Professional Documents
Culture Documents
رئيسا جامعة قاصدي مرابح ورقلة أستاذ التعليم العال أ .د عبد القادر دبون
مشرفا ومقررا جامعة قاصدي مرابح ورقلة أستاذ التعليم العال أ .د عبد الغين دادن
مناقشا جامعة قاصدي مرابح ورقلة أستاذ حماضر – أ - د .عبد اجلليل طواهري
مناقشا املركز اجلامعي الشيخ آمود بن خمتار ايليزي أستاذ حماضر – أ - د .عبد الغين بن حامد
مناقشا جامعة غرداية أستاذ حماضر – أ - د .امحد علماوي
مناقشا جامعة الشهيد محه خلضر الوادي أستاذ حماضر – أ - د .العيد غرب
رئيسا جامعة قاصدي مرابح ورقلة أستاذ التعليم العال أ .د عبد القادر دبون
مشرفا ومقررا جامعة قاصدي مرابح ورقلة أستاذ التعليم العال أ .د عبد الغين دادن
مناقشا جامعة قاصدي مرابح ورقلة أستاذ حماضر – أ - د .عبد اجلليل طواهري
مناقشا املركز اجلامعي الشيخ آمود بن خمتار ايليزي أستاذ حماضر – أ - د .عبد الغين بن حامد
مناقشا جامعة غرداية أستاذ حماضر – أ - د .امحد علماوي
مناقشا جامعة الشهيد محه خلضر الوادي أستاذ حماضر – أ - د .العيد غرب
إىل:
-والديت وزوجيت وإخواين وأخوايت :الذين ساندوين للوصول إىل هذا النجاح...
-كل أساتذيت وزمالئي وأصدقائي الذين ساعدوين على إجناز هذه االطروحة...
-كل طالب علم ميضي زهرة شبابه يف حتصيل العلم وهو زاهد يف حمرابه املقدس..
الطالب
كلمة شكر وتقدير
عرفان منا على كل ما قدمه وما قدموه من مساعدات أتقدم ابلشكر لكل من:
ً
-الذين عملوا على حتكيم وتقومي استمارة الدراسة شكالً ومضمونً ،أو سامهوا ف تزويدن ابلبيانت
واملعلومات وساعدون ف إمتام هذه االطروحة.
-السادة األساتذة األفاضل رئيس وأعضاء جلنة املناقشة كل برتبته ومقامه ،لتفضلهم وقبوهلم مناقشة
هذه االطروحة وملا سيبدونه من مالحظات علمية لتقومي هذا اجلهد واغنائه مبقرتحاهتم ،وفقهم هللا مجيعاً
وجزاهم هللا عين خري اجلزاء.
هؤالء من ذكرهتم من أصحاب الفضل ،أما من أغفلتهم من غري قصد فلهم مين كل الشكر.
الطالب
ملخص الدراسة
هتدف الدراسة إىل التعرف على مدى مسامهة بطاقة األداء املتوازن املعدلة كمغري مستقل ،يف تقييم األداء اإلسرتاتيجي
لدى املؤسسات الصناعية يف اجلزائر الذي يشكل املتغري التابع ،كما هتدف أيضا إىل تطوير بطاقة األداء املتوازن إبضافة
بعد خامس وهو (البعد البيئي واالجتماعي) ،والذي يسمح للمؤسسة بتبين لدور اجتماعي وبيئي حيقق مردودا إجيابيا
وأثرا معنوي كبريا على اجملتمع ،كما حيقق هلا العديد من املزاي اليت تساهم يف تعزيز مركزها التنافسي ،ولتحقيق أهداف
الدراسة مت استخدام املنهج الوصفي ،الذي يقوم بوصف الظواهر واألحداث يف اجلانب النظري ،ومت استعمال أسلوب
دراسة حالة ،بوصفه أسلوب يساعد على حتديد وحتليل مشكالت الدراسة يف اجلانب التطبيقي ،إذ مت اختيار عينة
عشوائية مكونة من ( )132مؤسسة صناعية موزعة بشكل عشوائي على الرتاب الوطين ،وبلغ عدد االستبياانت اليت مت
توزيعها ( )384استبياان متت استعادة ( )292استبياان منها مبا يشكل نسبة استجابة تقارب ، 77,04واليت
أخضعت للمعاجلة اإلحصائية بستعمال برانمج احلزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية ( )SPSSاإلصدار .25
وخلصت الدراسة إىل جمموعة من النتائج كان أمهها:
-أن املؤسسات الصناعية اجلزائرية تتوفر على كل املقومات التنظيمية واإلسرتاتيجية والفنية الالزمة لتطبيق بطاقة األداء
املتوازن املعدلة.
-أن هناك قابلية الستخدام املؤسسات الصناعية اجلزائرية بطاقة األداء املتوازن بكل أبعادها األساسية بإلضافة إىل البعد
البيئي واالجتماعي يف تقييم أدائها االسرتاتيجي ،مما سوف يساهم يف حتسي جودة تقييم األداء االسرتاتيجي يف هذه
املؤسسات من خالل توفريه ملؤشرات جديدة تعكس عالقة املؤسسات الصناعية بجملتمع يف إطار مسئوليتها
االجتماعية والبيئية.
-توفر املؤسسات الصناعية اجلزائرية على البياانت الالزمة الستخدام مقاييس تقييم األداء يف ابعاد بطاقة األداء املتوازن
لتقييم أدائها االسرتاتيجي.
وقد أوصت الدراسة بضرورة سعي املؤسسات الصناعية إىل تبين وتطبيق النموذج املعدل لبطاقة األداء املتوازن املقرتح
أببعاده اخلمسة على مجيع مؤسسات القطاع الصناعي ،ملا له من أثر إجيايب على تطورها واستمراريتها حيث يوفر تطبيق
هذا النموذج األدوات املالئمة إلدارة األداء اإلسرتاتيجي ،كما أوصت الدراسة متخذي القرار بضرورة أتهيل مواردها
البشرية من خالل تدريبهم على تقنيات استخدام بطاقة األداء املتوازن يف تقييم األداء االسرتاتيجي ،وتشجيعهم على
اإلبداع والتميز بتقدمي احلوافز املادية واملعنوية هلم.
الكلمات املفتاحية :األداء االسرتاتيجي ،تقييم األداء االسرتاتيجي ،بطاقة األداء املتوازن املعدلة ،املؤسسات الصناعية
اجلزائرية.
VI
Abstract:
The study aims to identify the extent of the modified Balanced Scorecard's
contribution as an independent variable, in term to evaluate the strategic performance
of industrial enterprises in Algeria, which constitutes the dependent variable, and the
study also aims to develop the balanced scorecard by adding a fifth dimension, which
is (the environmental and social dimension), which allows the institution to adopt For
a social and environmental role that has a positive impact and a great moral impact on
society, as well as obtaining many advantages that help to strengthen its competitive
position, and to achieve the objectives of the study, the descriptive approach was used,
which describes the phenomena and events from a theoretical point of view, and a
case study method was used, been used as a method to identify and analyze study
problems from a practical point of view, a random sample was chosen composed of
(132) industrial establishments distributed randomly on the national territory, and the
number of questionnaires distributed reached (384) questionnaires, of which (292)
were retrieved, constituting a response rate of approximately )77,04 %( which were
statistically processed using the Social Science Statistical Package (SPSS) version 25.
The study concluded a set of results, the main were as follow:
- Algerian industrial establishments have all the organizational, strategic and technical
elements necessary to implement the scorecard Adjusted Balanced.
- There is a tendency for Algerian industrial enterprises to use the balanced scorecard
in all its basic dimensions in addition to the dimension environmental and social
assessment of its strategic performance, which will contribute to improving the quality
of the strategic performance evaluation in these Enterprises by providing new
indicators that reflect the relationship of industrial enterprises with society within the
framework of their social and environmental responsibility.
- Algerian industrial establishments provide the necessary data to use performance
evaluation measures in the balanced scorecard dimensions to assess its strategic
performance.
Finely, the study recommended that the industrial establishments should seek to adopt
and apply the modified model of the proposed balanced scorecard with its five
dimensions to all industrial sector institutions, due to its positive impact on its
development and continuity, as the application of this model provides the appropriate
tools for managing strategic performance. Furthermore, the study recommended to the
management of Algerian industrial enterprises to qualify its human resources by
training them on the techniques of using the balanced scorecard in evaluating strategic
performance, and encouraging them to innovate and excel by providing them with
material and moral incentives.
Key-words: strategic performance, strategic performance appraisal, modified
balanced scorecard, Algerian industrial enterprises.
VII
قائمة احملتوايت
قائمة احملتوايت
قائمة احملتوايت
رقم الصفحة العناصـ ـ ــر
IV اإلهداء
V الشكر
VΙ ملخص الدراسة
VIII قائمة احملتوايت
X قائمة اجلداول
XIV قائمة األشكال
XVI قائمة املالحق
أ-ظ املقدمة
1 الفصــل األول :حتليل املفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه ف املؤسسة االقتصادية
2 متهيد
3 -Iاألداء ،مفهومه وأمهيته وخصائصه وأبعاده
19 -IIتقييم األداء يف املؤسسة االقتصادية
41 -IIIمعايري ومؤشرات تقييم األداء
52 خالصة الفصل
53 الفصـ ـل الثاين :األسس النظرية لبطاقة األداء املتوازن
54 متهيد
55 -Iمدخل إىل بطاقة االداء املتوازن
75 -IIالعناصر األساسية يف بطاقة األداء املتوازن
97 -IIIالقواعد األساسية واخلطوات املنهجية لتصميم بطاقة االداء املتوازن
107 خالصة الفصل
108 الفصل الثالث :بطاقة األداء املتوازن املعدلة نظام لتقييم االداء االسرتاتيجي
109 متهيد
110 -Iمدخل إىل األداء اإلسرتاتيجي
137 -IIآلية دمج االداء االجتماعي والبيئي يف بطاقة االداء املتوازن
153 -IIIبطاقة االداء املتوازن نظام متكامل لتقييم االسرتاتيجية
164 خالصة الفصل
VIII
قائمة احملتوايت
165 الفصـل الرابـع :الدراسـ ـة التطبيقيـ ـة (حالة املؤسسات الصناعية ف اجلزائر خالل سنة )2019
166 متهيد
167 -Iاإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة التطبيقية
175 -IIعرض وحتليل بياانت االستبيان.
217 -IIIاختبار فرضيات الدراسة
250 -IVالنموذج املقرتح لبطاقة االداء املتوازن للمؤسسات الصناعية اجلزائرية
262 خالصة الفصل
263 اخلامت ــة
273 املراجـع
289 املـالحق
319 الفهرس
IX
قائمة اجلداول واالشكال واملالحق
قائمة اجلداول
قائمـ ـة اجلداول
رقم الصفحة عن ـ ـوان اجلدول رقم
اجلدول
10 مقارنة بني الكفاءة والفعالية 1-1
23 الفرق بني القياس والتقييم 2 -1
31 أنواع تقييم األداء 3 -1
46 تصنيف مقاييس األداء 4 -1
78 مقاييس اإلسرتاتيجيات املالية 1-2
83 بعض مقاييس بعد الزابئن حسب اجملاالت 2-2
86 مقاييس أداء بعد العمليات الداخلية حسب اجملاالت 3-2
89 مقاييس أداء بعد التعلم والنمو حسب اجملاالت 4-2
122 املزااي األساسية لنظام إدارة األداء الفعال 1-3
142 املؤشرات املناسبة لكل املؤسسات 2-3
144 أهم مؤشرات قياس األداء البيئي ملؤسسات معينة (ذات طابع خاص) 3-3
147 أهم مؤشرات قياس األداء االجتماعي لبطاقة األداء املتوازن 4-3
148 مؤشرات األداء املناسبة للبعد االجتماعي والبيئي 5-3
171 التعريف بعينة الدراسة 1-4
173 االستبياانت املوزعة واملسرتجعة والقابلة للتحليل 2-4
174 مقياس ليكارت ( )Likert Scaleاخلماسي لإلجاابت على الفقرات 3-4
174 مقياس املتوسط احلسايب املرجح الجتاهات آراء أفراد عينة الدراسة 4-4
176 مدى االتساق الداخلي بني فقرات احملور األول 5-4
177 مدى االتساق الداخلي بني فقرات احملور الثاين 6-4
178 مدى االتساق الداخلي بني فقرات احملور الثالث 7-4
181-179 مدى االتساق الداخلي بني فقرات احملور الرابع 8-4
182 مدى االتساق الداخلي بني فقرات احملور اخلامس 9-4
183 معامل االرتباط بني معدل كل حمور واملعدل الكلي لفقرات كل جمموعة من 10-4
االستبيان.
183 نتائج اختبار معامل الثبات ألفا كرونباخ ومعامل الصدق لكل أسئلة االستبيان 11-4
184 نتائج اختبار معامل الثبات ألفا كرونباخ ومعامل الصدق لكل حمور من حماور 12-4
X
قائمة اجلداول
االستبيان
185 طريقة التجزئة النصفية لقياس ثبات االستبيان 13-4
186 توزيع عينة الدراسة حسب متغري اجلنس 14-4
187 توزيع عينة الدراسة حسب متغري املؤهل العلمي 15-4
188 توزيع عينة الدراسة حسب متغري التخصص العلمي 16-4
190 توزيع عينة الدراسة حسب متغري املسمى الوظيفي 17-4
191 توزيع عينة الدراسة حسب متغري سنوات اخلبة 18-4
193 توزيع املؤسسات حسب نوع قطاع النشاط الصناعي وحسب الوالايت 19-4
193 توزيع املؤسسات حسب متغري احلجم 20-4
194 توزيع املؤسسات حسب متغري امللكية 21-4
197-196 حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات احملور(.)1 22-4
198 حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات احملور(.)2 23-4
200 حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات احملور(.)3 24-4
202 حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات البعد املايل. 25-4
204 حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات بعد العمالء. 26-4
207-206 حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات بعد العمليات التشغيلية. 27-4
209-208 حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات بعد التعلم والنمو 28-4
211 حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات البعد االجتماعي والبيئي 29-4
213 حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على مجيع أبعاد احملور (.)4 30-4
215 حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات احملور(.)5 31-4
218 نتائج اختبار ( )Tللفرضية األوىل 32-4
218 نتائج اختبار ( )Tللفرضية الثانية 33-4
219 نتائج اختبار ( )Tللفرضية الثالثة 34-4
نتائج حتليل االحندار اخلطي البسيط لقياس العالقة بني بطاقة األداء املتوازن املعدلة 35-4
221
من خالل البعد املايل وتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية.
نتائج حتليل االحندار اخلطي البسيط لقياس العالقة بني بطاقة األداء املتوازن املعدلة 36-4
222
من خالل بعد العمالء وتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية.
نتائج حتليل االحندار اخلطي البسيط لقياس العالقة بني بطاقة األداء املتوازن املعدلة 37-4
224
من خالل بعد العمليات التشغيلية وتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية
XI
قائمة اجلداول
اجلزائرية
نتائج حتليل االحندار اخلطي البسيط لقياس العالقة بني بطاقة األداء املتوازن املعدلة 38-4
225
من خالل بعد التعلم والنمو وتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية
اجلزائرية
نتائج حتليل االحندار اخلطي البسيط لقياس العالقة بني بطاقة األداء املتوازن املعدلة 39-4
227
من خالل البعد االجتماعي والبيئي وتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات
الصناعية اجلزائرية
228 نتائج حتليل االحندار اخلطي البسيط لقياس العالقة بني بطاقة األداء املتوازن 40-4
أببعادها اخلمسة وتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية
نتائج حتليل االحندار اخلطي املتعدد لقياس العالقة بني بطاقة األداء املتوازن املعدلة 41-4
232
من خالل األبعاد اخلمسة وتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية
235 القدرة التفسريية لنموذج االحندار املقدر 42-4
236 حتليل التباين لنموذج االحندار ألبعاد بطاقة األداء املتوازن وتقييم االداء االسرتاتيجي 43-4
237 معامالت منوذج االحندار اخلطي املتعدد املقدر 44-4
238 معامالت االلتواء والتفلطح للكشف عن التوزيع الطبيعي للبياانت 45-4
240 نتائج اختبار االرتباط املتداخل بني املتغريات املستقلة 46-4
241 مصفوفة االرتباط بني املتغريات التفسريية وفق معامل بريسون 47-4
242 اختبار دربن واتسن للحكم على االرتباط الذايت للبواقي 48-4
244 التباين لتحديد جمموع مربعات اخلطأ للسلسلة األوىل 49-4
244 التباين لتحديد جمموع مربعات اخلطأ للسلسلة الثانية 50-4
نتائج اختبار ( )Tللفروق بني إجاابت املبحوثني حول درجة مسامهة أبعاد بطاقة 51-4
246
األداء املتوازن يف تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر تعزى
إىل اجلنس
حتليل التباين األحادي ) (One Way ANOVAبني درجة مسامهة أبعاد 52-4
247
بطاقة األداء املتوازن املعدلة على تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية
يف اجلزائر تعزى إىل املسمى الوظيفي
حتليل التباين األحادي ) (One Way ANOVAبني درجة مسامهة أبعاد 53-4
248
بطاقة األداء املتوازن املعدلة على تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية
يف اجلزائر تعزى للمؤهل العلمي.
حتليل التباين األحادي ) (One Way ANOVAبني درجة مسامهة أبعاد 54-4
XII
قائمة اجلداول
249 بطاقة األداء املتوازن املعدلة على تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية
يف اجلزائر تعزى للتخصص الدراسي.
252 األهداف اإلسرتاتيجية العامة املقرتحة للمؤسسات الصناعية اجلزائرية 55-4
256 -253 النموذج املقرتح لبطاقة االداء املتوازن اخلاصة ابملؤسسات الصناعية اجلزائرية 56-4
XIII
قائمة األشكال
قائمة األشكال
رقم الصفحة عنوان الشكل رقم
الشكل
05 مثلث األداء 1 -1
06 النموذج الرايضي لألداء 2 -1
09 مصفوفة الكفاءة والفعالية 3 -1
10 األداء من منظور الكفاءة والفعالية 4 -1
25 فجوة األداء 5 -1
29 مستوايت تقييم األداء 6 -1
56 التطور التارخيي لبطاقة األداء املتوازن 1 -2
58 اجليل األول من بطاقة األداء املتوازن )(BSC 2 -2
60 اجليل الثاين لبطاقة األداء املتوازن )(BSC 3 -2
62 خريطة هرم إسرتاتيجية لبطاقة قياس األداء املتوازن )(BSC 4 -2
76 ترابط منظورات بطاقة األداء املتوازن 5-2
76 عناصر قياس األداء املتوازن 6-2
80 املقاييس الرئيسية لبعد الزابئن 7-2
82 بعد الزابئن كأساس ملقاييس العوائد 8-2
85 سلسلة القيمة الداخلية من منظور األعمال 9-2
88 مؤشرات مهارات األفراد 10 -2
92 العالقة بني األبعاد األربعة يف بطاقة االداء املتوازن 11-2
112 األداء االسرتاتيجي ودورة حياة الصناعة 1-3
115 تداخل جماالت األداء االسرتاتيجي 2-3
131 دورة نظام قياس وتقييم األداء اإلسرتاتيجي 3-3
140 دمج البعد البيئي واالجتماعي لبطاقة األداء املتوازن املستدامة 4-3
149 منوذج لبطاقة األداء املتوازن املعدلة 5-3
150 العالقة بني أبعاد بطاقة االداء املتوازن املعدلة 6-3
152 عوامل جناح بطاقة االداء املتوازن 7-3
168 منوذج ومتغريات الدراسة 1-4
186 توزيع أفراد العينة حسب متغري اجلنس 2-4
XIV
قائمة األشكال
XV
قائمة املالحق
قائمة املالحق
رقم املوضوع رقم
الصفحة امللحق
290 االستبيان ابللغة العربية 1
296 االستبيان ابللغة الفرنسية 2
302 قائمة األساتذة احملكمني لالستبيان 3
303 نتائج املعاجلة االحصائية لالستبيان 4
303 نتائج ثبات االستبيان (ألفا كرونباخ) 1-4
304 اخلصائص الدميغرافية لعينة الدراسة (جداول التكرارات) 2-4
306 نتائج حتليل فقرات حماور االستبيان 3-4
311 نتائج اإلحصائية الختبار الفرضيات 5
311 نتائج الفرضية الرئيسية األوىل 1-5
311 نتائج الفرضية الرئيسية الثانية 2-5
311 نتائج الفرضية الرئيسية الثالثة 3-5
311 نتائج الفرضية الرئيسية الرابعة وفرضياهتا الفرعية 4-5
315 نتائج حتليل االحندار اخلطي البسيط واملتعدد 6
315 نتائج حتليل االحندار اخلطي البسيط بني بطاقة األداء املتوازن أببعادها اخلمسة 1-6
وتقييم األداء االسرتاتيجي
316 نتائج حتليل االحندار اخلطي املتعدد بني األبعاد اخلمسة يف بطاقة األداء املتوازن 2-6
وتقييم األداء االسرتاتيجي
317 1-2-6نتائج معامالت االلتواء والتفلطح للكشف عن التوزيع الطبيعي للبياانت
317 2-2-6نتائج اختبار االرتباط املتداخل بني املتغريات املستقلة
317 3-2-6نتائج اختبار دربن واتسن للحكم على االرتباط الذايت للبواقي
318 4-2-6نتائج مصفوفة االرتباط بني املتغريات التفسريية وفق معامل بريسون
XVI
املقدم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة
املقدم ـ ـ ـ ـة
متهيد
يعتب تقييم األداء االسرتاتيجي من املفاهيم احلديثة ف جمال مراقبة التسيري ،والتسيري اإلسرتاتيجي للمؤسسات ،ألنه
يعد عنصر أساسي من عناصر العملية اإلدارية ومكملا لعملية الرقابة ،وعليه فإن عملية تقييم األداء االسرتاتيجي تساهم
ف توفري البياانت واملعلومات اليت تستعمل ف قياس مدى حتقيق املؤسسة لألهداف اإلسرتاتيجية ،والتعرف على مستوى
األداء ومعرفة األسباب املؤثرة فيه؛ لغرض اختاذ اخلطوات التصحيحية للحد من التحدايت اليت تواجه املؤسسة ورفع كفاءة
استخدام املوارد.
إن عملية قياس وتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات املختلفة ف ظل بيئة األعمال احلديثة عملية شائكة ومعقدة
حيث أن عملية التوصل إيل تفسري وحتليل أثر التغيري ف األداء يعكس صورة واقعية عن مدى جناح املؤسسات ف حتقيق
أهدافها بشكل يكفل هلا اختاذ اإلجراءات والقرارات احملسنة لألداء ،حيث أنه مل تعد نظم قياس األداء التقليدية
للمؤسسات اليت تبىن عادة ف ضوء األهداف املالية قصرية األجل ،ملئمة ملواجهة التحدايت اليت تواجه املؤسسات ف
العصر الراهن ،فمع زايدة حدة املنافسة والقصور الواضح ف استخدام املقاييس املالية التقليدية ،وتداول مقولة "ما ميكن
قياسه ميكن إدارته" بني ذوي االختصاص ف اجملال اإلداري ظهرت البداايت األوىل لفكرة اعتماد املؤسسات على القياس
املؤسسي كإطار لتقييم إسرتاتيجياهتا الشاملة.
وعلى الرغم من أن هناك العديد من املؤشرات املالية اليت تعتمد عليها املؤسسات االقتصادية ف تقييم أدائها والتعبري
عن أهدافها ونتائجها املالية ،إال أن هذه املؤشرات قد تعرضت للعديد من االنتقادات على املستويني النظري والتطبيقي،
حيث ركزت هذه االنتقادات على عدم وفاء هذه املؤشرات أبغراض التقييم واختاذ القرارات إىل جانب افتقادها إىل
املوضوعية والشمول حيث أهنا تعتمد على األبعاد املالية فقط دون غريها ف ظل بيئة تنافسية تتميز ابلتخطيط طويل
األجل والسعي حنو اجلودة ورضا العملء.
وعليه فإن تقييم األداء االسرتاتيجي يعين بتقييم األداء احلايل واملاضي واملستقبلي للمؤسسة من خلل التفاعل ما
بني املقاييس املالية وغري املالية اليت يتضمنها ،وقد أدت التطورات االقتصادية ف ظروف بيئية تتصف بتعقد عملية املنافسة
إىل احلاجة ملعلومات غري مالية فضل عن املعلومات املالية ،الستعماهلا كمقاييس موجهة الختاذ قرارات سليمة تتحقق من
خلهلا أهداف املؤسسة التشغيلية واإلسرتاتيجية ،املتمثلة ابلنمو واالستمرار ف موقع تنافسي متميز ف السوق.
وىف ضوء ما سبق ،فإن كثري من املؤسسات املختلفة ف ظل بيئة األعمال احلديثة اليت فشلت ف البقاء؛ نتيجة
اخلسائر املتلحقة اليت أصابتها وتراجع مواقعها ف السوق ،مل يكن السبب ف ذلك يعود لعدم وجود إسرتاتيجية لعملها،
ولكن بسب الفشل ف التواصل مع املوظفني لتنفيذ تلك االسرتاتيجيات ،وقد أصبحت منظمات اليوم حباجة إىل آلية
لتطبيق االسرتاتيجيات ومتابعة األداء ،وذلك ما توفره بطاقة األداء املتوازن(،(Balanced Scorecard, BSC) )
( -)بطاقة األداء املتوازن :قدمها بعض الباحثني بعدة تسميات منها منوذج األداء املتوازن ،بطاقة الدرجات املتوازنة ،بطاقة األهداف املتوازنة ،بطاقة 1
ب
املقدم ـ ـ ـ ـة
وهو منوذج الذي قدمه الباحثان روبرت كابلن وديفيد نورتن ( ) Robert Kaplan and David Nortonونوقش
ألول مرة ف جامعة هارفارد عام ،1992إذ يعد منوذج بطاقة األداء املتوازن ) (BSCمنهج تفكري متوازن وأداة عمل
تنفيذية إدارية ،ميكن املنظمة ف حال قامت بتبنية ،من حتقيق أهدافها اإلسرتاتيجية ومن تقييم أدائها التشغيلي واملايل
واالسرتاتيجي ،وفق إطار متكامل من املقاييس املالية وغري املالية بشكل متوازن ،حبيث يوفر معلومات شاملة عن أدائها،
جيعلها تنتقل من جمرد أداة من أدوات اإلدارة إىل نظام متكامل لإلدارة اإلسرتاتيجية.
وتتضمن بطاقة األداء املتوازن ) (BSCجمموعة من املقاييس اإلسرتاتيجية املالية وغري املالية ،ومقاييس للمخرجات
وحمركات األداء لتلك املخرجات واليت ترتبط مع ا ف سلسلة من علقات السببية ،إال أن األساس ف تصميم ذلك النموذج
هو أن املقاييس املالية وغري املالية جيب أن متثل جزءا من نظام املعلومات ف املستوايت اإلدارية املختلفة.
أوالً :إشكالية الدراسة
لقد وجدت كثري من الدراسات السابقة اليت اختبت فاعلية تطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن أببعاده األربعة
األساسية ) البعد املايل وبعد الزبون وبعد العمليات الداخلية وبعد التعلم والنمو) ،كما هو مقدم من طرف ( (Kaplan
& Norton, 1992غري كاف لقياس وتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسة وأن هناك حاجة إلضافة بعض األبعاد
األخرى .لذلك قدم كثري من الباحثني مناذج لبطاقة األداء املتوازن مبنية على أكثر من أربعة أبعاد.
إن بناء منوذج بطاقة األداء املتوازن على أساس أربعة أبعاد أو أكثر ال يعتب حبد ذاته مشكلة ،وإمنا تكمن املشكلة
بشكل رئيسي ف مدى متثيل البعد املستخدم ف النموذج لإلسرتاتيجية احملددة من قبل إدارة املؤسسة ،وكذلك ف مدى
أمهية هذا البعد للمؤسسة ،حيث قدم ( (Abran & Buglione , 2003منوذج ا متعدد األبعاد مكوانا من مخس
أبعاد هي( :البعد املايل وبعد السوق ،وبعد العمليات وبعد الناس وبعد املستقبل) ،كما أضاف (العنايت )2004 ،ف
دراسته بعدان مها بعد خدمة تنمية اجملتمع احمللي وبعد السلمة العامة ف منوذج تقييم أداء شركات املقاوالت ،وأضاف
(اجلابري )2005 ،بعدي أداء مراعاة القوانني وأداء املوردين اخلارجني ،واستخدم (ابوفضة )2006 ،بعدي ضوابط
املعاملت الشرعية ،والقواعد واإلجراءات الرقابية ،كما استخدمت شركة Nova Chemical of Calgaryبعدا
إضافي ا هو البعد االجتماعي ابإلضافة إىل األبعاد األربعة األصلية اليت قدمها ( )Kaplan & Nortonإلبراز األمهية
اإلسرتاتيجية للمجتمع ،كما أضاف (امحد السعيد هبجت )2017 ،بعدي العوملة والذكاء الصناعي ألبعاد البطاقة.
إن اجلانب الرئيس الذي حيكم هذه املسألة هو تقدير اإلدارة للبعد أو العنصر وذلك بتصنيفه كعامل اسرتاتيجي أو عامل
تشخيصي ،وهذا التصنيف يعتب مدخلا أولي ا للنجاح ف بناء منوذج وأسلوب لتقييم األداء االسرتاتيجي بواسطة بطاقة
األداء املتوازن ،الن هذا التصنيف يساعد اإلدارة على حتديد العوامل اإلسرتاتيجية احلقيقية اليت يكون هلا أثر بعيد املدى،
ابإلضافة إىل امتلك إدارة املؤسسة القدرة على حتديد عدد مناسب من العوامل يسهل السيطرة عليها ،وإدارهتا بكفاءة.
وبناءا عليه جاءت هذه الدراسة كمحاولة لتطوير وتقدمي منوذج ا معدالا لبطاقة األداء املتوازن هبدف تقييم األداء
االسرتاتيجي للمؤسسات االقتصادية اجلزائرية مبنيا على مخسة أبعاد انطلقا من النموذج األصلي هي) :البعد املايل وبعد
الزبون وبعد العمليات الداخلية وبعد التعلم والنمو والبعد البيئي واالجتماعي للمؤسسة) ،هبدف اختبار مدى ملئمة
ت
املقدم ـ ـ ـ ـة
تطبيق هذا النموذج مبا يتلءم مع حالة املؤسسات االقتصادية اجلزائرية وبيئتها .وميثل هذا البحث حماولة للتعرض ملوضوع
قياس وتقييم األداء املتوازن ،مبا ييسر على املؤسسات االقتصادية اجلزائرية إمكانية االستفادة منه وتطبيقه .وىف ضوء ما
سبق ،ميكن صياغة إشكالية الدراسة من خلل السؤال الرئيسي التايل:
ما مدى كفاءة النموذج املعدل لبطاقة األداء املتوازن أببعاده اخلمسة على تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات
الصناعية اجلزائرية؟
هذه اإلشكالية الرئيسية ميكن جتزئتها إىل جمموعة من األسئلة الفرعية التالية:
-1هل تتوفر املؤسسات الصناعية اجلزائرية على املقومات اللزمة لتطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن؟
-2ما مدى تطبيق املؤسسات الصناعية اجلزائرية ملقاييس االداء االسرتاتيجية ضمن أبعاد بطاقة األداء املتوازن؟
-3هل توجد معوقات اليت حتد من تطبيق بطاقة األداء املتوازن ف املؤسسات الصناعية اجلزائرية؟
-4ما مدى مسامهة بطاقة األداء املتوازن املعدلة على تقييم األداء االسرتاتيجي ف املؤسسات الصناعية اجلزائرية؟
اثنيا :فرضيات الدراسة :على ضوء مشكلة الدراسة وما مت طرحه من تساؤالت حول موضوعها وحماولة منا لإلجابة على
ً
هذه األسئلة ومعاجلة إشكاليتها فقد مت صياغة الفرضيات التالية:
الفرضية الرئيسية األول :ال تتوفر املؤسسات الصناعية اجلزائرية على املقومات اللزمة لتطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن.
الفرضية الرئيسية الثانية :ال تطبق املؤسسات الصناعية اجلزائرية ملقاييس االداء االسرتاتيجية ضمن أبعاد بطاقة األداء
املتوازن.
الفرضية الرئيسية الثالثة :ال توجد معوقات اليت حتد من تطبيق بطاقة األداء املتوازن ف املؤسسات الصناعية اجلزائرية.
الفرضية الرئيسية الرابعة :ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة األداء املتوازن
املعدلة أببعادها املختلفة على تقييم األداء االسرتاتيجي ف املؤسسات الصناعية اجلزائرية.
وتنبثق من هذه الفرضية مخس فرضيات فرعية هي:
الفرضية الفرعية األول :ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة األداء املتوازن من
خلل البعد املايل على تقييم األداء االسرتاتيجي ف املؤسسات الصناعية ف اجلزائر.
الفرضية الفرعية الثانية :ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة األداء املتوازن من
خلل بعد العملء على تقييم األداء االسرتاتيجي ف املؤسسات الصناعية ف اجلزائر.
الفرضية الفرعية الثالثة :ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة األداء املتوازن من
خلل بعد العمليات التشغيلية على تقييم األداء االسرتاتيجي ف املؤسسات الصناعية ف اجلزائر.
الفرضية الفرعية الرابعة :ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة األداء املتوازن من
خلل بعد التعلم والنمو على تقييم األداء االسرتاتيجي ف املؤسسات الصناعية ف اجلزائر.
ث
املقدم ـ ـ ـ ـة
الفرضية الفرعية اخلامسة :ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة األداء املتوازن
من خلل البعد االجتماعي والبيئي على تقييم األداء االسرتاتيجي ف املؤسسات الصناعية ف
اجلزائر.
الفرضية الرئيسية اخلامسة :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة األداء
املتوازن املعدلة على تقييم األداء االسرتاتيجي ف املؤسسات الصناعية ف اجلزائر تعزى
للعوامل الدميوغرافية (اجلنس ،املسمى الوظيفي ،املؤهل العلمي ،املركز الوظيفي).
وتنبثق من هذه الفرضية أربع فرضيات فرعية هي:
الفرضية الفرعية األول :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة األداء املتوازن
املعدلة على تقييم األداء االسرتاتيجي ف املؤسسات الصناعية ف اجلزائر تعزى للجنس.
الفرضية الفرعية الثانية :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة األداء املتوازن
املعدلة على تقييم األداء االسرتاتيجي ف املؤسسات الصناعية ف اجلزائر تعزى للمسمى الوظيفي.
الفرضية الفرعية الثالثة :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة األداء املتوازن
املعدلة على تقييم األداء االسرتاتيجي ف املؤسسات الصناعية ف اجلزائر تعزى للمؤهل العلمي.
الفرضية الفرعية الرابعة :ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة األداء املتوازن
املعدلة على تقييم األداء االسرتاتيجي ف املؤسسات الصناعية ف اجلزائر تعزى للتخصص الدراسي.
ج
املقدم ـ ـ ـ ـة
خامسا :إطار وحدود الدراسة :من أجل بلوغ أهداف الدراسة ،مت رسم حدود هلا أييت ذكرها فيما يلي:
ً
▪ احلدود املوضوعية :سنستتتخدم ف الدراستتة ثتتل جمموعتات متتن املفتتاهيم؛ األوىل :متعلقتتة ابألداء وأستتاليب
تقيمه ،من حيث املفهوم واألمهية واألهداف واملزااي وطرق وجماالت التقييم.
أما اجملموعة الثانية :مرتبطة ببطاقة قياس األداء املتوازن ( (BSCكأداة حديثة لتقييم األداء من حيث
مفهوم البطاقة وأبعادها والصفات األساسية واملزااي من استخدامها واالنتقادات املوجهة هلا.
أما اجملموعة الثالثة :متعلقة بدور بطاقة األداء املتوازن ( (BSCاملعدلة واملطورة كإطار لتقييم األداء
االسرتاتيجي ف املنظمات كوهنا نظام لإلدارة اإلسرتاتيجية.
▪ احلدود املكانية :خيتص هذا البحث ف تناوله لقطاع املؤسسات الصناعية ف اجلزائر.
▪ احلـ ــدود الزمنيـ ــة :ست تتوف نعتمت تتد ف معاجلت تتة الدراست تتة علت تتى جمموع ت تة مت تتن املعلومت تتات والبيت تتاانت الت تتيت ست تتيتم
استخلصها من أراء العاملني ف اإلدارة العليتتا للمؤسستتات الصتتناعية اجلزائريتتة حتتول موضتتوع الدراستتة ختتلل
سنة .2019
ح
املقدم ـ ـ ـ ـة
البياانت حول عينة الدراسة .كما سنحاول إبراز قواعد وخطوات بناء النموذج املقرتح لبطاقة األداء املتوازن أببعادها
اخلمسة.
ساب ًعا :الدراسات السابقة :تباينت الدراسات السابقة ف معاجلتها لبطاقة األداء املتوازن ،وتفاوتت ف أهدافها والبيئات
اليت أجريت فيها ،وف حدود علم الباحث ،ال توجد أي دراسة سابقة تطرقت إىل موضوع البحث بشكل مباشر ف البيئة
االقتصادية اجلزائرية ،إالّ أن هناك العديد من الدراسات استفاد منها الطالب تناولت هذا املوضوع ،إما بشكل عام أو ف
بيئة أخرى خلف البيئة االقتصادية ومنها:
- 1اخلويل هالة عبد للا ،استخدام منوذج القياس املتوازن لألداء يف قياس األداء االسرتاتيجي ملنشآت األعمال ،جملة احملاسبة اإلدارية والتأمني ،كلية التجارة ،جامعة القاهرة،
العدد السابع واخلمسون /السنة األربعني.2001 ،
خ
املقدم ـ ـ ـ ـة
-5ضرورة تطوير منوذج القياس املتوازن لألداء وإدخال اجلانب اإلنساين فيه حبيث يتم تعميق والء العاملني وانتمائهم
للمنظمة ،ذلك االنتماء والوالء النابع من داخلهم مما يؤدي إىل حتقيق إسرتاتيجية املنظمة بفعالية.
-6ضرورة قيام املنظمات اليت تفكر ف تطبيق هذا النموذج بتحليل مقارنة التكلفة والعائد الناتج عن تطبيقه وذلك قبل
اختاذ القرار النهائي بتطبيقه أم ال.
-7ضرورة توجيه املزيد من البحو ف جمال احملاسبة اإلدارية حول تطوير نظم شاملة ومتكاملة لتقييم األداء.
-2دراسة (رضوان حممد العنايت ، 1)2004بعنوان :بناء منوذج قياس وتقومي أداء شركات املقاوالت األردنية
ابستخدام بطاقة العالمات املتوازنة ).(Balanced Scorecard
كان هدف هذه الدراسة هو بناء منوذجني األول لقياس وتقومي أداء شركات املقاوالت األردنية ابستخدام بطاقة األداء
املتوازن ،والثاين لتسعري عطاءات هذه الشركات ابستخدام نظامي التكاليف واإلدارة على أساس األنشطة ،وطور الباحث
منوذج رايضي لقياس أداء شركات املقاوالت األردنية يتضمن حماور كل من األداء املايل ،رضا الزابئن ،كفاءة العمليات
التشغيلية الداخلية ،السلمة العامة ،املوظفني ،وخدمة وتنمية اجملتمع احمللي ،وذلك من خلل حماولة اإلجابة على السؤالني
التاليني:
أ -هل ميكن بناء منوذج شامل لقياس وتقومي أداء شركات املقاوالت األردنية ابستخدام بطاقة العلمات املتوازنة؟
ب -هل ميكن بناء منوذج لتسعري عطاءات شركات املقاوالت ابستخدام نظامي التكاليف واإلدارة على أساس األنشطة؟
أمرا اختيارااي ،ولكنه أصبح شرطاا جوهرااي للبقاء
فمسألة حتسني األداء أو تطويره وجتديد املؤسسات مل تعد ا
واالستمرار وعدم اإلفلس والتصفية .لذا كان االهتمام ف هذا العصر بقضية األداء من منظور كلي شامل ،يستهدف ف
األساس تكوين وتدعيم القدرات التنافسية ،فأصبح مفهوم هذا األخري يندرج ضمن التفكري اإلسرتاتيجي ،وأصبحت
املؤسسة اآلن هتدف لتحقيق أحسن أداء إسرتاتيجي مستقبلي ف ميداهنا.
وتوصلت الدراسة إىل جمموعة من االستنتاجات منها ما يلي:
-1أن تتبىن شركات املقاوالت اإلنشائية األردنية نظام بطاقة العلمات املتوازنة ف قياس أدائها الشامل وتقوميه بدال من
االقتصار على املؤشرات املالية فقط.
-2استخدام نظامي التكاليف واإلدارة على أساس األنشطة ف تسعري العطاءات اليت تتقدم شركات املقاوالت اإلنشائية
للمنافسة عليها.
-3قيام شركات املقاوالت بدراسة جدوى تبين األنظمة احملاسبية اإلدارية احلديثة ف ضوء ظروفها اخلاصة ،حبيث يتم
إجراء موازنة بني كلفة تطبيق أي نظام وبني منافعه ومزاايه.
- 1رضوان حممد العنايت ،بناء منوذج قياس وتقومي أداء شركات املقاوالت األردنية ابستخدام بطاقة العالمات املتوازنة ،أطروحة دكتوراة غري منشورة ،جامعة عمان العربية
للدراسات العليا ،عمان ،األردن.2004 ،
د
املقدم ـ ـ ـ ـة
-4زايدة اهتمام إدارة شركات املقاوالت اإلنشائية األردنية مبوظفيها والعاملني فيها أتهيل ورضا وإنتاجية مع توفري احلوافز
كما
الضرورية وربطها ابلنتائج اليت تؤدي إىل حتقيق أهداف تلك الشركات حىت يتسىن هلا االحتفاظ هبم وزايدة إنتاجيتهم ا
نوعا.
و ا
-3دراسة (اندية راضى عبد احلليم 1)2005 ،بعنوان :دمج مؤشرات األداء البيئي يف بطاقة األداء املتوازن
لتفعيل دور منظمات األعمال يف التنمية املستدامة.
انقشت هذه الدراسة كيف ميكن استخدام بطاقة األداء املتوازن إلدخال مؤشرات األداء البيئي ضمن املؤشرات
واألبعاد األخرى اليت حتتويها البطاقة لنصل إىل بطاقة أداء متوازن مستدامة ،نظرا ملا تواجهه منظمات األعمال من مهام
قياس وتقييم أدائها البيئي ،وتبحث وهى ف سبيلها ألداء تلك املهام عن املؤشرات البيئية املناسبة وعن منوذج تقييم األداء
امللئم ،وقد بدأت الدراسة مبناقشة تطور مؤشرات ونظم قياس األداء لتناسب اسرتاتيجيات العمل واجتاهات التغري ف
املؤشرات ونظم قياس األداء ،وصوال إىل تقييم األداء البيئي ومؤشرات التقييم السائدة ،ث حاولت الدراسة إعطاء خلفية
عن ماهية بطاقة األداء املتوازن والتطورات املصاحبة هلا من اجليل األول إىل اجليل الثالث وكيفية إعدادها ،ث تصل الدراسة
إىل اجلزء األساسي ف البحث حيث انقشت ماهية استدامة الشركات وكيفية ربط عناصرها مبؤشرات بطاقة األداء املتوازن
ودمج املعلومات البيئية واالجتماعية هبا لنصل إىل بطاقة األداء املتوازن البيئية.
وأوصت الباحثة بضرورة ربط مفهوم استدامة الشركات مبؤشرات األداء لبطاقة األداء املتوازن واختيار الشكل املناسب
من بطاقة األداء املتوازن البيئية لظروف املنظمة اليت ترغب ف دمج البعد البيئي ف نظام تقييم األداء اخلاص هبا.
-4دراسة (علي سليمان الشطي ،)2007 ،2بعنوان :أثر تطبيق مقاييس منوذج القياس املتوازن لألداء يف حتقيق
األداء املايل االسرتاتيجي لدى مؤسسات القطاع املصريف يف األردن (دراسة تطبيقية).
كان هدف البحث معرفة أثر تطبيق مقاييس األداء ف منوذج القياس املتوازن ف حتقيق األداء املايل االسرتاتيجي لدى
مؤسسات القطاع املصرف ف األردن ،وذلك من خلل حتديد مكوانت وأبعاد األداء املايل االسرتاتيجي الذي يشكل
املتغري التابع ف هذا البحث ،واملقاييس اليت يتكون منها كل بعد من أبعاده اليت مت قياسه من خلهلا.
وقد استخدم الباحث منوذج االحندار املتعدد لقياس العلقة بني املتغريات املستقلة مع املتغري التابع ،وملعرفة املقاييس
اإلسرتاتيجية املتضمنة ف جوانب منوذج القياس املتوازن لألداء االسرتاتيجي ،اليت متكن من حتقيق األداء املايل االسرتاتيجي
ف مؤسسات القطاع املصرف ف األردن ،وقد توصل الباحث إىل أنه يوجد أثر ذو داللة إحصائية لتطبيق مقاييس األداء
اإلسرتاتيجية ف منوذج القياس املتوازن؛ ف حتقيق األداء املايل االسرتاتيجي ف مؤسسات القطاع املصرف ف األردن.
- 1اندية راضى عبد احلليم ،دمج مؤشرات األداء البيئي يف بطاقة األداء املتوازن لتفعيل دور منظمات األعمال يف التنمية املستدامة ،جملة العلوم االقتصادية واإلدارية( ،عدد
خاص) ،اجمللد الواحد والعشرون ،العدد الثاين ،كلية التجارة ،جامعة األزهر ،القاهرة ،ديسمب .2005
- 2علي سليمان الشطي ،أثر تطبيق مقاييس منوذج القياس املتوازن لألداء يف حتقيق األداء املايل االسرتاتيجي لدى مؤسسات القطاع املصريف يف األردن (دراسة تطبيقية)،
أطروحة دكتوراة غري منشورة ،كلية العلوم املالية واملصرفية ،األكادميية العربية للعلوم املالية واملصرفية ،األردن .2007 ،
ذ
املقدم ـ ـ ـ ـة
وقد أوصى الباحث بضرورة سعي مؤسسات القطاع املصرف إىل تبين هذا النموذج وتطبيقه بشكل متكامل ،حيث
يوفر األدوات امللئمة لقياس األداء املايل االسرتاتيجي ،وضرورة العمل ف ذات الوقت على هتيئة الظروف اللزمة لتفعيل
عملية تطبيقه بشكل كامل ،وذلك إذا ما أرادت هذه املؤسسات حتقيق األداء املايل االسرتاتيجي لديها.
-5دراسة (اخلتاتنة والسعايدة )2010 ،بعنوان :1منوذج معدل لبطاقة األهداف املتوازنة للشركات الصناعية
املسامهة العامة األردنية.
كان هدف هذه الدراسة هو تطبيق منوذج معدل لبطاقة األداء املتوازن والذي يتكون من مخسة أبعاد رئيسية (البعد
أخريا بعد بيئة الشركة) ،تضمن النموذج جمموعة من املايل ،بعد العميل ،بعد العمليات الداخلية ،بعد التعلم والنمو ،و ا
األهداف اإلسرتاتيجية لكل بعد من األبعاد اخلمسة فضلا عن اآلليات التنفيذية إلجناز وحتقيق هذه األهداف.
اعتمدت الدراسة على املنهج الوصفي التحليلي ،كما تكونت عينة الدراسة من جمموعة من مديري الشركات الصناعية
األردنية.
وخلصت الدراسة إىل جمموعة من النتائج كان أمهها:
-اتفاق عينة الدراسة بشكل كبري على أمهية تطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن ف الشركات الصناعية األردنية عند
التخطيط االسرتاتيجي وتقييم األداء .
-اتفاق عينة الدراسة بدرجة كبرية حول كافة متغريات منوذج بطاقة األداء املتوازن ابستثناء بعض املتغريات ذات العلقة
ببعد بيئة الشركة.
-6دراسة (عالء حممد ملو العني ،2)2015بعنوان :تقييم األداء االسرتاتيجي للشركات الصناعية املسامهة
السعودية من خالل تطوير بطاقة األداء املتوازن كمدخل مقرتح لتفعيل املسؤولية االجتماعية – دراسة ميدانية.-
كان هدف الباحث من هذه الدراسة هو تقييم األداء االسرتاتيجي للشركات الصناعية املسامهة العامة ابململكة العربية
السعودية من خلل تطبيق األبعاد املختلفة لنموذج بطاقة األداء املتوازن ،كما سعت الدراسة كذلك إىل اختبار أثر
األبعاد املختلفة لنموذج األداء املتوازن على فعالية تقييم األداء االسرتاتيجي للشركات الصناعية حمل الدراسة.
وسعت الدراسة كذلك إىل استطلع آراء عينة الدراسة حول إمكانية تطوير منوذج بطاقة األداء املتوازن من خلل
إضافة بعد املسؤولية االجتماعية .ولتحقيق هذه األهداف اعتمدت الدراسة على املنهج الوصفي التحليلي ،كما تكونت
عينة الدراسة القصدية من ( )821مفردة مكونة من مديري اإلدارات املختلفة ابلشركات الصناعية املسامهة العامة
- 1وحيد رثعان اخلتاتنه ،منصور إبراهيم السعايدة ،منوذج معدل لبطاقة األهداف املتوازنة للشركات الصناعية املسامهة العامة األردنية - ،جملة دراسات /العلوم اإلدارية ،اجلامعة
األردنية ،اجمللد ، 37العدد .2010 ،2
- 2علء حممد ملو العني ،تقييم األداء االسرتاتيجي للشركات الصناعية املسامهة السعودية من خالل تطوير بطاقة األداء املتوازن كمدخل مقرتح لتفعيل املسؤولية االجتماعية
–دراسة ميدانية ،-مقال علمي ،متاح على الرابط االلكرتوين:
، https://atasu.journals.ekb.eg/article_50241_28719df4dd67bb7e4f303ce16e61b179.pdfبتاريخ .2019/03/15
ر
املقدم ـ ـ ـ ـة
والعاملني ف املستوايت اإلدارية العليا واملتوسطة اعتمدت الدراسة كذلك وعلى جمموعة من املقاييس اإلحصائية لتحقيق
أهداف الدراسة كاملتوسطات احلسابية واجلداول التكرارية واختبار ) ،(One Sample T-testفضلا عن اختبار
االحندار املتعدد ملتغريات الدراسة ،وتنبع أمهية الدراسة من توفريها ملؤشرات موضوعية قد تساهم ف حتسني أداء القطاع
الصناعي السعودي كأحد القطاعات اهلامة ف حتقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية.
وخلصت الدراسة إىل عدد من النتائج منها:
-1توافر املقومات اللزمة ابلشركات الصناعية املسامهة العامة لتطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن.
-2أن هناك اهتمام بتطبيق األبعاد املختلفة لنموذج بطاقة األداء املتوازن ف الشركات الصناعية املسامهة العامة.
-3أن هناك أثر ذو داللة إحصائية بني تطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن أببعاده املختلفة وفعالية تقييم األداء
االسرتاتيجي للشركات الصناعية املسامهة العامة.
-4أن إضافة بعد املسؤولية االجتماعية إىل األبعاد األربعة األساسية لنموذج بطاقة األداء املتوازن سوف يساهم ف
حتسني جودة قياس األداء االسرتاتيجي ف الشركات الصناعية املسامهة العامة من خلل توفريه ملؤشرات جديدة تعكس
علقة الشركات الصناعية ابجملتمع ف إطار مسئوليتها االجتماعية.
-7دراسة (عبد الرؤوف حجاج و أحالم بن رنو ،1)2015 ،بعنوان :دور بطاقة األداء املتوازن يف تقييم األداء
اإلسرتاتيجي للمؤسسات النفطية -دراسة حالة مؤسسة نفطال -مقاطعة الوقود حاسي مسعود (– 2011
.-) 2014
كان اهلدف من الدراسة هو توضيح دور بطاقة األداء املتوازن ف تقييم األداء اإلسرتاتيجي للمؤسسة النفطية ،واختريت
مؤسسة نفطال جمال للبحث وفق دراسة احلالة ،ولقد مت اختيار املؤسسة لسببني األول :هو قلة الدراسات ف قطاع
النفط ،والثاين ابعتبارها من بني املؤسسات اجلزائرية الفاعلة ف االقتصاد اجلزائري.
واستندت نتائج البحث إىل حتليل واقع األنشطة واملمارسات اليت قامت هبا املؤسسة ف الفرتة ، 2014 -2011فضل
عن بعض املقابلت اليت أجراها الباحثني مع املسؤولني واملؤشرات املستخرجة من واثئق املؤسسة.
إذ أظهرت النتائج أبن املؤسسة تعتمد على حمورين مها :احملور املايل وحمور العملء بدرجة عالية ،مقارنة مبحوري
العمليات الداخلية ،التعلم والنمو بدرجة أقل.
وخلصت الدراسة إىل أن من أدوات التسيري اليت تعتمد عليها املؤسسة هي لوحة القيادة لكنها أصبحت غري كافية
لتقييم األداء بسبب أهنا شهرية ما أدى ابملؤسسة إىل االعتماد على بطاقة األداء املتوازن اليت تقوم بقياس األداء على
املدى الطويل.
- 1عبد الرؤوف حجاج و أحالم بن رنو ،دور بطاقة األداء املتوازن يف تقييم األداء اإلسرتاتيجي للمؤسسات النفطية -دراسة حالة مؤسسة نفطال -مقاطعة الوقود حاسي
مسعود ( ،-) 2014 – 2011اجمللة اجلزائرية للتنمية االقتصادية ،جامعة قاصدي مرابح ورقلة ،العدد ،3ديسمب .2015
ز
املقدم ـ ـ ـ ـة
-8دراسة (ضامن وهيبة 1)2016 ،بعنوان :إمكانية استخدام بطاقة األداء املتوازن ) (BSCيف شركات
االتصاالت اجلزائرية لتقييم أدائها االسرتاتيجي-دراسة ميدانية شاملة ملتعاملي اهلاتف النقال بوالية سطيف-
كان اهلدف من هذه املقالة معرفة مدى إمكانية استخدام بطاقة األداء املتوازن ف تقييم األداء اإلسرتاتيجي لشركات
االتصاالت ف اجلزائر ،إذ يعتب هذا األسلوب من أحسن األدوات املتاحة للمنظمات احلديثة للوصول إىل أحسن أداء
اسرتاتيجي ألنه يعتمد على جمموعة متكاملة من مقاييس األداء املالية واملقاييس غري املالية ،مشلت الدراسة امليدانية كل
املديرايت والوكاالت التجارية ملتعاملي اهلاتف النقال الثل العاملة بوالية سطيف.
وقد خلصت الدراسة إىل جمموعة من النتائج مفادها:
-1أن هناك قابلية الستخدام شركات االتصاالت اجلزائرية بطاقة األداء املتوازن بكل أبعادها األساسية ابإلضافة إىل
البعد البيئي واالجتماعي ف تقييم أدائها االسرتاتيجي.
-2أ ّن لدى شركات االتصاالت اجلزائرية االستعداد الكامل واملقومات اللزمة لتطبيق بطاقة األداء املتوازن.
وأوصت الباحثة مبا يلي:
-1ضرورة تبين وتطبيق إدارة شركات االتصاالت اجلزائرية الثل لبطاقة األداء املتوازن ألهنا أداة إسرتاتيجية مهمة
للمنافسة مع الشركات العاملية إذا ما أرادت أن يكون هلا تواجد ف السوق العاملي.
-2بضرورة قيام هذه شركات ابستقطاب اخلباء املتمرسني ف استخدام بطاقة األداء املتوازن حىت وان كانوا من خارج
الوطن ،وتشجيع اإلطارات اجلزائرية على اإلبداع والتميز بتقدمي احلوافز املادية واملعنوية هلم ،لغرض حتسني أداء هذه
الشركات.
- 9دراسة(:مراد كواشي ،مرمي السعيد بودودة ،)2017 ،بعنوان ":2منوذج مقرتح للربط بني بطاقة األداء املتوازن
املستدام واملقارنة املرجعية لتقييم األداء الشامل للمؤسسة :دراسة حالة مؤسسة اخلزف الصحي ابمليلية واملؤسسة
اجلديدة للخزف الصحي ابلغزوات ".
كان اهلدف من الدراسة هو إبراز أمهية تقييم األداء الشامل للمؤسسة ابستخدام بطاقة األداء املتوازن املستدام
للستفادة من أهم مرتكزات ومناظري هذه البطاقة اليت تعمل على توجيه ومتابعة األداء الشامل للمؤسسة ،كما سعت
الدراسة أيضا اىل الربط بني بطاقة األداء املتوازن املستدام واملقارنة املرجعية عن طريق مقارنة األداء مرجعيا مع أداء املؤسسة
الرائدة مبا حيقق التميز واملنافسة هلذه املؤسسة حمليا وإقليميا ودوليا.
وبتطبيق بطاقة األداء املتوازن املستدام واملقارنة املرجعية على مؤسسة اخلزف الصحي ابمليلية لتقييم أدائها الشامل ،تبني
استفادة املؤسسة من النموذج من خلل مشولية البطاقة المتلكها مخسة مناظري هذا من جهة ،ومن جهة أخرى مقارنة
- 1ضامن وهيبة ،إمكانية استخدام بطاقة األداء املتوازن ) (BSCيف شركات االتصاالت اجلزائرية لتقييم أدائها االسرتاتيجي-دراسة ميدانية شاملة ملتعاملي اهلاتف النقال
بوالية سطيف ،-جملة االقتصاد الصناعي ،العدد ،11جامعة سطيف ،ديسمب .2016
-2مراد كواشي ،مرمي السعيد بودودة ،منوذج مقرتح للربط بني بطاقة األداء املتوازن املستدام واملقارنة املرجعية لتقييم األداء الشامل للمؤسسة :دراسة حالة مؤسسة اخلزف
الصحي ابمليلية واملؤسسة اجلديدة للخزف الصحي ابلغزوات ،اجمللة األردنية ف إدارة األعمال ،اجلامعة األردنية ،عمان ،األردن ،اجمللد ،13العدد .2017 ،2
س
املقدم ـ ـ ـ ـة
األداء الفعلي ابألداء املستهدف ،حيث إن األهداف احملددة قد تكون غري ملئمة مع احتياجات السوق ،لذلك متت
مقارنة النتائج الفعلية اليت حققتها مؤسسة اخلزف الصحي ابمليلية ابلنتائج الفعلية اليت حققتها املؤسسة الرائدة (املؤسسة
اجلديدة للخزف الصحي ابلغزوات "سرياميغ") لكوهنا نتائج منطقية وواقعية ،وهبذا جعلنا خمرجات البطاقة كمدخلت
للمقارنة املرجعية وابآليت استفدان من مزااي االثنني معا.
-10دراسة (لطرش وليد ،1)2018 ،بعنوان :دور بطاقة األداء املتوازن يف قياس وتقييم األداء اإلسرتاتيجي -
دراسة حالة قطاع خدمة اهلاتف النقال يف اجلزائر.-
إستهدفت الدراسة معرفة مدى مشولية ومنفعة تطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن كمغري مستقل ف قياس وتقييم األداء
اإلسرتاتيجي لدى شركات قطاع خدمة اهلاتف النقال ف اجلزائر ،وذلك من خلل حتديد مكوانت ومستوايت األداء
اإلسرتاتيجي الذي يشكل املتغري التابع ف هذه الدراسة ،واملقاييس اليت يتكون منها كل مكون من مكوانته اليت مت قياسه
من خلهلا.
وقد توصلت الدراسة إىل العديد من النتائج ،أمهها إثبات صحة مجيع فرضيات الدراسة ،وأن لدى شركات قطاع خدمة
اهلاتف النقال معرفة مبفاهيم األداء اإلسرتاتيجي ،وارتفاع درجة وعيهم أببعاد بطاقة األداء املتوازن ،وأن هناك تكامل قوي
بني التخطيط اإلسرتاتيجي وحتليل ) (SWOTوإعداد بطاقة األداء املتوازن ،كما توصلت الدراسة أيضا إىل أن تطبيق
البطاقة من شأنه أن يتيح للمؤسسات االقتصادية معرفة خارطة طريق تكون حمل التنفيذ ،وحتدد هلذه املؤسسات أين جيب
أن تركز طاقاهتا ،وأولوايهتا ومواردها ضمن أقسامها ووحداهتا املختلفة.
وقد أوصت الدراسة بضرورة سعي شركات قطاع خدمة اهلاتف النقال إىل تبين هذا النموذج وتطبيقه بشكل متكامل،
حيث يوفر تطبيق هذا النموذج األدوات امللئمة إلدارة األداء اإلسرتاتيجي ،كما توصي الدراسة بضرورة هتيئة الظروف
اللزمة لتفعيل عملية التطبيق ،وذلك إذا أرادت هذه الشركات تقييم نفسها والعمل على حتقيق أداء إسرتاتيجي ميتاز
ابلدميومة.
ب -الدراسات األجنبية
-1دراسة (روبرت كابالن وديفيد نورتن 2)Kaplan & Nortonسنة 1992بعنوان:
The balanced scorecard, measures that drive performance.
ف هذه الدراسة ،اقرتحت بطاقة قياس األداء املتوازن ألول مرة على يد الباحثني ( )Kaplan & Nortonحيث مت
تقدمي منهج ا يعتمد عليه كنظام لقياس وتقييم األداء يتضمن جمموعة من مقاييس األداء املالية ،وغري املالية (التشغيلية)،
وذلك من اجل توفري معلومات شاملة إلدارة املؤسسة لتحقيق ميزة تنافسية.
- 1لطرش وليد ،دور بطاقة األداء املتوازن يف قياس وتقييم األداء اإلسرتاتيجي -دراسة حالة قطاع خدمة اهلاتف النقال يف اجلزائر ،-أطروحة دكتوراة غري منشورة ،كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة حممد بوضياف ،املسيلة ،اجلزائر .2018 ،
2
- R.Kaplan, D.Norton, The Balanced Scorecard : Measures That Drive Performance, Harvard Business
Review, Boston, Jan-Feb 1992
ش
املقدم ـ ـ ـ ـة
ويتضمن املنهج املقرتح أربعة أبعاد رئيسة :البعد األول "البعد املايل" كيف ننظر إىل املسامهني البعد الثاين "بعد العملء
"كيف ينظر إلينا العملء؟ ،البعد الثالث "بعد العمليات الداخلية" ما الذي جيب أن نتفوق به؟ ،البعد الرابع "بعد النمو
والتعلم" هل ميكن أن نستمر ف التحسني وخلق قيم؟.
ويوضح الباحثني أمهية بطاقة قياس األداء املتوازن وذلك لتجنب حدو مثالية ف بعد معني من األبعاد املختلفة ،وكان
من أهم توصيات الدراسة ضرورة أن يتم تزويد املدراء التنفيذيني إبطار شامل يعمل على ترمجة األهداف اإلسرتاتيجية
للمنظمة إىل جمموعة متماسكة من مقاييس األداء املالية وغري املالية ،مبا سيساهم ف منو تلك املنظمات.
-2دراسة (روبرت كابالن وديفيد نورتن 1)Kaplan & Nortonسنة 1996بعنوان:
Translating Strategy into Action- The Balance Scorecard
(ترمجة اإلسرتاتيجية إل عمل -بطاقة االداء املتوازن)
هذه الدراسة ما هي إال توضيح للطريقة النمطية اليت ترتجم هبا إلسرتاتيجيات إىل أعمال من خلل بطاقة األداء
املتوازن ،واملعب عنها مبجموعة مرتابطة من املقاييس اليت توضح األهداف اإلسرتاتيجية الطويلة والقصرية األجل ،واآللية
املستخدمة ف حتقيق هذه األهداف .وقد قام الباحثان من دراسة أكثر من مئة شركة أمريكية من خمتلف القطاعات
االقتصادية ،حيث مت استقصاء أراء مديري اإلدارة العليا ابملؤسسات املبحوثة حول استخدام منوذج األداء املتوازن لقياس
أداء املؤسسات خلل تطبيق اإلدارة للخطة والبامج املوضوعة ،وقد متكن الباحثان من التوصل إىل عدة نتائج كان أمهها :
-أن منوذج بطاقة األداء املتوازن ميكن اإلدارة من تنفيذ وتطبيق البانمج مع قدرة على التكيف مع املتغريات ف البيئة
التكنولوجية والتنافسية واألسواق اليت تنشط فيها املؤسسة .كما حدد الباحثان عدة عمليات يتوجب على إدارة
املؤسسات حتقيقها لبلوغ هدفها ،ومقدرهتا على التكيف مع التغريات اليت تواجهها ف البيئة اخلارجية .وهذه العمليات
هي:
-ترمجة رؤية ورسالة املؤسسة وربطها مع جمموعة من األهداف وحتديد األبعاد املناسبة لقياس األداء.
-التواصل املستمر مع كافة وحدات وأقسام املؤسسة وكافة املوظفني ،ووضع إجراءات حمددة لتحقيق اإلنسجام بني
األهداف اإلسرتاتيجية للمؤسسة وأقسام العمل املوجودة داخلها ،مع وضع نظام حوافز لتحقيق تلك األهداف.
-الربط الفعال بني التخطيط اإلسرتاتيجي واملوازانت التقديرية مبا يتماشى مع أهداف املؤسسة وإسرتاتيجياهتا.
-الرتكيز على أمهية التغذية العكسي من خلل املراجعة الدورية واملستمرة لبامج املؤسسة وآليات تطبيقها ف
املؤسسة.
على العموم أفرزت الدراسة ،أن البطاقة ما هي إال نظام لتقييم األداء الشامل للمؤسسة ،وأهنا أداة ربط
وتوصيل بني اإلدارة العليا اليت تقوم بصياغة اإلسرتاتيجية للمؤسسة وبني اإلدارات التنفيذية واألفراد الذين يقومون
بتنفيذ أنشطة املؤسسة من خلل جمموعة من املقاييس املالية وغري مالية ،واملرتابطة فيما بينها.
1
- R.Kaplan, D.Norton, Translating Strategy into Action- The Balance Scorecard- Harvard University Press,
Boston, 1996.
ص
املقدم ـ ـ ـ ـة
1
- Iselin, E.R., Mia, L. and Sands, J,"The effects of the balanced scorecard on performance", Journal of
General Management, Vol.33,No.4, 2008.
2
- Kairu Esther and others , "Effect of balanced scorecard on performance of firms in the service sector '' ,
European Journal of Business and Management, University of Science Technology , Kenya , 2013 .
ض
املقدم ـ ـ ـ ـة
-4تقدم بطاقة األداء املتوازن بعض قياسات األداء النوعية املفيدة اليت تنطبق على مجيع املنظمات عمليا.
ط
املقدم ـ ـ ـ ـة
✓ تناولت هذه الدراسة إمكانية بناء منوذج لبطاقة االداء املتوازن مكون من مخسة أبعاد وذلك إبضافة البعد
االجتماعي والبيئي إىل األبعاد األربعة التقليدية للبطاقة .كي تصبح نظام متوازن وفاعل لقياس األداء
االسرتاتيجي ف املؤسسات االقتصادية ،والذي جيسد التوجهات اجلديدة للمؤسسات االقتصادية
✓ تناولت هذه الدراسة قطاع املؤسسات الصناعية ف اجلزائر ،وهو قطاع مهم ف االقتصاد اجلزائري.
اثمنًا :هيكلة الدراسة :مت تقسيم الدراسة إىل أربعة فصول (ثلثة فصول نظرية وفصل تطبيقي) على النحو التايل:
الفصل األول :حتليل املفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه ف املؤسسة االقتصادية.
الفصل الثاين :األسس النظرية (التحليل النظري) لبطاقة األداء املتوازن (.(BSC
الفصل الثالث :بطاقة األداء املتوازن ) (BSCاملعدلة كنظام (كإطار) لتقييم األداء االسرتاتيجي.
الفصل الرابع :الدراسة التطبيقية :يتم التطرق من خلله للدراسة التطبيقية حول عينة من املؤسسات الصناعية
اجلزائرية ،استقراءا لواقع املؤسسات االقتصادية اجلزائرية وذلك ابالعتماد على أسلوب دراسة
احلالة ،مبزا قواعد وخطوات بناء منوذج لبطاقة األداء املتوازن أببعادها اخلمسة لتعزيز فعالية تقييم
األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية.
ظ
الفصل األول :حتليل املفاهيم األساسية لألداء وأساليب
تقييمه يف املؤسسة االقتصادية
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
متهيد
تسعى املؤسسات دائما من اجل التحسني املستمر ألدائها وأداء موظفيها وختصص الكثري من ميزانياهتا إلجياد السبل
الكفيلة برفع األداء وتطويره وحتقيق مستوايت إنتاجية عالية ،وابلرغم من تعدد واتساع اإلبعاد ووجهات النظر حول
موضوع األداء ،واستمرار املؤسسات ابلرتكيز على خمتلف جوانبه ،يبقى األداء جمالا خصباا للبحث والدراسة لرتباطه
الوثيق مبختلف املتغريات والعوامل البيئية ،سواء الداخلية أو اخلارجية منها .فاألداء مفهوم واسع وحمتوايته متجددة بتجدد
أي من مكوانت الوحدة على اختالف أنواعها.
ويف هذا الفصل سوف نستعرض األسس النظرية لألداء من حيث املفهوم واألمهية واألبعاد واألنواع والعوامل املؤثرة يف
األداء وكذلك مقومات األداء اجليد .على الرغم من أنه ل يوجد إمجاع حول مفهوم حمدد له ،حيث أن هناك خالفا حول
مفهوم األداء والذي ينبع من اختالف املعايري واملقاييس اليت تعتمد يف دراسة األداء وقياسه وتقييمه.
كما نستعرض مفهوم تقييم األداء ومستوايته وأسسه ومتطلباته وأهدافه وخمتلف مراحله وخطوات تقييمه ،إضافة إىل
خمتلف املعايري واملؤشرات والطرق واألساليب املستخدمة يف عملية تقييم األداء ،ولقد قسمنا هذا الفصل إىل العناصر
التالية اليت سوف نتناوهلا بشيء من التفصيل.
2
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
- 1عبد املليك مزهودة ،األداء بني الكفاءة والفعالية مفهوم وتقييم ،جملة العلوم اإلنسانية ،العدد ،01جامعة حممد خيضر بسكرة ،نوفمرب ،2001ص .86
- 2الداوي الشيخ ،حتليل األسس النظرية ملفهوم األداء ،جملة الباحث ،كلية العلوم القتصادية ،جامعة ورقلة ،العدد ،2010/2009 ،07ص .217
- 3عبد املليك مزهودة ،نفس املرجع ،ص .86
- 4امحد صقر عاشور ،إدارة القوى العاملة ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،بريوت ،ط ،1979 ،2ص .50
- 5الداوي الشيخ ،مرجع سابق ،ص .217
3
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
عرف األداء أبنه " قدرة املنظمة على حتقيق األهداف املتوقعة ،وابلتايل فهو يتأثر ابلنتائج احملققة يف أوسع معانيها وكذلك
خبصائص األهداف املخططة." 1
يعد األداء مؤشرا هاما تبىن عليه العديد من القرارات اهلامة ،فهو حيدد اجتاهات سري نشاط املنظمة سلبا وإجيااب ،وحيدد
مدى القرتاب أو البتعاد عن حتقيق األهداف وتنفيذ اخلطط املوضوعة ،وبذلك يعكس مدى جناح املنظمة أو إخفاقها .2
فاملؤسسات القتصادية تواجه اليوم حتدايت جديدة تفرض عليها مقارنة األداء وما حتققه من إجنازات مبا يصل إليه غريها
من املؤسسات القتصادية األحسن تنظيما واألفضل واألجنع يف السوق .وقد تطورت هذه الفكرة بتأثري املنافسة العاملية
والرغبة يف الوصول إىل أفضل املستوايت يف األداء ،ومن مث ظهرت فكرة املستوى العاملي لألداء.3
ومن هنا ظهر مفهوم األداء الذي اختلف الباحثون يف حتديد مفهومه:
وتعود أسباب هذا الختالف إىل تعدد واختالف مؤشرات قياسه وكذلك اختالف طبيعة عمل املؤسسات القتصادية
وأهدافها واجلهات اليت تقيسه .فمن الباحثني من يرى أن" مفهوم وقياس األداء انتقل من جمرد قياسه مبؤشرات كمية
كاإلنتاجية واملردودية القتصادية وزايدة اإلنتاج والتحكم يف التكاليف إىل الستعانة مبعايري أخرى كاجلودة واحرتام
املواصفات جبميع أنواعها واحرتام اآلجال حبيث أن هذه املعايري تنطبق على األبعاد الشاملة للمؤسسة .4فضال عن كونه
البعد األكثر أمهية ملختلف الوحدات والذي يتمحور حوله وجود الوحدة من عدمه.
كما يعترب مصطلح أداء املؤسسة من املصطلحات املتداولة كثريا يف علوم التسيري منذ سنوات الثمانينات من القرن
املاضي ،فالعديد من الباحثني حاولوا تعريفه ومن بينهم ( )Bouquinو ( ،)Kalikaومع تطور النشاط القتصادي
أصبح الهتمام به متزايدا من اجل تقييم نتائج املؤسسة فليس من األمر السهل وضع وحتديد مفهوم واضح لألداء ،إذ
طرحت العديد من وجهات النظر والتعاريف اليت تدور حول مفهومه ،ومن بني هذه التعاريف نذكر:
" -األداء هو املخرجات أو األهداف اليت يسعى النظام إىل حتقيقها" ،5من التعريف جند أن األداء يتمحور حول
األهداف املخططة أي املستهدفة.
-ويعرفه الباحث القتصادي ( )Kalikaأبنه ":الدرجة أو النسبة من األهداف اليت حتققها املؤسسة" ،6من التعريف
جند أن الباحث يركز يف األداء على األهداف احملققة واليت توصلت إليها املؤسسة .وفيما يتعلق ابإلدارة والتسيري ،فإن
األداء هو حتقيق األهداف التنظيمية.7
- 1حممد رضا بوسنة ،حتليل العالقة بني هيكل الصناعة واألداء :دراسة حالة الصناعة املصرفية يف اجلزائر خالل الفرتة ،2014-2004أطروحة دكتوراة علوم غري منشورة،
كلية العلوم القتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة بسكرة ،اجلزائر ،2016/2015 ،ص ص .56-55
- 2العايب عبد الرمحان ،التحكم يف األداء الشامل للمؤسسة االقتصادية يف اجلزائر يف ظل حتدايت التنمية املستدامة ،أطروحة دكتوراة علوم غري منشورة ،كلية العلوم
القتصادية ،جامعة فرحات عباس سطيف ،اجلزائر ،2011/2010 ،ص .142
- 3علي السلمي ،تطوير أداء وجتديد املؤسسات االقتصادية ،دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع ،مصر ،1998 ،ص .11
4
- Fabienne GUERRA, pilotage stratégique de l’entreprise: le rôle du tableau de bord prospectif,
Editions De Boeck, Bruxelles, Belgique, 2007, p.84.
- 5توفيق حممد عبد احملسن ،تقييم األداء ،دار الفكر العريب ،مصر ،2004 ،ص .03
6
- Alain Cucchi, Alidou Ouedraogo, Quels modèles de performance pour les entrepreneurs de PME en
territoire isolé ? le cas des entreprises de l’lle de la Réunion, 11ème Rencontre internationale 18 et 19
Novembre 2004, Lille, 2004, p 03.
7
- Brigitte Doriath et Michel Lozato et Paula Mendes et Pascal Nicolle, Comptabilité et gestion des
organisations, 7e édition, Dunod, Paris, France, 2010, p 320.
4
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
وحسب ( ،)Brumbrachفإن مصطلح األداء يشمل كالا من النتائج والسلوكيات (أي كيفية القيام ابملهام)،
وابلتايل فإنه من وجهة النظر هذه ،فإن السلوكيات تعترب نتائج للعديد من العوامل املتعلقة ابلعنصر املسؤول عن أتدية
تلك املهام والظروف احمليطة به ،وابلتايل فإهنا توضح كيفية قيام ذلك العنصر بتجسيد املهام املخططة على أرض الواقع،
أي التعبري عن اجملهود الفكري واملادي الذي قام به ذلك الفرد.1
كما ميكن أيضا عرض بعض املفاهيم والتعريفات األخرى لألداء كما أييت:
2
تعريف " :1هو انعكاس لقدرة منظمة األعمال وقابليتها على حتقيق أهدافها"
تعريف " :2هو البحث عن الكفاءة من خالل إنتاج أكرب ما ميكن ،والبحث عن الفعالية من خالل القيام أبفضل
3
عملية لتحقيق منو دائم"
4
تعريف " :3األداء يتمثل يف املوازنة بني ما حبوزة املؤسسة من املوارد واألهداف".
تعريف " :4األداء هو الربط بني ثالثة مفاهيم :النتائج والوسائل واألهداف" ، 5من هذا التعريف نستنتج أن األداء يربط
بني املفهومني السابقني (الكفاءة والفعالية) ،ابإلضافة إىل املفهوم الثالث وهو املوازنة ،وميكن تلخيص هذه العناصر الثالثة
يف الشكل املوايل رقم (.)1-1
النتائج
الفعالية الكفاءة
األهداف املوارد
املوازنة
Source: Annie Bartoli, Management dans les organisations publiques,
3ème édition, Dunod, Paris, 2009, p 79.
تصورا لألداء مبنياا على أسس وعالقات رايضية واليت أبرزها يف الشكل رقم ()2-1
كما قدم (عبد الوهاب حممد جبني) ،ا
النموذج الرايضي لألداء :6األداء = القدرة على العمل xالرغبة يف العمل xالبيئة
1
- Michel Armstrong, Performance Management: Key strategies and practical guidelines, 2nd edition,
Kogan Page Limited, London, UK, 2000. P 03.
- 2طاهر حمسن منصور الغاليب ،وائل حممد صبحي إدريس ،أساسيات األداء وبطاقة التقييم املتوازن ،ط ، 1دار وائل للنشر ،عمان ،2009 ،ص .38
3
- Alian Fernandez, Les nouveaux tableaux de bord des décideurs, 2éme édition, édition d’Organisation, Paris,
2007, P 41.
4
- Annie Bartoli, Op. Cit., P 106.
5
- Ibid, p 79.
- 6عبد الوهاب حممد جبني ،تقييم األداء يف اإلدارات الصحية مبديرية الشؤون الصحية مبحافظة الطائف ،أطروحة دكتوراه ختصص إدارة الصحية غري منشورة ،جامعة سانت
كليمنتس العاملية ،سوراي ،2009 ،ص .8
5
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
1
- Hanane Mahida, Pilotage organisationnel et performance de l’entreprise, Thèse de Doctorat en Sciences
de Gestion, Université de Tlemcen, Algerié, 2015-2016, p 63.
- 2كامل أمحد إبراهيم أبو ماضي ،قياس أداء مؤسسات القطاع العام يف قطاع غزة ابستخدام بطاقة األداء املتوازن ،أطروحة دكتوراه غري منشورة ،كلية إدارة اإلعمال ،جامعة
اجلنان طرابلس ،لبنان ،2015 ،ص.4
- 3الداوي الشيخ ،مرجع سابق ،ص .226
6
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
طريق إتباع أساليب ووسائل متنوعة للقيام ابلنشاطات املختلفة اليت توصل املؤسسة إىل حتقيق الكفاءة يف اإلنتاج من
خالل استخدام تكنولوجيا متطورة وحديثة.
وابلعتماد على التعاريف السابقة ،ميكن الستنتاج أن األداء هو:
-قدرة املؤسسة على حتقيق أهدافها وقابليتها على حتقيق أهدافها.
-قدرة املؤسسة على حتقيق الكفاءة والفاعلية.
-كيفية استخدام املؤسسة املوارد املوضوعة حتت تصرفها واستغالهلا ابلصورة اليت جتعلها قادرة على الوصول إىل
األهداف.
-الصورة اليت تعكس وضع املؤسسة من خمتلف جوانبها.
-قدرة املؤسسة على استغالل مواردها من خالل أنشطتها املختلفة وفقا ملعايري تالئم املؤسسة وطبيعة عملها.
-قدرة املؤسسة على خلق القيمة ألصحاب املصاحل (املسامهني ،العمال ،الزابئن ،املوردون ،الدائنون ،واجملتمع)،
ومدى قدرهتا على حتقيق التوازن بني خمتلف هذه األبعاد.
-الطريقة اليت تنجز هبا األعمال احملددة لتحقيق غاايت املؤسسة.
-قدرة املؤسسة على جتسيد إسرتاتيجيتها ومواجهة القوى التنافسية.
-قدرة املؤسسة على الستمرارية والبقاء يف سوق تنافسية متطورة.
إن مصطلح األداء يف كثري من األحيان يتداخل معناه مع بعض املصطلحات األخرى اليت تعترب قريبة منه مثل الكفاءة،
الفعالية ،النتاجية ،الرحبية ،التنافسية ،حيث سنحاول توضيح معاين هذه املصطلحات ابلشكل التايل:
-2-1-Iاملفاهيم املرتبطة ابألداء
إن مصطلح األداء يف كثري من األحيان يتداخل معناه مع بعض املصطلحات األخرى اليت تعترب قريبة منه مثل مصطلح
الكفاءة والفعالية ،اإلنتاجية ،الرحبية ،التنافسية ،اجلودة وسنحاول توضيح معاين هذه ا املفاهيم بشكل مفصل.
أوالا -الفعالية :وتعين تقارب النتائج احملصلة مع األهداف املسطرة؛ فاملسؤول الفعال هو ذلك املسؤول الذي يتمكن من
الوصول إىل األهداف وحيققها يف اآلجال احملددة .وعليه فإن الفعالية متثل القدرة على حتقيق األهداف مهما كانت
اإلمكانيات املستخدمة يف ذلك .1كما يشري املصطلح إىل القدرة على حتقيق األهداف .ففعالية الفرد أو املؤسسة تتحدد
بقياس مدى حتقيق الفرد أو املؤسسة لألهداف املوضوعة .2كذلك هي درجة حتقيق األهداف وتقاس من خالل العالقة
بني املخرجات الفعلية واملخرجات املقدرة فكلما زادت مسامهة املخرجات يف حتقيق األهداف كانت املؤسسة أكثر فعالية
" .3وبشكل خمتصر ميكن تلخيص الفعالية يف الصيغة التالية:
- 1يوسف بومدين ،دراسة أثر إدارة اجلودة الشاملة على األداء احلايل للمؤسسات االقتصادية -دراسة حالة املعمل اجلزائري اجلديد للمصربات احلاصل على شهادة اجلودة
العاملية – ISOاطروحة دكتوراة علوم غري منشورة ،كلية العلوم القتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة اجلزائر ،2006 ،ص .121
2
- Jean Mari Peretti, Dictionnaire des ressources humaines, 2éme édition, vuibert, paris, 2001, p 95.
- 3عمر تيمجغدين ،دور إسرتاتيجية التنويع يف حتسني أداء املؤسسة الصناعية ،دراسة حالة مؤسسة كندور (برج بوعريريج) ،رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم
القتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة ،اجلزائر ،2012 ،ص .48
7
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
اثنيا -الكفاءة :تعرف الكفاءة أبهنا اجناز األعمال ابلطريقة الصحيحة ،وهي بذلك تشري إىل الطريقة القتصادية اليت يتم
هبا اجناز العمليات املتعلقة ابألهداف ،ومتثل إىل حد بعيد نسبة املخرجات إىل املدخالت .ومن مث فالكفاءة تعين جعل
األرابح يف حدودها القصوى ،وإبقاء التكاليف يف حدودها الدنيا .1كما تعرف أبهنا " :كفاءة الفرد أو املؤسسة هي
استخدام أقل الوسائل واملوارد يف حتقيق األهداف" ، 2وكذلك تعرف الكفاءة على أهنا " القدرة على خفض الفاقد يف
املوارد املتاحة للمؤسسة وذلك من خالل استخدام املوارد ابلقدر املناسب وفق معايري حمددة". 3
كما يشري مصطلح الكفاءة إىل درجة القتصاد أو الرتشيد يف استخدام املدخالت للحصول على نفس النتائج املتوقعة
من املخرجات بنفس املدخالت .4وعلى هذا األساس ميكن تلخيص مفهوم الكفاءة ابلصيغة التالية:
ومما سبق يتضح أن هناك ارتباطا قوايا بني الفعالية والكفاءة ألهنما متكامالن؛ فالكفاءة هي أحد عناصر الفعالية،
وجناح املؤسسة يف األداء يتوقف على مدى بلوغ األهداف (الفعالية) من انحية ،ومن انحية أخرى على القدرة على تدنية
مستوايت استخدام املوارد دون املساس ابألهداف املسطرة (الكفاءة)5؛ أي أن الكفاءة تعين :القيام ابألعمال بشكل
صحيح " ،" faire les choses correctementبينما تعين الفعالية :القيام ابألعمال الصحيحة (القيام ابألشياء
الصحيحة) " .6" faire les bonnes choses
وابلتايل بعد تطرقنا ملفهوم كل من الكفاءة والفعالية وجدانمها مصطلحني إذا اجتمعا حققا األداء املرغوب؛ مبعىن أن
الكفاءة والفعالية مها شيئان مكوانن لألداء اجليد فبدوهنما يكون األداء منخفضا ،وابلتايل يؤثر هذا على املؤسسة ومنوها.
وعلى العموم ميكن توضيح عنصري الكفاءة والفعالية يف املؤسسة القتصادية يف املصفوفة التالية كما يوضحها الشكل رقم
(.)3-1
- 1شيقارة هجرية ،اإلسرتاتيجية التنافسية ودورها يف أداء املؤسسة – دراسة حالة املؤسسة الوطنية للمواد الدمسة – ENCGرسالة ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم
القتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة اجلزائر ،2005/2004 ،ص .104
2
- Jean Mari Peretti, Op.Cit., p 95.
- 3عمر تيمجغدين ،مرجع سابق ،ص .49
- 4بشري عباس العالق ،املعجم الشامل ملصطلحات العلوم اإلدارية واحملاسبة والتمويل واملصارف (إجنليزي-عريب) ،الدار اجلماهريية ،ليبيا ،دون اتريخ ،ص .185
- 5قديد فوزية ،املورد البشري وحتسني أداء املؤسسة – دراسة تطبيقية لبنك الفالحة والتنمية الريفية -رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم القتصادية والتجارية وعلوم
التسيري ،جامعة اجلزائر ،2006/2005 ،ص .16
6
- Ali JEBLI, Déterminants De La Performance Des Institutions De Microcrédit Au Maroc: Une Analyse
par les données de panel (2003–2010), Thèse de doctorat en Sciences économiques, Faculté des Sciences
Juridiques, Economiques et Sociales, Université IBN ZOHR, Agadir, MAROC, 2011 – 2012, p 80.
8
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
املصدر :طاهر حمسن منصور الغاليب ،وائل حممد صبحي إدريس ،أساسيات األداء وبطاقة التقييم املتوازن،
مرجع سابق ،ص .49
9
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
من اجلدول أعاله يتبني أن الفوارق األساسية بني مصطلحي الكفاءة والفعالية واملتمثلة يف جمالت الهتمام واملعاجلة
والتحليل وكذا معايري القياس ،إمنا تعرب يف ذات الوقت عن التكامل بينهما يف سبيل الوصول إىل املعىن احلقيقي لألداء
واملرتجم يف الستغالل األمثل للموارد بغية حتصيل النتائج املسطرة وتغييب فجوة األداء السلبية.
وإضافة إىل مصطلحي الكفاءة والفعالية هناك مصطلحات أخرى تتقاطع مع األداء وهي اإلنتاجية والرحبية والتنافسية،
وميكن تلخيص هذا الطرح يف الشكل اآليت رقم (:)4-1
تعظيم تدنية
االستمرارية والنمو
10
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
-الستخدام األمثل لعناصر اإلنتاج مبا حيقق أكرب قدر من اإلنتاج مبستوى جودة وبتشكيلة معينة ويف وقت حمدد
وأبقل تكلفة ممكنة ،ومبا يعطي أعلى فائض ممكن من الرحبية.
-عرفت اإلنتاجية من قبل منظمة العمل الدولية ،أبهنا النسبة بني املخرجات ) (out putsوجمموع املدخالت
1
) (In putsمن عناصر اإلنتاج الالزمة للحصول عليها.
هي انتج قسمة اإلنتاج على عنصر أو أكثر من عناصر اإلنتاج ،فاإلنتاج ميثل البسط يف املعادلة ،بينما عنصر أو -
عناصر اإلنتاج ميثل مقام املعادلة .وابلتايل فإن تغري اإلنتاجية يعتمد على مدى التغري احلاصل يف اإلنتاج مقابل التغري
يف عنصر أو عناصر اإلنتاج املكونة هلذا اإلنتاج ،وعلى ذلك فإنه من املمكن أن يتضاعف اإلنتاج من خالل
مضاعفة عناصر اإلنتاج مع بقاء اإلنتاجية اثبتة ،وقد ينخفض اإلنتاج مقابل اخنفاض أكرب يف عناصر اإلنتاج الداخلة
يف العملية اإلنتاجية ،أو تزداد عناصر اإلنتاج مقابل زايدة أكرب يف اإلنتاج ،وعندئذ تزداد اإلنتاجية والعكس صحيح .
فاستخدام اإلنتاجية يف القياس أكثر دللة من استخدام معدلت اإلنتاج. 2
هي العالقة بني كمية املوارد املستخدمة يف العملية اإلنتاجية وبني الناتج من تلك العملية. -
يعرف خرباء منظمة التعاون القتصادية والتنمية (*)( )O.E.C.Dاإلنتاجية أبهنا (كمية اإلنتاج – املخرجات- -
منسوبة إىل كل عنصر من عناصر اإلنتاج).
فاإلنتاجية إذن هي النسبة بني الناتج أي السلع واخلدمات ،والداخل أي املوارد املستخدمة وينسب الناتج إىل عوامل -
خمتلفة ،فقد ينسب إىل العمل أو رأس املال املستخدم أو املواد اخلام...ال.3
بينما قد مت الوكالة األوروبية لإلنتاجية مفهوما يتمحور يف اجتاهني :األول يشري إىل أن اإلنتاجية تعرب عن درجة -
فعالية استخدام كل عنصر من عناصر اإلنتاج ،والجتاه الثاين يعرف اإلنتاجية أبهنا موقف يقوم على البحث الدائم
عن التطوير بقناعة راسخة من أن أداء اليوم أفضل من أداء األمس ،وأداء الغد أفضل من أداء اليوم.
هناك من عرف اإلنتاجية استنادا إىل مفهوم املؤسسة وأهدافها الرئيسية ومسؤولياهتا اجتاه اجملتمع؛ حيث أن -
القطاعات اليت هتدف إىل تعظيم أرابحها ورفع كفاءة إنتاجها ،تنظر إىل اإلنتاجية على أهنا القدرة على استخدام
أحد عناصر اإلنت اج أو كلها بشكل حيقق أفضل إنتاج أبقل تكلفة على املدى الطويل ابستخدام تقنيات التطور
التكنولوجي .يف حني أن القطاعات اليت تؤدي أنشطة معينة ليس اهلدف منها حتقيق الربح ،بل تنظر إىل اإلنتاجية
أبهنا حتقيق مستوى معني من اإلنتاج ابستخدام عناصر اإلنتاج احملددة بغض النظر إىل العائد املادي.4
رابع ا -الرحبية :تقيس الرحبية كفاءة املؤسسة يف تشغيل أمواهلا ،ومدى حتقيقها للمستوايت املتعلقة أبداء األنشطة
وهيكل التكلفة؛ إي أن املؤسسة ملا تركز على حتقيق الرحبية فان هدفها هنا ليس الرتكيز على حتقيق الوفرة يف النقود
- 1فهد عباس ،الصحة والسالمة املهنية يف املنظمات اإلنتاجية واخلدمية :دراسة حالة الشركة العامة لألنسجة احلريرية -سجاد حلب ،رسالة ماجستري يف إدارة األعمال،
جامعة حلب ،سوراي ،1999/1998 ،ص .60
- 2حسن جهاد فليح ،تقييم األداء يف األنشطة اإلنتاجية ،دار الرسالة للطباعة ،بغداد ،1980 ،ص ص .79-78
)*(-OECD: Organisation for Economic Co-operation and Development.
- 3عبد الغفار حنفي ،السلوك التنظيمي وإدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،2002 ،ص .584
- 4محود راب ،قياس األداء املؤسسايت ابستخدام تكنولوجيا املعلومات ،حبث مقدم إىل ندوة :قياس األداء املؤسسي والفردي ابستخدام نظم املعلومات 26-22( ،يونيو
،)2008اإلسكندرية ،مصر ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية.
11
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
فقط ،وإمن ا أيضا الرتكيز على تلبية احتياجات الزابئن بشكل أفضل من املنافسني ،األمر الذي بدوره يضمن احملافظة
على الزابئن واستقطاب زابئن جدد ،ومن مث تكون النتيجة حتسن ا يف الرحبية مع توسع يف الفرص والنمو ومستقبل أكثر
دميومة للمؤسسة على املدى البعيد.1
خامس ا -التنافسية :يعد مصطلح التنافسية يف أايمنا هذه من بني املصطلحات األكثر تداول لدى املفكرين
القتصاديني والسياسيني ،بل أكثر من ذلك لدى األفراد مهما اختلفت مهنهم ،ول يوجد هلا تعريف حمدد ،فقد عرفت
على أهنا " القدرة على إنتاج السلع واخلدمات ابلنوعية اجليدة والسعر املناسب ويف الوقت املناسب ،وهذا يعين تلبية
حاجيات املستهلكني بشكل أكثر كفاءة من املؤسسات األخرى".2
ويري آخرون أن التنافسية ليست جمرد حماولة التفوق على السلع أو العمليات اليت ميارسها املنافسون ،أو جمرد
احتالل موقع يف السوق وزحزحة املنافسني عنه ،أو احلصول على شرحية من السوق كانت اتبعة للمنافسني ،أو الوصول
إىل حصة سوقية ( )Market Shareأكرب من املنافسني ،ولكنها إجياد وتنمية الفرص اجلديدة من خالل تكوين
رؤية مبتكرة للمستقبل وما ميكن أن يكون به من جمالت للعمل ،واكتشاف السبل للوصول إىل تلك الفرص واستثمار
تلك اجملال ت من قبل املنافسني .كما تعرف أيضا على أهنا القدرة على توفري املنتجات واخلدمات بنفس الكفاءة
والفعالية – أو أعلى – من املنافسني ،وهذا يعين القدرة على النجاح املستمر يف األسواق من دون محاية أو دعم من
الدولة ،وتقاس تنافسية املؤسسات مبستوى الرحبية ونسبة الصادرات من إمجايل اإلنتاج ،وحصة املؤسسة يف األسواق
اإلقليمية والدولية.3
كما عرف ( )Enriglt,M.Jالتنافسية على أهنا :القدرة على تزويد املستهلك مبنتجات وخدمات بشكل أكثر
كفاءة وفعالية من املنافسني اآلخرين يف السوق الدولية ،مما يعين جناحا مستمرا هلذه املؤسسة على الصعيد العاملي يف ظل
غياب الدعم واحلماية من قبل احلكومة".
إن جل هذه التعاريف تركز على ما تقدمه املؤسسة للمستهلك بصورة خاصة ،من خالل املنتجات واخلدمات املميزة
فهي تسعى جاهدة لتحقيق رضا أكرب فئة من املستهلكني وابلتايل التفوق على املنافسني يف نفس السوق .ويف املقابل
تعمل املؤسسة على التصدي لكل العوامل اليت قد تؤثر على تنافسيتها ،فدرجات التنافسية ختتلف ابختالف ظروف
السوق ،من حيث الكثافة والتساع إىل جانب مدى تدخل الدولة يف احلياة القتصادية.4
- 1عايش شادي عطا حممد ،أثر تطبيق إدارة اجلودة الشاملة على األداء املؤسسي (دراسة تطبيقية على املصارف اإلسالمية العاملة يف قطاع غزة) ،رسالة ماجستري غري
منشورة ،كلية التجارة ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة ،فلسطني ،2008 ،ص .47
- 2الرقيب خالد مصلح حسني ،دور نظم املعلومات يف تطوير امليزة التنافسية (دراسة تطبيقية على املدراء العاملني يف وزاريت املالية والصحة بقطاع غزة) ،رسالة ماجستري غري
منشورة ،كلية التجارة ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة ،فلسطني ،2009 ،ص .43
- 3علي السلمي ،إدارة التنافسية – مدخل منظومي ،-حبث مقدم إىل املؤمتر السنوي الثامن حول :مستقبل اإلدارة العربية يف عامل املعرفة التقنية العالية ،اجلمعية العربية لإلدارة،
المساعلية ،مصر 8 – 6 ،ديسمرب .2006
- 4فرحات مسرية ،مسامهة الذكاء التنافسي يف حتسني األداء الصناعي (دراسة حالة :جمموعة من مؤسسات الصناعة الغذائية) ،أطروحة دكتوراه غري منشورة ،كلية العلوم
القتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة ،اجلزائر ،2016/2015 ،ص .12
12
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
- 1بالسكة صاحل ،قابلية تطبيق بطاقة األداء املتوازن كأداة لتقييم اإلسرتاتيجية يف املؤسسة االقتصادية اجلزائرية -دراسة حالة بعض املؤسسات ،رسالة ماجستري غري منشورة،
جامعة فرحات عباس سطيف ،اجلزائر ،2012/2011 ،ص ص .4 -3
- 2هدى مؤيد حامت السعدون ،استخدام بطاقة األداء املتوازن يف تقومي األداء االسرتاتيجي يف جامعة القادسية ،رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية اإلدارة والقتصاد ،جامعة
القادسية ،العراق ،2017 ،ص .50
- 3نعيمة حيياوي ،أدوات مراقبة التسيري بني النظرية والتطبيق :دراسة حالة قطاع صناعة احلليب ،أطروحة دكتوراه علوم غري منشورة ،كلية العلوم القتصادية ،جامعة احلاج خلضر
ابتنة ،اجلزائر ،2009/2008 ،ص .220
13
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
-1العوامل السياسية :واليت تعرب عن كيفية ومدى تدخل الدولة يف نشاط تلك املنظمات ابختالف أنواعها ،إىل جانب
التعبري عن مدى الستقرار السياسي يف الدولة اليت تعمل هبا تلك املنظمة.
