Professional Documents
Culture Documents
محاضرات في هنذسة
التكوين
المقياس :ىندسة التكوين
من إعداد:
من إعداد:
ففي الوقت الذم يشهد فيو الع ػػال ػ ػػم ادلعاصر سلسلة من التغَتات ك التبطورات ،ألػػقت على عاتق ادلؤسسػ ػػات
كاجوات ك مسؤكليات جديدة سبثلت ُب تنم ػيػ ػ ػ ػػة ك كتكوين ادلورد الوشرم دبا ػلقق للفرد اكتساب معارؼ ك
مهارات جديدة تساعد ُب تبطوي ػ ػ ػ ػػر ادلؤسسة ،ك من ىنا أصوح ا التكوين زلور اىتمػ ػػاـ الكثَت من ادلؤسسات ك
ضركرة ملحة ُب ادلؤسسات ادلعاصرة نتيجة تػ ػزايد ح ػج ػ ػ ػػم ك نوعية ادلنافسة احمللية ك العادلية ك تسابقها لتلوية
حاجات ك رغوات زبائنها احلالية ك ادلستقولية.
كما تبطرح ىذه ادلبطووعة رلموعة من احملاكر الرئيسية اليت تندرج ضمن الربنامج العاـ دلقياس ىندسة التكوين
الذم يعد من ادلواضيع اذلامة كاحملورية ُب زبصص إدارة ادلوارد الوشرية ،كادلوجهة لبطلوة سنة أكٔب ماسًت ،كىذا
هبدؼ تعزيز معارفهم كتنمية قدراهتم ادلعرفية ُب ىذا احلقل ،حبيث تناكلت ىذا ادلقياس من خبلؿ عشر زلاكر
(زلاضرات) بدا من اإلطار النظرم ك أدلفاىيمي دلفهوـ التكوين ،مركرا دبضموف عملية ىندسة التكوين كصوال
إٔب ادلقاربات احلديثة ادلتعلقة بالعملية التكوينية كموضوع التكوين االلكًتكين كغَته
يهدؼ ىذا ادلقرر إٔب تعريف البطالب بأعلية عملية التكوين ُب ادلؤسسة من خلل توٍت طريقة منهجية علمية ُب
مجيع مراحل ىذه العملية من زببطيط كتنظيم كتنفيذ كرقابة لضماف الوصوؿ ألذلداؼ ادلنشودة من ىذه العملية
بفعالية.
20 مقدمت
20 املحاضرة ألاولى :أساسياث التكوين باملؤسست
26 املحاضرة الثانيت :مرجكزاث العمليت التكىينيت
41 املحاضرة الثالثت :مبادئ التكىين و حىافزه
45 املحاضرة الرابعت :أنـىاع وأشاليب جنظيم التكىيـن
01 املحاضرة الخامصت مراحل هندشت العمليت التكىينيت
06 املحاضرة الصادشت جحديد الاحتياجاث التكىينيت
10 املحاضرة الصابعت جقييم التكىين
32 املحاضرة الثامنت قياس العائد على الاشتثمار من التكىين و جقيييم مصادر
التكىين الخارجيت
45 املحاضرة التاشعت جنميت الكفاءاث البشريت والتكىين
56 املحاضرة العاشرة :التكىين إلالكتروني
63 املراجع
1
مقدمت
نضع ىذا العمل بُت أيدم البطبلب ليكوف دليبل يسمح ذلم بالتعرؼ على اخلبطوات ا أساسية ادلتعلقة هبندسة
التكوين
هتدؼ ىذه ادلبطووعة إٔب توسيط كشرح ادلفاىيم األساسية للمقياس مع األمثلة ادلوسبطة ُب كل مرة
فهو يزكد البطالب بأىم ادلفاىيم اليت زبص كظيفة يشكل ىذا ادلقياس نوعا من أنواع ادلقاييس األساسية
التكوين بادلؤسسة اليت تساعده على شلارسة عملو اإلدارم ُب ادلستقول بسهولة ك يسر.
ًب تقسيم ىذا العمل إٔب رلموعة من احملاضرت تناكلت زلاكر ادلقرر كادلتمثلة ُب :
2
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
املحاضرة ألاولى :أشاشياث التكىين باملؤشصت
يعترب التكوين من الوظائف احلساسة اليت تعٌت هبا إدارة ادلوارد الوشرية ُب إطار مسايرة التبطورات التقنية ك
اكتساب مهارات ُب سلتلف اجملاالت ك التخصصات ،فالتقنيات احلديثة لعلم اإلدارة هتدؼ إٔب ربسُت
القدرات الوشرية ك تبطويرىا ،ك التكوين ىو أحد مداخلها ك الذم ؽلكن من ادلساعلة ُب ىذه ادلهمة.
-(1جوػراف مسعػود ،رائـد الطـالب .بَتكت :دار العلػم للمبلييػن ،ط ، 1999، 9ص . 092
3
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
تعريـف ميـالري : 1191 MIALARET
" التكوين عوارة عن أنواع من العمليات اليت تقود الفرد إٔب شلارسة نشاط مهٍت كما أنو عوارة عن نتائج ىذه
2
العمليات "
رصيدا معرفينا
" نقصد بالتكوين عملية إعداد ك ربضَت الفرد دلنصب تسيَت ك إشراؼ ،حيث يكتسب ن
جديدا يؤىلو إلبراز قدراتو ،ك كذا تكييفو مع الوضع اجلديد ُب ظركؼ جديدة ك ذلك قصد النهوض
ن
5
بالبطاقات ك ربسُت األداء ك زيادة الفاعلية ك االستمرارية "
ك يذىب آخركف إٔب أنو:
" يتمثػل التكوين ُب رلموعة من الوظائف ادلخبطبطة مسو نقا ك اليت تستهدؼ تزكيد العماؿ بادلعارؼ،
ادلهارات ،ادلواقف ك التصرفات اليت سبكن من تسهيل اندماجهم ُب ادلنظمة ،ك من ربقيق أىداؼ الفاعلية
6
فيها .ك ىو عملية سلبطبطة ُب إطار اإلسًتاتيجية العامة للمنظمة " .
-)1حورية طوة ك نواعم عواسي ،إتجاىات المعلمين و األساتذة نحو التكوين األكاديمي عن بعد .مذكرة مكملة لنيل شهادة ليسانس،
جامعة قاصدم مرباح كرقلة ،0222 ،ص .02
-)2حورية طوة ك نواعم عواسي ،المرجع نفسو .نفس الصفحة
-)3المرجع نفسو .نفس الصفحة.
-)4المرجع نفسو .ص .02
-)5زلمد مسلم ،مدخل إلى علم النفس العمل.د ـ :قرطوة للنشر ك التوزيع ،ط ، 0222 ،1ص . 91-92
-)6محداكم كسيلة ،إدارة الموارد البشرية .قادلة :مديرية النشر جلامعة قادلة ،0222 ،ص . 99
4
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
" ىو تنمية منظمة ك ربسُت للمعارؼ ك اإلذباىات ك ادلهارات ك السلوكيات اليت تتبطلوها سلتلف مواقف
1
العمل ،ك ذلك بغية قياـ األفراد بأعماذلم ادلهنية على أحسن كجو " .
من خبلؿ ما تقدـ نبلحظ أف الكل يرل للتكوين على أنو رلموعة من العمليات ادلنظمة ذلا طرقها ك
أساليوها ،هتدؼ إٔب التغلب على العراقيل اليت يواجهها العامل أثناء قيامو بنشاطو ادلهٍت ،ك الزيادة من
فاعليتو ُب ادلنظمة ،ك ذلك من خبلؿ تزكيده بادلعارؼ ك ادلهارات ك السلوكيات البلزمة .
ك عليو ؽلكن إعبطاء ادلفهوـ ادلوإب للتكوين :
ىو رلموعة من العمليات ادلنظمة ذلا طرقها ك أساليوها ،هتدؼ إٔب إكساب األفراد دلعارؼ ك
اذباىات كمهارات كوسيلة لتحسُت أدائهم .
3التطـور التاريخـي للتكويـن:
لقد عرؼ التكوين تبطوران كوَتان ،حيث مر بعدة مراحل قول أف يصل إٔب ادلرحلة ادلعركفة حاليان ،ك ؽلكن
تقسيمها إٔب أربعة مراحل كاآلٌب :
أما ُب فرنسا فقد جلأت ادلعاىد إلنشاء مبلحق تقوـ بتقدًن دركس تكوينية مرتوبطة دبجاؿ القانوف التجارم ك
الصناعي .
-)1بوفلجة غياث ،األسس النفسية للتكوين و مناىجو .اجلزائر :ديواف ادلبطووعات اجلامعية ،1992 ،ص . 22
5
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ج-المرحلة الثالثة :خالل الستينيات .
سبيزت ىذه ادلرحلة بالتبطور التكنولوجي السريع ،شلا جعل تكوين ادلستخدمُت بالنسوة للمنظمات ضركرة
1
ملحة ك البطريقة الوحيدة دلواكوة ىذا التبطور السريع ُب التكنولوجيا .
ّ
ساعلت ىذه السنوات ُب تعزيز ضركرة احلصوؿ على التكوين ُب معظم ادلنظمات ،إذ ؽلكن القوؿ حاليان أف
نوعية ادلعرفة ك اخلربة لدل األفراد تتناقص من سنة إٔب أخرل ،فأصوح من الضركرة قول أم كقت آخر اللجوء
2
إٔب برامج التكوين دلسايرة التبطور .
من خبلؿ النوذة التارؼلية عن التكوين ،نتوصل إٔب أف ىذا األخَت يتأثر من حيث زلتواه ك درجة احلاجة إليو
بالظركؼ احمليبطة ،ك ربديدان بالتكنولوجيا ك درجة تبطورىا .
1-4أىميــة التكويـن :إف للتكوين أعلية بالغة ك فوائد عديدة تنعكس على ادلؤسسة ك العاملُت
3
هبا على حد سواء ،ك تتمثل فيما يلي:
-(1زلمد كربوسة ك خالد باحلسُت ،التكوين كوسيلة لتحسين أداء العاملين .مذكرة مكملة لنيل شهادة ليسانس ،جامعة قاصدم مرباح
كرقلة ،0222 ،ص .33
6
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
التخفيض من حدة اإلشراؼ .
ربسُت معنويات العاملُت .
مساعدة األفراد على ازباذ القرار .
الزيادة من قابلية األفراد ك مهاراهتم ُب حل ادلشاكل اليت تواجههم ُب بيئة العمل .
تزكيد األفراد بادلعلومات اليت تعمل على ربسُت مهاراهتم القيادية .
تنمية الشعور باألعلية ُب النمو ك التبطور من خبلؿ التعلم .
مساعدة العماؿ على االصلاز ك اكتساب الثقة بالنفس .
زيادة االستمرار ك الثوات ُب حياة العاملُت ك رغوتهم ُب خدمة ادلؤسسة ك اإلخبلص ذلا .
1
2-4أىـداف التكويـن :ؽلكن تلخيص أىداؼ التكوين ُب النقاط التالية:
تنمية ادلعارؼ ،الكفاءات ك ادلهارات :ربتاج ادلنظمة لتحسُت مستول أداء عماذلا إٔب تبطوير طاقاهتم على
كل ادلستويات.
رفع مستول إنتاجية ك مردكدية ادلنظمة :فالتكوين من أىم الوسائل اليت تؤدم إٔب رفع مستول إنتاجية
ادلنظمة .
تقليل ادلخاطر ك االقتصاد ُب التكاليف :حيث يؤدم التكوين ُب ادلدل البطويل إٔب الضغط على
التكاليف بالتقليل من األخبطاء .
رفع مستول جودة خدمات ك منتجات ادلنظمة :إذ يؤثر التكوين على طريقة العمل ،شلا يؤدم إٔب
ربسُت جودة اخلدمة أك ادلنتج النهائي ،ك إٔب ربقيق ادليزة التنافسية للمنظمة .
ربسُت فعالية أساليب العمل :ك يكوف ذلك بادلعرفة اجليدة لؤلساليب ك اإلجراءات العملية ادلتنوعة
.
ربسُت االتصاالت التنظيمية بُت اإلدارات ك الوحدات ،ك كذا العبلقات بُت األفراد ُب سلتلف
ادلستويات .
رفع مستول أداء العامل ك كذا ثقتو ك رضاه ك اعًتافو بادلنظمة .
7
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
توجيو العماؿ اجلدد ك إدماجهم ُب ادلنظمة :حيث يتم بررلة عملية تكوينية للتعريف هبياكل ك
منتجات ك خدمات ادلنظمة ك سلتلف مصاحلها ك مسؤكليها .
ربسُت بيئة العمل ك تسهيل التكيف مع التغَتات .
إف للتكوين أىدافان ،تستبطيع ادلنظمة من خبلذلا ربقيق ادليزة التنافسية ُب الويئة اخلارجية ،ك توفَت حالة من
االستقرار ك جو اجتماعي منسجم ُب بيئتها الداخلية .
5معوقات التكويـن
نستبطيع تقسيم مشاكل التكوين إٔب مشاكل تقليدية كمشاكل حديثة ،ك ىي كاآلٌب :
أ-المعوقات التقليدية للتكوين :ك تتمثل ُب :
نقص ادلعرفة :من ادلشاكل اليت يواجهها التكوين نقص ادلعرفة ادلكتسوة منو ،ففي ىذه احلالة يصوح من
الضركرم تبطوير التقنيات الويداغوجية ك ذلك بغرض إيصاؿ ادلعلومات بصفة دقيقة ك مواشرة .
التأقلم مع اذلياكل التنظيمية اجلديدة :قد يكوف النقص ُب اخلربة الفردية كوَت ،األمر الذم يتسوب
ُب خلق ادلشاكل للمؤسسة ،شلا يستلزـ على ادلسؤكؿ عن التكوين القياـ بتحليل ادلشاكل التنظيمية
اليت تبطرح نفسها على ادلؤسسة .
إدراج جهود التكوين ٓ :ب تسمح الكثَت من اذلياكل التنظيمية من االستغبلؿ األمثل للموارد
الوشرية ،ك ال البطريقة ادلثلى إلدماج اجلهود ،ك التعليم ُب ىذا اجملاؿ ال زاؿ ببطيء يتبطلب تغيَت
أساسي ُب السلوكيات .
توضيح األىداؼ الفردية ك عبلقتها مع أىداؼ ادلؤسسة :يتعلق األمر ىنا أيضان دبشكل التنظيم ،ك
1
الذم يرتوط بصفة زلدكدة بالتمهُت ،ك التوجيو ادلعلوماٌب الذم يعبطى للمجموعة .
نظران لؤلعلية الوالغة للتكوين ،ال ينوغي للمؤسسة أف تنثٍت عزؽلتها ُب التوجو إٔب سياسة تكوين
مواردىا بسوب ادلشاكل اليت يواجهها ىذا األخَت ،بل غلب عليها أف تعمل جاىدة من أجل إدماج جهود
التكوين داخلها ك أف توفر كل ما ؽلكن بغية ربقيق أىداؼ التكوين .
8
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
سنتناكؿ ُب ىذه احملاضرة احلديث عن العملية التكوينية ك ذلك من خبلؿ النقاط التالية :
ال يزاؿ موضوع اكتساب ادلهارات زلل اىتماـ علم النفس ،ىدفو التعرؼ على أسرار العقل الوشرم ،ك ما
التكوين ك اكتساب ادلهارات إال عملية تعلم هتدؼ إٔب ربسُت األداءات ادلختلفة اليت ػلتاجها الفرد ُب
حياتو ادلهنية .
-1-Iىندسة االتصاالت و فهم صيرورة التعلم :إف اعتوار العامل الوشرم قناة مسَتة للمعلومات ىي
أهم طريقة لدراسة األداءات ادلاىرة ،ك قد استعمل كلفورد ( ) wel ford 1929ظلبطان مقتوسان من
1
ىندسة االتصاالت ،ك ذلك للتعوَت عن األداء ادلاىر ،كما ىو موضح ُب الشكل () 1
الشكل ( ) 1مخطط فرضي لصيرورة التعلم الحس حركي عند اإلنسان
حػ ػ ػواس
إدراؾ
زبزين ألمد
طويل
10
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
أ-المرحلة المعرفية :ك تنقسم إٔب ثبلث أقساـ :
المالحظة العامة :ػلصل ادلتعلم دبوجوها على معلومات عامة عن ادلهمة ك الغاية منها ،ك عبلقتها بادلهاـ
األخرل ،ك تتابع سلتلف العمليات من الوداية إٔب النهاية .
التركيز الذىني :ػلصر ادلتعلم اىتماماتو على رلموعة من العناصر ادلكونة للمهمة .
إدراك العالقات :ك تكوف نتيجة الًتكيز الذىٍت على رلموعة من العناصر ،ك إدراؾ العبلقة بينها ،ك كيفية
التأثر ادلتوادؿ بينها ك طويعتو .
األداء :حيث ينتقل ادلتكوف دبوجوو إٔب إدخاؿ عنصر جديد ك ىو القياـ بالعمل .
فهم طبيعة التغير :حيث يتم توضيح األخبطاء ك النقائص ك طرؽ التغلب عليها .
ج-المرحلة اآللية :إذ يصوح ادلتكوف قادران على األداء بصفة آلية ،ماىرة ك سريعة ،دكف احلاجة إٔب
ك الًتكيز .ؽلكن تلخيص مراحل اكتساب ادلهارات ُب ادلخبطط التإب : التفكَت
الشكل ( ) 2مراحل اقتناء المهارات
مبلحظػات عامة
إدراؾ العبلقات
من ادلفاىيم الشائعة ُب علم النفس التكوين ،التغذية الرجعية ( ،) FEED BACKك ادلقتوس من
ىندسة االتصاالت ،ك مفاده أف نتيجة العمل ىي اليت تتحكم ُب األداء ك تعدلو .
11
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
الشكل ( : ) 3دائرة مغلقة للتغذية الرجعية
نتيجػة األداء
يؤدم األداء إٔب نتيجة ،إال أف طويعة ىذه األخَتة ،ك نتيجة للتغذية الرجعية ،فإف الفرد يعدؿ من أدائو لكي
ػلصل على النتيجة ادلرغوب فيها ،تستمر العملية بدكف انقبطاع إٔب أف بتمكن من ربقيق األداء ادلنشود ك
1
بالبطريقة اآللية .
أىداف التغذية الرجعية :ىناؾ ثبلث أىداؼ رئيسية للتغذية الرجعية ك تتمثل ُب: 2
-التزويد بالمعلومات :حيث توضح التغذية الرجعية مدل التقدـ ُب عملية التعلم ،ك االقًتاب من ربقيق
األىداؼ .
-التحفيز على التعلم :تعترب التغذية الرجعية زلفز للتعليم ك ربسُت األداء ،فالشعور بالنجاح خَت زلفز
على بذؿ اجلهد ك االستمرار ُب ذلك .
-تعزيز األداءات الناجحة :تعترب التغذية الرجعية عامل مساعد على تعزيز األداءات الناجحة هبدؼ
الوصوؿ إٔب درجة اإلتقاف ُب األداء .
توصلت الوحوث إٔب أف اكتساب مهارات معينة يؤدم إٔب التأثَت على تعلم مهارات أخرل ،إذ ؽلكن أف
يكوف التأثَت إغلابيان ،حبيث يساعد التعلم األكؿ ُب تسهيل التعلم الثاين ،ك قد يكوف سلويان ،حيث يؤدم
التعليم األكؿ إٔب تداخل ادلعلومات شلا يعرقل التعليم األخَت .
12
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ك من ىنا اىتم ادلسؤكلوف عن التكوين دبعرفة ظركؼ ك شركط االنتقاؿ اجليد ألثر التكوين ،ك الشركط
الظركؼ ادلساعدة على تسهيل ىذا االنتقاؿ ،ك ىي كاآلٌب. 1
-1 – IIIاالنتقال اإليجابي ألثر التكوين :
ب -التعميم :ػلدث االنتقاؿ اإلغلايب ألثر التكوين ،نتيجة تعميم القوانُت ك ادلوادئ ادلشًتكة بُت ادلهارات
ك السلوكيات ادلختلفة .
-2 – IIIاإلنتقال السلبي ألثر التكوين :
ب -اختبلؼ االستجابات :إذا تعود العامل االستجابة دلثَت معُت ببطريقة معينة ،فإف اختبلؼ االستجابة
ادلبطلوبة لنفس ادلثَت أك دلثَت مشابو ،يؤدم إٔب التداخل ك ارتكاب األخبطاء عند تأدية االستجابة اجلديدة
إف درجة انتقاؿ أثر التكوين تتأثر بعوامل متعددة ؽلكن ذكر أعلها :
أ-درجة ذكاء ادلتكوف :إف قدرة الفرد على التمييز ك االنتفاع خبرباتو السابقة يتأثر بدرجة ذكاءه .
13
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ب-أساليب التفكير :ىناؾ بعض أساليب التفكَت اليت تساعد على سرعة التعلم ك االنتفاع باخلربات
السابقة ،فعادة التحليل ك التمييز ك استخبلص النتائج ،سبثل بعض أساليب التفكَت ادلساعدة على االنتقاؿ
االغلايب ألثر التكوين .
ج-سمات شخصية المتكون :لوعض السمات الشخصية أثر على سرعة اقتناء ادلعلومات ك ادلهارات،
منها :الثقة بالنفس عند مواجهة ادلواقف ادلختلفة ،الدقة ُب ادلبلحظة .
ك د-الخبرة البيداغوجية للمكون :إف اخلربة الويداغوجية للمكوف ك إدلامو بادلعارؼ النفسية البلزمة،
ببطرؽ التكوين ك إيصاؿ ادلعارؼ ،يساعده ُب االىتداء إٔب البطرؽ ادلساعدة على االنبطبلؽ من القوانُت العامة
ك ادلساعدة على التحويل االغلايب للتكوين .
ك من ىنا نستنتج أف أثر التكوين مرجعو إٔب مدل استيعاب األفراد للمعلومات ككيفية توظيفها ُب الوقت
كادلكاف ادلناسب ،حىت أف شخصية األفراد تلعب دكران كوَتان ُب مدل تقولهم دلعلومات كمعارؼ أخرل كذلك
من حيث الثقة بأنفسهم كتصلوهم ُب الرأم ،كما أف أثر التكوين راجع لذكاء كمستول األفراد.
14
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
-Iمبادئ التكوين :هتدؼ العملية التكوينية ُب رلملها إٔب ربسُت أداء ادلتكونُت ،ك يتوقف صلاح ىذه
العملية على إدراؾ ك معرفة موادئ التكوين ك ادلتمثلة فيما يلي:1
تقديم المعلومات :إف طريقة تقدًن ادلعلومات كمراقوة تبطورىا ،تعترب عملية بالغة األعلية ،ك إلصلاحها ؽلكن
إتواع اخلبطوات التالية:
غلب توضيح أىداؼ ك عوامل صلاح الربامج التكوينية للمتكونُت ،ك ذلك قول بداية تنفيذىا .
غلب كضع اختوارات لقياس تبطور التعلم ،مع إعبطاء فكرة للمتكوف عن طويعة األسئلة ك األعماؿ
التبطويقية اليت ربتويها ىذه االختوارات ،ك الًتكيز على أىم ىدؼ ذلا ك ىو معرفة النقائص ك
تداركها.
غلب تقسيم ادلهاـ ادلراد تعلمها إٔب مكوناهتا الوسيبطة ،ك ترتيوها ترتيوان تنازليان من حيث صعوبتها،
ك ىذا قصد تسهيل تعلمها .
كون :من العناصر ادلهمة ُب عملية التكوين ىو شخص ادلكوف ،لذا غلب اختياره بعناية،
دور الم ّ
حبيث تتوفر فيو بعض اخلصائص ،ك من أعلها:
غلب أف يكوف ملمان دبوضوع التكوين ،ك قادران على إيصاؿ ادلعلومات إٔب غَته.
عليو التحكم ُب استجاباتو العاطفية أثناء قيامو دبهامو.
على ادل كوف عند ربديده لؤلىداؼ ك البطرؽ ك تسلسل ادلواضيع ك الوقت البلزـ لكل مرحلة من
مراحل التكوين ،أف يأخذ بعُت االعتوار مستول ادلتكونُت ،ك مشاكلهم ك درجة مشاركتهم ك مدل
ربكمهم ُب تعلمهم.
خصائص المتكونين :غلب التعرؼ على خصائص ( شخصية ) ادلتكونُت ك ىذا للمساعدة على
معرفة البطرؽ ادلناسوة لتعليمهم ،ك إيصاؿ ادلهارات ك ادلعارؼ إليهم ،ك كذا التعرؼ على احتياجاهتم
الستغبلذلا ُب عملية التعلم .
15
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
صيرورة التعلم :تدؿ صَتكرة التعلم على تبطور استيعاب ادلعلومات ،ك ؽلكن تسهيل ىذه الصَتكرة
عن طريق فهم ادلوادئ ادلتحكمة فيها ،ك اليت نوضحها فيما يلي :
ادليل ك الرغوة ُب التعلم ،ك الناذبُت من التجارب الناجحة.
التعلم من خبلؿ ادلبلحظة ك االستماع ك ادلناقشة ،ك عدـ الًتكيز على ادلشاركة العملية ك التبطويقية
إال ُب حاالت تعلم ادلهارات النفسية احلركية .
ال ينوغي للمكوف أف يتوقف عند اإلجابات اخلاطئة ،بل غلب أف تكوف اإلجابات النهائية
صحيحة.
طرؽ التعلم متعددة ،كاحملاكلة ك اخلبطأ ك اإلدراؾ ك التقليد ،ك كلها طرؽ ناجحة ُب ادلواقف ادلناسوة
.
كلما تناقص عدد االستجابات اخلاطئة،كلما تدرج منحٌت التعلم ُب الصعود ،إٔب أف ؽليل إٔب
االستواء ك ذلك عند االنتقاؿ من ادلهارات الوسيبطة ك السريعة التعلم ،إٔب ادلهارات ادلعقدة ك
الصعوة التعلم ،ك ُب ىذه ادلرحلة تلعب احلوافز دكران مهمان.
تفادم تكرار ادلعلومات أثناء التعلم ،لتجنب ادللل ك التعب.
توضيح أكجو الشوو ك االختبلؼ بُت عناصر مواضيع التعلم.
إف تعلم االذباىات ك تعزيزىا ،يتم بنفس طريقة تعزيز تعلم السلوكات ادلختلفة.
التعزيز و العقاب :من ادلواضيع اليت القت اىتماـ علماء النفس ،التعزيز ك العقاب ،دلا ذلما من
أعلية ُب تثويت السلوؾ ادلرغوب ،ك زلاربة السلوؾ الغَت ادلرغوب ،ك ؽلكن ربديد أثرعلا فيما يلي:
إف السلوؾ الذم يتم تعزيزه ،يزيد احتماؿ كقوعو ُب ادلستقول.
إف إقرار عقوبة ضد سلوؾ ما ،يقلل احتماؿ كقوعو مستقوبلن.
عدـ تعزيز السلوؾ السليب كسيلة إلطفائو.
حىت يكوف التعزيز ك العقاب أكثر فعالية ،غلب أف يكونا مواشرة بعد اإلستجابة ،ك متناسواف معها
ُب القوة.
إف معرفة نتائج األداء عامل معزز ،ك أساسي ُب عملية التعلم ،ألهنا توفر التغذية الرجعية البلزمة
للعمليات التصحيحية.
إف للمعززات اإلجتماعية كرضا اجلماعة ،تأثَت على سلوكيات األفراد ك تعلمهم ،ك ذلك توعان
للوسط ك جاذبية األفراد.
16
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
إف لشخصيات األفراد دكر ُب مستول تأثَت التعزيز ك العقاب ،ك ذلك الختبلؼ استجاباهتم لنفس
ادلثَت.
التطبيق :بتعقد تقنيات احلياة العصرية ،زادت احلاجة لتعلم ىذه التقنيات إٔب التبطويق ك ادلمارسة،
ك غلب أف ينجز التبطويق كما يلي:
-ؽلكن التبطويق من مبلحظة أثر األداء ك التعرؼ على األخبطاء ك تصحيحها.
-يؤدم التبطويق إٔب مساعلة أكرب عدد من احلواس ُب عملية التعلم ،ك خاصة اللمس ك الوصر.
-غلب أف يكوف التبطويق على عمليات سلتلفة ك متنوعة ،خاصة اليت تصادؼ ادلتكوف ُب حياتو
العملية.
-ينوغي أف ال يكوف التبطويق مكثفان لتفادم ادللل ك التعب.
إف أساسيات التكوين تستدعى إفادة ادلتعلمُت دبعلومات كمهارات ،كما غلب إيضاح ىذه األخَتة
كتوسيبطها إٕب أكرب قدر شلكن حىت يتسٌت استيعاهبا كفهمها كبالتإب تبطويقها .كىذه اخلبطوات تقع
على القائمُت بالتعليم ،كىم بدكرىم البد أف يكونوا ملمُت جبميع جوانب التكوين كزلددين
ألىدافو على ادلستول الفردم كادلنظمة ،كذلذا البد من زببطيط كتنظيم كمتابعة.
-Iحوافز التكوين :من أىم البطرؽ ادلتوعة ُب التحفيز ،ربط نتائج التكوين بتلوية حاجيات
ك هتيئة الظركؼ النفسية ك ادلادية لتسهيل عملية التعلم ،ك إتواع البطرؽ العلمية ُب ادلتكونُت،
1
التكوين عمبلن دبا توصلت إليو حبوث التعلم ،ك من أىم اجلوانب احملفزة للمكونُت نذكر:
الرغوة ُب التعلم :على ادلكونُت التعرؼ على الرغوات ك الدكافع الداخلية للمتكونُت ،كحب
االستبطبلع ك الرغوة ُب التعلم ك ربقيق الذات ،ك العمل على استثارهتا ك تلويتها من خبلؿ ما يقدـ
من مادة تعليمية ك ببطرؽ مشوقة ،ك توجيهها خلدمة األىداؼ الًتبوية.
تلوية احلاجات ادلادية :ك ادلتمثلة ُب احلاجات األكلية الضركرية حلياة الفرد كاألكل ك الشرب،
ك الواجب توفرىا للحصوؿ على السلوؾ السوم ،من جهة ك من جهة أخرل احلاجات الثانوية
ك ادلكانة ادلهنية ك اليت من خبلذلا ؽلكن احلصوؿ على رضا الفرد. كالنقود
تلوية احلاجات االجتماعية :كاحًتاـ ك اعًتاؼ من الغَت ك ربقيق الذات ،فهي كفيلة بتحفيز
ادلتكونُت على بذؿ اجلهد ك النجاح ُب عملية التعلم ك اقتناء ادلهارات.
17
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
توفَت الظركؼ ادلناسوة :كاختيار أنسب ادلتكونُت ،ك إغلاد ادلكاف ادلناسب ك الوعيد عن الضغوط
احمليبطية ادلختلفة ،مع هتيئتو ك االىتماـ بو.
