Professional Documents
Culture Documents
الـمـوضــوع
دور املعرفة الضمنية في استمرارية امليزة التنافسية
دراسة حالة شركة كوكـاكوال لتعبئة القارورات
سكيكدة
أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوم في علوم التسيير
تخصص :إدارة أعمــال
لجنة املناقشة
رئيسا جامعة بسكرة أستاذ أد جوهرة أقطي
مقررا جامعة بسكرة أستاذ أد كمال منصوري
مناقشا جامعة بسكرة أستاذ محاضر أ د ليلى بن عيس ى
مناقشا جامعة أم البواقي أستاذ محاضر أ د خليل شرقي
مناقشا جامعة أم البواقي أستاذ محاضر أ د رياض عيشوش
مناقشا جامعة سكيكدة أستاذ أد صبري مقيمح
تعتبر املعرفة الضمنية معرفة خاصة يصعب نقلها و تحويلها ،لذلك تسعى املؤسسات إلى البحث عن الوسائل
و االستراتيجيات الفعالة التي تعمل على استقطاب هذا النوع من املعارف ،و استغالله في تحقيق التميز و الريادة .
و على ضوء ذلك هدفت الدراسة إلى تحليل دور املعرفة الضمنية(الحدس ،التفكير ،الخبرة ،املهارة) في
استمرارية امليــزة التنافسيـة ( الجودة ،األداء املتميز ،اإلبداع ،املقدرات الجوهرية) ،و اختيرت شركة كوكاكوال لتعبئة
القارورات سكيكدة ،من أجل اإلجابة على إشكالية الدراسة و فرضياتها ،حيث استخدمت أدوات إحصائية تتناسب مع
املقاربة الهجينة ( الكمية و الكيفية ) متمثلة في التحليل الكمي لالستبيان،الذي وزع على 90إطارا من إطارات الشركة
محل الدراسة باستخدام برنامج( ،)Spss21و التي استرجعت منها 63استبيان تمت معالجتها،و كذا التحليل الكيفي
للمقابلة التي وزعت على 06إطارات باستخدام برنامج (. )Nvivo.V12
و توصلت الدراسة في األخير إلى جملة من النتائج ،و من أهمها وجود دور ايجابي ألبعاد املعرفة الضمنية في
تحقيق استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها في شركة كوكاكوال سكيكدة ،و عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين
أفراد العينة حول املعرفة الضمنية و استمرارية امليزة التنافسية تعزى ملتغيرات :الجنس ،الخبرة املهنية ،الوظيفة ،
املستوى العلمي ،إال أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أفراد العينة حول املعرفة الضمنية و استمرارية امليزة
التنافسية تعزى ملتغير العمر .
الكلمات املفتاحية :املعرفة ،املعرفة ضمنية ،استمرارية امليزة التنافسية ،شركة كوكاكوال سكيكدة.
امللخ ـصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـات
Résumé :
À la lumière de ce qui est su-cité, cette étude vise à analyser le rôle des connaissances
tacites (intuition, réflexion, expérience, compétence) dans la continuité de l'avantage
concurrentiel (qualité, performances exceptionnelles, créativité, capacités de base),
L'étude a atteint un certain nombre de résultats, dont le plus important est la présence d'un
rôle positif pour les dimensions de la connaissance tacite dans la création et la continuité de
l'avantage concurrentiel dans ses dimensions chez Coca-Cola Skikda Company. Aussi, malgré
l'absence de différences, statistiquement significatives, entre les membres de l'échantillon sur les
connaissances tacites et la continuité de l'avantage concurrentiel dues aux variables : sexe,
expérience professionnelle, emploi et niveau scientifiques, il existe des différences
statistiquement significatives entre les membres de l'échantillon sur les connaissances tacites et
la continuité de l'avantage concurrentiel en raison de la variable d'âge.
In light of this, the study aims to analyze the role of tacit knowledge with its dimensions
(intuition, thinking, experience, skill) in the continuity of competitive advantage in its
dimensions (quality, outstanding performance, creativity, core capabilities). Coca-Cola Company
for bottling Skikda was chosen In order to answer the problem of the study and its hypotheses.
Statistical tools are used that fit the hybrid approach (quantitative and qualitative), represented in
the quantitative analysis of the questionnaire, which was distributed to 90 frames of the company
under study using the (1Spss2) program where 63 questionnaires were processed. Besides, the
study relies on the qualitative analysis of the interview that was distributed into 06 frames, using
the program (Nvivo.V12).
Finally, the study reaches a number of results, the most important of which is the presence
of a positive role for the dimensions of tacit knowledge in achieving the continuity of
competitive advantage in Coca-Cola Skikda Company. Furthermore, there are no statistically
significant differences among the respondents regarding the level of tacit knowledge . In this
case, the continuity of competitive advantage is due to the following variables: gender,
professional experience, job, scientific level Likewise, there are statistically significant
differences among the respondents regarding the level of tacit knowledge, bearing in mind that
the continuity of competitive advantage is due to the age variable.
الصفحة البيان
أ -ف مقدمة
21 الفصل األول :اإلطار النظري للدراسة
22 تمهيد
23 املبحث األول :مدخل إلى إدارة املعرفة
23 املطلب األول :مفهوم املعرفة
31 املطلب الثاني :أنواع املعرفة و مصادرها
36 املطلب الثالث :مفهوم إدارة املعرفة
41 املطلب الرابع :عمليات إدارة املعرفة ،متطلباتها و استراتيجياتها
49 املبحث الثاني :مفهوم املعرفة الضمنية
50 املطلب األول :تعريف ،خصائص و أهمية املعرفة الضمنية
52 املطلب الثاني :أنماط املعرفة الضمنية و تقنيات استقطابها
54 املطلب الثالث :صعوبات تشارك املعرفة الضمنية و أبعادها
57 املبحث الثالث :مفهوم استمرارية امليزة التنافسية
57 املطلب األول :تعريف امليزة التنافسية ،أهميتها و أبعادها
62 املطلب الثاني :مداخل بناء امليزة التنافسية ،مصادرها و أبعادها
67 املطلب الثالث :معايير الحكم على جودة امليزة التنافسية و االستراتيجيات التنافسية
76 املطلب الرابع :تعريف امليزة التنافسية املستدامة،أهميتها،مصادرها و أبعادها
84 خالصة الفصل األول
85 الفصل الثاني :العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة
86 تمهيد
87 املبحث األول :عالقة املعرفة الضمنية بالجودة
87 املطلب األول :تعريف الجودة و أهميتها
88 املطلب الثاني :أبعاد الجودة و العوامل املؤثرة فيها
90 املطلب الثالث:مساهمة املعرفة الضمنية في الجودة
93 املطلب الرابع :الدراسات السابقة حول العالقة بين املعرفة الضمنية و الجودة
95 املبحث الثاني :عالقة املعرفة الضمنية باألداء املتميز
95 املطلب األول :تعريف األداء و األداء املتميز
97 املطلب الثاني :أهمية األداء و األداء املتميز
98 املطلب الثالث :العوامل املؤثرة على األداء املتميز
101 املطلب الرابع :مساهمة املعرفة الضمنية في األداء املتميز
105 املطلب الخامس :الدراسات السابقة حول العالقة بين املعرفة الضمنية و األداء املتميز
خطة الدراسة
106 املبحث الثالث :عالقة املعرفة الضمنية باملقدرات الجوهرية
106 املطلب األول :تعريف املقدرات الجوهرية
107 املطلب الثاني :خصائص املقدرات الجوهرية ،أهميتها و أبعادها
110 املطلب الثالث :مساهمة املعرفة الضمنية في بناء املقدرات الجوهرية
112 املطلب الرابع :الدراسات السابقة حول العالقة بين املعرفة الضمنية و املقدرات الجوهرية
114 املبحث الرابع :عالقة املعرفة الضمنية باإلبداع
114 املطلب األول :تعريف اإلبداع ،خصائصه و أهميته
117 املطلب الثاني :العوامل املؤثرة في اإلبداع و نماذج العملية اإلبداعية
121 املطلب الثالث :مساهمة املعرفة الضمنية في اإلبداع
126 املطلب الرابع :الدراسات السابقة حول العالقة بين املعرفة الضمنية و اإلبداع
128 خالصة الفصل الثاني
129 الفصل الثالث :اإلطار املنهجي و التمهيدي للدراسة
130 تمهيد
131 املبحث األول :اإلطار املنهجي للدراسة
131 املطلب األول :املسار العلمي للدراسة
143 املطلب الثاني :املعاينة و األدوات املستخدمة لجمع البيانات
147 املطلب الثالث :االختبارات القبلية ألدوات الدراسة
تمهيد
لعبت التطورات املتسارعة في التقنيات العلمية في ظهور كم هائل من املعلومات و املعارف ،التي
كان لها الدور في التحول من اقتصاد قائم على املوارد إلى اقتصاد معرفي ،تمثل فيه املعرفة من الركائز
األساسية في تحقيق امليزة التنافسية للمؤسسات ،هذه األخيرة أصبحت تولي اهتماما كبيرا باملوارد البشرية،
فهي عامل مهم في تقديم الجديد من املنتجات و الخدمات ،و على ضوء ذلك أصبح من الضروري البحث في
كيفية التعامل مع املعرفة و الخبرات و املهارات التي تتمتع بها تلك املوارد البشرية ،خاصة املعرفة الضمنية
التي تتواجد في عقول األفراد و التي يصعب انتقالها أو تقليدها ،مما يمنح هذا النوع من املعارف القدرة على
إن املعرفة اليوم ليست فقط أداة لتنمية القدرات التنافسية للمؤسسات بل أصبحت في ذاتها عنصرا
من عناصر املنافسة .لهذا على املؤسسات تغيير آلياتها و استراتيجياتها من أجل االستغالل األمثل لتلك
املعارف و ال يتأتى لها ذلك إال بتطبيق إدارة فعالة في تسيير و إدارة املعرفة من خالل عمليات تساهم في تنميتها
و تطويرها .
فاملؤسسات اليوم تسعى إلى تنمية مواردها البشرية للحصول على أكفأ يد عاملة مبدعة متجددة
تساعدها على االستمرار في حلبة التنافس ومواجهة التحديات التي تطرحها البيئة الداخلية والخارجية خاصة
من قبل املنافسين نتيجة النفتاح األسواق ،و انهيار الحواجز بفعل العوملة التي أدت إلى اشتداد التنافس من
أجل االستحواذ على أجود املنتجات التي تلبي احتياجات ورغبات الزبائن بشكل دائم .
في ظل العوملة و التطور العلمي و التكنولوجي ،أصبحت املؤسسات الجزائرية تواجه منافسة شديدة
في طرح املنتجات بجودة عالية ،لدى فهي تسعى للبحث عن آليات و استراتيجيات تمكنها من استيعاب
أ
مـقـدمــة
رغبات و توقعات الزبائن للمنتجات التي تطرح في السوق ،بغية البقاء ،و االستمرار في خلق املزايا التنافسية .
في ظل هذا الوضع فإن املؤسسة الجزائرية يمكنها أن تستثمر في رصيدها املعرفي خاصة املعرفة الضمنية
باعتبارها موردا نادرا وغير قابل للتقليد .و عليه فإن اإلشكال الذي يمكن طرحه في هذه الدراسة هو:
" ما دور املعرفة الضمنية في استمرارية امليزة التنافسية للشركة محل الدراسة ؟"
و من أجل تشخيص و تحليل دور املعرفة الضمنية في استمرارية امليزة التنافسية للمؤسسات ،يمكن طرح
-هل يوجد تأثير للمعرفة الضمنية على استمرارية امليزة التنافسية للشركة محل الدراسة؟
-هل توجد فروق ذات داللة إحصائية إلجابات مبحوثي الدراسة حول املعرفة الضمنية و استمرارية امليزة
العلمي،الخبرة املهنية)؟
ثانيا:الفرضيات
و لإلجابة عن التساؤل الرئيس ي للبحث ،يمكن صياغة الفرضيات التالية :
ب
مـقـدمــة
: H3يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمعرفة الضمنية بأبعادها (التفكير،الحدس،املهارة،الخبرة)على استمرارية
امليزة التنافسية بأبعادها (الجودة ،األداء املتميز،اإلبداع،املقدرات الجوهرية) للشركة محل الدراسة.
-الفرضية الفرعية األولى :يوجد أثر ذو داللة إحصائية للتفكير على استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها
-الفرضية األولى :يوجد أثر ذو داللة إحصائية للتفكير على الجودة للشركة محل الدراسة.
-الفرضية الثانية:يوجد أثر ذو داللة إحصائية للتفكير على األداء املتميز للشركة محل الدراسة.
-الفرضية الثالثة:يوجد أثر ذو داللة إحصائية للتفكير على اإلبداع للشركة محل الدراسة .
-الفرضية الرابعة:يوجد أثر ذو داللة إحصائية للتفكير على املقدرات الجوهرية للشركة محل الدراسة .
-الفرضية الفرعية الثانية :يوجد أثر ذو داللة إحصائية للحدس على استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها
-الفرضية األولى :يوجد أثر ذو داللة إحصائية للحدس على الجودة للشركة محل الدراسة.
-الفرضية الثانية:يوجد أثر ذو داللة إحصائية للحدس على األداء املتميز للشركة محل الدراسة .
-الفرضية الثالثة:يوجد أثر ذو داللة إحصائية للحدس على اإلبداع للشركة محل الدراسة .
ت
مـقـدمــة
-الفرضية الرابعة:يوجد أثر ذو داللة إحصائية للحدس على املقدرات الجوهرية للشركة محل الدراسة .
-الفرضية الفرعية الثالثة :يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمهارة على استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها
-الفرضية األولى :يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمهارة على الجودة للشركة محل الدراسة.
-الفرضية الثانية:يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمهارة على األداء املتميز للشركة محل الدراسة .
-الفرضية الثالثة:يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمهارة على اإلبداع للشركة محل الدراسة .
-الفرضية الرابعة:يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمهارة على املقدرات الجوهرية للشركة محل الدراسة .
-الفرضية الفرعية الرابعة :يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخبرة على استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها
-الفرضية األولى :يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخبرة على الجودة للشركة محل الدراسة.
-الفرضية الثانية:يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخبرة على األداء املتميز للشركة محل الدراسة .
-الفرضية الثالثة:يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخبرة على اإلبداع للشركة محل الدراسة .
-الفرضية الرابعة:يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخبرة على املقدرات الجوهرية للشركة محل الدراسة .
:H4ال توجد فروق ذات داللة إحصائية إلجابات مبحوثي الدراسة حول املعرفة الضمنية للشركة محل
الدراسة تعزى للمتغيرات الشخصية و الوظيفية (الجنس ،العمر،الوظيفة،املؤهل العلمي ،الخبرة املهنية).
ث
مـقـدمــة
:H5ال توجد فروق ذات داللة إحصائية إلجابات مبحوثي الدراسة حول استمرارية امليزة التنافسية للشركة
الخبرة املهنية).
-املتغير املستقل :يتمثل في املعرفة الضمنية ،و نعني بها املعرفة غير الرسمية ،الذاتية ،و املعبر عنها بالطرق
النوعية و الحدسية ،غير قابلة للنقل و التعليم ،و تسمى املعرفة امللتصقة و التي توجد في عمل األفراد
-التفكير :سلسلة من العمليات العقلية يقوم بها الدماغ ،حيث يسمح للفرد على إنتاج يتميز بقدر كبير من
-الحدس :قدرة الفرد على الوصول إلى الحلول للمشكالت من خالل الخبرات املكتسبة ،و التي يتم معالجتها
دون استخدام للعقل الواعي ،و هذا ما يجعله غير مدرك كيف وصل إلى تلك الحلول.
-املهارة :غالبا يمثل جزء من التعلم ،تسمح بالحل االنفرادي للمشكالت ،و انجاز مهمة بكيفية محددة ،و
-الخبرة :هي املعرفة املتراكمة التي يحصل عليها اإلنسان عبر الزمن ،من خالل تعرضه للكثير من املواقف التي
يتعلم منها ،فهي تسمح بأداء املهام بشكل أفضل حتى ،و إن كانت معقدة.
-املتغير التابع
-استمرارية امليزة التنافسية :هي املنفعة الطويلة األمد التي تتحقق من خالل تطبيق إستراتيجية خلق القيمة
ج
مـقـدمــة
الفريدة التي توفر الثقة املالية و األداء العالي للمنظمة ،ويتم بنائها عن طريق دمج املهارات و املوارد الجوهرية
في املنظمة بطرق فريدة و دائمة ،و ال يمكن للمنافسين تقليدها ،أو محاكاتها.
-األداء املتميز :هو األداء الذي تنفرد به الشركة دون سواها ،فهو يتميز باملرونة ،اإلبداع و املهارة ،مع
تخفيض وقت االنجاز ،و بالتالي تقليل التكلفة مما يسمح باالستجابة السريعة للمتغيرات البيئية.
-الجودة :فهي مجموعة الخصائص املرغوب بها ،و التي تتطابق مع املعايير املحددة مسبقا في أي منتج
-املقدرات الجوهرية :مجموعة املهارات و التقنيات التي تمكن املنظمة من تقديم منفعة للزبون ،و مقدرة
-اإلبداع :نشاط فكري من خالله يتم إيجاد أفكار جديدة ،أو تحسين أفكار قديمة تتصل بحل املشكالت من
أجل إنتاج سلع و خدمات متميزة تسمح للمنظمة من زيادة حصتها السوقية مقارنة بمنافسيها مما يعزز
ح
مـقـدمــة
رابعا:نموذج الدراسة
يمثل الشكل املوالي نموذج البحث الذي تم تطويره بناء على الدراسات السابقة:
نسعى من خالل قيامنا بهذه الدراسة إلى تحقيق جملة من األهداف و املتمثلة في :
-التعرف على أهمية املوارد غير امللموسة في تعزيز امليزة التنافسية املستدامة؛
-تتبع تطور مصادر امليزة التنافسية من املنافسة املبنية على الثنائية ( منتوج/سعر) إلى االختراع ،و اإلبداع
خ
مـقـدمــة
باعتبارها موارد مهمة تسعى املؤسسات إلى االعتماد عليها لتحقيق أهدافها،و اكتساب ميزة تنافسية
مستدامة؛
-توعية املؤسسات بأهمية االهتمام املتواصل ،و املستمر بتنمية العنصر البشري ؛
-أهمية املوضوع باعتباره من املواضيع التي أثارت اهتمام الباحثين خاصة في مجال الدراسات االستراتيجية ،
حيث تم تسليط الضوء على أهمية املعرفة الضمنية الصعبة التقليد في تحقيق استدامة للميزة التنافسية؛
-التحول الحاصل في االقتصاد ،من اقتصاد يعتمد على املوارد املادية إلى اقتصاد مبني على املعرفة؛
-البحث عن امليزة التنافسية من خالل األصول أو املوارد غير امللموسة صعبة التقليد على األقل في املدى
الطويل ؛
-كيفية التعامل مع املعرفة الضمنية ،باعتبارها التحدي الكبير الذي تواجهه إدارة املعرفة في استقطابها .
-قناعتي بأهمية العنصر البشري في املؤسسة وإعطائه التميز ،و ال يكون ذلك إال برفع كفاءته و منحه املهارات
و الكفاءات الجديدة التي تساهم في إبداعه ،من خالل االعتماد على األساليب من بينها التدريب كونه عملية
مخططة و مستمرة؛
د
مـقـدمــة
من بين الصعوبات التي واجهتها كانت أثناء إجراء الدراسة امليدانية ،حيث استغرقت حوالي عامين
ألسباب عديدة من بينها جائحة كورونا ،و كذا صعوبة إجراء مقابلة مع مسؤولي الشركة ،الذين يتحفظون
من أجل اإلجابة على إشكالية ،و إثبات مدى صحة الفرضيات اختير:
للمسار البحثي النموذج االسترشادي الوضعي ،و الذي يستند إلى وضع افتراضات أولية للدراسة ،و التي تعتبر
أن هناك دورا للمعرفة الضمنية بأبعادها على استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها،و قد تم اختبارها
باالعتماد على املنهج االختباري بغرض اختبار مدى صحة فرضيات الدراسة و الذي يعد كنمط استدالل،
باالعتماد على املقاربة الهجينة (املقاربة الكمية و املقاربة الكيفية) ،و هذا من أجل االستفادة من نقاط القوة
لكل من املقاربتين و التي تعزز الوصول إلى نتائج شاملة و منطقية و كذا التقليل من النقائص.
*ففي املقاربة الكمية :اعتمدنا على االستبيان ،حيث قمنا بتوزيعه على جميع إطارات شركة كوكاكوال ،حيث
*أما املقاربة الكيفية :فقد تم توزيع دليل املقاربة على 06إطارات من شركة كوكاكوال سكيكدة لنحلل نتائجه
-الحدود املوضوعية :تناولت الطالبة في موضوع دراستها إبراز أهمية املعرفة الضمنية على استمرارية امليزة
ذ
مـقـدمــة
التنافسية باعتبارها أحد محاور إدارة املعرفة و التي تمثل أحد مباحث املوارد البشرية التي تنتمي إلى مواضيع
-الحدود املكانية :لقد أجريت الدراسة على مستوى شركة كوكاكوال لتعبئة القارورات بوالية سكيكدة.
-الحدود الزمانية :لقد طبقت الدراسة خالل الفترة املمتدة من شهر مارس 2020إلى غاية شهر جويلية
-الحدود البشرية :أجريت الدراسة مع جميع إطارات الشركة الذين قدر عددهم ب 90إطار من بينهم 06
إطارات تمت مقابلتهم شخصيا من أجل اإلجابة على أسئلة دليل املقابلة.
تم االعتماد في إعداد النموذج و انجاز البحث على مجموعة من الدراسات أهمها:
تتمثل في :
-زيد جار("، )2018دور إدارة املعرفة و تكنولوجيا املعلومات في تحقيق امليزة التنافسية :دراسة حالة بعض
1 وكاالت بنوك بسكرة ".
و لقد كان الهدف من الدراسة الوصول إلى نتائج تبرز دور إدارة املعرفة و تكنولوجيا املعلومات على
تعزيز تنافسية البنوك ،و كذا التعرف على متطلبات تطبيق تلك النتائج على املؤسسات ،و إعطاء صورة عن
واقع استخدام إدارة املعرفة و تكنولوجيا املعلومات في املؤسسات الجزائرية .و لقد توصلت نتائج الدراسة
إلى:
- 1زيدجابر ،دور إدارة المعرفة و تكنولوجيا المعلومات في تحقيق الميزة التنافسية:دراسة حالة بعض وكاالت بنوك بسكرة،أطروح ةدكتوراهعلوم،قسم
علومالتسيير،جامعةمحمدخيضربسكرة ،الجزائر .2018،
ر
مـقـدمــة
-و جود عالقة ذات داللة إحصائية بين إدارة املعرفة و تكنولوجيا املعلومات مع مجاالت امليزة التنافسية.
-عبد الحكيم جربي ("،)2012أثر إستراتيجية تنمية املوارد البشرية ،مدخل لتحقيق امليزة التنافسية
املستدامة للمؤسسة االقتصادية ،دراسة حالة مجمع صيدال لصناعة األدوية -فرع قسنطينة" ، 1
-املؤسسة ال تعتمد على اإلبداع و االبتكار كونها تعتمد على األدوية الجنيسة و هذا ما أثر على مستوى قدرتها
-هناء عبد الرؤوف محمد املنيراوي( "، )2015دور املعرفة الضمنية في تحسين جودة خدمة التعليم العالي،
لقد ركزت هذه الدراسة على معرفة أثر املعرفة الضمنية على جودة التعليم العالي باألخص جامعة
قطاع غزة ،و محاولة التعرف على مدى إدراك العاملين في مختلف املستويات بالجامعات ملفهوم جودة
الخدمة التعليمية و مدى إدراكهم باملعرفة الضمنية و تطبيقاتها ،و قد توصلت إلى نتائج:
-أن هناك عالقة ارتباط طردي و معنوي بين متغيرات املعرفة الضمنية و أبعاد الجودة ،بحيث أن التطبيق
-1عبدالحكيمجربي،أثر إستراتيجية تنمية الموارد البشرية ،مدخل لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة للمؤسسة االقتصادية ،دراسة حالة مجمع صيدال
لصناعة األدوية ،فرع قسنطينة ،رسالةماجستير،تخصصإدارةاألعمالاإلستراتيجيةوالتنميةالمستدامة،جامعةفرحاتعباس-سطيف،1
الجزائر . 2012،
-2هناءعبدالرؤوفمحمدالمنيراوي ،دور المعرفة الضمنية في تحسين جودة خدمة التعليم العالي :دراسة ميدانية على الجامعات الفلسطينية بمحافظات
غزة ،رسالةالماجستيرفيإدارةاألعمال،جامعةعينشمس،مصر .2015،
ز
مـقـدمــة
الفعال للمعرفة الضمنية كان له األثر اإليجابي على جودة الخدمة التعليمية.
-خالد خصيب و مروان أبو فضة (،)2013املعرفة الضمنية و عالقتها بجودة املنتج :دراسة تطبيقية على
الفلسطينية1. شركات االتصاالت
ولقد هدفت الدراسة إلى :الكشف عن العالقة بين املعرفة الضمنية ببعديها التقني و الفني و مستوى
جودة املنتج و كذا معرفة مستوى التأثير املتبادل بينهما و كيف باإلمكان تعزيز العالقة في حالة كانت ايجابية
-هناك عالقة ارتباط بين املعرفة الضمنية ببعديها التقني و املعرفي بأبعاد جودة املنتج؛
-ارتباط البعد التقني بعالقة معنوية ذات داللة مع األبعاد املادية و شبه املادية ،مع مستوى الجودة املطلوب
للمنتج؛
-يرتبط البعد املعرفي من املعرفة الضمنية مع النماذج العقلية لدى املستهلكين ،أي أن املنتج يترجم توجهات
و مشاعر املستهلكين.
-فريد كورتل ،موساوي زهية ،خالدي خديجة ( ،)2005اإلدارة الفعالة للمعرفة :مصدر لتحقيق امليزة
الجديد2. التنافسية في ظل املحيط االقتصادي
لقد هدفت الدراسة إلى :تحديد املفاهيم املتعلقة باملعرفة مع تحديد األساليب املثلى إلدارة فعالة لها
قصد تحقيق امليزة التنافسية الدائمة ،و تحديد العوائق التي تعرقل التجسيد الفعلي إلدارة املعرفة .
-تعرف املعرفة الناتجة عن تفاعل بين املعرفة الضمنية و املعرفة الصريحة باملعرفة التنافسية؛
-1خالدخصيبومروانأبوفضة،المعرفة الضمنية و عالقتها بجودة المنتج :دراسة تطبيقية على شركات االتصاالت الفلسطينية،مجل ةجامعةالقدس
المفتوحةلألبحاثوالدراسات،العدد،31ج .2013،02
-2فريدكورتل،موساويزهية،خالديخديجة ،اإلدارة الفعالة للمعرفة :مصدر لتحقيق الميزة التنافسية في ظل المحيط االقتصادي الجديد ،المؤتمر
العلميالخامس،حول"اقتصادالمعرفة"،جامعةالزيتونة،األردن . 2005،
س
مـقـدمــة
-تعد إدارة املعرفة الفعالة من بين التحديات الكبرى التي تواجه الشركات حاليا؛
-ضرورة تبني نظام يكون فيه توازن بين تكنولوجيا املعلومات و مدخل املورد البشري من أجل الحصول على
-ضرورة تنمية املعرفة باعتبارها عامل أساس ي لنجاح الشركة و السعي لإلبداع من خالل تبادل الخبرات .
-دايرة عبد الحفيظ ،كيسرى مسعود (،)2016تمكين العاملين و أثره على تنمية اإلبداع في املؤسسة ،دراسة
الجزائر1. حالة مؤسسة فرتيال لصناعة األسمدة البتروكيمياوية في
تهدف هذه الدراسة إلى إيجاد ما إذا كان هناك تأثير للتمكين بأبعاده (الحرية ،االستقاللية ،العمل
الجماعي ،التحفيز) على تنمية اإلبداع باملؤسسة ،و لقد توصال الباحثان إلى النتائج التالية:
-هناك عالقة تأثير متوسطة بين التمكين و تنمية اإلبداع باملؤسسة ،وهذا لعدم منح العاملين االستقاللية
الكافية في ممارسة أعمالهم ،و على ضوء ذلك تم وضع بعض التوصيات هي:
-التركيز على مبدأ املشاركة باملعارف بين األفراد مما يزيد من فاعلية العمل الجماعي
-االهتمام باألفكار و الحلول اإلبداعية املقدمة من طرف العمال و تجسيدها على أرض الواقع.
-التركيز على النمط القيادي املناسب الذي يسمح بتوجيه األفراد نحو تجاوز ما هو مألوف و االهتمام
-ليث شاكر محسن( ،)2012دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق امليزة التنافسية املستدامة :بحث
لقد هدفت هذه الدراسة في إبراز الدور الذي تمارسه إدارة الجودة الشاملة في تحقيق امليزة
التنافسية املستدامة من أجل نشر الوعي بمفاهيم إدارة الجودة الشاملة و امليزة التنافسية املستدامة في
-1دايرةعبدالحفيظ،كيسرىمسعود،تمكين العاملين و أثره على تنمية االبداع في المؤسسة :دراسة حالة مؤسسة فرتيال لصناعة األسمدة البتروكيمياوية
في الجزائر ،مجلةرؤىاقتصادية،العدد،06رقم 2016،02
-2ليثشاكرمحسن،دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة :بحث استطالعي في شركة التأمين العراقية،مجلةدراساتمحاسبية
ومالية،المجلدالسابع،العدد .2012،21
ش
مـقـدمــة
بيئة خدمية عراقية مع إبراز أهمية التطبيق الفعلي ملبادئ إدارة الجودة الشاملة ،و على ضوء ذلك اعتمد
الباحث نموذجا افتراضيا تم بناؤه بعد مراجعة و تحليل األدبيات ذات العالقة باملوضوع مع استخدام
األساليب اإلحصائية في تحليل البيانات اعتماد على مقياس ليكرت الخماس ي.
-هناك عالقة ارتباط و تأثير بين مبادئ إدارة الجودة الشاملة و امليزة التنافسية املستدامة ؛
-أهمية تدريب العاملين في الشركة لتنمية إمكانيات املوظفين فضال عن حرص الشركة على ديمومة عملية
-طه علي نايل(،)2013عالقة طرق التدريب بتحقيق امليزة التنافسية ،دراسة ميدانية في الشركة العامة
لصناعة الحراريات ، 1.لقد تم تناول واقع التدريب في الشركة العامة لصناعة الحراريات التي هي إحدى
شركات القطاع العام مع توضيح عالقة طرق التدريب مع امليزة التنافسية ،.وقد توصل الباحث إلى النتائج
التالية :
-جميع العالقات (معامل االرتباط) موجبة بمعنى انه هناك عالقة طردية بين التدريب و امليزة التنافسية
-جودي أمينة (،)2018دور الكفاءات املحورية في تحقيق امليزة التنافسية للمجمعات الصناعية ،دراسة
حالة مجمع صيدال ،أطروحة دكتوراه الطور الثالث جامعة بسكرة .2و لقد هدفت هذه الدراسة إلى تقييم
مدى إدراك إطارات مجمع صيدال ملفهوم الكفاءات املحورية و مدى موافقتهم على دورها في تحقيق امليزة
-أهمية التعلم الجماعي ،البحث و التطوير و الرأسمال البشري في تحقيق كل من االبداع ،الجودة ،
-1طهعلينايل،عالقة طرق التدريب بتحقيق الميزة التنافسية :دراسة ميدانية في الشركة العامة لصناعة الحراريات،مجلةجام عةاألنبارللعلوم
االقتصاديةواإلدارية،المجلد،5العدد .2013،10
-أمينةجودي،دور الكفاءات المحورية في تحقيق الميزة التنافسية للمجمعات الصناعية ،دراسة حالة مجمع صيدال ،أطروحةدكتوراهالطورالثالث،
2
تخصصإدارةالمجمعاتالصناعية،جامعةمحمدخيضربسكرة.2018،
ص
مـقـدمــة
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في اتجاهات املبحوثين حول مستوى الكفاءات املحورية و امليزة
التنافسية في مجمع صيدال تعزى للمتغيرات الشخصية و الوظيفية :الجنس ،الخبرة ،املؤهل العلمي ؛
-توجد فروق ذات داللة إحصائية في اتجاهات املبحوثين حول مستوى الكفاءات املحورية و امليزة التنافسية
تتمثل في :
-Ragna Seidler- de Alwis and Evi Hartmann(2008), The use of tacit knowledge within innovative
يدرس هذا املقال أهمية املعرفة الضمنية في جميع مراحل عملية اإلبداع ،حيث أكدت الدراسة أن
املوارد غير امللموسة تكون درجتها عالية في املراحل األولى للعملية اإلبداعية ،لذلك يمكن افتراض أن املعرفة
في هذا املقال تم التركيز على املهارات التنظيمية املميزة و املوارد الكامنة وراء امليزة التنافسية
املستدامة في صناعة الخدمات الصناعية ،كما أشار هذا املقال على أن هناك مؤسسات مربحة أكثر من
غيرها بغض النظر إذا كان متوسط الربحية في الصناعة عالي أو منخفض باعتبار أن أصحاب األداء املتميز
1
- Ragna Seidler- de Alwis and Evi Hartmann (2008), The use of tacit knowledge within innovative companies :
knowledge management in innovative enterprises, journal of knowledge management , Vol 12, Issue1,2008.
2
-. Sunder G&al,Sustainable Competitive Advantage in Service Industries :A Conceptual Model and Research
Propositions ,journal of marketing ,Vol 57,Issue 4,1993.
ض
مـقـدمــة
يمتلكون شيئا خاصا يصعب تقليده ،لذلك فاملؤسسات تركز على صياغة و تنفيذ استراتيجيات قائمة على
املهارات و املوارد املختلفة فهذه األخيرة لوحدها ال يمكن أن تحقق امليزة التنافسية املستدامة ،لذلك تسعى
دائما املؤسسات على االستثمار في املهارات الجديدة و الحالية باعتبارهما حاسمين في تعزيز القدرة التنافسية
.
-أهمية األصول الفكرية في تحقيق امليزة التنافسية للمؤسسة مقارنة باألصول املادية؛
-إعطاء أهمية للعالقات اإلنسانية منها الرعاية الصحية أكثر من عملية التصنيع؛
-اعتبار إدارة املعرفة جوهر الشركات في اكتساب امليزة التنافسية املستدامة ،باعتبار أن التكنولوجيا وحدها
David N.Jackson(2012),Using Tacit Knowledge for Competitive Advantage :A Study of Sales Team
Performance.2
1
- Nada H.Sharafuddin ,The Role of Knowledge Management in achieving Sustainable Competitive Advantage in
Business,Journal of Education and Social sciences,Vol 6,Issue2,2017.
2
- Dvid N.Jackson,Using Tacit Knowledge for Competitive Advantage :A Study of Sales Team Performance,
masters’Theses,Indiana University ,2012.
ط
مـقـدمــة
توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية بين املعرفة الضمنية و أداء املبيعات. -
* M.ANGELES lopez- cabarcos& al ,Tacit Knowledge and Firm Performance Relation ship : The
تعزز هذه الدراسة األدبيات املوجودة في إدارة املعرفة ،و القدرات الديناميكية من خالل فك
العالقات املعقدة التي تربط بين املعرفة الضمنية ،و إبداع املنتجات و أداء املؤسسة ،و على ضوء ذلك قامت
الدراسة بتحليل العالقات بين بعض املتغيرات األكثر صلة باملنظمات من أجل تحقيق البقاء التنافس ي
-و جود عالقة ايجابية قوية بين املعرفة الضمنية و إبداع املنتجات؛
-عدم وجود تأثير إحصائي للقدرات التنظيمية على األداء و إبداع املنتجات.
-يجب على املسؤولين و املدراء البحث عن أفضل طريقة توضيح الرؤية املعرفية للمنظمة ،و االتجاه نحو
1- M.ANGELES lopez- cabarcos& al ,Tacit Knowledge and Firm Performance Relation ship : The Role of product
innovation and the Firm level capabilities ,journal of Business Economics and Management, vol 20 ,Issue 2,2019.
ظ
مـقـدمــة
-إنشاء شبكات من العالقات القادرة على شرح كيف يمكن أن تكون املعرفة الفردية و الجماعية املشتركة
من خالل عرض و تحليل الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة يتبين لنا مايلي :
تتفق دراستنا عن باقي الدراسات سواء كانت عربية أو أجنبية على أهمية األصول غير امللموسة في تحقيق
استمرارية امليزة التنافسية و هذا نتيجة صعوبة تقليدها من قبل املؤسسات املنافسة ،كما تتقاطع دراستنا
مع الدراسات السابقة للباحثين( خالد خصيب و مروان فضة) في معالجتهما ألهمية العالقة بين املعرفة
الضمنية و جودة املنتج ،حيث اعتمدا على البعد التقني و املعرفي للمعرفة الضمنية و هي نفس األبعاد
املعتمدة في هذه الدراسة الحالية ألن كل من املهارة و الخبرة يندرجان ضمن الجانب التقني أما الحدس
وتتوافق دراستنا مع دراسة الباحثة (جودي أمينة) في استخدام املقاربة الهجينة التي تجمع بين املقاربة
الكمية لبيانات االستبيان و تحليل نتائجه إحصائيا وكميا و املقاربة الكيفية باالعتماد على بيانات دليل
-تعالج الدراسة الحالية تأثير املعرفة الضمنية على استمرارية امليزة التنافسية،و هذا لم يتم تناوله في
الدراسات السابقة أين تم دراسة فقط العالقة بين املعرفة الضمنية مع أحد أبعاد امليزة التنافسية؛
-اعتمدت الدراسة على املتغير التابع و هو استمرارية امليزة التنافسية بدال من استخدام مصطلح امليزة
التنافسية املستدامة والتي تتطلب أبعاد إستراتيجية لم يتم اعتمادها في دراستنا .
ع
مـقـدمــة
-اتجهت أغلب الدراسات إلى إبراز أهمية إدارة املعرفة في التأثير على امليزة التنافسية أو امليزة التنافسية
املستدامة على عكس دراستنا ركزت على نوع من أنواع املعرفة و الذي يمثل ٪80من مجموع املعارف و مدى
-تقوم الدراسة الحالية بدراسة تأثير كل بعد من أبعاد املعرفة الضمنية على كل بعد من أبعاد استمرارية
امليزة التنافسية و هذا لم نسجله إال في دراسات قليلة ،حيث أن أغلب الدراسات اتجهت
إلى دراسة تأثير أبعاد املتغير املستقل على املتغير التابع ككل.
-اعتمدت الدراسة الحالية على التحليل الكيفي و الكمي معا(مقاربة هجينة) في تحليل دور املعرفة الضمنية
في استمرارية امليزة التنافسية بشركة كوكاكوال سكيكدة على عكس أغلب الباحثين الذين اعتمدوا على
-تميزت الدراسة الحالية في اعتمادها على أبعاد جديدة لالستمرارية امليزة التنافسية مثل األداء املتميز،
بغية اإلحاطة باملوضوع و دراسته بشكل وافي ارتأت الطالبة تقسيم البحث إلى أربعة فصول :فصلين
-تعتبر املقدمة :اإلطار املنهجي للدراسة حيث تتضمن إشكالية الدراسة و أهميتها و أهدافها ،وصوال إلى عرض
-أما الفصل األول :فقد تقسيمه إلى ثالثة مباحث :املبحث األول بعنوان مدخل إلى إدارة املعرفة أما املبحث
الثاني فتم تحديد ضمنه مفهوم املعرفة الضمنية و املبحث الثالث تضمن مفهوم استمرارية امليزة التنافسية .
غ
مـقـدمــة
-أما الفصل الثاني :فيتضمن أربعة مباحث تتمثل في املبحث األول :العالقة بين املعرفة الضمنية و الجودة
أما املبحث الثاني يتضمن العالقة بين املعرفة الضمنية و األداء املتميز،و املبحث الثالث خصص إلبراز
العالقة بين املعرفة الضمنية و املقدرات الجوهرية ،و املبحث الرابع تضمن العالقة بين املعرفة الضمنية
و اإلبداع .
-والفصل الثالث :خصص لإلطار املنهجي و التمهيدي للدراسة حيث تضمن ثالثة مباحث :املبحث األول تم
تحديد فيه األسلوب املنهجي للدراسة أما املبحث الثاني تضمن االختبارات املستخدمة لتحليل البيانات
الكيفية والكمية و املبحث الثالث أبرزنا فيه واقع املعرفة الضمنية و استمرارية امليزة التنافسية في شركة
كوكاكوال سكيكدة.
-أما الفصل الرابع و الذي تضمن تحليل النتائج و اختبار الفرضيات حيث قمنا بتقسيمه إلى :
ثالثة مباحث ،تضمن املبحث األول التحليل الكيفي للمقابالت أما املبحث الثاني فخصص للتحليل الكمي
-أما الخاتمة :فتضمنت أهم النتائج املتحصل عليها من اإلطار النظري و التطبيقي ،مع عرض مجموعة من
التوصيات.
ف
الفصل األول :اإلطارالنظري للدراسة
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
تمهيد
يتناول هذا الفصل تحديد اإلطار النظري ملتغيرات الدراسة (املعرفة الضمنية،استمرارية امليزة
التنافسية) ،و ذلك من خالل عرض و تحليل مفهوم املعرفة،أنواعها و مصادرها مع إبراز أهمية إدارة املعرفة
في تسيير املعارف املتحصل عليها ،وكذا تحليل مفهوم املعرفة الضمنية و استمرارية امليزة التنافسية
باعتبارهما متغيرات الدراسة .
وعلى ضوء ذلك تم تنظيم هذا الفصل على النحو اآلتي :
Page 22
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
املبحث األول :مدخل إلى إدارة املعرفة
ضمن هذا املبحث سيتم تناول مفهوم املعرفة أين تم تقديم مجموعة من التعاريف للمعرفة مع
تحديد خصائصها ،أهميتها و أهدافها ،و كذا التعرف على مصادرها ،أنواعها و العوامل املؤثرة فيها ،ثم
انتقلت إلى توضيح مفهوم إدارة املعرفة من خالل التطرق إلى تعريفها ،خصائصها و أهميتها مع تحديد
عمليات إدارة املعرفة و متطلباتها و استراتيجياتها .
سيتم التطرق في هذا املبحث إلى تحديد مجموعة تعاريف حول املعرفة و خصائصها وأهميتها.
تعد املعرفة من بين املواضيع التي نالت اهتماما كبيرا لدى املفكرين و الباحثين و هذا ما أدى إلى
ظهور اتجاهات مختلفة في تحديد مفهوم املعرفة و من بينها ما يلي :
-1التجاه األول :اعتبر املعرفة أصل من األصول غير امللموسة و مزيجا من السلوكيات و الخبرات و العالقات
اإلنسانية و يتبين ذلك في التعريفات التالية :
واحد». ✓ املعرفة هي « مجموعة من النماذج التي تصف خصائص متعددة و سلوكيات ضمن نطاق
✓ ويعرفها كل من Nonakaو Konnoعلى أنها« حقل مشترك للعالقات اإلنسانية الذي يمكن أن تكون حقل
»1 مادي أو افتراض ي أو عقلي او أي مزيج مما سبق .
✓ كما تعرف على أنها «األصول غير امللموسة للمنظمة ،مثل األساس الجتماعي للدولة وتشمل هذه املعرفة
املتراكمة2». الخبرة الواسعة و األسلوب املمتاز لإلدارة ،فهي تمثل الثقافة
يمكن مالحظة أن هذا التجاه ركز على أن املعرفة هي أصول غير ملموسة باعتبارها مزيج من السلوكيات
و الخبرات و العالقات اإلنسانية .
-2التجاه الثاني :يعتبرون أصحاب هذا التجاه أن املعرفة هي الثروة ،القوة و امليزة التنافسية للمنظمات .
1
- Harold Harlow ,the effect of tacit knowledge on firm performance , journal of knowledge
management ,Vol 12, Issu 1 , 2008,P149 .
2
- Omar R .Mahdi , Mahmoud Khalid Ahmsafir,liu yao,The role of knowledge and knowledge
management in sustaining competitive advantage within organizations , African journal of business
management ,Vol 5, Issue 23 , Malaysia,2011,p 9922.
Page 23
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
✓ و تعرف على أنها « األصل الجديد ،و هي أحدث عوامل اإلنتاج الذي يعترف بها كمورد أساس ي إلنشاء
»1 الثروة في القتصاد و مصدر أساس ي للميزة التنافسية في اإلدارة.
»2 ✓ وتعرف على أنها «القوة في منظمات األعمال اليوم ،واملفتاح لحل املشكالت لألعمال الغامضة.
✓ وتعرف على أنها« التفوق املعرفي الذي يعد الطريق الوحيد للتميز من خالل املوجودات الفكرية ،فهي تمثل
3 ». مفيدة القدرة على استعمال التقنية لربط أجزاء ل تحص ى من املعلومات بطريقة
ما يمكن مالحظته أن هذا التجاه يرى أن للمعرفة أهمية كبيرة في خلق الثروة و تحقيق امليزة التنافسية .
-3التجاه الثالث :يرى أصحاب هذه التجاه أن املعرفة مرتبطة بمفاهيم أخرى كالبيانات و املعلومات .
✓ وتعرف على أنها « القدرة على تفسير البيانات و املعلومات من خالل عملية إعطاء معنى لهذه البيانات ،
»4 و املعلومات و املوقف الذي يهدف إلى القيام بذلك.
✓ وتعرف على أنها « القدرة على ترجمة املعلومات لتحقيق مهمة محددة أو إيجاد ش يء محدد ،و هذه
»5 القدرة ل تكون إل عند البشر ذوي العقول و املهارات الفكرية .
6». ✓ وتعرف على أنها « معلومات مفهومة قادرة على دعم الفعل فيما يكون الفعل و العمل تطبيقا لها
»7 ✓ وتعرف على أنها «معلومات باإلضافة إلى روابط سببية التي تساعد على فهم املعلومات .
ومن خالل التعاريف السابقة يمكن تحديد تعريف شامل للمعرفة ":فاملعرفة هي أصل من األصول غير
امللموسة تتضمن جملة من السلوكات ،الخبرات ،املهارات و املعلومات املفهومة التي تساهم في تحقيق امليزة
التنافسية".
وانطالقا من التجاه الثالث يتبين لنا أن هناك سلسلة من املفاهيم مرتبطة مع بعضها البعض ،والتي تتمثل
في املعرفة و املعلومات و البيانات.
- 1مريم مهشي ،واقع تطبيق إدارة المعرفة في المؤسسات االقتصادية الجزائرية :دراسة حالة بعض المؤسسات االقتصادية بوالية سطيف ،مجلة
العلوم االجتماعية ،المجلد ،16رقم ،2019 ،01ص .28
-2صالح الدين الكبيسي ،إدارة المعرفة ،المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،مصر ،2005 ،ص .10
- 3نفس المرجع ،ص. 10
4
- Omar.R.Mahdi , Mahmoud Khalid Amsafir ,liu Yao, Op.Cit ,p 9922.
- 5صالح الدين الكبيسي ،مرجع سبق ذكره ،ص .09
-6بوسهوة نذير ،عبد هللا علي ،دور ادارة المعرفة في تعزيز االبداع المنظمي ،الملتقى الدولي حول االبداع و التغيير في المنظمات الحديثة ،جامعة
سعد دحلب البليدة 19-18 ،ماي ،2011ص .04
7
- Ghassan I.Ibrahim,The Role of Knowledge Assets on Actualising Competitive Advantage , journal of
Baghdad college of Economic sciences University , Issue 14 , Baghdad , 2007,p396.
Page 24
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
-1البيانات
تعتبر البيانات النقطة التي تعمل حول محورها جميع مكونات أنظمة قواعد البيانات ،حيث يتم
إدخالها و تخزينها جميعا في قاعدة البيانات .
✓ تعرف على أنها «مجموعة من الحروف أو الرموز أو أي أشكال خاصة و تصف على أنها إحصاءات خام
ليس لها عالقة بين بعضها البعض و لم تستخدم بعد أي ليس لها معنى حقيقي،
1». فهي عبارة عن مجموعة من الحقائق أو معطيات أو رسائل غير منظمة ،أو غير مفسرة
✓ كما تعرف على أنها« مجموعة من املعطيات أو الحقائق األولية ،أو التعليمات أو األرقام ،فهي ل تمثل معنى
»2 كبير للمستخدم.
»3 ✓ كما تعرف على أنها«حقائق موضوعية منفصلة حول أحداث على شكل أرقام ،أو رموز أو رسائل.
وعليه يمكن القول أن البيانات هي ":مجموعة من الرموز و الجمل و العبارات التي ل تستعمل في حالتها
الخام إل بعد إدخالها في قاعدة البيانات أين يتم تحليلها و معالجتها".
-2املعلومات
لقد استخدمت املعلومات في مجالت مختلفة و تعددت التعاريف حولها حيث أشار الباحث
YUEXIAOفي مقال له أن هناك من 400تعريف للمعلومات قام بوضعها العديد من املختصين ،و من بين
هذه التعاريف ما يلي :
✓ تعريف BUCKLANS .M.1991في كتابه Information As Thingيعتبر املعلومات على أنها« :عملية أي فعل
»4 اإلعالم كما أنها تعتبر معرفة و ذلك للدللة على ما تم إدراكه في املعلومات كعملية.
✓ كما تعرف على أنها «:تمثل املخرجات األساسية للبيانات من خالل عملية املعالجة ،فهي حقائق
»5 و بيانات منظمة تشخص موقفا محددا أو ظرف محددا.
-1محمود علم الدين ،تكنولوجيا المعلومات و صناعة االتصال الجماهيري ،دار النشر العربي و التوزيع ،القاهرة ،1990،ص .23
-2روال أبو جبارة ،الفرق بين البيانات و المعلومات ،متاح على الرابط ، https://mawdoo3.comتمت الزيارة بتاريخ ،2020/07/12
التوقيت10:03سا.
- 3عبد الرحمان جاموس ،إدارة المعرفة في منظمات األعمال و عالقتها بالمداخل اإلدارية الحديثة ،دار وائل للنشر ،ط ، 1سوريا ،2013 ،ص . 41
- 4نعيم إبراهيم الظاهر ،إدارة المعرفة ،عالم الكتب الحديث للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى ،عمان ،2009 ،ص.179
-5وهيبة داسي ،دور إدارة المعرفة في تحقيق ميزة تنافسية ،دراسة تطبيقية في المصارف الحكومية السورية ،مجلة الباحث ،العدد ،11رقم ،11
بسكرة ، 2012ص .169
Page 25
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
✓ وتعرف على أنها «:تعبير عن حقائق و بيانات منظمة و منسقة ،تصف موقفا أو ظرفا معينا أو تشخص
تهديدا أو فرصة ما ،تمت معالجتها لتصبح ذات قيمة ملستخدمها و هي تمثل الحقائق و املعرفة املحسوسة
»1 املقروءة أو املسموعة أو الحسية.
من خالل ما سبق يمكن تعريف املعلومات على أنها ":مجموعة من الحقائق و البيانات املنظمة ذات قيمة
ملستخدمها باعتبارها تعبر عن موقفا أو ظرفا معينا".
نالحظ من خالل ضبط هذه املفاهيم أن هناك عالقة تجمع بين البيانات و املعلومات و املعرفة ،حيث أن
املعلومات ما هي إل بيانات تم عالجها عن طريق الحاسوب لستخدامها في اتخاذ القرارات أ ما املعرفة فهي
معلومات مفهومة ترتجم ألداء معين ،و الشكل املوالي يوضح ذلك.
مصدر :بوزيداوي محمد ،إدارة املعرفة كأساس لتحقيق أداء مستدام و متميز :دراسة حالة جامعة زيان عاشور بالجلفة،
شهادة املاجستير(غير منشورة) ،تخصص تسيير املوارد البشرية ،جامعة الجزائر ،2013 ،03ص.05
- 1سلطاني محمد رشدي ،المعارف الجماعية و أثرها على نشاط االبداع في المؤسسة ،مجلة أبحاث اقتصادية و إدارية ، ،العدد ،6الرقم ،1بسكرة،
جوان ،2012ص .135
Page 26
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
من خالل الشكل يتبين لنا أن البيانات املتحصل عليها من داخل أوخارج املنظمة عبارة عن مواد خام و حقائق
بسيطة يتم معالجتها عن طريق الحاسوب للحصول على معلومات و التي هي بدورها يتم تحويلها عن طريق
تكنولوجيا املعلومات و التصالت إلى معرفة و التي تمثل القيمة املضافة املنتجة من خالل تلك املعلومات في
شكل قرارات ،منتجات و خدمات ،فهي إذن تمثل املغزى من العقل البشري املتحصل عليها من الخبرة
أكثر بكثير1. املتراكمة و املتواصلة في العمل ،فاملعرفة تمثل كيان ضمني
وعليه يمكن القول أن املعرفة تشكل أحد العناصر األساسية ضمن سلسلة متكاملة تكون هرما يطلق عليه
بهرم املعرفة ،و املتضمن :البيانات ،املعلومات ،املعرفة ،الحكمة ،والذي يمكن توضيحه في الشكل التالي:
املصدر :نضال محمد زطمة ،إدارة ملعرفة و أثرها على تميز األداء :دراسة تطبيقية على الكليات و املعاهد التقنية املتوسطة
العاملة في قطاع غزة ،مذكرة ماجستير(غير منشورة) ،الجامعة اإلسالمية غزة ،2011،ص. 34
حيث يوضح هذا الشكل أن البيانات الخام و الضمنية ،تمثل القاعدة السفلية ثم تليها البيانات العملياتية ،
و هي إجراءات كاملة ،أما املستوى الثالث يتضمن إدارة املعلومات ،أين يتم معالجة املعلومات و تنظيمها ،
و تحليلها لتصبح معرفة ،و التي تمثل املستوى الخامس أين يتم فيها اتخاذ القرارات و تطبيقها ،أما املستوى
السادس و األخير يتمثل في الحكمة ،و تقع في قمة الهرم فهي تمثل ديمومة املعرفة ،و استمرارها ،و تعني قدرة
الفرد على التفكير املنطقي ،التعلم ،الفهم و القدرة على اإلبداع و اكتساب املعرفة ،فهي تساعد على التفرقة
الخبرات2. بين الصحيح والخطأ ،و النتفاع من املعرفة املجتمعة ،ونعني بها املعرفة مضافا إليها
1
-Omar R.Mahdi , Mahmoud Khalid Amsafir,Liu Yao, Op.Cit , P 9921.
- 2نعيم إبراهيم الظاهر ،مرجع سبق ذكره ،ص 17
Page 28
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
تعتبر املعرفة عمل فكري و إنساني ،تتميز بمجموعة من الخصائص تبعا للمفكرين و الباحثين ،حيث
1: أشار يحي مصطفى عليان إلى سبعة خصائص للمعرفة و هي
-1إمكانية توليد املعرفة :يمكن توليد املعرفة ،من خالل البحوث العلمية التي تتضمن الستنباط و الستقراء
و التحليل و ذلك عن طريق إبداعات األشخاص الذين يتمتعون بخصوبة فكرية عالية قادرة على التمحيص ،
التحليل ،التركيب و استخالص النتائج؛
-2إمكانية موت املعرفة :هناك معارف يتم حفظها في املكتبات دون استعمالها،قد تكون موجودة في عقول من
يمتلكونها و لم تنتقل إلى اآلخرين فماتت بموتهم ،وهناك معارف ل تتناسب مع املستجدات ،فيقل استعمالها
و يحل محلها معارف أخرى ؛
-3إمكانية امتالك املعرفة :تتاح املعرفة للجميع فهي غير مقتصرة على أفراد معينين،والطريقة األكثر شيوعا
لكتساب املعرفة هي التعلم،ومن ثم تحويل هذه املعرفة إلى طرق عملية أو براءة اختراع تدير أرباحا للشركات ؛
-4إمكانية تخزين املعرفة :تعتبر املعرفة سهلة الحفظ سواء في شكل أوراق أو استخدام الطرق اللكترونية
و التي تعتمد على الحاسوب بدرجة كبيرة ،تحتوي على حقائق و قواعد في شكل شفرات و نماذج مأخوذة من
الخبير اإلنساني؛
-5إمكانية تنصيف املعرفة :تصنف املعرفة إلى أنواع منها:املعرفة الصريحة والضمنية و اإلجرائية و التجريبية ؛
-6املعرفة ل تهتلك بالستخدام :على عكس من ذلك فهي تتطور ،و تولد بالستخدام.
- 1يحي مصطفى العريان ،إدارة المعرفة ،دار الصفاء للنشر و التوزيع ،ط ، 1عمان ،2008 ،ص ص .95-94
Page 29
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
ثالثا:أهمية املعرفة
يقول « Peter Drukerإن إنتاجية املعرفة ستصبح يوما ما بالنسبة للبلد ،للصنـاعة و للمؤسسة
العامل املحدد لتنافسيتها و امليزة املؤكدة من خالل الستفادة القصوى من املعرفة املتاحة قبل أن يحصل
املنافس عليها ، 2» .من خالل هذه املقولة يتبين لنا أن املعرفة تمثل الثروة الحقيقية .يمكن تحديد هذه
التالية3: األهمية في النقاط
-1مساهمة املعرفة في مرونة املنظمات بدفعها لعتماد أشكال التنسيق و التصميم و الهيكلة ؛
-2أتاحت املجال للتركيز على اإلبداع و تحفيز األفراد العاملين على تقديم كل ما هو مبدع و مبتكر؛
-3ساهمت على تحول املنظمات إلى مجتمعات معرفية و التكيف مع املتغيرات املتسارعة في بيئة األعمال؛
-4يمكن للمنظمات أن تستفيد من املعرفة ذاتها كسلعة نهائية عن طريق بيعها أو استخدامها كمنتج
معين؛
-5تعد املصدر الحيوي للميزة التنافسية و استمرارها .
4: و لقد أشار ممدوح عبد العزيز رفاعي إلى أهمية املعرفة في النقاط التالية
-1زكريا مطلك الدوري ،بشرى هاشم محمد العزاوي ،إدارة المعرفة و انعكاساتها على اإلبداع التنظيمي ،المؤتمر العلمي الدولي السنوي
الرابع « إدارة المعرفة في العالم العربي » ،جامعة الزيتونة ،األردن 28-26 ،أفريل ،2004ص .08
- 2فريد كورتل ،موساوي زهية ،مرجع سبق ذكره ،ص .2
- 3صالح الدين الكبيسي ،مرجع سيق ذكره ،ص .13
-4ممدوح عبد العزيز رفاعي ،إدارة المعرفة :مدخل قياس رأس المال الفكري ،جامعة عين شمس ،ط ،07مصر ، 2016 ،
ص ص .14 -13
Page 30
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
-6مصدر للقوة في تحقيق الجودة العالية ألن العالم اليوم يتميز بالتغير السريع و من ثم هناك ابتكارات
مستمرة و املعرفة هي التي تعطي القوة لالبتكارات و تصبح مصدرا للميزة التنافسية املستدامة؛
-7ساهمت في الستغالل األمثل للموارد البشرية التي تعتبر أهم السبل الضرورية للخروج من األزمات
القتصادية باعتبار أن العقل البشري هو الذي يقوم بعملية توليد املعرفة مما يؤدي إلى استنباط
-8تساهم املعرفة على اتساع ذاكرة املنظمات مما يقلل من الوقت الالزم في حل املشكالت .
وعلى ضوء هذه الخصائص واألهمية أصبحت املعرفة ضرورة ل يمكن الستغناء عنها في املنظمات.