-2العوامل االقتصادية :واليت تعد من أهم العوامل اليت ميكن أن تؤثر على أداء املنظمة ،حيث تشتمل هاته العوامل
على جمموعة من املتغريات القتصادية الكلية واجلزئية على مستوى القتصاد الذي تنشط به
املنظمة إىل جانب خصائص بيئة الصناعة اليت تنشط هبا املنظمة من هيكل الصناعة
وسلوك املنشآت العاملة هبا.
-3العوامل االجتماعية :تعرب عن خصائص اجملتمع الذي تنشط به املنظمة من دميوغرافية وثقافية وغريها.
-4العوامل التكنولوجية :تعد هي األخرى مهمة جدا يف حتديد أداء املنظمة على اعتبار إمكانية أتثريها يف كيفية
استغالل املنظمة ملواردها وكذلك كيفية القيام بنشاطاهتا ،وابلتايل ارتباطها بفعالية وكفاءة
املنظمة.
-5العوامل البيئية :أي اخلصائص البيئية للمنطقة اجلغرافية اليت تنشط هبا املنظمة ،خاصة ما تعلق ابلتغريات املناخية
واليت كثريا ما تؤثر على أداء العديد من الصناعات مثل صناعة السياحة وصناعة التأمينات.
-6العوامل القانونية :واليت تشمل جمموعة القوانني اليت تنظم نشاط املنظمة سواء بصفة مباشرة أو غري مباشرة مثل
قوانني املستهلك؛ قوانني محاية البيئة ،قوانني املنافسة ومنع الحتكار ،قوانني الندماج وغريها من
القوانني.
أما العوامل الداخلية املؤثرة يف أداء املنظمة فتتمثل يف كل من العوامل التقنية واملوارد اليت تعتمد عليها املنظمة يف أداء
أنشطتها واليت من أمهها جند املوارد البشرية اليت تتوفر عليها وكيفية تنظيم تلك املوارد.
-3-Iأبعاد األداء وأنواعه
-1-3-Iأبعاد األداء :على الرغم من كثرة الهتمام مبوضوع األداء سواء على مستوى الفرد أو مستوى املنظمة فانه ل
يوجد اتفاق عام حول حتديد أبعاد األداء ،إذ إن هناك وجهات نظر خمتلفة حول أبعاد األداء فمنهم من يرى أن األداء
مكون من ثالثة أبعاد جزئية موضحة كاآليت:1
أ /حجم العمل :يعرب عن مقدار الطاقة اجلسمانية أو العقلية اليت يبذهلا الفرد يف العمل خالل فرتة زمنية معينة وتعترب
املقاييس اليت تقيس سرعة أو حجم األداء خالل فرتة معينة ،وكذلك تعرب عن البعد الكمي للطاقة املبذولة
ب /جودة العمل :تعين مستوى الدقة أو اجلودة ودرجة مطابقة اجلهد املبذول ملواصفات نوعية معينة ففي بعض أنواع
األعمال قد ل يهم كثريا سرعة األداء أو كميته بقدر ما يهم نوعية وجودة اجلهد املبذول ويندرج حتت املعيار النوعي
للجهد الكثري من املقاييس اليت تقيس درجة مطابقة اإلنتاج للمواصفات ودرجة خلو األداء من األخطاء ودرجة اإلبداع
والبتكار يف األداء.
-2-3-Iأنواع األداء :جيب اإلشارة إىل أنه ل ينبغي النظر إىل األداء بصورة جمردة وإمنا جيب النظر إليه يف إطار عملية
شاملة للنشاط يف املؤسسة ،وعلى ضوء ذلك يرى ( )B. Sogbossiأنه ميكن تقسيم األداء إىل ثالثة أنواع أساسية
14
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
1
- Bertrand Sogbossi Bocco, Perception de la notion de performance par les dirigeants de petites
entreprises en Afrique, La Revue des Sciences de Gestion, V.01, N. 24, 2010, P. 118.
- 2الداوي الشيخ ،مرجع سابق ،ص .219
3
- Malika Ahmed Zaid, Performance financière et performance sociale dans les entreprises publiques
algériennes, pp 8-9, consulté le: 30/09/2018 sur le site: http://www.focusintl.com/073-
AHMED_ZAID_Valencia.pdf
15
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
من األداء جند :صياغة إسرتاتيجية فعالة ،تنمية أنشطة املؤسسة ،توفر ثقافة ديناميكية ،حتفيز األفراد داخل املؤسسة ،خلق
القيمة ابلنسبة للعمالء ،ووضع نظام إدارة يستهدف املدى البعيد.
ويعرف أيضا " 1األداء اإلسرتاتيجي أبنه وضع متكامل يف مجيع أحناء املؤسسة موجه ابألهداف حنو صياغة اإلسرتاتيجية،
وتنفيذها وتقييمها ورقابتها ،وانعكاس لكيفية استخدام املؤسسة ملواردها املالية ،املادية والبشرية على الوجه األمثل يف
خمتلف وظائفها املتاحة" .وهو عبارة عن جمموع األبعاد والعناصر اليت متيز األداء الداخلي واخلارجي يف املؤسسة.
بعبارة أخرى:
األداء اإلسرتاتيجي = األداء التنظيمي +األداء اخلارجي.
وهو دالة (البيئة الناجتة) الستخدام نظام إدارة األداء اإلسرتاتيجي يف املؤسسة االقتصادية ،املركب من التخطيط
اإلسرتاتيجي وإدارة األداء املؤسسي.
وما حبافز قوي (نظام احلوافز
كما ميكن تعريف األداء السرتاتيجي على أنه احلفاظ على مسافة من املنافسني ،مدع ا
واملكافأة) جلميع أعضاء املنظمة والرتكيز على التنمية املستدامة.
كما يرتبط األداء على املدى الطويل مبا يلي:2
-القدرة على حتدي املزااي اإلسرتاتيجية املكتسبة.
-تعريف نظام الوصااي على املدى الطويل.
-قدرة الشركة على تطوير ميزة تنافسية مستدامة.
هامشا.
-قدرة الشركة على إجياد مصادر القيمة اليت ختلق ا
-التميز على مجيع مستوايت الشركة.
-3األداء التجاري
ميكن تعريف أداء األعمال على أنه قدرة الشركة على إرضاء عمالئها من خالل تقدمي منتجات وخدمات عالية اجلودة
تليب توقعات املستهلكني .جيب على الشركات اليت هتدف إىل حتقيق األداء التجاري أن تضع يف اعتبارها احتياجات
عمالئها ،مع مراعاة اسرتاتيجيات منافسيها من أجل احلفاظ على حصصهم يف السوق أو حىت زايدهتا .هناك عدة
مؤشرات تقيس األداء التجاري ،ونقتبس من بينها:3
-جاذبية العمالء اجلدد - .رضا العمالء. -حصة السوق - .ولء العمالء.
-الرحبية حسب القطاع ،حسب العميل ،حسب املنتج ،حسب السوق ...
-4األداء التنافسي
يرتبط هذا النوع من األداء ابلبيئة التنافسية للمؤسسة ،حيث جيسد األداء التنافسي النجاح املنتهج ليس فقط من
أنشطة وعمليات املؤسسة وإمنا أيضا من قدرة هذه األخرية على التكيف والندماج يف املناخ التنافسي الذي مييز قطاعها
16
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
الذي تنشط فيه .1وجتدر اإلشارة إىل أنه ضمن أي قطاع جند جمموعة من املؤسسات هلا خصائص مشرتكة وتواجهها
خيارات متشاهبة ،لذلك فتحليل األداء هنا يعتمد على دارسة هذه اجملموعة من املؤسسات ابلرتكاز على عدد من
األبعاد أمهها :درجة التخصص ،سياسة التسعري ،طرق التوزيع ،التحكم يف التكنولوجيا...ال .وبذلك فإن األداء
التنافسي يرتكز على منطق أن حتقيق املؤسسة ألي نتيجة أو بلوغها ألي هدف يعتمد على شدة املنافسة بني املؤسسات
واخلصائص التنافسية للقطاع الذي تنتمي إليه املؤسسة .وضمن نفس املنطق ميكن القول أ املؤسسة ل ميكنها اغتنام أي
فرصة إل إذا كانت على إطالع جيد بظروف وخصائص املنافسة يف قطاعها وعلى معرفة اتمة بقدراهتا وإمكانياهتا مما
يسمح هلا خبلق ميزة تنافسية ،لذلك ميكن القول أن األداء التنافسي يرتبط بقدرة املؤسسة على خلق ميزة تنافسية تسمح
2
ملا ابلتفوق على منافسيها.
بعد التطرق ملختلف أنواع األداء ،ينبغي اإلشارة إىل أن األداء قد خرج من املقارابت القدمية اليت كان يعرف هبا إىل
مقاربة أ كثر إملاما ومشولية ،هتدف إىل أخذ املسؤولية جتاه اجملتمع بعني العتبار ،مما أدى إىل بروز نوع جديد من األداء
أطلق عليه اسم األداء الشامل.
-5األداء الشامل
إن مؤسسات اليوم ل تعترب كياانت اقتصادية فحسب ،بل كياانت ترتبط كذلك ابجملتمع والبيئة اليت تعمل فيها ،فهي
تعمل يف بيئات اقتصادية واجتماعية معقدة تعرضها للعديد من الضغوطات أغلبها اجتماعية ،حيث أشار كل من
( )Martine. Maadaniو ( ،)Karim . Saidأنه ابتداء من سنة 1960عرف عدد الشكاوي الجتماعية املقدمة
ضد املؤسسات ارتفاعا معتربا مما دفع املؤسسات حنو الهتمام أكثر مبسؤوليتها الجتماعية .ومع زايدة الهتمام
ابملسؤولية الجتماعية للمؤسسات من جهة وتطور مفهوم األداء الجتماعي من جهة أخرى نشأ مفهوم جديد مسي
ابألداء الشامل للمؤسسات ،حيث يقول ( )Moez . Essidضمن هذا اإلطار أن املسؤولية الجتماعية للمؤسسات
تعترب املكون والسبب الرئيسي الذي أدى إىل ظهور مفهوم األداء الشامل .3يف نفس السياق جند أن ()S. Brevzard
عند تقدميه لكتاب:
" ،" Le guide de la performance globaleاعترب أن مفهوم أداء املؤسسة ليس له معىن إل إذا مت تناوله
ومعاجلته من خالل ثالثة أبعاد متكاملة وهي:4
-األداء االقتصادي :وهو الذي أييت يف مقابل الثقة اليت وضعت يف املؤسسة من طرف املسامهني والزابئن.
-األداء االجتماعي :وهو الذي يعكس وضعية العمال داخل املؤسسة.
-األداء البيئي :ويرتكز على املسامهة الفعالة للمؤسسة يف تطوير وتنمية بيئتها وحميطها ،وكذا حتسني موقعها داخل
اجملتمع الذي تتواجد فيه .5
1
- Bertrand Sogbossi Bocco, Op.Cit., P 119.
- 2ريغة أمحد الصغري ،تقييم أداء املؤسسات الصناعية ابستخدام بطاقة األداء املتوازن -دراسة حالة املؤسسة الوطنية إلنتاج اآلالت الصناعية ،- PMOرسالة ماجستري
غري منشورة ،كلية العلوم القت صادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة قسنطينة ،2اجلزائر ،2014-2013 ،ص .14
3
- Moez Essid, Les Mécanismes de Contrôle de La Performance Globale, Thèse de Doctorat en S. Gestion,
Centre de recherche en pilotage économique et Social des Organisations, Université Paris-Sud, 2006, P. 81.
- 4كواشي مراد ،بطاقة األداء املتوازن وأمهيتها يف تقومي أداء املؤسسة ،جملة العلوم اإلنسانية ،عدد ،34جامعة قسنطينة ،1اجلزائر ،ديسمرب ،2010ص .185
- 5ريغة أمحد الصغري ،مرجع سابق ،ص .13
17
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
حيث أن حمصلة هذه األنواع الثالثة من األداء ،تشكل ما يعرف ابألداء الشامل للمؤسسة.
ويعرف األداء الشامل أبنه ذلك األداء الذي أيخذ بعني العتبار مطالب خمتلف فئات أصحاب املصاحل :العمال،
املوردون ،الزابئن ،احمليط اجملتمعي ،احمليط الطبيعي...ال ،حيث أنه يبحث عن إرضائهم بطريقة أكثر توازان وعدالة وذلك
دون إمهال منو املؤسسة وتطورها خدمة للمالك واملسامهني .ويف هذا اإلطار يقول )Durouret. H( :ينبغي على
املؤسسات أن أتخذ بعني العتبار عند إعداد اسرتاتيجياهتا العديد من اجلوانب ،مثل :محاية احمليط ،احرتام احلقوق
الجتماعية وحقوق اإلنسان ،...وذلك من خالل العمل على التوفيق ما بني املردودية القتصادية من جهة ،واملسؤولية
الجتماعية واحرتام احمليط من جهة اثنية .إذ أن دور املؤسسة ل ينبغي أن ينتهي عند خلق القيمة ملصلحة املسامهني ،بل
إن أداءها الشامل يرتبط أيضا بكفاءة أفرادها ،وكذا نوعية عالقات الشراكة اليت تربطها مع خمتلف املتعاملني معها .1يف
حني يرى ( )Dayan. Aأنه وانطالقا من اعتبار املؤسسة خلية اقتصادية واجتماعية ،فإهنا لكي تبلغ املستوى املطلوب
من األداء على الصعيدين القتصادي والجتماعي ،ينبغي عليها احملافظة على شركائها األساسيني :املسامهني ،العمال،...
وكذا العمل على تقدمي املنفعة إىل اجملتمع الذي تتواجد فيه. 2
-4-Iمقومات األداء اجليد
يقصد مبقومات األداء اجليد جمموعة اخلصائص واملتطلبات اليت جيب توفرها للحكم على مدى جودة وكفاءة
وفعالية األداء ،وهذه املقومات هي:3
-1اإلدارة اإلسرتاتيجية :هي ذلك األسلوب الذي من خالله تقوم اإلدارة العليا ببناء اسرتاتيجيات املنظمة بتحديد
التوجهات الطويلة األجل ،وحتقيق األداء من خالل التصميم الدقيق لكيفية التنفيذ املناسب ،والتقييم املستمر
لالسرتاتيجيات املوضوعة من خالل:
✓ التخطيط السليم الذي يقوم على دراسة أداء املاضي واستشراف املستقبل ،وأمل الواقع القائم ،والتخطيط السليم
يرتكز على وضوح األهداف وقابلية حتويلها إىل أرقام إن أمكن وعلى إمكانية قياس العمل املنجز وحتديد
املدخالت واملخرجات ابلنسبة لكل برانمج أو مركز مسؤولية.
✓ وجود هيكل تنظيمي سليم ومناسب للجهة :يتضمن تبويبا وتوصيفا سليما للوظائف ووضوح السلطات
واملسؤوليات وتصنيف ا لألنشطة والربامج احملددة ابهليكل التنظيمي.
✓ وجود نظام للمتابعة وتقومي األداء الذايت ميكن من خالله متابعة تنفيذ النشاط ،وكشف الحنرافات ،واختاذ
اإلجراءات الالزمة للتصحيح أول أبول ،ورصد املظاهر اإلجيابية يف األداء والسعي إىل تعميمها وترسيخ السبل
اليت أسهمت يف إجيادها ،مبا حيقق رقابة الكفاءة والفعالية يف هذه الوحدة اإلدارية.
1
- Hugues du Rouret: " Pour que l’entreprise soit le moteur du développement durable ", PP 25-26,
disponible, le 09.09.2018 sur site internet :
http://www.cci-paris-idf.fr/sites/default/files/etudes/pdf/documents/rou0303.pdf .
- 2كواشي مراد ،مرجع سابق ،ص ص .186 -185
- 3هدى مؤيد حامت السعدون ،مرجع سابق ،ص ص .57-56
18
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
-2الشفافية :وتعين تقدمي صورة حقيقية تتضمن وضوح التشريعات وسهولة فهمها ،واستقرارها وانسجامها مع بعضها
البعض وموضوعيتها ،وتبسيط اإلجراءات والقضاء على الروتني ،ونشر املعلومات واإلفصاح عنها وسهولة الوصول إليها
حبيث تكون متاحة للجميع ،وتوفري مناخ صحي تسوده الثقة ،ومتكني املعنيني يف اخلدمة اليت تقدمها املنظمة من حتمل
مسؤولياهتم يف إدارة املنظمة ،فالشفافية منهاج عمل وحياة مستمرة إلدارة األحداث اليومية وإدارة العالقات الرأسية
واألفقية يف أركان العمل املنظمي .إذ تعد كمبدأ إداري يف املنظمات متتد لتشمل بعض املمارسات اليت تصب يف جمال
اختاذ القرارات وإدارة املوارد البشرية واهلياكل التنظيمية والتعليمات والتصال والعالقات والتطوير اإلداري.
-3مبدأ املساءلة الفعالة :وممارسته فعلي ا من اإلدارات العليا كمبدأ مكمل لتقييم األداء ،فاملوظف العام الذي يعطى
مسؤوليات وصالحيات أداء وظيفة حمددة يكون مسؤولا عن أداء مهام تلك الوظيفة طبقا ملا هو حمدد سلفا ،فعند
استخدام املساءلة كآلية لتقومي األداء يكون الرتكيز على كل من مستوى األداء الذي مت حتقيقه ،ومدى فعالية نظام
املساءلة الذي مت إتباعه يف ظل توفر عناصر تطبيق املساءلة الفعالة.
-4وجود النظم احملاسبية :إن النظام احملاسيب هو عبارة عن جمموعة من العناصر املادية واملعنوية املستخدمة يف تنفيذ
العمل احملاسيب وتنظيم واجناز الدورة احملاسبية الكاملة ،إذ أن وجود نظام حماسيب سليم ومتطور ميكن من احلصول على
البياانت املالية واحملاسبية السليمة اليت تعترب إحدى مرتكزات رقابة األداء ،كما أنه يسهم يف بيان مدى تقيد األجهزة
احلكومية ابلقواعد التشريعية املطبقة ،ويسهل عمليات التدقيق والرقابة اليت متارسها اجلهات املختصة ،هذا إىل جانب
استخدام هذه النظم يف إعداد املوازانت اخلاصة بتلك األجهزة لتزويد متخذي القرار ابلبياانت واملعلومات الالزمة للحكم
على كفاءة استخدام املوارد املادية والبشرية املتاحة لتحقيق األهداف.
-IIتقييم األداء يف املؤسسة االقتصادية
نتناول ضمن هذا احملور تقييم األداء من حيث املفهوم ابإلضافة إىل أمهيته ومستوايته
-1-IIتقييم األداء ،مفهومه أمهيته ومستوايته :سنتطرق يف هذا العنصر ابلعرض والتحليل ملفهوم تقييم الداء ،واىل
أمهيته ومستوايته كما يلي:
-1-1-IIمفهوم تقييم االداء :يعترب تقييم األداء أحد أهم املوضوعات اليت حظيت مبزيد من الهتمام ،لن تقييم األداء
هو جوهر عملية الرقابة اإلدارية املستمرة ،كما انه ركيزة أساسية يف اختاذ القرارات الرشيدة ،إن اإلملام مبفهوم تقييم األداء
يتطلب أول التفريق والتمييز بني مفهومي" التقييم والقياس ".لقد متكن ( )Ecosipمن خالل أعماله املشورة عام
1990من التمييز بني املفهومني ،حيث يرى أن التقييم عملية تتم عرب الزمن ،وهي تنتقل من األهداف إىل اآلاثر مرورا
مبرحلة التنفيذ ،يف حني أن القياس يقتصر على اآلاثر أو النتائج فقط .1وهو نفس ما ذهب إليه ( )M. Laurasحيث
يرى أن القياس يلعب دورا مهما لكنه يقتصر على اآلاثر والنتائج فحسب ،بينما يعد التقييم عملية أمشل وأوسع ابعتباره
1
- Papa Ibra Kebe, Modes d’évaluation et performance des projets de R&D les résultats d’une recherche
empirique, P. 3, disponible le :27/08/2018, sur site internet:
http://basepub.dauphine.fr/bitstream/handle/123456789/3295/Kebe.pdf.
19
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
ينظر إىل األسباب ويهتم أيضا ابألهداف وطرق بلوغها .1وبذلك ميكننا القول أن تقييم األداء يعد مفهوما امشل من قياس
األداء وهذا األخري يعترب مكونة أساسية من مكوانت تقييم األداء.
ولتقييم األداء بعدان أساسيان أوهلما يتعلق ابلبعد القتصادي ويشمل تقييم النتائج العامة للمؤسسة ومدى جناحها يف
حتقيق أهدافها وسياستها العامة ،واثنيها يتعلق ابلبعد التنفيذي ،ويشمل تقييم األداء على املستوى الوظيفي أي تقييم كل
نشاط من نشاطات املؤسسة.2
وتقييم األداء ( ،)Performance Evaluationمبعناه املبسط هو تقدير موقف ما يف ضوء دراسة مدى حتقيق
هذا املوقف أو اجملال هلدف حمدد ،والتقييم عادة يتم يف اجتاهني ،األول :تقييم الشيء حمل التقييم ،والثاين :اهلدف من
التقييم وتعترب عملية تقييم األداء مرحلة من مراحل العملية اإلدارية اليت تبدأ بتحديد األهداف ،مث وضع خطة التنفيذ ،مع
ضرورة وجود خطة رقابية على عملية التنفيذ ،هبدف تقييم كفاية وفعالية حتقيق األهداف .3ويتم تقييم األداء إما لتصميم
نظام جديد أو تغيري نظام قائم أو للسيطرة على النظام القائم .4ويشمل التقييم مجيع األنشطة داخل املؤسسة وذلك
هبدف التأكد من أن النتائج احملققة فعال تسري حنو ما هو خمطط له من جهة ،وكذا احلكم على كفاءة أداء املؤسسة من
حيث استغالل املوارد القتصادية وحتقيق األهداف اليت أقيمت ألجلها من جهة أخرى ،وهذا قصد اختاذ القرارات
5
التصحيحية يف حالة احنراف مسارات بعض األنشطة كما هو خمطط هلا.
يتضح مما سبق أن تقييم األداء على مستوى املؤسسة هو عبارة عن عملية دراسة وتقييم لواقع حتقيق األهداف على
مستوى املؤسسة ،وابلتايل فإن عملية تقييمه تبحث عن اإلجابة على بعض التساؤلت داخل املؤسسة ،مثل ماذا حتقق
مما جيب أن يتحقق؟ ملاذا مل يتحقق الذي كان جيب أن يتحقق؟ وما الذي جيب القيام به من أجل حتقيق ما مل ميكن
6
حتقيقه من قبل؟
فاإلجابة على هذه األسئلة هي مرحلة أخرى من مراحل الرقابة ول تدخل يف عملية تقييم األداء ،أي أن هذه األخرية
تتوقف عند مقارنة النتائج الفعلية مع املؤشرات املرجعية مث إصدار حكم بشأن أداء املؤسسة ،أما الرقابة فهي ابإلضافة إىل
عملية تقييم األداء يف حد ذاهتا تتضمن أيضا دراسة الحنرافات إن وجدت لتحديد أسباهبا وكذا التدابري الواجب اختاذها،
وكل مؤسسة هي يف حالة مستمرة من التغيري وذلك حبكم التغري املستمر يف البيئة اخلارجية وضمن إطار عملية التكيف
مع هذه البيئة ،فالبد من دراسة وحتليل واستيعاب اآلاثر اإلجيابية والسلبية هلاته املتغريات ،لذلك فاملؤسسة تواجه مسألة
جوهرية تتمثل يف حتسني أدائها بصورة مستمرة ،وأن الوسيلة الفعالة اليت تزيد من قدرهتا على القيام هبذا التحسني إمنا
1
- M. Matthieu Lauras, Méthodes de diagnostic et d’évaluation de performance pour la gestion de chaînes
logistiques : application à la coopération maison-mère – filiales internationales dans un groupe
pharmaceutique et cosmétique, Thèse de Doctorat en Génie Industriel, L’institut national polytechnique de
Toulouse, France, 2004, P. 112.
- 2مجال حسن حممد أبو شرخ ،مدى إمكانية تقومي أداء اجلامعة اإلسالمية بغزة ابستخدام بطاقة قياس األداء املتوازن (دراسة ميدانية من وجهة نظر العاملني ابجلامعة) ،رسالة
ماجستري غري منشورة ،كلية التجارية ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة ،2012 ،ص .22
- 3حممد قدري حسن ،إدارة األداء املتميز (قياس األداء– تقييم األداء – حتسني األداء مؤسسيا وفرداي) ،دار اجلامعة اجلديدة ،اإلسكندرية ،مصر ،2015/2014 ،ص
.171
4
- M. Matthieu Lauras, Op.Cit., P 112.
- 5عمر تيمجغدين ،مرجع سابق ،ص .57
- 6حممد رضا بوسنة ،مرجع سابق ،ص .58
20
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
يتمثل يف استمرارية قيامها بعملية التقييم ،وهي مبثابة اختبار لدرجة مالءمة األداء مع املتغريات البيئية اخلارجية والداخلية.1
وفيما يلي عرض ملفهوم تقييم األداء.
وعلى ذلك ميكن تعريف تقييم األداء أبنه التأكد من كفاية استخدام املوارد املتاحة أفضل استخدام لتحقيق األهداف
املخططة من خالل دراسة مدى جودة األداء ،واختاذ القرارات التصحيحية ،إلعادة توجيه مسارات األنشطة ابملنظمة ،مبا
حيقق األهداف املرجوة منها.2
فيما يؤكد بعض الباحثني على أن تقييم األداء هو عملية قياس لألداء الفعلي ومقارنة النتائج احملققة ابلنتائج املطلوب
حتقيقها حىت تتكون صورة حية ملا حدث وملا حيدث فعالا ومدى النجاح يف حتقيق األهداف وتنفيذ اخلطط املوضوعة مبا
يكفل اختاذ القرارات املالئمة لتحسني األداء.3
كما يقصد بتقييم األداء قياس األعمال املنجزة ومقارنتها مبا كان جيب أن يتم وفقا للتخطيط املعد مسبقا ،أمالا يف
اكتشاف جوانب القوة أو حتديد نقاط الضعف.4
فيما يرى آخر أن تقييم األداء هو " :فحص حتليلي انتقادي شامل خلطط وأهداف ،طرق التشغيل واستخدام املوارد
البشرية واملادية ،هبدف التحقق من كفاءة وفعالية استخدام املوارد املتاحة" .وميكن التمييز بني املستوايت التالية لتقييم
األداء:5
-على مستوى االقتصاد :متابعة تنفيذ القطاعات القتصادية أو القتصاد ككل لألهداف احملددة مسبقا وبيان
الحنرافات احلاصلة ،أسباهبا واقرتاح احللول املناسبة هلا.
-على مستوى املؤسسة :احلكم على كفاءة املؤسسة مبقارنة فعالية التنفيذ يف هناية فرتة معينة مبا كان ينبغي
حتقيقه من أهداف ،ومن مث استخراج الحنرافات الناشئة ومتهيد تشخيص مصادر القوة والضعف يف جمالت العمل.
-على مستوى الفرد :تتبلور عملية تقييم أداء الفرد يف املؤسسة يف التقدير املنتظم واملستمر إلجناز الفرد للعمل
وتوقعات تنميته وتطويره يف املستقبل.
مما سبق ميكن وضع تعريف شامل لعملية تقييم األداء "،هي عبارة عن جمموعة من الدراسات اليت ترمي إىل التعرف
على مدى قدرة وكفاءة املؤسسة يف إدارة أنشطتها يف خمتلف جوانبها اإلدارية ،اإلنتاجية ،التقنية ،التسويقية،
التخطيطية...ال ،خالل فرته زمنية حمددة ،ومدى مهارهتا يف حتويل املدخالت أو املوارد إىل خمرجات ابلنوعية والكمية
واجلودة املطلوبة ،مع إبراز مدى قدراهتا يف تطوير كفاءهتا سنة بعد أخرى ،إضافة إىل درجة جناحها يف التقدم على
الصناعات املثيلة ،وذلك عن طريق تغلبها على الصعوابت اليت تعرتضها وابتداع األساليب األكثر إنتاجا وتطورا يف جمال
عملها .6
21
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
كما تسمح عملية تقييم األداء بتحديد املراكز اإلدارية واإلنتاجية املسؤولة عن تلك الحنرافات املسجلة ،وابلتايل فإن
عملية تقييم األداء تقوم أساسا على قياس األداء احلايل ابلعتماد على جمموعة من املؤشرات ومن مث مقارنته ابألهداف
املخططة (األداء املخطط) واستخراج الحنرافات املوجودة بني ما هو حمقق وما مت التخطيط له ويف األخري اختاذ اإلجراءات
التصحيحية.1
بعد استعراض خمتلف املفاهيم والتعاريف السالفة الذكر لتقييم األداء ميكن أن نستنتج اآليت:
▪ تقييم األداء يشمل مجيع األنشطة داخل املؤسسة يف ضوء املعلومات الرقابية اليت يتم التوصل إليها،
هبدف التأكد من أن األنشطة الفعلية تسري حنو ما هو خمطط هلا.
▪ تقييم األداء هي عملية مدخالهتا هي األداء املستهدف (املخطط) وخمرجاهتا األداء الفعلي.
▪ تقييم األداء يكشف الختالل الواقع بني األداء الفعلي واملستهدف (املخطط) والذي يعرف بفجوة األداء.
▪ تقييم األداء يكشف عوامل وأسباب الفجوات احلاصلة وحياول إعطاء عالج هلا أي اقرتاح وتقدمي احللول.
▪ تقييم األداء ميكن من اختاذ اإلجراءات التصحيحية يف حالة احنراف مسارات بعض األنشطة عن املخطط له.
▪ الفرق اجلوهري بني قياس األداء وتقييم األداء ،هو أن هذا األخري يعطي للمقيم أسباب حدوث
الختاللت والطرق الكفيلة بعالجها ،وعليه فقياس األداء هو املرحلة األوىل من مراحل التقييم.
-2-1-IIالفرق بني تقييم األداء وتقومي األداء وقياس األداء
نستعرض فيما يلي أهم الفروق بني ثالث مصطلحات تبدو من الوهلة األوىل أهنا تعطي ظاهرايا نفس املدلولت ،إلّ
أهنا تعطي مدلولت خمتلفة عن بعضها البعض نظرا للفروق اجلوهرية بينها وهي كتايل:
أوالا -الفرق بني تقييم األداء وتقومي األداء
يكثر اخللط بني هذين املصطلحني وخاصة يف بعض األدبيات العربية ويستخدمان كمرادفني لنفس العملية ،فعملية
تقييم األداء هي وكما سيأيت ،عملية تعين إعطاء قيمة رقمية أو وصفية ألداء املوظف وذلك عن طريق مقارنة األداء
الفعلي للموظف يف فرتة ما مع األداء املتوقع من قبل املؤسسة ،ويشمل ذلك تعبئة مناذج معينة .أما تقومي األداء فهو
عملية شاملة تتضمن عمليات لإلصالح والتطوير اإلداري ،بدءا من حتسني مستوايت األداء املتوقع وانتهاء مبرحلة تطوير
األداء ،حيث تعترب عملية تقييم األداء هي جزء من برانمج إداري -وليس عملية حمددة -شامل يهدف إىل تطوير األداء
وإصالحه والتغلب على املعوقات السلوكية والتنظيمية اليت تعوق الفاعلية اإلدارية .2وجدير ابلذكر أنه ما زالت هناك
إشكالية بني العلماء حول التمييز بني عملييت التقييم والتقومي ،فمنهم من يرى أن أحد العمليتني هو أمشل وأعم من
اآلخر ،يف حني ترى أغلبية أخرى أن العمليتني متكاملتان ،فالتقييم هو رصد لواقع األداء الفعلي يف اجلوانب املختلفة
للعمل ،والتقومي أييت كعملية إصالحية يتم من خالهلا اقرتاح آليات حتسني األداء لتحقيق األهداف املنشودة.
22
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
23
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
وإذا مل تستطع املؤسسة تقييم نشاطها ل ميكنها الرقابة عليه ،وإذا مل تستطع رقابته ل ميكن إدارته ،وبدون التقييم ل ميكن
صناعة قرارات سليمة ،وعلى هذا حتتاج املؤسسات إىل تقييم األداء لألسباب التالية:1
– 1الرقابة :قياس األداء يساعد يف تقليل الحنرافات اليت حتدث أثناء العمل.
– 2التقييم الذايت :يستخدم القياس لتقييم أداء العمليات وحتديد التحسينات املطلوب تنفيذها.
– 3التحسني املستمر :يستخدم القياس لتحديد مصادر العيوب ،اجتاهات العمليات ،وحتديد كفاءة وفعالية
العمليات ،وأيض ا فرص التحسني.
– 4تقييم اإلدارة :بدون القياس ل توجد طريقة للتأكد من أن املنظمة حتقق القيمة املضافة ألهدافها وأهنا تعمل
بكفاءة وفعالية.
-4-1-IIفجوة األداء وآلية تشخيصها
-1مفهوم فجوة األداء :من خالل حتليل الستنتاجات السابقة ميكن القول أن جمال تقييم األداء يشمل مجيع األنشطة
داخل املؤسسة ،وذلك هبدف التأكد من أن األنشطة الفعلية تسري حنو ما هو خمطط هلا ،فبعد مجع املعلومات اخلاصة
بقياس األداء وتوصيلها للشخص أو اهليئة املسؤولة عن التقييم يف املؤسسة ،تتجمع لدى هذه األخرية كافة املعلومات
اليت تسمح هلا بتقييم األداء وحساب الحنرافات والكشف عن نقاط الضعف ،حيث يكون لديها املعلومات اخلاصة مبا
جيب أن يكون عليه األداء(األداء املعياري أو املستهدف) وما هو عليه فعال (الفعلي) ،ويف حالة عدم تطابق األداء الفعلي
مع األداء املستهدف أو املسطر يظهر ما يسمي بفجوة األداء ( )Performance Gapوهو ما يوضحه الشكل رقم
( ،)5-1هذ ه الفجوة تعترب مشكلة حقيقية للمؤسسة ،واليت مهمتها العمل على حتقيق األهداف اليت قامت من اجلها،
ومن مث يكون ختطيط األداء السبيل الوحيد لتحقيقها ،هذا املستوى من األداء(األداء املعياري أو املستهدف) هو املطلوب
ويتم حتقيقه من خالل املوارد واألنشطة املختلفة اليت يتم حشدها وتوجيهها هلذا الغرض.
إن األداء املعياري أو املستهدف يتم حتديده من خالل أمرين أساسيني مها:2
األول :الفرص املتاحة :ميثل مستوى اإلشباع من السلع واخلدمات اليت ميكن للمؤسسة الوصول إليه ويعرب عن حاجة
حقيقية لدى املستفيدين (العمال ،الزابئن ،اجلمهور.)...
الثاين :املوارد املتاحة :أي املستوى املتاح من اإلمكانيات البشرية واملادية ،واملعنوية واليت ميكن للمؤسسة العتماد عليها
واستخدامها يف إنتاج املستوى املطلوب من اإلشباع لزابئن املؤسسة.
- 1عبد الرحيم حممد ،قياس األداء :النشأة والتطور التارخيي واألمهية ،ورقة عمل مقدمة يف الندوة " قياس األداء يف املنظمات احلكومية – مدخل قائمة قياس االجناز
املتوازنة" املنعقد يف القاهرة ،مصر ،فرباير ،2007ص ص .193-192
- 2علي السلمي ،تطوير أداء وجتديد املؤسسات االقتصادية ،مرجع سابق ،ص ..259
24
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
- 1فالح حسن عداي احلسيين ،اإلدارة اإلسرتاجتية ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،2000 ،ص .140
- 2مغريش عبد الكرمي ،دور تفعيل إسرتاتيجية املورد البشري يف حتسني املؤسسة االقتصادية-دراسة حالة بنك اجلزائر اخلارجي ،رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم
القتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة منتوري قسنطينة ،اجلزائر ،2012-2011 ،ص .90
- 3نفس املرجع ،ص .91
25
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
-1األخطاء اليت تقع أثناء وضع اخلطة موضع التنفيذ وأثناء التنفيذ وأثناء التقييم.
-2قيام املنافسني ببعض التصرفات غري املتوقعة.
-3التغريات اليت حتدث يف بيئة املؤسسة وتطور القيم والثقافة السائدة.
-4تطور السوق وتغري رغبات املستهلكني.
-5حتسن كفاءة ومتيز أداء املنافسني.
-6عدم وضوح املعايري املوضوعة اليت تعطي القدرة على الجناز للمؤسسة.
-7عدم فعالية التنظيم ونظم التخطيط والرقابة ونظم اإلدارة املالية ونظم إدارة املوارد البشرية وأساليب اختاذ القرار.
-8التطورات القتصادية والجتماعية والتكنولوجية السريعة.
-2آلية تشخيص فجوة االداء :ميكن تشخيص أسباب الفجوة وفق مستويني:1
-1-2التشخيص االسرتاتيجي :ميثل تقييم أداء املؤسسة احلايل والعودة إىل املراحل األولية املتمثلة يف تقييم عناصر القوة
والضعف والفرص املتاحة ،والتهديدات احمليطة هبا ،إضافة إىل فحص وتدقيق الفرتاضات اليت مت استخدامها ،ويف ظل
هذا التشخيص يتم طرح األسئلة املتعلقة حبدوث التغريات يف البيئتني الداخلية واخلارجية اليت أثرت بصورة سلبية على جناح
أداء املؤسسة وهي:
-هل حدثت تغيريات يف أداء املنافسني واملستثمرين...ال؟
-هل حدثت تغيريات يف طبيعة الصناعة ،اختالف املنتج ،سلوكيات الزابئن واجتاهاهتم؟
-هل حدثت هناك فرص أو هتديدات جديدة كنتائج لعملية التغيري يف البيئة اخلارجية أو يف أداء املنافسني أو القطاع؟
-هل هناك تطابق لألداء احلايل مع التغريات اليت طرأت على البيئة اخلارجية وأداء املنافسني؟
إن اإلجابة على مثل هذه األسئلة ،ميكن أن يؤثر أو يدفع املؤسسة إىل وجوب حتسني أدائها ،وتبين أداءاا أكثر تكيف ا
ومالءمة للظروف البيئية احلالية ،وعليه فان التشخيص السرتاتيجي حيدد هل منهج األداء احلايل هو السبب املباشر يف
ظهور هذه الفجوة أم هناك قص ور يف حتقيق املعايري احملددة؛ أي هل أن اخللل يكمن يف األداء ذاته أو يف اخلطط ووقت
الجناز ،وعليه فان هذا التشخيص يهتم ابألداء املستهدف.
-2-2التشخيص العملي :يهتم هذا التشخيص بتقييم نتائج األداء الفعلي ،ومن مث حتديد األسباب اليت أدت إىل
حدوث فجوة األداء ،إل أن املرحلة األوىل من عملية التشخيص العملي تكمن يف حتديد جمالت األداء اليت تكون حتت
مستوى القبول واليت حتتاج إىل إجراء حتسينات عليها ،ولذلك فان ظهور فجوة األداء قد يكون انمج ا عن وجود مشاكل
يف اجلوانب الوظيفية آو قد يعود إىل بعض املمارسات اإلدارية اخلاطئة ،وحال حتديد الفجوة القائمة ،وعليه فإنه لبد من
البحث عن األسباب احلقيقية اليت أدت إىل ظهورها ،متهيدا لختاذ اإلجراءات الالزمة لتحسني األداء.
-2-IIأمهية تقييم األداء ومستوايته وأنواعه
-1-2-IIأمهية تقييم األداء :إن جمال تقييم األداء هو مجيع األنشطة داخل املؤسسة يف ضوء املعلومات الرقابية اليت مت
التوصل إليها ،وذلك هبدف التأكد من أن األنشطة الفعلية تسري حنو ما هو خمطط هلا ،أو اختاذ القرارات التصحيحية
26
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
الالزمة يف حال احنراف مسارات بعض األنشطة عما هو خمطط هلا .1ومبا أن تقييم األداء يقدم تشخيص ا للمشاكل اليت
تواجه املؤسسة واحلكم على كفاءهتا يف قيامها أبعماهلا لذلك فهو له أمهية ابلغة ،تنبع هذه األمهية من خالل طبيعته
كوظيفته تستهدف دراسة درجة التناسق والئتالف بني عوامل اإلنتاج للتعرف على مدى كفاءة استخدامها ،وتطور تلك
الكفاءة يف فرتات زمنية متتابعة ،وذلك من خالل مقارنة ما حتقق منها ابهلدف ،2وميكن إبراز أمهية تقييم األداء يف النقاط
التالية: 3
-متكني املؤسسة من الستغالل األمثل ملواردها.
-يساعد املؤسسة على التحقق من القيام بوظائفها أبفضل كفاءة ممكنة.
-اكتشاف الحنرافات لكل نشاط من أنشطة املؤسسة حيث يساعد ذلك على ممارسة الوظيفة الرقابية واختاذ
اإلجراءات التصحيحية ملنع تكرارها.
-حتديد املراكز اإلدارية املسؤولة عن الحنرافات.
-تعد نتائج تقييم األداء ابلنسبة للمنظمة األساس يف حتديد اإلسرتاتيجية احلالية أو تعديلها.
-يساعد على خلق نوع من املنافسة بني اإلدارات واألقسام وابلتايل حتسني أداء املنظمة ككل.
-حتديد سبل لتطوير املنظمة ابلقضاء على نقاط ضعفها.
-ترتبط أمهية التقييم ارتباطا وثيقا ابلتخطيط على كافة املستوايت سواء على املستوى الوطين القطاعي وكذا على
مستوى املؤسسة.
-حتقيق التنسيق بني خمتلف نشاطات املؤسسة.
-حتقيق معايري اجلودة على أساس املواصفات املوضوعة.
-املساعدة يف اختاذ القرارات ولسيما اإلسرتاتيجية منها.
-ميكن تقييم األداء من خالل ثالث أبعاد أساسية وهي :العوائد ( ،)Les Gainsاملخاطر (،)Les Risques
رد فعل األطراف ذوي املصلحة (.)Réaction Des Parties Prenantes
-كما تساعد عملية تقييم األداء على: 4
* توجيه إشراف اإلدارة العليا. * توجيه العاملني للقيام أبعماهلم.
* يساعد على التنسيق بني خمتلف أوجه النشاط يف املؤسسة ،حيث تتكامل إدارات املؤسسة الفرعية كاإلنتاج
والتسويق والتمويل واألفراد.
* توضح سري العمليات اإلنتاجية.
-عملية تقييم األداء تعد كمحاولة لتجاوز القصور الذي قد حيصل يف عملية التخطيط للمؤسسة.
-توجيه نظر اإلدارة العليا إىل مراكز املسئولية اليت تكون أكثر حاجة إىل اإلشراف ،وحيث يكون أكثر إنتاجية.5
27
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
-إن تقييم األداء يظهر مدى إسهام املؤسسة يف عملية التنمية القتصادية والجتماعية من خالل حتقيق أكرب قدر من
اإلنتاج أبقل التكاليف والتخلص من عوامل الضياع يف الوقت واجلهد واملال ،مما يؤدي إىل خفض أسعار املنتجات،
ومن مث تفعيل القدرة الشرائية وزايدة الدخل القومي.1
-يوفر نظام تقييم األداء عن طريق معايري التقييم قاعدة معلومات تستعملها املؤسسة ألغراض متنوعة كالرقابة
والتخطيط ،فعملية الرقابة مثال ل ميكنها أن تتم دون العتماد على مؤشرات تعكس ما هو مسطر من األهداف،
مما يسمح مبعرفة الشكل الذي جيب أن تكون عليه النتائج اليت تريد املؤسسة بلوغها ،ومن جهة أخرى فان عملية
التخطيط ل ميكن أن تكون صحيحة إذا مل تؤسس بناء على معطيات موضوعية ،وحقيقية توفرها عملية التقييم.2
كما ميكن إبراز أمهية تقييم األداء يف اجلوانب اآلتية:3
-توضح عملية تقييم األداء املركز اإلسرتاتيجي للمنظمات ضمن إطار البيئة القطاعية اليت تعمل فيها ،وابلتايل حتدد
اآلليات وحالت التغيري املطلوبة لتحسني املركز السرتاتيجي هلا.
-تعكس عملية تقييم األداء درجة املواءمة والنسجام بني األهداف واإلسرتاتيجيات املعتمدة لتنفيذها وعالقتها
لبيئة التنافسية للمنظمة.
-يوفر تقييم األداء مقياسا ملدى جناح املنظمة من خالل سعيها ملواصلة نشاطها بغية حتقيق أهدافها ،فالنجاح
مقياس مركب جيمع بني الفعالية والكفاءة ،وابلتايل فهو أمشل من أي منهما ويف كلتا احلالتني تستطيع املنظمة
البقاء والستمرار.
-يؤدي إىل حتقيق األهداف احملددة يف اخلطط والعمل على إجياد نظام سليم وفعال لالتصالت واملكافآت
واحلوافز الشخصية.
-2-2-IIمستوايت تقييم األداء
هناك ثالث مستوايت لتقييم األداء تشمل كالا من التقييم على املستوى الكلي ،التقييم على املستوى اجلزئي والتقييم
على املستوى الفردي ،والشكل املوايل رقم ( )6-1يوضح ذلك:
28
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
التقييم على املستوى الفردي التقييم على املستوى التقييم على املستوى الكلي
)تقييم أداء العاملني( اجلزئي )وظيفة/قسم/إدارة( )تقييم أداء املؤسسة ككل(
املصدر :زهري اثبت ،كيف تقيم أداء الشركات والعاملني ،دار قباء للطباعة والنشر ،القاهرة ،مصر ،2001 ،ص .15
أوالا -تقييم األداء الكلي للمؤسسة :يتلخص تقييم األداء الكلي للمؤسسة يف التقييم الكلي املتكامل لنتائج أعمال
هذه األخرية وكافة وحداهتا التنظيمية يف ضوء تفاعلهما مع عناصر بيئتها الداخلية واخلارجية ،وذلك من خالل تطوير
جمموعة من مؤشرات األداء وقياس مستوى اإلجناز الفعلي يف إطار املستوايت احملددة لألداء املرغوب .وتشمل األعمال
التقييمية لألداء على مستوى املؤسسة ككل ما يلي:1
-دراسة التقارير الدورية املرفوعة من إدارات األقسام فيها وإعطاء الرأي والتوجيه بشأهنا لتدعيم جوانب القوة يف أدائها
وتفادي جوانب الضعف إضافة إىل إبداء املقرتحات الالزمة ملعاجلة حالت اإلخفاق املسجلة.
-إعداد تقرير دوري شامل عن تقييم األداء يف املؤسسة ابلعتماد على التقارير الدورية املرفوعة من األقسام ،حيث
يتضمن هذا التقرير مجيع جوانب النشاط يف املؤسسة ما حيتوي على مجيع املؤشرات اليت استعملت يف عملية التقييم.
-إعداد تقرير سنوي يتضمن تقييما لنتائج نشاط املؤسسة وحيتوي على اجلداول واملؤشرات اليت حتدد مستوى األداء
خالل السنة يف كافة اجملالت اإلنتاجية ،التسويقية ،التمويلية والستثمارية وشؤون العاملني.
اثنيا -تقييم األداء على املستوى اجلزئي :يكون نظام التقييم يف املنظمات واملؤسسات الالمركزية أكثر تعقيدا منه يف
املؤسسات البسيطة كاملؤسسات الصغرية واملتوسطة ،لذلك فإن عملية تقييم األداء تشمل إضافة للمستوى الكلي مستوى
آخر أدىن منه يسمى ابملستوى اجلزئي ،والذي يضم مراكز املسؤولية وخمتلف األقسام واإلدارات املكونة للمؤسسة)اإلنتاج،
املالية ،التسويق ،)...ويعد تقييم األداء على هذا املستوى مكمال ومتمما للتقييم على املستوى الكلي ،حيث يرى العديد
من الباحثني أن تقييم األداء على مستوى األقسام ومراكز املسؤولية يسمح للمؤسسة ابلستفادة من نظرة أكثر دقة وأكثر
تعبريا عن املستوى احلقيقي لألداء.2
تتطلب عملية التقييم على املستوى اجلزئي قيام كل مسؤول أو مدير للقسم أو مركز املسؤولية املعين إبعداد تقييم ألداء
قسمه مسرتشدا ابخلطط واألهداف احملددة ،وذلك من خالل:3
- 1فؤاد جميد الكرخي ،تقومي األداء ابستخدام النسب املالية ،مرجع سابق ،ص .41
- 2ريغة أمحد الصغري ،مرجع سابق ،ص .31
- 3فؤاد جميد الكرخي ،تقومي األداء ابستخدام النسب املالية ،مرجع سابق ،ص.40
29
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
متابعة تنفيذ األهداف املخططة لقسمه يومياا واختاذ القرارات الالزمة لتصحيح الحنرافات ضمن صالحياته. -
تبليغ اإلدارة العليا ابملؤسسة عن الحنرافات واملقرتحات اليت يراها مناسبة من أجل تصحيحها. -
إعداد تقارير دورية عن أداء القسم ترفع إىل اإلدارة املسؤولة يف املستوى األعلى ،يوضح فيه مقارنة الجناز ابملخطط -
والعقبات اليت واجهت العملية اإلنتاجية يف القسم والحنرافات اليت حدثت واإلجراءات املتخذة أو املطلوب اختاذها
ملعاجلتها وأهم املقرتحات اليت يراها لالرتقاء مبستوى األداء حنو األفضل.
إعداد تقرير سنوي عن تقييم األداء للقسم يتضمن مجيع اإلجراءات والتعليمات واألساليب اخلاصة بعملية التقييم، -
ويرفع هذا التقرير لإلدارة املسؤولة على مستوى املؤسسة ككل.
اثلثا -تقييم األداء على املستوى الفردي :يتمثل التقييم الفردي لألداء يف تقييم العاملني داخل املؤسسة من خالل
أدائهم لوظيفتهم واملسامهة يف حتقيق أهداف مؤسستهم ،وذلك ابلتعرف على مستوى الداء احلايل واملتوقع للعاملني
مبختلف الوظائف واملستوايت يف املؤسسة .ويعد تقييم أداء العاملني من الوظائف واألنشطة األساسية يف املؤسسة ابعتباره
يشكل حجر األساس لألداء ككل.1
وميكن إبراز أهم املبادئ اليت يقوم عليها تقييم أداء املوارد البشرية من خالل النقاط التالية:2
-حتديد أهداف وجمالت تقييم أداء العاملني على حنو دقيق .
-جيب أن يكون نظام تقييم أداء العاملني وثيق الصلة ابلوظيفة قدر اإلمكان.
-التعريف الواضح والدقيق لواجبات كل وظيفة ومؤشرات األداء فيها .
-تدريب القائمني ابلتقييم تدريبا كافيا على استخدام نظم وأساليب التقييم ومناذجه .
-جيب تزويد العاملني بتغذية عكسية وبوضوح عن كيفية أدائهم ومستوى هذا األداء.
ومما سبق ،جيب اإلشارة إىل أن املستوايت الثالثة لألداء تؤثر وتتأثر فيما بينها ،فهي تشرتك يف األهداف العامة لعملية
التقييم كمعرفة نقاط القوة والضعف يف أداء الفرد ،اإلدارة واملؤسسة ككل ،مما يسمح ابختاذ اإلجراءات التصحيحية ،كما
تشرتك أيضا يف البعد الزمين للتقييم .3وبذلك ميكن القول أن مستوايت األداء تتكامل فيما بينها ،حيث أن تقييم أداء
املؤسسة يتطلب تقييم أداء وحداهتا وإداراهتا ،وتقييم أداء اإلدارات يتطلب تقييم أداء األفراد العاملني هبا ،غري أن
مستوايت األداء ختتلف فيما بينها يف نوعية املؤشرات املستخدمة واإلجراءات واخلطوات املتبعة ،وهو ما سنتعرف عليه من
خالل مراحل وخطوات تقييم األداء.
-3-2-IIأنواع تقييم األداء
تعترب عملية تقييم األداء إحدى وسائل اإلدارة الفعالة للتحقق من مدى إجناز األهداف املخطط هلا وأداة للكشف عن
الحنرافات وردها للجهات املسؤولة عنها ،فهي عملية مالزمة لنشاط املؤسسة لكوهنا تكشف عن نسبة املتحقق من
األهداف املخططة وميكننا توضيح هذه األنواع لعملية تقييم األداء يف اجلدول رقم ( )3-1اآليت:
30
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
31
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
32
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
اثلثا -حتديد مراكز املسؤولية :1من األركان األساسية اهلامة لتقييم أداء أية مؤسسة إنتاجية ،أن تتواجد فيها معامل
واضحة وحمددة لتفويض السلطات وحتديد املسؤوليات ،فمركز املسؤولية هو اجلهة املختصة ابلقيام بنشاط معني وهلا سلطة
اختاذ الوسائل الكفيلة بتنفيذ هذا النشاط يف حدود املوارد اإلنتاجية املوضوع حتت تصرفها.
وملا كانت عملية تقييم األداء ل تقتصر على معرفة مدى حتقيق املؤسسة ألهدافها ،بل يتعدى ذلك إىل تفسري الحنرافات
وحتليلها وتشخيص أسباهبا ومن مث ردها إىل اجلهات املسئولة عنها ،مما يستدعي تقسيم املؤسسة إىل مراكز مسؤولية
وحتديدها بوضوح ،لكي يتم ربط الحنرافات ابملركز الذي أخفق يف إجنازها ابملستوى والكفاءة املطلوبني منه ،ومن مث
مسامهة تلك املراكز يف وضع احللول العلمية الناجحة للتغلب عليها أو احلد منها ،ويستمد التحديد الواضح ملراكز
املسؤولية يف أي نشاط أمهيته من عاملني مها:2
-إجراء تقييم األداء على الوجه األكمل يقتضي تقييم أداء كل مركز من املراكز العامة ابملؤسسة موضوع البحث
للحكم على األداء الداخلي؛
-إذا اقتصرت عملية التقييم على دراسة األداء اإلمجايل للمنظمة فإن تقييم األداء يشتمل على مدى األهداف
احملددة ،وكذلك تفسري الحنرافات عنها ،وحتليلها بغرض التعرف على أسباهبا واملراكز اإلدارية املسئولة عنها.
رابعا -حتديد معايري األداء :تعترب خطوة حتديد املعايري (املؤشرات) اليت يتم على أساسها تقييم أداء املؤسسة أو تقييم
األداء على مستوى مراكز املسؤولية فيها من أهم اجلوانب يف عملية التقييم ،كما أهنا األكثر صعوبة يف الوقت نفسه
وترجع صعوبة هذه اخلطوة إىل التعدد الكبري يف أنواع وطبيعة النتائج اليت يسفر عنها التنفيذ الفعلي لنشاط املؤسسة،
وابلتايل تعدد املؤشرات اليت ميكن استخدامها لتقييم هذه النتائج ،ونظرا لستحالة استخدام كافة املؤشرات املتاحة يصبح
من الضروري انتقاء تلك اليت تعرب أصدق تعبري عن مستوى األداء ابلنسبة لكل مركز من مراكز املسؤولية من جهة
وابلنسبة للمؤسسة ككل من جهة أخرى.3
وابلرغم من صعوبة حتديد املؤشرات وما أاثرته من جدل ،فإنه يعد من الضروري على أي مؤسسة أو مركز مسؤولية عند
اختيار املؤشرات مراعاة جمموعة من العوامل ،أمهها:4
-اختيار املؤشرات األكثر تناسبا مع طبيعة النشاط واألكثر انسجاما مع األهداف املرسومة.
-اختيار املؤشرات األكثر وضوحا وفهما ابلنسبة للعاملني ،حبيث يكون يف مقدورهم استخدام املؤشرات واخلروج بنتائج
واقعية معربة عن طبيعة الحنرافات وسبل معاجلتها.
-إعطاء كل مؤشر خمتار وزان يتناسب مع أمهيته ومسامهته يف التعبري عن درجة حتقيق األهداف.
خامس ا -توافر املعلومات وجهاز مناسب للرقابة على التنفيذ :تتطلب عملية تقييم األداء ضرورة وجود جهاز لرقابة
خیتص مبتابعة ومراقبة التنفيذ الفعلي وتسجيل النتائج لستخدامها يف األغراض اإلدارية ويستمد جهاز الرقابة أمهيته من
- 1عادل بوعافية ،هيكل الصناعة وأثره على أداء املؤسسة االقتصادية اجلزائرية ،حالة :مؤسسة "موبيليس" للهاتف النقال خالل الفرتة ( ،)2009 -2001رسالة ماجستري،
كلية العلوم القتصادية وعلوم التسيري ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة ،اجلزائر ،2017/2016 ،ص .99
- 2شريف حاب هللا ،دور التكاليف املعيارية يف حتسني أداء املؤسسة االقتصادية حالة :املؤسسة الوطنية للدهن سوق أهراس ،رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم
القتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة ابتنة ،اجلزائر ،2009/2008 ،ص .111
- 3عقيل جاسم عبد هللا ،مرجع سابق ،ص .196
- 4فؤاد جميد الكرخي ،تقومي األداء ابستخدام النسب املالية ،مرجع سابق ،ص .38
33
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
الرتباط الوثيق بني فعالية الرقابة ومدى دقة البياانت املسجلة ،إذ تعتمد نتائج التقييم يف موضوعيتها ودقتها على دقة
مجيع البياانت وتسجيلها.
ومما ل شك فيه فإن جناح عملية تقييم األداء يف املؤسسة ،يتطلب وجود نظام للمعلومات يعمل على جتميع البياانت
املتعلقة بنتائج التنفيذ الفعلي ،حىت ميكن استخدامها كمدخالت للدراسة والتحليل بغرض التوصل إىل النتائج املتعلقة
بتقييم أعمال املؤسسة وإعداد التقرير اخلاص بذلك ،وتوافر نظام املعلومات فقط ل يكفي ،بل لبد من انسيابية هذه
املعلومات يف اجتاهيها التغذية العادية والتغذية العكسية.1
بعد وضع األسس والقواعد لعملية تقييم األداء متر هذه العملية مبراحل عديدة تكون فعالة وهلا فائدة تنعكس نتائجها
على املؤسسة مبختلف فروعها وأقسامها.
-2-3-IIمراحل وخطوات تقييم األداء
إن عملية تقييم األداء ابملؤسسات القتصادية مل حتضي ابلتفاق التام حول مراحلها واخلطوات الرئيسة اليت متر هبا،
نظرا لختالف مستوايت األداء ،فعملية تقييم األداء على مستوى األفراد مثال ختتلف يف بعض مراحلها وخطواهتا عن
عملية تقييم األداء على املستوى الكلي ،2فقد قسمها بعض الباحثني إىل ثالث مراحل بينما قسمها آخرون إىل أربع
مراحل أو أكثر ،ورغم الختالف حول عدد و خطوات التقييم ،إل أن هناك شبه اتفاق حول مضمون هذه اخلطوات
وتسلسلها املنطقي ،3و بشكل عام ميكن حصر مراحل عملية التقييم يف أربع مراحل أساسية مكملة لبعضها البعض
تشمل :مجع املعلومات الضرورية لعملية التقييم ،قياس األداء الفعلي ،مقارنة األداء الفعلي مبستوايت األداء املستهدفة
أخريا دراسة الحنراف وإصدار احلكم.
و ا
أوالا -حتديد النشاط املراد تقييمه :يف هذه املرحلة يتم حتديد النشاط املراد تقييمه والعمليات والنتائج املراد حتقيقها
والرتكيز على العناصر األكثر أمهية يف كل نشاط يتم تقييمه ،حيث إن تنفيذ رسالة املؤسسة وأهدافها وغاايهتا .يستدعي
القيام ابلعديد من األنشطة املتكاملة ،ولبد من حتديد أهداف األداء والرتكيز على أكثر العناصر دللة يف كل عملية،
وجيب قياسها بشكل اثبت وموضوعي ،4إذ تعترب هذه املرحلة من املراحل املهمة ،حيث أهنا بداية عملية تقييم األداء
بشكل فعلي ،فتبدأ اإلدارة يف حتديد األنشطة والعمليات والنتائج املتحققة يف التنفيذ الفعلي خلطة املؤسسة ..ولذلك فإن
عملية تقييم األداء يف هذه املرحلة جيب أن يشمل األنشطة أو العمليات املهمة أو احلرجة بغض النظر عن الصعوابت اليت
حيتمل أن تربز أثناء هذه املرحلة.5
اثنيا -وضع معايري األداء :يتم يف هذه املرحلة من مراحل تقييم األداء وضع املعايري اليت سوف تستخدم يف تقييم األداء،
ومن خالهلا ميكن مقارنة األداء الفعلي ابألداء املستهدف وحتديد الفجوة بني األدائني والعمل على العودة للهدف
34
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
املستهدف ،وختتلف معايري تقييم األداء ،فمنها معايري كمية ،وأخرى نوعية ،ومعايري زمنية ،ومعايري تكلفة .1إل أن عملية
وضع املعايري حتتاج إىل إدراك دقيق لبيئة العمل الفعلية وإىل نوعية األهداف أو النتائج املطلوب حتقيقها وقدرات العاملني
وغريها من العتبارات ،وتتطلب مرحلة وضع املعايري التعامل مع القضااي األساسية التالية:2
-1حتديد خصائص األداء اجليد :فعادة ما يتصف العمل اجليد بعدة خصائص أو صفات جيب حتديدها لنحكم
على مستوى األداء الفعلي ،إذ توجد ثالث معايري للحكم على جودة األداء وهي :قيمة أو كمية الناتج؛ التكلفة؛
وأسلوب استخدام املوارد (تعظيم املوارد).
-2حتديد معيار أو مقياس لكل خاصية :وهذا أييت بعد حتديد اخلصائص الواجب توافرها يف األداء اجليد ،يتم العمل
على حتديد ،املستوايت املطلوبة لألداء اجليد.
-3ربط النتائج مبسؤولية كل فرد أو مجاعة :وذلك من أجل حتديد اجلهة املسؤولة عن اخللل إن حدث وسهولة
املعاجلة ،وكذلك أتيت يف إطار حتديد املسؤولية فردية كانت أم مجاعية ،وعدم حماسبة الشخص على أخطاء غريه .أما
إذا تعذر حتديد أداء الفرد فيجب ربط النتائج مبسؤولية مجاعية ،وهنا يتم الرتكيز على النتائج اإلمجالية ودرجة التعاون
بني أعضاء اجملموعة يف أداء العمل املطلوب.
-4وضع معايري لكل املستوايت وكل األنشطة :3ليس فقط للمخرجات النهائية ،كما أن املعايري املستخدمة يف
تقييم األداء ميكن تصنيفها إىل نوعني أساسيني:
أ /معايري ملموسة (الكمية) :وهي تلك املعايري اليت تتعامل مع مقاييس نقدية (مالية) وتعكس األداء الكمي
مثل ساعات العمل البشري والوحدات املسجلة لكل ساعة عمل لآللة وعدد أمتار السلك لكل طن من
احلديد وقد تعكس أيضا اجلودة النوعية للمخرجات مثل شدة التحمل وثبات اللون وقوة املقاومة واملتانة.
ب /معايري غري ملموسة (نوعية) :وهي تلك املعايري اليت يتعذر التعبري عنها مبقاييس عددية أو كمية سواء
كانت مادية أو نقدية ومن أمثلتها :معايري حتديد كفاءة املدير؛ مدي جناح برانمج العالقات العامة؛ األمانة
اليت يتمتع هبا رؤساء األقسام ،...جتدر اإلشارة أبن استخدام املعايري غري امللموسة آخذ يف التناقص وذلك
من خالل حتويل األهداف النوعية إىل أهداف كمية.
-5مرا جعة النقاط اإلسرتاتيجية :حيث يتم الرتكيز من خالل املعايري على النواحي اإلسرتاتيجية ،واليت يؤدي
الحنراف فيها إىل خطورة كبرية هتدد كيان املؤسسة أبكملها بل ومستقبلها.
-6مراجعة طرق العمل :حيث يتم ختفيض التكلفة وحتقيق نتائج إجيابية ويربز ذلك يف إطار اخلدمات.
-7وضع املعايري :ليس فقط للمخرجات النهائية بل للعمليات الوسيطة.
-8حدود السماح :وذلك ألن كل معيار يتضمن حدودا للسماح وحتدد الحنرافات املسموح هبا.
35
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
اثلثا -قياس األداء :تتم عملية قياس األداء بعد حتديد املعايري املراد الحتكام إليها يف عملية تقييم األداء وتشمل هذه
العملية مجع املعلومات اليت متثل األداء الفعلي للنشاط أو األفراد ،كما تشمل قياس األداء للجانب الكمي والنوعي .ومن
خالل هذه العملية يتبني لنا مدى الحنراف يف العملية أو يف املواصفات وتتضمن هذه املرحلة جانبني رئيسيني مها:1
أ -قياس النتائج الفعلية لألداء بغرض حتديد الحنرافات عن املعايري املوضوعة إن وجدت هذه الحنرافات.
ب -إيصال املعلومات والبياانت اليت يتم احلصول عليها إىل مراكز املسؤولية حىت يتم حتليل هذه البياانت واختاذ
اإلجراءات التصحيحية املناسبة يف الوقت املناسب ،مع العلم أن الوقت عنصر هام يف هذه املسألة وكلما مت
التأخري يف هذه العملية تكون التكلفة أكرب واخلسارة عظيمة.
ويتم العتماد يف هذه املرحلة على النتائج الرقمية بشكل كبري ،وتعترب هذه املرحلة سابقة ملرحلة إصدار األحكام.
رابعا -مقارنة األداء الفعلي ابملعايري املوضوعة (تقييم األداء احلايل) :يف هذه اخلطوة نقوم مبقارنة األداء الفعلي مع
األداء املستهدف لتحديد فيما إذا كان هناك تطابق بينهما أم هناك اختالف ،وهل هذا الختالف مقبول أم غري
مقبول؟ فمن خالل املقارنة بني األداء الفعلي واألداء املستهدف نستطيع حتديد الفجوة بينهما وحناول العمل على إغالقها
مبعرفة التغريات الداخلية واخلارجية للمؤسسة .2إذا يف هذه اخلطوة يتم التعرف على الختالف بني األداء الفعلي واملخطط
وهل هذا الختالف ذو أمهية وجيب تصحيحه أو ميكن قبوله؟ وتبىن املقارنة على التغذية العكسية أي على نتائج األداء
الفعلي.3
خامس ا -اختاذ اإلجراءات التصحيحية :ومتثل املرحلة األخرية من دورة التقييم ،وفيها يتم إعادة األمور إىل مسارها
الصحيح ،وتعد هذه املرحلة أساسية وفعالة وبدوهنا تفقد العملية التقييمية مضموهنا ،وعادة ما تواجه املؤسسة يف هذه
املرحلة مشكلتني مها :التعرف على أسباب الحنرافات مث اختيار أنسب الطرق لعالج هذه الحنرافات ،إضافة إىل التأكد
من جناح تطبيق اإلجراء التصحيحي .4وميكن سرد أهم اإلجراءات التصحيحية فيما يلي:5
-1حتديد أسباب االحنراف :إن حدوث الحنرافات عملية عادية ومتوقعة ،فغالبا ما ختتلف ظروف التنفيذ عن تلك اليت
مت توقعها عند وضع اخلطة اإلسرتاتيجية أو حتديد املعايري ،وعلى ذلك فإن حتليل أسباب الحنراف يساعد يف حتديد ما إذا
كان الحنراف راجع ا إىل خطأ أو قصور يف التنفيذ ،أو تغريات متوقعة يف الظروف احمليطة ابملؤسسة ،ومن أهم األسباب
اليت تؤدي إىل حدوث الحنرافات (اختالف النتائج الفعلية عن األهداف املسطرة) نذكر ما يلي:6
-عدم الدقة يف حتديد األهداف نفسها من الناحية الكمية أو الزمنية .
-وجود نقطة ضعف يف خطة التنفيذ ويف اإلسرتاتيجية .
-وجود عيب يف التنظيم القائم الذي يتم يف إطاره تنفيذ اخلطة .
- 1إدريس اثبت عبد الرمحن ،املرسي مجال الدين حممد ،مرجع سابق ،ص .423
- 2بوعافية عادل ،مرجع سابق ،ص .102
- 3عبد اللطيف عبد اللطيف ،حنان تركمان ،الرقابة اإلسرتاتيجية وأثرها على زايدة فعالية أداء املنظمات ،جملة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية :سلسلة العلوم
القتصادية والقانونية ،سوراي ،العدد ،04اجمللد ،2005 ، 27ص .137
- 4عادل بوعافية ،مرجع سابق ،ص .102
- 5عبد اللطيف عبد اللطيف ،حنان تركمان ،مرجع سابق ،ص .426
- 6ريغة أمحد الصغري ،مرجع سابق ،ص .34
36
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
37
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
-تنشيط األجهزة الرقابية على أداء عملها عن طريق املعلومات اليت تقدمها عملية تقييم األداء ،ما ميكنها على
التحقق من قيام املؤسسة بنشاطها بكفاءة عالية ،وإجنازها ألهدافها املرسومة كما هو مطلوب.1
كما ميكن إبراز فوائد أخرى من عملية تقييم األداء نوردها فيما يلي: 2
-يفيد تقييم األداء يف تزويد اإلدارة ابملعلومات الالزمة لختاذ القرارات اهلامة ،سواء للتطوير أو الستثمارات أو عند
إجراء تغيريات جوهرية.
-يفيد تقييم األداء بصورة مباشرة يف تشخيص املشكالت وحلها ومعرفة مواطن القوة والضعف يف املنظمة.
-كما يعترب من أهم مصادر البياانت الالزمة للتخطيط.
-تقييم األداء يعمل على إلقاء الضوء على مواطن املشكالت اليت هي حباجة إىل إجراء تصحيحي ومن ذلك:3
ب – التوزيع غري السليم للعمل. أ – الستخدام غري السليم لألفراد.
د – التشغيل غري الكايف للمعدات. ج – اإلجراءات غري املالئمة.
-يساعد تقييم األداء يف حتديد ما إذا كانت املنظمة حتقق احتياجات العميل أم ل .هل حنن على علم بنوعية
املنتجات واخلدمات اليت حيتاجها العميل 4؟
-يساهم تقييم األداء يف التأكد من التحسني والتطوير الذي مت التخطيط للقيام به قد حدث ابلفعل؟ هل لدينا صورة
واضحة عن التحسينات اليت مت تنفيذها يف املنظمة؟
-توفري جو من التنافس بني وحدات املؤسسة الداخلية من خالل تعزيز مبدأ الثواب واملساءلة.5
اثنيا -متطلبات(عوامل) جناح تقييم األداء :تتطلب عملية جناح تقييم األداء القتناع أبمهيتها وضرورهتا ولتحقيق ذلك
لبد من توافر عدة شروط أمهها:6
-1أن يكون اهليكل التنظيمي للمؤسسة واضحا تتحدد فيه دقة املسؤوليات والصالحيات لكل مدير ومشرف حيث ل
يكون هناك أي تداخل بينهم.
-2وضوح وواقعية أهداف اخلطة اإلنتاجية قصد قابليتها للتنفيذ بكل سهولة.
-3وجود نظام حوافز فعال سواء كانت هذه احلوافز مادية أو معنوية ،ألن غياب مثل هذا النظام يضعف من قوة
وجدية القرارات املتخذة بشأن تصحيح املسار يف العملية اإلنتاجية والرتقاء هبا إىل أعلى املستوايت.
-4أل يقتصر هدف تقييم األداء على كشف الحنرافات فقط بل جيب أن ميتد إىل حتليل ودراسة وأسباهبا من اجل
اقرتاح وسائل التصحيح املناسبة.
-5وجود نظام لتقييم األداء يستمد فاعليته من خالل توافر اخلصائص التالية:7
- 1فؤاد جميد الكرخي ،تقومي األداء يف الوحدات االقتصادية ملستخدم البياانت املالية ،مرجع سابق ،ص .32
- 2حممد قدري حسن ،مرجع سابق ،ص .182
- 3رحاب حممد عبد الرمحن ،أثر اإلدارة ابلقيم على األداء املتوازن ،الدار اجلزائرية للنشر والتوزيع ،بئر خادم ،اجلزائر ،2015 ،ص .160
- 4عبد الرحيم حممد ،مرجع سابق ،ص ص .195 -194
- 5كامل أمحد إبراهيم أبو ماضي ،مرجع سابق ،ص .11
- 6عمر تيمجغدين ،مرجع سابق ،ص .65
- 7حممد قدري حسن ،مرجع سابق ،ص ص .191 -190
38
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
1
- Brigitte Doriath, Contrôle de gestion en 20 fiches, Dunod, Paris, 5ém Édition, 2008, P 130.
- 2ريغة أمحد الصغري ،مرجع سابق ،ص ص .36 -35
- 3فؤاد جميد الكرخي ،التخطيط االسرتاتيجي -عرض نظري وتطبيقي ،-دار املناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2009 ،ص .331
39
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
40
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
41
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
-3معايري زمنية حيث يتم استخدام الزمن كمعيار لتقييم األداء ،مثل وضع جدول زمين لتنفيذ مشروع معني ،أو حتديد
فرتة زمنية ألداء عمل ما.
-4معايري التكلفة حيث يتم استخدام الوحدات النقدية للتعبري عن معايري التقييم املراد تطبيقها مثل أجرة العمال ،تكلفة
خدمة معينة.
بينما يرى ابحثون آخرون أن املعايري التالية هي املعايري الرئيسية لتقييم األداء مع العلم أنه قد يرى البعض اآلخر معايري
أخرى تتفق وأهداف املؤسسة املراد تقييم أدائها وفيما يلي هذه املعايري:
-1مؤشرات النتائج :وختتص بتقييم املستوى الذي بلغته املنظمة يف حتقيق األهداف الفرعية واإلسرتاتيجية.
معيار حتقق النتائج = النتائج الفعلية /النتائج املستهدفة
-2الكفاءة :ويراد هبا فيما إذا كان الربانمج قد استخدم املوارد بطريقة اقتصادية مثلى لجناز اهلدف.
الكفاءة = املخرجات /املدخالت
-3الفعالية :ويقصد هبا فيما إذا كان النشاط قد حقق النتائج املرضية مقارنة ابهلدف املوضوع.
الفعالية = األهداف الفعلية /األهداف املخططة
-4األثر :ويعين النتائج احملققة من التدخل يف تغيري احلالة سواء كانت املقصودة أو غري املقصودة ،إجيابية أو سلبية
وتضم اآلاثر القتصادية والجتماعية والبيئية على مستوى الفرد واجملتمع.
معيار األثر = األثر الفعلي /األثر املخطط
-5االستمرارية :ويراد هبا فيما إذا كانت األنشطة وآاثرها تستمر إذا ما توقف الدعم اخلارجي مما يستدعي يف حالة
حصوله إجراء تغيريات جوهرية على األنشطة.
معيار االستمرارية =الربامج املنفذة حسب املوارد الفعلية /الربامج املخطط تنفيذها حسب املوارد املخططة
-6املالءمة :يقصد هبذا املعيار مدى متاشي خمرجات الربانمج وأهدافه مع األولوايت الجتماعية املطروحة والتوقيت
املناسب لتنفيذه .وفيما إذا كانت التغريات الجتماعية خالل فرتة تنفيذ الربانمج تربر القناعات اليت بين عليها
املالءمة هي مقياس ملدى انتفاع اجملتمع من الربانمج ومدى تالؤمه مع أولوايت وحاجات اجملتمع املطروحة.
معيار املالءمة = املستوى الفعلي ملالءمة الربانمج مع حاجات اجملتمع والفئة املستهدفة /املستوى املخطط
ملالءمة الربانمج مع حاجات اجملتمع والفئة املستهدفة
-7معيار اجلودة :ويتهم هذا املعيار بقياس فيما إذا كانت اخلدمة أو السلعة املنتجة واملقدمة تتالءم مع املواصفات
الفنية اليت تعتمدها املنظمة وأن ذلك ما جرى األخذ به على نطاق واسع من املواصفات الدولية وأيخذ املعيار الصورة
التالية :معيار اجلودة = املواصفات الفعلية للمنتج /املواصفات املعتمدة
كما ميكن القول أبن مؤسسات أخرى قد جتد هلا معايري ابلزايدة أو النقص على املعايري السابقة ،وذلك مبا يتناسب،
وطبيعة نشاط هذه املؤسسة ومكوانهتا ،وحجمها وعمرها الزمين ،بل واجملال الذي تعمل فيه ،أو اخلدمة اليت تقدمها
جلمهورها.
42
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
- 1كامل أمحد إبراهيم أبو ماضي ،مرجع سابق ،ص ص .36-35
- 2مجال خنشورة ،تقييم األداء االقتصادي يف وحدة ديدوش مراد ،رسالة ماجستري غري منشورة ،معهد العلوم القتصادية ،جامعة ابتنة ،اجلزائر ،1987 ،ص .27
3
-Carles Horngen et Al, Contrôle de Gestion et Gestion Budgétaire, 3ème édition, Person Education France,
2006, p35.
- 4عريوة حماد ،دور بطاقة األداء املتوازن يف قياس وتقييم األداء املستدام ابملؤسسات املتوسطة للصناعات الغذائية دراسة مقارنة بني :ملبنة احلضنة ابملسيلة وملبنة التل
بسطيف ،رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم القتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،اجلزائر ،2011-2010 ،ص .21
5
-Bekki Rachid, la performance un enjeu stratégique pour les institutions publiques, étude de cas: la
douane algérienne, mémoire de magistère en management, Faculté de Sciences Economiques, Commerciales et
Sciences de Gestion, Université d’oran-es-senia, Algérie, 2011/2012 ,p 93.
6
- Philippe Lorino, Méthode et pratiques de la performance, 3eme édition, Editions d’organisation, Paris,
2003, p 130.
43
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
لذلك يعرف ( )P. Voyerاملؤشر على أنه" عنصر أو جمموعة من العناصر املشكلة ملعلومة ذات دللة ابلنسبة
للمؤسسة ".1كما يفرتض من املؤشر أن يقدم ملستعمليه مجلة من املعلومات املفيدة أمها:2
▪ سبب وجوده واهلدف اإلسرتاتيجي الذي يرتبط به.
▪ الشخص أو اجلهة املسؤولة عن إعداده ومتابعته.
▪ املسؤول عن النشاط أو العملية اليت يراد تقييم أدائها بواسطته.
▪ املدة الزمنية الالزمة إلعداده ومتابعته.
▪ طريقة تصميمه ومصادر املعلومات الالزمة حلسابه.
▪ قائمة األشخاص أو اجلهات املعنية ابستعماله.
من خالل التعاريف السابقة تتجلى لنا أمهية مؤشرات األداء ،فهي تعد أداة رئيسية تساعد املنظمة على تنفيذ
إسرتاتيجيتها ،كما أصبحت تلعب دور مهزة الوصل بني املؤسسة وخمتلف أصحاب املصاحل.
إن استخدام املؤشرات يف قياس أداء املؤسسات يرتبط بقدرة هذه األخرية على معرفة توجهات أصحاب املصاحل ،واليت
ابلعتماد عليها تقوم املؤسسات بتبين التوجهات والتصرفات اليت ختدم مصاحلهم وتشبع رغباهتم انطالقا من مبدأ أن
أصحاب املصاحل ينتظرون دوما من املؤسسة أن تتوفر على أداة لالتصال تسمح هلم ابحلصول دون عناء على معلومات
شفافة وهو ما توفره مؤشرات األداء.3
4
أما ابلنسبة لكيفية اختيار مؤشرات األداء فيجب أن يتوفر يف مؤشرات األداء مستان رئيسيتان مها:
-1الرتكيز على األهداف اإلسرتاتيجية األساسية :وذلك أبن تقيس نتائج العمليات األساسية واألرقام احلساسة.
-2العمل كإنذار مبكر على احنراف األداء :بعد مقارنة بني األداء احلايل واألداء السابق.
لذلك أشارت ( )Brigitte Doriath et autresإىل أنه ل ميكن ربط مقياس األداء مبؤشر نتائج بسيط:5
-من الضروري مقارنتها بنظام مرجعي (األهداف ،اإلجنازات السابقة ،املنافسني).
-من الضروري بناء نظام ملؤشرات األداء ،متماسك مع بعضها البعض ،مع اإلشارة إىل جمالت املسؤولية
وتسليط الضوء على أسباب األداء.
-جيب أن تكون املؤشرات مفهومة ويندرج حتتها جمال العمل من اجلهات الفاعلة.
-2-2-IIIشروط مؤشرات تقييم األداء :ومن الشروط الواجب توافرها يف مؤشر األداء ما يلي:6
-1مباشر :أي أن يقيس املؤشر النتيجة اليت يسعى لقياسها بشكل مباشر ،وأل ّّ يتم توجيهه ملستوى أعلى أو أدىن.
1
- Pierre Voyer, Tableaux de bord de gestion et indicateurs de performance, 2eme édition, Presses de
l’université du Québec, Québec, 1999, P 61.
2
- Ibid, P 130.
3
- John Roberts, Organisation de l’entreprise moderne, performance et croissance, Economica, paris,
France, 2008, P.86.
- 4عبد الوهاب حممد جبني ،مرجع سابق ،ص .9
5
- Brigitte Doriath et Michel Lozato et Paula Mendes et Pascal Nicolle, Op.Cit., p 320.
-6كامل أمحد إبراهيم أبو ماضي ،مرجع سابق ،ص .36
44
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
-4مقاييس احملصالت :تستخدم لتقييم النتائج املتوقعة أو املرغوبة أو الفعلية ،ويف بعض احلالت فإن بناء عالقة سببية
مباشرة بني خمرجات النشاط ونتائجه املقصودة ميكن أن يكون صعب ا.
-5مقاييس التأثري :تستخدم لقياس اآلاثر املباشرة أو غري املباشرة اليت تنشأ عن حتقيق غاايت املنظمة.
1
- Sahel Fateh, Rôle du système intègre de gestion des couts dans la mesure de la performance de
l’entreprise et la prise de décision - Cas Pratique: Hôtel Sheraton Club Des Pins, Thèse de Doctorat en
Sciences de Gestion, Faculté de Sciences Economiques, Commerciales et Sciences de Gestion, Université
m’hamed bougara- boumerdes, Algérie, 2014/2015, p 32.
- 2وائل حممد صبحي إدريس ،طاهر حمسن منصور الغاليب ،مرجع سابق ،ص ص .76 -75
45
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
وتصنف مقاييس األداء حتت مسميات عديدة مثل مقاييس األسباب ومقاييس النتائج واملقاييس السلوكية وهي
على النحو اآليت:
أ .مقاييس األسباب :تقيس األداء بعد ظهور احلقيقة ،ومثال ذلك هو مقاييس اإلصاابت واألمراض الواقعة.
ب .مقاييس النتائج :هذه املقاييس تتنبأ ابألداء املستقبلي ،مثل قياس التكلفة التقديرية على أساس العوامل
ذات العالقات القوية.
ج .املقاييس السلوكية :وتقيس الثقافة األساسية لإلفراد واملنظمة ،مثل قياس رضا العاملني يف املنظمة.
بينما صنفت جامعة كاليفورنيا معظم مقاييس األداء خبمس مقاييس حسب اجلدول رقم ( )4-1الذي يوضح ماهية هذه
املقاييس وكيفية التعبري عنها ابلوحدات.
اجلدول رقم ( :)4-1تصنيف مقاييس األداء
التعبري عنه ابلوحدات ماذا يقيس املقياس
املدخالت الفعلية مقارنة ابملدخالت املخططة. قدرة املنظمة على أداء املهام الكفاءة
املخرجات الفعلية مقارنة ابملخرجات املخططة. قدرة املنظمة على التخطيط ملخرجات الفاعلية
عملياهتا
عدد الوحدات املنتجة بشكل صحيح مقارنة اجناز وحدة العمل بشكل صحيح حسب اجلودة
إبمجايل عدد الوحدات املنتجة. احتياجات العمالء
عدد الوحدات املنتجة يف الوقت مقارنة اجناز وحدة العمل يف الوقت احملدد الوقت
إبمجايل عدد الوحدات املنتجة. حسب تقييم العمالء املناسب
املخرجات مقارنة ابملدخالت. حجم املوارد اليت تستخدم إلنتاج وحدة اإلنتاجية
عمل
املصدر :وائل حممد صبحي إدريس ،طاهر حمسن منصور الغاليب ،مرجع سابق ،ص .78
غري أن ( )Gandhaueميّز بني ثالثة أنواع من املؤشرات :1مؤشرات النتائج ومؤشرات العمليات واملؤشرات البيئية.
ويف نفس املنطق ،صنَّف ( )Mélèseاملؤشرات إىل ثالث فئات وف اقا للدور الذي يلعبه صانع القرار وهي:2
.1مؤشرات التحذير :تقدم إشارة عن حالة غري طبيعية من النظام تطلب تدخالا قصري األجل" ،إجراءات
تصحيحية" .وابملقابل فإن عدم ردة الفعل هلذه املؤشرات ،يشري إىل حالة طبيعية يف املؤسسة .فقد يشري مؤشر
التنبيه إىل زايدة يف تكلفة إنتاج معينة ،أو اخنفاض اجلودة لنوع معني من املنتجات.
.2مؤشرات التوازن :تسمح للمؤسسة مبتابعة التقدم احملرز حنو حتقيق أهدافها .هذه املؤشرات تكون مفيدة ومتكن
مصدرا لإلجراءات التصحيحية إذا
ا املؤسسة على وجه اخلصوص من احملافظة على الدورة اإلنتاجية ،وقد تكون
1
- Mohamed Bouamama, Nouveaux défis du système de mesure de la performance: cas des tableaux de
bord, Thèse de Doctorat en Sciences de Gestion, école doctorale entreprise, économie, société, Université de
Bordeaux ,France, 2016, p 69.
2
- Idem, P 69.
46
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
كانت تشري إىل احنراف .فعلى سبيل املثال ،ميكن هلذا النوع من املؤشرات قياس "موثوقية اآلجال" ومقارنتها مع
جمموعة األهداف واإلجنازات السابقة.
.3مؤشرات التوقع :تضمن رؤية أوسع قليالا ميكن أن حتفز إلحداث تغيريات يف اإلسرتاتيجية واهلدف .فعلى
سبيل املثال ،هذه املؤشرات ميكنها عرض آراء ووجهات النظر ملمثلي مبيعات املؤسسة بشأن تطور حصة
السوق من املنتجات املنافسة(املنافسني).
-3-IIIاجتاهات أنظمة تقييم األداء
مبا أن كل مؤسسة حباجة ماسة لقياس جمهوداهتا ونتائجها ،عليها الستعانة بكافة األدوات واألساليب اليت متكنها من
قياس األداء والعمل على دفعه حنو األفضل ،ورغم تعدد هذه األدوات واألساليب اليت ميكن إتباعها يف قياس األداء سوف
نستعرض قسمني من أنظمة قياس األداء ومها األنظمة التقليدية واألنظمة احلديثة.
-1-3-IIIاالجتاهات التقليدية ألنظمة تقييم األداء
إن أنظمة قياس األداء التقليدية تعتمد أساسا على معايري مالية حبتة تركز على النتيجة النهائية وابلذات الربح املتحقق
يف النشاط ،وكان التقييم يعتمد على احملاسبة التحليلية كأداة للرقابة ،واليت كانت هتدف إىل حساب سعر التكلفة،
وبعدها انتقل إىل أداة أخرى وهي حماسبة املوازانت اليت حتدد األهداف ،حيث الرقابة أتيت بعد التنفيذ من أجل حساب
الحنرافات بني التقديرات (األهداف( وما هو منجز ،وإجراء التعديالت الالزمة يف حالة وجود احنراف ،مما جعل ردة فعل
املسؤولني ومتخذي القرار تتميز ابلبطء والتأخر.كما أن القرارات كانت تتخذ ابلعتماد على املعلومات الداخلية واندرا
ما يتم تفسريها مقارنة ابملعطيات اخلارجية )األسواق ،املنافسني ،رضا الزابئن.)...
كما أن أدوات القياس التقليدية كانت تعتمد على املعلومات الكمية اليت تبني أين جيب الوصول ،هذا ما سهل من
مهمة حتديد املسؤليات وأنظمة اجلزاء والعقاب ،غري أنه يف املقابل غطى عن الكيفية اليت يتم هبا النجاح.
-1خصائص أنظمة القياس التقليدية :متتاز هذه األخرية بعدة خصائص أمهها:
-تعتمد على املعلومات الداخلية وتتخذ مبوجبها القرارات. -اعتمادها على املؤشرات املالية.
-تعتمد على أهداف قصرية ومتوسطة املدى. -إمهاهلا اجلوانب غري املالية.
-العتماد على أنظمة اجلزاء والعقاب. -تعتمد على املعطيات الكمية.
-تتميز بضعف عملية التصال خاصة التصال اخلارجي.
-2أهم أنظمة قياس األداء التقليدية :تعددت األساليب واألدوات اليت اعتمدت عليها نظم قياس األداء التقليدية،
وسنتطرق فيما يلي إىل أهم األنظمة التقليدية لقياس األداء:1
أوالا -التحليل احملاسيب :تعترب نتائج التحليل احملاسيب أعمق وأكثر تفصيال من نتائج التحليل املايل ،ويقصد ابلتحليل
احملاسيب فحص القوائم املالية املنشورة وغري املنشورة ،ودراستها بقصد توفري بياانت تفيد يف تقييم أداء املؤسسة يف املاضي
والتنبؤ بنتائج نشاطها يف املستقبل.
- 1بوخاري بولرابح ،اقرتاح منوذج لقياس أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة -حالة املؤسسات الصغرية واملتوسطة اجلزائرية ،-أطروحة دكتوراة علوم غري منشورة ،كلية العلوم
القتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة الشلف ،اجلزائر ،2017-2016 ،ص ص .47-46
47
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
اثنيا -املوازانت :إن املوازنة ما هي إل ترمجة لألهداف واإلسرتاتيجيات إىل بنود تشغيلية ،وميكن استخدام املوازنة يف
التخطيط ،تقييم األداء ،تنسيق األنشطة ،تنفيذ اخلطط ،التصال ،التحفيز ،وتفويض سلطات العمل وحتديدها ،وغالبا ما
يتم الربط بني املوازانت والستخدام املتزايد للمؤشرات غري املالية ،وسوف يستمر استخدامها بال شك يف إدارة األعمال
كأداة لتحقيق فعالية الرقابة والتخطيط.1
اثلث ا -التكاليف املعيارية :تعرف التكاليف املعيارية على أهنا التكلفة املستقبلية املقدرة أو املتوقعة إلنتاج وحدة واحدة من
منتوج معني أو عملية إنتاجية ،ويقوم املسؤولون بقياس األداء مبجرد وضع املعايري ،وذلك مبقارنة التشغيل الفعلي ابملعايري
املوضوعية لتحديد مقدار أو مدى الحنرافات املوجودة.
وعلى الرغم من النتقادات املوجهة هلذا النظام إل أنه يعترب نظام تكاليف أساسياا ألي مؤسسة ،وذلك ملا يوفره من
معلومات هامة ،إل أنه جيب تطوير هذا النظام مبا يتالءم مع املتغريات احلالية ،حبيث يراعى عند تصميم هذا النظام
إمكاانت املؤسسة الداخلية إضافة إىل إمكاانت ومعايري املنافسني والسوق.
-3االنتقادات املوجهة لنظم قياس األداء التقليدية :واجهت بيئة األعمال يف اآلونة األخرية العديد من التحدايت
واملتغريات اليت أثرت على السياسات اليت تنتهجها املؤسسات لتحقيق أهدافها اليت مت حتديثها لتتماشى مع البيئة التنافسية
احلالية ،حيث أصبح من أهم األهداف حاليا حتقيق التحسن املستمر يف أداء املؤسسة ككل ،لتكون املؤسسة قادرة على
الستمرار يف ظل الظروف الراهنة ،وقادرة على حتقيق متطلبات عملية التنافس .ومن أبرز هذه املتغريات نذكر ما يلي:2
-زايدة حدة املنافسة على املستويني احمللي والدويل إثر ظهور التكتالت القتصادية الدولية وبداية التطبيق الفعلي لتفاقية
حترير التجارة ).(GAAT
-ظهور ثورة تكنولوجية يف جمال اإلنتاج ونظم املعلومات ،ترتب عليها استخدام الكمبيوتر يف خمتلف نواحي
النشاط ابملؤسسة.
-ظهور تغريات وحتولت جذرية يف أهداف املؤسسات للمحافظة على بقائها وسط ظروف املنافسة العاتية ،حيث
أصبح هدفها األساسي هو خدمة الزبون والحتفاظ به واكتساب ولئه ،ابإلضافة إىل الهتمام ابلتحسني املستمر يف
اجلودة ،والستجابة السريعة لطلبات الزابئن مع مواجهة حتدايت خفض التكلفة والسعر.
-حدوث تغريات جذرية يف نظم وفلسفة اإلدارة وأساليب اختاذ القرارات وأساليب اإلنتاج ترتب عليها تطبيق اإلدارة
اإلسرتاتيجية ،وتطبيق أساليب متقدمة لتخصيص التكاليف الصناعية غري املباشرة ،مثل أسلوب حماسبة تكاليف النشاط
( )Activity Based Costingولتخفيض التكلفة مثل أسلوب حتليل سلسلة القيمة(،)Value Chain Analysis
أسلوب التكلفة املستهدفة ( ،)Target Costingوقد نتج عن ذلك كله حتقيق مزااي تنافسية كبرية.
-2-3-IIIاالجتاهات احلديثة ألنظمة تقييم األداء
نتيجة لالنتقادات السابق ذكرها ،ظهرت ضرورة ملحة لتطوير وحتديث نظم قياس األداء ،لتتماشى مع األهداف احلديثة
للمؤسسات ،ولتفادي نواحي القصور السابق ذكرها ،وسوف نستعرض فيما سيأيت بعض التوجهات لتطوير نظم قياس
األداء جلعلها متماشية مع مواصفات بيئة األعمال السائدة حاليا.
48
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
-1أهم أنظمة قياس األداء احلديثة :تعددت األنظمة املعاصرة لقياس األداء ،وسنقتصر على أمهها فيما يلي:
أوال -نظم املؤشرات غري املالية :تشري التطورات احلديثة يف بيئة األعمال ،إىل أمهية تطبيق أسلوب لقياس األداء يعتمد
على مؤشرات كمية حتليلية غري مالية وذلك لقياس جمالت األداء املختلفة يف املؤسسة ،وقد اقرتح عدد من الباحثني
الرتكيز على املؤشرات غري املالية يف نظام قياس األداء ،وذلك بغرض تغطية كافة جوانب األداء يف املؤسسة وعدم
القتصار على اجلانب املايل فقط ،من بني هؤلء الباحثني جند ما يلي:1
: Whitt & Whitt -وقد اقرتحا إطارا يتم الرتكيز فيه على مؤشرات غري مالية تغطي أربع جمالت ألداء املؤسسة
وهي :املنتجات ،األسواق ،العاملني ،الزابئن.
:Gosling -اقرتح إطارا يراعي فيه قياس األداء الكلي للمؤسسة ابعتباره جيمع بني الكفاءة والفعالية ،كفاءة
استخدام املوارد وفعالية إجناز النتائج املرغوبة وهلذا فقد تضمن منوذجه املقرتح مقاييس مرتبطة مبجالت
املوارد وأداء العمال واملنتجات.
:Smith -اقرتح مخسا وستني ( )65مؤشرا غري مايل مت تصنيفهم طبقا للمجالت الستة التالية :املدخالت ،أداء
العمل ،املنتجات ،األسواق ،العاملني ،الزابئن.
وتوضح األطر الثالث السابقة أن تركيز قياس األداء قد حتول من القياس املايل إىل املؤشرات غري مالية ،وقد ساعد هذا
التوجه حنو املقاييس غري املالية على تطوير عملية قياس األداء للمؤسسات وزايدة فعاليتها ،ومن بني األنظمة احلديثة
لقياس األداء واليت ركزت على كال اجلانبني ملؤشرات األداء :املالية والغري مالية ،نذكر األنظمة التالية:
اثنيا -القياس املقارن (Benchmarking) :يعترب القياس املقارن وسيلة لقياس األداء ،ويعمل على املقارنة بني األداء
التشغيلي للمؤسسات ،وذلك بغرض حتديد أفضل أداء .ويعرف القياس املقارن على أنه" عملية مستمرة للقياس ،واملقارنة
املستمرة لعمليات ونشاطات املؤسسة مع أفضل مستوايت األداء" .ومن أهم فوائد تطبيق هذا األسلوب مساعدة املديرين
على ما يلي:2
-وضع أهداف أداء واقعية. -تقدير مدى جناح املؤسسة يف إجناز ما تسعى إليه.
-نشر مفهوم التحسني املستمر يف املؤسسة. -البحث عن أفكار ومبادرات جديدة.
-حماكاة األداء املبتكر وإبداعات املؤسسات املنافسة.
مما سبق ميكن القول أن القياس املقارن أداة فعالة لدفع املؤسسة للوصول إىل مستوى املؤسسات املنافسة هلا يف نفس
الصناعة أو القطاع ،أو حىت التقدم على هذه املؤسسات وذلك عن طريق تنمية القدرة التنافسية للمؤسسة.
اثلثا -نظم قياس األداء الشاملة واملتكاملة :يندرج حتت هذه الفئة من النظم عدد من النماذج املقرتحة لقياس األداء،
اليت حتاول أن تغطي جوانب وأبعاد األداء يف املؤسسة عند تصميم نظام قياس األداء اخلاص هبا ،من بني هذه النماذج
نذكر ما يلي:
49
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
أ -منوذج جلنة معايري احملاسبة اإلدارية األمريكية :إن جلنة معايري احملاسبة اإلدارية األمريكية قامت ابقرتاح منوذج
شامل لقياس األداء ،أوصت فيه ابختيار املؤسسة ملؤشرات األداء اليت تتناسب مع ظروفها واحتياجاهتا واإلسرتاتيجية
اليت تتبعها ،ويتكون النموذج من ست جمموعات رئيسية ملؤشرات قياس األداء وهي:1
/2مؤشرات السوق واملستهلك. /1املؤشرات البيئية.
