Professional Documents
Culture Documents
الفصل الثاني
والتي زاد االهتمام بها في اآلونة األخيرة لما تلعبه من دور جوهري في المنظمات ،حيث تعتبر اإلدارة
االستراتيجية وما يصاحبها من مفاهيم حديثة في هذا المجال نظاماً ادارياً شامالَ ومتكامالَ وأسلوب
تفكير ومنهج علمي وعملي يمكن االعتماد عليه في اتخاذ الق اررات االستراتيجية طويلة األمد .كما
وتعتبر اإلدارة االستراتيجية وظيفة رئيسية للمدير االستراتيجي في منظمات اليوم ،وعليه فإن
االستراتيجية كإدارة تمثل المنهج والدليل المعتمد في المنظمات لمواجهة أي تغيرات في البيئة المحيطة
بها والتي باتت تشهد تسارعاً من جهة والسعي الى تحقيق أهدافها في خضمها من جهة أخرى ،حيث
الفصل الثاني
0-9تمهيد
يتناول هذا الفصل من هذه الدراسة العديد من المفاهيم ذات الصلة في موضوعها والمتمثل
في التوجه االستباقي وتحقيق فاعلية إدارة األزمات ،حيث سيتم بيان مفهوم التوجه االستراتيجي،
والتوجه االستباقي وأبعاده الرئيسية المتمثلة في استشراف المستقبل ،والخبرة والتجربة ،واستكشاف
الفرص ،وصياغة االستراتيجية .كما وسيتم استعراض مفهوم إدارة األزمات وأبرز ما يتعلق بها من
مواضيع فرعية ،وأبعادها الرئيسية في هذه الدراسة والمتمثلة في االستعداد والوقاية ،واحتواء االضرار،
واستعادة النشاط ،والتعلم ،إضافة الى ذلك سيتم ايراد نبذة حول و ازرة الخارجية األردنية.
9-9التوجه االستراتيجي
تعتبر اإلدارة االستراتيجية من أهم المواضيع التي نالت اهتمام الباحثين في اإلدارة المعاصرة
والتي زاد االهتمام بها في اآلونة األخيرة لما تلعبه من دور جوهري في المنظمات ،حيث تعتبر اإلدارة
االستراتيجية وما يصاحبها من مفاهيم حديثة في هذا المجال نظاماً ادارياً شامالَ ومتكامالَ وأسلوب
تفكير ومنهج علمي وعملي يمكن االعتماد عليه في اتخاذ الق اررات االستراتيجية طويلة األمد .كما
وتعتبر اإلدارة االستراتيجية وظيفة رئيسية للمدير االستراتيجي في منظمات اليوم ،وعليه فإن
االستراتيجية كإدارة تمثل المنهج والدليل المعتمد في المنظمات لمواجهة أي تغيرات في البيئة المحيطة
بها والتي باتت تشهد تسارعاً من جهة والسعي الى تحقيق أهدافها في خضمها من جهة أخرى ،حيث
14
يعتبر التوجه االستراتيجي بأنه مفتاح تفوق ونجاح ألعمال المنظمات وأنشطتها المختلفة والتي تضمن
يعرف التوجه االس ت ت ت ت تتتراتيجي بعدة تعريفات أوردها الفكر اإلداري المعاص ت ت ت ت تتر في العديد من
األدبيات والد ارس تتات الس تتابقة ،حيث يمكن تعريفه بأنه عملية يتم من خاللها بناء وتش تتكيل وص تتياغة
است ت ت تتتراتيجيات المنظمات ( ،)Narver, Slater & MacLachlan, 2004في حين يمكن تعريفه
بأنه الكيفية التي تستخدمها المنظمات للتكيف مع البيئة التي تعمل فيها أو أنها اآللية التي تقوم من
خاللهتا المنظمتات بتغيير مظهرها لتصت ت ت ت ت ت تتبح مواتية مع الظروف التي تمر بها ( Avlonitis and
.)Salavou, 2007
أما ( Voss & Voss )2012فيعرفان التوجه االستتتراتيجي على أنه تركيب متعدد األبعاد
يس ت تتاهم في بيان التركيز النس ت تتبي لقدرات المنظمات على فهم وإدارة العوامل والقوى المؤثرة فيها ،في
حين يش ت تتار الى التوجه االس ت تتتراتيجي بأنه تلك المبادئ واألس ت تتس والعمليات واألنش ت تتطة والممارس ت تتات
واألنماط الخاصت ت ت ت ت ت تتة في المنظمات التخاذ الق اررات االست ت ت ت ت ت تتتراتيجية المختلفة ( Aragón-Correa,
.)1998كما وينظر اليه بأنه ذلك التفكير والستتلوك الفردي او الجماعي الذي يعكس الخطط طويلة
فإن التوجه االس ت ت تتتراتيجي يعتبر احد الخيارات االس ت ت تتتراتيجية التي يتم اللجوء اليها لتوجيه المنظمات
للطرق الخاص ت تتة بها للحص ت تتول على الموارد او تخص ت تتيص ما تملكه منها الس ت تتتغاللها واالنتفاع بها
على اكمل وجه ،والتي تهدف الى الحصتتول على القابليات الديناميكية المطلوبة للتوصتتل الى الميزة
ويتطلب التوجه االس تتتراتيجي مجموعة واس تتعة من المعلومات من داخل المنظمات وخارجها
لتمكين اداراتها من تحقيق أهدافها واتخاذ ق ارراتها الرئيس ت ت تتية ،أو العادة توجيه الق اررات األخرى حيث
تعتبر هذه المعلومات مصت ت تتد اًر هاماً لعملية التوجه االست ت تتتراتيجي وتؤثر به بشت ت تتكل كبير ( Parker,
،)2000ويرى البعض الى وجود العتديد من األنواع من التوجهات المنبثقة منه في المنظمات والتي
التحليلي أو الدفاعي ،والتوجه االست ت ت تتتراتيجي المست ت ت تتتقبلي والتوجه االست ت ت تتتراتيجي االست ت ت تتتباقي والتوجه
في حين يرى جالب ( )2713الى أن التوجه االس ت ت ت ت تتتراتيجي يتمثل في كل من التوجه نحو
الس ت ت تتوق والتوجه الريادي والتوجه التكنولوجي والتوجه التنافس ت ت تتي وغيرها من التوجهات األخرى والتي
تتوائم مع طبيعة نش تتاط المنظمة وأهدافها وغاياتها ،وعليه ولطبيعة هذه الد ارس تتة فإنها س تتتقوم بتناول
التوجه االستتباقي كمتغير مستقل لها ودراسة أبعاده الرئيسية المتمثلة في كل من استشراف المستقبل
3-9التوجه االستباقي
يشتتار الى االستتتباقية على أنها القيام باألعمال تحستتباً لحدوث أحداث أو أفعال مستتتقبلية أو
حاجات أو تغيرات يمكن لها بأن تؤثر في المنظمات ( ،)Dess & Lumpkin, 2005وعليه فقد
وردت العديد من التعريفات الخاصتة لمفهوم التوجه االستتباقي االستراتيجي في المنظمات بحسب ما
توص ت تتلت اليه الد ارستت تتات واالدبيات الس ت تتابقة ،حيث ال بد من اس ت تتتعراض أهم هذه التعريفات في هذا
الجزء من الدراسة.
16
يعرف التوجه االست ت تتتباقي على أنه ذلك الس ت ت تتلوك الفعال للمنظمات والمحرك الرئيس لقدراتها
على االبتكتتار والتجتتديتتد وتقتتديم الختتدمتتات والمنتجتتات بش ت ت ت ت ت ت تكتتل ينست ت ت ت ت ت تتجم مع األهتتداف المرست ت ت ت ت ت تتومتتة
( ،)Avlonitis & Salavou, 2007في حين يعرف التوجه االستباقي على أنه قدرة المنظمة على
االس ت ت ت ت تتتعداد لمواجهة المواقف االس ت ت ت ت تتتراتيجية واس ت ت ت ت تتتباق أي تطورات جديدة في أس ت ت ت ت تترع وقت ممكن
( .)Gatignon & Xuereb, 1997كما ويعرف كاش تتتقاق من مفهوم االس تتتباقية والتي تعني بأنها
ذلك الميل لدى المنظمات للتصترف بطريقة تعتمد من خاللها على توقع المستقبل ( Büschgens,
وعليه فإن التوجه االست تتباقي يعتبر س تتلوكاً تنظيمياً ذو عالقة بتوليد ونش تتر المعلومات حول
البيئة المحيطة للمنظمات واالست تتتجابة الي تغيرات طارئة فيها ( ،)Venkatraman, 1989ويمكن
النظر الى التوجه االستتتباقي بأنه نهج شتتمولي يستتاهم في تعزيز قدرة المنظمات على أن تكون قائدة
في المجال التي تعمل فيه ومثاالً يحتذى بها في القطاع ،كما ويلعب التوجه االست ت ت ت تتتباقي دو اًر حيوياً
في وضع األولويات للمنظمات للوصول الى النجاح مع احتفاظه بنظرة مستقبلية لما تسعى اليه هذه
وفي ظل ما تشتهده بيئة األعمال في هذا العصتر من تسارع في وتيرة التغيرات في األسواق
والبيئات ،فإن المنظمات لم تعد ثابتة ومستقرة إضافة لعدم قدرتها على الحفاظ على ميزتها التنافسية
بسهولة ،من هنا فإنها باتت تبحث بشكل دائم عن طرق وأساليب تدفعها نحو إيجاد الحوافز والتغلب
على المعوقات التي تواجهها من قبل المنافس ت ت تتين ،أو بأن تقوم بحركة اس ت ت تتتراتيجية است ت ت تتتباقية لتكون
س تتباقة من ناحية معينة ،ولعل من أهمها اكتس تتاب الخبرات واس تتتكش تتاف الفرص الخاص تتة في خفض
17
التكاليف وتقديم منتجات ذات طابع فريد وابتكاري واالستفادة من هذه الخبرات لتقوم بأعمالها بفعالية
تنبع أهمية التوجه االست ت تتتباقي في العديد من الجوانب والتي تعتبر مهمة ألي منظمة كانت،
حيث يستاهم التوجه االستتباقي في تحليل محتويات كل ظاهرة أو موقف يصادف المنظمة في سبيل
تحقيق نموها من خالل تطوير خدماتها أو منتجاتها بشت ت ت ت تتكل مبتكر ،إض ت ت ت ت تتافة الى أهميته في إيجاد
أست ت ت تواق جديدة وس ت ت تتماحه للمنظمات في التوس ت ت تتع فيها .كما ويهية التوجه االس ت ت تتتباقي فرص ت ت تتة يمكن
اس ت ت ت ت ت تتتغاللها من قبل المنظمات عبر ما يؤثر فيها من زيادة س ت ت ت ت ت تترعة اس ت ت ت ت ت تتتجابتها للمتغيرات البيئية
وتتجلى أهميتتة هتتذا التوجتته من خالل متتا يقتتدمتته للمنظمتتات من تقليتتل درجتتات وحتتاالت عتتدم
التأكد وتعزيز الرقابة الداخلية فيها واالبتكار ،وخلق الميزة التنافس ت ت ت تتية عبر تطوير منتجات وعمليات
إبداعية وابتكارية على الصتتعيد الداخلي إضتتافة ألهميته باعتباره جهاز انذار مبكر يستتتش تعر الفرص
المتتتاحتتة ويوجتته الست ت ت ت ت ت تتتغاللهتتا وبتتاعتبتتاره نتتتاج للخبرات والتجتتارب المتراكمتتة والقتتائمتتة في المنظمتتات
( ،)Graf & Maas, 2008ويرى( Narver, et al., )2774الى أن أهمية التوجه االس ت ت ت تتتباقي
-يحاول التوجه االس ت ت ت ت تتتباقي اكتش ت ت ت ت تتاف وفهم وتلبية احتياجات البيئة المحيطة للمنظمات وما
-يس ت ت ت ت تتاهم في تلبية االحتياجات الخاص ت ت ت ت تتة للمنظمات والمتمثلة في الموارد وتخص ت ت ت ت تتيص ت ت ت ت تتها
-يزيد من األداء الكلي للمنظمات ويعتبر رافعة أساسية لزيادة قدراتها التنظيمية.
-يمكن اعتبتتاره أداة وأست ت ت ت ت ت تتلوب تحليلي وتجريبي منهجي يس ت ت ت ت ت ت تتاهم في بيتتان التوجتته والحركتتة
ويرى الربيعي وعلي ( )2713في التوجه االس تتتباقي على أنه أحد المقومات األس تتاس تتية لابداع،
وأنه يمثل مبادرة المنظمات نحو التطوير المست ت ت ت ت ت تتتمر والبحث عن الفرص البيئية المالئمة والمتاحة،
إض ت تتافة الى أن التوجه االس ت تتتباقي يس ت تتخر عملية تطوير القدرات المنظمية وأنه يعتبر ردة فعل تجاه
تحركات المنافست ت ت ت تتين ،وعليه فإن الباحث يؤكد بأن التوجه االست ت ت ت تتتباقي يعتبر وست ت ت ت تتيلة لتحقيق نجاح
يس تتهم التوجه االس تتتباقي في تحقيق العديد من الفوائد للمنظمات حيث يس تتاعدها بالحص تتول
على الميزة المكتسبة نتيجة دخولها ألسواق جديدة وتقديم منتجات فريدة وحديثة ،إضافة الى تطبيقها
لممارس ت ت تتات إدارية معاصتت ت ترة وحديثة ،وتبينها لتكنولوجيا حديثة في قطاع األعمال وعليه فإن التوجه
االس ت تتتباقي قد يعود على المنظمات بالعديد من الفوائد من أهمها ( Deepa Babu & Manalel,
:)2016
19
-زيادة هامش الربح وذلك من خالل قيادتها للس تتوق وقلة منافس تتيها في األست تواق الجديدة عبر
-تعتبر الخدمات الجديدة فرص ت ت ت ت تتة يمكن بأن تخلق للمنظمة ص ت ت ت ت تتورة إيجابية لدى المتعاملين
-في معظم الحاالت تعد القيادات االست ت ت تتتباقية ست ت ت تتبباً في زيادة والء المتعاملين مع المنظمات
الس ت تتلوك االس ت تتتباقي لدى العاملين فيها حتى تمكنه من النمو بأفكاره بطريقة إبداعية ويتمثل ذلك من
-العمل على تبسيط الهياكل التنظيمية وتحسين السياسات واإلجراءات الداخلية لألعمال.