ل يوجد نوعا واحدا للمعرفة ،و هذا ألن املعرفة ليس لها شكال محددا ،و ل يمكن وضعها في قالب
واحد ،فاملنتجات و الخدمات التي تقدمها املنظمات تحتوي على جزء قليل من املعارف يمكن تقليده ،و من
1 -1تصنيف :Nonakaصنف نوناكا املعرفة إلى معرفة باطنية و أخرى ظاهرية:
✓ املعرفة الباطنية (الضمنية ) :هي املعرفة املخفية ،القاطنة في عقول و سلوك األفراد و هي تشير إلى
الحدس و البديهة و تتعلق باملهارات التي من غير السهل نقلها أو تحويلها ،و قد تكون هذه املعرفة فنية ،
أو تداركية غير متاحة ،يتم اكتشافها في فرق العمل و التجارب ،ألنها معرفة غير رسمية و ذاتية.
1
-Nonaka.Ikujiro ,The Knowledge Creating Company,Harvard Business Review,
Vol85,Issue(7/8) ,2007,p165.
Page 31
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
✓ املعرفة الظاهرة (الصريحة ) :هي املعرفة الرسمية ،القياسية ،النظامية ،املعبر عنها كميا،و قابلة للنقل
و التعليم ،و هي املعرفة املقننة املتاحة من خالل الوثائق و برامج الحاسوب ،و هي ل تخص شخا بعينه بل
إنها متاحة للجميع ،فهي املعرفة التي يمكن التعبير عنها بالكلمات و التشارك فيها ،فهي تتعلق بمعلومات
ظاهرة موجودة و مخزنة في األرشيف مثل الكتب ،األشرطة الضاغطة.
1: -2و لقد تم تصنيف املعرفة إلى
✓ املعرفة الفردية :هي مجموعة املعلومات املعرفية املتراكمة نتيجة الخبرات و التجارب الذي اكتسبها
الفرد ،فهي تمثل الكفاءات الفردية و ما يتمتع به الفرد من قدرات ذاتية تمنحه القدرة على العمل .
✓ املعرفة الجماعية :تمثل مجموعة منسقة من املعارف و التصرفات التي تهدف إلى تمكين املنظمة من
ضمان رسالتها الخاصة بها ،فهي مزيج من القدرات الفردية داخل املنظمة و التي ل يمكن تقليدها من قبل
املنظمات املنافسة ،و تتضمن كذلك املعرف الجماعية على مجموعة من اإلجراءات تكون إما روتينية
أو عملية ،فهي تمثل املعرفة الضمنية التي توجه السلوك نتيجة التعلم و هي تنقسم إلى :
-معرفة باطنية جماعية :هي الحس املشترك ،املمارسة املشتركة ،املعرفة العلمية ،و اإلدارية ،املعرفة
املشتركة.
-معرفة ظاهرية جماعية :هي اإلجراءات و األهداف املعلنة من قبل املنظمة .
ويمكن تحويل املعارف الفردية إلى معارف جماعية عن طريق العصف الذهني ،العمل في شكل فرق
العمل.
2: -3تصنيف آخر للمعرفة حيث تم تصنيفها إلى
✓ املعرفة الجوهرية :هي النوع املطلوب ملعرفة قواعد العمل في أي قطاع تنشط فيه املنظمات وفق معايير
اقتصادية ،فهو الحد األدنى من املعرفة التي يمكن أن تتوفر لدى املنظمة،وهذا النوع من املعرفة ل يضمن
لها بقاء تنافسيتها ملدة أطول بالرغم من أنها تمثل املعرفة األساسية للمنظمة.
✓ املعرفة املتقدمة :و هي النوع الذي يسمح للمنظمات بالبقاء و املنافسة من خالل ما تمتلكه من معرفة،
يجعلها تتمتع بقدرات للمنافسة و احتاللها مراكز متقدمة تنافسية ،و هذا يعني أن املنظمة ذات املعرفة
املتقدمة تسعى لتحقيق مركز تنافس ي في السوق أو التميز في شريحة معينة .
Page 32
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
✓ املعرفة البتكارية :هي املعرفة التي تمد ملنظمة الحافز على اإلبداع و البتكار ،فهذا النوع من املعرفة
يتوقف على البتكار ملا هو جديد في املعرفة ،فهي تسمح للمنظمة بقيادة نشاطها و منافسيها و التميز عنهم.
✓ املعرفة العامة :و هي املعرفة التي يشترك فيها الجميع بمستويات و درجات مختلفة ،فهي تجمع بين
الخبرات الشخصية و الحقائق التي يتم الحصول عليها مع مرور الزمن ،و هي معرفة مجانية يتم الحصول
عليها عن طريق الستماع.
✓ املعرفة البيانية :و هي قريبة من املعرفة السطحية ،و تعنى مجموع املعارف التي يمكن مناقشتها بسهولة.
✓ معرفة الدللت و األلفاظ :و هي النوع األعمق من املعرفة و على درجة كبيرة من التنظيم و تكون في شكل
حزم في العقل البشري ،و موجودة في الذاكرة ملدة أطول ،و تتضمن املفاهيم ،الكلمات ،الحقائق
و العالقات .
✓ املعرفة العرضية :هي حصيلة من التجارب ،فهي تستند إلى املعلومات التجريبية املستخدمة في أحداث
عرضية .
يتم توليد املعرفة من مصادر مختلفة حيث تتبع املنظمة عدة استراتيجيات في الحصول على املعرفة
1 و هي:
-1إستراتيجية شراء املعرفة :تبنى هذه اإلستراتيجية عندما يكون املخزون املعرفي لديها غير كافي ،بمعنى عدم
توفرها على الكفاءات التي لديها القدرة على إبداع املعرفة ،وعليه تتجه املنظمة إلى شراء املعرفة من منظمات
أخرى أو مراكز للبحوث العلمية ؛
-2إستراتيجية عقود الستخدام و التوظيف :تحاول املنظمات تغطية فجوتها املعرفية من خالل إبرام عقود
خارجية مع شركات متخصصة أو من خالل فتح مناصب للتوظيف وهذا من أجل استقطاب الكفاءات
املتميزة التي لديها قدرات جوهرية خاصة ؛
- 1محمد الجيزاوي ،اإلدارة اإلستراتيجية و األعمال االلكترونية ،إشكاليات النظرية و التطبيق ،جامعة الملك فيصل ،دار النشر أكتوب ،
السعودية،2018 ،ص.349
Page 33
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
-3إستراتيجية امتصاص املعرفة :تستهدف املنظمة رفع قدرات أفرادها على فهم العمل،و مفرداته بدقة،
واستيعاب املعرفة الصريحة باملنظمة و املتمثلة في الوثائق ،الخرائط املعرفية مع تهيئة األجواء املناسبة لنقل
الخبرات و تكوين فرق العمل من أجل تشارك املعرفة؛
-4إستراتيجية توطين املعرفة باملنظمة :تهدف هذه اإلستراتيجية إلى امتالك املعرفة الضمنية و املتمثلة في
الخبرات و األفكار و أنماط العمل لدى حاملي املعرفة ورصدها و تثبيتها في املنظمة ؛
-5إستراتيجية البتكار واإلبداع :تشجيع األفراد ذوي اإلمكانيات العالية على توليد معرفة جديدة و اإلبداع
فيها تسمح بتميزها عن باقي معارف املؤسسات املنافسة.
1: كما أنه توجد مصادر أخرى
-1مصادر داخلية :تتمثل في :
✓ الجهاز اإلداري :ويطلق عليه باملعرفة التنظيمية و الذي يشمل على التقارير الفنية ،طرق العمل ،قواعد
البيانات و أوراق العمل املدونة؛
✓ األفراد العاملون في املنظمة :تعمل املنظمة على دمج و تمكين عامليها في املناقشات و اتخاذ القرارات في
املهام املوكلة لهم ؛
✓ التدريب و التعلم :إن عملية التدريب تؤدي إلى توفير معارف و مهارات من خالل أساتذة تدريب متمكنين و
متخصصين ،في شكل حلقات تدريب توفر جو من النقاشات والحوار بينهم مما يؤدي ذلك إلى توليد املعرفة؛
✓ املكتبات اللكترونية :الكتب ،مدونات .........؛
✓ عمليات األفراد الداخلية عبر الخبرة :و التي يستفاد منها من خالل إقامة املؤتمرات ،دورات تدريبية .
-2مصادر خارجية :و تتمثل في :
✓ املنافسون :من خالل املعلومات املتوفرة عن املنافسين ؛
✓ املستهلكون :و يتم الحصول على املعرفة من خالل دراسة السوق و تحليل رغبات و اتجاهات الزبائن
أو العمالء نحو سلعة أو خدمة معينة؛
✓ املوردون :سواء كانوا محليين أو خارجيين ،و الذين يمثلون مصدرا للمعرفة سواء من خالل املعلومات
املرتبطة بإجراءات التعامل معهم أو التعرف على ثقافات املجتمعات التي ينتمون إليها؛
Page 34
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
-الجهاز اإلداري
املوزعون
األكسترانيت -األفراد املنتمين للمنظمة
-التدريب و التعلم
-املكتبات اللكترونية
األنترانيت : -عمليات األفراد الداخلية عبر الخبرة العاملون
املنظمات
الجدد
األخرى
مصادر املعرفة
نالحظ من خالل هذا الشكل أن للمعرفة مصدرين هما :داخلي و خارجي ،فاملصدر الداخلي يتضمن كل ما
هو منبثق من داخل الشركة و املتمثلة في الجهاز اإلداري ،خبرة األفراد العاملين ،عملية التدريب و التعلم ،
املكتبات اللكترونية ،أما املصدر الخارجي يتمثل في البيئة املحيطة بالشركة و الذي يتضمن املنافسون ،
املوزعون ،املوردون ،املنظمات األخرى ،األنترانت و اإلكسترانيت ،الزبائن ،و العاملون الجدد.
Page 35
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
تعتبر إدارة املعرفة ميدان من امليادين العلمية ،و أهم التطورات الفكرية في مجال اإلدارة ،ولقد
زاد الهتمام بها حاليا من قبل الباحثين ،و املفكرين باعتبارها تزيد من مجموع املعارف كمورد للمنظمات.
وعلى ضوء ذلك سيتم تقديم مجموعة من تعاريف إدارة املعرفة ،و كذا أهميتها ،خصائصها وأهدافها.
لقد تناول العديد من الباحثين و املفكرين مفهوم إدارة املعرفة على حسب اختصاصاتهم،و اتجاهاتهم
العلمية أو العملية ،وهذا ما أدى إلى صعوبة إيجاد اتفاق حول هذا املفهوم ،و لذلك سيتم تقديم مجموعة
من التعاريف وفقا لتلك التجاهات :
-1التجاه األول :ينظر هذا التجاه على أن إدارة املعرفة تهتم بالجانب تقني في الحصول على املعرفة حيث تم
تعريفها كالتالي:
-2و قد عرفت على أنها « :حزمة من النشاطات و العمليات التنظيمية املتنوعة العابرة للمجالت الوظيفية ،
التي تقوم بعملية تكوين املعرفة الجديدة بصورة مستمرة و إدارة تفاعل تكوين بين تكنولوجيا املعلومات
»1 و قدرة البتكار الخالقة للموارد اإلنسانية املوجودة في املنظمة .
✓ كما عرفت على أنها « :تجسيد العمليات التنظيمية التي تبحث باستمرار على مزج قابلية تقنيات املعلومات
»2 على معالجة البيانات و املعلومات،و قابلية اإلبداع و البتكار لألشخاص .
✓ وعرفت كذلك على أنها « :املعرفة بالقدرة على استعمال التقنية لربط أجزاء ل تحص ى من املعلومات
»3 بطريقة مفيدة .
- 1سعد غالب ياسين ،نظم ادارة المعرفة و رأس المال الفكري العربي ،تصدر عن مركز اإلمارات للدراسات و البحوث اإلستراتيجية،
ط،1اإلمارات ،2007 ،ص.28
Page 36
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
✓ و تعرف على أنها « :الستراتيجيات و التراكيب التي تعظم من املوارد الفكرية و املعلوماتية من خالل
اعتمادها على عمليات شفافة و تكنولوجية تهتم بجمع و مشاركة و إعادة تجميع و إعادة استخدام املعرفة
»1 من أجل إيجاد قيمة جديدة و زيادة البتكار و اتخاذ القرار.
✓ و تعرف بأنها « :القابلية على ربط املعلومات املهيكلة و غير املهيكلة مع قواعد التغيير التي يطبقها الناس».2
-2التجاه الثاني :يعتبر أساس إدارة املعرفة هو الحصول على املعرفة من األفراد و تحليلها و توليفها
و تطويرها و تخزينها في شكل وثائق أو مستندات مطبوعة أو الكترونية تسهل على اآلخرين فهمها ،
و الحصول عليها و تطبيقها ،فهي تمثل األدوات األساسية لستخدام هذه املعرفة ،لذلك فرواد هذا التجاه
يؤكدون على ارتباط األفراد بالوثائق التي تحتوي على معرفة صريحة و مقننة و عليه تعرف كما يلي:
✓ تعرف على أنها « :تقوم بإعادة استخدام املعرفة على نطاق واسع في جميع أقسام عن الوثائق
و املستندات ،و هذا ما يساعد على تطوير املعرفة لديها .3 » .
و قد عرفها Shamon Thurmanعلى أنها « :اإلدارة املسؤولة بالعمليات التالية :تصميم الواجهة ،اختبار
و تنظيمها قابلية الستخدام ،تصميم قواعد البيانات ،تصميم الويب ،تحرير املحتوى ،ثم جمع الوثائق
و توزيعا 4» .و ذلك عن طريق القائمون بالتصال التقني .
✓ كما تم تعريفها على أنها « :تعمل على جمع املعلومات و تصنيفها و تخزينها و نقلها بواسطة الوثائق
»5 و اإلرشادات العامة و ذلك لتسهيل فهم و تطبيق املعرفة من طرف العاملين .
-3التجاه الثالث :يربط مفهوم إدارة املعرفة بالقيمة املضافة ،بمعنى أن دور إدارة املعرفة حسب هذا
التجاه هي منح املنظمات القيمة املضافة عن طريق املعرفة املتحصل عليها .
- 2انتظار أحمد جاسم الشمري ،معتز سلمان عبد الرزاق الدوري ،إدارة المعرفة و دورها في تعزيز عملية اتخاذ القرار االستراتيجي :
دراسة استطالعية آلراء عينة من مديري الشركات الصناعية في الجامعة المستنصرية ،الجامعة المستنصرية ،بغداد ،2004 ،ص .10
3
- Corey Wick, Knowledge ,Management and leadership opportunies for Technical
Commmunicators, journal Technical Communication , 04 quarties ,2002,P516.
4
- Corey Wick, Knowledge , Op.Cit , P 517.
-5عبد الرحمان الجاموس ،مرجع سبق ذكره ،ص .58
Page 37
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
التنافسية»1. ✓ و لقد عرفت على أنها « :تنسيق استغالل املوارد املعرفية من أجل خلق املنفعة و امليزة
✓ و تعرف على أنها « :عملية تعريف و تحصيل و تخزين و استرجاع و نشر و تطبيق رأس املال الفكري
»2 الظاهر و الضمني ملنفعة أفضل األفراد و السوق و املجتمع .
✓ و تعرف كذلك على أنها « :مصدر أساس ي للقيمة املضافة و امليزة التنافسية ،و سوق رئيس ي ألعمال املنظمة
نو نشاط مهم يتخلل كل جانب فيها ،حيث يكون موظفيها ،و مستخدميها مؤهلين ،و ذوي كفاءات عالية
»3 يتولون اتخاذ القرار.
-4التجاه الرابع :ينظر هذا التجاه من منظور اجتماعي،حيث يعتبر أن املنظمة عبارة عن كيان يتضمن
أفراد ينتجون السلع و الخدمات ،و قد جاء هذا املفهوم مع بروز مفاهيم جديدة مثل املنظمة املتعلمة
،الثقافة املشتركة ،وعلى أساس ذلك:
✓ عرفت إدارة املعرفة بأنها« :إدارة املعرفة هي كيان يدرك أهمية معرفته داخليا وخارجيا للمنظمة
»4 باستخدام تقنيات مناسبة يتم تطبيقها على املوظفين و املساهمين و العمالء .
5». ✓ و عرفت على أنها « :عملية اكتساب و مشاركة الخبرة الجماعية للمجتمعات في تحقيق و انجاز رسالتها
وعليه نالحظ أن هذا املنظور يركز على الجانب الجتماعي لألفراد من أجل توليد املعرفة ،و أن التقنيات
املستعملة ما هي إل أدوات تساعد على توليد تلك املعرفة الجتماعية .
من خالل هذه التجاهات يمكن أن نستخلص تعريف إلدارة املعرفة ،حيث تمثل إدارة املعرفة عمليات
و نشاطات التي تساعد املنظمة على توليد املعرفة و الحصول عليها ،و ما يتبع ذلك من اكتشافها ،تنظيمها،
أ
استخدامها ،و نشرها في املنظمة 6سواء في شكل وثائق مطبوعة أو الكترونية ،أو في شكل تفاعل بين األفراد
في فرق العمل من أجل توظيفها في األنشطة املختلفة كاتخاذ القرارات ،التخطيط الستراتيجي ،و كل ذلك
من أجل تحقيق التميز ،و القيمة املضافة .
- 1بوزيداوي محمد ،إدارة المعرفة كمدخل للذكاء االقتصادي في المؤسسة ،مجلة البديل االقتصادي ،العدد ، 08جامعة تيبازة 2017 ،
،ص .75
- 2شافية غليط ،إدارة المعرفة في المنظمة الجزائرية ،مجلة أنسنة للبحوث و الدراسات ،المجلد ،11العدد ، 2جامعة قسنطينة ،2
،2021ص .322
- 3وهيبة داسي ،مرجع سبق ذكره ،ص .169
4
-Corey Wick,Op.Cit ,p519.
- 5صالح الدين الكبيسي ،مررجع سبق ذكره ،ص .36
- 6زياد العزام ،محمد زيدان بن عبد الجبار ،عمار العزام ،إدارة المعرفة و ر أس المال الفكري و دورها في تحقيق التميز التنظيمي في
القطاع الصحي ،األردن ،السنة غير موجودة ،ص .07
Page 38
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
تسعى إدارة املعرفة إلى توفير املعرفة بشكل دائم،و تطبيقها في شكل سلوك يخدم األهداف
1: اإلستراتيجية للمنظمة .و عليه سيتم تناول أهمية إدارة املعرفة في النقاط التالية
✓ تنمية قدرة املنظمة على مواكبة و مواجهة التغييرات البيئية الداخلية و الخارجية ؛
✓ تهيئة الفرص لتطور و نمو املنظمة ،وذلك من خالل تطوير األدوات املوجهة لتعليم و اكتساب الخبرات
من األفراد العاملين ؛
✓ اكتساب مفاهيم و خبرات و تقنيات جديدة تتناسب مع التطورات الحادثة ؛
✓ توفير مناخ تحفيزي لألفراد ذوي الكفاءات العالية ،و تحصيل معارفهم الضمنية إلتاحتها للمنظمة مع
تطبيقها على أرض الواقع .
2: و لقد حدد أسامة محمد السيد أهمية إدارة املعرفة في
✓ القدرة على مواكبة التطور النوعي و الكمي الهائل املستمر في مجال تطبيق تقنيات و نظم املعلومات ؛
✓ الستجابة لتحديات القرن ، 21من بينها العوملة و الفضاء الرقمي والتطور السريع في تكنولوجيات
املعلومات ؛
✓ تعمل إدارة املعرفة من تقليص التكاليف و رفع جودة الكفاءات املوجودة داخل املنظمة ،و هذا من أجل
زيادة إيراداتها ؛
✓ التنسيق بين أنشطة املنظمة ،وجعلها نظاما متكامال لتحقيق أهداف املنظمة املرجوة،و املتوقعة منها؛
✓ تعزز قدرة املنظمة لالحتفاظ باألداء املنظمي املعتمد على الخبرة ،املعرفة و تحسينه ؛
✓ تنمية و تطوير املنظمة ككيان تفاعلي يحتاج إلى ربط تلك املعارف و الخبرات ؛
✓ تحسين خدمات العمالء بتخفيض الزمن املستغرق في تقديم الخدمات املطلوبة؛
✓ تحديد املعرفة املطلوبة و توثيق املتوافر منها و تطويرها و املشاركة فيها .
- 1شازة حمدان ،العوامل المؤثرة في تطور إدارة المعرفة و أثرها في منظمات األعمال ،مجلة الجنان ،العدد 11رقم ،2000، 07
ص ص.209-208
- 2أسامة محمد سيد علي ،إدارة المعرفة :اتجاهات إدارية المعاصرة ،دار العلم و اإليمان للنشر و التوزيع ،كفر الشيخ ،مصر ،2013 ،
ص ص .156-153
Page 39
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
تعتبر إدارة املعرفة إدارة إلزامية في كل منظمة فمن يسيرها لبد أن يكون ذو كفاءات عالية ،و ذو
سلطة عليا في املنظمة يستطيع تحديد سياسات فعالة إلدارة املعرفة ؛
تتطلب إدارة املعرفة تحديد املسؤوليات لألداء الجيد للوظائف و املهام ملديري املعرفة في
تحصيلهم للمعرفة و تصنيفها ،و أن تكون كلمتهم مسموعة لدى السلطة العليا في املؤسسة ؛
Page 40
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
إن املعرفة التي تتحصل عليها إدارة املعرفة ،قد تكون من خالل أفرادها الذين تتعاقد معهم
املنظمة ،و هذا للحفاظ عليها من التقليد من طرف املنظمات املنافسة ،كما أن هذه املنظمات تقوم بتوثيق
تلك املعارف حتى تتمكن من الستفادة منها حتى بعد ترك هؤلء لوظائفهم ألنها تمثل موردا و قيمة مضافة
لديها ،يمكن أن تساهم في إنتاج معارف جديدة.
تتم هذه العمليات في شكل منتظم و متكامل فيما بينها ،حيث أنها تلعب دورا مهما في تغذية املعرفة
املكتسبة من خالل تشخيصها و املشاركة فيها وخزنها و توزيعها و املحافظة عليها من أجل تطبيقها و إعادة
استعمالها ،و تتمثل هذه العمليات في :
-1تشخيص املعرفة
يعد تشخيص املعرفة من األمور املهمة في نظام إدارة املعرفة ،و يقصد به تحديد مصدر املعرفة
في املنظمة سواء داخليا أو خارجيا ،فترصد املعرفة داخليا يكون من خالل اإلمكانيات التي تتمتع بها املنظمة
أو ما لديها من أفراد ذوي معلومات و خبرات تعود بالفائدة عليها ،و كذا التعرف على املعرفة الخارجية من
الرئيسية1. خالل البيئة املعرفية املحيطة بها و التي يجب رصدها بدقة وفقا لهتمامات املنظمة
و تعني أيضا العملية التي يتم من خاللها نقل املعرفة الصريحة أو الضمنية إلى األفراد اآلخرين وفقا
لالتصالت التي تتم مع هؤلء األفراد ،و الهدف من هذه العملية هو اكتشاف معرفة املنظمة و تحديد
األشخاص الحاملين ل لمعرفة مع تحديد مواقعهم ،كما تستهدف هذه العملية تحديد الفجوة املعرفية ،
-1محمد زرقون ،الحاج عرابة ،أثر إدارة المعرفة على األداء في المؤسسة االقتصادية ،المجلة الجزائرية للتنمية االقتصادية ،عدد ،1ديسمبر،2014
ص .123
Page 41
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
باعتبار أن غيابها يمثل جوهر مشكلة املنظمة ،و التي تشكل تحديا للمنظمة يجب إتمامه بشكل دقيق من
املعرفة1. أجل إنجاح العمليات األخرى و بالتالي نجاح البرامج املسطرة إلدارة
-2توليد املعرفة
تعتبر هذه العملية ضرورية باعتبار أن املعرفة تنتشر بسرعة في األسواق ،لذلك يجب أن يكون
هناك إبداع للمعرفة من أجل تحقيق التميز و الستدامة.
و يتم توليد املعرفة من خالل التفاعل بين املعرفة الصريحة و الضمنية ،حيث أكد كل من
2: Nonaka , Takeuchiعلى أن املعرفة تنشأ من خالل
✓ تحويل املعرفة الضمنية إلى معرفة صريحة ،
✓ تحويل املعرفة من املستوى الفردي إلى املستوى الجماعي عن طريق التشارك املعرفي ،و هذا ما يتطلب
توفر الفضاء املتقاسم (، )Baو الذي أكدته الدراسة التي قام بها كل من Nonakaو N.Konnoحيث توصال
أن املعرفة ل تتواجد إل في الفضاء املتقاسم ،و هو فضاء عالقات و تفاعالت متقاسم أين يتم فيه تشارك
املعرفة التي ل تتوفر تلقائيا ،و إنما هي محصلة عملية فكرية اجتماعية تستند إلى وظائف اإلدراك ،التعلم
الذاتي و الجماعي .
حيث ركز كل من I.Nonakaو N.Konnoعلى أن العملية املستخدمة في طريقة تطوير املعرفة كحوار
متواصل بين املعرفة الضمنية و املعرفة الظاهرة يكون عن طريق وسائط أو شبكات 3في بيئة Baالذي يمثل
املجال الحيوي إلنشاء املعارف الضمنية التي تنشأ و تنمو ضمنه ،ثم يتم إخراجها وربطها باملجموعة على
شكل معارف ،كما أن هذه البيئة تتشكل عندما يتم ابتكار روابط و شبكات بين البيئات املادية و العقلية
و الفتراضية التي كلما زادت الروابط بينها كانت بيئة التشارك أقوى و عملية التصال أسهل .
و عليه يرى نوناكا أن املعرفة توجد إل في فضاء متقاسم ن فإن أخرجت منه تدهورت ،و ماتت ،و على هذا
األساس قدم نموذجا سمي باسمه و املبين في الشكل التالي:
* ) : (Baال فضاء المتقاسم من العالقات ،إجراءات و أفكار ،قد يكون ماديا(مكاتب) ،افتراضيا (بريد الكتروني) ،أو عقليا (إجراءات ،أفكار)
Page 42
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
تركيبي الكتروني
-التنشئة الجتماعية ):(Socializationو هي إنشاء املعرفة أين يتم فيها التفاعل املباشر بين األفراد أي وجها
لوجه (تفاعل فردي ) و تتم بالخبرات ،املشاعر و النماذج و تسمى بعملية إنشاء البيئة املعرفية .
التجسيد ) : (Externalizationفيتم تجسيد املعرفة الضمنية من خالل التفاعل الجتماعي وجها لوجه
لتحويل املعرفة الضمنية إلى معرفة صريحة في شكل وثائق و أرقام و يطلق على هذه العملية بتهيئة العملية
التجسيدية .
-التركيب و الترابط ( :)Combinationحيث يكون التفاعل فيها جماعي تقديري لألفراد يتم فيها تحويل املعرفة
الصريحة إلى معرفة صريحة بأشكال أكثرا تعقيدا من خالل التقنيات الحديثة لتكنولوجيا املعلومات و
شبكات األعمال و تسمى هذه العملية بالعملية التوافقية .
Page 43
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
-التذويت( :)Internalizationتكون فيها التفاعالت فردية و بيئة عمل تقديرية فيحول فيها األفراد املعرفة
الصريحة إلى معرفة ضمنية بالعتماد على أنفسهم و تسمى بالعملية الذاتية .
-3تخزين املعرفة
تعتبر هذه العملية ضرورية باعتبار أن املنظمات تواجه مشاكل في فقدان معارفها و هذا ما يؤثر سلبا
في الذاكرة التنظيمية لها ،لذلك أصبحت عملية خزن املعارف مهمة من أجل الحتفاظ باملعلومات
و الخبرات املرتبط بأنشطة و أعمال املنظمة و انجازاتها و موقعها التنافس ي في السوق.
ويعرفها ZWASS , STEUMبأنها« :الطرق التي من خاللها تؤثر معرفة املاض ي ،و خبراته و أحداثه في األنشطة
1». التنظيمية الحالية
وعليه فان عملية خزن املعرفة تعود إلى الذاكرة التنظيمية التي تحتوي على املعرفة املوجودة في أشكال
معينة ،من بينها ما هو محفوظ في الوثائق املكتوبة و قواعد البيانات اللكترونية ،و املعرفة اإلنسانية
املخزنة في النظم و الخبرة ................
إليها2. فهذه العملية تساهم في شكل فعال في القدرة على استرجاع تلك املعارف عند الحاجة
-4توزيع املعرفة
هي قدرة املنظمة على إيصال املعرفة إلى الفئة املستهدفة من أجل استغاللها و إعادة إبداع معارف
جديدة معتمدة على أساليب كبرامج املعلومات من أجل ضمان تكلفة مـنـاسـبة و شكل مناسب ،و تشمل
عملية توزيع املعرفة العمليات التالية :
يلي3: -التوزيع ،النشر ،املشاركة ،التدفق ،النقل ،و التحريك و من أساليب توزيع املعرفة ما
Page 44
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
*وكالء املعرفة ؛
إن هذه األساليب تتنوع بتنوع املعرفة املوجودة ،فاملعرفة الضمنية يمكن مشاركتها عن طريق التدريب
و حلقات التعلم ،و فرق الخبرة ،الندوات و امللتقيات ،أما املعرفة الصريحة يتم مشاركتها عبر النترنت ،
الوثائق و النشرات الداخلية و حلقات التعلم ،فتوزيع املعرفة يساهم في ضمان تلقي املعلومة املناسبة
للشخص املناسب و بالشكل املناسب و الوقت املناسب .
-5تطبيق املعرفة
تعنى هذه العملية بالتنفيذ الفعلي للمعرفة ،باعتبار أن املعرفة وجودها ل يكفي بل يجب تطبيقها
من أجل تحقيق األهداف املرجوة،و تعد هذه العملية آخر مرحلة من مراحل تسيير املعرفة 1و الهدف منها
استثمار املعرفة ألن املعرفة تعد مجرد كلفة في حالة عدم تنفيذها ،و نجاح أي منظمة في تطبيقها لبرامج
إدارة املعرفة يتوقف على حجم املعرفة املنفذة مقارنة باملعرفة املتوفرة لديها .
إن هذه العملية تسمح بإثراء املعرفة و الوصول إلى اتخاذ قرارات مناسبة مع الستخدام األمثل للموارد
2. املتاحة لدى املنظمة
و تعد عملية تطبيق املعرفة بداية مرحلة جديدة في حياة املعرفة ن من خالل إنتاج معارف و مهارات جديدة،
3. بولدة مبتكرة للمعرفة و بمهارة تنظيمية و تقنية و إنسانية
- 1.محمد شنشونة ،تسيير المعرفة في المؤسسات العمومية الجزائرية بين الواقع و المأمول :دراسة حالة المؤسسة االستشفائية عاشور زيان،أوالد
جالل ،مجلة أبحاث اقتصادية ،العدد ،2017 ، 21ص . 114
- 2غسان قاسم الالمي ،هدى قاسم سعيد ،دور التزام اإلدارة العليا بالجودة الشاملة في تطبيق عمليات ادارة المعرفة :بحث استطالعي لعينة من الكليات
األهلية ،مجلة العلوم االقتصادية و اإلدارية ،المجلد ،20العدد ، 77جامعة بغداد ،2014 ،ص .30
- 3سعد غالب ياسين ،مرجع سبق ذكره ،ص .48
Page 45
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
تعد إدارة املعرفة من اإلدارات الضرورية في أي من منظمة ،لذلك يجب توفير الجو املالئم لعمل هذه
اإلدارة التي تتواجد ضمن بيئة تنظيمية تتضمن العديد من املتغيرات و العناصر تؤثر على عمليات إدارة
املعرفة و التي سيتم حصرها في النقاط التالية :
-1الثقافة التنظيمية
هي القيم و املعتقدات والرموز التي تشكل مخطوطة تنظيمية مستمدة من الخطوط
الشخصية ملؤسس املنظمة و التي تؤثر على تسيير سلوك أفرادها ،و بالتالي فإن إنجاح إدارة
1. املعرفة يتطلب ثقافة تنظيمية يمكن العتماد عليها في توليد املعرفة و تشاركها
كما أنه يتحتم على املنظمة إيجاد ثقافة تنظيمية فعالة كأداة لزيادة القدرات التنظيمية على التعلم
2. و تطوير الذاكرة التنظيمية
-2الهيكل التنظيمي
يعرف الهيكل التنظيمي بأنه الهيكل العظمي للمنظمة بحيث يبين املستويات الهرمية التي تربطها
عالقات و تعليمات و أوامر ،فهو مجموعة من الشبكات الوظيفية التي تربط بين أعمال األشخاص
و املجموعات و التي تسمح باألداء الجيد للمهام و األعمال .
3: و عليه يمكن القول أن إدارة املعرفة تعتمد على الهيكل التنظيمي ألسباب معينة و هي
✓ هرمية الهيكل املنظمة و التي تؤثر على عالقة األفراد العاملين في املنظمة؛
✓ ممكن أن تساند الهياكل التنظيمية داخل املنظمة عملية تفعيل إدارة املعرفة من التنظيم غير الرسمي ؛
✓ يعتبر تستطيع الهياكل التنظيمية من وسائل تفعيل إدارة املعرفة من خالل الهياكل الخاصة ،و فرق العمل
و القواعد التنظيمية .
-3تكنولوجيا
تلعب التكنولوجيا دورا مهما في عمليات إدارة املعرفة وهذا من خالل ما يلي :
- 1مجدي نويري ،إدارة المعرفة بي ن الواقع و المتطلبات في المؤسسات االقتصادية الجزائرية :دراسة ميدانية على مستوى عينة من المؤسسات
االقتصادية ،مجلة اإلستراتيجية و التنمية،العدد ،8رقم ، 2018 ،1ص .230
- 2يوسف حجيم سلطان الطائي ،حمزة كاطع مهدي الشيباني ،تأثير تنفيذ إدارة المعرفة في تحقيق االزدهار التنظيمي :دراسة تطبيقية لعينة من شركات
االتصاالت المتنقلة في الفرات األوسط ،مجلة المغزى العلوم االقتصادية و اإلدارية ،المجلد ،13العدد ،2016 ،40ص .151
-3مريم مهشي ،مرجع سبق ذكره،ص .31
Page 46
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
✓ معالجة الوثائق ،أنظمة دعم القرار واألنظمة الخبيرة من خالل التطبيقات التكنولوجية في مجال
الحاسوب و ذلك بالتنسيق مع املوارد البشرية ؛
✓ ساهمت التطورات التكنولوجية في تعزيز إمكانية السيطرة على املعرفة املوجودة و التي جعلت منها عملية
سهلة و بتكلفة أقل ؛
✓ تهيئة بيئة مالئمة ،من خالل تشجيع التفاعالت و العالقات بين أفراد العاملين .
-4القيادة اإلدارية
هي القدرة على التأثير في العاملين من أجل تحقيق أهداف املنظمة ،باعتبار أن إدارة املعرفة تهتم
بالجانب اإلنساني (األفراد) ،و عليه يتوجب وجود قيادة محنكة تستطيع توجيه سلوكات األفراد العاملين بما
يتناسب مع أنشطة إدارة املعرفة ،بمعنى أن تلك القيادة مسؤولة عن دعم و تطبيق إدارة املعرفة و مصالح
املنظمة .
و نتيجة ألهمية هذه العالقة ،هناك بعض النظريات التي تبنت دور القيادة في تطوير أنشطة إدارة املعرفة
1: و من بينها النظرية التشاركية و الذاتية
✓ النظرية التشاركية :تعمل على تمكين املرؤوسين باملشاركة في القرارات املتعلقة بوظائفهم و هذا ما يخلق
عالقة ثقة متبادلة بين املرؤوسين و القيادة و قادة فرق العمل ،و هذا ما يساهم في زيادة فعالية املوظفين
مما يجعل القائد يلعب دور الحامي و املساعد للمرؤوسين.
✓ النظرية الذاتية :تشجع على أن يقود املرؤوس نفسه ،أي أنه بإمكانه تسيير أنشطته فيما يخص املهام
املوكلة إليه بطريقته كأنه يمتلك عمله ،بما يحقق النتائج املرجو منه ،حيث يعتبر املرؤوس قائد لعمله ،
باعتباره أكثر الناس معرفة و خبرة بالعمل الذي يؤديه ،بمعنى أن هناك استقاللية مباشرة للموظفين .
وعليه يمكن القول أن القيادة تلعب دورا كبيرا في تطوير أنشطة إدارة املعرفة من خالل استقطاب مهارات
و خبرات و معارف داخل و خارج املنظمة.
- 1نهاية عبد الهادي التلباني ،رامز عزمي بدير ،محمد أحمد رقب ،متطلبات تطبيق إدارة المعرفة في الجامعات الفلسطينية بقطاع غزة ،المجلة
األردنية في إدارة األعمال ،المجلد ،11العدد ،2015 ،2ص ص .452-451
Page 47
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
1
- Wiig.K. M , Knowledge management :Where di dit come from and where will
it go?,journal of expert Systems with applications,vol13,Issue 1, 1997,P4.
- 2عبد الرحمان الجاموس ،مرجع سبق ذكره ،ص .151
- 3فيصل علوان الطائي ،أميمة حميد ،استراتيجيات إدارة المعرفة و اإلستراتيجية األمثل إلدارة المعرفة في المكتبات الجامعية العراقية :دراسة حالة
لمكتبات جامعة كربالء ،مجلة العلوم االقتصادية ،العدد ، 36المجلد ، ،9العراق،2014،ص ص .35-34
Page 48
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
✓ إستراتيجية إدارة املعرفة القائمة على املبادرة و تكون املنظمات من خاللها األكثر إبداعا في استكشاف
املعرفة الخارجية و متابعتها ،و يطلق عليها بإستراتيجية إدارة معرفة جسور و مبادرة .
-3إستراتيجية (199 5)Nonaka §Takeuchi
و لقد تم تناول هذه اإلستراتيجية سابقا ،حيث قدما هذين املفكرين مصفوفة املعرفة التي تقوم على
تصيف املعرفة إلى معرفة صريحة و أخرى ضمنية ،معرفة فردية ،معرفة جماعية ،و كيف النتقال من
الضمني إلى الصريح ،و نقل املعرفة من الفرد إلى الجماعة .
-4إستراتيجية ( 1998 ) I-Boisot
لقد اقترح Boisotنموذج يطلق عليه بنموذج الفضاء النموذجي في تطوير موجودات املعرفة و
الذي يتشابه مع نموذج ، Nonaka §Takeuchiإل أنه يتميز عنه في إضافة بعدا يطلق عليه بالتجريد ،الذي
يعني أن املعرفة يمكن تعميمها و تطبيقها على الحالت و مواقف مختلفة و لقد قدم Boisotمراحل
1: إستراتيجية إدارة املعرفة في
✓ الفحص/املسح :من خالله يتم الحصول على املعرفة العميقة من أجل جمع البيانات و املعلومات
املتاحة؛
✓ حل املشكالت :بعد املسح يتم تحديد املشكالت التي تواجهها املنظمة لغرض حلها و التي تساعد على
تنظيم املعارف العميقة وفقا لنظام معين ؛
✓ التجريد :يتم تعميم املعارف و األفكار املستخلصة على مدى واسع من املواقف لصبح أكثر تجريدا؛
✓ نشر املعرفة :إن املعرفة املعمقة املتحصل عليها يتم مشاركتها بشكل مقنن و مجرد للفئات املستهدفة؛
✓ التعليم و التطبيق :و تعني تعليم العاملين و فهم تلك املعارف املشفرة في املؤسسة و العمل على تطبيقها
في مواقف مختلفة .
لقد حظي مفهوم املعرفة باهتمام متزايد من قبل العديد من املفكرين ،حيث اعتبرت املعرفة
باملوجودات غير امللموسة ،التي تعتمد عليها املؤسسات في آداء أنشطتها ،و تعتبر املعرفة الضمنية النسبة
األكبر من العمل املعرفي ،لذلك يتم العتماد عليها على نطاق واسع على أشكال معرفة شخصية التي ل يتم
- 1فيصل علوان الطائي ،أميمة حميد ،مرجع سبق ذكره ،ص.33
Page 49
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
نقلها ،فهي تتجسد من خالل العبارة التي قالها الفيلسوف اليطالي بولني " نحن نعرف أكثر مما نستطيع أن
"1 نقول.
تناولت الطالبة في هذا املطلب التعاريف املختلفة للمعرفة الضمنية مع تحديد خصائصها و أهميتها
لقد تعددت التعاريف حول املعرفة الضمنية ،و من أجل اإلحاطة و لو نسبيا بمختلف خصائص املعرفة
الضمنية ،قدمت مجموعة من التعاريف :
✓ التعريف األول :تعرف املعرفة الضمنية بأنها "هي املعرفة التي يقوم عليها األداء املاهر ،وأن صاحب األداء
"2 ليس على دراية تامة بتفاصيل األداء
✓ التعريف الثاني ":هي املعرفة غير الرسمية الذاتية و املعبر عنها بالطرق النوعية،و الحدسية غير القابلة
للنقل و التعليم و تسمى باملعرفة امللتصقة ،و التي توجد في عمل األفراد و الفرق داخل الشركة ،و هذه
"3 املعرفة هي التي تعطي خصوصية للشركة و هي األساس في قدرتها على إنشاء املعرفة.
✓ التعريف الثالث " :هي شخصية للغاية و يصعب إضفاء الطابع الرسمي عليها مما يجعل من الصعب
لآلخرين4". التواصل و مشاركتها
و هذا ما يتفق معه تعريف مصطفى عليان في التعريف الرابع للمعرفة الضمنية
✓ التعريف الرابع " :إنها معرفة شخصية تحتوي على معان داخلية و نماذج ذهنية و خبرات و تبصر
و بديهة و شعور حدس ي ،و هي تتضمن بعدين أحدهما تقني يعود إلى عمق املعرفة كيف أن املعرفة
1
- Ragna Seidler –de Alwise&Evi Hartman, « The use tacit knowledge within innovation companies :
knowledge management in innovation entreprises »,journal of Knowledge management,Vol12,Issue
1,2008,P135.
2
- Cowan Robin et al , « The explicit Economics of knowledge codification and tacitness , Ec TSER
Programme’s TIPIR Project, university of Louis Pasteur ,Strasbourg, 1999,P 2
- 3ربحي مصطفى عليان ،مرجع سبق ذكره ،ص .78
4
- David N . Jackson ,M.B.A, « UsingTacit Knowledge for Competitive Advantage :A Study of Sales
Team Performance,IPFW- RichardT .Doermer School of Business ,Indiana University,2011 ,p12
Page 50
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
التكنولوجية في الخبرة و اآلخر إدراكي يحتوي على مخطط ذهني و معتقدات و ادراكات تقود األفراد في
1 ". أفعالهم و سلوكياتهم اليومية
✓ التعريف الخامس :و لقد عرفها نوناكا" باملعرفة الشخصية للغاية والتي يصعب صياغتها و بالتالي يصعب
لآلخرين2". توصيلها
ومن خالل هذه التعاريف يمكن أن نصل إلى تعريف شامل للمعرفة الضمنية فهي املعرفة الشخصية التي
يصعب تحويلها أو تناقلها بين األشخاص فهي معرفة تتواجد في عقول األفراد ،و في أدائهم بدون الشعور
بذلك ،فهي تمثل ميزة للمؤسسة يصعب تقليدها.
تحتل املعرفة الضمنية أهمية كبيرة في املؤسسات نظرا للمميزات و الخصائص التي تتميز بها ،
و على ضوء ذلك نحدد خصائصها في النقاط التالية:
✓ تعتبر معرفة شخصية فهي معرفة تمثل جزء من تفكير األفراد و باعتبارها مرتبطة بهم فهي ضمنية ،يمكن
مشاركتها مع اآلخرين أثناء العمل و لذلك يطلق عليها باملعرفة الجماعية أو التنظيمية؛
✓ تعمل املعرفة الضمنية على زيادة الكفاءة ؛
✓ املظهر البيئي للمعرفة الضمنية ،حيث تساهم في خلق جو تعاوني يتفاعل ضمنه األفراد في مواقف معينة
مما تزيد من الروابط و الثقة بينهم بمعنى تحقيق العوامل اإلنسانية في ظروف متنوعة؛
✓ تعتبر املعرفة الضمنية التصرف أو اإلجراء الفعلي في حالة صياغة منظمة التصورات ؛
✓ تعتبر املعرفة الضمنية املعرفة التي من خاللها يمكن التمييز و البصر و التنبؤ باملشكالت املحتملة و تحقيق
3. النتائج املطلوبة
Page 51
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
✓ تعتبر املورد الستراتيجي األكثر أهمية التي تمتلكها الشركات باعتبارها تمثل املورد الوحيد الذي يمكن
تجديده و إدامته لفعالية الشركات و قدرتها على التنافس؛
✓ تمثل املعرفة الضمنية النسبة األكبر من مجموع املعارف ل يتم تدوينها ،أما الجزء املتبقي (معرفة
صريحة) تحفظ و تدون في شكل كتب أو قواعد ،بيانات ،تسجيالت صوتية أو مقاطع فيديو .
1: كما يرى أحد املفكرين أن أهمية املعرفة الضمنية تتمثل في
✓ تساهم املعرفة الضمنية في تميز العمل ،يتعين على املرء أن يتقن مستويات أعلى من املعرفة منها املعرفة
الضمنية غير امللموسة ؛
✓ الكفاءة األساسية للمؤسسة هي أكثر من مجرد معرفة صريحة "أعرف ما" يتطلب األمر املزيد من املعرفة
الفنية الضمنية لوضع املعرفة العملية موضع التنفيذ؛
✓ يتم تحسين كفاءة اتخاذ القرارات أو خدمة العمالء أو اإلنتاج من خالل استخدام املعرفة الضمنية
من بين التحديات التي تواجه إدارة املعرفة هي كيفية استقطاب املعرفة الضمنية ،ألنه بمجرد ترميز
املعرفة الضمنية و تحويلها إلى معرفة صريحة ن ستفتقد بدون شك قيمتها الذاتية،ولهذا يجب قبل تحويل
املعرفة الضمنية إلى معرفة صريحة تحديد أنماط املعرفة الضمنية .
-1املعرفة الضمنية التقنية :هي مجموعة مهارات عمل و ممارسة ألنشطة األعمال و هي صعبة الستقطاب.
-2املعرفة الضمنية املتراكمة :و هي املعرفة املتراكمة عبر فترات طويلة من التعلم من خالل املمارسات
و التجارب في العمل ،املحاولت املتكررة في التجديد و البتكار التي يسعى إليها أصحاب املعرفة في املؤسسة .
-3املعرفة الضمنية الجماعية :و تتضمن مجموعة املعارف و الخبرات املتحصل عليها من العمل لفترات
طويلة من العمل من خالل فرق العمل .
1
-Hamidreza Mahroeian ,Amirreza Forozia ," Challenges in Managing Tacit Knowledge : A Study on
Difficulties in Diffusion of Tacit Knowledge in Organizations" , International Journal of Business AND
Social Science, Vol 3 ,Issue 19,Malaysia, 2012,P305 .
Page 52
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
✓ فاملقابالت غير الهيكلية تمثل مجموعة مواضيع أساسية في حقل معرفي هدفها الحصول على أبعاد املعرفة
املتاحة ،
✓ أما املقابالت الشبه هيكلية عبارة عن برمجة جدول األعمال املعد سلفا من أجل طرح الستفسارات
و األسئلة بشكل مرن و اإلجابة عليها بشكل مرن أيضا بغرض استقطاب املعرفة الضمنية .
✓ و املقابالت الهيكلية تساهم في تصميم استبيانات و جداول و نماذج من أجل جمع البيانات ووصف
الظاهرة .
-2التقنيات الحديثة :و تتضمن ما يلي :
✓ العصف الذهني :أول من وضع إستراتيجية العصف الذهني هو العالم أوسبورن( )OSBORNفي عام
1938نتيجة لعدم رضاه على مضمون اجتماعات العمل التقليدية املؤسسة على النظرة األحادية التي ل
2. تقبل أي تغيير أو مخالفة ،و هذا النمط من التفكير غير مرن و يحجب الحكمة من العقل
لهذا أكد العالم أوسبورن ضرورة العتماد على عصف الذهن ملا له من ايجابيات تسمح للدماغ بالتركيز
الشديد و الذي من خالله يتمكن الفرد من توليد أفكار إبداعية عديدة تساهم في حل املشكالت و هذا ما
يطلق عليه بالتفكير اإلبداعي ،فالعصف الذهني يتميز بتكوين بيئة لبتكار األفكار اإلبداعية و استثمار قدرات
العقل الجماعي من أجل إيجاد الحلول املثلى أو التفاق الجماعي لحل املشكلة بشكل أفضل .
✓ العصف الذهني اللكتروني :يتم في غرفة خاصة توجد فيها مكونات نظام متكامل من التصالت ،
محطات عمل (أجهزة حاسوب).
✓ بناء خرائط املعرفة :هي وسيلة لستقطاب املعرفة من خالل تمثيل املحتوى املعرفي بأشكال بيانية
- 1أسماء رشاد نايف الصالح ،المعرفة الضمنية و دورها في تنمية و تطوير الموارد البشرية في ظل مفهوم اإلدارة المعولمة :دراسة تطبيقة الشركات
المتعددة الجنسيات ،المؤتمر العلمي الدولي بعنوان عولمة اإلدارة في عصر المعرفة ،جامعة جنان لبنان ،2012 /12/17-15 ،ص.12
- 2حمود نسيم ،دور إدارة المعرفة في تحقيق اإلبداع التنظيمي في المؤسسة االقتصادية :دراسة عينة من المؤسسات الجزائرية ،أطروحة دكتوراه في
علوم تسيير(غير منشورة) ،قسم التسيير،جامعة بوضياف بالمسيلة ،2017 ،ص ص. 122-121
Page 53
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
و رسوم تصويرية لوصف و تحليل العالقات املوجودة بين األفكار و املفاهيم الجوهرية التي تستند عليها ✓
1. املعرفة املستقطبة
يعتبر Polaniاملعرفة الضمنية أنها معرفة فردية للغاية ،و ل يمكن الوصول إليها إل من خالل
املمارسة الشخصية ،و التجربة ،و رغم ذلك توجد هناك صعوبات في تشارك املعرفة الضمنية ،و التي يمكن
2: أن نحددها في النقاط التالية
-1اإلدراك و اللغة :إن جل األشخاص ل يدركون ملعارفهم ،حيث أن املعرفة الصريحة يمكن التعرف عليها
بسهولة ،و لكن هناك شعور بصلة مفقودة ،فأساسيات الحدس يصعب تحديدها ،و عرضها ،هذا النوع
من املعرفة يكون داخليا حيث أصبح جزءا طبيعيا من سلوكنا ،فاملعرفة الضمنية هي معرفة غير لفظية ،
فمعظم الناس يجدون صعوبة في التعبير عن أمور طبيعية وواضحة فما بلك تكون املعرفة معمقة .
-2مشكل الوقت :إن استيعاب املعرفة الضمنية يتطلب وقتا طويال ،فالتجارب و التفكير عمليات تستغرق
وقتا طويال ،لكنها تعتبر من ضروريات تطوير املعرفة الضمنية للفرد ،فتعلم الثقافة التنظيمية أو النماذج
العقلية يحدث مع مرور الوقت من خالل املشاركة النشطة ،و التفاعل في املنظمة .
-3من الصعب أن تعلم :و إنما تكون عن طريق التجربة الشخصية ،املمارسة ،التدريب املنهي ،املالحظة
و التقليد.
-4نادرا ما تكون موثوقة و فريدة :و يصعب إضفاء الطابع الرسمي عليها .
من خالل هذه الصعوبات نستنتج أن املعرفة الضمنية موجودة داخل الفرد عن طريق تجاربه و مهاراته
و كتابتها3. الخاصة التي تم تطويرها مع مرور الوقت ،و التي يصعب صياغتها
Page 54
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
أشارت الدراسات التي تناولت أبعاد املعرفة الضمنية بأن أبعادها تتمثل في الخبرة ،التفكير و املهارة
،إل أنه على حسب مضامين املعرفة الضمنية التي تم تناولها سابقا أكدت على وجود أبعاد أخرى مثل
النماذج العقلية ،الحدس ،القيم ،العادات ،التفكير ،إل أنه أكثر شيوعا كأبعاد للمعرفة الضمنية ،و التي
تؤشر املعنى الواضح للمعرفة الضمنية هي األبعاد الثالث :الخبرة ،التفكير و املهارة و التي سنتناولها في النقاط
التالية :
-1الخبرة ()Expertise
هي املعرفة املتراكمة التي يتحصل عليها اإلنسان عبر الزمن و ذلك عن طريق املشاركة في عمل معين
أو حدث و تكون الخبرة عميقة في حالة تكرار ذلك العمل و هذا ما أكده رشدي سلطان الذي عرفها بأنها
1 " املعرفة املتراكمة على مدى حياة اإلنسان التي اكتسبها جراء تعرضه للكثير من املواقف التي يتعلم منها".
كما تم تعريفها على أنها " معرفة من نوع عال أي أن الخبير Expertهو شخص يملك معرفة عميقة حول
موضوع معين و الخبير يؤدي املهام بشكل أفضل من اآلخرين لكونه يملك عدة مستويات من املهارات
2". و املعارف
كما تعرفها هناء عبد الرؤوف محمد املنيراوي بأنها " القدرة على القيام باألعمال األدائية املعقدة التي يمكن
مالحظتها بصورة مباشرة ,والتي يقوم بها شخص معين أو عدد من األشخاص في أثناء سعيهم لتحقيق هدف
"3. أو إنتاج معين أو أداء مهمة
-2التفكير )(Thinking
يتمثل التفكير في " قدرة الفرد على إنتاج يتميز بقدر كبير من الطالقة الفكرية و املرونة التلقائية و األصالة
يسمح بالستجابة ملشكلة أو موقف متميز ،4" .و عرف التفكير أيضا بأنه القدرة على تصور بدائل عديدة
للتعامل مع املشكالت كما يعرف أنه" سلسلة من العمليات العقلية يقوم بها الدماغ عندما يتعرض ملثير يتم
استقباله عبر واحدة من الحواس الخمس"
Page 55
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
و يعرفه " Korhonen,Mikaيمثل التفكير املعرفة الضمنية التي يكتسبها الفرد من مواجهة املشاكل ,اذ أن
املشكلة"1. املعرفة الضمنية تتمثل بما يكتسبها الفرد نتيجة تفكير حول
-3املهارة )(Skill
اتسع نطاق مفهوم املهارة ليشمل ميادين أنشطة املنظمات و تباين توجهات كل منهم عن األخر
على وفق أهدافهم ,قد عرفه " Catherne et alإنها حالة تعلم األكثر أهمية و التي تستطيع تطويرها بالنفتاح
على تجارب اآلخرين و تضم قابلية ،تفكير ،تعلم تجارب ،تحليل مشكالت ،مالحظة نماذج،
"2 انفرادية حلول و غالبا ما تكون جزء من عملية التعلم .
-4الحدس( |)Intuition
لقد اختلف املفكرين في تحديد مفهوم للحدس ،حيث عرفه أمين عبد الرحيم منتصر بأنه " :قدرة
اإلنسان على الوصول إلى تخمينات و أفكار صحيحة دون أن يعرف كيف وصل إلى مثل هذه األفكار ،و بالتالي
3". ينطوي الحدس على عملية تركيبية و ليست تحليلية
✓ كما عرف الحدس على أنه ":هو اإلدراك املباشر ملوضوع التفكير ،و له أثره في العمليات الذهنية املختلفة ،
فبالحدس ندرك حقائق التجربة ،كما ندرك الحقائق العقلية ،و لهذا يعد الحدس ضرب من
املباشر4". املعرفة أو اإلدراك
✓ و قد عرف الحدس على أنه":يتمثل في املشاعر و العواطف لم يرتق إلى أطر املمارسة اليومية ،فهو شكل
متطور من التفكير على أساس سنوات من الخبرة فال يمكن تفسيره أو كتابته ،و ل يمكن أن يفكك أو يرتب
5 أو يراقب ،و إنما هو عملية غامضة تتجذر في أعماق الالوعي".
1
-Korhonen ,Mika , Tacit knowledge and weak signal in organizational learning, Master theses in
international business management, Turku University of appied science, Turki, Finland,2014 ,P21.
2
- Cathern ,S,Baron, R,Paulus,P,Effective Human Relation,4th edition, Allyn and Barcon
CO,USA,1999,PP50-51.
-3منتصر أمين عبد الرحيم ،مفهوم الحدس في النظرية لتوليدية التحويلية ،مجلة اللسانيات الجزائر ،العدد ، 18رقم ،2012 ، 17ص ص .158-157
-4فالح عبد الزهرة الزم ،المعرفة الحدسية بينباسكال و برغسون :دراسة تحليلية مقاربة ،مجلة الرك للفلسفة و اللسانيات و العلوم االجتماعية،
العدد ،18السنة السابعة ،2015،ص ص .158 -157
-5عبد النور دحاك ،دور المعلومات و الحدس في اتخاذ القرارات االستراتيجية بين فكر) ، (Mintzberg)، (Simoمجلة أداء المؤسسات الجزائرية ،
العدد ،2017 ،12ص .200
Page 56
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
من خالل التعاريف السابقة ،يمكن أن نستخلص تعريف للحدس فهو يمثل قدرة الفرد للوصول إلى الحلول
للمشكالت من خالل الخبرات املكتسبة و التي يتم معالجتها دون استخدام للعقل الواعي ،و هذا ما يجعله
غير مدرك كيف وصل إلى تلك الحلول ،فهو ش يء نابع من املشاعر بدل من الحقائق.
تعد امليزة التنافسية أساس نجاح أي منظمة ،في ظل التطورات املتسارعة في تكنولوجيا املعلومات
و سياسات النفتاح ،حيث أصبحت تلك املنظمات ملزمة على امتالك ،و ضمان استمرارية ميزاتها التنافسية
من خالل الستغالل األمثل لقدراتها التنافسية في مقدمتها املوارد البشرية من أجل ضمان تفوقها على
منافسيها.
وعلى ضوء ذلك تم تقسيم هذا املبحث إلى مجموعة من املطالب تتضمن :تعريف امليزة التنافسية ،أهميتها
،أنواعها ،أبعادها ،مصادرها و استراتيجياتها التنافسية و كذا تحديد مفهوم امليزة التنافسية املستدامة
و مداخل و آليات املحافظة عليها.
يشغل مفهوم امليزة التنافسية حيزا ،و مكانة هامة في اقتصاديات األعمال ،و على مستوى اإلدارة
اإلستراتيجية ،فهو يمثل الدعامة األساسية للمنظمات في مواجهة متغيرات البيئة في السوق ،و جعلها قادرة
على محاكاة املنافسين ،و التفوق عليهم .حيث يرجع مفهوم امليزة التنافسية إلى كتابات Chamberlanعام
1939و Selznikعام ،1959إل أنه ارتبط ارتباطا وثيقا باملفكر Michael Porterسنة ، 1985الذي أكد أن
امليزة التنافسية مرتبطة باملؤسسة ل بالدولة ،و هذا من خالل نظرية امليزة التنافسية الذي كان أول من
وضعها حيث صمم لها نموذجا لقياسها يستند على املتغيرات الجزئية لالقتصاد معتبرا أن التنافس يتم بين
املؤسسان نفسها .
وعلى ضوء تلك األهمية البالغة لهذا املفهوم ،سنعرض مجموعة من تعاريف املفكرين و الباحثين كل
حسب اتجاهاته و أفكاره .
Page 57
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
✓ التعريف األول :يعرف بورتر امليزة التنافسية على أنها " أداة بيد املنظمات تبرز بمجرد اكتشاف تلك
القطاع1 ". املنظمات لطرق و أساليب جديدة أكثر فاعلية من منافسيها في ذات
من خالل هذا التعريف يركز بورتر على األساليب الجديدة في تحقيق امليزة التنافسية حيث يرى أن اإلبداع
وسيلة فعالة تمكن املنظمة من الحصول على امليزة التنافسية و املحافظة عليها ،مما يضمن لها الستمرار في
التفوق .
✓ التعريف الثاني :كما يعرفها بورتر على أنها "تلك امليزة التي تقع في صميم أداء الشركة ضمن األسواق
املنافسة ،فهي تتخذ شكل أسعار أقل من أسعار املنافسين و ذلك من أجل الحصول على مزايا معادلة
السعر املتميز2 ". أو توفير مزايا فريدة تزيد عن
نالحظ من خالل هذا التعريف أن بورتر ركز على التكلفة في تحقيق امليزة التنافسية من خالل توفير تكاليف
منخفضة مقارنة بتكاليف املنافسين.