/4مؤشرات أداء املوارد البشرية. /3مؤشرات التشغيلية الداخلية.
/6املؤشرات التنافسية )اليت توضح نقاط قوة وضعف املنافسني(. /5املؤشرات املالية.
ب -نظام قياس األداء حسب األنشطة :ويف هذا النظام تعترب املؤسسة جمموعة من األنشطة املرتابطة األساسية
واملساعدة ،ويتم قياس مستوى أداء كل نشاط وذلك من خالل دراسة كل من:2
-تكلفة النشاط.
-الوقت الالزم ألداء النشاط.
-جودة القيام ابلنشاط.
-املرونة.
وإن استخدام املؤشرات اخلاصة بكل اجلوانب السابقة بغرض حتليل كل نشاط يوفر صورة واضحة عن مستوى فاعلية
وكفاءة النشاط يف حتقيق أهداف املؤسسة.
ج -لوحة القيادة :(Tableau de Bord) :يعتمد هذا األسلوب على مؤشرات أداء متكن اإلدارة من الرقابة على
العمليات التشغيلية جلميع مستوايت املؤسسة ،ومن مث مقارنتها ابألهداف اليت مت حتديدها مسبقا واختاذ اإلجراءات
املناسبة .وختتلف لوحة القيادة من مستوى إداري إىل أخر تبعا ألهداف ومهمة املستوى اإلداري ،حيث يتم ترمجة هذه
األهداف إىل مؤشرات أداء مالية ومؤشرات أداء غري مالية ،ول يعتمد أسلوب لوحة القيادة على تصنيف مسبق جلوانب
األداء الواجب قياس أدائها ،بل تلعب أراء املديرين والبيئة دورا مهما يف تصميم جوانب القياس ،مما قد يشكل نوعا من
التعقيد يف هذا األسلوب.3
د -أسلوب قياس األداء املتوازن ( :)The Balanced Scorecardظهر هذا األسلوب كحصيلة لألنظمة
السابقة له يف هذه اجملموعة ،وهو من أحدث هذه النظم حيث قدمه كل من الباحثني ()Kaplan & Norton
يف سنة ،1992وسنقوم بتفصيل هذا األسلوب يف الفصل القادم.
إن مجيع األنظمة السابقة الذكر التقليدية واحلديثة تعتمد يف جوهرها على مفهوم املؤشر ،والذي يسمح من خالل قياسه
مبعرفة مستوى أداء املؤسسة ،ومن أجل اإلملام بعملية قياس األداء نتطرق فيما يلي ألهم املفاهيم النظرية والعناصر املتعلقة
مبؤشرات قياس األداء.4
50
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
51
الفصل األول :تحليل المفاهيم األساسية لألداء وأساليب تقييمه في المؤسسة االقتصادية
خالصة الفصل
لقد مت يف هذا الفصل استعراض عدة مفاهيم لألداء وعالقته ببعض املفاهيم ،كالكفاءة والفعالية واإلنتاجية ...ال،
ومت أيضا التطرق إىل تقييم األداء يف املؤسسات من حيث املفهوم واألمهية ،إضافة إىل أساليب تقييم األداء ،واملعايري
واملؤشرات املستخدمة يف تقييم األداء ،واستعرضنا مراحل تقييم األداء ،وعوائق تقييم األداء ،ويف األخري مت التطرق إىل
اجتاهات أنظمة قياس األداء ،كما مت حتليل الفروق بني تقييم األداء وتقوميه وقياسه.
وخلصنا إىل أن قياس وتقييم األداء مل يعد يقتصر على املعيار املايل أو الكمي فقط ،ليعكس الصورة احلقيقية لنجاح
مؤسسة ما أو إداراهتا وأقسامها ،فتقارير األداء املبنية على مؤشرات رقمية واليت تبني مدى كفاءة العمل ليست معربة
لتقييم األداء ،وذلك لكوهنا تعطي رؤية حمدودة لألداء .ولتقييم األداء بصورة كاملة ألي مؤسسة أو فروعها فإننا حنتاج إىل
رؤية أمشل ملفهوم األداء ،وذلك بتوزيع متوازن ملؤشرات األداء على كل مصاحل املؤسسة ،وتعزيز التقييم والقياس مبقاييس
األداء غري املالية كأداة أساسية للرقابة اإلسرتاتيجية ،هذا ما جعل أنظمة قياس األداء تتطور وتتدارك خمتلف نقائص
وعيوب األنظمة التقليدية لقياس األداء ،ومن بني هذه األنظمة املتطورة لقياس األداء جند بطاقة األداء املتوازن ،واليت
سوف يتم التطرق إليها يف الفصل املوايل.
52
الفصل الثاين :األسس النظرية لبطاقة األداء املتوازن
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
متهيد
يف ظل التحدايت املعاصرة اليت تواجه املؤسسات اإلقتصادية ،ويف ظل املنافسة احلادة بني خمتلف املؤسسات يف مجيع
القطاعات ،أصبح من الضروري اليوم أن تدار املؤسسات بطريقة حديثة ،بتبين أساليب وأدوات إدارية حديثة وفعالة متكنها
من اكتساب املزااي التنافسية واالحتفاظ هبا ألطول فرتة ممكنة ،تساعدها يف اختيار وتطبيق وتقييم االسرتاتيجيات اليت
تتبناها ،يف ضوء هذا التوجه ظهرت جمموعة من النماذج املساعدة على قياس وتقييم األداء اإلسرتاتيجي ،واليت تربط بني
حاجة املؤسسة لتحقيق أهدافها اخلاصة ابملردودية والنمو مع حاجة األطراف الفاعلة مع املؤسسة إىل تطوير وحتقيق
مصاحلها ذاتيًا ،ومن بني أهم هذه األدوات واليت ظهرت مؤخراً بطاقة األداء املتوازن ،حيث شهدت هذه األداة اهتماماً
واسعاً سواء من قبل الباحثني أو رجال األعمال ،كما حقق تطبيقها يف بعض الشركات جناحاً ملفتاً ،جعلها تنتقل من جمرد
أداة من أدوات اإلدارة إىل نظام متكامل لإلدارة اإلسرتاتيجية.
إن أسلوب قياس األداء املتوازن يساعد املؤسسة على قياس األداء االسرتاتيجي ،بل ويذهب إىل أبعد من ذلك ،فهو
يساعد يف صياغة اسرتاتيجيات املؤسسة وترمجتها إىل أهداف إسرتاتيجية وترمجة هذه األهداف إىل قياسات إسرتاتيجية
حتقق متابعة وتقييم اإلسرتاتيجية.
54
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
- 1سلوى عمر عبد الرمحان ،اإلدارة ابألداء كمدخل لتقييم العاملني ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،مصر ،2015 ،ص.76
- 2سامي هباش ،مسامهة يف حتسني وظيفة مراقبة التسيري يف البنوك اجلزائرية ابستخدام بطاقة األداء املتوازن ،أطروحة دكتوراه غي منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم
التسيي ،جامعة مسيلة ،2017 ،ص .87
- 3حممد حممود يوسف ،البعد االسرتاتيجي لتقييم األداء املتوازن ،منشورات املؤسسة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،2005 ،ص .133
55
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
-بروز ما يسمى ابالقتصاد السريع والذي تعترب قصر دورة حياة املنتوج أحد أبرز مالحمه ،مما يوجب زايدة الرتكيز على
أنشطة البحث والتطوير ،واستغالل التطورات احلادثة يف خمتلف اجملاالت خاصة منها تكنولوجيات اإلعالم واالتصال
لتحديث املنتجات واخلدمات ملا حيقق رضا العمالء.
-اجتاه املسيين إىل االهتمام ابلنتائج واألهداف الطويلة األجل والذي يعين ضرورة االهتمام ابألصول غي املادية اليت
تسمح للمؤسسة التميز على املدى الطويل.
-بروز حتوالت هامة يف أهداف املؤسسات أين حتولت األنظار إىل حتقيق رضا العمالء من خالل حتسني جودة املنتجات
واخلدمات املرافقة هلا وتطويرها للمحافظة عليهم ،وكذا السرعة يف االستجابة لتطلعاهتم ،إضافة إىل ضرورة االهتمام بتحليل
رحبية خمتلف فئات العمالء.
-2-1-Iمراحل تطور بطاقة األداء املتوازن
لقد مرت بطاقة األداء املتوازن منذ نشأهتا بعدة مراحل كان لكل مرحلة منها أثر ابرز وكبي على تطورها ،ابتداء من
اجليل األول والذي ظهر يف 1992إىل اجليل الثالث سنة ،2000مرورا ابجليل الثاين والذي برز للوجود يف سنة ،1996
مما جعل هذه الطبيعة املتطورة أحد أهم املزااي الفريدة اليت تتمتع هبا البطاقة ،كما يوضحه الشكل رقم( )1-2التال:
العناصر الرئيسية:
56
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
املالحظ من الشكل أعاله أن بطاقة األداء املتوازن عرفت عدة تطورات منذ أواخر القرن املاضي من خالل أربعة أجيال
مكملة لبعضها البعض ،حيث استخدمت يف البداية كنظام لقياس وتقييم األداء ،مث طورت لتعمم كنظام لإلدارة حيث
استفاد من التعلم التنظيمي واملعرفة والتغذية العكسية ،ومع ربط اإلدارة اإلسرتاتيجية بغيات املؤسسة املستقبلية وتبين
التخطيط االسرتاتيجي ظهر اجليل الثالث لبطاقة األداء املتوازن كإطار شامل للتغيي التنظيمي مبا حيقق أهداف املؤسسة
ويرتجم إسرتاتيجية املؤسسة إىل أفعال يف كل املستوايت ،ويسعى الباحثون حالياً إىل تطوير جيل رابع يعمل على دمج
املنظور البيئي واالجتماعي يف بطاقة األداء املتوازن مع دراسة جممل املخاطر اليت ميكن أن حتيط ببيئة املؤسسة ،وفيما يلي
عرض تفصيلي هلذه األجيال:
-1اجليل األول :البطاقة كنظام متوازن لقياس وتقييم األداء ()1996-1992
يف هذه املرحلة اقرتح كل من ( )Norton & Kaplanألول مرة سنة 1992بطاقة األداء املتوازن كنظام بديل
ألنظمة الرقابة اإلدارية تعمل على قياس أداء املؤسسات االقتصادية ابستخدام جمموعة من املقاييس املالية وغي املالية،
واملوزعة على أربعة أبعاد أساسية هي :البعد املال ،بعد الزابئن ،بعد العمليات الداخلية وبعد التعلم والنمو .لقياس األداء
احلال واملستقبلي بشكل أفضل ،حيث ركز الباحثان على ضرورة اختيار عدد حمدد من املؤشرات -لكل منظور من
املنظورات األربعة -املرتبطة أبهداف املؤسسة ،وهو ما يوضحه الشكل رقم ،)2-2 (:حيث متيز هذا اجليل بعدة خصائص
كان أمهها ما يلي:1
-1االعتماد على أربعة أبعاد هي :البعد املال ،بعد الزابئن ،بعد العمليات الداخلية وبعد التعلم والنمو.
-2مزج املقاييس واملؤشرات املالية ابملقاييس واملؤشرات غي املالية.
-3الرتكيز على ( 15إىل )20مقياس لقياس األداء اإلسرتاتيجي.
-4ارتباط املؤشرات ابألهداف اإلسرتاتيجية للمؤسسة.
-5استحداث عالقات السبب والنتيجة بني املنظورات األربعة للبطاقة.
-6اختيار مؤشرات املنظورات األربعة من طرف اإلدارة العليا للمؤسسة.
- 1أسامة سعيد عبد الصادق ،أسامة حنفي حممود ،حوكمة أداء شركات التأمني -مدخل متكامل ألداء إسرتاتيجي متوازن ،جملة التجارة والتمويل ،كلية التجارة ،جامعة طنطا،
مصر ،العدد ،2009 ،2ص ص .519-518
57
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
- 1طاهر حمسن الغاليب ،وائل حممد صبحي ادريس ،سلسلة ادارة االداء االسرتاتيجي -اساسيات االداء وبطاقة االداء املتوازن ،مرجع سابق ،ص .146
58
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
- 1عثماين أمينة ،عائشة مسسومة ،قياس وتقييم أداء املؤسسات من املنظور اإلسرتاتيجي ابستخدام بطاقة األداء التوازن ،امللتقى الدول حول أداء وفعالية املنظمة يف ظل التنمية
املستدامة ،منشورات خمرب السياسات واإلسرتاتيجيات االقتصادية يف اجلزائر ،جامعة املسيلة ،اجلزائر ،اجلزء األول 11-10 ،نوفمرب ،2009ص .269
- 2سامي هباش ،مرجع سابق ،ص .91
59
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
ويوضح الشكل رقم ( )3-2التال مفهوم اجليل الثاين لبطاقة األداء املتوازن.
الشكل رقم ( :)3-2اجليل الثاين لبطاقة األداء املتوازن )(BSC
البعد المالي
المهام
األهداف
بعد العمليات التشغيلية
لتحقيق رؤية الشركة كيف يجب
بعد العمالء
أن تظهر أمام عمالئها
المهام
األهداف
المقاييس
المبادرات
المهام
المقاييس
األهداف
الرؤيا
و
االستراتيجية
لتحقيق رؤية المنظمة كيف تكتسب
المهام
المقاييس
األهداف
60
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
( )BSCسجلت نتائج جيدة على املدى القصي بسبب تكييف اإلسرتاتيجية ابملوارد ،وانتبه املؤلفان إىل أنه جيب أن
يعترب النظام كنظام للتغيي االسرتاتيجي ،فأرفقاه خبريطة إسرتاتيجية متكاملة سنة 2000جعلت من االسرتاتيجيات نقطة
االرتكاز ملفهوم بطاقة األداء املتوازن ( ،)BSCفال ميكن تطبيق النظام دون وجود اسرتاتيجيات واضحة انبعة من رؤية
ورسالة املؤسسة ،ويتضمن اجليل الثالث من بطاقة األداء املتوازن ) (BSCالعناصر اهلامة التالية اليت ال توجد يف بطاقة
األداء العادية :
-االرتباط والتدفق يف سالسل األهداف اإلسرتاتيجية حىت تظهر أهداف األداء املال بوضوح.
-نتيجة لذلك يتم استبعاد املبادرات غي املرتبطة بتشكيل التدفق االسرتاتيجي من اخلريطة اإلسرتاتيجية.
-عند تنفيذ التخطيط االسرتاتيجي بطريقة مناسبة نتوصل إىل مؤشرات األداء احلاكمة املناسبة واهلادفة املفيدة
للمتابعة اإلسرتاتيجية والرقابة اإلدارية يف املؤسسة.
فكانت بطاقة األداء املتوازن ( )BSCاملقدمة تتضمن تكييف املبادرات مع اإلسرتاتيجية لتحقيق األهداف التالية:
➢تنفيذ اسرتاتيجيات فعالة وحتويلها إىل تدابي كإجراءات حمددة.
➢توصيل اإلسرتاتيجية إىل كل وخمتلف مستوايت املؤسسة.
➢إحداث التغيي يف العمليات التشغيلية لتتكيف مع اإلسرتاتيجية.
➢خلق القيمة يف األصول غي امللموسة.
وقد قام ( )Kaplanبتكوين روابط رأسية بني أبعاد البطاقة األربعة ،وتبىن التخطيط االسرتاتيجي املبين على قيمة النقود
للمؤسسة اليت تستهدف زايدة قيمة مسامهيها ،وملزيد من التوضيح ميكن عرض شكل رقم ( )4-2ليوضح خريطة هرم
إسرتاتيجية لبطاقة قياس األداء املتوازن.
61
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
الشكل رقم ( :)4-2خريطة هرم إسرتاتيجية لبطاقة قياس األداء املتوازن )(BSC
احملور املايل
تعزيز قيمة الزبون
توسيع فرص العائدات زايدة استخدام األصول حتسني هيكل التكاليف
رأمسال بشري
حمور
رأمسال املعلومات
النمو والتعلم
رأمسال التنظيم
تبني من الشكل أعاله حماور بطاقة قياس األداء املتوازن ،مفصلة كل حمور (العاملني ،العمليات الداخلية ،الزابئن)
يق األخرى.
احملراور
عمل فاصطفافالذي هو نتيجة أداء
وحتقق النجاح يف احملور املال،
حىت تثمر يف النهاية قيادة
والنقاط الواجب االهتمام هباثقافة
وبذلك ابت من الواضح أن بطاقة قياس األداء املتوازن ( )BSCأداة هامة لتطبيق اإلسرتاتيجية واحلصول على تغذية
املصدر :رحاب حممد عبد الرمحن ،أثر اإلدارة ابلقيم على األداء املتوازن ،مرجع سابق ،ص .174
62
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
عكسية عنها ،وذلك ابلرتكيز على املؤسسة مستقبال وهذا ما ينقل البطاقة من نظام لتقييم األداء إىل نظام إدارة اسرتاتيجي
يواكب عصر املعلومات ،وهبذا يكون مدخل التقييم املتوازن لألداء ( )BSCقد أوجد ما كان يوصف ابحللقة املفقودة يف
التخطيط االسرتاتيجي واملتعلقة بكيفية صياغة اإلسرتاتيجية يف حد ذاهتا على النحو الذي يربط فيما بينها وبني العمليات
واألنشطة التشغيلية للمؤسسة ،خاصة يف ظل التطور الذي حلق مبفهوم اإلسرتاتيجية يف بيئة األعمال.
-4اجليل الرابع :بطاقة األداء املعدلة (املرنة) (ما بعد )2006
يف مقاهلم لسنة (Kaplan & Norton( 2010املعنون بـ«Managing Alliances With The :
» Balanced Scorecardمت توسيع مدخل بطاقة األداء املتوازن ( )BSCليشمل متابعة عدة مقرتحات ،حيث
أكد الباحثان على ضرورة مراعاة ظروف املؤسسة عند تصميم بطاقة ) (BSCلضمان جناحها ،وذلك من حيث حجم
املؤسسة وطبيعة عملها وأهدافها ونوع ملكيتها وحدود أسواقها ،وذلك لضمان مالءمة بطاقة األداء املتوازن ( )BSCهلا
ولتحقيق األهداف املرجوة منها ،حيث إنه ال توجد بطاقة األداء املتوازن ( )BSCمثالية تصلح جلميع املؤسسات .لقد
كانت هذه من أهم االنتقادات اليت وجهت لبطاقة األداء املتوازن ( )BSCنتيجة إلمهاهلا لألبعاد االجتماعية والبيئية ،نظراً
الرتباطهما املباشر أبداء املؤسسة وحاجة العديد من األطراف هلذا النوع من األبعاد ،وكوهنما كذلك موضعا للعديد من
اللوائح والتشريعات اليت تنظم وتقيم السلوك االجتماعي والبيئي للمؤسسات االقتصادية .من خالل النقد أعاله شكل
موضوع املؤسسة املستدامة واستخدام بطاقة األداء املتوازن كنظام إلدارة األداء ،يعمل على خلق القيمة املستدامة للمؤسسة
اهتمام العديد من الباحثني يف موضوع بطاقة األداء املتوازن نذكر منهم:
( (Bieker and Waxenberger, 2002, Epstein and Wisner, 2001, Woerd and Brink, 2004
وأمثرت جهودهم على املستوى النظري يف تكييف مجلة من املقاييس البيئية واالجتماعية للمؤسسة مع األبعاد األربعة لبطاقة
األداء املتوازن.1
فقد اقرتح ( Figgeوآخرون )2002 ،إضافة أبعاد جديدة إىل البطاقة وابلتال إعادة بناء النظام ،وهذا االقرتاح لقي
ترحيبا من طرف مبدعيها ( ،)Kaplan & Nortonوابلتال مت طرح بطاقة األداء املتوازن ( )BSCاملستدامة مع إدراج
بعد جديد ،يتضمن عناصر مثل القضااي األخالقية كعدم استخدام األطفال ،كما قام Maltzسنة 2003ابقرتاح بعد
جديد أطلق عليه بعد" حتضي املستقبل" يتضمن التكنولوجيا احلديثة كاالبتكار ومشاريع التحالف والبحث عن أسواق
جديدة.2
أما ( )2005 ، Sureshchandar & Leistenفقد اقرتحا االنتقال إىل بطاقة أداء شاملة ،وذلك إبضافة إىل
األبعاد الكالسيكية األربعة ،بعد املسؤولية االجتماعية (املؤسسة /املواطن) ،وبعد إدارة رأس املال الفكري )رأس املال
البشري ورأس املال التنظيمي( ،ووفقا ( )2006 ،Calandro & Laneميكن أيضا إرفاق األبعاد املختلفة لبطاقة
األداء املتوازن ( )BSCمبختلف املخاطر اليت قد تتعرض هلا املؤسسة ،فمثال املخاطر املالية يف البعد املال)املديونية ،املالءة
املالية ،الضرائب( ،بعد العمالء)فقدان السمعة ،الشكاوي ،الديون املعدومة( ،بعد العمليات الداخلية)فقدان البياانت
63
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
واملوظفني ،سوء املراجعة الداخلية ،والتأمني( ،وأخيا املخاطر يف بعد التعلم )التآزر غي احملقق ،وتية التغيي املتوقع( ،أما
( )2008 ،Rampersadفقد اقرتح صياغة بطاقة األداء املتوازن ( )BSCعلى املستوى الفردي ،واليت ينبغي أن تقود
كل عامل ،تتضمن عوامل جناحه الشخصية وأدائه ،ومسامهته يف جناح منظمته ،وكل ما قام به من أجل تطوره الشخصي،
وأخياً ،وبعد هذه السلسلة من املقرتحات اجلديدة يضيف ( Tsaiوآخرون )2002 ،مسامهتهم ،إذ يقرتح هؤالء أن
استخدام بطاقة األداء املتوازن ( )BSCل يعد يقتصر على التشخيص الداخلي فقط ،وإمنا ميتد للتحليل االسرتاتيجي.1
وال شك أن املتتبع ملسار تطور بطاقة األداء املتوازن ( )BSCيف أعمال ( ،)Kaplan & Nortonمنذ إطالقها
كوسيلة لقياس األداء املؤسسي ،مر مفهوم البطاقة بتطورات ال ميكن أن ينسب اإلسهام فيها إىل مبتكريها فقط ،وإمنا
شهدت اهتماماً من ابحثني واستشاريني وممارسني يف خمتلف إحناء العال ،سامهوا من خالل املعرفة واخلربة يف تطورها
املستمر ،وما ترتب على ذلك من تطوير للمؤسسات واجملتمعات.
يف عام 2008توصل الباحثان ( )Norton & Kaplanإىل معادلة حتقق من وجهة نظرمها األداء املؤسسي املتميز
أي (األداء املتوازن) للمنظمات وهي: 2
▪ نتائج األداء املتوازن :املؤشرات املتكاملة +اإلسرتاتيجية املتكاملة +األطراف املشاركة.
▪ املؤشرات املتكاملة هي :مؤشرات حماسبية ،مؤشرات تدريبية ،مؤشرات تشغيلية وتسويقية.
▪ االسرتاتيجيات املتكاملة هي :االسرتاتيجيات املالية ،االسرتاتيجيات التسويقية ،االسرتاتيجيات التشغيلية،
واالسرتاتيجيات اخلاصة ابلتدريب والتطور والنمو.
▪ األطراف املشاركة هي :املوردون ،العاملون ،الزابئن ،املسامهون.
ويعتقد الطالب أنه إذا أمكن تقسيم األجيال اليت مرت هبا بطاقة االداء املتوازن ( ،)BSCإىل أربعة أجيال ،فإن الفرتة
القادمة سوف تشهد تطوراً وظهوراً ألجيال أخرى ،نظراً للمجهودات احلثيثة اليت مافتئت تقدم يف البحوث والدراسات من
طرف الباحثني وهو ما سيكتشف يف السنوات القادمة.
-3-1-Iأسباب ظهور بطاقة األداء املتوازن
ظهرت بطاقة قياس األداء املتوازن ملواجهة القصور يف أنظمة الرقابة املالية التقليدية ،فلقد رأى البعض أن الرقابة املالية
التقليدية توقفت عن التطور منذ عام ،1925فهم يرون أن مجيع اإلجراءات اإلدارية واحملاسبية اليت نعرفها اليوم موجودة
ابلفعل منذ زمن بعيد مثل (امليزانيات ،التكاليف املعيارية ،تسعي املخزون ... ،اخل) ،ول تعد تكفى لتحقيق طموحات
املنظمات يف ظل التحدايت املعاصرة ،حيث تعرضت بيئة األعمال داخل وخارج املنظمات إىل جمموعة من املتغيات أثرت
على خمتلف نواحي األداء هبا ،مما دعا املنظمات إىل االجتاه حنو تطبيق بطاقة قياس األداء املتوازن ،3ومن أبرز هذه املتغيات
ما يلي:4
1
- Stéphane Trébucq, Op. Cit., P 135.
- 2رحاب حممد عبد الرمحن ،مرجع سابق ،ص .171
- R.Kaplan, D.Norton, The Balanced Scorecard - Measures That Drive Performance Op.Cit., P 71.
3
64
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
-1زايدة حدة املنافسة على املستويني احمللي والدول على أثر ظهور التكتالت االقتصادية الدولية ،واندماج منشآت
األعمال يف كياانت كبية ،والتطبيق الفعلي التفاقية حترير التجارة (اجلات) ،وإزالة احلواجز والقيود اجلمركية.
-2ظهور ثورة تكنولوجية يف جمال اإلنتاج وأنظمة املعلومات ترتب عليها استخدام أجهزة اإلعالم اآلل يف خمتلف نواحي
األنشطة ابملنظمة ابتداء من مرحلة التصميم للمنتج ومروراً مبرحلة التخطيط لالحتياجات ،مث مرحلة التنفيذ وتطبيق أنظمة
التصنيع املرنة وأنظمة التخزين واالسرتجاع األوتوماتيكي ،مث مرحلة الرقابة ابإلضافة إىل استخدام أساليب قواعد البياانت يف
تشغيل البياانت الداخلية واخلارجية وإمداد اإلدارة ابملعلومات الالزمة الختاذ القرارات بسرعة ودقة فائقة.
-3ظهور تغيات وحتوالت جذرية يف أهداف منظمات األعمال للمحافظة على بقائها وسط ظروف املنافسة الشديدة،
حيث أصبح هدفها األساس هو خدمة العميل واالحتفاظ به ،وبدأ االهتمام بتحليل رحبية العميل ،ابإلضافة إىل االهتمام
املستمر ابلتحسني املستمر يف اجلودة ،وتقدمي منتجات متنوعة ومبتكرة ،واالستجابة السريعة لطلبات العمالء مع مواجهة
حتدايت خفض التكلفة واألسعار.
-4حدوث تغيات جذرية يف نظام وفلسفة اإلدارة ومداخل اختاذ القرارات وأساليب اإلنتاج ترتب عليها تطبيق اإلدارة
اإلسرتاتيجية ،وظهور فلسفة التوقيت املنضبط يف املخزون واإلنتاج ونظام اإلنتاج املرن واجلودة الشاملة وحتول االهتمام
ابملنتج من الرتكيز على مرحلة اإلنتاج إىل الرتكيز على كل مرحلة من مراحل دورة حياة املنتج ،وحتول االهتمام برقابة اجلودة
إىل انتهاج سياسة التحسني املستمر ،واستخدام أسلوب التكلفة املستهدفة وأسلوب حتليل سلسلة القيمة وأسلوب هندسة
القيمة وقد نتج عن ذلك كله مزااي تنافسية.
-5تركيز اهتمام املقاييس التقليدية لتقييم األداء على النتائج يف األجل القصي ،ابلرغم من أن معظم القرارات اإلدارية ذات
أتثي طويل األجل ،وبصفة خاصة قرارات االستثمار واقتناء األصول وتلك املرتبطة بربامج التطوير والتحسينات مما يدفع
متخذي القرارات إىل حتسني األداء يف األجل القصي والعمل على أتجيل أو االبتعاد عن اختاذ القرارات املرتبطة
ابلتحسينات والتطوير ذات البعد االسرتاتيجي طويل األجل كاالستثمار يف برامج التدريب ،وأعمال البحث والتطوير،
وتقدمي منتجات جديدة حتقق للمنشأة عائداً مرتفعاً يف األجل الطويل.
وتتميز بطاقة األداء املتوازن أهنا ليست جمرد نظام شامل لقياس األداء بل امتدت وظيفتها إىل حتويل األهداف
اإلسرتاتيجية إىل مقاييس مالية وغي مالية متماسكة ،وأصبحت يف الوقت احلال نظام اً إدارايً متكامال يسعى إىل زايدة
التناغم اإلداري لدى العاملني وبناء معارف تنظيمية تساعدهم يف حتسني قدراهتم على امتالك عوامل النجاح يف خمتلف
اجملاالت وبتطبيقها على نشاط املنظمة ،كذلك املساعدة يف الرتكيز على ما جيب عمله لزايدة تقدم األداء وتعمل كمظلة
للتنويع املنفصل لربامج املنظمة ،مثل :اجلودة وإعادة التصميم وخدمة الزبون.
ونتيجة لذلك جلأت منظمات األعمال إىل االجتاه حنو تطبيق بطاقة قياس األداء املتوازن ملواجهة تلك املتغيات ،حيث
ذكر ( ،)Kaplan & Nortonأن منظمات األعمال تستخدم بطاقة قياس األداء املتوازن ملسامهتها يف حتقيق األهداف
التالية:1
- 1حممد امحد حممد أبو قمر ،تقومي أداء بنك فلسطني احملدود ابستخدام بطاقة قياس األداء املتوازن ،رسالة ماجستي غي منشورة ،كلية التجارة ،اجلامعة اإلسالمية ،فلسطني ،غزة،
،2009ص .36
65
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
66
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
تشغيل داخلية ،ابتكار وتطوير األنشطة ،وتعترب املقاييس التشغيلية حمرك االداء املال املستقبلي" .1وعرفت أيضاً بطاقة
القياس املتوازن لألداء أبهنا ":إطار متكامل لقياس االداء االسرتاتيجي ،من خالل تكامل جمموعة مركزة من مقاييس االداء
املالية وغي املالية كمقاييس ،وأيضا ملسببات أداء هذه املخرجات ،مبؤشراهتا املستقبلية األساسية إىل جانب املؤشرات
التارخيية واحلالية ،ضمن إطار سلسلة مرتابطة من العالقات السببية بني اجلوانب األربعة متمثلة ابألداء املال ،العالقات مع
العمالء ،العمليات التشغيلية الداخلية ،اجلوانب اخلاصة ابلنمو والتعلم واالبتكار".2
ويعرف ( )Leoni Julyanبطاقة األداء املتوازن أبهنا ":أداة إدارة اليت توفر لإلدارة العليا جمموعة شاملة من التدابي
3
واملقاييس لتقييم كيفية تقدم املنظمة حنو حتقيق أهدافها اإلسرتاتيجية".
كما أوردت مؤسسة ( )Siemensاألملانية ثالث تعريفات رئيسية للبطاقة ،على النحو التال:4
✓ أداة لقياس تقدم املؤسسة حنو أهدافها اإلسرتاتيجية من خالل ترمجة رسالتها وأهدافها إىل تكتيكات ومقاييس حنو
موازنة جمموعة املنظورات.
✓ وسيلة للفوز بتوقعات العمالء وقدرة املؤسسة ملالءمة وإرضاء رغبات العمالء.
✓ ترمجة اإلسرتاتيجية ،الرسالة والرؤية إىل مقاييس ملموسة الستخدامها من قبل متخذي القرار.
وهناك من يرى أبن مقاييس األداء املتوازن عالوة على انه أسلوب لقياس األداء فإنه أيضا طريقة لتحقيق أعلى رحبية وزايدة
القدرة التنافسية يف األجل الطويل وذلك عن طريق حتقيق التوازن بني املسببات املختلفة للربح.5
-2اجملموعة الثانية:
ترى أن بطاقة القياس املتوازن لألداء هي أسلوب إلدارة االداء وليس فقط قياس االداء حيث عرفها ( & Norton
)Kaplanأبهنا ":منوذج يدمج بني كل من نظام قياس فعال يساعد على حتقيق األهداف االسرتاتيجية للمؤسسة ،ونظام
إدارة يساعد على قيادة التغيي يف اجلوانب األساسية مثل عمليات التشغيل ،املنتج ،العميل ،تطوير السوق".6
وعرفت أيضاً أبهنا ":نظام إداري يهدف إىل مساعدة املالك واملديرين على ترمجة رؤية واسرتاتيجيات مؤسساهتم إىل جمموعة
من األهداف والقياسات االسرتاتيجية املرتابطة " .7كما عرف آخرون بطاقة األداء املتوازن على أهنا ":إطار لقياس وتقييم
وإدارة االداء ابالعتماد على جمموعة من املقاييس املشتقة من اسرتاتيجية املؤسسة ،واليت تعترب أداة للمديرين الستخدامها يف
توصيل اسرتاتيجية املؤسسة لكل العاملني ،وألصحاب املصلحة اخلارجيني".8
1
- Kaplan, R.S. & Norton, D.P, The Balanced Scorecard - Measures That Drive Performance, Op. Cit., p 71.
- 2فراس عبد القادر غفي ،دور القياس املتوازن لألداء يف تعزيز امليزة التنافسية -دراسة ميدانية يف قطاع الصناعات الغذائية ،-أطروحة دكتوراه غي منشورة ،كلية االقتصاد،
جامعة حلب ،سوراي ،2015 ،ص .21
3
- Leoni Julyan, The Balanced Scorecard as a Performance Measurement Tool For The South African
Government’s Upgrading Of Informal Settlements Programme, Thesis Doctorat Of Commerce, University Of
South Africa, 2011, p 158.
- 4طاهر حمسن منصور الغاليب ،وائل حممد صبحي إدريس "،دراسات يف اإلسرتاتيجية وبطاقة التقييم املتوازن" ،مرجع سابق ،ص .129
- 5رحاب حممد عبد الرمحن ،مرجع سابق ،ص .168
6
- Kaplan, R.S. & Norton, D.P, '' Putting the Balanced Scorecard to Work '', (Summarized by Jason
Henderson), Harvard Business Review, September/October, 1993, P 136.
- 7عبد احلميد عبد الفتاح املغريب ،اإلدارة اإلسرتاتيجية بقياس األداء املتوازن ،املكتبة العصرية ،املنصورة ،مصر ،2006 ،ص .277
- 8شهيد رزان حسني كمال ،التكامل بني أسلوب قياس األداء املتوازن واألدوات احلديثة إلدارة التكاليف هبدف حتسني األداء ،أطروحة دكتوراه غي منشورة ،كلية االقتصاد،
جامعة عني مشس ،مصر ،2007 ،ص .52
67
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
كما عرفت أيضاً أبهنا ":نظام إداري شامل يربط الرؤية االسرتاتيجية ابألهداف احملددة ويرتجم األهداف إىل مقاييس
متوازنة ،أي يشمل مقاييس االداء املالية ومقاييس االداء غي املالية ،ويتم توزيعها إىل أربعة جوانب :مالية ،العمالء،
العمليات الداخلية ،التعلم والنمو".1
-3اجملموعة الثالثة:
ترى أن بطاقة االداء املتوازن هي أداة لتوصيل االسرتاتيجية إىل مجيع العاملني يف املؤسسة ،حيث عرف (& Norton
)Kaplanبطاقة االداء املتوازن أبهنا ":نظام يقدم جمموعة متماسكة من األفكار واملبادئ ،وخارطة مسار مشول
للمؤسسات ،لتتبع ترمجة رؤيتها ضمن جمموع ة مرتابطة من مقاييس االداء ،اليت ال تستخدم يف جمال األعمال فقط ،ولكن
لتحقيق ترابط االسرتاتيجية ابألعمال ،وملساعدة التنسيق الفردي /التنظيمي واجناز األهداف العامة ".2
كما عرفها منصور الغاليب وصبحي إدريس على أهنا" :إطار عام يشمل جوانب متعددة ،حيث ميكن اعتبارها نظام قياس
ونظام إدارة اسرتاتيجي ،وكذا وسيلة اتصال وتواصل بني القيادة واإلدارة" .3وبينا أن بطاقة األداء املتوازن تزود املديرين
ابملعلومات واألدوات الالزمة لقيادة منظماهتم حنو املستقبل ،وتقدم هلم أداة دقيقة لفهم األهداف وطرق حتقيقها ،وهذا كله
يتم برتمجة الربانمج إىل جمموعة من منظورات األداء ،إذ تركز على حتقيق األهداف املالية كما تتضمن العناصر اليت تسهم
وتدعم حتقيق تلك األهداف ،حيث تقوم فكرة القياس املتوازن لألداء على أساس ربطه بطريقة حتويل أو ترمجة الربانمج إىل
عمل فعال وتغطي منظورات البطاقة املؤشرات املالية وغي املالية ،امللموسة وغي امللموسة ،الداخلية واخلارجية كما هتتم
ابجملاالت املعنوية كالتعلم واإلبداع.4
-4اجملموعة الرابعة:
ترى أن بطاقة القياس املتوازن لألداء نظام شامل لقياس وتقييم االداء االسرتاتيجي وتوصيل االسرتاتيجية للمؤسسات ،إذ
عرف كل من ( )Kaplan & Nortonبطاقة األداء املتوازن أبهنا ":نظام إداري يهدف إىل مساعدة املنظمة على ترمجة
تصورها وبراجمها إىل جمموعة من األهداف والقياسات والربانمج املرتابطة ،حيث ل يعد التقرير املال ميثل الطريقة الوحيدة
اليت تستطيع املنظمات من خالهلا تقيم أنشطتها ورسم حتركاهتا املستقبلية".5
وعرفها ( )Arvesonأبهنا" نظام إداري وليس جمرد نظام لقياس األداء ،ميكن تنظيم األعمال من توضيح رؤيته
وإسرتاتيجيته وترمجة تلك الرؤية واإلسرتاتيجية إىل أفعال ،ويوفر التغذية العكسية لكل من عمليات التنظيم الداخلية والنواتج
6
اخلارجية وذلك كمنطلق لتحسني النتائج واألداء".
68
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
كما عرفها آخرون أبهنا ":أول عمل نظامي حاول تصميم نظام لتقييم األداء والذي يهتم برتمجة إسرتاتيجية املؤسسة إىل
أهدافاً حمددة ،ومقاييس ومعايي مستهدفة ومبادرات للتحسني املستمر".1
وعرفت أيضا أبهنا ":نظام معلومايت شامل إلدارة ورقابة أداء املؤسسة ،من خالل ترمجة رؤيتها وأهدافها االسرتاتيجية إىل
جمموعة من املقاييس اليت توفر إطاراً لالتصال والقياس ،هبدف التحسني املستمر يف أدائها االسرتاتيجي وتدعيم مركزها
التنافسي" .2وأضاف آخرون أبهنا ":أداة تقوم برتمجة اسرتاتيجية املؤسسة إىل أهداف حمددة ومؤشرات ومعايي مستهدفة
ومبادرات ،تربط بني املؤشرات املالية وغي املالية من اجل إعطاء تقييم شامل ألداء املؤسسة من نواحي (املالية ،الزابئن،
العمليات الداخلية ،التعلم والنمو) ،وتقوم على ربط مجيع املستوايت اإلدارية ،وتوصيل االسرتاتيجية إىل مجيع املوظفني،
وتزويدهم ابلتغذية الراجعة ،الختاذ اإلجراءات املناسبة من اجل ضمان تنفيذ االسرتاتيجية بشكل سليم".3
قياساً مما سبق نستنتج من التعاريف السابقة ،أهنا تركز على مجيع أعمال املؤسسة يف آن واحد من خالل الرتكيز على
العمالة ،العمليات الداخلية والزابئن ،ومن مث حتسني الوضع املال للمؤسسة ،وابلتال فان بطاقة االداء املتوازن هي طريقة لـ:
▪ قياس أداء املؤسسة ككل ،سواء كان ذلك على مستوى وحدة اإلنتاج أو على مستوى جناح الدائرة.
▪ حتقيق التوازن بني األفعال طويلة األجل وقصية األجل وبني جمموعة من قياسات النجاح.
▪ توصيل االسرتاتيجية إىل مجيع العاملني يف املؤسسة.
▪ ترمجة رؤية وإسرتاتيجية الوحدة االقتصادية إىل عمل فعلي ،وحتديد العوامل احلامسة للنجاح وتنظيم املعايي اليت
تساعد على وضع مقاييس لكل بعد من أبعادها ،وإجراء عملية القياسات ملقارنة األداء الفعلي ابألداء املخطط.
▪ حتقيق املوازنة بني مقاييس االداء املالية وغي املالية؛ أي تكوين مؤشرات وصفية غي مالية جبانب املؤشرات
األخرى.
▪ التخطيط واملتابعة والتنفيذ يف تلبية متطلبات األطراف (العمالء ،العاملني ،املالك ،العمليات التشغيلية).
▪ إلدارة االداء وربط االسرتاتيجية ابلقياس.
ويرى الطالب أن القياس املتوازن لألداء ميثل نظاماً إدارايً شامالً يربط الرؤية االسرتاتيجية ابألهداف احملددة ،ويرتجم
األهداف إىل مقاييس متوازنة؛ أي يشمل مقاييس االداء املالية وغي املالية ،ويتم توزيعها على أربعة جوانب (مالية،
العمالء ،العمليات الداخلية ،التعلم والنمو).
كما ميكن أن خنلص إىل أن األداء املتوازن للمؤسسة هو ذلك األداء الذي يهتم ابجلوانب املالية وغي املالية ،والداخلية
واخلارجية ،واألهداف قصية األمد وطويلة األمد لتحقيق أعلى رحبية وزايدة القدرة التنافسية يف األمد الطويل ،كما أن
املتمعن يف سطور التعريفات السابقة يدرك أن بطاقة األداء املتوازن جاءت لقياس وتتبع أداء املؤسسات وفقا لثالث جوانب
أساسية تتمثل يف:4
- 1رحاب حممد عبد الرمحن ،أثر اإلدارة ابلقيم على األداء املتوازن ،منشورات املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،2015 ،ص .168
- 2فراس عبد القادر غفي ،مرجع سابق ،ص .22
- 3رستم زايد حممد ،دور املعلومات احملاسبية يف تقييم األداء اإلسرتاتيجي يف شركات النقل الربي املسامهة بسورية ،أطروحة دكتوراه غي منشورة ،كلية االقتصاد ،جامعة دمشق،
،2010ص .66
- 4حممد هاين حممد "،إدارة وتنظيم وتطوير األعمال :قياس األداء املتوازن" ،الطبعة األوىل ،دار املعتز للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2014 ،ص ص .258-257
69
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
✓ اجلانب الزمين :هتتم عمليات قياس األداء بثالثة مراحل زمنية هي األمس ،اليوم ،وغدا ،فما تفعله املؤسسات
اليوم من أجل غد قد ال يكون له أتثي حىت حلول بعد غد .وبذلك يصبح ضروراي مراقبة النسب الرئيسية سواء
كانت مالية أو غي مالية بصورة متواصلة.
✓ اجلانب االسرتاتيجي :هتتم عمليات قياس األداء بربط التحكم التشغيلي قصي املدى برؤية وإسرتاتيجية
املؤسسة طويلة املدى.
✓ اجلانب البيئي :هتتم عمليات قياس األداء بكل من األطراف الداخلية واخلارجية عند القيام بتطبيق املؤشرات،
وهلذا فهناك املؤشرات اخلارجية اليت هتتم ابلزابئن واألسواق ،واملؤشرات الداخلية اليت هتتم بتحسني الفعالية
والكفاءة.
وقد شدد ( (Kaplan & Nortonعلى ثالث مبادئ أساسية ملفهوم بطاقة األداء املتوازن ( ،)BSCهي: 1
▪ االعتماد على العالقة السببية.
▪ تتضمن حوافز األداء املناسبة واملبادرات التشجيعية.
▪ االعتماد على العالقة مع عوامل القياس املال.
-2-2-Iأمهية تطبيق بطاقة األداء املتوازن
تلعب بطاقة األداء املتوازن دوراً كبيا يف منح املؤسسات العديد من املميزات اليت زادت قدرهتا على التكيف السريع مع
متغيات بيئة األعمال املعقدة ،بعيدا عن الفكرة التقليدية السائدة لدى اإلدارة ابالعتماد على البعد املال ،حيث كان
مفهوم البطاقة هو إجياد حالة من التوازن بني البعد املال وأبعاد أخرى غي مالية ذات أمهية كبية للمؤسسات خاصة على
املدى االسرتاتيجي البعيد ،حيث تستخدم البطاقة لنقل وتوصيل إسرتاتيجية املؤسسة إىل الوحدات واملستوايت اإلدارية
املختلفة ،وقياس مناذج التنفيذ يف تلك الوحدات ،واستخدامها يضمن حتقيق النتائج املرجوة ،مبا يدعم من قوة املؤسسة
وموقفها التنافسي وذلك عن طريق إجياد أداة لتنفيذ اإلسرتاتيجية واحملاسبة عن نتائجها املستهدفة وتربز أمهية بطاقة األداء
املتوازن فيما يلي:2
-1ترتجم اإلسرتاتيجية إىل أهداف قابلة للقياس.
-2تعترب نظاماً إدارايً حيفز على التغيي يف اجملاالت احلرجة كاملنتجات واألجزاء والعمالء وتطوير وتنمية األسواق.
– 3تساعد املؤسسات على تعديل اسرتاتيجياهتا حبيث يصبح كسب اخلربة والتعلم حقيقة معاشة داخل املؤسسة.
– 4جتمع بني أداء الفرد وأهداف املؤسسة والعمالء واجملتمع.
– 5حتقق من خالل املعلومات لألبعاد األربعة توازانً بني املقاييس الداخلية واخلارجية.
– 6تربط املستوايت الدنيا لألهداف ،واألدوار والعمليات ابملستوايت العليا للمؤسسة.
– 7تضمن ترابط السبب والنتيجة وتعزيز أثر أي متغي يف عنصر واحد يف النظام على تغيات مسبقة يف أماكن أخرى.
70
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
- 1طاهر حمسن الغاليب ،وائل حممد صبحي ،سلسلة إدارة األداء االسرتاتيجي -أساسيات األداء وبطاقة األداء املتوازن ،مرجع سابق ،ص ص .154-153
- 2هدى مؤيد حامت السعدون ،مرجع سابق ،ص .31
71
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
✓ متثل وسيلة لتنفيذ اإلسرتاتيجية من خالل لفت انتباه املديرين لعوامل النجاح احلامسة ذات الصلة من الناحية
اإلسرتاتيجية ،ومكافأهتم على حتقيق هذه العوامل.
✓ ميكن للمؤسسات استخدامها كإطار لتحقيق التغيي التنظيمي املطلوب يف اإلسرتاتيجية ،من خالل لفت االنتباه
إىل إجناز العوامل احلامسة اليت تشكل جزءا من إسرتاتيجية جديدة ،وأسلوب البطاقة جيعل طبيعة واجتاه التغيي
املنشود واضحا للجميع.
✓ متثل أساساً عادالً وموضوعياً للوحدات الستخدامها يف حتديد تعويض كل مدير والنهوض هبا.
✓ إطار ينسق اجلهود داخل الوحدة االقتصادية لتحقيق عوامل النجاح احلامسة.
✓ متكن املديرين من معرفة كيف يسهم نشاطهم بنجاح اآلخرين ،وحيفز العمل اجلماعي.
وعليه ميكن القول ،أن بطاقة األداء املتوازن تعترب ذات أمهية كبية للمؤسسات االقتصادية ،فهي تساعدها يف السيطرة
على اسرتاتيجياهتا من خالل تزويدها مبعلومات واضحة وشاملة عن وضعها املال وغي املال ،وابلتال تقوم من خالهلا
بتحديد نقاط القوة والضعف يف أدائها املال وغي املال واخذ اإلجراءات الالزمة لذلك من اجل حتقيق عوامل النجاح
احلامسة.
-3-2-Iاخلصائص األساسية لبطاقة األداء املتوازن
يشي Kaplan & Nortonإىل أن مقاييس األداء اليت يتضمنها مدخل قياس األداء املتوازن ( )BSCمبحاوره
األساسية األربعة )احملور املال ،العمالء ،العمليات الداخلية وحمور التعلم والنمو) خيتلف عن مقاييس األداء اليت
تتضمنها مداخل قياس األداء التقليدية وميكن توضيح هذا االختالف يف النقاط التالية: 1
✓ مقاييس األداء يف مدخل بطاقة األداء املتوازن ( ،)BSCيتم حتديدها على أساس األهداف اإلسرتاتيجية
للمؤسسة كمتطلبات البيئة التنافسية اليت تعمل هبا ،فاملقاييس تعكس الرؤية اإلسرتاتيجية واليت يعرب عنها
يف احملاور األربعة للنموذج.
✓ مقاييس األداء يف مدخل بطاقة األداء املتوازن ( ،)BSCتعترب عنصرا أساسيا ملتابعة مدى جناح املؤسسة يف تنفيذ
إسرتاتيجيتها ،وهذا على عكس ما تقوم به نظم قياس األداء املتعارف عليها حيث يقتصر دورها على نتائج
املاضي دون حتديد إمكانية التحسني والتطوير يف املستقبل.
✓ املعلومات اليت يوفرها مدخل قياس األداء املتوازن ( )BSCمن خالل حماوره األربعة تعمل على حتقيق
التوازن بني مصلحة األطراف الداخلية واخلارجية ،وابلتال حتقيق أهداف املؤسسة دون أن يؤثر ذلك على العوامل
اجلوهرية اليت تتعلق بنجاح املؤسسة.
✓ يتصف مدخل قياس األداء املتوازن ( )BSCابملرونة حيث تنقل األولوايت اإلسرتاتيجية يف املؤسسة إىل
خمتلف املستوايت اإلدارية ،كما ميكنها من إحداث التعديل والتغيي يف هذه املقاييس مبا يتالءم مع ظروفها.
وميكن استخالص عدة خصائص متيز بطاقة األداء املتوازن ( )BSCعن غيها من مناذج التقييم األخرى ،جعلتها تتفوق
1
-Robert Kaplan, David Norton, "Putting The Balanced Scorecard To Work", Op.Cit, PP.134-135.
72
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
- 1رحاب حممد عبد الرمحن امحد ،أثر اإلدارة ابلقيم على األداء املتوازن (حالة تطبيقية) ،منشورات املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،مصر ،2015 ،ص ص .178-176
73
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
املالية املستهدفة ،والتعريف الدقيق للمهام اليت مت تصميمها للتأثي على سلوك كل من التابع ( )Superiorواملتبوعني
( )Subordinatesلتحقيق النتائج املالية االجيابية املرغوب فيها.
ونظراً ألن التوجه االسرتاتيجي ملقياس األداء املتوازن يعرتف إبمكانية تكيف سلوك العاملني مع النواتج املرغوب فيها يف
صورة أداء تشغيلي يف املدى الزمين طويل األجل ،فان هذا املقياس ميكن أن يتسع لقبول الصراع بني بعض معايي األداء يف
املدى الزمين قصي األجل ،وأتيت مهمة اإلدارة يف إدارة وحل هذا الصراع إلعادة حتقيق التوازن يف منظمات األعمال.
خامسا – خاصية عدم إاتحة معلومات أكثر من الطاقة التحميلية ملتخذ القرار
ا
تقضي بطاقة االداء املتوازن على ظاهرة إاتحة معلومات أكثر من الطاقة التحميلية ملتخذ القرار (Information
،)Overloadنظراً ألن هذه البطاقة تركز على جمموعة حمددة من املؤشرات املالية وغي املالية تتماشى مع السمات
الفريدة املؤثرة اليت متيز كل منظمة أعمال .فبالرغم من احتمال وجود قائمة طويلة من املؤشرات املالية وغي املالية فإن على
منظمة األعمال أن متارس سياسة انتقائية ( )Selective Policyمن خالل الربط الصريح بني اختيار منظمة األعمال
للمؤشرات املالية وغي املالية وبني اسرتاتيجياهتا يف املدى الزمين طويل األجل ،ولعل هذا ميثل التحدي الكبي الذي يواجه
منظمات األعمال ،وهو كيفية التعامل مع جمموعة املقاييس املالية وغي املالية اليت ترتبط ارتباطاً صرحياً ومباشراً مع
اسرتاتيجياهتا .ويف هذا الصدد ،فقد مت حتديد هذه املقاييس بعدد يرتاوح بني 15إىل 20مقياس أو 3إىل 4مقاييس لكل
حمور من احملاور اليت تقوم عليها بطاقة األداء املتوازن ،حيث أن وضعاً كهذا يقضي على ظاهرة إغراق اإلدارة بكم هائل من
املعلومات يفوق القدرة التحميلية هلا ،وما سيتبعها من آاثر سلبية يف إعاقة العمل اإلداري.1
سادس ا– خاصية التوازن
يقصد خباصية التوازن ( )Balancedهي التقدمي املتوازن لكل من املقاييس املالية واملقاييس غي املالية (التشغيلية) ،وان
استقراء الفكر اإلداري واحملاسيب يؤكد أن خاصية التوازن اليت يتسم هبا مقاييس األداء تنبع من: 2
▪ التوازن بني أبعاد تقييم األداء األربعة ،حيث أهنا تعمل على معاجلة مجيع اجلوانب ابلقدر نفسه من األمهية.
▪ التوازن بني تقييم األداء احلال للمؤسسة واألداء املستقبلي.
▪ التوازن بني خمتلف املؤشرات ،املالية وغي املالية ،اإلسرتاتيجية والتشغيلية ،الطويلة األجل والقصية األجل،
الداخلية واخلارجية ،املؤشرات اليت تقيس الكفاءة وتلك اليت تقيس الفعالية.
▪ تربط بني الغاايت واألهداف اإلسرتاتيجية وبني األنشطة واخلطط واألهداف القصية األجل.
▪ توضيح العالقة السببية بني خطط العمل ونتائجها على مستوى كل منظور من املنظورات األربعة.
▪ التوازن بني نتائج التقييم ،بني مؤشرات السبب ومؤشرات النتائج.
سابعا – خاصية العالقة السببية بني املنظورات واملؤشرات
ا
أسس ( )Kaplan & Nortonهذا النموذج على فكرة وجود عالقة سببية بني املنظورات األربعة للبطاقة ،حبيث
تؤثر هذه العالقة يف اختيار املؤشرات املختلفة لكل منظور ،حيث أن أنشطة منظور التعلم والنمو اليت ترتجم إىل مؤشرات
- 1أشرف عبد املعبود حممد مشرف ،التكامل بني حماور بطاقة األداء املتوازن ومدخل القيمة االقتصادية املضافة إطار حماسيب مقرتح لتحسني كفاءة أداء الشركات (دراسة
تطبيقية على شركات البرتول املصرية) ،رسالة ماجستي غي منشورة ،كلية التجارة ،جامعة بنها ،بنها ،مصر ،ص .9
- 2سامي هباش ،مرجع سابق ،ص .96
74
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
وأهداف حمددة ،اليت تؤثر بشكل فعلي يف كفاءة وفعالية أنشطة منظور العمليات التشغيلية ،واليت بدورها تنعكس على
االستجابة اجليدة الحتياجات العمالء ،مما يؤثر على مستوى رضاهم ووالئهم للمؤسسة ،ويف األخي ينتقل التأثي إىل
اجلانب املال ابعتباره احملصلة النهائية لكفاءة وفعالية العمليات السابقة يف كل منظور.1
اثمن ا – خاصية التعلم من خالل حلقة اإلدارة املزدوجة ()Double-Loop Management
للتأكد من إمكانية إسرتاتيجية الشركة على التكيف مع املتغيات البيئية ،جيب أن يكون هناك تكامل بني نظام مراقبة
التسيي ونظام التعلم االسرتاتيجي ،عن طريق حلقيت التغذية العكسية ،حيث توفر احللقة األوىل معلومات عن األداء
االسرتاتيجي للمؤسسة ككل ،فيما توفر احللقة الثانية معلومات عن اإلجراءات الدورية للتأكد من أن تنفيذ اإلسرتاتيجية
يسي كما خطط له.2
إن خاصية استغالل املعلومات اليت توفرها التغذية يف جعل اإلسرتاتيجية عملية مستمرة ،توفر القدرة الدائمة للمؤسسة
على تعديل اإلسرتاتيجية أو تعديل الوسائل والطرق املستخدمة يف تنفيذها ،لالنتقال ابملؤسسة ملستوى املؤسسات
املتعلمة.3
من خالل العرض السابق خلصائص بطاقة األداء املتوازن ميكن أن نستنتج أن بطاقة األداء املتوازن بتعدد حماورها متثل
نظاما مرانً يسمح إبضافة حمور أو أكثر ،استجابة ملتغيات بيئة التصنيع احلديثة ،ولكل حمور من هذه احملاور أهداف ً
إسرتاتيجية ،ومقاييس تعكس مدى التقدم حنو حتقيق هذه األهداف ،حيث تقوم على فرض تبين العاملني لسلوكيات معينة
يروهنا ضرورية للوصول إىل أهداف معينة ،من خالل الرؤية واإلسرتاتيجية اليت حتدد النتائج اليت جيب أن تكون عليها.
وتشتمل بطاقة األداء املتوازن على جمموعة من املقاييس منها املالية وغي املالية ،اخلارجية منها والداخلية ،وتتسم خباصية
التوازن بني األهداف الطويلة األجل والقصية األجل ،ومتد اإلدارة بتقارير عن العمليات التشغيلية وتوصيل فهم أهداف
املؤسسة لكل املستوايت اإلدارية ،وحتفز العاملني على األداء بصورة تعاونية.
-IIالعناصر الساسية في بطاقة الداء المتوازن
ميكن توضيح األبعاد األساسية يف بطاقة االداء املتوازن ( ،)BSCعند بداية طرحها من قبل الباحثني
( )Kaplan & Nortonكما هو موضح يف الشكل رقم ( ،)5-2حيث تتضمن البعد املال ،وبعد العمالء ،وبعد
العمليات الداخلية ،وبعد النمو والتعلم.
1
- W.Schmeisser and all, Controlling and Berlin Balanced Scorecard Approach, Oldenburg Velag ,Munchen
,2001, PP 73-76.
2
- R.Kaplan , D.Norton, Double-Loop Management: Making Strategy a Continuous Process, Harvard
Business School Publishing ,Vol.2, Nov 2000,PP 1- 4.
- 3سامي هباش ،مرجع سابق ،ص .97
75
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
املنظور املايل
منظور العمالء
املصدر :نعمة عباس اخلفاجي ،احسان حممد ايغي ،مرجع سابق ،ص .44
وقد استمر الباحثان ( )Kaplan & Nortonيف تطوير النموذج بطاقة االداء املتوازن ،حيث قاما إبضافة تصور
املنظمة والربامج اليت تتبناها نظراً ألمهية ترمجة تصور املنظمة ملستقبلها ،وحتليل األهداف اليت تنوي املنظمة إىل حتقيقها من
خالل تبنيها لربانمج التغيي التنظيمي ،وترمجتها إىل مبادرات وبرامج عمل منظمة تعتمد على بعضها البعض لتحقيق
األهداف العامة للمنظمة ،ويوضح الشكل التال رقم ( )6-2املرحلة الثانية من منوذج بطاقة األداء املتوازن.
الشكل رقم ( :)6-2عناصر قياس األداء املتوازن
املنظور املايل
منظور العمالء
املصدر :نعمة عباس اخلفاجي ،احسان حممد ايغي ،مرجع سابق ،ص .45
وسوف نتناول هذه األبعاد واملكوانت لبطاقة األداء املتوازن بشيء من التفصيل مع الرتكيز على العالقة التفاعلية بينها.
-1-IIأبعاد ومكوانت بطاقة األداء املتوازن والعالقة بينها
من خالل مفهوم بطاقة األداء املتوازن يتضح أن صياغة كل من) )Norton & Kaplanللبطاقة ،يعتمد على فلسفة
مفادها عدم وجود جانب وحيد لقياس األداء وهو اجلانب املال ،بل هناك عدة جوانب تعمل على ترمجة رؤية املؤسسة
وإسرتاتيجياهتا إىل جمموعة من مقاييس األداء موزعة على أربعة أبعاد رئيسية هي:
76
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
- 1نعمة عباس اخلفاجي ،إحسان حممد ضمني ايغي ،مرجع سابق ،ص ص .46-45
- 2طاهر حمسن منصور الغاليب وائل حممد صبحي إدريس ،دراسات يف اإلسرتاتيجية وبطاقة التقييم املتوازن ،مرجع سابق ،ص .133
- 3نعمة عباس اخلفاجي ،إحسان حممد ضمني ايغي ،مرجع سابق ،ص .46
77
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
املرحلة
إسرتاتيجية االستثمار /حتسني اإلنتاجية
-نسبة رأس املال املستثمر إىل -معدل منو املبيعات يف القطاع.
املبيعات -نسبة اإليرادات من
-اإليراد لكل عامل
النمو
-نسبة تكلفة البحث والتطوير املنتجات /اخلدمات اجلديدة
إىل املبيعات والزابئن اجلدد.
البقاء واالستمرار(االستقرار)
-نسبة العائد على رأس املال -معدالت ختفيض التكلفة املستهدفني.
املستثمر وفقا إىل أصناف -التكاليف غي املباشرة -البيع املتعدد
األصول األساسية. (نسبة املبيعات). -نسبة اإليرادات من
-معدالت استغالل األصول. املنتجات اجلديدة
-رحبية الزبون وخط اإلنتاج.
-فرتة االسرتداد. -تكاليف الوحدات -رحبية الزبون وخط اإلنتاج. النضج (احلصاد)
-دورة التشغيل. (لكل وحدة من وحدات -نسبة الزابئن غي املرحبني.
املخرجات ولكل عملية ).
املصدر :طاهر حمسن الغاليب ،وائل صبحي إدريس ،دراسات يف اإلسرتاتيجية وبطاقة التقييم املتوازن ،مرجع سابق ،ص
.201
مزدوجا :فهي حتدد األداء املال املتوقع من اإلسرتاتيجية اليت تالئم ومرحلة
ً ويشي الطرح السابق أن للمقاييس املالية دورا
حياة املؤسسة ،وتربط األهداف مع املقاييس يف كل أبعاد بطاقة األداء املتوازن األخرى .وميكن هنا كذلك إبراز أمهية
املؤشرات املالية يف قياس أداء املؤسسة على مستويني مها:1
أ -على املستوى الداخلي للمؤسسة :تكمن أمهية املؤشرات املالية يف:
-حتديد نشاط املؤسسة ضمن النشاط اإلقتصادي.
-قياس درجة املردودية وتقدير التوازن بني درجة السيولة املتوفرة واإللتزامات املرتتبة عنها.
- 1بن اثمر كلثوم ،اتمهي اندية ،حتليل املؤشرات املالية وعالقتها بقياس أداء وفعالية املنظمة ،امللتقى الدول حول :أداء وفعالية املنظمة يف ظل التنمية املستدامة ،منشورات خمرب
السياسات واإلسرتاتيجيات اإلقتصادية يف اجلزائر ،جامعة املسيلة ،اجلزائر ،اجلزء األول 11-10 ،نوفمرب ،2009ص .402
78
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
79
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
ويتوقف جناح املؤسسة يف السوق وقدرهتا على االستمرار يف املنافسة على مدى التحسني والتطوير املستمر الذي حتققه يف
مستوايت األداء املتعلقة هبذه اجملاالت األربعة.1
ويهتم هذا البعد بتقييم األمور التالية:2
-كيف يرى الزابئن املؤسسة ومدى رضاهم عن خدماهتا هلم؟
-هل جنحت املؤسسة يف مواجهة املنافسني؟
-هل يتوقع استمرار املنافسني يف السوق مع املؤسسة؟
وقد مت اقرتاح جمموعة من األسئلة جيب اإلجابة عليها قبل وضع األهداف هلذا البعد وهي:3
-1ما هي األسواق املستهدفة؟
-2من هو الزبون املطلوب؟
-3من هو الذي يستدعي الزابئن؟
-4كيف تتنافس املؤسسات لكسب الزبون؟
-5ما هي القيمة اليت تقدمها املؤسسة لالحتفاظ ابلزبون؟
كما حيدد هذا اجلانب من بطاقة األداء املتوازن قطاعات السوق املستهدفة ويقيس جناح املؤسسة يف هذه القطاعات
لتتحكم يف أهداف منوها ،وتستخدم املؤسسات مقاييس ،مثل :حصة السوق ،قطاع شبكات االتصال ،عدد الزابئن
اجلدد ،ورضاء الزبون .4وميكن توضيح مقاييس عالقة الزبون واليت تستخدمها بعض املؤسسات من خالل الشكل
رقم ( )7-2التال:
الشكل رقم ( :)7-2املقاييس الرئيسية لبعد الزابئن
احلصة السوقية
رضا الزابئن
- 1طاهر حمسن منصور الغاليب وائل حممد صبحي إدريس ،دراسات يف اإلسرتاتيجية وبطاقة التقييم املتوازن ،مرجع سابق ،ص .134
- 2علي السلمي ،إدارة التميز ،دار غريب ،القاهرة ،مصر ،2002 ،ص .111
- 3كامل أمحد إبراهيم أبو ماضي ،مرجع سابق ،ص .147
- 4عبد احلميد عبد الفتاح املغريب ،بطاقة األداء املتوازن (املدخل املعاصر لقياس األداء االسرتاتيجي) ،مرجع سابق ،ص .62
80
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
ويف هذا الصدد ،فإن األهداف اإلسرتاتيجية يف منظور الزابئن تعتمد بشكل أساس على إتباع املؤسسة تقنيات حتليل
رحبية الزابئن اليت تدعم بناء وصياغة إسرتاتيجية انجحة للمؤسسة واليت بدورها هتدف إىل ما أييت:1
– 1حتليل مستوى الرحبية املتحققة من تعامل املؤسسة مع جماميع وشرائح خمتلفة من الزابئن.
– 2حماولة التأثي على سلوكيات الزابئن غي املرحبني وجعلهم مرحبني للمؤسسة.
– 3إعداد وترتيب نسب مئوية للزابئن املتعاملني مع املؤسسة على وفق مستوى الرحبية املتحققة منهم مقارنة مع
حجم املبيعات املقدمة هلم.
ويشتمل هذا البعد على مقاييس األداء اليت حتدد مدى جناح املؤسسة يف املنافسة يف األسواق ،حيث يتم حتديد مقاييس
أداء تعكس إسرتاتيجية املؤسسة ،وتتضمن هذه املقاييس :حصة املؤسسة يف السوق ،ومدى االحتفاظ ابلزابئن واحلصول
على عمالء جدد ،ورضاء الزابئن ،ورحبية الزبون.2
وقد بني كل من ( )Kaplan & Nortonأن هناك جمموعة من املميزات العامة اليت تنظم حمركات القيمة من وجهة
نظر الزابئن واليت ميكن تقسيمها إىل ثالث جمموعات :اجملموعة األوىل تتعلق خبصائص املنتوج أو اخلدمة واليت توضح الدور
الوظيفي للمنتوج أو اخلدمة من انحية اجلودة والتميز والوقت والسعر ،أما اجملموعة الثانية فتخص العالقة مع الزابئن واملتعلقة
مبدى قدرة املؤسسة على تلبية رغبات الزابئن يف الوقت املناسب وابلسعر واجلودة املناسبني ،أما اجملموعة الثالثة فتخص
مسعة وشهرة املؤسسة أين تظهر مدى قدرهتا على التعريف عن نفسها للزابئن وإظهار متيزها عن املؤسسات املنافسة.3
اجلدير ابلذكر أن أداء املؤسسة املوجه للزابئن يصب يف حتقيق الغاايت واألهداف املالية ،فتحقيق رضا الزابئن ينجر عنه
إكتساب زابئن جدد وخدمة منطقة جديدة يف السوق اليت تنعكس ابإلجياب على البعد املال بزايدة األرابح ومنو حجم
املبيعات وهو ما يوضحه الشكل التال رقم (.)8-2
- 1طاهر حمسن منصور الغاليب وائل حممد صبحي إدريس ،دراسات يف اإلسرتاتيجية وبطاقة التقييم املتوازن ،مرجع سابق ،ص .134
- 2بوخاري بولرابح ،مرجع سابق ،ص .76
- 3سامي هباش ،مرجع سابق ،ص .105
81
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
البعد املايل
احلصة السوقية
رضا الزابئن
واألكيد أن للزابئن مركز ثقل كبي يف نشاط املؤسسات االقتصادية ،لذلك جيب أن متتلك أي مؤسسة معلومات دقيقة
حوهلم أتيت من مصادر متعددة تقع يف إطار عمل إدارة البحوث والدراسات املتخصصة يف سلوك الزابئن وغيها.
كما يسبق عملية وضع مقاييس الزابئن عملية حتديد أسواق املؤسسة ،واليت عادة ما ختتار قطاعات األسواق األكثر رحبية
ابلنسبة هلا أو اليت تستطيع أن تسيطر عليها بدرجة أكرب .وفيما يلي اجلدول رقم ( )2-2الذي يربز جماالت القياس الفرعية
اليت ميكن استخدامها يف قياس أداء املؤسسة ابلنسبة لزابئنها.1
- 1سعد صادق حبيي ،إدارة توازن األداء ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2004 ،ص ص .219-216
82
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
من اجلدول أعاله خنلص إىل أن املقاييس الكمية السابقة وحدها ال تكفي لقياس أداء املؤسسة ابلنسبة لزابئنها لذلك
جيب استخدام املقاييس غي كمية مثل حاالت الشكاوى ،وخطاابت النصح واإلرشاد اليت يتقدم هبا بعض الزابئن فمثل
هذه املصادر من املعلومات قد متد املؤسسة مبعلومات مفيدة متكنها من تقدمي منتجات أو خدمات جديدة أو حتسن من
منتجها احلال أو خدمتها احلالية وملا كان رضا الزبون هو املقصد النهائي لكل أنشطة املؤسسة ،فإن إضافة مقاييس أخرى
تعزز املركز التنافسي للمؤسسة يف السوق ،وهذه املقاييس تدخل ضمن اجملاالت التالية :اجلهود اإلنتاجية واخلدمية ،صورة
املؤسسة يف ذهن املستهلك ،العالقات مع الزابئن.
اثلث ا -بعد العمليات الداخلية :يركز هذا البعد على العمليات الداخلية اليت تعزز كال من بعد الزابئن )خلق قيمة
للزابئن( ،والبعد املال)زايدة ثروة املسامهني( ،ويتطلب هذا البعد حتديد العمليات املطلوبة لتحقيق األهداف املالية وإرضاء
الزابئن فيجب على املؤسسة أن تتفوق يف بعد العمليات الداخلية ،فبالرغم من أمهية مقاييس األداء املعتمدة على الزابئن إال
أنه جيب أن يتم ترمجتها يف مقاييس العمليات الداخلية وتتكون العمليات الداخلية من السلسلة التالية:
-ابتكار أو جتديد العمليات.
83
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
-عمليات التشغيل.
-عمليات خدمة ما بعد البيع.
ويهتم هذا البعد بتقييم األمور التالية:1
-ما هي مصادر القوة و الضعف يف العمليات الداخلية ابملؤسسة؟
-ما هي جماالت التحسني والتطوير يف العمليات؟
-كيف يتم ترشيد التكاليف؟
-ما هي العمليات احملورية و مدى قدرهتا على الوفاء مبتطلبات الزابئن وميزاهتا التنافسية؟
ويركز هذا اجلانب على عمليات التشغيل الداخلي اليت متكن املؤسسة من التميز وحتقيق القيمة اليت يتوقعها الزابئن منها
بكفاءة وفعالية ،وكذلك إرضاء توقعات املسامهني بتحقيق نتائج مالية متميزة ،ويظهر جانب عمليات التشغيل الداخلي
اختالفني أساسني بني األسلوب التقليدي وأسلوب بطاقة األداء املتوازن يف قياس األداء ،حيث يهدف األسلوب التقليدي
إىل توجيه وتطوير العمليات الداخلية ابستحداث مقاييس للجودة والوقت مع الرتكيز على العمليات املوجودة حاليا ،أما
أسلوب بطاقة األداء املتوازن فيعمل على حتسني العمليات الداخلية من خالل ربطها ابلبعدين السابقني البعد املال وبعد
الزابئن ،ويتمثل االختالف الثاين يف أن بطاقة األداء املتوازن يدخل جانب االخرتاعات واالبتكارات يف عمليات التشغيل
الداخلي حيث تتطلب حمركات النجاح املال يف األجل الطويل أن تدخل املؤسسة منتجات وخدمات جديدة متاما حتقق
احتياجات الزابئن احلاليني والزابئن اجلدد.2
حيث أن زايدة كفاءة العمليات التشغيلية الداخلية سيرتتب عليها حتسني اإلنتاجية وحتقيق وفورات يف التكاليف ،مما يؤدي
بدوره إىل:
أ -حتسني األداء املال يف صورة زايدة يف إيرادات املبيعات من خالل حتسني العالقات مع الزابئن.
ب -وجود العديد من اجملاالت اليت تظهر فيها كفاءة استجابة املؤسسة لعمليات التطور و التجديد و االبتكار.
جـ -حتقيق التميز التشغيلي من خالل حتسني وتطوير العمليات الداخلية واملوارد ،ابإلضافة إىل حتسني املهارات
اإلدارية ومستوى التحكم يف التكنولوجيا.
د -إقامة عالقات قوية ذات كفاءة و فاعلية مع األطراف اخلارجية.
ويتكون جانب العمليات الداخلية من ثالثة أبعاد فرعية على النحو التال: 3
-1دورة اإلبداع ،وهي تتضمن:
-حتديد السوق :ويتضمن حتديد حجم السوق وطبيعة تفضيالت الزابئن واألسعار املتوقعة للمنتجات واخلدمات
اجلديدة املستهدفة ،إىل جانب حتديد األسواق احلالية واملتوقعة ،الزابئن احلاليني واملتوقعة ،املنتجات واخلدمات
احلالية واملتوقعة.
84
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
-تطوير املنتج أو اخلدمة :وهي تتضمن حتديد األسباب اليت جتعل الزابئن يقبلون على شراء منتجات املؤسسة أو
خدماهتا )اجلودة ،السعر...اخل( ،ابإلضافة إىل حتديد شكل املنتج الذي حيقق إشباع احلاجات غي املشبعة للزابئن
ومن مث تصميم شكل هذا املنتج.
-2دورة العمليات ،وهي تتضمن:
-بناء املنتجات أو اخلدمات :وذلك ابالعتماد على دورة اإلبداع ،فإن املؤسسة تقوم إبنتاج املنتج الذي يعمل
على إشباع احلاجات احلالية واملتوقعة للزابئن.
-تسليم املنتجات أو اخلدمات :بعد قيام املؤسسة بتحديد السوق املستهدف للمنتجات احلالية واجلديدة ،وبعد
أن يتم إنتاج هذه املنتجات ،فإن عليها تطبيق نظام توصيل املنتجات يف الوقت احملدد لتسليم منتجاهتا إىل
األسواق.
-3دورة خدمات ما بعد البيع ،وهي تتضمن:
-معاجلة العيوب واملنتجات املسرتجعة. -استقبال شكاوي الزابئن والعمل على حلها ومعاجلتها.
-املسؤولية االجتماعية. -إدارة عمليات البيع.
ويوضح الشكل رقم ( )9-2التال سلسلة األنشطة واملراحل الداخلية ملنظمة األعمال اليت تعطي القيمة يف كل دورة للزابئن
من خالل هذه الدورات الثالث.
إرضاء حتديد
خدمة تسليم بناء املنتجات تطوير املنتج حتديد
حاجات احتياجات
الزابئن املنتجات واخلدمات اخلدمة السوق
الزابئن الزابئن
اخلدمات
املصدر :طاهر حمسن منصور الغاليب وائل حممد صبحي إدريس ،دراسات يف اإلسرتاتيجية وبطاقة التقييم
املتوازن ،مرجع سابق ،ص .137اخلدمات
يتضح من خالل الشكل أن نقطة االرتكاز يف سلسلة القيمة للعمليات الداخلية تتمثل يف حتديد احتياجات الزابئن
ورغباهتم ،وتبدأ بدورة اإلبداع مبا تعنيه من تطوير السلع واخلدمات امللبية حلاجات الزابئن ،إذ أن الكثي من املنتجات
اجلديدة تفشل عند دخوهلا للسوق ،وليس من السهل حتديد منتوج جديد حيقق إشباع للزابئن ويف نفس الوقت املردود
85
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
االقتصادي للمؤسسة ،مث دورة العمليات واليت تعمل على ترمجة ما وضع يف الدورة األوىل إىل فعل لسلع مادية أو خدمات،
مث أتيت الدورة الثالثة خدمات ما بعد البيع مبا تشمله من صنع الضمان للعميل والرتكيب والصيانة ...اخل.
لذا فإن اهلدف من بعد العمليات الداخلية هو التعامل مع الكفاءة والفاعلية واجلودة وإدارة اجلودة الشاملة ،وتكنولوجيا
املعلومات كما يسهم يف ختفيض تكلفة املواد األولية ،وتقليل العيوب يف وقت التسليم.
واجلدول رقم ( )3-2التال جيمع بعض مقاييس أداء بعد العمليات الداخلية ،وذلك حسب اجملاالت.
اجلدول رقم ( :)3-2مقاييس أداء بعد العمليات الداخلية حسب اجملاالت
املقاييس اجملاالت
-حتديد القطاع املربح يف السوق. إجياد السوق
-حتديد دخل املنتج اجلديد.
-حتديد الدخل احملقق مع التعامل مع الزابئن اجلدد.
را ابعا -بعد التعلم واالبتكار والنمو :يعترب دمج منظور التعلم والنمو يف نظام تقييم األداء االسرتاتيجي أحد اإلضافات
األساسية لبطاقة األداء املتوازن ،حيث أن اجتاه املؤسسات العام ابالهتمام برأس املال الفكري واملعريف وتطوير كفاءاته
ابعتبار أن األداء التنظيمي هو حمصلة ألداء األفراد ،إضافة إىل ذلك فالتحول حنو تبين التقنيات احلديثة يف شىت اجملاالت
واالنتقال إىل مصاف املؤسسات املتعلمة ،وما صاحبه من تغي يف تطلعات العمال واملوظفني ،أوجب ضرورة إدماج هذا
العنصر اهلام كمنظور أساسي مؤثر يف حتقيق املؤسسة ألهدافها ،وضمان التغيي السريع الفعال الدائم حنو التفوق والتميز،
86
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
كما أن التطور احلاصل يف الفكر اإلداري فيما يتعلق ابجلانب البشري يف املؤسسة له الدور البارز يف التوجه حنو االعتماد
على هذا املورد اهلام كمحور لتحقيق التميز والتفوق.1
ويرتكز هذا املنظور على االهتمام ابلقدرات الفكرية للعاملني ومستوايت مهاراهتم ونظم املعلومات واإلجراءات اإلدارية
للمنظمة وحماولة مواءمتها للعصر ،والعمل على رضا العاملني واحملافظة عليهم ورفع معنوايهتم وزايدة اإلنتاجية ،وميكن قياس
رضا العاملني من خالل إجراء مسح مبسامهتهم ابلقرارات والتميز بعمل جيد ،وتوفي املعلومات للقيام ابلعمل كما ينبغي
التشجيع الفاعل من اجل اإلبداع واملبادرة ،وميكن قياس احملافظة على العاملني ابستمرارهم ابلعمل ابملنظمة ومدى االهتمام
هبم ومحايتهم وكذلك من نسب دوران العمل ،إذ كلما كانت النسبة مرتفعة فان هذا مؤشر ينذر ابخلطر والعكس صحيح،
ونستطيع قياس إنتاجية العاملني مبقاييس إنتاجية العاملني مبقاييس إنتاجية العمل املعروفة.2
وحيدد هذا البعد القدرات اليت جيب أن تنمو فيها املؤسسة من اجل حتقيق عمليات داخلية عالية املستوى حبيث ختلق
قيمة للزابئن واجملتمع ،وذلك من خالل حتسني العمليات التشغيلية ابستمرار وتقدمي خدمة متميزة وخلق قيمة أكرب للزابئن،
ويقوم هذا البعد أداء املؤسسة ابجتاه حتسني قدرات العاملني من خالل املقاييس الثالثة اآلتية:3
-1رضا العاملني :ميكن قياس رضا العاملني عن املؤسسة اليت يعملون فيها من خالل مقاييس استطالع آرائهم ومدى
رضاهم عن العمل بصورة عامة ،واليت ميكن تبويبها يف مخسة حماور رئيسة هي (االنتماء والوالء للوظيفة ،املكاسب والعوائد
من املؤسسة ،طبيعة وظروف العمل ،التطوير والتدريب ،واملشاركة والعدالة).
-2احملافظة على العاملني :وذلك من خالل احتساب معدل دوران العاملني ،إذ أنه كلما اخنفض هذا املعدل دل على
كفاءة املؤسسة يف االحتفاظ بعامليها ،وارتفاعه يدل على عدم رغبة العاملني يف البقاء ابملؤسسة ،إذ يتم احتسابه من
قسمة عدد العاملني الذين تركوا العمل على العدد الكلي للعاملني.
-3إنتاجية العاملني :متثل إنتاجية العاملني مقياس للمخرجات املرتبطة بقابلية العاملني من حيث اإلبداع واألداء والتطوير
واملهارة والسلوك واليت تعطي خمرجات تسهم يف رضا الزابئن.
ويصف هذا البعد البنية التحتية الالزمة لتحقيق أهداف األبعاد األخرى واهم جماالته هي التحفيز وهدف التوجيه
للعاملني والتأهيل ونظم املعلومات ،ابإلضافة إىل أنه يهتم ابألصول غي امللموسة املؤسسة ،وبشكل رئيس مبهارات وقدرات
العاملني املطلوبة لدعم العمليات الداخلية ،وحتقيق قيمة مضافة داخلية ،إذ يركز على:
أ -قدرات العامل :أي الرتكيز على توفي املهارة واخلربة واملعرفة الالزمة لدى العامل من خالل تدريبه وتعليمه على طبيعة
العمل ابملؤسسة من اجل اإلبداع مبجال عمله.
ب -قدرات نظم املعلومات :إن زايدة قدرات نظام املعلومات يعين توفي املزيد من املعلومات الدقيقة يف الوقت املناسب
للعاملني حىت يتمكنوا من حتسني العمليات احلالية وتنفيذ عمليات جديدة.
87
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
جـ -التحفيز والتمكني والتطوير :إن العاملني ال جيب أن تتوفر فيهم املهارات الضرورية فقط ،وإمنا جيب أن تكون لديهم
احلرية ،واحلافز ،واملبادرة الستخدام تلك املهارات بكفاءة ،إذ أن االقرتاحات املقدمة من قبل العامل الواحد وكذلك
االقرتاحات اليت مت تنفيذها تعد مؤشراً مهماً ملدى مشاركة العامل يف العمل من اجل تنفيذ اإلسرتاتيجية.
وقد أكد كل من ( ،)Kaplan & Nortonأن هناك ثالثة مؤشرات يف هذا اجلانب هي :رضا العامل ،إنتاجية
العامل واالحتفاظ ابلعامل ،أين يعترب رضا العامل أساس مؤشري اإلنتاجية واالحتفاظ ابلعامل ،وجيسد الشكل
رقم ( :)10-2التال هذا املفهوم.
رضا العامل
العوامل املساعدة
إن متكني العاملني يف املستوايت الدنيا من مسؤوليات وسلطة أكرب من خالل التدريب والثقة والدعم العاطف ،يعزز من
إمكانية االستفادة من مواهب الفرد وقدراته ،إذ ال جيب أن ينظر للقوانني املوضوعة على أهنا غاية يف حد ذاهتا ،بل جيب
اعتبارها وسائل مرنة لتحقيق غاايت املؤسسة وأهدافها ،فاألنظمة واإلجراءات الصارمة ال تشجع على املبادرة واالبتكار بل
عكس ذلك ،فهي تعمل على بث الشك واخلوف يف نفوس العاملني من حتمل املسؤولية ،األمر الذي ال يساهم يف رفع
كفاءة العمل،كما أن وجود اتفاق مشرتك بني العاملني واملسيين على الغاايت والوسائل يوحد جهود اجلميع حنو حتقيق
أهداف املؤسسة ومن مث حتقيق أهداف العاملني.
وتتألف مصادر التعليم والنمو من العاملني ونظم املعلومات وإجراءات العمل ،وأبعاد قياس األداء الثالثة األخرى )البعد
املال ،بعد الزابئن ،بعد العمليات الداخلية( ،إذ يتم قياس أداء التعليم والنمو بوضع مقاييس أداء للمصادر السابقة،
88
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
فالعاملني على سبيل املثال ميكن قياس مهاراهتم ورضاهم وقدرة املؤسسة على احلفاظ على أصحاب اخلربة واملهارات العالية
منهم و اعتبارهم جزء من أصول املؤسسة .واجلدول رقم ( )4-2التال يبني بعض مقاييس أداء بعد التعلم والنمو.
اجلدول رقم ( :)4-2مقاييس أداء بعد التعلم والنمو حسب اجملاالت
املقاييس اجملاالت
-املقرتحات املقدمة التحفيز
-املقرتحات املنفذة
-املكافآت املقدمة للعاملني
-نسبة العاملني الذين حققوا أداء املقياس املتوازن.
خامسا :مشروعية بعد البيئة واجملتمع :بعد التطرق لألبعاد األربعة اخلاصة ببطاقة األداء املتوازن بشيء من التفصيل ،جيب
ا
التذكي هنا إىل أن عدد األبعاد ال يتوقف على أربعة أبعاد فقط ،بل ميكن أن يتعداها ألبعاد أخرى تبعاً للجوانب األساسية
يف املؤسسة واإلسرتاتيجية اليت تنتهجها .ويف هذا اإلطار يرى بعض الباحثني ومنهم
( (Lipe & Salterioبضرورة إضافة بعد آخر إىل بطاقة األداء املتوازن وهو بعد البيئة واجملتمع ،حيث تشكل
املؤسسات االقتصادية جزءاً مهماً من اجملتمع الذي تعمل فيه مما يتطلب منها أن تسهم يف حتقيق رفاهية ذلك اجملتمع
حفاظاً على إستمرار جناحها ابلرغم من كوهنا ال متثل املسؤول الوحيد عن ذلك ولكن عليها أن جتعل يف أول إهتماماهتا
متابعة مسؤولياهتا االجتماعية وضمان كوهنا تسهم يف إستمرار ذلك من خالل توفي منتجات جبودة عالية وخدمات
أبسعار معقولة ،فضالً عن محاية سالمة البيئة واحملافظة على صحة املواطنني احمليطني هبا والعاملني فيها ،من خالل جتنب
خماطر التلوث فضالً عن حتسني أداء العاملني من خالل سد إحتياجاهتم ،وابلتال تعزيز دور املؤسسات يف اإليفاء مبتطلبات
اجملتمع احمليط هبا.1
- 1اثئر صربي الغبان ،اندية شاكر حسني ،التكامل بني تقنيت بطاقة العالمات املتوازنة واملقارنة املرجعية ألغراض تقومي األداء اإلسرتاتيجي يف الوحدات االقتصادية ،جملة كلية
بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة ،العدد الثاين والعشرون ،العراق ،2009 ،ص .12
89
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
- 1طاهر حمسن منصور الغاليب ،وائل حممد صبحي إدريس ،سلسلة إدارة األداء اإلسرتاتيجي ،أساسيات األداء وبطاقة التقييم املتوازن ،مرجع سابق ،ص ص .159 -158
90
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
-9القيم الفعلية ( :)Actual Valuesوهي تعرب عن األهداف اليت مت حتقيقها ابلفعل ليتم مقارنتها مع املعايي أو القيم
املستهدفة لتحديد مقدار االحنراف بني ما هو خمطط وبني القيم الفعلية ومعرفة مدى اقرتاهبا من حتقيق اهلدف املنشود.1
-3-1-IIالعالقة بني األبعاد األربعة لبطاقة االداء املتوازن
ترتبط املقاييس األربعة للنموذج يف سلسلة من العالقات السببية ( )Causal Chainوهلذا فقد أكد كل من
( )Kaplan & Nortonعلى أن األهداف اإلسرتاتيجية تتكون من متثيل متوازن من املقاييس املالية وغي املالية،
ويتضمن هذا النموذج مقاييس للمخرجات وحمركات لألداء ترتبط معا يف جمموعة من العالقات السببية .كما ميكن أن
تكون هناك عالقة سببية داخل البعد نفسه ،فمثال إشباع رغبات الزابئن يؤدي إىل وفائهم ابملقابل احلصول على زابئن
جدد ،وهذا كله يؤدي إىل زايدة احلصة السوقية ومنه حتقيق مردودية للمؤسسة ،ومن هذه العالقة السببية يتكون ما يعرف
ابخلرائط اإلسرتاتيجية ( )Map strategyاليت تعرف أبهنا" :شكل يقوم برسم أو حتديد العمليات اليت حتول األصول غي
امللموسة إىل أصول ملموسة عن طريق سلسلة من العالقات".2
وقد افرتض كل من ( ،)Kaplan & Nortonوجود سلسلة من العالقات السببية على النحو التال:3
إن مقاييس النمو والتعلم تعترب حمركاً ملقاييس عمليات التشغيل الداخلي وتؤدي إىل حتسني العمليات اإلنتاجية ،وابلتال
أيضا حمركات للمقاييس املالية ،وبتحديد العالقات السببية بني جماال ت مقياس األداء تؤدي إىل رضا العمالء اليت تعترب ً
املتوازن ،يتم ترمجة اهلدف املال ،مثل زايدة العائد على رأس املال املستثمر إىل عوامل تشغيلية تؤد ي إىل حتقيق هذا
اهلدف ،وبتقييم العوامل اليت تؤثر على األداء املال يف كل من اجلوانب األربعة ملقياس األداء املتوازن ،يتم حتديد مقاييس
األداء املناسبة لتحقيق األهداف اإلسرتاتيجية.
ويتضح من العالقات السببية يف مقياس األداء املتوازن أن اجلوانب األربعة تتفاعل وتتكامل مع بعضها البعض ،وأن
مثال) ضمن احملور املال يتطلب التوسع يف املبيعات للعمالء األهداف املالية (حتسني العائد على رأس املال املستثمر ً
احلاليني ،وإن هذا التوسع يعتمد على مدى والء هؤالء العمالء (ضمن حمور العمالء) الذي من املتوقع أن يكون له أتثي
ئيسا يف احلصول على والءدورا ر ً
كبي على العائد على رأس املال املستثمر .وعلى فرض أن هناك متغيين أساسيني يلعبان ً
العمالء ومها تسليم املنتجات يف الوقت املناسب وجودهتا العالية ،لذا فإن حتسني هذين املتغيين سوف يؤدي إىل زايدة والء
العمالء األمر الذي يؤدي إىل التحسني املال ،ولتحسني املتغيين املذكورين (وقت التسليم واجلودة) ال بد أن يكون زمن
دورة التشغيل قصي ،وأن متتاز العمليات الداخلية ابجلود ة العالية (ضمن حمور العمليات التشغيلية الداخلية) ،وتستطيع
املؤسسة أن تقلل الفرتة الزمنية للعملية التشغيلية من خال ل التدريب وتعلم املوظفني وحتسني مهاراهتم (ضمن حمور التعليم
والنمو) .لذلك فإن اختيار األهداف اإلسرتاتيجية جلانب عمليات التشغيل الداخلي ،جيب أن تتم يف ضوء أهداف العمالء
- 1محد أمحد محد أبو جزر ،مدى استخدام بطاقة األداء املتوازن ( ( BSCكأداة لتقومي أداء البنك اإلسالمي الفلسطيين"-دراسة ميدانية من وجهة نظر العاملني" ،-رسالة
ماجستي ،كلية التجارة ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة ،فلسطني ،2012 ،ص . 60
2
- R. Kaplan, D. Norton, "The strategy focused organization ", Harvard business school press, 2005, P 69.
- 3أمحد فؤاد املدهون ،أثر تطبيق أبعاد بطاقة األداء املتوازن على تعظيم الرحبية يف املصارف التجارية احمللية العاملة يف فلسطني )دراسة ميدانية( ،رسالة ماجستي ،كلية التجارة،
اجلامعة اإلسالمية ،غزة ،فلسطني ،2017 ،ص ص .31-30
91
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
واملسامهني ،وكذلك فإن حتديد األهداف يف جانب النمو والتعلم ،جيب أن تؤدي إىل تطوير وحتسني األهداف يف اجلوانب
الثالثة األخرى؛ والشكل رقم ( )11-2املوال يبني هذه العالقة:
العمليات التشغيلية
البعد املايل
عائد رأس املال احلساابت املدينة
ويتضح من الشكل السابق إن أبعاد بطاقة األداء املتوازن األربعة تتفاعل مجيعا فيما بينها لتصب يف النهاية يف احملور
املال ،حيث أنه ميثل اهلدف األساسي الذي تسعى إليه املنظمات الرحبية ،فكلما مت االهتمام مبنح العاملني املزيد من
التدريب وتنمية مهاراهتم كلما أدى ذلك إىل رفع معنوايهتم ،مما سيدفعهم إىل تقدمي املزيد من االقرتاحات واليت ستساهم
بشكل كبي يف حتسني اإلنتاجية وتقليل الزمن الالزم للعملية اإلنتاجية ،مما سيؤدي إل تسليم املنتجات للعمالء يف الوقت
املناسب وجبودة عالية ،وهذا سيقود إىل رضا العمالء وابلتال ختفيض حساابت العمالء املدينة وختفيض التكاليف التشغيلية
وتعظيم رحبية املنظمة.
وعلى الرغم من أن العالقات بني املداخل األربعة يفرتض إهنا يف اجتاه واحد ،إال أن هناك من يرى أن هذه العالقة يف
الواقع عالقة تبادلية ،فاالفرتاض األساسي يظهر أن التحسن يف منظور النمو والتعلم يؤدي إىل حتسن العمليات الداخلية
وابلتال تؤثر على زايدة درجة رضا العمالء وابلتال على النتائج املالية أما العالقة التبادلية ،فتتضح يف القول أبن التحسن يف
العمليات الداخلية يتوقف على النتائج املالية احملققة واليت تؤثر على إمكانية توفي التمويل الالزم لإلنفاق على البحوث
92
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
والتطوير من انحية ،ومن انحية أخرى ،فإن وجود التحسن يف العمليات الداخلية وتكاليف البحوث والتطوير تؤدي إىل
حتقيق نتائج مالية أفضل ،أي أهنا عالقة تبادلية بني املداخل األربعة.
-2-IIاملقومات األساسية ومتطلبات (عوامل) جناح بطاقة االداء املتوازن
يرتكز هذا العنصر حول املقومات األساسية والعوامل الضرورية لنجاح تطبيق أسلوب بطاقة االداء املتوازن يف املؤسسات.
-1-2-IIاملقومات األساسية لتطبيق بطاقة األداء املتوازن
ختتلف املنظمات يف أهدافها اإلسرتاتيجية وتواجه بيئة أعمال خمتلفة مما يعين أهنا حباجة إىل استخدام نظم قياس أداء
خمتلفة ،ولكن يوجد مقومات أساسية مشرتكة ضرورية لنجاح تطبيق بطاقة األداء املتوازن وتتمثل يف اآليت: 1
-1حتديد واضح لألهداف اإلسرتاتيجية :احملور األساسي يف استخدام بطاقة األداء املتوازن هو اختيار األهداف
اإلسرتاتيجية ،واليت جيب توافر فيها جمموعة من املعايي أمهها:
• األمهية اإلسرتاتيجية :اليت تعين أن يرتبط اهلدف اإلسرتاتيجي مبيزة تنافسية.
• إمكانية التطوير :اليت تعين أن تكون األهداف الطموحة يف حدود املمكن.
• درجة التأثري :اليت تعين أن يتوافر يف املؤسسة اخلربة والقدرة على حتقيق اهلدف.
• القياس :يقصد به قابلية كل األهداف للقياس الكمي أو الكيفي من خالل مؤشرات مناسبة.
• جدوى التنفيذ :يقصد به أن تكون املوارد املطلوبة لتحقيق األهداف سواء كانت موارد مالية أو طاقات إدارية
متاحة وممكنة.
-2األخذ مبنهج النظام :تتوقف إمكانية استخدام بطاقة األداء املتوازن على األخذ مبدخل النظام ،على أن يستخدم هذا
املقياس كنظام إدارة اسرتاتيجي وليس كنظام للقياس ،وهذا يعين إدماج كل اجلوانب األربعة للنموذج يف شكل منظومة
متكاملة ،يتم من خالهلا تطبيق املبادئ األساسية للنموذج وهي ترمجة اإلسرتاتيجية إىل عمليات تشغيلية ،جتهيز املؤسسة
لتحقيق اإلسرتاتيجية وجعلها حمور عمل وهدف لكل أفرادها وعملياهتا ،وكذلك جعلها عملية مستمرة تقود إدارة التغيي من
خالل قيادة تنفيذية فعالة.
-3وجود الدافعية الختيار بطاقة األداء املتوازن :استجابة لتغيات البيئة والضغوط اليت تتعرض هلا املؤسسات ،مثل شدة
املنافسة والرتكيز على العميل وحتمية تطبيق األنظمة واألساليب احلديثة يف تكنولوجيا املعلومات ،فقد كان من الضروري أن
تبحث املؤسسات عن أساليب وأدوات أكثر فعالية يف مواجهة هذه التغيات والضغوط ،ولذلك كان هناك دافع قوي لدى
هذه املؤسسات لتطبيق بطاقة األداء املتوازن.
كما توجد مقومات أخرى جيب توافرها يف املؤسسة حىت ميكنها تطبيق بطاقة األداء املتوازن بنجاح وتتمثل يف:2
-1دعم والتزام اإلدارة العليا :من أجل إمكانية تطبيق بطاقة األداء املتوازن جيب توفر دعم من قبل اإلدارة العليا ،ويتمثل
هذا الدعم يف الدعم املادي والدعم املعنوي ،الدعم املادي يكون إبمدادها ابملعلومات الالزمة واملكافآت ،وأما الدعم
املعنوي فيتمثل يف التحفيز والتشجيع على النجاح.
93
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
-2وجود نظام لالتصال والتواصل :يعترب هذا العنصر ذا أمهية ابلغة ألن أهم شرط حىت تتمكن املؤسسة من تطبيق
بطاقة األداء املتوازن ،هو وجود معلومات كافية عن احمليط الداخلي واحمليط اخلارجي حىت تتمكن من وضع معايي مناسبة،
كما أن تدفق املعلومات والقرارات بني خمتلف اإلدارات على خمتلف املستوايت مطلوب من أجل إختاذ القرارات املناسبة يف
وقتها.
