You are on page 1of 45

‫الفصل الثاني‬

‫األدب النظري والدراسات السابقة‬


‫ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﺪﺭﻳﺒﻲ ﻣﻘﺘﺮﺡ ﻟﻤﺪﻳﺮﻱ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢالصلة بموضوع‬
‫السابقة ذات‬ ‫اسات‬
‫ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻓﻲ‬ ‫ﻟﻀﻤﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ التربوي‬
‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ والدر‬ ‫اجعة األدب‬ ‫ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕمر‬
‫ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ‬ ‫الفصل‬ ‫يتناول هذا‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻌﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻫﻨﺎﺀ ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫الدراسة‪ ,‬وتم تقسيم هذا الفصل الى جزأين‪ ,‬هما‪ :‬الجزء األول تضمن عرضاً لألدب التربوي‬
‫ﺭﺿﻮﺍﻥ‪ ،‬ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ)ﻣﺸﺮﻑ(‬ ‫ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬

‫‪2020‬ريبية والتدريب‪ ,‬كما تضمن معايير المنظمة العربية لضمان الجودة في‬
‫ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪ :‬باالحتياجات التد‬
‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ المتعلق‬
‫ﺇﺭﺑﺪ‬ ‫ﻣﻮﻗﻊ‪:‬‬
‫فقد ‪1‬تناول الدراسات السابقة تم عرضها من األقدم إلى األحدث‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬التعليم‪ ,‬أما الجزء الثاني‬
‫‪- 169‬‬
‫‪1177980‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫أوًال‪ :‬األدب النظري‬
‫ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩرية المؤسسللة وتحقيللق فاعليتهللا‪ ,‬وهللو أحللد المحللاور األساسللية‬
‫ﺭﺳﺎﻟﺔ السللتم ار‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪:‬لدريب وسلليلة فاعلللة‬
‫ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ُيعللد التل‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪:‬‬
‫لعمليللة تطويره للا‪ ,‬وال يوج للد مجللال ال يحت للاج إل للى تللدريب‪ ،‬فالت للدريب م للن الركللائز الرئيس للية لتنمي للة‬
‫ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ‪:‬‬

‫العنصللر البشللري وتطللوير‬


‫ﺍﻻﺭﺩﻥمها ارتلله نظل اًر للتغيلرات المتسللارعة والمتلحقللة‪ ,‬وزيللادة االهتمللام بتحسللين‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪:‬‬
‫‪Dissertations‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ‪،‬للعاملين‪.‬‬
‫ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ‬ ‫أهمية التدريب‬
‫منﺍﻟﺠﻮﺩﺓ‬ ‫التحديات تزيد‬
‫ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ‪،‬‬ ‫أن مثل هذه‬
‫ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺪﻳﺮﻭ‬ ‫وال شك‬
‫ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪ :‬مستويات الجودة‪,‬‬
‫ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1177980‬‬ ‫مفهوم التدريب‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫والتللدريب لغللة‪ :‬مللادة‪ :‬درب‪ ،‬د ر ب‪ ،‬درب فلللن علللى الشلليء‪ :‬عللوده ومرنلله‪ ،‬وتللدرب فلللن‬

‫تعللود‪ ,‬وتمللرن (لسللان العللرب‪ .)72,1984 ,‬ويللر خللان (‪َ )Khan,2011,189‬‬


‫أن التللدريب يعمللل‬

‫عل لى تعللديل السلللوك بشللكل فللردي أو جمللاعي‪ ,‬ويمكللن مللن اكتشللاف ن لواحي الضللعال والقللوة لللد‬

‫المؤسسة‪.‬‬

‫كما يعتبر التدريب‪ :‬عامل من العوامل التي تشجع العاملين على التقدم‪ ,‬وزيادة الثقة بالنفس‪,‬‬

‫واكتشللاف قللدراتهم‪ ,‬وتللوجيههم ألسللاليب حديثللة إلنجللاز األعمللال‪ ,‬و تعزيللز االنتمللاء التنظيمللي لللد‬

‫العاملين في المؤسسة (‪.)Someyko, 2011, 15‬‬


‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫األدب النظري والدراسات السابقة‬


‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬
‫يتناول هذا الفصل مراجعة األدب التربوي والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻌﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻫﻨﺎﺀ ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‪ ،‬ﻭ ﺭﺿﻮﺍﻥ‪ ،‬ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ‪.(2020) .‬ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﺪﺭﻳﺒﻲ ﻣﻘﺘﺮﺡ ﻟﻤﺪﻳﺮﻱ‬
‫الدراسة‪ ,‬وتم تقسيم هذا الفصل الى جزأين‪ ,‬هما‪ :‬الجزء األول تضمن عرضا لألدب التربوي‬
‫ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ًﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ)ﺭﺳﺎﻟﺔ‬
‫ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ(‪ .‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ‪ ،‬ﺇﺭﺑﺪ‪ .‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫تضمن معايير المنظمة العربية لضمان الجودة في‬ ‫المتعلق باالحتياجات التدريبية والتدريب‪ ,‬كما‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1177980‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻌﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻫﻨﺎﺀ ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‪ ،‬ﻭ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺭﺿﻮﺍﻥ‪" .‬ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﺪﺭﻳﺒﻲ ﻣﻘﺘﺮﺡ ﻟﻤﺪﻳﺮﻱ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ‬
‫التعليم‪ ,‬أما الجزء الثاني فقد تناول الدراسات السابقة تم عرضها من األقدم إلى األحدث‪.‬‬
‫ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ" ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ‪.‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ‪ ،‬ﺇﺭﺑﺪ‪ .2020 ،‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪1177980/Record/com.mandumah.search//:http‬‬
‫أوًال‪ :‬األدب النظري‬

‫ُيعللد التللدريب وسلليلة فاعلللة السللتم اررية المؤسسللة وتحقيللق فاعليتهللا‪ ,‬وهللو أحللد المحللاور األساسللية‬

‫لعمليللة تطويره للا‪ ,‬وال يوج للد مجللال ال يحت للاج إل للى تللدريب‪ ،‬فالت للدريب م للن الركللائز الرئيس للية لتنمي للة‬

‫العنصللر البشللري وتطللوير مها ارتلله نظل اًر للتغيلرات المتسللارعة والمتلحقللة‪ ,‬وزيللادة االهتمللام بتحسللين‬

‫مستويات الجودة‪ ,‬وال شك أن مثل هذه التحديات تزيد من أهمية التدريب للعاملين‪.‬‬

‫مفهوم التدريب‬

‫والتللدريب لغللة‪ :‬مللادة‪ :‬درب‪ ،‬د ر ب‪ ،‬درب فلللن علللى الشلليء‪ :‬عللوده ومرنلله‪ ،‬وتللدرب فلللن‬

‫تعللود‪ ,‬وتمللرن (لسللان العللرب‪ .)72,1984 ,‬ويللر خللان (‪َ )Khan,2011,189‬‬


‫أن التللدريب يعمللل‬

‫عل لى تعللديل السلللوك بشللكل فللردي أو جمللاعي‪ ,‬ويمكللن مللن اكتشللاف ن لواحي الضللعال والقللوة لللد‬

‫المؤسسة‪.‬‬

‫كما يعتبر التدريب‪ :‬عامل من العوامل التي تشجع العاملين على التقدم‪ ,‬وزيادة الثقة بالنفس‪,‬‬

‫واكتشللاف قللدراتهم‪ ,‬وتللوجيههم ألسللاليب حديثللة إلنجللاز األعمللال‪ ,‬و تعزيللز االنتمللاء التنظيمللي لللد‬

‫العاملين في المؤسسة (‪.)Someyko, 2011, 15‬‬


‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫األدب النظري والدراسات السابقة‬

‫يتناول هذا الفصل مراجعة األدب التربوي والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع‬

‫الدراسة‪ ,‬وتم تقسيم هذا الفصل الى جزأين‪ ,‬هما‪ :‬الجزء األول تضمن عرضاً لألدب التربوي‬

‫المتعلق باالحتياجات التدريبية والتدريب‪ ,‬كما تضمن معايير المنظمة العربية لضمان الجودة في‬

‫التعليم‪ ,‬أما الجزء الثاني فقد تناول الدراسات السابقة تم عرضها من األقدم إلى األحدث‪.‬‬

‫أوًال‪ :‬األدب النظري‬

‫ُيعللد التللدريب وسلليلة فاعلللة السللتم اررية المؤسسللة وتحقيللق فاعليتهللا‪ ,‬وهللو أحللد المحللاور األساسللية‬

‫لعمليللة تطويره للا‪ ,‬وال يوج للد مجللال ال يحت للاج إل للى تللدريب‪ ،‬فالت للدريب م للن الركللائز الرئيس للية لتنمي للة‬

‫العنصللر البشللري وتطللوير مها ارتلله نظل اًر للتغيلرات المتسللارعة والمتلحقللة‪ ,‬وزيللادة االهتمللام بتحسللين‬

‫مستويات الجودة‪ ,‬وال شك أن مثل هذه التحديات تزيد من أهمية التدريب للعاملين‪.‬‬

‫مفهوم التدريب‬

‫والتللدريب لغللة‪ :‬مللادة‪ :‬درب‪ ،‬د ر ب‪ ،‬درب فلللن علللى الشلليء‪ :‬عللوده ومرنلله‪ ،‬وتللدرب فلللن‬

‫تعللود‪ ,‬وتمللرن (لسللان العللرب‪ .)72,1984 ,‬ويللر خللان (‪َ )Khan,2011,189‬‬


‫أن التللدريب يعمللل‬

‫عل لى تعللديل السلللوك بشللكل فللردي أو جمللاعي‪ ,‬ويمكللن مللن اكتشللاف ن لواحي الضللعال والقللوة لللد‬

‫المؤسسة‪.‬‬

‫كما يعتبر التدريب‪ :‬عامل من العوامل التي تشجع العاملين على التقدم‪ ,‬وزيادة الثقة بالنفس‪,‬‬

‫واكتشللاف قللدراتهم‪ ,‬وتللوجيههم ألسللاليب حديثللة إلنجللاز األعمللال‪ ,‬و تعزيللز االنتمللاء التنظيمللي لللد‬

‫العاملين في المؤسسة (‪.)Someyko, 2011, 15‬‬

‫‪10‬‬
‫وعلرف المقابلللة (‪ )2011 ,11‬التلدريب علللى أنلله‪ :‬عمليلة منظمللة ومسللتمرة يهلدف إلللى تزويللد‬

‫الفرد وإكسابه معارف ومهارات وقدرات جديدة لتغيير سلوكه واتجاهاته بشكل ايجابي‪.‬‬

‫ويعتبل للر التل للدريب عمليل للة تغييل للر فل للي نمل للط تفكيل للر وسل لللوك المتل للدرب فل للي ضل للوء احتياجاتل لله‪,‬‬

‫والمشللكلت التللي تعتللرض سللير عمللله‪ ,‬وتحسللين المعللارف والقللدرات المهنيللة لديلله مللع األخللذ بعللين‬

‫االعتبار إمكانية تطبيقها في العمل (ليليا‪.)17 ,2015 ,‬‬

‫‪ )Obaidat,‬بأن لله‪" :‬تزوي للد الموظ للال بمه للارات وظيفي للة قب للل‬ ‫وعرف لله عبي للدات ( ‪2014 ,622‬‬

‫االلتحاق بالمنظمة"‪.‬‬

‫كما عرفه أبو النصر (‪ )21,2018‬بأنه‪" :‬عملية تطوير وتنمية سلوك الفلرد بوسليلة أو أكثلر‬

‫مللن وسللائل التللدريب أو وسللائل نقللل اللب لرة فللي مجللال المعرفللة أو المهللارة أو االتجاهللات بغللرض‬

‫تحقيق معيار أداء مراوب فيه"‪.‬‬

‫وعللرف النجللار (‪ )21، 2019‬العمليللة التدريبيللة علللى أنهللا‪ :‬مهنللة ديناميكيللة وحيللة تتميللز بظهللور‬

‫العديد من االتجاهات الحديثة فيها‪ ،‬سواء في جانبها النظري أو ممارساتها وتطبيقها‪.‬‬

‫كملا عللرف قللود (‪ )GOOD, 2002‬البرنلامت التللدريبي‪ :‬أنلله الجهلود الملططللة والمنظمللة لتطللوير‬

‫معارف وخبرات واتجاهات المتدربين‪ ،‬لجعلهم أكثر فاعلية في أداء مهامهم‪.‬‬

‫وتسلتنتت الباحثلة ممللا سلبق أن للتللدريب أهميلة فلي تنميللة وتطلوير العللاملين بكافلة مسللتوياتهم‬

‫لمللا للله مللن دور فللي تزويللدهم بمسللتجدات وخب لرات تسللتلزم اإلحاطللة بهللا‪ ،‬ويعتبللر التللدريب الطريللق‬

‫لحسن العطاء وجودة اإلنتاج‪ ،‬حسب طبيعة ونوع العمل للوصول إلى األهداف المنشودة‪.‬‬
‫األمثل َ‬

‫‪11‬‬
‫أهداف التدريب وأهميته‪:‬‬

‫يهللدف التللدريب إلللى تنميللة العنصللر البشللري لتحسللين مها ارتلله ومعارفلله واتجاهاتلله وسلللوكه بهللدف‬

‫العمل بكفاءة في الوظيفة الحالية أو التي سيشغلها في المستقبل‪ ,‬ومن أهداف التلدريب كملا ذكرهلا‬

‫القحطاني (‪ )127,2015‬مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬االرتقاء بمستو اإلنتاجية وجودة األداء ودقة العمل‪ ,‬وتحقيق الكفاءة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬المساهمة في إعادة التوازن النوعي والكمي لهيكل العمالة من خلل التدريب التحويلي‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير القدرات العقلية‪ ,‬ومواجهة التحديات التي تعترض سير العملل ملن خللل اإلحاطلة بكافلة‬

‫المعارف والمهارات‪.‬‬

‫‪ -‬تك للوين ص للال ث ل ت‬


‫لان مؤه للل يمك للن االعتم للاد علي لله ف للي تف للويض الس لللطات‪ ,‬وتحقي للق اللمركزي للة‪,‬‬

‫واإلحلل محل القيادات‪.‬‬

‫‪ -‬تنمية قدرات مديري الملدارس وتطويرهلا علن طريلق إكسلابهم معلوملات وخبلرات جديلدة‪ ,‬وتنميلة‬

‫وصقل اللبرات والمعلومات الموجودة بالفعل لديهم‪.‬‬

‫‪ -‬رفللع مسللتو كفللاءة األف لراد ومسللاعدتهم فللي معالجللة القصللور فللي األداء‪ ,‬وتزويللدهم بالمهللارات‬

‫والمعارف اللزمة للعمل‪.‬‬

‫‪ -‬إكسللاب المللديرين مجموعللة مهللارات أساسللية تمكللنهم مللن أعمللالهم‪ ,‬وتحديللد مللد قللدرتهم علللى‬

‫توظيفها عملياً إثناء العمل‪.‬‬

‫‪ -‬الحللد مللن األخطللاء‪ ,‬واالسللتفادة مللن القللو العاملللة واألدوات والم لواد المسللتعملة إلللى أقصللى حللد‬

‫ممكن‪.‬‬

‫‪-‬تطوير أساليب األداء لضمان أداء العمل بفعالية عالية‪.‬‬

‫وذكر الكللدة (‪ )46 ،2018‬أن هناك هدفين اثنين يمكن أن يحققهما التدريب‪ ,‬هما‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬ت للوفير الق للدرة واللبل لرة للع للاملين‪ ,‬حت للى يس للتطيعوا القي للام باألعم للال الموكل للة إل لليهم بأفض للل أداء‬

‫ممكن‪.‬‬

‫‪ -‬تمك ل للين المس ل للتويات اإلداري ل للة والع ل للاملين م ل للن الس ل لليطرة عل ل للى مس ل للتجدات األعم ل للال بك ل للل ثق ل للة‬

‫وموضوبية‪.‬‬

‫ويشير رضوان (‪ ,)37 ,2013‬إلى أهمية التدريب وعلى النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬إكسل للاب المل للوظفين الجل للدد المهل للارات التل للي تمكل للنهم مل للن القيل للام بالواجبل للات المتوقعل للة بطريقل للة‬

‫صحيحة‪ ,‬وتقليل األخطاء في العمل‪.‬‬

‫‪ -2‬ترشلليد األنمللاط والعللادات السلللوكية‪ ,‬وتطللوير القلليم واالتجاهللات النفسللية للعللاملين‪ ,‬والمحافظللة‬

‫على توازنهم النفسيم‬

‫‪ -3‬زيادة قدرات العاملين ومعارفهم في المستويات التنفيذية واإلشرافية على السواء‪.‬‬

‫‪ -4‬تطوير العلقات البشرية داخل بيئة العمل‪ ,‬والعمل ضمن ضوابط سلوكية‪.‬‬

‫‪ -5‬إشللباع الحاجللات األساسللية للمللديرين‪ ,‬مللن خلللل بللرامت التللدريب اإلداري‪ ,‬ممللا يللنعكس علللى‬

‫تحسين اإلنتاجية‪.‬‬

‫كما بين عبد الجليل (‪ )17 ,2013‬أن التدريب يعمل على تطوير وتحسين المهارات لألفلراد‬

‫بهللدف تطللوير المؤسسللة ورفللع كفاءتهللا وزيللادة إنتاجيتهللا‪ ،‬وأنلله يسللاعد علللى التكيللل مللع المتغيلرات‬

‫المسللتجدة ومواكبللة التقللدم المسللتمر لتحللافل المؤسسللة علللى مسللتو أداء يحقللق رضللا المسللتفيدين‬

‫منها‪ ،‬كما يقلل من األخطاء المرتكبلة فلي األداء وزيلادة اإلنتاجيلة وخفلض التكلاليل‪ ،‬ويعملل عللى‬

‫إحداث تغييرات في سلوك العاملين والتأثير في اتجاهاتهم وتنمية قدراتهم وتعلديل أفكلارهم وتطلوير‬

‫األساليب التي يستلدمونها للنجاح في العمل‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫وتر الباحثة أن للتدريب أهمية في إكساب المتدرب آفاق جديدة في مجال ممارسته لمهنته‬

‫من خلل زيادة الوعي والتبصرة بالمشكلت المتعلقة بالمهنة التي يمارسها‪ ,‬وزيادة قدرته على‬

‫مواجهة هذه المشكلت‪ ,‬والعمل على تقليل أثرها على األداء‪ ,‬كما تسهل عملية التدريب تحويل‬

‫الموظال من قسم آلخر‪.‬‬

‫خطوات تصميم البرنامج التدريبي‪:‬‬

‫ويقصد بالبرنامت التدريبي‪ :‬مجموعة من الجلسات التدريبية الملططة والمنظمة‪ ,‬وتشمل األهداف‬

‫واألنشطة‪ ,‬والوسائل المبرمجة والزمان والمكان‪ ,‬والحوافز‪ ,‬واالمتيازات‪ ,‬والميزانية والتقويم للبرنامت‬

‫التدريبي (البلوي‪.)11,2015,‬‬

‫وتمر عملية تصميم البرامت التدريبية بعدة مراحل كما حددها عبوي (‪ )74 ,2017‬ومن أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬وضع أهاداف البرناامج‪ :‬حيلث تُصلاا األهلداف بلغلة واضلحة وسللمية‪ ,‬وتوضليح اإلجلراءات‬

‫الواجب إتباعها من أجل تحقيق األهداف‪ ,‬وهي ببارة عن نتائت يتم تصميمها وتوضيح أهداف ما‬

‫يراد إيصاله للمتدرب من معارف ومعلومات وتنمية مهاراته وتغيير سلوكه واتجاهاته ‪.‬‬

‫‪ -2‬وضااع المحتااوم المتضااما نااوع المعااارف والمهااارات واالتجاهااات الساالوكية‪ :‬والتللي سلليعمل‬

‫علللى إكسللابها للمتللدربين‪ ,‬ويتضللمن ذلللك اإلطللار المعرفللي والميللول واالتجاهللات والمهللارات والتلرابط‬

‫بينها‪.‬‬

‫‪ -3‬تحدي اد ةريقااة أو أساالوب التاادريب‪ :‬حيللث يعللد اختيللار األسلللوب أحللد أهللم عناصللر البرنللامت‬

‫التل ل للدريبي التل ل للي يل ل للتم بهل ل للا تنفيل ل للذ العمليل ل للة التدريبيل ل للة بشل ل للكل نظل ل للري أو عملل ل للي أو كليهمل ل للا مع ل ل لاً‬

‫(رضا‪.)57,2013,‬‬

‫‪ -4‬اختيار المادربيا‪ :‬يعلد الملدرب هلو العنصلر األساسلي فلي عمليلة التلدريب إلحلداث التغييلرات‬

‫المطلوبة في األفراد والجماعات‪ ,‬كما يتوقال نجاح البرنامت التدريبي على المدرب اللبير الماهر‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -5‬تحديد مكان تنفيذ البرنامج وزمانه ووقته‪ :‬تُحدد المدة الواجب فيها تغطية مفلردات البرنلامت‬

‫التلدريبي ومحتلواه‪ ,‬واختيلار التوقيللت المناسلب‪ ,‬وم ارعللاة زمللان البرنلامت‪ ,‬ووجللوب توافقله مللع مسللتو‬

‫الهدف‪.‬‬

‫‪ -6‬وضااع الموازنااات التقديريااة للبرنااامج التاادريبي‪ :‬وال بللد ُهنللا مللن تطبيللق مبللدأ التكلفللة والعائللد‪,‬‬

‫وتحديد الميزانية المطلوبة والتكاليل لتنفيذ البرنامت التدريبي‪.‬‬

‫‪ -7‬تقياايم التاادريب‪ :‬بعللد االنتهللاء مللن التللدريب البللد مللن تقيلليم نتائجلله لمعرفللة مللا إذا كللان عائ لد‬

‫التدريب أكبر من تكاليفه‪ ,‬ويمكن إجراء التقييم على شكل استبانه وتوزع عليهم فلي نهايلة التلدريب‬

‫للحصللول علللى المعلومللات التللي تبللين مللد اسللتفادتهم مللن البرنللامت‪ ,‬أو تنفيللذ التقيلليم عللن طريللق‬

‫إجراء مقارنلة بلين اللذين تلم تلدريبهم واللذين للم يلتم تلدريبهم لقيلاس الفلرق بيلنهم (الحريلري‪,2014 ,‬‬

‫‪.)121‬‬

‫أنواع التدريب‬
‫هناك أنواع عديدة ومتنوعة من التدريب تلبي ملتلال احتياجات الموارد البشرية والمنظمات‪ ,‬وعلى‬

‫المؤسسللة أن تلتللار البرنللامت التللدريبي المناسللب لتنميللة مهللارات العللاملين فيهللا‪ ,‬ومللن أنواعلله كمللا‬

‫حددها أبو النصر (‪ )46 ,2016‬وهي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬التدريب ما حيث فترة التنفيذ‪ ,‬ويشتمل على‪:‬‬


‫‪ -1‬التاادريب أاناااء الخدمااة‪ :‬وهللو التللدريب القللائم علللى تللدريب العللاملين فللي القطاعللات اإلنتاجيللة‬

‫واللدمي للة بغ للرض تنمي للة الكفاي للات العملي للة والذهني للة واإلبدابي للة ل للد الع للاملين‪ ,‬حي للث ينف للذه‬

‫الموظفون على رأس عملهم بهدف تحسين مهاراتهم وتطوير أدائهم‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -2‬برامج تنمية اإلدارة العليا‪ :‬تعملل عللى تحقيلق األهلداف المرجلوة فلي حلل المشلكلت اإلداريلة‪,‬‬

‫والتأكيد على عقد حلقات تطبيقية للموظفين لتزويدهم بالمسلتجدات‪ ,‬وتطلوير خبلراتهم ومتابعلة‬

‫الجديد في تلصصاتهم‪.‬‬

‫‪ -3‬التااادريب اإلعااادادي ( قبااال الخدماااة)‪ :‬ويقللوم علللى إعللداد الك لوادر البش لرية إعللداداً مسللبقاً قبللل‬

‫ممارسة عمل معين‪ ,‬ويستند إللى متطلبلات العملل المطللوب توافرهلا فلي الموظلال ملن مهلارات‬

‫وخبرات وقدرات‪.‬‬

‫اانياً‪ :‬التدريب ما الناحية التطبيقية‪ ,‬ويشتمل على‪:‬‬

‫‪ -1‬التاادريب النظااري‪ :‬يشللمل المحاض لرات والمناقشللات والنللدوات لنقللل اللب لرات للمتللدرب وتزويللده‬

‫بالمعلومات والمهارات اللزمة بهدف توضيح المفاهيم التنظيمية والوظيفية‪.‬‬

‫‪ -2‬التدريب العملي‪ :‬يشمل على تطبيق المعارف والمهارات العملية وفق خطلوات ُمعلدة ملن قبلل‬

‫مصممي البرامت‪ ,‬واالباً يتم في مراكز التدريب والمعامل‪.‬‬

‫‪ -3‬التاادريب النفسااااني الساالوكي‪ :‬يهللدف إلللى تعللديل وتطللوير سلللوك المتللدرب‪ ,‬واالرتقللاء للعمللل‬

‫والمهنة ومواكبة االتجاهات العلمية في المجتمع‪.‬‬

‫االثاً‪ :‬التدريب ما حيث األهداف‪ ,‬ويشمل على‪:‬‬

‫‪ -1‬تدريب عام‪ :‬يصمم وينفذ من جهة ملتصة بغرض تأهيل موظال لعمل جديد أو الترقية‬

‫لموظال‪.‬‬

‫‪ -2‬تدريب خاص‪ :‬ويتعلق بمهارة معينة لتحسين األداء أو التدريب اإلداري الموجه على استلدام‬

‫جهاز جديد‪ ,‬في بداية ممارسة المهنة‪.‬‬

‫‪ -3‬تدريب تحويلي‪ :‬ويلتص للوفاء بمتطلبات شغل الموظال من قسم آلخر كاالنتقال من قسم‬

‫شؤون المكتبات إلى الشؤون المالية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫رابعاً‪ :‬التدريب ما حيث المستوم‪ ,‬ويشمل على‪:‬‬

‫‪ -1‬برامت التدريب المركزية‪ :‬وتعتبر برامت معتمدة على مستو الو ازرة لمشاركة الكوادر‬

‫الملتصة‪.‬‬

‫‪ -2‬برامت التدريب المركزية المحلية‪ :‬وهي البرامت التي ُيلطط لها بالو ازرة وتُطبق في المناطق‬

‫لعدد من المستفيدين‪.‬‬

‫‪ -3‬برامت التدريب المحلية‪ :‬أي الملطط لها محلياً بالمناطق من خلل أقسام ملتصة‪.‬‬

‫‪ -4‬برامت تدريب المركزية‪ :‬وهي البرامت التي تُنفذ بالمدارس والمؤسسات لتحقيق االنتماء المهني‬

‫للعاملين‪.‬‬

‫كما ذكر جنيدي (‪ )47,2017‬من أنواع التدريب ما يأتي‪:‬‬


‫‪ -‬التدريب حسب مرحلة التوظيف ويشمل‪ :‬توجيه الموظال الجديد والتدريب أثناء العمل‪,‬‬

‫والتدريب بغرض تجديد المعرفة والمهارة‪ ,‬والتدريب بغرض الترقية والنقل‪ ,‬والتدريب تهيئة للتقاعد‪.‬‬

‫‪ -‬التدريب حسب نوع الوظائف ويشمل‪ :‬التدريب المهني أو الفني‪ ,‬التدريب التلطيطي‪,‬‬

‫والتدريب اإلداري‪ ,‬والتدريب داخل المنظمة‪ ,‬والتدريب خارج المنظمة‪ ,‬التدريب من موقع العمل‪.‬‬

‫ان العملية التدريبية تمر بعدة مراحل هي‪ :‬مرحلة تحديد االحتياجات التدريبية ومرحلة تصميم‬

‫البرامت التدريبية‪ ,‬ومرحلة تنفيذ البرامت التدريبية‪ ,‬ومرحلة تصميم البرامت التدريبية‪ ,‬زمتابعة انتقال‬

‫أثر التدريب الى الميدان التربوي (اللزيم والشمري‪)2016 ,‬‬

‫مفهوم االحتياجات‪:‬‬

‫إن عمليللة تحدي للد االحتياج للات التدريبيللة تع للد اللط للوة األولي للة نحللو تحقي للق أه للداف المدرس للة‬

‫بفعالية من خلل التلطيط المبدئي والدقيق‪ ,‬وتشليص جوانب الضعال المراد كشلفها للد األفلراد‬

‫سواء أكانوا معلملين أم إداريلين‪ ,‬لمعالجلة هلذه الجوانلب ملن خللل التلدريب بهلدف زيلادة المعلارف‬

‫‪17‬‬
‫لديهم‪ ,‬وتطوير مهاراتهم في العمل‪ ,‬حيث تعتبر دراسة هلذه االحتياجلات وتحليلهلا األسلاس اللذي‬

‫تقللوم عليلله العمليللة التدريبيللة‪ ,‬وبالتللالي فللان أي خلللل فللي هللذه اللطللوة يللؤثر علللى بقيللة العناصللر‬

‫األخر ‪.‬‬

‫لق للد تع للددت مفل للاهيم االحتياج للات التدريبيل للة‪ ,‬وأجم للع معظ للم الب للاحثين عل للى أن االحتياجلللات‬

‫التدريبية تتمثل في الفجوة بين األداء القائم واألداء المراوب فيه‪ ,‬ويمكن التعبيلر علن االحتياجلات‬

‫التدريبي للة عل للى أنه للا‪( :‬الس لليد‪ )274 ,2018 ,‬متطلب للات العم للل م للن الح للد األدن للى م للن المع للارف‬

‫والمهارات واالتجاهات ما يمتلك الفرد من المعارف والمهارات السلوكية ذات العلقة بالعمل‪.‬‬