✓ التعريف الثالث :تعرف امليزة التنافسية على أنها " امليزة املقدمة ذات القيمة من قبل الشركة بصورة
3". أعلى مما يقدمه املنافسون للزبائن،و يكون ذلك التمايز من خالل األسعار أو الخدمة املضافة
يركز هذا التعريف على عنصرين في تحقيق امليزة التنافسية و هما األسعار و املنفعة التي يتحصل عليها الزبون
مقارنة مع ما تقدمه الشركات املنافسة .
✓ التعريف الرابع :تعرف امليزة التنافسية على أنها "قدرة املنظمة على صياغة و تطبيق الستراتيجيات التي
النشاط4". تجعلها في مركز أفضل بالنسبة للمنظمات األخرى العاملة في نفس
يركز هذا التعريف على أهمية صياغة و تطبيق الستراتيجيات لتحقيق التفوق و التميز عن باقي املنافسين في
نفس النشاط.
-1ماجد محمد صالح ،عناصر التحسين المستمر و دورها في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة ،دراسة تحليلية في شركة ، Carrrfourمجلة تكريت
للعلوم اإلدارية و االقتصادية ،المجلد ، 2العدد ،38جامعة تكريت ،2017 ،ص .157
2
- Michael E.Porter, Competitive Avantage :Creating and SustainingSuperior Performance, the Free
Press , New york,1998,P3.
-3ثامر البكري ،خالد بني حمدان ،اإلطار المفاهيمي لالستدامة و الميزة التنافسية المستدامة محاكاة لشركة HPفي اعتمادها الستراتيجية االستدامة
،مجلة األكاديمية للدراسات االجتماعية و اإلنسانية ،العدد ، 9جامعة العلوم التطبيقية الخاصة ،األردن ،2013 ،ص .6
- 4مصطفى محمود أبوبكر ،الموارد البشرية :مدخل تحقيق الميزة التنافسية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2020 ،ص .13
Page 58
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
✓ التعريف الخامس: :تعرف امليزة التنافسية على أنها "تعتبر موقف لألداء املتفوق الذي تحققه الشركة من
خالل تقديم منتجات خالية من األخطاء و بأسعار منخفضة أو تقديم منتجات متميزة يكون العمالء على
مقابلها1". استعداد دفع عالوة سعرية
إن امليزة التنافسية حسب هذا التعريف تمثل األداء املتفوق الذي يسمح بإنتاج منتجات ذات نوعية خاصة
تتميز عن باقي املنتجات املعروضة في السوق تسمح للزبون بشرائها حتى و إن كانت أسعارها مرتفعة ،كما
أشار الباحث في تعريفه أنه يمكن أن تكون امليزة في تقديم منتجات ذات جودة عالية و بأسعار منخفضة
كذلك.
✓ التعريف السادس :تعرف امليزة التنافسية على أنها"امليزة التي تكون فيها أنشطة املنظمة أكثر ربحية مقارنة
لألنشطة2". بأنشطة املنافسين أو عندما تتفوق في األداء الخاص بالنتائج املهمة األخرى
نالحظ من خالل هذا التعريف أنه ركز على عائدات املبيعات (الربح) و التفوق في األداء في الكشف عن امليزة
التنافسية لدى املنظمة،
من خالل التعاريف السابقة ،و التي تجتمع في كون امليزة التنافسية تعبر عن تفوق املنظمة في األداء عن باقي
املنافسين سواء من حيث القيمة ،األسعار ،الجودة ،املنفعة ،اإلستراتيجية و الربحية.
و عليه يمكن تقديم تعريف شامل للميزة التنافسية :و التي تمثل قدرة املنظمة على األداء بأسلوب متميز عن
منافسيها ،يجعلها متفوقة عليهم من خالل تقديم القيمة األكبر لها و لزبائنها و الذي يعود عليها بربحية عالية
مقارنة بمنافسيها.
تعد امليزة التنافسية عنصرا جوهريا للتفوق و النجاح من خالل خلق قيمة للزبون في ظل بيئة أعمال
تنافسية ،إذ أن املنظمات تسعى باستمرار إلى اكتساب و املحافظة و الستثمار على امليزة التنافسية من أجل
ضمان استمراريتها و حيويتها .
1
-Augustine A .Lado &Nancy G.Boyd &Peter Wright, A Competency- Based Model of Sustainable
Competitive Advantage : Toward a Conceptual Integration ,journal of Management
,Vol 18,Issue1,1992,p77.
2
-Pawet Ceglinski ,The Concept of Competitive Advantages : Logic, Sources and Durability ,Journal of
positive Management , Vol 7,Issue 3,University in Torun Poland ,2016 , P 58.
Page 59
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
-1تعد بمثابة القوة و السالح الذي تستخدمه املنظمة في مواجهة تحديات السوق و املنظمات املنافسة ،
و يكون ذلك من خالل تنمية معرفتها التنافسية و مقدرتها على تلبية احتياجات الزبائن في املستقبل عن
طريق كسب مهارات خاصة و مقدرات تمكنها من التكيف مع الفرص املتغيرة بشكل سريع ؛
-2تمثل معيارا مهما لتحديد املنظمات الناجحة عن غيرها التي بإمكانها إيجاد نماذج منفردة يصعب تقليدها
و محاكاتها ؛
-3تمثل مؤشرا ايجابيا نحو توجه املنظمة للتموقع بشكل قوي في السوق من خالل حصولها على حصة
سوقية أكبر من منافسيها مما يسمح لها من زيادة حجم مبيعاتها و أرباحها ؛
-4خلق قيمة للعمالء تلبي احتياجاتهم ،و تضمن ولئهم ،و تدعم و تحسن سمعة صورة املؤسسة في
أذهانهم؛2
زيادة على ذلك حدد مخبر املنظمات علم الجتماع و املناجمنت أهمية امليزة التنافسية كمايلي :
-1زيادة ربحية املؤسسة :حيث تساهم في تحقيق أرباح تفوق تكلفة املواد املستخدمة ؛
-2كسب ولء العميل :التركيز على تلبية احتياجات الزبائن و العمالء من الجوانب التي تتفوق و تتميز فيها
و زيادة ثقة الزبائن و العمالء املؤسسة على غيرها من املؤسسات و التي تسمح إلى تحسين صورة املؤسسة
في املؤسسة ؛
-3تعد عامال مهما و جوهريا للمؤسسات على اختالف أنواعها و منتجاتها ،فهي األساس الذي من خالله
يصاغ حول اإلستراتيجية التنافسية الشاملة للمؤسسة ؛
-4تحقيق التميز الستراتيجي عن املنافسين في السلع و الخدمات املقدمة للزبائن و العمالء .
-1يوسف حجيم الطائي ،عبير محمد حسون كرماشة ،التخطيط االستراتيجي و دوره في تحقيق الميزة التنافسية ،مجلة مركز دراسات الكوفة ،رقم 01
،العدد ، 19جامعة الكوفة ،2010 ،ص .19
- 2أمل جواد كاظم ،أثر القيادة في تحقيق الميزة التنافسية :دراسة استطالعية في الشركةالعامة للصناعات القطنية في بغداد ،مجلة كلية بغداد للعلوم
االقتصادية الجامعة ،العدد ،2017 ،50ص .469
Page 60
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
تختلف أنواع امليزة التنافسية من باحث إلى آخر فمثال يصنف كل من ) (Pride and Ferrellأنواع
إلى1: امليزة التنافسية
-1منافسو العالمة التجارية :و هي املنظمات التي تقوم بتسويق منتجات بنفس الخصائص و لنفس الزبائن و
بنفس األسعار.
-2منافسو املنتج :و هي املنظمات التي تتنافس في نفس املنتج و نفس الصنف و لكن بخصائص مختلفة
و بأسعار مختلفة.
-3املنافسون العامون :و تتمثل في املنظمات التي تقوم ببيع منتجات مختلفة بصورة كبيرة و التي تستخدم
لحل املشاكل و تلبي نفس الحاجات األساسية للزبون.
-4منافسو املوازنة الكلية :و تعني املنظمات التي تتنافس على املوارد املالية املحدودة لنفس الزبون.
2: في حين صنفها مصطفى يوسف كافي بالعتماد على تصنيف بورتر ( )Porterإلى ثالثة أنواع
-1التكلفة األقل (:)Cost leadershipقدرة املؤسسة على تصميم ،تصنيع و تسويق منتج أقل تكلفة باملقارنة
و لتحقيق هذه امليزة التنافسية فإنه ل بد مع املؤسسات املنافسة و هذا ما يؤدي إلى تحقيق عوائد اكبر
من فهم األنشطة الحرجة في خلق سلسلة القيمة للمؤسسة و التي تعد مصدرا هاما مليزة التكلفة .
-2تمييز املنتج( :)Differentiationتعني قدرة املؤسسة على تقديم منتجا متميزا و فريدا و له قيمة مرتفعة
من وجهة نظر الزبون (جودة أعلى ،خصائص مميزة للمنتج ،و خدمات ما بعد البيع) ،وعليه يصبح من
الضروري فهم املصادر املحتملة لتمييز املنتج من خالل أنشطة حلقة القيمة و توظيف قدرات و كفاءات
املؤسسة لتحقيق جوانب التمييز .
-3التمايز املركز ( :)Focused Differentiationو تعني التركيز على سلعة معينة أو سوق معين بعينه كالتركيز
على شريحة معينة من ملجتمع (مثال إنتاج ألبسة تتناسب مع مقاساتهم).
- 2مصطفى يوسف كافي ،اقتصاد المعرفة و انعكاساته في تحقيق الميزة التنافسية للبنوك ،الناشر ألفا للوثائق ،ط ، 1الجزائر 2017 ،
،ص ص ،216-215
.
Page 61
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
لقد اختلف الباحثين في تحديد أسس بناء امليزة التنافسية و مصادرها و أبعادها ،و ستناول هذه
املواضيع على حسب آرائهم .
في بيئة اليوم يوجد اختالف بين املدارس الفكرية في تحديد أسس بناء امليزة التنافسية ،فمنهم من
يركز على املنظور الداخلي أي يهتم على حزان املهارات ز القدرات املوجودة لدى املنظمة كأساس لبناء امليزة
التنافسية ،و البعض اآلخر يركز على املنظور الخارجي حيث يرى أن امليزة التنافسية تدل على جاذبية صناعة
،املركز السوقي للمنظمة.
1: و عليه سيتم تناول هذين املدخلين كمايلي
-1املدخل املستند إلى املنظور الداخلي
يركز املفكرين الذين يتبنون هذا املنظور أن الخيارات اإلستراتيجية الالزمة لبناء امليزة التنافسية
يجب أن يتم بناء على نقاط قوة الشركة ،حيث يشجعون على تطوير القدرات املتميزة املتوفرة لدى الشركة
من أجل إنتاج سلعا غير قابلة للتقليد و نادرة أو امتالك موارد متميزة مثل املواد األولية و األجهزة و املعدات
أو األبنية أو األموال أو املوارد البشرية و كذا العالمة التجارية و قنوات التوزيع و هذا من أجل صياغة
إستراتيجية و ابتكار أسواق جديدة .
إن الباحثين الذين يتبنون هذا املنظور ،يعتقدون أن املنظمة تولي أهمية كبيرة لبيئتها الخارجية
لالنطالق في تحديد خياراتها اإلستراتيجية من أجل توليد مزاياها التنافسية فهم يعتمدون في ذلك على أن
املنظمة ستركز على السوق بدل من بيئتها الداخلية و ذلك بالعتماد على الفرص السوقية املتاحة من أجل
التميز ضمنه و قد يكون أيضا هيكل الصناعة و مركز املنظمة األساس في بناء مزاياها التنافسية ،ضف إلى
ذلك التشريعات الحكومية من أجل حماية بعض أنشطة املنظمات و بالتالي تبني املنظمة ميزتها التنافسية
انطالقا من تلك الحماية .
-ثامر البكري ،أحمد صقال ،التحليل االستراتيجي و الميزة التنافسية ،دار أمجد للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن ،2015 ، 1
ص ص .116-115
Page 62
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
تعتبر امليزة التنافسية ملذ أي منظمة تسعى إلى تحقيقها سواء على الصعيد املحلي أو العاملي ،و من
أجل الستحواذ عليها يجب البحث عن مصادر متنوعة و نادرة يحقق لها امليزة التنافسية.
و لقد اختلف الباحثون في تحديد مصادر امليزة التنافسية ،التي تنبع من املنظمة،و تمثل نظاما يتكون من
مدخالت و عمليات و مخرجات .
فاملنظمات تسعى إلى الوصول إلى مخرجات ذات عائد أكبر زو ذات قيمة للزبون تفوق مخرجات املنافسين
1: و تتمثل هذه املصادر في
-1املدخالت
تشمل جميع األصول الرأسمالية ،املالية و املوجودات البشرية التي تمثل املعرفة و املهارات و العوامل
التنظيمية ذات قيمة غير قابلة لإلحالل أو التقليد و التي يجب أن تستغل بشكل عقالني و بتميز من قبل
املنظمة من أجل التفوق على منافسيها .
-2العمليات
قد تكون العمليات هي مصدر امليزة التنافسية ،فهي تمثل النشاطات و اإلجراءات التي يتم بواسطتها
تحويل املواد األولية إلى منتجات نهائية ،و يعد تصنيف Porterلألنشطة ضمن سلسلة القيمة األساس في
تحديد نقاط قوة املنظمة باملقارنة مع منافسيها من خالل األنشطة التي تعمل على توفير قيمة مميزة في
السوق املستهدف.
و تعد كل األنشطة فضال عن الخبرة و املمارسات اإلدارية و العمليات الخاصة باإلدارة اإلستراتيجية ضمن
العمليات التي تقود إلى املزايا التنافسية و تمكين املنظمة من انجاز أنشطتها بكلفة اقل و بفاعلية أفضل من
املنافسين.
-3البيئة الخارجية
تشير الدراسات أن البيئة الخارجية تعتبر مصدرا للميزة التنافسية مثل التشريعات الحكومية ،إل أنه
الباحث يرى أن تلك الظروف الخارجية تحتاج إلى كفاءات و موارد تستطيع التعامل مع هذه الظروف
Page 63
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
و الستثمار في الفرص املتاحة ،لكن من وجهة نظري هناك تشريعات تحمي منتجات تلك املنظمات مقارنة
باملنافسين و هذا في حد ذاته يخلق ميزة تنافسية.
1: كما يرى الباحث عز الدين علي السويس ي أن مصادر امليزة التنافسية تتمثل في
-1البتكار و التكنولوجيا
تساهم الشركات املبتكرة لتسويق األبحاث و النتائج في خلق قيمة مضافة جديدة و نادرة من خالل
ابتكار أبدع املنتجات ،حيث أن الشركات التي تعتمد على القدرات التكنولوجية الحديثة تكون أكثر إبداعا
و ابتكارا للمنتجات ،و أكفأ مستخدمي املوارد و هذا ما يساعدها على تحقيق األفضلية مقارنة مع منافسيها،
و بالتالي تحقيق ميزة تنافسية في املدى القريب و البعيد .
-2املوارد البشرية
تساهم املوارد البشرية في خلق قيمة مضافة يصعب تقليدها في حالة ما إذا استطاعت املنظمة
تطويرها من خالل توفير نظام تدريب مستمر ،األمن الوظيفي و تمكين العاملين و األخذ بمقترحاتهم في حل
املشاكل التي تواجهها املنظمة .
كما أن هذه املوارد هي األساس في تحقيق أهداف املنظمة اإلستراتيجية التي تتوفر على الخبرة و الكفاءة
املتميزة و املهارات.
-3الهيكل التنظيمي
تعتبر الهياكل التنظيمية الفعالة هي التي تربط بين عالقات العمل املختلفة لتنظيم و تحسين كفاءة
الوحدات التنظيمية و التي تتطلب مهارات فردية حتى تكون ذات مرونة عالية لتطبيق اإلبداع و توسيع
األعمال التجارية .
-4اإلستراتيجية
- 1عز الدين علي سويسي ،نعمة عباس الخفاجي ،الميزة التنافسية :وفق منظور استراتيجيات التغيير التنظيمي ،دار األيام للنشر و التوزيع ،عمان،
،2014ص ص .75-73
Page 64
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
حيث تستند املنظمة على إستراتيجية معينة للتنافس بهدف تحقيق أسبقية على منافسيها ،1فالتفكير
الستراتيجي وسيلة لبناء مزايا تنافسية قوية من أجل تفادي املشاكل و إيجاد الحلول لذلك ،وهناك ثالثة
استراتيجيات وهي :إستراتيجية قيادة الكلفة ،إستراتيجية التميز ،إستراتيجية التركيز .
تولي املنظمات اهتماما كبيرا بتلبية احتياجات ،و رغبات الزبائن من خالل تحويلها إلى األسواق
املستهدفة و يطلق عليها باألبعاد التنافسية التي تمثل األسس للبناء العام للمزايا التنافسية .
و األبعاد األكثر استخداما في البحوث النظرية و التطبيقية هي أبعاد العالم ( )Porterلعتمادها في جميع
2: األنشطة التي تقوم بها املنظمة و هي
-1بعد التكلفة
تساهم التكلفة األقل للمنتجات مقارنة باملنافسين في الحصول على حصة سوقية أكبر يساعد
املنظمة على تحقيق النجاح و التفوق 3فتخفيض سعر املنتج يساهم في زيادة الطلب عليه و من أجل ذلك
تسعى املنظمات إلى تخفيض التكاليف عن طريق الستخدام األمثل للموارد مع التحسين املستمر لجودة
املنتجات 4و تحقيق مستويات أعلى لإلنتاجية.
وعليه يجب على املنظمات دعم و إسناد إستراتيجية الشركة لتكون قائدة في مجال الكلفة من أجل الوصول
إلى أسعار تنافسية تعزز من امليزة التنافسية ،حيث أنه في حالة عدم قدرة املنظمة على تحقيق التكلفة
األقل مقارنة بمنافسيها سيؤدي ذلك إفالسها و هذا ما حدث لشركة ( )Kmartلعدم قدرتها على التنافس مع
شركة ( )Walmartفي تخفيض الكلفة للمنتجات ،إل أنه يمكن القول أن تخفيض التكلفة لوحده غير كافي
للمحافظة على استمرارية املنظمة ألنها بحاجة إلى تميز منتجاتها كذلك .
-2بعد الجودة
يمكن تحديد الجودة من خالل إضافة سمات فريدة و مميزة للمنتجات التي تعرضها سواء كانت سلعا
أو خدمات لتعزيز جاذبيتها التنافسية و تحقيق الجودة من خالل تصميم املنتج يوافق من خالل وظيفته
- 1الدرديري أحمد اسماعيل ،الدور االستراتيجي لتطوير الموارد البشرية في الميزة التنافسية ،مجلة العلوم االقتصادية و اإلدارية ،المجلد ، 24العدد
،2018 ، ،102ص . 220
- 2عز الدين علي سويسي ،نعمة عباس الخفاجي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.72-71
-3الدرديري أحمد اسماعيل ،مرجع سبق ذكره ،ص.220
-4أمل جواد كاظم ،مرجع سبق ذكره ،ص .471
Page 65
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
و نوعية أداء األشياء بصورة صحيحة تتالءم مع رغبات و احتياجات الزبائن ،فاملنظمات التي ل تقدم
منتجات ذات جودة ل تتمكن من البقاء و النجاح في السوق التنافس ي.
يعتبر الوقت في حد ذاته ميزة تنافسية ،و يمثل وقت التسليم مقياسا لاللتزام بين املنظمة
و العمالء ،إضافة إلى ذلك فالوقت يعتبر مؤشر لتطوير املنتجات و تقديمها للعمالء حسب الجداول الزمنية
املتفق عليها ،و يمكن للمنظمة أن تعمل على خفض املهلة الزمنية و السرعة في تصميم منتجات جديدة
و تقديمها للزبائن مقارنة مع منافسيها و هذا ما يكسبها ميزة تنافسية.
تستجيب عادة املنظمات إلى خدمات ما بعد البيع و تتمثل في اعتمادية توصيل املنتج بشكل سليم
و بقدر عال من املوثوقية الذي يمثل شكل من أشكال التمايز و بعدا تنافسيا.
-5إبداع املنتج
من خالل إيجاد الوسائل التي تحقق اإلبداع و البتكار في منتجات و خدمات املنظمة و طرق أدائها
بحيث ل يمكن للمنافسين مجاراتها و عليه تسعى املنظمات باستمرار إلى تطوير منتجاتها حتى تتالءم مع
رغبات الزبائن و تقديم منتجات ذات خصائص فريدة ل تتوفر لدى املنافسين.
-6املرونة
و تعني قابلية املنظمات على تقديم منتجات متنوعة في الوقت املطلوب و كذا قدرة املنظمة على تغيير
1: العمليات إلى طرق أخرى من أجل الحصول على
Page 66
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
املطلب الثالث :معايير الحكم على جودة امليزة التنافسية و الستراتيجيات التنافسية
سيتم تناول معايير الحكم على جودة امليزة التنافسية والستراتيجيات التنافسية التي يتم ضمنها
تحديد مفهوم سلسلة القيم و القوى التنافسية و الستراتيجيات.
كلما اعتمدت املنظمة على عدد أكبر من امليزة التنافسية تفادت التقليد و املحاكاة من قبل املنافسين
إل أنه في حالة اعتمادها على تحقيق ميزة تنافسية واحدة عرضها ذلك إلى خطر سهولة تقليدها و التغلب
عليها من قبل املنافسين.
يجب على املنظمات التحسين املستمر ملنتجاتها ،و الستمرارية في اكتساب مزايا تنافسية جديدة ،
و بشكل أسرع للتفوق على منافسيها ألن أي تهاون سيؤدي إلى تجازوها و فقدان جزء كبير من الحصة
- 1نبيل مرسي خليل ،الميزة التنافسية في مجال األعمال ،مركز اإلسكندرية للكتاب ،مصر ،1998 ،ص ص .100-99
Page 67
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
السوقية ،لذلك يجب تجديد و صيانة و تطوير امليزة التي تمتلكها عن طريق التقييم املستمر ألداء امليزة
و البحث عن مزايا جديدة غير قابلة للتقليد و املحاكاة من قبل املنافسين.
تحقق اإلستراتيجية التنافسية التفوق التنافس ي للمنظمة في ظل بيئة تنافسية غير مستقرة ،حيث
تساهم في فهم و التعرف على املنافسين و كذا تحديد الكيفية التي تتنافس بها املنظمة .
و ترتيبها كما أن هذه اإلستراتيجية تعتمد على معرفة القوى التنافسية املوجودة في بيئة أعمال املنظمة
حسب مدى تهديدها لوضع املنظمة و كذا اعتمادها على تحليل البيئة التنافسية عن طريق سلسلة القيمة
التي تمثل أداة يحتاجها واضعوا السياسات لتشخيص و تعزيز امليزة التنافسية.
و عليه سيتم تحديد مفهوم سلسلة القيمة،القوى التنافسية و الستراتيجيات التنافسية.
– 1مفهوم سلسلة القيمة
تعتبر سلسلة القيمة من األساليب الحديثة في اإلدارة اإلستراتيجية فهي أداة التحليل الرئيس ي
إلستراتيجية التكلفة األقل ،كما أنها تساهم في تحديد نقاط قوة املنظمة و مصدرا من مصادر امليزة
التنافسية .
-1-1تعريف سلسلة القيمة
✓ تعرف سلسلة القيمة على أنها "تكتيك يستخدم لتحليل األنشطة الرئيسية في املنظمة و ذلك بهدف
تحديد مصادر امليزة التنافس ي أي معرفة نقاط القوة و الضعف الداخلية الحالية ،و املحتملة حيث تعتبر
املؤسسة من منظور هذا النموذج عبارة عن سلسلة من األنشطة األساسية التي تضيف قيمة إلى منتجاتها أو
خدماتها1".
-2كما تعرف على أنها "مجموعة من األنشطة املولدة للقيمة تبدأ من األنشطة للحصول على املواد الخام
من املوردين و تنتهي بتسليم املنتج النهائي إلى العمالء ،فهي أداة يحتاجها واضعو السياسات لتشخيص
التنافسية2 ". و تعزيز امليزة التنافسية ،فهي مصدر من مصادر امليزة
من خالل التعريفين السابقين يتبين لنا أن سلسلة القيمة تمثل مصدرا من مصادر امليزة التنافسية و أداة
لتحليل األنشطة التي تساهم في تحقيق امليزة التنافسية.
- 1غول فرحات ،سلسلة القيمة و مساهمتها في بناء الميزة التنافسية للمؤسسة ،مجلة دراسات في االقتصاد و التجارة و المالية ،المجلد ،03
العدد ،2019 ،01ص.45
- 2عبد القادر عوادي ،رشيدة مراوي ،استخدام سلسلة القيمة في تحقيق الميزة التنافسية :دراسة حالة المؤسسة الوطنية –مركب الملح لوطاية
بسكرة ،مجلة أبحاث اقتصادية و إدارية ،المجلد ،14العدد ، 02،2020ص .129
Page 68
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
*اإلمداد الداخلي :ونعني به األنشطة التي تتعلق باستالم و تخزين املواد األولية ،ترتيبها و مراقبتها؛
*اإلنتاج :يتم من خاللها تحويل املدخالت إلى مخرجات توجه إلى الزبون و تضم :اآللت ،الصيانة ،التجميع ،
التعبئة ،التغليف و رقابة الجودة؛
*اإلمداد الخارجي :و تتمثل في املخرجات من املنتجات و هي مرتبطة بالحفظ و التخزين النهائي للمنتوج النهائي؛
*البيع و التسويق :جلب عدد أكبر من الزبائن لشراء املنتج ؛
*الخدمات :و نعني تدعيم قيمة الزبون و تشمل خدمات ما بعد البيع كالتركيب ؛
✓ األنشطة الداعمة :هي أنشطة مساعدة لألنشطة الرئيس ي و هذا من أجل تحسين فعاليتها و كفاءتها
و تتضمن :
*األنشطة التشغيلية :و تتضمن النشاطات اإلدارية التي لها عالقة بنشاط املنظمة ،التخطيط ،املالية،
املحاسبة ......؛
* تسيير املوارد البشرية :تهتم بالتوظيف ،التكوين؛
* التطوير التكنولوجي :يهتم بالتكنولوجيا املرتبط باملنتجات و آليات اإلنتاج؛
*التموين :يحتوي على طرق الحصول على الوسائل الالزمة للقيام باألنشطة الرئيسية ؛
وفقا لهذه األنشطة يمكن وضع نموذج لسلسلة القيمة و هو :
- 1حياة قمري ،دور المعرفة في تعزيز القدرة التنافسية المستدامة للمؤسسة االقتصادية :دراسة حالة مجمع صيدال ،أطروحة دكتوراه علوم في علوم
التسيير (غير منشورة) ،تخصص اقتصاد و تطبيقي إدارة المنظمات ،جامعة باتنة ،2017 ، 1ص ص .26-25
Page 69
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
Source : Philipe de woot et de Gérard Koeing ,Management Stratégique et compétitivité, de Boeck université
,Bruxelles,1995,P14
-1عبد القادر عوادي ،رشيد مراوي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .131-130
Page 70
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
الداخلون املرتقبون
الزبائن
املوردين
املنتجات البديلة
تهديد املنتجات أو الخدمات البديلة
Source :Michael Porter ,Competitive Advantage :Creating and Sustaining Superior Performance ,The Free Press
,New York ,1985 ,P05.
يتضح من خالل هذا الشكل أن القوى التنافسية الخمس التي وضعها بورتر هي :
-1املنافسة بين الشركات املتواجدة التي لها نفس القطاع :يعتبر بورتر أن حدة املنافسة تزداد بعدد
املنافسين الكبير في السوق و كذا قوة املنافسين مما يسمح لهم بالسيطرة على أكبر الحصص في السوق
Page 71
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
خاصة مع انخفاض معدل نمو السوق ،عدم تمايز املنتجات ،ارتفاع التكاليف الثابتة ،حواجز الخروج في
السوق و صعوبة تغيير النشاط ،كما أن املنافسة تشتد بين الشركات القائمة بأخذ األشكال املألوفة للتنافس
مثل 1:املنافسة السعرية ،معارك اإلعالنات ،طرح املنتجات الجديدة و زيادة خدمات العمالء أو
الضمانات.
-2تهديد الداخلون الجدد :يعتبر دخول منافسين جدد تهديدا على املنافسين في السوق باعتبارهم يطمحون
إلى امتالك حصة من السوق نتيجة لتميزهم بقوة تنافسية و لذلك فإن السوق يفقد جاذبيته في حالة
ضعف الحواجز للدخول إليه ،حيث يكون من السهل اختراق املنافسون األقوياء الجدد لهذا السوق كما
أن الداخلون الجدد إلى الصناعة يجلب قدرات جديدة 2و الرغبة في كسب حصص في السوق مما يؤدي ذلك
إلى تخفيض األسعار ،و كذا تقليل من األرباح في حالة تضخم تكاليف الوحدات القائمة.
-3تهديد املنتجات البديلة :تشكل املنتجات البديلة تهديدا من خالل ما يلي :
-4القوة التفاوضية للمشترين :يمكن أن يؤثر العمالء على الصناعة من خالل قدرتهم على التفاوض
بخصوص السعر ،الجودة ،آجال التسليم ،الخدمة و قوة كل جماعات املشترين املهمين في هذه الصناعة ،
التي تعتمد على عدد من خصائص الوضع في السوق و على األهمية النسبية ملشترياتها من الصناعة.
-5القوة التفاوضية للموردين :يؤثر املوردين على الصناعة من خالل قدرتهم على رفع األسعار أو تخفيض
جودة السلع أو الخدمات املشتراة و يكتسبون قوة ملا تتوافر لهم الظروف التالية:
*احتكار عدد محدود من املوردين على الصناعة ؛
*ضعف املنتجات البديلة و عدم قدرتها على إحالل املنتجات األصلية؛
- 1إلياس سالم ،التحليل التنافسي باستخدام النموذج الخماسي لبورتر بالتطبيق على شركة كوندور للصناعات االلكترونية ببرج بوعريريج ،مجلة العلوم
االقتصادية و التسيير و العلوم التجارية ،العدد ،2016 ،15ص ص .295-294
-2بهاء حسين الحمداني ،عامر دحام خلف الصبيحي ،المحاسبة عن االنجاز و دورها في دعم و تحقيق الميزة التنافسية ،مجلة العلوم االقتصادية و
اإلدارية ،المجلد ،22العدد ،2016 ،92ص .539
Page 72
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
*إمكانية التكامل األمامي بين املوردين و التنافس مباشرة مع عمالئهم الحاليين .
لقد أكد بورتر أن هناك طريقتان فاعليتان للمنافسة في األسواق تحقق الشركات العاملية من خاللها
امليزة التنافسية و هي قيادة التكلفة و التميز مع إضافة إستراتيجية التركيز.
-1تعريف اإلستراتيجية التنافسية
يمكن تقديم مجموعة من التعاريف حول اإلستراتيجية التنافسية كالتالي :
✓ تعرف اإلستراتيجية التنافسية على أنها " مجموعة متكاملة من التصرفات التي تسمح للمنظمة بخلق
1 ". مواقع هجومية أو دفاعية في صناعة ما و من تم تحقيق عائد استثمار متفوق
✓ كما أنها تعرف بأنها " عبارة عن خطط طويلة األجل و شاملة تتعلق بتحقيق التوافق و النسجام بين
2 ". البيئة التنافسية و قدرة اإلدارة العليا على تحقيق األهداف
✓ و تعرف بأنها " اآللية التي تتنافس بها املنظمة لتحقيق التفوق على منافسيها و ذلك من خالل مصادر قوتها
3". لتحقيق أداء أفضل
و يمكن تقديم تعريف شامل لإلستراتيجية التنافسية حيث تعرف على أنها عبارة خطط طويلة األمد تسمح
برسم السلوكات و التصرفات التي من خاللها تستطيع املنظمة تحقيق التوافق بينها و بين البيئة التنافسية
من أجل تحقيق التفوق على منافسيها.
-2أشكال اإلستراتيجية التنافسية
لقد أشار بورتر أن كل منظمة أمامها ثالثة استراتيجيات يمكن استخدامها ملواجهة املنافسين و تتمثل
في :إستراتيجية قيادة التكلفة ،إستراتيجية التميز و إستراتيجية التركيز .
-1-2إستراتيجية قيادة التكاليف
تهدف هذه اإلستراتيجية حصول املنظمة على وضعية تسيطر من خاللها على مجال التنافس عن
طريق تحديد تكاليف أقل مقارنة بتكاليف املنافسين ،حيث يمكنها بيع منتجاتها بسعر أقل من سعر
املنافسين و بالتالي تحقيق عائد أكبر ،بمعنى تكون املنظمة قادرة على تقليص تكاليفها أو تحسين إنتاجها دون
-1بن خليفة أحمد ،بعلي حمزة ،فعالية إدارة المعرفة في تعزيز الميزة التنافسية من خالل االستراتيجيات التنافسية ،مجلة الدراسات المالية ،المحاسبية
و اإلدارية ،العدد ،2017 ، 08ص .547
- 2صباح محمد موسى ،حسين مظلوم عباس ،االستراتيجيات التنافسية و تأثيرها في تحقيق المسؤولية االجتماعية في صناعة الفنادق :دراسة ميدانية
في فنادق الدرجة الممتازة بغداد ،مجلة اإلدارة و االقتصاد ،السنة ، 41العدد ،104،2018ص .325
- 3شنبي صورية ،بن لخضر السعيد ،تحقيق إستراتيجية التنمية المستدامة من خالل الميزة التنافسية للمؤسسة ،مجلة البحوث اإلدارية و االقتصادية
،العدد ،2017 ،02ص .113
Page 73
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
تحمل أي تكاليف إضافية و تتميز املنظمة التي تنتهج هذه اإلستراتيجية بتوفر السلع و الخدمات بشكل كبير
و التي يتم تسويقها في أسواق متعددة و هذا ما يساعدها على الستفادة من اقتصاديات الحجم و استخدام
1. بدائل للمواد األولية
✓ مزاياها :تتمثل في :
-تحقق لها التفوق عن باقي املنافسين من حيث املنافسة على أساس السعر؛
-تتمتع بحصانة اتجاه العمالء األقوياء حيث ل يمكنهم املساومة على تخفيض األسعار ؛
-تكون في مأمن من املوردين األقوياء باعتبار أن هذه اإلستراتيجية تتطلب الستحواذ على حصة كبيرة من
السوق و بالتالي شراء كميات كبيرة من املواد األولية مما يعزز قوتها التفاوضية مع املوردين ؛
-يمكن للمنظمة وضع عوائق لدخول شركات جديدة باعتبارها تحتل موقفا تنافسيا ممتازا يمكنها من
تخفيض السعر ؛
-املؤسسة تلجأ لستخدام تخفيضات في السعر كسالح ضد املنتجات البديلة.
2: ✓ عيوبها :أهم هذه العيوب
-قيام املنافسين بتقليد اإلستراتيجية مما يقلل من أرباحها؛
-تغيير في رغبات الزبائن و ميولهم إلى عناصر أخرى بخالف السعر؛
-إهمال بعض جوانب التكلفة مثل إهمال التكاليف غير املباشرة ؛
-مخاطر التركيز على تخفيض التكلفة على حساب تحسين الجودة و خدمة العمالء.
-2-2إستراتيجية التمايز الشامل
من خالل هذه اإلستراتيجية تركز املنظمة على دعم النشاطات و املوارد التي تدعم املواصفات
النوعية العاملية ،فسوف تنصب أنشطتها على مواصفات الجودة العالية ملنتجاتها منها أنشطة البحث
و التطوير الذي يعد أحد األنشطة الضرورية من أجل تقديم منتجات جديدة و بصورة أسرع من منافسيها أو
ابتكار طرق إنتاج ذات كفاءة عالية ووسائل جديدة في التعامل مع الزبون و التي يتيح لها التميز عن باقي
3. منافسيها
-1سناء جواد كاظم ،االستراتيجيات التنافسية و دورها في تحديد الخيار االستراتيجي :دراسة مقارنة بين أداء مديري فرع دار السالم ،و فرع مصرف
الرشيد في الديوانية ،جامعة الديوانية ،العراق ،2005 ،ص . 10
-2حجاج عبد الرؤوف ،الميزة التنافسية للمؤسسة اإلقتصادية :،مصادرها و دور اإلبداع التكنولوجي في تنميتها :دراسة ميدانية في شركة روائح
الورود لصناعة العطور بالوادي ،شهادة الماجستير في علوم التسيير(غير منشورة) ،قسم تسيير ،جامعة سكيكدة . ،2006 ،ص .57
- 3ثامر البكري ،أحمد الصقال ،مرجع سبق ذكره ،ص .178
Page 74
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
-املنظمة تكون محصنة من تحرشات املنافسين و مناوراتهم السعرية بفضل ولء الزبون للمنتجات ؛
-الهوامش التي يضمنها نجا ح هذه اإلستراتيجية من شأنه أن يجعل املنظمة في وضعية تنافسية مقبولة
ملفاوضتهم؛
-إن تميز املنتجات ووفاء زبائنها و رضاهم سوف يحد من درجة تهديد دخول منتجات بديلة بأسعار منخفضة.
1: ✓ عيوبها :و تتمثل في
-تتطلب املزيد من اإلنفاق على الجهود الترويجية و خدمة العمالء إلقناع العميل بتفرد املنتج؛
-محاولة التركيز على أحد مالمح املنتج لخلق التمايز الذي قد ل ينتبه إليها العميل أو قد يستغني عنها مقابل
سعر أقل ؛
-التمايز الذي تركز عليه املؤسسة يمكن تقليده بسهولة مما يجعلها تنفق أموالها هباء.
-1بورغدة نور الهدى ،دور إدارة الجودة الشاملة في خلق الميزة التنافسية :دراسة حالة المؤسسة المينائية سكيكدة ،EPSشهادة الماجستير علوم
تسيير(غير منشورة) ،جامعة 20أوت 1955سكيكدة ،2014 ،ص .88
Page 75
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
2: الضيقة و تصميم املزيج التسويقي وفقها 1،و يتم تطبيق هذه اإلستراتيجية في حالة ما إذا كانت
* توجد مجموعات مختلفة و متميزة من املشترين ممن لهم حاجات مختلفة أو يستخدمون املنتج بطرق
مختلفة ؛
*عندما تتفاوت قطاعات الصناعة بشكل كبير من حيث الحجم و معدل النمو و الربحية
3: ✓ مزاياها :تتمثل في
-تحفيز املؤسسة على ترشيد التكلفة للسيطرة على األسعار ؛
-تعطي فرص لزيادة ربحية املؤسسة على املدى القريب من خالل التكلفة؛
-تحفيز املؤسسة على البحث و التطوير لتحسين الجودة و مستوى الخدمة التي تقدمها للزبائن؛
-الستفادة من رصيد الخبرة املرتبط بالتخصص؛
-تعميق مكانة املؤسسة لدى الزبائن حيث يصعب على املنافسين تلبية حاجاتهم .
4: ✓ عيوبها :تتمثل في
-تكون محدودة من ناحية الحصة السوقية املكتسبة؛
-هناك خطر دخول منافسين جدد للقطاع السوقي املستهدف مما يؤثر مباشرة على الحصة السوقية .
املطلب الرابع :تعريف امليزة التنافسية املستدامة،أهميتها،مصادرها و أبعادها
يعتبر موضوع امليزة التنافسية املستدامة من بين املوضوعات التقليدية و املعاصرة في آن واحد ،فهي
تقليدية لقدم املزايا التنافسية التي تسعى إليها دائما املؤسسات و معاصرة من خالل تأكيد سمة الستدامة
1
-Ritika Tanwar ,Porter’s Generic Competitive Strategies,Journal of Business and Management
,Vol15,Issue 1,2013.P14.
-2أحمد يوسف ،دلهوم محمد األمين ،تحليل القوى المؤثرة على الميزة التنافسية للمؤسسات االقتصادية الجزائرية من خالل عرض نموذج بورتر
:دراسة حالة مجمع صيدال الصناعة األدوية ،مجلة اإلدارة و التنمية للبحوث و الدراسات ،المجلد ،08العدد ،2019 ،01ص .160
-3صفا فرحات ،دور إستراتيجية إدارة العالقة مع الزبائن) (CRMفي تحقيق الميزة التنافسية المستدامة ،دراسة مقارنة بين تلك BNP Paribaو
القرض الشعبي الجزائري ( ،)CPAمذكرة تخرج مقدمة لنيل شهادة ما بعد التدرج األول لمدرسة الدكتوراه في العلوم االقتصادية (غير منشورة)،
تخصص اإلدارة اإلستراتيجية للتنمية المستدامة ،جامعة فرحات عباس سطيف ، 2018 ،ص .115
-4مزوغ عادل ،دراسة نقدية الستراتيجيات Porterالتنافسية ،مجلة األكاديمية للدراسات االجتماعية و اإلنسانية ،العدد ،2013 ،10ص .51
Page 76
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
التي فرضتها البيئة التنافسية ،فهي النموذج املتطور للميزة التنافسية ألنها تحتوي على العناصر التي تضمن
استمرارية الحتفاظ بهذه املزايا ألطول فترة ممكنة.
وعليه سيتم التعرف على مفهوم امليزة التنافسية املستدامة من خالل التعريفات املقدمة حولها و كذا
أهميتها و مصادرها و مداخلها.
لقد تعددت التعاريف حول امليزة التنافسية املستدامة نتيجة ألهمية هذا املوضوع في أدبيات اإلدارة
الحديثة خاصة التي لها عالقة بالتفكير و التخطيط الستراتيجي ،و في هذا الصدد سيتم تقديم مجموعة من
التعريفات.
✓ تعرف على أنها " مفتاح ألداء متفوق ومستدام على املدى الطويل .من خالل إعادة الستثمار في كل من
التنافسية1". املهارات واملوارد الحالية والجديدة التي هي ضرورية لتعزيز امليزة
✓ تعرف على أنها" عبارة عن تبني إستراتيجية فريدة من نوعها تهدف إلى الستفادة من نقاط قوة املؤسسة
السوق2". و تجنب أو إصالح نقاط الضعف من أجل اغتنام الفرص و مواجهة التهديدات ،و الستمرارية في
✓ تعرف على أنها " :تنفيذ إستراتيجية خالقة للقيمة غير مقلدة في املاض ي و التي ليس باإلمكان تقليدها
و املحتملين 3 ". مستقبال من قبل أي املنافسين الحالين
✓ تعرف على أنها"هي تلبية الحاجات الحالية للسوق و األخذ بعين العتبار الحاجات املستقبلية لألجيال
السوق4". القادمة مع إمكانية تطوير امليزة التنافسية و الحفاظ عليها لتحسين موقعها التنافس ي في
نالحظ من خالل هذين التعريفات أن امليزة التنافسية املستدامة ما هي إلى عبارة عن تنفيذ إستراتيجية
تسمح للمؤسسة التفوق في األداء على باقي املنافسين .
1
-Sundar G.Bharadwaj ,P.Rajan Varadarajan&Fahy.Sustainable Competitive Advantage in service
Industries : A Conceptual Model and Research Propositions ,journal of marketing, Vol 57, Issue
4,1993,P84.
2
- Janice A.Black &Kimberly B.Boal,Strategic resources :Traits,configurations and paths to sustainable
competitive advantage, strategic management journal,Vol15 ,1994,P131.
- 3مروة السيد مهران عثمان ،تحليل العالقة بين بطاقة األداء المتوازن و الميزة التنافسية المستدامة (دراسة ميدانية) ،مجلة البحوث المالية و
التجارية ،العدد الثاني ،الجزء الثاني ،2019،ص .186
-4ثامر البكري ،خالد بني حمدان ،مرجع سبق ذكره ،ص .07
Page 77
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
✓ تعرف على أنها "الخصائص الفريدة التي تميز املنظمة عن منافسيها الحاليين و املحتملين ،فهي امليزات
الجديدة ،و ا ملنافع و الفوائد التي تحصل عليها املنظمة في املدى الطويل و التي ل يمكن تقليدها من قبل
1 املنافسين مما يجعلها في مركز متقدم باستمرار مقارنة بهم".
✓ تعرف على انها "قدرة املنظمة على تحقيق أعلي العوائد في الستثمار و الستمرار في املحافظة على هذا
2". التقدم
✓ تعرف على أنها "تلك القدرة على تحقيق الفوز للمنظمة على منافسيها و من ثم جني األرباح و تحقيق البقاء
3". في عالم األعمال
من خالل هذه التعاريف يتبين لنا ان امليزة التنافسية املستدامة هي مجموعة خصائص مميزة و فريدة مقارنة
باملنافسين.
وفقا لهذه التعاريف يمكن تقديم تعريف شامل حول امليزة التنافسية املستدامة فهي" تمثل امليزات الفريدة
و الجديدة للمنتجات و الخدمات التي ترض ي و تلبي الحاجات الحالية و املستقبلية للزبائن مما تحقق منافع
و عوائد للشركات ".
تعتبر امليزة التنافسية املستدامة مفتاح النجاح للشركات من خالل ضمان صعوبة تقليد منتجاتها من
قبل املنافسين و هذا ما يساهم في زيادة عوائدها و ربحيتها مع املحافظة عليها ملدة طويلة .
وعليه سيتم تقديم الفوائد التي تستفيد منها الشركات في حالة تحقيقها للميزة التنافسية املستدامة و هي
4: كالتالي
-1معيارا للمنظمات الناجحة لتميزها بإيجاد النماذج الفريدة و الجديدة التي يصعب تقليدها ؛
-2السالح الرئيس ي ملواجهة تحديات السوق و املنظمات املناظرة من خالل تنمية معرفتها التنافسية و قدرتها
على تلبية حاجات الزبائن في املستقبل؛
-1صورية شنبي ،السعيد بن لخضر ،تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة من خالل الميزة التنافسية المستدامة للمؤسسة ،مجلة البحوث اإلدارية و
االقتصادية ،العدد ،2017 ،02ص. 113
-2حسين وليد حسين عباس ،إستراتيجية إدارة الموارد البشرية ،المدخل الحديث الستدامة الميزة التنافسية ،دار الحامد للنشر و التوزيع،ط ،1األردن
،2015،ص .141
-3عالء فرحان طالب ،إستراتيجية المحيط األزرق و الميزة التنافسية المستدامة ،دار الحامد للنشر و التوزيع ،األردن ،2012 ،ص .146
- 4حسين وليد حسين عباس ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.142-141
Page 78
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
-4تمثل عامال جوهريا لعمل املنظمات و غاية اإلستراتيجية التي تصاغ حولها الخطط اإلستراتيجية؛
-6تقدم األساس للتحسين املستقبلي ألنها تتصف بالديمومة و القوة و صعوبة التقليد و املحاكاة .
1: أما الباحث عالء فرحان طالب فقد حدد أهمية امليزة التنافسية املستدامة في النقاط التالية
-1سالحا ملواجهة تحديات السوق و املنظمات املنافسة من خالل تنمية معرفتها التنافسية؛
-2تحدد مدى توافر عناصر النجاح األساسية مقارنة املنافسين و تتمثل في إن املنظمة تبني استراتيجياتها
اعتماد على ميزة تنافسية مستدامة ل تتوفر لدى املنافسين ،كما أنها تتجنب الستراتيجيات التي يتطلب
نجاحها توافر نقاط قوة غير متوافرة لدى املنظمة ؛
-3هدفا أساسيا تسعى إليه جميع املنظمات من اجل التفوق و التميز من خالل الستغالل األمثل لإلمكانيات
في تحقيق تموقع أفضل بين املنافسين و السعي إلرضاء الزبائن؛
وعليه يمكن القول أن أهمية امليزة التنافسية املستدامة مرتبطة بمدى توفر العمليات التي تساهم في خلق
القيمة و مواقع غير قابلة للتقليد منها اإلبداع ،سرعة التسليم ،الجودة املتميزة ،الكفاءات املتميزة ،
القدرات الجوهرية التي يتمتع بها العاملين.
لتحقيق امليزة التنافسية املستدامة يتطلب الربط بين القدرات الداخلية و الخارجية للمنظمة،
باعتبار أن املنظمة تتواجد في نظام يعمل بمدخالت و مخرجات تتوسطها عمليات ،أي أن أي جزء من هذا
النظام يعد مصدرا من مصادر امليزة التنافسية املستدامة و التي تكون داخلية و خارجية .
Page 79
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
– 1املصادر الداخلية
تتضمن املصادر الداخلية املوارد امللموسة و غير امللموسة مثل العوامل األساسية لإلنتاج ،الطاقة
و املوارد األولية ،قنوات التوزيع و غيرها ،لذلك تسعى املنظمات عل استغالل
يلي1: نقاط قوتها الداخلية في العمليات و األنشطة التابعة لها و من بين هذه املصادر الداخلية ما
-1-1املوارد
تشمل جميع املوجودات الرأسمالية مثل املباني ،املعدات ،املواد األولية و كذا تشمل القدرات
البشرية مثل املعرفة ،املهارات ن الكفاءات ،مؤهالت علمية متقدمة يجعلها تتميز عن املنافسين .
-2-1األنشطة و املهارات
تتمثل في إدارة املنظمة و أساليبها و األنشطة التي تؤديها ،وتوفر هذه املوارد و املهارات غير كافية
للحفاظ على التميز لذلك يجب على املنظمات تنميتها و جعلها متفوقة على باقي املنظمات املنافسة ،و يرى
اإلستراتيجيون ضرورة أن تركز املنظمات على تنمية الكفاءات الجوهرية التي من الصعب تقليدها و ضرورة
العتماد على موارد فريدة من نوعها تستطيع تبني إستراتيجية تمكن املنظمات من تحقيق ميزة تنافسية
مستدامة.
-2املصادر الخارجية
تتمثل املصادر الخارجية في مجموعة العوامل السياسية و القتصادية و الديموغرافية
و التكنولوجية التي تؤثر في املنظمات سلبيا و ايجابيا ،و التي تشكل من خالل املتغيرات البيئية الخارجية .
وحتى تتمكن هذه ملصادر في تحقيق امليزة التنافسية املستدامة ل بد من توفر املميزات الداعمة لستدامتها
و أن تكون فريدة و قيمة و أن يكون التقليد ناقص 2و قادرة على تحديد التهديدات الخارجية و اغتنام الفرص
وأن تكون نادرة ل يمتلكها العديد من املنظمات في الحاضر و املستقبل مع توفر القدرات املبدعة .
Page 80
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
يوجد اختالف بين املدارس الفكرية في تحديد أسس بناء امليزة التنافسية املستدامة ،فمنهم من
يركز على الداخل من خالل عد املهارات و القدرات املوجودة في املنظمة و البعض اآلخر يركز النظر على أن
امليزة التنافسية تدل على جاذبية الصناعة و املركز في السوق ن و من بين هذه املداخل ما يلي :
يرى بورتر Porterأن اإلستراتيجية التنافسية العامة ترتبط باملركز النسبي للمنظمة في صناعة
أو مجال ما ،بمعنى أن قوة مركز صناعة ما تساهم في تحقيق أرباح و عوائد كبيرة للمنظمة .
ولقد حدد بورتر Porterثـالثة استراتيجـيات أسـاسيـة و هي قيـادة الـتكـلفة ،التمايـز و التركيز و التي تمكن
املنظمات على تحقيق امليزة التنافسية ،و لقد أشار بورتر أنه بإمكان املنظمة استخدام أكثر من إستراتيجية
خاصة في حالة تبني إستراتيجية التركيز أين يتم تنفيذ إستراتيجية قيادة التكلفة و التمايز في آن واحد
و بنجاح ،إل أنه يحبذ أكثر اعتماد إستراتيجية واحدة من أجل اللتزام و دعم الترتيبات التنظيمية التي يمكن
أن تضعف إذا كان هناك أكثر من هدف.
أ -متطلبات إستراتيجية قيادة التكلفة :تتمثل في استثمار رأس املال املتواصل مع توفير فريد من رأس املال
مع اإلشراف املحكم على العمالة ،مهارات هندسية في مجال العمليات ،نظام توسيع منخفض التكاليف
و حوافز مبنية على تحقيق األهداف الكمية .
ب -متطلبات إستراتيجية التمايز :تتمثل في القدرات التسويقية القوية و الكفاءات القوية في مجال البحوث
األساسية ن سمعة حسنة للمنظمة في مجال الجودة و الريادة في التكنولوجيا و مزايا جيدة في استقطاب
اليد العاملة ذات الكفاءة و املهارة العالية و حوافز نوعية بدل من الكمية.
ج -متطلبات إستراتيجية التركيز :و تتمثل في تبني مزيج من السياسات الواضحة سابقا و توجيهها إلى هدف
استراتيجي معين.
- 2مدخل التحليل الستراتيجي
يركز هذا املخل على تحليل البيئة الداخلية و الخارجية ،فتحليل البيئة الداخلية يستهدف القدرات
الجوهرية والتي تستغلها املنظمة بشكل فعال لتحقيق امليزة التنافسية و التفوق على املنافسين مع تحديد
Page 81
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
القدرات والقابليات الداخلية أي تحديد نقاط القوة في مواردها و قدراتها بما يسمح تحقيق امليزة التنافسية
و تحديد نقاط الضعف فيها.
أما تحليل البيئة الخارجية فتضم الفرص التي تتيح للمنظمة اختيار إستراتيجية جيدة تتوافق مع تحقيق
األداء املتفوق في البيئة التنافسية.
-3مدخل سلسلة القيمة
وتعد سلسلة قيمة املنظمة نظام يتكون من مجموعة أنشطة التي تحول املدخالت غلى مخرجات ذات
قيمة لزبون و تتضمن كما ذكرنا سابقا على أنشطة أساسية و أخرى داعمة .
و سلسلة القيمة تؤكد على القيمة املضافة التي تستخدم لتطوير امليزة التنافسية املستدامة للمنظمة ،
و لفهم القدرات اإلستراتيجية للمنظمة أصبح غير كاف أن ينظر إلى العمليات الداخلية للمنظمة فقط بل
تكون القيمة أكبر عند النظر إلى سلسلة املجهزين و املوزعين ،فقدرة املنظمة على التأثير في أداء اآلخرين في
سلسلة القيمة يمكن أن يكون عامال مهما و مصدرا للميزة التنافسية .
-4مدخل النظرة املستندة على املوارد
و مدخل يركز على تحقيق التكامل بين املوارد و قابليات املنظمة النادرة و القيمة و غير قابلة للتقليد
أو املحاكاة من اجل تحقيق امليزة التنافسية و املحافظة عليها .
من بين هذه املوارد :املوارد املالية التي تتضمن املوارد النقدية واملوارد املادية كاملصانع
و املواد األولية و املوقع وكذا املوارد البشرية كاملهارات و املؤهالت و املوارد التنظيمية مثل هيكل التقرير
الرسمي ،تقنيات اإلدارة ،النظام الداخلي ،الرقابة ،السمعة والعالقات مع املنظمات األخرى ،حيث يشير
هذا املخل على أهمية و قوة املوارد و القدرات في اكتساب ميزة تنافسية .
و لقد حدد لينش Lynchسبعة عناصر أساسية يجب أن تتسم بها موارد املنظمة و هي :
-املوارد املنتقاة سابقا :كسمعتها في السوق؛
-القوة النسبية للتنافس :و هي قوة املنافسين من قدرات جوهرية و نوعية في منتجاتهم؛
-القدرات اإلبداعية للمنظمة :هي القدرات التي تحقق مزايا تنافسية قيمة يكون من الصعب تقليدها
و محاكاتها من قبل املنافسين؛
-قوة الستمرارية :و هي استمرارية توافر املوارد التي تجعل ديمومة امليزة التنافسية ألطول مدة ممكنة ؛
-صعوبة اإلحالل و الستعاضة :يصعب إحالل ش يء بديل عن منتجات املنظمة؛
Page 82
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
-التوزيع و التخصيص املالئم :توزيع نتائج امليزة التنافسية و تخصيصها على أصحاب املصالح و الحقوق في
املنظمة؛
-صعوبة التقليد :أي استمرارية توافر املوارد التي تحقق ديمومة امليزة و تجعل من الصعب على املنافسين
تقليدها.
Page 83
اإلطار النظري للدراسة الفصل األول :
تعرضنا في هذا الفصل إلى تحديد اإلطار النظري للدراسة من خالل تحديد مفهوم املعرفة ،إدارة
املعرفة،املعرفة الضمنية و استمرارية امليزة التنافسية التي تعد من املواضيع التي نالت اهتمام املفكرين
لالعتبارات التالية :
* تتميز املعرفة بمجموعة من الخصائص تميزها عن باقي األصول األخرى فهي صعبة التقليد ،و موردا ل
يهتلك بل يولد من جديد عند استهالكه.
*تمثل إدارة املعرفة العمليات و النشاطات التي تساعد على توليد املعرفة ،الحصول عليها ،تنظيمها
و استخدامها و نشرها .
*تمثل املعرفة الضمنية الجزء األكبر من مجموع تلك املعارف ،فهي معرفة شخصية تمثل جزء من تفكير
األفراد ،يمكن مشاركتها مع اآلخرين أثناء العمل و لذلك يطلق عليها باملعرفة الجماعية أو التنظيمية؛
* أما استمرارية امليزة التنافسية فتعني ضمان األداء املتميز ،الجودة املتميزة ،املقدرات الجوهرية و اإلبداع
من خالل تطبيق استراتيجيات تنافسية تسمح لها بتوفير منتجات متميزة عن باقي منتجات الشركات املنافسة
،وتكوين عالقة دائمة بين تلك الشركات و الزبائن .
Page 84
الفصل الثاني :العالقة النظرية بين
متغيرات الدراسة
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
تمهيد :
تمثل املعرفة الضمنية الرأس املال الفكري ،و السالح التنافس ي للمؤسسات ،فهي تمثل مصدرا
مهما الستمرارية امليزة التنافسية ،و على ضوء تلك األهمية ،تناولنا في هذا الفصل العالقة النظرية بين
املعرفة الضمنية ،و أبعاد استمرارية امليزة التنافسية ،حيث تم تقسيم الفصل إلى أربعة مباحث تتمثل
في:
Page 86
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
تعد إدارة الجودة من أهم املفاهيم اإلدارية الحديثة في بيئة تتسم بشدة املنافسة بين املؤسسات
اإلنتاجية والخدمية ،والتغير املستمر في رغبات الزبائن ،لذلك تسعى هذه املؤسسات إلى تغيير إستراتيجيتها
لضمان استمراريتها معتمدة في ذلك على املعرفة الضمنية التي تساهم في زيادة اإلنتاجية،و تحسين
املنتجات والخدمات ،التي تعكس رغبات الزبائن والعمالء .
وعلى ضوء ذلك تناولنا في هذا املبحث ،التعريفات املقدمة من قبل املفكرين حول الجودة ،وأهميتها،
العوامل املؤثرة فيها ،ومدى تأثير املعرفة الضمنية على الجودة.