-3اليد العاملة املتخصصة :ويقصد هبا وجود كفاءات متخصصة يف هذا اجملال ،خاصة أن هذه البطاقة تعترب من
األساليب احلديثة ،وابلتال فإن جناحها يتطلب وجود يد عاملة كفئة متخصصة حتيط جبوانب كل هذه البطاقة وتستطيع
حتديد متطلباهتا وعوامل جناحها.
وقد أشار ( )Pim Roestإىل أن هناك عدداً من القواعد أطلق عليها القواعد الذهبية ) (Golden Rulesتعترب
أساسية لتنفيذ بطاقة األداء املتوازن وتتمثل يف:1
✓ ضرورة تبين تدعيم اإلدارة العليا لتطبيق مقياس األداء املتوازن مع وجوب أن يكون ذلك التدعيم واضحا لكل
العاملني ابملنظمة.
✓ جيب إدراك أن حتديد وفهم إسرتاتيجية املنظمة ،إمنا هي نقطة البداية يف مشروع بطاقة األداء املتوازن ،فعندما يتم
حتديد وفهم متطلبات اإلسرتاتيجية لنجاح املنظمة يتم اختيار جمموعة من املقاييس تتفق مع اإلسرتاتيجية وتعكس
مدى تنفيذ األهداف احملددة.
✓ إدراك املنظمات بصعوبة القياس الكمي لكل مقاييس األداء ،لذلك ينبغي أن ندرك أن هناك مقاييس كمية
وأخرى كيفية.
✓ ضرورة االعتماد على مدخل االتصال من أسفل إىل أعلى ومن أعلى إىل أسفل وذلك لتبليغ التغيات املستمرة.
-4إشراك العاملني :يعترب إشراك العاملني من املقومات اليت تفتقدها معظم املؤسسات ،حيث تتميز هذه املؤسسات
ابملركزية املفرطة ،ألن إشراك العاملني قد يساهم يف إجياد اقرتاحات وأفكار جديدة ،كما يرجع ذلك عليهم ابإلحساس
ابالنتماء إىل املؤسسة .وابلتال الرفع من معنوايهتم.
-5وجود قابلية ورغبة للتغيري :حيث أنه إذا كانت املؤسسة وكل أفرادها لديهم رغبة يف التغيي ،فإنه من السهل تطبيق
بطاقة األداء املتوازن بكل جناح وعدم ظهور مقاومة من قبل اإلدارة أو العمال.
-6العمل مببادئ اإلدارة اإلسرتاتيجية :يتطلب اعتماد املؤسسات لبطاقة األداء املتوازن تطبيق مبادئ اإلدارة
اإلسرتاتيجية ،أي أن تكون للمؤسسة رؤية واضحة وأهداف واسرتاتيجيات كلية وتنافسية ووظيفية حمددة وواضحة ومعلنة
جلميع العمال ،حىت يسهل وضع اهليكل العام للبطاقة الذي ينطلق من الرؤية التنظيمية.
-7وعي اإلدارة وإدراكها ألمهية بطاقة األداء املتوازن :يتوقف هذا الشرط على مدى انفتاح اإلدارة (املؤسسة) على
األساليب احلديثة يف القيادة والقياس ،ويتوقف هذا على مدى تبادل اخلربات مع مؤسسات كربى تطبق هذا األسلوب،
1
- Pim Roest, The golden rules for implementing. The Balanced business scorecard,
http://www.mabatools.co.uk/articles/bsc11.pdf, p 163. available: 25/03/2019
94
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
وعلى فتح جسور لدورات تكوينية للتعريف هبذا األسلوب .وابلتال تنشأ لدى اإلدارة فكرة إجيابية حول أمهية وفوائد
البطاقة ،ومنه تسعى إىل تطبيقها يف املؤسسة.
-8إعتماد التوجه احلديث يف العالقات مع الزابئن واملوردين (الشراكة).
-9التنظيم اإلداري اجليد واحملكم للعمليات واإلجراءات داخل املؤسسة ،والتوزيع الدقيق للمسؤوليات والواجبات لتجنب
الفوضى وتضارب املصاحل.
-10الوضعية املالية للمؤسسة ،فكلما كانت هذه األخية جيدة ومعتمدة على أمواهلا اخلاصة ومنظمة لديوهنا ،كلما
سهل هذا من وضع أهداف مالية قابلة للتحقيق ومتوافقة مع املوارد.
-11االهتمام ابألفراد وحثهم على اإلبداع والتميز يف األعمال واملهام املوكلة إليهم.
ابإلضافة إىل ما تقدم فهناك جمموعة من املتطلبات األخرى الالزمة الستخدام أسلوب القياس املتوازن لألداء تتعلق بنظام
املعلومات وهي:1
✓ وضع نظام جلمع املعلومات الالزمة لعملية تقييم األداء.
✓ وضع املعايي والطرق الضرورية جلمع املعلومات غي الكمية.
✓ حتليل البياانت وحساب قيم املؤشرات اليت يتضمنها نظام تقييم األداء.
✓ توفي املوارد البشرية واملادية الالزمة لتشغيل النظام.
✓ استخدام نظام للرقابة على األداء ورفع التقارير بشكل مستمر إىل اإلدارة العليا ملتابعة األداء أول أبول.
وعند تقييم أسلوب القياس املتوازن لألداء هناك عدد من النقاط اليت جيب أخذها بعني االعتبار:
-1إن العديد من مناذج األداء املتوازن تركز فقط على تبيان خمتلف مؤشرات األداء الرئيسية ،وتعجز عن تبيان أي من تلك
املؤشرات ميكن ربطه خبطة احلوافز يف املؤسسة ،وعدم تغيي هذه املؤشرات استجابة للمتغيات يف إسرتاتيجية املؤسسة
وبيئتها الداخلية واخلارجية.
-2تنشأ املشكالت عندما يستخدم أسلوب القياس املتوازن لألداء كمقاييس لألداء أو كنظام لقياس األداء ،وليس كنظام
متكامل لإلدارة اإلسرتاتيجية األمر الذي يؤدي إىل االختالل الوظيفي.
-3أن أسلوب القياس املتوازن لألداء ال يوضح أقصى مدى يلزم الوقوف عنده ابلنسبة لرضا العمالء ،رضا العاملني ،جودة
املنتج ،حيث يالحظ أن الزايدة يف العمل على كسب رضا العمالء قد يؤدي إىل اخنفاض قيمة املؤسسة ،فالواقع أنه حىت
حد معني تكون قيمة املؤسسة عند أعلى معدالهتا بسبب رضا العمالء ،إال أنه بعد هذا احلد جند أن اإليراد الناتج عن
زايدة رضا العمالء يكون أقل من التكاليف اليت تنفق من أجل زايدة رضا العمالء وابلتال تبدأ قيمة املؤسسة ابالخنفاض،
ونفس القول يصدق عن رضا العاملني ،واحلصة السوقية وجودة املنتج.
- 1العزاوي حممد عبد الوهاب ،تكنولوجيا بطاقة الدرجات املتوازنة واستخداماهتا يف بناء وتطوير نظام تقومي أداء املصارف التجارية ،املعهد العال للدراسات احملاسبية واملالية،
بغداد ،العراق ،2002 ،ص .193
95
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
- 1سناء عبد الرحيم سعيد العبادي ،اتغي زيدان حممد انصر العتىب "،أتثري عناصر النجاح احلرجة يف حتقيق امليزة التنافسية املستدامة :حبث ميداين آلراء عينة من املدراء يف شركة
املعتصم العامة للمقاوالت اإلنشائية" ،جملة العلوم االقتصادية واإلدارية ،اجمللد ،20العدد ،80بغداد ،العراق ،2014 ،ص .208
2
- Georges Langlois et al, Contrôle de gestion, Berti édition, Alger, 2008, P 351.
3
- Patrick Irabarne, Les tableaux de bord de performance, Dunod, Paris, 2003, P 57.
4
- Ibid., P 58.
- 5علي سليمان الشطي ،مرجع سابق ،ص ص .43-42
96
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
يتم ربط كل جانب من هذه اجلوانب معاً يف سلسلة من عالقات السبب والنتيجة اليت تعكس رؤية املؤسسة وإسرتاتيجيتها
ويوفر هذا النموذج اإلطار لإلدارة االسرتاتيجية ،وذلك من خالل حتويل األهداف االسرتاتيجية للمؤسسة إىل جمموعة من
األهداف ومؤشرات األداء ،وضمن هذا اإلطار يتم جتميع مؤشرات األداء يف اجلوانب األربعة ،مث تطوير األهداف ضمن
كل جانب ،مث يصار إىل اختيار املقاييس لتكوين بطاقة األداء اليت تعزز من اسرتاتيجية املؤسسة .إضافة إىل ذلك فإنه جيب
ربط األهداف ومقاييس األداء يف كل جانب من اجلوانب األربعة مع بعضها البعض ،وبعد أن تصبح املقاييس املستعملة
يف منوذج القياس املتوازن لألداء حمددة ومرتابطة ،عند ذلك فإن االسرتاتيجية الكلية للمؤسسة تكون واضحة لكل العاملني
فيها.
ويعتمد التوازن الذي يعترب أحد املبادئ األساسية يف هذا النموذج على حتقيق املوازنة بني كل من العناصر التالية:
وغي املالية -1املؤشرات املالية
واألهداف القصية -2األهداف البعيدة
والبياانت الوصفية -3البياانت الكمية
واألهداف املؤسسية -4األهداف الشخصية
ونتائج األداء -5حمركات األداء
وجوانب األداء الداخلية -6جوانب األداء اخلارجية
-IIIالقواعد الساسية والخطوات المنهجية لتصميم بطاقة االداء المتوازن
يهتم هذا العنصر آبلية تصميم وتطبيق بطاقة األداء املتوازن ( )BSCوذلك من خالل استعراض العناصر التالية:
-القواعد األساسية لتطبيق بطاقة االداء املتوازن.
-اخلطوات املنهجية إلعداد بطاقة االداء املتوازن.
-التحدايت أو الصعوابت اليت تواجه تطبيق بطاقة االداء املتوازن.
-نقد أسلوب بطاقة األداء املتوازن.
-1-IIIالقواعد واخلطوات األساسية لتطبيق بطاقة األداء املتوازن
سوف نتناول ابلعرض والتحليل ضمن هذا احملور القواعد األساسية مث اخلطوات املنهجية لتطبيق بطاقة األداء املتوازن يف
املنظمة.
-1-1-IIIالقواعد األساسية لتطبيق بطاقة األداء املتوازن
منيز جمموعة من القواعد األساسية يطلق عليها القواعد الذهبية ( ،)Golden Rulesلتطبيق بطاقة االداء املتوازن
بنجاح على امليدان ،واليت ميكن عرضها على النحو التال:1
- 1ماهر موسي درغام ،مروان حممد أبو فضة :أثر تطبيق أمنوذج األداء املتوازن يف تعزيز األداء املايل اإلسرتاتيجي للمصارف الوطنية الفلسطينية العاملة يف قطاع غزة (دراسة
ميدانية) ،جملة اجلامعة اإلسالمية ،سلسلة العلوم اإلنسانية ،اجمللد ،17العدد ،02غزة ،فلسطني ،يونيو ،2009ص .752
97
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
-1ضرورة تبين ودعم اإلدارة العليا لتطبيق مقاييس بطاقة قياس األداء املتوازن ،مع وجوب أن يكون ذلك الدعم واضحا
لكل العاملني حىت يؤدي إىل التزام العاملني ابملقاييس.
-2جيب إدراك أنه ال توجد هناك حلول معيارية تناسب كل املؤسسات ،نظراً إلختالف عوامل البيئة الداخلية واخلارجية
اليت تؤثر على تلك املؤسسات.
-3جيب إدراك أن حتديد وفهم إسرتاتيجية املؤسسة إمنا هي نقطة البداية يف مشروع بطاقة قياس األداء املتوازن ،فعندما يتم
حتديد األهداف بشكل واضح واختيار جمموعة من املقاييس تتفق مع اإلسرتاتيجية وتعكس مدى تنفيذ األهداف
احملددة.
-4ضرورة إدراك أثر مؤشرات األداء على سلوك العاملني مع التأكد من أن تغيها سيؤثر على ذلك السلوك وذلك
للتشجيع على التحسني.
-5ضرورة إدراك صعوبة القياس الكمي لكل مقاييس األداء؛ لذلك ينبغي أن ندرك أن هناك مقاييس كمية ومقاييس
كيفية.
-6جيب حتديد عدد حمدود من األهداف واملقاييس تتوافق مع السمات الفريدة اليت متيز كل قطاع إقتصادي ،وال شك أن
ذلك يقضى على ظاهرة إغراق اإلدارة بكم هائل من املعلومات يفوق القدرة التحليلية هلا وما يرتتب عليه من إعاقة
العمل اإلداري.
-7ضرورة االعتماد على مدخل االتصال من أسفل ألعلى ومن أعلى ألسفل التنظيم ،وذلك إلدراك التغيات املستمرة.
-8جيب عدم البدء بتحليالت عميقة ولكن يفضل أن تبدأ بتحليالت بسيطة وتقريبية ،هبدف التعلم والتحسني مع توسيع
االستخدام ابلتدرج حىت ال تكون هناك فجوة بني التحليل والتطبيق.
-9ضرورة إدراك دقة وبساطة أنظمة نقل املعلومات من البداية ،كي ال يتم نقل معلومات خاطئة إىل املستخدم النهائي
للنظام.
-10ضرورة الرتكيز على منح احلوافز املادية واملعنوية لكل من يساهم يف تعميم النظام أو تطبيقه ،وهذا ميثل دافعا قواي
للمسؤولني عن تطبيق النظام.
-2-1-IIIاخلطوات املنهجية لتصميم وتطبيق بطاقة األداء املتوازن
إن عملية بناء بطاقة األداء املتوازن تبدأ من املستوايت العليا إىل املستوايت الدنيا بدءًا إبسرتاتيجية املنظمة ،حيث ترتجم
البطاقة إىل أهداف وقياسات أداء ملموسة متثل توازانً بني خمتلف اجلوانب .ولقد تعددت أراء الكتاب والباحثني حول
اخلطوات الالزمة لتصميم وتطبيق بطاقة األداء املتوازن ،ويراعي أن الرتتيب الذي يلزم اختاذه ،والوقت املخصص لكل خطوة
يتم تكييفهما طبقاً خلصائص وظروف كل مؤسسة على حده ،ونستعرض بشكل خمتصر كل خطوة من اخلطوات املنهجية
السابقة لتصميم وتطبيق بطاقة األداء املتوازن.
اوالا :صياغة الرؤاي التنظيمية
متثل الرؤية تصورات أو توجهات وطموحات وآمال ،ملا جيب أن تكون عليه املنظمة يف املستقبل ،وتتم هذه
اخلطوة عن طريق عقد مقابالت مع أكرب عدد ممكن من األفراد على أن يتم ذلك قدر اإلمكان مبعرفة طرف خارجي
98
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
للحصول على الصورة األكثر موضوعية حول موقف الصناعة واالجتاهات فيها ،وقد يتطلب األمر أيضا عقد ندوة
مشرتكة حتضرها اإلدارة العليا وجمموعة املشروع وشخص له خربة سابقة مبشاريع قياس األداء املتوازن ،ومتر هذه خلطوة
بعدة مراحل على النحو التال:1
) 1تعريف الصناعة ووصف تطورها ودور املؤسسة املنتظر :يتمثل الغرض من هذه املرحلة يف إرساء أساس للتوصل إىل
إمجاع بشأن خصائص ومتطلبات الصناعة ،واىل تعريف واضح لوضع املؤسسة احلال ودورها ومن مث فاملطلوب من هذه
املرحلة وصفاً يتطلب بدوره الوصول إىل اتفاق حول الكيفية اليت ستتطور هبا الصناعة يف املستقبل ،بناء منطلق وركيزة
أساسية وضرورية حنو تطوير رؤيتنا وإسرتاتيجيتنا املستقبلية ،وعقد املقابالت الفردية مع رجال اإلدارة العليا وقادة الرأي
أتثيا يف املؤسسة ،حبيث هتتم هذه املقابالت بدراسة وحتليل املؤسسة وخصائصها من زوااي عديدة ،ويفيد يف ذلك األكثر ً
االعتماد على بعض النماذج املعروفة يف دراسة اإلسرتاتيجية ،مثل منوذج ( ،)SWOTومنوذج بورتر (،)PORTER
.
ومنوذج حتليل القدرات الفردية للمؤسسة
) 2صياغة رؤية املؤسسة :يقوم منوذج بطاقة األداء املتوازن على رؤية شاملة مشرتكة ،ولذا فمن اجلوهري التأكد يف مرحلة
نظرا ألن املقاييس سيتم بناءها وصياغتها يف ضوء تلك الرؤية ،وجيب التأكيد مبكرة من وجود رؤية معتنقة بشكل مشرتكً ،
على أن تكون هناك رؤية مشرتكة للموقف الداخلي واخلارجي احمليط ابملؤسسة ،قبل أن يصبح ابإلمكان صياغة رؤية
املؤسسة ،ولكي تتم صياغة الرؤية جيب هنا أن يعرب مجيع املشاركني من خالل بضع كلمات عن تفسيهم للرؤية من منظور
جماالهتا املختلفة ،وتعقد بعد ذلك مناقشة حول األولوايت املناسبة بني الكلمات املذكورة للتعبي عنها ،وتفيد األسئلة التالية
يف تقدمي املزيد من العون قبل أن يتم تبين الرؤية وصياغتها بشكل قاطع:2
-هل تعطينا الرؤية التحدي الذي حنتاجه؟ -هل متدان الرؤية ابلثقة اليت حنتاجها؟
-هل تساعدان الرؤية يف صياغة األهداف على حنو مرض؟ -هل نشعر أن الرؤية ذات مغزى وأهنا ختصنا دون غيان؟
) 3صياغة جماالت الرؤية :بعد االنتهاء من صياغة الرؤية الشاملة ومفهوم العمل ،أييت دور دراسة اختيار جماالت الرؤية
اليت سيتم بناء املقاييس عليها ،وحسبما اقرتح منوذج ( ،)Kaplan & Nortonفهناك أربعة جماالت رؤية جمال الرؤية
املال ،جمال رؤية العمالء ،جمال رؤية العمليات الداخلية ،وجمال رؤية التعلم والنمو ،ومع ذلك فقد فضلت بعض املؤسسات
إضافة منظور خامس وهو منظور املوظفني أو املنظور البشري ،أو منظور البيئة واجملتمع ،واختيار جماالت الرؤية جيب أن
حيكمه يف األساس منطق العمل ،مع وجود عالقة متبادلة واضحة بني خمتلف جماالت الرؤية ،وبذلك فان جمال رؤية التطوير
ينبغي أن يوضح الطرق اليت تعتزم اإلدارة إتباعها لتطوير املؤسسة واملنتجات اخلدمات املقدمة بغرض تنظيم العمليات و/أو
إضافة قيمة للعمالء ،وهذه التأثيات ينبغي أن تنعكس على املنظور املال.
اثنياا :حتديد االسرتاتيجيات وبناء األهداف اإلسرتاتيجية العامة
إن منوذج األداء املتوازن يف األساس أداة تسهم يف صياغة وتنفيذ إسرتاتيجية املؤسسة وتعمل على مراجعتها ومتابعة
عملية تنفيذها ،وينبغي أن ينظر إىل النموذج على انه أداة لرتمجة رؤية وإسرتاتيجية جتريدية إىل مقاييس وأهداف حمددة،
99
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
ومن مث فإن الغرض من هذه اخلطوة يتمثل يف ترمجة الرؤية إىل صورة ملموسة ،وابلتال حتقيق التوازن العام بني اجملاالت
املختلفة ،وحىت تتم هذه اخلطوة بنجاح جيب أن تعقد ندوة مشرتكة حتضرها نفس اجملموعة املشار إليها يف اخلطوة األوىل.
وعادة ما تكون عملية صياغة اإلسرتاتيجية شديدة التعقيد ،وتستلزم قد ًرا كبياً من التفكي واملدخالت ويرجع ذلك
لتعدد اجلوانب واملتغيات اليت يلزم دراستها عادة ،ومع ذلك يثور سؤال جوهري وهو كيف ميكن للمؤسسة أن تكتسب
ميزة تنافسية أفضل من منافسيها وحتافظ عليها ،إن هذا السؤال يقع يف قلب عملية إعداد وصياغة اإلسرتاتيجية ،وتشي
التجارب إىل أن أعظم مزااي منوذج بطاقة األداء املتوازن تكمن يف هذه الناحية على وجه التحديد ،فالنموذج يسهل حتليل
الرؤية إىل اسرتاتيجيات حمددة ومستندة إىل الواقع ،مما ميكن األفراد من فهمها والعمل من خالهلا ،ومن هنا ميكن حتديد
قواعد واسرتاتيجيات مناسبة أساسية يف عدد من اجلوانب منها على سبيل املثال :الرحبية على املدى القصي والطويل،
األساليب اليت ستتنافس هبا املؤسسة مثل التسعي ،وقت التسليم ،وتنظيم املؤسسة ،ومن مث نوع القدرات املراد بناؤها
واملتاحة داخلياً.1
وترتبط االسرتاتيجيات األخرى اليت سيتم وضعها ابجملاالت اليت ستقوم املؤسسة فيها بتطوير منتجاهتا وخدماهتا ،ومن
سيتولون مسؤولية التطوير ،وعند اكتمال هذه املرحلة ،سيتوافر لدى املنظمة بيان لكل منظور (أو جمال رؤية) يوضح
اإلسرتاتيجية الرئيسية مرتبة حسب األولوية ،لتحقيق الرؤية املنشودة.
اثلثاا :حتديد عوامل النجاح احلامسة
تعين هذه اخلطوة االنتقال من التوصيفات واالسرتاتيجيات املذكورة أنفاً إىل املناقشة واحلكم على ما يكون مطلوابً لنجاح
البطاقة ،وماهية العوامل ذات التأثي األكرب على النتائج املنشود حتقيقها ،بعبارة أخرى جيب على املؤسسة أن تقرر اآلن ما
هي عوامل النجاح احلامسة وترتبها حسب األولوية ،كما ينبغي احلرص على إحداث ترابط أفقي ورأسي بني عوامل النجاح
احلامسة؛ مبعىن أكثر وضوحاً التعرف ما إذا كانت املقاييس متسقة داخلياً بدرجة معقولة فيما يتصل جبوانبها ،ووثيقة الصلة
فيما بينها أم ال ،ويكون الرتابط الرأسي تلقائياً بدرجة أو أبخرى ألن عوامل النجاح احلامسة يتم التعرف عليها وترتيبها
حسب األولوية ،ومثة أمر آخر ال يقل أمهية وهو حتاشي أي إمكانيات لتحقيق التفوق يف عامل النجاح ما ،على حساب
عامل آخر ،وينطبق هذا التحذير أيضاً على املقاييس اليت سيتم إعدادها الحقاً.2
ابعا :حتديد القياسات
را
يف هذه اخلطوة يتم صياغة مقاييس للتعرف على األسباب والنتائج وإجياد توازن فيما بينها ،وإعداد تقرير هنائي مبعرفة
اإلدارة العليا وجمموعة املشاريع ،وان كان يفضل أن يتم ذلك مبشاركة شخص له خربة سابقة مبشاريع بطاقة األداء املتوازن
يفيد بصفة خاصة يف إحداث ترابط بني عوامل النجاح واملقاييس ،وتشتمل هذه اخلطوة على املراحل الفرعية التالية:3
/ 1إعداد املقاييس والتعرف على األسباب والنتائج وإجياد توازن بني املقاييس املختلفة :يف هذه املرحلة ،يتم إعداد
مقاييس رئيسية وثيقة الصلة الستخدامها يف العمل فيما بعد ،ومثلما حدث يف اخلطوات األخرى ،ينبغي أن نبدأ مبمارسة
شكل ما من العصف الذهين ال ترفض فيه أي أفكار ،وتستخدم فيه كل األفكار واخلواطر يف العملية ،وال نقوم بتحديد
100
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
املقاييس اليت تبدو األوثق صلة ،وميكن مراقبتها وتسمح فعلياً ابلقياس ،وترتيبها حسب األولوية ،إال يف املرحلة األخية .إن
التحدي األكرب يكمن يف إجياد عالقات سبب ونتيجة واضحة وخلق توازن بني املقاييس املختلفة يف جماالت الرؤية
املختارة ،ولذا فمن املهم إعداد مناقشة حول إمكانية الوصول إىل توازن بني املقاييس املختلفة ،حبيث ال تتعارض
التحسينات قصية املدى مع األهداف طويلة املدى.
/ 2صياغة املقاييس الشاملة :بعد االنتهاء من املراحل السابقة ،يتم جتميع مقاييس املستوى األعلى متهيداً للموافقة
عليها وعرضها على األشخاص املعنيني ،ولتسهيل التنفيذ ،جيب اطالع كل فرد يف املؤسسة بطريقة ما على ما تضمنته
عملية إعداد املقاييس.
خامسا :حتديد وتطوير خطة العمل
ا
1
وفيها جيب حتديد كيفية تقييم النجاح يف استخدام البطاقة من خالل صياغة األهداف ،ووضع خطة عمل .
/1صياغة األهداف :يتم صياغة األهداف النهائية يف صورة اقرتاحات تقدم من قائد كل وحدة يف املشروع متهيداً
للموافقة النهائية عليها من جانب اإلدارة العليا .وجيب أن توضع أهداف لكل مقياس مستخدم ،وحتتاج املؤسسة إىل
أهداف قصية املدى وأهداف طويلة املدى معاً حىت يتسىن هلا تفقد مسارها بصورة متواصلة واختاذ اإلجراءات التصحيحية
يف الوقت املناسب ومن الضروري أن تكون هذه األهداف منسقة ومنسجمة مع الرؤاي الشاملة واإلسرتاتيجية العامة وأال
يكون هناك أي تناقض أو تعارض بينها ،وهلذا السبب ينبغي إحداث ترابط وتكامل بني األهداف أفقياً وراسياً على حد
سواء.2
/2وضع خطة عمل :تعدها كل جمموعة مشروع يف النهاية ولكي تكتمل املقاييس جيب أيضاً أن حتدد اخلطوات
الواجب اختاذها لتحقيق األهداف والرؤية اليت متت صياغتها ،وينبغي أن تشمل خطة العمل األفراد املسئولني وجدوالً زمنياً
إلعداد التقارير املرحلية والنهائية ،ونظراً ألمهية هذه اخلطط ودورها احملوري يف حياة املؤسسة يفضل يف كثي من األحيان أن
تتفق اجملموعة على قائمة أولوايت وعلى جدول زمين ،تفادايً حلدوث مشكالت غي متوقعة ومتثل هذه القائمة ،مقرتنة
ابملقاييس اليت مت إعدادها ،واحداً من مستندات اإلدارة العليا الرقابية الرئيسية.
سادسا :حتديد األفعال التنفيذية
ا
تتطلب بيان األنشطة واألفعال الواجب البدء يف تنفيذها لتحقيق األهداف واالنتقال ابخلطة إىل عال الواقع ،وهذا يتطلب
بدوره حتديد األهداف السنوية وتوزيع وختصيص املوارد ،وحتديد املسؤوليات واألدوات ،وحماولة ربط ذلك ابلدافعية ،ويراعى
عند ممارسة األفعال التنفيذية أيضاً أهنا تؤثر يف كل من العاملني واملديرين ابملنظمة وتتأثر هبم.3
سابعا :املتابعة والتقييم
ا
من الضروري أن تتابع املؤسسة بصورة متصلة االهتمام ابملقاييس ،لكي حتقق وظيفتها املنشودة كأداة ديناميكية لإلدارة،
ولتحقيق هذا الغرض ،ستكون االستعانة حبلول تكنولوجيا االتصاالت املناسبة ضرورية لتسهيل إعداد التقارير ومجع
101
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
البياانت ،ويف النهاية ينبغي أن تظل املقاييس املختارة ،وال سيما من اجل الرقابة قصية املدى ،مطروحة على بساط
البحث ،وان يتم استبداهلا يف احلاالت املناسبة أبخرى جارية بدرجة أكرب.
ويؤكد كل من ( ،)Kaplan & Nortonأن مراجعة ومتابعة عمل بطاقة االداء املتوازن جيب أن يتم شهرايً أو فصلياً
من خالل ختصيص سجالت خاصة للمتابعة يتم حتضيها لإلدارة العليا هبدف مراجعتها ومناقشتها مع مدراء الوحدات
الفرعية يف املؤسسة وأقسامها املختلفة.1
-2-IIIالصعوابت املرافقة لتطبيق بطاقة األداء املتوازن
إن تعاظم اإلحباط نتيجة الشعور ابلنقص الكبي الذي تعانيه املؤسسة من أدوات التقييم التقليدية ،يزيد الرغبة يف شيء
جديد ،يؤدي إىل قبول تبين هذه البطاقة دون أتن يف العمل ودون مراعاة ملا ميكنه أن حيد من فاعليتها،كما أن التفاؤل
املفرط الذي عادة ما يصاحب مؤيدي استخدام هذه األداة ،ال جيب أن جيعلنا ننظر إليها كإحدى بشائر اخلالص
املزعومة ،بل يستدعي األمر أن نقوم بدراسة متأنية لواقع املؤسسات و خصوصياهتا جلين تلك الفائدة من تبين بطاقة األداء
املتوازن ،األمر الذي يدعو إىل ضرورة تفادي وجتاوز بعض الصعاب اليت تواكب تصميمها ،واليت ترجع يف غالب األحيان
إىل ضعف حتضي املؤسسة لتبين هذا النموذج اجلديد ،حىت ال تصبح هذه األداة وابالً على املؤسسة ،إذ من بني األمور
الواجب التحوط منها جند:2
✓ عدم وجود التزام فعلي من اإلدارة العليا :يستلزم التصميم الفعال للبطاقة التزاما كبيا وفعليا من مجيع األفراد داخل
املؤسسة ،خصوصا مديري اإلدارة العليا ابعتبارهم قدوة العاملني ،ففشل أو جناح البطاقة يعتمد بشكل أساسي
على حجم وقوة هذا االلتزام الذي جيب أن يرتجم يف سلوكات ظاهرة تشجع على بذل املزيد من اجلهد لتحقيق
أهداف هذه األداة ،وإال اعتربها العاملون جمرد تغيي ليس إال.
✓ عدم القدرة على إحداث التغيي :النجاح دائما ما يتطلب التغيي ،والتغيي يتطلب الشجاعة ،لذا فإنه على
املسيين التخلي عن نظرة التقديس والعمل على غربلة العمليات واألنشطة ،هبدف حتقيق التحسني املطلوب.
✓ نقص خربة الطاقم اإلداري املكلف بتصميم البطاقة :تتطلب عملية تصميم وتنفيذ البطاقة عمل فريق متكامل
متمرس ،له خربة طويلة ،حبيث ميكنه ذلك من جتاوز الصعوابت اليت قد تقف حجرة عثرة أمام حتقيق هذا اهلدف.
✓ افرتاض أن البطاقة أداة كاملة للمكافآت :كثيا ما يعرتي املسيين تساؤالت حول حجم املكافآت اليت سيستفيد
منها من حقق جمموعة أهداف وفشل يف أخرى ،وهل ميكن أن تصبح البطاقة مطية للتسرت على الفشل يف حتقيق
املراد ،وللتخلص من هذه اإلشكالية ،قامت بعض املؤسسات جبعل حد أدىن مشروط لبعض األهداف حىت يتم
احلصول على املكافآت ،أو اعتماد الرتفيع السليب يف مقاييس معينة.
✓ استخدام مؤشرات صعبة التحديد الكمي :إن األساس السليم لتبين املؤشرات هو بساطتها ووضوحها وسهولة
قياسها ،إذ أن املؤشرات الصعبة القياس ال تصلح ألن تكون أساسا للتحفيز والتقييم ،كما أهنا ال تسمح حللقة
التغذية العكسية بلعب الدور املنوط هبا.
- 1عبد احلميد عبد الفتاح املغريب ،بطاقة االداء املتوازن (املدخل املعاصر لقياس االداء اإلسرتاتيجي) ،مرجع سابق ،ص ص .129-128
- 2سامي هباش ،مرجع سابق ،ص ص .116-115
102
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
✓ تناقض أهداف ومؤشرات أبعاد البطاقة :لقد بنيت البطاقة على أساس أحداث الرتاكم االجيايب ألداء خمتلف
منظوراهتا ،مما يستوجب عدم تعارض أهدافها ومؤشراهتا ،حىت ال حيدث ذلك الشرخ العميق الذي يؤدي إىل خلق
هوة عميقة بني حتقيق أهداف منظور ما وأهداف منظور آخر.
✓ نقص الرتكيز :إن االعتماد على أهداف ومؤشرات أداء كثية يف كل منظور ،يؤدي إىل صعوبة حتديد أهم
املؤشرات الواجب األخذ هبا ،خاصة إذا حدث وأن تعارضت نتائجها ،مما يفقد البطاقة ذلك التأثي املتوقع يف
حتقيق رؤية املؤسسة ،ويوقعها يف أنياب فخ الرسالة.
فيما يضيف صاحل بالسكة صعوابت أخرى تتمثل يف:1
▪ إمهال البطاقة بعض األبعاد املهمة كالبعد البيئي الذي حيظى ابهتمام ابلغ حاليا من قبل املنظمات.
▪ ثقافة املؤسسة :تكمن الصعوبة هنا يف توجيه سلوك كل العاملني يف املؤسسة على اختالف ثقافاهتم
وآرائهم حنو هدف مشرتك.
▪ العالقة بني السبب والنتيجة :هذه العالقة عالقة منطقية ولكن يف بعض األحيان قد ال تدلنا على شيء،
وابلتال يصعب االعتماد عليها يف التقييم ،فمثال رضا العمالء قد ال يعطي نتائج مالية جيدة يف كل
األحوال ،وحتسني اجلودة قد ال يؤدي إىل الربح أحياانً.
▪ غياب املنافسة اليت تشجع املؤسسة على استخدام نظام قياس أكثر دقة من النظام احلال املستخدم يف
املؤسسة ،فقد ال هتتم املؤسسة ابستخدام هذا النظام ألهنا حتتكر منتجات أو خدمات معينة ،فال يوجد أي
مربر أو سبب لتقييم أدائها ،ألهنا حتقق أهدافها اخلاصة دون استخدام أي نظام لتقييم األداء.2
-3-IIIنقد أسلوب بطاقة األداء املتوازن
رغم أن أسلوب بطاقة األداء املتوازن حياول إعطاء صورة شاملة عن فعالية وكفاءة اإلسرتاتيجية املتبعة من طرف املؤسسة،
وانتشار تبين وتطبيق هذا األسلوب يف عدة مؤسسات عرب خمتلف بلدان العال ،إال أن عملية التقييم والنقد هلذا األخي
تسمح بوضعه يف مكانته احلقيقية.
-1-3-IIIاملميزات (املزااي)
هناك الكثي من النقاط اليت نعتربها مميزات وفوائد من تطبيق أسلوب بطاقة األداء املتوازن وأيضا هناك نقد هلذا األسلوب
وسوف نستعرض املميزات واالنتقادات هلذا األسلوب.
أوضحت دراسة الباحثة رانيا حممد أن أسلوب بطاقة األداء املتوازن يتميز عن غيه من أدوات القياس ابلنواحي التالية:3
-يوفر لإلدارة العليا صورة واضحة ودقيقة عن أداء اإلدارات واألقسام ،وتعرض صورة أدائهم وتقيم مسامهاهتم يف
حتقيق األهداف اإلسرتاتيجية.
103
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
-توحد األهداف لتوجيه مجيع املقاييس املستخدمة إىل حتقيق إسرتاتيجية متكافئة.
-يعترب نظام لقياس األداء مشتقاً من رؤية وإسرتاتيجية املؤسسة ،ويعكس أهم مالمح العمل حبيث يتم تنفيذ اخلطط
واملبادرات من خالل تعاضد تصرفات مجيع أفراد املؤسسة حول فهم مشرتك ألهدافها ،ومن خالل إجياد أساس
لتقييم اجلهود ورفع مستوى الوعي اإلسرتاتيجي.
-تركز على اإلستثمار يف املوارد البشرية لتحقيق ميزة تنافسية للمؤسسة وحتسني إجنازاهتا املستقبلية.
فيما أضاف آخرون لتلك املميزات ما يلي:1
▪ قياس وتقييم األداء اعتماداً على توقعات السوق ،ومعرفة أتثي إسرتاتيجية املؤسسة على القيمة السوقية للمؤسسة.
▪ ربط مقياس األداء برؤية املؤسسة وأهدافها اإلسرتاتيجية املتمثلة يف تعظيم القيمة ألصحاب حقوق امللكية
والعاملني والزابئن من خالل ترمجة النتائج قصية األجل إىل إجنازات لإلسرتاتيجية طويلة األجل ،وحتقيق الربط بني
األهداف واملقاييس لتنفيذ وتطوير إسرتاتيجية املؤسسة.
ويرى محاد طارق أن منوذج األداء املتوازن يدمج ويقيس ويفكر يف األبعاد األربعة )املال ،عمليات التشغيل الداخلية،
الزبون ،التعلم والنمو( يف وقت واحد ،ومبا ميكن اإلدارة من جتنب إدخال حتسينات يف أحد اجلوانب على حساب األخر،
و كذلك العمل بروح الفريق و منح املكافآت و احلوافز على مستوى الفريق أو اإلدارة أو القسم.
كما أوضحت دراسة ( ،)Newingأنه من أهم منافع بطاقة االداء املتوازن أنه أسلوب إداري بسيط ولكنه قوي حيث
يقدم حتسينًا للموقف التنافسي ،وهناية اإلعتماد على النظرة لألجل القصي ،فاملقاييس املالية التقليدية مثل العائد على
اإلستثمار ميكن أن يعطى مؤشرات مضللة ابلنسبة للتحسينات املستمرة واإلبداع ،فهي تقيس نتائج اترخيية وتركز على
األجل القصي فعلى سبيل املثال ميكن عمل وفر يف النفقات )مثال مرتبطة بتخفيض احلوافز) وهذه األمور ميكن أن تزيد
األرابح يف األجل القصي ولكنها ميكن أن تكون سببا يف دمار طويل األجل لرحبية املؤسسة ،فهي قد تؤثر عكسيا على
الروح املعنوية للعاملني ،وهذا يؤثر بدوره على أدائهم لألعمال مما ينعكس يف نقص رضاء الزابئن واإلبداع لدرجة يكون فيها
حكم اإلدارة هذا ضارا ابلرحبية على املدى الطويل .أما عندما يستخدم أسلوب بطاقة األداء املتوازن فإن مثل تلك القرارات
يتم رفضها ملا هلا من أاثر سلبية يف األجل الطويل.2
أتسيساً ملا سبق ،يرى الطالب أن أسلوب بطاقة األداء املتوازن جيعل اإلسرتاتيجية هي احملرك الوحيد جلميع العاملني من
قمة اهلرم يف املؤسسة إىل أسفله ،حيث يعملون بشكل متوافق ومتعاضد وذلك بربط األهداف الشخصية ابإلسرتاتيجية،
والتخلص من أكرب عيوب الفشل اإلداري املتمثلة يف غياب العالقة بني نظام تقييم األداء وبني إسرتاتيجية املؤسسة.
-2-3-IIIاالنتقادات (السلبيات)
بعد ذكر مجيع املفاهيم املتعلقة أبسلوب بطاقة األداء املتوازن ،وكذلك امليزات اليت يتمتع هبا هذا األسلوب ،فهو الخيلو
من نقائص سوف نتطرق إىل أهم االنتقادات اليت وجهت له .فقد أوضح الباحث عبد احملسن توفيق عدة نقاط جيب
أخذها يف احلسبان عند تقييم أسلوب بطاقة األداء املتوازن منها:3
104
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
-1أن العديد من مناذج األداء املتوازن ،تركز فقط على تبيان خمتلف مؤشرات األداء الرئيسية ،وتعجز عن تبيان أي
تلك املؤشرات ميكن ربطه خبطة احلوافز يف املؤسسة.
-2أن رضا الزبون عادة يرتبط بقيمة املؤسسة ،فالزابئن األكثر رضاء يكونون أكثر والء ويكون لديهم اإلستعداد لدفع
أمثان أعلى خلدمات ومنتجات املؤسسة ،والسؤال الذي يفرض نفسه يف هذا اجملال أنه إىل أي مدى جيب أن
يعمل املديرون على تعظيم رضا الزبون؟ ويالحظ أن الزايدة يف العمل على كسب رضا الزبون ،قد يؤدي إىل
إخنفاض قيمة املؤسسة فالواقع أنه حىت حد معني ،تكون قيمة املؤسسة عند أعلى معدالهتا بسبب رضا الزبون،
إال أنه بعد هذا احلد جند أن اإليراد الناتج عن زايدة رضاء الزبون يكون أقل من التكاليف اليت تنفق من أجل
زايدة رضاء الزبون ،وابلتال تبدأ قيمة املؤسسة يف اإلخنفاض ونفس القول يصدق على رضا العاملني ،احلصة
السوقية ،جودة املنتج ...إخل ،ويالحظ أن أسلوب بطاقة األداء املتوازن ال يوضح أقصى مدى يلزم الوقوف عنده
ابلنسبة لرضا الزبون ،رضا العاملني ،جودة املنتج.
مؤشرا،
-3الواقع أن أسلوب بطاقة األداء املتوازن عادة حيتوي على مؤشرات لألداء ترتاوح عددها مابني ً 30-10
حيث ميكن تعظيم قيمة مؤشر واحد يف كل مرة ،يف حني أن املطلوب من املديرين ابملؤسسة أن يعظموا قيم هذه
املؤشرات يف وقت واحد ،وهذه العملية أشبه ابملستحيل ،كذلك فإن أسلوب بطاقة األداء املتوازن ال يرشد
املسؤولني عن كيفية الوصول إىل ذلك.
-4إذا كان املديرون حيصلون على مكافأهتم يف ضوء عدد من مؤشرات األداء الواردة يف أسلوب التقييم املتوازن
لألداء ،فإهنم سوف خيتارون املقاييس األسهل يف التحقيق ويتجاهلون املهام األكثر صعوبة ،األمر الذي ال شك
سوف يؤثر على قيمة املؤسسة.
ويضيف الباحث محاد طارق بعض االنتقادات إىل أسلوب بطاقة األداء املتوازن منها ما يلي:1
▪ إن احلكم على جناح صياغة وتنفيذ اإلسرتاتيجية يعتمد على تتبع عالقات السبب/األثر والتغذية العكسية
املستمرة اليت يتم تقدميها ،وألن النتائج املادية أتيت بعد العمليات األخرى واليت تشمل اجلوانب الثالث األخرى
وهي (النمو والتعلم ،العمالء ،العمليات الداخلية( ،فإن التساؤل الذي يطرح نفسه ما هو الفاصل الزمين بني
العمليات غي املالية وإنعكاسها على النتائج املالية للحكم على مدى جناح اإلسرتاتيجية وإختاذ قرارات بشأن
اإلبقاء عليها أو تعديلها أو البحث عن إسرتاتيجية بديلة.
▪ يتيح أسلوب بطاقة األداء املتوازن النظر إىل املنشأة من خالل أربعة أبعاد هامة هي :البعد املال ،بعد العمالء،
بعد العمليات الداخلية ،بعد التعلم والنمو ،ورغم أمهية هذه اجملاالت األربعة يف توفي النجاح إلسرتاتيجية املؤسسة.
إال أن هناك جوانب أخرى ال تقل أمهية وهي :بعد املوردين ،بعد اجملتمع ،حيث أن العالقات املستقرة واملرتابطة
-1محاد طارق عبد العال ،دور املعلومات احملاسبية اإلدارية يف بناء اإلسرتاتيجية املتوازنة للمنظمة ،جملة الفكر احملاسيب ،اجمللد ،09العدد ،02كلية التجارة ،جامعة عني مشس،
القاهرة ،مصر ،2005 ،ص .106
105
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
عنصرا حامسًا يف جناح إسرتاتيجية املؤسسة ،وحتليل سالسل القيمة يبدأ من مع املوردين قد متثل يف أحيان كثية ً
املورد وينتهي ابلزبون.
▪ كما أن بعد اجملتمع هام جداً ،حيث أن املؤسسات ال تعمل مبعزل عن البيئة احمليطة هبا تؤثر فيها وتتأثر هبا،
ولذلك جيب أخذها يف احلسبان عند بناء إسرتاتيجية املؤسسة.
ويضيف الطالب إىل ما سبق بعض النقاط التالية:
✓ أن كثرة مؤشرات األداء أو إختيار مؤشرات أداء غي واضحة جتعل العاملني يفقدون الرتكيز بني األهداف،
ويشعرون أبن حتقيق كل هذه األهداف أمر مستحيل.
✓ أن أسلوب بطاقة األداء املتوازن هو وسيلة لربط مؤشرات األداء إبسرتاتيجية املؤسسة ،ولذلك فإن ل يكن هناك
إسرتاتيجية واضحة فإن أسلوب بطاقة األداء املتوازن لن حيقق األهداف املرجوة.
✓ إن نقص التعلم والتدريب على أسلوب بطاقة االداء املتوازن سوف يكبح من القدرة على إحداث التحسينات عرب
كل املنظورات.
106
الفصل الثاني :السس النظرية لبطاقة الداء المتوازن
خالصة الفصل
تناولنا يف هذا الفصل املفاهيم املختلفة لبطاقة االداء املتوازن كنظام إداري حديث ،وأوضحنا أمهية تطبيقه لتقييم
االداء يف املنظمات بشكل عام ،بغرض تقييم احنرافات األداء ،إذ تعد بطاقة األداء املتوازن ( )BSCمنوذجاً رابعي األبعاد
انطالقاً من األبعاد األربعة اليت يقوم عليها ،وهي البعد املال ،بعد العمالء ،بعد العمليات الداخلية وبعد التعلم والنمو،
وهي متثل استجابة متكاملة ملتغيات اإلدارة ،فهي نظام وفلسفة إدارية ومقياس لألداء يربط االسرتاتيجية مع العمليات
التشغيلية ،ويرتجم األهداف إىل مقاييس متوازنة من خالل االعتماد على مقاييس مالية ومقاييس غي مالية يتم توزيعها على
أبعاد البطاقة املختلفة.
إن بناء منوذج بطاقة األداء املتوازن ( )BSCخيتلف من مؤسسة ألخرى حسب طبيعة عملها وفلسفتها وتفكيها
أسلواب معيارًاي يف ضوء خطوات حمددة
ً االسرتاتيجي ،وقد طور كل من ( ،)Kaplan & Nortonما ميكن أن يعترب
لبنائها ،وجيب على املؤسسة أن ختتار جمموعة من العناصر أطلق عليها مصطلح" املقومات التنظيمية واإلسرتاتيجية"،
و" العوامل احلامسة للنجاح" ،للبدء بتطبيق بطاقة األداء املتوازن ( ،)BSCواليت تشكل العناصر اجلوهرية واألساسية للنجاح
يف تبين والتنفيذ البطاقة .وعليه ميكن استخالص ما يلي:
-تزود البطاقة املؤسسة أبدوات فعالة للرقابة والتقييم اإلسرتاتيجي.
-حتقق البطاقة التوازن بني املقاييس املالية وغي املالية ،وبني املقاييس الداخلية واخلارجية ،وبني املقاييس القائدة
والدافعة ،وبني املقاييس القصية والطويلة األجل.
-تساعد املؤسسة من خالل قنوات التغذية العكسية بني حماورها (أبعادها) على كشف املشكالت ،وإجراء
املعاجلات الضرورية ،وتطوير اخلطط وحتسينها.
وقياساً ملا سبق ،يرى الطالب أنه على املؤسسة أن تتبىن الفكرة العامة ألسلوب بطاقة األداء املتوازن ،ومنه عليها أن
تطور من أنظمتها الداخلية مبا يضمن جناح هذا األسلوب وحتقيق الغرض منه ،ومن بني جماالت التطوير ميكن ذكر ما يلي:
اإلعتماد على نظام حماسيب متطور مع ربطه بنظام فعال للحوافز ،ونظام للمعلومات وتكنولوجيا املعلومات واالتصال
احلديثة الستغالله يف مجع املعلومات وحتليلها ،وإتباع إدارة اجلودة الشاملة واليت من شأهنا أن تقلل من تكاليف اجلودة،
وإتباع نظام اإلنتاج الفوري وفق الطلب.
ونظراً مليزات بطاقة األداء املتوازن ،سيتم يف الفصل التال اإلعتماد عليها كمرجعية أساسية ملعاجلة مدى مسامهة بطاقة
االداء املتوازن املعدلة يف تقييم االداء االسرتاتيجي يف املؤسسات االقتصادية ،آخذين بعني االعتبار دمج البعد االجتماعي
والبيئي مع األبعاد األربعة املكونة لبطاقة األداء املتوازن.
107
الفصل الثالث :بطاقة األداء املتوازن املعدلة نظام
لتقييم االداء االسرتاتيجي
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
متهيد
يعترب تقييم األداء االسرتاتيجي من املفاهيم احلديثة يف جمال مراقبة التسيري ،والتسيري اإلسرتاتيجي للمؤسسات ،ألنه يعد
عنصر أساسي من عناصر العملية اإلدارية ومكمالً لعملية الرقابة ،لذلك فإن عملية تقييم األداء االسرتاتيجي تساهم يف
توفري البياانت واملعلومات اليت تستعمل يف قياس مدى حتقيق املؤسسة لألهداف اإلسرتاتيجية ،والتعرف على مستوى األداء
ومعرفة األسباب املؤثرة فيه؛ لغرض اختاذ اخلطوات التصحيحية للحد من التحدايت اليت تواجه املؤسسة ورفع كفاءة
استخدام املوارد.
وىف ضوء ما سبق ،فإن كثري من املؤسسات املختلفة يف ظل بيئة األعمال احلديثة اليت فشلت يف البقاء؛ نتيجة اخلسائر
املتالحقة اليت أصابتها وتراجع مواقعها يف السوق ،مل يكن السبب يف ذلك يعود لعدم وجود إسرتاتيجية لعملها ،ولكن
بسب الفشل يف التواصل مع املوظفني لتنفيذ تلك االسرتاتيجيات ،وقد أصبحت منظمات اليوم حباجة إىل آلية لتطبيق
االسرتاتيجيات ومتابعة األداء ،وذلك ما توفره بطاقة األداء املتوازن.
إن بناء منوذج بطاقة األداء املتوازن على أساس أربعة أبعاد أو أكثر ال يعترب حبد ذاته مشكلة ،وإمنا تكمن املشكلة
بشكل رئيسي يف مدى متثيل البعد املستخدم يف النموذج لإلسرتاتيجية احملددة من قبل إدارة املؤسسة ،وكذلك يف مدى
أمهية هذا البعد للمؤسسة .إن اجلانب الرئيس الذي حيكم هذه املسألة هو تقدير اإلدارة للبعد أو العنصر وذلك بتصنيفه
كعامل اسرتاتيجي أو عامل تشخيصي ،وهذا التصنيف يعترب مدخالً أولياً للنجاح يف بناء منوذج وأسلوب لتقييم األداء
االسرتاتيجي بواسطة بطاقة األداء املتوازن ،الن هذا التصنيف يساعد اإلدارة على حتديد العوامل اإلسرتاتيجية احلقيقية اليت
يكون هلا أثر بعيد املدى ،ابإلضافة إىل امتالك إدارة املؤسسة القدرة على حتديد عدد مناسب من العوامل يسهل السيطرة
عليها ،وإدارهتا بكفاءة.
وبناءً عليه سوف حناول يف هذا الفصل تطوير وتقدمي منوذج معدل لبطاقة األداء املتوازن ،مبنياً على مخسة أبعاد انطالقاً
من النموذج األصلي هي) :البعد املايل وبعد الزبون وبعد العمليات الداخلية وبعد التعلم والنمو والبعد البيئي واالجتماعي
للمؤسسة) ،هبدف اختبار مدى مالئمة تطبيق هذا النموذج لتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات االقتصادية .لذلك
سوف نقسم هذا الفصل إىل احملاور التالية اليت سوف نتناوهلا بشيء من التفصيل.
109
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
110
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
كما وعرفه رايض الصفو على أنه " :جوهر اإلدارة اإلسرتاتيجية ويرتبط ابألهداف بعيدة املدى ،كما أنه يعرب عن املقاييس
اليت تساعد على تقييم قدرة املنظمة يف ربط حاضرها مبستقبلها ومدى استجابتها ملتغريات احمليط".1
بينما عرفه (طاهر الغاليب ووائل إدريس) على أنه " :يعرب عن قدرة املؤسسة على حتقيق أهدافها الطويلة األجل ومدى
قدرهتا على استغالل مواردها حنو حتقيق األهداف املنشودة". 2
أما ( ،Wheelen & Hungerوآخرون) فقد عرفوه على أنه " :النتيجة النهائية لنشاط املؤسسة وهو انعكاس
لكيفية استخدام املؤسسة ملواردها املادية والبشرية لغرض حتقيق أهدافها".3
ويعرفه ( )Pengأيضا على أنه" نتيجة لفعالية املنظمة والذي ميثل استجابة هليكل الصناعة ،الذي تعمل فيه املنظمة،
والذي ميكن تصنيفه إىل معدل األداء الطبيعي ،معدل األداء حتت الطبيعي ،ومعدل األداء فوق الطبيعي".4
ويقدم ( )Bourguignonتعريفاً لألداء االسرتاتيجي من خالل ثالث مفاهيم أساسية هي :5االداء" نتيجة" ،االداء
" فعل" (عمل) ،األداء "تفوق" (جناح).
-حيث االداء" نتيجة" من خالل مقارنة النتائج ابهلدف احملدد؛ مبعىن آخر أن قياس االداء هو تقدير للنتائج احملصلة،
وهذه املقاربة هي املعتمدة حىت اآلن يف مراقبة التسيري ،فيتم االعتماد يف قياس االداء املايل على عدة معايري منها :املردودية،
الرحبية ،اإلنتاجية ،العائد على األصول ،الكفاءة.
-إذا كان االداء"نتيجة" حمصلة للفعل ،فان االداء"فعل" يتحقق بوجود اإلمكانيات ،العمليات ،املهارات ،ونوعية اليد
العاملة اليت حتقق النتائج؛ بعبارة أخرى االداء"فعل" يعرب عن جمموعة من املراحل والعمليات وليس النتيجة اليت تظهر يف
وقت من الزمن.
-وأخريا االداء"تفوق" (جناح) ،يتحقق من خالل رضا الفاعلني واألطراف الداخلية واخلارجية للمؤسسة ،فال يوجد جناح
دون إقرار خارجي من السوق.
حسب هذا التعريف فاألداء هو النتائج املتحققة نتيجة تفاعل العوامل الداخلية -على اختالف أنواعها -والتأثريات
اخلارجية واستغالهلا من قبل املؤسسة يف حتقيق أهدافها؛ بعبارة أخرى يغطى حسب ( )Camronحتقيق األهداف،
استخدام املوارد ،أمثلية العمليات ورضا األطراف الفاعلة يف املؤسسة.
من التعاريف السابقة يتضح أن األداء االسرتاتيجي مفهوم واسع ومتشعب وذلك نظرا لتباين الفلسفات واملداخل
واالهتمامات ،ومع ذلك هناك اتفاق ضمين للتعبري عن األداء االسرتاتيجي أبنه" قدرة املؤسسة يف حتقيق األهداف
- 1رايض الصفو ،عناصر إسرتاتيجية العمليات وأثرها يف بعض جوانب األداء -دراسة استطالعية آلراء املدراء يف الشركة العامة لصناعة األدوية واملستلزمات الطبية يف ننوي-
،رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة املوصل ،العراق ،2009 ،ص .62
- 2طاهر حمسن منصور الغاليب ،وائل حممد صبحي إدريس ،اإلدارة اإلسرتاتيجية – منظور منهجي متكامل ،-مرجع سابق ،ص .47
3
- Wheelen,Thomas L, Hunger, J. David, " Strategic Management and Business Policy", 12éme edition,
Pearson Education,Inc.,Prentice Hall, New Jersey, USA, 2010, P 380.
- 4أكرم حمسن الياسري ،ظفر انصر حسني ،أثر عمليات إدارة املعرفة والتعلم التنظيمي يف األداء االسرتاتيجي – دراسة استطالعية آلراء عينة من القيادات اإلدارية يف
جامعات الفرات األوسط ،-جملة القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،اجمللد ،15العدد ،3العراق ،2013 ،ص .248
- 5اهلام منصوري ،كمال منصوري ،دور املواءمة بني االسرتاتيجية واهليكل التنظيمي يف حتقيق االداء االسرتاتيجي -دراسة ميدانية يف البنوك اجلزائرية ،-دراسات وأحباث اجمللة
العربية يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،جملد ،10العدد ،3سبتمرب ،2018ص .714
111
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
والغاايت اليت ختتلف ابختالف التوجهات اإلسرتاتيجية للمؤسسة ورؤية إدارهتا وحركية بيئتها" ،فهل يقاس األداء
االسرتاتيجي بقدرة املؤسسة يف اكتساب املوارد؟ أم بكفاءهتا يف حتويل املدخالت إىل قيم مضافة جوهرية؟ وتكمن اإلجابة
على هذه األسئلة وغريها إذا ت النظر لألداء مبنظور حيقق املوازنة بني متطلبات البقاء ،حيث ميثل مؤشر األداء التنافسي
قدرة املؤسسة يف النمو والبقاء يف األمد املنظور وذلك االسرتاتيجي ،وبدرجة أكرب مما يعطيه مؤشر األداء املايل والتشغيلي،
والشكل التايل رقم ( )1-3يوضح هذه املوازنة وذلك برتتيب أسبقيات األداء االسرتاتيجي وفقاً ملؤشرين مها دورة حياة
الصناعة ومستوى الرحبية:
الشكل رقم ( :)1-3األداء االسرتاتيجي ودورة حياة الصناعة
الرحبية
عالية
-رضا الزبون
متوسطة -رضا العاملني
-رضا الزبون -املسؤولية االجتماعية
-رضا العاملني والبيئية
-املردودية -املردودية
مستوى البقاء -املردودية
-النمو -النمو
-النمو
-املسؤولية االجتماعية
-رضا الزبون
والبيئية
-رضا العاملني
املصدر :زكراي الدوري ،امحد علي صاحل "،الفكر االسرتاتيجي وانعكاساته على منظمات األعمال :قراءات وحبوث"،
دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2009،ص .378
من خالل استقراء التعاريف السابقة ميكننا تعريف األداء االسرتاتيجي أبنه " :جوهر اإلدارة اإلسرتاتيجية ويعكس قدرة
املؤسسة على حتقيق أهدافها اإلسرتاتيجية ،وهو انعكاس لكيفية استخدام املؤسسة ملواردها املادية والبشرية لغرض خلق ميزة
تنافسية ألنشطتها األساسية هبدف النمو والبقاء يف األمد املنظور".
-2-1-Iأمهية األداء االسرتاتيجي
احتل موضوع األداء يف الفكر االسرتاتيجي أمهية كبرية العتبارات عدة ،ميكن إبرازها فيما يلي:1
ورا مركزًاي لنجاح أو فشل املؤسسات يف قراراهتا وخططها اإلسرتاتيجية.
▪ ميثل األداء االسرتاتيجي حم ً
112
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
▪ تواجه دراسة األداء حتدايت عديدة السيما يف املواضيع اإلسرتاتيجية ،تتمثل يف تباين املفهوم ومؤشرات قياسه
وفقاً لتباين أهداف املؤسسات وطبيعتها واختالف أهداف األطراف املرتبطة هبا ،مما يستلزم حتديد ماهية املقاييس
املناسبة اليت ميكن استخدامها يف قياس األداء ،ومصدر املعلومات املعتمدة يف القياس ،وكيفية دمج قياسات
خمتلفة لتقدمي صورة واقعية عن املؤسسة.
كما بني آخرون أمهية األداء االسرتاتيجي يف اآليت:1
✓ إن قياس األداء حيسن واقع االتصاالت الداخلية بني العاملني ،إضافة إىل االتصاالت اخلارجية بني املنظمة
وزابئنها ومتعامليها..
✓ إن قياس األداء يساعد يف إعطاء توضيحات حول تنفيذ الربامج وتكاليف هذه الربامج.
✓ ميكن لقياس األداء أن يبني أن املنظمة تعاجل احتياجات اجملتمع من خالل إحراز التقدم حنو حتقيق غاايت
اجتماعية.
✓ يركز القياس ابالهتمام على ما جيب اجنازه وحيث املنظمات على توفري الوقت واملوارد والطاقات الالزمة لتحقيق
األهداف ،كما أن القياس يوفر التغذية العكسية حول جمرايت التقدم حنو األهداف ،وإذا ما كانت النتائج ختتلف
عن األهداف ،يكون مبقدور املنظمات أن تعمل على حتليل الفجوات املوجودة يف األداء وإجراء التعديالت.
✓ إن عملية قياس األداء تؤدي إىل حتقيق فوائد كثرية للمنظمة ،حيث أهنا توفر مدخال واضحا للرتكيز على اخلطة
اإلسرتاتيجية ،إضافة إىل الغاايت ومستوى األداء ،كما أن القياس يوفر آلية معينة لرفع التقارير حول أداء برانمج
العمل إىل اإلدارة العليا.
✓ إن قياس األداء يؤدي إىل حتسني إدارة املنتجات واخلدمات املقدمة وعملية إيصاهلا إىل الزابئن.
ويف هذا السياق وللتدليل على أمهية األداء يرى العديد من الباحثني أن الرتكيز على مستوايت األداء االسرتاتيجي يف
املؤسسات يعد من أكثر جماالت االهتمام دراسة وحبثا يف حقل اإلدارة اإلسرتاتيجية ،إذ تويل منظمات األعمال األداء أمهية
كبرية توازي اإلدارة اإلسرتاتيجية ،حيث أن أمهيته يف هذا اجملال ميكن أن تناقش من خالل ثالثة أبعاد أساسية ،هي:2
البعد النظري :ميثل األداء االسرتاتيجي مركز اإلدارة اإلسرتاتيجية ،حيث حتتوي مجيع املنطلقات اإلدارية على مضامني
ودالالت ختتص ابألداء ،سواء بشكل ضمين أو بشكل مباشر ،ويعود السبب يف ذلك إىل أن هذا األخري
ميثل اختبارا زمنيا لإلسرتاتيجية املتبعة من قبل اإلدارة.
البعد التجرييب :تظهر أمهية األداء من خالل استخدام أغلب دراسات وحبوث اإلدارة اإلسرتاتيجية األداء الختبار
االسرتاتيجيات املختلفة والعمليات الناجتة عنها.
البعد اإلداري :يظهر جليا من خالل حجم االهتمام الكبري واملميز من قبل إدارات املؤسسات ابألداء ونتائجه والتحوالت
اليت جتري يف هذه املؤسسات اعتمادا على نتائج األداء.
- 1خالد محدان ،إدريس وائل ،اإلسرتاتيجية والتخطيط االسرتاتيجي (منهج معاصر) ،دار اليازوري ،عمان ،األردن ،2009 ،ص .391
- 2طاهر حمسن منصور الغاليب ،وائل حممد صبحي إدريس ،اإلدارة اإلسرتاتيجية – منظور منهجي متكامل ،-مرجع سابق ،ص. 479
113
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
ولذلك فإن معظم املؤسسات هتتم بشكل كبري أبدائها االسرتاتيجي ،خاصة يف ظل توافر سوق تنافسية وهنا يتم الرتكيز
على األداء املستقبلي للمؤسسات ،وقدرهتا يف حتقيق مزااي تنافسية ألنشطتها األساسية ،ولذلك تلجأ ابستمرار الختبار
أهدافها واسرتاتيجياهتا من خالل املتحقق من األداء ،وتسعى لتقليص الفجوة اإلسرتاتيجية عند ظهورها من خالل زايدة
كفاءة وفعالية األنشطة اإلدارية املختلفة.
-3-1-Iخصائص ومميزات األداء اإلسرتاتيجي
يتسم األداء اإلسرتاتيجي مبجموعة من السمات واخلصائص ،اليت نوجزها فيما يلي:1
-1ينصب األداء اإلسرتاتيجي حنو حتقيق األهداف العامة والشاملة للمؤسسة وليس على أي جزء من أجزائها .وهو األداء
الذي مييز كل املستوايت الوظيفية يف املؤسسة ال بعض املستوايت الوظيفية املنفردة ،فما هو مناسب لوظيفة معينة قد ال
يكون كذلك على مستوى املؤسسة ككل .فقسم البحث والتطوير على سبيل املثال ،يهدف إىل تصميم منتج ذي
مواصفات متطورة قد تتمكن من خالله املؤسسة من تلبية رغبات جمموعة حمددة من الزابئن ،غري أن هذا التصميم ميكن أن
يرتتب عليه تكاليف إضافية تنعكس يف سعر بيع املنتج ،وابلتايل حتول جمموعة كبرية من الزابئن إىل املنتجات البديلة بسبب
فكرا تنسيقيًا يعمل على حتقيق التوافق واالنسجام بني أهداف ارتفاع السعر .وهنا تربز اإلدارة اإلسرتاتيجية ابعتبارها ً
الوظائف املختلفة للمؤسسة لضمان جناحها واستمرارها يف السوق.
-2يتجلى األداء اإلسرتاتيجي يف إشراك أكرب عدد ممكن من أصحاب املصاحل يف عملية اختاذ القرارات ،ويشمل مفهوم
أصحاب املصاحل األفراد واجلماعات واملؤسسات الذين هلم مصلحة يف جناح املؤسسة كاملالكني ،العاملني ،الزابئن ،املوردين
واجملتمع والبيئة بشكل عام .فرتكيز املؤسسة اهتماماهتا على األداء املايل وحتقيق مصلحة املالكني قد يكون على حساب
راحة العاملني ،أو اخنفاض جودة املنتجات واخلدمات اليت تقدمها املؤسسة إىل زابئنها أو على حساب بعض الفئات
العمرية يف اجملتمع والبيئة احمليطة ابملؤسسة ،وابلتايل فقداهنا جلزء من حصتها السوقية.
متكامال ومشوليًا عن مستقبل املؤسسة على املديني القريب والبعيد ،ففي الوقت الذي
ً -3يعطي األداء اإلسرتاتيجي ً
تصورا
ينصب فيه اهتمام إدارة املؤسسة على الرؤية املستقبلية هلا ،فإهنا جيب أن ال تفقد تركيزها على العمليات التشغيلية ،فاملدراء
على خمتلف مستوايهتم التنظيمية جيب أن يضعوا يف اعتبارهم أتثري القرارات والنشاطات املختلفة على أهداف املؤسسة
ككل.
-4يشتمل األداء اإلسرتاتيجي على حتقيق التوازن بني الفعالية والكفاءة ،من خالل تركيز املؤسسة على عالقاهتا مع البيئة
اخلارجية دون إغفال دور العمليات التشغيلية اليت تتعلق بعمليات الشراء واإلنتاج والبيع والتوزيع والتمويل ،مبا يضمن
االستخدام األمثل ملوارد املؤسسة.
-2-Iاالداء االسرتاتيجي ،أنواعه مظاهره وأساليب حتسينه
سنتعرض ضمن هذا العنصر ابلعرض والتحليل إىل أنواع االداء االسرتاتيجي ومظاهره ،مث نتناول األساليب والطرق اليت
جيب على املؤسسة أن تتبنّاها لتحسني أدائها االسرتاتيجي.
114
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
األداء التنافسي
األداء التشغيلي
املصدر :زكراي الدوري ،امحد علي صاحل ،مرجع سابق ،ص .389
أوالا -األداء املايل :يعترب األداء املايل املفهوم الضيق ألداء األعمال ذلك أنه يهتم بتحقيق املخرجات من األهداف املالية
ويقاس ابملؤشرات املالية ،كما أنه ميثل وضع املؤسسة املايل ويصف األساليب اليت ت استخدامها يف الوصول إىل هذا
الوضع ،من خالل دراسة جمموعة من املتغريات مثل اإليرادات واملبيعات ،األصول وصايف الدخل.
- 1زكراي الدوري ،امحد علي صاحل ،مرجع سابق ،ص ص .386 -383
115
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
لذا فهو األداة الداعمة جلميع أنشطة املنظمة املختلفة ،حيث ميكن القول أن األداء املايل هو " :تعبري عن أداء املنظمة
من خالل حتقيق عدد من األهداف املالية املتمثلة يف الرحبية وحتقيق معدالت النمو مرتفعة وحتسني القيمة االقتصادية
املتمثلة يف العوائد املتحققة بعد طرح تكلفة رأس املال من األرابح بعد الضرائب".1ابإلضافة إىل ذلك مواجهة املخاطر
املالية النامجة عن استخدام الديون وأموال الغري يف متويل استخدامات املنظمة .حيث ميكن حتديد أهم مؤشراته فيما يلي:2
-1املقاييس املتعلقة ابإلنتاج :هذه املقاييس متكن من تقييم خمرجات املؤسسة من السلع واخلدمات مثل :ختفيض تكلفة
املنتج ،احرتام مواصفات اجلودة ،الوفاء مبواعيد التسليم ،وكفاءة وسائل اإلنتاج.
-2املقاييس املتعلقة ابلرحبية (نقطة التعادل) :وهي النقطة اليت تتساوى فيها التكاليف الكلية مع العائد على املبيعات أو
يكون حجم املبيعات مساواي مع حجم مبيعات التعامل ،وعندما يزيد حجم املبيعات عن حجم التعادل فإن الفرق يسمى
ربح (مردودية) ،وهو مؤشر على زايدة األداء ،وتفيد نقطة التعادل يف تتبع أثر زايدة حجم املبيعات على قيمة الربح أو
اخلسارة ،وكذلك مراقبة أتثري زايدة أو نقص التكاليف املتغرية أو الثابتة على الربح.
-3معدل العائد على االستثمار :وميثل نسبة صايف الربح إىل قيمة رأس املال املستثمر ،وهو من أهم املؤشرات املستخدمة
يف تقييم األداء ،وقياس مدى جناح القرارات االستثمارية.
-4العائد على حقوق امللكية (األموال اخلاصة) :تقيس هذه النسبة معدل رحبية املؤسسة يف استثمار أمواهلا اخلاصة.
اثنيا -األداء التشغيلي :يعرب األداء التشغيلي عن املفهوم الواسع لألداء االسرتاتيجي من خالل اهتمامه ابلعمليات
التشغيلية والتمويلية ،كما أنه يقود ويوجه األداء املايل ،ففي الوقت الذي تسعى فيه املؤسسات إىل تعظيم الرحبية وقيمة
االستثمارات تدرك العديد منها احلاجة إىل املزيد من الكفاءة يف عملياهتا ،وهذا يعين ابلضرورة تقليص النفقات التشغيلية
ورفع مؤشرات إنتاجية العاملني من خالل استعمال األمتتة يف أعماهلا اإلنتاجية وحتسني تدريب العاملني ،وابلرغم من أنه ال
توجد حدود قاطعة بني األداء املايل والتشغيلي ،كوهنما وجهني لعملة واحدة إال أن كفاءة العمليات التشغيلية عادة ترتبط
بقدرة العمليات التشغيلية يف خلق العائد ،أو بقدرة اإلدارة على ختفيض النفقات مقابل االرتفاع يف العوائد ،وابلعكس فإن
االخنفاض يف مستوايت العائد بسبب التضخم مقارنة ابلنفقات التشغيلية يعين تدين اإلنتاجية والكفاءة التشغيلية
للمؤسسات ،وهو يعين بدوره ارتفاع املخاطر التشغيلية .لذلك يتوجب النظر إىل األداء التشغيلي من خالل األبعاد
األساسية التالية:3
-1اإلنتاجية :هي النسبة بني املخرجات إىل مدخالت العملية ومن أهم مؤشراهتا:
-إنتاجية العمل :هي معدل خمرجات للعامل لكل ساعة عمل ومتثل احملدد األساسي لألجور.
-إنتاجية رأس املال :ميثل رأس املال أحد عناصر املدخالت إىل جانب اآلالت واملعدات واملواد األولية والعمل
والتنظيم.
- 1سرى كرمي احلديثي ،دور الرقابة على تكاليف جودة التصنيع يف حتسني األداء املايل لشركات األدوية األردنية ،رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية االقتصاد ،جامعة الشرق
األوسط للدراسات العليا ،عمان ،األردن ،2010 ،ص .34
- 2حممد الصغري قريشي ،عمليات املصادر اخلارجية كمدخل لتحسني أداء املؤسسة االقتصادية -امللتقى الدويل الثاين حول :األداء املتميز للمنظمات واحلكومات ،-كلية
العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة ورقلة ،اجلزائر 23-22 ،نوفمرب ،2011ص .115
- 3نوال عبداوي ،مرجع سابق ،ص .50
116
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
-2الرحبية :هي عبارة عن العائد الذي حققته املنظمة من رأس املال املستثمر أو أي نشاط آخر.
-3الكفاءة :وتعين استخدام أقل ما ميكن من املواد األولية للوصول إىل حجم اإلنتاج املطلوب من املخرجات.
اثلثا -األداء التنافسي :يعكس األداء التنافسي رغبة املنظمة يف النمو والبقاء وبناء املوقع التنافسي الرايدي يف األسواق،
وإذا كان األداء املايل والتشغيلي ميثالن املنظور الداخلي قصري األجل لألداء االسرتاتيجي ،فإن األداء التنافسي ميثل املنظور
االسرتاتيجي أو منظور السوق ،وقد حدد ( )Whelenعدة جماالت لتقييم األداء التنافسي من أمهها:1
-الرحبية :تشمل نسب الرحبية اليت تتمحور حول العائد املوجودات ،االستثمار ،املبيعات ،وحقوق املسامهني.
-املركز السوقي :وهي متثل احلصة السوقية واليت غالباً ما يتم مقارنتها مع أقوى املنافسني.
-اإلنتاجية :متثل العالقة بني املدخالت واملخرجات ،وهي تدل على االستخدام األمثل للموارد.
-قيادة املنتجات :يتم بتقومي تكاليف اجلودة واملركز السوقي لكل منتج من املنتجات احلالية واملخطط هلا مستقبالً.
-تنمية اجتاهات األداء والعاملني :بقياس اجتاهاهتم بشكل مباشر أو غري مباشر وذلك لتقييم األسلوب الذي تتبعه
املؤسسة.
ومن أهم املقاييس املستخدمة يف قياس األداء التنافسي:2
-1العائد على األصول :ويتم حسابه من خالل قسمة صايف األرابح على قيمة املوجودات ومقارنة النتيجة مع
املؤسسات املنافسة.
-2تدقيق مالحظات املستفيدين :وهم يتأثرون مبدى حتقيق املؤسسة ألهدافها.
-3القيمة السوقية املضافة :عبارة عن الفرق بني القيمة السوقية ورأس املال املستثمر من قبل املسامهني.
-2-2-Iمظاهر األداء االسرتاتيجي
إن اعتبار األداء االسرتاتيجي كنتيجة مرغوب فيها لنشاط املؤسسة االقتصادية جيعلنا نطرح تساؤالً منطقياً حول :مىت
كل من ( )Guestسنة 1989و ( & Torrington وكيف يكون األداء اسرتاتيجياً؟ وقد أجاب عن هذا السؤال ّ
)Hallسنة ،1998حيث وضع كل منهم جمموعة من املظاهر اليت تعرب عن األداء االسرتاتيجي يف املؤسسة ،واليت ميكننا
حصرها يف اآليت:
أوالا-االلتزام :االلتزام هو أتكيد على شعور العاملني ابالرتباط ابملهمة والتزامهم بتحقيق األداء االسرتاتيجي إذا ما قامت
املنظمة خبلق ثقافة تنظيمية إىل الدرجة اليت يكون فيها األفراد مستعدين لبذل جهوده وتقدمي والءهم هلا ،وابلشكل الذي
يعزز امليزة التنافسية حيث أن:3
▪ احرتام شروط اجلودة يعترب أحد أبعاد االلتزام.
▪ ثقافة االلتزام تضمن التقيد ابلوقت وشروط التسليم للزبون.
117
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
- 1جواد حمسن راضي ،التمكني اإلداري وعالقته إببداع العاملني دراسة ميدانية على عينة من موظفي كلية اإلدارة واالقتصاد ،جملة القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،اجمللد
،12العدد ،2010 ،1ص .2
- 2سناء عبد الكرمي اخلنّاق ،مرجع سابق ،ص .42
- 3نفس املرجع ،ص .42
4 - Jerald Greenberg, Robert A. Baron, Behavior in Organizations, Prentice Hall, Tenth Edition, 2011, p 627.
- 5سناء عبد الكرمي اخلنّاق ،مرجع سابق ،ص .43
118
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
رابع ا -القيادة :1نعين ابلقيادة اإلدارية" عملية أتثري على نشاطات اجلماعة لتحقيق األهداف" ،هذا التأثري يتوقف على
قدرة القائد اإلداري على توجيه سلوكات وأفكار األفراد الواقعني حتت قيادته إىل أهداف املنظّمة واسرتاتيجياهتا .
وقد وجدت جمموعة من األحباث أن األفراد الذين يعملون يف ظل القيادة امللهمة يتميزون بدرجة أعلى من الرضا واألداء
العايل واإلنتاجية .أي أن للقيادة أتثرياً واضحاً على األداء وهذا التأثري يعتمد على منط قيادة املرؤوسني ،وكلما كان القائد
مييل إىل منط القيادة الكاريزمية كلما كان العاملون أكثر رضا وإنتاجية وحتقيق ملستوايت عالية من األداء .وهو نفس
الطرح الذي ذهب إليه ( ،)Torringen & Hallإذ يعترب القيادة أبهنا أحد مفاتيح األداء العايل للمنظمة حيث يرى
أبن " :القيادة هي القوة أو القدرة على اإلسهام والتحفيز والقدرة على إشراك العاملني يف تغيري املنظمة حنو األفضل" .2أي
أن هناك عالقة وثيقة بني حميط القيادة واألداء حيث إن إصدار التعليمات واألوامر إىل املرؤوسني ال يضمن حتقيق األداء
املطلوب وإمنا يعتمد ذلك على قوة أتثري القادة والتفاعل بينه وبني مرءوسيه وخلق الدافع لديهم على املشاركة والتعاون
لتحقيق أهداف املنظمة.
وذهب املتخصصون يف اإلسرتاتيجية إىل ابعد من ذلك يف وجوب توفر البعد االسرتاتيجي يف القيادة لضمان حتقيق
وقائدا يوجه.3
ومنظما يصنع األهداف ً ً األداء االسرتاتيجي وأن القائد االسرتاتيجي يتصف بكونه مفكراً ومتأمالً
خامسا-التعلم :إن االهتمام ابلتعلم أصبح أكثر ً
شيوعا يف املنظمات املعاصرة ابعتباره من الوسائل املهمة يف توسيع وزايدة
امليزة التنافسية ،وهو ترمجة اإلسرتاتيجية الكلية للمنظمة إىل أهداف وجيري تغيري سلوكيات األفراد وقدراهتم ومهاراهتم (عن
طريق التعلم) لتحقيق هذه األهداف.
ولقد أشار ( )Garrattإىل أن املنظمة اليت تريد البقاء فإن عليها أن تقوم بعملية التعلم مبستوى يفوق أو يساوي على
جدا لتحقيق امليزة التنافسية .4أما ( )Fayolفقد عرف التعلماألقل مستوى التغيري الذي تواجهه ،بذلك فإن التعلم مهم ً
على أنه ":العملية اليت تعمل على حتسني األعمال من خالل احلصول على الفهم واملعرفة ".5
يدا
ويرى(السلمي) ،أن التعلم هو ":التغيري يف امليل لالستجابة حتت أتثري اخلربة املكتسبة ،مبعىن إن اإلنسان إذ يكتسب مز ً
من اخلربة والتجربة جنده مييل إىل التصرف والسلوك أبشكال ختتلف عن أشكال السلوك اليت كان أيتيها قبل مروره بتلك
اخلربات والتجارب".
ويطلق على تعلم الفرد داخل املنظمة ابلتعلم التنظيمي وهو الطريقة اليت تبىن هبا الشركات وتدعم ،حيث تدور املعرفة
وتنظيمها بشكل روتيين حول األنشطة ،والثقافة ،والتكيف ،وتطور املنظمة وكفاءهتا ،إن املنظمة تسعى إىل بناء هياكلها
شائعا بني املنظمات
واسرتاتيجيتها لغرض تدعيم وتوسيع التعلم التنظيمي تسمى " ابملنظمة املتعلمة" ،وهو مفهوم أصبح ً
اليت تسعى إىل أن تصبح أكثر تكي ًفا مع التغيري املستمر.6
119
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
من ذلك خنلص إىل القول ابن التعلم هو عبارة عن حصول الفرد على معرفة أو مهارة أو سلوك جديد جيري ترمجته من
خالل األداء الذي يقوم به الفرد حيث يساهم التعلم والتدريب يف حتسني األداء وحتقيق امليزة التنافسية حيث أن:1
-جوهر عملية التعلم هو احلصول على معرفة أو مهارة أو سلوك جديد وأن األداء ما هو أال ترمجة املعرفة إىل واقع اإلبداع.
-يعتمد على املشاركة الفاعلة يف اكتساب املهارات املختلفة ومنها اإلدارية ،وتعلمها مما تؤدى إىل اكتساب املرونة يف
األداء.
-تقليل التكاليف نتيجة تقليل احتمال التجربة واخلطأ يف األداء.
-التعلم يرفع من مستوى األداء ابجلودة املطلوبة.
-3-2-Iأساليب حتسني األداء االسرتاتيجي
عموما ختتلف أساليب حتسني األداء االسرتاتيجي وتتفاوت بدءا من احملاوالت الفردية غري املخططة وصوالً إىل حماوالت
إعادة البناء الشامل ،لكن ميكن حصر أهم هذه األساليب يف :إدارة األداء ،إدارة اجلودة الشاملة ،اإلبداع التكنولوجي
واليقظة التنافسية.
أوالا -إدارة األداء :تعد إدارة األداء اإلسرتاتيجي من املوضوعات املهمة اليت ترتبط مباشرة بوظائف اإلدارة وآلية توزيعها
وانتشارها يف اهليكل التنظيمي العام يف املؤسسة ،من خالل البحث الدائم عن املستوى العايل من الكفاءة والفعالية واجلودة
يف أداء الوظائف األساسية يف املؤسسة.
-1تعريف إدارة األداء :يراد إبدارة األداء اإلسرتاتيجي "مجيع األنشطة اليت تتضمن إنشاء فهم مشرتك حول ما ينبغي
حتقيقه ،وكيفية حتقيقه ،ومنهج اإلدارة يف ذلك ،إضافة إىل تطوير أداء املستخدمني يف سبيل حتسني األداء الفردي
واجملموعة ،واألداء التنظيمي ككل " .كما ميكن وصف إدارة األداء اإلسرتاتيجي " كنهج إسرتاتيجي متكامل لتحقيق
النجاح املستدام للمؤسسات اليت تركز على حتسني األداء وتطوير املوظفني ،وهي إسرتاتيجية من حيث أهنا هتتم ابلقضااي
األوسع اليت تواجه وظائف ومراكز العمل يف املؤسسة إذا ما أريد هلا أن تعمل بفعالية يف بيئتها ،وابلتايل دفع اإلجتاه العام
الذي تعتزم فيه املؤسسة حتقيق األهداف الطويلة األجل ".2
ومن األهداف اهلامة إلدارة األداء اإلسرتاتيجي دعم حتقيق إسرتاجتية األعمال املراد حتقيقها .فهو عملية متكاملة يف أربعة
عناصر رئيسية مبينة يف اآليت: 3
أ -التكامل الرأسي :الربط أو التوفيق بني األهداف التجارية ملالك املؤسسة والفرق واألفراد العاملة فيها.
ب -التكامل الوظيفي :ربط اإلسرتاتيجية الوظيفية يف أجزاء خمتلفة من أعمال املؤسسة ،والعمل على التوفيق فيما
بينها بقدر اإلمكان
جـ -تكامل إدارة املوارد البشرية :من خالل ربط خمتلف جوانب إدارة املوارد البشرية ،وخاصة التطور التنظيمي،
وإدارة رأس املال البشري ،وإدارة املواهب ،والتعلم والتنمية ،نظام املكافآت ،هبدف حتقيق التماسك اإلداري وتطوير
املستخدمني.
1
--Torrington, D. & Hall, L., Op. Cit., p 312.
2
- Michael Armstrong, Performance Management, Kogan Page Limited, Fourth edition, USA, 2009, P 55.
3
- Ibid, P 56.
120
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
د -دمج االحتياجات الفردية مع احتياجات املؤسسة بقدر ما هو ممكن :هبدف حتسني األداء وزايدة الفعالية التنظيمية
للفرد وفرق العمل.
يشري الطرح أعاله إىل أن إدارة األداء اإلسرتاتيجي عملية منهجية تتفاعل فيها إدارة املؤسسة مبحيطها الداخلي
واخلارجي ،بوصفهم أفراداً وأعضاءاً وهيئات ومؤسسات حكومية أو غري حكومية ذات عالقة بنشاط املؤسسة ،يف
سبيل حتسني فعالية املؤسسة يف حتقيق أهدافها.
من خالل ما سبق ميكن تعريف عملية إدارة األداء أبهنا ":نظام شامل ومتكامل يعمل على التوفيق بني احتياجات
ومتطلبات املستخدمني يف الوظائف اإلدارية وبني احتياجات املؤسسة ومتطلباهتا يف احلفاظ على كفاءهتا وفعاليتها يف
حتقيق أهدافها ،وكما يعمل على التوفيق ومنع التعارض بني املسؤولية االجتماعية والبيئية للمؤسسة ،وبني متطلبات املؤسسة
يف احلفاظ على الربح كهدف أساسي تسعى إىل حتقيقه كل املؤسسات االقتصادية".
ويف هذا الصدد ،ميكن حتديد ثالثة عناصر لعملية إدارة األداء ،هي:1
▪ حتديد األداء :حيث جيب حتديد جوانب األداء الوظيفي اليت ختدم وحتقق أهداف املؤسسة ،وميكن أن يتم ذلك
من خالل عملية حتليل ووصف الوظائف يف بداية وضع اهليكل التنظيمي للمؤسسة.
▪ تقييم األداء :وهي عملية قياس األداء وتقييمه للتأكد من حتقق األداء املستهدف.
▪ التغذية العكسية لألداء :ويقصد هبا تزويد العاملني بنتائج أعماهلم سواء كانت سلبية أو إجيابية ،من خالل
جلسات تقييم األداء ،والعمل على تطوير وتعديل السلوك الوظيفي مبا يتماشى مع أهداف املؤسسة.
وعليه يتضمن نظام إدارة األداء اإلسرتاتيجي عمليات :ختطيط األداء ،تنفيذ األداء ،تشخيص األداء ،تقييم األداء،
وتطوير األداء ،التغذية العكسية لألداء واليت تتوزع على الوظائف التقليدية يف املؤسسة ،مع إمكانية دمج أو إضافة وظائف
جديدة تعىن ابألمور االجتماعية والبيئية يف اهليكل التنظيمي العام للمؤسسة.
-2دور إدارة األداء يف حتسني األداء االسرتاتيجي
إن توجه املؤسسات حنو نظام إدارة األداء يشري إىل بداايت األداء االسرتاتيجي كما سبق التطرق إليه ،من خالل النظرة
التكاملية بني أهداف إدارة األداء وأهداف املؤسسة ،حيث بدأت املؤسسات تدرك أكثر فأكثر أن ربط التخطيط بقدرات
األفراد ومتكينهم له وبني األثر على األداء سواء مبستوايته املتعلقة ابلفرد أو ابجلماعات.
وتتجه نظم إدارة األداء ليس فقط إىل حتريك األداء حسب اخلطط املعتمدة ،ولكنها فضال عن ذلك ترمي إىل حتقيق
أهداف مهمة تتعلق مبستوى اجلودة والكفاءة والفعالية يف األداء ،فهي هتدف إىل احملافظة على األداء املتميز وصيانته من أن
ينحدر عن مستوى التميز وحتسني األداء األقل متيزا والذي ال يصل إىل املستوايت احملددة يف خطط األداء املعتمدة ،مث هتتم
إدارة األداء ابالرتفاع ابألداء إىل مستوايت أفضل ابستمرار وتطوير عناصره لتحقيق قدرات تنافسية أعلى واحلصول على
ثقة العمالء وتفضيلهم ما يؤكد ويدعم املركز التنافسي للمؤسسة يف األسواق.2
121
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
وتنطلق إدارة األداء من أن العنصر احلاسم يف كفاءة األداء وفعاليته هو استثمار وتنمية قدرات األفراد وحتفيزهم لإلجادة
يف األداء ،وأن القدرة اإلنتاجية للمؤسسات تتكون وتنمو ابلتخطيط واإلعداد والعمل املستمر للتحسني والتطوير يف كل
جماالت األداء ،وأن العمل البشري املنظم واملخطط هو أساس بناء تلك القدرات اإلنتاجية ،وبذلك يتحقق عن تطبيق نظام
إدارة األداء النتائج اإلجيابية التالية:1
-1حتسني اإلنتاجية واألداء طبقا للمواصفات ،وحتسني جودة العمليات واملنتجات وحسن استخدام وسائل اإلنتاج،
وختفيض أو منع العيوب واألخطاء.
-2ختفيض تكاليف اإلنتاج ،وترشيد تكلفة الصيانة واإلصالح وإعادة تشغيل املنتجات املعيبة.
-3تطوير املنتجات وتنويع جماالت استخدامها وختفيض تكلفة تشغيلها وصيانتها بواسطة املستخدمني ،وابتكار
منتجات وأساليب ووسائل إنتاج متطورة دائما.
وميكن تلخيص ذلك يف اجلدول رقم ( ،)1-3ما حيققه نظام إدارة األداء الفعال من مزااي تسمح بتحسني أداء املؤسسة.
مزااي نظام إدارة األداء للعاملني مزااي نظام إدارة األداء للمنظمة
-توضيح املعدالت املطلوبة وشفافية معايري التقييم -تنسيق األهداف وتوجيه األداء يف االجتاه الصحيح.
واحملاسبة عن األداء.
-آلية مهمة لتخطيط األداء ومتابعته والكشف عن -إاتحة الفرص للعاملني للمشاركة يف ختطيط األداء
وإبداء الرأي يف اجتاهات التطوير. معوقاته وسلبياته.
-آلية مهمة لتوفري معلومات لتحسني األداء وتطويره - ،تنمية التعاون بني العاملني وتوثيق روح الفريق لضمان
حتقيق األهداف املشرتكة. وجتنب تكرار عيوب األداء.
-أساس موضوعي الختاذ قرارات االستثمار يف التقنيات -توفري معلومات متجددة وصحيحة عن مستوايت
األداء وتقدير اإلدارة هلا ،وإاتحة الفرصة ملناقشة أو تعديل أوضاع العاملني.
مشكالت العمل مع املسؤولني.
-توفري النفقات مبنع اإلسراف والفاقد يف اخلامات -العدالة يف توزيع احلوافز واملكافآت على أساس نتائج
األداء. والوقت.
املصدر :وهيبة ضامن ،مرجع سابق ،ص .47
اثنيا -اجلودة :2لقد تعددت مفاهيم اجلودة وتباينت مشوليتها ألن كل منها اقتصر على إبراز بعض اخلصائص املعينة دون
غريها وعلى الرغم من هذه االختالفات ،إال أن بعضها قد فرض نفسه على الفكر اإلداري.
122
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
-1تعريف اجلودة :هناك من يربطها بقدرة املؤسسة على مطابقة املواصفات ،وتعرف يف هذا الصدد على أهنا " :ذلك
التجاوب املستمر مع حاجات العميل ومتطلباته" ،وهناك من يربطها ابلقدرة على تلبية رغبات املستهلكني ،فتعرفها
املؤسسة الدولية للمواصفات ISOعلى أهنا" :جمموعة الصفات واخلصائص اليت تؤثر على قدرة السلعة أو اخلدمة على
تلبية حاجة معينة لدى العميل".
مما سبق ميكن استخالص تعريف للجودة أبهنا" اخلصائص الكلية للمنتج أو للخدمة واليت جتعله مطابقا للمعايري املوضوعة
من قبل املؤسسة ،أو لتلك املوضوعة من قبل العميل".
وقد أخذ مفهوم اجلودة يتطور عرب الزمن ليتبلور يف هناية الثمانينيات وبداية التسعينيات حتت مسمى إدارة اجلودة الشاملة
النظرة احلديثة للجودة ،لتصبح من بني األساليب احلديثة واملهمة للمؤسسات اليت بدأت بتطبيقها بسبب التغريات
والتحدايت اليت تواجهها،وحىت تتمكن من البقاء واالستمرار يف أعماهلا بنجاح ،حيث مل يعد اهتمام إدارة اجلودة الشاملة
جبودة السلع واخلدمات فقط (النظرة التقليدية للجودة) ،وإمنا جبودة كافة األنشطة والعمليات كذلك داخل املؤسسة،
لذلك سنركز فيما يلي على دور إدارة اجلودة الشاملة يف استمرارية وحتسني األداء االسرتاتيجي.
-2دور إدارة اجلودة الشاملة يف حتسني األداء االسرتاتيجي
تعترب دراسة العالقة اليت تربط إدارة اجلودة الشاملة ( )TQMابألداء االسرتاتيجي من اعقد الدراسات ،ويرجع سبب
ذلك إىل اخلصائص املتغرية اليت يتمتع هبا كال املفهومني وطبيعة الروابط ذات التأثري املتبادل اليت جتمع بينهما ،وميكن القول
أن أتثري إدارة اجلودة الشاملة على األداء له فعل املستحث ،فيؤدي دور الرافعة اليت حتمل األداء إىل التميز املطلق عن طريق
يقر به مؤيدو إجيابية العالقة بني املفهومني والذي
التطبيق السليم ملبادئها ،ولعل هذا األسلوب يف حتليل هذه العالقة هو ما ّ
قد ال جيد قبوالً عند من يشككون يف مدى واقعية هذه الفلسفة.
عددا
ورغم هذا االختالف يف وجهات النظر إال أن االجتاه العام آلراء املفكرين هو أن تبين إدارة اجلودة الشاملة سيحقق ً
من املزااي للمؤسسة ،هي:1
-حتسني املكانة التنافسية للمؤسسة.
-تقوية العالقات مع املوردين والعمالء.
-زايدة مستوى جودة السلع واخلدمات املقدمة.
-تنمية القدرات البشرية لتحمل متطلبات العمل وأعبائه.
-زايدة قدرة املؤسسة على التطوير واالستجابة للمتغريات.
-إدماج العاملني واإلدارة العليا يف وضع االسرتاتيجيات والسياسات واخلطط.
وميكن التأكيد على أن دور إدارة اجلودة الشاملة يف استمرارية وحتسني األداء االسرتاتيجي ،يكمن يف املبادئ األساسية
اليت تعتمد عليها فلسفتها واليت تساعد املؤسسة يف حتسني وضعها التنافسي على الصعيد احمللي والدويل؛ ألن إدارة اجلودة
الشاملة ما هي إال فلسفة تسعى لتكامل كل الوظائف التنظيمية ،هبدف إحداث التحسني املستمر يف جودة املنتجات
123
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
واألداء الكلي للمنظمة على املدى الطويل ،من خالل الرتكيز على متطلبات وتوقعات الزابئن مع عدم إغفال متطلبات
املسامهني.1
اثلث ا -اإلبداع التكنولوجي :كثرياً ما يتم استعمال كلمة اإلبداع يف كل ميادين العلم واملعرفة ويف اجملاالت السياسية
واالقتصادية والتكنولوجية ويف النشاطات الثقافية والرايضية للداللة على كل شيء جديد وفريد من نوعه.
-1تعريف اإلبداع التكنولوجي :ميكن القول أن اإلبداع هو ":كل األعمال اليت يقوم هبا األفراد واملؤسسات بطريقة
مباشرة أو غري مباشرة للحصول على نتائج إجيابية يف كافة امليادين أو اجملاالت" ،2أما يف ما خيص كلمة التكنولوجيا
فيعرفها ( ،)Mclaughlin & Dawsonأبهنا ال تتجسد فقط يف األجهزة واملعدات ( ،)Hardwareولكن تتمثل
يف التكنولوجيات االجتماعية؛ جمسدة يف شكل :مهام ،وتقنيات ،ومعارف تقنية )Know How( ،تستخدم كوسيلة
لتحسني ظروف العمل واحلياة.3
ابإلضافة إىل ذلك قام أحد الباحثني بتعرف التكنولوجيا وهذا من بعدين أساسيني :البعد األول مفاده أن التكنولوجيا
عبارة عن جمموعة من املهارات اجملسدة عند األفراد واملنظمة يف شكل كفاءات داخل املؤسسات هذه التكنولوجيا تساعدها
على القيام أبعماهلا وحتقيق األهداف املرجوة ،أما البعد الثاين للتكنولوجيا فهو يبني أن التكنولوجيا هي عبارة عن املعارف
والقدرة على التفكري وشرح لعملية التحويل (حتويل املدخالت إىل خمرجات) من حيث احلقائق واملفاهيم والنظرايت.4
قياساً مما تقدم ميكننا اآلن أن نعرف اإلبداع التكنولوجي أبنه" تقدمي املنتجات اجلديدة واألساليب الفنية لإلنتاج
ابإلضافة إىل التحسينات )التغريات( التكنولوجية املهمة يف املنتجات واألساليب الفنية ،ويكتمل اإلبداع التكنولوجي عندما
يتم إدخاله إىل السوق )إبداع منتج) أو استعماله يف أساليب اإلنتاج )إبداع األساليب)"5؛ معىن هذا أنه ميكننا التمييز بني
نوعني من اإلبداع التكنولوجي ،األول يتعلق ابملنتوج والثاين يتعلق ابلطريقة الفنية لإلنتاج؛ أي أن اإلبداع التكنولوجي هو
العملية اليت ميكن من خالهلا للمؤسسة تبين أفكار وأساليب جديدة ،وترمجتها يف ميدان العمل إىل منتج جديد ،أو تطوير
منتج قائم ،أو استخدام عملية إنتاجية جديدة أو تطوير عملية إنتاجية قائمة ،ولتوضيح املفهوم أكثر ،ندرج فيما يلي
خصائص اإلبداع التكنولوجي:6
* إن اإلبداع التكنولوجي هو نتيجة تطبيق معارف فنية أو تكنولوجية معرتف هبا.
