوص الوثائق‪ +‬دون أي شكل من أشكال الضبط‪ .‬ويالحظ‬
‫أن إرشادات اليونسكو‪ +‬متوافقة لحد كبير مع المعيار األمريكي‪ .‬وبالتالي‪ +‬شكلت إرشادات اليونسكو األساس‬
‫ألول معيار دولي خاص بإنشاء المكانز وهو الصادر عن المنظمة الدولية للتقييس سنة ‪ ،1974‬كما أثرت‬
‫أيضا على المعيارين الفرنسي واأللماني‪.‬‬
‫‪ _2‬تأثير التصنيف البيبليوغرافي‪:‬‬
‫يبدو أن التأثير الذي نشأ من نظريات التصنيف البيبليوغرافي قد جاء أساسا من مدخل التصنيف‬
‫التحليلي _ التركيبي (الوجهي) الذي قدمه عالم المكتبات الهندي رانجاناثان في الثالثينات من القرن‬
‫العشرين‪ .‬وقد أثرت مبادئ رانجاناثان على التكشيف الموضوعي‪ +‬الهجائي‪.‬‬
‫‪ _3‬لمحة موجزة عن أهم المعايير‪:‬‬
‫قد بدأ بإرشادات خاصة بمشروع‪ +‬فردي سنة ‪ 1965‬في الواليات المتحدة‪ ،‬تطورت‪ +‬إلى إرشادات على‬
‫نطاق واسع داخل الواليات المتحدة سنة ‪ 1967‬ثم إلى معيار قومي‪ +‬أمريكي في أوائل السبعينات‪.‬‬
‫وأصدرت‪ +‬اليونسكو‪ +‬إرشادات للمكانز أحادية اللغة والتي قادت إلى معيار دولي صدر عن الهيئة الدولية‬
‫للتقييس في طبعة أولى سنة ‪ 1974‬وفي طبعة ثانية في سنة ‪.1984‬‬

‫‪12‬‬
‫وفي‪ +‬حوالي منتصف السبعينات أصدرت اليونسكو مرة أخرى إرشاداتها‪ +‬للمكانز متعددة اللغات التي قادت‬
‫إلى معيار دولي للمكانز متعددة اللغات عن الهيئة الدولية للتقيييس عام ‪.1985‬‬
‫وكل ما يتعلق بالعالم العربي هو ترجمة صدرت عن المنظمة العربية للمواصفات والمقاييس سنة ‪1984‬‬
‫للمعيار الدولي الخاص بإعداد وتطوير‪ +‬المكانز أحادية اللغة‪ ،‬وترجمة أخرى صدرت عن نفس المنظمة‬
‫سنة ‪ 1985‬للمعيار الدولي الخاص بإعداد وتطوير‪ +‬المكانز متعددة اللغات‪.‬‬
‫‪ _4‬محتويات أهم المعايير‪:‬‬
‫يبدأ المعيار الخاص بإعداد وتطوير المكانز أحادية اللغة (المواصفة القياسية العربية رقم ‪_578‬‬
‫‪ )1984‬ببيان المجال وحقل التطبيق‪ ،‬ثم تعريف للمكنز وعالقته مع لغات التوثيق األخرى‪ .‬ويتناول بعد‬
‫ذلك هيكل المكنز من حيث المصطلحات‪ +‬وتقنينها‪ ،‬والعالقات المتبادلة بينها‪ .‬ثم يتناول عرض المكنز من‬
‫حيث تقسيمه إلى جزء رئيسي‪ +‬وأجزاء مساعدة‪ .‬ثم يشير إلى عملية بناء المكنز وعملية تحديثه‪.‬‬
‫أما المعيار الخاص بإعداد وتطوير المكانز متعددة اللغات (المواصفة العربية رقم‪، )1985_795 +‬‬
‫فيذكر‪ +‬هو اآلخر بيان المجال وحقل التطبيق‪ ،‬ثم تعريفات لبعض المصطلحات‪ +‬ذات الصلة بالمعيار‪ ،‬ثم‬
‫االختصارات‪ +‬والرموز‪ +‬الواجب استخدامها‪ .‬ثم يتناول بعد ذلك الوسائل األساسية لضبط المفردات في‬
‫المكانز‪ ،‬وبعد هذا يركز على إعداد المكنز متعدد اللغات من النواحي التالية‪ :‬المشكالت العامة‪ ،‬القرارات‬
‫اإلدارية‪ ،‬المشكالت اللغوية‪ ،‬وضع المصطلحات المتكافئة في اللغات المختلفة‪ ،‬العالقات بين‬
‫المصطلحات‪ ،‬عرض المصطلحات‪ +‬والعالقات‪ ،‬شكل المكنز ومحتوياته‪ ،‬تنظيم‪ +‬العمل‪ .‬وينتهي‪ +‬هذا المعيار‬
‫بملحقين أولهما يتناول ترميز‪ +‬العالقات في المكنز‪ ،‬ويشتمل‪ +‬الملحق الثاني على أمثلة العرض‪.‬‬
‫‪ _5‬تقييم المكانز‪:‬‬
‫توجد عدة طرق لتقييم المكانز أو اختبارها نذكرها بإيجاز‪ +‬كالتالي‪:‬‬
‫‪ _1‬يمكن تقييم المكنز عن طريق فحصه‪ ،‬إذ يمكن مراجعة أوجه معينة تتعلق بمدى اكتماله من ناحية‬
‫فعالية المقدمة‪ ،‬والعروض‪ +‬البديلة أي العروض الهجائية والهرمية المكملة لبعضها البعض‪ ،‬ودقة العالقات‬
‫الهرمية واإلتصالية‪ ،‬وكذا العالقات المتبادلة‪.‬‬
‫‪ _2‬مراجعة مدى جودة التغطية الموضوعية للمفاهيم المعروضة‪.‬‬
‫‪ _3‬التأكد من مدى اتباع المكنز للمعايير الدولية في ما يتعلق مثال بصيغ المفرد والجمع‪ ،‬الصيغ المقبولة‬
‫للكلمات‪ ،‬المدخل المباشر وغيرها من مسائل العرض في المكنز‪.‬‬
‫‪ _4‬يمكن اتباع بعض االختبارات اإلحصائية مثل‪:‬‬
‫_ نسبة التكافؤ‪ :‬أي نسبة عدد الالواصفات إلى الواصفات في المكنز‪.‬‬
‫_ نسبة التبادلية‪ :‬إلى أي حد يتم التبادل بين عالقات المصطلحات األعم واألضيق وعالقات الترابط‪.‬‬
‫_ التعريف أو التجديد‪ :‬نسبة الواصفات الغامضة إلى العدد الكلي للواصفات في المكنز‪.‬‬
‫_ المرونة‪ :‬نسبة الكلمات في الواصفات متعددة الكلمات التي تظهر في المكنز كواصفات أو الواصفات‬

‫‪13‬‬
‫_ مستوى الربط المسبق‪ :‬متوسط عدد الكلمات لكل واصف‪.‬‬
‫_ حجم مجموعات المصطلحات‪ :‬أي المجموعات التي تتكون منها قائمة الفئات بالمكنز‪.‬‬

‫‪14‬‬

You might also like