لقد تعددت واختلفت التعريفات حول الجودة باختالف آراء الكثير من الباحثين واملفكرين ومن
بين هذه التعريفات مايلي :
✓ عرفت الجودة بأنها« :مجموعة من املزايا وخصائص املنتج أو الخدمة القادرة على تلبية حاجات
املستهلكين حسب الجمعية األمريكية لضبط الجودة».1
✓ عرفت الجودة بأنها« :قدرة مجموعة من الخصائص واملميزات الجوهرية على إرضاء املتطلبات املعلنة أو
الضمنية ملجموعة من العمالء».2
✓ تعرف أيضا أنها« :الخصائص التي تتمتع بها سلعة أو خدمة معينة وإلى أي مدى تطابق تلك الخصائص
مع املواصفات املحددة والجودة مسألة تعتمد على معايير محددة مسبقا».3
-1نعيمة يحياوي و آخرون ،مهارات القطب (المهارات المحورية) :نحو تحقيق جودة الخدمة التعليمية ،مجلة ميالف للبحوث و الدراسات ،العدد
األول ،جامعة ميلة ،جوان ،2015ص .86
-2نفس المرجع ،ص .86
- 3دنيا طارق أحمد ،اإلبداع المنظمي و تأثيره في جودة الخدمة الفندقية :دراسة استطالعية في فندق بابل في مدينة بغداد ،مجلة كلية بغداد للعلوم
االقتصادية الجامعة ،بغداد ،العدد ،2017 ،51ص .289
Page 87
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
نستنتج من خالل التعريفات السابقة،أن الجودة هي مجموعة الخصائص واملعايير املوضوعة واملرغوب بها
في أي منتج أو خدمة من أجل تلبية حاجات الزبائن والعمالء ،فالجودة تجعل املنتجات و الخدمات تتميز
عن غيرها من منتجات وخدمات الشركات املنافسة
ثانيا :أهمية الجودة
✓ جعل معظم الزبائن والعمالء أوفياء للمنتج أو الخدمة املقدمة بمعنى يفضلون تلك املنتجات
أو الخدمات عن باقي املنتجات أو الخدمات فمثال تعد سيارة مرسيدس هي سيارة الجودة ،ساعة رولكس
ساعة جودة؛
✓ توفير املستلزمات الضرورية للعميل أو الزبون سواء في التصميم أو في اإلنتاجية والذي يحقق األمان
للعاملين عند انجازهم ألعمالهم باإلضافة إلى مشاركة الزبون أو العميل في وضع متطلبات جودة السلعة أو
عليها؛1 الخدمة التي يحصل
✓ اكتساب وتعزيز القدرة التنافسية وتقليل التكلفة وزيادة الحصة السوقية مما يؤدي إلى زيادة العائد؛
✓ زيادة رضا الزبون أو العميل من خالل إنشاء عالقة دائمة معه.
لقد تم تناول في هذا املطلب أبعاد الجودة لكل من املنتج و الخدمة ،وكذا العوامل املؤثرة في
الجودة،
-1ربا جزا جميل المحاميد ،دور إدارة المعرفة في تحقيق ضمان جودة التعليم العالي :دراسة تطبيقية في الجامعات األردنية الخاصة ،رسالة
الماجستير (غير منشورة) ،تخصص إدارة أعمال،كلية العلوم اإلدارية و المالية ،جامعة الشرق األوسط ،األردن ،جوان ،2008ص. 37
- 2غسان قاسم داود الالمي ،أيثر عبد هللا محمد السوداني ،تأثير خصائص معرفة العمل في أبعاد جودة المنتج ،مجلة اإلدارة
و االقتصاد ،العدد ،68بغداد ،2008 ،ص ص .62-61
Page 88
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
✓ األداء ( :)Performanceوهي الخصائص األساسية التشغيلية للمنتوج أو الكيفية التي يحكم بها أداء
الوظيفة ومعاملها للمنتوج مثل اللون ،الدقة ،الصورة ؛
✓ السمات ( :)Featuresوهي الخصائص املحسوسة واإلضافية للمنتج وتكون مكملة للخصائص األساسية
وهي قابلة للقياس ،مثل إضافة جهاز السيطرة عن بعد بجهاز التلفاز؛
✓ املعمولية ( :)Reliabilityهي احتمالية عمل املنتوج بشكل صحيح خالل مدة زمنية محددة ضمن
ظروف تشغيلية معينة،مثل متوسط الوقت ألول عطل ومتوسط الوقت بين حاالت العطل ومعدل
حدوث األعطال خالل مدة زمنية محددة؛
✓ املطابقة (: )Conformanceأي مطابقة املنتج للمعايير املحددة املذكورة آنفا ،بمعنى مدى مطابقة املنتج
ملتطلبات التصميم األصلي بموجب العقد أو من قبل الزبون؛
✓ املتانة ( :)Durabilityهي معدل العمر العملي للمنتج قبل استهالك أو استبدال املنتج وتتضمن بعدين
اقتصادي وفني ،فالبعد االقتصادي فيتمثل بكمية االستفادة التي يحصل عليه الفرد من املنتوج قبل أن
يتعطل ،أما البعد الفني :كمية االستفادة التي يحصل عليها الفرد من املنتوج قبل أن يتدهور؛
✓ الجمالية ( :)Aestheticsتعبر عن شكل املنتج املتعلق بالحواس مثل الشعور ،الصوت والرائحة
واملظهر ،وهذا البعد هو بعد ذاتي ومسألة كيفية يبدو عليه املنتج وكيف يحس أو يتذوق أو يشم؛
✓ قابلية الخدمة ( :)Service Abilityتتمثل بسهولة وسرعة إجراء عمليات الصيانة والتصليح وبكلفة
منخفضة؛
✓ الجودة املدركة( :)Perceived Qualityيمثل هذا البعد تقييما غير مباشر للجودة ويقصد به تصور
وانطباع الزبون اتجاه املنتج واملتولدة من خالل سمعة املنظمة واالسم التجاري والعالمة التجارية وعوامل
أخرى.
-2أبعاد جودة الخدمة
يأتي1: تتمثل أبعاد جودة الخدمة فيما
✓ زمن التسليم ) :(Timeكم ينتظر العميل للحصول على دوره في تقديم الخدمة ،ومدى الدقة في االلتزام
باملوعد املحدد مسبقا للتسليم.
Page 89
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
✓ اإلتمام ) :(Completerمدى اكتمال كافة جوانب الخدمة بما تحقق حاجات ورغبات العميل؛
✓ التناسق ) :(Consistenceمدى التماثل والنمطية في الخدمة املسلمة أول مرة؛
✓ الدقة ) :(Accuracyمدى انجاز الخدمة بصورة صحيحة من أول مرة؛
✓ الكياسة ) :(Courtesyمدى ترحيب العاملين بكل عميل دون تمييز؛
✓ سهولة املنال ) :(Converienceمدى يسر الحصول على الخدمة؛
✓ االستجابة ) :(Responsivenessمدى قيام العاملين على تقديم الخدمة بشكل سريع؛
✓ األهلية ) :(Competenceمدى توفر املهارات واملعارف واملعدات لتقديم الخدمة؛
✓ امللموسية ) :(Tangiblesمدى توفر شواهد مادية للخدمة؛
✓ األمان ) :(Securityمدى خلو تقديم الخدمة من األخطاء.
ثانيا :العوامل املؤثرة في الجودة
1 هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على الجودة يمكن أن نشملها في النقاط التالية :
✓ األسواق :بديهي أنه عدم وجود أسواق لن تكون منتجات ولن يكون هناك اهتمام بالجودة وأساليبها،
وحتى تتمكن املؤسسة من حصول على أكبر حصة سوقية ،يجب أن يكون منتجها يحقق الجودة.
✓ العامل :ال بد من توفر املهارات والكفاءات املنتجة للمنتج أو املقدم للخدمة ،مما يسمح من تحقيق
جودة عالية للمنتجات والخدمات.
✓ رأس املال :قد أدت زيادة التنافس في األسواق إلى تقسيم فرص الربح باستخدام التكنولوجيا واملعدات
الحديثة مما يسمح بارتفاع مستوى الجودة وذلك لتغطية تكاليف اإلنتاج األساسية.
✓ اإلدارة :أصبحت اإلدارة مسؤولة عن مراقبة ومتابعة وتطبيق النظام الفعال لضبط الجودة.
✓ املواد األولية :إن اختيار جودة املواد األولية باستخدام الكثير من املواد الحديثة أصبح ضروري
لتحقيق الجودة في املنتوج.
✓ التدريب :لزيادة مهارات وخبرات العاملين يتطلب األمر إلى االستمرار في التدريب وبذلك يمكن تقليل
األخطاء التي من املمكن أن ترتكب من قبل العاملين أثناء عملية اإلنتاج.
- 1حسام ،العوامل المؤثرة في الجودة ،متاح على الرابط ،https://hrdiscussion.com/hr60807.htmlتمت الزيارة بتاريخ
،2019/09/24التوقيت15:53سا.
Page 90
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
يساهم التعلم وتشكيل فرق العمل في تحويل املعرفة الضمنية من أفراد عاملين إلى أفراد عاملين
آخرين من خالل مفهوم تجسيد املعرفة حسب املفكرين ،Nonaka, Takouchiوهذه املعرفة تمثل موردا
أساسيا في العمليات اإلنتاجية أو الخدمية ،فاملؤسسات تسعى دائما إلى تحقيق رضا الزبائن والعمالء من
أجل الوصول إلى أهدافها املسطرة (أكبر حصة سوقية ،أعلى عائد )...،وعلى ضوء ذلك سيتم تناول كيفية
تأثير املعرفة الضمنية على الجودة من جهة األفراد العاملين ومن جهة الزبائن
إن التحفيز الذي يتلقاه العامل في املؤسسة يلعب دورا مهما في تنمية روح التعاون بين العاملين
وهذا ما يؤثر إيجابا على تنمية روح الفريق والتضامن لذلك تؤثر املعرفة التي يتمتع بها الفرد العامل على
الفريق ككل فمهارات الفرد العامل وتجربته الطويلة في العمل تساهم في:
-3اإلحساس املشترك باملسؤولية اتجاه املهام املطلوب انجازها هذا ما يسمح بإتقان العمل والتركيز على
األهداف؛
-4إن تشجيع املبادرات وتقديم االقتراحات ضمن فرق العمل يساهم في نقل املعرفة الضمنية بين األفراد
العاملين مما يؤدي إلى تحفيز القدرات اإلبداعية واملواهب الذاتية لدى األفراد العاملين مما ينتج عن ذلك
تجديد و تحسين جودة املنتوج مما يساهم في زيادة رضا الزبائن وهذا ما تم تأكيده في حلقة الجودة
حسب مؤسسها كارو إيشيكاوا Karu Ishikawaمن جامعة طوكيو ،و الذي عرفها على أنها« :مجموعات
صغيرة من العاملين منظمة داخل الورشة تقوم بمراقبة جودة العمليات داخل الورشة وكافة عمليات
بها»1. التحسين املتعلقة
ولقد ظهرت فرقة حلقات الجودة ألول مرة في اليابان سنة 1960من قبل ايشيكاوا وفي سنة 1962تم
تأسيس أول حلقة للجودة بشركة نيبون للتلفون والتلغراف اليابانية .
-1محمد زرقون ،رشيد مناصرية ،دور المورد البشرية في تفعيل ادارة الجودة الشاملة بالمؤسسة االقتصادية الجزائرية :دراسة حالة المؤسسة
الجزائرية لصناعة األنابيب ،ALFA PIPEمجلة دراسات و أبحاث ،العدد ، 5رقم ، 12،2013ص .312
Page 91
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
-5زيادة فعالية االتصاالت بين أعضاء املجموعة ،مما يؤدي إلى تحسين وتنمية مهارات االتصال لدى
األفراد والذي يساهم بدوره في املشاركة باملعارف والخبرات واملهارات بين األفراد العاملين الذي يؤدي إلى
تحسين نوعية املنتج.
-6وهناك دراسات أمريكية أثبتت أهمية فرق العمل في تبادل املعارف واملهارات بين األفراد العاملين والتي
بدورها تساهم في تحقيق الجودة ،ولقد أجريت هذه الدراسات على مستوى األفراد ،اإلدارة واملنظمة
1: ككل ،وتوصلت الدراسة إلى شعور األطراف الثالثة بتطورات وتحسينات كما يلي
%62شعروا بأن فريق العمل أدى إلى رفع وتحسين معنويات اإلدارة العليا.
%90ذكر بأن فريق العمل أدى إلى تحسين جودة السلع والخدمات.
%80أجاب بأن فريق العمل ساهم بشكل بارز وفعال في زيادة األرباح.
كما أن فرق العمل تساهم في التفكير وحل املشكالت ،وترتيب األولويات من خالل استخدام أساليب
العمل الجماعي ،وهذا ما يساعد على تخفيض التكاليف.
-7أثبتت الدراسات في شركة ،Toyotaأن هذه األخيرة تمكنت من تحسين جودتها انطالقا من اعتمادها
على نظام دوائر الجودة ( ،)Quality Circlesحيث تم إنشاء املعرفة باستخدام طريقة املعرفة الضمنية ،
حيث يشارك عمال انتاج Toyotaفي االجتماعات من أجل دراسة مدى توفر أو عدم توفر مشاكل في
الجودة أو اإلنتاجية ،و التحقق من أداء الجزء الخاص بهم ،بعد ذلك يقترح عضو من أعضاء دوائر
الجودة إصالح األخطاء و املشكالت و التدابير املتخذة ملعالجة تلك املشاكل املحددة في االجتماعات
السابقة من أجل القضاء عليها و تجنب األخطاء املكلفة و حتى منعها ،و هذا ما يساعد شركة Toyota
على اكتساب مزايا تنافسية من خالل جودة منتجاتها ،كذلك تقوم الشركة باختيار عمال يشكلون
مجموعة من 200-300عضو و تدريبهم على نظام اإلنتاج و العمل على خط التجميع الذي تم إنشاؤه
-نزار أشريفة و عبد الحميد الخليل ،إدارة فرق العمل ،منشورات الجامعة اإلفتراضية السورية ،سوريا ،2021 ،ص .37 1
Page 92
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
للتدريب فقط ثم يتم إرسالهم إلى املصنع الحقيقي أين يتعرفون على األنظمة و يحتكون باملوظفين ذوي
1. الخبرة ،و هنا تتأكد الشركة أن املعرفة تم إنشائها في املصنع الجديد
ثانيا :تأثير املعرفة الضمنية (الخبرة ،العاطفة) على أبعاد الجودة من جهة املستهلك
إن عمليات تحقيق الجودة بدء من عملية تصميم املنتج يجب أن يراعي فيها مشاعر اآلخرين
(العاطفة) ،وهنا تلعب الخبرة دورا مهم في تقبل املنتوج بسهولة وصوال إلى قدرته على االمتزاج باملعرفة
العامة للمستهلك ،بمعنى أن املنتج البد أن يتطابق مع النماذج العقلية واملخططات العقلية
للمستهلك،وكل هذا يشكل حالة من التفاعل القوي واملستمر بين املعرفة الضمنية كجزء من املعرفة
العامة وجودة املنتج املفترض من قبل املستهلك ،بمعنى يجب أن تكون هناك عالقة ايجابية بين املنتج
واملستهلك وأن هذا األخير يتوقع دائما أن جودة املنتج تتوفر لدى الشركة التي يتعامل معها.
وتلعب الخبرة دورا في تحقيق جودة املنتج أو الخدمة من خالل املواكبة املستمرة للمنتجات املنافسة
املعروضة وهذا ما أكدته الدراسة التي قام بها كال من خصيب خالد ومروان أبو فضة على شركات
االتصاالت الفلسطينية من وجهة نظر املوظفين اإلداريين واألكاديميين في جامعة القدس املفتوحة ،و التي
أكدت أنه كلما توسعت املعرفة الضمنية لدى األفراد من حيث النوعية والحجم ،كلما ارتفع املستوى
املستهدف من الجودة في ملنتج ،لهذا كان من الضروري القيام بدراسات معمقة لبعدي املعرفة الضمنية،
التقني واملعرفي لدى املستهلك قبل تصميم املنتج وإنتاجه وطرحه لكي تقابل التوجهات العامة والشخصية
لدى املستهلك سواء ما تعلق منها بالنماذج واملخططات العقلية ،حيث تعمل هذه الشركات إلى إزالة أية
تناقضات قد تنشأ بين الخصائص العامة للمنتج ،وتتحول منتجات الشركات إلى مكون عقلي وسلوكي غير
املتاح2 . قابل لالستبدال بمنتجات شركات أخرى غير مرغوب بدخولها إلى السوق
املطلب الرابع :الدراسات السابقة حول العالقة بين املعرفة الضمنية و الجودة
تتمثل الدراسات التي تناولت العالقة بين املعرفة الضمنية و الجودة في :
1
- Nada H.Sharafuddin , The Role of knowledge management in Achieving Sustainable Competitive
advantage in Business , journal of Education and Social Sciences,
Vol 6,Issue 2,Malaysia ,2017,P140.
- 2خالد خصي ،مروان أبوفضة ،المعرفة الضمنية وعالقتها بجودة المنتج :دراسة تطبيقية على شركات االتصاالت الفلسطينية من وجهة نظر
الموظفين اإلداريين واألكاديميين ،مجلة القدس المفتوحة لألبحاث والدراسات ،العدد ، ،31القدس ،2013 ،ص. 201
Page 93
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
أوال :خالد خصيب ،مروان أبو فضة ،املعرفة الضمنية وعالقتها بجودة املنتج ،دراسة تطبيقية على
شركات االتصاالت الفلسطينية من وجهة نظر املوظفين اإلداريين واألكاديميين في جامعة القدس املفتوحة
فرع رام للا ،مجلة جامع القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات العدد ،31تشرين األول ،2013 ،وقد
هدفت الدراسة إلى الكشف عن العالقة بين املعرفة الضمنية ببعديها التقني واملعرفي من جهة ومستوى
جودة املنتج لشركات االتصاالت الفلسطينية بمكوناتها املادية امللموسة واملعنوية غير امللموسة بمعنى
معرفة إن كان هناك تأثير متبادل بين املعرفة الضمنية وبين مستوى جودة املنتج وأيضا يمكن تعزيزه في
حال كونه ايجابيا أو تحسينه إن كان ضعيفا وخلصت هذه الدراسة بالنتائج التالية:
* ترتبط املعرفة الضمنية ببعديها التقني واملعرفي ارتباط معنوي بأبعاد الجودة الثمانية للمنتج.
* يتمثل البعد التقني في الجانب املادي أو شبه املادي أو الحركي امللموس لدى املستهلك ،فتوافر اإلدراك
بكيفية االستخدام للمنتج وعدم التناقض املادي وامللموس مع املعرفة الكامنة ،وقدرة املنتج على مقابلة
مشاعر املستهلك من خالل استجابته األدائية لهذه املشاعر.
* ترتبط الخصائص العامة للبعد املعرفي من املعرفة الضمنية التي يكمن قصرها في عدم التناقض مع
اإليمان السائد لدى ألفراد املجتمع واملستهلكين ملنتجات الشركة.
ثانيا :هناء عبد الرؤوف ،محمد املينراوي ،دور املعرفة الضمنية في تحسين جودة خدمة التعليم العالي:
دراسة ميدانية على الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة ،رسالة مقدمة للحصول على درجة املاجستير
في إدارة األعمال ،كلية التجارة ،قسم إدارة أعمال ،جامعة عين شمس .2015 ،و لقد كان الهدف من هذه
الدراسة هو التعرف على دور املعرفة الضمنية في تحسين جودة الخدمة التعليمية في مؤسسات التعليم
العالي ،و كذا محاولة معرفة مدى إدراك العاملين من جميع املستويات في الجامعات ملفهوم جودة الخدمة
التعليمية و وضع مقترح لتحسين جودة الخدمة التعليمية ،وقد توصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية:
* توجد عالقة ارتباطيه ذات داللة إحصائية بين أبعاد املعرفة الضمنية (الخبرة ،املهارة ،التفكير) وبين
أبعاد جودة خدمة التعليم العالي (الجوانب املادية ،التعاطف ،االعتمادية ،االستجابة ،الثقة واألمان).
* يوجد تأثيرا طرديا معنويا في استجابة أعضاء هيئة التدريس للخبرة واملهارات والتفكير على أبعاد جودة
خدمة التعليم العالي.
Page 94
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
* يوجد تأثير طرديا معنويا في استجابات طالب الجامعات الفلسطينية للخبرة ،املهارة ،والتفكير على أبعاد
جودة خدمة التعليم العالي.
* كما أن مستويات املعرفة الضمنية والجودة مرتفع من وجهة نظر هيئة التدريس ونظر الطلبة.
ثالثا :نعيمة يحياوي وآخرون ،مهارات القطب (املهارات املحورية) نحو تحقيق جودة الخدمة التعليمية،
مجلة ميالف للبحوث والدراسات العدد األول ،جوان ،2015وقد عالجت هذه الدراسة العالقة املوجودة
بين مهارات القطب وجودة الخدمة التعليمية من خالل رضا الزبائن وامليزة التنافسية ألنه من الصعب
تقليدها وخلصت الدراسة على أن املهارات املحورية لها دور كبير في إنتاج ميزة تنافسية مقارنة باملتنافسين
وهي ناتجة عن التعلم الجماعي والربط بين الكفاءات اإلنتاجية ،ودمج تيارات تكنولوجية وصعوبة تقليدها
وهذا ما يعكس مدى نجاح الجامعة في تقديم الخدمة التعليمية القادرة على تحقيق اإلشباع لحاجات
ورغبات الطلبة وضمان الجودة.
يعد مفهوم األداء عموما واألداء املتميز من بين املفاهيم الفكرية املعاصرة ،التي تحظى بمكانة
رئيسية في ميكانيزمات الرقابة التنظيمية خاصة تلك املتعلقة باملوارد البشرية ،والتي القت اهتماما كبيرا
من قبل الباحثين واملنظمات لكونه يساهم في تحقيق هدفها الرئيس ي وهو البقاء واالستمرارية في ظل بيئة
أعمال تتسم باملنافسة الشديدة ،وعلى ضوء ذلك سيتم تناول تعريفات حول األداء واألداء املتميز مع
تحديد العوامل املؤثرة في األداء وأبعاد األداء املتميز ،وأثر املعرفة الضمنية في تميز األداء.
سيتم تحديد تعريف األداء و األداء املتميز من خالل آراء املفكرين و الباحثين.
يتصف األداء كونه مفهوما واسعا ،نظرا لتغير وتطور املواقف وظروف املؤسسات ،مما أدى إلى
صعوبة إيجاد إجماع في ضبط املحتوى التعريفي لألداء من قبل الباحثين والكتاب .وسيتم تقديم
مجموعة من التعريفات لألداء كمايلي:
Page 95
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
عمله1». ✓ التعريف األول« :األداء هو قيام الفرد باألنشطة واملهام املختلفة التي يتكون منها
✓ التعريف الثاني« :األداء عبارة عن املجهود الذي يبذله كل فرد في املؤسسة وفي نفس الوقت يعبر على
املستوى الذي يحققه هذا الفرد سواء من ناحية كمية وجودة العمل املطلوب أو الوقت املحدد للقيام
به2».
من خالل هذه التعاريف يمكن تعريف األداء على أنه يمثل مجموعة األنشطة التي تساهم في عملية
تحويل املدخالت إلى مخرجات من السلع والخدمات بمواصفات فنية وبمعدالت محددة.
- 1أحمد صقر عاشور ،إدارة القوى العاملة ،األسس السلوكية وأدوات البحث التطبيقي ،الدار الجامعية ،القاهرة ،1986 ،ص.50
- 2علي غربي وآخرون ،تنمية الموارد البشرية ،ط ،1دار الفجر للنشر والتوزيع ،القاهرة ،2007 ،ص.130
-3يوسف بسام عبد الرحمن ،أثر تقنية المعلومات ورأس المال الفكري في تحقيق األداء المتميز ،دراسة استطالعية في عينة من كليات جامعة
الموصل ،أطروحة دكتوراه(غير منشورة) ،فلسفة في إدارة أعمال ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة الموصل ،2005 ،ص ص.47-46
- 4جواد محسن راضي ،زينة كاظم نحيل ،تأثير أدوار إدارة الموارد البشرية اإلستراتيجية في األداء المتميز :دراسة تحليلية آلراء القيادات
الجامعية في عينة من كليات جامعات الفرات األوسط ،مجلة القادسية للعلوم اإلدارية و االقتصادية ،المجلد ،18العدد ، 2016 ،03ص .92
- 5عالء فرحان طالب الدعمي ،علي عبد األمير عبد الحسين كمونة،دور الالملموسات في تحقيق األداء المتميز ،بحث ميداني في
كليات جامعة كربالء ،مجلة اإلدارة واالقتصاد ،المجلد الثاني ،العدد الثامن ،العراق ،سنة غيرموجودة ،ص.187
6
- James R. Evans , Quality and perfomance Exellence, 7th edition , Congage learning , South
Westen, 2013, P33.
Page 96
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
من خالل التعاريف السابقة يمكن استخالص تعريف األداء فهو األداء الذي يتميز بخصائص تجعل منه
أداء متفوق مقارنة بأداء الشركات املنافسة و الذي يحقق تميز في الجودة و التقليل من التكاليف و
االستجابة السريعة للمتغيرات البيئية.
-1األداء املالي :يتعلق األداء املالي بزيادة العوائد وتخفيض التكاليف ورفع معدل االستثمار ،2فهو يمثل
الهدف األساس ي للمنظمة فضال عن ذلك فإن مقاييس األداء املالي تشير إلى إستراتيجية املنظمة وتمثل
هذه املقاييس في مستوى الربحية ،الحصة السوقية ونمو التدفقات النقدية املتولدة من نشاطات
التشغيل.
- 1عالء فرحان طالب الدعمي ،علي عبد األمير عبد الحسين كمونة ،مرجع سبق ذكره ،ص .188
- 2بوزيداوي محمد ،إدارة المعرفة كأساس لتحقيق أداء مستدام ومتميز ،دراسة حالة جامعة زيان عاشور بالجلفة ،رسالة ماجستير(غير منشورة)،
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر ،2013 ،3ص.90
Page 97
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
-2الزبون :يعتبر الزبون حجر الزاوية الذي من خالله يتم تحديد نوعية املنتجات ،جودتها ،إتقانها،
فرغبات واحتياجات الزبائن من أولويات املنظمة.
فاملنظمات الناجحة في بيئة األعمال التنافسية تعتمد عل الزبون وتلبية احتياجاته وبهذا يتم طرح
مجموعة من األسئلة قبل تنفيذ املخطط :ملن تقدم املنتجات والخدمات؟ ،ما هي القيمة املقترحة
للزبائن؟ ،كيف يمكن تحسينها؟ ،ما هي الفرص املتاحة لزيادة الحصة السوقية؟.
فاملنظمات اآلن أصبحت تضع تقنيات جديدة تتماش ى مع املتغيرات البيئية وأذواق الزبائن ،فهذا األخير
يمثل من بين املؤشرات غير املالية لقياس األداء فهو يمثل املؤشر اإلستراتيجي لقياس األداء.
حيث أصبح الزبون يمثل القمة في استراتيجيات الشركات الذي يستدعي وضع مؤشرات لتحقيق
الرضا،نسبة الوفاء والتنافسية،1فاملنظمات اليوم أصبحت تهتم بالتسويق بالعالقات بمعنى خلق عالقة
دائمة بينها وبين الزبون (والء دائم للمنظمة).
-3التعلم والنمو
تساهم القدرات واملهارات والطاقات التي تتمتع بها املنظمات في إحداث التطوير بشكل مستمر
وخلق القيمة ،يعتبر التعلم مظهر من مظاهر قدرة املنظمة على التجديد في املدى البعيد وبالتالي تحقيق
التحسين املستمر ،وهذا ما يسمح باستمرار املنظمة في الحصول على أكبر حصة سوقية ،إن التعلم
يساعد على تطوير املهارات وتعزيز النظم وتغيير اإلجراءات الروتينية التنظيمية (البيروقراطية) لكي
تتناسب مع املتطلبات املتغيرة باستمرار.2
املطلب الثالث :العوامل املؤثرة على األداء املتميز
لقد واجه الباحثون واملفكرون صعوبات في تحديد العوامل املؤثرة على األداء ،والتي تعددت
حسب وجهة نظرهم نتيجة الختالف تأثير كل منها على األداء ،وطبيعة نشاط كل مؤسسة ،ولهذا سيتم
تحديد هذه العوامل على حسب كل مفكر:
-البرادعي بسيوني ،تنمية مهارات المديرين ،ايتراك للطباعة والنشر ،القاهرة ،مصر ،2009 ،ص.19 1
-عالء فرحان طالب الدعمي ،علي عبد األمير عبد الحسين كمونة ،مرجع سبق ذكره ،ص .190 2
Page 98
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
-1تأثير القضايا الهيكلية للمؤسسة املرتبطة بحجم املؤسسة (السن ،عدد العاملين )... ،؛
-2البيئة الداخلية واملتمثلة في :اإلستراتيجية ،اإلبداع ،التطوير العاملين ،حوكمة الشركات ،القيادة،
الجودة ،تكنولوجيا املعلومات؛
-3البيئة الخارجية :العمالء ،املوردين ،املنافسين ،عدم يقين األعمال.
اهليكل
1
- Corina Gavreal and al , Determinants Of Organizational Perfermance The Case of
Romania, Management and Marketing Challenges For the Knowledge Society, Vol2 ,Issu 2,
Romania, 2011, P288.
Page 99
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
ثانيا :تقسيم Keith owenوزمالئه للعوامل التي تؤثر على قدرة املنظمة في توفير جودة املنتجات
املتميز هي1: والخدمات وتساهم في استدامة األداء
-1قدرة القادة الكبار في فهم واالستجابة الفعالة للمتغيرات الحادثة في السوق وهذا من أجل توقع
والتكيف مع هذه املتغيرات؛
-2الرؤية املشتركة ،القيم ،املهمات ،والتي تتوافق مع السوق؛
-3تطابق نشاطات القيادة مع رؤية ومهمة وقيم إستراتيجية املؤسسة؛
-4البنى التحتية تشجع وتعزز رؤية ،ومهمة وقيم إستراتيجية املؤسسة؛
-5سلوكات العاملين تتوافق احتياجات الزبائن ،والشكل املوالي يبين ذلك:
القيادة العليا
فهم القادة الرؤية املشتركة، 3 نشاطات 4 اتجاهات والء أداء
2
الكبار للسوق املهمة ،القيم، القيادة وسلوكات الزبائن األعمال
إستراتيجيات املؤسسة العاملة
نالحظ من الجدول السابق أن هناك عوامل تؤثر في أداء الشركة و املتمثلة في القيادة و مدى قدرتها على
تبني استراتيجيات تتوافق مع السوق،و اتجاهات و سلوكات األفراد العاملين من أجل تحقيق والء الزبائن
و تحقيق عائدات أكبر .
1
- Keith owen and Al , Creating and Sustaining the High Performance Organization,
Managing Service Quality, Vol11, Issue 1, USA, 2001, P12.
Page 100
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
تعتبر املعرفة الضمنية الدعامة األساسية لتميز عمليات وأنشطة املؤسسات فهي تدعم تميز األداء
عن طريق التعلم ،تبادل الخبرات ،مشاركة وتقاسم املعرفة و نوعية املهارات ،فهي تحقق االختالف
والتمايز بين املنافسين وتسمح باالستمرارية ،وعلى ضوء ذلك سيتم تناول أثر املعرفة الضمنية على تميز
األداء في النقاط التالية:
يرتبط األداء املالي بزيادة العوائد وتخفيض التكاليف ورفع معدل االستثمار ،وهذا ما تتطلع إليه جل
املؤسسات.
ولقد أكد Brownفي دراسته أنه توجد عالقة توافقية بين القدرات العقلية واألداء املالي ،ألن املؤسسات
تتمتع بأفراد عاملين ذوي مهارات عالية تسمح بأداء عالي مما يؤدي إلى ارتفاع في الربحية من خالل زيادة
1 اإليرادات وتخفيض التكاليف ويتبين ذلك في:
إن املهارات التي يتمتع بها األفراد العاملين تسمح بابتكار منتجات جديدة تتوافق مع رغبات الزبائن
والتي تم الحصول عليها من خالل إدراج عالقات مستمرة بهم ،ويعود ذلك إلى خبرات العاملين في توطيد
هذه العالقة.
-2تخفيض التكاليف
يمكن للمعرفة الضمنية من خالل املهارات ،الخبرة ،في خلق طرق فعالة في زيادة االتصاالت وتفادي
الخطوات غير الضرورية أو املكررة في عملية التصنيع ،كما أن العاملين ذوي مهارات التفاوض بإمكانهم
تخفيض تكاليف املواد األولية من خالل قدرتهم في التفاوض مع املوردين.
Page 101
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
تمارس املعرفة الضمنية (املهارات ،الخبرة )...،تأثيرا فعاال في تطوير وتحسين العمليات (اإلنتاج،
التسويق ،األفراد ،املالية ،العالقات العامة ،الصيانة) ،حيث أصبحت املؤسسات بتحويل املعرفة
الضمنية التي يمتلكها األفراد إلى معرفة صريحة قابلة للنقل والتشارك ،والتي بدورها تساعد على تحقيق
فاعلية وكفاءة العمليات اإلنتاجية ،وبشكل إبداعي.
لقد استحوذ مفهوم الرضا الوظيفي على اهتمام العديد من الباحثين ولقد ركزت املدرسة اإلنسانية
على العالقات التفاعلية مع رفع وتحسين بيئة العمل ،فالرضا الوظيفي عبارة عن كافة املشاعر الطيبة
التي يشعر بها العامل اتجاه املؤسسة التي تساعده في تحويل عمله إلى متعة حقيقية ،مما يخلق حاالت
القبول وشعور املوظف باألمان ،كما أنه يمثل الركيزة التي تعتمد عليها املؤسسة في تحسين أدائها ،ولهذا
على املديرين األخذ بعين االعتبار سلوك العاملين وكيفية إدارة هذا السلوك من أجل زيادة رضا العاملين
وإنتاجيتهم ،فيرى العنزي 1من خالل دراسته حول دور املوارد غير امللموسة في تعزيز أداء مكاتب املفتشين
العاملين ،أن االهتمام بالرضا الوظيفي كان متباطئا بعض الش يء في بداية منتصف الثالثينات من القرن
العشرين ثم تطور بشكل كبير في أثناء الحرب العاملية الثانية ،وازداد االهتمام به في الخمسينات .
وتؤثر املعرفة الضمنية في رضا األفراد العاملين من خالل تعليمهم،حيث يصبح بمقدورهم التعلم بشكل
أفضل مقارنة باملؤسسات التي تعاني من نقص املعرفة ،فزيادة معارف العاملين تساهم في زيادة الرضا
الوظيفي مما يؤدي إلى رفع دافعية العاملين،و تهيئتهم في مواجهة املتغيرات البيئية .
وعليه فتشارك املعرفة الضمنية يساهم في زيادة مهارات العاملين مما يساعد على رفع من قيمتهم
السوقية في املنظمات األخرى ،و كذا زيادة إحساسهم باالرتياح و املتعة في العمل،كما أن مجموع الخبرات
و تحسين التفكير لدى األفراد العاملين تجعلهم أكثر تصدي للمشاكل التي يواجهونها ألن عملية التفكير ما
هي إال عبارة عن إشارة ،و نماذج ذهنية يطلقها العقل ،وعند تطويرها يصبح الفرد يتمتع بقدرات تسمح
له في إنتاج أفكارا جديدة ،و تطوير األفكار القديمة للعمل ،وهذا ما يعود باإليجاب في تعزيز األداء الفردي
والكلي للمؤسسة ،فالعامل الذي يشارك ويعاون في الفرق الجماعية يعمل على نقل الخبرات التي تساهم
- 1يسعد العنزي ،حميد سالم الكعبي ،دور الموارد غير الملموسة في تعزيز أداء مكاتب المفتشين العامين ،مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية ،العدد
،35بغداد ،2013 ،ص.147
Page 102
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
في إيجاد الحلول لألزمات التي تطرأ على املؤسسة ،و هذا ما يزيد في إحساسه باالنتماء إليها وأنه فرد ال
يستغنى عنه ملا يمتلكه من مهارات وخبرات جديدة و بالتالي فاملؤسسة ستقض ي على ما يسمى باالحتراق
املؤسسة1. الوظيفي .و عليه فإن هذه العوامل ستساهم في تحسين وتحقيق أداء متميز يعود باألرباح على
يعرف التعلم على أنه عملية التفاعل واملتكامل املحفز باملعرفة والخبرات واملهارات التي تؤدي إلى
تحسين سلوكات األفراد العاملين ،فعملية تحويل املعرفة الضمنية إلى معرفة صريحة عن طريق تجسيد
املعرفة ) (Externalizationو تحويل املعرفة الصريحة إلى معرفة ضمنية(دمج املعرفة) .
هاتان اآلليتان (تجسيد ودمج املعرفة) يعمالن سويا في مساعدة العاملين على التعلم من خالل اكتساب
(Nonaka معارف جديدة ومهارات تساهم بدورها في تحسين األداء ،وهذا ما تم تأكيده في نموذج
)&Takeuchiبأن املعرفة املنتجة هي حصيلة التفاعل بين املعارف الضمنية والصريحة في املنظمة .بمعنى
أنه ما كان في عقول األفراد يمكن تحويله إلى منتوج متميز ذو جودة عالية ،فالبيئة املشتركة يتم فيها
الضمنية2. تشارك املعرفة وإبداعها وتحقيق املنفعة ،فهي تمثل املجال الحيوي إلنشاء املعارف
فالعمل املعرفي هو عملية تحويل املعرفة الحالية إلى معرفة ذات قيمة أكبر والقيمة األكبر ليست دالة
تكلفة ) (Costوإنما هي دالة نتائج ) .(Out Comesوهذه النتائج تظهر على مستويين:
✓ املستوى األول :يكون داخل الشركة وتتمثل في تحسين ظروف العمل والتعلم مع إمكانية توليد معرفة
جديدة من خالل ثقافة الشركة اإليجابية ،عالقات عاملين أفضل ،استشارات وداخلية أفضل ،ذاكرة
تنظيمية أكثر تنظيما وتأثيرا.
✓ املستوى الثاني :يكون خارج الشركة ،ويتمثل في تحسين الحصة السوقية للشركة من خالل خلق
عالقات دائمة مع الزبائن وتقديم منتجات أفضل.
فاملعرفة الضمنية تمثل موردا من بين املوارد غير امللموسة ،والتي تؤثر إيجابا في عملية التعلم ،وهذا ما
أكده Peter Sengeبأن املنظمة املتعلمة تعتمد في جوهرها على خمسة خطوط أو تخصصات ،كل منها
يوفر بعدا حقيقيا في بناء املنظمة ،وهي :التمكن الشخص ي ،النماذج العقلية ،التعلم الجماعي ،الرؤية
Page 103
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
املشتركة ،ونظم التفكير وهذه الخصائص تمثل املعرفة الضمنية 1.ومثال على ذلك في تطبيق املعرفة
الضمنية من أجل التعلم ،تم استخدام نموذج شبكة املعرفة Knowledge net Build modelفي شركة
،Calxo/Wellحيث قامت هذه الشركة بإنشاء شبكة هيكلية للمعرفة من خالل مهارات الفرق والتعلم
والقدرات الجوهرية واإلستراتيجية واالتصاالت والعاملين وتحسين العمليات ،2و الشكل املوالي يبين ذلك :
املصدر :باسل محمد حسن العزاوي ،وآخرون ،دور اإلدارة املعرفة في األداء املنظمي :دراسة تطبيقية في عينة من
املنظمات الصناعية ،مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية ،العدد ،42بغداد ،2014 ،ص.252
من خالل الجدول أعاله يتبين لنا أن ه من أجل هيكلة املعرفة يتطلب وجود عوامل تشكل شبكة عالقات
تتأثر و تؤثر فيما بينها و املتمثلة في :
التعلم ،مهارات املوارد البشرية التي تساهم في تحسين العمليات اإلنتاجية ،القدرات العلمية الجديدة ،
تسويق املنتجات و أخذ رأي الزبائن ،االستراتيجيات ،كل هذه العوامل تساهم في بناء شبكة املعرفة.
املطلب الخامس :الدراسات السابقة حول العالقة بين املعرفة الضمنية و األداء املتميز
1
- Lena Aggestam , Learning Organization Or Know Ledge management Which Came Frist,
information Technology and control journal,Vol 35,Issue 3,2006, P26.
-2باسل محمد حسن العزاوي ،وآخرون ،دور إدارة المعرفة في األداء التنظيمي ،دراسة تطبيقية في عينة من المنظمات الصناعية ،مجلة كلية بغداد
للعلوم االقتصادية ،العدد ،42بغداد ،2014 ،ص. 252
Page 104
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
أوال :دراسة بوزيداوي محمد ،رسالة ماجستير جامعة الجزائر ،2013 ،03بعنوان :إدارة املعرفة كأساس
لتحقيق أداء مستدام ومتميز ،وقد هدفت هذه الدراسة إلى إبراز أهمية إدارة املعرفة في املنظمة املعاصرة
في ظل االقتصاديات املبنية على املعرفة ،التأكيد على ضرورة وتحقيق األداء املستدام واملتميز للمؤسسة
والتعرف على أثر ودور تفعيل عمليات إدارة املعرفة على تميز أداء املؤسسات وقد أظهرت هذه الدراسة
مجموعة من النتائج.
-1تؤثر إدارة املعرفة في تحقيق كفاءة العمليات الداخلية من وجهة نظر الدراسة بمتوسط حسابي قدر
3,54ويتبين ذلك من خالل التواصل املعرفي بين األساتذة والطلبة.
-2تؤثر إدارة املعرفة على التعلم والنمو بمتوسط عام قدره .3,62
-3تؤثر إدارة املعرفة في تحقيق رضا الزبائن بمتوسط حسابي قدره .3,66
-1التركيز على توفير متطلبات إدارة املعرفة من قيادة رشيدة منفتحة على مختلف األفكار.
-2تفعيل عمليات إدارة املعرفة.
ثانيا :دراسة صالح الدين عواد كريم الكبيس ي ،مصطفى خضير حسين ،بعنوان :املعرفة الضمنية
للمدققين وانعكاسها على فاعلية أداء بعض املفتشين العامين ،ولقد هدفت هذه الدراسة إلى تشخيص
مدى انعكاس املعرفة الضمنية بأبعادها (الخبرة ،املهارة ،الحدس ،القدرة على التفكير) على األداء املنظمي
ملكاتب املفتشين العامين بأبعادها ( محور العمليات الداخلية ،محور النمو والتعلم ،محور التركيز على
العاملين) وقد توصل الباحثان إلى عدد من النتائج أبرزها أن املعرفة الضمنية للمدققين تؤثر في تحقيق
فاعلية أداء مكاتب املفتشين العامين.
ثالثا :دراسة الحدراوي والزهيدي 2013بعنوان استخدام الحدس في صياغة الخريطة اإلستراتيجية
بالتركيز على بطاقة األداء املتوازن ،وقد خلصت الدراسة إلى النتائج التالية:
-1إن موضوع الحدس من املواضيع املهمة التي يجب على القائد اإلداري أن يتمتع بها لي يتمكن من
اإلحساس بالعوامل املحيطة ببيئة عمله وساعده في تعزيز قدراته على االستشراف والرؤية املستقبلية.
Page 105
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
-2بطاقة األداء املتوازن هي أداة إدارية جديدة تستخدمها املنظمة لتحقيق التوازن في جميع عملياتها.
-3القيادات املعنية بالدراسة تعتمد على حدسها في إدارة شؤون مصارفها ال تأخذ بعين االعتبار للخريطة
اإلستراتيجية في تحقيق التوازن في قياس األداء وهذا ما أدى إلى ضعف عالقة االرتباط والتأثير بين متغيري
البحث.
ثالثا :دراسة م م .مريم إبراهيم حمود العرعاوي ،وم م ،مهند حميد ياسر العطوي (كلية اإلدارة واالقتصاد
(جامعة الكوفة)) ،تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى ممارسة جامعة الكوفة لقابليات إدارة
املعرفة والتعرف على تأثيرها في ضياء جامعة متعلمة وقد أظهرت النتائج أن الجامعة بصورة عامة بحاجة
ماسة إلى قابليات إدارة املعرفة في تطوير قدراتها ألن مبدأ املنظمات املتعلمة ينطلق من تعلم األفراد بشكل
جماعي.
ما يمكن القول عن املقدرات الجوهرية أنها ليست مهارات عادية ،يمكن الحصول عليها في أي منظمة
أعمال ،بل هي مجموعة من املهارات التي تكونت على مدى فترة طويلة من الزمن ،فهي مقدرات جوهرية
فريدة من نوعها ،ولتحديد عالقتها باملعرفة الضمنية سيتم تناول التعاريف الخاصة باملقدرات الجوهرية،
وخصائصها وأهميتها والعوامل املؤثرة في بناء هذه املقدرات الجوهرية مع تحديد أبعادها وتأثير املعرفة
الضمنية على املقدرات الجوهرية.
لقد استخدم هذا املفهوم في علم اإلدارة أول مرة من قبل الباحثان ) ، (Prahald, Hamel1990في
سلسلة مقاالت نشرت في جامعة Harvardولقد نال هذا املفهوم اهتمام العديد من املفكرين واإلداريين
حيث اختلفت التعاريف حوله وهذا الختالف أفكار و ميوالت كل مفكر ومن بين هذه التعاريف ما يلي:
✓ تعريف )« :(Prahald, Hamel 1990مجموعة املهارات والتقنيات التي تمكن املنظمة من تقديم منفعة
للزبون ومقدرة تنافسية ذات تأثير كبير».1
- 1صالح الدين عواد كريم الكبيسي ،مهند محمد ياسين الشيخلي ،دور استراتيجيات إدارة المعرفة في بناء المقدرات الجوهرية ،مجلة العلوم
اإلقتصادية و اإلدارية ،العدد ،17رقم ،2011 ،62ص.51
Page 106
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
✓ العريف الثاني« :تعتبر مزيج منسق من املوارد واملهارات املتعددة التي تميز املنظمة على باقي املنظمات
األخرى ،وتتألف من األنشطة والعمليات واملوارد التي تميزها على املنافسين» .1
✓ التعريف الثالث« :هي مجموعة املعرفة التي تميز املنظمة وتعطيها ميزة تنافسية مستدامة».2
من خالل هذه التعاريف يمكن أن نستخلص تعريف شامل للمقدرات الجوهرية ،والتي هي عبارة عن مزيج
متناسق من املهارات الفريدة من نوعها واملتخصصة والتي تساهم في تحقيق امليزة التنافسية املستدامة
من خالل ما تتضمنه من أنشطة وعمليات تميزها عن باقي املنافسين.
سيتم تناول في هذا املطلب خصائص املقدرات الجوهرية مع التركيز على أهميتها و أبعاده
شركة Sonyفي مجال صناعة االلكترونيات املصغرة التي تتمتع بقدرات نادرة في أسواق االلكترونيات
العاملية ،وأدت إلى صعوبة تقليد منتجاتها من قبل الشركات املنافسة ،مما جعلها تحافظ على تفوقها
وميزتها التنافسية؛
- 1ياسمين قاسم الخفاجي ،دور المعرفة الضمنية في بناء المقدرات الجوهرية ،بحث تحليلي ألراء عينة من العاملين للشركة العامة للصناعات
الميكانيكية في اإلسكندرية ،المجلة العراقية للعلوم اإلدارية ،المجلد ،15العدد ،59جامعة كربالء ،العراق ،2019 ،ص.286
- 2نفس المرجع ،نفس الصفحة.
3
-Afrah Rahim Eidan , Impact core Competencies on Organizational Performance : Study of its
Application in Asian Cell Communications corsspence in Babylon and Diwaniyah, Technical
university Irak, Journal of University Baylon, Pure and Applied Sciences, Vol 27, Issue 01, 2019,
PP132- 134.
Page 107
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
-3عدم اإلخالل واالستبدال ) :(Non Subsiritatabilityفهذه املقدرات الجوهرية ال تستبدل أو يحل محلها
شيئا آخر ألن اإلحالل واالستبدال يشكالن تهديدا خطيرا على قيمة املقدرة الجوهرية حيث أن وجود
البدائل يعني عدم االستمرارية لفترة طويلة وهذا ما أكدته شركة Canonالتي كانت في منافسة شديدة مع
شركة Xeroxاملهيمنة في سوق الناسخات متوسطة الحجم والتي تتمتع بخدمات واسعة ،حيث أن شركة
Canonتحدت هذه الشركة وعملت على تطوير مقدرة تصميم منتج مميز ،جعل من هذه الشركة قادرة
على عرض منتوج مميز ذو جودة عالية تمكنت من خالله من الحد من فاعلية شركة ،Xeroxوخفض من
الحاجة إلى الخدمة ،هذا يعني أنه بمجرد استبدال أو إحالل مقدرة على أخرى تفقد املقدرة املعوضة
ميزتها؛
-4املوارد والقدرات املكملة ) :(Complementray Ressources and Capabilitiesإن املنظمة بحاجة إلى
تنظيم مواردها وقدراتها املكملة واملتمثلة في هيكل إعداد التقارير الرسمية ،نظم الرقابة اإلدارية
وسياسات التعويض التي تتكامل مع القرارات األخرى وهذا من أجل توليد أفضل ميزة تنافسية؛
-5التفوق ) :(Superiorityيعتبر التفوق ميزة من ميزات املقدرات الجوهرية باعتبار هذه األخيرة تساهم في
منح قيمة للزبون من خالل االستغالل األفضل للفرص وتلبية حاجات ورغبات الزبائن بطريقة أحسن
مقارنة باملنافسين في هذا املجال .؛
-6الثبات ) :(Durabilityإن ثبات تفرد املقدرة الجوهرية يساهم في استمرارية امليزة التنافسية إال أنه
هناك مجال يكون تفرد املقدرة الجوهرية للشركة قصيرا وهذا راجع لقصر حياة املنتج والتكنولوجيا وخير
مثال على ذلك مجال صناعة الكمبيوتر.
ثانيا :أهمية املقدرات الجوهرية
تظهر أهمية املقدرة الجوهرية عن طريق وجود ميزة تنافسية على املدى الطويل وتتضمن أهميتها
فيما يلي:1
Page 108
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
-3ثقافة مناسبة ومجموعة قيمة ،تركز على التطوير والتعاون والكفاءة في جميع أجزاء املنظمة 1؛
-4قادرة على خلق قيمة أكبر للمنظمة؛
-5اتخاذ القرارات املناسبة؛
-6إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من األسواق؛
-7مصدر من مصادر امليزة التنافسية املستدامة.
تم اختيار أبعاد املقدرات الجوهرية من خالل مجموعة من البحوث والتي يكمن أن تشملها في:
-1االتصال :تعد عملية االتصال عملية تفاعلية بين طرفين ،وتسمح هذه العملية على تحقيق أهداف
املنظمة سواء كانت أفقية أو عمودية ،فعملية االتصال تمثل حلقة تواصل بين اثنين أو أكثر ،وتساهم في
تبادل املعلومات بين جميع مستويات إدارة املنظمة حيث يعد وسيلة تحفيز العاملين عند أداء نشاطاتهم
واملهام املوكلة لهم.2
-2العمل الجماعي :يعمل العمل الجماعي على تعزيز املقدرات الجوهرية للعاملين ،فاملنظمة اليوم تعمل
على مشاركة وجهة نظرها في األهداف في األهداف والغايات والسياسات واألولويات والتوقعات ،ولذلك
يجب أن تكون هذه السياسات في خط واحد مع التعلم والتحفيز من أجل تحقيق النجاح ،فاملنظمات
تستخدم الرؤية املشتركة لبناء منتجاتها وخدماتها املبتكرة لتلبية حاجات العمالء والزبائن في السوق،
فالعمل الجماعي يؤدي إلى بناء الثقة وتشجيع اآلخرين وحل الخالفات وخلق التوافق لتحقيق األداء
املتميز.
-3التمكين :إن التمكين يساهم في مساعدة العامل في املشاركة في أهداف املنظمة ،وهذا ما يؤثر إيجابا
في نفسية العامل ،فاملنظمة التي تولي اهتماما كبيرا بكفاءة املوظف ،تتوقع منه أداء أفضل فالتمكين يعزز
مشاركة املوظف في صنع القرار.3
-1سعدون حمود جثير ،عدي صالح جهاد ،تحليل االرتباط لممارسات إدارة الموارد البشرية في تعزيز المقدرات الجوهرية :بحث ميداني على عينة
من العاملين في وزارة االعمار واإلسكان والبلديات واألشغال العامة ،مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية ،المجلد ، 24العدد ،106جامعة بغداد،
2018ص. 11
- 2سعدون حمود جثير ،عدي صالح جهاد ،مرجع سبق ذكره ،ص.11
3
- Afrah Rahim Eidan ,Op.Cit, P134.
Page 109
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
ولقد أدركت العديد من املنظمات ضرورة العمل بروح الفريق حتى يصبح العامل بمثابة عضو فعال في
جماعة العمل وعلى سبيل املثال ،تقض ي شركة تويوتا العديد من الساعات في تدريب عامليها على أن
يستمع كل منهم لآلخر ويتعاون معه ،ولقد نجح اليابانيون في بناء الفرق التي تحاول من خالل العمل
الجماعي تصميم طريقة تحقق األهداف دون اللجوء إلى الحلول الفردية.1
إن املنظمات اليوم تواجه تحديات كبيرة في ظل املنافسة الشديدة ،و التقلب في أذواق الزبائن،
وهذا ما يتطلب االستجابة السريعة لهذه املتغيرات ،معتمدة في ذلك على املقدرات الجوهرية للعاملين
والتي بدورها تتطلب مجموعة من املهارات والخبرات لصقل هذه املقدرات.
وعلى ضوء ذلك سنتناول دور املعرفة الضمنية في بناء هذه املقدرات الجوهرية.
تعمل املنظمات اليوم على تدريب عامليها وتعليمهم ،وهذا من أجل تعزيز مهاراتهم وخبراتهم لتطوير
قدراتهم ومن ثم تعزيز املقدرة الجوهرية.
فبناء املقدرات الجوهرية يتحقق من خالل عمليات التغيير والتحسين املستمر والتي تبنى من خالل مزيج
من املهارات الفردية واملوارد والعمليات فاملهارات الفردية 2تمثل بعدا من أبعاد املعرفة الضمنية وأساس
لبناء املقدرات الجوهرية ،فهي تلك املهارات املتخصصة التي يتمتع بها العاملين بشكل فريد يصعب
تقليدها ،إذ أن التعلم الجماعي يساهم في توليد املعرفة األساسية للمنظمة والتي تمكنها من امتالك
املقدرات والقابليات التي تمنحها املرونة واالستجابة في عمليات التخطيط ووضع اإلستراتيجيات.
إن االعتماد على املهارات والخبرات والتي تبنى من خاللها املقدرات الجوهرية ،أصبحت تمثل من الجزء
الضروري إلستراتيجية املعرفة والتي بدورها تعد جزء من اإلستراتيجية.
- 1شفاء محمد علي العزاوي ،أيمن هادي طالب الطائي ،تأثير المقدرات الجوهرية على التغيير التنظيمي:و بحث ميداني في الشركة العامة
للصناعات الميكانيكية في اإلسكندرية ،مجلة كلية اإلدارة واالقتصاد للدراسات االقتصادية واإلدارية والمالية ،المجلد ،6جامعة بابل،2014 ،
ص.167
- 2عالء فرحان طالب ،زينب مكي محمود البناء ،مرجع سبق ذكره ،ص .255
Page 110
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
حيث من بين أنواع املقدرات الجوهرية هي مقدرات التقنية االستباقي ،إذ تعتمد على مهارة وقدرات
العاملين العالية في تحقيق التنوع والتوسع في املنتج مما يحقق فاعلية مخرجات املنظمة.1
إن ضمان استمرارية امليزة التنافسية يتطلب وجود هذا النوع من املقدرات الجوهرية الذي يعتمد على
املعارف والتجارب واملهارات وهذا نظرا لصعوبة تقليدها من قبل املنافسين أو الحصول على مثلها ،وخير
دليل على ذلك شركة ) (Canonاليابانية 2التي أقدمت على شراء الخبرات في مجال تكنولوجيا التقنيات
البصرية ضمنها الكاميرات وأجهزة االستنساخ واألجهزة الحاوية على على أشباه املواصالت كما أن شركة
) (Sonyبقيت معتمدة على قدرتها الجوهرية في تصغير أجهزتها االلكترونية لتحصين موقعها التنافس ي
ملستهلكي االلكترونيات إن هذه الشركات تمتلك قابليات فريدة لتطوير مقدراتها الجوهرية.
حيث تشير مجموعة من الدراسات إلى أهمية التصميم العاطفي في التصميمات املعاصرة ،وهذا عن طريق
إبراز القيمة غير امللموسة للمنتجات وهي التي يصعب قياسها والتي تساهم في جذب الزبائن إلى املنتج
،لذلك يسعى املصمم إلى توظيف املعرفة والحدس في تصميمه للمنتج مما ينعكس شعوريا على املنتج
املستخدم.
فتصميم املنتج املستند إلى العاطفة يتطلب إبراز جوانب الحدس في التنبؤ بدرجة التفاعل املتوقع مع
املنتج بمعنى أن املصمم ال بد أن يمتلك حدسا قويا وعاطفة نحو املنتج املصمم الذي يتوافق مع امليوالت
العاطفية للمستخدم.
- 1صالح الدين عواد كريم الكبيسي ،مهند محمد ياسين الشيخلي ،مرجع سبق ذكره ،ص.53
-2أرشد عبد األمير جاسم الشمري ،اإلبداع الوظيفي والعوامل اإلستراتيجية وتداخالتها بالمقدرات الجوهرية والتفوق في األداء المالي للمنظمات
الخدمية :دراسة تحليلية مقارنة لعينة من المصارف األهلية العراقية ،مجلة الغري للعلوم االقتصادية واإلدارية ،المجلد ،14جامعة الكوفة،2017 ،
ص. 210
- 3حمد مظفر خليل ،عالء أحمد حسن ،تطوير نموذج المقدرات الجوهرية للفريق التصميمي باالعتماد على البعد العاطفي ،دراسة وصفية في شركة
Istikbalالعالمية ،مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،جامعة تكريت ،المجلد،04العدد ،44العراق ،2018 ،ص.105
Page 111
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
فنظرا الختالف املشاعر بين الزبائن ،يصعب على املصمم أن يصمم منتج على فئة معينة ،ولهذا يجب أن
يستخدم مقدرته الجوهرية معتمدا على عاطفته وحدسه القوي في تصميم منتج يكون لديه مردود
عاطفي بعد استخدامه من قبل املستهلكين أي تقبل املستهلك للمنتج عاطفيا ،وهذا ما يولد انطباع
ايجابي للمنتج املستخدم ،وهذا ما يؤدي إلى خلق عالقة دائمة بين املستهلك والعالمة التجارية مما يضمن
استمرار تميز املنتج.
املطلب الرابع :الدراسات السابقة حول العالقة بين املعرفة الضمنية و املقدرات الجوهرية
أوال :دراسة أرادن حاتم خضير وآخرون ،املعنونة في دراسة التدريب في تعزيز املقدرة الجوهرية للموارد
البشرية ،دراسة ميدانية في مديريات وزارة الشباب والرياضة ،ولقد هدفت هذه الدراسة إلى تسليط
الضوء على دور التدريب في تعزيز املقدرة الجوهرية للموارد البشرية وتحقيق جملة من األهداف املعرفية
والتطبيقية باعتبار أن املقدرة الجوهرية هي املصدر الرئيس ي في تزويد املنظمات والعاملين لذوي املهارات
العالية ،وقد خلقت هذه الدراسة إلى النتائج التالية:
*يساهم التدريب في زيادة املعرفة لدى العاملين وإكسابهم املهارات الالزمة لتطوير قدراتهم
واتجاهاتهم الحالية واملستقبلية.
*إن التدريب ساهم في زيادة والء العاملين للمنظمة.
*إن املقدرة الجوهرية للموارد البشرية تمثل شبكة املعرفة ذات العالقة باملهارات واملواقف التي ترتبط
ارتباطا مباشرا باألداء الوظيفي وتحسن هذه املقدرة عن طريق التدريب.
*تسعى العديد من املنظمات لتحقيق أهدافها من خالل تحديد طبيعة التقنيات املطلوبة لتطوير املهارات
الجوهرية املتوفرة لدى مواردها البشرية.
*هناك عالقة ارتباط وتأثير ملراحل التدريب في القدرة الجوهرية للموارد البشرية على املستوى الجزئي
والكلي.