توسيط طرؽ التكوين :إف ذبنب البطرؽ ادلعقدة ُب التكوين ،ك استعماؿ طرؽ اإليضاح الضركرية
ك النماذج اجملسدة ،ك غَتىا تعترب من البطرؽ ادلناسوة ُب عملية التعلم ك ادلساعدة على بذؿ اجلهد
ك ربفيز ادلتكونُت ذلدؼ إصلاح التكوين.
تسهيل معرفة النتائج :إف ىذه العملية أك ما يعرؼ بالتغذية الرجعية ،كفيلة بادلساعدة على التعرؼ
على األخبطاء ك العمل على ذبنوها ،كما أف التعرؼ على األداءات الصحيحة كفيل بتحفيز
ادلتكونُت.
إف اإلدراؾ ك الفهم اجليد دلوادئ التكوين من قول ادلكوف ،ك زلاكلة توفَت اجلوانب احملفزة عليو ،كلها
مساعدة على ربقيق اذلدؼ ادلنشود من التكوين ك ادلتمثل ُب ربسُت األداء.
من خبلؿ ذكر حوافز التكوين فبل بد من توافق حاجيات التكوين بالنسوة للمنظمة كلؤلفراد ،كىنا
تعمل ادلنظمة جاىدة على التوفيق بينهم ،من خبلؿ اإلطبلع على حاجات األفراد كزلاكلة تلويتها.
كذا تدعيمهم بوسائل إعبلـ كاتصاؿ حديثة قصد ترغيوهم ضلو تعلم مهارات جديدة ،ك إحاطتهم
ك لو جزء من العملية التكوينية إف ٓب نقل الكل ،مستعملة ُب ذلك دبناخ مبلئم الستيعاب
أبسط الوسائل كالبطرؽ من أجل الوصوؿ إٔب غايات زلددة.
18
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ىناؾ العديد من أنواع التكوين ،ك على أم منظمة أف زبتار منها ما يناسوها ،ك ذلك حسب طويعة النشاط
احلإب ك ادلرتقب ،طويعة التغَتات ادلتوقعة ُب احمليط ،طويعة سوؽ العمل ك درجة توافر ادلهارات فيو ،شكل
ادلؤسسات التكوينية ،ك ىذا يعٍت عدـ اىتمامها باألنواع األخرل.
تنقسم أنواع التكوين حبسب مرحلة التوظيف ،نوع الوظائف ك مكاف التوظيف ،ك سنتناكؿ فيما يلي ىذه
األنواع ،مع توضيح بسيط لؤلنواع ادلندرجة ضمن كل منها: 1
1
-أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية .اإلسكندرٌة :الدار الجامعٌة ،0221 ،ص309 - 303
19
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
-2التكوين التخصصي :ك يتضمن ىذا التكوين معارؼ ك مهارات على كظائف أعلى من
الوظائف الفنية ك ادلهنية كأعماؿ احملاسوة ك ىندسة الصيانة .حيث أف ادلعارؼ ك ادلهارات تركز
على حل ادلشاكل ادلختلفة ،ك تصميم األنظمة ك التخبطيط ذلا ك متابعتها ،ك ازباذ القرار فيها.
-3التكوين اإلداري :يتضمن ىذا التكوين ادلعارؼ ك ادلهارات اإلدارية ك اإلشرافية البلزمة لتقلد
ادلناصب اإلدارية الدنيا أك الوسبطى أك العليا ،ك ىي معارؼ تشمل العمليات اإلدارية ،من زببطيط
ك رقابة ،ك ازباذ قرارات ك توجيو ك قيادة ،ك ربفيز ك إدارة مجاعات العمل ،ك التنسيق ك تنظيم
ك االتصاؿ.
أنواع التكوين حسب مكانو
-1التكوين داخل المؤسسة :قد ترغب ادلؤسسة ُب عقد برامج التكوين داخلها ،سواء دبكونُت
من داخلها أك خارجها ،ك بالتإب يكوف عليها تصميم الربامج أك دعوة ادلكونُت للمساعلة ُب ذلك،
ٍب اإلشراؼ على تنفيذىا ،ىذا النوع من التكوين يسمى بالتكوين ُب موقع العمل.
-2التكوين خارج ادلؤسسة :تفضل بعض ادلؤسسات نقل كل أك بعض من نشاطها التكويٍت
خارجها ،ك ذلك إذا كانت اخلربة التكوينية ك أدكات التكوين متاحة بشكل أفضل ُب اخلارج.
ك ُب األخَت ؽلكن تلخيص أنواع التكوين ُب ادلخبطط التإب:
الشكل ( ) 4يوضح أنواع التكوين
20
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
أساليب تنظيم التكوين
إف القرارات االرذبالية اليت يتخذىا ادلسؤكلوف ،كالتسرع فيها يسوب فشل ُب التكوين،شلا يلزـ
ك تصميم مسوق لعملية التكوين ،ك إلتقاف ىذه العملية ك ذبنب الوقوع ُب األخبطاء زببطيط
ك ادلدركس يساعد ادلسؤكلُت على ربقيق أىدافهم ك أىداؼ ادلنظمة فالتنفيذ اجليد ك احملكم
بأقل التكاليف.كؽلكننا القوؿ بأف التخبطيط اجليد ك ادلسوق خلَت دليل على نتائج جيدة ُب ادلستقول.
ك إلصلاح عملية التكوين ؽلكن إتواع اخلبطوات التالية:
-1ربديد ادلشاكل ك البطرؽ ادلناسوة حللها.
-0ربليل العمل ك ربديد حاجات التكوين.
-3تصميم برنامج متكامل لتلوية ىذه احلاجات.
ك ُب ما يلي توضيح ذلذه اخلبطوات:
-1تحديد المشاكل و الطرق المناسبة لحلها :كثَتة ىي ادلواقف ك األحداث من تواطؤ العمل،
ك حوادث العمل ،اطلفاض الركح ادلعنوية للعماؿ ،ذلذا فأكؿ خبطوة على ادلسؤكؿ القياـ هبا ىي
معرفة األسواب احلقيقية للمشاكل ادلوجودة ،ك معرفة ما إذا كاف التكوين ضركريان حللها ،أـ أنو ىناؾ
بديل أقل تكلفة ،أك أنو ؽلكن توٍت التكوين إٔب جانب طريقة إصبلحية.
فمثبلن ضعف جودة اإلنتاج ،ؽلكن أف يكوف نتيجة عدـ التحكم ُب ادلهارات الضركرية ،كما قد يكوف ارتفاع
احلوادث لعدـ إتقاف البطريقة ادلثلى ُب األداء ،ىذه ادلشاكل تتبطلب التكوين للرفع من كفاءات العماؿ ،ك
مساعدهتم على إغلاد احللوؿ ادلناسوة دلشاكلهم ادلهنية.
21
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
-2تحليل العمل و تحديد حاجات التكوين :إف معرفة األسواب احلقيقية للمشاكل ك مصدر اخللل ال
يكوف إال ُب غضوف ربليل ادلهارات ك توصيف الوظائف.
ك ؽلكن ربليل ادلهارات عن طريق التعرؼ على اخلصائص النفسية ك األداءات ادلاىرة ،كمقدار اجملهودات
احلسية ك ما تتبطلوو عملية ازباذ القرارات البلزمة للقياـ بالعمل .
أما توصيف الوظائف ىو ربليل الوظيفة ك تقسيم عناصرىا إٔب مكونات دقيقة ،حىت يتسٌت تسجيل
التفاصيل بدقة عن الوظيفة ىذا من جهة ،ك من جهة أخرل ال بد من ربليل ادلهارات اإلدراكية من حيث
1
النشاط ،التقدًن ،الرقابة ك ادلراجعة.
-3تصميم برنامج متكامل لتلبية ىذه الحاجات :بعد ربليل ادلشاكل ك ربليل العمل ك ادلهاـ اليت ربتاج
إٔب تكوين ،كاالنتهاء من مرحلة مجع ادلعلومات يتم مناقشة النتائج مع ادلسؤكلُت ،ك بعدىا يتم ازباذ قرار
ضلو التكوين ك ؽلكن أف يتضمن ما يلي:
1
)-بوفلجة غٌاث ،مرجع سبق ذكره .ص 20-22
( -بوفلجة غياث ،المرجع نفسو .ص 32 - 30
2
-)3عود الغفار حنفي ،السلوك التنظيمي و إدارة الموارد البشرية .اإلسكندرية :دار اجلامعة اجلديدة للنشر ، 0220 ،ص .323- 320
22
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
-1إعداد المكون وتأىيلو :البد أف يلم ادلكوف جبميع اجلوانب ادلتصلة بالعمل ،ك أف يزكد بالتعليمات
ك الوسائل اليت تساعد ُب تعلم كتكوين ادلتعلمُت ،كال بد أف يكوف قادران على ربليل العمل كمعرفة مكوناتو
كأجزائو ،مع توفَت ادلكاف ادلماثل لويئة العمل.
-0إعداد وتهيئة المتكون :كيعٌت ىذا التحضَت اجليد لذىن ادلتكوف ،حىت يستوعب ادلعلومات
كالتعليمات ،مع بياف أعلية السرعة ُب التعلم ،ك كذا بياف أعلية العمل كعبلقتو بالفاعلية.
-3استعراض العمل وأسلوب أدائو :دبعٌت عرض ك بياف لكيفية اصلاز العمل كشرح كتوضيح سلتلف النقاط
مع مراعات التتابع ادلنبطقي ذلذه اخلبطوات ك ىي :
-4إعطاء المتكون الفرصة للممارسة الفعلية لألداء :بعد اجتياز ادلراحل السابقة ،فإف األمر يقتضي قياـ
ادلتكوف بالتبطويق العملي.
-5المتابعة :كىي ادلراقوة ادلستمرة ألداء الفرد بعد التكوين ،سواء من حيث القياس الكمي أك النوعي ،كمن
1
حيث تبطور قدراتو كمهاراتو ككفاءتو اإلدارية بعد فًتة التكوين.
ب-أساليب التكوين :يوجد العديد من األساليب اليت ؽلكن للمكوف أف يستخدمها لعرض األفكار
2
ك ادلعلومات ك ىي:
2
( -أحمد ماهر ،مرجع سبق ذكره .ص 322-320
23
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
-1التكوين العملي :حيث يتم عرض لبطريقة األداء ك اإلجراءات التفصيلية ،ك تشجيع ادلتكوف على القياـ
باألداء.
-2تمثيل األدوار :ك ىي زلاكلة تقليد الواقع ،ك ذلك بأخذ مشكلة من ىذا الواقع ك التمرف على
مواجهتها.
-3دراسة الحاالت :حيث تؤخذ حاالت من الواقع ،ك يتناكذلا ادلتكونوف من حيث أبعاد مشاكلها ،ك
أسواهبا ،ك حلوذلا الوديلة.
-4الوقائع الحرجة :حيث يتم ربليل لوعض الوقائع ذات األعلية الوالغة ك التأثَت الكوَت ،ك ادلتعلقة دبوضوع
التكوين ،ك ذلك بأسلوب علمي دقيق يربط فيو ادلتكونوف احملتول التكويٍت بالواقعة ك ادلمارسة.
-5المباريات اإلدارية :ك ىي شويهة بأسلوب دراسة احلاالت ،إال أهنا كوَتة احلجم تشتمل على أبعاد
متكاملة للمشكلة ،ك يبطلب من ادلتكونُت أف يقوموا بأدكار معينة ُب ادلواراة ،ك أف يتصرفوا ك يتخذكا
القرارات ُب ضوء ما ىو متاح ذلم من معلومات.
-6المناقشة الجماعية :ؽلكن للمكوف أف يلجأ إٔب ىذا النوع من التكوين عندما يرغب ُب إثارة ركح
1
ادلشاركة ك التعاكف بُت ادلتكونُت ،ك ذلك بتكوين رلموعات دلناقشة مشاكل معينة.
تعددت أساليب التكوين ادلتاحة ،حيث يستبطيع ادلكوف استعماؿ األسلوب ادلناسب حسب طويعة موضوع
التكوين ك األىداؼ ادلتوخاة منو.
1
) -أحمد ماهر ،المرجع نفسه .ص322
24
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
المحاضرة الخامسة مراحل ىندسة العملية التكوينية
ىناؾ مجلة من ادلراحل اليت تتوعها العملية التكوينية كادلتمثلة ُب:
أوال :تحديد االحتياجات التكوينية:
_1تعريفها :تعرؼ االحتياجات التكوينية بأهنا »:مجلة من التغَتات كالتبطورات اليت من الواجب
إحداثها ُب معلومات كاذباىات كمهارات العماؿ دبوجب مواجهة أم موقف ؽلكن أف ػلدث ُب
العمل ،كيتبطلب ربديد ىذه االحتياجات التعرؼ على األفراد ادلبطلوب تكوينهم كمعرفة مستول
كنوع التكوين ادلناسب لكل فرد ،ألنو إذا كانت لدينا فكرة على العماؿ الذين ىم حباجة إٔب
التكوين فيكوف من السهل ربديد نوع التكوين ادلبطلوب ذلم «.
كبالتإب قد تأخذ ىذه االحتياجات أحد األنواع التالية:
أ -احتياجات تتعلق بزيادة أك تبطوير أك تغَت ادلعلومات كادلعارؼ اليت لدل بعض األفراد أك
مجيعهم ،كذلك فيما يتعلق بوعض رلاالت العمل كأىدافو أك سياسات ادلؤسسة أك الظركؼ احمليبطة
بو.
ب -احتياجات تتعلق بزيادة أك تبطوير أك تعديل ادلهارات كالقدرات لدل بعض ادلعارؼ أك
مجيعهم ،كذلك فيما يتعلق بأساليب كطرؽ األداء ُب عدد من الوظائف.
1
ج -احتياجات تتعلق بتغيَت أك تبطوير سلوؾ بعض األفراد أك اجلماعات.
1ػ بوعريوة الربيع ،تأثير التدريب على إنتاجية المؤسسة دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ،مذكرة ماجستَت ،غَت منشورة ،كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت،
جامعة أزلمد بوقرة ،بومرداس ،2007/2006 ،ص.ص .15 -14
25
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
خبطوط اتصاؿ بُت ادلستويات اإلدارية ادلختلفة ،كنظرا للتغَتات كالتبطورات الداخلية كاخلارجية
كمدل تأثَتىا على ظلو ادلنظمة كتبطورىا ،فإف عملية ربليل التنظيم أضحت عملية مستمرة البد من
القياـ هبا.
ب /تحليل العمل والمهام :يفيد ربليل مناصب العمل ُب توفَت معلومات بالنسوة لكل كظيفة من حيث
أكجو القوة كالضعف ،كتلك اليت ربتاج إٔب تكوين ،كتساعد ىذه ادلعلومات ُب ربديد االحتياجات التكوينية،
كيتناكؿ ربليل مناصب العمل دراسة تفصيلية خلبطوات العمل كمراحلو ادلختلفة لكل كظيفية كدراسة كل
مرحلة كمدل إمكانية تبطويرىا ،األدكات ادلستخدمة ،إمكانية إدخاؿ معدات كآالت جديدة ٍب ادلهارات
ادلبطلوبة ألداء العمل ،كما ىي تلك ادلهارات اجلديدة ادلبطلوبة ألداء عمل ما على ضوء التغَتات ادلتبلحقة.
ج /تحليل األفراد :يقوـ ىذا النوع من التحليل على دراسة العامل من حيث قدراتو الفنية العلمية
كالعملية ،مؤىبلتو ،دكافعو كاذباىاتو ،حاجاتو كسلوكو الوظيفي ،قدرتو على االتصاؿ كمدل
انسجامو مع اآلخرين ،كىذا للتأكد من أف كل ىذه القدرات كالصفات كافية لتحقيق مستويات
األداء ادلبطلوبة ُب عملو احلإب ،أك ادلتوقع أف يشغلو مستقوبل ،كىذا ما يستوجب توافر كصف لكل
كظيفة لدل ادلنظمة ،من الضركرم كذلك عند ربليل الفرد التعرؼ على أىدافو كعم إذا كانت تتفق
أك تتعارض مع أىداؼ ادلنظمة ،حيث أف التكوين يكوف فعاال إذا ما اتفقت أىداؼ كل من
1
البطرفُت ،كعلى ىذا األساس تربز أعلية دراسة دكافع الفرد عند ربديد االحتياجات التكوينية.
1ػ قريشي زلمد الصاّب ،تقييم فعالية برامج تدريب الموارد البشرية دراسة ميدانية بالمؤسسة الوطنية لعتاد األشغال العمومية فرع مركب المجارف والرافعات ،مذكرة
ماجستَت ،غَت منشورة ،جامعة منتورم ،قسنبطينة ،2005 ،ص.ص .47 -46
26
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
األىداؼ ىي الغايات اليت يأمل ربقيقها من كراء الربنامج التكويٍت ،كىذه األىداؼ ىي عوارة عن نتائج
غلرم تصميمها كإقرارىا مقدما ،كيتم كضع أىداؼ الربنامج التكويٍت ُب ضوء ربديد االحتياجات التكوينية
اليت سوقت اإلشارة إليها.
كىذه ادلهارات ؽلكن أف تكوف :ادلهارات اللغوية األساسية كالقراءة كأصوؿ كقواعد الكتابة ،أك ادلهارات
األساسية ذات البطويعة الفنية البلزمة ألداء عمل معُت ،مثل الكتابة على اآللة الكاتوة كتصنيف كحفظ
ادللفات ،أك مهارات إقامة العبلقات مع اآلخرين،كاإلتصاالت ،كالقيادة اإلدارية ،أك ادلهارات الفكرية مثل
التخبطيط ،التنظيم ،كإعداد السياسات ،كازباذ القرارات.
كيقصد بادلنهاج التكويٍت ادلوضوعات أك ادلواد كمفرداهتا اليت ستدرس كيتكوف عليها ادلتكونُت ،كيتم ربديدىا
ُب ضوء االحتياجات التكوينية حىت يكوف ادلنهاج التكويٍت جيدا كػلقق األىداؼ ادلبطلوبة ،فيجب أف يكوف
نابعا من الويئة الواقعية ،كليس مستوردا ،كأف يتسم ببطابع ادلعقولية.
ؽلكن للمؤسسة اختيار أسلوب التكوين اختيارا ػلقق الغرض منو باتواع خبطوتُت علا:
استخدامها.
اختيار المكونين:
إف توفَت ادلكوف الكفء ؽلثل عامبل من العوامل الرئيسية اليت تعبطي مؤشرا مسوقا على زيادة احتماالت صلاح
الربامج التكوينية ،اليت يتم إعدادىا كتوجيهها للقول العاملة على اختبلؼ مستوياهتا كزبصصاهتا.
27
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
كلتحديد مكاف التكوين ؽلكن تقسيم التكوين إٔب نوعُت رئيسيُت علا:
التكوين اجلماعي الذم يتم فيو تكوين رلموعة من األفراد ،كالتكوين الفردم الذم فيو كل فرد على حدا.
كُب ضوء ىذا التقسيم ألنواع التكوين يكوف قرار ربديد مكاف التكوين ضمن ثبلث اختيارات ىي:
ُب مكاف الوظيفة أك العمل نفسو ،أم ُب ادلؤسسة نفسها كىذا يناسب التكوين الفردم.
ُب غرفة (قاعة) سلصصة للتكوين داخل ادلؤسسة.
جُ -ب مكاف خارج العمل كادلؤسسة كأف يكوف ُب معهد تكوين متخصص أك عن طريق استئجار ُب أحد
الفنادؽ مثبل.
كبشكل عاـ ؽلكن القوؿ أنو يتعُت إقامة برنامج التكوين ُب الوقت ادلناسب كُب فًتة تتناسب مع موضوعو،
كقد تقسم برامج التكوين من منظور ادلدة البلزمة ذلا إٔب برامج طويلة ادلدل كأخرل قصَتة ادلدل ،ففي النوع
األكؿ يكوف التكوين عملية مستمرة زببطط ذلا ادلنظمة العاملة ُب قبطاعات تتأثر بصورة دائمة بالتغيَتات
التكنولوجية أك اآللة ،أما برامج التكوين قصَتة األجل فتتمثل ُب تلك اليت يتبطلب األمر إعدادىا ألىداؼ
زلددة أك معركفة.
أم توفَت كافة االحتياجات كاإلمكانيات كالوسائل البلزمة للتكوين ،كيشمل ىذا مكاف التكوين ادلناسب
كاألدكات أك ادلعدات أك الوسائل السمعية أك الوصرية أك اآللية أك التصورية اليت يتبطلب التكوين استعماذلا،
يشمل أيضا إعدا د ادلبطووعات أك ادلذكرات كالكتيوات كاإلرشادات كالنماذج اليت يتبطلب التكوين استخدامها
1
أك الرجوع إليها.
1ػ ىالة البطيب السنوسي زلمد ،أثر التدريب الفعال على أداء العاملين في المصارف السودانية التطبيق على عينة من المصارف السودانية ،مذكرة ماجستَت ،جامعة
السوداف للعلوـ كالتكنولوجيا ،السوداف ،2016 ،ص.ص.ص .28-27-26
28
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
يلي مرحلة التصميم لربنامج التكوين مرحلة أخرل ىي مرحلة تنفيذ ىذا الربنامج كيقوؿ اذلييت
( ،2003ص )241أف بعد مرحليت ربديد االحتياجات كتصميم الربنامج التكويٍت يصوح الربنامج
جاىزا للتنفيذ ،حيث يقوـ ادلسؤكلُت عن الربنامج بسلسلة من اخلبطوات اليت هتدؼ إٔب توفَت
ادلستلزمات كاإلمكانيات البلزمة لتهيئة الويئة التكوينية ،اليت ؽلكن من خبلذلا ربقيق األىداؼ
ادلخبطط ذلا كتتضمن مرحلة التنفيذ نقل الربنامج من الواقع النظرم إٔب الواقع العملي ،حيث تودأ
مرحلة التنفيذ الفعلي للربنامج ،كعلى ادلنظمة عند ربديد كقت التنفيذ غلب أف تأخذ بعُت االعتوار
حجم العمل كضغوطاتو ،حبيث يكوف كقت تنفيذ الربنامج ُب مواسم أك أكقات قلة العمل ُب
ادلنظمة ،ككذلك على من يقوـ بتنفيذ الربنامج (منسق الربنامج) العمل على تذليل الصعوبات اليت
قد تعًتض تنفيذ الربنامج التكويٍت ،كُب ىذه ادلرحلة يظهر فيها حسن كسبلمة زببطيط الربنامج
التكويٍت ،كسواء كاف ىذا الربنامج داخل ادلنظمة أك خارجها ،فعلى مدير التكوين اإلشراؼ على
التنفيذ كالتأكد من أ ف التصميم الذم كضعو أمكن تنفيذه ،كيتضمن تنفيذ برنامج التكوين أنشبطة
ىامة كضحها كل من (عود الرمحاف( )2010 ،السيد )2007 ،كىي:
كضع اجلدكؿ الزمٍت لتنفيذ الربنامج؛
ترتيب مكاف كقاعات التكوين (ادلرافق كالتسهيبلت التكوينية)؛
1
ادلتابعة اليومية لسَت الربنامج.
1ػ شادم خضر العرصلي ،تقييم فعالية التدريب في المنظمات غير ربحية دراسة تطبيقية على قسم الدعم النفسي -االجتماعي في الهيئة الطبية الدولية ""IMC
في دمشق ،مذكرة ماجستَت ،اجلامعة االفًتاضية السورية ،سوريا ،2018،ص .33
29
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
المحاضرة السادسة تحديد االحتياجات التكوينية
_ تعريف االحتياجات التكوينية :
( .)1كاالحتياج ىو يعرؼ االحتياج لغة بأنو االفتقار كالنقص ،كاحلاجة تعٍت القصور عن ادلولغ ادلبطلوب
ما يتبطلوو الشيء الستكماؿ نقص أك قصور فيو (.)2
أما االحتياجات التكوينية فيعرفها دركيش كتكبل بأهنا :رلموعة التغَتات ادلبطلوب إحداثها ُب الفرد كادلتعلقة
دبعارفو ،كمهاراتو ،كخرباتو ،كسلوكو ،كاذباىاتو جلعلو الئقان لشغل كظيفة أعلى ،أك ألداء اختصاصات
ككاجوات كظيفتو احلالية بكفاءة عالية (.)3
ىذا كيعرؼ الوعض االحتياج التكويٍت بأنو التفاكت بُت ما ىو كائن كما غلب أف يكوف .كللوصوؿ
إٔب ربديد االحتياجات التكوينية فانو غلب أف ضلدد السلوؾ أك األداء ادلراد تغيَته أك تبطويره ،كالسلوؾ أك
األداء ادلستهدؼ بعد التكوين ،كيبلحظ أف االختبلؼ أك الفرؽ بُت السلوؾ أك األداء ادلستهدؼ ىو
األساس دلعرفة درجة االحتياج التكويٍت الذم نسعى للوصوؿ أليو(.)4
كىناؾ من يعرؼ االحتياجات التكوينية بأهنا جوانب النقص اليت قد يتسم هبا أداء العاملُت ُب
منظمة ما – ألم سوب من األسواب كاليت غلب أف تتضمنها برامج التكوين ادلقدمة إٔب ىؤالء العاملُت دبا
يعمل على ربسُت ىذا األداء (.)5
إهنا معلومات كاذباىات كمهارات كقدرات معينو -فنية أك سلوكية يراد تنميتها أك تغيَتىا أك تعديلها.
إهنا سبثل نواحي ضعف أك نقص فنية أك إنسانية ،حالية أك زلتملة ُب قدرات العاملُت أك معلوماهتم أك
اذباىاهتم أك مشكبلت زلددة يراد حلها
إهنا عملية مستمرة غَت منتهية كذلك نتيجة للتغيَتات التنظيمية أك التكنولوجية أك اإلنسانية أك بسوب
الًتقيات أك التنقبلت ،التوسعات ،عمليات التبطوير ،أك بسوب بعض ادلشكبلت غَت ادلتوقعة كغَتىا من
الظركؼ اليت تتبطلب إعدادان كتدريوان مبلئمان كمستمران دلواجهتها.
إهنا توفر ما ؽلكن تسميتو باستمرارية النضج كالتقوًن الذاٌب ،فتحديد االحتياجات التكوينية يسمح بادلراجعة
ادلستمرة للواقع كدكره ُب الوصوؿ إٔب كضع أفضل.
30
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
إهنا بوجو عاـ أىداؼ للتكوين تسعى ادلنظمة إٔب ربقيقها ،فالتكوين ال يكوف إال إذا كانت ىناؾ احتياجات
تدريوية.
كدبا أف ادلهمة األساسية للتكوين ىي توفَت برامج لتنمية ادلوارد الوشرية .كلضماف تقدًن ىذه الربامج ُب الوقت
ادلناسب لذا غلب أف يتم زببطيط كتنفيذ العديد من األنشبطة ادلهمة ضمن عمليات التكوين كالتبطوير .كمن
أىم ىذه األ نشبطة ربديد االحتياجات .كتعترب عملية ربديد االحتياجات التكوينية عملية مهمة كحامسة
(:)6
لنجاح الربامج التكوينية ،كذلك ألف ربديد االحتياجات التكوينية يتبطلب ما يلي
ربديد األفراد ادلبطلوب تدريوهم كنوع التكوين ادلبطلوب كمدة الربامج كالنتائج ادلتوقعة منهم.
ػلدد للتكوين أىدافو بدقة ،كما يتقرر ُب ضوئها تصميم زلتول الربامج التكوينية ،كالوسائل ادلستخدمة ُب
التكوين كاختيار ادلتكونُت ،ككذلك تقييم برامج التكوين.
يساىم ُب ربديد ادلسافة بُت ادلستول الذم يكوف عليو ادلتكوف قول بدء التكوين ،كادلستول الذم نأمل
كصولو إليو عند هنايتو ،إذ إف تقدير االحتياجات التكوينية كقياسها قياسا علميا ىو الوسيلة ادلثلى لتحديد
القدر ادلبطلوب تزكيده للمتكونُت كمان ككيفان من ادلعلومات كاالذباىات كاخلربات اذلادفة إٔب إحداث التبطوير
كرفع الكفاءة ادلهنية.
يساعد ُب تشخيص مشكلة ما ،كيساعد على عملية التخبطيط حللها ،كيوُت مدل استحقاقية برامج التكوين
من عدمها.
يسهم ُب زبفيض النفقات كالتقليل من اإلىدار من خبلؿ ربقيق أىداؼ التبطوير بصورة شاملة ،كرفع معدؿ
كفاءة األداء كاحلصوؿ على مستول أعلى من إنتاجية العمل اليت يتم ربقيقها عن طريق التكوين.
إضافة إٔب ذلك فإف ا دلعلومات اليت يتم احلصوؿ عليها ُب عملية ربديد االحتياجات التكوينية ؽلكن أف
تستخدـ ُب عملية التنوؤ باالحتياجات التكوينية ادلستقولية.
كعلى الرغم من كثرة احلديث عن االحتياجات التكوينية ،فاف ذلك ٓب يقابلو – لؤلسف – القدر
الذم تستحقو من االىتماـ كاجلدية ُب التنفيذ ،فعندما سئل كل من "ببلؾ كموتن" & Blake
Moutonعن أىم القضايا اخلبلفية ُب رلاؿ تنمية ادلوارد الوشرية أجابا إٔب أف االستجابة إٔب االحتياجات
على أساس رلرد اإلحساس كالشعور كليس على أساس االحتياجات الفعلية ىي ادلشكلة األكٔب اليت تواجو
31
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ادلتخصصُت ُب رلاؿ التكوين كالتبطوير .كلقد صاغ ىوفماف Hoffmanذلك بشكل قاطع عندما ذكر أنو
قد ًب تصميم معظم الربامج التكوينية بدكف ربديد لبلحتياجات الفعلية (.)7
ىذا كقد أشار كل من جوف مارشاؿ كساره كالدكيل Marshall & Caldwellإٔب أف
مشاركة ادلتكونُت ُب ربديد احتياجاهتم الت كوينية إظلا يؤدم إٔب إقواذلم حبماس على حضور الدكرات
التكوينية كذلك التفاؽ احتياجاهتم التكوينية احلقيقية مع أىدافها كمضموهنا ( .)8كيرل إدجار داؿ
Daleأف توٌت ادلتكونُت ألىداؼ الدكرات التكوينية اليت سيحضركهنا كاشًتاكهم ُب ربديد احتياجاهتم
التكوينية يسهم بالفعل ُب القضاء على السلويات اليت قد تعًتض عقدىا .ىذا فضبل عن أف ادلتكونُت الذين
يشاركوف ُب ربديد احتياجاهتم التكوينية إظلا يصوحوف أكثر مقدرة على النقد الذاٌب ،كمعرفة لبطاقتهم
ادلهنية ،كيستفسركف عن كل عمل يقوموف بو(. )9
إف عملية ربديد االحتياجات التكوينية عملية مهمة كحامسة لفعالية الربامج التكوينية كذلك لؤلسواب
التالية(:)10
إف ربديد االحتياجات التكوينية ىو األساس لكل عناصر العملية التكوينية كأعلها عملية ربديد
االحتياجات التكوينية ،كتصميم زلتوم الربنامج التكويٍت كنشاطاتو ،كتقييم الربنامج التكويٍت .فتحديد
االحتياجات التكوينية يعد مؤشرا يوجو التكوين توجيها صحيحا ُب تلك العمليات الفرعية.
