Professional Documents
Culture Documents
استراتجية المؤسسة
خطـة البحث:
المقدمــة:
الخاتمة
قائمة المراجع
مقدمة :
تعد المؤسسة بمختلف أشكالها منذ نشأتها بعد الثورة الصناعية,الخلية الفعالة في العملية اإلنتاجية لتحريك العجلة االقتصادية.ونظرا لحساسية
و دقة هذه المهمة,يستلزم عليها إقامة إستراتيجية محكمة بإمكانها Aاالعتماد عليها حيث تتماشى مع األهداف المسطرة و الموارد و الفرص
المتاحة لهذه المؤسسة قصد بلوغ الغاية التي ترمى إليها هذه األخيرة.ولهذا من الضروري تناول موضوع اإلستراتيجية بدقة بما يتضمنه من
تساؤالت حول ماهيتها و خصائصها و نماذجها و حتى أنواعها و غيرها من اإلشكاليات المطروحة في هذا الصدد
يرجع أصل كلمة اإلستراتيجية إلى كلمة يونانية“ “STRATOS AGOSوالتي تعني فن الحرب و إدارة المعارك,حيث كان القادة الموهوبون
يمارسونه عن حدس و عبقرية,ثم تطور إلى علم له أسس و قواعد.
حسب" "I.ANSOFFاإلستراتيجية هي عملية تخصيص الموارد و االستثمارات بين مختلف المنتجات و األسواق و حاول الخروج من فكرة
الهدف الوحيد للمؤسسة و المتمثل في تعظيم الربح إلى فكرة تعدد األهداف و فكرة األهداف الطويلة المدى.
و حسب”ALFRED CHANDLERاإلستراتيجية تمثل إعداد األهداف و الغايات Aاألساسية طويلة األجل للمؤسسة ,واختيار خطط العمل و
تخصيص الموارد الضرورية لبلوغ هذه الغايات.
"اإلستراتيجية هي مجموع القرارات طويلة المدى التي تحدد المؤسسة من خاللها مهمتها و كذا نطاق األزواج(منتجات/أسواق)التي تتعامل فيها
بغية تحقيق أهدافها و غاياتها بشكل متوازن"
/ 1مرحلة التخطيط طويل المدى : 1965 – 1955اشتهرت بمدرسة هارفارد األمريكية التي قدمت Aتعرفا لإلستراتيجية و على سبيل المثال
تعرف " ألفريد تشاندل ".
/3من 1984الى يومنا هذا :و هي المرحلة التي قدم بها المفهوم الحديث لإلستراتيجية و الذي يؤكد على اقتران االستراتيجية و اعتبارها مزيج
من االستراتيجيات المقصودة و الغير مقصودة ومن خالل ما ذكر نستنتج أن االستراتيجية هي أسلوب تحرك مرحلي لمواجهة تهديدات أو
فرص البيئة,مع األخذ في الحسبان نقاط قوة و ضعف التنظيم,قصد تحقيق أهداف و غايات المؤسسة المسطرة مسبقا.
على ضوء اإلمكانيات التي تملكها المؤسسة(نقاط القوة و الضعف)تقوم بإعداد اإلستراتيجية المناسبة(الهجوم-الدفاع),وال شك أن اإلستراتيجيتين
تتفرع إلى عدة استراتيجيات منها (التخصص-الشراكة-التفاهم)
/2مبدأ التركيز
من المستحيل أن تكون المؤسسة دائما في وضعية الرائد في جميع المجاالت,األمر الذي يدفعها أن تركز جهودها في المجاالت Aالتي تتميز فيه
ميزات تنافسية أكبر من منافسيها.ان هذا التركيز يكون في االنتاج أو السوق أو أي نشاط.
أن توفر االمكانيات للمؤسسة ال يعني تبديدها و تبذيرها,و اما بمبدأ الحيطة و الحذر و ذلك بتكييف تلك االمكانيات Aعلى ضوء المتغيرات
الحاصلة في المحيط الذي توجد فيه.
/4مبدأ التنسيق
ان تحديق الفعالية المرجوة من األنشطة التي تقوم بها المؤسسات يتوقف على التنسيق و االنسجام بين مختلف الوظائف و األنشطة التي تقوم
بها .
/5مبدأ األمان
ان المؤسسات Aتوجد في محيط مليء بالمخاطر األمر الذي يتطلب منها أن تضع امكاناتها في الواقع التي تكون فيها درجة الخطورة أقل.
/6مبدأ الفرص
على المؤسسة أن تستغل الفرص المربحة كلما سمحت Aالفرصة,أي نحسن المراهنة على الحصان المربح و ذلك باالستراتيجيات التسويقية
المالئمة (.كالتغلغل في األسواق الحالية-التوسع السوقي-تطوير السلعة-التنوع)
ان االستراتيجية كغيرها من المفاهيم االقتصادية تحمل جملة من الخصائص و التي تتجلى فيما يلي
-االستراتيجية هي تحرك مرحلي معناه على المؤسسة أن تكون استراتيجيتها تتميز بالمرونة حسب التغيرات الحاصلة في المحيط
-االستراتيجية هي استغالل الفرص و تجنب المخاطر باستعمال نقاط القوة و الحد من نقاط الضعف في المؤسسة.