ثانيا :دراسة عبد األمير جاسم املعنونة في اإلبداع الوظيفي والعوامل اإلستراتيجية وتداخالها باملقدرات
الجوهرية والتفوق في األداء املالي للمنظمات الحديثة :دراسة تحليلية مقارنة لعينة من املصارف األهلية
Page 112
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
العراقية للمدة من ،2004-2001وقد هدفت هذه الدراسة لتحديد تدخالت اإلبداع وتحليل العوامل
اإلستراتيجية في مجال التنافس وما تؤول إليه مقدراتها الجوهرية والتفوق في األداء املالي للمصارف وقد
خلصت هذه الدراسة إلى النتائج التالية:
*إن كال من املتغيرات (املعرفة التقنية واإلجرائية والفكرية ،واملهارات والسمات الشخصية ،الدافعية
الخارجية والداخلية) رئيسية وتؤثر في اإلبداع الوظيفي؛
*تعتبر املتغيرات (اإلبداع الوظيفي ،العوامل اإلستراتيجية ،املقدرات الجوهرية ،التفوق في األداء املالي)
عندما تجتمع وتهتم بها املصارف بشكل مستمر فإنها سوف تحقق أداء ماليا وعملياتيا وتنافسيا متميزا،
يمكنها من البقاء والنمو والتوسع املستقبلي؛
*قد تفقد املصارف نتيجة الهتمامها ببعض املتغيرات (اإلبداع الوظيفي) وإهمال املتغيرات األخرى؛
* عندما يمتلك املصرف مقدرات جوهرية تنافسية متمثلة بنقاط قوة وفرص في البيئة ،فإنه قد تمكن
بنفس الوقت أن يتخطى عوامل التهديد بمعالجته لنقاط الضعف في بيئة بشكل يفوق منافسه؛
* تأكيد صحة فرضية الدراسة القائلة "إسهام اإلبداع الوظيفي وتحليل العوامل اإلستراتيجية في إيجاد
مقدرات جوهرية والتفوق في األداء املالي للمصارف.
Page 113
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
✓ التعريف األول :يعرف على أنه « جملة من األفكار املفيدة الجديدة والتي تتصل بحل املشكالت وإعادة
تركيب األنماط املعروفة من املعرفة ،كما ال يقتصر اإلبداع على الجانب التكتيكي ألنه ال يشمل فقط
التنظيم»2. تطوير السلع وإعداد السوق بل يتعدى ليشمل اآلالت واملعدات والتحسينات في
✓ التعريف الثاني :يعرف Robbinsاإلبداع بأنه "العمليات التي تؤدي إلى خلق فكرة وإخراجها من خالل
منتوج أو خدمة مفيدة أو طرق جديدة".3
فالشكل املوالي يبن تلك العمليات التي من خاللها يتم تحويل املدخالت إلى مخرجات :
1
- Galanaskis, Kostas and Passey Stuart, The Creative Factoy an innovation Systems model, Using
Thinking Approach, The R & D Management Conference ,New Zealand, 2001, P35.
-2نعمة حسن الجبوري ،أحمد عبد القادر اسماعيل ،المعرفة الضمنية وعالقتها باإلبداع التنظيمي ،بحث ميداني في الشركة العامة لتوزيع الطاقة
الكهربائية ،مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية ،العدد ،2017 ،52ص.118
3
- Robbins S, Stephen P , Organizational Behavior : Concepts, Contraversies, Applications, 8ème
édition, New York, 1998, P404.
Page 114
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
املصدر :م م سندس سعيد رشيد ،إدارة املعرفة واإلبداع التنظيمي ،العالقة والتأثير ،بحث ميداني في الشركة
العامة للصناعات الجلدية ،مجلة اإلدارة واالقتصاد ،العدد ،2015 ،102ص.185
نالحظ من الجدول أعاله أن العملية اإلبداعية ما هي إال نظام يتم من خالله تحويل املدخالت (األفراد
و طرق عمل جديدة ،و تتطلب املبدعين املنظمة ،و الجماعات) إلى مخرجات في شكل منتجات مبدعة
تلك العملية التحويلية مجموعة من العمليات متمثلة في العمليات اإلبداعية و البيئة .
✓ التعريف الثالث" :يعرف اإلبداع بأنه العملية التي من خاللها يتم تقديم أفكار تخدم املجتمع أو تقديم
خدمات أو سلع جديدة إلى زبائنها ،إذ تقدم املنظمة من خالله منافع وخيرات إضافية تفوق غيرها لتوافر
الحوافز السخية للعاملين".
و تأسيسا على ما تم تعريفه حول اإلبداع يمكن أن نقدم تعريف شامل حول اإلبداع واعتباره نشاط
فكري من خالله يتم خلق أفكار جديدة أو تحسين أفكار قديمة ،من أجل إنتاج سلع أو خدمات متميزة
تسمح للمنظمة من زيادة حصتها السوقية مقارنة بمنافسيها مما يعزز نجاحها التنافس ي.
Page 115
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
يولي املفكرين أهمية لإلبداع ،نتيجة للخصائص التي يتميز بها ،و التي يمكن أن نلخصها
يلي1: فيما
-4يتمتع اإلبداع بالعمومية في آثاره وفوائده ،بمعنى أن إبداع كل فرد في املؤسسة ال بد أن يكون له أثرا
ملحوظا على باقي األفراد في املؤسسة.
يلعب اإلبداع أهمية بالغة في كل مجاالت الحياة ،يعد ركيزة في اقتصاد املعرفة باعتباره يعمل على
تحويل املعرفة إلى منتجات وخدمات متميزة ومتجددة باستمرار ،وعليه تتحدد أهمية اإلبداع من خالل
2 مايلي:
-1القدرة على االستجابة للمتغيرات البيئية املحيطة مما يساهم في زيادة قدرة املؤسسات على املنافسة
عن طريق سرعة تقديمها للمنتجات الجديدة واملرونة في تغيير استراتيجياتها وفقا للمتغيرات املفاجئة؛
-4االستغالل األمثل للموارد املالية عن طريق استخدام أساليب علمية تتواكب مع التطورات الحديثة؛
- 1أحمد بن يحي ربيع،المعرفة ضمن سيرورة اإلبداع في المؤسسة االقتصادية ،مجلة التنمية واالقتصاد التطبيقي ،المجلد ،03العدد،2019 ،01
ص.206
- 2دالة محمد ،عادل بزيو ،معوقات اإلبداع اإلداري بمديريات الشباب والرياضة الجزائرية :دراسة ميدانية بالمديرية المنتدبة للشباب والرياضة
برج باجي مختار ،أدرار ،مجلة الباحث في العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،المجلد ،12العدد ،2020 ،01ص.123
- 3فردوس محمود عباس ،دور اإلبداع التقني في تحسين جودة المنتوج :بحث ميداني في الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية ،مجلة كلية بغداد
للعلوم االقتصادية الجامعة ،العدد ،2013 ،37ص.119
Page 116
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
سيتم تناول في هذا املطلب العوامل التي تؤثر في العملية اإلبداعية مع توضيح نماذج لتلك
العملية.
يعتبر اإلبداع دعوة للتجديد والتطوير والتخلص من الجمود ،فهو مجموعة من سمات
في2: املخاطرة واالنفتاح ،هذا ما يجعله يتأثر بعوامل تتمثل
-1الحرية حيث تعتبر من العوامل الداخلية للشعور وحب التملك وحب العمل واالنتماء إلى املؤسسة مما
يحفز القدرات اإلبداعية ؛
-2الخصائص الشخصية لالنجاز اإلبداعي كاالنجذاب إلى التعقيد ،الحدس ،السماح بالغموض أو الرغبة
فيه ؛
-3إستراتيجية املؤسسة :فاملال والوقت يدعمان اإلبداع ،فتحديد الوقت يقتل اإلبداع ،كما أن القيادة
لها دور في تحفيز اإلبداع من خالل مدح األفكار اإلبداعية والجهود التي قد ال تكلل بالنجاح ،فاألفراد
بحاجة إلى الشعور بأهميتهم ؛
-4تأثير التنوع واالختالف لدى فرق العمل الجماعية ،الذي يكسب األفراد رؤى جديدة وإبداع وتفكير
متجدد؛
-5تأثير العوامل البيئية العامة في املجتمع املؤثرة في إبداع العاملين والشركات من خالل وجود مراكز
البحث والتطوير ،الجامعات ،نظام براءة االختراع وقنوات املشاركة في املعلومات واملعرف والبحوث.
Page 117
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
لتحديد سيرورة العملية اإلبداعية وفهمها تم وضع مجموعة من النماذج التي تساهم في التعبير
1: عن هذه العملية والتي نلخصها في النماذج التالية
يعتبر هذا النموذج من بين النماذج التي تفسر العملية اإلبداعية حيث قسمت هذه العملية إلى
مرحلتين أساسيتين وهما مرحلة املبادرة والتنفيذ.
*تشكيل االتجاهات ) :(Formation Of Attitudeوضوح اتجاهات أفراد املنظمة نحو اإلبداع املقترح.
*القرار ) :(Decisionيتم تقييم اإلبداع املرتقب واتخاذ القرار تبنيه أو التخلي عنه.
*املبادرة بالتنفيذ ) :(Initial Implentationتطبيق مجموعة من املحاوالت األولى الستخدام اإلبداع وغالبا
ما يكون ذلك على أساس نوع من املحاولة.
*استمرار ومواصلة التنفيذ ) :(Continned Sustained Implentationيكون اإلبداع كمثابة عملية روتينية
كجزء من حياة املنظمة.
ضمن هذا النموذج يتم تحديد العوامل املؤثرة في اإلبداع داخل الفرد ،و خارج الفرد في البيئة
املحيطة بالبيئة االجتماعية ،أما العوامل املؤثرة في اإلبداع داخل الفرد فتتمثل في :املهارات ذات الصلة
باملجال ،العمليات ذات الصلة باإلبداع ،وواقع املهمة.
- 1نيجل كنج ،نيل أندرسون ،تعريف محمود حسن الحسني،إدارة أنشطة االبتكار والتغيير ،دار المريخ للنشر ،الرياض ،2004 ،ص ص
.234-233
Page 118
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
*املهارات املرتبطة باملجال ) :(Domain Relevant Skillsوتتمثل في املعرفة ،الخبرة ،املهارات التقنية ،الذكاء
واملوهبة في مجال معين التي لها دور في حل املشكالت املرتبطة بتصميم املنتج.
*العمليات املرتبطة باإلبداع ) :(Innovation Relevant Processويقصد بها أيضا املهارات املرتبطة
باإلبداع،وتشمل الخصائص الشخصية التي تؤدي إلى االستقاللية واملخاطرة وتتبنى وجهات نظر جديدة
بشأن املشكالت مع اعتماد على أسلوب عمل منضبط ومهارات من أجل توليد أفكار جديدة تشمل هذه
العمليات املعرفية ،القدرة على استخدام أصناف واسعة ومرنة في تجميع املعلومات وتجاوز اإلدراك
الحس ي وهنا بإمكاننا أن نقول أن املعرفة الضمنية التي يتمتع بها الفرد تساعده على تطبيق هذه العمليات
املرتبطة باإلبداع من خالل هذه املهارات التي تحول إلى معرفة ظاهرة تساهم في تطبيق اإلبداع.
*دوافع املهمة :من بينها الدافع الذاتي للمهمة حيث ترى أمابيل أن األفراد يتم تحفيزهم ذاتيا ألنهم
يبحثون عن االستمتاع وإرضاء فضولهم هذا ما يجعلهم يجدون الحلول البديلة للمشكالت املطروحة
وكسب القدرات الضرورية للبحث عن حلول للمشاكل املرتبطة بمهماتهم ،مما يزيد من قدراتهم
اإلبداعية.1
على عكس الدوافع الخارجية التي تقلل من العمليات اإلبداعية وتقيد الدوافع الداخلية للفرد مما
تجعلهم يمتثلون فقط لطلبات أشخاص آخرين دون استكشاف املسارات البديلة ،فهم فقط يقومون
بأداء وظائفهم دون إحداث تجديد أو تحسين في األداء.
فجزء من إبداع املنظمة متضمن في أفرادها ،فاملوظفين مع قدراتهم اإلبداعية دائما يقدمون أفكار جديدة
تعزز من قدرة املنظمة على التنافس والنمو ،لذاك فجل الدراسات تؤكد أن االستثمار في الرأس املال
البشري يعد مفتاح النجاح التنظيمي ،2والشكل املوالي يبين نموذج أمابيل لإلبداع.
1
- Fanny Simon, Teresa Amabile, L’Influence de l’Environnement, Social Sur la Créativité, les Grand
Sorteurs en Management de l’Innovation et de la Créativité, EMS, 2016, P04.
2
- Rama Chandra Nayak, Ramesh Agarwal , A Model Créativity and Innovation in Organizations,
International Journal of Tranformations in Business Management, Vol1, Issu 1, 2011, P05.
Page 119
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
اإلبداع
Expertise
Compétances
Créatives
التحفيز
Source :Amabile. T.M , Creativity in Context, Boulder, Colo: Westview Press,1996, P06.
يبين هذا الشكل :أن هناك ثالثة عناصر أساسية لإلبداع حسب أمابيل:
*الخبرة :وهي مرتبطة بالقدرات الفطرية للفرد ،املعرفة باملجال والجانب التقني ،فهذه املعارف يمكن أن
تقدم معلومات جديدة مرتبطة بمجال العمل ،فهي تساعد على فهم معايير التحقق من صحة الفكرة.
*القدرات اإلبداعية :تتضمن أسلوبا إدراكيا يعزز تكامل وجهات نظر جديدة ومزجها مع القدرة على نشر
املخاطر واملثابرة ،هذا ما يؤدي إلى مضاعفة ،وبذل محاوالت متعددة إليجاد حل ملشكل من طرف
املبدعين .1
*التحفيز :يكون إما خارجي أو داخلي ،وكما قلنا سابقا أن التحفيز الداخلي له أثر إيجابي على اإلبداع
مقارنة بالتحفيز الخارجي الذي يعيق العمليات اإلبداعية.
وتتمثل في البيئة االجتماعية وهي العامل الخارجي ،واملتضمن بيئة العمل التي تشمل املحفزات
الخارجية التي تقيد الدوافع الذاتية لإلبداع.
1
- Fanny.S,Amabil.T , Op.Cit, P07.
Page 120
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
-3نموذج موريسون
اقترح موريسون نموذجا لإلبداع يتفق مع نموذج أمابيل حيث عرف اإلبداع على أنه نتاج نوعين
التفكير1 : من
التفكير االفتراض ي والتفكير التقاربي ويتضمن نموذج موريسون ستة مراحل هي:
وما يمكن أن نستخلصه من النماذج السابقة أن سيرورة العملية اإلبداعية تبدأ بالفرد الذي يمثل اللبنة
األولى لإلبداع من خالل مهاراته ومعارفه التي تساهم في توليد أفكار جديدة تسمح للمنظمات بالتنافس
والنمو ،لذلك من خالل هذه النماذج تمكنا من إبراز أهمية القدرات اإلبداعية لدى األفراد ولهذا تسعى
املنظمات باالحتفاظ بهذا النوع من املوظفين مما يزيد من الزخم اإلبداعي لديهم.
في ظل التنافس الشديد بين املؤسسات أصبح من الضروري تنمية اإلبداع من أجل تحقيق التميز
والنمو ،حيث أن تجارب وخبرات املؤسسات تساهم في تطوير أفكار جديدة ،فاملعرفة اليوم في ظل اقتصاد
املعرفة أصبحت تمثل مفتاح نجاح املؤسسات خاصة املعرفة الضمنية التي تمثل %80من املعارف
املتحصل عليها ،وعلى ضوء ذلك سنتناول تأثير أبعاد املعرفة الضمنية على اإلبداع في النقاط التالية:
إن مجموعة العواطف التي يتمتع بها األفراد العاملين تساهم في زيادة التعاون بينهم مما يؤدي
ذلك إلى زيادة اإلبداع في املؤسسة ،إال أنه يجب إدارة هذه العواطف بطريقة سليمة ومناسبة تساعد على
Page 121
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
فهم أوضاع اآلخرين وأحوالهم والتعاطف معهم مما يسمح في تكوين عالقات اجتماعية ايجابية والتي
يطلق عليها بالذكاء العاطفي.
حيث أكد ) (Talimأن التوجه لإلبداع يحتاج لوجود الوعي بالتغيير فهي تساعده على وضع حلول بديلة
للمشاكل املطروحة حيث يجب على األفراد فهم مشاعرهم ورغباتهم مما يسمح في تحديد كفاءتهم الذاتية
نشاطه. 1 وقدراتهم اإلبداعية والتي تساهم في خلق أفكار جديدة وفريدة من نوعها تؤثر إيجابا على
فإدارة العواطف التي يتمتع بها األفراد تزيد من تحفيزهم على تقديم الجديد ،لذلك فاملدير يسعى دائما إلى
نشر هذا السلوك بين موظفيه.
والدراسة التي قام بها الباحث " "Sigtal Barsadeسنة 1998أكدت أهمية الذكاء العاطفي في تحفيز
العاملين على تقديم أفكار جديدة وخلق التعاون بينهم ،حيث قام باختيار مجموعة من املوظفين
املتطوعين ليصبحوا مدراء ،حيث كل مدير يترأس مجموعة تتضمن موظف فعال يحفز املجموعة ،و
تتمثل في املجموعات التالية :
إ ن املجموعة األولى تميزت عن باقي املجموعات بزيادة نمو اإلبداع لديها نتيجة التسيير اإليجابي للعواطف
التي يتمتع بها املوظفين والذي ساهم في النجاح املنهي على عكس املجموعات األخرى كما قام كل من
-1مقراش فوزية ،أثر اإلدارة بالذكاءات على التوجه اإلستراتيجي للمؤسسة ،دراسة حالة شركة الخطوط الجوية الجزائرية ،أطروحة دكتوراه
علوم(غير منشورة)،قسم علوم تسيير ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،2014 ،ص.113
Page 122
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
" "Mayerو" "Saloveyبوضع نموذج للذكاء العاطفي والذي تم من خالله تحديد مراحل إدارة العواطف
1: وهي كالتالي
-1تصور وتقييم وتعبير عن العواطف :بمعنى القدرة على التعرف على الشعور الشخص ي وعلى شعور من
حولنا.
-2استخدام العواطف لتسهيل التفكير :أي القدرة على توليد الشعور.
-3فهم العواطف وتحليلها :القدرة على فهم االنفعاالت العاطفية املعقدة وكيفية تحويلها.
-4إدارة العواطف :القدرة على إدارة العواطف الشخصية وعواطف اآلخرين.
لهذا حسب هذا النموذج نالحظ أنه يجب تحليل وفهم العواطف من أجل تسهيل التفكير الذي يساهم في
التفكير اإلبداعي ،فاألفراد املاهرين هم القادرين على إدراك عواطفهم بشكل صحيح تجعلهم يستفيدون
من العواطف اإليجابية في تشجيع اإلبداع.
وباعتبار أن عملية اإلبداع تتم عبر أربع مراحل وهي :بداية توليد الفكرة ،االختيار ،التطوير ثم تسويق
الفكرة ،فإن إدارة العواطف تعمل على تسهيل التفكير والتي بدورها تؤدي إلى توليد الفكرة من خالل
تحفيز العاملين الذين يعملون على تطوير أفكارهم وتجسيدها على أرض الواقع.
تعتبر اليقظة الذهنية من العوامل التي تساعد على زيادة القدرات اإلبداعية ،وقد ولى املفكرين
اهتماما كبيرا بموضوع اليقظة الذهنية والتي تمثل بعد من أبعاد املعرفة الضمنية ضمن البعد املعرفي
الذي يشمل الحدس و التفكير ،فهي الوعي الحس ي الذي يجعل الفرد منفتحا وحساسا لكل ما هو محيط
به ،2والتنبؤ باحتياجات ورغبات األفراد مسبقا مما يساهم في توفير سلسلة من اإلبداعات التنظيمية
وأفكار جديدة غير مألوفة ووضعها محل التنفيذ في شكل سلع أو خدمات ،كما يعتبرها كل " Sutchuffe
" weicبأنها مزيج من الفحص والتدقيق والصقل املستمر للتوقعات الحالية وتمييزها بناء على األحداث
والتجارب والرغبة والقدرة على ابتكار الجديد منها.
1
- Aljoscha C. Neubauer , Heribert Harald Freudenthaler, Models of Emotional Intelligence, Hogrefe
&Huber Publishers, USA,2005, P36.
- 2أسماء طه نوري ،أثر أبعاد اليقظة الذهنية في اإلبداع التنظيمي :لدراسة ميدانية في عدد من كليات جامعة بغداد ،مجلة العلوم االقتصادية
واإلدارية ،المجلد ،18العدد ،2012 ،68ص.208
Page 123
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
فاليقظة الذهنية من املتغيرات املؤثرة في قدرة املنظمات على اإلبداع والتغيير والتطوير ،1وتزداد هذه
األهمية مع تزايد ال تغيرات السريعة في البيئة التي تنشط ضمنها هذه املنظمات والتي تتطلب تقديم
إبداعات مستمرة ،وتتجلى أهمية اليقظة الذهنية في كونها تؤدي إلى االستجابة السريعة للبيئة ،2املعالجة
املعرفية املرنة ألبعاد البيئة ،مؤشر للتفحص الدقيق للتوقعات والتفكير املستمر وتحسين االستبصار،
األداء الوظيفي للفرد أثناء تعامالته االجتماعية وتفسير العالم بابتكار املواقف أو الحاالت الجديدة
واستخدامها بصورة متواصلة لفهم الظاهرة وتفسيرها.3
و عليه يمكن القول أن اليقظة الذهنية تساهم بشكل إيجابي في زيادة القدرات اإلبداعية وهذا ما أكدته
دراسة(أسماء طه نوري) في عدد من كليات جامعة بغداد والتي أشارت إلى مدى تأثير أبعاد اليقظة
الذهنية (املرونة ،االرتباط باألهداف ،اإلنتاجية الجديدة ،السعي ملا وراء التجديد) على اإلبداع التنظيمي
،حيث أن الزيادة في اليقظة الذهنية ترتبط بزيادة اإلبداع وانخفاض االحتراق النفس ي ،باعتبار أن
اليقظة الذهنية ترتبط بزيادة اإلبداع وانخفاض االحتراق النفس ي ،فالوعي الحس ي لألفراد العاملين يجعل
منهم أكثر انفتاح وإحساس اتجاه متطلبات املحيط مما يؤدي إلى الزيادة في القدرة على ابتكار توقعات
جديدة ورغبة في خلق معاني لألحداث وهذا يساهم في تطوير قدراتهم اإلبداعية.
كما أشارت دراسة كل من (بيث ريكن وشوناشابير وشانون جيلمارتن وشيري شبرد ،)2019على أهمية
اليقظة الذهنية في زيادة القدرات اإلبداعية من خالل قدرتها على حل املشكالت التي يواجهونها
املهندسون ،حيث توصلت هذه الدراسة إلى إثبات أن اليقظة الذهنية تساعد املهندسون على تقوية
قدراتهم في توليد أفكار جديدة والوصول إلى حلول أفضل ،حيث أن املهندسين يعملون على تصميم أجهزة
وأنظمة يمكن أن يكون لها حلول متعددة محتملة ولذلك يعتمدون على التفكير التقاربي والتباعدي ،األول
يعمل على إيجاد الحل األفضل والثاني يساهم في توليد العديد من األفكار التي تعمل على تطوير حلول
مبتكرة ،فاليقظة الذهنية تساهم في إثراء عملية التفكير التباعدي من خالل تأثير خلية التأمل التي
استغرقت 15دقيقة الذي أدى إلى توليد األفكار وتحسين جودتها.
Page 124
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
أما دراسة (شيري) على عينة تقدر ب 1400طالب هندسة وخريج جديد في جميع أنحاء الواليات املتحدة
للنظر فقد شرحت العالقة بين اليقظة الذهنية واالبتكار حيث أكدت أن سلوك اليقظة يعد املؤشر
األقوى على الكفاءة الذاتية لالبتكار على عكس الدراسات األخرى التي توصلت إلى أن االنتباه في اليقظة
الذهنية هو الذي يعزز االبت كار ويقصد بسلوك اليقظة الذهنية ،سلوك الشخص أثناء االنتباه ما إذا كان
منفتحا وفضوليا ولطيفا بمعنى القدرة على االستبصار.
ونظرا ألهمية اليقظة الذهنية فإن العديد من الشركات العاملية والرائدة املدرجة في قائمة فورتشن 100
مثل جوجل ) (Googleسيسكو ) (Ciscoوبروكتر وغامبل ) (P&6وفيسبوك تضع تدريب اليقظة الذهنية في
مكان العمل ضمن أجندتها من أجل نشر اإلبداع واالبتكار ويمكن لهذه الشركات أن تشغل قدرات اليقظة
من خالل تكييف الجهود املشار إليها من خالل ترجمة طرق التفكير العقالني املتسم باإلنفتاح وليس
االنتباه فقط.
لقد أصبحت املهارات دعامة أساسية لتميز املؤسسات سواء في سرعة اإلستابة للزبائن ،املرونة
أو االبداع ،حيث أكد Aprilأن املوارد املعرفية ما هي إال عبارة عن ثقافة املنظمة و املعرفة التكنولوجية
و الخبرة و املهارات .
و عليه أصبحت الخبرة و املهارات مصدرا داخليا لتحقيق اإلبداع و اإلبتكار مما يسمح ذلك على استمرارية
امليزة التنافسية ،فاملهارات تسمح للفرد في البحث عن الحلول املناسبة للتطورات الحاصلة من خالل
اإلبداع و االبتكار استنادا إلى رصيده من املعارف ،الخبرات واملهارات .
و هذا ما أشارت إليه دراسة كل من (قطاف فيروز و شنافي نوال)في مقال لهما حول دور املهارات في تحقيق
ميزة تنافسية للمؤسسة االقتصادية ،أن تسيير املهارات يشير إلى تلك األنشطة و الجهود التي تهتم بتوفير
الكفاءات و تنميتها و ضمان ليونة كبيرة في العمل من خالل الحركية بين الوظائف التي ترفع من روح
اإلبداع.
Page 125
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
املطلب الرابع :الدراسات السابقة حول العالقة بين املعرفة الضمنية واإلبداع
يمكن تقديم بعض الدراسات السابقة التي عالجت العالقة بين املعرفة الضمنية واإلبداع وأهم
النتائج املتوصل إليها.
أوال :دراسة نعمة حسن الجوزي ،عبد القادر اسماعيل ،في املعرفة اإلدارية وعالقتها باإلبداع التنظيمي
،2017ولقد هدفت هذه الدراسة إلى اختبار مدى مستوى العالقة بين إدارة املعرفة واإلبداع التنظيمي
لدى مدراء الشركة العراقية ،وقد شملت عينة البحث 50مدير قسم ورئيس شعبة في الشركة العامة
لتوزيع الطاقة الكهربائية وكانت النتائج التالية:
* وجود عالقة قوية بين املعرفة الضمنية واإلبداع التنظيمي حيث تلعب املعرفة الضمنية دورا مهما في
عملية اإلبداع من خالل تقديم أفكار جديدة وابتكار خدمات جديدة تقدمها الشركة لزبائنها ،أما العالقة
بين املعرفة الصريحة واإلبداع اإلداري كانت معنوية وضعيفة مع اإلبداع الفني.
* الشركة استفادت من املعرفة الضمنية للمدراء والتي تؤثر في قدراتهم اإلبداعية على ايجاد طرائق
جديدة وفي اتخاذ القرارات وتشجيع اإلبداع.
* تساهم األبعاد (املهارة ،الخبرة ،املعرفة) في توفير القدرات اإلبداعية في مجال اتخاذ القرار وتشجيع
اإلبداع.
*مدراء الشركة يمتلكون معرفة ضمنية أقل من املعرفة الصريحة وهذا مؤشر أن الشركة استفادت أكثر
من املعرفة الصريحة مقارنة باملعرفة الضمنية فيما يخص متطلبات الزبائن.
وقد أوصت هذه الدراسة على ضرورة استثمار في املعرفة الضمنية وتحويلها إلى معرفة ظاهرة من خالل
تحفيزهم إلظهار قدراتهم العقلية والذهنية وخبراتهم عبر الحوار والتدريب املباشر.
ثانيا :دراسة سندس سعيد رشيد" ،إدارة املعرفة واإلبداع التنظيمي العالقة والتأثير" ( ،)1976ولقد
هدفت هذه الدراسة إلى توضيح العالقة والتأثير بين إدارة املعرفة واإلبداع التنظيمي ومحاولة التعرف على
كيفية استخدام املعرفة لتعزيز وتنمية القدرة على اإلبداع في الشركة العامة للصناعات الجلدية وقد
تمخض عن هذه الدراسة مجموعة من النتائج:
Page 126
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
*إن مدراء الشركة يمتلكون مستوى من املعرفة الضمنية والظاهرة بشكل مقبول ولكن الظاهرة أقل من
الضمنية ،وهذا مؤشر أن الشركة استفادت من املعرفة الضمنية للمدراء أي املعرفة حول امتالك الخبرة
في مجال البحث والتطوير والقدرة على تعليم العاملين.
*أن املعرفة الضمنية تلعب دورا مهما في عملية اإلبداع التنظيمي من خالل مستوى املعرفة الضمنية
للمديرين.
*إن املعرفة الصريحة ليست حاسمة في عالقتها باإلبداع التنظيمي بالرغم من أهميتها ويؤكد على الدور
الحاسم للمعرفة الضمنية في عالقتها باإلبداع التنظيمي.
*إن عالقة إدارة املعرفة باإلبداع التنظيمي بشكل عام كانت معنوية وهذا ما يؤكد تأثير كال من املعرفتين
(الضمنية ،الظاهرة) وعالقتهما باإلبداع التنظيمي مع إعطاء أهمية نسبية للمعرفة الضمنية.
-وقد أوصت هذه الدراسة على تشجيع روح املجازفة لدى العاملين وعدم محاسبتهم عن أطائهم خصوصا
في القضايا التطويرية ذلت املساس املباشر بعملهم في الشركة.
وهي دراسة نظرية ركزت على التمييز بين استراتيجيات العرض والطلب إلدارة املعرفة وتوصلت إلى النتائج
التالية:
*اعتماد سياسة ابتكار املعرفة ونشرها يؤثر كثيرا على مستويات أداء العمل؛
* دعم اإلدارة لتعدد األفكار سيكون له تأثير في مجمل األداء اإلبداعي.
Page 127
العالقة النظرية بين متغيرات الدراسة الفصل الثاني :
يتضح لنا من خالل ما تم تناوله في هذا الفصل أن املعرفة الضمنية تربطها عالقة ايجابية مع
استمرارية امليزة التنافسية و ذلك من خالل تأثيرها االيجابي على أبعاد استمرارية امليزة التنافسية (الجودة
املتميزة ،األداء املتميز ،املقدرات الجوهرية ،اإلبداع ) و يمكن توضيح ذلك كما يلي :
*تؤثر املعرفة الضمنية من خالل بعديها املهارة و الخبرة التي يتمتع بها املسؤولين عن فرق العمل في
تشجيع املبادرات ،االقتراحات ،و إتقان العامل بين العاملين و الذي يعود باإليجاب على جودة املنتجات.
*تساهم املعرفة الضمنية في تحقيق األداء املتميز من خالل تحسين األداء املالي (ابتكار املنتجات الجديدة
و تخفيض التكاليف) ،زيادة التعلم ،تحقيق رضا العاملين ،و يعود ذلك للمهارات ،الخبرات و الحدس
التي يتمتع بها األفراد العاملين.
*تساهم املعرفة الضمنية على بناء املقدرات الجوهرية ،من خالل أبعادها (العاطفة ،الحدس ،املهارات
و الخبرات)،و التي تلعب دورا في تنمية و بناء مقدرات متميزة و خاصة تعمل على تصميم منتجات يصعب
تقليدها .
* تؤثر املعرفة الضمنية في اإلبداع من خالل تأثير العواطف التي يتمتع بها األفراد العاملين في زيادة
اإلبداع ،حيث أن إدارة هذه العواطف التي تساهم في إنشاء عالقات اجتماعية ايجابية تعمل على تحفيز
العاملين على تقديم الجديد و ابتكار منتجات جديدة ،كما يلعب كل من الحدس و اليقظة الذهنية دورا
في الوعي الحس ي الذي يجعل الفرد منفتحا على املحيط الذي يدور حوله ،مما يجعله أكثر إبداعا .
Page 128
الفصل الثالث :اإلطاراملنهجي
والتمهيدي للدراسة
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
تمهيد
بعد استعراض العالقة النظرية بين املعرفة الضمنية و استمرارية امليزة التنافسية ،سيتم تناول
في هذا الفصل منهجية و تصميم الدراسة ،أين يتم تحديد املسار العلمي للدراسة ،و املتضمن التموقع
االبستيمولوجي و املنهج املتبع ،و كذا املقاربة املناسبة للدراسة مع استخدام األدوات و األساليب
اإلحصائية املستعملة في جمع ،و تحليل البيانات وصوال إلى تحديد واقع املعرفة الضمنية ،و امليزة
التنافسية في شركة كوكاكوال لتعبئة القارورات سكيكدة محل الدراسة.
و على ضوء ذلك تم تقسيم الفصل إلى ثالثة مباحث كما يلي :
Page 130
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
إن ظاهرة التعلم ال تتم إال باملعرفة العلمية وتنظيمها وإتباع طرق الحصول عليها ضمن املناهج
العلمية ،وهنا تتجلى أهمية منهجية البحث العلمي في الحصول على املعلومات الدقيقة والتي تساعد
الباحث في إنجاح بحثه ،ومن أجل التركيز أكثر على أهمية األسلوب املنهجي في البحث العلمي قمنا بتقسيم
املبحث إلى مجموعة مطالب ثم تناول فيها املسار العلمي للدراسة ،املناهج املطبقة في الدراسة ومجاالتها،
أدوات جمع البيانات.
تلعب مواقفنا املعرفية دورا كبيرا في التأثير على تفكيرنا سواء كان ضمنيا أو صريحا ،إذ أن
املعتقدات والنماذج الذهنية التي يتمتع بها الباحث تساهم في توجيه أفكاره ً
بدءا من اختيار املوضوع إلى
تحديد النتائج املراد منه والفرضيات التي تتناسب معه ،كل هذا يتطلب من الباحث البحث عن تموقعه
البحثي وتحديد املنهج املناسب للدراسة مع تحديد املقاربة املناسبة للبحث وأدوات الدراسة.
يسعى كل باحث إلى إتباع منهجية صارمة في دراسته لظاهرة معينة من أجل الوصول إلى
معرفة علمية تخضع ألسلوب علمي يرتكز على املالحظة املقصودة ووضع الفروض املالئمة والتحقق منها
بالتجربة وهذا ما يطلق عليه بالبحث العلمي والذي يعرف على أنه "عملية منهجية نظامية لجمع معطيات
الظواهر1". قابلة للمالحظة والتحقق انطالقا من العالم التجريبي من أجل وصف وشرح أو تنبؤ أو رقابة
فهو إذن عملية تجمع لها الحقائق والدراسات وتستوفي فيها العناصر املادية واملعنوية للوصول إلى نتائج
علمية2 .
وعلى ضوء ذلك ،تسعى الطالبة من خالل بحثها العلمي إلى إتباع فلسفة ابستيمولوجية تساهم في رسم
الخطوات الدقيقة التي يجب أن تراعيها في بحثها.
- 1دبلة فاتح ،األسس الفكرية و االبستيمولوجية لمنهجية البحث العلمي في علوم التسيير ،مجلة العلوم اإلنسانية ،جامعة محمد خيضر بسكرة ،العدد
،23نوفمبر ،2011ص.337
- 2عبد الوهاب ابراهيم ،كتابة البحث العلمي صياغة جديدة ،الناشر مكتبة الرشيد ،ط ،9الرياض ،2005 ،ص.25
Page 131
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
✓ وتعرف االبستيمولوجية على أنها ":نظرية املعرفة التي تسعى إلى إرساء أسس العلم ،بمعنى أنها تبحث
على تحديد صفة العلم من أجل تقدير القيمة املنطقية واإلدراكية للمعارف املنتجة من أجل اتخاذ القرار
دقيق1". إذا ما استطاعت االقتراب من حقيقة معرفة معينة ومبررة بشكل
✓ ويرى كل من Youcef Ouboali& Sofia Elfahأن االبستمولوجية ":تتوافق مع العودة النقدية
البسيطة للمعرفة على نفسها وعلى شروط تكوينها وشرعيتها ويتم تعريفها على أنها فلسفة املعرفة أو
املعرفة2". نظرية العلم أو نظرية
✓ كما يعرفها محمد وقيدي على أنها" :فلسفة العلوم ،فهي تمثل الدراسة النقدية للمبادئ والفرضيات
والنتائج العلمية ،فهي الدراسة الهادفة إلى بيان أصلها وقيمتها املوضوعية ،كما أنه أوضح أن هناك تمييز
بين االبستمولوجيا ونظرية املعرفة ،فاألولى تمثل تمهيدا لنظرية املعرفة وعمل مساعد ال غنى عنه من
الفكر3". حيث أنها تدرس املعرفة بتفصيل وبكيفية بعدية في تنوع العلوم واملوضوعات ،ال في وحدة
وعليه يمكن أن نستخلص تعريف لالبستيمولوجية على أنها نظرية املعرفة و فلسفة العلوم التي تعمل
على إرساء القواعد و املبادئ التي تحدد مدى شرعية النتائج العلمية واملعرفة املتحصل عليها و قيمتها
املوضوعية.
يرى Thiétartأنه يجب االعتماد على النماذج االبستيمولوجية في البحث العلمي ألنها تساعد
الباحث في تحديد موضوع بحثه واتجاهاته ومعتقداته وتصوراته حول طبيعة املوضوع الذي يبحث فيه.
وقبل التطرق إلى هذه النماذج يجب معرفة ماذا نعني بالنموذج ).(Le Paradigme
✓ يعرف النموذج حسب عبد الوهاب املسيري على أنه «:بنية تصورية أو خريطة معرفية يجردها عقل
اإلنسان بشكل واع أو غير واع حيث أنه يرى أن هناك كم هائل من العالقات والتفاصيل والحقائق ،التي
اآلخر»4 . يجب أن يستبعد بعضها باعتبارها غير دالة ويستبقي البعض
1
- Raymond Alain thiétart & al , Méthogologie de Recherche en Management, Dunod, 4 ème
édition, Paris, 2014, P15.
2
- Youcef Ouboali, Sofia Elfah, Méthodologie et Epistémologie en Science de Gestion International,
Journal of Economics & Strategic Management of Busniess Process (ESMB), Vol10, 2017,P04.
- 3محمد وقيدي ،ما هي االبستيمولوجيا ،مكتبة المعارف للنشر والتوزيع ،ط ،2المغرب ،1987 ،ص.08
-4صخري محمد ،النموذج و النموذج المعرفي ،متاح على الرابط ،https://www.Politics-dzتمت الزيارة بتاريخ ،2020/08/17على الساعة
15:30سا.
Page 132
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
✓ ويعرف النموذج كذلك بأنه يمثل «:مجموعة من املخططات العقلية أو اإلطارات املرجعية التي يمكن
للباحثين في علوم املنظمة أن يندرجوا فيها...الخ ،و انطالقا من هذه النماذج تولد مدارس فكرية ونظريات
1 متنوعة».
✓ وحسب تعريف M. L. Gavard et M. J. Avenierفإن النماذج االبستيمولوجية هي« :تصور للمعرفة
املشتركة بين أفراد املجتمع والتي تقوم على نظام متماسك من االفتراضات األساسية واملتعلقة باألسئلة
التي تعالجها االبستيمولوجيا ،ومعظم هذه النماذج تسعى إلى فهم وتفسير الواقع أو النظام الوجودي».2
يمكن استخالص تعريف للنموذج فهو مجموعة من خرائط معرفية و تصورات تساهم في االختيار األنسب
للحقائق و االفتراضات لإلشكالية املراد معالجتها.
ولقد قدم Thietartوزمالئه ثالثة نماذج استرشادية واملتمثلة في النموذج الوضعي ،التفسيري والبنائي
والتي يمكن توضيحها من خالل ما يلي:
-1-1النموذج الوضعي
يعتبر هذا النموذج من أهم النماذج االبستيمولوجية املستعملة في العلوم الطبيعية الذي يعتمد
على املالحظة ،فالباحث من خالله يمكنه معرفة املكونات الحقيقية للظاهرة املدروسة ،3باعتباره يعتمد
على االختبار التجريبي للفرضيات للوصول إلى نتائج موضوعية وذلك بتطبيق طرق رياضية وإحصائية.
Page 133
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
-حيادية التحليل الذي يعتبر شرطا في إنتاج املعرفة العلمية التي تعتمد على املوضوعية العقالنية
املنطقية.
-أولوية املعطيات الكمية والسببية املادية عن طريق االعتماد على مسارات كمية تتميز بالصرامة العلمية.
وعليه يمكن القول أن النموذج الوضعي يرتكز على إضفاء صفة العلمية للمعرفة من خالل إتباع املنطق
الرسمي اإلستنتاجي ،الذي يستطيع تقديم إنتاج موضوعي للمعرفة ،فهو يهتم بالحقائق والوقائع امللموسة
واملستقلة عن كل األفراد ،وعليه فموضوع املعرفة تحكمه قواعد وقوانين مستقرة وقابلة للتعميم ،يجب
مراعاتها ووصفها وشرحها.1
-2-1النموذج التفسيري
يؤكد هذا النموذج أن املعنى املنسوب للحقائق االجتماعية لي نتيجة األطر النظرية أو القوانين
ولكنه يعتمد على تجارب الفاعلين االجتماعيين ،2الذين بإمكانهم تفسير األفعال البشرية وترجمة املعاني
بحيث تصبح أكثر فهما ،3فهذا النموذج يسعى إلى تجاوز إطار البحث املشبع بقوة النظريات الهيكلية
والوظيفية واألخذ بعين االعتبار مخططات التفسير لألفراد ،4وعليه فهذا النموذج يرتكز على مجموعة من
األسس وهي كالتالي: 5
-فهم الواقع يكون عن طريق التفسيرات التي يقدمها الفاعلون االجتماعيون بمعنى أن األفراد يشكلون
معرفة لعاملهم عن طريق التفسيرات التي يضعونها بأنفسهم وهذا عكس ما تم تناوله في النموذج الوضعي
الذي يقر أن األفراد مستقلين عن الواقع امللموس.
-إنتاج املعرفة يكون على أساس فهم املعنى الذي يقيمه الفاعلون االجتماعيون للواقع ،وهذا يتطلب
األخذ بعين االعتبار معتقداتهم ،ونواياهم.
-هناك مسلمة قابلة للتغيير الظرفي للعالقة بين السلوكيات واملعاني ،بمعنى إعطاء أهمية للظرف الذي
يؤثر في املعنى أي وجود تبعية وارتباط بين الباحث والظاهرة املدروسة.
1
- Raymond Alain Thiétart & al ,Op.Cit, P22.
2
- Kamel Bencherf , Méthode Quantitative VS Méthode Qualitative ? Contribution A un Débat, The
Copyright Belongs to The Journal (CREAD), Vol32, N°116, Alger, 2016, P15.
3
- Olivier Meunier , Education à l’Environnement et au Développement Durable, Institut National de
Recherche Pédagogique, Lyon, Juillet 2004, P8.
4
- Youssef Ouboali, Sofia Elfalh , Op .Cit, P05.
-5دبلة فاتح ،النماذج اإلبستمولوجية للبحث العلمي في علوم التسيير حتمية االختيار وتبرير الشرعية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .13-12
Page 134
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
-فرضيات نسبية.
-3-1النموذج البنائي
ال يختلف النموذج البنائي عن النموذج التفسيري ،فالتصور البنائي ينظر إلى العالم أو الواقع على
أنه بناء اجتماعي ونتاج الحدس والشعور الذي يحدده األفراد 1الذين يشكلون واقعهم الخاص بهم ،وعليه
يتطلب من الباحث فهم الظاهرة املدروسة حسب وجهة نظر األفراد محل املالحظة ومحاولة اكتشاف
بينهم2 . األشكال املشتركة للفهم
1
- Youssf Oubouali, Sofia Elfali , Op. Cit , P05.
- 2دبلة فاتح ،األسس الفكرية واالبستيمولوجية لمنهجية البحث العلمي وعلوم التسيير ،مرجع سبق ذكره ،ص.343
Page 135
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
يتضح من الجدول أعاله أن طبيعة املعرفة التي نسعى إلنتاجها ضمن النموذج الوضعي تتبع فرضيتين:
الفرضية الواقعية واليقينية.
في الفرضية األولى املعرفة هي معرفة الواقع والذي يمكن تأكيدها أو رفضها باستخدام بعض األساليب أما
الفرضية الثانية فهي فرضية سببية يكون الباحث مستقل عن املوضوع وتنتج املعرفة في النموذج
الوضعي من تبني وسائل الشرح الدقيق وليس الوصف .
أما النموذجين التفسيري والبنائي ،يقومان على فرضيتين هما فرضية نسبية وقصدية ،حيث تفترض
األولى أنه ال يمكن الوصول إلى منشأ املعرفة باعتبارها أنها تبنى ،أما الفرضية القصدية يكون الباحث على
عالقة وطيدة باملوضوع ،وتفسير األسباب النهائية باألسباب اإليجابية ً
بناءا على الفرص املتاحة للباحث
باعتباره الحلقة األقوى في بناء املعرفة.1
ومن خالل هذه النماذج االبستيمولوجية السابقة ،يمكن أن نعالج موضوع دراستنا من خالل النموذج
االسترشادي الوضعي ،وذلك ملعرفة أثر املعرفة الضمنية في استمرارية امليزة التنافسية من خالل االعتماد
على فرضيات تفترض وجود دور للمعرفة الضمنية على استمرارية امليزة ،عن طريق اختبار تجريبي
للفرضيات للوصول إلى نتائج موضوعية ،من خالل صياغة أسئلة استبيان موجهة إلى جميع إطارات
شركة كوكاكوال ،و تدعيمها بدليل املقابلة مع بعض اإلطارات.
-2املنهج املتبع
بعد دراستنا للنماذج االبستمولوجية (الوضعية ،التفسيرية ،البنائية) سنتطرق إلى املناهج
املطبقة في البحث العلمي باعتبار أن اختيار املنهج املناسب للدراسة يكتس ي أهمية كبيرة في الحصول على
قيمة في النتائج ،لذلك أولى املفكرون اهتمام كبير بهذه املناهج ،ولقد تعددت التعاريف حولها.
فمنهم من يعرف املنهج على أنه «مجموعة الخطوات العلمية الواضحة والدقيقة التي يسلكها الباحث في
مناقشته أو معالجته لظاهرة اجتماعية أو سياسية أو إعالمية معينة».2
- 1خليل شرقي ،دور إدارة الجودة الشاملة في تحسين أداء مؤسسات التعليم العالي ،دراسة آراء من األساتذة في كليات االقتصاد بالجامعات
الجزائرية ،أطروحة لنيل شهادة دكتوراه العلوم في علوم التسيير(غير منشورة) ،تخصص إدارة أعمال ،قسم علوم التسيير ،جامعة محمد خيضر،
بسكرة ،2016 ،ص. 171
- 2ليندة لطاد وآخرون ،منهجية البحث العلمي وتقنياته في العلوم االجتماعية ،المركز الديمقراطي العربي للدراسات اإلستراتيجية والسياسية
واالقتصادية ،ألمانيا ،2019 ،ص. 14
Page 136
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
كما تم تعريف املنهج على أنه «الطريق املؤدي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم بوساطة طائفة من
القواعد العامة التي تهيمن على سير العقل وتحديد عملياته حتى يصل إلى نتيجة املعلومة».1
-1-2املنهج االستنباطي
يعرف املنهج االستنباطي بأنه منهج من مناهج البحث العلمي الذي يميل إلى املنطق فهو يساهم إلى
الوصول إلى نتائج متوقعة بواسطة نظريات تم التوصل إليها مسبقا ،فهو عملية عقلية يتم عن طريقها
استنباط ش يء من ش يء أو أشياء أخرى ،وينتقل فيه االستنتاج من الكل إلى الجزء ومن العام إلى الخاص
على عكس املنهج االستقرائي.2
وعليه يمكن القول أن املنهج االستنباطي يعتمد على حقائق ونظريات هامة من أجل الوصول إلى حقائق
جزئية تنطبق على الحقائق العامة.
-2-2املنهج االختباري
عبارة عن مجموعة من العمليات املتعاقبة التي تسمح بمقارنة ما هو نظري بالواقع امللموس
بغرض تفسير ظاهرة معينة 3فهو يسمح للباحث على معرفة أثر السبب (املتغير املستقل) على النتيجة
(املتغير التابع) ،وكذا صدق أو خطأ الفرضية.
بعد دراستنا لهذه املناهج ،يتبين لنا أنه من الضروري اختيار املنهج املناسب في دراستنا لظاهرة معينة ،
والشكل املوالي يبين اختيار الطريقة البحثية حسب طبيعة املوضوع:
- 1رجاء وحيد دويدري ،البحث العلمي :أساسياته النظرية ،وممارسته العملية ،دار الفكر ،ط،1سورية ،2000 ،ص.129
-2ليندة لطاد وآخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص.120
- 3جودي أمينة ،دور الكفاءات المحورية في تحقيق الميزة التنافسية للمجمعات الصناعية :دراسة حالة مجمع صيدال ،رسالة مقدمة
لنيل شهادة دكتوراه الطور الثالث في علوم التسيير(غير منشورة) ،تخصص إدارة أعمال المجمعات الصناعية ،قسم علوم التسيير ،جامعة
محمد خيضر ،بسكرة ،2019 ،ص.120
Page 137
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
موضوع البحث
استخدام استخدام
االستكشاف االختبار
املصدر :دبلة فاتح ،النماذج االبستيمولوجية للبحث العلمي في علوم التسيير :حتمية االختبار وتبرير الشرعية ،مرجع
سبق ذكره ،2017 ،ص.21
من خالل هذا الشكل يتبين أن كل نموذج ابستيمولوجي يتطلب منهج خاص به أو مقاربة تتناسب مع
مسار الدراسة.
ً
وبناء على اختيار النموذج االسترشادي الذي تم اختياره في الدراسة واملتمثل في النموذج الوضعي ،فإن
االستدالل الذي يتناسب مع النموذج هو االختبار الذي يقوم على منطق االفتراض ي االستنباطي حيث يتم
االنطالق من الفرضيات املرتبطة بدور أبعاد املعرفة الضمنية (الخبرة ،املهارة ،الحدس ،التفكير) في
استمرارية امليزة التنافسية (اإلبداع ،املقدرات الجوهرية ،األداء املتميز ،الجودة املتميزة) ومقابلتها مع
الواقع من خالل آراء عينة من إطارات شركة كوكا كوال بوالية سكيكدة التي يتم اختبارها.
Page 138
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
فالبحث الكيفي يركز على فهم ،شرح ،استطالع ،واكتشاف وتوضيح املواقف واملشاعر والتصورات والقيم
التي لدى الناس حول الظاهرة املدروسة ،فهو يتيح للباحث التفاعل املباشر والفعال مع املشاركين في
بيئتهم التي يعيشون فيها. 3
-3-3املقاربة الهجينة
هي املقاربة التي تعتمد على األسلوبين الكمي والكيفي معا أي دمجهما في دراسة ظاهرة معينة،
حيث يتم جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها لكال النوعين (الكمي ،والنوعي) بغرض زيادة مصداقية
الدراسة والحصول على فهم أفضل وصورة أشمل للظاهرة أو املشكلة املراد دراستها ،خاصة عندما تكون
األداة املستخدمة غير كافية بمعنى ملا تكون أجوبة أفراد العينة عامة تحتاج إلى تفسير وتوضيح.
-1سليم العايب ،تنظيم معرفي للمقاربة الكمية والكيفية في العلوم االجتماعية ،مجلة آفاق لعلم االجتماع ،عدد ،02رقم ،02جامعة
بليدة ،2007 ،02ص ص.36-35
2
- Youssef Oubouali, Sofia Elfah , Op.Cit, P05.
- 3أحمد حسن أحمد الفقيه ،تصميم البحث النوعي في المجال التربوي مع التركيز على بحوث تعليم اللغة العربية ،المجلة الدولية
للدراسات التربوية والنفسية ،العدد ،02رقم ،03األردن ،2017 ،ص.358
Page 139
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
وعليه اعتمدنا في مسار الدراسة على املقاربة الهجينة والتي من خاللها يتم املعالجة الكمية و النوعية
للبيانات ،حيث اعتم دنا على االستبيان كأداة من أدوات التحليل الكمي ،واختيار املقابلة كأداة من أدوات
التحليل الكيفي.
-4-3بناء النموذج االفتراض ي للدراسة
استنادا إلى الدراسات السابقة التي تم تحليلها ،تقترح الطالبة نموذج افتراض ي للدراسة مع
تحديد كيفية تطبيقه في شركة كوكاكوال سكيكدة.
يقصد بتطوير النموذج تحديد مختلف متغيراته ،و أبعاده ،و العالقات املتعددة التي تربط
بينها وفقا للدراسات السابقة ،و الشكل املوالي يبين ذلك النموذج االفتراض ي الخاص بكيفية تبني
املعرفة الضمنية من أجل تحقيق استمرارية امليزة التنافسية بشركة كوكاكوال سكيكدة:
المعرفة الضمنية
استم اررية الميزة التنافسية
التفكير
األداء المتميز
الحدس
الجودة المتميزة
الخبرة
اإلبداع
المهارة
المقدرات الجوهرية
املصدر :من إعداد الطالبة املتغيـ ـ ـرات الشخصيـ ــة و الوظيفيـ ــة
Page 140
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
يشير الجدول أعاله على وجود متغيرين أساسين في النموذج املقترح للتطبيق في شركة كوكاكوال سكيكدة،
أحدهما مستقل و املتمثل في املعرفة الضمنية و اآلخر تابع و املتمثل في استمرارية امليزة التنافسية.
يمثل املتغير املستقل مجموعة القدرات املتميزة التي تساهم في تعزيز املعرفة الضمنية ضمن شركة
كوكاكوال سكيكدة ،و يشمل أربعة أبعاد :البعد األول و املتمثل في التفكير و هو عبارة عن الطالقة الفكرية
التي تسمح للعاملين باالستجابة للمشكالت و املواقف التي تواجههم ،و البعد الثاني يتمثل في الحدس
الذي هو عبارة عن عملية غريزية و بديهية تجعل األفراد العاملين بالشركة يتنبؤون بحدوث أشياء بدون
وعي ،البعد الثالث هو املهارة و هي مجموعة القدرات املتميزة التي يتمتع بها العاملون ،أما البعد الرابع
متمثل في الخبرة و هي املعرفة املتراكمة التي يحصل عليها العاملون بالشركة عبر الزمن .
أما املتغير التابع و املتمثل في استمرارية امليزة التنافسية ،و يشمل أربعة أبعاد و هي :البعد األول متمثل
في األداء املتميز و هو أداء العاملين في انجاز املهام املوكلة عليهم في وقت أقل بالرغم من أنه يتطلب وقت
أكبر ،البعد الثاني الجودة املتميزة و هي قدرة شركة كوكاكوال سكيكدة على تقديم مشروبات تلبي حاجات
و رغبات الزبائن الحالية و املتوقعة مما تساهم في منح الشركة قيمة مضافة ،البعد الثالث اإلبداع
و املتمثل في قدرة شركة كوكاكوال على تقديم منتجات بتصاميم جديدة أو إيجاد أساليب عمل جديدة ،
أو تحسين في العمليات اإلنتاجية ،أما البعد الرابع املقدرات الجوهرية يتمثل في مجموعة املهارات
و التقنيات التي تمكن الشركة من تقديم منفعة للزبون و مقدرة تنافسية ذات تأثير أكبر.
إضافة إلى هذين املتغيرين األساسين توجد متغيرات ثانوية تتعلق بالبيانات الشخصية ،و الوظيفية
(الجنس ،العمر ،الوظيفة ،املؤهل العلمي ،الخبرة).
يقصد بتفسير النموذج اقتراح كيفية تطبيقه في شركة كوكاكوال سكيكدة ،و في هذا الصدد
يتضح أهمية االنطالق من زيادة وعي العاملين في الشركة بأهمية املعرفة الضمنية من خالل االهتمام
بالعناصر التالية :
-1تمكين العاملين املشاركة في القرارات املتخذة من قبل اإلدارة ،وذلك بمنحهم حرية التفكير و ضرورة
احترام و تقدير ما يقدم من طرفهم من أفكار جديدة تساهم في بناء قدراتهم اإلبداعية.
-2تشجيع األفراد العاملين ذوي الصفات املتميزة التي يتصفون بالحدس و سرعة البديهة في حل
Page 141
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
املشكالت التي يواجهونها و ذلك من خالل تحفيزهم ماديا و معنويا ،من خالل إقامة مسابقات مثل اختيار
أحسن موظف لهذا العام.
-3تشكيل فرق العمل التي تعمل على تحقيق االتصال الفعلي بين األفراد العاملين مما يساهم ذلك في
خلق جو من التعاون بينهم و تشارك املهارات و الخبرات فيما بينهم ،و هذا ما يسمح بتشارك املعرفة
الضمنية و نقلها بين العاملين مما يؤدي إلى تحسين اإلنتاج بشكل مميز وزيادة القدرات اإلبداعية.
-4االهتمام باألفراد العاملين بالشركة أصحاب القدرات و املهارات املتميزة ،و ذلك من خالل تدريبهم الذي
يسمح بزيادة فرص التعلم و الذي يؤدي بدوره إلى زيادة رصيد معارفهم.
و في األخير تحديد الفجوة الحاصلة في تحقيق استمرارية امليزة التنافسية بمشاركة األفراد العاملين
املدركين لتلك الفجوة ،وذلك بتبني املعرفة الضمنية (الحدس ،التفكير ،الخبرة ،املهارة) وتشاركها من
أجل التقليل في الفجوة الحاصلة في الشركة و تحقيق استمرارية في امليزة التنافسية.
سيتم تحديد التعريفات اإلجرائية ملتغيرات الدراسة وفقا للجدول التالي :
Page 142
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
06عبارات هي املعرفة املتراكمة التي يتحصل عليها سلطاني محمد رشدي ( ، )2012صالح محمد الخبرة
اإلنسان عبر الزمن من خالل تعرضه للكثير علي الشمراني ( ،)2018عبد الرؤوف محمد
من املواقف التي يتعلم منها ،فهي تسمح بأداء املنيراوي()2015
املهام بشكل أفضل حتى و ان كانت معقدة.
07عبارات الجودة املتميزة مجموعة الخصائص املرغوب بها ،التي نعيمة يحياوي و آخرون( ،)2015دنيا
تتطابق مع املعايير املحددة مسبقا في أي منتج طارق أحمد()2017
أو خدمة ،تجعله مميز عن باقي منتجات و
خدمات الشركات املنافسة و يعكس متطلبات
و رغبات الزبائن و العمالء .
07عبارات األداء الذي تنفرد به الشركة دون سواها ،يوسف بسام عبد الرحمان ( ،)2005جواد األداء املتميز
فهو يتميز باملرونة و االبداع و املهارة ،مع محسن راض ي و زينة كاظم نحيل)(2016
تخفيض في وقت االنجازو تقليل التكلفة مما )James.R.Evans(2013
يسمح باالستجابة السريعة للمتغيرات البيئية .
) 07 Galanaskis.K&Passey(2011عبارات نشاط فكري من خالله يتم إيجاد أفكار اإلبداع
)Robbins.S&Stephen (1998 جديدة أو تحسين أفكار قديمة تتصل بحل
املشكالت من أجل إنتاج سلع أو خدمات نعمة حسن الجبوري و أحمد عبد القادر
متميزة تسمح للمنظمة من زيادة حصتها اسماعيل ()2017
السوقية مقارنة بمنافسيها مما يعزز نجاحها
التنافس ي.
10عبارات عبارة عن مزيج متناسق من املهارات الفريدة صالح الدين عواد الكبيس ي و مهند محمد املقدرات
من نوعها و املتخصصة ،إذ تساهم في تحقيق ياسين الشيخلي ()2011 الجوهرية
امليزة التنافسية املستدامة من خالل ما ياسمين قاسم الخفاجي ()2019
تتضمنه من أنشطة و عمليات تميزها عن باقي
املنافسين.