يساعد ربديد االحتياجات التكوينية ُب الًتكيز على األداء احلسن ،كاذلدؼ األساسي من التكوين.
يوضح ربديد االحتياجات التكوينية األفراد ادلبطلوب تدريوهم ،كنوع التكوين ادلبطلوب ،كالنتائج ادلتوقعة
منهم.
ُب غياب ربديد االحتياجات التكوينية أك ربديدىا بشكل غَت دقيق ،إضاعة اجلهد كالوقت كادلاؿ.
كنظرا لكوف عملية ربديد االحتياجات التكوينية ليس عمبل سهبل كما يظن الوعض ،فهو عمل مسحي
منظم يكوف ُب العادة عوارة عن جهد تعاكين مجاعي تضبطلع بو كافة أجهزة ادلنظمة بغية معاينة كفحص
الفجوة ما بُت أىداؼ زلددة ك كضع قائم فعبل ،كيكوف ىذا اجلهد ُب صورة برنامج منظم أساسو كغرضو
ربديد االحتياجات التكوينية للمتكونُت ،كاليت تنوع من احتياجهم الفعلي ُب اجلوانب اليت يشعركف بنقص
ُب معرفتهم أك إتقاهنم ذلا .فانو قد يشًتؾ ُب ربديدىا عدد من اجلهات ذات العبلقة كفقا دلستول كموقع
ادلتكونُت ادلستهدفُت ،كتوعا للهدؼ العاـ ادلراد ربقيقو.
32
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
-3مصادر تحديد االحتياجات التكوينية :
فانو ؽلكن جلهة كاحدة أك أكثر من اجلهات التالية اإلسهاـ ُب ربديد االحتياجات التكوينية (:)11
ادلتكوف ألنو الشخص الوحيد الذم يشعر جبوانب القصور لديو أكثر من غَته.
الرئيس ادلواشر الذم يشرؼ على ادلتكوف ادلراد ربديد احتياجاتو التكوينية .
اختصاصي التكوين كىو الشخص ادلتفرغ لشؤكف التكوين الفنية كالذم تقع على عاتقو مسؤكليات ربديد
اخلوَت ادلتخصص كادلستشار كىو الشخص الذم ينتمي إٔب ىيئو تكوينيةأك استشارية مستقلة متخصصة ُب
اإلدارة العليا (احمللية أك ادلركزية) كذلك حبكم إشرافها العاـ على ادلتكوف ،ككجود التقارير الدكرية لديها عنو
مراكز التكوين ادلختصة كىي اليت تعترب دبثابة بيوت اخلربة ادلتخصصة ،ك اليت سبتلك من اخلربات البطويلة
كالتقنيات كالبطرؽ ادلسحية ما يؤىلها للعب دكر بارز كمؤثر ُب شؤكف التكوين.
كلكن ال ؽلكن ألم جهة من ىذه اجلهات ربديد االحتياجات التكوينية دكف كجود البطرؼ ادلواشر كىو
ادلتكوف ،كإال أصوح ىدؼ الربنامج التكويٍت ادلوٍت على ىذا التحديد غَت مفهوـ سباما عنده ،كأصوح زلتول
الربنامج ال ؽلس احلاجات احلقيقية لو بالصورة الكافية شلا يقلل إف ٓب يفقد قيمتو ،كال ؽلكن للقائمُت عليو
التأكد فيما بعد من مدل ربقيق أىدافو.
احتياجات عادية لتحسُت أداء األفراد ،مثل دكرات ادلدرسُت ادلعينُت حديثا ُب أصوؿ التدريس أك ُب
األساليب الًتبوية.
33
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
احتياجات تشغيلية لرفع كفاءة العمل مثل الدكرات ادلتعلقة بكيفية استخداـ نظاـ إدارم جديد أك طريقة
عمل جديدة.
احتياجات تبطويرية لزيادة فعالية ادلنظمة ،مثل دكرات إعداد كوادر متكاملة لتشغيل كحدة فنية ،أك زبصيص
منح للراغوُت ُب العمل مستقوبل ُب ادلنظمة أك العاملُت حاليا هبدؼ تأمُت احلصوؿ على كوادر ماىرة
مستقوبل حسب خبطة االحتياجات من الكوادر.
احتياجات فردية.
احتياجات مجاعية.
احتياجات تكوينية خارج العمل اعتمادا على مراكز كىيئات تكوينيةأك مؤسسات شلاثلة.
34
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
مستول األفراد :كىذه ىي نقبطة الوداية ُب عملية ربديد االحتياجات .فكل موظف حاجات فريدة ترتوط
بنوع كظيفتو كطويعتها ،كخلفيتو العلمية كالثقافية ،كخرباتو العملية كشخصيتو .كاف الًتكيز على االحتياجات
التكوينية لؤلفراد غلعل من ادلمكن كضع برنامج تدرييب يليب تلك احلاجات ،كما يسهل ربقيق نتائج يأملها
مستول اجلماعات :كىنا تتعلق احلاجات دبجموعة من مديرين كمسئولُت أك مشرفُت ذلم حاجات تكوينية
مشًتكة.
مستول التنظيم :إف األفراد كاجلماعات يعملوف ُب تنظيم ،كمن ىنا فاف ادلنظمات قد ذبمع احلاجات
الفردية كحاجات اجل ماعات كتصمم برامج تكوينيةكفق ادلوارد ادلتاحة للتوفيق بُت حاجات األفراد كاجلماعات
من جهة ،كحاجات التنظيم ككل من جهة أخرل .ككذلك فاف ادلسئولُت ُب ادلنظمات قد ػلددكف احلاجات
التكوينية دلعاجلة مشكبلت تتعلق بالتنظيم مثل ثقافة ادلنظمة ،كقيم العاملُت فيها ،كعبلقاهتم اإلنسانية،
كأساليب االتصاالت كازباذ القرار هبا ،كبالتإب يصمموف برامج تكوينيةتعاِب تلك ادلشكبلت كينضم إليها
مستول الوطن (القبطر) :كىنا ذبرم مسوحا عامة على مستول الوطن فتحدد االحتياجات التكوينية ُب
مج يع القبطاعات اإلنتاجية كاخلدمية .سبهيدا لوضع برامج تكوينيةعامة للعاملُت ُب تلك القبطاعات .كقد يأخذ
ربديد االحتياجات التكوينية ىنا شكل ادلديرين ُب القبطر أك مديرم التسويق ُب مجيع الوزارات العامة.
مستول األقاليم :كىنا غلرم ربديد االحتياجات التكوينية لقبطاع إنتاجي أك مديرين من عدة أقبطار
يضمهم إقليم جغراُب كاحد غلمع بُت أقبطاره خصائص ثقافية أك سياسية أك اقتصادية مشًتكة.
مستول العآب (ادلستول الدكٕب) :نتيجة لتشابك العآب كترابط أجزائو بسوب ثورة ادلواصبلت كاالتصاالت،
كنشوء أسواؽ عادلية ،فأنة قد ربدد االحتياجات لفئة معينة من ادلديرين أك القبطاعات اإلنتاجية ،أك دلعاجلة
35
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
مشكبلت ذات طابع دكٕب مثل الفقر أك اإلسكاف أك تلوث الويئة .كقد تسهم ادلنظمات الدكلية إسهاما
إف تناكؿ االحتياجات التكوينية أيا كانت مداخلة ،فانو ينصب على كيفية التوصل بصورة موضوعية كدقيقة
كتكاد ذبمع أدبيات التكوين على أف مداخل ربديد االحتياجات التكوينية ثبلثة ىي (:)14
-1مدخل تحليل المنظمة :كيتضمن دراسة ادلنظمة ككل من حيث اجلوانب التالية:
ربليل اذليكل التنظيمي كسياسات ادلنظمة كالقوانُت كاألنظمة كالتعليمات اخلاصة ادلتعلقة بالتكوين من حيث
كضع التكوين احلإب ُب كل قسم من أقساـ ادلنظمة ،كىنا ذبرم دراسة فعاليات التكوين كأنواعو ،كادلشكبلت
التكوينية ،كادلواد ادلتاحة ،كاالحتياجات التكوينية ادلستقولية ،كما يتصل بذلك من قضايا.
-2مدخل تحليل الوظيفة :كغلرم ربليل الوظيفة من دراسة كصف الوظيفة كمواصفات الوظيفة .كىنا
ذبرم مقارنة كصف الوظيفة دبواصفات شاغل الوظيفة كاستنواط أىم ادلعارؼ كادلهارات كالكفايات كالقدرات
كالصفات اليت تنقص شاغلي الوظائف .كما قد ذبرم مقارنة مواصفات الوظيفة ادلبطلوبة دبواصفات الوظيفة
ا لواقعية احلالية ادلتوفرة لدل شاغل كظائف معينة .كىنا يقوـ ادلخبطط للتكوين جبمع ادلعلومات عن الظركؼ
احمليبطة بالوظيفة كادلعلومات كادلهارات كالقدرات الضركرية ألدائها .كالغرض من ذلك ربديد ما غلب أف يعرفو
ادلوظف لتأدية تلك الوظيفة أك ادلهمة من اجل الوصوؿ إٔب األىداؼ ادلرجوة .كباإلضافة إٔب ذلك ،يقوـ
36
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ادلخبطط للتكوين بتحليل مسؤكليات الوظيفة أك العملية ادلتضمنة ُب كل مهمة ،كغالوا ما يأخذ التوصيف
الوظيفي كأساس للحصوؿ على مثل تلك ادلعلومات .كؽلكن استخداـ ادلعلومات اجملمعة عن الوظائف احلالية
كادلستقولية لتحديد ما غلب أف يدرب علية ادلوظف .كىذا يتبطلب ربديد كل معايَت األداء كالواجوات كادلهاـ
اليت تتضمنها الوظيفة كطريقة أدائها باإلضافة إٔب ادلعارؼ كالكفايات البلزمة ألدائها .كهبذا ،فاف برنامج
التكوين ؽلكن أف يقدـ عائدا كاستثمارا مناسوا إذا ارتوط مواشرة مع العمل ال مع شاغل الوظيفة.
أما طرؽ ربليل العمليات (الوظيفة) فإهنا كثَتة ،أال انو ؽلكننا تقسيم ادلعلومات كالويانات ادلبطلوبة لعملية
معلومات تتعلق بادلسؤكليات ادلًتتوة على شاغل الوظيفة حىت يتمكن من أدائها.
معلومات تتعلق بادلهارات كالكفايات كادلعرفة الضركرية إلصلاز ىذه ادلهمات بشكل كاؼ كمرض.
(:)16 ك أخَتا فاف العناصر األساسية اليت تشملها عمليو ربليل (الوظائف) ؽلكن تلخيصها كاألٌب
ادلهاـ ادلبطلوبة ،كىذه عادة تتبطلب الئحة كاملة للمهمات اليت تشملها الوظيفة ،مع اإلشارة إٔب توزيع كقت
ادلوظف بُت ىذه ادلهمات.عبلقة الوظيفة بالوظائف األخرل ُب اذليكل التنظيمي ( ما فوقها كما ربتها
مواشرة) .اإلشراؼ كيقصد بو عدد الذم يشرؼ عليهم شاغل الوظيفة كامساء كظائفهم.
كتستخدـ عدة بدائل لتحليل الوظيفة أعلها :ادلقابلة ،كادلبلحظة ،كاالستوياف ،كربليل ادلشكبلت ( ،)17كقد
نستعُت بالتحليل الوظيفي لتقدير احلاجة التكوينية ،آم النظرة إٔب الوصف الوظيفي كمواصفات الوظيفة
(.)18
37
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
-3مدخل تحليل الفرد :كضلاكؿ ىنا أف نقيس أداء الفرد ُب كظيفتو ،كربديد ادلعارؼ كادلهارات كاالذباىات
البلزمة لتبطوير أدائو ،كينصب التحليل ىنا على العامل كليس على الوظيفة .كنستخدـ ُب ىذا ادلدخل
أسلوب ادلبلحظة أك ادلقابلة أك تقارير تقييم األداء ،أك توزيع قوائم رصد االحتياجات التكوينية على عدد
األفراد.
زبتلف االحتياجات التكوينية لكل تدريب ،كىذه االحتياجات ىي دبثابة األسواب اليت تدعو إٔب تنظيم
الربامج التكوينية باختبلؼ أشكاذلا فهناؾ برامج اإلعداد ،كبرامج التبطوير كالتجديد كالتثقيف كغَتىا.
إف ادلكوف الذم ال يعرؼ أساليب التكوين ،قد يكوف معلم غَت ناجح ،كذلك يرجع إٔب أحد األسواب
التالية (:)19
قد يتجاىل ادلكوف تدريس كل العملية ،كذلك ألهنا أصوحت من الثوابت لديو ،كلكن ادلتكوف ال يعرؼ
ذلك ،على ادلكوف إذف ربط مجيع ادلعلومات األساسية كتقدؽلها إٔب ادلتكوف.
قد يركز ادلكوف على بعض األمور اليت يعتقد بأعليتها كيستغرؽ فيها كقتا طويبل.
قد يكوف ادلتكوف غَت صوور مع بعض ادلتكونُت الذين ال يفهموف بسرعة ،كمن ٍب يعتقد أف ىذا ادلتكوف
بليد.
قد غلد صعوبة ُب التدريس كاستخداـ الكلمات ادلناسوة اليت توصل ادلعٌت.
قد يكوف ادلكوف عدائيا اذباه ادلتكوف ،كذلك بسب عدـ معرفتو ُب العبلقات اإلنسانية ،فادلكوف اجليد
38
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
كمن ىنا غلب أف يكوف ادلكوف ملما بأساليب التعليم إدلاما تاما ،كذلك إلحداث األثر ادلبطلوب .إف ىناؾ
اعتوارات عديدة على ادلكونُت أف يضعوىا ُب اعتوارىم .فمثبل الفركؽ الفردية بُت ادلتكونُت تؤثر ببطريقو أك
بأخرل على نتائج التكوين ،كينوغي أف يتم تعديل التكوين ليتبلءـ مع مثل ىذه الفركؽ .فاألفراد الكوار ُب
السن تكوف سرعة اال ستجابة لديهم أببطأ من غَتىم ،كتنشأ عن ىذه الفركؽ عامة من االختبلفات ُب
(.)20
القدرات العقلية كاحلركية
إف كوار السن يتذكركف بدرجة اقل شلن يصغركهنم سنا ،كىذا متعلق بضعف ذاكرهتم قصَتة ادلدل ،كىذا
الضعف من شأنو أف يقلل من فرص التقدـ ُب التعلم أثناء عملية التكوين ،خاصة ُب مواقف مثل حل
ادلشكبلت ،كلذلك من ادلبلحظ أف أداء كوار السن ُب ادلهاـ اليت تتكوف من عدة خبطوات يكوف اقل من
ق ()21
سرعة كلكن اكثر دؽ
فادلكوف اجليد ىو الذم يكوف على قدر كاسع من ادلعرفة بالنظريات النفسية كالًتبوية اخلاصة اليت
تفسر عمليات التعل يم كالتعلم كالفركؽ الفردية بُت األفراد ،باإلضافة إٔب إتقاف مهارات استخداـ معينات
التكوين.
ينوغي أف يتوفر ُب مكاف التكوين أثاث مبلئم للمتكونُت حيث يتاح لكل مشًتؾ مقعد كطاكلة إذ
انو ػلتاج الف يكتب أك يقوـ بوعض األنشبطة اليدكية .إف أم دكرة بغض النظر عن عدد ادلشاركُت قد
تتبطلب تقسيم ادلشًتكُت عدة رلموعات اصغر كلعب الدكر قد يتبطلب احملاكاة ،حيث يشًتؾ فريق يكوف من
فردين أك ثبلثة أفراد أما ادلناقشات فقد تتبطلب رلموعات فرعية .لذلك يعترب التأكد من كجود ادلكاف ادلبلئم
للتكوين أمرا ضركريا .كإذا كانت ى ناؾ قاعة كوَتة متاحة ،فكل من األركاف األربعة للغرفة ؽلكن استخدامها
لتخدـ اجملموعات الفرعية ،لكن ينوغي تنظيم البطاكالت كالكراسي كالشاشات كالسوورات كاألجهزة األخرل
39
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
كتنظيمها مسوقا حىت نتبلَب مضيعة الوقت .إف إزعاج إحدل اجملموعات قد يؤثر على األخرل لذلك كاف
كمن شركط صلاح الربامج التكوينية توفر األماكن ادلبلئمة لتنفيذ ىذه الربامج كقد ال تتحقق األىداؼ ادلقررة
بسب سوء اختيار مكاف التكوين .كقد يؤثر مناخ التكوين مثل حجرة الدراسة كترتيوات التكوين خارج ادلواين
كمك اف العمل كغَت ذلك من ادلواقعُ ،ب اختيار نوع النشاط .كغلب أف نتأكد من أف ادلناخ أك بيئة التكوين
رلهزة بشكل كاؼ ،مثل كجود ادلعدات السمعية كالوصرية ،ككذلك الساحات ادلفتوحة للنشاط .كتكوف
إجراءات التنظيم كالًتتيب ربت ىيمنة ادلكوف ،مع توفَت األجهزة كاآلالت ادلساعدة عند احلاجة إليها.
ينوغي أف يوجد دافع عند العاملُت لكي يقولوا على التكوين ،بدافع ربسُت أدائهم كتبطوير كفاياهتم.
كتتكوف الدكافع من عدة عوامل معقدة ىي اليت توقي نشاط الفرد قويا ،ىذا النشاط ىو الذم يأخذ على
عاتقو ربقيق األىداؼ الشخصية .كيوجد العديد من النظريات اليت فسرت الدافعية مثل نظرية ىرمية
احلاجات دلاسلو كاليت تفًتض كجود مخسة مستويات من احلاجات (الفسيولوجية ،كاحلاجة إٔب لؤلمن ك
االنتماء ك التقدير ،كاحلاجة إٔب ربقيق الذات) ،كتنشط احلاجات ُب ادلستويات العليا كلما ًب إشواع
احلاجات ُب ادلستويات الدنيا .كىناؾ نظرية :ىَتزبرج الذم ميز عاملُت مؤثرين ُب عمل الدافعية ،كىي
احملفزات كعوامل اإلبقاء أك اإلدامة .ككل من العاملُت يتضمن رلموعات مستقلة من ادلكونات ،رلموعة
احملفزات ادلرتوبطة بالرضا عن العمل .أما رلموعات اإلبقاء كاإلدامة فهي مرتوبطة بعدـ الرضا عن العمل.
مكونات احملفزات تشوع احلاجات ذات ادلستول األعلى ،احلاجة للتقدير كربقيق الذات ،بينما مكونات
إف توفر احلوافز ادلادية كادلعنوية من األشياء الضركرية اليت ينوغي أف تتوفر ُب أم برنامج تدريب ،قد
يكوف االلتحاؽ بالربنامج التكويٍت نفسو حافز للتكوين ،كقد يكوف ُب شهادة االنتهاء من الربنامج حافزا،
40
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
كقد يكوف ُب ادلكافأة أك زيادة الراتب حافزا آخر ،إف نوعية ادلتكونُت أنفسهم أيضا تستبطيع أف ربدد نوعية
احلوافز اليت ؽلكن أف سبنح ذلم ،فالعماؿ ُب أدىن ادلستويات قد ترضيهم احلوافز ادلادية كتشوع حاجاهتم ،بينما
القيادات ُب ادلستويات العليا من التنظيمات قد يرضيهم رلرد االلتحاؽ بربنامج تدرييب يهدؼ إٔب إثراء
معلوماهتم ،لذلك كاف من الضركرم االىتماـ باختيار احلافز ادلبلئم لكل فئة من ادلتكونُت .كتأٌب أعلية احلافز
ُب أنو أحد األسواب اليت تساعد على إصلاح الربامج التكوينية كضماف استفادة ادلتكونُت منو أقصى
استفادة.
تصوح كسيلة النقل ىامة بالنسوة للمتكونُت إذا قدموا من مناطق بعيدة ،ككاف مكاف التكوين غَت
مألوؼ بالنسوة ذلم .إف االنتقاؿ عادة ما يكوف مكلفا كػلتاج إٔب تنظيم خاص .كعندما يكوف ادلتكونوف من
منبطقة كاحدة أك مناطق متقاربة ،فاف اشًتاكهم ُب كسيلة نقل كاحدة يكوف شيئا مفيدا ،باإلضافة إٔب أنو
يزيد من نصيوهم ُب ادلخرجات التعليمية ألهنم يتقامسوف األفكار كاآلراء ُب رحلة الذىاب كاإلياب.
إذا أردنا انتظاـ ادلتكونُت ُب الربامج التكوينية ،فبلبد من توفر كسائل النقل للمتكونُت من مقار أعماذلم إٔب
مراكز التكوين .كمن أسواب صلاح الدكرات التكوينية التأكد من أنو ال توجد مشاكل قد تعوؽ ادلتكوف من
االنتظاـ اليومي ُب الدكرات.
كمن ىنا نرل أف ربديد االحتياجات التكوينية يعترب من العناصر األساسية ُب تصميم التكوين الدقيق
دلقابلة ىذه االحتياجات ،كيساعد على جعل النشاط التكويٍت نشاطا ىادفا ذا معٌت للمتكونُت ،كغلعلو
نشاطا كاقعيا يوفر كثَتا من اجلهود كالنفقات ،كلكي ػلقق التكوين أىدافو ،غلب أف يعتمد على نشاط أك
جهد سلبطط ىادؼ ،يقوـ على الدراسة العملية كالعلمية للكشف عن االحتياجات التكوينية ،حيث أف
مشكلة التكوين إظلا تًتكز ُب كثَت من األحياف ُب عدـ ربديد االحتياجات التكوينية الدقيقة اليت تليها
الربامج التكوينية ،كمن ٍب فاف اجلهد التكويٍت يفقد ىدفو الدقيق ،كبالتإب ػلدث التشتت كالضياع.
41
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
أف فعالية زببطيط ،كتصميم ،كتنفيذ التكوين يعتمد أساسان على فعالية ربديد االحتياجات التكوينية ،حيث
أف عملية ربديد االحتياجات التكوينية يًتتب عليها تقدًن النوع ادلبطلوب من التكوين ،كمن ػلتاج إليو،
كمستول األداء ادلبطلوب ،كيًتتب عليو أيض تقرير أىداؼ التكوين بدقة.
42
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
يقصد بالتقييم لغة احلكم على القيمة كتقديرىا ,كما يعٌت أيضا اإلصبلح كالتعديل كإزالة االعوجاج.1
يعد التقييم عملية منظمة يستهدؼ هبا ربديد كفاءة أكقيمة أكمعٌت شئ ما كمفهوـ التقييم من
الناحية التكوينية يقصد بو العملية ادلنظمة الىت تقوـ هبا اإلدارة بادلعلومات البلزمة لتكوين قرار عن مردكد
برامج التكوين ادلوضوعة بغرض تنمية ادلوارد الوشرية بادلنظمة.
كيعترب تقييم مردكد التكوين كالعائد على األمواؿ ادلستثمرة فيو من اجملاالت ذات األعلية ُب
ادلنظمات .كقد كانت الوداية البطويعية للكتابة فهي رلاؿ تقييم التكوين ترتكز أساسان على األعماؿ اليت
قدمها كَتؾ باتريك دكنالد ُKirk Patrik Donaldب مقاالتو األربعة ُب رللة التكوين كالتنمية اليت
تصدرىا اجلمعية األمريكية دلديرم التكوين (.2)1991
السوب الرئيسي للتقييم ىوربديد فعالية الربامج التكوينية أكادلدخبلت الىت ربدثها ادلنظمةهبدؼ التبطوير
كالتغيَت كيتوقع عادة بنهاية عملية التقييم الوصوؿ إٔب نتائج تربر اجلهود ادلوذكلة ُب ىذا النشاط ،كتعوض
كيفوؽ عائدىا ما انفق عليها من موارد مالية كىنالك أسواب مصاحوة للسوب الرئيسي ىي :
ربديد إذا ما كاف التكوين مواكوان لؤلىداؼ األصلية الىت عقد من أجلها.
ربديد التحسينات اليت يتم إدخاذلا على برامج التكوين كفق ما تنتهي إليو عملية التقييم (ربديد مناطق القوه
كالضعف ُب الربنامج التكويٍت ).3
ربديد ما إذا كاف ىناؾ عائد على االستثمار ( Return On Investmen )ROIللمجهود
التكويٍت.
اختوار مدل كضوح كمصداقية األسئلة كاإلستقصاءات كاألدكات كاألساليب ادلستخدمة ُب النشاط التكويٍت.
1رضا حجٌالن -احمد عبد هللا العلً :تقوٌم كفاءة الموظف بٌن النظرٌة والتطبٌق ,ط (1القاهرة :مركز الكتاب للنشر) ص12
2عبد الرحمن توفٌق ,تقٌٌم التكىين (القاهرة :مركز الخبرات المهنٌة (مبٌك ) )1999,ص ص 19-19
3عقلة محمد المبٌضٌن -أسامة محمد جرادات التكىين ا لموجه باألداء(القاهرة :جامعة الدول العربٌة )0221ص102
43
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ذبميع معلومات تفيد ُب زببطيط النشاط التكويٍت أكتسويق الربامج التكوينية.
بناء قاعدة معلومات أساسية ؽلكن إستخدامها دلعاكنة اإلدارة ُب ازباذ قرارات مستقولية.
كعمومان عادة ما يتم إجراء التقييم لعدة أغراض تنقسم ُب رلملها إٔب رلموعتُت :
ربديد ما إذا كاف الربنامج قد حقق أىدافو :ربديد مدل متابعة ادلكونات للربنامج التكويٍت حيث ؽلكن
للتقييم ادلساعدة ُب ربديد فعالية ادلكونات ادلختلفة لربنامج تنمية ادلوارد الوشرية ( بيئة التعليم ،زلتويات
الربنامج ....اْب ).
ع بلقة التكلفة كالعائد :دبعٌت إذا ما كاف الربنامج يربر تكاليفو أـ ال عرب ادلقارنة بُت تكاليف الربنامج
كفائدتو أكقيمتو النهائية.
تعزيز النقاط اذلامة ادلبطركحة على ادلشاركُت :حيث ؽلكن عرب التقييم تعزيز ادلعلومات اليت تناكذلا الربنامج
عرب قياس نتائج ادلشاركُت كبالتإب تركيزىم دبا أصلزكه أكما عليهم إصلازه.
ذبميع ادلعلومات للمساعدة ُب تسويق الربامج بادلستقول :عرب معرفة مثبلن دلاذا ػلضر ادلشاركُت بعض الربامج
ادلعينة ؟ كما يوفر التقييم معلومات تساعد ُب رسم إسًتاتيجية التسويق للربامج اليت ستعد مستقوبلن.
ربديد ما إذا كاف الربنامج مناسوان :حيث ؽلكن للتقييم أف ػلدد إذا ما كانت ادلشكلة األصلية مشكلة
تدريب أـ ال دبعٌت عربة ؽلكن معرفة إذا ما كاف التكوين مبطلوبان فعبلن أـ ال.
44
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ادلوضوع الرئيسي ُب معظم التقييمات ىو ازباذ قرار بشأف مستقول برنامج تنمية ادلوارد الوشرية ،كؽلكن
استغبلؿ ىذه ادلعلومات بواسبطة أفراد سلتلفُت مهتمُت بالربنامج مثل ادلدربُت ،إدارة تنمية ادلوارد الوشرية ككوار
ادلسئولُت .1
هتتم ىذه ادلرحلة بتقييم اخلبطوة األكٔب كالثانية ُب العملية التكوينية (ربديد االحتياجات التكوينية كتصميم
الربامج التكوينية) ،كُب ىذه ادلرحلة يقوـ أخصائي التكوين (ادلكوف) أك مدير التكوين بالتقييم للتأكد من :
فتقييم الربامج التكوينية قول التنفيذ يعٍت ضركرة التأكد من إحتواء الربنامج التكويٍت على اخلربات كادلهارات
كادلعلومات األساسية اليت يراد تزكيد ادلكونُت هبا ،كالتأكد من تصميم الربنامج التكويٍت كأساليب التكوين
ادلتوعة ككسائلو من حيث التوقيت كتسلسل ادلواضيع ،كاحتواء ادلادة التكوينية للتحقق من تلوية ادلنهج
التكويٍت دلتبطلوات احلاجة التكوينية اليت صمم ذلا كألجلها الربنامج.
كانبطبلقا من أف التكوين يساىم ُب تغيَت السلوؾ الوظيفي كادلهٍت إٔب األفضل ،فإف ادلتكوف ىو احملور
األساسي لنظاـ تقييم التكوين ،حيث أف ىذا النظاـ سيتضمن متابعة كتقييم ادلتكوف قول كأثناء كبعد انتهاء
الربنامج ،هبدؼ التعرؼ على مدل التقدـ الذم ػلرزه ادلتكوف أكال بأكؿ ُب معلوماتو كمهاراتو كسلوكياتو ،لذا
يتم تقييم ادلتكوف قول تنفيذ التكوين للتعرؼ على نواحي القصور لديو ُب ادلعارؼ كادلهارات كالسلوكيات
ادلبطلوب تعديلها أكتبطويرىا ،حيث يتم تقييم ثبلث جوانب ىي:
السلوك المهني للمتكون :من حيث معدالت أدائو ُب عملو كمدل جودة ىذا األداء.
1
عبد الرحمن توفٌق ,مرجع سابق ,ص 102
45
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
السلوك التنظيمي :من حيث كالئو لعملو كإؽلانو بادلؤسسة اليت يعمل هبا ،كتعاملو مع زمبلئو
كرؤسائو.
المعلومات والخبرات الموجودة لديو قبل التكوين :من حيث إدلامو بلوائح كنظم كقوانُت
1
ادلؤسسة اليت يعمل هبا.
مرحلة التقييم أثناء التكوين:
تقييم خطوة تنفيذ البرنامج التكويني :كتشمل تقييم منهج كأسلوب التكوين ،الوسائل ادلستخدمة
ُب التكوين ،الوقت ادلخصص للتكوين كتوزيعو بُت ادلهارات كادلعارؼ ،البطرؽ كالتقنيات ادلستخدمة
ُب التكوين.