-إعادة النظر في الوص ت ت ت ت ت تتوفات الوظيفية لألفراد ،وتحس ت ت ت ت ت تتين المرونة في تخص ت ت ت ت ت تتيص موارد
المنظمة.
وحتى تستتتطيع المنظمة من تحفير الستتلوك االستتتباقي بالشتتكل األمثل لدى القوى البش ترية فيها،
فإنه هنالك أمران أستتاستتيان بحستتب ( )Spychala, 2009, 46يجب على قيادة المنظمات التعامل
-1األفكتتار المقتتدمتتة من العتتاملين :وتتجلى هتتذه النقطتتة في تقتتديم العتتاملين ألفكتتار جتتديتتدة
والتي يجب أن تقوم المنظمة في تقديرها كجهود فردية منهم ،ومن ثم القيام بدراسة مدى
جدوى هذه الفكرة وتحديد أثرها على أنشطة العمل والمنظمة ككل ،ومن ثم القيام باتخاذ
القرار ستواء كان بقبول هذه الفكرة او رفضتتها ،بدالً من ان تقوم ادارتها العليا في ستتحق
-2أخطتتاء العتتاملين :يعتبر التعتتامتتل الست ت ت ت ت ت تتليم مع أخطتتاء العتتاملين من األمور الهتتامتتة في
تحفيز الست ت تتلوك االست ت تتتباقي لديهم ،حيث يتمثل ذلك في الطريقة التي يتم اتباعها عندما
يقع الموظف بتتالخطتتأ ،وعليتته يتبتتادر الس ت ت ت ت ت ت تؤال اآلتي بهتتل تقوم اإلدارة في تحفيز هتتذا
الموظف لتجاوز الفشتتل وتشتتجيعه لتقديم أفكار جديدة مجدداً ،أم يتم معاقبته إيقاع اللوم
عليتته؟ ،وبتتالتتتالي يتولتتد لتتديتته شت ت ت ت ت ت تتعور اإلحبتتاط ويقوم بتتأختتذ الحيطتتة والحتتذر في جميع
األعمتال المنتاطتة بته ،وعليته فتإن اإلدارات النتاجحة في المنظمات المعاص ت ت ت ت ت ت ترة تحرص
على تحفيز الموظفين وتعزيز ثقافة التعلم من الخطأ والفشت تتل عندهم ،حيث تست تتعى الى
تطوير األعم تتال لعت تدم الوقوع في نفس الخط تتأ مرة أخرى من خالل نشت ت ت ت ت ت تتر ال تتدروس
يمكن قيتتاس التوجتته االست ت ت ت ت ت تتتبتتاقي لتتدى المنظمتتات واالفراد فيهتتا من خالل قيتتامهتتا بتحليتتل
اإلنجازات الس تتابقة ،والتركيز على فهم التجارب الش تتخص تتية في مجال العمل واألفكار المبتدعة التي
تم تقتتديمهتتا من قبتتل هؤالء االفراد ،ومتتا هي اإلجراءات المتبعتتة لتطبيقهتتا ومتتا هي النتتتائج التي تم
تحقيقها من هذه األفكار على ارض الواقع ( .)Bagheri, Pihie & Krauss, 2013كما ويمكن
21
قياس التوجه االس ت تتتباقي من خالل النظر الى الس ت تتلوك االس ت تتتباقي الفردي وذلك عبر أنظمة مراجعة
خاصت ت ت تتة لألداء مع ضت ت ت تترورة ربط هذه الست ت ت تتلوكيات بالمكافبت والترقيات والحوافز ،ويرتبط الست ت ت تتلوك
االس ت تتتباقي لدى القادة بمدى قدرتهم على اكس ت تتاب منظماتهم بالس ت تتمعة الجيدة وتحقيق القيمة لها في
بيئتة األعمتال دون التذهاب للتقليد األعمى للمنافست ت ت ت ت ت تتين ويمكن تحقيق ذلك عبر التركيز على توفير
متطلبات ووس تتائل التميز والتطور وتوفير االحتياجات الخاص تتة بالمتعاملين مع المنظمة ست تواء كانوا
ويعتبر قياس التوجه االستتتباقي بالنستتبة للمنظمات بشتتكل عام من أهم المواضتتيع التي نالت
حي اًز من اهتمتتام البتتاحثين المعتتاص ت ت ت ت ت ت ترين ،حيتتث يرى البعض منهم أنتته يمكن التعتتامتتل مع التوجتته
االست ت ت ت ت ت تتتبتاقي كخيتار ال بتد منته .كمتا ويرى آخرون بتأن المنظمة يمكن ان تقوم بنقلة نوعية لها نحو
االست ت تتتباقية من بشت ت تتكل متدرج ويمكن قياس التوجه االست ت تتتباقي وفق هذا التدرج عبر النظر الى عدة
عوامل رئيس ت ت ت ت ت تتية كتطور التكنولوجيا المس ت ت ت ت ت تتتخدمة في االعمال ،ومدى قدرة المنظمات على تطوير
ختتدمتتاتهتتا ومنتجتتاتهتتا ،ومتتدى قتتدرتهتتا على تطوير أعمتتالهتتا وعمليتتاتهتتا و تبنيهتتا لطرق جتتديتتدة إلدارتهتتا
( ،)Dess & Lumpkin, 2005وعليه يرى الباحث بضرورة أن تقوم المنظمات في قياس توجهها
االست ت ت تتتباقي عبر النظر الى الست ت ت تتلوك الفردي للعاملين فيها أو النظر الى ست ت ت تتلوك المنظمة نحو هذا
أوردت األدبيات الس تتابقة أبعاداً أس تتاس تتية مختلفة للتوجه االس تتتباقي للمنظمات ،والتي تش تتكل
العناصتتر الرئيستتية له ،وقد حدد بعض الباحثين األبعاد التالية لقياس التوجه االستتتباقي والمتمثلة في
(استشراف المستقبل ،والخبرة والتجربة ،واستكشاف الفرص ،وصياغة االستراتيجية) كون هذه األبعاد
22
تس ت تتهم بش ت تتكل فعال في ص ت تتناعة المس ت تتتقبل وأنها تعتبر أكثر تعبي اًر عن التوجه نحو االس ت تتتباقي في
مواجهتة التغيرات في بيئتة عمتل المنظمات ( ،)Sinkovics and Roath, 2004وعليه ست ت ت ت ت ت تتتقوم
الدراسة في تناول هذه األبعاد واستعراض أهم مفاهيمها والمواضيع الرئيسة ذات الصلة بها.
تستتعى المنظمات الى تبني التوجه االستتتباقي من خالل استتتش تراف المستتتقبل والذي يتم من
خالله كعملية إدارية است ت ت ت تتتراتيجية برصت ت ت ت تتد االتجاهات الست ت ت ت تتوقية والكشت ت ت ت تتف عن حاجات العمالء أو
المست ت ت ت ت تتتهدفين من قبلها والتنبؤ بالتغييرات الطارئة في البيئة التي تعمل في حدودها ،حيث أن التنبؤ
الست ت تتليم بالعوامل المؤثرة يست ت تتاهم بشت ت تتكل كبير في زيادة النمو والتوست ت تتع للمنظمات وضت ت تتمان المكانة
ويش ت تتار الى مفهوم اس ت تتتكش ت تتاف المس ت تتتقبل على انه عملية ممنهجة للتنبؤ والتخطيط االس ت تتتباقي
لمواجهة األحداث المستقبلية عبر اللجوء الى العديد من الطرق واألساليب الخاصة بالتنبؤ والمناسبة
للظروف والمواقف واالحتتداث التي تواجههتتا المنظمتتات وتعيش في خضت ت ت ت ت ت تتمهتتا ،حيتتث يتم التنبؤ في
معظم األحيان في حالة األست ت ت تواق من ناحية الحص ت ت تتة الس ت ت تتوقية وعدد العمالء ،والمنافس ت ت تتة المرتقبة
والفرص ذات الربحية ،واالرباح المتوقعة واألداء المستتتقبلي بشتتكله الشتتمولي ،إضتتافة الى أنه يستتاهم
البيئتتة المحيطتتة فيهتتا ،حيتتث تهتتدف هتتذه العمليتتة الى تجنتتب هتتذه التهتتديتتدات قتتدر اإلمكتتان (التتدليمي،
.)2713
23
وعليه تعتبر عملية اس ت تتتشت ت تراف المس ت تتتقبل من المهمات ذات البعد القيادي والرؤيوي للمنظمات،
حيتث أن هتتذه العمليتتة تتطلتتب العتتديتتد من األمور الواجتتب القيتتام بهتتا من قبلهتتا للتوصت ت ت ت ت ت تتل الى تعزيز
قدراتها االستباقية على نحو سليم والمتمثلة فيما يلي (:)Ireland & Hitt, 1999
.1أن تس ت ت تتعى عملية اس ت ت تتتشت ت ت تراف المس ت ت تتتقبل الى بلورة رؤية المنظمة واألهداف الخاص ت ت تتة بها
المطلوب تحقيقها ،حيث تقع هذه المهمة على عاتق القائد بحيث يقوم برسم صورة المستقبل
.2االست ت ت ت ت ت تتتم ارريتتة في الست ت ت ت ت ت تتعي قتتدمتاً نحو األهتتداف واالختتذ بعين االعتبتتار جميع االحتمتتاالت
واالستعداد لها.
.3القيام بوض ت تتع أهداف واض ت تتحة وتحديد الغايات الرئيس ت تتية ألنش ت تتطة المنظمة لكافة األطراف،
ويشير البعض الى أن عملية استشراف المستقبل تعتبر خطة عمل يتم وضعها خالل فترة زمنية
محددة ( ،)Ireland, Hitt & Sirmon, 2003وعليه فمن الض ت ت ت ت تترورة بأن تتحلى المنظمات
بالكفاءة باستشراف مستقبلها واستطالعها له ،وأنه من الضروري بأن تقوم بالتركيز على تحسين
قتتابليتهتتا على التفكير في كتتافتتة الجوانتتب واالحتمتتاالت ( ،)Boal & Hooijberg, 2000وفي
الس ت ت ت ت ت ت تيتتاق ذاتتته يرى (ادريس والغتتالبي )375-374 :2777 ،أن لجوء المنظمتتات الى التفكير
الس تتببي المس تتتند على األحداث او االتجاهات القائمة في الوقت الحاض تتر ،يمكن المنظمات من
استتتش تراف مستتتقبلها والوصتتول الى استتتنتاجات عديدة ،ويعتبر هذا النوع من أستتاليب التفكير ذو
طبيعتة تحليليتة حيث ال بد من ان تقوم المنظمة في تصت ت ت ت ت ت تتور حالتها المست ت ت ت ت ت تتتقبلية أوالً ومن ثم
االنطالق نحو تطوير تص ت ت ت تتورات معينة حول االحداث االحتمالية ،إما باالعتماد على العمليات
24
اإلبداعية أو من خالل المداخل التحليلية والتي انكنها من بناء مس ت ت ت ت تتارات مس ت ت ت ت تتتقبلية لها؛ ويرى
الباحث بأن اس تتتشت تراف المس تتتقبل يعتبر خطوة مهمة في التوجه االس تتتباقي لما يتيحه للمنظمات
من رؤية المستقبل بنظرة شمولية وثاقبة بحيث يساهم في رفعتها وضمان المستقبل الناجح لها.
تعتبر الخبرات والتجارب من األبعاد الهامة للتوجه االس ت ت ت ت تتتباقي في المنظمات المعاصت ت ت ت ت ترة،
حيث أن الخبرات المتراكمة لدى رأس المال البشتتري فيها تستتهم بشتتكل فعال في تحستتين ظروف
العمل والتخطيط االس ت ت ت ت ت تتتراتيجي لديها بغية تحقيق أهدافها وغاياتها ،وعليه ونتيجة لما تش ت ت ت ت ت تتهده
المنظمات في يومنا هذا من تست ت ت ت ت تتارع كبير وتغير ملحوظ وحاالت عدم التأكد والتي دفعتها الى
االس ت ت تتتم اررية في البحث عن ص ت ت تتيغ وأس ت ت تتاليب إدارية اكثر مالئمة هادفة الى اس ت ت تتتباق األحداث
والتخطيط االستتراتيجي الستليم إزاء المواقف والظروف المعقدة والمتشابكة لحصولها على الموارد
المثالية ومعالجتها عبر اس تتتخدام أست تتاليب نوعية تدعم من تحس تتين مكانتها وتضت تتمن لها التفوق
من هنا فإنه من الصت ت ت تتعب بأن تقوم المنظمات بالمحافظة على تفوقها في األس ت ت ت تواق والذي
يدفعها بأن تس ت ت تتعى الى القيام بحركات اس ت ت تتتباقية امام منافس ت ت تتيها ،بهدف أن تكون هي الس ت ت تتباقة
وصت ت ت تتاحبة الحركة األولى في األست ت ت ت تواق ولكي تثمن جهودها بعدة فوائد من أهمها اقتص ت ت ت تتاديات
الحجم واالس ت ت ت ت تتتثمار في منحنى الخبرات وخفض التكاليف (محمد وعبد الكريم وعمر،)2713 ،
وعليه فإنه يمكن النظر الى الخبرات بأنها المصدر األساس لوصول المنظمات لميزتها التنافسية
من خالل إيجاد عالقة إيجابية بين التراكم المعرفي للخبرات المكتستبة وكلف األنشتطة واالعمال
وفي ض ت تتوء ما س ت تتبق فإن الصت ت تتعوبة الكبرى التي تواجه المنظمات تتمثل في كيفية حفاظها
على البقاء في موقع األفضتتلية واستتتم اررية خصتتولها على الميزة التنافستتية المستتتدامة ،والتي تتطلب
بأن تقوم بدراسة التغيرات الحاصلة في بيئتها والتطورات السوقية والعملية المحيطة فيها ،ويعني ذلك
بأن تسعى هذه المنظمات الى تعزيز المعايير الخاصة باالسباقيات التنافسية في عدة مجاالت ولعل
من أبرزها مجال الجودة والمرونة واالبداع واالبتكار ،حيث يتطلب هذا األمر مراجعة شاملة ومستمرة
لطبيعة مدخالتها والحصت ت ت ت ت تتول على التميز من خالل الموازنة بين تكاليفها ومخرجاتها( Graf and
.)Maas, 2008كمتا ويمكن تعزيز الخبرات والتجتارب من خالل تحست ت ت ت ت ت تتين العمليتات التداخلية في
المنظمات وتبني ثقافة تنظيمية فريدة تتيح لها إمكانية االست ت ت تتتفادة من التقنيات الحديثة المتوفرة ،مما
يؤدي الى زيادة مهارات العاملين فيها وتشت ت ت تتجيعهم على االبداع واالبتكار وتحست ت ت تتين فرص امتالكهم
للمعرفة بغية التفوق على اآلخرين (.)Grawe, Chen & Daugherty, 2009
وعليته فتإن المنظمتات الست ت ت ت ت ت تتاعيتة الى امتالك التوجته االست ت ت ت ت ت تتتباقي ال بد أن تمتلك الخبرات
والمعارف والمهارات الالزمة لتحقيق مست ت تتتويات أداء عالية بالمقارنة مع منافست ت تتيها مما ينعكس على
بقتاءهتا واس ت ت ت ت ت ت تتتدامتهتا ولزيتادة حركتها الديناميكية ،ويتأتى ذلك عبر ست ت ت ت ت ت تتعيها نحو التطوير والتجديد
لمواردهتتا البش ت ت ت ت ت ت تريتتة والحفتتاظ على موقفهتتا واالهتمتتام بمراقبتهتتا للبيئتتة المحيطتتة بهتتا من خالل نظتتام
معلومات است ت ت تتتراتيجي فعال إزاء مواجهة طموحات اآلخرين بكفاءة ( ،)Crant, 2000إضت ت ت تتافة الى
توحيتد النظرة الشت ت ت ت ت ت تتموليتة للبيئتة المحيطتة واعتبتارهتا بأنها تمر في حالة ديناميكية ذات مديات زمنية
محتتددة ،وهتتذا متتا يرتبط بعمليتتة تقييم الكفتتايتتات الجوهريتتة في المنظمتتة والمتمثلتتة بتتأن تقوم بتتأعمتتال
بصتتورة أفضتتل من منافستتيها( ،)Claes & Ruiz-Quintanilla, 1998ويرى الباحث بأن امتالك
26
المنظمة لموارد بش ترية ذات خبرات متنوعة يستتهم في تعزيز استتباقياتها االستتتراتيجية ويزيد من فرص
بقاءها واستم ارريتها في تقديم أعمالها وخدماتها في الصورة السليمة وبجودة عالية.