املصدر :من إعداد الطالبة بناء على الدراسات السابقة
بعد تحديد التموقع االبستيمولوجي للبحث و اختيار النموذج االسترشادي الوضعي الذي يتبنى
منهج االختبار القائم على االفتراض االستنباطي و اختيار املقاربة الهجينة( الكمية و النوعية) ،سيتم في
Page 143
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
هذا املطلب تحديد التعريفات اإلجرائية ملتغيرات الدراسة ،و املجتمع املدروس ،وكذا األدوات املستخدمة
في جمع البيانات .
مجتمع البحث هو مجموعة من الوحدات اإلحصائية املعرفة بصورة واضحة و التي يراد منها
الحصول على البيانات ،1و املجتمع املستهدف في الدراسة هو جميع اإلطارات املوظفة في شركة كوكاكوال
سكيكدة.
تتمثل وحدة املعاينة في املفردة أو الوحدة التي تجمع عنها البيانات أو املعلومات اإلحصائية ،فهي
تشكل عنصرا في املجتمع اإلحصائي الذي يخضع للمعاينة ،وفي هذه الدراسة تتمثل وحدة املعاينة في
العامل اإلطار بشركة كوكاكوال سكيكدة.
-2-1املجتمع املتاح
نقصد باملجتمع املتاح إطار العينة الذي يمكن الوصول إليه و االقتراب منه لجمع البيانات ،و
الذي يعتبر جزء ممثال من املجتمع املستهدف ،و باعتبار أن املجتمع املستهدف هو جميع إطارات العاملين
بالشركة و املقدر عددهم ب) (90إطار حسب تصريح رئيس مصلحة املستخدمين بالشركة ،فإن الباحثة
اختارت أن تعتمد على البيانات التي يتم تقديمها من قبل جميع وحدات املجتمع املستهدف ()90إطار.
لقد قامت الباحثة في اختيارها لحجم العينة باالعتماد على أسلوب املسح الشامل لجميع
اإلطارات العاملة بالشركة و املقدر عددهم ( )90إطار.
-رحيم يونس كرو العزاوي ،مقدمة في منهج البحث العلمي ،دار دجلة للنشر و التوزيع ،ط ، 1عمان ،2008 ،ص.161
1
Page 144
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
نظرا العتماد الباحثة في دراستها على املقاربة الهجينة(الكمية و الكيفية)،جعل هناك تنوع
و تعدد في األدوات املستخدمة في جمع البيانات و التي يمكن تحديدها كما يلي :
-1املقابلة
تهدف املقابلة إلى جمع البيانات و املعلومات التي يريد الباحث الحصول عليها و ذلك من خالل
إجراء حوار بينه و الشخص الذي تتم مقابلته ،فهي عبارة عن لقاء بين الباحث الذي يطرح مجموعة من
األسئلة حول موضوع معين على أشخاص محددين وجها لوجه ،و بنفسه يقوم بتدوين اإلجابات على
األسئلة 1ويمكن تصنيف املقابلة إلى نوعين 2 :املقابلة املنظمة و أخرى غير املنظمة ،فاملقابلة املنظمة
يتم من خاللها طرح على املشارك سلسلة من األسئلة معدة سلفا ،و يتلقى جميع املشاركين األسئلة
نفسها،
و بنفس الترتيب و الطريقة ،و يكون دور الباحث محايدا ،فهذا النوع من املقابالت يركز على األسئلة
العقالنية ال العاطفية .أما املقابلة غير املنظمة فهي مقابلة غير مقننة ذات أسئلة مفتوحة و عميقة ،و
يتخذ الباحث دور مدير للحوار أكثر من مقابل ،فهذا النوع من املقابالت يمكن الباحث من فهم تفكير
املشارك و سلوكه دون إسقاط فرضيات الباحث املسبقة و التي قد تحد من أقوال و تفاعل املشارك.
و في دراستنا تم االعتماد على املقابالت املنظمة و غير املنظمة ،
-املقابالت املنظمة :تم تحرير تسعة أسئلة و التي تم عرضها على املشرف و املحكمين من أجل تحكيمها
،أين تم تعديلها إلى ستة أسئلة و توزيعها عل مرحلتين :
* املرحلة األولى :جويلية ، 2020تم توزيع املقابلة على إطارات الشركة و تقديمها شخصيا لكل إطار .
*املرحلة الثانية :مارس ،2021إعادة توزيع املقابلة على إطارات الشركة و هذا من أجل معرفة مدى ثبات
وصدق املقابلة .
حيث تبين أن إجابات املستجوبين لم تتغير و هذا يدل على ثبات و صدق املقابلة .
-املقابالت غير املنظمة :حيث قامت الباحثة بإجراء مجموعة من املقابالت مع مجموعة من اإلطارات
و هذا من أجل جمع املعلومات حول واقع املعرفة الضمنية و امليزة التنافسية في الشركة محل الدراسة.
- 1كمال الدشلي ،منهجية البحث العلمي ،مديرية الكتب و المطبوعات الجامعية ،جامعة حماة ،2016 ،ص.93
-2ريما ماجد ،منهجية البحث العلمي ،الناشر مؤسسة فريديش ايبرت ،بيروت ،لبنان ،2016،ص .35
Page 145
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
– 2االستبيان
تعتبر االستبانة أداة من أدوات جمع البيانات ،وتكون في شكل استمارة تحتوي على أسئلة محددة
و مرتبة منطقيا ،معدة من قبل الباحث حول موضوع أو إشكالية معينة ،و ترسل إما بالبريد العادي
،و هناك ثالثة أنواع من مللئها1 أو بالبريد اإللكتروني ،أو مباشرة يتم توزيعها على أفراد معينين
االستبيان :االستبيان املغلق ،املفتوح و املزدوج،
* االستبيان املغلق يوجه للمبحوث أسئلة مقيدة تتطلب اإلجابة بغير موافق بشدة ،غير موافق ،محايد،
موافق ،موافق بشدة .
*االستبيان املفتوح يوجه للمبحوث أسئلة مفتوحة تسمح له بالتعبير و إبداء رأيه الخاص.
*االستبيان املزدوج الذي يوجه للمبحوث أسئلة محددة كما يوجه له أسئلة تسمح للمبحوث باإلجابة
بحرية2.
Page 146
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
تتمثل هذه االختبارات في اختبار صدق و ثبات االستبيان و املقابلة و كذا االختبارات الشرطية
الستخدام اإلحصاء املعلمي .
تستخدم مفاهيم صدق وثبات أداة الدراسة من أجل تقييم مدى جودة االختبار لقياس ش يء ما
،حيث يشير الصدق إلى مدى دقة اختبار في قياس ما تهدف لقياسه ،أما الثبات فيعني مدى اتساق
اختبار ما في قياس ش يء ما ،بمعنى ثبات النتيجة باستمرار باستخدام نفس الطرق.
-1اختبارات حكمية
لقد تم عرض االستبيان و دليل املقابلة بعد تصميمهما على مجموعة من املحكمين متمثلين في
أساتذة جامعيين و املشرف من أجل إبداء رأيهم و تقديم مالحظاتهم ،و قد أخذت اقتراحاتهم بعين االعتبار
أين تم التوصل إلى التصميم النهائي لالستبيان و دليل املقابلة ،و من أجل اختبار صدق االستبيان تم
توزيع عدد من االستبيانات على عينة تجريبية قدرها 20إطار من إطارات شركة كوكاكوال ،أما فيما يخص
صدق دليل املقابلة فتم توزيعها على ستة إطارات في شهر جويلية من سنة ، 2020و تم إعادة توزيعها في
شهر مارس من سنة 2021أين تم التأكد من صدقها ،و لقد تم التوصل من هذه االختبارات إلى الصدق
الظاهري لعبارات االستبيان و دليل املقابلة و كذا وضوح عباراتهما و ارتباطها بمتغيرات الدراسة.
-2االختبارات اإلحصائية
تتمثل هذه االختبارات في معامل الثبات (ألفا كرونباخ) و معامل االتساق الداخلي .
1
- Aisha M.Al Osail ,et al , Is Cronbach ‘s Alpha Sufficient for assessing the reliability of the
OSCEfor an internal medicine Cource ? , BMC Research Notes ,Vol 582 ,2015,P1.
Page 147
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
وفقا للقيم التالية :أكبر من 0.9ممتاز ،أكبر من 0.8جيد ،أكبر من 0.7مقبول ،أكبر من 0.6مشكوك
1. فيه ،أكبر من 0.5ضعيف ،أقبل من 0.5غير مقبول
-2-2معامل االتساق الداخلي
و يقصد به مدى اتساق جميع فقرات االستبيان مع املحور الذي تنتمي إليه 2،أي أن العبارة
تقيس ما وضعت لقياسه ،و يقاس بمعامل بيرسون حيث يحسب بين درجة كل عبارة من عبارات املحور
و الدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي إليه هذه الفقرة.
-3-2معامل Guttmanللتجزئة النصفية
يتم الحصول على ثبات أداة الدراسة وفقا ملعامل Guttmanمن خالل تجزئة االختبار إلى قسمين
متساويين من حيث العدد و للتأكد من ارتباط القسم األول مع القسم الثاني ،يجب أن يكون املعامل
أقل من معامل Alpha Cronbachو يفوق .0.6
و فيمايلي يمكن توضيح نتائج هذه االختبارات املرتبطة بمتغيرات الدراسة و املتمثلة في املتغير املستقل
املعرفة الضمنية و املتغير التابع استمرارية امليزة التنافسية وفقا للجداول التالية :
معامل Guttman مستوى املعنوية معامل االرتباط معامل الثبات ألفا كرونباخ املحاور
0,739 0,000 0,849 0,716 التفكير
0,830 0,000 0,905 0,812 الحدس
0,803 0,000 0,909 0,828 املهارة
0,775 0,000 0,880 0,815 الخبرة
0,884 0,000 0,923 0,933 املعرفة الضمنية
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامجSPSS
يتبين لنا من النتائج املوضحة في الجدول أعاله ،أن قيمة معامل الثبات ألفا كرونمباخ مرتفعة جدا
ومقبولة ،حيث تقدر ب 0.933والتي تؤكد مدى ثبات نتائج هذا املحور لو كرر االختبار في نفس الظروف
ومع نفس األفراد ،أما فيما يخص قيم معامالت االرتباط ،0,880 ،0,909 ،0,905 ،0,849فهي تدل على
االتساق القوي بين أبعاد املعرفة الضمنية واملحور الخاص بها ،أما معامل التجزئة النصفية و الذي يقدر
Page 148
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
ب ،0,884و هي قيمة تقل عن قيمة معامل ألفا كرونباخ و تفوق 0.6وهذا ما يثبت أكثر االتساق الداخلي
لعبارات املعرفة الضمنية من خالل ارتباط فقرات القسم األول مع فقرات القسم الثاني من نفس ملحور
لكل بعد على حدى ،كما تثبت هذه النتائج على مدى فعالية املقياس من خالل تعبير عبارات أبعاد املعرفة
الضمنية عن مدى اهتمام شركة كوكاكوال باملعرفة الضمنية .
جدول رقم( :)04االختبارات اإلحصائية لثبات وصدق محور استمرارية امليزة التنافسية
معامل Guttman مستوى املعنوية معامل االرتباط معامل الثبات ألفا كرونباخ املحاور
من خالل النتائج املوضحة في الجدول أعاله تظهر لنا أن قيمة معامل ألفا كرونباخ تقدر ب 0,953وهي
قيمة جيدة ،وتؤكد لنا استقرار نتائج هذا املحور وثباته ،كما أن هناك اتساق قوي بين أبعاد استمرارية
امليزة التنافسية واملحور الخاص بها ،وهذا ما أثبتته قيمة معامل االرتباط التي تقدر ب 0.943وهي قيمة
مرتفعة ،وكذا قيمة معامل Guttmanالتي تزيد عن 0,6و تقل عن قيمة معامل ألفا كرونباخ وهذا ما
يثبت تعبير عبارات أبعاد استمرارية امليزة التنافسية عن الش يء املراد قياسه و أن هناك اتساق قوي بين
عبارات كل بعد على حدى في نفس املحور.
Page 149
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
تم استخدام اختبار Kolmogorov Smirnovالختبار ما إذا كانت البيانات تتبع التوزيع الطبيعي من
Kolmogorov-smirnov
*Sig قيمة Z املحاور
0,050 1,357 جميع محاور الدراسة
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج Spss
وبالنظر إلى الجدول أعاله وعند مستوى داللة ( )0,05يتبين أن جميع املحاور تتبع التوزيع الطبيعي،
حيث كانت نسب التوزيع الطبيعي لكل املحاور أكبر من ( )0.05وهو األسلوب املعتمد في املعالجة
اإلحصائية لهذه الدراسة ،وبالتالي يمكن إجراء االختبارات املعلمية عليها لإلجابة على الفرضيات املوضوعة.
-2-3اختبار تضخم التباين و التباين املسموح
من خالل اختبار تضخم التباين و التباين املسموح ،يمكن معرفة بوجود ارتباط أو عدمه بين
املتغيرات ،حيث نتأكد أنه ال توجد مشاكل في االرتباط الذاتي ،أي أن املتغيرات املستقلة ليس بينها
ارتباط عندما تكون قيمة تضخم التباين أقل من 10و قيمة معامل التباين املسموح يجب أن تكون أكبر
1. من 0.1
و من أجل إثبات عدم وجود ارتباط بين املتغيرات املستقلة ،تم حساب قيم معامل تضخم التباين
و التباين املسموح و املبينة في الجدول التالي :
Page 150
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
نالحظ من الجدول أعاله ،أن قيم معامل تضخم التباين املحصورة بين ( )3.429-2.435و هي أقل من10
أما قيم التباين املسموح و املحصورة بين ( )0.411-0.292فهي أكبر من ، 0.1و هذا يعني أنه ال توجد
عالقة بين املتغيرات املستقلة ،كما أنه لن تعترض الباحث أي مشاكل عند التحليل و اختبار صحة
الفرضيات.
وعليه فالباحثة اعتمدت في هذا املبحث على تحديد اإلطار املنهجي للدراسة من خالل اختيار النموذج
االبستيمولوجي االسترشادي االستنباطي ،الذي يعتمد على وضع فرضيات يختبر صحتها أو رفضها من
الواقع باالعتماد في التحليل على املقاربة الهجينة (الكمية و الكيفية) من أجل إعطاء نتائج منطقية عن
طريق تأكيد الدراسة الكيفية ملا توصلت إليه الدراسة الكمية ،و ذلك باستخدام أدوات جمع البيانات
متمثلة في املقابلة و االستبيان ،التي يتم تحليلها عن طريق برامج إحصائية و اختبارات يتم تناولها في
املبحث التالي.
املبحث الثاني :االختبارات املستخدمة لتحليل البيانات الكيفية و الكمية
توجد عدة اختبارات مستخدمة لتحليل البيانات الكيفية و الكمية ،و هذا ما يساعد الباحث
اختيار االختبار األفضل و املناسب لدراسته .
املطلب األول :االختبارات املستخدمة في تحليل البيانات الكيفية
يعتبر برنامج Nvivoمن أهم البرامج املستخدمة في تحليل البيانات الكيفية ،و على ضوء تلك
األهمية سيتم التطرق إلى هذا البرنامج.
Page 151
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
*ترميز البيانات :تتمثل في تشكيل عقد حول املفاهيم األساسية املرتبطة بالدراسة و نقل ما ورد في
املصادر املختلفة حول كل عقدة ؛
*استخراج النتائج و تحليلها :تتمثل في استخراج مجموعة من النتائج حول مختلف املصادر و العقد
1
-Pat Bazeley&Kristi Jackson ,Qualitative Data Analysis with Nvivo ,Sage Publications, Second
Edition , London, 2013,P14.
-2خليل شرقي ،السعيد بريكة ،المقاربات الكمية في التحليل الكيفي لبيانات دليل المقابلة باستخدام برنامج ، Nvivoدراسة حول القيادة الحكيمة
لبعض مسؤولي مؤسسة كوندور ،مجلة البحوث االقتصادية و المالية ،جامعة أم بواقي ،العدد ،5جوان ، 2016ص .103
- 3فاروق حريزي ،أثر استخدام االنترانت على استدامة تسيير الموارد البشرية في المؤسسة الجزائرية :دراسة حالة مجموعة من المؤسسات
االقتصادية بوالية مسيلة ،أطروحة دكتوراه علوم في علوم المؤسسات(غير منشورة) ،قسم علوم التسيير ،جامعة مسيلة ،2017 ،ص .179
Page 152
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
و هي1: كما أن برنامج Nvivoيحتوي على مجموعة من املعامالت تتمثل في معامالت قياس التشابه النص ي
-معامل :Karl Pearsonيقيس التشابه بين ملفين مختلفين ،d1d2وفقا للصيغة التالية:
)Sim Pearson (d1,d2)=Sim Cosinus (d1-d1 ,d2-d2
و ينحصر هذا املعامل بين القيمتين ( )1-،1كلما اقترب من 1دل ذلك على تشابه امللفين ،و العكس
كلما اقترب من 1-دل على عدم تشابههما.
-معامل :Paul Jaccardيسمح هذا املعامل في تقييم التشابه بين مجموعتين ،بحيث أن امللفين d1 d2ال
يتم إسقاطهما و إنما تعتبران مجموعتين مختلفين من املصطلحات و تكون الصيغة كالتالي :
و ينحصر هذا املعامل بين القيمتين ( )0-1كلما اقترب من 1دل ذلك على تشابه امللفين ،و العكس
صحيح.
-معامل :Sorencen &Diceيقيس التشابه بين ملفين d1 d2باالعتماد على عدد من املصطلحات
املشتركة بينهما و فقات للصيغة التالية :
2NC
= )Sim Sorensen&Dice(d1d2
N1+N2
1خليل شرقي ،نقال عنElsa Negre, Cahier du Lamsade 338: Comparaison de Textes Quelques Approches, Laboratoire :
d’analyses et Modélisation de Systèmes pour l’aide à la décision, Université Paris Dauphine,France ,2013,PP08-10
Page 153
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
توجد العديد من البرامج و االختبارات اإلحصائية التي تستخدم في تخليل البيانات الكمية ،و من
بينها ما يلي :
و تتمثل هذه االختبارات في مقاييس النزعة املركزية ،مقاييس التشتت ،و تتمثل هذه املقاييس
فيما يلي:
Page 154
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
يبحث في العالقة بين متغيرين فقط هما املتغير التابع Yو املتغير املستقل Xأو بين متغيرين مستقلين
،و شكل معادلة العالقة للمجتمع 1هي :
Y= α+ B x
:Yاملتغير التابع
االنحدار املتعدد هو امتداد لالرتباط بين متغيرين ،حيث أن تحليل االنحدار يسمح بمعرفة كم من
التباين يستطيع املتغيران معا أن يفسرانه من التباين في املتغير التابع ،بمعنى معرفة تباين املقدار الذي
يشرحه املتغير األول و معرفة تباين املقدار الذي يشرحه املتغير الثاني .
و نتيجة االنحدار هي معادلة تمثل أفضل تقدير للمتغير التابع من عدة متغيرات مستقلة و تتمثل هذه
Y=A+B1X1+B2X2 املعادلة في :
- 1عبد الحميد عبد المجيد البلداوي مرجع سبق ذكره ،ص .217
-2نبيل جمعة صالح النجار ،اإلحصاء التحليلي مع تطبيقات برمجية ،Spssدار و مكتبة الحامد للنشر و التوزيع ،عمان ،2015 ،ص ص -38
.39
Page 155
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
يستخدم هذا املعيار الختبار معنوية كل معامالت االنحدار التي يتضمنها النموذج و ذلك من خالل
مقدار الخطأ املعياري 𝑖𝑏𝑆 ،و عن طريقه يمكن معرفة مدى قابلية كل متغير مستقل على تفسير
التذبذبات الحاصلة في املتغير التابع و صيغته كالتالي :
2 𝑖𝑏𝑆t=bi/
ج -اختبار F
و يستخدم الختبار معنوية العالقة بين مجموعة من املتغيرات املستقلة و املتغير التابع ،Yفكلما
ارتفعت قيمة Fالجدولية عند درجات حرية ( )n-k-1,kتكون قبولها بمعنوية أعلى ،حيث ترمز nلعدد
املشاهدات(العينة) و ترمز kلعدد املتغيرات املستقلة .
هو االختبار الذي من خالله نستطيع معرفة ما إذا كانت نتائج التجربة مهمة ،بمعنى معرفة ما إذا
كان باإلمكان رفض الفرضية الصفرية أو قبول الفرضية البديلة ،و يعتمد هذا االختبار في تفسير النتائج
املتعلقة به على قيمة ، Fفإذا كانت أقل من مستوى املعنوية 0.05نرفض الفرضية الصفرية.
- 1عبد الحميد عبد المجيد البلداوي ،مرجع سبق ذكره ،ص .233
- 2نفس المرجع ،نفس الصفحة.
Page 156
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
يعتبر من الطرق املعلمية يستخدم لقياس أثر مجموعة من املتغيرات املستقلة مجتمعة (املهارة ،
الخبرة ،التفكير ،الحدس)على متغير تابع (الجودة املتميزة ،األداء املتميز ،املقدرات الجوهرية ،االبداع)،
4. و تكون قيمه محصورة بين 0و 1+
من أجل اختبار و تحليل البيانات الكمية ،نستعمل مجموعة من البرامج اإلحصائية و التي تتمثل في :
- 1برنامج Spss
تم إطالق أول نسخة من هذا البرنامج في عام 1968من قبل شركة SPSS INCثم قامت شركة
BMبشرائه عام ، 2009و آخر اصدار له هو . SPSS25
Page 157
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
و يعني بالحزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية ،و هو من أشهر حزم البرامج الجاهزة و املتكاملة في مجال
التحليل الكمي للبيانات من خالل إدخال هذه البيانات و تحليلها بسهولة ،حيث يستطيع هذا البرنامج
قراءة البيانات من معظم أنواع امللفات ثم يستخدمها الستخراج النتائج على هيئة جداول و تقارير
و أشكال1. إحصائية
تم تصميم برنامج Excelمن قبل شركة ، Microsoftو يعتبر من أكثر البرامج استخداما ،وهو
أحد برامج الجداول االلكترونية و الذي يعمل على معالجة و تحليل البيانات من خالل إنشاء جداول
2. البيانات ،قوائم ،ميزانيات و رسوم بيانية كما يستخدم في العمليات الحسابية املتقدمة
املبحث الثالث :واقع املعرفة الضمنية واستمرارية امليزة التنافسية في شركة كوكاكوال سكيكدة
تعد شركة كوكاكوال من بين الشركات العاملية في صناعة املشروبات الغازية التي تحظى برضا
الزبائن ووالئهم ملشروباتها ،و هذا راجع لجودتها و تميزها عن باقي الشركات املنافسة .
و في دراستنا هذه اخترنا شركة كوكاكوال سكيكدة كنموذج من أجل معرفة ما إذا كانت هذه الشركة تتبنى
املعرفة الضمنية و استمرارية امليزة التنافسية ،اللذان يمثالن متغيري الدراسة .
سنحاول في هذا املطلب التعرف على الشركة األم باعتبارها املنتج األصلي للمشروبات ،من خالل
تعريفها و مظاهر انتشار مشروب كوكاكوال في العالم.
-1غصون هادي جوني ،استخدام برنامج ، SPSSجامعة كربالء ،جوان ، 2020 ،ص .2
- 2زهرة الحياة ،تعريف برنامج ، Exelمتاح على الرابط ،https://fungroup.wordpress.com،تمت الزيارة بتاريخ ، 2021/11/16على
الساعة 15:30سا.
Page 158
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
تعد شركة كوكاكوال من الشركات العاملية الكبرى في صناعة املشروبات ،حيث تقوم بتصنيع
و تعبئة و تسويق املشروبات الغازية غير الكحولية ،و مركزات العصائر ،كما أنها تقدم أكثر من 500
عالمة تجارية في أكثر من 200دولة و توظف أكثر من 1.7مليار عامل يوميا.
يقع مقرها الرئيس ي في الواليات املتحدة األمريكية تحديدا في أتالنتا والية جورجيا ،أما فروعها فتنشط في
جميع أنحاء العالم حيث تشرف على مصانع ملكا لها أو تنشط تحت ترخيص من الشركة األم ،هذه
األخيرة تتواجد في أكثر من 195بلدا مشكلة أكثر من 2000وحدة .
وترجع فكرة إنشاء هذه الشركة إلى بداية الثمانينات القرن ، 19حيث تمكن الصيدلي األمريكي "جون
ستيث بمبرتون" الذي كان يملك صيدلية" جاكوبس " في أتالنتا بوالية جورجيا األمريكية من تركيب منتج
بديل للكحول من خالل إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى املياه مع محليات (سكر أو أسبارتام)،و مادة
"الكوك" املستخرجة من ورق الكوكايين و نكهة "الكوال" املشتقة من بذور نبتة الكوال التي تحتوي على مادة
الكافيين ،و توصلت إلى إنتاج املشروب املعروف ب "كوكاكوال" حيث تم بيعه في الصيدلية كمشروب
صحي معالج آلالم الرأس و مساعد للهضم .و في عام 1900تم تسويقه ألول مرة خارج الو م أ إلى بريطانيا
بفضل"تشارلز كاندلر"بعد زيارته إلى بريطانيا ،و تمت أول عملية بيع هذا املشروب في لندن بتاريخ
1. 31أوت ، 1909ثم انتشر تسويق هذا املشروب السحري و املتميز عبر العالم
لقد عرفت شركة كوكاكوال تطورات عبر الزمن ،و ذلك من خالل مساعي مؤسسيها في جذب عدد
أكبر من الزبائن القتناء مشروباتها الغازية ،و يتبين ذلك من خالل تطوير املشروع البسيط إلى شركة
حقيقية ،حيث اعتمد "كاندلر و شركائه "على استخدام العديد من الوسائل لتسويق املشروب الجديد ،
و توزيعه على جميع املناطق ،مما ساعد ذلك على انتشار العالمة التجارية "كوكاكوال" في شيكاغو و داالس
و لوس انجلوس،و باقي أنحاء العالم.
-1زيان أسماء ،قاشي خالد " ،دور اإلبكار اإلعالني في كسب ميزة تنافسية لمنظمات األعمال :دراسة نظرية تحليلية باإلشارة إلى تجربة شركة
كوكاكوال " ،مجلة الرياضة لألعمال االقتصادية ،العدد ، 04رقم ،2018 ، 02ص.305
Page 159
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
بعدها عملت الشركة على تطوير تصميم زجاجات كوكاكوال من خالل تنظيم مسابقة محلية لتصميم
زجاجة جديدة تجعل الزبائن أكثر انجذانا للمشروب ،ونجحت في تلك املسابقة ثم قامت شركة
» « Root Glass Companyبتصميم شكل شبيه باسم الشركة مستغلة اسم "الكاكاو" الذي استوحت
منه الشكل الخارجي في تصميم الزجاجة ،ومع مرور الوقت تم تطوير هذا الشكل عدة مرات بأشكال و
مختلفة1. تصميمات
و إلى يومنا هذا و شركة كوكاكوال تحتكر األسواق العاملية بمشروباتها الغازية ملا تتمتع به من جودة عالية و
كفاءات ،ومهارات في تسويق ذلك املنتوج ،و تتواجد هذه الشركة بالجزائر عبر مجمع كاستال الفرنس ي ،
من خالل مصنع الجزائر العاصمة (رويبة فرويتال) و الذي يقوم بالتوزيع في الوسط ،مصنع وهران (واد
تليالت) الذي يوزع في الغرب و مصنع سكيكدة (شركة سكيكدة لتعبئة القارورات) والذي يقوم بالتوزيع
في الشرق.
في هذا املطلب سيتم تناول تعريف عام لشركة كوكاكوال سكيكدة من خالل إبراز أنشطتها ،و أهدافها
و هيكلها التنظيمي.
تعتبر شركة كوكاكوال سكيكدة مصنعا لتعبئة املشروبات الغازية ،حيث انطلقت أشغال بناء هيكل
الشركة في 01أكتوبر1999م ،و كان أول إنتاج في 12جوان 2000م،و تقع هذه الشركة في املنطقة
2. الصناعية حمروش حمودي يسكيكدة
ثم أصبحت هذه الشركة جزء من مجموعة شركات كاستل الفرنسية التي اشترت العالمة التجارية من
الشركة األم عام 2002من شهر سبتمبر.
-1ايمان محمود ،لمحة عن شركة كوكاكوال ،متاح على الرابط ، https://www.almrsal.comتمت الزيارة بتاريخ ، 2021/10/11على
الساعة 12.00سا.
- 2مقابلة غير منظمة مع مسؤول تسيير الموارد البشرية بتاريخ 2021/11/18على الساعة .13.30
Page 160
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
أما فيما يخص عدد موظفي الشركة فيقدر عددهم في عام 2016ب 533موظفا و ارتفع هذا العدد إلى
617موظفا في عام 2021م حسب تصريحات مصلحة املستخدمين ،و يعود ذلك إلى توسع نشاطها في
املنطقة الشرقية للجزائر أين تعمل على تمويل تلك املنطقة باملشروبات الغازية التي تمثل مادة واسعة
االستهالك نظرا لنوعيتها و جودتها و عامليتها ،فالشركة تعمل باستمرار متواصل على إرضاء الزبائن.
-العمل على تزويد الشركة ببيئة عمل آمنة و صحية تتماش ى مع أنشطتها و منتجاتها ،و مع اللوائح املحلية
و إرشادات كوكاكوال؛
-تحقيق التعاون بين جميع املوارد بما فيها املساهمة الفعالة لجميع املوظفين و األشخاص املتعاقدين ؛
-إرضاء الزبائن من خالل تلبية رغباتهم و حاجاتهم بشكل مستمر؛
-تطوير اليد العاملة من خالل دعم الخبرة و الكفاءات؛
-السعي للمحافظة على أكبر حصة سوقية للمحافظة على الريادة و التفوق الذي تتمتع به العالمة؛
-تحقيق أقص ى األرباح املمكنة من أجل ضمان النمو و االستمرارية للشركة و بالتالي رفع من رقم أعمالها؛
-الحفاظ على نوعية و جودة املنتج؛
-تحسيس املستهلك بالفرق عند استهالكه ملنتجات كوكاكوال مقارنة باملنتجات األخرى ؛
-تخفيض التكاليف اإلنتاجية ألقص ى حد ممكن ،و اكتساب الخبرة و الكفاءة في العمل مع تكوين اليد
العاملة و املحافظة على أكبر حصة في السوق.
ثالثا :الهيكل التنظيمي لشركة كوكاكوال سكيكدة
يمكن عرض و تقديم الهيكل التنظيمي لشركة كوكاكوال سكيكدة من خالل الشكل التالي :
Page 161
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
اإلدارة العامة
المحاسبة
تسيير الرواتب إدارة RHو التسويق
و األجور التكوين مراقبة اإلدارة مصلحة
النوعية التقنية المعلومات و
النظام
مصلحة
اإلدارة إدارة
مصلحة المبيعات
اإلنتاج HSE
الخدمات
الرعاية و اللوجستية
الخدمة الصيانة
اإلجتماعية
المخبر MPDR
مصلحة
التدريب و
التكوين
MPC المشتريات
من خالل الشكل التالي يتبين لنا أن الهيكل التنظيمي للشركة يتكون من :
Page 162
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
-1اإلدارة العامة
يتم تسييرها من قبل املدير العام الذي يعد املسؤول األول عن أعمال شركة كوكاكوال ،حيث
ترتكز نشاطاته في :
*يراقب مصالح املصانع في الجهة الشرقية؛
*تخضع جميع التكاليف لرقابته ؛
* يقوم باإلطالع على السير الحسن للعمليات و التوجيهات ؛
* يراقب جميع املديريات التي تنطوي ضمنه و املتمثلة في املديرية التجارية ،إدارة املوقع ،املديرية
التسويقة.
-2مديريات اإلدارة العامة
تتمثل تلك املديريات في :
-1-2مديرية املوقع
مديرية املوقع و هي مديرية تشرف على املصالح التي لها عالقة بالجانب التقني و البشري ،و تتمثل
مديرياتها في :
-1-1-2مديرية اإلدارة التقنية
مصلحة تهتم بالجانب التقني و تشرف على :
أ-مصلحة اإلنتاج :من مهامها القيام باإلشراف على اإلنتاج النهائي للمنتج وفق لبرنامج أسبوعي .
ب-مصلحة الرعاية و الصيانة :تشرف على صيانة و تصليح األجهزة و املعدات اإلنتاجية
-2-1-2مديرية املراقبة النوعية
تهتم بضمان جودة و نوعية املنتج وفقا للمواصفات العاملية و كذا اللوائح الجزائرية ،و معايير
شركة كوكاكوال األمن و تتضمن مصلحتين هما :
أ -مصلحة معالجة املياه :أين يتم تحليل املياه املستعملة في مخابر داخلية و أخرى خارجية متخصصة
سواء كانت محلية أو دولية مثل مخبر األملان،فشركة كوكاكوال تولي اهتماما كبيرا لسالمة ،و صحة
املستهلك،حيث أن قارورة زجاجة كوكاكوال تمر على 1200تحليل في اليوم باالعتماد على معدات تكنولوجية
متقدمة.
ب -املخبر :يساهم في ضمان تطبيق معايير الجودة و النوعية ،و يتكون من مخبر مركزي ،و مخابر فرعية.
-3-1-2إدارة RHو التكوين
Page 163
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
تعمل هذه اإلدارة على تسيير املوارد البشرية حيث تتضمن مجموعة مصالح هي :
أ -مصلحة اإلدارة :تهتم بكل ما يتعلق باملوارد البشرية و بمسارهم املنهي .
ب -العيادة :تهتم بصحة املوظفين ،و التدخل السريع في حالة الحوادث.
ت -الخدمة االجتماعية :تختص بالتعويضات الناجمة عن الحوادث في العمل و كذا االهتمام بكل
انشغاالت العمال خاصة مع مصالح الضمان االجتماعي.
ث -مصلحة التدريب و التكوين :تختص هذه املصلحة بتحديد برامج لتدريب و تكوين املوظفين من أجل
تحسين مردوديتهم.
-4-1-2مصلحة املعلومات و النظام
أ -مصلحة :HSEتهتم بنظافة ،أمن و صحة جميع مرتكزات الشركة من موظفين ،املنتوج ،املعدات ،
الهياكل ...
ب -حظيرة متنقلة
ت -الخدمات اللوجستية :تهتم بعملية سير الشاحنات التي تدخل و تخرج من املصنع ،حيث تحتوي
على حظيرة و رصيف للشحن و تفريغ املنتج.
ثMPDR -
ج -املشتريات :تهتم بشراء املواد األولية ،و قطع الغيار ،فهي مسؤولة على شراء،و توفير جميع
املستلزمات الضرورية من أجل ضمان السير الحسن لجميع مصالح الشركة ،حيث تحتوي على
ورشات من أجل حفظ و تخزين املواد األولية و كل ما تحتاجه الشركة في أنشطتها.
-2-2املديرية التجارية
-1-2-2مصلحة التسويق
أ -دراسة السوق دراسة معمقة من أجل معرفة احتياجات و رغبات الزبائن؛
Page 164
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
تهتم بتسيير رواتب العمال ،تحديد منح املردودية ،الخصومات ،ساعات العمل اإلضافية.
تعد املشروبات الغازية التي تقدمها شركة كوكاكوال من أجود املشروبات الغازية املعروضة في
العالم ،لذلك تعمل الشركة على ضمان استمرار تميزها بمواكبة التغيرات البيئية ،و من أهمها تغيرات
أذواق الزبائن ،و لتحقيق ذلك اعتمدت الشركة على املعارف الضمنية التي يتمتع بها أفرادها .
Page 165
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
تعتبر الخبرة من بين الشروط التي تضعها الشركة في اختيارها لعامليها ،ألنها على دراية كبيرة بأهمية
الخبرة في تحسين أدائها ،حيث تعمل على تعيين العاملين في املناصب العليا من أصحاب الخبرات كل في
مجاله ،و هذا ما ملسناه عند مقابلتنا للمسؤولين على املديريات واملصالح الذين أكدوا أنهم تقلدوا
وظائف ومسؤوليات في شركات أخرى ،كما تولي الشركة أهمية كبيرة لعامليها ذوي الخبرات من خالل
تحفيزهم بمنحهم رواتب عالية ،و تخصيص أموال من أجل تكوينهم ،و االستفادة من خبراتهم من خالل
تشكيل فرق عمل يترأسها أصحاب الخبرة تساهم في نقل معارفهم إلى الفريق ككل ،و الذي يعود باإليجاب
مردوديتهم1. على
تسعى شركة كوكاكوال لتعبئة القارورات من خالل سياستها التوزيعية إلى بيع أكبر كمية من منتجاتها،
من خالل توفير منتجات في الوقت و املكان املناسبين و بالكميات التي تتوافق مع احتياجات و رغبات
الزبائن معتمد في ذلك على عاملين ذوي مهارات متميزة خاصة في مجال اإلنتاج ،التوزيع و الترويج.
-1اإلنتاج
تهتم الشركة بذوي املهارات في عملية اإلنتاج لقدرتهم في التحكم في التكنولوجيا التي تسمح بتجنب أي
عطل في العملية االنتاجية ،ألن الشركة ملزمة بتاريخ تسليم منتجاتها في الوقت املحدد ،لهذا فاملهارات
التي يتمتع بها العاملين تساهم في تحقيق إيرادات كبيرة على الشركة .
-2التوزيع
في هذا املجال قدر عدد املوزعون ب 58موزعا ،و تعتمد الشركة في عملية التوزيع على قناتين تتمثل
في :
1
-مقابلة غيرمهيكلة مع مسؤول تسيير الموارد البشرية بتاريخ .2021/11/16
Page 166
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
الشكل رقم ( :)16قناة التوزيع األولى التي تتبعها شركة كوكاكوال سكيكدة
الشكل رقم ( :)17قناة التوزيع الثانية التي تتبعها شركة كوكاكوال سكيكدة
مع الشركة
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على معلومات املصلحة التجارية.
نالحظ من خالل هذين الشكلين أن شركة كوكاكوال تعتمد على قناتين من أجل توزيع منتجاتها ،حيث
تتضمن القناة األولى مجموعة من الخطوات ،تبدأ الخطوة األولى من الشركة املنتجة للمشروبات الغازية
أما الخطوة الثانية فيتم نقل تلك املنتجات عبر موزعون متعاقدون مع الشركة إلى نقاط البيع أين يتم
عرضها و بيعها للمستهلك .
أما قناة التوزيع الثانية فتختلف عن القناة األولى من خالل إضافة تجار الجملة في عملية التوزيع قبل
عرضها إلى نقاط البيع ثم إلى املستهلك.
و تعتبر عملية التوزيع مرحلة مهمة في تحقيق إيرادات عالية للشركة ،لهذا يجب أن تتوفر لدى املوزعون
مهارات من أجل توزيع املنتج بسرعة.
و تولي الشركة أهمية كبيرة لهؤالء املوزعون من خالل تحفيزهم برفع أجورهم مقابل بيعهم أكبر كمية من
املنتجات.
-3الترويج
يعد الترويج من أهم عناصر األنشطة التسويقية ،لهذا تعمل الشركة على تطبيق جميع عناصره
من إشهار ،قوة البيع ،ترقية املبيعات و العالقات العامة الخ، ..و من أجل ترويج منتجاتها ،فالشركة
Page 167
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
تسعى باستمرار إلى الوصول إلى عدد أكبر من الزبائن الحاليين و املرتقبين معتمدة على مهارات عامليها في
التأثير عليهم من أجل شراء منتجاتها ،و هذا ما ملسناه في مقابلتنا لعاملي الشركة أين أكدوا لنا أن
شركتهم تتضمن مهارات فنية و تقنية تساهم في ضمان استمرارية ميزتها التنافسية عن طريق تدريبهم
بشكل مستمر وفقا لبرامج موضوعة بشكل دقيق ،كما تعمل على املحافظة عليهم من خالل تحفيزهم
و منحهم أجورا مرتفعة.
عند مقابلتي ملسؤول الجودة ،أكد لي أن الحدس ال يعتمد عليه كثيرا في الشركة فهي تعتمد على
معايير دقيقة تم وضعها من طرف الشركة األم ،إال أنه في بعض األحيان تستفيد الشركة من الحدس في
حالة إحساس العامل بأنه يمكن أن يحدث مشكل معين و هذا ما يعود باإليجاب على الشركة في تجنب
خسائر.1أما فيما يخص التفكير ،أكد لنا املسؤول عن املستخدمين أن الشركة تولي اهتماما كبيرا به من
خالل منح فرصة للعاملين في التسيير و إيجاد الحلول ،حيث يقدم مسؤول املصلحة مهام و أهداف
بتقييمهم2. لعامليه من أجل تحقيقها خالل فترة معينة ،ثم يقوم
كما أكد لنا مسؤول الجودة أن الشركة األم تضع للمسؤولين ذوي الخبرات ،و املؤهالت العلمية ،موقعا
3. خاصا يتم من خالله تبادل األفكار الجديدة من أجل اعتمادها في العملية اإلنتاجية،و الترويجية
تعمل الشركة على ضمان استمرارية ميزتها التنافسية من خالل تطبيق معايير الجودة ،و اختيار
العاملين ذوي الكفاءات املتميزة التي يصعب تقليدها .
تخضع شركة كوكاكوال سكيكدة لقوانين الجودة الجزائرية و كذا املعايير العاملية للجودة و معايير
جودة الشركة األم ،حيث تتوفر لدى الشركة شهادات عديدة في الجودة من بينها شهادة إيزو للجودة
9001و هي شهادة الجودة و النوعية ،شهادة اإليزو 22000للسالمة الغذائية ،شهادة اإليزو 45001
Page 168
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
للسالمة و األمن ،كما تعمل الشركة باستمرار على تحسين جودة منتجاتها ،حيث تعمل على تخصيص
1200تحليل لقارورة واحدة ملشروب كوكاكوال ،و هذا لتوفرها على مخابر مخصصة لذلك( مخبر مركزي
و أخرى فرعية).
و تقوم الشركة على إعداد تكوين مستمر في مراقبة الخصائص الذوقية للمنتج من خالل وضع فرق
مدربة و مؤهلة ب 29موظف ،يتم مراقبة ذوقهم بشكل مستمر.
إن شركة كوكاكوال تولي اهتما كبيرا بالجودة من خالل تطبيقها ملعايير الجودة حيث يتم استقبال خبير
شمال إفريقيا و خبراء من الشركة األم من أجل مراقبة مدى تطبيق شركة كوكاكوال سكيكدة ملعايير
الجودة ،كما أنها توفر مياه جوفية من خالل امتالكها لبئرين خاصين بها ،حيث يتم معالجة املياه من
خالل مخابر داخلية و مخبر في أملانيا من أجل مراقبة نوعية املياه ،فالشركة تعتمد على التكنولوجيا في
إنتاجها ال تتوفر لدى الشركات املتنافسة لغالء ثمنها .
فالشركة تسعى لضمان سالمة و صحة املستهلك من خالل توفير منتج مطابق و سليم يستجيب لرغبات
و متطلبات الزبائن من خالل تخصيص عمال من أجل ذلك ،حيث أن اقتراحات الزبائن تؤخذ بعين
االعتبار و هذا ما تم تأكيده في تغيير أذواق مشروب كوكاكوال بما يتناسب مع احتياجات الزبائن هذا من
جهة ،ومن جهة أخرى عملت الشركة على تغيير مكونات املشروب من خالل اعتماد على الكراميل
الطبيعي و السكر الطبيعي و هذا استجابة لالكتشافات الطبية.
تطبق شركة كوكاكوال سكيكدة كل املعايير التي تقدمها لها الشركة األم ،فاإلبداع يكون على
مستوى الشركة األم ،و رغم ذلك تقوم شركة كوكاكوال سكيكدة بإعداد ملتقيات تسمح بطرح اقتراحات
مبدعة يتم عرضها على الشركة كما أنها تمتلك موقع يطلق عليه Sit Cocaلبعض العمال يتم اختيارهم
بدقة من أجل تقديم إبداعاتهم و اقتراحاتهم ،ثم يتم دراستها على مستوى الشركة األم التي تعمل على
و معنويا1. تحفيزهم ماديا
Page 169
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
تولي الشركة أهمية كبيرة لألداء املتميز و الكفاءات الخاصة من خالل إقامة دورات تدريبية
سواء على املستوى املحلي أو في الخارج ،حيث تخصص ميزانية من أجل اإلنفاق على تلك الدورات
التدريبية بهدف تحسين األداء و تعزيز املقدرات و مهارات العاملين.
إن شركة كوكاكوال من الشركات التي تهتم بإعداد تكوين مستمر لعمالها من خالل جلب خبراء محليين أو
دوليين من أجل تحسين أدائهم في املواضيع التي يقترحها املسؤولين في جميع املصالح و مناقشتها مع
1. الشركة األم
كما تعمل الشركة على تنظيم مسابقات بين مصانعها (عنابة ،سكيكدة ،وهران) ،و منح هدايا قيمة
للفائز من أجل تحفيزهم و تحقيق األداء املتميز لعامليها ،مع تخفيف ضغوطات العمل بإقامة رحالت
و خرجات ترفيهية للموظفين و عائالتهم .
Page 170
اإلطار املنهجي والتمهيدي للدراسة الفصل الثالث :
لقد تطرقنا في هذا الفصل إلى تحديد اإلطار املنهجي للدراسة من خالل تحديد طبيعة التوجه
االبستيمولوجي ،حيث اعتمدت على النموذج االسترشادي الوضعي الذي يوضح العالقة بين املتغير
املستقل و املتمثل في املعرفة الضمنية بأبعادها و املتغير التابع املتمثل في استمرارية امليزة التنافسية
و أبعادها و اختبار تلك العالقة في الواقع عن طريق تطبيق املقاربة الهجينة (الكيفية ،الكمية)التي
تستخدم أدوات لجمع البيانات متمثلة في املقابلة و االستبيان ،حيث قامت الباحثة اختبار تلك البيانات
الكيفية و الكمية عن طريق برامج إحصائية مثل ، Nvivo ,Spss,Excelتساهم في تحليل تلك البيانات
و اختبار صحة أو نفي الفرضيات و من تم التوصل إلى النتائج املرجوة من تلك الدراسة.
و لقد جمعت الباحثة تلك البيانات من خالل أراء إطارات شركة كوكاكوال ،الذين أكدوا على االهتمام
الكبير لشركتهم باملعرفة الضمنية من خالل تركيز الشركة على اختيار و استقطاب أحسن الكفاءات ،
و ذوي املهارات و الخبرات مع تدعيمها املتواصل على تدريب عامليها من أجل تنمية قدراتهم .أما فيما
يخص امليزة التنافسية ،تعد الشركة من الشركات العاملية في إنتاج و توزيع املشروبات الغازية حيث تسعى
دائما على تقديم أجود املنتجات مع تشجيع اإلبداع في اإلنتاج بدء من عملية تصميم املنتج إلى غاية ما
بعد البيع (ترقية املبيعات).
Page 171
الفصل الر ابع :تحليل النتائج و اختبار
الفرضيات
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
تمهيـ ــد:
يعتبر هذا الفصل اإلطار امليداني لدراستنا من أجل التعرف على دور املعرفة الضمنية في
استمرارية امليزة التنافسية و كذا املمارسة التطبيقية للمتغيرين السابقين (املعرفة الضمنية ،استمرارية
امليزة التنافسية) في شركة كوكاكوال وفقا لوجهة نظر إطاراتها ،و على ضوء ذلك اعتمدنا على نتائج التحليل
الكيفي لدليل املقابلة و نتائج التحليل الكمي من االستبيان و التي تمثل املقاربة الهجينة ضمن التوجه
االبستيمولوجي املعتمد ،و هذا من أجل اختبار الفرضيات الرئيسية و الفرعية التي تساهم في اإلجابة على
اإلشكالية الرئيسية و األسئلة الفرعية ،و بناءا على ذلك تم تقسيم هذا الفصل إلى مايلي :
-املبحث األول :التحليل الكيفي للمقابالت
-املبحث الثاني :التحليل الكمي لنتائج الدراسة من االستبيان
-املبحث الثالث :اختبار الفرضيات
Page 173
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
سيتم عرض و مناقشة أجوبة أسئلة دليل املقابلة ،مع تحليلها كيفيا ،و توضيح كيفية تبويبها
و إدراجها ضمن برنامج Nvivoالذي يساعدنا من خالل مخرجاته على تحليل تلك املقابالت.
املطلب األول :عرض و مناقشة نتائج أسئلة دليل املقابالت
للقيام بالتحليل الكيفي لدليل املقابالت ،قمنا بعرض و مناقشة نتائج األسئلة التمهيدية و األسئلة
املرتبطة باملتغيرات.
أوال :عرض و مناقشة األسئلة التمهيدية
تتمثل األسئلة التمهيدية باألسئلة التي تسبق األسئلة التي تعنى بدور املعرفة الضمنية في
استمرارية امليزة التنافسية و مدى استيعاب املستجوبين لها و تتمثل في :
- 1عرض و مناقشة نتائج السؤال األول
تمت صياغة السؤال األول من دليل املقابلة كاآلتي " ما هو تفسيركم في كون شركة كوكاكوال من
الشركات املتفوقة في إنتاج املشروبات الغازية ؟و الهدف من طرح هذا السؤال معرفة العوامل التي
ساهمت في تفوق هذه الشركة و هل املعرفة الضمنية ضمن هذه العوامل و كذا معرفة مدى إدراك
املستجوبين ألهمية املعرفة الضمنية في هذا التفوق .
وانطالقا من إجابات املبحوثين تبين أن أغلبهم أكد على أن أهم عوامل تفوق شركة كوكاكوال يعود إلى
تطبيقها للمعايير الدولية في الجودة و السالمة الغذائية و األمن و السرية في جميع مراحل املنتوج ،كما
أشار البعض منهم على أن املهارات والخبرات و الكفاءات العالية التي يتمتع بها العاملين ساهم في تفوقها .
وعليه يمكن القول أن العاملين يدركون أهمية املعرفة الضمنية من خالل تركيزهم في إجاباتهم على أهمية
املهارات و الخبرات و الكفاءات العالية في تميز و تفوق الشركة ألنه ضمنيا تطبيق املعايير الدولية في
الجودة و السالمة الغذائية و السرية تحتاج إلى عاملين أكفاء متمكنين من فهم تلك املعايير و كيفية
تطبيقها.
-2عرض و مناقشة نتائج السؤال الثاني
لقد تم طرح السؤال الثاني كاآلتي" أال ترى أن اهتمام شركتكم باملعارف الضمنية لها دور في تحقيق
التميز املستمر في مجال إنتاج املشروبات الغازية؟" يعتبر هذا السؤال مكمال للسؤال األول والذي يهدف إلى
معرفة مدى اهتمام الشركة باملعرفة الضمنية و كذا أهميتها في تميز الشركة عن باقي الشركات ذات نفس
الطابع التجاري.
Page 174
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
ولقد أجمع املبحوثين على أهمية املعرفة الضمنية في تميز شركتهم و كذا اهتمام شركتهم بتنمية املعرفة
الضمنية من خالل الدورات التكوينية و التدريب املستمر للعاملين في إنتاج و بيع املشروبات الغازية و كذا
ت قديم التحفيزات املادية و املعنوية و تمكين العاملين من خالل منحهم فضاء لتقديم االقتراحات .
ثانيا :عرض و مناقشة نتائج األسئلة املتعلقة بالدور
الهدف من عرض هذه األسئلة هو معرفة الدور الذي تلعبه املعرفة الضمنية بأبعادها في استمرارية
امليزة التنافسية بأبعادها و الذي نستنتجه من تحليلنا إلجابات املبحوثين ضمن املقاربة الكيفية ،و تشمل
السؤال الثالث إلى السؤال السابع .
-1عرض و مناقشة السؤال الثالث
لقد تم صياغة السؤال الثالث كاآلتي "من وجهة نظركم ما أهمية تشجيع األفراد في شركتكم على
التفكير في تحقيق استمرارية امليزة التنافسية لشركة كوكاكوال"
من خالل تحليلنا إلجابات املبحوثين اتفق أغلبهم على أهمية التفكير في استمرارية امليزة التنافسية حيث
أن التفكير يساهم في تحسين األداء و ابتكار أساليب جديدة و مبتكرة ،تقديم اقتراحات مبدعة خاصة في
مجال التوزيع و تجنب األضرار ،املحتملة ،زيادة اإلنتاج و تحقيق أكثر املبيعات ،تقديم معارف جديدة
ومبتكرة تتميز عن باقي الشركات املنافسة مما يحقق لها االستمرارية في امليزة التنافسية.
-2عرض و مناقشة السؤال الرابع
تمت صياغة السؤال الرابع كما يلي " حسب رأيك في ما تكمن أهمية الحدس على مستوى تحقيق
استمرارية امليزة التنافسية" لقد اتفق أغلب املستجوبين على أهمية الحدس في استمرارية امليزة التنافسية
باعتباره يساهم في تفادي حوادث العمل و بالتالي تجنب األضرار املادية و البشرية و التي تمثل تكاليف
إضافية على عاتق الشركة ،كما اعتبروا أن الحدس يسمح للشركة بالتنبؤ و اتخاذ القرارات في الوقت
املناسب ألن عامل الوقت مهم في كسب زبائن جدد و اتخاذ االستراتيجيات املالئمة ملواجهة استراتيجيات
املنافسين مما يكسب ميزة تنافسية مع ضمان استمراريتها.
إال أنه فئة قليلة جدا من املستجوبين أكدت أن الحدس غير مهم باعتبار أن الشركة تمتلك مخططات
للصيانة الوقائية لجميع اآلالت لتفادي األعطاب و اعتمادها على برامج علمية و تقنية مدروسة كما أن
الشركة تتمتع باسم و نوع منتوج ذو شهرة عاملية يخضع ملعايير جد دقيقة في الجودة يتناسب مع األوضاع
الحرجة.
Page 175
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
Page 176
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
في إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها الشركة مما يساهم ذلك في تحفيزهم و زيادة مرودوديتهم و
إبداعاتهم في التسويق و تطبيق معايير الجودة .
كملخص لعرض و مناقشة أسئلة املقابلة يتبين أن أغلب املستجوبين اتفقوا على أهمية املعرفة الضمنية
و ضرورة االهتمام بتنميتها في شركة كوكاكوال من أجل تحقيق استمرارية في امليزة التنافسية كونها تمثل
القوة والطاقة التي تحتاجها الشركة من أجل تلبية رغبات الزبائن الحاليين و املحتملين و مواجهة
استراتيجيات الشركات املنافسة بشكل سريع و بجودة عالية يصعب تقليدها من قبلهم.
املطلب الثاني :التحليل الكيفي لنتائج املقابالت
يستخدم برنامج Nvivoلتحليل املقابالت و املالحظات امليدانية و املصادر النصية و أنواع أخرى من
البيانات النوعية و هذا ما يعرف بالتحليل الكيفي الذي يعتمد على أربعة مقاربات .
أوال :مقاربات التحليل الكيفي للمقابالت
حدد الباحثان Florence Rodhainو Bernard Falleryأربعة مقاربات أساسية قد يلجأ إليها
الباحث في تحليله الكيفي و تتمثل في :املقاربة املعجمية ،املقاربة اللغوية ،الخرائط املعرفية و املقاربة
1: املوضوعية و هي
-1املقاربة املعجمية ( :) L’approche lexicaleتستخدم من أجل وصف ما نتحدث به،حيث تستعين هذه
املقاربة بإحصائيات التردد و تكرار اآلثار املعجمية و القرب بين الكلمات املستخدمة ؛
-2املقاربة اللغوية ( : )L'approche linguistiqueتصنف هذه املقاربة ضمن علم اللغة و تستخدم من
أجل وصف كيف نتحدث ،و تسمح هذه املقاربة على فهم مستويين من الخطاب :ليس فقط املرتبط
بالتصنيف و الترتيب النحوي(من يقول ماذا؟) و لكن أيضا تطابق الدالالت بطريقة برغماتية (عملية) ؛
-3الخرائط املعرفية ( : )Les cartographie cognitiveهدفها هيكلة فكرة معينة ،فهي تمثيل مادي رسومي
للتمثيالت الذهنية ملوضوع واحد أو أكثر في وقت معين ،يكون في شكل رسم بياني لألفكار
و الروابط بين األفكار؛
-4املقاربة املوضوعية ):( L’approche thématiqueالهدف من هذه املقاربة تفسير املحتوى ،حيث تعتمد
على قراءة الوثيقة جزء بجزء و لتسهيل هذه العملية يتم ترميز املحتوى إلى فئات يمكن فهمها
و تفسير محتواها.
1
- Bernard Fallery&Florence Rodhain, «Quatre Approches pour L’analyse de Données
Textuelles :Lexicale,Linguistique,Cognitive, Thématique», Conférence Internationale de Management
Stratégique,Montréal,2007,PP02-10
Page 177
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
Page 178
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
Page 179
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
التابع ( استمرارية امليزة التنافسية) و أبعاده من خالل تكرار مصطلح اإلبداع ب مرتين ،تكرار مصطلح
الجودة ب 08مرات ( ،األداء ،اإلنتاجية ،املتابعة)ب 6مرات .
-هناك تشابه و تقارب في املصطلحات املستخدمة مثال (تقديم ،توفير ،تساهم) بمعنى واحد،
وعند مالحظة تكرار املصطلحات دون الرجوع ملختلف اإلجابات في دليل املقابلة يتبين أن املستجوبين
أكدوا على أهمية استمرارية امليزة التنافسية لشركتهم بتقديم منتجات في مجال املشروبات الغازية للزبون
في الوقت املناسب و بجودة عالية تتوافق مع املعايير العاملية تساهم في تحقيق أكبر مبيعات من خالل
تكرار مصطلحات( استمرارية مع الدائم و املتواصل )ب 13مرة ،تكرار مصطلحات( امليزة ،خاصة
و الخاصة) ب 16مرة و تكرار مصطلحي (التنافسية و املنافسين )ب 9مرات ،و تكرر مصطلح (األهمية)
ب 04مرات،و تكرر مصطلح ( املبيعات) ب مرتين ،كما أن املستجوبين أكدوا على أهمية املعرفة
الضمنية في استمرارية امليزة التنافسية التي تساهم في تحقيق التفوق و الريادة ،حيث أن مجموع تكرارات
مصطلح (التفوق مع املصطلحات املماثلة) يقدر ب 23مرة ،فاملعرفة الضمنية تساهم في تحسين األداء و
تقديم منتجات ذات جودة عالية و مبدعة تستقطب الزبائن الحاليين و الجدد.
كما نالحظ أن املستجوبين أكدوا على أهمية تنمية املعرفة الضمنية من خالل التدريب ،التكوين و تمكين
العاملين من خالل األخذ باقتراحاتهم في القرارات املتخذة مما يساهم في تحفيزهم و تشجيعهم على
اإلبداع و يتبين ذلك من خالل تركيز املستجوبين على مصطلح (التدريب مع املصطلح املثيل) الذي تكرر ب
10مرات ( ،االقتراحات) مع املصطلح املثيل الذي تكرر ب 4مرات و استخدام املصطلح (التحفيز ) الذي
تكرر مع املصطلحات املماثلة ب 08مرات .
كما نالحظ أيضا أن مصطلح( كوكاكوال) و املصطلحات املماثلة كانوا أكثر التكرارات في جدول املصطلحات
بتكرار قدره 40مرة ،وهذا يشير أن املستجوبين ركزوا في إجاباتهم على شركة كوكاكوال.