* أن يكون اإلبداع مرتبطا ابإلنتاج واإلنتاجية ،أي أن يؤدي إىل حتسني عملية اإلنتاج أو استخدام عناصر اإلنتاج.
* إن اإلبداع التكنولوجي بدون انتشاره يف األسواق يكون حمدود الفعالية والكفاءة.
* أن تؤدي اجملهودات اإلبداعية إىل التحكم يف التكاليف.
- 1أزهار مراد عوجه ،العالقة بني بطاقة األداء املتوازن وإدارة اجلودة الشاملة وأثرها يف القيمة املستدامة للمنظمة -دراسة تطبيقية يف الشركة الوطنية إلنتاج املشروابت الغازية
(الكوفة) ،رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة الكوفة ،العراق ،2010 ،ص .55
- 2حممد القريشي "،اإلبداع التكنولوجي كمدخل لتعزيز تنافسية املؤسسات االقتصادية" ،جملة العلوم اإلنسانية ،جامعة اجلزائر ،العدد ،37اجلزائر ،2008 ،ص .3
- 3حممد القريشي ،التغيري التكنولوجي وأثره على أداء املؤسسات االقتصادية من منظور بطاقة األداء املتوازن-دراسة حالة مؤسسة صناعة الكوابل (فرع جنرال كابل) بسكرة،
أطروحة الدكتوراه غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة بسكرة ،2014 ،ص .104
- 4نفس املرجع ،ص .104
5
- OCDE, " Manuel d’Oslo- principes directeurs proposés pour le recueil et l’interprétation dés donnés sur
l’innovation technologique", 1ére édition, Paris, France, 1994, P 36.
- 6حممد القريشي "،اإلبداع التكنولوجي كمدخل لتعزيز تنافسية املؤسسات االقتصادية" ،مرجع سابق ،ص .3
124
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
- 1عبد الرؤوف حجاج "،دور اإلبداع التكنولوجي يف تنمية امليزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية :دراسة مقارنة بني مؤسسة كوندور بربج بوعريريج ابستخدام أسلوب حتليل
مغلف البياانت خالل الفرتة ،"2013- 2004أطروحة دكتوراه غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري جامعة قاصدي مرابح ،ورقلة ،اجلزائر ،2015 ،ص
ص .38-35
125
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
نتائج مائة معركة؛ وإذا كنت تعرف نفسك ولكن ال تعرف العدو فستعاين هزمية مع كل انتصار حتققه؛ أما إذا كنت ال
تعرف ال العدو وال نفسك ،فإنك ستخضع وهتزم يف كل معركة" .1ولليقظة التنافسية عدة تعاريف منها:
" اليقظة التنافسية هي عملية منهجية جلمع وحتليل املعلومات (االستعالمات واالستخبارات) املتعلقة بعدة أطراف مثل
الزابئن ،واملنافسني ،واملشرعني ،واملوردين ،واليت تسمى ابخرتاق السوق ودعم املنافسة ".2
"هتدف اليقظة التنافسية لتقييم نقاط قوة وضعف املنافسني ،إضافة إىل متوقعهم اإلسرتاتيجي يف السوق .كما هتدف
لإلجابة على التساؤالت التالية :ما الذي يفعله املنافسون؟ ملاذا؟ كيف؟ وأبي نتائج؟".3
"تسمح اليقظة التنافسية بفهم واستيعاب الوضعية احلالية ابإلضافة إىل سياسة املنافسني من خالل حتليل وضعياهتم املالية،
ومنتجاهتم اجلديدة ،وانتشارهم التجاري ،وخمتلف مكتسباهتم ،...لذلك فهي بدون أدىن شك تعد األكثر استعماال من قبل
املؤسسات".4
بناءً على ما سبق ،ميكن تعريف اليقظة التنافسية على أهنا :الوسيلة اليت تعمل على ختفيض مستوى نسب الشك ،وزايدة
املعرفة حول البيئة التنافسية للمؤسسة من خالل توفري املعلومات املفيدة اليت يعتمد عليها يف عمليات اختاذ القرارات.
وهتدف اليقظة التنافسية إىل معرفة:5
-األداء احلايل للمنافس - .اسرتاتيجية املنافس - .أهداف وقدرات املنافس اجلديدة.
أبدا؟
-ما هي األشياء اليت ال يستطيع املنافسون القيام هبا ً -الفرضيات اليت حتكم عمل وقرارات املنافس.
-كيف يرون املنافسون مستقبلهم؟
-2دور اليقظة التنافسية يف حتسني األداء االسرتاتيجي
يف غياب ممارسات وتطبيقات موحدة لتطوير األداء االسرتاتيجي ،تلجأ املؤسسات لتتبع وتبين أفضل التطورات
واالسرتاتيجيات املستعملة من طرف رواد جمال أعماهلا ،عن طريق إسقاطها على خصائصها ومقوماهتا ،وحماولة مطابقتها
مع أهدافها وغاايهتا .وهلذا تلجأ املؤسسات إىل املراقبة الدائمة لبيئتها عن طريق اليقظة التنافسية اليت تعمل على توفري
املعلومات ابلكمية والنوعية الالزمتني من خالل مراقبة التطورات والتغريات اليت تطرأ على هيكلة البيئة التنافسية ككل ،ما
ميكن املؤسسة من تشكيل صورة واضحة عن خمتلف املرجعيات املتوفرة ،واليت تتمثل أساسا يف أفضل املمارسات،
والتطبيقات ،واإلسرتاتيجيات املستقاة من أداء رواد جمال أعماهلا ،ابإلضافة إىل خمتلف معايري املنظمات واهليئات املختصة .6
كما هتدف أيضا جلعل املؤسسة تسلك أفضل الطرق لبلوغ وجتاوز األفكار التسيريية واإلدارية املرجعية السائدة ،ومتكينها
- 1حممد علي مروج ،دور اليقظة التنافسية يف تطوير األداء املستدام للمؤسسة الصناعية -دراسة حالة املؤسسة الوطنية للصناعات الصيدالنية خالل الفرتة (-2000
،-)2012ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،اجلزائر ،2014 ،ص .3
- 2نفس املرجع ،ص .3
3
- Dhaoui Chedia, Les Critères de Réussite d'un Système D'intelligence Economique Pour un Meilleur
Pilotage Stratégique, Thèse Doctorat en sciences de l’information et de la communication, Université Nancy2,
France, 2008, P 131.
- 4حممد علي مروج ،مرجع سابق ،ص .3
- 5وهيبة ضامن ،مرجع سابق ،ص .53
- 6حممد علي مروج ،مرجع سابق ،ص .85
126
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
من تبين مناهج وأساليب تعمل على تطوير أداءها والرقي هبا إىل مراتب تنافسية أفضل .ابإلضافة إىل ما ذكر آنفاً ،فإن أهم
ما حتققه اليقظة التنافسية للمؤسسة يتمثل يف اآليت:1
▪ إكساب املؤسسة موقع قوة من أجل طرح سلعها وخدماهتا املبتكرة يف السوق.
▪ الزايدة من أثر التآزر والتعاضد يف املؤسسة.
▪ ضمان االستجابة حلاجيات الزابئن والتحسني املستمر للمنتجات واخلدمات املقدمة من املؤسسة.
▪ محاية امليزة التنافسية والعمل على استدامتها.
إذن فاليقظة التنافسية تعترب أداة هتدف جلمع ،وحتليل ،ونشر أفضل املعلومات اليت تسهل بدورها املقارنة بني األداء احلايل
للمؤسسة مع أفضل املمارسات املوجودة ،2وبذلك فهي تساعد املسريين يف صياغة االسرتاتيجية التنافسية ويف مراقبة مدى
مالءمتها مع البيئة التنافسية إىل غاية حتقيق نتائجها ،وابلتايل تكون بذلك قد سامهت يف حتقيق أداء اسرتاتيجي فعال.3
-3-Iمفهوم تقييم االداء االسرتاتيجي أمهيته ودورة نظامه
يلعب القياس دوراً رئيسياً يف كافة جماالت احلياة ،فعلى سبيل املثال " عندما تستطيع قياس ما تتحدث عنه وتعرب عنه يف
شكل أرقام ،فالبد وأن تكون على دراية به ،ولكن عندما ال تستطيع القياس وال التعبري عما تتحدث عنه يف شكل أرقام
فريجع ذلك إىل أن ما لديك هو قدر ضئيل وغري مرض من املعرفة " ،هذا التعليق السابق الذي صرح به عامل الفيزايء
( )William Thompsonيف إحدى احملاضرات اليت ألقاها يف معهد اهلندسة املدنية سنة 1883يعترب من أكثر
اإلستشهادات املقتبسة يف جمال القياس ،وترجع فكرة هذا التعليق إىل القرن اخلامس قبل امليالد للفيلسوف
( )Velolallosالذي صرح قائالً " :بدون وجود األرقام ال ميكننا قياس أو فهم أي شيء" .4
بناءاً على ما سبق ،ال ميكن ملنظمات األعمال أن تكتفي ابستخدام األساليب احلديثة لتحقيق ميزة تنافسية من أجل
بقائها واستمراريتها ،بل ال بد هلا من قياس وتقييم أدائها االسرتاتيجي ومعرفة وضعها التنافسي مقارنة بباقي املؤسسات
العاملة يف قطاعها.
-1-3-Iمفهوم تقييم األداء االسرتاتيجي
يتصف تقييم األداء االسرتاتيجي مبدلوالت وانعكاسات متعددة األبعاد ،وأيخذ بعني االعتبار الطبيعة الكلية الشاملة
للمؤسسة ،ويستطيع التكيف مع ظروف ومتغريات بيئة العمل ،كما يعترب موضوعا تنافسيا يف حد ذاته ،أما إذا ت اعتباره
غري ذلك أو إذا ت النظر إليه على أنه جمرد اجتاه زائل أو ظريف ،فإن معىن هذا تعريض مصلحة املؤسسة إىل خماطر كبرية.
وتشري عملية تقييم األداء االسرتاتيجي إىل عدة دالالت نربزها من خالل هذه اجملموعة من التعاريف:
-1فقد وصفه ( )Bolcherأبنه ":نظام حماسيب يستعمل لغرض تقييم أداء مديري املؤسسات من وجهة نظر إسرتاتيجية
- 1كنوش حممد "،دور الذكاء االسرتاتيجي يف حتقيق وتعزيز امليزة التنافسية املستدامة للمؤسسة" ،جملة اقتصادايت مشال إفريقيا ،جامعة الشلف ،العدد ،13اجلزائر ،2015 ،ص
.108
- 2حممد علي مروج ،مرجع سابق ،ص .85
- 3وهيبة ضامن ،مرجع سابق ،ص .54
- 4برانرد مار "،اإلدارة اإلسرتاتيجية ملستوايت األداء" ،ترمجة خالد العامري ،الطبعة األوىل ،دار الفاروق لالستثمارات الثقافية ،القاهرة ،مصر ،2009 ،ص .105
127
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
وهذا النظام يستعمل عندما يتم تفويض املسؤوليات لإلدارة العليا إلدارة األعمال اإلسرتاتيجية ".1
-2تقييم األداء االسرتاتيجي هو ":نظام يسمح برتمجة اسرتاتيجيات األعمال إىل نتائج ميكن حتقيقها ،فهو يضم
مؤشرات مالية ،تشغيلية وأخرى إسرتاتيجية ،هبدف تقييم مدى حتقيق املؤسسة ألهدافها". 2
-3كما يعرف تقييم األداء االسرتاتيجي أبنه " :جمموعة من العمليات اإلدارية املتكاملة واملرتابطة فيما بينها ،واليت تقوم
بربط اإلسرتاتيجية ابلتنفيذ". 3
-4يعرف تقييم األداء االسرتاتيجي على أنه":جمموعة متكاملة من العمليات اإلدارية املرتابطة مع بعضها البعض ،تعتمد
على عدد من املؤشرات ملتابعة تنفيذ اإلسرتاتيجية املوضوعة من طرف املؤسسة للوقوف على مدى حتقيق أهدافها
اإلسرتاتيجية ،وابلتايل الكشف عن االحنرافات اليت حدثت أثناء عملية التنفيذ وتصحيحها ،وقد يتطلب هذا اإلجراء
التصحيحي إعادة النظر يف اإلسرتاتيجية اليت ت اعتمادها ،أو إعادة صياغة األهداف اإلسرتاتيجية بسبب عدم واقعيتها ".4
-5تقييم األداء االسرتاتيجي هو " :تقدمي املعلومات والبياانت اليت تستخدم يف قياس مدى حتقيق املؤسسات ألهدافها
وابلتايل التعرف على اجتاهات األداء السابقة والالحقة ،ومبا ميكنها من اختاذ القرارات الالزمة لتحديد طريق املؤسسة
وأهدافها وكذا كل ما يتعلق برباجمها اإلسرتاتيجية".5
كما ميكن الوقوف على تقييم األداء االسرتاتيجي من خالل عدة تساؤالت متثل يف حقيقتها معايري لعملية التقييم
االسرتاتيجي هي:6
✓ هل تتناغم اإلسرتاتيجية مع البيئة؟
✓ هل تتماشى اإلسرتاتيجية مع السياسات الداخلية وأمناط اإلدارة وفلسفتها وإجراءات العمل؟
✓ هل اإلسرتاتيجية مناسبة من حيث املوارد املالية واملادية والبشرية؟
✓ هل خماطر اعتماد هذه اإلسرتاتيجية مقبولة؟
✓ هل تتوافق اإلسرتاتيجية مع دورة حياة املنتج والسوق احملتملة؟
✓ هل ميكن تنفيذ اإلسرتاتيجية بكفاءة وفعالية؟
وضمن إطار التساؤالت السابقة ،ت حتديد ثالث نشاطات رئيسية تتم مبوجبها عملية التقييم االسرتاتيجي هي:7
أ /مراجعة األسس اليت ت بناء اإلسرتاتيجية يف ضوئها ،مبعىن مراجعة العوامل الداخلية بغية الوقوف على حقيقة نقاط
القوة والضعف يف املؤسسة.
ب /مقارنة النتائج املتوقعة مع النتائج الفعلية.
جـ /اختاذ اإلجراءات التصحيحية لضمان مطابقة األداء ملا هو خمطط.
128
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
مما سبق ومن خالل هذه النظرة املوجزة حول تقييم األداء االسرتاتيجي ،فإنه تربز ثالث مالحظات هي:
-1أن التغري يف بيئة األعمال هو الذي جيرب منظمات األعمال على إعادة التفكري فيما تفعله حيال أربعة جوانب عريضة
لألداء واليت هي اإلسرتاتيجية ،العمليات ،األفراد ونظم املعلومات.
-2تقييم األداء يكون حمددا وموجها للتغيري والتحسني حني يتم تفسريه اسرتاتيجياً وإعادة ربطه وتنسيقه تبعاً لذلك ،وهلذا
فإن تقييم األداء موضوع تنافسي يف حد ذاته.
-3جيب أن يتم التقييم وحيقق نتائجه يف سياق من التوقعات املتصاعدة من جانب أطراف عديدة ومتنوعة )كالعمالء،
العاملني ،محلة األسهم ،املوردين...اخل( ،أي العمل من أجل البقاء واالستمرارية.
نستنتج مما سبق :أن وجود املؤسسة واستمرارها مرهون مبدى تنفيذها لألهداف واخلطط املوضوعة هلا ،ولغرض حتقيق هذه
األهداف ينبغي هلا أن متتلك املستلزمات األساسية ألداء أعماهلا ابلشكل الذي حيقق الكفاءة والفاعلية املطلوبة.1
وعليه ميكن تعريف تقييم األداء االسرتاتيجي على أنه " :نظام يتضمن جمموعة متكاملة من العمليات اإلدارية املرتابطة
فيما بينها ،تسمح برتمجة اسرتاتيجيات األعمال إىل نتائج ميكن حتقيقها ،وتعتمد يف ذلك على عدد من املؤشرات املالية،
تشغيلية وأخرى إسرتاتيجية ملتابعة تنفيذ اإلسرتاتيجية املوضوعة ،هبدف تقييم مدى حتقيق املؤسسة ألهدافها اإلسرتاتيجية،
وابلتايل الكشف عن االحنرافات اليت حدثت أثناء عملية التنفيذ وتصحيحها".
-2-3-Iأمهية تقييم االداء االسرتاتيجي
ختتلف الرؤية ألمهية تقييم األداء اإلسرتاتيجي ابختالف توجهات الباحثني ومنها ما يلي:2
حيث يرى الباحثان ) ،)hill & pullenأن أمهية تقييم األداء اإلسرتاتيجي تكمن يف اجلوانب اآلتية:
-حتقيق اإليرادات واألرابح. -حتقيق اجتاه نظامي إلسرتاتيجية املؤسسة.
-يعكس درجة املوائمة واالنسجام فيما بني أهداف املؤسسة وإسرتاتيجيتها.
-ختصيص موارد املؤسسة بشكل كفء وفعال.
أما ) (Muralidharanفقط ربط أمهية تقييم األداء اإلسرتاتيجي أبمهية الرقابة وقد حدد أمهيته يف ثالث اجتاهات:3
-1يساعد على حتسني مرتكزات اإلسرتاتيجية ،واملتضمنة بناء رؤية مستقبلية للوحدة من خالل مدة إعداد التوجه
اإلسرتاتيجي احملدد ومن خالل هذه املرتكزات تتأثر األهداف القصرية واملتوسطة األمد ابلتوجه اإلسرتاتيجي العام للوحدة
االقتصادية.
-2يساعد على حتسني وتطوير االتصال االسرتاتيجي والتغذية الراجعة ،كأدوات تستطيع جعل املنشأة تعمل بصورة
موحدة جتاه حتقيق األهداف الواردة يف اخلطط املستقبلية.
-3يساعد تقييم األداء اإلسرتاتيجي على التقدم ،والعمل على حتفيز اإلدارة على تنفيذ األهداف اإلسرتاتيجية.
129
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
بينما يرى آخرون أن تقييم األداء االسرتاتيجي هو املوجه الفعلي للتغيري الداخلي وحتسني األداء واستغالل القدرات يف
ضوء الظروف اخلارجية اليت ال ميكن التنبؤ هبا ،وتربز أمهية هذه العملية للمؤسسات من خالل عدة نقاط ،أمهها:1
-حتديد مدى جناح املؤسسة يف حتقيق أهدافها ،وذلك من خالل حتديد مدى متتع املؤسسة ابلكفاءة والفعالية الالزمتني.
-تربير بذل اجلهد والوقت واملال لبناء االسرتاتيجيات وتنفيذها.
-تقرير االستمرار أو عدم االستمرار يف بعض عناصر االسرتاتيجيات.
-مجع معلومات ختدم عملية حتسني اإلدارة اإلسرتاتيجية.
-حتديد مدى مسامهة املؤسسة يف عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية يف اجملتمع الذي تعمل فيه ،من خالل تقدمي
منتجات ذات جودة عالية وأبسعار معقولة.
-املساعدة يف عمليات التخطيط ،وإعادة التخطيط ،واختاذ القرارات اإلدارية السليمة.
-حتسني مستوى املنافسة ،سواء بني الدوائر واألقسام املختلفة للمؤسسة ،أو بني املؤسسة نفسها واملؤسسات األخرى.
-حتديد العناصر الكفأة لتعزيز مكانتها ،والعناصر غري املاهرة للعمل على أتهيلها وتدريبها ،وابلتايل وضع نظام للحوافز
وفقاً حلجم االجناز املتحقق.
كما أن هناك فوائد مجّة يقدمها تقييم األداء االسرتاتيجي ،تتجلى يف حتقيق مكاسب أخرى من بينها :2
أ -تشكيل ثقافة املؤسسة :رغم وجود عدد كبري من العاملني يف املؤسسة واملنتشرين عرب أماكن جغرافية واسعة ،فإن تقييم
األداء االسرتاتيجي يساعد املؤسسة على جتميع وتعزيز االجتاهات اإلجيابية لدى العاملني ابجتاه التغري.
ب -إبقاء الرتكيز على األهداف اإلسرتاتيجية :تطور عمليات اإلدارة اإلسرتاتيجية يف العادة خارطة لالجتاه التنظيمي
اجلديد على شكل خطة إسرتاتيجية أساسية ،ولكن بعد االنتهاء من تطوير االجتاه االسرتاتيجي فإن هناك خماطرة من فقدان
الرف ،لكن وجود عملية قياس وتقييم األداء االسرتاتيجي تساعد يف استمرارية تعزيز زخم العملية ووضع اخلطة على ّ
أولوايت املؤسسة من خالل توصيل هذه األولوايت للعاملني.
جـ -تعزيز ثقة األطراف اخلارجية والعمالء :تعد عملية احملافظة على عالقة اجيابية متميزة مع العمالء من العمليات اهلامة
للمؤسسة ،وهنا تلعب مقاييس األداء دوًرا ه ًاما يف توصيل أولوايت املؤسسة والتأكيد على وجود عملية املساءلة للعاملني
فيها.
د -حتديد احتياجات العمالء وتلبيتها :يساعد تقييم األداء االسرتاتيجي املؤسسة يف حتديد احتياجات العمالء
واالستجابة هلا.
-3-3-Iدورة نظام تقييم األداء اإلسرتاتيجي
يربز الشكل رقم ( )3-3دورة نظام قياس وتقييم األداء االسرتاتيجي واليت تتضمن أربع مراحل رئيسية من النشاط ،ويف
ما يلي ،نناقش كل مرحلة ونقدم عدة مكوانت رئيسية لنظام قياس األداء.
- 1عبد الباري إبراهيم الدرة ،انصر حممد سعود جرادات "،األساسيات يف اإلدارة اإلسرتاتيجية :منحى نظري تطبيقي" ،دار وائل للنشر ،الطبعة األوىل ،عمان ،األردن ،2014 ،ص
.249
- 2امحد يوسف دودين ،مرجع سابق ،ص ص ..18-17
130
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
األنشطة والعمليات
التحسني القياس
التعلم التقرير
131
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
▪ بطاقة التقرير :حتتوي بطاقة التقرير على النقاط البارزة من لوحات املعلومات الداخلية للمؤسسة وتسهل تبادل
البياانت اخلارجية مع املستثمرين وأصحاب املصلحة اآلخرين.
جـ -التعلم (املراجعة) :ابستخدام أدوات اإلبالغ املذكورة أعاله ،ميكن لقيادة املؤسسة وغريها من املوظفني الرئيسيني
مراجعة وتفسري البياانت املتوفرة من أجل إختاذ قرارات مستنرية وحتديد الفرص للتحسني والتصحيحات الالزمة ابلطبع.
د-التحسني :تنفذ املؤسسة قراراهتا لتحسني أنشطتها وعملياهتا ،ومع هناية العملية تبدأ دورة قياس وتقييم األداء مرة أخرى.
-4 -Iتقييم االداء االسرتاتيجي ،مقاييسه ،مداخله ومناذجه
بعد أن تعرفنا يف العنصر السابق على مفهوم االداء االسرتاتيجي وأمهيته أتيت مضامني العنصر املوايل لتلقي الضوء على
مقاييس االداء ومناذجه ،إذ تنوعت إسهامات الباحثني واجتهدت األدبيات يف وصفها وحتديدها ،إذ أن األساس يف تقييم
االداء هو وجود مقاييس لبيان ما إذا كان االداء ابملستوى املطلوب أم ال.1
-1-4-Iمقاييس تقييم االداء االسرتاتيجي
من خالل حصر بعض الدراسات ،وجد أن املعايري املستخدمة يف قياس االداء االسرتاتيجي هي العائد على األصول،
منو املبيعات ،العائد على املبيعات ،احلصة التسويقية ،الكفاءة ،القدرة على التكيف ،بناء فروع وأسواق أخرى ،القيمة
املتحققة للمسامهني ،وهناك من أشار إىل وجوب استخدام مقاييس مركبة مالية وغري مالية ،داخلية وخارجية ،مفردة
ومتعددة األبعاد ،كما ميكن قياس االداء مبقاييس (موضوعية) تتمثل يف الغالب يف بياانت كمية ومقاييس (إدراكية) تتمثل
ابملؤشرات غري الكمية اليت تنعكس آاثرها يف نتائج االداء املايل ،وذهب البعض إىل إجياد مقاييس جديدة تتناسب مع
التطورات والتغريات اليت طرأت يف طرائق األعمال ،وان هذه املقاييس ختتلف من منظمة إىل أخرى حسب طبيعة عملها،
ولكن ال توجد مقاييس شائعة ميكن استخدامها يف مجيع أنواع املنظمات ،وانه ابإلمكان قياس االداء االسرتاتيجي
للمنظمات ابعتماد مؤشرات مالية وذاتية وتسويقية معاً ،فضالً عن اعتماد مقاييس أداء جديدة مع كل اسرتاتيجية .وكما
أشار ( ،)Sommarstormإىل انه ي توجب يف عصر تسوده املنافسة استخدام مؤشرات غري مالية لقياس االداء
االسرتاتيجي تعطي مؤشراً أفضل كرضا العاملني ورضا الزابئن...وغريها.
أما اإلسهامات املبكرة يف أدبيات اإلدارة االسرتاتيجية فقد ركزت على معايري أو مؤشرات االداء االسرتاتيجي اليت
تتمكن من إجراء مقارنة بني احلالة الواقعية واحلالة االفرتاضية املطلوبة وكان الرتكيز على املؤشرات املالية إىل جانب مؤشرات
أخرى كاالبتكار والقدرة على التعلم.
أما من انحية الفرق بني مصطلح املقاييس واملعايري فلكل منهما مدلوالهتا فاملقاييس تعرف أبهنا " جمموعة الدالالت اليت
تؤشر النشاط الذي تقوم املنظمة بقياس وتقييم أدائه" ،فاملقاييس أدوات تنطبق على أي شيء ميتلك خاصية ممكنة القياس،
أما املعايري فتعرف على أهنا ":أساس يستخدم لغرض املقارنة يف تقييم اخلطط واألداء" ،أو أهنا " أسس توضع لغرض
أساسا أو منوذ ًجا ملا جيب أن يكون عليه سلوك أو إجراء معني" ،لذلك فإن معايري االداء هي القياس أو املقارنة بوصفها ً
- 1أمثار عبد الرزاق حممد ،إسرتاتيجية التكامل وإعادة اهلندسة وأثرها على األداء االسرتاتيجي ابستخدام بطاقة األداء املتوازن ،الطبعة األوىل ،دار احلامد للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن ،2015 ،ص ص .194-193
132
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
معايري انبعة من أهداف االداء والنتائج املرغوب يف حتقيقها من قبل املنظمة ،وقد أتخذ املعايري صورة املعايري الكمية أو
النوعية أو الزمنية أو املالية.
يتضح مما سبق ،أن مقاييس االداء هي اإلطار الذي حيتوي على عدد من املعايري اليت تقيس كل منها فعالية من
الفعاليات ضمن النشاط الواحد ومن مث فاملقاييس مبا حتويه من معايري إمنا تستعمل وسيلة لقياس االداء االسرتاتيجي ،أما
املعلومات املستخدمة يف قياس االداء االسرتاتيجي فيمكن أن تكون مالية وحماسبية (داخلية وخارجية) وغري مالية وحماسبية
(داخلية وخارجية) .ونظرا لتعدد املقاييس املستخدمة وتعقدها يف قياس االداء االسرتاتيجي ،فقد تظهر مشاكل ليس يف
عدد املقاييس فحسب بل يف طبيعة البياانت سواء كانت كمية منتقاة من سجالت املنظمة أو وجهات نظر املدراء.
بناءً على ما تقدم ،فقد تعددت وجهات نظر الباحثني وإسهاماهتم يف حتديد مقاييس االداء اليت يقاس بواسطتها اجناز
املنظمة ،ومن خالل مراجعة أدبيات االداء االسرتاتيجي استخلصت الدراسة املداخل والنماذج اآلتية لقياس االداء
االسرتاتيجي.
-2-4-Iمداخل تقييم االداء االسرتاتيجي
ويتضمن جمموعة من املداخل منها:1
أوالا – مدخل التحليل املايل :تعد املؤشرات املالية من أهم أدوات التحليل شيوعا ،كوهنا توضح الصورة احلقيقية للمركز
املايل للمنظمة اليت ميكن هتيئتها ضمن مناذج تنبؤية لتحديد املركز املايل خالل فرتات مستقبلية ،إن املداخل املستعملة يف
التقومي للقياس املايل هي املداخل احملاسبية واالقتصادية ،إذ يعتمد املدخل احملاسيب على الربح معياراً لفاعلية اإلدارة ،أما
املدخل االقتصادي فانه يعتمد على استعمال القيمة املضافة لقياس الفاعلية ،وقد سعى الكثري من الباحثني لتطوير
استخدامات املؤشرات املالية أبسلوب علمي ،يعتمد على العالقة بني هذه املؤشرات وإمكانية تركيزها يف منظور واحد
متكامل ومشويل يضمن تغطية وتقومي أوجه النشاطات كافة اليت تقوم هبا املنظمة.
اثني ا – مدخل القيمة االقتصادية املضافة :تعرف القيمة االقتصادية املضافة على أهنا" الربح التشغيلي بعد الضريبة
خمصوما منه كلفة رأس املال" ،وتعد هذه األخرية مقياسا متكامال لقياس األداء املايل الداخلي واخلارجي حيث تقوم بربط
أداء املؤسسة مباشرة مع القدرة على خلق قيمة وتعظيم ثروة املسامهني ،2ومتثل كل ما يضاف من قيمة اقتصادية على قيمة
املواد األولية واملستلزمات املستعملة (عدا العمل) يف إنتاج املنتجات النهائية وحتتسب كاآليت:
القيمة املضافة = الدخل التشغيلي بعد الضرائب -املعدل املوزون لكلفة رأس املال
حيث املعدل املوزون لكلفة رأس املال يساوي (إمجايل األصول – املطلوابت املتداولة).
ويعتقد املؤيدون للقيمة االقتصادية املضافة أهنا املؤشر احلقيقي خللق القيمة يف املؤسسة خالفا للمؤشرات التقليدية املالية
مثل رحبية السهم الواحد الذي ال يدمج تكلفة األموال ،3ويف جمال حتديد أمهية املقاييس املالية يف قياس االداء االسرتاتيجي
فهناك من يؤكد تلك األمهية جلملة أسباب:
133
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
▪ أهنا متكن من دراسة االداء واجتاهاته وتقدمه خالل السنوات اليت جيري فيها.
▪ ميكن مقارنتها مع مؤشرات املنافسني ومعدل الصناعة العام.
▪ ميكن أن تؤشر التحسينات املمكنة أو الضرورية إذا كان أداء املنظمة منخفضا أو اقل من أداء املنافسني كما أهنا
مفيدة إذا كانت الفرص اجليدة غري واضحة.
▪ تستطيع أن تكشف أو حتدد األرابح الضائعة غري املتحققة وفرص النمو احملتملة؛
▪ تستطيع أن تكشف معدالت املخاطرة احملتملة.
يف حني أن هناك من أشار إىل بعض املآخذ املتمثلة ابآليت:
➢ االعتماد على املؤشرات املالية منفردة قد يؤدي إىل نتائج مضللة يف بعض األحيان.
➢ أن النسب املالية عبارة عن قسمة رقم على رقم آخر وابلتايل فان التغيري يف هذه النسب سببه تغري يف البسط أو
املقام أو كليهما.
➢ النسب املالية تبىن على أرقام القوائم املالية املتمثلة ابمليزانية وقائمة الدخل ،ومتثل امليزانية أرصدة وميثل قائمة الدخل
حركة وال شك أن لألرصدة مضامني خمتلفة عن مضامني احلركة.
➢ أن النسب املالية ال تشري إىل حركة كيان مستمر مستقبالً.
هذا فضالً عن أن املعايري املالية ال تقدم وحدها مؤشرات دقيقة لألداء ألهنا اترخيية غري تنبؤية وتركز على األهداف قصرية
املدى ،ولكن املنظمات ال تسعى إىل تعظيم الربح بوصفه هدفاً قصري األمد فحسب ،وإمنا هلا أهداف بعيدة تنسجم مع
توجهاهتا االسرتاتيجية ،لذلك فان املعايري املالية تقف لوحدها عاجزة عن وصف االداء االسرتاتيجي .وهلذا تلجا املنظمات
إىل إكمال مقاييسها املالية مبقاييس غري مالية ،وال توجد مقاييس مثالية شائعة االستعمال إذ ختتلف هذه املقاييس من
منظمة إىل أخرى حبسب طبيعة عملها أو حجمها أو األمهية النسبية هلذه املقاييس.
وقد بني ( ،)Caplan & Atkinsonأن شركة ( )Medolanوضعت مقاييس غري مالية لتقييم أداء اإلدارة هي:
نوعية املنتج ،اخلدمة ،النظافة ،حجم املبيعات ،تدريب العاملني ،رقابة الكلفة .أما شركة ( GEجنرال الكرتيك) ،فقد
وضعت مثانية ( )8جماالت لقياس االداء االسرتاتيجي هلا وهي :املركز السوقي ،اإلنتاجية ،قيادة املنتجات ،تنمية األفراد،
اجتاهات العاملني ،املسؤولية العامة ،الرحبية واملوازنة بني األهداف القصرية والطويلة األجل .فيما ركز اإلطار الذي اقرتحه
( )Whitt & Whittعلى مؤشرات غري مالية تغطي أربعة جماالت هي :املنتجات ،األسواق ،العاملني ،والعمالء،
وميكن استخدامه يف كل املنظمات الصناعية واخلدمية( وهو ما أشران إليه يف الفصل األول الصفحة 56من هذا البحث)،
هذا يف حني أن اإلطار الذي قدمه ( )Goslingقد الحظ أن قياس االداء جيمع بني الكفاءة والفعالية ،كفاءة استخدام
املوارد وفعالية اجناز النتائج املرغوبة ،وهلذا فقد تضمن إطاره املقرتح مقاييس مرتبطة مبجاالت املوارد وأداء العمل واملنتجات،
واقرتح ( )65( )Smithمؤشراً غري مايل ت تصنيفهم طبقا للمجاالت الستة التالية :املدخالت ،أداء العمل ،املنتجات،
األسواق ،العاملني ،العمالء.
خروجا عن املؤشرات املالية
ً وخالصة ملا سبق ،فإننا نالحظ أن التحول إىل املؤشرات غري املالية مثل اجتا ًها يعد
التقليدية ،األمر الذي ساعد على تطوير عملية تقييم االداء وزايدة فاعلية املنظمات ،فضالً عن مشوهلا للوحدات التنظيمية
134
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
الربط بني األهداف االسرتاتيجية والتشغيلية يف توفري املعلومات اليت حيتاجها على كافة املستوايت ،حيث أهنا جنحت يف ّ
املديرون ،وعليه يتعني على املنظمات اعتماد املقاييس املركبة (كمية ونوعية) ،ال سيما يف ضوء التغريات والتطورات اجلذرية
يف بيئة األعمال احلديثة ويف ضوء البيئة املتسمة ابلتعقيد والتغيري العايل ،اليت تعجز فيها نظم قياس وتقييم االداء التقليدية
من القيام مبا هو مطلوب منها ،ومتابعة قدرة املنظمة يف التعرف على مدى سيطرهتا وإحكامها يف تنفيذ أهدافها.
اثلثا – املدخل املقارن :يعد من األساليب احلديثة اليت تستخدمها املنظمات إلجراء مقارنة بينها وبني املنظمات األخرى
املنافسة أو ذات التفوق يف جمال معني واليت ميكن عدها منظمات رائدة ،ظهر هذا املدخل عام ( )1979عندما وضعته
شركة (زيروكس) اليت تعمل يف جمال إنتاج أجهزة تصويت املستندات ،وانتشر بعد ذلك استخدامه و تطبيقه ليشمل
اجملاالت الوظيفية كالشراء والتسويق واملنظمات احلكومية كالبنوك واملستشفيات ،يركز هذا املدخل على العمليات
واملمارسات وتوضيح الفجوة يف االداء ،وبذلك يعد أداة اسرتاتيجية على األسواق والعمالء فهو خيتلف عن تقييم االداء
الذي يركز على ما ت من عمل ،ومقارنة نتائجه املتحققة ابملستهدف ،إن األمهية النسبية هلذا املدخل ترجع إىل قدرته على
إعطاء مقاييس حمفزة وخالّقة ،تعلم املنظمات كيفية إرضاء زابئنها ،وتنظر إليه بعض املنظمات أبنه املدخل الذي يتيح فهم
العالقة املرتابطة بني احتياجات األسواق اخلارجية وبني العمليات الداخلية اليت تستخدم لتحقيق تلك االحتياجات.
رابعا – مدخل القيم التنافسية :يتم تصنيف مؤشرات االداء االسرتاتيجي وفق بعدين( ،األول) الرتكيز فيما إذا كان داخليا
(االداء الداخلي) أو خارجيا أي عالقة املنظمة ببيئتها ،و(الثاين) يتعلق هبيكل املنظمة وما إذا كان مستقراً أو مرانً ،حي
تعكس حالة الرتكيز الداخلي اهتمامات اإلدارة برفاهية وكفاءة العاملني ،فيما تعكس حالة الرتكيز اخلارجي عالقة املنظمة
ابلبيئة يف حني يعكس اهليكل املستقر (الثابت) قيم اإلدارة العليا اخلاصة ابلكفاءة واإلجراءات الرقابية من األعلى إىل
األدىن ،فيما ميثل اهليكل املرن قيم التعلم والتغيري ،وتتمثل مناذج هذا املدخل يف اآليت:
▪ منوذج التخطيط :الذي يركز على الكفاءة واإلنتاجية والرحبية (املخرجات).
▪ منوذج العمليات الداخلية :يركز على مؤشرات احملافظة على التوازن الداخلي للعمليات.
▪ منوذج النظام :يركز على املرونة والتكيف واملوقع التنافسي.
▪ منوذج العالقات اإلنسانية :يركز على دعم اإلبداع وتكوين املناخ املالئم للتحسني.
متثل هذه النماذج قيماً متعارضة إذ حتدد املنظمة املدخل املالئم لقدراهتا ومواقفها ،فاملنظمات احلديثة تركز على اإلبداع
واملرونة يف اكتساب املوارد وهي اقل اهتماماً مبؤشرات الكفاءة واإلنتاجية ،بينما تركز املنظمات األكثر نضجاً والراسخة يف
البيئة واملستقرة على اعتماد مناذج التخطيط والعمليات الداخلية لضمان الرحبية والتوازن.
خامسا – مدخل أصحاب املصاحل :1ينطلق هذا املدخل من أن مقاييس االداء االسرتاتيجي املستندة على الطرائق
احملاسبية التقليدية غري مناسبة للمنظمات احلالية ،اليت تغريت فيها العالقات مع العاملني والزابئن واملوردين ،وكذلك ابقي
أصحاب املصاحل ،لذلك البد من وضع مقاييس قادرة على تفهم العوامل غري امللموسة كعالقات العاملني واخلدمات
واالبتكارات ،وقد اقرتح الباحث عدداً من املقاييس اليت جيب على اإلدارة العليا أن تضع واحداً أو أكثر منها لكل فئة من
- 1طاهر حمسن الغاليب ،وائل حممد صبحي إدريس ،اإلدارة االسرتاتيجية منظور منهجي متكامل ،مرجع سابق ،ص .492
135
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
أصحاب املصاحل (الزابئن ،العاملون ،املوردون ،املسامهون اهليئات التشريعية ،هيئات محاية املستهلك ،املدافعون عن البيئة)
وميكن أن يليب هذا املدخل اآليت:
-يساعد يف معرفة مدى قدرة املنظمة يف احلصول على املسامهات املتوقعة من العاملني واملوردين وكذلك العوائد من الزابئن.
-يقدم املساعدة ملعرفة مدى قدرة املنظمة على إعطاء كل مساهم ما حيتاجه كي يستمر يف املسامهة.
-وضع أطر لتصميم وتنفيذ العمليات املستندة على املسامهة يف حتقيق األهداف الثانوية اليت تدعم األهداف األساسية.
-3-4-Iمناذج تقييم االداء االسرتاتيجي
أما من أبرز النماذج اليت استخدمت لقياس االداء االسرتاتيجي يف املنظمات فيمكن عرض عدد منها:1
أوالا -منوذج ( )Altmanأو منوذج اإلفالس :يعتمد هذا النموذج على املقاييس املالية أكثر من اعتماده على املقاييس
غري املالية ،من خالل استخدام دالة متعددة املتغريات ،تؤشر املنظمات ذات االداء الضعيف واملنظمات ذات االداء املرتفع
اليت تكون ذات مركز مايل قوي وقادرة على االستمرار يف ظل أجواء تنافسية.
اثني ا – منوذج ( :)Delaney & Huselidقدم الكاتبان مقياسني إدراكيني لقياس أداء املنظمات اعتماداً على توجيه
أسئلة للمبحوثني تتعلق أبداء منظماهتم ،مقارنة أبداء املنظمات املماثلة يف القطاع الصناعي مسي املقياس األول ابدراك
(االداء املنظمي) ،ويشمل جودة املنتوج ،القدرة على تطوير منتجات جديدة ،كسب رضا الزابئن ،القدرة على إدامة
العالقات االجيابية بني اإلدارة والعاملني ،القدرة على إدامة العالقات االجيابية بني العاملني عامة ،أما املقياس الثاين فيسمى
ابدراك (أداء السوق) ويشمل أداء األنشطة التسويقية ،منو املبيعات ،الرحبية ،احلصة السوقية ويعرب املقياسان جمتمعني عن
أداء املنظمات.
اثلث ا – منوذج ( :)Zakonيعرب هذا النموذج عن املستوى املمكن الذي تستطيع املنظمة اجنازه من األهداف ،ابستخدام
مواردها الذاتية وقدرهتا على اتمني املوارد من املصادر اخلارجية ،واهم ما مييز هذا النموذج توجهاته املستقبلية ذات الطبيعة
املتعددة األبعاد ،ويعرف ابسم (احلد األعلى من النمو املمكن مستقبالً).
رابع ا– منوذج جلنة معايري احملاسبة اإلدارية األمريكية :قامت اللجنة بوضع معيار ( )4Uالذي يتضمن منوذجاً شامالً
لتقومي االداء ،وأوصت فيه ابختيار املنظمة ملؤشرات االداء اليت تتناسب مع ظروفها واحتياجاهتا واإلسرتاتيجية اليت تتبعها،
يتكون هذا النموذج من ست جمموعات رئيسية ملؤشرات تقومي االداء تتمثل ابآليت:2
اجملموعة ( .)1املؤشرات البيئية :جيب أن تكون املنظمة على علم اتم مبسؤولياهتا البيئية ،وذلك يف نواح عديدة مثل
أسلوب استخدامها للموارد احملدودة وعمليات إعادة التدوير ودرجة األمان والسالمة يف عمليات املنظمة.
اجملموعة ( .)2مؤشرات السوق واملستهلك :أصبح رضا املستهلك من أهم اهتمامات املنظمة ،سواء من حيث رضاه عن
جودة السلعة أو اخلدمة وسرعة تقدميها واحلصول عليها يف الوقت املناسب والتكلفة املناسبة وابلتنوع الذي يرغبه ،وهلذا
يتوجب على املنظمات أن حتدد مؤشرات االداء اليت تقيس مدى رضا العميل احلايل واملرتقب.
136
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
اجملموعة ( .)3املؤشرات التنافسية :على املنظمة أن تعرف أحوال منافسيها ودراستها وإجراءات سري عملهم واستثماراهتم
وأساليب متويلهم والعمالة اليت يستخدموهنا.
اجملموعة ( .)4مؤشرات التشغيل الداخلية :أشارت اللجنة إىل أمهية جودة أداء اإلجراءات الداخلية للعمل ،ألهنا تعد
نقطة اتصال بني املوردين والعمالء ،فهي تعمل على حتويل مدخالهتا إىل خمرجات فعلى املنظمة أن حتدد إجراءات العمل
ذات األمهية الكبرية يف حتقيق األهداف االسرتاتيجية للمنظمة.
اجملموعة ( .)5مؤشرات أداء املوارد البشرية :إن رضا العاملني ال يقل أمهية عن رضا الزابئن وجيب أن يشعر العاملون
ابلرضا لكي تستمر املنظمة وحتقق أهدافها االسرتاتيجية ،فالبد من وضع مؤشرات لتقييم أداء املوارد البشرية كرفع الروح
املعنوية ومدى الوالء للمنظمة.
اجملموعة ( .)6املؤشرات املالية :هناك العديد من املؤشرات املالية لقياس االداء ،كمعدل زايدة اإليرادات ،القيمة
االقتصادية املضافة ،معدل العائد على االستثمار ،معدل العائد على املبيعات ،معدل العائد على حقوق امللكية ،ورحبية
املنتجات.
-IIآلية دمج االداء االجتماعي والبيئي في بطاقة االداء المتوازن
سنتناول ضمن هذا احملور كيفية إدماج البعد االجتماعي والبيئي كبعد خامس يف بطاقة االداء املتوازن ،لتجاوز القصور يف
البطاقة الكالسيكية ذات أربعة أبعاد ،مث نتطرق إىل مفهوم كل من االداء االجتماعي واألداء البيئي وأهم مؤشرات
قياسهما ،مث نناقش العالقة التفاعلية بني هذه األبعاد اخلمسة يف إطار ما يسمى ابلبطاقة املستدامة لقياس االداء املتوازن.
-1-IIدمج البعد االجتماعي والبيئي يف بطاقة األداء املتوازن
لقد وجدت الكثري من الدراسات السابقة اليت اختربت فعالية تطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن الذي يتضمن أربعة
أبعاد رئيسية ،أن هناك عدد من املديرين الذين يعتقدون أن منوذج بطاقة األداء املتوازن أببعاده األربعة األساسية (البعد املايل
وبعد الزبون وبعد العمليات الداخلية وبعد التعلم والنمو) ،كما هو مقدم من (،(Kaplan & Norton, 1992
غري كاف لقياس وتقييم أداء املؤسسة ،وان هناك حاجة إلضافة بعض األبعاد األخرى إليها ،1حسب إسرتاتيجية املؤسسة
وظروفها وبيئة عملها احمليطة.
وانطالقا من ذلك قام جمموعة من الباحثني جبامعيت ( )Lüneburgو ( )St. Gallenاألملانيتني إبجراء دراسة
متحورت حول إمكانية دمج كل من البعد البيئي واالجتماعي يف بطاقة األداء املتوازن لتفعيل دور املؤسسات يف التنمية
املستدامة نتجت عنها ظهور بطاقة األداء املتوازن املستدام.2
وختتلف بطاقة األداء املتوازن املستدام عن بطاقة األداء املتوازن التقليدية يف ضمها إضافة لألبعاد األربعة األصلية كل من
البعد البيئي واالجتماعي ،كما تعترب أداة تربط بني إسرتاتيجية املؤسسات والتنمية املستدامة من أجل متكني هذه املؤسسات
من خلق القيمة بشكل مستدام وعلى املدى الطويل.3
- 1وحيد رثعان اخلتاتنه ،منصور إبراهيم السعايدة ،مرجع سابق ،ص .3
2
- Nan Chai, Sustainability Performance Evaluation System in Government, Springer Science, London, 2009,
P.24.
3
- Idem., P.24.
137
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
ومن جهة أخرى فقد أثري الكثري من اجلدل حول كيفية حتويل BSCإىل ،SBSCحيث تعد بطاقة األداء املتوازن
قواي إلدارة وتقييم كال من األمور البيئية واالجتماعية ابإلضافة لالقتصادية ،ودمج املسائل البيئية يف نظام خلق القيمة إطارا ً
ً
للمؤسسة ابإلضافة إىل كوهنا أساس نظم اإلدارة اإلسرتاتيجية للمؤسسة ،إذ تعددت اآلراء حول الطريقة اليت يتم من خالهلا
إدماج البعد االجتماعي والبيئي يف بطاقة األداء املتوازن ،إال أن ( (Figge et alرأوا أن هناك ثالث إمكانيات لدمج
املسائل البيئية واالجتماعية يف البطاقة وهي:1
)1تكوين بطاقة خاصة ابألداء البيئي واالجتماعي.
)2دمج املقاييس البيئية واالجتماعية يف األبعاد األربعة للبطاقة.
)3إضافة بعد خامس أيخذ األمور البيئية واالجتماعية يف احلسبان.
غري أن السيناريو الثالث هو الذي كان األقرب إىل التنفيذ ،وهو ما حدث فعال سنة 2007عندما أضاف كل من
) (Kaplanو ) (Reisen de Pinhoمنظور اإلدارة البيئية واالجتماعية إىل املناظري األربعة الكالسيكية ،وهذا إمياان
منهما أبمهية هذين البعدين يف عملية تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسة .وبذلك حتولت تسمية هذه األداة من بطاقة
األداء املتوازن إىل بطاقة األداء املتوازن املستدام ( ،)SBSCوقد كان اهلدف األساسي من هذه األداة هو ربط تسيري
املؤسسات إبسرتاتيجية التنمية املستدامة وذلك من أجل متكني هذه املؤسسات من خلق القيمة بشكل مستدام وعلى
املدى الطويل.
إن اجلمع بني مؤشرات األداء االقتصادي واالجتماعي والبيئي يف عمليات التخطيط والتقييم ،ميكن االدارة العليا يف
املنظمة من إنتاج تدابري استدامة مالية وغري مالية هادفة تسرتشد هبا يف عملية صنع القرار ،كما ميكن ملقاييس األداء هذه
أن تعطي رؤية أفضل لرحبية املنظمة على املدى القصري والطويل ،فضالً عن قابلية استمرار العمل على املدى الطويل أكثر
من املقاييس أحادية األبعاد.2
-1-1-IIهل أبعاد بطاقة األداء املتوازن األربعة كافية؟
إن أبعاد بطاقة األداء املتوازن( )BSCاألربعة ت وضعها كأبعاد أساسية تعتمد عليها مجيع املؤسسات يف الغالب،
ولكن هذه األبعاد ال تعد كنموذج حبيث تؤخذ كما هي وتطبق يف مجيع املؤسسات ،بل يتطلب األمر تكييفها مع إجراء
بعض التغريات عليها كي تناسب املؤسسة املعنية ،وتتفق مع طبيعة عملها وأهدافها وإسرتاتيجيتها والبيئة اليت تتواجد فيها،
إذ ال بد من أخذها واعتبارها جزءا من اسرتاتيجية املؤسسة ودجمها فيما يلي يف بطاقة األداء املتوازن ،وجيب منح املزيد من
االهتمام للعوامل اليت متنح املؤسسة امليزة التنافسية ونشرها يف مجيع أحنائها ،ومن هنا فقد تقوم بعض املؤسسات إبعطاء
أوزان عالية لبعض األبعاد وأوزان أقل لألخرى ،ولكن بنفس الدرجة من االهتمام حبيث حتقق التوازن بني األبعاد األربعة .
ولقد بني ( ،)Kaplan & Nortonأبن األبعاد األربعة لبطاقة األداء املتوازن ( )BSCتالئم معظم منظمات
138
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
األعمال ،ولكنهما أكدا أبنه ميكن للمؤسسات استخدام أبعاد إضافية حسب احتياجاهتا وظروفها والبيئة احمليطة هلا،
فيمكن اعتبار بعد املوارد البشرية أو البعد البيئي واالجتماعي أو أي بعد آخر جتده املؤسسة مناسباً وأن يكون قابالً
للقياس ،وال شك إن إدخال املعلومات البيئية واجملتمعية يف نظم تقييم األداء يعطي صورة أكثر مشولية عن وضع املؤسسات
مستقبالً ،وحيقق حتسنا يف األداء من خالل حتقيق وفرات يف التكاليف ،ولذا فإنه من األمهية مبكان بناء اعتقاد قوي أبن
حتسني األداء البيئي واالجتماعي يساعد على حتقيق النمو االقتصادي ،مما يؤكد العالقة السببية بني املؤشرات البيئية
واجملتمعية والتكاليف.
-2-1-IIكيفية دمج البعد االجتماعي والبيئي يف بطاقة األداء املتوازن
تقوم ميكانيكية بطاقة األداء املتوازن املستدامة على حتديد األهداف البيئية واالجتماعية وربطها ببعضها البعض عن طريق
سلسلة من عالقات السبب واألثر ،كما جيب حتديد مؤشرات األداء احلاكمة واستخدامها طبقا ألربعة أنواع من
اسرتاتيجيات املنظمة املتعلقة ابالستدامة ،1ويعتمد مفهوم تلك االسرتاتيجيات على أربعة أنواع من اسرتاتيجية املناقشة
البيئية وقد قسمها ( )Dyllick et al , 1997كمايلى:2
▪ اإلسرتاتيجية النظيفة :Cleanاسرتاتيجية مواجهة السوق البيئي من أجل الدفاع عن السوق املوجود.
▪ اإلسرتاتيجية الكفأة :Efficientومتثلها اسرتاتيجيات التكلفة البيئية ،وهتدف إىل تقليل التكاليف املرتبطة
ابلعمليات البيئية الغري كفأة.
▪ اإلسرتاتيجية االبتكارية :Innovativeوهي اسرتاتيجيات للمفاضلة أو التمايز البيئي وهتدف إىل زايدة
املبيعات واإليراد الناتج من املنتجات البيئية.
▪ اإلسرتاتيجية املتقدمة :Progressiveوهي اسرتاتيجيات لتطوير السوق البيئية هتدف إىل إظهار التغريات يف
اجتاها إىل االستدامة وذلك من
اإلطار املؤسسي الذي قد يعطى الشركات مزااي تنافسية زايدة من املنافسني األقل ً
أجل تطوير األسواق بيئيًا.
وقد إتفقت العديد من اآلراء على أن هناك مخس طرق ممكنة لدمج املسائل البيئية واالجتماعية يف بطاقة األداء املتوازن
املستدام ) (SBSCوهو ما يوضحه الشكل رقم ( )4-3التايل:
139
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
الشكل رقم ( :)4-3دمج البعد البيئي واالجتماعي لبطاقة األداء املتوازن املستدامة
يتم إضافة بعد خامس خاص ابالستدامة البيئية دمج البعد البيئي
واالجتماعية إىل األبعاد األربعة للبطاقة ،وذلك بطاقة األداء املتوازن واالجتماعي يف بطاقة
احلل يطور حالة االستدامة يف املؤسسة ومن املستدام ذات البعد األداء املتوازن
املمكن تطبيقه يف املؤسسات املعرضة بدرجة كبرية املضاف املستدامة
لألمور االستدامة.
140
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
وابلرغم من تعدد أنواع بطاقات األداء املتوازن املستدام اليت ميكن تطبيقها من طرف املؤسسات ،فإن بطاقة األداء املتوازن
شيوعا واستخداماً من طرف املؤسسات ،حيث يرى العديد من الباحثني أن إضافة املستدام ذات البعد املضاف تعد األكثر ً
بعد خاص ابلبيئة اجملتمعية يعد أكثر مالءمة للتعبري عن التزامات املؤسسة حنو التنمية املستدامة.
أوالا -البعد البيئي ومؤشرات قياسه :يركز هذا البعد على قياس التأثري الذي تسببه املنظمة على البيئة احمليطة ،حيث
أصبح قياس هذا البعد ميثل أساساً ال فرعاً يف عملية تقييم األداء االسرتاتيجي؛ حيث أن املنظمات اليوم مل تعد تعمل يف
معزل عن اجملتمع ،حيث أن قياس التأثري الذي تسببه املنظمة على البيئة احمليطة ،صار عامالً من عوامل استمرارها وبقائها
أو انسحاهبا من اجملتمع .وقد ازدادت الكتاابت يف موضوع دمج األداء البيئي يف بطاقة األداء املتوازن حيث اعترب أن
اإلدارة الفعالة يف املعاجلة املنهجية لرعاية شؤون البيئة يف جوانب النشاط االقتصادية هو عمل طوعي أييت من خالل إدارة
املؤسسة ،حيث تقوم به مؤسسات األعمال التزاماً منها جتاه املسؤولية االجتماعية ،على اعتبار أن املؤسسة تعترب جزءاً من
البيئة تؤثر وتتأثر فيها.
-1مفهوم األداء البيئي :عُّرف األداء البيئي حسب معيار اإليزو ( )ISO 14031على أنه " :النتائج القابلة للقياس
لنظام اإلدارة البيئية يف منظمة ذات عالقة ابلتحكم يف اجلوانب البيئية والناجتة عن األهداف والسياسات البيئية".1
وهناك من يرى أبن األداء البيئي هو "كل تصرفات املؤسسة جتاه البيئة بغض النظر عن قابليتها أو عدم قابليتها للقياس،
وبغض النظر أيضا عن أتثريها عليها من عدمه ،أي أن األداء البيئي هو كل أتثري للمنظمة على البيئة سواء كان ذلك
إجيااب أم سلبا".2
أما (الطائي وآخرون) ،فقد اعتربوا أن مواصفات املنظمة العاملية للمقاييس ( )ISO 14001و ِضعت يف إطار مرن
يسمح بتطبيقه على خمتلف أنواع وأحجام املؤسسات ،واعتربهتا سلسلة تشتمل على جمموعة واثئق استشارية ختتلف عن
قدم للمؤسسات متطلبات خاصة بنظام اإلدارة البيئية ،حيث مواصفات ( ،)ISO 14000واليت تعترب مواصفات إلزامية ت ّ
اعترب أن هناك دوافع لتبين تلك املواصفات ،منها دوافع خارجية مثل )طلب السوق ،ومزااي السوق ،ومتطلبات احلكومة)،
وأخرى داخلية مثل )حتسني أداء وفعالية املؤسسة ،وزايدة كفاءة التشغيل ،وتوفري آلية للرقابة).3
وأوضح (علي مجال عبد احلميد) ،أن التكاليف البيئية تتحملها املؤسسة عند قيامها مبزاولة نشاط ينتج عنه خملفات،
وهذه املخلفات ميكن االستفادة منها إبعادة تدويرها أو التخلص منها بطريقة ال تَضر ابلبيئة احمليطة ،ولتحقيق ذلك اهلدف
تتحمل الشركة ما يسمى ابلتكاليف البيئية ومن هذه التكاليف:4
1
- Arab Lyasmine, impact de la certification environnemental ISO 14031 sur la performance
environnemental d'une entreprise algérienne –cas de l'entreprise Nationale des industries de
l'electroménager (ENIEME), mémoire magister, département de sciences économiques, Université Mouloud
Mammeri de Tizi Ouzou, Algérie, 2012, p 83.
- 2عثمان حسن عثمان ،دور إدارة البيئة يف حتسني األداء البيئي للمؤسسة االقتصادية ،امللتقى الدويل حول التنمية املستدامة والكفاءة االستخدامية للموارد املتاحة ،كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة سطيف ،اجلزائر ،يومي 08 -07أفريل ،2008ص .8
- 3مازن يوسف عثمان العجرمي ،اخلصائص النوعية للمعلومات احملاسبية وأثرها على كفاءة وفعالية بطاقة األداء املتوازن -دراسة ميدانية على البنوك التجارية يف فلسطني،-
رسالة ماجستري ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة األزهر ،غزة ،فلسطني ،2016 ،ص .66
- 4نفس املرجع ،ص .66
141
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
.1تكاليف الوقاية :وهي التكاليف اليت تتحملها املؤسسة ملنع حدوث تلوث بيئي ،أو نفاايت تؤثر سلباً على البيئة
ومنها تكاليف الدراسات البيئية ،وتقييم واختيار آليات منع حدوث التلوث.
.2تكاليف االستكشاف :وهي التكاليف األنشطة اليت تنفذها املؤسسة لتحديد ما إذا كانت املنتجات والعمليات
داخل املؤسسة مطابقة ملعايري اجلودة الشاملة مثل تكاليف فحص املنتجات ،وتكاليف املراجعة البيئية ،والرقابة
على معدالت التلوث وتطوير املقاييس البيئية.
.3تكاليف الفشل البيئي :وهي التكاليف بيئية تتحملها املؤسسة يف حال عدم التزام املؤسسة ملنع حدوث تلواثت
على البيئة ،مثل الغرامات واجلزاءات اليت تفرض على املؤسسة نتيجة عدم التزامها ابلتشريعات البيئية والضرر
البيئي الذي حتدثه.
حمصلة لنشاطات املؤسسة جتاه البيئة اليت تنشط
من خالل التعاريف السابقة يتضح لنا أبن األداء البيئي هو نتيجة أو ّ
فيها ،حيث تسعى املؤسسات يف هذا اإلطار إىل التوفيق بني األداء االقتصادي من خالل حتقيق الرحبية واألداء البيئي من
خالل حماولة محاية البيئة ابالستخدام األمثل للموارد املتاحة.
-2مؤشرات قياس األداء البيئي :فيما يتعلق مبؤشرات قياس هذا البعد فإن هذه املؤشرات مرتبطة بتجنب حدوث تلوث
للبيئة و إحلاق ضرر هبا ،فباإلضافة إىل ( ،)ISO 14031فقد اهتمت العديد من املؤسسات العاملية ،من أمهها مبادرة
إعداد التقارير العاملية ( ،)GRIو إرشادات الكفاءة البيئية جمللس األعمال العاملي للتنمية املستدامة ()WBSCD
ابألضرار اليت تؤثر على البيئة ،و اعتربت هااتن املؤسستان أن هناك مؤشرات لقياس األداء البيئي لكافة املؤسسات (بشكل
عام( ،و هناك مؤشرات لقياس األداء البيئي ملؤسسات معينة )ذات طابع خاص) .فاملؤشرات املناسبة لكل املؤسسات
يلخصها اجلدول رقم ( )2-3التايل:
اجلدول رقم ( :)2-3املؤشرات املناسبة لكل املؤسسات
مؤشرات قياس البعد لكافة املؤسسات )بشكل عام(
بياانت االجتاه البياانت املقاسة البياانت املطلقة األثر البيئي
إمجايل انبعاث اثين أكسيد انبعاث اثين أكسيد إمجايل انبعاث انبعاث الغازات
البع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد البيئ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي
الكربون لكل موظف مقارنة الكربون لكل موظف ولكل اثين أكسيد الكربون
ابلسنوات السابقة وحدة خمرجات ...اخل
إمجايل االستهالك أو استهالك املياه لكل موظف، إمجايل استهالك استهالك املياه
االستهالك لكل موظف لكل وحدة خمرجات ...اخل املياه السنوي السنوي
مقارنة ابلسنة املاضية
إمجايل املخلفات أو املخلفات خمرجات خمتلفة لكل موظف، إمجايل خمرجات خمرجات املخلفات
لكل موظف مقارنة ابلسنة أو لكل وحدة املخلفات السنوي
السابقة خمرجات...اخل ابلطن
املصدر :حماد عريوة ،مرجع سابق ،ص .91
142
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
يتبني من اجلدول السابق ،أن مؤشرات قياس البعد البيئي للمؤسسات بشكل عام تتمثل يف األضرار واآلاثر السلبية اليت
تؤثر على اجملتمع من خالل انبعااثت الغازات املتمثلة بغاز اثين أكسيد الكربون ،واستهالك املياه السنوي ،وكذلك خمرجات
ضررا ابلبيئة.
املخلفات اليت تلحق ً
أما مؤشرات قياس األداء البيئي ملؤسسات معينة ،وهي املؤشرات اليت تستخدمها بعض املؤسسات اليت تتميز خبصوصية
معينة يف أداء أعماهلا ،مثل :مؤسسات حتويل البالستيك ومؤسسات النقل ومؤسسات الصناعات الكميائية والصناعات
الغذائية فيلخصها ا اجلدول رقم ( )3-3التايل:
143
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
اجلدول رقم ( :)3-3أهم مؤشرات قياس األداء البيئي ملؤسسات معينة (ذات طابع خاص)
مؤشرات قياس األداء البيئي ملؤسسات معينة (ذات طابع خاص)
التعليق مؤشر القياس األثر البيئي
تستخدم هذه املؤشرات فقط يف حالة انبعاث الكمية اإلمجالية ابلطن للغازات اليت تعمل انبعاث متولد يف
تلك الغازات. على ثقب طبقة األوزونCO2 ، اهلواء ) خبالف
و ،NO2الذرات. الغازات(
يتم قياس البياانت اليت ترتبط بكمية مدخالت الكمية اإلمجالية ابلطن من املواد اخلام استخدام املوارد
املواد اخلام ،أو كمية املخرجات املستخدمة. املستخدمة. واملواد اخلام
144
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
لذلك ال بد على املؤسسات أن تعمل على إنتاج وتقدمي السلع واخلدمات اليت ال تؤثر بشكل سليب على البيئة
واجملتمع ،وأن تقوم إبنتاج املنتجات الصديقة للبيئة ،وخصوصاً أن طلبات العمالء والزابئن تركز على هذه املنتجات.
اثني ا -األداء االجتماعي ومؤشرات قياسه
تعترب املؤسسة جزءاً هاماً من اجملتمع تتأثر وتؤثر فيه ،حيث اعترب البعض األداء االجتماعي بعداً من أبعاد بطاقة األداء
املتوازن وأن اجملتمع هو أساس تواجد املؤسسة ،فكان ال بد من املنظمات أن تضع من ضمن إسرتاتيجيتها سؤاال ،كيف
خندم ونساهم يف تطوير اجملتمع؟ أو كيف تساهم املؤسسة بتنمية اجملتمع وما هو دورها فيه؟ لذلك اقرتح كثري من
الباحثني وضع بعداً آخر يف بطاقة األداء املتوازن وهو البعد االجتماعي للمؤسسة.
-1مفهوم األداء االجتماعي
عموما ميكن تقسيم مفهوم األداء االجتماعي إىل نوعني مها املفهوم الضيق لألداء االجتماعي والذي خيتزهلا يف مسؤولية
إدارة املؤسسة جتاه املالكني فقط بعبارة أخرى يربط مسؤوليتها هبدف الربح والعوائد املادية املنبثقة من مصلحة مالكي رؤوس
األموال واملستثمرين .أما النوع الثاين فهو املفهوم الواسع لألداء االجتماعي والذي ميثل وظيفة إدارة املؤسسة يف إدارة مصاحل
اجلهات ذات العالقة من مسامهني ،زابئن ،عاملني وابلشكل الذي يكفل حتقيق التوازن بني تلك املصاحل .1وتعترب املسؤولية
االجتماعية للمؤسسات من العناصر الرئيسية يف تكوين مسعتها وتعزيزها واستقطاب عمالء جدد وزايدة حصتها السوقية.
يعرف األداء االجتماعي أبنه ":التزام متخذ القرار يف إتباع أسلوب للعمل يؤمن من خالله محاية اجملتمع ،فضالً عن حتقيق
مصلحته اخلاصة" .2كما ميكن تعريفه أبنه " :التزام أخالقي بني املنظمة واجملتمع تسعى من خالله املنظمة إىل تقوية الروابط
بينها وبني اجملتمع مبا من شأنه تعزيز مكانتها يف أذهان املستهلكني واجملتمع بشكل عام والذي ينعكس بدوره على جناحها
وحتسني أدائها املستقبلي".3
بينما اعترب (طاهر الغاليب وإدريس وائل) أن مؤسسات األعمال وجدت لتساهم يف تطوير اجملتمع واالهتمام مبتطلباته ،وال
يفرتض أن يقتصر دورها على خدمة مصلحتها الذاتية ومصلحة املالك ،حيث توسع الدور االجتماعي ملؤسسات األعمال
وفق اعتبارات تطور قدراهتا من جانب زايدة الضغوط من قبل فئات متعددة يف اجملتمع من جانب آلخر ،فقد تطورت
مؤسسات األعمال وازداد أتثريه على خمتلف نواحي احلياة ،واهتمامها بفئات اجملتمع املختلفة.4
ومما ال شك فيه ،فإن تبين املؤسسة االقتصادية لألداء االجتماعي حيقق هلا العديد من املزااي منها:5
▪ أهنا حتقق التقارب بني املؤسسة واألطراف اليت هلا عالقة ابملؤسسة ،وأن حتقيق أهداف خاصة ابملؤسسة قد يضر
مبصاحل أطراف أخرى.
- 1اثئر صربي الغبان ،اندية شاكر حسني ،مرجع سابق ،ص .13
- 2مازن يوسف عثمان العجرمي ،مرجع سابق ،ص .69
- 3هدى مؤيد حات السعدون ،مرجع سابق ،ص .39
- 4طاهر الغاليب ،إدريس وائل ،مرجع سابق ،ص .523
- 5مازن يوسف عثمان العجرمي ،مرجع سابق ،ص .69
145
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
▪ أن األداء االجتماعي للمؤسسات االقتصادية يعطي قيمة مضافة للمسامهني وجيعلهم أكثر ثقة يف املؤسسة نتيجة
للسياسات االجتماعية اليت تطبقها جتاه العاملني واجملتمع.
▪ أن التكاليف اليت تتكلفها املؤسسة نتيجة قيامها ابألداء االجتماعي سوف ميكن املؤسسة االقتصادية من
تعويضها على املدى البعيد ،عرب مستوى رحبية يفوق تلك التكاليف ،بعد متتعها بسمعة جيدة خالل تطبيق
معايري البيئة االجتماعية.
▪ حتسني مسعة املؤسسة االقتصادية بني املوردين والعمالء وأفراد اجملتمع.
كما أضاف آخرون عدة مزااي أخرى قد حتققها املؤسسة من خالل تبنيها لألداء االجتماعي هي كاأليت:1
➢ زايدة يف األرابح على املدى البعيد من خالل أتثري رضاء اجملتمع والثقة ابملنظمة.
➢ تعزيز امليزة التنافسية والشهرة اليت تسعى املنظمة إىل حتقيقها.
➢ تقليل من اإلجراءات احلكومية وتدخلها يف شؤون األعمال.
➢ زايدة مبيعات املنظمة على أثر إنعاش الوضع العام للدولة.
➢ تعترب وسيلة وقائية لتجنب املشكالت االجتماعية املعقدة.
وقد ركزت بعض الدراسات يف هذا اجملال ،على ضرورة دمج (البعد االجتماعي) مع (البعد البيئي( يف بطاقة األداء
املتوازن لتصبح بطاقة األداء املتوازن املستدامة ،إبضافة بعد آخر حيمل اسم بعد األداء االجتماعي والبيئي.
قياساً ملا سبق ،يرى الطالب أن األداء االجتماعي للمؤسسات هو التزام أخالقي؛ ألنه يعد مبثابة استثمار يعود عليها
بزايدة األرابح وتقليل النزاعات واالختالفات بني اإلدارة والعاملني فيها واجملتمع املتعامل معها ،كما يزيد من انتماء العاملني
واملستفيدين هلذه املؤسسات.
-2مؤشرات قياس األداء االجتماعي
تتطلب عملية تقييم األداء توفر جمموعة من املعايري واملؤشرات ،الغرض منها حساب مستوى األداء الذي حققته
املؤسسة والوقوف على مستوى تطور أي جانب من جوانب نشاطها ،ومن هنا أييت االهتمام بدراسة وحتليل هذه
املؤشرات.
إن قياس وتقييم األداء االجتم اعي يتم ابستخدام جمموعة من املؤشرات اليت تقيس فعالية خمتلف األنشطة االجتماعية
اليت تؤديها املؤسسات من خالل جماالت املسؤولية االجتماعية ،ومقارنة هذه املؤشرات لسنوات عديدة للوقوف عند
تطورها ومدى تعاملها مع األداء االجتماعي املطلوب للمؤسسة ،واجلدول رقم ( )4-3التايل يبني أهم املؤشرات لألداء
االجتماعي على سبيل املثال ال احلصر.
146
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
اجلدول رقم ( :)4-3أهم مؤشرات قياس األداء االجتماعي لبطاقة األداء املتوازن
مؤشرات قياس األداء االجتماعي
معامل مقياس مدى مكافئة العمال= (األجور املمنوحة + -1مقياس مكافأة القوى العاملة من
املزااي املمنوحة) /متوسط أجر العمال × عدد العمال. خالل األجور واملزااي األخرى.
مسامهة املؤسسة = عدد األفراد املشمولني ابلسكن -2مقياس مدى مسامهة املؤسسة يف حل
والنقل /...عدد العمال. بعض املشاكل االجتماعية كاإلسكان
وتوفري وسائل املواصالت.
مسامهة املؤسسة يف التطوير الفين= كلفة املسامهة يف نفقات -3مقياس مدى مسامهة املؤسسة يف
التطوير والتدريب /إمجايل األجور املدفوعة للعاملني. اجلوانب الفنية للعاملني.
مسامهة املؤسسة = تكاليف املؤسسة يف بناء املدارس و -4مقياس مدى مسامهة املؤسسة يف
النوادي االجتماعية /إمجايل التكاليف االجتماعية يف جمال حتقيق الرفاهية االجتماعية والثقافية
كما قام بعض الباحثني بدمج مؤشرات األداء االجتماعي ومؤشرات األداء البيئي عن طريق إضافة بعد خامس ميثل البعد
اجملتمعي (البعد االجتماعي والبيئي) إىل األبعاد األربعة يف بطاقة األداء املتوازن ،وكان البد من حتديد املؤشرات املناسبة هلذا
البعد واليت ميكن إبراز أمهها يف اجلدول رقم ( )5-3التايل.
147
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
إن اهلدف من دمج مؤشرات األداء االجتماعي واألداء البيئي عن طريق إضافة بعد خامس ميثل البعد اجملتمعي
(البعد االجتماعي والبيئي) ،لكي تكون بطاقة األداء املتوازن متوازنة ومستدامة حىت تتمكن من قياس وتقييم األداء املتوازن
املستدام يف املؤسسة ،وبذلك تصل املؤسسة إىل اهلدف األساسي وهو تعظيم قيمة العائد للمسامهني (محلة األسهم)،
وتقدمي أحسن اخلدمات للعمالء وزايدة القبول االجتماعي يف إطار املسامهة يف التنمية االجتماعية واحملافظة على البيئة،
والشكل رقم ( )5-3التايل ،ميثل النموذج املقرتح لبطاقة األداء املتوازن املعدلة.
148
المبادرات
المهام
المبادرات
المقاييس
المهام
والبيئي
األهداف
المقاييس
إلرضاء حملة األسهم ،أي
149
المقاييس
البعد المالي
و
الرؤيا
االستراتيجية
األهداف
المبادرات
تحقيق النجاح المالي ،كيف نلبي
المهام مصالح حاملي األسهم؟
المبادرات
المقاييس
الشكل رقم ( :)5-3منوذج لبطاقة األداء املتوازن املعدلة
المهام
المقاييس
تحقيق رؤية مستقبلية ،كيف
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
املصدر :مازن يوسف عثمان العجرمي ،مرجع سابق ،ص .71وبتصرف حسب متطلبات الدراسة.
تحقيق الرؤية المستقبلية ،كيف
يجب إرضاء العمالء؟
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
اسرتاتيجية املؤسسة
الدراسة. املصدر :امحد الصغري ريغة ،مرجع سابق ،ص ،86وبتصرف حسب متطلبات
150
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
يتضح من خالل الشكل السابق ،أن أبعاد بطاقة االداء املتوازن املعدلة ترتبط وتتفاعل فيما بينها ضمن عالقات السبب
والنتيجة ،حيث أن حتقيق األهداف املالية (البعد املايل) يعتمد على زايدة حجم املبيعات من خالل حتسني جودة املنتجات
ورضا العمالء)بعد العمالء) ،وهو ما يتم بلوغه عن طريق تطوير عمليات التشغيل ودعم اإلبداع داخل املؤسسة (بعد
العمليات الداخلية( ،الذي يعتمد بدوره على كفاءة ومهارة املوظفني )بعد النمو والتعلم( ،وهو ما يتم حتقيقه ابإليفاء
مبتطلبات اجملتمع املتمثلة يف حتقيق أداء بيئي أفضل وزايدة القبول االجتماعي ورضا العاملني (البعد االجتماعي والبيئي).
ومن جهة أخرى يشري كل من ( ،)Norton & Kaplanأن هذه العالقة السببية ال تقتصر فقط على أبعاد
البطاقة ،وإمنا تشمل كذلك األهداف واملؤشرات ،فإذا أظهر مؤشر معني عجزاً يف االداء مما كان متوقعاً ميكن دراسة
وحتليل الفارق أو اخللل من خالل الرجوع إىل املؤشرات املتواجدة ابملستوى السابق .وضمن هذا السياق يؤكد العديد من
الباحثني أن مؤشر من مؤشرات بطاقة االداء املتوازن يدخل ضمن عالقة منطقية من السبب والنتيجة اليت تربط النتائج
املرجوة من تنفيذ اإلسرتاتيجية مع حمركات االداء اليت تقود حنو تلك النتائج ،إن سلسلة العالقات السببية البد أن تقود يف
األخري إىل حتقيق النتائج املالية ،لذلك جيب أن تظهر بطاقة االداء املتوازن يف وقت النتائج امللموسة وفق اإلجراءات
والربامج املتبعة من طرف املؤسسة .ويؤكد ( )Norton & Kaplanأن عالقات السبب والنتيجة اليت تربط بني أبعاد
بطاقة االداء املتوازن ،تتبع تسلسل حمدد يسمح بوصف اآللية اليت تتحول هبا األصول الغري ملموسة إىل أصول ملموسة
لتشكل قيمة ابلنسبة للمسامهني.1
-2-2-IIعوامل جناح بطاقة األداء املتوازن املعدلة
إن جناح تطبيق بطاقة االداء املتوازن مرهون بتوفري جمموعة من الشروط الضرورية تعرف بعوامل النجاح ،ويف هذا اإلطار
فقد ح ّدد ) ،)Mohan Nairستة عوامل يعتربها األكثر أمهية يف جناح تطبيق البطاقة موضحة يف الشكل رقم (.)7-3
151
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
يؤكد ( )Mohan Nairأن عوامل النجاح اليت يظهرها الشكل السابق مل تستخرج من مؤسسة واحدة ،وإمنا ت
استخالصها من العديد من املؤسسات اليت جنحت يف تطبيق بطاقة االداء املتوازن ،كما يعترب من الضروري فهم أن هذه
العوامل تقدم للمؤسسات دليالً فقط حنو النجاح ولكنها ال تضمن هذا األخري ،وفيما يلي تفصيل ملختلف عوامل النجاح:
-1فهم الذات :تستخدم العديد من املؤسسات بطاقة االداء املتوازن حلشد إسرتاتيجيتها عندما جتد صعوبة يف التعبري
عنها بوضوح ،يف حني يلجأ البعض اآلخر من املؤسسات الستخدام البطاقة يف توصيل اسرتاتيجياهتم عندما ال تكون
لديهم القدرة على صناعة واختاذ القرارات املناسبة ،إال أن بطاقة االداء املتوازن ال ميكنها أن حتل املشاكل املتعلقة ابهلياكل
األساسية للمؤسسات ،لذلك يؤكد كل من ( ،)J. Lingle et W. Schiemannأن املؤسسة تشبه الفرد من حيث
فهم الذات لبلوغ الفعالية ،حيث يتم فهم الذات من خالل وعي وفهم عايل للمبادرات واملهارات اليت ميكن أن يكون
التنفيذ فعاالً لعمل بطاقة األداء املتوازن ،لذلك ينبغي على املسريين إعادة النظر يف نظام التقييم من أجل احلصول على
معرفة اكرب ابلذات وثقة أعلى.1
إن فهم الذات ال ميكن أن يتم إالّ من خالل وعي ومعرفة عالية لإلمكانيات والقدرات واليت بدوهنا ال ميكن أن تنجح
بطاقة االداء املتوازن ،فاملؤسسات متلك احنيازات وطرق خاصة ملواجهة وحل املشاكل ،لذلك فبطاقة االداء املتوازن ال ميكن
أن تنجح إال إذ ا ت تكييفها مع هذه االحنيازات واألبعاد.
1
- John H. Lingle, William A. Schiermann," From Balanced Scorecard to Strategic Gauges: Is Measurement
Worth It?", Management Review, Vol. 85, No. 3, 1996, P 57.
152
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
-2فهم دورة تعلم بطاقة االداء املتوازن :إن الفهم الواضح الرتباط دورة التعلم يف بطاقة األداء املتوازن يعد أمراً يف غاية
األمهية ابعتبار أنه حيفز وحيرك حنو أداء متميز .لذلك جند أن املؤسسات تعتمد على منهجيات خمتلفة لفهم هذه الدورة مما
يسمح هلا ابلتكيف السريع مع ما جيري من حوهلا من أحداث وابلتايل االستجابة هلا يف الوقت املالئم وابلطريقة املالئمة.
-3معرفة خارطة الطريق للتنفيذ :إن تنفيذ بطاقة االداء املتوازن يتطلب قبل كل شيء الرتكيز على األفراد ،العمليات
والتكنولوجيا ،ويشري كل من اجلانب النظري والتطبيقي أن هذا العامل يتمحور حول ما جيب القيام به إلدارة مشروع بطاقة
االداء املتوازن ،حيث ينبغي حتديد األنشطة الرئيسية املؤطرة للتنفيذ واليت تتضمن األهداف والغاايت واختيار املعايري وفرق
العمل اليت يفرتض أن تلقى الدعم الكايف من قبل اإلدارة العليا.
-4اعتبار بطاقة األداء املتوازن مشروع متكامل :أفضل طريقة لنجاح بطاقة األداء املوازن يتمثل يف جعلها جزءاً أساسياً
من ثقافة العمل داخل املؤسسة ،ومشروعاً منتجاً ذو قيمة وفائدة للمؤسسة ،ويف هذا اإلطار
ويقول ( ،)Kaplan & Nortonإن جناح برانمج بطاقة االداء املتوازن يعتمد على االعرتاف به كمشروع للتغيري.
-5إستخدام التكنولوجيا :يعد إمتالك التكنولوجيا من املوارد األساسية اليت تساهم يف التطبيق الفعال لبطاقة األداء
املتوازن ،وابلنظر للمزااي املفيدة اليت توفرها التكنولوجيا احلديثة ،فإنه ميكن االستفادة منها يف تسريع مشروع تطبيق بطاقة
االداء املتوازن ،ابستخدام هذه التكنولوجيا كعامل مساعد على تعجيل االتصال داخل املؤسسة ،مبا يسمح من تنفيذ
اإلسرتاتيجية وبلوغ األهداف املسطرة ،فإمتالك التكنولوجيا حيقق للمؤسسة ثالث غاايت أساسية هي:
-التوسع يف فهم نظام إدارة األداء يف املؤسسة بصورته الشمولية.
-التكامل بني بطاقة األداء املتوازن واألنظمة اليقظة االسرتاتيجية.
-متكني الزابئن من أن يصبحوا جزءا من بطاقة األداء املتوازن أينما وجدوا.
-6تعاقب بطاقة األداء املتوازن
يقصد بتعاقب بطاقة األداء املتوازن ( ،)scorecard Cascading the Balancedتلك العملية اليت من خالهلا
يتم تطوير بطاقة األداء املتوازن يف مجيع مستوايت املؤسسة ،حيث تسمح هذه العملية ابلربط بني مستوايت املؤسسة
وإعطاء مجيع املوظفني الفرصة لفهم كيفية مسامهة األعمال اليت يقومون هبا يومياً يف تنفيذ إسرتاتيجية املؤسسة ،وبذلك يف
جناح بطاقة األداء املتوازن .وهنا يقول ( ،)Kaplan & Nortonأن أحد أهم عوامل جناح بطاقة االداء املتوازن يتمثل
يف رصف املؤسسة مع اإلسرتاتيجيات املعتمدة من قبلها؛ مبعىن أن يتم ربط مفردات التوجه اإلسرتاتيجي مع املستوايت
واإلطار التنظيمي بشكل تتابعي حبيث يصبح العمل متجهاً بصورته الشمولية حنو حتقيق أداء أفضل.1
-IIIبطاقة االداء المتوازن نظام متكامل لتقييم االستراتيجية
ضمن هذا العنصر سنناقش كيفية ربط بطاقة االداء املتوازن إبسرتاتيجية املؤسسة ،مركزين على املبادئ الثالثة اليت متكن
املؤسسة من ربط إسرتاتيجيتها مع هذه البطاقة ،مث نتطرق إىل مفهوم اخلرائط االسرتاتيجية وعالقتها ببطاقة االداء املتوازن.
مربزين دور أبعاد البطاقة يف تقييم االداء االسرتاتيجي ضمن إطار منهجية تقييم االداء االسرتاتيجي يف املؤسسة االقتصادية.
153
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
1
-Avenier Marie Josée, "Le pilotage de l’entreprise", les presse de CNRS", Paris, France, 1988, P 135.
2
-Lorino Philippe, "Méthodes et Pratiques de la performance: le guide du pilotage", édition d’Organisation,
3ème tirage, France, 1998, PP 21-22.
154
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
إىل االختالف يف أداء املؤسسات ،كما أن تكريس املوارد االسرتاتيجية حتت رقابة املسريين يعترب من العوامل األساسية اليت
تؤدي إىل حتقيق األداء الفعال".1
وخالصة القول أن األداء واإلسرتاتيجية مفهومان مرتبطان ومتكامالن إذ أن جناح األول يعتمد على جناح الثاين ،فاألداء
ما هو إال نتيجة اختبار فعلي وواقعي ملصداقية االسرتاتيجية )أو التوجه االسرتاتيجي( املتبعة من طرف املؤسسة واملوضحة
ألبعاد وحاالت تكيف املؤسسة مع بيئتها ،كما أن جناح األداء يعتمد على مدى كفاءة املؤسسة وقدرهتا يف إعداد
االسرتاتيجيات املناسبة وكذا التنفيذ اجليد هلا.
-2-1-IIIاملبادئ الثالثة الت متكن املؤسسة من ربط إسرتاتيجيتها مع بطاقة االداء املتوازن
لبناء منوذج لبطاقة االداء املتوازن يعمل على حتويل االسرتاتيجية إىل مقاييس ،هنالك ثالثة مبادئ متكن املؤسسة من ربط
بطاقة االداء املتوازن لديها مع إسرتاتيجيتها ،وهي:2
أوالا -عالقات السبب والنتيجة :االسرتاتيجية هي جمموعة من الفرضيات تتعلق ابلسبب والنتيجة ،من خالل تتابع
البياانت (إذا ..إذن) ،فالنظام الذي يتم تشكيله يتوىل عملية توضيح اسرتاتيجية وحدة النشاط من خالل هذه السلسلة
من عالقات السبب والنتيجة .كما جيب أن تكون العالقات بني األهداف واملقاييس واضحة يف كل األبعاد حبيث ميكن
إدارهتا وتفعيلها ،مع ضرورة أن يكون تسلسل الفرضيات حول عالقات السبب والنتيجة واضحاً بني مقاييس النتيجة
وحمركات األداء هلذه النتائج .وعليه فان كل مقياس من مقاييس بطاقة االداء املتوازن جيب أن يشكل جزءاً من سلسلة
عالقات السبب والنتيجة اليت تعمل على توصيل الغاية من اسرتاتيجية وحدة النشاط إىل املؤسسة ككل.
ويقوم منوذج بطاقة االداء املتوازن على فرض رئيسي هو وجود جمموعة من عالقات السببية بني اجملاالت األربعة هلذا
النموذج ،هلذا فان حتديد هذه العالقات يعترب عنصراً هاماً عند اختيار مقاييس األداء .ويسمح حتديد عالقات السببية بني
جماالت هذا النموذج برتمجة اهلدف املايل مثل زايدة العائد على رأس املال املستثمر إىل عوامل تشغيلية تؤدي إىل حتقيق هذا
اهلدف ،ومن خالل تقييم العوامل اليت تؤثر على األداء املايل يف كل جانب من اجلوانب األربعة للنموذج يتم حتديد مقاييس
األداء املناسبة لتحقيق األهداف االسرتاتيجية ،ويوضح النموذج كذلك اسرتاتيجية وحدة النشاط ،حيث يتم وضع سلسلة
من الفروض عن عالقات السببية بني مقاييس املخرجات وحمركات األداء هلذه املقاييس ،ويعترب كل مقياس ت اختياره يف
هذا النموذج عنصراً يف عالقات السببية يساعد على ربط اسرتاتيجية وحدة النشاط ابملؤسسة.
اثنيا -النتائج وحمركات األداء :جيب أن حيتوي منوذج القياس املناسب على مزيج من مقاييس النتائج (املؤشرات التابعة)
وحمركات األداء (املؤشرات الرائدة) ،حيث أن مقاييس النتيجة بدون حمركات األداء ال توصل وال توضح كيف تتحقق
النتائج ،كما ال تعطي مؤشرات مبكرة عن إمكانية تنفيذ االسرتاتيجية بشكل انجح ،وابملقابل فان حمركات األداء بدون
مقاييس النتيجة قد متكن وحدة النشاط من حتقيق حتسينات على النشاطات التشغيلية قصرية املدى ،لكنها يف املقابل ال
توضح مدى استفادة املؤسسة من هذه التحسينات هبدف تطوير األداء املايل فيها.
155
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
وابلتايل فان مقاييس النتيجة هي مؤشرات اتبعة تؤثر على األهداف النهائية لإلسرتاتيجية ،وحتدد فيما إذا كانت اجلهود
املبذولة قد أدت إىل حتقيق النتائج املرغوبة .أما حمركات األداء فهي مؤشرات مستقلة ترشد كل العاملني يف املؤسسة ملا
جيب عليهم عمله اليوم خللق القيمة مستقبالً.
اثلثا -الربط مع األهداف املالية :حيتفظ منوذج القياس املتوازن اجليد برتكيز قوي على النتائج ،خاصة املالية منها ،مثل
العائد على رأس املال املستخدم ،القيمة االقتصادية املضافة ،كما أن الروابط السببية ملقاييس النموذج يتم ربطها مع
األهداف املالية ،ويفشل العديد من املديرين أحياانً يف ربط برامج مثل إدارة اجلودة الشاملة ،خفض دورة اإلنتاج ،إعادة
اهلندسة ،مع النتائج اليت تؤثر بشكل مباشر على العمالء وتظهر األداء املايل مستقبال ،وعليه فان برامج التطوير يف مثل
هذه املؤسسات يتم التعامل معها بشكل غري سليم على اعتبار أهنا هدف هنائي ،ألنه مل يتم ربطها مع أغراض حمددة
لتطوير كل من جانيب العميل واألداء املايل ،وابلتايل فان العوائد املتوقعة من برامج التطوير هلذه املؤسسات تكون خميبة
لآلمال ،وأخرياً فإن املسارات اليت حتدد عالقات السببية يف كل مقاييس منوذج بطاقة االداء املتوازن جيب أن ترتبط مع
األهداف املالية.
-3-1-IIIربط األهداف املالية إبسرتاتيجية وحدة النشاط
ختتلف األهداف املالية يف كل مرحلة من مراحل دورة حياة املؤسسة ،حيث تقرتح نظرية اسرتاتيجية املؤسسة أن وحدات
النشاط املختلفة تتبع اسرتاتيجيات خمتلفة ،وأن هنالك ثالث مراحل أساسية متر هبا املؤسسات يف دورة حياهتا:
-1مرحلة النمو :يف هذه املرحلة تكون املؤسسات يف املراحل البدائية من دورة حياهتا ،وتكون احتماالت منو منتجاهتا
وخدماهتا قوية ،أما اهلدف املايل الكلي للمؤسسات يف مرحلة النمو فيتمثل يف النسبة املئوية ملعدالت النمو يف اإليرادات،
معدالت منو املبيعات ،يف األسواق املستهدفة ،جمموعات العمالء ،ومناطق التوزيع واخلدمة.
-2مرحلة االستمرارية والبقاء :تستمر املؤسسات يف هذه املرحلة يف جذب االستثمار وتعزيزه ،لكنها تشرتط احلصول
على عوائد مميزة على رأس املال املستثمر ،وتستعمل معظم وحدات النشاط يف هذه املرحلة أهداف مالية ترتبط ابلرحبية،
وميكن التعبري عن هذا اهلدف من خالل استعمال مقاييس حماسبية مثل الدخل التشغيلي واهلامش اإلمجايل ،وتركز
األهداف املالية يف هذه املرحلة على املقاييس املالية التقليدية مثل العائد على رأس املال املستخدم.
-3مرحلة احلصاد :تركز األهداف املالية يف هذه املرحلة على تعظيم التدفق النقدي الذي ميكن أن يتحقق للمؤسسة من
استثماراهتا السابقة.
-2-IIIاخلرائط االسرتاتيجية وعالقتها ببطاقة االداء املتوازن املعدلة
سنتناول يف هذا العنصر ابلعرض والتحليل إىل اخلرائط االسرتاتيجية اليت متثل الوسيلة املستخدمة لتوضيح وتوصيل
اسرتاتيجية املؤسسة وعملياهتا وأنظمتها للعاملني ،مث سنتطرق إىل عالقة اخلرائط االسرتاتيجية ببطاقة االداء املتوازن املعدلة.
-1-2-IIIماهية اخلرائط االسرتاتيجية
تشري اخلريطة االسرتاتيجية إىل الرسم التخطيطي الذي يعكس كيفية الربط بني األهداف من خالل عالقات السبب
والنتيجة ،إذ يعرفها ( )Kaplan & Nortonأبهنا ":إطار للربط بني األصول امللموسة وغري امللموسة من أجل خلق
قيمة ألصحاب املصلحة ،توضح كيف ميكن للمؤسسة من خالهلا خلق قيمة مستدامة لزابئنها وألصحاب املصلحة
156
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
وللمجتمع" .1كما عرفها ( )David Nortonعلى أهنا ":طريق منطقي متناسق يشرح ويوضح اسرتاتيجية املؤسسة من
خالل حتديد األنشطة قصرية األجل ،اليت بدورها ختلق القيمة طويلة األجل للعمالء واملسامهني".2
وتقدم هذه اخلرائط صورة عن األهداف األساسية للمؤسسة واالرتباطات الوثيقة بني مؤشرات األداء األساسية ،وتعد
اخلرائط االسرتاتيجية إحدى الوسائل املستخدمة لتوضيح وتوصيل اسرتاتيجية املؤسسة وعملياهتا وأنظمتها للعاملني ليتمكنوا
من تطبيق هذه االسرتاتيجية ،حيث تبني هذه اخلرائط للعاملني بشكل واضح كيفية ارتباط أعماهلم ابألهداف العامة
للمؤسسة ،وتساعدهم على العمل بشكل متناسق ومتعاون لتحقيق أهداف املؤسسة املرغوب فيها ،كما وتصف هذه
اخلرائط كيفية حتويل األصول غري امللموسة واستخدامها يف حتقيق نتائج مالية ملموسة من خالل حتقيق رضاء العمالء ،كما
وتوفر للمسؤولني إطار لتوضيح االسرتاتيجيات وإدارهتا يف ظل اقتصاد املعرفة ،حيث تشكل اخلريطة االسرتاتيجية األساس
لتمكني أنظمة اإلدارة من تنفيذ االسرتاتيجيات بسرعة وفعالية ،إذ تعد اخلريطة أسلوب بناء منطقي وشامل يستخدم
لوصف االسرتاتيجية ،من خالل حتدديها للعناصر األساسية املرتبطة إبسرتاتيجية مؤسسة معينة ،حيث تصمم املؤسسات
خرائطها االسرتاتيجية متجهة هبا من األعلى إىل األسفل ،حبيث تبدأ بتحديد اهلدف املقصود مث ترسم املمرات املوصلة إليه،
واخلطوة األوىل اليت يقوم هبا مسؤولو التنفيذ يف املؤسسة هي مراجعة غايتها واليت تعين الغرض من وجودها ،مث حتديد قيمها
اجلوهرية ،وهي ما تؤمن به وتعتقد به ،ومن هذه املعلومات املتوفرة يتم تطوير الرؤية االسرتاتيجية للمؤسسة ،وهي ما تطمح
يف الوصول إليه ،حيث ختلق هذه الرؤية صورة واضحة عن هدف املؤسسة الكلي لعالقات السبب ،ومبا أن اخلرائط
االسرتاتيجية هي متثيل مرئي والنتيجة بني مكوانت اسرتاتيجية املؤسسة ،وبغض النظر عن الطريقة املستخدمة يف صياغة
االسرتاتيجية ،فإن اخلريطة االسرتاتيجية توفر طريقة موحدة ومتناسقة لوصف تلك االسرتاتيجية ،مما ميكن من حتديد
األهداف واملقاييس ويسهل من عملية تنفيذها ،وعليه فان اخلريطة االسرتاتيجية توفر احللقة املفقودة بني عملية صياغة
االسرتاتيجية وتنفيذها.3
-2-2-IIIالعالقة بني اخلريطة االسرتاتيجية وبطاقة االداء املتوازن املعدلة
توفر اخلريطة االسرتاتيجية لبطاقة االداء املتوازن اإلطار الذي يوضح لنا كيف أن االسرتاتيجية تربط بني األصول غري
امللموسة وعمليات خلق القيمة ،فاجلانب املايل يعرب عن النتائج امللموسة لإلسرتاتيجية مبصطلحات مالية تقليدية ،حيث
تظهر املقاييس املالية واليت تعترب مؤشرات اتبعة فيما إذا كانت اسرتاتيجية املؤسسة انجحة أم فاشلة.
أما جانب العميل فيعمل على حتديد مقرتح القيمة ابلنسبة للعمالء املستهدفني ،هذا املقرتح الذي يوفر السياق لألصول
غري امللموسة يف عملية خلق القيمة ،أما العمليات الداخلية فتحدد بعض العمليات األساسية اليت يتوقع أن يكون هلا األثر
األكرب على االسرتاتيجية ،وحيدد جانب التعلم والنمو األصول غري امللموسة املهمة لإلسرتاتيجية ،وحتدد األهداف يف هذا
اجلانب الوظائف ،واألنظمة ،ونوع املناخ املطلوب لدعم عمليات خلق القيمة الداخلية ،أما جانب االجتماعي والبيئي
1
- Robert Kaplan, David Norton, "Measuring the Strategic Readiness of Intangible Assets", Harvard Business
Review, USA, 2004, P 4.
2
- David Norton, "The Balanced Scorecard, Use Strategy Maps to Communicate your Strategy", Harvard
Business School Publishing, Vol.1, N.2, USA, November - December 1999, P 36.