تعتبر عملية استتكشتاف الفرص من االبعاد الرئيستية للتوجه االستباقي في المنظمات ،حيث
تس ت ت تتعى هذه المنظمات بش ت ت تتكل كبير الى االس ت ت تتتفادة من الفرص المتاحة لها وخلق ميزات منها بغية
تطوير أعمتتالهتتا وعمليتتاتهتتا على نحو مبتكر ( ،)McAlearney, 2005وتعرف الفرص بتتأنهتتا أي
ظروف او مواقف مواتي تتة للمنظم تتات في بيئته تتا المحيط تتة ( ،)Collings, 2014في حين يمكن
تعريفها بأنها ذلك الظرف الرئيس المالئم جداً والموجود في بيئة المنظمة والذي يمكن االستتتفادة منه
وعليه فإن نجاح المنظمات يعتمد بشتكل اساي على العديد من العوامل والمتغيرات المختلفة
والمتمثلتتة في توافر المعلومتتات الكتتافيتتة حول االحتيتتاجتتات المتغيرة للعمالء ،والتطورات التكنولوجيتتة
الست ت ت ت تريعة والقدرة على مواكبتها ،والمعرفة التامة بالتشت ت ت ت تريعات والقوانين الس ت ت ت تتارية من قبل الحكومة،
إضت تتافة الى توفر المعرفة الكافية حول المنافست تتين ،والمتغيرات االقتصت تتادية والست تتياست تتية العامة على
وغتالبتاً متا تقوم المنظمتات في الست ت ت ت ت ت تتعي نحو التعرف الى الفرص والتهتديتدات المتواجتدة في
بيئتها الخارجية وذلك عبر اتباعها لبعض الطرق التي تس ت تتاعدها في تحليل هذه البيئة ،ومن أش ت تتهر
هذه الطرق طريقة التحليل البيئي Environmental Analysisويطلق عليه اختصا اًر (SWOT
) ،Analysisويطلق عليه مست ت ت ت تتمى التحليل الرباعي وهو عملية يتم من خاللها است ت ت ت تتتعراض وتقييم
27
وتوزيع المعلومتتات التي تم الحصت ت ت ت ت ت تتول عليهتتا من البيئتتة الختتارجيتتة والبيئتتة التتداخليتتة الى المتتديرين
االست ت ت ت ت ت تتتراتيجيين في المنظم تتة .ويتح تتدد ه تتدف التحلي تتل البيئي في التعرف على مجموع تتة العوام تتل
البيئة الخارجية والتي يتوجب اغتنامها ،إضافة الى التعرف على تحديد التهديدات المحيطة بالمنظمة
Threatsوهي تلك العوامل التي تش ت ت تتكل أخطا ار على أعمال المنظمة والذي يتوجب تفاديها والعمل
ومن ضتتمن ما تقوم به المنظمات ايضتاً من عمليات التحليل الخاصتتة للتعرف على الفرص
نموذج ( )PESTELالموضت ت تتح بالشت ت تتكل التالي ،حيث يمكن من خالله أن تقوم المنظمة بإنشت ت تتاء
الفرص المنبثقتتة عن التغييرات في الس ت ت ت ت ت ت تيتتاستت ت ت ت ت ت تتات المتبعتتة في قطتتاع األعمتتال ،أو التغييرات في
اقتص ت ت ت ت ت ت تتاديتتات التتدول التي تمتتارس فيهتتا المنظمتتة أنشت ت ت ت ت ت تتطتهتتا ،او تغييرات في المجتمع ،أو التطور
التكنولوجي ،أو البيئة من حيث المناخ ،وأخي ار التشريعات التي تحكم أعمال المنظمة ،وسنتناول هذه
P
السياسات
L E
التشريعات االقتصاد
PESTEL
Eالبيئة Sالمجتمع
T
التكنولوجيا
سياسات الدولة على اعمالها والقطاع التي تعمل فيه وتتمثل هذه السياسات في كل من
االقتصادية المؤثرة بشكل مباشر عليها ،ومدى تأُير هذه التغيرات على القوة الشرائية
ودخول األفراد وتغيير نماذج العرض والطلب مثل تأُثير ارتفاع معدل التضخم في أي
اقتصاد على الطريقة التي تسعر بها المنظمة أسعار منتجاتها وخدماتها .وتشمل العوامل
29
االقتصادية معدل التضخم وأسعار الفائدة وأسعار صرف العمالت األجنبية وأنماط النمو
العاملة فيها ،والتي تشتمل على االتجاهات الثقافية والديمغرافية والتحليل السكاني ،ويعتمد
للمنظمات ،حيث تتمثل هذه التشريعات في القوانين المؤثرة في البلد التي تعمل فيه
المنظمات مثل قانون التجارة الحرة والقوانين الداخلية الخاصة بالعمل والعمال.
والتغييرات البيئية في البلد التي تعمل فيه المنظمة ،حيث يكون هذا العامل جوهرياً في
بعض القطاعات المتأثرة في البيئة مثل قطاع المالحة والنقل البحري والجوي.
وبعد است ت تتتعراض مفهوم الفرص ال بد لنا من تناول مفهوم اكتشت ت تتافها والوقوف على
أبرز المواض ت ت ت تتيع ذات العالقة به ،حيث يلعب اس ت ت ت تتتكش ت ت ت تتاف المعرفة دو اًر حيوياً في تحقيق
تعتبر عملية اس تتتكش تتاف الفرص من أهم المهام التي تهدف المنظمات الى القيام بها ،وعدم
اغفالها وذلك ألن الفرص تؤثر بشت ت ت تتكل كبير في المنظمات في العديد من الجوانب والمجاالت ولعل
من ابرزها بقاءها واستم ارريتها في تقديم خدماتها والقيام بأنشطتها ( Schreuders and Legesse,
.)2012
-4مفهوم االستكشاف:
والتطوير ،والتجريب ،والمرونة ،التباين ،والتشغيل وغيرها (علي و شرفاني ، )7102 ،في حين يعرف
استكشاف الفرص بأنها تتمثل في الرؤية التي تهتم في تقديم خدمات ومنتجات جيديدة وفريدة بشكل
يضمن للمنظمات التفوق على المنافسي ،مع القيام في توقع الحاجات المستقبلية واالستعداد لمواجهة
التغييرات في البيئة التي تعمل فيها ) . (Dhliwayo and Van Vuuren, 2007كما وتعرف
عملية االستكشاف أيضاً بأنها التعلم المكتسب بالعمليات ومدى توفر القدرات لدى المنظمات للتوجه
واالستجابة السريعة نحو الفرص المتاحة لها وقدرتها على التكيف مع البيئة المتقلبة والمتغيرة باستمرار
وعليته فتإن است ت ت ت ت ت تتتكشت ت ت ت ت ت تتاف الفرص يتطلتب من المنظمتات تكريس طتاقاتها ومواردها للبحث
والتطوير واالس تتتباقية في امتالك المعرفة والقدرات االس تتتثنائية ،إض تتافة الى ض تترورة اكتش تتاف وتبني
التكنولوجيتا الجتديتدة وإيجتاد الفرص غير المست ت ت ت ت ت تتتغلتة في البيئتة المحيطتة لهتا وهذا األمر يتطلب من
المنظمتتات المرونتتة الكتتافيتتة والقتتدرة على التكيف مع هتتذه البيئتتة التتدينتتاميكيتتة والمتغيرة بتتاست ت ت ت ت ت تتتمرار
( .)Judge & Blocker, 2008كم تتا ويؤك تتد ( O’Reilly & Tushman )2711أن عملي تتة
31
استتتكشتتاف الفرص ال بد لها بأن تشتتمل أنشتتطة البحث عن الفرص المنبثقة من التغييرات في البيئة،
وتتضتتمن عملية االستتتكشتتاف التجربة والبحث عن بدائل جديدة لممارستتة األعمال ،والتي قد
تقدم نتائج إيجابية للمنظمات كفرص لكستتب عمالء جدد أو التوستتع نحو الدخول ألس تواق وقطاعات
جديدة .كما ويمكن العكس بأن تكون مردودات هذه العملية ستتلبية على المنظمات وان ترتبط بشتتكل
أستت ت ت ت ت تتاست ت ت ت ت ت تتي بمدى قدرات المنظمة على التعلم من أخطائها (Popadic, Cerne & Milonic,
) .2015كما وتتطلب أنش ت تتطة االس ت تتتكش ت تتاف الى نفقات واس ت تتتثمارات كبيرة لموارد المنظمة البشت ت ترية
والمالية ،وترتبط ايضاً بشكل وثيق بالهياكل الالمركزية التي تتميز بعدم تركز السلطة بمستوى واحد،
وهذا يدل الى وجود العديد من مراكز القوى التي تمتلك الصتالحيات باتخاذ الق اررات والمتنافسة على
الس تتلطة ،في حين أن المنظمات التي تس تتعى الى تعزيز أنش تتطة االس تتتكش تتاف بها ال بد من ان تقوم
بتعزيز نشر ثقافة التعاون والتغيير بين العاملين ،الن استكشاف الفرص بشكل عام يتطلب استخدام
بعض التقنيات الحديثة وإعادة هندس ت ت تتة اإلجراءات اإلدارية والتنظيمية فيها (Zhang & Duanb,
).2011
يمكن للمنظمات التعرف على مدى قدرتها على است ت تتتكشت ت تتاف الفرص من خالل عدة عوامل
لعل من أبرزها اكتشتتاف طرق وأستتاليب جديدة الدارة أعمالها والتي تؤدي بدورها الى تطوير خدمات
جتديتدة مقتدمتة من قبلهتا ( ،)Chen, 2017حيتث لهتذه العوامتل آثار إيجابية على المدى الطويل اذ
أنهتا تحاج بأن يقوم المديرين بتكريس طاقاتهم نحو البحث والتجريب والتطوير واالبداع المست ت ت ت ت ت تتتمر،
ويمكن حصت ت ت ت ت ت تتر هتذه القتدرات الواجتتب توافرهتا في المنظمتات في عتدة نقتاط كتتاآلتي ( Danneels,
: )2003
32
.1قدرة المنظمات على التكيف مع البيئة الديناميكية المحيطة بها لكي تتمكن من اس ت تتتكش ت تتاف
.2الحرص على إيجاد عالقات متميزة مع المتعاملين معها واالطالع على حاجاتهم وتطلعاتهم
على الرغم من وجود الكثير من الفوائد الخاص تتة لعمليات اس تتتكش تتاف الفرص في المنظمات
الى انه يوجد بعض المعوقات والعقبات التي تحول دون اس ت ت تتتثمار المنظمات لهذه الفرص بالشت ت ت تتكل
األمثل ولعل من ابرز هذه العقبات ما يلي ): (Meyer & Stensaker, 2006
.1عدم مقدرة المنظمات على تمويل عمليات استكشاف الفرص بطريقة تضمن فعاليتها.
.2التضت ت ت ت ت ت تتخيم والمبتالغتة في التقتديرات المتالية للتكاليف التكنولوجية الخاصت ت ت ت ت ت تتة في عملية
االستكشاف للفرص.
.3القص تتور في قدرة المنظمات على التواصت تتل مع المتعاملين معها مما يض تتعف فرصتتتتها
وتأستيستاً على ما ستبق تعتبر أنشتطة استكشاف الفرص مهمة ألي منظمة ساعية للبقاء في
المنافستتة واالستتتم اررية طويلة األمد ،وعليه فإن القادة االستتتراتيجيين يميلون في بعض األحيان على
التركيز في المنافستة على المدى القصتتير بغية تحقيق أهداف تهم اداراتهم العليا وأصتحاب المصتتالح
( ،)Chen, 2017وعليه فإنه يتوجب على المنظمات بأن تقوم بتحقيق التوازن بين است ت ت ت ت تتتكش ت ت ت ت ت تتاف
الفرص واستتغاللها للتوصتل الى اكتشاف خدمات تلبي احتياجات المتعاملين واكتشاف أسواق جديدة
ونماذج اعمال حديثة في البيئة المحيطة العاملة فيها (. )Voss &Voss, 2012
33
من هنا فإن استتتكشتتاف الفرص يستتاهم في تحقيق النمو للمنظمات وتطورها المنشتتود ،حيث
ان عملية االستتكشاف للفرص تقتصر على تحديد واكتشاف الفرص من خالل التجارب واالختبارات
والبحث ،ولكن ال تش ت ت تتتمل هذه العمليات على اس ت ت تتتغالل الفرص المكتش ت ت تتفة وهذا يعتبر قص ت ت تتور في
عملية است تتتكشت تتاف المعرفة بهدف الحص ت تتول على االست تتتباقية ( Bhusal, Korkov & Sedigh,
.)2012
ويرى الباحث بأن استكشاف الفرص المتاحة يساهم بشكل كبير في تحقيق التوجه االستباقي
للمنظمات ،وأن الفرص المتاحة تقدم لها العديد من المزايا والفوائد اإليجابية ألعمالها.
تعتبر عملية صت ت ت ت تتياغة االست ت ت ت تتتراتيجية الخطوة األولى في التحول من االطار العام للمنظمة
نحو التوجه االست تتتراتيجي والتحليلي للبيئة ،حيث أن صت تتياغة االست تتتراتيجية بشت تتكل ست تتيلم يست تتاهم في
زيادة القدرة على اتخاذ الق اررات االست ت ت ت تتتراتيجية المختلفة ،وتعرف صت ت ت ت تتياغة االست ت ت ت تتتراتيجية على أنها
وتتم صياغة االستراتيجية في ضوء رسالة المنظمة مع مراعاتها للتغيرات في البيئة الداخلية
والخارجية ،حيث تتضمن هذه العملية مجموعة من األنشطة اإلدارية االستراتيجية المتمثلة في تحديد
رس ت ت ت تتالة المنظمة والفهم العميق الهدافها االس ت ت ت تتتراتيجية وتحليل وتقييم العوامل البيئية وتحديد البدائل
االستراتيجية وتقييمها واختيار امثلها ( ،)Pearce, Robinson & Subramanian, 2000, 117
وبالرغم من الطبيعة التداخلية والترابطية بين مختلف مراحل صتتياغة االس تتتراتيجية اال ان كل مرحلة
فيها تتم بش تتكل منفرد لتش تتكل اس تتاست تاً لفهم الدور المرتقب لادارة العليا والمس تتتويات اإلدارية األخرى
وعليه فإن صياغة االستراتيجية في المنظمات تتطلب العديد من المهارات التحليلية والفكرية
والتركيبيتة آختذة بعين االعتبار تجست ت ت ت ت ت تتيدها بخيارات است ت ت ت ت ت تتتراتيجية مالئمة لتنقلها من حيز التخطيط
النظري الى التنفيذ الفعلي على ارض الواقع ( ،)Dandira, 2011حيث أن ص ت تتياغة االس ت تتتراتيجية
تستتتاهم بشت تتكل كبير في تعزيز التوجه االست تتتراتيجي في المنظمات وتوليد الكثير من التجارب الذاتية
لها حول أساليب التعامل المرغوبة واالستفادة الجزئية من هذه التجارب على اكمل وجه ( & Rose
.)Cray, 2010
وتأستتيس تاً على ما ستتبق فإن صتتياغة االستتتراتيجية تتطلب العديد من األنشتتطة الخاصتتة بها
-تحديد رس تتالة المنظمة :وتتض تتمن هذه العملية البيان الرس تتمي الصت تريح الذي يوض تتح س تتبب
وجود المنظمة وطبيعة نشت تتاطها وممارس ت تتاتها وخصت تتائص ت تتها الفريدة التي تميزها عن غيرها،
حيث تعتبر عملية صت ت تتياغة رست ت تتالة المنظمة عملية صت ت تتعبة جداً وتتطلب الكثير من الوقت
ولكنها تعتبر ضترورة للمنظمات لوضتع أستاستا جيد لتخصيص الموارد المختلفة بكفاءة .كما
أنها تس تتهم في بناء لغة موحدة ومناخ واحد مناس تتب داخل المنظمات ،وتض تتع أس تتاست تاً متيناً
لبلورة أهتداف محتددة بتأقتل وقت وتكلفة وبجودة محددة ( ،)Veettil, 2008ولتحقيق الفائدة
للمنظمات من الرس ت تتالة ال بد من أن تتوفر فيها بعض الخص ت تتائص اآلتية ( & Blahova
:)Knapkova, 2011
-1أن تكون معبرة عن فلس ت ت ت ت ت ت تف تتة المنظمتتة وتبين متتا ترغتتب بتتأن تكون عليتته في
-2أن تكون مطابقة مع غايات المنظمة واألهداف االس ت ت ت تتتراتيجية المرست ت ت ت تتومة من
قبلها.
35
-3أن تكون قادرة على خلق حالة من التكاملية بين مكونات المنظمة وأجزاءها.
-تحديد األهداف االس تتتراتيجية :تتمثل أهداف المنظمات بما تص تتبوا اليه من نتائج ترغب في
تحقيقها بالمس تتتقبل ويمكن اإلش تتارة الى هذه األهداف بوص تتول خدماتها الى جميع المناطق،
وتطوير القوى البش ت ت ت ترية فيها ،وزيادة اإلنتاجية لمست ت ت تتتويات معينة ،ويفضت ت ت تتل بأن تكون هذه
األهداف محددة ويمكن قياس ت ت ت تتها وتحقيقها أي أن تتس ت ت ت تتم بالواقعية واالنس ت ت ت تتجام مع األهداف
قصت ت ت تتيرة األجل األخرى ،وفي القطاع الحكومي تعتبر عملية وضت ت ت تتع األهداف صت ت ت تتعبة جداً
كونها بحاجة نظرة مشت ت ت ت تتتركة ومتفق عليها لما ست ت ت ت تتوف تكون عليه المنظمة في المست ت ت ت تتتقبل
-الستياسات :وتتمثل السياسات في المبادئ والقواعد الحاكمة لسير األعمال والمحددة مسبقاً من
قبل اإلدارة العليا والتي تعتبر دليل اس ت ت ت تتترش ت ت ت تتادي للعاملين في كافة المس ت ت ت تتتويات عند اتخاذ
ق ارراتهم المرتبطتتة بتحقيق األهتتداف ( ،)Hui & Lau, 2010ويتوجتتب أن يتم النظر الى
-1الس تتياس تتات المنظمية :وتتمثل في الس تتياس تتات التي تعكس رس تتالة المنظمات ،وتعتبر مرش تتد
-2الس تتياس تتات التش تتغيلية للعمليات :وتتمثل في الس تتياس تتات على مس تتتوى العمليات في المنظمة
-3الست تتياست تتات الوظيفية :وهي الست تتياست تتات المتعلقة باألنشت تتطة واألعمال داخل اداراة المنظمات
-الخطط االس ت ت ت ت ت تتتراتيجية :وتعرف بأنها تلك الخطة الش ت ت ت ت ت تتاملة التي يتم من خاللها تحديد كيفية
إنجاز أهداف المنظمة ورست تتالتها ( ،)David, 2011, 92ويتم تصت تتنيف هذه الخطط بحست تتب
البعد الزمني المرتبط بالخطة بحيث تكون اما قصيرة األمد أو متوسطة أو طويلة ،حيث ال بد
بأن يتم التخطيط في ض ت ت ت ت ت تتوء األهداف االس ت ت ت ت ت تتتراتيجية وليس بالعكس ،فالتخطيط يحدد اآللية
والكيفية التي تؤدي بالمنظمات لبلوغ أهدافها وتحقيقها بالمستوى المنشود (.)Grant, 2003
-تحليتل البيئتة الختارجيتة وتقييمهتا :وتتتألف البيئتة الختارجيتة لمنظمات من الكثير من المتغيرات
التي تكمن ختارج نطتاقهتا ،والتي تتفتاعتل مع أعمتالهتا وتؤدي امتا الى دعمها أو عرقلتها ،وكما
تم ذكره س ت ت تتابقاً في اس ت ت تتتكش ت ت تتاف الفرص فإنها تتمثل في أربعة عوامل ومتغيرات رئيس ت ت تتة وهي
المتغيرات االقتصت تتادية واالجتماعية ،والست تتياست تتية ،والتكنولوجية ،حيث أن هذه العوامل تختلف
في درجتة تتتأثيرهتا على المنظمتات بتاختالف طبيعتهتتا ونوعهتتا والبيئتة العتاملتتة فيهتا ( Pearce,
-د ارس ت ت تتة البيئة الداخلية :يتمثل الهدف األس ت ت تتاس في د ارس ت ت تتة البيئة الداخلية للمنظمة في تحديد
العوامل االس ت ت ت تتتراتيجية الرئيس ت ت ت تتية فيها ،ومن ثم العمل على تقييمها للوقوف على جوانب القوة
والضعف والتركيز عليها باعتبارها تمثل قوة لها ( .)Grant, 2016, 163وكما تم ذكره سابقاً
حول التحليل الرباعي للمنظمات ضتمن موضتوع استتتكشتاف الفرص فإن د ارستتة البيئة الداخلية
تستاهم في تحستين عناصر القوة للمنظمات وتسهم في انجاز االعمال بمهارات وخبرات عالية
إضتتافة الى مقدرتها على تشتتخيص العوامل التي يجب استتتبعادها او معالجتها باعتبارها نقاط
ضعف ( ،)Dyson, 2004ويمكن تصنيف البيئة الداخلية الى ثالثة محاور رئيسية وهي كل
من محور الهيكتتل التنظيمي ،ومحور الثقتتافتتة التنظيميتتة ،ومحور اإلمكتتانيتتات المتتتاحتتة كتتاآلتي
-1الهيكتتل التنظيمي :وتمثتتل الهيتتاكتتل التنظيميتتة العالقتتات واالعمتتال والمهتتام وفق تاً للمست ت ت ت ت ت تتتويتتات
اإلدارية في المنظمات ،أي أنها تحدد المست ت تتؤوليات والست ت تتلطات والصت ت تتالحيات وتنظمه بحيث
-2الثقافة التنظيمية :وتشت ت ت ت تتتمل الثقافة التنظيمية على المعتقدات والقيم المشت ت ت ت تتتركة لدى العاملين
والتي تكون في الغتالتب معايير للست ت ت ت ت ت تتلوك المقبول وغير المقبول داخل المنظمات ،وعليه فإن
الثقافة التنظيمية تتبع االست تتتراتيجية والتي ال بد من التأكد أنها ال تتعارض مع االست تتتراتيجيات
الجديدة المص ت ت تتاغة ،والعمل على احداث التغييرات فيها اذا ما لزم االمر لتص ت ت تتبح أكثر توافق
-3الموارد واإلمكتتانيتتات المتتتاحتتة :تست ت ت ت ت ت تتعى المنظمتتات الى خلق حتتالتتة من التوازن بين خططهتتا
االستراتيجية والموارد المتاحة لها وذلك بغية تنفيذها ،وعليه فإن الموارد المتاحة تمثل مزيج ًا
من اإلمكانيات البش ت ترية والمالية والتكنولوجية إضت تتافة الى األنظمة اإلدارية المختلفة وأنظمة
-تحديد البدائل االس تتتراتيجية :تأتي عملية تحديد البدائل االس تتتراتيجية بعد قيام المنظمات في
تحليل بيئتها الداخلية والخارجية ،حيث يتم تحديد البدائل االست ت ت ت ت ت تتتراتيجية المتاحة للمنظمات
عبر العديد من الوس ت تتائل الهادفة الى تحقيق أهدافها االس ت تتتراتيجية في المس ت تتتويات المختلفة
-تقييم واختيار البدائل االس ت ت تتتراتيجية :تقوم المنظمة في هذه الخطوة في مقارنة جميع البدائل
المتاحة والتي تم تحديدها في الخطوة الس ت ت ت ت ت تتابقة مع كل هدف من األهداف االس ت ت ت ت ت تتتراتيجية
المرستومة ،إضافة الى مطابقتها مع توجهات المديرين للمخاطرة ،حيث ال بد من يتم التقييم
بناءاً على ست ت ت ت ت ت تتهولة الحصت ت ت ت ت ت تتول على الموارد والوقت الالزم للتنفيذ (،)Freeman, 2010
38
وتنطوي هذه العملية على بعض الص تتعوبات الص تتدار الحكم على البدائل المتاحة والمتمثلة
في تقدير العائد على رأس المال والتقديرات الشت تتخصت تتية غير المناست تتبة ،وعليه تست تتعى دائماً
المنظمات الى وضتتع معايير خاصتتة للمقارنة بين البدائل االستتتراتيجية لتحديد مزايا وعيوب
كتل منهتا ومن ثم القيتام بتاتختاذ القرار حول البتديتل االست ت ت ت ت ت تتتراتيجي المناست ت ت ت ت ت تتب والذي يحقق
األهداف االس ت تتتراتيجية المرس ت تتومة من قبلها ويعرف الحقاً بالخيار االس ت تتتراتيجي ( David,
.)2011
وبناءاً على ما تقدم يرى الباحث بأن ص ت تتياغة االس ت تتتراتيجية تعتبر احد ابعاد التوجه االس ت تتتباقي
االست ت تتتراتيجي في المنظمات لما تقوم على ص ت ت تتياغة مس ت ت تتتقبلها وتحديد األهداف وأس ت ت تتاليب تحقيقها،
إضافة الى دور هذه االستراتيجيات في بناء نماذج األعمال والهياكل التنظيمية والصالحيات والمهام
يعتبر موضتوع إدارة األزمات من المواضتيع التي نالت اهتمام الباحثين في اإلدارة المعاصرة
لمتتا لهتتا من قتتدرة على مواجهتتة التحتتديتتات واألحتتداث والمختتاطر التي تلم في المنظمتتات في البيئتتة
المضطربة التي تعيشها وضمن التغييرات المستمرة ،وعليه فال بد لنا في هذا الجزء من الدراسة بيان
مفهوم إدارة االزمات وتعريفها وخصائصها وغير ذلك من المواضيع ذات الصلة بها.
0-4-9تعريف االزمة
وردت العتتديتتد من التعريفتتات لمفهوم األزمتتة والتي تطورت مع مرور الزمن وجهود البتتاحثين
في مجال اإلدارة المعاص ت ت ت ت ترة ،حيث ال يوجد تعريع واحد جامع لالزمات ،حيث تعرف االزمة لغوياً
39
بأنها الشت تتدة والقحط (الحميدي ،)2717 ،في حين يعرفها قاموس أكست تتفورد بأنها نقطة تحول طارئة
على حياة أو تاريخ او فرد يصعب فيها اتخاذ قرار حيالها (العبادي.)2717 ،
وتعرف األزمتتة اصت ت ت ت ت ت تتطالح تاً على أنهتتا ذلتتك الحتتدث غير المرعوب بتته والتتذي يهتتدد وجود
المنظمات (أبو ست ت تتمرة وآخرون ،)2712 ،في حين تعرف األزمة أيض ت ت تاً بأنها تلك المواقف المحددة
التي تهدد مصتالح المنظمات وصورتها وسمعتها أمام المجتمع التي تعمل فيه مما يستدعي ان تقوم
باتخاذ ق اررات س ت ت تريعة لتصت ت تتويب أوضت ت تتاعها لكي تعود الى مست ت تتارها الطبيعي (احمد .)2772 ،كما
وتعرف األزمتتة بتتأنهتتا حتتاالت أو مواقف يواجههتتا االفراد أو الجمتتاعتتات أو المنظمتتات والتي ال يمكن
التعامل معها باستتخدام اإلجراءات الروتينية المتبعة ،حيث تتمثل االزمات بالضغوطات الناشئة عن
التغيرات الفجائية (بني خالد ،)2717 ،ويرى (Grawal & Etal )2001في تعريع االزمة على
انهتا تلتك الحتادثتة العرض ت ت ت ت ت ت تيتة المت ازيتدة أو االحداث الشت ت ت ت ت ت تتاذة التي يمكن لها بأن تلحق األض ت ت ت ت ت ت ترار
بالمنظمات وتهدد وجودها بش ت تتكل جدي وقد تؤثر في س ت تتمعتها بص ت تتورة س ت تتلبية .كما ويرى الس ت تتكارنة
( )2715بتتأن األزمتتة مجموعتتة من المصت ت ت ت ت ت تتطلحتتات المترابطتتة المتمثلتتة في الواقعتتة ،والحتتادثتتة أي
9-4-9إدارة األزمات
يشت ت تتار الى مفهوم إدارة االزمات على أنها منهجية إدارية خاص ت تتة للتعامل مع االزمات التي
تواجه المنظمات في ض تتوء اس تتتعدادها ومعرفتها ووعيها المكاناتها ومهاراتها وأنماط ادارتها الس تتائدة
(الجتتديلي .)2776 ،كمتتا يمكن اإلشت ت ت ت ت ت تتارة الى إدارة االزمتتات على أنهتتا ذلتتك العمتتل اإلداري المنتظم
والمخطط لته لمواجهتة االزمتات في المنظمتات دون أن تتتأثر أنشت ت ت ت ت ت تتطتها االعتيادية بها (الحمالوي،
.)2772
40
وتعرف إدارة االزمتات على أنها قدرة المنظمات على التعامل مع المواقف الطارئة التي تمر
بها بكفاءة وفاعلية وبالس ت ت ت ت ت تترعة المالئمة بهدف الحد من تهديداتها أو تبعاتها وتقليل الخس ت ت ت ت ت تتائر في
األرواح والممتلكات مع است ت ت ت تتتم اررية بقائها في تقديم أنشت ت ت ت تتطتها وعملياتها بشت ت ت ت تتكل طبيعي (الرهوان،
.)2774كما وتعرف أيضت تاً بأنها كيفية التغلب على االزمات من خالل األدوات واألس تتاليب العلمية
اإلدارية المتنوعة مع ضرورة تجنب سلبياتها واالستفادة من ايجابياتها (الشهراني ،)2775 ،في حين
يعرفهتتا عليوي ( )2777بتتأنهتتا منهج منطقي ختتاص للتعتتامتتل مع االزمتتات الحقيقيتتة بطرق تجعتتل
وعليته فتإن إدارة االزمتات تعرف بتأنها تعامل منهجي ومنتظم مع تلك الحاالت الطارئة التي
قد تواجه المنظمات في جميع مراحلها مما يدعي ض ت تترورة التعرف الى عوامل االزمة والتعامل معها
بطريقتة ممنهجتة متدرست ت ت ت ت ت تتة (متاهر ،)2776 ،ويرى الباحث في تعريع إدارة االزمات على انها تلك
الطرق التي يتم من خاللها الس ت ت ت ت تتيطرة على عوامل االزمة عبر اس ت ت ت ت تتتخدام مجموعة من األس ت ت ت ت تتاليب
3-4-9تصنيفات االزمات
يوجد العديد من التصتتنيفات الخاصتتة لالزمات والتي تم ايرادها في الفكر اإلداري المعاصتتر
واالدبيات الس ت ت تتابقة مع االختالف بها بحس ت ت تتب طبيعة الد ارس ت ت تتات ووجهة نظر الباحثين ،حيث يمكن
تصنيف االزمات الى نوعين أزمات طبيعية وأزمات الحاالت الطارئة كاآلتي(الناجي: )2712 ،
-1األزمات الطبيعية :وهي جميع االزمات التي تكون متوقعة من قبل المنظمات والتي تواجهها
اثنتاء تطورهتا ونموهتا ،وتعتبر مرحلتة انتقالية اثناء المست ت ت ت ت ت تتيرة العملية للمنظمة ،ومن خاللها
تبرز قدرات المنظمات في االستفادة من أي ازمة سابقة لتتجاوز أي أزمات مستقبلية مماثلة
41
من خالل التعلم من الماضت تتي ،ويتم في هذه االزمات وضت تتع ست تتيناريوهات است تتتباقية متعددة
حيالها.
-2األزمات في الحاالت الطارئة :وهي االزمات غير المتوقعة في مس تتيرة المنظمات وانش تتطتها
وهي أزمات تحص ت تتل ضتت تتمن احداث طارئة يمكن ان تمس مجال أعمالها وتتستت تتم بالمفاجئة
في حين يمكن تصنيف االزمات في المنظمات بحسب السكارنة ( )2715الى ما يلي :
-1االزمات المنفردة وهي االزمات غير المرتبطة بالمواقف او االحداث المفاجئة ،ويتس ت ت ت ت تتم هذا
الصت ت تتنف من االزمات بالست ت تترعة الكبيرة والذي يتطلب است ت تتتجابة س ت ت تريعة من قبل المنظمات
-2األزمات المستمر وهي األزمات التي تتطور فيها المواقف خالل مدة طويلة من الزمن والتي
قد تصت ت ت تتل الى ست ت ت تتنوات عديدة بحيث تظهر آثارها في النهاية ،وهذا الصت ت ت تتنف من االزمات
يتض ت تتمن أنواع كامنة ومس ت تتتترة من االزمات والتي قد تبقى س ت تتاكنة وغير معروفة مدة طويلة
من الزمن.
4-4-9مسببات األزمات
هنالك العديد من األستت ت ت ت ت تتباب الدافعة الى نشت ت ت ت ت ت تتوء ازمة وحصت ت ت ت ت ت تتولها في المنظمات او الكيانات
التنظيمية ابتداءاً من االسترة وحتى الدولة ،حيث يمكن حصتتر هذه األستباب باآلتي (الخضتتيري،
:)53 ،2773
-1سوء الفهم :وهو الخلل في الحصول على المعلومة المتاحة حول االزمة وفهمها بالشكل
المطلوب ،ويرجع س ت ت ت ت ت ت تبتب ذلتك الى قلة المعلومات أو ست ت ت ت ت ت تترعة المعلومات وحجمها أو
42
التشت ت ت ت ت ت تتويش اثنتاء تلقيهتا أو عتتدم المقتتدرة على التحليتتل والربط بين المعلومتتات واألزمتتات
-2ست ت ت ت ت ت تتوء التتدبير من قبتل اإلدارة :ويتمثتل ذلتتك في ان األنظمتة اإلداريتتة تتهتاوى وتتتتدهور
عنتدمتا تتوالى الكوارث واألزمتات عليهتا ولعل من أست ت ت ت ت ت تتباب ذلك افتقاد اإلدارات ألنظمة
تخطيط مناستبةت ت ت ت ت ت ت ت وعدم وجود أنظمة خاصة للمعلومات وعدم االهتمام باالزمات ذاتها
إضت ت ت تتافة الى التحيز االدراكي وعدم احترام اراء العاملين في الهياكل التنظيمية (حجازي
-3س ت تتوء التقدير :ويعني ان المعلومات التي تحص ت تتل عليها المنظمات اثناء ادارتها لالزمة
تعطى تقدير مغاير للحقيقة ومن أستباب سوء التقدير المغاالة في قيمة المعلومة ،والثقة
بالنفس بش ت ت ت ت تتكل كبير ،والش ت ت ت ت تتك في مص ت ت ت ت تتدر المعلومة او قيمتها ،إض ت ت ت ت تتافة الى التأثر
بالشعارات الوهمية واالستخفاف باالطراف األخرى ذات العالقة واالستهانة باالزمة ذاتها
او عدم التحليل الجيد للمعلومات الواردة حولها على النحو السليم (عبوي.)2777 ،
في حين يرى اخرون بأن أبرز مست ت ت ت تتببات االزمات تتمثل في األخطاء البش ت ت ت ت ترية ،وتعارض
المصت ت ت ت ت ت تتالح واألهتداف ،ونشت ت ت ت ت ت تتر االشت ت ت ت ت ت تتاعات ،واليأس وفقدان األمل ،وانعدام الثقة بالنفس
وبتتاآلخرين ،واألزمتتات المتعتتددة المتعتتاقب تتة على المنظم تتات والمتعم تتدة منه تتا (مصت ت ت ت ت ت تتطفى،
.)2774
هنتتالتتك العتتديتتد من المهتتام المنتتاطتتة بتتإدارة االزمتتات في المنظمتتات ،حيتتث بتتاتتتت المنظمتتات
المعاصت ترة في استتتتحداث وانشت تتاء وحدات واقست تتام خاصت تتة لمواجهة االزمات فيها وعليه يمكن ان يتم
-حرص المنظم ت تتات على خلق وعي ع ت تتام حول االزم ت تتات وتعزيز االلتزام ب ت تتالنهج
-القيام باس تتتحداث وانش تتاء أجهزة انذار مس تتبق يتم من خاللها رص تتد مؤشتترات االزمة
وغتالبتاً متا تتكون هتذه األجهزة من اقست ت ت ت ت ت تتام األبحاث والتطوير التي تعمل فيها فرق
متخص ت ت ت ت ت تصت ت ت ت ت تتة لرصت ت ت ت ت تتد االزمات واطالع اإلدارات العليا بشت ت ت ت ت تتكل دوري على هذه
المؤشرات.
-الحرص على تطبيق األس ت ت ت ت ت ت تتاليتتب العلميتتة الحتتديثتتة في رص ت ت ت ت ت ت تتد االزمتتات وتحليلهتتا
ومعالجتها.
-السعي الى خلق حالة من التوازن بين مبدأ المركزية والالمركزية في إدارة االزمات،
ومنح الص ت ت ت ت تتالحيات الواس ت ت ت ت تتعة للعاملين للقدرة على مواجهتها بأس ت ت ت ت تترع وقت ممكن
واالستجابة لها.
على الرغم من أن االزمات تتعدد في انواها واشكالها اال أن الهدف من مواجهتها يتجلى في
خفض تأثيرها والحد من خس ت ت تتائرها حال وقوعها واالس ت ت تتتفادة منها في التطوير واإلص ت ت تتالح ود ارس ت ت تتة
أس ت ت تتبابها وعواملها لكي تمهد الطريق التخاذ اإلجراءات المناس ت ت تتبة لمنع حدوثها في المس ت ت تتتقبل ولكي
تتمثل هذه األست تتاليب بطابعها التقليدي الخاص المست تتتمد من خصت تتوصت تتية االزمات
وتتمثل هذه األستتاليب بما يلي بحستتب (صتتادق( ، )2772 ،أبو ستتمرة والطيطي وعاشتتور،
: )2712
أ -انكتار االزمتة والقيتتام بعتتدم إعالنهتتا :حيتتث يتم في هتتذا األست ت ت ت ت ت تتلوب التعتيم على
االزمتة وانكتارهتا تمتامتاً ،ويتم اتباعه في اإلدارات المتست ت ت ت ت ت تتلطة التي تقوم برفض
ب -التأجيل من ظهور األزمة :ويتم في هذا األست تتلوب التعامل المباشت تتر مع االزمة
ج -عقد لجان خاص تتة لد ارس تتة االزمات :ويتم في هذا األس تتلوب تكوين لجان عندما
ال تتوفر معلومات كافية عن عوامل االزمة ،ويتمثل الهدف األستتاس تتي من هذه
د -إخماد االزمة :وتتست ت ت ت ت تتم هذه الطريقة بالعنف والتي تقوم على الصت ت ت ت ت تتدام العلني
العنيف لقوى االزمتة ويتم اللجوء اليهتا عتادة عندما يشت ت ت ت ت ت تتتد خطر االزمة ويهدد
ه -تفريغ االزمة :ويتم في هذه الطريقة البحث عن مستتارات بديلة للقوى األستتاستتية
و -محاولة التقليل من ش ت ت تتأن االزمة :ويتم العمل بهذا األس ت ت تتلوب بعد قيام المنظمة
في االعتراف باالزمة حيث تست ت ت ت تتعى الى االست ت ت ت تتتخفاف بها واالست ت ت ت تتتهانة بأثرها
ونتائجها.
45
ز -الس ت ت ت ت ت ت تمتاح بظهور الضت ت ت ت ت ت تتغوطتات التداخليتة لألزمتات :ويتم ذلك من خالل قيام
المنظمات بالد ارست تتة المتعمقة لقوى الضت تتغط الداخلي لتحديد نقاط الضت تتعف في
ح -عزل القوى الفاعلة في االزمة :ويتم ذلك برص تتد القوى الص تتانعة لألزمة والعمل
على عزل مسارها مما يؤدي الى منع انتشارها وسهولة التعامل معها.
-2األساليب الحديثة:
تأتي هذه األستتاليب بناءاً على التوافق العصتتري في مواجهة االزمات المشتتهودة حيث تتمثل
هذه األستتاليب في قيام المنظمات في بناء الفرق المتكاملة لد ارستتة المواضتتيع المتعلقة باالزمات،
واللجوء الى األست ت تتلوب االحتياطي كالمخص ت ت تصت ت تتات المالية عند حدوث أزمات مالية ،وأست ت تتلوب
المشتتاركة الديمقراطية والمتمثل في اشتراك العاملين في مواجهة االزمات ،وأستتلوب احتواء االزمة
من خالل الحصتر التام لها وافقادها قوتها ،وأستلوب تصعيد االزمة والذي يلجأ اليه عندما تكون
معالم االزمة غير واضت ت ت تتحة ،وأست ت ت تتلوب تفريغ االزمة من مضت ت ت تتمونها والذي يعني افقاد االزمات
لهويتها ،وأسلوب تفتيت االزمة من خالل دراسة جميع جوانبها لمعرفة القوى المسببة لها ،واخي ًار
أست تتاليب تدمير االزمة ذاتياً ،وأست تتلوب الوفرة الوهمية ،وأست تتلوب تحويل مست تتار االزمة وغيرها من
األساليب(السكارنة.)2715 ،
تعتبر األس تتاليب العلمية أكثر األس تتاليب المعتمدة في ض تتمان الس تتيطرة على االزمات ،حيث
يمر األس ت ت تتلوب العلمي في العديد من الخطوات المتس ت ت تتلس ت ت تتلة وهي كاالتي (ماهر،2776 ،
:)156
أ -القيام باختراق االزمات وتكون من خالل التعرف عليها بشكل أفضل.