تقييم أداء المكون والمتكون خالل تنفيذ البرنامج التكويني :كيشمل ىذا ادلقياس على مدل
إرتواطهم بادلهاـ كالواجوات اليت يقوموف هبا ُب ميداف العمل ،كيأٌب دكر التقييم ُب ىذه ادلرحلة
لتصحيح مسار الربنامج دبا يتبلئم مع متبطلوات كقدرات ادلتكونُت ،إٔب جانب توفر متبطلوات
التكوين كمكانو فهذه ادلرحلة تشمل:
التأكد من أف نسب احلضور للمتكونُت ُب الربنامج التكويٍت تقارب %100؛
ضركرة التمسك بقياـ كل إدارم بواجواتو كتنفيذ مسؤكلياتو ُب الربنامج ،كيشمل ذلك إشراكو ُب
ادلناقشة كإبداء الرأم كاإلجابة على األسئلة؛
ضركرة ربديد مواعيد احلضور كادلوضوعات ادلبطركحة كالواجوات اليت سيكلف هبا كل متكوف
كمواعيد تسليمها كتابة؛
إكتشاؼ مدل إستفادة ادلتكونُت من ادلنهج التكويٍت من خبلؿ ردكد فعل ادلشًتكُت ُب الربنامج
2
كنسوة تعلمهم كسلوؾ الفرد ُب العمل.
1ػ بوغريس المية ،التدريب ومدى مساىمتو في تحسين أداء المؤسسة العمومية دراسة حالة وزارة التهيئة ،مذكرة ماجستَت ،غَت منشورة ،كلية العلوـ االقتصادية
كالتجارية كعلوـ التسيَت ،جامعة اجلزائر ،3اجلزائر ،2013/2012،ص.ص 38-37
2ػ بوغريس المية ،مرجع سابق ،ص.ص .39-38
46
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
هتدؼ ىذه ادلرحلة إٔب قياس ما حققو الربنامج التكويٍت ككل من تلوية لئلحتياجات التكوينية ادلصمم
ألجلها ،كمدل مساعلتها ُب ربقيق أىداؼ خبطة التكوين ،حيث يتم تقييم العناصر السابق ذكرىا ُب متابعة
كتقييم الربنامج أثناء التنفيذ مرة أخرل جلميع مكونات الربنامج التكويٍت للتعرؼ على ثغرات األداء كنقاط
الضعف كاخللل الذم حدث أثناء التنفيذ كالعمل على تبطوير الربنامج للمرات القادمة.
عادة تتم ىذ ه العملية ُب اليوـ األخَت للربنامج التكويٍت ،إذ يقوـ ادلتكونوف بتقييم التجربة التكوينية اليت مركا
هبا خبلؿ أسابيع أك أياـ التكوين ،كىنا يتم استقصاء آراء ادلتكونُت عن مجيع خبطوات كمراحل الربنامج
التكويٍت ،كيشمل ىذا أىداؼ الربنامج ،موضوعات التكوين ،كسائل التكوين ،البطرؽ ادلستخدمة ُب
التكوين ،كقت الربنامج كمدتو ،قاعات التكوين كادلكوف ،كغَت ذلك من مقومات الربنامج التكويٍت ،كيعتمد
على ىذا النوع من التقييم ُب تبطوير عملية التكوين بصفة عامة ،كىو عامل رئيسي ُب كضع تصورات
كاسًتاتيجيات التكوين كازباذ قرارات التغيَت.
يعترب ىذا اجلزء من التقييم ما بعد التكوين اذلدؼ النهائي لعملية التقييم ،كتأٌب أعلية تقييم أثر التكوين من
منبطلق أف ىدؼ التكوين ىو ُب النهاية رفع كفاءة أداء العاملُت ،كبالتإب زيادة كتبطوير سلرجات ادلؤسسة،
كإذا كاف األمر كذلك فإف معرفة نتائج التكوين التبطويقية ُب ميداف العمل كنقل ادلهارات كادلعارؼ ادلكتسوة
كادلبطورة خبلؿ الربنامج التكويٍت ،كالتأكد من ذلك ىو أحد كأىم أكلويات مدير التكوين ُب ادلؤسسة كىدفو
األخَت.
كيتم من خبلؿ ىذا التقييم قياس أثر التكوين على سلوؾ أداء ادلوظفُت كاليت غلب أف يكوف مرتوط بالعوامل
اآلتيةػ:
47
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
االحتياجات التكوينية للمؤسسة كالعمل كالفرد
ثالثاً :مستويات التقييم :
الفهم الكامل حلاجة األداء كدكافع العمل ككيفية تأثَتىا على األداء الكلى للمنشأة ؽلكن من ربديد ادلستول
ادلبلئم للتقييم من بُت مستويات التقييم ادلتعارؼ عليها على النحوالتإب: 1
ىل تبطابق الربنامج مع توقعات ادلشاركُت فيو ؟ ىل ًب تقدؽلو بإستخداـ األساليب التكوينية ادلبلئمة ؟ ىل
يشعر ادلشاركوف بالرضا ذباه النتيجة النهائية احملققة من ىذا الربنامج ؟
ىل حصل ادلشاركوف على مهارة أكمعرفةٓب تكن متوفرة لديهم من قول؟ كىل ـ إدخاؿ ربسينات على البطرؽ
اليت يستخدموهنا سابقان؟ ىل ؽلكن قياس الفرؽ قول كبعد التكوين
ىل حدث تأثَت ُب أداء الوظيفة كنتيجة للربنامج ؟ ىل زادت اإلنتاجية ؟ ىل إختلف السلوؾ الوظيفي؟ ىل
اطلفضت التكاليف ؟ ىل استخدمت تكنولوجيا ٓب تكن مستخدمة من قول ؟ ىل حققت أىداؼ ادلنظمة
ُب تبطوير األداء الوظيفي كما سوق كخبطط لو ؟
ىل عاد ىذا الربنامج بالنفع ادلإب أكادلردكد االقتصادم على ادلنظمة؟ ىل ساعد ىذا الربنامج ُب زيادة
الدخل أكزبفيف التكاليف أكتوريد عوائد أك آثار اقتصادية إغلابية ؟ كلتحقيق اإلجابة على األسئلة السابقة
رلتمعة نقدـ أربعة ظلاذج شهَتة لعملية تقييم التكوين كىي :
1
نفس المصدر ,ص
48
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
حيث طور باتريك ُب ظلوذجو مفهومان ذليكل العمل للمساعدة ُب ربديد نوعية الويانات اليت ينوغي مجعها.
كقد تبطلوت فكرتو أربعة مستويات ُب التقييم كإجابات ألربعة أسئلة غاية ُب األعلية يوينها اجلدكؿ رقم (-0
.)1جدول 1-2
ىل أثر التغيَت فهي السلوؾ على ادلؤسسة بشكل إغلايب؟ النتائج 2
يعرؼ رد الفعل بفكرة ادلشاركُت عن برنامج معُت دبا ُب ذلك ادلواد الىت درست ,ادلدربُت ،مكاف الدراسة
التسهيبلت ،ادلتاحة ،طريقة التدريس ،احملتويات ...اْب كيعد رد فعل ادلشاركُت عامبلن ىامان ُب استمرارية
الربامج التكوينية كالردكد على ظلاذج استبطبلع ردكد األفعاؿ تساعد ُب التصدم للقرارات اليت قامت على
أساس تعليقات صادرة من رلموعة قليلة جدان من ادلشاركُت سواء كانوا راضُت عن الربنامج أكساخبطُت عليو.
كىويرتوط ىنا بقياس تعلم ادلوادئ كاحلقائق كاألساليب كادلهارات ادلقدمة بالربنامج .كىوأكثر صعوبة
من قياس ردكد األفعاؿ ،كىناؾ قياسات سلتلفة عديدة ألداء التعلم تشتمل على إختوارات الورقة كالقلم
كمنحنيات التعلم كمهارات التكوين كزلاكاة طويعة العمل.
49
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
(ج) السلوك :Behavior
يستخدـ ىنا لئلشارة إٔب قياس كيفية أداء العمل كىنا ليس بالضركرة أف أعلى إصلاز بالربنامج يؤدل
دائمان إٔب تبطوير السلوؾ ُب العمل دبعزؿ عن العوامل األخرل غَت الربنامج التكويٍت كالىت تؤثر على األداء ُب
زليط العمل.
مقارنات إحصائية.
تستخدـ التقييمات عند ىذا ادلستول للربط بُت نتائج الربنامج كتبطوير ادلؤسسة .كيشمل ىذا مجع
الويانات قول كبعد الربنامج كربليل التبطور احلادث مع ضركرة عزؿ ادلتغَتات األخرل الىت قد تكوف ىى
السوب َب ذلك التبطور أكالتحسُت.
حيث قاـ باركر طوقان للمعلومات اجملموعة بتقسيم دراسات تقييم ادلعلومات إٔب أربعة رلموعات منبطقية ىي
(أ) أداء العمل .Job performance
( كبالرغم من التشابو بينو كبُت أسلوب باتريك إال أف ىناؾ بعض اإلختبلفات ستظهر ُب التفصيل )
50
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ىوتقييم مدل تقدـ األشخاص ُب العمل كربديد مدل مساعلة الربنامج ُب تبطوير األداء ،كيأٌب
التقييم ُب القياسات ادلوضوعية ألداء العمل دبا ُب ذلك تاريخ العمل ،نوعيتو ,التوقيت ،توفَت النفقات
باإلضافة إٔب التغَتات القابلة للمبلحظة ُب السلوؾ دبوقع العمل كالىت تشَت إٔب حدكث ربسن باألداء.
كىو ػلدد تأثَت الربنامج على رلموعة ما يعمل ادلشاركوف من خبلذلا أكالتأثَت احملتمل للربنامج على
ادلؤسسة ككل كيفضل بالنسوة ذلذا التقييم يفضل مجع بيانات ما قول كما بعد ادلقارنة كالتبطورات الىت طرأت
كزلاكلة عزؿ تأثَت ادلتغَتات األخرل.
كىوػلدد مدل رضا ادلشاركُت عن الربنامج كيشمل ذلك زلتويات الربنامج ،طرؽ التكوين ككجهة
نظرىم ذباه ما تعلموه ،كفيو تستخدـ عادة إستمارات إستبطبلع الرأم الىت توزع ُب هناية الدكرة التكوينية
كادلقاببلت مع ادلشاركُت.
يقرر ىذا النوع من التقييم نوعية احلقائق كاألساليب أكادلهارات الىت إستوعوها ادلشاركوف كيفضل فيو
إجراء إختوارات للمعلومات قول كبعد الدكرة التكوينية لقياس مقدار ادلعارؼ كادلعلومات الىت ًب إكتساهبا.
نخلص من ذلك أف برنامج تنمية ادلوارد الوشرية طوقان لنماذج باتريك كباركر يتم تقييمو على أساس
ادلشاركُت الذين يتم تدريوهم كردكد أفعاذلم الشخصية ذباه الربنامج كدبقدار ادلعلومات اجلديدة اليت ًب
استيعاهبا فضبلن عن تبطويق مواد الربنامج.
جاءت نتيجة دراسة قامت هبا عدة شركات كًب تقدًن ادلستويات التالية لنتائج الربنامج كىي :
سلرجات ردكد األفعاؿ Reaction Out Comes ()1
51
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
سلرجات القيمة Worth Out Comes ()2
ؽلثل أراء ادلشاركُت ُب الربنامج ككل أكَب زلتوياتو التفصيلية مثل العدة ,ادلواد ،طرؽ التدريس ...اْب.
يشمل ذلك ماذا يتوقع أف يعرفو ادلشاركُت أكيعتقدكنو أكيفعلونو أكينتجونو َب هناية الربنامج.
يتضمن ما يعرفو ادلشاركوف أكيعتقدكنو أكيفعلونو أكينتجونو ُب الويئة البطويعية الواقعية الىت من أجلها
ذلم الربنامج. أعد
تعد أكثر النتائج أعلية ألهنا توضح قيمة التكوين بالنسوة لتكاليفو كؽلثل ىذا الناتج إٔب أل مدل
إستفادت ادلؤسسة من التكوين آخذين َب اإلعتوار األمواؿ كالوقت كاجلهد كادلوارد ادلستثمرة .ادلستويات
االثنُت األكؿ سبثل األىداؼ الفورية للتكوين كما توقى ؽلثل النتائج على ادلدل الوعيد.
ىو أسلوب فريد لتصنيف التقييم كتوجد أربعة أصناؼ رئيسية لتقييم الدراسات كىى تشكل الختصار
.CIRO
52
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
يتضمن احلصوؿ على كإستخداـ معلومات عن الوضع العملي (الويئة احمليبطة) لتقدير النواحي التكوينية
ادلبطلوبة لتقدير ما إذا كانت ىناؾ حاجة للتكوين ،كىنا يتم تقييم ثبلثة أنواع من األىداؼ كىى :
األىداف النهائية :أكجو القصور ادلعينة بادلؤسسة اليت سيتغلب عليها أكػلد منها الربنامج.
األىداف المتوسطة :التغَتات ُب سلوؾ ادلوظفُت ُب العمل البلزـ لتحقيق األىداؼ النهائية.
األىداف الفورية :ادلعارؼ اجلديدة كادلهارات أككجهات النظر اليت ينوغي للعاملُت اكتساهبا لتغيَت سلوكهم
حسب ادلبطلوب للوصوؿ إٔب األىداؼ ادلتوسبطة.
يتكوف من احلصوؿ على إستخداـ معلومات عن موارد التكوين ادلمكنة كاخليارات الوديلة .كىويتضمن ربليل
ادلوارد ادلتاحة كإمكانية نشرىا بشكل يساعد على ربقيق األىداؼ ادلبطلوبة .دبعٌت أنو يشَت إٔب
األدلة كإستخدامها لتقرير نوعية برامج تنمية ادلوارد الوشرية الىت سيتم تنفيذىا. عملية مجع
يشمل احلصوؿ على كإستخداـ معلومات من ردكد أفعاؿ ادلشاركُت لتبطوير عملية تنمية ادلوارد الوشرية.
كالصفة ادلميزة لو أنو يعتمد على تقارير ادلشاركُت الذاتية كاليت ؽلكن أف تكوف مساعدة كمفيدة جدان إذا ما ًب
ذبميعها بأسلوب منظم.
يشمل ذلك احلصوؿ على كإستخداـ معلومات عن النتائج ( سلرجات ) برنامج تنمية ادلوارد الوشرية
لتبطوير الربامج ادلستقولية .لبلستفادة من تقييم ادلخرجات ال بد من اإلعداد اجليد قول بدء الربنامج التكويٍت.
53
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
عمل القياسات ُب الوقت ادلناسب.
أداة التقييم عوارة عن كسيلة يتم هبا مجع الويانات عند مراحل معينة من عملية تنمية ادلوارد الوشرية
هبدؼ التعرؼ على مدل مبلئمة أكتناسق النتائج احملققة مع التصورات كادلسارات اإلسًتاتيجية األكلية
كراء ىذا النشاط ،كتأخذ أدكات التقييم أشكاالن عدة ؽلكن تقسيمها إٔب اجملموعات اآلتية ادلستهدفة من
عند تصميم األداة ال بد من اإلجابة على عدة أسئلة توفر اإلجابة عليها بيانات ىامة تساعد على التقييم
األمثل للغرض ادلقصود كمن ىذه األسئلة :
54
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ماىى عواقب اإلجابات اخلاطئة أكادلعلومات ادلتميزة ؟
بغض النظر عن نوع األداة ىناؾ موادئ أساسية للتصميم ؽلكن أف تؤدل إٔب احلصوؿ على أداه أكثر فعالية
كمن أىم ىذه ادلوادئ: 1
يقصد هبا قدرة األداة على قياس ما يريد أف يقيمو الشخص ادلستخدـ ذلا كىناؾ أربعة كسائل لتحديد مدل
مصداقية األداة ىي :
مصداقية احملتول كمنبطقي تشَت إٔب أم مدل يكوف سبثيل األداة حملتول الربنامج
مصداقية التكوين كىى تشَت إٔب ادلدل الذم سبثلو األداة للتكوين ادلفركض قياسو كالتكوين عوارة عن
متغَتات مثل ( ادلهارات ،كجهات النظر ...اْب ).
مصداقية التزامن كادلوائمة كىى تشَت إٔب مدل توافق األداة مع النتائج األخرل ادلعموؿ هبا ُب الوقت نفسو
تقريوان لقياس اخلصائص نفسها.
مصداقية التنوؤ :كىى تشَت إٔب مدل قدرة األداة على التنوؤ بسلوكيات كنتائج ادلستقول.
كيقصد هبا الثقة فاألداة ادلضمونة ىى األداة الثابتة حبيث تعبطى القياسات ادلتتالية لعنصر ما النتائج نفسها
تقريوان .كتوجد ثبلثة إجراءات معركفة ؽلكن أف تؤكد إعتمادية األداء من عدمو كىى :
55
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
اإلختوار كإعادة اإلختوار : Test / Retestكىويتضمن تبطويق اإلختوار نفسو أكادلسح على نفس
اجملموعة من العاملُت ُب فًتتُت سلتلفتُت ٍب حساب معامل اإلرتواط للنتائج ،فإذا ما كانت درجة اإلرتواط
اإلغلاىب عالية يعٌت ذلك إعتمادية اإلختوار كالعكس صحيح.
النموذج التوادٕب :كىويشتمل على أداتُت متماثلُت يتم طرحهما على العاملُت ُب الوقت نفسو مع ربليل
درجة االرتواط بُت نتيجة االثنُت إذا ما كجد ارتواط إغلايب مرتفع تعترب اإلدارة معتمدة كتكوين أداه شلاثلة ذلا
يعترب مضيعة للوقت.
تقوـ على شبطر األداة إٔب جزء ين متساكيُت ٍب مقارنة نتائج كل من النصفُت كفحص مدل تراببطهما.
تعترب استمارات استبطبلع الرأم (االستويانات) ا ألكثر شيوعان من أدكات التقييم كتًتاكح بُت الصيغ
القصَتة لرد الفعل إٔب أدكات ادلتابعة التفصيلية ،كىى كبأشكاذلا ادلختلفة كسيلة جلمع الويانات األكلية اليت
معزؿ عن الواحث كالىت توقى لدل الفرد حلُت إغلاد ما ؽلكن أف يثَت ُب نفسو مثل ىذه تكوف ُب
األسئلة ,كذلك بتوجيو أسئلة معينة بأسلوب معُت ذبعل الفرد ُب موقف يشجعو على إبداء رأيو كاإلجابة
على ما يوجو إليو من أسئلة.1
فاستمارة استبطبلع الرأم تتوافر ُب مجيع األحجاـ كؽلكن إستخدامها للحصوؿ على معلومات موضوعية عن
مشاعر ادلشاركُت باإلضافةإٔب النتائج ادلستندية القابلة للقياس إلستخدامها ُب التحليل ادلإب دلردكد التكوين.
ذيوجد العديد من األساليب كاحملددات اليت ربكم تصميم االستقصاء كمنها -:
توجد مخسة أنواع أساسية من األسئلة الىت قد ػلتول اإلستقصاء على بعضها أكمجيعها :
1أبً سعٌد الدٌوه جى,بحوث التسوٌق (,عمان :دائرة المطبوعات والنشر )0221 ,ص192
56
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
السؤال ذو النهاية المفتوحة :كىوسؤاؿ ذكإجابة غَت زلددة كيتوعو مساحة فارغة كوَتة لئلجابة عليو.
القائمة اإلرشادية :كىوعوارة عن قائمة ربتول على عدة عناصر يبطلب من ادلشارؾ اختيار الوديل الذم
يتبطابق مع رأيو كإنبطواعاتو.
السؤال الثنائي اإلجابة :سؤاؿ لديو إجابات توادليو (نعم /ال /إجابات أخرل )
السؤال المتعدد اإلجابات :يعبطى ىذا السؤاؿ اختيارات متعددة كيبطلب من ادلشارؾ انتقاء أكثرىا صحة.
التصنيف المتدرج :كيتبطلب ىذا النوع من األسئلة أف يقوـ ادلشارؾ بتصنيف قائمة من العناصر.
ؽلكن احلصوؿ على استمارة استقصاء صاحلة كمعتمدة كفعَّالة بإتواع اخلبطوات اآلتية ُب التصميم :
ربديد ادلعلومات دلبطلوبة :أدرج بالقائمة مجيع ادلوضوعات كادلهارات كالقدرات اليت تناكذلا الربنامج أككانت
مرتوبطة بو بشكل ما سبهيدان لصياغة األسئلة.
اختيار نوع أكأنواع األسئلة ؟ من اخلمسة أنواع سالفة الذكر مع األخذ ُب االعتوار ربليل الويانات ادلخبطط ذلا
كتنوع الويانات ادلفركض مجعها.
صياغة األسئلة :كيتم ذلك كفقان لنوع السؤاؿ أكاألسئلة ادلخبطط ذلا كادلعلومات ادلبطلوبة كربديد العدد
ادلناسب كادلتنوع من األسئلة اليت تدعم كتتوافق مع معايَت ادلصداقية كاإلعتمادية سابقة الذكر.
اختوار األسئلة :كذلك عن طريق اختوارىا مع رلموعة من ادلشاركُت ُب برنامج إرشادم أكمع رلموعة من
العاملُت على نفس مستول ادلشاركُت ادلرتقوُت ،أمجع أكرب قدر شلكن من ادلبلحظات كاالنتقادات كأعد
مراجعة األسئلة لتبطويرىا.
إعداد استمارة كاملة الستبطبلع الرأم مع ذبهيز ملخص بيانات :غلب أف تكوف األسئلة متكاملة لتكوين
استمارة استقصاء كاضحة هبا تعليمات صحيحة حىت ؽلكن عرضها بشكل فعَّاؿ باإلضافة لتجهيز كرقة
ربتول على ادللخص حىت ؽلكن تصنيف الويانات بشكل سريع ألجل التلخيص كالتفسَت كدبجرد استكماؿ
ىذه اخلبطوات تصوح االستمارة جاىزة لئلستخداـ.
من العادم إستخداـ االختوارات ُب إجراء ادلقارنات قول كبعد الدكرات التكوينية ،حيث يوضح
ُب درجات اإلختوار ،كجود تغيَت ُب مهارة أكمعارؼ أكقدرة ادلشارؾ كاليت غلب أف يتميز التحسن
هبا الربنامج.
تعد أنواع االختوارات التالية ىى األكثر شيوعان كإنتشاران ُب تقييم برامج التكوين :
تقارف ىذه االختوارات بُت ادلشاركُت أنفسهم أكدبجاميع أخرل أكثر ُب ادلقارنة بأىداؼ ذات
تراكيب خاصة كتتميز بإستخداـ الويانات ادلقارنة للمشاركُت بادلعدؿ اإلحصائي أكادلتوسط.
ُب بعض احلاالت يتبطلب األمر تقدير ادلشاركُت الذين أحرزكا درجات كوَتة باالختوارات أكؽلنحوف
جوائز أكيتم ترشيحهم ألنشبطة خاصة أخرل.
كىى اختوارات موضوعية ذات تقدير ثابت زلدد مسوقان كىى تعد قياسان لؤلىداؼ ادلكتوبة بعناية
لربامج التكوين كفائدهتا ُب معرفة ما إذا إستبطبلع ادلشاركُت من ربقيق احلد األدىن من ادلعايَت ادلبطلوبة كليس
التسابق مع اآلخرين أم اإلىتماـ األكؿ ىوقياس ككصف كربليل أداء ادلشارؾ فيما يتعلق باألىداؼ.
58
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
تتيح ىذه االختوارات للمشارؾ إستعراض ادلهارات كادلعلومات كاإلذباىات الىت تعلمها ُب برامج
التكوين كىويستعمل ُب التكوين ادلرتوط بالعمل حيث يسمح للمشاركُت بإستعراض كشرح ما تعلموه كلكي
يكوف إختوار األداء ناجحان كفعاالن غلب إتواع اخلبطوات اآلتية ُب تقييم كإدارة اإلختوار :
ادلقابلة سواء كانت مجاعية أكفردية بُت ادلقابل كالشخص الذم سيتم إجراء ادلقابلة معو للوصوؿ إٔب مايراد
دراستو من خبلؿ مناقشة عامو كمفتوحة توفر للفرد الذم ذبرل معو ادلقابلة احلرية الكاملة ُب التعوَت عن
نفسو كمشاعره كآرائو ,كعادة ما تودأ ادلقابلة من خبلؿ ادلوادرة اليت يقوـ هبا ادلقابل باحلديث عن أمور أك
أشياء عامو تتصف با جلدية أكادلرح خللق جو من األلفة كالصداقة يشجع الفرد على التجاكب معوٍ ,ب
ػلاكؿ ادلقابل أثناء ذلك التبطرؽ للموضوع الذم ؽلثل رلاؿ اإلىتماـ ُب الوحث مع االحتفاظ حبالة االسًتخاء
كااللفو كحرية التعوَت اليت استهلت هبا ادلقابلة.1
وتتمثل أىم عيوب المقابالت في أنها تستغرق وقت طويل وقد تتطلب تدريب أوأعداد القائمين
على إجراء المقابلة نفسهم لضمان أداء العملية بشكل فعَّال.
-مقابالت مقننة :فيها توجو أسئلة معينة مع فرصة ضئيلة لئلضلراؼ عن اإلجابات ادلبطلوبة.
-مقابالت غير مقننة :تسمح بالتقصي عن مزيد من ادلعلومات عرب توظيف عدة أسئلة ؽلكن أف تؤدل
إٔب ادلزيد من ادلعلومات التفصيلية اليت تؤدل بدكرىا إٔب الكشف عن الويانات ادلبطلوبة.
1ثابت عبد الرحمن إدرٌس ,بحوث التسوٌق أسالٌب القٌاس والتحلٌل واختبار الفروض (,القاهرة :الدار الجامعٌة )0223,ص022
59
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
لكي تكوف ادلقاببلت أداة أكثر فعالية كتأثَتان يتبطلب ذلك :
استدعاء ادلعلومات
تسجيل الويانات.1
تعرؼ ادلبلحظة بأهنا طريقو لتجميع الويانات األكلية بتدكين األحداث كالتصرفات احلاصلة ُب
موضوع معُت .2كتعد ادلراقوة أداه مفيدة ُب التقييم كيشمل ذلك مبلحظة ادلشارؾ سواء قول أكأثناء أكبعد
برنامج التكوين بتسجيل التغَتات الىت تبطرأ على السلوؾ .كقد يكوف ادلراقب أحد فريق تنمية ادلوارد الوشرية
ادلشارؾ كعموما ادلراقب األكثر شيوعان كاألفضل من الناحية العملية ىوعضوتنمية ادلوارد أكادلشرؼ
الوشرية كؽلكن زيادة فعالية عملية ادلبلحظة بإتواع اإلرشادات التالية :
60
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
الخطوات الهامة لتحقيق مالحظة ناجحة :
أخًت ادلبلحظُت.
نفذ ادلبلحظات.
قائمة السلوكيات :كىي تفيد ُب تسجيل احلضور ( الغياب ،معدؿ التكرار أكالفًتة الزمنية لسلوؾ ادلشارؾ).
سجل السلوكيات ادلفهرسة :كىي تتضمن فهرسة السلوكيات على النموذج كىي تستهلك كقتان طويبلن.
طريقة التقدير ادلتأخر :كفيها ال يستخدـ ادلبلحظ أم ظلاذج أكمواد مكتوبة أثناء ادلبلحظة فادلعلومات إما أف
يتم تسجيلها بعد اإلنتهاء من ادلبلحظة أكعند فًتات زمنية معينة أثناء ادلبلحظة.
توفر سجبلت قياس األداء لئلدارة ربديد األداء على أساس الناتج ،اجلودة كالنوعية ،التكاليف
كالوقت كىى ضركرية لتحقيق نظاـ دقيق للتقييم .كتقسم السجبلت إٔب :
61
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
سجالت حالية :إذا توفرت السجبلت اجلاىزة يوصى بإتواع اإلرشادات كالتعليمات التالية لضماف سهولة
تبطور نظاـ القياس كمن ىذه اإلرشادات :
السجالت غير الجاىزة ُ :ب بعض احلاالت ال تكوف السجبلت متاحة ألجل ادلعلومات ادلبطلوبة لقياس
فعالية برنامج تنمية ادلوارد الوشرية ،ىنا غلب على طاقم تنمية ادلوارد الوشرية العمل مع ادلنظمةادلشًتكة لتبطوير
أنظمة حفظ ىذه السجبلت إف ثوت جدكاىا اإلقتصادية.
ُب التقييمات اخلاصة بربامج التكوين يتم إجراء ادلقارنات من ناحية أداء رلموعة معينة للمشاركُت بالربنامج
مع :
62
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
التوقيت المناسب إلجراء القياسات :كىوأمر حيوم كىاـ ُب عملية التقييم فقد تتم االختوارات قول
الربنامج أكأثناء انعقاده أكُب فًتات متعاقوة بعد االنتهاء منو كيستلزـ األمر ُب حالة توٌت القياسات القولية
كالوعدية إتواع اإلرشادات آالتية :
ضركرة أف تكوف اختوارات ما قول كما بعد الربنامج متماثلة كمتعادلة تقريوان ألف مقارنة النتائج تتبطلب كجود
قاعدة مشًتكة للمقارنة.
أف ال يتم إستخداـ اختوار ما قول الربنامج إذا كاف سيؤثر على أداء ادلشارؾ.
كيضاؼ إٔب اختوارات ما قول كما بعد الربنامج إجراء اختوارات ُب فًتات سلتلفة أثناء إنعقاد الربنامج كبعد
االنتهاء منو ( اختوارات التسلسل ألزمٍت ) ( ) Time Series Testحيث توضح اختوارات التسلسل
الزمٍت اليت تعقد بعد الربنامج توضح تأثَت الربنامج على ادلدل الوعيد كإٔب دكاـ فوائد الربنامج من عدمو ،أما
اليت تعقد أثناء الربنامج فاالحتكاؾ تشَت إٔب تقدـ ادلشاركُت ُب اذباه األىداؼ احملددة.
العوامل التي تهدد مصداقية التقييم :حيث صلد أف ىناؾ العديد من ادلشاكل كالتهديدات اليت ؽلكن أف
تقلل من صحة التقييم منها :
الزمن أوالتاريخ :للزمن طريقتو اخلاصة ُب تغيَت األشياء ،فومركر الوقت ؽلكن أف يتحسن األداء كأف تتغَت
كجهات النظر حىت بدكف برنامج تدريب .فعند رصد نتائج قياسات برنامج تدريب ينوغي دائمان السؤاؿ ىل
كاف ؽلكن ربقيق ىذه النتائج بدكف عقد الربنامج ؟
آثار االختبار :حيث تؤثر ادلمارسة الفعلية لبلختوار على األداء أككجهة النظر فمع كجود فًتة زمنية كافية
بُت االختوارات يزداد إىتماـ ادلشاركُت بادلوضوعات ادلقدمة بالربنامج كما أف إدراؾ ادلشاركُت لنبطاؽ الربنامج
غلعلهم يقوموف بإجابات اكثر إغلابية ُب اختوارات ما بعد الربنامج على أساس معرفتهم دبا ىومتوقع.
االختيار :ح يث أف اختيار رلموعة ادلشاركُت بالربنامج التكويٍت قد تؤثر على النتيجة كمن البطويعي أف
يكوف أداء بعض األفراد أفضل من آخرين.