3
- Robert Kaplan, David Norton, "Strategy Maps: converting Intangible assets into tangible outcomes",
Harvard Business School Press, Boston ,Massachusetts, 2004, pp 9-10.
157
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
بعض العمليات اليت يتوقع أن يكون هلل أثر على رضا العاملني ورضا العمالء وزايدة القبول االجتماعي والبيئي ،وترتبط
األهداف يف هذه اجلوانب اخلمسة معاً من خالل عالقات السبب النتيجة.1
من خالل ما سبق ،يتضح أن اخلريطة االسرتاتيجية تصمم لتوضيح االفرتاضات والعالقات االسرتاتيجية ،فكل مقياس من
مقاييس بطاقة األداء املتوازن ( )BSCيصبح مدجماً يف السلسلة املنطقية للسبب والنتيجة اليت تربط النتائج املرغوبة من
االسرتاتيجية مع الدوافع اليت ستقود هلذه النتائج؛ مبعىن تساعد اخلرائط االسرتاتيجية على حتقيق تراصف األصول غري
امللموسة مع األصول امللموسة لكي حتقق القيمة ،وذلك ألن األصول غري امللموسة تكون هلا قيمة فقط عندما تستخدم يف
حتقيق أهداف املؤسسة.
-3-IIIمنهجية تقييم األداء والرقابة على االسرتاتيجية ابستخدام بطاقة األداء املتوازن املعدلة
سنتناول ابلعرض والتحليل يف هذا احملور وضمن العنصرين التاليني:
-اخلطوات املتبعة لتقييم االداء االسرتاتيجي يف املؤسسة االقتصادية يف إطار منهجية تقييم االسرتاتيجية؛
-بطاقة األداء املتوازن كأداة للرقابة على اإلسرتاتيجية.
-1-3-IIIمنهجية تقييم األداء االسرتاتيجي ابستخدام بطاقة األداء املتوازن املعدلة
نتطرق فيما يلي إىل املنهجية املتبعة يف تقييم األداء اإلسرتاتيجي ابستخدام بطاقة األداء املتوازن ،وهذه املنهجية املتبعة
هي نفسها املنهجية املتبعة يف تقييم اإلسرتاتيجية يف احلالة العامة لكن الفرق يكمن يف األداة املعتمدة يف التقييم ،حيث
سندخل بطاقة األداء املتوازن يف كل مرحلة ونالحظ الدور الذي تؤديه وتساهم به يف عملية التقييم .إن منهجية أو
خطوات تقييم اإلسرتاتيجية ترتكز على أربع خطوات أساسية تتمثل يف:
اخلطوة :2حتديد املعايري املعتمدة يف القياس والتقييم. اخلطوة :1حتديد ما جيب قياسه.
اخلطوة :4اختاذ اإلجراءات التصحيحية. اخلطوة :3تقييم األداء.
وفيما يلي عرض لكل خطوة من هذه اخلطوات عند استخدام بطاقة األداء املتوازن كأداة يف التقييم:2
اخلطوة -1-حتديد ما جيب قياسه
يتم على مستوى هذه اخلطوة حتديد اجلوانب اليت سيتم إجراء التقييم عليها ،واليت يتوقع مركز أو سبب اخللل احلاصل،
ويتمثل دور بطاقة األداء املتوازن يف تسهيل حتديد اجلوانب اليت سيتم تقييمها ،ألن هذه األخرية تقوم على أساس توزيع
خمتلف جوانب اإلسرتاتيجية على مخسة أبعاد حيث يكون يف كل بعد جوانب متجانسة ،وهذه اجلوانب هي:
-اجلانب املايل :وحيتوي على املعايري والعمليات املالية اليت تقوم هبا املؤسسة مثل املردودية ،الفوائد وغريها من املعايري.
-جانب العمالء أو الزابئن :حيتوي على املعايري اخلاصة ابلعمالء وما يشمله من حصة سوقية ،عدد الزابئن ،عدد
الشكاوى.
-جانب العمليات التشغيلية :حيتوي على العمليات اليت متيز املؤسسة واليت ترى فيها أهنا تشكل مزااي تنافسية مثل:
اجلودة ،اخلدمات املقدمة مع املنتوج أو اخلدمة.
1
- Ibid, pp 30-.32
- 2صلح بالسكة ،مرجع سابق ،ص ص .97-93
158
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
-جانب النمو والتعلم :وحيتوي على املعايري اخلاصة بنمو املوارد البشرية.
-جانب االجتماعي والبيئي :وحيتوي على جوانب حتدد دور املؤسسة يف محاية البيئة وترقية اجملتمع ويتكون من معايري
مثل :مستوى التلوث ،احلمالت التحسيسية ،دور املنتج يف خدمة اجملتمع.
ومنه فإن تقييم جوانب اإلسرتاتيجية على مخسة جوانب يسهل مهمة اختيار وحتديد اجلوانب اليت سيتم تقييمها ،ويراعى
عند حتديد ما سيتم تقييمه ترتيب األولوايت ،أي حتديد أي من اجلوانب جيب البدء هبا ألن يف بعض احلاالت يكون اخللل
متعلق جبانب معني قد ال يتطلب التأخري ويكون املقيّم على علم به ،وابلتايل جيب البدء به ،كما يتوجب على املقيّم أن
يوازن عند اختيار املعايري يف كل جانب حىت ال يطغى التقييم على جانب معني .وابلتايل قد تكون اإلجراءات املتخذة
خاطئة أو انقصة ،وذلك بسبب الرتكيز على جانب واحد يف التقييم.
اخلطوة -2-حتديد املعايري
يتم يف هذه اخلطوة حتديد املعايري اليت سيتم االستعانة هبا يف عملية التقييم ،وذلك انطالقا من اجلوانب الكربى اليت سيتم
تقييمها واليت حددت يف اخلطوة األوىل .تكون املعايري موزعة على أبعاد بطاقة األداء املتوازن ،حبيث يتضمن كل بعد
جمموعة متنوعة من املعايري سواء النوعية أو الكمية ،ويتجلى دور بطاقة األداء املتوازن يف هذه اخلطوة يف تسهيل االختيار
للمعايري املستعملة يف عملية التقييم ،وهذا كما أشران إليه سابقا ،أن املعايري مقسمة بطريقة متجانسة على أبعاد البطاقة .
كما أن الدور الذي تلعبه بطاقة األداء املتوازن واملتمثل يف ترمجة اإلسرتاتيجية إىل معايري قابلة للقياس ،يسهل من عملية
حتديد املعايري .فمثال إذا حصل خلل يف جودة املنتوج ،فإن املقيّم سيتجه إىل بعد العمليات الداخلية ملعرفة السبب
وتصحيحه ،كما جيب على املقيّم أن خيتار املعايري اليت تتناسب مع طبيعة اخللل لتصبح عملية التقييم ذات جدوى.
اخلطوة -3-تقييم األداء
تشتمل هذه اخلطوة على مقارنة النتائج املتحصل عليها مع القيمة املتوقعة لكل معيار ت حتديده ،والقصد من هذه
اخلطوة هو حتديد االحنرافات احلاصلة ،ومن املعلوم دوماً أن هناك درجة من التباين بني األداء الفعلي واألداء املتوقع ،لذا
جيب حتديد احلدود املقبولة (حدود السماح) ،ومن هنا يتجلى دور بطاقة األداء املتوازن وهو تسهيل حتديد حجم الفجوة
بني األداء الفعلي واألداء املخطط له ،ألن كل بعد من أبعادها حيتوي على أربع تقسيمات ،ومن بني هذه التقسيمات
قسم القيم املستهدفة أو املتوقعة (عند تطرقنا إىل مكوانت بطاقة األداء املتوازن يف الفصل الثاين) ،ومنه فإن الفجوة حتسب
بطرح القيم الفعلية من القيم املستهدفة أو املخطط هلا .ومن مزااي بطاقة األداء املتوازن يف هذه اخلطوة كذلك ،أهنا تساعد
املقيّم يف إجراء تقييم شامل لإلسرتاتيجية إذا اقتضى األمر ذلك ،ألن أبعادها اخلمسة ترتجم اإلسرتاتيجية بصورة كلية وهذا
ماال يدع جماال لوجود نقص أو إمهال جلانب من جوانب اإلسرتاتيجية .كما أن املعايري املوضوعة يف كل بعد من أبعادها
يتعرض للتحديث الدوري وهذا أتقلماً مع متطلبات احمليط ،وأفضل مثال على هذا إضافة بعد جديد إىل أبعاد البطاقة وهو
البعد البيئي واجملتمعي.
تعد مرحلة تقييم األداء أهم مرحلة يربز فيها الدور اهلام لبطاقة األداء املتوازن ،ألهنا املرحلة اليت ميكن من خالهلا احلكم
على مدى جناح اإلسرتاتيجية يف حتقيقها لألهداف ،وذلك مبعرفة اإلجابة على األسئلة املوضوعة عند مرحلة الصياغة،
وهذه األسئلة تكون موزعة على أبعاد بطاقة األداء املتوازن ،وميكن عرضها فيما يلي:
159
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
-1البعد املايل :ما هو مستوى رضا املسامهني عن النتائج احملققة؟ ما هو مستوى إشباع رغبات املسامهني؟ البعد املايل
هو البعد الذي يتعلق مبتطلبات املسامهني والنتائج اليت ينتظروهنا من تنفيذ اإلسرتاتيجية .وللتأكد من حتقيق هذا اهلدف
واإلجابة على هذه األسئلة ،يتم تقييم املعايري اخلاصة هبذا البعد مع النتائج احملققة ،وابلتايل تتحدد الفجوات ،فإذا كان
األداء الفعلي أكرب أو يساوي األداء املتوقع ،فيمكن احلكم أبن اإلسرتاتيجية قد حققت أهدافها املالية وابلتايل يتحقق رضا
املسامهني وهذا ما يدفعهم إىل إعادة استثمار أمواهلم بغية احلصول على عوائد ،أما إذا كان األداء الفعلي أقل من األداء
املطلوب فنقول أن اإلسرتاتيجية مل حتقق أهدافها املالية املطلوبة ومن هنا يبدأ دور املقيّم يف البحث عن األسباب ومعرفتها
جوا من التوتر وعدم الثقة لدى املسامهني والتفكري يف سحب أمواهلم.
واختاذ اإلجراءات التصحيحية املناسبة ،وهذا ما خيلق ً
-2بعد العمالء :ما مدى حتقيق متطلبات الزابئن؟ كيف يرى الزابئن منتجاتنا وخدماتنا؟ هذه هي األسئلة املتعلقة
ببعد العمالء ،حيث يعد هذا البعد ذو أمهية ابلغة ،ألنه يتعلق ابلزبون وألن بقاء املؤسسة مرهون بوفاء الزبون هلا من جمرد
رضا الزبون إىل وفاء دائم .يقوم تقييم اإلسرتاتيجية انطالقا من هذا البعد على قدرة املؤسسة على تقدمي منتجات وخدمات
دائما ،وهذا اهلدف
بنوعية عالية وأسعار معقولة ،مقارنة ابملنافسني ،حيث تسعى املؤسسة ألن جتعل من رضا الزبون وفاءًا ً
تستطيع املؤسسة بلوغه إذا قامت بتقدمي خدمات ومنتجات متميزة من حيث السعر واجلودة ،التكثيف من الرتويج
والعروض املختلفة .وتستطيع املؤسسة أن تراجع عالقتها مع الزابئن ابستعمال عدة طرق منها :املقابلة ،االستمارة ،سجل
االقرتاحات وغري ذلك من طرق التقصي.
أما عن الدور الذي تلعبه بطاقة األداء املتوازن يف هذا البعد ،هو حتديد معايري تتناسب مع اهلدف الذي تسعى املؤسسة
لتحقيقه ،وتكون هذه املعايري شاملة لكل جوانب الزبون ،ومن أمثلة هذه املعايري :احلصة السوقية ،رحبية العميل ،عدد
الزابئن احلاليني ،عدد الزابئن املفقودين .حيث إذا قام املقيّم بقياس وتقييم هذه املعايري فيمكنه احلكم على مدى حتقيق
اهلدف املتعلق ابلزبون ،ومدى قدرة اإلسرتاتيجية احلالية على اإلجابة على األسئلة املوضوعة يف هذا البعد.
-3بعد العمليات التشغيلية :ما هي العمليات الت تتميز هبا املؤسسة عن منافسيها؟ يتعلق هذا البعد بتقييم مجيع
األنشطة والعمليات الداخلية احليوية اليت تتميز هبا املؤسسة عن غريها من املؤسسات املنافسة ،وهذه العمليات يتم من
خالهلا مقابلة حاجات العمالء وأهداف املسامهني.
يتم تقييم هذا البعد عن طريق تقييم عدة معايري ترتجم األهداف املوضوعة على مستواه ومن هذه املعايري نذكر :جودة
املنتجات ،متوسط عدد املنتجات املعيبة ،السرعة يف طرح املنتجات ،سرعة تسليم الطلبات ،إن هذا البعد يعد احملور الذي
حيتوي على البين التحتية للمؤسسة ،واليت متكنها من اكتساب مزااي تنافسية ،ألنه يتضمن اجلودة واليت ميكن خالهلا
اكتساب مزااي تنافسية ،كما أن التحكم اجليد يف هذا البعد يساعد يف تقليص التكاليف ،وابلتايل التحكم يف أسعار
السوق .كما أن حدوث خلل كبري يف هذا البعد له أثره البالغ على بقية األبعاد ،ألهنا مرتبطة فيما بينها بعالقات سببية.
-4بعد النمو والتعلم :لتحقيق الرؤية اإلسرتاتيجية ،كيف نكتسب التعلم؟ ما مدى منو وتعلم األفراد؟ هذا البعد
يتعلق ابألفراد أي املوارد البشرية ،حيث نقيس مدى قدرهتم على التعلم واكتساب معارف تزيد من قدراهتم وحتفزهم على
اإلبداع الذي يعترب شرطاً لبقاء املؤسسة ودميومتها .ويقوم أساس التقييم يف هذا البعد على تقييم خربات األفراد ومهاراهتم،
160
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
مستوى إبداعهم ،عدد براءات االخرتاع ،نسب التغيب ونسب دوران العمل ،حيث حتدد بطاقة األداء املتوازن القيم املتوقعة
هلذه املعايري ويقوم املقيّم بتحديد الفجوة.
ويعد أساس النجاح يف هذا البعد هو نظام احلوافز والرتقيات املوضوع من طرف اإلدارة ،حيث أن مردودية العامل ومدى
تعلمه مرتبط مبستوى احلوافز املمنوحة ،وابلتايل على اإلدارة أن تويل هلذا النظام األمهية البالغة حىت تستطيع كسب والء
األفراد ،وامتصاص املقاومة لديهم عند اختاذ اإلجراءات العالجية لبعض املواقف.
-5البعد االجتماعي والبيئي :ما هو أثر أنشطة املؤسسة على البيئة واجملتمع؟ يعد هذا البعد من األبعاد احلديثة اليت
أضيفت إىل بطاقة األداء املتوازن نتيجة التوجه اجلديد للمؤسسات والقائم على محاية البيئة واستمرارية احلياة وبناء اجملتمع.
وقد وضعت عدة معايري لتقييم هذا البعد أمهها :أتثري عمليات املؤسسة على البيئة ،مستوى التلوث ،التوسع على حساب
املساحات اخلضراء ،أما فيما خيص اجملتمع فنجد :دور املؤسسة يف تثقيف األفراد ،مستوى امتصاص البطالة ،امللتقيات
التحسيسية واملوجهة لألفراد .وقد ازدادت أمهية هذا البعد خاصة بعد ظهور مجعيات ومنظمات تدافع عن البيئة وتفرض
عقوابت صارمة على املؤسسات املخالفة كما يؤثر هذا على مسعة املؤسسة.
إن تقييم هذه األبعاد اخلمسة له دور ابلغ يف معرفة مدى جناح اإلسرتاتيجية يف حتقيقها لألهداف .كما جيب على املقيم
أن أيخذ بعني االعتبار تقييم العالقة السببية بني األبعاد ،ألن اخللل يف هذه العالقة له أثره السليب يف حتقيق األهداف.
فيما يرى (وحيد رثعان اخلتاتنه ومنصور إبراهيم السعايدة) ،أنه لتقييم أداء كل بعد من أبعاد البطاقة فإن على إدارة
املؤسسة (أو إدارة بطاقة األداء املتوازن فيها) بعد إجناز خطوات حتديد األهداف اإلسرتاتيجية ،اليت ميكن للمؤسسة حتقيقها
وحتديد حمركات أداء هذه األهداف وصيغ قياس هذه احملركات وحتديد اجتاهاهتا اجلربية ابلزايدة والنقصان ،أتيت اخلطوة
الرئيسية اليت تسبق وضع النموذج قيد التطبيق وهي خطوة حتديد أوزان املقاييس املختلفة.
إن عملية حتديد األوزان ليست ابملهمة السهلة وذلك ألنه مبجرد إعطاء وزن معني حملرك ما فان اجلهود سوف تنصب
وتوجه لتحقيق ذلك اهلدف لذلك قبل وضع األوزان يقرتح الباحثان على إدارة البطاقة أن تقوم ابخلطوات التالية:1
)1إجراء مراجعة تفصيلية لألهداف اإلسرتاتيجية والتأكد من مدى مالءمتها مع رؤاي ورسالة املؤسسة.
)2إجراء مراجعة تفصيلية لكل هدف اسرتاتيجي ت حتديده والتأكد من مدى مالءمته للبعد االسرتاتيجي احملدد.
)3إجراء مراجعة تفصيلية لكل مقياس ت وضعه لتقييم أداء كل هدف اسرتاتيجي.
)4إجراء حتليل مايل ووظيفي وتشغيلي لوضع املؤسسة كما هو حاليا وقبل تنفيذ التخطيط املعد.
)5وضع مقرتحات ملقدار ونوع التغريات اليت ستقوم هبا املؤسسة لكل بعد وهدف ت حتديده.
)6وضع حدود كمية عليا ودنيا حمتمل حتققها يف ضوء تنفيذ املخطط على أن تقرتن بعامل زمين معني.
)7إجراء مراجعة أخرية عامة جلميع النقاط أعاله ومراجعة مركزة خاصة ألخر نقطتني ( 5و .)6
)8وضع خمطط البطاقة يف التنفيذ وذلك بتوصيله جلميع أقسام املؤسسة مع توفري وإعداد خطة إعالمية ليصبح
املخطط مفهوم من قبل اجلميع.
- 1وحيد رثعان اخلتاتنه ،منصور إبراهيم السعايدة ،مرجع سابق ،ص .23
161
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
162
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
▪ مقارنة األداء الفعلي مع األداء املستهدف للتعرف على مدى التنفيذ اجليد لإلسرتاتيجية املؤسسة.
▪ اختاذ اإلجراءات التصحيحية يف حالة عدم وجود تطابق بني األداء الفعلي واملستهدف ،وذلك ابالعتماد على
التغذية العكسية.
ومما سبق ميكن إبراز العالقة اليت تربط بطاقة االداء املتوازن ابلرقابة اإلسرتاتيجية ،فمن خالل حتديد أهداف واضحة
لألداء على مجيع مستوايت املؤسسة وإشراك املوظفني يف مناقشة األولوايت اإلسرتاتيجية ،ميكن لبطاقة االداء املتوازن أن
تربط األهداف اإلسرتاتيجية ابلعمليات التشغيلية ،األمر الذي يسمح هلا مبراقبة تنفيذ اإلسرتاتيجية ابستمرار وتسجيل أي
احنراف عن هذا التنفيذ ،لذلك تقول ( )H. Atkinsonيف هذا اإلطار أنه ميكن دمج بطاقة االداء املتوازن بنجاح يف
نظام الرقابة اإلسرتاتيجية لتصبح أداة مهمة للرقابة عليها ،فهي تسمح للمؤسسة بتقييم إسرتاتيجيتها من خالل أربعة أبعاد
خمتلفة وذلك عكس أنظمة التقييم التقليدية.1
يف األخري ميكن القول ،أن بطاقة االداء املتوازن تظهر كأداة فعالة يف تقييم اإلسرتاتيجية والرقابة على تنفيذها ،فانطالقاً
من اخلاصية احملدودية لبطاقة االداء املتوازن ،فإهنا تسمح بتحديد املؤشرات اهلامة واألكثر تعب ًريا عن أداء املؤسسة ضمن كل
بعد من أبعادها مما جيعل عملية الرقابة سهلة ،حيث ميكن يف أي حلظة مقارنة األهداف املنجزة مع الغاايت والقيم
املستهدفة وتسجيل خمتلف االحنرافات املسجلة ،وبذلك ميكن اختاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة يف الوقت املناسب ،وهو
ما يعد أمر يف غاية األمهية ابلنظر إىل طبيعة البيئة احلالية اليت تنشط فيها املؤسسات.
163
الفصل الثالث :بطاقة األداء المتوازن المعدلة نظام لتقييم االداء االستراتيجي
خالصة الفصل
لقد تطرقنا ابلعرض والتحليل يف هذا الفصل ،إىل مدى مسامهة بطاقة األداء املتوازن املعدلة يف تقييم االداء
اإلسرتاتيجي للمؤسسة االقتصادية ،وقد خلصنا إىل النقاط التالية:
ظهرت بطاقة األداء املتوازن ملواجهة القصور يف مناذج تقومي األداء التقليدية واليت ترتكز على املؤشرات املالية اليت ▪
حتقق مصاحل املسامهني ،وأمهلت املؤشرات غري مالية اليت حتقق مصاحل كافة األطراف ذوي العالقة ابملؤسسة
(املوظفني ،العمالء ،املوردين...اخل).
تعد بطاقة األداء املتوازن املعدلة أداة فعالة يف التقييم االسرتاتيجي ،وذلك ألهنا تغطي مجيع جوانب األداء املالية ▪
وغري املالية.
يؤدي تقييم اإلسرتاتيجية بواسطة بطاقة األداء املتوازن إىل حتسني األداء ،وذلك لشمولية التقييم وآنية كشف ▪
اإلختالالت وجودة اإلجراءات التصحيحية.
نظاما متكامالً وأداة لرتمجة اإلسرتاتيجيات إىل أهداف تشغيلية ومؤشرات عملية حتقق تعترب بطاقة األداء املتوازن ً ▪
رؤية وأهداف املؤسسة.
بطاقة األداء املتوازن منوذج متعدد األبعاد ،ونتيجة االنتقادات اليت وجهت للبطاقة نظًرا لتجاهلها املعلومات ▪
اخلاصة بتقييم األداء البيئي واالجتماعي للمؤسسة ،ت إضافة بعد خامس أيخذ بعني االعتبار اجلوانب البيئية
واالجتماعية لتصبح بذلك بطاقة األداء املتوازن املستدام.
لقد مجعت بطاقة األداء املتوازن املعدلة بني األبعاد الثالثة لألداء وهي :البعد االقتصادي ،االجتماعي ،والبيئي وهذا ما
يطلق عليه األداء الشامل كما أخذت بعني االعتبار كافة أطراف أصحاب املصاحل.
ومما سبق ،ميكن القول أن تقييم األداء اإلسرتاتيجي ابستخدام بطاقة األداء املتوازن املعدلة يعطي نتائج إجيابية ،ويسهل
من إختاد القرارات اليت تؤدي إىل جناح اإلسرتاتيجية احلالية وحتقيق األهداف املرغوبة ،ولكن هل متتلك املؤسسات الصناعية
اجلزائرية املقومات الالزمة لتطبيق هذا األسلوب عند تقييمها ألدائها اإلسرتاتيجي؟ وهل متتلك هذه املؤسسات تصوًرا
اضحا عن أبعاد بطاقة األداء املتوازن؟ وهل توجد معوقات اليت حتد من قدرة املؤسسات الصناعية على إعداد وتطبيق و ً
بطاقة األداء املتوازن؟
هذا ما سنحاول اإلجابة عليه يف الفصل الرابع من هذه الدراسة ،وذلك إبجراء دراسة تطبيقية على عينة عشوائية من
املؤسسات االقتصادية الصناعية من عدة والايت يف اجلزائر.
164
الفصل الرابع :دراسة حالة عينة من املؤسسات الصناعية
يف اجلزائر خالل سنة 2019
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
متهيد
لقد استعرضنا يف الفصول الثالثة السابقة اإلطار النظري للدراسة من خالل حتليلنا للمفاهيم األساسية لكل من:
األداء وآليات تقييمه؛ بطاقة األداء املتوازن ومكوانهتا ودورها يف قياس وتقييم األداء؛ دمج البعد البيئي واالجتماعي يف
بطاقة األداء املتوازن املعدلة لتقييم األداء االسرتاتيجي.
وقد مت إبراز الدور احملوري لبطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات االقتصادية ،من خالل مسامهتها يف تقييم األداء
االسرتاتيجي ،أما يف هذا الفصل سوف حناول إسقاط تلك املضامني على واقع املؤسسات االقتصادية الصناعية اجلزائرية،
وحماولة لإلجابة على السؤال الرئيسي إلشكالية الدراسة.
مما سبق يتنب أن منوذج بطاقة األداء املتوازن ()BSCكأداة لتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات تضم جمموعة من
املقاييس املالية وغي املالية ،تتوزع بني أربعة أبعاد رئيسية تتمثل يف البعد املايل ،بعد العمالء ،بعد العمليات الداخلية وبعد
التعلم والنمو ،ولقد بني ( ) Kaplan & Nortonأبن األبعاد األربعة للبطاقة تالئم معظم منظمات األعمال ،ولكنهما
أكدا أبنه ميكن هلذه األخية استخدام أبعاد إضافية حسب احتياجاهتا وظروفها والبيئة احمليطة هبا ،لذلك جاءت هذه
الدراسة كمحاولة لتعديل بطاقة األداء املتوازن إبضافة البعد البيئي واالجتماعي اىل االبعاد األربعة السابقة ،هبدف
التعرف على مدى قدرة بطاقة األداء املتوازن ( )BSCأببعادها اخلمسة املذكورة على تقييم األداء االسرتاتيجي
للمؤسسات االقتصادية اجلزائرية وابلتحديد أداء املؤسسات اليت تنشط يف القطاع الصناعي(اإلنتاجي) ،وذلك من خالل
التعرف على مدى توفر املقومات األساسية لتطبيق النموذج املقرتح أوالا ،ومن مث اختبار قدرته يف تقييم األداء االسرتاتيجي
هبذه املؤسسات من أجل حتقيق أهدافها اإلسرتاتيجية العامة.
كما يتناول هذا الفصل وص افا مفصالا للمنهجية واإلجراءات اليت متت يف تقنني أدوات الدراسة وتطبيقاهتا واعتمدها
الطالب يف تنفيذ البحث ،وذلك هبدف التعرف على (األثر احملتمل لتطبيق) مدى قدرة بطاقة األداء املتوازن املعدلة يف
تقييم األداء االسرتاتيجي .كما يتطرق أيضا ملنهج الدراسة ووصف ألفراد جمتمع الدراسة وعينتها ،وكذلك ألداة الدراسة
الرئيسية املستخدمة (االستبيان) وطرق إعدادها وحماورها وفحص مصداقيتها وثباهتا ،وأخيا بيان األساليب اإلحصائية
املستخدمة اليت مت اعتمادها يف حتليل ومناقشة بياانت الدراسة وبيان دالالهتا اإلحصائية واختبار فرضياهتا ،مث تقدمي
النموذج املقرتح لبطاقة االداء املتوازن للمؤسسات الصناعية اجلزائرية.
وعلى أساس ما تقدم ،سيتم تقسيم هذا الفصل إىل العناصر التالية:
- Iاإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة التطبيقية.
-IIعرض وحتليل بياانت االستبيان.
-IIIاختبار الفرضيات الرئيسية والفرعية للدراسة.
– IVالنموذج املقرتح لبطاقة االداء املتوازن.
166
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
167
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
-1البعد المالي
-2بعد العمالء
-5البعد
االجتماعي والبيئي
فشل االئتمان
املصدر :من تصميم الطالب بناء على تصوره ملتغيات الدراسة.
يوضح الشكل السابق النموذج املقرتح لتحديد أثر تطبيق بطاقة األداء املتوازن على تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات
االقتصادية الصناعية يف اجلزائر ،ويفرض النموذج أن التكامل بني املقاييس املالية واملقاييس غي املالية املكونة لبطاقة األداء
املتوازن (املتغي املستقل( يعترب ضروريا ،للوصول إىل تقييم شامل لألداء االسرتاتيجي (املتغي التابع) ،وابلتايل حتقيق
األهداف اإلسرتاتيجية للمؤسسات.
املتغري املستقل :متثله أبعاد بطاقة األداء املتوازن ( )BSCواليت تتمثل يف مقاييس االداء اإلسرتاتيجية لـ ــ :البعد املايل ،بعد
العمالء ،بعد العمليات الداخلية ،بعد التعلم والنمو ،والبعد االجتماعي والبيئي.
املتغري التابع :يتمثل يف تقييم االداء االسرتاتيجي للمؤسسات االقتصادية اليت تنشط يف القطاع الصناعي.
168
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
- 1امحد حسني الرفاعي ،مناهج البحث العلمي تطبيقات إدارية واقتصادية ،ط ،2دار وائل للطباعة ،عمان ،األردن ،1999 ،ص. 113
- 2حممد عبيدات وآخرون ،منهجية البحث العلمي القواعد واملراحل والتطبيقات ،ط ،2دار وائل للطباعة ،عمان ،األردن ،1999 ،ص .121
- 3نفس املرجع ،ص .44
- 4اثبت عبد الرمحان إدريس ،حبوث التسويق أساليب القياس والتحليل واختبار الفروض ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2003 ،ص .437
)*(– Spss :Statistical Package for Social Science Version 25.
169
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
-مكانة القطاع يف االقتصاد الوطين األمر الذي يفرض على اإلدارة بتلك املؤسسات ضرورة األخذ أبحدث األساليب
اإلدارية املتبعة ابلبيئة التنافسية العاملية ،واليت ميكنها ابلتايل من مواجهة متطلبات هذه البيئة ،واليت أييت يف مقدمتها
(كما سبق توضيحه) مدخل التقييم املتوازن لألداء.
-أن إدارة املؤسسات تدرك من حيث املبدأ واملمارسة أمهية استخدام املؤشرات غي املالية يف تقييم النشاط ،األمر الذم
جيعلها أكثر جتاواب وتقبال لألخذ ابألدوات األكثر تطورا يف هذا الشأن واليت تتمثل يف مدخل التقييم املتوازن لألداء.
-وجود املؤسسات الصناعية على مستوى مناطق صناعية حمددة ،مما يسهل علينا عملية التنقل وإجراء البحث.
ونظرا لشساعة مساحة اجلزائر والتكاليف الباهظة اليت يتطلبها إجراء املسح الشامل هلذه املؤسسات ،فقد مت اختيار عينة ا
عشوائية مكونة من ( )132مؤسسة صناعية موزعة بشكل عشوائي على الرتاب الوطين ،قام الطالب بتصميم استبيان مت
توجيهه للمدراء العاملني يف املؤسسات املنتشرة عرب الرتاب الوطين والعاملة يف جمال الصناعة ،على اختالف مسمياهتم
وتوصيفهم الوظيفي وإن كان ما جيمع بينهم بشكل عام ارتباطهم يف املستوى التنظيمي ابإلدارة العليا للمؤسسة ،حيث
مشل ( )384مبحو ااث يشغلون املراكز الوظيفية التالية :املدير اإلداري ،ورؤساء أقسام املالية واحملاسبة ،اإلنتاج ،املبيعات،
التطوير والعمليات ،املوظفني ،وشاغلي املراكز الوظيفية املساندة األخرى .حيث مت توزيع االستبيان بطريقة التسليم املباشرة.
ومت تقدير حجم العينة اعتمادا على القاعدة اإلحصائية اليت تقول أبن حجم العينة األكثر من 30واألقل من 500
مالئما يف معظم الدراسات اإلحصائية .1وكذلك القاعدة اليت تقول أبن حجم العينة يف الدراسات متعددة املتغيات يكون ا
اعتمادا على جدول ( & Krejcie ا يفضل أن ال يقل عن 10أضعاف متغيات الدراسة ،2لذلك مت حتديد حجم العينة
،3)Morganالذي يبني حجم العينة املطلوبة مبستوى داللة ( )0,95ونسبة خطأ ( .)0,05وقد استعان الطالب هبذا
اجلدول يف تقدير حجم العينة من جمتمع غي معلوم والذي بلغ (.)384
استبياان منها مبا يشكل
ا اان متت استعادة ()298
بناءا عليه ،فقد بلغ عدد االستبياانت اليت مت توزيعها ( )384استبي ا
نسبة استجابة ) (Response Rateتقارب ، 77,60ومت استثناء ( )06استبياانت منها لعدم صالحيتها للمعاجلة
اإلحصائية ،حيث تركت بدون إجابة أو تعبئة كلية أو جزئية ،وبذلك يصبح عدد االستبياانت اليت أخضعت للمعاجلة
(االستبياانت الصحيحة) )292( ،استبي ا
اان .أي بنسبة . 76,04كما يبنه اجلدول رقم ( )1-4التايل.
1
- Davis, Tim R.V., "Developing an Employee Balanced Scorecard: Linking Frontline Performance to
Corporate Objectives", Management Decision, Vol. 34, Issue 4, 1996, p 253.
2
- Ibid, p 254
- 3جدول ( ،)Krejcie & Morganمتاح على املوقعhttps://fr.scribd.com/doc/180354263/TABLE-MORGAN-SAMPLE- :
، THESIS-docxبتاريخ.2019/08/15 :
170
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
ظاهرة أو موقف معني" ،2وكما يعرف أيضا أبنه ":صياغة جملموعة من األسئلة معدة مسبقا ،ليقوم املستجوب بتسجيل
إجابته عليه ابختيار أحد البدائل احملددة ،ويعترب وسيلة فعالة جلمع البياانت عندما يكون الباحث على معرفة دقيقة
171
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
ابملطلوب وبكيفية دراسة املتغيات املطلوب دراستها" ،1ولغرض الوصول إىل أهداف البحث وحتقيقها ،مت بناء وتطوير
االستبيان ابالعتماد على اإلطار النظري للدراسة وعلى ضوء املراجعة الشاملة للدراسات السابقة ،اليت تناولت موضوع
بطاقة األداء املتوازن (ذات الصلة ابملوضوع) ،كما مت االستعانة آبراء بعض األساتذة اجلامعيني(**) وبعض املوظفني يف
املؤسسات الصناعية لتحكيم االستبيان وتصويبه ،وقد مت تقسيم االستبيان إىل قسمني ابلشكل التايل:
القسم األول -خصائص أفراد عينة الدراسة ينقسم إىل:
أ /معلومات عامة عن املستجوب :يتكون من البياانت الشخصية والوظيفية ألفراد عينة الدراسة وحيتوي على 05
فقرات ،متثلت يف اجلنس واملؤهل العلمي والتخصص الدراسي واملسمى الوظيفي واخلربة املهنية.
ب /معلومات عن املؤسسة :تتكون من البياانت تتعلق مبكان وجود املؤسسة ،قطاع النشاط ،حجم املؤسسة
وملكية املؤسسة.
القسم الثاين -بياانت الدراسة وينقسم إىل مخسة حماور:
احملور األول :يتناول املتطلبات الالزمة لتطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات االقتصادية اجلزائرية .وتتكون من
ستة ( )06فقرات.
احملور الثاين :يتناول مدى تطبيق املؤسسات االقتصادية الصناعية اجلزائرية لبطاقة األداء املتوازن ويتكون من ستة ()06
فقرات.
احملور الثالث :يتناول معوقات تطبيق بطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات االقتصادية اجلزائرية .ويتكون من ستة ()06
فقرات.
احملور الرابع :يتناول مدى مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن املعدلة يف تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات االقتصادية
اجلزائرية ،وينقسم بدوره إىل مخسة أبعاد هي:
-1البعد املايل :ويتكون من ستة ( )06فقرات.
-2بعد العمالء(الزابئن) :ويتكون من ستة ( )06فقرات.
-3بعد العمليات التشغيلية :ويتكون من ستة ( )06فقرات.
-4بعد التعلم والنمو :ويتكون من ستة ( )06فقرات.
-5البعد االجتماعي والبيئي :ويتكون من ستة ( )06فقرات.
احملور اخلامس :يتناول تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية .ويتكون من ستة ( )06فقرات.
واستخدمت اإلجاابت عن هذه الفقرات مؤشرا لقياس مدى الفعالية يف كل حمور من حماور الدراسة ،هذا وقد متثلت
االستجابة الفعلية لالستبياانت املوزعة كما يف اجلدول ( )2-4التايل.
- 1أوما سيكاران“ ،أطر البحث يف اإلدارة :مدخل بناء املهارات البحثية" ،ترمجة إمساعيل علي بسيون وعبد هللا بن سليمان العزاز ،دار املريخ للنشر والتوزيع ،الريض ،اململكة
العربية السعودية ،2006 ،ص .307
(**) -أنظر امللحق رقم (.)3
172
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
173
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
كما مت وضع مقياس ترتييب هلذه الدرجات من خالل استخدام املقياس الرتتييب لألمهية ذلك من أجل إعطاء
املتوسط احلساب مدلوالا.
ولقد مت حتديد احلدود اليت تفصل اإلجاابت يف سلم لكارت اخلماسي كما يلي:
عدد اجملاالت= أعلى رتبة يف سلم لكارت -أدىن رتبة يف السلم= .4 = 1 – 5
عدد درجات السلم :وتساوي 5
مدى الدرجة= عدد اجملاالت /عدد درجات السلم ،أي.0,80 = 5/4 :
وعليه سيكون مدى املتوسط احلساب إلجاابت أفراد العينة كما هو مبني يف اجلدول التايل رقم (.)4-4
جدول رقم ( :)4-4مقياس املتوسط احلساب املرجح الجتاهات آراء أفراد عينة الدراسة
كبرية جدا كبرية متوسطة منخفضة منخفضة جدا اإلجابة
]]5 – 4,20 ]]4,19 – 3,40 ]]3,39 – 2,60] ]2,59 –1,80 ]]1,79 –1 مدى
الدرجة
املصدر :عز عبد الفتاح ،مرجع سابق ،ص .541
174
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
-1النسب املئوية والتكرارات :مت االعتماد عليها من أجل وصف خصائص أفراد عينة الدراسة.
-2املتوسط احلساب ) :(xوهو املقياس األوسع استخداما من مقاييس النزعة املركزية ويتم استخدام املتوسط
احلساب إلجاابت عينة الدراسة عن االستبيان ألنه يعرب عن مدى أمهية الفقرة عند أفراد العينة.
-3االحنراف املعياري ( :)وهو مقياس من مقاييس التشتت ،ويستخدم لقياس وبيان تشتت إجاابت مفردات عينة
منخفضا.
ا الدراسة حول وسطها احلساب ،ويكون هناك اتفاق بني أفراد العينة على فقرة معينة إذا كان احنرافها املعياري
-4معامل االختالف :هو مؤشر يدل على درجة االنسجام يف إجاابت أفراد العينة حول عبارات املقياس (االستبيان)،
الذي يفيد أبنه كلما كانت قيمته منخفضة كلما كان اجلواب أفضل وأكثر انسجام ا حول عبارات هذا املقياس.
-5معامل ارتباط بريسون :(R) Pearsonلقياس صدق الفقرات (االتساق الداخلي للفقرات).
-6اختبار معامل ألفا كرونباخ ( )Cronbach Alphaومعامل الصدق :لقياس ثبات فقرات االستبيان.
-7اختبار ( )Tللعينة الواحدة ( :)One sample T testالختبار فرضيات الدراسة واختبار معنوية آراء أفراد
العينة ،كما يستخدم الختبار معنوية االحندار املتعدد للمتغيات املستقلة.
-8اختبار ( )Fفيشر( :)Fisherالختبار الفرضية الرئيسية والفرضيات الفرعية للدراسة.
-9اختبار ( )Tيف حالة العينتي املستقلتي (:)Independent Samples T-Test
ملعرفة ما إذا كان هناك فروقات ذات داللة إحصائية بني جمموعتني من البياانت .استخدمه الباحث للفروق اليت
تعزى للمتغي الذي يشتمل على جمموعتني.
-10اختبار حتليل التباين األحادي ( :)One Way Analysis of Variance – ANOVAملعرفة ما إذا
كان هنا فروقات ذات داللة إحصائية بني ثالث جمموعات أو أكثر من البياانت ،استخدمه الطالب للفروق اليت
تعزى للمتغي الذي يشتمل على ثالث جمموعات فأكثر.
-11منوذج االحندار اخلطي البسيط واملتعدد :ملعرفة ما إذا كان هناك عالقة معنوية ذات داللة إحصائية بني
مستوى األداء االسرتاتيجي للمؤسسة واملتغيات املستقلة (البعد املايل ،بعد العمالء ،بعد العمليات التشغيلية ،بعد
النمو والتعلم ،البعد االجتماعي والبيئي).
-IIعرض وتحليل بيانات االستبيان.
نتناول ضمن هذا احملور ابلعرض والتحليل لبياانت أداة الدراسة ،من حيث املعاجلة اإلحصائية للتأكد من صدق وثبات
أداة الدراسة ،مث جنري حتليالا مفصالا رقمياا وبيانياا خلصائص ومسات عينة الدراسة إضافة اىل حتليل فقرات االستبيان.
-1-IIاملعاجلة اإلحصائية لبياانت الدراسة
ضمن هذا العنصر سوف جنري جمموعة من االختبارات اإلحصائية للتأكد من صدق وثبات أداة الدراسة كما يلي:
-1-1-IIاختبار صدق وثبات أداة الدراسة (االستبيان)
مت اختبار صدق وثبات أداة الدراسة (االستبيان) وفق اخلطوات التالية:
175
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
أوالا -الصدق الظاهري (احملتوى) :تطلب التحقق من الصدق الظاهري (احملتوى) لالستبيان ،إخضاعه لعملية التحكيم
من قبل أساتذة متخصصني -أنظر امللحق رقم ( - )03يف جمال اإلحصاء واإلدارة اإلسرتاتيجية ،وهذا بغية التأكد من
سالمة بناء االستبيان من خمتلف اجلوانب ،خاصة من حيث:
-دقة األسئلة - .مدى مشولية االستبيان.
حيث قدم احملكمون جمموعة من االقرتاحات حول صياغة فقرات القياس من جهة ،فيما أكد بعضهم على ضرورة تضمني
فقرات أخرى لبعض األبعاد ،وقد استجاب الطالب آلراء احملكمني وقام إبجراء ما يلزم من حذف وتعديل وتصويب يف
ضوء املقرتحات املقدمة ،وبذلك خرج االستبيان يف صورته النهائية الوارد يف امللحقني رقم ) )01و (.)02
اثني ا -صدق االتساق الداخلي لفقرات االستبيان :يقصد بصدق االتساق الداخلي مدى اتساق كل فقرة من فقرات
االستبيان مع احملور الذي تنتمي إليه هذه الفقرة ،وقد مت حساب االتساق الداخلي لفقرات االستبيان على عينة الدراسة
حبساب معامالت االرتباط بيسون ( )Pearsonبني كل فقرة والدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي له يف االستبيان.
-1احملور األول :املتطلبات الالزمة لتطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات الصناعية اجلزائرية.
مت إجراء اختبار للكشف على مدى وجود اتساق داخلي بني فقرات احملور األول من االستبيان واملعدل الكلي لفقراته،
ابستخدام معامل االرتباط بيسون ( ،)Pearsonحيث كانت النتائج كما هي مبينة يف اجلدول رقم (.)5-4
اجلدول رقم ( :)5-4مدى االتساق الداخلي بي فقرات احملور األول
مستوى معامل االرتباط الفقرة الرقم
الداللة
0,000 **0,797 ملؤسستكم إسرتاتيجية عامة وإسرتاتيجية خاصة بكل قسم أو وحدة نشاط. 1
0,000 0,745 متلك مؤسستكم رؤية ورسالة وإسرتاتيجية مكتوبة ومعلنة جلميع العاملني 2
واملوظفني ،وتقوم إبعالمهم ابألهداف املراد حتقيقها.
0,000 0,750 نظاما حماسبياا فعاالا وحموسباا ملمارسة أنشطتها ابلشكل
تستخدم مؤسستكم ا 3
املطلوب.
0,000 0,663 تقوم مؤسستكم بتحديث معايي ومقاييس تقييم أدائها يف ضوء تغي 4
الظروف االقتصادية والسياسية والتكنولوجية.
0,000 0,695 تتوفر مؤسستكم على إطارات وكفاءات علمية ومهنية لتحقيق األهداف 5
العامة اليت حددهتا يف إسرتاتيجيتها.
0,000 0,745 تتوفر مؤسستكم على نظام جلمع البياانت وحتليلها وحساب املؤشرات 6
الالزمة لعملية قياس وتقييم األداء االسرتاتيجي.
االرتباط دال إحصائيا عند مستوى داللة α = 0,01
إعتمادا على خمرجات برانمج .Spss
ا املصدر :من إعداد الطالب
176
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
يبني اجلدول أعاله نتائج معامالت بيسون ( )Pearsonلالرتباط بني كل فقرة من فقرات احملور األول (املتطلبات
الالزمة لتطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات االقتصادية اجلزائرية) واملعدل الكلي لفقراته ،والذي يظهر أن
معامالت االرتباط املبينة دالة إحصائي ا عند مستوى داللة ( ،)0,05حيث أن مستوى الداللة لكل فقرة أقل من
( ،)0,05وبذلك تعترب فقرات احملور األول صادقة ملا وضعت لقياسه.
-2احملور الثاين :مدى استخدام املؤسسات الصناعية اجلزائرية ألبعاد بطاقة األداء املتوازن.
مت إجراء اختبار للكشف على مدى وجود اتساق داخلي بني فقرات احملور الثان من االستبيان واملعدل الكلي لفقراته،
ابستخدام معامل االرتباط بيسون ( ،)Pearsonحيث كانت النتائج كما هي مبينة يف اجلدول رقم (.)6-4
اجلدول رقم ( :)6-4مدى االتساق الداخلي بي فقرات احملور الثاين
مستوى معامل االرتباط الفقرة الرقم
الداللة
0,000 0,630 تقوم إدارة مؤسستكم بتقييم أدائها املايل لتحقيق أهدافها. 1
0,000 0,705 تقوم إدارة مؤسستكم بتقييم فعالية العمليات التشغيلية الداخلية لتحقيق 2
أهدافها.
0,000 0,612 تقوم إدارة مؤسستكم بتقييم رضا الزابئن عن املنتجات اليت تعرضها. 3
0,000 0,661 تقوم إدارة مؤسستكم بتقييم برامج التدريب والتعلم للعاملني. 4
0,000 0,741 تقوم إدارة مؤسستكم بتقييم فعالية أدائها البيئي واالجتماعي لتحقيق 5
أهدافها.
0,000 0,629 تستخدم مؤسستكم مؤشرات ومقاييس كمية ونوعية مناسبة لقياس 6
أهدافها اإلسرتاتيجية.
االرتباط دال إحصائي ا عند مستوى داللة α = 0,01
إعتمادا على خمرجات برانمج .Spss
ا املصدر :من إعداد الطالب
يظهر اجلدول أعاله نتائج معامالت بيسون ( )Pearsonلالرتباط بني كل فقرة من فقرات احملور الثان (مدى
استخدام املؤسسات االقتصادية اجلزائرية لبطاقة األداء املتوازن) واملعدل الكلي لفقراته ،والذي يظهر أن معامالت
االرتباط املبينة دالة إحصائي ا عند مستوى داللة ( ،)0,05حيث أن مستوى الداللة لكل فقرة أقل من ( ،)0,05وبذلك
تعترب فقرات احملور الثان صادقة ملا وضعت لقياسه.
-3احملور الثالث :معوقات تطبيق بطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات الصناعية اجلزائرية
مت إجراء اختبار للكشف على مدى وجود اتساق داخلي بني فقرات احملور الثالث من االستبيان واملعدل الكلي لفقراته،
ابستخدام معامل االرتباط بيسون ( ،)Pearsonحيث كانت النتائج كما هي مبينة يف اجلدول رقم (.)7-4
177
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
يربز اجلدول أعاله نتائج معامالت بيسون ( )Pearsonلالرتباط بني كل فقرة من فقرات احملور الثالث (معوقات
تطبيق بطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات االقتصادية اجلزائرية) واملعدل الكلي لفقراته ،والذي يظهر أن معامالت
االرتباط املبينة دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)0,05حيث أن مستوى الداللة لكل فقرة أقل من ( ،)0,05وبذلك
تعترب فقرات احملور الثالث صادقة ملا وضعت لقياسه.
-4احملور الرابع :مدى مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن املعدلة يف تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات
الصناعية اجلزائرية.
مت إجراء اختبار للكشف على مدى وجود اتساق داخلي بني فقرات احملور الرابع من االستبيان واملعدل الكلي لفقراته،
ابستخدام معامل االرتباط بيسون ( ،)Pearsonحيث كانت النتائج كما هي مبينة يف اجلدول رقم (.)8-4
178
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
179
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
180
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
اجملاالت وتقوم بتنفيذ برامج التدريب العملي لطالب اجلامعات وتتيح هلم
فرصة تطبيق الدراسات النظرية يف فروعها.
0,000 0,734 تقدم مؤسستكم الدعم لألنشطة الثقافية والعلمية والريضية واخليية من 27
خالل رعاية املهرجاانت والدورات الريضية واملناسبات.
0,000 0,822 هتتم إدارة مؤسستكم ابلتمويل البيئي ودعم املشاريع الصديقة للبيئة وتتخذ 28
إجراءات صارمة للمحافظة ومنع إحلاق الضرر هبا ،كما تلتزم إبجراء
اختبارات للحد من التلوث البيئي.
0,000 0,792 منتجات وعمليات مؤسستكم ذات توجه بيئي وجمتمعي ،لذلك حترص 29
على استخدام مواد تعبئة صديقة للبيئة قدر اإلمكان.
0,000 0,763 تلتزم إدارة مؤسستكم ابملعايي والقوانني النافذة للمحافظة على البيئة، 30
وتسعى للحصول على شهادة اجلودة ISO 14000املتعلقة حبماية
البيئة.
االرتباط دال إحصائي ا عند مستوى داللة α = 0,01
إعتمادا على خمرجات برانمج .Spss
ا املصدر :من إعداد الطالب
يظهر اجلدول أعاله معامالت بيسون ( )Pearsonلالرتباط بني كل فقرة من فقرات احملور الرابع (مدى مسامهة أبعاد
بطاقة األداء املتوازن املعدلة يف تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات االقتصادية اجلزائرية) .واملعدل الكلي لفقراته،
والذي يظهر أن معامالت االرتباط املبينة دالة إحصائي ا عند مستوى داللة ( ،)0,05حيث أن مستوى الداللة لكل فقرة
أقل من ( ،)0,05وبذلك تعترب فقرات احملور الرابع صادقة ملا وضعت لقياسه.
-5احملور اخلامس :تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية.
مت إجراء اختبار للكشف على مدى وجود اتساق داخلي بني فقرات احملور اخلامس من االستبيان واملعدل الكلي
لفقراته ،ابستخدام معامل االرتباط بيسون ( ،)Pearsonوكانت النتائج كما هي مبينة يف اجلدول رقم (.)9-4
181
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
يبني اجلدول أعاله نتائج معامالت بيسون ( )Pearsonلالرتباط بني كل فقرة من فقرات احملور اخلامس (تقييم األداء
االسرتاتيجي للمؤسسات االقتصادية اجلزائرية ).واملعدل الكلي لفقراته ،والذي يظهر أن معامالت االرتباط املبينة دالة
إحصائي ا عند مستوى داللة ( ،)0,05حيث أن مستوى الداللة لكل فقرة أقل من ( ،)0,05وبذلك تعترب فقرات احملور
اخلامس صادقة ملا وضعت لقياسه.
اثلثا -صدق االتساق البنائي حملاور الدراسة
يعترب الصدق البنائي أحد مقاييس صدق األداة الذي يقيس مدى حتقق األهداف اليت تريد األداة الوصول إليها،
وللتحقق من الصدق البنائي حملاور الدراسة قام الطالب حبساب معامالت االرتباط بني كل حمور من حماور الدراسة
والدرجة الكلية لفقرات االستبيان.
يوضح اجلدول رقم ( )10-4أدانه معامالت االرتباط بني معدل كل حمور من حماور الدراسة واملعدل الكلي لفقرات كل
جمموعة من االستبيان ،والذي يبني أن معامالت االرتباط احملسوبة دالة عند مستوى معنوية ، α = 0,05حيث أن
مستوى املعنوية لكل حمور أقل من ، 0,05وبذلك تعترب مجيع حماور االستبيان صادقة ملا وضعت لقياسه.
182
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
اجلدول رقم ( :)10-4معامل االرتباط بي معدل كل حمور واملعدل الكلي لفقرات كل جمموعة من االستبيان
مستوى املعنوية معامل االرتباط حمتوى احملور رقم
احملور
0,000 0,796 املتطلبات الالزمة لتطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن يف -I
املؤسسات الصناعية اجلزائرية.
0,000 0,839 استخدام املؤسسات الصناعية اجلزائرية ألبعاد بطاقة األداء -II
املتوازن.
0,950 - 0,004 معوقات تطبيق بطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات الصناعية -III
اجلزائرية.
0,000 0,874 مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن املعدلة يف تقييم األداء -I V
االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية.
0,000 0,808 تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية. -V
االرتباط دال إحصائيا عند مستوى داللة α = 0,01
املصدر :من إعداد الطالب إعتما ادا على خمرجات برانمج .Spss
183
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
تبني أن معامل ألفا كرونباخ للثبات يساوي 0,925وهو يفوق املعامل املعتاد ) 0,60النسبة املتعارف عليها يف
العلوم االجتماعية( ،وقدرت قيمة الثبات ب ـ ـ ـ 0,962 :وهذا يعين أن معامل الثبات مرتفع.
أما ابلنسبة لكل حمور من حماور االستبيان فقد كانت النتائج كما يوضحها اجلدول رقم ( )12 -4كالتايل:
اجلدول رقم ( :)12-4نتائج اختبار معامل الثبات ألفا كرونباخ ومعامل الصدق
لكل حمور من حماور االستبيان
معامل معامل ألفا عدد حمتوى احملور الرقم
الصدق كرونباخ الفقرات
0,908 0,825 06 املقومات الالزمة لتطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات I
الصناعية اجلزائرية.
0,861 0,742 06 استخدام املؤسسات االقتصادية اجلزائرية ألبعاد بطاقة األداء املتوازن. II
0,827 0,684 06 IIIمعوقات تطبيق بطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات الصناعية اجلزائرية.
0,950 0,902 30 IVمسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن املعدلة يف تقييم األداء االسرتاتيجي
للمؤسسات الصناعية اجلزائرية.
0,864 0,746 06 تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية. V
املصدر :من إعداد الطالب ابالعتماد على خمرجات SPSSأنظر امللحق رقم (.)1-4
يتضح من بياانت اجلدول أعاله أن أعلى معامل ثبات " ألفا كرونباخ " ( )Alpha cronbachحملاور االستبيان
حققه احملور الرابع " مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن املعدلة يف تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية
اجلزائرية ".بقيمة ( )0,902ومبعامل صدق قدره ( ،)0,950يليه مباشرة احملور األول " املقومات الالزمة لتطبيق منوذج
بطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات الصناعية اجلزائرية" بقيمة ( )0,825ومبعامل صدق قدره ( ،)0,908فيما يالحظ
أن أدىن قيمة ملعامل الثبات كانت للمحور الثالث " معوقات تطبيق بطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات الصناعية
اجلزائرية" بقيمة تساوي ( )0,684ومبعامل صدق قدره ( ،)0,827بينما كانت قيمة معامل الثبات لالستبيان ككل
( )0,925ومبعامل صدق قدره ( ،)0,962وهي قيمة ثبات واستقرار مرتفعة لالستبيان كما أهنا أعلى بكثي من النسبة
املقبولة وقدرها ( ،)0,60وهو ما يشي أيضا إىل إمكانية ثبات وصدق النتائج اليت ميكن أن تسفر عنها الدراسة.
184
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
يتضح من النتائج املبينة يف اجلدول أن قيمة معامل االرتباط املعدل (سبيمان براون )Spearman Brown
- 1أمساء امليغين ،حساب معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية ،SPSS v.23 Lesson 73: Split half Reliabilityمتاح على الربط:
،https://www.youtube.com/watch?v=8K2VWktwSiQاطلع عليه بتاريخ.2019/05/05 :
185
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
و(غيتمان )Guttmanمقبولة ودالة إحصائياا .وبذلك يكون الطالب قد أتكد من صدق وثبات استبيان الدراسة ،مما
جيعله على ثقة اتمة بصحة االستبيان وصالحيته لتحليل النتائج واإلجابة على أسئلة الدراسة واختبار فرضياهتا.
-2-IIخصائص ومسات عينة الدراسة
يتضمن وصف عينة الدراسة التحليل اإلحصائي للمعلومات العامة لالستبيان من خالل حتليل كل من:
-اخلصائص الدميوغرافية ألفراد للعينة.
-اخلصائص العامة للمؤسسات الصناعية.
-1-2-IIالتحليل اإلحصائي للخصائص الدميوغرافية ألفراد العينة
تنوعت اخلصائص الدميوغرافية ألفراد العينة ،من حيث اجلنس واملؤهل العلمي والتخصص واملركز الوظيفي وعدد سنوات
اخلربة العملية ،واليت نعرض نتائجها يف اجلداول التالية (راجع امللحق رقم: ) 2-4 :
-1اجلنس :يبني اجلدول رقم ( )14-4أن ما نسبته 82,90من عينة الدراسة من الذكور ،وأن ما نسبته
17,10من عينة الدراسة هم من اإلانث.
اجلنس
ذكر
17,10%
أنثى
82,90%
-2املؤهل العلمي :يبني اجلدول رقم ( )15-4أدانه ،أن ما نسبته 07,90من عينة الدراسة مؤهلهم العلمي
186
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
"دراسات عليا" ،وما نسبته 71,90من عينة الدراسة مؤهلهم العلمي" ماسرت/ليسانس" ،وأن ما نسبته 13,35
من عينة الدراسة مؤهلهم العلمي" مهندسني" ،بينما ما نسبته 06,85من عينة الدراسة مؤهلهم العلمي" مستوى
اثنوي".
اجلدول رقم ( :)15-4توزيع عينة الدراسة حسب متغري املؤهل العلمي
النسبة املئوية عدد األفراد املؤهل العلمي
07,90 23 دراسات عليا
71,90 210 ماسرت/ليسانس
13,35 39 مهندس
06,85 20 مستوى اثنوي
100 292 اجملموع
الشكل البياين رقم ( :)3-4توزيع أفراد العينة حسب متغري املؤهل العلمي
املؤهل العلمي
6,85%
7,90%
13.35% دراسات عليا
ماسرت ليسانس
مهندس
71,90 % مستوى اثنوي
يتضح من اجلدول أعاله أن محلة الشهادات اجلامعية شهادات "دراسات عليا" و "شهادة ماسرت/ليسانس" وشهادة
"مهندس" ميثلون 93,15من عينة الدراسة ،وهي نسبة كبية جدا ،حيث أهنا متثل الفئة اليت يقع عليها عبء القيام
مبختلف العمليات اإلدارة والتسيي يف املؤسسات ،ومن ذلك تطبيق املعايي واإلجراءات اليت متكن من الوصول إىل اهلدف
االسرتاتيجي العام وحتقيقه ،ومن مضامني هذه النسبة أن هؤالء األفراد ميتلكون وعيا عاما وعميقا جبميع اجلوانب السلبية
واإلجيابية اليت تكتنف طبيعة العمل الذي ميارسونه ،و يؤكد أيضا أن من يتخذ القرارات يف املؤسسة ومن يتوىل دراسة
187
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
وتقييم أداء املؤسسة ومتابعته هم من املوظفني الذين يتمتعون مبستوى ثقايف وتكوين عايل ،مما مينحهم املقدرة على
التصحيح السريع والفاعل ألية مشاكل قد تواجههم ،وابلتايل حتقيق نتائج إجيابية على مستوى األداء االسرتاتيجي بشكل
عام.
-3التخصص العلمي :يبني اجلدول رقم ( )16-4أن ما نسبته 31,40من عينة الدراسة متخصصني يف العلوم املالية
واحملاسبة ،وما نسبته 29,60من عينة الدراسة متخصصني يف العلوم االقتصادية وفروعها ،وما نسبته 25,60من
عينة الدراسة متخصصني يف العلوم التكنولوجية مثل امليكانيك وااللكرتونيك وبيوكمياء والبيولوجيا وغيها ،وما نسبته
08,20من عينة الدراسة متخصصني يف العلوم اإلدارية واحلقوق ،وما نسبته 05,20من عينة الدراسة من
ختصصات أخرى.
اجلدول رقم ( :)16-4توزيع عينة الدراسة حسب متغري التخصص العلمي
النسبة املئوية عدد األفراد التخصص العلمي
29,45 86 علوم مالية وحماسبة
26,00 76 علوم تكنولوجية
15,05 44 علوم التسيي
08,90 26 علوم اقتصادية
08,90 26 علوم إدارية وحقوق
05,50 16 علوم جتارية
06,20 18 ختصصات أخرى
100 292 اجملموع
188
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
الشكل البياين رقم ( :)4-4توزيع أفراد العينة حسب متغري التخصص العلمي
التخصص العلمي
علوم مالية وحماسبة
6,20%
5,50% علوم تكنولوجية
8,90% 29,45% علوم التسيري
8,90% علوم اقتصادية
علوم إدارية وحقوق
15,05%
26,00% علوم جتارية
صصات أخرى
يتضح من حتليل بياانت اجلدول أعاله ،أن العلوم املالية واحملاسبة والعلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيي
والعلوم اإلدارية ،تشكل العصب املركزي من بني العلوم الضرورية للعاملني يف املؤسسات االقتصادية على خمتلف أنواعها،
وذلك ألمهية هذه العلوم يف تزويد العاملني ابإلطار العلمي الذي ميكنهم من فهم طبيعة العمل الذي ميارسونه ،والذي يوفر
هلم احللول املالئمة ملعاجلة اجلوانب اإلجيابية والسلبية اليت يواجهوهنا أثناء سي األعمال.
كما جيب أن ال نغفل أيض ا عن ضرورة أن يتمتع بعض العاملني أبنواع أخرى من العلوم ذات العالقة الوثيقة ابلتسيي
واإلدارة ،وذلك كنتيجة حتمية لتشابك العلوم املعاصرة ،ومما يدلل على هذا وجود نسبة ال يستهان هبا ملن يتخصصون يف
علوم أخرى تصل إىل نسبة 32,20من أفراد العينة.
-4املسمى الوظيفي :يبني اجلدول رقم ( )17-4أن ما نسبته 15,75من عينة الدراسة مسماهم الوظيفي (مدير
إداري -مسي مؤسسة) " وهي فئة القيادة واإلدارة ،وأن ما نسبته 16,80من عينة الدراسة مسماهم الوظيفي (رئيس
قسم املالية واحملاسبة) ،وما نسبته 13من عينة الدراسة مسماهم الوظيفي (رئيس قسم اإلنتاج) ،وما نسبته
14,05من عينة الدراسة مسماهم الوظيفي (رئيس قسم املبيعات -القسم التجاري) ،وما نسبته % 22,60من
عينة الدراسة مسماهم الوظيفي (رئيس قسم التطوير والعمليات) ،وما نسبته 07,20من عينة الدراسة مسماهم
الوظيفي (رئيس مصلحة املوظفني) ،وهذه الفئات متثل اإلدارة الوسطى اليت يقع عليها عبء تنفيذ األهداف والتوجهات
العامة للمؤسسة االقتصادية ،وما نسبته 10,60من عينة الدراسة ميارسون وظائف أخرى.
189
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
الشكل البياين رقم ( :)5-4توزيع أفراد العينة حسب متغري املسمى الوظيفي
املسمى الوظيفي
مدير إداري
10,60%
15,75% رئيس قسم املالية واحملاسبة
7,20%
رئيس قسم اإلنتاج
16,80% رئيس قسم املبيعات
22,60%
رئيس قسم التطوير والعمليات
13% رئيس مصلحة املوظفي
وظائف أخرى
14,05%
مبالحظة النسب الواردة يف اجلدول أعاله ،جند أن فئة القيادة و اإلدارة الوسطى اليت يقع عليها عبء تنفيذ األهداف
والتوجهات العامة تقدر نسبتهم حبوايل 90من حجم العينة املبحوثة ،وهو أمر منطقي وضروري يف عملية تطبيق منوذج
القياس املتوازن لألداء ،مع مالحظة أن من حيتلون مراكز وظيفية أخرى ،واليت ميكن أن تكون مراكز وظيفية مساندة ،تصل
نسبتهم إىل 10,60من العينة ،وهذا يشي إىل أن عملية تطبيق منوذج بطاقة االداء املتوازن لتقييم األداء االسرتاتيجي
حتتاج إىل أن تشمل مجيع العاملني يف املؤسسة املعنية ،وذلك إذا ما أريد هلذا النموذج أن ينجح وأن يعمل بشكل كفء
وفعال ،إال أنه ويف بيئتنا احمللية كما هو األمر يف الكثي من البيئات األخرى ،فإن القيادة هلا الدور الرئيس يف تبين أية
190
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
توجهات جديدة ويف عمليات تطبيق هذه التوجهات ،مع التأكيد مرة أخرى على وجوب أن يشرتك اجلميع يف العمل على
حتقيق األهداف اإلسرتاتيجية العامة للمؤسسة االقتصادية.
-5اخلربة املهنية :يبني اجلدول رقم ( )18-4أدانه ،أن ما نسبته 46,20من عينة الدراسة تقل خربهتم عن
" 10سنوات" ،وأن ما نسبته 34,25من عينة الدراسة بلغت سنوات اخلربة لديهم " من 10سنوات إىل أقل من
20سنة" ،وأن ما نسبته 09,95من عينة الدراسة بلغت اخلربة لديهم " من 20سنة إىل أقل من 30سنة" ،وأن ما
نسبته 09,60من أفراد عينة الدراسة بلغت سنوات اخلربة لديهم " أكثر من 30سنة".
اجلدول رقم ( :)18-4توزيع عينة الدراسة حسب متغري سنوات اخلربة
النسبة املئوية عدد األفراد سنوات اخلربة
46,20 135 أقل من 10سنوات
34,25 100 من 10إىل أقل من 20سنوات
09,95 29 من 20إىل أقل من 30سنة
09,60 28 أكثر من 30سنة
100 292 اجملموع
الشكل البياين رقم ( :)6-4توزيع أفراد العينة حسب متغري سنوات اخلربة
سنوات اخلربة
09,60%
أقل من سنوات
09,95%
46,20% من إىل أقل من سنوات
من إىل أقل من سنة
أكثر من سنة
34.25%
191
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
يتضح من حتليل بياانت اجلدول أن هذه النسب ال ختتلف كثيا عن الواقع العملي والتطبيقي من حيث أن للخربة
العملية دورا أساسي ا يف تشكيل اخللفيات املعلوماتية لدى العاملني يف مجيع أنواع املؤسسات الصناعية ،حيث نالحظ أن
أكثر من 50من عينة الدراسة يتمتعون خبربة عملية كبية ،وهي ذات فائدة حامسة للعاملني يف القطاع الصناعي ،ملا
هلا من أثر ابلغ يف املساعدة على الوعي واالستيعاب اجليدين لتفاصيل العمل احلالية ،وكيفية التصرف يف مواجهة الظروف
الطارئة سواء كانت إجيابية أم سلبية .
وحىت تكون اخلربة العملية أكثر كفاءة وفاعلية ،جيب أن تقرتن ابلتخصص العلمي وبرغبة الشخص يف التعلم والتكوين
من التطورات اليت تطرأ على العلوم املعاصرة ذات الصلة حبياته وعمله.
-2-2-IIالتحليل اإلحصائي للمعلومات العامة للمؤسسات عينة الدراسة
يقصد ابلبياانت الوصفية العامة للمؤسسات عينة الدراسة (املتغيات العامة) املتعلقة بـ :ملكية املؤسسة ،نوع النشاط
الصناعي ،حجم املؤسسة ،واليت نعرض نتائجها يف اجلداول التالية:
-1توزيع املؤسسات حسب نوع قطاع النشاط الصناعي وحسب الوالايت :يوضح اجلدول رقم ( )19-4أدانه،
توزيع املؤسسات حسب نوع قطاع النشاط الصناعي وحسب الواليت.
192
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
اجلدول رقم ( :)19-4توزيع املؤسسات حسب نوع قطاع النشاط الصناعي وحسب الوالايت
قطاع نشاط املؤسسة
جمموع املؤسسات
الرقم
الوالي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة
البنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء
الصناعة الغذائية
الصناعة الكيمياوية
والكهرابء
الفخار والزجاج
احلديد والصلب
الطاقة واحملروقات
املطاط والبالستيك
اخلشب والورق
امليكانيك
املناجم واحملاجر
23 - 2 2 2 - - 2 2 8 5 ابتنة 1
21 1 2 2 2 - - - 4 4 6 ورقلة 2
19 2 - 1 - 2 2 1 1 7 3 اجلزائر العاصمة 3
10 2 - 2 - - - - - 4 2 البليدة 4
08 2 - 1 - 1 - 1 - 2 1 وهران 5
07 - 1 - - - - - 1 2 3 االغواط 6
08 - 1 - 1 - - - 1 3 2 اجللفة 7
05 - 2 - - - - - - 1 2 تبسة 8
06 1 - - 1 1 - - - 2 1 الوادي 9
07 1 - 1 - - - - 1 2 2 سيدي بلعباس 10
07 - - - 1 - 1 - - 4 1 جباية 11
08 - 2 - - - - - 1 3 2 أم البواقي 12
03 - - - - - - - 2 - 1 ايليزي 13
132 09 10 09 07 04 03 04 13 42 31 اجملموع
املصدر :من إعداد الطالب من خالل بياانت االستبيان.
-2تصنيف املؤسسات حسب احلجم :يوضح اجلدول رقم ( )20-4أدانه ،توزيع املؤسسات حسب متغي احلجم.
اجلدول رقم ( :)20-4توزيع املؤسسات حسب متغري احلجم
النسبة املئوية التكرارات حجم املؤسسة
20,45 27 أقل من 50عامل
33,33 44 من 51عامل إىل أقل من 100عامل
46,21 61 أكثر من 100عامل
100 132 اجملموع
193
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
الشكل البياين رقم ( :)7-4توزيع أفراد العينة حسب متغري حجم املؤسسة
حجم املؤسسة
يتضح لنا من خالل اجلدول السابق توزيع مؤسسات عينة الدراسة حسب احلجم أن معظم املؤسسات حمل الدراسة هي
مؤسسات متوسطة وكبية تشغل أكثر من 50عامل ،حيث تشكل ما نسبته 79,54من حجم العينة ،بينما تشكل
املؤسسات الصغية اليت تشغل أقل من 50عامل ما نسبته 20,45فقط ،هذا ما يؤكد أن هذه املؤسسات حتتوي
على هيكلة وظيفية وتنظيمية تسمح إبجراء الدراسة.
-3ملكية املؤسسة :يوضح اجلدول رقم ( )21-4أدانه ،تصنيف املؤسسات الصناعية حسب امللكية.
اجلدول رقم ( :)21-4توزيع املؤسسات حسب متغري امللكية
النسبة املئوية التكرارات ملكية املؤسسة
26,50 35 عمومية
70,00 92 خاصة
03,50 05 خمتلطة
100 132 اجملموع
194
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
ملكية املؤسسة
يتضح من بياانت اجلدول أن أكرب نسبة من املؤسسات عينة الدراسة ،تنتمي للقطاع اخلاص وتقدر بـ ــ 70 :مقابل
نسبة 30من املؤسسات عينة الدراسة تنتمي للقطاع العام واملختلط ،وعليه ميكننا القول أن مؤسسات القطاع اخلاص
هي اليت تشكل اجلزء األكرب من عينة الدراسة وذلك نظرا الجتاه الدولة يف سياستها االقتصادية حنو اقتصاد السوق و
خوصصة املؤسسات االقتصادية.
أخيا ،من خالل حتليل خصائص العينة املبحوثة متكنا من التوصل إىل ما يلي:
ا
▪ أكثر من 90من العاملني يف اإلدارة العليا للمؤسسات حمل الدراسة يتمتعون مبستوى علمي وتكوين عايل.
▪ أكثر من 60من أفراد العينة يتمتعون خبربة عالية ،مما يدل على وجود خربات إدارية لديهم ومترسهم يف
التعامل مع األدوات احلديثة يف تقييم األداء االسرتاتيجي ومتابعته.
▪ معظم أفراد العينة من احلاملني لشهادات جامعية عليا ،وهذا يساعدهم على استيعاب تطورات احلديثة يف
أساليب اإلدارة والتسيي ،وابلتايل عدم النفور والقابلية يف التعلم واالستخدام هلذه األساليب.
▪ نبني حتليل خصائص العينة أن حوايل 60من أفراد العينة متخصصون بعلم اإلدارة والعلوم املالية واحملاسبية
والعلوم االقتصادية وعلوم التسيي ،حيث متكنهم هذه التخصصات من إدراك واجباهتم ومتطلبات وظائفهم،
وكل ذلك يربز وإىل حد كبي أهليتهم يف فهم فقرات االستبيان واإلجابة عنها.
▪ أكثر من 80من املؤسسات الصناعية حمل الدراسة هي مؤسسات متوسطة وكبية من حيث احلجم ،هذا ما
يؤكد أن هذه املؤسسات حتتوي على هيكل وظيفي وتنظيمي يسمح إبجراء الدراسة.
-3-IIحتليل فقرات حماور االستبيان
لتحديد درجة املوافقة على جممل فقرات حماور االستبيان ،مت حساب الوزن النسيب للحكم على درجة املوافقة وفق
املعادلة التالية * :عدد اجملاالت= أعلى رتبة يف سلم لكارت -أدىن رتبة يف السلم = . 4 = 1 – 5
* عدد درجات السلم :وتساوي .5
* مدى الدرجة= عدد اجملاالت /عدد درجات السلم ،أي. 0,80 = 5/4 :
195
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
وعليه سيكون مدى املتوسط احلساب إلجاابت أفراد العينة كما هو مبني:
اجملال األول ] ]1,79 – 1ويشي إىل عدم املوافقة بدرجة منخفضة جدا.
اجملال الثان ] ]2,59 – 1,80ويشي إىل عدم املوافقة بدرجة منخفضة.
اجملال الثالث ] ]3,39 – 2,60ويشي إىل املوافقة بدرجة متوسطة.
اجملال الرابع ] ]4,19 – 3,40ويشي إىل املوافقة بدرجة كبية.
اجملال اخلامس ] ]5 – 4,20ويشي إىل املوافقة بدرجة كبية جدا.
احملور( :)1املقومات (التنظيمية واإلسرتاتيجية) الالزمة لتطبيق بطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات الصناعية
اجلزائرية.
يتضمن هذا اجلزء حتليل اإلجاابت عن أسئلة احملور املتعلقة ابلتعرف على مدى توافر املقومات )التنظيمية
واإلسرتاتيجية( الالزمة لتطبيق بطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات الصناعية حمل الدراسة.
وقد مت حساب وعرض املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية إلجاابت مفردات عينة الدراسة عن مجيع
فقرات احملور .والنتائج مبينة يف اجلدول رقم (.)22-4
اجلدول رقم ( :)22-4حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات احملور(.)1
االحنراف املعياري
الرتتيب
التقدير(درجة املوافقة)
الرقم
األمهية النسبية %
املتوسط احلساب
كبية 2 73,00 1,033 3,65 1ملؤسستكم إسرتاتيجية عامة وإسرتاتيجية خاصة
بكل قسم أو وحدة نشاط.
كبية 5 69,60 1,111 3,48 متلك مؤسستكم رؤية ورسالة وإسرتاتيجية 2
مكتوبة ومعلنة جلميع العاملني واملوظفني ،وتقوم
إبعالمهم ابألهداف املراد حتقيقها.
كبية 1 80,80 0,809 4,04 تستخدم مؤسستكم نظا اما حماسبياا فعاالا 3
وحموسباا ملمارسة أنشطتها ابلشكل املطلوب.
كبية 4 70,80 0,894 3,54 4تقوم مؤسستكم بتحديث معايي ومقاييس تقييم
أدائها يف ضوء تغي الظروف االقتصادية
والسياسية والتكنولوجية.
كبية 3 72,40 0,986 3,62 تتوفر مؤسستكم على إطارات وكفاءات علمية 5
ومهنية لتحقيق األهداف العامة اليت حددهتا يف
196
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
إسرتاتيجيتها.
متوسطة 6 67,80 0,952 3,39 6تتوفر مؤسستكم على نظام جلمع البياانت
وحتليلها وحساب املؤشرات الالزمة لعملية قياس
وتقييم األداء االسرتاتيجي.
كبرية / 72,40 0,707 3,62 مجيع فقرات احملور األول
املصدر :من إعداد الطالب بناءا على خمرجات برانمج ( ،Spssراجع امللحق رقم.)3-4 :
حتليل فقرات احملور ()1
تظهر بياانت اجلدول أعاله ،أن املتوسطات احلسابينة لفقرات احملور( )1تراوحت بني ( )4,04 - 3,39وأبمهية نسبية
تراوحت بني ( ،)% 80,80 - % 67,80وبدرجة موافقة كبية وهو ما يشي إىل أن املبحوثني يؤكدون على توفر
املقومات (التنظيمية واإلسرتاتيجية ) الالزمة لتطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات الصناعية اجلزائرية ،حيث بلغ
املتوسط احلساب الكلي هلذا احملور( )3,62وهي درجة كبية نوعا ما ،وابحنراف معياري كلي بلغ ( )0,707وحققت
العينة أمهية نسبية قدرها ( ،)% 72,40وتراوحت االحنرافات املعيارية لفقرات احملور( )1بني ( )1,111 - 0,809وتدل
هذه القيم على قرب إجاابت أفراد العينة من املتوسط وقلة تشتتها؛ أي أن أفراد العينة كانوا متفقني على أغلب فقرات
احملور.
كان أعلى متوسط حساب حسب إجاابت مفردات عينة الدراسة للفقرة رقم ( )3اليت تنص على ":تستخدم
نظاما حماسبياا فعاالا وحموسباا ملمارسة أنشطتها ابلشكل املطلوب " ومبتوسط حساب بلغ ( )4,04وأبمهية مؤسستكم ا
نسبية بلغت ( )% 80,80وهذا يدل على أن املؤسسات اليت مشلها البحث تستخدم وتطبق النظام احملاسيب املايل الذي
نظاما لإلعالم
بدأ تطبيقه بصورة فعلية يف املؤسسات االقتصادية اجلزائرية منذ جانفي ،2010كما أن املؤسسات تستخدم ا
اآليل وتكنولوجيا املعلومات واالتصال حديثة ملمارسة أنشطتها ،وهذا ما عززته الفقرة رقم ( )5اليت تنص على " :توفر
مؤسستكم على إطارات وكفاءات علمية ومهنية لتحقيق األهداف العامة اليت حددهتا يف إسرتاتيجيتها " واليت جاءت يف
املرتبة الثالثة ،وهذا ما يؤكد أيضا أن املؤسسات الصناعية تتوفر على اإلطارات والكفاءات العلمية واملهنية اليت تستخدم
وتتحكم يف هذه األنظمة املتطورة ،حيث بلغ املتوسط احلساب هلا ( )3,62وأبمهية نسبية مقدارها ( ،)% 72,40فيما
جاءت يف املرتبة الثانية الفقرة رقم ( )1اليت تنص على " :ملؤسستكم إسرتاتيجية عامة وإسرتاتيجية خاصة بكل قسم أو
وحدة نشاط" مبتوسط حساب بلغ ( )3,65وأبمهية نسبية قدرها ( ،)% 73,00مما يؤكد حرص املؤسسات املدروسة
على حتقيق أهدافها االقتصادية ومواكبة تغي الظروف االقتصادية والسياسية والتكنولوجية .وهذا ما أكدته الفقرة رقم ()4
اليت تنص على " :تقوم مؤسستكم بتحديث معايي ومقاييس تقييم أدائها يف ضوء تغي الظروف االقتصادية والسياسية
والتكنولوجية" ،واليت جاءت يف املرتبة الرابعة حيث بلغ املتوسط احلساب هلا ( )3,54وأبمهية نسبية مقدارها (70,80
)%وجاءت يف املرتبة اخلامسة الفقرة رقم ( )2اليت تنص على ":متلك مؤسستكم رؤية ورسالة وإسرتاتيجية مكتوبة ومعلنة
جلميع العاملني واملوظفني ،وتقوم إبعالمهم ابألهداف املراد حتقيقها" ،ومبتوسط حساب( )3,48وأبمهية نسبية بلغت
( )% 69,60وجاءت يف املرتبة السادسة واألخية الفقرة رقم ( )6اليت تنص على ":تتوفر مؤسستكم على نظام جلمع
197
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
البياانت وحتليلها وحساب املؤشرات الالزمة لعملية قياس وتقييم األداء االسرتاتيجي " مبتوسط حساب بلغ ()3,39
وأبمهية نسبية قدرها ( )% 67,80وهي مرتبة متأخرة وهذا يشي إىل أن املؤسسات االقتصادية املبحوثة ال تتوفر على
أنظمة جلمع املعلومات والبياانت اليت يسمح حتليلها بقياس وتقييم االداء االسرتاتيجي ،وقد تكون هذه األنظمة متوفرة
لدى عدد قليل منها.
احملور( :)2مدى استخدام املؤسسات حمل الدراسة ألبعاد بطاقة األداء املتوازن.
يتضمن هذا اجلزء حتليل اإلجاابت عن أسئلة احملور املتعلقة ابلتعرف على مدى استخدام املؤسسات الصناعية اجلزائرية
ألبعاد بطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات الصناعية حمل الدراسة.
وقد مت حساب وعرض املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية إلجاابت مفردات عينة الدراسة عن
مجيع فقرات احملور .والنتائج مبينة يف اجلدول رقم (.)23-4
اجلدول رقم ( :)23-4حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات احملور(.)2
االحنراف املعياري
الرتتيب
التقدير(درجة املوافقة)
الرقم
األمهية النسبية %
املتوسط احلساب
كبية 1 77,80 0,852 3,89 تقوم إدارة مؤسستكم بتقييم أدائها املايل 1
لتحقيق أهدافها.
كبية 3 72,60 0,804 3,63 تقوم إدارة مؤسستكم بتقييم فعالية العمليات 2
التشغيلية الداخلية لتحقيق أهدافها.
كبية 2 74,00 0,941 3,70 3تقوم إدارة مؤسستكم بتقييم رضا الزابئن عن
املنتجات اليت تعرضها.
كبية 4 69,00 0,966 3,45 4تقوم إدارة مؤسستكم بتقييم برامج التدريب
والتعلم للعاملني.
كبية 5 68,60 0,922 3,43 5تقوم إدارة مؤسستكم بتقييم فعالية أدائها
البيئي واالجتماعي لتحقيق أهدافها.
متوسطة 6 64,40 0,919 3,22 تستخدم مؤسستكم مؤشرات ومقاييس كمية 6
ونوعية مناسبة لقياس أهدافها اإلسرتاجتية.
كبية / 71,00 0,596 3,55 مجيع فقرات احملور الثاين
املصدر :من إعداد الطالب بناءا على خمرجات برانمج ( ،Spssراجع امللحق رقم.)3-4 :
198
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
199
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
وقد مت حساب وعرض املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية إلجاابت مفردات عينة الدراسة عن مجيع
فقرات احملور .والنتائج مبينة يف اجلدول رقم (.)24-4
اجلدول رقم ( :)24-4حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات احملور(.)3
االحنراف املعياري
الرتتيب
التقدير(درجة املوافقة)
الرقم
األمهية النسبية %
املتوسط احلساب
حمتوى فقرات احملور
متوسطة 6 54,40 0,994 2,72 1ال توجد معرفة لدى إدارة مؤسستكم مبزاي
وفوائد تطبيق بطاقة األداء املتوازن يف تقييم
األداء االسرتاتيجي.
متوسطة 5 55,40 1,068 2,77 ال تتوفر مؤسستكم على اإلمكانيات املالية 2
الضرورية لتطبيق بطاقة األداء املتوازن.
متوسطة 3 55,80 1,030 2,79 3ال توجد رغبة لدى املورد البشري (العاملون) يف
مؤسستكم ابلتغيي والتجديد.
متوسطة 2 59,00 1,062 2,95 4غياب الكفاءات القادرة على مجع وحتليل
البياانت يشكل عائقا أمام تصميم بطاقة األداء
املتوازن.
متوسطة 4 55,40 0,970 2,77 5ال يوجد توافق يف اآلراء بني خمتلف املستويت
اإلدارية بشأن اختيار مقاييس األداء املالية وغي
املالية.
كبية 1 81,00 0,776 4,05 توجد فجوة كبية يف تطبيق مبدأ املشاركة 6
والتعاون بني العاملني يف مؤسستكم
متوسطة / 60,00 0,615 3,00 مجيع فقرات احملور الثالث
املصدر :من إعداد الطالب بناءا على خمرجات برانمج ( ،Spssراجع امللحق رقم.)3-4 :
200
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
املتوسط احلساب الكلي هلذا احملور( )3,00وهي درجة متوسطة ،وابحنراف معياري كلي بلغ ( )0,615وحققت العينة
أمهية نسبية قدرها ( ،)% 60,00وتراوحت االحنرافات املعيارية لفقرات احملور( )3بني ( )1,068 - 0,776وتدل هذه
القيم على قرب إجاابت أفراد العينة من املتوسط وقلة تشتتها؛ أي أن أفراد العينة كانوا متفقني على أغلب فقرات احملور.
كان أعلى متوسط حساب حسب إجاابت مفردات عينة الدراسة للفقرة رقم ( )6اليت تنص على ":توجد فجوة كبية يف
تطبيق مبدأ املشاركة والتعاون بني العاملني يف مؤسستكم " ومبتوسط حساب بلغ ( )4,05وأبمهية نسبية بلغت (81,00
)%وهذا يدل على أن املؤسسات اليت مشلها البحث ال تطبيق مبدأ املشاركة والتعاون بينها وبني العاملني ،ووجود فجوة
كبية بني اإلدارة والعاملني وميل هذه األخية إىل االنفراد ابلتسيي األحادي الذي سوف لن خيدم هذه املؤسسات ،وهذا
ما عززته الفقرة رقم ( )5اليت جاءت يف املرتبة الرابعة واليت تنص على " :ال يوجد توافق يف اآلراء بني خمتلف املستويت
اإلدارية بشأن اختيار مقاييس األداء املالية وغي املالية " ،وهذا ما يؤكد أيضا أن املؤسسات الصناعية ال أتخذ مببدأ التوافق
يف اآلراء يف اختيار مقاييس األداء املالية وغي املالية مما أثر سلبا على عدم وجود االنسجام بني خمتلف املستويت اإلدارية
يف اجلانب الوظيفي والتنظيمي ،حيث بلغ املتوسط احلساب هلا ( )2,77وأبمهية نسبية مقدارها ( ،)% 55,40فيما
جاءت يف املرتبة الثانية الفقرة رقم ( )4اليت تنص على " :غياب الكفاءات القادرة على مجع وحتليل البياانت يشكل عائق ا
أمام تصميم بطاقة األداء املتوازن " مبتوسط حساب بلغ ( )2,95وأبمهية نسبية قدرها ( ،)% 59,00قد يكون غياب
اإلطارات و الكفاءات القادرة على مجع وحتليل البياانت يشكل عائقا أمام تصميم بطاقة األداء املتوازن ،نظرا لتكوينهم
وختصصاهتم يف فروع أخرى غي العلوم االقتصادية واليت ليس هلا عالقة بطرق وأدوات وأساليب التسيي احلديث .أضف إىل
ذلك أن هناك عوامل أخرى حتد من تبين أسلوب بطاقة االداء املتوازن من أمهها عدم وجود رغبة لدى املورد البشري
(العاملون) يف املؤسسات الصناعية ابلتغيي والتجديد وهو ما جاءت به الفقرة ( )3اليت تنص على " :ال توجد رغبة لدى
املورد البشري (العاملون) يف مؤسستكم ابلتغيي والتجديد " ،واليت جاءت يف املرتبة الثالثة حيث بلغ املتوسط احلساب هلا
( )2,79وأبمهية نسبية مقدارها ( ،)% 55,80وجاءت يف املرتبة اخلامسة الفقرة رقم ( )2اليت تنص على ":ال تتوفر
مؤسستكم على اإلمكانيات املالية الضرورية لتطبيق بطاقة األداء املتوازن " مبتوسط حساب بلغ ( )2,77وأبمهية نسبية
قدرها ( ،)% 55,40وهذا ما يدفعنا إىل القول أبن املؤسسات الصناعية املبحوثة قد ال تتوفر على اإلمكانيات املالية
الضرورية لتصميم بطاقة االداء املتوازن يعد سببا يف عدم تطبيقها ،وجاءت يف املرتبة السادسة واألخية الفقرة رقم ( )1اليت
تنص على ":ال توجد معرفة لدى إدارة مؤسستكم مبزاي وفوائد تطبيق بطاقة األداء املتوازن يف تقييم األداء االسرتاتيجي " ،
ومبتوسط حساب ( )2,72وأبمهية نسبية بلغت ( )% 54,40وهي مرتبة متأخرة ،وهو ما يشي إىل أن عدم معرفة بعض
املؤسسات ملزاي وفوائد تطبيق بطاقة األداء املتوازن يف تقييم االداء االسرتاتيجي حال دون تصميم هذا األسلوب.
احملور( :)4مدى مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن املعدلة يف تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات االقتصادية اجلزائرية.
-1البعد املايل :األهداف اإلسرتاتيجية(:تعظيم قيمة املؤسسة ،تعظيم رحبية املؤسسة ،توفري السيولة)
يتضمن هذا اجلزء حتليل اإلجاابت عن األسئلة املتعلقة ابلبعد املايل هبدف معرفة آراء املستجوبني حول مدى موافقتهم
على ما إذا كانت مقاييس االداء يف البعد املايل مستخدمة يف املؤسسات الصناعية اجلزائرية حمل الدراسة أم ال .وقد مت
201
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
حساب وعرض املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية إلجاابت مفردات عينة الدراسة عن مجيع فقرات
البعد .وكانت النتائج املتحصل عليها حول هذا البعد كما هي يف اجلدول رقم (.)25-4
اجلدول رقم ( :)25-4حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات البعد املايل.
االحنراف املعياري
الرتتيب
التقدير(درجة املوافقة)
الرقم
األمهية النسبية %
املتوسط احلساب
حمتوى فقرات احملور
كبية 2 76,40 0,961 3,82 1تقوم مؤسستكم ابلتشاور مسبقا مع املالكني أو
املسامهني لتحديد األهداف املالية املرغوب
حتقيقها.
كبية 1 78,00 0,827 3,90 تسعى مؤسستكم إىل تنويع املنتجات وزيدة 2
املبيعات لتحقيق النمو.
كبية 4 70,80 0,946 3,54 3تسعى مؤسستكم إىل تبين سياسات تطويرية
بغرض حتسني االستغالل األمثل لألصول.
كبية 3 71,00 0,946 3,55 تسعى مؤسستكم إىل تبين سياسات تطويرية 4
الستثمار السيولة يف أنشطة اقتصادية جمدية.
متوسطة 6 60,80 1,075 3,04 تسعى مؤسستكم إىل تبين سياسات استثمارية 5
جديدة على املستوى احمللي واإلقليمي.
كبية 5 68,40 1,064 3,42 تستهدف مؤسستكم زيدة األرابح من النشاط 6
االستغاليل من خالل التحسني املستمر يف
نوعية املنتجات املعروضة.
كبية / 71,00 0,670 3,55 مجيع فقرات البعد املايل
املصدر :من إعداد الطالب بناءا على خمرجات برانمج ( ،Spssراجع امللحق رقم.)3-4 :
202
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
اجلزائرية ،حيث بلغ املتوسط احلساب الكلي هلذا البعد ( )3,55وهي درجة كبية نوعا ما ،وابحنراف معياري كلي بلغ
( )0,670وحققت العينة أمهية نسبية قدرها ( ،)% 71,00وتراوحت االحنرافات املعيارية لفقرات البعد املايل بني
( )1,075- 0,827وتدل هذه القيم على قرب إجاابت أفراد العينة من املتوسط وقلة تشتتها؛ أي أن أفراد العينة كانوا
متفقني على أغلب فقرات البعد.
وكان أعلى متوسط حساب حسب إجاابت مفردات عينة الدراسة للفقرة رقم ( )2اليت تنص على ":تسعى مؤسستكم
إىل تنويع املنتجات وزيدة املبيعات لتحقيق النمو" ،ومبتوسط حساب بلغ ( )3,90وأبمهية نسبية بلغت (،)% 78,00
وهذا يدل على أن املؤسسات اليت مشلها البحث تسعى دوما إىل تنويع منتجاهتا رغبة منها للمحافظة على زابئنها و
استجابة لطلب السوق الكتساب زابئن جدد ،وجاءت يف املرتبة الثانية الفقرة رقم ( )1اليت تنص على ":تقوم مؤسستكم
ابلتشاور مسبق ا مع املالكني أو املسامهني لتحديد األهداف املالية املرغوب حتقيقها " ،مبتوسط حساب بلغ ()3,82
وأبمهية نسبية قدرها ( ،)% 76,40وهو ما يشي إىل أن املبحوثني يؤكدون وجود التنسيق و التشاور بني املسيين و
املالكني أو املسامهني لتحديد األهداف املالية املرغوب حتقيقها ،فيما جاءت يف املرتبة الثالثة الفقرة رقم ( )4اليت تنص
على " :تسعى مؤسستكم إىل تبين سياسات تطويرية الستثمار السيولة يف أنشطة اقتصادية جمدية " ،مبتوسط حساب بلغ
( )3,55وأبمهية نسبية قدرها ( ،)% 71,00وهو ما يؤكد حسب املبحوثني سعي املؤسسات الصناعية الستثمار
سيولتها يف املشاريع اجملدية وحتسني العمليات التشغيلية هبدف زيدة األرابح ،وهو ما تعززه الفقرتني ( ،)6 ،3وهذا ما
يؤكد سعي املؤسسات املدروسة إىل تبين سياسات تطويرية هبدف استغالل كل مواردها املتاحة مبا يف ذلك األصول والعمل
على التحسني املستمر يف نوعية املنتجات املعروضة للزابئن من خالل حتسني العمليات التشغيلية والنشاط االستغاليل
ككل .وجاءت يف املرتبة السادسة واألخية الفقرة رقم ( )5اليت تنص على ":تسعى مؤسستكم إىل تبين سياسات
استثمارية جديدة على املستوى احمللي واإلقليمي" ،مبتوسط حساب بلغ ( )3,04وأبمهية نسبية قدرها (،)% 60,80
وابحنراف معياري قدره ( ،)1,075وهي مرتبة متأخرة وهذا يشي إىل أن املؤسسات الصناعية املبحوثة ال تنوي يف الوقت
الراهن التوسع ابالستثمار يف فتح وحدات جديدة على املستوى احمللي واإلقليمي نتيجة لظروف اقتصادية متر هبا إالن أن
ذلك قد يتغي مستقبالا.
-2بعد العمالء :األهداف اإلسرتاتيجية (زايدة احلصة السوقية ،حتقيق رضا العمالء ،استقطاب عمالء جدد).
يتضمن هذا اجلزء حتليل اإلجاابت عن األسئلة املتعلقة ببعد العمالء هبدف معرفة آراء املستجوبني حول مدى موافقتهم
على ما إذا كانت مقاييس االداء املتعلقة ببعد العمالء مستخدمة يف املؤسسات الصناعية اجلزائرية حمل الدراسة أم ال .وقد
مت حساب وعرض املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية إلجاابت مفردات عينة الدراسة عن مجيع
فقرات البعد .وكانت النتائج املتحصل عليها كما هي يف اجلدول رقم (.)26-4
203
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
اجلدول رقم ( :)26-4حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات بعد العمالء.
االحنراف املعياري
الرتتيب
التقدير(درجة املوافقة)
الرقم
املتوسط احلساب
األمهية النسبية %
حمتوى فقرات احملور
كبية 4 68,00 1,087 3,40 متتلك مؤسستكم قاعدة بياانت عن زابئنها 1
()Base des donnés
كبية 3 68,00 0,981 3,40 2تستخدم مؤسستكم وسائل اإلشهار والرتويج ملنتجاهتا
مثل :االتصال املباشر ابلزبون ،الالَفتات االشهارية،
اجلرائد ،املعارض ،االنرتنت...اخل.
متوسطة 5 65,20 0,999 3,26 3تقوم مؤسستكم إبجراء استقصاء يسمح بقياس
مستوى رضا الزابئن ابستعمال استمارة أسئلة أو
سجل الشكاوي واالقرتاحات أو املقابلة املباشرة و
تتبىن أي تغيي مطلوب يف رغباهتم.
كبية 2 68,20 0,875 3,41 4يقع عدد الشكاوي املقدمة من الزابئن ضمن حدود
املتوقع ،وتتخذ مؤسستكم خطوات فعلية لالستجابة
والتقليل منها.
متوسطة 6 59,40 0,986 2,97 تقدم مؤسستكم منتجاهتا أبسعار مالئمة مقارنة 5
ابملؤسسات املنافسة.
كبية 1 73,00 0,920 3,65 جتري مؤسستكم حتسينات مستمرة على منتجاهتا 6
املعروضة للزابئن لضمان التميز وابلتايل ضمان والء
الزابئن واستقطاب زابئن جدد.