46
ال بتتد من تقوم المنظمتتات بتوفير العتتديتتد من المتطلبتتات اإلداريتتة بغيتة التعتتامتتل مع االزمتتات
وادارتها ،حيث يمكن اإلشارة الى ابرز هذه المتطلبات باآلتي (الجديلي: )2776 ،
-1ضت ت ت تترورة القيام بتبست ت ت تتيط اإلجراءات الخاصت ت ت تتة والتي تكون المنظمة بحاجة اليها اثناء وقوع
-2القيام بتفويض الستتلطات بطريقة تضتتمن اتخاذ الق اررات المالئمة في خضتتم احداث االزمات
-3تحستين التنستيق الفعال حيث يجب ان يكون هناك انستجام جيد بين أعضاء الفريق الخاص
-4القيتام بتالتخطيط الجيتد ويتمثتل ذلتك في ان يقوم القتادة في المنظمات بالتخطيط الجيد الدارة
االزمات واست ت ت ت تتتخدامه كمهنجية لمواجهة االزمة وتجنب العش ت ت ت ت توائية واالرتجالية والتعنت في
-5التواجد المس ت ت تتتمر حيث يص ت ت تتعب إدارة االزمات الكبيرة اال من خالل تواجد الفرق المش ت ت تتكلة
لحلها في مكان االزمة ،اذ ان التواجد المس ت تتتمر يس ت تتاهم في تشت ت تكيل الص ت تتورة واكتمالها لدى
-6اجراء االتصتاالت المتعددة وبالمستتوى المطلوب كنوع من التشاركية مع كافة األطراف ذات
تتمثل ابعاد إدارة االزمات في هذه الدراسة في مراحلها التي اشارت اليها الدراسات واالدبيات
الستابقة في هذا المجال والتي تتكون من أربعة مراحل أستاستية متمثلة في كل من االستعداد والوقاية
من االزمات ،واحتواء اض ترارها اذ ما خصتتلت ،واستتتعادة النشتتاط والوضتتع الذي كان قبل حصتتولها،
واخي اًر التعلم من االزمات ،حيث تمر غالبية األزمات المفاجئة في بيئة المنظمات بهذه المراحل آنفة
الذكر ،وإذا لم يتمكن متخذ القرار في الستتيطرة على مرحلة من هذه المراحل فستتوف يقع على عاتقه
وتأس تتيست تاً على ما س تتبق من اس تتتعراض العديد من المواض تتيع الخاص تتة وذات العالقة بإدارة
االزمات فان هذه الد ارست تتة ست تتتقوم في هاذ الجانب منها باعتماد وتناول هذه المراحل كأبعاد خاص ت تتة
لها اذ ان جميع االزمات تقريباً تمر في هذه المراحل مع اختالفات نس تتبية في طرق المواجهة أو في
المست ت ت ت تتببات والتي تعزى الى طبيعة االزمة او تص ت ت ت ت تنيفها أو قدرة المنظمة ذاتها على التعامل معها،
تقوم المنظمات في هذه المرحلة بتوفير المتطلبات األساسية والكافية للوقاية من االزمات
والحد من آثارها اذ ما وقعت وبشكل استباقي ،اذ تتمثل عملية االستعداد والوقاية في اكتشاف آليات
لانذار المبكر قبل وقوع االزمة ،اذ يصعب تحديد الفترة الزمنية لوقوع االزمة او التنبؤ بحدوثها ،ويتم
في هذه العملية والمرحلة تصميم سيناريوهات وحاالت متوقعة لالزمات ،مع اعداد برامج خاصة
48
الدارتها ووضعها تحت االختبارات في بيئة مشابهة حال حدوثها واعداد التقارير الالزمة حولها (ماهر،
.)2776
لها ،وذلك من خالل تفعيل األساليب الوقائية لها والتي من أبرزها أسلوب جمع الحقائق ،وتحليل
الموقف ،وتدريب العاملين ،وتوفير األجهزة والمعدات الالزمة ،واإلدارة باالستثناء ،وتوفير عناصر
االستعداد لالزمات ،والصيانة الالزمة للمعدات ،ووضع خطة لألزمات ،والسيناريو او البروفة ،ووضع
وعليه فإن االستعداد لالزمات يعتبر من أهم األطراف المهمة والرئيسة في ادارتها وتقديم
الحلول الالزمة لها ضمن األساليب واآلليات التي تم اإلشارة اليها سابقاً ،وان اختيار األسلوب األمثل
منها يعتمد على عدة عوامل من أهمها طبيعة االزمة وأسلوب عمل الفريق المختص ،وكيفية تحليل
ويرى عبوي ( )2777أن االستعداد والوقاية من االزمات يتطلب التدريب الالزم على كافة
األساليب التي تم ذكرها سابقاً مع ضرورة تطبيقها وممارستها حتى في بيئة تجريبية الستخالص
الفوائد والعبر ،وليصبح هنالك تناغم بين أعضاء الفريق الواحد والفرق المشتركة الخارجية حيال إدارة
تأتي عملية احتواء االضرار بعد وقوع االزمة او الكارثة ،حيث تعتمد هذه العملية على التفاهم مع
مسببات االزمة او محركيها والقيام بمفاوضتهم والذي يستغرق وقت لذلك ،وفي هذه الحالة يتم محاصرة
وعليه فإن مرحلة احتواء االزمة تهدف الى قيام المنظمات باعداد الخطط والوسائل والبرامج
المطلوبة للحد من خسائرها وتبعاتها ومنعها قدر االمكان من التفاقم واالنتشار لكي ال تشمل جوانب
أخرى وهنا يكون الضرر والخطورة ال تقدر وال يمكن السيطرة عليها أو التغلب عليها (الجديلي،
.)2776
ويتم احتواء اضرار وخسائر االزمات بعد حدوثها من خالل حزمة من األساليب والطرق
والتي من ابرزها التعويضات المالية والعالج والتكريم لمن فقد ولكل من ساعد على االحتواء وتوفير
الحاجات األساسية من المالبس واألغذية ودفع مبالغ تأمينية لما تم سرقته وغيرها من األساليب(
عليوي.)2777 ،
تعتبر عملية استعادة النشاط بعد االزمات من المراحل المهمة في إدارتها .كما وتعتبر سيناريو
نجاح في الرجوع الى ما قبل الكارثة او االزمة الواقعة ،حيث تحتوي هذه المرحلة على إعداد وتنفيذ
مجموعة الخطط والبرامج المدروسة والمعدة مسبقاً قصيرة وطويلة األجل ،وإن لم تكن هذه الخطط
مدروسة وجرى إختبارها من قبل فإنه سيكون من الصعب وضع الحلول البديل عندما تتفاقم األزمة
(المهيرات .)2717 ،كما ويطلق على هذة المرحلة أيضا مرحلة إعادة البناء اذ تستند هذة المرحلة
على تشخيص األزمة بدقة وتشكيل فرق الدراسة وتحديد أهداف التطوير ٕواعادة البناء ووضع خطط
وعليه تسعى هذه العملية الى االخفاء التدريجي لمظاهر االزمات وعودة المنظمات الى حالة
من التوازن الطبيعي الذي كانت تعيشه قبل االزمة السائدة (الناجي .)2712 ،في حين أن استعادة
النشاط كعملية يتطلب إيجاد مديرين وقادة من ذوي الكفاءة الختيار البرامج والعمليات والموارد في
هذه المرحلة لكي يقومون في كافة األعمال اليومية الستعادة نشاط المنظمات بعد االزمة ،حيث ترتكز
هذه العملية على عوامل نجاح الستعادة نشاطاتها الداخلية والخارجية والتي من ابرزها (السكارنة،
:)2715
-السعي نحو تحديد التفاعالت بين الموارد البشرية والوسائل التقنية في خطط استعادة
النشاط المرسومة.
وتعد المرحلة النهائية من مراحل إدارة األزمات وهي التعلم المتواصل وإعادة جدولة التقييم لتطوير
وتحسين ما تم إنجازه في الفترات السابقة ،إذ أن التعلم المستمر والمتواصل يعد أم ًار حيوياً ،باإلضافة
إلى أنه مؤثر يعيد ويثري ذكريات مؤلمة خلفتها األزمة لدى وقوعها ،ولكي يتعلم الفرد فإنه يجب أن
يكون على استعداد تام لتقبل الخسائر بعد وقوعها ،ومن ثم يتعلم من تلك األخطاء في عدم تكرارها
(المهيرات.)2717 ،
51
حيث تأتي مرحلة التعلم ليتم من خاللها تقييم الخطط واألساليب المستخدمة في مواجهة
االزمة على ارض الواقع بعد وقوعها ،وذلك بهدف استخالص العبر والدروس سواء اذ ما كانت
متمخضة عن تجربة المنظمة ذاتها او تجارب منظمات أخرى شبيهة لعملها ليصار الى تكوين
الخبرات لمواجهة االزمات المستقبلية (بني خالد ،)2717 ،وعليه فإن التعلم يعتبر ام اًر حيوياً لانسان
بحيث يجعل منه انسان قادر ومستعد لتخفيف حاالت القل والفزع لديه ،والتعلم ال يعني بطبيعته تبادل
االتهامات والقاء اللوم والمسؤولية على الغير اليجاد مخرج من االزمة ،وانما يكون بالتركيز على
وعليه يتم في مراحل التعلم السعي نحو اكتساب الخبرات من التجارب ،وذلك لتصبح المنظمات قادرة
على مواجهة االزمات ذاتياً أو أي ازمة مستقبلية ،ويرى السكارنة ( )2715بأن المنظمات تستطيع
-القيام بمراجعة طرق وأساليب التعامل مع االزمات دون ان تلقي باللوم على أحد.
-الحرص على مراجعة االزمات السابقة لكي تأخذ منها الدروس والعبر.
-اجراء المقارنات بين اإلجراءات التي تم القيام بها بشكل جيد وتلك التي لم تقم بها
وبناءاً على ما تقدم فإن هذه المراحل تعتبر ست ت ت ت تتلست ت ت ت تتلة متواصت ت ت ت تتلة من اإلجراءات حيال مواجهة
االزمات قبل واثناء وبعد حدوثها ،حيث يرى الباحث بأن قيام المنظمات بش تتكل اس تتتباقي في وضت تتع
الستتيناريوهات والخطط والبرامج ليتم مواجهة االزمة واحتواء اض ترارها اذ ما حصتتلت واالستتتفادة منها
الساااب المتعل بموضااوع هذه الدراس ا ،واإلسااتدا قام الباحث بالرجوع الى الدراسااا
التي لها عالق مباشر بموضوع الدراس وفيما يلي بعض هذه الدراسا : من بعض الدراسا
دراسؤؤؤؤة أحمد ( .)9100بعنوان :أثر التوجه االسؤؤؤؤتباقي في تحقيق الميزة التنافسؤؤؤؤية لدب البنو
التجارية الكويتية.
هدفت هذه الدراسة الى تحديد اثر التوجه االستباقي بأبعاده المتمثلة في استطالع المستقبل،
والتجربة والخبرة ،والبحث عن الفرص ،وص ت تتناعة االس ت تتتراتيجية في تحقيق الميزة التنافس ت تتية بأبعادها
المتمثلة في الكفاءة ،واالبداع ،واالستت تتتجابة للبنوك التجارية الكويتية ،واعتمدت الد ارست ت تتة على المنهج
الوصتفي التحليلي ،حيث تم تصميم استبانة خاصة كأداة للدراسة لجمع البيانات وتوزيعها على عينة
الد ارستة والبالغ عددها ( )34مستتجيب ،وخلصتت الدراسة الى عدد من النتائج كان من أبرزها وجود
أثر إيجابي ذو داللة إحصائية للتوجه االستباقي بابعاده على تحقيق الميزة التنافسية وتحقيق الكفاءة
وأوصت ت تتت الد ارست ت تتة بأن تقوم المنظمات في التأكيد على أهمية التوجه االست ت تتتباقي من خالل
اتباع است ت ت ت ت تتتراتيجيات خاصت ت ت ت ت تتة لتعزيز مست ت ت ت ت تتتويات أداءها ،واالهتمام بتوجهات المنافست ت ت ت ت تتين لتطوير
استراتيجياتها لمجابهتهم.
53
وتكمن استتتفادة الد ارستتة الحالية من د ارستتة أحمد ( )2711في تشتتابهها في المتغير المستتتقل المتمثل
في التوجه االست ت ت ت ت تتتباقي والذي تم النظر اليه في بناء انموذج الد ارست ت ت ت ت تتة ،واعتماد المنهج الوصت ت ت ت ت تتفي
االعمال :دراسة تحليلية آلراء عينة من العاملين في شركات القطاع الصناعي في وزارة الصناعة
والمعادن العراقية.