-تركز االستراتيجية على اعادة تخصيص موارد المشروع(كلها أو جزء منها)مع التغيير في هيكل الموارد الحالية و طرقة وتوزيعها
على االستخدامات.
-أن التحركات االستراتيجية تتم في الزمن القصير أو الطويل و قد تتكرر أو ال تتكرر و ذلك استنادا الى طبيعة الظروف البيئية.
-تستغل االستراتيجية المزايا التنافسية التي يتمتع بها المشروع في مواجهة التهديدات أو المشاكل أو في اقتناص الفرصة المتاحة و قد تكون هذه
المزايا في نوع معين من الموارد
هي االطار الذي يحوي االستراتيجية و هو الطريق الذي يعمل بواسطته االستراتيجيون في تحديد األهداف و اتخاذ القرارات االستراتيجية.
و ينصب االهتمام األساسي لوحدات األعمال على تقوية الميزة التنافسية Aللمنظمة و تحسين المركز التنافسي للسلع و المنتجات و الخدمات
التي تقدمها الوحدة في السوق.
و تختص االستراتيجية الوظيفية بتعظيم موارد المنظمة و وحدات األعمال الى أقصى حد ممكن
األنواع: -1
االستراتيجية الهجومية -
يهتم هذا النوع من االستراتيجية بظروف البيئة التسويقية أو البيئة التنافسية للمؤسسة و تهدف الى بناء المركز التنافسي للمؤسسة من خالل
عدة أساليب أو طرق و التي تأخذ أشكال متعددة منها التوسع ,التنويع ,االبتكار ,التجديد ,غزو السوق الجديدة ,تقديم سلع أو خدمة جديدة.
يهتم هذا النوع من االستراتيجية بالظروف الداخلية للمنظمة والتي تهدف الى عالج بعض الجوانب أو التهديدات الداخلية سواء كان هذا من
خالل تحقيق عدد السلع المنتجة أو اعادة بناء الهيكل التنظيمي أو التدريب و تنمية القوى العاملة .كما أنها تستخدم لمواجهة تهديدات السوق و
البيئة الخارجية العامة و الخاصة,التنافسية,مثال ذلك مواجهة حرب األسعار أو التقدم التكنولوجي السريع في مجال تقديم الخدمة أو السلعة.
و تعني هذه االستراتيجية,قيام المؤسسة ببعض التغيرات المحدودة و لكنها رئيسة في نفس الوقت,أي نحتفظ بوضعها الحالي مع القيام بتغيرات
طفيفة كالتحسين في الجودة أو حماية حصة المنظمة في السوق .كما يهدف هذا النوع إلى توفير الموارد في اتجاه معين,إال انه يمكن أن تكون
هناك إستراتيجية مختلطة,أي بين االستراتيجيات السالفة الذكر و التي تهدف إلى التخلص من المنتجات القديمة و إضافة منتجات جديدة و
اكتشاف مستهلكين جدد و تحسين الكفاءة االنتاجية.
وهذا يعني استمرار المؤسسة في نفس المسار دون أي تغيير ومن بدائلها استراتيجية الربح أو الحصاد,
عادة ما تطبق في األسواق التي تمتاز بسرعة النمو و ترتبط باالستثمارات و األسواق و تساعد على تحقيق العديد من المزايا زمن أهمها
زيادة األرباح,تحقيق مكانة أقوى.ومن بدائلها إستراتيجية التكامل الرأسي(خلفيا أو أماميا)
ال تعتمدها المؤسسة عندما تواجه أزمات طارئة تأمل تجاوزها للبقاء في األسواق وذلك من خالل بدائلها المتمثلة في:
وتعني باختصار :تقديم سلع و خدمات Aجديدة إضافة أسواق جديدة إضافة بعض العمليات اإلنتاجية إلى عملياتها الحالية
ال يمكن أن يعتبر التسيير االستراتيجي عملية تقنية فقط لكي ال يفصل عن المؤسسة أو دمجه مع كل أبعادها و هذا شئ صعب ألننا نرى في
معظم المؤسسات أنه:
وبهذا تصبح مهمة المسير معقدة إذ ينبغي عليه أن يسير المؤسسات وذلك بجمع المبادئ الرئيسية و مراعاة القيود وقواعد السلوك و
االدارة...الخ
يتكون التشخيص االستراتيجي من بعدين هما التشخيص الداخلي و التشخيص الخارجي و هما بعدين مترابطن ومتكاملين.