‫ط بأبعللاد العمليللة‬
‫يللر بروكللد (‪ )Brokes, 27,2001‬أن االحتياجللات التدريبيللة‪" :‬هللي التللي تحللي ُ‬

‫التدريبيللة إحاطللة شللاملة‪ ,‬وتضللمن تللوفير كللل الظللروف والمسللتلزمات الضللرورية إلنجللاح التللدريب"‪.‬‬

‫كما عرف براون (‪ )Brown and boyle,569, 2002‬عملية تحديد االحتياجات التدريبية عللى‬

‫أنهللا‪" :‬عمليللة مسللتمرة لجمللع البيانللات‪ ,‬ومللا هللي أولوياتهللا‪ ,‬وترتيبهللا‪ ,‬وهللي عمليللة ضللرورية إلنجللاح‬

‫العملية التدريبية بشكل متقن وفعال"‪.‬‬

‫واالحتياجات التدريبية‪ :‬هي الفجوة او الفرق بين ما يمتلكه الفرد من معلارف ومهلارات وملا يتطلبله‬

‫العمل الذي يقوم به (‪.)Wagner, 32, 2002‬‬

‫والحاجة التدريبية هي‪" :‬الفلرق بلين المعرفلة والمهلارة واالتجاهلات التلي يمتلكهلا المتلدرب والمطلوبلة‬

‫منه‪ ,‬بحيث يستوفي هذه االحتياجات ويكتسبها من خلل التدريب الموجه" ( ‪.)Rao, 16, 200‬‬

‫وعرف الديب والحيالي (‪ )76 ,2015‬االحتياجات التدريبية على أنها‪" :‬الفجوة بين متطلبلات‬

‫العمللل مللن المهللارات والمعللارف والسلللوك الللوظيفي‪ ,‬وبللين تلللك التللي يمتلكهللا الموظللال وتتللرجم هللذه‬

‫االحتياجات إلى خطة تدريب‪ ,‬وتصمم على أساسها البرامت التدريبية"‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫وي للر جمي للل (‪ )132 ,2016‬أن عملي للة تحدي للد االحتياج للات التدريبي للة ه للي‪" :‬مجموع للة م للن‬

‫التغيي لرات أو اإلضللافات المطلللوب إحللداثها فللي الجوانللب المعرفيللة والمهاريللة واالنفعاليللة والسلللوكية‬

‫بالنس للبة للمت للدرب‪ ,‬وذل للك للتغل للب عل للى المش للاكل الت للي تعت للرض س للير العم للل واإلنت للاج أو تعرق للل‬

‫السياسة العامة للمنظمة أو تحول دون تحقيق أهدافها"‪.‬‬

‫ويسللتلدم مفهللوم االحتياجللات التدريبيللة للتعبيللر عللن "مجموعللة التغييلرات الواجللب إحللداثها فللي‬

‫الفرد خاصة بمعلوماته وخبراته وأدائه وسلوكه واتجاهاتله؛ لجعلله الئقلاً لشلغل وظيفلة أعللى أو أداء‬

‫اختصاصات وواجبات وظيفته الحالية بكفاءة أكبر" (البدوي‪.)51 ,2017 ,‬‬

‫وتللر الشللتاتحة (‪ )17, 2019‬أن االحتياجللات التدريبيللة تتعلللق ببعللدين زمنيللين الحاضللر‬

‫والمستقبل‪ ,‬أو بعبارة أخر الوضلع الحلالي وملا يجلب أن يكلون عليله فلي فتلرة زمنيلة مقبللة عاجللة‬

‫أو بعيدة المد ‪.‬‬

‫وتستنتت الباحثة أن االحتياجات التدريبية تمثل األساس الذي ينبغي أن تبدأ به خلله عمليلة‬

‫التدريب من حيث التصميم والتنفيذ والتقييم للعملية التدريبية‪ ,‬وال يمكن أن يكون التلدريب فعلاالً إال‬

‫إذا تللم التحديللد الللدقيق لتلللك االحتياجللات التدريبيللة‪ ,‬كمللا تُعللد هللذه االحتياجللات الوسلليلة المسللاعدة‬

‫لحس للن اختي للاره للم للادة التدريبي للة واألس لللوب الت للدريبي الملئ للم لق للدرات األفل لراد‪ ,‬م للن حي للث‬
‫للم للدرب ُ‬

‫مهللاراتهم والمسللتويات التنظيميللة التللي تسللاعد فللي تطللوير الب لرامت التدريبيللة‪ ,‬وزيللادة فعاليتهللا لتلبيللة‬

‫االحتياجللات التدريبيللة علللى مسللتو األف لراد والمنظمللة‪ ,‬كمللا تسللهم فللي إعللداد خطللة التللدريب بشللكل‬

‫دقيق‪ ,‬وتسهل مهمة إعداد الحقائب التدريبيلة بالشلكل اللذي يلبلي االحتياجلات التدريبيلة‪ ,‬كملا تعتبلر‬

‫عملي للة تحدي للد االحتياج للات المنطل للق الل لرئيس لوض للع األه للداف العام للة واللاص للة لجمي للع البل لرامت‬

‫التدريبية‪ ,‬والدليل لتقويمها واألساس في تحديد الفئات واألشلاص المستهدفين في التدريب‪.‬‬

‫ويقسم زيدان( ‪2018‬ر ‪ )160‬االحتياجات التدريبية إلى االاة أنواعر هي‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ .1‬احتياجااااات المنظمااااة‪ :‬حي للث تعتب للر االحتياج للات الكلي للة والش للاملة‪ ,‬وترك للز عل للى أه للداف‬

‫المنظمة ككل مثل‪ :‬زيادة كفاءة األداء التعليمي‪.‬‬

‫‪ .2‬االحتياجاااات الفرد اااة‪ :‬وتعنللي تحديللد الفللرد الللذي يحتللاج إلللى تللدريب‪ ,‬أي تحديللد المجللال‬

‫واللبرة والمهارة التي ينبغي أن يمتلكها؛ ليتمكن من األداء بصورة سليمة‪.‬‬

‫‪ .3‬احتياجااات خاصااة بالوظيفااة‪ :‬وتُعنللى بتحديللد المعللارف والمهللارات واللبلرات اللزمللة ألداء‬

‫وظيفة معينة‪.‬‬

‫‪ )Carliner,‬االحتياج للات التدريبي للة إل للى ن للوعين‪ ,‬وهم للا‪:‬‬ ‫‪ .4‬وق للد ص للنال ك للارلينر (‪2003‬‬

‫احتياجات تدريبيلة طويللة األجلل وأخلر قصليرة األجلل‪ ,‬واحتياجلات تدريبيلة حاليلة وأخلر‬

‫مستقبلية‪.‬‬

‫أهمية تحديد االحتياجات التدريبية‬

‫لقد بين معمار (‪ )45, 2010‬أن عمليلة تحديلد االحتياجلات التدريبيلة عمليلة رئيسلية لتحقيلق‬

‫فاعليللة الب لرامت التدريبيللة ونجاحهللا فللي المنظمللة‪ ،‬وتتمثللل هللذه األهميللة فللي أنهللا تحللدد الصللعوبات‬

‫ومشللاكل األداء التللي يواجههللا العللاملون فللي المنظمللة سلواء فللي بدايللة شللغل الوظيفللة أو أثنللاء سللير‬

‫العمللل‪ ،‬وأنهللا تللؤدي إلللى تحسللين كفللاءة وفعاليللة التللدريب مللن خلللل الب لرامت المسللتهدفة والفاعلللة‬

‫واختيار المدربين األكفاء‪ ،‬وتساعد على تجنب األخطاء الشائعة في التدريب‪ ,‬ك ضاعة الكثير من‬

‫الوقلت فلي تنلاول الموضلوعات ايللر الهاملة نسلبياً‪ ،‬وأنهلا تلوفر معلومللات علن العلاملين ملن حيللث‬

‫العمر‪ ,‬والعدد‪ ,‬واالهتمامات‪ ,‬والللفيات الثقافية‪ ,‬واألكاديمية والعملية فيما يتعلق بالتدريب‪ ,‬وتسهل‬

‫عملية تحديد نوبية التدريب الذي يلدم الفئة المسلتهدفة‪ .‬باإلضلافة إللى أنهلا تسلاعد عللى تصلميم‬

‫البرامت التدريبية اللزمة وفقاً للنتائت الموجهة من عملية تحديد االحتياجات التدريبية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫ويذكر(جاد ي‪ )74 ,2010 ,‬أن عملية تحديد االحتياجلات التدريبيلة ذات أهميلة بالغلة ألنهلا‬

‫تسللهم فللي تللوفير الوقللت والجهللد والمللال نتيجللة التعللرف إلللى االحتياجللات التدريبيللة للفئللة المسللتهدفة‬

‫فقط‪ ،‬وأنها مؤشر يوجه التدريب توجيهاً صحيحاً‪ ،‬كما أنها توفر المعلومات الرئيسلية اللزملة التلي‬

‫يعتمللد عليهللا لوضللع خطللة التللدريب‪ ,‬وتحديللد الهللدف منهللا‪ ,‬وأضللاف السللفياني (‪ )64 ,2012‬أن‬

‫عمليل للة تحديل للد االحتياجل للات التدريبيل للة تسل للاعد فل للي تصل للميم محتل للو البرنل للامت التل للدريبي‪ ,‬وتقييمل لله‪,‬‬

‫ونشاطاته‪ ,‬وأساليب القيام به‪ ,‬كما يوضح نوع التدريب المطلوب‪ ,‬والنتائت المتوقعة من المتدربين‪.‬‬

‫كمللا يللر رض لوان (‪ )14 ,2014‬أن أهميللة تحديللد االحتياجللات التدريبيللة لألفلراد والمؤسسللات‬

‫تعود إلى التحديد الدقيق ألهداف التدريب‪ ,‬وأن وتلوفير التلدريب وملواده تزيلد ملن مشلاركة العلاملين‬

‫فللي مناقشللة األمللور المتعلقللة بالعمللل‪ .‬إن عمليللة تحديللد االحتياجللات التدريبيللة تللؤدي دو اًر بللار اًز فللي‬

‫فاعلية التدريب من أجل تحقيق الهدف الذي وضع من أجله‪ ,‬والتغللب عللى المعيقلات التلي تواجله‬

‫سير العملية التدريبية‪.‬‬

‫أساليب تحديد االحتياجات التدريبية‪:‬‬

‫ذكرت الدراسات التربوية العديد ملن الطلرق واألسلاليب اللاصلة بتحديلدها‪ ,‬وملن هلذه الطلرق‬

‫كما ذكرها خليفة (‪ )67,2017‬ما يأتي‪:‬‬

‫والتهديااادات (‪ )SOWT‬كاااةداة لتحدياااد االحتياجاااات‬ ‫‪ -1‬ةريقاااة نقااااة القاااوة والضااالف والفااار‬

‫التدريبية‪:‬‬

‫‪ -‬نقاة القوة‪ :‬وقد تضم عناصر من أهمها‪ :‬القو العاملة الملاهرة‪ ,‬وسلوق التوزيلع‪ ،‬واللدوافع‬

‫القوي للة‪ ,‬وإدارة فاعل للة م للع ت للدريب ع للالي الكف للاءة‪ ,‬وه للي مؤشل لرات تجع للل المنظم للة ناجح للة‬

‫وبالتالي ف ن تحديد االحتياجات التدريبية يساعد للوصول إلى هذه المؤشرات‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -‬نقاااة الضاالف‪ :‬كالمهللارات الضللعيفة‪ ,‬واألس لواق المتذبذبللة‪ ,‬والمنتجللات الرديئللة‪ ,‬والمنافسللة‬

‫الشديدة‪ ,‬واللدمات المتردية‪ ,‬كلها مؤشرات تُظهر وجود فجوة عن المستهدف‪ ,‬وتمثلل هلذه‬

‫الفجوة االحتياجات التدريبية‪.‬‬

‫‪ -‬الفر ‪ :‬وتشمل تطوير التقنيات وتوسيع نطاق اللدمات‪ ،‬والبحث علن شلهادة دوليلة مثلل‬

‫اآليللزو‪ ,‬وبالتللالي فل ن البحللث عللن هللذه الفللرص يسللتلزم تحديللد احتياجللات تدريبيللة للعنصللر‬

‫البشري‪.‬‬

‫‪ -‬التهدياادات‪ :‬قللد تكللون سياسللية نتيجللة الحللروب‪ ,‬أو اقتصللادية نتيجللة الكسللاد‪ ,‬أو اجتمابيللة‬

‫كنقص الطلب عللى الللدمات‪ ,‬وهلي تسلتلزم تطلوير وتنميلة مهلارات العنصلر البشلري علن‬

‫طريق تحديد االحتياجات التدريبية لرفع هذه المهارات‪.‬‬

‫‪ -2‬ةريقة تحليل البيانات الداخلية‬

‫حي للث ي للتم تحلي للل المعلوم للات الت للي تش للير إل للى وج للود قص للور ف للي النل لواحي المتعلق للة ب للأداء الف للرد‬

‫ومسلتوياته‪ ,‬كالييلاب المتكللرر‪ ,‬والحلوادث‪ ,‬واالنضلباط‪ ,‬والشللكاوي‪ ,‬وضلعال اإلنتاجيلة‪ ,‬والمعلومللات‬

‫المالية والتسويقية‪ ,‬ومشكلت الجودة‪ ,‬فكلها مؤشرات على تحديد االحتياجات‬

‫التدريبية‪.‬‬

‫‪ -3‬ةريقة المراحل األربعة لتحديد االحتياجات التدريبية‪ :‬وهذ المراحل هي‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬وتتعلق بوجود تصور أن العمل لم يؤد بطريقه صحيحة في إحد مراحلله نتيجلة‬

‫القصور في مهارات منفذي العمل‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬إن اإلخفاق في األداء يرتبط بسببين‪ :‬النقص في التلدريب وعلدم فاعليتله‪ ,‬أو إللى‬

‫انعدام التنفيذ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬وتُعنلى بتحديلد المشلكلة المسلببة للقصلور واللنقص وجملع المعلوملات حلول العملل‬

‫اإلداري الذي يتم تأديته والمهارات اللاصة به‪.‬‬

‫المرحلة الرابعة‪ :‬وتُعنى بالتحليل العميق والتأكيد على االحتياجات التدريبية الرئيسية‪.‬‬

‫وتسللتنتت الباحثللة أن تحديللد االحتياجللات التدريبيللة لمجللال معللين فللي المدرسللة يعكللس وجللود‬

‫مشكلة ما‪ ،‬ووجود هذه المشكلة يعني وجود حاجلة البلد ملن إشلباعها‪ ,‬كملا تعكلس نلواحي القصلور‬

‫لد العاملين في المدرسة‪ ,‬إذ تعتبر عملية تحديد االحتياجلات التدريبيلة بمثابلة حجلر األسلاس فلي‬

‫النشللاط التللدريبي‪ ,‬ألنهللا تشللمل مجموعللة مللن المتغي لرات والمهللارات الم لراد الوصللول إليهللا لتحقيللق‬