-1نتائج املقاربة اللغوية
تتمثل نتائج املقاربة اللغوية في وصف كيف يتحدث املستجوبون ،حيث تسمح بادراك مستويين
مختلفين للخطاب ،ليس فقط التصنيف النحوي ( من قال "ماذا") ،و لكن أيضا مطابقة الدالالت
بطريقة علمية (كيف ؟ ،مع أي أثر ؟) 2أو قياس تماثل املصطلحات املستخدمة في اإلجابة عن
-2حريزي فاروق ،أثر استخدام االنترانيت على االتصال الداخلي بين الموارد البشرية في المؤسسة :دراسة حالة مؤسسة الفارج بمسيلة ،مجلة
كلية العلوم االقتصادية و التسيير و العلوم التجارية ،العدد ،2016 ، 16ص .148
Page 180
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
أسئلة املقابالت ،و تم استخدام هذه املقاربة على مستوى بيانات املقابلة مع إطارات شركة كوكاكوال ،
من أجل تحديد معامالت قياس التشابه النص ي ،و كانت النتائج كما يلي :
الجدول رقم ( : )08تحديد معامالت التشابه النص ي
معامل التشابه النص ي Peaeson املصدر ب املصدر أ
0.77686 رئيس وحدة باملديرية مسؤول العمليات
0.76935 مسؤول اإلنتاج مسؤول العمليات
0.712806 مسؤول التجارة مسؤول العمليات
0.70715 رئيس وحدة باملديرية مسؤول اإلنتاج
0.693103 مسؤول اإلنتاج مسؤول التجارة
0.691936 مسؤول الجودة مسؤول العمليات
0.684059 مسؤول اإلنتاج مسؤول الجودة
0.653136 رئيس وحدة باملديرية مسؤول الجودة
0.632878 مسؤول الترويج مسؤول العمليات
0.632261 رئيس وحدة باملديرية مسؤول التجارة
0.623996 مسؤول التجارة مسؤول الجودة
0.616005 مسؤول اإلنتاج مسؤول الترويج
0.610165 مسؤول التجارة مسؤول الترويج
0.577933 رئيس وحدة باملديرية مسؤول الترويج
0.541763 مسؤول الترويج مسؤول الجودة
املصدر :إعداد الباحث باالعتماد على مخرجات Nvivo
وتظهر نتائج الجدول وجود تشابه بين بيانات املقابالت التي أجريت على إطارات شركة كوكاكوال سكيكدة ،
حيث تبين أن التشابه النص ي األكبر وارد بين مقابلتي مسؤول العمليات و رئيس وحدة باملديرية بمعامل
تشابه قدره 0.77686و يعود ذلك لطبيعة نشاطهما في تتبع و مراقبة كامل مراحل العملية اإلنتاجية
و تأكيدهما على أهمية املهارات و الخبرات في تحسين املنتوج و تميزه عن باقي املنتجات املنافسة ،و جاء في
املرتبة الثانية من ناحية تشابه بيانات املقابلة ،التشابه بين مسؤول اإلنتاج و مسؤول العمليات بمعامل
تشابه قدره 0.76935و يفسر ذلك أن املسؤول العمليات يشارك مسؤول اإلنتاج في العملية اإلنتاجية
خاصة من جانب الوقاية و األمن ،فكليهما يدركان أهمية املعرفة الضمنية في ضمان جودة املنتوج ،و يأتي
في املرتبة الثالثة في التشابه مسؤول التجارة و مسؤول العمليات بمعامل تشابه قدره 0.712806و هذا
Page 181
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
يفسر أن مسؤول العمليات يراقب جميع مراحل العملية اإلنتاجية التي تتضمن كل طرق البيع و الشراء
لهذا نالحظ ان املسؤول على العمليات يتشابه في مقابالته مع جميع املسؤولين على العمليات اإلنتاجية ،
كما يتبين أن هناك تشابه نص ي بين مقابلتي مسؤول الجودة و مسؤول االنتاج بمعامل تشابه قدره
0.684059و هذا نظرا لعملهما مع بعضهما البعض في تطبيق معايير الجودة على املنتوج من أجل ضمان
استمرارية امليزة التنافسية .
وعلى العموم نجد أن أجوبة املستجوبين تتشابه بالنظر إلى معامل Pearsonاملوضح في الجدول أعاله ،
حيث أن هذا املعامل اليقل عن ،0.541763حيث أن أغلب املستجوبين يعتبرون املهارات و الخبرات
و الحدس و التفكير ذات أهمية كبيرة في ضمان استمرارية امليزة التنافسية لشركتهم و لذلك يجب تنمية
املعرفة الضمنية من خالل التدريب و التكوين و تحفيز العمال سواء بشكل معنوي أو مادي ،أما عن
التشابه النص ي في اإلجابة و في طريقة اإلجابة يتبين من خالل الشكل التالي :
الشكل رقم ( :)18توضيح التشابه النص ي بين أجوبة املقابالت
Page 182
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
يالحظ من ترابط العبارات في الشكل أعاله أن الشركة لها دور كبير في تنمية املعرفة الضمنية التي هي
مصدر تفوقها والتي تساهم في استمرارية امليزة التنافسية ،و ذلك من خالل تنمية املعارف املختلفة ،
بتقديم التحفيزات املادية ،و زيادة التكوين و التدريب للعاملين مع تحسيسهم باملسؤولية اتجاه الشركة .
ب -نتائج مقاربة الخارطة املعرفية ملصطلح التنافسية
يبين الشكل التالي مقاربة الخارطة املعرفية ملصطلح التنافسية
الشكل رقم ( :)20الخارطة املعرفية ملصطلح التنافسية
يالحظ من ترابط العبارات في الشكل أعاله أن شركة كوكاكوال تسعى إلى تحقيق تميز منتجاتها لضمان
استمراريتها في السوق ،و تفوقها على باقي الشركات املنافسة ،و هذا ما يثبت أن الشركة تنافسية ،حيث
تعرف التنافسية بالقدرة على الصمود أمام املنافسين بغرض تحقيق الربحية ،النمو ،االستقرار ،االبتكار
و التجديد 3معتمدة في ذلك على استقطاب معارف جديدة مبدعة في مجال املشروبات الغازية مع املتابعة
- 3فريد النجار ،المنافسة و الترويج التطبيقي ،مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية ،2000 ،ص .11
Page 183
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
امليدانية في تطبيق التصاميم و كل املخططات الخاصة بالصيانة الوقائية لجميع اآلالت و سالسل اإلنتاج
بشكل فعال من أجل تفادي األضرار التي يمكن أن تحدث و هذا ما يعود باإليجاب على األداء ،كما تسعى
الشركة إلى تقديم منتجاتها ذات جودة عالية في الوقت املناسب معتمدة في ذلك على املهارات الخاصة
لعامليها ،و كل ذلك من أجل االستجابة السريعة لرغبات و احتياجات الزبائن ،و كذا تشجيع العاملين
على التفكير الذي يسمح بتقديم معارف جديدة تساهم في منح أساليب مبتكرة تضمن استمرارية امليزة
التنافسية.
ج -نتائج مقاربة الخارطة املعرفية ملصطلح استمرارية امليزة التنافسية
يبين الشكل التالي مقاربة الخارطة املعرفية ملصطلح استمرارية امليزة التنافسية.
الشكل رقم (:)21الخارطة املعرفية ملصطلح استمرارية امليزة التنافسية
Page 184
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
21,71%س2
14,38%س5
13,81%س4
12,67%س7 12,67%س3 12,67%س1
9,62%س6
Page 185
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
-إجابة مسؤول اإلنتاج تأتي بنسبة تغطية أولى ب ٪97.91لكل األجوبة ،حيث فصل في إجابته في السؤال
الثاني (نسبة تغطية )٪22.81مؤكدا على اهتمام شركته باملعارف الضمنية ( الخبرة ،املهارة و طريقة
التفكير ) ألهميتها في التميز املستمر في مجال إنتاج املشروبات ،معتبرا أن انتقاء العاملين و املترشحين
املتميزين بمستوى معرفي و مهاري يساهم في تحسين اإلنتاج و النوعية ؛
-ثم تأتي إجابة مسؤول املديرية (بنسبة تغطية ثانية ب )٪ 97.66لكل األجوبة ،حيث كانت إجابته
مفصلة في السؤال السادس (نسبة تغطية )٪17.98و التي تدعم أهمية الخبرة كبعد للمعرفة الضمنية في
استمرارية امليزة التنافسية ،إذ أن الخبرة من وجهة نظره تساهم في تدعيم التخطيط على املدى القريب و
البعيد ملواجهة السوق الوطنية و خاصة الشركات املنافسة ؛
-تأتي في املرتبة الثالثة إجابة مسؤول العمليات (بنسبة تغطية ب )٪97.53لكل األجوبة حيث فصل في
اإلجابة في السؤال الثاني (نسبة التغطية )٪21.71 :و الذي تتماثل إجابته مع إجابة مسؤول اإلنتاج حيث
أكد هو اآلخر على اهتمام شركتهم باملعرفة الضمنية و يتجلى ذلك في تشجيعها على فتح مجال االقتراح
و املبادرة فيما يخص القرارات التي تتخذها الشركة كل ضمن صالحياته كما أنها تعمل باستمرار على
تكوين عمالها من أجل تنمية معارفهم؛
-إجابة مسؤول الجودة تأتي في املرتبة الرابعة( بنسبة تغطية )٪97لكل األجوبة حيث فصل في اإلجابة في
السؤال الخامس (نسبة التغطية )٪21.68من خالل تأكيده أهمية املهارات الخاصة في سرعة تطبيق
معايير الجودة و إتقانها ،و القدرة على املتابعة امليدانية في مجال التسويق و إنتاج املشروبات و سرعة
االستجابة لرغبات و احتياجات الزبائن و توفير وحدات تسويقية جديدة و هذا ما يعود باإليجاب في
استمرار تميز إنتاجها؛
-أما إجابة مسؤول التجارة تأتي بنسبة تغطية خامسة ب ٪96.97لكل األجوبة حيث تم التفصيل في
اإلجابة على السؤال السابع (نسبة التغطية ) ٪17.85حيث ركزت إجابته على أهمية تنمية املعرفة
الضمنية من أجل تحقيق االستمرارية في امليزة التنافسية حيث دعا إلى املداومة على الدراسات النظرية
و امليدانية و التكوين املستمر لألفراد بالطرق الحديثة و كذا االهتمام بالتحفيز املادي و املعنوي ؛
-وتأتي إجابة مسؤول الترويج في املرتبة السادسة بنسبة التغطية ٪ 95.21لكل األجوبة ،و الذي فصل في
إجابته في السؤال السادس ( )٪23.26و ركزت إجابته على أهمية املهارات الخاصة في تحقيق التفوق فهي
تمثل القوة و الطاقة املحنكة في مواجهة تطورات السوق ،وتغييرها من األسوء إلى األحسن ،كما تعمل تلك
املهارات على خلق جو من الثقة بين العمال من خالل تحفيزهم و تحسين أدائهم في العمل .
Page 186
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
وما يمكن قوله وفقا لتحليل املقابالت أن شركة كوكاكوال تولي اهتماما كبيرا باملعرفة الضمنية من خالل
انتقاء أكفأ العاملين الذين تتوفر فيهم مميزات خاصة من مهارة و خبرة وحدس تساهم في تفوق الشركة
واستمرارها في التميز مقارنة بالشركات املنافسة ،فالعاملين بالشركة أكدوا على ضرورة تنمية املعارف
الضمنية ألنها السالح الفعال في استمرار امليزة التنافسية.
أما فيما يخص التحليل الكمي لدور املعرفة الضمنية في استمرار امليزة التنافسية سيتم عرض نتائج
الدراسة من تحليل االستبيان .
املبحث الثاني :التحليل الكمي لنتائج الدراسة من االستبيان
سيتم في هذا املبحث تناول النتائج املتعلقة بخصائص أفراد املجتمع املستهدف ،و كذا النتائج
املتعلقة بمحاور الدراسة.
املطلب األول :النتائج املتعلقة بخصائص إطارات الشركة
سنتناول في هذا املطلب النتائج املتعلقة بخصائص أفراد املجتمع املستهدف من حيث الجنس،
العمر ،الوظيفة ،املؤهل العلمي و سنوات الخبرة حسب الجدول التالي :
الجدول رقم ( :)09توزيع أفراد املجتمع املستهدف حسب املتغيرات الشخصية و الوظيفية
النسبة % التكرارات فئات املتغير املتغير
65.1 41 ذكر
34.9 22 أنثى الجنس
100 63 املجموع
0 0 أقل من 30سنة
63.5 40 من]40]- 30
34.9 22 من]]50-40 العمر
1.6 1 من 50فأكثر
100 63 املجوع
0 0 مدير
17.5 11 رئيس مصلحة
14.3 09 رئيس مكتب الوظيفة
68.3 43 اطار
100 63 املجموع
9.5 06 تقني سام
49.2 31 ليسانس
38.1 24 مهندس املؤهل
Page 187
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
Page 188
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
و عند النظر إلى متغير املؤهل العلمي ،نجد أن نسبة أصحاب شهادة الليسانس و التي تقدر ب %49.2
تحتل املرتبة األولى ثم تليها في املرتبة حاملي شهادة مهندس بنسبة %38.1و تأتي
في املرتبة الثالثة فئة حاملي شهادة تقني سام بنسبة ،%9.5و يمكن تفسير ذلك أن الشركة تعتمد كثيرا
على أصحاب الليسانس في مختلف التخصصات خاصة في املهام املرتبطة بالتسيير املالي و املنازعات
و التسويق ،تسيير املستخدمين ،كما أنها تعتمد على املهندسين في تطبيق معايير الجودة ،اإلشراف على
اآلالت و تشغيلها و صيانتها و تتبع مراحل العملية اإلنتاجية ،أما بالنسبة ألصحاب الشهادات العليا
ماجستير و دكتوراه فالنسبة منعدمة ب ، % 0ألن الشركة تركز في توظيفها على أصحاب الليسانس
و املهندسين الذين تتوفر لديهم الخبرة و املهارة ،و هذا يدل على أن الشركة ال تهتم بالشهادة قدر ما تهتم
بالخبرة أكثر.
أما متغير الخبرة ،فنجد أن الفئة التي تتراوح خبرتها بين 5سنوات إلى أقل من 10سنوات تحتل املرتبة
األولى بنسبة قدرها ، %52.4ثم تأتي في املرتبة الثانية الفئة التي تتراوح خبرتها بين 10سنوات إلى أقل من
15سنة بنسبة ،%30.2أما في املرتبة الثالثة فتحتلها الفئة األقل من 5سنوات بنسبة ،%9.5ثم تأتي في
املرتبة األخيرة الفئة أألكثر من 15سنة بنسبة ،%7.9فهذه اإلحصائيات تؤكد ما تم تناوله في املتغيرات
السابقة ،أن الشركة تعتمد في نشاطها على أصحاب الخبرات العالية و املؤهلين للتعيين في املناصب العليا
،و يمكن تفسير انخفاض نسبة أصحاب 15سنة خبرة ألنهم معينين في املناصب العليا مهمتهم اإلشراف
و ترأس فرق العمل و مساعدة الفئات األخرى في منحهم الخبرات و املهارات هذا من جهة ،و من جهة
أخرى فأجور أصحاب الخبرة الكبيرة تكون عالية جدا و بالتالي فالشركة بحاجة إلى نسبة أقل منهم من
أجل تخفيض تكاليف اإلنتاج.
املطلب الثاني :النتائج املتعلقة بمحاور االستبيان
سيتم تحليل النتائج املتعلقة بمحاور االستبيان واملتضمنة محورين ،املحور األول :املعرفة
الضمنية بأبعادها( التفكير،الحدس،املهارة ،الخبرة) أما املحور الثاني :استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها
و ذلك من أجل اإلجابة على أسئلة الدراسة ،حيث تم استخدام اإلحصاء الوصفي باستخراج الوسط
الحسابي و االنحراف املعياري إلجابات أفراد عينة الدراسة عن عبارات االستبيان املتعلقة باملحورين
املعرفة الضمنية و استمرارية امليزة التنافسية وفقا ملقياس ليكرت و الجدول التالي يبين ذلك :
Page 189
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
و قد تقرر أن يكون املتوسط الحسابي إلجابات املبحوثين عن كل عبارة من ( )2.49-1داال على مستوى
"منخفض" من القبول ،و من ( )3.49-2.5داال على مستوى "متوسط " ،و من ( )5-3.5داال على مستوى
"مرتفع" ،و يتم عرض النتائج كالتالي :
أوال :عرض النتائج بمحور املعرفة الضمنية في شركة كوكاكوال
يتم عرض و تحليل آراء أفراد عينة الدراسة حول مستوى املعرفة الضمنية ،و الذي تم تقسيمه
إلى أربعة ( )04أبعاد و هي :التفكير ،الحدس ،املهارة ،الخبرة ،و الجدول التالي يلخص النتائج املتوصل
إليها :
جدول رقم ( :)11نتائج مستوى املعرفة الضمنية
مستوى األهمية االنحراف املتوسط العبارة الرقم
القبول النسبية املعياري الحسابي
,43405 4,3056 التفكير
3 مرتفع ,48214 4,2698 لديكم القدرة على التفكير في كافة متغيرات 1
البيئة الخارجية بشركتكم.
2 مرتفع ,59094 4,3175 توفر لكم شركتكم الظروف املالئمة 2
(القاعات للمطالعة ،تخصيص وقت كافي
للتفكير) التي تسمح لكم بالتفكير في البحث
والتطوير.
4 مرتفع ,68895 4,2381 تخصصون وقتا للتفكير في بناء الصورة 3
الواقعية لشركتكم في ذهن املستهلك .
1 مرتفع ,58309 4,3968 لديكم القدرة على معالجة املشكالت من 4
خالل التقييم وطرح الحلول.
مرتفع ,44117 4,2884 الحدس
Page 190
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
4 مرتفع ,56706 4,2540 تشعرون بالقلق قبل حدوث األشياء املهمة 5
بشركتكم.
1 مرتفع ,68895 4,4286 لديكم القدرة على التنبؤ في املشاكل التي 6
تواجهها شركتكم.
4 مرتفع ,56706 4,2540 لديكم القدرة على تقديم سيناريوهات 7
عديدة للحلول املمكنة.
5 مرتفع ,66858 4,1429 لديكم تقديرات شخصية في املواقف 8
الجديدة (تغيير في تصميم املنتج .تغيير في
أهداف الشركة.).....
3 مرتفع ,58571 4,3016 لديكم القدرة على التخيل والفراسة و 9
تصور الحلول.
2 مرتفع ,59997 4,3492 يوجد لديكم اإلحساس باألحداث الخاطئة 10
والصحيحة التي تمر بها شركتكم.
مرتفع ,47060 4,3175 املهارة
1 مرتفع ,57646 4,3651 تمتلك شركتكم عاملين دوي مهارات في 11
التعامل مع الزبائن.
3 مرتفع ,58571 4,3016 تتوفر لدى شركتكم املهارات التدريبية 12
الالزمة لتعليم العاملين.
4 مرتفع ,55150 4,2857 تتوفر لدى شركتكم مهارات يتم توظيفها في 13
توجيه العاملين في برامج البحث والتطوير .
3 مرتفع ,66320 4,3016 تتوفر لدى شركتكم مهارات في استخدام 14
وسائل التكنولوجيا في األعمال اإلدارية
2 مرتفع ,67202 4,3333 تتوفرلدى شركتكم مهارات تحليلية 15
للمواقف املعقدة
مرتفع ,42741 4,3439 الخبرة
1 مرتفع ,61263 4,4127 تتوفر لدى شركتكم الخبرات الفنية و 16
اإلدارية الالزمة ألداء املهام.
2 مرتفع ,62627 4,3492 تمتلك شركتكم الخبرة املتراكمة التي 17
تساهم في عملية التطوير والبحث.
Page 191
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
4 مرتفع ,55750 4,3016 تمتلك شركتكم قدرات بشرية تستطيع 18
املوازنة بين سرعة ودقة االنجاز.
3 مرتفع ,59568 4,3333 تتوفر لدى شركتكم عاملين ذوي قدرات 19
على اكتشاف االنحرافات و تصحيحها.
3 مرتفع ,59568 4,3333 تتوفر لدى شركتكم الخبرة الالزمة 20
للمحافظة على ثقافتها.
3 مرتفع ,56796 4,3333 تتوفر لدى شركتكم الخبرة الالزمة التي 21
تساهم في التكيف مع املتغيرات الخارجية.
,39289 4,3138 املعرفة الضمنية
يشير الجدول أعاله إلى إجابات عينة الدراسة عن العبارات املتعلقة بمستوى املعرفة الضمنية ،حيث
حددت قيمة املتوسط الحسابي اإلجمالي لجميع عبارات أبعاد املعرفة الضمنية ب 4.3138وهي قيمة تقع
في الدرجة املرتفعة على مقياس ليكرت كما أن قيمة االنحراف املعياري تساوي 0.39289وهذا يدل أن
العاملين بشركة كوكاكوال يتمتعون بمعرفة ضمنية عالية ،يتم االعتماد عليها في الشركة بدرجة مرتفعة .
أما فيما يخص بالعرض التفصيلي لنتائج التحليل الوصفي لكل بعد من أبعاد املعرفة الضمنية سيتم
توضيحه كالتالي :
البعد األول :الخبرة
من خالل الجدول أعاله نالحظ أن بعد"الخبرة" جاء بالترتيب األول من حيث األهمية النسبية
املعطاة له من قبل أفراد عينة الدراسة ،إذ بلغ املتوسط الحسابي إلجابات عن هذا البعد ب 4.3439
بانحراف معياري قدره 0.42741و الذي يقع ضمن املجال [ [5-3.5أي أن هذا البعد يشير إلى درجة
موافقة مرتفعة من قبل العاملين بالشركة محل الدراسة ،و هذا ما يجعلنا نثبت أن الشركة تولي اهتماما
كبيرا بالخبرة ،كما نالحظ أن متوسطات إجابات ،أفراد عينة الدراسة عن عبارات هذا البعد تتراوح بين
4.3016و،4.4127و تراوحت االنحرافات املعيارية ما بين 0.55750و ،0.62627حيث جاءت إجابات عينة
الدراسة مرتفعة لجميع عبارات البعد ،و هذا يدل أن الشركة تولي اهتماما كبيرا لجميع أنواع الخبرات
سواء كانت إدارية أو فنية التي تساهم على التطوير ،البحث و املحافظة على قيم وثقافة الشركة في
مواجهة املتغيرات الخارجية أو الداخلية .
Page 192
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
Page 193
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
مرتفعة ،و هذا يثبت اهتمام الشركة بالحدس و بتنبؤات األفراد العاملين التي تساهم في تفادي املخاطر،
كما نالحظ أن متوسطات إجابات أفراد عينة الدراسة عن عبارات هذا البعد تتراوح ما بين 4.1429
و،4.4286و تراوحت االنحرافات املعيارية ما بين 0.56706و ،0.68895حيث جاءت إجابات عينة الدراسة
مرتفعة لعبارات البعد باستثناء العبارة الرابعة " لديكم تقديرات شخصية في املواقف الجديدة ( تغيير في
تصميم املنتج ،تغييرات في أهداف الشركة ")...التي تشير إلى درجة مرتفع ،بمتوسط حسابي 4.1429و
انحراف معياري 0.66858أما العبارة "لديكم القدرة على التنبؤ في املشاكل التي تواجهها الشركة" فقد
احتلت املرتبة األولى بمتوسط حسابي 4.4286و انحراف معياري ب 0.68895و هذا يدل على أن الشركة
تمتلك عاملين لديهم القدرة على التنبؤ واإلحساس باألحداث الخاطئة باملشاكل التي تمر بها الشركة مع
تقديم تصورات و سيناريوهات عديدة للحلول املناسبة.
ثانيا :عرض النتائج املتعلقة بمحور استمرارية امليزة التنافسية بشركة كوكاكوال
يتم عرض و تحليل آراء أفراد عينة الدراسة حول مستوى استمرارية امليزة التنافسية و الذي تم
تقسيمه إلى أربعة ( )04أبعاد وهي :الجودة املتميزة ،األداء املتميز ،اإلبداع ،املقدرات الجوهرية،
و الجدول التالي يلخص النتائج املتوصل إليها :
الجدول رقم ( :)12نتائج مستوى استمرارية امليزة التنافسية
مستوى األهمية االنحراف املتوسط الرقم العبارة
القبول النسبية املعياري الحسابي
مرتفع ,55241 4,5147 الجودة
2 مرتفع ,66513 4,5714 يفضل الزبائن منتجات شركتكم ألدائها عالي الجودة 1
4 مرتفع ,66897 4,5079 منتجات شركتكم على درجة عالية من الثقة عند 2
االستخدام
3 مرتفع ,66782 4,5397 تعتمد شركتكم على سياسات واضحة لجعل املنتوج 3
1 مرتفع ,66320 4,5873 هناك ارتياح للمظهر الخارجي الذي تتمتع به منتجات 5
شركتكم
5 مرتفع ,69155 4,4603 تقوم شركتكم بدعوة خبراء لتطوير قدراتكم في مجال 6
الجودة
Page 194
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
6 مرتفع ,66088 4,3968 تتتبع الشركة سياسة تهتم بالنوعية بدل االهتمام 7
بالكمية.
مرتفع ,53205 4,3810 األداء املتميز
3 مرتفع ,66782 4,4603 تهتم شركتكم بتحسين مستويات األداء 8
5 مرتفع ,61012 4,3968 تؤثر املهارات و املعارف التي تتمتعون بها على تحسين 9
األداء
4 مرتفع ,61263 4,4127 تهتم شركتكم في زيادة التواصل لتبادل املعارف بين 10
األفراد العاملين
1 مرتفع ,68485 4,6032 تهتم شركتكم بسرعة معالجة الشكاوي 11
2 مرتفع ,66858 4,5238 تهتم شركتكم بتحقيق ربحية عالية 12
6 مرتفع ,72798 4,2857 تعمل شركتكم على تحسين القدرة التعليمية لألفراد 13
العاملين
7 مرتفع 1,02378 3,9841 تستجيب شركتكم ملقترحات العاملين في تطوير 14
وتحسين منتجاتها
مرتفع ,57026 4,1791 اإلبداع
6 مرتفع ,94795 3,8571 تقوم شركتكم بإجراء تعديالت في تركيب بعض املواد 15
اختصاصهم
4 مرتفع ,74501 4,1587 تعمل شركتكم على اتباع نظام تحفيزات (مكافآت ، 19
رفع من األجر)........
1 مرتفع ,63318 4,3810 تحرص شركتكم على تقديم تسهيالت للعاملين 20
العمل
Page 195
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
مناسب من الكفاءة.
3 مرتفع ,59094 4,4603 تهتم شركتكم بزيادة العاملين ذوي االختصاصات 23
املتميزة
7 مرتفع ,66782 4,3175 تشجع شركتكم على اقامة مؤتمرات بهدف املشاركة 24
2 مرتفع ,59180 4,4762 تتوفر لديكم القدرة على تسليم النتائج املطلوبة 26
مع الزمالء
8 مرتفع ,55750 4,3016 التعامل بثقة مع اآلخرين دون تسبب إزعاج لهم . 30
9 مرتفع ,48214 4,2698 قدرتكم على مواجهة املصاعب و العراقيل من اجل 31
Page 196
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
Page 197
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
على مواجهة املصاعب و العراقيل من أجل تحقيق النتائج املطلوبة" بمتوسط حسابي 4.2698
و بانحراف معياري ،0.48214و هذا ما يثبت أن الشركة تهتم بالكفاءات املتميزة و بتطويرها بشكل
مستمر عن طريق إقامة مؤتمرات بهدف تزويد العاملين باملهارات املعرفية و بفرص التطور و التقدم من
أجل تقديم منتجات متميزة .
البعد الثالث :األداء املتميز
يتضح لنا من خالل الجدول أعاله أن بعد "األداء املتميز" جاء بالترتيب الثالث من حيث
األهمية النسبية املعطاة له من قبل أفراد عينة الدراسة،إذ بلغ املتوسط الحسابي إلجابات عن هذا البعد
ب 4.3810بانحراف معياري قدره 0.53205و وفقا ملقياس الدراسة فإن هذا البعد يشير إلى درجة موافقة
مرتفعة ،و هذا يعني أن الشركة تولي اهتماما كبيرا باألداء املتميز ،كما نالحظ أن متوسطات إجابات أفراد
عينة الدراسة عن عبارات هذا البعد تتراوح ما بين 3.9841و ،4.6032و بانحراف معياري يترواح ما بين
0.61263و 1.02378ووفقا ملقياس الدراسة فإن جميع العبارات من هذا البعد تشير إلى درجة موافقة
مرتفع ،حيث تحتل العبارة "تهتم شركتكم بسرعة معالجة الشكاوي " الترتيب األول بمتوسط حسابي
4.6032و بانحراف معياري ،0.68485و تأتي في أدنى الترتيب العبارة "تستجيب شركتكم ملقترحات
العاملين في تطوير و تحسين منتجاتها" بمتوسط حسابي 3.9841و بانحراف معياري ،1.02378و هذا يدل
أن الشركة تعطي أهمية تحسين مستويات األداء من خالل زيادة التعاون و التواصل بين العاملين الذي
يسمح بتبادل املعارف و املهارات ،و الذي يعود عليها بأرباح عالية ،فهي تعمل علة زيادة القدرات
التعليمية لعامليها بغية الوصول لألداء املتميز.
البعد الرابع :اإلبداع
يتضح لنا من خالل الجدول أعاله أن بعد "اإلبداع" جاء بالترتيب الرابع من حيث
األهمية النسبية املعطاة له من قبل أفراد عينة الدراسة،إذ بلغ املتوسط الحسابي إلجابات عن هذا البعد
ب 4.1791بانحراف معياري قدره 0.57026و وفقا ملقياس الدراسة فإن هذا البعد يشير إلى درجة موافقة
مرتفعة جدا ،و هذا يعني أن الشركة تولي اهتماما كبيرا باإلبداع ،كما نالحظ أن متوسطات إجابات أفراد
عينة الدراسة عن عبارات هذا البعد تتراوح ما بين 3.8571و،4.3810و تراوحت االنحرافات املعيارية ما
بين 0.63318و ،0.94795و وفقا ملقياس الدراسة فإن جميع العبارات من هذا البعد تشير إلى درجة
موافقة مرتفع ،هذا يعني أن الشركة تولي اهتماما باإلبداع من خالل تشجيعهم على تقديم كل ما هو
جديد من خالل تحفيزهم باملكافآت ،تقديم تسهيالت للعاملين املبدعين و جذبهم باستمرار للعمل لديها ،
Page 198
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
فهي تعمل على اقتناء التكنولوجيا الحديثة لالعتماد عليها في تسهيل نشاطاتهم من أجل تقديم الجديد .
نستنتج مما سبق أن نظرة املبحوثين ملستوى املعرفة الضمنية و استمرارية امليزة التنافسية بشركة
كوكاكوال جاءت مرتفعة و هذا يدل أن الشركة تسعى في نشاطها على ضمان استمرارية ميزتها التنافسية
معتمدة في ذلك على املعرفة الضمنية التي يتمتع بها األفراد العاملين خاصة فيما يخص الخبرة واملهارات
و لتأكيد ذلك سنعتمد في املبحث املوالي على طرق إحصائية تؤكد ذلك التأثير و كذا اختبار الفرضيات.
املبحث الثالث:اختبار الفرضيات
سيتم تناول في هذا املبحث اختبار الفرضيات التي قدمت في دراستنا من أجل اإلجابة على
السؤال الرئيس ي و األسئلة الفرعية ،و على ضوء ذلك قسم املبحث إلى :
املطلب األول :اختبار الفرضية الجزئية األولى و الثانية
لقد اعتمدت الطالبة في اختبار الفرضية الرئيسية األولى والثانية على اختبار Tومستوى املعنوية
.
أوال :اختبار الفرضية الجزئية البديلة األولى H1التي تنص على أنه"مستوى اهتمام الشركة محل الدراسة
باملعرفة الضمنية مرتفع".
يتم إثبات أو نفي تلك الفرضية من خالل اختبار Tو مستوى املعنوية وفقا للجدول التالي :
جدول رقم( :)13اختبار Tومستوى املعنوية لقياس مستوى اهتمام الشركة باملعرفة الضمنية.
مستوى املعنوية قيمة T نسبة التقييم االنحراف املعياري املتوسط الحسابي املحور
0,000 26,542 %86,27 0,39289 4,3138 الفرضية الجزئية األولى
H1
املصدر :من إعداد الطالبة اعتمادا على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله مستوى اهتمام الشركة محل الدراسة باملعرفة الضمنية ،حيث أظهرت النتائج أن
املتوسط الحسابي يساوي 4,3138واالنحراف املعياري ،0,39289كما يبين الجدول أن نسبة اهتمام
الشركة باملعرفة الضمنية للعاملين عالية وتساوي ،%86,27كما قدرت قيمة Tاملحسوبة 26,542
بمستوى معنوية 0,000وهي اقل من ،0,05ومنه نقبل الفرضية البديلة H1التي تنص على أنه :مستوى
اهتمام الشركة محل الدراسة باملعرفة الضمنية مرتفع عند مستوى الداللة .٪5
-ثانيا :اختبار الفرضية الجزئية الثانية H2التي تنص على أنه" مستوى استمرارية امليزة التنافسية
للشركة محل الدراسة مرتفع".
Page 199
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
يتم إثبات أو نفي تلك الفرضية من خالل اختبار Tو مستوى املعنوية وفقا للجدول التالي :
جدول رقم( :)14اختبار Tومستوى املعنوية لقياس درجة تحقيق استمرارية امليزة التنافسية للشركة محل
الدراسة
مستوى املعنوية قيمة T نسبة التحقيق االنحراف املعياري املتوسط الحسابي املحور
Page 200
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
املؤسسة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,756عند مستوى داللة 0,000أقل من 0,05و هذا يدل على وجود
عالقة ايجابية بين املعرفة الضمنية و أبعادها و استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها ،أما قيمة معامل
تحديد فقدرت ب 0,572أي ما قيمته %57,2من التغيرات في مستوى استمرارية امليزة التنافسية ناتج
عن التغير في مستوى أهمية املعرفة الضمنية ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )19,370 (Fعند مستوى
معنوية أقل من ،0,05عليه نقبل الفرضية البديلة H3والتي تنص على أنه" :يوجد أثر ذو داللة إحصائية
للمعرفة الضمنية بأبعادها (التفكير،الحدس،املهارة،الخبرة)على استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها
(الجودة ،األداء املتميز،اإلبداع،املقدرات الجوهرية) للشركة محل الدراسة".
ثانيا :اختبار الفرضية الفرعية األولى" يوجد أثر ذو داللة إحصائية للتفكير على استمرارية امليزة التنافسية
بأبعادها ( الجودة ،األداء املتميز ،اإلبداع ،املقدرات الجوهرية) للشركة محل الدراسة".
يتم اختبار تلك الفرضية حسب الجدول التالي :
جدول رقم ( :)16نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر التفكير على استمرارية امليزة التنافسية
بأبعادها
قيمة F معامل التحديد معامل مستوى قيمة T قيمة املحور
االرتباط املعنوية B
30,976 0,337 0,580 0,000 5,566 0,610 الفرضية الفرعية األولى
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله أثر التفكير على استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها في املؤسسة ،حيث أظهرت
النتائج أنه يوجد أثر ذو داللة إحصائية للتفكير على استمرارية امليزة التنافسية في املؤسسة ،إذ بلغ
معامل االرتباط 0,580عند مستوى داللة 0,000أقل من 0,05و هذا يعني وجود عالقة ايجابية بين
التفكير و استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها ،أما قيمة معامل تحديد فهي 0,337أي ما قيمته %33,7من
التغيرات في مستوى استمرارية امليزة التنافسية ناتج عن التغير في مستوى أهمية التفكير ،كما بلغت قيمة
درجة التأثير 0,610وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية التفكير يؤدي إلى الزيادة في مستوى
استمرارية امليزة التنافسية ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )30,976( Fوقيمة )5,566( Tعند مستوى
معنوية أقل من ،0,05و عليه نقبل الفرضية الفرعية األولى البديلة والتي تنص على أنه ":يوجد أثر ذو
Page 201
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
داللة إحصائية للتفكير على استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها ( الجودة ،األداء املتميز ،اإلبداع،
املقدرات الجوهرية) للشركة محل الدراسة".
و يندرج ضمن الفرضية الفرعية األولى فرضيات يتم اختبارها كالتالي :
-1اختبار الفرضية األولى" يوجد أثر ذو داللة إحصائية للتفكير على الجودة للشركة محل الدراسة".
يتم اختبار تلك الفرضية حسب الجدول التالي :
جدول رقم ( :)17نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر التفكير على الجودة للشركة
قيمة F معامل معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة T قيمة B املحور
التحديد
15,128 0,199 0,446 0,000 3,890 0,567 الفرضية ا األولى
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يشير الجدول أعاله أثر التفكير على الجودة للشركة ،حيث أظهرت النتائج أنه يوجد أثر ذو داللة إحصائية
للتفكير على الجودة املتميزة للشركة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,446عند مستوى داللة 0,000أقل من
0,05أي أنه توجد عالقة ايجابية بين التفكير و الجودة املتميزة،أما قيمة معامل تحديد فهي 0,199أي ما
قيمته %19,9من التغيرات في مستوى الجودة املتميزة للشركة ناتج عن التغير في مستوى أهمية التفكير،
كما بلغت قيمة درجة التأثير 0,567وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية التفكير يؤدي إلى الزيادة
في مستوى الجودة املتميزة للشركة ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )15,128( Fوقيمة )3,890( Tعند
مستوى معنوية أقل من ،0,05وهذا ما يجعلنا نقبل الفرضية األولى البديلة والتي تنص على أنه ":يوجد
أثر ذو داللة إحصائية للتفكير على الجودة املتميزة للشركة محل الدراسة".
-2اختبار الفرضية الثانية" يوجد أثر ذو داللة إحصائية للتفكير على األداء املتميز للشركة محل
الدراسة".
و يتم اختبار الفرضية حسب الجدول التالي :
Page 202
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
جدول رقم ( :)18نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر التفكير على األداء املتميز للشركة
قيمة F معامل التحديد معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة Bقيمة T املحور
15,118 0,199 0,446 0,000 3,888 0,546 الفرضية الثانية
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله أثر التفكير على األداء املتميز للشركة ،حيث أظهرت النتائج أنه يوجد أثر ذو داللة
إحصائية للتفكير على األداء املتميز للشركة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,446عند مستوى داللة 0,000أقل
من 0,05يعني هذا أنه توجد عالقة ايجابية بين التفكير واألداء املتميز ،أما قيمة معامل تحديد قدرت
ب 0,199أي ما قيمته %19,9من التغيرات في مستوى األداء املتميز للشركة ناتج عن التغير في مستوى
أهمية التفكير ،كما بلغت قيمة درجة التأثير 0,546وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية التفكير
يؤدي إلى الزيادة في مستوى األداء املتميز للشركة ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )15,118( FوقيمةT
( )3,888عند مستوى معنوية أقل من ،0,05و عليه نقبل الفرضية الثانية البديلة والتي تنص على أنه:
"يوجد تأثير ايجابي للتفكير على األداء املتميز للشركة محل الدراسة".
اختبار الفرضية الثالثة" يوجد أثر ذو داللة إحصائية للتفكير على اإلبداع للشركة محل الدراسة". -3
يتم عرض هذا االختبار في الجدول املوالي :
جدول رقم ( :)19نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر التفكير على اإلبداع للشركة
قيمة F معامل التحديد معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة T قيمة B املحور
34,159 0,359 0,599 0,000 5,845 0,787 الفرضية الثالثة
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله أثر التفكير على اإلبداع للشركة،حيث أظهرت النتائج أنه يوجد أثر ذو داللة
إحصائية للتفكير على اإلبداع للشركة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,599عند مستوى داللة 0,000أقل من
0,05هذا يعني أنه توجد عالقة ايجابية بين التفكير و اإلبداع ،أما قيمة معامل تحديد فهي 0,359أي ما
قيمته %35,9من التغيرات في مستوى اإلبداع للشركة ناتج عن التغير في مستوى أهمية التفكير ،كما
بلغت قيمة درجة التأثير 0,787وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية التفكير يؤدي إلى الزيادة في
مستوى اإلبداع للشركة ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )34,159( Fوقيمة )5,845( Tعند مستوى
معنوية أقل من ،0,05و عليه نقبل الفرضية الثالثة البديلة والتي تنص على أنه ":يوجد أثر ذو داللة
إحصائية للتفكير على اإلبداع للشركة محل الدراسة".
Page 203
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
-4اختبارالفرضية الرابعة " يوجد أثر ذو داللة إحصائية للتفكير على املقدرات الجوهرية للشركة محل
الدراسة".
يتم عرض هذا االختبار في الجدول التالي :
جدول رقم ( :)20نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر التفكير على املقدرات الجوهرية للشركة
قيمة F معامل التحديد معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة T قيمة B املحور
27,188 0,308 0,555 0,000 5,214 الفرضية الرابعة 0,541
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله أثر التفكير على املقدرات الجوهرية للشركة ،حيث أظهرت النتائج أنه يوجد أثر ذو
داللة إحصائية للتفكير على املقدرات الجوهرية للشركة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,555عند مستوى داللة
و املقدرات الجوهرية ،أما قيمة 0,000أقل من 0,05و هذا يعني وجود عالقة ايجابية بين التفكير
معامل تحديد فهي 0,308أي ما قيمته %30,8من التغيرات في مستوى املقدرات الجوهرية للشركة ناتج
عن التغير في مستوى أهمية التفكير ،كما بلغت قيمة درجة التأثير 0,541وهذا يعبر عن أن الزيادة في
مستوى أهمية التفكير يؤدي إلى الزيادة في مستوى املقدرات الجوهرية للشركة ،وما يبين معنوية هذا األثر
قيمة )27,188( Fوقيمة )5,214( Tعند مستوى معنوية أقل من ،0,05و عليه نقبل الفرضية الرابعة
البديلة والتي تنص على أنه ":يوجد أثر ذو داللة إحصائية للتفكير على املقدرات الجوهرية للشركة محل
الدراسة".
ثالثا :اختبار الفرضية الفرعية الثانية " يوجد أثر ذو داللة إحصائية للحدس على استمرارية امليزة
التنافسية بأبعادها ( الجودة ،األداء املتميز ،اإلبداع ،املقدرات الجوهرية) للشركة محل الدراسة".
Page 204
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
جدول رقم ( :)21نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الحدس على استمرارية امليزة التنافسية
بأبعادها
قيمة F معامل معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة T قيمة املحور
التحديد B
40,418 0,399 0,631 0,000 الفرضية الفرعية الثانية 6,358 0,653
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله أثر الحدس على استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها في املؤسسة ،حيث أظهرت
النتائج أنه يوجد أثر ذو داللة إحصائية للحدس على استمرارية امليزة التنافسية في املؤسسة ،إذ بلغ
معامل االرتباط 0,631عند مستوى داللة 0,000أقل من 0,05وهذا يعني وجود عالقة ايجابية بين
الحدس و استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها ،أما قيمة معامل تحديد فهي 0,399أي ما قيمته %39,9
من التغيرات في مستوى استمرارية امليزة التنافسية ناتج عن التغير في مستوى أهمية الحدس ،كما بلغت
قيمة درجة التأثير 0,653وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية الحدس يؤدي إلى الزيادة في مستوى
استمرارية امليزة التنافسية ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )40,418( Fوقيمة )6,358( Tعند مستوى
معنوية أقل من ،0,05وعليه نقبا الفرضية الفرعية الثانية البديلة والتي تنص على أنه ":يوجد أثر ذو
داللة إحصائية للحدس على استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها ( الجودة ،األداء املتميز ،اإلبداع،
املقدرات الجوهرية) للشركة محل الدراسة".
وتندرج ضمن الفرضية الفرعية الثانية الفرضيات التاليةالتي سيتم اختبارها كالتالي :
-1اختبار الفرضية األولى" يوجد أثر ذو داللة إحصائية للحدس على الجودة للشركة محل الدراسة".
يتم عرض هذا االختبار في الجدول التالي :
جدول رقم( :)22نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الحدس على الجودة للشركة
قيمة F معامل التحديد معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة T قيمة B املحور
16,277 0,211 0,459 0,000 4,034 الفرضية األولى 0,575
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح أعاله أثر الحدس على الجودة املتميزة للشركة ،حيث أظهرت النتائج أنه يوجد أثر ذو داللة
إحصائية للحدس على الجودة املتميزة للشركة محل الدراسة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,459عند مستوى
Page 205
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
داللة 0,000أقل من 0,05و هذا يعني أنه توجد عالقة ايجابية بين الحدس و الجودة املتميزة ،أما قيمة
معامل تحديد فهي 0,211أي ما قيمته %21,1من التغيرات في مستوى الجودة للشركة ناتج عن التغير في
مستوى أهمية الحدس ،كما بلغت قيمة درجة التأثير 0,575وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية
الحدس يؤدي إلى الزيادة في مستوى الجودة املتميزة للشركة ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )16,277( F
وقيمة )4,034( Tعند مستوى معنوية أقل من ،0,05عليه نقبل الفرضية األولى البديلة والتي تنص على
أنه ":يوجد أثر ذو داللة إحصائية للحدس على الجودة للشركة محل الدراسة".
-2اختبار الفرضية الثانية" يوجد أثر ذو داللة إحصائية للحدس على األداء املتميز للشركة محل الدراسة".
يتم عرض هذا االختبار في الجدول التالي :
جدول رقم ( :)23نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الحدس على األداء املتميز للشركة
قيمة F معامل التحديد معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة T قيمة B املحور
29,092 0,323 0,568 0,000 5,394 0,685 الفرضية
الثانية
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله أثر الحدس على األداء املتميز للشركة ،حيث أظهرت النتائج أنه يوجد أثر ذو داللة
إحصائية للحدس على األداء املتميز للشركة محل الدراسة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,568عند مستوى
داللة 0,000أقل من 0,05و هذا يعني توجد عالقة ايجابية بين الحدس و األداء املتميز،أما قيمة معامل
تحديد فهي 0,323أي ما قيمته %32,3من التغيرات في مستوى األداء املتميز للشركة ناتج عن التغير في
مستوى أهمية الحدس ،كما بلغت قيمة درجة التأثير 0,685وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية
الحدس يؤدي إلى الزيادة في مستوى األداء املتميز للشركة ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )29,092( F
وقيمة )5,394( Tعند مستوى معنوية أقل من ،0,05و عليه نقبل الفرضية الثانية البديلة والتي تنص
على أنه ":يوجد أثر ذو داللة إحصائية للحدس على األداء املتميز للشركة محل الدراسة".
Page 206
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
-2اختبار الفرضية الثالثة" يوجد أثر ذو داللة إحصائية للحدس على اإلبداع للشركة محل
الدراسة".
يتم عرض هذا االختبار في الجدول التالي :
جدول رقم( :)24نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الحدس على اإلبداع للشركة
قيمة F معامل معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة T قيمة B املحور
التحديد
41,995 0,408 0,639 0,000 6,480 0,825 الفرضية الثالثة
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله أثر الحدس على اإلبداع للشركة ،حيث أظهرت النتائج أنه يوجد أثر ذو داللة
إحصائية للحدس على اإلبداع للشركة محل الدراسة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,639عند مستوى داللة
0,000أقل من 0,05وهذا يعني أنه توجد عالقة ايجابية بين الحدس و اإلبداع ،أما قيمة معامل تحديد
فهي 0,408أي ما قيمته %40,8من التغيرات في مستوى اإلبداع للشركة ناتج عن التغير في مستوى أهمية
الحدس ،كما بلغت قيمة درجة التأثير 0,825وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية الحدس يؤدي
إلى الزيادة في مستوى اإلبداع للشركة ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )41,995( Fوقيمة )6,480( Tعند
مستوى معنوية أقل من ،0,05وعليه نقبل الفرضية الثالثة البديلة والتي تنص على أنه " :يوجد أثر ذو
داللة إحصائية للحدس على اإلبداع للشركة محل الدراسة".
-4اختبارالفرضية الرابعة " يوجد أثر ذو داللة إحصائية للحدس على املقدرات الجوهرية للشركة محل
الدراسة".
يتم عرض هذا االختبار في الجدول التالي :
جدول رقم( :)25نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الحدس على املقدرات الجوهرية للشركة
قيمة F معامل معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة T قيمة B املحور
التحديد
26,559 0,303 0,551 0,000 5,154 0,528 الفرضية
الرابعة
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
Page 207
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
يوضح الجدول أعاله أثر الحدس على املقدرات الجوهرية للشركة ،حيث أظهرت النتائج أنه يوجد أثر ذو
داللة إحصائية للحدس على املقدرات الجوهرية للشركة محل الدراسة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,551
عند مستوى داللة 0,000أقل من . 0,05و هذا يعني وجود عالقة ايجابية بين الحدس و املقدرات
الجوهرية،أما قيمة معامل تحديد فهي 0,303أي ما قيمته %30,3من التغيرات في مستوى املقدرات
الجوهرية للشركة ناتج عن التغير في مستوى أهمية الحدس ،كما بلغت قيمة درجة التأثير 0,528وهذا
يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية الحدس يؤدي إلى الزيادة في مستوى املقدرات الجوهرية للشركة ،وما
يبين معنوية هذا األثر قيمة )26,559( Fوقيمة )5,154( Tعند مستوى معنوية أقل من ،0,05و عليه
نقبل الفرضية الرابعة البديلة والتي تنص على أنه :يوجد أثر ذو داللة إحصائية للحدس على املقدرات
الجوهرية للشركة محل الدراسة.
رابعا :اختبار الفرضية الفرعية الثالثة" يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمهارة على استمرارية امليزة
التنافسية بأبعادها ( الجودة ،األداء املتميز ،اإلبداع ،املقدرات الجوهرية) للشركة محل الدراسة".
يتم عرض هذا االختبار في الجدول التالي :
جدول رقم( :)26نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر املهارة على استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها
قيمة F معامل معامل مستوى قيمة T قيمة B املحور
التحديد االرتباط املعنوية
67,392 0,525 0,724 0,000 8,209 0,703 الفرضية الفرعية
الثالثة
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله أثر املهارة على استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها في املؤسسة ،حيث أظهرت النتائج
أنه يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمهارة على استمرارية امليزة التنافسية في املؤسسة ،إذ بلغ معامل
االرتباط 0,724عند مستوى داللة 0,000أقل من 0,05و هذا يعني وجود عالقة ايجابية بين املهارة و
استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها ،أما قيمة معامل تحديد فهي 0,525أي ما قيمته %52,5من
التغيرات في مستوى استمرارية امليزة التنافسية ناتج عن التغير في مستوى أهمية املهارة ،كما بلغت قيمة
درجة التأثير 0,703وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية املهارة يؤدي إلى الزيادة في مستوى
استمرارية امليزة التنافسية ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )67,392( Fوقيمة )8,209( Tعند مستوى
Page 208
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
معنوية أقل من ،0,05عليه نقبل الفرضية الفرعية الثالثة البديلة والتي تنص على أنه ":يوجد أثر ذو
داللة إحصائية للمهارة على استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها ( الجودة ،األداء املتميز ،اإلبداع،
املقدرات الجوهرية) للشركة محل الدراسة".
وتندرج ضمنها الفرضيات التي يتم اختبارها كالتالي:
-1اختبار الفرضية األولى" يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمهارة على الجودة املتميزة للشركة محل
الدراسة".
يتم عرض هذا االختبار في الجدول التالي :
جدول رقم ( :)27نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر املهارة على الجودة للشركة
قيمة F معامل معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة Bقيمة T املحور
التحديد
57,341 0,485 0,696 0,000 7,572 0,817 الفرضية
األولى
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله أثر املهارة على الجودة للشركة ،حيث أظهرت النتائج أنه يوجد أثر ذو داللة
إحصائية للمهارة على الجودة املتميزة للشركة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,696عند مستوى داللة 0,000
أقل من 0,05أنه توجد عالقة ايجابية بين املهارة و الجودة املتميزة و معامل تحديد 0,485أي ما قيمته
%48,5من التغيرات في مستوى الجودة املتميزة ناتج عن التغير في مستوى أهمية املهارة ،كما بلغت قيمة
درجة التأثير 0,817وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية املهارة يؤدي إلى الزيادة في مستوى الجودة
املتميزة ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )57,341( Fوقيمة )7,572( Tعند مستوى معنوية أقل من
،0,05و عليه نقبل الفرضية األولى والتي تنص على أنه :يوجد تأثير ايجابي للمهارة على الجودة املتميزة
للشركة محل الدراسة.
Page 209
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
-2اختبار الفرضية الثانية" يوجد تأثير ايجابي للمهارة على األداء املتميز للشركة محل الدراسة".
يتم عرض هذا االختبار في الجدول التالي :
جدول رقم( :)28نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر املهارة على األداء املتميز للشركة
قيمة F معامل التحديد معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة T قيمة B املحور
44,264 0,421 0,648 0,000 6,653 0,733 الفرضية
الثانية
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله أثر املهارة على األداء املتميز للشركة ،حيث أظهرت النتائج أنه يوجد أثر ذو داللة
إحصائية للمهارة على األداء املتميز في الشركة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,648عند مستوى داللة 0,000
أقل من 0,05و هذا يعني وجود عالقة ايجابية بين املهارة واألداء املتميز ،أما قيمة معامل تحديد فهي
0,421أي ما قيمته %42,1من التغيرات في مستوى األداء املتميز ناتج عن التغير في مستوى أهمية املهارة،
كما بلغت قيمة درجة التأثير 0,733وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية املهارة يؤدي إلى الزيادة في
مستوى األداء املتميز ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )44,264( Fوقيمة )6,653( Tعند مستوى معنوية
أقل من ،0,05عليه نقبل الفرضية الثانية البديلة والتي تنص على أنه ":يوجد أثر ذو داللة إحصائية
للمهارة على األداء املتميز للشركة محل الدراسة".
-3اختبار الفرضية الثالثة" يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمهارة على اإلبداع للشركة محل الدراسة".
يتم عرض هذا االختبار في الجدول التالي :
جدول رقم( :)29نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر املهارة على اإلبداع للشركة
قيمة F معامل معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة T قيمة B املحور
التحديد
35,946 0,371 0,609 0,000 5,995 0,738 الفرضية
الثالثة
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله أثر املهارة على اإلبداع للشركة ،حيث أظهرت النتائج أنه يوجد أثر ذو داللة
إحصائية للمهارة على اإلبداع في الشركة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,609عند مستوى داللة 0,000أقل
Page 210
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
من 0,05أي أنه توجد عالقة ايجابية بين املهارة و اإلبداع ،أما قيمة ومعامل تحديد فهي 0,371أي ما
قيمته %37,1من التغيرات في مستوى اإلبداع ناتج عن التغير في مستوى أهمية املهارة ،كما بلغت قيمة
درجة التأثير 0,738وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية املهارة يؤدي إلى الزيادة في مستوى اإلبداع،
وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )35,946( Fوقيمة )5,995( Tعند مستوى معنوية أقل من ،0,05عليه
نقبل الفرضية الثالثة البديلة والتي تنص على أنه ":يوجد تأثير ايجابي للمهارة على اإلبداع للشركة محل
الدراسة".
-4اختبار الفرضية الرابعة " يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمهارة على املقدرات الجوهرية للشركة محل
الدراسة".
تم عرض هذا االختبار في الجدول التالي :
جدول رقم( :)30نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر املهارة على املقدرات الجوهرية للشركة
قيمة F معامل التحديد معامل االرتباط قيمة Tمستوى املعنوية قيمة B املحور
31,331 0,339 0,583 0,000 5,597 0,524 الفرضية الرابعة
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله أثر املهارة على املقدرات الجوهرية للشركة ،حيث أظهرت النتائج أنه يوجد أثر ذو
داللة إحصائية للمهارة على املقدرات الجوهرية في الشركة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,583عند مستوى
داللة 0,000أقل من 0,05يعني هذا وجود عالقة ايجابية بين املهارة و املقدرات الجوهرية ،أما قيمة
معامل تحديد فهي 0,339أي ما قيمته %33,9من التغيرات في مستوى املقدرات الجوهرية ناتج عن التغير
في مستوى أهمية املهارة ،كما بلغت قيمة درجة التأثير 0,524وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية
املهارة يؤدي إلى الزيادة في مستوى املقدرات الجوهرية ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )31,331( F
وقيمة )5,597( Tعند مستوى معنوية أقل من ،0,05و عليه نقبل الفرضية الرابعة البديلة والتي تنص
على أنه " :يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمهارة على املقدرات الجوهرية للشركة محل الدراسة".
خامسا :اختبار الفرضية الفرعية الرابعة " يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخبرة على استمرارية امليزة
التنافسية بأبعادها ( الجودة ،األداء املتميز ،اإلبداع ،املقدرات الجوهرية) للشركة محل الدراسة".
يتم عرض هذا االختبار في الجدول التالي :
Page 211
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
جدول رقم( :)31نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الخبرة على استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها
قيمة F معامل التحديد معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة T قيمة B املحور
55,681 0,477 0,691 0,000 7,462 0,738 الفرضية
الفرعية الرابعة
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله أثر الخبرة على استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها في املؤسسة ،حيث أظهرت
النتائج أنه يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخبرة على استمرارية امليزة التنافسية في املؤسسة ،إذ بلغ معامل
االرتباط 0,691عند مستوى داللة 0,000أقل من 0,05هذا يعني وجود عالقة ايجابية بين الخبرة
و استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها ،أما قيمة معامل تحديد فهي 0,477أي ما قيمته %47,7من
التغيرات في مستوى استمرارية امليزة التنافسية ناتج عن التغير في مستوى أهمية الخبرة ،كما بلغت قيمة
درجة التأثير 0,738وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية الخبرة يؤدي إلى الزيادة في مستوى
استمرارية امليزة التنافسية ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )55,681( Fوقيمة )7,462( Tعند مستوى
معنوية أقل من ،0,05و عليه نقبل الفرضية الفرعية الرابعة البديلة والتي تنص على أنه :يوجد أثر ذو
داللة إحصائية للخبرة على استمرارية امليزة التنافسية بأبعادها ( الجودة ،األداء املتميز ،اإلبداع،
املقدرات الجوهرية) للشركة محل الدراسة.
-1اختبار الفرضية األولى" يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخبرة على الجودة
يتم عرض هذا االختبار في الجدول التالي :
جدول رقم ( :)32نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الخبرة على الجودة للشركة
قيمة F معامل معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة Bقيمة T املحور
التحديد
27,006 0,307 0,554 0,000 5,197 الفرضية األولى 0,716
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
Page 212
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
يوضح الجدول أعاله أثر الخبرة على الجودة املتميزة للشركة ،حيث أظهرت النتائج أنه يوجد أثر ذو داللة
إحصائية للخبرة على الجودة املتميزة للشركة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,554عند مستوى داللة 0,000
أقل من 0,05و هذا يعني أنه توجد عالقة ايجابية بين الخبرة والجودة ،أما قيمة معامل تحديد فهي
0,307أي ما قيمته %30,7من التغيرات في مستوى الجودة ناتج عن التغير في مستوى أهمية الخبرة ،كما
بلغت قيمة درجة التأثير 0,716وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية الخبرة يؤدي إلى الزيادة في
مستوى الجودة املتميزة ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )27,006( Fوقيمة )5,197( Tعند مستوى
معنوية أقل من ،0,05و عليه نقبل الفرضية األولى البديلة والتي تنص على أنه ":يوجد أثر ذو داللة
إحصائية للخبرة على الجودة للشركة محل الدراسة".
-3اختبار الفرضية الثانية" يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخبرة على األداء املتميز للشركة محل الدراسة".
يتم عرض هذا االختبار في الجدول التالي :
جدول رقم ( :)33نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الخبرة على األداء املتميز للشركة
قيمة F معامل معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة T قيمة B املحور
التحديد
51,347 0,457 0,676 0,000 7,166 0,842 الفرضية
الثانية
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله أثر الخبرة على األداء املتميز للشركة ،حيث أظهرت النتائج أنه يوجد أثر ذو داللة
إحصائية للخبرة على األداء املتميز للشركة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,676عند مستوى داللة 0,000أقل
من 0,05أي أنه توجد عالقة ايجابية بين الخبرة و األداء املتميز،أما قيمة معامل تحديد فهي 0,457أي ما
قيمته %45,7من التغيرات في مستوى األداء املتميز ناتج عن التغير في مستوى أهمية الخبرة ،كما بلغت
قيمة درجة التأثير 0,842وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية الخبرة يؤدي إلى الزيادة في مستوى
األداء املتميز ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )51,347( Fوقيمة )7,166( Tعند مستوى معنوية أقل من
،0,05و عليه نقبل الفرضية الثانية البديلة والتي تنص على أنه " :يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخبرة على
األداء املتميز للشركة محل الدراسة".