متوسطة / 67,00 0,601 3,35 مجيع فقرات بعد العمالء
املصدر :من إعداد الطالب بناءا على خمرجات برانمج ( ،Spssراجع امللحق رقم.)3-4 :
204
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
فقد تراوحت املتوسطات احلسابينة لفقرات بعد العمالء بني ( )3,65 – 2,97وأبمهية نسبية تراوحت بني (59,40
،) % 73,00 - %وبدرجة موافقة تباينت بني كبية ومتوسطة ،كما تراوحت االحنرافات املعيارية لفقرات البعد بني
( )1,087 - 0,875وتدل هذه القيم على تشتت يف إجاابت أفراد العينة عن املتوسط؛ أي أن أفراد العينة غي متفقني
على بعض فقرات البعد ،إذ بلغ املتوسط احلساب الكلي هلذا البعد( )3,35وهي درجة متوسطة ،وابحنراف معياري كلي
بلغ ( )0,601وحققت العينة أمهية نسبية قدرها ( ،)% 67,00وهو ما يشي إىل أن املبحوثني يبدون موافقة بدرجة
متوسطة حول استخدام املؤسسات الصناعية ملقاييس االداء االسرتاتيجية ضمن بعد العمالء يف بطاقة االداء املتوازن.
وكان أعلى متوسط حساب حسب إجاابت مفردات عينة الدراسة للفقرة رقم ( )6اليت تنص على ":جتري مؤسستكم
حتسينات مستمرة على منتجاهتا املعروضة للزابئن لضمان التميز وابلتايل ضمان والء الزابئن واستقطاب زابئن جدد "،
ومبتوسط حساب بلغ ( )3,65وأبمهية نسبية بلغت ( ،)% 73,00وبدرجة موافقة كبية وهو ما يشي إىل أن املبحوثني
يؤكدون على أن املؤسسات اليت يعملون فيها جتري حتسني وتطوير مستمر ملنتجاهتا ،هبدف التميز لضمان والء الزابئن
ودخول أسواق جديدة الستقطاب زابئن جدد ،وجاءت يف املرتبة الثانية الفقرة رقم ( )4اليت تنص على ":يقع عدد
الشكاوي املقدمة من الزابئن ضمن حدود املتوقع ،وتتخذ مؤسستكم خطوات فعلية لالستجابة والتقليل منها" ،مبتوسط
حساب بلغ ( )3,41وأبمهية نسبية قدرها ( ،)% 68,20وبدرجة موافقة كبية ،وهذا يدل على أن املؤسسات اليت
مشلها البحث تستجيب النشغاالت وشكاوي العمالء اليت تقع يف حدود املعقول ،وتبادر إىل اختاذ إجراءات وخطوات
ملموسة ملعاجلتها ،هبدف خلق جو من الثقة بينها وبني العمالء وابلتايل اكتساب والئهم هلا ،وهو ما تعززه الفقرة رقم ()2
اليت جاءت يف املرتبة الثالثة واليت تنص على:
" تستخدم مؤسستكم وسائل اإلشهار والرتويج ملنتجاهتا مثل :االتصال املباشر ابلزبون ،الالَفتات االشهارية ،اجلرائد،
املعارض ،االنرتنت..اخل" ،مبتوسط حساب بلغ ( )3,40وأبمهية نسبية قدرها ( ،)% 68,00وابحنراف معياري منخفض
بلغ ( )0,981وبدرجة موافقة كبية ،وهو ما يشي إىل أن املبحوثني يؤكدون على أن املؤسسات اليت يعملون فيها
تستخدم وسائل اإلشهار والرتويج ملنتجاهتا لكن بدرجة متفاوتة من مؤسسة ألخرى حسب اإلمكانيات املالية املتاحة
ودرجة املنافسة اليت تواجهها و مكانة منتجاهتا يف السوق ،وجاءت يف املرتبة الرابعة الفقرة رقم ( )1اليت تنص على ":متتلك
مؤسستكم قاعدة بياانت عن زابئنها ( ،")Base des donnésمبتوسط حساب بلغ ( )3,40وأبمهية نسبية قدرها
( ،)% 68,00وابحنراف معياري عايل نسبي ا بلغ ( )1,095وبدرجة موافقة كبية ،يدل ذلك على تباين وتشتت يف
إجاابت املبحوثني حول املتوسط احلساب ،ويعزى ذلك رمبا إىل عدم اتفاق املبحوثني حول وجود قاعدة بياانت للزابئن
مبؤسساهتم ،مث أتيت يف املرتبة اخلامسة الفقرة رقم ( )3واليت تنص على ":تقوم مؤسستكم إبجراء استقصاء يسمح بقياس
مستوى رضا الزابئن ابستعمال استمارة أسئلة أو سجل الشكاوي واالقرتاحات أو املقابلة املباشرة و تتبىن أي تغيي مطلوب
يف رغباهتم" ،مبتوسط حساب بلغ ( )3,26وأبمهية نسبية قدرها ( )% 65,20وبدرجة موافقة متوسطة ،وهذا يشي إىل
أن بعض املؤسسات الصناعية املبحوثة ال تويل أمهية للشكاوي واالقرتاحات اليت يقدمها الزابئن ،وال جتري استقصاء لقياس
مستوى رضا الزابئن عن منتجاهتا وخدماهتا ،قد يرجع ذلك لعدم وجود مؤسسات منافسة هلا أو احتكارها للسوق،
وجاءت يف املرتبة السادسة واألخية الفقرة رقم ( )5اليت تنص على ":تقدم مؤسستكم منتجاهتا أبسعار مالئمة مقارنة
205
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
ابملؤسسات املنافسة " ،مبتوسط حساب بلغ ( )2,97وأبمهية نسبية قدرها ( )% 59,40وبدرجة موافقة متوسطة ،وهي
مرتبة متأخرة وهذا يشي إىل أن بعض املؤسسات الصناعية املبحوثة ال تقدم منتجاهتا أبسعار مالئمة للزابئن مقارنة
ابملؤسسات املنافسة ،نظرا رمبا الرتفاع تكاليف إنتاج منتجاهتا من جهة ومن جهة أخرى لعدم وجود مؤسسات منافسة هلا
يف السوق.
-3بعد العمليات التشغيلية :األهداف اإلسرتاتيجية( :حتسي العمليات التشغيلية ،تطوير التكنولوجيا املستخدمة،
فيض التكاليف وخلق منتجات جديدة)
يتضمن هذا اجلزء حتليل اإلجاابت عن األسئلة املتعلقة ببعد العمليات التشغيلية هبدف معرفة آراء املستجوبني حول
مدى موافقتهم على ما إذا كانت مقاييس االداء يف بعد العمليات التشغيلية مستخدمة يف املؤسسات الصناعية حمل
الدراسة أم ال .وقد مت حساب وعرض املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية إلجاابت مفردات عينة
الدراسة عن مجيع فقرات البعد ،وكانت النتائج املتحصل عليها كما هي يف اجلدول رقم (.)27-4
اجلدول رقم ( :)27-4حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات بعد العمليات التشغيلية.
الرتتيب
االحنراف املعياري
التقدير(درجة املوافقة)
الرقم
األمهية النسبية %
املتوسط احلساب
كبية 2 78,00 1,024 3,90 تستعمل مؤسستكم تكنولوجيا وجتهيزات متطورة يف 1
اإلنتاج واالتصال ،مثل اهلاتف ،االنرتانت (شبكة
داخلية) وغيها.
كبية 1 79,20 0,874 3,96 يتجاوب العاملون مبؤسستكم مع التعليمات 2
واإلجراءات احملددة من اإلدارة.
كبية 3 74,60 0,854 3,73 3يوجد أثر اجياب لتحديث خطوط اإلنتاج وتطويرها
يف ختفيض معدل الضياع يف الوقت وختفيض نسبة
املعيب (املنتجات اليت هبا عيوب).
متوسطة 6 65,00 1,033 3,25 4يعد اخنفاض مردودات املبيعات الناجتة عن عيوب
يف اإلنتاج إىل إمجايل املبيعات مؤشرا على اجلودة يف
عمليات اإلنتاج.
كبية 4 71,80 0,886 3,59 تشمل عمليات التحسني املستمر والدائم اليت تقوم 5
هبا مؤسستكم العمليات التشغيلية وآليات العمل يف
خمتلف األقسام ،لتنسجم مع أهدافها العامة.
206
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
كبية 5 70,80 0,905 3,54 6تسعى مؤسستكم إىل حتقيق وقت معياري (مثايل أو
منوذجي) يف اإلنتاج من وقت استالم الطلبية إىل
تسليمها.
كبرية / 73,20 0,586 3,66 مجيع فقرات بعد العمليات التشغيلية
املصدر :من إعداد الطالب بناءا على خمرجات برانمج ( ،Spssراجع امللحق رقم.)3-4 :
207
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
التشغيلية وآليات العمل يف خمتلف األقسام ملا هلا من أتثي مباشر على أداء املؤسسات ،وجاءت يف املرتبة اخلامسة الفقرة
رقم ( ،)6وبعدها يف املرتبة السادسة واألخية الفقرة رقم ( )4اليت تنص على ":يعد اخنفاض مردودات املبيعات الناجتة عن
عيوب يف اإلنتاج إىل إمجايل املبيعات مؤشرا على اجلودة يف عمليات اإلنتاج ،".مبتوسط حساب بلغ ( )3,25وأبمهية
نسبية بلغت ( )% 65,00ومبوافقة متوسطة ،وهي مرتبة متأخرة وهذا يشي إىل أن املبحوثني تشتت أجوبتهم حول هذه
الفقرة ،وما يؤكد ذلك قيمة االحنراف املعياري العايل واليت بلغت (.)1,033
-4بعد التعلم والنمو :األهداف اإلسرتاتيجية( :حتسي رضا العاملي ،تنمية مهارات وقدرات العاملي ،االحتفاظ
ابلعاملي بتحفيزهم).
يتضمن هذا اجلزء حتليل اإلجاابت عن األسئلة املتعلقة ببعد التعلم والنمو ،هبدف معرفة آراء املستجوبني حول مدى
موافقتهم على ما إذا كانت مقاييس االداء يف بعد التعلم والنمو مستخدمة يف املؤسسات الصناعية حمل الدراسة أم ال.
وقد مت حساب وعرض املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية إلجاابت مفردات عينة الدراسة عن مجيع
فقرات البعد ،وكانت النتائج املتحصل عليها كما هي يف اجلدول رقم (.)28-4
اجلدول رقم ( :)28-4حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات بعد التعلم والنمو.
االحنراف املعياري
الرتتيب
التقدير(درجة املوافقة)
الرقم
األمهية النسبية %
املتوسط احلساب
كبية 1 76,80 0,902 3,84 1متتلك مؤسستكم مصلحة أو قسم للبحث
والتطوير الذي ميكنه من تقدمي كل عام منتجات
جديدة للسوق.
كبية 2 73,40 0,792 3,67 2تقوم مؤسستكم إبجراء دورات وتربصات تكوينية
كافية ومالئمة لعماهلا وموظفيها ،مما يسمح هلم
ابإلبداع والتفكي يف منتجات جديدة.
كبية 3 72,40 0,933 3,62 العائد من تدريب العاملني يساهم يف زيدة جودة 3
املنتجات وابتكار طرق إنتاج أو منتجات جديدة.
كبية 4 68,20 0,961 3,41 يوجد استعداد لدى العاملني لبذل اجلهد والعطاء 4
من اجل املؤسسة ويتمسكون بوظائفهم بدرجة
كبية حبيث ال يبحثون عن بديل آخر للعمل.
متوسطة 6 63,80 1,054 3,19 تنظر مؤسستكم إىل العاملني على أهنم أهم 5
االستثمارات لديها ،وحترص على االحتفاظ هبم
208
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
209
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
تتمثل يف العائد من تكوين وتدريب العاملني والذي يتدعم من انحية النظرية والعملية حبصول العاملني على أفضل
املؤهالت الجناز العمل ،مما سوف يساعد على زيدة جودة املنتجات أو ابتكار طرق إنتاج جديدة أو منتجات جديدة،
إالن أنه جيب أن تكون عملية تدريب العاملني مستمرة ،وجاءت يف املرتبة الرابعة الفقرة رقم ( )4اليت تنص على ":يوجد
استعداد لدى العاملني لبذل اجلهد والعطاء من اجل املؤسسة و يتمسكون بوظائفهم بدرجة كبية حبيث ال يبحثون عن
بديل آخر للعمل ،" .مبتوسط حساب بلغ ( )3,41وأبمهية نسبية قدرها ( ،)% 68,20مما يدل على ان املبحوثني على
استعداد اتم لبذل اجلهد والعطاء وفاءا للمؤسسة ،وال ينوون التخلي عن وظائفهم كما أهنم ال يبحثون عن بدائل أخرى
للعمل ،مث أتيت يف املرتبة اخلامسة الفقرة رقم ( )6اليت تنص على ":ارتفاع نسبة العاملني ذوي الكفاءات الذين يشكل
وجودهم يف املؤسسة قيمة مضافة " ،مبتوسط حساب بلغ ( )3,22وأبمهية نسبية بلغت ( )% 64,40ومبوافقة متوسطة،
وهي مرتبة متأخرة وهذا يشي إىل أن املبحوثني تشتت أجوبتهم حول هذه الفقرة ،إذ بلغت قيمة االحنراف املعياري
( ،)0,971وجاءت يف املرتبة السادسة واألخية الفقرة رقم ( )5واليت تنص على " :تنظر مؤسستكم إىل العاملني على أهنم
أهم االستثمارات لديها ،وحترص على االحتفاظ هبم واالهتمام هبم وحتفيزهم بنظام فعال للمكافآت واحلوافز والرتقيات،".
مبتوسط حساب بلغ ( )3,19وأبمهية نسبية قدرها ( ،)% 63,80ومبوافقة متوسطة مما يدل على أن املبحوثني تشتت
أجوبتهم حول هذه الفقرة أيضا ،حيث كانت قيمة االحنراف املعياري مرتفعة نسبيا وبلغت ( ،)1,054لذلك جيب على
املؤسسات الصناعية أن حترص على االحتفاظ ابلعاملني ابعتبارهم استثمارات ،ينبغي االهتمام هبم وحتفيزهم بنظام فعال
للمكافآت واحلوافز والرتقيات.
-5البعد االجتماعي والبيئي :األهداف اإلسرتاتيجية( :االلتزام ابلقواني واألنظمة احلكومية ،املسامهة يف بناء ودعم
اجملتمع احمللي ،حتقيق التوازن بي متلف أصحاب املصاحل ،تقليص التلوث الناجتة عن النشاط اإلنتاجي).
يتضمن هذا اجلزء حتليل اإلجاابت عن األسئلة املتعلقة ابلبعد االجتماعي والبيئي ،هبدف معرفة آراء املستجوبني حول
مدى موافقتهم على ما إذا كانت مقاييس االداء يف البعد االجتماعي والبيئي مستخدمة يف املؤسسات الصناعية حمل
الدراسة أم ال .وقد مت حساب وعرض املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية إلجاابت مفردات عينة
الدراسة عن مجيع فقرات البعد .وكانت النتائج املتحصل عليها كما هي يف اجلدول رقم (.)29-4
210
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
اجلدول رقم ( :)29-4حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات البعد االجتماعي والبيئي.
التقدير
االحنراف املعياري
الرتتيب
الرقم
األمهية النسبية %
املتوسط احلساب
حمتوى فقرات احملور
كبية 1 74,00 1,078 3,70 تعطي مؤسستكم األولوية يف التوظيف لطاليب العمل 1
يف مناطق نشاطها ،كما تساهم يف إجياد مناصب
جديدة للعمل.
متوسطة 4 65,20 1,226 3,26 2تتبىن مؤسستكم سياسات تشمل دعم الدراسات
واألحباث العلمية يف كافة اجملاالت وتقوم بتنفيذ برامج
التدريب العملي لطالب اجلامعات وتتيح هلم فرصة
تطبيق الدراسات النظرية يف فروعها.
متوسطة 6 57,80 1,176 2,89 3تقدم مؤسستكم الدعم لألنشطة الثقافية والعلمية
والريضية واخليية من خالل رعاية املهرجاانت
والدورات الريضية واملناسبات.
متوسطة 5 61,60 1,143 3,08 هتتم إدارة مؤسستكم ابلتمويل البيئي ودعم املشاريع 4
الصديقة للبيئة وتتخذ إجراءات صارمة للمحافظة
ومنع إحلاق الضرر هبا ،كما تلتزم إبجراء اختبارات
للحد من التلوث البيئي.
كبية 3 66,60 1,060 3,33 5منتجات وعمليات مؤسستكم ذات توجه بيئي
وجمتمعي ،لذلك حترص على استخدام مواد تعبئة
صديقة للبيئة قدر اإلمكان.
كبية 2 69,00 1,260 3,45 6تلتزم إدارة مؤسستكم ابملعايي والقوانني النافذة
للمحافظة على البيئة ،وتسعى للحصول على شهادة
اجلودة ISO 14000املتعلقة حبماية البيئة.
متوسطة / 65,60 0,865 3,28 مجيع فقرات البعد االجتماعي والبيئي
املصدر :من إعداد الطالب بناءا على خمرجات برانمج ( ،Spssراجع امللحق رقم.)3-4 :
211
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
212
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
املبحوثني متشتتة فيما يتعلق هبذه الفقرة وما يؤكده هي قيمة االحنراف املعياري العايل الذي بلغ ( ،)1,143وذلك ألن
االهتمام ابلتمويل البيئي ودعم املشاريع الصديقة للبيئة وااللتزام إبجراء اختبارات للحد من التلوث البيئي ليست ابملهمة
السهلة تضطلع هبا كل املؤسسات الصناعية وتلتزم به وتقدره ،وجاءت يف املرتبة السادسة واألخية الفقرة رقم ( )3اليت
تنص على ":تقدم مؤسستكم الدعم لألنشطة الثقافية والعلمية والريضية واخليية من خالل رعاية املهرجاانت والدورات
الريضية واملناسبات " ،مبتوسط حساب بلغ ( )2,89وأبمهية نسبية بلغت ( ،)% 57,80ومبوافقة متوسطة وابحنراف
املعياري بلغ ( .)1,176وهي مرتبة متأخرة وهذا يشي إىل أن املبحوثني تشتت أجوبتهم حول هذه الفقرة أيضا ،بسبب
حقيقة توجه املؤسسات الصناعية لدعم األنشطة الثقافية والعلمية والريضية واخليية من خالل رعاية املهرجاانت والدورات
الريضية واملناسبات ،ألن املسؤولية االجتماعية للمؤسسات تقتضي حتقيق األهداف اليت حتدد مسامهة املنظمة يف بعض
أوجه النشاط االجتماعي والثقايف وتطوير اجملتمعات احمليطة هبا.
مجيع أبعاد احملور ( :)4مدى مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن املعدلة يف تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات
الصناعية اجلزائرية.
يتضمن هذا اجلزء حتليل مجيع أبعاد احملور الرابع واملتعلقة بقياس مدى مسامهة مقاييس االداء يف أبعاد بطاقة األداء
املتوازن املعدلة على تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية حمل الدراسة .وقد مت حساب وعرض
املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية جلميع أبعاد احملور الرابع واحملور الرابع ككل لعينة الدراسة والنتائج
مبينة يف اجلدول رقم (.)30-4
اجلدول رقم ( :)30-4حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على مجيع أبعاد احملور (.)4
التقدير الرتتيب األمهية االحنراف املتوسط حمتوى فقرات احملور الرقم
(درجة النسبية % املعياري احلساب
املوافقة)
كبية 2 71,00 0,670 3,55 البعد املايل 1
213
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
214
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
وقد مت حساب وعرض املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية إلجاابت مفردات عينة الدراسة عن
مجيع فقرات احملور .والنتائج مبينة يف اجلدول رقم (.)31-4
اجلدول رقم ( :)31-4حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات احملور(.)5
التقدير الرتتيب األمهية االحنراف املتوسط حمتوى فقرات احملور الرقم
(درجة النسبية املعياري احلساب
املوافقة) %
كبية 1 76,00 1,017 3,80 تعمل مؤسستكم يف قطاع ميتاز ببيئة 1
تنافسية شديدة ،مما حيتم عليها إجراء
دراسة وحتليل لبيئتها الداخلية واخلارجية.
كبية 2 74,60 0,781 3,73 تعتقد أن مؤسستكم تقدر جيدا مكامن 2
الضعف والقوة والفرص والتهديدات اليت
تواجهها يف قطاع نشاطها.
متوسطة 4 66,60 0,902 3,33 تقييم األداء االسرتاتيجي مبؤسستكم 3
يقيس مدى ارتباط العمليات قصية
األجل ابألهداف طويلة األجل.
كبية 3 69,60 0,851 3,48 هتتم مؤسستكم بتقييم أدائها االسرتاتيجي 4
من جوانب غي مالية ابإلضافة إىل
اجلوانب املالية.
متوسطة 6 52,60 0,984 2,63 تستعمل مؤسستكم األدوات احلديثة يف 5
تقييم أدائها االسرتاتيجي كـ (حتليل
، SWOTمصفوفة ،)BCGمنوذج
حتليل الفجوات ،القوى التنافسية
اخلمسة لـ ، PORTERسلسلة
القيمة).
متوسطة 5 63,20 1,004 3,16 تستفيد مؤسستكم من نتائج تقييم األداء 6
االسرتاتيجي يف حتسني أدائها.
كبرية / 67,80 0,615 3,39 مجيع فقرات احملور اخلامس
املصدر :من إعداد الطالب بناءا على خمرجات ( ،Spssراجع امللحق رقم.)3-4 :
215
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
216
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
األدوات احلديثة يف تقييم أدائها االسرتاتيجي كـ(حتليل ،SWOTمصفوفة ،)BCGمنوذج حتليل الفجوات ،القوى
التنافسية اخلمسة لـ ، PORTERسلسلة القيمة)" ،مبتوسط بلغ ( )2,63وأبمهية نسبية بلغت (،)% 52,60
ومبوافقة متوسطة وابحنراف املعياري بلغ ( .)0,984وهي مرتبة متأخرة وهذا يشي إىل أن املبحوثني تشتت أجوبتهم حول
هذه الفقرة أيضا ،بسبب حقيقة توجه املؤسسات الصناعية الستعمال األدوات احلديثة يف تقييم أدائها االسرتاتيجي ألن
بشري يتمتع بتكوين عايل ومتخصص يف هذا اجملال وهو ما غي متاح ألغلب عنصرا ا
استخدام مثل هذه األدوات يتطلب ا
املؤسسات الصناعية.
-IIIاختبار فرضيات الدراسة
مت اختبار الفرضيات الرئيسية والفرعية للدراسة إحصائي ا ابستخدام برانمج ( ،Spssأنظر امللحق رقم.) 5 :
-1مت االعتماد على اختبار الفرضيات الرئيسية الثالثة األوىل للبحث على اختبار ( )Tللعينة الواحدة
( ،)Onesample T testوالذي يقوم على مقارنة املتوسط العام إلجاابت مفردات العينة مع املتوسط
الفرضي لسلم ليكارت اخلماسي3 = 5 / )5+4+3+2+1( :
وقد اعتمدان على املتوسط احلساب الفرضي ( )3والذي يقدر وزنه النسيب % 60ليكون أكثر قوة من املتوسط
احلساب احلقيقي ،والسبب أننا نتعامل مع بياانت نوعية ( )Qualitativesقد تكون اإلجاابت فيها غي
موضوعية ( ،)Subjectivesوعليه فهي حتتمل درجة من عدم الدقة متت مراعاهتا عند اعتماد الوسط
الفرضي.
-2أما ابلنسبة الختبار الفرضية الرئيسية الرابعة والفرضيات الفرعية اخلمسة املنبثقة منها ،فقد استخدم حتليل
االحندار اخلطي البسيط واملتعدد ملعرفة العالقة والتأثي بني متغيات الدراسة.
-3أما ابلنسبة الختبار الفرضية الرئيسية اخلامسة وفرضياهتا الفرعية ،فقد مت استخدام اختبار ( )Tيف حالة العينتني
املستقلتني ملعرفة ما إذا كان هناك فروق ذات داللة إحصائية وهو اختبار معلمي يصلح ملقارنة متوسطي
جمموعتني من البياانت ،كما مت استخدام أيضا اختبار " حتليل التباين األحادي " One Way ANOVA
ملعرفة ما إذا كان هناك فروق ذات داللة إحصائية وهذا االختبار املعلمي يصلح ملقارنة 3متوسطات أو أكثر.
-1-IIIالفرضية الرئيسية األوىل
نص الفرضية " :ال تتوفر املؤسسات الصناعية يف اجلزائر على املقومات الالزمة لتطبيق منوذج بطاقة األداء
املتوازن".
والختبار الفرضية الرئيسية األوىل للبحث متت صياغتها كالتايل:
: H0ال تتوفر املؤسسات الصناعية يف اجلزائر على املقومات الالزمة لتطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن.
: H1تتوفر املؤسسات الصناعية يف اجلزائر على املقومات الالزمة لتطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن.
كانت نتائج اختبار( )Tكما هي موضحة ابجلدول رقم ( )32-4التايل:
217
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
الداللة
قيمة ()t قيمة ()t درجة االحنراف املتوسط
القرار اإلحصائية
اجلدولية احملسوبة احلرية املعياري احلساب
Sig
رفض فرض
0,000 1,645 14,955 291 0,707 3,623
العدم
اعتمادا على خمرجات برانمج .Spss
ا املصدر :من إعداد الطالب
تشي املعطيات اإلحصائية الواردة يف اجلدول أعاله إىل أن قيمة ( )tاحملسوبة أكرب من قيمة ( )tاجلدولية ،ابإلضافة إىل
أن مستوى الداللة إلحصائية احملسوب ( )Sig = 0,000للمتوسط العام للمحور كان أصغر من مستوى الداللة
إلحصائية احملدد ( ،)0,05كما يالحظ أيض ا أن املتوسط احلساب للمحور قد بلغ ( ،)3,623وهو يعرب عن أن
املبحوثني يوافقون بشكل عام على أن املؤسسات الصناعية اجلزائرية تتوفر على املقومات الالزمة لتطبيق منوذج بطاقة األداء
املتوازن.
من االختبار السابق ،نرفض الفرضية األوىل يف صورهتا العدمية ( )H0ونقبل الفرضية البديلة ( )H1هلا واليت تنص
على ":تتوفر املؤسسات الصناعية يف اجلزائر على املقومات الالزمة لتطبيق منوذج بطاقة األداء املتوازن".
-2-IIIالفرضية الرئيسية الثانية
نص الفرضية " :ال تتوفر املؤسسات الصناعية يف اجلزائر على كافة أبعاد منوذج بطاقة األداء املتوازن ".
والختبار الفرضية الرئيسية الثانية للبحث متت صياغتها كالتايل:
: H0ال تتوفر املؤسسات الصناعية يف اجلزائر على كافة أبعاد منوذج بطاقة األداء املتوازن.
: H1تتوفر املؤسسات الصناعية يف اجلزائر على كافة أبعاد منوذج بطاقة األداء املتوازن.
كانت نتائج اختبار( )Tكما هي موضحة ابجلدول رقم ( )33-4التايل:
اجلدول رقم ( :)33-4نتائج اختبار ( )Tللفرضية الثانية
الداللة
قيمة ()t قيمة ()t درجة االحنراف املتوسط
القرار اإلحصائية
اجلدولية احملسوبة احلرية املعياري احلساب
Sig
رفض فرض
0,000 1,645 15,747 291 0,596 3,556
العدم
اعتمادا على خمرجات برانمج .Spss
ا املصدر :من إعداد الطالب
218
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
تشي املعطيات اإلحصائية الواردة يف اجلدول أعاله إىل أن قيمة ( )tاحملسوبة أكرب من قيمة ( )tاجلدولية ،ابإلضافة
إىل أن مستوى الداللة إلحصائية احملسوب ( )Sig = 0,000للمتوسط العام للمحور كان أصغر من مستوى الداللة
إلحصائية احملدد ( ،)0,05كما يالحظ أيض ا أن املتوسط احلساب للمحور قد بلغ ( ،)3,556وهو ما يعرب عن أن
املبحوثني يوافقون بصورة عامة على مجيع فقرات احملور ويؤكدون أن املؤسسات الصناعية اجلزائرية تتوفر على كافة أبعاد
منوذج بطاقة األداء املتوازن.
من االختبار السابق ،نرفض الفرضية الثانية يف صورهتا العدمية ( )H0ونقبل الفرضية البديلة هلا ( )H1واليت تنص
على" :تتوفر املؤسسات الصناعية يف اجلزائر على كافة أبعاد منوذج بطاقة األداء املتوازن ".
-3-IIIالفرضية الرئيسية الثالثة
نص الفرضية " :ال توجد معوقات اليت حتد من قدرة املؤسسات الصناعية يف اجلزائر على تطبيق منوذج بطاقة
االداء املتوازن ".
والختبار الفرضية الرئيسية الثالثة للبحث متت صياغتها كالتايل:
: H0ال توجد معوقات اليت حتد من قدرة املؤسسات الصناعية يف اجلزائر على تطبيق منوذج بطاقة االداء املتوازن.
: H1توجد معوقات اليت حتد من قدرة املؤسسات الصناعية يف اجلزائر على تطبيق منوذج بطاقة االداء املتوازن.
كانت نتائج اختبار ( )Tكما هي موضحة ابجلدول رقم ( )34-4التايل:
اجلدول رقم ( :)34-4نتائج اختبار ( )Tللفرضية الثالثة
الداللة
قيمة ()t قيمة ()t درجة االحنراف املتوسط
القرار اإلحصائية
اجلدولية احملسوبة احلرية املعياري احلساب
Sig
قبول فرض
0,837 1,645 0,206 291 0,615 3,007
العدم
اعتمادا على خمرجات برانمج .Spss
ا املصدر :من إعداد الطالب
تشي املعطيات اإلحصائية الواردة يف اجلدول أعاله إىل أن قيمة ( )tاحملسوبة أقل من قيمة ( )tاجلدولية ،ابإلضافة إىل
أن مستوى الداللة إلحصائية احملسوب ( )Sig = 0,837للمتوسط العام للمحور كان أكرب من مستوى الداللة
إلحصائية احملدد ( ،)0,05كما يالحظ أيض ا أن املتوسط احلساب للمحور قد بلغ ( ،)3,007وهي درجة تعرب عن
استجابة متوسطة للمبحوثني على جممل فقرات احملور ،مما يؤكد أن املبحوثني ال يرون أن هناك معوقات اليت قد حتد من
قدرة إدارات املؤسسات الصناعية يف اجلزائر على تطبيق منوذج بطاقة االداء املتوازن.
من االختبار السابق ،نقبل الفرضية يف صورهتا العدمية ( )H0واليت تنص على ":ال توجد معوقات اليت حتد من قدرة
املؤسسات الصناعية يف اجلزائر على تطبيق منوذج بطاقة االداء املتوازن" ،ونرفض الفرضية البديلة هلا (.)H1
219
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
220
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
اجلدول رقم ( :)35-4نتائج حتليل االحندار اخلطي البسيط لقياس العالقة بي بطاقة األداء املتوازن املعدلة
من خالل البعد املايل وتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية.
القيمة االحتمالية
التفسري اختبار()t معامالت االحندار البيان
()Sig
معنوية 0.000 6,864 0,856 β0الثابت
معنوية 0.000 20,381 0,705 β1البعد املايل
/ / / 0,767 معامل االرتباط ()R
/ / / 0,589 معامل التحديد ()R2
/ / / 0,587 معامل التحديد املعدل ()R2
النموذج معنوي 0,000 / اختبار ()F
415,387
من االختبار السابق ،فإننا نرفض الفرضية العدمية ونقبل الفرضية البديلة القائلة أبنه يوجد أثر ذو داللة إحصائية
عند مستوى معنوية 0,05ملسامهة بطاقة االداء املتوازن من خالل البعد املايل يف تقييم االداء االسرتاتيجي يف
املؤسسات الصناعية يف اجلزائر.
221
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
اجلدول رقم ( :)36-4نتائج حتليل االحندار اخلطي البسيط لقياس العالقة بي بطاقة األداء املتوازن املعدلة
من خالل بعد العمالء وتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية.
التفسري القيمة االحتمالية اختبار()t معامالت االحندار البيان
()Sig
معنوية 0.000 9,452 1,691 β0الثابت
معنوية 0.000 9,452 0,497 β2بعد العمالء
/ / / 0,485 معامل االرتباط ()R
/ / / 0,236 معامل التحديد ()R2
/ / / 0,233 معامل التحديد املعدل ()R2
النموذج معنوي 0,000 / 89,339 اختبار ()F
222
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
223
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
224
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
من االختبار السابق ،فإننا نرفض الفرضية العدمية ونقبل الفرضية البديلة القائلة أبنه يوجد أثر ذو داللة إحصائية
عند مستوى معنوية 0,05ملسامهة بطاقة االداء املتوازن من خالل بعد العمليات التشغيلية يف تقييم االداء
االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر.
-4-4-IIIاختبار الفرضية الفرعية الرابعة
نص الفرضية ":ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة االداء املتوازن من
خالل بعد التعلم والنمو يف تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر".
والختبار الفرضية الفرعية الرابعة للبحث متت صياغتها كالتايل:
: H0ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة االداء املتوازن من خالل بعد
التعلم والنمو يف تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر.
: H1يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة االداء املتوازن من خالل بعد
التعلم والنمو يف تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر.
للتأكد من صحة الفرضية الفرعية الرابعة أو عدم صحتها ،سيتم استخدام أسلوب االحندار اخلطي البسيط يف بناء
النموذج اآليت ،Y = β0 + β4(X4) :كمعادلة لتقدير قيم املتغي التابع وذلك بعد أن يتم حتديد قيمة معامل املتغي
املستقل ،حيث أن - :ميثل : X4بطاقة االداء املتوازن املعدلة من خالل بعد التعلم والنمو كمتغي مستقل.
-ميثل :Yتقييم االداء االسرتاتيجي كمتغي اتبع.
-ميثل : β0قيمة الثابت - .ميثل : β4معامل املتغي املستقل (بعد التعلم والنمو).
والنتائج ملخصة كما يف اجلدول رقم ( )38-4اآليت:
اجلدول رقم ( :)38-4نتائج حتليل االحندار اخلطي البسيط لقياس العالقة بي بطاقة األداء املتوازن املعدلة
من خالل بعد التعلم والنمو وتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية
القيمة االحتمالية
التفسري اختبار ()t معامالت االحندار البيان
()Sig
معنوية 0.000 5,903 0,892 β0الثابت
معنوية 0.000 16,542 0,705 β4بعد التعلم والنمو
/ / / 0,697 معامل االرتباط ()R
/ / / 0,485 معامل التحديد ()R2
/ / / 0,484 معامل التحديد املعدل ()R2
النموذج معنوي 0,000 / 273,645 إختبار ()F
Y= 0,892 + 0,705 X4
املصدر :إعداد الطالب اعتم اادا على خمرجات برانمج .Spss
225
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
226
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
227
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
-5زيدة بطاقة االداء املتوازن من خالل البعد االجتماعي والبيئي بوحدة واحدة ،فإن تقييم االداء االسرتاتيجي يتأثر
بنسبة ( ،)% 45,60كما يتبني لنا أبن هذا املعامل معنوي عند مستوى داللة ( )0,05ألن قيمة ( )Sigتساوي
( )0,000وهي أقل من (.)0,05
من االختبار السابق ،فإننا نرفض الفرضية العدمية ونقبل الفرضية البديلة القائلة أبنه يوجد أثر ذو داللة إحصائية
عند مستوى معنوية 0,05ملسامهة بطاقة االداء املتوازن من خالل البعد االجتماعي والبيئي يف تقييم االداء
االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر.
كما قام الطالب إبجراء حتليل االحندار اخلطي البسيط ملعرفة العالقة بني بطاقة االداء املتوازن مبختلف أبعادها اخلمسة
كمتغي كلي مستقل وتقييم االداء االسرتاتيجي كمتغي اتبع وذلك ببناء النموذج اآليت:
) ، Y = β0 + β (Xكمعادلة لتقدير قيم املتغي التابع وذلك بعد أن يتم حتديد قيمة معامل املتغي الكلي املستقل،
حيث أن:
-ميثل :Xبطاقة االداء املتوازن مبختلف أبعادها اخلمسة كمتغي كلي مستقل.
-ميثل :Yتقييم االداء االسرتاتيجي كمتغي اتبع.
-ميثل :β0قيمة الثابت - .ميثل :βمعامل املتغي املستقل (بطاقة االداء املتوازن).
والنتائج ملخصة كما هو موضح ابجلدول التايل رقم (( ،)40-4أنظر امللحق رقم:)6 :
اجلدول رقم ( :)40-4نتائج حتليل االحندار اخلطي البسيط لقياس العالقة بي بطاقة األداء املتوازن أببعادها
اخلمسة وتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية
القيمة االحتمالية
التفسري اختبار ()t معامالت االحندار البيان
()Sig
معنوية 0,000 3,678 0,538 β0الثابت
معنوية 0,000 19,536 0,801 βبطاقة االداء املتوازن
/ / / 0,754 معامل االرتباط ()R
/ / / 0,568 معامل التحديد ()R2
معامل التحديد املعدل
/ / / 0,567
( )R 2
النموذج معنوي 0,000 / 381,672 اختبار ()F
Y= 0,538 + 0,801 X
املصدر :إعداد الطالب اعتمادا على خمرجات برانمج .Spss
228
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
نالحظ من اجلدول أعاله وجود أتثي لبطاقة االداء املتوازن مبختلف أبعادها اخلمسة يف تقييم األداء االسرتاتيجي ،إذ
بلغ معامل االرتباط ،R = 0,754ومعامل التحديد املعدل ، R2 = 0,567أي أن ما قيمته % 56,70من
التغيات يف تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية اجلزائرية انتج عن التغي يف بطاقة األداء املتوازن مبختلف
أبعادها اخلمسة ،وهي قدرة تفسيية أكرب بقليل من املتوسطة نسبي ا ،كما بلغت قيمة درجة التأثي ، β = 0,801وهذا
يعين أن الزيدة بدرجة واحدة يف االهتمام ببطاقة االداء املتوازن مبختلف أبعادها اخلمسة يؤدي إىل الزيدة يف تقييم األداء
االسرتاتيجي بقيمة . % 80,10
تشي قيمة ( )Fاحملسوبة واليت بلغت ( )381,672أهنا دالة عند مستوى ) )0,05وهذا يدل على جودة توفيق
النموذج وأن النموذج اخلطي جيد يف متثيل العالقة بني املتغيين.
كما يتبني من اجلدول أن مستوى املعنوية املتعلق ابلثوابت بلغ ) (0,000وهو أقل من ) ،)0,05مما يدل على معنويتها،
كما بلغت قيمة ( )tاحملسوبة ( )19,536وهي دالة عند مستوى ).)0,05
بناءا على نتائج إختبار الفرضيات الرئيسية الثالثة السابقة ،أتكد الطالب من أن املؤسسات الصناعية يف اجلزائر:
-1تتوفر على :أ /املقومات الالزمة لتطبيق بطاقة االداء املتوازن.
ب /كافة أبعاد بطاقة االداء املتوازن.
-2عدم وجود املعوقات اليت حتد من تطبيق بطاقة االداء املتوازن.
أيضا إبجراء حتليل االحندار اخلطي املتعدد ،ملعرفة أي من املتغيات اجلزئية املستقلة لبطاقة االداء املتوازنكما قام الطالب ا
أتثيا يف املتغي التابع املتمثل يف تقييم االداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية ،وللتأكد من صحة الفرضية الرئيسية أكثر ا
الرابعة من عدمها ،مت حتديد النموذج اآليت كمعادلة لتقدير قيم املتغي التابع وذلك بعد أن يتم حتديد قيم معامالت
املتغيات املستقلة ابستخدام منوذج حتليل االحندار اخلطي املتعدد:
229
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
-1أسامة ربيع أمني سليمان ،التحليل اإلحصائي للمتغريات املتعددة ابستخدام ،SPSSالقاهرة ،2008 ،ص ص .107-103
- 2حممد كوجيل ،دراسة وحتليل سياسات دعم املقاوالتية يف اجلزائر -دراسة ميدانية ،-أطروحة الدكتوراه غي منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيي،
جامعة قاصدي مرابح ،ورقلة ،2016/2015 ،ص ص .248-247
230
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
الشرط خيضع حلجم العينة ،إذ يعترب شرطا ضروريا يف حالة العينات الصغية ،وميكن التخلي عنه يف حالة العينات الكبية
(العينات اليت تزيد عن 30مشاهدة تؤول إىل التوزيع الطبيعي).
ب -االستقالل الذايت للبواقي :ترجع أمهية دراسة االرتباط الذايت للبواقي يف حتليل االحندار ،إىل أن وجود هذا االرتباط
من شأنه أن جيعل قيمة التباين املقدر للخطأ يكون أبقل من قيمته احلقيقية ،وابلتايل فإن قيمة إحصاءات االختبار اليت
تعتمد على هذا التباين مثل ) (R²) ،(F) ،(Tتكون أكرب من قيمتها احلقيقية ،مما جيعل القرار اخلاص جبودة توفيق
النموذج قرارا مشكوكا يف صحته.
جـ -اختبار جتانس البواقي (اختبار ثبات التباين) :إن عدم ثبات التباين يف منوذج االحندار من شأنه أن يرتتب عليه
نفس اآلاثر املرتتبة يف حالة وجود ارتباط ذايت بني البواقي ،حيث تكون األخطاء املعيارية مقدرة أبقل من قيمتها احلقيقية،
وابلتايل تصبح هذه التقديرات متحيزة ،األمر الذي جيعل نتائج االستدالل اإلحصائي مشكواكا يف صحتها.
د -اختبار التعدد اخلطي :يقصد ابالزدواج اخلطي (التعدد اخلطي) وجود عالقة ارتباط قوية ومعنوية بني اثنني أو أكثر
من املتغيات التفسيية ،ويعترب من أهم اآلاثر السلبية املرتتبة عن وجود االزدواج اخلطي بني املتغيات التفسيية :عدم
استقرار معامالت االحندار ،ابإلضافة إىل عدم توفر صفة االعتمادية هلذه املعامالت.
يتم التأكد من هذا الشرط إبحدى الطريقتني التاليتني:
-1الطريقة األوىل :من خالل االعتماد على معامل تضخم التباين)Facteur de Variance Inflation (VIF
لكل متغي من املتغيات املستقلة ،حبيث إذا كان ) (VIFأقل من 5فإنه ميكن احلكم بعدم وجود ازدواج خطي.
-2الطريقة الثانية :فحص مصفوفة االرتباط بني املتغيات التفسيية ،حبيث ميكن احلكم بعدم وجود ازدواج خطي بني
املتغيات التفسيية يف حالة أن ترتاوح معامالت االرتباط بني [.]0,7 - ، 0,7 +
هـ -اختبار فرضية جتانس تباين اخلطأ العشوائي :اهلدف من هذا االختبار هو التأكد من أن منوذج االحندار املتعدد
ال يعان من" عدم جتانس اخلطأ العشوائي" وال توجد حاجة الستخدام عالقة من درجات أعلى.
كانــت أهــم نت ـائج حتليــل االحنــدار اخلطــي املتعــدد بــني املتغــيات املســتقلة املتمثل ـة يف األبعــاد اخلمســة لبطاقــة االداء املت ـوازن
املعدلة واملتغي التابع املتمثل يف تقييم االداء االسرتاتيجي ،وابالعتماد على الربانمج اإلحصائي SPSSمتضمنة يف اجلدول
رقم ( )41-4اآليت( ،أنظر امللحق رقم:)6 :
231
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
اجلدول رقم ( :)41-4نتائج حتليل االحندار اخلطي املتعدد لقياس العالقة بي بطاقة األداء املتوازن املعدلة
من خالل األبعاد اخلمسة وتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية
التفسري القيمة اختبار ))t معامالت االحندار البيان
االحتمالية β
()Sig
معنوية 0,022 2,302 - 0,331 - β0الثابت
معنوية 0,000 9,128 0,352 β1البعد املايل
معنوية 0,000 5,084 0,170 β2بعد العمالء
معنوية 0,000 3,704 0,157 β3بعد العمليات التشغيلية
معنوية 0,000 7,253 0,285 β4بعد التعلم والنمو
معنوية 0,002 3,115 0,091 β5البعد االجتماعي والبيئي
/ / / 0,865 معامل االرتباط ()R
/ / / 0,749 معامل التحديد ()R2
/ / / 0,744 معامل التحديد املعدل ()R2
النموذج معنوي 0,000 / 170,360 اختبار ()F
Y= - 0,331 + 0.352 X1 + 0,170 X2 + 0,157 X3 + 0,285 X4 + 0,091 X5
املصدر :إعداد الطالب ا ا
عتمادا على خمرجات برانمج .Spss
انطالقا من اجلدول رقم ( ،)41-4ميكن تكوين معادلة منوذج االحندار اخلطي املتعدد املقدر ،حيث ( )Yميثل املتغي
التابع (تقييم االداء االسرتاتيجي) ،وميثل ( )Xnاملتغيات املستقلة (أبعاد بطاقة االداء املتوازن) ،كما نالحظ من اجلدول
أعاله أن قيمة معامالت االحندار موجبة .مما مسح ببناء النموذج التايل:
232
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
ميثل الشكل رقم ( )9-4منحىن االحندار العام الذي يبني العالقة بني االحتمال التجميعي املشاهد ،واالحتمال
التجميعي املتوقع حملور تقييم االداء االسرتاتيجي ،ونالحظ أيضا من خالل املنحىن السابق أبن شكل انتشار القيم يدل
على وجود عالقة ارتباط خطية ،طردية ،قوية واثبتة نسبيا ،وموجبة بني متغيي الدراسة ،وذلك لوقوع وقرب معظم القيم
على خط االحندار العام.
233
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
يتضح من الشكل أعاله ،أن بواقي منوذج االحندار اخلطي املتعدد ألثر أبعاد بطاقة األداء املتوازن يف تقييم األداء
االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية اجلزائرية ،تتبع القانون الطبيعي مبتوسط حساب قدره 15-10 × 1,62 :وهو تقريباا
معدوم وإبحنراف معياري قدره ، 0,991 :وهذا ما يدل على أن سلسلة البواقي عبارة عن تشويش أبيض وهو ما يدل
e: على جودة منوذج الدراسة املعتمد إذ ميكن تلخيص ذلك كما يليN (0 , 2( :
234
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
أخرى ،وكذلك وجود عوامل اخلطأ العشوائي ،وهذا ما أكدته قيمة معامل االرتباط بني املتغيات املستقلة واملتغي التابع
الذي بلغ ننحو ،% 86,50واليت تبني العالقة الطردية القوية بينها.
اجلدول رقم ( :)42-4القدرة التفسريية لنموذج االحندار املقدر
قيمة اختبار اخلطأ القياسي يف معامل التحديد معامل التحديد معامل االرتباط ()R
داربن -واتسون التقدير ( )R2املصحح ()R2
1,854 0,3112362 0,744 0,749 0,865
-2الشروط الرايضية
-1-2اختبار مالءمة منوذج االحندار املتعدد (املعنوية الكلية للنموذج) :جيرى هذا االختبار ملعرفة فيما إذا كان منوذج
االحندار املتعدد ،الذي مت اختياره كإطار للتحليل؛ منوذجا مالئما أم غي ذلك؟ وذلك ابستخدام توزيع )،(F-Fisher
والنسبة اليت حيتكم إليها يف إطالق احلكم هي ) ، (5%وعليه فسوف يتم رفض إحدى القاعدتني التاليتني.
: H0النموذج غري مالئم؛ أي ال يوجد اثر للمتغريات املستقلة على املتغري التابع.
: H1النموذج مالئم؛ أي يوجد اثر للمتغريات املستقلة على املتغري التابع.
وقاعدة القرار اليت سوف تعتمد يف احلكم على خمرجات التحليل اإلحصائي هي كما يلي:
قاعدة القرار :1إذا كانت 5% > Sigيتم قبول فرض العدمي .H0
قاعدة القرار :2إذا كانت 5% < Sigيتم قبول الفرض البديل .H1
وعند تفحص خمرجات جدول حتليل التباين املبينة يف اجلدول رقم ( ،)43-4وجدان أن قيمة ) (Sigتساوي )(0.000
وهي أقل من ،5%مما يعين رفض الفرض العدمي وقبول الفرض البديل؛ أي أن منوذج االحندار املتعدد املستخدم يف
التحليل مالئم ،وأنه يوجد أثر ذو داللة إحصائية ملدى مسامهة مقاييس األداء االسرتاتيجية ضمن األبعاد اخلمسة لبطاقة
االداء املتوازن ،يف تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر ،وقد استخدم هذا االختبار يف دراسة (علي
سليمان الشطي ،1)2007 ،ودراسة (ماهر موسى درغام ،مروان حممد أبو فضة.2)2009 ،
235
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
اجلدول رقم ( :)43-4حتليل التباين لنموذج االحندار ألبعاد بطاقة األداء املتوازن وتقييم االداء االسرتاتيجي.
مستوى
()F متوسط درجة جمموع
الداللة مصدر التباين يف النموذج
احملسوبة املربعات احلرية املربعات
Sig.
0,000 170,360 16,502 5 82,512 االحندار
0,097 286 27,704 اخلطأ
236
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
237
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
-1-3-2اعتدالية التوزيع االحتمايل للبواقي :ابلرجوع إىل الشكل رقم ( )10-4نالحظ أبن النقاط تتوزع بشكل
عشوائي على جانيب خط االحندار العام ،مما يعين أن البواقي تتوزع توزيعا معتدالا أي هي تتبع التوزيع الطبيعي ،وشرط
اعتدالية التوزيع االحتمايل للبواقي متوافر.
-2-3-2اختبار التوزيع الطبيعي للبياانت :يستخدم هذا االختبار من أجل إطالق احلكم املناسب فيما إذا كانت
البياانت اليت مت مجعها واحلصول عليها من خالل االستبيان اخلاص موزعة بشكل طبيعي أم غي ذلك ،فإنه سيتم االعتماد
على النقطتني التاليتني:
أ -مبا أن حجم عينة البحث كبي نسبياا ( )n > 30فال داعي إلجراء اختبار ما إذا كانت البياانت تتبع التوزيع
الطبيعي " ،(Test of Normality) ،ألنه حسب نظرية احلد املركزي لإلحصاء الريضي :كلما ازداد حجم العينة
وأصبح أكثر من ) (30مفردة ،فإن شكل توزيعها يقرتب من شكل توزيع املنحىن الطبيعي".1
ب-كما أنه ميكن التأكد من أن البياانت تتبع التوزيع الطبيعي وذلك ابستخراج (االلتواء والتفلطح( للبياانت ،وكانت
النتائج كما يف اجلدول رقم(.)45 -4
اجلدول رقم ( :)45-4معامالت االلتواء والتفلطح للكشف عن التوزيع الطبيعي للبياانت
احملاور
التفلطح
االلتواء
Kurtosis
standard de
Erreur
Kurtosis
d'asymétrie
standard
Erreur
Asymétrie
N Valide
- 1قدري إبراهيم ،أثر املسؤولية االجتماعية يف األداء :دراسة تطبيقية على الشركات املسامهة السورية ،أطروحة الدكتوراه غي منشورة ،كلية االقتصاد ،جامعة دمشق ،سوري،
،2014ص .108
238
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
وحسب بعض اإلحصائيني ،إذا كانت قيمة االلتواء ( )Asymétrieبني ) )1,96 ±وقيمة التفلطح
( )Kurtosisبني ( )2,85±فهذا يعين أن البياانت موزعة توزيعا طبيعيا ،ومن بياانت اجلدول أعاله يالحظ أن قيم
االلتواء والتفلطح تقع ضمن هذه احلدود ،مما يدل على أن البياانت موزعة طبيعياا .1وقد استخدم هذا االختبار يف
دراسة كل من (معاوية عوض الغزاوي ،)2015 ،ودراسة (لقمان معروف فضل حممد.2)2015 ،
-3-3-2اختبار التعدد اخلطي بي املتغريات التفسريية :ميكن التحقق من هذا الشرط بطريقتني:
أ -الطريقة األوىل :ابستخدام معامل تضخيم التباين ()Facteur de Variance Inflation
يستخدم اختبار التعدد اخلطي بني املتغيات التفسيية لدراسة مشكلة االزدواج اخلطي يف حالة وجود متغيين مستقلني
فأكثر ،وقد مت اختبار درجة التعدد اخلطي بني املتغيات املستقلة اخلمسة ملعرفة درجة االرتباط فيما بينها ،فتبني أن هناك
ارتباطاا بني املتغيات املستقلة ولكن ليست ذات أتثي ،وللتأكد من استقرار معامالت االحندار املتعدد لتلك املتغيات؛ وقد
مت حساب التعدد اخلطي ابستخدام:
-اختبار (.)Facteur de Variance Inflation -FVI
-واختبار (.)Index de Condition -IC
ونالحظ من اجلدول رقم ( )46-4أنه ال توجد أي قيمة تشي إىل مشكلة التعدد اخلطي ،وابلتايل فإن نتائج أمنوذج
االحندار اخلطي املتعدد ليست انجتة عن وجود التعدد اخلطي بني املتغيات املستقلة ،مما يعزز من إمكانية االعتماد على
نتائج حتليل االحندار ،وقد استخدم هذين االختبارين ( )FVIو ( )ICيف دراسة كل من( :علي سليمان الشطي،
، 3)2007ودراسة (ماهر موسى درغام ،مروان حممد أبو فضة 4)2009 ،ودراسة (معاوية عوض الغزاوي، 5)2015 ،
ودراسة (لقمان معروف فضل حممد ،6)2015 ،ودراسة (امحد السعيد حممد هبجت.7)2017 ،
وقد كانت القيم املستخلصة من خمرجات التحليل ،كما هي يف اجلدول رقم (.)46-4
- 1معاوية عوض الغزاوي" ،البعد املايل لبطاقة األداء املتوازن ومعوقات تطبيقه يف الشركات الصناعية املدرجة يف بورصة عمان" ،رسالة ماجستي ،كلية االقتصاد واألعمال،
جامعة جدارا ،اربد ،األردن ،2015 ،ص .81
- 2لقمان معروف فضل حممد ،أثر استخدام بطاقة االداء املتوازن يف تقومي االداء املايل للمؤسسات غري الرحبية (دراسة ميدانية :مؤسسة البصر اخلريية العاملية -السودان،)-
رسالة ماجستي غي منشورة ،كلية الدراسات العليا ،جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ،السودان ،2015 ،ص ص .147-146
- 3علي سليمان الشطي ،مرجع سابق ،ص .129
- 4ماهر موسى درغام ،مروان حممد أبو فضة ،مرجع سابق ،ص .766
- 5معاوية عوض الغزاوي ،مرجع سابق ،ص .81
- 6لقمان معروف فضل حممد ،مرجع سابق ،ص .146
- 7امحد السعيد حممد هبجت ،إطار مقرتح للتكامل بي بطاقات االداء املتوازن وستة سيقما لتحسي بيئة االداء االسرتاتيجي لبنك التنمية واالئتمان الزراعي ،رسالة ماجستي
غي منشورة ،معهد الدراسات والبحوث البيئية ،جامعة مدينة السادات ،مصر ،2017 ،ص ص .186-185
239
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
* :(Facteur de Variable Inflation) VIFيفسر نسبة التباين الفعلي إىل التباين يف حالة عدم وجود التعدد
اخلطي.
** :( Index de Condition) ICيقيس حساسية تقديرات االحندار للتغيات البسيطة على البياانت.
سوف يتم قبول واحدة من الفرضيتني التاليتني:
: H0ال توجد مشكلة التعدد اخلطي بي أحد املتغريات املستقلة واملتغريات املستقلة األخرى.
: H1توجد مشكلة التعدد اخلطي بي أحد املتغريات املستقلة واملتغريات املستقلة األخرى.
وقاعدات القرار مها كما يلي:
قاعدة القرار :1إذا كانت قيمة ( ،)5 > VIFفهذا يدل على وجود مشكلة االرتباط اخلطي (التعدد اخلطي).
قاعدة القرار :2إذا كانت قيمة ( ،)30 > ICفهذا يدل على وجود مشكلة االرتباط اخلطي (التعدد اخلطي).
وعند تفحص قيم ( )VIFاحملسوبة ومقارنتها بقاعدة القرار رقم ( ،)1فإننا نستدل على عدم وجود مشكلة التعدد
اخلطي بني املتغيات املستقلة أي ال توجد مشكلة التعدد اخلطي بني أحد املتغيات املستقلة واملتغيات املستقلة األخرى،
وعليه يتم قبول الفرض العدمي ).(Ho
وكذلك األمر عند تفحص قيم ( )ICاحملسوبة ،وفق قاعدة القرار رقم ( ،)2فإننا نستدل على عدم وجود مشكلة التعدد
اخلطي بني أي متغي مستقل واملتغيات املستقلة األخرى ،وعليه يتم قبول الفرض العدمي ).(Ho
ب -الطريقة الثانية :مصفوفة االرتباط ((Matrix de Corrélation
تتلخص الطريقة يف فحص مصفوفة االرتباط بني املتغيات التفسيية (املستقلة) ،حبيث ميكن احلكم بعدم وجود ازدواج
خطي بني املتغيات التفسيية يف حالة ما إذا كانت معامالت االرتباط ترتاوح بني [.]0,7 - ، 0,7 +
240
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
ومن خالل نتائج اجلدول رقم ( )47-4أدانه يتضح أن مجيع معامالت االحندار أقل من ( )0,7وابلتايل ميكن القول أنه
ال توجد مشكلة لالزدواج اخلطي يف منوذج االحندار اخلطي املتعدد املقدر.
-4-3-2االستقالل الذايت للبواقي :تتمثل الفرضيات اإلحصائية هلذا الشرط فيما يلي:
الفرضية الصفرية ( :)H0يوجد استقالل بي البواقي (ال يوجد ارتباط ذايت بي البواقي).
الفرضية البديلة ( :)H1ال يوجد استقالل بي البواقي (يوجد ارتباط ذايت بي البواقي).
241
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
يتم احلكم على مدى وجود استقالل بني البواقي من عدمه من خالل اخلطوات التالية:
اخلطوة األوىل :حساب إحصائي االختبار ) :(DWمن جدول املخرجات اخلاص مبعامل التحديد وإحصائي اختبار
داربن -واتسون جند أن قيمة تساوي (.)1,854
اخلطوة الثانية :إجياد القيمة احلرجة وذلك من جدول القيم احلرجة 1لـ:(Durbin – Watson (:
وهنا جند أن القيم احلرجة عند n = 292 ، k = 5كمايلي:
dL = 1,718
du = 1,820
اخلطوة الثالثة :ا اذ القرار
يتم اختاذ القرار بشأن قبول أو رفض الفرضية الصفرية ابلنسبة لالرتباط الذايت للبواقي وفق ا للقواعد اآلتية:
-1نرفض الفرضية الصفرية يف حالتني:
احلالة األوىل :إذا كان ( .(4 - dL < DW < 4
احلالة الثانية :إذا كان ).(0 < DW < dL
-2نقبل الفرضية الصفرية يف حالتني:
احلالة األوىل :إذا كان ).(2 < DW < 4 - du
احلالة الثانية :إذا كان (.(du < DW < 2
-3كما أن هناك حالتني يكون فيهما القرار غي حمدد؛ مبعىن أننا ال نستطيع حتديد هل يوجد ارتباط ذايت أم ال:
احلالة األوىل :إذا كان ).(4 - du < DW < 4 - dL
احلالة الثانية :إذا كان ).(dL < DW < du
قياس ا ملا سبق ،جند أن ) (du < DW < 2أي أن ) (1,820 < 1,854 < 2وابلتايل وفق ا الختبار
( ،)Durbin – Watsonفإنه ميكن القول أننا نقبل الفرضية الصفرية اليت تقول أنه يوجد استقالل بني البواقي؛ أي ال
يوجد ارتباط ذايت بني البواقي .ومنه فان شرط استقاللية البواقي متوفر.
- Damodar N. Gujarati, Dawn C. Porter, Essentials of Econometrics, 4th ed, McGraw-Hill Companies, New
1
242
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
-5-3-2اختبار جتانس البواقي (اختبار ثبات التباين) :ميكن احلكم على جتانس أو ثبات تباين األخطاء إبحدى
الطريقتني:
أ -الطريقة األوىل :الطريقة البيانية :ميكننا احلكم على جتانس البواقي من خالل فحص الشكل البيان للعالقة بني
البواقي املعيارية والقيم املتوقعة البعاد بطاقة االداء املتوازن اليت طرأت على تقييم االداء االسرتاتيجي ،فمن الشكل
رقم ( )11-4أدانه نالحظ أن انتشار وتوزيع البواقي أيخذ شكالا عشوائياا على جانيب اخلط الذي ميثل الصفر (وهو اخلط
الذي يفصل بني البواقي السالبة والبواقي املوجبة) ،حيث ال ميكننا رصد منط أو شكل معني لتباين هذه البواقي ،وهو ما
اات يف تباين األخطاء ،وعليه ميكن القول أن شرط ثبات تباين البواقي من شروط استخدام. جتانسا أو ثب ا
يعين أن هناك ا
طريقة املربعات الصغرى العادية متوفر ولزيدة التأكد سوف نقوم بتطبيق طريقة ( )Goldfield – Quandtالختبار
ثبات التباين.
الشكل رقم ( :)11-4متثيل البياين للعالقة بي البواقي املعيارية والقيم املتوقعة البعاد بطاقة االداء املتوازن وتقييم
األداء االسرتاتيجي.
243
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
-2يتم استبعاد % 20من املشاهدات يف املنتصف ،أي أننا سوف نستبعد 58من املشاهدات يف املنتصف ،1ويف هذه
احلالة سيكون لدينا سلسلتان ،السلسلة األوىل من املشاهدات حتتوي 117مشاهدة من 1إىل ،117والسلسلة الثانية
تضم 117مشاهدة من 176إىل .292
-3نقوم حبساب جمموع مربعات اخلطأ ) (SSEلكل سلسلة من السلسلتني ،وذلك من جدول التباين ملعادلة االحندار
لكل سلسلة.
-4يتم حساب ( )Fوفق العالقة الريضية التاليةF = (SSE)2 / (SSE)1 :
بعد تنفيذ اخلطوات السابقة كانت نتائج اختبار (طريقة )Goldfield – Quandtكما هي مبينة يف اجلدولني
رقم ( )49 -4و (.)50 -4
اجلدول رقم ( :)49-4التباين لتحديد جمموع مربعات اخلطأ للسلسلة األوىل
القيمة ( )Fاحملسوبة متوسط درجة احلرية جمموع مصدر التباين يف النموذج
االحتمالية املربعات ddl املربعات
Sig
0,000 42,261 3,662 5 18,312 االحندار
0,087 111 9,620 اخلطأ
116 27,932 الكلي
اعتمادا على خمرجات .Spss
ا املصدر :من إعداد الطالب
من نتائج اجلدول أعاله جند أن جمموع مربعات اخلطأ (SSE)1للسلسلة األوىل تساوي 9,620
اجلدول رقم ( :)50 -4التباين لتحديد جمموع مربعات اخلطأ للسلسلة الثانية.
القيمة ( )F متوسط درجة احلرية جمموع مصدر التباين يف النموذج
االحتمالية احملسوبة املربعات ddl املربعات
Sig
0,000 56,105 4,964 5 24,818 االحندار
0,088 111 9,820 اخلطأ
116 34,639 الكلي
املصدر :من إعداد الطالب اعت ا
مادا على خمرجات .Spss
من نتائج اجلدول أعاله جند أن جمموع مربعات اخلطأ (SSE)2للسلسلة الثانية تساوي 9,820
مث نقوم حبساب ( )Fاحملسوبة كما يليF = (SSE)2 / (SSE)1 = 9,820 / 9,620 :
F = 1,020
244
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
نالحظ أن قيمة ( )Fاحملسوبة تساوي 1,020وعندما نقارهنا بـ )F( :اجلدولية 1اليت تساوي ،1,350جند أن ()F
ثباات يف تباين األخطاء ،وهو ما
جتانسا أو ا
احملسوبة أقل ( )Fاجلدولية ،إذن نقبل الفرضية الصفرية اليت تنص على أن هناك ا
يتفق مع النتيجة اليت توصلنا إليها من خالل الرسم البيان.
1
- Ibid, p 525.
245
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
الختبار هذه الفرضية مت استخدام اختبار ( )Tالختبار الفروق بني إجاابت املبحوثني حول درجة مسامهة أبعاد بطاقة
األداء املتوازن على تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر تعزى إىل اجلنس والنتائج مبينة يف اجلدول
رقم (.)51-4
اجلدول رقم ( :)51-4نتائج اختبار ( )Tللفروق بي إجاابت املبحوثي حول درجة مسامهة أبعاد بطاقة األداء
املتوازن يف تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر تعزى إىل اجلنس
القيمة
قيمة االحنراف املتوسط
االحتمالية اجلنس العدد حمور الدراسة
()T املعياري ابحلساب
()sig
0,3881 3,477 50 أنثى درجة مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن يف
0,209 1,260 تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات
0,4172 3,401 242 ذكر
الصناعية يف اجلزائر
قيمة ( )tاجلدولية عند مستوى داللة 0,05ودرجة حرية ( )290تساوي .1,960
اعتمادا على خمرجات .Spss
ا املصدر :من إعداد الطالب
يتبني من نتائج اجلدول أعاله أن القيمة االحتمالية ( )sigجلميع حماور الدراسة هي أكرب من " " 0,05والقيمة
املطلقة ) (Tاحملسوبة جلميع حماور الدراسة أقل من قيمة ( )Tاجلدولية واليت تساوي ،1,960مما يدل على عدم وجود
فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة 0,05يف آراء أفراد العينة حول درجة مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن
على تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر تعزى إىل اجلنس.
بناءا على االختبار السابق ،يتم قبول الفرضية العدمية القائلة أبنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى
معنوية 0,05بي متوسطات إجاابت املبحوثي حول درجة مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن يف تقييم األداء
االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر تعزى إىل اجلنس ورفض الفرضية البديلة.
-2-5-IIIالفرضية الفرعية الثانية
نص الفرضية ":ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05بي متوسطات إجاابت املبحوثي
حول درجة مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن يف تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات
الصناعية يف اجلزائر تعزى إىل املسمى الوظيفي".
246
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
يتبني أن قيمة ( )Fاحملسوبة جلميع حماور الدراسة أقل من قيمة ( )Fاجلدولية واليت تساوي " " 2,100كما أن القيمة
االحتمالية ( )sigجلميع حماور الدراسة هي أكرب من " ، " 0,05مما يدل على عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية
عند مستوى داللة 0,05يف آراء أفراد العينة حول درجة مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن على تقييم األداء االسرتاتيجي
يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر تعزى إىل املسمى الوظيفي.
بناءا على االختبار السابق ،يتم قبول الفرضية العدمية القائلة أبنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى
معنوية 0,05بي متوسطات إجاابت املبحوثي حول درجة مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن يف تقييم األداء
االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر تعزى إىل املسمى الوظيفي ورفض الفرضية البديلة.
247
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
يتبني أن قيمة ( )Fاحملسوبة جلميع حماور الدراسة أقل من قيمة ( )Fاجلدولية واليت تساوي " " 2,600كما أن القيمة
االحتمالية ( )sigجلميع حماور الدراسة هي أكرب من " ،" 0,05مما يدل على عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية
عند مستوى داللة 0,05يف آراء أفراد العينة حول درجة مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن على تقييم األداء االسرتاتيجي
يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر تعزى إىل للمؤهل العلمي.
248
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
بناءا على االختبار السابق ،يتم قبول الفرضية العدمية القائلة أبنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى
معنوية 0,05بي متوسطات إجاابت املبحوثي حول درجة مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن يف تقييم األداء
االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر تعزى للمؤهل العلمي ورفض الفرضية البديلة.
249
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
يتبني أن قيمة ( )Fاحملسوبة جلميع حماور الدراسة أقل من قيمة ( )Fاجلدولية واليت تساوي " " 2,100كما أن القيمة
االحتمالية ( )sigجلميع حماور الدراسة هي أكرب من " ،" 0,05مما يدل على عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية
عند مستوى داللة 0,05يف آراء أفراد العينة حول درجة مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن على تقييم األداء االسرتاتيجي
يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر تعزى إىل للتخصص الدراسي.
بناءا على االختبار السابق ،يتم قبول الفرضية العدمية القائلة أبنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى
معنوية 0,05بي متوسطات إجاابت املبحوثي حول درجة مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن يف تقييم األداء
االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر تعزى للتخصص الدراسي ورفض الفرضية البديلة.
250
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
-وجود عدة مداخل ،أو مدارس ،أو مناذج تسمح بقياس وتقييم األداء ،وذلك بعد حتديد مفهوم األداء يف كل منوذج.
-اعتماد أسلوب بطاقة األداء املتوازن كأرضية للنموذج املقرتح وحمل الدراسة والتصميم ،يتم على أساسه تقييم وتفسي
أداء أي مؤسسة صناعية.
-من خالل منوذج بطاقة األداء املتوازن املعدلة يتم تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسة االقتصادية من خالل مخسة
أبعاد ،هي :البعد املايل ،بعد العمالء ،بعد العمليات التشغيلية ،بعد التعلم والنمو ،والبعد االجتماعي والبيئي.
-توجد عالقة إرتباطية وتفاعلية (عالقة السبب والنتيجة) بني األبعاد املشكلة ألسلوب بطاقة األداء املتوازن املعدلة،
وكذلك بني املؤشرات املكونة لكل بعد من األبعاد اخلمسة لبطاقة األداء املتوازن املعدلة.
وفيما يلي سنستعرض األبعاد االسرتاتيجية الرئيسية اليت بين عليها هذا النموذج املقرتح ،من خالل الشكل رقم (.)12-4
البعد المالي
من خالل مالحظة الشكل أعاله ،يتبني وجود عالقة أتثيية وتفاعلية (عالقة السبب والنتيجة) بني األبعاد اخلمسة
للنموذج املقرتح ،وهذه العالقة متعدية بصفتها؛ أي أنه توجد عالقة أتثيية وتفاعلية مثالا بني البعد املايل وبعد العمليات
الداخلية ،وكذلك بعد التعلم والنمو ،ابإلضافة إىل وجود العالقة التأثيية بني األبعاد األخرى فيما بينها .وكما يتضح من
الشكل أن األبعاد االسرتاتيجية الرئيسية للمؤسسات الصناعية اجلزائرية املقرتحة من طرف الطالب تتمثل يف مخسة أبعاد
هي :البعد املايل ،بعد العمالء ،بعد العمليات التشغيلية ،بعد التعلم والنمو ،والبعد االجتماعي والبيئي ،ترتجم بذلك الرؤى
االسرتاتيجية هلذه املؤسسات ورساالهتا يف شكل أهداف اسرتاتيجية فرعية لكل بعد واليت تنبثق أصالا عن األهداف
االسرتاتيجية العامة للمؤسسة ،وهذه األخية هي تلك األهداف اليت تتعلق برؤيتها االسرتاتيجية ،فبعد حتديد الرؤية
والرسالة ،يتم وضع اخلريطة االسرتاتيجية وربطها إبسرتاتيجية املؤسسة ،مث تتم صياغة األهداف االسرتاتيجية العامة واليت
متثل النتائج املرغوب حتقيقها يف املدى البعيد.
251
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
لتحقيق هذه األهداف االسرتاتيجية العامة طويلة األجل ،مت ترتيبها إىل أهداف اسرتاتيجية فرعية خاصة بكل بعد من
أبعاد بطاقة األداء املتوازن ،لذلك فإن احملتويت التفصيلية للنموذج املقرتح سواء تعلق األمر ابألهداف االسرتاتيجية لكل
بعد ،أو ابملقاييس املستخدمة لتقييم مدى حتقيق األهداف وحمركات األداء لتحقيق هذه األهداف ،وحىت ال تتشتت
األذهان سنقتصر يف منوذجنا هذا على عدد حمدد ومعرب من املؤشرات وحمركات االداء وعناصر النجاح احلامسة يف كل بعد
من أبعاد البطاقة ،كما يبينه اجلدول املوايل رقم (.)56-4
252
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
اجلدول رقم ( :)56-4النموذج املقرتح لبطاقة االداء املتوازن اخلاصة ابملؤسسات الصناعية اجلزائرية
البعد المالي
-إدارة التكاليف املتغية (مصاريف -معدل منو صايف التدفق النقدي
واملخاطر. التسيي). التشغيلي.
-حصر املنتجات املرحبة. -إدارة التكاليف -سعر التكلفة.
واملخاطر طريق خلق
مصلحة مراقبة التسيي -حتديد احلجم األمثل -حجم رأس املال العامل.
للمخزون. -نسبة السيولة العامة.
-حتديد سياسة االئتمان املثلى -نسبة السيولة اجلاهزة. -توفي
لتحقيق رقم األعمال -نسبة رأس املال العامل إىل السيولة.
املستهدف. الديون قصية األجل.
-التسيي األمثل للخزينة.
-إدارة الديون قصية األجل.
253
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
بعد العمالء
التسويق؛ -إجراء دراسات -حتسني اخلدمات املقدمة -معدل االحتفاظ ابلعمالء.
-نظام معلومات فعال. تسويقية؛ للعميل؛ -معدل املردودات بغرض
-حتسني مظهر -استشراف االحتياجات اإلصالح خالل فرتة الضمان.
ونوعية املنتجات. املستقبلية للعمالء. -معدل شكاوي العمالء.
-سياسة ائتمانية مالئمة. -معدل دوران العمالء.
-تطوير وحتسني
فعال. -اإلبداع التكنولوجي. سنوي.
برامج الصيانة. -عدد املنتجات اجلديدة ا -ابتكار
-االلتزام ابجلودة -إجراء تعديالت على -نسبة املبيعات اجلديدة إىل
-إعادة هندسة منتجات
الشاملة يف مجيع منتجات قائمة. إمجايل املبيعات.
العمليات اإلنتاجية جديدة.
املراحل.
-ابتكار تقنيات
-معدل دوران املخزون
جديدة يف معاجلة
-عدد مرات صيانة اآلالت
املعلومات.
-التسيي األمثل للمخزون. -نسبة تكلفة الفضالت إىل -ختفيض
-حتسني برامج الصيانة. إمجايل التكاليف التكاليف.
-حتديث التكنولوجيا -تكلفة املواد إىل إمجايل
املستخدمة. التكاليف
-تطور تكلفة منتجات املؤسسة
مقارنة بتكلفة املنتجات املنافسة
254
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
255
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
-حتقيق التوازن
-إدارة العالقات مع أصحاب -عدد التقارير السنوية املنشورة بني خمتلف
املصاحل وإشباع رغباهتم. عن النشاط اإلنتاجي للمؤسسة. األطراف ذوي
املصلحة.
املصدر :من إعداد الطالب.
وكما هو وارد أعاله ،فإن األبعاد الرئيسية اخلمسة لبطاقة األداء املتوازن املقرتحة ،ليست سوى ترمجة لرؤية ورسالة
املؤسسات االقتصادية الصناعية اجلزائرية ،وابلتايل فهي متثل ترمجة لألهداف االسرتاتيجية العامة هلذه املؤسسات.
-2-IVاألهداف االسرتاتيجية لألبعاد الرئيسية للنموذج املقرتح ومقاييس وحمركات االداء والعناصر احلامسة للنجاح
الستكمال النموذج املقرتح لتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات االقتصادية الصناعية اجلزائرية ،سنقوم بتحويل اجلدول
اخلاص ابلنموذج املقرتح إىل سلسلة مرتابطة بني األهداف االسرتاتيجية وحمركات األداء ومقاييسها.
256
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
-1-2-IVاألهداف االسرتاتيجية للبعد املايل ومقاييس وحمركات االداء والعناصر احلامسة للنجاح
يربز اجلدول أعاله رقم ( )56-4األهداف االسرتاتيجية للبعد املايل ،وحمركات أدائها )املؤشرات الرائدة( ومقاييسها
واملبادرات والعناصر احلامسة لنجاحه.
إن البعد املايل هو اهلدف الرئيسي الذي اعتمدت عليه املؤسسات اترخييا لتقييم نشاطاهتا وتنفيذ اسرتاتيجياهتا ،ويعتمد
جناح إدارة املؤسسة يف حتقيق هذه األهداف على االختيار السليم حملركات األداء اليت تالئم اهلدف املراد حتقيقه ،وقد مت
حتديد ثالثة أهداف اسرتاتيجية هلذا البعد ابإلضافة إىل املبادرات والعناصر احلامسة لنجاحه ،هي:
-1تعظيم قيمة املؤسسة :إن اقرتاح هذا البعد مل يكن اعتباطيا بل كان مقصودا ،ذلك أن اهلدف الرئيسي احلديث
لإلدارة املالية هو تعظيم قيمة املؤسسة )هدف طويل األجل( ،وتتمثل حمركات أدائه املقرتحة يف :االستثمار يف مشاريع
استثمارية مرحبة وختفيض تكلفة رأس املال.
-2تعظيم رحبية املؤسسة :اعترب هذا اهلدف طيلة عدة سنوات مضت اهلدف الرئيسي الذي تسعى املؤسسة إىل
حتقيقه وهو على عكس اهلدف األول هدف قصي األجل ،وحمركات أدائه املقرتحة هي :زيدة املبيعات من خالل
إجياد قنوات توزيع جديدة ،ختفيض تكلفة املنتجات واالستغالل األمثل لألصول.
-3توفري السيولة :جيب على إدارة املؤسسة أن ال تغفل عن هدف توفي السيولة الكافية لضمان عدم التعرض للعسر
املايل الذي قد يقود إىل عدم وفاء املؤسسة ابلتزاماهتا قصية األجل وابلتايل الدخول يف مشاكل مع دائنيها ،أما عن
حمركات األداء املقرتحة فتتمثل يف :حتديد احلجم األمثل للمخزون ،حتديد سياسة االئتمان املثلى لتحقيق رقم األعمال
املستهدف ،التسيي األمثل للخزينة وإدارة الديون قصية األجل.
وللوقوف على مدى حتقيق األهداف االسرتاتيجية للبعد ،فإنه ال بد من اعتماد جمموعة من املقاييس اليت تالئم كل
حمرك وهدف اسرتاتيجي ،أما املبادرات فتتمثل يف :خلق استثمارات جديدة ،زيدة مبيعات املنتجات املرحبة ،ختفيض
التكاليف املتغية (مصاريف التسيي) ،بينما العناصر احلامسة لنجاح هذا البعد تتمثل يف حصر املنتجات املرحبة ،منو رقم
األعمال ،ختفيض التكاليف.
-2-2-IVاألهداف االسرتاتيجية لبعد العمالء ومقاييس وحمركات االداء والعناصر احلامسة للنجاح
يظهر اجلدول أعاله رقم ( )56-4األهداف االسرتاتيجية لبعد العمالء ،وحمركات أدائها )املؤشرات الرائدة( ومقاييسها
واملبادرات والعناصر احلامسة لنجاحه.
إن بعد العمالء هو سبب تواجد املؤسسة أصالا ،وهو احملرك األساسي لألبعاد األخرى خاصة منها البعد املايل ،إذ ال
ميكن حتقيق األهداف االسرتاتيجية هلذا األخي (البعد املايل) إذا مل تستطع املؤسسة بيع وتصريف منتجاهتا للعمالء )عالقة
السبب والنتيجة( ،وقد مت حتديد ثالثة أهداف اسرتاتيجية هلذا البعد مع حمركات ألدائها ،ابإلضافة إىل املبادرات والعناصر
احلامسة لنجاحه ،هي:
-1زايدة احلصة السوقية للمؤسسة :من املنطقي أن تسعى أي مؤسسة مهما كانت إىل حتقيق هذا اهلدف الذي ميثل
هدفا شرعيا هلا لضمان بقائها واستمرارها ،وحمركات أدائه املقرتحة هي :السعر املنخفض واألسلوب الرفيع يف فن التسويق.
257
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
-2حتقيق رضا العمالء :إن حتقيق رضا العمالء عن املنتجات املقدمة هلم ال يتم إالن بتوفي جمموعة من العوامل االجيابية،
سواء تعلقت ابملؤسسة ككل أو ابملنتجات املقدمة ،لكن يف املقابل فإن املكاسب املتأتية من وراء حتقيق هذا اهلدف
معتربة جدا للمؤسسة ،أما عن وحمركات أدائه املقرتحة فهي :ختفيض زمن التسليم ،تقدمي منتجات ذات جودة عالية،
حتسني اخلدمات املقدمة للعميل ،استشراف االحتياجات املستقبلية للعمالء ،وسياسة ائتمانية مالئمة.
-3جلب عمالء جدد :إن املؤسسة مطالبة جبلب واكتساب عمالء جدد للسيطرة على سوق الصناعة يف اجلزائر،
وحمركات األداء املقرتحة هلذا اهلدف هي :السمعة اجليدة وحتسني مظهر ونوعية املنتجات.
وللوقوف على مدى حتقيق األهداف االسرتاتيجية للبعد ،فإنه ال بد من اعتماد جمموعة من املقاييس اليت تالئم كل
حمرك وهدف اسرتاتيجي ،أما فيما يتعلق ابملبادرات هلذا البعد فتتمثل يف :تطوير األجهزة املعلوماتية ،وإجراء دراسات
تسويقية ،وتصميم ونوعية جيدة للمنتجات ،بينما العناصر احلامسة لنجاح هذا البعد تتمثل يف مستوى رفيع يف فن
التسويق ،ونظام فعال للمعلومات وتكنولوجيا اتصاالت.
-3-2-IVاألهداف االسرتاتيجية لبعد العمليات التشغيلية ومقاييس وحمركات االداء والعناصر احلامسة للنجاح
يظهر اجلدول أعاله رقم ( )56-4األهداف االسرتاتيجية لبعد العمليات التشغيلية ،وحمركات أدائها )املؤشرات الرائدة(
ومقاييسها واملبادرات والعناصر احلامسة لنجاحه.
إن بعد العمليات الداخلية يشمل النشاطات اليت تصنع ميزة تنافسية للمؤسسة وتتفوق فيها ،ولتقدمي منتجات تتماشى
ورغبات العمالء ،ويف هذا الصدد مت حتديد ثالثة أهداف اسرتاتيجية هلذا البعد مع حمركات ألدائها ،ابإلضافة إىل املبادرات
والعناصر احلامسة لنجاحه ،هي:
-1حتسي العمليات التشغيلية :إن جناح املؤسسة يف حتقيق أهدافها االسرتاتيجية العامة يتطلب التفوق يف إجناز
العمليات اليت مت التخطيط هلا ،ولتحقيق هذا اهلدف فإن هناك حمركات أداء مقرتحة ،هي :كفاءة االتصاالت الداخلية،
فحص وحتديث خطة املؤسسة ابستمرار ،ختفيض زمن دورة اإلنتاج ،احرتام معايي اجلودة ،استخدام نظم التصنيع احلديثة
وزيدة اإلنتاجية.
-2ابتكار منتجات جديدة :وذلك لتلبية احتياجات العمالء املتزايدة ،وحمركات األداء املقرتحة هلذا اهلدف هي:
اإلبداع التكنولوجي وجراء تعديالت على منتجات قائمة.
-3فيض التكاليف :إذ جيب على املؤسسة السعي إىل ختفيض تكلفة منتجاهتا من خالل ما يلي :التسيي األمثل
للمخزون ،حتسني برامج الصيانة وحتديث التكنولوجيا املستخدمة وذلك من أجل القدرة على املنافسة يف السوق.
وللوقوف على مدى حتقيق األهداف االسرتاتيجية للبعد ،فإنه ال بد من اعتماد جمموعة من املقاييس اليت تالئم كل
حمرك وهدف اسرتاتيجي ،أما فيما يتعلق ابملبادرات هلذا البعد فتتمثل يف :تنشيط وتسريع العمليات ،تطوير برامج الصيانة،
إعادة هندسة العمليات ،بينما العناصر احلامسة لنجاح هذا البعد تتمثل يف نظام رقابة فعال ،االلتزام ابجلودة الشاملة يف
مجيع املراحل.
258
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
-4-2-IVاألهداف االسرتاتيجية لبعد التعلم والنمو ومقاييس وحمركات االداء والعناصر احلامسة للنجاح
يبني اجلدول أعاله رقم ( )56-4األهداف االسرتاتيجية لبعد التعلم والنمو ،وحمركات أدائها )املؤشرات الرائدة(
ومقاييسها واملبادرات والعناصر احلامسة لنجاحه.
إن بعد التعلم والنمو ميثل الركيزة األساسية للتطور والتحسني املستمر ألداء املؤسسة ،ألنه ميثل اإلمكانيات التكنولوجية
والفكرية هلذه األخية ،وهو املسبب األول والرئيسي ألداء األبعاد األخرى خاصة بعدي العمليات الداخلية والعمالء ،يف
هذا اجملال مت اقرتاح ثالثة أهداف اسرتاتيجية هلذا البعد مع حمركات ألدائها ،ابإلضافة إىل املبادرات والعناصر احلامسة
لنجاحه ،هي:
-1حتسي رضا العاملي :يتعني على املديرين يف مؤسسات الصناعية أن حيسنوا طرق زيدة الرضا الوظيفي للعاملني وأن
يبادروا إىل تعزيز االجتاهات اإلجيابية لدى العاملني اجتاه العمل لزيدة إنتاجيتهم ،ومن بني الطرق لتحقيق ذلك نقرتح :
وضع نظام للحوافز واملكافآت ،توفي مناخ مناسب للعمل ،توفي معايي الوقاية والسالمة املهنية واالهتمام ابقرتاحات
وشكاوي العاملني.
-2تنمية قدرات ومهارات العنصر البشري :حيتاج النهوض أبعباء اإلدارة وحتقيق التقدم أن تكون املوارد البشرية العاملة
فيها على مستوى عايل من الكفاءة وهو ما يقتضي اختيار أكفأ األفراد لشغل الوظائف ،وجيب استمرار احلفاظ على
كفاءهتم واالرتقاء هبم وتطويرها لتتوافق مع اتساع جماالت نشاط اإلدارة وتطور أهدافها ووسائلها ،ومن أجل حتقيق هذا
اهلدف مت اقرتاح حمركات األداء التالية :إجراء دورات أتهيل للعاملني واملوظفني اجلدد ،إجراء دورات تدريبية للموظفني كل
حسب ختصصه ،إشراك العاملني يف صنع القرار.
-3تطوير التكنولوجيا املستخدمة :سوف يسمح ذلك بتطوير املنتجات ،وحمركات األداء املقرتحة هلذا اهلدف هي:
إجراء دراسات وحبوث تسويقية واقتناء التكنولوجيا احلديثة.
وللوقوف على مدى حتقيق األهداف االسرتاتيجية للبعد ،فإنه ال بد من اعتماد جمموعة من املقاييس اليت تالئم كل حمرك
وهدف اسرتاتيجي ،أما فيما يتعلق ابملبادرات هلذا البعد فتتمثل يف :اهتمام اإلدارة ابلشكاوى واقرتاحات العاملني ،تنمية
مهارات ومعارف العاملني بتخصيص برامج لتكوينهم ،بينما العناصر احلامسة لنجاح هذا البعد تتمثل يف استقطاب
الكفاءات املتميزة ،وضع نظام فعال للرقابة ،وضع نظام حتفيز مشجع.
-5-2-IVاألهداف االسرتاتيجية للبعد االجتماعي والبيئي ومقاييس وحمركات االداء والعناصر احلامسة للنجاح
يربز اجلدول أعاله رقم ( )56-4األهداف االسرتاتيجية للبعد االجتماعي والبيئي ،وحمركات أدائها )املؤشرات الرائدة)
ومقاييسها واملبادرات والعناصر احلامسة لنجاحه.
مت إدماج البعد االجتماعي والبيئي يف النموذج املقرتح إليالء أمهية لبعد التنمية املستدامة يف مؤسسات الصناعية اجلزائرية،
وهو يتضمن حتمل هذه األخية تبعات آاثر نشاطاهتا وقراراهتا على البيئة واجملتمع وأصحاب املصاحل ،يف هذا اإلطار مت
اقرتح أربعة أهداف اسرتاتيجية هلذا البعد مع حمركات ألدائها ،ابإلضافة إىل املبادرات والعناصر احلامسة لنجاحه ،هي:
259
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
-1االلتزام ابلقواني والتشريعات احلكومية :إن هذا اهلدف ميثل ركيزة من ركائز املسؤولية االجتماعية للمؤسسة ،ومن
منطلق أن املؤسسة مواطن صاحل فإنه مت حتديد حمرك أداء هذا اهلدف يف اهتمام املؤسسة بتطبيق القوانني والتشريعات
احلكومية.
-2املسامهة يف بناء ودعم اجملتمع احمللي :إن املؤسسة جزء ال يتجزأ من اجملتمع الذي تتواجد فيه لذا عليها أن تلعب
دورا كبيا يف حتقيق أهدافه املختلفة ،إذ أن ذلك سيؤدي إىل حتسني مسعتها كما أن أرابحها ستزداد على املدى الطويل،
يف هذا اإلطار مت اقرتح حمركات األداء التالية :رعاية خمتلف األنشطة الثقافية واالجتماعية ،تقدمي املساعدات للمجتمع
احمللي وأخيا توطني الوظائف.
-3تقليص االنبعااثت الناجتة عن النشاط اإلنتاجي :جيب على املؤسسات أن تبذل جهودا للحد من أتثيها على البيئة
من خالل اعتمادها على هنج شامل هلذه املشكلة ،والنظر يف اآلاثر املباشرة وغي املباشرة وأثر أنشطتها على اجلوانب
االجتماعية واالقتصادية والصحية والبيئية ،وحمركات األداء هلذا اهلدف هي :االستثمار يف أصول صديقة للبيئة ،إعادة
تدوير املواد واملنتجات وتطوير عمليات صناعية أكثر كفاءة يف استغالل الطاقة واملوارد.
-4حتقيق التوازن بي متلف األطراف ذوي املصلحة :إن حتسني العالقة بني املؤسسة وابقي أصحاب املصلحة
املتعاونني معها يعترب هدف ا أساسي ا يف جمال املسؤولية االجتماعية للمؤسسة ،وذلك لن يتأتى إال من خالل خلق حوار
مشرتك بني الطرفني موضوعه أمهية حتقيق املنافع املتبادلة ،أو من خالل ما يعرف إبدارة العالقات مع أصحاب املصاحل
إلشباع رغباهتم.
وللوقوف على مدى حتقيق األهداف االسرتاتيجية للبعد ،فإنه ال بد من اعتماد جمموعة من املقاييس اليت تالئم كل
حمرك وهدف اسرتاتيجي ،أما فيما يتعلق ابملبادرات هلذا البعد فتتمثل يف :تعظيم العوائد االجتماعية واالستثمار
االجتماعي ،استقطاب املدخرات وحتويلها إىل استثمارات مالية ،وفاء الوحدة ابلتزاماهتا وواجباهتا جتاه اجملتمع ،تطوير
البحوث العلمية يف جمال البيئة ،بينما العناصر احلامسة لنجاح هذا البعد تتمثل يف إعادة هندسة العمليات اإلنتاجية ،تبين
سياسة فعالة يف استقطاب املدخرات ،تبين سياسة فعالة يف جمال االستثمار االجتماعي.
نشي إىل أن البطاقة الواردة أعاله ،تتضمن مخسة أبعاد أساسية ،ترتبط فيما بينها بشكل منطقي من خالل املقاييس
الرئيسية وحمركات لألداء ،إضافة إىل املبادرات والعناصر احلامسة للنجاح ،تتميز بعالقات ارتباطية وتفاعلية فيما بينها،
لتشكل نظام قياس وتقييم شامل جلميع أنشطة املؤسسات العاملة يف القطاع الصناعي ،حيث تشكل مقاييس التعلم
والنمو ومقاييس العمليات التشغيلية إضافة إىل مقاييس البعد االجتماعي والبيئي مدخالت النظام ،يف حني متثل مقاييس
البعد املايل وبعد الزابئن خمرجات النظام.
-3-IVاملقومات الالزمة لنجاح النموذج املقرتح
إن جناح النموذج املقرتح لبطاقة االداء املتوازن (املعدلة) ،يتوقف على توافر جمموعة من املقومات األساسية واليت يرى
الطالب أهنا املقومات والدعائم الرئيسية لعملية تقييم وحتسني االداء االسرتاتيجي يف أي مؤسسة اقتصادية واليت تتمثل يف
اآليت:1
260
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
-1دعم اإلدارة العليا :كم من جهود قد تبذل دون طائل ،وكم من موارد قد هتدر ،وكم وقت قد يهدر أيضا ،نتيجة
الرامية لتحسني االداء االسرتاتيجي ،إذ يعد غياب الشفافية والرغبة يف التغيي
غياب دور اإلدارة العليا يف دعم املشاريع ن
العامالن الرئيسيان وراء غياب دعم اإلدارة العليا ملشاريع حتسني االداء يف املؤسسات.
-2توفري املوارد البشرية املدربة :تعد ندرة األيدي العاملة املدربة واملكونة على مفاهيم وآليات تطبيق منهجية بطاقة
االداء املتوازن ،من أهم معوقات تطبيق هذه املنهجية يف املؤسسات االقتصادية بسبب ندرة املؤسسات واملعاهد املتخصصة
اليت تقدم تكوينا مهنيا متخصصا ملفاهيم وأدوات مثل هذه املنهجيات.
-3متكي العاملي :جيب أن يتم متكني العاملني من اختاذ القرارات الالزمة حلل املشكالت وحتليلها ،وجيب أن تتسم
الالشفافية والبيوقراطية ،كما أن متكني العاملني ال يعين إلغاء حق اإلدارة
األنظمة اإلدارية ابملرونة واالبتعاد عن املركزية و ن
العليا يف ممارسة الرقابة ،وان كان من الضروري االجتاه إىل الرقابة على العمليات بدالا من الرقابة على األفراد ،كما جيب
التأكيد على أن توفي املعلومات والشفافية تعد من أهم دعائم متكني العاملني.
-4الرتكيز على العمالء :جيب أن تدرك املؤسسة أن العميل هو أساس وجودها ،وأن رضاءه يعد هدف ا اسرتاتيجي ا ال
ميكن االحادة عنه ،كما أنه ال ميكن جتاهل شكاوي واقرتاحات العمالء ،إذ جيب أن تكون هذه الشكاوي واملقرتحات من
ضمن األولويت عند بناء االسرتاتيجية وعند صياغة أهداف التطوير والتحسني.
-5االهتمام ابإلنفاق على البحوث والتطوير :إن اإلنفاق على البحوث والتطوير يعد استثمارا ملستقبل املؤسسة ،وال
ميكن تصور جناح جهود التحسني والتطوير دون ختصيص املوارد الالزمة لإلنفاق على البحوث والتطوير ،فهي األساس
الذي ستبىن عليه جهود التحسني املستمر الذي يقدم امليزة التنافسية.
-6تطوير نظم املعلومات :ال ميكن االعتماد على نظم املعلومات اليدوية والتقليدية يف بيئة تنافسية ،إذ جيب تطوير هذه
النظم لتالئم طبيعة عمل هذه املنهجية ،وجيب اإلشارة إىل أمهية تدريب العاملني حول كيفية التعامل مع التكنولوجيات
احلديثة االستفادة منها ،فبدون هذا التدريب ستصبح التكنولوجيات بال قيمة أو فائدة دون مستخدم مدرب للنظام
لتحقيق االستفادة القصوى منه.
-7نشر ثقافة اجلودة :هو الدور الذي ستقدمه املوارد البشرية املهنية املدربة على منهجية بطاقة االداء املتوازن ،وجيب
االهتمام برتسيخ هذه الثقافة بني العاملني على خمتلف أدوارهم ومستويهتم التنظيمية ،مما سيساعد املؤسسة على تعظيم
االستفادة من مميزاهتا على النحو الذي يساعدها على الوصول إىل مرحلة التميز يف االداء.
261
الفصل الرابع :د ارسة حالة عينة من المؤسسات الصناعية في الجزائر خالل سنة 2019
خالصة الفصل
تناول الفصل األخي من الدراسة التطبيقية اليت كانت عبارة عن عملية إسقاط ملا جاءت به املقارابت النظرية يف
الفكر احملاسيب واإلداري ،حول درجة مسامهة منوذج بطاقة االداء املتوازن على تقييم االداء االسرتاتيجي للمؤسسات
االقتصادية الصناعية ،اعتمد فيها الطالب على عدة أدوات جلمع البياانت ،كان أمهها االستبيان.
وقد مشلت الدراسة عينة من املؤسسات الصناعية يف اجلزائر بلغت 132مؤسسة موزعة بشكل عشوائي على كامل
جهات الوطن يف حدود إمكانيات الطالب ،بينما بلغ عدد املبحوثني يف هذه املؤسسات 292مبحوث ميثلون إطارات
اإلدارة العليا يف هذه املؤسسات كوهنم املسؤولني املباشرين عن وضع وتطبيق وإيصال خطط واسرتاتيجيات املؤسسة
للعاملني.
كما مت من خالل هذه الدراسة عرض وحتليل أراء وتوجهات إطارات اإلدارة العليا يف املؤسسات الصناعية ،حول
مدى توفر املقومات الالزمة لتطبيق بطاقة االداء املتوازن يف مؤسساهتم ،وأيضا حول مدى تطبيق املؤسسات الصناعية
للمقاييس االسرتاتيجية لألداء ضمن أبعاد بطاقة االداء املتوازن ،كما استطلعنا آرائهم عن مدى وجود املعوقات اليت قد حتد
من تطبيق النموذج املقرتح ،ابإلضافة إىل درجة مسامهة البطاقة املعدلة يف تقييم االداء االسرتاتيجي مبؤسساهتم ،مبا أهنم
املسئولون املباشرون عن وضع وتطبيق وإيصال مبادئ بطاقة االداء املتوازن وكيفية عملها للعاملني ،معتمدين يف ذلك على
عدة اختبارات إحصائية كمية حديثة ،الختبار فرضيات الدراسة ،ومن مث تعميم نتائجها.
وقد مت استخالص تبعا للنتائج املتوصل إليها أهنا متوافقة إىل حد كبي مع نتائج بعض الدراسات السابقة حول
املوضوع ،خاصة ما توصل إليه كال من (وحيد اخلتاتنة ومنصور السعايدة ،)2010 ،و (وهيبة ضامن ،)2018 ،و (وليد
لطرش ،)2018 ،بضرورة تطوير بطاقة االداء املتوازن وتطويعها إبضافة أبعاد أخرى إىل األبعاد األربعة الكالسيكية خدمة
لألهداف االسرتاتيجية للمؤسسة ،خصوص ا ما يتعلق جبانيب املسؤولية االجتماعية والتنمية املستدامة للمؤسسة خدمة
للمجتمع ابالستثمار يف البعد البيئي واالجتماعي للمؤسسة ،مما يدعوان إىل القول بثبات النتائج واالستنتاجات املتوصل
إليها.
262
اخلامت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة
اخلامتـة
متثلت اإلشكالية الرئيسية هلذه الدراسة يف مدى كفاءة النموذج املعدل لبطاقة األداء املتوازن على تقييم األداء
االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية اجلزائرية ،كما كان هدف الدراسة أيضا هو تطوير بطاقة األداء املتوازن عن طريق
إضافة بعد خامس وهو (البعد البيئي واالجتماعي) ،ببناء منوذج معدل لبطاقة األداء املتوازن مقرتح أببعاده اخلمسة على
مجيع مؤسسات القطاع الصناعي ،ملا هلذا النموذج من أثر إجيايب على تطورها واستمراريتها حيث يوفر تطبيقه األدوات
املالئمة إلدارة األداء اإلسرتاتيجي .حيث توصل الطالب من خالل الطرح النظري والدراسة التطبيقية على عينة من
املؤسسات الصناعية يف اجلزائر إىل تكوين فكرة شاملة من شأهنا اإلجابة على سؤال اإلشكالية ،لذلك ميكن تلخيص أهم
نتائج الدراسة فيما يلي:
264
اخلامتـة
265
اخلامتـة
266
اخلامتـة
267
اخلامتـة
( ،)0,233هذه القيمة تدل على أن بطاقة األداء املتوازن من خالل بعد العمالء كمتغري مستقل تساهم بـ23,3( :
)%يف تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية كمتغري اتبع وهي قدرة تفسريية ضعيفة نسبيا ،وكان منوذج
االحندار البسيط معنوي حيث بلغت قيمة اختبار ( ،)89,339( )Fوهي دالة إحصائيا عند مستوى داللة ()0,05
ألن قيمة ( )Sigتساوي ( )0,000وهي أقل من ( .)0,05وابلتايل مت رفض الفرضية الفرعية الثانية يف صورهتا العدمية
( )H0وقبول الفرضية البديلة هلا ( )H1واليت تنص على ":يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05
ملسامهة بطاقة االداء املتوازن من خالل بعد العمالء يف تقييم االداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر".
-3-4اختبار الفرضية الفرعية الثالثة
نص الفرضية ":ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة االداء املتوازن من خالل
بعد العمليات التشغيلية يف تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر".
والختبار الفرضية الفرعية الثالثة للبحث متت صياغتها كالتايل:
: H0ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة االداء املتوازن من خالل بعد
العمليات التشغيلية يف تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر.
: H1يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة االداء املتوازن من خالل بعد
العمليات التشغيلية يف تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر.
للتأكد من صحة الفرضية الفرعية األوىل أو عدم صحتها ،مت استخدام أسلوب االحندار اخلطي البسيط ،وقد مت
التوصل إىل أن يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملسامهة بطاقة االداء املتوازن من خالل بعد
العمليات التشغيلية يف تقييم االداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر ،حيث بلغت قيمة معامل االرتباط
البسيط ( ،)0,639( )Rمما يدل على وجود ارتباط طردي قوي بني بطاقة األداء املتوازن من خالل بعد العمليات
التشغيلية كمتغري مستقل وتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية كمتغري اتبع ،كما بلغت قيمة معامل التحديد
املعدل ( ،)0,406( )R2هذه القيمة تدل على أن بطاقة األداء املتوازن من خالل بعد العمليات التشغيلية كمتغري
مستقل تساهم بـ )% 40,60( :يف تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية كمتغري اتبع وهي قدرة تفسريية دون
املتوسط نسبيا ،وكان منوذج االحندار البسيط معنوي حيث بلغت قيمة اختبار ( ،)200,003( )Fوهي دالة إحصائيا
عند مستوى داللة ( )0,05ألن قيمة ( )Sigتساوي ( )0,000وهي أقل من ( .)0,05وابلتايل مت رفض الفرضية
الفرعية الثالثة يف صورهتا العدمية ( )H0وقبول الفرضية البديلة هلا ( )H1واليت تنص على ":يوجد أثر ذو داللة إحصائية
عند مستوى معنوية 0,05ملسامهة بطاقة االداء املتوازن من خالل بعد العمليات التشغيلية يف تقييم االداء االسرتاتيجي يف
املؤسسات الصناعية يف اجلزائر".
-4-4اختبار الفرضية الفرعية الرابعة
نص الفرضية ":ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملدى مسامهة بطاقة االداء املتوازن من
خالل بعد التعلم والنمو يف تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر".
268
اخلامتـة
269
اخلامتـة
والبيئي كمتغري مستقل وتقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية كمتغري اتبع ،كما بلغت قيمة معامل التحديد
املعدل ( ،)0,410( )R2هذه القيمة تدل على أن بطاقة األداء املتوازن من خالل البعد االجتماعي والبيئي كمتغري
مستقل تساهم بـ )% 41,0( :يف تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية كمتغري اتبع وهي قدرة تفسريية قريبة
من املتوسط نسبيا ،وهو ما يبني أن املؤسسات الصناعية قيد الدراسة ال أتخذ بعني االعتبار البعد البيئي واالجتماعي إالَ
يف حدود % 41وهي قدرة تفسريية قريبة من املتوسط نسبيا ،وكان منوذج االحندار البسيط معنوي حيث بلغت قيمة
اختبار ( ،)202,929( )Fوهي دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( )0,05ألن قيمة ( )Sigتساوي ( )0,000وهي
أقل من ( .)0,05وابلتايل مت رفض الفرضية الفرعية اخلامسة يف صورهتا العدمية ( )H0وقبول الفرضية البديلة هلا ()H1
واليت تنص على ":يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملسامهة بطاقة االداء املتوازن من خالل البعد
االجتماعي والبيئي يف تقييم االداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر".
كما مت إجراء حتليل االحندار اخلطي البسيط ملعرفة العالقة بني بطاقة االداء املتوازن مبختلف أبعادها اخلمسة كمتغري
كلي مستقل وتقييم االداء االسرتاتيجي كمتغري اتبع ،وتبني وجود أتثري لبطاقة االداء املتوازن مبختلف أبعادها اخلمسة يف
تقييم األداء االسرتاتيجي ،إذ بلغ معامل االرتباط ،R = 0,754ومعامل التحديد املعدل ، R2 = 0,567أي أن ما
قيمته % 56,70من التغريات يف تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية اجلزائرية انتج عن التغري يف بطاقة
األداء املتوازن مبختلف أبعادها اخلمسة ،وهي قدرة تفسريية أكرب بقليل من املتوسطة نسبيا ،وتشري قيمة ( )Fاحملسوبة
واليت بلغت ( )381,672أهنا دالة عند مستوى ) )0,05وهذا يدل على جودة توفيق النموذج وأن النموذج اخلطي جيد
يف متثيل العالقة بني املتغريين.
بناء على نتائج اختبار الفرضيات الرئيسية األربعة السابقة ،مت التأكد من أن املؤسسات الصناعية يف اجلزائر:
-1تتوفر على :أ /املقومات الالزمة لتطبيق بطاقة االداء املتوازن.
ب /كافة أبعاد بطاقة االداء املتوازن.
-2عدم وجود املعوقات اليت حتد من تطبيق بطاقة االداء املتوازن.
كما مت أيضا إجراء حتليل االحندار اخلطي املتعدد ،ملعرفة أي من املتغريات اجلزئية املستقلة لبطاقة االداء املتوازن أكثر
أتثريا يف املتغري التابع املتمثل يف تقييم االداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية ،والذي مسح ببناء النموذج التايل:
وقد مت التوصل يف النهاية إىل أنه يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05ملسامهة بطاقة االداء املتوازن
من خالل أبعادها اخلمسة على تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر ،وابلتايل مت رفض الفرضية
اخلامسة يف صورهتا العدمية ( )H0وقبول الفرضية البديلة هلا ( )H1واليت تنص على أنه :يوجد أثر ذو داللة إحصائية
270
اخلامتـة
عند مستوى معنوية 0,05ملسامهة بطاقة االداء املتوازن املعدلة من خالل أبعادها اخلمسة يف تقييم األداء االسرتاتيجي يف
املؤسسات الصناعية يف اجلزائر.
-5الفرضية الرئيسية اخلامسة:
نص الفرضية ":ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05بني متوسطات إجاابت املبحوثني حول
)درجة مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن ،كأداة لتقييم االداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر) ،تعزى
للبياانت الشخصية ) اجلنس ،املسمى الوظيفي ،املؤهل العلمي ،اخلربة املهنية ،املركز الوظيفي(".
عند اختبار الفرضية الرئيسية اخلامسة مت أوال اختبار كل من فرضياهتا الفرعية املنبثقة منها وذلك ابستخدام اختبار ()T
يف حالة العينتني املستقلتني ملعرفة ما إذا كان هناك فروق ذات داللة إحصائية وهو اختبار معلمي يصلح ملقارنة متوسطي
جمموعتني من البياانت ،كما مت أيضا استخدام اختبار " حتليل التباين األحادي" ملعرفة ما إذا كان هناك فروق ذات داللة
إحصائية وهذا االختبار املعلمي يصلح ملقارنة 3متوسطات أو أكثر ،وبعد اجراء االختبارات السابقة مت قبول الفرضية
العدمية القائلة أبنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية 0,05بني متوسطات إجاابت املبحوثني
حول درجة مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن يف تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر تعزى
للبياانت الشخصية(:اجلنس ،املسمى الوظيفي ،املؤهل العلمي ،اخلربة املهنية ،املركز الوظيفي) ورفض الفرضية البديلة.
اثلثاا -التوصيات والقرتاحات
انطالقا من النتائج اليت جاءت هبا هذه الدراسة ،وهبدف اخلروج ببعض الفوائد من هذا البحث ،مت صياغة جمموعة من
التوصيات واالقرتاحات اليت من شأهنا أن تدفع ابملؤسسات االقتصادية اىل تبين بطاقة األداء املتوازن ،والعمل على تطويرها
إبضافة ابعاد أخرى تتناسب مع أهدافها االسرتاتيجية وبيئتها ،الستخدامها كوسيلة لتحسني أدائها من خالل قياس
وتقييم ادائها ،ويف اجململ فإننا نوصي ابالقرتاحات التالية:
-1ضرورة تبين املؤسسات الصناعية يف اجلزائر لنموذج بطاقة األهداف املتوازنة املقرتح يف هذه الدراسة ككل ،والرتكيز
على استثمار هذا النموذج مبا يفيد يف إجناح عملية ربط األهداف اإلسرتاتيجية للمؤسسة مع حمركات األداء
ومقاييس االجناز أثناء قيام اإلدارة ابلتخطيط االسرتاتيجي.
-2ضرورة تدريب العاملني يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر وأتهيلهم من خالل إشراكهم يف دورات خمتصة؛ لالطالع
على كيفية تطبيق منوذج بطاقة االداء املتوازن واالستفادة من مزاايه.
-3وجوب استقطاب اإلطارات واخلربات الفنية املؤهلة والقادرة على تطبيق منوذج بطاقة االداء املتوازن بشكل كفؤ
وفاعل يف املؤسسات الصناعية يف اجلزائر
-4ضرورة هتيئة الظروف الالزمة لتفعيل عملية تطبيق بطاقة األداء املتوازن ،وذلك إذا أرادت هذه املؤسسات تقييم أدائها
بشكل فعال والعمل على حتقيق أداء إسرتاتيجي ميتاز ابلدميومة.
-5تطوير بطاقة االداء املتوازن ابستمرار الستيعاب التطورات يف بيئة القطاع الصناعي.
-6ضرورة إعادة النظر يف أساليب التخطيط االسرتاتيجي ،مبا يضمن االستفادة بشكل فعال من املقاييس غري املالية اليت
مت تبنيها من طرف هذه املؤسسات.
271
اخلامتـة
-7تقوية وسائل االتصال الفعال مع املوظفني من قبل اإلدارات العليا يف املؤسسات الصناعية اجلزائرية ،هبدف إيصال
األهداف اإلسرتاتيجية للمؤسسة ملختلف املستوايت اإلدارية.
-8االستعانة مبؤشرات البُعد البيئي واالجتماعي املقرتحة يف النموذج املقرتح لبطاقة األداء املعدلة ،عند تقييم أداء
املؤسسات الصناعية اجلزائرية ،ملا يوفره من معلومات تعكس مبوضوعية عالقة هذه املؤسسات ابجملتمع احمليط
واحلاضن هلا.
-9أمهية متابعة واطالع مسريي املؤسسات الصناعية اجلزائرية على الوسائل التقنية واألساليب احلديثة يف جمال إدارة
األعمال ،وذلك تبعا للتغريات التكنولوجية وثورة املعلوماتية اليت تتطلب أساليب عمل خمتلفة عن تلك اليت كانت
سائدة يف بيئة العمل التقليدية.
-1دراسة أثر التكامل بني بطاقة االداء املتوازن ( )BSCونظام التكاليف على أساس األنشطة ) (ABCلتحسني
األداء املؤسسات الصناعية.
-2أثر التكامل بني إعادة هندسة العمليات وإدارة اجلودة الشاملة وبطاقة االداء املتوازن ( )BSCلقياس وتقييم
أداء املؤسسات الغري رحبية.
-3تقييم أداء البنوك التجارية اجلزائرية ابستخدام بطاقة األداء املتوازن املعدلة ( )BSCإبضافة بعد القوانني والتشريعات.
-4تقومي أداء املؤسسات اجلامعية اجلزائرية ابستخدام أبعاد بطاقة األداء املتوازن (.)BSC
-5أثر التكامل بني املقاييس املالية وغري املالية يف زايدة فعالية بطاقة االداء املتوازن ( )BSCيف تقييم األداء لدى البنوك
التجارية أو املؤسسات االقتصادية.
272
املراجع واملصادر
املراجـ ــع واملصادر
274
املراجـ ــع واملصادر
.2015
-18زكراي الدوري ،امحد علي صاحل" ،الفكر االسرتاتيجي وانعكاساته على منظمات األعمال :قراءات وحبوث" ،دار
اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2009 ،
-19زهري اثبت ،كيف تقيم أداء الشركات والعاملنی ،دار قباء للطباعة والنشر ،القاهرة ،مصر.2001 ،
-20سعد صادق حبريي ،إدارة توازن األداء ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر.2004 ،
-21سلوى عمر عبد الرمحان ،اإلدارة ابألداء كمدخل لتقييم العاملنی ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،مصر،
.2015
-22صاحل عبد الرضا رشيد ،إحسان دهش جالب" ،اإلدارة اإلسرتاتيجية :مدخل تكاملي" ،دار املناهج للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2008 ،
-23طاهر حمسن منصور الغاليب ،إدريس وائل صبحي" ،اإلدارة اإلسرتاتيجية – منظور منهجي متكامل" ،الطبعة الثانية،
دار وائل ،عمان ،األردن.2009 ،
-24طاهر حمسن منصور الغاليب ،إدريس وائل حممد صبحي ،سلسلة إدارة األداء اإلسرتاتيجي :أساسيات األداء وبطاقة
التقييم املتوازن ،الطبعة األوىل ،دار وائل للنشر ،عمان.2005 ،
-25طاهر حمسن منصور الغاليب ،وائل حممد صبحي إدريس ،أساسيات األداء وبطاقة التقييم املتوازن ،ط ،1دار وائل
للنشر ،عمان.2009 ،
-26عبد الباري إبراهيم الدرة ،نصر حممد سعود جرادات "،األساسيات يف اإلدارة اإلسرتاتيجية :منحى نظري تطبيقي"،
دار وائل للنشر ،الطبعة األوىل ،عمان ،األردن.2014 ،
-27عبد احلميد عبد الفتاح املغريب ،اإلدارة اإلسرتاتيجية بقياس األداء املتوازن ،املكتبة العصرية ،املنصورة ،مصر.2006 ،
-28عبد الغفار حنفي ،السلوك التنظيمي وإدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية.2002 ،
-29عبد احملسن توفيق حممد ،اجتاهات حديثة يف التقييم والتميز يف اإلدارة :ستة سيجما وبطاقة القياس املتوازن ،دار
الفكر العريب ،القاهرة ،مصر.2006 ،
-30علي السلمي ،تطوير أداء وجتديد املؤسسات االقتصادية ،دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع ،مصر.1998 ،
-31عمرو حامد ،تقييم األداء املؤسسي يف الوحدات احلكومية ،جممع أعمال مؤمتر قياس وتقييم األداء كمدخل لتحسنی
جودة األداء املؤسسي ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،مصر.2009 ،
-32فارس رشيد البيتاين ،حماسبة األداء يف تنمية املؤسسات واملوارد البشرية ،دار أيله للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
.2010
-33فالح حسن عداي احلسيين ،اإلدارة اإلسرتاجتية ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن.2000 ،
-34فؤاد جميد الكرخي ،التخطيط االسرتاتيجي -عرض نظري وتطبيقي ،-دار املناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
.2009
-35فؤاد جميد الكرخي ،تقومی األداء ابستخدام النسب املالية ،الطبعة األوىل ،دار املناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
275
املراجـ ــع واملصادر
.2007
-36فؤاد جميد الكرخي ،تقومی األداء يف الوحدات االقتصادية ملستخدم البيانت املالية ،الطبعة األوىل ،دار املناهج للنشر،
عمان ،األردن.2007 ،
-37حممد الطعاعنة ،معايري قياس األداء احلكومي وطرق استنباطها ،جممع أعمال مؤمتر األساليب احلديثة يف قياس األداء
األداء احلكومي ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،مصر.2010 ،
-38حممد عبيدات وآخرون ،منهجية البحث العلمي القواعد واملراحل والتطبيقات ،ط ،2دار وائل للطباعة ،عمان،
األردن.1999 ،
-39حممد قدري حسن ،إدارة األداء املتميز (قياس األداء– تقييم األداء – حتسنی األداء مؤسسيا وفرداي) ،دار اجلامعة
اجلديدة ،اإلسكندرية ،مصر.2015/2014 ،
-40حممد حممود يوسف ،البعد االسرتاتيجي لتقييم األداء املتوازن ،منشورات املؤسسة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة،
.2005
-41حممد هاين حممد" ،إدارة وتنظيم وتطوير األعمال :قياس األداء املتوازن" ،الطبعة األوىل ،دار املعتز للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2014 ،
-42نعمة عباس اخلفاجي ،إحسان حممد ايغي ،استخدام بطاقة األداء املتوازن يف قياس أداء املصارف التجارية -منظور
متعدد األبعاد ،-دار األايم للنشر والتوزيع ،األردن ،عمان.2014 ،
/2األطروحات والرسائل اجلامعية
أ -أطروحات الدكتوراه:
-43بوخاري بولرابح ،اقرتاح منوذج لقياس أداء املؤسسات الصغرية واملتوسطة -حالة املؤسسات الصغرية واملتوسطة
اجلزائرية ،-أطروحة دكتوراة علوم غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة الشلف،
اجلزائر.2017-2016 ،
-44بوشعور رضية ،منوذج متعدد األبعاد لقياس أداء البنوك العمومية يف اجلزائر ابستخدام بطاقة األداء املتوازن
(حالة عملية مقارنة) ،أطروحة دكتوراه غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة
تلمسان ،اجلزائر.2011/2010 ،
-45رانيا حممد نزيه ،إمكانية استخدام بطاقة األداء املتوازن لقياس كفاءة املصارف احلكومية يف سوراي ،أطروحة دكتوراه يف
احملاسبة غري منشورة ،كلية االقتصاد قسم احملاسبة ،جامعة دمشق ،سوراي.2008 ،
-46رستم زايد حممد ،دور املعلومات احملاسبية يف تقييم األداء اإلسرتاتيجي يف شركات النقل الربي املسامهة بسورية،
أطروحة دكتوراه غري منشورة ،كلية االقتصاد ،جامعة دمشق.2010 ،
-47رضوان حممد العنايت ،بناء منوذج قياس وتقومی أداء شركات املقاوالت األردنية ابستخدام بطاقة العالمات املتوازنة،
أطروحة دكتوراة غري منشورة ،جامعة عمان العربية للدراسات العليا ،عمان ،األردن.2004 ،
276
املراجـ ــع واملصادر
-48الركايب كاظم نزار عطيه " ،اإلدارة اإلسرتاتيجية وأثرها يف جناح املنظمات العراقية " ،أطروحة دكتوراه غري منشورة ،كلية
اإلدارة واالقتصاد – اجلامعة املستنصرية ،العراق.1999 ،
-49سامي هباش ،مسامهة يف حتسنی وظيفة مراقبة التسيري يف البنوك اجلزائرية ابستخدام بطاقة األداء املتوازن ،أطروحة
دكتوراه غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة مسيلة.2017 ،
-50سهام سهويل ،الثقافة التنظيمية وﺄﺗثريها على أداء املنظمة حالة :اجلزائر ،أطروحة دكتوراه غري منشورة ،كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة بومرداس ،اجلزائر.2007/2006 ،
-51شنويف نور الدين ،تفعيل نظام تقييم أداء العامل يف املؤسسة العمومية االقتصادية -حالة املؤسسة اجلزائرية للكهرابء
والغاز ،أطروحة دكتوراه غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة اجلزائر.2005-2004 ،
-52شهيد رزان حسنی كمال ،التكامل بنی أسلوب قياس األداء املتوازن واألدوات احلديثة إلدارة التكاليف هبدف حتسنی
األداء ،أطروحة دكتوراه غري منشورة ،كلية االقتصاد ،جامعة عنی مشس.2007 ،
-53ضامن وهيبة ،أثر التكامل ما بنی املقاييس املالية وغري املالية على األداء االسرتاتيجي للمؤسسات االقتصادية يف ظل
البيئة احلديثة – دراسة تطبيقية على مؤسسات الصناعة االلكرتومنزلية بوالييت سطيف وبرج بوعريريج (منوذج بطاقة
األداء املتوازن) ،-أطروحة الدكتوراه غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة سطيف،
اجلزائر.2018/2017 ،
-54العايب عبد الرمحان ،التحكم يف األداء الشامل للمؤسسة االقتصادية يف اجلزائر يف ظل حتدايت التنمية املستدامة،
أطروحة دكتوراة علوم غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية ،جامعة فرحات عباس سطيف ،اجلزائر.2011/2010 ،
-55عبد احلكيم السنور ،األداء التنافسي لشركات صناعة األدوية األردنية يف ظل االنفتاح االقتصادي ،أطروحة الدكتوراة
غري منشورة ،كلية االقتصاد ،جامعة تشرين ،الالذقية ،سوراي.2009 ،
-56عبد الرؤوف حجاج" ،دور اإلبداع التكنولوجي يف تنمية امليزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية :دراسة مقارنة بنی
مؤسسة كوندور بربج بوعريريج ابستخدام أسلوب حتليل مغلف البيانت خالل الفرتة ،"2013- 2004أطروحة
دكتوراه غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري جامعة قاصدي مرابح ،ورقلة ،اجلزائر.2015 ،
-57عبد الوهاب حممد جبنی ،تقييم األداء يف اإلدارات الصحية مبديرية الشؤون الصحية مبحافظة الطائف ،أطروحة
دكتوراه ختصص إدارة الصحية غري منشورة ،جامعة سانت كليمنتس العاملية ،سوراي.2009 ،
-58علي سليمان الشطي ،أثر تطبيق منوذج القياس املتوازن لألداء يف حتقيق االداء املايل االسرتاتيجي لدى مؤسسات
القطاع املصريف يف األردن (دراسة تطبيقية) ،أطروحة دكتوراه غري منشورة ،كلية العلوم املالية واملصرفية ،األكادميية
العربية للعلوم املالية واملصرفية ،األردن.2007 ،
-59فراس عبد القادر غفري ،دور القياس املتوازن لألداء يف تعزيز امليزة التنافسية -دراسة ميدانية يف قطاع الصناعات
الغذائية ،-أطروحة دكتوراه غري منشورة ،كلية االقتصاد ،جامعة حلب ،سوراي.2015 ،
-60فرحات مسرية ،مسامهة الذكاء التنافسي يف حتسنی األداء الصناعي (دراسة حالة :جمموعة من مؤسسات الصناعة
الغذائية) ،أطروحة دكتوراه غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة حممد خيضر،
277
املراجـ ــع واملصادر
278
املراجـ ــع واملصادر
279
املراجـ ــع واملصادر
– ENCGرسالة ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة اجلزائر،
.2005/2004
-84عادل بوعافية ،هيكل الصناعة وأثره على أداء املؤسسة االقتصادية اجلزائرية ،حالة :مؤسسة "موبيليس" للهاتف
النقال خالل الفرتة ( ،)2009 -2001رسالة ماجستري ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،جامعة حممد خيضر،
بسكرة ،اجلزائر.2017/2016 ،
-85عايش شادي عطا حممد ،أثر تطبيق إدارة اجلودة الشاملة على األداء املؤسسي (دراسة تطبيقية على املصارف
اإلسالمية العاملة يف غزة) ،رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية التجارة ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة ،فلسطنی.2008 ،
-86عريوة حماد ،دور بطاقة األداء املتوازن يف قياس وتقييم األداء املستدام ابملؤسسات املتوسطة للصناعات الغذائية دراسة
مقارنة بنی :ملبنة احلضنة ابملسيلة وملبنة التل بسطيف ،رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية
وعلوم التسيري ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،اجلزائر.2011-2010 ،
-87العزاوي حممد عبد الوهاب ،تكنولوجيا بطاقة الدرجات املتوازنة واستخداماهتا يف بناء وتطوير نظام تقومی أداء
املصارف التجارية ،املعهد العايل للدراسات احملاسبية واملالية ،بغداد ،العراق.2002 ،
-88عمر تيمجغدين ،دور إسرتاتيجية التنويع يف حتسنی أداء املؤسسة الصناعية ،دراسة حالة مؤسسة كندور (برج
بوعريريج) ،رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة حممد خيضر،
بسكرة ،اجلزائر.2012 ،
-89فهد عباس ،الصحة والسالمة املهنية يف املنظمات اإلنتاجية واخلدمية :دراسة حالة الشركة العامة لألنسجة احلريرية-
سجاد حلب ،رسالة ماجستري يف إدارة األعمال ،جامعة حلب ،سوراي.1999/1998 ،
-90قديد فوزية ،املورد البشري وحتسنی أداء املؤسسة – دراسة تطبيقية لبنك الفالحة والتنمية الريفية -رسالة ماجستري
غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة اجلزائر.2006/2005 ،
-91لقمان معروف فضل حممد ،أثر استخدام بطاقة االداء املتوازن يف تقومی االداء املايل للمؤسسات غري الرحبية (دراسة
ميدانية :مؤسسة البصر اخلريية العاملية -السودان ،)-رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية الدراسات العليا ،جامعة
السودان للعلوم والتكنولوجيا ،السودان.2015 ،
-92مازن يوسف عثمان العجرمي ،اخلصائص النوعية للمعلومات احملاسبية وأثرها على كفاءة وفعالية بطاقة األداء املتوازن
-دراسة ميدانية على البنوك التجارية يف فلسطنی ،-رسالة ماجستري ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة األزهر،
غزة ،فلسطنی.2016 ،
-93حممد امحد حممد أبو قمر ،تقومی أداء بنك فلسطنی احملدود ابستخدام بطاقة قياس األداء املتوازن ،رسالة ماجستري
غري منشورة ،كلية التجارة ،اجلامعة اإلسالمية ،فلسطنی ،غزة.2009 ،
-94حممد علي مروج ،دور اليقظة التنافسية يف تطوير األداء املستدام للمؤسسة الصناعية -دراسة حالة املؤسسة الوطنية
للصناعات الصيدالنية خالل الفرتة ( ،-)2012-2000ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية
وعلوم التسيري ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،اجلزائر.2014 ،
280
املراجـ ــع واملصادر
-95معاوية عوض الغزاوي" ،البعد املايل لبطاقة األداء املتوازن ومعوقات تطبيقه يف الشركات الصناعية املدرجة يف بورصة
عمان" ،رسالة ماجستري ،كلية االقتصاد واألعمال ،جامعة جدارا ،اربد ،األردن.2015 ،
-96مغريش عبد الكرمی ،دور تفعيل إسرتاتيجية املورد البشري يف حتسنی املؤسسة االقتصادية-دراسة حالة بنك اجلزائر
اخلارجي ،رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة منتوري قسنطينة،
اجلزائر.2012-2011 ،
-97نوال عبداوي ،أثر حتليل القوى التنافسية لبورتر على األداء االسرتاتيجي للمنظمة – دراسة حالة مؤسسة املطاحن
الكربى للجنوب أوماش ،-رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة
حممد خيضر ،بسكرة ،اجلزائر.2013 ،
-98هدى مؤيد حامت السعدون ،استخدام بطاقة األداء املتوازن يف تقومی األداء االسرتاتيجي يف جامعة القادسية ،رسالة
ماجستري غري منشورة ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة القادسية ،العراق.2017 ،
/3اجملالت والدورايت:
-99أسامة سعيد عبد الصادق ،أسامة حنفي حممود ،حوكمة أداء شركات التأمنی -مدخل متكامل ألداء إسرتاتيجي
متوازن ،جملة التجارة والتمويل ،كلية التجارة ،جامعة طنطا ،مصر ،العدد .2009 ،2
-100أكرم حمسن الياسري ،ظفر نصر حسنی ،أثر عمليات إدارة املعرفة والتعلم التنظيمي يف األداء االسرتاتيجي –
دراسة استطالعية آلراء عينة من القيادات اإلدارية يف جامعات الفرات األوسط ،-جملة القادسية للعلوم اإلدارية
واالقتصادية ،اجمللد ،15العدد ،3العراق.2013 ،
-101اثئر صربي الغبان ،ندية شاكر حسنی ،التكامل بنی تقنييت بطاقة العالمات املتوازنة واملقارنة املرجعية ألغراض تقومی
األداء اإلسرتاتيجي يف الوحدات االقتصادية ،جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة ،العدد الثاين والعشرون،
العراق.2009 ،
-102جواد حمسن راضي ،التمكنی اإلداري وعالقته إببداع العاملنی دراسة ميدانية على عينة من موظفي كلية اإلدارة
واالقتصاد ،جملة القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،اجمللد ،12العدد .2010 ،1
-103جودة عبد الرؤوف زغلول ،استخدام مقياس األداء املتوازن يف بناء نظام لقياس األداء االسرتاتيجي يف بيئة األعمال
املصرية ،اجمللة العلمية التجارة والتمويل ،العدد ،10كلية التجارة ،جامعة طنطا ،مصر.2003 ،
-104محاد طارق عبد العال ،دور املعلومات احملاسبية اإلدارية يف بناء اإلسرتاتيجية املتوازنة للمنظمة ،جملة الفكر احملاسيب،
اجمللد ،09العدد ،02كلية التجارة ،جامعة عنی مشس ،القاهرة ،مصر.2005 ،
-105محزة رملي - ،قياس األداء االسرتاتيجي جملمع صيدال لصناعة األدوية يف اجلزائر ،منوذج لقياس األداء االسرتاتيجي
ابالعتماد على بطاقة األداء املتوازن من اجليل الثالث ،- BSC IIIجملة اإلسرتاتيجية والتنمية ،اجمللد ،7العدد
،12سطيف ،اجلزائر.2016 ،
-106اخلويل هالة عبد هللا ،استخدام منوذج القياس املتوازن لألداء يف قياس األداء االسرتاتيجي ملنشآت األعمال ،جملة
281
املراجـ ــع واملصادر
احملاسبة اإلدارية والتأمنی ،كلية التجارة ،جامعة القاهرة ،العدد السابع واخلمسون /السنة األربعنی.2001 ،
-107الداوي الشيخ ،حتليل األسس النظرية ملفهوم األداء ،جملة الباحث ،كلية العلوم االقتصادية ،جامعة ورقلة ،العدد
.2010/2009 ،07
-108سناء عبد الرحيم سعيد العبادي ،اتغي زيدان حممد نصر العتىب" ،ﺄﺗثري عناصر النجاح احلرجة يف حتقيق امليزة
التنافسية املستدامة :حبث ميداين آلراء عينة من املدراء يف شركة املعتصم العامة للمقاوالت اإلنشائية" ،جملة العلوم
االقتصادية واإلدارية ،اجمللد ،20العدد ،80بغداد ،العراق.2014 ،
-109عبد الرؤوف حجاج ،أحالم برنو ،دور بطاقة األداء املتوازن يف تقييم األداء اإلسرتاتيجي للمؤسسات النفطية –
دراسة حالة مؤسسة نفطال -مقاطعة الوقود حاسي مسعود ( ،-)2014-2011اجمللة اجلزائرية للتنمية
االقتصادية ،جامعة ورقلة ،العدد ،3اجلزائر ،ديسمرب .2015
-110عبد املليك مزهودة ،األداء بنی الكفاءة والفعالية مفهوم وتقييم ،جملة العلوم اإلنسانية ،العدد ،01جامعة حممد
خيضر بسكرة ،نوفمرب .2001
-111كنوش حممد" ،دور الذكاء االسرتاتيجي يف حتقيق وتعزيز امليزة التنافسية املستدامة للمؤسسة" ،جملة اقتصادايت
مشال إفريقيا ،جامعة الشلف ،العدد ،13اجلزائر.2015 ،
-112كواشي مراد ،بطاقة األداء املتوازن وأمهيتها يف تقومی أداء املؤسسة ،جملة العلوم اإلنسانية ،عدد ،34جامعة
قسنطينة ،1اجلزائر ،ديسمرب .2010
-113ماهر موسي درغام ،مروان حممد أبو فضة :أثر تطبيق أمنوذج األداء املتوازن يف تعزيز األداء املايل اإلسرتاتيجي
للمصارف الوطنية الفلسطينية العاملة يف قطاع غزة (دراسة ميدانية) ،جملة اجلامعة اإلسالمية ،سلسلة العلوم
اإلنسانية ،اجمللد ،17العدد ،02غزة ،فلسطنی ،يونيو .2009
-114حممد القريشي" ،اإلبداع التكنولوجي كمدخل لتعزيز تنافسية املؤسسات االقتصادية" ،جملة العلوم اإلنسانية ،جامعة
اجلزائر ،العدد ،37اجلزائر.2008 ،
-115مراد كواشي ،مرمی السعيد بودودة ،منوذج مقرتح للربط بنی بطاقة األداء املتوازن املستدام واملقارنة املرجعية لتقييم
األداء الشامل للمؤسسة :دراسة حالة مؤسسة اخلزف الصحي ابمليلية واملؤسسة اجلديدة للخزف الصحي ابلغزوات،
اجمللة األردنية يف إدارة األعمال ،اجمللد ،13العدد .2017 ،2
-116ندية راضي عبد احلليم "،دمج مؤشرات األداء البيئي يف بطاقة األداء املتوازن لتفعيل دور منظمات األعمال يف
التنمية املستدامة" ،جملة العلوم االقتصادية واإلدارية (عدد خاص ،كلية التجارة ،جامعة األزهر ،اجمللد الواحد
والعشرون ،العدد الثاين ،ديسمرب .2005
-117اهلام منصوري ،كمال منصوري ،دور املواءمة بنی االسرتاتيجية واهليكل التنظيمي يف حتقيق االداء االسرتاتيجي-
دراسة ميدانية يف البنوك اجلزائرية ،-دراسات وأحباث اجمللة العربية يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،جملد ،10
العدد ،3سبتمرب .2018
-118وحيد رثعان اخلتاتنه ،منصور إبراهيم السعايدة ،منوذج معدل لبطاقة األهداف املتوازنة للشركات الصناعية املسامهة
282
املراجـ ــع واملصادر
283
املراجـ ــع واملصادر
284
املراجـ ــع واملصادر
145- Jean Mari Peretti, Dictionnaire des ressources humaines, 2éme édition,
Vuibert, paris, 2001.
146- Jerald Greenberg, Robert A. Baron, Behavior in Organizations, Prentice
Hall, Tenth Edition, 2011.
147- John Roberts, Organisation de l’entreprise moderne, performance et
croissance, Economica, paris, France,2008.
148- Lorino Philippe, "Méthodes et Pratiques de la performance : le guide du
pilotage", édition d’Organisation, 3ème tirage, France, 1998.
149- Michael Armstrong, Performance Management, Kogan Page Limited,
Fourth édition, USA, 2009.
150- Michel Armstrong, Performance Management: Key strategies and practical
guidelines, 2nd edition, Kogan Page Limited, London, UK, 2000.
151- Nan Chai, Sustainability Performance Evaluation System in Government,
Springer Science, London, 2009.
152- OCDE, "Manuel d’Oslo- principes directeurs proposés pour le recueil et
l’interprétation dés donnés sur l’innovation technologique", 1ére édition,
Paris, France, 1994.
153- Patrick Irabarne, Les tableaux de bord de performance, Dunod, Paris, 2003.
154- Philippe Lorino, Méthode et pratiques de la performance, 3eme édition,
Editions d’organisation, Paris, 2003.
155- Pierre Voyer, Tableaux de bord de gestion et indicateurs de performance,
2eme édition, Presses de l’université du Québec, Québec, 1999.
156- Torrington, D. & Hall, L., " Human Resources Management ", Prentice Hall
Eurape, England, 1998.
157- W.Schmeisser and all, Controlling and Berlin Balanced Scorecard
Approach, Oldenburg Velag ,Munchen, 2001.
158- Wheelen,Thomas L, Hunger, J. David, " Strategic Management and
Business Policy", 12éme edition, Pearson Education,Inc.,Prentice Hall ,
New Jersey, USA, 2010.
2- Thèses universitaire
A- Thèses de Doctorat:
159- Ali JEBLI, Déterminants De La Performance Des Institutions De
Microcrédit Au Maroc: Une Analyse par les données de panel (2003–2010),
Thèse de doctorat en Sciences économiques, Faculté des Sciences
Juridiques, Economiques et Sociales, Université IBN ZOHR, Agadir,
MAROC, 2011 – 2012.
160- Dhaoui Chedia, Les Critères de Réussite d'un Système D'intelligence
Economique Pour un Meilleur Pilotage Stratégique, Thèse Doctorat en s. de
l’information et de la communication, Université Nancy2, France, 2008.
161- Hadjar Assia, Gouvernance et Performance des PME dans les Pays en
Transition, Thèse De Doctorat en Sciences Economique, Faculté de Sciences
Economiques, Commerciales et Sciences de Gestion, Université de
Tlemcen, algerie, 2015/2016.
285
املراجـ ــع واملصادر
B- Mémoires de magister
169- Arab Lyasmine, impact de la certification environnemental ISO 14031 sur la
performance environnementale d'une entreprise algérienne –cas de
l'entreprise Nationale des industries de l'electroménager (ENIEME),
mémoire magister, département de sciences économiques, Université
Mouloud Mammeri de Tizi Ouzou, Algérie, 2012.
170- Bekki Rachid, la performance un enjeu stratégique pour les institutions
publiques, étude de cas: la douane algérienne, mémoire de magistère en
management, Faculté de Sciences Economiques, Commerciales et Sciences
de Gestion, Université d’oran-es-senia, Algérie, 2011/2012.
3- Articles scientifique:
171- Bertrand Sogbossi Bocco, Perception de la notion de performance par les
dirigeants de petites entreprises en Afrique, La Revue des Sciences de Gestion,
V.01, N. 24, 2010.
172- David Norton, "The Balanced Scorecard, Use Strategy Maps to
286
املراجـ ــع واملصادر
4- Réunions et séminaires
186- Alain Cucchi, Alidou Ouedraogo, Quels modèles de performance pour les
entrepreneurs de PME en territoire isolé ? le cas des entreprises de l’lle de la
Réunion, 11ème Rencontre internationale 18 et 19 Novembre 2004, Lille, 2004.
287
املراجـ ــع واملصادر
5- Sites électroniques
187- Hugues du Rouret: " Pour que l’entreprise soit le moteur du développement
durable ", PP 25-26, disponible le:09.09.2018, sur site internet,
http://www.cci-paris- idf.fr/sites/default/files/études/pdf/documents/rou0303.pdf.
188- Malika Ahmed Zaid, Performance financière et performance sociale dans les
entreprises publiques algériennes, pp 8-9, disponible le: 30/09/2018 sur site
internet, http://www.focusintl.com/073-AHMED_ZAID_Valencia.pdf.
189- Papa Ibra Kebe, Modes d’évaluation et performance des projets de R&D les
résultats d’une recherche empirique, disponible le:27.08.2018, sur site
internet :
http://basepub.dauphine.fr/bitstream/handle/123456789/3295/Kebe.pdf.
190- Pim Roest, The golden rules for implementing. The Balanced business
scorecard, disponible le: 25/03/2019, sur site internet,
http://www.mabatools.co.uk/articles/bsc11.pdf.
288
املالحق
املالحق
الملحق رقم ( :)1االستبيان ابللغة العربية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة قاصدى مرباح ورقلة
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير
الرقم: أخي الكری أخيت الكرمية ...................
حتية طيبة وبعد...
الموضوع :استبيان حول مدى قدرة النموذج المعدل لبطاقة األداء المتوازن
على تقييم األداء االستراتيجي في المؤسسات الصناعية الجزائرية
يهدف هذا االستبيان إىل التعرف على مدى قدرة النموذج املعدل لبطاقة األداء املتوازن املكون من مخسة أبعاد (البعد املال
وبعد الزابئن وبعد العمليات الداخلية وبعد التعلم والنمو والبعد البيئي واالجتماعي) على تقييم األداء االسرتاتيجي يف املؤسسات
الصناعية اجلزائرية ،وذلك كدراسة تكميلية ملتطلبات احلصول على شهادة الدكتوراه يف العلوم االقتصادية ،وحيث أننا نؤمن أبنكم
خري مصدر للوصول للمعلومات املطلوبة كونكم أهل خربة واختصاص ،ويعد تعاونكم الفعال يف استيفاء بياانت هذا االستبيان
خري عون للطالب يف إمتام الدراسة التطبيقية ،وأرائكم متثل إضافة للجانب األكادميي الذي يتناوله البحث.
إن حرصكم على تقدمي املعلومات الكافية بدقة وموضوعية سيؤدي وبدون شك إىل تقييم أفضل ملوضوع الدراسة.
أخريا ،أتقدم خبالص الشكر والتقدير لسيادتكم على جهدكم يف إستيفاء هذا االستبيان ،مؤكدا لسيادتكم على أن مجيع املعلومات
اليت سيتم احلصول عليها سوف تكون سرية وستستخدم ألغراض البحث العلمي فقط.
شاكرين لكم حسن تعاونكم
الطالب املشرف
ذيب حسني أ.د /دادن عبد الغين
290
املالحق
مالحظة هامة :الرجاء وضع إشارة (×) أمام اإلجابة اليت تراها مناسبة للعبارات التالية:
القسم األول :أ /معلومات عامة عن المبحوث:
أنثى ذكر -1الجنس
كبرية جدا
منخفضة
متوسطة
كبرية
ملؤسستكم إسرتاتيجية عامة وإسرتاتيجية خاصة بكل قسم أو وحدة نشاط. 1
متلك مؤسستكم رؤية ورسالة وإسرتاتيجية مكتوبة ومعلنة جلميع العاملي واملوظفي، 2
وتقوم إبعالمهم ابألهداف املراد حتقيقها.
تستخدم مؤسستكم نظام حماسيب فعال وحموسب ملمارسة أنشطتها ابلشكل 3
املطلوب.
تقوم مؤسستكم بتحديث معايري ومقاييس تقييم أدائها يف ضوء تغري الظروف 4
االقتصادية والسياسية والتكنولوجية.
تتوفر مؤسستكم على إطارات وكفاءات علمية ومهنية لتحقيق األهداف العامة اليت 5
291
املالحق
حددهتا يف إسرتاتيجيتها.
تتوفر مؤسستكم على نظام جلمع البياانت وحتليلها وحساب املؤشرات الالزمة 6
لعملية قياس وتقييم األداء االسرتاتيجي.
المحور :2استخدام املؤسسات الصناعية اجلزائرية لبطاقة األداء املتوازن.
موافق بدرجة األسئلة الرقم
منخفضة جدا
كبرية جدا
منخفضة
متوسطة
كبرية
كبرية جدا
منخفضة
متوسطة
كبرية
13ال توجد معرفة لدى إدارة مؤسستكم مبزاي وفوائد تطبيق بطاقة األداء املتوازن يف
تقييم األداء االسرتاتيجي.
ال تتوفر مؤسستكم على اإلمكانيات املالية الضرورية لتطبيق بطاقة األداء املتوازن. 14
15ال توجد رغبة لدى املورد البشري (العاملون) يف مؤسستكم ابلتغيري والتجديد.
16غياب الكفاءات القادرة على مجع وحتليل البياانت يشكل عائقا أمام تصميم بطاقة
األداء املتوازن.
17ال يوجد توافق يف اآلراء بي خمتلف املستويت اإلدارية بشأن اختيار مقاييس األداء
املالية وغري املالية.
18توجد فجوة كبرية يف تطبيق مبدأ املشاركة والتعاون بي العاملي يف مؤسستكم
292
املالحق
المحور :4مسامهة أبعاد بطاقة األداء املتوازن املعدلة يف تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية.
كبرية جدا
منخفضة
متوسطة
كبرية
أ /بعد التعلم والنمو :األهداف اإلسرتاتيجية(:حتسني رضا العاملني ،تنمية مهارات وقدرات العاملني ،االحتفاظ ابلعاملني
بتحفيزهم) تستخدم مؤسستكم لتحقيق األهداف اإلسرتاتيجية للبعد مقاييس وحمركات األداء الواردة يف الفقرات أدانه ماهي
درجة موافقتكم عليها؟
متتلك مؤسستكم مصلحة أو قسم للبحث والتطوير الذي ميكنه من تقدمي كل عام 19
منتجات جديدة للسوق.
تقوم مؤسستكم إبجراء دورات وتربصات تكوينية كافية ومالئمة لعماهلا وموظفيها، 20
مما يسمح هلم ابإلبداع والتفكري يف منتجات جديدة.
العائد من تدريب العاملي يساهم يف زيدة جودة املنتجات وابتكار طرق إنتاج أو 21
منتجات جديدة.
يوجد استعداد لدى العاملي لبذل اجلهد والعطاء من اجل املؤسسة ويتمسكون 22
بوظائفهم بدرجة كبرية حبيث ال يبحثون عن بديل آخر للعمل.
تنظر مؤسستكم إىل العاملي على أهنم أهم االستثمارات لديها ،وحترص على 23
االحتفاظ هبم واالهتمام هبم وحتفيزهم بنظام فعال للمكافآت واحلوافز والرتقيات.
ترتفع نسبة العاملي الذين يشكل وجودهم يف املؤسسة قيمة مضافة. 24
ب /بعد العمليات التشغيلية :األهداف اإلسرتاتيجية( :حتسني العمليات التشغيلية ،تطوير التكنولوجيا املستخدمة،
ختفيض التكاليف وخلق منتجات جديدة) تستخدم مؤسستكم لتحقيق األهداف اإلسرتاتيجية للبعد مقاييس وحمركات األداء
الواردة يف الفقرات أدانه ماهي درجة موافقتكم عليها؟
تستعمل مؤسستكم تكنولوجيا وجتهيزات متطورة يف اإلنتاج واالتصال ،مثل اهلاتف، 25
االنرتانت (شبكة داخلية) وغريها.
يتجاوب العاملون مبؤسستكم مع التعليمات واإلجراءات احملددة من اإلدارة. 26
يوجد أثر اجيايب لتحديث خطوط اإلنتاج وتطويرها يف ختفيض معدل الضياع يف 27
الوقت وختفيض نسبة املعيب (املنتجات اليت هبا عيوب).
يعد اخنفاض مردودات املبيعات الناجتة عن عيوب يف اإلنتاج إىل إمجال املبيعات 28
مؤشرا على اجلودة يف عمليات اإلنتاج.
تشمل عمليات التحسي املستمر والدائم اليت تقوم هبا مؤسستكم العمليات 29
التشغيلية وآليات العمل يف خمتلف األقسام ،لتنسجم مع أهدافها العامة.
293
املالحق
تسعى مؤسستكم إىل حتقيق وقت معياري (مثال أو منوذجي) يف اإلنتاج من وقت 30
استالم الطلبية إىل تسليمها.
جـ /بعد العمالء :األهداف اإلسرتاتيجية( :زايدة احلصة السوقية للمؤسسة ،حتقيق رضا العمالء ،استقطاب عمالء جدد).
تستخدم مؤسستكم لتحقيق األهداف اإلسرتاتيجية للبعد مقاييس وحمركات األداء الواردة يف الفقرات أدانه ماهي درجة
موافقتكم عليها؟
متتلك مؤسستكم قاعدة بياانت عن زابئنها ()Base des donnés 31
تستخدم مؤسستكم وسائل اإلشهار والرتويج ملنتجاهتا مثل :االتصال املباشر 32
ابلزبون ،الالَفتات االشهارية ،اجلرائد ،املعارض ،االنرتنت...اخل.
تقوم مؤسستكم إبجراء استقصاء يسمح بقياس مستوى رضا الزابئن ابستعمال 33
استمارة أسئلة أو سجل الشكاوي واالقرتاحات أو املقابلة املباشرة و تتبىن أي تغيري
مطلوب يف رغباهتم.
يقع عدد الشكاوي املقدمة من الزابئن ضمن حدود املتوقع ،وتتخذ مؤسستكم 34
خطوات فعلية لالستجابة والتقليل منها.
تقدم مؤسستكم منتجاهتا أبسعار مالئمة مقارنة ابملؤسسات املنافسة. 35
جتري مؤسستكم حتسينات مستمرة على منتجاهتا املعروضة للزابئن لضمان التميز 36
وابلتال ضمان والء الزابئن واستقطاب زابئن جدد.
د /البعد املايل :األهداف اإلسرتاتيجية( :تعظيم قيمة املؤسسة ،تعظيم رحبية املؤسسة ،توفري السيولة) تستخدم مؤسستكم
لتحقيق األهداف اإلسرتاتيجية للبعد مقاييس وحمركات األداء الواردة يف الفقرات أدانه ما هي درجة موافقتكم عليها؟
تقوم مؤسستكم ابلتشاور مسبقا مع املالكي أو املسامهي لتحديد األهداف املالية 37
املرغوب حتقيقها.
تسعى مؤسستكم إىل تنويع املنتجات وزيدة املبيعات لتحقيق النمو. 38
تسعى مؤسستكم إىل تبين سياسات تطويرية بغرض حتسي االستغالل األمثل 39
لألصول.
تسعى مؤسستكم إىل تبين سياسات تطويرية الستثمار السيولة يف أنشطة اقتصادية 40
جمدية.
تسعى مؤسستكم إىل تبين سياسات استثمارية جديدة على املستوى احمللي 41
واإلقليمي.
تستهدف مؤسستكم زيدة األرابح من النشاط االستغالل من خالل التحسي 42
املستمر يف جودة املنتجات املعروضة.
هـ /البعد االجتماعي والبيئي :األهداف اإلسرتاتيجية( :االلتزام ابلقوانني واألنظمة احلكومية ،املسامهة يف بناء ودعم اجملتمع
احمللي ،حتقيق التوازن بني خمتلف أصحاب املصاحل ،تقليص التلوث الناجتة عن النشاط اإلنتاجي).
294
املالحق
تستخدم مؤسستكم لتحقيق األهداف اإلسرتاتيجية للبعد ،مقاييس وحمركات األداء الواردة يف الفقرات أدانه ماهي درجة
موافقتكم عليها؟
تعطي مؤسستكم األولوية يف التوظيف لطاليب العمل يف مناطق نشاطها ،كما تساهم 43
يف إجياد مناصب جديدة للعمل.
تتبىن مؤسستكم سياسات تشمل دعم الدراسات واألحباث العلمية يف كافة اجملاالت 44
وتقوم بتنفيذ برامج التدريب العملي لطالب اجلامعات وتتيح هلم فرصة تطبيق
الدراسات النظرية يف فروعها.
تقدم مؤسستكم الدعم لألنشطة الثقافية والعلمية والريضية واخلريية من خالل رعاية 45
املهرجاانت والدورات الريضية واملناسبات.
هتتم إدارة مؤسستكم ابلتمويل البيئي ودعم املشاريع الصديقة للبيئة وتتخذ إجراءات 46
صارمة للمحافظة ومنع إحلاق الضرر هبا ،كما تلتزم إبجراء اختبارات للحد من
التلوث البيئي.
منتجات وعمليات مؤسستكم ذات توجه بيئي وجمتمعي ،لذلك حترص على 47
استخدام مواد تعبئة صديقة للبيئة قدر اإلمكان.
تلتزم إدارة مؤسستكم ابملعايري والقواني النافذة للمحافظة على البيئة ،وتسعى 48
للحصول على شهادة اجلودة ISO 14000املتعلقة حبماية البيئة.
المحور :5تقييم األداء االسرتاتيجي للمؤسسات الصناعية اجلزائرية.
كبرية جدا
منخفضة
متوسطة
كبرية
تعمل مؤسستكم يف قطاع ميتاز ببيئة تنافسية شديدة ،مما يتم عليها إجراء دراسة 49
وحتليل لبيئتها الداخلية واخلارجية.
تعتقد أن مؤسستكم تقدر جيدا مكامن الضعف والقوة والفرص والتهديدات اليت 50
تواجهها يف قطاع نشاطها.
تقييم األداء االسرتاتيجي مبؤسستكم يقيس مدى ارتباط العمليات قصرية األجل 51
ابألهداف طويلة األجل.
هتتم مؤسستكم بتقييم أدائها االسرتاتيجي من جوانب غري مالية ابإلضافة إىل 52
اجلوانب املالية.
295
املالحق
SWOT تستعمل مؤسستكم األدوات احلديثة يف تقييم أدائها االسرتاتيجي كـ(حتليل 53
القوى التنافسية اخلمسة لـ، منوذج حتليل الفجوات،اخل... ) BCG مصفوفة،
.) سلسلة القيمة، PORTER
.تستفيد مؤسستكم من نتائج تقييم األداء االسرتاتيجي يف حتسي أدائها 54
شكرا جزيال على حسن تعاونكم
Madame, Monsieur……… No :
Objet: Questionnaire
296
املالحق
financière, la satisfaction du client, les processus internes et la croissance de l'apprentissage
des employés de l'entreprise, en plus de la cinquième dimension proposé qui est la
dimension environnementale et sociale.
Les cinq dimensions sont les suivantes:
1- Dimension financière: Comment pouvons-nous regarder aux actionnaires?
2 - Dimension Client: Comment les clients nous perçoivent?
3. Dimension Processus internes: en quoi devrions-nous exceller?
4 - Dimension la croissance de l'apprentissage: Pouvons-nous continuer à nous améliorer, et à
innover?
5. Dimension environnementale et sociale: la façon dont nous regardons la société et
l'environnement?
Afin, d'évaluer la performance stratégique de l’entreprise les normes et les indicateurs sont
sélectionnés pour les dimensions précédentes pour répondre aux objectifs stratégiques de
l'entreprise.
Observation: Veuillez indiquer (×) devant la réponse que vous jugez utile
pour les termes suivants:
Section 1 : Informations générales1
I-Identification
1- sexe de l’enquêté : Masculin Féminin
2- Diplôme : …………………………………………………………………
3- Filière : ……………………………………………………………………
4- Fonction/ Profession : ……………………………………………………
5- Expérience professionnelle : moins de 10 ans de 10 ans à moins de 20 ans
de 20 ans à moins de 30 ans plus de 30 ans
II- Information sur l’entreprise
1- Lieu d’implantation de l’entreprise :………………………………………….
2- Secteur d’activité de l’entreprise :……………………………………………..
3- volume de l’entreprise : moins de 50 employés de 51 a 100 employés
Plus de 100 employés
4- Propriété de l'entreprise : publique privé Mixte
1
- cochez la case correspondant à la réponse.
297
املالحق
No Questions Degré d’appréciation
Faible
Très
Faible
Moyen
Élevé
élevé
Très
1 Votre entreprise a une stratégie générale et une
stratégie spéciale pour chaque section ou unité
d’activité.
2 Votre entreprise a une vision, une mission et une
stratégie écrites et divulguées pour le personnel, et elle
les informe de ses objectifs à atteindre.
3 Votre entreprise utilise un système comptable efficace
et informatisé pour gérer ses activités selon ses
besoins.
4 L'entreprise actualise les critères et les normes pour
évaluer sa performance en fonction de l'évolution des
conditions économiques, politiques et technologiques.
5 Votre entreprise est dotée des cadres et des
compétences professionnels qui lui permettent
d’atteindre ses objectifs définis selon sa stratégie.
6 Votre entreprise dispose d'un système de collecte et
d'analyse des données et de calcul des indicateurs
nécessaires pour mesurer et évaluer sa performance
stratégique.
Le deuxième axe: l’application des entreprises économiques algériennes du tableau de
bord équilibré.
Moyen
Élevé
élevé
Très
298
املالحق
Troisième axe: Obstacles de l'application du tableau de bord équilibré dans les
entreprises économiques algériennes.
No Questions Degré d’appréciation
Faible
Très
Faible
n
Moye
Élevé
élevé
Très
13 La direction de votre entreprise ignore les avantages de
l'application du tableau de bord équilibré pour mesurer
et évaluer la performance.
14 Votre entreprise n'a pas les moyens financiers,
nécessaire pour l’utilisation du tableau de bord
équilibré.
15 Les employés de votre entreprise n’ont pas tendance
pour le changement et le renouvellement.
16 Manque de compétences capables de compiler et
d'analyser les données, constitue un obstacle pour la
conception du tableau de bord équilibré.
17 L’absence de consensus entre les différents niveaux
hiérarchique sur les choix des indicateurs financières et
non financières pour mesurer et évaluer la performance
stratégique.
18 Il y a un grand écart dans l'application du principe de
participation et de coopération entre Les employés de
votre entreprise.
Quatrième axe: Contribution des dimensions du Tableau de bord équilibré modifié à
l'évaluation de la performance stratégique des entreprises économiques algériennes.
Élevé
élevé
Très
299
املالحق
comme son investissement le plus important, elle évite
le départ de ses employés par l’application d’un
système efficace de récompenses, d'incitations et de
promotions très motivant.
24 Votre entreprise possède un département de recherche
et de développement, qui peut proposer chaque année
de nouveaux produits pour le marché.
B- Dimension les processus opérationnels internes
300
املالحق
proposés aux clients pour assurer l'excellence, ainsi la
fidélité des clients et attirant de nouveaux clients.
D- Dimension financière
37 Votre entreprise consulte au préalable les propriétaires
ou les actionnaires pour déterminer les objectifs
financiers souhaités.
38 Votre entreprise cherche à diversifie ses produits et
augmente ses ventes pour assurer sa croissance.
39 Votre entreprise cherche à adopte des politiques de
développement pour optimiser l’exploitation de ses
actifs.
40 Votre entreprise cherche à adopte des politiques de
développement pour investir la liquidité dans des
activités économiques rentables.
41 Votre entreprise cherche à adopter de nouvelles
politiques d'investissement au niveau local et régional.
42 Votre entreprise vise à augmenter les bénéfices de
l'activité d'exploitation grâce à l'amélioration continue
de la qualité des produits proposés.
E- Dimension sociale et environnementale
43 Votre entreprise donne la priorité aux demandeurs
d'emplois résidant prés de sa zone d’activité, et
contribue à la création de nouveaux postes d'emplois.
44 Votre entreprise adopte les politiques qui soutiennent
les études et les recherches scientifiques dans tous les
domaines, elle met en œuvre des programmes de
formation pratique pour les étudiants universitaires qui
leurs permettent la mise en pratique de leurs savoir
théoriques au sein de ses unités.
45 Votre entreprise soutient des activités culturelles,
scientifiques, sportives et caritatives en parrainant les
festivals et les manifestations sportives etc ....
46 La direction de votre entreprise s’intéresse au
financement des projets respectueux de
l'environnement, et prend des mesures strictes pour
Protéger et préserver l'environnement, et s’engage à
effectuer des tests pour réduire la pollution.
47 Les produits et les processus de votre entreprise sont
axés sur le respect de l'environnement et la
communauté, elle veille à utiliser des emballages aussi
écologiques que possible.
48 La direction de votre entreprise respecte les normes et
les lois en vigueur en matière de préservation de
l’environnement et sollicite le certificat de qualité ISO
14000 relative à la protection de l’environnement.
301
املالحق
Cinquième axe: Évaluation de la performance stratégique des entreprises
économiques algériennes.
Faible
Très
Faible
Moyen
Élevé
élevé
Très
49 Votre entreprise travaille dans un environnement
hautement concurrentiel, ce qui nécessite d'elle l'étude
et l’analyse de son environnement interne et externe.
50 Vous croyez que votre entreprise évalue
rigoureusement ses faiblesses, forces, opportunités et
les menaces auxquelles elle est confrontée dans son
secteur d'activité.
51 L'évaluation de la performance stratégique de votre
entreprise mesure le degré de corrélation entre les
opérations à court terme et les objectifs à long terme.
52 Votre entreprise s’intéresse à évaluer sa performance
stratégique selon des aspects non financiers ainsi que
des aspects financiers.
53 Votre entreprise utilise des outils modernes pour
évaluer ses performances stratégiques (analyse SWOT,
matrice BCG, modèle d'analyse des écarts, forces
concurrentielles de Porter, chaîne de valeur).
54 Votre entreprise profite des résultats de l'évaluation de
la performance stratégique pour améliorer sa
performance.
302
املالحق
303
املالحق
-2-4اخلصائص الدميغرافية لعينة الدراسة (جداول التكرارات)
.1-2-2اجلنس
الجنس
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide ذكر 242 82,9 82,9 82,9
انثى 50 17,1 17,1 100,0
Total 292 100,0 100,0
.2-2-4املؤهل العلمي
المؤهل العلمي
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide دراسات عليا 23 7,9 7,9 7,9
ماستر/ليسانس 210 71,9 71,9 79,8
مهندس 39 13,4 13,4 93,2
مستوى ثانوي 20 6,8 6,8 100,0
Total 292 100,0 100,0
.3-2-4التخصص الدراسي
التخصص
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide علوم مالية ومحاسبة 86 29,5 29,5 29,5
علوم التسيير 44 15,1 15,1 44,5
علوم تجارية 16 5,5 5,5 50,0
علوم اقتصادية 26 8,9 8,9 58,9
علوم تكنولوجية 76 26,0 26,0 84,9
علوم ادارية وحقوق 26 8,9 8,9 93,8
تخصص آخر 18 6,2 6,2 100,0
Total 292 100,0 100,0
.4-2-4الوظيفة
الوظيفة
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide مدير اداري 46 15,8 15,8 15,8
رئيس مصلحة المالية والمحاسبة 49 16,8 16,8 32,5
رئيس قسم االنتاج 38 13,0 13,0 45,5
رئيس قسم المبيعات (القسم التجاري) 41 14,0 14,0 59,6
رئيس قسم التطوير والعمليات 66 22,6 22,6 82,2
رئيس مصلحة الموارد البشرية 21 7,2 7,2 89,4
304
املالحق
وظيفة أخرى 31 10,6 10,6 100,0
Total 292 100,0 100,0
.5-2-4اخلربة
الخبرة المهنية
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide اقل من 10سنوات 135 46,2 46,2 46,2
من 10الى اقل من 20سنوات 100 34,2 34,2 80,5
من 20الى اقل من 30سنة 29 9,9 9,9 90,4
أكثر من 30سنة 28 9,6 9,6 100,0
Total 292 100,0 100,0
.6-2-4مكان وجود املؤسسة
مكان وجود المؤسسة
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide االغواط 13 4,5 4,5 4,5
أم البواقي 16 5,5 5,5 9,9
باتنة 58 19,9 19,9 29,8
بجاية 13 4,5 4,5 34,2
البليدة 19 6,5 6,5 40,8
تبسة 11 3,8 3,8 44,5
الجزائر 46 15,8 15,8 60,3
الجلفة 14 4,8 4,8 65,1
سيدي بلعباس 12 4,1 4,1 69,2
ورقلة 56 19,2 19,2 88,4
وهران 15 5,1 5,1 93,5
ايليزي 6 2,1 2,1 95,5
الوادي 13 4,5 4,5 100,0
Total 292 100,0 100,0
.7-2-4تصنيف املؤسسات حسب احلجم
تصنيف المؤسسات حسب الحجم
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide اقل من 50عمال 62 21,2 21,2 21,2
من 51الى 100عامل 96 32,9 32,9 54,1
أكثر من 100عامل 134 45,9 45,9 100,0
Total 292 100,0 100,0
305
املالحق
.8-2-4قطاع نشاط املؤسسة
قطاع نشاط المؤسسة
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide مواد البناء 46 15,8 15,8 15,8
الصناعة الميكانيكية والكهربائية 23 7,9 7,9 23,6
الصناعات الغذائية 118 40,4 40,4 64,0
الصناعة الكيميائية 11 3,8 3,8 67,8
الطاقة والمحروقات 40 13,7 13,7 81,5
المطاط والبالستيك 19 6,5 6,5 88,0
المناجم والمحاجر 14 4,8 4,8 92,8
صناعة الخشب والورق 3 1,0 1,0 93,8
الفخار والزجاج 2 ,7 ,7 94,5
صناعة الحديد والصلب 16 5,5 5,5 100,0
Total 292 100,0 100,0
One-Sample Statistics
N Mean Std. Deviation Std. Error Mean
لمؤسستكم إستراتيجية عامة وإستراتيجية خاصة 292 3,65 1,033 ,060
بكل قسم أو وحدة نشاط.
تملك مؤسستكم رؤية ورسالة وإستراتيجية 292 3,48 1,111 ,065
مكتوبة ومعلنة لجميع العاملين والموظفين،
وتقوم بإعالمهم باألهداف المراد تحقيقها.
تستخدم مؤسستكم نظام محاسبي فعال ومحوسب 292 4,04 ,809 ,047
لممارسة أنشطتها بالشكل المطلوب.
تقوم مؤسستكم بتحديث معايير ومقاييس تقييم 292 3,54 ,894 ,052
أدائها في ضوء تغير الظروف االقتصادية
والسياسية والتكنولوجية.
تتوفر مؤسستكم على إطارات وكفاءات علمية 292 3,62 ,986 ,058
ومهنية لتحقيق األهداف العامة التي حددتها في
إستراتيجيتها.
تتوفر مؤسستكم على نظام لجمع البيانات 292 3,39 ,952 ,056
وتحليلها وحساب المؤشرات الالزمة لعملية
قياس وتقييم األداء االستراتيجي.
المحور االول 292 3,619292 ,7076066 ,0414095
306
املالحق
ال توجد رغبة لدى المورد البشري (العاملون) 292 2,79 1,030 ,060
في مؤسستكم بالتغيير والتجديد.
غياب الكفاءات القادرة على جمع وتحليل 292 2,95 1,062 ,062
البيانات يشكل عائقا أمام تصميم بطاقة األداء
المتوازن.
ال يوجد توافق في اآلراء بين مختلف المستويات 292 2,77 ,970 ,057
اإلدارية بشأن اختيار مقاييس األداء المالية وغير
المالية.
توجد فجوة كبيرة في تطبيق مبدأ المشاركة 292 4,05 ,776 ,045
والتعاون بين العاملين في مؤسستكم.
307
املالحق
-2-4-3-4نتائج حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات بعد العمالء.
One-Sample Statistics
N Mean Std. Deviation Std. Error Mean
تمتلك مؤسستكم قاعدة بيانات عن زبائنها (Base 292 3,40 1,087 ,064
)des donnés
تستخدم مؤسستكم وسائل اإلشهار والترويج 292 3,40 ,981 ,057
لمنتجاتها مثل :االتصال المباشر بالزبون ،الالَفتات
االشهارية ،الجرائد ،المعارض ،االنترنت...الخ.
تقوم مؤسستكم بإجراء استقصاء يسمح بقياس 292 3,26 ,999 ,058
مستوى رضا الزبائن وتتبنى أي تغيير مطلوب في
رغباتهم.
يقع عدد الشكاوي المقدمة من الزبائن ضمن حدود 292 3,41 ,875 ,051
المتوقع ،وتتخذ مؤسستكم خطوات فعلية لالستجابة
والتقليل منها.
تقدم مؤسستكم منتجاتها بأسعار مالئمة مقارنة 292 2,97 ,986 ,058
بالمؤسسات المنافسة.
تجري مؤسستكم تحسينات مستمرة على منتجاتها 292 3,65 ,920 ,054
المعروضة للزبائن لضمان التميز وبالتالي ضمان
والء الزبائن واستقطاب زبائن جدد.
بعد الزبائن 292 3,349315 ,6009502 ,0351680
308
املالحق
-3-4-3-4نتائج حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات بعد العمليات التشغيلية.
One-Sample Statistics
N Mean Std. Deviation Std. Error Mean
تستعمل مؤسستكم تكنولوجيا وتجهيزات متطورة في 292 3,90 1,024 ,060
اإلنتاج واالتصال ،مثل الهاتف ،االنترانت(شبكة
داخلية) وغيرها.
يتجاوب العاملون بمؤسستكم مع التعليمات 292 3,96 ,874 ,051
واإلجراءات المحددة من اإلدارة.
يوجد أثر ايجابي لتحديث خطوط اإلنتاج وتطويرها 292 3,73 ,854 ,050
في تخفيض معدل الضياع في الوقت وتخفيض نسبة
المعيب (المنتجات التي بها عيوب).
يعد انخفاض مردودات المبيعات الناتجة عن عيوب 292 3,25 1,033 ,060
في اإلنتاج إلى إجمالي المبيعات مؤشرا على الجودة
في عمليات اإلنتاج.
تشمل عمليات التحسين المستمر والدائم التي تقوم 292 3,59 ,886 ,052
بها مؤسستكم العمليات التشغيلية وآليات العمل في
مختلف األقسام ،لتنسجم مع أهدافها العامة.
تسعى مؤسستكم إلى تحقيق وقت معياري (مثالي أو 292 3,54 ,905 ,053
نموذجي) في اإلنتاج من وقت استالم الطلبية إلى
تسليمها.
بعد العمليات التشغيلية 292 3,659247 ,5862447 ,0343074
-4-4-3-4نتائج حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات بعد التعلم والنمو.
One-Sample Statistics
N Mean Std. Deviation Std. Error Mean
تمتلك مؤسستكم مصلحة أو قسم للبحث والتطوير 292 3,84 ,902 ,053
الذي يمكنه من تقديم كل عام منتجات جديدة
للسوق.
تقوم مؤسستكم بإجراء دورات وتربصات تكوينية 292 3,67 ,792 ,046
كافية ومالئمة لعمالها وموظفيها ،مما يسمح لهم
باإلبداع والتفكير في منتجات جديدة.
العائد من تدريب العاملين يساهم في زيادة جودة 292 3,62 ,933 ,055
المنتجات وابتكار طرق إنتاج أو منتجات جديدة.
يوجد استعداد لدى العاملين لبذل الجهد والعطاء 292 3,41 ,961 ,056
من اجل المؤسسة ويتمسكون بوظائفهم بدرجة
كبيرة بحيث ال يبحثون عن بديل آخر للعمل.
تنظر مؤسستكم إلى العاملين على أنهم أهم 292 3,19 1,054 ,062
االستثمارات لديها ،وتحرص على االحتفاظ بهم
وتحفيزهم بنظام فعال للمكافآت والترقيات.
309
املالحق
ارتفاع نسبة العاملين ذوي الكفاءات الذين يشكل 292 3,22 ,971 ,057
وجودهم في المؤسسة قيمة مضافة.
بعد التعلم والنمو 292 3,493151 ,6080712 ,0355847
-5-4-3-4نتائج حتليل اجتاهات إجاابت أفراد العينة على فقرات البعد البيئي واالجتماعي.
One-Sample Statistics
N Mean Std. Deviation Std. Error Mean
تعطي مؤسستكم األولوية في التوظيف لطالبي العمل 292 3,70 1,078 ,063
في مناطق نشاطها ،كما تساهم في إيجاد مناصب
جديدة للعمل.
تتبنى مؤسستكم سياسات دعم الدراسات واألبحاث 292 3,26 1,226 ,072
العلمية وتقوم بتنفيذ برامج التدريب العملي لطالب
الجامعات وتتيح لهم فرصة تطبيقها في فروعها.
تقدم مؤسستكم الدعم لألنشطة الثقافية والعلمية 292 2,89 1,176 ,069
والرياضية والخيرية من خالل رعاية المهرجانات
والدورات الرياضية والمناسبات.
تهتم إدارة مؤسستكم بالتمويل البيئي ودعم المشاريع 292 3,08 1,143 ,067
الصديقة للبيئة ،كما تلتزم بإجراء اختبارات للحد من
التلوث البيئي.
منتجات وعمليات مؤسستكم ذات توجه بيئي 292 3,33 1,060 ,062
ومجتمعي ،لذلك تحرص على استخدام مواد تعبئة
صديقة للبيئة قدر اإلمكان.
تلتزم إدارة مؤسستكم بالمعايير والقوانين النافذة 292 3,45 1,260 ,074
للمحافظة على البيئة ،وتسعى للحصول على شهادة
الجودة ISO 14000المتعلقة بحماية البيئة.
310
املالحق
تهتم مؤسستكم بتقييم أدائها االستراتيجي من 292 3,48 ,851 ,050
جوانب غير مالية باإلضافة إلى الجوانب المالية.
تستعمل مؤسستكم األدوات الحديثة في تقييم أدائها 292 2,63 ,984 ,058
االستراتيجي كـ (تحليل ، SWOTمصفوفة
BCG ) ...الخ
تستفيد مؤسستكم من نتائج تقييم األداء 292 3,16 1,004 ,059
االستراتيجي في تحسين أدائها.
المحور الخامس 292 3,355594 ,6154272 ,0360152
311
املالحق
Model Summaryb
Adjusted R Std. Error of the
Model R R Square Square Estimate Durbin-Watson
1 ,767a ,589 ,587 ,3952840 1,393
a. Predictors: (Constant), البعد المالي
b. Dependent Variable: المحور الخامس
ANOVAa
Model Sum of Squares df Mean Square F Sig.
1 Regression 64,904 1 64,904 415,387 ,000b
Residual 45,312 290 ,156
Total 110,216 291
a. Dependent Variable: المحور الخامس
b. Predictors: (Constant), البعد المالي
Coefficientsa
Standardized
Unstandardized Coefficients Coefficients
Model B Std. Error Beta t Sig.
1 (Constant) ,856 ,125 6,864 ,000
البعد المالي ,705 ,035 ,767 20,381 ,000
a. Dependent Variable: المحور الخامس
نتائج حتليل االحندار البسيط بني بعد الزابئن وتقييم األداء االسرتاتيجي: الفرضية الفرعية الثانية-2-4-5
Variables Entered/Removeda
Variables Variables
Model Entered Removed Method
1 الزبائن بعدb . Enter
a. Dependent Variable: المحور الخامس
b. All requested variables entered.
Model Summaryb
Adjusted R Std. Error of the
Model R R Square Square Estimate Durbin-Watson
1 ,485a ,236 ,233 ,5390254 1,612
a. Predictors: (Constant), بعد الزبائن
b. Dependent Variable: المحور الخامس
ANOVAa
Model Sum of Squares df Mean Square F Sig.
1 Regression 25,957 1 25,957 89,339 ,000b
Residual 84,259 290 ,291
Total 110,216 291
a. Dependent Variable: المحور الخامس
b. Predictors: (Constant), بعد الزبائن
312
املالحق
Coefficientsa
Standardized
Unstandardized Coefficients Coefficients
Model B Std. Error Beta t Sig.
1 (Constant) 1,691 ,179 9,452 ,000
بعد الزبائن ,497 ,053 ,485 9,452 ,000
نتائج حتليل االحندار البسيط بني البعد العمليات التشغيلية وتقييم األداء االسرتاتيجي: الفرضية الفرعية الثالثة-3-4-5
Variables Entered/Removeda
Variables Variables
Model Entered Removed Method
1 بعد العمليات . Enter
التشغيليةb
a. Dependent Variable: المحور الخامس
b. All requested variables entered.
Model Summaryb
Adjusted R Std. Error of the
Model R R Square Square Estimate Durbin-Watson
1 ,639a ,408 ,406 ,4742681 1,696
a. Predictors: (Constant), بعد العمليات التشغيلية
b. Dependent Variable: المحور الخامس
ANOVAa
Model Sum of Squares df Mean Square F Sig.
1 Regression 44,987 1 44,987 200,003 ,000b
Residual 65,230 290 ,225
Total 110,216 291
a. Dependent Variable: المحور الخامس
b. Predictors: (Constant), بعد العمليات التشغيلية
Coefficientsa
Standardized
Unstandardized Coefficients Coefficients
Model B Std. Error Beta t Sig.
1 (Constant) ,901 ,176 5,129 ,000
بعد العمليات التشغيلية ,671 ,047 ,639 14,142 ,000
a. Dependent Variable: المحور الخامس
313
املالحق
نتائج حتليل االحندار البسيط بني بعد التعلم والنمو وتقييم األداء االسرتاتيجي: الفرضية الفرعية الرابعة-4-4-5
Variables Entered/Removeda
Variables Variables
Model Entered Removed Method
1 التعلم والنمو بعدb . Enter
a. Dependent Variable: المحور الخامس
b. All requested variables entered.
Model Summaryb
Adjusted R Std. Error of the
Model R R Square Square Estimate Durbin-Watson
1 ,697a ,485 ,484 ,4422016 1,632
a. Predictors: (Constant), بعد التعلم والنمو
b. Dependent Variable: المحور الخامس
ANOVAa
Model Sum of Squares df Mean Square F Sig.
1 Regression 53,509 1 53,509 273,645 ,000b
Residual 56,707 290 ,196
Total 110,216 291
a. Dependent Variable: المحور الخامس
b. Predictors: (Constant), بعد التعلم والنمو
Coefficientsa
Standardized
Unstandardized Coefficients Coefficients
Model B Std. Error Beta t Sig.
1 (Constant) ,892 ,151 5,903 ,000
بعد التعلم والنمو ,705 ,043 ,697 16,542 ,000
a. Dependent Variable: المحور الخامس
نتائج حتليل االحندار البسيط بني البعد البيئي واالجتماعي وتقييم األداء االسرتاتيجي: الفرضية الفرعية اخلامسة-5-4-5
Variables Entered/Removeda
314
املالحق
ANOVAa
Model Sum of Squares df Mean Square F Sig.
1 Regression 45,374 1 45,374 202,929 ,000b
Residual 64,843 290 ,224
Total 110,216 291
a. Dependent Variable: المحور الخامس
b. Predictors: (Constant), البعد االجتماعي والبيئي
Coefficientsa
Standardized
Unstandardized Coefficients Coefficients
Model B Std. Error Beta t Sig.
1 (Constant) 1,858 ,109 17,090 ,000
البعد االجتماعي والبيئي ,456 ,032 ,642 14,245 ,000
a. Dependent Variable: المحور الخامس
Model Summaryb
Std. Error Change Statistics
Mod R Adjusted of the R Square F Sig. F Durbin-
el R Square R Square Estimate Change Change df1 df2 Change Watson
1 ,754a ,568 ,567 ,4050836 ,568 381,672 1 290 ,000 1,642
a. Predictors: (Constant), المحور الرابع
b. Dependent Variable: المحور الخامس
ANOVAa
Model Sum of Squares df Mean Square F Sig.
1 Regression 62,630 1 62,630 381,672 ,000b
Residual 47,587 290 ,164
Total 110,216 291
a. Dependent Variable: المحور الخامس
b. Predictors: (Constant), المحور الرابع
315
املالحق
Coefficientsa
Standardized
Unstandardized Coefficients Coefficients
Model B Std. Error Beta t Sig.
1 (Constant) ,538 ,146 3,678 ,000
المحور الرابع ,801 ,041 ,754 19,536 ,000
a. Dependent Variable: المحور الخامس
نتائج حتليل االحندار املتعدد بني األبعاد اخلمسة يف بطاقة األداء املتوازن وتقييم األداء االسرتاتيجي-2-6
Variables Entered/Removeda
Model Variables Entered Variables Removed Method
1 بعد التعلم, بعد الزبائن,البعد االجتماعي والبيئي . Enter
البعد المالي,بعد العمليات التشغيلية ,والنموb
Model Summaryb
Adjusted R Std. Error of the
Model R R Square Square Estimate Durbin-Watson
1 ,865a ,749 ,744 ,3112362 1,854
a. Predictors: (Constant), البعد المالي, بعد العمليات التشغيلية, بعد التعلم والنمو, بعد الزبائن,البعد االجتماعي والبيئي
316
املالحق
-1-2-6نتائج معامالت االلتواء والتفلطح للكشف عن التوزيع الطبيعي للبياانت
Statistiques
المحور االول المحور الثاني المحور الثالث المحور الرابع المحور الخامس
N Valide 292 292 292 292 292
Manquant 0 0 0 0 0
317
املالحق
نتائج مصفوفة االرتباط بني املتغريات التفسريية وفق معامل بريسون-4-2-6
Corrélations
بعد العمليات البعد االجتماعي
البعد المالي بعد الزبائن التشغيلية بعد التعلم والنمو والبيئي
البعد الماليCorrélation de Pearson 1 ,365** ,542** ,587** ,601**
Sig. (bilatérale) ,000 ,000 ,000 ,000
N 292 292 292 292 292
بعد الزبائنCorrélation de Pearson ,365** 1 ,320** ,301** ,364**
Sig. (bilatérale) ,000 ,000 ,000 ,000
N 292 292 292 292 292
بعد العملياتCorrélation de Pearson ,542** ,320** 1 ,536** ,604**
التشغيليةSig. (bilatérale) ,000 ,000 ,000 ,000
318
الفهرس
الفهرس
320
الفهرس
16 -3األداء التجاري
16 -4األداء التنافسي
17 -5األداء الشامل
18 -4-Iمقومات األداء اجليد
19 -IIتقييم األداء يف املؤسسة االقتصادية
19 -1-IIتقييم األداء ،مفهومه أمهيته ومستوايته
19 -1-1-IIمفهوم تقييم الداء
22 -2-1-IIالفرق بني تقييم األداء وتقومي األداء وقياس األداء
22 أولا -الفرق بني تقييم األداء وتقومي األداء
23 اثني ا -الفرق بني تقييم األداء وقياس األداء
23 -3-1-IIأسباب تقييم األداء يف املؤسسة (ملاذا تقييم األداء؟)
24 -4-1-IIفجوة األداء وآلية تشخيصها
24 أولا -مفهوم فجوة األداء
26 اثني ا -آلية تشخيص فجوة الداء
26 -2-IIأمهية تقييم األداء ومستوايته وأنواعه
26 -1-2-IIأمهية تقييم األداء
28 -2-2-IIمستوايت تقييم األداء
29 أولا -تقييم األداء الكلي للمؤسسة
29 اثني ا -تقييم األداء على املستوى اجلزئي
30 اثلثا -تقييم األداء على املستوى الفردي
30 -3-2-IIأنواع تقييم األداء
31 -3-IIأسس وقواعد تقييم األداء ،مراحله ومتطلبات جناحه
32 -1-3-IIالقواعد األساسية لتقييم األداء
34 -2-3-IIمراحل وخطوات تقييم األداء
37 -3-3-IIأهداف ومزااي تقييم األداء ومتطلبات(عوامل) جناحه
37 أولا -أهداف ومزااي تقييم األداء
38 اثنيا -متطلبات(عوامل) جناح تقييم األداء
39 -4-IIعوائق وصعوابت تقييم األداء
39 -1-4-IIعوائق تقييم األداء
321
الفهرس
40 -2-4-IIصعوابت تقييم األداء
41 -IIIمعايري ومؤشرات تقييم األداء
41 -1-IIIمعايري تقييم األداء ،مفهومها ،شروطها وأنواعها
41 -1-1-IIIمفهوم معايري تقييم األداء
41 -2-1-IIIالشروط الواجب توافرها يف معايري تقييم األداء
41 -3-1-IIIأنواع معايري تقييم األداء
43 -2-IIIمؤشرات تقييم األداء ،مفهومها ،شروطها وأنواعها
43 -1-2-IIIمفهوم مؤشرات تقييم األداء
44 -2-2-IIIشروط مؤشرات تقييم األداء
45 -3-2-IIIأنواع وتصنيفات مقاييس تقييم األداء
47 -3-IIIاجتاهات أنظمة تقييم األداء
47 -1-3-IIIالجتاهات التقليدية ألنظمة تقييم األداء
48 -2-3-IIIالجتاهات احلديثة ألنظمة تقييم األداء
51 -4-IIIالعالقة بني الرقابة وتقييم األداء واملتابعة
52 خالصة الفصل
53 الفصـ ـل الثاين :األسس النظرية لبطاقة األداء املتوازن
54 متهيد
55 -Iمدخل إىل بطاقة االداء املتوازن
55 -1-Iالتطور التارخيي لبطاقة األداء املتوازن
55 -1-1-Iنشأة بطاقة األداء املتوازن
56 -2-1-Iمراحل تطور بطاقة األداء املتوازن
57 اجليل األول :البطاقة كنظام متوازن لقياس وتقييم األداء ()1996-1992
59 اجليل الثاين :البطاقة كنظام لإلدارة اإلسرتاتيجية ()2000-1996
60 اجليل الثالث :البطاقة كنظام للتغيري التنظيمي ()2006 - 2000
63 اجليل الرابع :بطاقة األداء املعدلة (املرنة) (ما بعد )2006
64 -3-1-Iأسباب ظهور بطاقة األداء املتوازن
66 -2-Iبطاقة األداء املتوازن :املفهوم ،األمهية واخلصائص
66 -1-2-Iمفهوم بطاقة األداء املتوازن
70 -2-2-Iأمهية تطبيق بطاقة األداء املتوازن
322
الفهرس
72 -3-2-Iاخلصائص األساسية لبطاقة األداء املتوازن
73 أولا – خاصية تعدد األبعاد (أو املنظورات)
73 اثني ا – خاصية التحفيز (الدافعية)
73 اثلثا – خاصية استهداف أفضل أداء على مستوى منظمات
األعمال القائدة
73 رابع ا – خاصية استيعاب أوجه الصراع بني معايري األداء
74 خامسا – خاصية عدم إاتحة معلومات أكثر من الطاقة التحميلية
ا
ملتخذ القرار
74 سادس ا – خاصية التوازن
74 سابعا – خاصية العالقة السببية بني املنظورات واملؤشرات
ا
75 اثمناا – خاصية التعلم من خالل حلقة اإلدارة املزدوجة
75 -IIالعناصر األساسية يف بطاقة األداء املتوازن
76 -1-IIأبعاد ومكوانت بطاقة األداء املتوازن والعالقة بينها
77 -1-1-IIأبعاد بطاقة األداء املتوازن
77 أولا -البعد املايل
79 اثنيا -بعد العمالء
83 اثلثا -بعد العمليات الداخلية
86 را ابعا -بعد التعلم والبتكار والنمو
89 خامسا :مشروعية بعد البيئة واجملتمع
ا
90 -2-1-IIمكوانت بطاقة الداء املتوازن
91 -3-1-IIالعالقة بني األبعاد األربعة لبطاقة الداء املتوازن
93 -2-IIاملقومات األساسية ومتطلبات (عوامل) جناح بطاقة الداء املتوازن
93 -1-2-IIاملقومات األساسية لتطبيق بطاقة األداء املتوازن
96 -2-2-IIالعوامل احلامسة لنجاح بطاقة الداء املتوازن
96 -3-2-IIتوازن أبعاد (حماور) بطاقة الداء املتوازن
97 -IIIالقواعد األساسية واخلطوات املنهجية لتصميم بطاقة االداء املتوازن
97 -1-IIIالقواعد اخلطوات األساسية لتطبيق بطاقة األداء املتوازن
97 -1-1-IIIالقواعد األساسية لتطبيق بطاقة األداء املتوازن
98 -2-1-IIIاخلطوات املنهجية لتصميم وتطبيق بطاقة األداء املتوازن
323
الفهرس
98 أولا :صياغة الرؤاي التنظيمية
99 اثنياا :حتديد السرتاتيجيات وبناء األهداف اإلسرتاتيجية العامة
100 اثلثاا :حتديد عوامل النجاح احلامسة
100 ابعا :حتديد القياسات
را
101 خامسا :حتديد وتطوير خطة العمل
ا
101 سادسا :حتديد األفعال التنفيذية
ا
101 سابعا :املتابعة والتقييم
ا
102 -2-IIIالصعوابت املرافقة لتطبيق بطاقة األداء املتوازن
103 -3-IIIنقد أسلوب بطاقة األداء املتوازن
103 -1-3-IIIاملميزات (املزااي)
104 -2-3-IIIالنتقادات(السلبيات)
107 خالصة الفصل
108 الفصل الثالث :بطاقة األداء املتوازن املعدلة نظام لتقييم االداء االسرتاتيجي
109 متهيد
110 -Iمدخل إىل األداء اإلسرتاتيجي
110 -1-Iمفهوم األداء السرتاتيجي ،أمهيته وخصائصه.
110 -1-1-Iمفهوم األداء السرتاتيجي
112 -2-1-Iأمهية األداء السرتاتيجي
114 -3-1-Iخصائص ومميزات األداء اإلسرتاتيجي
114 -2-Iالداء السرتاتيجي ،أنواعه مظاهره وأساليب حتسينه
115 -1-2-Iأنواع األداء السرتاتيجي
115 أولا -األداء املايل
116 اثنيا -األداء التشغيلي
117 اثلثا -األداء التنافسي
117 -2-2-Iمظاهر األداء السرتاتيجي
120 -3-2-Iأساليب حتسني األداء السرتاتيجي
120 أولا -إدارة األداء
122 اثنيا -اجلودة
124 اثلث ا -اإلبداع التكنولوجي
324
الفهرس
125 رابعا -اليقظة التنافسية
127 -3-Iمفهوم تقييم الداء السرتاتيجي أمهيته ودورة نظامه
127 -1-3-Iمفهوم تقييم األداء السرتاتيجي
129 -2-3-Iأمهية تقييم الداء السرتاتيجي
130 -3-3-Iدورة نظام تقييم األداء اإلسرتاتيجي
132 -4-Iتقييم الداء السرتاتيجي ،مقاييسه ،مداخله ومناذجه
132 -1-4-Iمقاييس تقييم الداء السرتاتيجي
133 -2-4-Iمداخل تقييم الداء السرتاتيجي
133 أولا – مدخل التحليل املايل
133 اثنيا – مدخل القيمة القتصادية املضافة
135 اثلثا – املدخل املقارن
135 رابع ا – مدخل القيم التنافسية:
135 خامس ا – مدخل أصحاب املصاحل
136 -3-4-Iمناذج تقييم الداء السرتاتيجي
136 أولا -منوذج ( )Altmanأو منوذج اإلفالس
136 اثني ا – منوذج ()Delaney & Huselid
136 اثلث ا – منوذج ()Zakon
136 رابعا – منوذج جلنة معايري احملاسبة اإلدارية األمريكية
137 -IIآلية دمج االداء االجتماعي والبيئي يف بطاقة االداء املتوازن
137 -1-IIدمج البعد الجتماعي والبيئي يف بطاقة األداء املتوازن
138 -1-1-IIهل أبعاد بطاقة األداء املتوازن األربعة كافية؟
139 -2-1-IIكيفية دمج البعد الجتماعي والبيئي يف بطاقة األداء املتوازن
141 أولا -البعد البيئي ومؤشرات قياسه
145 اثني ا -األداء الجتماعي ومؤشرات قياسه
150 -2-IIالعالقة بني أبعاد بطاقة األداء املتوازن املعدلة وعوامل جناحها
150 -1-2-IIالعالقة بني أبعاد بطاقة األداء املتوازن املعدلة
151 -2-2-IIعوامل جناح بطاقة األداء املتوازن املعدلة
153 -IIIبطاقة االداء املتوازن نظام متكامل لتقييم االسرتاتيجية
154 -1-IIIربط بطاقة الداء املتوازن ابإلسرتاتيجية
325
الفهرس
154 -1-1-IIIالعالقة بني السرتاتيجية واألداء السرتاتيجي
155 -2-1-IIIاملبادئ الثالثة اليت متكن املؤسسة من ربط إسرتاتيجيتها مع بطاقة
الداء املتوازن
155 أولا -عالقات السبب والنتيجة
155 اثنيا -النتائج وحمركات األداء
156 اثلث ا -الربط مع األهداف املالية
156 -3-1-IIIربط األهداف املالية إبسرتاتيجية وحدة النشاط
156 -2-IIIاخلرائط السرتاتيجية وعالقتها ببطاقة الداء املتوازن املعدلة
156 -1-2-IIIماهية اخلرائط السرتاتيجية
157 -2-2-IIIالعالقة بني اخلريطة السرتاتيجية وبطاقة الداء املتوازن املعدلة
158 -3-IIIمنهجية تقييم األداء والرقابة على السرتاتيجية ابستخدام بطاقة األداء املتوازن املعدلة
158 -1-3-IIIمنهجية تقييم األداء السرتاتيجي ابستخدام بطاقة األداء املتوازن املعدلة
162 -2-3-IIIبطاقة األداء املتوازن كأداة للرقابة على اإلسرتاتيجية
164 خالصة الفصل
165 الفصـل الرابـع :الدراسـ ـة التطبيقيـ ـة (حالة املؤسسات الصناعية يف اجلزائر خالل سنة )2019
166 متهيد
167 -Iاإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة التطبيقية
167 -1-Iتقدمي النموذج الفرتاضي للدراسة التطبيقية ومتغرياته
169 -2-Iاإلجراءات املنهجية للدراسة التطبيقية
169 -1-2-Iجمتمع وعينة الدراسة
171 -2-2-Iأدوات مجع بياانت الدراسة التطبيقية
171 أولا -الستبيان
173 اثني ا -اختيار مقياس أداة الدراسة
174 -3-Iأساليب التحليل اإلحصائي املستخدمة يف الدراسة
175 -IIعرض وحتليل بياانت االستبيان.
175 -1-IIاملعاجلة اإلحصائية لبياانت الدراسة
175 -1-1-IIاختبار صدق وثبات أداة الدراسة (الستبيان)
176 أولا -الصدق الظاهري (احملتوى):
176 اثنيا -صدق التساق الداخلي لفقرات الستبيان
326
الفهرس
182 اثلثا -صدق التساق البنائي حملاور الدراسة
183 -2-1-IIاختبار ثبات فقرات الستبيان
183 أولا -طريقة ألفا كرونباخ ()Cronbach Alpha
184 اثنيا -طريقة التجزئة النصفية Split Half Method
186 -2-IIخصائص ومسات عينة الدراسة
186 -1-2-IIالتحليل اإلحصائي للخصائص الدميوغرافية ألفراد العينة
192 -2-2-IIالتحليل اإلحصائي للمعلومات العامة للمؤسسات عينة الدراسة
195 -3-IIحتليل فقرات حماور الستبيان
217 -IIIاختبار فرضيات الدراسة
217 -1-IIIاختبار الفرضية الرئيسية األول
218 -2-IIIاختبار الفرضية الرئيسية الثانية
219 -3-IIIاختبار الفرضية الرئيسية الثالثة
220 -4-IIIاختبار الفرضية الرئيسية الرابعة
220 -1-4-IIIاختبار الفرضية الفرعية األول
222 -2-4-IIIاختبار الفرضية الفرعية الثانية
223 -3-4-IIIاختبار الفرضية الفرعية الثالثة
225 -4-4-IIIاختبار الفرضية الفرعية الرابعة
226 -5-4-IIIاختبار الفرضية الفرعية اخلامسة
230 أولا -شروط بناء منوذج الحندار اخلطي املتعدد
230 -1الشروط النظرية
230 -2الشروط الرايضية
234 اثنياا -تقييم منوذج الحندار اخلطي املتعدد املقرتح
234 -1القدرة التفسريية للنموذج
235 -2الشروط الرايضية
235 -1-2اختبار مالءمة منوذج الحندار املتعدد (املعنوية الكلية للنموذج)
236 -2-2املعنوية اجلزئية للنموذج
237 -3-2شروط طريقة املربعات الصغرى العادية
238 -1-3-2اعتدالية التوزيع الحتمايل للبواقي
327
الفهرس
238 -2-3-2اختبار التوزيع الطبيعي للبياانت
239 -3-3-2اختبار التعدد اخلطي بني املتغريات التفسريية
241 -4-3-2الستقالل الذايت للبواقي
243 -5-3-2اختبار جتانس البواقي (اختبار ثبات التباين)
245 -5-IIIاختبار الفرضية الرئيسية اخلامسة
245 -1-6-IIIاختبار الفرضية الفرعية األول
146 -2-6-IIIاختبار الفرضية الفرعية الثانية
248 -3-6-IIIاختبار الفرضية الفرعية الثالثة
249 -4-6-IIIاختبار الفرضية الفرعية الرابعة
250 -IVالنموذج املقرتح لبطاقة االداء املتوازن للمؤسسات الصناعية اجلزائرية
250 -1-IVالتعريف ابلنموذج املقرتح لبطاقة الداء املتوازن
250 -1-1-IVمنطلقات النموذج
252 -1-1-IVاألهداف السرتاتيجية العامة املقرتحة للمؤسسات الصناعية اجلزائرية
256 -2-IVاألهداف السرتاتيجية لألبعاد الرئيسية للنموذج املقرتح والعناصر احلامسة للنجاح
257 -1-2-IVاألهداف السرتاتيجية للبعد املايل والعناصر احلامسة للنجاح
257 -2-2-IVاألهداف السرتاتيجية لبعد العمالء والعناصر احلامسة للنجاح
258 -3-2-IVاألهداف السرتاتيجية لبعد العمليات التشغيلية والعناصر احلامسة للنجاح
259 -4-2-IVاألهداف السرتاتيجية لبعد التعلم والنمو والعناصر احلامسة للنجاح
259 -5-2-IVاألهداف السرتاتيجية للبعد الجتماعي والبيئي والعناصر احلامسة للنجاح
260 -3-IVاملقومات الالزمة لنجاح النموذج املقرتح
262 خالصة الفصل
263 اخلامت ــة
273 املراجـع واملصادر
289 املـالحق
319 الفهرس
328