هدفت هذه الدراسة الى بيان دور السيناريو االستراتيجي في تجنب وقوع االزمات ومعالجتها
حال حدوثها في منظمات األعمال العراقية ،حيث تناولت الد ارس ت ت تتة في جانب المتغير المس ت ت تتتقل كل
من تخطيط الستناريو االستتراتيجي ،واعتمدت الد ارستة على المنهج التطبيقي الذي تألف من مقياسين
للسيناريو االستراتيجي بأبعاده المتمثلة في تخطيط السيناريو ،بناء السيناريو وتنفيذ السيناريو ،وقد تم
توزيع اس ت تتتبيان خاص على عينة الد ارس ت تتة التي تألفت من ( )177مس ت تتتجيب من موظفي الش ت تتركات
وخلصتت الد ارستة الى وجود أثر إيجابي ومباشر للسيناريو االستراتيجي على إدارة االزمات،
حيث توفر هذه السيناريوهات الحلول الناجعة للشركات في حال وقوع االزمات ،باإلضافة الى وجود
عالقة إيجابية قوية بين متغيرات الدراسة مجتمعة .وأوصت الدراسة بضرورة اهتمام المنظمات بشكل
عام بد ارست ت ت تتة العالقة والتأثير المتبادل بين العاملين اتجاه إدراك الست ت ت تتيناريو االست ت ت تتتراتيجي ،ومعالجة
وتكمن استتتفادة الد ارستتة الحالية من د ارستتة العبادي ( )2715في تشتتابهها في المتغير التابع المتمثل
دراسؤؤؤؤة عبد الدائم ( .)9106بعنوان :أثر التخطيط االسؤؤؤؤتراتيجي في إدارة األزمات :دراسؤؤؤؤة حالة
هدفت هذه الدراسة الى التعرف على أثر التخطيط االستراتيجي في إدارة االزمات من وجهة
نظر العاملين في المؤستستات الصتحية العاملة في والية القضتاريع الستودانية ،حيث تناولت الدراسة
في جانب المتغير المس ت تتتقل التخطيط االس ت تتتراتيجي أما في جانب المتغير التابع فقد تناولت كل من
بعد إشتتارات اإلنذار المبكر ،واالستتتعداد والوقاية من االزمات ،واحتواء االض ترار ،واستتتعادة النشتتاط،
في حين تكون مجتمع الد ارست تتة من جميع المؤس ت تست تتات الصت تتحية العاملة في الوالية والتي بلغ عددها
( )6مؤس تستتات ،في حين بلغت عينة الد ارستتة ( )177موظف تم اختيارهم بأستتلوب العينة العش توائية
البس ت تتيطة وتوزيع اس ت تتتبانة خاص ت تتة عليهم كأداة لجمع المعلومات ،وباالعتماد على المنهج الوص ت تتفي
وخلص تتت الد ارس تتة الى عدد من النتائج كان من أهمها وجود قدرات متدنية لدى المؤست تس تتات
المبحوثة في مجال التخطيط االس ت ت ت تتتراتيجي الدارة االمات ،اما في مجال المعلومات فقد أوض ت ت ت تتحت
الد ارستتة وجود اهتمام في تحستتين إدارة االزمات ووجود ضتتعف في استتتخدام التكنولوجيا االستتتراتيجية
وفي ض ت ت ت تتوء النتائج اوصتت ت ت تتت الد ارستت ت ت تتة العمل على وجود برامج محددة لتحليل األزمات والمخاطر
المحتملة وتقييمها بشتكل مستتمر ،وضترورة انشتاء وحدات إدارية خاصتة ومستقلة الدارة االزمات في
وتكمن است ت ت تتتفادة الد ارست ت ت تتة الحالية من د ارست ت ت تتة عبد الدائم ( )2716في تشت ت ت تتابهها في المتغير التابع
دراسؤة فرح ( .)9106بعنوان :اثر التوجه االستراتيجي االستباقي والدفاعي على األداء التسويقي
هدفت هذه الد ارس تتة الى قياس أثر التوجه االس تتتراتيجي المتمثل ابعاده في التوجه االس تتتباقي
والتوجه الدفاعي على األداء التس ت ت ت تتويقي المتمثل في الربحية والحص ت ت ت تتة الس ت ت ت تتوقية ورض ت ت ت تتا العمالء،
وخصت تتائص الشت تتركات المتمثلة في حجم وطبيعة عملها كمتغير معدل ،وقد اشت تتتمل مجتمع الد ارست تتة
على الشت ت ت تتركات الصت ت ت تتناعية في والية الخرطوم كد ارست ت ت تتة ميدانية ،وقد بلغت عينة الد ارست ت ت تتة ()175
مس ت ت ت تتتجيب من العاملين فيها تم توزيع اس ت ت ت تتتبانة خاص ت ت ت تتة عليهم واس ت ت ت تتتردادها واخض ت ت ت تتاعها للتحليل
االحصائي الالزم.
وباالعتماد على المنهج الوص ت ت ت ت ت تتفي التحليلي توص ت ت ت ت ت تتلت الد ارس ت ت ت ت ت تتة الى وجود أثر إيجابي ذو داللة
إحصتتائية للتوجه االستتتباقي والدفاعي على األبعاد الخاصتتة باألداء التستتويقي وخصتتائص الشتتركات
المعدلة .كما وأوصت تتت الد ارست تتة الى ضت تترورة أن تهتم القيادة العليا في المنظمات بالمعايير الخاصت تتة
في التوجه االستراتيجي ،ونشر ثقافته للحصول على نتائج متميزة في اعمالها التسويقية.
56
وتكمن االستتتفادة من هذه الد ارستتة في جانب التوجه االستتتباقي الذي تم تناوله كمتغير مستتتقل وبناء
دراسؤؤؤؤؤؤؤة الربيعي وعلي ( .)9101بعنوان " :التوجه االسؤؤؤؤؤؤؤتراتيجي االسؤؤؤؤؤؤؤتباقي وأثره على األداء
االستراتيجي :دراسة تطبيقية في وزارة النقل العراقية والشركات التابعة لها ".
هدفت هذه الد ارست تتة الى بيان أثر التوجه االست تتتراتيجي االست تتتباقي على األداء االست تتتراتيجي
متمثالً في األداء التش ت تتغيلي واألداء التنافس ت تتي في و ازرة النقل العراقية والش ت تتركات التابعة لها ،وتألف
مجتمع الد ارستتة من الو ازرة المبحوثة و ( )3شتتركات تابعة لها ،في حين اشتتتملت عينة الد ارستتة على
العاملين في مجتمعها والتي تم توزيع عليهم است ت ت تتتبيان خاص والبالغ عددهم ( )197مست ت ت تتتجيب من
العاملين في القيادات اإلدارية العليا ،وباست ت تتتخدام المنهج الوصت ت تتفي التحليلي تم الوصت ت تتول الى نتائج
الدراسة المرجوة.
وخلصتتت الد ارستتة الى وجود أثر إيجابي وذو داللة إحصتتائية للتوجه االستتتراتيجي االستتتباقي
على األداء االستتراتيجي في جانب األداء التشتغيلي واألداء والتنافستي ،وأوصت الدراسة الى ضرورة
الفحص البيئي الختتارجي والتتداخلي بتتاست ت ت ت ت ت تتتمرار لمواكبتتة التغيرات وخلق حتتالتتة من الموائمتتة بين هتتذه
وتشت ت ت تتابهت د ارست ت ت تتة الربيعي وعلي ( )2713مع هذه الد ارست ت ت تتة من ناحية المتغير المست ت ت تتتقل المتمثل
بالتوجه االستتتباقي حيث تكمن استتتفادتها من ابعاد المتغيرات وصتتياغة فرضتتيات الد ارستتة مع تشتتابه
المنهج العلمي المست ت ت ت تتتخدم .كما ويكمن االختالف في ناحية المتغير التابع ومجتمع الد ارست ت ت ت تتة حيث
دراسؤؤة الدليمي ( .)9101بعنوان :الدور الوسؤؤؤيط للتوجه االسؤؤتباقي في تحقيق الميزة التنافسؤؤؤية
بناءاً على االسؤؤتراتيجيات التسؤؤويقية :دراسؤؤة اسؤؤتطالعية لعينة من العاملين في شؤؤركة آسؤؤيا سؤؤل
هدفت هذه الدراسة الى اختبار وفحص العالقة بين االستراتيجيات التسويقية كمتغير مستقل
متمثل في است تتتراتيجية المهاجمة التست تتويقية واست تتتراتيجية الدفاع التست تتويقي ،والميزة التنافست تتية كمتغير
تابع ،والتوجه االستتتباقي كمتغير وستتيط والذي يعتبر مستتاعد للمنظمة على تحقيق ميزتها التنافستتية،
وتألف مجتمع الد ارست تتة من شت تتركة آست تتيا ست تتل لالتصت تتاالت المتنقلة العراقية ،في حين اشت تتتملت عينة
الد ارستت ت تتة على مجموعة من العاملين في الشت ت ت تتركة المبحوثة والبالغ عددهم ( )57مست ت ت تتتجيباً تم جمع
المعلومات منهم من خالل است ت ت ت ت تتتبيان خاص ومن ثم اخضت ت ت ت ت تتاعها للمعالجات اإلحصت ت ت ت ت تتائية الالزمة
وتوصت تتلت الد ارست تتة الى عدد من النتائج كان من أبرزها وجود عالقة وتأثير إيجابي مباشت تتر
الس ت تتتراتيجيات التس ت تتويق في التوجه االس ت تتتباقي والذي بدوره أثر في تحقيق الميزة التنافس ت تتية للش ت تتركة
غرض البحث ،وأوصتتت الد ارستتة الى ض ترورة قيام الشتتركة بالبحث عن استتتراتيجيات تستتويقية جديدة
كاستتتراتيجية التركيز والتمايز وقادة التكلفة في ستتبيل تحقيق الميزة التنافستتية وايالء التوجه االستتتباقي
مزيداً من االهتمام.
وتكمن اس ت تتتفادة هذه الد ارس ت تتة من د ارس ت تتة الدليمي ( )2713في جانب المتغير المس ت تتتقل المتمثل في
التوجه االستباقي ،في حين اختلفت أبعاد المتغير التابع والمتمثل في إدارة االزمات.
58
دراسؤؤؤؤؤؤؤؤؤة حنا وعبد العزيز ونجيب ( .)9101بعنوان :دور المعلومات اإلدارية في إدارة االزمات:
هدفت هذه الد ارس ت ت ت ت ت تتة الى تقديم اطار نظري وتطبيقي الختبار العالقة الخاص ت ت ت ت ت تتة باالرتباط
والتأثير بين إدارة االزمات ونظم المعلومات المس تتتخدمة في كليات جامعة الموص تتل ،مع بيان دورها
في تعزيز قدراتها عند تعرضت ت ت ت ت تتها لبعض األزمات حيث تمثلت أبعاد متغيرها المست ت ت ت ت تتتقل في كل من
معلومات الموارد البش ت ت ت ت ت ترية ،وتكنولوجيا المعلومات ،وقواعد البيانات ،في حين تناولت ابعاد متغيرها
التابع كل من إدارة االزمات قبل األزمة ،واثناءها ،وما بعدها ،وبلغت عينة الد ارستتة ( )44مستتتجيب
تم توزيع استبانة خاصة عليهم بهدف جمع البيانات ومن ثم اخضاعها للتحليل االحصائي الالزم.
وباالعتماد على المنهج الوصفي التحليلي أشارت نتائج وجود عالقة ارتباطية وتأثير معنوية إيجابي
بين أبعاد الد ارس ت تتة المتمثلة في نظم المعلومات اإلدارية وإدارة االزمات ،حيث أن النتائج أظهرت ان
هتذه النظم تست ت ت ت ت ت تتاهم في تقتديم معلومتات فعتالتة ودقيقتة قبتل وأثنتاء وبعتد حتدوث االزمتات في الكليات
المبحوثة .كما وأوص ت تتت الد ارس ت تتة بأن تقوم المنظمات في االس ت تتتخدام األمثل للمعلومات المتاحة لها
كونها حديثة وموثوقة ومالئمة لغرض زيادة كفاءتها في مواجهة االزمات ،واعداد تقارير سنوية حول
وتم االستفادة في هذه الدراسة بجانب المتغير التابع المتمثل في إدارة االزمات ،وفي صياغة انموذج
هدفت هذه الد ارست ت ت تتة الى التعرف الى النهج الجديد العادة تشت ت ت تتكيل إدارة االزمات :التحدي
للتصميم التنظيمي في الشركات العاملة في بريطانيا كدراسة نوعية ،من خالل مراجعة األدب الساق
حول المناهج الحديثة الدارة االزمات وتطورها الى أبعد من االستتتجابة التفاعلية البحتة ،إضتتافة الى
دورها في خلق الفرص الجديدة او المحس ت تتنة إزاء التطوير التنظيمي ،واس ت تتتعرض ت تتت الد ارس ت تتة التوجه
التقليدي الممنهج الدارة االزمات والذي كان يركز على إعادة تشت ت ت ت تتكيل إدارة االزمات ضت ت ت ت تتمن نطاق
أوست ت تتع من أنشت ت تتطة اإلدارة ،واظهرت نتائج الد ارست ت تتة الى أن منع األزمات في المنظمات يتطلب نقل
المست ت ت ت ت ت تتؤولية من العمل التشت ت ت ت ت ت تتغيلي في اإلدارات الدنيا الى المست ت ت ت ت ت تتتويات التنفيذية ،وأنه يجب على
المنظمات أن تقوم بتجميع األنش ت ت ت ت تتطة اإلدارية معاً الخاص ت ت ت ت تتة والتي تتعلق بأنش ت ت ت ت تتطة إدارة األزمات
ودمجها لتحقيق الفعالية المثالية ألعضاء المنظمة في مواجهة التحديات المتمثلة في االزمات بشكل
است ت تتتباقي وباست ت تتتجابة عالية ،واوصت ت تتت الد ارست ت تتة الى أن تقوم المنظمات في وضت ت تتع نماذج خاصت ت تتة
الكتشاف االزمات قبل حدوثها ،واالستفادة من االزمات الحاصلة لها لتحسين فاعليتها التنظيمية.
وتكمن االست ت ت تتتفادة من هذه د ارست ت ت تتة( Jaques )7102في جانب المتغير التابع المتمثل في
إدارة االزمات ،مع اختالف المنهج العلمي المس ت ت ت تتتخدم .كما وتم االس ت ت ت تتتعانة بهذه الد ارس ت ت ت تتة في بناء
هدفت هذه الد ارستتة الى المحاولة في الكشتتف عن كيفية قيام شتتركات البناء والمقاوالت التركية بإدارة
األزمات بش ت ت تتكل أفض ت ت تتل والتحول الى مواقعها الس ت ت تتابقة قبل األزمة على المدى القص ت ت تتير من خالل
وس ت تتائل مبتكرة ،وتناولت الد ارس ت تتة ض ت تترورة اعتماد اإلنذار المبكر لألزمات والذي يس ت تتاهم في التغلب
عليها حال وقوعها بأقل قدر ممكن ،وان االستباقية المبتكرة لألزمات تساهم في إعاقة حدوثها والبقاء
دون خس ت ت تتائر مالية ض ت ت تتخمة ،واعتمدت الد ارس ت ت تتة على المنهج الوص ت ت تتفي التحليلي من خالل فحص
المتغيرات المتمثلة في التقاط اإلش ت ت تتارات غير المباشتت ت ترة قبل األزمة ،وتطوير األس ت ت تتاليب االس ت ت تتتباقية
للدفاع عن الشت تتركات ،واحتواء األزمة ،واخذ التدابير الالزمة العادة النشت تتاط للشت تتركات ،وص ت توالً الى
وأوصتت ت ت تتت الد ارست ت ت ت تتة الى ضت ت ت ت تترورة ان تقوم الشت ت ت ت تتركات المبحوثه في جمع المعلومات حول االزمات
وتس ت تتجيلها واالس ت تتتفادة من كدروس للمس ت تتتقبل ،والتركيز على حل المش ت تتكالت واالخطاء التي حدثت
اثناء األزمات ،إضافة الى أن يتم تحفيز ومكافئة الموظفين ذوي األداء العالي في إدارة االزمات.
وخلصتت ت ت تتت الد ارست ت ت ت تتة الى عدد من النتائج كان أبرزها أن الشت ت ت ت تتركات التي تقوم ببناء أنظمة
استتتشتتعار وانذار استتتباقي لألزمات تكون قادرة على إدارة األزمة بنجاح ويمكن أن تواجهها بأقل قدر
ممكن من الخستارة ،إضتافة الى قدرتها على توستيع حصتتها الستوقية بعد األزمة ،وأن الشركات ذات
التوجه االست ت تتتباقي تتمتع بمزايا تنافست ت تتية عن المنافست ت تتين الحاليين ،وأن إدارة األزمات في الش ت ت تركات
61
المبحوثه تتبنى مفهوم إدارة األزمات وتقوم في استتتحداث أستتاليب إدارية مبتكرة وعمليات إبداعية في
ظل األزمات.
وتكمن االستفادة من دراسة ( Sahin, Ulubeyli & Kazaza )2715في جانب المتغير
التابع المتمثل في إدارة االزمات ،مع تش ت تتابه المنهج العلمي المس ت تتتخدم .كما وتم االس ت تتتعانة من هذه
س تتعت هذه الد ارس تتة إلى بيان ماهية الخطوات األس تتاس تتية إلدارة األزمات واحتواءها ،حيث
أظهرت أن أي منظمة ،بغض النظر عن حجمها أو قوتها غير محص تتنة من األزمات التي يمكن
أن تصيبها بشكل غير متوقع ومخطط له ،حيث يمكن أن يكون لها آثار سلبية عميقة وكبيرة على
عملياتها ،ويمكن أن تتعرض للخطر في المست ت تتتقبل ،وقد تؤثر هذه االزمات على الربحية ،وحتى
على بقاء الشت تتركة ،واعتمدت الد ارست تتة على المنهج الوصت تتفي التحليلي للوصت تتول الى نتائجها والتي
أظهرت أنه يجب على المدراء إدراك ضت تترورة تطوير مهاراتهم للتعامل مع أي تهديدات أو تحديات
كأزمات والتي ستتوف تنشتتأ حتما ،وجعلها أولوية لتكون على استتتعداد للتعامل مع مثل هذه األزمة،
ويتم ذلك من خالل اإلعداد الدقيق والفهم الجيد المخاطر الداخلية والخارجية التي قد يكون لها
تأثير على التنظيم ،وان تعي إدارة المخاطر الفرق بين النجاح والفشت ت تتل في األعمال التجارية في
المنظمات ،وبالتالي يجب أن تكون واحدة من األولويات األولى للمنظمة التي يجب أن تظل
متيقظة ،حتى ال تهدأ بإحستاس زائف باألمن ألن لديهم خطط إلدارة األزمات ،وأوصتت الدراسة الى
62
تتأخذ المنظمات بعين االعتبار تأثيرات األزمات الناتجة عن اختالف الثقافات ،والتركيز على قيامها
وتكمن االستفادة من دراسة ( Andromachi )7100في جانب المتغير التابع المتمثل في
إدارة االزمات ،مع تشتابه المنهج العلمي المستخدم .كما وتم االستعانة بهذه الدراسة في بناء انموذج
الدراسة الحالية.
هدفت هذه الد ارست تتة الى بيان أثر تنمية الموارد البش ت ترية واالعداد االست تتتباقي إلدارة األزمات
في الش ت تتركات التجارية االس ت تتترالية ،حيث اعتمدت الد ارس ت تتة على المنهج الوص ت تتفي التحليلي كد ارس ت تتة
نوعية أظهرت النهج المفاهيمي لكل من االزمات واالعدادات االست ت ت ت تتتباقية في الشت ت ت ت تتركات المبحوثة،
وبيان دور االست ت تتتباقية في إدارة االزمات ،وأظهرت نتائج الد ارست ت تتة أن التحضت ت تتير الجيد واالست ت تتتباقي
لمواجهة االزمات يس ت ت ت ت تتاهم في إيجاد رد فعل اس ت ت ت ت تتتراتيجي للتعافي منها في حال حدوثها ،وأن تنمية
الموارد البشترية كعنصتتر أستتاستتي في التحضتتير لهذه االستتتجابة يستتاهم في توفير البيئة اآلمنة للعمل
أوص ت ت تتت الد ارس ت ت تتة ض ت ت تترورة بأن تقوم المنظمات في اعداد وتص ت ت تتميم أدلة خاص ت ت تتة لمواجهة
األزمات بشتكل استتباقي ،وتقديم نماذج وتطبيقات العمالها التجارية واإلدارية استعداداً لهذه األزمات
المحتملة.
63
تكمن استتتفادة الباحث من د ارس تتة ( Hosie & Pforr )6102في كل من المتغير المساات ل
والتابع في جانب التوجه االسااااااتباقي وا ار االيما في بماذ انمورا الدراساااااا ال الي و اااااايا
الدرضيا .
هدفت هذه الد ارستتة الى بيان االستتتراتيجيات االستتتباقية والتفاعلية التي تنتهجها المطاعم في
أوقات االزمات وتأثيراتها على القدرات التنظيمية والميزة التنافست تتية في المطاعم االست تتبانية في مدينة
مدريد للعام 2779م ،حيث س ت ت ت تتعت الد ارس ت ت ت تتة الى مدى تطوير القدرات الديناميكية وخفض التكاليف
وأثرها على الميزة التنافست تتية باست تتتخدام منهج المست تتح الشت تتامل للمطاعم المبحوثة ،واعتمدت الد ارست تتة
على المنهج الوص ت ت ت ت تتفي التحليلي للوص ت ت ت ت تتول الى بعض النتائج والتي كان من أبرزها أن اللجوء الى
االست ت تتتراتيجيات االست ت تتتباقية والتفاعلية الدارة االزمات في المطاعم غرض البحث تست ت تتاهم في خفض
التكاليف ،وأن االست ت تتتراتيجيات االست ت تتتباقية تست ت تتاعد على تطوير القدرات الديناميكية والتي تؤدي الى
تحستتين الميزة التنافستتية وأن استتتخدام هذه االستتتراتيجيات يحستتن من موقع المطاعم المطبقة لها في
السوق.
وأوصتت الد ارستة بأن تقوم الشركات المبحوثة في االستخدام األمثل لما لديها من معلومات،
إض ت ت تتافة الى أن تقوم في د ارس ت ت تتة االس ت ت تتتراتيجيات المتبعة من قبلها وتأثيرها على القدرات الديناميكية
تكمن اس ت تتتفادة الباحث من د ارس ت تتة ( Alonso, Bremser & Llach )6102في كل من
المتغير المست ل والتابع في جانب التوجه االستباقي وا ار االيما في بماذ انمورا الدراس ال الي
الدرضيا . و يا
هدفت هذه الد ارست ت تتة الى إظهار أثر توقيت االست ت تتتشت ت تتارات التنظيمية االست ت تتتباقية :الفرق بين
االدراك التنظيمي والست ت تتلوك في الشت ت تتركات األوروبية ،حيث ست ت تتعت الد ارست ت تتة الى إظهار التصت ت تتورات
التنظيمية والسلوكية فيما يتعلق في التوجه االستباقي للخدمات االستشارية ،حيث تساهم االستشارات
اإلدارية من خالل تحليل المش تتاكل التنظيمية واألزمات المتص تتورة والحاضت ترة لخلق القيمة للمنظمات
من خالل تطبيق المعرفة وتقنياتها وتحست ت ت تتين األصت ت ت تتول والموارد ألفضت ت ت تتل أداء تنظيمي في مواجهة
األزمات المحتملة والخفية بشتتكل تنظيمي جوهري ،واعتمدت الد ارستتة على المنهج الوصتتفي التحليلي
من خالل اعتماد نموذج دورة حياة الشتتركات ،وخلص تتت الد ارستتة الى أن واقعية االس تتتشتتارات تس تتاهم
في فهم التصتتورات في مراحل دورة حياة الشتتركات ،وأن القيام بهذه االستتتشتتارات وتوقيتها يستتاهم في
االنخراط بشتكل استتباقي في مواجهة األزمات ،واوصتت الد ارستتة في تعيين مستتشتارين يختصتتون في
وتكمن االستفادة من دراسة ( Adizes, Cudanov & Rodic )2717في جانب المتغير
المست تتتقل المتمثل في التوجه االست تتتباقي ،مع اختالف المنهج العلمي المست تتتخدم .كما وتم االس ت تتعانة
تم تأست ت ت تتيس و ازرة الداخلية مع تشت ت ت تتكيل أول حكومة مركزية في ش ت ت ت ترقي األردن عام 1921
وارتب ت ت ت ت تتط اسمها على مدار العقود الثماني ت ت ت ت تتة الماضية بعملية بناء مؤسسات الدولة األردنية الحديثة،
ومهمة حفظ األمن والنظام العام وتوفير الخدمة المثلى للمواطنين في الحض ت تتر والريع والبادية ،وقد
واكبت و ازرة الداخلية كغيرها من مؤس ت ت ت ت تست ت ت ت تتات الدولة األخرى التطور الذي شت ت ت ت تتهدته البالد اجتماعياً
واقتص تتادياً ،وش تتكلت اإلطار الذي تفاعلت فيه الطاقات اإلبداعية اإلدارية والقانونية األردنية وص ت توالً
للشكل األكفأ لبنية الدولة الحديثة القائمة على سيادة القانون واحترام حقوق األفراد والجماعات.
وفي عام 1931م اكتستبت و ازرة الداخلية تستميتها هذه ،وباشترت مهامها المتشتعبة والواسعة
التي ش تتملت باإلض تتافة إلى المهمة األس تتاس تتية وهي الحفاظ على األمن والنظام العام حماية األرواح
والممتلكات العامة والخاصتة وتوفير الخدمات ،وقد جاءت إحدى مبادرات صتاحب الجاللة الهاشتمية
الملك عبد الله الثاني بن الحست ت ت ت تتين المعظم الست ت ت ت تتامية متمثلة بإيالء مهام المتابعة واإلش ت ت ت ت تراف على
المش تتاريع التنموية في المحافظات بالس تتادة المحافظين لتطوير وتحس تتين الخدمات المقدمة للمواطنين
بكافة أنواعها وبهدف االرتقاء بالمست ت تتتوى المعيش ت ت تتي للفرد ،وكذلك است ت تتتثمار الص ت ت تتالحيات القانونية
واإلدارية الممنوحة للمحافظين بموجب القوانين واألنظمة والتعليمات س ت ت تتارية المفعول ويأتي ذلك من
خالل :
تهيئة البيئة المناست ت تتبة لالست ت تتتثمار على كافة مست ت تتتوياته وتعزيز التعاون بين القطاعين العام
والخاص .
متابعة سير تنفيذ المشاريع التنموية ومدى تقيدها بالمراحل الزمنية المحددة لها .
66
معالجة أس ت ت ت ت تتباب تعثر المش ت ت ت ت تتاريع التنموية من خالل المحافظين بكافة الوس ت ت ت ت تتائل القانونية
إعداد الموازنات ال أرستتمالية للمحافظات بمشتتاركة المجالس التنفيذية واالستتتثمارية وصتوالً إلى
إعتتداد موازنتتة أرس ت ت ت ت ت ت تمتتاليتتة تكفتتل تلبيتتة احتيتتاجتتات المواطنين على اختالف مواقع ست ت ت ت ت ت تتكنتتاهم
وإقامتهم.
تتدريتب وتتأهيل القيادات الواعدة لمتابعة تنفيذ الخطط التنموية واإلش ت ت ت ت ت ت تراف عليها من خالل
وفي ظل عهد حضرة صاحب الجاللة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم تواصل و ازرة
ترسيخ المفاهيم اإلدارية الحديثة القائمة على التسهيل على المواطنين.
التوسع في تفويض الصالحيات للمحافظين العاملين في الميدان والمدراء في المركز بقصد
تعتبر االس ت ت تتتباقية على أنها القيام باألعمال تحس ت ت تتباً لحدوث أحداث أو أفعال مس ت ت تتتقبلية أو
حتتاجتتات أو تغيرات يمكن لهتتا بتتأن تؤثر في المنظمتتات والو ازرات وغيرهتتا من الكيتتانتتات التنظيميتتة
األخرى ،حيث يعتبر التوجه االست ت ت ت تتتباقي على أنه ذلك الست ت ت ت تتلوك الفعال للمنظمات والمحرك الرئيس
لقدراتها على االبتكار والتجديد وتقديم الخدمات بشكل ينسجم مع األهداف المرسومة ،ويعتبر التوجه
االس ت ت تتتباقي مهم في العديد من الجوانب والتي تعتبر مهمة ألي منظمة كانت ،حيث يس ت ت تتاهم التوجه
االست تتتباقي في تحليل محتويات كل ظاهرة أو موقف يصت تتادف المنظمة في ست تتبيل تحقيق نموها من
خالل تطوير خدماتها أو منتجاتها بش ت ت تتكل مبتكر ،ويمكن قياس قياس التوجه االس ت ت تتتباقي من خالل
النظر الى الستتلوك االستتتباقي الفردي وذلك عبر أنظمة مراجعة خاصتتة لألداء مع ضتترورة ربط هذه
الست تتلوكيات بالمكافبت والترقيات والحوافز ،ويرتبط الست تتلوك االست تتتباقي لدى القادة بمدى قدرتهم على
اكستاب منظماتهم بالستمعة الجيدة وتحقيق القيمة لها ،وللتوجه االستتباقي العديد من األبعاد الرئيسية
وعليه يرتبط التوجه االست ت ت ت تتتباقي في تحقيق فاعلية إدارة االزمات حيث تعرف األزمات بأنها
ذلتك الحدث غير المرعوب به والذي يهدد وجود المنظمات في حين يمكن النظر اليها بأنها منهجية
إدارية خاصتت ت تتة للتعامل مع االزمات التي تواجه المنظمات في ضت ت ت تتوء است ت ت تتتعدادها ومعرفتها ووعيها
إلمكاناتها ومهاراتها وأنماط ادارتها السائدة ،من هنا فإن هذه الدراسة تسعى الى ربط موضوع التوجه
االست ت تتتباقي وأثرها في تحقيق فاعلية إدارة االزمات في و ازرة الداخلية ،حيث أن هذه الد ارست ت تتة ميدانية
وتسعى الى بيان أثر التوجه االستباقي في تعزيز القدرة على مواجهة االزمات والوقاية منها.