Page 213
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
-3اختبارالفرضية الثالثة ":يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخبرة على اإلبداع للشركة محل الدراسة".
يتم عرض هذا االختبار في الجدول التالي :
جدول رقم ( :)34نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الخبرة على اإلبداع للشركة
قيمة F معامل معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة T قيمة B املحور
التحديد
47,116 0,436 0,660 0,000 6,864 0,881 الفرضية الثالثة
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله أثر الخبرة على اإلبداع للشركة ،حيث أظهرت النتائج أنه يوجد أثر ذو داللة
إحصائية للخبرة على اإلبداع للشركة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,660عند مستوى داللة 0,000أقل من
0,05و يعني هذا وجود عالقة ايجابية بين الخبرة و اإلبداع ،أما قيمة معامل تحديد فهي 0,436أي ما
قيمته %43,6من التغيرات في مستوى اإلبداع ناتج عن التغير في مستوى أهمية الخبرة ،كما بلغت قيمة
درجة التأثير 0,881وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية الخبرة يؤدي إلى الزيادة في مستوى اإلبداع،
وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )47,116( Fوقيمة )6,864( Tعند مستوى معنوية أقل من ،0,05و عليه
نقبل الفرضية الثالثة البديلة والتي تنص على أنه ":يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخبرة على اإلبداع
للشركة محل الدراسة".
-4اختبار الفرضية الرابعة ":يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخبرة على املقدرات الجوهرية للشركة محل
الدراسة".
يتم عرض هذا االختبار في الجدول التالي :
جدول رقم( :)35نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الخبرة على املقدرات الجوهرية للشركة
قيمة F معامل معامل االرتباط مستوى املعنوية قيمة T قيمة B املحور
التحديد
22,477 0,269 0,519 0,000 4,741 0,513 الفرضية
الرابعة
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج .SPSS
يوضح الجدول أعاله أثر الخبرة على املقرات الجوهرية للشركة ،حيث أظهرت النتائج أنه يوجد أثر ذو
داللة إحصائية للخبرة على املقدرات الجوهرية للشركة ،إذ بلغ معامل االرتباط 0,519عند مستوى داللة
Page 214
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
0,000أقل من 0,05هذا يعني وجود عالقة ايجابية بيم الخبرة و املقدرات الجوهرية،أما قيمة معامل
تحديد فهي 0,269أي ما قيمته %26,9من التغيرات في مستوى املقرات الجوهرية ناتج عن التغير في
مستوى أهمية الخبرة ،كما بلغت قيمة درجة التأثير 0,513وهذا يعبر عن أن الزيادة في مستوى أهمية
الخبرة يؤدي إلى الزيادة في مستوى املقدرات الجوهرية ،وما يبين معنوية هذا األثر قيمة )22,477( F
وقيمة )4,741( Tعند مستوى معنوية أقل من ،0,05و عليه نقبل الفرضية الرابعة البديلة والتي تنص
على أنه " :يوجد أثر ذو داللة إحصائية للخبرة على املقدرات الجوهرية للشركة محل الدراسة".
املطلب الثالث :اختبار الفرضية الجزئية الرابعة و الخامسة
يتم عرض اختبار الفرضية الجزئية الرابعة و الخامسة من خالل الجداول التالية :
أوال :اختبار الفرضية الجزئية الرابعة "H4ال توجد فروقات ذات داللة إحصائية إلجابات مبحوثين
الدراسة حول املعرفة الضمنية للشركة محل الدراسة تعزى للمتغيرات الديمغرافية ( الجنس ،العمر،
الوظيفة ،املؤهل العلمي ،الخبرة املهنية).
يتم عرض اختبار الفرضية الجزئية الرابعة وفقا للجداول التالية:
جدول رقم ( :)36نتائج اختبار Tللفروق في متوسطات إجابات املبحوثين حول املعرفة الضمنية للشركة
محل الدراسة تعزى ملتغير الجنس
من خالل النتائج املوضحة في الجدول أعاله تقدر قيمة Tاملحسوبة ب 1,704ومستوى الداللة ب،0.094
و حيث أن قيمة مستوى الداللة 0.094أكبر 0.05فال توجد فروق دالة معنويا بين متوسط املعرفة
الضمنية للشركة لفئتي الذكور واإلناث ،وأن الفروق املوجودة بين متوسطات فئتي الذكور واإلناث مجرد
فروق حسابية ليس لها داللة معنوية ،و عليه نقبل الفرضية الصفرية الفرعية األولى و نرفض فرضيتها
البديلة .و بالنسبة الختبار الفروق حسب املتغير الثاني و املتمثل في العمر ،فالجدول التالي يبين ذلك:
Page 215
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
جدول رقم( :)37تحليل التباين األحادي One way Anovaللفروق في متوسطات إجابات املبحوثين حول
املعرفة الضمنية للشركة محل الدراسة تعزى للمتغير العمر.
Page 216
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
وجود فروق في إجابات املبحوثين حول املعرفة الضمنية في الشركة تعزى ملتغير الوظيفة ،و عليه نقبل
الفرضية الصفرية الفرعية الثالثة و نرفض فرضيتها البديلة .و بالنسبة الختبار الفروق حسب املتغير
الرابع و املتمثل في املستوى العلمي ،فالجدول التالي يبين ذلك:
جدول رقم ( :)39تحليل التباين األحادي One way Anovaللفروق في متوسطات إجابات املبحوثين حول
املعرفة الضمنية للشركة محل الدراسة تعزى للمتغير املستوى التعليمي
Page 217
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
جدول رقم ( :)40تحليل التباين األحادي One way Anovaللفروق في متوسطات إجابات املبحوثين حول
املعرفة الضمنية للشركة محل الدراسة تعزى للمتغير الخبرة املهنية.
Page 218
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
يتضح من الجدول أعاله ،أن قيمة Tاملحسوبة بلغت 1,249ومستوى الداللة ،0.216حيث أن قيمة
مستوى الداللة 0.216أكبر ،0.05و هذا يعني عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية معنويا بين متوسط
استمرارية امليزة التنافسية للشركة لفئتي الذكور واإلناث ،وأن الفروق املوجودة بين متوسطات فئتي
الذكور واإلناث مجرد فروق حسابية ليس لها داللة معنوية ،وعليه نقبل الفرضية الصفرية الفرعية األولى
و نرفض فرضيتها البديلة ،و بالنسبة الختبار الفروق حسب املتغير الثاني و املتمثل في العمر ،فالجدول
التالي يبين ذلك.
جدول رقم ( :)42تحليل التباين األحادي One way Anovaللفروق في متوسطات إجابات املبحوثين حول
استمرارية امليزة التنافسية للشركة محل الدراسة تعزى ملتغير العمر
من خالل النتائج املوضحة في الجدول أعاله نجد أن اختبار Fيظهر عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية
في آراء أفراد العينة حول مستوى استمرارية امليزة التنافسية للشركة محل الدراسة تعزى ملتغير العمر
حيث بلغت قيمة Fاملحسوبة 1.360عند مستوى معنوية 0.265وهي قيمة أكبر من ،0.05وهذا ما يؤكد
عدم وجود فروق في إجابات املبحوثين حول استمرارية امليزة التنافسية في الشركة تعزى ملتغير العمر ،
و عليه نقبل الفرضية الصفرية الفرعية الثانية ونرفض فرضيتها البديلة .و بالنسبة الختبار الفروق حسب
املتغير الثالث و املتمثل في الوظيفة ،فالجدول التالي يبين ذلك:
Page 219
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
جدول رقم( :)43تحليل التباين األحادي One way Anovaللفروق في متوسطات إجابات املبحوثين حول
استمرارية امليزة التنافسية للشركة محل الدراسة تعزى ملتغير الوظيفة
من خالل النتائج املوضحة في الجدول أعاله نجد أن اختبار Fيظهر عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية
في آراء أفراد العينة حول مستوى استمرارية امليزة التنافسية للشركة محل الدراسة تعزى ملتغير الوظيفة
حيث بلغت قيمة Fاملحسوبة 1.238عند مستوى معنوية 0.297وهي قيمة أكبر من ،0.05وهذا ما يؤكد
عدم وجود فروق في إجابات املبحوثين حول استمرارية امليزة التنافسية في الشركة تعزى ملتغير الوظيفة
،وعليه نقبل الفرضية الصفرية الفرعية الثالثة ونرفض فرضيتها البديلة .وبالنسبة الختبار الفروق حسب
املتغير الرابع و املتمثل في املستوى العلمي ،فالجدول التالي يبين ذلك:
جدول رقم ( :)44تحليل التباين األحادي One way Anovaللفروق في متوسطات إجابات املبحوثين حول
استمرارية امليزة التنافسية للشركة محل الدراسة تعزى ملتغير املستوى العلمي
Page 220
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
من خالل النتائج املوضحة في الجدول أعاله نجد أن اختبار Fيظهر عدم وجود فروق ذات داللة
إحصائية في آراء أفراد العينة حول مستوى استمرارية امليزة التنافسية للشركة محل الدراسة تعزى ملتغير
الوظيفة حيث بلغت قيمة Fاملحسوبة 2.045عند مستوى معنوية 0.117وهي قيمة أكبر من ،0.05
وهذا ما يؤكد عدم وجود فروق في إجابات املبحوثين حول استمرارية امليزة التنافسية في الشركة تعزى
ملتغير املستوى العلمي ،وعليه نقبل الفرضية الصفرية الفرعية الرابعة ونرفض فرضيتها البديلة،
و بالنسبة الختبار الفروق حسب املتغير الخامس و املتمثل في الخبرة املهنية ،فالجدول التالي يبين ذلك.
جدول رقم ( :)45تحليل التباين األحادي One way Anovaللفروق في متوسطات إجابات املبحوثين حول
استمرارية امليزة التنافسية للشركة محل الدراسة تعزى ملتغير الخبرة.
من خالل النتائج املوضحة في الجدول أعاله نجد أن اختبار Fيظهر وجود فروق ذات داللة إحصائية في
آراء أفراد العينة حول مستوى استمرارية امليزة التنافسية للشركة محل الدراسة تعزى ملتغير الخبرة حيث
بلغت قيمة Fاملحسوبة 7.971عند مستوى معنوية 0.000وهي قيمة أقل من ،0.05وهذا ما يؤكد
وجود فروق في إجابات املبحوثين حول استمرارية امليزة التنافسية في الشركة تعزى ملتغير الخبرة املهنية،
وعليه نقبل الفرضية الفرعية الخامسة البديلة و نرفض فرضيتها الصفرية.
Page 221
تحليل النتائج و اختبار الفرضيات الفصل الرابع:
Page 222
خاتــمة
الخاتمــة
خاتمــة
-1نتائج الدراسة
-1-1النتــائــج النظريــة
تتمثل النتائج النظرية في النقاط التالية :
*تعد املعرفة أصال من األصول غير امللموسة باعتبارها مزيج من السلوكيات و الخبرات و العالقات
اإلنسانية؛
*أهمية املعرفة في تصدر الشركات قائمة الشركات الكبرى بفعل ما تقدمه تلك املعرفة من مساهمة
في تقديم منتجات و خدمات ذات جودة متميزة يصعب تقليدها ؛
*اعتبار املعرفة في حد ذاتها ميزة تنافسية ،يمكن للشركات أن تستفيد منها كسلعة نهائية عن طريق
بيعها أو استخدامها كمنتج معين؛
*تعد املعرفة الضمنية نوعا من أنواع املعرفة و التي تمثل %80من مجموع املعارف ،فهي املصدر
الحيوي للميزة التنافسية و استمرارها؛
* تعد استمرارية امليزة التنافسية مفتاح نجاح الشركات من خالل ضمان صعوبة تقليد منتجاتها من
قبل املنافسين و كذا تحقيق اإلبداع و األداء املتميز و الجودة املتميزة و بناء املقدرات الجوهرية ؛
Page 224
الخاتمــة
*لتحقيق استمرار في امليزة التنافسية يجب أن يكون هناك استغالل أمثل للمعارف التي تتحصل عليها
الشركات سواء في البيئة الداخلية أو الخارجية؛
*تعتبر املعرفة الضمنية ا ملعرفة غير الرسمية و الذاتية ،يصعب تحويلها أو نقلها إال عن طريق
املمارسة في العمل بتشكيل فرق عمل ،أو بالتعلم و التجربة أو بتنظيم مقابالت مهيكلة و غير املهيكلة
أو باالعتماد على العصف الذهني.
*تعتبر املعرفة الضمنية موردا استراتيجيا يحقق االستدامة في امليزة التنافسية ؛
*للمعرفة الضمنية بعدان ،بعد تقني يتضمن املهارة و الخبرة ،و بعد آخر فني يتضمن النماذج املهنية
،الحدس ،التفكير ،اليقظة الذهنية ،والطالبة اعتمدت في دراستها التطبيقية على املهارة و الخبرة
من الجانب التقني ،و على الحدس و التفكير من الجانب الفني؛
*تساهم املعرفة الضمنية عن طريق التفكير في تحسين نواتج العمل و ترتيب األولويات من خالل
استخدام أساليب العمل الجماعي التي تعمل على تحسين جودة املنتجات؛
*تساهم املعرفة الضمنية في تحفيز القدرات اإلبداعية و املواهب الذاتية لألفراد العاملين من خالل
تشجيع املبادرات و االقتراحات؛
* تلعب القدرات و املهارات دورا في إحداث التطوير بشكل مستمر مما يساهم في تميز األداء الذي
بدوره يؤدي إلى زيادة إيرادات و أرباح الشركات من خالل تخفيض التكاليف؛
*تساهم املعرفة الضمنية عن طريق املهارات و الخبرات التي يتمتع بها األفراد إلى ابتكار منتجات
جديدة تتوافق مع رغبات الزبائن ؛
*أهمية املهارات و الحدس في بناء املقدرات؛
*ضرورة تواجد إدارة على مستوى التنظيم الهيكلي للشركات من أجل التحكم و االحتفاظ باألصل
املعرفي و استخدامه في رفع مستويات األداء املنظمي في كافة املجاالت؛
*تعتبر عمليات إدارة املعرفة و املتمثلة في تشخيص ،استقطاب ،توليد ،نشر ،تشارك
و تطبيق املعرفة ،أداة من األدوات الضرورية لتخطي العقبات و املشاكل التي تواجهها الشركات؛
*يتطلب تفعيل عمليات إدارة املعرفة بتوفير القيادة الرشيدة التي تتبنى تلك العمليات و تطبقها على
أحسن وجه و كذا توفير مناخ تحفيزي لألفراد العاملين ذوي الكفاءات العالية من أجل تحصيل
معارفهم الضمنية؛
Page 225
الخاتمــة
*أهمية املعرفة الضمنية في تحقيق استمرارية امليزة التنافسية من خالل عالقة و تأثير أبعاد املعرفة
الضمنية بأبعاد استمرارية امليزة التنافسية.
-2-1النتائج التطبيـقيـة
من خالل الدراسة التي تمت في شركة كوكاكوال ،و باستخدام االختبارات اإلحصائية
املالئمة توصلت الدراسة إلى ما يلي :
*يوجد تأثير ايجابي للتفكير على األداء املتميز ،الجودة املتميزة ،اإلبداع و املقدرات لجوهرية بشركة
كوكاكوال عند مستوى داللة ٪5؛
*يوجد تأثير ايجابي للحدس على األداء املتميز ،الجودة املتميزة ،،اإلبداع و املقدرات لجوهرية بشركة
كوكاكوال عند مستوى داللة ٪5؛
* يوجد تأثير ايجابي للخبرة على األداء املتميز ،الجودة املتميزة ،،اإلبداع و املقدرات لجوهرية بشركة
كوكاكوال عند مستوى داللة ٪5؛
* يوجد تأثير ايجابي للمهارة على األداء املتميز ،الجودة املتميزة ،،اإلبداع و املقدرات لجوهرية بشركة
كوكاكوال عند مستوى داللة ٪5؛
* ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في اتجاهات املبحوثين حول مستوى املعرفة الضمنية
و استمرارية امليزة التنافسية في شركة كوكاكوال تعزى للمتغيرات الشخصية و الوظيفية :الجنس ،
املستوى العلمي ،العمر ،الوظيفة .
*توجد فروق ذات داللة إحصائية في اتجاهات املبحوثين حول مستوى املعرفة الضمنية
و استمرارية امليزة التنافسية في شركة كوكاكوال تعزى ملتغير الخبرة.
*لقد اتفقت نتائج الدراسة الحالية مع نتائج الدراسات السابقة في كون املعرفة الضمنية تلعب دورا
مؤثرا في تحقيق امليزة التنافسية ،و ذلك من خالل نقل املعرفة الضمنية عبر فرق العمل و التعلم،
Page 226
الخاتمــة
مما ينتج عن ذلك تبادل املعارف و املهارات و خلق جو من التعاون الجماعي ،الذي يعود باإليجاب
على األداء املتميز ،الجودة ،اإلبداع و املقدرات الجوهرية .
*كما توصلت الدراسة الحالية إلى أهمية دراسة الزبون من خالل الجانب العاطفي ،بمعنى تحديد
ميوالته و معتقداته ،التي تمثل في حد ذاتها معرفة ضمنية يجب الوصول إليها من أجل ضمان
منتجات تعكس التوجهات العامة و الشخصية للمستهلك ،فشركة كوكاكوال تدرس السوق باستمرار
من خالل مندوبي الترويج التابعيين لها من أجل رصد كل صغيرة و كبيرة مرتبطة باملستهلك تضمن
استمرارية العالقة بينهما و هذا ما أكدته دراسة كل من خالد خصيب و مروان أبو الفضة .
* تؤكد نتائج الدراسة الحالية أن املعرفة الضمنية بأبعادها تساهم في تحقيق استمرارية امليزة
التنافسية بأبعادها عند مستوى داللة ٪5؛ و لقد كانت هذه النتيجة أشمل من نتائج الباحثين الذين
ركزوا على بعد واحد من أبعاد امليزة التنافسية على غرار دراسة كل من خالد خصيب و مروان أبو
فضة التي أكدت أن هناك ارتباط معنوي بين املعرفة الضمنية ببعديها التقني و املعرفي بأبعاد الجودة
،و كذا دراسة عبد الرؤوف هناء و املينراوي محمد التي أكدت على أن هناك تأثير طردي و معنوي في
استجابات طالب الجامعات الفلسطينية للخبرة ،املهارة و التفكير على أبعاد جودة خدمة التعليم
العالي؛
*لقد أظهرت نتائج الدراسة الحالية ،أن اعتماد شركة كوكاكوال سكيكدة على أبعاد املعرفة الضمنية
متفاوت ،حيث يعتبر الحدس أقل اعتمادا من طرف الشركة مقارنة باألبعاد األخرى ،و يمكن تفسير
ذلك ،أن الشركة تولي اهتماما كبيرا بتطبيق املعايير الدقيقة املقدمة من طرف الشركة األم من أجل
تفادي أي خطأ قد يحدث في العملية اإلنتاجية أكثر من اعتمادها على األمور الغريزية (الحدس) ،و
هذا ما يتنافى مع بعض الدراسات السابقة التي توليي اهتماما كبيرا على الحدس خاصة في مرحلة
تصميم املنتج من أجل تحقيق مردود عاطفي يسمح باستدامة العالقة بين املستهلك و املؤسسة.
Page 227
الخاتمــة
-2توصيات الدراسة
بناءا على الدراسة النظرية و التطبيقية ،تم استخالص مجموعة من التوصيات يمكن
للشركة االستفادة منها :
*إعداد دورات تدريبية للمشرفين على فرق العمل لتوعيتهم في كيفية استقطاب املعارف الضمنية
من العاملين؛
* إنشاء إدارة املعرفة بتحديد مهامها و استراتيجياتها من أجل التحكم و االحتفاظ يالرصيد املعرفي .
*تشجيع تنظيم مقابالت دورية من أجل تشارك األفكار بين العاملين مما يخلق جوا من التعاون
املعرفي و الحوار بينهم؛
*على الشركة االهتمام بالعمال ذوي املهارات و املعرفة املتميزة و االحتفاظ بهم من أجل ضمان األداء
املتميز و الجودة املتميزة و اإلبداع و بالتالي ضمان استمرارية امليزة التنافسية؛
*تنظيم مسابقات داخلية من أجل اختيار املوظف املتميز و هذا من أجل تحفيزه و تحفيز باقي العاملين
على تقديم األحسن؛
*يجب إجراء العديد من الدراسات املعمقة التي تربط بين املعرفة الضمنية و امليزة التنافسية
املستدامة ؛
*تبني و تشجيع التعاون املعرفي بين العاملين من خالل تشكيل فرق العمل يشرف عليها مسؤولين
ذوي كفاءات عالية ؛
* التزام الشركات بتجديد معارفها بما يتناسب مع املتغيرات البيئية.
* تحديد وسيط في النموذج االفتراض ي يسمح بتحويل املعرفة الضمنية إلى معرفة صريحة ،و يمكن
أن يكون فرق العمل أو التعلم.
-3آفاق الدراسة
نظرا ألهمية املعرفة خاصة املعرفة الضمنية منها و التي تمثل موردا استراتيجيا ،يتطلب
دراسات معمقة تساهم في توعية الشركات بأهميته ،و لهذا اقترحت الطالبة مجموعة من الدراسات
و هي :
*دور املعرفة الضمنية في تحقيق األداء املستدام املتميز؛
*أهمية املعرفة الضمنية في تفعيل دور الشركات الناشئة في تنمية االقتصاد الوطني؛
*دور متطلبات إدارة املعرفة في تفعيل عمليات إدارة املعرفة.
Page 228
قائمة املراجع
قائمة المراجع
أوال :الكتب
-1أحمد صقر عاشور ،إدارة القوى العاملة ،األسس السلوكية وأدوات البحث التطبيقي ،الدار الجامعية،
القاهرة.1986 ،
-2أسامة محمد سيد علي ،إدارة املعرفة :اتجاهات إدارية املعاصرة ،دار العلم و اإليمان للنشر و التوزيع ،كفر
الشيخ .2013،
-3انتظار أحمد جاسم الشمري ،معتز سلمان عبد الرزاق الدوري ،إدارة املعرفة و دورها في تعزيز عملية اتخاذ
القرار االستراتيجي :دراسة استطالعية آلراء عينة من مديري الشركات الصناعية في الجامعة املستنصرية ،
-4البرادعي بسيوني ،تنمية مهارات املديرين ،ايتراك للطباعة والنشر ،القاهرة ،مصر.2009 ،
-5ثامر البكري ،أحمد صقال ،التحليل االستراتيجي و امليزة التنافسية ،دار أمجد للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن ،
.2015
دار -6حسين وليد حسين عباس ،إستراتيجية إدارة املوارد البشرية ،املدخل الحديث الستدامة امليزة التنافسية ،
-7ربحي مصطفى عليان ،البحث العلمي :أسسه ،مناهجه ،أساليبه و اجراءاته ،بيت األفكار الدولية ،عمان .2001 ،
-8رجاء وحيد دويدري ،البحث العلمي :أساسياته النظرية ،وممارسته العملية ،دار الفكر ،ط ،1دمشق ،سورية،
.2000
-9رحيم يونس كرو العزاوي ،مقدمة في منهج البحث العلمي ،دار دجلة ،ط ،1األردن.2008 ،
-10ريما ماجد ،منهجية البحث العلمي ،الناشر مؤسسة فريديش ايبرت ،بيروت ،لبنان.2016،
-11زياد العزام ،محمد زيدان بن عبد الجبار ،عمار العزام ،إدارة املعرفة و رأس املال الفكري و دورها في تحقيق
-13صالح الدين الكبيس ي ،إدارة املعرفة ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،مصر .2005 ،
-14عبد الحميد عبد املجيد البلداوي ،أساليب اإلحصاء للعلوم االقتصادية و إدارة األعمال مع استخدام ،Spssدار
-15عبد الرحمان جاموس ،إدارة املعرفة في منظمات األعمال و عالقتها باملداخل اإلدارية الحديثة ،دار وائل للنشر
-16عبد الوهاب ابراهيم ،كتابة البحث العلمي صياغة جديدة ،الناشر مكتبة الرشيد ،ط ،9الرياض.2005 ،
-17عز الدين علي سويس ي ،نعمة عباس الخفاجي ،امليزة التنافسية :وفق منظور استراتيجيات التغيير التنظيمي
-18عالء فرحان طالب ،إستراتيجية املحيط األزرق و امليزة التنافسية املستدامة ،دار الحامد للنشر و التوزيع ،األردن
.2012 ،
-19علي غربي وآخرون ،تنمية املوارد البشرية ،ط ،1دار الفجر للنشر والتوزيع ،القاهرة.2007 ،
-21فريد النجار ،املنافسة و الترويج التطبيقي ،مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية .2000 ،
-22كمال الدشلي ،منهجية البحث العلمي ،مديرية الكتب و املطبوعات الجامعية ،جامعة حماة .2016 ،
-23ليندة لطاد وآخرون ،منهجية البحث العلمي وتقنياته في العلوم االجتماعية ،املركز الديمقراطي العربي للدراسات
-24محمد الجيزاوي ،اإلدارة اإلستراتيجية و األعمال االلكترونية ،إشكاليات النظرية و التطبيق ،جامعة امللك
-25محمد حسين محمد رشيد ،اإلحصاء الوصفي و التطبيقي و الحيوي ،دار صفاء للنشر و التوزيع ،األردن .2008 ،
-26محمد وقيدي ،ما هي االبستيمولوجيا ،مكتبة املعارف للنشر والتوزيع ،ط ،2الرباط ،املغرب.1987 ،
-27محمود علم الدين ،تكنولوجيا املعلومات و صناعة االتصال الجماهيري ،دار النشر العربي و التوزيع .1990 ،
قائمة المراجع
-28مصطفى محمود أبوبكر ،املوارد البشرية :مدخل تحقيق امليزة التنافسية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية
.2020،
-29مصطفى يوسف كافي ،اقتصاد املعرفة و انعكاساته في تحقيق امليزة التنافسية للبنوك ،الناشر ألفا للوثائق ،ط1
-30ممدوح عبد العزيز رفاعي ،إدارة املعرفة :مدخل قياس رأس املال الفكري ،جامعة عين شمس ،ط ، 07
.2016
-31نبيل جمعة صالح النجار ،اإلحصاء التحليلي مع تطبيقات برمجية ،Spssدار و مكتبة الحامد للنشر و التوزيع ،
-32نبيل مرس ي خليل ،امليزة التنافسية في مجال األعمال ،مركز اإلسكندرية للكتاب ،مصر1998
-33نزار أشريفة و عبد الحميد الخليل ،إدارة فرق العمل ،منشورات الجامعة االفتراضية السورية ،سوريا .2021 ،
-34نعيم ابراهيم الظاهر ،إدارة املعرفة ،عالم الكتب الحديث للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى ،عمان .2009 ،
-35نيجل كنج ،نيل أندرسون ،تعريف محمود حسن الحسني،إدارة أنشطة االبتكار والتغيير ،دار املريخ للنشر،
الرياض،2004 ،
-36يحي مصطفى العريان ،إدارة املعرفة ،دار الصفاء للنشر و التوزيع ،ط ، 1عمان.2008،
ثانيا:املجالت العلمية
-1أحمد بن يحي ربيع ،املعرفة ضمن سيرورة اإلبداع في املؤسسة االقتصادية ،مجلة التنمية واالقتصاد
-2أحمد حسن أحمد الفقيه ،تصميم البحث النوعي في املجال التربوي مع التركيز على بحوث تعليم اللغة
العربية ،املجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية ،العدد ،02رقم ،03األردن.2017 ،
-3أحمد يوسف ،دلهوم محمد األمين ،تحليل القوى املؤثرة على امليزة التنافسية للمؤسسات االقتصادية
الجزائرية من خالل عرض نموذج بورتر :دراسة حالة مجمع صيدال الصناعة األدوية ،مجلة اإلدارة و التنمية
والتفوق في األداء املالي للمنظمات الخدمية :دراسة تحليلية مقارنة لعينة من املصارف األهلية العراقية ،مجلة
-5أسماء طه نوري ،أثر أبعاد اليقظة الذهنية في اإلبداع التنظيمي :لدراسة ميدانية في عدد من كليات جامعة
-6إلياس سالم ،التحليل التنافس ي باستخدام النموذج الخماس ي لبورتر بالتطبيق على شركة كوندور للصناعات
االلكترونية ببرج بوعريريج ،مجلة العلوم االقتصادية و التسيير و العلوم التجارية ،العدد.2016 ،15
-7أمل جواد كاظم ،أثر القيادة في تحقيق امليزة التنافسية :دراسة استطالعية في الشركة العامة للصناعات
القطنية في بغداد ،مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة ،العدد .2017 ،50
-8باسل محمد حسن العزاوي ،وآخرون ،دور إدارة املعرفة في األداء التنظيمي ،دراسة تطبيقية في عينة من
املنظمات الصناعية ،مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية ،العدد ،42بغداد.2014 ،
-9بن خليفة أحمد ،بعلي حمزة ،فعالية إدارة املعرفة في تعزيز امليزة التنافسية من خالل االستراتيجيات
-10بهاء حسين الحمداني ،عامر دحام خلف الصبيحي ،املحاسبة عن االنجاز و دورها في دعم و تحقيق امليزة
-11بوزيداوي محمد ،إدارة املعرفة كمدخل للذكاء االقتصادي في املؤسسة ،مجلة البديل االقتصادي ،العدد
، 08جامعة تيبازة.2017،
-12ثامر البكري ،خالد بني حمدان ،اإلطار املفاهيمي لالستدامة و امليزة التنافسية املستدامة محاكاة لشركة HP
في اعتمادها إلستراتيجية االستدامة ،مجلة األكاديمية للدراسات االجتماعية و اإلنسانية ،العدد ، 9جامعة
-13جواد محسن راض ي ،زينة كاظم نحيل ،تأثير أدوار إدارة املوارد البشرية اإلستراتيجية في األداء املتميز :دراسة
تحليلية آلراء القيادات الجامعية في عينة من كليات جامعات الفرات األوسط ،مجلة القادسية للعلوم اإلدارية و
حالة مؤسسة الفارج بمسيلة ،مجلة كلية العلوم االقتصادية و التسيير و العلوم التجارية ،العدد.2016 ،16
-15حمد مظفر خليل ،عالء أحمد حسن ،تطوير نموذج املقدرات الجوهرية للفريق التصميمي باالعتماد على
البعد العاطفي ،دراسة وصفية في شركة Istikbalالعاملية ،مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،جامعة
-16خالد خص ي ،مروان أبوفضة ،املعرفة الضمنية وعالقتها بجودة املنتج :دراسة تطبيقية على شركات
االتصاالت الفلسطينية من وجهة نظر املوظفين اإلداريين واألكاديميين ،مجلة القدس املفتوحة لألبحاث
-17خليل شرقي ،السعيد بريكة ،املقاربات الكمية في التحليل الكيفي لبيانات دليل املقابلة باستخدام برنامج
، Nvivoدراسة حول القيادة الحكيمة لبعض مسؤولي مؤسسة كوندور ،مجلة البحوث االقتصادية و املالية ،
-18دالة محمد ،عادل بزيو ،معوقات اإلبداع اإلداري بمديريات الشباب والرياضة الجزائرية :دراسة ميدانية
باملديرية املنتدبة للشباب والرياضة برج باجي مختار ،أدرار ،مجلة الباحث في العلوم اإلنسانية واالجتماعية،
-19دايرة عبد الحفيظ ،كيسرى مسعود ،تمكين العاملين و أثره على تنمية االبداع في املؤسسة :دراسة حالة
مؤسسة فرتيال لصناعة األسمدة البتروكيمياوية في الجزائر ،مجلة رؤى اقتصادية ،العدد ،06رقم .2016 ،02
-20دبلة فاتح ،األسس الفكرية و االبستيمولوجية ملنهجية البحث العلمي في علوم التسيير ،مجلة العلوم
- 21الدرديري أحمد اسماعيل ،الدور االستراتيجي لتطوير املوارد البشرية في امليزة التنافسية ،مجلة العلوم
-22دنيا طارق أحمد،اإلبداع املنظمي و تأثيره في جودة الخدمة الفندقية :دراسة استطالعية في فندق بابل في
مدينة بغداد ،مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة ،بغداد ،العدد .2017 ،51
قائمة المراجع
-23سعدون حمود جثير ،عدي صالح جهاد ،تحليل االرتباط ملمارسات إدارة املوارد البشرية في تعزيز املقدرات
الجوهرية :بحث ميداني على عينة من العاملين في وزارة االعمار واإلسكان والبلديات واألشغال العامة ،مجلة
-24سلطاني محمد رشدي ،املعارف الجماعية و أثرها على نشاط االبداع في املؤسسة ،مجلة أبحاث اقتصادية و
-25سليم العايب ،تنظيم معرفي للمقاربة الكمية والكيفية في العلوم االجتماعية ،مجلة آفاق لعلم االجتماع،
- 26سماح مؤيد محمود ،تأثير استخدام محركات اإلبداع في تعزيز مهارات رأس املال الحكيم ،بحث استطالعي في
أقسام وزارة التخطيط العراقية ،مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة ،املستنصرية ،العدد.2010 ،55
-27سناء جواد كاظم ،االستراتيجيات التنافسية و دورها في تحديد الخيار االستراتيجي :دراسة مقارنة بين أداء
مديري فرع دار السالم ،و فرع مصرف الرشيد في الديوانية ،جامعة الديوانية ،العراق.2005 ،
-28شازة حمدان ،العوامل املؤثرة في تطور إدارة املعرفة و أثرها في منظمات األعمال ،مجلة الجنان ،العدد11
رقم .07،2000
-29شافية غليط ،إدارة املعرفة في املنظمة الجزائرية،مجلة أنسنة للبحوث و الدراسات ،املجلد ،11العدد، 2
-30شفاء محمد علي العزاوي ،أيمن هادي طالب الطائي ،تأثير املقدرات الجوهرية على التغييرالتنظيمي :بحث
ميداني في الشركة العامة للصناعات امليكانيكية في اإلسكندرية ،مجلة كلية اإلدارة واالقتصاد للدراسات
-31شنبي صورية ،بن لخضر السعيد ،تحقيق إستراتيجية التنمية املستدامة من خالل امليزة التنافسية
-32صباح محمد موس ى ،حسين مظلوم عباس ،االستراتيجيات التنافسية و تأثيرها في تحقيق املسؤولية
االجتماعية في صناعة الفنادق :دراسة ميدانية في فنادق الدرجة املمتازة بغداد ،مجلة اإلدارة و االقتصاد ،
-34صورية شنبي ،السعيد بن لخضر ،تحقيق استراتيجية التنمية املستدامة من خالل امليزة التنافسية
-35طالب أصغر دوسة ،سوسن جواد حسين ،دور إدارة املعرفة في تحقيق الفاعلية التنظيمية ،مجلة العلوم
-36طه علي نايل ،عالقة طرق التدريب بتحقيق امليزة التنافسية :دراسة ميدانية في الشركة العامة لصناعة
الحراريات ،مجلة جامعة األنبار للعلوم االقتصادية و اإلدارية ،املجلد ،5العدد.2013 ،10
-37عبد القادر عوادي ،رشيدة مراوي ،استخدام سلسلة القيمة في تحقيق امليزة التنافسية :دراسة حالة
املؤسسة الوطنية –مركب امللح لوطاية بسكرة ،مجلة أبحاث اقتصادية و إدارية ،املجلد ،14العدد .2020، 02
-38عبد النور دحاك ،دور املعلومات و الحدس في اتخاذ القرارات اإلستراتيجية بين فكر)، (Simo
-39عالء فرحان طالب الدعمي ،علي عبد األمير عبد الحسين كمونة ،دور الالملموسات في تحقيق األداء املتميز،
بحث ميداني في كل،يات جامعة كربالء ،مجلة اإلدارة واالقتصاد ،املجلد الثاني ،العدد الثامن ،العراق.
-40عماد سعدي ،كيفية تحديد التموقع االبستيمولوجي للدراسات في علوم التسيير ،مجلة العلوم اإلنسانية،
-41غسان قاسم الالمي ،هدى قاسم سعيد ،دور التزام اإلدارة العليا بالجودة الشاملة في تطبيق عمليات إدارة
املعرفة :بحث استطالعي لعينة من الكليات األهلية ،مجلة العلوم االقتصادية و اإلدارية ،املجلد ،20العدد 77
،جامعة بغداد.2014،
-42غسان قاسم داود الالمي ،أيثر عبد هللا محمد السوداني ،تأثير خصائص معرفة العمل في أبعاد جودة املنتج
-43غول فرحات ،سلسلة القيمة و مساهمتها في بناء امليزة التنافسية للمؤسسة ،مجلة دراسات في االقتصاد و
الزيوت النباتية ،مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة ،العدد.2013 ،37
-45فالح عبد الزهرة الزم ،املعرفة الحدسية بينباسكال و برغسون :دراسة تحليلية مقاربة ،مجلة الرك للفلسفة
-46فيصل علوان الطائي ،أميمة حميد ،استراتيجيات إدارة املعرفة و اإلستراتيجية األمثل إلدارة املعرفة في
املكتبات الجامعية العراقية :دراسة حالة ملكتبات جامعة كربالء ،مجلة العلوم االقتصادية ،العدد ، 36املجلد
، ،9العراق.2014،
-47ليث شاكر محسن ،دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق امليزة التنافسية املستدامة :بحث استطالعي في
شركة التأمين العراقية ،مجلة دراسات محاسبية و مالية ،املجلد السابع ،العدد .2012 ، 21
-48م م سندس سعيد رشيد ،إدارة املعرفة واإلبداع التنظيمي ،العالقة والتأثير ،بحث ميداني في الشركة العامة
-49ماجد محمد صالح ،عناصر التحسين املستمر و دورها في تحقيق امليزة التنافسية املستدامة ،دراسة
تحليلية في شركة ، Carrrfourمجلة تكريت للعلوم اإلدارية و االقتصادية ،املجلد ، 2العدد ،38جامعة تكريت،
،2017
-50محمد زرقون ،الحاج عرابة ،أثر إدارة املعرفة على األداء في املؤسسة االقتصادية ،املجلة الجزائرية للتنمية
-51محمد زرقون ،رشيد مناصرية ،دور املورد البشرية في تفعيل إدارة الجودة الشاملة باملؤسسة االقتصادية
الجزائرية :دراسة حالة املؤسسة الجزائرية لصناعة األنابيب ،ALFA PIPEمجلة دراسات و أبحاث ،العدد، 5
رقم .12،2013
-52محمد شنشونة ،تسيير املعرفة في املؤسسات العمومية الجزائرية بين الواقع و املأمول :دراسة حالة
املؤسسة االستشفائية عاشور زيان،أوالد جالل ،مجلة أبحاث اقتصادية ،العدد 21جوان .2017
قائمة المراجع
-53محمود عبد الرحمان الشطي ،تحرير شعبان الشريف ،دور عمليات إدارة املعرفة في تحسين الرشاقة
اإلستراتيجية باملنظمات غير الحكومية قطاع غزة ،مجلة جامعة العين لألعمال و القانون ،العدد ،03رقم ،01
-54مروة السيد مهران عثمان ،تحليل العالقة بين بطاقة األداء املتوازن و امليزة التنافسية املستدامة (دراسة
ميدانية) ،مجلة البحوث املالية و التجارية ،العدد الثاني ،الجزء الثاني.2019 ،
-55مزوغ عادل ،دراسة نقدية الستراتيجيات Porterالتنافسية ،مجلة األكاديمية للدراسات االجتماعية
-56منتصر أمين عبد الرحيم ،مفهوم الحدس في النظرية لتوليدية التحويلية ،مجلة اللسانيات الجزائر ،
-57نعمة حسن الجبوري ،أحمد عبد القادر اسماعيل ،املعرفة الضمنية وعالقتها باإلبداع التنظيمي ،بحث
ميداني في الشركة العامة لتوزيع الطاقة الكهربائية ،مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية ،العدد.2017 ،52
-58نعيمة يحياوي و آخرون ،مهارات القطب (املهارات املحورية) :نحو تحقيق جودة الخدمة التعليمية ،مجلة
-59نهاية عبد الهادي التلباني ،رامز عزمي بدير ،محمد أحمد رقب ،متطلبات تطبيق إدارة املعرفة في الجامعات
الفلسطينية بقطاع غزة ،املجلة األردنية في إدارة األعمال ،املجلد ،11العدد .2015 ،2
-60وهيبة داس ي ،دور إدارة املعرفة في تحقيق ميزة تنافسية ،دراسة تطبيقية في املصارف الحكومية السورية ،
-61ياسمين قاسم الخفاجي ،دور املعرفة الضمنية في بناء املقدرات الجوهرية :بحث تحليلي ألراء عينة من
العاملين للشركة العامة للصناعات امليكانيكية في اإلسكندرية ،املجلة العراقية للعلوم اإلدارية ،املجلد ،15العدد
-62يسعد العنزي ،حميد سالم الكعبي ،دور املوارد غير امللموسة في تعزيز أداء مكاتب املفتشين العامين ،مجلة
مستشفى طور العام ،مجلة العلوم االقتصادية .و اإلدارية ،املجلد ، 22العدد ، 89جامعة بغداد .2016 ،
-64يوسف حجيم الطائي ،عبير محمد حسون كرماشة ،التخطيط االستراتيجي و دوره في تحقيق امليزة
التنافسية ،مجلة مركز دراسات الكوفة ،العدد ،19رقم ، 01جامعة الكوفة .2010 ،
-65يوسف حجيم سلطان الطائي ،حمزة كاطع مهدي الشيباني ،تأثير تنفيذ إدارة املعرفة في تحقيق االزدهار
التنظيمي :دراسة تطبيقية لعينة من شركات االتصاالت املتنقلة في الفرات األوسط ،مجلة املغزى العلوم
ثـالثـا:الرسائل و األطروحات
-1بورغدة نور الهدى ،دور إدارة الجودة الشاملة في خلق امليزة التنافسية :دراسة حالة املؤسسة املينائية سكيكدة
،EPSشهادة املاجستير علوم تسيير (غير منشورة)،قسم إدارة أعمال ،جامعة سكيكدة .2014 ،
-2بوزيداوي محمد ،إدارة املعرفة كأساس لتحقيق أداء مستدام و متميز :دراسة حالة جامعة زيان عاشور
بالجلفة ،شهادة املاجستير(غير منشورة) ،تخصص تسيير املوارد البشرية ،جامعة الجزائر .2013 ،03
-3جودي أمينة ،دور الكفاءات املحورية في تحقيق امليزة التنافسية للمجمعات الصناعية :دراسة حالة مجمع صيدال،
رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور الثالث في علوم التسيير(غير منشورة) ،تخصص إدارة أعمال املجمعات
-4حجاج عبد الرؤوف ،امليزة التنافسية للمؤسسة اإلقتصادية :،مصادرها و دور اإلبداع التكنولوجي في تنميتها :
دراسة ميدانية في شركة روائح الورود لصناعة العطور بالوادي ،شهادة املاجستير في علوم التسيير (غير منشورة)،
-5حمود نسيم ،دور إدارة املعرفة في تحقيق االبداع التنظيمي في املؤسسة االقتصادية :دراسة عينة من
املؤسسات الجزائرية ،أطروحة دكتوراه في علوم تسيير(غير منشورة) ،قسم علوم تسيير،جامعة بوضياف
وكاالت بنوك بسكرة ،أطروحة دكتوراه علوم ،قسم علوم التسيير(غير منشورة) ،جامعة محمد خيضر بسكرة ،
-7حياة قمري ،دور املعرفة في تعزيز القدرة التنافسية املستدامة للمؤسسة االقتصادية :دراسة حالة مجمع
صيدال ،أطروحة دكتوراه علوم في علوم التسيير (غير منشورة) ،تخصص اقتصاد و تطبيقي إدارة املنظمات،
-8خليل شرقي ،دور إدارة الجودة الشاملة في تحسين أداء مؤسسات التعليم العالي ،دراسة آراء من األساتذة في كليات
االقتصاد بالجامعات الجزائرية ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم في علوم التسيير ،تخصص إدارة أعمال،
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير(غير منشورة) ،قسم علوم التسيير ،جامعة محمد خيضر،
بسكرة.2016 ،
-9ربا جزا جميل املحاميد ،دور إدارة املعرفة في تحقيق ضمان جودة التعليم العالي :دراسة تطبيقية في الجامعات
األردنية الخاصة ،رسالة املاجستير (غير منشورة) ،تخصص إدارة أعمال ،كلية العلوم اإلدارية واملالية ،جامعة الشرق
-10صفا فرحات ،دور إستراتيجية إدارة العالقة مع الزبائن) (CRMفي تحقيق امليزة التنافسية املستدامة ،دراسة
مقارنة بين تلك BNP Paribaو القرض الشعبي الجزائري ( ،)CPAمذكرة تخرج مقدمة لنيل شهادة ما بعد التدرج األول
ملدرسة الدكتوراه في العلوم االقتصادية(غير منشورة) ،تخصص اإلدارة اإلستراتيجية للتنمية املستدامة ،جامعة
-11عبد الحكيم جربي ،أثر إستراتيجية تنمية املوارد البشرية ،مدخل لتحقيق امليزة التنافسية املستدامة للمؤسسة
االقتصادية ،دراسة حالة مجمع صيدال لصناعة األدوية ،فرع قسنطينة ،رسالة ماجستير (غير منشورة) ،تخصص
-12فاروق حريزي ،أثر استخدام االنترانت على استدامة تسيير املوارد البشرية في املؤسسة الجزائرية :دراسة حالة
مجموعة من املؤسسات االقتصادية بوالية مسيلة ،أطروحة دكتوراه علوم في علوم املؤسسات (غير منشورة)،
الجزائرية ،أطروحة مقدمة كمتطلب لنيل شهادة دكتوراه علوم (غير منشورة)،تخصص إدارة أعمال ،كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،قسم علوم التسيير ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة.2014 ،
-14نضال محمد زطمة ،إدارة ملعرفة و أثرها على تميز األداء :دراسة تطبيقية على الكليات و املعاهد التقنية
املتوسطة العاملة في قطاع غزة ،مذكرة ماجستير(غير منشورة) ،الجامعة اإلسالمية غزة.2011 ،
-16هناء عبد الرؤوف محمد املنيراوي "،دور املعرفة الضمنية في تحسين جودة خدمة التعليم العالي " ،دراسة
ميدانية على الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة ،رسالة مقدمة للحصول على درجة املاجستير(غير منشورة)،
-17يوسف بسام عبد الرحمان ،أثر تقنية املعلومات ورأس املال الفكري في تحقيق األداء املتميز ،دراسة استطالعية
في عينة من كليات جامعة املوصل ،أطروحة دكتوراه (غير منشورة) ،فلسفة في إدارة أعمال ،كلية اإلدارة واالقتصاد،
-1بعج الهاشمي ،حمدي أبو القاسم ،دور التعلم غير الرسمي في تنمية املعارف الضمنية للموارد البشرية ،ملتقى
وطني حول أثر إدارة املعرفة في تنمية املوارد البشرية ،جامعة الدكتور يحي فارس ،املدينة .2017/11/16،
-2بوسهوة نذير ،عبد هللا علي ،دور ادارة املعرفة في تعزيز اإلبداع املنظمي ،امللتقى الدولي حول اإلبداع و التغيير في
-3دبلة فاتح ،النماذج االبستيمولوجية للبحث العلمي في علوم التسيير :حتمية االختبار وتبرير الشرعية ،مجمل أعمال
األيام الدراسية الخاصة ملنهجية البحث العلمي ،ط ،1مخبر العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة بسكرة.2017 ،
-4زكريا مطلك الدوري ،بشرى هاشم محمد العزاوي ،إدارة املعرفة و انعكاساتها على اإلبداع التنظيمي ،املؤتمر
العلمي الدولي السنوي الرابع « إدارة املعرفة في العالم العربي » ،جامعة الزيتونة ،األردن 28-26 ،أفريل .2004
قائمة المراجع
-5سامي أبو ناصر ،مازن الشوباقي ،تأثير مستلزمات إدارة و تشغيل نظم املعلومات اإلدارية املحوسبة على تطوير
األداء :دراسة تطبيقية على موظفي شركة توزيع كهرباء محافظات غزة ،املؤتمر العلمي األول للتنمية املجتمعية ،
-6صالح محمد علي الشمراني ،محمد أمين مرغالني "،املعرفة الضمنية و دورها في تنمية املوارد البشرية في شركة
خدمات املالحة الجوية السعودية "،املؤتمر العلمي األكاديمي الدولي التاسع تحت عنوان " االتجاهات املعاصرة في
-7فريد كورتل ،موساوي زهية ،اإلدارة الفعالة للمعرفة :مصدر تحقيق امليزة التنافسية في ظل املحيط االقتصادي
الجديد ،املؤتمر العلمي الخامس بجامعة الزيتونة األردنية حول اقتصاد املعرفة ،األردن ،أفريل .2005
خـامـسا:املواقع اإللكترونية
4-Cowan Robin et al , « The explicit Economics of knowledge codification and tacitness , Ec TSER
Programme’s TIPIR Project, university of Louis Pasteur ,Strasbourg, 1999.
5-David N. Jackson ,M.B.A, « UsingTacit Knowledge Advantage for Competitive:A Study of Sales Team
Performance,IPFW-RichardT .Doermer School of Business ,Indiana University,2011 .
6- Elsa Negre, Cahier du Lamsade 338: Comparaison de Textes Quelques Approches , Laboratoire
d’analyses et Modélisation de Systèmes pour l’aide à la décision, Université Paris Dauphine ,France
,2013.
7-Fanny Simon, Teresa Amabile, L’Influence de l’Environnement, Social Sur la Créativité, les Grand
Sorteurs en Management de l’Innovation et de la Créativité, EMS, 2016.
8-James R. Evans , Quality and perfomance Exellence, 7 th edition, South Westen, Congage learning
9-Marie José Avenier, Marie- Laure gavard-Perret , Chapitre 1 Inscrire Son Projet de Recherche dans un
cadre Epistémologique, Université Pierre Mendés ; France, Laboratoire CERAG-UMRCNRS,
France,2012.
10-Michael E.Porter, Competitive Avantage : Creating and Sustaining Superior Performance, the Free
Press, New york,1998.
11-Olivier Meunier , Education à l’Environnement et au Développement Durable, Institut National de
Recherche Pédagogique, Lyon, Juillet 2004.
11-Pat Bazeley&Kristi Jackson ,Qualitative Data Analysis with Nvivo ,Sage Publications, Second
Edition , London, 2013.
15-M.ANGELES lopez- cabarcos& al ,Tacit Knowledge and Firm Performance Relation ship : The Role
of product innovation and the Firm level capabilities ,journal of Business Economics and Management,
vol 20 ,Issue 2,2019.
1-Afrah Rahim Eidan , Impact core Competencies on Organizational Performance : Study of its
University Baylon, Pure and Applied Sciences, vol 27, Issue 01, 2019.
2-Aisha M.Al Osail ,et al , Is Cronbach' s Alpha Sufficient for assessing the reliability of the OSCEfor
3-Augustine A .Lado §Nancy G.Boyd §Peter Wright, A Competency- Based Model of Sustainable
1,1992.
5-Corey Wick, Knowledge Management and leadership opportunies for Technical Commmunicators,
Management and Marketing Challenges For the Knowledge Society, Vol 2, Issue 2, Romania, 2011.
7-Ghassan I.Ibrahim ,the role of knowledge Assets on Actualising Competitive Advantage, journal of
8-Hamidreza Mahroeian ,Amirreza Forozia ," Challenges in Managing Tacit Knowledge : A Study on
9-Harold Harlow ,the effect of tacit knowledge on firm performance , journal of knowledge
10-Ikujiro Nonaka &Noboru Konno ,The Concept of « Ba » :Bulding a Fondation for Knowledge
The Copyright Belongs to The Journal (CREAD), Vol 32, Issue 116, Alger, 2016.
13-Keith Owen and Al , Creating and Sustaining the High Performance Organization, Managing
14-Langer E.J , Matters of mind : mind fulness in Perspective, Consciousness and Cognition, Vol 1,
Issue 3,1992.
15-Lena Aggestam , Learning Organization Or Know Ledge management Which Came Frist,
Competitive advantage in Business , journal of Education and Social Sciences, Vol 6,Issue
2,Malaysia,2017.
17-Nonaka.I, The Knowledge creating Company ,harvard Business Review ,Vol 69,Issu6,1991.
Vol85,Issue(7/8) ,2007.
19-Omar R .Mahdi , Mahmoud Khalid Ahmsafir,liu yao,The role of knowledge and knowledge
20-Pawet Ceglinski ,The Concept of Competitive Advantages : Logic, Sources and Durability ,Journal
21-Ragna Seidler –de Alwise&Evi Hartman, The use tacit knowledge within innovation
22-Rama Chandra Nayak, Ramesh Agarwal , A Model Créativity and Innovation in Organizations,
Industries : A Conceptual Model and Research Propositions ,journal of marketing ,Vol 57, Issue
4,1993 .
قائمة المراجع
25-M.ANGELES lopez- cabarcos& al ,Tacit Knowledge and Firm Performance Relation ship : The Role
of product innovation and the Firm level capabilities ,journal of Business Economics and Management,
Vol 20 ,Issue 2,2019.
26-Wiig.K. M , Knowledge management :Where di dit come from and where will it go?,journal of
27-Wong , w, Radcliff ,d, the Tacit Nature of Design Knowledge », Technology Analysis and Strategic
Journal of Economics & Strategic Management of Busniess Process (ESMB), Vol 10, 2017.
1-Dvid N.Jackson,Using Tacit Knowledge for Competitive Advantage :A Study of Sales Team
Performance, masters’Theses,Indiana University ,2012.
2-Korhonen ,Mika , Tacit knowledge and weak signal in organizational learning, Master theses in
international business management, Turku University of appied science, Turki, Finland,2014 .
امللتقيات و املؤتمرات:رابعا
2-Galanakis, Kostas and Passey Stuart, The Creative Factory an innovation Systems model, Using
Thinking Approach, The R & D Management Conference ,New Zealand,2001.
قائمة الجداول
قائمة الجداول
149 االختبارات اإلحصائية لثبات وصدق محور استمرارية امليزة التنافسية 04
201 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر التفكير على استمرارية امليزة 16
التنافسية بأبعادها
202 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر التفكير على الجودة 17
للشركة
203 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر التفكير على األداء املتميز للشركة 18
203 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر التفكير على اإلبداع للشركة 19
204 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر التفكير على املقدرات الجوهرية 20
قائمة الجداول
للشركة
205 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الحدس على استمرارية 21
امليزة التنافسية بأبعادها
205 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الحدس على الجودة 22
املتميزة للشركة
206 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الحدس على األداء املتميز للشركة 23
207 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الحدس على اإلبداع للشركة 24
207 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الحدس على املقدرات الجوهرية 25
للشركة
208 26
نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر املهارة على استمرارية امليزة
التنافسية بأبعادها
209 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر املهارة على الجودة املتميزة للشركة 27
210 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر املهارة على األداء املتميز للشركة 28
210 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر املهارة على اإلبداع للشركة 29
211 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر املهارة على املقدرات الجوهرية 30
للشركة
212 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الخبرة على استمرارية امليزة 31
التنافسية بأبعادها
212 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الخبرة على الجودة املتميزة 32
للشركة
213 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الخبرة على األداء املتميز للشركة 33
214 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الخبرة على اإلبداع للشركة 34
214 نتيجة تحليل االنحدار البسيط الختبار أثر الخبرة على املقدرات الجوهرية 35
للشركة
215 نتائج اختبار Tللفروق في متوسطات إجابات املبحوثين حول املعرفة 36
قائمة الجداول
للمتغير العمر
للمتغير الوظيفة
في إطار استكمال الدراسة التطبيقية ألطروحة الدكتوراه،ومن أجل الحصول على نتائج تفيد
دراستنا،نضع بأيديكم هذا االستبيان الذي نهدف من خالله إلى توضيح دور املعرفة الضمنية في
استمرارية امليزة التنافسية لشركة كوكاكوال سكيكدة،وذلك من وجهة نظر إطارات الشركة.
ولإلشارة فإن البحث يبقى ألغراض علمية أكاديمية،تحفظ خصوصية بيانات املجمع وتصريحات
املستجوبين وبياناتهم الشخصية،ولكم منا فائق الشكر و التقدير على حسن تعاونكم.
يهدف هذا القسم إىل التعرف على بعض اخلصائص االجتماعية والوظيفية للموظفني يف شركة ذات األسهم
سكيكدة لتعبئة القارورات املعبأ الرمسي لشركةكوكاكوال،بغرض التحليل وتفسري بعض النتائج فيما بعد،ولذلك
نرجو منكم التكرم ابإلجابة املناسبة على التساؤالت التالية وذلك بوضع إشارة ) (xيف املربع املناسب الختياركم.
من 50سنة فأكثر من 40إلى اقل من 50سنة من 30إلىاقلمن40 *السن :اقل من 30سنة
فيما يلي جمموعة من العبارات اليت تقيس مستوى املعرفة الضمنية يف شركة كوكاكوال سكيكدة واملرجو من
سيادتكم أن تتفضلوا بتحديد درجة موافقتك،أو عدم موافقتك،وذلك بوضع إشارة ) (xيف املربع املناسب
الختيارك.
فيما يلي مجموعة من العبارات التي تقيس مستوى امليزة التنافسية في شركة كوكاكوال .واملرجو من
سيادتكم أن تتفضلوا بتحديد درجة موافقتك،أو عدم موافقتك منها،وذلك بوضع إشارة ) (xفي املربع
املناسب الختيارك.
-1ما هو تفسيركم في كون شركة كوكاكوال من الشركات املتفوقة في إنتاج املشروبات الغازية املشروبات
الغازية؟
...............................................................................
.....................................................................................................................................
.....................................................................................................................................
........................................................
-2أال ترى أن اهتمام شركتكم باملعارف الضمنية(هي املهارة و الخبرة و طريقة التفكيرالتي يتميزبها
كل عامل عن بقية العاملين) لها دور في تحقيق التميزاملستمرفي مجال إنتاج املشروبات
الغازية؟
........................................................................................
……………………………………………………………………………………………………………………
……………………………………………………………………………………………………………………
………………...................................................................................
-3من وجهة نظركم ما أهمية تشجيع األفراد في شركتكم على التفكيرفي تحقيق استمرارية امليزة
التنافسية لشركة كوكاكوال؟
.....................................................................................................................................
.....................................................................................................................................
.....................................................................................................................................
........................................
-4حسب ر أيكم ما تكمن أهمية الحدس على مستوى تحقيق استمرارية امليزة التنافسية؟
.....................................................................................................................................
.....................................................................................................................................
.....................................................................................................................................
.........................................
-5من وجهة نظرك مما أهمية امتالك أفراد شركتكم ذوي املهارات الخاصة بإنتاج املشروبات
الغازية و استخدامها لتحقيق استمرارية امليزة التنافسية لشركة كوكاكوال؟
.....................................................................................................................................
.....................................................................................................................................
.....................................................................................................................................
........................................
-6حسب ر أيك فيما تكمن أهمية أصحاب الخبرات املتنوعة (الخبرات الفنية ،اإلدارية.و
التقنية )...في تحقيق استمرارية امليزة التنافسية لشركة كوكاكوال ؟
……………………………………………..................................................................................
.....................................................................................................................................
.....................................................................................................................................
..........................................
-7ما اقتراحكم لتنمية املعارف الضمنية لتحقيق استمرارية امليزة التنافسية لشركة كوكاكوال
في مجال إنتاج املشروبات الغازية؟
.....................................................................................................................................
.....................................................................................................................................
.....................................................................................................................................
.....................................................................................................................................
.........................