63
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
المعنوية :قد ينسحب ادلشاركُت من الربنامج لعدة أسواب فإذا ما ًب إجراء اختوارات ما قول كما بعد
الربنامج فقد ؼلتلف عدد اجملموعة من اختوار إٔب آخر شلا غلعل من الصعوبة مقارنة نتائج االثنُت مع إرتواط
ذلك حبقيقة أف ادلشاركُت ذكل ادلستويات اذلاببطة ىم عادة الذين سيكفوف عن االستمرار بالربنامج .تعد
ىذه أكثر التهديدات الداخلية الشائعة لصبلحية التقييم كؽلكن تبلَب األمر عرب اختيار التصميم ادلناسب من
التصميمات اخلاصة بالتقييم كمنها :
تصميم برنامج ( المرة الواحدة ) :ػلتول ىذا األسلوب على رلموعة كاحدة يتم تقييمها مرة كاحدة فقط
بعد استكماؿ الربنامج التكويٍت كليس ىناؾ بيانات يتم مجعها قول الربنامج .كادلعلومات ادلكتسوة من ىذا
التقييم أفضل من عدـ كجود تقييم كقد يكوف مفيد لقياس أداء رلموعة عندما ال توجد كسيلة لقياس األداء
قول عقد الربنامج أكمع احتماؿ عدـ كجود معرفة كافية أكمهارة أكقدره قول عقد الربنامج .كُب حالة كجود
موانع مالية أكإدارية أكموانع تتعلق بالوقت ربوؿ دكف إستخداـ الويانات اليت يتم مجعها قول الربنامج كالعتواره
أقل أنواع التقييم فعالية غلب اعتواره أقل مرجع شلكن للتقييم كأف يستخدـ فقط فهي حالة الضركرة.
تصميم اختبارات ما قبل وبعد البرنامج لمجموعة واحدة :حيث يتم مجع الويانات قول كبعد الربنامج
التكويٍت كبالتإب ؽلكن مقارنة ادلعارؼ كادلهارات كالقدرات اليت لدل ادلشاركُت قول الربنامج كادلهارات
كالقدرات كادلعارؼ اليت حازىا ادلشاركُت بعد الربنامج لرصد التبطورات.
تصميم التسلسل ألزمني للمجموعة الواحدة :كػلتول ىذا التصميم على سلسلة القياسات اليت يتم
إجراءىا قول كبعد الربنامج .كفيو تقوـ اجملموعة التجريوية بنفس عمل اجملموعة الضاببطة كتعمل القياسات
ادلتعددة قول الربنامج على التغلب على بعض ادلشاكل اليت ربدث نتيجة عدـ إستخداـ رلموعة منفصلة
للمراقوة كالقياسات ادلتكررة بعد الربنامج ال تسمح فقط دبقارنة النتائج األكلية كلكنها سبكن من قياس آثار
الربنامج على ادلدل البطويل ىذا التقييم يكوف مفيدان عند توافر بيانات القياس كجزء من أداء التقارير
بادلنظمةكؽلكن بإستخداـ ىذا التصميم مقارنة تأثَت برامج التكوين دبا حدث فهي ادلاضي عند إجراء مراقوات
خبلؿ فًتة زمنية معينة.
تصميم المجموعة الضابطة :يتضمن مقارنة بُت رلموعتُت اجملموعة التجريوية كرلموعة ادلراقوة كيتم مجع
الويانات عن كلتا اجملموعتُت قول كبعد الربنامج كعند مقارنة نتائج اجملموعة التجريوية ( ادلشاركة بالربنامج
التكويٍت ) كرلموعة ادلراقوة يتم احلصوؿ على تقدير لتأثَت الربنامج التكويٍت مع مراعاة سباثل اجملموعتُت فهي (
ظركؼ العمل ،ادلهارات ...اْب ).
64
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
تصميم مجموعة المراقبة ذات اختبار ما بعد البرنامج فقط ؟ كفيو يتم إستخداـ اختوار ما بعد
الربنامج فقط مع اجملموعتُت التجريوية كادلراقوة ادلختارة عشوائيان شلا يقلل من آثار اختوارات ما
قول الربنامج على ادلشاركُت شلا يؤدل إٔب تقليل الوقت كالنفقات مع عزؿ مجيع ادلهددات للتصميم.
المحاضرة الثامنة قياس العائد على االستثمار من التكوين و تقيييم مصادر التكوين الخارجية
بعد االنتهاء من التكوين كعودة ادلتدربُت إٔب أعماذلم ،من األعلية التعرؼ على أثر التكوين ُب إحداث
التغيَت ادلنشود كالفائدة ادلرجوة منو ،كبالتإب تقدير عائد االستثمار من التكوين ،كىذا يتأتى بتقييم التكوين كقياس
العائد منو.
كغلب اإلشارة بداية إٔب أف قضية قياس العائد من النشاط التكويٍت مازالت زلل حبث كدراسة كىي عبلمة
استفهاـ دائمة البطرح ربولت اإلجابة عليها إٔب اجتهادات شخصية أكذبارب مؤسسية مازالت ُب معظمها سبر
1
دبرحلة التجربة كاخلبطأ.
1
د 2عبد الرحمن توفٌق ،العملٌة التكىينٌة ،مركز الخبرات المهنٌة لإلدارة "بٌمٌك" ص 032
65
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
1/5مفهوم تقييم العائد على االستثمار في التكوين :
تقييم التكوين ىو العملية اليت يتم هبا التعرؼ على درجة فاعلية التكوين ،دبعٌت ىل حقق التكوين
أىدافو أـ ال ؟ كبعوارة أخرل ىو التعرؼ على مدل التأثَت الذم أحدثو التكوين ُب ادلشاركُت ُب الربنامج التكويٍت
من خبلؿ عملية قياس موضوعية جملموعة ادلهارات كالقدرات كادلعارؼ كالعادات كاالذباىات اجلديدة ،كتػأثَت ذلك
1
على العمل ،ككذلك التبطوير الذم أحدثو ىذا التكوين ُب سلوؾ ادلشاركُت كُب أداء ادلنظمة.
2/5أىداف تقييم العائد على االستثمار في التكوين :
سنتناكؿ أىداؼ تقييم عائد االستثمار ُب التكوين من كجهة نظر ادلنظمةكأعلها :
أ -التعرؼ على قدرة جهات التكوين اليت ًب التعاكف معها على تنفيذ نشاط التكوين.
معرفة مدل ربقيق التكوين للغرض منو كمدل استجابة الربنامج التكويٍت حلاجة ادلتدربُت. ب-
ج -ربديد مدل االستفادة اليت عادت على ادلنظمةمن إحلاؽ موظفيها بالتكوين.
د -قياس مدل التقدـ الذم أحرزه ادلتدربوف من حيث تبطويق ادلهارات اليت حصلوا عليها خبلؿ الربامج
التكوينية.
ق -التعرؼ على العائد من االستثمار ُب التكوين كمقارنتو بادلوارد ادلالية اليت صرفت من أجلو.
ك -تكوين قاعدة معلومات تسهم ُب معاكنة اإلدارة على ازباذ قراراهتا خاصة ما يتعلق بسياسة التكوين
كادلوارد الوشرية كالتبطوير كالتحديث ُب أنشبطة ادلنشأة.
1
د 2على عبد الوهاب ،د 2أحمد محمد بوزبر ،د 2ربحً الحسن ،األكادٌمٌة العربٌة للعلوم المالٌة والمصرفٌة ،الملتقى السنوي الحادي عشر
لمسئولً التكىين المنعقد تحت عنوان "التكىين ترف أم استثمار" ،عمان المملكة األردنٌة الهاشمٌة 0220/12/32 – 02 ،م ص 2
2
د 2عبد الرحمن توفٌق ،تقٌٌم التكىين ،مركز الخبرات المهنٌة لإلدارة (بمٌك) القاهرة ،ص ، 30ص 20
66
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
كيتم قياس ىذا ادلستول من قول ادلتدرب دلعرفة رد فعلو إزاء الربنامج التكويٍت الذم حصل عليو شلا
يلقي الضوء حوؿ مدل االستمرار ُب االلتحاؽ بو من قول متدربُت آخرين ُب ادلنشأة.
المستوى الثاني :درجة التعلم الذم أحرزه ادلتدرب :
كىو قياس ماحصل عليو ادلتدرب خبلؿ انتظامو ُب الربنامج التكويٍت من علم شامبل ادلفاىيم
كادلعارؼ كاالذباىات.
المستوى الثالث :إمكانية التبطويق ُب كاقع العمل :
بنقل ماًب احلصوؿ عليو ُب الربنامج التكويٍت من معارؼ كمهارات إلحداث التغيَت ُب السلوؾ
الفردم للمتدرب ،كإحداث التبطور ُب أداء ادلنظمةاليت ينتمي إليها.
المستوى الرابع :قياس نتائج التبطويق على األداء :
للتعرؼ على الفائدة اليت ربققت على كل من أداء الفرد(مثل مستول اإلبداع كاالتقاف ُب أداء
العمل كالدافعية كالتعاكف كااللتزاـ ُب تأدية ادلهاـ كاالنضواط ُب العمل) كأداء ادلنظمة(مثل مستويات االنتاجية
كالكفاءةاالقتصادية كرضا العمبلء كادلناخ التنظيمي) نتيجة لتبطويق مااكتسب خبلؿ التكوين0
المستوى الخامس :قياس العائد على االستثمار :
كيعترب ىذا ادلستول أىم مستويات تقييم التكوين حيث يظهر احملصلة النهائية لتكلفة التكوين اليت
يصب فيها العمل التكويٍت كجدكاه بالنسوة للمتدرب كادلنشأة.
4/4أدوات تقييم العائد على االستثمار في التكوين :
ىناؾ العديد من األدكات كالبطرؽ اليت يستعاف هبا عند تقييم العائد من االستثمار ُب التكوين كذبرل بعد
عودة ادلتدرب من التكوين منها:
أ -استقصاء آراء رؤساء ادلتدرب حوؿ التغَت الذم حدث ُب أداء كسلوؾ ادلوظف.
تقارير تقييم أداء ادلتدربُت قول كبعد التكوين لتقييم التغَت ُب ادلهارات السلوكية كاالذباىات. ب-
ج -إختوارات التعرؼ على ادليوؿ كادلواقف قول كبعد التكوين لقياس ما أحرزه ادلتدرب من تقدـ.
د -تقارير االنتاجية كحجم االنتاج كتكاليفو لقياس التحسن الفعلى ُب الكفاءة االقتصادية للمنشأة.
ق -ادلسوحات الدكرية اليت تتم بعد التكوين لقياس مدل التقدـ كدرجة التحسن ُب األداء.
ك -ادلقارنة بُت االحتياجات التكوينية اليت ًب كضعها كالربامج التكوينية ادلقابلة لتلويتها.
ز -حساب التكاليف اليت أنفقت على ادلتدرب طواؿ فًتة التكوين.
ح -اختوارات األداء كاليت تثوت مستول ادلهارات كالتحصيل العلمي كالعملي الذم حصل عليو ادلتدرب
ط -معدالت احلوادث كاإلصابات ُب العمل.
67
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
م -معدالت دكراف العمل.
ؾ -معدالت الغياب عن العمل.
ؿ -حجم الشكاكم ادلقدمة من العاملُت كأيضا من العمبلء.
5/5طرق قياس العائد على االستثمار في التكوين :
ىناؾ عدة طرؽ لقياس العائد على االستثمار ُب التكوين من أبرزىا :
أ -استخداـ ادلعادلة التالية :
1
العائد على االستثمار من التكوين ُب أم برنامج ( = )ROIفوائد الربنامج – تكاليفو
تكاليف الربنامج
أك دبعٌت آخر :الوفورات احملققة
تكاليف الربنامج
ب -تقييم االستثمار ُب التكوين من خبلؿ حساب فًتة اسًتداد العائد على النحو التإب :
2
إمجإب االستثمار ُب التكوين
ادلدخرات السنوية
ج – ادلقارنة بُت تكاليف التكوين كالعائد منو :
حي ػ ػ ػػث ي ػ ػ ػػتم حس ػ ػ ػػاب تك ػ ػ ػػاليف التك ػ ػ ػػوين كأى ػ ػ ػػم بنودى ػ ػ ػػا تك ػ ػ ػػاليف الوح ػ ػ ػػدة ادلعني ػ ػ ػػة ب ػ ػ ػػالتكوين
بادلنظمةكتكاليف الربنامج التكويٍت كتكاليف ادلتدرب كتكاليف الفرص الضائعة نظَت غيابو من العمل حلضػور
التكػػوين (مثػػل نقػػص حجػػم العمػػل أك حجػػم االنتػػاج) ،كمقارنػػة ىػػذه التكلفػػة بالعائػػد احلػػادث كادلتوقػػع مػػن
التكػػوين عػػن طريػػق قيػػاس ادلؤشػرات ادلمكػػن قياسػػها مثػػل حجػػم ادلويعػػات كاالنتاجيػػة ككقػػت االصلػػاز كالتػػوفَت ُب
تكاليف التشغيل كالصيانة كالتوفَت نتيجة اإلقبلؿ من احلوادث كاياـ الغياب كغَتىا.
د -ادلقارنات ُب األداء التنظيمي كاألداء الوظيفي قول كبعد التكوين :
كيػػتم مػػن خػػبلؿ ىػػذه البطريقػػة كمػػن كاقػػع السػػجبلت كالتقػػارير ادلتاحػػة ُب ادلنظمػػةالتعرؼ علػػى مػػدل
التغَت احلادث سواء بالنسوة للمنشأة (ُب مؤشرات األداء التنظيمي) أك األفػراد الػذين ًب تػدريوهم (كفقػا لتقػارير
كسػػجبلت أدائهػػم كسػػلوكهم الػػوظيفي) مػػن خػػبلؿ ادلقارنػػة بػػُت ىػػذه ادلؤش ػرات قوػػل كبعػػد التكػػوين ،علػػى أف
يؤخذ ُب االعتوار أف تتم ادلقارنة أكثر من مرة كبعد فًتات دكرية من التكوين.
1
األكادٌمٌة العربٌة للعلوم المالٌة والمصرفٌة ،الملتقى السنوي الحادي عشر لمسئولً التكىين ،مرجع سابق ،من ص 22إلى ص 122
2
د 2عبد الرحمن توفٌق ،تقٌٌم التكىين ،مركز الخبرات المهنٌة لإلدارة (بمٌك) القاهرة ،من ص 222إلى ص 229
68
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ىػ -مقارنة ادلتدربُت بنظرائهم الذين ٓب يتلقوا التكوين :
كيػػتم ذلػػك دبقارنػػة مسػػتويات األداء دلػػن تلقػوا التكػػوين كرلموعػػة أخػػرل مشػػاهبة ُب نفػػس الوظػػائف ٓب
تتلق التكوين.
تناكلنا فيمػا تقػدـ االسػتثمار ُب التكػوين مػن منظػور األداء التكػويٍت للمنشػأة ،إال أف ىنػاؾ جانوػا لػو أعليتػو
الكربل ُب ربقيق أىػداؼ التكػوين كتعظػيم عائػده كىػو جهػات التكػوين الػيت تتػؤب تنفيػذ التكػوين حيػث تقػوـ بتلقػى
االحتياجػػات التكوينيػػة كتنفيػػذ ال ػربامج التكوينيػػة الػػيت قامػػت بتصػػميمها للوفػػاء باحتياجػػات ادلنظمػػات كاألف ػراد مػػن
التكوين.
كق ػػد اىتم ػػت الدكل ػػة بت ػػوفَت ادلؤسس ػػات التنظيمي ػػة للقي ػػاـ بإصل ػػاز التك ػػوين بنوعيات ػػو اإلداري ػػة كادلهني ػػة حي ػػث
أنشػػأت ذلػػذا الغػػرض معهػػد اإلدارة العامػػة عػػاـ 1380ى ػ ليتػػؤب إعػػداد العػػاملُت ُب اجملػػاالت اإلداريػػة كادلاليػػة كبعػػض
اجملاالت األخرل ادلتخصصة ،كادلؤسسة العامة للتعليم الفٍت كالتكوين ادلهٍت عػاـ 1400ى ػ إلعػداد كتػدريب العمالػة
69
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ادلهنيػػة كالفنيػػة ،باالضػػافة إٔب عػػدد مػػن ادلراكػػز كادلعاىػػد التكوينيػػة أنشػػأهتا اجلهػػات احلكوميػػة األخػػرل لتػػوفَت بعػػض
اجملاالت ادلتخصصة اليت تتناسب كطويعة العمل هبا كأيضا مراكز التكوين كالتعليم ادلستمر باجلامعات0
كما أتاحت الدكلة للقبطاع اخلاص شلارسة نشاط التكوين حيث ًب إنشػاء عػدد مػن معاىػد كمراكػز التكػوين
األىليػػة ،إٔب جانػػب مراكػػز التكػػوين الػػيت أنشػػأهتا الغػػرؼ التجاريػػة الصػػناعية كبعػػض الشػػركات كادلؤسسػػات اخلاصػػة
الكربل.
كقػػد أظهػػرت دراسػػة ميدانيػػة حديثػػة أف معظػػم ادلؤسسػػات التكوينيػػة احلاليػػة تعػػاين مػػن االزدحػػاـ كتعمػػل فػػوؽ
طاقته ػػا شل ػػا يع ػػٍت إمكاني ػػة تأس ػػيس مؤسس ػػات جدي ػػدة دلقابل ػػة ادلتبطلو ػػات ادلس ػػتقولية ،كق ػػدرت الزي ػػادة ُب البطل ػػب
ادلسػػتقولي علػػى خػػدمات اجلهػػات التكوينيػػة خػػبلؿ اخلمػػس سػػنواف القادمػػة بونسػػوة ُ % 19ب ادلػػدف الػػثبلث الكػػربل
الرياض كجدة كالدماـ ،إال أنو من رأم % 53من ردكد العينة اليت أجريػت عليهػا الدراسػة مػن مقػدمي التكػوين أف
مرافق كخدمات التكوين احلالية دكف ادلستويات العادلية 01
كح ػػىت ؽلك ػػن أف ت ػػؤدل ى ػػذه اجله ػػات دكرى ػػا ُب ربقي ػػق أى ػػداؼ التك ػػوين ال ػػيت تتوخاى ػػا ادلنظم ػػات كتعظ ػػيم
عائدىا االستثمارم منو فإنو من األعلية ربقيق ما يلي :
أ -أف يػػتم إنشػػاء كتصػػنيف مراكػػز كمعاىػػد التكػػوين كمتابعػػة أعماذلػػا كفقػػا دلعػػايَت علميػػة دقيقػػة تضػػمن حسػػن
أدائها كفاعلية كجودة ادلستويات التكوينية اليت تقدمها.
ب -أف يػ ػػتم تصػ ػػميم ال ػ ػربامج التكوينيػ ػػة علػ ػػى ضػ ػػوء دراسػ ػػة االحتياجػ ػػات التكوينيػ ػػة الفعلي ػ ػػة للمنش ػ ػػآت
كاحتياجات سوؽ العمل ،بدال من االعتماد على طرح برامج معدة مسوقا كتسويقها.
ج -تػػوفَت معلومػػات كاقعيػػة عػػن االمكانػػات التكوينيػػة ادلتاحػػة بادلعاىػػد كادلراك ػػز التكوينيػػة مػػع كضػػع ض ػوابط
لبللتزاـ هبا ،دبا ؽلكن ادلنظمات من اختيار اجلهات ادلناسوة للتدريب.
د -قيػػاـ جهػػات التكػػوين بتػػوفَت الكفػػاءات مػػن ادلتػػدربُت ذكم اخلػػربة كالكفػػاءة كادلهػػارة ُب التكػػوين كدبسػػتول
عإب من التخصص الدقيق ُب رلاؿ الربنامج.
ق -التوسع ُب اعتماد األساليب احلديثة ُب التكوين اليت تعتػد بشػكل أكػرب علػى ادلمارسػة التبطويقيػة للمتػدرب
خبلؿ تلقيو التكوين.
ك -قيػػاـ جهػػات التكػػوين بالتنسػػيق الفعػػاؿ مػػع ادلنظمػػات قوػػل تصػػميم برارلهػػا ك أخػػذ مبلحظػػات ادلنظمػػات
قول كبعد التكوين موضع االىتماـ دبا ػلقق مزيدا من الفاعلية ُب ربقيق األىداؼ.
1
الهٌئة العامة لالستثمار ،دراسة تنمٌة االستثمار فً قطاع التعلٌم والتكىين ،إعداد المركز االستشاري لالستثمار والتموٌل ٌ ،ناٌر 0223ص039
،ص 022
70
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ز -عدـ ادلغاالة مػن قوػل مراكػز كمعاىػد التكػوين ُب ربديػد رسػوـ التكػوين دبػا يشػجع ادلنظمػات علػى االقوػاؿ
على ترشيح موظفيها ألكرب عدد من الربامج.
ح -األخذ دبودأ التكوين التعاكين بأف يتم تنفيذ جانب من الربنامج التكويٍت بادلنظمات.
ط -إنشاء شركات مسػاعلة للتػدريب ُب اجملػاالت الػيت تتبطلػب اسػتثمارات كوػَتة لتػوفَت إمكانػات تدريويػة عاليػة
ادلستول.
م -إعبطاء أعلية كربل لتقييم الربامج قول كأثنػاء كبعػد التكػوين كإشػراؾ ادلنظمػات ُب عمليػات التقيػيم دبػا يتػيح
تعزيز األىداؼ التكوينية للمنشآت كعبلج اية ثغرات التتناسب معها0
ؾ -متابعػػة ادلسػػتجدات ُب رلػػاؿ تبطػػوير ال ػربامج س ػواء مػػن التقنيػػات ادلسػػتحدثة ُب جهػػات التكػػوين بالػػدكؿ
ادلتقدمة اليت تقدـ برامج مشاهبة.
ؿ -االىتماـ بالدراسات كالوحوث ادلرتوبطة بتبطويرمنهجية التكوين كرببطو باحتياجات سوؽ العمل.
ـ -إعبطاء ادلزيػد مػن العنايػة ُب مػنح التيسػَتات كأشػكاؿ الػدعم ادلناسػوة دلراكػز كمعاىػد التكػوين األىليػة لتعػزز
إمكاناهتا ُب ربقيق أىداؼ التكوين للمنشآت كتوفَت العمالة الوطنية ادلدربة.
ف -قياـ صندكؽ تنمية ادلوارد الوشرية بتقدًن دعم مواشر لتنفيذ الربامج التكوينية كإنشاء مراكز التكوين.
س-زبصػػيص جانو ػان مناسػػوان ُب ميزانيػػات اجلهػػات احلكوميػػة ادلعنيػػة بػػالتكوين لػػدعم ب ػرامج التكػػوين علػػى رأس
العمل بادلنظمات اليت تتبطلب تكلفة عالية كذلا جدكاىا ُب ربقيق الكفاءة االقتصادية.
إرساؿ متدربُت إٕب مراكز أكمؤسسات تدريوية متخصصة سواء كانت حكومية أكخاصة ( داخلية أكخارجية).
شراء حقائب تدريوية أكمعينات مسعية كبصرية كاألفبلـ كالشرائح التعليمية كبرامج احلاسب اآلٕب أكاألقراص
ادلدرلة كيتم الشراء عادة من مؤسسات تدريوية متخصصة ُب إنتاج مثل ىذه ادلواد.
71
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
االستعانة خبرباء كمستشارين من خارج ادلنظمةلتنفيذ خبطة التكوين الداخلية أكلوضع دراسة استشارية ذلا.
كعمومان كل ادلصادر السابقة ربتاج إٕب جهد مكثف حملاكلة تقييم ما تقدمو من برامج تدريوية للمنشأة كىنا
نشَت إٕب بعض اجلوانب السبطحية اليت قد ذبعل التقييم ادلوضوعي ذلذه ادلصادر صعب ادلناؿ إذا استمرت
ىذه السياسات ،كمنها :
**ما زاؿ اختيار ادلؤسسات كادلراكز التكوينية اخلارجية اليت تتؤب تدريب موظفي ادلنظمةؼلضع ُب بعض
األحواؿ ألسس شخصية بعيدة عن ادلعايَت أكالتقييم ادلوضوعي كتأخذ صور التقييم الشخصي عدة أشكاؿ
منها :
تعود اجلهة طالوة اخلدمة التكوينية علي أداء أسلوب بعض ادلراكز التكوينية ادلتخصصة بصورة سبنعها من
التفكَت ُب غَتىا حىت ُب حالة اطلفاض أداء ىذه اجلهة كعدـ مبلءمتو
كجود مصلحة شخصية مواشرة بُت متخذ قرار االبتعاث أكالًتشيح أكالتكوين اخلارجي.
قد يكوف متخذ القرار نفسو ادلرشح للتكوين شلا يدفعو إٕب اختيار ما يبلئمو من برامج ليس فقط من حيث
ادلوضوع كلكن كذلك من حيث ادلادة ،ادلكاف ،ادلزايا ادلعنوية كتوقيت االنعقاد.
اختيار الربامج منخفضة التكلفة بغض النظر عن كفاءة أكفعالية زلتويات ىذه الربامج.
حضور بعض مدراء التكوين ىذه الربامج ليس هبدؼ التعلم أكاالستفادة من ادلوضوع زلل البطرح كإظلا هبدؼ
التعرؼ علي رلموعة من ادلدربُت اجلدد الذين ؽلكن االستعانة هبم ُب ادلستقول بالتكوين داخل ادلنظمةشلا
يؤدم إٕب انقبطاع ادلتدربُت عن ادلركز التكويٍت لقياـ ادلدربُت بتقدًن اخلدمة للمنشأة داخليان.
صعوبة اسًتداد األتعاب ادلهنية (رسوـ التكوين) ُب حالة فشل الربنامج التكويٍت أكعدـ ربقيقو لؤلىداؼ
ادلناطة بو.
الدخوؿ ُب بعض ادلواريات السيكولوجية بُت ادلتدربُت كبُت إدارة مركز التكوين ادلتخصص ،كمن ىذه
ادلواريات ما يلي :
72
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
أف يوصي كل طرؼ للبطرؼ اآلخر بأنو موجود ىنا من أجل تقييمو فادلتدرب يوحي للمركز بأنو يشًتؾ ُب
الربنامج هبدؼ تقييم ادلركز التكويٍت كادلركز يوحي للمتدرب بأنو سيفرد تقريران خاصان عنو كمتدرب ُب هناية
الربنامج أكيعمل علي استقبطابو إذا شعر بأف ادلتدرب فوؽ مستول التقييم.
أف يوحي أحد ادلشاركُت بأعلية تواجده ُب ىذا الربنامج كوداية للتعاقد كاالتفاؽ علي رلموعة أخرم من
الًتشيحات أكادلشاركة البلحقة بربامج أخرل كأف يكوف ذلك ُب مقابل إعفائو من مواعيد العمل ادلتعارؼ
عليها بالربنامج أكعدـ حضور مجيع جلسات التكوين الرمسية.
أف يسلك أحد ادلشاركُت سلوكان مظهريان متعاليان أكانسحابيان بدعول أنو سوق أف شارؾ ُب العديد من ىذه
الربامج دكف جدكل تذكر كأنو ىنا فقط ليوارؾ ىذا العمل كيفيض عليو من ركحو كمكانتو كخربتو السابقة.
أف تقييم اجلهة للمركز أكادلؤسسة التكوينية يعتمد أساسان علي كجهة نظر ادلشارؾ كالذم قد يكوف ألم
سوب من األسواب (غَت راض عن أداء الربنامج أكادلركز التكويٍت) شلا يؤثر ُب تقييم اجلهة سلويان ذلذا ادلركز ُب
ضوء تقييم فردم دلشارؾ لو أسوابو اخلاصة.
والخطوات الواجب األخذ بها من جانب المنظمةحتى تضمن تعظيم االستفادة من البرامج الخارجية
ىي :
التخطيط قبل البرنامج :إف صل اح الربنامج الذم سينعكس ُب أداء العمل ىوعوارة عن اندماج كل من
سياسة الشركة ،دعم اإلدارة العليا ،التخبطيط الواعي من جانب إدارة التكوين ،فإدارة التكوين غلب أف تكن
اجلهاز ادلركزم الذم ينسق كيعد كؽليز ادلشاركُت ُب الربامج اخلارجية كحبكم عملها ؽلكنها احلكم علي مدم
مبلئمة الربنامج كفعاليتو .كلذلك غلب أف تكوف ىي ادلقرر ادلدعم للمنظمة ُب ربديد الربامج ادلناسوة مع
تزكيد ادلنظمةبويانات التقييم عند البطلب.
أما دعم اإلدارة العليا فهوؽلثل الفلسفة العامة كاالذباه اخلاص بنواحي توفَت الدعم ادلإب كربديث كذبديد
اللوائح لتتسم بشئ من ادلركنة ذباه التكوين من حيث التفرغ كاحلوافز..اْب.
73
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
أنشطة ما بعد البرنامج :بعد انتهاء الربنامج كعودة ادلشاركُت إٕب أعماذلم يودأ اجلزء اذلاـ كالقاطع ُب
العملية كلها كىوتنزيل ادلتدرب دلا تعلمو علي أرض الواقع.
بناء قاعدة بيانات :كؽلكن عربىا معرفة الربامج الناجحة كتعترب زلصلة لويانات الربامج ادلناسوة كادلبطلوبة
الحتياجات التنمية الوشرية ككذلك سبكن قاعدة الويانات من االحتفاظ دبسار تكلفة حضور الربامج اخلارجية
من خبلؿ التقارير اليت تعد عن رسوـ التسجيل ،نفقات السفر ...اْب
المتابعة :لضماف التبطويق الناجح للربنامج اخلارجي ال بد من ادلتابعة كتوجب ادلتابعة االتصاؿ الرمسي بُت
ادلشًتكُت ُب الربنامج خبلؿ فًتة من الوقت متفق عليها بعد حضور الربنامج كذلك بغرض ربديد التغيَتات
اليت حدثت نتيجة حلضور الربنامج.
ككانت نتائج مسح قامت بو رللة التكوين باالشًتاؾ مع مجعية النظم التعليمية ُب 1991حوؿ ربديد كيف
كمىت ؽلكن خلرباء التنمية الوشرية ازباذ القرار بشراء برنامج كفكرة مقابلة لتصميمو داخليان للوفاء باحتياجات
ادلنظمةعلى النحوالتإب :
إف ادلنظمات تتجو إٔب زيادة اإلنفاؽ على شراء الربامج سابقة اإلعداد
ؽلثل مدل قدرة ادلنظمة على إنتاج برامج حسب طلب العمبلء حاكما ُب االذباه ضلوالشراء أـ التصميم
الداخلي
كما ؽلثل مدل كفرة ادلصادر اليت ينتجها ادلنتجوف أيضان حاكمان ُب ربديد اذباه القرار ضلوالشراء أـ التصميم
الداخلي
سبثل إدارة تنمية ادلوارد الوشرية مؤثر مهم ُب قرار اللجؤ إٔب الشراء أـ التصميم الداخلي
إف ادليزة األكٔب إلستخداـ الربامج سابقة اإلعداد ادلصممة خارج ادلنظمة أهنا تقدـ موقفا كمنظورات حديثة
كعصرية إلدارة ادلوارد الوشرية
74
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ثالثا -:محددات تقييم البرامج سابقة اإلعداد :
بصف ة عامة ىنالك قائمة من األسئلة تساعد ُب عملية التقييم كتعمل على تقليل الربامج اليت ال تسهم ُب
سد احتياجات ادلنظمات ,كاجلدكؿ أدناه يقدـ بعضا من ىذه األسئلة :
/9ىل ىناؾ طرؽ أكإجراءات تضمن نقل التكوين إٔب حيز العمل؟
75
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
وبعد ربديد أنسب الربامج ادلتوفرة ذباريا عرب اإلجابة على االسئلو اليت سبثل أسئلة اجلدكؿ السابق بعضا منها
,يتم ربديد مدل فعالية التكاليف كالنفقات عرب اإلجابة على سؤاؿ؛ من األكثر فعالية من ناحية
التكاليف ,تنفيذ الربنامج داخليا أـ شراؤه من اخلارج ؟
كَب حاؿ عدـ كجود ذبربة سابقة مع اجلهة ادلقدمة للربامج مع عدـ تكوف مسعة كاضحة للربنامج يتحتم على
ادلنظمة طالوة الشراء عقد مقارنة موضوعية بُت الربامج كَب النهاية يتم احلصوؿ على قيمة كلية كشاملة لكل
برنامج ليتم اختيار الربنامج الذم ػلقق أعلى قيمة (أعلى رلموع من الدرجات ) كؽلثل اجلدكؿ أدناه شرحا
ذلذه البطريقة من خبلؿ ادلفاضلة بُت ثبلثة من الربامج عرب عدة معايَت -:
76
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
32 1 92 3 22 0 02 زلتول الربنامج
02 1 22 0 22 3 02 التكاليف
32 3 12 1 02 0 12
طرؽ التعليم
02 0 32 3 12 1 12
مسعة جهة التكوين
12 1 32 0 22 3 12
القدرة على الوفاء باحتياجات
العميل
32 3 12 1 02 0 12
التوافق اإلعبلمي
02 1 22 3 22 0 02
سهوؿ التنفيذ
22 0 22 3 02 1 02
توجيو النتائج
77
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ج /النتائج المضمونة :
كتشَت النتائج ادلضمونة إٔب ضماف احلصوؿ على نتائج مضمونة من ادلورد مع ضركرة توخى ادلنظمة للحذر
الكاُب من خبلؿ احلصوؿ على شهادات الضماف اليت يقدمها ادلوردين بعد االستوثاؽ إٔب اجلوانب القانونية
لشهادات الضماف.
كَب هناية األمر تقوـ اجلهة طالوة اخلدمة التكوينية بتقييم كل عرض على حده كمن ٍب القياـ بالًتتيب النهائي
للعركض الثبلثة لكافة بيوت اخلربة للوصوؿ إٔب بيت اخلربة الذم حصل على أفضل تقدير لتوكل إلية مهمة
تنفيذ الربنامج التكويٍت ادلبطلوب.
78
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ُب ىذه احملاضرة سنحاكؿ التبطرؽ إٔب مجيع النقاط األساسية للتكوين كتنمية الكفاءات الوشرية ،قمنا
بتقسيم احملاضرة أب نقبطتُت تنمية الكفاءات الوشرية كأثر التكوين ُب تنمية الكفاءات الوشرية
79
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ربتل الكفاءات مكانة أساسية ُب إسًتاتيجية ادلؤسسة ،حيث حضي ىذا ادلفهوـ نصيب كوَت من اىتماـ
الواحثُت ،حىت كإف اختلف رؤاىم فهي تشًتؾ ُب عدة نقاط أساسية كسنحاكؿ توضيحها ُب ىذا الفرع من
خبلؿ التبطرؽ إٔب تعريف الكفاءة كخصائصها كأعليتها كأبعادىا.
أوال :تعريف الكفاءة
تعريف1
ىي القدرة على مزج كاستعماؿ ادلعارؼ العلمية ادلكتسوة من أجل التحكم ُب أكضاع مهنية سلتلفة كربقيق
1
األىداؼ ادلرجوة.
تعريف2
ىي تركيوة من ادلعارؼ كادلهارات كاخلربة كالسلوكيات اليت سبارس ُب إطار زلدد كتتم مبلحظتها من خبلؿ
العمل ادليداين كالذم يعبطي ذلا صفة القووؿ ،كمن ٍب فإنو يرجع للمؤسسة ربديدىا كتقوؽلها كقووذلا
2
كتبطويرىا.
تعريف3
ىي مزيج من ادلعارؼ النظرية كالعملية كادلمارسة كاخلربة كالقدرة على مواجهة التغَتات كالتموقع ،كالوضعية
3
ادلهنية ُب إطار الوسط ادلناسب الذم يسمح دببلحظتها كاالىتماـ هبا سواء كمسَتين أك عماؿ.
تعريف4
4
تعرؼ الكفاءة بأهنا رلموع ادلعارؼ كادلهارات اليت ؽلتلكها الفرد اليت سبكنو من أداء عملو بشكل أحسن.
فمجمل القول تعرف الكفاءة على أنها ىي مجموعة المعارف من المعرفة النظرية والعملية
ثانيا :خصائص الكفاءة :حسب ) ( 1989,Mc cauleyet alالعامل الكفء البد من أف يتوفر
1ػ زلند شريف بلعيد كآخركف ،دليل تطبيقي لتسيير الموارد البشرية ،تر :ناصر ساعو ،ط ،1دار النشر الصفحات الزرقاء ،اجلزائر ،2014 ،ص .92
2ػ براىيمي آسية كآخركف ،آليات تطوير الكفاءات في المؤسسة االقتصادية دالئل من دراسة ميدانية العينة من مؤسسة جزائرية ،رللة مراجعة مغاربية االقتصاد
كاإلدارة ،العدد ،02اجملاد ،03اجلزائر ،سوتمرب ،2016ص .113
3ػ مناصرية رشيد ،الكفاءات البشرية وأىميتها في تطبيق إدارة الجودة في المؤسسة االقتصادية ،أطركحة دكتوراه ،غَت منشورة ،كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ
التسيَت ،جامعة قاصدم مرباح ،كرقلة ،2013/2012 ،ص .61
4ػ مسغوين مٌت ،تسيير الكفاءات واألداء التنافسي المتميز للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر ،أطركحة دكتوراه ،غَت منشورة ،كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية
كعلوـ التسيَت ،جامعة قاصدم مرباح ،كرقلة ،2013/2012 ،ص . 244
80
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
-1يجب أن يكون فردا مملوء بالموارد :دبعٌت أنو يستبطيع أف يتأقلم مع الظركؼ ادلتغَتة باستمرار،
باإلضافة إٔب قدرتو على التفكَت ببطرقة إسًتاتيجية ،كأخذ القرارات ادلناسوة بدكف أف يكوف مستعدا أك لديو
فكرة كمعرفة مسوقة باألكضاع اليت قد تواجهو كما بإمكانو كضع أنظمة عمل معقدة كإنشاء طرؽ مرنة حلل
ادلشاكل ،كقادر على العمل بفعالية مع مسؤكلو األعلى درجة منو من أجل معاجلة مشاكل التسيَت ادلعقدة.
-2التعلم بسرعة :يستبطيع السيبطرة كبصورة سريعة على ادلعارؼ كادلعلومات التقنية كالتجارية اجلديدة.
-3لديو القدرة على اتخاذ القرار :يستبطيع ازباذ أم نوع من القرارات بفضل التصرؼ بصورة
سريعة كقريوة ،بدال من التصرؼ بوطء كبدقة ُب الكثَت من احلاالت التسيَتية.
-4تسيير وقيادة العاملين :دبعٌت التمثيل الفعاؿ للعماؿ كالتصرؼ معهم بصورة عادلة ،من أجل الرفع من
النتائج اإلغلابية كربقيق ركح الفريق.
-5مواجهة العمال الذين يثيرون المشاكل :أخذ قرارات عادلة دلواجهة ادلشاكل ( ادلضايقات ) اليت
يثَتىا العماؿ أثناء العمل.
-6يكون موجو للعمل داخل الفرق :يدعم عملو عن طريق تسيَت كتوجيو نشاط العماؿ اآلخرين.
-7توظيف عمال ذوي كفاءة وأىلية :توظيف عماؿ ذكم كفاءة لتقوية فريق العمل.
-8بناء وإقامة عالقات جيدة مع اآلخرين :لديو القدرة على إنشاء عبلقات عمل مع رؤسائو كالعماؿ،
كمع فرؽ عمل خارج ادلؤسسة ،يستبطيع مناقشة كحل ادلشاكل العملية بدكف إزعاج األفراد ،يتفهم اآلخرين
كىو قادر على احلصوؿ على دعمهم كتعاكهنم ُب عبلقات العمل غَت اذلرمية.
-9يجب أن يكون إنساني وحساس :غلب أف يثوت رغوتو ادلخلصة لتحقيق فائدة عمالو كاخلوؼ على
مصاحلهم.
-10المواجهة بكل برودة :يكوف مقنع كمفتخر بوجهة نظره ادلونية على أسس سليمة ،ال يقوـ بتوبيخ
اآلخرين على أخبطائهم كما ؽلكنو اخلركج من ادلشاكل احلرجة بكل سهولة.
-11توازن العمل والحياة الشخصية :غلب أف تكوف لديو القدرة على ربقيق التوازف ُب أكلويات العمل
كُب حياتو الشخصية لكي ال يهمل أم منهما.
-12مقتنع ويعترف بنفسو :يعرؼ حقيقتو من كجهة نظر كاضحة لنقاط ضعفو كقوتو ،كىو مستعد
للقضاء على نقاط ضعفو.
-13احترام الوقت :يفرض احًتاـ الوقت كيتصرؼ جبدية ُب الوقت اجلدم أم التصرؼ حبسب احلالة.
81
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
-14التصرف بمرونة :ؽلكنو القياـ بتصرفات اليت طادلا اعتربت معاكسة ،غلب أف يكوف ُب نفس الوقت
1
صارـ كغَت صارـ (رؤكؼ/شديد) يسَت كيًتؾ اجملاؿ لآلخرين للتسيَت.
ثالثا :أبعاد الكفاءة:
كللكفاءة ثبلثة أبعاد كىي:
المعرفة :كىي رلموعة من ادلعارؼ العامة كاخلاصة كادلملوكة اليت ؽلكن استخدامها ُب استغبلؿ ادلعارؼ
2
النظرية كالتحكم ُب عدة شهادات علمية كتقنية.
المهارة :كىي القدرة على التصرؼ بصفة ملموسة كىذا حسب األىداؼ احملددة مسوقا ،حيث تعرب عن
رلموع ادلفاىيم ادلكتسوة عن طريق استعماؿ األنشبطة كاإلجراءات كادلعلومات اخلاصة بتشغيل ادلصلحة
ادلعينة.
السلوك :كتتمثل ُب رلموع ادلواقف كادليزات الشخصية ادلرتوبطة بادلوظف كادلبطلوبة عند شلارسة النشاط ادلعٍت،
فهي رلموعة الصفات الشخصية سواء كاف سلوؾ ادلوظف اغلابيا مع ادلؤسسة أك سلويا عكس
توجهاهتا3،كؽلكن توضيح أبعاد الكفاءة من خبلؿ الشكل التإب:
الشكل رقم ( )1-1يوضح أبعاد الكفاءة:
المعارف
تفاعل الكفاءات
تفا
عل
82
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
السلوكات المهارات
تفاعل
83
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
اختلف الواحثوف من حيث تصنيفهم للكفاءات كذلك راجع الختبلؼ ادلعايَت ادلتوعة ،إال أف أبرز ىذه
التصنيفات كأكثرىا شيوعا ،صنفت كفقا لثبلث مستويات ىي :ادلستول الفردم كيوافق الكفاءات الفردية،
ادلستول اجلماعي كيوافق الكفاءات اجلماعية ،كأخَتا ادلستول التنظيمي كيوافق الكفاءات التنظيمية كاليت
يسميها الوعض بالكفاءات األساسية أك اإلسًتاتيجية.
1الكفاءات الفردية :يعرفها ALIAN MEIGNANTعلى أهنا ":معارؼ علمية مقوولة ُب نشاط
معُت ،كما تعرؼ بأهنا حلقة كصل بُت اخلصائص الفردية كادلهارات ادلتحصل عليها من أجل األداء احلسن
دلهاـ معينة كزلددة ،فادلعارؼ اليت ؽلتلكها الفرد ىي حوصلة للمعارؼ ادلكتسوة بالتكوين كالتعلم كادلعارؼ ُب
العمل كاخلربات كادلمارسات".
2الكفاءات الجماعية :تنشأ ىذه الكفاءات من خبلؿ تعاكف الكفاءات الفردية لتسهيل عملية الوصوؿ
إٔب النتائج احملددة حيث تسمح الكفاءات اجلماعية بإنشاء موارد جيدة للمؤسسة ،كتسمح بتبطويرىا
كتراكمها كتسمى ىذه الكفاءات كذلك بالكفاءات احملورية ،ألف على أساسها يتوقف بقاء ادلؤسسة كتبطورىا
أك انسحاهبا.
3الكفاءات التنظيمية :كتسمى أيضا بالكفاءات اإلسًتاتيجية أك الكفاءات األساسية ،كؽلكن تعريفها
بأهنا :توليفة من ادلهارات كالتكنولوجيات اليت تساىم ببطريقة تفسَتية ُب القيمة ادلضافة للمنتج النهائي.
ككفق )1992( LEONORD BARTONفإف الكفاءات األساسية للمؤسسة تتكوف من أربع
عناصر:
_ معارؼ كمهارات ادلوظفُت ادلؤلفة من الًتاث العملي كالتكنولوجي للمؤسسة؛
_ األنظمة التقنية كادلعارؼ؛
_ أنظمة التسيَت ككذا اليقظة اإلسًتاتيجية؛
1
_ القيم كادلعايَت اليت هبا نرسخ عملية خلق كتبطوير الكفاءات األساسية.
1ػ براىيمي آسية كآخركف ،تقييم استراتيجيات وطرق االحتفاظ بالكفاءات في المؤسسة االقتصادية دالئل من دراسة ميدانية لعينة من المؤسسات الجزائرية ،اجمللة
اجلزائرية لبلقتصاد كاإلدارة ،تلمساف ،العدد ،09جانفي ،2017ص .104
84
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ػلتل مفهوـ الكفاءات الوشرية حيزا ىاما ُب مجيع ادلستويات داخل ادلؤسسة ،بدءا بادلستول الفردم إٔب
ادلستول اجلماعي فمستول إدارة ادلوارد الوشرية ،كأخَتا على ادلستول التنظيمي.
/1أىمية الكفاءات البشرية على المستوى الفردي:
أصوحت الكفاءة تشكل أعلية كربل بالنسوة للفرد ُب ظل التحديات اجلديدة اليت أفرزهتا التحوالت الراىنة،
كاليت تتميز بالصعوبة كعدـ التأكد ،كأىم األسواب اليت أدت باألفراد إٔب االىتماـ أكثر بالكفاءة ما يلي:
_ زيادة خبطر فقداف الوظيفة أك ادلنصب سواء بالنقل أك بالتسريح ،نظرا دلتبطلوات ادلنافسة اليت توجب ذلك؛
_ تعزيز فرص احلصوؿ على مكاف ُب سوؽ العمل يتناسب مع طموحات الفرد ،كىذا عن طريق امتبلكو
لكفاءة معينة على ضلو جيد؛
_ ال ؽلكن لؤلفراد داخل ادلؤسسة ربُت كضعيتهم كالًتقية ،إال بامتبلكهم لعنصر التأىيل ،كىذا األخَت ال
يتأتى إال بإعبطاء عنصر الكفاءة أعلية كربل؛
_ ضركرة التكيف السريع كادلستمر مع التغَتات الويئية كالتنظيمية.
/2أىمية الكفاءات البشرية على المستوى الجماعي:
سبثل الكفاءة عنصر مهم حلسن سَت عمل اجلماعة داخل ادلؤسسة ،حيث تتجلى أعليتها على ىذا ادلستول
فيما يلي:
-العمل الناجح داخل ادلؤسسة يقوـ على أساس التعاكف كالتآزر بُت األفراد ،فالكفاءة ال ترتوط بفرد كاحد
فقط ،حيث ىناؾ عبلقة تأثَت متوادؿ ما بُت الكفاءات ادلتكاملة اليت ينتج عنها ُب النهاية نتائج أحسن
بكثَت من تلك اليت ػلققها الفرد لوحده؛
-نظرا للتبطور السريع ُب ادلفاىيم كالدراسات كالنتائج كذلك شلا فرضو االقتصاد اجلديد ،كرلتمع ادلعلومات،
ظهرت بعض احلاجات اجلديدة للمؤسسة ،أدت هبذه األخَتة إٔب االعتماد على نظاـ شوكة الكفاءات
ادلكونة من رلموع الكفاءات الفردية ،حيث كل فرد يساىم ُب إثراء ىذه الشوكة شلا يسهل حل ادلشاكل
ادلتعلقة باإلنتاج أك التنظيم؛
85
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
-ادلساعلة ُب حل الصراعات كالنزاعات بُت األفراد دكف اللجوء للسلبطة أك ادلدير ،كوهنا تساعد على
التفاىم اجليد بُت األفراد ،كتزرع فيهم ركح التعاكف كالتآزر الكفيل بتجنب ىذه النزاعات ،كذلك خلدمة
1
أىداؼ ادلؤسسة.
*تغَت االذباىات من االعتماد على التخصص إٔب مودأ الكفاءات ادلتعددة ُب مجيع الوظائف.
-تغَت أظلاط التوظيف كإدارة األفراد من رلرد عماؿ دائمُت إٔب توظيف أفراد ذكم كفاءات قد يكونوا
دائمُت أك مومسيُت أك حىت متعاقدين شركاء؛
-احتلت الكفاءة مكانة ىامة ُب إدارة ادلوارد الوشرية ،حيث أصوحت ىذه األخَتة تركز ُب إدارهتا على
الكفاءة كليس على الفرد أك ادلنصب ،حيث فرضت التحديات العادلية كالسوقية على ىذه اإلدارة ثقافة
توظيف كاستقبطاب جديدة ،تتمثل ُب ثقافة الوحث عن كفاءات بدؿ األفراد2؛
-تعتمد إدارة ادلوارد الوشرية ُب كثَت من األحياف ُب ربرير كتنظيم أعماذلا مثل األجور ،العبطل ،إعداد تقارير
الًتقية ،ادلسار ادلهٍت ...اْب ،كل أعماذلا أصوحت قائمة على التكنولوجيا اجلديدة ،حىت التوظيف أصوح يتم
عرب االنًتنت شلا فرض على إدارة ادلوارد الوشرية إعبطاء أعلية كربل للكفاءات لغرض سد ذلك االحتياج
الدائم كادلتزايد للعمل.
1ػ رحيل آسيا ،دور الكفاءات في تحقيق الميزة التنافسية دراسة حالة المؤسسة الوطنية للهندسة المدنية والبناء ،مذكرة ماجستَت ،غَت منشورة ،كلية العلوـ االقتصادية
كالتجارية كعلوـ التسيَت ،جامعة أزلمد بوقرة ،بومرداس ،2011/2010 ،ص.ص .23 -22
2
Hossam Haddad، Impact of Human Competencies on Caritas Jordan Employees
Performance Journal of Resources Development and Management An International
Peer-reviewed Journal ،Vol.28،
86
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
/4أىمية الكفاءات البشرية على مستوى المؤسسة:
ربتل الكفاءات الوشرية عنصرا ىاما ُب االعتوارات اليت تصنفها ادلؤسسة كاليت توصلها لتحقيق مستول أعلى
من النجاعة ُب األداء الكلي من خبلؿ كفاءات أفراده ،فهذه األخَتة ربتل حيزا ىاما من خبلؿ:
ُ -ب رلاؿ كضع اإلسًتاذبية أصوحت عملية تنمية الكفاءات من األكلويات اليت تقوـ عليها الرؤية
اإلسًتاتيجية للمؤسسة ،حيث أصوحت ُب كثَت من األحياف ىي احملددة كادلتحكمة ُب كل عمليات اإلدارة؛
-تشكل الكفاءات الوشرية أحد أىم ادلوارد األساسية كاإلسًتاتيجية للمؤسسة كما يراه ( )Barneyفمن
بُت ادلوارد التالية :رأس ادلاؿ ادلادم كالوشرم كالتنظيمي؛
-تعترب الكفاءات الوشرية دبثابة ادلنقذ الرئيسي للمؤسسة ُ1ب حالة مواجهتها للتحديات الواقع اجلديد الذم
أكجدتو ظركؼ العودلة كالتبطورات التقنية ،حيث أصوحت ادلؤسسة تعتمد على ادلعرفة عموما كالكفاءة
خصوصا كأعبطتها حرية أكرب للعمل دكف التدخل ادلواشر لبلستفادة من مزايا االبتكار كاإلبداع (مثل
التمكُت) ،كالشيء الذم دفع بادلؤسسة لذلك ىو قناعتها ادلبطلقة بأف رأس ماذلا احلقيقي كمصدرىا
2
األساسي ُب خلق القيمة يتمثل ُب كفاءات أفرادىا.
Calardyn C. & Lebourlay P. , " Certifier pour valoriser" , Personnel, ANDCP, n° 389, mai 1998, p.
1
68 –70
2ػ أبو القاسم محدم ،تنمية كفاءات األفراد ودورىا في دعم الميزة التنافسية للمؤسسات دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية األغواط ،2005-1999
مذكرة ماجستَت ،غَت منشورة ،كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت ،جامعة اجلزائر ،اجلزائر ،2004/2003 ،ص.ص .50 -49
87
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
تعرؼ على أهنا عملية سلبطبطة لتعليم ادلوارد الوشرية ،كتفجَت طاقاهتا الكامنة ،كبالتإب منحها كفاءات
جديدة ذبعلها قادرة على االستجابة دلتبطلوات الوظائف احلالية كادلستقولية ،شلا يؤدم إٔب زيادة القدرة
التنافسية للمنظمة كتكيفها مع الويئة احمليبطة هبا ،باإلضافة إٔب رفع معنويات ادلوارد الوشرية كربقيق استقرارىا
1
الوظيفي بادلنظمة.
تتجلى أعلية تنمية الكفاءات الوشرية بالنسوة للمنظمات كدلواردىا الوشرية ،من خبلؿ النقاط التالية:
ربضَت ادلوارد الوشرية دلواكوة متبطلوات الوظائف ُب إطار برامج تبطوير كإدارة مسارىا الوظيفي؛
سد الثغرات ادلعرفية لدل ادلوارد الوشرية ،كجعل مواقفها كسلوكاهتا أكثر إغلابية ،كزيادة كالئها
للمنظمة؛
زبفيض حجم العمالة بادلنظمة ،من خبلؿ إكساب ادلوارد الوشرية دلؤىبلت جديدة ،سبكنها من
شغل كظائف متنوعة كإصلاز مهاـ متعددة؛
استفادة ادلوارد الوشرية من فرص للًتقية ،كربسُت مكانة ادلنظمة ُب سوؽ العمل؛
زبفيض معدؿ الغياب كمعدؿ دكراف العمالة ،كبالتإب زيادة إنتاجية ادلنظمة؛
رفع معنويات ادلوارد الوشرية شلا يعود إغلابا على ادلنظمة ،كػلقق رضا زبائنها؛
إكتشاؼ نقاط القوة كنقاط الضعف لدل ادلوارد الوشرية ،كبالتإب ازباذ اإلجراءات ادلناسوة لتدارؾ
الوضع؛
2
إثراء كربيُت معارؼ ادلوارد الوشرية.
1ػ محود حيمر ،تنمية الكفاءات ودورىا في ت حسين أداء الموارد البشرية بالمنظمة دراسة حالة بعض المنظمات االقتصادية الجزائرية ،أطركحة دكتوراه ،غَت منشورة،
كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت ،جامعة سبطيف ،01سبطيف ،2018/2017 ،ص .44
2ػ نفس المرجع ،ص.ص .51 -50
88
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
إغلايب ،تفيدىم ُب احلصوؿ على أكرب نفع لشخصهم كدلؤسساهتم كاجملتمع احمليط هبم ،كىناؾ من يرل أف
التكوين منهج علمي كعملي يسعى لتحقيق األىداؼ التنظيمية ككما يرل الوعض بأنو العملية ادلنظمة
ادلستمرة ،اليت يكتسب الفرد من خبلذلا ادلعارؼ كادلهارات كالقدرات كاألفكار كاآلراء اليت يقتضيها أداء عمل
معُت أك بلوغ ىدؼ زلدد.
2التحفيز :تعرؼ احلوافز ُب األدبيات اإلدارية كالسلوكية بأهنا :رلموعة من ادلؤثرات اخلارجية تستهدؼ إثارة
الدكافع الداخلية للفرد ،اليت من شأهنا أف توجو السلوؾ اإلنساين اليت تشوع تلك احلاجات كالرغوات.
3أجور و رواتب الكفاءات :فيما سوق كانت الركاتب تتعلق بالوظيفة ،ىذه األخَتة اليت تكوف كاضحة
كخصوصا مستقرة ،كما أف الركاتب كانت مؤسسة على فكرة أف القدرات كتقدًن اخلدمات تتقدـ مع
الوقت ،كعمليات التقييم كانت تنفذ بالنسوة ألىداؼ قابلة للقياس كمتعلقة دبجاالت مسؤكلية الوظيفة،
لكن ىيكلة ادلؤسسات تغَتت كأصوحت صيغ العمل أكثر مركنة كظهرت مفاىيم جديدة كالعمل عن بعد،
ادلهن األفقية ،العمل بالفريق أك ادلشركع ،كُب هناية األمر نبلحظ أف ىناؾ تقسيم داخل اجملموعة بُت
الوظائف من جهة ،كبُت األفراد من جهة أخرل ،باإلضافة إٔب أف أعضاء الفريق يتابعوف األىداؼ كيتقامسوف
ادلسؤكليات كمساعلتهم زبضع للقياس بشكل يسمح ذلم بوضع قدراهتم ككفاءاهتم ُب العمل ،إذف فإنو من
البطويعي أف ترتوط الركاتب ليس فقط بتقدًن خدمات ،لكن أيضا بالكفاءات كتبطورىا ،كحىت تكوف األجور
تأثر بشكل إغلايب على العملية التنموية للكفاءات الوشرية غلب على ادلؤسسة أف تضمن كضع نظاـ لؤلجور
على أسس الكفاءة ،حيث أف أنظمة األجور ادلعركفة ؽلكن أف تكوف حسب ادلعارؼ كالكفاءة كادلؤىبلت
1
كتعددىا.
ال تكتفي إدارة ادلوارد الوشرية بانتقاء أفضل الكفاءات دلا يكتسوونو من مهارات كقدرات ،كإظلا من الضركرم
أف يعقب عملية االختيار القياـ بالعمليات التكوينية ،ألنو مهما كاف مستول األفراد الذين ًب اختيارىم دلا
يكتسوونو من مهارات كقدرات فإف ىذه القدرات كادلهارات ُب حاجة إٔب التثمُت كالدعم ادلستمر دبا يكفل
تنمية مواىب أصحاهبا ككفاءاهتم بإكساهبم مهارات كمعارؼ جديدة سبكنهم من النهوض بأعواء كظائفهم
احلالية على ضلو أكثر فعالية ،كمن بُت األىداؼ اليت ػلققها التكوين:
1ػ خالف كاتوة ،عثماين مصبطفى ،دور التكامل بين إدارة المعرفة وتنمية الكفاءات البشرية في تحقيق أىداف المؤسسة ،رللة االقتصاد اجلديد ،العدد ،03اجمللد،10
اجلزائر 06 ،سوتمرب ،2019ص.ص .322 -321
89
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ضماف أداء العمل بفاعلية كسرعة ،كسد الثغرات اليت توجد بُت معايَت األداء اليت ػلددىا الرؤساء
كبُت األداء الفعلي للعاملُت؛
ترغيب الفرد ُب شلارسة عملو باعتوار أف زيادة إنتاجيتو مرىونة برغوتو ُب أداء عملو؛
توفَت الدفع الذاٌب لدل الفرد لزيادة كفاءة كربسُت إنتاجو كما كنوعا من خبلؿ توعيتو بأىداؼ
ادلنظمة كسياستها كبأعلية عملو كمدل مساعلتو ُب ربقيق تلك األىداؼ؛
رفع الكفاءة اإلنتاجية للعامل عن طريق إتاحة فرصة التعرؼ على اجلديد ُب رلاؿ التبطور
التكنولوجي كالعلمي؛
خفض معدؿ دكراف العمل كتقليل حوادث العمل اليت غالوا ما ربدث نتيجة نقص كفاءة األفراد
1
كاطلفاض قدراهتم كمهاراهتم الفنية.
مساعدة ادلتكونُت على استخداـ تقنية ادلعلومات كاالتصاالت كالشوكات ادلتاحة للتعلم اإللكًتكين لدراسة
الربامج كادلناىج كادلقررات التكوينية كمراجعتها .تصميم برامج التكوين كمناىجو كمقرراتو ببطريقة رقمية.
إعداد ادلتكونُت للحياة ُب عصر الثقافة ادلعلوماتية.
التغلب على مشكبلت أساليب التكوين التقليدية.
معرفة األسس كادلعايَت اليت ؽلكن من خبلذلا إجراء التعديبلت لتبطوير منظومة التكوين.
1ػ_ بافكا جلوؿ ،فراجي بلحاج ،تطوير الكفاءات البشرية في المؤسسة الجزائرية عن طريق إدارة المعرفة دراسة حالة المديرية العملية التصاالت الجزائر ،رللة
الوشائر االقتصادية ،العدد ،01اجمللد السادس ،اجلزائر ،أفريل ،2020ص .600
90
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
إف عملية التخبطيط لنظاـ التكوين مسؤكلية العديد من اجلهات ادلستفيدة منها ُب ادلقاـ األكؿ .كييسر تلك
العملية كجود ادلتخصصُت ُب التكوين ،كأساتذة اجلامعات كالكليات ،كخرباء التقنية ،حيث ٓب يعد التخبطيط
للتكوين يتم دبعزؿ عن الكثَت من اجلهات .كما أف التخبطيط لو ٓب يعد يتم دبعزؿ عن توجهات الدكلة
كخبطبطها التنموية ،ال سيما أف أنظمة التكوين ادلستقولية أنظمة مفتوحة يسهم فيها اجملتمع احمللي .كيدخل
ضمن التخبطيط دلنظومة التكوين أيضان تقدير احلاجة إٔب التكوين اإللكًتكين ،كربديد األىداؼ العامة
كاخلاصة لو.
تنفيذ التكوين
كيقصد بو الكيفية اليت يتم من خبلذلا ترمجة السياسات كاالسًتاتيچيات كاإلجراءات اليت ًب كصفها ُب مرحلة
التخبطيط لتحقيق األىداؼ ادلوضوعة للتكوين.
كيرتوط بتنفيذ التكوين تكوين فريق التكوين اإللكًتكين ،الذم يتكوف من:
بعض مديرم إدارات التكوين.
رلموعة من الفنيُت ُب رلاالت :تقنية ادلعلومات ،كالربرلة ،كالشوكات ،كأمن ادلعلومات الذين تتكامل
جهودىم مع الفنيُت األكادؽليُت كالًتبويُت.
كيتم تنفيذ التكوين اإللكًتكين ُب بيئة افًتاضية ،تتيح نوعان من ادلركنة كاحلرية ُب اختيار مكاف التكوين كزمانو.
كيتبطلب ذلك التنفيذ ذبهيز مواقع التكوين دبتبطلوات منظومة التكوين اإللكًتكين ككسائبطها اليت تشمل؛
اإلنًتنت ،كالوسائط ادلتعددة ،كالفصوؿ الذكية ،كبرامج التكوين اإللكًتكين ادلناسوة.
كما يتم ضمن تنفيذ التكوين اإللكًتكين اختيار رئيس لفريق التكوين لديو القدرة كالكفاءة إلدارة مثل ىذا
النظاـ ،كتكوف لديو القدرة على إعداد الرؤية العامة للتكوين ُب ضوء رسالة التكوين كفقان ألىدافو.
كيتضمن التنفيذ اختيار الربامج ادلرتوبطة بالتكوين اإللكًتكين أك إعدادىا ،كتبطويق تقنيات التعلم كالتكوين،
كاستخداـ األجهزة كالربرليات ادلتعلقة بذلك ،باإلضافة إٔب االستفادة من ذبارب اآلخرين ُب التكوين
91
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
اإللكًتكين ، 1كشلارسة كافة األنشبطة التكوينية اإلثرائية كمنها حضور ادلؤسبرات اليت هتتم بالتكوين اإللكًتكين.
كما يتضمن التنفيذ أيضان ربديد احتياجات ادلتكونُت كتقديرىا للعمل على إشواعها ،كالدعم الفٍت ،مثل
االتصاالت كتصميم كإعداد الربامج التكوينية للوفاء باالحتياجات ادلرجوة من التكوين.
تقويم التكوين اإللكتروني
تستند عملية تقوًن التكوين على عدد من األسس كادلعايَت كادلؤشرات اليت ؽلكن من خبلذلا إجراء التعديبلت
لتبطوير نظاـ التكوين ،كرسم اسًتاتيچياتو ادلستقولية .كمن ىذه األسس كادلعايَت ما يلي:
مع تعاظم ثورة ادلعلومات كتزايد كمية ادلعلومات كاالنتشار السريع لشوكات الكمويوتر كاالنًتنت,
نشأت فكرة التكوين عن بعد كالتكوين االلكًتكين لبلستفادة من اإلمكانيات اذلائلة للتكنولوجيا ادلعاصرة شلا
1. CASTRO, A. L.1 and MUNCK, L.2، Training and constraints on the development
of human competencies in the software industryi، Business Management
Dynamics،Vol.3، No.7، Jan 2014.
92
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
يؤدم إٔب التجديد ُب نظم التكوين التقليدية كتبطويرىا .كتأسيسا على ما سوق فإف التكوين كالتعليم ادلعتمد
على الشوكة العادلية للمعلومات (االنًتنت) يتميز بعدد من ادلزايا ؽلكن إمجاذلا ُب النقاط التالية :
.1التحرر من قيود المكان والزمان :فالعملية التكوينية ؽلكن أف تتم ُب أم كقت كمكاف يوجد فيو
ادلتكونُت ,كذلك باستخداـ كسائط تعليمية متعددة مثل ادلادة ادلبطووعة كاألشرطة السمعية كأشرطة
الفيديو كالربيد االلكًتكين كاذلاتف كاحلاسوب كادلؤسبرات ادلسموعة كادلرئية كغَت ذلك بدال من االعتماد
على مصدر كاحد كما ىو احلاؿ ُب التكوين التقليدم.
.2اختصار وقت التكوين :كيقدر التوفَت ُب الوقت بأنو يًتاكح بُت %20ك %80كيفسر ذلك بأف
ادلتكوف يتحكم ُب تدفق ادلادة حيث ؽلكنو زببطي األجزاء غَت الضركرية كالًتكيز على األقساـ اليت
ػلتاجها.
.3مراعاة الفركؽ الفردية بُت ادلتعلمُت كالسماح للمتعلم باخلبطو الذاٌب ,كما يتيح لو اختيار ادلقررات
التكوينية اليت ذلا عبلقة بعملو أك اىتماماتو أك أكضاع حياتو اخلاصة.
.4تقدـ تقنيات اإلنًتنت كبل من أدكات التعليم ادلتزامن كأدكات التعليم غَت ادلتزامن ُب الربنامج التكويٍت.
فغَت ادلتزامن مثل الربيد اإللكًتكين كساحات احلوار تسمح للمتدربُت بإدارة أكقاهتم بكفاءة ،بينما ادلتزامنة
مثل حجرات الثرثرة كادلؤسبرات ادلسموعة كادلرئية تعبطي اإلحساس بادلشاركة احلية كربافظ على يقظة ادلتكوف
كتدربو على االلتزاـ بادلواعيد كادلشاركة ادلواشرة.
.5من مزايا التكوين االلكًتكين أنو يتم دبعزؿ عن اآلخرين حبيث ؽلنح ادلتكونُت الفرصة للتجربة كاخلبطأ ُب
جو من اخلصوصية دكف أم شعور باحلرج.
.6توفَت أساليب ككسائط تعليمية مغايرة لتلك ادلستخدمة ُب ادلؤسسات التكوينية التقليدية.
.7يساعد التكوين االلكًتكين على نقل اجلو كالويئة من داخل أسوار ادلؤسسة التكوينية إٔب ادلنزؿ ,شلا غلنب
ادلتكونُت الشعور باخلجل عند إلقاء أسئلتهم أك التعوَت عن آرائهم.
.8تبطوير القدرات الذاتية لؤلفراد للتكيف مع ادلتغَتات ُب إطار التعليم كالتكوين ادلستمر اليت تعزز القدرات
الذاتية لؤلفراد للتكيف مع ادلستجدات عن طريق التكوين كالتأىيل دلواجهة متبطلوات سوؽ العمل .
.9رفع كفاءة ادلوظف الذم ال يستبطيع التفرغ للدراسة كىو على رأس العمل.
.10إتاحة الفرصة للمرأة لتوسيع مداركها كتنمية مهارهتا تقديرا لظركؼ مسكنها كالتنقل.
.11سهولة الوصوؿ إٔب ادلتكوف حىت خارج أكقات التكوين الرمسية.
.2سلبياتو:
93
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
.1افتقار مشاركة ادلتكوف إغلابيا ُب توادؿ اآلراء كاألفكار مع ادلكوف من ناحية كمع رلموعة ادلتكونُت من
جهة أخرل.
.2الصعوبة اليت يشعر هبا بعض ادلتكونُت عند الرغوة ُب التواصل ادلواشر مع ادلكونُت ,كتظهر عملية
التواصل كالتخاطب عندما يقوـ ادلكونوف بتحديد الواجوات كادلهاـ للمتدربُت.
.3الصعوبة اليت تواجو بعض ادلكونُت ُب إيصاؿ أفكارىم ُب ادلقرر الدراسي االلكًتكين .باإلضافة إٔب أف
ادلكوف لن يتمكن من متابعة ادلتكوف النشيط أك النائم أك الشارد أك ادلتضايق أك ادلكتئب أك البطالب الذم
يظهر عليو ادللل .كبالتإب فالتكوين االلكًتكين يفقد ادلتكوف كادلكوف الرابط االجتماعي بينهما.
.4تبلشي كإضعاؼ دكر ادلكوف (اإلنساف) كمؤثر تربوم كتعليمي مهم.
.5قد تؤدم كثرة توظيف التقنية ُب ادلنزؿ كُب احلياة إٔب ملل ادلتعلم أك ادلتكوف من ىذه الوسائط كعدـ
اجلدية ُب التعامل معها.
.6عدـ االستفادة من التغذية الراجعة لصعوبة اسًتجاع الدركس مع ادلتكونُت دلعرفة مدل استيعاهبم ,كذلك
لصعوبة كندرة االتصاؿ ادلواشر بُت ادلكوف كادلتكوف.
.7ضعف الصلة بُت ادلتكونُت فيما بينهم نتيجة النعزاؿ ادلتكوف عن غَته عند استخدامو للحاسوب ,شلا
يؤدم إٔب افتقار ادلتكوف إٔب التعزيز االجتماعي الذم يلقاه ادلتكوف عادة ُب بيئة التكوين التقليدم شلا
يصيب بعض ادلتكونُت باإلحواط كيقلل من اىتمامهم بالتكوين.
.8التكوين االلكًتكين ال يعلم ادلتكوف اإلحساس بشعور اآلخرين ,كاللبطف كالوشاشة ,كحسن التعامل مع
اآلخرين ,كال يعلم ادلتكوف اإلحساس بادلسئولية.
.9صعوبة تبطويق بعض ادلمارسات كادلهارات ادلرغوب تعلمها ُب بعض الربامج التكوينية ,كبالتإب فإف
الربامج ادلهنية كالعلمية ربتاج أحيانا إٔب أف يغادر ادلتكوف سكنو أك مقر عملو كيتوجو إٔب مركز ادلؤسسة حىت
يسهل التكوين على تعلم ادلهارة ادلرغوب تعلمها .
.10صعوبة السيبطرة على إجراءات إدارة االمتحانات كالتأكد من مصداقيتها كصعوبة تقييم ادلتكونُت.
94
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
الفئات اليت تعيش بعيدان عن مراكز التكوين التقليدية كاليت يتم فيها التكوين باالتصاؿ ادلواشر.
الفئات اليت ربوؿ كاجواهتم العائلية كأعماذلم من االلتحاؽ دبراكز التكوين التقليدية.
األفراد الذين ػلتاجوف إٔب تغيَت زبصص ما أك التأىيل أك التكوين لعمل معُت من أجل مواكوة
سوؽ العمل كمقتضيات التقدـ العلمي كالتكنولوچي.
خرغلو اجلامعات شلن يرغووف ُب تبطوير مهاراهتم دبا يتفق كسوؽ العمل.
النساء كربات الويوت اللواٌب ال يستبطعن االلتحاؽ بادلراكز التكوينية اليت تتبطلب ادلواجهة ادلواشرة
نظران لبللتزامات العائلية .لتوسيع مداركها كتنمية مهارهتا تقديرا لظركؼ مسكنها كالتنقل.
ذكك االحتياجات اخلاصة.
ادلساجُت الذين ليس دبقدكرىم مغادرة السجن للتكوين خارج أسواره ,حىت ؽلكن إعدادىم إعدادا
مهنيان كفكريان شلا يساعدىم على االندماج بسرعة ُب اجملتمع حادلا يبطلق سراحو
ؽلكن إظهار الفرؽ بُت نظاـ التكوين االلكًتكين كالنظاـ التكويٍت التقليدم ُب اجلدكؿ التإب:
األستاذ:سعععععععععععععععععيد
عيمر
يرى جون بودان ّأنه " ال ثروة و ال قوة إالّ في البشر" ،فبالرغم من السييا الاياري ي لاياا الطيرح
أن مغزى محايوا جعيم منيه طرحيا معايي ار ينطبي ع يى
( حيث يعود إلى القرن السادس عشر ) ،إالّ ّ
ما اعيشه المنشآت في بيئة اقاياديات األلفية الثالثة.
ي الثيروات ع يى جوانيب ماديية فحسيب ،بيم اعيداها ها اإلقاياديات الاي ليم يعيد يرا يز فيايا
إل ييى جوان ييب غي يير مادي ييةا اامث ييم أساس ييا ف ييي حر ي يية و اس ييييرالدرايات و المع ييار ،ال ييا ا الجم يياعي،
و ال فيا ات) ، ( Archambault, 2004حييث امثيم هيا الاوليفية غيير الماديية دعامية ارا ياز بالنسيبة لميا
يعر بالمنظمات الماعّمية ،فايي اسياعد مين جاية ع يى اقاسيم المعيار بيين عناييرها البشيرية ،ميا
ادعم من جاة أ رى وضعاا الانافسيي مسيافيدة بيالن مين ال فيا ات و المعيار الايي اغي ّاي باسيامرار
ّ
ق ييدرااا الانافس ييية ،باعاباره ييا م ازي ييا انافس ييية يي ي بة و دائم يية اي ييعب محا ااا ييا م يين ط يير المنش ييآت
با ايار يم ن القوم ّأننا نعيش عير اقاياديات المعار و الدرايات. المنافسة،
96
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
مدعومة بالمزايا الاي يوفرها اسا دام ا نولوجيات اإلعالم و اإلايام ،اعمم المنشآت في إطيار
اقايياديات اليدرايات ع يى الانميية المسيامرة ل فيا ات أرييدااا البشيرية ي و الين مين يالم ابنيي عيدة
ي لاحقيي ي ه ييدفين رئيس يييينا فم يين جا يية ساس يياجيب الناظ ييارين م يين ب ييين أنش ييطة دا ي يية و ارجي يية
اإلناظيارات الرئيسيية ال مسية لمواردهيا البشيرية ي الايي ينبغيي أن اعابير زبيائن دا ييين ي و الم اييرة
) (Gottrand, Queant, ( Employabilité األمير باإلنفاياح و األه يية الاشيغي ية فيي ) 5 Eأ ( ،و ياع ي
،2002-2003و مين جايية أ يرى ساسييعى إليى احقيي اإلنسيجام و الاييطق م ميل الماط بييات الايي ام ياييا )
و عمال ع ى احقي الادفين السابقين ،انااج المنشآت عدة أساليب حديثية نيا ر مين بينايا ع يى
اليياي يحقي اسييا دامه م ازيييا هاميية نييورد مناييا ع ييى ) ( e-learning وجييه الاحديييد ،الا ييوين اإلل ارونييي
س ييبيم الحي يير ا ط ييي القي ييود الزم اني يية ( بي ييورة ي يية ) و القي ييود البشي يرية ( بي ييورة نس ييبية ) الا ييي
يفرضاا الا وين الاق يدي.
ابنيي هياا األسي وب الحيديث فيي الا يوين إالّ بمرافقية فاع ية يوفرهيا اسيا دام
و ال ياسنى ل منشآت ّ
الدعامة اإلايالية الاي امثم أيم الاطور الاي ب غاه ا نولوجيات اإلعالم و اإلايام ،و اامثم فيي
ّ
األنارنيت و مشاقااه ( األنارانت و اإل سارانت ) ،فايي اع ّيد إحيدى الر يائز األساسيية لاطبيي الا يوين
اإلل اروني.
و ع ى هاا األساس ،اامحور إش الية ها المدا ة حوم اإلجابة ع ى السؤام الجوهري اآلاي:
يساهم الا وين اإلل اروني في انمية ال فا ات دا م اإلقاياديات المبنية ع ى الدرايات ؟ ي
97
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
مييا هييي العالقيية بييين ال ماسييية اآلاييية :الا ييوين اإلل ارونييي ،الاسيييير اإلل ارونييي ل ميوارد البشيرية
،( Knowledge managementو ) ) ،( e-grhاإلدارة اإلل ارونيية ) ،( e-managementإدارة المعيار
انمية ال فا ات ؟
ميا هيي النميااج العالميية الاييي يم ين اناولايا طمث ية عين اطبيي الا يوين اإلل ارونيي فيي المنشييآت
ألغراض معرفية ؟
و هو ما سنحاوم اإلجابة ع يه من الم ما يطاي:
إاا رّ زنا ع ى اعريفيه مين الناحيية ال فظيية نجيد اعيددا فيي الاسيميات ،فيالا وين عين بعيد ) ،( FAD
األنارنيت الا وين المفاوح و عن بعد ) ،( FOADالا وين بمساعدة الحاسوب ) ،( FAOالا وين عبر
اإلفارضييي ،اييا مرادفييات ل ا ييوين اإلل ارونييي ،باإلضييافة إلييى
ا ( ،و الا ييوين )Formation en ligne
إلى ال غةالفرنسية).( e-formation ال غةاإلنج يزية) ( e-learning المالحظ في الارجمة من اإل اال
و لقد ا ا فيت رؤى البياحثين بشيطن نشيطاه و اموقعيه ،فمينام مين ييرى فييه انيدماجا طبيعييا ضيمن
أنشطة الاسيير اإلل اروني ل موارد البشرية) ،( e-grhبيم يعابير وظيفايه الاق يديية ) ،( Roussel, 2001فيي
حيين اهييب الييبعض اآل يير إليى اعابييار مظاي ار ميين مظياهر اسييا دام ا نولوجيييات اإلعييالم و اإلايييام
في المنشآت ،و بالن فاو ال يعدو أن ي ون سوى إحدى دورات الاقيدم فيي أسياليب الا يوين ،بيدال مين
اعابار إحدى ثورات القطيعة مل المناهج ال السي ية في الا وين ) .(Riviere, Dejean, 2003
الا ييوين أمييا ميين الناحييية اإليييطالحية ،فقييد ا ا فييت الاعيياري بايياا ال يييوصا إا اي ّيم اعري ي
ّ
بطنه " فرع من الا وين المفاوح و عن بعد يرا ز ع ى الشب ات اإلل ارونية " )Blandin et اإلل اروني ّ
( ،مييا يم يين اعريف ييه ع ييى ّأن ييه " اس ييا دام الا نولوجيييات الحديث يية الماع ييددة الوس ييائط autres, 2002
98
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
بطنييه " الا ييوين فيي زميين األنارنيييت ،و الايدا م بييين الا ييوين و الشييب ات
ميا يم يين اعريفييه يالن ّ
و اإلقاياد الجديد ،فايو الرؤيية المسياقب ية لميا سييؤوم إلييه الا يوين المانيي .ونحين ال نيزام فيي بدايية
الطري " ) .(Gottrand, Queant, 2002-2003
الس يياب يقودن ييا إل ييى محاول يية رس ييم المع ييالم المس يياقب ية المح ييددة الس ييا دام ه يياا الم ييناج الاعريي ي
الحييديث فييي الا ييوين دا ييم مييا يسييمى باإلقاييياد الجديييد اليياي يرا ييز ع ييى المعييار و الييدرايات ،و
حسيين اسييييرها و اإلسييافادة مناييا ليييالا المنشييآت الماعّميية ،الاييي اجيييد إنايياج المعييار و رسييم ااا و
اقاسماا بين فا اااا ،بغية احوي اا إليى سي ل و يدمات لاحسيين وضيعاا الانافسيي و الحييوم ع يى
نييب مازايد من السو و سب مزايا انافسية اساراايجية.
99
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
الشكل رقم :1سيرورة جنميت التكوين إلالكتروني
أن الح ييوم الا نولوجييية المقارحيية فييي مجييام الا ييوين
الاييي أوردناهييا سييابقا نسيياناج ّ ميين الاعيياري
سافاا آفاقا واسعة و واعدة أمام المنشآت الاي اط ا باا ،نظ ار لجاابيية الا يوين اإلل ارونيي مين حييث
اييوفير لجم يية ميين الم ازيييا سيياجعم منييه بييديال ل ا ييوين الاق يييدي فييي ال مييس إلييى العشيير سيينوات المقب يية
بالوالي ييات الماح ييدة األمري ي يية ،وال يين حس ييب اح ي ييم الس ييو األمري ييي ال يياي ق ييام ب ييه المر ييز ال ييوطني
،(Gottrand,و هييو مييا يم يين ) Queant, 2002-2003 األمري ييي إلحيييائيات الاربييية فييي سيينة 0222
اوضيحه من الم الش م اآلاي:
الش م رقم :0اطور سو نمطي الا وين في الواليات الماحدة األمري ية الم فارة 1992ي 0222
100
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
90
80 77 79 اإلجمالً
74
69 71 األنترانت
70 66
63 65 65 63
59 6160 62 64 التكوٌن التقلٌدي
60 56 58 58
رقم األعمال بمليارات الدوالرات
5252 56
50
45
40
34
30
20 19
10 11
6.3
0 1 1 1 2 3.6
1995
1996
1997
1998
1999
2000
2001
2002
2003
2004
2005
الميدرGottrand S, Queant V, 2002 - 2003, p: 11 :
أن سييو الا ييوين بنمطيييه هييو فييي ااّسيياع مسييامر بالواليييات
ميين ييالم الش ي م السيياب نالحييظ ّ
الماحدة األمري ية ،حيث من الماوقّل أن احق منيه المنشيآت 29م ييار دوالر يالم سينة 0222بعيد
يجم الا ييوين اإلل ارون ييي باس ييا دام
م ييا ان ييت احقي ي 20م ي ييار دوالر ف ييي س يينة ،1992ف ييي ح ييين س ي ّ
األنا ارنييت ّأوم ظاييور لييه فييي سييو الا ييوين األمري ييي سيينة 1992ثي ّيم أ ييا فييي الا ازيييد اباييدا ميين سيينة
،0222حي ييث م يين الماوق ييل أن يي ييم إل ييى 32م ي ييار دوالر ف ييي س يينة ، 0222و ه يياا ع ييى حس يياب
يجم اراجعييا ،إا سيييب 22م يييار دوالر ييالم سيينة 0222
الا ييوين الاق يييدي اليياي ميين الماوقّييل أن يسي ّ
بعييدما ييان يحق ي 20م يييار دوالر فييي سيينة ،1992فمييا هييو سي ّير بداييية اجاييياح الا ييوين اإلل ارونييي
شد الهامام السو األوروبي و الفرنسي ع ى وجه ال يوص ؟
ل سو األمري ي ،و بداية ّ
األشي ام الحديثية ل ا يوين ،و هيو ميا ياّضيا لنيا مين يجمل الا وين اإلل اروني بيين م ازييا م ا ي
الم الجدوم اآلاي:
101
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ّ
تشخض ضعيف وحدوية ق ي ة ا الي
نسبة نجاح ضعيفة التكوين عن بعذ رو البث الواسع
الدعائم
جودة ّ
احضير و اساثمار مبدئي
يعوبات اإلناشار
ّ
تشخض ضعيف
اقاياد وفرة ضعي
احضير معقوم األقسام اإلفاراضية
102
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
اايام ُم
بيفة عامة يمنا هاا األس وب الحديث في الا وين عدة مزايا هي:
بالنسبة لممنشآت:
عدة نقاط هي:
ُيحسب الا وين اإلل اروني ليالا المنشآت المسافيدة منه في ّ
ي ي الاق يييص م يين الا فيية اإلجمالي يية ل ا ييوين :و اع ي ّيد ميين أه ي ّيم م ازي ييا الا ييوين اإلل ارون ييي بالمقارن يية م ييل
الا وين الاق يدي ،و ياعّ األمر بي :
اإلقامة و الان ّقم. المرابطة بالا وين ،مياري الاق يم من بعض المياري
الما ونين أ بر ما يم ن. جعم مردودية الاطبيقات الاي ياقاسماا عدد معابر من ُ
الما ييونين عيين منايييب
الاسييير المح ييم ل وقييت عيين طريي الاق يييص مين الا فيية الزمنييية ( غييياب ُ
ااحم اا المنشآت نايجة القيد الزم اني الاي يفرضه الا وين الاق يدي. عم ام ) الاي انت ّ
ي ي ابنييي هيياا اليينمط الحييديث يضييفي المرونيية ع ييى الا ييوين ،وهييا المي يزة ا ييدم بقييدر بييير الش يير ات
ب دان العالم ،وهو ما يضمن لاا ا وينا الماعددة الجنسيات ،نظ ار الناشار مواردها البشرية في م ا
ماجانسا ماما ان م ان اواجدها.
103
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ي ي اس ييا دام ا نولوجي ييات اإلعييالم و اإلاي ييام ف ييي الا ييوين يس ييما با ييدعيم يييورة المنش ييآت ف ييي أع ييين
حد سوا ) .(Gottrand, Queant, 2002-2003
جماورها الدا ي و ال ارجي ع ى ّ
ل منشآت ما يقيارب ال ميس م ّيرات أ ثير مين أن احيافظ ع يى زبيون حيالي ،و ي سب زبون جديد ي ّ
هو ما يدفعاا لابني الا وين اإلل اروني الاي يوفّر لمواردها البشرية ماارات جديدة مين شيطناا احسيين
المقدمة لزبائناا الحاليين) .( Lombard, 2003
ال دمات ّ
فعالييية المجاييود الا ييويني المبيياوم ميين طيير الما ييونين ،و هيياا ارجييل ل يييائص الاييي
الرفييل ميين ّ
يي ّ
ياميز باا الا وين اإلل اروني وهي ) :(Gottrand, Queant, 2002-2003
أي م ان
مقر عم ه ،في منزله ،أو في ّ
ساولة ا قّنه ،فبإم ان الماعّم أن يا ّون و هو ماواجد في ّ
ممر لألنارنيت.
ياوفّر ع ى ّ
مرونة إداراه ،حيث باساطاعة الماعّم أن يا ّون ماى يريد دون وجود قيود وقاية.
سيياولة االؤمييه مييل الحاجييات ال اييية ل ما ييونين ،فافاعييم وسييي ة اإلعييالم اآللييي يسييام ميين اييطق م
محاييوى الا ييوين مييل الحاجييات ال اييية ل م يوارد البش يرية الما ّونيية ،آ يياا بييالن فييي الحسييبان يالّ ميين
حد سوا . مساوى و وايرة اإلسايعاب الش يي ع ى ّ
اليياين ) ( Tutorauxإمييا عيين طريي الويي ّييين يميينا إم انييية اليياهاب بعيييدا فييي الا ييوين ،و اليين ّ
أي مسيياوى ،أو بواسييطة روابييط األنارنيييت الاييي اسييما باييوجياام إلييى مواقييل اات
بإم ييانام الاييطق م مييل ّ
ي ة بموضوع الا وين.
يم ي يينا فرييي يية ابيي ييادم اآل ار و المعيي ييار فيمي ي ييا ب ي ي يين الماعّمي ي ييين ،بفضي ي ييم الم اقيي ي ييات و الدردشي ي يية
اإلل ارونية.
يسما بالجمل و الاوفي بين الدراسة و النشاط الماني ( الجامعات اإلفاراضية ).
أن الا وين اإلل اروني يسما باحسيين منحنييات
ام إجراؤها في بداية الاسعينات ّ
ي ّبينت الدراسات الاي ّ
الاّعّم ،و رفل مساوى ارسي ام ل مع ومات بي .( Lombard, 2003 ) %22
104
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ي يسام في اجسيد المقاربة الحديثة ل ا يوين و المامر يزة ع يى الجماعية ،بيدم ا ين الاق يديية الايي انيت
الما ّون ،فااا النمط الحديث ياالئم مل معطيات الواقل المعاش حاليا ،أين الم ّون أو ُ مامر زة ع ى ُ
و ياطّييب اإلق ييدام م يين جان ييب الم يياعّم لجم ييل المع وم ييات ،و الافاع ييم م ييل اآل ييرين لبن ييا المع ييار
الماارات ) .( Gunia, 2002
لممكونين:
ّ بالنسبة
) Gottrand, Queant, عدة نواحي نا ر مناا
يسافيد الم ّونون بدورهم من الا وين اإلل اروني في ّ
:(2002-2003
ي الاقييم الدقي نايجة اإل ابارات الماواي ة طوم فارة الاّعّم (اقييم اإلنجازات في نااية المقاييس )
با اييار ،يم يين حيير أهي ّيم الم ازييا الاييي ينفييرد بايا الا ييوين اإلل ارونيي عيين نظيير الاق يييدي فييي
نايائج سيبر اآل ار الياي قاميت بيه ) ( RH infoفيي جيوان 0221بفرنسيا ،حييث اسياجوبت 192مق ّير ار
حوم العديد من األسئ ة الماعّقة بااا النمط الحديث في الا وين ،من بيناا مسطلة المزايا الاي يوفّرهيا،
و انت األجوبة اآلاي:
) ( RH info الجدوم رقم :0مزايا الا وين اإلل اروني حسب سبر اآل ار الاي قامت به
% الوحدة:
105
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
تتضمن دورة أو تربض التكىين اإللكتروني من حيج الشكل حالث مراحل هي Kassem et) autres, 2004 (:
ياعر الما ّون ع ى مضمون الا وين و م طّط العمم انطالقا من موقيل
المرح ة القب ية :و فياا ّ
في األنارنيت.
يي ) ،( Tuteurياييد ّ م أوال ل اط يييد ع ييى حيثيييات المرح يية
المرح يية الوسييطية :ااطّييب اييوفّر ويي ّ
ثم ثانيا لاوضيا النقاط المساعيى فاماا أثنا الا وين. القب يةّ ،
المرح يية البعدي يية :اس ييما بال يياهاب بعي ييدا ف ييي ه ييا ال ييدورة الا ويني يية ،إا ابق ييى اليي ي ة قائم يية ب ييين
جيدين لمضمون الا وين.
الوييّ و الما ّونين ،و هو ما يضمن فاما و اسايعابا ّ
و ياواجد الا وين اإلل اروني عموما في ثالثة أش ام يم ن اوضيحاا من الم الجدوم اآلاي:
106
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
الجدول رقم :3أشكال التكوين إلالكتروني
الا ي ي ي ييوين الحض ي ي ي ييوري أو عب ي ي ي يير التكو و و و وووين بالو و و و و ووايت و و و و وور الا ي ي ي ي ييوين دون وي ي ي ي ي يياية عب ي ي ي ي يير
األنارنيي ييت بوجي ييود وسي يياطة عبي يير ألانترنيت فقط األنارنيت فقط
األنارنيت
نمي ي ي ي ييواج ي ي ي ي يياص بالجامعي ي ي ي ييات، تكػ ػػوين شػ ػػويو لػ ػػذلك ادلق ػ ػ ّدـ بقػ ػػرص أك نمواج مرجعي لبدائم الا وين.
المدارس ،و الايئات الا وينية. بشريط فيديو.
موجه ل جماور العريض.
ّ
اييوفر ي ّم ميين مضييمون الا ييوين، ال يق ػ ػ ػ ػ ّدـ الكث ػ ػ ػػَت م ػ ػ ػػن حي ػ ػ ػػث القيم ػ ػ ػػة
المشيياري يييدفل ثميين ا وينييه عبيير
اإل اب ييارات ،الوي يياية ،و الاقي يييم ادلضافة.
األنارنيت.
عبر األنارنيت. عػػادة مػػا يتواجػػد كأحػػد الوػػدائل ادلتاحػػة
الويي برنامج العمم.
ّ يقارح
اق يص زمن الحضور. ُب التكوين.
107
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
عبيير األنارنيييت ،عيين طري ي اجاماعييات هاافييية ،بابييادم رسييائم إل ارونييية و وثييائ مرقمنيية بطس ي وب
ويي ،أو الن انطالقا من منيب عمم الماعّمينّ ،اا بدائم ماوفرة
ّ مازامن ) ،( Chat roomبرفقة
ل ا وين وف ها الطريقة.
أن
هاميية اامثّييم فييي ّ
ألح يوا ع ييى مسييطلة ّ
أن العديييد ميين البيياحثين بفرنسييا ّ
و اجييدر بنييا اإلشييارة إلييى ّ
) Roussel, فعالة إالّ إاا ان م ّمال ل ا وين الاق ييدي "
يقدم ح وال بيداغوجية ّ
" الا وين اإلل اروني لن ّ
،(2001و بااا الشي م سيسيما هياا الينمط الحيديث فيي الا يوين بمث ويية فيي الفايرات الاع يميية بقاعيات
الدروس نايجة اد ّ ه في أربعة مراحم هي:
ياد ّ م في المرح ة القب ية لاوجيه الماعّم المساقب ي إليى مقياييس الا يوين الايي اناسيب احاياجاايه،
ياسنى الن من الم اقييم الماعّمين باسا دام األسيئ ة اات اإل اييارات الماعيددة ،اسيابيانات اقيييمو ّ
القدرات ،و الحاالت الاطبيقية.
جييدا السيايعاب مضيمون ميا يق ّيدم
يايد ّ م أيضيا فيي المرح ية الوسيطية األوليى لاحضيير الماعّميين ّ
من دروس دا م القاعة ،و ياحق الن من الم الدروس الماوفرة عبر األنارنيت مد م ل اّح م في
اعم و اح ّ م أ ثر في قاعة الدروس. الميط حات الاقنية الاي سا ون فيما بعد مح ّم ّ
ياد ّ م الن في المرح ة الوسطية الثانية لمساعدة الماعّمين ع ى ارسيخ ما ا قّو من معار في
قاعيية الييدروس ،و اليين بح ي ّم امييارين و حيياالت اطبيقييية ماييوفرة عبيير األنارنيييت ،و اإلسيياعانة ب ب ي ار
وييين عن طري اإلايام بام عبر البريد اإلل اروني. ّ و
و أ ي ي ار ياييد ّ م فييي المرح يية البعدييية لمعرفيية ناييائج اقييييم الا ييوين ميين طيير الماعّمييين ،افييييمام
الش يي ،و ماابعة مسارهم الا ويني.
يا ع ييه البياحثون بفرنسيا،
يدعم ميا أل ّ
لاؤ ّ يد و ا ّ ) ( Club défi ثم جا ت ناائج الدراسة الايي قيام بايا ّ
عينية اا ّيون مين حيوالي أربعيين منشيطة حيث امحورت الدراسة حوم " اساراايجيات الا وين " و شم ت ّ
فرنس ييية بيي يرة ،ه ييا األ يي يرة أجاب ييت ع ييى السي يؤام الماع ي ي ب يفي يية إشي يران الا ييوين اإلل ارون ييي ف ييي
موضا فيما يطاي:
ّ الاربيات الا وينية الاق يدية وف ما هو
108
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
) ( Club défi الجدول رقم :4كيفيت جطبيق التكوين إلالكتروني حسب دراست
% الوحدة:
اطرقنا إلى أبرز حيثيات الا وين اإلل اروني ،سينرّ ز اهامامنيا ع يى اوضييا مفايوم انميية
بعدما ّ
ال فا ات ،قبم الن نرى بطنه مين األفييد أن ُنع ّير ّأوال ال فيا ات ،فع يى ميا يبيدو يرجيل أييم اسيا دام
مي ييط ا " ال ف ييا ة " إل ييى ع ييم ال يينفس ،حي ييث اس ييا دم س يينة 1902ف ييي مض ييامين اربوي يية ،ث ييم اجس ييد
ي ميين ييالم " مييان سيييالند " سيينة 1922 اسيياعمام هيياا الميييط ا أ ثيير فييي العمييم اليياي قييام بييه
" ي فيي إطيار انميية الحر ية testing for competence rather than intelligence اابيه المعنيون ب ي "
.)Observatoire des PME européennes, (2003 األمري ية ل فا ة
فيي هياا الييدد ،و الين بيا اال ال فا ة فقد وردت العديد من الاعياري باعري أما فيما ياع
ال يياي قدم ييه ع ييالم ال س ييانيات " الب يياحثين و الدارس ييين لا يياا المج يياما فم يين أق ييدماا ن ييا ر ال يين الاعريي ي
ب غاييه " ،فالد ارييية هييي أسيياس ال فييا ة ،حيييث امثييم " مزيجييا شومس ي ي" ل فييا ة بطناييا " د ارييية المؤل ي
اطوريا من الاجارب ،القيم ،المع ومات،و ال برات الايي اشي م بيدورها إطيا ار لاقيييم و إدمياج اجيارب و
) ،إان الد اريية هيي القاعيدة المرجعيية لاشي يم المعرفية ،هيا األ ييرة Fleury, 2004 مع وميات جدييدة "(
اد م عنير جوهري في ال فا ة ،و انقسم إلى معرفة ضمنية ابنى مين الاجيارب الش ييية يييعب
109
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
نق اا من ش ص آل ر ،و معرفة يريحة يم ن اداولاا بساولة بين األفراد بفضم المزايا الاي يوفّرهيا
). اإلايام (Benhamou, 2005 اسا دام الا نولوجيات الحديثة لإلعالم و
باإلضافة إلى الن ،يم ن اعريفاا بطناا " القدرة ع ى ح ّم المشا م المانية ضمن إطار معطى "
)ا فال فييا ة م اسييبة حسييب هيياا الاعري ي ،إا يييام اش ي ي اا ميين ييالم ال ب يرة الاييي (Ledru, 1999
اُ ار ماييا الم يوارد البش يرية نايجيية مواجايية أوضيياع العمييم ،و بالاييالي يم يين اعابييار المعرفيية العم ييية ي
باإلضافة إلى المعرفة ي عني ار جوهريا آ ر ااضمنه ال فا ة.
ال فييا ات بطناييا" مجمييوع المعييار العم ييية الاييي أمييا ميين وجايية نظيير اسيياراايجية ،فيييم ن اعري ي
ّ
اضييمن امي ي از انافسيييا فييي السييو ،فال فييا ة األساسييية اعييزز الوضييل الانافسييي ل منشييطة دا ييم اش ي ي ة
) ،و بالاييالي فالمنشييطة الاييي ااييوفر ع ييى فييا ات يعنييي أ ّن لاييا (Fleury, 2004 المناجييات أو ال ييدمات"
ادعم باا قدرااا الانافسية.
ي الاي ّ SWOT ميزة انافسية امثم إحدى نقاط القوة ي حسب نمواج
باإلضافة إلى ما سب ،ع ينا الاميييز بيين " ال فيا ة الفرديية الايي اامثيم فيي القيدرة ع يى اسيا دام
الييدرايات و المعييار العم ييية الم اسييبة معييا ميين أجييم اليياح م فييي وضييعيات ماني ية معينيية و احقي ي
الناييائج المناظ يرة ،هيياا ميين جايية .و ميين جايية أ ييرى ،ال فييا ة الجماعييية الاييي ال اعابيير محي ي ة جمييل
ال فا ات الفردية ،بم ااجسد في أثر الاداؤب الاي ياحق نايجة اندماج ال فا ات الفردية الايي ااقاسيم
). جماعية"(Fleury, 2004 ثقافة مشار ة ل منشطة ،و معرفة عم ية انظيمية
يطن
ابني حسب اعاقادنا هو الين الياي جيا بيه " ليو بيواير " ،حييث ييرى ب ّ
األرجا ل ّ و الاعري
العمم ( ،) Le boterf, 2004و هو ما سنوضحه من ال فا ة ياعدد بحسب المنظمات و ظرو اعري
الم الش م الموالي:
ي الماط بات ماعددة " الاواجد ب فا ة " " الاواجد ب فا ة " ـ الانفيا
العمم الماميزة بالا رار ،الرواين ،البساطة ،الانفييا الحرفيي لألوامير و الاع يميات ، ي قطب ظرو
و الويفة الضيقة،
العمم الماّسمة بمواجاة الم اطر ،الاجديد ،القيام بمبادرات ،و الويفة المفاوحة. ي قطب ظرو
العميم و ييائص المنظمياتا ال فا ة ماغي ار اابعيا لظيرو و ع ى هاا األساس ،ي ون اعري
ال فا ة في المعرفة العم ية فقط ،و ياّضا لنيا فعندما ياواجد الزال في القطب األوم ،ينحير اعري
يام ابنياا في بيئة ااي ورية. الن من الم الانفيا اليارم لألوامر و الاع يمات ،و مثم ها الاعاري
111
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
)، Le boterf, 2004 و اإلقييدام ،أن ياحمييم المسييؤولية و يا ييا القيرار المناسييب فييي الوقييت المناسييب (
بطن ال فا ة هي أدا العمم بانفااح و ار حدود الويفة الااي ورية الضيقة.
با ايار يم ننا القوم ّ
بانمية ال فا ات ،فيم ن اعريفاا بطناا " اإلجي ار ات الما ياة مين قبيم المنشيطة لانميية أما ما ياع
ّ
.)Observatoire des PME européennes,بعبيارة أ يرى ،انميية ال فيا ات هيي "(2003 قاعيدة فا ااايا
الن المزيج من الطر ،الوسائم ،و النشاطات الاي اساهم في رفل مساوى أدا ال فيا ات الايي اايوفر
يسياهم الا يوين اإلل ارونيي بيدور يقودنيا إليى طيرح السيؤام اآلايي :يي ع ياا المنشآت .هياا الاعريي
في انمية ال فا ات ؟
القيام بنشاطات لانمية قاعدة فا ات الموارد البشرية الاي ااوفر ع ياا المنشآت:
بإم ان المنشآت أن اثري قاعدة فا ات مواردها البشرية بممارسة عدة نشاطات ييطاي اوضييحاا
في الجدوم الموالي:
الج ييدوم رق ييم :2النش يياطات الممارس يية لانمي يية قاع ييدة ال ف ييا ات الدا ي يية ل منش ييآت األوروبي يية الي ييغيرة
و الماوسطة الم سنوات 1999ي 0222ي 0221
عدد العمال
( 12ي 22 ( )29ي )029 ( 2ي )9
قائــــــمة النشــــــــاطات
112
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
78 70 57
زيارات اليالونات و المعارض الاجارية
113
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
الجييدوم رقييم :2لجييو المنشييآت األوروبييية اليييغيرة و الماوسييطة إلييى ميييادر ارجييية لانمييية قاعييدة
فا اااا الم سنوات 1999ي 0222ي0221
الوحدة%:
دد العمال
( 2ي 12( )9ي 22 ( )29ي )029 ق ي يائمة الميي ي يادر ال ي يارجية
114
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
أن هن ييان افاوا ييا ف ييي ال ج ييو إل ييى المي ييادر ال ارجي يية حس ييب حج ييم بي ييفة عام يية ،يم يين الق ييوم ّ
المنش ييآت ،حي ييث يا ازي ييد ّم ييا اناق ن ييا م يين المنش ييآت الي ييغيرة ج ي ّيدا إل ييى المنش ييآت الماوس ييطة باس يياثنا
األ رى، الميدرين ال ارجيين المامث ين في المقاولين اآل رين و األط ار
يعابيير الزبييائن و أو المييوردون ،الجمعيييات المانييية ،المساشييارين ،م ار ييز الا ييوين الجامعييات،
و محافظي الحسابات و البنون الميادر ال ارجية الرئيسيية الايي اعاميد ع يايا المنشيآت إلثي ار قاعيدة
فا اااا.
و ال ُيساثنى الا وين اإلل اروني ي طحد األساليب الحديثة في الا وين ي من ونه دعامة مساعدة
]Whetten, ع ييى انمييية ال فييا ات ،و هييو مييا ياّضييا لنييا ميين ييالم الد ارسيية الاييي قييام باييا ي ّم ميين
[ Cameron,etWoodsف ييي س يينة ،0222و ه ييي اعاب يير م يين أش ييمم الد ارس ييات الا ييي ا ي ّيم إجراؤه ييا ح ييوم
فعالييية فييي الانظيمييات المعاي يرة ال فييا ات الاييي ينبغييي ع ييى اإلطييارات اليياّح ّ م فياييا ل ايي ّير ب ي ّم ّ
( مناا الشب ية ،المساقيمة ،المرنة ،ال وية ،فيفة الحر ة ) ،و يساهم الا وين اإلل ارونيي فيي انميية
بعض محاور هيا ال فيا ات ،ميل إم انيية امايداد إسياامه ايدريجيا ليشيمم ي ّم محياور النميواج المقايرح
الموضا أدنا :
ّ من طر هؤال الباحثين) ،( Roussel, 2001و
الشكل رقم :4نموذج محاور الكفاءاث الواجب جنميتها في إدارة املوارد البشريت
كفاءات داخل
كفاءات بين
األشخاص
األشخاص
كفاءات
الفعالية في التأطير
ّ الفعالية في
ّ
ح ّم
احفيز
المشا م
المعاونين
إدارة جماعت
العمل
115
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
الفعّاليت في تفىيض
المسؤولياث و تحىيل السلطت
) ( Empowerment
احللوؿ اليت يقًتحها ،نػذكر مػن ذلػك تػوفَت ك ّػل مػن شػوكات التشػخيص التحضػَتية للتكػوين ك شػوكات التقيػيم الػذاٌب علػى
األنًتنيت ،ككذا الشأف بالنسوة للمراسبلت مع ادلك ّػونُت ،فػرؽ احملادثػة مػع ادلتك ّػونُت ،األعمػاؿ التبطويقيػة الفرديػة ك اجلماعيػة،
116
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
ادلصورة بالفيديو ) ،كما يعترب
دراسة حاالت ،سبارين ادلقاببلت كاإلتصاؿ الكتايب ( الربيد اإللكًتكين ) ك الشفوم ( الندكات ّ
( احلل اجلماعي عن بعد للحاالت التبطويقية من طرؼ ادلوارد الوشرية لنفس ادلنشػأة إسػهاما كوػَتا حللػوؿ التكػوين اإللكػًتكين
ّ
) . Roussel, 2001
3ـ التكوين اإللكتروني ،التسيير اإللكتروني للمـوارد البشـرية ،اإلدارة اإللكترونيـة ،إدارة المعـارف ،تنميـة الكفـاءات:
إدارة المعارف
تنمية
الكفاءات
117
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
من خبلؿ إلقػاء نظػرة علػى الشػكل السػابق نبلحػظ بػأ ّف التكػوين اإللكػًتكين يعػ ّد دبثابػة حلقػة الوصػل مػع بػاقي العناصػر
األخػػرل؛ حيػػث ي ػرتوط ّأكال مػػع التسػػيَت اإللكػػًتكين للم ػوارد الوشػرية باعتوػػاره إحػػدل كظائفػػو ك تبطويقاتػػو الػػيت تعتمػػد بالدرجػػة
ك يػرتوط ثانيػػا مػػع اإلدارة اإللكًتكنيػػة مػػن حيػػث يعتػػرب مرافقػػا بيػػداغوجيا ك تقنيػػا ذلػػا يسػػاىم ُب تكػػوين اإلطػػارات ُب بيئػػة
إدارة إلكًتكنيػة تتبطلّػب الػتّح ّكم ُب مجلػة مػن الكفػاءات ( كفػػاءات بػُت األشػخاص ،كفػاءات داخػل األشػخاص ،ك كفػػاءات
كما يرتوط ثالثا مع إدارة ادلعارؼ ،بل ىنػاؾ مػن الوػاحثُت مػن ػلػاكلوف التقريػب بػُت العنصػرين ،ك بالتػإب بػُت ادلقػاربتُت
ربريكهػػا ك تػػدعيمها داخػػل ادلنشػػأة ،كعلػػى ىػػذا األسػػاس ينوغػػي أف يكػػوف التكػػوين مػػن نفػػس البطويعػػة؛ أم زل ّفػزا علػػى تنميػػة
التفاعبلت بػُت ادلتعلّمػُت ك ادلك ّػونُت مػن جهػة ،ك مػا بػُت ادلتعلّمػُت مػن جهػة أخػرل،ك ىػو مػا يسػمح بًتقيػة التكػوين ليصػوح
118
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
باختص ػػار ؽلك ػػن الق ػػوؿ ب ػػأ ّف التك ػػوين اإللك ػػًتكين كامت ػػداد طويع ػػي للتس ػػيَت اإللك ػػًتكين للمػ ػوارد اليشػ ػرية يس ػػمح بتنمي ػػة
الكف ػػاءات ك يس ػػاعد ُب إنت ػػاج ،رمسل ػػة ،ك تقاس ػػم ادلع ػػارؼ ك ال ػػدرايات البلزم ػػة للعم ػػل ُب بيئ ػػة تفرض ػػها متبطلّو ػػات اإلدارة
ك تقريوػػو إٔب الواقػػع إلب ػراز الػػدكر الػػذم يقػػوـ بػػو التكػػوين اإللكػػًتكين ُب تنميػػة معػػارؼ ك كفػػاءات ادل ػوارد الوش ػرية
العملي ،ارتأينا تقدًن مثالُت سلتصرين عن ذبربيت منشأتُت ُب تبطويق التكوين اإللكًتكين ألغراض معرفية كفق ما يأٌب:
ادلتعلّقػػة هبػػذا النػػوع مػػن العمليّػػات كإعػػادة التنظػػيم ،إدمػػاج منشػػأتُت سلتلفتػػُت مػػن حيػػث الثقافػػة ،التقاسػػم ادلثلػػوم للمػوارد ،ك
اندماج اخلدمات.
ل ػ 00222مػوردا ك تعترب سياسة التكوين كسيلة ناجعػة لتخبطّػي مثػل ىػذه الظػركؼ ،حيػث مثّػل التكػوين السػريع
اجملم ػػع ،تقني ػػات ك من ػػاىج العم ػػل ادلش ػػًتكة رب ػػديّا أساس ػػيا بالنس ػػوة للمنش ػػأة اجلدي ػػدة ،ك ذل ػػذا الغ ػػرض ًبّ
بشػ ػريّا ُب أى ػػداؼ ّ
اسػػتخداـ األنًتانػػت ُب تبطويػػق التكػػوين اإللكػػًتكين إٔب جانػػب دعػػامتُت أساسػػيتُت؛ سبثّلػػت األكٔب ُب زبصػػيص حاسػػوب ل ّكػػل
مورد بشرم ك توفَت خدمة إرشاديّة تشتمل على :مسار تكوين ادلورد الوشرم مع حوصلة لتقييمو الػذاٌب ،مسػارمتفاكض عنػو
ادلمر إٔب قاعدة معبطيات ادلهن شلكنا بالنسوة لؤلسئلة التقنية ك الدقيقة اليت تتبطلّب استشارة
فيما يتعلّق بالدرايات ،يمع ّد ّ
عػػرب األنًتنيػػت دل ػ ّدة ال تزيػػد عػػن مخػػس دقػػائقّ ،أمػػا إذا تبطلّوػػت احلاجػػة إٔب درايػػات فػػًتة زمنيػػة أطػػوؿ ( نصػػف سػػاعة ) ُب
اإلستشػػارة عػػرب األنًتنيػػت ،سػػيدخل الػػتعلّم ُب إطػػار مػػنظّم للتكػػوين يقتضػػي مػػن ادلػػتعلّم أخػػذ مواعيػػد مػػع مسػػؤكلو احمللّػػي عػػن
119
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
التخصص ػػات اآلتي ػػة :اإلس ػًتاتيجية ك تنظ ػػيم
ّ م ػػع اإلش ػػارة إٔب أ ّف التك ػػوين ال ػػذم باش ػرتو ادلنش ػػأة اجلدي ػػدة اش ػػتمل عل ػػى
.( Roussel, ) 2001 ) ( Bureautique ادلنشأة ،اإلدارة ،تقنيات ادلهن ،اللّغات ،ك ادلعلمة
متدرج ػػة ،مهيكل ػػة ،ك مدركس ػػة ،أخ ػػذا بع ػػُت اإلعتو ػػار خصائص ػػها ،طويع ػػة
بتو ػػٍت ى ػػذا ال ػػنمط احل ػػديث ُب التك ػػوين ببطريق ػػة ّ
نشاطها ،ك الفئة الوشرية اليت ؽلكن استهدافها من خبلؿ ىذا التكوين.
) .Queant, 2002-2003
خبلصة:
تسرب ادلوارد الوشرية أحد ادلخاطر اليت ينوغػي علػى ادلنشػآت احلػ ّد منهػا نظػرا لتأثَتىػا علػى رأمساذلػا ادلعػرُب ،فانتقػاؿ
ؽلثّل ّ
العامػػل الوشػػرم لئلنتػػاج مػػن منشػػأة إٔب أخػػرل مػػن شػػأنو التػػأثَت بدرجػػة كوػػَتة علػػى ادلزايػػا التنافسػػية ادلرتكػػزة علػػى ادلعػػارؼ ك
ك ُب نفػػس ادلضػػموف يسػػاىم التكػػوين اإللكػػًتكين ُب ربقيػػق اذلػػدؼ السػػابق نظ ػرا إلحػػدل مزايػػاه الػػيت يوفّرىػػا ك ادلتمثّلػػة
أساسػػا ُب اصلػػذاب ادل ػوارد ال وش ػرية إٔب ىػػذا الػػنمط احلػػديث ُب التكػػوين ك إٔب ىػػذه ادلقاربػػة احلديثػػة الػػيت ترتكػػز علػػى التكػػوين
التشاركي.
120
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
- Le boterf, G. ( 2004 ),Construire les compétences individuelles et collectives, éditions
d’organisation, Paris, 3ème édition, P. 64 - 66.
- Observatoire des PME européennes, ( 2003 ), Le développement des compétences dans les
PME, bureau des publications officielles des comunautés européenes, Luxembourg, P. 1 –
28.
: ي الويبوغرافيا0
http://foad.inffolor.org/inffolor/pages/fr/81.htm?script=detailActu.cfm&idActu=128
- Fleury, E. ( 2004 ). l’évolution des compétences des forces de vente dans le cadre du multi-
canal. [ En ligne ]. Adresse internet :
http:// www.reseau-iae.org/tutorat17.doc/
121
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
http:// www.pacte.net/colloque99/texte5.html
- Riviere, D., Dejean, S. ( 2003 ). Guide régional sur la e-formation à la réunion. [ En ligne ].
Adresse internet :
http://www.resinter.org/pdf/guide/guide1.pdf
122
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
123
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
قائمة المراجع
.1أبو القاسم محدم ،تنمية كفاءات األفراد ودورىا في دعم الميزة التنافسية للمؤسسات دراسة حالة
بنك الفالحة والتنمية الريفية األغواط ،2005-1999مذكرة ماجستَت ،غَت منشورة ،كلية العلوـ
االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت ،جامعة اجلزائر ،اجلزائر،2004/2003 ،
.2أيب سعيد الديوه جى,بحوث التسويق (,عماف :دائرة ادلبطووعات كالنشر)2001 ,
.4بافكا جلوؿ ،فراجي بلحاج ،تطوير الكفاءات البشرية في المؤسسة الجزائرية عن طريق إدارة
المعرفة دراسة حالة المديرية العملية التصاالت الجزائر ،رللة الوشائر االقتصادية ،العدد ،01اجمللد
السادس ،اجلزائر ،أفريل،2020
.5براىيمي آسية وآخرون ،آليات تطوير الكفاءات في المؤسسة االقتصادية دالئل من دراسة ميدانية
العينة من مؤسسة جزائرية ،رللة مراجعة مغاربية االقتصاد كاإلدارة ،العدد ،02اجملاد ،03اجلزائر،
سوتمرب 2016
.6بوعريوة الربيع ،تأثير التدريب على إنتاجية المؤسسة دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ،مذكرة ماجستَت،
غَت منشورة ،كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت ،جامعة أزلمد بوقرة ،بومرداس،
،2007/2006
.7بوغريس المية ،التدريب ومدى مساىمتو في تحسين أداء المؤسسة العمومية دراسة حالة وزارة
التهيئة ،مذكرة ماجستَت ،غَت منشورة ،كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت ،جامعة اجلزائر،3
اجلزائر،2013/2012،
.8بوفلجة غياث ،األسس النفسية للتكوين و مناىجو .اجلزائر :ديواف ادلبطووعات اجلامعية .،1984 ،
.9ثابت عود الرمحن إدريس ,بحوث التسويق أساليب القياس والتحليل واختبار الفروض (,القاىرة :
الدار اجلامعية )2003,
- .10جوػراف مسعػود ،رائـد الطـالب .بَتكت :دار العلػم للمبلييػن ،ط ، 1989، 9ص .280
124
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
.11محداكم كسيلة ،إدارة الموارد البشرية .قادلة :مديرية النشر جلامعة قادلة.،2004 ،
.12محود حيمر ،ت نمية الكفاءات ودورىا في تحسين أداء الموارد البشرية بالمنظمة دراسة حالة
بعض المنظمات االقتصادية الجزائرية ،أطركحة دكتوراه ،غَت منشورة ،كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية
كعلوـ التسيَت ،جامعة سبطيف ،01سبطيف،2018/2017 ،
.13حورية طوة ك نواعم عواسي ،إتجاىات المعلمين و األساتذة نحو التكوين األكاديمي عن بعد.
مذكرة مكملة لنيل شهادة ليسانس ،جامعة قاصدم مرباح كرقلة.،2007 ،
.14خالف كاتوة ،عثماين مصبطفى ،دور التكامل بين إدارة المعرفة وتنمية الكفاءات البشرية في
تحقيق أىداف المؤسسة ،رللة االقتصاد اجلديد ،العدد ،03اجمللد ،10اجلزائر 06 ،سوتمرب ،2019
.15خوجة فبطيمة ك بوضياؼ سناء ك جنيدم ىدل ،دور التكوين في تنمية الموارد البشرية في
المؤسسة االقتصادية .مذكرة مكملة لنيل شهادة ليسانس ،جامعة زلمد بوضياؼ ادلسيلة.،2006 ،
.16رحيل آسيا ،دور الكفاءات في تحقيق الميزة التنافسية دراسة حالة المؤسسة الوطنية للهندسة
المدنية والبناء ،مذكرة ماجستَت ،غَت منشورة ،كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت ،جامعة
أزلمد بوقرة ،بومرداس.،2011/2010 ،
.17رضا حجيبلف -امحد عود اهلل العلي :تقويم كفاءة الموظف بين النظرية والتبطويق ,ط (1القاىرة
:مركز الكتاب للنشر)
.18شادم خضر العرنجي ،تقييم فعالية التدريب في المنظمات غير ربحية دراسة تطبيقية على
قسم الدعم النفسي -االجتماعي في الهيئة الطبية الدولية " "IMCفي دمشق ،مذكرة ماجستَت،
اجلامعة االفًتاضية السورية ،سوريا.،2018،
.19صدكؽ غريسي ،بوشيخي زلمد رضا ،أىمية تنمية الكفاءات في المؤسسات كتوجو تنافسي في
ظل اقتصاد مبني على المعرفة ،رللة دراسات اقتصادية ،العدد ،03اجمللد ،13اجلزائر 2019،ػ
براىيمي آسية كآخركف ،تقييم استراتيجيات وطرق االحتفاظ بالكفاءات في المؤسسة االقتصادية
دالئل من دراسة ميدانية لعينة من المؤسسات الجزائرية ،اجمللة اجلزائرية لبلقتصاد كاإلدارة ،تلمساف،
العدد ،09جانفي .،2017
125
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
.20عود الرمحن توفيق ,تقييم التكوين (القاىرة :مركز اخلربات ادلهنية (مويك ) 1998,
.21عود الرمحن توفيق ،العملية التكوينية ،مركز اخلربات ادلهنية لئلدارة "بيميك " 1998,
.22عود الغفار حنفي ،السلوك التنظيمي و إدارة الموارد البشرية .اإلسكندرية :دار اجلامعة اجلديدة
للنشر.، 2002 ،
.23عقلة زلمد ادلويضُت-أسامة زلمد جرادات التكوين ا لموجو باألداء(القاىرة :جامعة الدكؿ العربية
)2001
.24على عود الوىاب أمحد زلمد بوزبر ،رحبي احلسن ،األكادؽلية العربية للعلوـ ادلالية كادلصرفية ،
ادللتقى السنوم احلادم عشر دلسئوٕب التكوين ادلنعقد ربت عنواف "التكوين ترف أم استثمار" ،عماف
ادلملكة األردنية اذلامشية 2002/10/30 – 26 ،ـ
.25قريشي زلمد الصاّب ،تقييم فعالية برامج تدريب الموارد البشرية دراسة ميدانية بالمؤسسة
الوطنية لعتاد األشغال العمومية فرع مركب المجارف والرافعات ،مذكرة ماجستَت ،غَت منشورة،
جامعة منتورم ،قسنبطينة،2005 ،
.26زلمد كربوسة ك خالد باحلسُت ،التكوين كوسيلة لتحسين أداء العاملين .مذكرة مكملة لنيل
شهادة ليسانس ،جامعة قاصدم مرباح كرقلة.2004 ،
.27زلمد مسلم ،مدخل إلى علم النفس العمل.د ـ :قرطوة للنشر ك التوزيع ،ط.، 2007 ،1
.28زلند شريف بلعيد كآخركف ،دليل تبطويقي لتسيَت ادلوارد الوشرية ،تر :ناصر ساعو ،ط ،1دار النشر
الصفحات الزرقاء ،اجلزائر،2014 ،
.29مسغوين مٌت ،تسيير الكفاءات واألداء التنافسي المتميز للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في
الجزائر ،أطركحة دكتوراه ،غَت منشورة ،كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت ،جامعة قاصدم
مرباح ،كرقلة،2013/2012 ،
126
محاضرات في مقياس هندسة التكوين د عبد الجليل طواهير& د م منير بن عبد الهادي
.30مناصرية رشيد ،الكفاءات البشرية وأىميتها في تطبيق إدارة الجودة في المؤسسة االقتصادية،
أطركحة دكتوراه ،غَت منشورة ،كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت ،جامعة قاصدم مرباح،
كرقلة.،2013/2012 ،
.31ىالة البطيب السنوسي زلمد ،أثر التدريب الفعال على أداء العاملين في المصارف السودانية
التطبيق على عينة من المصارف السودانية ،مذكرة ماجستير ،جامعة السوداف للعلوـ كالتكنولوجيا،
السوداف،2016 ،
.32ىاملي عود القادر ،وظيفة تقييم كفاءات األفراد في المؤسسة دراسة حالتي – مؤسسة سونلغاز
المديرية الجهوية بتلمسان وشركة تسويق وتوزيع المنتجات البترولية المتعددة نفطال تلمسان،
مذكرة ماجستَت ،غَت منشورة ،كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت ،جامعة أبو بكر بلقايد،
تلمساف.،2011/2010،
.33اذليئة العامة لبلستثمار ،دراسة تنمية االستثمار في قطاع التعليم والتكوين ،إعداد ادلركز
االستشارم لبلستثمار كالتمويل ،يناير 2003ص، 239
34. CASTRO, A. L.1 and MUNCK, L.2، Training and constraints on the development
of human competencies in the software industryi، Business Management
Dynamics،Vol.3، No.7، Jan 2014.
127