‫الت لوازن بللين أداء الفللرد والوظيفللة وأهللداف المنظمللة‪ ,‬وأن دقللة تحديللد االحتياجللات التدريبيللة تعتبللر‬

‫المعيار الرئيسي لمد نجاح أي نشاط تدريبي‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫مداخل تحديد االحتياجات التدريبية‬

‫إن تن للاول االحتياج للات التدريبي للة أيل لاً كان للت مداخل لله‪ ,‬ف ن لله ينص للب عل للى كيفي للة التوص للل بص للورة‬

‫موضللوبية ودقيقللة إلللى حجللم االحتياجللات التدريبيللة المطلوبللة ونوعهللا‪ ,‬وتكللاد تجمللع معظللم أدبيللات‬

‫التلدريب عللى أن ملداخل تحديلد االحتياجلات التدريبيلة ثلثلة كملا حلددها محملد (‪،)115, 2014‬‬

‫وهي كما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1‬ماادخل تحلياال المنظمااة‪ :‬حيللث يتضللمن د ارسللة المنظمللة ككللل مللن حيللث أهللداف المنظمللة‪,‬‬

‫وأسللاليبها‪ ,‬وطللرق العمللل بهللا‪ ,‬د ارسللة وتحليللل القللو العاملللة‪ ,‬وتحليللل الهيكللل التنظيمللي‪,‬‬

‫وسياسات المنظمة‪ ,‬والقوانين اللاصة بالتدريب فلي كلل قسلم ملن أقسلام المنظملة‪ ,‬وتحليلل‬

‫مؤشرات العمل‪ ,‬وتحليل ود ارسة المناخ التنظيمي‪.‬‬

‫‪ .2‬مدخل تحليل الوظيفة‪ :‬حيث يجري دراسة مواصفات ووصال الوظيفة‪ ,‬وتجري ُهنا مقارنة‬

‫مواصلفات شلاال الوظيفلة‪ ,‬ملن حيلث مها ارتله وخب ارتله العلميلة والكفايلات التلي يتمتلع بهلا‬

‫مللع وصللال الوظيفللة‪ ,‬والغللرض مللن ذلللك تحديللد مللا ينبغللي أن يعرفلله الموظللال مللن المهللام‬

‫المتطلب للة للوص للول إل للى األه للداف المرج للوة‪ ,‬ويق للوم الم ت‬
‫لط للط للت للدريب بتحلي للل مس للؤوليات‬ ‫ُ‬

‫المجمعللة لتحديللد البرنللامت‬


‫الوظيفللة المتضللمنة فللي كللل مهمللة‪ ,‬ويمكللن اسللتلدام المعلومللات ُ‬

‫التدريبي الذي يناسب الموظال‪.‬‬

‫‪ .3‬ماادخل تحلياال الفاارد‪ :‬ويتعلللق بقيللاس أداء الفللرد فللي وظيفتلله وتحديللد المهللارات والمعللارف‬

‫واالتجاهلات اللزمللة لتطللوير أدائلله فلي العمللل‪ ,‬ويمكللن اسللتلدام أسلاليب عللدة لقيللاس أدائلله‬

‫كالملحظة‪ ,‬والمقابلة‪ ,‬وقوائم الرصد‪ ,‬وتقارير تقييم األداء‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ةرق وخطوات تحديد االحتياجات التدريبية‪:‬‬

‫تر شتاتحة (‪ )62 ,2019‬أن من أهم الطرق التي يمكن أن تستعين بها المؤسسات للكشال عن‬

‫االحتياجات التدريبية ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬اللجان االستشارية‪ :‬يتم تشكيل لجان على مستو القطاعات الرئيسية فلي المنظملة‪ ,‬لتقصلي‬

‫مشكلت العمل ونواحي القصور‪ ,‬وإذا ما كان هناك علقة بين هذه النواحي والحاجة للتدريب يتم‬

‫تقللديمها علللى شللكل توصلليات لللإلدارة العليللا بتحديللد موقللع الحاجللة لألف لراد المعنيللين والب لرامت الت لي‬

‫تعالت هذه المشاكل‪.‬‬

‫‪ -2‬مراكز التقويم اإلداري‪ :‬حيث تتعدد استلدامات هذه المراكز على مستو القطاعات الملتلفلة‬

‫في المنظمة باإلضافة إلى الكشال علن ملد الحاجلة للتلدريب‪ ,‬ويلتم ذللك ملن خللل المقلابلت أو‬

‫الملحظة‪ ,‬أو اختبارات لفحص نقاط القوة والضلعال فلي أداء األفلراد مقارنلة بالمعلايير الموضلوعة‬

‫لتقديم توصيات بالبرامت التدريبية اللزمة للتدريب‪.‬‬

‫‪ -3‬اختباااارات المهاااارات‪ :‬تس للتلدم ه للذه الطريق للة ف للي بع للض الوظ للائال الفني للة كالطباع للة‪ ,‬برمج للة‬

‫الحاسللب اآللللي‪ ,‬وتشللغيل اآلالت‪ ,‬ممللا يسللتوجب وجللود ارتبللاط بللين االختبللار وجوانللب المهللارة التللي‬

‫يتطلبها نجاح األداء‪.‬‬

‫وهنللا يقللوم المشللرف المباشللر علللى الموظللال أو‬


‫‪ -4‬ةلااب مااا اإلدارة أو مااا الاارئيس المسا ول‪ُ :‬‬

‫أحد أعضاء اإلدارة المسؤولين علن قطلاع إداري معلين بطللب ترشليح الموظلال اللذي يكلون حسلب‬

‫تقديرهم بحاجة إلى التدريب‪.‬‬

‫ويللر السلليد (‪ )276,2018‬أن عل للى المنظمللة أن تق للارن بللين الطل لرق لتحديللد االحتياج للات‬

‫واسللتلدام الطريقللة األكفللأ‪ ,‬وهنللاك معللايير تسللتعين بهللا المنظمللة مللن أجللل ذلللك‪ ،‬تتمثللل فللي درجللة‬

‫إشراك الموظال نفسه في تحديلد االحتياجلات التدريبيلة‪ ،‬ودرجلة مشلاركة اإلدارة‪ ،‬والوقلت المسلتهلك‬

‫‪25‬‬
‫في تقدير هذه االحتياجات وتحديدها‪ ،‬والتكلفة‪ ،‬وكمية المعلومات الناتجة من اختيلار الطريقلة‪ .‬إن‬

‫مثل هلذه المعلايير تسلهل عللى اإلدارة اختيلار الطريقلة الفعاللة التلي تلئلم إمكانياتهلا المتاحلة سلواء‬

‫أكانت مادية أم معنوية حسب طبيعة الوظائال‪ ,‬والمستويات اإلداريلة‪ ,‬وعلدد المتلدربين‪ ,‬ونلوعيتهم‬

‫والتدريب اللزم لهم‪ ,‬وفترته‪ ,‬وميزانيته الذي يتم فيه تحديد هذه االحتياجات‪.‬‬

‫وفيمللا يتعلللق بلطلوات تحديللد االحتياجللات التدريبيللة فل ن التحديللد الللدقيق يجللب أن يقللوم علللى‬

‫د ارسلة الواقلع الفعللي للعمللل؛ ليكلون األسلاس فلي تحقيللق ملا يلدعو إليله مللن تطبيلق للتلدريب الفعللال‬

‫بشلكل تللدريجي وفقلاً للطلوات ُمنظملة ومحللددة بشلكل هللادف‪ ,‬وملن أهللم هلذه اللطلوات كملا حللددها‬

‫حسنين (‪ )69,2016‬ما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1‬عمللل توصلليل لوظللائال المنظمللة بتحديللد المسللؤوليات‪ ,‬والواجبللات‪ ,‬والظللروف لكللل وظيفللة‬

‫من الوظائال‪ ,‬والشروط الواجب توافرها في شاالي تلك الوظائال‪.‬‬

‫‪ .2‬إعداد دراسة الهيكل النوعي في المنظمة لجميع الوظائال‪ ,‬ومحاولة تعديل الهيكلل النلوعي‬

‫للوظائال وفقاً الحتياجات المنظمة‪.‬‬

‫‪ .3‬مراجعللة االحتمللاالت فللي تغييللر الهيكللل التنظيمللي للمنظمللة‪ ,‬وتللأثير هللذه التغيي لرات علللى‬

‫الجوانب الوظيفية‪ ,‬وما يرافق ذلك من ظهور احتياجات تدريبية معينة‪.‬‬

‫‪ .4‬إعداد تقارير تقييم األداء لتحديد األسباب المؤدية إلى تدني أداء األشلاص فلي المنظملة‪,‬‬

‫وإخضاعهم لبرامت تدريبية لمعالجة هذه األسباب‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫مستويات االحتياجات التدريبية‪:‬‬

‫ويمكن النظر إلى مستويات االحتياجات التدريبية كملا حلددها رضلوان (‪ )31, 2013‬عللى النحلو‬

‫اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬مساااتوم األفاااراد‪ :‬حيللث تعتبللر نقطللة البدايللة فللي عمليللة تحديللد االحتياجللات التدريبيللة‪ ،‬فلكللل‬

‫موظال حاجلات خاصلة بنلوع الوظيفلة التلي يشلغلها وطبيعتهلا وخب ارتله العمليلة وشلصليته وخلفيتله‬

‫الثقافيللة والعلميللة‪ ،‬فللالتركيز علللى احتياجللات الفللرد التدريبيللة تشللمل تحقيللق النتللائت المأمولللة ويجعللل‬

‫من السهل وضع برنامت تدريبي يلبي تلك االحتياجات‪.‬‬

‫‪ -2‬مسااتوم الجماعااات‪ :‬ويتعلللق هللذا المسللتو باالحتياجللات التدريبيللة المشللتركة بللين مسللؤولي أو‬

‫ر ساء أقسام أو مشرفين أو مديرين‪.‬‬

‫‪ -3‬مساااتوم التنظااايم‪ :‬وفللي هللذا المسللتو تقللوم المنظمللات بجمللع الحاجللات الفرديللة والجمابيللة‪,‬‬

‫وتصللمم ب لرامت تدريبيللة وفق لاً إلمكانللات المنظمللة ومواردهللا المتاحللة؛ للتوفيللق بللين حاجللات األف لراد‬

‫والجماعات من جهة وحاجات التنظيم ككل من جهة أخر ‪ ,‬كذلك يتم تحديد االحتياجات التدريبية‬

‫مللن المسللؤولين لمعالجللة المشللكلت المتعلقللة بللالتنظيم كثقافللة المنظمللة‪ ،‬والعلقللات بللين العللاملين‬

‫وأس للاليب االتص للاالت‪ ،‬وط للرق اتل للاذ القل ل اررات فيه للا‪ ،‬وبالت للالي يص للممون بل لرامت تدريبي للة لمعالج للة‬

‫المشكلت‪.‬‬

‫‪ -4‬مستوم الوةا‪ :‬ويلتم ُهنلا مسلح علام عللى مسلتو اللوطن ككلل لتحديلد االحتياجلات التدريبيلة‬

‫في جميع القطاعات اللدمية واإلنتاجية تمهيداً لوضع برامت تدريبية للعاملين في تلك القطاعات‪.‬‬

‫‪ -5‬مستوم اإلقليم‪ :‬ويتم تحديد االحتياجات التدريبية لقطاع خدمي‪ ،‬أو إنتاجي معلين أو ملديرين‬

‫مللن أقطلار ملتلفللة يضللمهم إقللليم جغ ارفللي واحللد يجمللع خصللائص ثقافيللة أو اقتصللادية أو سياسللية‬

‫مشتركة بينهم‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ -6‬مسااااتوم العالم(المسااااتوم الاااادولي)‪ :‬ي للتم تحدي للد االحتياج للات لفئ للة معين للة م للن المل للديرين أو‬

‫القطاعل للات اإلنتاجيل للة لمعالجل للة مشل للكلت الفق ل لراء أو زيل للادة السل للكان أو تلل للوث البيئل للة‪ ،‬وقل للد تسل للهم‬

‫المنظمات الدولية إسهاما واضحاً في تلك العملية‪.‬‬

‫وبلالرام مللن أهميلة تحديللد المسلتويات التللي قلد تسللهل عللى المنظمللة تحديلد االحتياجللات علللى‬

‫كافللة القطاعللات إال أنهللا قللد تواجلله عللدة مشللكلت تحللول دون تحقيللق الفائللدة المرجللوة مللن عمليللة‬

‫تحديد االحتياجات التدريبية‪ ,‬كما ذكرها الحسني (‪ )124, 2011‬ومن هذه المشكلت عدم اهتمام‬

‫اإلدارة العليا بأهمية تحديد االحتياجات التدريبية للعاملين في المنظمة‪ ،‬وعدم التفرقلة بلين المشلكلة‬

‫التدريبيلة وايرهللا ملن المشللاكل التلي تعتللرض سلير العمللل أو العاملل‪ ،‬وتنفيللذ البلرامت التدريبيللة دون‬

‫االنتظل للار لتحديل للد االحتياجل للات الفعلي ل لة‪ ،‬وصل للعوبة جمل للع المعلومل للات والحصل للول علل للى مصل للادرها‬

‫وتحليلها من وجهة نظلر المسلؤولين علن عمليلة التلدريب‪ ،‬وتكلرار نفلس البلرامت التدريبيلة فلي كثيلر‬

‫من اللطط التدريبية‪.‬‬

‫وأضلاف الن (‪ )Lane, 2012, 76‬مجموعلة مللن مشلكلت تحديللد االحتياجلات التدريبيللة‪,‬‬

‫وهذه المشكلت تتمثلل فلي ضلعال انتقلال أثلر التلدريب‪ ,‬بحيلث يكلون هنلاك إضلافة معلوملات فقلط‬

‫للمتللدرب‪ ,‬وللليس تنميللة قد ارتلله ومها ارتلله وسلللوكه وأدائلله‪ ،‬وقلللة اللب لرات والكفللاءات للمللدربين‪ ,‬ق لد‬

‫تؤدي بهم إلى اإلافال عن استلدام الطرق واألساليب العلمية الحديثة في التدريب‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الجودة الشاملة في التعليم‬

‫تعتب للر الج للودة م للن أه للم مب للادئ اإلدارة‪ ،‬حي للث كان للت تقتص للر اإلدارة ف للي الماض للي عل للى تص للنيع‬

‫المنتجات‪ ,‬وتقديم اللدمات بشكل أسرع وأرخص‪ ,‬أما في عصرنا الحاضر فقلد حلازت عللى أهميلة‬

‫كبيلرة فللي جميللع المجللاالت‪ ,‬األمللر الللذي أد إلللى تسللابق الللدول المتقدمللة نحللو تبنللي هللذه الفلسللفة‪,‬‬

‫باعتباره للا م للدخلً اس للتراتيجياً لتق للديم أفض للل م للا يمك للن م للن خ لللل االبتك للار والتط للوير والتحس للين‬

‫المستمر‪.‬‬

‫وأكدت دراسات وأبحاث عديدة على أن فلسفة الجودة الشلاملة كانلت جلوهر األسلاس التلي انطلقلت‬

‫منهللا حركللة البحللث عللن األداء المتميللز للمنظمللة بكافللة مسللتوياتها (العللور‪ )10, 2019 ,‬ونظل اًر‬

‫للتحللديات العالميللة تحللتم علللى المؤسسللات إنتللاج أسللاليب جديللدة ظللل ت ازيللد عللدد المؤسسللات وشللدة‬

‫المنافسللة بينهللا‪ ,‬تجللد المؤسسللة نفسللها مجب لرة علللى تقللديم خللدمات ذات كفللاءة عاليللة وتحقيللق مي لزة‬

‫تنافسية تمكنها من التفوق أمام المؤسسات مثيلتها‪.‬‬

‫مفهوم الجودة‬

‫الجودة لغاة‪ :‬جلاد‪ :‬الشليء يجلود‪ ،‬وجلودة‪ :‬بفلتح الجليم وضلمها أي صلار جيلدا وهلي ضلد اللرداءة‪,‬‬

‫وهل ل للي الجيل ل للد مل ل للن كل ل للل شل ل لليء‪ ،‬يقل ل للال جل ل للاد جل ل للودة وأجل ل للاد‪ :‬أتل ل للى بالجيل ل للد مل ل للن القل ل للول والفعل ل للل (‬

‫الصحاح‪)114 ،2001,‬‬

‫وأشللار هيللزر ورنللدر( ‪ )Heizer&Render, 2001, 217‬إلللى أن الجللودة هللي الهيئللة‬

‫المعتمدة للصائص اللدمة الكلية التي تعكس القدرة على إشباع حاجات صريحة وضمنية‪.‬‬

‫ويللر كلليم (‪ )Kim, 2011, 383‬أن إدارة الجللودة الشللاملة فللي التعللليم هللي فلسللفة شللاملة‬

‫للحياة والعمل في المؤسسات التربويلة تحديلداً والجلودة فلي الممارسلة اإلداريلة مبنيلة عللى مجموعلة‬

‫من المبادئ التي ترمي إلى تقديم خدمات تعليمية متميزة‬

‫‪29‬‬
‫أمللا دعمللس (‪ )2012‬فيللر أنهللا تطللوير الهيكللل اإلداري بمللا يضللمن تحقيللق النمللو والتطللور‬

‫المستمرين؛ لبلوا األهداف‪ ,‬وتحقلق مسلتو علال ملن الجلودة فلي المؤسسلات التعليميلة علن طريلق‬

‫تفاعل جميع أبعاد العملية التعليمية‪.‬‬

‫والجودة هي التفوق الذي يتميز به شيء ملا‪ ,‬أو منلتت ملا كملا أنهلا تعنلي درجلة المطابقلة ملع‬

‫المعايير الموضوعة (‪.)Aron & panda, 2013, 78‬‬

‫‪ )60,‬عل للى أنه للا اإلس للهام الفع للال للنظ للام اإلداري‬ ‫كم للا عرفه للا ح للافل والمص للري (‪2015‬‬

‫والتنظيمي بكافة عناصره في تحقيق الكفاءة االستثمارية للموارد المتاحة‪.‬‬

‫والجللودة فللي التعللليم هللي التوبيللة فللي التعللليم والتحسللين المسللتمر‪ ،‬والتللدريب الشللامل والفعللال‬

‫إليجللاد البيئللة الصللالحة التللي يللتمكن فيهللا ه لؤالء األف لراد مللن الممارسللة الفعليللة والفاعلللة فللي القيللام‬

‫بالمهنة على أكمل وجه وفاعلية (صفوت‪.)9 ،2018 ،‬‬

‫(‪ )22 ،2018‬الج للودة فللي التعل لليم علللى أنهللا ترجم للة احتياجللات وتوقع للات‬ ‫وعللرف اله لوا‬

‫المسلتفيدين مللن العمليلة التعليميللة الللداخليين ( العلاملين فللي المدرسللة بملتللال مسللتوياتهم الوظيفيللة‬

‫والطلب) واللارجيين مستلدمي اللدمات التعليمية كأولياء األمور والمجتمع‪.‬‬

‫أهداف الجودة الشاملة في التعليم‬


‫للجللودة الشللاملة أهللداف عدي للدة تسللعى المؤسسللات التربويللة العم للل علللى تحقيقهللا‪ ,‬وذكللر ص للفوت‬

‫(‪ )49,2018‬عدة أهداف للجودة الشاملة منها ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬ضبط وتطوير النظام اإلداري نتيجلة لتوزيلع المسلؤوليات عللى كلل فلرد‪ ,‬وتوصليل األدوار لكلل‬

‫فرد حسب قدراته ومستواه‪.‬‬

‫‪ -‬االرتقل للاء بالطلبل للة باعتبل للارهم أهل للم ملرجل للات النظل للام التعليمل للي‪ ,‬وتعزيل للز مسل للتوياتهم األكاديميل للة‬

‫واالجتمابية واالنفعالية والتربوية والنفسية‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ -‬رفللع مسللتو الللوعي لللد الطلبللة اتجللاه عمليلله التعللليم‪ ,‬وتللوفير الفللرص الملئمللة للللتعلم الللذاتي‪,‬‬

‫وإثارة التفكير اإلبداعي لديهم‪.‬‬

‫‪ -‬االبتعلاد علن التجزئلة بلين عناصلر التعلليم العلام‪ ,‬ملع األخلذ بعلين االعتبلار عملل بلرامت تدريبيللة‬

‫باستم ارر من أجل التطوير للوصول إلى مستويات عاليه من ملرجات التعليم‪.‬‬

‫‪ -‬زيللادة التقللدير المحلللي واالعت لراف العلمللي بالمؤسسللات لمللا تقدملله مللن خللدمات ملتلفللة للمجتمللع‬

‫والطلبة‪.‬‬

‫وذكر حراحشة (‪ )105 ,2010‬أن إدارة الجودة الشاملة تهدف إلى ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬فهم وتحسين العمليات التنظيمية‪ ,‬وتركيز المنظمة على االحتياجات‪.‬‬

‫‪ -2‬تشجيع العاملين وتحفيزهم للتركيز على ملرجات التعليم وتحقيق جودتها‪.‬‬

‫‪ -3‬تعتبر الجودة الشاملة السبيل األنجح لتحقيق التميز واإلبداع على صعيد المؤسسة ككل‪.‬‬

‫‪ -4‬تحقيق فعالية عالية وكفاءة أداء هادفة للمؤسسات الملتلفة‪.‬‬

‫وي للر حم للدان والزب للون ( ‪ )53 ،2019‬أن أهمي للة الج للودة الش للاملة تكم للن ف للي كونه للا منهجل لاً‬

‫شاملً‪ ,‬فهي تنظر إلى ما يقدم ككل متكامل‪ ,‬بحيث تؤللال فلي المحصللة النهائيلة جهلود العلاملين‪,‬‬

‫وتحسين الروح المعنوية‪ ,‬وتنمية روح الفريق‪ ,‬وتظهر أهمية الجودة في التعليم من خلل ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬تحسين النظم القيادية والتعليميلة بالمؤسسلة التعليميلة‪ ,‬وتطويرهلا ملن خللل زيلادة اللوعي‬

‫بأهمية وجودة العلم والتعلم‪.‬‬

‫‪ -2‬تعمللل علللى زيللادة مشللاركه جميللع العللاملين فللي المؤسسللة‪ ,‬ممللا يسللاعد علللى تنميلله روح‬

‫الفريق‪ ,‬واالبتعاد عن المركزية والوحدة في اتلاذ الق اررات‪.‬‬

‫‪ -3‬زيللادة الكفللاءة لللد العللاملين مللن خلللل إتبللاع اسللتراتيجيات عمللل حديثلله وطللرق اإلبللداع‬

‫واالبتكار‪ ,‬وتجديد المؤسسة وتطويرها‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -4‬تعمللل علللى تحسللين وتجديللد وتطللوير العمليللة التعليميللة بمللا يتوافللق مللع سياسللات وأنظمللة‬

‫الجودة في التعليم‪.‬‬

‫‪ -5‬العملل علللى جعلل المؤسسللة التعليميلة مللن المؤسسلات التللي تحظلى بسللمعة عاليلة وشللهرة‬

‫على مستو المجتمع من خلل ما تقدم من خدمات متميزة‪.‬‬

‫‪ -6‬وجللود روح تعاونيللة وتفللاهم بللين العللاملين فللي المؤسسللة التعليميللة‪ ,‬س لواء كللانوا طلبلله أم‬

‫معلمين أم إداريين‪.‬‬

‫‪ -7‬االرتقاء بمستو الطلبة إللى أعللى اللدراجات الد ارسلية والتعليميلة والتربويلة و االجتمابيلة‬

‫والنفسية‪.‬‬

‫متطلبات تطبيق الجودة الشاملة في التعليم وخصائصها‪:‬‬


‫إن تطبيق الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية بحاجة إلى إحداث متطلبات رئيسية تتليح تقبلل‬

‫مفاهيم الجودة الشاملة بصورة سليمة وبطرق عمليلة‪ ,‬وأال تقتصلر عللى الجوانلب النظريلة للوصلول‬

‫إلى أعلى رضا‪ ,‬ومن هذه المتطلبات كما ذكرها البوهي والمصري( ‪ )26 ،2018‬ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬التللدريب المسللتمر‪ ,‬وم ارعللاة االحتياجللات التدريبيللة لكافلله المسللتويات فللي المؤسسللة إلخضللاعها‬

‫لقياس األداء والجودة‪.‬‬

‫‪ -‬تفويض الصلحيات‪ ,‬والعمل بروح الفريق بعيدا عن المركزية في اتلاذ الق اررات‪.‬‬

‫‪ -‬ترسللي ثقافللة الجللودة ب للين العللاملين والطلبللة كأحللد أه للم اللط لوات الرئيسللية لتبنللي إدارة الج للودة‬

‫الشاملة‪ ,‬مما يجعلهم ينتمون إلى مبادئ تنظيمية جديدة تلعب دو ار بار از في التطلوير والتجويلد‬

‫لد المؤسسة التعليمية‪.‬‬

‫‪ -‬دعللم وتأييللد مللن اإلدارة العليللا‪ ,‬والتشللجيع علللى تبنللي نظللام الجللودة الشللاملة فللي تحقيللق األهللداف‬

‫المرجوة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ -‬تعويد المؤسسة التربوية على ممارسة التقويم الذاتي لألداء بصوره فاعلة‪.‬‬

‫‪ -‬استلدام األساليب الكمية في اتلاذ الق اررات للبتعاد عن الذاتية وزيادة الموضوبية‪.‬‬

‫كما أضاف العلي (‪ )2011‬بعض متطلبات تطبيق الجودة في التعليم‪ ،‬وهي كما يأتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬تبنللي ثقافللة الجللودة فللي المؤسسللة التعليميللة مللن خلللل تللوفير البيئللة التللي تسللاعد علللى اإلبللداع‬

‫والتطوير والتحسين من خلل مشاركة العاملين فيها‪.‬‬

‫ب‪ -‬نش للر مف للاهيم الج للودة الش للاملة‪ ,‬والت للرويت له للا قب للل الب للدء بتطبي للق فلس للفة الج للودة الش للاملة ف للي‬

‫المؤسسة التعليمية‪ ,‬ليتقبل أفرادها المفهوم الجديد وعدم رفضه‪.‬‬

‫ج‪ -‬تنميط العمليات يساعد في رفع مستو جودة األداء‪ ,‬ويهدف إلى توحيد األساليب والطرق في‬

‫مجاالت العمل‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بلصائص الجودة الشاملة في التعليم كما ذكرتهلا بوزيلان (‪ )42,2015‬فتتمثلل فيملا‬

‫يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬أن الجللودة تحقللق أعلللى مقللاييس مهمللا اختلفللت الفللروق الفرديللة بللين الطلبللة وأعضللاء التللدريس‬

‫واإلداريين في العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪ -2‬أن الجللودة تركللز علللى مسللتو عللال مللن األداء مللن خلللل تنميللة القللدرات العليللا‪ ,‬وإثللارة تفكيللر‬

‫الطلبة‪ ,‬وتنمية التفكير اإلبداعي واالبتكاري لديهم‪.‬‬

‫‪ -3‬أن الجللودة تتوافللق مللع ر يللة المؤسسللة ورسللالتها‪ ,‬وتحقللق الهللدف الللذي تسللعى إليلله المؤسسللة‬

‫التعليمية‪.‬‬

‫أن الجودة تسعى إلى االرتقاء بقلدرات الطاللب التفكيريلة إللى أعللى الم ارتلب‪ ،‬وتنظلر إللى‬ ‫‪-5‬‬

‫المعلم على أنه الميسر للعملية التعليمية‪ ،‬وإلى الطالب على أنه مشارك فعال في التعليم‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫المنطلقات الفكرية إلدارة الجودة الشاملة‪:‬‬
‫تعتب للر الج للودة الش للاملة عنصل ل اًر م للن العناص للر الرئيس للية للمؤسس للة‪ ,‬ووظيف للة م للن وظ للائال العملي للة‬

‫اإلداريللة‪ ,‬والللذي يعنللى بتحديللد األهللداف‪ ,‬ورسللم السياسللات‪ ,‬وتنفيللذ سياسللة الجللودة المتعلقللة بأهللداف‬

‫المنظمللة‪ ,‬وقللد حللدد كللل مللن الربيعللي والشللمري وكلزاز (‪ )24, 2013‬المنطلقللات الفكريللة لفلسللفة‬

‫إدارة الجودة الشاملة باآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬قبول التغير‪ ,‬والتعامل معه بوصفه حقيقة واقعية‪ ,‬وعدم تجاهلها‪.‬‬

‫‪ -2‬االقتناع بأهمية المناخ المحيط بالبيئة التنظيمية‪ ,‬والسعي لدراسة إمكانياته للتفاعل فيه‪.‬‬

‫‪ -3‬استيعاب التكنولوجيا الجديدة وتقبلها‪ ,‬والتعامل معها بوصفها المنطلق األساسلي لبلدء التطلوير‬

‫والتحسين‪.‬‬

‫‪ -4‬قبللول المنافسللة كواقللع فعلللي لتعللدد المنظمللات‪ ,‬والسللعي إليجللاد منظمللة متمي لزة لمواجهللة هللذه‬

‫المنافسة‪.‬‬

‫‪ -5‬االس للتثمار األفض للل لكاف للة اإلمكان للات والمل لوارد المتاح للة لتحقي للق التمي للز ف للي األداء المنظم للي‬

‫المستند إلى كامل قدرات هذه المنظمة‬

‫‪34‬‬
‫مبادئ الجودة الشاملة في التعليم وفوائد تطبيقها‬

‫ير النعيمي والصويص(‪ )45 ،2016‬أن إدارة الجودة الشاملة تستند إلى مجموعلة ملن المبلادئ‬

‫التللي تسللاعدها فللي تحقيللق مللاهو مطلللوب بالشللكل األنسللب لنجاحهللا‪ ,‬وتللتللص هللذه المبللادئ فيمللا‬

‫يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬تسللعى الجللودة الشللاملة إلللى إعللداد الك لوادر التربويللة‪ ,‬وإعللداد الطلبللة بمواصللفات معينلله لتواكللب‬

‫المتغيرات المتسارعة والمتجددة ‪.‬‬

‫‪ -‬تعتبر من الركائز األساسية لمسايرة التغيرات العالمية والمحلية ومحاوله التكيل معها‪.‬‬

‫‪ -‬تسعى إلى االهتمام باإلنسان والتشديد على تلبيه متطلباته‪ ,‬واالستمرار في فهلم حاجاتله الحاليلة‬

‫والمستقبلية‪ ,‬والسعي بكل ما يمكن من أجل تجاوز حدود التوقع‪.‬‬

‫‪ -‬التقليللل مللن إجلراءات العمللل الروتينيللة فللي بيئللة العمللل داخللل المؤسسللة‪ ,‬والحللد مللن االبتعللاد عللن‬

‫التقليدية في العمل‪.‬‬

‫‪ -‬تركز على العمليات‪ ,‬وتتلذ الق اررات بناءاً على دراسة الواقع الفعلي‪ ,‬والحقلائق التلي تقلوم عليهلا‬

‫بيئة العمل‪.‬‬

‫وبين العالم(‪ )51, 2016‬أن مبادئ الجودة تركز على ما يأتي‪:‬‬


‫‪ .1‬استحداث وتفعيل نظام للحوافز يراعي تحقيق متطلبات العدالة التنظيمية‪.‬‬

‫‪ .2‬االستلدام الرشيد آلليات اإلدارة الفعالة للوقت‪ ,‬والتعامل االيجابي مع الصراعات‪.‬‬

‫ونظ اًر ألهمية فلسفة الجودة الشاملة ألي مؤسسة ف نهلا تعلد األسلاس ألي عملل ملتقن فيهلا‪ ,‬حيلث‬

‫تسلعى إليجلاد خدملة تعليميلة متميلزة ونظاملاً داخليلاً متاحلاً للتوسلع والتحسلن والتميلز‪ ,‬ويمكلن ذلللك‬

‫من خلل ما تقدمه من خدمات تعود بفوائد على المنظمة ككل‪ ,‬ومن فوائد الجودة في التعلليم كملا‬

‫ذكرها مجدي (‪ )2013‬ما يأتي‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ -‬تس للعى إل للى زي للادة نص لليب الم للدارس ف للي س للوق العم للل الل للارجي‪ ,‬واالرتق للاء ف للي س للمعة وش للهرة‬

‫المؤسسة‪ ,‬وترشيد التكاليل واإلنفاق على العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪ -‬تعمل عللى خفلض القللق والمنازعلات بلين العلاملين داخلل المؤسسلات التعليميلة‪ ,‬وتكتسلب جلودة‬

‫ملرجات المدارس‪ ,‬وزيادة الطلب عليها‪.‬‬

‫‪ -‬المساعدة على إيجاد نظام موثق لضمان الجودة في األداء في حالة تغيب أحلد األفلراد أو تلرك‬

‫الوظيفة بشكل مفاجئ‪.‬‬

‫‪ -‬ضلبط شلكاوي الطلبلة وأوليلاء أملورهم‪ ,‬ووضلع الحلللول المناسلبة لهلا‪ ,‬وإيجلاد أسلاليب للتقليلل مللن‬

‫حدوثها‪.‬‬

‫‪ -‬العمل على تلفيض نسبة اإلهدار التربوي‪.‬‬

‫‪ -‬الوفاء بمتطلبات الطلبة وسد احتياجاتهم‪ ,‬وإرضاء أوليلاء األملور ملن خللل ملا تقدمله المؤسسلة‬

‫من خدمات ذات جودة عالية‪.‬‬

‫‪ -‬تمكللين إدارة المدرسللة مللن حللل المشللكلت بللالطرق العلميللة الصللحيحة‪ ,‬واإلج لراءات التصللحيحية‬

‫وتفادي تكرارها في المستقبل‪.‬‬

‫وأضللاف الصلليرفي (‪ )23 ،2014‬أن مللن فوائللد تطبيللق الجللودة فللي التعللليم معالجللة التللدهور فللي‬

‫نفوس العاملين‪ ,‬وتحسين الحوافز المادية والمعنويلة‪ ,‬والللروج ملن الوضلع القلائم علن طريلق إعلداد‬

‫كوادر مؤهلة في الجودة‪.‬‬

‫المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم‬

‫هللي منظمللة مسللتقلة ايللر ربحيللة اايتهللا األساسللية النهللوض بمسللتو جللودة التعللليم فللي الللوطن‬

‫العربلي‪ ،‬تأسسلت المنظملة العربيلة فلي بلجيكيلا علام ‪ 2007‬وأول ملا أُطلقلت فلي جامعللة‬

‫الدول العربية‪ ,‬وتُركز على المساهمة الفعالة في تحسين نوبية التعليم‪ ,‬وتقلديم خلدمات‬

‫‪36‬‬
‫الجللودة فللي التعللليم‪ ,‬واالعتمللاد وفق لاً لمعللايير وخب لراء وبللاحثين علللى مسللتو المنظمللة‬

‫العربية (المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم‪.)2007 ,‬‬

‫أهداف المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم‪:‬‬

‫تسعى المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم (‪ )2007‬لتحقيق العديد من األهداف ومن‬

‫أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬تطوير معايير ومؤشرات الجودة واالعتماد‪ ,‬وتوفير دليل تقييم ذاتي والتقييم المؤسسي‪.‬‬

‫‪ .2‬تقديم خدمات ضمان الجودة واالعتماد‪.‬‬

‫‪ .3‬تطوير األنشطة الترويجية لتعزيز التعاون بين البحث العلمي والتعلليم‪ ،‬وتشلجيع المشلاريع‬

‫المشتركة‪.‬‬

‫‪ .4‬تطوير إجراءات دعم وتطوير الجودة في المؤسسات التعليمية‪،‬‬

‫‪ .5‬توفير التدريب اللزم‪ ،‬وتنظيم برامت تدريبية لبناء القدرات في مجلال ضلمان جلودة التعلليم‬

‫واالعتماد‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫فوائد االعتماد المدرسي‬

‫تتللص فوائد عملية االعتماد والمراجعة الدورية من قبل النظراء‪ ،‬و تطبيق معايير الجودة بشكل‬

‫فعال‪ ،‬والمشاركة في عملية التحسين المستمر كما جاء في المنظمة العربية لضمان الجودة في‬

‫التعليم (‪ )2007‬بما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الجودة العالية لمستو التعليم في المدرسة على المستويين المحلي واإلقليمي‪.‬‬

‫‪ -2‬تحسين الملرجات التعليمية في المدرسة‪ ,‬والتعليم الذاتي‪.‬‬

‫‪ -3‬توف ير الموارد اللزمة لتعزيز الجهود والتحسين‪ ,‬والعمل على تحقيق أقصى درجات الجودة في‬

‫التعليم‪ ,‬وضمان البيئة التعليمية المستدامة‪.‬‬

‫‪ -4‬البيئة التعليمية المتميزة‪ ,‬وتقديم التجربة التعليمية عالية الجودة للطلبة‪.‬‬

‫‪ -5‬تحسين أداء الطلبة األكاديمي والمهني والسلوكي والقيادي‪.‬‬

‫‪ -6‬توفير فرص التنمية المهنية المستدامة للعاملين في المدرسة‪ ،‬من خلل عقد الورشات التدريبية‬

‫والمؤتمرات السنوية‪ ،‬والدورات التدريبية المتعلقة بالجودة التعليمية والبيئة المدرسية‬

‫م شرات و معايير الجودة الخاصة بالمنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم‪:‬‬

‫االبا ما يتم مراجعة مؤسسات التعليم في كل من البنود الواردة في هذه الفقرة‪ ،‬والتي تمثل ما‬

‫هو المتوقع من عمل المؤسسة التعليمية من خلل مؤشرات ومعايير الجودة والتي تم تصنيفها‬

‫إلى تسعة بنود أساسية هي (المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم‪)2007,‬‬

‫‪ - 1‬المهام والتلطيط والهيكل اإلداري‪.‬‬

‫‪ -2‬المعايير األكاديمية‪.‬‬

‫‪ -3‬ضمان الجودة والتطوير‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ -4‬جودة التعليم والتعلم‪.‬‬

‫‪ -5‬دعم الطلبة‪.‬‬

‫‪ -6‬الموارد البشرية‪.‬‬

‫‪ –7‬البنية التحتية المادية والتكنولوجية والموارد المالية‪.‬‬

‫‪ -8‬البحوث‪.‬‬

‫‪ -9‬مشاركة المجتمع المحلي‬

‫الشروة الواجب توفرها للتقدم بطلب االعتماد‪:‬‬

‫للحصللول علللى االعتمللاد تللر المنظمللة العربيللة لضللمان الجللودة فللي التعللليم (‪ )2007‬أنلله يجللب‬

‫االلتزام بتطبيق معايير الجودة التي تشمل الر ية الواضحة‪ ,‬واألهداف المحددة‪ ,‬والمنلاهت الد ارسلية‬

‫المتميل لزة واإلدارة والحوكم للة‪ ,‬ونظ للام التوثي للق لنت للائت ملرج للات العملي للة التعليمي للة‪ ,‬ومص للادر دع للم‬

‫البل لرامت التعليمي للة وتط للوير الج للودة‪ ،‬والمش للاركة الفعال للة‪ ,‬والتواص للل م للع أولي للاء األم للور‪ ,‬والطلب للة‪,‬‬

‫والمعنيين بالعملية التعليمية‪ ،‬كما يجب االلتزام بالتطوير والتحسين المستمر لضمان جودة العمليلة‬

‫التعليميللة وملرجاتهللا‪ ,‬ومتابعللة الوضللع الحللالي‪ ,‬وتطللوير خطللط التحسللين وتنفيللذها و توثيللق نتللائت‬

‫هذه الجهود لزيادة فعالية التعليم ومن هذه الشروط ‪:‬‬

‫‪ .1‬أن يكون قد مضى على التأسيس فترة ثلث سنوات‪.‬‬

‫‪ .2‬أن يتوفر كادر إداري وأكاديمي ذو خبرة وكفاءة عالية لكل مرحلة صفية‪.‬‬

‫‪ .3‬أن تتوفر التراخيص والمتطلبات اللزمة لكل من (المباني ‪ /‬المناهت ‪ /‬الهيئة اإلدارية ‪ /‬الهيئة‬
‫التعليمية)‬

‫‪ .4‬أن يتوفر في المدرسة قسم بضمان الجودة والرقابة اإلدارية والتعليمية‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫معايير المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم‬

‫وفيما يلي عرض لمعايير المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم (‪ ،)2007‬وهي كما يأتي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬التعليم والتعلم‬

‫حي للث تعم للل المدرس للة عل للى تط للوير عملي للة التعل لليم وال للتعلم الت للي تع للزز تحص لليل الطلب للة وفعالي للة‬

‫المدرسة‪ ,‬ولتحقيق الجودة في هذا المعيار تقوم المدرسة بما يلي‪:‬‬

‫التنوع بالطرائق التعليمية‪ ,‬والتعدد باألساليب التدريسية‪ ,‬واعتماد طرائق اإلبداع وآليات‬ ‫أ‪-‬‬

‫الريادة‪.‬‬

‫ب‪ -‬تقدم دعم إلبداعات الطلبة‪.‬‬

‫ت‪ -‬تقدم الوسائل التي من شأنها أن تُحسن المناهت القائمة على البحوث العلمية‪ ,‬والتي‬

‫تتلءم مع األهداف التعليمية المحددة‪.‬‬

‫ث‪ -‬تقوم بتلطيط وتنفيذ المناهت التدريسية‪.‬‬

‫ج‪ -‬تراعي احتياجات الطلبة والفروق الفردية بينهم‪.‬‬

‫ح‪ -‬تستلدم أدوات لقياس األداء التدريسي‪ ,‬وتُعرف المعلمين بأدوارهم التعليمية وط ارئق‬

‫جودة التعليم‪.‬‬

‫اانياً‪ :‬الطلبة‬

‫توفر المدرسة مناهت دراسية وطرق تعليمية حديثة مبنية على أفضل الممارسلات؛ لتسلهم فلي دعلم‬

‫تحصلليل الطلبللة األمثللل‪ ,‬باإلضللافة إلللى الكللادر األكللاديمي واإلداري الفعللال الللذي يقللوم علللى تقللديم‬

‫التعليم األمثل للطلبة‪ ،‬ويتمثل ذلك فيما يأتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬تحفيز رغبة الطلبة في التعلم‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫ب‪ -‬مراعاة تفاعل الطلبة الثقافي واالجتماعي‪ ,‬وإعدادهم إعدادا أكاديمياً‪ ,‬كما ترشدهم‬

‫أكاديمياً ومهنياً‪.‬‬

‫ت‪ -‬تللوفير األنشللطة المدرسللية واللللدمات الطلبيللة‪ ,‬مللع م ارعللاة توظيللل األنشللطة التللي‬

‫تتعلق بالمناهت ‪.‬‬

‫ث‪ -‬تنم للي الس لللوك والق لليم‪ ,‬وتعمل لل عل للى توبي للة الطلب للة باس للتمرار‪ ,‬وتق للدم له للم الل للدمات‬

‫اإلرشادية‪.‬‬

‫ج‪ -‬مراعاة الطلبة ذوي االحتياجات اللاصة ‪.‬‬

‫االثا‪ :‬الكفاءة الم سسية‬

‫تسللتلدم المدرسللة نظللام تقيلليم وتوثيللق شللامل لمراقبللة األداء‪ ,‬وتسللتلدم النتللائت لتطللوير أداء الطلبللة‬

‫وفعالية المدرسة‪ ،‬ويستدل على ذلك من خلل ما يأتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬وجود ر ية ورسالة واضحة وأهداف وقيم واضحة‬

‫ب‪-‬إعداد اللطة اإلستراتيجية والتنفيذية ‪.‬‬

‫ت‪-‬تصميم الهيكل التنظيمي‬

‫ث‪-‬إعداد بطاقات الوصال الوظيفي لملتلال الوظائال‪.‬‬

‫ج‪ -‬وضع اللوائح والسياسات اإلدارية والتعليمية‪ ,‬وتراعي المتغيرات والمستجدات التعليمية‪.‬‬

‫ح‪ -‬توضيح األدوار والمسؤوليات‪ ,‬وآليات التعيين وإنهاء اللدمة‪.‬‬

‫خ‪ -‬تلتص بتوزيع الحصص‪.‬‬

‫د‪ -‬وضع لجان أكاديمية محاسبية متلصصة‪.‬‬

‫ذ‪ -‬تقوم بالمراجعة الدورية ألداء الطلبة‪.‬‬

‫ر‪ -‬توفير حوافز للمعلمين وتبني العلقات والشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫ز‪ -‬تُعد خطط إجرائية لمعالجة الطلبة ذوي التحصيل المتدني‪ ,‬والمتميزين‪.‬‬

‫س‪ -‬تدعم المعلمين مهنياً‪ ,‬وتعملل عللى تطلويرهم بشلكل مسلتمر وتضلع تقلارير دوريلة حلول‬

‫األداء‪.‬‬

‫رابعاً‪:‬الموارد‬

‫تسللتلدم المدرسللة الم لوارد واألنظمللة المسللاندة والضللرورية فللي العمليللة التعليميللة التعلميللة؛ لتحقيللق‬

‫الجللودة فللي العمليللات والملرجللات التعليميللة‪ ,‬مللن خلللل تللوفير اللللدمات الطلبيلة والملوارد الماديلة‬

‫والبشلرية والتقنيللة وتللدابير األمللن والسلللمة‪ .‬وتتحقللق مؤشلرات الجللودة المتعلقللة باللللدمات الطلبيللة‬

‫من خلل‪:‬‬

‫نظام متكامل لتوثيق متطلبات التعلم‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫ب‪ -‬نظام محاسبة شامل وفعال‪.‬‬

‫ت‪ -‬نظام القتراحات الشكاوي‪.‬‬

‫ث‪ -‬إعللداد الميزانيللة السللنوية‪ ,‬وسللجلت أكاديميللة وصللحية‪ ,‬وتل لريت الطلبللة‪ ,‬وتوثيللق نتللائجهم‬

‫وتحليلها‪.‬‬

‫ج‪ -‬آلي للات لقي للاس األداء المؤسس للي والتعليم للي‪ ,‬وج للودة البل لرامت التعليمي للة‪ ,‬وص لليانة األبني للة‬

‫األساسية والقاعات الصفية والمعامل المدرسية والملعب والمكتبة‪.‬‬

‫ح‪ -‬االهتمام بالسياسات والرعاية الصحية واإلسعافات األولية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫خامساً‪ :‬االتصال والتواصل‬

‫تقوم المدرسة بالتواصل مع أولياء األمور والطلبة والمعلمين واللريجين والمعنيين بشكل مستمر‬

‫وفعال‪ ,‬وتتحقق مؤشرات الجودة بهذا المعيار من خلل‪:‬‬

‫أ‪ -‬توفير آليات التواصلل ملع أوليلاء أملور الطلبلة‪ ,‬وإشلراكهم باالجتماعلات الدوريلة‪ ,‬وتقيليم‬

‫األداء‪ ,‬واقتراح سبل التطوير والتحسين للمدرسة‪.‬‬

‫ب‪ -‬تقدم اإلرشاد ألولياء األمور وتضع آليات للتواصل مع اللريجين‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬اإلبداع والتميز‬

‫تعمللل المدرسللة علللى تطبيللق معللايير الجللودة وضللمانها فللي العمليللة التعليميللة‪ ,‬والتحسللين المسللتمر‬
‫وتتحقق الجودة المتعلقة بهذا المعيار من خلل‪:‬‬

‫أ‪ -‬إعداد اللطط اإلبدابية والريادية‪.‬‬

‫ب‪ -‬تطوير مناهت تعليمية إبدابية‪.‬‬

‫ت‪ -‬إيجاد بيئة اإلبداع التعليمية والفنية والتقنية‪.‬‬

‫ث‪ -‬تحقيق آليات لتعليم التفكير الناقد وريادة األعمال‪.‬‬

‫ج‪ -‬تسعى إليصال الكادر التعليمي لتحقيق أعلى درجات اإلبداع‪.‬‬

‫ح‪ -‬توفير األنشطة اللصفية اإلبدابية‪.‬‬

‫خ‪ -‬القيام بالمسابقات والمشاركات اإلبدابية‪.‬‬

‫د‪ -‬توفير حوافز للطلبة المبدعين‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫اانياً‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫يتضمن هذا الجزء عىضا ً للدىاسات السابقة ذات العالقة بموضوعات االحتياجات التدىيبية‬
‫والتدىيب بشكل عام‪ ,‬ومعاييى االعتماد التي تم االطالع عليها العىبية منها واألجنبية‪ ,‬وتم‬
‫تىتيبها بتسلسل زمني من األقدم إلى األحدث وقد تكونت من محورين‪ ،‬هما ‪:‬‬

‫المحور األول‪ :‬ما يتعلق بالبرامج التدريبية واالحتياجات‪:‬‬

‫أجر رضوان (‪ )2007‬دراسة هدفت إلى تصميم برنامت تدريبي لتلبية االحتياجات التدريبية‬

‫لمديري المدارس في األردن في ضوء معايير الجودة الشاملة من وجهة نظر المعلمين ومديري‬

‫المدارس أنفسهم‪ ,‬ومعرفة أثر كل من المتغيرات (اللبرة‪ ,‬والمؤهل العلمي‪ ,‬والجنس‪ ,‬والمرحلة‬

‫وتم تصميم برنامت تدريبي لتلبية تلك‬


‫التعليمية) في درجة تقدير االحتياجات التدريبية للمديرين‪ ,‬ب‬

‫االحتياجات‪ ,‬ولتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار عينة طبقية عشوائية من مجتمع الدراسة‪ ,‬تألفت‬

‫مدير ومديرة‪ ,‬و(‪ )1650‬معلما ومعلمة‪ ,‬وزعت عليهم استبانة مكونة من ‪ 60‬فقرة‬
‫ا‬ ‫من (‪)441‬‬

‫توزعت على ‪ 6‬مجاالت‪ ،‬هي‪ :‬القيادة المدرسية‪ ،‬التلطيط االستراتيجي‪ ،‬التنظيم المدرسي‪ ،‬تقييم‬

‫األداء‪ ،‬العلقة بالمجتمع المحلي وأولياء األمور‪ ،‬الشؤون الطلبية‪ ،‬وبينت نتائت الد ارسة أن‬

‫تقديرات المديرين لدرجة احتياجاتهم التدريبية جاءت بدرجة متوسطة على جميع مجاالت الدراسة‬

‫واألداة ككل‪ ،‬وأن هناك فروقاً ذات داللة إحصائية في االحتياجات التدريبية لمديري المدارس من‬

‫وجهة نظرهم تعز لمتغير المؤهل العلمي‪ ,‬ولصالح أصحاب المؤهلت (الدبلوم العالي فأعلى)‪,‬‬

‫ووجود فروق تعز لمتغير الجنس‪ ،‬ولصالح اإلناث‪ .‬كما أظهرت النتائت عدم وجود فروق ذات‬

‫داللة إحصائية عند مستو (‪ )α = 0.05‬في االحتياجات التدريبية لمديري المدارس من وجهة‬

‫نظرهم تعز لمتغير سنوات اللبرة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫وه للدفت د ارس للة العم للايرة (‪)2014‬التع للرف إل للى االحتياج للات التدريبي للة لم للديري الم للدارس األساس للية‬

‫ومل للديراتها ومسل للاعديهم فل للي مل للدارس وكالل للة الغل للوث الدوليل للة فل للي األردن تبع ل لاً لمتغي ل لرات الجل للنس‪,‬‬

‫والتصنيل الوظيفي‪ ,‬والمنظملة التعليميلة وسلنوات اللبلرة‪ ,‬وتألفلت عينلة الد ارسلة ملن (‪ )242‬ملدي اًر‬

‫ومديرة‪ ,‬ولتحقيق أهداف الدراسة استلدم المنهت الوصفي المسحي‪ ,‬كما استلدمت اسلتبانة تألفلت‬

‫من ‪ 110‬فقرات‪ ،‬وزعت على ثمانية مجلاالت‪ ،‬هلي‪ :‬التقنيلات التربويلة‪ ،‬والتقلويم‪ ،‬واتللاذ القل اررات‪،‬‬

‫والفن للي المهن للي التط للويري‪ ،‬والتلط لليط والتنظ لليم المدرس للي‪ ،‬والمجتم للع المحل للي‪ ،‬واإلداري‪ ،‬وش للؤون‬

‫الطلبة‪ .‬وقد أظهرت نتائت الدراسة أن تقديرات أفراد عينة الدراسة لدرجة احتياجاتهم التدريبيلة عللى‬

‫األداة ككل جاءت بدرجلة متوسلطة‪ ،‬وبدرجلة قليللة عللى مجلال شلؤون الطلبلة‪ ,‬كملا أظهلرت النتلائت‬

‫عللدم وجللود فللروق دالللة إحصللائيا فللي درجللة االحتياجللات التدريبيللة تبع لاً لمتغيللر الجللنس‪ ,‬وأشللارت‬

‫النتائت إلى وجود فروق تبعا لمتغير سنوات اللبرة‪ ،‬ولصالح أقل من ‪ 5‬سنوات‪.‬‬

‫وقللام أنللت واس لزيتو (‪ )Ng& Szeto, 2016‬بد ارسللة هللدفت إلللى تحديللد االحتياجللات التدريبيللة‬

‫للمديرين المعينين حديثاً فلي الملدارس الثانويلة فلي هونلغ كونلغ بشلأن دورهلم كملديرين جلدد‪ ,‬وتلبيلة‬

‫احتياجللاتهم التدريبيللة اللزمللة لتمكللنهم مللن التحسللين والتطللوير المهنللي المسللتمر‪ ,‬ومواكبللة العولمللة‬

‫والتغييرات التي تلواجههم‪ ,‬وتلوفير بلرامت تدريبيلة لتطلويرهم‪ ,‬وطبقلت الد ارسلة عللى (‪ )32‬ملدي ار ملن‬

‫المعينللين الجللدد‪ ,‬وأظهللرت النتللائت أن المللديرين المعينللين حللديثاً يتوقللع أن يللتم تزويللدهم بالمهللارات‬

‫اللزم ل للة إلدارة المل ل لوارد البشل ل لرية‪ ,‬وتمك ل للين الم ل للديرين المتوس ل للطين واالرتق ل للاء بمس ل للتو ذوي األداء‬

‫الضعيل واإللمام بالمهارات اللزمة إلدارة المدرسة والتعامل مع العاملين لتحسين أدائهم‪.‬‬

‫كمللا أجللر الحللولي (‪ )2016‬د ارسللة هللدفت التعللرف إلللى االحتياجللات التدريبيللة لمللديري المللدارس‬

‫الحكوميلة فللي محافظللات الزة فللي ضللوء مجللاالت تنميللة الملوارد البشلرية‪ ,‬واسللتلدم الباحللث المللنهت‬

‫الوصفي التحليلي‪ ,‬ولتحقيق أهداف الدراسة تم استلدام المقابلة واالستبانة لجمع البيانات‪ ,‬وتكونت‬

‫‪45‬‬
‫االسللتبانة مللن ‪ 53‬فق لرة‪ ،‬توزعللت علللى ‪ 4‬مجللاالت‪ ،‬هللي‪ :‬اإلداري‪ ،‬والفنللي‪ ،‬العلقللات اإلنسللانية‪،‬‬

‫والتقنللي‪ .‬وتألفللت عينللة الد ارسللة مللن جميللع مللديري المللدارس الحكوميللة فللي محافظللة الزة وعللددهم‬

‫(‪ )391‬مللدي اًر ومللديرة‪ ,‬وأظهللرت نتللائت الد ارسللة أن تقللديرات أف لراد عينللة الد ارسللة لدرجللة احتياجللاتهم‬

‫جللاءت بدرجللة كبي لرة‪ ،‬ووجللود فللروق فللي تقللديرات أف لراد العينللة حللول االحتياجللات التدريبيللة تعللز‬

‫لمغير الجنس‪ ،‬ولصالح المديرات‪.‬‬

‫وأجلر أبيلهلا وآخلرون )‪ (Abelha, et al., 2017‬د ارسلة هلدفت إللى تحديلد االحتياجلات‬

‫التدريبية لمديري المدارس في بنغيل بأنجوال‪ ،‬واستلدمت الدراسة منهجية ملتلطلة (كميلة ونوبيلة)‬

‫من خلل الملحظة اير التشلاركية فلي السلياق الطبيعلي وتحليلل الوثلائق‪ ،‬وتكونلت عينلة الد ارسلة‬

‫من جميع أفراد المجتمع والبالغ عددهم (‪ )25‬مدي اًر من مدارس بنغيل في أنجوال‪ .‬وأشلارت النتلائت‬

‫إللى أن معظلم ملديري الملدارس الللذين شلاركوا فلي الد ارسلة ذكللروا أن للديهم احتياجلات تدريبيلة فللي‬

‫إدارة المناهت التربوية‪ ،‬وإدارة المشاريع التعليميلة‪ ،‬واإلدارة الماليلة‪ ،‬وإدارة العلقلات الشلصلية‪ ،‬وأن‬

‫‪ %88‬من مديري المدارس قد أشلاروا إللى أن للديهم احتياجلات تدريبيلة فلي "إعلداد خطلة التلدريب‪،‬‬

‫وتحللديث هيئللة التللدريس وإدارة الملوارد البشلرية‪ ،‬كمللا بينللت النتللائت أن جميللع مللديري المللدارس ذوي‬

‫اللبرة الطويلة يفتقرون إلى تدريب محدد في العديد من األبعاد التي تنطوي عليها الوظيفة‪.‬‬

‫أما دراسة أوناما (‪ )Onuma, 2017‬فهدفت التعرف إللى االحتياجلات التدريبيلة لملديري الملدارس‬

‫الثانوية العامة في والية إيبوني من وجهة نظر المعلمين‪ ،‬واستلدم المنهت الوصفي المسحي‪ ،‬وتم‬

‫معلما‪ ،‬تم اختيارهم بالطريقلة الطبقيلة‬


‫جمع البيانات باستلدام االستبانة من عينة مكونة من ‪ً 605‬‬

‫العش لوائية م لن المللدارس الحض لرية والريفيللة فللي منطقللة أباكللاليكي التعليميللة بواليللة إيبللوني فللي‬

‫نيجيريا‪ ،‬وأشارت نتائت الد ارسلة إللى أن تقلديرات المعلملين لدرجلة االحتياجلات التدريبيلة لملديري‬

‫المدارس جاءت بدرجة مرتفعة‪ ،‬كما بينت نتلائت الد ارسلة وجلود اخلتلف كبيلر فلي تقلديرات معلملي‬

‫‪46‬‬
‫المنللاطق الحضلرية والريفيللة حللول االحتياجللات التدريبيللة لمللديري المللدارس والمتعلقللة بوظللائال‬

‫اإلش لراف علللى التللدريس فللي الغللرف الصللفية ‪ ،‬ومراقبللة تحصلليل الطلللب ‪ ،‬وتللوفير وصلليانة م لواد‬

‫التدريس‪ ،‬ودعم التطوير المستمر للموظفين‪.‬‬

‫وأجرت الجرايدة (‪ )2018‬دراسة هدفت إلى بناء برنامت تدريبي قلائم عللى الكفايلات الفنيلة لملديري‬

‫المللدارس الثانويللة الشللاملة ومللديراتها فللي قصللبة المفللرق فللي ضللوء احتياجللاتهم التدريبيللة‪ ,‬وتكونللت‬

‫عينة الدراسة من (‪ )35‬مدي اًر ومديرة‪ ,‬ولتحقيق أهداف الد ارسلة اسلتلدم الملنهت الوصلفي المسلحي‪,‬‬

‫وأظهل للرت نتل للائت الد ارسل للة أن تقل للديرات أفل للرد عينل للة الد ارسل للة لدرجل للة االحتياجل للات التدريبيل للة لمل للديري‬

‫الم للدارس الثانوي للة الش للاملة وم للديراتها ف للي قص للبة المف للرق عل للى أداة الد ارس للة كك للل ج للاءت بدرج للة‬

‫متوسطة‪ ,‬كما أظهرت وجود فروق ذات داللة إحصلائية فلي تقلديرات أفلراد العينلة عللى األداة ككلل‬

‫تعز إلى متغير النوع االجتماعي‪ ،‬ولصالح اإلناث‪.‬‬

‫وه للدفت د ارس للة شل لرف (‪ )2018‬التع للرف إل للى االحتياج للات التدريبي للة اللزم للة لرف للع كف للاءة م للديري‬

‫المللدارس االبتدائيللة مللن وجهللة نظللرهم‪ ,‬وتحديللد المعوقللات التللي تحللول دون عقللد الب لرامت التدريبيللة‬

‫اللزمة لرفع كفاءة مديري المدارس فلي ضلوء الفكلر اإلداري المعاصلر‪ ,‬وتألفلت عينلة الد ارسلة ملن‬

‫(‪ )121‬مللدي اًر فللي بعللض اإلدارات التعليميللة فللي محافظللة الدقهليللة‪ ,‬واسللتلدمت االسللتبانة لجمللع‬

‫البيانلات‪ ,‬واعتمللدت الد ارسللة علللى المللنهت الوصللفي المسللحي‪ ,‬وقللد بينللت الد ارسللة أن تقللديرات أفلراد‬

‫عينللة الد ارسللة الحتياجللاتهم التدريبيللة جللاءت بدرجللة مرتفعللة جللدا علللى المهللارات الذاتيللة‪ ,‬والمهللارات‬

‫الفنيللة‪ ,‬واإلنس لانية‪ ,‬واإلداريللة‪ ,‬والمهللارات التنظيميللة‪ ,‬وعللدم وجللود فللروق ذات داللللة إحصللائية فللي‬

‫تقلديرات أفلراد عينللة الد ارسلة الحتياجلاتهم التدريبيللة تعلز إللى المؤهللل العلملي‪ ،‬وسلنوات اللبلرة ‪،‬‬

‫وعدد الدورات التدريبية قبل وأثناء اللدمة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫أما دراسة اللزاعلة (‪ )2020‬فكان من أهدافها الكشال عن االحتياجات التدريبية لمديري‬

‫المدارس األساسية الحكومية بمحافظة المفرق في ضوء متطلبات الحاكمية‪ ،‬وتكونت عينة‬

‫الدراسة من (‪ )280‬مدي ار ومديرة‪ ،‬واستلدمت الدراسة المنهت الوصفي المسحي‪ ،‬واستلدمت‬

‫االستبانة لجمع اللزمة لتحقيق أهداف الدراسة‪ ،‬وأظهرت النتائت أن االحتياجات التدريبية لمديري‬

‫المدارس األساسية الحكومية بمحافظة المفرق في ضوء متطلبات الحاكمية كانت جميعها بدرجة‬

‫متوسطة‪ ،‬كما أظهرت وجود فروق بين متوسطات تقديرات أفراد عينة الدراسة الحتياجاتهم‬

‫التدريبية في ضوء متطلبات الحاكمية الرشيدة تعز إلى متغير النوع االجتماعي لكل مجال من‬

‫مجاالت أداة الدراسة واألداة ككل باستثناء مجال الشفافية‪ ،‬ولصالح المديرات‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬يتعلق بمعايير االعتماد‬

‫قلام ميرهنلدرو (‪ )Merhundrew, 2010‬بدارسلة هلدفت إلللى بحلث تصلورات جميلع مللديري‬

‫المدارس العامة في والية مسيسبي تجاه المعايير المستلدمة في تحديد االعتماد واثر معايير‬

‫االعتماد في تحسين التعليم في المدارس‪ ,‬وتم اسلتلدام الملنهت الكملي الوصلفي واالسلتداللي‪,‬‬

‫ولغاية جمع بيانات الدراسة تم تصميم استبانه لتحديد تصورات مديري المدارس تجلاه معلايير‬

‫االعتماد المدرسي المعنيين نحو المعايير المعتمدة المستلدمة في المدارس وتم االتفاق عللى‬

‫أن أثللر معللايير االعتمللاد كللان محف ل اًز لهللم لتوجيلله تركيللزهم إلللى تحسللين العمليللة التعليميللة م لن‬

‫أجل زيادة تحصيل الطلبة‪.‬‬

‫أجللر مينشللنق ( ‪ )Mensching, 2012‬د ارسللة فللي الواليللات المتحللدة األمريكيللة‪ ,‬هللدفت‬

‫التعللرف إلللى االعتمللاد المدرسللي وأثلره فللي ملرجللات التعللليم وعلللى تحسللين البرنللامت التعليمللي‪,‬‬

‫وقد تم استلدام المنهت الوصفي‪ ,‬وتكونت العينة ملن علدة قطاعلات (‪ )37‬ملن أوليلاء األملور‬

‫‪48‬‬
‫و (‪ )35‬م للن الع للاملين ف للي إدارة التعل لليم و(‪ )402‬معلمل لاً‪ ,‬ولغاي للة جم للع بيان للات الد ارس للة ت للم‬

‫اسللتلدام (‪ )16‬سلؤاالً مللن أسللئلة االختيللار مللن متعللدد وسلؤالين مللن األسللئلة المفتوحللة اإلجابللة‬

‫علللى مللد ت لوافر معللايير االعتمللاد المدرسللي فللي المللدارس‪ ,‬وقللد بينللت الد ارسللة وجللود فللروق‬

‫ذات دالللله إحصللائية فللي المسللتو التعليمللي واللب لرة لللد مجتمللع الد ارسللة فللي تطبيللق مللد‬

‫االعتماد المدرسي‪.‬‬

‫كما أجر بولس (‪ )Boles, 2012‬دراسة سعت إلى فحص ملواطن القلوة والضلعال المدركلة‬

‫لمعايير االعتماد بمدارس واليلة إنلديانا‪ ,‬والتعلرف إللى ملواقفهم ومعتقلداتهم الملتلفلة تجلاه هلذه‬

‫المع للايير‪ ,‬تكون للت عين للة الد ارس للة م للن المشل لرفين وم للديري ومعلم للي الم للدارس الحكومي للة وبل للغ‬

‫عددهم (‪ )78‬فرداً‪ ,‬ولتحقيق هدف الدراسة استلدمت االستبانة كما استلدم المنهت الوصفي‪,‬‬

‫وتوصلت نتائت الدراسة إلى عدم وجود فرق كبير في المدركات بين مشرفي ومديري ومعلمي‬

‫مداري والية إنديانا فيما يتعلق بالر ية والقيادة والتعاون وسلمة التنفيلذ‪ ,‬باإلضلافة إللى وجلود‬

‫فروق كبيرة في المواقال والمعتقدات بينهم فيما يتعلق بالمشاركة‪.‬‬

‫وه للدفت د ارس للة الغام للدي (‪ .)2016‬التع للرف إل للى م للد تطبي للق م للدارس إدارة التربي للة والتعل لليم‬

‫بمحافظة الملواة لمعايير االعتماد المدرسي‪ ,‬وتحديد االحتياجات التدريبية لمدارس إدارة التربية‬

‫والتعل لليم بمحافظ للة الملل لواة لمس للاندتها ف للي تطبي للق مع للايير االعتم للاد المدرس للي‪ ,‬وتكون للت عين للة‬

‫الد ارسللة مللن المللرحلتين المتوسللطة والثانويللة بللالملواة مللن(‪ )63‬مللدير ومللديرة‪ .‬وخلصللت الد ارسللة‬

‫إلى مجموعة من النتائت كان من أهمها قبلول فرضلية الد ارسلة والتلي مفادهلا أن المجلاالت التلي‬

‫استلدمت كمؤشرات لقياس مد تطبيق مدارس إدارة التربية والتعليم بمحافظة المللواة لمعلايير‬

‫االعتماد المدرسي بينت وجود فروق في تطبيق المعايير‪ .‬و أن مجلال القيلادة المدرسلية الفعاللة‬

‫‪49‬‬
‫م للن أه للم المؤشل لرات‪ ,‬وال للذي حص للل عل للى أعل للى متوس للط حس للابي بن للاء عل للى اس للتجابة م للديري‬

‫ومللديرات المللدارس و أث لره الواضللح علللى مللد تطبيللق مللدارس إدارة التربيللة والتعللليم بمحافظللة‬

‫المل ل لواة لمعل للايير االعتمل للاد المدرسل للي‪ .‬كمل للا بينل للت النتل للائت أن اهتمل للام ومتابعل للة أوليل للاء األمل للور‬

‫والمجتم للع المحل للي حص للل عل للى اق للل متوس للط حس للابي‪ ،‬مم للا يعن للي أن ه للذا المج للال ذو ت للأثير‬

‫ض للعيل ف للي م للد تطبي للق م للدارس إدارة التربي للة والتعل لليم بمحافظ للة الملل لواة لمع للايير االعتم للاد‬

‫المدرسي‪.‬‬

‫وهدفت دراسة بيسان والشليدي (‪ )2017‬الكشلال علن درجلة تطبيلق معلايير الجلودة فلي ملدارس‬

‫التعلليم ملا بعلد األساسلي ملن وجهلة نظلر المشلرفين التربلويين والمعلملين األوائلل بسللطنة عملان‬

‫تكونلت عينلة الد ارسلة ملن ‪ 129‬مشلرفاً تربويلاً و ‪ 137‬معلملاً تلم اختيلارهم ملن سلتة محافظلات‬

‫تعليمية ‪:‬مسقط‪ ،‬والداخلية‪ ،‬وشمال الباطنة‪ ،‬وشمال الشلرقية‪ ،‬والبريملي‪ ،‬وظفلار‪ ,‬ولتحقيلق أهلداف‬

‫الد ارسلة تلم تصلميم اسلتبانة‪ ,‬كملا أسلتلدم الملنهت الوصلفي وأظهلرت نتلائت الد ارسلة وجلود درجلة‬

‫تطبيق كبيرة لمعايير الجودة في مجاالت )الموارد البشرية‪ ,‬وشؤون المتعلمين‪ ,‬والتلطيط) ودرجلة‬

‫تطبيلق متوسلطة لمجلاالت الد ارسلة األخلر ‪.‬كملا أظهلرت النتلائت وجلود فلروق دابللة إحص ً‬
‫لائيا فلي‬

‫تقديرات أفراد عينة الدراسة حول درجة تطبيق معايير الجودة لصالح اإلناث في جميع المجاالت‪،‬‬

‫ووجلود فلروق دابللة إحصلائياً لصلالح المعللم األول فلي جميلع المجلاالت‪ ،‬ملا علدا مجلال الملنهت‬

‫الدراسي‪.‬‬

‫كمللا أجللر العجرمللي (‪ )2018‬د ارسللة هللدفت التعللرف إلللى مسللتو تلوافر متطلبللات تطبيللق معللايير‬

‫االعتمللاد المدرسللي ومعوقاتلله فللي المللدارس اللاصللة فللي العاصللمة عمللان مللن وجهللة نظللر القللادة‬

‫التربويين‪ ,‬وتكونت عينة الد ارسلة ملن (‪ )589‬ملدي اًر وملديرة‪ ,‬ولتحقيلق أهلداف الد ارسلة تلم اسلتلدام‬

‫المللنهت الوصللفي المسللحي‪ ,‬عللن طريللق تطللوير اسللتبانة‪ ,‬وأظهللرت نتللائت الد ارسللة أن مسللتو ت لوافر‬

‫‪50‬‬
‫متطلبات تطبيق معايير االعتملاد المدرسلي فلي الملدارس اللاصلة فلي العاصلمة عملان ملن وجهلة‬

‫نظر القادة التربويين كان متوسطاً‪ ,‬وقد تبين عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات‬

‫االس للتجابة لمس للتو تل لوافر متطلب للات تطبي للق مع للايير االعتم للاد المدرس للي تع للز لمتغي للري الج للنس‬

‫وسللنوات اللبللرة‪ ,‬وأشللارت النتللائت إلللى وجللود فللروق ذات داللللة إحصللائية لمسللتو ت لوافر متطلبللات‬

‫تطبيق معايير االعتماد المدرسي تبعاً للمؤهل العلمي‪.‬‬

‫وق للام المقي للد (‪ )2018‬بد ارس للة ه للدفت التع للرف إل للى واق للع تطبي للق مع للايير نظ للام الج للودة واالعتم للاد‬

‫المدرسللي فللي المللدارس الحكوميللة بمحافظللات ا لزة وعلقتهللا بمسللتو أداء المعلمللين‪ ,‬وتكونللت عينللة‬

‫الدراسة من (‪ )302‬معلملاً ومعلملة‪ ,‬ولتحقيلق أهلداف الد ارسلة تلم اسلتلدام الملنهت الوصلفي التحليللي‬

‫كمللا أسللتلدمت اإلسللتبانة لجميللع البيانللات‪ ,‬وأظهللرت نتللائت الد ارسللة أن واقللع تطبيللق معللايير نظللام‬

‫الجلودة واالعتملاد المدرسلي فلي الملدارس الحكوميلة بمحافظلات الزة جلاء بدرجلة كبيلرة‪ ,‬كملا أظهللرت‬

‫عللدم وجللود فللروق ذات داللللة إحصللائية بللين متوسللطات تقللديرات أف لراد عينللة الد ارسللة لواقللع تطبيللق‬

‫مع للايير نظ للام الج للودة واالعتم للاد المدرس للي ف للي الم للدارس الحكومي للة بمحافظ للات ال لزة تع للز لمتغي للر‬

‫الجنس‪ ,‬ولصالح المعلمات‪ ,‬بينما ال توجد فروق تعز لمتغير سنوات اللبرة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫التعقيب على الدراسات السابقة‬

‫وقد تميزت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في كونها الدراسة األولى – في حد علم‬

‫الباحثة‪ -‬أنها تناولت تصميم برنامت تدريبي مقترح لمديري المدارس اللاصة في لواء الجامعة‬

‫بمحافظة العاصمة في ضوء معايير المنظمة العربية لضمان جودة التعليم‪ ،‬وبناء برنامت تدريبي‬

‫نظري مقترح لتلبية تلك االحتياجات‪ ,‬واختلقت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في مجتمع‬

‫الدراسة حيث طبقت على مديري المدارس اللاصة بلواء الجامعة‪ ,‬كذلك حاولت الكشال عن‬

‫المعيقات التي تواجه المدارس اللاصة في تطبيق معايير المنظمة العربية لضمان الجودة في‬

‫التعليم‪ ,‬والوصول إلى مقترحات لتطبيق المعايير لجودة التعليم لد مديري المدارس اللاصة‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like