يكون التشخيص الخارجي على مستوى محيط المؤسسة بكامل أبعاده بهدف الكشف عن فرص النمو و التطور التي يمكن اغتنامها على
التهديدات الواجب تجنبها و يشتمل على:
تشخيص الطلب و يكون بوضع قائمة لبعض االسئلة التي تخص مظهر و تطور الطلب مثل ما هي الكمية المباعة؟من يشتريها؟متى نشتريها؟
ألي حاجة؟...الخ
تشخيص العرض في هذا النوع تطرح اسئلة عن مقدرة القطاع في تلبية حاجيات الزبائن وعن التكاليف و االعباء ومن هذه األسئلة ما هي
تكاليف المواد؟اليد العاملة؟وجود اقتصاديات السلم أو انعدامها؟احتياجات التمويل؟...الخ
تشخيص المنافسة تقوم المؤسسات Aبتشخيص المنافسة Aبهدف التعرف على أهداف و استراتيجيات منافسيها Aوعادة ما تكون االسئلة في هذا
النوع مثل ما هي اهداف المنافس؟ما Aهي محفظة اعماله؟ما Aهي قدراته على المنافسة؟
تشخيص حدة المنافسة تقوم المؤسسات Aبتشخيص هذه المنافسة Aلتحديد التكتيكات المختلفة الممكن استخدامها من طرف المنافسين مثل
المنافسة Aالبعدية ,االعالن الهجومي.
يرتكز على نقاط القوة و الضعف اخل المؤسسة و ذلك باعتماد أنواع من طرف التشخيص الداخلي,مثل التشخيص الوظيفي,التشخيص حسب
عوامل النجاح االساسية,التشخيص حسب القدرات و المعارف المكتسبة.
التشخيص الوظيفي :يقوم هذا النوع على تشخيص الوظائف الرئيسية للمؤسسة مثل الوظيفة االنتاجية و الوظيفة التسويقية...الخ
التشخيص حسب عوامل النجاح االساسية :تشير هذه الطريقة الى ان نجاح المؤسسة يعتمد على وضع تركيبة استراتيجية تحتوي عوامل
النجاح في قطاع معين,وتختلف هذه العوامل حسب قطاع النشاط فقد تكون حسب المردودية او حسب Aحصة السوق.
التشخيص حسب Aالمعارف و القدرات المكتسبة :حسب هذا النوع من التشخيص فان المؤسسة تمثل شجرة حيث ان االوراق و الثمار تمثل
المنتجات المباعة و االغصان الفرعية تمثل االنشطة و الجذع يمثل المهن اما الجذور فانها تمثل المعارف و القدرات االساسية للمؤسسة
ان تنفيذ االستراتيجية يتطلب ترجمة الخطة االستراتيجية بحيث تحدد مسؤولية تنفيذ كل جزء منها.فتنفيذها هو جعل الخطة
إال انه من مقومات التنفيذ الفعال لإلستراتيجية ,ان يوافق اإلستراتيجية المختارة هيكلة مناسبة و قد أثبتت عدة دراسات إن نجاح الخطة
اإلستراتيجية مرتبط بتكيف الهيكلة مع اإلستراتيجية ,إن كثيرا من المشكالت Aالتسييرية تنتج عن عدم القدرة على تحقيق ذلك التكيف.
إن اإلستراتيجية تصادف بعض المشاكل ,لذا هناك حدود نذكر منها:
إن أي مسعى استراتيجي يربط بشكل كبير بتحديد األهداف المراد تحقيقها ومن هنا يظهر جوهر اإلستراتيجية و الهدف أيضا يعتبر نهاية
مطاف نشاط المؤسسة في مجال معين الذي ينعكس أثره على الجانب المادي .إنتاج الثروة و توزيعها و تخصيصها,كما أن األهداف ال تتعلق
بنتائج المؤسسة في المجتمع بل درجة و اتجاه نحو هذا األخير وال يمكن أن تكون األهداف بعيدة عن اختيار مستويات من المردودية
و الكفاءة و لقد أكدت بعض التجارب أن الربط بين األهداف و إعداد الخطة األساسية Aيقدم سهولة و سالمة .و باعتبار القومية االقتصادية نظام
ذي أهداف و غايات,فهي تبحث عن تحقيق حالة محببة و لكن تتوقف حالة المؤسسة بعاملين األول عملها و الثاني حالة تخطيطها.
الخاتمة :
ومن خالل ما سبق نالحظ أن اإلستراتيجية توفر مزايا للمشروع القائم بها فهي تمكنه من التغلب على التهديدات الموجودة في بيئة المشروع
وفي انتهاز أي فرصة قد تسمح له من مواجهة المشاكل الداخلية باألداء ومن استغالل ما يتمتع به من عناصر قوة كما تساعد اإلستراتيجية على
تحقيق مرونة و عدم تحجره و زيادة قدرته على البقاء و النمو في البيئة التي يعمل فيها خاصة لو كانت تتغير باستمرار
قائمة المراجع:
الكتب: